تدخلات ومواقف
حصيلة العمل النيابي للفريق
خلال
السنة التشريعية الثانية 2018 / 2017
الولاية التشريعية العاشرة 2021 - 2016
السلسلة التوثيقية - 30 -
مطبعة الرسالة -الرباط
2018
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الفهرس
تقديم عام:
بلاغ المجلس الوطني للحزب ليوم 21أبريل :2018
رسالة الفريق بخصوص التموقع في المعارضة بمجلس النواب:
أولا :التشريع
-1مشروع القانون المالي :2018من أجل نموذج تنموي جديد بنفس تعادلي:
-اللقاء الدراسي للفريق البرلماني الاستقلالي حول« :مشروع قانون المالية رقم 68.17للسنة المالية
:»2018
-مناقشة مشروع قانون المالية لسنة :2018
الجلسات العامة:
أ -التدخل باسم الفريق في الجلسة العامة:
تدخل الأخ نور الدين مضيان رئيس الفريق في الشق السياسي والاجتماعي:
ب -التدخلات في الميزانيات القطاعية في الجلسة العامة:
المداخلة في الميزانيات القطاعية المندرجة ضمن اختصاصات لجنة العدل والتشريع:
المداخلة في الميزانيات القطاعية المندرجة ضمن اختصاصات لجنتي الخارجية والداخلية:
المداخلة في الميزانيات القطاعية المندرجة ضمن اختصاصات لجنتي القطاعات الاجتماعية
والتعليم:
المداخلة في الميزانيات القطاعية المندرجة ضمن اختصاصات لجنتي القطاعات الانتاجية والبنيات
الأساسية:
تدخلات الفريق الاستقلالي خلال أشغال اللجان النيابية الدائمة
لمناقشة الميزانيات الفرعية:
مداخلات الفريق خلال المناقشة العامة لمشروع القانون المالي لسنة 2018بلجنة المالية والتنمية
الاقتصادية:
مناقشة الميزانيات الفرعية التي تدخل ضمن اختصاصات لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون
الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج:
حصيلة العمل النيابي 3السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
مناقشة الميزانيات الفرعية التي تدخل ضمن اختصاصات لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى
وسياسة المدينة:
مناقشة الميزانيات الفرعية التي تدخل ضمن اختصاصات لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان:
مناقشة الميزانيات الفرعية التي تدخل ضمن اختصاصات لجنة المالية والتنمية الاقتصادية:
مناقشة الميزانيات الفرعية التي تدخل ضمن اختصاصات لجنة القطاعات الاجتماعية:
مناقشة الميزانيات الفرعية التي تدخل ضمن اختصاصات لجنة القطاعات الإنتاجية:
مناقشة الميزانيات الفرعية التي تدخل ضمن اختصاصات لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن
والبيئة:
مناقشة الميزانيات الفرعية التي تدخل ضمن اختصاصات لجنة التعليم والثقافة والاتصال:
مذكرة حزب الاستقلال بخصوص تعديل قانون المالية :2018
- 2التدخلات في الجلسات العامة المخصصة للتشريع:
- 3المبادرات التشريعية للفريق الاستقلالي (مقترحات القوانين):
ثانيا :تنزيل قرار المعارضة الوطنية الاستقلالية من خلال آليات المراقبة النيابية:
1-جلسات الأسئلة الشفوية الموجهة لرئيس الحكومة:
2-الأسئلة الشفوية:
3-الأسئلة الكتابية :
4-طلبات عقد اللجان النيابية الدائمة لدراسة مواضيع تدخل في اختصاصاتها:
5-طلبات المهام الاستطلاعية:
6-اللجان الموضوعاتية:
ثالثا :الدبلوماسية البرلمانية للفريق:
رابعا :اللقاءات الدراسية وأنشطة الفريق:
خامسا :انفتاح الفريق على هيئات وفعاليات المجتمع المدني والاستقبالات:
حصيلة العمل النيابي 4السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
تقديم عام:
الأخ نور الدين مضيان
رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
تقديم عام:
دأب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية على إصدار كتاب في نهاية كل سنة
تشريعية يتضمن حصيلة العمل النيابي للفريق على مستوى التشريع ومراقبة العمل
الحكومي وتقييم السياسات العمومية والديبلوماسية البرلمانية ،هذه الحصيلة التي
تميزت ،خلال السنة التشريعية ،2017-2018بالحضور الوازن لأعضاء الفريق
في اجتماعات الفريق الاسبوعية وأشغال اللجان النيابية الدائمة لمناقشة النصوص
التشريعية و تقديم التعديلات الكفيلة بإغنائها و تجويدها و كذا دراسة القضايا
المطروحة للنقاش بما تقتضيه من حرص شديد على معالجتها بشكل يستجيب
لتطلعات وانتظارات المواطنين وانشغالاتهم.
حصيلة العمل النيابي 5السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
وحرص الفريق أن تكون مواقفه في أشغال الجلسات العامة قوية تعكس بحق
توجهات الحزب و اختياراته باعتباره واجهة نضالية للحزب ،و ذلك من خلال
تدخلات أعضائه في مناقشة النصوص التشريعية المعروضة للدراسة و التصويت،
إيمانا منه بالمهام الدستورية الموكولة إليه على مستوى التشريع باعتباره آلية أساسية
لتدبير السياسات العمومية ،و بالتالي يجب أن يكون في خدمة التنمية الاقتصادية
و الاجتماعية و الثقافية و البيئية ،و تعزيز منظومة الحقوق والحريات الأساسية
بأبعادها الكونية السياسية منها و الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ،بما يضمن
ترسيخ دعائم دولة الحق والقانون والحكومات.
وأيمانا منه بأهمية مراقبة العمل الحكومي في تدبير الشأن العام ،حرص الفريق
أن يجعل من الآليات الدستورية المتعلقة بالمراقبة البرلمانية أداة لمساءلة الحكومة،
سواء على مستوى تدبير السياسات العمومية أو القطاعية عندما جعل من جلسات
الأسئلة الشفهية منبرا للتعبير عن قضايا الوطن وانشغالات المواطنين والدفاع عن
حقوقهم وحرياتهم الأساسية واثارة انتباه الحكومة الى المشاكل المطروحة في
مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحقوقية والثقافية والبيئية
حتى تساير متطلبات الإصلاح والتغيير وتجعل من البعد التنموي وخدمة المواطن
هدفها الأساسي .
وكذلك الشأن بالنسبة للأسئلة الكتابية التي تستهدف قضايا الساكنة المحلية
وانشغالاتها ومشاكلها ،بالإضافة الى طلبات اجتماعات اللجان النيابية الدائمة
التي تقدم بها الفريق لدراسة قضايا تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني وتشغل بال
المواطنين ،وكذا طلبات المهام الاستطلاعية التي تقوم بها اللجان النيابية الدائمة،
للوقوف على شروط وظروف تطبيق نص تشريعي أو موضوع يهم المجتمع أو يتعلق
بنشاط من أنشطة الحكومة والإدارات والمؤسسات والمقاولات العمومية .
وكان حرص الفريق شديدا في أن تكون مساهمته في تقييم السياسات العمومية
ناجعة ،سواء على مستوى الدراسة على مستوى اللجنة الموضوعاتية المعينة أو على
مستوى المناقشة في الجلسة العامة ،ليسجل بذلك موقف الفريق من التنمية القروية
والجبلية باعتبارها مدخلا أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة .
ووعيا منه بأهمية الديبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن القضايا العادلة للوطن
ومصالحة الحيوية في ظل العلاقات الدولية المعاصرة ،حرص الفريق أن تكون
حصيلة العمل النيابي 6السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
مساهمته في المهام الدبلوماسية داخل المغرب وخارجه فاعلة لتعزيز الاشعاع
المغربي وتمتين العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة وتطويرها وتقوية الحضور
القوي في مختلف المحافل الدولية ،بما فيها البرلمانية أساسا ،لما فيه خدمة قضية
الوحدة الترابية للمغرب.
ومن اجل إعطاء المقاربة التشاركية مدلولها الحقيقي وتقوية جسور الانفتاح
على المحيط الخارجي وإشراك الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين
والمهنيين في صناعة التشريع والتواصل مع المواطنين والاطلاع على قضاياهم
ومشاكلهم في اطار سياسة القرب ،حرص الفريق على تجسيد هذه المقاربة التشاركية
في عمله النيابي وتجسيد سياسة القرب من خلال تنظم لقاءات دراسية وندوات
فكرية وموائد مستديرة وعقد لقاءات تواصلية برئاسة الأخ نور الدين مضيان رئيس
الفريق تترجم انفتاح الفريق على المحيط الخارجي مع مختلف الشرائح الاجتماعية.
يأتي هذا الكتاب لتعزيز السلسلة التوثيقية التي حرص الفريق على إخراجها خلال
كل سنة تشريعية وليشكل مرجعا للمهتمين والباحثين في الشأن البرلماني باعتباره
يعد دعامة أساسية للتعريف بجانب مهم من جوانب العمل النيابي للفريق ويعكس
بحق العمل الجاد والملتزم لأعضاء الفريق انطلاقا من موقعه السياسي كواجهة
نضالية للحزب يسعى الى بلورة مبادئه وتوجهاته واختياراته في عمله النيابي.
والله ولي التوفيق.
الأخ نور الدين مضيان
رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
حصيلة العمل النيابي 7السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال
ترأس الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ،يوم الجمعة 13أكتوبر
2017اجتماعا مشتركا للفريقين البرلمانيين بمجلسي النواب والمستشارين بمناسبة
افتتاح السنة الثانية من الولاية التشريعيةالعاشرة (.)2018 - 2017
وتناول الأخ نور الدين مضيان الكلمة خلال بداية الاجتماع ،مشيدا بالنجاح الكبير
الذي عرفه المؤتمر العام السابع عشر والذي توج بانتخاب الأمين العام وأعضاء
اللجنة التنفيذية للحزب .وشدد على ترسيخ وحدة الحزب والعمل بشكل جماعي من
أجل تعزيز مكانة الحزب داخل المشهد السياسي الوطني ،وتقوية ديناميته التنظيمية
التي تمكنه من مواكبة مختلف التطورات سواء على المستوى الداخلي أوالخارجي.
وانتقل الأخ نور الدين مضيان للحديث عن الأدوار التي تطلع بها المؤسسة
التشريعية ،داعيا الفريق الاستقلالي بالمجلسين إلى القيام بدوره كاملا ،والحرص
على ترجمة انتظارات وانشغالات المواطنين داخل البرلمان.
ولفت الأخ الأمين العام انتباه أعضاء الفريق الاستقلالي بمجلسي النواب
والمستشارين ،إلى أن هذه السنة التشريعية الجديدة سيطبعها إحالة أول مشروع
حصيلة العمل النيابي 8السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
قانون مالي متكامل على البرلمان على عكس السنة الماضية ،وذلك في ظل ظروف
خاصة تتسم بالترقب وعدم الوضوح ،وضعف منسوب الثقة وسط رجال الأعمال
ولدى المواطنين على حد سواء.
