The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by Muhd Solihin, 2021-07-02 07:13:42

Buku Teks Digital Fiqh STAM (KSSM) 2020

Buku Teks Digital Fiqh STAM KSSM 2020

‫سجيل تيڠڬي اڬام مليسيا‬

‫المختار‬
‫من الإقناع‬
‫في حل ألفاظ أبي شجاع‬
‫في الفقه الشافعي‬

‫للصف الثالث الثانوي‬
‫لجنة إعداد وتطوير المناهج بالأزهر الشريف‬

‫‪2019‬‬

‫تلاڬ بيرو سنديرين برحد‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬

‫الحمـد ل َّلـه الـذى أرسـل إلينـا خاتـم رسـله‪ ،‬وأنـزل عليـه أفضـل كتبـه‪ ،‬وشـرع لنـا خيـر‬
‫الشـرائع‪ ،‬وكلفنـا بأيسـر التكاليـف‪ ،‬والصـاة والسـام علـى النبـى المصطفـى والرسـول‬
‫المجتبـى‪ ،‬المبعـوث رحمـة للعالميـن‪ ،‬وعلـى آلـه وصحبـه ومـن تبعهـم بإحسـان إلـى يـوم‬

‫الديـن‪.‬‬

‫وبعد ‪،،‬‬

‫فهـذا هـو الجـزء الثالـث مـن كتـاب‪( :‬المختـار مـن الإقنـاع) المقـرر علـى طـاب السـنة‬
‫الثالثـة مـن المرحلـة الثانويـة بالمعاهـد الأزهرية فى فقـه الإمام الشـافعى ‪ ‬وبدراسـته يكون‬
‫طـاب هـذه المرحلـة قـد حصلـوا علـى مـا يسـاهم فـى تسـهيل المراحـل الجامعيـة التاليـة‪،‬‬
‫فكلمـا وجـد المعلـم أذها ًنـا متفتحـة‪ ،‬ألقـى فيهـا بأفـكار متقدمـة حتـى تتسـارع خطـوات‬

‫الدراسـة إلـى الأمـام‪.‬‬

‫وقـد مـ َّن ال َّلـه علينا بإخـراج هذا الكتـاب وهو (المختـار من الإقنـاع) للخطيب الشـربيني‪،‬‬
‫ولمـا كانـت بعـض مسـائله وألفاظـه تحتـاج إلى بيـان‪ ،‬قامـت لجنـة تطويـر المناهـج بالأزهر‬
‫الشـريف بالعمـل علـى تيسـيره‪ ،‬مـع مراعـاة الجمع بيـن الأصالـة والمعاصـرة وقد تمثـل هذا‬

‫العمـل فـي الأمـور الآتية‪:‬‬

‫ ‪ 1‬المحافظــة علــى أصــل الكتــاب متنًــا وشــر ًحا دون تبديــل أو تحريــف لبقــاء أصــل‬
‫الكتـاب ومحتـواه ونصـه كمـا هـو‪ ،‬فنحفـظ علـى كتـب التـراث أصالتهـا‪ ،‬و ُن َعـ ِّود‬

‫أبناءنــا الطــاب علــى دراســتها فيعتادونهــا ويألفونهــا‪.‬‬

‫ ‪ 2‬الاقتصار على الموضوعات المقررة من الكتاب‪.‬‬

‫ ‪ 3‬حـذف بعـض المسـائل التـي لا وجـود لهـا الآن علـى أرض الواقـع‪ ،‬أو التـي كانـت‬
‫مناسـبة فـي عصـر مـا‪ ،‬وأمسـت غريبـة فـي عصرنـا‪ ،‬ولا تتفـق ومسـتجداته‪ ،‬ويمكـن‬
‫الاســتغناء عنهــا دون المســاس بمــادة الكتــاب‪ ،‬أو الخــروج عــن أصــول المذهــب‪.‬‬

‫ج‬

‫ج‬

‫‪KEMENTERIAN‬‬
‫‪PENDIDIKAN‬‬
‫‪MALAYSIA‬‬

‫ڤڠهرڬاءن‬ ‫‪NO. SIRI BUKU: 0202‬‬

‫ڤنربيتن بوكو تيک س اين مليبتكن‬ ‫‪KPM2019 ISBN 978-967-388-501-5‬‬
‫كرجاسام باپق ڤيهق‪ .‬سكالوڠ‬
‫بوكو المختار من الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع في الفقه الشافعي للصف‬
‫ڤڠهرڬاءن دان تريما كاسيه دتوجوكن‬ ‫الثالث الثانوي اين اياله تربيتن سمولا يڠ صح درڤد المختارمن الإقناع في‬
‫كڤد سموا ڤيهق يڠ ترليبت‪:‬‬ ‫حل ألفاظ أبي شجاع في الفقه الشافعي للصف الثالث الثانوي اوليه لجنة إعداد‬
‫وتطوير المناهج بالأزهر الشريف يڠ دتربيتكن اوليه قطاع المعاهد الأزهرية دان‬
‫* جاوتنكواس ڤنمبهباءيقن ڤروف ‬ ‫ڤيهقالأزهرال ّشريفيڠممبنركنكمنترينڤنديديقنمليسياسچاراوقفاونتوق‬
‫موک سورت‪ ،‬بهاڬين سومبر دان‬
‫تيكنولوڬي ڤنديديقن‪ ،‬كمنترين‬ ‫توجوانڤنديديقندمليسيا‪.‬‬
‫ڤنديديقن مليسيا‪.‬‬
‫© ‪ 2017-2016‬م اوليه الأزهر ال ّشريف‬
‫* جاوتنكواس ڤپيمقن نسخة سديا‬ ‫چيتقن ڤرتام ‪2019‬‬
‫كاميرا‪ ،‬بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي‬
‫ڤنديديقن‪ ،‬كمنترين ڤنديديقن مليسيا‪.‬‬ ‫© كمنترين ڤنديديقن مليسيا‬

‫* ڤڬاواي‪ 2‬بهاڬين سومبر دان‬ ‫حقچيڤتاترڤليهارا‪.‬مان‪ ٢‬باهندالمبوكواينتيدقدبنركندتربيتكنسمولا‪،‬‬
‫تيكنولوڬي ڤنديديقن‪ ،‬كمنترين‬ ‫دسيمڤن دالم چارا يڠ بوليه دڤرڬوناكن لاڬي اتاوڤون دڤيندهكن دالم سبارڠ‬
‫بنتوق اتاو چارا‪ ،‬باءيق دڠن چارا ايليكترونيک‪ ،‬ميكانيكل‪ ،‬ڤڠڬمبرن سمولا‬
‫ڤنديديقن مليسيا‪.‬‬ ‫ماهوڤون دڠن چارا ڤراقمن تنڤا كبنرن ترلبيه دهولو درڤد كتوا ڤڠاره ڤلاجرن‬
‫مليسيا‪ ،‬كمنترين ڤنديديقن مليسيا‪ .‬ڤرونديڠن ترتعلوق كڤد ڤركيراءن رويلتي‬
‫* سموا ڤيهق يڠ ترليبت سچارا‬
‫لڠسوڠ اتاو تيدق لڠسوڠ دالم‬ ‫اتاو هونوراريوم‪.‬‬
‫منجاياكن بوكو اين‪.‬‬
‫دتربيتكن اونتوق كمنترين ڤنديديقن مليسيا اوليه‪:‬‬
‫سكالوڠ ڤڠهرڬاءن‬
‫تلاڬ بيرو سنديرين برحد‪،‬‬
‫نومبور ‪ ،28‬جالن تمباڬ‪ ،‬س د ‪ 2/5‬أ‪،‬‬

‫سري دامنسارا ايندستريال ڤارك‪،‬‬
‫‪ 52200‬كوالا لومڤور‪.‬‬

‫تيليفون‪03-62754070 :‬‬
‫فكس‪03-62754110 :‬‬

‫لامن ويب‪telagabiru.com.my :‬‬

‫موک تاءيڤ تيک س‪ :‬لوتوس لينوتاءيڤ‬
‫ساءيز موک تاءيڤ تيک س‪16:‬ڤوءينت‬

‫دچيتق اوليه‪:‬‬

‫تيهاني چيتق سنديرين برحد‪،‬‬
‫نومبور ‪ ،1‬جالن س ب جاي ‪،15‬‬

‫تامن ايندوستري س ب جاي ‪،‬‬
‫‪ 47000‬سوڠاي بولوه‪،‬‬
‫سلاڠور دار الإحسان‪.‬‬

‫ب‬

‫دليل استخدام الكتاب‬

‫الأهداف التعليمية‬ ‫الأهداف العامة‬

‫رمز الاستجابة السريعة‬ ‫معاني المفردات‬

‫ملخص الدرس أسئلة‬


هـه‬

‫المختار من الإقناع ه‬

‫تخريج الأحاديث وعزو الآيات لسورها وترقيمها‪.‬‬ ‫ ‪4‬‬
‫ ‪5‬‬
‫توضيـح مـا َخ ِف َي مـن ألفـاظ وعبـارات ومصطلحات مبهمـة‪ ،‬و ُمشـ ِكلة‪ ،‬وبيـان مرجع‬
‫الضمائـر فيهـا وذلـك فـي هامـش الكتـاب‪ ،‬حتـى لا يختلـط بـكلام المؤلـف‪ ،‬ويبقـى‬

‫النـص كمـا هـو‪.‬‬

‫ ‪ 6‬توضيـح مقاديـر الموازيـن والمكاييـل والمسـافات توضي ًحـا عصر ًيـا يتفـق وأفهـام‬
‫الطــاب‪.‬‬

‫ ‪ 7‬وضع عناوين فرعية مناسبة لكل موضوع داخل الباب‪.‬‬

‫ ‪ 8‬تنظيـم فقـرات الكتـاب‪ ،‬ووضـع علامـات الترقيـم‪ ،‬والفصل بيـن الجمل وف ًقـا لقواعد‬
‫الضبـط‪.‬‬

‫ ‪ 9‬وضع أهداف عامة لكتاب الفقه بمراحله الثلاث‪.‬‬

‫ ‪ 10‬وضع أهداف تعليمية لأبواب الفقه المقررة‪.‬‬

‫ ‪ 11‬تزويد الكتاب بتدريبات تعين الطالب على الفهم والاستيعاب‪.‬‬

‫وال َّله نسأل أن ينفع به الطلاب والعباد‪ ،‬وال َّله الموفق‪ ،‬والهادي إلى سواء سبيل‪.‬‬

