PENDIDIKAN KEMENTERIAN KPM EDISI
NEGARA RUKUN Malaysia Kita Negara Bahawasanya :hendak cita-cita mendukung kalangan dalam erat lebih yang perpaduan Mencapai masyarakatnya seluruh demokratik hidup cara satu Memelihara dapat akan Negara kemakmuran mana di adil masyarakat satu Mencipta saksama dan adil bersama dinikmati tradisi-tradisi terhadap liberal cara satu Menjamin corak pelbagai dan kaya yang kebudayaannya menggunakan akan yang progresif masyarakat satu Membina moden teknologi dan sains akan berikrar, Malaysia rakyat, KAMI MAKA kami usaha dan tenaga seluruh menumpukan berdasarkan tersebut cita-cita mencapai untuk :berikut yang prinsip-prinsip atas TUHAN KEPADA KEPERCAYAAN NEGARA DAN RAJA KEPADA KESETIAAN PERLEMBAGAAN KELUHURAN UNDANG-UNDANG KEDAULATAN KESUSILAAN DAN KESOPANAN (Negara Perpaduan Kementerian, Nasional Integrasi dan Negara Perpaduan Jabatan: Sumber(
كوريكولوم برسفادو ديني منغه اتس دان تيغكتن انم ديني ُ َة َ ِامس ُ الخ ة َ ن َ ّ الس لجنة إعداد وتطوير المناهج باألزهر الشريڤ 2024
0018: BUKU SIRI. NO بوكو المختار من اإلقناع في حل ألفاظ أبي شجاع في الفقه الشافعي للصف الثاني الثانوي اين اياله تربيتن سموال يڠ صح درڤد المختار من اإلقناع في حل ألفاظ أبي شجاع في الفقه الشافعي للصف الثاني الثانوي اوليه جاوتنكواس ڤپدياءن دان ڤمباڠونن كوريكولوم داألزهر الشريف يڠ دتربيتكن اوليه بهاڬين األزهر الشريف اينستيتوت األزهر دان ڤيهق األزهر الشريف يڠ ممبنركن سچارا وقف اونتوق توجوان ڤنديديقن دمليسيا. © 2021-2020 اوليه األزهر الشريف چيتقن ڤرتام 2024 © ايديسي كمنترين ڤنديديقن مليسيا حق چيڤتا ترڤليهارا. مان٢ باهن دالم بوكو اين تيدق دبنركن دتربيتكن سموال، دسيمڤن دالم چارا يڠ بوليه دڬوناكن الڬي، اتاوڤون دڤيندهكن دالم سبارڠ بنتوق اتاو چارا، باءيق دڠن ايليكترونيک، ميكانيك، ڤڠڬمبرن سموال ماهوڤون دڠن ڤراقمن تنڤا كبنرن درڤد األزهر الشريف ماللوءي كتوا ڤڠاره كمنترين ڤنديديقن مليسيا. دتربيتكن اونتوق كمنترين ڤنديديقن مليسيا اوليه: موستريد سنديرين برحد نومبور 33 ،جالن SBC 6 ،تامن سري باتو كيؤس، 68100 باتو كيۏس، سالڠور. ريك لتق دان اتور حروف: موک تاءيڤ تيک س: Linotype Lotus ساءيز موک تاءيڤ تيک س:16 ڤوين دچيتق اوليه: ڤرچيتقن زافر لوت 18 & 20 ،جالن 4/10 بي سڤريغ كريست ايندوستريال ڤرق 68100 باتو كيۏس، سالڠور. 2-21-0078-967-978 ISBN ڤنربيتن بوكو تيک س اين مليبتكن كرجاسام باپق ڤيهق. سكالوڠ ڤڠهرڬاءن دان تريما كاسيه دتوجوكن كڤد سموا ڤيهق يڠ ترليبت: * لجنة إعداد المناهج وتطوير باألزهر الشريف. * جاوتنكواس ڤنمبهباءيقن ڤروف موک سورت، بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي ڤنديديقن، كمنترين ڤنديديقن مليسيا. * جاوتنكواس ڤپيمقن ڤمبتولن ڤروف موک سورت، بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي ڤنديديقن، كمنترين ڤنديديقن مليسيا. * جاوتنكواس ڤپيمقن نسخه سديا كاميرا، بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي ڤنديديقن، كمنترين ڤنديديقن مليسيا. * ڤڬاواي٢ بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي ڤنديديقن، كمنترين ڤنديديقن مليسيا. * ڤڬاواي٢ بهاڬين ڤنديديقن إسالم، كمنترين ڤنديديقن مليسيا.