وأبرز الأخ نزار بركة أن حزب الاستقلال وفريقيه بمجلسي البرلمان على كامل
الاستعداد من أجل التفاعل مع مختلف انتظارات المواطنين والمواطنات من خلال
القرب الترابي المتواصل ،مؤكدا على أهمية الدور الذي يلعبه الفريقين البرلمانيين
للحزب لترجمة هموم وانشغالات المنتخبين الاستقلاليين في الجماعات ،مشيرا
إلى أن التأطير ينبغي أن يوازن بين الحقوق والواجبات ويكرس دور المؤسسات
ويستوجب أن توجيه المواطنين لما فيه خير هذه البلاد.
وسجل الأخ نزار بركة الأمين العام للحزب أن العمل التشريعي والبرلماني يقع
في صلب المشروع الذي تقدم به لنيل ثقة المناضلين ومناضلات ،داعيا أعضاء
الفريقين البرلمانيين للحزب إلى الترافع لتبني مطالب المواطنين وتقديمها في
شكل مقترحات قوانين وندوات ونقاشات حتى تصل للفاعل السياسي ،ثم التفكير
والتوجيه الاستراتيجيكي نقدم رؤية للمستقبل وبدائل للفوارق الاجتماعية والتعليم
والجهوية المتقدمة والتشغيل والهوية والدفاع عن المشروع الديمقراطي التعادلي،
وأخيرا العمل من خلال ترجمة انشغالات المواطنين إلى تدابير عملية قابلة للتنفيذ.
كما أشار الأخ الأمين العام للحزب إلى أن أول إجراء سيتخذه فيما يخص تطوير
العمل التشريعي هو إحداث قطب يقظة ودعم لمساندة الفريقين وتشغيل الروابط
واللجان لتكون في خدمة الفريقين وتقدم وجهات النظر في مقترحات القوانين،
والتنسيق مع الخبراء بشأنها ،وذلك بهدف التوفر على فريق في الحزب داعم
للفريقين ،و”لنا اطر متمكنة لإنجاح هذا العمل.
وشدد الأخ نزار بركة على ضرورة تعبئة المفتشيات كنقط لها عمق ترابي لتكون
عبارة عن مراصد للملاحظة وتزود الفريقين بالقضايا خاصة في المناطق التي لا
يتوفر فيها الحزب على برلمانيين إذ لابد من الدفاع عنها أيضا.
حصيلة العمل النيابي 9السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
التموقع في المعارضة بمجلس النواب
1-بيان المجلس الوطني لحزب الاستقلال في دورته الأولى يوم 21ابريل 2018
«التأم المجلس الوطني لحزب الاستقلال في دورة الأولى بعد المؤتمر السابع
عشر يوم السبت ل 4شعبان ، 1439الموافق ل 21أبريل 2018وذلك طبقا
للفصل 81من النظام الأساسي للحزب.
وبعد العرض السياسي الهام الذي تقدم به الأمين العام للحزب الأخ نزار بركة
أمام أعضاء المجلس الوطني ،وبعد النقاشات العميقة والجادة التي همت مختلف
الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا ،وكذا موقع الحزب في المشهد
السياسي الوطني ،اتفق الأعضاء الحاضرون على إصدار البيان العام التالي:
إن أعضاء المجلس الوطني للحزب يثمنون عاليا مضامين العرض السياسي .......
قرر المجلس الوطني بالإجماع اصطفاف الحزب في المعارضة ،وهي معارضة
استقلالية وطنية ،وذلك بعد قيامه بتحليل موضوعي للأداء الحكومي وللوضعية
السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إن المعارضة الاستقلالية الوطنية التي اختارها الحزب ،ستكون معبأة للدفاع عن
القضية الوطنية وعن المصالح العليا للوطن ،وتقوية الجبهة الداخلية والمساهمة
الفاعلة في الدبلوماسية الموازية.
وهي معارضة مشاركة في التحولات والإصلاحات الكبرى ببلادنا ،وقوة اقتراحية
قادرة على تقديم البدائل والحلول الواقعية ،معارضة مسنودة بالمرجعية الفكرية
والسياسية والإيديلوجية للحزب بعيدا عن خطاب التيئيس و الشعبوية«.
حصيلة العمل النيابي 10السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
- 2رسالة الفريق بخصوص الانضمام لصفوف المعارضة بمجلس النواب:
حصيلة العمل النيابي 11السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
مداخلة الأخ نور الدين مضيان
رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
في الجلسة الخاصة بالقدس الشريف بتاريخ 11دجنبر :2017
بسم الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛
السيد الرئيس؛
السيدات والسادة الوزراء؛
السيدات والسادة النواب المحترمون؛
مرة أخرى نجتمع كممثلي الأمة المغربية في جلسة خاصة للتعبير عن تضامننا
المطلق مع الشعب الفلسطيني في محنته بعد ما استفاق ومعه الشعوب العربية
والإسلامية وكل احرار العالم على القرار الاستفزازي الذي أقدم عليه الرئيس
الأمريكي القاضي بنقل السفارة الامريكية لدى إسرائيل من تل أبيب الى القدس
المحتلة ،وبالتالي الاعتراف لإسرائيل بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
حصيلة العمل النيابي 12السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
هذا القرار الذي يعتبر استمرارا للسياسة الصهيونية العالمية ونموذجا حيا
للاستعمار الاستيطاني انطلاقا من وعد بلفور المشؤوم الذي كان وراء تقسيم
الأراضي الفلسطينية وزرع الكيان الصهيوني الغاشم بالمنطقة على حساب الشعب
الفلسطيني.
لقد أبان الرئيس الأمريكي ،من خلال هذا القرار ،على الوجه الحقيقي للإمبريالية
الامريكية بما تحمله من ابعاد اقتصادية ومالية وعسكرية لا تجد ذاتها الا في ظل بؤر
التوتر والحروب العدوانية وافتعال الازمات حتى تتمكن أمريكا من إيجاد مداخل
تسمح لها بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول ،من اجل تعزيز نفوذها بعدما تعودت
ان تجعل من مجلس الامن الدولي مطية لتمرير سياستها العدوانية والاستعمارية.
لقد تجاهل ترامب ،وهو يتخذ هذا القرار ،الهدية التي قدمها للوبي اليهودي تبقى
هدية مسمومة عند ما ايقظ الفتنة التي كانت نائمة ،عندما ووجه القرار بالتنديد
وردود الفعل المناهضة للغطرسة الامريكية من طرف احرار العالم في ظل جبهة
موحدة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني كاملة ضد هذا القرار الذي أعاد مشاعر
العداء للولايات المتحدة الامريكية وحليفتها إسرائيل وتغدية منابع المقاومة وتقوية
اشكال النضال ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي جعل من إرهاب الدولة
ممارسة يومية في تعامله مع الشعب الفلسطيني.
إن هذا القرار يجسد مدى جهل الادارة الامريكية لما تمثله القدس من رمزية
لدى الامة العربية الإسلامية باعتباره أكبر من أن يكون مجرد عاصمة عندما ووجه
بصيحات الغضب عبر أرجاء المعمور ،وفي مقدمة المتضامنين والمنددين الشعب
المغربي بكل فئاته الذي خرج في مسيرة مليونية يوم أمس الاحد بدعوة من الجمعية
المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني باعتبارها أول هيأة جمعوية تأسست للدفاع
عن القضية الفلسطينية ،كقضية وطنية -عربية -إسلامية وإنسانية.
وفي هذا السياق ايضا ،نثمن عاليا التحركات الفورية التي قام بها جلالة الملك
محمد السادس أمير المؤمنين ،وبصفته رئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون
حصيلة العمل النيابي 13السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الإسلامي من خلال الاتصالات التي اجرها جلالته مع كل من الرئيس الفلسطيني
والأمين العام للأمم المتحدة وكذا الرسالة التي بعثها جلالته للرئيس الأمريكي
وتكليف جلالته لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي باستدعاء القائمة بأعمال
السفارة الامريكية بالرباط.
علينا كأمة إسلامية وعربية أن نعترف بأن الرئيس الأمريكي وجد الأرضية مشجعة
لإصدار قراره الاستفزازي لأنه ما كان بإمكانه الاقدام على هذه الخطوة الاستفزازية
لولا الوضع العربي والإسلامي المتردي المطبوع بالانقسام والتشتت ومظاهر
الحروب الباردة والساخنة في العديد من الدول العربية ،هذا التشتت الذي انعكس
على المنظمات الإقليمية كجامعة الدول العربية.
من هذا المنطلق ،فان هذا القرار الذي نعتبره في الفريق الاستقلالي للوحدة
والتعادلية بالمجلسين بمثابة زلزال حقيقي في العلاقات الدولية المعاصرة يضع
الامة العربية والإسلامية على محك بما يحمله من دلالات على مستقبلها ،لمطالبة
اليوم أكثر من أي وقت مضى الاستفادة من هذا الدرس الأليم الذي يعتبر بمثابة
اعلان للحرب والعدوان ضد الامة العربية والإسلامية وكل القوى المحبة للسلام
ودعوة رسمية لدفن عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ،وذلك من اجل توحيد
صفها لمواجهة جميع المؤامرات التي تحاك ضدها وتعيد مجد قرار المقاطعة لسنة
. 1973
اننا نناشد الرأي العام الأمريكي الى التعاطي مع القرار بما يقتضيه من حكمة
وتبصر ومصلحة الشعب الأمريكي.
إننا وإذ ندين بشدة هذا القرار الخطير ،ندعو كافة الفصائل الفلسطينية إلى توحيد
صفوفها ،وتجاوز خلافاتها ،حتى تتمكن من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الجائر،
وهي أكثر صلابة وأسمع صوتا.
حصيلة العمل النيابي 14السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
السيد الرئيس؛
علينا أن نسخر جميعا أغلبية ومعارضة ،أدواتنا الدبلوماسية البرلمانية للدفاع عن
قضية فلسطين لدى المنظمات والهيآت الدولية وبرلمانات الدول العالم .
وفي هذا السياق يعتزم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية العمل على تحيين
مقترح قانون يرمي الى منع التطبيع مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الاشكال،
مع دعوة باقي الفرق والمجموعات البرلمانية لتبني هذه المبادرة ،كما نقترح باسم
الفريق الاستقلالي إطلاق اسم القدس على قاعة الجلسات العامة.