‫لجنة تطوير المناهج بالأزهر الشريف‬

‫د‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوعات‬
‫فصل في ال ِع َدد ‬
‫‪72‬‬
‫‪87‬‬ ‫أسئلة على فصل ال ِع َد د‬
‫‪88‬‬ ‫فصل في الرضاع ‬
‫‪101‬‬
‫‪102‬‬ ‫أسئلة على فصل الرضا ع‬
‫‪114‬‬ ‫فصل في الحضانة ‬
‫‪115‬‬
‫‪116‬‬ ‫أسئلة على فصل الحضان ة‬
‫‪135‬‬ ‫كتاب الجنايا ت‬
‫‪155‬‬
‫‪157‬‬ ‫الأهداف التعليمية لكتاب الجنايا ت‬
‫‪158‬‬ ‫فصل في الدي ة‬
‫‪169‬‬
‫‪170‬‬ ‫أسئلة على كتاب الجنايات ‬
‫‪182‬‬ ‫كتاب الحدو د‬
‫ز‬
‫الأهداف التعليمية لكتاب الحدود ‬
‫ز‬ ‫أسئلة على كتاب الحدو د‬
‫فصل في حد القذ ف‬

‫أسئلة على فصل حد القذف ‬

‫رقم الصفحة‬ ‫فهرس الموضوعات‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫الموضوعات‬
‫‪13‬‬ ‫الأهداف التعليمية ‬
‫‪14‬‬ ‫فصل في الخل ع‬
‫‪23‬‬
‫‪26‬‬ ‫أسئلة على فصل الخل ع‬
‫‪41‬‬ ‫كتاب الطلا ق‬
‫‪43‬‬ ‫أقسام الطلا ق‬
‫‪48‬‬
‫‪55‬‬ ‫فصل فيما يملكه الزوج من الطلقا ت‬
‫‪56‬‬ ‫أسئلة على كتاب الطلا ق‬
‫‪63‬‬ ‫فصل في الرجع ة‬
‫‪71‬‬ ‫فصل في صحة الرجعة ‬
‫أسئلة على فصل الرجع ة‬
‫فصل في الظهار ‬
‫كفارة الظهار ‬
‫أسئلة على فصل الظها ر‬
‫و‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوعات‬

‫‪281‬‬ ‫أسئلة على فصل الأضحي ة‬
‫‪282‬‬ ‫فصل في العقيق ة‬
‫‪293‬‬
‫‪294‬‬ ‫أسئلة على فصل العقيق ة‬
‫‪295‬‬ ‫كتاب الأيمان والنذور ‬
‫‪309‬‬ ‫الأهداف التعليمية لكتاب الأيمان والنذور ‬
‫‪310‬‬ ‫أسئلة على كتاب الأيما ن‬
‫‪321‬‬
‫‪322‬‬ ‫فصل في النذور ‬
‫‪323‬‬ ‫أسئلة على فصل النذو ر‬
‫‪352‬‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات ‬
‫‪353‬‬ ‫الأهداف التعليمية لكتاب الأقضية والشهادا ت‬
‫‪365‬‬ ‫أسئلة على كتاب الأقضية والشهادا ت‬
‫‪375‬‬ ‫فصل في الدعوى وال َب ِّينَا ت‬
‫‪388‬‬
‫ط‬ ‫فصل في الشهادا ت‬
‫فصل في أنواع الحقوق ‬
‫ط‬ ‫أسئلة على فصل الدعوى وال َب ِّينَات والشهادا ت‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوعات‬
‫‪183‬‬ ‫فصل في حد شارب الخمر ‬
‫‪192‬‬
‫‪193‬‬ ‫أسئلة على فصل حد شارب الخمر ‬
‫‪207‬‬ ‫فصل في حد السرق ة‬
‫‪208‬‬
‫‪216‬‬ ‫أسئلة على فصل حد السرقة ‬
‫‪217‬‬ ‫فصل في قطاع الطري ق‬
‫‪227‬‬
‫‪228‬‬ ‫أسئلة على فصل قطاع الطريق ‬
‫‪229‬‬ ‫فصل في أحكام البغا ة‬
‫‪239‬‬
‫‪240‬‬ ‫أسئلة على فصل أحكام البغا ة‬
‫‪241‬‬ ‫كتاب الجها د‬
‫‪260‬‬
‫‪261‬‬ ‫الأهداف التعليمية لكتاب الجها د‬
‫أسئلة على كتاب الجها د‬
‫كتاب الصيد والذبائح ‬

‫الأهداف التعليمية لكتاب الصيد والذبائح ‬
‫أسئلة على كتاب الصيد والذبائ ح‬
‫فصل في الأضحي ة‬
‫ح‬

‫ ‪ 9‬تبصير الطلاب بالمقاصد الشرعية من الأحكام الفقهية‪.‬‬

‫ ‪ 1 0‬تنمية قدرة الطلاب على ربط الأحكام الفقهية بالواقع المعيش‪.‬‬

‫ ‪ 1 1‬تعميـق روح الاجتهـاد لـدى الطـاب وتنميـة قدراتهـم علـى قبـول الـرأي‬
‫والــرأي الآخــر والبعــد عــن التعصــب‪.‬‬

‫ ‪ 12‬إثـراء معـارف الطـاب الفقهيـة الصحيحـة المتعلقـة بالطهـارة‪ ،‬وآداب قضاء‬
‫الحاجـة‪ ،‬وتأكيـد حـرص الإسـام علـى طهـارة ونظافـة المسـلم وبيئتـه‪.‬‬

‫ ‪ 13‬تنميــة معــارف الطــاب الفقهيــة المتعلقــة بالعبــادات الإســامية‪ ،‬وإدراك‬
‫أحكامهـا‪ ،‬وأهميتهـا بالنسـبة للفـرد والمجتمـع‪ ،‬والحـرص علـى أدائهـا أدا ًء‬

‫صحي ًحــا‪.‬‬
‫ ‪ 1 4‬تزويــد الطــاب بالمعــارف الفقهيــة المتعلقــة بالمعامــات الإســامية‪،‬‬
‫وأحكامهـا‪ ،‬ومـا يترتـب عليهـا مـن آداب وسـلوك‪ ،‬وحثهـم علـى الالتـزام‬

‫بضوابطهــا‪.‬‬

‫ ‪ 15‬تبصيـر الطـاب بالأحـكام الفقهيـة المتعلقـة بشـئون الأسـرة‪ ،‬ومـا يتصل بها‬
‫مـن معـارف ومفاهيـم‪ ،‬ومـا يترتـب عليهـا مـن آثـار‪.‬‬

‫ ‪ 1 6‬تنميـة معـارف الطـاب المتعلقـة بأحـكام الجنايـات والحـدود‪ ،‬ومـا يترتب‬
‫عليهـا مـن آثـار‪.‬‬

‫ ‪ 17‬تعميق فهم الطلاب بأحكام الأيمان والنذور‪ ،‬والأُ ْض ِح َّية والعقيقة‪.‬‬

‫ك‬

‫ك‬

‫الأهداف العامة لكتاب الفقه بمراحله الثلاث‬

‫يهدف مقرر الفقه الإسلامي في المرحلة الثانوية إلى ما يلي‪:‬‬
‫ ‪ 1‬تعريـف الطـاب بأئمـة فقهـاء المذهـب‪ ،‬وبيـان جهـود هم فـي خدمـة العلم‬

‫الشـرعي‪ ،‬مـع حثهـم علـى تلمـس القـدوة فـي حياتهـم‪.‬‬
‫ ‪ 2‬تزويــد الطــاب بالمفاهيــم والمعــارف الفقهيــة التــي تؤهلهــم للدراســة‬

‫الجامعيــة المتخصصــة‪.‬‬
‫ ‪ 3‬تبصيـر الطـاب بمظاهـر التيسـير فـي التشـريع الإسـامي والتأكيـد علـى‬

‫ســماحة الإســام ويســره‪.‬‬
‫ ‪ 4‬تزويـد الطـاب بالمعـارف الفقهيـة الصحيحـة وما يترتـب عليها مـن أحكام‬

‫شـرعية‪ ،‬وآداب وسـلوك وقيـم وغيـر ذلـك‪.‬‬
‫ ‪ 5‬تدريب الطلاب على استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية‪.‬‬
‫ ‪ 6‬تنميـة الملكـة الفقهيـة لـدى الطـاب بمـا يمكنهـم مـن الفهـم والتصـور‬

‫والتكييــف وبيــان الحكــم الفقهــي‪.‬‬
‫ ‪ 7‬تبصيـر الطـاب بكيفيـة اسـتنباط الحكمـة التشـريعية للموضوعـات الفقهيـة‬

‫ومــا يترتــب عليهــا مــن آثــار اجتماعيــة واقتصاديــة وروحيــة‪.‬‬
‫ ‪ 8‬تنميـة قـدرة الطـاب علـى التمييـز بيـن علـل الأحـكام الشـرعية والحكمـة‬

‫مــن مشــروعيتها‪.‬‬

‫ي‬

‫الأهداف التعليمية‬

‫يتوقـع مـن الطالـب بعـد دراسـة الموضوعـات الفقهيـة المضمنـة فـي أبـواب الخلـع والطلاق‬
‫والرجعـة والعـدة والرضـاع والحضانة أن‪:‬‬

‫ ‪ 1‬يعـرف فـى اللغـة والاصطـاح كلا مـن الخلـع والطـاق والرجعـة والعـدة والرضـاع‬

‫والحضان ـة‪.‬‬

‫ ‪ 2‬يبين حكم الخلع وآدابه وحكمة مشروعيته وطريقته والآثار المترتبة عليه‪.‬‬
‫ ‪ 3‬يوضح أنواع الطلاق وما يتعلق بها من أحكام وما يترتب عليها من آثار‪.‬‬

‫ ‪ 4‬يفــرق بيــن الطــاق والخلــع مــن حيــث تعريفهمــا وحكمــة مشــروعيتهما والآثــار‬

‫المترتبــة عليهمــا‪.‬‬

‫ ‪ 5‬يستنتج حكمة مشروعية الرجعة‪.‬‬
‫ ‪ 6‬يحدد وقت الرجعة‪.‬‬

‫ ‪ 7‬يستنتج حكمة مشروعية الإحداد‪.‬‬
‫ ‪ 8‬يحدد مدة الإحداد‪.‬‬

‫ ‪ 9‬يبين حكم العدة وحكمة مشروعيتها وأنواعها وطريقة حسابها‪.‬‬
‫ ‪ 10‬يفصل القول فى أحكام الحضانة‪.‬‬

‫ ‪ 11‬يوضح أركان الرضاع وشروطه وحكمه وحكمته والآثار المترتبة عليه‪.‬‬
‫ ‪ 12‬يسـتدل بالنصـوص الشـرعية على أحـكام الخلـع والطـاق والرجعة والعـدة والإحداد‬

‫والرضــاع والحضانة‪.‬‬

‫ ‪ 13‬يـدرك أهميـة تطبيـق الأحـكام المتعلقة بالخلـع والطـاق والعـدة والإحـداد والرجعة‬

‫والرضاعـة والحضانـة‪.‬‬

‫ ‪ 14‬يرفـض السـلوكيات الخطـأ المتعلقـة بالخلـع والطـاق والرجعـة والعـدة والإرضـاع‬

‫والحضانــة‪.‬‬

‫ ‪ 15‬يستشـعر يسـر الشـريعة الإسـامية فـى تشـريع وسـائل إنهـاء العلاقـة الزوجيـة ومـا‬

