Buku Teks Digital Fiqh STAM (KSSM) 2020

‫(و) الثاني‪ :‬في استماع (ال َّلف ِظ) منهما لئلا ينكسر قلب أحدهما‪.‬‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬
‫(و) الثالث‪ :‬فـي (ال َّل ْحـ ِظ) بالظـاء المشـالة وهـو النظـر بمؤخـر العيـن كمـا قالـه‬

‫فـي الصحـاح والمعنـى فيـه مـا تقـدم‪.‬‬

‫والرابع‪ :‬في دخولهما عليه فلا يدخل أحدهما قبل الآخر‪.‬‬

‫والخامس‪ :‬فـي القيـام لهمـا فـا يخـص أحدهمـا بقيـام إن علـم أنه فـي خصومة‬
‫فـإن لـم يعلـم إلا بعـد قيامـه لـه فإمـا أن يعتـذر لخصمـه منـه وإمـا أن يقـوم لـه‬
‫كقيامـه لـأول وهـو الأولـى واختـار ابـن أبـي الـدم كراهـة القيـام لهمـا جمي ًعـا‬
‫فـي آداب القضـاء لـه أي إذا كان أحدهمـا ممـن يقـام لـه دون الآخـر لأنـه ربمـا‬

‫يتوهـم أن القيـام ليـس لـه‪.‬‬

‫والسادس‪ :‬فـي جـواب سـامهما إن سـلما م ًعـا فـا يـرد علـى أحدهمـا ويتـرك‬
‫الآخـر فـإن سـلم عليـه أحدهمـا انتظـر الآخـر أو قـال لـه سـلم ليجيبهمـا م ًعـا إذا‬
‫سـلم قـال الشـيخان وقـد يتوقـف فـي هـذا إذا طـال الفصـل وكأنهـم احتملـوا‬

‫هـذا الفصـل لئـا يبطـل معنـى التسـوية‪.‬‬

‫والسابع‪ :‬فـي طلاقـة الوجـه وسـائر أنـواع الإكـرام فـا يخـص أحدهمـا بشـيء‬
‫منهـا وإن اختلـف بفضيلـة أو غيرهـا‪.‬‬

‫ وينـدب أن لا يشتري ولا يبيع بـنفسه لئلا يشتغل قـلبه عـما هو بـصدده ولأنـه‬
‫قد يـحابي فيـميل قلبه إلى من يحابيه إذا وقع بينه وبين غيره حكومة والمحاباة فيها‬
‫رشوة أو هدية وهي مـحرمة وأن لا يـكون له وكيل معروف كي لا يحابي أيضا فإن‬

‫فعل ذلك كره والمعاملة في مجلس حكمه أشد كراهة‪.‬‬

‫‪338‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫و ُمداوفشاع ّلَ ِدةةمِا َّالدلأعشخ ََبهىثو ْيةِع‪ِ،‬لن‪،‬يواهلوإ ُعحلنْاَّز َدبِناع‪،‬ل َدُّنواعلكا َف ِم َراسِِ‪،‬لح ااوللشمد َّدفعةِرَوا ِلطى‪،،‬ح‪.‬وِّر‪..‬ع‪.‬و‪.‬نا‪.‬ل‪َ.‬د‪َ.‬ب‪.‬ا‪.‬ر‪.‬ل‪ِ.‬د‪.‬م‪..‬ور‪.‬ل‪ِ.‬اضي َ‪،‬سأ ُل‬

‫(و) الرابع‪ :‬عند (ش َّد ِة الشهو ِة) أي التوقان إلى النكاح‪.‬‬
‫(و) الخامس‪ :‬عند (ال ُح ْز ِن) المفرط في مصيبة أو غيرها‪.‬‬
‫(و) السادس‪ :‬عنــد (ال َفــ َر ِح المفــر ِط) ولــو قــال المفرطيــن لــكان أولــى لأنــه‬

‫قيـد فـي الحـزن أيضـا كمـا مـر‪.‬‬

‫(و) السابع‪( :‬عن َد المر ِض) المؤلم كما قيد به في الروضة‪.‬‬
‫(و) الثامن‪ :‬عند ( ُمدافع ِة) أحد (الأخ َبث ْي ِن) أي البول والغائط‪.‬‬

‫(و) التاسع‪( :‬عن َد النُّعا ِس) أي غلبته كما قيد به في الروضة‪.‬‬
‫(و) العاشر‪ :‬عند (ش َّد ِة الح ِّر ) وشدة (ال َبر ِد )‪.‬‬

‫ وأهمـل المصنـف عنـد الخـوف المزعـج وعنـد المـال وقـد جـزم بهمـا‬
‫فـي الروضـة وإنمـا كـره القضـاء فـي هـذه الأحـوال لتغيـر العقـل والخلـق فيهـا‬
‫فلـو خالـف وقضـى فيهـا نفـذ قضـاؤه كمـا جـزم بـه فـي الروضـة لقصـة الزبيـر‬
‫المشـهورة ولا ينفـذ حكـم القاضـي لنفسـه لأنـه مـن خصائصـه ‪ ‬ولا يحكـم‬

‫لشـريكه فـي المـال المشـترك بينهمـا للتهمـة‪.‬‬

‫‪341‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪341‬‬

‫ويجتن ُب القضا َء في عشرةِ مواض َع‪ِ :‬عند الغض ِب‪ ،‬وال ُجو ِع‪،‬‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬
‫والعط ِش‪............................................. ،‬‬

‫المواضع التي يكره للقاضي القضاء فيها‬

‫ (ويجتنـ ُب) القاضـي (القضـا َء) أي يكـره لـه ذلـك (فـي عشـر ِة مواضـ َع)‬
‫وأهمـل مواضـع كمـا سـتعرفها وضابـط المواضـع التـي يكـره للقاضـي القضـاء‬

‫فيهــا كل حــال يتغيــر فيهــا خلقــه وكمــال عقلــه‪.‬‬
‫الموضع الأول‪ِ ( :‬عنـد الغضـ ِب) لخبـر الصحيحيـن « َل َي ْح ُكـ ْم َأ َحـ ٌد َب ْيـ َن ا ْثنَ ْيـ ِن‬
‫َو ُهـ َو َغ ْض َبـا ُن» وظاهـر هـذا أنـه لا فـرق بيـن المجتهـد وغيـره ولا بيـن أن يكـون‬
‫ل َّلــه تعالــى أو لا وهــو كذلــك لأن المقصــود تشــويش الفكــر وهــو لا يختلــف‬
‫بذلــك نعــم تنتفــي الكراهــة إذا دعــت الحاجــة إلــى الحكــم فــي الحــال وقــد‬

‫يتعيـن الحكـم علـى الفـور فـي صـور كثيـرة‪.‬‬

‫(و) الثاني‪ :‬عند (ال ُجو ِع)‪.‬‬
‫(و) الثالث‪ :‬عنــد (العطــ ِش) المفرطيــن وكــذا عنــد الشــبع المفــرط‬

‫وأهمله المصنف‪.‬‬

‫‪340‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫ولوالايُفيه َح ُم ّلِ ُهف ُهكمإلَّملااًَّمنابث‪َ،‬عبَ َوتدل ْاتسي َؤتاععِلدَّناالل ُتتم ُهبَّ‪،‬دال‪.ِ .‬ع‪..‬ش‪.‬يَ‪.‬ه‪..،‬د‪.‬وا‪..‬لِء‪.‬ا‪..،‬ي‪.‬و‪.‬لَ‪.‬ل‪ِّ.‬قا‪...‬يُن‪..‬ق‪.‬ب‪.‬خ‪.ُ.‬ل‪.‬اصل ًماشه ُحاد َّجَة ًةإ‪،‬لا‬

‫ (ولا ي َح ِّلفــ ُه) أي لا يجــوز للقاضــي أن يحلــف المدعــى عليــه (إلاَّ بعــ َد‬
‫سـ َؤا ِل) أي طلـب (الم َّد ِعـي) تحليفـه فلـو حلفـه قبـل طلبـه لـم يعتـد بـه فعلـى‬
‫هـذا يقـول القاضـي للمدعـي حلفـه وإلا فاقطـع طلبـك عنـه قـال ابـن النقيـب‬
‫فـي مختصـر الكفايـة ولـو حلـف بعـد طلـب المدعـي وقبـل إحـاف القاضـي‬

‫لـم يعتـد بـه‪.‬‬

‫ما يحظر على القاضي فعله‬

‫ (ولا ي َل ِّقـ ُن خص ًمـا) منهمـا ( ُح َّجـ ًة) يسـتظهر بهـا علـى خصمـه‪ :‬أي يحـرم‬
‫عليـه ذلـك لإضـراره بـه (ولا ُيفه ُمـ ُه) أي واحـدا منهمـا (كلا ًمـا) يعـرف بـه كيفية‬
‫الدعـوى وكيفيـة الجـواب أو الإقـرار أو الإنـكار‪ ،‬لمـا مـر‪ .‬وخـرج بقيـد الخصـم‬
‫فــي كلامــه الشــاهد فيجــوز للقاضــي تعريفــه كيفيــة أداء الشــهادة (ولا يتع ّنَــت‬
‫بالشـ َهدا ِء) أي لا يشـق عليهـم كأن يقـول لهـم لـم شـهدتم ومـا هـذه الشـهادة؟‬
‫ونحـو ذلـك فربمـا يـؤدي إلـى تركهـم الشـهادة فيتضـرر الخصـم المشـهود لـه‬
‫بذلـك (ولا يقبـ ُل) القاضـي (الشـهاد َة) إذا لـم يعـرف عدالـة الشـاهد (إلا م َّمـن‬
‫َث َبتــ ْت عدال ُتــ ُه) عنــد حاكــم ســواء أطعــن الخصــم فيــه أم ســكت لأنــه حكــم‬

‫بشـهادة تتضمـن تعديلـه والتعديـل لا يثبـت إلا بالبينـة‪.‬‬

‫‪343‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪343‬‬

‫ ويحكـم للقاضـي ولمـن ذكـر معـه الإمـام‪ ،‬أو قـاض آخـر أو نائبـه وإذا‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬
‫أقـر المدعـى عليـه عنـد القاضـي أو نـكل عـن اليميـن فحلـف المدعـي اليميـن‬
‫المـردودة وسـأل القاضـي أن يشـهد علـى إقـراره عنـده فـي صـورة الإقـرار أو‬
‫علـى يمينـه فـي صـورة النكـول أو سـأل الحكـم بمـا ثبـت عنـده والإشـهاد بـه‬