فمزيدا من الصمود والتعبئة في فلسطين العزيزة ،مرددين ما قال الحق سبحانه :
« يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون»
صدق الله العظيم
عاشت فلسطين حرة أبية؛ والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حصيلة العمل النيابي 15السنة التشريعية 2018 / 2017
أولا :التشريع
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
- 1مشروع القانون المالي :2018من أجل نموذج تنموي جديد
بنفس تعادلي:
أولا :اللقاء الدراسي للفريق البرلماني الاستقلالي حول:
«مشروع قانون المالية رقم 68.17للسنة المالية :»2018
الأرضية:
تعتبر مناقشة مشروع القانون المالي آلية من آليات مراقبة العمل الحكومي ،من
حيث مدى تنفيذ الميزانية السابقة ،وكذا التوجهات الجديدة للسنة المالية الجارية،
خاصة فيما يتعلق بتنفيذ البرنامج الحكومي من حيث الأولويات التي جاء بها في
مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ،وكذا رسم التوجهات السياسية العامة
للدولة في مختلف المجالات.
وهذا ما يجعل من مشروع قانون المالية مناسبة سانحة لأعضاء البرلمان لمناقشة
هذه التوجهات والاختيارات ،والوقوف على مكامن الخلل في تدبير السياسات
العمومية فيما يخص البرامج القطاعية والمشاريع الكبرى ،وكذا تثمين الإنجازات
التي تحترم مبادئ الحكامة الجيدة.
حصيلة العمل النيابي 17السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
في هذا الإطار يأتي اللقاء الدراسي الذي نظمه الفريق الاستقلالي للوحدة
والتعادلية بمجلسي النواب والمستشارين حول مشروع القانون رقم 68.17للسنة
المالية ،2018من أجل الوقوف على مضامين هذا المشروع واختياراته ،خاصة
فيما يتعلق بالإجراءات التي جاء بها ،وانعكاساتها على مستوى عيش المواطنين،
واحترامها لمبدأ العدالة الجبائية ،ومدى مساهمتها في التوزيع العادل للثروة ،وكذلك
الوضعية الماكرو اقتصادية التي تعرفها البلاد ،بالإضافة إلى التوجهات التي جاء بها
المشروع فيما يخص معدلات النمو والاستثمار والتضخم والعجز.
وأيضا مدى تفاعل هذا المشروع مع البعد الاجتماعي من خلال الإعتمادات
المخصصة للقطاعات الإجتماعية ،خاصة منها :الصحة والتشغيل وقضايا الشباب
والمرأة والثقافة والسكنى ،حتى تكون في مستوى تطلعات المواطنين من حيث توفير
الخدمات الاجتماعية اللازمة باعتبارها حقا دستوريا.
ويؤطر هذا اللقاء مجموعة من الأستاذة والخبراء والباحثين ،اللذين سيقيمون
بتحليل ودراسة هذا المشروع الذي يأتي بعد الخطاب الملكي خلال افتتاح الدورة
التشريعية الحالية ،والذي دعى خلاله جلالته إلى إحداث قطيعة مع النموذج التنموي
المغربي الحالي والبحث عن نموذج تنموي جديد ،وهو ما ينبغي أن يجد ترجمة له
في القانون المالي ،في ظل وضع اقتصادي واجتماعي خش تشهده فئات عديدة من
المواطنين ،مما يتحتم معه أن يحمل مشروع قانون المالية لهذه السنة نفسا اجتماعيا
يجيب على إنتظارات المواطنين وانشغالاتهم.
حصيلة العمل النيابي 18السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
مداخلة الأخ نور الدين مضيان،
رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية:
أيهـــا الحضور الكريم:
دأبا على عادته ،ينظم الفريق البرلماني الاستقلالي للوحدة والتعادلية ،كل سنة
بمناسبة إحالة الحكومة لمشروع قانون المالية لقاءا دراسيا موسعا ،يندرج بالأساس
في إطار التواصل والانفتاح على مختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين،
من أجل دراسة وتمحيص مضامين هذا المشروع ،قصد الوقوف على مجموعة
من المخرجات لتجويد وتنقيح المشروع وتقديم تعديلات تتجاوب ومطالب
وانتظارات المجتمع.
وتجدر الإشارة في البداية إلى أن المشروع الحالي يأتي في ظل رهانات وسياقات
وطنية ودولية:
سياقات وطنية :وما طبعها من أحداث سياسية واجتماعية /الحراك الاجتماعي
بمناطق متعددة /حيث تم رفع مطالب اجتماعية محضة ومتطلبات تنموية /تعثرات
وتأخر في تنفيذ البرامج التنموية /تحقيق بأمر ملكي سامي /خطابين قويين عيد
حصيلة العمل النيابي 19السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
العرش وافتتاح الدورة البرلمانية /نتائج التحقيق التي أفضت إلى إعفاءات /إذن:
تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة.
سيـاقات دولية:
-الانفتاح والشراكة مع دول إفريقيا بفضل السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة؛
-دور الدبلوماسية المغربية والدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن القضايا الوطنية في
المحافل والمنابر الدولية وفي مقدمتها القضية الوطنية الأولى؛
-الدفاع عن القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ،وفي هذا الصدد نشيد
بالدور الفعال للمغرب في إطار لجنة القدس التي يرأسها أمير المؤمنين ،وما يقدمه بيت
مال القدس من خدمات لفائدة الشعب الفلسطيني؛
-الإشادة الدولية بدور المخابرات المغربية واستباقتاها الأمنية في التصدي للخلايا
الإرهابية ومن هذا المنبر نحيي عاليا دور السلطات الأمنية بمختلف تركيباتها على يقظتها
الاستباقية وحرصها على حماية أمن وممتلكات المواطنين والحفاظ على الأمن العام؛
-لا يمكن أن نستثني بطبيعة الحال تأثيرات الاقتصاد الدولي وتقلبات الأسعار لاسيما
المواد البترولية على الأسواق العالمية؛
-الحملات المسعورة والمناورات الاستفزازية لمجوعة من القيادات الجزائرية ضد
المصالح المغربية وبخاصة التصريحـــــــات الرعناء والخرقاء لوزير الخارجية الجزائري
وما تنم عنه من حقد ضد الانفتاح والانفراج السياسي والتحول الديمقراطي
-الذي يشهده المغرب ،والتحولات الاقتصادية والاجتماعية بفضل سياسة الأوراش
الكبرى.
أيهـــا الحضور الكريم؛
وتماشيا مع هذا السياق يحق لنا أن نتساءل عما يلي:
-هل هذا المشروع يترجم فعلا مضامين البرنامج الحكومي وما حمله من إجراءات
متعددة ؟
-هل المشروع ينسجم مع التوجهات الملكية الواردة في خطاب افتتاح البرلمان،
خاصة فيما يتعلق بإعادة النظر كليا في النموذج التنموي المغربي من أجل تحقيق
حصيلة العمل النيابي 20السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
العدالة الاجتماعية ،والحد من الفوارق الفئوية والتفاوتات المجالية؛
-هل هذا المشروع فعلا ذو نفس اجتماعي كما اصطلحت عليه الحكومة؟
ويستجيب لتطلعات وانتظارات المواطنين ويحافظ على المكتسبات؟
-هل هذا المشروع جعل المواطن المغربي في صلب كل السياسات العمومية
المبرمجة بما يضمن خدمته وتلبية حاجياته؟
-هل هذا المشروع اعتمد المقاربة التشاركية مع الفاعلين الاقتصاديين والشركاء
الاجتماعيين والفرقاء السياسيين أثناء مراحل إعداده؟ ومن «هنا نفتح قوسا عريضا
لنســــــاءل الحكومة عن تغييب المعارضة أثناء تقديم «حصيلة 100يوم من عملها»،
-بحيث ضربت في الصميم المقاربة التشاركية والأعراف والأخلاق السياسية ،من
حيث إشراك مكونات المعارضة في مجموع من المحطات كما فعلته الحكومات
السابقة؟ فبأي منطق نرسخ لمبدأ التغييب وبناء مسافات بدل إعمال المقاربة
التشاركية والانفتاح على الآخر رغم الاختلاف بين وجهات النظر؟»
-هل هذا المشروع يسهم في تعزيز دعائم الحكامة المالية والاقتصادية وإصلاح
أسس المنظومة المالية؛
-هل هذا المشروع يستجيب لأولويات البرنامج الحكومي المتمثلة في :
-دعم الخيار الديمقراطي وبناء دولة الحق والقانون؛
-تعزيز قيم النزاهة وترسيخ الحكامة الجيدة وإصلاح الإدارة وتقريبها من المواطنين؛
-يسهم في تطوير النموذج الاقتصادي والنهوض بالتشغيل والتنمية المستدامة؛
-تعزيز التنمية البشرية والتماسك الاجتماعي والمجالي؛
-تعزيز الإشعاع الدولي للمغرب وخدمة قضاياه العادلة في العالم.
-هل هذا المشروع يسهم فعلا في إرساء دعائم الجهوية الموسعة وتعزيز اللامركزية
واللاتمركز ،وإقرار الحكامة في التدبير العمومي ؟
-إن حصيلة أكثر من سنتين من تفعيل الجهوية الموسعة تبقى حصيلة فارغة لاشيء
تحقق على أرض الواقع ،والدليل تعثر مشروع «الحسيمة منارة المتوسط» وتأخر
حاصل في مجموعة من المشاريع ،فما الجدوى من مؤسسة الجهة إذن؟ في ظل
حصيلة العمل النيابي 21السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
غياب النصوص التطبيقية؟ وغياب الإرادة السياسية للحكومة والمنتخبين لتفعيل
ورش الجهوية بشكل أفضل؟
-نتساءل :عما قدمه هذا المشروع من دعم لتفعيل هذا الورش؟ سواء من حيث
إشراك الجهات في إعداده ،أو من حيث التدابير الجديدة التيكان من المفروض أن
تساهم في تسريع وتيرة تفعيل الجهوية المتقدمة؟ وذلك:
-عندما نجد أن الإجراءات التي جاء بها المشروع تبقى محدودة ومحتشمة ،لا
تتعدى الرفع من عائدات المداخيل الضريبية من 3في المائة إلى 4في المائة.