‫يتعلـق بهـا مـن أحـكام‪.‬‬
‫***‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫ ‪ 18‬ترسـيخ قيـم العدالـة‪ ،‬والإنصـاف فـي نفـوس الطـاب مـن خـال تعريفهـم‬
‫بالنظـام القضائـي والدعـاوى فـي الإسـام‪ ،‬ووسـائل الإثبـات‪.‬‬

‫ ‪ 19‬تنميـة حـب الطـاب لكتب الفقـه وتدريبهـم على قراءتهـا وتحليلهـا وفهمها‬
‫والاســتفادة منها‪.‬‬

‫ ‪ 2 0‬تنميـة اتجاهـات الطـاب الإيجابيـة نحـو التعمـق فـي دراسـة الموضوعـات‬
‫الفقهيـة‪.‬‬

‫ ‪ 21‬تنمية قدرة الطلاب على أداء وممارسة الشعائر والأحكام الفقهية‪.‬‬
‫***‬

‫ل‬

‫فصل في الخلع‬ ‫الخلع‬

‫وال ُخ ْل ُع جائ ٌز على ِع َو ٍض َم ْعلُو ٍم‪.‬‬

‫فصل في الخلع‬

‫تعريفه‬

‫وهو لغة‬
‫مشتق من خلع الثوب‪ ،‬لأن ُك ًّل من الزوجين لباس للآخر كما قال تعالى‪:‬‬

‫ﮋﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﮊ(‪ .)1‬فكأنه بمفارقته نزع لباسه‪.‬‬

‫وشر ًعا‬
‫فرقة بين الزوجين ولو بلفظ مفاداة بعوض مقصود راجع لجهة الزوج‪.‬‬

‫حكمه‬

‫ (وال ُخ ْلـ ُع جائ ٌز على ِع َو ٍض َم ْع ُلو ٍم) وخــرج بـمعلـوم الـعوض الـمجهـول‬
‫‪ -‬كثـوب غير معين ‪ -‬فيقع بائنًا بمهر المثل في حالة ما إذا كـان الـعوض مـجهو ًل‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة البقرة الآية‪.187 :‬‬

‫‪3‬‬

‫المختار من الإقناع ‪3‬‬

‫فصل في‬
‫الخلع‬

‫‪2‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الخلع‬ ‫أركان الخلع‬

‫وأركان الخلع خمسة‬

‫‪ 1‬ملتزم للعوض ‪ 2‬وعوض ‪ 3‬وصيغة ‪ 4‬وزوج ‪ 5‬و ُبضع‬

‫وشرط في الزوج‬ ‫وشرط في الملتزم‬
‫صحة طلاقه‬ ‫إطلاق تصرف مالي‬

‫معاني المفردات‬

‫وهو من يلتزم بدفع العوض للزوج‪.‬‬ ‫ُم ْل َت ِز ٌم لِ ْل ِع َو ِض‬

‫إِ ْط َل ُق َت َص ُّر ِف َمالِي بمعنى أن يكون بالغا عاقلا غير محجور عليه‪.‬‬

‫ويعنى به هنا الزوجة‪.‬‬ ‫ُب ْض ٌع‬
‫ما يأخذه الزوج مقابل تطليقها‪.‬‬ ‫ِع َو ٌض‬

‫‪5‬‬

‫المختار من الإقناع ‪5‬‬

‫دليله‬ ‫فصل في الخلع‬

‫ والأصل في ذلك قبل الإجماع قوله تعالى‪:‬ﱡﭐ ﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﱠ(‪)1‬‬
‫والأمــر بــه فــي خبــر البخــارى فــي أمــره ‪ ‬ثابــت بــن قيــس بقولــه‪:‬‬

‫«اِ ْق َب ِل ا ْل َح ِدي َق َة َو َط ِّل ْق َها َت ْطلِي َق ًة» وهو أول خلع وقع في الإسلام‪.‬‬

‫حكمة مشروعيته‬

‫ أنــه لمــا جــاز أن يملــك الــزوج الانتفــاع بالبضــع بعــوض‪ ،‬جــاز لــه أن‬
‫يزيـل ذلـك الملـك بعـوض‪ ،‬وأي ًضـا فيـه دفـع الضـرر عـن المـرأة غال ًبـا‪ ،‬ولكنـه‬
‫مكـروه‪ ،‬لمـا فيـه مـن قطـع النـكاح‪ ،‬الـذي هـو مطلـوب الشـرع ولمـا فيـه مـن‬

‫معنــى الطــاق لقولــه ‪َ «:‬أ ْب َغــ ُض ا ْل َحــ َا ِل إِ َلــى ال َّلــ ِه َت َعا َلــى ال َّطــ َا ُق»‪)2(.‬‬

‫إلا في حالتين‬

‫الثانية‬ ‫الأولى‬

‫أن يحلف بالطلاق الثلاث على‬ ‫أن يخافا أو أحدهما أن لا‬
‫فعل شيء لابد له منه حتى لا يقع‬ ‫يقيما حدود ال َّله‪.‬‬

‫ثلا ًثا فيخلعها‪ ،‬ثم يفعل الأمر‬
‫المحلوف عليه‪.‬‬

‫(‪) 1‬سورة البقرة الآية‪.229 :‬‬
‫(‪) 2‬رواه أبو داود وابن ماجه‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الخلع‬ ‫ألفاظ الخلع‬

‫ ولفــظ الخلــع صريــح فــي الطــاق فــا يحتــاج معــه لنيــة‪ ،‬لأنــه تكــرر‬
‫علـى لسـان حملـة الشـرع‪ .‬وقيـل(‪ :)1‬كنايـة فـي الطـاق والأصـح(‪ )2‬أن الخلـع‬
‫والمفـاداة إذا ذكـر معهمـا المـال فهمـا صريحـان فـي الطـاق لأن ذكـره يشـعر‬

‫بالبينونــة‪ ،‬وإلا فكنايتــان‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫وهو ما كان بلفظ الخلع والمفاداة‪.‬‬ ‫َص ِري ٌح فِي ال َّط َل ِق‬
‫َأ ْي لفظ الخلع والمفاداة‪.‬‬ ‫ِكنَا َي ٌة فِي ال َّط َل ِق‬

‫دفع البدل عن الآدمي‪.‬‬ ‫ال ُم َفا َدا ُة‬

‫بينونة صغرى ‪ :‬مــا يمكــن لل َّزوجيــن فيهــا‬ ‫ال َب ْينُو َن ُة‬

‫العـودة بعقد ومهـر جديدين ‪،‬‬ ‫ ‬
‫طلاق له رجعة‪.‬‬ ‫ ‬

‫بينونة كبرى ‪ :‬لا تصـ ّح المراجعـة فيهـا إ ّل‬

‫بعد أن تتـز ّوج ال َّزوجة زو ًجا‬ ‫ ‬

‫آخر‪ ،‬طلاق لا رجعة فيه‪.‬‬ ‫ ‬

‫(‪ )1‬التعبير بـ قيل‪ :‬فيه إشارة إلى ضعف هذا القول ‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعبر بالأصح على الراجح من بين الأراء وذلك عند الخلاف ‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫المختار من الإقناع ‪7‬‬

‫جدي ٍد‪،‬‬ ‫بنكا ٍح‬ ‫َّ‬ ‫َعلَ ْيها‬ ‫لَ ُه‬ ‫َر ْج َع َة‬ ‫ولا‬ ‫نف َس َها‬ ‫المرأةُ‬ ‫به‬ ‫وتَملِ ُك‬ ‫فصل في الخلع‬
‫إِل‬

‫أثر الخلع‬
‫ (و َتملِــ ُك المــرأ ُة) المختلعــة (بــه نف َســ َها) أي بضعهــا الــذي اســتخلصته‬
‫بالعـوض (ولا َر ْج َعـ َة َلـ ُه َع َل ْيهـا) فـي العـدة لانقطـاع سـلطنته بالبينونـة المانعـة من‬
‫تسـلطه علـى بضعهـا (إِ َّل بنـكا ٍح جديـ ٍد) أي بعقـد جديـد عليهـا بأركانـه وشـروطه‬

‫المتقـدم بيانهـا فـي موضعـه‪.‬‬

‫ ويصـح عـوض الخلع قليـ ًا أو كثيـ ًرا دينًـا وعينًا ومنفعـة لعموم قولـه تعالى‪:‬‬
‫ﱡﭐ ﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﱠ(‪ )1‬ولـو قـال‪ :‬إن َأ ْب َر ْأتِينِـي مـن صداقـ ِك أو مـن دين ِك‬
‫فأنـ ِت طالـق‪ ،‬فأبر َأ ْتـه وهـي جاهلـة بقـدره لـم تطلـق لأن الإبـراء لـم يصـح فلـم‬
‫يوجـد مـا علـق عليـه الطـاق‪ ،‬ولـو خالعهـا علـى مـا فـي كفهـا ولـم يكـن فيـه‬

‫شـيء وقـع بائنًـا بمهـر المثـل‪.‬‬

‫ وشرط في الصيغة‪ :‬مـا مـر فيهـا فـي البيـع علـى مـا يأتـي‪ ،‬ولكـن لا يضرها‬
‫تخلــل كلام يســير‪.‬‬

‫‪https://www.youtube.com/‬‬
‫‪watch?v=XUSC3cDMfw0‬‬

‫(‪ )1‬سورة البقرة الآية‪.229 :‬‬

‫‪6‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الخلع‬ ‫اختلاف الزوجين في دعوى الخلع‬
‫ ولـو ادعـت الزوجـة خل ًعـا فأنكـر الـزوج صـدق بيمينـه لأن الأصـل عدمـه‬
‫فـإذا أقامـت بينَـة ر ُج َل ْيـن عمـل بهـا‪ ،‬وليـس لـه مـال لأنـه ينكـره َأ ْي ينكـر الخلـع‬

‫فـإن عـاد واعتـرف بالخلـع اسـتحق المـال للعـوض‪.‬‬
‫ ولـو اختلـف فـي عـدد الطـاق بـأن قالـت‪ :‬سـألتك ثـاث طلقـات علـى‬
‫ألـف فوافقنـي فقـال‪ :‬بـل واحـدة بألـف فوافقتـك‪ ،‬أو اختلفـا فـي صفـة العـوض‪،‬‬
‫فقـال‪ :‬دنانيـر‪ ،‬وقالـت‪ :‬دراهـم‪ ،‬أو في قـدره بأن قـال‪ :‬خلع ُتـ ِك بمائتيـن فقالت‪ :‬بل‬
‫بمائـة‪ .‬وانعدمـت بينتهمـا‪ ،‬أو كان لـكل منهمـا بنيـة وتعارضتـا‪ ،‬تحالفـا كالمتبايعين‬
‫فـي كيفيـة الحلـف‪ ،‬ووجـب بينونتهـا بفسـخ العـوض منهمـا أو مـن أحدهمـا‪ ،‬أو‬

