The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by Muhd Solihin, 2021-07-02 07:13:42

Buku Teks Digital Fiqh STAM (KSSM) 2020

Buku Teks Digital Fiqh STAM KSSM 2020

‫م َخ َنلِافل ًةإبف ِليثبلاطثوونِ َهنا أحوَّقل ًةا(ُد‪)1‬هاو‪.‬ث‪..‬ل‪..‬ا‪.‬ث‪..‬و‪...‬ن‪......‬‬ ‫فالم َغلَّظ ُة مائَ ٌة‬
‫َج َذ َع ًة(‪ ،)2‬وأربعو َن‬

‫الدية المغلظة‬ ‫فصل في الدية‬

‫ ثم شرع المصنف في القسم الأول‪ :‬وهي المغلظة ‪ -‬فقال‪:‬‬
‫(فالم َغ َّلظـ ُة ما َئـ ٌة مـ َن الإبـ ِل) فـي القتـل العمـد سـواء وجـب فيـه قصـاص وعفـي‬

‫على مال أم لا كقتل الوالد ولده مال أم لا كقتل الوالد ولده‪ .‬‬

‫ (ثلاثـو َن ح َّقـ ًة وثلاثـون َج َذ َعـ ًة وأربعـو َن َخلِفـ ًة) وهـي التـي (فـي بطونِهـا‬
‫أولا ُدهـا) لخبـر الترمـذي بذلـك‪ ،‬والمعنـى أن الأربعيـن حوامـل‪ ،‬ويثبـت حملهـا‬
‫بقــول أهــل الخبــرة بالإبــل لأن ال َّلــه تعالــى أوجــب فــي الآيــة المذكــورة ديــة‬
‫وبينهـا النبـي ‪ ‬فـي كتـاب عمـرو بـن حـزم فـي قولـه‪« :‬فِـي النَّ ْفـ ِس ِما َئـ ٌة ِمـ َن‬

‫ال ِإبِـ ِل»(‪ ،)3‬ونقـل ابـن عبـد البـر وغيـره فيـه الإجمـاع‪.‬‬

‫ وهـذه الديـة مغلظـة مـن ثلاثـة أوجـه كونهـا علـى الجانـي وحالـة ومـن‬
‫جهـة السـن وفـي شـبه العمـد المغلظـة مـن وجـه واحـد وهـو كونهـا مثلثـة‪.‬‬

‫(‪ )1‬الحق من الإبل ما دخل في السنة الرابعة وأمكن ركوبه والحمل عليه‪.‬‬

‫(‪ )2‬الجذع من الإبل ما دخل في السنة الخامسة ولا يزال جذعا حتى السادسة‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه النسائى‪.‬‬

‫‪138‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أو َقوتأ َغلول َقذُاتظ َرلد ِيحف ٍُةميا َلمالأخح َرشطوماأِهل‪ّ ،‬فِراوجلتَيلثُحيَ ُكرِل ِنُثمَم‪.ُِ ،.‬ة‪.‬أل‪..‬مو‪ِ.‬د‪.‬ويََقا‪ُ..‬تة‪َ..‬اض‪.‬لل‪.َ .‬عَّن‪.‬ذ‪.:‬اف‪.‬إ‪َِ .‬ذرا ِسح َق ٍتمف َ َمليفَقح َريطماِ‪،‬عل‪.‬ا‪َ..‬ل‪.‬ح‪.‬ير ِدم‪،‬ي ِن‬

‫أسباب تغليظ دية الخطأ‬
‫(وتغل ُظ دي ُة الخطأِ) من وجه واحد وهو وجوبها مثلثة (في) أحد (ث َل َث ِة مواض َع)‪:‬‬

‫فصل في الدية‬ ‫الأول (إ َذا َقتــ َل) خطــأ (فــي ال َحــر ِم) أي حــرم مكــة فإنهــا تثلــث فيــه لأن لــه‬
‫تأثيـ ًرا فـي الأمـن بدليـل إيجـاب جـزاء الصيـد المقتـول فيـه سـواء أكان‬
‫القاتــل والمقتــول فيــه أم أصيــب المقتــول فيــه ورمــى مــن خارجــه أم‬

‫قطـع السـهم فـي مـروره هـواء الحـرم وهمـا بالحـل‪.‬‬

‫والثاني مـاذكـرهبقولـه‪(:‬أو َقتـ َل)خطـأ(فـي)بعـض(الأشـه ِرال ُحـ ُر ِم)الأربعـةوهي‬
‫ذو القعـدة ‪ -‬بفتـح القـاف ‪ -‬وذو الحجـة ‪ -‬بكسـر الحـاء ‪ -‬علـى المشـهور‬
‫فيهمـا وسـميا بذلـك لقعودهـم عـن القتـال فـي الأول ولوقـوع الحـج فـي‬
‫الثانـي‪ ،‬والمحـرم ‪ -‬بتشـديد الـراء المفتوحـة ‪ -‬سـمي بذلـك لتحريـم القتـال‬
‫فيـه ودخلتـه الـام دون غيـره مـن الشـهور لأنـه أولهـا فعرفـوه كأنـه قيـل‪ :‬هذا‬
‫الشـهر الـذي يكـون أبـدا أول السـنة‪ ،‬ورجـب ويقـال لـه‪ :‬الأصـم‪ ،‬والأصـب‪.‬‬

‫والثالث مـا ذكـره بقولـه‪( :‬أو َقتـ َل) خطـأ محرمـا (ذا ر ِحـ ٍم) أي قريـب ( َمحـ َرم)‬
‫كالأم والأخـت لمـا فـي ذلـك مـن قطيعـة الرحـم‪.‬‬

‫‪141‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪141‬‬

‫أو َقفتإ َلنألذ ُاع ِ ِدرفمِح ِدٍيِمتن َااملٍرإحأب َر ُووملالا‪ْ،‬ث ّنِرن ُتوجتَِقيل َيلعكإِنلُمش‪َ.ُ .‬رى‪.‬ل‪.‬أ‪.‬ق‪ِ.‬دل‪.‬يَ‪ُ.َ.‬مة‪..‬فتا‪.‬ل‪.‬هِد‪َّ.‬نا‪.،ْ .‬رف‪..‬هوِقِم‪.‬يس‪..‬ف‪.‬ل‪..:.‬ييُ‪..‬نَْق‪َ .‬ت‪َ ..‬ط‪.‬ق‪.ُِ .‬ع‪.‬ل‪.‬اإلليىدي ِن‬

‫الحكم إذا عدمت الإبل ح ًسا أو شر ًعا‬
‫ (فـإن ُع ِدمـ ِت الإبـ ُل) ح ًّسـا بـأن لـم توجـد فـي موضـع يجـب تحصيلهـا‬
‫منـه أو شـر ًعا بـأن وجـدت فيـه بأكثـر مـن ثمـن مثلهـا ( ْان ُت ِقـ َل إلـى ِقيمتهـا) وقـت‬

‫وجـوب تسـليمها بالغـة مـا بلغـت لأنهـا بـدل متلـف فيرجـع إلـى قيمتهـا عنـد‬

‫إعـواز أصلـه وتقـ َّوم بنقـد بلـده الغالـب لأنـه أقـرب مـن غيـره وأضبـط‪ ،‬فـإن كان‬
‫فيـه نقـدان فأكثـر لا غالـب فيهمـا تخيـر الجانـي بينهمـا وهـذا هـو القـول الجديـد‬
‫وهــو الصحيــح (و ِقيــل) وهــو القــول القديــم ( ُي ْن َت َقــ ُل) المســتحق عنــد عدمهــا‬
‫(إلـى) أخـذ (ألـ ِف ِدينـا ٍر) مـن أهـل الدنانيـر(‪( )1‬أو) ينتقـل (إلـى اثنـي عشـ َر أل َف‬

‫ِد ْرهـم) فضـة(‪ )2‬مـن أهـل الدراهـم والمعتبـر فيهمـا المضـروب الخالـص‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫مؤ َّخرة أو ُم َس َّوفة‪.‬‬ ‫ُم َؤ َّج َلة‬ ‫فصل في الدية‬
‫ِع ْل ًما‪.‬‬ ‫َح ًّسا‬

‫احتياج وافتقار‪.‬‬ ‫إِ ْعـ َوا ُز‬

‫(‪ )1‬لما جاء في كتاب عمرو بن حزم (وعلى أهل الذهب ألف دينار) والدينار بالاتفاق‪ 4 ،25 /‬جرا ًما ذه ًبا‪.‬‬
‫(‪ )2‬لما رواه ابن عباس أن رج ًل قتل فجعل النبي ‪( ‬اثنى عشر ألف درهم) والدرهم عند الجمهور‬
‫ (‪ )2،975‬جرا ًما من الفضة‪.‬‬

‫‪140‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫والأن ِف والأذني ِن والعيني ِن ‪.......................................................‬‬

‫ (و) تكمـل ديـة النفـس فـي إبانـة مـارن (الأنـ ِف) وهـو مـا لان مـن الأنـف‬
‫وخـا مـن العظـم لخبـر عمـرو بـن حـزم بذلـك‪ ،‬ولأن فيـه جمـالا ومنفعـة وهـو‬
‫مشـتمل علـى الطرفيـن المسـميان بالمنخريـن وعلـى الحاجـز بينهمـا‪ ،‬وتنـدرج‬
‫حكومـة قصبتـه فـي ديته كمـا رجحـه في أصـل الروضـة‪ ،‬ولا فـرق بين الأخشـم(‪)1‬‬

‫وغيـره وفـي كل مـن طرفيـه والحاجـز ثلـث توزيعـا للديـة عليهـا‪.‬‬

‫فصل في الدية‬ ‫ (و) تكمـل ديـة النفـس فـي إبانـة (الأذنيـ ِن) مـن أصلهما بغيـر إيضاح سـواء‬
‫أكان سـميعا أم أصـ َّم لخبـر عمـرو بـن حـزم «فِـي الأُ ُذ ِن َخ ْم ُسـو َن ِمـ َن ال ِإبِـ ِل» رواه‬
‫الدارقطنـي والبيهقـي ولأنهمـا عضـوان فيهمـا جمـال ومنفعـة فوجـب أن تكمـل‬

‫فيهمـا الديـة فـإن حصـل بالجنايـة إيضـاح وجـب مـع الديـة أرش وفـي بعـض‬

‫الأذن بقسـطه ويقـدر بالمسـاحة ولـو أيبسـهما بالجنايـة عليهمـا بحيـث لـو حركتـا‬

‫لـم تتحـركا فديـة كمـا لـو ضـرب يـده فشـلت ولـو قطـع أذنيـن يابسـتين بجنايـة أو‬

‫غيرهـا فحكومـة‪.‬‬

‫ (و) تكمـل ديـة النفـس فـي إبانـة (العينيـ ِن) لخبـر عمـرو بـن حـزم بذلـك‬
‫وحكـى ابـن المنـذر فيـه الإجمـاع ولأنهمـا من أعظـم الجـوارح نفعـا فكانتـا أولى‬

