The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by Muhd Solihin, 2021-07-02 07:13:42

Buku Teks Digital Fiqh STAM (KSSM) 2020

Buku Teks Digital Fiqh STAM KSSM 2020

‫أوجه الإتفاق والاختلاف بين الأضحية والعقيقة‬ ‫فصل في العقيقة‬

‫ (و ُيطعـ ُم الفقـرا َء والمسـاكي َن) المسـلمين فهـي كالأضحيـة فـي جنسـها‬
‫وســامتها مــن العيــب والأفضــل منهــا والأكل منهــا وقــدر المأكــول منهــا‬
‫والتصـدق والإهـداء منهـا وتعيينهـا إذا عينـت وامتنـاع بيعهـا كالأضحية المسـنونة‬
‫فـي ذلـك لأنهـا ذبيحـة منـدوب إليهـا فأشـبهت الأضحيـة‪ ،‬لكـن العقيقـة يسـن‬
‫طبخهـا كسـائر الولائـم بخـاف الأضحيـة لمـا روى البيهقـي عـن عائشـة‪ ‬أنـه‬
‫السـنة‪ ،‬ويسـن أن تطبـخ بحلـو تفـاؤلا بحـاوة أخـاق المولـود وفـي الحديـث‬

‫الصحيــح أنــه ‪َ « ‬كا َن ُي ِحــ ُّب ا ْل َح ْلــ َوا َء َوال َع َســ َل»‪.‬‬

‫ما يسن في العقيقة‬

‫ ظاهـر كلامهـم أنـه يسـن طبخهـا وإن كانـت منـذورة وهـو كذلـك ويسـتثنى‬
‫مـن طبخهـا رجـل الشـاة فإنهـا تعطـى للقابلـة لأن فاطمـة‪ ‬فعلـت ذلـك بأمـر‬
‫النبـي ‪‬رواه الحاكـم وقـال صحيـح الإسـناد‪ ،‬ويسـن أن لا يكسـر منهـا عظـم بـل‬
‫يقطـع كل عظـم مـن مفصلـه تفـاؤلا بسـامة أعضـاء المولـود فـإن كسـره لـم يكره‪.‬‬

‫ ويسـن أن يـؤذن فـي أذن المولـود اليمنـى ويقـام فـي اليسـرى لخبـر ابـن‬
‫الســني‪َ « :‬مــ ْن ُولِــ َد َلــ ُه َم ْو ُلــو ٌد َفــ َأ َّذ َن فِــي ُأ ُذنِــ ِه ال ُي ْمنَــى َو َأ َقــا َم فِــي ال ُي ْســ َرى َلــ ْم‬
‫َت ُضــ َّر ُه ُأ ُّم ال ِّص ْب َيــا ِن» أي التابعــة مــن الجــن وليكــون إعلامــه بالتوحيــد أول مــا‬
‫يقـرع سـمعه عنـد قدومـه إلـى الدنيـا كمـا ُي َل َّقـن عنـد خروجـه منهـا‪ ،‬وأن ُي َحنَّـك‬
‫بتمـر سـواء أكان ذكـ ًرا أم أنثـى‪ ،‬فيمضـغ و ُي َد َّلـك بـه حنكـه و ُي ْفتـح فـوه حتـى‬

‫ينـزل إلـى جوفـه منـه شـيء وفـي معنـى التمـر الرطـب‪.‬‬

‫‪288‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ملخص الدرس (فصل في العقيقة)‬

‫لغ ًة‪ :‬اسم للشعر الذي على رأس المولود حين ولادته‪.‬‬ ‫تعريفها‪:‬‬

‫وشـر ًعا‪ :‬الذبيحـة عـن المولـود عنـد حلـق شـعر رأسـه تسـمية‬
‫للشـيء باسـم سـببه‪.‬‬

‫سنة مؤكدة‪.‬‬ ‫حكمها‪:‬‬
‫دليله‪:‬‬
‫قال النبي ‪« :‬ال ُغل َا ُم ُم ْر َت َه ٌن بِ َع ِقي َقتِ ِه ُي ْذ َب ُح َع ْن ُه َي ْو َم ال َّسابِ ِع‬
‫َو ُي ْح َل ُق َر ْأ ُس ُه َو ُي َس َّمى»‪.‬‬

‫المسنون في سابع ولادة المولود‪:‬‬

‫فصل في العقيقة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫أن يحلــق رأســه كلــه‬ ‫تسمية المولود‬ ‫الختان‬ ‫العقيقة‬
‫ويكــون ذلــك بعــد‬
‫ذبــح العقيقــة وأن‬
‫يتصــدق بزنــة الشــعر‬
‫ذه ًبــا فــإن لــم يتيســر‬
‫كمــا فــي الروضــة‬

‫ففضــة‪.‬‬

‫‪291‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪291‬‬

‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫‪290‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أسئلة على فصل العقيقة‬

‫س ‪ :1‬مـا العقيقـة؟ ومـا حكمهـا؟ ومـا دليلهـا؟ وما الذي يسـ ّن فـي التسـمية؟ وما‬
‫ مقــدار مــا يذبــح عــن الغــام والجاريــة؟ ومــا الفــرق بيــن الأضحيــة‬

‫ والعقيقة؟‬

‫س ‪ :2‬ضع علامة أو أمام العبارات التالية‪ ،‬مع التعليل‪:‬‬

‫ أ يدخل وقت العقيقة يوم سابع ولادة المولود‪.‬‬

‫ ب يذبح عن الغلام والجارية شاة‪.‬‬

‫ ج يجوز بيع العقيقة بعد تعيينها‪.‬‬

‫د يجوز للولي أن يعق من مال المولود‪.‬‬ ‫ ‬

‫هـ يسن أن يؤذن في أذن المولود اليمنى ويقام في اليسرى‪.‬‬ ‫ ‬
‫و يسن أن يتصدق ب ِزنة شعر المولود ذه ًبا أو فضة‪.‬‬ ‫ ‬

‫فصل في العقيقة‬ ‫***‬

‫‪293‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪293‬‬

‫أوجه الاتفاق والاختلاف بين الأضحية والعقيقة‪:‬‬
‫لاتختلف العقيقة عن الأضحية إلا في الطبخ بحيث يسن طبخها بخلاف الأضحية‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫أن ُي َحنَّك بتمر‬ ‫أن يؤذن في أذن‬
‫سواء أكان ذك ًرا أم‬ ‫المولود اليمنى‪.‬‬

‫أنثى‪.‬‬ ‫ما يسن في العقيقة‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫فصل في العقيقة‬

‫ويقام في‬
‫اليسرى‪.‬‬

‫‪292‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫الأهداف التعليمية لكتاب الأيمان والنذور‬

‫يتوقــع مــن الطالــب بعــد دراســة الموضوعــات الفقهيــة المضمنــة فــي كتــاب‬
‫الأيمــان والنــذور أن‪:‬‬

‫ ‪ 1‬يعرف الأيمان والنذور في اللغة والاصطلاح‪.‬‬
‫ ‪ 2‬يفصل القول في أنواع اليمين وحكم كل نوع‪.‬‬

‫ ‪ 3‬يحدد ما يجوز القسم به وما لا يجوز‪.‬‬
‫‪ 4‬يعرض كفارة اليمين وكيفية أدائها والشروط الواجبة فيها‪.‬‬

‫ ‪ 5‬يجرى الأحكام الخمسة على اليمين‪.‬‬
‫ ‪ 6‬يبين حكم النذر وأنواعه وكفارته‪.‬‬
‫ ‪ 7‬يشعر بأهمية الوفاء باليمين والنذر‪.‬‬

‫ ‪ 8‬يقدر دور الشريعة الإسلامية في التخفيف عن المكلفين‪.‬‬
‫ ‪ 9‬يجتنب الحلف بغير ال َّله والنذر في معصية‪.‬‬
‫ ‪ 10‬يقدر دور الكفارات في التكافل الاجتماعي‪.‬‬

‫ ‪ 11‬يستشعر دور الكفارات في غرس قيمة تحمل المسئولية‪.‬‬

‫كتاب الأيمان والنذور‬

‫‪295‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪295‬‬

‫كتاب‬
‫الأيمان‬
‫والنذور‬

‫‪294‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫امتنـاع الحنـث لا يخـل بتعظيـم ال َّلـه تعالـى‪ ،‬وامتنـاع البـر يخـل بـه فيحتـاج إلـى‬
‫التكفيــر وتكــون اليميــن أيضــا للتأكيــد‪.‬‬

‫الدليل عليها‬

‫ والأصل في الباب قبل الإجماع آيات كقوله تعالى‪:‬‬
‫ﱡﭐ ﱁﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱠ(‪)1‬‬

‫وأخبـار كقولـه ‪َ « :‬وال َّلـ ِه َلَ ْغـ ُز َو َّن ُق َر ْي ًشـا َثـ َا َث َمـ َّرا ٍت» ُثـ َّم َقـا َل فِـي ال َّثالِ َثـ ِة‬
‫«إِ ْن َشـا َء ال َّلـ ُه»(‪.)2‬‬

‫‪ 3‬‬ ‫وضابط الحالف‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫قاصد‬
‫‪2‬‬ ‫مكلف‬

‫مختار‬

‫كتاب الأيمان والنذور‬ ‫فلا تنعقد يمين الصبي والمجنون ولا المكره ولا يمين اللغو‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة البقرة الآية‪.225 :‬‬
‫(‪ )2‬رواه أبو داود‪.‬‬

‫‪297‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪297‬‬

‫كتابالأيمان‬
‫والنذور‬

‫كتاب الأيمان والنذور‬

‫تعريف اليمين‬

‫ ل غة‪ :‬الأيمــان بفتــح الهمــزة جمــع يميــن وأصلهــا فــي‬
‫اللغـة اليـد اليمنـى وأطلقـت علـى الحلـف لأنهـم كانـوا إذا تحالفـوا‬

‫يأخــذ كل واحــد منهــم بيــد صاحبــه‪.‬‬

‫ وفي ا لاصطلاح‪ :‬تحقيـق أمـر غيـر ثابـت ماضيـا كان أو مسـتقبلا‪،‬‬
‫نفيـا أو إثباتـا‪ ،‬ممكنـا كحلفـه ليدخلـن الـدار أو ممتنعـا كحلفـه ليقتلن‬
‫الميــت صادقــة كانــت أو كاذبــة مــع العلــم بالحــال أو الجهــل بــه‪.‬‬

‫محترزات التعريف‬ ‫كتاب الأيمان والنذور‬

‫ وخـرج بالتحقيـق لغـو اليميـن فليسـت يمينـا وبغيـر ثابـت الثابـث كقولـه‪:‬‬
‫وال َّلــه لأموتــن‪ ،‬لتحققــه فــي نفســه فــا معنــى لتحقيقــه ولأنــه لا يتصــور فيــه‬
‫الحنـث وفـارق انعقادهـا بمـا لا يتصـور فيـه البـر كحلفـه ليقتلـن الميـت فـإن‬

‫‪296‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أراده تعالـى بـه انعقـدت يمينـه بخـاف مـا إذا أراد بهـا غيـره أو أطلـق لأنهـا لمـا‬
‫أطلقـت عليهمـا سـواء أشـبهت الكنايـات (أ ْو ِص َفـ ٍة ِمـن ِص َفـا ِت َذاتِـ ِه) كعظمتـه‬
‫وع َّزتــه وكبريائــه وكلامــه ومشــيئته وعلمــه وقدرتــه وحقــه إلا أن يريــد بالحــق‬

