The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by Muhd Solihin, 2021-07-02 07:13:42

Buku Teks Digital Fiqh STAM (KSSM) 2020

Buku Teks Digital Fiqh STAM KSSM 2020

‫فصل في‬
‫الرضاع‬

‫‪88‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الرضاع‬ ‫ب أشنْرتُطْري ِ ِضن‪َ:‬عأ ُهحخُد ْم ُه َماسأرن يضعاك ٍوت َنمتلفهر ُدقاو ٍنتا‪..‬ل‪...‬ح‪ْ..‬و‪..‬ل‪..‬ي‪.ِ..‬ن‪...،.‬وا‪..‬ل‪.َّ .‬ث‪.‬ا‪.‬ن‪..‬ي‬

‫ما يشترط في الرضيع‬

‫ ثـم أشـار إلى ما يشـترط فـي الرضيـع بقولـه‪( :‬بِ َشـ ْر َط ْي ِن) وتـرك ثالثـا ورابعا‬
‫كمـا سـتراه‪.‬‬

‫ ( َأ َح ُد ُه َمــا‪َ :‬أ ْن َي ُكــو َن َلــ ُه ُدو َن ال َح ْو َل ْيــ ِن) لخبــر « َل َر َضــا َع إِ َّل َمــا َكا َن فِــي‬
‫ال َح ْو َل ْيـ ِن»(‪ ،)1‬فـإن بلغهمـا وشـرب بعدهمـا لـم يحـرم ارتضاعـه قـال فـي الروضـة‬
‫ويعتبـر الحـولان بالأهلـة فـإن انكسـر الشـهر الأول تمـم عـدده ثلاثيـن يومـا مـن‬
‫الشـهر الخامس والعشـرين وذلك بقوله تعالـى‪:‬ﱡﭐﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ‬
‫ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﱠ(‪ )2‬جعـل ال َّلـه ‪ ‬تمـام الرضاعـة فـي الحوليـن فأفهـم بأن‬

‫الحكـم بعـد الحوليـن بخلافـه‪.‬‬

‫ ( َو) الشــرط (ال َّثانِــي َأ ْن ُت ْر ِض َعــ ُه َخ ْمــ َس َر َض َعــا ٍت) لمــا روى مســلم عــن‬
‫عائشـة ‪َ « :‬كا َن فِي َمـا َأ ْنـ َز َل ال َّلـ ُه َت َعا َلـى فِـي ال ُقـ ْرآ ِن‪َ :‬ع ْشـ ُر َر َض َعـا ٍت َم ْع ُلو َمـا ٍت‬
‫ُي َح ِّر ْمـ َن َفنُ ِسـ ْخ َن بِ َخ ْمـ ٍس ُم َت َف ِّر َقـا ٍت َم ْع ُلو َمـا ٍت َف ُت ُو ِّفـ َي َر ُسـو ُل ال َّلـ ِه ‪َ ،‬و ُهـ َّن فِي َما‬

‫ُي ْقـ َر ُأ ِمـ َن ال ُقـ ْرآ ِن» أي يتلـى حكمهـ ّن أو يقراؤهـ ّن مـن لـم يبلغـه النسـخ‪.‬‬

‫ والخمس رضعات‪ :‬ضبطهـن بالعـرف إذ لا ضابـط لهـا فـي اللغـة ولا فـي‬

‫الشـرع فرجـع فيهـا إلـى العـرف فمـا قضـى بكونـه رضعـة أو رضعـات اعتبـر وإلا‬
‫فـا‪ ،‬ولا خـاف فـي اعتبـار كونهـا ( ُم َت َف ِّر َقـا ٍت) عرفـا فلو قطـع الرضيـع الارتضاع‬

‫(‪ )1‬رواه الدارقطنى وغير‪.‬‬
‫(‪ )2‬سورة البقرة الآية‪.233 :‬‬

‫‪91‬‬

‫المختار من الإقناع ‪91‬‬

‫وإذا أرض َع ِت المرأ ُة بلبنها ول ًدا صار ال َّرضي ُع ول َدها‪،‬‬ ‫فصل في الرضاع‬
‫‪...........................‬‬

‫أركان الرضاع‬

‫وأركانه ثلاثة‬

‫‪ 3‬ولبن‬ ‫‪ 2‬ورضيع‬ ‫‪ 1‬مرضع‬

‫ما يشترط في المرضعة‬

‫ وقـد شـرع فـي الركـن الأول فقـال‪َ ( :‬وإِ َذا َأ ْر َض َعـ ِت ال َمـ ْر َأ ُة) أي الآدمية خلية‬
‫كانـت أو مزوجـة الحيـة حياة مسـتقرة‪ ،‬حـال انفصال لبنها بلغت تسـع سـنين قمرية‬
‫تقريبـا وإن لـم يحكـم ببلوغهـا بذلـك (بِ َل َبنِ َهـا) ولـو متغيـرا عـن هيئـة انفصالـه عن‬
‫الثـدي بحموضـة أو غيرهـا ثم أشـار إلـى الركـن الثاني بقولـه‪َ ( :‬و َلـ ًدا َصـا َر ال َّر ِضي ُع‬

‫َو َل َد َهــا) مــن الرضاع‪.‬‬

‫ وخرج بقوله‪ :‬الحيـة‪ :‬لبـن الميتـة فإنـه لا ُيحـ ِّرم‪ ،‬لأنـه مـن لبـن جثـة منفكة‬
‫عـن الحـل والحرمـة‪ ،‬خلافـا للأئمـة الثلاثـة‪ ،‬وبالمـرأة‪ :‬البهيمـة‪ ،‬فلـو ارتضـع‬
‫صغيـران مـن شـاة لا يثبـت بـه تحريـم‪ ،‬وباسـتكمال تسـع سـنين تقريبـا‪ :‬مـا لـو‬
‫ظهـر لصغيـرة دون ذلـك لبـن وارتضـع بـه طفـل فـا يثبـت بـه تحريـم‪ ،‬ولـو‬
‫حلـب لبـن المـرأة المذكـورة قبـل موتهـا وأوجـر لطفـل حـرم لانفصالـه منهـا‬

‫فـي الحيـاة‪.‬‬

‫‪90‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الرضاع‬ ‫ويصي ُر َز ْو ُج َها أبًا ل ُه‪...................................................،‬‬

‫ واعلـم أن الحرمـة تنتشـر مـن المرضعـة والفحـل إلـى أصولهمـا وفروعهما‬

‫وحواشـيهما‪ ،‬ومـن الرضيـع إلـى فروعـه فقـط إذا علمـت ذلـك ووجدت الشـروط‬
‫المذكـورة فتصيـر المرضعـة بذلـك أمـه ( َو َي ِصيـ ُر َز ْو ُج َهـا) الـذي ينسـب إليـه الولد‬
‫بنـكاح أو وطء شـبهة ( َأبًـا َلـ ُه) لأن الرضاع تابع للنسـب أمـا من لم ينسـب إليه الولد‬
‫كالزانـي فـا يثبـت بـه حرمـة مـن جهتـه‪ ،‬وتنتشـر الحرمة مـن الرضيـع إلـى أولاده‬

‫فقـط سـواء كانـوا من النسـب أم مـن الرضاع فـا تسـري الحرمة إلـى آبائـه وإخوته‬

‫فلأبيـه وأخيـه نـكاح المرضعة وبناتها ولـزوج المرضعـة أن يتز ّوج بـأم الطفل وأخته‬
‫ويصيـر آبـاء المرضعـة مـن نسـب أو رضـاع أجـدا ًدا للرضيع لما مـر مـن أن الحرمة‬
‫تنتشـر إلـى أصولهـا وتصيـر أمهاتها من نسـب أو رضاع جداتـه لما مـر وأولادها من‬

‫نسـب أو رضـاع وأخواتـه لما مر مـن أن الحرمة تنتشـر إلـى فروعها وتصيـر إخوتها‬

‫وأخواتهـا مـن نسـب أو رضـاع أخوالـه وخالاتـه لمـا مـر مـن أن الحرمـة تسـري‬

‫إلى حواشيها‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫الج َسد الم ّيت‪.‬‬ ‫ال ُج َّث ُة‬
‫فاعل من اِن َف َّك أي ا ْن َف َصل‪.‬‬
‫ُمنْ َف َّكة‬
‫صغارها‪.‬‬ ‫َح َوا ِشي َها‬

‫‪93‬‬

‫المختار من الإقناع ‪93‬‬

‫بيـن كل مـن الخمـس إعراضـا عـن الثـدي تعـدد عمـا بالعـرف ولـو قطعـت عليه‬ ‫فصل في الرضاع‬
‫المرضعـة لشـغل وأطالتـه ثـم عـاد تعـد ّد لأن الرضـاع يعتبـر فيـه فعـل المرضعـة‬
‫والرضيـع علـى الانفـراد بدليـل مـا لـو ارتضـع علـى امـرأة نائمـة أو أوجرتـه لبنًـا‬
‫وهـو نائـم وإذا ثبـت ذلـك وجـب أن يعتـ ّد بقطعهـا‪ ،‬كمـا يعتـد بقطعـه‪ ،‬ولـو قطعـه‬
‫للهـو أو نحـوه كنومـة خفيفـة أو تنفـس أو ازدراد مـا جمعـه مـن اللبن في فمـه وعاد‬
‫فـي الحـال لـم يتعـدد بـل الـكل رضعـة واحـدة فـإن طـال لهـوه أو نومـه فـإن كان‬
‫الثـدي فـي فمـه فرضعـة وإلا فرضعتـان ولـو تحـ ّول الرضيـع بنفسـه أو بتحويـل‬
‫المرضعـة فـي الحـال مـن ثـدي إلـى ثـدي أو قطعتـه المرضعـة لشـغل خفيـف ثـم‬
‫عـادت لـم يتعـدد حينئـذ‪ ،‬فـإن لـم يتحـول فـي الحـال تعـدد الإرضـاع ولـو حلـب‬
‫منهـا لبـن دفعـة ووصـل إلـى جـوف الرضيـع أو دماغـه بإيجـار(‪ )1‬أو إسـعاط(‪ )2‬أو‬
‫غيـر ذلـك فـي خمس مـرات أو حلـب منهـا خمسـا وأوجـره الرضيع دفعـة فرضعة‬
‫واحـدة فـي الصورتيـن اعتبـارا فـي الأولى بحـال الانفصـال من الثـدي وفـي الثانية‬
‫بحالـة وصولـه إلـى جوفـه دفعـة واحـدة ولـو شـك فـي رضيـع هـل رضـع خم ًسـا‬
‫أو أقـل أو هـل رضـع فـي حوليـن أو بعدهمـا فـا تحريـم لأن الأصـل عـدم مـا‬

‫ذكـر ولا يخفـى الـورع‪.‬‬

‫ والشـرط الثالـث‪ :‬وصـول اللبـن فـي الخمـس إلـى المعـدة فلـو لـم يصـل‬
‫إليهــا فــا تحريــم ولــو وصــل إليهــا وتقيــأه ثبــت التحريــم‪.‬‬

‫ والشرط الرابع‪ :‬كون الطفل ح ًيا فلا أثر للوصول إلى معدة الميت‪.‬‬

‫(‪)1‬أوجرته‪ :‬كلمة تدل على نوع من ال ُّس َّقى عن طريق الفم‪ ،‬وقيل‪ :‬الإيجار هو اللبن إذا طبخ وأعطي للطفل مطبو ًخا‪.‬‬
‫(‪)2‬الإسعاط هو صب اللبن في الأنف‪.‬‬