‫الحكـم بمهـر المثـل‪.‬‬

‫***‬

‫‪9‬‬

‫المختار من الإقناع ‪9‬‬

‫ويجو ُز ال ُخلْ ُع في ال ُّطه ِر وفي ال َح ْي ِض‪ ،‬ولا يَل َح ُق ال ُم ْخ َتلِ َع َة الطلا ُق‪.‬‬ ‫فصل في الخلع‬

‫جواز الخلع في الطهر والحيض‬

‫ (ويجـو ُز ال ُخ ْلـ ُع فـي ال ُّطهـ ِر) الـذي جامعهـا فيـه لأنـه لا يلحقـه نـدم بظهور‬
‫الحمـل لرضـاه بأخـذ العـوض‪ ،‬ومنـه يعلـم جـوازه فـي طهـر لـم يجامعها فيـه من‬

‫بـاب أولـى‪.‬‬

‫ (و) يجـوز أي ًضـا (فـي ال َح ْيـض) لأنهـا ببذلهـا الفـداء لخلاصهـا رضيـت‬
‫لنفســها بتطويــل العــدة‪.‬‬

‫ (ولا َيل َحـ ُق ال ُم ْخ َتلِ َعـ َة) فـي عدتها (الطـا ُق) بلفظ صريح أو كنايـة‪ ،‬ولا إيلاء‬
‫ولا ظهـار لصيرورتهـا أجنبيـة بافتـداء بضعهـا‪ ،‬ويخـرج بقيـد المختلعـة الرجعيـة‬
‫فيلحقهـا الطـاق إلـى انقضـاء العـدة لبقـاء سـلطنته عليهـا إذ هـي كالزوجـة فـي‬

‫لحـوق الطـاق والإيـاء والظهـار واللعـان والميـراث‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫ما يقوم مقام الشيء دفعا للمكروه ‪.‬‬ ‫الفداء‬
‫الإيلاء‬
‫حلف الزوج على عدم مباشرة زوجته مدة لا تق ّل‬ ‫الميراث‬
‫عن أربعة أشهر ‪.‬‬
‫َت ِركة الم ِّيت‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الخلع‬ ‫ملخص الدرس (فصل في الخلع)‬

‫حكمه‪:‬‬ ‫تعريفه‪:‬‬

‫جائ ٌز على ِع َو ٍض‬ ‫وشر ًعا‪ :‬فرقة بين الزوجين ولو‬ ‫لغة‪ :‬مشتق من خلع‬
‫معلوم‪.‬‬ ‫بلفظ مفاداة بعوض مقصود‬ ‫الثوب‪.‬‬
‫راجع لجهة الزوج‪.‬‬

‫من السنة‪ :‬أمر النبي ‪‬‬ ‫دليله‪:‬‬ ‫من القرآن‪:‬‬
‫ﱡﭐ ﲵﲶﲷﲸ‬
‫ثابت ابن قيس بقوله‪« :‬اِ ْق َب ِل‬
‫ا ْل َح ِدي َق َة َو َط ِّل ْق َها َت ْط ِلي َق ًة»‪.‬‬ ‫ﲹ ﲺ ﲻﱠ ‪.‬‬

‫حكمة مشروعيته‪:‬‬

‫و ُش ِر َع لدفع الضرر عن المرأة غالبا‪،‬‬ ‫أنه َل َّما جاز أن يملك الزوج‬
‫الانتفاع بالبضع بعوض‪،‬‬
‫ولكنه مكروه‪ ،‬وذلك‪:‬‬
‫جاز له أن يزيل ذلك الملك‬
‫أ لِ َما فيه من قطع النكاح الذي هو‬ ‫بعوض‪.‬‬

‫ مطلوب الشرع‪.‬‬

‫ب ولما فيه من معنى الطلاق لقوله‪:‬‬

‫ « َأ ْب َغ ُض ا ْل َح َل ِل إِ َلى ال َّل ِه ال َّط َل ُق»‬

‫ (رواه أبو داود وابن ماجة)‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫المختار من الإقناع ‪11‬‬

‫فصل في الخلع‬

‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫‪10‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الخلع‬ ‫أسئلة على فصل الخلع‬

‫س ‪ :1‬اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين‪:‬‬

‫أ الوصف الشرعي للخلع إن ذكر معه العوض‪ ،‬الأصح‪.‬‬ ‫ ‬

‫ (أنه صريح فى الطلاق ‪ -‬كناية فى الطلاق ‪ -‬فسخ)‬

‫ب قــال لهــا‪ :‬إن أبرأتينــى مــن دينِــ ِك فأنــ ِت طالــق‪َ ،‬ف َأ ْب َر َأ ْتــ ُه وهــي‬ ‫ ‬

‫ جاهلة بقدره‪.‬‬

‫ (لم تطلق ‪ -‬يقع ُخل ًعا ‪ -‬يقع طلا ًقا)‬

‫ج المختلعة إذا كانت فى العدة‪.‬‬ ‫ ‬

‫ (يلحقها الطلاق ‪ -‬لا يلحقها الطلاق ‪ -‬يقع الطلاق مع الكراهة)‬

‫س ‪ :2‬ب ِّين الحكم فيما يأتى مع ذكر الدليل أو التعليل‪:‬‬

‫أ ِع َوض الخلع‪.‬‬ ‫ ‬

‫ ب الخلع فى الطهر الذى جامعها فيه‪.‬‬

‫ج الخلع فى الحيض‪.‬‬ ‫ ‬

‫س ‪ :3‬مـا حكمـة مشـروعية الخلـع؟ ومـا أثـره؟ ومـا حكمـه؟ ومـا الذي يسـتثنى‬
‫مـن هـذا الحكـم؟ ومـا شـرط ملتـزم العـوض؟‪.‬‬

‫***‬

‫‪13‬‬

‫المختار من الإقناع ‪13‬‬

‫يجوز الخلع بلا كراهة في حالتين‪:‬‬ ‫فصل في الخلع‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫أن يحلــف بالطــاق الثــاث علــى فعــل‬ ‫أن يخافــا أو أحدهمــا أن لا‬
‫شــيء لا بــد منــه ‪ ،‬حتــى لا يقــع ثلاثــا‬ ‫يقيمــا حــدود ال َّلــه‪.‬‬
‫فيخلعهـا ثـم يفعـل الأمـر المحلـوف عليه‪.‬‬

‫أركان الخلع‪:‬‬

‫‪ 5‬بضع‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 2‬عوض‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫زوج‪ ،‬شرطه‬ ‫صيغة‪ ،‬شرطها‪ :‬ما‬ ‫ملتزم للعوض‬
‫صحة طلاقه‪.‬‬ ‫مر فيها في البيع‪،‬‬ ‫وشرطه‪:‬‬
‫ولكن لا يضرها‬
‫تخلل كلام يسير‪.‬‬ ‫إطلاق تصرف‬
‫ماله‪.‬‬

‫أثره‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ 1‬تملــك المــرأة المختلعــة بــه‬

‫ولا رجعـة لـه عليهـا فـي العـدة‪ :‬لانقطـاع‬ ‫نفســها أي ُب ْض ِع َهــا الــذي‬
‫سـلطنته بالبينونـة المانعـة مـن تسـلطه على‬
‫بضعهـا إلا بنـكاح جديـد‪ ،‬أي بعقـد جديـد‬ ‫ا ْســ َت ْخ َل َص ْت ُه بالعــوض‪.‬‬

‫عليهـا بأركانـه وشـروطه‪.‬‬

‫ألفاظ الخلع‪ :‬نوعان‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ 1‬صريـح فـي الطـاق ؛ فـا يحتـاج معـه‬

‫وقيل‪ :‬كناية في الطلاق‪ .‬أي‪:‬‬ ‫لنيــة ‪ ( ،‬وهــو مــا كان بلفــظ الخلــع‬
‫( لفظ الخلع والمفادة )‪.‬‬ ‫والمفــاداة )‪ :‬لأنــه تكــرر علــى لســان‬

‫حملــة الشــرع‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب‪:‬‬
‫الطلاق‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫فصل في الطلاق‬

‫تعريفه‬

‫وهو لغة‪ :‬حل القيد‪.‬‬

‫ وش ر ًعا‪ :‬حل عقد النكاح بلفظ الطلاق ونحوه‪ ،‬وعرفه النووي في‬
‫تهذيبه بأنه‪ :‬تصرف مملوك للزوج يحدثه بلا سبب فيقطع النكاح‪.‬‬

‫دليله‬

‫والأصل فيه قبل الإجماع الكتاب‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬

‫ﱡﭐ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﱠ(‪)1‬‬

‫والسنة كقوله‪َ « :‬ل ْي َس َش ْي ٌء ِم َن ال َح َل ِل َأ ْب َغ ُض إِ َلى ال َّل ِه َت َعا َلى ِم َن ال َّط َل ِق»‪)2(.‬‬

‫(‪ )1‬سورة البقرة الآية‪.229 :‬‬
‫(‪ )2‬رواه البيهقي في السنن الكبرى‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫المختار من الإقناع ‪15‬‬

‫كتاب‬
‫الطلاق‬

‫‪14‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫وشرط في المطلق ولو بالتعليق شرطان‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫واختيار فلا يصح من مكره‪،‬‬ ‫تكليف فلا يصح من غير مكلف‬
‫لإطلاق خبر « َل َط َل َق فِي‬ ‫لخبر « ُرفِ َع ال َق َل ُم َع ْن َث َل ٍث»(‪)1‬‬
‫إلا السكران فيصح منه مع أنه‬
‫إِ ْغ َل ٍق»(‪ )2‬أي إكراه‪.‬‬ ‫غير مكلف تغلي ًظا عليه‪.‬‬

‫شروط الإكراه‬

‫ويحصل الإكراه‪:‬‬ ‫وشرط الإكراه‪:‬‬

‫بتخويف بمحذور كضرب شديد‬ ‫قدر ُة ُم ْك ِر ٍه ‪-‬بكسر الراء‪ -‬على‬
‫أو نحو ذلك كحبس‪.‬‬ ‫تحقيق ما هدد به بولاية أو تغلب‬
‫عاج ًل ظل ًما وعجز مك َره ‪-‬بفتح‬
‫الراء‪ -‬عن دفعه بهرب وغيره وظنه‬

‫أنه إن امتنع حقق ما هدده به‪.‬‬

‫(‪ )1‬صححه أبو داود وغيره‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬رواه البيهقى وأبو داود‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫المختار من الإقناع ‪17‬‬

‫حكمة مشروعيته‬ ‫كتاب الطلاق‬
‫ شــرع عنــد اســتحالة اســتمرار العلاقــة الزوجيــة بوصولهــا إلــى طريــق‬

‫مســدود بســبب خــاف اســتعصى علــى الحــل‪.‬‬

‫أركان الطلاق‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫ومحل (زوجة)‬ ‫صيغة‬

