Buku Teks Digital Fiqh STAM (KSSM) 2020

‫الأحكام التي تعتري الطلاق‪:‬‬

‫الحكم مثاله‬

‫واجب كطلاق الحكم في الشقاق‪.‬‬

‫مندوب كطلاق زوجة حالها غير مستقيم كان تكون غير عفيفة‪.‬‬

‫حرام كالطلاق البدعي‪.‬‬

‫كطلاق مستقيمة الحال ‪ ،‬وعليه يحمل‬ ‫مكروه‬ ‫كتاب الطلاق‬
‫( َأ ْب َغ ُض ال َح َل ِل إِ َلى ال َّل ِه ال َّط َل ُق)‪.‬‬

‫كطلاق من لا هواها الزوج‪ ،‬ولا تسمح نفسه بمؤنتها من غير‬ ‫مباح‬
‫استمتاع بها‪ ،‬كما أشار إليه الإمام الجويني‪.‬‬

‫أقسام الطلاق من حيث الوقت الذي يقع فيه‪:‬‬

‫الطلاق البدعي‬ ‫الطلاق السني‬

‫تعريفه ‪:‬‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫أن يوقـع الطـاق علـى مدخـول بهـا فـي (الحيض‪،‬‬ ‫أن يوقــع الطــاق علــى‬
‫أو فـي طهـر جامـع فيـه‪ ،‬وهـي ممـن تحبـل‪ ،‬أو فـي‬ ‫مدخــول بهــا‪ ،‬ليســت‬
‫حيـض قبلـه)‪ ،‬وذلـك لمخالفتـه فيمـا إذا طلقهـا في‬ ‫بحامــل‪ ،‬ولا صغيــرة‪،‬‬
‫ولا آيسـة فـي طهـر غيـر‬
‫حيـض‪ ،‬لقولـه تعالـى‪ :‬ﱡﭐﱆﱇﱠ‪.‬‬ ‫مجامــع فيــه‪ ،‬ولا فــي‬
‫وزمن الحيض‪ :‬لا يحسب من العدة‪ ،‬ومثله النفاس‪.‬‬
‫حيــض قبلــه‪.‬‬

‫حكمه ‪ :‬حرام‪.‬‬ ‫حكمه ‪ :‬لا تحريم فيه‪.‬‬

‫العلة والمعنى في تحريمه ‪:‬‬ ‫العلة ‪:‬‬

‫‪ - 1‬لتضررها بطول مدة التربص ‪.‬‬ ‫لاسـتعقابه الشـروع فـي‬
‫‪ - 2‬ولآدائـه للنـدم فيمـن تحبـل إذا ظهـر حملهـا‪،‬‬ ‫العـدة وعـدم النـدم‪.‬‬
‫ فـإن الإنسـان قـد يطلـق الحائـل دون الحامـل‪،‬‬
‫ وعنــد النــدم قــد لا يمكنــه التــدارك فيتضــرر‬

‫ هو والولد‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أسئلة على كتاب الطلاق‬

‫س ‪ :1‬ضـع علامـة أمام العبـارة الصحيحـة وعلامة أمـام العبارة الخطـأ معلل ًا‬

‫ لاختيارك‪:‬‬

‫كتاب الطلاق‬ ‫أ قال‪ :‬عل َّي الطلاق وسكت‪ ،‬الأصح أنه صريح فى‬ ‫ ‬

‫ الطلاق عند ال َّص ْي َم ِري‪.‬‬

‫ب طلاق الحكمين فى الشقاق يعد طلا ًقا واج ًبا‪ .‬‬ ‫ ‬
‫ج قال له‪ :‬ط ِّل ْق زوجتي وإلا قتلتك‪ .‬فطلقها‪ ،‬لا يقع الطلاق ‪.‬‬

‫س ‪ :2‬وضح الفرق فى الحكم بين كل مما يأتى‪:‬‬

‫أ النية فى الطلاق الصريح‪ ،‬والنية فى الطلاق الكناية‪.‬‬ ‫ ‬
‫ب طلاق السكران ‪ -‬طلاق المكره‪.‬‬ ‫ ‬
‫ج الطلاق السني والبدعي‪.‬‬ ‫ ‬

‫س ‪ :3‬ب ِّين الحكم مع التعليل فى كل مما يأتى‪:‬‬

‫أ قال لزوجته‪ :‬أنت طالق ثلا ًثا إلا ثلا ًثا‪.‬‬ ‫ ‬

‫ ب قال لزوجته‪ :‬أنت طالق ثلا ًثا إلا نصف طلقة‪.‬‬

‫ج إشارة الناطق المفهمة فى الطلاق‪.‬‬ ‫ ‬

‫د إشارة الأخرس فى الطلاق مع قدرته على الكتابة‪.‬‬ ‫ ‬

‫‪41‬‬

‫المختار من الإقناع ‪41‬‬

‫الاستثناء في الطلاق‪:‬‬

‫حكمه ‪:‬‬ ‫تعريفه‪:‬‬

‫يصــح الاســتثناء فــي الطــاق‪،‬‬ ‫هــو الإخــراج بــ (إلا) أو‬
‫والتعليـل‪ :‬لوقوعـه فـي القـرآن‪،‬‬ ‫بإحــدى أخواتهــا‪.‬‬

‫والســنة‪ ،‬و كلام العــرب‪.‬‬ ‫كتاب الطلاق‬

‫شروط الاستثناء ‪:‬‬

‫‪ -1‬إذا وصله به‪ ،‬أي‪ :‬اليمين‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ينويه قبل فراغه‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يقصد به رفع حكم اليمين‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يتلفظ به مسم ًعا به نفسه‪.‬‬
‫‪ -5‬ألا يكون مستغر ًقا‪.‬‬

‫تعليق الطلاق بالشروط والأدوات التي يحصل بها التعليق وصورها‪:‬‬

‫صورها‬ ‫الأداة‬
‫وهي أم الباب‪ ،‬مثل‪ :‬إن دخل ِت الدار فأن ِت طالق‪.‬‬ ‫إن‬

‫مثل‪ :‬من َد َخ َل ْت من نسائي الدار فهي طالق‪.‬‬ ‫َم ْن‬

‫مثل‪ :‬كلما َد َخ َل ِت الدار واحدة من نسائي فهي طالق‪.‬‬ ‫إذا‪ ،‬ومتى‪،‬‬
‫ومتى ما‪ ،‬وكلما‬

‫مثل‪ :‬أي وقت دخلت الدار فهي طالق‪.‬‬ ‫أي‬

‫بمعنى ما‪ ،‬مثل‪ :‬مهما دخل ِت الدار فأن ِت طالق‪.‬‬ ‫مهما‬

‫الشرطية‪ ،‬مثل‪ :‬ما دخل ِت الدار فأن ِت طالق‪.‬‬ ‫ما‬
‫وهي كـ(متى) في تعميم الأزمان‪ ،‬مثل‪ :‬أيان َد َخ َل ِت الدار واحدة‬
‫من نسائي فهي طالق‪.‬‬ ‫إذ ما‪ ،‬أياما‪ ،‬أيان‬

‫لتعميم الأزمنة‪ ،‬مثل‪ :‬أين َد َخ َل ِت الدار واحدة من نسائي فهي‬ ‫أين‪ ،‬حيثما‬
‫طالق‪.‬‬ ‫كيف‪ ،‬كيفما‬

‫للتعليق على الأحوال‪ ،‬مثل‪َ :‬ك ْي َفما َخ َر ْج ِت من الدار فأن ِت طالق‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في‬
‫الرجعة‬

‫‪43‬‬

‫المختار من الإقناع ‪43‬‬

‫س ‪:4‬‬

‫أ مـا الحكـم‪ :‬نـوى الطـاق ولم يتلفـظ بـه؟ أو حرك لسـانه فقـط بكلمة‬ ‫ ‬
‫ الطلاق دون أن يسمع نفسه؟‬

‫ب متى يحتاج الطلاق الصريح إلى نية؟‬ ‫ ‬ ‫كتاب الطلاق‬
‫ج ما شرط الطلاق الكنائى؟‬ ‫ ‬

‫د مـا الـذي يسـن لمـن طلـق طلا ًقـا بدع ًيـا؟ ثـم اذكـر مـن ليـس فـي‬ ‫ ‬
‫ طلاقهن سنة ولا بدعة؟‬

‫ هـ ما حكم من طلق زوجته ثلا ًثا في مجلس واحد؟‬

‫و مـا حكـم الطـاق المعلـق قبـل النـكاح؟ ومـا دليلـه؟ ومـن الذيـن لا‬ ‫ ‬

‫ يقع طلاقهم؟ وما شروط الاستثناء في الطلاق؟‬

‫***‬

‫‪42‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫دليلها‬
‫ والأصـل فيها قبـل الإجماع قوله تعالى‪ :‬ﱡﭐﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﱠ(‪)1‬‬
‫أي في العدةﱡﭐﲄﲅﲆﲇ ﱠ (‪ )2‬أي رجـعة‪ ،‬كـما قـاله الإمـام الشـافـعي ‪‬‬
‫وقوله ‪َ « :‬أ َتـانِي ِج ْب ِري ُل َف َقا َل‪َ :‬را ِجـ ْع َح ْف َص َة َفإِ َّن َها َص َّوا َم ٌة َقـ َّوا َم ٌة َوإِ َّنـ َها َز ْو َجـ ُت َك‬

‫فِي ا ْل َج ّنَ ِة»(‪.)3‬‬

‫أركان الرجعة‬

‫فصل في الرجعة‬ ‫‪3‬‬ ‫أركانها ثلاثة‬ ‫‪1‬‬
‫ومرتجع‬
‫‪2‬‬ ‫محل‬

‫وصيغة‬

‫وأما الطلاق فهو سبب لا ركن‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة البقرة الآية‪.228 :‬‬
‫(‪ ) 2‬سورة البقرة الآية‪.228 :‬‬

‫(‪ ) 3‬رواه الطبراني‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫المختار من الإقناع ‪45‬‬

‫الرجعة‬

‫فصل في الرجعة‬

‫تعريفها‬
‫وهي بفتح الراء أفصح من كسرها وهي‪.‬‬

‫لغة‪:‬‬ ‫فصل في الرجعة‬

‫المرة من الرجوع‪.‬‬

‫وشر ًعا‪:‬‬

‫رد المـرأة إلـى النـكاح مـن طـاق غيـر بائـن فـي العـدة علـى وجـه‬
‫مخصو ص ‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كونها معينة‪ ،‬فلو طلق إحدى زوجتيه‬ ‫والسادس‪:‬‬
‫وأبهم ثم راجع إحداهما‪ ،‬أو طلقهما‬

‫م ًعا ثم راجع إحداهما لم تصح‬
‫الرجعة إذ ليست الرجعة في احتمال‬
‫الإبهام كالطلاق لشبهها بالنكاح‪ ،‬وهو‬
‫لا يصح مع الإبهام ولو تعينت ونسيت‬
‫لم تصح رجعتها أيضا في الأصح‪.‬‬