‫‪92‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الرضاع‬ ‫ما يثبت به الرضاع؟‬

‫ ويثبــت الرضــاع بشــهادة رجليــن أو رجــل وامرأتيــن أو بأربــع نســوة‬
‫لاختصـاص النسـاء بالاطـاع عليـه غالبـا هـذا إذا كان الإرضـاع من الثـدي أما إذا‬
‫كان بالشـرب مـن إنـاء أو كان بإيجـار فـا تقبـل فيـه شـهادة النسـاء المتمحضـات‬
‫لأنهـن لا اختصـاص لهـن بالاطـاع عليـه وأمـا الإقـرار بالإرضـاع فـا بـد فيـه‬

‫مـن رجليـن لاطـاع الرجـال عليـه غالبـا‪.‬‬

‫***‬

‫معاني المفردات‬

‫جعله في فِي ِه‪.‬‬ ‫َأ ْو َج َر‬
‫ال َم ِع َد ُة‬
‫البط ُن‪.‬‬ ‫ال َف ْح ُل‬

‫قو ّي جنس ًّيا مكتمل ال ُّرجولة‪.‬‬ ‫ال َّث ْد ُي‬
‫النتوء في صدر الرجل والمرأة ‪ ،‬وهو فيها مجتمع اللبن‬

‫كال َّضرع لذوات ال ِّظلف وال ُخ ّف ‪.‬‬

‫‪95‬‬

‫المختار من الإقناع ‪95‬‬

‫َععلليهىاالالُم َّتر ْز َوضيِع ُجالإ َّتلزىوايل ُُمج ْرإل َيضهِعاووإوللىدهِ‪ُ ،‬ك ّدِلو َمَن ْنمنان َسكَبا َهان‬ ‫َويحر ُم‬ ‫فصل في الرضاع‬
‫فى َد َر َجتِه أو أعلى َطب َق ًة ِمن ُه‪.‬‬ ‫ويَ ْح ُر ُم‬

‫ما يحرم على المر َضع‬

‫ ( َو َي ْحـ ُر ُم َع َلـى ال ُم ْر َضـ ِع) بفتـح الضـاد اسـم مفعـول (ال َّت ْز ِويـ ُج إِ َل ْي َهـا) أي‬
‫ال ُم ْر ِض َعـة لأنهـا أمـه مـن الرضاعـة فتحـرم عليـه بنـص القـرآن ( َو) تنتشـر الحرمـة‬
‫منهـا (إِ َلـى ُك ِّل َمـ ْن َنا َسـ َب َها) أي مـن انتسـبت إليـه مـن الأصـول أو انتسـب إليهـا‬

‫مـن الفـروع‪.‬‬

‫ما يحرم على المر ِضعة‬

‫ ( َو َي ْحـ ُر ُم َع َل ْي َهـا) أي ال ُم ْر ِض َعـة (ال َّت ْز ِويـ ُج إِ َلـى ال ُم ْر َضـ ِع) أي الرضيـع لأنـه‬
‫ولدهـا وهـذا معلـوم‪ ،‬لكـن ذكـره المصنـف توضي ًحـا للمبتـدىء ليفيـد أن الحرمـة‬
‫المنتشـرة منهـا ليسـت كالحرمـة المنتشـرة منـه فـإن الحرمـة التـي منهـا منتشـرة‬
‫إلـى مـا تقـدم بيانـه والحرمـة التـي منـه منتشـرة إليـه ( َو) إلـى ( َو َلـ ِد ِه) الذكـر وإن‬
‫سـفل مـن نسـب أو رضـاع لأنهـم أحفادهـا ( ُدو َن َمـ ْن َكا َن فِـي َد َر َجتِـ ِه) أي الرضيع‬
‫كأخيـه فـا يحـرم عليها تزويجـه لما مـر أن الحرمـة لا تنتشـر إلى حواشـيه وعطف‬
‫المصنـف علـى الجملـة المنفيـة قولـه ( َأ ْو َأ ْع َلـى) أي ودون مـن كان أعلـى ( َط َب َقـ ًة‬
‫ِمنْـ ُه) أي الرضيـع كآبائـه‪ ،‬فـا يحـرم عليهـا تزويـج أحـد أبويه لمـا مـر أن الحرمة لا‬
‫تنتشـر إلـى آبائـه وتقـدم فـي فصـل محرمـات النـكاح مـا يحـرم بالنسـب والرضاع‬

‫فارجـع إليـه‪.‬‬

‫‪94‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الرضاع‬ ‫ملخص الدرس (فصل في الرضاع)‬

‫لغة‪ :‬اسم لمص الثدي وشرب لبنه‪.‬‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫وشر ًعا‪ :‬اسم لحصول لبن امرأة‪ ،‬أو ما حصل منه في معدة طفل أو دماغه‪.‬‬

‫من القرآن‪:‬‬ ‫دليله‪:‬‬

‫ﱡﭐﱾﱿﲀﲁﲂﲃ ﱠ‬
‫من السنة‪َ « :‬ي ْح ُر ُم ِم َن ال َّر َضا ِع َما َي ْح ُر ُم ِم َن ال َّن َس ِب»‬

‫‪1‬‬ ‫أركان الرضاع‪:‬‬

‫مرضع‬

‫‪2‬‬

‫رضيع‬

‫‪3‬‬

‫لبن‬

‫يشترط في المرضعة‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪21‬‬

‫بلغـت تسـع سـنين قمريـة تقريبـا‪،‬‬ ‫امـرأة آدميـة‪ ،‬خليـة الحية حياة مستقرة‬
‫وإن لــم يحكــم ببلوغهــا بذلــك‬ ‫كانـت أو مزوجـة‪ .‬حال انفصال لبنها‪.‬‬
‫بلبنهــا‪ ،‬ولــو كان لبنهــا متغيــرا‬
‫عــن هيئــة انفصالــه عــن الثــدي‬

‫بحموضــة أو غيرهــا‪.‬‬

‫‪97‬‬

‫المختار من الإقناع ‪97‬‬

‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫‪96‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الرضاع‬ ‫إلى من تنتشر الحرمة من المرضعة؟‬

‫تنتشــر الحرمــة مــن المرضعــة والفحــل َأ ْي زوجهــا‪ ،‬إلــى أصولهمــا‬ ‫ ‬
‫وفروعهما وحواشيهما‪.‬‬ ‫ ‬

‫• •فتصير المرضعة أمه‪ ،‬ويصير زوجها الذي ينسب إليه الولد أبا له‪.‬‬
‫• •أما من لم ينسب إليه الولد كالزاني فلا يثبت به حرمة من جهته‪.‬‬
‫• •ويصيـر آبـاء المرضعـة مـن نسـب أو رضـاع أجـدادا للرضيـع‪ ،‬لأن الحرمة‬

‫تنتشـر إلـى إصولها ‪.‬‬
‫• •تصير أمهاتها من نسب أو رضاع جداته‪.‬‬
‫• •يصيـر أولادهـا مـن نسـب أو رضـاع إخوتـه وأخواتـه‪ ،‬لأن الحرمـة تنتشـر‬

‫إلـى فروعهـا‪.‬‬
‫• •يصيـر أخواتهـا مـن نسـب أو رضـاع أخوالـه وخالاتـه‪ ،‬لأن الحرمة تسـري‬

‫إلى حواشــيهما‪.‬‬

‫ما الذي يحرم على الرضيع؟‬
‫وما العلة؟‬

‫يحـرم علـى الرضيـع‪ :‬أن يتـزوج بالمرضعـة‪ ،‬لأنهـا أمـه مـن‬
‫الرضاعـة‪ ،‬فتحـرم عليـه بنـص القـرآن‪ ،‬وتنتشـر الحرمـة منهـا‬
‫إلـى كل مـن ناسـبها‪ ،‬أي مـن انتسـبت إليـه مـن الأصـول‪ ،‬أو‬

‫انتسـب إليهـا مـن الفـروع‪.‬‬

‫‪99‬‬

‫المختار من الإقناع ‪99‬‬

‫كون الطفل حي ًا‪.‬‬ ‫أن يكون له دون‬ ‫فصل في الرضاع‬
‫الحولين‪.‬‬

‫يشترط في الرضيع‪:‬‬

‫وصول اللبن‬ ‫أن ترضعه خمس‬
‫في الخمس إلى‬ ‫رضعات‪.‬‬

‫المعدة‪.‬‬

‫إلى من تنتشر الحرمة من الرضيع؟‬
‫تنتشر الحرمة من الرضيع إلى فروعه فقط‪.‬‬

‫أي تنتشر الحرمة من الرضيع إلى أولاده سواء كانوا من النسب أم من الرضاع‪.‬‬
‫فلا تسري الحرمة إلى آبائه وإخوته‪.‬‬
‫فلأبيه وأخيه نكاح المرضعة وبناتها‪.‬‬

‫ولزوج المرضعة أن يتزوج بأم الطفل أو أخته‪.‬‬

‫‪98‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الرضاع‬ ‫أسئلة على فصل الرضاع‬

‫س ‪ :1‬اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين معل ًل لاختيارك‪:‬‬

‫أ ارتضع صغيران من شاة‪.‬‬ ‫ ‬

‫ (يثبت بينهما أخوة ‪ -‬لا يثبت بينهما أخوة ‪ -‬القولان)‬

‫ ب ارتضع صغيران من ميتة‪.‬‬

‫ (يحصــل التحريــم ‪ -‬لا يحصــل التحريــم ‪ -‬يحصــل التحريــم مــع‬

‫ الكراهة)‪ .‬‬

‫ج ُح ِلب لبن من امرأة حية ثم رضعه طفل بعد موتها‪.‬‬ ‫ ‬

‫ (يحصل التحريم ‪ -‬لا يحصل التحريم ‪ -‬يكره ولا يحرم)‪.‬‬

‫د وصل اللبن فى الخمس رضعات إلى المعدة وتقايأه‪.‬‬ ‫ ‬

‫ (ثبت التحريم ‪ -‬لا يثبت التحريم ‪ -‬الوجهان)‪.‬‬

‫س ‪ :2‬مـا الرضـاع؟ ومـا الأصـل فـى تحريمـه؟ ومـا الـذى يشـترط فـى ك ٍل مـن‪:‬‬
‫ (المرضعة _ الرضيع)؟ ب ِّين ما يحرم على الرضيع والمرضعة‪.‬‬

‫***‬

‫‪101‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪101‬‬

‫ما الذي يحرم على المرضعة؟ وما العلة؟‬ ‫فصل في الرضاع‬

‫العلة ‪:‬‬ ‫يحرم على المرضعة ‪:‬‬

‫لأن الحرمـة لا تنتشـر إلـى حواشـيه‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫ودون مــن كان أعلــى طبقــة منهــم‬
‫كآبائــه ‪ ،‬لأن الحرمــة لا تنتشــر إلــى‬ ‫التزويج إلى الرضيع ‪ ،‬لأنه ولدها‪.‬‬

‫آبائـه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫التزويــج إلــى ولــد الرضيــع وإن‬
‫سـفل مـن نسـب أو رضـاع ‪ ،‬لأنهم‬
‫أحفادهـا‪ ،‬دون مـن كان فـي درجـة‬
‫الرضيـع كأخيـه فـا يحـرم عليهـا‬