‫لزمـه إجابتـه لأنـه قـد ينكـر بعـد ذلـك‪.‬‬

‫ (ولا َيســأ ُل) القاضــي (الم َّدعــ َى عليــه) الجــواب أي لا يجــوز لــه ذلــك‬
‫(إلاَّ بع َد كما ِل الدع َوى) الصحيحة‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫ُم َت َجا ِو ٌز لِ ْل َح ِّد ا ْل َم ْع ُقو ِل فِي الأَ ْك ِل‪.‬‬ ‫ال ُم ْف ِرط‬

‫مصدر تا َق أي اشتاق إليه ‪ ،‬مالت نفسه إليه‪.‬‬ ‫ال َّت َو َقان‬
‫ال ُم ْق ِل ٌق‪.‬‬ ‫ال ُم ْز ِعج‬

‫سئمه و َض ِج َر منه‪.‬‬ ‫ال َم َلل‬

‫‪342‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫ولا َش َهادةُ والِ ٍد لِولَ ِدهِ‪ ،‬ولا ول ٍد لوالدهِ‪................................. ،‬‬

‫حكم شهادة الفرع للأصل والأصل للفرع‬

‫ (ولا) تقبـل ( َشـ َهاد ُة والِـ ٍد) وإن عـا (لِو َلـ ِد ِه) وإن سـفل (ولا) تقبل شـهادة‬
‫(ولـ ٍد) وإن سـفل (لوالـد ِه) وإن عـا للتهمـة‪ ،‬وأفهـم كلامـه قبـول شـهادة الوالـد‬
‫علـى ولـده وعكسـه وهـو كذلـك لانتفـاء التهمـة‪ .‬ويسـتثنى مـن ذلـك مـا لـو كان‬

‫بينـه وبيـن أصلـه أو فـرع عـداوى فـإن شـهادته تقبـل لـه لا عليـه‪.‬‬
‫ وتقبـل الشـهادة لـكل مـن الزوجيـن مـن الآخـر لأن الحاصـل بينهمـا عقـد‬
‫يطـرأ ويـزول نعـم لـو شـهد لزوجتـه بـأن فلانـا قذفهـا لـم تصـح شـهادته فـي‬

‫أحــد وجهيــن‪.‬‬
‫ تنبيه‪ :‬قــد علــم مــن كلام المصنــف أن مــا عــدا الأصــل والفــرع مــن‬
‫حواشـي النسـب تقبـل شـهادة بعضهـم لبعـض فتقبـل شـهادة الأخ لأخيـه وهـو‬
‫كذلـك وكـذا تقبـل شـهادة الصديـق لصديقـه وهـو مـن صـدق فـي ودادك بـأن‬
‫يهمـه مـا أهمـك‪ .‬قـال ابـن القاسـم وقليـل ذلـك أي فـي زمانـه ونـادر فـي زماننـا‬

‫أو معــدوم‪.‬‬

‫‪345‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪345‬‬

‫ولا يَق َب ُل شها َد َة عد ٍّو َعلى ع ُد ِّوهِ‪.......................................... ،‬‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬

‫حكم شهادة العدو على عدوه‬
‫ (ولا َيق َبـ ُل شـها َد َة عـد ٍّو َعلـى عـ ُد ِّو ِه) لحديـث « َل َت ْق َبـ ُل َشـ َها َد َة ِذي ِغ َمـ ٍر‬
‫َع َلـى َأ ِخيـ ِه» (‪)1‬وال ِغ َمـر بكسـر الغيـن الغـل والحقـد ولمـا فـي ذلـك مـن التهمـة‪.‬‬
‫ تنبيه‪ :‬المــراد بالعــداوة العــداوة الدنيويــة الظاهــرة لأن الباطنــة لا‬
‫يطلــع عليهــا إلا عــ َّام الغيــوب وفــي معجــم الطبرانــي أن النبــي ‪ ‬قــال‬
‫« َســ َي ْأتِي َقــ ْو ٌم فِــي آ ِخــ ِر ال َّز َمــا ِن إِ ْخــ َوا ُن ا ْل َع َلنِ َيــ ِة‪َ ،‬أ ْعــ َدا ُء ال َّســ ِري َر ِة» بخــاف‬

‫شــهادته لــه إذ لا تهمــة‪.‬‬

‫ومليحة شهدت لها ضراتها *** والفضل ما شهدت به الأعداء‬

‫ وعدو الشخص‪ :‬مـن يحـزن لفرحـه ويفـرح لحزنـه وقـد تكـون العـداوة‬
‫مـن الجانبيـن وقـد تكـون مـن أحدهمـا فيختـص بـرد شـهادته علـى الآخـر ولا‬
‫يشـترط ظهورهـا بـل يكفـي مـا دل عليهـا مـن المخاصمـة ونحوهـا‪ ،‬أمـا العـداوة‬
‫الدينيـة فـا توجـب رد الشـهادة فتقبـل بشـهادة المسـلم علـى الكافـر وشـهادة‬

‫السـني علـى المبتـدع‪.‬‬

‫(‪ )1‬رواه أبو داود وابن ماجه بإسناد حسن‪.‬‬

‫‪344‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫‪347‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪347‬‬

‫ولا يُقب ُل كتا ُب قا ٍض إلى قا ٍض آخ َر في الأحكا ِم إلا بع َد‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬
‫شهادةِ شاهدي ِن يشهدا ِن بما في ِه‪.‬‬

‫ (ولا يقبـل) القاضـي (كتـاب قـاض) كتـب لـه بـه (إلـى قـاض آخـر) ولـو‬
‫غيـر معيـن أي لا يعمـل بـه (فـي) مـا أنهـاه فيـه مـن (الأحـكام) كأن حكـم فيـه‬
‫لحاضـر علـى غائـب بديـن (إلا بعـد شـهادة شـاهدين) عدلى الشـهادة (يشـهدان)‬

‫عنـد مـن وصـل إليـه مـن القضـاة (بمـا فيـه) أي الكتـاب مـن الحكـم‪.‬‬

‫***‬

‫معاني المفردات‬

‫يل ِّقن ألقاه عليه ل ُيعي َده ‪ ،‬ف َّهمه إ ّياه ‪ ،‬د ّر َبه وع ّلمه بالتكرار‪.‬‬
‫ال َعلاني ُة خلاف ال ِّس ِّر‪ ،‬يو َصف به فيقال‪ :‬رج ٌل َعلاني ٌة‪ :‬ظاه ٌر أم ُره‪.‬‬

‫‪346‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫يجوز للإمام عزل القاضي بأمور‪:‬‬

‫‪ 3‬مصلحة‬ ‫‪ 2‬أفضل منه‬ ‫‪ 1‬خلل‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫تثبت تولية القاضي بأحد أمرين‪:‬‬

‫‪ 2‬استفاضة‬ ‫‪ 1‬شاهدان‬

‫ينظــر فــي الأوصيــاء فمــن وجــده‬ ‫فــي أهــل الحبــس لأنــه‬

‫عـدلا قو ًيـا فيهـا‪ :‬أقـره‪ .‬ومـن وجده‬ ‫‪2‬‬ ‫عـذاب فمن أقـر منهـم بحق‬
‫قاسـقا‪ :‬أخذ المـال منه‪ .‬ومـن وجده‬ ‫فعـل بـه مقتضـاه ومـن قـال‬

‫عـدلا ضعيفا‪ :‬عضـده بمعين‪.‬‬ ‫( ُظلمــت) فعلــى خصمــه‬

‫حجــة فــإن كان خصمــه‬

‫غائبــا كتــب إليــه ليحضــر‬

‫هو أو وكيله‪3 .‬‬

‫يتخذ كاتبا للحاجة إليه‪.‬‬ ‫الأمور التي ينبغي‬ ‫‪1‬‬
‫شــرط الكاتــب‪ :‬أن يكــون‬ ‫للقاضي النظر فيها أولا‬
‫عــدلا ‪ -‬ذكــ ًرا ‪ -‬عار ًفــا‬ ‫أن يتخــذ ِد َّرة (أي‪:‬‬
‫بكتابـة محاضـر وسـجلات‬ ‫عند توليه‪:‬‬ ‫عصــا) للتأديــب‬
‫شـرطا فيهـا ‪ -‬عفيفـا ‪ -‬وافر‬ ‫وســجنا لأداء حــق‬
‫العقـل ‪ -‬جيـد الخـط ند ًبا‪.‬‬
‫ولعقوبــة‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ 5‬أن يتخذ مترجمين‪.‬‬

‫‪349‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪349‬‬

‫ملخص الدرس (كتاب الأقضية والشهادات)‬

‫لغة‪ :‬إمضاء الشئ وإحكامه‪.‬‬ ‫تعريف الأقضية‪:‬‬
‫شرعا‪ :‬فصل الخصومة بين خصمين فأكثر بحكم ال َّله تعالى‪.‬‬

‫تعريف الشهادات‪ :‬جمع شهادة وهي إخبار عن شئ بلفظ خاص‪.‬‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬

‫من السنة‪ :‬قال النبي ‪:‬‬ ‫الدليل‪:‬‬ ‫من القرآن كقوله تعالى‪:‬‬
‫«إِ َذا ا ْج َت َه َد ال َحاكِ ُم َف َأ ْخ َط َأ َف َل ُه‬
‫ﱡﭐ ﲩﲪﲫ‬
‫َأ ْج ٌر َوإِ ْن َأ َصا َب َف َل ُه َأ ْج َرا ِن»‬ ‫ﲬﲭﲮ ﱠ‬

‫حكم تولى القضاء‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫فرض كفاية في حق الصالحين‪.‬‬ ‫فـرض عيـن عنـد توليـة الإمـام لأحدهـم فمـن‬
‫تعيـن عليـه فـي ناحيـة لزمه طلبـه ولزمـه قبوله‪.‬‬

‫شروط تولي القضاء ‪:‬‬

‫‪ 8‬معرفة طرق الاجتهاد‬ ‫‪ 1‬الإسلام‬ ‫ ‬
‫‪ 9‬معرفة طرف من لسان العرب‬ ‫‪ 2‬البلوغ‬ ‫ ‬
‫‪ 3‬العقل‬ ‫ ‬
‫‪10‬معرفة تفسير كتاب ال َّله‬ ‫‪ 4‬الذكورية‬ ‫ ‬
‫‪11‬أن يكون سمي ًعا‬ ‫‪ 5‬العدالة‬ ‫ ‬
‫‪12‬أن يكون بصيرا‬ ‫‪ 6‬معرفة أحكام الكتاب والسنة‬ ‫ ‬
‫‪13‬أن يكون كاتبا‬ ‫‪ 7‬معرفة الإجماع والاختلاف‬ ‫ ‬
‫‪ 14‬أن يكون يقظا‬
‫‪348‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫يكره للقاضي القضاء في عشرة مواضع‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫الموضـع الثالـث‪ :‬عنـد‬ ‫الموضـع الثانـي‪ :‬عنـد‬ ‫الموضــع الأول‪ :‬عنــد‬
‫العطـش المفـرط‪.‬‬ ‫الجـوع المفـرط‪.‬‬ ‫الغضــب‪.‬‬