‫العبـادات وباللذيـن قبلـه المعلـوم والمقـدور وبالبقيـة ظهـور آثارها فليسـت يمينا‬
‫لاحتمـال اللفـظ وقولـه «وكتـاب ال َّلـه» يميـن وكـذا «والقـرآن» «والمصحف» إلا‬

‫أن يريـد بالقـرآن الخطبـة والصـاة وبالمصحـف الـورق والجلـد‪.‬‬

‫حروف القسم المشهورة‬

‫كتاب الأيمان والنذور‬ ‫ بــاء‪ ،‬وواو‪ ،‬وتــاء‪ ،‬كبال َّلــه ووال َّلــه وتال َّلــه لأفعلــ َّن كــذا‪ .‬ويختــص لفــظ‬
‫ال َّلــه تعالــى بالتــاء الفوقيــة تال َّلــه والمظهــر مطل ًقــا بالــواو وال َّلــه وســمع شــا ًذا‬
‫تـرب الكعبـة وتالرحمـن وتدخـل الموحـدة عليـه وعلـى المضمـر فهـي الأصـل‬
‫وتليهـا الـواو ثـم التـاء ولـو قـال‪ :‬ال َّلـه مثـا بتثليـث الهـاء أو تسـكينها لأفعلـ َّن‬
‫كـذا فكنايـة كقولـه أشـهد بال َّلـه‪ ،‬أو لعمـر ال َّلـه‪ ،‬أو علـى عهـد ال َّلـه وميثاقـه وذمته‬
‫وأمانتـه وكفالتـه لأفعلـ َّن كـذا إن نـوى بهـا اليميـن فيميـن‪ ،‬وإلا فـا‪ ،‬واللحـن‬
‫وإن قيـل بـه فـي الرفـع لا يمنـع الانعقـاد علـى أنـه لا لحـن فـي ذلـك فالرفـع‬
‫بالابتـداء‪ :‬أي ال ُلـه أحلـف بـه لأفعلـن‪ ،‬والنصـب بنـزع الخافـض‪ ،‬والجـر بحذفـه‬

‫وإبقـاء عملـه‪.‬‬

‫ والتسـكين بإجـراء الوصـل مجـرى الوقـف وقولـه «أقسـمت» أو «أقسـم»‬
‫أو «حلفـت» أو «أحلـف بال َّلـه لأفعلـن كـذا» يميـن إلا إن نـوى خبـ ًرا ماض ًيـا فـي‬
‫صيغـة الماضـي أو مسـتقب ًل فـي المضـارع فـا يكـون يمينًـا لاحتمـال مـا نـواه‬

‫‪299‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪299‬‬

‫ولا يَن َع ِق ُد ال َيمي ُن إل ّاَ باِمللنه تِصع َافال ِىتأ َذواتِباِه‪ْ .‬س ٍم من أ ْسمائِ ِه أ ْو ِص َف ٍة‬

‫ما تنعقد اليمين به‬ ‫كتاب الأيمان والنذور‬

‫ ثـم شـرع المصنـف فيمـا تنعقـد اليميـن بـه فقـال‪( :‬ولا َين َع ِقـ ُد ال َيميـ ُن إلاَّ)‬
‫(بــ) ذات (ال َّلـه تعالـى) أي بمـا يفهـم منـه ذات البـاري سـبحانه وتعالـى المـراد‬
‫بهـا الحقيقـة مـن غيـر احتمـال غيـره (أو با ْسـ ٍم مـن أ ْسـمائِ ِه) تعالـى المختصـة‬

‫بـه ولـو مشـتقا أو مـن غيـر أسـمائه الحسـنى‪.‬‬

‫ سـواء كان اسـما مفـردا كقولـه‪ :‬وال َّلـه أو مضافـا كقولـه ورب العالميـن‪،‬‬
‫ومالـك يـوم الديـن‪ ،‬أو لـم يكـن كقولـه والـذي أعبـده‪ ،‬أو أسـجد لـه‪ ،‬أو نفسـي‬

‫بيــده أي بقدرتــه يصرفهــا كيــف يشــاء‪ ،‬أو الحــي الــذي لا يمــوت‪.‬‬

‫ إلا أن يريـد بـه غيـر اليميـن فليـس بيميـن فيقبـل منـه ذلـك‪ ،‬ولا يقبـل منـه‬
‫ذلـك فـي الطـاق ظاهـرا لتعلـق حـق غيـره بـه‪ ،‬أمـا إذا أراد بذلـك غيـر ال َّلـه‬
‫تعالـى فـا يقبـل منـه إرادتـه‪ ،‬لا ظاهـرا ولا باطنـا‪ ،‬لأن اليميـن بذلـك لا تحتمـل‬
‫غيـره تعالـى فقـول المنهـاج‪ :‬ولا يقبـل قولـه لـم أرد بـه اليميـن مـؤول بذلـك أو‬
‫باسـم مـن أسـمائه الغالـب إطلاقـه عليـه سـبحانه وتعالـى وعلـى غيـره كقولـه‬
‫والرحيـم والخالـق والـرازق والـرب انعقـدت يمينـه مـا لـم يـرد بهـا غيـره تعالـى‬
‫بـأن أراده تعالـى أو أطلـق بخـاف مـا إذا أراد بهـا غيـره لأنهـا تسـتعمل فـي غيـره‬
‫تعالـى مقيـدا كرحيـم القلـب وخالـق الإفـك ورازق الجيـش ورب الإبـل وأمـا‬
‫الـذي يطلـق عليـه تعالـى وعلـى غيـره سـواء كالموجـود والعالـم والحـي فـإن‬

‫‪298‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ك َّفارةِ‬ ‫أو‬ ‫َ‬ ‫بي َن‬ ‫َحل َالف َيبم َيص ِند‪َ ،‬ق َِوةلماَالش ِهيف َءُه َوف ُمي َلَخ ْغَّي ٌور‬ ‫َو َمن‬
‫الصدق ِة‬
‫ال َيمي ِن‪........‬‬

‫ ( َو َمـن َحلـ َف ب َصد َقـ ِة مالـ ِه) كقولـه «ل َّلـه علـي أن أتصـدق بمالـي إن فعلـت‬
‫كـذا» أو «أعتـق عبـدي» ويسـمى نـذر اللجـاج والغضـب ومـن صـوره مـا إذا قـال‬

‫العتـق يلزمنـي مـا أفعـل كـذا‪.‬‬

‫ (ف ُهـ َو ُم َخ َّيـ ٌر) علـى أظهـر الأقـوال (بيـ َن) فعـل (الصد َقـ ِة) التـي التزمهـا‬
‫أو العتـق الـذي التزمـه (أو) بيـن فعـل (ك َّفـار ِة) عـن (ال َيميـ ِن) الآتـي بيانـه لخبـر‬
‫مسـلم كفـارة النـذر كفـارة يميـن وهـي لا تكفـي فـي نـذر التبـرر بالانفـاق فتعيـن‬
‫حملـه علـى نـذر اللجـاج ولـو قـال‪ :‬إن فعلـت كـذا فعلـ َّي كفـارة يميـن أو كفـارة‬
‫نـذر لزمتـه الكفـارة عنـد وجـود الصفـة تغلي ًبـا لحكـم اليميـن فـي الأولـى ولخبر‬
‫مسـلم السـابق فـي الثانيـة ولـو قـال فعلـي يميـن فلغـو أو فعلي نـذر صـح ويتخير‬

‫بيـن قربـة وكفـارة يميـن‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫كتاب الأيمان والنذور‬ ‫التكلم بطريقة تخالف الصواب في قواعد اللغة‪.‬‬ ‫ال َّل ْح ‏ن‬
‫ال َك ِذ ٌب والافتراء‪.‬‬ ‫ال ِإ ْف ُك‬
‫ال َّل َجاج‬
‫التمادي والعناد في الفعل المزجور‪.‬‬

‫‪301‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪301‬‬

‫وقولـه لغيـره أقسـم عليـك بال َّلـه أو أسـألك بال َّلـه لتفعلـن كـذا يميـن إن أراد بـه‬
‫يميـن نفسـه بخـاف مـا إذا لـم يردهـا ويحمـل علـى الشـفاعة‪.‬‬

‫حكم الحلف بغير الله‬

‫ وعلــم مــن حصــر الانعقــاد فيمــا ذكــر عــدم انعقــاد اليميــن بمخلــوق‬
‫كالنبـي وجبريـل والكعبـة ونحـو ذلـك ولـو مـع قصـده بـل يكـره الحلـف بـه‬
‫إلا أن يسـبق إليـه لسـانه ولـو قـال‪ :‬إن «فعلـت كـذا فأنـا يهـودي» أو «بـريء مـن‬
‫الإســام» أو «مــن ال َّلــه» أو «مــن رســوله» فليــس بيميــن ولا يكفــر بــه إن أراد‬
‫تبعيـد نفسـه عـن الفعـل أو أطلـق كمـا اقتضـاه كلام الأذكار وليقـل‪ :‬لا إلـه إلا‬
‫ال َّلـه محمـد رسـول ال َّلـه ويسـتغفر ال َّلـه تعالـى‪ ،‬وإن قصـد الرضـا بذلـك إذا فعلـه‬

‫فهـو كافـر فـي الحـال‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫القسم‪ ،‬اليمين‪.‬‬ ‫ال َح ِل ُف‬ ‫كتاب الأيمان والنذور‬
‫ال ِحنْ ُث‬
‫ال َّذ ْن ُب‪ .‬والحنث في اليمين أي نقضها والنكث فيها‪.‬‬ ‫اِ ْن ِع َقاد‬

‫تنفيذ الأمر أو العقد‪.‬‬ ‫ِك ْب ِر َياء‬
‫ِك ْبر ؛ عظمة وتج ُّبر وتر ُّفع عن الانقياد واستعلاء‪.‬‬

‫‪300‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫َغي َر ُه‪ ،‬ل ْم يح َن ْث‪ .‬و َم ْن‬ ‫و َمحلَن َ َفحألَ َنفلأا َين ْفل َعا َيَلف َعش َيلًئا َشفيأ ًئما َر َف َفَغ َْعي َرلُه‬
‫َف َف َعل ُه ل ْم يح َن ْث‪.... ،‬‬

‫أحكام مختلفة في الأيمان‬

‫كتاب الأيمان والنذور‬ ‫ (ومـن َح َلـ َف أن لا َيفعـ َل َشـي ًئا) معينًـا كأن لا يبيـع أو لا يشـتري ( َف َف َعـل)‬
‫شـي ًئا ( َغيـ َر ُه لـ ْم يحنَـ ْث) لأنـه لـم يفعـل المحلـوف عليـه أمـا إذا فعـل المحلـوف‬
‫عليـه بـأن بـاع أو اشـترى بنفسـه بولايـة أو وكالـة فـإن كان عال ًمـا مختـا ًرا حنث أو‬
‫ناسـ ًيا أو جاهـ ًا أو مكر ًهـا لـم يحنـث ومـن صـور الفعـل جاهـ ًا أن يدخـل دا ًرا‬
‫لا يعـرف أنهـا المحلـوف عليهـا أو حلـف لا يسـلم علـى زيـد فسـلم عليـه فـي‬
‫ظلمـة ولا يعـرف أنـه زيـد قالـه فـي الروضـة‪( .‬و َمـ ْن َح َلـ َف أن لا َي ْف َعـ َل َشـي ًئا)‬
‫كأن حلـف‪ ،‬أو لا يطلـق امرأتـه أو لا يضـرب غلامـه (فأمـ َر َغ ْيـ َر ُه) بفعلـه ( َف َف َعلـ ُه)‬
‫وكيلـه ولـو مـع حضـوره (لـ ْم يحنَـ ْث) لأنـه حلـف علـى فعلـه ولـم يفعـل إلا‬
‫أن يريـد الحالـف اسـتعمال اللفـظ فـي حقيقتـه ومجـازه وهـو أن لا يفعلـه هـو‬