‫بإيجـاب الديـة‪.‬‬

‫ ‬

‫(‪ )1‬الأخشم‪ :‬هو الذى أصابه داء فى أنفه فصار لا يشم‪.‬‬

‫‪143‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪143‬‬

‫أووتَ َقت َكل ُمذُالرِديَ ِح ُةٍمال َمَّنفح َِروماسل‪ّ ،‬فِروجتَيل َقيكِطنُمِ‪.‬ع ُ‪.‬ا‪.‬ل‪.‬ل‪.‬ي‪ِ.‬د‪.‬يَ‪.‬د‪ُ.‬ة‪.‬ي‪.‬ا‪ِ.‬ل‪.‬ن‪َّ.‬ن‪..‬واف‪.‬ل‪ِِّ .‬رسجفليي ِن َق‪...‬ط‪.ِ .‬ع‪..‬ا‪..‬ل‪.‬ي‪...‬د‪.‬ي‪ِ...‬ن‪.‬‬

‫دية الأطراف‬ ‫فصل في الدية‬

‫ ولمـا بيـن المصنـف رحمـه ال َّلـه تعالـى ديـة النفـس شـرع فـي بيـان مـا‬
‫دونهـا وهـي ثلاثـة أقسـام‪ :‬إبانـة طـرف وإزالـة منفعـة وجـرح‪ ،‬مخـا بترتيبهـا كمـا‬

‫ســتعرفه إن شــاء ال َّلــه تعالــى مبتدئــا بالأمــر الأول بقولــه‪.‬‬
‫ (و َتك ُمـ ُل ِد َيـ ُة ال َّنفـ ِس) أي ديـة نفـس صاحـب ذلـك العضـو مـن ذكـر أو‬
‫غيـره تغليظـا أو تخفيفـا (فـي َقطـ ِع اليديـ ِن) الأصليتيـن لخبـر عمـرو بـن حـزم‬

‫بذلــك رواه النســائي وغيــره‪.‬‬

‫ (و) تكمــل ديــة النفــس فــي إبانــة (ال ِّرجليــ ِن) الأصليتيــن إذا قطعتــا مــن‬
‫الكعبيـن لحديـث عمـرو بـن حـزم بذلـك والكعـب كالكـف والسـاق كالسـاعد‬
‫والفخـذ كالعضـد والأعـرج كالسـليم لأن العيـب ليـس فـي نفـس العضـو وإنمـا‬

‫العــرج نقــص فــي الفخــذ‪.‬‬

‫ وفـي إحداهمـا نصفهـا لمـا مـر‪ ،‬وفـي كل أصبـع أصلية من يـد أو رجل عشـر‬
‫ديـة صاحبهـا ففيهـا عشـرة أبعـرة‪ ،‬كمـا جـاء فـي خبـر عمـرو بـن حـزم‪ ،‬أمـا الأصبع‬
‫الزائـد أو اليـد الزائـدة أو الرجـل الزائـدة ففيهـا حكومـة وفـي كل أنملـة مـن أصابـع‬
‫اليديـن والرجليـن مـن غيـر إبهـام ثلـث العشـر‪ ،‬لأن كل أصبـع لـه ثـاث أنامـل إلا‬

‫الإبهـام فلـه أنملتـان ففـي أنملتـه نصفهـا عمـا بقسـط واجـب الأصبـع‪.‬‬

‫‪142‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الدية‬ ‫وال ُج ُفو ِن الأربع ِة واللسا ِن‪...................................................... ،‬‬

‫ (و) تكمـل ديـة النفـس فـي إبانـة (ال ُج ُفـو ِن الأربعـ ِة) وفـي كل ِج ْفـن بفتـح‬
‫جيمـه وكسـرها ‪ -‬وهـو غطـاء العيـن ‪ -‬ربـع ديـة سـواء الأعلـى أو الأسـفل ولـو‬
‫كانـت لأعمـى وبـا هـدب(‪ ،)1‬لأن فيهـا جمـالا ومنفعـة‪ ،‬وقـد اختصت عـن غيرها‬

‫مـن الأعضـاء بكونهـا رباعيـة وتدخـل حكومـة الأهـداب فـي ديـة الأجفـان‪.‬‬
‫ (و) تكمــل ديــة النفــس فــي إبانــة (اللســا ِن) لناطــق ســليم الــذوق ولــو‬
‫كان اللسـان ِلَ ْل ِكـ َن‪ ،‬وهـو‪ :‬مـن فـي لسـانه لكنـة أي عجمـة ولـو لسـان أرت(‪)2‬‬
‫بمثنـاة أو ألثـغ(‪ )3‬بمثلثـة لإطـاق حديـث عمـرو بـن حـزم «وفِـي ال ِّل َسـا ِن ال ِّد َيـ ُة»(‪)4‬‬
‫ونقــل ابــن المنــذر فيــه الإجمــاع ولأن فيــه جمــالا ومنفعــة يتميــز بــه الإنســان‬
‫عـن البهائـم فـي البيـان والعبـارة عمـا فـي الضميـر وفيـه ثـاث منافـع‪ :‬الـكلام‪،‬‬
‫والــذوق‪ ،‬والاعتمــاد فــي أكل الطعــام وإدارتــه فــي ال َّلهــوات(‪ )5‬حتــى يســتكمل‬
‫طحنـه بالأضـراس نعـم لـو بلـغ الطفـل أوان النطـق والتحريـك ولـم يوجـدا منـه‬
‫ففيـه حكومـة لا ديـة‪ ،‬لإشـعار الحـال بعجـزه وإن لـم يبلـغ أوان النطـق فديـة أخـذا‬
‫بظاهـر السـامة كمـا تجـب الديـة فـي يـده ورجلـه وإن لـم يكـن فـي الحـال بطش‬

‫ولا مشي‪.‬‬

‫‪145‬‬ ‫(‪ )1‬هدب العين‪ :‬ما نبت من الشعر على أشفارها‪.‬‬
‫(‪ )2‬ال ُّرتة‪ :‬التردد فى النطق‪ ،‬فإذا عرضت للشخص تتردد كلمته ويسبقه َن َفسه فيدغم فى غير موضع الإدغام‪.‬‬
‫‪145‬‬
‫(‪ )3‬ال ُّلثغة‪ُ :‬ح ْبسة فى اللسان‪ ،‬حتى تصير الراء لام ًا أو غينًا أو السين ثاء‪.‬‬
‫(‪ )4‬صححه ابن حبان والحاكم‪.‬‬

‫(‪ )5‬اللهاة‪ :‬اللحمة المشرفة على الحلق‪.‬‬

‫المختار من الإقناع‬

‫ وفـي كل عيـن نصفهـا ولـو عيـن أحـول وهـو مـن فـي عينيـه خلـل دون‬
‫بصـره وعيـن أعمـش‪ ،‬وهـو‪ :‬مـن يسـيل دمعـه غالبـا مـع ضعـف رؤيتـه‪ ،‬وعيـن‬
‫أعـور‪ ،‬وهـو‪ :‬ذاهـب حـس إحـدى العينيـن مـع بقـاء بصـره‪ ،‬وعيـن أخفـش‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫صغيـر العيـن المبصـرة وعيـن أعشـى وهـو‪ :‬مـن لا يبصـر ليلا‪ ،‬وعيـن أجهـر وهو‪:‬‬
‫مـن لا يبصـر فـي الشـمس‪ ،‬لأن المنفعـة باقيـة بأعيـن مـن ذكـر ومقـدار المنفعـة لا‬

‫ينظـر إليـه وكـذا مـن بعينـه بيـاض عـا بياضهـا أو سـوادها أو ناظرهـا‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫جمع َبعير‪ ،‬ما ص َلح للركوب وال َح ْمل من ال ِجمال‪ ،‬وذلك‬ ‫َأ ْب ِع َرة‬ ‫فصل في الدية‬
‫إذا استكمل أربع سنوات‪ُ ،‬يط َلق على الجمل والنَّاقة‪.‬‬ ‫َأ ْن ِم َلة‬
‫َأ ْح َول‬
‫عقلة الإصبع َأو ُسلا َماها‪ ،‬ال َم ْف ِص ُل الأعلى من الإصبع‬
‫الذي في ال ُّظ ْفر‪ ،‬رأس الإصبع‪.‬‬

‫َو َل ٌد أ ْح َو ُل‪َ :‬م ْن َكان ب َع ْينَ ْي ِه َح َو ٌل ُمنْ ُذ ِص َغ ِره‪ ،‬أ ْي َع ْينَا ُه َتنْ ُظ َرا ِن‬
‫فِي ا ِّت َجا َه ْي ِن فِي آ ٍن َوا ِح ٍد‪.‬‬

‫‪144‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫وذها ِب الكلا ِم‪ ،‬وذها ِب البص ِر‪................................ ،‬‬

‫إزالة المنافع وديته‬

‫فصل في الدية‬ ‫ ثـم شـرع فـي القسـم الثانـي وهـو إزالـة المنافـع ‪ -‬فقـال‪( :‬و) تكمـل ديـة‬
‫النفـس فـي (ذهـا ِب الـكلا ِم) فـي الجنايـة علـى اللسـان لخبـر البيهقـي «فِي ال ِّل َسـا ِن‬
‫ال ِّد َيـ ُة إِ ْن ُمنِـ َع الـ َك َل ُم» وقـال ابـن أسـلم‪ :‬مضـت السـنة بذلـك ولأن اللسـان عضـو‬
‫مضمـون بالديـة فكـذا منفعتـه العظمـى‪ ،‬كاليـد والرجـل وإنمـا تؤخـذ الديـة إذا‬

‫قـال أهـل الخبـرة‪ :‬لا يعـود كلامـه فـإن أخذت ثـم عاد اسـتردت‪ ،‬ولـو ادعـى زوال‬

‫نطقـه امتحـن بـأن يـروع فـي أوقـات الخلـوات وينظـر هـل يصـدر منـه مـا يعـرف‬

‫بـه كذبـه فـإن لـم يظهـر منـه شـيء حلـف المجنـي عليـه كمـا يحلـف الأخـرس‬

‫هـذا فـي إبطـال نطقـه بـكل الحـروف وأمـا فـي إبطـال بعـض الحـروف فيعتبـر‬

‫قسـطه مـن الديـة هـذا إذا بقـي لـه كلام مفهـوم وإلا فعليـه كمـال الديـة كمـا جـزم‬

‫بـه صاحـب الأنـوار‪ ،‬والحـروف التـي تـوزع عليهـا الديـة ثمانيـة وعشـرون حرفـا‬

‫فـي لغـة العـرب بحـذف كلمـة «لا» لأنهـا لام وألـف وهمـا معدودتـان ففـي إبطال‬
‫نصـف الحـروف نصـف الديـة وفـي إبطـال حـرف منهـا ُر ْبـ ُع ُسـ ْب ِعها‪.‬‬

