تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
-ان المشاريع السالفة الذكر تعد في نظرنا مجرد مقاربة مسطرية لتوفير قاعدة
بيانات الكترونية حول المقاولات المغربية ،الا انها لا تعالج في العمق الاشكاليات
والاكراهات التي تعاني منها هذه المقاولات والتي تتسبب في اغلاق العديد منها،
مما ينتج عنه هدرا للزمن الاقتصادي وكذلك تضييع خلق فرص الشغل ،الامر الذي
عرف تراجعا خطيرا في ظل الحكومة الحالية و سابقتها في معدل النمو وتشريد
المديد من الشباب وتركهم يهيمون في الشارع بدون تعليم ولا تكوين.
-ان توفير الشروط الموضوعية للاستثمار يتم عبر تشجيع المقاولات المتوسطة
والصغيرة عن طريق تحفيزات ضريبية مشجعة بدل اهتمام الحكومة فقط بالمقاولات
الكبيرة والشركات العملاقة والأجنبية ،على حساب المبادرات الوطنية في خلق وتقوية
المقاولات الصغيرة والمتوسطة ،خاصة فيما يخص وضع تدابير الزامية للإدارات
والمؤسسات والمقاولات العمومية لتطبيق مبدأ الأفضلية للمقاولات الوطنية في
منح الصفقات العمومية.
-ان انشاء المقاولة لا يجب ان يكون هدفا في حد ذاته ،لأنه لا جدوى من
انشاء مقاولة في ظل مناخ اقتصادي غير مستقر ،تغيب فيه مقومات استمرارية
هذه المقاولة في نشاطها ،ولعل خير دليل على ذلك هو عدد المقاولات المغربية
المحالة على التصفية القضائية والذي هو في تزايد مستمر سنة بعد اخرى.
-ان تعاطي المجتمع المغربي مع التكنولوجيات الحديثة لازال لم يرق بعد الى
درجة التعاطي التلقائي الايجابي اليومي ،حيث لازال يشوبه نوع من التوجس
والتخوف خصوصا في مجال الاداء الالكتروني نظرا للتخوف من حالات
الاختراقات والوقوع في حالات التزوير الالكتروني بالرغم من وجود تعاقب هذا
الفعل الاخير.
-ان انشاء المقاولة عبر المنصة الالكترونية يعكس عدم الانسجام بين مكونات
الادارة المغربية من اجل تنزيل مشروع الادارة الرقمية التي تراهن عليها الحكومة
الحالية لكون الواقع المعيش يعكس مدى التخبط والعشوائية في تنزيله نظرا لعدم
وجود التقائية في المشاريع القطاعية للحكومة.
حصيلة العمل النيابي 251السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
-العمل على تحسين مناخ الاعمال من خلال التعجيل بافراج الإصلاح الجبائي
الى حيز الوجود ،الإسراع في تنفيذ الإصلاحات الكبرى ومواصلة العمل التنموي
لتحسين مستوى معيشة المواطنين ،استكمال اصلاح منظومة القضاء ،العناية
بالاستثمار اللامادي ،بما فيه أساسا العنصر البشري ،تبسيط المساطر الخاصة
بالولوج الى العقار وباثمان مناسبة ،تحسين الاطار المؤسساتي والبنية التحتية
وتنظيم الإدارة ،الحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية وتعزيز متانة النظام
المالي لبناء اقتصاد تنافسي مطبوع بالمنافسة الحرة النزيهة والقضاء على سياسة
الامتيازات واقتصاد الريع وضمان اندماج الاقتصاد غير المهيكل في النسيج
الاقتصادي الوطني.
وفي هذا السياق أيضا ،لا بد أن نستحضر الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بما
يتميز به من خصوصيات مرتبطة بثقافة المجتمع المغربي وبما يساهم فيه الاقتصاد
الوطني وتشغيل اليد العاملة ،الأمر الذي يقتضي الارتقاء به ليصبح ثورة صناعية
حقيقية في العالم القروي من شأنها خلق قيمة مضافة محلية ضخمة لينخرط في
النسيج الاقتصادي الوطني بشكل أكثر قوة .
تدخل الأخ أحمد التومي
في مناقشة مشروع قانون رقم 69.17بتغيير وتتميم القانون رقم 33.06المتعلق
بتسنيد الأصول ،في الجلسة العامة بتاريخ 06فبراير :2018
يشرفني أن أتدخل أمامكم باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مناقشة
مشروع قانون رقم 69.17بتغيير وتتميم القانون رقم 33.06المتعلق بتسنيد الأصول.
هذا المشروع الذي يهدف إلى إضافة عدد من المقتضيات الهادفة إلى تطوير مجال
التسنيد ،من خلال توسيع تعريفها لتشمل أنواع جديدة من الصكوك ،وملائمة
بعض التعريفات والأحكام الخاصة بالتسنيد مع متطلبات إصدار شهادات الصكوك،
وتبسيط المقتضيات المتعلقة بإصدار الصكوك السيادية وكذلك المقتضيات
المؤطرة لصناديق التسنيد ،بالاضافة الى توسيع نطاق التسنيد ليشمل الدولة
والقطاعين العام الخاص.
حصيلة العمل النيابي 252السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
هذا المشروع من شأنه أن يعزز مكانة المركز المالي للدار البيضاء ويفتح أفاق
واسعة لهيئات وشركات التسنيد المغربية في المبادرة بعمليات خارج الحدود،
كذلك من شأنه أن يخلف دينامكية جديدة وذلك تبعا لمبدأ العمل بالابناك التشاركية
وما توفره من فرص لتمويل الاقتصاد الوطني ،واسمحوا أن أقف عند هذه النقطة
لأبين ما يلي إن عملية التسنيد انطلقت سنة 2000مع قانون 10.98وغير بقانون
33.06سنة 2008وعرف عدة تعديلات أخرها هو التعديل الذي نناقشه اليوم،
لنسجل أن هاته القوانين تبقى محدودة في تمويل الاقتصاد ولا تسمح باستفادة
الشركات الصغرى والمتوسطة من عمليات التسنيد ،حيث أن الواقع يبين استفادة
أربع مؤسسات عمومية فقط من عمليات التسنيد ومنها المكتب الوطني للكهرباء
والماءن والقرض العقاري والسياحي .أما المقاولات المتوسطة والصغرى التي تمثل
أكثر من 95%من النسيج المقاولاتي الوطني وتشغل أكثر من ثلاثة أرباع الشغيلة
لم تستفد قط ،وهو ما يجعلنا نطالب بضرورة استفادتها من آليات التنسيد لتمويل
عملياتها ،حتى لا تبقى عملية تمويلها محصورة بين القروض البنكية ،إذ تبقى
فائدة القروض ( من 5%الى ) 7%مرتفعة بالنسبة للسعر المرجعي الذي حدده
بنك المغرب في ،2.25%وحتى بالعودة الى البورصة نجد أن الشركات المتوسطة
والصغرى لا تجد طريقها الى تمويل بورصة الدراالبيضاء.
وتبقى هاته الأخيرة في حد ذاتها ضعيفة ،إذ ان القيمة المدرجة فيها لا تمثل سوى
15%من القيمة الاجمالية لمجموع الشركات ،وحتى إذا قارنا هذه النسبة مع دول
مثل جنوب افريقيا ومصر نجد أكثر من ،45%وحتى الصندوق المركزي للضمان
لا يساعد هذه الشركات الصغرى والمتوسطة بل يبقى أداة لخفض مخاطر الابناك
فقط .كما أن هيئات وشركات التسنيد لا تتعدى ثلاثة منها شركتين تابعتين للأبناك
وشركة تابعة لصندوق الايداع والتدبير ،وعليه فإننا ندعو الحكومة الى التسريع
بتنزيل هذا الورش والقيام بصفة مستمرة بحملات تحسيس لفائدة المقاولات
الصغرى والمتوسطة ،من أجل تعريفهم بما توفره هذه الإمكانيت لهم ولأنشطتهم،
وهو ما سيؤدي إلى أن تكون هذه الآلية متوفرة للجميع.
حصيلة العمل النيابي 253السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
تدخل الأخت عبلة بوزكري
في مناقشة مشروع قانون رقم 31.13يتعلق بالحق في الحصول على المعلومات
كما أحيل من مجلس المستشارين في إطار قراءة ثانية ،في الجلسة العامة بتاريخ
06فبراير :2018
باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ،يسعدني أن أتناول الكلمة في إطار
مناقشة مشروع قانون رقم 31.13يتعلق بالحق في الحصول على المعلومات كما
أحيل من مجلس المستشارين في إطار قراءة ثانية،
هذا المشروع الذي جاء من أجل وضع قواعد ضابطة تحدد شروط وكيفيات
حصول المواطنات والمواطنين على المعلومات الموجودة بحوزة الإدارات العمومية
والمؤسسات المنتخبة والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام ،وذلك في إطار تفعيل
أحكام الفصل 27من الدستور ،بما يضمن للمواطنات والمواطنين حقهم الدستوري
في الوصول إلى المعلومات والمعطيات التي لا يمكن تقييدها إلا بمقتضى قانون
عندما يتعلق الأمر بالدفاع الوطني ،وحماية أمن الدولة الداخلي والخارجي والحياة
الخاصة بالأفراد ،وبما يضمن أيضل حماية مصادر المعلومات والمجالات التي
يحددها القانون.
حضرات السيدات والسادة النواب؛
لا بد من التذكير بهذه المناسبة بأن الفريق الاستقلالي قد تعامل بإيجابية مع هذا
المشروع في مرحلته الأولى من خلال تقديم مجموعة من التعديلات استهدفت
بالأساس تحسين المشروع وإغناء مقتضياته وتجويد صياغته ،بما يروم توسيع قاعدة
المؤسسات والإدارات التي تتوفر على المعلومات والمعطيات الممكن الحصول
عليها؛ وتوسيع مجال المعطيات لتشمل التقارير المتعلقة بالمأذونيات ،رخص النقل،
مقالع الرمال ،رخص الصيد في أعالي البحار وغيرها من الامتيازات ،مع التأكيد على
كل جهة معنية بهذا القانون مختصة في المجال الاقتصادي أو المالي أو الاجتماعي
أو الإحصائي والذي بحكم نشاطها تنتج معلومات في المجالات المذكورة أن تنشر
بصفة دورية ،المعلومات الإحصائية ،والاقتصادية والاجتماعية ،أوكل معلومة تتعلق
حصيلة العمل النيابي 254السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
بالمالية العمومية ،بما في ذلك المعلومات المتعلقة بالاقتصاد الكمي ،المديونية
العمومية والحسابات الوطنية وأصول وديون الدولة والتوقعات والمعطيات حول
النفقات العمومية والتصرف في المالية العمومية ،وكذلك المعطيات التفصيلية
المتعلقة بالميزانية على المستوى الوطني والجهوي والمحلي.
حضرات السيدات و السادة النواب؛
كنا نأمل في الفريق الاستقلالي أن يكون هذا المشروع أداة قانونية حقيقية لتوسيع
مجالات حق المغاربة في الحصول على المعلومات بدل تقييده لإعطاء الديمقراطية
التشاركية مدلولها الحقيقي وتعزيز آليات انفتاح الإدارة على كل ذي مصلحة
للمشاركة في مراقبة عمل الإدارة ومدى احترامها لمبادئ الحكامة الجيدة في تدبير
الشأن العام في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة وترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية
وروح المسؤولية في افق تقوية أواصر الثقة بين المواطنين والإدارة التي يجب ان
تنبني على أساس المفهوم الجديد للسلطة الذي نادى به جلالة الملك بعيدا عن
الممارسات القائمة على استغلال النفوذ والمحسوبية والزبونية مادام القانون هو
اسمى تعبير عن الارادة الامة ويجب على الجميع الامتثال له في اطار المساواة بين
كل الأشخاص ذاتيين كانوا او اعتباريين.
اننا في الفريق الاستقلالي نعتبر هذا المشروع خطوة إيجابية نحو تعزيز دعائم
دولة الحق والقانون والمساواة وترسيخ ثقافة حقوق الانسانكما هي متعارف عليها
دوليا بمعاييرها الكونية على أساس ان تحرص الحكومة على تجسيد هذا التوجه
الجديد في علاقة المواطنين بالإدارة وتمكينهم من حقهم الدستوري في الحصول
على المعلومات ،وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات المواكبة لتفعيل مضامين هذا
المشروع ،التنظيمية منها والإدارية حتى نتقل من مرحلة إقرار هذا الحق الدستوري
الى ممارسته في الواقع.
وهذا ما جعل الفريق الاستقلالي يتفاعل مع التعديلات التي جاء بها مجلس
المستشارين ،مادامت تستهدف اغناء المشروع وتمكين المواطنين من الحصول
على المعلومات الكفيلة بتعبيد جسور التواصل والتعامل مع الإدارة المغربية لتكريس
آليات المراقبة الشعبية التي تشكل دعامة أساسية لمحاربة الفساد الإداري والمالي
وترسيخ الديمقراطية المواطنة.
حصيلة العمل النيابي 255السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
تدخل الأخ عمر عباسي
في مناقشة مشروع قانون رقم 76.15يتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني
لحقوق الإنسان ،في الجلسة العامة بتاريخ 06فبراير :2018
يسعدني أن أتناول الكلمة باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ،في إطار
مناقشة مشروع قانون رقم 76.15يتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان
هذا المشروع الذي جاء في إطار تطبيق أحكام الفصلين 161و 171من الدستور،
بعدما تم الارتقاء بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان إلى مؤسسة دستورية مستقلة
موكول إليها مهمة الدفاع عن الحقوق والحريات وحمايتها والنهوض بها وصيانتها
وضمان ممارستها ،كما أننا نعتبر النقاش داخل اللجنة بخصوص هذا المشروع
كان فرصة لنقاش دستوري وحقوقي قوي وعميق ،كما ننوه باليوم الدراسي الذي
عقدته اللجنة المعنية في إطار انفتاحها على مكونات المجتمع المدني ،بالاضافة الى
العدد الهائل من التعديلات الجوهرية التي قدمتها الفرق النيابية وهو ما يؤكد الهدف
الجماعي لتجويد النص وجعل مواده تتلاءم مع الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها
المغرب ذات الصلة وتمكين المجلس الوطني من آليات فعلية لحماية والدفاع عن
حقوق الانسان ،خصوصا اتجاه الجهات والأطراف التي يحتمل بحكم وظيفتها
أن تقدم على خرق لتلك الحقوق،ويبرهن على أهمية هذه المؤسسة في المشهد
الحقوقي الوطني.