‫ولا غيـره فيحنـث بفعـل وكيلـه فيمـا ذكـر عمـا بإرادتـه ولـو حلـف لا يبيـع ولا‬

‫يـوكل وكان وكل قبـل ذلـك ببيـع مالـه فبـاع الوكيـل بعـد يمينـه بالوكالـة السـابقة‬

‫فإنـه لا يحنـث لأنـه بعـد اليميـن لـم يباشـر ولـم يـوكل وقياسـه أنـه لـو حلـف‬

‫علـى زوجتـه أن لا تخـرج إلا بإذنـه وكان قـد أذن لهـا قبـل ذلـك فـي الخـروج‬

‫إلـى موضـع معيـن فخرجـت إليـه بعـد اليميـن لـم يحنـث‪.‬‬

‫ ولو حــلف ليثنين على ال َّله أحـسن الثناء وأعـظمه أو أجله فليقل‪ :‬لا أحصي‬
‫ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسـك أو ليحمدن ال َّله تعالى بمجامع الحمد أو بأل‬

‫التحاميد فليقل‪ :‬الحمد لله حم ًدا يوفي نعمه ويكافئ مزيده‪.‬‬

‫‪303‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪303‬‬

‫حكم لغو اليمين ودليله‬

‫ ( َولاَشي َء في َل ْغو ال َيمي ِن) لقوله تعالى‪:‬‬

‫ﱡﭐ ﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕ ﱠ(‪)1‬‬

‫أي قصدتم بدليل الآية الأخرى‪:‬ﱡﭐ ﱇ ﱈﱉﱊ ﱌﱋﱠ(‪ )2‬‬
‫ ولغـو اليميـن هـو كمـا قالـت عائشـة ‪ ‬قـول الرجـل‪« :‬لاَ َوال َّلـ ِه َو َب َلـى‬

‫َوال َّلــ ِه»(‪ )3‬كأن قــال ذلــك فــي حــال غضــب أو لجــاج أو صلــة كلام‪.‬‬
‫ قـال ابـن الصـاح‪ :‬والمـراد بتفسـير لغـو اليميـن بـا وال َّلـه وبلـى وال َّلـه على‬
‫البـدل لا علـى الجمـع مـا لـو قـال لا وال َّلـه وبلـى وال َّلـه فـي وقـت واحـد قـال‬
‫المـاوردي كانـت الأولـى لغـ ًوا والثانيـة منعقـدة لأنهـا اسـتدراك فصـارت مقصودة‪.‬‬

‫ ولو حلف على شيء فسبق لسانه إلى غيره كان من لغو اليمين‪.‬‬

‫ وجعــل صاحــب الكافــي مــن لغــو اليميــن مــا إذا دخــل علــى صاحبــه‬
‫فــأراد أن يقــوم لــه فقــال وال َّلــه لا تقــوم لــي وهــو ممــا تعــم بــه البلــوى‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة المائدة الآية‪.89 :‬‬ ‫كتاب الأيمان والنذور‬
‫(‪ )2‬سورة البقرة الآية‪.225 :‬‬

‫(‪ )3‬رواه البخاري‪.‬‬

‫‪302‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الأيمان والنذور‬ ‫فإن لَ ْم يج ْد ف ِصيا ُم ثلاث ِة أيَّا ٍم‪.‬‬

‫ (فــإن َلــ ْم) يكــن المكفــر رشــيدا أو لــم (يجــ ْد) شــيئا مــن الثلاثــة‪،‬‬
‫لعجــزه عــن كل منهــا بغيــر غيبــة مالــه‪( :‬ف ِصيــا ُم ثلاثــ ِة أيَّــا ٍم) لقولــه تعالــى‪:‬‬
‫ﱡﭐ ﲋﲌﲍﲎﲏﲐ ﱠ(‪ )1‬أمـا العاجـز بغيبـة مالـه فكغيـر العاجـز‬
‫لأنـه واجـد فينتظـر حضـور مالـه بخـاف فاقـد المـاء مـع غيبـة مالـه فإنـه يتيمـم‬
‫لضيــق وقــت الصــاة وبخــاف المتمتــع المعســر بمكــة الموســر ببلــده فإنــه‬
‫يصـوم لأن مـكان الـدم بمكـة فاعتبـر يسـاره وعدمـه بهـا ومـكان الكفـارة مطلـق‬

‫فاعتبـر مطلقـا‪.‬‬
‫ ولا يجـب تتابـع فـي صيـام الكفـارة‪ ،‬لإطـاق الآيـة‪ .‬فـإن قيـل‪ :‬قـرأ ابـن‬
‫مســعود « َث َل َثــ ُة َأ َّيــا ٍم ُم َت َتابِ َعــا ٍت» والقــراءة الشــاذة كخبــر الواحــد فــي وجــوب‬
‫العمـل كمـا أوجبنـا قطـع يـد السـارق اليمنـى بالقـراءة الشـاذة فـي قولـه تعالـى‪:‬‬
‫ﱡﭐﱏﱐﱑﱒﱠ(‪ )2‬أجيــب بــأن آيــة اليميــن نســخت‬
‫متتابعـات تـاوة وحك ًمـا فـا يسـتدل بهـا بخـاف آيـة السـرقة فإنهـا نسـخت‬

‫تـاوة‪ ،‬لا حك ًمـا‪.‬‬

‫***‬

‫(‪ )1‬سورة المائدة الآية‪.89 :‬‬
‫(‪ )2‬سورة المائدة الآية‪.38 :‬‬

‫‪305‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪305‬‬

‫ُموؤك ِمف َنا ٍةر‪ُ ،‬ةأا ْلويإمطيعِنا ُممكِ ْعخسيَوشٌرُت َر ُهفةِيم َمهثا َوسبًَباياكِثَنيوثًَبَنلاا‪.‬ث‪َ.‬ك‪.ُِّ .‬ة‪.‬ل‪.‬أ‪ِ .‬مشيسا َء ِكيع ٍتن ُقم ًّدراق‪،‬بأٍة ْو‬

‫كفارة اليمين‬ ‫كتاب الأيمان والنذور‬

‫ ثــم شــرع فــي صفــة كفــارة اليميــن‪ ،‬واختصــت مــن بيــن الكفــارات‬
‫بكونهـا مخيـرة فـي الابتـداء مرتبـة فـي الانتهـاء والصحيـح فـي سـبب وجوبهـا‬
‫عنـد الجمهـور الحنـث واليميـن معـا فقـال‪( :‬وكفـار ُة اليميـ ِن) هـو ‪ -‬أي المكفـر‬
‫الحــر الرشــيد ولــو كافــرا ‪( -‬مخيــ ٌر فيهــا) ابتــداء ( َبيــ َن) فعــل واحــد مــن‬
‫( َثلا َثـ ِة أشـيا َء) وهـي (عتـ ُق رقبـ ٍة ُمؤ ِمنَـ ٍة(‪ )1‬أ ْو إطعـا ُم) أي تمليك (عشـ َر ِة َم َسـاكِي َن‬
‫ُك ُّل ِمسـكِي ٍن مـ ًّدا) مـن جنـس الفطـرة علـى مـا مـر بيانـه فيهـا‪( .‬أ ْو كِ ْسـ َو ُت ُهم) بمـا‬
‫يسـمى كسـوة ممـا يعتـاد لبسـه ولـو (ثو ًبـا ثو ًبـا) أو عمامـة أو إزارا أو طيلسـانا(‪)2‬‬

‫أو منديـا‪.‬‬
‫ وينــدب أن يكــون الثــوب جديــدا خــام كان أو مقصــور ًا(‪ )3‬لأيــة‪:‬‬
‫ﱡﭐ ﱁﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱠ(‪ )4‬ولــو أعطــى عشــرة ثوبــا طويــا لــم‬
‫يجزئـه بخـاف مـا لـو قطعـه قطعـا قطعـا ثـم دفعـه إليهـم قالـه المـاوردي‪ :‬وهـو‬

‫محمـول علـى قطعـة تسـمى كسـوة‪.‬‬
‫ وخــرج بقــول المصنــف عشــرة مســاكين مــا إذا أطعــم خمســة وكســا‬
‫خمســة لا يجــزىء كمــا لا يجــزىء إعتــاق نصــف رقبــة وإطعــام خمســه‪.‬‬

‫(‪ )1‬وهى غير موجودة بل منعدمة فى زماننا هذا‪.‬‬
‫(‪ )2‬نوع من لباس العجم يوضع على الكتف وهو ما يسمى بالعامية (الشال)‪.‬‬

‫(‪ )3‬مقصور‪ :‬نسيج قطني أبيض دقيق‪.‬‬
‫(‪ )4‬سورة آل عمران الآية‪.92 :‬‬

‫‪304‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ملخص الدرس (كتاب الأيمان)‬

‫لغ ًة‪ :‬الأيمان جمع يمين وأصلها في اللغة اليد اليمنى‪.‬‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫وشر ًعا‪ :‬تحقيق أمر غير ثابت ماضيا كان أو مستقبلا نفيا أو إثباتا ممكنا‪.‬‬

‫من القرآن كقوله تعالى‪ :‬ﱡﭐ ﱁﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱠ‪.‬‬ ‫دليله‪:‬‬
‫من السنة كقوله ‪َ « :‬وال َّل ِه َلَ ْغ ُز َو َّن ُق َر ْي ًشا َث َل َث َم َّرا ٍت»‬

‫ُث َّم َقا َل فِي ال َّثالِ َث ِة «إِ ْن َشا َء ال َّل ُه»‪.‬‬

‫ما الذي ينعقد به اليمين؟‬

‫‪ 1‬بـذات اللـه تعالـى‪ :‬أي بمـا يفهـم منـه ذات البـاري ‪ .‬والمـراد بهـا الحقيقـة‬

‫ من غير احتمال غيره‪.‬‬

‫‪ 2‬باســم مــن أســماءه تعالــى‪ :‬المختصــة بــه ولــو مشــتقا أو مــن غيــر أســماءه‬

‫ الحسنى ‪ ،‬سواء أكان اسما مفردا أم لا‪.‬‬

‫‪ 3‬صفــة مــن صفــات ذاتــه تعالــى‪ :‬مثــل‪ :‬وعظمتــه وعزتــه وكبريــاءه وكلامــه‬

‫ ومشيئته وعلمه وقدرته وحقه‪.‬‬

‫كتاب الأيمان والنذور‬ ‫بال َّله لأفعل َّن كذا‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫حروف القسم‪:‬‬
‫وال َّله لأفعل َّن كذا‪.‬‬
‫تال َّله لأفعل َّن كذا‪.‬‬ ‫باء‬