‫ (و) تكمـل ديـة النفـس فـي (ذهـا ِب البصـ ِر) مـن العينيـن لخبـر معـاذ بـن‬
‫جبـل «فِـي ال َب َصـ ِر ال ِّد َيـ ُة» وهـو غريـب ولأن منفعتـه النظـر وفـي ذهـاب بصـر كل‬
‫عيـن نصفهـا صغيـرة كانـت أو كبيـرة حـادة أو كالـة صحيحـة أو عليلـة عمشـاء أو‬

‫حـولاء مـن شـيخ أو طفـل حيـث البصـر السـليم فلـو قلعهـا لـم يـزد علـى نصـف‬

‫الديـة كمـا لـو قطـع يـده‪.‬‬

‫‪147‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪147‬‬

‫وال َّش َف َتي ِن‪................................،‬‬

‫ (و) تكمـل ديـة النفـس فـي إبانـة (ال َّشـ َف َتي ِن ) لـوروده فـي حديـث عمـرو‬
‫بـن حـزم «وفِـى ال َّشـ َف َت ْي ِن ال ِّد َيـ ُة» وفـي كل شـفة وهـي فـي عـرض الوجـه إلـى‬
‫الشـدقين وفـي طولـه مـا يسـتر اللثـة كمـا قالـه فـي المحـرر نصـف الديـة عليـا أو‬

‫سـفلى رقـت أو غلظـت صغـرت أو كبـرت والإشـال كالقطـع وفـي شـقها بـا‬

‫إبانـة حكومـة ولـو قطـع شـفة مشـقوقة وجبـت ديتهـا إلا حكومـة الشـق وإن قطـع‬

‫بعضهمـا فتقلـص البعضـان الباقيـان وبقيـا كمقطـوع الجميـع وزعـت الديـة علـى‬

‫المقطـوع والباقـي‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫الأَ ْض َراس ال َّس ُّن‪.‬‬ ‫فصل في الدية‬
‫ال َّش َد َق ْين جانِ ُب ال َف ِم ِمما تحت الخ ّد‪.‬‬

‫ال ِّل َّثة والجمع‪ :‬لِثا ٌت ‪ ،‬ولِ ًثى ‪ ،‬ولِثِ ٌّي‪ ،‬ما حول الأَسنان من ال َّلحم ‪.‬‬

‫َم ِريضة‪.‬‬ ‫َع ِلي َلة‬
‫َض ُع َف َب َص ُر َع ْينِ ِه م َع َس َيلا ِن َد ْم ِع َها فِي أ ْك َث ِر الأ ْو َقا ِت‪.‬‬ ‫َع ْم َشاء‬

‫‪146‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫وفي الموضح ِة وال ِّس ِّن خم ٌس من الإب ِل‪................................... ،‬‬

‫فصل في الدية‬ ‫الديات في الجراح‬

‫ (و) يجــب (فــي الموضحــ ِة) أي موضحــة الــرأس ولــو للعظــم الناتــئ‬
‫خلـف الأذن أو الوجـه وإن صغـرت ولـو لمـا تحـت المقبـل مـن اللحييـن نصـف‬
‫عشـر ديـة صاحبهـا ففيهـا (خمـ ٌس مـن الإبـ ِل) لمـا روى الترمـذي وحسـنه «فِـي‬
‫ال ُمو ِض َحـ ِة َخ ْمـ ٌس ِمـ َن ال ِإبِـ ِل» وخـرج بقيـد الـرأس والوجـه مـا عداهمـا كالسـاق‬

‫والعضــد فــإن فيهمــا الحكومــة‪.‬‬

‫ (و) يجـب (فـي) قلـع (ال ِّسـ ِّن) الأصليـة التامـة المثغـورة(‪ )1‬غيـر المقلقلـة(‪)2‬‬
‫صغيــرة كانــت أو كبيــرة بيضــاء أو ســوداء نصــف عشــر ديــة صاحبهــا‪.‬‬

‫ (خمــ ٌس مــن الإبــ ِل) لحديــث عمــرو بــن حــزم بذلــك فقولــه خمــس‬
‫مـن الإبـل راجـع لـكل مـن المسـألتين كمـا تقـرر ولا فـرق بيـن الثنيـة والنـاب‬
‫والضـرس وإن انفـرد كل منهـا باسـم كالسـبابة والوسـطى والخنصـر فـي الأصابع‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫البارز‪.‬‬ ‫النَّاتِئ‬
‫ال ِّس ُّن الطاحنة‪.‬‬ ‫ال ِّض ْر ُس‬

‫(‪ )1‬المثغورة‪ :‬التى نبتت بعد السن الساقطة من الطفل الصغير‪.‬‬
‫(‪ )2‬المتحركة‪.‬‬

‫‪149‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪149‬‬

‫وذها ِب السم ِع‪ ،‬وذها ِب الش ِّم‪ ،‬وذهاب العق ِل‪....................... ،‬‬

‫ (و) تكمـل ديـة النفـس فـي (ذهـا ِب السـم ِع) لخبـر البيهقـي «وفِـي ال َّسـ ْم ِع‬ ‫فصل في الدية‬
‫ال ِّد َيــ ُة» ونقــل ابــن المنــذر فيــه الإجمــاع‪ ،‬ولأنــه مــن أشــرف الحــواس فــكان‬
‫كالبصـر بـل هـو أشـرف منـه عنـد أكثـر الفقهـاء‪ ،‬لأن بـه يـدرك الفهـم ويـدرك مـن‬
‫الجهـات السـت وفـي النـور والظلمـة ولا يـدرك بالبصـر إلا مـن جهـة المقابلـة‬

‫وبواســطة مــن ضيــاء أو شــعاع‪.‬‬

‫ (و) تكمـل ديـة النفـس فـي (ذهـا ِب الشـ ِّم) مـن المنخريـن‪ ،‬كمـا جـاء فـي‬
‫خبـر عمـرو بـن حـزم‪ ،‬وهـو غريـب‪ ،‬ولأنـه مـن الحـواس النافعـة فكملـت فيـه‬
‫الديـة كالسـمع وفـي إزالـة شـم كل منخـر نصـف الديـة ولـو نفـض الشـم وجـب‬

‫بقســطه مــن الديــة إن أمكــن معرفتــه وإلا فحكومــة‪.‬‬

‫ (و) تكمـل ديـة النفـس فـي (ذهـاب العقـ ِل) إن لـم يـرج عـوده بقـول أهـل‬
‫الخبـرة فـي مـدة يظـن أنـه يعيـش إليهـا كمـا جـاء فـي خبـر عمـرو بـن حـزم‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫اس َت ْرجعت‪.‬‬ ‫اِ ْس َت َر َّد ْت‬

‫َح َّد َد م ْقدا َر ُه بوساطة آلة ُمع َّدة لذلك‪.‬‬ ‫َكا َّلة‬
‫َمد ْمؤنِع َهاتفأِ ْعي َمأ ُْك َث ِشرأاليأ ْوَ َقضا ُع ِت َ‪.‬ف َب َص ُر َع ْينِ ِه م َع َس َيلا ِن‬
‫َع ْم َشا ُء‬

‫‪148‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫فصل في الدية‬

‫‪151‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪151‬‬

‫وفي ك ِّل عض ٍو لا َمن َف َع َة في ِه ُح ُكوم ٌة‪.‬‬

‫ (و) يجــب (فــي ك ِّل عضــ ٍو لا َمن َف َع ـ َة فيـ ِه) كاليــد الشــاء والذكــر الأشــل‬
‫ونحـو ذلـك كالأصبـع الأشـل ( ُح ُكومـ ٌة(‪ ))1‬وكـذا فـي كسـر العظـام لأن الشـرع‬
‫لـم ينـص عليـه ولـم يبينـه فوجـب فيـه حكومـة وكـذا يجـب فـي تعويـج الرقبـة‬

‫والوجــه وتســويده‪.‬‬

‫***‬

‫فصل في الدية‬

‫(‪ )1‬والحكومة مقدار من المال متروك لسلطة القاضي يحكم به في مقابل الجروح التي لا يمكن ضبطها‪.‬‬

‫‪150‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الدية‬ ‫إبانة طرف‪:‬‬
‫ المقصـود بديـة النفـس فـي إبانـة طـرف‪ :‬أي ديـة نفـس صاحـب ذلـك العضـو‬

‫مــن ذكــر او غيــره تغليظــا أو تخفي ًفــا‪.‬‬

‫الطرف التى تكمل فيه دية نفس إجمالا‪:‬‬

‫‪ 1‬تكمل في إبانة اليدين الأصليتين‪ ،‬إن قطع اليد من مفصل الكوع‪.‬‬
‫‪ 2‬تكمل في إبانة الرجلين الأصليتين‪ ،‬إذا قطعتا من الكعبين‪.‬‬
‫‪ 3‬تكمل في إبانة مارن الأنف‪.‬‬

‫‪ 4‬تكمل في إبانة الأذنين من أصلها بغير إيضاح‪ ،‬سواء أن كان سميعا أم أصم‪.‬‬
‫‪ 5‬تكمل في إبانة العينين‪.‬‬

‫‪ 6‬تكمل في إبانة الجفون الأربعة‪.‬‬
‫‪ 7‬تكمل في إبانة اللسان الناطق سليم الذوق‪ ،‬ولو كان اللسان َل ِكنَ ٌة‪.‬‬

‫‪ 8‬تكمل في إبانة الشفتين‪.‬‬

‫‪153‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪153‬‬

‫ملخص الدرس (بفاصب اللفري اضلادعي)ة)‬

‫هي اسم للمال الواجب بالجناية على النفس‪ ،‬أو فيما دونها‪.‬‬ ‫تتععررييففهها‪::‬‬

‫أنواع الدية‪:‬‬

‫‪ 1‬اممرخ‪3‬أفةفآةدمية‪ ،‬خلية‬ ‫اممغرلأةظآـدـةمية‪ ،‬خلية‬

‫مكاـنن ثتلأاوثـمةزأووججةـ‪.‬ه‪ ،‬وهـذا القتـل الخطـأ‬ ‫‪1‬مكاــننتثألاوثـمـزة أووجةج‪.‬ــه ‪ ،‬وهــذا فــي القتــل‬
‫المحــض‪ ،‬وتكــون مخمســة ‪ -‬علــى‬
‫العمــد المحــض‪ ،‬وتكــون مثلثــة ‪-‬‬
‫العاقلـة فـي ثـاث سـنين‪.‬‬ ‫حالــة مــن مــال الجاني‪.‬مــن وجــه‬
‫واحـد‪ ،‬وهـذا فيمـا القتـل شـبه العمد‪،‬‬
‫مـن وجهيـن‪ ،‬وهـذا فـي القتـل العمـد‬
‫الخطــاء‪ ،‬وتكــون علــى العاقلــة فــي‬ ‫وهــي كونهــا مثلثــة‪.‬‬

