The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

الصادرة بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 12 لاستشهاد الرفيقى القائد صدام حسين رحمه الله

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by nabad.3orouba.moujahida, 2018-12-30 16:53:40

مجلد يحتوي على 11 عدد من مجلة صدام امة في رجل

الصادرة بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 12 لاستشهاد الرفيقى القائد صدام حسين رحمه الله

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫بطولة وشجاعة نادرة وبقي طودا شامخا حتي‬ ‫وما أريناه متجسدا في المواقؼ العممية لمشييد‬
‫في أحمؾ المحظات وأقساىا عمى أي مخموؽ‪.‬‬ ‫البطؿ صداـ حسيف المجيد تمثؿ شيادة حية‬
‫فكـ كاف برود عقمو ولييب إيمانو ساطعا‬ ‫وتأكيدا إنسانيا متألقا ليذا النص الفكري‪ .‬فمقد‬
‫كالشمس في عز سماء العرب وىـ يمفوف حبؿ‬ ‫وقؼ بفكره وممارساتو مع تحرير فمسطيف‬
‫المشنقة عمى رقبتو‪ ،‬في تمؾ المحظات كاف يرد‬ ‫العربية وتحمؿ كؿ حملات التشيير والظمـ‬
‫عمى الخونة والمجرميف بكؿ وعي وشجاعة‬ ‫لشخصو ولحزبو ولمتو ج ارء ىذه المواقؼ‬
‫وبسالة وىو يردد‪ :‬عاشت المة العربية‪ ،‬عاش‬ ‫الفكرية والعمنية‪ .‬وأكد عمييا ودعميا بالعمؿ‬
‫الع ارؽ‪ ،‬عاشت فمسطيف عربية‪ .‬ولينيي ىذا‬ ‫عمى تحقيقيا مف خلاؿ الدعـ المادي‬
‫المشيد السطوري مبتسما وىو يردد‬ ‫والإعلامي والنفسي لمشعب الفمسطيني عمى‬
‫الشيادتيف ولكي يغادر ىذه الدنيا الفانية بطلا‬ ‫الرغـ مف الحصار الطويؿ والظالـ لمع ارؽ دولة‬
‫أسطوريا في زمف خمى مف الساطير الحقيقية‪.‬‬ ‫وشعبا‪ ،‬وىو حصار قؿ نظيره في التاريخ‬
‫تحية إلى روح شييد الحج الكبر القائد صداـ‬
‫الإنساني‪.‬‬
‫حسيف رحمو الله‪.‬‬ ‫ففي أحمؾ الظروؼ وأقساىا كاف يتصرؼ‬
‫تحية إلى أرواح رفاقو الشاوس رحميـ الله‪.‬‬ ‫"ببرودة العقؿ ولييب الايماف"‪ ،‬فحيف جاءت‬
‫تحية إلى أرواح شيداء الع ارؽ والمة كافة‬ ‫صفحة الغدر بعد الاعتداء الثلاثيني عمى‬
‫الع ارؽ وسيطر الغوغاء عمى أغمب المحافظات‬
‫رزقيـ الله تعالى جناف الفردوس العمى‪.‬‬ ‫الع ارقية باستثناء بغداد‪ ،‬لـ يرتعب وييتز رغـ‬
‫والخزي والعار لمخونة والعملاء والمأجوريف‪.‬‬ ‫أف كؿ شبر في الع ارؽ كاف ينزؼ دما‪،‬‬
‫وتحية لقائدنا العظيـ المييب الركف عزة‬ ‫فاستطاع برباطة جأش وشجاعة أف يطرد‬

‫إب ارىيـ‪.‬‬ ‫الغوغاء وينيييـ‪.‬‬
‫والسير خمؼ قيادتو وجياده ضد أعداء المة‬ ‫وفي المحكمة السافمة التي نصبيا الاستعمار‬
‫وعملائو طامعيف في تشوييو وقتمو معنويا‬
‫التاريخيف‪.‬‬ ‫وانسانيا قبؿ تصفيتو جسديا‪ ،‬وقؼ ليـ بكؿ‬
‫ولرسالة أمتنا المجد والخمود‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫خٕاطش يسترسهخ عٍ انشٓ‪ٛ‬ذ المج‪ٛ‬ذ صذاو حسين‪5/‬‬

‫ولكي لا يبقى الشعب العربي الفمسطيني وحيدا‬ ‫إسماعيؿ أبو البندورة ‪ /‬لجنة الاردف‬
‫بمواجية الكياف الصييوني وتعسفو ووحشيتو‪.‬‬ ‫كانت صورة فمسطيف التي حاوؿ الشييد المجيد‬
‫أف يرسميا في العقؿ والخياؿ والواقع العربي‬
‫كانت فمسطيف بالنسبة لمشييد مقياسا لموطنية‬ ‫مختمفة في مضمونيا وجوىرىا ومنطوقيا وذلؾ‬
‫وصدؽ وصحة المبادئ وموقفاً لا بد أف يتجسد‬ ‫مف خلاؿ جعميا أولاً ومرك از في سمـ القضايا‬
‫بأدلة وممارسات ووفقاً لذلؾ كانت حرية‬ ‫وبداية في كؿ المناحي لتصير موقفاً يومياً‬
‫فمسطيف وتحريرىا ومعاداة الكياف الصييوني‬ ‫ممتزماً بيا ومعاناة دائمة لمعربي يشعر بيا‬
‫عقيدة لمجيش وكانت عمى أرس أولوياتو وكاف‬
‫يركز عمى ىذه البعاد في تكويف وبناء عقيدة‬ ‫داخؿ كيانو وفي كؿ مظاىر وجوده وحالاتو‪.‬‬
‫الجيش ويذكر ببطولاتو وشيدائو عمى ثرى‬
‫فمسطيف لتكوف ىذه البعاد حاضرة دائماً في‬ ‫وكانت تمؾ مف إبداعات عقمو التي حاوؿ أف‬
‫مقدمة التوجيات والتطمعات والاستعدادات‬ ‫يضعيا عمى أرس جدوؿ أعماؿ حكـ البعث في‬
‫لخوض معركة التحرير الكبرى ضد الكياف‬ ‫الع ارؽ وفي صميـ الحياة اليومية لممواطف‬
‫الع ارقي وفي بؤرة التفكير العربي القومي بشكؿ‬
‫الصييوني الغاصب‪.‬‬ ‫عاـ‪ ،‬وكانت كؿ ممارسات وخطوات الحكـ تسير‬
‫بيذا الاتجاه ووفقاً لاستحقاقاتو ومتطمباتو لا‬
‫وكاف نضاؿ الشعب العربي الفمسطيني الممحمي‬ ‫رغبة في ركوب موجة أو ادعا ًء مجردا وانما‬
‫الذي امتد وتصاعد عمى مدى القرف مثالا‬ ‫نيجاً وطريقاً يوسع الدروب نحو تحرير‬
‫يرتكز إليو الشييد أيضاً في استنياض الإ اردة‬ ‫فمسطيف ويدمج المعاناة العربية لتكوف واحدة‬

‫‪39‬‬

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫الاست ارتيجي لمدولة وفي كؿ مفاصؿ الحياة‬ ‫والقد ارت‪ ،‬وكاف يق أر في ىذا النضاؿ صورة‬
‫اليومية لممواطف وتكونت عمى ضوئو مركزية‬ ‫مثمى لما يجب أف يكوف عميو الشعب في‬
‫القضية في ممارسات الدولة أياـ الحكـ الوطني‬ ‫التحدي والتصدي وتقبؿ المعاناة والعسؼ دفاعاً‬
‫فعلا لا قولا وايماناً والت ازما نابعاً مف صميـ‬ ‫عف حريتو واستقلالو‪ ،‬وبقي الشييد حتى لحظة‬
‫استشياده يحترـ ىذا الشعب وبطولاتو‬
‫عقيدة الحزب وأفكاره الكبرى‪.‬‬ ‫ويستشيد في كؿ لحظات المحاصرة والحصار‬
‫بإ اردة الشعب الفمسطيني في تحديو لمجبروت‬
‫وامتمؾ الشييد المجيد تعريفاً واضحاً لا يتغير‬
‫لمحركة والكياف الصييوني بأنو عدو غاصب‬ ‫الصييوني وقوتو الغاشمة‪.‬‬
‫وواقع استعماري‪ ،‬وكانت فمسطيف بكميتيا‬
‫وليس بأبعاضيا ىي خريطتو الثابتة التي‬ ‫آمف الشييد بأف معركة فمسطيف ىي الفاصمة‬
‫يندمج فييا التاريخ والجغ ارفيا العربية الواضحة‬ ‫والحاسمة في حياة العرب‪ ،‬وأف فمسطيف طريؽ‬
‫والشعب المناضؿ والتي لا تقبؿ القسمة‬ ‫الوحدة والوحدة ىي الطريؽ إلى فمسطيف‪،‬‬
‫والتغيير ولا حتى التسميات المتداولة التي تقزـ‬ ‫وعمى ضوء ذلؾ تكونت الخريطة الفكرية‬
‫فكرة الوطف وتشتت معناه الكبير والشمولي‬ ‫القومية ومدونة السموؾ السياسي لديو وذلؾ‬
‫فيي كما قاؿ لحظة استشياده مف البحر إلى‬ ‫بجعؿ فمسطيف في مركز الق ارر والعقائد ومف‬
‫خلاؿ دمج قضية فمسطيف في البرنامج‬
‫النير!‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫انهجُخ انزحضير‪ٚ‬خ انذٔن‪ٛ‬خ نلاحزفبء ثبنزكشٖ ‪ 21‬لاسزشٓبد انمبئذ صذاو حسين‬

‫صالح الدليمي ‪ /‬كتاب المقاومة الع ارقية‬

‫إف التضحية مف أجؿ القيـ العظيمة لا يقدميا التي تتفوه بالنضاؿ مفردة وتنفر منو في‬

‫إلا القوياء وأىؿ العزيمة والقادروف عمى السير الممارسة وتحمؿ المآلات الحتمية لمف يتبع‬

‫في طريؽ السؤدد والك ارمة الذي لو تبعات ذات ىكذا سبيؿ‪.‬‬

‫أحيى ىذا البطؿ المقداـ في نفس كؿ شريؼ‬ ‫تكمفة باىظة تصؿ بالإنساف لف يقدـ في‬
‫وكريـ أصيؿ جذوة الحمية لاسترداد المجد‬ ‫سبيميا روحو دونما تردد أو تأرجح‪.‬‬

‫التميد‪ ،‬وكاف استشياده إخ ارساً لكثير مف‬ ‫واف مشوار النضاؿ والكفاح لف يتوقؼ أبداً‬
‫اللسف التي نيقت ورددت كممات مثؿ الحرية‬ ‫طالما أف ىنالؾ مف قوى الشر تقؼ حائلاً بيف‬
‫والك ارمة والإباء دونما تقديـ مير ليا‪ ،‬فما ازلت‬ ‫الشعوب وتحقيؽ طموحيا في الحياة الشريفة‪،‬‬

‫ومثؿ ىذه القوى تميـ الضعفاء والمغموبيف عمى ىذه البواؽ تتممؽ قوى الشر وتفتح ليا‬

‫أمرىـ المبادئ الكبيرة التي يعمموف عمى تنزيميا أوطانيا دوف إعارة أدنى اىتماـ لحرمة الوطف‬

‫إلى واقع الحواؿ المستعصية والمحيطة بيـ البيت الذى يمثؿ مصير ومنتيى كؿ أماني‬

‫في كؿ عصر تيب حواء ىذه المجتمعات الانساف وتطمعاتو‪.‬‬

‫وتت ارءى أمامنا في الذكرى الثانية عشرة ليذه‬ ‫المقيورة فارساً يمثؿ نب ارسا يضيئ لبنائيا أزقة‬
‫التضحية الكبرى المآسي التي أعقبت ىذا‬ ‫أحيائيا وحا ارتيا المعتمة بالظمـ والاستغلاؿ‬
‫الحدث مف شلالات لمدماء انيمرت مف أوردة‬
‫والاستغفاؿ والاستن ازؼ‪.‬‬

‫تمر الذكرى الثانية عشرة لاستشياد القائد وش ارييف الكادحيف مف شعب الع ارؽ المسمـ‬

‫المفدى الشييد صداـ حسيف وكؿ الوفياء والآلة الامبريالية ذاىبة في غييا وظمميا مف‬

‫غير رحمة تدوس كؿ يوـ عمى جماجـ الطفاؿ‬ ‫يستذكروف لحظات استشياده التي تعتبر تمرداً‬
‫والنساء والعجزة‪.‬‬ ‫عمى المعيود مف سموؾ كثير مف الزعامات‬

‫‪41‬‬

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫يقوؿ الشاعر ( كؿ ابف انثى واف طالت سلامتو‬ ‫ميما بذؿ أعداء القائد المفدى مف حنؽ وحقد‬
‫يوماً عمى آلة حدباء محموؿ )‪ ،‬فالموت مصير‬ ‫لإلحاؽ الذى بو قبؿ استشياده‪ ،‬فمـ يحظوا إلا‬
‫كؿ حي‪ ،‬لكف تختمؼ النيايات باختلاؼ‬ ‫بالخيبة والعار‪ ،‬ولـ يفمحوا في أف يشفوا غميـ‬
‫المقامات‪ ،‬فلا بد لمف سار عمى درب النضاؿ‬ ‫مف ذلؾ السد اليصور الذي لـ يرتجؼ لو‬
‫والكفاح أف تكوف نيايتو نص ارً وارغاماً لنوؼ‬
‫جفف وىو يقابؿ الموت‪.‬‬
‫المتجبريف والظالميف‪.‬‬
‫لقد كانت ىزيمة لمجبناء ونص ار للأقوياء وختاما‬
‫فأف أبا عدى ىزميـ ووضع تاجا مف العز‬ ‫مشرفا لحياة رجؿ أثار حفيظة جبابرة القرف‬
‫والفخار عمى أرس المة بنطقو لمشيادة في‬ ‫الواحد والعشريف وطغاتو الممسكيف بتلابيب‬
‫طمأنينة وأناة خارجاً مف حياة قصيرة وداخلاً‬
‫إلى حياة سرمدية لا يتذوؽ طعميا إلا مف قدـ‬ ‫مصائر الشعوب الفقيرة‪.‬‬

‫روحو فداء لمشعوب المقيورة‪.‬‬ ‫إف المربى لف يكوف صادقاً في تمقيف تلامذتو‬
‫قيـ الحؽ إلا بعد أف يكوف ىو محو ارً ليذه‬
‫وا صداماه‪ ..‬ولا صداـ بعدؾ لمعرب اليوـ!‬ ‫القيـ التي يطالبيـ بيا بالاقتداء بيا‪ .‬ولقد‬
‫سنحت لمقائد المفدى كثير مف الفرص لكى‬
‫يخرج مف أرضو ويعيش في أي منفى يختاره‪،‬‬
‫لكنو رفض كؿ العروض المقدمة لو وأبى إلا أف‬
‫يدفف في الرض التي أحبتو وأنبتتو نبتاً قوياً‬
‫استعصى عمى أعدائو اقتلاعو واستئصالو‪،‬‬
‫فكاف ذلؾ الدرس المعروؼ والذى أصبح معمماً‬
‫في طريؽ الح ارر الذيف تأبى نفوسيـ الذلة‬

‫والانكسار‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫لحظخ الاسزشٓبد لحظخ اَجعبس أيخ ٔرشس‪ٛ‬خ ل‪ٛ‬ى‬

‫د‪.‬عبدالله الذيفاني‪ /‬لجنة اليمف‬
‫لحظة استشياد القائد المجاىد صداـ حسيف لحظة انبعاث أمة ؛ وصرخة حؽ في فضاءات الرسالة‪،‬‬

‫وايقاظ لروح شعب ممتد مف المحيط إلى الخميج‪.‬‬
‫نعـ إنيا لحظة أ ارد الله سبحانو وتعالى ليا أف تكوف لحظة إيمانية عميقة وذات دلالات رسالية تنتمي‬

‫إلى منيج الله في الثبات في وقت ينيار الكثيروف إذا ىددوا بيا عف بعد‪.‬‬
‫نعـ لـ تكف لحظة عادية‪ ،‬كما أنيا ليست لحظة ظيرت لتأفؿ وتغيب بؿ لترسخ في ذاكرة الإنساف‬
‫والتاريخ‪ ،‬بمعنى أنيا لـ تكف لحظة عابرة في تاريخ لحظوي خافت وعقابي كما تصوره البغاة الجناة‬
‫الذيف اعتقدوا واىميف أنيـ سيطمسوف بيا تاريخا ارسخا مف حقائؽ وقيـ ومبادئ؛ فكانت لحظة‬

‫ارتدت عمييـ بالوباؿ والعار والخزي بكؿ المعاني والدلالات‪.‬‬
‫لحظة انتقمت إلى زمف ممتد‪ ،‬وحدث ىز وجداف الإنسانية‪ ،‬وتداخؿ مع أداء الحجيج لشعائرىـ فصموا‬
‫صلاة الغائب عمى الشييد الذي حضر في وجدانيـ وفي ابتيالاتيـ‪ ،‬كما حضر في بيت وممتقى عمى‬

‫الخارطة‪ .‬وظؿ وستبقى ممتدة إلى ما شاء الله‪.‬‬
‫ىنيئا لمشييد لحظة الخمود؛ وىنيئا للأمة بو رم از لمسيرة انبعاثيا‪.‬‬

‫والله مف و ارء القصد‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫علايبد يض‪ٛ‬ئخ فبسلخ‬

‫أسفر عف مصرع ‪ ٖٚ‬ملاحا مف طاقميا‬ ‫ميند أبو فلاح ‪ /‬لجنة الاردف‬
‫العلامات المضيئة الفارقة في مسيرة الشييد‬

‫القائد صداـ حسيف أكثر مف أف تعد أو واصابة العش ارت الآخريف بج ارح متفاوتة‪ ،‬وىي‬

‫تحصى‪ ،‬لكف بعضيا لـ يحظ بالاىتماـ الكافي ضربة قاصمة لـ تتعرض لمثميا أي قطعة‬

‫لاعتبا ارت مختمفة لسنا في وارد الخوض فييا حربية بحرية أمريكية لا في الحرب الكورية بيف‬

‫في ىذا المقاؿ‪ ،‬بيد أننا معنيوف في ىذا عامي ٓ٘‪ ٜٔ‬وٖ٘‪ ٜٔ‬ولا في حرب فيتناـ‬

‫التوقيت الذي يتعرض فيو ىذا البطؿ العربي بيف عامي ٘‪ ٜٔٙ‬و٘‪.ٜٔٚ‬‬

‫وتتمثؿ القيمة البارزة لاستيداؼ الفرقاطة‬ ‫الصيؿ إلى حممة تشويو مسعورة عمى يد‬
‫ستارؾ في تمؾ الآونة في كونيا دليلا دامغا‬ ‫المرتزقة المأجوريف ممف يدوروف في فمؾ‬
‫عمى غياب أي تنسيؽ عسكري ع ارقي أمريكي‬ ‫الشعوبييف الحاقديف مف ملالي طي ارف‪ ،‬لذا‬
‫خلاؿ قادسية صداـ المجيدة وردا عمميا مفحما‬ ‫ارتأينا أف نسمط الضواء عمى حدثيف ميميف‬
‫عمى التخرصات التي يطمقيا سدنة ولاية‬
‫في ىذا الصدد‪.‬‬