-هل أخذت الحكومة بعين الاعتبار المشاريع التنموية المدرجة في مخططات
التنمية الجهوية ،أثناء إعداد مشروع قانون المالية 2018؟
أيهــا الحضور الكريم؛
-هل يمكن القول بأن هذا المشروع جاء ليكرس البعد الاجتماعي وإعطاءه مدلوله
الحقيقي من خلال الاعتمادات المرصودة للقطاعات الاجتماعية كالصحة والتعليم
والتشغيل والسكنى والثقافة وغيرها؛
-من خلال الوقوف على مكامن القوة والضعف في تدبير السياسات العمومية
في ظل ما توصل إليه المجلس الأعلى للحسابات بخصوص « الحسيمة منارة
المتوسط» هل هذا المشروع يحمل تدابير عملية لترسيخ نموذج تنموي بأبعاده
الاقتصادية والاجتماعية؟
-هل مشروع الميزانية هذا يراعي التوجهات الجديدة التي جاء بها القانون التنظيمي
للمالية ،خاصة فيما يتعلق باعتماد ميزانيات البرامج بدل الميزانيات القطاعية؟؛
-هل المشروع يرسخ لمبدأ العدالة الجبائية من خلال توسيع قاعدة الوعاء الضريبي
ومحاربة التملص الضريبي ومكافحة الرشوة الضريبية؟
-هل يؤسس المشروع لمبادئ التوزيع العادل للثروة والتخفيف من الفوارق
الاجتماعية والمجالية؛
-ما هي حصة العالم القروي من المشاريع المبرمجة والاعتمادات المرصودة للتنمية
القروية والجبلية من خلال هذا المشروع؟
حصيلة العمل النيابي 22السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
-هل حمل هذا المشروع جملة من البرامج والتدابير العملية لصالح الشباب
المغربي ،من حيث التكوين وفتح المجال أمامه للعمل والاستثمار من أجل استغلال
الطاقة الشابة التي تزخر بها بلادنا ،ولانتشال فئات عريضة من الشباب من الضياع
والإقصاء والتهميش والتجاهل ،بعد ما فشلت السياسات التي تم اعتمادها في
معالجة وضعيتهم؟
-كيف يسهم هذا المشروع في التفعيل السليم للجهوية المتقدمة؟ حتى تتحول
المؤسسات الجهوية المنتخبة إلى فاعل أساسي في بلورة نموذج ناجح للتنمية
الجهوية ،بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والبشرية ،خاصة فيما يتعلق بتحسين
مواردها المالية وطاقاتها البشرية وتوسيع قاعدة اللاتمركز باعتبار أن التمركز الإداري
يشكل بحق عرقلة حقيقية أمام الرفع من مستوى الأداء الجهوي.
-هل المشروع يحمل تدابير عملية لإصلاح صناديق التقاعد بشكل شمولي
لأنظمته ،في إطار يخلق نوعا من التوازن بين الصناديق؟
-هل هذا المشروع يحمل إجراءات عملية لفائدة الطبقة المتوسطة التي نعتبرها
صمام الأمان بدل تفقيرها والإجهاز على مكتسباتها؟
-أين نحن من الحوار الاجتماعي ومأسسته في إطار نهج المقاربة التشاركية واعتبار
المركزيات النقابية والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين شركاء فعليين؛
-هل مناصب الشغل المحتشمة والمعلن عنها خلال هذا المشروع تعكس بحق
حاجيات القطاعات الاجتماعية الحيوية ومتطلبات العاطلين عن الشغل وخاصة
حاملي الشواهد العليا؟ لا يمكن أن نحتسب مناصب المتقاعدين ونعلن بالخط
العريض عن إحداث مناصب مالية جديدة؟
-نعتبر أن البعد الاجتماعي في القانون المالي يجب أن يستحضر بقوة إشكالية
القطاع غير المهيكل ،وأن يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من التدابير في مقدمتها
تقديم تحفيزات اجتماعية للمزاولين في القطاع ،قصد العمل على تنظيمه وتقنينه،
فماذا قدم هذا المشروع من تدابير عملية؟
-ماذا عن المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة؟ لا تدابير جديدة من
حصيلة العمل النيابي 23السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
شأنها تأهيل وتطوير هذه المقاولات بما يضمن استمراريتها والرفع من تنافسيتها
داخل السوق الوطنية ،علما أن أكثر من 6000مقاولة تفلس سنويا؛
-ماذا عن إصلاح الإدارة وتحسين الحكامة وتخليق المرفق العام ،بما يضمن تقديم
الخدمات في أحسن الظروف ويقرب الإدارة من المرتفقين؛
-أسئلة وغيرها كثير تطرح نفسها بإلحاح على هذا المشروع...
أيها الحضور الكريم:
ولتسليط الضوء على ما حمله مشروع قانون المالية 2018من مقتضيات وتدابير،
سيؤطر هذا اللقاء الهام مجموعة من الخبراء والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين،
أملنا أن نخرج جميعا بتوصيات ومقترحات هامة من شأنها إغناء هذا المشروع
من حيث التعديلات التي سيتقدم بها الفريق الاستقلالي أثناء دراسة ومناقشة هذا
المشروع ،نتمنى التوفيق لأشغال هذا اللقاء ،والشكر موصول لكل المساهمين
والحاضرين.
حصيلة العمل النيابي 24السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الأخ عبد السلام اللبار
رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين:
أوضح الأخ عبد السلام اللبار ،رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين،
أن تنظيم هذا اللقاء حول مشروع قانون المالية لسنة ،2018بمشاركة نخبة من
الخبراء والمختصين ،يهدف إلى تعميق النظر في مضامين هذا المشروع ومدى
استجابته لطموح وتطلعات الشعب المغربي ،ومدى تماشيه مع الخطاب الملكي
السامي لعيد العرش وكذلك الخطاب الافتتاحي للسنة التشريعية الحالية.
كما أنه فرصة لمعرفة ما إذا كنا نلمس كذلك النبرة الإصلاحية والانقاذية للوضع
الاقتصادي والاجتماعي؟
وهل الفرضيات المطروحة في المشروع واقعية؟
وهل التدابير المقترحة في المشروع من شأنها أن تلبي تطلعات مختلف شرائح
الشعب المغربي؟
كما ينبغي التساؤل عن مدى تحسين الدخل الفردي من خلال مشروع القانون
المالي؟
وايضا التساؤل عن التدابير المتعلقة بتشجيع المقاولة الصغرى والمتوسطة؟
هذه الأسئلة وغيرها؛ يجب أن تجد الجواب عنها من خلال مشروع قانون المالية
لهذه السنة حتى يترجم عن حق انتظارات وانشغالات المغاربة.
وأوضح الأخ اللبار بأن الظاهر من القراءة الأولية لمشروع قانون المالية لسنة
2018أنه يخلو من هذه النظرة الشمولية التي ننتظرها جميعا لمعالجة الاشكاليات
التي تعترض التنمية ببلادنا ،حيث أن الأساس هو ان يكون لدينا نموذج تنموي
مغربي للخروج بالمغرب من الأزمة الخانقة والحادة على الصعيدين الاجتماعي
والاقتصادي.
حصيلة العمل النيابي 25السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
وهنا وجب طرح سؤال كبير حول أزمة التشغيل مع وجود رقم مهول للمعطلين،
حيث رغم ادعاء الحكومة أنها حلت هذه المعضلة عبر التوظيف بالتعاقد ،إلا أنها
وقعت بهذا التدبير في معضلة كبرى.
وفي النهاية خلص الاخ عبد السلام اللبار أن هذا المشروع عاد جدا ،ولا يتضمن
أي تدابير تهم تخفيض الضرائب أوالزيادة في الأجور ،وتحقيق تنمية حقيقية عبر
الرفع من الناتج الداخلي الخام ،الذي من شأنه أن يساهم في توفير فرص جديدة
للشغل ،وانتهى الأخ رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين ،إلى أن مشروع
قانون المالية لسنة ،2018هو قانون أجوف.
حصيلة العمل النيابي 26السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
كلمة الأخ نزار بركة
الأمين العام لحزب الاستقلال:
في البداية بدأ الأخ الأمين العام للحزب مداخلته بالتنويه بمبادرة الفريق الاستقلالي
بالبرلمان ،والتي جاءتكتفاعل سريع مع قرارات القيادة الجديدة للحزب ،والقاضية
بتنظيم اللقاء الدراسي قبل انطلاق المناقشة العامة لمشروع القانون المالي لسنة
،2018وذلك حتى يتسنى لأعضاء الفريقين الاطلاع على آراء بعضهم البعض وعلى
تصورات ومساهمات الخبراء ،وكذلك الخلاصات التي سيخرج بها هذا اللقاء،
والتي من شأنها أن تساعد الفريق البرلماني الاستقلالي على بلورة تصور متكامل
حول مشروع القانون المالي ،وبالتالي تقديم تعديلات كفيلة بتجويد مقتضياته.
وانتقل الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال ،للحديث عن مضامين هذا المشروع،
مقدما عدة ملاحظات تهم هندسته واختياراته ،حيث أكد أن هذا المشروع كان
من المفروض أن يترجم توجيهات جلالة الملك على المستوى الوطني والدولي
وخاصة ما يتعلق بتعزيز العلاقات مع البلدان الإفريقية الشقيقة ،وكذا الإصلاحات
الكبرى التي أكد عليها جلالته في خطابي العرش وافتتاح البرلمان ،وجعل تحقيق
حصيلة العمل النيابي 27السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
حاجيات وانتظارات المواطنين في صلب أي سياسة عمومية ،وهو الأمر الذي لم
يرد في هذا المشروع ولم تعكسه أبوابه ومقتضياته ،حيث جاء بتدابير عادية ومشتتة
لا ترقى للأهداف المنشودة ،خصوصا أن النموذج التنموي وصل إلى مداه ،ووجب
التفكير في وضع نموذج تنموي جديد.
وأكد الأخ الأمين العام أنه وجب بلورة تصور جديد لتدبير الشأن العام انطلاقا من
بعد الجهوية المتقدمة ،لتلبية حاجيات الموطنين وحاجيات هاته الجهات ،وهناك
بعد آخر مرتبط بالحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة ،حتى نجعل المواطن
في صلب كل السياسات العمومية.
كما نوه إلى أن هذا المشروع ينبغي أن يترجم مضامين التصريح الحكومي ،الذي
نالت على اساسه هذه الحكومة ثقة المؤسسة التشريعية.
واعتبر أن مشروع قانون رقم 68.17للسنة المالية 2018هو اول قانون مالية من
إنتاج الحكومة الحالية ،على اعتبار أن قانون مالية سنة 2017تم إعداده من طرف
الحكومة السابقة ولم تتم مناقشته في موعده نظرا للظرفية السياسية التي نعرفها
جميعا.
واشار إلى أن المشروع القانون المالي يأتي بعد الخطاب الملكي لعيد العرش
المجيد لسنة ،2017والذي يعتبر:
-خطابا له دلالاته وانعكاساته على المشهد العام في البلاد ؛
-وقفة مهمة على الاختلالات في المجال الإداري والعمل السياسي والنموذج التنموي
وكذلك على السياسة الترابية (الجهوية بالأخص) ؛
-مطلبا صريحا؛ إلى جانب التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الملكي
بمناسبة افتتاح البرلمان في دورة أكتوبر من هذه السنة؛ بأن نقوم بتقويم نموذجنا
التنموي ،لأنه وصل إلى مدى جديد ،لم يعد من الممكن معه أن يستمر على شكله
الحالي.
وأشار الأخ الأمين العام إلى أن الاقتصاد الوطني يخسر سنويا آلاف فرص الشغل،
وهو ما يشكل في حد ذاته خطرا على مستقبلنا ،فهذه الخسارة تعرقل إدماج الشباب
حصيلة العمل النيابي 28السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
في التنمية ،وضد خلق الثروة وتحسين ظروف الإرتقاء الاجتماعي لكل فئات المجتمع.