إن الفريق الاستقلالي تعامل مع هذا المشروع انطلاقا من عدة محددات ،أولها
الدستور المغربي والقوانين التنظيمية المرتبطة به وكذا قرارات القضاء الدستوري
ذات الصلة ويتعين التأكيد هنا مجددا أننا أمام مؤسسة دستورية تنتمي الى المؤسسات
والهيئات المنصوص عليها في الباب الثاني عشر ،ونذكر أيضا أن الدستور صنف
تلك الهيئات الى ثلاثة أنواع ،أولا هيئات حماية حقوق الانسان والنهوض بها ،ثانيا
هيئات الحكامة الجيدة والتقنيين والضبط ،ثالثا هيئات التنمية البشرية ،أما المحدد
الثاني الذي حدد تعاطي الفريق مع المشروع هو الاتفاقية الدولية لحقوق الانسان
التي صادق عليها المغرب ،ثالثا التجارب الدولية الفضلى ،رابعا الارادة الصادقة
في تمتيع المجلس وترصيد تراكماته المهمة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان،
حصيلة العمل النيابي 256السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
كما نسجل هنا ملاحظة أساسية أيضا يتعين التأكيد عليها في مناقشة هذا المشروع
على أن أي تقرير أو توصية أو تدبير مخالف للدستور وللتوابث الدينية صدر أو
يمكن أن يصدر عن المجلس الوطني لجقوق الانسان لا يمكننا القبول به ،لذلك
لا يمكن إلا أن نعبر عن اعتزازنا بتصويت اللجنة عن التعديل الذي تقدم به الفريق
الاستقلالي الذي يهم التوصيات والملاحظات الصادرة عن الهيئات والمعاهدات،
وبخصوص المحدد الخامس فإننا نعتبر المجلس الوطني لحقوق الانسان مؤسسة
دستورية وليس فوق الدستور أو البرلمان الممثل الشرعي للإرادة الشعبية النابعة من
الانتخابات ،هذا البرلمان الذي ظل حريصا طيلة الولاية التشريعية السابقة على تفعيل
الادوار الاستشارية للمجلس الوطني لحقوق الانسان عندما طلب أرائه في العديد
من النصوص البالغة الاهمية ،لذلك تابعنا بدهشة كبيرة ما تناقلته بعض الوسائط
بخصوص النقاش الذي هم المواد 35و 37التي سعت بمنتهى السطحية الى تصوير
الأمر وكأنه سباق نحو المقاعد بيدا أن الأمر ليس كذلك ،يجب أن نقول هنا وبكل
وضوح وصراحة لقد ظل المجلس الوطني لحقوق الانسان وطيلة ولايته الحالية
يعكس رأي مكون فكري واحد داخل المجتمع وهي حقيقية لا يمكن أن ينكرها
أحد ،وعليه فقد اعتبرنا أن تنويع روافد تركيبة المجلس من شأنه الاسهام النوعي
في قيامه بأدواره الدستورية بشكل متوازن وتعددي علاوة على التأكيد والحرص
أن هيئات الحكامة المنصوص عليها في الباب الثاني عشر يجب أن تخضع لنفس
تشريعي واحد أخذا بالاعتبار مراعاة مبدأ الانسجام التشريعي حيث أنه لا يعقل أن
نشرع لكل مؤسسة على حدة ،أما المحدد السادس فهو السياق الحقوقي في جزأه
المتعلق بإطلاق الخطة الوطنية لحقوق الانسان والديمقراطية والذي لا يمكن إلا
التنويه بها ،هذا لا يمنع من الحديث عن وضعية المدافعين عن حقوق الانسان
ببلادنا ،وفي هذا الاطار نذكر السيد وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان بواقعة
تعرض الاخ محمد الزهاري رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان
لتهديدات بالتصفية الجسدية والتي حظيت بتجاوب ايجابي من طرفه ،لكن الرأي
العام يتساءل اليوم عن مآل التحقيق الذي فتحته الشرطة القضائية في هذه النازلة،
وبخصوص المحور السابع والأخير فالجميع يعلم الدور الهام الذي لعبه المجلس
حصيلة العمل النيابي 257السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الوطني لحقوق الانسان في مجال العدالة الانتقالية ببلادنا وعهد إليه بتنفيذ توصيات
هيئة الانصاف والمصالحة ،غير أن أحد اهم التوصيات التي لم تعرف طريقها الى
النفاذ تلك المتعلقة بالحكامة الأمنية ،وهو ما يعتبر تحديا للمجلس ويتطلب منه
السهر على المساهمة في تفعيل تلك التوصية خاصة وأن الخطة الوطنية لحقوق
الانسان والديمقراطية قد تطرقت الى هذا الموضوع.
تدخل الأخ الشيخ ميارة
في مناقشة مشروع القانون رقم 22.16والمتعلق بتنظيم المواد المتفجرة ذات
الاستعمال المدني والشهب الاصطناعية والترفيهية والمعدات التي تحتوي على
مواد بيروتقنية ،في الجلسة العامة بتاريخ 06فبراير :2018
يشرفني أن أتدخل باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب،
في مناقشة مشروع القانون رقم 22.16والمتعلق بتنظيم المواد المتفجرة ذات
الاستعمال المدني والشهب الاصطناعية والترفيهية والمعدات التي تحتوي على مواد
بيروتقنية.
هذا المشروع الذي يكتسي أهمية بالغة ،اعتبارا للدور الحيوي الذي أضحت تلعبه
المواد المتفجرة ذات الاستعمال المدني بجميع أصنافها ،بالنسبة لعدد من القطاعات
الإستراتيجية ،لاسيما قطاعي الطاقة بمناسبة التنقيب عن النفط أو الغاز ،أوالمعادن
وكذا مختلف أشغال البنيات التحتية الأساسيةكالطرق والسدود وكذا مقالع الرمال،
فضلا عن استعمالها المتصاعد في مجال الألعاب والشهب الاصطناعية.
وإذا كان الإطار التشريعي والتنظيمي المؤطر لهذه المواد قد ظل ثابتا منذ مطلع
القرن الماضي ،وبالضبط سنة ،1914فإن التطورات التي عرفها هذا المجال طيلة
قرن من الزمن تقريبا ،سواء تعلق الأمر بصنعها أو استيرادها أو تخزينها أونقلها
وصولا إلى استعمالها وإتلافها ،تجعل الحاجة ماسة اليوم ،للتوافق حول قانون
يسمح من جهة بمواكبة مقتضيات السياق الأمني الوطني والدولي والذي يستلزم
ضرورة ضبط وتتبع مسارات صنع وتخزين ونقل وتوزيع هذه المواد على المستوى
الوطني ،بما يلزمه الأمر من حزم وصرامة وتدقيق ،ومن جهة أخرى ،مواكبة التطور
حصيلة العمل النيابي 258السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الاقتصادي والتكنولوجي الذي يعرفه هذا المجال على الصعيد الدولي.
السيد الرئيس،
إننا في الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ،ومن منطلق وعينا الكامل ،بالخطر
الذي تشكله المواد المتفجرة بمختلف أصنافها على الأمن والسلامة الوطنية ،سواء
على الأشخاص أو الممتلكات ،قد انخرطنا منذ مرحلة المناقشة العامة لمشروع
القانون ،في التفاعل الايجابي مع مقتضياته ،غايتنا في ذلك تجويده ،بما يوفر كافة
الضمانات القانونية اللازمة لتنظيم تداول هذه المواد ،سواء على مستوى استيرادها
أو صنعها أو شرائها وتخزينها ،أو نقلها واستعمالها.
وهكذا فقد استحضرت مناقشة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية لمشروع
القانون ،الحرص الكبير على وضع شروط دقيقة لضبط بيع وشراء وتخزين
واستعمال هذه المواد ،فضلا عن تقنين نقلها عبر التراب الوطني ،وذلك من خلال
تمكين الإدارة من آليات قانونية واضحة للمراقبة ،يمتد على كل مراحل تداولها،
ومدى مطابقتها لمعايير الجودة والسلامة ،وخاصة عبر وسم هذه المواد بما يمكن
من تحديد طبيعتها وتأمين تتبع مساراتها وكذا التأكد من مدة صلاحياتها من خلال
بطائق تقنية خاصة بها ،إضافة إلى ضرورة توفر الأشخاص المزاولين لهذه المهنة
على بطاقة مراقبة المتفجرات وفق مسطرة واضحة ومسلمة من المديرية العامة
للأمن الوطني.
وبنفس الحرص والايجابية ،فقد شدد الفريق الاستقلالي على أهمية توفير
الشروط القانونية لعملية تخزين هذه المواد ،وتوسيع قاعدة تعريفها لتشمل الشهب
الاصطناعية الترفيهية والمعدات التي تحتوي على مواد نارية بيروتقنية ،والتي
تستعمل كذلك في التشوير وقوارب الإغاثة ،بل وحتى في بعض وسائل التلحيم .
واعتبار لخطورة تداول المواد المتفجرة ببلادنا ،في جل مراحل مناولتها فقد
حرصنا في الفريق الاستقلالي على تقديم تعديلات مهمة على مشروع
القانون ،انصبت في مجملها على اتخاذ جميع الاحترازات المفروضة للتحكم في
المخاطر المرتبطة باستعمالها والوقاية منها وذلك عبر تدقيق شروط تداول ونقل
حصيلة العمل النيابي 259السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
تخزين هذه المواد ،مع الحرص على التنصيص على عقوبات إدارية ،مالية ،أو حتى
جنائية وسالبة للحرية ،ضد مرتكبي المخالفات في هذا المجال ،مع إقرانها بآجال
محددة ،بما يضمن ويحصن سلامة الوطن والمواطنين.
وفي الختام ،واعتبارا للنفس التوافقي الواسع ،الذي اشتغلت في ظله اللجنة الفرعية
الخاصة بدراسة تعديلات مختلف الفرق النيابية على مشروع القانون قيد الدرس،
ونظرا لأهمية هذا الإطار القانوني الهام في توفير الشروط الحمائية اللازمة للأمن
والسلامة الوطنيتين ،بمناسبة تداول ومناولة المواد المتفجرة بمختلف أنواعها ،فإننا
في الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية نصوت بالإيجاب على مشروع القانون
بصيغته التوافقية كما عدلتها اللجنة الفرعية.
تدخل الأخ علال العمراوي
في مناقشة مشروع قانون رقم 16.47الذي يوافق بموجبه على بروتوكول يقضي
بمراجعة الاتفاقية العامة للضمان الاجتماعي بين المملكة المغربية ومملكة
الأراضي المنخفضة ،في الجلسة العامة بتاريخ 14فبراير :2018
أتدخل باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية،لأذكر أولا بأن مراجعة الاتفاقية
موضوع الدراسة ،تأتي في سياق وطني ودولي يشهدان فتح الحوار حول ظاهرة
الهجرة،لاسيما وأن المغرب أصبح رائدا للاتحاد الأفريقي في موضوع الهجرة،
ويساهم بشكل كبير في تعزيز وتطوير الحوار من أجل إيجاد حلول للمهاجرين
عبر العالم ،وذلك من خلال تنظيمه لعدد من اللقاءات الدولية المهتمة بالموضوع،
كان أخرها ذلك المنظم بشراكة مع لجنة الهجرة واللاجئين والنازحين بالجمعية
البرلمانية التابعة لمجلس أوروبا ،والذي تم فيه تبادل وجهات النظر بخصوص
وضعية المهاجرين في العالم ،وتدارس مقاربات إدماجهم داخل دول المهجر...،
إلا أن المفارقة التي تبعث على الأسف ،هي تلك المرتبطة بظروف مراجعة هذه
الاتفاقية في هذا الوقت بالذات...
وذلك بالنظر إلى عمر هذه الاتفاقية الذي تجاوز 46سنة ،بما يؤكد تواجد الجالية
المغربية بالديار الهولندية لأكثر من 4عقود ،و يترجم في نفس الوقت مدى انتفاع
حصيلة العمل النيابي 260السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الدولة الهولندية من مجهوذات أجيال من جاليتنا ،ومساهمتها في تحقيق التنمية
التي تشهدها الآن .
السيد الرئيس،
السيد الوزير،
السيدات والسادة النواب المحترمون،
هذه المجهودات المبذولة طيلة هذه السنوات ،لم تعد ذات قيمة بالنسبة للدولة
الهولندية ،تحت ذريعة وجود أزمة اقتصادية داخلية ،الأمر الذي يدفعها إلى إعطاء
أولوية لمراجعتها لنفقاتها ،وتدبير أزمتها بمنطق–مع الأسف -يتنافى والأعراف
الدولية والقوانين الضامنة لحقوق الإنسان ،وخصوصا «الاتفاقية الدولية لحماية
حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم» ،....المنصوص عليها من قبل
اللجنة المعنية بالعمال المهاجرين التابعة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق
الإنسان ،كما يسير أيضا عكس الإستراتيجية العالمية التي تتجه في منحى إحداث
ميثاق عالمي للمهاجرين،الذي اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة المغرب
لاستضافة مؤتمر عالمي يتم خلاله اعتماد «الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة
والمنتظمة».
إلا أن تجب الإشارة إلى أن هناك أسباب أخرى أكثر موضوعية تقتضي منا الظرفية
الراهنة استحضارها:
أولا :تصاعد المد المتطرف في السنوات الأخيرة
ثانيا :تذبذب العلاقات السياسية بين المغرب وهولندا
ثالثا :التعاطي البارد للحكومة المغربية مع هذا الملف في بدايته ،والذي لم يكن
يعكس أنها تحمله على محمل من الجد...حيث يرجع الفضل في الدفاع عن
مكتسبات ومصالح أفراد جاليتنا بهولندا إلى جمعيات المجتمع المدني التي تحركت
بشكل كبير وأثمر هذا التحرك إنصافها قضائيا ،الأمر الذي سهل على الحكومة
عملها وبالتالي أعد لها الأرضية الخصبة للمفاوضات مع نظيرتها الهولندية بشأن
مراجعة هذه الاتفاقية ،بعدما قررت هذه الأخيرة إلغاءها نهائيا وضربكل مكتسبات
ومصالح الجالية المغربية عرض الحائط......،
حصيلة العمل النيابي 261السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
...فتحية لأبناء جاليتنا بهذه البلاد ،على دورهم المهم في إطار دبلوماسية المجتمع
المدني ،التي بدأ يشهد لها بالقدرة على التأثير في اتخاذ القرار الهولندي من جهة ،و
بالدعم للدبلوماسية الرسمية التي تمهد لها الطريق في إجراء مفاوضات يكون فيها
الطرفان على درجة واحدة من الحوار والإقناع من جهة ثانية.
السيد الرئيس،
السيد الوزير،
السيدات والسادة النواب المحترمون،
نصادق اليوم على هذه الاتفاقية في الوقت الذي أخذت فيه قضية الهجرة في
المنتظم الدولي منعطفا ايجابيا،والتي تجعلنا اكتر اقتناعا بأن التوجه الجديد الذي
ستتخذه الاتفاقية المعنية ،سيقتضي منا مواصلة الحوار مع أبناء جاليتنا بهولندا،بشأن
الانعكاسات الجديدة لهذه المراجعة ،والنظر فيما بعد في إمكانية مراجعتها مرة
أخرى بما يحافظ على مصالح جاليتنا التي تستحق كل الرعاية والتقدير.
نحن اليوم مدعوون جميعا حكومة و برلمانا و أحزابا سياسية و مؤسسات المجتمع
المدني ،الحرص أكثر من تبعات هذه المراجعة ،التي قد تجد فيها حكومات دول
المهجر فرصة لمعاودة النظر في الاتفاقيات المماثلة ....فالمرجو تكثيف الجهود
للحفاظ على مكتسبات مغاربة العالم ،فلم يعد منطق الصمت عن إثارة مثل هذه
القضايا،الذي تعتمده بعض القطاعات الحكومية المعنية يجدي نفعا.
ولذلك ،على الحكومة أن تضع سياسة خارجية واضحة ومنسجمة بين مختلف
الفاعلين انطلاقا من رؤية جلالة الملك تجاه موضوع الهجرة التي نشهد في الفريق
الاستقلالي بمقاربتها المتميزة في تدبير هذا الملف
السيدات والسادة النواب المحترمون،
وإذ نعلن في نهاية هذا التدخل على موافقة الفريق على هذه الاتفاقية ،على أن نواكب
انعكاساتها على أفراد جاليتنا بهولندا بعد دخولها حيز التنفيذ ،وترك المجال مفتوحا
لتدارس تجلياتها وتبعاتها ،من خلال الحوار المتواصل مع أبناء جاليتنا وخصوصا مع
هؤلاء الذين يتقلدون مسؤوليات في تدبير الشأن المحلي والوطني الهولندي .
حصيلة العمل النيابي 262السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
تدخل الأخ محمد إد موسى
في مناقشة مشروع قانون رقم 83.17يتعلق بتغيير القانون رقم 41.10المتعلق
بتحديد شروط ومساطر الاستفادة من صندوق التكافل العائليكما وافق عليه
مجلس المستشارين ،في الجلسة العامة بتاريخ 14فبراير :2018
باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ،يسعدني أن أتناول الكلمة ،في إطار
مناقشة مشروع قانون رقم 83.17يتعلق بتغيير القانون رقم 41.10المتعلق بتحديد
شروط ومساطر الاستفادة من صندوق التكافل العائلي كما وافق عليه مجلس
المستشارين.