‫فصل في الرجعة‬ ‫كون المطلقة قابلة للحل للمراجع فلو‬
‫أسلمت الكافرة واستمر زوجها وراجعها‬
‫والخامس‪:‬‬ ‫(و) الرابع‪:‬‬
‫في كفره لم يصح‪ ،‬أو ارتدت المسلمة‬
‫لم تصح مراجعتها في حال ردتها‪ ،‬لأن‬ ‫(أن ت ُكو َن)‬
‫مقصود الرجعة الحل والردة تنافيه‪ ،‬وكذا‬ ‫الرجعة ( َق ْب َل‬
‫لو ارتد الزوج أو ارتدا م ًعا‪ ،‬وضابط ذلك‬ ‫ا ْن ِق َضا ِء ال ِع َّد ِة)‪.‬‬
‫انتقال أحد الزوجين إلى دين يمنع دوام‬

‫النكاح‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫المختار من الإقناع ‪47‬‬

‫ال َّث َل ِث‪ ،‬وأ ْن‬ ‫ويشركووُطَنالَب َّْرع ْجد َعالِة ُّدأت ْرخ َبوَُعك ٌِلةو‪:‬بَنأهاَقن‪ْ ،‬بيَولألاكاَّنْ ِوقينَضاُاكل ِءو َّاطَنلَاِلعل َُّدَّقطةِ‪ُ .‬لداو ُقَن‬
‫بع َو ٍض‪ ،‬وأ ْن‬

‫شروط صحة الرجعة‬ ‫فصل في الرجعة‬

‫ وبــدأ المصنــف بشــروط الركــن الأول وهــو‬
‫‪ -‬المحـل ‪ -‬بقولـه (وشـرو ُط) صحـة (ال َّر ْج َعـ ِة أ ْر َب َعـ ٌة)‬
‫وتـرك خام ًسـا وساد ًسـا كمـا سـتعرفه‪.‬‬

‫(أ ْن يكو َن) الطلاق‬ ‫(و) الثاني‪:‬‬
‫( َب ْعد ال ُّدخو ِل بها) فإن‬
‫(و) الثالث‪( :‬أ ْن لا ي ُكو َن ال َّطلا ُق‬ ‫كان قبله فلا رجعة له‬
‫بع َو ٍض) منها أو من‬
‫غيرها فإن كان على‬ ‫لبينونتها‪.‬‬

‫عوضفلارجعة‪.‬‬

‫الأول‪( :‬أن يكون ال َّط َل ُق‬
‫ُدو َن ال َّث َل ِث)‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫إمـا صريـح‪ :‬وهـو كرددتـ ِك إلـي‬ ‫لفظ يشعر بالمراد به‬
‫وراجعتـ ِك وارتجعتـ ِك وأرجعت ِك‬ ‫وفي معناه ما مر في‬
‫وأمسـكت ِك‪ ،‬لشـهرتها فـي ذلـك‪،‬‬ ‫الضمان‪ ،‬وذلك‪:‬‬
‫وورودهــا فــي الكتــاب والســنة‬
‫فصل في الرجعة‬ ‫وفـي معناهـا سـائر مـا اشـتق مـن‬

‫مصادرهــا‪.‬‬

‫وإما كناية‪ :‬كتزوجت ِك ونكحت ِك‪،‬‬

‫فلــو قــال‪ :‬راجعتــ ِك إن شــئ ِت‪،‬‬ ‫وشرطفيالصيغة‪:‬‬
‫فقالــت‪ :‬شــئ ُت‪ ،‬أو راجعتــ ِك‬ ‫‪ -‬وهو الركن الثالث ‪-‬‬
‫شـه ًرا لـم تحصـل الرجعـة‪ ،‬وسـن‬
‫إشـهاد عليهـا خروجـا مـن خلاف‬ ‫ويشترط فيها تنجيز‪،‬‬
‫مــن أوجبــه وإنمــا لــم تجــب‪،‬‬ ‫وعدم تأقيت‬
‫لأنهـا فـي حكـم اسـتدامة النـكاح‬
‫الســابق وإنمــا وجــب الإشــهاد‬
‫علــى النــكاح لإثبــات الفــراش‬

‫وهــو ثابــت هنــا‪.‬‬

‫‪49‬‬

‫المختار من الإقناع ‪49‬‬

‫‪.‬‬ ‫ِع َّدتُها‬ ‫تَن َق ِض‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫فصل في صحة الرجعة‬ ‫ا ْم َرأتَ ُه‬ ‫َط ّلَ َق‬ ‫وإ َذا‬
‫واح َد ًة أو اثْنَ َت ْي ِن فل ُه ُم َرا َج َع ُتها‬

‫فصل في صحة الرجعة‬

‫ (وإ َذا َط َّلـ َق) الـزوج (ا ْم َرأ َتـ ُه) بغيـر عـوض منـه طلقـة (واحـ َد ًة أو ا ْثنَ َت ْيـ ِن)‬
‫بعـد وطئهـا (فلـ ُه ُم َرا َج َع ُتهـا) بغيـر إذنهـا (مـا لـم َتن َقـ ِض ِع َّد ُتهـا) لقولـه تعالـى‪:‬‬
‫ﱡﭐ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱠ(‪ .)1‬ولـو كان حـق الرجعـة باقيـا‬

‫لمـا كان يبـاح لهـن النـكاح‪.‬‬

‫شروط المرتجع‬ ‫فصل في الرجعة‬

‫وشرطفيالمرتجع‪:‬‬
‫‪ -‬وهو الركن الثاني ‪-‬‬

‫وأهـلية النكاح بـنفسـه وإن‬ ‫الاختيار‬
‫توقف على إذن‪،‬‬

‫فتــصح رجــعة سـكران وسـفيه ومحـرم لا مجنـون ومكـره ولولـي مـن جـن وقد‬
‫وقـع عليـه طـاق‪ ،‬رجعـة‪ ،‬حيـث يزوجـه بـأن يحتـاج إليـه‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬سورة البقرة الآية‪.232 :‬‬

‫‪48‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫خم ِس شرائِ َط‪ :‬انْق َضا ُء‬ ‫ثَولتَاْزثًاوليم ُجتََهاِحب َّ َلغيل ِرُهه‪،‬عإلدواتُِدبه ُاْخع َومدلُن ُهوُه‪.‬بجهوا ِد‪،‬‬ ‫فعإِ َّد ْتنِ َهَاط ّلَم َقْن َهُها‪،‬‬
‫وبينو َن ُتها منه وانقضا ُء‬

‫فصل في الرجعة‬ ‫الحكم إذا طلقها ثلا ًثا‬

‫(فإِ ْن َط َّل َق َها) أي الزوج ( َثلا ًثا) م ًعا أو مرت ًبا قبل الدخول أو‬
‫بعده في نكاح أو أنكحة (لم َت ِح َّل) أي المطلقة (ل ُه إ َّل ب ْع َد‬
‫وجو ِد خم ِس شرائِ َط) في المدخول بها وعلى وجود ما‬

‫عدا الأول منها في غيرها‪:‬‬

‫(و) الثاني‪:‬‬ ‫الأول‪( :‬ا ْنق َضا ُء‬
‫ع َّدتِ َها ِم ْن ُه) أي‬
‫( َت ْزوي ُج َها‬
‫ب َغي ِره)‪.‬‬ ‫المطلق‪.‬‬

‫(و) الرابع‪( :‬بينو َن ُتها منه)‬ ‫(و) الثالث‪:‬‬

‫أي الزوج الثاني‬ ‫( ُد ُخو ُل ُه بها)‪.‬‬
‫بطلاق أو فسخ‬

‫أو موت‪.‬‬

‫(و) الخامس‪( :‬انقضا ُء ع َّدتِها‬
‫من ُه) لاستبراء‬

‫رحمها‪.‬‬

‫‪51‬‬

‫المختار من الإقناع ‪51‬‬

‫ناِل َّطكالا ُح ِقه‪،‬ا‪.‬ب‪.ِ.‬ع‪ْ..‬ق‪.ٍ ..‬د‪....‬ج‪...‬د‪.‬ي‪ٍ..‬د‪...،..‬و‪.‬تكو ُن‬ ‫ا ْن َق َض ْت‪ِ ،‬ع َّدتُها ح ّل له‬ ‫فإِ ْن‬
‫مع ُه على ما بقي من‬

‫ (فـإِ ِن ا ْن َق َضـ ْت ِع َّد ُتهـا) بوضـع حمـل أو أقـراء أو أشـهر (حـ َّل لـه) إعـادة‬ ‫فصل في الرجعة‬
‫(نِكا ُحهـا بِع ْقـ ٍد جديـ ٍد) لبينونتهـا حينئـذ وحلفـت فـي انقضـاء العـدة بغيـر أشـهر‬
‫مـن أقـراء أو وضـع إذا أنكـره الـزوج فتصـدق فـي ذلـك إن أمكـن‪ ،‬وإن خالفـت‬
‫عادتهـا لأن النسـاء مؤتمنـات علـى أرحامهـن‪ ،‬وخـرج بانقضـاء العدة بغير الأشـهر‬
‫انقضاؤهـا بالأشـهر‪ ،‬وبالإمـكان مـا إذا لـم يمكـن كصغـر أو يـأس أو غيـره فيصدق‬
‫بيمينـه‪ ،‬ويمكـن انقضاؤهـا بوضـع لتمـام سـتة أشـهر ولحظتيـن مـن حيـن إمـكان‬

‫اجتماعهمـا بعـد النـكاح والمصـور بمائـة وعشـرين يومـا ولحظتيـن‪.‬‬

‫ (و) إذا انقضــت عدتهــا ثــم جــدد نكاحهــا (تكــو ُن معــ ُه علــى مــا بقــي)‬
‫لـه (مـن) عـدد (ال َّطـا ِق) لمـا روى البيهقـي عـن عمـر ‪ ‬عنـه أنـه أفتـى بذلـك‬

‫ووافقــه عليــه جماعــة مــن الصحابــة ولــم يظهــر لهــم مخالــف‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫ب َدل ‪َ ،‬خ َلف‪ ،‬مقابل‪ ،‬ما ُيع َطى تعوي ًضا عن شيء‪.‬‬ ‫ِع َو ُض‬
‫له من الأ ْه ِل َّي ِة ما ُي َؤ ِّه ُل ُه للقيام بهذا العمل‪.‬‬ ‫َأ ْه ِل َّي ُة‬
‫الكفا َل ُة والالتِ َزا ُم ‪.‬‬
‫ال َّض َما ُن‬
‫مصدر َأ ْش َه َد‪ .‬أشهد صدي َقه على صدق أقواله‪ :‬جعله يشهد بذلك‪.‬‬ ‫إِ ْش َها ُد‬

‫لحظة للوطء ولحظة للوضع‪.‬‬ ‫َل ْح َظ َت ْي ِن‬

‫‪50‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ملخص الدرس (فصل في الرجعة)‬

‫لغة‪ :‬المرة من الرجوع‪.‬‬ ‫تعريفه‪:‬‬

‫وشر ًعا‪ :‬رد المرأة إلى النكاح‬
‫من طلاق غير بائن في العدة‬
‫على وجه مخصوص‪.‬‬

‫دليله‪:‬‬

‫فصل في الرجعة‬ ‫قال تعالى‪:‬ﱡﭐ ﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱠ‬

‫أركان الرجعة‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ 2‬صيغة‬ ‫‪1‬‬

‫مرتجع‬ ‫(وهي اللفظ الذي‬ ‫محل‬
‫(وهو الزوج)‬ ‫تتم به الرجعة)‬ ‫(وهي الزوجة)‬

‫‪53‬‬

‫المختار من الإقناع ‪53‬‬

‫ملخص‬ ‫فصل في الرجعة‬
‫الدرس‬

‫‪52‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أسئلة على فصل الرجعة‬

‫س ‪ :1‬ضـع علامـة أمـام العبـارة الصحيحـة وعلامـة أمـام العبـارة الخطأ‬
‫معلــ ًا لاختيارك‪:‬‬

‫أ إن طلق إحدى زوجتيه وأبهم ثم راجع إحداهما‪،‬‬ ‫ ‬

‫ تصح الرجعة ‪.‬‬

‫ب إن طلق زوجته قبل الدخول ثم راجعها‪ ،‬صحت الرجعة‪.‬‬ ‫ ‬
‫ج قاللها‪:‬إنشئ ِتراجعت ِكفقالت‪:‬شئ ُت‪،‬لمتحصلالرجعة ‪.‬‬ ‫ ‬

‫فصل في الرجعة‬ ‫س ‪ :2‬اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين معلل ًا أو مدلل ًا لاختيارك‪:‬‬

‫أ انقضت عدتها ثم جدد نكاحها‪.‬‬ ‫ ‬

‫ (تكـون معـه علـى مـا بقـي لـه مـن عـدد الطـاق ‪ -‬تسـتأنف عـدد‬

‫ الطلقات ‪ -‬يبطل نكاحها)‬

‫ ب طلقها بعوض منها‪.‬‬

‫ (لا رجعة عليها ‪ -‬يجوز له أن يراجعها ‪ -‬الوجهان قيل بهما)‪.‬‬

‫ج طلق إحدى زوجاته وعينها ثم نسيت‪.‬‬ ‫ ‬

‫ (تصح رجعتها ‪ -‬لا تصح رجعتها ‪ -‬القولان صحيحان)‬

‫س ‪ :3‬مـا الرجعـة؟ ومـا دليلهـا؟ ومـا أركانهـا؟ ومـا شـروط صحـة الرجعـة؟ وما‬

‫ الحكـم إذا طلـق الرجـل امرأتـه طلقـة واحـدة أو اثنتيـن؟ مـع ذكـر الدليـل‪.‬‬

‫ومــا الــذى يتوقــف عليــه حــل المطلقــة طلقــة واحــدة أو اثنيــن؟ ومــا‬ ‫ ‬
‫شروط المرتجع؟ وما شرط الصيغة؟ وما شروط حل المطلقة ثلا ًثا؟‬ ‫ ‬

‫***‬

‫‪55‬‬

‫المختار من الإقناع ‪55‬‬

‫شروط صحة الرجعة‪:‬‬

‫شروط المرتجع شروط الصيغة‬ ‫شروط المحل‬

‫‪ - 1‬لفظ يشعر‬ ‫‪ - 1‬أن يكون الطلاق دون الثلاث‪ - 1 .‬الاختيار ‪.‬‬
‫ بالمراد به‪.‬‬
‫‪ - 2‬ويشترط فيها‬ ‫‪ - 2‬أن يكون الطلاق بعد الدخول ‪ - 2‬أهلية النكاح‬

‫ تنجيز‪.‬‬ ‫ بنفسه‪ ،‬وإن‬ ‫ بها‪.‬‬
‫‪ - 3‬وعدم تأقيت‪.‬‬
‫‪ - 3‬ألا يكون الطلاق بعوض منها‪ ،‬أو توقف على‬

‫ إذن‪.‬‬ ‫ من غيرها‪.‬‬

‫‪ - 4‬أنتكونالرجعةقبلانقضاء ‬

‫ العدة‪.‬‬ ‫فصل في الرجعة‬

‫‪ - 5‬كون المطلقة قابلة للحل ‬

‫ للمراجع‪.‬‬

‫‪ - 6‬كونها معينة ‪.‬‬

‫أقسام صيغة الرجعة‪:‬‬

‫كناية‬ ‫صريح‬

‫مثل‪( :‬تزوجتك ‪ -‬نكحتك)‪.‬‬ ‫مثل‪( :‬رددتك إل َّي‪ ،‬وأرجعت ِك‪،‬‬
‫وارتجتع ِك‪ ،‬وراجعت ِك‪ ،‬وأمسكت ِك)‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫الظهار‬

‫فصل‪ :‬في الظهار‬

‫تعريفه‬

‫وهو لغة‪:‬‬

‫مأخــوذ مــن الظهــر‪ ،‬لأن صورتــه الأصليــة أن يقــول لزوجتــه‪ :‬أنــت‬
‫علـي كظهـر أمـي وكان طلا ًقـا فـي الجاهليـة كالإيـاء فغيـر الشـرع‬

‫حكمــه إلــى تحريمهــا بعــد العــود ولــزوم الكفــارة كمــا ســيأتي‪.‬‬

‫فصل في الظهار‬ ‫وحقيقة الشرعية‪:‬‬

‫تشبيه الزوج زوجته في الحرمة بمحرمة عليه‪.‬‬

‫دليله‬

‫والأصل فيه قبل الإجماع آية‪ :‬ﱡﭐﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱠ (‪.)1‬‬

‫(‪ ) 1‬سورة المجادلة الآية‪.2 :‬‬

‫‪57‬‬

‫المختار من الإقناع ‪57‬‬

‫فصل في‬
‫الظهار‬

‫‪56‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ُأ ِّمي‪:‬‬ ‫َك َظ ْه ِر‬ ‫َعلَ َّي‬ ‫فصل‪ :‬في الظهار‬ ‫يقو َل‬ ‫أن‬ ‫وال ِّظ َها ُر‬
‫ال َّرج ُل ل َزو َجت ِه‪ :‬أن ِت‬

‫صيغة الظهار‬

‫وكلها تؤخذ من قوله‬
‫(وال ِّظ َها ُر أن يقو َل) أي وصيغته ‪-‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫( َك َظ ْه ِر ُأ ِّمي)‬ ‫وهو الركن الثالث ‪-‬‬ ‫وهو الركن الثاني‪،‬‬ ‫وهو الركن الأول‬
‫وهذا المشبه به‬ ‫(أن ِت َع َل َّي)أومني‬ ‫(ل َزو َجت ِه) أي‬ ‫أن يقول (ال َّرج ُل)‬
‫أو معي أو عندي‬
‫وهو الركن الرابع‪،‬‬ ‫المظاهر منها ‪-‬‬ ‫أي الزوج‬
‫( َك َظ ْه ِر ُأ ِّمي)‬
‫(المظاهر)‬

‫فصل في الظهار‬ ‫فقــد حصــل مــن كلام المصنــف جميــع الأركان ولكــن لهــا شــروط فشــرط‬

‫فـي الصيغـة لفـظ يشـعر بالظهـار وفـي معنـاه مـا مـر فـي الضمـان وذلـك إمـا‬
‫صريـح‪ :‬كأنـ ِت أو رأسـ ِك أو يـد ِك ‪ -‬ولـو بـدون علـي ‪ -‬كظهـر أمـي‪ .‬أو َك َي ِد َهـا‬

‫أو كنايـة‪ :‬كأنـ ِت كأمـي أو كعينهـا أو غيرهـا ممـا يذكـر للكرامـة كرأسـها‪.‬‬

‫‪59‬‬

‫المختار من الإقناع ‪59‬‬

‫حكمه‬

‫وهو من الكبائر لقوله تعالى‪ :‬ﱡﭐﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱪ ﱠ (‪.)1‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫ومظاهر‬ ‫صيغة‬

‫وأركان الظهار‬

‫أربعة‪3 4:‬‬

‫ومظاهر منها‬ ‫ومشبه به‬ ‫فصل في الظهار‬

‫(‪ ) 1‬سورة المجادلة الآية‪.2 :‬‬

‫‪58‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الظهار‬ ‫فإذا قال ذل َك ولم يُ ْتبِ ْع ُه بالطلا ِق صا َر عائِ ًدا‪..........................‬‬

‫معنى العود في الظهار‬
‫ (فــإذا قــال) المظاهــر (ذلــ َك ولــم ُي ْتبِ ْعــ ُه بالطــا ِق) بــأن يمســكها بعــد‬
‫ظهـاره زمـن إمـكان فرقـة ولـم يفعـل (صـا َر عائِـ ًدا) لأن تشـبيهها بـالأم َمثـ ًا‬
‫يقتضـي أن لا يمسـكها زوجـة فـإن أمسـكها زوجـة بعـد فقـد عـاد فيمـا قـال لأن‬
‫العـود للقـول مخالفتـه‪ ،‬يقـال قـال فـان قـولا ثـم عـاد لـه وعـاد فيـه‪ :‬أي خالفـه‬

‫ونقضــه وهــو قريــب مـن قولهــم‪ :‬عــاد فــي هبتــه‪.‬‬
‫ تنبيه‪ :‬هـذا فـي الظهـار المؤبـد أو المطلـق‪ ،‬وفـي غيـر الرجعيـة‪ ،‬لأنـه‬
‫فـي الظهـار المؤقـت إنمـا يصيـر عائـدا بالـوطء فـي المـدة‪ ،‬لا بالإمسـاك والعـود‬
‫فـي الرجعيـة إنمـا هـو بالرجعـة‪ ،‬واسـتثنى مـن كلامـه مـا إذا كـرر لفـظ الظهـار‬
‫وقصـد بـه التأكيـد فإنـه ليـس بعـود علـى الأصـح مـع تمكنـه بالإتيـان بلفـظ‬
‫الطـاق بـدل التأكيـد‪ ،‬ومـا تقـدم مـن حصـول العـود بمـا ذكـر محلـه إذا لـم‬
‫يتصـل بالظهـار فرقـة بسـبب مـن أسـبابها فلـو اتصلـت بالظهـار فرقـة جـرت‬
‫منهمـا أو مـن أحدهمـا أو فسـخ نـكاح بسـببه أو بسـببها أو بانفسـاخ كـردة قبـل‬
‫الدخــول أو فرقــة بســبب طــاق بائــن أو رجعــي ولــم يراجــع أو جــن الــزوج‬

‫عقـب ظهـاره فـا عـود‪.‬‬

‫‪61‬‬

‫المختار من الإقناع ‪61‬‬

‫شرط المظا ِهر‬ ‫فصل في الظهار‬

‫ وشرط في المظاهر‪ :‬كـونه زو ًجـا يصـح طـلاقـه فـلا يـصح من غـير زوج‪،‬‬
‫كزوجـة‪ ،‬لـقوله تـعالى‪:‬ﱡﭐﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙﱠ (‪.)1‬‬

‫وشرطفيالمظاهرمنها‬

‫ وشــرط فــي المظاهــر منهــا‪ :‬كونهــا زوجــة ولــو صغيــرة أو مجنونــة أو‬
‫رجعيـة لا أجنبيـة ولـو مختلعـة‪ ،‬فلـو قـال لأجنبيـة إن نكحتـك فأنـت علـي كظهر‬