‫كتاب الأقضية والشهادات‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫الموضــع الســادس‪:‬‬ ‫الموضــع الخامــس‪:‬‬ ‫الموضـع الرابـع‪ :‬عنـد‬
‫عنـد الفـرح المفـرط ‪.‬‬ ‫عنـد الحـزن المفـرط‪.‬‬ ‫شـدة الشـهوة‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬

‫الموضـع التاسـع‪ :‬عنـد‬ ‫الموضـع الثامـن‪ :‬عنـد‬ ‫الموضـع السـابع‪ :‬عنـد‬
‫ا لنعا س ‪.‬‬ ‫مدافعـة أحـد الأخبثيـن‬ ‫المـرض المؤلـم‪.‬‬
‫أي ‪ :‬البـول والغائـط ‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫الموضع العاشر‪ :‬عند شدة الحر وشدة البرد ‪.‬‬

‫متى يقبل القاضي كتاب قاض أخر‪:‬‬

‫ولا يقبـل القاضـي كتـاب قـاض كتـب لـه به إلـى قاض آخـر ولو غيـر معين‬
‫أي لا يعمـل بـه فـي مـا أنهـاه في مـن الأحـكام كأن حكـم فيه لحاضـر على‬
‫غائـب بديـن إلا بعـد شـهادة شـاهدين عدلـي الشـهادة يشـهدان عنـد مـن‬

‫وصـل إليـه مـن القضاة بمـا فيـه أي الكتـاب مـن الحكم‪.‬‬

‫‪351‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪351‬‬

‫صفة مكان جلوس القاضي‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫موضــع فســيح بــارز‬ ‫يسـتحب أن يجلـس القاضـي‬
‫للنـاس أي ظاهرهـم‪.‬‬ ‫للقضـاء فـي وسـط البلـد‪.‬‬

‫الأمور التي يجب على‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬
‫القاضي فعلها بين الخصمين‬

‫في سبعة أمور‪:‬‬

‫الرابع‪:‬‬ ‫الثالث‪:‬‬ ‫الثاني‪:‬‬ ‫الأول‪:‬‬
‫في اللحظ‪.‬‬
‫في دخولهما‬ ‫في استماع‬ ‫أن يسوي بينهما‬
‫عليه‪.‬‬ ‫اللفظ منهما‪.‬‬ ‫في المجلس‪.‬‬

‫الخامس‪:‬‬ ‫السادس‪:‬‬ ‫السابع‪:‬‬
‫في القيام لهما‪.‬‬
‫في جواب‬ ‫في طلاقة الوجه‬
‫سلامهما إن سلما‬ ‫وسائر أنواع‬
‫الإكرام‪.‬‬
‫معا‪.‬‬

‫حكم الهدية للقاضي‪ :‬لا يجوز للقاضي أن يقبل الهدية‪.‬‬

‫‪350‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في‬
‫الدعوى‬
‫والبينات‬

‫‪353‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪353‬‬

‫أسئلة على كتاب الأقضية والشهادات‬

‫س ‪ :1‬عـرف الأقضيـة؟ واذكـر دليلهـا؟ ومـا حكـم تولـي القضـاء؟ ومـا شـروط‬ ‫كتاب الأقضية والشهادات‬
‫ القاضـي؟ ومـا الـذي يسـتحب فـي حـق القاضـي؟ ومـا الـذي يسـتثنى‬

‫ من عدم جواز قبول الهدية للقاضي؟‬

‫س ‪ :2‬ب ِّين حكم كل مما يأتي مع التعليل واذكر الدليل‪:‬‬

‫أ القضاء بين الخصمين‪.‬‬ ‫ ‬

‫ ب التسوية بين الخصمين‪.‬‬

‫ ج بيع القاضي أو شراؤه بنفسه‪.‬‬

‫د القضاء عند الغضب‪.‬‬ ‫ ‬

‫س ‪ :3‬ضع علامة أو أمام العبارات التالية‪ ،‬مع التعليل‪:‬‬

‫أ تصح ولاية المرأة القضاء‬ ‫ ‬

‫ ب يجوز اتخاذ المسجد مكا ًنا للقضاء‬

‫ ج يجوز للقاضي قبول الهدية‬

‫***‬

‫‪352‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫والأصل في ذلك قوله تعالى‪:‬‬
‫ﱡﭐ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﱠ(‪)1‬‬
‫وأخبـار كخبـر مسـلم « َلـ ْو ُي ْع َطـى النَّـا ُس بِ َد ْع َوا ُهـ ْم َل َّد َعـى َنـا ٌس ِد َمـا َء ِر َجـا ٍل‬
‫َو َأ ْم َوا َل ُهـ ْم َو َلكِـ َّن ا ْل َي ِميـ َن َع َلـى ا ْل ُم َّد َعـى َع َل ْيـ ِه» وروى البيهقـي بإسـناد حسـن‬

‫« َو َلكِ َّن ال َب ِّي َن َة َع َلى ال ُم َّد ِعي َوال َي ِمي ُن َع َلى َم ْن َأ ْن َك َر»‪ .‬‬

‫ ‬

‫ والـذي يتعلـق بهـذا الفصـل خمسـة أمـور الدعـوى وجوابهـا واليميـن‬
‫والبينــة والنكــول‪.‬‬

‫فصل في الدعوى والبينات‬ ‫وال ُم َّد ِعي‪:‬‬

‫من خالف قوله الظاهر‪.‬‬

‫وال ُم َّد َعى َع َل ْي ِه‪:‬‬

‫مـن وافـق قولـه الظاهـر فلـو قـال الـزوج وقـد أسـلم هـو وزوجتـه‬
‫قبـل وطء أسـلمنا م ًعـا فالنـكاح بـاق وقالـت بـل مرت ًبـا فـا نـكاح‬

‫فهـو مـدع وهـي مدعـى عليهـا‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة النور الآية‪.48 :‬‬

‫‪355‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪355‬‬

‫فصلفي‬
‫الدعوى‬
‫والبينات‬

‫فصل في الدعوى والبينات‬ ‫فصل في الدعوى والبينات‬

‫تعريف الدعوى ودليلها‬

‫والدعوى في اللغة‪:‬‬
‫الطلب والتمني‪.‬‬

‫ومنه قوله تعالى‪:‬ﮋ ﱔﱕﱖﮊ(‪.)1‬‬

‫وشر ًعا‪:‬‬
‫إخبار عن وجوب حق له على غيره عند حاكم‪.‬‬

‫والبينات‪:‬‬
‫جمع بينة‪ ،‬وهم الشهود سموا بذلك لأن بهم يتبين الحق‪،‬‬

‫(‪ ) 1‬سورة يس الآية‪.57 :‬‬

‫‪354‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫والثالث‪:‬‬

‫أن يعيـن مدعـى عليـه فلـو قـال قتلـه أحـد هـؤلاء‬
‫لـم تسـمع دعـواه لإبهـام المدعـى عليـه‪.‬‬

‫فصل في الدعوى والبينات‬ ‫والرابع والخامس‪:‬‬

‫أن يكــون كل مــن المدعــي والمدعــى عليــه‬
‫غيـر عـدو لا أمـان لـه مكل ًفـا ومثلـه السـكران‬
‫فـا تصـح دعـوى عـدو لا أمـان لـه ولا صبي‬

‫ولا مجنـون ولا دعـوى عليهـم‪.‬‬

‫والثالث‪:‬‬

‫والسادس‪:‬‬

‫أن لا تناقضهـا دعـوى أخـرى فلـو ادعـى على‬
‫أحــد انفــرا ًدا بالقتــل ثــم ادعــى علــى آخــر‬
‫شـركة أو انفـرادا لـم تسـمع الدعـوى الثانيـة‬
‫لأن الأولــى تكذبهــا نعــم إن صدقــه الآخــر‬
‫فهـو مؤاخـذ بإقـرار وتسـمع الدعـوى عليـه‬
‫علـى الأصـح فـي أصـل الروضـة ولا يمكـن‬
‫مـن العـودة إلـى الأولـى لأن الثانيـة تكذبهـا‪.‬‬

‫‪357‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪357‬‬

‫شروط صحة الدعوى‬ ‫فصل في الدعوى والبينات‬

‫ ويشـترط لصحـة كل دعـوى سـواء أكانـت بـدم أم بغيـره كغصـب وسـرقة‬
‫وإتــاف ســتة شــروط‪:‬‬

‫الأول‪:‬‬
‫أن تكـون معلومـة غالبـا بـأن يفصـل المدعـي مـا‬
‫يدعيــه كقولــه فــي دعــوى القتــل قتلــه عمــدا أو‬
‫شــبه عمــد أو خطــأ إفــرادا أو شــركة فــإن أطلــق‬
‫مـا يدعيـه كقولـه هـذا قتـل ابنـي يسـن للقاضـي‬

‫اســتفصاله عمــا ذكــر‪.‬‬

‫والثاني‪:‬‬

‫أن تكـون ملزمـة فـا تسـمع دعـوى هبـة‬
‫شــيء أو بيعــه أو إقــرار بــه حتــى يقــول‬
‫المدعـي وقبضتـه بـإذن الواهـب ويلـزم‬

‫البائـع أو المقـر التسـليم‪.‬‬

‫‪356‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فإ ْن ن َوكي َلستَع ِحن ُّاقل‪َ ،‬ي‪ِ ..‬م‪..‬ي‪.ِ ..‬ن‪ُ...‬ر‪.َّ .‬د‪.ْ ..‬ت‪َ....‬ع‪..‬لَ‪...‬ى‪..‬ا‪.‬ل‪..‬م‪.َّ ..‬د‪.ِ ..‬ع‪...‬ي‪...،.‬ف‪.‬ي ْحلِ ُف‬