هذا المشروع الذي يعتبر مدخلا لمعالجة الاختلالات الاجتماعية الناتجة عن
غياب سياسة التوازن الاجتماعي في تدبير السياسات العمومية واتساع رقعة الفقر،
وما يترتب عنها من انعكاسات سلبية على شريحة واسعة من المجتمع ،والتي تؤرق
حياتها اليومية ،بما فيها المشاكل المرتبطة بمسألة نفقة المطلقة وأبنائها ،والتي
استفحلت بشأنها القضايا المعروضة أمام القضاء ،سيما في ظل صعوبات التنفيذ
التي تحد من فعالية الأحكام القضائية الخاصة بالنفقة.
لقد حاول المشرع المغربي تجاوز هذه المشاكل من خلال إحداث صندوق
التكافل العائلي ،وذلك استجابة للدعوة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك
محمد السادس من خلال الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة القضائية يوم 29يناير
،2003حيث حث بمقتضاها الجهات المعنية على دراسة متأنية لمشروع صندوق
التكافل العائلي ،ليكون مؤسسة رائدة تتكفل ببعض الشرائح الاجتماعية التي تعيش
ظروفا صعبة ،خاصة الأمهات والأطفال القاصرين الذين لا يتم الإنفاق عليهم،
وهو ما أكد عليه مرة أخرى من خلال الخطاب الملكي لافتتاح الدورة البرلمانية
يوم 10أكتوبر ،2003حيث دعا جلالته إلى إحداث الصندوق ،وأمر بفرض رسوم
جديدة من أجل تمويله.
وقد ترجمت هذه الدعوة من خلال المادة 16من قانون المالية لسنة 2010التي
نصت في فقرتيها الأولى والثانية على أنه « يحدث ابتداء من فاتح يناير 2011
حصيلة العمل النيابي 263السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
حساب خصوصي للخزينة يسمى «صندوق التكافل العائلي.
وتفعيلا لمقتضيات المادة 16من قانون المالية ،2010صدر القانون رقم
41.10المتعلق بتحديد شروط ومساطر الاستفادة من صندوق التكافل العائلي.
غير أن هذا القانون أبانت الممارسة اليومية عن أوجه القصور فيه ،واعترته بعض
الاختلالات ،خاصة ما يرتبط بتقديم طلبات الاستفادة ،وتنفيذ الأحكام ،علاوة
على ضبط وحصر فئات المستفيدين من خدمات هذا الصندوق وطول الإجراءات
الخاصة بالاستفادة وتعقد مساطرها في كثير من الأحيان ،مما حذا بالحكومة إلى
تحيين القانون الأصل وتقديم هذا المشروع من خلال سن مقتضيات جديدة ترمي
إلى سد الثغرات والنواقص التي اعترت منظومة هذا الصندوق بشكل عام ،حيث
استهدفت هذه المقتضيات الجديدة إلى توسيع دائرة المستفيدين من خدمات هذا
الصندوق لتشمل إضافة إلى مستحقي النفقة من الأولاد بعد انحلال ميثاق الزوجية
المنصوص عليهم في القانون 41.10كلا من:
-مستحقي النفقة من الأولاد خلال قيام العلاقة الزوجية بعد ثبوت عوز الأم؛
-مستحقي النفقة من الأولاد بعد وفاة الأم؛
-مستحقي النفقة من الأطفال المكفولين؛
-الزوجة المعوزة المستحقة للنفقة.
كما رمى المشروع الحالي إلى تبيسط مساطر وإجراءات الاستفادة من خدمات
هذا الصندوق في إطار الحكامة والنجاعة.
السيد الرئيس؛
إننا في الفريق الاستقلالي نعتبر هذا المشروع يشكل لبنة أساسية لتدبير السياسات
العمومية في مجال الحماية الاجتماعية التي تعتبر العمود الفقري لبناء مجتمع
متضامن تسوده العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والمساواة ومقومات العيش
الكريم ،في ظل واقع اجتماعي مطبوع باتساع رقعة الفوارق الاجتماعية والتفاوتات
المجالية ،وتزايد مظاهر الفقر والإقصاء والتهميش.
كما نعتبر أن هذا المشروع يشكل خطوة ايجابية نحو إعطاء البعد الاجتماعي
حصيلة العمل النيابي 264السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
مدلوله الحقيقي في غياب استراتيجية واضحة تضمن استهداف الفئات الاجتماعية
الضعيفة المعوزة حتى تستفيد من خيرات البلاد في إطار توزيع عادل للثروة وبرامج
اجتماعية بشكل أكثر إنصافا ،وذلك من خلال رصد اعتمادات مالية كافية لهذا
الصندوق يستجيب لمتطلبات توسيع قاعدة المستفيدين منه ،بعيدا عن أي منظور
مالي ضيق للسياسة الحكومية المعتمدة والحلول الترقيعية الظرفية والمرحلية
المطبوعة بالارتجالية في غياب أي تقييم للسياسات العمومية المرتبطة بهذا المجال.
وهذا ما يدفع الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية إلى التصويت لصالح هذا
المشروع مادام يهدف إلى الإصلاح والتغيير لمنظومة اجتماعية تستهدف شرائح من
المجتمع تعيش على هامش الحياة.
تدخل الأخت عبلة بوزكري
في مناقشة مشروع قانون رقم 103.13يتعلق بمحاربة العنف ضد النساء ،كما
وافق عليه مجلس المستشارين ،في إطار قراءة ثانية ،في الجلسة العامة بتاريخ
14فبراير :2018
باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ،يسعدني أن أتناول الكلمة ،في إطار
مناقشة مشروع قانون رقم 103.13يتعلق بمحاربة العنف ضد النساء ،كما وافق
عليه مجلس المستشارين ،في إطار قراءة ثانية ،ليستكمل بعد ذلك مساره التشريعي
بعد مرور أزيد من سنة ونصف من المناقشة داخل مجلسي البرلمان.
هذا المشروع الذي جاء في صيغته الأولى من أجل تجاوز الفراغ التشريعي في
مجال محاربة العنف ضد النساء ،للحد من تفشي هذه الظاهرة في المجتمع
المغربي ،وضمان آليات لحماية النساء ضحايا العنف ،والمواكبة اللازمة لتجاوز
الأضرار التي يمكن أن تلحق بهن ،والمحافظة على حقوقهنكاملة في العيش الكريم.
هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا ،بالنظر لما عرفه من انحلال خلقي ليس
فقط داخل بعض الأسر ،ولكن في الحياة العامة وبالمؤسسات التعليمية وبمختلف
الفضاءات العمومية ،هذه الظاهرة التي تعتبر منافية للقيم الإسلامية المبنية على
المساواة والتضامن والتكافل بين الرجل والمرأة ،وحماية الحقوق والحريات
حصيلة العمل النيابي 265السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الأساسية للإنسان ،والتحرر من مختلف أشكال القيود التي تمس بكرامة المواطنين،
والتسامح والتفاهم المتبادل بين أفراد المجتمع باعتبارها الركائز الأساسية لترسيخ
مقومات المواطنة الحقة ،وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل:
-إلى أي مدى تعتبر المقاربة القانونية وحدها وسيلة ناجعة لضمان العيش
المشترك داخل الأسرة المغربية؟
-إلى أي حد يستجيب هذا المشروع لمتطلبات حماية الأسرة المغربية،
وتحصينها من مظاهر العنف بكل أشكاله؟
-هل يمكن اعتبار هذا المشروع لبنة أساسية لإعطاء البعد الدستوري مدلوله
الحقيقي على مستوى الأسرة؟ المطلوب من الدولة العمل على حماية حقوقها
الاقتصادية والاجتماعية ،بما يضمن وحدتها واستقرارها والمحافظة عليها؟
-إلى أي حد يضمن هذا المشروع للمرأة المغربية ممارسة الحقوق والحريات
الأساسية؟ ممارسة بعيدة عن الانزلاقات والممارسات المشينة التي تمس أحيانا
بكرامة المرأة؟
-إلى أي مدى يساهم هذا المشروع في ترسيخ ثقافة الاحترام سلوكا وممارسة،
وذلك بعيدا عن أي ممارسات قد تحط من كرامة المرأة المغربية؟ خاصة المرأة
القروية التي لازالت تعاني من مظاهر البؤس والهشاشة والإقصاء باعتبارها أخطر
أشكال العنف؟
السيد الرئيس؛
كنا نود أن يتم التعامل بشكل إيجابي مع مقترح القانون الذي تقدم به الفريق
الاستقلالي يتعلق «بالحماية من العنف الأسري» الذي نعتبره أكثر شمولية ما دامت
الأسرة كلا لا يتجزأ ،بحيث يشكل فيها الترابط الأسري الحماية الحقيقية لكل فرد
من أفرادها في مواجهة مظاهر العنف والانحراف ،مما يؤدي إلى تعقيد العلاقات
الأسرية واضطراب في القيم الاجتماعية ،ليصبح العنف الأسري مظهرا خطيرا من
مظاهر الاختلالات التي تحرم أفراد الأسرة الواحدة من ممارسة حقوقهم والعيش
في أمن وسلام وطمأنينة.
السيد الرئيس؛
حصيلة العمل النيابي 266السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
إننا في الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ،إذ نسجل بإيجابية المكتسبات
والتراكمات التي تحققت في مجال حقوق المرأة ببلادنا ،فإننا نؤكد أن المدخل
السليم لإقرار وتعزيز حقوق المرأة ،يمر حتما عبر تقوية دورها داخل المجتمع،
ونهج مقاربة النوع الاجتماعي في مختلف السياسات العمومية بأبعادها الاقتصادية
والاجتماعية والثقافية والبيئية ،وهذا يمر حتما أيضا عبر تكريس وحماية مجالات
حقوق المرأة ،واستكمال الإطار المؤسساتي والتشريعي المتعلق بهذه المنظومة،
خاصة فيما يتعلق بمنع التعنيف وتجريمه وحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات
الخاصة ،بما يضمن ممارسة المرأة لحقوقها وحرياتها في إطار احترام تام للقانون،
مادام القانون هو أسمى تعبير عن إرادة الأمة ،يتساوى أمامه الجميع ذكورا وإناثا ،بما
يضمن بناء مجتمع متضامن ،يتمتع فيه الجميع بالأمن والحرية والكرامة والمساواة
وتكافؤ الفرص ،ومقومات العيش الكريم بعيدا عنكل أشكال التمييز داخل الأسرة
الواحدة.
إننا نعتبر في الفريق الاستقلالي أن هذا المشروع جاء من أجل إعطاء البعد
الدستوري مدلوله الحقيقي ،لترسيخ دعائم التضامن والتكافل والاحترام المتبادل
داخل الأسرة المغربية ،لمكافحة جميع أنواع العنف والممارسات المشينة التي
تسيء إلى المجتمع المغربي.
تدخل الأخ محمد الحافظ
في مناقشة مشروع القانون رقم 11.16المتعلق بتنظيم مهنة وكيل الاسفار ،في
الجلسة العامة بتاريخ الثلاثاء 27مارس :2018
يسعدني أن اتدخل باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في إطار مناقشة
مشروع القانون رقم 11.16المتعلق بتنظيم مهنة وكيل الاسفار ،حيث للإدلاء
بعض الملاحظات والاقتراحات التي تستهدف اغناء المشروع وتحسين مضامينه
لما فيه خدمة مهنة وكيل الاسفار وتطويرها وتجويد خدماتها حتى تكون في
مستوى الارتقاء بالقطاع.
في البداية لا ان أتقدم بالملاحظات التالية :
حصيلة العمل النيابي 267السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
* ألم يكن من المفروض تغيير وتتميم القانون رقم 31.96المتعلق بالنظام الأساسي
لوكالات الاسفار الذي صدر في 1997مادام الامر يتعلق بمهنة وكالات الاسفار بدل
وضع مشروع قانون جديد يتعلق بتنظيم مهنة وكيل الاسفار مع العلم ان المقصود في
هذا الإطار القانوني هو وكالات الاسفار كمهنة من المهن الحرة المطلوب تنظيمها؟
* هل تمت استشارة المهنيين أثناء إعداد هذا المشروع في اطار اعمال المقاربة
التشاركية كمبدإ دستوري ،مادام الامر يتعلق بتنظيم مهنة حرة يجب أن يكون
للمعنيين بالأمر الحضور الوازن وكلمة الفصل حتى يجد هذا الاطار القانوني طريقه
الصحيح نحو التطبيق على أرض الواقع في ظل دولة ليبرالية تضمن للمواطنين حرية
المبادرة والتنافس الحر؟
* ألم يكن من الاجدى ،أثناء صياغة هذا المشروع ،إعتماد المقاربة الشمولية بأبعادها
الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بدل المقاربة التنظيمية وحدها مادام الامر يتعلق
بقطاع يمكن ان يشكل رافعة أساسية للتنمية البشرية نظرا لارتباطه الوثيق بعدة
قطاعات اقتصادية؟
السيد الرئيس
السادة الوزراء
السيدات والسادة النواب
اننا في الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية نعتبر أن هذا المشروع :
-خطوة أولى نحو تنظيم هذا القطاع وتأهيليه على أساس أن ُتولي الحكومة
الاهتمام اللائق به في تدبير السياسات العمومية انطلاقا من استراتيجية واضحة
المعالم وبرامج محددة ويصبح معها هذا القطاع قاطرة للتنمية الاقتصادية
والاجتماعية،
-خطوة إيجابية نحو تحصين هذه المهنة وحمايتها من شتى أنواع النصب
والاحتيال التي يتعرض لها المواطنون كما حصل أكثر من مرة بالنسبة لطالبي
الحج والعمر الذين يذهبون ضحية وكالات الاسفار المزيفة والمغشوشة والتي
تسئ للقطاع في غياب أي مراقبة من طرف الجهات الوصية،
-خطوة إيجابية لقطع الطريق امام كل من يريد ان يجعل من هذا القطاع حقلا
حصيلة العمل النيابي 268السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
لاقتصاد الريع والاثراء غير المشروع مادامت مزاولة المهنة تخضع للرخص التي
تظل فيها السلطة التقديرية وسيلة للتعسف في استعمال السلطة واستغلال النفوذ،
في غياب معايير موضوعية محددة بدقة ،خاصة عندما يتعلق الامر برخصة من
صنفين «أ» و «ب» ،الامر الذي يطرح إشكالية المقاييس المعتمدة في هذا
التصنيف وكذا تحديد المسؤولية على مستوى المعاملات بين الصنفين في
اطار ربط المسؤولية بالمحاسبة ،وخاصة عندما تسند للنصوص التنظيمية تحديد
كيفيات التطبيق والممارسة ،في الوقت الذي يبقى فيه اعداد هذه النصوص
التنظيمية من اختصاص الحكومة التي يرجع لها وحدها التشريع في هذا المجال
دون اللجوء الى السلطة التشريعية وفي غياب المعنيين بالأمر ،مع العلم أن اخراج
هذه النصوص التنظيمية يطرح إشكالية حقيقية عندما تطول المدة الزمنية أكثر
من اللازم في الوقت الذي جاء المشروع بأربعة نصوص تنظيمية على الأقل
يجب إخراجها الى حيز الوجود قبل الشروع في تنفيذ هذا القانون.
ومع ذل ّك ،فقد تعامل الفريق الاستقلالي بإيجابية مع هذا المشروع مادام
يستهدف تنظيم مهنة وكالات الاسفار ومادام يروم اخراج هذه المهنة من الظلمات
الى النور وسد الفراغ التشريعي الذي عانت منه هذه المهنة لأمد طويل في أفق
اصلاح هذا القطاع وتأهيله على ضوء الممارسة الموكولة لأهل المهنة الجديرين
بكل مسؤولية للرفع من مستوى مهنتهم للانخراط في إنجاح السياسات العمومية
المرتبطة بهذا المجال انطلاقا من استراتيجيات حكومية واضحة المعالم وبرامج
محددة تضمن للقطاع قوته ومناعته ونجاعته في ممارسة الأنشطة الموكولة اليه على
الوجه المطلوب.