‫يرجع الحادث الوؿ إلى السابع عشر مف أيار السفيو في إي ارف في ىذا الصدد بيف الفينة‬

‫‪ /‬ماي مف العاـ ‪ ٜٔٛٚ‬في أوج قادسية صداـ والخرى لاسيما في الشير القميمة الماضية‪.‬‬

‫أما الحدث الثاني فيتمثؿ في القصؼ‬ ‫المجيدة حيث استيدفت طائرة حربية ع ارقية‬
‫الصاروخي الع ارقي المزلزؿ لوكار العدو‬ ‫مقاتمة الفرقاطة البحرية المريكية ( يو اس‬
‫الصييوني في عمؽ فمسطيف المحتؿ في مطمع‬ ‫ستارؾ ) التابعة للأسطوؿ المريكي الخامس‬
‫العاـ ٔ‪ ٜٜٔ‬خلاؿ ممحمة أـ المعارؾ الخالدة‪،‬‬ ‫المبحرة في عرض مياه الخميج العربي مما‬

‫‪44‬‬

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫النشاز بلا خجؿ ولا وجؿ مف شعبنا العربي‬ ‫حيث أشار الباحث العربي المصري المرموؽ‬
‫الواعي بقذارة ودناءة ىؤلاء الذيف رىنوا أقلاميـ‬ ‫البروفيسور عبد الوىاب المسيري المتخصص‬
‫لمعدو الغاشـ لقاء ثمف بخس‪ ،‬وىذا ما يزيدنا‬ ‫في الشؤوف الصييونية خلاؿ ندوة متخصصة‬
‫إص ار ار و تصميما عمى المضي قدما في نضالنا‬ ‫حوؿ حرب الخميج عقدت عمى ىامش أعماؿ‬
‫مف أجؿ تقديـ الحقيقة إلى جماىير أمتنا‬ ‫مؤتمر القاىرة الدولي لمكتاب في دورتو‬
‫العربية المجيدة بما يخرس كؿ ألسنة البيتاف‬ ‫السنوية عاـ ٕ‪ ٜٜٔ‬أف ٓٓ٘ صييوني قد‬
‫والزور مصداقا لقوؿ رب العزة و الجلاؿ في‬ ‫لقوا مصرعيـ خلاؿ القصؼ الصاروخي الع ارقي‬
‫محكـ تنزيمو العربي المجيد " بؿ تقذؼ بالحؽ‬ ‫العنيؼ المركز عمى فمسطيف المحتمة أثناء ىذه‬
‫عمى الباطؿ فيدمغو فإذا ىو ازىؽ و لكـ الويؿ‬ ‫الحرب وىو رقـ يفوؽ بكثير ما اعترؼ بو حكاـ‬
‫تؿ أبيب الذيف سعوا جاىديف إلى التقميؿ‬
‫مما تصفوف "‪.‬‬ ‫والتيويف مف شأف اليجمات الصاروخية‬

‫الع ارقية المدوية في حينيا‪.‬‬

‫الرقاـ الحقيقية لمخسائر البشرية الصييونية‬
‫التي كشؼ النقاب عنيا المرحوـ المسيري‬
‫صاحب المصداقية العالية تفند وتدحض بما لا‬
‫يدع مجالا لمشؾ والريب تمؾ السطوانة‬
‫المشروخة التي يرددىا كؿ أولئؾ الق ازـ الذيف‬
‫لـ يتورعوا عف العزؼ عمى أنغاـ حكاـ تؿ أبيب‬

‫‪45‬‬

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫فهسطين في لهت انشٓ‪ٛ‬ذ صذاو حسين‬

‫تشريف ٖ‪ ٜٔٚ‬في إنقاذ دمشؽ مف السقوط‬ ‫عادؿ شبات ‪ /‬فمسطيف‬
‫وفي نفس الوقت كانت القوات الجوية الع ارقية‬ ‫حظيت القضية الفمسطينية بأولوية خاصة في‬
‫أوؿ مف دؾ خط برليؼ عمى الجبية المصرية‪،‬‬ ‫تفكير وسموؾ وممارسات الشييد صداـ حسيف‪،‬‬
‫كما شاركت القوات الع ارقية في فؾ الحصار عف‬ ‫بؿ طغت عمى تصرفاتو ورؤيتو لممستقؿ‬
‫مقاطعو بحر الغ ازؿ في السوداف‪ ،‬رغـ المعارؾ‬ ‫وايمانو العميؽ بمبادئ البعث وسياستو‬
‫الحادة في قاطع البصرة أثناء الحرب العدوانية‬ ‫ومواقفو القائمة عمى اعتبار فمسطيف قضية‬
‫الحزب المركزية والساسية‪ ،‬بما تشكمو مف‬
‫الفارسية‪.‬‬ ‫واجية حقيقية لص ارع الوجود الحضاري للأمة‬
‫وبعد الانتصار الحاسـ في قادسية الشييد‬ ‫العربية مع كؿ أعدائيا سواء الطامعيف في‬
‫صداـ حسيف‪ ،‬وفشؿ مشروع الخميني لتصدير‬ ‫السيطرة أو النظمة الحاكمة المتواطئة‪ ،‬بؿ ىي‬
‫الرعب والفتنة الطائفية‪ ،‬تآمرت قوى العدواف‬ ‫مفتاح التخمص مف التبعية والتجزئة التي تشكؿ‬
‫والدوائر الاستعمارية لشف حرب عالمية ثالثة‬ ‫بدورىا عائقا وحاج از مفروضا لتعطيؿ دور‬
‫عمى الع ارؽ واحتلالو وتدمير وتخريب كؿ بناه‬ ‫الإنساف العربي والغائو وشؿ طاقاتو وامكانياتو‪.‬‬
‫التحتية‪ ،‬بتحالؼ دموي مع النظاـ الفارسي‬ ‫فكانت فمسطيف حاضرة في وجداف الشييد وكاف‬
‫وعبر ميميشياتيـ الطائفية ناىيؾ عف تشريد‬ ‫تحريرىا موجو سياساتو ذات البعاد القومية‪،‬‬
‫الع ارقييف وتقتيميـ سيما الرفاؽ المناضميف دوف‬ ‫ولمحصر كانت اىتماـ الشييد بدعـ كامؿ‬
‫وشامؿ لكؿ فصائؿ المقاومة مف تدريب وسلاح‬
‫تناسي نشر الفساد والإفساد‪.‬‬ ‫وأمواؿ‪ ،‬واحتمت قضيو الشيداء في فمسطيف‬
‫وما ن اره الآف مف تقيقر لمقضية الفمسطينية‬ ‫واسناد عائلاتيـ موضع اىتماـ خاص‪ .‬ومف‬
‫وتيويد فمسطيف وتردي أوضاع العرب‬ ‫أىـ الخطوات في المواجية الحاسمة لمصياينة‪،‬‬
‫وتشرذميـ وأجواء الخوؼ والقمؽ التي تسيطر‬ ‫التأميـ والتصنيع وبناء جيش عقائدي‪ ،‬واقترنت‬
‫عمييـ ‪ ،‬ليس إلا نتيجة حتمية لاحتلاؿ الع ارؽ‬ ‫كؿ الحداث والمعارؾ بدور وأداء ع ارقي قومي‬
‫مشرؼ‪ ،‬منو خاصة دور الع ارؽ في حرب‬
‫والقضاء عمى تجربتو الوطنية‪.‬‬
‫واف المخرج الحقيقي يكمف في الكفاح المسمح‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫الى اثب عذ٘ في ركشٖ اسزشٓبدِ ‪ :‬ايير انشٓذاء‬

‫د‪.‬سالـ سرية ‪ /‬الع ارؽ‬

‫بمعوؿ الصفوييف وحثالات عربا‬ ‫كيؼ ارثي والقمب يعتصر غضبا‬
‫وفتكوا بالعباد والثروات تغتصبا‬ ‫والحزف مزقني مف ىوؿ مف نكبا‬
‫فقاتمتيـ بعزـ الاجداد ولـ ترتيبا‬ ‫والقير شؽ صدري وحز العصبا‬
‫فنصبوا المقاصؿ فتبا لمف نصبا‬ ‫ابا عدي لا تمـ امة تركع فلا عتبا‬
‫ووقفت كغضنفر يزمجر مخاطبا‬ ‫تالقت في سماء العروبة كالكوكبا‬
‫تحيي فمسطيف وقامة اىميا العجبا‬ ‫واضئت درب المناضميف كالشيبا‬
‫وتنطؽ الشيادة بعزـ محمد طنبا‬ ‫وكنت فارسا شجاعا ومفك ار نجبا‬
‫فتبمؿ حبؿ الشنؽ خجلا متصببا‬ ‫وكنت في السجوف كالصخر صمبا‬
‫وقاؿ ما جئت لقتؿ رم از متوثبا‬ ‫ومناضلا فر امامو الموت منتحبا‬
‫واىتزت الاعواد تموج بالغضبا‬ ‫فاسقيت المجوس كاس السـ نخبا‬
‫وىويت شييدا لتفتدي امة يعربا‬ ‫وقصفت كياف المسخ حمما تمتيبا‬
‫فنـ قرير العيف في الجنة محتسبا‬
‫فانت بعث للاجياؿ حتما ومرتقبا‬ ‫وجعمتو كالجربوع متسارعا ىربا‬
‫متالقا بالامجاد عاليا فوؽ السحبا‬ ‫وعدلت بحزـ كالفاروؽ في الكتبا‬
‫و رم از متلألئا عمى مدار الحقبا‬ ‫وانصفت الفقير برحمة كأخ او أبا‬
‫ولف تنحني ارية ابا عدي ليا لقبا‬ ‫وجعمت مف العروبة منيجا لننقمبا‬
‫وقفزت ضباع الكوف لتدمر القببا‬

‫‪47‬‬

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫نسذ أسص‪ٛ‬ك " سائعخ انشبعش عجذ انشصاق عجذ انٕاحذ‬

‫في رثاء سيد شيداء العصر الحديث شييد الحج الاكبر الرئيس الشييد باذف الله صداـ حسيف رحمو‬

‫الله واسكنو فسيح جناتو آميف‪.‬‬

‫وأمػيػػ ارً حػَفػػ ْت بػِوِ َدىػمػػػػػػػا ُء‬ ‫لػَسػ ُت أرثيػ َؾ‪ ..‬لا َيجػوُز الػِّرثػا ُء‬
‫َوىَو كالفػَجِر ُمسػِْفُر الَوج ِو ‪َ ،‬صمػْ ٌت‬ ‫كي َؼ يُػرثى ال َجػلا ُؿ والػ ِكػبػريػػا ُء ؟ !‬

‫بػَيػنػَما الػكػػُُّؿ أو ُجػػػوٌ سػَػػود ا ُء‬ ‫لػَسػػ ُت أرثػيػ َؾ يا كػبػيػَر ال َمعػػالي‬
‫ىػكػذا َوقػفػَةُ الػمػَعػػالي تػَشػػػػا ُء‬ ‫ىػكػذا َوقػْػفػػَةُ ال َمعػالي تػَشػػػػا ُء !‬
‫كي َؼ أبػكيػ َؾ ؟‪..‬لا يػَمػيػ ُؽ الػبػُكػػا ُء‬
‫أفػَػتػُػْبػكى وأنػ َت نػَجػـٌ تػػػَػلالا ؟‬ ‫ىػكػذا تػَص َعػُد البػُطولػَةُ لػِمػػػػػ ِو‬
‫كي َؼ يػُبكى إذا اسػتػَقػاَـ الضِػّيػا ُء ؟ !‬ ‫َوفػيػيػػا ِمػف مػَجػْػػد ِه للا ُء !‬
‫أفػَػتػػُْبػكى وأنػت تػػَشػػ َيػ ُؽ َرمػ ازً‬
‫حػَد أ ْف أشػفػَقػَ ْت عػَمػَيػ َؾ السػػما ُء‬ ‫ىػكػذا في َمػد اِرِه َيػسػػػتػَقػُِّر الػ‬
‫فػَْرطَ ما كػُنػ َت تػَدفػَعُ المو َت لػِمػ‬ ‫نػَجػُْـ‪ ..‬تػَرتػَ ُّج َحػولػَػوُ الرجػػا ُء‬
‫وىَو َيعػمو‪ ..‬تػَبقى ال َمحاجػُِر غػَرقى‬
‫في سػَػػناهُ َوكػػُمػُػّيػػا أنػْػػػػػػدا ُء !‬
‫أرضِ َوتػَرقى‪َ ..‬يفي ُض من َؾ الَبيا ُء ؟ !‬ ‫لػَسػ ُت أرثيػؾ‪ ..‬كي َؼ ُيرثى جنو ُح الػ‬
‫لػَسػ ُت أبكي عػَمي َؾ يا ألػَ َؽ الػُّدنيػا‬ ‫روح ِِلػِمػ ُخػمػْػِد َوى َي َضوٌء َومػا ُء‬
‫لا اختػِلا ٌج بػػِيػا ‪َ ،‬ولا كػََدٌر فػييػا‬
‫أتػُبػكى في مػَجػػػػِدىػا الػعػَمػيػػػػا ُء ؟ !‬ ‫َرؤوٌـ‪ ..‬نػَقػيػػػة‪ ..‬عػَصػمػػػا ُء‬
‫أنا أبػكي الػعػ ارؽ ‪ ..‬أبكي بػِلادي‬ ‫ضػَخػْمػَة‪ ..‬فػَْرطَ كػِْبِرىا َوتػُقػاىػا‬
‫كي َؼ في لػَحػظػَةٍ طػَواىػا الػَوبػػا ُء ؟‬
‫كي َؼ في لػَحظػَة يُطأ ِطي ُء ذا َؾ الػ‬ ‫يػَسػتػَوي الػ َمو ُت عنػَدىػا والبػَقػا ُء !‬
‫كػنػ ُت أرنػُو إلػيػ َؾ يػوَـ الػتػ َجػمِػّي‬
‫َمجػُد ىػامػاتػِوِ ‪َ ،‬ويػَيػوي الإبػػػا ُء ؟ !‬ ‫كػنػ َت شػَمسػاً تػُحيػطػُيػا ظػَممػا ُء‬
‫بػَيػ َف يػَوـٍ َولػَيػمػػَػ ٍة يا بػػِلادي‬ ‫أ سػَػد اً كػنػ َت طػََوقػػَتػْوُ قػػُرودٌ‬

‫يػَتػػَداعى لػِلأرضِ ذا َؾ الػبػِنػػػػا ُء ؟ !‬

‫‪48‬‬

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫فػَإذا البػعػػػَػػدوف مػَ ْحػ َض أكػػُ ٍّؼ‬ ‫بػَيػ َف يػَوٍـ َولػَيػمػػػَػ ٍة تػَػتػَػلاشػَى‬
‫والػسػػػكػاكػيػ ُف كػُػمُػّيػا أقػِربػػػػػا ُء !‬ ‫فػيػ ِؾ تػِمػ َؾ الػوجػػوهُ والسػػػما ُء ؟‬
‫أيُػّيػا الػيػػاِئػػ ُؿ الػذي كػا َف سػَػػد اً‬ ‫كػ ُّؿ ذا َؾ الػتػػػاريخ‪..‬بػابػ ُؿ‪..‬آشػػػوُر‬
‫في وجوهِ الػغػُ ازةِ ِمف حػَيػ ُث جا ُءوا‬ ‫أريػػػػدو ‪ ..‬وأور ‪ ..‬والػَوركػػػػػػا ُء‬
‫كػا َف مػَحػْ ُض اسػػ ِم ِو إذ ا ذَ كػَػُروهُ‬
‫تػَتػَعػَرى ِمف َزْيػفػِيػػػا الشػػػػػيػا ُء !‬ ‫كػُػمػُػّيػا بػَيػ َف لػَيػمػَػ ٍة َوضػُحػػاىػػػا‬
‫َويػَكػاُد الػ ُمػريػ ُب ‪ ،‬لػَولا الػتػػَوقػِػّي‬ ‫َوطػِئػػَ ْت فػػَو َؽ ىػامػِيػا العػػػدا ُء ؟ !‬
‫َويػَكػاُد الػمػُنػيػ ُب ‪ ،‬لػَولا الػرجػػػا ُء‬ ‫َو إ ذَ ْف أ ُّي حػُرمػَةٍ لػِمػذي يػأتي ؟ ‪..‬‬
‫كػُنػ َت َرمػز اً لػِفػػاِرسٍ عػََربػ ٍّي‬
‫حػَمػَمػَ ْت عػُمػَرىػػا بػِوِ البػنػػػػػا ُء‬ ‫َومػاذا أبػقػى لػػََديػنػا الػفػَنػػػػػػا ُء ؟‬
‫كػُػ ُّؿ بػَيػ ٍت ِمف الػعػُػروبػػػَػ ِة فػػيػػ ِو‬ ‫ِذمػػةً ؟؟‪ ..‬أ ُّي ِذمػػةٍ يػػا بػِلادي‬
‫مػِنػ َؾ سػِتػٌْر ‪َ ،‬وشػَمعػَةٌ ‪َ ،‬وغػِطػا ُء‬
‫فػَػتػَلاقػػَ ْت عػَمػَيػػ ِو أبػوا ُب أىػػمػي‬ ‫بػَقػيػَ ْت فػيػ ِؾ لـ تػَطػأىػا الػِّدمػػػػا ُء ؟‬
‫لا ِوقػػاءاً ‪ ..‬فػَأي َف منػيػا الػ ِوقػػػا ُء ؟‬ ‫أ ُّي نػَفسٍ ما أُ زِىقػَ ْت ؟‪..‬أ ُّي ِعرضٍ‬
‫أغػمػَقػُوىػػا عػَمػَيػ َؾ َدىػ ارً َو لػَمػا‬
‫فػَتػَحػُوىػا اقػشػَػعػَر حتى الػيػَػوا ُء‬ ‫لػَـ يػَمػِغْ في عػَفػافػِػػوِ الدنػيػػػػا ُء ؟‬
‫سػا َؿ غػا ٌب ِمف الػدبى والػثػػعػابيفِ‬ ‫أ ُّي نػَكػ ار َء لػَـ تػُمػاَر ْس إلى أ ْف‬
‫لػِبػغػػداد ضػا َؽ عػنػػوُ الػفػَضػػا ُء‬
‫لـ تػََد ْع شا ِخصاً عػمى الرضِ إلا‬ ‫نػَسػ َي الػػنػػػا ُس أنػػيػػا نػَكػػػػػ ار ُء ؟ !‬
‫لػََدغػَتػْوُ ‪ ،‬حػتى الصُػّوى الصػما ُء‬ ‫ىػكػذا ؟‪ ..‬بػَعػَد كػُِّؿ ذا َؾ الػتػعػالي ؟‬
‫ثػـ ىػِي َضػ ْت بػِنػا َملا ِس ُعيا الػسُػّوُد‬ ‫َبعػَد عػَيػنػَي َؾ‪ ..‬ىكػذا الػنػا ُس سػا ُءوا ؟ !‬
‫بػِمػا ىػػا َج حػِقػػَدىػػػػا الُ جػَػػ ار ُء‬ ‫أـ ى َي الحػِكمػَةُ العػَظيػ َمةُ شػا َء ْت‬