هناك إشكالية اخرى ترتبط بمردودية الاستثمار العمومي التي تراجعت بشكلكبير
مقارنة مع السنة المالية 2017فقط ،وهو ما يطرح سؤال مدى نجاعةالإستثمارات
والسياسات العمومية
والملاحظ أيضا أن الفوارق الاجتماعية والمجالية تتسع بقوة في بلادنا ،وهو ما
يحيلنا إلى إشكالية «التوريث الجيلي للفقر» والتي تستمر بشكل أو بآخر ،كما أن
المحرك الأساسي للنمو (الطلب) يتراجع بحدة ،وبشكل ظاهر للعيان.
وأشار إلى أنه من أجل التفاعل مع مضامين الخطاب الملكي ،فقد قررت قيادة
حزب الاستقلال أثناء اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب إحداث لجنتين مكلفتين
بصياغة ورقتين ترتبطان بتصور الحزب حول:
-النموذج التنموي الاقتصادي الجديد ؛
-إعداد سياسة مندمجة للشباب.
واللتين انطلقتا في عملها ،وستنهلان من أدبيات الحزب التي تعد التعادلية
الاقتصادية والاجتماعية ،كما هو معلوم لدى الجميع ،أبرز ركائزه.
وشدد الأخ الأمين العام على أن الجهوية المتقدمة تعد مفتاحا من مفاتبح النموذج
التنموي الجديد ،فهي لا تتمثل فقط في إصدار مراسيم وقوانين ،بل يجب أن نعمل
على إعادة النظر في السياسات العمومية انطلاقا من المشروع الجهوي الذي ينبغي أن
يمكننا من الاندماج بين مختلف مكونات الجهات والتفاعل بين مختلف الفاعلين
الجهويين ،كما ينبغي أن يتسم بالواقعية في خياراته وتنزيله.
وفي ما يخص ربط المسؤولية بالمحاسبة والحكامة وتحسين الحكامة ،فإنها
تدابير مهمة تجعل المواطن في صلب السياسات العمومية بما يضمن خدمته
بالشكل الأفضل وتلبية احتياجاته .كما أنها تدابير تضمن:
-عدم الافلات من المساءلة ؛
حصيلة العمل النيابي 29السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
-مكافحة ظاهرة اختلاسات ؛
-تمكن من التقييم انطلاقا من النتائج المنتظرة.
وأضاف ،بان قراءتنا لمشروع القانون المالي يجب أن تكون قراءة متميزة ،لأن
التساؤل الكبير المطروح هو :ما هي المداخل الأساسية لقراءة مشروع قانون المالية؟
وهي ثلاثة مداخل يمكن إجمالها في ما يلي:
-النموذج التنموي الجديد :هل هذا المشروع يتجاوب مع التوجيهات الملكية
في وضع نموذج تنموي جديد ،وفي إطار الأولويات التي حددها جلالة الملك
في مجال (التعليم ،الصحة ،السكن ،الحكامة الجيدة والجهوية الموسعة)؟ فهل
هناك بوادر للنموذج التنموي الجديد من خلال تدابير؟ أي هل هناك تفاعل مع
هذا التوجه الذي جاء به الخطاب الملكي؟
-تعزيز الثقة :ما نشهده هو ركود في مجال الاستثمارات والمبادلات ،وانخفاض
في تطور الوضعين الاقتصادي والاجتماعي بسبب مستوى ثقة المنعشين
والمواطنين في السياسات العمومية المتبعة ،فما هي تدابير الثقة التي تم اتخاذها
من خلال مشروع قانون المالية من أجل تكريس الثقة في المستقبل؟ لأن الأمر
يتطلب تأسيس مرحلة جديدة ؛
-البعد التعادلي :هل أتى مشروع القانون المالي بتدابير تساهم في تقليص
الفوارق المجالية والاجتماعي؟ وتساهم في تحسين ظروف العيش وتكافؤ
الفرص ووضع معالم تعادلية اجتماعية ،تهم الجميع ولا تقصي أحدا.
فبالنسبة للمدخل الأول المتعلق بالنموذج التنموي الجديد:
فإن مشروع قانون المالية لسنة 2018بقي وفيا للاستمرارية التي عرفتها القوانين
المالية السابقة ،فلا أثر للتجديد والإبداع فيه ولا توجد به مؤشرات تؤسس للنموذج
التنموي الجديد ،حيث أن جميع المشاريع الكبرى المهيكلة الواردة فيه عرفت
انطلاقتها في عهد حكومة الأمين العام السابق ذ .عباس الفاسي ،وبالضبط ما بين
سنتي .2008 – 2007
فمشروع القانون المالي من حيث الاختيارات الكبرى لا زال يركز على نفس
الأهداف :تغطية العجز ،العرض التصديري ،ضمان التوازنات الماكرو اقتصادية،
حصيلة العمل النيابي 30السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
مما يعني استمرار نفس السياسات وبالتالي غياب الإبداع.
كما أن مردودية الاستثمارات العمومية لا تعرف تجددا رغم زيادة حجمها من
طرف الدولة ،وليس من طرف المؤسسات العمومية التي حافظت على نفس وتيرة
الاستثمار العمومي.
كما يتضمن المشروع تدابير جبائية جديدة بخصوص الضريبة على الشركات،
وذلك باعتماد الضريبة التصاعدية ،وهو تعديل طالما تقدم به الفريق الاستقلالي
على مر الولايات التشريعية السابقة ،وإنكان السلم الضريبي المقترح يتطلب بعض
التدقيق حماية للمقاولات الصغرى والمتوسطة.
هذه التدابير الايجابية وغيرها جاءت كتدابير متفرقة ولا يجمع بينها خيط ناظم،
وبالتالي لا يمكن اعتبارها استراتيجية متكاملة أو رؤية موحدة للنموذج التنموي
المنتظر.
وبالنسبة للورش المهم الذي انخرطت فيه بلادنا منذ مدة ،ألا وهو الجهوية
المتقدمة ،فإننا لا نلمس في هذا المشروع تجديدا في الموضوع ،فالمشروع استمر
في تنزيل ما كان مبرمجا من قبل ،أي رفع الموارد المرصودة للجهات إلى % 4من
حصيلة الضريبة على الشركات وعلى الدخل.
في حين ان منظور الجهوية المتقدمة يتطلب تنسيقا وتجانساكاملين بين مختلف
السياسات العمومية للوصول إلى الهدف المنشود ،فما نلاحظه هو غياب منظور
التعاقد بين الجهة والدولة (مع استثناء النموذج التنموي لأقاليم الجنوبية) ،فباستثناء
الإشارة إلى هذا الأمر في البرنامج الحكومي لا توجد تدابير ملموسة للتنزيل الفعلي
لهذا الخيار الاستراتيجي.
فبالنسبة لصندوق التضامن بين الجهات والذي ينص عليه الفصل 142من
الدستور ،وذلك بهدف التوزيع المتكافئ للموارد ،قصد التقليص من التفاوتات
بينها ،لا زال لم يحصل على أي تمويل يذكر ،رغم مرور 3قوانين للمالية منذ بدأ
التجربة الجهوية الجديدة.
نفس الأمر يتكرر مع صندوق التأهيل الاجتماعي الذي يهدف إلى سد العجز في
حصيلة العمل النيابي 31السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
مجالات التنمية البشرية ،والبنيات التحتية الأساسية والتجهيزات ،الذي نص عليه
الدستور في فصله ،142والذي لا زال فارغا.
هذا بالرغم من الخطب الملكية المتعاقبة التي شددت على التنزيل السريع
والسليم للجهوية ،رغم المجهودات المبذولة من طرف الحكومة والمتمثل في
إصدار النصوص التنظيمية واعتماد نوع من التوزيع الجهوي للاستثمارات ،وكذلك
تعبئة العقار المخصص للاستثمار في الجهات ،وبالتالي لازال ورش الجهوية لا يتم
التعامل معهكمشروع متكامل الجوانب بهدف تحقيق التنمية الجهويةكخطوةكبيرة
في اتجاه تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة على الصعيد الوطني.
وبالنسبة للمدخل الثاني المتعلق بتدابير الثقة:
أول هدف يجب التركيز عليه هو تعزيز تدابير ثقة المواطن في السياسات العمومية،
إذ أن للمواطن عدة اولويات من أهمها :تقليص الفوارق ،وتحسين عيش الساكنة،
التعليم ،الصحة والتشغيل.
وينبغي للسياسات العمومية من خلال قوانين المالية الاستجابة لهذه الأولويات
من أجل كسب ثقة المواطنين.
-التعليم :تتوفر بلادنا على مجلس أعلى للتعليم واستراتيجية 2030ومشروع
قانون إطار للتعليم ،ولكننا لا نتوفر على استراتيجية متكاملة بخصوص التعليم الذي
هو اللبنة الأولى للتطور والتقدم والتنمية الحقة ،فالاستراتيجيات القطاعية الحالية
للتعليم ترتكز على البعد التدبيري فقط.
فلابد من استراتجية مندمجة ومتكاملة في هذا الميدان من أجل تحصين ثقة
المواطنين في قطاع التعليم ،ومن أجل جعله رافعة حقيقية لتحقيق النمو والتقدم،وبناء
جيل الغد ،ومع اتجاه الحكومة إلى اعتماد التعاقد في قطاع التعليم(حاليا وصلنا
لحدود 55الف متعاقد 35 ،الف سنة 2017و 20الف سنة 2018وسيرتفع الرقم
مع توالي السنوات) فإنه لابد من طرح العديد من الأسئلة حول مآل هذه العملية.
إذ نجد ان مشروع قانون المالية لم يخصص أي منصب مالي لقطاع التربية الوطنية،
حصيلة العمل النيابي 32السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
واكتفى بتخصيص 700منصب لقطاع التعليم العالي ،في أول سابقة من نوعها.
إن اللجوء إلى التعاقد يطرح اشكاليات جديدة ترتبط بالعنصر البشري لأسرة
التعليم ،فقد أصبح لدينا اليوم موظفون يتناقصون بفعل التقاعد ومتعاقدون يتزايدون
مع كل سنة:
-فما هو منظور الحكومة لترقي المتعاقدين وأجورهم وتقاعدهم (وهي ذات
العوامل التي تكثر بسببها الاضرارات بين الموظفين الرسميين)؟
-وما هو وضع المتعاقدين من ناحية الاستقرار الوظيفي والذي يرتبط به طبعا
استقرارهم العائلي والنفسي؟
-هل تكفي فعلا المدة المخصصة لتكوين المتعاقدين وتلقينهم بيداغوجيات
التربية والتكوين؟
هذا يدفعنا إلى القول بغياب استراتيجية شاملة أو تصور عام بخصوص ملف
التعليم ،الذي له الكثير من الأهمية باعتباره أحد دعامات النموذج التنموي.