‫وولاية ‪3‬‬ ‫وأركانه‬ ‫و ُم َط ِّل ٌق‬
‫خمسة‬
‫‪5‬‬

‫وقصد(‪)1‬‬

‫‪4‬‬

‫(‪ )1‬المراد بالقصد في الطلاق الصريح‪ :‬قصد معنى اللفظ‪ ،‬والمراد بالقصد في الطلاق الكنائي‪ :‬قصد معنى‬
‫ اللفظ مع قصد إيقاع الطلاق ‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫فالصري ُح ثلاث ُة ألفا ٍظ‪:‬الطلا ُق وال ِف َرا ُق‪ ،‬وال َّس َرا ُح‪.‬‬

‫ألفاظ الطلاق الصريح‬
‫(فالصريـ ُح ثلاثـ ُة ألفـا ٍظ) فقـط (الطـا ُق) أي مـا اشـتق منـه لاشـتهاره فيـه‬
‫لغـة وعر ًفـا (و) كـذا (ال ِفـرا ُق وال َّسـ َرا ُح) بفتـح السـين أي مـا اشـتق منهمـا علـى‬
‫المشــهور فيهمــا لورودهمــا فــي القــرآن بمعنــاه وأمثلــة المشــتق مــن الطــاق‬
‫كطلقتـ ِك‪ ،‬وأنـت طالـق‪ ،‬ويـا مطلقـة‪ ،‬ويـا طالـق‪ ،‬لا أنـت طـاق‪ ،‬والطلاق‪ ،‬فليسـا‬
‫بصريحيـن‪ ،‬بـل كنايتـان‪ :‬لأن المصـادر إنما تسـتعمل فـي الأعيـان توسـ ًعا‪ ،‬ويقاس‬
‫بمـا ذكـر‪ :‬فارقتـك وسـرحتك فهمـا صريحـان وكـذا أنـت مفارقـة ومسـرحة‪ ،‬ويـا‬

‫مفارقـة ويـا مسـرحة‪ ،‬وأنـت فـراق والفـراق والسـراح كنايـات‪.‬‬
‫ وترجمـة لفـظ الطـاق بالعجميـة (أي إلـى غيـر العربيـة) صريـح‪ ،‬لشـهرة‬
‫اسـتعمالها فـي معناهـا عنـد أهلهـا‪ ،‬دون ترجمـة الفـراق والسـراح فإنهـا كنايـة‪،‬‬

‫للاختــاف فــي صراحتهمــا بالعربيــة فضعفــا بالترجمــة‪.‬‬
‫ ولـو قـال‪ :‬علـ َّي الطـاق‪ .‬وسـ َك َت‪ ،‬ففـي البحـر عـن ال ُم َزنـي أنـه كنايـة‪،‬‬
‫وقـال ال َّص ْي َمـ ِري‪ :‬إنـه صريـح‪ ،‬قـال الزركشـي‪ :‬وهـو الحـق فـي هـذا الزمـان‪،‬‬

‫لاشــتهاره فــي معنــى التطليــق‪ ،‬وهــذا هــو الظاهــر‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫المختار من الإقناع ‪19‬‬

‫والطلا ُق َضربان‪َ :‬صري ٌح وكِ َناي ٌة‪......................... ،‬‬ ‫كتاب الطلاق‬

‫صيغة الطلاق صريح وكناية‬
‫(الطلا ُق َضربان) فقط‪:‬‬

‫(وكِنَاي ٌة)‬ ‫( َصري ٌح)‬

‫وهو‪ :‬ما يحتمل الطلاق وغيره‪،‬‬ ‫وهو‪ :‬ما لا يحتمل ظاهره غير‬
‫فيحتاج إلى نية لإيقاعه‪.‬‬ ‫الطلاق‪ ،‬فلا يحتاج إلى نية‬

‫تنبيه‪ :‬أفهم كلام المصنف أنه‬ ‫لإيقاع الطلاق فلو قال‪ :‬لم أنو به‬
‫لا يقع طلاق بنية من غير لفظ‬ ‫الطلاق‪ .‬لم يقبل‪.‬‬
‫وهو كذلك‪ ،‬ولا بتحريك لسانه‬
‫بكلمة الطلاق إذا لم يرفع صوته‬
‫بقدر ما يسمع نفسه مع اعتدال‬
‫سمعه وعدم المانع‪ ،‬لأن هذا‬

‫ليس بكلام‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫شروط وقوع الطلاق بالكناية‬

‫ يشترط لوقوع الطلاق بالكناية‪ :‬النية واقترانها ببعض اللفظ‪.‬‬

‫ فـإن نـوى بجميـع ذلـك أي بلفـظ مـن ألفاظـه الطـاق فيـه وقـع إن اقتـرن‬
‫بـكل اللفـظ‪ ،‬وقيـل يكفـي اقترانهـا بأولـه وينسـحب مـا بعـده عليـه‪ ،‬والمعتمـد‪،‬‬
‫أنــه يكفــي اقترانهــا ببعــض اللفــظ ســواء أكان مــن أولــه أو وســطه أو آخــره إذ‬
‫اليميـن إنمـا تعتبـر بتمامهـا‪ .‬وإن لـم ينـوه بلفـظ مـن ألفـاظ الكنايـات المذكـورة‬
‫لـم يقـع طـاق لعـدم قصـده‪ ،‬وإشـارة ناطـق وإن فهمهـا كل أحـد بطـاق كأن‬
‫قالـت لـه زوجتـه‪« :‬ط ِّلقنـي» فأشـار بيـده أن اذهبـي لغـو‪ ،‬لا يقـع بـه شـيء‪ ،‬لأن‬
‫عدولـه عـن العبـارة إلـى الإشـارة يفهـم أنـه غيـر قاصـد للطـاق‪ ،‬وإن قصـده‬
‫بهـا فهـي لا تقصـد للإفهـام إلا نـاد ًرا‪ ،‬ويعتـد بإشـارة أخـرس ولـو قـدر علـى‬

‫الكتاب ـة‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫عجز عن الكلام ِخ ْل َقة أو ِع ًّيا أو لسبب آخر‪.‬‬ ‫َأ ْخ َر ُس‬
‫النزاع المستحكم بين الزوجين الذي يتع ّذر معه دوام‬
‫ال ِّش َقا ُق‬
‫العشرة بينهما‪.‬‬
‫النفقة‪.‬‬ ‫ُم ْؤ َن ٌة‬
‫َع ِفي َف ٌة‬
‫هي التي تحصن فرجها وتمنع نفسها عما حرمه ال َّله‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫المختار من الإقناع ‪21‬‬

‫ا ْوحل َتا َمي َفلتالق ُرطلاص َرقيو ُحغايل َرهُطلوات ِفقتإ ِلقرىإاللنىيا ِلة‪ّ،‬نِ َّيواةل‪..‬ك‪..‬ن‪.‬ا‪..‬ي‪ُ..‬ة‪....:.‬ك‪..ُّ .‬ل‪..‬ل‪..‬ف‪..ٍ ..‬ظ‪..‬‬ ‫كتاب الطلاق‬

‫ (ولا يفتقــ ُر) وقــوع (صريــ ُح الطــا ِق) بصريحــه (إلــى النيــ ِة) إجما ًعــا إلا‬
‫فـي المكـره عليـه فإنـه يشـترط فـي حقـه النيـة إن نـواه وقـع علـى الأصـح وإلا‬
‫فـا‪ ،‬وكـذا الوكيـل فـي الطـاق يشـترط فـي حقـه إذا طلـق عـن موكلـه بالصريـح‪:‬‬
‫النيـة‪ ،‬إن كان لموكلـه زوجـة أخـرى‪ ،‬لتـردده بيـن زوجتيـن فـا بـد من تمييـز‪ ،‬قال‪:‬‬
‫أمـا إذا لـم يكـن لموكلـه غيرهـا ففـي اشـتراط النيـة نظـر‪ ،‬لتعيـن المحـل القابـل‬

‫للطـاق مـن أهلـه انتهـى‪ ،‬والظاهـر أنـه لا يشـترط‪.‬‬

‫كناية الطلاق‬
‫ (والكنايـ ُة‪ :‬ك ُّل لفـ ٍظ ا ْح َت َمـ َل الطـا َق وغيـ َر ُه وتفت ِقـر) فـي وقـوع الطـاق‬
‫بهـا (إلـى النِّيَّـة) إجما ًعـا‪ ،‬إذ اللفـظ متـردد بيـن الطـاق وغيـره‪ ،‬فـا بـد مـن نيـة‬
‫تميـز بينهمـا‪ ،‬وألفاظهـا كثيـرة لا تـكاد تنحصـر‪ ،‬ذكـر المصنـف بعضها فـي بعض‬
‫النسـخ بقولـه‪ :‬مثـل أنـت خليـة أي خاليـة منـي وكـذا يقـدر الجـار والمجـرور‬
‫فيمـا بعـده وأنـت بتـة بمثنـاة قبـل آخـره أي مقطوعـة الوصلـة مأخـوذة مـن البـت‬

‫وهـو القطـع‪.‬‬
‫ وأنـ ِت حـرام أي محرمـة علـ َّي ممنوعـة للفرقـة‪ ،‬و أنـت كالميتـة أي فـي‬
‫التحريـم شـبه تحريمهـا عليـه بالطـاق كتحريـم الميتـة واغربـي بمعجمـة ثـم راء‬

‫أي صيــري غريبــة بــا زوج‪ ،‬ومــا شــاكل ذلــك‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ووا ُهل ّنَِّنسذاغُوءايفِرُيت ُمِاهلج َاحض ْيِمر ٍبِعاضفِن‪،‬ي‪:‬فِها‪َ،‬لض‪..‬ر‪.‬س‪ٌَّ .‬ن‪..‬ب ُ‪.‬ة‪.‬ف‪.‬أ‪ْ..‬ني‪...‬ي‪.‬ط‪.‬و‪.‬لقِ‪.‬ا‪َ.‬ع‪.‬قِ‪.‬ا‪ِ.‬ه‪.‬ل‪.ََّّ .‬ن‪.‬ط‪.‬ل‪.ُ.‬سا‪َّ .‬ن‪ٌ.َ.‬قة‪...‬فو‪..‬بِيد ُطعهٌة ٍ‪،‬ر‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫أقسام الطلاق‬

‫الطلاق السني والبدعي‬

‫ ينقسـم الطـاق إلـى سـني‪ ،‬وبدعـي‪ ،‬ولاسـني ولا بدعـي‪ ،‬وسـيعلم ذلـك‬
‫مــن كلام المصنــف‪.‬‬

‫ (والنِّسا ُء في ِه) أي في حـكم الطلاق (ضربا ِن‪َ :‬ضر ٌب في طلا ِق ِه َّن ُس َّن ٌة) أي لا‬
‫تحريم فيه (وبِدع ٌة) أي حرام (و ُه َّن ذوا ُت ال َح ْي ِض)‪.‬‬