المختار من اإلقناع قائمة الموضوعات المقدمة الرموز واإلرشادات األهداف العامة لكتاب الفقه بمراحله الثالث كتاب الص ٢ ّ يام األهداف اتلعليمية لكتاب الصيام أركان الصوم 4 شرائط وجوب الصوم 6 شروط صحة الصوم 6 فرائض الصوم 7 مبطالت الصوم 9 مستحبات الصوم 12 األيام التي يحرم صومها 14 ما تجب به الكفارة في الصوم 15 ي ح ١ مرخصات الفطر 19 حكم المريض والمسافر في الصيام 21 صيام التطوع 22 فصل في االعتكاف 24 ٌ أركان االعتكاف 25 مبطالت االعتكاف 26 أسئلة على الصيام 28 كتاب الحج 30 األهداف التعليمية لكتاب الحج شروط وجوب الحج والعمرة 33 شروط صحة مباشرة النسك 36 أركان الحج 37 أركان العمرة 38 ج
الصف الثاني الثانوي واجبات الطواف 41 سنن الطواف 42 واجبات السعي 43 واجبات الوقوف بعرفة 44 واجبات الحج 44 حكم زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وكيفية أدائها 50 سنن الحج 51 ّمات اإلحرام فصل في محر ٌ وحكم الفوات 53 ً ما يجب على من ارتكب شيئا من محظورات الحج 57 ما يجب على من فاته الوقوف بعرفة 59 ًا، ما يجب على من ترك ركنًا، أو واجب أو سنة من الحج 59 أسئلة على كتاب الحج 60 فصل ّ في الدماء الواجبة وما ٌ يقوم مقامها 61 أسئلة في الدماء الواجبة في اإلحرام 74 كتاب البيوع وغيرها من المعامالت ٧٦ األهداف التعليمية لكتاب البيوع وغيرها من المعامالت أنواع البيوع 79 شروط المبيع 79 أركان البيع 82 أسئلة على باب البيع 85 فصل في الر 86 ّ با ٌ أنواع الر 86 ّ با شروط جواز بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة 88 فصل في أحكام الخيار 93 ٌ د
المختار من اإلقناع أنواع الخيار 93 خيار المجلس 93 خيار الشرط 94 خيار العيب 95 أسئلة على باب الربا 100 فصل 103 ّ في السلم ٌ أسئلة على باب السلم 110 فصل في الر 111 ّ هن أركان الرهن 111 أسئلة على باب الرهن 116 فصل ّ في الضمان 117 ٌ ّ أركان الضمان 117 ّ أسئلة في فصل الضمان 121 فصل في الشركة 123 ٌ أنواع الشركة وما يجوز منها 123 أسئلة في فصل الشركة 127 فصل في الوكالة 128 ٌ أركان الوكالة 128 األحكام المتعلقة بعقد الوكيل 132 أسئلة على باب الوكالة 133 فصل في الغصب 135 ٌ ضمان العين المغصوبة 135 أسئلة على باب الغصب 138 فصل ّ في الشفعة 139 ٌ ّ أركان الشفعة 139 ّ أسئلة في الشفعة 144 فصل في الق 145ِ راض ٌ أركان الق 145ِ راض ه