‫لػِبػِلادي أ ْف يػَحػتػَويػيػػا الػبػَػػلا ُء‬
‫لػِػيػَػػرى أىػمػػُيػػػا إ لى أ ِّي ذ ٍّؿ‬
‫بػَعػَد ذا َؾ الػزىػْػوِ العػَظيػـِ أفػػا ُءوا ؟ !‬
‫لػِيػََروا كػَيػ َؼ لػَحػمػُيػُـ يػَتػَعػػػاَوى‬
‫حػػَولػَوُ القػػِربػػػػػا ُء والػغػَُربػػػػا ُء‬

‫‪49‬‬

‫العدد (‪ 25 )6‬كانوف الوؿ ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صداـ حسيف‬

‫ىػَيػْػبػ ٌة َوىػَو ُمغػمػَػػٌد ‪ ،‬فػإذ ا مػا‬ ‫كػُػ ُّؿ دارٍ في عػُقػِْرىػا الآ َف أفػعى‬
‫سػُؿ َيجري ِمف شػَفػَرتػَي ِو الضػِيا ُء !‬ ‫كػُػ ُّؿ طػِفػؿٍ في مػَيػِد ِه عػَقػَربػػػػا ُء‬

‫ىػكػذ ا أنػ َت غػائػِبػػػػاً ‪ ..‬فػإذ ا مػا‬ ‫وانػَزوى أىػمػػُنػا كأ ْف لـ يػََروىػا‬
‫ِقػيػ َؿ مػَْيػتػاً ‪ ،‬فػَمػْػتػَ ْخجػَؿِ الحػيػا ُء !‬ ‫أىػمػُنػػا طػو َؿ عػُمػرىػِـ أبػريػػػػا ُء !‬
‫ُرب مػَو ٍت عػِْد َؿ الحػيػا ِة جػَميػعػاً‬ ‫ىػكػذا ىػكػذا الػ ُمػروءا ُت تػَػقػضي‬
‫ىػكػذا جػَػُّد َؾ الػحػُسػػَػػيػ ُف يػُػ ار ُء !‬
‫لا تػَُر ْع سػَيِػّدي ‪َ ،‬وحاشا َؾ ‪ ،‬أن َت الػ‬ ‫ىػكػذا ىػكػذا يػَكػو ُف الػَوفػػػػػػػػا ُء‬
‫جػَبػَػ ُؿ الػ لا تػَيػػُػُّزهُ النػػػػػػػػوا ُء‬ ‫أ ْف تػَعػَض الػيػََد التي َدفػََعػ ْت عػَن َؾ‬
‫أألتنفػػػَمػَنػػَِػويـتنػػحػقػػػَػػَِوتيَػقُُؾَدػفَأيقزوػػاػذَدنْػِؿَاووبرػكٌَػـَاؾفقىلػولاػيَىكبلػزػَِػوعػبيَػػػَبػِعشُأػػنِاّػـػِايارزطػملػػقفػعُػِبََِوّػدَؾنػُيػاخػػمَُػلؽاػ‪.‬ػـان‪.‬ػاوػاِػءلمِلػمػػنكمػػكنكػاَػػبِوػأَػبؾػاوزػَؾاَُؿرَفضيزُءػاػىعػْفلاػػَػػػَءٌييُءػوػْزواٌنلـػااً!‬
‫َقفػػووَجاػَِػمَدػبنَْػػػػػرػمػتػػيَاااا ٌُدءىسَػفَػيـػػ‪ْ.،‬اُؿؿل‪.‬ػَنَوػلمزنػػػََىاػيْوََخػرولػيػػَْأػُػأيَفػُِورةطٌػفِفضتػِػَاَئينػػجشاْػػتَِرطػمػكيفػػَػػػػغػػػػرػُلػػػبِػػػَػػرتػةػلاَُااُءسُءػُءالق!يشػمسِ‬ ‫فػَفػي قػَطػْعػِيػا َيػزو ُؿ الػحػَيػػػػػػا ُء‬
‫لا تػَُر ْع سػَيِػّدي ‪َ ،‬ونػَْـ ىػادي َء البػاؿِ‬ ‫َوغػَداً حػيف تػَمػتػَقي أعػيػُ ُف الػنػَاسِ‬
‫اتلػػَأعػتػيػيػػػػػػَؾوذافِ َت‪.‬ي‪.‬ػَوفػـٍالبنػِػػبأػػػفا ُءالػ‬ ‫قػػَريػػَر‬
‫سػَػو َؼ‬ ‫فػَكػػَ ٌّؼ كػأُ خػػِتػيػػػػا بػَتػػػػػػػػػػ ار ُء !‬
‫أر َض داَر ْت ‪َ ،‬و َضج فػييػا الػ ِّضيػا ُء!‬ ‫لا‪ ..‬وحاشػا العػ ارؽ‪ ..‬لػَسػ َت عػِ ارقاً‬

‫لػَو تػَمػادى عػَمػَيػ َؾ ىػػذا الػَوبػػػا ُء‬
‫لػَسػ َت أر َض الػثػّوار لو ظؿ فػينػا‬
‫فػَ ْضػ ُؿ ِعرؽٍ لـ تػَجػْرِ منػوُ الِدما ُء‬

‫أنػػوُ َمػر بالػتػُ ار ِب ولػَـ يػَسػػ َم ْع‬
‫َوقػَد ضػَج فػي الػتُػّ ار ِب الػنػِػّػػػدا ُء !‬
‫فػَسػَلاٌـ عػمػيػ ِؾ أر َض الػشػيػادا ِت‬

‫تػَتػػالى في أرضػِِؾ الػشُػّػػػػػيػَػدا ُء‬
‫َوسػَػلاٌـ عػَمػَيػ َؾ يا آخػَِر الػّاريػا ِت‬
‫مػػا نػا َؿ ِمف سػػػَنا َؾ الػعػَفػػػػػػػا ُء ؟‬
‫لا‪ ،‬وحاشػا َؾ ‪..‬أن َت سػَي ٌؼ سػَيػَبقى‬
‫َولػَوُ ‪َ ،‬وىػَو في الخػمػوِد ‪ ،‬مػَضػا ُء‬

‫‪50‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الو ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشهاد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫صذام حسين وعزة ابشاهين سافذان عزبان غزيا‬

‫صيغ انقلاب العشبي على راته وسسخا هثاباث‬

‫الثباث على العقيذة والمبادئ وسسما قانون القيادة‬

‫الشجاعت المقبلت غير المذبشه‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫أ‪.‬د‪ .‬كاظم عبد الحسين عباس‪ /‬نبض العروبة المجاىدة لمثقافة والإعلام‬

‫* تماسك الداخل الع ارقي‪.‬‬ ‫قد لا نجافي الحقيقة إن قمنا إن الانتصار عمى‬

‫إي ارن كان أعظم إنجا ازت الشييد صدام حسين * الإعلام وما قام بو من دور متفوق في‬

‫رحمو الله وشعبو وحزبو ودولة الع ارق الوطنية مختمف مجالاتو وقنواتو‪.‬‬

‫* العلاقات الدولية التي صنع الع ارق قواعدىا‬ ‫القومية العتيدة عمى الإطلاق مع الاق ارر بعظمة‬
‫في السبعينيات من القرن الماضي وحافظ‬ ‫الإنجا ازت الأخرى العملاقة التي سجميا التاريخ‬
‫عمييا بذكاء وحنكة وموضوعية وباستحضار‬ ‫بحروف من نور لحقبة قيادة حزب البعث‬
‫كل جوانب التجارة والتبادل التجاري والثقافي‬ ‫العربي الاشت اركي لمدولة الع ارقية من ‪8691‬‬

‫والعممي وغيرىا‪.‬‬ ‫وحتى سنة الغزو الغاشم عام ‪.3002‬‬

‫لقد نجحت الدولة الع ارقية بقيادة الرئيس‬ ‫ولا تقاس عظمة الإنجاز ىنا فقط في تقزيم‬
‫الشييد صدام حسين في توفير مستمزمات حرب‬ ‫مساحة إي ارن الجغ ارفية وتفوقيا السكاني‬
‫طويمة الآجال بعد أن أدركت أن نظام خميني‬ ‫والعسكري والاقتصادي عمى الع ارق‪ ،‬بل في‬
‫ي ارىن عمى الزمن والمعنويات والصبر والجمد‬ ‫الجوانب الاعتبارية والمعنوية التي استوطنت‬

‫سنوات الحرب وأفضت إلى نيايتيا‪ .‬ويمكن أن في تحقيق أىدافو العدوانية‪ .‬وأدركت القيادة‬

‫أيضا أن نظام خميني يستحضر طابعا أو سمة‬ ‫نحدد بعض العوامل الميمة‪:‬‬

‫صييونية في تجارب المواجية مع العرب‬ ‫* الصبر والثبات والمطاولة وتحريك النخوة‬
‫مفادىا أن العرب لا يستحممون الحروب‬ ‫الع ارقية‪.‬‬
‫الطويمة التي تتسم بالاستن ازف التدريجي‪ ،‬فعمل‬
‫الع ارق عمى توفير مستمزمات الحرب الطويمة‬ ‫* استحضار الروح القومية لممعركة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫وكان بعد الشيداء في القيم الاعتبارية والمادية‬ ‫عمى عكس ما خططت لو إي ارن وجددت‬
‫لمتكريم ىو تكريم الشجعان بين الشجعان‬ ‫بتكتيكات المعارك واست ارتيجيا الحرب ما أنتج‬
‫والأبطال من بين الأبطال فغطت الأوسمة‬ ‫مفاجآت ميمكة لإي ارن وانياكيا وقطع أنفاسيا‪.‬‬
‫والانواط صدور الرجال ‪ -‬آلاف الرجال ‪-‬‬ ‫لقد قدست الدولة القتال لحماية الوطن‬
‫والإنسان والخيا ارت‪ ،‬فأكرمت الشيداء وعوائميم‬
‫ضباطا وجنودا ومن شجعان الجيش الشعبي‪.‬‬ ‫إك ارما جزيلا ماديا ومعنويا مما أدى إلى‬
‫لقد جعل صدام حسين ورفاقو في القيادة‪،‬‬ ‫استق ارر إ اردات القتال والصمود وتجند الشعب‬
‫الشعب كل الشعب‪ ،‬يقاتل بإيمان واستعداد‬ ‫كمو في القوات المسمحة أو في الجيش‬
‫لمتضحية فتحقق النصر الأكثر أىمية في تاريخ‬
‫الشعبي‪.‬‬
‫العرب المعاصر‪.‬‬

‫أ‪ٓٚ‬ا الاخٕة الاعصاء‬
‫آَا ازادة الله سبحاَّ اٌ يجعم أْم انعساق ٔأزضّ انطاْسة يسآة نٕجّ الايماٌ‪ ,‬نيرٖ‬

‫ّ‬
‫انعالم كهّ يٍ خلانكى صٕزة الدسهى الحم‪ٛ‬م‪ٔ ٙ‬الدؤيٍ انصابس بٕجْٕكى أ‪ٓٚ‬ا المجاْدٌٔ‬
‫ٔالمجاْداث الداجداث‪ .‬نمد أذلخى انغصاة يالم ‪ٚ‬خصٕزِٔ ٔلم يحسبٕا حسابّ ‪ ,‬فأٔلفٓى‬
‫الله عهٗ أ‪ٚ‬د‪ٚ‬كى بمحُت بعد دخٕلذى بهد الايماٌ ٔالاَب‪ٛ‬اء ٔانصالحين ‪ ,‬بهد المجاْد‪ٍٚ‬‬

‫انصابس‪.ٍٚ‬‬
‫ّ‬
‫فهمد أٔجعخٓى ضسباحكى انخ‪ ٙ‬لم ‪ٚ‬كَٕٕا ‪ٚ‬خٕلعَٕٓا بعد أٌ خ‪ٛ‬م لذى ش‪ٛ‬طآَى بأٌ‬

‫ّ‬
‫انعساق نمًت سائغت فكاَج لذى انسى انصحال (اضسبْٕى ‪ٚ‬عربٓى الله بأ‪ٚ‬د‪ٚ‬كى ) صدق‬

‫الله انعظ‪ٛ‬ى‪.‬‬
‫صداو حسين زئ‪ٛ‬س جمٕٓز‪ٚ‬ت انعساق‬

‫‪ 9‬حشس‪ ٍٚ‬الأٔل ‪2003‬‬

‫‪2‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫أنيس اليمامي ‪ /‬نبض العروبة المجاىدة لمثقافة والإعلام‬

‫في العادة‪ ،‬يجمع السياسيون أو فقياء الواضحة والتي قد تغير مشيدا برمتو أو تبدل‬

‫السياسة ودىاقنتيا عمى الاحتكام إلى الأرقام ثم سياسات بأكمميا‪.‬‬

‫ورغم وجاىة الآ ارء والمواقف والق ارءات التي لا‬ ‫منيا إلى المقارنة بين وضعيتين أو حقبتين‬
‫تطمئن اطمئنانا كاملا لحقائق الأرقام‪ ،‬ويرجع‬ ‫سياسيتين أو أكثر‪ ،‬وغالبا ما تكون للأرقام‬
‫ذلك لإمكانية التلاعب بيا وتوظيفيا حسب‬ ‫سطوتيا‪ ،‬وأثرىا المحوري في تحديد طبيعة‬
‫مصالح معدييا وتسخيرىا في أحيان كثيرة‬ ‫الأحكام عمى السياسيين سواء كانوا أف اردا أم‬
‫لتنفيذ مخططات سرية كما يجري عند الإعداد‬
‫أح ازبا أم منظومات‪.‬‬

‫لكن لا بد من الإق ارر بأن ىذه الأحكام ليست لاعتداء دولة أو مجموعة دول عمى دولة أخرى‬

‫مطمقة‪ ،‬لأن ليا استثناءات واسعة بل وأكثر كما حدث في الع ارق عام ‪ 3002‬وقبل ذلك‬

‫مما يمكن أن يجول بخاطر اللاعبين بزمن طويل‪ ،‬إلا أنو‪ ،‬وميما يكن الخلاف حول‬

‫السياسيين في أي بقعة في العالم‪ .‬فغالبية دول الأرقام وفاعمية الاعتماد عمييا‪ ،‬فإن مدى‬

‫العالم الثالث مثلا‪ ،‬تسقط فييا كل المسممات أو تطابق الواقع معيا يظل الفيصل الأخير‬

‫القواعد أو الأع ارف السياسية العامة‪ ،‬حتى لاعتمادىا والإق ارر بصحتيا من عدمو‪.‬‬

‫ولو أردنا إسقاط ما تقدم أو سحبو عمى الع ارق‬ ‫تفقد الأرقام مدلولاتيا وتعدم المقارنة جميع‬
‫منذ ‪ 3002‬والى غاية اليوم‪ ،‬أي منذ الغزو‬ ‫دواعييا ونتائجيا عمى حد سواء‪ ،‬عمى عكس‬
‫الأمريكي لبلاد ما بين النيرين واسقاط النظام‬ ‫العالم المتحضر الذي ورغم سيطرة الموبيات‬
‫الوطني فييا وحل جيشيا الباسل ومؤسسات‬ ‫والأجيزة والشركات العملاقة عمى الق ار ارت‬
‫الدولة واغتيال عممائيا ونخبيا الفكرية‬ ‫والتوجيات السياسية العامة‪ ،‬فتظل لانعكاسات‬
‫الأرقام المباشرة عمى حياة المواطن تأثي ارتيا‬

‫‪3‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫عمى اليوية بعدما غدا الع ارق مسرح أعدائو‬ ‫والثقافية ناىيك عن اجتثاث حزب البعث العربي‬
‫المفضل لتجريب كل المخططات الآثمة وعمى‬ ‫الاشت اركي وتصفية نصف قيادتو التاريخية‬
‫أرسيا زرع الفتن الطائفية واذكاء فتيل الن ازعات‬ ‫وأسر المتبقين وملاحقتيم ومطاردتيم‬
‫المذىبية وتأجيج الص ارعات واثارة النع ارت‬ ‫المتواصمة‪ ،‬ومنذ إعدام الرئيس الشرعي لمع ارق‬
‫صدام حسين‪ ،‬فإنو لا بد لصاحب العقل السميم‬
‫العرقية‪.‬‬ ‫والمتحمي بأبسط درجات الموضوعية‪ ،‬أن‬
‫ينصت ويتدبر ويتبصر ألف مرة في أبسط رقم‬
‫واذا ما استحضرك الوضع التعميمي في بلاد‬ ‫يشير لأي مجال من مجالات الحياة طيمة‬
‫آشور وبابل التي نقمت الإنسان من القرون‬ ‫الخمسة عشرة سنة الماضية‪ .‬وتتأتى ضرورة‬
‫المظممة إلى عصور التمدن والأنوار بعدما‬ ‫التنبو لتمك الأرقام‪ ،‬وىي الأرقام التي لا تتحدث‬
‫وىبتو اكتشاف الكتابة أحد أعظم الاخت ارعات‬ ‫إلا عن السواد والظلام الجاثم عمى صدر الع ارق‬
‫عمى مر التاريخ أو ىو أميا بلا ريب‪ ،‬فإن ما‬ ‫وشعبو وأرضو‪ ،‬من فظاعة الواقع الع ارقي‬
‫تردى لو التعميم منذ ‪ 3002‬إلى اليوم يظل لغ از‬ ‫ومأساويتو التي فاقت بما بمغت من مستويات‬
‫لا حل لو‪ ،‬خاصة لدى من لم يفيم الأس ارر‬ ‫صادمة‪ ،‬أشد التوقعات تفاؤلا لمطغاة المنحطين‬
‫الحقيقية والأسباب الواقعية التي دفعت أمريكا‬ ‫المجرمين الذين أعدوا وخططوا وميدوا وأشرفوا‬
‫وحمفيا الإج ارمي لاستيداف الع ارق بذلك الشكل‬ ‫ونفذوا مشروع الغزو اليمجي لبلاد ال ارفدين يوم‬
‫الفج المتوحش العنصري‪ ،‬حيث وبعد أن كانت‬
‫بلاد ما بين النيرين منارة عممية عمى مدى‬ ‫‪ 6‬نيسان ‪ -‬أفريل ‪.3002‬‬
‫العصور‪ ،‬وازدادت إشعاعا عمميا نافست فيو‬
‫أكثر دول العالم تحض ار وتقدما خلال حقبة حكم‬ ‫حيثما سرحت عينك صوب الع ارق‪ ،‬عالجتك‬
‫النظام الوطني بقيادة حزب البعث العربي‬ ‫أرقام مفجعة ومخيفة مدلمة عمى ىول ما حل‬
‫الاشت اركي وتدعم ذلك الإشعاع مع صدام‬ ‫بالع ارق بعد الغزو‪ .‬وحيثما جالت ببالك أوضاع‬
‫حسين‪ ،‬حتى شاع الحديث عن جيوش الع ارق‬ ‫الع ارق‪ ،‬طفت إلى السطح أرقام الشيداء والقتمى‬
‫الج اررة من العمماء والميندسين في شتى‬ ‫وضحايا الإرىاب والتفجي ارت والمطاردات والقتل‬