‫أمــي لــم يصــح‪.‬‬

‫وشرط في المشبه به‬

‫ كونـه كل أنثـى محـرم أو جـزء أنثـى محـرم بنسـب أو رضـاع أو مصاهـرة‪،‬‬
‫لـم تكـن حـا للـزوج كبنتـه وأختـه مـن نسـب ومرضعـة أبيـه أو أمـه وزوجـة‬
‫أبيـه التـي نكحهـا قبـل ولادتـه أو معهـا فيمـا يظهـر بخـاف غيـر الأنثـى مـن‬
‫ذكـر وخنثـى لأنـه ليـس محـل التمتـع وبخـاف مـن كانـت حـا لـه كزوجـة‬
‫ابنـه وبخـاف أزواج النبـي ‪ ‬لأن تحريمهـن ليـس للمحرميـة بـل لشـرفه ‪،‬‬
‫وأمـا أختـه مـن الرضـاع فـإن كانـت ولادتهـا قبـل إرضاعـه فـا يصـح التشـبيه‬

‫بهـا وإن كانـت بعـده صـح‪ ،‬وكـذا إن كانـت معـه فيمـا يظهـر‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬سورة المجادلة الآية‪.2 :‬‬

‫‪60‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الظهار‬ ‫ولَ ِز َم ْت ُهالك َّفارةُ‪...................................................................،‬‬

‫كفارة الظهار‬
‫ (و) إذا صــار عائــ ًدا ( َل ِز َم ْتــ ُه الك َّفــار ُة) لقولــه تعالــى‪ :‬ﱡﭐ ﱰﱱ‬
‫ﱲﱳﱴﱵﱶﱷ ﱠ(‪ )1‬وهـل وجبـت الكفـارة بالظهار والعـود‪ ،‬أو بالظهار‬
‫والعـود شـرط أو بالعـود فقـط‪ ،‬لأنـه الجـزء الأخيـر‪َ ،‬أ ْو ُجـه‪ ،‬والأول هـو ظاهـر‬

‫الآيـة الموافـق لترجيحهـم أن كفـارة اليميـن تجـب باليميـن والحنـث جميعـا‪.‬‬
‫ ولا تسـقط الكفـارة بعـد العـود بفرقـة لمـن ظاهـر منهـا بطـاق أو غيـره‬
‫لاســتقرارها بالإمســاك‪ ،‬ولــو قــال لزوجاتــه الأربــع‪ ،‬أنتــن علــ َّي كظهــر أمــي‬
‫فمظاهـر منهـن‪ ،‬فـإن أمسـكهن زمنـا يسـع طلاقهـن فعائـد منهـن فيلزمـه أربـع‬
‫كفــارات فــإن ظاهــر منهــن بأربــع كلمــات صــار عائــ ًدا مــن كل واحــدة مــن‬
‫الثـاث الأُ َول ولزمـه ثـاث كفـارات‪ ،‬وأمـا الرابعـة‪ ،‬فـإن فارقهـا عقـب ظهارهـا‬

‫فــا كفــارة عليــه فيهــا‪ ،‬وإلا فعليــه كفــارة‪.‬‬

‫‪https://www.youtube.com/‬‬
‫‪8SQC2Z_muKE=watch?v‬‬

‫(‪ ) 1‬سورة المجادلة الآية‪.3 :‬‬

‫‪63‬‬

‫المختار من الإقناع ‪63‬‬

‫ ولـو راجـع مـن طلقهـا عقـب ظهـاره أو ارتـد بعـد دخـول متصـ ًا ثـم‬
‫أسـلم بعـد ردتـه فـي العـدة صـار عائـ ًدا بالرجعـة‪ ،‬وإن لم يمسـكها عقـب الرجعة‬
‫بـل طلقهـا لا بالإسـام بـل هـو عائـد بعـده إن مضـى بعـد الإسـام زمـن يسـع‬
‫الفرقـة والفـرق أن مقصـود الرجعـة الاسـتباحة ومقصـود الإسـام الرجـوع إلـى‬

‫الديـن الحـق فـا يحصـل بـه إمسـاك إنمـا يحصـل بعـده‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫هي القرابة السببية الحاصلة بالزواج‪.‬‬ ‫ُم َصا َه َر ٌة‬ ‫فصل في الظهار‬
‫ال ُم َؤ َّب ُد‬
‫الحرمان الدائم من الزواج بين شخصين لوصف قائم لا‬ ‫ال ُم َؤ َّق ُت‬
‫يزول أب ًدا‪.‬‬
‫ال َع ْو ُد‬
‫حرمان الزواج بين شخصين لوصف قائم يزول التحريم‬
‫بزواله‪.‬‬

‫إذا ظاهر من زوجته ولم يتبعه بالطلاق ‪ ،‬بأن يمسكها‬
‫بعد ظهاره زمن إمكان فرقة ولم يفعل صار عائ ًدا من‬

‫زوجته ‪.‬‬

‫‪62‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ُم ٌد‪:‬‬ ‫ِم ْسكيِ ٍن‬ ‫لِ ُك ِّل‬ ‫ِمس ِكي ًنا‬ ‫س ّتِي َن‬ ‫فإِط َعا ُم‬ ‫ي َ ْستط ْع‬ ‫َ‬ ‫فإ ْن‬
‫لم‬

‫‪....................................................‬‬

‫فصل في الظهار‬ ‫ ثـم شـرع فـي الخصلـة الثالثة مـن خصـال الكفارة فقـال‪َ ( :‬فـإِ ْن َلـ ْم َي ْسـ َتطِ ْع)‬
‫أي الصـوم المتتابـع لهـرم أو لمـرض يـدوم شـهرين ظنًـا مسـتفا ًدا مـن العـادة فـي‬
‫مثلـه‪ ،‬أو مـن قـول الأطبـاء‪ ،‬أو لمشـق ٍة شـديد ٍة ولو كانت المشـقة لشـبق وهو شـدة‬
‫ال َغ ِل َمـ ِة أي شـهوة الـوطء أو خـوف زيـادة مـرض ( َفإِ ْط َعـا ُم ِسـ ِّتي َن ِم ْسـكِي ًنا) للآيـة‬
‫السـابقة أو فقيـ ًرا لأنـه أسـوأ حـا ًل منـه‪ ،‬ويكفـي البعـض مسـاكين والبعـض فقراء‪.‬‬
‫ ويصـرف للسـتين المذكوريـن سـتين مـ ًدا (لِـ ُك ِّل ِم ْسـكِي ٍن ُمـ ٌّد) كأن يضعهـا‬
‫بيـن أيديهـم ويملكهـا لهـم بالسـوية أو يطلـق فـإذا قبلـوا ذلك أجـزأ علـى الصحيح‬

‫فلـو فـاوت بينهـم بتمليـك واحـد مديـن وآخـر مـدا أو نصـف مـد لـم يجـزه ولـو‬

‫قـال‪ :‬خـذوه ونـوى بالسـوية أجـزأ فـإن تفاوتـوا لـم يجـزه إلا مـد واحـد‪ .‬مـا لـم‬

‫يتبيـن معـه مـن أخـذ مـدا آخـر وهكـذا وجنـس الأمـداد مـن جنـس الحـب الـذي‬

‫يكـون فطـرة‪ ،‬فيخـرج مـن غالـب قـوت بلـد المكفـر فـا يجـزىء نحـو الدقيـق‬
‫والسـويق والخبـز واللبـن ويجـزىء الأَ ِقـ ُط(‪ )1‬كمـا يجـزىء فـي الفطـرة‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫ك ّل َح ّب ُي ْز َر ُع في الأرض‪.‬‬ ‫ال َب ْذ ُر‬
‫ُمو ِجب‪.‬‬ ‫ُم َس ِّوغ‬
‫ال َّس ِوي ُق‬
‫طعا ٌم ُي َّت َخذ من مدقوق الحنط ِة والشعير‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬الأَ ِق ُط‪ :‬اللبن المجفف منزوع الدسم‪.‬‬

‫‪65‬‬

‫المختار من الإقناع ‪65‬‬

‫والك َّفارةُ‪ِ :‬ع ْت ُق ر َقب ٍة مؤمن ٍة (‪ )...‬فإن لم يج ْد فصيا ُم‬
‫َشهري ِنمتتابِ َعي ِن‪..............،‬‬

‫خصال الكفارة‬ ‫فصل في الظهار‬

‫ ( َوال َك َّفـا َر ُة) مأخـوذة مـن الكفـر وهـو السـتر‪ ،‬لسـترها للذنـب تخفي ًفـا مـن‬
‫ال َّلـه تعالـى وسـمي الـزارع كافـرا لأنـه يسـتر البـذر وتنقسـم الكفـارة إلـى نوعيـن‬
‫مخيـرة فـي أولهـا ومرتبـة فـي آخرهـا وهـي كفـارة اليميـن ومرتبـة فـي كلهـا وهي‬
‫كفـارة القتـل والجمـاع في نهـار رمضـان والظهـار‪ ،‬والـكلام الآن في كفـارة الظهار‬
‫وخصالهـا ثلاثـة‪ ،‬الأول ( ِع ْتـ ُق َر َق َبـ ٍة ُم ْؤ ِمنَ ٍة)(‪ )1‬للآيـة الكريمـة ‪:‬ﱡﭐ ﱸﱹﱺﱻ‬

‫ﱼ ﱽ ﱾﱠ(‪.)2‬‬

‫ ثـم شـرع فـي الخصلـة الثانيـة مـن خصـال الكفـارة فقـال‪َ ( :‬فـإِ ْن َلـ ْم َي ِجـ ْد)‬
‫رقب ـة يعتقه ـا ب ـأن عج ـز عنه ـا ح ًس ـا أو ش ـر ًعاﭐ ﱡ ﭐﲋ ﲌ ﲍﱠ(‪ )3‬للآي ـة‬
‫الكريمـة‪ ،‬ويعتبـر الشـهران بالهـال ولـو نق ًصـا‪ ،‬ويكـون صومهمـا بنيـة الكفـارة‬
‫لـكل يـوم منهمـا كمـا هـو معلـوم فـي صـوم الفـرض ويجـب تبييـت النيـة كمـا‬
‫فـي صـوم رمضـان ولا يشـترط نيـة التتابـع اكتفـاء بالتتابـع الفعلي فـإن بـدأ بالصوم‬
‫فـي أثناء شـهر حسـب الشـهر بعـده بالهـال وأتـم الأول مـن الثالـث ثلاثيـن يو ًما‪،‬‬
‫ويفـوت التتابـع بفـوات يـوم بـا عـذر ولـو كان اليـوم الأخيـر‪ ،‬أمـا إذا فـات بعـذر‬
‫فـإن كان كجنـون لـم يضـر‪ ،‬لأنـه ينافـي الصـوم‪ ،‬أو كمـرض مسـوغ للفطـر ضـر‪،‬‬

‫لأن المـرض لا ينافـي الصـوم‪.‬‬

‫(‪ )1‬وهي غير موجودة في زماننا‪.‬‬
‫(‪ )2‬سورة المجادلة من الآية‪.3 :‬‬
‫(‪ )3‬سورة المجادلة من الآية‪.4 :‬‬