حصيلة العمل النيابي 269السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الدورة الاستثنائية :2018
تدخل الأخت إيمان بنربيعة
في مناقشة مشروع القانون رقم 02.15المتعلق بإعادة تنظيم وكالة المغرب
العربي للأنباء في قراءة ثانية ،في الجلسة العامة بتاريخ الثلاثاء 27مارس
:2018
يشرفني أن أتدخل باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب
في مناقشة مشروع القانون رقم 02.15المتعلق بإعادة تنظيم وكالة المغرب
العربي للأنباء في قراءة ثانية ،وهي مناسبة لنجدد التأكيد على طموحنا الكبير في
الفريق الاستقلالي للرقي بصحافة الوكالة ،باعتبارها قاطرة للنهوض بقطاع الإعلام
والاتصال ببلادنا ،وفضاء لتحفيز النقاش العمومي الديموقراطي ،وواجهة إعلامية
لتعزيز إشعاع بلادنا وتقوية حضوره الدولي.
وإذا كان تحقيق هذا الطموح المشروع يمر أولا عبر توفير عدد من الشروط
الموضوعية خاصة تطوير الإطار القانوني المنظم لعمل الوكالة ،فإن تحقيق أخرى،
يعتبر مفتاحا لتنزيل ما يبتغيه المشرع بمناسبة الدراسة والتصويت على مشروع
القانون قيد الدرس اليوم ،وعلى رأسها ،ترسيخ عمل إعلامي احترافي عنوانه
المصداقية ،والموضوعية والانفتاح والتعدد والحيادية في معالجة الخبر ،وفقا لما
تقتضيه اخلاقيات مهنة الصحافة كضمير حي لمختلف الديناميات المجتمعية.
لقد شدد الفريق الاستقلالي خلال كل مراحل دراسة مشروع القانون ،أن الرقي
بوكالة المغرب العربي للأنباء لمصاف وكالات الأنباء العالمية ذات التأثير والانتشار
الواسع ،يستلزم ،وفضلا عن دورها الرئيس في تقديم الروايات الرسمية للأخبار
والاحداث ،ضرورة تقديم الرأي المخالف ،بما يتطلبه أيضا من موضوعية ،وهو ما
شكل على الدوام خللا عميقا لم يساهم في تحقيق المصداقية المفروضة في الخط
التحريري ،مما يجعل المرتفق العمومي يستقي أخباره غالبا من وكالات أنباء منافسة.
إن احترام مبدأ الرأي والرأي الآخر لا يهدد الاستقرار بل يساعد عليه ،وإذاكان تدبير
الخط التحريري للوكالة حريصا على الرسمية ،خاصة بمناسبة تغطية أحداث اجتماعية،
حصيلة العمل النيابي 270السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
هي في جوهرها من صلب التطور الصحي للمجتمع ،بغاية الحفاظ على الاستقرار،
فإن الخطورة الحقيقية تكمن في فتح المجال لوكالات أنباء أجنبية بأجندات ملغومة
للاستفراد بتقديم الرأي الآخر ،بل تحويره وتضخيمه وإخراجه عن سياقه.
ولا يحتاج الأمر هنا للتذكير أن كثيرا من وكالات الانباء العالمية أضحت تلعب
دورا متعاظما ليس فقط في نقل الخبر ومعالجته بالسرعة والمهنية المطلوبة ،بل
تساهم أيضا في صناعة رأي عام عالمي في كثير من القضايا مما أضحى يستوجب
من هذه المؤسسة العمومية ،النهوض بكافة المهام التي أفردها لها هذا القانون ،في
سيبل تحقيق جاذبية وطنية ودولية خاصة وأن مختلف الحكومات المتعاقبة ،وفرت
كل الاعتمادات المالية اللازمة لذلك.
جاذبية لن تتحقق الا باحترام التعددية الوطنية الغنية ،بمختلف روافدها ،ناهيك
عن تعزيز حضور الخبر المحلي والجهوي ،بما يساهم في تغيير الصورة النمطية
حول الوكالة باعتبارها مصدرا رسميا ومركزيا للخبر.
إن مطلب تطوير الاعلام العمومي كان ولازال دائما ضمن أولويات الفريق
الاستقلالي باعتباره مؤشرا دالا على تقدم المجتمع بل ورافعة له ،وهو ما يجعلنا
ننبه الى ضرورة تمتيع ادارته بكافة شروط الحكامة الجيدة ،وهو ما حرص الفريق
الاستقلالي على تحقيقه من خلال تعديلاته على مشروع القانون خاصة عبر توسيع
قاعدة المجلس الإداري للوكالة لتشمل ممثلين عن المستخدمين سواء من الصحافيين
أو الإداريين والتقنيين يتم انتخابهم بطريقة ديموقراطية وشفافة فضلا عن حضور
مختلف المتدخلين العموميين بالقطاع مع الحرص على تعزيز وتوضيح مختلف
المسؤوليات بما يعزز التداول الواسع ويحقق فرصا أوسع لربط المسؤولية بالمحاسبة.
حكامة يظل حسن تدبير الموارد البشرية ،أحد أبرز عناوينها ،بما يقتضيه الأمر هنا
من تحقيق شروط الكرامة في العمل ،والاستحقاق والمساواة في الارتقاء المهني،
والتكوين المستمر للعاملين بالوكالة في سبيل مواكبة التطور المستمر لهذا القطاع
التنافسي.
وإذا كان تعيين وسيط للوكالة ،يتولى مهمة تلقي آراء وملاحظات زبناء الوكالة
حصيلة العمل النيابي 271السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
ومرتفقيها في شأن منتوجاتها والمضامين المسوقة من طرفها ،في ظل استقلالية
عن الإدارة ،من أهم مستجدات القانون قيد الدرس اليوم ،فإن إنجاح هذه التجربة
وضمان تأثيرها الإيجابي على تطوير عمل الوكالة بما يتناسب وطموح عموم
المرتفقين ،يبقى رهينا بالتجاوب الموضوعي لإدارتها مع ما ستقدمه من ملاحظات
وتوصيات في تقريرها السنوي باعتباره عنصر تحليل وتقويم مواكب هام.
اننا الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ،نجدد التأكيد على أن تطوير عمل
وجاذبية وكالة المغرب العربي للأنباء بتاريخها الكبير ،لا يمر حصرا عبر تطوير
الاطار القانوني الناظم ،بل أساسا عبر تطوير ميكانيزمات وعقلية التدبير الذي
يتطلب مزيدا من الاحترافية والابداع.
تدخل الأخ إسماعيل البقالي
في مناقشة مشروع القانون رقم 65.15المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية،
جلسة عامة بتاريخ 27مارس :2018
يطيب أن أتدخل ،باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مناقشة مشروع
القانون المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية في إطار دورة استثنائية بمبادرة من
الحكومة ،هذا المشروع الذي جاء لنسخ القانون المتعلق بشروط فتح مؤسسات
الرعاية الاجتماعية وتدبيرها الصادر في نونبر 2006بعدما أبانت الممارسة على
ضرورة إعادة النظر في مقتضيات هذا القانون انسجاما مع أحكام الوثيقة الدستورية
الجديدة ،بما حملته من حقوق اقتصادية اجتماعية وثقافية وبيئية وحمايتها
والنهوض بها والإسهام في تطويرها ،مع مراعاة الطابع الكوني لتلك الحقوق وعدم
قابليتها للتجزئة ،بما فيها أساسا الحق في الحياة باعتباره أول الحقوق لكل إنسان،
بما يقتضيه من مقومات العيش الكريم من حيث السكن اللائق ،الشغل الكفيل
بضمان مصدر العيش ،العلاج والعناية الصحية ،الحماية الاجتماعية والتغطية
الصحية ،التعليم والتكوين ،الحق في سلامة الشخص الأفراد ،حق النساء والأمهات
في معالجة أوضاعهن الهشة وكذلك الشأن بالنسبة للأطفال المطلوب من الدولة
توفير الحماية القانونية والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لهم بكيفية متساوية بصرف
حصيلة العمل النيابي 272السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
النظر عن وضعيتهم العائلية وكذا الأشخاص المسنين ،حق الأشخاص الذين يعانون
من إعاقة جسدية أو عقلية في التأهيل والإدماج في الحياة الاجتماعية والمدنية
وتيسير تمتعهم بالحقوق والحريات كما هي متعارف عليها دوليا .وغيرها من
الحقوق الدستورية في أفق بناء مجتمع متضامن ،يتمتع فيه المغاربة بالأمن والحرية
والكرامة والمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.
و يأتي هذا المشروع من أجل مأسسة الرعاية الاجتماعية ووضع ضوابط
ومؤشرات لتصنيفها وضبط تدبيرها بشكل أدق مادامت تتكفل بالغير أفرادا كانوا
أو جماعات ،بما فيهم الأطفال المتخلى عنهم والمتمدرسين ،النساء في وضعية
هشاشة والأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة.
غير أن هذه المقاربة القانونية في التعامل مع تدبير السياسة العمومية في مجال
الرعاية الاجتماعية لا يعفي الدولة من تحمل مسؤولياتها كاملة في هذا المجال،
ولا يعني تخلي الدولة عن القيام بواجباتها الدستورية فيما يخص ضمان مقومات
العيش الكريم لهذه الفئات الاجتماعية ،ولا يعني ايضا «خوصصة «هذا المجال
الحيوي من خلال إعمال مقاربة الإحسان التي يجب أن تبقى في حدود مقاصدها.
إن تعامل الفريق الايجابي مع هذا المشروع من خلال التعديلات التي تقدم بها
والتي استهدفت تحسين النص التشريعي يدفعنا إلى طرح التساؤلات التالية :
-لماذا اختارت الحكومة آلية النصوص التنظيمية التي وصل عددها 7لتشرع بذلك
بدل البرلمان ،في الوقت الذي يخول فيه الفصل 20من الدستور للبرلمان ممارسة
السلطة التشريعية ،خاصة وأن هذا القانون لا يمكنه أن يدخل حيز التنفيذ إلا ابتداء
من نشر هذه النصوص التنظيمية المتخذة لتطبيقه بالجريدة الرسمية .؟
-هل لدى الحكومة تصور واستراتيجية محددة وتدابير مواكبة لضمان التفعيل
السليم لمقتضيات هذا القانون حتى لا يظل حبرا على ورقكغيره من القوانين ذات
الطابع الاجتماعي كما هو الشأن بالنسبة للعديد من القوانين التي تمت المصادقة
عليها دون أن يتم تطبيقها في الواقع .
-إلى أي مدى يساهم هذا القانون في معالجة الآفات الاجتماعية التي لاتزداد إلا
انتشارا بالبلاد ،بما فيها ظاهرة التسول التي أصبحت تشكل وصمة عار في جبين
حصيلة العمل النيابي 273السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
المجتمع المغرب ،وظاهرة الأشخاص بدون مأوى ،بما فيهم الأطفال والمسنين ؟.
-لماذا تم استثناء المؤسسات الاجتماعية التابعة للسلطة الحكومية المكلفة بالأوقاف
والشؤون الإسلامية أو الموضوع تحت وصايتها من أن تسري عليها مقتضيات
هذا القانون مادام الأمر يتعلق بتدبير سياسة عمومية في مجال الرعاية الاجتماعية،
وبالتالي من المفروض أن يخضع هذا التدبير للسياسة الحكومية المبنية على البرنامج
الحكومي الذي على أساسه حازت الحكومة على ثقة مجلس النواب ،وذلك حتى
يتمكن هذا الأخير من مراقبة التدبير العمومي في مجال الرعاية الاجتماعية كسياسة
حكومية متكاملة ،بما يضمن التدبير الجيد لهذه السياسة العمومية في إطار مبادئ
الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة؟.
-إلى أي مدى يعكس هذا الإطار القانوني البعد الدستوري للرعاية الاجتماعية
بأبعادها الحقوقية في ظل وضعية اجتماعية مطبوعة باتساع هوية الفوارق الاجتماعية
والتفاوتات المجالية وتزايد مظاهر الفقر والإقصاء والتهميش وتفشي مظاهر الآفات
الاجتماعية وانهيار منظومة القيم بشكل يدعو للقلق ويهدد هوية المجتمع المغربي
القائمة على مقاصد الشريعة الإسلامية والتضامن والتكافل .؟ واسمحوا لي ان
افتح هنا قوسا عريضا للفت انتباه الحكومة ،للخطر الذي أصبح يهدد القيم الإنسية
التي كانت جوهر المجتمع المغربي والمتجلية أساسا في التعاون والتكافل الأسري
والعائلي المرتكز على دور التنشئة مما أعطاها مكانتها الخاصة داخلكيان المجتمع
المغربي ،ويحدونا الأمل اليوم ،ان تعمل الحكومة جاهدة بشراكة مع كل مكونات
المجتمع ،على إعادة وظائف الأسرة والعلاقات السائدة بين مكوناتها لنتصدى
جميعا لكل المظاهر المشينة التي أصابت المجتمع في عمقه.
-ما مدى إمكانية هذا القانون من معالجة الاختلالات التي تعرفها مؤسسات الرعاية
الاجتماعية من الناحية المادية والعنصر البشري وتحسين الخدمات المقدمة داخل
هتة المؤسسات .
-كيف يمكننا تحقيق عدالة مجالية لدور الرعاية الاجتماعية في المناطق النائية
والعالم القروي وعدم الاقتصار على إحداث دور الطالب والطالبة والانفتاح على
مؤسسات رعاية اجتماعية أخرى بهذه المناطق التي أصبحت في أمس الحاجة إليها.
حصيلة العمل النيابي 274السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
السيد الرئيس،
السيدة و السادة الوزراء،
السيدات والسادة النواب،
لقد استحضرناكل هذه التساؤلات وكل هذه الهواجس أثناء مناقشتنا المستفيضة
لمقتضيات هذا المشروع بالنظر لاهميته الإجتماعية التي يكتسيها ،مما دفعنا
لاقتراح مجموعة من التعديلات بهدف تجويد وسد ثغرات النص ،تم قبول بعضها
ورفض الآخر ،لكننا لن نقف عند هذا الأمر باعتبار أن وجود القانون وخروجه إلى
حيز التنفيذ في اقرب الآجال هو ضرورة ملحة تلزمنا جميعا للتصويت والتفاعل
الإيجابي مع مقتضياته لصالح المستفيدين المستهدفين من هذا القانون وهم فئة
هشة مغلوب على أمرها تنتظر المزيد من العمل استحضارا للتحديات التي تفرضها
متطلبات تفعيل الرعاية الاجتماعية في شموليتها باعتبارها كلا لايتجزأ ،وما تحمله
من تحديات ربح رهان تعزيز مقومات المواطنة الحقة والحياة الكريمة لجميع أبناء
الشعب المغربي انسجاما مع أحكام الدستور وتوجهاته ،خاصة بعدما تمت دسترة
سمو المواثيق الدولية كما صادق عليها المغرب على التشريعات الوطنية وتكريس
حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا.
تدخل الأخ أحمد التومي
-في مناقشة مشروع القانون رقم 73.17بنسخ وتعويض الكتاب الخامس من
القانون رقم 15.95المتعلق بمدونة التجارة فيما يخص مساطر صعوبات
المقاولة في قراءة ثانية ،جلسة عامة بتاريخ 09أبريل :2018
يطيب لي أن أتدخل ،باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مناقشة مشروع
القانون شروع قانون رقم 73.17بنسخ وتعويض الكتاب الخامس من القانون رقم
15.95المتعلق بمدونة التجارة فيما يخص مساطر صعوبات المقاولة في قراءة
ثانية .بداية لابد من التأكيد على انخراط الفريق الاستقلالي بجدية في مناقشة هذا
المشروع منذ البداية ،كما سبق لنا أن عبرنا في القراءة الاولى عن تأيدينا له ،هذا
المشروع نعتبره جاء ليتمم الترسانة القانونية التي تحمي الاقتصاد الوطني وتحمي
المقاولة المغربية التي نريد لها أن تواكب طموح المغرب في فتح أسواق جديدة في
حصيلة العمل النيابي 275السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
افريقيا واسيا ودول أخرى وأن تستفيد من اتفاقية التبادل الحر.