الصف الثاني الثانوي أسئلة على فصل الق 151ِ راض فصل في اإلجارة 152 ٌ أركان اإلجارة 152 المدة التي تصح فيها اإلجارة 155 ما تبطل به اإلجارة 156 ضمان العين المؤجرة 157 أسئلة في اإلجارة 158 فصل في الهبة 159 ٌ أركان الهبة 159 أسئلة في الهبة 165 فصل ّ في اللقطة 167 ٌ فصل في أقسام اللقطة وبيان حكم ٌ كل منها 171 ّ أسئلة على فصل اللقطة 174 فصل ّ في اللقيط 175 ٌ ّ فصل المال الموجود مع اللقيط 176 ّ أسئلة على فصل اللقيط 178 فصل في الوديعة 179 ٌ أركان الوديعة 179 أسئلة في الوديعة 185 فصل في الوصي 186 ّ ّ ة الشاملة لإليصاء ٌ أركان الوصي 186ّ ة مقدار الوصي 188ّ ة حكم الوصي 189ّ ة للوارث ّ اإليصاء وشروط الوصي 192 أركان اإليصاء 192 الرجوع عن اإليصاء 194 أسئلة في الوصية الشاملة لإليصاء 195 و
المختار من اإلقناع كتاب انل 196ّ اكح ّكاح األهداف التعليمية لكتاب الن كتاب النّ ّ كاح وما يتعلق به من األحكام والقضايا 198 أنواع النظر إلى المرأة 201 أسئلة في النظر إلى المرأة 206 فصل في أركان النّكاح 208 ٌ أحكام األولياء في النّكاح 213 أسئلة على فصل أركان النّكاح 215 بيان بعض أحكام الخطبة 216 أسئلة في أحكام الخطبة 218 اإلجبار على النّكاح 219 ّمات النّكاح ومثبتات فصل في محر ٌ الخيار فيه 221 أسئلة على فصل محر 227ّ مات النّكاح فصل 228 ّ في الصداق ٌ ّ مقدار الصداق 231 أسئلة 234 فصل في القسم والنّشوز 235 ٌ أسئلة في القسم والنّشوز 245 ز
الصف الثاني الثانوي ً الحمد هلل رب العالمين، حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، وأشهد أن ال إله إال اهلل ً ا ً وحده ال شريك له وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله القائل »من يرد اهلل به خير يفقهه في الدين«. وبعد،، فهذا هو الجزء الثاني من كتاب )المختار من اإلقناع( المقرر على طلبة الصف الثاني الثانوي بقسميه )العلمي- األدبي(. تأليف العالمة »شمس الدين محمد بن أحمد الشربيني الخطيب الشافعي« المتوفى سنة 977هـ. وهو شرح على متن )غاية االختصار في الفقه على مذهب اإلمام الشافعي(. تأليف العالمة )أبي شجاع أحمد بن الحسن بن أحمد األصفهاني الشافعي( المتوفى سنة 500هـ. ً ا للحاجة الملحة إلى تقريب كتاب اإلقناع إلى أذهان أبنائنا الطالب وتيسيره ونظر ليسهل لهم درسه وفهمه، فقد قامت لجنة من علماء األزهر الشريف وأساتذته المتخصصين في مجال الفقه اإلسالمي بتهذيب هذا الكتاب وإخراجه في ثوب جديد يجمع بين األصالة والمعاصرة لنحافظ على تراثنا الفقهي ونواكب العصر الذي نعيشه ومن أبرز مالمح هذا التيسير ما يلي: 1 المحافظة على أصل الكتاب متنً ً ا وشرحا. 2 االقتصار على الموضوعات المقررة من الكتاب. ح
المختار من اإلقناع 3 حذف بعض المسائل التي ال وجود لها اآلن على أرض الواقع، أو التي كانت مناسبة في عصر ما، وأمست غريبة في عصرنا، وال تتفق ومستجداته، ويمكن االستغناء عنها دون المساس بمادة الكتاب، أو الخروج عن أصول المذهب. 4 تخريج األحاديث وعزو اآليات لسورها وترقيمها. 