‫ما يترتب على نكول المدعى عليه‬

‫فصل في الدعوى والبينات‬ ‫ (فـإ ْن نـك َل) المدعـى عليـه‪ :‬أي امتنـع ( َعـن ال َي ِميـ ِن) بعـد عرضهـا عليـه‬
‫كأن قـال أنـا نـاكل أو يقـول لـه القاضـي احلـف فيقـول لا أحلـف أو يسـكت لا‬
‫لدهشـة وغبـاوة ( ُر َّد ْت) أي اليميـن حينئـذ ( َع َلـى الم َّد ِعـي) لأنـه ‪َ « ‬ر َّد َهـا َع َلـى‬
‫َصا ِحــ ِب ال َحــ ِّق» كمــا رواه الحاكــم وصححــه وكــذا فعــل عمــر ‪ ‬بمحضــر‬
‫مـن الصحابـة ‪ ‬مـن غيـر مخالفـة كمـا رواه الشـافعي (في ْحلِـ ُف) المدعـي إن‬
‫اختـار ذلـك ( َويسـت ِح ُّق) المدعـي بـه بيمينـه‪ ،‬لا بنكـول خصمـه وقـول القاضـي‬
‫للمدعـي احلـف نـازل منزلـة الحكـم بنكـول المدعـى عليـه كمـا فـي الروضـة‬
‫كأصلهـا وإن لـم يكـن حكـم بنكولـه حقيقـة وبالجملـة فللخصـم بعـد نكولـه‬
‫العـود إلـى الحلـف مـا لـم يحكـم بنكولـه حقيقـة أو تنزيـا وإلا فليـس لـه العـود‬
‫إليـه إلا برضـا المدعـي ويبيـن القاضـي حكـم النكـول للجاهـل بـه بـأن يقـول‬
‫لـه‪ :‬إن نكلـت عـن اليميـن حلـف المدعـي‪ ،‬وأخـذ منـك الحـق فـإن لـم يفعـل‬

‫وحكـم بنكولـه نفـذ حكمـه لتقصيـره بتـرك البحـث عـن حكـم النكـول‪.‬‬

‫ اليمين المردودة‪ :‬وهــي يميــن المدعــي بعــد نكــول خصمــه ‪ -‬كإقــرار‬
‫الخصـم لا كالبينـة‪ ،‬لأنـه يتوصـل باليميـن بعـد نكولـه إلـى الحـق فأشـبه إقـراره‬
‫بــه فيجــب الحــق بعــد فــراغ المدعــي مــن يميــن الــرد مــن غيــر افتقــار إلــى‬
‫حكـم كالإقـرار ولا تسـمع بعدهـا حجـة بمسـقط كأداء أو إبـراء فـإن لـم يحلـف‬
‫المدعـي يميـن الـرد ولا عـذر لـه سـقط حقـه مـن اليميـن والمطالبـة لإعراضـه‬
‫عـن اليميـن ولكـن تسـمع حجتـه فـإن أبـدى عـذرا كإقامـة حجـة وسـؤال فقيـه‬

‫ومراجعـة حسـاب أمهـل ثلاثـة أيـام فقـط لئـا تطـول مدافعتـه‪.‬‬

‫‪359‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪359‬‬

‫ووإإذنالمكاتن ُكمعناللهمبـبَّدينِع ٌةيفبالّيِنق ٌةو ُلَسقِم ْوَع ُهلاااللم َّحدا َعكى ُم َ‪،‬علَوي َِحه‪ ،‬بِكَي َمميلنُههبِ‪.‬ه‪..‬ا‪.،.‬‬

‫أحكام الدعوى‬ ‫فصل في الدعوى والبينات‬

‫ (وإذا كان مـع الم َّد ِعـي ب ِّينـ ٌة) بمـا ادعـاه ( َسـ ِم َعها الحاكـ ُم َو َحكـ َم لـ ُه بِها) إن‬
‫كانـت معدلـة فيشـترط فـي غيـر عيـن وديـن كقـود وحـد قـذف ونـكاح ورجعـة‬
‫ولعـان دعـوى عنـد حاكـم ولـو محكمـا فـا يسـتقل صاحبـه باسـتيفائه نعـم لـو‬
‫اسـتقل المسـتحق لقـود باسـتيفائه وقـع القـود وإن حـرم وخـرج بذلـك العيـن‬
‫والديــن ففيهمــا تفصيــل وهــو إن اســتحق شــخص عينــا عنــد آخــر اشــترط‬
‫الدعـوى بهـا عنـد حاكـم إن خشـي بأخذهـا ضـررا تحـرزا عنـه وإلا فلـه أخذهـا‬

‫اسـتقلالا للضـرورة وإن اسـتحق دينـا علـى ممتنـع مـن أدائـه طالبـه بـه‪.‬‬
‫ (وإن لـم ت ُكـن لـه ببينـ ٌة) معدلـة (فالقـو ُل) حينئـذ (قـ ْو ُل الم َّد َعـى َعليـ ِه)‬

‫لموافقتــه الظاهــر ولكــن (بِ َيمينــه)‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫مصدر َع َد َل‪ .‬أنصف بينهما وتجنَّب ال ُّظ ْل َم وال َج ْو َر‪ ،‬أعطى‬ ‫َم ْع ِد َلة‬
‫ك َّل ذي ح ٍّق ح َّقه‪.‬‬ ‫اِ ْستِيفا ُء‬

‫استيعاب‪.‬‬

‫‪358‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في الدعوى والبينات‬ ‫َو َم ْن َحلوا َلقف ْطع ِعل َوىإفِْن ْع ِكلانغينَ ِرفهِ ًيافإ َْحنلَ َكاف َن إعثلباىتًا َن ْفَحلي َالف ِعلْع ِمل‪.‬ى ال َب ِّت‬

‫ ( َو َمــ ْن َحلــ َف علــى فِ ْعــ ِل غيــ ِر ِه) ففيــه تفصيــل‪( :‬فــإ ْن كا َن) فعلــه‬
‫(إثبا ًتـا َحلـ َف) حينئـذ (علـى ال َبـ ِّت والق ْطـ ِع) لسـهولة الإطـاع عليـه ( َوإ ْن كان)‬
‫فعلـه ( َنف ًيـا) مطلقـا ( َح َلـ َف) حينئـذ (علـى َن ْفـي ال ِع ْلـ ِم) أي أنـه لا يعلـم‪ ،‬فيقـول‪:‬‬
‫وال َّلـه مـا علمـت أنـه فعـل كـذا‪ ،‬لأن النفـي المطلـق يعسـر الوقـوف عليـه ولا‬
‫يتعيـن فيـه ذلـك فلـو حلـف علـى البـت اعتـد بـه كمـا قالـه القاضـي أبـو الطيـب‬
‫وغيــره‪ ،‬لأنــه قــد يعلــم ذلــك أمــا النفــي المحصــور فكالإثبــات فــي إمــكان‬

‫الإحاطـة بـه فيحلـف فيـه علـى البـت‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫َح ْي َر ٌة ‪.‬‬ ‫َد ْه َشة‬
‫بلادة‪.‬‬ ‫َغ َبا َوة‬
‫َأ ْعطا ُه ُم ْه َل ًة‪.‬‬ ‫َأ ْم َه َل‬

‫‪361‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪361‬‬

‫بِيَوإميذانتِهَعَدفلَاإ َىعنيفِاكْعاشليننًئفاْففيسيَيِهديَيَِْحدِهلأَم َا َحتف ِد َ َحعِهالََلمافىافاالَولْ َب ُقج ِّْوِعت َُ‪،‬للوقبَايْْلونُقلُهْطَم َِاصع‪.‬ا َ‪.‬و‪َِ..‬حم‪ِ...‬ن‪.‬ب‪.‬ا َحل َلي َِدف‬

‫ ( َوإذا ت َدا َعيـا) أي الخصمـان أي ادعـى كل منهمـا (شـي ًئا) أي عينـا وهـي‬ ‫فصل في الدعوى والبينات‬
‫(فـي َيـ ِد أ َح ِد ِه َمـا) ولا بينـة لواحـد منهمـا (فا ْلقـ ْو ُل) حينئـذ (قـ ْو ُل َصا ِحـ ِب ال َيـ ِد‬
‫بِيمينـ ِه) إنهـا ملكـه إذ اليـد مـن الأسـباب المرجحـة (فـإن كان) المدعـي بـه وهـو‬
‫العيــن (فــي َيد ْي ِه َمــا) ولا بينــة لهمــا (ت َحالفــا) علــى النفــي فقــط علــى النــص‬
‫( َو ُج ِعــ َل) ذلــك ( َب ْين ُه َمــا) نصفيــن‪ :‬لقضائــه ‪ ‬بذلــك كمــا صححــه الحاكــم‬
‫علـى شـرط الشـيخين ولـو أقـام كل مـن المدعييـن بينـة بمـا ادعـاه وهـو بيـد‬
‫ثالــث ســقطتا‪ ،‬لتناقــض موجبهمــا فيحلــف لــكل منهمــا يمينــا وإن أقــر بــه‬
‫لأحدهمـا عمـل بمقتضـى إقـراره أو بيدهمـا أو لا بيـد أحـد فهـو لهمـا إذ ليـس‬
‫أحدهمـا بأولـى بـه مـن الآخـر أو بيـد أحدهمـا ويسـمى الداخـل رجحـت بينتـه‬

‫وإن تأخــر تاريخهــا أو كانــت شــاهدا ويمينــا‪.‬‬

‫ ( َو َمـن َحلـ َف َع َلـى فِ ْعـل ن ْفسـ ِه) إثباتـا كان أو نفيـا ولـو بظـن مؤكـد كأن‬
‫يعتمـد علـى خطـه أو خـط مورثـه ( َحلـ َف َع َلـى ال َبـ ّت) وهـو‪ :‬القطـع والجـزم‬
‫مأخــوذ مــن قولهــم «بــت الحبــل» إذا قطعــه فقولــه حينئــذ (والق ْطــ ِع) عطــف‬
‫تفســير لأنــه يعلــم حــال نفســه ويطلــع عليهــا فيقــول فــي البيــع والشــراء فــي‬
‫الإثبـات وال َّلـه لقـد بعـت بكـذا أو اشـتريت بكـذا وفـي النفـي وال َّلـه مـا بعـت‬

‫بكــذا أو اشــتريت بكــذا‪.‬‬

‫‪360‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ملخص الدرس (فصل في الدعوى والبينات)‬

‫لغ ًة‪ :‬الطلب والتمني‪.‬‬ ‫تعريف الدعوى‪:‬‬
‫شر ًعا‪ :‬إخبار عن وجوب حق له على غيره عند حاكم‪.‬‬

‫تعريف البينات‪ :‬جمع بينة‪ ،‬وهم الشهود‪ .‬سموا بذلك لأن بهم يتبين الحق‪.‬‬

‫ يجزئ في الأضحية من النعم من حيث السن‪:‬‬

‫فصل في الدعوى والبينات‬ ‫من خالف قوله الظاهر‪.‬‬ ‫‪ 1‬المدعي‬

‫‪ 2‬المدعى عليه من وافق قوله الظاهر‪.‬‬

‫من السنة‪ :‬قال النبي ‪:‬‬ ‫الدليل‪:‬‬ ‫من القرآن كقوله تعالى‪:‬‬
‫« َل ْو ُي ْع َطى ال َنّا ُس بِ َد ْع َوا ُه ْم َل َّد َعى‬
‫َنا ٌس ِد َما َء ِر َجا ٍل َو َأ ْم َوا َل ُه ْم َو َلكِ َّن‬ ‫ﱡﭐ ﲎﲏﲐﲑ‬
‫ﲒﲓﲔ‬
‫ا ْل َي ِمي َن َع َلى ا ْل ُم َّد َعى َع َل ْي ِه»‬
‫ﲕﲖﲗﲘﱠ‬