‫تزويجـه ‪.‬‬

‫يثبت الرضاع بالشهادة‪:‬‬

‫يثبـت بشـهادة رجليـن‪ ،‬أو رجل وامرأتيـن‪ ،‬أو أربع نسـوة‪ ،‬لاختصاص النسـاء بالإطلاع‬
‫علـى الرضـاع غالبـا (هـذا إذا كان الرضاع مـن الثدي)‪.‬‬

‫أمـا إذا كان بالشـرب مـن إنـاء أو كان بإيجـار‪ :‬فلا تقبل فيه شـهادة النسـاء المتمحضات‬
‫لأنهن لا اختصاص لهن بالإطلاع عليه في هذه الحالة ‪.‬‬

‫‪100‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في‬
‫الحضانة‬

‫فصل في الحضانة‬ ‫فصل في الحضانة‬

‫تعريفها‬

‫وهي ‪ -‬بفتح الحاء لغة‪:‬‬
‫الضــم مأخــوذة مــن الحضــن ‪ -‬بكســرها ‪ -‬وهــو الجنــب لضــم‬

‫الحاضنــة الطفــل إليــه‪.‬‬

‫وشر ًعا‪:‬‬

‫تربيـة مـن لا يسـتقل بأمـوره‪ ،‬بمـا يصلحـه ويقيـه عمـا يضـره ولـو‬
‫كبيــرا مجنونــا كأن يتعهــده بغســل جســده وثيابــه ودهنــه وكحلــه‬

‫وربــط الصغيــر فــي المهــد وتحريكــه لينــام‪.‬‬
‫وهــي نــوع ولايــة وســلطنة لكــن الإنــاث أليــق بهــا لأنهــن أشــفق‬

‫وأهــدى إلــى التربيــة وأصبــر علــى القيــام بهــا‪.‬‬

‫‪103‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪103‬‬

‫فصل في‬
‫الحضانة‬

‫‪102‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ث َّم يُ َخ َّي ُر بي َن أب َويِ ِه فأيُّهما اختا َر ُس ّلِ َم إليه‪.‬‬

‫فصل في الحضانة‬ ‫ ( ُثـ َّم) المميـز ( ُي َخ َّيـ ُر) ند ًبا ( َب ْيـ َن َأ َب َو ْيـ ِه) إن صلحـا للحضانة بالشـروط الآتية‬
‫ولـو فضـل أحدهمـا الآخـر دينـا أو مـالا أو محبـة ( َف َأ ُّي ُه َمـا ا ْخ َتـا َر ُسـ ِّل َم إِ َل ْيـ ِه) لأنـه‬
‫‪َ « ‬خ َّيـ َر ُغ َل ًمـا َب ْيـ َن َأبِيـ ِه َو ُأ ِّمـ ِه»(‪ )1‬والغلامـة كالغلام فـي الانتسـاب ولأن المقصد‬
‫بالكفالـة الحفـظ للولـد والمميـز أعـرف بحفظـه فيرجـع إليـه‪ ،‬وسـن التمييـز غالبا‬
‫سـبع سـنين أو ثمـان تقريبـا وقـد يتقدم على السـبع وقـد يتأخر عـن الثمـان‪ ،‬فمداره‬
‫عليـه لا علـى السـن‪ ،‬كمـا يخيـر بيـن أب وأخـت لغيـر أب أو خالـة كالأم‪ ،‬ولـه بعد‬
‫اختيـار أحدهمـا تحـول للآخـر وإن تكـرر منـه ذلـك‪ .‬لأنـه قد يظهـر له الأمـر على‬
‫خـاف مـا ظنـه أو يتغيـر حـال مـن اختـاره قبـل ذلـك‪ ،‬نعـم إن غلـب علـى الظـن‬
‫أن سـبب تكـرره قلـة تمييـزه تـرك عنـد مـن يكـون عنـده قبـل التمييـز‪ :‬فـإن اختـار‬
‫الأب ذكـر لـم يمنعـه زيـارة أمـه ولا يكلفهـا الخـروج لزيارته لئـا يكون سـاعيا في‬
‫العقـوق وقطـع الرحـم‪ :‬وهـو أولـى منهـا بالخـروج لأنـه ليـس بعـورة‪ ،‬وهـل هـذا‬
‫علـى سـبيل الوجـوب أو الاسـتحباب قـال فـي الكفايـة‪ :‬الذي صـرح بـه البندنيجي‬
‫ودل عليـه كلام المـاوردي الأول‪ ،‬ويمنـع الأب أنثـى إذا اختارتـه مـن زيـارة أمهـا‬
‫لتألـف الصيانـة وعـدم البـروز والأم أولـى منهـا بالخـروج لزيارتهـا‪ ،‬ولا تمنـع الأم‬
‫زيـارة ولديهـا علـى العـادة كيـوم فـي أيـام لا فـي كل يـوم ولا يمنعهـا مـن دخولهـا‬
‫بيتـه وإذا زارت لا تطيـل المكـث‪ ،‬وهـي أولـى بتمريضها عنـده لأنها أشـفق وأهدى‬
‫إليـه هـذا إن رضـي بـه وإلا فعندهـا ويعودهمـا ويحتـرز فـي الحاليـن عـن الخلـوة‬

‫(‪ )1‬رواه الترمذي وحسنه‪.‬‬

‫‪105‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪105‬‬

‫وإذا فار َق ال َّر ُج ُل َزو َج َته وله منها ول ٌد َفهي أح ُّق بحضانَتِه‬ ‫فصل في الحضانة‬
‫إلى سب ِع ِسنِي َن‪...........‬‬

‫الأحق بحضانة الولد‬
‫ أولاهـن أم كمـا قـال ( َوإِ َذا َفـا َر َق ال َّر ُجـ ُل َز ْو َج َتـ ُه) بطـاق أو فسـخ أو لعـان‬
‫( َو َلـ ُه ِمنْ َهـا َو َلـ ٌد) لا يميـز ذكـرا كان أو أنثـى أو خنثـى ( َف ِهـ َي َأ َحـ ُّق بِ َح َضا َنتِـ ِه إِ َلـى‬
‫َسـ ْب ِع ِسـنِي َن) لوفـور شـفقتها ثم بعـد الأم أمهـات لها وارثـات وإن علـت‪ ،‬الأم تقدم‬
‫القربـى فالقربـى فأمهـات أب كذلـك وخـرج بالوارثـات غيرهـن وهـي مـن أدلـت‬
‫بذكـر بيـن أنثييـن كأم أبـي أم‪ ،‬فأخـت لأنهـا أقـرب مـن الخالـة فخالـة لأنهـا تد ّلـى‬
‫بـالأم فبنـت أخـت فبنـت أخ كالأخـت مـع الأخ فعمـة‪ ،‬وتقـدم أخت وخالـة وعمة‬
‫لأبويـن عليهـن لأب لزيـادة قرابتهـن‪ ،‬وتقـدم أخـت وخالـة وعمـة لأب عليهن لأم‬

‫لقـوة الجهـة‪.‬‬

‫‪104‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫وشرائ ُط ال َح َضان ِة ست ٌة‪ :‬العق ُل‪ ،‬وال ِّدي ُن‪ ،‬وال ِع َّف ُة‪ ،‬والأمان ُة ‪......‬‬

‫شروط من يستحق الحضانة‬

‫فصل في الحضانة‬ ‫ ( َو َش َرائِ ُط) استحقاق (ال َح َضا َن ِة َس ْب َع ٌة) وترك ستة كما ستعرفه‪:‬‬

‫أولها‪( :‬ال َع ْقـ ُل) فـا حضانـة لمجنـون وإن كان جنونـه متقطعـا لأنهـا‬ ‫ ‬

‫ولايـة وليـس هـو مـن أهلهـا ولأنـه لا يتأتـى منـه الحفـظ والتعهـد‪ ،‬بـل هـو فـي‬

‫نفسـه يحتـاج إلـى مـن يحضنـه‪ ،‬نعـم إن كان يسـيرا كيـوم فـي سـنة كما في الشـرح‬

‫الصغيـر لـم تسـقط الحضانـة كمـرض يطـرأ ويـزول‪.‬‬

‫ (و) ثانيها‪( :‬ال ِّديـ ُن) أي الإسـام فـا حضانـة لكافـر علـى مسـلم‪ ،‬إذ لا‬
‫ولايـة لـه عليـه ولأنـه ربمـا فتنـه فـي دينـه فيحضنـه أقاربـه المسـلمون‪ ،‬ومؤنتـه في‬

‫مالـه علـى الترتيـب المـار فـإن لـم يوجـد أحـد منهـم حضنـه المسـلمون‪ ،‬فـإن لـم‬
‫يكـن لـه مـال فعلى مـن تلزمـه نفقته فـإن لم يكـن فهو مـن َم َحا ِويـج(‪ )1‬المسـلمين‪،‬‬
‫وتثبـت الحضانـة للكافـر علـى الكافـر وللمسـلم علـى الكافـر بالأولـى لأن فيـه‬

‫مصلحـة لـه‪.‬‬
‫ (و) ثالثها ورابعها‪( :‬ال ِع َّفـ ُة َوالأَ َما َنـ ُة) جمـع المصنـف بينهمـا لتلازمهما إذ‬
‫العفـة بكسـر المهملـة‪ .‬الكـف عمـا لا يحـل ولا يحمـد قاله فـي المحكـم والأمانة‬

‫ضـد الخيانـة فـكل عفيـف أميـن وعكسـه‪ ،‬فلـو عبـر المصنـف عـن الثالـث إلـى‬

‫هنـا بالعدالـة لـكان أخصـر‪ ،‬فـا حضانـة لفاسـق لأن الفاسـق لا يلـي ولا يؤتمـن‪،‬‬

‫ولأن المحضـون لا حـظ لـه فـي حضانتـه‪ ،‬لأنه ينشـأ علـى طريقتـه وتكفـي العدالة‬

‫الظاهـرة كشـهود النـكاح‪ ،‬نعـم إن وقـع نـزاع فـي الأهليـة فـا بـد مـن ثبوتهـا‬

‫عند القاضي‪.‬‬

‫(‪ )1‬أي المحتاجين من المسلمين‪.‬‬

‫‪107‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪107‬‬

‫بهـا وإذا اختارهـا ذكـر فعندهـا ليـ ًا وعنـده نهـا ًرا ليعلمـه الأمـور الدينيـة والدنيوية‬ ‫فصل في الحضانة‬
‫علـى مـا يليـق بـه لأن ذلـك مـن مصالحـه‪.‬‬

‫ فمـن أدب ولـده صغيـرا سـر به كبيـرا‪ ،‬يقـال‪ :‬الأدب علـى الآبـاء والصلاح‬
‫علـى ال َّلـه تعالـى‪ ،‬أو اختارتهـا أنثـى فعندهـا ليـا ونهـارا لاسـتواء الزمنيـن فـي‬
‫حقهـا ويزورهـا الأب علـى العـادة ولا يطلـب إحضارهـا عنـده وإن اختارهمـا‬
‫مميـز أقـرع بينهمـا ويكـون عنـد مـن خرجـت قرعتـه منهمـا أو لـم يختـر واحـدا‬

‫منهمـا فـالأم أولـى‪ ،‬لأن الحضانـة لهـا ولـم يختـر غيرهـا‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫َت َد َّلى َن َز َل ِمنْ ُه‪.‬‬
‫الِا ْنتِ َسا ُب وصل نفسه به‪.‬‬
‫ال َك َفا َل ُة ضم ذمة الكفيل إلى ذمة الأصيل في المطالبة بالحق‪.‬‬
‫الذي يفهم الخطاب ويرد الجواب‪ ،‬ويفرق بين الضار‬
‫ال ُم َم ِّي ُز والنافع‪ ،‬ولا يضبط بسن بل يختلف باختلاف الأشخاص‪.‬‬