‫‪64‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الظهار‬ ‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫‪67‬‬

‫المختار من الإقناع ‪67‬‬

‫َو َل يَ ِح ُّل لِلْم َظا ِه ِر َو ْط ُؤ َها َح َّتى يُ َك ِّفر‪.‬‬

‫وجوب التكفير قبل الوطء‬ ‫فصل في الظهار‬

‫ ( َو َل َي ِحـ ُّل لِ ْل ُم َظا ِهـ ِر) ظهـا ًرا مطل ًقـا ( َو ْط ُؤ َهـا) أي زوجتـه التـي ظاهـر منهـا‬
‫( َح َّتــى ُي َك ِّفــ َر) لقولــه تعالــى‪ :‬ﱡﭐ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱾﱽ ﱠ(‪.)1‬‬

‫ ويقــدر مــن قبــل أن يتماســا فــي الإطعــام حمــا للمطلــق علــى المقيــد‬
‫لاتحـاد الواقعـة ويصـح الظهـار المؤقـت ويقـع مؤق ًتـا‪ ،‬وعليـه إنمـا يحصـل العود‬
‫فيـه بالـوطء فـي المـدة‪ ،‬لأن الحـل منتظـر بعـد المـدة فالإمسـاك يحتمـل أن يكون‬
‫لانتظـار الحـل أو الـوطء فـي المـدة والأصـل براءته مـن الكفـارة وكالتكفيـر ُم ِض ُّي‬

‫الوقـت لانتهائـه بهـا‪.‬‬

‫***‬
‫معاني المفردات‬

‫مصدر َب َّي َت؛ نواه لي ًل‪.‬‬ ‫َت ْب ِيي ُت‬
‫على التوالي‪ ،‬بصورة متتالية‪.‬‬
‫ال َّت َتا ُب ُع‬
‫شهوة الوطء‪.‬‬ ‫ال َغ ِل َم ِة‬
‫رزق؛ ما يأ ُك ُله الإنسان ويعيش به‪.‬‬ ‫ُقو ٌت‬

‫مرتبط بوقت مح َّدد‪.‬‬ ‫ُم َؤ َّق ًتا‬

‫(‪ )2‬سورة المجادلة من الآية‪.3 :‬‬

‫‪66‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫الصيغة هي‪ :‬أن يقول الرجل لزوجته‪( :‬أنت على‪ ،‬أو‬ ‫صيغة الظهار‪:‬‬
‫مني‪ ،‬أو معي‪ ،‬أو عندي‪ :‬كظهر أمي‪ ،‬أو كـ (يدها)‪.‬‬

‫أقسام الصيغة‪:‬‬

‫‪ 2‬كنايــة‪ ،‬مثــل‪( :‬أنــ ِت كأمــي‪ ،‬أو‬ ‫‪ 1‬صريـح‪ ،‬مثل‪( :‬أنـ ِت‪ ،‬أو رأسـ ِك‪،‬‬

‫كعينهــا‪ ،‬أو غيرهــا ممــا يذكــر‬ ‫أو يـد ِك‪ ،‬ولـو بـدون علـى‪ :‬كظهر‬
‫للكرامــة كرأســها)‪.‬‬ ‫أمــي أو كيدها)‪.‬‬

‫العـود‪ :‬إذا ظاهـر مـن زوجتـه ولـم يتبعـه بالطـاق ‪ ،‬بـأن‬ ‫العود في الظهار‪:‬‬
‫يمسـكها بعـد ظهـاره زمـن إمـكان فرقـة ولـم يفعـل صـار‬

‫عائـ ًدا مـن زوجتـه‪.‬‬

‫أنواع الظهار وبم يكون العود في كل نوع‪:‬‬

‫فصل في الظهار‬ ‫نوع العود فيه‬ ‫أنواع الظهار‬

‫ظهار مطلق أو مؤبد (غير محدد بوقت)‪ ،‬كأن ويكون العود فيه‪ :‬بالإمساك (أي بعدم‬
‫يقول لها أنت علي كظهر أمي دون أن يحدد وقتا‪ .‬تطليقه لها عقب تلفظه بالظهار)‪.‬‬

‫ظهار المطلقة الرجعية‪ :‬كأن يقول لمن طلقها ويكون العود فيه بالرجعة‪ ،‬أي‪ ،‬ردها‬
‫طلقة واحدة أو اثنتين‪ :‬أنت علي كظهر أمي‪ .‬إلى عصمته‪.‬‬

‫ويكون العود فيه (بالوطء في المدة )‪.‬‬ ‫الظهار المؤقت‪ :‬كأن يقول لها أنت علي كظهر‬
‫أمي لمدة شهر أو أسبوع ونحو ذلك‪.‬‬

‫‪69‬‬

‫المختار من الإقناع ‪69‬‬

‫ملخص الدرس (فصل في الظهار)‬

‫لغـة‪ :‬مأخـوذة مـن الظهـر‪ ،‬لأن صورتـه الأصليـة أن يقول‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫لزوجتـه‪( :‬أنـت علـي كظهـر أمي)‪.‬‬

‫وشر ًعا‪ :‬تشبيه الزوج زوجته في الحرمة بمحرمة عليه‪.‬‬

‫قال تعالى‪:‬ﱡﭐﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱠ‪.‬‬ ‫دليله‪:‬‬

‫وهو من الكبائر لقوله تعالى‪:‬‬ ‫حكمه‪:‬‬
‫ﱡﭐﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱪ ﱠ‪.‬‬

‫أركان الظهار وشروطه‪:‬‬

‫‪ -1‬صيغة ‪ -2‬مظاهر ‪ -3‬مظاهر منها ‪ -4‬مشبه به‬ ‫فصل في الظهار‬

‫يشترط في المشبه به‪:‬‬ ‫يشترط في يشترط في يشترط في‬
‫‪ - 1‬كونه كل أنثى‪ ،‬أو جزء أنثى‪ .‬‬ ‫الصيغة‪ :‬المظاهر‪ :‬المظاهر منها‪:‬‬

‫لفظ يشعر كونه زو ًجا كونها زوجة ولو ‪ - 2‬مح ّرمبنسب‪،‬أورضاع‪،‬أومصاهرة‪.‬‬
‫بالظهار‪ ،‬يصح صغيرة‪ ،‬أو مجنونة ‪ - 3‬لم تكن حلًّ للزوج (كبنته وأخته‬

‫أو ما في طلاقه‪ ،‬فلا ‪ ،‬أو رجعية‪ ،‬فلا من النسب‪ ،‬ومرضعة أبيه أو أمه‪،‬‬

‫يصح من يصح الظهار إذا وزوجة أبيه التي نكحها قبل‬ ‫معناه‪.‬‬

‫غير زوج‪ .‬كانت أجنبية أو ولادته أو معها فيما يظهر)‪.‬‬
‫مختلعة‪.‬‬

‫‪68‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الظهار‬ ‫أسئلة على فصل الظهار‬

‫س ‪ :1‬ما الظهار؟ وما الأصل فيه؟ وما ألفاظ الصيغة؟ مع التمثيل لك ٍّل‪.‬‬
‫س ‪ :2‬ما شرط (المظاهر ‪ -‬المظاهر منها ‪ -‬المشبه به) ؟‬

‫س ‪ :3‬مـا الحكـم لـو قـال لزوجتـه أنـت علـي كظهـر زوجـة أبـي؟ وكان أبـوه‬
‫قـد تزوجهـا قبـل ولادتـه‪ ،‬أو أختـي مـن الرضـاع‪ ،‬وكانـت قـد ولـدت‬

‫بعـد إرضاعـه؟‬
‫س ‪ :4‬مـا معنـى العـود فـي الظهـار؟ ومـا الحكـم لـو راجـع مـن طلقهـا عقـب‬

‫ظهـاره؟ ومـا الـذي يلزمـه بالعـود؟ مـع ذكـر الدليـل‪.‬‬
‫س ‪ :5‬مـا الحكـم لـو قـال لزوجاتـه أنتـن علـي كظهـر أمـي؟ ومـا الحكـم لـو‬

‫أمسـكهن بعـد ذلـك زمنـا يسـع طلاقهـن؟‬
‫س ‪ :6‬مـا الحكـم إذا لـم يسـتطع الصـوم المتتابـع لهـرم أو مـرض؟ ومـا الحكـم‬
‫لـو فـاوت فـي الإطعـام بيـن المسـاكين؟ ومتـى يحـل للمظاهـر ظهـا ًرا‬

‫مطل ًقـا وطء زوجتـه التـي ظاهـر منهـا؟ مـع ذكـر الدليـل‪.‬‬

‫***‬

‫‪71‬‬

‫المختار من الإقناع ‪71‬‬

‫الكفارة وأقسامها‪:‬‬

‫أقسام الكفارات‪:‬‬ ‫معنى الكفارة‪:‬‬
‫‪ - 1‬مخيرة في أولها ومرتبة في آخرها‪،‬‬
‫مأخوذة من ال َك ْفر‪ ،‬وهو الستر‪،‬‬
‫ وهي كفارة اليمين‪.‬‬ ‫لسترها للذنب تخفيفا من ال َّله تعالى‪،‬‬
‫‪ - 2‬مرتبة في كلها‪ ،‬وهي كفارة القتل‬ ‫وسمي الزارع كاف ًرا‪ :‬لأنه يستر البذر‪.‬‬
‫ والجماع في نهار رمضان والظهار‪.‬‬

‫الخصلة الأولى‪ :‬عتق رقبة‪.‬‬ ‫خصال الكفارة‪ :‬ثلاثة‪:‬‬
‫الخصلة الثانية‪ :‬صيام شهرين متتابعين‪.‬‬
‫فصل في الظهار‬
‫الخصلة الثالثة‪ :‬إطعام ستين مسكينا‪.‬‬

‫‪70‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في العِدَ د‬ ‫ف اصل ِعل‪َ:‬دفدي‬

‫فصل في العدد‬

‫تعريفه‬
‫ال ِع َدد‬
‫جمـع عـدة وهـي‪ :‬مأخـوذة مـن العـدد لاشـتمالها علـى عـدد مـن‬
‫الأقـراء أو الأشـهر غال ًبـا‪.‬‬

‫وهي في الشرع‬

‫اسـم لمـدة تتربـص فيهـا المـرأة لمعرفـة بـراءة رحمهـا‪ ،‬أو للتعبـد‬
‫أو لتفجعهــا علــى زوجهــا‪ .‬والأصــل فيهــا قبــل الإجمــاع الآيــات‬

‫والأخبــار الآتيــة‪.‬‬

‫‪73‬‬

‫المختار من الإقناع ‪73‬‬

‫فيفالص ِعلَدد‬

‫‪72‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫وإإ ْننكاكنانتتحاحئا ًمل ًلف ِعف َّعدتُدهتُاهأارببوع ُةض ِأع ْاشل ُه ٍرحمو ِلع ‪..‬ش‪ٌ..‬ر‪...‬و‪..‬غ‪..‬ي‪ُ..‬ر‪..‬ا‪.‬ل‪ُ..‬م‪..‬ت‪..‬و‪.‬ف‪..‬ى‪...‬ع‪..‬نها‬