ـ الصحة :يعرف هذا القطاع تراجعا في تدبير السياسة الصحية ،فمن خلال مشروع
القانون المالي الحالي نلاحظ بانه تم تخصيص ما مجموعه 4000منصب مالي
للقطاع وهو مجهود مقدر ،لكن القطاع يعرف سنويا خصاصا يقدر ب 3000
منصب وذلك لمدة سنوات ،مما يجعل العدد غير كاف لسد حاجيات المغرب.
كما أن نظام المساعدة الطبية «راميد» يعرف تعثرا كبيرا ،بسبب ارتفاع عدد
المستفيدين من 5ملايين إلى 11مليونا بدون رفع المبلغ المالي المخصص لهذا
النظام (حوالي 1مليار درهم) ،في حين نرى أن ينبغي رفع هذا المبلغ سنويا من خلال
اضافة 2.7مليار درهم حتى يتمكن من استيعاب العدد المتزايد من المستفيدين.
هذا دون الحديث عن المشاكل التي تعترض ولوج الخدمات الصحية وتأخر
المواعيد الممنوحة للمرتفقين ،ومشاكل العرض الصحي وغياب العدالة المجالية
في توزيع المنشئات والمرافق الصحية ،وهي عوامل تؤثر على جودة الخدمات
الصحية.
ويعرف هذا القطاع أيضا غيابا لإستراتيجية متكاملة الأوجه والأركان.
حصيلة العمل النيابي 33السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
ـ مرونة سعر الصرف :لا نجد أي تصور بخصوص الإجراء في مشروع القانون المالي
(رغم الاعلان عن عزم الحكومة تطبيق هذا الاجراء) ،فهذا الاجراء له انعكاسات
ماكرو اقتصادية للسنة المقبلة ،كما له تأثير على احتياطات بلادنا من العملة الصعبة،
فكان من الأولى الإشارة لهذا الاجراء.
ـ التشغيل :في هذا المجال هناك جهود مبذولة ( 20000منصب ،و20000
بالتعاقد) ،وهناك أيضا تدابير جبائية لتشجيع التشغيل كالتدبير المرتبط بتخفيض
الضريبة على المقاولات التي تشغل 10أفراد (كان في السابق 5فقط) ،ولازال
هناك غياب لتقييم تجربة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك) ،من
أجل الوقوف على عدد مناصب الشغل المحدثة في هذا الاطار.
كما أن خلق مناصب الشغل يتطلب تحسين مناخ الأعمال وتجويد وتحيين
النصوص التشريعية والتنظيمية المرتبطة بالاستثمار ،وذلك من أجل الرفع من ثقة
المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين.
ـ الحوار الاجتماعي :هذا المعطى غائب تماما ،بحيث أنه منذ الحوار الاجتماعي
ليوم 26أبريل ،2011والتي لم يجد الكثير من مخرجاته طريق التطبيق إلى حد
الآن ،لم تشهد بلادنا ممأسسة حقيقية للحوار الاجتماعي ،رغم الانطلاقة المحتشمة
مؤخرا للمشروع الجديد للحوار.
فالأمر يتطلب انخراط مختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في البعد
الاصلاحي بشكل يجعلهم شركاء حقيقيين ومساهمين في تنزيل الرؤية المتوافق حولها.
ـ التقاعد :لازالت الحكومة تعتمد اصلاحا معياريا لأنظمة التقاعد بدلا من الاصلاح
الشمولي الذي جاء به التصريح الحكومي ،مما يؤشر على غياب تصور شمولي بهذا
الملف ،فهناك إرادة إصلاحية لكنها محتشمة وبدون تصور شمولي.
فنحن أمام خيارين:
-التدابر الظرفية ،وهي تعمل على تشتيت المجهودات ؛
-التركيز على أولويات معينة واعطائها كل الدعم لكي تنطلق.
حصيلة العمل النيابي 34السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
ومن المؤكد أن الحكومة احتارت الخيار الأول.
وفيما يتعلق بالبعد التعادلي والتضامني:
يرى حزب الاستقلال من خلال مرجعياته وأدبياته أن الحماية الاجتماعية
تساوي أجرة غير مباشرة
كما اننا نعتبر أن كلا من نظام المساعدة الطبية (راميد) وصندوق التكافل
الاجتماعي لم يعرفا بعد حلولا جديدة ولا ابداعا في سبيل التغلب على العقبات
التي تعترض أداءهما للدور المنوط بهما
وفيما يخص تحسين القدرة الشرائية ،فالملاحظ أن رفع الضريبة على المحروقات
لتصل إلى % 14سيكون له تأثير كبير على أسعار السلع والخدمات ‹خاصة النقل)
وهو ما سينتقل بالتبعية للمواطن الذي سؤدي تكلفة أكبر على السلع والخدمات.
أيضا فإن تخفيض الضريبة على العقار لتعود إلى 20%هو تدبير من شأنه أن
يسهل عملية الاستثمار في العقارات ،التي هي قطاع غير منتج ،على المضاربين في
حينكان الأولى هو دعم وتشجيع المستثمرين في قطاعات تنتج أكثر وتشغل عددا
أكبر من اليد العاملة ،وبالتالي فهذا الإجراء لا يتماشى مع أهداف التعادلية والتضامن
وتقليص الفوارق.
ولا يتضمن هذا المشروع إجراءات تحفيزية لفئات خاصة وهشة كذوي الإعاقة
(إذ يقتصر الدعم على ما بين 50و 60مليون درهم) في حين أن تصورنا كان هو
تخصيص ما يقارب 1مليار درهم للبرامج المخصصة لهذه الفئات.
وفي الختام أعاد الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال ذ .نزار بركة التأكيد على أن
دور حزبنا هو تقديم البدائل وليس فقط الانتقاد.
حصيلة العمل النيابي 35السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
عرض الأستاذ إدريس الفينة
«مشروع القانون المالي 2018في ظل الوضع الماكرو اقتصادي الراهن»:
قال ادريس الفينة أن مشروع القانون المالي الحالي لا يحل الإشكالات المطروحة
على الاقتصاد الوطني ،لأنه يقدم نفس الميزانيات بمؤشرات رقمية عن المصاريف
والمداخيل وذلك في غياب توفير مناخ تحفيزي يسمح للفاعل الاقتصادي الاشتغال
في ظروف ملائمة ،مؤكدا أن السؤال المطروح حاليا هو هل يمكن تغيير بنية القانون
المالي لحل كافة المشاكل الاقتصادية العالقة ،علما أن هذه العملية تتطلب سنوات
طويلة من العمل.
وأوضح الأستاذ بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي ،أن المغرب رفع
من الميزانية من 764مليار خلال الفترة ما بين 2003و ،2009إلى ألف مليار
دولار خلال الفترة والسنوات المالية ما بين 2010و ،2016معتبرا أن المؤشر
الخطير يكمن في أن معدل النمو فيما بين الفترتين انخفض من 5في المائة إلى
ثلاثة في المائة بالرغم من الرفع من ميزانية الدولة وسجل الأستاذ ادريس الفينة أن
الاستثمار العمومي ضعيف بالمقارنة مع عدد الساكنة ،حيث يعد الأضعف في الدول
حصيلة العمل النيابي 36السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الصاعدة ،موازاة مع ذلك تعرف مردودية الاستثمار العمومي تراجعا كبيرا من حيث
النسب ،إذ يفترض أن يحقق كل درهم خمسة دراهم كمردودية أي خمس أضعاف
الغلاف المحدد للاستثمار ،في حين يحقق مردودية لا تتجاوز ثلاثة أضعاف.
وأكد الأستاذ الجامعي أن جاري القروض البنكية عرف انخفاضا من 17في المائة
إلى 5في المائة ،بينما انكمش استهلاك الأسر ب 66في المائة ،مضيفا أن القروض
الممنوحة للسكن انكمشت بدورها ب 30في المائة ،مبرزا أن جاري القروض يدخل
لأول مرة مرحلة سلبية. وعلى مستوى متوسط مناصب الشغل ،سجل ادريس الفينة
أنه كان يبلغ 94ألف ،في حين تراجع إلى 46ألف منصب شغل صافي في الفترة
الأخيرة ،أما العلاقات الاقتصادية العالمية للمغرب فهي تعمق العجز ،حيث تصل
الواردات 270مليار والصادرات 190مليار ،وهذا راجع في تقديره إلى محدودية
التأثير الصناعي في الاقتصاد الوطني. ورأى المتحدث ذلته أن المديونية العامة تطرح
مشكلا على مستوى التمويل ،وبالتالي لابد من تحديد سقف الدين الذي أضحى
يتجاوز حجم الاستثمار ،مسجلا أن المغربكأحد البلدان الصاعدة يجب أن يحقق
أكثر على مستوى المداخيل والعائدات الضريبية ،لكن يبقى المشكل مرتبطا بالقطاع
غير المهيكل الذي لا يساهم في المجهود الضريبي ،معبرا في ختام مداخلته عن قلقه
الشديد من إغلاق المقاولات وخاصة في المدن الهامشية.
حصيلة العمل النيابي 37السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
عرض الأستاذ عبد القادر بوخريص
«مشروع القانون المالي 2018والإجراءات الضريبية الجديدة»
سجل الأستاذ عبد القادر بوخريص من خلال مداخلته ،أنهكان ينتظر من الحكومة
أن تأخذ بتوصيات المناظرة الوطنية حول الجبايات والتي انعقدت خلال ،2013
وتضمنها بمشروع القانون المالي الحالي ،وذلك من أجل ضمان الإنصاف وتنافسية
المقاولات وامتصاص الضغوط الضريبية من خلال مقاربة جديدة لمديرية الضرائب
حول المدونة الضريبية.
واعتبر رئيس لجنة الضرائب بالاتحاد العام لمقاولات المغرب أن المساس
بالضريبة على القيمة المضافة للمحروقات ورفعه من 10في المائة إلى 14في المائة،
بالإضافة إلى الرفع من القيمة المضافة على وسطاء التأمين سيضر بالمواطنين ،مبرزا
أن المشروع القانون المالي الحالي يحمل إجراءات ضريبية تلحق ضررا بالقدرة
الشرائية للمواطنين.
وأضاف بوخريص ،أن الجمارك ستعمد إلى رفع تعرفة الاستيراد من 17٫5في
المائة إلى 20في المائة ،مؤكدا أن إحداث مشروع القانون المالي لسنة 2018
حصيلة العمل النيابي 38السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
لجدول تصاعدي على الشركات بدل جدول نسبي سيسمح للفاعلين الاقتصاديين
وأرباب المقاولات الاشتغال في ظروف ملائمة.
كما ثمن عبد القادر بوخريص المضي في الإعفاءات الضريبية للشركات الجديدة
بالنسبة لعشرة مستخدمين عوض 5مستخدمين في السابق ،وتمديد الإعفاء الذي
يشمل أيضا التكاليف الاجتماعية إلى سنة ،2022إلى جانب إعفاء الربح العقاري
بالنسبة للكفالة الذي رأى أنه جاء ليسد فراغا سابقا.