‫‪4‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫المبكر عن التعميم م ارتب لا يكاد يصدقيا‬ ‫المجالات‪ ،‬فمن ينسى مثلا العبقريتين ىدى‬
‫عقل‪..‬‬ ‫عماش ورحاب طو‪ ،‬والعمماء النوابغ كمحمد‬
‫تقي حسين الطالقاني وىيفاء عموان الحمي‬
‫واذا ما سرحت بصرك صوب الصحة‪ ،‬فمن‬ ‫وعبد الله الفضل وغائب الييتي ونبيل عبد‬
‫تسعفك الأرقام ولا الأوضاع بما يخفف عنك‬ ‫الكريم الحجازي ومجيد حسين عمي وغيرىم‬
‫وطأة ىم التعميم ومآسيو في ع ارق ما بعد‬ ‫المئات؟‪ ،‬وبعد أن قضى الع ارق عمى الأمية‬
‫صدام حسين‪ ،‬حيث تنيار المستشفيات‬ ‫أواخر الثمانينات من القرن العشرين‪ ،‬غدا‬
‫والخدمات الطبية‪ ،‬ويعاني الع ارقيون الأمرين‬ ‫مسرحا لتفشي الشعوذة والدجل‪ ،‬بعدما اغتيل‬
‫عمى المستوى الطبي بعد أن تم إقصاء خيرة‬ ‫خيرة عممائو واضطر الناجون من الموت‬
‫أطباء الع ارق واستيدافيم سواء بالاغتيال أو‬ ‫المحقق لميجرة إلى الخارج‪ ،‬وانيارت قدسية‬
‫التيجير‪ ،‬وبعدما كانت بغداد قبمة المتطببين‬ ‫التعميم والإقبال عمى العموم وىي السنة الحميدة‬
‫والمرضى من شتى ربوع الإقميم‪ ،‬صار الع ارقي‬ ‫التي كرسيا صدام حسين وحزبو ونظامو فكان‬
‫مبخوسا في صحتو‪ ،‬ولا يتمكن من التداوي إلا‬ ‫الع ارقي يتفيأ ظلال مجانية التعميم وال ازميتو ما‬
‫شجع أبناء الع ارق عمى التميز وتفجير طاقاتيم‬
‫خارج حدود بمده متى سمحت لو ظروفو‪.‬‬ ‫الإبداعية في جميع الميادين بفضل رعاية‬
‫الدولة لمتعميم وانفاقيا عميو أولوية قصوى‪،‬‬
‫ويعود انييار التعميم والصحة أساسا إلى ضرب‬ ‫وتناقمت الج ارئد والتمف ازت صو ار ميينة لأطفال‬
‫القطاع العام وتشجيع القطاع الخاص في‬ ‫الع ارق يفترشون الأرض في أقساميم التي‬
‫المقابل‪ ،‬بما يشرعو من أبواب الكسب والإث ارء‬ ‫انعدمت فييا أبسط مقومات الد ارسة في بمد‬
‫الفاحش وغير المشروع سيما وأن الحكام الجدد‬ ‫غني حبتو الطبيعة بمخزون ىائل من الثروات‬
‫من الأق ازم والعملاء الذين نصبيم الغزو‬ ‫المتنوعة‪ ،‬كما بمغت نسبة العزوف والانقطاع‬
‫والاحتلال‪ ،‬لا ىم ليم إلا تكديس الأموال ليم‬
‫ولعوائميم والمرتبطين بيم والماضين في ركاب‬

‫أعداء الع ارق‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫ساحة الع ارق لمختمف التيديدات والآفات‪،‬‬ ‫وبدون إطالة‪ ،‬ينسحب حال التعميم والصحة‬
‫وأمسى الع ارق من أكبر أسواق المخد ارت في‬ ‫عمى بقية القطاعات وخاصة الخدمية‪ ،‬حيث‬
‫الشرق الأوسط كمو‪ ،‬وتفشى الانحلال الأخلاقي‬ ‫يعاني الع ارقيون من أزمة نقل حادة‪ ،‬ومن‬
‫وعمت الرذيمة ش ارئح واسعة من المجتمع‪ ،‬بعد‬ ‫ازدحام مروري خانق‪ ،‬وجدير بالإشارة ىنا إلى‬
‫أن كانت تمك المخاطر شبو منعدمة يحاربيا‬ ‫أن منظومة الحكم الفاسدة لم تشيد ولو‬
‫صدام حسين ونظامو وسمطتو بلا ىوادة لمحفاظ‬ ‫مشروعا واحدا طيمة فترة انتصابيا‪ ،‬فلا طرقات‬
‫مدت‪ ،‬ولا جسور بنيت‪ ،‬ولا مساكن ولا غيرىا‪،‬‬
‫عمى تماسك المجتمع واستق ارره وسلامتو‪.‬‬ ‫ليتشرد الع ارقيون بين المخيمات‪ ،‬وليقارب نمط‬
‫عيشيم عيش الإنسان البدائي‪ ،‬عمى عكس‬
‫وضرب الأمن والجيش خاصة بعدما حل المجرم‬ ‫عيدىم زمن البعث وصدام حسين‪ ،‬لما كانت‬
‫بريمر القوات المسمحة الع ارقية‪ ،‬وتم استبدالو‬ ‫مسيرة التشييد والبناء والتعمير في نسق‬
‫بميميشيات طائفية إرىابية تمتين ترىيب الناس‬ ‫تصاعدي دوما‪ ،‬وكانت وتيرة التطوير والرقي‬
‫وقير المستضعفين وسرقة ممتمكاتيم وانتياك‬ ‫بالخدمات كافة عمى أشدىا‪ ،‬رغم عدم استق ارر‬
‫حرماتيم وتقتيل الأبرياء العزل واغتصاب‬ ‫الأوضاع بسبب المؤام ارت الخارجية والداخمية‬
‫الح ارئر‪ ،‬ليجاوز عدد تمك الميميشيات ‪840‬‬ ‫التي عرفيا الع ارق منذ نجاح ثورة تموز‬
‫ميميشيا بالتمام والكمال‪ ،‬كما انتدب صمب ما‬ ‫المجردة وارساء نظام الحكم الوطني بقيادة‬
‫يسمى بقوى الحرس والأمن الحثالات بأتم معنى‬
‫الكممة‪ ،‬وضاقت وسائل التواصل الاجتماعي‬ ‫حزب البعث العربي الاشت اركي‪.‬‬
‫لغياب وسائل إعلام مستقمة تمتقط نبض الشارع‬
‫الع ارقي وترصد ىواجسو ومشاكمو بحق‪ ،‬بآلاف‬ ‫وما لا يجب التغافل عنو‪ ،‬ىو أن الع ارق بعد‬
‫الصور والمقاطع يظير فييا توزيع الرتب‬ ‫صدام حسين تياوى سنوات ضوئية بحاليا‬
‫العسكرية العالية عمى مشعوذين ودجالين‬ ‫لمو ارء‪ ،‬وطال التردي الشامل قطاعات‬
‫ومعممين طائفيين جيمة ناىيك عن المخنثين‬ ‫است ارتيجية وفائقة الحساسية بالنسبة لمدول‪،‬‬
‫وبائعات اليوى وغيرىم‪ ،‬بعدما طبقت شيرة‬ ‫فانعدم الأمن‪ ،‬وارتفع منسوب الجريمة‪ ،‬وفتحت‬

‫‪6‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫الأكاذيب التي روجيا أعداء الع ارق وأعداء‬ ‫جيش الع ارق وأمنو زمن صدام حسين الآفاق‪،‬‬
‫صدام حسين‪ ،‬ولتتبين ليم ن ازىة صدام ورفاقو‬ ‫وكان يشار إلييا بالبنان‪ ،‬وكانت مضرب‬
‫ومصداقيتيم ومسؤوليتيم وأخلاقياتيم‪،‬‬ ‫الأمثال في الكفاءة والاستقامة والجدية‬
‫وليلامسوا بالتالي أي خسارة حمت بيم‪ ،‬وأي‬ ‫والمينية والحرفية والميا ارت المتنوعة‬
‫والجيوزية العالية ما شكل درعا حمى الع ارق‬
‫كارثة يعيشون!‬ ‫وشعبو من الاستيداف الخارجي والي ازت‬
‫الداخمية التي ينفذىا عملاء حزب الدعوة وبقية‬
‫كان الع ارق ميابا‪ ،‬وكان الع ارقي محترما مبجلا‬
‫أينما حل‪ ،‬لأنو كان محكوما بنظام شجاع‬ ‫عملاء إي ارن‪.‬‬
‫وطني يعي واجباتو تجاه جماىير شعبو وأمتو‪،‬‬
‫وكان لا يساوم فيما يتعمق بالمواطن وحرمتو‪،‬‬ ‫أما عن الفساد واستش ارئو بعد الغزو‪ ،‬فحدث ولا‬
‫فسخر كل الطاقات لخدمتو بصدق ولضمان‬ ‫حرج‪ .‬ويكفي الرجوع لتقارير الأمم المتحدة‬
‫والمنظمات الدولية المعنية بالشفافية والن ازىة‬
‫ك ارمتو وعدم السماح بالنيل منيا‪.‬‬ ‫ومقاومة الفساد‪ ،‬والتي تجمع كميا عمى تذيل‬
‫الع ارق لقائمات مقاومة الفساد طيمة عقد‬
‫كان ع ارق صدام حسين يعين أفضل الكفاءات‬ ‫ونصف‪ ،‬كما تغني التقارير الموثقة عن حجم‬
‫في جميع المناصب والخطط‪ ،‬فتحقق الإشعاع‬ ‫السرقات التي فاقت مي ازنيات دول بحاليا والتي‬
‫داخميا واقميميا ودوليا‪ ،‬بفضل أسماء من الوزن‬ ‫يتم إيداعيا ببنوك أوروبية وأمريكية‪ ،‬وممتمكات‬
‫الثقيل في عالم السياسة والاقتصاد‬ ‫رؤوس العممية الجاسوسية القذرة ومنقولاتيم‬
‫والديبموماسية والثقافة عمى غ ارر سعدون‬ ‫وأرصدتيم خارج الع ارق‪ ،‬ليعمم الواحد منا ىول‬
‫حمادي وطارق عزيز وناجي صبري الحديثي‬ ‫ما حل بالع ارق بعد صدام حسين الذي لم تعثر‬
‫الذي يقول عنو المستشار النمساوي إنو لا‬ ‫مئات المنظمات والأبحاث عن دليل واحد يدينو‬
‫يصدق أن الأمريكان يحبسون رجلا مثمو عالي‬ ‫أو يدين رفاقو وحتى عائمتو بفساد مالي‪،‬‬
‫الثقافة شديد الذكاء مجيدا لأكثر من سبع لغات‬ ‫وليعمم بالتالي الع ارقيون مدى التضميل وحجم‬
‫أنيقا ومحاو ار ىادئا ورصينا‪ ،‬ومحمد ميدي‬
‫صالح ال اروي عبقري البطاقة التموينية التي‬

‫‪7‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫حتى غدا طبيعيا أن تستقبل تمك الحثالات التي‬ ‫أمنت لمع ارقي ظروف عيش كريم ولائق زمن‬
‫تدعي تمثيمو‪ ،‬بدون أن ترفرف اريتو‪ ،‬وأحيانا‬ ‫الحصار الجائر الذي فرض عمى الع ارق‪،‬‬
‫كثيرة دون مصافحتيا أو مجرد الالتفات إلييا‬
‫كما حدث مع الصغير حيدر العبادي خلال‬ ‫وغيرىم الكثير‪.‬‬
‫زيارتو لمولايات المتحدة فلاقى تعاملا موغلا في‬
‫الإىانة لا يقبمو أي مواطن ميما كانت‬ ‫بينما ابتمي الع ارق اليوم وبعد صدام حسين‪،‬‬
‫بساطتو‪ ،‬ولكنو ابتمع الإىانة لعممو أنو لا‬ ‫بجوقة جواسيس وحفنة من الجيمة وكمشة من‬
‫يستحق غيرىا‪ ..‬بينما كان إذا حل صدام‬ ‫الأفاقين الشواذ لا ىم ليم سوى نيب خي ارت‬
‫حسين بأي بمد‪ ،‬عربيا كان أو غير عربي‪،‬‬ ‫الع ارق والتمذذ بمفاخر الحكم المخزي الذي‬
‫يفرش لو السجاد الأحمر‪ ،‬وتيرول الزعامات‬ ‫يقودونو بفضل الحماية الأمريكية والدعم‬
‫لاستقبالو استقبالا خاصا وفي منتيى الحفاوة‪،‬‬ ‫الإي ارني‪ ،‬ويكفي أن نذكر بسخرية الع ارقيين‬
‫وتغص الج ارئد والتمف ازت بصوره وبتغطية‬ ‫منيم وتقززىم من وضاعتيم وخوائيم الفكري‬
‫والروحي حتى يجزم بعض عناوينيم أن الف ارت‬
‫زيارتو‪.‬‬ ‫يمر بمصر‪ ،‬وما يصدر يوميا عن العميل‬
‫الجعفري من ىذيان وترىات مبتذلة‪ ،‬لنلامس‬
‫ىذا ىو صدام حسين‪ ،‬يظل المحدد لما قبمو‬ ‫الفرق الشاسع والبون الواسع بين ع ارق البعث‬
‫وما بعده‪.‬‬ ‫وصدام حسين وبين ع ارق ما بعد الغزو‪ ،‬وىو‬
‫ما جعل سمعة الع ارق تنيار وتتياوى إلى‬
‫وانو لن يعود ما بعده لما كان قبمو‪ ،‬إلا إذا‬ ‫غياىب سحيقة من الدونية فغدت ممطخة بعار‬
‫التف الع ارقيون والعرب حول مشروعو الوطني‬ ‫أ ارذل التقطيا الغ ازة من الحانات والحسينيات‬
‫والقومي التحرري الإنساني‪ ،‬الذي يواصل رفع‬ ‫وأرصفة التسكع والتسول وأوكار العمالة في‬
‫لوائو‪ ،‬أخوه وموضع سره ورفيق دربو النضالي‬ ‫الغرب وفي بعض الأقطار العربية ونصبيا‬
‫والفكري الطويل القائد عزة إب ارىيم الأمين العام‬ ‫وفرضيا قي ار عمى ع ارق كان مجيدا شامخا‬
‫لحزب البعث العربي الاشت اركي والقائد الأعمى‬ ‫قويا‪ ،‬ليجعموا منو ع ارقا لا قيمة لو بين الدول‪،‬‬

‫لمجياد والتحرير‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫الأول من العام نفسو من سقوط حكم البعث لو‬ ‫فيد الي ازع ‪ /‬الع ارق‬
‫لم يتم وقف ىذه الممارسات الخاطئة‪.‬‬ ‫استقبل شعب الع ارق وجماىير الأمة ثورة ‪1‬‬
‫شباط عام ‪ 8692‬بتأييد كاسح‪ ،‬وكان مناضمو‬
‫ورغم تأييد قواعد الحزب لكممتي الرفيق صدام‬ ‫الحزب وفي مقدمتيم الرفيق القائد صدام‬
‫حسين‪ ،‬إلا أن أقطاب ىذه التكتلات اعتبروا‬ ‫حسين في أشد الحماسة لمدفاع عن الثورة‬
‫الرفيق القائد خط ارً ييدد طموحاتيم‬ ‫وسمطتيا وقيادتيا في وجو المؤام ارت الرجعية‬
‫ومخططاتيم فحذروا منو وحاربوه واتيموه بشتى‬
‫التيم ووصل بيم الأمر لمحاولة اعتقالو دون‬ ‫والاستعمارية‪.‬‬
‫ولكن بدأت تظير بعض الخلافات بين قياديي‬
‫سند قانوني‪.‬‬ ‫الحزب تحولت إلى حالة استقطاب وظيور‬
‫استغل عبد السلام عارف الذي جمبتو قيادة‬ ‫تكتلات تسعى للإض ارر بالرفاق الذين لا‬
‫الحزب من بيتو يوم الثورة وعينتو رئيساً‬ ‫يسيرون في ركابيم وغابت الروح الرفاقية لدى‬
‫لمجميورية أحداث الحادي عشر والثالث عشر‬
‫من تشرين الثاني والص ارع المسمح بين‬ ‫ىؤلاء‪.‬‬
‫التكتلات المتنافسة فقاد انقلاباً عسكرياً مكتمل‬ ‫استغل أعداء الحزب ىذه الظروف واندسوا في‬
‫الأركان ضد سمطة الحزب مع زمرتو الذين‬ ‫ىذه التكتلات‪ ،‬وبدؤوا بتحريكيا من أجل تشويو‬
‫اندسوا في صفوف الحزب وحاولوا تشويو‬ ‫سمعة الحزب والإطاحة بسمطتو الثورية‬
‫صورتو‪ ،‬وقد واجو مناضمو الحزب ىذه الردة‬
‫الغاشمة مواجي ًة بطولية رغم فارق الإمكانيات‪.‬‬ ‫التقدمية‪.‬‬
‫بطش الطاغية بعد انف ارده بالسمطة بالبعثيين‬ ‫نبو الرفيق القائد صدام حسين في المؤتمر‬
‫وملأ السجون بيم وقتل العديد من مناضمييم‪.‬‬ ‫القطري الخامس لمحزب في أيمول عام ‪8692‬‬
‫لتضرر سمعة الحزب وشعبيتو بسبب‬
‫الممارسات الخاطئة لبعض قيادييو‪ ،‬وحذر في‬
‫المؤتمر القومي السادس لمحزب في تشرين‬