‫ ( َوإِ ْن َكا َنـ ْت) أي المعتـدة عـن وفـاة ( َحائِـ ًا) وهـي بهمـزة مكسـورة غيـر‬
‫الحامـل‪َ ( ،‬ف ِع َّد ُت َهـا) وإن لـم توطـأ‪ ،‬أو كانـت صغيـرة أو زوجـة صبـي ( َأ ْر َب َع ُة َأ ْشـ ُه ٍر‬
‫َو َع ْشـ َر) مـن الأيـام لقولـه تعالـى‪ :‬ﱡﭐ ﱁ ﱂﱃﱄ ﱅ ﱆ ﱇ‬

‫ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱠ(‪.)1‬‬

‫ وتعتبـر الأشـهر بالأهلـة مـا أمكـن ويكمـل المنكسـر بالعـدد كنظائـره فـإن‬
‫خفيـت عليهـا الأهلـة كالمحبوسـة اعتـدت بمائـة وثلاثيـن يو ًمـا ولـو مـات عـن‬
‫مطلقـة رجعيـة انتقلـت إلـى عـدة وفـاة بالإجمـاع‪ ،‬كمـا حـكاه ابـن المنـذر‪ ،‬أو مـات‬
‫عـن مطلقـة بائـن فـا تنتقـل لعـدة وفـاة لأنهـا ليسـت بزوجـة فتكمـل عـدة الطلاق‪.‬‬

‫ ثـم شـرع فـي الضـرب الثانـي فقـال‪َ ( :‬و َغ ْيـ ُر ال ُم َت َو َّفـى َع ْن َهـا) المعتـدة عـن‬
‫فرقـة طـاق أو فسـخ بعيـب أو رضـاع أو لعـان (إِ ْن َكا َنـ ْت َحا ِمـ ًا َف ِع َّد ُت َهـا بِ َو ْضـ ِع‬

‫ال َح ْمــ ِل) لقولــه تعالــى‪ :‬ﱡﭐ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿﱠ(‪.)2‬‬
‫ وهو مخصص لقوله تعالى‪:‬ﱡﭐﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬﱭ ﱠ(‪. )3‬‬

‫ ولأن المعتبــر مــن العــدة بــراءة الرحــم وهــي حاصلــة بالوضــع بشــرط‬
‫إمــكان نســبته إلــى صاحــب العــدة زو ًجــا كان أو غيــره‪.‬‬

‫فصل في العِدَ د‬

‫(‪ )1‬سورة البقرة الآية‪.234 :‬‬
‫(‪ )2‬سورة الطلاق الآية‪.4 :‬‬

‫(‪) 3‬سورة البقرة الآية‪.228 :‬‬

‫‪75‬‬

‫المختار من الإقناع ‪75‬‬

‫واَفلالممْعتَت َوَّد َُّةفععلنهىا إ َضنْر َبكيا ِنن‪:‬تُم َت َحَوا َّ ِمف ًلعنَفهِعا َّ‪،‬د ُتو َه َغايب ُرو ُْمضَت َِعو اَّلفحع ْمنهِلا‪،‬‬ ‫فصل في العِدَ د‬
‫‪....................................................‬‬

‫حكمة مشروعية العدة‪ :‬وشــرعت صيانــة للأنســاب وتحصينــا لهــا مــن‬
‫الاختــاط‪ ،‬رعايــة لحــق الزوجيــن والولــد والناكــح الثانــي‪ ،‬والمغلــب فيهــا‬

‫التعبــد بدليــل أنهــا لا تنقضــي بقــرء واحــد مــع حصــول البــراءة بــه‪.‬‬

‫أضرب المعتدة‬
‫ ( َوال ُم ْع َت َّد ُة) من النساء ( َع َلى َض ْر َب ْي ِن‪ُ :‬م َت َو َّفى َعنْ َها َو َغ ْي ُر ُم َت َو َّفى َع ْن َها)‪.‬‬
‫ ثـم بـدأ بالضـرب الأول فقـال‪َ ( :‬فال ُم َت َو َّفـى َع ْن َهـا إِ ْن َكا َنـ ْت َحا ِمـ ًا) بولـد‬
‫يلحـق الميـت ( َف ِع َّد ُت َهـا بِ َو ْضـ ِع ال َح ْمـ ِل) أي انفصـال كلـه حتـى ثانـي توأميـن ولـو‬
‫بعــد الوفــاة لقولــه تعالــى‪:‬ﱡﭐ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿﱠ(‪.)1‬‬

‫ فهــذا النــص مقيــد لقولــه تعالــى‪:‬ﱡﭐ ﱁ ﱂﱃﱄ ﱅ ﱆ‬
‫ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋﱠ(‪ )2‬ولقولـه ‪ ‬لسـبيعة الأسـلمية وقـد وضعـت بعـد‬
‫مـوت زوجهـا بنصـف شـهر‪َ « :‬قـ ْد َح َل ْلـ ِت َفا ْنكِ ِحـي َمـ ْن ِشـ ْئ ِت»(‪ )3‬وخـرج بقولنـا‬
‫يلحـق الميـت مـا لـو مـات صبـي لا يولـد لمثلـه عـن حامـل فـإن عدتها بالأشـهر‬

‫لا بالوضـع لأنـه منتـ ٍف عنـه يقينًـا لعـدم إنزالـه‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة الطلاق الآية‪.4 :‬‬
‫(‪ )2‬سورة البقرة الآية‪.234 :‬‬

‫(‪ )3‬متفق عليه‪.‬‬

‫‪74‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أشه ٍر‪.‬‬ ‫ثلاث ُة‬ ‫فعدتُها‬ ‫آيس ًة‬ ‫أو‬ ‫صغير ًة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫َّ‬
‫إل‬

‫عدة الصغيرة والآيسة‬

‫ (إِ َّل إِ َذا َكا َنـ ْت) أي المعتـ ّدة ( َص ِغيـ َر ًة َأ ْو) كبيـرة (آيِ َسـ ًة) من الحيـض ( َف ِع َّد ُت َها‬
‫َث َل َثــ ُة َأ ْشــ ُه ٍر) ِهلاليــة بــأن وافــق الطــاق علــى أول الشــهر‪.‬‬
‫ قال ال َّله تعالى‪:‬‬

‫ﱡﭐﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ‬

‫معاني المفردات‬ ‫ﲶ ﲷ ﲸﱠ(‪)1‬‬

‫ والمطل َّقــة قبــل ال ُّدخــول بهــا َل‬

‫ُق ْر ُء الحيض أو الطهر‪.‬‬ ‫عـــدة عليهــا‪.‬‬

‫ال ِّس ّن التي ينقطع فيها د ُم‬ ‫آ ِي َس ُة‬ ‫ وقولـه تعالـى ‪:‬ﱡﭐ ﲰ ﲱ ﱠ(‪)2‬‬
‫الح ْيض عن المرأة ويتوقف‬ ‫ِه َللِ َي ٌة‬ ‫معنـاه إن لـم تعرفـوا مـا تعتـد بـه التـي‬
‫يئسـت مـن ذوات الأقـراء‪ ،‬فـإن طلقـت‬
‫التبويض‪ ،‬وعادة ما تكون‬ ‫فــي أثنــاء شــهر كملتــه مــن الرابــع‬
‫ثلاثيــن يو ًمــا‪ ،‬ســواء أكان الشــهر تامــا‬
‫بين الخامسة والأربعين‬
‫والخمسين‪.‬‬ ‫أم ناق ًصا‪.‬‬

‫لِ َل ْي َل َت ْي ِن أو إلى‬ ‫ث ُغل َّرا ُة ٍاثل َقأ َوم ِإرلأىو‬
‫سب ٍع‪ ،‬ولِ َل ْي َل َت ْي ِن‬
‫من آ ِخ ِر الشه ِر‪ِ ،‬س ٍّت‬

‫وعشري َن وسبع وعشري َن‪،‬‬
‫وفي غي ِر ذلك َق َم ٌر‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة الطلاق الآية‪.4 :‬‬
‫(‪ )2‬سورة الطلاق الآية‪.4 :‬‬

‫‪77‬‬

‫المختار من الإقناع ‪77‬‬

‫قرو ٍء‪،‬‬ ‫ثلاث ُة‬ ‫فعدتُها‬ ‫الحي ِض‬ ‫ذوا ِت‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫ً‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬
‫حائل‬
‫وهي الأطها ُر ‪....................................................‬‬

‫عدة غير المتوفى عنها الحائل‬

‫ ( َوإِ ْن َكا َنـ ْت) أي المعتـدة عـن فرقـة طـاق ومـا فـي معنـاه ممـا مـر ( َحائِ ًل)‬
‫بالمعنـى المتقـدم ( َو ِهـ َي ِمـ ْن َذ َوا ِت) أي صواحـب (ال َح ْيـ ِض‪َ ،‬ف ِع َّد ُت َهـا َث َل َثـ ُة ُق ُرو ٍء)‬
‫جمـع قـرء وهـو لغـة‪ :‬حقيقـة فـي الحيـض والطهـر ومـن إطلاقه علـى الحيـض ما‬
‫فـي خبـر النسـائي وغيـره‪َ « :‬ت ْتـ ُر ُك ال َّصـ َا َة َأيَّـا َم َأ ْق َرائِ َهـا» (وهـي) فـي الاصطـاح‬
‫(الأَ ْط َهـا ُر) كمـا روي عـن عمر وعلي وعائشـة وغيرهـم من الصحابـة ‪ ‬أجمعين‬
‫ولقولـه تعالـى‪ :‬ﱡﭐﱆﱇ ﱠ(‪ )1‬والطـاق فـي الحيـض يحـرم فيصـرف الإذن‬

‫إلـى زمـن الطهـر‪ ،‬فـإن طلقت طاهـرا وبقـي من زمـن طهرها شـيء انقضـت عدتها‬

‫بالطعـن فـي حيضـة ثالثـة‪ ،‬لأن بعـض الطهـر وإن قـل يصـدق عليـه اسـم قـرء قـال‬

‫تعالـى‪:‬ﱡﭐﱁ ﱂ ﱃﱠ(‪ )2‬وهـو شـهران وبعـض الثالـث‪ ،‬أو طلقـت فـي‬

‫حيـض انقضـت عدتهـا بالطعـن فـي حيضـة رابعـة‪.‬‬

‫فصل في العِدَ د‬

‫(‪ )1‬سورة الطلاق الآية‪.1 :‬‬
‫(‪)2‬سورة البقرة الآية‪.197 :‬‬

‫‪76‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ ثـم اسـتثنى مـن ذلـك قولـه (إِ َّل َأ ْن َت ُكـو َن) البائـن ( َحا ِمـ ًا) بولـد يلحـق‬
‫الـزوج فيجـب لهـا مـن النفقـة بسـبب الحمـل علـى أظهـر القوليـن مـا كان سـقط‬

‫عنــد عدمــه‪ ،‬إذا توافقــا علــى الحمــل‪ ،‬أو شــهد بــه أربــع نســوة مــا لــم تنشــز‬