‫ثـاث سـنين‪.‬‬ ‫مقدارهــا‪ :‬تكــون مائــة مــن الإبــل‬
‫فـي القتـل العمـد‪ ،‬سـواء وجـب فيـه‬
‫مقدارها‪ :‬مائة من الإبل‪.‬‬ ‫قصــاص‪ ،‬وعفــى علــى مــال أم لا‪.‬‬
‫كقتـل الوالـد ولـده‪ .‬وتـوزع كالآتـي‪:‬‬
‫ثلاثــون حقــة‪ ،‬وثلاثــون جذعــة‪،‬‬ ‫فصل في الدية‬

‫وأربعــون خلفــة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫إبانة طرف‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫دية الأطراف ثلاثة أقسام‪:‬‬

‫إزالة منفعة‪.‬‬

‫‪ 3‬جرح‪.‬‬

‫‪152‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أسئلة على كتاب الجنايات‬

‫س ‪ :1‬مـا المقصـود بالجنايـات؟ ومـا ضابـط القتـل العمـد؟ ومـا الواجـب فيـه؟‬
‫ ومـا دليلـه؟ ومـا علتـه؟ ومـا الحكـم لـو عفـا المسـتحقون عـن القصـاص‬
‫ مجا ًنـا؟ أو علـى مـال؟ ومـا الـذي يجـب فـي القتـل الخطـأ؟ ومـا شـروط‬
‫ وجــوب القصــاص فــي القتــل العمــد؟ ومــا الحكــم لــو قتــل جماعــة‬
‫ واحـ ًدا مـع ذكـر الدليـل؟ ومـا ضابـط القصـاص فـي الأطـراف والجـراح‬

‫ والمنافع؟‬

‫س ‪ :2‬اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين مع التعليل أو ذكر الدليل‪:‬‬

‫أ عفا بعض المستحقين عن القصاص دون البعض‬ ‫ ‬

‫ (يسقط القصاص‪ -‬لا يسقط ‪ -‬تجب الدية)‬

‫ ب يجب في العمد الخطأ‬

‫ (ديـة مخففـة ‪ -‬ديـة مغلظـة ‪ -‬ديـة مغلظـة مـن وجـه ومخففـة مـن‬

‫فصل في الدية‬ ‫ وجهين )‬ ‫ ‬
‫ج قطع ي ٍد يمنى بيد يسرى‬

‫ (يجوز ‪ -‬لا يجوز ‪ -‬يجوز مع الكراهة)‬

‫د قطع شلاء بصحيحة‬ ‫ ‬

‫ (يجوز ‪ -‬لا يجوز ‪ -‬يجوز إن أمن نزيف الدم)‬

‫ هـ اذكر سبب الفرق في الحكم في المسألة الآتية‪:‬‬

‫ في قلع السن قصاص ولا قصاص في كسرها‪.‬‬

‫‪155‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪155‬‬

‫إزالة المنافع وديتها‪:‬‬

‫المنافع التى تكمل فيها دية النفس إجمالا‪:‬‬

‫‪ 1‬تكمل في ذهاب الكلام في الجناية على اللسان‪.‬‬
‫‪ 2‬تكمل في ذهاب البصر من العينين‪.‬‬
‫‪ 3‬تكمل في ذهاب السمع‪.‬‬
‫‪ 4‬تكمل في ذهاب الشم من المنخرين‪.‬‬
‫‪ 5‬تكمل في ذهاب العقل‪.‬‬

‫يجـب نصـف عشـر ديـة صاحبها‪،‬‬ ‫الديات في‬
‫أي خمسـة مـن الإبل‪.‬‬ ‫الجراح‪:‬‬

‫الدليــل‪ :‬لمــا رواه الترمــذي وحســنه‬ ‫فصل في الدية‬
‫«فِـي ال ُمو ِض َحـ ِة َخ ْمـ ٌس ِمـ َن ال ِإبِـ ِل»‪،‬‬
‫فتراعــي هــذه النســبة فــي حــق غيــره‬

‫مــن المــرأة وغيرهــا‪.‬‬

‫المراد بالموضحة‪:‬‬

‫هـي موضحـة الـرأس‪ ،‬ولـو للعظـم الناتـئ خلـف الأذن أو الوجـه‪ ،‬وإن صغـرت‪،‬‬
‫ولو لما تحت المقبل من اللحيين‪.‬‬

‫سميت بذلك‪ :‬لأنها توضح اللحم من العظم‪.‬‬

‫‪154‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫الكحتادوبد‬

‫‪157‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪157‬‬

‫س ‪ :3‬ضع مصطل ًحا للتعريفات الآتية‪:‬‬

‫أ هو أن يرمي إلى شيء فيصيب رج ًل فيقتله‪.‬‬ ‫ ‬

‫ ب أن يقصد ضربه بما لا يقتل غال ًبا فيموت‪.‬‬

‫س ‪ :4‬ب ِّين الحكم فيما يأتي معل ًل أو مد ًللا لاختيارك‪.‬‬

‫أ قطع يد شخص من الكوع‪.‬‬ ‫ ‬

‫ب القصاص فى الجروح‪.‬‬ ‫ ‬
‫ج ضربه بعصا خفيفة ضربات متواليات فمات‪.‬‬ ‫ ‬

‫د ضرب شخ ًصا ضعي ًفا بسوط فمات‪.‬‬ ‫ ‬

‫ هـ قتل والد ابنته عم ًدا‪.‬‬

‫***‬

‫فصل في الدية‬

‫‪156‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب‬
‫الحدود‬

‫كتاب الحدود‬

‫تعريف الحدود‬

‫لغة‪:‬‬

‫الحدود جمع حد وهو لغة‪ :‬المنع‪.‬‬

‫كتاب الحدود‬ ‫وشر ًعا‪:‬‬

‫عقوبة مقدرة وجبت زج ًرا عن ارتكاب ما يوجبه وعبر عنها جم ًعا‬
‫لتنوعها‪.‬‬

‫ وبـدأ منهـا بالزنـا‪ ،‬واتفـق أهـل الملـل علـى تحريمـه‪ ،‬وهـو مـن أفحـش‬
‫الكبائـر‪ ،‬ولـم يحـل فـي ملـة قـط ولهـذا كان حـده أشـد الحـدود‪ ،‬لأنـه جنايـة‬

‫علــى الأعــراض والأنســاب‪.‬‬

‫‪159‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪159‬‬

‫الأهداف التعليمية لكتاب الحدود‬ ‫كتاب الحدود‬

‫يتوقــع مــن الطالــب بعــد دراســة الموضوعــات الفقهيــة المضمنــة فــي كتــاب‬
‫الحــدود أن‪:‬‬

‫ ‪ 1‬يوضــح المصطلحــات الــواردة فــى البــاب كالحــدود والزانــى المحصــن‬
‫والزانــى غيــر المحصــن والســرقة والبغــاة والــردة وغيرهــا‪.‬‬
‫ ‪ 2‬يفرق بين الجنايات والحدود‪.‬‬
‫ ‪ 3‬يستنبط أحكام الحدود من أدلتها الشرعية‪.‬‬
‫ ‪ 4‬يدلل على أن الحدود كفارة لمن أقيمت عليه‪.‬‬
‫ ‪ 5‬يفصل القول فى ضوابط إقامة الحدود‪.‬‬
‫ ‪ 6‬يبين أنواع الحدود‪.‬‬
‫‪ 7‬يستنتج الإىثار الضارة المترتبة على الوقوع فى الحدود دون إقامتها‪.‬‬
‫ ‪ 8‬يعين عقوبة كل من وقع فى حد من حدود ال َّله‪.‬‬
‫‪ 9‬يب ّين أحكام الحدود مع الاستدلال عليها بالنصوص الشرعية‪.‬‬
‫‪ 10‬يعين من يقيم الحدود‪.‬‬
‫‪ 11‬ينفر من الوقوع فى كل جريمة توجب ح ًّدا‪.‬‬
‫ ‪ 12‬يبتعد عن أماكن تداول المخدرات والمسكرات والمنكرات‪.‬‬

‫ ‪ 13‬يقـدر دور الشـريعة الإسـامية فـى الحفـاظ علـى الديـن‪ ،‬والنفـس والعقـل‪،‬‬
‫والمـال‪ ،‬والنسـل‪ ،‬والعـرض‪.‬‬

‫‪158‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫َ‬ ‫إلى‬ ‫عا ٍم‬ ‫وت ْغري ُب‬ ‫جلد ٍة‪،‬‬ ‫مائَ ُة‬ ‫ح ُّدهُ‬ ‫ال ُمح َص ِن‬ ‫وغي ُر‬
‫مساف ِة‬

‫القص ِرفمافوقها‪.‬‬

‫كتاب الحدود‬ ‫حد الزاني غير المحصن‬

‫ (وغيـ ُر ال ُمح َصـ ِن) ذكـ ًرا كان أو أنثـى إذا كان حـ ًرا (حـ ُّد ُه ما َئـ ُة جلـد ٍة) لآية‪:‬‬
‫ﱡﭐ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱓﱒ ﱠ(‪ )1‬أي‪ :‬ولاء فلو فرقها نظر‪:‬‬

‫ فـإن لـم يـزل الألـم لـم يضـر‪ ،‬وإلا فـإن كان خمسـين لـم يضـر‪ ،‬وإن كان‬
‫دون ذلــك ضــر‪ ،‬وســمي جلــ ًدا لوصولــه إلــى الجلــد‪.‬‬

‫التغريب‬

‫ (وت ْغريـ ُب عـا ٍم) لروايـة مسـلم بذلـك‪ ،‬ولـو ادعـى المحـدود انقضـاء العام‬
‫ولا بينــة صــدق‪ ،‬لأنــه مــن حقــوق ال َّلــه تعالــى ويحلــف ندبــا‪.‬‬

‫ويغـرب مـن بلـد الزنـا (إلـى مسـا َف ِة القصـ ِر)‪ ،‬لأن مـا دونهـا فـي حكـم الحضـر‬
‫لتواصـل الأخبـار فيهـا إليـه ولأن المقصـود إيحاشـه بالبعـد عـن الأهـل والوطـن‬
‫(فمــا فوقهــا) إن رآه الإمــام لأن عمــر غــرب إلــى الشــام وعثمــان إلــى مصــر‪،‬‬
‫وعليـا إلـى البصـرة وليكـن تغريبـه إلـى بلـد معيـن‪ ،‬فـا يرسـله الإمـام إرسـا ًل‬
‫وإذا عيــن لــه الإمــام جهــة‪ ،‬فليــس للمغــرب أن يختــار غيرهــا لأن ذلــك أليــق‬

‫بالزجـر ومعاملـة لـه بنقيـض قصـده‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة النور الآية‪.2 :‬‬