‫‪2‬‬

‫واو‬

‫‪3‬‬

‫تاء‬

‫‪307‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪307‬‬

‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫كتاب الأيمان والنذور‬

‫‪306‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أسئلة على كتاب الأيمان‬

‫س ‪ :1‬مــا اليميــن لغــ ًة وشــر ًعا؟ ومــا الدليــل عليهــا؟ ومــا ضابــط الحالــف؟‬
‫ ومـا الـذي تنعقـد بـه اليميـن؟ ومـا حكـم لغـو اليميـن؟ ومـا دليلـه؟ ومـا‬

‫ الحكـم لـو دخـل علـى صاحبـه وأراد أن يقـوم لـه فقـال‪ :‬وال َّلـه لا تقـوم‬

‫ لي؟ وما صفة كفارة اليمين؟ وما حكم التتابع في صوم الكفارة؟‬

‫س ‪ :2‬اختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس‪:‬‬

‫أ الحلــف بالمصحــف (يقــع يمينًــا ‪ -‬لا يقــع يمينًــا ‪ -‬لا يجــوز‬ ‫ ‬
‫ الحلف به)‪.‬‬

‫ ب حلـف بالنبـي ‪( ‬لا ينعقـد اليميـن ‪ -‬ينعقـد اليميـن‪ -‬ينعقـد إن‬

‫قصــده وإلا فــا)‪.‬‬ ‫ ‬
‫ج حلف علـى ارتكاب معصية (عصى بحلفه ولزمـه حنث وكفارة ‪-‬‬

‫ عصى ولا يحنث ‪ -‬عصى ويعزر)‪.‬‬

‫د حلـف ألا يسـلم على زيد فسـلم عليه في ظلمة ولا يعـرف أنه زيد‬ ‫ ‬
‫ (لا يحنث – يحنث ‪ -‬يكره فقط)‪.‬‬

‫ هـ حلـف علـى فعـل أمريـن ففعـل أحدهمـا (لـم يحنـث ‪ -‬حنـث‬

‫ ‪ -‬يكره)‪.‬‬ ‫ ‬
‫و كفـر عـن يمينه فأطعم خمسـة وكسـا خمسـة (لا يجـزئ – يجزئ‬

‫ ‪ -‬يستحب)‪.‬‬

‫س ‪ :3‬ضع علامة أو أمام العبارات التالية‪ ،‬مع التعليل‪:‬‬

‫كتاب الأيمان والنذور‬ ‫ أ يجب التتابع في صيام كفارة اليمي ن‬

‫ ب يجوز الحلف بالملائك ة‬

‫***‬

‫‪309‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪309‬‬

‫تعريفه‪ :‬أن يجري اليمين على لسانه من غير قصد له‪.‬‬ ‫لغو اليمين‪:‬‬

‫حكمه‪ :‬لا شيء في لغو اليمين‪.‬‬

‫مثاله‪ :‬كما قالت عائشـة ‪ ‬قول الرجل (لا وال َّله وبلى‬
‫وال َّله)‪ ،‬كأن قال ذلك في حال غضب‪.‬‬

‫إن كان عالما‬ ‫إذا فعل المحلوف‬ ‫الحكم لو حلف‬
‫مختارا حنث‪.‬‬ ‫عليه بنفسه بولاية‬ ‫ألا يفعل شيئا‬
‫معينا وفعله‪:‬‬
‫إن كان ناس ًيا أو‬ ‫أو وكالة‪:‬‬
‫جاهلا أو مكرها لم‬
‫‪1‬‬
‫يحنث‪.‬‬
‫عتق رقبة مؤمنة‬

‫خصال كفارة‬
‫اليمين مخير فيها‬
‫بين ثلاثة أشياء‪:‬‬

‫إطعام عشرة ‪2‬‬ ‫‪ 3‬كسوة عشرة‬ ‫كتاب الأيمان والنذور‬

‫مساكين‬ ‫مساكين‬

‫‪308‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في النذور‬ ‫فصل‬

‫فصل في النذور‬

‫تعريف النذر‬

‫لغة‪ :‬الوعد بخير أو شر‪.‬‬

‫ وش ر ًعا‪ :‬الوعــد بخيــر خاصــة‪ ،‬قالــه الرويانــي والمــاوردي‬
‫وقـال غيرهمـا‪ :‬التـزام قربـة لـم تتعيـن كمـا يعلـم ممـا يأتـي‪ .‬وذكـره‬
‫المصنـف عقـب الأيمـان لأن كلا منهمـا عقـد يعقـده المـرء علـى‬

‫نفســه تأكيــدا لمــا التزمــه‪.‬‬

‫دليله‬

‫ والأصــل فيــه آيــات كقولــه تعالــى‪:‬ﱡﭐ ﲟ ﲠ ﱠ(‪ )1‬وأخبــار‬
‫كخبـر البخـاري « َمـ ْن َنـ َذ َر َأ ْن ُيطِيـ َع ال َّلـ َه َف ْل ُيطِ ْعـ ُه َو َمـ ْن َنـ َذ َر َأ ْن َي ْع ِصـي ال َّلـ َه َفـ َا‬
‫َي ْع ِصـ ِه» وفـي كونـه قربـة أو مكروهـا خـاف والـذي رجحـه ابـن الرفعـة أنـه‬

‫قربــة فــي نــذر التبــرر دون غيــره وهــذا أولــى مــا قيــل فيــه‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة الحج الآية‪29 :‬‬

‫‪311‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪311‬‬

‫فصل في‬
‫النذور‬

‫‪310‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في النذور‬ ‫يلز ُم في المجازاةِ على ُم َبا ٍح وطاع ٍة ‪....................................‬‬

‫ و (يلـز ُم) ذلـك بالنـذر بنـاء علـى أنـه يسـلك بـه مسـلك واجـب الشـرع‬
‫وبيـن المصنـف متعلـق اللـزوم بقولـه‪( :‬فـي المجـازا ِة) أي المكافـأة (علـى) نـذر‬
‫فعـل ( ُم َبـا ٍح) لـم يـرد فيـه ترغيـب كأكل وشـرب وقعـود وقيـام أو تـرك ذلـك‬
‫وهـذا مـن المصنـف لعلـه سـهو أو سـبق قلـم إذ النـذر علـى فعـل مبـاح أو تركـه‬
‫لا ينعقـد باتفـاق الأصحـاب فضـ ًا عـن لزومـه ولكـن هـل يكـون يمينًـا تلزمـه‬
‫فيـه الكفـارة عنـد المخالفـة أو لا‪ .‬اختلـف فيـه ترجيـح الشـيخين فالـذي رجحـاه‬
‫فـي ال ِمنهـاج والمحـرر اللـزوم لأنـه نـذر فـي غيـر معصيـة ال َّلـه تعالـى والـذي‬
‫رجحـاه فـي الروضـة والشـرحين وصوبـه فـي المجمـوع أنـه لا كفـارة فيـه وهـو‬

‫المعتمـد لعـدم انعقـاده‪.‬‬
‫ (و) يلـزم النـذر علـى فعـل (طاعـ ٍة) مقصـودة لـم تتعيـن كعتـق وعيـادة‬
‫مريــض وســام وتشــييع جنــازة وقــراءة ســورة معينــة وطــول قــراءة صــاة‬
‫وصـاة جماعـة ولا فـرق فـي صحـة نـذر الثلاثـة الأخيـرة بيـن كونهـا فـي فرض‬
‫أم لا فالقـول بـأن صحتهـا مقيـدة بكونهـا فـي الفـرض أخـذا مـن تقييـد الروضـة‬

‫وأصلهــا بذلــك وهــم لأنهمــا إنمــا قيــدا بذلــك للخــاف فيــه‪.‬‬

‫ فلــو نــذر غيــر القربــة المذكــورة مــن واجــب عينــي كصــاة الظهــر‪ ،‬أو‬
‫مخيـر كأحـد خصـال كفـارة اليميـن ولـو معينـة كمـا صـرح بـه القاضـي حسـين‪،‬‬
‫أو معصيـة كمـا سـيأتي كشـرب خمـر وصـاة بحـدث‪ ،‬أو مكـروه كصـوم الدهـر‬
‫لمـن خـاف بـه ضـررا أو فـوت حـق‪ ،‬لـم يصـح نـذره أمـا الواجـب المذكـور‬

‫‪313‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪313‬‬

‫وال َّنذ ُر‪..............................‬‬ ‫فصل في النذور‬

‫‪3‬‬ ‫وأركانه ثلاثة‬ ‫أركان النذر وشروطه‬
‫وناذر‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫ومنذور‬ ‫صيغة‬

‫(و) شرط في الناذر‪:‬‬

‫‪ 3‬ونفوذ بصرف فيما ينذره‬ ‫‪ 2‬واختيار‬ ‫‪ 1‬إسلام‬

‫فـا يصـح (ال َّنـذ ُر) مـن كافـر لعـدم أهليتـه للقربـة ولا مـن مكـ َره لخبـر « ُرفِـ َع‬
‫َعــ ْن ُأ َّمتِــي ال َخ َطــ َأ» ولا ممــن لا ينفــذ تصرفــه فيمــا ينــذره كمحجــور ســفه أو‬

‫َف َلــس فــي القــرب الماليــة المعينــة وصبــي ومجنــون‪.‬‬

‫وشرط في الصيغة‪ :‬لفـظ يشـعر بالتـزام‪ ،‬وفـي معنـاه مـا مـر فـي الضمـان‪ :‬ك ِل َّلـه‬
‫علـ َّي كـذا أو علـ َّي كـذا‪ ،‬كسـائر العقـود‪.‬‬

‫‪312‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في النذور‬ ‫أو‬ ‫اَوليللُهز َمُم ِرُهي ِمِض ْنيذلَفِلِ َ ّلَك ِهماع َيل َقَّيُعأ ْعنلُأي ِهصاّلِل َاي أس ُوم‪.‬أصو َم‬ ‫إ ْن ش َفى‬ ‫ك َقولِ ِه‪:‬‬
‫أتص َّد َق‪،‬‬

‫نذر المجازاة‬

‫ ثــم بيــن المصنــف نــذر المجــازاة وهــو نــوع مــن التبــ ُّرر وهــو المعلــق‬
‫بشـيء بقولـه (ك َقولِـ ِه‪ :‬إ ْن شـ َفى ال َّلـ ُه) تعالـى (مري ِضـي) أو قـدم غائبـي أو نجـوت‬
‫مـن الغـرق أو نحـو ذلـك ( َفلِ َّلـ ِه) تعالـى (علـ َّي أ ْن ُأص ِّلـ َي أو أصـو َم أو أتصـ َّد َق)‬

‫وأو فــي كلامــه تنويعيــة‪.‬‬
‫ ( َويلز ُمـ ُه) بعـد حصـول المعلـق عليـه ( ِمـ ْن ذلِـ َك) أي مـن أي نـوع التزمـه‬
‫عنـد الإطـاق (مـا َي َقـ ُع عليـ ِه الاسـ ُم) منه وهـو في الصـاة ركعتـان علـى الأظهر‬
‫بالقيـام مـع القـدرة حمـا علـى أقـل واجـب الشـرع وفـي الصـوم يـوم واحـد‬
‫لأنـه اليقيـن فـا يلزمـه زيـادة عليـه وفـي الصدقـة مـا يتمـول شـرعا ولا يتقـدر‬
‫بخمسـة دراهـم ولا بنصـف دينـار وإنمـا حملنـا المطلـق علـى أقـل واجـب مـن‬