‫ شروط صحة الدعوى‪:‬‬

‫الأول‪ :‬أن تكون معلومة غالبا‪.‬‬ ‫ ‬
‫ ‬
‫الثاني‪ :‬أن تكون ملزمة‪.‬‬ ‫ ‬

‫الثالث‪ :‬أن يعين المدعى عليه‪.‬‬ ‫ ‬
‫الرابع والخامس‪ :‬أن يكون كل من المدعي والمدعى عليه غير عدو‪.‬‬ ‫ ‬

‫السادس‪ :‬ألا تناقضها دعوى أخرى‪.‬‬

‫‪363‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪363‬‬

‫ملخص‬ ‫فصل في الدعوى والبينات‬
‫الدرس‬

‫‪362‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل في‬
‫الشهادات‬

‫‪365‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪365‬‬

‫معنى النكول على اليمين‪:‬‬

‫هو امتناع المدعى عليه من حلف اليمين بعد عرضها عليه‪ ،‬صورته‪:‬‬

‫‪ 1‬أن يقول "أنا َنا ِكل"‪.‬‬
‫‪ 2‬أو يقول له القاضي (أحلف) فيقول " َل َأ ْح ِلف"‪.‬‬

‫‪ 3‬أو يسكت لا لدهشة وغباوة‪.‬‬

‫المراد باليمين المردودة‪:‬‬ ‫فصل في الدعوى والبينات‬

‫وهي أم الباب‪ ،‬مثل‪ :‬إن دخل ِت الدار فأن ِت طالق‪.‬‬ ‫تعريف‪:‬‬

‫مثل‪ :‬من َد َخ َل ْت من نسائي الدار فهي طالق‪.‬‬ ‫حكمها‪:‬‬

‫مثل‪ :‬كلما َد َخ َل ِت الدار واحدة من نسائي فهي طالق‪.‬‬ ‫العلة‪:‬‬

‫‪ - 1‬يجب الحق للمدعي بعد فراغه من يمين الرد من غير افتقار‬
‫المترتب عليها‪ :‬إلى حكم كالإقرار‪.‬‬

‫‪ - 2‬ولا تسمع بعدها حجة بمسقط كأداء أو إبراء‪.‬‬

‫‪364‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أركان الشهادة‬

‫صيغة ‪5‬‬ ‫‪ 1‬شاهد‬

‫مشهود به ‪4‬‬ ‫أركانها خمسة‪:‬‬
‫‪ 2‬مشهود له‬

‫‪ 3‬مشهود‬
‫عليه‬

‫فصل في الشهادات‬ ‫ثــم شــرع فــي شــروط الركــن الأول فقــال‪َ ( :‬ولا ُتق َبــ ُل ال َّشــها َد ُة) عنــد الأداء‬
‫(إلا ِم َّمن اجت َم َعت فِي ِه َخ ْم ُس) بل تسع ( ِخصال) كما ستعرفها‪.‬‬

‫‪367‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪367‬‬

‫فصلفي‬ ‫فصل في الشهادات‬
‫الشهادات‬

‫َولا تُق َب ُل الوا َّلشبهلُا َود ُة ُغإ‪،‬لاَوالِم َعَّمقنلا‪،‬جواتل َم َع َع َدالت ُةف‪ِ،‬ي‪ِ ..‬ه‪َ....‬خ‪ْ ..‬م‪..ُ...‬س‪ِ ....‬خ‪....‬ص‪.‬ا‪...‬ل‪ :‬الإسلا ُم‪،‬‬

‫فصل في الشهادات‬

‫تعريف الشهادة ودليلها‬

‫جمع شهادة‪ ،‬وهي إخبار عن شيء بلفظ خاص‪.‬‬

‫والأصــل فيهــا قبــل الإجمــاع آيــات كقولــه تعالــى‪:‬ﱡﭐ ﱘﱙﱚﱛ ﱠ(‪)1‬‬
‫وقولــه تعالــى‪:‬ﱡﭐ ﱹﱺﱻﱼﱽﱠ(‪ )2‬وأخبــار كخبــر الصحيحيــن‬
‫« َل ْيــ َس َلــ َك إِ َّل َشــا ِه َدا َك َأ ْو َي ْمي ُنــ ُه» وخبــر أنــه ‪ ‬ســئل عــن الشــهادة فقــال‬
‫للسـائل‪َ « :‬تـ َرى ال َّشـ ْم َس؟» قـال‪ :‬نعـم‪ .‬فقـال‪َ « :‬ع َلـى ِم ْثلِ َهـا َفا ْشـ َه ْد َأ ْو َد ْع»(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬سورة البقرة الآية‪.283 :‬‬
‫(‪ )2‬سورة البقرة الآية‪.282 :‬‬
‫(‪ )3‬رواه البيهقي والحاكم وصححا اسناده‪.‬‬

‫‪366‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫(و) الثانية والثالثة‪:‬‬

‫(الإسلا ُم َوال َعقل) فلا تقبل شهادة صبي‬
‫لقوله تعالى‪:‬ﱡﭐ ﱻ ﱽﱼ ﱠ(‪ )1‬ولا‬
‫مجنون بالإجماع‪.‬‬

‫(و) الرابعة‪:‬‬ ‫والخامسة‪:‬‬
‫(ال َع َدال ُة) فلا تقبل شهادة‬
‫أن تكون له مروءة وهي الاستقامة لأن‬
‫فاسق لقوله تعالى‪:‬‬ ‫من لا مروءة له لا حياء له ومن لا حياء‬
‫له قال ما شاء لقوله ‪« :‬إِ َذا َل ْم َت ْس َت ِح‬
‫ﱡﭐ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱠ(‪)2‬‬
‫َفا ْصنَ ْع َما ِش ْئ َت»(‪.)3‬‬

‫فصل في الشهادات‬ ‫ وخــرج بقيــد الأداء التحمــل فــا يشــترط عنــده هــذه الشــروط بدليــل‬
‫قولهـم إنـه لـو شـهد كافـر أو عبـد أو صبـي ثـم أعادهـا بعـد كمالـه قبلـت كمـا‬
‫قالـه الزركشـي فـي خادمـه قـال ولا يسـتثنى مـن ذلـك غيـر شـهود النـكاح فإنـه‬

‫يشــترط الأهليــة عنــد التحمــل أي ًضــا‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة البقرة الآية‪.282 :‬‬
‫(‪ )2‬سورة الحجرات الآية‪.6 :‬‬

‫(‪ )3‬رواه البخاري‪.‬‬
‫(‪ )4‬سورة البقرة الآية‪.282 :‬‬

‫‪369‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪369‬‬

‫شروط الشاهد عند أداء الشهادة‬

‫الأولى‪:‬‬
‫(الإسلام) وهو ظاه ٌر معلوم‪.‬‬

‫والسادسة‪:‬‬ ‫والسابعة‪:‬‬ ‫فصل في الشهادات‬
‫أن يكون غير متهم في شهادته‬ ‫أن يكون ناطقا فلا‬
‫تقبل شهادة الأخرس‬
‫لقوله تعالى‪:‬‬ ‫وإن فهمت إشارته‪.‬‬

‫ﱡﭐ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﱠ(‪)4‬‬ ‫والثامنة‪:‬‬
‫أن يكون يقظا كما قاله‬
‫والريبة حاصلة بالمتهم‪.‬‬ ‫صاحب التنبيه وغيره فلا‬

‫والتاسعة‪:‬‬ ‫تقبل شهادة مغفل‪.‬‬
‫أن لا يكون محجورا عليه بسفه‬
‫فلا تقبل شهادته كما نقل في أصل‬

‫الروضة قبيل فصل التوبة عن‬
‫الصيمري وجزم به الرافعي في‬

‫كتاب الوصية‪.‬‬

‫‪368‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫َسلِي َم ال َّسري ِرةِ‪َ ،‬مأ ُمونًا ِعن َد ال َغ َض ِب‪ُ ،‬محافِ ًظا على ُم ُروءةِ ِم ْثلِ ِه‪.‬‬

‫والثالث‪:‬‬

‫أن يكـون العـدل ( َسـلِي َم ال َّسـري ِر ِة) أي العقيـدة بـأن لا يكـون مبتدعـا‬
‫لا يكفـر ولا يفسـق ببدعتـه فـا تقبـل شـهادة مبتـدع يكفـر أو يفسـق‬
‫ببدعتـه فـالأول كمنكـري البعـث والثاني كسـا ّب الصحابة ويسـتثنى‬
‫مـن هـذا الخطابيـة فـا تقبل شـهادتهم وهـم فرقـة يجوزون الشـهادة‬
‫لصاحبهـم إذا سـمعوه يقـول لـي علـى فـان كـذا هـذا إذا لـم يبينـوا‬
‫السـبب كمـا مـرت الإشـارة إليـه فـإن بينـوا السـبب كأن قالـوا رأينـاه‬

‫يقرضـه كـذا فتقبـل حينئذ شـهادتهم‪.‬‬

‫فصل في الشهادات‬ ‫والرابع‪:‬‬

‫أ(نِعنيـ َكدـاول َغن اَلضعــ ِدب)لم( َـمأ ُنماو ًرنتـاـ)كاممبـاقتـووقـل اعلفـيزـهو ارلنوفاـلإسصاـلرأامرـاعرلةـىصاالحغبيبهــةا‬
‫والكــذب لقيــام غضبــه فــا عدالــة لمــن يحملــه غضبــه علــى‬

‫الوقـوع فـي ذلـك‪.‬‬

‫والخامس‪:‬‬

‫أن يكــون ( ُمحافِ ًظــا علــى ُمــ ُروء ِة ِم ْثلِــ ِه) بــأن يتخلــق الشــخص‬
‫بخلـق أمثالـه مـن أبنـاء عصـره ممـن يراعـي مناهـج الشـرع وآدابـه‬
‫فـي زمانـه ومكانـه لأن الأمـور العرفيـة قلمـا تنضبـط بـل تختلـف‬
‫باختـاف الأشـخاص والأزمنـة والبلـدان وهـذا بخـاف العدالـة‬
‫فإنهــا تختلــف باختــاف الأشــخاص فــإن الفســق يســتوي فيــه‬
‫الشــريف والوضيــع بخــاف المــروءة فإنهــا تختلــف فــا تقبــل‬