‫فـي العـدة‪ ،‬فـإن نشـزت فيهـا سـقط مـا وجـب لهـا بنـاء علـى الأظهـر المتقـدم‬

‫وخـرج بقيـد البائـن المعتـدة عـن وفـاة‪ ،‬فـا نفقـة لهـا وإن كانـت حامـا‪ ،‬لخبـر‬
‫« َل ْيـ َس لِ ْل َحا ِمـ ِل ال ُم َت َو َّفـى َع ْن َهـا َز ْو ُج َهـا َن َف َقـ ٌة»(‪ )1‬ولأنهـا بانـت بالوفـاة‪ ،‬والقريـب‬
‫تسـقط مؤنتـه بهـا وإنمـا لـم تسـقط فيمـا لـو توفـي بعـد بينونتها لأنهـا وجبـت قبل‬

‫الوفـاة فاغتفـر بقاؤهـا فـي الـدوام لأنـه أقـوى مـن الابتـداء‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫براءة ال ّرحم وطهارته من ماء الغير‪.‬‬ ‫اِ ْستِ ْب َرا ُء ُه‬
‫مكان الإقامة‪.‬‬ ‫ال ُّس ْكنَى‬

‫ما ينفقه الإنسان على غيره من نقود أو نحوها مما يحتاج‬ ‫النَّ َف َق ُة‬
‫إليه عادة لإقامة الأود وس ّد العوز ‪.‬‬ ‫ال ِك ْس َو ُة‬
‫لباس الذي يستتر به ويتجمل به‪.‬‬
‫ُن ُشو ُز‬
‫استعصاء أي من الزوجين على الآخر وإساءة عشرته ‏‪.‬‬

‫فصل في العِدَ د‬

‫(‪ )1‬رواه الدارقطني بإسناد صحيح‪.‬‬

‫‪79‬‬

‫المختار من الإقناع ‪79‬‬

‫لاقللب ُُّمسلعا َتكلنَّددةِىاخلدوَّروِلجنبِعاهَّيلا ِةَّن َافللق ُّسِةع‪َّْ ،‬دك‪َ..‬ةَن‪...‬ىع‪..‬ل‪.‬و‪.‬اي‪.‬ل‪.‬ه ّ‪َ.‬نا‪.َ..‬ف‪..‬ق‪ُ..‬ة‪.،.‬‬ ‫وال ُمطلَّق ُة‬
‫َف ْص ٌل‪ :‬ويج ُب‬
‫ويج ُب لل َبائِ ِن‬

‫عدة المطلقة قبل الدخول بها‬

‫ ( َوال ُم َط َّل َقـ ُة َق ْبـ َل ال ُّد ُخـو ِل بِ َهـا َل ِعـ َّد َة َع َل ْي َهـا) لقولـه تعالـى‪ :‬ﱡﭐ ﱱﱲ‬
‫ﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿ‬

‫ﲀﲁ ﲃﲂﱠ(‪ )1‬والمعنى فيه عدم اشتغال رحمها بما يوجب استبراءه‪.‬‬

‫فصل فيما يجب للمعتدة وعليها‬
‫ سواء أكانت بائنا أم رجعية‪.‬‬

‫ما يجب للبائن‬ ‫‪2‬‬ ‫ما يجب للرجعية‬ ‫‪1‬‬

‫ ثــم شــرع فــي القســم الأول‬ ‫ وقــد بــدأ بالقســم الثانــي‬ ‫فصل في العِدَ د‬
‫فقـال ( َو َي ِجـ ُب لِ ْل َبائِـ ِن) الحائل بخلع‬ ‫فقـال ( َو َي ِجـ ُب لِ ْل ُم َع َتـ َّد ِة ال َر ْج ِع َّيـ ِة)‬
‫أو ثـاث فـي غيـر نشـوز (ال ُّسـ ْك َنى‬ ‫ولــو حائــ ًا (ال ُّســ ْك َنى َوال َّن َف َقــ ُة)‬
‫ُدو َن النَّ َف َقـ ِة) فـا سـكنى لمـن أبانهـا‬ ‫والكسـوة وسـائر حقـوق الزوجية‪،‬‬
‫ناشــزة أو نشــزت فــي العــدة إلا إن‬
‫إلا آلـة تنظيـف لبقاء حبـس النكاح‬
‫عــادت إلــى الطاعــة‪.‬‬
‫وسـلطنته ولهـذا يسـقط بنشـوزها‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة الأحزاب الآية‪.49 :‬‬

‫‪78‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ ويحـرم أي ًضـا اسـتعمال الطيـب فـي طعـام و ُك ْحـل غيـر ُم َحـ َّرم قيا ًسـا علـى‬
‫البـدنوضابـطالطيـبال ُم َحـ َّرمعليهـا‪:‬كلمـاحرمعلـىال ُم ْحـ ِرملكنيلزمهـاإزالة‬

‫الطيـب الكائـن معها حـال الشـروع فـي العـدة ولا فدية عليها فـي اسـتعماله بخلاف‬

‫المحـرم فـي ذلـك واسـتثنى اسـتعمالها عنـد الطهـر مـن الحيـض وكـذا مـن النفاس‬
‫قليـا مـن ُق ْسـ ٍط أو إظفـار وهما نوعـان من البخـور‪ ،‬ويحرم عليها دهن شـعر رأسـها‬

‫لمـا فيـه مـن الزينـة‪ ،‬واكتحالها بإثمـد وإن لم يكـن فيه طيـب‪ ،‬لحديث أم عطيـة المار‬

‫لأن فيـه جمـالا وزينـة وسـواء فـي ذلـك البيضـاء وغيرهـا أمـا اكتحالهـا بالأبيـض‬
‫كال ُّتوتِ َيـاء(‪ )1‬فـا يحـرم إذ لا زينـة فيـه وأمـا الأصفـر ‪ -‬وهـو ال َّصبِـ ُر ‪ -‬فيحـرم علـى‬

‫السـوداء وكـذا علـى البيضـاء علـى الأصـح لأنـه يحسـن العيـن‪ ،‬ويجـوز الاكتحـال‬
‫بالإث ِمـد وال َّصبِـ ِر لحاجة كرمد فتكتحل لي ًل وتمسـحه نهـا ًرا لأنـه ‪َ « ‬أ ِذ َن ِلُ ِّم َسـ َل َم َة‬

‫فِـي ال َّصبِـ ِر َل ْيـ ًا»(‪ )2‬نعـم إن احتاجـت إليـه نهـا ًرا أي ًضـا جاز‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫ال َخ ْل َخا ُل جمع خلاخيل ‪ ،‬حلية كالسوار تلبسه النساء في أرجلهن‪.‬‬

‫ال ِّس َوا ُر ِح ْل َي ٌة من الذهب مستدير ٌة كالحلقة ُت ْل َب ُس في ال ِم ْعص ِم أو ال َّز ْند‪.‬‬

‫ما ُي َع َّل ُق في َش ْح َمة الأُذن من ُد ٍّر َأو ذهب َأو فضة َأو نحوها‪.‬‬ ‫ال ُق ْر ُط‬
‫َو َضع ِت ال ُك ْح َل فِي َع ْينَ ْي َها‪.‬‬ ‫َت ْك َت ِح ُل‬

‫تل ّونت بال ِخضاب ‪ ،‬وهو ال ِحنَّاء ونحوها‪.‬‬ ‫َت ْخ َت ِض ُب‬

‫فصل في العِدَ د‬ ‫َم ْص ُبو ًغا ُم َل َّو ًنا‪.‬‬

‫(‪ )1‬حجر كان يكتحل بمسحوقه ويستعمل في مداواة رمد العين‪.‬‬
‫(‪ )2‬رواه أبو داود والنسائي في كتاب العدد‪.‬‬

‫‪81‬‬

‫المختار من الإقناع ‪81‬‬

‫إاللاإأ ْحنَدتا ُد‪.‬كووه َنو‪ :‬احلاا ِمم ًتِلَن‪،‬اوُعيَ ِم ِج َن ُابلزعيلن ِةى اواللمّ ِتط َيو َّ ِفب ‪..‬ع‪.‬ن‪...‬ه‪.‬ا‪...‬ز‪..‬و‪.ُ ..‬ج‪َ..‬ه‪.‬ا‬

‫ما يجب على المتوفي عنها زوجها‬ ‫فصل في العِدَ د‬

‫ ( َو َي ِجـ ُب َع َلـى ال ُم َت َو َّفـى َع ْن َهـا َز ْو ُج َهـا ال ِإ ْح َدا ُد) لخبـر الصحيحيـن «لاَ َي ِح ُّل‬
‫ِل ْمـ َر َأ ٍة ُت ْؤ ِمـ ُن بِال َّلـ ِه َوال َيـ ْو ِم الآ ِخـ ِر‪َ ،‬أ ْن ُت ِحـ َّد َع َلـى َم ِّي ٍت َفـ ْو َق َثـ َا ٍث‪ ،‬إِ َّل َع َلـى َز ْو ٍج‪،‬‬
‫َأ ْر َب َعـ َة َأ ْشـ ُه ٍر َو َع ْشـ ًرا» أي فيحـل لهـا الإحـداد عليـه أي يجـب‪ ،‬للإجمـاع علـى‬

‫إرادتـه والتقيـد بإيمـان المـرأة َجـ ْر ٌي علـى الغالـب‪.‬‬

‫تعريف الإحداد‬

‫ ( َو ُهـ َو) أي الإحـداد ‪ -‬مـن «أحـد» ويقـال فيـه‪ :‬الحـداد مـن حـد ‪ -‬لغـة‬
‫المنـع واصطلا ًحـا (الِا ْمتِنَـا ُع ِمـ َن ال ِّزينَـ ِة) فـي البـدن بحلـي مـن ذهـب أو فضـة‬
‫سـواء كان كبيـ ًرا كالخلخـال وال ِّسـ َوار أم صغيـ ًرا كالخاتـم وال ُقـ ْرط لمـا روى أبـو‬
‫داود والنسـائي بإسـناد حسـن أن النبـي ‪ ‬قـال‪« :‬ال ُم َت َو َّفـى َع ْن َهـا َز ْو ُج َهـا َل َت ْل َبـ ُس‬
‫ال ُحلِـ َّي َو َل َت ْك َت ِحـ ُل َو َل َت ْخ َت ِضـ ُب» وإنمـا حـرم ذلـك‪ ،‬لأنـه زينـة ( َو) الامتنـاع مـن‬
‫اسـتعمال (ال ِّطيـ ِب) فـي بـدن أو ثـوب لخبـر الصحيحيـن عـن أم عطيـة « ُكنَّـا ُننْ ِهى‬
‫َأ ْن ُن ِحـ َّد َع َلـى َم ِّيـ ٍت َفـ ْو َق َثـ َا ٍث إِ َّل َع َلـى َز ْو ٍج َأ ْر َب َعـ َة َأ ْشـ ُه ٍر َو َع ْشـ ًرا َو َأ ْن َن ْك َت ِحـ َل‬

‫َو َأ ْن َن َت َطيَّـ َب َو َأ ْن َن ْل َبـ َس َث ْو ًبـا َم ْص ُبو ًغـا»‪.‬‬

‫ ‬

‫‪80‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في العِدَ د‬ ‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫‪83‬‬