السيد الرئيس
إن تقوية المقولة تقتضي في البداية أن تكون حكامتها في المستوى خاصة وأن
النسيج المقاولتي المغربي مختلط حيث تهيمن على المقاولات الكبيرة نمط التسيير
العائلي مما يجعل مجالسها الادارية منغلقة شيء ما ،وهنا ندعو الى فتح الباب أما
مدراء مستقلين لتولي مسؤوليات المجالس الإدارية وهنا أستحضر تجربة الدول
الانكلوساكسونية التي أبانت عن نجاعة في تسيير المقاولات من خلال اعتماد
المدراء المستقلين.
كما نعتبر أيضا ان المساطر القانونية وحدها لتكفي لتقوية المقاولات بل يجب
انخراط الكونفدرالية المغربية للمقاولات لسن ضوابط تفرق ما بين التسيير اليومي
للمقاولة والتوجيه الاستراتيجي ،إضافة الى الحكامة المالية والتمويل ونعرف جميعا
أن تمويل المقولة المغربية يعتمد بشكل أساسي على القروي في الحين أنه توجد
اليات اخرى مثل التمويل عن طريق البورصة والتسنيد ،كما ندعو المؤسسات المالية
الى ضرورة الانخراط في هذا الورش لحماية المقاولة كالهيئة المغربية للرساميل
وبنك المغرب الذي يبقى دوره أساسي كضابط للسوق المالي خاصة فيما يخص
سعر الفائدة المقدم للمقاولات ،كما يجب تفعيل القوانين المتعلقة بآجال الاداءات
خاصة أن العرض الذي قدمه الوزير الوصي مؤخرا أظهر أن 11%من المقاولات
فقط هي التي تتوصل بمبالغها و 40%من المقاولات تتعرض للإفلاس بسبب عدم
توصلها بمستحقاتها من طرف الشركاء ،وهو ما يتطلب من هيئات الحكامة إيلاء
أهمية قصوى لهذا الموضوع لحماية المقاولات المغربية وتقويتها وهو ما ينعكس
إيجابا على الاقتصاد الوطني.
تدخل الأخ محمد الحافظ
في مناقشة مشروع القانون رقم قانون 73.17بنسخ وتعويض الكتاب الخامس
من القانون رقم 15.95المتعلق بمدونة التجارة ،جلسة عامة بتاريخ 09أبريل
:2018
حصيلة العمل النيابي 276السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
أتناول الكلمة باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب في
مناقشة مشروع القانون 73.17بنسخ وتعويض الكتاب الخامس من القانون رقم
15.95المتعلق بمدونة التجارة في ما يخص مساطر صعوبات المقاولة في اطار دورة
استثنائية للبرلمان دعت اليها الحكومة نظرا للطابع الاستعجالي لمشاريع القوانين
التي يتضمنها جدول اعمال هذه الدورة ،هذا المشروع الذي ينسخ الكتاب الخامس
من مدونة التجارة المتعلق بصعوبات المقاولة بعدما أصبحت مقتضياته متجاوزة
ولم تعد تساير البعد الدستوري للمبادرة الحرة والمقاولة المواطنة وضمان التنافس
الحر في الوقت الذي نص فيه الفصل 36من الدستور على معاقبة المخالفات
المتعلقة بتنازع المصالح وعلى استغلال التسريبات المخلة بالتنافس النزيه وكل
مخالفة ذات طابع مالي .
جاء هذا المشروع من اجل سد الثغرات والنقائص التي ابانت عنها الممارسة
بعدما أصبحت حياة العديد من المقاولات،خاصة منها الصغيرة والمتوسطة مهددة
بالإفلاس عندما وصل عدد المقاولات الى حافة الانقراض سنويا الى أكثر من ستة
آلاف مقاولة بما تخلفه من رواسب اقتصادية ومآسي اجتماعية.
جاء هذا المشروع من اجل تأهيل البعد القانوني للمقاولة وتحصينها من مخاطر
الإفلاس من خلال تحسين اليات مسطرة الوقاية الخارجية للمقاولة وكذا التنصيص
لأول مرة على مسطرة انقاذها وتجاوز الصعوبات والاكراهات والمشاكل التي
تواجهها قبل السقوط في دائرة التصفية القضائية.
جاء هذا المشروع من اجل الحفاظ على حقوق جميع الأطراف المعنية بالمقاولة
التي تعاني من صعوبات اقتصادية او مالية او اجتماعية او هيكلية بما فيها ضمان
حقوق العمال والحفاظ على مناصب الشغل باعتباره يبقى الهدف الأساسي لمخاطر
صعوبات المقاولة في الوقت الذي تعاني فيه الشغيلة المغربية من ظاهرة التشريد
امام تزايد عدد المقاولات المغلقة.
وهذا ما جعل الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية يتعامل بشكل إيجابي مع هذا
المشروع من حيث الإجراءات القانونية والتدابير المسطرية التي جاء بها للإصلاح
حصيلة العمل النيابي 277السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
المنظومة القانونية لعالم الاعمال وتحديثها وتطويرها بشكل يستجيب لمتطلبات
تحسن مناخ الاعمال وجلب الاستثمارات الداخلية منها والخارجية وتقوية تنافسية
الاقتصاد الوطني في ظل وضعية اقتصادية مطبوعة بالركود والانكماش.
اننا في الفريق الاستقلالي نعتبر ان هذا المشروع يشكل خطوة إيجابية لتجاوز
الصعوبات التي تعاني منها المقاولة المغربية خاصة الصغيرة والمتوسطة التي تشكل
اكثر من 90%من النسيج الوطني ،ولكنه في نفس الوقت يستوجب تقديم اكثر من
ملاحظة:
ان المقاربة القانونية وحدها تبقى غير كافية لتأهيل المقاولة المغربية وتحصينها
وتقوية قدراتها التنافسية في ظل اقتصاد وطني منفتح يظل فيه الناتج الداخلي الخام
للفرد المغربي ضعيف اقل بكثير من اقتصاديات الدول المشابهة للمغرب،مما
يجعل المغرب بعيدا عن المسار السريع الذي حققته الدول الصاعدة اقتصاديا.
اقتصاد تظل فيه نسبة النمو تعتمد على الظروف المناخية ،حيث لا زال القطاع
الفلاحي يتحكم في النمو الاقتصادي مما ينتج عنه ضعف على مستوى خلق
فرص الشغل وارتفاع معدل البطالة في صفوف الشباب بما فيهم خريجو الجامعات
والمعاهد العليا.
اقتصاد يتأثر بعائق الإنتظارية الذي يؤدي إلى فقدان الثقة الذي يؤدي الى فقدان
الثقة لدى الفاعلين الاقتصاديين كما حصل خلال هذه السنوات الأخيرة التي
حطمت فيه الرقم القياسي للبلوكاج الحكومي.
اذاكانت الوثيقة الدستورية قد جعلت من مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية
بالمحاسبة في تدبير السياسات العمومية فان مكافحة اقتصاد الريع وسياسة
الامتيازات ومحاربة الفساد بكل اشكاله الإداري والمالي ،تبقى الدعامة الأساسية
لتطوير المقاولة المغربية وتأهيلها وتحسين أدائها لربح الرهانات الاقتصادية
والاجتماعية التي تنتظر البلاد.
-العمل على دمج الاقتصاد الغير مهيكل في الاقتصاد الوطني حتى لا يظل عبئا
ثقيلا على الحياة الاقتصادية المغربية في غياب تدابير من شأنها معالجة هذه
حصيلة العمل النيابي 278السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الوضعية التي أصبحت تهدد المقاولة المغربية والاستقرار الاقتصادي عموما.
إعادة النظر في سياسة الباب المفتوح بشكل لا يخدم الاقتصاد الوطني ولا يحمي
الإنتاج المهني من خلال اتفاقيات الشراكة واتفاقيات التبادل الحر والانضمام الى
المنظمة العالمية للتجارة ،خاصة وان بلادنا لا تستفيد من هذه الاتفاقيات مادام
الميزان التجاري المغربي في وضعية عجز مع هذه الدول.
لا يمكن توسيع قاعدة المقاولة وتأهيلها وتطويرها في ظل اقتصاد مطبوع
بوثيرتين :وثيرة سريعة بالمناطق الساحلية ووثيرة بطيئة جدا ،إن لم نقل منعدمة في
بقية المناطق الأخرى ،بما فيها المناطق الحدودية.
المطلوب فك رقبة عالم الأعمال عن السلطة والنفوذ ،بما يضمن تكافؤ الفرص
بين جميع المبادرات الحرة حتى لا يتم استغلال تدبير السياسات العمومية ،بما فيها
الإجراءات التشريعية والتنظيمية والإدارية والصفقات العمومية للإثراء غير المشروع.
المطلوب من الحكومة التعجيل بمعالجة إشكالية الديون ،المستحقة للمقاولات
التي تعاني من صعوبات مالية بسبب التأطير الحاصل في أداء هذه المستحقات،
مما يجعلها عاجزة عن الاستمرار في عملها.
يجب إعادة النظر في دور الأبناك من حيث مساهمتها في التنمية الاقتصادية
والاجتماعية بالبلاد ،بما في ذلك مراجعة تعاملها مع المقاولات المغربية ،خاصة
الناشئة منها ،ذلك أن بنسبة كبيرة من المقاولات التي وصلت إلى حافة الإفلاس
ترجع إلى خنقها من طرف الأبناك التي يفترض فيها أن تكون مصاحبة وشريكا
لها و السند الأساسي لتحسين وضعية المقاولات وتتبعها ودعمها حتى تخرج
من وضعيتها الصعبة ،ذلك ان تخلي الابناك وبعدما تركزت القروض البنكية على
استهداف القطاعات ذات الربح الكافي ،وفي مقدمتها قطاع العقار وتسهيل الأداء
المرتبطة بالشركات والمقاولات الكبرى .
المطلوب إعادة النظر في مدونة الشغل حتى تواكب متطلبات تحسين مناخ الأعمال،
بما في ذلك تطوير العلاقة بين أطراف الإنتاج على أساس الشراكة والمصالح المتبادلة.
حصيلة العمل النيابي 279السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
إعادة النظر بصفة جذرية في مدونة التجارة التي تم اعتمادها في ظروف مطبوعة
بسياسة التطهير لازال التجار يتذكرونها بألم كبير .
وضع ميثاق جديد للاستثمار يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المناطق القروية
والحدودية ،بما يضمن توسيع قاعدة معدل النشاط بالمغرب الذي يتجه نحو
الانحدار بكيفية مستمرة .
وضع برامج جديدة لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة في الاستثمار والتسويق
والابتكار وحكامة التدبير وتقديم حوافز مالية للابتكار والاستثمارات الصغرى
الجديدة وكذلك تيسير التمويلات الخاصة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة
بهدف توسيع أنشطتها وتقوية قدرتها التنافسية وتشجيعها على الاندماج في النسيج
الإنتاجي .
إن تأهيل الاقتصاد الوطني وتحسين تنافسية وتمكينه من الاندماج بشكل أقوى
في الاقتصاد العالمي يمر حتما عبر جعل المقاولة المواطنة في قلب السياسات
العمومية في ظل مناخ سياسي مطبوعة بالثقة ومناخ اقتصادي مطبوع بالشفافية
ومناخ اجتماعي مطبوع بالاستقرار في أفق بناء مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية
والمجالية بعيدا عن سياسة الامتيازات والمغرب النافع وغير النافع .
-تدخل الأخ نور الدين رفيق في مناقشة مشروع القانون رقم 67.17بنسخ أحكام
الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.75.73الصادر في 12من ربيع الأخر
12( 1396أبريل )1976المتعلق بالتنظيم العام للقوات المساعدة والظهير
الشريف بمثابة قانون رقم 1.72.533الصادر في 29من صفر 4( 1393أبريل
)1973المتعلق بالنظام الأساسي الخاص برجال القوات المساعدة ،جلسة
عامة بتاريخ 13أبريل :2018
يطيب أن أتدخل ،باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مناقشة مشروع
قانون رقم 67.17بنسخ أحكام الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.75.73الصادر
في 12من ربيع الأخر 12( 1396أبريل )1976المتعلق بالتنظيم العام للقوات
المساعدة والظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.72.533الصادر في 29من
حصيلة العمل النيابي 280السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
صفر 4( 1393أبريل )1973المتعلق بالنظام الأساسي الخاص برجال القوات
المساعدة ،وإذ نشدد في البداية على أهمية هذا النسخ بعدما أعطى جلالة الملك
محمد السادس تعليماته السامية من أجل وضع إطار تشريعي جديد بهدف إعادة
تنظيم القوات المساعدة ومراجعة النظام الأساسي الخاص بأفرادها ،وهو ما تمت
المصادقة عليه أثناء انعقاد المجلس الوزاري بتاريخ 22يناير 2018من خلال
الظهير الشريف 1.17.71وهي مبادرة قيمة من طرف جلالة الملك الذي ما فتئ
يولي عناية خاصة بافراد القوات المسلحة والأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات
المساعدة الذين نوجه لجميعهم تحية إجلال وإكبار لأدوارهم الجليلة في حماية
الوطن وسلامة افراده.
السيد الرئيس
لا يخفى على الجميع الادوار المهمة التي يقوم بها أفراد القوات المساعدة من
خلال عملهم في مجال المحافظة على النظام العام والأمن العموميين بدون كلل أو
ملل وحتى خارج أوقات العمل ،بل إنهم من الأجهزة التي تغطيكافة التراب الوطني
في مدنه وقراه وحدوده نجدهم في الاسواق والمهرجانات والمباريات الرياضية
وغيرها من الأنشطة يساهمون في التنظيم وحفظ الأمن العام.
إننا في الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية نعتبر الظهير الجديد إنصاف لتلك
الفئة التي احتك بها المغاربة منذ الاستقلال ويعرفون بلقب « المخازنية» أكثر من
مصطلح القوات المساعدة ،وهي فئة كانت تعاني في صمت بسبب تدني أجورها
مقابل ارتفاع المستوى المعيشي ونظرة بعض أفراد المجتمع إليها خاصة عندما
تساهم في تنفيذ قرارات السلطة المحلية المرتبطة بالهدم في البناء العشوائي او فض
الانشطة الاقتصادية الغير مهيكلة.
إن ظهير الشريف الجديد 1.17.71نعتبره قد جاء في إطار نظرة جديدة لهيكلة
هذا الجهاز تعتمد على ثنائية الانصاف والانضباط وتعزيز روح المسؤولية ،فعلى
مستوى الانضباط سيتم إضفاء الصبغة الشبه العسكرية بما يتطلبه ذلك من الانضباط
للقواعد المعمول بها في هذا المجال ،مع الحفاظ على مهامها الأصلية التي نص
عليها ظهير ،1976حيث سيتم إعادة تنظيم مصالحها على المستوى المركزي وغير
حصيلة العمل النيابي 281السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الممركز ،فضلا عن إعادة تنظيم التشكيلات الترابية ودعمها لتساهم بشكل فعال في
مقاربة أمن القرب في مجال الوقاية والحماية.
وعلى مستوى الانصاف فإن تلك الشريحة المهمة سيتم الرقي بحمايتها الاجتماعية
سواء بالنسبة للعاملين أو المتقاعدين وذوي حقوقهم مع تمتيعهم بحماية الدولة مما
قد يتعرضون له من تهديدات وأخطار مرتبطة بمهامهم ،والجميع يعرف الاخطار
التي قد يتعرض لها رجال القوات المساعدة قد تصل في بعض الاحيان الى الاعتداء
الجسدي عليهم.