‫الطلاق السني‬
‫ وأشـار إلـى القسـم الأول بقولـه (فالسـ َّن ُة) أي السـني (أ ْن يو ِقـ َع ال َّطـا َق)‬
‫علـى مدخـول بهـا ليسـت بحامـل ولا صغيـرة ولا آيسـة (فـي ُطهـ ٍر غيـ ِر ُم َجا ِمـ ٍع‬
‫فيـ ِه) ولا فـي حيـض قبلـه وذلـك لاسـتعقابه الشـروع فـي العـدة وعـدم النـدم‬
‫فيمــن ذكــرت وقــد قــال تعالــى‪ :‬ﱡﭐﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱠ (‪ )1‬أي فــي‬

‫الوقـت الـذي يشـرعن فيـه فـي العـدة‪.‬‬

‫(‪ )1‬الطلاق من الآية رقم (‪.)1‬‬

‫‪23‬‬

‫المختار من الإقناع ‪23‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كتاب الطلاق‬

‫وأشار الإمام(‪ )1‬إلى المباح‬ ‫واجب كطلاق‬
‫بطلاق من لا يهواها الزوج‬ ‫ال َح َك ِم في‬
‫ولا تسمح نفسه بمؤنتها من‬ ‫الشقاق‪،‬‬

‫غير استمتاع بها‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫قسم جماعة‬
‫الطلاق إلى‬

‫الأحكام الخمسة‪4 :‬‬

‫ومكروه‪ :‬كطلاق مستقيمة‬ ‫ومندوب‪ :‬كطلاق‬
‫الحال‪ ،‬وعليه حمل «أبغض‬ ‫زوجة حالها غير‬
‫مستقيم‪ ،‬كأن تكون‬
‫الحلال إلى ال َّله تعالى‬
‫الطلاق»‬ ‫غير عفيفة‪،‬‬

‫‪3‬‬

‫وحرام‪ :‬كالطلاق‬
‫البدعي‪ ،‬كما‬
‫سيأتي‪،‬‬

‫(‪ ) 1‬إمام الحرمين الجويني‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫وضر ٌب ليس في َطلاقِه َّن س َّن ٌة ولا بدع ٌة وه َّن أر َب ٌع‪،‬‬
‫ال َّص ِغيرةُ‪ ،‬والآيس ُة والحا ِم ُل والم ْخ َتلِع ُة التي لم يُ ْد َخ ْل بها‪.‬‬

‫طلاق ليس بدع ًّيا ولا سن ًّيا‬
‫(وضر ٌب ليس في َطلا ِق ِه َّن سنَّ ٌة ولا بدع ٌة وه َّن أر َب ٌع)‬

‫(و) الرابعة‪:‬‬ ‫(و) الثالثة‪:‬‬ ‫(و) الثانية‪:‬‬ ‫الأولى‪:‬‬

‫(ال ُم ْخ َتلِع ُة ا َّلتي‬ ‫(الحا ِم ُل) التي‬ ‫(الآيِ َس ُة) لأن‬ ‫(ال َّص ِغير ُة)‬
‫لم ُي ْد َخ ْل بها) إذ‬ ‫ظهر حملها لأن‬ ‫عدتهما بالأشهر‬ ‫التي لم تحض‬
‫عدتها بوضعها فلا‬
‫لا عدة عليها‪.‬‬ ‫تختلف المدة في‬ ‫فلا ضرر‬
‫حقها ولا ندم بعد‬ ‫يلحقهما‬

‫ظهور الحمل‬

‫ما يطلب ممن طلق بدع ًّيا‬

‫ مــن طلــق بدع ًّيــا ســن لــه الرجعــة ثــم بعدهــا إن شــاء طلــق بعــد تمــام‬
‫طهـر لخبـر الصحيحيـن‪ :‬أن ابـن عمـر رضـي ال َّلـه تعالـى عنهمـا طلـق زوجتـه‬
‫وهـي حائـض فذكـر ذلـك عمـر للنبـي ‪ ‬فقـال‪ُ « :‬مـ ْر ُه َف ْل ُي َرا ِج ْع َهـا ُثـ َّم لِ ُي َط ِّل ْق َهـا‬

‫َطا ِهــ ًرا»(‪ )1‬أي إن أراد طلاقهــا‪.‬‬

‫***‬

‫(‪ )1‬رواه مسلم‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫المختار من الإقناع ‪25‬‬

‫والبدع ُة أن يوق َع ال َّطلا َق في ال َح ْي ِض أو في ُط ْه ٍر جامعها‬
‫فيه ‪...............................................‬‬

‫الطلاق البدعي‬

‫ وأشــار إلــى القســم الثانــي بقولــه (والبدعــ ُة أن يو ِقــ َع ال َّطــا َق) علــى‬ ‫كتاب الطلاق‬
‫مدخــولبهــا(فــيال َح ْيــ ِضأوفــي ُط ْهــ ٍرجامعهــافيــه)وهــيممــنتحبــل‪،‬‬

‫أو فــي حيــض قبلــه وذلــك لمخالفتــه فيمــا إذا طلقهــا فــي حيــض لقولــه‬

‫تعالــى‪ :‬ﭐﱡ ﱆﱇ ﱠ(‪ )1‬وزمــن الحيــض لا يحســب مــن العــدة ومثلــه‬

‫النفـاسوالمعنـىفـيذلـك‪:‬تضررهـابطـولمـدةالتر ُّبـصولأدائـهإلـىالنـدمفيمـن‬
‫تحمـلإذاظهـرحملهـا‪،‬فـإنالإنسـانقـديطلـقالحائـلدونالحامـل‪،‬وعندالنـدمقد‬

‫لايمكنـهالتـداركفيتضـررهـووالولـد‪،‬وخـرجبقيـدالإيقاعتعليـقالطلاق‪،‬فـايحرم‬

‫فـيالحيـضلكـنإنوجـدتالصفـةفيالطهـرسـميسـنيا‪،‬وإنوجدتفـيالحيض‬

‫سـميبدع ًيـا‪،‬ويترتـبعليـهأحـكامالبدعـيإلاأنـهلاإثـمفيـهباتفـاقالأصحـابفـي‬
‫كل الطرق‪.‬‬

‫معاني المفردات‬ ‫ نعـمإنأوقـعالصفـةفـيالحيـض‬
‫باختيــاره فينبغــي أنــه يأثــم بإيقاعــه فــي‬
‫َت ْح َب ُل تحمل‪.‬‬ ‫الحيض كإنشـائه الطـاق فيه‪ ،‬وخـرج بقيد‬

‫ال َّت َر ُّب ُص الانتظار والتر ُّقب‪.‬‬ ‫الطــاق فــي الســني والبدعــي الفســوخ‪،‬‬
‫فإنهـا لا تنقسـم إلـى سـني ولا إلـى بدعـي‬
‫جمع فسخ‪ ،‬ح ّل الرابطة العقدية‬ ‫لأنهـاشـرعتلدفـعمضـارزائدةفـايليق‬
‫ال ُف ُسو ُخ جزاء إخلال أحد طرفي العقد‬
‫بالتزامه الناشئ عن العقد‪.‬‬ ‫بهــا تكليــف مراقبــة الأوقــات‪.‬‬

‫(‪ )1‬الطلاق من الآية رقم (‪.)1‬‬

‫‪24‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫و َي ِص ُّح الاستثنا ُء في الطلا ِق إذا َو َصلَه ب ِه ‪.............‬‬

‫شروط الاستثناء في الطلاق‬

‫ثم شرع في القسم الثاني ‪ -‬وهو الاستثناء ‪ -‬بقوله‪:‬‬
‫(و َي ِص ُّح الاستثنا ُء في الطلا ِق) لوقوعه في القرآن‬
‫الكريم والسنة وكلام العرب‪ ،‬وهو‪ :‬الإخراج بإلا‬
‫أو إحدى أخواتها ولصحته شروط خمسة وهي‪:‬‬

‫ألا يكون‬ ‫أن ينويه قبل‬ ‫(إذا َو َص َله ب ِه)‬
‫مستغر ًقا‬ ‫فراغه‬ ‫أي اليمين‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫أن يتلفظ به‬ ‫أن يقصد به رفع‬
‫مسمعا به نفسه‬ ‫حكم اليمين‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪27‬‬

‫المختار من الإقناع ‪27‬‬

‫فصل‬ ‫كتاب الطلاق‬
‫و َيملِ ُك (الزوج) ثلا َث ت ْطليقا ٍت‬

‫‪...............................................‬‬

‫فصل فيما يملكه الزوج من الطلقات‬
‫وفي الاستثناء والتعليق والمحل القابل للطلاق وشروط المطلق‬
‫ وقــد شــرع فــي القســم الأول ‪ -‬وهــو عــدد الطلقــات ‪ -‬بقولــه‪:‬‬
‫(و َيملِـ ُك الـزو ُج) علـى زوجتـه (ثـا َث ت ْطليقـا ٍت) لأنه ‪ ‬سـئل عن قولـه تعالى‪:‬‬
‫ﱡﭐﲖ ﲗ ﲘ ﱠ(‪ )1‬فأيـن الثالثـة؟ فقـال‪ :‬ﱡﭐ ﲛﲜﲝ ﲞﱠ(‪ )2‬وإنمـا لـم يعتبـروا‬
‫رق الزوجـة لأن الاعتبـار فـي الطـاق بالـزوج لمـا روى البيهقـي أن النبـي ‪‬‬
‫قـال‪« :‬ال َّطـ َا ُق بِال ِّر َجـا ِل َوال ِعـ َّد ُة بِال ِّن َسـا ِء» ولا يحـرم جمـع الطلقـات لأن عميـ ًرا‬
‫العجلانـي ل َّمـا لاعـن امرأتـه عنـد النبـي ‪ ‬طلقهـا ثلاثـا قبـل أن يخبـره النبـي‬
‫‪ ‬أنهـا َتبِيـ ُن باللعـان(‪ )3‬فلـو كان إيقـاع الثـاث حرا ًمـا لنهـاه عـن ذلـك ليعلمـه‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة البقرة الآية‪.229 :‬‬
‫(‪ ) 2‬سورة البقرة الآية‪.229 :‬‬

‫(‪ ) 3‬متفق عليه‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ويص ُّح تعلي ُق ُه بال ِّص َف ِة وال َّشر ِط‪.‬‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫تعليق الطلاق بالصفة والشرط‬

‫ ثـم شـرع فـي القسـم الثالـث ‪ -‬وهـو التعليـق ‪ -‬بقولـه‪( :‬ويصـ ُّح تعلي ُقـ ُه)‬
‫أي الطـاق (بال ِّص َفـ ِة) فتطلـق عنـد وجودهـا‪ ،‬فـإذا قـال لهـا‪ :‬أنـ ِت طالـق فـي‬
‫شـهر كـذا أو فـي غرتـه أو فـي رأسـه أو فـي أولـه‪ ،‬وقـع الطـاق مـع أول جـزء‬
‫مـن الليلـة الأولـى منـه أو‪ :‬أنـ ِت طالـق فـي نهـار كـذا شـهر كـذا أو أول يـوم منـه‬
‫فتطلـق بـأول فجـر يـوم منـه‪ ،‬أو‪ :‬أنـ ِت طالـق فـي آخـر شـهر كـذا أو سـلخه(‪)1‬‬