‫‪9‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫أنو رفض كي لا تتضرر معنويات مناضمي‬ ‫وفور وقوع الردة التشرينية‪ ،‬بادر الرفيق القائد‬
‫الحزب وجماىيره العريضة‪.‬‬ ‫لمدفاع عن الحزب في وجو اليجمة العارفية‬
‫المسعورة‪ ،‬وحذر الحزبيين من الانخداع‬
‫ورغم اعتقال عش ارت الآلاف من البعثيين‪ ،‬لم‬ ‫بالمندسين في صفوف الحزب الذين يزعمون‬
‫يقبل الطاغية إلا باعتقال الرفيق صدام حسين‪،‬‬ ‫أن ما جرى ىو حركة تصحيحية‪ ،‬حيث نبو أن‬
‫وأمر بتكثيف الجيود من أجل اعتقالو وتحقق‬ ‫التصحيح يقوم بو الحزب ولا يقوده من ىم‬
‫لو ما أ ارد حينما تم اعتقال الرفيق القائد في‬ ‫خارج صفوفو ويكون وفق التقاليد الحزبية‬

‫ال اربع عشر من تشرين الأول عام ‪.8694‬‬ ‫المعروفة وليس بالقوة الغاشمة‪.‬‬
‫ورغم اعتقالو‪ ،‬لم تتزعزع معنوياتو‪ ،‬بل قام بكل‬ ‫شارك الشييد الرمز صدام حسين في المؤتمر‬
‫ما في وسعو من أجل رفع معنويات المعتقمين‬ ‫القومي السابع في شباط عام ‪ 8694‬وكمفتو‬
‫القيادة القومية لمحزب بإعادة تنظيم الحزب في‬
‫ولم تتضرر إدارتو ومتابعتو لشؤون الحزب‪.‬‬ ‫القطر‪ ،‬ونجح في ذلك وفي مجابية المنشقين‬
‫إن ثبات الرفيق الشييد صدام حسين في‬
‫الاعتقال درس تتناقمو الأجيال بكل فخر لبطل لا‬ ‫والتصدي ليم وتفنيد دعايتيم المضممة‪.‬‬
‫وبدأ الرفيق القائد في التجييز لعممية ثورية‬
‫يكسر السجن صموده‪.‬‬ ‫يقودىا الحزب من أجل الإطاحة بالحكم‪ ،‬ولكن‬
‫النظام العارفي اكتشف ىذه العممية الجريئة في‬
‫مطمع أيمول عام ‪ 8694‬وشن حممة إرىابية‬
‫شعواء ضد الحزب ومناضميو لم يسمم منيا إلا‬

‫من نجح في المغادرة لمقطر السوري‪.‬‬
‫ورغم النصائح الموجية لمقائد صدام حسين‬
‫من أجل أن يغادر الع ارق خوفاً من اعتقالو‪ ،‬إلا‬

‫‪10‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫إذاً‪ ،‬لماذا ىذا الاحتفاء السنوي في ذكرى‬ ‫جومرد حقي إسماعيل‪ /‬لجنة تركيا‬
‫استشياد الرفيق القائد؟ وما ىي دلالات ىذا‬ ‫في كل عام من الأعوام التي تمت سنة اغتيال‬
‫الرفيق القائد‪ ،‬صدام حسين‪ ،‬تنبري جماىير‬
‫الاحتفاء؟‬ ‫الأ ّمة ومعيم أصدقاء العرب في العالم الإنساني‬
‫للاحتفاء بذكرى استشياد الرفيق أبو عدي‪،‬‬
‫وللإسياب في ىذا الموضوع‪ ،‬دعونا ننظر إلى‬ ‫ومع قرب يوم الثلاثين من كانون الأول ‪/‬‬
‫ذلك من زوايا عّدة‪ ،‬وىي‪:‬‬ ‫ديسمبر من كل عام‪ ،‬تبدأ استعدادات المجنة‬
‫التحضيرية الدائمة ليذه المناسبة التي تركت‬
‫‪ ‬أولاً‪َ :‬رمزّية القائد‬ ‫أثرىا البالغ ليس في نفوس جماىير أ ّمتنا‬
‫المتتبع لحياة القائد الشييد صدام حسين‪،‬‬ ‫العربية فحسب‪ ،‬بل في نفوس الإنسانية‬
‫سيجدىا ويق أر فييا معاني عظيمة جعمت منو‬ ‫جمعاء‪ ،‬ذلك لما كان يحممو الرفيق القائد‬
‫َرم ازً وطنياً وقومياً حظى ليس بإعجاب‬ ‫الشييد من معاني إنسانية جسدت بحق‬
‫الجماىير العربية فحسب‪ ،‬بل تعدى ذلك إلى‬ ‫وتحقيق أصالتو العروبية والإسلامية عمى حد‬
‫إعجاب العالم الإنساني برمتو‪ ،‬وعندما نقول "‬ ‫سواء‪ ،‬بل وان إنسانيتو قد توافقت مع كل ما‬
‫العالم الإنساني " فإننا نقصد بذلك كل إنسان‬ ‫جاءت بو الأديان السماوية في دعوى السلام‬
‫عمى وجو الكرة الأرضية ارتقت عنده بصدق‬ ‫والمحبة‪ ،‬ولا نبالغ إذ نحن ننحاز لقائدنا الشييد‬
‫معاني الإنسانية‪ ،‬حيث وقد حقق الرفيق أبو‬ ‫إذا قمنا أنو ليس في العالم المعاصر ولا حتى‬
‫عدي حضو ارً ارئعاً عمى مستوى شعوب العالم‬ ‫عمى مر التاريخ الحديث من قائد قد تحمى بما‬
‫المحبة لمسلام والمرتبطة بحقيقة المعاني‬ ‫امتاز بو القائد الشييد‪ ،‬صدام حسين‪ ،‬ولنا في‬
‫الإنسانية مع باقي شعوب العالم ومنيا الشعب‬
‫العربي‪ ،‬بل وحتى أعداء العروبة والإنسانية ما‬ ‫ذلك شواىدنا‪.‬‬
‫وجدوا بّداً إلا أن يمجدوا بشجاعة القائد الشييد‬

‫‪11‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫ما خبرنا القائد الشييد صدام حسين‪ ،‬إلا وقد‬ ‫وثباتو عمى المبادئ والعقيدة الثورية عمى‬
‫الرغم من انعدام أي معن ًى إنساني في‬
‫جعل الأ ّمة العربية وجماىيرىا في حدقات‬
‫عيونو وفي وجدانو‪ ،‬وقد كان ىاجسو تحقيق‬ ‫محتواىم‪.‬‬

‫وحدة الأ ّمة وحريتيا والعدالة الاجتماعية ليا‪،‬‬ ‫منذ احتلال الع ارق بل وحتى من قبل ذلك‪،‬‬
‫وقد لمس ذلك ممياً كل جماىير الأ ّمة وعمى‬ ‫غادر الحياة قادة عّدة سواء من العرب أو من‬
‫مختمف انتماءاتيم الدينية والعرقية والسياسية‪،‬‬ ‫غيرىم‪ ،‬لم نجد جماىير الأ ّمة العربية تجتمع‬
‫عمى إحياء أيام وفاتيم‪ ،‬أو أي مناسبة تُنسب‬
‫وما كان القائد ليجسد توجياً قٌطرياً صرفاً‪ ،‬بل‬ ‫لمقائد أو الرئيس أو الممك أو الأمير المتوفي‪،‬‬
‫كان يعمل ويخطط لما فيو مصمحة الأ ّمة‬ ‫في حين يحظى القائد الشييد بالذكر الدائم مع‬
‫كل مناسبة وطنية تمر عمى الع ارقيين يشاركيم‬
‫جمعاء‪.‬‬ ‫في ذلك جماىير الأ ّمة العربية وجميرة من‬
‫شعوب العالم‪ ،‬أصدقاء العرب‪ ،‬بالإضافة إلى‬
‫جماىير الأ ّمة العربية كانت ولا ت ازل متعطشة‬ ‫الاحتفاء الفاعل في ذكرى استشياده سنوياً‪،‬‬
‫لتاريخيا المجيد الحافل بالانتصا ارت وت ارجم‬ ‫وىو يوم اغتيالو من قبل الاحتلالين الأمريكي‬
‫والإي ارني وحكومتيما العميمة المأجورة المجرمة‪.‬‬
‫الرجال أولي البأس الشديد‪ ،‬فكانت ترى في‬
‫إن َرمزّية القائد الشييد المتحققة من خلال‬
‫القائد صدام حسين أمميا في عودة الأ ّمة إلى‬ ‫جممة إنجا ازت ومواقف عقائدية ثابتة تجاه‬
‫ماضييا المجيد ومقاميا الذي أنشأىا الله تعالى‬ ‫أبناء شعبو وأ ّمتو فرضت حاليا بقوة لتكون‬
‫حاضرة عمى الدوام وأبداً في أيام العرب‬
‫عميو‪ ،‬وىي الخيرية وعموىا عمى باقي الأمم‪.‬‬
‫والإنسانية جمعاء‪.‬‬
‫وعميو‪ ،‬فإن جماىير الأ ّمة العربية كانت ترى‬
‫في القائد الشييد عنواناً مستحقا لقيادة الأ ّمة‬ ‫‪ ‬ثانياً‪ :‬وفاء الجماىير‬
‫والسير بيا عمى طريق النصر والازدىار‬

‫باعتباره قائداً لمبعث العظيم ورسالتو الخالدة‪.‬‬

‫لقد كان الشعب العربي لا يرى قائداً عزوماً‬
‫ىميماً يمثميا غير صدام حسين‪ ،‬وتجسد ذلك‬
‫بصدق المشاعر في يوم استشياده‪ ،‬فدب‬

‫‪12‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫فإن من دلالات الاحتفاء بذكرى استشياد القائد‬ ‫الحزن الشارع العربي من أقصاه إلى أقصاه‪،‬‬
‫صدام حسين تجسد قوة البعث العظيم وحضوره‬ ‫ونعاه الشعب العربي برمتو‪ ،‬وأُقيمت مجالس‬
‫الفاعل بين عموم جماىير الأ ّمة وحضور‬ ‫الاستقبال في وداعو إلى الرفيق الأعمى بعموم‬
‫قيادتو السياسية المجاىدة الفاعل عمى مستوى‬ ‫الساحات عمى مستوى وطننا العربي‪ ،‬ولا غ اربة‬
‫التنظيم الحزبي وساحات الجياد مع جماىيرىا‬ ‫أن نجد اليوم ىذه الجماىير تجتمع كل عام‬
‫وعمى المستوى الدولي مجسدة المعاني‬ ‫لتحيي ذكرى استشياده معبرة عن مكنون حبيا‬
‫الإنسانية الحاضرة في فكر حزب البعث العربي‬ ‫لمقائد الشييد ووفاء منيا لمقائد الذي أفنى‬
‫الاشت اركي وىي المعاني الإنسانية ذاتيا التي‬ ‫حياتو الجيادية في سبيل الله تعالى ومن أجل‬
‫تحمى بيا قائدنا الشييد ونجدىا اليوم في قائدنا‬
‫رفعة الأ ّمة العربية وتحررىا وازدىارىا‪.‬‬
‫المجاىد عّزة إب ارىيم‪.‬‬ ‫‪ ‬ثالثاً‪ :‬حضور البعث‬

‫إن عظمة فعاليات الاحتفاء بذكرى استشياد‬ ‫إن حزب البعث العربي الاشت اركي ىو حزب‬
‫القائد صدام حسين وحضورىا الواسع عمى‬ ‫جماىير الأ ّمة‪ ،‬وان الجماىير العربية ىي أداة‬
‫المستوى الدولي والعربي لدليل كبير عمى أن‬ ‫ووسيمة الحزب في مسيرتو النضالية نحو‬
‫لمبعث جنودا قد جسدوا ثباتيم العقائدي‬ ‫تحقيق أىداف الوحدة والحرية والاشت اركية‪.‬‬
‫وحضورىم بين الجماىير وأنيم عمى خطى‬ ‫ولأن القائد الشييد صدام حسين‪ ،‬كان عمى‬
‫قائدىم الشييد يتقدميم اليوم قائد الأ ّمة في‬ ‫أرس اليرم التنظيمي لمحزب باعتباره أمينو‬
‫بعثيا الخالد‪ ،‬الرفيق المجاىد عّزة إب ارىيم‬ ‫العام‪ ،‬فقد ارتبط إنجازه عمى المستوى القٌطري‬
‫والقومي بالبعث الخالد‪ ،‬وحيث وقد استمم‬
‫حفظو الله تعالى وأيده بنصر من عنده‪.‬‬ ‫الرفيق القائد المجاىد عّزة إب ارىيم‪ ،‬حفظو الله‬
‫ورعاه‪ ،‬قيادة الحزب والقيادة العميا لمجياد‬
‫إن الحضور العربي الفاعل في ذكرى‬ ‫والتحرير بعد استشياد القائد وبايعتو جماىير‬
‫الاستشياد يمثل ملامح صورة من صور الوحدة‬ ‫الحزب عمى ذلك ومعيا جماىير الأ ّمة الأبية‪،‬‬
‫الجماىيرية التي ستكتمل إن شاء الله في‬
‫الوحدة الكبرى ويوم تجتمع ىذه الجماىير في‬

‫‪13‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫وحضورىم الميداني وثباتيم العقائدي وىم‬ ‫أع ارس تحرير الع ارق وفمسطين واليمن وسوريا‬
‫وكل ت ارب الأ ّمة المجيدة‪.‬‬
‫ماضون في مسيرتيم النضالية عمى طريق‬
‫ىكذا نرى دلالات الاحتفاء بذكرى استشياد‬
‫وحدة الأ ّمة وتحريرىا واعادة صرحيا المجيد‬ ‫الرفيق القائد‪ ،‬وىكذا ىو مقامو وحضوره‬
‫وتأمين أسباب الحياة الحّرة الكريمة لأبناء‬ ‫الروحي في جماىير الأ ّمة العربية‪ ،‬وىكذا يكتب‬
‫التاريخ ت ارجم الرجال الرجال وخصوصيم‪ ،‬وىكذا‬
‫الأ ّمة‪.‬‬ ‫ىو وفاء الأ ّمة لقائدىا‪ ،‬وىكذا ىم رفاق البعث‬

‫والله أكبر ‪ ،‬وليخسأ الخاسئون‬

‫‪14‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫الدرب طالبة منو سرعة المغادرة وىي ستتكفل‬ ‫الميندس عبده سيف ‪ /‬لجنة اليمن‬
‫بما تبقى‪.‬‬
‫كم ىي عظيمو شجاعة وا اردة ىذا القائد الفذ‬
‫كان ذلك بعد أن نفذ ميمتو التي أوكمت إليو‬ ‫وكم كانت توقعاتو سميمة‪ .‬فقد أودع الله فيو‬
‫بالتصدي عبد الكريم قاسم‪.‬‬ ‫قوه غير اعتيادية عمى القيادة وتصريف الأمور‬

‫إن الشواىد عمى شجاعة صدام حسين عديدة‬ ‫كما ينبغي‪.‬‬
‫لا تحصى‪ ،‬ولكننا سنعدد ىنا صو ار منيا لمدلالة‬
‫عمى ىذه الشجاعة ورباطة الجأش واليدوء في‬ ‫إن شجاعة القائد الرئيس صدام حسين ليس‬
‫الظروف الصعبة والتي أقر بيا الأعداء قبل‬ ‫ليا حدود بحيث لم ترىبو كل أجيزة العملاء من‬
‫الغوغاء وأىل الموجة الصف ارء المنتشرين في‬
‫الأصدقاء‪.‬‬ ‫كل مكان لإلقاء القبض عمى ىذا الثائر الذي‬
‫أنقذه الله ليكون قدر الأمة ومحقق نيضتيا‬
‫** فبرباطة الجأش‪ ،‬استطاع القائد أن يفمت‬
‫من الشرطة عندما انكشف الوكر الذي يجتمع‬ ‫وباني الع ارق‪.‬‬
‫فيو الثوار بعد التفطن لإحدى شحنات الأسمحة‬
‫ووقعت في يد الأمن حيث تم القبض عمى كل‬ ‫لقد ركب ىذا الفارس القائد حصانو بشجاعة‬
‫الضباط والقادة المدنيين من الحزب وأودعوا‬ ‫وبدا رحمة طويمة ثم ركب تيا ارت النير الجارف‬
‫السجن‪ ،‬لكنو تمكن في المحظة الأخيرة من‬ ‫ليعبر لمضفة الأخرى وقاوم كل التحديات‬
‫اليرب والمجوء إلى أحد المخابئ المعدة لذلك‬ ‫محطما كل حواجز الخوف والتردد والاني ازم‬
‫وىذا ما مكنو من إعادة تنظيم صفوف الحزب‬
‫منتص ار بذلك عمى واقعو‪.‬‬
‫مرة أخرى والإعداد لمثورة‪.‬‬
‫وعندما وصل إلى دار الثوار‪ ،‬أخذ يحرق كل ما‬
‫يجب حرقو لأنو موقن أن الدار سوف تتعرض‬
‫لمتفتيش والمداىمة في أي وقت وحتى لا يطول‬
‫بو الوقت لإنجاز تمك الميمة‪ ،‬تدخمت رفيقة‬

‫‪15‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫رشاشا متوجيا إلييم فناداه القائد الرئيس‬ ‫** وعندما وقع القائد صدام حسين في قبضو‬
‫صدام حسين رباطو جأش وشجاعة فقال لو‬ ‫الأمن وأودع السجن بدأ يخطط لميرب‪ ،‬ورغم‬
‫السيد القائد الرئيس ممكن تعممني طريقة‬ ‫انكشاف خطط تحرير نفسو عدة م ارت‪ ،‬إلا أنو‬
‫استخدام ىذا الرشاش فأنا لا أجيد استخدامو‬ ‫لم تين عزيمتو أو تنكسر حيث استطاع تحرير‬
‫لأني من صنف آخر من القوات البرية‪ ،‬فسألو‬ ‫نفسو أثناء محاكمتو بعد أن أقنع الح ارس‬
‫الجندي والى أين أنتم متوجيون؟ فقال لو ىناك‬ ‫بدخول أحد المطاعم للأكل‪ ،‬وعندىا استطاع‬
‫مؤامرة انقلابية ونحن متوجيون لمقضاء عمييا‪،‬‬ ‫رفاق القائد أن يغطوا عمى عممية ىروبو من‬
‫فعممو الجندي طريقو استخدام الرشاش فشكره‬ ‫الباب الخمفي من المطعم‪ ،‬لا من أجل اليرب‬
‫السيد الرئيس وانصرف بدون أن يترك لديو‬ ‫بل من أجل إعادة تنظيم الصفوف والإعداد‬