‫‪161‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪161‬‬

‫َوال َّزانيعلىضربي ِ َنح‪ُّ :‬دُم ُه اْحل َّرَصْج ٍ ُنم ‪.‬و‪...‬غ‪.‬ي‪.ِ ..‬ر‪ُ..‬م ْح َص ٍن‪،‬فال ُم ْح َص ُن‬

‫تعريف الزنا‬
‫ حصولمعاشرةتامةبينرجلوامرأةمكلفينلايربطبينهماعقدنكاح‪.‬‬

‫تقسيم الزاني باعتبار الحد‬
‫ ثـم هـو بالنسـبة إلـى تقسـيم الحـد فـي حقـه (علـى ضربيـ ِن‪ُ :‬م ْح َصـ ٍن)‬
‫وهـو‪ :‬مـن اسـتكمل الشـروط الآتيـة (وغيـ ِر ُم ْح َصـ ٍن) وهـو‪ :‬مـن لـم يسـتكملها‪.‬‬

‫حد الزاني المحصن‬

‫ (فال ُم ْح َصــ ُن) والمحصنــة كل منهمــا ( َحــ ُّد ُه ال َّر ْجــ ُم) حتــى يمــوت‪،‬‬
‫بالإجمــاع وتظاهــر الأخبــار فيــه‪ ،‬كرجــم ماعــز والغامديــة وقــرىء شــا ًذا‪:‬‬
‫« َوال َّشــ ْي ُخ َوال َّشــ ْي َخ ُة إِ َذا َز َن َيــا َفا ْر ُج ُمو ُه َمــا ال َب َّتــ َة(‪ »)1‬وهــذه نســخ لفظهــا وبقــي‬
‫حكمهـا‪ ،‬وكانـت هـذه الآيـة فـي الأحـزاب كمـا قالـه الزمخشـري فـي تفسـيره‪.‬‬

‫ ولو زنى قبل إحصانه ولم يحد ثم زنى بعده جلد ثم رجم‪.‬‬

‫كتاب الحدود‬

‫(‪ )1‬رواه ابن ماجة وصححه الحاكم في المستدرك‪.‬‬

‫‪160‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ما يثبت به الزنا‬

‫وهي أربعة شهود لآية‪:‬‬ ‫إما ببينة‬ ‫‪1‬‬
‫عليه‪،‬‬
‫ﱡﱁﱂﱃﱄﱅ ﱆ ﱇ ﱈ‬
‫ﱊﱉ ﱠ(‪)1‬‬

‫ويثبت الزنا بأحد أمرين‪:‬‬

‫لأنــه ‪َ « :‬ر َجــ َم َما ِعــ ًزا َوال َغا ِم ِد َّيــ َة بِإِ ْق َرا ِر ِه َمــا»(‪،)2‬‬ ‫أو‪ :‬إقرار‬
‫ويشــترط فــي البينــة التفصيــل‪ ،‬فتذكــر بمــن زنــى‬
‫لجــواز أن لا حــد عليــه بوطئهــا والكيفيــة لاحتمــال‬ ‫‪ 2‬حقيقي ولو‬
‫إرادة المباشــرة فيمــا دون الفــرج‪ ،‬ويعتبــر كــون الإقــرار‬
‫مفصـ ًا كالشـهادة‪ .‬وخـرج بالإقـرار الحقيقـي التقديـري‪،‬‬ ‫مرة‪،‬‬
‫وهـو اليميـن المـردودة بعـد نكـول الخصـم‪ ،‬فـا يثبـت‬

‫بــه الزنــا ولكــن يســقط بــه الحــد عــن القــاذف‪.‬‬

‫كتاب الحدود‬ ‫ ويسـن للزانـي وكل مـن ارتكـب معصيـة السـتر علـى نفسـه لخبـر‪َ « :‬مـ ْن‬
‫َأ َتـى ِمـ ْن َهـ ِذ ِه ال َقـا ُذو َرا ِت َشـ ْي ًئا َف ْل َيسـ َتتِ ْر بِ ِسـ ْت ِر ال َّلـ ِه َت َعا َلـى َفـإِ َّن َمـ ْن َأ ْبـ َدى َلنَـا‬

‫َص ْف َح َتــ ُه َأ َق ْم َنــا َع َل ْيــ ِه ال َحــ َّد»(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬سورة النساء الآية‪.15 :‬‬
‫(‪ )2‬رواه مسلم‪.‬‬

‫(‪ )3‬رواه الحاكم والبيهقي بإسناد جيد‪.‬‬

‫‪163‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪163‬‬

‫وشرائ ُط ال ِإحصا ِن ثلا ٌث‪ :‬ال ُبلو ُغ‪ ،‬والْع ْق ُل‪ ،‬ووجو ُد الو ْطءِ في‬
‫نِكا ٍحصحي ٍح‪.‬‬

‫شروط الإحصان‬

‫ثم شرع في شروط‬ ‫(ال ُبلو ُغ)‪.‬‬ ‫الأول‬

‫الإحصان في الزنا فقال‬
‫(وشرائ ُط ال ِإحصا ِن ثلا ٌث)‪:‬‬

‫(ا ْلع ْقـ ُل) فـا حصانـة لصبـي ومجنـون لعـدم الحـد‬
‫عليهمـا‪ ،‬لكـن يؤدبـان بمـا يزجرهمـا كمـا قالـه فـي (و) الثاني‬

‫الروض ـة‪.‬‬

‫(وجـو ُد الـو ْط ِء) بغيبوبـة الحشـفة‪ ،‬أو قدرهـا عنـد فقدهـا‬ ‫(و)‬
‫مــن مكلــف بقبــل ولــو لــم تــزل البــكارة كمــا مــر (فــي‬ ‫الثالث‬
‫نِــكا ٍح صحيــ ٍح) لأن الشــهوة مركبــة فــي النفــوس فــإذا‬
‫كتاب الحدود‬
‫وطـىء فـي نـكاح صحيـح ولـو كانـت الموطـوءة فـي عـدة‬

‫وطء شـبهة أو وطئهـا فـي نهـار رمضـان أو فـي حيـض أو‬

‫إحــرام فقــد اســتوفاها فحقــه أن يمتنــع مــن الحــرام‪.‬‬

‫‪162‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ولايبل ُغبال َّتعزي ِرأدنىال ُح ُدو ِد‪.‬‬

‫ضابط ما فيه التعزير‬
‫ (ولا يبلـ ُغ) الإمـام وجو ًبـا (بال َّتعزيـ ِر أدنـى ال ُحـ ُدو ِد) لأن الضابط فـي التعزير‬
‫أنـه مشـروع فـي كل معصيـة لا حـد فيهـا ولا كفـارة‪ ،‬سـواء أكانـت حقـا ل َّلـه تعالى‬
‫أم لآدمـي وسـواء أكانـت مـن مقدمـات مـا فيـه حـد‪ ،‬كمباشـرة أجنبيـة فـي غيـر‬
‫الفـرج وسـرقة مـا لا قطـع فيـه‪ ،‬والسـب بمـا ليـس بقـذف أم لا كالتزويـر وشـهادة‬
‫الـزور‪ ،‬والضـرب بغيـر حـق‪ ،‬ونشـوز المـرأة‪ ،‬ومنـع الـزوج حقهـا مـع القـدرة‪.‬‬
‫ والأصــل فيــه قبــل الإجمــاع قولــه تعالــى‪:‬ﱡﭐ ﱘ ﱙﱚ‬

‫ﱛﱜﱝ ﱞ ﱠﱟ ﱡﱢﱣﱤ ﱥ‬

‫ﱦﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬﱠ(‪ )1‬الآيــة فأبـــاح الضــرب عنــد المخالفــة‪،‬‬
‫فـكان فيـه تنبيـه علـى التعزيـر وروى البيهقـي أن عليـا رضـي ال َّلـه تعالـى عنـه‬

‫سـئل عمـن قـال لرجـل يـا فاسـق يـا خبيـث فقـال‪ :‬يعـزر‪.‬‬

‫***‬

‫كتاب الحدود‬

‫(‪ )1‬سورة النساء الآية‪.34 :‬‬

‫‪165‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪165‬‬

‫ومنو ِط َئفيمادو َنالفر ِج ُع ِّز َر‪......................،‬‬

‫ما يجب في المباشرة فيما دون الفرج‬

‫ (ومــن وطِــ َئ) الأ ْولــى‪ )1(،‬ومــن باشــر (فيمــا دو َن الفــر ِج) بمفاخــذة أو‬
‫معانقــة أو قبلــة أو نحــو ذلــك ( ُعــ ِّز َر) بمــا يــراه الإمــام مــن ضــرب أو صفــع‬
‫أو حبـس أو نفـي ويعمـل لمـا يـراه مـن الجمـع بيـن هـذه الأمـور أو الاقتصـار‬
‫علـى بعضهـا‪ ،‬ولـه الاقتصـار علـى التوبيـخ باللسـان وحـده فيمـا يتعلـق بحـق‬

‫ل َّلــه تعالــى‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫إيلاج الذكر بين فخذي المرأة‪.‬‬ ‫ُم َفا َخ َذ ًة‬

‫وضع كل من الرجلين ذقنه على كتف الأخر وعنقه على‬ ‫ُم َعا َن َق ًة‬
‫عنقه ‪ ،‬وضمه إليه بيديه‪.‬‬ ‫َص ْف ٌع‬
‫ال َّت ْوبِي ُخ‬
‫ال َّض ْر ُب َع َلى ال َخ ِّد بِ َك ِّف ال َي ِد َم ْب ُسو َط ًة‪.‬‬

‫اللوم‪.‬‬

‫ال ِإ ْح َصا ُن التز ُّوج‪.‬‬

‫كتاب الحدود‬

‫(‪ )1‬أي والأولى أن يقول‪ :‬ومن باشر‪.‬‬

‫‪164‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ملخص الدرس (كتاب الحدود)‬

‫لغة‪ :‬جمع حد بمعنى المنع‪.‬‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫شر ًعا‪ :‬عقوبة مقدرة وجبت زج ًرا عن ارتكاب ما يوجبه‪.‬‬

‫تعريف الزنا‪:‬‬
‫ حصول معاشرة تامة بين رجل وامرأة مكلفين‪ ،‬لا يربط بينهما عقد نكاح‪.‬‬

‫حكمه‪:‬‬
‫ اتفق أهل الملل على تحريمه‪ ،‬وهو من أفحش الكبائر‪ ،‬ولم يحل في ملة قط‪.‬‬

‫قوله تعالى‪ :‬ﱡﭐ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱓﱒ ﱠ‪.‬‬ ‫الدليل‪:‬‬

‫كتاب الحدود‬ ‫رجم ماعز والغامدية كما جاء في الحديث‪.‬‬

‫وقرىء شا ًذا‪َ « :‬وال َّش ْي ُخ َوال َّش ْي َخ ُة إِ َذا َز َن َيا َفا ْر ُج ُمو ُه َما ال َب َّت َة»‬
‫وهذه نسخ لفظها وبقي حكمها‪.‬‬