‫جنسـه كمـا قالـه فـي الروضـة لأن ذلـك قـد يلزمـه فـي الشـركة‪.‬‬

‫ وإن لـم يعلـق النـذر بشـيء وهـو النـوع الثانـي مـن نوعـي التبـرر كقولـه‬
‫ابتــداء ل َّلــه علــى صــوم أو حــج أو غيــر ذلــك لزمــه مــا التزمــه لعمــوم الأدلــة‬
‫المتقدمـة ولـو علـق النـذر بمشـيئة ال َّلـه تعالـى أو مشـيئة زيـد لـم يصـح وإن شـاء‬
‫زيـد لعـدم الجـزم اللائـق بالقـرب نعـم إن قصـد بمشـيئة ال َّلـه تعالـى التبـرك أو‬
‫وقـوع حـدوث مشـيئة زيـد نعمـة مقصـودة كقـدوم زيـد فـي قولـه‪( :‬إن قـدم زيـد‬

‫فعلـ َّي كـذا) فالوجـه الصحـة كمـا صـرح بذلـك بعـض المتأخريـن‪.‬‬

‫‪315‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪315‬‬

‫فلأنـه لـزم عينـا بإلـزام الشـرع قبـل النـذر فـا معنـى لالتزامـه وأمـا المكـروه‬ ‫فصل في النذور‬
‫فلأنــه لا يتقــرب بــه ولخبــر أبــي داود « َل َنــ ْذ َر إِ َّل فِي َمــا ا ْب ُت ِغــ َي بِــ ِه َو ْجــ ُه ال َّلــ ِه‬

‫َت َعا َلــى» ولــم يلزمــه بمخالفــة ذلــك كفــارة‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫أي من ُي ْج َب ُر على القيام بعمل وليس أهلا له ولا‬ ‫ُم ْك َره‬
‫شجاعة له عليه‪.‬‬
‫َم ْح ُجور‬
‫ممفنعالو َّتل ِصم ُّر ْنفَحل َج َصر َ‪.‬غ ٍروا‪،‬لأ َحو َْجسرَف ٍهف ‪،‬يأالو َّشجرنعو‪ٍ:‬نا‪.‬لمنْع‬ ‫َف َلس‬
‫مصدر َف ِل َس أي فقد ما َله‪.‬‬ ‫ال ُّل ُزوم‬

‫الوجوب‪.‬‬

‫‪314‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في النذور‬ ‫َ‬ ‫لح ًما‪،‬‬ ‫آك ُل‬ ‫لا‬ ‫كقولِ ِه‪:‬‬ ‫مبا ٍح‬ ‫تر ِك‬ ‫َعلى‬ ‫النذ ُر‬ ‫يلز ُم‬ ‫ولا‬
‫ول‬ ‫أش َر ُب لب ًنا‪ ،‬وما أش َب َه ذلك‪.‬‬

‫النذر على ترك مباح‬

‫ (ولا يلــز ُم النــذ ُر) بمعنــى لا ينعقــد ( َعلــى تــر ِك) فعــل (مبــا ٍح) أو فعلــه‬
‫(قولِـ ِه‪ :‬لا آك ُل لح ًمـا‪ ،‬و َل أشـ َر ُب لب ًنـا‪ ،‬ومـا أشـ َب َه ذلـك) لخبـر البخـاري عـن‬
‫ابــن عبــاس بينمــا النبــي ‪ ‬يخطــب إذ رأى رجــا قائ ًمــا فــي الشــمس فســأل‬
‫عنـه فقالـوا‪ :‬هـذا أبـو إسـرائيل نـذر أن يصـوم ولا يقعـد ولا يسـتظل ولا يتكلـم‬
‫فقـال‪ُ « :‬مـ ُرو ُه َف ْل َي َت َك َّلـ ْم َو ْل َي ْسـ َتظِ َّل َو ْل َي ْق ُعـ ْد َو ْل ُيتِـ َّم َص ْو َمـ ُه» وفسـر فـي الروضـة‬
‫وأصلهـا المبـاح بمـا لـم يـرد فيـه ترغيـب ولا ترهيـب‪ ،‬وزاد فـي المجمـوع علـى‬
‫ذلـك واسـتوى فعلـه وتركـه شـر ًعا كنـوم وأكل وسـواء أقصـد بالنـوم النشـاط‬
‫علـى التهجـد وبـالأكل التقـوي علـى العبـادة أم لا وإنمـا لـم يصـح فـي القسـم‬

‫الأول لأن فعلــه غيــر مقصــود فالثــواب علــى القصــد لا الفعــل‪.‬‬

‫***‬

‫معاني المفردات‬

‫مصدر َر َّغ َب‪ .‬الترغيب في العمل‪َ :‬ج ْع ُل ط َلبِ ِه‬ ‫َت ْر ِغيب‬
‫عن رغبة و ُح ٍّب‪.‬‬ ‫َت ْر ِهيب‬

‫مصدر َر َّه َب‪ .‬ترهيب الولد‪ :‬تخويفه‪َ ،‬ت ْف ِزي ُع ُه‪.‬‬

‫‪317‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪317‬‬

‫ولا نذ َر في َمعصي ٍة َك َقول ِه‪ :‬إ ْن ق َتل ُت َفلانًا فلِل ِه عل َّي َك َذا‪.‬‬ ‫فصل في النذور‬

‫حكم النذر في فعل معصية‬

‫ (ولا) يصـح (نـذ َر فـي) فعـل ( َمعصيـ ٍة َك َقولـ ِه‪ :‬إ ْن ق َتلـ ُت َفلا ًنـا فلِ َّلـ ِه علـ َّي‬
‫َكــ َذا) لحديــث لا نــذر فــي معصيــة ال َّلــه تعالــى رواه مســلم ولخبــر البخــاري‬
‫المـار « َمـ ْن َنـ َذ َر َأ ْن ُيطِيـ َع ال َّلـ َه َف ْل ُيطِ ْعـ ُه َو َمـ ْن َنـ َذ َر َأ ْن َي ْع ِصـ َي ال َّلـ َه َفـ َا َي ْع ِصـ ِه»‬
‫ولا تجـب بـه كفـارة إن حنـث وأجـاب النـووي عـن خبـر لا نـذر فـي معصيـة‬
‫وكفارتـه كفـارة يميـن بأنـه ضعيـف وغيـره يحملـه علـى نـذر اللجـاج ومحـل‬
‫عـدم لزومهـا بذلـك كمـا قالـه الزركشـي إذا لـم ينـو بـه اليميـن كمـا اقتضـاه كلام‬

‫الرافعـي آخـرا فـإن نـوى بـه اليميـن لزمتـه الكفـارة بالحنـث‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫مصدر َت َب َّر َر‪َ .‬ت َب َّر َر فِي الأَ ْم ِر‪َ :‬صا َر َب ًّرا َصالِ ًحا‪.‬‬ ‫التب ُّرر‬
‫َك ُث َر ما ُله ونما‪.‬‬ ‫يتم َّول‬
‫حنِث‬
‫فلا ٌن أذنب ومال من ح ٍّق إلى باطِل‪.‬‬
‫ال َّل َجاج‬
‫التمادي والعناد في الفعل المزجور‪.‬‬

‫‪316‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في النذور‬ ‫ملخص الدرس (فصل في النذور)‬

‫لغة‪ :‬الوعد بخير أو شر‪.‬‬
‫تعريف النذر‪:‬‬

‫شرعا‪ :‬التزام قربة لم يوجبها الشرع‪.‬‬

‫من السنة‪ :‬قال النبي ‪َ «:‬م ْن‬ ‫من القرآن كقوله تعالى‪:‬‬
‫َن َذ َر َأ ْن ُيطِي َع ال َّل َه َف ْل ُيطِ ْع ُه َو َم ْن‬
‫َن َذ َر َأ ْن َي ْع ِص َي ال َّل َه َف َل َي ْع ِص ِه»‬ ‫دليله‪:‬‬ ‫ﱡﭐ ﲟ ﲠ ﱠ‬

‫‪3‬‬ ‫أركان النذر ثلاثة‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫منذور‬ ‫‪2‬‬ ‫صيغة‬

‫ناذر‬

‫يشترط في الصيغة‪:‬‬

‫ يشترط فيها لفظ يشعر بالتزام‪ ،‬وفي معناه ما مر في الضمان‪ :‬كل َّله عل َّي كذا أو ‬
‫ عل َّي كذا كسائر العقود‪.‬‬

‫‪319‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪319‬‬

‫فصل في النذور‬

‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫‪318‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في النذور‬ ‫أسئلة على فصل النذور‬

‫س ‪ :1‬مــا النــذر؟ ومــا الأصــل فيــه؟ ومــا أركانــه؟ ومــا شــروط النــذر؟ ومــا‬
‫ أقسـام النـذر؟ ومـا محـل عـدم لـزوم الكفـارة فـي نـذر المعصيـة؟ ومـا‬

‫ الحكم لو نذر ألا يشرب لبنًا؟ وما دليل ذلك؟‬

‫س ‪ :2‬ب ِّين حكم ما يلي مع ذكر ما يوجد من دليل أو تعليل‪:‬‬

‫أ نذر صلاة المغرب‪.‬‬ ‫ ‬
‫ ‬
‫ب نذر صو ًما مطل ًقا إن قدم غائبه‪.‬‬ ‫ ‬
‫ج نذر أكل خبز‪.‬‬

‫د نذر وقال إن شاء ال َّله تعالى‪.‬‬ ‫ ‬

‫ هـ نذر سفيه خمسين جني ًها‪.‬‬

‫و النذر على فعل مباح أو تركه‪.‬‬ ‫ ‬

‫***‬

‫‪321‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪321‬‬

‫يشترط في الناذر‪:‬‬ ‫فصل في النذور‬

‫‪ 3‬ونفوذ بصرف فيما ينذره‬ ‫‪ 2‬واختيار‬ ‫‪ 1‬إسلام‬

‫الحكم لو نذر واجبا عينيا كصلاة الظهر‪ ،‬أو مخيرا كأحد خصال كفارة اليمين‪،‬‬
‫أو معصية أو مكروها‪:‬‬

‫ لو نذر غير القربة المذكورة من‪:‬‬

‫ ‪ 1‬لونذر واجبا عينيا كصلاة الظهر‪ :‬لم يصح نذره‪.‬‬

‫ العلة‪ :‬لأنه لزم عينًا بإلزام الشرع قبل النذر فلا معنى لالتزامه‪.‬‬

‫ ‪ 2‬لونـذر مخيـرا كأحـد خصـال كفـارة اليميـن ولـو معينـة كمـا صـرح بـه‬

‫ القاضي حسين‪ :‬لم يصح نذره‪ ،‬لنفس العلة السابقة‪.‬‬

‫ ‪ 3‬لـو نـذر معصيـة كشـرب خمـر وصـاة بحـدث‪ :‬لا يصـح نـذره‪ .‬لخبـر‬
‫َفـ َا‬ ‫ال َّلـ َه‬ ‫َي ْع ِصـ َي‬ ‫َأ ْن‬ ‫َنـ َذ َر‬ ‫َف ْل ُيطِ ْعـ ُه‬ ‫ال َّلـ َه‬ ‫ُيطِيـ َع‬ ‫َأ ْن‬ ‫َنـ َذ َر‬
‫َو َمـ ْن‬ ‫« َمـ ْن‬ ‫البخـاري‬ ‫ ‬
‫َي ْع ِصه»‪.‬‬ ‫ ‬