5 توضيح ما يلزم توضيحه في حدود عدم الخروج عن فكر مؤلف الكتاب من مصطلحات فقهية ومقادير شرعية وجمل يصعب فهمها وذلك في هامش الكتاب حتى ال يختلط بكالم المؤلف، ويبقى النص كما هو. ًّا يتفق 6 ً توضيح مقادير الموازين والمكاييل والمسافات توضيحا عصري وأفهام الطالب. 7 وضع عناوين فرعية مناسبة لكل موضوع داخل كل باب. 8 ً تنظيم فقرات الكتاب، ووضع عالمات الترقيم، والفصل بين الجمل وفقا لقواعد الضبط. 9 المحافظة على نص كالم المؤلف دون تبديل أو تحريف لبقاء أصل الكتاب ومحتواه ونصه كما هو، فنحفظ على كتب التراث أصالتها، ونعود أبناءنا الطالب على دراستها فيعتادونها ويألفونها. واهلل نسأل أن ينفع به الطالب والعباد، واهلل الموفق، والهادي إلى سواء السبيل. *** ط
الصف الثاني الثانوي ّ الفطر، بل ّ يسن ّ للمعتكف الص ّ وم لالتباع، وللخروج من خالف من أوجبه، وال يضر ّ يصح ّ اعتكاف الل ّ يل وحده لخبر الصحيحين: ّ »أن عمر ّ قال: يا رسول اهلل، إني ّة، قال: أوف بنذرك« ً فاعتكف ليلة ٍ ، ولخبر أنس: ً نذرت أن أعتكف ليلة في الجاهلي ٍ بعينه )1 )ولو نذر اعتكاف شهر ٌ إّاّل أن يجعله على نفسه« »ليس على المعتكف صيام ٍ ٌ قد مضى محال. ٌ ّ ؛ ألن اعتكاف شهر فبان أنّه انقضى قبل نذره لم يلزمه شيء األهداف العامة لكتاب الفقه بمراحله الثالث يهدف مقرر الفقه اإلسالمي في المرحلة الثانوية إلى ما يلي: تعريف الطالب بأئمة فقهاء المذهب، وبيان جهود هم في خدمة العلم الشرعي، مع حثهم على تلمس القدوة في حياتهم. 1 تزويد الطالب بالمفاهيم والمعارف الفقهية التي تؤهلهم للدراسة الجامعية المتخصصة. 2 تبصير الطالب بمظاهر التيسير في التشريع اإلسالمي والتأكيد على سماحة اإلسالم ويسره. 3 تزويد الطالب بالمعارف الفقهية الصحيحة وما يترتب عليها من أحكام شرعية، وآداب وسلوك وقيم وغير ذلك. 4 5 إلمام الطالب باألدلة التفصيلية لألحكام الشرعية للموضوعات المقررة. 6 تدريب الطالب على استنباط األحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية. تنمية الملكة الفقهية لدى الطالب بما يمكنهم من الفهم والتصور والتكييف وبيان الحكم الفقهي. 7 تبصير الطالب بكيفية استنباط الحكمة التشريعية للموضوعات الفقهية وما يترتب عليها من آثار متنوعة. 8 9 تنمية قدرة الطالب على التمييز بين علل األحكام الشرعية والحكمة من مشروعيتها. 10 تبصير الطالب بالمقاصد الشرعية من األحكام الفقهية. 11 تنمية قدرة الطالب على ربط األحكام الفقهية بالواقع المعيش. باب األهداف العامة الرموز واإلرشادات كتاب متن فصل أسئلة رمز االستجابة السريعة معيار التعلم ي معيار التعلم سنن