‫‪106‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫وثامنها‪ :‬أن لا يكــون بــه مــرض دائــم كالســل والفالــج(‪ )1‬إن عــاق‬ ‫ ‬

‫تألمـه عـن نظـر المحضـون بحيـث يشـغله تألمـه عـن كفالتـه‪ ،‬وتدبـر أمـره أو‬

‫عـن حركـة مـن يباشـر الحضانـة فتسـقط فـي حقـه دون مـن يدبـر الأمـور بنظـره‬

‫فصل في الحضانة‬ ‫ويباشــرها غيــره‪ .‬فــإن اختــل منهــا شــرط ســقطت‪.‬‬

‫وتاسعها‪ :‬أن لا يكون أبرص ولا أجذم‪.‬‬ ‫ ‬

‫ وعاشرها‪ :‬أن لا يكون أعمى‪.‬‬

‫ وحادى عشرها‪ :‬أن لا يكون مغفلا كما قاله الجرجاني في الشافي‪.‬‬

‫ وثاني عشرها‪ :‬أن لا يكون صغيرا لأنها ولاية وليس هو من أهلها‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫شيء غير مستم ّر لكنّه يحدث دور ًّيا أو حينًا بعد حين‪.‬‬ ‫ُم َت َق ِّط ًعا‬
‫َأ ْل َز َم َن ْف َس ُه بِ َت َف ُّق ِد ِه و َالا ْهتِ َما ِم بِ ِه ‪.‬‬ ‫ال َّت َع ُّهد‬
‫ال ُّس ُّل‬
‫َدا ٌء ُي ِصي ُب ال ِّر َئ َت ْي ِن َي ُش ُّل َأ ْن ِس َج َت ُه َما ‪.‬‬ ‫ال ِع ْص َب ُة‬

‫كل ذكر من أصول الرجل أو فروعه أو فروع أبيه أو فروع‬

‫جده لا تدخل في نسبته إليه أنثى‪.‬‬

‫(‪ )1‬الفالج‪ :‬هو داء يصيب الإنسان فيفسد به نصف بدنه‪.‬‬

‫‪109‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪109‬‬

‫والإقام ُة وال ُخلُ ُّو من زو ٍج‪.‬‬

‫ (و) خامسها‪( :‬ال ِإ َقا َمـ ُة) فـي بلـد الطفـل بـأن يكـون أبـواه مقيميـن فـي‬ ‫فصل في الحضانة‬
‫بلـد واحـد فلـو أراد أحدهمـا سـفرا لا لنقلـة كحـج وتجـارة فالمقيـم أولـى بالولـد‬
‫مميـزا كان أو لا حتـى يعـود المسـافر لخطـر السـفر‪ ،‬أو لنقلـة‪ ،‬فالعصبـة مـن أب أو‬
‫غيـره ولـو غيـر محـرم أولـى بـه مـن الأم حفظـا للنسـب إن أمـن خوفـا فـي طريقـه‬
‫ومقصـده وإلا فـالأم أولـى وقـد علـم ممـا مـر أنـه لا تسـلم مشـتهاة لغيـر محـرم‬

‫كابـن عـم حـذرا مـن الخلـوة المحرمـة‪ ،‬بـل لثقـة ترافقـه كبنتـه‪.‬‬

‫ (و) سادسها‪( :‬ال ُخ ُلــ ُّو) أي خلــو الحاضنــة ( ِمــ ْن َز ْو ٍج) لا حــق لــه فــي‬
‫الحضانـة فـا حضانـة لمـن تزوجـت بـه وإن لـم يدخـل بهـا وإن رضـي أن يدخـل‬
‫الولـد داره لخبـر أن امـرأة قالـت يـا رسـول ال َّلـه إن ابنـي هـذا كان بطنـي لـه وعـاء‪،‬‬
‫وحجـري لـه حـواء‪ ،‬وثديـي لـه سـقاء‪ ،‬وإن أبـاه طلقنـي وزعـم أن ينزعه منـي فقال‬
‫‪َ « :‬أ ْنـ ِت َأ َحـ ُّق بِـ ِه َمـا َلـ ْم َت ْنكِ ِحـي»(‪ )1‬ولأنهـا مشـغولة عنـه بحـق الزوج فـإن كان‬
‫لـه فيهـا حـق كعـم الطفـل وابـن عمه فـا يبطـل حقهـا بنكاحـه لأن مـن نكحتـه له‬

‫حـق فـي الحضانـة وشـفقته تحملـه علـى رعايتـه فيتعاونـان فـي كفالتـه‪.‬‬

‫ وسابعها‪ :‬أن تكـون الحاضنـة مرضعـة للطفـل إن كان المحضـون رضيعا‬
‫فـإن لـم يكـن لهـا لبـن أو امتنعـت مـن الإرضـاع فـا حضانـة لهـا كمـا هـو ظاهـر‬
‫عبـارة المنهـاج‪ ،‬وقـال البلقينـي‪ :‬حاصلـه إن لـم يكـن لهـا لبـن فـا خلاف فـي عدم‬
‫اسـتحقاقها وإن كان لهـا لبـن وامتنعـت فالأصـح لا حضانـة لهـا هـذا هـو الظاهـر‪.‬‬

‫(‪ )1‬رواه أحمد وأبو داود‪.‬‬

‫‪108‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الحضانة‬

‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫‪111‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪111‬‬

‫فإن اخ َت َّل شر ٌط منها َس َق َط ْت‪.‬‬ ‫فصل في الحضانة‬

‫سقوط الحضانة‬
‫ ( َفــإِ ِن ا ْخ َتــ َّل َشــ ْر ٌط ِم ْن َهــا) أي مــن الشــروط المذكــورة فقــط ( َســ َق َط ْت)‬
‫حضانتهـا أي لـم تسـتحق حضانـة كمـا تقـرر‪ ،‬نعـم لـو خالعهـا الأب علـى ألـف‬
‫مثـا وحضانـة ولـده الصغيـر سـنة فـا يسـقط حقهـا فـي تلـك المـدة‪ .‬وتسـتحق‬
‫المطلقـة الحضانـة فـي الحـال قبـل انقضـاء العـدة علـى المذهـب ولـو غابـت الأم‬
‫أو امتنعـت مـن الحضانـة فللجـدة مثـا أم الأم كمـا لـو ماتـت أو جنـت‪ ،‬وضابـط‬
‫ذلـك أن القريـب إن امتنـع كانـت الحضانـة لمـن يليـه وظاهـر كلامهـم عـدم إجبار‬
‫الأم عنـد الامتنـاع‪ ،‬وهـو مقيـد بمـا إذا لـم تجـب النفقـة عليهـا للولـد المحضـون‪،‬‬
‫فـإن وجبـت كأن لـم يكـن لـه أب ولا مـال أجبـرت كمـا قالـه ابـن الرفعـة‪ ،‬لأنهـا‬

‫مـن جملـة النفقـة فهـي حينئـذ كالأب‪.‬‬

‫المحضون إذا بلغ‬

‫ إن بلـغ المحضـون رشـي ًدا ولـي أمـر نفسـه‪ ،‬لاسـتغنائه عمـن يكفلـه‪ ،‬فـا‬
‫يجبــر علــى الإقامــة عنــد أحــد أبويــه‪ ،‬والأولــى أنــه لا يفارقهمــا ليبرهمــا‪.‬‬

‫‪110‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫سـبع سـنين أو ثمـان تقريبـا‪ ،‬وقـد يتقـدم‬ ‫سن التمييز غالبا‪:‬‬
‫علـى السـبع وقـد يتأخـر عـن الثمـان‪.‬‬

‫فصل في الحضانة‬ ‫الدين‪ ،‬أي‬ ‫العقل‪ ،‬فلا‬ ‫أن لا يكون‬
‫الإسلام فلا‬ ‫حضانة‬ ‫صغيرا‪.‬‬
‫العفة‪ ،‬الكف‬ ‫حضانة لكافر‬ ‫لمجنون‪.‬‬
‫عما لا يحل‬ ‫على مسلم‪.‬‬ ‫أن لا يكون ‪12‬‬
‫ولا يحمد‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫مغفلا‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬

‫الأمانة‪ ،‬ضد‬ ‫‪4‬‬ ‫شروط من‬ ‫‪10‬‬ ‫أن لا يكون‬
‫الخيانة‪.‬‬ ‫يستحق‬ ‫أعمى‪.‬‬
‫الحضانة‪:‬‬

‫‪ 5‬الإقامة‪ ،‬بأن‬ ‫‪9‬‬ ‫أن لا يكون‬
‫أبرص ولا‬
‫يكون أبواه‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬
‫مقيمين في بلد‬ ‫أجذم‪.‬‬
‫أن لا يكون‬
‫الخلو من زوج‪ ،‬واحد‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫به مرض دائم‬
‫كالسل والفالج‪.‬‬
‫فلا حضانة لمن‬ ‫أن تكون‬
‫الحاضنة‬
‫تزوجت به‪.‬‬ ‫مرضعة للطفل‪.‬‬

‫‪113‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪113‬‬

‫ملخص الدرس (فصل في الحضانة)‬

‫لغة‪ :‬وهو الجنب‪ ،‬لض م الحاضنة الطفل إليه‪.‬‬ ‫تعريفها‪:‬‬

‫وشر ًعا‪ :‬تربية من لا يستقل بأموره بما يصلحه‪ ،‬ويقيه عما يضره ولو كبيرا‬ ‫فصل في الحضانة‬
‫مجنونا كأن يتعهده بغسل جسده وثيابه ودهنه و كحله وربط الصغير في‬

‫المهد وتحريك لينام‪.‬‬

‫الأحق بالحضانة‪:‬‬

‫إذا فارق الرجل زوجته بطلاق‪ ،‬أو فسخ‪ ،‬أو لعان‪ ،‬وله منها ولد لا يميز ذكرا كان‬
‫أو أنثى أو خنثى‪ :‬فالأحق بحضانته إلى سبع سنين هن‪:‬‬

‫‪ 1‬الأم‪.‬‬
‫‪ 2‬أمهات لها وارثات‪ ،‬وإن علت الأم تقدم القربى بالقربى‪.‬‬

‫‪ 3‬أمهات أب‪.‬‬
‫‪ 4‬أخت للطفل لأنها أقرب من الخالة‪.‬‬

‫‪ 5‬خالة لأنها تد َّلى بالأم‪.‬‬
‫‪ 6‬بنت أخت‪.‬‬

‫‪ 7‬بنت أخ كالأخت مع الأخ‪.‬‬
‫‪ 8‬عمة‪.‬‬

‫‪112‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب‬
‫الجنايات‬

‫‪115‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪115‬‬

‫أسئلة على فصل الحضانة‬

‫س ‪ :1‬مـا الحضانـة؟ ومـن الأليـق بهـا؟ وهـل يجـوز للمميـز بعـد الاختيـار التحـول إلى‬ ‫فصل في الحضانة‬
‫ غيـر مـن اختـاره؟ ولماذا؟ ومـا الحكم لـو تكرر منه ذلـك؟ وهل تجـوز الحضانة‬
‫ لغيـر مسـلم على مسـلم؟ أو للفاسـق على غيـره؟ وهل تجـوز الحضانـة للمغفل؟‬
‫ ومتـى تجبـر الأم علـى الحضانـة إن امتنعت عنهـا؟ ومـا الحكم لو بلـغ المحضون‬