‫شك أو ريبة بو‪.‬‬ ‫لثورة السابع عشر ‪ /‬الثلاثين من تموز‪.‬‬

‫وبعد نجاح الثورة كانت ىناك ورقة واحدة من‬ ‫** بعد أن تم تحديد ساعة الصفر لمثورة‬
‫صفحات الثورة معمقة أوكمت لمسيد الرئيس‬ ‫وأثناء توجيم لمقصر واجيوا شرطيا من الشرطة‬
‫القائد بتنفيذىا وىي القضاء عمى الجيب العميل‬ ‫ال ارجمة عمى د ارجة وحتى لا ينكشف أمرىم‬
‫الذي انظم لمثورة بقيادة النائف حيث أن الثوار‬ ‫أخذوه معيم ىو ود ارجتو عمى الشاحنة‪ ،‬وفي‬
‫موقنون كل اليقين أن النائف يعد العدة‬ ‫الطريق سأليم أين تذىبون بي؟ فقال لو القائد‬
‫للانقضاض عمى الثورة وىو رجل دولة في‬ ‫صدام حسين إلى القصر الجميوري ستكتب‬
‫النظام السابق لذلك كانت الأعصاب مشدودة‬
‫والكل متوجس‪ ،‬وما ىي إلا أيام حتى يدخل‬ ‫اليوم ثائ ار أو ستعدم إن فشمنا‪.‬‬
‫القائد الرئيس صدام حسين عمى النائف في‬
‫مكتبو بشجاعتو ورباطو جاش يسحب مسدسو‬ ‫وبعد أن دخمت الشاحنتان إلى القصر بواسطة‬
‫ويحذره من القيام بأي عمل‪ ،‬فسيكون مصيره‬ ‫ضباط من الثوار توجيوا جميعا إلى المدرعات‬
‫الموت‪ ،‬واقترح عميو الخروج من البمد سالما‬ ‫والدبابات المعدة‪ ،‬وبعد أن استولوا عمييا‪ ،‬لم‬
‫يكن القائد صدام حسين يعرف استخدام‬
‫الرشاش الخاص بالمدرعة ف أرى جندي يحمل‬

‫‪16‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫النفط تكون مرتفعة في الأسواق العالمية ولا‬ ‫فقبل النائف ذلك وبالفعل كانت ىناك طائرة‬
‫يستطيع الع ارق الاستفادة من ذلك إلا أن‬ ‫معدة لذلك نقمتو إلى فرنسا باختياره‪.‬‬
‫الرئيس القائد صدام حسين كان يعرف كل‬
‫المعرفة أن ىناك مؤامرة لمحاولة إسقاط الثورة‪،‬‬ ‫**ومن أىم ق ار ارت الرئيس القائد إدارتو لأىم‬
‫لذلك اعتمد عمى خطة لتييئة الجماىير‬ ‫ممفين بعد ثورة ال‪ 20-81‬من تموز وىما‬
‫وتوعيتيا مرفقة بعممية التفاوض مع شركات‬ ‫ممف الحكم الذاتي للأك ارد وحقوق الأقميات‬
‫النفط لمعرفتو بصمف ىذه الشركات وارتباطيا‬ ‫الأخرى في الع ارق ممثلا في بيان الحادي عشر‬
‫بأنظمة دوليم الاستعمارية وأنيا سوف ترفض‬ ‫من آذار‪ .‬فقد أقدمت القيادة الع ارقية عمى ىذا‬
‫كل العروض المقدمة بل وتحاول أن تعدل فييا‬ ‫الق ارر رغم معرفتيا بمواقف دول الجوار‬
‫بما يعارض مصمحة الشعب الع ارقي‪ ،‬وعندما‬ ‫المعارضة ولكنيا وضعت مصمحة وحقوق‬
‫فشمت المحادثات كان ق ارر التأميم العظيم لكل‬ ‫الشعب الع ارقي فوق كل اعتبار وبشجاعة‬
‫الشركات البريطانية والأمريكية‪ .‬بل إن شجاعة‬
‫القائد صدام حسين تجمت أكثر عندما أعطى‬ ‫مطمقة تم تنفيذ الق ارر وبنجاح باىر‪.‬‬
‫فرنسا ميزة بتأجيل مواعيد تأميم شركات النفط‬
‫الفرنسية مع تعديل حصص الع ارق مقابل عقد‬ ‫أما الممف الآخر والأخطر فيو ممف تأميم‬
‫طويل تنموي تقوم فيو فرنسا بتزويد الع ارق‬ ‫شركات النفط الذي قاده الرئيس القائد صدام‬
‫بجميع التكنولوجيا المتطورة التي يحتاجيا‬ ‫حسين خصوصا عندما لمست قيادة الثورة‬
‫الع ارق وفي كل ميادين العمم والمعرفة‪ ،‬وبيذا‬ ‫تآمر شركات النفط عمى الثورة بعد تصفية‬
‫الإنجاز استطاع الع ارق أن يكسر الحصار الذي‬ ‫الجيب العميل حيث لجأت ىذه الشركات إلى‬
‫فرض عميو وبعد ستة أشير من إعلانو‬ ‫خفض معدلات الإنتاج لمنع استفادة الع ارق من‬
‫وبحنكة عالية من قبل الرئيس القائد صدام‬ ‫عوائد النفط واستعماليا في عممية التنمية‬
‫والتطوير‪ .‬كان ق ارر مجمس قياده الثورة بتعديل‬
‫حسين‪.‬‬ ‫حصص الع ارق ورفعيا من النفط المستخرج‬
‫وابطال عممية التعاقد طويل الأمد وبيع النفط‬
‫بأسعار بخسو وبعقود سابقة رغم أن أسعار‬

‫‪17‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫بسرية تامة ولكن لزخم اليجوم انسحبت ىذه‬ ‫** إن الشواىد كثيرة‪ ،‬ومن الصعب كتابتيا في‬
‫القوات لموقع خمفي‪ ،‬ولم يعرف الرئيس بذلك‬ ‫موضوع واحد بل من الصعب اختيار البعض‬
‫حيث بكروا من الصبح إلى الموقع وفجأة وجدوا‬ ‫دون الآخر‪ ،‬ولكننا قدر الإمكان سنركز عمى‬
‫أنفسيم وسط ما بين الجيشين في الأرض‬ ‫مواقف البطولة والشرف في ميادين الوغى‬
‫الح ارم والطي ارن المعادي فوقيم يحمق ولا توجد‬ ‫والمواجية مع قوى الشر وقوى التآمر‬
‫قوات ع ارقية وكان الله مع القائد وصحبو‬ ‫وسنتناول بعضيا وأىميا من معركة القادسية‬
‫الميامين واستطاعوا العودة بسلام إلى المواقع‬ ‫الثانية (قادسية صدام حسين) إلى معركة‬
‫الع ارقية‪ .‬ولا ننسى مواقف الرئيس القائد بإبداء‬
‫حسن النوايا مع إي ارن وأمر القوات الع ارقية عدة‬ ‫الحواسم‪.‬‬
‫م ارت بالانسحاب من المواقع المتقدمة داخل‬
‫أ ارضييا خلال عامي ‪ 8613‬و‪ 8614‬لإعطاء‬ ‫‪ )8‬معركة القادسية‪ ،‬قادسية صدام حسين‪.‬‬
‫فرص السلام إلا أن ىذه المواقف قوبمت برفض‬ ‫لقد كان القائد صدام حسين يحرص كل الحرص‬
‫عمى أن يكون بين ومع المقاتمين وفي كل‬
‫شيطان إي ارن ليا‪.‬‬ ‫المواقع خصوصا منيا المتقدمة‪ ،‬وقد شاىدناه‬
‫وىناك عش ارت المواقف الشجاعة لمرئيس صدام‬ ‫في مواقع مثل ( السن الصخري ) في أ ارضي‬
‫حسين في الحرب مع إي ارن سجمت في صفحات‬ ‫إي ارن عام ‪ ،8613‬ومرة أخرى في الشيب من‬
‫العام نفسو ثم في سيف سعد إمام ربيئة‬
‫البطولة والشرف‪.‬‬ ‫الفرسان وما بين موقعي ىيمة وعندما دمر‬
‫‪ )3‬معركة أم المعارك‪.‬‬ ‫ىجوم العدو في تشرين الأول من عام ‪.8614‬‬
‫كما ىو معروف في ‪ 8660‬كان الع ارق مركز‬ ‫لقد كان وجود الرئيس القائد في الجبيات يزيد‬
‫استقطاب وجذب لكل قوى الخير من دول وقادة‬ ‫من ىمة الشجعان‪ ،‬وفي إحدى الم ارت كان‬
‫ومنظمات ومفكرين وأدباء ومثقفين‪.‬‬ ‫القائد الرئيس مع نائب القائد العام ووزير‬
‫بل إن الع ارق بق ارر شجاع أنزل قانون التعددية‬ ‫الدفاع في موقع متقدم وكان ىناك ىجوم عمى‬
‫السياسية‪ ،‬وكان بصدد تفعيمو بل إن أىم قوى‬ ‫موقع متقدم آخر مدعوين لزيارة ىذا الموقع‬

‫‪18‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫عندىا كان إعلان الع ارق وعمى لسان الرئيس‬ ‫المعارضة مثل القوى الكردية في الخارج ازرت‬
‫القائد بقولو المشيور (قطع الأعناق ولا قطع‬ ‫الع ارق مثل الطالباني ومسعود والتقوا بالرئيس‬
‫الأر ازق)‪ ،‬ولم يكتف صدام حسين بذلك بل‬ ‫القائد صدام حسين‪ .‬وتم الاتفاق عمى إج ارء‬
‫استدعى سفيرة دولة الولايات المتحدة الأمريكية‬ ‫محادثات موسعة ومناقشة القانون معبرين عن‬
‫مركز الشر والمؤامرة مبينا لمساسة الأمريكيين‬
‫خطورة سياستيم في المنطقة واستعدائيم‬ ‫الموافقة المبدئية عمى ذلك‪.‬‬
‫لمع ارق ونظامو وشعبو قائلا لمسفيرة رغم أن‬ ‫ولقد أزعج ذلك القوى الاستعمارية لما تعرفو‬
‫الع ارق فتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة‬ ‫عن القائد صدام حسين وحزب البعث وأىدافو‬
‫الأمريكية عمى مستوى و ازرة الخارجية خلال‬ ‫ولما يمثمو نظام البعث باعتباره نواة لدولة‬
‫الحرب إلا أنكم قمتم وبعد عامين من إقامة‬ ‫الوحدة العربية وقمعة لمنيضة العربية‪ ،‬فأوعزت‬
‫العلاقات بيننا عام ‪ 8619‬بدعم إي ارن بما‬ ‫ىذه الدول لأذنابيا من الخونة والعملاء ممن‬
‫سمي في حينو بفضيحة إي ارن غيت وقبل‬ ‫دافع الع ارق عن ك ارمتيم وشرفيم وحماىم من‬
‫الع ارق ىذا الخطأ منكم باعتذار منكم نقمو‬ ‫نظام الخميني طيمة السنوات الثماني من‬
‫الحرب‪ ،‬فبدأ الأذناب في خفض سعر البرميل‬
‫مبعوث الرئيس الأمريكي‪...‬يتبع‬ ‫من النفط من ‪ 38‬دولا ار إلى ‪ 82‬دولار وذلك‬
‫لإغ ارق السوق بملايين الأطنان من النفط الذي‬
‫يفوق حاجو السوق بغرض منع الع ارق من‬
‫الاستفادة من فارق السعر وليعجز عن تسديد‬
‫ديونو لتغطية نفقات الحرب بل إن ىذه الدول‬
‫أخذت تطالب باسترجاع ما أعطتو الع ارق من‬
‫مبالغ وتعدت ذلك بالمطالبة بأ ارضي ع ارقية‪.‬‬
‫وحذر الع ارق ىذه الدول م ارت وم ارت ولكن‬
‫العملاء كانوا مصرين عمى مواقفيم معدين‬

‫لممؤامرة‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫واستبداليا بمفاىيم التعصب والتخمف‬ ‫نصري حسين كساب‪ /‬الاردن‬
‫والعشائرية والمذىبية والطائفية‪ .‬أٌِريَد لمعدوانية‬ ‫قادسية صدام يعتز بيا المواطن العربي في‬
‫الفارسية أن تحدث الارتجاج في قناعات‬ ‫مشرق الوطن ومغربو‪ ،‬ىي الزمان من ماضي‬
‫الجماىير بحقيقة وجودىم القومي ومن ثمة‬ ‫الأمة إلى حاضرىا ومستقبميا وتحديدىا‬
‫إحداث الانييار في الكيان العربي‪ ،‬وأٌِريَد لعدوان‬ ‫الزمني‪ ،‬تحكي قصة شعب وسيرة أمة‪،‬‬
‫الفرس أن ٌيدخل الأمة العربية عصر اليأس‬ ‫أظيرت قصص البطولات ونسجت ثوبا‬
‫والظلامية‪ ،‬عصر إب ارز السموك الغ ارئزي‬ ‫اجتماعيا متجانسا بألوانو‪ ،‬متينا بخيوطو‪،‬‬
‫كتبت تاريخ أمة بريشة لمنصر مغموس بمداد‬
‫للإنسان والانغلاق عن كل آفاق التقدم‪.‬‬
‫غيث الأرض العابق بعطر الشيادة‪.‬‬
‫قادسية صدام‪ ،‬دفاع الأمة عن نفسيا‪ ،‬عن‬
‫حاضرىا‪ ،‬عن تاريخيا‪ ،‬عن قيميا وعن‬ ‫قادسية صدام ستبقى محفوظة في ذاكرة الأمة‪،‬‬
‫رسالتيا الخالدة‪ ،‬أسيمت في بمورة شخصية‬ ‫وستبقى تشع نو ار وىاجا وشعمة مضيئة خالدة‪،‬‬
‫الإنسان العربي الجديد فانتصر بيا مشروع‬
‫التوحيد‪ ،‬وانيزم مشروع التفتيت‪ ،‬وأثبتت الأمة‬ ‫خمود الشيداء في تاريخ الشعوب‪.‬‬
‫مرة جديدة بأنيا غنية بمخزونيا النضالي أمة‬
‫أكتب عن قادسية صدام بذكرى استشياد‬
‫يقاتل أبناؤىا من أجل أن ينتصروا‪.‬‬ ‫فارسيا الثانية عشرة‪ ،‬لتعرف الأجيال كيف‬
‫سيكون حال الأمة لولا لم تصد اليجمة الإي ارنية‬
‫تعالوا نبحث حال الع ارق والأمة بعد اغتيال‬ ‫الصفوية المشحونة بكل ت اركم الحقد الفارسي‬
‫فارسيا البطل الشييد صدام حسين‪.‬‬
‫الشعوبي الدفين‪.‬‬
‫تغمغل إي ارني في الع ارق والعديد من العواصم‬
‫العربية‪ ،‬دليل عمى صواب رؤية الفارس صدام‬ ‫كان ي ارد لموحدة الوطنية أن تتفسخ‪ ،‬ولمنسيج‬
‫الاجتماعي أن يتمزق‪ ،‬وكان ي ارد إسقاط‬
‫الوطنية والقومية والعلاقات الإنسانية‬

‫‪20‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫استشيد الفارس صدام حسين وىو يدافع عن‬ ‫حسين وتصوره‪ ،‬وفعمو لمحاصرة تمدد نظام‬
‫شعبو‪ ،‬ومات أبناؤه وىم يحممون السلاح في‬ ‫ولاية الفقيو‪.‬‬
‫وجو المحتل‪ ،‬ولم يترك خمفو أموالا في‬
‫البنوك وحتى القصور والمنقولات كانت ممموكة‬ ‫وكان موقف الفارس الشييد من بعض الأنظمة‬
‫لمدولة الع ارقية‪ .‬لم ينيب بمده عمى غ ارر ما‬ ‫الحاكمة في الوطن العربي وخاصة بالخميج‪،‬‬
‫فعل حكام عرب سابقون ولاحقون‪ ،‬وعمى غ ارر‬ ‫كان فيو قدر كبير من الحدس السياسي‪ ،‬فمن‬
‫ما فعل حكام الع ارق الصفويون‪ ،‬فالثروات‬ ‫كان يتصور أن يتم سفك الدم العربي بمباركة‬
‫المنيوبة في الع ارق تقدر بمئات المميا ارت من‬ ‫ودعم مالي وسياسي من قبل دول الخميج؟‬
‫ثروات الع ارق النفطية التي تذىب لجيوب‬ ‫ومن كان يتصور أن تيرع البمدان العربية إلى‬
‫وحسابات خاصة‪ ،‬فيكفي الشعار الذي حممو‬ ‫الارتماء في الحضن الصييوني‪ ،‬و التحيز‬
‫المحتجون في البصرة " لا نعاني من قمة‬ ‫لمصياينة‪ ،‬والتفريط في القدس والتواطئ عمى‬
‫تسميميا لمصياينة بموجب ما أصبح يعرف‬
‫الموارد ولكن من كثرة المصوص "‪.‬‬ ‫بصفقة القرن وق ارر "ت ارمب" بالاعت ارف بالقدس‬
‫عاصمة لمكيان الصييوني‪ ،‬ولم نرى رد فعل‬
‫إن كل من تعارضو أمريكا والصييونية وكيانيا‬ ‫رسمي أو حتى شعبي مؤثر و معترض عمى‬
‫ويحاربونو ويعدمونو‪ ،‬فيو تبعا لذلك‪ ،‬يخدم‬
‫مصمحة شعبو وأمتو‪ ،‬بينما من تكيل لو‬ ‫ىذا الق ارر؟‬
‫الولايات المتحدة والصياينة المدح والدعم‬
‫والحماية‪ ،‬ينبغي النظر إليو بقدر كبير من‬ ‫الفارس كرمو الله بأن يعدم في أعظم أيام الله‪،‬‬
‫التوجس‪ ،‬فيؤلاء من دون شك يخدمون‬ ‫وأعدم بأيدي قوات الاحتلال الأمريكي‪ ،‬بينما‬
‫مصالح أسيادىم وبالضرورة يتم ذلك عمى‬ ‫أرينا في ثو ارت الربيع العربي أنظمة تسقط‬
‫حساب مصالح الوطن والمواطن و قضايا‬ ‫بأيدي شعوبيا‪ ،‬ولولا التدخل الأجنبي والثو ارت‬
‫المضادة ل أرينا نظام الأسد يسقطون ويحاكمون‬
‫الأمة‪.‬‬
‫ويعدمون‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫لننظر إلى حال ع ارق ما بعد الاحتلال‪ ،‬وبعد‬
‫مرور ‪ 81‬سنة من إسقاط الحكم الوطني‬
‫بقيادة الرئيس الشييد صدام‪ ،‬لا أمن تحقق‪ ،‬ولا‬
‫ديمق ارطية أينعت‪ ،‬ولا عيش كريم تجذر‪ ،‬إذ‬
‫لا ازلت غالبية الشعب الع ارقي تعاني التيجير‬
‫والعوز وانعدام الأمن‪ ،‬والدمار والفساد ىو‬

‫المشيد المييمن‪.‬‬

‫والشعب الع ارقي أدرك أنو كان ضحية لمتضميل‬
‫وتحريف الحقائق‪ ،‬وشيطنة صدام حسين‬
‫ونظامو‪ ،‬والشعب من البصرة إلى ازحو ييتف‬
‫لصدام ويحممون صوره وىذا الوعي ىو خير‬
‫انتصار لذكري الفارس الذي لم يكن لصا ولا‬
‫خائنا لوطنو وأمتو‪ ،‬لكن أصل الحكاية أن‬
‫تطمعو لبناء ع ارق قوى مستقل لم يرضي أمريكا‬
‫وربيبيا الكيان الصييوني‪ .‬فيل ينكر أحد‬
‫أن طائ ارت ىذا الأخير دمرت في جنح الظلام‪،‬‬
‫المفاعل النووي الع ارقي تموز ليمة ‪1‬‬
‫حزي ارن‪ ،8618‬خشية حصول الع ارق عمى‬