السيد الرئيس
إن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية انخرط بشكل إيجابي وجدي في تناول
هذا المشروع إيمانا منه بأهمية الادوار التي تلعبها تلك الشريحة وتجاوبا مع الرغبة
الملكية للنهوض بأوضاع أفراد هذا الجهاز ،إن تأهيل أفراده سواء من الناحية المهنية
أو العسكرية سيسهم في التفعيل الأمثل للظهير الشريف الجديد ،كما يطالب
الحكومة بتوفير إعتمادات مالية استثنائية من أجل تحديث العتاد والأليات الذي
يشتغل به الجهاز ،وبما يمكن من الرفع من أجور العاملين به لتحسين أوضاعهم
الاجتماعية والبحث عن شراكات واتفاقيات تمكنهم من التوفر على السكن الكريم
لعائلاتهم ،إضافة الى مختلف الخدماتالاجتماعية التي يستفيد منها أقرانهم.
كما نقترح على المسؤولين في هذا الجهاز التفكير في استبدال الزي الرسمي
للقوات المساعدة تماشيا مع الهيكلة الجديدة التي سيعرفها لتكون حافزا للمزيد
من العطاء ،كما نلح على تفعيل مبدأ المناصفة من خلال تمكين العنصر النسوي
من تحمل مسؤوليات أساسية بالجهاز على المستوى المركزي،وندعو كذلك وزارة
الداخلية الى الاسراع في تنزيل مقتضيات الظهير الشريف وكذا المراسيم التطبيقية
الثلاثة المرتبطة به ومنها القانون الخاص بإعادة تنظيم مدرسة تكوين الأطر .
وفي الختام فإن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية سيصوت بالإيجاب على
هذا المشروع في إطار نظرة استشرافية للمستقبل معتبرا أن تحسين وضعية كل
العاملين بالدولة هو تعزيز للمكتسبات والحقوق التي أقرها دستور .2011
حصيلة العمل النيابي 282السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
دورة ابريل :2018
تدخل الأخ علال العمراوي
في مناقشة مجموعة من في الاتفاقيات الدولية ،جلسة عامة بتاريخ 13أبريل
:2018
في البداية و باسم الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية أود التأكيد على أهمية
و راهنيةو تشجيع و العمل على تنويع اتفاقيات استراتيجية مع شركاء جددكما
أن علاقات التعاون الجديدة لبلادنا مع شركاء جدد كروسيا و زامبيا،و تجيبوتي،
و سلوفنيا و البوسنة الهرسك،و صيربيا،و انخراط المغرب في علاقات ثنائية و
العمل علىالرقي بهذه الشراكات في مجال النقل و الجمرك لا يمكنها الا ان ترسخ
اواصر الصداقة و التعاون و التكامل الاقتصادي لبلادنا مع هذه الدول نظرا للبعد
الاقتصادي و المالي والتنموي و الاستراتيجي ،لهذه الاتفاقيات.
خصوصا ان العلاقات بين المغرب و روسيا مثلا عرفت مؤخرا تطورا ملحوظا في
عدد من المجالات
و نؤكد على الحرص كل الحرص و التتبع المتواصل من أجل تنفيذ مضامين
هذه الاتفاقيات من اجل تحصين و تقوية صورة و سمعة المملكة المغربية ما دام
الامر يتعلق باتفاقياتثنائية لها خصوصياتها بما تقتضيه من استراتيجية و سرعة في
التنفيذ حتى تكون لهذه الاتفاقيات مدلولها الحقيقي في تقوية الحضور المغربي في
المنتظم الدولي.
كما ان هذه الاتفاقيات بشأنها إلى أن تجد اهتماما كبيرا من قبلنا كبرلمانيين ،وان
نعمل على تعزيزها من خلال التمثيليات الدبلوماسية للشعب البرلمانية الوطنية التي
نشارك فيهافي إطار العلاقات المتعددة الأطراف للمؤسسة التشريعية .
نصادق اليوم على مجموعة من الاتفاقيات في الوقت الذي أخدت قضيتنا الوطنية
منعطفا جديدا يتسم بتحركات خطيرة لصنيعة الجزائر و بدعم منها ،البولزاريو وذلك
من خلال نقلمراكز عسكرية و نقل بنياتادارية و مدنية من مخيمات تندوف إلى
الاستقرار في المنطقة العازلة من التراب المغربي بشرق الجدار الأمني الدفاعي
حصيلة العمل النيابي 283السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
للصحراء المغربية وخصوصا فيتفاريتي وبئر لحلو والمحبس والكركرات ،ومحاولة
فرض واقع جديد على بلادنا.
واعتبرنا في حينه أن هذه التحركات تعد عملا معاديا لبلادنا وتهديدا حقيقيا
لوحدتنا الترابية وللسلم والأمن في المنطقة ،وانتهاكا صارخا للاتفاقيات العسكرية
ولوقف إطلاق النار،وتح ّديا للمنتظم الدولي الراعي لهذه الاتفاقيات.
كل هذا يجعلنا اكتر اقتناعا ان مسألة الانفصال تعد بمثابة أحد ابرز التهديدات
الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين ،وعلى المنتظم الدولي و بالأساس الامم
المتحدة ان تتحمل كلمسؤولياتها ،بالنظر الى التحركات الخطيرة التي يقوم بها
البوليساريو في المنطقة ،و اننا كمغاربة لن نبقى مكتوفي الايدي امام استفزازات
أعداء وحدتنا الترابية.
كما نطالب بإعطاء الصدارة للأقاليم الجنوبية في تنزيل الجهوية المتقدمة والتسريع
بذلك ،في أفق منح الحكم الذاتي لهذه الأقاليم كحل أقصى و نهائي.
و في الاخير نعبر كفريق استقلالي للوحدة و التعادلية عن تعبأتنا الشاملة وراء جلالة
الملك من أجل التعاطي الحازم مع هذه الأزمة واتخاذ كافة الخطوات والإجراءات
الكفيلةبضمان سيادة بلادنا علىكافة هذه الأراضي ،كما ندعو إلى تعبئة دبلوماسية
وقانونية و سياسية و اقتصادية شاملة للدفاع عن وحدة أراضينا.
تدخل الأخ أحمد التومي
في مناقشة مشروع قانون رقم 40.17المتعلق بالقانون الاساسي لبنك المغرب ،
جلسة عامة بتاريخ 3يوليوز :2018
السيد الرئيس
يشرفني أن أتدخل باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب في
مناقشة مشروع قانون رقم 40.17المتعلق بالقانون الاساسي لبنك المغرب ،بداية
نثمن هذا المشروع وهي فرصة للتذكير بالمراحل التاريخية التي مر ت منها تلك
المؤسسة منذ إنشائها لأول مرة 1958باسم البنك المركزي ،ثم اصلاح 2006
حصيلة العمل النيابي 284السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
والإصلاح الحالي الذي نناقشه.
لقد انخرط الفريق الاستقلالي بكل مسؤولية وجدية في مناقشة هذا المشروع
خاصة وأن الاقتصاد المغربي أصبح مرتبط بالاقتصاد العالمي ومجموعة من اتفاقيات
التبادل الحر وطموحه في افريقيا من خلال انشاء المركز المالي للدارالبيضاء بافريقيا،
وهي كلها مؤشرات للدفع بالاستثمار الخاص الى الإمام ورغم الانخراط الايجابي
للفرق فقد كان يحذون الامل الكبير في قبول كل تعديلات الفريق الاستقلالي من
أجل تجويد أكثر للمشروع خاصة وأن تلك التعديلات كانت نتيجة دراسة عدة
قوانين خاصة بالبنوك المركزية عبر العالم واستخلاص الممارسات الفضلى لها
بهدف تثمين الدور الذي سيلعبه بنك المغرب مستقبلا على غرار البنوك المركزية
في الدول المتقدمة.
وبخصوص تعديلات الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية فقد انصبت حول
خمسة محاور أولها يتعلق بالمهام الرئيسية لبنك المغرب والتي حددها مشروع
القانون في استقرار الاسعار والتحكم في التضخم ،ونحن في الفريق الاستقلالي
نعتبر أن التضخم ،الذي جاء في مشروع القانون كهدف رئيسي ما هو إلا عملية
ضبط ما بين الانتاج والاستهلاك (وهو ما يعني استهداف أسس الانتاج والاستهلاك
وليس التضخم الذي يبقى نتيجة طبيعة لتلك العملية الاقتصادية) ،وإذا نظرنا الى
مؤشرات التضخم الخاصة بالعشر سنوات الاخيرة فهي تبقى منخفضة ولا تتعدى
2%والدول التي جعلت من التضخم استهداف أساسيا كانت تعاني من ارتفاعه
حيث كان يصل عندها الى أكثر من 20%نتيجة ارتفاع الإنتاج ،لذا تعديلات
الفريق الاستقلالي تهدف الى استهداف التشغيل أي الحد من مؤشر البطالة بدل
التضخم ،وكذا استهداف أسعار فائدة منخفضة على المدى البعيد من شأنها أن تدفع
بعجلة الاستثمار من خلال تيسيير القروض للمقاولات خاصة الصغرى والمتوسطة
.وعلى سبيل المثال فإن البنك المركزي الولايات المتحدة الامريكية هدفه الاساسي
هو استهداف التشغيل الكلي ،ولهذه الاسباب فقد ركزنا في تعديلاتنا على ضرورة
أن يستهدف بنك المغرب التضخم والبطالة وأسعار الفائدة إسوة بالتجارب الناجحة
على المستوى الدولي.
حصيلة العمل النيابي 285السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
ومن جهة أخرى فقد تطرقنا الى موضوع الحكامة حيث لم نلاحظ أي تغيير في
المشروع مقارنة مع 2006الذي حافظ على المجلس الاداري الكلاسيكي ،حيث
طالبنا بإنشاء مجلس مديري وتعيين ولاة مساعدين لوالي بنك المغرب ويتوفرون
على ورقة مهام وأهداف يتم تحقيقها.
كما يعلم الجميع ف 60%من المغاربة فقط يتوفرون على حسابات بنكية ولهذا
كان لابد من إعطاء تعريف واضح للاندماج المالي الذي جاء به المشروع كما هو
متعارف عليه من قبل المؤسسات الكبرى مثل البنك الدولي.
كما يرى الفريق الاستقلالي أن الوقت قد حان لإسناد مهام جديدة لبنك المغرب
تمكنه من مراقبة المنافسة على غرار ما تقوم به بعض مؤسسات الحكامة بحكم
اختصاصه الدقيق في النظام المالي.
كما هدفت تعديلات الفريق الى دعم الشفافية من خلال تمكين الجميع من
المعطيات والفرضيات التي تبنى عليها قرارات البنك وكذا نشر محاضر المجلس
الاداري للعموم مما سيشكل حافزا للفاعلين الاقتصاديين.
تدخل الأخ محمد بلحسان
في مناقشة مشروع القانون رقم 36.18بخصوص تعويضات بعض قدماء
المقاومين وأعضاء جيش التحرير ،جلسة عامة بتاريخ 14يوليوز :2018
يشرفني أن أتدخل باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مناقشة مشروع
القانون رقم 36.18بخصوص تعويضات بعض قدماء المقاومين وأعضاء جيش
التحرير ،هذا المشروع الذي يهدف إلى رفع سقف الدخل المخولة على أساسه منحة
التعويض الإجمالي من المبلغ المطابق للرقم الاستدلالي 148إلى المبلغ المطابق
للرقم الاستدلالي 235لينتقل بذلك أساس تقدير الحالة الاجتماعية للمنتمين
لأسرة المقاومة وجيش التحرير المستحقين لها من 840درهم للمقاومين و 1250
درهما لذوي الشهداء إلى 1516.18درهما حتى لا يتم حرمانهم من الاستفادة من
التعويض الإجمالي.
حصيلة العمل النيابي 286السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
هذه الفئة من الوطنين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن تنعم بلادنا وأجيالنا
الجديدة بالاستقلال والكرامة فلهم جميعا؛ سواء الأحياء منهم أو الذين رحلوا عن
دنيانا؛ كل التحية والإجلال والإكبار ،ولهم مناكامل العرفان بالجميل على التضحيات
الجسام التي قدموها ،هذا الجيل المناضل من الرعيل الأول من المقاومين الذين لبوا
نداء وطنهم وملكهم وشعبهم بدون تردد يجب علينا جميعا أن نوفيهم حقهم الذي
يستحقون منا في مغرب ينعم اليوم بالحرية والاستقلال بفضل تضحياتهم.
إن مشروع القانون الذين نناقشه ،يعيدنا إلى طرح أسئلة جدية حول الوضع المادي
والاجتماعي والمعيشي لهذه الفئة ،والتي نرى أنها لا تحظى لحد الآن بالأهمية التي
تتطلبها مواقفهم وبطولاتهم ،وهو واقع يسائلنا جميعاكجيل عاصر بعضا منهم ،فقد
عاينا حالات إنسانية عديدة تستوجب المساعدة والدعم والالتفاتة الكريمة.
لكننا نعتبر أن هذا الإجراء غير كاف ،وبالتالي فالمطلوب اليوم هو أن نهتم بأوضاع
المقاومين وعلى الأقل أن نحسن من معاشاتهم وخاصة المقاومين اللذين لا زالوا
على قيد الحياة وأرامل المتوفين منهم وأبنائهم ،وذلك من خلال:
الرفع من التعويضات المخصصة لهم ،بما يتيح لهم العيش الكريم في ظل وطن
ناضلوا من اجله ومن اجل حريته وسلامة اراضيه ؛
توفير تغطية صحية شاملة وملائمة لهذه الفئة من المقاومين وذوي الشهداء
وإبلائهم العناية اللازمة ؛
إعادة النظر في الإعانات الممنوحة لهم ؛
الاستفادة من السكن الاقتصادي لتحقيق أبسط ظروف العيش الكريم ؛
إحداث مشاريع اقتصادية صغيرة تعود بالنفع عليهم وعلى ذويهم ؛
تمكينهم من الاستفادة وأسرهم من خدمات المستشفيات العسكرية ؛
تمكينهم من الاستفادة من خدمات المكتب الوطني للسكك الحديدية بشكل
أفضل من الوضع الحالي ؛
تمكينهم من الاستفادة من البرامج والخدمات الاجتماعية الللائقة بهم وتستجيب
لمتطلبات حياتهم اليومية ؛
حصيلة العمل النيابي 287السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الحرص على تمكين أبنائهم من الحصة المخصصة لهم قانونيا في المباريات
والمقابلات والمحددة في % 25من المناصب المتبارى بشأنها ؛
الاستمرار في إطلاق أسماء المقاومين والشهداء على المدارس والمؤسسات
العمومية والشوارع والساحات لترسيخ ذكراهم المجيدة ؛
تعزيز حضور المقاومة وأبطالها في المقررات الدراسية والكتب والمؤلفات ؛
ترسيخ المقاومة وأحداثها البطولية في قطاع الثقافة بمختلف روافدها.
إن هذه الاقتراحات التي يتقدم بها فريقنا بهذه المناسبة تعتبر الحد الأدنى من
متطلبات العيش الكريم بالنسبة لهذه الفئة.
وهذا يعني أن الحكومة مطالبة بأن لا تتعامل مع هذه الفئة الاجتماعية بمثل
هذه الإجراءات البسيطة وبالمنظور المادي الضيق لهذه التدابير ،بل يجب التعامل
معها على أساس سياسة متكاملة بأبعادها المالية والإدارية والاجتماعية والحقوقية
والإنسانية على غرار ما هو معمول به في العديد من الدول المماثلة.