‫شــهادة مــن لا مــروءة لــه‪.‬‬

‫‪371‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪371‬‬

‫ولِل َع َدال ُم ِة ِص َخٍّرمعُلسى َشالراَقئِلَيط‪ِ:‬لأ ِمن َين ال ُك َّصو َغَنائِ ُمر‪..‬ج‪.َ .‬ت‪.‬نِ‪ً..‬ب‪.‬ا‪..‬ل‪..‬ل‪.َ ..‬ك‪.‬ب‪..‬ا‪.‬ئِ ِر‪َ .‬غي َر‬

‫شروط العدالة‬
‫(ولِل َع َدال ِة) المتقدمة ( َخم ُس َشرائِ َط)‪:‬‬

‫والثاني‪:‬‬ ‫الأول‪:‬‬

‫األ َنقلييـكـــ ِلو ِمنــ( ََغنياـلـ َ َّرص ُم َغاِئِصــــ ٍّرر)عملــــنى‬ ‫(أن ي ُكـو َن ُمج َتنِ ًبـا لل َكبائِ ِر)‬
‫نــوع أو أنــواع وفســر جماعــة‬ ‫أي لـكل منهـا‪.‬‬
‫الكبيــرة بأنهــا مــا لحــق‬
‫صاحبهــا وعيــد شــديد بنــص‬ ‫معاني المفردات‬ ‫فصل في الشهادات‬
‫كتــاب أو ســنة وقيــل هــي‬
‫المعصيــة الموجبــة للحــد‪.‬‬ ‫ُمل َا ِز ٌم‪.‬‬ ‫ُم ِص ٌّر‬
‫مفعول ِمن اِ َّت َه َم أي َم ِن‬ ‫ُم َّت َه ٌم‬
‫ا ُّت ِه َم بِا ْرتِ َكا ِب َذ ْن ٍب َأ ْو‬ ‫ُم ْب َت ِد ًعا‬

‫َج ِري َم ٍة‪.‬‬
‫َم ْن َي ْأتِي بِالبِ َد ِع‪.‬‬

‫‪370‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ملخص الدرس (فصل في الشهادات)‬

‫ تعريف الشهادات ‪ :‬جمع شهادة وهي إخبار عن شئ بلفظ خاص‪.‬‬
‫الدليل‪:‬‬

‫من السنة‪ :‬قال النبي ‪:‬‬ ‫من القرآن كقوله تعالى‪:‬‬
‫« َل ْي َس َل َك إِ َّل َشا ِه َدا َك َأ ْو َي ْمي ُن ُه»‬ ‫ﱡﭐ ﱘﱙﱚﱛ ﱠ‬

‫أركان الشهادة خمسة‪:‬‬

‫فصل في الشهادات‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫صيغة‬ ‫مشهود عليه‬ ‫شاهد‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬

‫مشهود به‬ ‫مشهود له‬

‫‪373‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪373‬‬

‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫فصل في الشهادات‬

‫‪372‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫فصل‬
‫في أنواع‬
‫الحقوق‬

‫‪375‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪375‬‬

‫شروط الشاهد عند آداء الشهادة تسعة‪:‬‬

‫‪ 1‬الإسلام‪.‬‬
‫‪ 2‬البلوغ‪.‬‬
‫‪ 3‬العقل‪.‬‬
‫‪ 4‬العدالة‪.‬‬

‫‪ 5‬أن تكون له مروءة وهي الإستقامة‪.‬‬
‫‪ 6‬أن يكون غير متهم في شهادته‪.‬‬
‫‪ 7‬أن يكون ناطقا‪.‬‬
‫‪ 8‬أن يكون يقظا‪.‬‬
‫‪ 9‬ألا يكون محجورا عليه بسفه‪.‬‬

‫ يشترط في العدالة خمس شرائط‪:‬‬

‫أن يكون مجتنبا للكبائر‪.‬‬ ‫الأول‪:‬‬
‫أن يكون غير مصر على القليل من الصغائر‪.‬‬ ‫الثاني‪:‬‬
‫الثالث‪:‬‬
‫أن يكون العدل سليم السريرة أي العقيدة‪.‬‬
‫أن يكـون العـدل مأمونـا ممـا توقـع فيـه النفـس الأمـارة‬ ‫الرابع‪:‬‬

‫صاحبهـا عنـد الغضـب‪.‬‬ ‫الخامس‪:‬‬

‫أن يكون محافظا على مروءة مثله‪.‬‬

‫‪374‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ والوكالــة والثلاثــة بعدهــا وإن كانــت فــي مــال القصــد منهــا الولايــة‬
‫والسـلطنة لكـن لمـا ذكـر ابـن الرفعـة اختلافهـم فـي الشـركة والقـراض قـال‬
‫وينبغـي أن يقـال إن رام مدعيهمـا إثبـات التصـرف فهـو كالوكيـل أو إثبـات حصته‬
‫مـن الربـح فيثبتـان برجـل وامرأتيـن إذ المقصـود المـال‪ ،‬ويقـرب منـه دعـوى‬
‫المــرأة النــكاح لإثبــات المهــر أو شــطره أو الإرث فيثبــت برجــل وامرأتيــن إذ‬

‫المقصــود منــه المــال وإن لــم يثبــت النــكاح بهمــا فــي غيــر هــذه الصــورة‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫التهمة والشك‪.‬‬ ‫الريبة‬
‫من ي ْأتِي بالب َدع‪.‬‬ ‫ُمب َت ِدع‬
‫ال ُّزور‬
‫الكذب والباطل والتهمة‪.‬‬
‫آمداحاٌ ِبسنفن اسلانأ َّي ٌةخلتاحقِم ُولجُممرايعلا ُاتلهعااادلاإنتس‪.‬ا َن على الوقوف عند‬ ‫ال ُم ُرو َء ُة‬

‫ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروءة‪.‬‬ ‫ال َع َدا َلة‬
‫ال َو َكا َلة‬
‫تفويض شخص أمره إلى آخر ‪ ،‬وإقامته مقامه في التصرف‪.‬‬

‫فصل في أنواع الحقوق‬

‫‪377‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪377‬‬

‫فصل في أنواع‬
‫الحقوق‬

‫الآ َوَدالَمو ُِّهحي َوُق َفوَمَثالقلااثَ َ ُُةيض ْرقأ َب َاضصنُرد‪ٍ :‬بِم َ‪:‬حن ُُّهقَضاالرلملٌاهب ُلتَلاعَوايَيُل َّقطىب‪،‬ل ُلُعَوف َحَيع ُِّلَهقيإا ِهللاآالَد َِّرشِماَجّياِه‪ُ،‬لدفا‪.‬أ‪.‬ن‪َّ.‬م‪.‬ا‪َ .‬ذ‪َ.َ ..‬كح‪.‬رُّاقن‪،‬‬

‫فصل في أنواع الحقوق‬ ‫فصل في أنواع الحقوق‬

‫ ( َوالح ُقـوق) المشـهود بهـا بالنسـبة إلـى مـا يعتبـر فيهـا عـد ًدا أو وص ًفـا‬
‫( َضر َبـان) أحدهمـا ( َحـ ُّق ال َّلـه َتعالـى و) ثانيهمـا ( َحـ ُّق الآ َد ِمـ ّي) وبـدأ بـه فقـال‬
‫(فأ َّمــا َحــ ُّق الآ َدمــ ِّي) لأنــه الأغلــب وقوعــا ( َفــ) هــو علــى ( َثلا َثــ ُة أضــر ٍب)‪.‬‬
‫الأول‪َ ( :‬ضــر ٌب لا ُيقبــ ُل فيــ ِه إلا َشــا ِهدان َذ َكــران) أي رجــان ولا مدخــل‬
‫فيــه للإنــاث ولا لليميــن مــع الشــاهد ( َو ُهــ َو َمــالا ُي ْق َصــ ُد ِمنــ ُه المــا ُل) أصــا‬
‫كعقوبــة ل َّلــه تعالــى والآدمــي (و) مــا ( َي َّطلــ ُع َع َليــ ِه ال ِّر َجــا ُل) غالبــا كطــاق‬
‫ونـكاح ورجعـة وإقـرار بنحـو زنـا ومـوت ووكالـة ووصايـة وشـركة وقـراض‬
‫وكفالـة وشـهادة علـى شـهادة لأن ال َّلـه تعالـى نـص علـى الرجليـن فـي الطـاق‬
‫والرجعــة والوصايــة وروى مالــك عــن الزهــري « َم َضــ ِت ال ُّســنَّ ُة بِ َأنَّــ ُه َل َي ُجــو ُز‬
‫َشــ َها َد ُة ال ِنّ َســا ِء فِــي ال ُحــ ُدو ِد َو َل فِــي ال ّنِــ َكا ِح» كالطــاق وقيــس بالمذكــورات‬

‫غيرهــا ممــا يشــاركها فــي المعنــى المذكــور‪.‬‬

‫‪376‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫النِّسا ُء‪ ،‬وهي ثَلاثَ ُة‬ ‫وأأ َّماض ُُرح ٍُقب‪:‬و ُق َضا ْلرل ٌهِبتلعاَالَُي ْقىب َفُللافِيُت ِْهق َبأ َُقلُّلفِيِم َه ْان‬
‫أربع ٍة‪ ،‬و ُهو ال ِّزنَا‪.‬‬

‫ (وأ َّمــا ُح ُقــو ُق ال َّلــ ِه تعا َلــى َفــا ُت ْق َبــ ُل فِي َهــا ال ِّنســا ُء) أصــ ًا‪( .‬وهــي) أي‬
‫حقــوق ال َّلــه تعالــى علــى ( َثلا َثــ ُة أضــ ُر ٍب) أي ًضــا‪.‬‬

‫الأول‪َ ( :‬ضـ ْر ٌب لاَ ُي ْقبـ ُل فِيـ ِه أ َقـ ُّل ِمـ ْن أربعـ ٍة) مـن الرجـال (و ُهـو) أي هـذا‬
‫الضـرب (ال ِّز َنـا) لقولـه تعالـى‪:‬ﱡﭐﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ‬
‫ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏﱠ(‪ )1‬ولمــا فــي‬
‫صحيـح مسـلم َعـ ْن َسـ ْع ِد ْبـ ِن ُع َبـا َد َة ‪َ ‬أ َّنـ ُه َقـا َل لِ َر ُسـو ِل ال َّلـ ِه ‪َ ‬لـ ْو َو َجـ ْد ُت‬
‫َمـ َع ا ْم َر َأتِـي َر ُجـ ًا ُأ ْم ِه ُلـ ُه َح َّتـى آتِـ َي بِ َأ ْر َب َعـ ِة ُشـ َه َدا َء؟ َقـا َل‪َ :‬ن َعـ ْم‪ .‬ولأنـه لا يقـوم‬
‫إلا مـن اثنيـن فصـار كالشـهادة علـى فعليـن ولأنـه مـن أغلـظ الفواحـش فغلظـت‬