‫قنبمة نووية؟‬

‫والله غالب عمى أمره ولكن أكثر الناس لا‬

‫يعممون‬

‫‪22‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫والقانون والمؤسسات والتعددية الحزبية وحرية‬ ‫محمد الخ ازعمة‪ /‬الاردن‬
‫الصحافة وضمان مشاركة كل الوطنيين‬ ‫ثمة علاقة وثيقة بين ضمان الحقوق القومية‬
‫الخيرين في الحياة السياسية العامة‪ ،‬وفي‬ ‫للأقميات وبين تعزيز الممارسات الديمق ارطية‬
‫نيسان ‪ 8668‬فتحت قيادة حزب البعث العربي‬ ‫بحكم انطوائيا عمى احت ارم الخصوصية القومية‬
‫الاشت اركي حوا ار متواصلا استمر حتى آب من‬
‫العام نفسو وتم التوصل نتيجة ىذا الحوار‬ ‫إلى جانب حقوق المواطنة العامة‪.‬‬
‫البناء الذي شاركت فيو قيادة الأح ازب الكردية‬ ‫إن ثورة البعث وعمى أرسيا الرفيق القائد‬
‫إلى صفحة جديدة ومتطورة لمحكم الذاتي لأك ارد‬ ‫الشييد صدام حسين عالجت حقوق الأقميات‬
‫القومية والدينية في إطار مبادئ الحزب‬
‫الع ارق‪.‬‬ ‫ومواقف الثورة الديمق ارطية والإنسانية وكان‬
‫لقد أكد الرفيق القائد صدام حسين في البيان‬ ‫لج أرة القائد الشييد وبعد نظره وايمانو بالوحدة‬
‫السياسي الصادر عن المؤتمر القطري العاشر‬ ‫الوطنية الأثر الحاسم في إنجاز بيان ‪ 88‬آذار‬
‫لمحزب في أيمول ‪ 8668‬لأعضاء المؤتمر (أن‬
‫المرحمة التي يقود فييا حزبنا نضال جماىير‬ ‫‪ 8610‬وقانون الحكم الذاتي ‪.8614‬‬
‫الشعب ىي مرحمة ذات اختصاص جديد ومن‬ ‫إن ش اركة العرب والأك ارد وسائر الأقميات الأخرى‬
‫بين خصائصيا توسيع ميدان العمل‬ ‫من تركمان وناطقين بالسريانية وغيرىم كانت‬
‫الديمق ارطي)‪ .‬كما حذر الرئيس القائد من‬
‫مخاطر تسمل الغرب الامبريالي وأمريكا بالذات‬ ‫ش اركة أبدية لا فكاك عنيا بزمن ثورة البعث‪.‬‬
‫ففي ‪ ،8668/2/89‬أي بعد وقف إطلاق النار‬
‫إلى الإعلام والثقافة والمجالس النيابية‪.‬‬ ‫في العدوان الثلاثيني واخماد صفحة الغدر‬
‫أما البيان السياسي لممؤتمر القومي الثاني‬ ‫والخيانة في الجنوب‪ ،‬أعمن الرئيس القائد‬
‫عشر (مؤتمر أم المعارك) فيستعرض (الحرية‬ ‫صدام حسين عن بدء مرحمة جديدة ىدفيا‬
‫تعزيز الممارسات الديمق ارطية عمى طريق بناء‬
‫المجتمع الديمق ارطي الذي يقوم عمى الدستور‬

‫‪23‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫عمى أن تنقل بمدان العالم الثالث تجربتو في‬ ‫والديمق ارطية) مفيوم الحرية لدى البعث‬
‫الممارسة الديمق ارطية التي تكون فييا‬ ‫وأبعادىا المختمفة وتجربة الديمق ارطية في‬
‫الديمق ارطية السياسية بعيدة عن الانسجام مع‬ ‫القطر الع ارقي ويشير إلى المرحمة الجديدة في‬
‫الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية‬ ‫إعداد مشاريع الدستور الجديد وقانون‬
‫لمتطور الاجتماعي لكي تكون أداة في خدمة‬ ‫الصحافة والإعلان عن قانون توسيع التعددية‬
‫مخططاتو في الييمنة وفرض التبعية الثقافية‬ ‫الحزبية (كل ذلك للانتقال نحو مرحمة متطورة‬
‫والإعلامية إضافة إلى التبعية الاقتصادية‬ ‫أخرى في بناء التجربة خاصة بعد أن وصمت‬
‫مرحمة التطور في مسيرة الثورة وحياة الحزب‬
‫لإنياء دور الإ اردة الوطنية‪.‬‬ ‫إلى ما وصمت إليو بعد أم المعارك وبعد أن‬
‫فنظرة القائد الشييد صدام لمحرية مستمدة من‬ ‫أصبح توسيع الديمقراطية كما يقول الرفيق‬
‫نظرية البعث باعتبار حرية المواطن والوطن‬ ‫صدام حسين إلى جانب اعتماد التعددية واحت ارم‬
‫ىدف أساسي من أىداف حزب البعث العربي‬ ‫القانون وتحديد علاقة الحزب بأجيزة الدولة‬
‫واختيار القيادات عمى مستوى الحياة الداخمية‬
‫الاشت اركي في الوحدة والحرية والاشت اركية‪.‬‬ ‫لمحزب في كل الظروف والأحوال عن طريق‬
‫ففي عام ‪ ،8642‬أكد القائد المؤسس ميشيل‬ ‫الانتخابات‪ ،‬من أبرز ميمات المرحمة الجديدة)‪.‬‬
‫عفمق رحمو الله (أن الحرية جوىر العروبة)‪.‬‬ ‫وأكد عمى أن ممارسة الحزب لمسؤولياتو‬
‫كما نص دستور الحزب ‪ 8641‬عمى أن البعث‬ ‫القومية في المرحمة الجيادية بعد العدوان‬
‫حزب شعبي يؤمن بأن السيادة ىي ممك لمشعب‬ ‫الثلاثيني وفي جو الديمق ارطية وطريقيا الجديد‬
‫تتطمب أن تكون ذات خصائص جديدة ومن‬
‫وأنو وحده مصدر كل سمطة وقيادة‪.‬‬ ‫بين خصائصيا توسيع وتعميق ميدان العمل‬
‫ويمثل تاريخ الحزب خلال سبعين عاما سجلا‬ ‫الديمق ارطي مع السيطرة بدقة عمى الأمن‬
‫حافلا بمعارك الحرية والدفاع عن أىداف الأمة‬ ‫والاستق ارر‪ ،‬وفي الوقت الذي يعمل فيو الغرب‬
‫وحقوقيا ومصالحيا ضد السيطرة الأجنبية‬
‫والاحتلال الاستعماري والعدوان الصييوني وضد‬
‫الأنظمة الدكتاتورية والشعوبية والفردية العميمة‬

‫‪24‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫ولإعادة صياغة أمجاد التاريخ العربي من جديد‬ ‫قدم فييا البعث قافمة من الشيداء ضحوا‬
‫حافلا بالحرية والديمق ارطية والتقدم‪ ،‬فتكالب‬ ‫بدمائيم الزكية في سبيل الشعب والوطن‪ ،‬ولم‬
‫عميو الأعداء في حمف غير مقدس لقوى الشر‬ ‫يقدم أي حزب في العالم شيداء ما قدم حزب‬
‫الامبريالية الأمريكية والغرب الاستعماري واي ارن‬ ‫البعث حتى نال أمينو العام القائد صدام حسين‬
‫الصفوية والصياينة وتم احتلال الع ارق سنة‬ ‫الشيادة التي تجمت في موقف ومشيد بطولي‬
‫‪ 3002‬وأٌسِقط الحكم الوطني القومي لمبعث‪،‬‬ ‫سيبقى ارسخا في سفر التاريخ رحمو الله‬
‫ولكن عجمة التاريخ ستدور وبيمة أبطال‬ ‫ورفاقو القادة والمناضمين ممن نالوا الشيادة‬
‫المقاومة وأح ارر الع ارق من أبنائو الشرفاء‬
‫بقيادة الرفيق القائد الأمين العام لحزب البعث‬ ‫أيضا وأدخميم فسيح جناتو‪.‬‬
‫العربي الاشت اركي المناضل الأستاذ عّزة إب ارىيم‬ ‫كان البعث وبقيادتو التاريخية وعمى أرسيا‬
‫سيتحرر الع ارق ويعود قمعة شامخة في وجو‬ ‫الشييد القائد صدام حسين ارئدا في النضال‬
‫الأعداء ومجتمع الحرية والعدالة والتقدم‬ ‫من أجل الحرية والديمق ارطية وخمق الحياة‬
‫الحرة الكريمة لممواطنين الع ارقيين والعرب‬
‫والنصر دائما حميف المناضمين والأح ارر‪.‬‬ ‫والإنسانية جمعاء‪ ،‬فيم بناة المشروع النيضوي‬
‫القومي الديمق ارطي التحرري التقدمي للأمة‬

‫‪25‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫عمى الصعد كافة ويمكن البناء عمييا‪ ،‬فتجربة‬ ‫إسماعيل أبو البندورة‪ /‬لجنة الاردن‬
‫الشييد وت ارثو حملا الكثير من المعاني التي‬
‫يمكن تحويميا إلى مرجعية في التفكير والحفز‬ ‫السؤال المؤرق الذي يدور في الأذىان في‬
‫والاستميام والتجسيد وىذا ىو طريق الفيم‬ ‫المرحمة ال ارىنة ىو كيف نحول ذكرى استشياد‬
‫الذي كان الشييد يوحي بو في كل المناسبات‪،‬‬ ‫القائد العربي صدام حسين إلى محطة‬
‫وىذا ما أفصح عنو بوضوح تام أمام محكمة‬ ‫استنياض وتأسيس بدايات لحاضر عربي‬
‫العملاء والمقطاء عندما قال ليم‪ :‬إن الموت لا‬ ‫مختمف؟ إذ لا يجدي في مثل حالة الشييد‬
‫ييمو ولكن ما ييمو ىو المعاني وبقاء الوطن‬ ‫التأسي والوقوف طويلا عمى الأطلال مع أن‬
‫الحزن العربي والموعة عمى غيابو يكاد يتجاوز‬
‫وأبناء الوطن أع ازء ك ارما‪.‬‬ ‫كل المديات والاعتبا ارت‪ ،‬إلا أن الوفاء لدرسو‬
‫والأمة الآن وىي في دوامة أزمتيا ال ارىنة تفتقد‬ ‫يكون دائما بتجسيده والسير عمى خطاه وذلك‬
‫ىذا المثال العربي الذي يتحدى ويتصدى ولا‬
‫يتخاذل‪ ،‬ويقدم ولا يحجم‪ ،‬ويؤثر الوطن والأمة‬ ‫أنفع وأبقى‪.‬‬
‫عمى الذات‪ ،‬ويفصح عن المواقف ولا يكذب‬ ‫لقد أحدث غياب الشييد ف ارغأً في كل بقاع‬
‫أىمو لأن مرحمة جديدة التباسية تظير في‬ ‫الأرض العربية والعالمية حتى‪ ،‬وجرت مياه‬
‫الحياة العربية يتبدى فييا غياب المثال وغياب‬ ‫كثيرة منذ لحظة استشياده‪ ،‬إلا أن الحقيقة‬
‫اليمة والإ اردة والموقف الكبير‪ ،‬ولذلك ترى‬ ‫المفجعة تبقى أنو غاب ولكن بقيت علاماتو‬
‫الناس يعودون لمشييد مستذكرين ىذه الشمائل‬ ‫وت ارثو الثوري الكبير وىذا ما يبقيو حاض ار وما‬
‫والمواقف والمعاني ليس من باب الاستذكار‬ ‫يجعمو حاف از ومميماً ومرشدا دائماً لكيفيات‬
‫الأجوف وانما من أجل تعزيز فسحة الأمل‬ ‫النيوض والتحدي والتغيير‪ ،‬وىذه المحظة ىي‬
‫التي يجب أن تمتقط وتتعمق في العقل‬
‫والوجدان العربي وىي لحظة تأسيسية مميمة‬

‫‪26‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫تسترشد بدرسيم وتستدعي خططيم في‬ ‫واستنياض اليمم والتمعن بكل ما أنجزه الشييد‬
‫النيوض والتحدي ولكي تفي من رحموا من‬ ‫ورفاقو طوال فترة الحكم الوطني وما تلاه من‬
‫شيداء حقيم في الحضور الدائم في حياة‬ ‫إشعال المقاومة الوطنية ضد الاحتلال عام‬
‫‪ 3002‬التي قمبت موازين القوى وأفشمت‬
‫الأمة ولكي تبدأ عمى ىدي درسيم من جديد‪.‬‬ ‫المشروع الاستعماري لكي يظل ذلك درساً باقيا‬
‫بعد استشياده وغيابو‪ ،‬نعود مجدداُ لنرى‬
‫حاف ازً مميماً ومؤث ارً ومستديماً‪.‬‬
‫المعنى!‬ ‫وتتجدد الآن سيرة وصورة الشييد في ىذا‬
‫المنعرج الخطير في حياة العرب وينزع الناس‬
‫إلى المقارنة بين ما كان من اريات عالية وىمم‬
‫جبارة وبين ما أصبحنا عميو من نكوص‬
‫وانتكاس‪ ،‬فيعود الناس بوعييم التاريخي إلى‬
‫مثالي ناصر وصدام لكي يقرؤوا فييما ما يمكن‬
‫أن يخرجيم من ىذا المحاق والانسداد ولكي‬
‫يجددوا العزيمة عمى التحدي والتصدي لكل‬
‫المحاولات التي تبذل من أجل التيئيس‬

‫والانطفاء‪.‬‬
‫إنيا عودة وعي ويقظة‪ ،‬وليست عودة حزينة‬
‫لما ٍض انقضى ذلك أن الأمم عندما تتعرض‬
‫لمحظات طارئة عمى وجودىا وتاريخيا تعود‬
‫حتماً إلى مرجعياتيا والى من رسموا صفحات‬
‫معبرة ومؤثرة عمى صفحات تاريخيا لكي‬

‫‪27‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫ن ازر الميندس ‪ /‬نبض العروبة المجاىدة لمثقافة والإعلام‬

‫في دائرة الاىتمامات الذاتية والشخصية للأف ارد‬ ‫لمقومية قوانين اجتماعية وسياسية واقتصادية‪،‬‬
‫فيُصبح ساعتئٍذ‪ ،‬غير خاضع لمبدأ الإل ازم‪ ،‬بل‬ ‫ولا يمكن لنظام الدولة القومية أن يُبنى بدونيا‪.‬‬
‫ولا يمكن لسياسة الدولة القومية أن تحظى‬
‫ىو يخضع لعامل الالت ازم الواعي‪.‬‬ ‫بتأييد مواطنييا إذا لم تتحول تشريعاتيا‬
‫فالجانب الإيماني لا يخضع لقوانين‪ ،‬بل إلى‬ ‫وقوانينيا إلى واقع ممموس‪ ،‬عمى أن تكون‬
‫تربية اجتماعية أخلاقية فمسفية‪ ،‬يمكن لمدولة‪،‬‬ ‫العدالة والمساواة حاضرين فييا‪ .‬فإذا أثبتت‬
‫إذا أ اردت أن تكافح الإلحاد‪ ،‬أن تقوم بتعزيز‬ ‫التجربة صلاحيتيا تصبح ُممِزمة لكل مواطني‬
‫نشر التربية المدنية والقومية‪ ،‬وأن تيتم بتعزيز‬ ‫الدولة القومية‪ .‬واذا كشفت التجربة خملاً فييا‬
‫كميا‪ ،‬أو في بعضيا‪ ،‬يمكن إعادة النظر فييا‬
‫التربية الأخلاقية والاجتماعية‪.‬‬
‫ولا بُد لتعزيز الجانبين‪ ،‬من تربية الأجيال عمى‬ ‫وتعديميا‪.‬‬
‫اكتساب مفاىيم القيم العميا ومعرفتيا بد ارية‬ ‫عمى العموم‪ ،‬تحمل التشريعات القومية صفة‬

‫ووعي‪.‬‬ ‫الإل ازم بما ليا من علاقة أساسية في سياسة‬
‫أما إذا كان لمجانب الإيماني علاقة‬ ‫أمور البشر الدنيوية‪ ،‬أما الجانب الإيماني من‬
‫بخصوصيات الأديان والمذاىب‪ ،‬فسوف تتولد‬ ‫الشعار‪ ،‬فيو أمر مختمف حيث أنو غير خاضع‬
‫إشكاليات لن تنتيي‪ ،‬لذا لا يمكن الاطمئنان إلى‬ ‫لمممموس والمحسوس‪ ،‬وبالتالي غير خاضع‬
‫صلاحية مضامين الفكر القومي الروحية‪،‬‬ ‫لمتقييم والم ارقبة‪ ،‬فيو لن يكون تشريعاً لو‬
‫خاصة تمك التي ليا علاقة بالجانب الإيماني‪،‬‬
‫من دون اختبارىا في بيئة اجتماعية تتميز‬ ‫صفة القانون‪.‬‬
‫وقد لا يشِّكل تنوع الانتماءات الإيمانية وتعددىا‬
‫بالتعددية الدينية والمذىبية‪.‬‬ ‫خط ارً عمى وحدة المجتمع القومي إذا ُحو ِصر‬

‫‪28‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫ملاحظات وتقييمات الفروع الحزبية‪ ،‬وبمثل ىذه‬ ‫إن خضوعيا للاختبار في بيئة تعددية ُيظير‬
‫الطريقة يمكن الإسيام فعلاً في تطوير فكر‬ ‫سمبياتيا وايجابياتيا‪.‬‬
‫الحزب القومي‪ ،‬وجعمو يواكب م ارحل التجديد‬
‫وفي سبيل التجديد في زوايا الفكر القومي‬
‫والتطور في المجتمعات القٌطرية‪.‬‬
‫تمك بعض من الإضاءات الفكرية لمقائد الشييد‬ ‫لحزب البعث‪ ،‬واغنائيا‪ ،‬لا بُد من العناية‬
‫صدام حسين رحمو الله‪ ،‬والتي أغنى بيا الفكر‬ ‫بإخضاعيا إلى الاختبار‪.‬‬
‫النضالي لمحزب لتكون منيلاً لرفاقو فيغنوا بيا‬
‫إن ىذا الميمة ليست عسيرة عمى تنظيم لو‬
‫أفكارىم ويواجيوا تحديات المرحمة ال ارىنة‪.‬‬
‫امتدادات قومية‪ ،‬فيمكنو متابعتيا ود ارسة‬
‫الثغ ارت فييا وتقييميا ورفد الجيات الحزبية‬