حصيلة العمل النيابي 39السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
عرض الأستاذ نجيب ميكو
«البعد الاجتماعي في مشروع القانون المالي :»2018
تناول الأستاذ نجيب ميكو الكلمة ،مؤكدا من خلالها على أن الإشكال الحقيقي
الذي يعيشه الاقتصاد الوطني يرتبط بالأساس بالنموذج التنموي والاقتصادي وليس
بمشروع القانون المالي ،منوها بالإشارات الملكية في هذا الإطار تشفي غليل
الخبراء الاقتصاديين ،وذلك بعدما أقر جلالة الملك من خلال خطابه الأخير خلال
افتتاح السنة التشريعية الحالية بفشل النموذج التنموي المعتمد ،مبديا استغرابه من
الفرضيات التي يتضمنها المشروع بعد خطاب ملكي حارق حدد مكامن الخلل.
وقال المدير العام لمكتب “مغرب تسويق” ،أن الحكومة اقترحت مشروع قانون
مالي فارغ لا يرقى لتوجيهات الخطاب الملكي الأخير ،مردفا أن الحكومة تسعى
من خلال مشروع القانون المالي إلى رفع الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة
المحروقات ووسائل التأمين ،في الوقت الذي لا يقدم هذا المشروع حلولا للجنائز
التي يشيعها الاقتصاد الوطنيكل سنة والتي تهم إفلاس قرابة 5400مقاولة سنويا.
حصيلة العمل النيابي 40السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
كما نبه نجيب ميكو إلى المخزون الهائل من المعطلين والذي يضم مليون و 300
ألف عاطل يتعززون كل سنة بأفواج أخرى ،فضلا عن الهدر المدرسي وإشكالات
العالم القروي ومعضلات القطاع الصحي ،معتبرا أنه كان ينبغي على الحكومة بعد
الخطاب الملكي الأخير إيقاف عقارب الساعة والانكباب على مدخلات علاج خلل
النموذج التنموي ووضع خيارات جديدة تنعش سوق الشغل والإنتاج الاقتصادي.
وقدم الأستاذ ميكو مجموعة من المقترحات لاشتغال الحكومة والتي لخصها في
5أوراش في مقدمتها تشجيع المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة على
اعتبار أنها تشكل 95في المائة من النسيج المقاولاتي ،ومساعدتها على التحكم في
السوق وتسهيل ولوجها إلى التمويل البنكي ،إلى جانب إحداث شركات تعاضدية
متحدة على مستوى المشتريات والمبيعات.
وأضاف المتحدث ذاته ،أنه من ضمن هذه الأوراش أيضا تنمية قطاع إنتاج
الحلال الذي يمثل 800مليار دولار في السوق العالمية في أفق تحقيق واحد في
المائة بالنسبة للمغرب أي 8ملايير دولار ،واستثمارات المقومات التقديرية في
هذا الباب ،ثم معالجة إشكالية الخصاص في الماء وإنشاء محطات تنقية المياه
العادمة وتحلية مياه البحر واستثمار الطاقة الشمسية ،وأخيرا تحريك سلم الارتقاء
الاجتماعي.
حصيلة العمل النيابي 41السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
عرض الأستاذ هشام السليماني
«مشروع القانون المالي 2018والمقاولات الصغرى والمتوسطة»:
تناول الأستاذ هشام السليماني الكلمة ،مركزا من خلالها على معاناة المقاولات في
القطاع الاقتصادي والإنتاجي ،مشيرا إلى أن التعديلات الضريبية يجب أن تهم مدونة
الضرائب وقانون المحاسبة لتسهيل ولوج المقاولين والتجار للمعطيات القانونية.
كما نبه ممثل الاتحاد العام للمقاولات والمهن للوضعية المزرية التي تعيشها
المقاولات الصغرى حيث تعاني من كثرة التسجيلات ،إذ تتوفر الشركات الصغيرة
على رقم في السجل التجاري وآخر في الضمان الاجتماعي والتعريف الضريبي
والضريبة على القيمة المضافة ،مطالبا باعتماد رقم تعريفي واحد للمقاولة.
وأبرز السليماني أن مشروع القانون المالي أغفل مشاكل التجار والصناع
والأشخاص الذاتيين على مستوى الضريبة التصاعدية في حين أن الدولة تحفز
الأشخاص المعنويين فقط.
حصيلة العمل النيابي 42السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
وقدم الأستاذ السليماني مجموعة من مطالب المقاولات ،من بينها تخفيف
المساطر الإدارية والضريبية ،وإبقاء التصريح الضريبي على التجار والمقاولات
الصغرى كل ثلاثة أشهر حتى مبلغ 3ملايين درهم ،وإعفاء المقاول الذاتي من
الضريبة لمدة الثلاث سنوات الأولى ،وتفعيل ولوج المقاولات للصفقات في حدود
20في المائة.
حصيلة العمل النيابي 43السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
1 1-مناقشة مشروع قانون المالية لسنة :2018
الجلسات العامة:
) أالتدخل باسم الفريق في الجلسة العامة:
تدخل الأخ نور الدين مضيان رئيس الفريق
في الشق السياسي والاجتماعي
يسعدني أن أتدخل باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مناقشة مشروع
القانون المالي لسنة 2018؛
هذا المشروع الذي نناقشه وقضية وحدتنا الترابية تعرف تطورات ايجابية في
مختلف المحافل الدولية ،بفضل الدينامية الجديدة للديبلوماسية المغربية التي
يقودها جلالة الملك نصره الله ،من خلال الحضور الوازن والقوي للمملكة المغربية
في مختلف التكتلات الدولية السياسية منها والاقتصادية ،بما فيها بالأساس القارة
الإفريقية التي تربطنا وإياها قواسم مشتركة ،التاريخية منها والحضارية والدينية
حصيلة العمل النيابي 44السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
والثقافية والاقتصادية ،هذه الدينامية القائمة على علاقات متعددة المستويات
وفي جميع الواجهات ،بدل نهج سياسة الكرسي والموقع الفارغين ،هذه التطورات
الإيجابية لصالح قضية وحدتنا الترابية ،علينا تحصينها واستكمالها باسترجاع
المناطق الشرقية ومدينتي سبة ومليلية والجزر التابعة لهما.
لكن هذه الأجواء ،بكل أسف ،لا تنطبق على الظرفية العامة التي يأتي فيها هذا
المشروع ،بما تحمله من حياة سياسية مطبوعة بإضعاف دور الأحزاب السياسية في
تأطير المواطنين ،وتكوينهم السياسي ومساهمتها في تدبير الشأن العام وانخراطهم
في الحياة الوطنية ،وتبخيس العمل السياسي ،وضعف المشاركة السياسية المتمثلة
أساسا في تدني نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية 2016والانتخابات الجزئية
الأخيرة ،واستهداف المؤسسات وفي مقدمتها المؤسسات المنتخبة التي تعتبر
الواجهة الديمقراطية الحقيقية التي ينبني عليها الصرح الديمقراطي .فمخطئكل من
يعتقد بإمكانية قيام دولة ديمقراطية بدون أحزاب سياسية قوية ،قوية ببرامجها ،قوية
بنخبها ،وهذا لن يتحقق إلا من خلال دعم مالي حقيقي من طرف الدولة للأحزاب
السياسية والمركزيات النقابية ،حتى تضطلع بالمهام الدستورية المنوطة بها على
الوجه الأكمل.
بما تحمله هذه الظرفية من احتقان اجتماعي في غياب حوار اجتماعي جدي
ومأسسته ،وتزايد ظاهرة الاحتجاجات والتعامل معهما بقبضة حديدية ،بدل
الانصات والحوار والتشاور والتشارك كأساس الديمقراطية الحقيقية؛
بما تحمله هذه الظرفية من تراجع لحقوق وحريات المواطنين كما عبرت عن
ذلك تقارير بعض المنظمات الحقوقية؛
بما تحمله هذه الظرفية من اقتصاد هش أساسه الاقتصاد غير المهيكل ،اقتصاد
الريع ،اقتصاد غير منتج للثروة وفرص الشغل ،كما تجسد ذلك ظاهرة إقفال اكثر
من 6الاف مقاولة سنوية ،أي بنسبة % 17من المقاولات الموجودة.
حصيلة العمل النيابي 45السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
السيد الرئيس؛
هل جاء هذا المشروع بتدابير كفيلة لمعالجة هذه الأوضاع والتحولات الراهنة
التي فرضتها متطلبات المرحلة ؟
هل يستجيب المشروع لمتطلبات تفعيل البرنامج الحكومي الذي يرتكز على
خمس محاور أساسية ،وهي :
-دعم الخيار الديمقراطي ومبادئ دولة الحق والقانون وترسيخ الجهوية المتقدمة
-تعزيز قيم النزاهة والعمل على اصلاح الادارة وترسيخ الحكامة الجيدة
-تطوير النموذج الاقتصادي والنهوض بالتشغيل والتنمية المستدامة
-تعزيز التنمية البشرية والتماسك الاجتماعي والمجالي
-العمل على تعزيز الإشعاع الدولي للمغرب وخدمة قضاياه العادلة في العالم.
هل يترجم هذا المشروع بالفعل الأولويات التي يستند عليها والمتمثلة في:
-جميع القطاعات الاجتماعية :التعليم والصحة والشغل وتقليص الفوارق
المجالية ،مع ايلاء عناية خاصة بالعالم القروي؟
-تطوير التصنيع وتحفيز الاستثمار الخاص ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة؟
-ترسيخ الجهوية المتقدمة؟
-إصلاح الإدارة ،وتحسين الحكامة وتسريع تنزيل الإصلاحات؟
فكيف يمكن لمشروع قانون فقير في توجهاته واختياراته أن يدعم القطاعات
الاجتماعية ،بما فيها منظومة التعليم بميزانية لا تتعدى نسبتها ،% 22.44وهي
نسبة مهمة من حيث الغلاف المالي ولكنها تبقى هزيلة من حيث ميزانية الاستثمار
والأهداف المتوخاة منها ،مادامت نسبة كبيرة من هذه الميزانية تم تخصيصها
لميزانية التسيير بنسبة % 85.73؟
هذا ،في الوقت الذي لم يأت فيه هذا المشروع بأي تدابير مواكبة لتجسيد إرادة
الحكومة في بلورة مشروع قانون إطار لإصلاح التعليم كما عبر عن ذلك المجلس
الأعلى للتربية والتكوين في تقريره الأخير ،وكذا غياب الإجراءات الكفيلة بتنزيل
الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي 2015-
حصيلة العمل النيابي 46السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
، 2030خاصة فيما يتعلق بتعميم التمدرس ،تعزيز تملك اللغات ،تعميم إحداث
المسارات المهنية وملاءمتها مع سوق الشغل ،الرفع من مردودية التعليم العالي
والقابلية للتشغيل ،بالإضافة الى التدابير التي من شأنها معالجة الاختلالات التي
تعاني منها الموارد العمومية والمتمثلة اساسا في ضعف التأطير والهدر المدرسي،
عندما خصص مشروع القانون المالي لهذا القطاع الاستراتيجي 700منصب شغل
و 20ألف منصب في اطار التعاقد ،أي ما مجموعه 50الف متعاقد في الوقت الذي
يعرف فيه هذا القطاع إحالة أكثر من 20ألف إطار على التقاعد ،الأمر الذي سيجعلنا
أمام وظيفة عمومية برجلين مختلفتين :مناصب مالية قارة وأخرى بالتعاقد ،وما
يترتب عن ذلك من عدم الاستقرار ،وما قد تخلفه من اضطرابات وغياب التأطير
والتكوين وانعكاس ذلك سلبا على منظومة الجودة.