‫الشـهادة فيـه ليكـون أسـتر وإنمـا تقبـل شـهادتهم بالزنـا إذا قالـوا‪ :‬حانـت منـا‬

‫التفاتــة فرأينــا أو تعمدنــا النظــر لإقامــة الشــهادة‪ .‬قــال المــاوردي فــإن قالــوا‪:‬‬

‫تعمدنــا لغيــر الشــهادة فســقوا وردت شــهادتهم‪ .‬انتهــى‪ .‬هــذا إذا تكــرر ذلــك‬

‫منهـم ولـم تغلـب طاعتهـم علـى معاصيهـم وإلا فتقبـل لأن ذلـك صغيـرة وينبغي‬

‫إذا أطلقـوا الشـهادة أن يستفسـروا إن تيسـر وإلا فـا تقبـل شـهادتهم ولا بـد أن‬

‫يقولـوا رأينـاه أدخـل حشـفته أو قدرهـا مـن فاقدهـا فـي فرجهـا‪.‬‬

‫فصل في أنواع الحقوق‬

‫(‪ )1‬سورة النور الآية‪.4 :‬‬

‫‪379‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪379‬‬

‫َوضر ٌب يُق َب ُل في ِه شاهدان أو َر ُج ٌل وامرأتَان أو شا ِه ٌد َو َيمي ُن‬
‫الم ّد ِعي‪َ ،‬و ُهو ما كان القص ُد منه ال َما ُل َوضر ٌب يُق َب ُل فِي ِه َر ُجلان‬
‫أ ْو َرج ٌل وامرأتا ِن أو أر َب ُع ن ِ ْس َو ٍة‪َ ،‬و ُه َو‪ :‬ما لا َي َّطل ُع َعلي ِه ال ِّر َجا ُل‪.‬‬

‫( َو) الثانية‪( :‬ضـر ٌب ُيق َبـ ُل فيـ ِه شـاهدان) رجـان (أو َر ُجـ ٌل وامرأ َتـان أو شـا ِه ٌد)‬ ‫فصل في أنواع الحقوق‬
‫أي رجــل واحــد ( َو َيميــ ُن الم ّد ِعــي) بعــد أداء شــهادة شــاهده وبعــد تعديلــه‬
‫ويذكـر حتمـا فـي حلفـه صـدق شـاهده لأن اليميـن والشـهادة حجتـان مختلفتـا‬

‫الجنـس فاعتبـر ارتبـاط إحداهمـا بالأخـرى ليصيـرا كالنـوع الواحـد ( َو ُهـو) أي‬
‫هـذا الضـرب الثانـي فـي كل (مـا كان) مـالا عينـا كان أو دينـا أو منفعـة أو كان‬
‫(القصـ ُد منـه ال َمـا ُل) مـن عقـد مالـي أو فسـخه أو حـق مالـي كبيـع ومنـه الحوالـة‬
‫لأنهـا بيـع ديـن بديـن وإقالـة وضمـان وخيـار وأجـل وذلـك لعمـوم قولـه تعالى‪:‬‬
‫ﱡﭐ ﱹﱺﱻﱼﱽ ﱠ(‪ )1‬وروى مسـلم وغيـره أنـه ‪ ‬قضى بشـاهد‬

‫ويميـن زاد الشـافعي فـي الأمـوال وقيـس بهـا مـا فيـه مال‪.‬‬

‫( َو) الثالث‪( :‬ضـر ٌب ُيق َبـ ُل فِيـ ِه) شـاهدان ( َر ُجـان أ ْو َرجـ ٌل وامرأتـا ِن أو أر َبـ ُع‬
‫نِ ْسـ َو ٍة) منفـردات ( َو ُهـ َو) أي هـذا الضـرب الثالـث فـي كل (مـا لا َي َّطلـ ُع َعليـ ِه‬
‫ال ِّر َجــال) غالبــا كبــكارة وولادة وحيــض ورضــاع وعيــب امــرأة تحــت ثوبهــا‬
‫كجراحـة علـى فرجهـا واسـتهلال ولـد لمـا روى ابـن أبـي شـيبة عـن الزهـري‬
‫« َم َضـ ِت ال ُّسـ ّنَ ُة بِ َأنَّـ ُه َي ُجـو ُز َشـ َها َد ُة النِّسـا ِء فِي َمـا َل َي َّطلِـ َع َع َل ْيـ ِه َغ ْي ُر ُهـ َّن ِمـ ْن ِو َل َد ِة‬

‫ال ِنّ َسـا ِء َو ُع ُيوبِ ِهـ َّن»‪.‬‬

‫ وقيــس بمـا ذكــر غيـره ممــا يشـاركه فــي الضابــط المذكــور وإذا قبلــت‬
‫شــهادتهن فــي ذلــك منفــردات فقبــول الرجليــن أو الرجــل والمرأتيــن أولــى‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة البقرة الآية‪.282 :‬‬

‫‪378‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ولا ُت ْق َب َل َش َهاد ُةوااللأِم ْلْع َِمك اىلإ ُمل ّْاَطلفَ ِقي‪ِ ،‬وسا َّتل َِّتةرمجوام ِةض‪.،‬ع‪.:..‬ا‪..‬لم ْو ِت‪ ،‬والنس ِب‪،‬‬

‫ (ولا ُت ْق َبــ َل َشــ َهاد ُة) علــى فعــل كزنــا وشــرب خمــر وغصــب وإتــاف‬

‫وولادة ورضــاع واصطيــاد وإحيــاء وكــون اليــد علــى مــال إلا بإبصــار لذلــك‬

‫الفعـل مـع فاعلـه لأنـه يصـل بـه إلـى العلـم واليقيـن فـا يكفـي فيـه السـماع‬
‫مــن الغيــر قــال تعالــى‪:‬ﱡﭐﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅ ﭐﱠ(‪ )1‬وقــال ‪َ « ‬ع َلــى ِم ْثلِ َهــا‬

‫َفا ْشــ َه ْد َأ ْو َد ْع»‪.‬‬

‫فصل في أنواع الحقوق‬ ‫مواضع قبول شهادة الأعمى‬

‫ولا تقبــل شــهادة (الأ ْع َمــى) فيمــا يتعلــق بالبصــر لجــواز اشــتباه الأصــوات‬
‫وقـد يحاكـي الإنسـان صـوت غيـره (إلاَّ فـي ِسـ َّت ِة) وفـي بعـض النسـخ خمسـة‬

‫(مواضــع) وســيأتي توجيــه ذلــك‪.‬‬
‫الموضع الأول‪( :‬المــ ْو ِت) فإنــه يثبــت بالتســامع لأن أســبابه كثيــرة منهــا‬
‫مــا يخفــى ومنهــا مــا يظهــر وقــد يعســر الإطــاع عليهــا فجــاز أن يعتمــد‬

‫علــى الاســتفاضة‪.‬‬

‫(و) الموضع الثاني‪( :‬النسـ ِب) لذكـر أو أنثـى‪ ،‬وإن لـم يعـرف عيـن المنسـوب‬
‫إليـه مـن أب أو جـد فيشـهد أن هـذا ابـن فـان أو أن هـذه بنـت فـان أو قبيلـة‬
‫فيشـهد أنـه مـن قبيلـة كـذا لأنـه لا مدخـل للرؤيـة فيـه فـإن غايـة الممكـن أن‬

‫(‪ )1‬سورة الإسراء الآية‪.36 :‬‬

‫‪381‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪381‬‬

‫َو َضر ٌب يُقب ُل يُفِيق ِبه ُالث َنفِاينِه‪،‬واو ُه ِحو ٌدماو ُه ِسوو ِهىلاَالُلِّزنَرام ِم ََضناا َلن‪.‬ح ُدو ِد‪َ ،‬و َض ْر ٌب‬

‫( َو) الثاني‪َ ( :‬ضـر ٌب ُيقبـ ُل فِيـ ِه اثنَـان) أي رجـان (و ُهو) أي هـذا الضـرب الثاني(ما‬
‫ِسـوىال ِّز َنـا)ومـاألحـقبـه( ِمـ َنالحـ ُدو ِد)سـواءأكانقتلاللمرتـدأملقاطـعالطريق‬

‫بشـرطه أم لقطـع فـي سـرقة أم فـي طريـق أم في جلد لشـارب مسـكر‪.‬‬
‫( َو) الثالث‪َ ( :‬ضـ ْر ٌب ُيقبـ ُل فِيـ ِه) رجـل (وا ِحـ ٌد و ُهـو ِهـ َا ُل) شـهر (رم َضـا َن)‬

‫بالنسـبة للصـوم؛ احتياطـا للصـوم‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫اسم م َّرة من التف َت‪.‬‬ ‫ا ْلتِ َفا َتة‬
‫ُع ْذ َر ُة الفتاة‪.‬‬
‫ال َب َكا َرة‬
‫نقل الدين من ذمة المحيل إلى ذمة المحال عليه‪.‬‬ ‫ال ِح َوا َلة‬

‫فصل في أنواع الحقوق‬

‫‪380‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫َجا ٍّر‬ ‫َش َهاد ُة‬ ‫َولا تُق َب ُل‬ ‫المض ُبو ِط‪.‬‬ ‫و َعلَى‬ ‫ْ‬ ‫َق ْبل‬ ‫بِ ِه‬ ‫َش ِهد‬ ‫وما‬
‫َض َر ًرا‪.‬‬ ‫العمى‪،‬‬
‫لِنف ِس ِه َن ْف ًعا‪َ ،‬ولا َداف ٍع َع ْن َها‬

‫فصل في أنواع الحقوق‬ ‫(و) الموضع الخامس‪ :‬قولــه (ومــا َشــ ِهد بِــ ِه َق ْبــل ا ْلعمــى) ســاقط فــي بعــض‬
‫النسـخ فمـن عـد المواضـع سـتة عـد ذلـك ومـن عدهـا خمسـة لـم يعـد ذلـك‬
‫ومعنـاه أن الأعمـى لـو تحمـل شـهادة فيمـا يحتـاج للبصـر قبـل عـروض العمـى‬
‫لـه ثـم عمـي بعـد ذلـك شـهد بمـا تحملـه إن كان المشـهود لـه وعليـه معروفـي‬
‫الاســم والنســب لإمــكان الشــهادة عليهمــا فيقــول أشــهد أن فــان ابــن فــان‬
‫أقـر لفـان ابـن فـان بكـذا بخـاف مجهولهمـا أو أحدهمـا أخـذا مـن مفهـوم‬
‫الشــرط نعــم لــو عمــي ويدهمــا أو يــد المشــهود عليــه فــي يــده فشــهد عليــه‬
‫فـي الأولـى مطلقـا مـع تمييـزه لـه مـن خصمـه وفـي الثانيـة بالمعـروف الاسـم‬
‫والنسـب قبلـت شـهادته كمـا بحثـه الزركشـي فـي الأولـى وصـرح بـه فـي أصـل‬