‫ذات الصلاحية بتقييم فكر الحزب بنتائج‬

‫ا‪ٓٚ‬ا الاخٕة‬

‫ّ‬
‫اٌ انُصس نمس‪ٚ‬ب باذٌ الله‪ ,‬فكَٕٕا ‪ٚ‬دا ٔاحدة ٔصفا ٔاحدا في‬

‫ّ‬
‫خُدق الايماٌ ٔأع‪ُٕٛ‬ا يٍ أشنّ انش‪ٛ‬طاٌ في خ‪ٕٛ‬طّ ٔانحسف عٍ‬

‫ّ‬
‫طس‪ٚ‬ك الحك ٔأٔجدٔا نّ انسب‪ٛ‬م نهعٕدة‪.‬‬

‫ّ‬
‫ٔاضسبٕا ب‪ٛ‬د يٍ حد‪ٚ‬د عهٗ كم يٍ حهبسّ انش‪ٛ‬طاٌ لخديت‬

‫ّّ‬
‫انغاش٘ انبغ‪ٛ‬ض ‪ٔ,‬حركسٔا أٌ شمس انعساق نٍ حغ‪ٛ‬ب‪.‬‬

‫صداو حسين زئ‪ٛ‬س جمٕٓز‪ٚ‬ت انعساق‬
‫‪ 9‬حشس‪ ٍٚ‬الأل ‪2003‬‬

‫‪29‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫الثائر العربي ‪ /‬نبض العروبة المجاىدة لمثقافة والإعلام‬

‫ففي ذكرى رحيمك نذرف دموعاً من الدم ونبكي‬ ‫ونحن نستذكر الشييد الحي القائد صدام‬
‫أطلال وطن كبير اسمو الع ارق دمره الخونة‬ ‫حسين‪ ،‬نشيد ولادة جديدة وبعثاً جديداً متألقاً‬
‫العملاء ممن تحالفوا مع المحتل الغاصب‬ ‫بالنور والعظمة والفخر بالكبرياء والك ارمة‬
‫فاستباحوا الحرمات في الع ارق وأحمّوا قتل كل‬ ‫العربية‪ ،‬ونشيد أنو لا خلاص ليذه الأمة‬
‫الخيرين في ىذا البمد العظيم ال ارئع بشعبو‬ ‫المجيدة إلا بالبعث‪ ،‬ونشيد بألا بعث لعروبتنا‬
‫وانسانيتنا إلا عن طريق الدماء والشيداء‬
‫الأبي المشبع بالروح الوطنية والقومية‪.‬‬ ‫ونشيد أيضا ‪ -‬والشيادة لله – بألا بع ٌث لنا‬
‫ولأمتنا إلا بالبعث الخالد‪ ،‬وىذا ليس مجرد عيد‬
‫لم يغتالوه في الحقيقة‪ ..‬بل صنعوا منو ومن‬ ‫ووعد لكنيا الحقيقة الناصعة التي أكدتيا‬
‫رفاق دربو أيقونة مشعة في تاريخ الوطنية‬ ‫نضالات وعذابات وشيادات رجالات عبر سنين‬
‫والقومية التي لا تقبل المساومة‪ ،‬وجعموا منو‬ ‫من الكفاح الذي لم يتوقف لحظة واحدة رغم كل‬
‫مدرسة في ثقافة الثبات والصمود في أحمك‬ ‫المؤام ارت والمشاريع المشبوىة وقوانين الأعداء‬
‫والعملاء والاحتلالات المتعاقبة باجتثاث كل ما‬
‫المحظات التاريخية للأمة‪.‬‬ ‫ىو بعثي وعروبي وقومي ووطني بشتى‬
‫الوسائل القذرة والطرق الوحشية التي لم يشيد‬
‫لم يخن وطنو ولم ييرب‪ .‬لم يغدر برفاقو ولم‬
‫يستعطف القتمة الخونة الجبناء‪ .‬ولم يرتعد من‬ ‫التاريخ الإنساني ليا مثيلا‪.‬‬

‫ىول الخطب وألم المشنقة‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫كان جلادوك كث ار‪ ،‬فيل أرى العالم جلادين‬ ‫كان شامخا صادقا مؤمنا بقضية الأمة مق ار‬
‫مقنعين خائفين مرعوبين وسجينيم يتقدم‬ ‫لخالقو وليس للأمريكان والصياينة بالوحدانية‬
‫بالأصفاد وحيدا واثق الخطوات رغم ثقل‬
‫أصفاده‪ ،‬يتقدم إلى الموت والى الشيادة‪ ،‬يردد‬ ‫ولمحمد (ص) بالرسالة‪.‬‬
‫الشيادتين بكل إباء وثقة بالله ثم يبتسم‬
‫ابتسامة لا يعرفيا ولا يعييا إلا ال ارسخون في‬ ‫نعم‪ ..‬فأنت الرجولة والشجاعة‪ ،‬فمن مثمك يا‬
‫صاحب الصوت الحنون والقمب الكبير والدمعة‬
‫العمم‪..‬‬ ‫السخية النابعة من حبك لشعبك وأمتك وايمانك‬

‫حتما أرى ما أرى‪ .‬إنيا البشارة‪ :‬وجوه يومئذ‬ ‫المطمق بخالقك؟‬
‫ناضرة إلى ربيا ناظرة‪..‬‬
‫يا كافل اليتيم‪ ،‬يا قاىر الفرس المجوس‪ ،‬ويا‬
‫ىنيئا لك الشيادة‪.‬‬ ‫مزلزل الأرض تحت أقدام الصياينة‪..‬‬

‫يا صاحب النظرة الثاقبة‪ ،‬يا بيي الطمعة‪ ،‬يا‬
‫جميل المحيا ويا غض الثياب‪ ،‬ويا معطر‬
‫الجمباب‪ ..‬من مثمك من يا حامل القرآن ويا‬

‫عاشق الشيادة؟‬

‫فزت ورب الكعبة‪ ..‬فزت ورب الكعبة‪ ..‬كممة‬
‫خالدة قاليا جدك الإمام عمي كرم الله وجيو‪..‬‬
‫وتمنيت أنت الشيادة يا وحيد عصرك وزمانك‪،‬‬

‫وكانت لك ‪..‬‬

‫‪31‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫معرفة الحقائق وظروف الشعب في كل الزوايا‬ ‫أكرم محمد ‪ /‬لجنة الع ارق الداخل‬
‫لتقديم الخدمات لو‪ ،‬فكان الشعب يطرح شكاوي‬
‫ومقترحات وما يختمج في النفس الع ارقية‪ ،‬وفي‬ ‫إن الاحتفاء السنوي بالقائد الرمز صدام حسين‬
‫أكثر الأحيان كان يذىب مع المواطن إلى الدائرة‬ ‫شعبيا لم يكن بعد اغتيالو من الشرذمة‬
‫الرسمية أو إلى المسؤول من أجل انت ازع حق‬ ‫المجرمة المدعومة من إي ارن والاحتلال الدولي‪،‬‬
‫المواطن منو وكما فعميا مع المواطنين في‬ ‫بل كان حب الشعب لو قبل الاحتلال وأثناء‬
‫العاصمة فعميا في المدن الجنوبية والكل‬ ‫إدارتو لمع ارق من الموقعين السياسي والحكومي‬
‫الذي كان فيو َرمز النضال الوطني والقومي‬
‫يتذكرىا بفخر‪.‬‬ ‫والإنساني في سن القوانين والمقترحات لمقاعدة‬
‫وبعد الاحتلال البغيض لم ينسى الشعب قائده‬ ‫القانونية لشعبنا واب ارز الدور الريادي لمع ارق‬
‫ورمز الك ارمة الع ارقية العربية والمدافع عن‬
‫وشعبو حضاريا وتاريخيا‪.‬‬
‫الجماىير والفق ارء والمظمومين‪.‬‬ ‫وكان الشعب يعرف الحقائق من وجيو في‬
‫ووفاء لعز الع ارق وَرمز العرب القائد صدام‬ ‫الابتسامة والغضب‪ ،‬حيث أنو وقف كالطود‬
‫أصبح الاحتفاء كل يوم من اغتيالو البشع من‬ ‫الشامخ بوجو الحمقات الإج ارمية التي كانت‬
‫حثالات الع ارق مرتدي العمائم الفاسدة من‬ ‫تحاك ضد الع ارق وشعبو‪ ،‬وىو ما كان يكشفو‬
‫الخونة والجواسيس والمصوص والعملاء عبيد‬ ‫لجماىير شعبنا الع ارقي من خلال لقاءاتو‬
‫الفرس الصفويين والصياينة من المجرمين‬
‫العتاة‪ ،‬وان الاحتفاء ىو الاعت ارف التام بالقائد‬ ‫واطلالاتو في الإعلام الوطني‪.‬‬
‫إن العواطف والمشاعر الشعبية التي خص بيا‬
‫الرمز وبأنو القائد الضرورة‪.‬‬ ‫الجماىير لم تكن استيلاكا إعلاميا لغاية‬
‫انتخابية أو ما سواىا‪ .‬وان وجوده بين العوائل‬
‫الع ارقية في كل المدن والقرى كان من أجل‬

‫‪32‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫عمى دربو وفكره والإيمان بالثورية التي كان‬ ‫اليوم كل الع ارق وشعبو بحاجة لو أكثر من ذي‬
‫القائد الرمز ممتزما بيا أخلاقيا وعمميا وانقلابيا‬ ‫قبل‪ ،‬وىو اعت ارف من قبل الاحتلال كما ىو‬
‫اعت ارف بالبعث العربي الاشت اركي وقيادتو لمع ارق‬
‫عمى الذات‪.‬‬
‫إن العممية التربوية والتعميمية والصحية كميا‬ ‫والأمة وحركتو الثورية التحررية‪.‬‬
‫تئن بسبب غيابو‪ ،‬وان المنج ازت والمكاسب‬ ‫وان الاحتفاء يعني أن الشخصية ال ّصّدامية‬
‫خير دليل عمى الشخصية الصدامية التي‬ ‫يجب أن يمتزم بيا كل بعثي مؤمن بالفكر‬
‫الوطني والقومي الإنساني ووفاء لو والسير‬
‫نحتفي بيا بفخر في ذك ارىا الثانية عشر‪.‬‬

‫‪33‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫الثائر العربي ‪ /‬نبض العروبة المجاىدة لمثقافة والإعلام‬

‫(الحكمة والعقلانية) عمي من يقول بو‬ ‫سقطت المحكمة وانتصرت عدالة صدام حسين‪،‬‬
‫ويمارسو‪.‬‬ ‫عدالة قوة القانون في مواجية قانون القوة‬

‫عاش صدام حسين صادقا واستشيد صادقا‬ ‫ورذيمة الاستقواء عميو بالمحتل‪.‬‬
‫نظيف اليد متمسكا بالمبدأ‪ ،‬ولم يكن يجافي‬ ‫لم يجد المجرمون سوي التعجيل باغتيالو‬
‫حقائق الواقع والقانون عندما أكد بطلان‬ ‫بطريقة خسيسة ساقطة ترفضيا العقول‬
‫المحكمة بصفتيا ق ار ار أمريكيا وبأن الحكم ضده‬ ‫الحكيمة وتشمئز منيا النفوس الأبية وتأباىا‬
‫صادر لا محالة‪ ،‬واغتيالو السياسي قادم بلا‬ ‫الضمائر السوية‪ ،‬وليس غريبا أن يتوافق‬
‫شك‪ ،‬لمتخمص من مكانتو كرمز وطني وقومي‬ ‫عملاء الاحتلال مع أسيادىم الأمريكان‬
‫ومثال متألق لمشجاعة ليس في السموك‬ ‫وحمفائيم الصياينة وحكومة طي ارن عمى‬
‫السياسي فحسب بل وأيضا في اتخاذ الق ارر‬ ‫التيميل لإعدام البطل القومي صدام حسين‪،‬‬
‫السياسي الشجاع ‪ ،‬ىذا الق ارر الذي كان يقض‬ ‫وأن ينسج عمي منواليم كتاب المارينز‬
‫مضاجع الأمريكان والصياينة وينغص عمي‬ ‫وصحفيو البترودولار ليمتمسوا لممحتل وعملائو‬
‫الحكام المستكينين متعة التمتع بالسمطة‬ ‫عذ ار في ارتكاب جريمتيم البشعة بتركيز‬
‫كتاباتيم عمي افت ارءات تتيم صدام حسين‬
‫والثروة بيدوء‪.‬‬ ‫بممارسة القسوة والقمع والوحشية ‪ .‬ولا غ اربة‬
‫لقد فضح تعجميم مدى استماتتيم لتحقيق‬ ‫طالما أن الموقف الذي جمع ىؤلاء في سمة‬
‫ىدف محاولة وأد المقاومة واجياض القوي‬ ‫واحدة ىو التآمر عمي استئصال إ اردة الأمة في‬
‫المقاومة سواء كانت في فمسطين أو الع ارق‪،‬‬
‫المناىضة للاحتلال‪.‬‬ ‫وتمميع الاستسلام والرضوخ لأمريكا واسباغ‬
‫لقد كان الشييد البطل وفيا لمبادئ البعث و‬
‫فسح المجال لأبناء الع ارق والأمة لمبناء في‬

‫‪34‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫لقد فجرت جريمتيم بركانا لا ييدأ إلا بطرد‬ ‫مختمف المجالات ليقفز الع ارق من بين الأقطار‬
‫الاحتلال وعملائو الخونة‪ ،‬وسيدرك الغ ازة‬ ‫العربية في الشرق الأوسط إلى الم ارتب الأولى‪،‬‬
‫وعملاؤىم أنو أكبر من الموت‪ ،‬وسيدركون أن‬ ‫حيث كان سباقا في القضاء عمى الأمية تماما‬
‫الشييد صدام لا يقل عبئا عمييم من صدام‬ ‫وكان ليذا الجانب الأثر الكبير في تطوير أداء‬
‫القائد المقاوم‪ ،‬وسيدركون من خلال تصاعد‬ ‫الشعب الع ارقي‪ ،‬كما استحدث المعاىد‬
‫المقاومة خلال المرحمة القادمة واليزيمة‬ ‫والجامعات وطور الب ارمج الد ارسية في العمم‬
‫الحتمية لمشروع الاحتلال‪ ،‬ألا شيء يوقف‬ ‫والأدب والفنون والصناعة وأوجد جيلا متعدد‬
‫مسيرة شعب الع ارق نحو النصر والتحرير‪،‬‬ ‫الاختصاصات من أساتذة ودكاترة ساىموا في‬
‫فالمقاومة مستمرة والمجاىدون ماضون قدما‬ ‫التطور العممي‪ ،‬فأصبح الع ارق ورشة عمل‬
‫في تنفيذ مشروع التحرير‪ ،‬وأن استشياده‬ ‫دائمة في الصناعة تأسست عمى إثرىا‬
‫يشكل عاملا دافعا لتصعيد المقاومة وتحقيق‬ ‫المصانع والمعامل وانتشرت عمى كل أرض‬
‫الع ارق‪ ،‬كما طور المواد الإنشائية والبناء‬
‫النصر‪.‬‬ ‫فتحول الع ارق من مدن طينية إلى مدن‬
‫إنيا الأمة العربية مستيدفة في رموزىا‪ ،‬اعتدي‬ ‫العما ارت الشاىقة والمباني الفاخرة والطرقات‬
‫عمييا في كينونتيا‪ ،‬مطاردة في تطمعاتيا‬ ‫السيارة فتغير عمى إثرىا وجو بغداد بصفة‬
‫السيادية وأحلاميا المشروعة‪ ،‬مطموب أرسيا‬ ‫خاصة ومدن الع ارق بصفة عامة‪ .‬وطور‬
‫المقاوم من الماء إلى الماء‪ !.‬وانيا غزوات‬ ‫الجانب الفلاحي والز ارعي ليتحول الع ارق من‬
‫ومشاريع امبريالية صييونية بركائز وأدوات‬ ‫بمد يعيش عمى ما يستقدمو من و ارء البحار‬
‫محمية رخيصة خانعة‪ ،‬تريد لشعوبنا أن تنكس‬ ‫إلى بمد الاكتفاء الذاتي والتصدير ليغير بذلك‬
‫اريات مجدىا ومقاومتيا‪ ،‬لترفع آلاميا‬ ‫حياة الفلاحين فيصبحوا أصحاب مشاريع‬

‫ومكابداتيا اريات بيارق لميأس واليزيمة‪.‬‬ ‫وانتاج وفير‪.‬‬
‫إنيا الذكرى التي شكمت أسمى معاني الإنسانية‬
‫في مواجية الوحشية التي تقاسمتيا قوى‬

‫‪35‬‬

‫العدد (‪ 26 )7‬كانون الأول ‪2018‬‬
‫صادرة بمناسبة الذكرى ‪ 12‬لاستشياد القائد‬

‫صدام حسين‬

‫صدام حسين حيث ما ازلت تمك الفعمة البشعة‬ ‫الصييونية مع قوى البغي والدجل الفارسية في‬
‫تفعل فعل التحريض اليادر والأبدي عمى‬ ‫ىذا اليوم المشيود ‪ -‬المشؤوم! حيث حطمت‬
‫الصمود والمقاومة والجياد المقدس بالضد مما‬ ‫وقفة ذلك القائد العظيم‪ ،‬في ذلك المشيد‬
‫الرباني المييب‪ ،‬كل مشاريع العدو الأمريكي‪-‬‬
‫سعى لو الأرذلون‪ ،‬من عجم وعرب خونة!‬ ‫الصييو‪ -‬فارسي‪ ،‬وأ ازحت ظممة اليأس وكنست‬
‫إلى جنان الخمد مع الصديقين والشيداء صدام‬ ‫كيد التيئيس الذي ارمو الأعداء بإعدام الأمل‬
‫في نفوس أبناء الأمة‪ .‬فكادوا‪ ،‬وكان كيدىم في‬
‫حسين‪.‬‬ ‫تباب! وأبى الله إلا أن يحول تمك المحظة‬
‫والخزي والعار لأولئك الساقطين في مستنقع‬ ‫الفارقة إلى ىزيمة مدوية لمعملاء وأسيادىم ‪،‬‬
‫والى بركان من الغضب الجماىيري عبر قا ارت‬
‫الرذيمة‪.‬‬ ‫العالم‪ ،‬ضد فعمتيم البربرية‪ ،‬وأبى إلا أن‬
‫والنصر حميف المجاىدين الأح ارر يحدو ركبيم‬ ‫يحوليا إلى بحر من الحب الإنساني الدافق من‬
‫معتصم العصر القائد المجاىد الرفيق عزة‬ ‫مختمف الشعوب والألسن لذلك القائد الخالد‪-‬‬

‫إب ارىيم حفظو الله ورعاه‪.‬‬
‫ولأمتنا المجد والخمود‪.‬‬

‫‪36‬‬


Click to View FlipBook Version