‫ ‪ 4‬لـو نـذر مكروهـا كصـوم الدهـر لمـن خـاف بـه ضـررا أو فـوت حـق‪ :‬لم‬

‫ يصح نذره‪.‬‬

‫ العلة‪ :‬لأنه لا يتقرب به (أي بالمكروه) إلى ال َّله‪.‬‬
‫ الدليل‪ :‬خبر أبي داود « َل َن ْذ َر إِ َّل فِي َما ا ْب ُت ِغ َي بِ ِه َو ْج ُه ال َّل ِه َت َعا َلى»‪.‬‬

‫‪320‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫الأهداف التعليمية لكتاب الأقضية والشهادات‬

‫يتوقــع مــن الطالــب بعــد دراســة الموضوعــات الفقهيــة المضمنــة فــي كتــاب‪:‬‬
‫الأقضيــة والدعــوى والبينــات‪ ،‬وأنــواع الحقــوق أن‪:‬‬

‫ ‪ 1‬يشرح المقصود بالأقضية والشهادات والدعوى والبينات‪.‬‬
‫ ‪ 2‬يبين آداب القاضي وشروط تولى القضاء‪.‬‬
‫ ‪ 3‬يشرح كيفية القضاء في الخصومات‪.‬‬
‫ ‪ 4‬يوضح منزلة القضاء في الإسلام وفضله‪.‬‬

‫ ‪ 5‬يوضح شروط الدعوى والآثار المترتبة عليها‪.‬‬
‫ ‪ 6‬يستنتج حكمة مشروعية القضاء والدعوى‪.‬‬

‫ ‪ 7‬يميز بين الأدلة المقبولة والمرفوضة في إقامة الدعوى‪.‬‬
‫ ‪ 8‬يستعرض واجبات كل من ال ُم َّد ِعي وال ُم َّد َعى عليه‪.‬‬

‫ ‪ 9‬يحدد المقصود بالشهادات ودرجات الشهادة وما يترتب عليها‪.‬‬
‫ ‪ 10‬يفصل القول في أنواع الحقوق‪.‬‬

‫ ‪ 11‬يسـتدل بالنصـوص الشـرعية علـى مشـروعية الأقضيـة والدعـوى والبينـات‬
‫والشــهادات‪.‬‬

‫ ‪ 12‬يستشعر قيمة إقامة العدل‪.‬‬
‫ ‪ 13‬يستشعر خطورة تولى القضاء لغير المؤهل‪.‬‬

‫ ‪ 14‬يتجنب شهادة الزور‪.‬‬

‫‪323‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪323‬‬

‫كتاب‬
‫الأقضية‬
‫والشهادات‬

‫‪322‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫وأخبــار كخبــر الصحيحيــن «إِ َذا ا ْج َت َهــ َد ال َحاكِــ ُم َف َأ ْخ َطــ َأ َف َلــ ُه َأ ْجــ ٌر َوإِ ْن َأ َصــا َب‬
‫َف َلـ ُه َأ ْجـ َرا ِن» وفـي روايـة « َف َلـ ُه َع َشـ َر َة ُأ ُجـو ٍر» قـال النـووي‪ :‬فـي شـرح مسـلم‬
‫أجمــع المســلمون علــى أن هــذا الحديــث يعنــي الــذي فــي الصحيحيــن فــي‬
‫حاكـم عالـم أهـل للحكـم إن أصـاب فلـه أجـران باجتهـاده وإصابتـه وإن أخطـأ‬
‫فلـه أجـر فـي اجتهـاده فـي طلـب الحـق أمـا مـن ليـس بأهـل للحكـم فـا يحـل‬
‫لـه أن يحكـم وإن حكـم فـا أجـر لـه بـل هـو آثـم ولا ينفـذ حكمـه سـواء أوافـق‬
‫الحـق أم لا لأن إصابتـه اتفاقيـة ليسـت صـادرة عـن أصـل شـرعي فهـو عـاص‬
‫فـي جميـع أحكامـه سـواء أوافـق الصـواب أم لا وهـي مـردودة كلهـا ولا يعـذر‬
‫فـي شـيء مـن ذلـك وقـد روى الأربعـة والحاكـم والبيهقـي أن النبـي ‪‬قـال‪:‬‬
‫«ال ُق َضـا ُة َث َل َثـ ٌة‪َ ،‬قا ِض َيـا ِن فِـي النَّـا ِر َو َقـا ٍض فِـي ال َج َّنـ ِة‪َ ،‬ف َأ َّمـا ا َّلـ ِذي فِـي ال َجنَّـ ِة‬
‫َف َر ُجـ ٌل َعـ َر َف ال َحـ َّق َو َق َضـى بِـ ِه َوال َّلـ َذا ِن فِـي النَّـا ِر َر ُجـ ٌل َعـ َر َف ال َحـ َّق َف َجـا َر‬
‫فِـي ال َحـ ِّق َو َر ُجـ ٌل َق َضـى لِلنَّـا ِس َع َلـى َج ْهـ ٍل» والقاضـي الـذي ينفـذ حكمـه هـو‬

‫الأول والثانـي والثالـث لا اعتبـار بحكمهمـا‪.‬‬

‫ وتولــي القضــاء فــرض كفايــة فــي حــق الصالحيــن لــه فــي ناحيــة أمــا‬
‫توليـة الإمـام لأحدهـم ففـرض عيـن عليـه فمـن تعيـن عليـه فـي ناحيـة لزمـه‬

‫طلبــه ولزمــه قبولــه‪.‬‬

‫‪325‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪325‬‬

‫كتاب‬
‫الأقضية‬
‫والشهادات‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬

‫تعريفها‬
‫الأقضية‪ :‬جمع قضاء بالمد كقباء وأقبية‪.‬‬

‫وهو لغة‪ :‬إمضاء الشيء وإحكامه‪.‬‬

‫ وش ر ًعا‪ :‬فصل الخصومة بين خصمين فأكثر بحكم ال َّله تعالى‪.‬‬

‫والشهادات‪ :‬جمـع شـهادة‪ ،‬وهـي‪ :‬إخبـار عـن شـيء بلفـظ خـاص‪ .‬وسـيأتي‬
‫الـكلام عليهـا‪.‬‬

‫دليلها‬
‫ والأصل في القضاء قبل الإجماع آيات كقوله تعالى‪:‬‬
‫ﱡﭐ ﲩﲪﲫﲬﲭﲮ ﱠ(‪ )1‬وقوله تعالى‪:‬ﱡﭐ ﱗﱘﱙﱚ ﱠ(‪)2‬‬

‫(‪ )1‬سورة المائدة الآية‪49 :‬‬
‫(‪ )2‬سورة المائدة الآية‪42 :‬‬

‫‪324‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫ومعورمفع ُةرأف ُةح ُطكاُر ِمِقالال ِكاتاجت ِهباوِدا‪،‬ل‪.ُّ .‬س‪َّ..‬ن‪ِ..‬ة‪...،.‬و‪..‬م‪..‬ع‪..‬ر‪..‬ف‪ُ..‬ة‪..‬ا‪.‬ل‪..‬إ‪..‬ج‪...‬م‪.‬ا‪.ِ..‬ع‪...‬و‪.‬ا‪.‬ل‪..‬ا‪..‬خ‪..‬ت‪..‬ل‪.‬ا‪ِ ..‬ف‪،‬‬

‫(و) السادسة‪( :‬معرف ُة أحكا ِم الكِتا ِب) العزيز‪.‬‬
‫(و) معرفـة أحـكام (ال ُّسـنَّ ِة) علـى طريـق الاجتهـاد ولا يشـترط حفـظ آياتهـا ولا‬
‫أحاديثهـا المتعلقـات بهـا عـن ظهـر قلـب وآي الأحـكام كمـا ذكـره البندنيجـي‬
‫والمـاوردي وغيرهمـا خمسـمائة آيـة وعـن المـاوردي أن عـدد أحاديـث الأحكام‬
‫خمسـمائة كعـدد الآي والمـراد أن يعـرف أنـواع الأحـكام التـي هـي مجـال النظر‬
‫والاجتهـاد واحتـرز بهـا عـن المواعـظ والقصـص فمـن أنـواع الكتـاب والسـنة‬
‫العـام الخـاص والمجمـل والمبيـن والمطلـق والمقيـد والنـص والظاهر والناسـخ‬
‫والمنسـوخ ومـن أنـواع السـنة المتواتـر‪ ،‬والآحـاد‪ ،‬والمتصـل وغيـره لأنـه بذلـك‬
‫يتمكـن مـن الترجيـح عنـد تعـارض الأدلـة‪ ،‬فيقـدم الخـاص علـى العـام‪ ،‬والمقيد‬
‫علـى المطلـق‪ ،‬والمبيـن علـى المجمـل‪ ،‬والناسـخ علـى المنسـوخ‪ ،‬والمتواتـر‬

‫علـى الآحـاد‪.‬‬

‫ ويعـرف المتصـل مـن السـنة والمرسـل منهـا وهـو غيـر المتصـل وحـال‬
‫الــرواة قــوة وضع ًفــا فــي حديــث لــم يجمــع علــى قبولــه‪.‬‬

‫(و) السابعة‪( :‬معرفــ ُة الإجمــا ِع والاختــا ِف) فيــه فيعــرف أقــوال الصحابــة‬
‫ومــن بعدهــم إجما ًعــا واختلافــا لئــا يقــع فــي حكــم أجمعــوا علــى خلافــه‪.‬‬

‫‪327‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪327‬‬

‫َوخل ْاصيلَ ًُةج‪:‬وا ُلزإأسنليَالُِم َيوااللُبقلُوَضاُغ‪َ،‬ء إوَّالل َعمق ُنل‪،‬ا وسا َتل ُذك َمكلورْ ّتَي ُةف‪،‬يوهالأعربَد َاعل ُةع‪. ،‬ش‪..‬ر‪َ..‬ة‪.‬‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬

‫شروط القاضي‬

‫ (ولا ي ُجـو ُز) ولا يصـح (أن َيلِـ َي الق َضـا َء) الـذي هـو الحكـم بيـن النـاس‬
‫(إ َّل مـن اسـ َتك َمل ْت) بمعنـى اجتمـع فيـه (أربـ َع عشـر َة َخ ْص َلـ ًة) ذكـر المصنـف‬
‫منهــا خصلتيــن علــى ضعيــف وســكت عــن خصلتيــن علــى الصحيــح كمــا‬

‫ســتعرف ذلــك‪.‬‬

‫الأولى‪( : :‬الإسـا ُم) فـا تصـح ولايـة كافـر ولـو علـى كافـر ومـا جـرت بـه‬
‫العـادة مـن نصـب شـخص منهـم للحكـم بينهـم فهـو تقليـد رئاسـة وزعامـة لا‬

‫تقليـد حكـم وقضـاء كمـا قالـه المـاوردي‪.‬‬

‫(و) الثانية‪( :‬ال ُب ُلو ُغ)‬
‫(و) الثالثة‪( :‬ال َعق ُل) فلا تصح ولاية غير مكلف لنقصه‪.‬‬