‫الروضـة فـي الثانيـة‪.‬‬
‫(و) الموضع السادس‪ :‬علـى مـا تقـدم ‪ -‬مـا تحملـه‪َ ( -‬ع َلـى المض ُبـو ِط) عنـده‬
‫كأن يقــر شــخص فــي أذنــه بنحــو طــاق أو مــال لشــخص معــروف الاســم‬
‫والنسـب فيتعلـق الأعمـى بـه ويضبطـه حتـى يشـهد عليـه بمـا سـمع منـه عنـد‬
‫قـاض بـه فتقبـل علـى الصحيـح لحصـول العلـم بأنـه المشـهود عليـه ولـه أن يطـأ‬
‫زوجتـه اعتمـادا علـى صوتهـا للضـرورة ولأن الـوطء يجـوز بالظـن ولا يجـوز لـه‬
‫أن يشـهد علـى زوجتـه اعتمـا ًدا علـى صوتهـا كغيرهـا خلا ًفـا لمـا بحثـه الأذرعـي‬

‫مـن قبـول شـهادته عليهـا اعتمـا ًدا علـى ذلـك‪.‬‬

‫‪383‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪383‬‬

‫يشـاهد الـولادة علـى الفـراش وذلـك لا يفيـد القطـع بـل الظاهـر فقـط والحاجـة‬
‫داعيـة إلـى إثبـات الإنسـان إلـى الأجـداد المتوفيـن والقبائـل القديمـة فسـومح‬

‫فيـه‪.‬‬
‫(و) الموضع الثالث‪( :‬ال ِم ْلـ ِك ال ُم ْط َلـ ِق) مـن غيـر إضافـة لمالـك معيـن‪ ،‬إذا لـم‬

‫يكـن منـازع‪.‬‬
‫(و) الموضع الرابع‪( :‬ال َّترجمــ ِة) إذا اتخــذه القاضــي مترجمــا وقلنــا بجــوازه‬
‫وهـو الأصـح فتقبـل شـهادته فيهـا لأن الترجمـة تفسـير للفـظ فـا يحتـاج إلـى‬

‫معاينـة وإشـارة‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫إ ْهل َاك و إ ْف َسا ُد‪.‬‬ ‫إ ْت َل ُف‬
‫الِا ْستِ َفا َضة‬
‫الانتشار‪.‬‬
‫ُم َخا ِص ٌم‪.‬‬ ‫ُمنَا ِزع‬

‫فصل في أنواع الحقوق‬

‫‪382‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ملخص‬
‫الدرس‬

‫فصل في أنواع الحقوق‬

‫‪385‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪385‬‬

‫ (ولا ُتق َب ُل َش َهاد ُة َجا ٍّر لِنف ِس ِه َن ْف ًعا) فترد شهادته‪.‬‬

‫ واحتـج لمنـع قبول الشـهادة فـي ذلك وأمثالـه بقوله تعالـى‪:‬ﱡﭐ ﲠﲡ‬
‫ﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨ ﱠ(‪ )1‬والريبــة حاصلــة هنــا وبقولــه ‪‬‬
‫«لا تقبـل شـهادة خصـم ولا ظنيـن» والظنيـن‪ :‬المتهـم ( َو) لهـذا (لا) تقبـل شـهادة‬
‫( َدافـ ٍع َعنْ َهـا) أي عـن نفسـه ( َضـ َر ًرا) كشـهادة عاقلـة بفسـق شـهود قتـل يحملونه‬
‫مـن خطـأ أو شـبه عمـد وشـهادة غرمـاء مفلـس بفسـق شـهود ديـن آخـر ظهـر‬

‫عليـه لأنهـم يدفعـون بهـا ضـرر المزاحمـة‪.‬‬
‫وكيفيـة شـهادة ال ِحسـبة(‪ :)2‬أن الشـهود يجيئـون إلـى القاضـي ويقولـون نحـن‬
‫نشـهد علـى فـان بكـذا فأحضـره لنشـهد عليـه فـإن ابتـدأوا وقالـوا فـان زنـى‬
‫فهـم قذفـة‪ ،‬ومـا تقبـل فيـه شـهادة ال ِحسـبة هـل تسـمع فيـه دعواهـا؟ وجهـان‪:‬‬
‫أوجههمـا كمـا جـرى عليـه ابـن المقـري تب ًعـا للإسـنوي ونسـبه الإمـام للعراقيين‬
‫لا تسـمع لأنـه لا حـق للمدعـي فـي المشـهود بـه ومـن لـه الحـق لـم يـأذن فـي‬
‫الطلـب والإثبـات بـل أمـر فيـه الإعـراض والدفـع مـا أمكـن‪ ،‬والوجـه الثانـي ‪-‬‬

‫ورجحـه البلقينـي أنهـا تسـمع ويجـب حملـه علـى غيـر حـدود ال َّلـه تعالـى‪.‬‬

‫***‬

‫(‪ )1‬سورة البقرة الآية‪.282 :‬‬ ‫فصل في أنواع الحقوق‬
‫(‪ )2‬ال ِحسبة‪ :‬هي احتساب الأجر على الفعل عند ال َّله تعالى‪ ،‬وكانت منص ًبا يتولاه في الدول الإسلامية رئيس يشرف على‬

‫ الشئون العامة من مراقبة الأسعار ومراعاة الآداب‪.‬‬

‫‪384‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫ حقوق ال َّله تعالى‪ :‬حقـوق ال َّلـه تعالـى لا تقبـل فيهـا شـهادة النسـاء أصـا‬
‫وهـي علـى ثلاثـة أضـرب‪:‬‬

‫المثال‬ ‫الضرب البيان‬

‫وهو الزنا‪.‬‬ ‫ضرب لا يقبل فيه أقل من أربعة‬ ‫الضرب الأول‬
‫من الرجال‪.‬‬
‫وهو ما سوى الزنا وما‬
‫ألحق به من الحدود‪.‬‬ ‫الضرب الثاني ضرب يقبل فيه اثنان رجلان‪.‬‬
‫وهو هلال شهر رمضان‬
‫الضرب الثالث ضرب يضرب فيه رجل واحد‪.‬‬
‫بالنسبة للصوم‪.‬‬

‫مواضع قبول شهادة الأعمى‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪21‬‬

‫الموضع الثالث‪ :‬الملك‬ ‫الموضع الأول‪ :‬الموت‪ .‬الموضع الثاني‪ :‬النسب‪.‬‬
‫المطلق‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪6‬‬
‫الموضع الخامس‪ :‬ما‬ ‫الموضع الرابع‪:‬‬
‫الموضع السادس‪ :‬أن يشهد‬

‫على المضبوط عنده‪.‬‬ ‫شهد قبل العمى‪.‬‬ ‫الترجمة‪.‬‬

‫ ما معنى الحسبة؟ وما كيفية شهادتهم؟‬

‫فصل في أنواع الحقوق‬ ‫معنـى الحسـبة‪ :‬هـي احتسـاب الأجـر علـى الفعـل عنـد اللـه تعالـى وكانت‬ ‫ ‬
‫منص ًبـا يتـولاه فـي الدول الإسـامية رئيس يشـرف علـى الشـؤون العامة من‬ ‫ ‬
‫ ‬
‫مراقبة الأسعار ومراعاة الآداب‪.‬‬

‫ كيفية شـهادة الحسـبة‪ :‬أن الشـهود يجيئون إلى القاضي ويقولون نحن نشـهد‬
‫ على فلان بكذا‪ ،‬فأحضره لنشهد عليه‪.‬‬

‫‪387‬‬ ‫المختار من الإقناع‬

‫‪387‬‬

‫ملخص الدرس (فصل في أنواع الحقوق)‬

‫ ما أضرب الحقوق؟‬
‫ الحقوق المشهود بها بالنسبة إلى ما يعتبر فيها عد ًدا أو وصفا ضربان‪:‬‬

‫ثانيهما‪:‬حق‬ ‫أحدهما‪ :‬حق‬
‫الآدمي‪.‬‬ ‫ال َّلهتعالى‪.‬‬

‫ حقوق الآدميين على ثلاثة أضرب‪:‬‬
‫ الأول‪ :‬ضرب لا يقبل فيه إلا شاهدان ذكران‪.‬‬

‫ الثانـي‪ :‬ضرب يقبـل فيه شـاهدان رجلان أو رجـل وامرأتان أو شـاهد ويمين‬
‫ المدعــي‪ .‬ويكــون يميــن المدعــي بعــد آداء شــهادة شــاهده وبعــد‬

‫ تعديله ويذكر حتما في حلفه صدق شاهده‪.‬‬

‫ الثالـث‪ :‬ضـرب يقبل فيـه شـاهدان رجـان أو رجل وامرأتـان أو أربع نسـوة‬
‫ منفردات‪ .‬وهو في كل مالا يطلع عليه الرجال غالبا‪.‬‬

‫فصل في أنواع الحقوق‬

‫‪386‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬

‫أسئلة على فصل الدعوى والبينات والشهادات‬

‫س ‪ :1‬مـا الشـهادة؟ ومـا الأصـل فيهـا؟ ومـا أركانهـا؟ ومـا شـروط الشـاهد؟ ثـم‬
‫ بيـن مـا لا يقبـل فيـه إلا شـاهدان‪ .‬ومـا لا يقبـل فيـه إلا رجـان أو رجـل‬

‫ وامرأتان‪.‬‬

‫س ‪ :2‬ب ِّين حكم ما يلي مع ذكر ما يوجد من دليل أو تعليل‪:‬‬

‫أ شهادة من لا مروءة له‪.‬‬ ‫ ‬

‫ ب شهادة ثلاثة بالزنا‪.‬‬

‫ ج شاهد واحد ويمين المدعي في الطلاق‪.‬‬

‫د شهادة رجل واحد برؤية هلال رمضان‪.‬‬ ‫ ‬

‫ هـ شهادة متهم في شهادته‪.‬‬

‫س ‪ :3‬ما المقصود بك ٍل من‪:‬‬
‫ (الدعوى شر ًعا ‪ -‬البينة ‪ -‬المدعي ‪ -‬المدعى عليه)‪.‬‬
‫س ‪ :4‬مــا شــروط صحــة الدعــوى؟ ومــا الــذى يترتــب علــى نكــول المدعــى‬

‫ عليه؟‬

‫***‬ ‫فصل في أنواع الحقوق‬

‫‪388‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