‫‪167‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪167‬‬

‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫كتاب الحدود‬

‫‪166‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أسئلة على كتاب الحدود‬

‫س ‪ :1‬مـا الزنـا؟ ومـا حكمه؟ ومـا دليل هـذا الحكـم؟ وما حـد الزاني المحصـن؟ وما‬

‫ دليله؟ وبم يثبت الزنا؟ وما دليل ذلك؟ وما الذي يسن للزاني؟‬

‫س ‪ :2‬اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين مدل ًل أو معل ًل لاختيارك‪:‬‬

‫أ زنى قبل إحصانه ثم زنى بعد إحصانه‬ ‫ ‬

‫ (يرجم ‪ -‬يجلد ‪ -‬يجلد ثم يرجم)‬

‫ ب زنى صبي‬

‫ (يقام عليه الحد ‪ -‬يعزر ‪ -‬لا شيء عليه)‬

‫ج باشر غير زوجته فيما دون الفرج‬ ‫ ‬

‫ (يحد ‪ -‬يعزر ‪ -‬لا شيء عليه)‬

‫س ‪ :3‬ب ِّين الحكم فيما يأتي مع التعليل أو ذكر الدليل‪:‬‬

‫أ ف ّرق الجلد في حد الزاني غير المحصن‪.‬‬ ‫ ‬

‫ ب ادعى المحدود انقضاء العام ولا بينة‪.‬‬

‫س ‪ :4‬ضع مصطل ًحا لما يأتي‪:‬‬

‫أ عقوبة غير مقدرة مشروعة في كل معصية لا حد فيها ولا كفارة‪.‬‬ ‫ ‬

‫ ب عقوبة مقدرة وجبت زج ًرا عن ارتكاب ما يوجبه‪.‬‬

‫كتاب الحدود‬ ‫***‬

‫‪169‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪169‬‬

‫أقسام الزاني باعتبار الحد‪:‬‬

‫الدليل‬ ‫حد الزنا‬ ‫نوع التعريف‬

‫هو من‬

‫رجم ماعز والغامدية‬ ‫استكمل‬ ‫المحصن‬
‫الرجم حتى يموت بالإجماع‪ .‬كما جاء في الحديث‪.‬‬ ‫شروط‬

‫الإحصان‪.‬‬

‫‪ -‬إذا كان ُح ًّرا فحده مائة جلدة قوله تعالى‪ :‬ﱡﭐ ﱋ‬ ‫هو من لم‬
‫غير يستكمل‬
‫ﱌﱍﱎﱏﱐ‬ ‫وتغريب عام‪.‬‬
‫المحصن شروط‬
‫‪ -‬إذا كان رقيقا فخمسون جلدة‪ .‬ﱑ ﱓﱒ ﱠ‪.‬‬ ‫الإحصان‪.‬‬

‫يثبت حد الزنا‪ :‬بأحد الأمرين‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كتاب الحدود‬

‫إقرار حقيقي ولو مرة‪.‬‬ ‫أربعة شهود‪.‬‬

‫يشـترط فـي الإقـرار‪ :‬أن يكـون‬ ‫يشــترط فــي البينــة الشــهود‬
‫مفصـ ًا قياسـا علـى الشـهادة‪.‬‬ ‫أن يكـون مفصـا بـأن يتذكـر‬

‫الدليل‪:‬‬ ‫بمـن زنـى‪.‬‬
‫كان النبي ‪َ « :‬ر َج َم َما ِع ًزا‬
‫الدليل‪:‬‬
‫َوال َغا ِم ِد َّي َة بِإِ ْق َرا ِر ِه َما»‪.‬‬
‫ﱡ ﱁﱂﱃﱄﱅ‬

‫ﱆﱇﱈ ﱊﱉﱠ‪.‬‬

‫‪168‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في حد القذف‬ ‫فصل في‬
‫حد القذف‬

‫ال َق ْذ ِف‪.‬‬ ‫ح ُّد‬ ‫َفعلَ ْيه‬ ‫بال ِّزنا‬ ‫َغ ْي َر ُه‬ ‫ََ‬ ‫وإذا‬
‫قذف‬

‫فصل في حد القذف‬ ‫تعريفه‬
‫وهو بالذال المعجمة‬
‫الرمي‪.‬‬
‫لغة‪:‬‬

‫وشر ًعا‪:‬‬

‫الرمي بالزنا في معرض التعيير‪.‬‬

‫‪171‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪171‬‬

‫فصل في‬
‫حد القذف‬

‫‪170‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في حد القذف‬ ‫ولامـرأة‪ :‬يـا فاجـرة يـا فاسـقة‪ ،‬يـا خبيثـة‪ ،‬وأنـت تحبيـن الخلـوة أو الظلمـة أو‬
‫لا ترديـن يـد لامـس‪ ،‬واختلـف فـي قـول شـخص لآخـر‪« :‬يـا لوطـي» هـل هـو‬
‫صريـح أو كنايـة لاحتمـال أن يريـد أنـه علـى ديـن قـوم لـوط؟ والمعتمـد أنـه‬

‫كنايـة بخـاف قولـه يـا لائـط فإنـه صريـح‪.‬‬

‫‪ 3‬التعريض‬

‫ وأمـا اللفـظ الثالـث وهـو التعريـض فكقولـه لغيـره فـي خصومـة أو غيرهـا‬
‫يــا ابــن الحــال‪.‬‬

‫ وأمـا أنـا فلسـت بـزان ونحـوه‪ :‬كليسـت أمـي بزانيـة فليـس ذلـك بقـذف‬
‫صريـح ولا كنايـة وإن نـواه؛ لأن النيـة إنمـا تؤثـر إذا احتمـل اللفـظ المنـوي القـذف‬
‫وهـا هنـا ليـس فـي اللفـظ إشـعار بـه‪ ،‬وإنمـا يفهـم بقرائـن الأحـوال فـا يؤثـر فيه‪.‬‬

‫ضابطه‬

‫ فاللفـظالـذييقصـدبـهالقـذفإنلـميحتمـلغيـرهفصريـح‪،‬وإلافـإنفهم‬
‫منـه القـذف بوضعـه فكنايـة‪ ،‬وإلا فتعريـض‪ ،‬وليـس الرمـي بإتيـان البهائـم قذفـا‪.‬‬
‫ والنسـبة إلـى غيـر الزنـا مـن الكبائـر وغيرهـا ممـا فيـه إيـذاء‪ ،‬كقولـه لهـا‬
‫زنيـ ُت بفلانـة‪ ،‬أو أصابتـك فلانـة يقتضـي التعزيـر للإيـذاء لا الحـد لعـدم ثبوتـه‪.‬‬

‫‪173‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪173‬‬

‫ألفاظه ‪ :‬وألفاظ القذف ثلاثة‪ :‬صريح‪ ،‬وكناية‪ ،‬وتعريض‪ ،‬وبدأ بالأول فقال‪:‬‬ ‫فصل في حد القذف‬

‫‪ 1‬الصريح‬

‫ (وإذا َقـذ َف) شـخص ( َغ ْيـ َر ُه بال ِّزنـا) كقولـه لرجـل أو امـرأة زنيـت أو زنيت‬
‫بفتـح التـاء وكسـرها أو يـا زانـي‪ ،‬أو يـا زانيـة ( َفع َل ْيـه حـ ُّد ال َقـ ْذ ِف) للمقـذوف‪.‬‬

‫الدليل‬
‫ بالإجمــاع المســتند إلــى قولــه تعالــى‪:‬ﱡﭐﱼ ﱽ ﱾﱠ(‪)1‬‬
‫وقولــه ‪ ‬لهــال بــن أميــة حيــن قــذف زوجتــه بشــريك بــن ســمحاء‬
‫«ال َب ِّي َنــ ُة َأو َّحــ ٌد فِــي َظ ْهــ ِر َك»(‪ )2‬ولمــا قــال ‪ ‬لــه ذلــك قــال‪ :‬يــا رســول ال َّلــه‬
‫إذا رأى أحدنــا علــى امرأتــه رجــا ينطلــق يلتمــس البينــة؟ فجعــل ‪ ‬يكــرر‬
‫ذلــك‪ .‬فقــال هــال‪ :‬والــذي بعثــك بالحــق نبيــا إنــي لصــادق ولينزلــن ال َّلــه‬
‫مـا يبـرىء ظهـري مـن الحـد فنزلـت آيـة اللعـان‪ ،‬ولـو قـال للرجـل (يـا زانيـة)‬

‫وللمـرأة (يـا زانـي) كان قذفـا ولا يضـر اللحـن بالتذكيـر للمؤنـث وعكسـه‪.‬‬

‫‪ 2‬الكناية‬

‫ وأمـا اللفـظ الثانـي‪ ،‬وهـو الكنايـة فكقولـه‪ :‬لرجـل‪ :‬يـا فاجـر‪ ،‬يـا فاسـق‪،‬‬
‫يــا خبيــث‪.‬‬

‫ ‬

‫(‪ )1‬سورة النور الآية‪.4 :‬‬
‫(‪ )2‬رواه البخاري‪.‬‬

‫‪172‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في حد القذف‬ ‫وأربع ٌة في المقذو ِف‪ ،‬و ُهو‪ :‬أن يكو َن ُمسلِ ًما‪ ،‬بالِ ًغا‪ ،‬عاق ًل‪،‬‬
‫عفي ًفا‪.‬‬

‫شرائط المقذوف‬

‫ (وأربعـ ٌة) منهـا (فـي المقـذو ِف‪ ،‬و ُهـو‪ :‬أن يكـو َن ُمسـلِ ًما‪ ،‬بالِ ًغـا‪ ،‬عاقـ ًا‪،‬‬
‫عفي ًفــا) عــن وطء يحــد بــه بــأن لــم يطــأ أصــ ًا أو وطــىء وط ًئــا لا يحــد بــه‪،‬‬

‫واعتبــرت العفــة عــن الزنــا لأن مــن زنــى لا يتعيــر بــه‪.‬‬

‫ما تبطل به العفة‬

‫ وتبطـل العفـة المعتبـرة فـي الإحصـان بـوطء شـخص وطئـا حرامـا‪ ،‬وإن‬
‫لـم يحـد بـه كـوطء محرمـة برضـاع أو نسـب‪ ،‬مـع علمـه بالتحريـم لدلالتـه علـى‬
‫قلـة مبالاتـه بالزنـا‪ ،‬بـل غشـيان المحـارم أشـد مـن غشـيان الأجنبيـات ولا تبطـل‬
‫العفــة بــوطء حــرام فــي نــكاح صحيــح كــوطء زوجتــه فــي عــدة شــبهة‪ ،‬لأن‬

‫التحريـم عـارض يـزول‪.‬‬
‫ ولا تبطـل العفـة بـوطء زوجتـه أو َأ َمتـه فـي حيـض‪ ،‬أو نفـاس أو إحـرام‪،‬‬