‫ رشي ًدا؟ مع التعليل‪ .‬ومن الأحق بالحضانة؟ وما شروط استحقاقها؟‬

‫س ‪ :2‬اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين معل ًل أو مدل ًل لاختيارك‪:‬‬

‫أ إذا اختارت البنت أباها‪ ،‬يجوز له‬ ‫ ‬

‫ (أن يمنعهـا مـن زيـارة أمهـا ‪ -‬يكـره لها زيـارة أمهـا ‪ -‬أن يأمرها‬

‫ من زيارة أمها)‪.‬‬

‫ ب اختار الأب ذك ٌر‬
‫ (يمنعـه مـن زيـارة أمـه ‪ -‬لـم يمنعـه مـن زيـارة أمـه ‪ -‬تأتـى إليه‬

‫ الأم لزيارته)‪.‬‬ ‫ ‬
‫ج تزوجت من عم المحضون‬

‫ (يبطـل حقها فى الحضانة ‪ -‬لا يبطـل حقها فى الحضانة ‪ -‬يجوز‬

‫ لها الحضانة إن رضى الأب)‪.‬‬

‫د كان المحضون رضي ًعا ولم يكن للحاضنة لبن‬ ‫ ‬

‫ (لا حضانـة لهـا ‪ -‬لهـا الحـق فـى الحضانـة ‪ -‬تكـره الحضانـة‬

‫ فى حقها)‪.‬‬

‫ هـ سافر الحاضن لتجارة‬

‫ (المقيــم أحــق بالمحضــون ‪ -‬الأب أحــق بالمحضــون ‪ -‬الأم‬

‫ أحق بالمحضون)‪.‬‬

‫***‬

‫‪114‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب‬
‫الجنايات‬

‫كتاب الجنايات‬

‫تعريفها‬

‫كتاب الجنايات‬ ‫عبـر بهـا دون الجـراح لإرادة العمـوم لتشـمل الجـراح وغيرهـا مـن‬
‫القطـع والقتـل ونحوهمـا ممـا يوجـب حـ ًدا أو تعزيـ ًرا وهـو حسـن‪.‬‬
‫وهـي‪ :‬جمـع جنايـة وجمعـت ‪ -‬وإن كانـت مصـدرا لتنوعهـا كمـا‬

‫سـيأتي إلـى عمـد ‪ -‬وخطـأ ‪ -‬وشـبه عمـد‪.‬‬

‫ والأصـل فـي ذلـك قبـل الإجمـاع قولـه تعالـى‪:‬ﱡﭐﱹ ﱺ ﱻ ﱼ‬
‫ﱽ ﱾﱿﲀ ﲁﱠ(‪.)1‬‬

‫ وأخبـار كخبـر الصحيحيـن‪« :‬اِ ْج َتنِ ُبـوا ال َّسـ ْب َع ال ُموبِ َقـا ِت ِقيـ َل‪َ :‬و َمـا ُهـ َّن‬
‫َيـا َر ُسـو َل ال َّلـ ِه؟ َقـا َل ال ِّشـ ْر ُك بِال َّلـ ِه َت َعا َلـى‪َ ،‬وال ِّسـ ْح ُر‪َ ،‬و َق ْتـ ُل النَّ ْفـ ِس ا َّلتِـي َحـ َّر َم‬
‫ال َّلـ ُه إِ َّل بِا ْل َحـ ِّق‪ ،‬و َأ ْك ُل ال ِّر َبـا‪ ،‬و َأ ْك ُل َمـا ِل ال َيتِيـ ِم‪َ ،‬وال َّت َو ِّلـي َيـ ْو َم ال َّز ْحـ ِف‪َ ،‬و َقـ ْذ ُف‬

‫ال ُم ْح َصنَــا ِت ال َغافِــ َا ِت»‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬سورة البقرة الآية‪.178 :‬‬

‫‪117‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪117‬‬

‫الأهداف التعليمية لكتاب الجنايات‬ ‫كتاب الجنايات‬

‫يتوقـع مـن الطالـب بعـد دراسـة الموضوعـات الفقهيـة المضمنـة فـي كتـاب‬
‫الجنايــات أن‪:‬‬

‫ ‪ 1‬يوضــح المصطلحــات الــواردة فــى البــاب كالجنايــة والعمــد المحــض‬
‫والخطــأ المحــض وغيرهــا‪.‬‬

‫ ‪ 2‬يستنبط من النصوص الشرعية حكم الجناية‪.‬‬
‫ ‪ 3‬يم ّيز بين الجناية على النفس وما دونها‪.‬‬
‫ ‪ 4‬يب ّين أنواع القتل‪.‬‬
‫ ‪ 5‬يوضح عقوبة كل نوع من أنواع القتل‪.‬‬

‫ ‪ 6‬يم ّيز بين العمد المحض والخطأ المحض وعمد الخطأ‪.‬‬
‫ ‪ 7‬يستدل على أحكام الجنايات بالنصوص الشرعية‪.‬‬
‫ ‪ 8‬يوضح شروط وجوب القصاص‪.‬‬

‫ ‪ 9‬يستدل بالنصوص الشرعية على عقوبة كل نوع من أنواع القتل‪.‬‬
‫ ‪ 10‬يستدل على حرمة ارتكاب الجرائم بأنواعها‪.‬‬
‫ ‪ 11‬يوضح المعتبر فى حكم الجروح بالقصاص‪.‬‬
‫ ‪ 12‬يحدد ضابط القصاص فى الأطراف وشروطه‪.‬‬

‫ ‪ 13‬يصـدر حك ًمـا علـى الجماعـة التـى تقتـل واحـ ًدا والواحـد الـذى يقتـل‬
‫جماعــة‪.‬‬

‫ ‪ 14‬يعرض طريقة علاج الإسلام لجرائم الاعتداء على الغير‪.‬‬
‫ ‪ 15‬يستشـعر حـرص الإسـام فـى الحفـاظ علـى النفـس الإنسـانية مـن القتـل‬

‫والتل ـف‪.‬‬
‫ ‪ 16‬ينفر من الجرائم بأنواعها‪.‬‬

‫‪116‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫َمح ٌض‪ ،‬و َعم ٌد‬ ‫اخل ََقط ْتٌأ‪ُ،‬ل َفالعلعمى ُدثَاللاثم ِةحأ ُْضوض ُيرهٍقبَو‪:ِ:‬صأ ََعدنمقيٌَتدعلَ َمُِمه َبِدح َإذ ٌللض َ‪،‬ىك‪.‬و َضَخربط ِأٌه‬
‫بما يَق ُتل غال ًبا‬

‫كتاب الجنايات‬ ‫أنواع القتل‬

‫ ثـم شـرع فـي تقسـيم القتـل بقولـه‪( :‬ال َق ْتـ ُل علـى َثلاثـ ِة أ ْضـ ُر ٍب‪َ :‬عمـ ٌد‬
‫َمحــ ٌض‪ ،‬و َخــط ٌأ َمحـ ٌض‪ ،‬و َعمـ ٌد خ َطـ ٌأ) ووجـه الحصـر فـي ذلـك أن الجانـي إن‬
‫لــم يقصــد عيــن المجنــي عليــه فهــو الخطــأ‪ ،‬وإن قصدهــا فــإن كان بمــا يقتــل‬

‫غالبـا فهـو العمـد‪ ،‬وإلا فشـبه عمـد كمـا تؤخـذ هـذه الثلاثـة مـن قولـه‪َ ( :‬فالعمـ ُد‬
‫المحـ ُض) أي الخالـص (هـ َو‪ :‬أن َيع ِمـ َد) بكسـر الميـم أي يقصـد (إلـى َضربـ ِه)‬
‫أي الشــخص المقصــود بالجنايــة (بمــا َيق ُتــل غال ًبــا) كجــارح ومثقــل وســحر‬
‫(ويق ِصـ َد) بفعلـه (قت َلـ ُه بِ َذلـ َك) عدوا ًنـا مـن حيـث كونـه مزه ًقـا للـروح‪ .‬كمـا‬
‫فـي الروضـة فخـرج بقيـد قصـد الفعـل مـا لـو زلقـت رجلـه فوقـع علـى غيـره‬

‫فمـات فهـو خطـأ‪ ،‬وبقيـد الشـخص المقصـود‪ ،‬مـا لـو رمـى زيـ ًدا فأصـاب عمـ ًرا‬
‫فهـو خطـأ‪ ،‬وبقيـد الغالـب النـادر‪ ،‬كمـا لـو غـرز إبـرة فـي غيـر مقتـل ولـم يعقبها‬

‫ورم ومـات فـا قصـاص فيـه‪ ،‬وإن كان عدوا ًنـا‪ ،‬وبقيـد العـدوان‪ ،‬القتـل الجائـز‪،‬‬

‫وبقيـد حيثيـة الإزهـاق للـروح مـا إذا اسـتحق حـز رقبتـه قصا ًصـا فقـده نصفيـن‬
‫فـا قصـاص فيـه‪ ،‬وإن كان عدوا ًنـا‪ .‬قـال فـي الروضـة‪ :‬لأنـه ليـس عدوا ًنـا مـن‬

‫حيـث كونـه مزه ًقـا وإنمـا هـو عـدوان مـن حيـث إنـه عـدل عـن الطريـق‪.‬‬

‫‪119‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪119‬‬

‫حكم القتل ودليله‬

‫ وقتــل الآدمــي عمــدا بغيــر حــق مــن أكبــر الكبائــر بعــد الكفــر فقــد‬ ‫كتاب الجنايات‬
‫ســئل النبــي ‪ :‬أي الذنــب أعظــم عنــد ال َّلــه تعالــى؟ قــال‪َ « :‬أ ْن َت ْج َعــ َل لِ َّلــ ِه‬
‫نِــ ًّدا َو ُهــ َو َخ َل َقــ َك» قيــل‪ :‬ثــم أي قــال‪َ « :‬أ ْن َت ْق ُتــ َل َو َلــ َد َك َم َخا َفــ َة َأ ْن َي ْط َعــ َم‬
‫َم َعـ َك»(‪ ،)1‬وتصـح توبـة القاتـل عمـدا لأن الكافـر تصـح توبتـه فهـذا أولـى ولا‬
‫يتحتــم عذابــه بــل هــو فــي خطــر المشــيئة ولا يخلــد عذابــه إن عــذب‪ ،‬وإن‬
‫أصــر علــى تــرك التوبــة كســائر ذوي الكبائــر غيــر الكفــر وأمــا قولــه تعالــى‪:‬‬

‫ﱡﭐﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉ ﲊﱠ(‪)2‬‬

‫ فالمـراد بالخلـود المكـث الطويـل‪ ،‬فـإن الدلائـل تظاهـرت علـى أن عصاة‬
‫المســلمين لا يــدوم عذابهــم‪.‬‬

‫ ومذهـب أهـل السـنة أن المقتـول لا يمـوت إلا بأجلـه والقتـل لا يقطـع‬
‫الأجــل خلافــا للمعتزلــة فإنهــم قالــوا‪ :‬القتــل يقطعــه‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫المهلكات‏‪.‬‬ ‫ال ُموبِ َقا ِت‬
‫نِ ًّدا‬
‫المثل والنظير‪.‬‬
‫أصحاب واصل بن عطاء الذي اعتزل مجلس‬ ‫ال ُم ْع َت ِز َل ُة‬
‫الحسن البصري في مسألة مرتكب الكبيرة‏ ‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬رواه الشيخان‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬سورة النساء الآية‪.93 :‬‬