‫فتطلـق بآخـر جـزء مـن الشـهر‪.‬‬

‫الأدوات التي يحصل بها التعليق‬

‫ (وال َّشــر ِط) وأدوات التعليــق بالشــروط والصفــات (إن) وهــي أم البــاب‬
‫نحـو‪ :‬إن دخلـت الـدار فأنـت طالـق و « َمـ ْن» بفتـح الميـم ‪ -‬كمـن دخلـ ِت مـن‬
‫نسـائي الـدار فهـي طالـق‪« ،‬وإذا» «ومتـى» «ومتـى مـا» بزيـادة (مـا)‪( ،‬وكلمـا)‬
‫نحـو كلمـا دخلـت الـدار واحـدة مـن نسـائي فهـي طالـق‪ ،‬و «أي» كأي وقـت‬
‫دخلـت الـدار فأنـت طالـق‪ ،‬ومـن الأدوات «إذ مـا» علـى رأي سـيبويه و «مهمـا»‬
‫وهـي بمعنـى مـا و «مـا» الشـرطية و «إذ مـا» و «أيـا مـا» كلمـة و«أيـان» وهـي‬
‫كمتــى فــي تعميــم الأزمــان و «أيــن» و «حيثمــا» لتعميــم الأمكنــة‪ ،‬و «كيــف»‬

‫و «كيفما» للتعليق على الأحوال‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬السلخ‪ :‬آخر الشهر‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫المختار من الإقناع ‪29‬‬

‫ فلــو انفصــل زائــدا علــى َســ ْك َت ِة النَّ َفــ ِس َضــ َّر‪ ،‬أمــا لــو َســ َك َت لِ َتنَ ُّفــ ِس‬ ‫كتاب الطلاق‬
‫أو انقطــاع صــوت فإنــه لا يضــر‪ .‬لأن ذلــك لا يعــد فاصــ ًا‪ ،‬بخــاف الــكلام‬

‫الأجنبـي ولـو يسـي ًرا‪ ،‬أو نـواه بعـد فـراغ اليميـن ضـر‪ ،‬بخـاف مـا إذا نـواه قبلهـا‪،‬‬
‫لأن اليميـن إنمـا تعتبـر بتمامهـا وذلـك صـادق بـأن ينويـه أولهـا أو آخرهـا أو مـا‬

‫بينهمـا‪ ،‬أو لـم يقصـد بـه رفـع حكـم اليميـن أو قصـد بـه رفـع حكـم اليميـن ولـم‬

‫يتلفـظ بـه‪ ،‬أو تلفـظ بـه ولـم يسـمع بـه نفسـه عنـد اعتـدال سـمعه‪ ،‬أو اسـتغرق‬
‫المسـتثنى منـه ضـر والمسـتغرق باطـل بالإجمـاع كمـا قالـه الإمـام(‪ )1‬و الآمـدي‪،‬‬
‫فلـو قـال أنـت طالـق ثلا ًثـا إلا ثلا ًثـا‪ ،‬لـم يصـح الاسـتثناء وطلقـت ثلا ًثـا‪ ،‬ويصح‬
‫تقديـم المسـتثنى علـى المسـتثنى منـه كأنـت إلا واحـدة طالـق ثلا ًثـا‪ ،‬والاسـتثناء‬
‫يعتبـر مـن الملفـوظ بـه لا مـن المملـوك‪ ،‬فلـو قـال‪ :‬أنـت طالـق خم ًسـا إلا ثلا ًثـا‪،‬‬
‫وقـع طلقتـان ولـو قـال‪ :‬أنـت طالـق ثلا ًثـا إلا نصـف طلقـة وقـع ثلا ًثـا‪ ،‬لأنـه إذا‬

‫اسـتثنى مـن طلقـة بعـض طلقـة بقـي بعضهـا ومتـى بقـي كملـت‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫الشيء الرقيق‪ ،‬أيضا العبودية‪ ،‬ويقال للذكر مملوك‬ ‫ِر ّق‬
‫وللأنثى مملوكة ‪ ،‬ويقال لهما رقيق ‪.‬‬
‫المر ُة من السكو ِت‪.‬‬ ‫َس ْك َت ِة‬
‫الأَ ْجنَبِي‬
‫من ليس لها بزوج ولا محرم‪.‬‬

‫‪http://quran.ksu.edu.sa/‬‬ ‫(‪ )1‬أبو المعالي الجويني‪ ،‬الملقب بـ "إمام الحرمين"‪.‬‬
‫‪-tafseer/qortobi/sura2‬‬
‫‪html.aya229‬‬

‫‪28‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫(و) الرابع‪( :‬ال ُم ْكـ َر ُه) بفتـح الـراء علـى طـاق زوجتـه لا يقـع خلا ًفـا لأبـي‬
‫ حنيفــة لقولــه ‪« :‬إِ َّن ال َّلــ َه َو َضــ َع َعــ ْن ُأ َّمتِــي ال َخ َطــ َأ َوال ِّن ْســ َيا َن‬
‫ َو َمـا ا ْسـ ُت ْك ِر ُهوا َع َل ْيـ ِه»(‪ )1‬ولخبر « َل َط َل َق فِـي إِ ْغـ َا ٍق»(‪ )2‬أي إكراه‪،‬‬
‫ فــإن ظهــر مــن المكــره قرينــة اختيــار منــه للطــاق‬
‫ كأن أكــره علــى ثــاث طلقــات فطلــق واحــدة أو علــى‬
‫ طــاق صريــح فكنــى ونــوى أو علــى تعليــق فنجــز أو بالعكــس‬
‫ لهــذه الصــور وقــع الطــاق فــي الجميــع لأن مخالفتــه تشــعر‬

‫ اختياره فيما أتى به‪.‬‬

‫وشرط حصول الإكراه‬

‫ قـدرة المكـ ِره ‪-‬بكسـر الـراء‪ -‬علـى تحقيـق مـا هـدد بـه المكـره بفتحهـا‬
‫تهديـ ًدا عاجـ ًا ظل ًمـا بولايـة أو تغلـب‪ ،‬وعجـز المكـره بفتـح الـراء عـن دفـع‬
‫المكـره بكسـرها بهـرب أو غيـره‪ ،‬كاسـتغاثة بغيـره‪ ،‬وظنـه أنـه إن امتنـع مـن فعـل‬
‫مـا أكـره عليـه حقـق فعـل مـا خوفـه بـه‪ ،‬لأنـه لا يتحقـق العجـز إلا بهـذه الأمـور‬
‫الثلاثـة‪ ،‬فخـرج بعاجـل مـا لـو قـال‪ :‬لأقتلنـك غـ ًدا فليـس بإكـراه وبظلمـا مـا‬
‫لــو قــال ولــي القصــاص للجانــي‪ :‬طلــق زوجتــك وإلا اقتصصــت منــك لــم‬

‫يكن إكرا ًها‪.‬‬
‫ ‬

‫(‪ )1‬رواه ابن ماجه‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬رواه أبو داود والحاكم وصحح إسناده على شرط مسلم‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫المختار من الإقناع ‪31‬‬

‫ولا يق ُعاالل ََّّصطبل ُّاي ُقوا َقل ْبم َلجا ُنلون ُنك‪،‬ا ِواحل‪َّ ،‬ناوأئ ْرُمب‪ٌ ،‬عواللامي ْ َكق َرُعهُ‪َ .‬طلا ُق ُه ْم‬ ‫كتاب الطلاق‬

‫ ثــم شــرع فــي القســم الرابــع‪ :‬وهــو المحــل بقولــه (ولا يقــ ُع ال َّطــ َا ُق)‬
‫المعلــق ( َق ْب ـ َل ال ِّن ـكا ِح) بعــد وجـوده لقول ـه ‪َ « :‬ل َطــ َا َق إِ َّل َب ْع ـ َد نِـ َكا ٍح»(‪.)1‬‬

‫شروط المط ِّلق‬

‫ ثـم شـرع فـي القسـم الخامـس‪ :‬وهـو شـروط ال ُم َط ِّلـ ِق بقولـه (وأ ْربـ ٌع لا‬
‫ي َقــ ُع َطلا ُق ُهــ ْم) بتنجيــز ولا تعليــق‪.‬‬

‫الأول‪( :‬ال َّصب ُّي)‬

‫(و) الثاني‪( :‬المجنُو ُن)‬
‫(و) الثالث‪( :‬النَّائـ ُم) لقولـه ‪ُ « :‬رفِـ َع ال َق َلـ ُم َعـ ْن َثـ َا ٍث َعـ ِن ال َّصبِـ ِّي َح َّتـى‬
‫ َي ْب ُلـ َغ َو َعـ ِن ال َم ْج ُنـو ِن َح َّتـى ُي ِفيـ َق َو َعـ ِن النَّائِـ ِم َح َّتـى َي ْسـ َت ْي ِق َظ»(‪)2‬‬
‫ وحيـث ارتفـع عنهـم القلـم بطـل تصرفهـم‪ ،‬نعـم لـو طـرأ الجنـون‬
‫ مـن سـكر تعـدى بـه صـح تصرفـه‪ ،‬لأنـه لو طلـق فـي هـذا الجنون‬
‫ وقـع طلاقـه‪ ،‬والمعتـوه‪ :‬وهـو الناقـص العقـل كمـا فـي الصحـاح‬

‫ كالمجنون‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬رواه الترمذي‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬صححه أبو داود وغيره‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الطلاق‬

‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫‪33‬‬

‫المختار من الإقناع ‪33‬‬

‫ما يحصل به الإكراه‬ ‫كتاب الطلاق‬

‫ويحصل الإكراه‪ :‬بتخويـف بضـرب شـديد أو حبـس طويـل أو إتـاف مـال أو‬
‫نحـو ذلـك ممـا يؤثـر العاقـل لأجلـه الإقـدام علـى مـا أكـره عليـه‪.‬‬

‫ ويختلـف الإكـراه باختـاف الأشـخاص والأسـباب المكـره عليهـا فقـد‬
‫يكـون الشـيء إكراهـا فـي شـخص دون آخـر وفـي سـبب دون آخـر‪ ،‬فالإكـراه‬
‫بإتـاف مـال لا يضيـق علـى المكـره ‪-‬بفتـح الـراء‪ -‬كخمسـة دراهـم فـي حـق‬
‫الموسـر ليـس بإكـراه علـى الطـاق لأن الإنسـان يتحملـه ولا يطلـق‪ ،‬بخـاف‬
‫المــال الــذي يضيــق عليــه‪ .‬والحبــس فــي الوجيــه إكــراه وإن قــل كمــا قالــه‬

‫الأذرعـي والضـرب اليسـير فـي أهـل المـروءات إكـراه‪.‬‬
‫ وخـرج بقيـد طـاق زوجتـه فيمـا تقـدم مـا إذا أكرهـه علـى طـاق زوجـة‬
‫نفسـه بـأن قـال لـه‪ :‬ط ِّلـق زوجتـي وإلا قتلتـك‪ ،‬فطلقهـا وقـع علـى الصحيـح‪،‬‬