السيد الرئيس؛
كيف يمكن إذن لمشروع قانون أن يساهم في معالجة الوضعية الصحية المتردية
وتحسين الخدمات الصحية ،وتوفير التجهيزات اللازمة والأدوية الضرورية بميزانية
لا تتجاوز نسبتها ، % 5.6ورصد 4000منصب مالي في الوقت الذي يحتاج فيه
القطاع إلى 30ألف طبيب حتى يكون المغرب في مستوى المعايير المحددة من
طرف منظمة الصحة العالمية؟
كيف يمكن لمشروع قانون أن يعالج معاناة المستفيدين من نظام المساعدة الطبية
(راميد) باعتمادات مالية ظلت جامدة في غلاف مالي لا يتجاوز المليار درهم في
الوقت الذي ارتفع فيه عدد هؤلاء المستفيدين إلى أكثر من 11مليون مستفيد ؟
كيف يمكن لمشروع قانون أن يعالج معضلة التشغيل بعد ما عرفت نسبة البطالة
ارتفاعا مهولا بأكثر من % 45بالحواضر بالنسبة لفئات الشباب ما بين 15و 25
سنة ،دون الحديث عن شباب المناطق النائية الذين يعانون من الاقصاء والتهميش
والبطالة المقنعة ،وذلك بتخصيص 19ألف منصب مالي موزعة على جميع
القطاعات الحكومية و 20ألف في إطار التعاقد لقطاع التربية الوطنية ،وغياب أي
تدابير لإخراج المخطط الوطني للنهوض بالشغل إلى حيز الوجود والاكتفاء ببعض
الإجراءات التحفيزية المحتشمة لحث القطاع الخاص على خلق فرص الشغل
حصيلة العمل النيابي 47السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
والمتمثلة في إعفاء المنشآت الاقتصادية بالنسبة لعشرة أجراء من أداء الضريبة على
الدخل والتحملات الاجتماعية لمدة سنتين في أفق دجنبر 2022؟
كيف يمكن لمشروع قانون مالي ان يقلص الفوارق الاجتماعية والتفاوتات
المجالية والعناية بالعالم القروي برصد 50مليار درهم على مدى سبع سنوات
لتسريع تفعيل البرنامج الحكومي للحد من هذه الفوارق والتفاوتات ،في الوقت
الذي تغيب عنه التدابير الكفيلة بتحسين القدرة الشرائية للمواطنين والرفع من
مستوى معيشتهم عندما نجد أن الحكومة ،من خلال هذا المشروع ،اختارت الطريق
السهل للرفع من المداخيل بضرب القدرة الشرائية للمغاربة من خلال فرض سعر
( 20%عوض ،) 14%دون الحق في الخصم على الخدمات المقدمة من طرف
وكلاء التأمين ،هذه الزيادة التي ستنعكس على زبناء التأمين بمختلف شرائحهم ،بما
فيهم الأشخاص الذاتيين والطبيعيين ،بالإضافة إلى فرص سعر % 14عوض 10
%على الوقود ،وما ستشكله هذه الزيادة من أثار سلبية على الحياة العامة ؟
هذا بالإضافة إلى الرفع من سعر التنبر على جواز السفر من 300درهم إلى 500
درهم دون اي سند من شأنه تبرير هذه الزيادة.
كيف يمكن لمشروع قانون مالي أن يوسع قاعدة المستفيدين من خدمات صندوق
التكافل العائلي ليشمل النساء المعوزات وأطفالهن القاصرين ،عندما يتم إهمالهم
بدون نفقة خلال فترة الزواج ،وكذا الأطفال المستحقون لهذه النفقة في حالة وفاة
الأم المهملة في الوقت الذي لم يعرف هذا الصندوق اي زيادة في مداخيله ،الأمر
الذي يضرب في الصميم البعد التضامني والحماية الاجتماعية باعتبارهما الركيزة
الأساسية للسلم الاجتماعي؟
السيد الرئيس؛
كيف يمكن لمشروع قــــانون مالي أن يعالج أزمة السكن بميزانية لا تتعدى
نسبتها % 0.7من الميزانية العامة للدولة ،في الوقت الذي التزمت فيه الحكومة،
من خلال برنامجها ،بالسعي إلى معالجة 50%من 120ألف أسرة تعيش في دور
الصفيح في أفق سنة ، 2021ومعالجة 37ألف بناية مهددة بالانهيار ،بالإضافة إلى
الحد من جميع إشكال السكن غير اللائق ؟
حصيلة العمل النيابي 48السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
كيف يمكن لمشروع القانون المالي أن يساهم في تقوية البعد الثقافي وترسيخ
الهوية الوطنية ،والإنسية المغربية والقيم الاجتماعية ،ومواجهة الغزو الفكري
ومظاهر الانحراف والتطرف بميزانية لقطاع الثقافة لا تتجاوز % 1من الميزانية
العامة للدولة ،في الوقت الذي يتأكد للجميع أنه لا يمكن تحقيق أي إقلاع تنموي
بدون تنمية ثقافية ،متفاعلة مع محيطها ومتجذرة في أصولها ،قادرة على النهوض
بالإنسان المغربي وتحرير طاقاتها الخلاقة والإبداعية ،وتحصينه من الاستلاب أمام
القيم الهدامة الهادفة الى طمس الهوية المغربية ونشر ثقافة الميوعة والانحراف
والإباحية؟
كيف يمكن لمشروع قانون مالي أن يترجم البعد الدستوري للثقافة المغربية بصيانة
تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية الموحدة بانصهار كل مكوناتها العربية-
الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية
والعبرية والمتوسطية ،في الوقت الذي لم يأت فيه هذا المشروع بأي تدابير من
شأنها الحفاظ على المكانة المتميزة للغة العربية ،وتفعيل تنزيل اللغة الأمازيغيةكلغة
رسمية للبلاد باعتبارها رصيدا مشتركا لكل المغاربة؟ وكيفية إدماجها في مجالات
التعليم والحياة العامة؟
كيف يمكن لمشروع قانون مالي أن يرسخ الجهوية المتقدمة لتحقيق التفعيل
السليم للدستور ،عندما اقتصر المشروع على إجراءات محتشمة لا ترقى إلى المستوى
المطلوب الذي تصبح فيه الجهة الإطار المؤسساتي الحقيقي لتنزيل السياسات
العمومية ،بما تحمله من معالجة للمطالب الاجتماعية والتنموية بمختلف مناطق
المملكة والمحرك الأساسي للنموذج التنموي الجديد ،هذه الإجراءات المحتشمة
المتمثلة في رفع حصيلة الضريبة على الشركات والضريبة على الدخل المرصدة
للجهات من % 3إلى % 4في غياب البعد التعاقدي بين الدولة والجهات ،رغم
التنصيص عليه في البرنامج الحكومي ،كما يتجلى ذلك بوضوح من خلال عدم
تفعيل كل من صندوق التأهيل الاجتماعي ،من اجل سد العجز في مجالات التنمية
البشرية والبنيات التحتية الأساسية والتجهيزات ،وكذا صندوق التضامن بين الجهات
بهدف التوزيع المتكافئ للموارد بينها.
حصيلة العمل النيابي 49السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
كيف يمكن لمشروع قانون مالي أن يعمل على إصلاح الإدارة وتجاوز الاختلالات
التي تعرفها ،وجعلها في خدمة المواطنين والمقاولات ،وتبسيط المساطر ،واعتماد
التدبير اللامتمركز للموارد المالية والبشرية ،ومحاربة الرشوة والفساد الإداري ،والقضاء
على البيروقراطية الإدارية القاتلة ،عندما اعتبر جلالة الملك في خطاب العرش «أن
من بين المشاكل التي تعيق تقدم المغرب هو ضعف الإدارة العمومية سواء من حيث
الحكامة أو على مستوى النجاعة أو جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين « ؟
السيد الرئيس؛
كيف يمكن لمشروع قانون مالي أن يحقق العدالة الجبائية الحقيقية بعدما تأخر
الإصلاح الجبائي عن موعده في غياب تدابير لتوسيع الوعاء الضريبي ،والتخفيض
من الضغط الضريبي ،ومحاربة التملص الضريبي ،ووضع حد للإعفاءات الضريبية
التي لا تخدم الاقتصاد الوطني ،بقدر ما تصب في تحقيق مصالح ذاتية ضيقة
في اطار سياسة الامتيازات واقتصاد الريع ،والاثراء الغير مشروع كما هو الشأن
بالنسبة لمنح الاعفاء من الضريبة على القيمة المضافة في الداخل وعند الاستيراد
لبعض المواد الأساسية المتعلقة حصريا في تربية الاحياء المائية ،وكذا تمديد النظام
الضريبي الاستثنائي لفائدة أغدية الأسماك لمدة 6سنوات إضافية ابتداء من فاتح
يناير ، 2018في الوقت الذي يتساءل فيه المغاربة عن مآل الثروة السمكية ببلادنا
والتي لا يستفيدون منها ،سواء بصفة مباشرة من حيث التغذية والمساهمة في الأمن
الغذائي ،أو بطريقة غير مباشرة بواسطة جلب العملة الصعبة ،في الوقت الذي تتوفر
فيه بلادنا على 3500كلم من الشواطئ ؟
كيف يمكن لمشروع قانون مالي أن يساهم في بلورة نموذج تنموي جديد ،وهو
يفتقد لأي لمسة سياسية من شأنها ملاءمة السياسات العمومية لتستجيب لانشغالات
المواطنين وتطلعاتهم وحاجياتهم ،وخصوصية كل منطقة من مناطق المملكة ،حتى
يشمل التقدم الذي تعرفه البلاد ومستوى نموها جميع المواطنين ،حتى يتمكنوا
من الاستفادة من ثروة البلاد وخيراتها ،في أفق التخفيف من الفوارق الاجتماعية
والمجالية التي لا تزداد إلا اتساعا ،في ظل النموذج التنموي المعتمد الذي تطغى
عليه سياسة الليبرالية المتوحشة ؟
حصيلة العمل النيابي 50السنة التشريعية 2018 / 2017