‫‪118‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫َرج ًل‬ ‫وفايل ْق َخُتلَط ُهأ‪،‬الفلماح َق َُو َدض أعنليي ْهر‪،‬مب َيلإتلجى ُبشديي ٍء ٌةف ُمُي َخص َّفي َف َ ٌةب‬
‫على‬
‫العاقِلَ ِة ُم َؤ َّجل ٌة في ثلا ِث سني َن‪................ ،‬‬

‫الخطأ المحض والواجب فيه‬

‫كتاب الجنايات‬ ‫ (وال َخطـأ المحـ ُض‪ :‬هـو أن) يقصـد الفعـل دون الشـخص كأن (ي ْرمـ َي إلـى‬
‫شـي ٍء) كشـجرة أو صيـد (ف ُيصيـ َب) إنسـا ًنا ( َرجـ ًا) أي ذكـ ًرا أو غيـره (في ْق ُت َلـ ُه)‬
‫أو يرمــي بــه زيــ ًدا فيصيــب عمــ ًرا كمــا مــر أو لــم يقصــد أصــل الفعــل كأن‬
‫زلـق فسـقط علـى غيـره فمـات كمـا مـر أيضـا (فـا َقـ َو َد عليـه) لقولـه تعالـى‪:‬‬
‫ﱡﭐ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱠ(‪)1‬‬
‫فأوجـب الديـة ولـم يتعـرض للقصاص (بـل تجـ ُب ديـ ٌة) للآيـة المذكـورة ( ُم َخ َّف َف ٌة‬
‫علـى العا ِق َلـ ِة) كمـا سـتعرفه فـي فصلهـا ( ُم َؤ َّجلـ ٌة) عليهـم لأنهـم يحملونهـا علـى‬
‫سـبيل المواسـاة ومـن المواسـاة تأجيلهـا عليهـم (فـي ثـا ِث سـني َن) بالإجمـاع‬

‫كمـا رواه الشـافعي وغيـره‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫انتفخ من َم َر ٍض‪.‬‬ ‫َو ِر َم‬
‫الا ْعتِ َبا َرات‪َ ،‬أ ْي ِو ْج َه َة َن َظ ٍر‪.‬‬
‫َحيث ّية‬
‫أخذ الحق كاملا‪.‬‬ ‫الِا ْستِي َفا ُء‬

‫(‪ ) 1‬سورة النساء الآية‪.92 :‬‬

‫‪121‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪121‬‬

‫علي ِه‪ ،‬فإن عفا عن ُه و َج َبت دي ٌة ُمغلَّظ ٌة‬ ‫فيجحُاب ّلَا ٌةل َقفويُد‬
‫ما ِل القات ِل‪................................... ،‬‬

‫الواجب في العمد المحض‬ ‫كتاب الجنايات‬

‫ (فيجـ ُب) فـي القتـل العمـد لا فــي غيره كمـا سـيأتي (ال َقـو ُد) أي القصاص‬
‫لقولــه تعالــى‪:‬ﱡﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀﲁﱠ(‪ )1‬ســواء أمــات فــي الحــال أم‬
‫بعـده بسـراية جراحـة وأمـا عـدم وجوبـه فـي غيـره فسـيأتي‪ ،‬وسـمي القصـاص‬
‫قـودا لأنهـم يقـودون الجانـي بحبـل أو غيـره إلـى محـل الاسـتيفاء‪ ،‬وإنمـا وجب‬

‫القصـاص فيـه لأنـه بـدل متلـف فتعيـن جنسـه كسـائر المتلفـات‪.‬‬

‫ (فـإن عفـا) المسـتحق (عنـ ُه) أي القـود مجا ًنـا سـقط ولا ديـة‪ ،‬وكـذا إن‬
‫أطلـق العفـو لا ديـة علـى المذهـب لأن القتـل لـم يوجـب الديـة والعفـو إسـقاط‬
‫ثابـت لا إثبـات معـدوم أو عفـا علـى مـال (و َج َبـت ديـ ٌة ُمغ َّلظـ ٌة حا َّلـ ٌة فـي مـا ِل‬
‫القاتـ ِل) وإن لـم يـرض الجانـي لمـا روى البيهقـي عـن مجاهـد وغيـره كان فـي‬
‫شـرع موسـى ‪ ‬تحتـم القصـاص جز ًمـا‪ ،‬وفـي شـرع عيسـى ‪ ‬الديـة فقـط‪،‬‬
‫فخفــف ال َّلــه تعالــى عــن هــذه الأمــة وخيرهــا بيــن الأمريــن لمــا فــي الإلــزام‬
‫بأحدهمـا مـن المشـقة‪ ،‬ولأن الجانـي محكـوم عليـه‪ ،‬فـا يعتبـر رضـاه كالمحـال‬
‫عليـه‪ .‬ولـو عفـا عـن عضـو مـن أعضـاء الجانـي سـقط كلـه كمـا أن تطليـق بعض‬
‫المـرأة تطليـق لكلهـا‪ ،‬ولـو عفـا بعـض المسـتحقين سـقط أي ًضـا وإن لـم يـرض‬

‫البعـض الآخـر‪ ،‬لأن القصـاص لا يتجـزأ‪ ،‬ويغلـب فيـه جانـب السـقوط‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬سورة البقرة الآية‪.178 :‬‬

‫‪120‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الجنايات‬ ‫بال ًغوا‪،‬شراعئا ُقطاًللو‪،‬مجقوأتوونِ ُبللااألني َقق َصكاصو ِمنصنوأااللر ًبدقااعتل ٌةلِ‪:‬لمأبقنت ُيكو ِْفلركو‪.‬أو‪...‬ننلالاقيات ُكلون‬

‫شروط وجوب القصاص‬

‫ (وشــرائ ُط وجــو ِب القصــا ِص) فــي العمــد (أربعــ ٌة) بــل خمســة كمــا‬
‫ســتعر فه ‪:‬‬

‫الأول‪ ( :‬أن يكون القات ُل بال ًغا)‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬أن يكــون (عاقــ ًا) فــا قصــاص علــى صبــي و مجنــون لرفــع القلــم‬
‫عنهمـا وتضمينهمـا متلفاتهمـا إنمـا هـو مـن بـاب خطـاب الوضـع فتجـب الديـة‬

‫فـي مالهمـا‪.‬‬
‫(و) الثالث‪( :‬أن لا يكـون) القاتـل (والـ ًدا للمقتـو ِل) فـا قصـاص بقتلـه ولـده‬
‫وإن سـفل لخبـر الحاكـم والبيهقـي وصححـاه « َل ُي َقـا ُد لِ ْ ِل ْبـ ِن ِمـ ْن َأبِيـ ِه َو َلـ ْو َكافِ ًرا»‬

‫ولرعايـة حرمتـه ولأنـه كان سـب ًبا فـي وجـوده فـا يكـون هـو سـب ًبا فـي عدمـه‪.‬‬

‫(و) الرابع‪( :‬أن لا يكـون المقتـو ُل أن َقـ َص مـن القاتـ ِل ب ُك ْفـر) أو هـدر دم تحقي ًقا‬
‫للمكافـاة المشـروطة لوجـوب القصـاص للأدلـة المعروفـة فـإن كان أنقـص بـأن‬

‫قتـل مسـلم كافـ ًرا أو معصـوم بالإسـام زان ًيـا محصنًـا فـا قصـاص حينئـذ‪.‬‬

‫‪123‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪123‬‬

‫َفويعموم ُُدتا‪،‬لفلخاطقأِ‪َ:‬وأَدنعيلقيهِ‪،‬ص بدل تض ْرجُب ُهُببمداي ٌةلاميغقل ُت ُظل ٌةغاعلل ًباى‬ ‫كتاب الجنايات‬
‫العاقل ِة م َؤجلَ ٌة في ثلا ِث سني َن‪.......... ،‬‬

‫عمد الخطأ والواجب فيه‬
‫ (وعمــ ُد الخطــأِ) المســمى بشــبه العمــد هــو‪( :‬أن يق ِصــد ض ْر ُبــ ُه) أي‬
‫الشـخص (بمـا لا يق ُتـ ُل غال ًبـا) كسـوط أو عصـا خفيفـة أو نحـو ذلـك ( َفيمـو ُت)‬
‫بسـببه‪( ،‬فـا قـ َو َد عليـه) لفقـد الآلـة القاتلـة غالبـا فموتـه بغيرهـا مصادفـة قـدر‪.‬‬
‫(بـل تجـ ُب ديـ ٌة مغلظـ ٌة) لقولـه ‪َ « :‬أ َل إِ َّن فِـي َقتِيـ ِل َع ْمـ ِد ال َخ َطـأِ‪َ ،‬قتِيـ ِل ال َّسـ ْو ِط‬
‫َأ ِو ال َع َصـا ِما َئـ ًة ِمـ َن ال ِإبِـ ِل ُم َغ َّل َظـ ًة ِمنْ َهـا َأ ْر َب ُعـو َن َخلِ َفـ ًة فِـي ُب ُطونِ َهـا َأ ْو َل ُد َهـا»(‪)1‬‬
‫والمعنـى فيـه أن شـبه العمـد متـردد بيـن العمـد والخطـأ فأعطـي حكـم العمـد من‬
‫وجـه تغليظهـا وحكـم الخطـأ من وجـه كونهـا (علـى العاقلـ ِة) لما فـي الصحيحين‬

‫أنـه ‪ ‬قضـى بذلـك (م َؤج َلـ ٌة فـي ثـا ِث سـني َن) عليهـم كمـا فـي ديـة الخطـأ‪.‬‬

‫(‪ )1‬رواه ابن ماجه والنسائي‪.‬‬

‫‪122‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫و ُت ْق َت ُل الجما َع ُة بالوا ِح ِد‪.‬‬

‫كتاب الجنايات‬ ‫قتل الجماعة بالواحد‬
‫ (و ُت ْق َتــ ُل الجما َعــ ُة) وإن كثــروا (بالوا ِحــ ِد) وإن تفاضلــت جراحاتهــم فــي‬
‫العـدد والفحـش والأرش‪ ،‬سـواء أقتلـوه بمحـدد أم بغيـره كأن ألقـوه مـن شـاهق‬
‫وفــي بحــر لمــا روى مالــك « َأ َّن ُع َمــ َر ‪َ ‬ق َتــ َل َن َفــ ًرا َخ ْم َســ ًة َأ ْو َســ ْب َع ًة بِ َر ُجــ ٍل‬
‫َق َت ُلـو ُه ِغي َلـ ًة» أي حيلـة بـأن يخـدع ويقتـل فـي موضـع لا يـراه فيـه أحـد‪ ،‬وقـال‪:‬‬
‫« َلـ ْو َت َمـا َلَ» أي اجتمـع « َع َل ْيـ ِه َأ ْهـ ُل َص ْن َعـا َء َل َق َت ْل ُت ُهـ ْم بِـ ِه َج ِمي ًعـا» ولـم ينكـر عليـه‬
‫أحـد‪ ،‬فصـار ذلـك إجما ًعـا‪ ،‬ولأن القصـاص عقوبـة تجـب للواحـد‪ ،‬علـى الواحد‪،‬‬
‫فتجـب للواحـد علـى الجماعـة كحـد القـذف‪ ،‬ولأنـه شـرع لحقـن الدمـاء فلـو لم‬
‫يجـب عنـد الاشـتراك لـكان كل مـن أراد أن يقتـل شـخ ًصا اسـتعان بآخـر علـى‬
‫قتلـه واتخـذ ذلـك ذريعـة لسـفك الدمـاء لأنـه صـار آمنًـا مـن القصـاص‪ ،‬وللولـي‬
‫العفـو عـن بعضهـم علـى الديـة‪ ،‬وعن جميعهـم عليهـا ثـم إن كان القتـل بجراحات‬
‫وزعـت الديـة باعتبـار عـدد الـرؤوس‪ ،‬لأن تأثيـر الجراحـات لا ينضبـط وقـد تزيـد‬
‫نكايــة الجــرح الواحــد علــى جراحــات كثيــرة وإن كان بالضــرب فعلــى عــدد‬
‫الضربـات‪ ،‬لأنهـا تلاقـي الظاهـر ولا يعظـم فيهـا التفـاوت‪ ،‬بخـاف الجراحـات‪،‬‬
‫ومــن قتــل جم ًعــا مرت ًبــا‪ ،‬قتــل بأولهــم‪ ،‬أو دفعــة‪ ،‬فبالقرعــة‪ ،‬وللباقيــن الديــات‪،‬‬
‫لتعـذر القصـاص عليهـم فلـو قتلـه غيـر الأول مـن المسـتحقين فـي الأولـى(‪ )1‬أو‬