‫أو صــوم‪ ،‬أو اعتــكاف‪ ،‬ولا بــوطء زوجتــه الرجعيــة‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫ال َّت َأ ُّث ُر ِوالا ْهتِ َما ُم َوالا ْكتِ َرا ُث‪.‬‬ ‫ا ْل ُم َبالاَ ُة‬
‫النزول بهم فجأة‪.‬‬ ‫ِغ ْش َيان‬

‫‪175‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪175‬‬

‫بثمعاانقِي ً ِةل‪،‬شوأرائن َلطا‪،‬يثلاكثَوٌة َنمنواهلِا ًدفا ليلالم َققاذذو ِ ِف‪،‬ف‪،‬و‪..‬ه‪..‬و‪..،.‬أ‪...‬ن‪..‬ي‪......‬ك‪..‬و‪.َ..‬ن‪..‬ب‪.‬ا‪.‬ل‪ً ..‬غا‬ ‫فصل في حد القذف‬

‫شرائط حد القاذف‬
‫ويجب حد القذف (بثماني ِة شرائ َط‪ ،‬ثلا َث ٌة منها) بل ستة‬

‫(في ال َقاذ ِف) كما ستعرفه‪.‬‬

‫(وهــو‪ ،‬أن يكــو َن بال ًغــا عا ِقــ ًا) فــا حــد علــى‬
‫صبــي ومجنــون لنفــي الإيــذاء بقذفهمــا لعــدم‬
‫تكليفهمـا لكـن يعـزران إذا كان لهمـا نـوع تمييز‪.‬‬

‫(و) الثالــث (أن لا يكــو َن والِــ ًدا) أي أصــا‬
‫(للمقـذو ِف) فـا يحـد أصـل بقـذف فرعـه وإن‬

‫ســفل‪.‬‬

‫والرابع‪ :‬كونه مختارا فلا حد على مكره ‪ -‬بفتح‬
‫الراء في القذف‪.‬‬

‫والخامس‪ :‬كونه ملتزما للأحكام‪.‬‬

‫والسادس‪ :‬كونه ممنوعا منه ليخرج ما لو أذن‬ ‫‪174‬‬
‫محصن لغيره في قذفه فلا حد‪.‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في حد القذف‬ ‫(‪ )...‬ويسق ُاطلم َحق ُّدُذاول َِقف‪،‬ذأ ِوفابلثّلِلعااث ُِنة أفشييا َحء‪ِّ:‬إققالا َّزم ُوة اجل ِةب‪ّ .‬يِن ِة‪ ،‬أو عف ُو‬

‫الأمور التي يسقط بها حد القذف‬

‫الأول‬ ‫‪1‬‬ ‫(ويسق ُط َح ُّد ال َقذ ِف)‬
‫(إقام ُة الب ِّين ِة) على زنا المقذوف وأن‬ ‫عن القاذف (بثلاث ِة) بل‬
‫تكون مفصلة فلو شهد به دون أربعة‬
‫بخمسة (أشيا َء)‪:‬‬
‫حدوا كما فعله عمر ‪.‬‬

‫‪ 2‬والثاني‬ ‫‪ 3‬والثالث‬

‫ما أشار إليه بقوله (أو عف ُو‬ ‫ما أشار إليه بقوله‪( :‬أو ال ِّلعا ُن(‪))1‬‬
‫المق ُذو ِف) عن القاذف عن‬
‫جميع الحد فلو عفا عن بعضه‬ ‫أي لعان الزوج القاذف‬
‫(في ح ِّق ال َّزوج ِة) المقذوفة‪ ،‬ولو‬
‫لم يسقط منه شيء‪.‬‬
‫مع قدرته على إقامة البينة‪ ،‬كما‬

‫تقدم توجيهه في اللعان‪.‬‬

‫‪ 5‬والخامس‬ ‫‪ 4‬والرابع‬

‫ما لو ورث القاذف الحد‪.‬‬ ‫إقرار المقذوف بالزنا‪.‬‬

‫(‪ )1‬اللعان‪ :‬كلمات معلومة بلفظ الشهادة جعلت للزوج الذي رأى مع زوجته من لطخ فراشه‪ ،‬وهي يمين يترتب عليها سقوط‬

‫ حد القذف وزوال الفراش ونفي الولد‪ ،‬والتحريم المؤبد‪.‬‬

‫‪177‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪177‬‬

‫ويُح ُّد ال ُح ُّر ثماني َن‪..................................... ،‬‬ ‫فصل في حد القذف‬

‫مقدار الحد في قذف الحر‬
‫ قــال‪( :‬و ُيحــ ُّد ال ُحــ ُّر) فــي القــذف (ثمانيــ َن) جلــدة لقولــه تعالــى‪:‬‬

‫ﱡﭐ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅﲆﲇﲈ ﲉ‬
‫ﲊ ﲋﲌ ﱠ(‪.)1‬‬

‫ واسـتفيد كونهـا فـي الأحـرار مـن قولـه تعالـى‪ :‬ﱡﭐ ﱼ ﱽ ﱾ‬

‫ﱿ ﲀﲁﲂﲃ ﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊ ﲌﲋ ﱠ(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬سورة النور الآية‪.4 :‬‬
‫(‪ )2‬سورة النور الآية‪.4 :‬‬

‫‪176‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في حد القذف‬ ‫ملخص الدرس (فصل في حد القذف)‬

‫لغة‪ :‬الرمي‪.‬‬ ‫تعريفه‪:‬‬

‫شر ًعا‪ :‬الرمي بالزنا في‬
‫معرض التعيير‪.‬‬

‫ألفاظ القذف وحكم كل منها‪:‬‬

‫اللفظ المثال‬

‫هو أن يقول شخص لرجل‪:‬‬

‫صريح (زني َت‪ ،‬وللمرأة زني ِت‪ ،‬أو يا زاني‪ ،‬أو يا زانية)‪1‬‬

‫وحكمه‪ :‬فعليه حد القذف‪.‬‬

‫كقوله لرجل‪:‬‬ ‫‪ 2‬كناية‬
‫(يا فاجر ‪ -‬يا فاسق ‪ -‬يا خبيث)‪.‬‬

‫وكقوله لامرأة ‪:‬‬
‫(يا فاجرة ‪ -‬يا فاسقة ‪ -‬يا خبيثة ‪ -‬وأنت تحبين الخلوة ‪ ،‬أو الظلمة ‪ -‬أو لا تر ّدين‬

‫َيد لامس) ‪.‬‬

‫كقوله لغيره في خصومة أو غيرها‪:‬‬ ‫‪3‬‬
‫تعريض (يا ابن الحلال ‪ -‬و أما أنا فلست بزان ‪ -‬وكليست أمي بزانية)‬

‫فليس ذلك بقذف صريح ‪ ،‬ولا كناية وإن نواه ‪.‬‬

‫‪179‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪179‬‬

‫فصل في حد القذف‬

‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫‪178‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في حد القذف‬ ‫الأمور التي يسقط بها حد القذف‪:‬‬

‫يسقط حد القذف عن القاذف بخمسة أشياء‪:‬‬

‫عفــو المقــذوف الثاني‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬إقامــة البينــة علــى‬
‫عــن القــاذف عــن‬ ‫زنــا المقــذوف‪:‬‬
‫ويشـترط أن تكـون مفصلة‬
‫جميــع الحــد‪ :‬لــو عفــا‬ ‫فلــو شــهد بــه دون أربعــة‬
‫عـن بعضـه‪ ،‬لـم يسـقط منـه‬ ‫ُحــدوا‪ ،‬كمــا فعلــه عمــر‪.‬‬

‫شــئ‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬اللعــان‪ :‬أي لعــان‬
‫الـزوج القـاذف في‬
‫الرابع‪:‬‬ ‫حــق الزوجــة المقذوفــة ولــو‬
‫مـع قدرتـه علـى إقامـة البينـة‪.‬‬
‫إقرار المقذوف بالزنا‪.‬‬

‫الخامس‪:‬‬
‫مـا لـو ورث القاذف‬

‫ا لحد ‪.‬‬

‫‪181‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪181‬‬

‫شروط إقامة الحد على القاذف‪:‬‬ ‫فصل في حد القذف‬

‫أن يكون بالغا‪.‬‬

‫أن يكون عاقلا‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أن يكون‬
‫ممنو ًعا منه‪.‬‬

‫‪ 6‬يجب الحد على ‪2‬‬

‫ألا يكون والدا أي‬ ‫القاذف بشروط‬
‫أصلا للمقذوف‪،‬‬
‫‪3‬‬ ‫ستة‪:‬‬ ‫أن يكون ملتز ًما ‪5‬‬

‫فلا يحد أصل‬ ‫‪4‬‬ ‫للأحكام‪.‬‬

‫بقذف فرعه‪ ،‬وإن‬

‫أن يكون مختا ًرا‪ ،‬سفل‪.‬‬
‫فلا حد على ُمك َره‪.‬‬

‫بـوطء شـخص وطـأ حرامـا‪ ،‬وإن لـم يحـد‬ ‫تبطل العفــة المعتبرة‬
‫بـه كـوطء محرمـة برضـاع‪ ،‬أو نسـب مملوكة‬ ‫فـي الإحصان‪:‬‬
‫لـه مـع علمـه بالتحريـم‪ ،‬لدلالتـه علـى قلـة‬
‫مبالاتـه بالزنـا‪ ،‬بـل غشـيان المحارم أشـد من‬ ‫ما الذي تبطل به‬
‫العفة؟ وما الذي‬
‫غشـيان الأجنبيـات‪.‬‬
‫لا تبطل به؟‬
‫‪ 1‬بـوطء حـرام فـي نـكاح صحيـح كـوطء‬
‫لا تبطل العفة‪:‬‬
‫ زوجتــه فــي عــدة شــبهة‪ ،‬لأن التحريــم‬
‫ عارض يزول‪.‬‬

‫‪ 2‬ولا بـوطء زوجتـه أو أمتـه فـي حيـض‪،‬‬

‫ أو نفــاس‪ ،‬أو إحــرام‪ ،‬أو صــوم‪ ،‬أو‬
‫ اعتكاف‪ ،‬ولا بوطء زوجته الرجعية‪.‬‬

‫‪180‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في حد‬
‫شارب الخمر‬

‫‪183‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪183‬‬

‫أسئلة على فصل حد القذف‬ ‫فصل في حد القذف‬

‫س ‪ :1‬مـا القـذف؟ ومـا ألفاظـه؟ مـع التمثيـل لـكل؟ ومـا مقـدار حـ ّد القـذف؟‬

‫ ومـا دليلـه؟ ومـا شـرائط حـ ّد القـذف؟ ومـا الـذي تبطـل بـه العفـة؟ ومـا‬

‫ الأمور التي يسقط بها ح ّد القاذف؟‬

‫س ‪ :2‬ب ِّين الحكم فيما يأتي مع ذكر الدليل أو التعليل‪:‬‬

‫أ قال لغيره فى خصومة‪ :‬يا بن الحلال‪.‬‬ ‫ ‬

‫ ب قال لامرأة يا زان ولرجل يا زانية‪.‬‬

‫ج قال لغيره‪ :‬يا فاجر‪.‬‬ ‫ ‬

‫د قذف الوالد ولده‪.‬‬ ‫ ‬

‫س ‪ :3‬اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين معل ًل أو مدل ًل لاختيارك‪:‬‬