‫لأنــه أبلــغ فــي الإذن‪.‬‬
‫***‬

‫معاني المفردات‬

‫إهلاك‪ ،‬إفساد‪.‬‬ ‫إِ ْت َل ُف‬
‫اسم فاعل من أيس َر‪ ،‬ذو اليسار والغنى‪.‬‬ ‫ال ُمو ِسر‬

‫ال ُم ُرو َءات الآداب الحسنة والاخلاق العالية‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫يخرج بالتكليف‪ :‬ثلاث لا يقع طلاقهم من الرجال لا‬ ‫محترزات الشروط‪:‬‬
‫بتنجيز ولا بتعليق‪:‬‬

‫‪ 4‬ويخرج بالاختيار‪ ،‬طلاق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫المكره‪ ،‬فلا يقع‪.‬‬ ‫النائم‪.‬‬ ‫المجنون‪.‬‬ ‫الصبي‪.‬‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫ما حكم طلاق السكران؟ وما العلة؟ يصحمنهمعأنهغيرمكلف‪،‬العلة‪:‬تغلي ًظاعليه‪.‬‬

‫من هو المعتوه؟ وما حكم طلاقه؟ وما قياسه؟‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫حكم طلاقه‪ :‬لا يصح‪ ،‬قياسه‪ :‬كالمجنون‪.‬‬ ‫المعتوه‪ :‬هو الناقص العقل‪.‬‬

‫شروط حصول الإكراه‪:‬‬

‫‪ 3‬ظــن المكــ ّره أنــه إن‬ ‫‪ 2‬عجــز المكــره عــن‬ ‫‪ 1‬قــدرة المكــره علــى‬

‫امتنــع مــن فعــل مــا‬ ‫دفـع المكـره بهـرب‬ ‫تحقيــق مــا هــدد بــه‬
‫أو غيــره كاســتغاثة‬ ‫المكـره تهديـ ًدا عاجـ ًا‬
‫أكـره عليـه حقـق فعل‬ ‫ظل ًمـا بولايـة أو تغلـب‪.‬‬
‫بغيــره‪.‬‬
‫مــا خوفــه بــه‪.‬‬

‫صور الإكراه‪:‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪1‬‬
‫الإكـراه بإتلاف مـا لا يضيق الحبــس فــي الوجيــه‪ :‬الضــرب اليســير فــي‬

‫علــى المكــره كخمســة إكــراه وإن قــل ‪ ،‬كمــا أهـل المـروءات‪ :‬يعتبـر‬

‫إكــراه‪.‬‬ ‫دارهـم فـي حـق الموسـر‪ :‬قالــه الأذرعــي‪.‬‬
‫ليس بإكـراه علـى الإطلاق‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫المختار من الإقناع ‪35‬‬

‫حكمة مشروعيته‪:‬‬ ‫ملخص الدرس (كتاب الطلاق)‬

‫تعريفه‪:‬‬

‫شرع عند استحالة استمرار‬ ‫وشر ًعا‪ :‬حل عقد النكاح بلفظ‬ ‫لغة‪ :‬حل القيد‪.‬‬
‫العلاقة الزوجية بوصولها‬ ‫الطلاق ونحوه‪.‬‬
‫إلى طريق مسدود بسبب‬ ‫كتاب الطلاق‬
‫خلاف استعصى على الحل‪.‬‬ ‫عرفه النووي في تهذيبه ‪ :‬أنه‬
‫تصرف مملوك للزوج يحدثه بلا‬

‫سبب قيقطع‪.‬‬

‫من القرآن‪:‬ﱡﭐ ﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝ ﱠ‪.‬‬ ‫دليله‪:‬‬
‫من السنة‪َ « :‬ل ْي َس َش ْي ٌء ِم َن ال َح َل ِل َأ ْب َغ ُض إِ َلى ال َّل ِه َت َعا َلى ِم َن ال َّط َل ِق»‪.‬‬

‫أركان الطلاق‪:‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪21‬‬
‫صيغة محل(الزوجة) ولاية مطلق‬
‫القصد‬

‫شروطه‪:‬‬

‫‪ 2‬اختيـار‪ :‬فـا يصـح مـن مكـره لخبـر‬ ‫‪ 1‬تكليــف‪ :‬فــا يصــح مــن غيــر‬

‫( َل َطــ َا َق فِــي إِ ْغــ َا ٍق) أي‪ :‬إكــراه‪.‬‬ ‫مكلــف (كصبــي أو مجنــون) لخبــر‬
‫( ُرفِ َع ال َق َل ُم َع ْن َث َل ٍث)‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أحكام الطلاق (الصريح والكناية)‪:‬‬

‫العلة إن وجدت‬ ‫الحكم مع التوجيه‬ ‫الحالة‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫لأنه ليس بكلام‪.‬‬ ‫لا يقع‪.‬‬ ‫حكم الطلاق بنية من‬
‫غير لفظ‪.‬‬

‫حكم الطلاق بتحريك لا يقع إذالم يرفع صوته بقدر ما يسمع لأن هذا ليس‬
‫لسانه بكلمة الطلاق‪ .‬نفسهمعاعتدالسمعهوعدمالمانع‪ .‬بكلام‪.‬‬

‫لشهرة استعمالها‬ ‫يقع طلاق صريح‪.‬‬ ‫حكم ترجمة لفظ‬
‫في معناها عند‬ ‫الطلاق بالعجمية‬
‫أهلها‪.‬‬ ‫(أي‪ :‬إلى غير العربية)‪.‬‬

‫للاختلاف في‬ ‫يقع طلا ًقا كناية‪.‬‬ ‫حكم ترجمة لفظ‬
‫صراحتهما‬ ‫الفراق والسراح‬

‫بالعربية‪،‬فضعفا‬ ‫بالعجمية‪.‬‬
‫بالترجمة‪.‬‬
‫الحكم لو قال‪َ :‬ع َل َّي‬
‫فيها أقوال‪:‬‬ ‫الطلاق و َس َك َت‪.‬‬
‫‪ - ۱‬في البحر عن المزني‪ :‬أنه كناية‪.‬‬

‫‪ - ۲‬قال ال َّص ْي َم ِري‪ :‬أنه صريح ‪.‬‬
‫‪ - ۳‬قال الزركشي‪ :‬هو الحق في‬

‫ هذا الزمان‪ ،‬لاشتهاره في‬

‫ معنى التطليق‪ ،‬وهذا هو الظاهر‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫المختار من الإقناع ‪37‬‬

‫أقسام الطلاق من حيث الصيغة (صريح ‪ ،‬وكناية)‪:‬‬

‫الطلاق بالكناية‬ ‫الطلاق الصريح‬

‫تعريفه ‪ :‬ما يحتمل الطلاق وغيره‪.‬‬ ‫تعريفـه‪ :‬مـا لا يحتمـل ظاهـره غيـر‬
‫حكمه ‪ :‬يحتاج إلى نية لإيقاعه‪.‬‬
‫الطلاق‪.‬‬ ‫ ‬

‫حكمــه‪ :‬لا يحتــاج إلــى نيــة لإيقــاع‬ ‫كتاب الطلاق‬

‫الطـاق‪ ،‬فلـو قـال لـم أنـو‬ ‫ ‬

‫به الطلاق لم يقبل‪.‬‬ ‫ ‬

‫علة اشتراط ‪ :‬أن اللفــظ متــردد بيــن‬ ‫شرطه ‪ :‬لا يحتاج إلى نية‪.‬‬

‫الطــاق وغيــره ‪ ،‬فــا‬ ‫ ‬

‫بــد مــن نيــة تميــز‬ ‫ ‬

‫ بينهما‪.‬‬

‫ألفاظه‪:‬‬ ‫ألفاظه‪:‬‬
‫كثيرة لا تكاد تنحصر‪ ،‬ذكر المصنف‬
‫‪( - 1‬الطــاق)‪ :‬ومــا اشــتق منــه‬
‫بعضها‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ لاشتهاره فيه لغة وعر ًفا‪.‬‬
‫‪( - 1‬أن ِت خلية)‪ ،‬أي‪ :‬خالية مني‪.‬‬
‫‪( - 2‬أنـ ِت بتة)‪ ،‬أي‪ :‬مقطوعة الوصل‪،‬‬ ‫‪( - 2‬الفراق)‪( ،‬ال َّسـراح)‪ :‬أي ما اشـتق‬
‫ مأخوذة من البت وهو القطع‪.‬‬ ‫ منهمــا علــى المشــهور فيهــا ‪،‬‬
‫‪( - 3‬أنـ ِت حـرام)‪ ،‬أي‪ :‬محرمـة على‬ ‫ لورودهمــا فــي القــرآن بمعنــاه‪.‬‬
‫ أمثلـة المشـتق مـن الطـاق‪ :‬كــ‬
‫ ممنوعة للفرقة‪.‬‬ ‫ (أطلقتــك ‪ -‬أنــت طالــق ‪ -‬يــا‬
‫‪( - 4‬أنــ ِت كالميتــة)‪ ،‬أي‪ :‬فــي‬
‫ التحريـم‪ ،‬فشـبه تحريمهـا عليـه‬ ‫ مطلقة ‪ -‬يا طالق)‪.‬‬

‫ في الطلاق كتحريم الميتة‪.‬‬
‫‪( - 5‬اغربــي)‪ ،‬أي صيــري غريبــة‬

‫ بلا زوج‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫الطلاق ليس بدعيا ولا سنيا‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫العلة‬ ‫الصورة‬
‫‪ -1‬الصغيرة التي لم تحض‪،‬‬
‫لأن عدتهما بالأشهر فلا ضرر يلحقهما‪.‬‬
‫‪ -2‬الآيسة‪.‬‬
‫لأن عدتها بوضع الحمل ‪ ،‬فلا تختلف المدة في‬
‫حقها ‪ ،‬ولا ندم بعد ظهور الحمل‪.‬‬ ‫‪ -3‬الحامل التي ظهر حملها‪.‬‬
‫إذ لا عدة عليها‪.‬‬
‫‪ -4‬المختلعة التي لم يدخل بها‪.‬‬

‫ما حكم جمع الطلقات؟ وما الدليل والعلة؟‬

‫العلة ‪ :‬لأن عميــرا العجلانــي لمــا لاعــن‬ ‫جمع الطلقات ‪ :‬لا يحرم‪.‬‬

‫امرأتـه عنـد النبي ‪ ‬طلقهـا ثلاثا قبل‬ ‫ ‬
‫أن يخبـره النبـي ‪ ‬أنهـا تبيـن باللعان‬ ‫ ‬

‫ (متفــق عليــه)‪ ،‬فلــو كان إيقــاع‬

‫ الطلاق ثلاثا حرا ًما لنهاه عن ذلك‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫المختار من الإقناع ‪39‬‬


Click to View FlipBook Version