‫(و) الرابعة‪( :‬ال ُذكور َّي ُة) فلا تصح ولاية امرأة‪.‬‬
‫(و) الخامسة‪( :‬الع َدالـ ُة) الآتـي بيانهـا فـي الشـهادات فـا تصـح ولايـة فاسـق‬
‫ولــو بمــا لــه فيــه شــبهة علــى الصحيــح كمــا قالــه ابــن النقيــب فــي مختصــر‬

‫الكفايــة وإن اقتضــى كلام الدميــري خلافــه‪.‬‬

‫‪326‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫وت َمعاعلر َفى‪ُ،‬ةوأطرن ٍيف مكون َلنسسامِنياًعلا‪،‬عروأ ِبن‪،‬يومكعورفَن ُةبتفصيسًراي‪ِ ،‬ر‪...‬ك‪..‬ت‪.‬ا‪.ِ...‬ب‪..‬ا‪.‬ل‪..‬ل‪.‬هِ‬

‫(و) التاسعة‪( :‬معر َفـ ُة طـر ٍف مـن لسـا ِن العـر ِب) لغـة وإعرا ًبـا وتصري ًفـا لأن بـه‬
‫يعـرف عمـوم اللفـظ وخصوصـه وإطلاقـه وتقييـده وإجمالـه وبيانـه وصيـغ الأمر‬
‫والنهـي والخبـر والاسـتفهام والوعـد والوعيـد والأسـماء والأفعـال والحـروف‬

‫ومـا لا بـد منـه فـي فهـم الكتـاب والسـنة‪.‬‬
‫(و) العاشرة‪( :‬معرفــ ُة) طــرف (تفســي ِر) مــن (كتــا ِب ال َّلــ ِه ت َعالــى) ليعــرف بــه‬
‫الأحــكام المأخــوذة منــه‪ .‬ويشــترط أن يكــون لــه مــن كتــب الحديــث أصــل‬
‫كصحيـح البخـاري وسـنن أبـي داود ولا يشـترط حفـظ جميـع القـرآن ولا بعضـه‬
‫عــن ظهــر قلــب بــل يكفــي أن يعــرف مظــان أحكامــه فــي أبوابهــا فيراجعهــا‬
‫وقـت الحاجـة ولا بـد أن يعـرف الأدلـة المختلـف فيهـا كالأخـذ بأقـل مـا قيـل‬
‫وكالاسـتصحاب ومعرفـة أصـول الاعتقـاد يكـون العالـم مجتهـ ًدا فـي بـاب دون‬

‫بـاب فيكفيـه علـم مـا يتعلـق بالبـاب الـذي يجتهـد فيـه‪.‬‬

‫(و) الحادي عشرة‪( :‬أن يكـو َن سـمي ًعا) ولـو بصيـاح فـي أذنـه فـا يولـى أصـم‬
‫لا يسـمع أصـا فإنـه لا يفـرق بيـن إقـرار وإنـكار‪.‬‬

‫‪329‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪329‬‬

‫تنبيه‪ :‬قضيـة كلامـه أنـه يشـترط معرفـة جميـع ذلـك وليـس مـرا ًدا بـل يكفي أن‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬
‫يعـرف فـي المسـألة التـي يفتـي أو يحكـم فيهـا أن قولـه لا يخالـف الإجمـاع فيها‬
‫إمـا بعلمـه بموافقـة بعـض المتقدميـن أو يغلـب علـى ظنـه أن تلـك المسـألة لـم‬
‫يتكلـم فيهـا الأولـون بـل تولـدت فـي عصـره وعلـى هـذا تقـاس معرفـة الناسـخ‬

‫والمنسـوخ كمـا نقلـه الشـيخان عـن الغزالـي وأقـراه‪.‬‬

‫(و) الثامنة‪( :‬معرف ُة ُط ُر ِق الاجتها ِد) الموصلة إلى مدارك الأحكام الشرعية‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫اللفظ الدال على جميع أجزاء ماهية مدلوله‪.‬‬ ‫ال َعا ّم‬
‫كل لفظ وضع لمعنى معلوم لا ينطبق على غيره‪.‬‬ ‫ال َخا ُّص‬
‫اللفظ المتردد بين محتملين فصاعدا على السواء‪.‬‬ ‫ال ُم ْج َم ُل‬
‫الكلام الذي يفهم منه مراد المتكلم عند الإطلاق‪.‬‬ ‫ال ُم َب ِّي ُن‬
‫ال ُم ْط َل ُق‬
‫ما دل على شائع في جنسه‪.‬‬ ‫ال ُم َق َّي ُد‬
‫ما تناول واحدا غير معين باعتباره حقيقة شاملة لجنسه‪.‬‬

‫‪328‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫وأن يكو َن كاتِ ًبا‪ ،‬وأن يَكو َن يق ًظا‪.‬‬

‫(و) الثالثة عشرة‪( :‬أن يكــو َن كاتِ ًبــا) علــى أحــد وجهيــن اختــاره الأذرعــي‬
‫والزركشــي لاحتياجــه إلــى أن يكتــب إلــى غيــره ولأن فيــه أمنًــا مــن تحريــف‬
‫القـارىء عليـه وأصحهمـا كمـا فـي الروضـة وغيرهـا عـدم اشـتراط كونـه كات ًبـا‬
‫لأنـه ‪ ‬كان أميـا لا يقـرأ ولا يكتـب ولا يشـترط فيـه معرفـة الحسـاب لتصحيـح‬
‫المسـائل الحسـابية الفقهيـة كمـا صوبـه فـي المطلـب لأن الجهـل بـه لا يوجـب‬
‫الخلـل فـي غيـر تلـك المسـائل والإحاطـة بجميع الأحـكام الشـرعية لا تشـترط‪.‬‬

‫(و) الرابعة عشرة‪( :‬أن َيكـو َن يق ًظـا) بحيـث لا يؤتـى مـن غفلـة ولا يخـدع مـن‬
‫غـرة كمـا اقتضـاه كلام ابـن القـاص وصـرح بـه المـاوردي والرويانـي واختـاره‬
‫الأذرعـي فـي الوسـيط واسـتند فيـه إلـى قـول الشـيخين ويشـترط فـي المفتـي‬
‫التيقـظ وقـوة الضبـط قـال والقاضي أولـى باشـتراط ذلـك وإلا لضاعـت الحقوق‬
‫انتهـى ملخ ًصـا ولكـن المجـزوم بـه كمـا فـي الروضـة وغيرهـا اسـتحباب ذلـك‬

‫لا اشـتراطه‪.‬‬

‫‪331‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪331‬‬

‫(و) الثانية عشرة‪( :‬أن يكـو َن بصيـ ًرا) فـا يولـى أعمـى ولا مـن يـرى الأشـباح‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬
‫ولا يعــرف الصــور لأنــه لا يعــرف الطالــب مــن المطلــوب فــإن كان يعــرف‬
‫الصـور إذا قربـت منـه صـح وخـرج بالأعمـى الأعـور فإنـه يصـح توليتـه وكـذا‬

‫مـن يبصـر نهـا ًرا فقـط دون مـن يبصـر ليـ ًا فقـط قالـه الأذرعـي‪.‬‬

‫ فـإن قيـل‪ :‬قـد اسـتخلف النبـي ‪ ‬ابـن أم مكتـوم علـى المدينـة وهـو‬
‫أعمـى ولذلـك قـال مالـك بصحـة ولايـة الأعمـى‪ .‬أجيـب‪ :‬بأنـه إنمـا اسـتخلفه‬

‫فــي إمامــة الصــاة دون الحكــم‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫ال َم َظا ّن جمع َم ِظنَّة‪ .‬وهي مرجع ومصدر‪.‬‬

‫حكم بثبوت حكم حاضر ‪ ،‬استنا ًدا إلى وجوده في الزمن‬ ‫اِ ْستِ ْص َحا ُب‬
‫الماضي ‪ ،‬إلاّ إذا كان هنالك دليل آخر يغ ّير هذا المفهوم‪.‬‬ ‫الأَ ْش َبا ُح‬

‫جمع َش َبح أي ما َب َدا لك َش ْخ ُص ُه غير َجل ّي من ُب ْع ٍد‪.‬‬

‫التزام باحترام عهد‪.‬‬ ‫ال َو ْع ُد‬
‫التوعد بالشر‪.‬‬ ‫ال َو ِعي ُد‬

‫‪330‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫زوال أهلية القاضي وعزله‬

‫ ولــو زالــت أهليــة القاضــي بنحــو جنــون كإغمــاء انعــزل ولــو عــادت‬
‫لـم تعـد ولايتـه ولـه عـزل نفسـه كالوكيـل وللإمـام عزلـه بخلـل وأفضـل منـه‬
‫وبمصلحـة ك َتسـكين فتنـة فـإن لـم يكـن شـيء مـن ذلـك حـرم ونفـذ عزلـه إن‬
‫وجـد ثـم صالـح وإلا فـا ينفـذ ولا ينعـزل قبـل بلوغـه عزلـه فـإن علـق عزلـه‬
‫بقراءتــه كات ًبــا انعــزل بهــا وبقراءتــه عليــه وينعــزل بانعزالــه نائبــه لا قيــم يتيــم‬

‫ووقــف ولا مــن اســتخلفه بقــول الإمــام اســتخلف عنــي‪.‬‬

‫ ولا ينعــزل قــاض ووال بانعــزال الإمــام ولا يقبــل قــول متــول فــي غيــر‬
‫محــل ولايتــه ولا معــزول حكمــت بكــذا ولا شــهادة كل منهمــا بحكمــه إلا إن‬

‫شــهد بحكــم حاكــم ولــم يعلــم القاضــي أنــه حكمــه‪.‬‬

‫ ولـو ادعـى علـى متـول جـو ًرا فـي حكمـه لـم يسـمع ذلـك إلا ببينـة فـإن‬
‫ادعـى عليـه بشـيء لا يتعلـق بحكمـه أو علـى معـزول بشـيء فكغيرهمـا وتثبـت‬
‫توليـة القاضـي بشـاهدين يخرجـان معـه إلـى محـل ولايتـه يخبـران أو باسـتفاضة‬
‫ويسـن أن يكتـب موليـه لـه كتابـا بالتوليـة وأن يبحـث القاضـي عـن حـال علمـاء‬

‫المحـل وعدولـه قبـل دخولـه وأن يدخـل يـوم الاثنيـن فخميـس فسـبت‪.‬‬

‫‪333‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪333‬‬

‫حكم تولية من لا يصلح مع وجود الصالح‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬

‫ وإذا عــرف الإمــام أهليــة أحــد ولاه وإلا بحــث عــن حالــه كمــا اختبــر‬
‫النبــي ‪ُ ‬م َعــا ًذا ولــو ولــى مــن لا يصلــح للقضــاء مــع وجــود الصالــح لــه‬
‫والعلـم بالحـال أثـم ال ُم َو ِّلـي بكسـر الـام وال ُم َو َّلـى بفتحهـا ولا ينفـذ قضـاؤه‬
‫وإن أصـاب فيـه فـإن تعـذر فـي شـخص جميـع هـذه الشـروط السـابقة فولـى‬
‫السـلطان لـه شـوكة فاسـ ًقا مسـل ًما أو مقلـ ًدا نفـذ قضـاؤه للضـرورة لئـا تتعطـل‬

‫مصالــح النــاس‪.‬‬

‫ ومعلـوم أنـه يشـترط فـي غيـر الأهـل معرفـة طـرف مـن الأحـكام وللعادل‬
‫أن يتولـى القضـاء مـن الأميـر الباغـي فقـد سـئلت عائشـة ‪ ‬عـن ذلـك لمـن‬