المختار من اإلقناع األهداف العامة لكتاب الفقه بمراحله الثالث يهدف مقرر الفقه اإلسالمي في المرحلة الثانوية إلى ما يلي: 1 1 تعريف الطالب بأئمة فقهاء المذهب، وبيان جهود هم في خدمة العلم الشرعي، مع حثهم على تلمس القدوة في حياتهم. 2 تزويد الطالب بالمفاهيم والمعارف الفقهية التي تؤهلهم للدراسة الجامعية المتخصصة. 3 تبصير الطالب بمظاهر التيسير في التشريع اإلسالمي والتأكيد على سماحة اإلسالم ويسره. 4 تزويد الطالب بالمعارف الفقهية الصحيحة وما يترتب عليها من أحكام شرعية، وآداب وسلوك وقيم وغير ذلك. 5 إلمام الطالب باألدلة التفصيلية لألحكام الشرعية للموضوعات المقررة. 6 تدريب الطالب على استنباط األحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية. 7 تنمية الملكة الفقهية لدى الطالب بما يمكنهم من الفهم والتصور والتكييف وبيان الحكم الفقهي. 8 تبصير الطالب بكيفية استنباط الحكمة التشريعية للموضوعات الفقهية وما يترتب عليها من آثار متنوعة. 9 تنمية قدرة الطالب على التمييز بين علل األحكام الشرعية والحكمة من مشروعيتها. 10 تبصير الطالب بالمقاصد الشرعية من األحكام الفقهية. 11 تنمية قدرة الطالب على ربط األحكام الفقهية بالواقع المعيش. 12 تعميق روح االجتهاد لدى الطالب وتنمية قدراتهم على قبول الرأي والرأي اآلخر والبعد عن التعصب. 13 إثراء معارف الطالب الفقهية الصحيحة المتعلقة بالطهارة، وآداب قضاء الحاجة، وتأكيد حرص اإلسالم على طهارة ونظافة المسلم وبيئته. 14 تنمية معارف الطالب الفقهية المتعلقة بالعبادات اإلسالمية، وإدراك أحكامها، وأهميتها بالنسبة للفرد ً ً صحيحا. والمجتمع، والحرص على أدائها أداء 15 تزويد الطالب بالمعارف الفقهية المتعلقة بالمعامالت اإلسالمية، وأحكامها، وما يترتب عليها من آداب وسلوك؛ وحثهم على االلتزام بضوابطها. 16 تبصير الطالب باألحكام الفقهية المتعلقة بشئون األسرة، وما يتصل بها من معارف ومفاهيم، وما يترتب عليها من آثار. 17 تنمية معارف الطالب المتعلقة بأحكام الجنايات والحدود، وما يترتب عليها من آثار. 18 تعميق فهم الطالب بأحكام األيمان والنذور، واألضحية والعقيقة. 19 ترسيخ قيم العدالة، واإلنصاف في نفوس الطالب من خالل تعريفهم بالنظام القضائي والدعاوى في اإلسالم، ووسائل اإلثبات. 20 تنمية حب الطالب لكتب الفقه وتدريبهم على قراءتها وتحليلها وفهمها واالستفادة منها. 21 تنمية اتجاهات الطالب اإليجابية نحو التعمق في دراسة الموضوعات الفقهية. 22 تنمية قدرة الطالب على أداء الشعائر واألحكام الفقهية وممارستها. لجنة تطوير المناهج
ّ كتاب الصيام معيار التعلم 2 الصف الثاني الثانوي