لكل هذه الأسباب سنصوت في فريقنا بالإيجاب على هذا المشروع باعتباره
خطوة إيجابية نأمل أن تتلوها مبادرات أخرى لصالح المقاومة التي يجب أن تحظى
بالعناية التي تستحقها في تدبير السياسات العمومية ما دام الأمر يتعلق بشريحة
اجتماعية تستحق من المسئولين مزيدا من الدعم والاهتمام ،وذلك على الرغم
من أن هذا الإجراء الذي جاء به المشروع لا يرقى إلى مكانة هذه الفئة التي قدمت
الكثير من الخدمات الجليلة للوطن ،ذلك أنه من العيب أن يكون تحسين وضعية
المقاومين لا زال مطروحا للنقاش بعد مرور أزيد من ستين سنة على استقلال البلاد
في ظل غياب إرادة سياسية حقيقية لمعالجة هذا الملف بشكل نهائي بما تقتضيه
مبادئ الإنصاف والوفاء.
حصيلة العمل النيابي 288السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
تدخل الأخت خديجة الرضواني
في مناقشة مشروع قانون رقم 70.17والقاضي بإعادة تنظيم المركز
السينماتوغرافي المغربي ،وبتغيير القانون رقم 20.99المتعلق بتنظيم الصناعة
السينماتوغرافية ،جلسة عامة بتاريخ 23يوليوز :2018
يشرفني أن أتدخل باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب في
مناقشة مشروع قانون رقم 70.17والقاضي بإعادة تنظيم المركز السينماتوغرافي
المغربي ،وبتغيير القانون رقم 20.99المتعلق بتنظيم الصناعة السينماتوغرافية،
وهي مناسبة لنجدد التأكيد في الفريق الاستقلالي ،على مواقفنا الثابتة من أهمية
وحيوية الثقافة في بناء الانسان المغربي وصون الانسية المغربية ،باعتبار السينما أحد
أهم روافد التثقيف القيمي والمعرفي.
ولعل الأهمية القصوى التي أضحت تحتلها السنيما كفن ،والصناعة السنيمائية
كخيار استراتيجي ،لم تأت من صدفة ،بل أساسا نظرا لتعاظم الدور الذي أصبحت
تحتله في نشر ثقافة الدول ومد نفوذها وتسويق نموذجها الحضاري والإنساني،
بل وحتى الاقتصادي والسياسي ،حتى اقترن تطور الدول بحجم وجودة انتاجها
السنيمائي وقوة انتشاره.
والحقيقة أن كثيرا من الدول استطاعت عبر مدخل الصناعة السنيمائية المحترفة
والذكية ،أن تروج لنموذجها بل وان تحقق استعمارا جديدا وأقل كلفة ،عبر بوابة
الاستيلاب الثقافي الذي تعد السنيما أحد أهم دعائمه.
وإذا كانت الدول المتقدمة تسخر إمكانيات لوجيستيكية ومالية ضخمة لتطوير
ودعم صناعتها السينمائية ،باعتبارها قوة ناعمة لفرض هيمنتها الاقتصادية والسياسية،
فإن الواقع أن السياسة العمومية لبلادنا في هذا المجال ،لم ترق يوما الى المستوى
المطلوب ،رغم وجود وعي جماعي بأهمية اتخاذ هكذا قرار استراتيجي ،خاصة مع
السياسة الملكية الانفتاحية الهامة على القارة الافريقية وعلى أسواق عالمية جديدة.
واقع لازالت معه الصناعة السنيمائية المغربية ،تعاني من أعطاب تقليدية وبنيوية،
بدءا من أزمة الهوية التي تعيش على تناقضاتها السينما المغربية ،حيث تكاد
تنذر النصوص القيمية الحمالة للرسائل التربوية الهادفة ،والذي من المفترض أن
حصيلة العمل النيابي 289السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
تعالج أعطاب التنشئة وتنبها اليها ،عبر استثمار أجود النصوص والقصص الوطنية
والعالمية ،وانتهاء بالافتقار إلى الموارد التقنية والخبرات البشرية والرأس المال
الاستثماري الذي يعتمد على أحدث أجهزة التقنيات الحديثة وبالتالي التأثير على
جودة المنتج السنيمائي الوطني.
وهو ما حول الصناعة السينمائية المغربية ،الى نشاط ريعي غير منتج للثروة ،تتقاذفه
الاتهامات حول الدعم العمومي الموجه للأفلام المنتقاة ،مما خلف نزيفا مؤلما في
القاعات السنيمائية المغربية التي تناقص عددها من اكثر من 250قاعة عرض الى أقل
من ،40لتستنبت مكانها غابات من الاسمنت المسلح ،في غياب تام لأي لمسة أو
هوية أو رد فعل حكومي اللهم البكاء على أطلال السنيما وزمنها الجميل.
أزمة أصبح عنوانها أفلام مدعمة ،تتخذ من الشذوذ والدعارة والاباحية السطحية،
مواضيع ثابتة لاستنفار فضول بعض من الجمهور الذي ما يفتأ يغادر قاعات العرض
امتعاضا واحتجاجا وألما على واقع سينما لا تمثل ولا تخدم الانسية المغربية ،أفلام
تهمش الفنانين المغاربة الأكفاء ،وتدخلهم في غياهب العطالة القسرية ،مما جعل
كثير جدا منهم يعيش أوضاعا اجتماعية وصحية ومادية قاسية ،لا تنفك التدخلات
الملكية تنقذها في كل حين،
السيد الرئيس،
إننا في الفريق الاستقلالي إذ ننبه اليوم بمناسبة مناقشة مشروع القانون الخاص
بإعادة تنظيم الصناعة السينيمائية ببلادنا ،الى خطورة ما تعيشه السينما المغربية
وكثير جدا من الكتاب والممثلين والمخرجين والتقنيين المغاربة الجادين ،فإننا
نشدد على أن اصلاح القطاع لا يرتبط فقط بإعادة التوازن للمحدد القانوني المؤطر
له ،عبر مشروع قانون ،بل أساسا عبر امتلاك الحكومة لإرادة سياسية واضحة لانتشال
الثقافة عموما ،والصناعة السينمائية خصوصا من على هامش السياسات العمومية،
وتمكينها من التخطيط الاستراتيجي الهادف والاعتمادات المالية اللازمة والحكامة
التدبيرية الأساسية ،لتحويلها لصناعة منتجة للثروة وداعمة للقيم المجتمعية
المشتركة التي يؤطرها دستور المملكة ،بما يقتضيه الامر من حزم مع الإنتاجات
التي تنال من مقومات الانسية المغربية ،خاصة عندما يتعلق الامر بالدعم العمومي
الذي يقدم من أموال دافعي الضرائب من أبناء الشعب المغربي.
حصيلة العمل النيابي 290السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
السيد الرئيس،
لقد قدم الفريق الاستقلالي على مشروع القانون قيد الدرس اليوم ،جملة من
التعديلات الهامة ،والتي حاولت تجويده عبر التنصيص على قواعد ترسخ الحكامة
والشفافية خاصة بمناسبة منح وسحب الرخص والاعتماد لمنشآت الإنتاج
وتأشيرات الاستغلال والتأشيرات الثقافية والتراخيص وبطائق التعريف المهنية
المنصوص عليها في النصوص التشريعية الجاري بها العمل والتي ينبغي أن تحدد
وفق القواعد والمساطر القانونية وخاصة تلك التي يصادق عليها المجلس الإداري
للمركز فضلا عن ضرورة نهج المركز السنيمائي المغربي لمقاربة تشاركية ممأسسة
مع كل المتدخلين في القطاع خاصة مع المهنيين.
وإذا كان العنصر البشري هو الدعامة المركزية للنهوض بهذا القطاع فان الفريق
الاستقلالي قد حرص على ضرورة ضمان تمثيلة أطر وأعوان المركز بالمجلس
الإداري ،بما يضمن مساهمتهم في اتخاذ كافة القرارات التي يختص بها هذا
المجلس ،والذي ينبغي أن يولي هذه الفئة كل العناية اللازمة ،خاصة تحسين
أوضاعها الاجتماعية والمادية .تمثيلة ينبغي أن تتجاوز منطق التعيين الى منطق
الانتخاب الديموقراطي خاصة من الهيئات النقابية الأكثر تمثيلا بالمركز.
اننا في الفريق الاستقلالي نسجل بكل أسف ضعف تفاعل الحكومة مع تعديلات
الفريق الاستقلالي على مشروع القانون ،واستمرار ممارستها لسياسية الهروب الى
الامام ،تحت طائلة اعتباره غرفة للتسجيل ،عبر تقديس النصوص التشريعية التي
تتقدم بها الحكومة وعدم السماح بالنفاذ بالتعديل الى جوهرها ،وهو ما يجعلنا
نصوت بالرفض لمواده .
وختاما ،فإننا نجدد أسفنا على الركود الثقافي المهول الذي تعيشه بلادنا ،اللهم
من بعض المبادرات المحدودة للمجتمع المدني ،والذي أضحى يلعب دورا مركزيا
في التنشيط الثقافي لعشرات المراكز الثقافية والفنية ودور السينيمائي التي أصبحت
بنايات شبه مهجورة ،في غياب تام للثورة الثقافية التي وعدت به الحكومة في
برنامجها الحكومي.
حصيلة العمل النيابي 291السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
تدخل الأخت خديجة الرضواني
في مناقشة مشروع القانون رقم 60.17المتعلق بتنظيم التكوين المستمر
لفائدة اجراء القطاع الخاص و بعض فئات مستخدمي المؤسسات والمقاولات
العمومية والأشخاص الاخرين غير الاجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا ،جلسة
عامة بتاريخ 23يوليوز :2018
يشرفني أن أتدخل باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ،في مناقشة مشروع
القانون رقم 60.17المتعلق بتنظيم التكوين المستمر لفائدة اجراء القطاع الخاص و
بعض فئات مستخدمي المؤسسات والمقاولات العمومية والأشخاص الاخرين غير
الاجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا.
وهي مناسبة لنجدد التأكيد في الفريق الاستقلالي ،على مواقفنا الثابتة في دعمكل
الاوراش الهادفة إلى تعزيز تنافسية المقاولة و اليد العاملة المغربية من خلال تمكينها
من مختلف الميكانيزمات و الوسائل الرامية إلى مساعدتها على مواكبة مختلف
التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يعرفها سوق الشغل العالمي .
السيد الرئيس
إن الثروة الحقيقية التي تزخر بها بلادنا هي الإنسان ،بل إنها الرأسمال الأساس
و الذي لا ينضب ،و في مقدمتها الفئة النشيطة ،و التي تبلغ أكثر من 23م
مواطن تساهم بكد ،في تحقيق تنمية الوطن ،و هو ما يفرض أن تكون معه هذه
الفئة المنتجة للثروة ،خاصة ،من أجزاء القطاع الخاص و مستخدمي المؤسسات
و المقاولات العمومية و المزاولين لأنشطة خاصة ،محط اهتمام وعناية كبيرين من
طرف مختلف السياسات العمومية ،و خاصة عبر خلق و تعزيز كل الآليات الهادفة
لتحسين الوضعية الاجتماعية و المادية للشغيلة المغربية في أفق الرفع من تنافسية
سوق الشغل الوطني و تأهيله لتحقيق جاذبية استثمارية عالية.
لكن الحقيقة إن الحكومة ،لم تتمثل جيدا إلى اليوم ،الدور الحيوي الذي تضطلع
به هذه الفئة من المواطنين ،و هو ما عكسته إرادتها الضعيفة في إنجاح الحوار
الاجتماعي عبر نهج سياسة الهروب إلى الأمام و محاولة فرض الواقع تحت ذرائع
حصيلة العمل النيابي 292السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
واهية خاصة عبر تقديم عرض اجتماعي ضعيف جدا في مقابل مطالب اجتماعية
مشروعة و عادلة بعد سنوات في المماطلة و الإقبار.
فالعناية بفئة الاجراء و مستخدمي القطاع الخاص و المزاولين لأنشطة خاصة
هو كل لا يتجزأ ،ويقتضي نظرة استراتيجية تعترف وتعبر من خلالها الحكومة عن
قناعتها وإرادتها السياسية الواضحة بأهمية ادوار هذه الفئة الهامة من المواطنين،
و ليس تخصيصها بإجراءات حكومية متقطعة ،تكون في الغالب ،تبعا لإملاءات
دولية.
والحقيقة أن الفئة التي يستهدفها مشروع القانون قيد الدرس اليوم ،و رغم
انخراطها الوطني في تحقيق التنمية و تطوير الإنتاج الوطني ،فإنها تعيش أوضاعا
اجتماعية ومادية و إنسانية صعبة جدا خاصة في ظل استمرار تدهور قدرتها الشرائية
في مقابل استمرار ارتفاع الأسعار و كلفة العيش.
إنها سياسة الكيل بمكيالين ،تلك التي تنهجها الحكومة في تعاطيها مع قضايا
الشغيلة المغربية ،فهي من جهة تؤكد دائما على دعوتها إلى مزيد من الصبر والجهد و
العطاء من اجل تطوير الإنتاج ،حيث يشتغل مئات ألاف الأجراء بالقطاع الخاص في
ظروف اجتماعية مهنية صعبة ،لا تحترم في كثير منها حتى مقتضيات مدونة الشغل
في مقابل مقايسة الحكومة لتحسين ظروفها بالكلفة الاقتصادية و المالية الصرفة بعيدا
عن المقاربة الاجتماعية ،فالحوار الاجتماعي البناء ليس ترفا ولا منة حكومية ،بل
شرطا أساسيا لتحقيق التنمية التي يظل فيها الأجير و العامل المحرك الاساس.
و إذاكان مشروع القانون قيد الدرس اليوم يهدف فيما يهدف إليه إلى تحقيق جزء
مهم من هذا الطموح/الحق ،فان إقباره منذ سنة 2014تاريخ المصادقة عليه في احد
المجالس الحكومية قد عكس بجلاء الانتظارية الكبيرة التي تطبع عمل الحكومة ،و
هو يطرح سؤال أساسيا حول الدوافع وراء الدعوة الاستعجالية لمحاولة تمرير هذا
المشروع في دورة برلمانية استثنائية غريبة في الوقت الذي لم تستثمر فيه الحكومة
الربعة اشهر من الزمن السياسي الهام و هي مدة الدورة الخريفية ،اللهم انه عنوان
بارز للارتجالية.
حصيلة العمل النيابي 293السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
السيد الرئيس
إن قناعتنا راسخة بأهمية التكوين المستمر و دوره الحيوي في الرفع من تنافسية
المقاولة المغربية و تثمين اليد العاملة المغربية ،بل انه حق دستوري ثابت حسب
منطوق الفصل 31من الدستور ،لذلك فقد كنا نتطلع في الفريق الاستقلالي أن
تقوم الحكومة قبل إحالة مشروع القانون على البرلمان ،بإعداد دراسة تقييمية للبرامج
الوطنية السابقة للتكوين المستمر و الذيكانت تستفيد منه المقاولات الكبرى بصفة
خاصة ،دراسة تحدد بدقة نجاعة هذه البرامج و مدى تحقيقها لأهدافها و بأي نسب
وحجم تكلفتها المادية باعتبارها تمول من المال العام.
ولا يحتاج الآمر هنا أن نذكر الحكومة ،أن المواد 19و 21من القانون التنظيمي
65.13المتعلق بتنظيم و تسيير أشغال الحكومة و الوضع القانون لأعضائها يلزم
الحكومة بإعداد دراسة للأثر بمناسبة من تشريع جديد أو مراجعة تشريع قائم ،و هي
حاجة يعكسها حجم الأهداف التي أعلنت عنها الحكومة بمناسبة تقديم مشروع
القانون و هو تكوين 10ملايين من المستهدفين سواء من الصناع التقليديين أو
الحرفين أو الفلاحين أو الصيادين و عدد أخر من أجراء القطاع الخاص و مستخدمي
المقاولات و المؤسسات العمومية .فهل نحن أمام برنامج «راميد « جديد و الذي
لا يعكس حجم المستفيدين منه ولا المتحصلين على بطائقه حقيقة الوضع و
الخدمات الصحية ببلادنا ؟
إن أهم خلاصة يمكن الوقوف عليها ،بمناسبة النقاش العمومي حول النموذج
التنموي لبلادنا ،و الذي لم تفتح بشأنه الحكومة بعد حوارا وطنيا أفقيا وواسعا ،هو
وجود جملة من السياسات العمومية التي رفعت أرقاما ضخمة و طموحة قبل أن
تصطدم بواقع أخر ،و هو التخوف الذي نعبر عنه في ما يخص التكوين المستمر.