‫المختار من الإقناع ‪83‬‬

‫وعلىال ُم َت َو َّفعنهازو ُجهاوال َمب ُتوت ِةملاز َم ُةالبي ِت‬
‫إلا لحاج ٍة ‪..................................................‬‬

‫ ( َو) يجــب ( َع َلــى ال ُم َت َو َّفــى َع ْن َهــا َز ْو ُج َهــا) ( َو) علــى (ال َم ْب ُتو َتــ ِة)‬
‫أي المقطوعــة عــن النــكاح ببينونــة صغــرى أو كبــرى إذ البــت القطــع‬
‫( ُم َل َز َمــ ُة ال َب ْيــ ِت) أي الــذي كانــت فيــه عنــد الفرقــة بمــوت أو غيــره‬
‫وكان مســتحقا للــزوج لائقــا بهــا‪ ،‬قــال تعالــى‪ :‬ﱡﭐ ﱏﱐﱑﱒ ﱚﱠ(‪)1‬‬
‫أي بيـوت أزواجهـن وإضافتهـا إليهـن للسـكنى‪، ،‬ﱡﭐ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ‬
‫ﱙ ﱚﱠ قـال ابـن عبـاس وغيـره‪ :‬الفاحشـة المبينـة هـي أن تبذو على أهـل زوجها‪،‬‬

‫أي تشـتمهم وليـس للـزوج ولا لغيـره إخراجهـا‪ ،‬ولا لهـا خـروج منـه وإن رضـي‬

‫بـه الـزوج إلا لعـذر‪ ،‬لأن فـي العـدة حقـا ل َّلـه تعالـى‪ ،‬والحـق الـذي ل َّلـه تعالـى لا‬

‫يسـقط بالتراضـي‪ ،‬وخـرج بقيـد المبتوتـة‪ :‬الرجعيـة فـإن للـزوج إسـكانها حيـث‬

‫شـاء فـي موضـع يليـق بهـا‪.‬‬
‫ ثـم اسـتثنى مـن وجـوب ملازمـة البيـت قولـه‪( :‬إِ َّل لِ َحا َجـ ٍة) أي فيجـوز لهـا‬

‫الخــروج فــي عــدة وفــاة‪.‬‬

‫وضابط ذلك‪ :‬كل معتـدة لا تجـب نفقتهـا ولـم يكـن لهـا مـن يقضيهـا‬ ‫ ‬

‫حاجتهـا لهـا الخـروج فـي النهـار لشـراء طعـام وقطـن و َك َّتـان وبيـع غـ ْزل ونحوه‬

‫للحاجـة إلـى ذلـك‪ ،‬أمـا مـن وجبـت نفقتهـا مـن رجعيـة أو بائـن حامـل مسـتبرأة‬

‫فـا تخـرج إلا بـإذن أو ضـرورة كالزوجـة‪ ،‬لأنهـن مكفيـات بنفقـة أزواجهـن‪،‬‬ ‫فصل في العِدَ د‬

‫وكـذا لهـا الخـروج لذلـك ليـا إن لـم يمكنهـا نهـارا‪ .‬وكـذا إلـى دار جارتهـا‬
‫لغـزل وحديـث ونحوهمـا‪ ،‬لل َّت َأ ُّنـ ِس‪ ،‬ولكـن بشـرط أن ترجـع وتبيـت فـي بيتهـا‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة الطلاق الآية‪.1 :‬‬

‫‪82‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫المراد بها‪ :‬أي المعتدة عن فرقة طلاق‪،‬‬ ‫عدة الغير المتوفى عنها زوجها‪:‬‬
‫أو فسخ بعيب‪ ،‬أو رضاع‪ ،‬أو لعان‪.‬‬

‫يجـب لهـا‪ :‬السـكنى‪ ،‬والنفقـة‪،‬‬ ‫ما يجب للمعتدة‬
‫والكســوة‪ ،‬وســائر الحقــوق‬ ‫الرجعية ولو حائلا‪:‬‬

‫الزوجيــة‪ ،‬إلا آلــة التنظيــف‪.‬‬

‫العلــة‪ :‬لبقــاء حبــس النــكاح‬
‫وســلطنته‪ ،‬ويســقط بنشــوزها‪.‬‬

‫ما يجب للبائن الحائل والحامل‪:‬‬

‫البائن الحامل‬ ‫البائن الحائل‬

‫يجب السكنى والنفقة للبائن الحامل‪.‬‬ ‫يجـب للبائـن الحائـل بخلـع‪ ،‬أو ثـاث في‬
‫غيـر نشـوز‪ :‬السـكنى دون النفقة‪.‬‬

‫وشرط وجوبها‪ :‬عدم نشوزها‪ .‬فإن نشزت في العدة‪ ،‬سقط ما وجب لها‪.‬‬

‫فصل في العِدَ د‬ ‫المعتدة عن وفاة ‪ -‬هل لها نفقة؟‬

‫لا نفقة لها حتى وإن كانت حاملا‪.‬‬
‫الدليل‪ :‬الخبر « َل ْي َس لِ ْل َحا ِم ِل ال ُم َت َو َّفى َعنْ َها َز ْو ُج َها َن َف َق ٌة» رواه الدارقطني بإسناد صحيح‪.‬‬

‫العلة‪ :‬لأنها بانت بالوفاة‪ ،‬والقريب تسقط مؤنته بها‪.‬‬

‫‪85‬‬

‫المختار من الإقناع ‪85‬‬

‫ملخص الدرس (فصل في العدد)‬

‫لغة‪ :‬مأخوذة من العدد ‪ ،‬لاشتمالها على عدد من الأقراء‪ ،‬أو الأشهر غال ًبا‪.‬‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫دليله‪:‬‬
‫وشر ًعا‪ :‬اسم لمدة تتربص فيها المرأة‪ ،‬لمعرفة براءة رحمها‪ ،‬أو للتعبد‪ ،‬أو‬
‫لتفجعها على زوجها‪.‬‬

‫قال تعالى‪:‬‬

‫ﱡﭐﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱭﱬ ﱠ‬
‫ﱡﭐ ﱁ ﱂﱃﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ‬

‫ﱊ ﱋﱠ‬
‫ﱡﭐ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﱠ‬

‫حكمة مشروعية العدة‪:‬‬

‫شـرعت صيانـة للأنسـاب‪ ،‬وتحصينًا لها مـن الاختـاط‪ ،‬ورعاية لحـق الزوجين‪،‬‬
‫والولـد‪ ،‬والناكـح الثانـي‪ ،‬والمغلـب فيهـا أنهـا للتعبـد‪ ،‬بدليـل أنهـا لا تنقضـي‬

‫بقـرء واحـد حصـول البـراءة بـه‪.‬‬

‫أضرب العدة‪:‬‬

‫غير متوفى عنها زوجها‬ ‫متوفى عنها زوجها‬

‫إن كانت حاملا‪ :‬فعدتها بوضع الحمل‪ .‬إن كانت حاملا‪ :‬فعدتها بوضع الحمل‪.‬‬

‫إن كانت حائلا‪ :‬فعدتها أربعة أشهر وعشرا‪ .‬إن كانت آيسة أو صغيرة‪ :‬فعدتها ثلاثة أشهر‪.‬‬ ‫فصل في العِدَ د‬

‫إن كانت من ذوات الحيض‪ :‬فعدتها ثلاثة قروء‪.‬‬
‫إن كانت قبل الدخول‪ :‬فلا عدة عليها‪.‬‬

‫‪84‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أسئلة على فصل العدد‬

‫س ‪ :1‬ضع خ ًطا تحت ما لا ينتمى إلى مجموعته مع التعليل‪:‬‬

‫أ كحل أصفر ‪ -‬سلسلة من لؤلؤ ‪ -‬كحل أبيض ‪ -‬ثوب أخضر براق‪.‬‬ ‫ ‬
‫ب متحيرة ‪ -‬آيسة ‪ -‬مستحاضة غير متحيرة ‪ -‬واضعة حملها لدون ستة أشهر‪.‬‬ ‫ ‬
‫ ‬
‫ج بائن ناشز ‪ -‬متوفى عنها زوجها ‪ -‬بائن حامل ‪ -‬بائن نشزت فى العدة‪.‬‬ ‫ ‬
‫د معتدة عن وفاة ‪ -‬معتدة عن فسخ ‪ -‬معتدة عن نكاح فاسد ‪ -‬معتدة رجعية‪.‬‬ ‫ ‬

‫هـ مطلقة قبل الدخول ‪ -‬متوفى عنها قبل الدخول ‪ -‬مطلقة ثل ًثا ‪ -‬مطلقة ناشز‪.‬‬

‫س ‪ :2‬اكتب ما يطلب منك‪:‬‬

‫أ النقاء الواقع بين َد َّمى حيض (المصطلح)‪.‬‬ ‫ ‬
‫ب لا إحداد على المتوفى عنها زوجها (الصورة)‪.‬‬ ‫ ‬
‫ ‬
‫ج يحرم على معتدة الوفاة الطيب (الضابط)‪.‬‬ ‫ ‬
‫ ‬
‫د لأنه لا يجوز له الخلوة بها (الحكم المعلل)‪.‬‬
‫هـ المطلقة الرجعية عدتها عدة فراق (تغير الحكم)‪.‬‬

‫***‬

‫فصل في العِدَ د‬

‫‪87‬‬

‫المختار من الإقناع ‪87‬‬

‫لغة‪ :‬المنع‪.‬‬ ‫تعريف الإحداد‬
‫اصطلاحا‪ :‬الامتناع من الزينة والطيب‪.‬‬

‫المراد بالزينة وبالطيب‪:‬‬

‫المراد من الطيب‪ :‬استعماله في‬ ‫المـراد بالزينـة‪ :‬وهـي الزينـة فـي‬
‫بدن‪ ،‬أو ثوب‪.‬‬ ‫البـدن بحلـي مـن ذهـب أو فضة‪،‬‬
‫ســواء أكان كبيــرا (كالخلخــال‬
‫والســوار)‪ ،‬أو صغيــرا (كالخاتــم‬

‫والقــرط)‪.‬‬

‫فصل في العِدَ د‬

‫‪86‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الرضاع‬ ‫فصل في‬
‫الرضاع‬

‫فصل في الرضاع‬

‫تعريفه‬
‫هو ‪ -‬بفتح الراء ويجوز كسرها وإثبات التاء معهما‪.‬‬

‫لغة‬

‫اسم لمص الثدي وشرب لبنه‪.‬‬

‫شر ًعا‬

‫اسـم لحصـول لبـن امـرأة أو مـا حصـل منه فـي معـدة طفـل أو دماغه‬
‫والأصـل فـي تحريمـه قبـل الإجمـاع قولـه تعالـى‪:‬ﱡ ﭐ ﱾ‬
‫ﱿﲀﲁﲂﲃ ﱠ(‪ )1‬ولقولــه ‪َ « :‬ي ْحــ ُر ُم‬

‫ِمـ َن ال َّر َضـا ِع َمـا َي ْحـ ُر ُم ِمـ َن النَّ َسـ ِب»(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬سورة النساء الآية‪.23 :‬‬
‫(‪ )2‬رواه البخارى‪.‬‬

‫‪89‬‬

‫المختار من الإقناع ‪89‬‬