‫(‪ )1‬في حالة قتلهم مرت ًبا‪.‬‬

‫‪125‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪125‬‬

‫والخامس‪ :‬عصمـة القتيـل بإيمـان أو أمـان كعقـد ذمـة أو عهـد لقولـه تعالـى‪:‬‬

‫ﱡﭐ ﱭ ﱮ ﱯﱰﱱﱠ(‪ )1‬الآيـة فيهـدر الحربـي ولـو صبيا وامرأة ‪ ،‬لقوله‬

‫تعالـى‪ :‬ﱡﭐﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷﱠ(‪ )2‬ومرتـد فـي حـق معصـوم لخبـر‬
‫« َمـ ْن َبـ َّد َل ِدي َنـ ُه َفا ْق ُت ُلـو ُه»(‪ )3‬كـزان محصـن قتلـه مسـلم معصـوم كمـا مر لاسـتيفائه‬

‫حـد ال َّلـه تعالـى‪ ،‬سـواء أثبـت زنـاه بإقـراره أم ببينـة‪.‬‬

‫معاني المفردات‬ ‫كتاب الجنايات‬

‫ز َهقت النَّ ْف ُس أو ال ُّرو ُح خرجت ‪ ،‬هلكت وماتت‪.‬‬ ‫ُم ْز ِه ًقا‬
‫ِقصا ٌص وقتل القاتل بدل القتيل‪.‬‬ ‫ال َق َو ُد‬

‫الباطل ‪ ،‬الساقط‪ ،‬وأهدر دمه‪ :‬أبطل حرمته‪.‬‬ ‫َه َد ُر‬
‫ِع ْص َم ُة‬
‫المنع من فلان عصمه ال َّله منعه من المعاصي‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬سورة التوبة الآية‪.29 :‬‬
‫(‪ ) 2‬سورة التوبة الآية‪.6 :‬‬
‫(‪ ) 3‬رواه البخاري‪.‬‬

‫‪124‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫وك ُّل شخ َصي ِن ج َرى ال ِق َصا ُص بين ُهما في الن ْف ِس يجري‬
‫بينهما في الأطرا ِف‪............................ ،‬‬

‫القصاص في الأطراف‬
‫ (وك ُّل شـخ َصي ِن جـ َرى ال ِق َصـا ُص بين ُهمـا فـي الن ْفـ ِس) بالشـروط المتقدمـة‬
‫(يجـري بينهمـا) القصـاص أيضـا (فـي) قطـع (الأطـرا ِف) وفـي الجـرح المقـدر‬
‫كالموضحـة وفـي إزالـة بعـض المنافـع المضبوطـة كضـوء العيـن والسـمع والشـم‬
‫والبطـش والـذوق‪ ،‬لأن لهـا محـا ًل مضبوطـة ولأهـل الخبـرة طـرق فـي إبطالهـا‪.‬‬

‫كتاب الجنايات‬ ‫معاني المفردات‬

‫ال ُمو ِض َح ُة الجرح التي تبدي بياض العظم‪.‬‬

‫ال َم ْض ُبو َط ُة ال َّتا ّمة‪ ،‬ال ُم ْح َكمة‪.‬‬

‫إحدى الحوا ّس الخمس ال َّظاهرة‪ ،‬وهي حا ّسة إدراك‬ ‫ال َّش ُّم‬
‫الروائح بواسطة الأنف‪.‬‬

‫ال َب ْط ُش التناول بشدة عند ال َّص ْولة والأَخ ُذ الشدي ُد في كل شيء‪.‬‬

‫ال َّذ ْو ُق مصدر َذا َق‪ ،‬التع ُّرف على طعم الشيء باللسان‪.‬‬

‫‪127‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪127‬‬

‫غيــر مــن خرجــت قرعتــه منهــم فــي الثانيــة(‪ )1‬عصــى ووقــع قتلــه قصا ًصــا(‪)2‬‬
‫وللباقيــن الديــات لتعــذر القصــاص عليهــم بغيــر اختيارهــم‪ ،‬ولــو قتلــوه كلهــم‬
‫أسـاؤوا(‪ )3‬ووقـع القتـل موز ًعـا عليهـم ورجـع كل منهـم بالباقـي لـه مـن الديـة‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫القبح من القول والفعل ‪.‬‬ ‫ال ُف ْح ُش‬ ‫كتاب الجنايات‬
‫الدية‪ ،‬ومنه‪ :‬أرش الجراحات‪ ،‬وأرش الكسور ‪.‬‬
‫الأَ ْر ُش‬
‫شديد الغضب‪.‬‬ ‫َشا ِه ٌق‬

‫ال ُق ْر َع ُة استهام يتعين به نصيب الإنسان‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬في حالة قتلهم دفعة‪.‬‬
‫(‪ )2‬أي فلا يستحق شي ًئا من الدية‪.‬‬

‫(‪ ) 3‬أساءوا بهذا التصرف لأنه حق لمن خرجت عليهم القرعة وحينئذ لا يجب القصاص على واحد منهم‬
‫ ولكن يشتركون جمي ًعا فيما بقي من الدية‪.‬‬

‫‪126‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الجنايات‬ ‫بـل عليـه ديتهـا‪ ،‬ولـه حكومـة يـده الشـاء‪ ،‬فلـو سـرى القطـع فعليـه قصـاص‬
‫النفـس لتفويتهـا بغيـر حـق‪ ،‬وتقطـع الشـاء بالشـاء إذا اسـتويا فـي الشـلل أو‬
‫كان شـلل الجانـي أكثـر ولـم يخـف نـزف الـدم وإلا فـا قطـع‪ ،‬وتقطـع الشـاء‬
‫أي ًضـا بالصحيحـة لأنهـا دون حقـه إلا أن يقـول أهـل الخبـرة لا ينقطـع الـدم بـل‬
‫تنفتـح أفـواه العـروق ولا تنسـد بحسـم النـار ولا غيـره فـا تقطـع بهـا وإن رضـي‬
‫الجانـي كمـا نـص عليـه فـي الأم حـذ ًرا مـن اسـتيفاء النفـس بالطـرف‪ ،‬فـإن قالـوا‬
‫ينقطـع الـدم وقنـع بهـا مسـتوفيها بـأن لا يطلـب أرشـا لشـلل قطعـت لاسـتوائهما‬

‫فـي الجـرم‪ ،‬وإن اختلفـا فـي الصفـة لأن الصفـة المجـردة لا تقابـل بمـال‪.‬‬

‫ وتقطــع أذن ســميع بأصــم ولا تؤخــذ عيــن صحيحــة بحدقــة‬
‫عميــاء ولا لســان ناطــق بأخــرس وفــي قلــع الســن قصــاص‪ ،‬قــال تعالــى‪:‬‬
‫ﱡﭐﲪ ﲫﱠ(‪ )1‬أي فـا قصـاص فـي كسـرها كمـا لا قصـاص فـي كسـر‬
‫العظـام‪ ،‬نعـم إن أمكـن فيهـا القصـاص فعـن النـص أنـه يجـب لأن السـن عظـم‬

‫مشـاهد مـن أكثـر الجوانـب‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫أصابه الشلل‪ ،‬ال ُي ْب ُس في ال َي ِد‪ ،‬أو َذها ُبها‪.‬‬ ‫ال َّش َّل ُء‬
‫انقطعت ُح َّج ُته‪.‬‬ ‫ُن ِز َف‬

‫ليس لها َج َلبة ولا أصوات‪.‬‬ ‫َأ ْخ َر ُس‬

‫(‪ )1‬سورة المائدة الآية‪.45 :‬‬

‫‪129‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪129‬‬

‫اولبشمالرذايئُكمُ َونطرىةِوااولجثالَنوطايُ َِرِبنَفس‪:‬ايرلا ِلِنقىا ََبششصااتلَل َرِيالص‪ُ.‬سك‪َ..‬فر‪.‬ف‪..‬ي‪.‬ىي‪،.‬ا‪.‬ا‪.‬ل‪.‬لو‪.‬أأ‪.‬ا‪.‬ط‪.‬نس‪..‬رِال‪.‬م‪.‬اا‪.ِ.‬لي‪.‬ف‪..‬بخ‪..‬اع‪.‬ك‪ِّ .‬ود اَصنلابِلأش ُيرَامحئَن ِد ِىط‬

‫شروط القصاص في الأطراف‬ ‫كتاب الجنايات‬
‫ (وشــرائ ُط وجــو ِب ال ِق َصــا ِص فــي الأطــرا ِف بعــد الشــرائ ِط) الخمســة‬

‫(المذ ُكــور ِة) فــي قصــاص النفــس (اثنَــا ِن)‪:‬‬

‫الأول‪( :‬الاشــت َرا ُك فــي الاســ ِم الخــا ِّص) رعايــة للمماثلــة ( ال ُيمنَــى باليمنَــى‬
‫وال ُيسـرى باليسـ َرى) فـا تقطـع يسـار بيميـن ولا شـفة سـفلى بعليا وعكسـهما ولا‬
‫حـادث بعـد الجنايـة بموجـود‪ ،‬فلـو قلـع سـنا ليـس لـه مثلهـا فـا قـود وإن نبـت‬
‫لـه مثلهـا بعـد‪ ،‬وخـرج بقيـد الاسـم الخـاص الاشـتراك فـي البـدن فـا يشـترط‪،‬‬

‫فيقطـع الرجـل بالمـرأة وعكسـه‪ ،‬قالـه فـي الروضـة‪.‬‬

‫(و) الثاني‪( :‬أن لا يكـو َن بِأ َحـ ِد الط َر َفيـ ِن) أي الجانـي والمجنـي عليـه ( َشـ َلل)‬
‫وهـو‪ :‬يبـس فـي العضـو يبطـل عملـه‪.‬‬

‫ فــا تقطــع صحيحــة مــن يــد أو رجــل بشــاء وإن رضــي بــه الجانــي‬
‫أو شــلت يــده أو رجلــه بعــد الجنايــة لانتفــاء المماثلــة‪ ،‬فلــو خالــف صاحــب‬
‫الشـاء وفعـل القطـع بغيـر إذن الجانـي لـم يقـع قصا ًصـا لأنـه غيـر مسـتحق‪،‬‬