‫اســتقضاه زيــاد فقالــت إن لــم يقــ ْض لهــم خيارهــم قضــى لهــم شــرارهم‪.‬‬

‫‪332‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫زحمـة لـم يكـره نصبـه والبـواب وهـو مـن يقعـد بالبـاب للإحـراز ويدخـل علـى‬
‫القاضــي للاســتئذان كالحاجــب فيمــا ذكــر قــال المــاوردي‪ :‬أمــا مــن وظيفتــه‬
‫ترتيـب الخصـوم والإعـام بمنـازل النـاس أي وهـو المسـمى الآن بالنقيـب فـا‬

‫بـأس باتخـاذه وصـرح القاضـي أبـو الطيـب وغيـره باسـتحبابه‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫اختزان المعلومات في الدماغ وحفظها ثم إخراجها‬ ‫ال َّض ْب ُط‬
‫صحيحة وقت الحاجة‪.‬‬ ‫ال َبا ِغي‬
‫الأَ ْو ِص َياء‬
‫الظالم‪ ،‬المعتدي وهي باغية‪ ،‬جمع بغاة‪.‬‬ ‫ِد َّرة‬

‫جمع َوص ّي‪ .‬مجموعة من الأشخاص مختارة لتحكم‬
‫بدلاً من حاكم غائب أو حاكم لم يبلغ س َّن ال ُّر ْشد‪.‬‬

‫َس ْوط ُي ْض َر ُب به‪.‬‬

‫‪335‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪335‬‬

‫لل َّنا ِس‪،‬‬ ‫بار ٍز‬ ‫يجلِ َس في وس ِط البل ِد‪ ،‬في موض ٍع‬ ‫أن‬ ‫وي ُس َت َح ُّب‬
‫ولا حاج َب ل ُه ُدونه ْم‪..................،‬‬

‫مكان جلوس القاضي‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬

‫ ( ُيســ َت َح ُّب أن يجلِــ َس) للقضــاء (فــي وســ ِط البلــ ِد) ليتســاوى أهلــه فــي‬
‫القـرب منـه هـذا إن اتسـعت خطتـه وإلا نـزل حيـث تيسـر وهـذا إذا لـم يكـن‬
‫فيــه موضــع يعتــاد النــزول فيــه وأن ينظــر أو ًل فــي أهــل الحبــس لأنــه عــذاب‬

‫فمـن أقـر منهـم بحـق فعـل بـه مقتضـاه ومـن قـال ظلمـت فعلـى خصمـه حجـة‬

‫فـإن كان خصمـه غائ ًبـا كتـب إليـه ليحضـر هـو أو وكيلـه ثـم ينظـر فـي الأوصيـاء‬
‫فمـن وجـده عـد ًل قو ًيـا فيهـا أقـره أو فاسـ ًقا أخـذ المـال منـه أو عـد ًل ضعيفـا‬
‫عضـده بمعيـن ثـم يتخـذ كاتبـا للحاجـة إليـه عـدلا ذكـ ًرا عار ًفـا بكتابـة محاضـر‬
‫وسـجلات شـرطا فيهـا فقي ًهـا عفي ًفـا وافـر العقـل جيـد الخـط ندبـا وأن يتخـذ‬
‫مترجميــن وأن يتخــذ ِد َّرة للتأديــب وســجنًا لأداء حــق(‪ )1‬ولعقوبــة ويكــون‬
‫جلوسـه (فـي موضـ ٍع) فسـيح (بـار ٍز لل ّنَـا ِس) أي ظاهـر لهـم ليعرفـه مـن أراده‬
‫مــن مســتوطن وغريــب مصو ًنــا مــن أذى حــر وبــرد بــأن يكــون فــي الصيــف‬
‫فـي مهـب الريـح وفـي الشـتاء فيكـن لائقـا بالحـال فيجلـس فـي كل فصـل مـن‬

‫الصيـف والشـتاء وغيرهمـا بمـا يناسـبه ويكـره للقاضـي أن يتخـذ حاجبـا كمـا‬

‫قـال (ولا حاجـ َب لـ ُه) أي للقاضـي ( ُدونهـ ْم) أي الخصـوم أي حيـث لا زحمـة‬
‫وقـت الحكـم لخبـر « َمـ ْن َولِـ َي ِمـ ْن ُأ ُمـو ِر ال َنّـا ِس َشـ ْي ًئا َفا ْح َت َجـ َب َح َج َبـ ُه ال َّلـ ُه‬
‫َيـ ْو َم ال ِق َيا َمـ ِة»(‪ ،)2‬فـإن لـم يجلـس للحكـم بـأن كان فـي وقـت خلوتـه أو كان ثـم‬

‫(‪ )1‬يحل‪ ،‬ويقوم مقام ذلك الآن المحاكم‪.‬‬
‫(‪ )2‬رواه أبو داود والحاكم بإسناد صحيح‪.‬‬

‫‪334‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫وي ُ َس ِّويابليَمنجالِل ِخس‪،‬صو َامليلَّ ِفن ِفظ‪،‬يوثالللَّاثَ ْ ِحة أِظ‪.‬شيا َء‪ :‬في‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫الأمور التي يجب على القاضي فعلها‬

‫ ثـم شـرع فـي التسـوية بيـن الخصميـن فقـال (و ُي َسـ ِّوي) أي القاضـي (بيـن‬
‫الخص َميـ ِن) وجوبـا علـى الصحيـح (فـي ثلا َثـ ِة) بـل سـبعة (أشـيا َء) كمـا سـتعرفه‪.‬‬
‫الأول‪( :‬فــي ال َمجلِــ ِس) فيســوي بينهمــا فيــه‪ :‬بــأن يجلســهما بيــن يديــه أو‬
‫أحدهمـا عـن يمينـه والآخـر عـن يسـاره والجلـوس بيـن يديـه أولـى ولا يرتفـع‬
‫المـوكل عـن الوكيـل والخصـم لأن الدعـوى متعلقـة بـه أيضـا بدليـل تحليفـه‬
‫إذا وجبـت يميـن حـكاه ابـن الرفعـة عـن الزبيلـي وأقـره قـال الأذرعـي وغيـره‪:‬‬
‫وهـو حسـن وقـد سـجل التاريـخ نمـاذج رائـدة لهـذه المسـاواة التـي تعتبـر قمـة‬
‫مــا وصلــت إليــه المعامــات الإنســانية العادلــة فــي تاريــخ البشــرية جمعــاء؛‬
‫فعندمـا شـكا رجـل مـن اليهـود علـ َّي بـن أبـي طالـب ‪ ‬للخليفـة عمـر ابـن‬
‫الخطـاب ‪ ‬قـال عمـر لعلـي‪ :‬قـم يـا أبـا الحسـن‪ ،‬فاجلـس بجـوار خصمـك‪،‬‬
‫فقـام علـي وجلـس بجـواره‪ ،‬ولكـن ظهـرت علـى وجهـه علامـة التأثـر‪ ،‬فبعـد‬
‫أن انتهـى الفصـل فـي القضيـة‪ ،‬قـال عمـر لعلـي ‪ :‬أكرهـت يـا علـي أن نسـوي‬
‫بينـك وبيـن خصمـك فـي مجلـس القضـاء؟ قـال‪ :‬لا‪ ،‬ولكنـي تألمـت؛ لأنـك‬
‫ناديتنـي بكنيتـي‪ ،‬وناديتـه باسـمه‪ ،‬فلـم تسـ ِّو بيننـا‪ ،‬ففـي الكنيـة تعظيـم‪ ،‬فخشـيت‬

‫أن يظـن اليهـود أن العـدل ضـاع بيـن المسـلمين(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه بنحوه ابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب‪.1710/4،‬‬

‫‪337‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪337‬‬

‫المسج ِد‪.......،‬‬ ‫في‬ ‫ْ‬ ‫يَق ُع ُد‬ ‫ولا‬
‫للقضا ِء‬

‫القضاء في المسجد‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬

‫ (ولا َيق ُعـ ُد ل ْلقضـا ِء فـي المسـج ِد) أي يكـره لـه اتخـاذه مجلسـا للحكـم‬
‫صونــا لــه عــن ارتفــاع الأصــوات واللغــظ الواقعيــن بمجلــس القضــاء عــادة‬
‫ولـو اتفقـت قضيـة أو قضايـا وقـت حضـوره فيـه لصـاة أو غيرهـا فـا بـأس‬
‫بفصلهـا وعلـى ذلـك يحمـل مـا جـاء عنـه ‪ ‬وعـن خلفائـه فـي القضـاء فـي‬
‫المسـجد وكـذا إذا احتـاج لجلـوس فيـه لعـذر مـن مطـر ونحـوه فـإن جلـس فيـه‬
‫مـع الكراهـة أو دونهـا منـع الخصـوم مـن الخـوض فيـه بالمخاصمـة والمشـاتمة‬
‫ونحوهمــا بــل يقعــدون خارجــه وينصــب مــن يدخــل عليــه خصميــن وإقامــة‬

‫الحـدود فيـه أشـد كراهـة كمـا نـص عليـه‪.‬‬

‫‪336‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ولا يجو ُز أن يقب َل ال َه ِدي َة ِم ْن أه ِل عملِ ِه‪.................. ،‬‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫حكم الهدية للقاضي‬

‫ (ولا يجـو ُز) للقاضـي (أن يقبـ َل ال َه ِديـ َة) وإن قلـت فـإن أهـدي إليـه مـن لـه‬
‫خصومـة فـي الحـال عنـده سـواء أكان ممـن يهـدى إليـه قبـل الولايـة سـواء أكان‬
‫( ِمـ ْن أهـ ِل عملِـ ِه) أم لا أو لـم يكـن لـه خصومـة لكنـه لـم يهـد لـه قبـل ولايتـه‬
‫القضـاء ثـم أهـدي إليـه بعـد القضـاء هديـة حـرم عليـه قبولهـا أمـا فـي الأولـى‬
‫فلخبــر « َه َدا َيــا ال ُع َّمــا ِل ُســ ْح ٌت»(‪ )1‬وروي « َه َدا َيــا ال ُّســ ْل َطا ِن ُســ ْح ٌت»(‪ )2‬ولأنهــا‬
‫تدعـو إلـى الميـل إليـه وينكسـر بهـا قلـب خصمـه وأمـا فـي الثانيـة فـأن سـببها‬
‫العمـل ظاهـ ًرا ولا يملكهـا فـي الصورتيـن لـو قبلهـا ويردهـا علـى مالكهـا فـإن‬
‫تعـذر وضعهـا فـي بيـت المـال وقضيـة كلامهـم أنـه لـو أرسـلها إليـه فـي محـل‬
‫ولايتـه ولـم يدخـل بهـا حرمـت وهـو كذلـك وإن ذكـر فيهـا المـاوردي وجهيـن‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫ينحرف عن الح ّق‪.‬‬ ‫يـُ َحابِي‬
‫ُس ْح ٌت‬
‫ما خبث وقبح من المكاسب ‪ ،‬فلزم عنه‬
‫العار ‪ ،‬كال ِّرشوة ونحوها‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه ابن عدي في الكامل‪.‬‬
‫(‪ )2‬أخرجه الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه‪.‬‬

‫‪339‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪339‬‬


Click to View FlipBook Version