‫أ أذن محص ٌن لغيره فى قذفه‪.‬‬ ‫ ‬

‫ (لم يحد ‪ -‬يحد ‪ -‬يعزر)‪.‬‬

‫ ب عفو المقذوف عن القاذف عن جميع الحد يستوجب‪.‬‬

‫ (سقوط الحد ‪ -‬التعزير ‪ -‬سقوط بعض الحد)‪.‬‬

‫ج النسبة إلى غير الزنا من الكبائر يستوجب‪.‬‬ ‫ ‬

‫ (الحد ‪ -‬التعزير ‪ -‬لا الحد ولا التعزير)‪.‬‬

‫***‬

‫‪182‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ومن ش ِر َب خم ًرا أو شرابًا ُمس ِك ًرا يُح ُّد أربعي َن‪،‬‬
‫‪...............................‬‬

‫فصل في حد شارب الخمر‬ ‫حد الخمر وشروطه‬

‫ (ومــن شــ ِر َب) أي مــن المكلفيــن الملتــزم للأحــكام‪ ،‬مختــارا لغيــر‬
‫الضـرورة عالمـا بالتحريـم (خمـ ًرا) وهـي المتخـذة مـن عصيـر العنـب كمـا مـر‬
‫(أو) شـرب (شـرا ًبا ُمسـكِ ًرا) غيـر الخمـر‪ :‬كالأنبـذة المتخـذة مـن تمـر أو رطـب‬
‫أو زبيـب أو شـعير‪ ،‬أو ذرة أو نحوذلـك ( ُيحـ ُّد أربعيـ َن) جلـدة لمـا فـي مسـلم‬
‫عـن أنـس ‪َ « ‬كا َن ال َّنبِـ ُّي ‪َ ‬ي ْضـ ِر ُب فِـي ال َخ ْمـ ِر بِال َج ِريـ ِد َوال ِّن َعـا ِل َأ ْر َب ِعيـ َن»‪.‬‬

‫ضابط معنى الخمر‬

‫ كل شــراب أســكر كثيــره حــرم هــو وقليلــه‪ ،‬و ُحــد شــاربه لمــا فــي‬
‫الصحيحيـن عـن عائشـة ‪ ‬أنـه ‪ ‬قـال‪ُ « :‬ك ُّل َشـ َرا ٍب َأ ْسـ َك َر َف ُهـ َو َحـ َرا ٌم» وروى‬
‫مسـلم « ُك ُّل ُم ْسـكِ ٍر َخ ْمـ ٌر‪َ ،‬و ُك ُّل َخ ْمـ ٍر َحـ َرا ٌم»‪ ،‬وإنمـا ُحـرم القليـل و ُحـد شـاربه‬
‫إن كان لا يسـكر حسـ ًما لمـادة الفسـاد كمـا ُحـرم تقبيـل الأجنبيـة والخلـوة بهـا‬
‫لإفضائــه إلــى الــوطء المحــرم‪ ،‬ولحديــث « َمــ ْن َشــ ِر َب ال َخ ْمــ َر َفا ْجلِــ ُدو ُه »(‪)1‬‬

‫وقيــس بــه شــرب النبيــذ‪.‬‬

‫ ولــو قــال الســكران بعــد الإصحــاء « ُكنْــ ُت ُم ْك ِر ًهــا» أو أم لــم أعلــم أن‬
‫الــذي شــربته مســكرا صــدق بيمينــه‪.‬‬

‫(‪ )1‬رواه الحاكم‪.‬‬

‫‪185‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪185‬‬

‫فصل‪ :‬في‬
‫حد شارب‬

‫الخمر‬

‫فصل‪ :‬في حد شارب المسكر‪ :‬من خمر وغيره‬ ‫فصل في حد شارب الخمر‬

‫وشربه من كبائر المحرمات‪.‬‬

‫والأصل في تحريمه‬

‫قوله تعالى‪:‬ﱡﭐﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉ‬
‫ﳊﳋﳌﱠ(‪ )1‬وانعقد الإجماع على تحريم الخمر وكان المسلمون‬

‫يشربونها في صدر الإسلام‪.‬‬
‫ وكان تحريمهـا فـي السـنة الثالثـة مـن الهجـرة بعـد ُأحـد وقيـل‪ :‬بـل كان‬
‫المبـاح الشـرب‪ ،‬لا مـا ينتهـي إلـى السـكر المزيـل للعقـل فإنـه حـرام فـي كل ملـة‪.‬‬

‫معنى الخمر‬

‫ والخمــر‪ :‬المســكر مــن عصيــر العنــب‪ ،‬واختلــف أصحابنــا فــي وقــوع‬
‫اسـم الخمـر علـى الأنبـذة هـل هـو حقيقـة؟ قـال المزنـي وجماعـة‪ :‬نعـم لأن‬
‫الاشـتراك بالصفـة يقتضـي الاشـتراك فـي الاسـم‪ ،‬وهـو قيـاس فـي اللغـة وهـو‬
‫جائـز عنـد الأكثريـن‪ ،‬وهـو ظاهـر الأحاديـث‪ .‬ونسـب الرافعـي إلـى الأكثـر أنه لا‬

‫يقــع عليهــا إلا مجــا ًزا أمــا فــي التحريــم والحــد فكالخمــر‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة المائدة الآية‪.90 :‬‬

‫‪184‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫بأويح ِدُجأومُز َرأينِن‪:‬يَببـاللبَغيِّنب ِِةه‪،‬ثأموانايلإَنْقراع ِرل‪،‬ىولوا ْجيُ ِه َحالُّدتبعازليَق ِريوءِيواجل ُابست َعْنلَ ْيكاههِ‪،‬‬

‫فصل في حد شارب الخمر‬ ‫الزيادة عن أربعين وأقوال العلماء فيه‬

‫ (وي ُجـو ُز) للإمـام (أن َيبــل َغ بـ ِه) أي الشـارب الحـد (ثماني َن) علـى الأصح‬
‫المنصـوص لمـا روي عـن علـي ‪ ‬أنـه قـال « َج َلـ َد ال َنّبِـ ُّي ‪َ ‬أ ْر َب ِعيـ َن َو َج َلـ َد َأبُو‬
‫َب ْكـ ٍر َأ ْر َب ِعيـ َن َو ُع َمـ ُر َث َمانِيـ َن َو ُك ٌّل ُسـ َّن ٌة‪َ ،‬و َهـ َذا َأ َحـ ُّب إِ َلـ َّي ِلَنَّـ ُه إِ َذا َشـ ِر َب َسـكِ َر‬
‫َوإِ َذا َســكِ َر ُهــ ِذ َي َوإِ َذا ُهــ ِذ َي اِ ْف َتــ َرى َو َحــ ُّد الِا ْفتِــ َرا ِء َث َما ُنــو َن»(‪ )1‬والزيــادة علــى‬
‫الأربعيـن (علـى و ْجـ ِه التعزيـ ِر) لأنهـا لـو كانـت حـ ًدا لمـا جـاز تركهـا وقيـل‪:‬‬

‫حـد لأن التعزيـر لا يكـون إلا عـن جنايـة محققـة‪.‬‬

‫ما يثبت به حد شارب الخمر‬

‫ (ويجـ ُب َع َل ْيـه) أي الشـارب المقيـد بمـا تقدم (بأحـ ِد أم َريـ ِن) إمـا (بالب ِّين ِة)‬
‫وهــي شــهادة رجليــن أنــه شــرب خمــرا أو شــرب ممــا شــرب منــه غيــره‪.‬‬

‫ فســكر منــه ( أو الإ ْقــرا ِر) بمــا ذكــر لأن ك ًل مــن البينــة والإقــرار حجــة‬
‫شـرعية فـا يحـد بشـهادة رجـل وامرأتيـن لأن البينـة ناقصة والأصـل بـراءة الذمة‬
‫ولا باليميـن المـردودة لمـا يأتـى فـي السـرقة‪( ،‬ولا ُي َحـ ُّد بال َقـي ِء والاسـت ْنكا ِه) ولا‬
‫بريـح خمـر وسـكر وقـيء لاحتمـال أن يكـون شـرب غال ًطـا أو مكر ًهـا والحـد‬
‫يــدرأ بالشــبهة ولا يســتوفيه القاضــي بعلمــه علــى الصحيــح بنــاء علــى أنــه لا‬
‫يقضـي بعلمـه فـي حـدود ال َّلـه تعالـى ولا يشـترط فـي الإقـرار والشـهادة تفصيـل‬

‫(‪ )1‬رواه مسلم‪.‬‬

‫‪187‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪187‬‬

‫ ولـو قـرب إسـامه فقـال‪« :‬جهلـت تحريمهـا» لـم يحـد لأنـه قـد يخفـى‬ ‫فصل في حد شارب الخمر‬
‫عليـه ذلـك والحـد يـدرأ بالشـبهات ولا فـرق فـي ذلـك بيـن مـن نشـأ فـي بـاد‬

‫الإســام أم لا‪.‬‬

‫ ولــو قــال‪« :‬علمــت تحريمهــا‪ ،‬ولكــن جهلــت الحــد بشــربها» حــد لأن‬
‫مــن حقــه إذا علــم التحريــم أن يمتنــع‪.‬‬

‫التداوي بالخمر‬

‫ ويحـرم تنـاول الخمـر لـدواء وعطـش‪ :‬أمـا تحريـم الـدواء بهـا فلأنـه ‪‬‬
‫لمـا سـئل عـن التـداوي بهـا قـال‪« :‬إِ َّنـ ُه َل ْيـ َس بِـ َد َوا ٍء َو َلكِ ّنَـ ُه َدا ٌء» والمعنـى‪ :‬أن ال َّله‬
‫سـبحانه وتعالـى سـلب الخمـر منافعهـا حينمـا حرمهـا‪ ،‬ومـا دل عليـه القـرآن من‬
‫أن فيهـا منافـع للنـاس إنمـا هـو قبـل تحريمهـا وإن سـلم بقـاء المنفعـة فتحريمهـا‬
‫مقطـوع بـه وحصـول الشـفاء بهـا مظنـون فـا يقـوى علـى إزالـة المقطـوع بـه‪.‬‬

‫ وأمـا تحريمهـا للعطـش فلأنـه لا يزيلـه بـل يزيـده لأن طبعهـا حـار يابـس‬
‫كمــا قالــه أهــل الطــب‪.‬‬

‫‪186‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في حد شارب الخمر‬ ‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫‪189‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪189‬‬


Click to View FlipBook Version