‫‪128‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الجنايات‬ ‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫‪131‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪131‬‬

‫وك ُّل عض ٍو ُأ ِخف َذي املنج َمرفو ِحصإٍللافففيي ِهااللمقو ِصضا َُح ِةص‪ ..‬ولا قِصا َص‬ ‫كتاب الجنايات‬

‫(وك ُّل عضـ ٍو ُأ ِخـ َذ) أي قطـع جنايـة (مـن َم ْف ِصـل) ‪-‬بفتـح الميـم وكسـر المهملـة‪-‬‬
‫كالمرفـق والأنامـل والكـوع ومفصـل القـدم والركبـة (ففيـ ِه القصـا ُص) لانضبـاط‬
‫ذلـك مـع الأمـن مـن اسـتيفاء الزيـادة‪ ،‬ولا يضـر فـي القصـاص عنـد مسـاواة المحل‬

‫كبـر وصغـر وقصـر وطـول وقـوة بطـش وضعفـه فـي عضـو أصلـي أو زائـد‪.‬‬
‫(ولا ِقصـا َص فـي الجـرو ِح) فـي سـائر البـدن لعـدم ضبطهـا وعـدم أمـن الزيـادة‬
‫والنقصـان طـو ًل وعر ًضـا (إلا فـي) الجراحـة (المو ِض َحـ ِة) للعظـم فـي أي موضع‬

‫مـن البـدن مـن غيـر كسـر ففيهـا القصـاص لتيسـر ضبطهـا‪.‬‬

‫***‬

‫معاني المفردات‬

‫ال ُكو ُع طرف الزند الذي يلي أصل الإبهام‪.‬‬
‫َم ْف ِص ُل ملتقى كل عظمين في الجسد‪.‬‬

‫ال َق َد ُم ما يمس الأرض من الرجل من الكعب إلى ما دونه حتى الأصابع‪.‬‬
‫ال ُّر ْك َب ُة ملتقى عظم الفخذ بعظم الساق‪.‬‬

‫‪130‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫عصمة القتيل‬ ‫‪5‬‬ ‫شروط وجوب‬ ‫‪1‬‬ ‫أن يكون‬
‫‪4‬‬ ‫القصاص‪:‬‬ ‫القاتل بالغا‪.‬‬
‫بإيمان أو أمان‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫كعقد ذمة أو‬
‫عهد‪.‬‬ ‫ألا يكون‬
‫القاتل والدا‬
‫ألا يكون‬ ‫للمقتول‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫المقتول أنقص‬
‫من القاتل بكفر‪.‬‬ ‫أن يكون‬
‫عاق ًل‪.‬‬

‫كتاب الجنايات‬ ‫وإن كثروا‪.‬‬

‫أو إن تفاضلــت جراحتهــم فــي‬ ‫تقتل الجماعة‬ ‫قتل الجماعة‬
‫العــدد والفحــش والأرش‪ ،‬ســواء‬ ‫بالواحد ‪:‬‬ ‫بالواحد‪:‬‬
‫أقتلـوه بمحـدد أم غيـره‪ ،‬كأن ألقوه‬
‫حكم من قتل جمعا‬
‫مـن شـاهق أو فـي بحـر‪.‬‬ ‫مرتبا‪ ،‬أودفعة‪:‬‬

‫من قتل جمعا مرتبا‪ :‬قتل بأولهم‪،‬‬
‫وللباقين الديات‪.‬‬

‫ومن قتلهم دفعة‪ :‬فبالقرعة‪،‬‬
‫وللباقين الديات‪.‬‬

‫‪133‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪133‬‬

‫ملخص الدرس (كتاب الجنايات)‬

‫جمع جناية؛ عبر بها دون الجراح ‪ :‬لإرادة العموم ‪ ،‬لتشمل الجراح‬ ‫تعريفها‪:‬‬
‫وغيرها من القطع والقتل ونحوهما ‪ ،‬مما يوجب حدا أو تعزيرا‬
‫وهو حسن‪.‬‬

‫أنواع القتل‪:‬‬

‫التعريف الحكم‬ ‫النوع‬

‫الواجب في القتل العمد‬ ‫هو أن يعود الجاني إلى ضرب الشخص‬ ‫‪1‬‬ ‫كتاب الجنايات‬
‫المحض‪ :‬يجب فيه‬ ‫المقصود بالجناية بها يقتل غالبا‪( ،‬كجارح‬
‫ومثقل وسحر)‪ ،‬ويقصد بفعله قتله بذلك‬ ‫قتل عمد‬
‫(ال َق َود) أي القصاص‪.‬‬ ‫محض‪.‬‬
‫عدوانا من حيث كونه مزهقا للروح‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وحكمه‪ ،‬فلا قود عليه‪.‬‬ ‫هو أن يقصد الفعل دون الشخص‪ ،‬كأن‬
‫يرمي إلى شئ كشجرة أو صيد فيصيب‬ ‫قتل خطأ‬
‫إنسانا رجلا أو غيره أي (ذكرا أو غيره)‬ ‫محض‪.‬‬
‫فيقتله‪ ،‬أو يرمي به زي ًدا فيصيب به عمرو‪،‬‬
‫أو لم يقصد أصل الفعل كأن زلق فسقط‬ ‫‪3‬‬

‫على غيره فمات‪.‬‬ ‫قتل عمد‬
‫خطأ وهو‬
‫فلا قود عليه‪.‬‬ ‫المس َّمى‬

‫الواجب في القتل العمد‬ ‫القتل العمد الخطأ (المسمى بشبه العمد)‪:‬‬ ‫بشبه‬
‫الخطأ‪ :‬تجب فيه‪ :‬دية‬ ‫هو أن يقصد ضربه (أي الشخص) بما لا‬ ‫العمد‪.‬‬
‫مغلظة على العاقلة‬ ‫يقتل غالبا (كسوط أو عصا خفيفة أو نحو‬

‫مؤجلة في ثلاث سنين‪،‬‬ ‫ذلك) فيموت بسببه‪ ،‬وحكمه‪.‬‬
‫لما في الصحيحين أنه‬

‫‪ ‬قضى بذلك‪.‬‬

‫‪132‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في‬
‫الدية‬

‫‪135‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪135‬‬

‫ضابط القصاص في الأطراف‪:‬‬

‫ضابطـه‪ :‬كل شـخصين جـرى القصـاص بينهمـا فـي النفـس‪ ،‬يجـري بينهمـا‬ ‫ ‬
‫فـي الأطـراف‪ ،‬وفـي الجـرح المقـدر كالموضحـة‪ ،‬وفـي إزالـة بعـض المنافـع‬ ‫ ‬
‫المضبوطـة‪ ،‬كضـوء العيـن والسـمع والشـم والبطـش والـذوق‪ ،‬لأن لهـا محـالا‬ ‫ ‬
‫ ‬
‫مضبوطة‪ ،‬ولأهل الخبرة طرق في إبطالها‪.‬‬

‫شروط القصاص في الأطراف‪:‬‬

‫‪ 2‬ألا يكــون بأحــد الطرفيــن (أي‬ ‫‪ 1‬الاشــتراك فــي الاســم الخــاص‬ ‫كتاب الجنايات‬

‫الجانـي والمجنـي عليه) شـلل‬ ‫رعايـة للمماثلـة‪ ،‬اليمنـى باليمنـى‬
‫وهــو يبــس العضــو يبطــل‬ ‫واليســرى باليســرى‪ :‬فــا تقطــع‬
‫يســار بيميــن‪ ،‬ولا شــفة ســفلى‬
‫عملــه‪.‬‬ ‫بعليـا‪ ،‬وعكسـها‪ ،‬ولا حـادث بعـد‬

‫الجنايــة بموجــود‪.‬‬

‫‪134‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الدية‬ ‫وال ِّديَ ُةعلىضربي ِن‪:‬مغلَّ َظ ٌة‪،‬ومخ َّف َف ٌة‪.................،‬‬

‫أنواع الدية‬
‫(وال ِّد َي ُة) الواجبة ابتداء أو بد ًل (على ضربي ِن)‪:‬‬

‫الأول‪:‬‬
‫( مغ َّل َظــ ٌة) مــن ثلاثــة أوجــه أو‬

‫مــن وجــه واحــد‪.‬‬

‫(و) الثاني‪:‬‬
‫(مخ َّف َفــة) مــن ثلاثــة أوجــه أو‬

‫مــن وجهيــن‪.‬‬

‫‪137‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪137‬‬

‫فصل في‬ ‫فصل في الدية‬
‫الدية (‪)1‬‬

‫فصل في الدية‬

‫وهي في الشرع‬

‫اسم للمال الواجب بالجناية على النفس أو فيما دونها‪.‬‬

‫دليلها‪ :‬والأصل فيها الكتاب والسنة والإجماع قال تعالى‪:‬‬

‫ﱡﭐ ﱊﱋﱌﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑﱒﱓﱔ ﱠ(‪)2‬‬

‫والإجماع منعقد على وجوبها في الجملة‪.‬‬

‫(‪ )1‬وقد قدرت دار الإفتاء المصرية الدية في القتل الخطأ ب‪ 35‬كيلو فضة وستمائة جرام من الفضة أعلى عيار وقت الأداء‪،‬‬
‫ والدية في العمد سبعة وأربعون كليو فضة وستمائة جرام من الفضة أعلى عيار وقت الأداء‪.‬‬
‫(‪ )2‬سورة النساء الآية‪.92 :‬‬

‫‪136‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫جوالذمع ًةخ‪،‬فوَّف ِعُة ِمشاروئ ٌِوةعنمشبرنناو َل َتنإببل ِْنبل‪:‬و َتنِع(م‪1‬ش)‪،‬خُراوو ٍ ِعَنض (ش‪2‬ح)رَّ‪.‬قو ًة‪،‬ن اوبع َنشلبروو ٍنن‪،‬‬

‫الأول وجوبها مخمسة ( ِعش ُرو َن ح َّق ًة وعشرون‬ ‫الدية المخففة‬
‫جذع ًة‪ ،‬و ِعشرون بن َت لبون و ِعشرون‬
‫اب َن لبو ٍن ‪ ،‬و ِعشرو َن بنْ َت مخا ٍض)‪.‬‬ ‫(والمخف َّف ُة ِمائ ٌة من‬
‫الإب ِل) وهي في الخطأ‬
‫والثاني وجوبها على العاقلة‪،‬‬ ‫مخففة من ثلاثة أوجه‪:‬‬

‫والثالث وجوبها مؤجلة في ثلاث سنين‪.‬‬

‫فصل في الدية‬ ‫دية شبه العمد‬

‫ وفـي شـبه العمـد مخففة من وجهيـن‪ ،‬وهمـا‪ :‬وجوبها علـى العاقلـة ووجوبها‬
‫مؤجلـة فـي ثـاث سـنين ولا يقبـل فـي إبـل الدية معيـب بمـا يثبت الـرد فـي المبيع‪،‬‬

‫وإن كانـت إبـل مـن لزمتـه معيبـة لأن الشـرع أطلقهـا فاقتضـت السـامة‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابنة الناقة التي دخلت فى السنة الثالثة‪.‬‬
‫(‪ )2‬ابنة الناقة التي دخلت فى السنة الثانية‪.‬‬

‫‪139‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪139‬‬


Click to View FlipBook Version