فهل وفرت الحكومة العدد الكافي من المكونين المتخصصين لتحقيق الأهداف
المعلنة للمشروع ة التي تبدو غير موضوعية .
إن الجواب عن هذا السؤال بسيط وواضح و هو ان بنية التكوين ببلادنا لا تسمح
بتحقيق تكوين مستمر ذي جودة لنصف الهدف المعلن ،خاصة و إن الحكومة لم
تعمد إلى نهج مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين كالمجلس الأعلى للتربية و
حصيلة العمل النيابي 294السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
التكوين و الخلاصات القيمة التي خلصت إليها الدراسة التي أنجزها المجلس
الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي تحت عنوان «التكوين مدى الحياة».
السيد الرئيس
من منطلق إرادتنا في الفريق الاستقلالي و بغية المساهمة من موقعنا في المعارضة،
في تجويد مشروع القانون ،قيد الدرس و الرقي بمضامينه ومقتضياته بما يحقق
أهدافه ،فقد تقدمنا في الفريق الاستقلالي ب 18تعديلا استهدفت:
التنصيص على إلزامية و تلقائية حفاظ الأجراء على أجرتهم أثناء استفادتهم من
التكوين المستمر مع التحديد الدقيق الفئات المستهدفة
إضافة فئة الجمعيات و التعاونيات باعتبارها مشغلا لآلاف الأجراء
تعزيز اختصاصات المجلس الإداري خاصة عبر تمكينه من رصد المهن و
حاجيات في مجال الكفاءات و نوعيتها و استمرار إنتاجيتها
تحديد الحدود الدنيا للتكوين المستمر الأزمة للحصول على الاشهاد بواسطة
شهادة أو دبلوم عن فترات من التكوين المستمر.
تعزيز الحكامة خاصة عبر ضمان تمثيلية متوازنة بالمجلس الإداري تضم مختلف
الفاعلين و خاصة عبر إضافة تمثيلية الجهات باعتبار التكوين المستمر اختصاصا
ذاتيا للجهات فضلا عن تحديد الأزمة لانعقاد المجلس الإداري
الحرص على التنصيص على آجال معقولة لصدور النصوص التنظيمية الواردة في
المشروع
و إذا كان الآمر كذلك ،فان إصرار الحكومة على رفض جميع تعديلات الفريق
الاستقلالي رغم إقرارها الضمني بأهميتها و لأسباب يعرفها الجميع و اعتبارا
لتقديرنا أن التنفيذ الأمثل لمقتضيات هذا المشروع تستلزم الإعداد القبلي لكافة
الظروف المادية و البشرية اللازمة فضلا عن ضرورة تنفيذ مقتضياته بما يستلزم
من حكامة جيدة ،بما يعني أنها بحاجة ماسة اليوم إلى سياسات عمومية نوعية و
مدروسة و ليس فقط برامج معزولة بأرقام ضخمة بل خيالية ،تنذركل الظروف بعدم
نجاعتها.
حصيلة العمل النيابي 295السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
لهذه الأسباب فإننا في الفريق الاستقلالي نعلن أننا سنصوت بالرفض لمشروع
القانون 60.17المتعلق بالتكوين المستمر.
تدخل الأخ اسماعيل البقالي
في مناقشة مشروع قانون رقم 47.14يتعلق بالمساعدة الطبية على الإنجاب و الذي
يندرج في منظومة الأخلاقيات البيوطبية ،جلسة عامة بتاريخ 23يوليوز :2018
يسعدني أن أتدخل اليوم باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية لإبداء الرأي
في مشروع قانون جاء ليعالج قضية من أهم القضايا ذات التأثير النفسي والاجتماعي
الكبيرين على الأسر خاصة وعلى المجتمع برمته؛
مشروع قانون جاء ليؤطر ممارسة طبية عرفت النور لأزيد من أربعين سنة بالمغرب
كانت ولازالت إلى حدود اللحظة خارج الإطار القانوني؛
انه مشروع قانون رقم 47.14يتعلق بالمساعدة الطبية على الإنجاب و الذي
يندرج في منظومة الأخلاقيات البيوطبية.
السيدات والسادة الحضور؛
الكل يعلم أن الضعف في الخصوبة و الناتج أساسا عن اضطراب في جسد الإنسان
مشكلة لها أثار نفسية بليغة على الزوجين و لها وقع خطير على مستوى التوازن
النفسي للأزواج علما أن الإحساس بالأمومة والأبوة على حد سواء هو مطلب ينطق
به الجسد وتفصح عنه الميولات النفسية والمشاعر الدفينة للإنسان.
من هذا المنطلق ،نعتبر أهمية هذا المشروع أساسا في سد الفراغ القانوني على
مستوى الممارسات المتعلقة بالمساعدة الطبية على الإنجاب ،و تحديد المبادئ العامة
المنظمة لهذه التقنية من قبيل احترام كرامه الإنسان والمحافظة على حياته الجسدية
والنفسية وعلى خصوصياته واحترام سرية المعطيات ذات الطابع الشخصي المتعلقة
به ،وتجريم الممارسات التي تشكل مساسا بكرامة الإنسان وبسلامة الجنس البشري.
كما نعتبر المقتضى الذي يحصر اللجوء للمساعدة الطبية على الإنجاب فقط
لفائدة امرأة ورجل متزوجين ،انسجاما مع مقاصد الشريعة الإسلامية ،سيعمل
حصيلة العمل النيابي 296السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
على الحفاظ على الأنساب وحمايتها من الاختلاط من خلال حظر كراء الأرحام
والاتجار بالأمشاج لقطع الطريق على كل من يستغل الوظائف التناسلية البشرية
لأغراض تجارية أو صناعية أو بهدف الاستنساخ البشري أو لانتقاء النسل والذي
يجرمها ديننا الحنيف باعتبارها تدخل في إطار الاتجار بالبشر وبمستقبل وقيم
وهوية مجتمع بأكمله.
السيد الرئيس؛
السيدات والسادة الوزراء
السيدات والسادة النواب المحترمون؛
إن المكسب الحقيقي و الرئيسي من هذا المشروع القانون هو الاعتراف بان
ضعف الخصوبة هو بمثابة مرض وهو ما يستوجب وبشكل مستعجل إدراجه
ضمن الأمراض المشمولة بالتغطية الصحية ولو بشكل تدريجي خاصة وكلنا يعلم إن
تكاليف العلاج و ما تستوجبه من تحاليل وأدوية وفيكثير من الأحيان إلى عمليات
جراحيه باهظة الثمن وتتفاوت بشكل كبير بين المراكز الصحية مما يعسر أمر
الأزواج المحرومين من الإنجاب والذي يبلغ عددهم حسب الإحصائيات ما يقارب
700ألف مواطن مغربي ،إلى الالتجاء لهذه التقنية مما يفوت عليه فرصة الإنجاب
وهو ما يترتب عنه آثارا سلبية على العلاقات و مشاكل نفسية واجتماعية قد تصل
حد فك رباط الزوجية ونتائجه الوخيمة على الأسرة والمجتمع ككل.
وهنا اسمحوا لي السيد الوزير أن افتح قوسا عريضا لأنبه حكومتكم أن الخطاب
السياسي الذي تسوقونه للشعب المغربي يتنافى تماما و ممارساتكم والا كيف
تفسرون التزامكم في البرنامج الحكومي بتغطية صحية شاملة غابت في مضامين
هذا المشروع قانون ،ولتدارك الأمر اعتقادا منا بانه سهو فقط ،قدمنا تعديلا في هذا
الإطار إلى جانب مجموعة من الفرق النيابية يهدف الى التنصيص على أن تقنية
المساعدة الطبية على الإنجاب تخضع للتغطية الصحية ،لنتفاجأ برفض الحكومة
لهذا التعديل إلى جانب مجموعة من التعديلات الأخرى كان هدفنا من تقديمها
ليست المزايدة السياسية لكن إيمانا منا بواجبنا ومسؤوليتنا الملحة في ضرورة
بحث سبل تجويد النص وسد الثغرات القانونية التي قد تفتح قنوات عدة للتأويلات
حصيلة العمل النيابي 297السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
والانزلاقات التي قد تزيح روح هذا القانون عن هدفه الاسمى في تحصين وتنظيم
هذه الممارسة التقنية.
السيد الرئيس
إن مشروع القانون المتعلق بالمساعدة الطبية على الانجاب يستدعي الوقوف
مليا ومستقبلا على مجموعة من المسوغات وفي مقدمتها الجانب الفقهي بما لا
يتعارض وأحكام الشريعة في هذا الصدد ويسد الذرائع غير الفقهية والاجتهادات
الفارغة ،كما يتطلب استحضار الجانب القانوني والفقهي بما يسد الفراغ التشريعي
سيما وان هذا المشروع يعتبر أول نتاج قانوني في هذا المجال وبالموازاة مع هذين
المعطيين الأساسيين نعتبر أن استدعاء المقتضيات القانونية الزجرية تتطلب الكثير
من الحيطة والحذر في التعامل مع النص القانوني وتكييفه بالطريقة الأصح سيما
وان فترة مناقشة هذا المشروع الهام تتزامن ومناقشة مجموعة القانون الجنائي وما
يحمله من احكام.
نتمنى أن يجد المشروع الذي بين أيدينا أجوبة موضوعية تتماشى وما تحمله
مجموعة القانون الجنائي في صيغتها الجديدة من أحكام مستجدة .
ان هذه الانشغالات والتي لا تتعارض وموقفنا في الفريق من هذا المشروع والذي
حظي بإجماع مختلف مكونات اللجنة قد تجد جوابها الموضوعي في تساؤلات
مشروعة نطرحها اليوم و بصوت مرتفع على اعتبار ان العمل التشريعي هو نتاج فكر
بشري تعتريه مجموعة من النواقص ولا يصل الى درجة الذروة والإلمام....
وبالرغم من كل هذا ،نتمنى صادقين ،أن تتدارك الوزارة ما يمكن تداركه خلال
وضعها للنصوص التنظيمية ،وان تستحضر مقترحاتنا الوجيهة التي قدمناها خلال
دراستنا للنص والتي تستجيب لمطالب المهنيين من جهة ومن جهة أخرى لطموحات
الأزواج في الحصول على فرصة إنجاب قد تعيد لهم الأمل.
حصيلة العمل النيابي 298السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
تدخل الأخت عبلة بوزكري
في مناقشة مشروع قانون رقم 16.14يتعلق بإعادة تنظيم مؤسسة الوسيط ،جلسة
عامة بتاريخ 24يوليوز :2018
باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ،يسعدني أن أتدخل في مناقشة مشروع
قانون رقم 16.14يتعلق بإعادة تنظيم مؤسسة الوسيط ،الذي يأتي تفعيلا لأحكام
الفصل 162من الدستور الذي جعل من الوسيط مؤسسة دستورية وطنية مستقلة
ومتخصصة من أجل الدفاع عن الحقوق والحريات وإقرار مبادئ العدل والإنصاف،
وذلك من حيثكونه يرنو إلى تقوية دعائم الوساطة المؤسساتية ،وتوثيق الصلة بين
الإدارة والمرتفقين ،وإشاعة قيم التخليق والشفافية.
هذا المشروع الذي نعتبره في الفريق الاستقلالي لبنة جديدة كفيلة بتمكين
المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري في الدفاع عن حقوقهم المشروعة إزاء
الإدارات والمؤسسات والمرافق العمومية التي يجب الاستفادة من خدماتها على
أساس المساواة بين المواطنين ،وتفعيل مبادئ الديمقراطية والشفافية والنزاهة
والمسؤولية ،واحترام القانون والحياد ،بعيدا عن الممارسات البيروقراطية
والمحسوبية والزبونية ،بعيدا عن أساليب الشطط في استعمال السلطة والنفوذ ،بما
يضمن التفعيل السليم للمفهوم الجديد للسلطة ،الذي نادى به جلالة الملك محمد
السادس نصره الله أكثر من مرة.
السيد الرئيس؛
وحيث أن المناسبة شرط كما يقول الفقهاء ،فإننا نؤكد من خلال هذا المنبر على
الدور الهام الذي لعبته مؤسسة الوسيط في مواكبة مجموعة من الإصلاحات التشريعية
والمؤسساتية التي انخرطت فيها بلادنا ،سيما في ظل الوثيقة الدستورية ،وما حملته
من مقتضيات مهمة وايجابية ،تسهم لا محالة في تعزيز وإغناء مجالات الحقوق
والحريات ،بدءا بخطة العمل الوطنية ورصد معالمها في مجال الديمقراطية وحقوق
الإنسان ،ومرورا بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان ،وصولا إلى مؤسسة الوسيط التي
أضحت اليوم في ظل الدستور الجديد من بين أهم المؤسسات الحقوقية الوطنية.
حصيلة العمل النيابي 299السنة التشريعية 2018 / 2017
تدخلات ومواقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
السيد الرئيس؛
لقد ساهمت مؤسسة ديوان المظالم سابقا ،مؤسسة الوسيط حاليا ،في الكشف
عن تجاوزات بعض الإدارات والمؤسسات العمومية،كما تمكنت من جعل تلك
الإدارات تقف عند بعض جوانب الخلل في علاقة الإدارة مع المرتفقين ،مما
حدا بهذه الأخيرة إلى العمل على إصلاح طريقة عملها إزاء المرتفقين ،من خلال
الاقتراحات المقدمة إليها من طرف مؤسسة الوسيط ،وهو ما جعل بعض المواطنين
يستشعرون أهمية وساطة ودور مؤسسة الوسيط لحل مشاكلهم تجاه الإدارة العمومية.
إن عمل مؤسسة الوسيط بعد إعادة النظر في تنظيمها واختصاصاتها سيكون لا
محالة أكثر إيجابية ومردودية ،خاصة من خلال اللجان الدائمة للتنسيق والتتبع التي
تختص بالسهر على تتبع مآل الشكايات والتظلمات التي تعثرت تسويتها ،و
بحث سبل إيجاد الحلول الكفيلة بتذليل الصعوبات التي تعيق تسوية الملفات
العالقة ،و التسريع بإيجاد الحلول اللازمة ،أو تلك المبنية على أسس قانونية سليمة،
أو المنسجمة مع مبادئ العدل والإنصاف للقضايا المستعصية.
السيد الرئيس؛
ضمانا لممارسة فعلية لمؤسسة الوسيط في إطار سيادة القانون ،تفاعل الفريق
الاستقلالي للوحدة والتعادلية مع هذا المشروع بشكل ايجابي سواء أثناء مرحلة
المناقشة العامة والتفصيلية ،أو أثناء مرحلة تقديم التعديلات والتصويت عليها،
بحيث تقدمنا في الفريق الاستقلالي بما مجموعه 24تعديلا ،من شأنها إغناء
مضامين هذا المشروع وتجويده ،هدفت أساسا إلى:
إبراز المكانة القانونية للوسيط في بنية الجهاز الإداري؛
تقننين المدة الزمنية المحددة للإدارة المعنية للإجابة عن توصيات ومقترحات
الوسيط؛
توسيع قاعدة التبليغ؛
الحفاظ على حقوق المتظلم وضمان توصله بمختلف الإجراءات المتخذة داخل
آجال معقولة؛
تحصين مسؤولية واختصاصات الوسيط.
حصيلة العمل النيابي 300السنة التشريعية 2018 / 2017