يتوقع من الطالب بعد دراسة الموضوعات الفقهية المضمنة في كتاب الصيام أن: ّف الصيام في اللغة واالصطالح. 1 يعر 2 يستنبط من النصوص الشرعية حكم الصيام. 3 يستنتج حكمة مشروعية الصيام. 4 يشرح أركان الصوم. 5 يوضح شروط الصوم. 6 يفرق بين أركان الصوم ومستحباته. 7 يميز بين مبطالت الصوم واآلثار المترتبة على كل منها. 8 يقارن بين الكفارة الواجبة بالوطء والكفارة الواجبة بتأخير القضاء. 9 يحدد األيام التي يحرم صومها. 10 يناقش مرخصات الفطر. 11 يستنتج من النصوص الشرعية أحكام )الحامل، والمرضع، والكبير، والمريض، والمسافر( في الصوم. 12 يقف على أحكام صيام التطوع وأيامه. 13 يعرف أحكام االعتكاف. 14 يستنتج حكم االعتكاف من النصوص الشرعية وفضائله. ّن شروط االعتكاف. 15 يبي 16 يوضح أركان االعتكاف. 17 يحدد مبطالت االعتكاف. 18 يحرص على االعتكاف في شهر رمضان. 19 يستشعر أهمية الصيام في صحة األبدان. 20 يصوم رمضان بطريقة صحيحة. 21 يعتكف بطريقة صحيحة. األهداف التعليمية لكتاب الصيام األهداف التعليمية لكتاب الصيام يتوقع من الطالب بعد دراسة الموضوعات الفقهية المضمنة في كتاب الصيام أن: ّف الصيام في اللغة واالصطالح. 1 يعر 2 يستنبط من النصوص الشرعية حكم الصيام. 3 يستنتج حكمة مشروعية الصيام. 4 يشرح أركان الصوم. 5 يوضح شروط الصوم. 6 يفرق بين أركان الصوم ومستحباته. 7 يميز بين مبطالت الصوم واآلثار المترتبة على كل منها. 8 يقارن بين الكفارة الواجبة بالوطء والكفارة الواجبة بتأخير القضاء. 9 يحدد األيام التي يحرم صومها. 10 يناقش مرخصات الفطر. 11 يستنتج من النصوص الشرعية أحكام )الحامل، والمرضع، والكبير،والمريض، والمسافر( في الصوم. 12 يقف على أحكام صيام التطوع وأيامه. 13 يعرف أحكام االعتكاف. 14 يستنتج حكم االعتكاف من النصوص الشرعية وفضائله. ّن شروط االعتكاف. 15 يبي 16 يوضح أركان االعتكاف. 17 يحدد مبطالت االعتكاف. 18 يحرص على االعتكاف في شهر رمضان. 19 يستشعر أهمية الصيام في صحة األبدان. 20 يصوم رمضان بطريقة صحيحة. 21 يعتكف بطريقة صحيحة. المختار من اإلقناع 3
ّ كتاب الصيام ّ كتاب الصيام تعريفه وحكمه ودليله ً الصوم لغة واألصل في وجوبه ً ورشع حكمه ا ً اإلمساك، ومنه قوله تعالى حكاية عن مريم: ﴿نحنخنمنى﴾)1 ً )أي: إمساك ً ا وسكوتا عن الكالم. )2 )وخبر: ٍ »بني اإلسالم على خمس ... وصوم قبل اإلجماع آية: ﴿يح يخيم﴾ . رمضان«)3) ّ وفرض في شعبان في الس ّ نة الثانية من الهجرة. ّة. إمساك عن المفطر على وجه واجب. ٍ ٍ مخصوص مع النّي ٌ أركان الصوم ٌ وأراكنه ثالثة ة ٌصائم ، ، 1 2 وني 3 وإمساك عن المفطرات. ٌّ )1 )سورة مريم. اآلية: 26( .2 )سورة البقرة. اآلية: 183. )3 )متفق عليه. 4 ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
ويجب صوم رمضان بأحد أمرين: ًا. بإكمال شعبان ثالثين يوم ّ أو رؤية الهالل ليلة الثالثين من شعبان؛ لقوله : »صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن ّغم عليكم . ًا«)1) ّ فأكملوا عدة شعبان ثالثين يوم 1 2 ًا من الدين بالضرورة ٌ ّ من الد ّ ين بالضرورة، فمن أنكر فرضيته فقد أنكر معلوم ووجوبه معلوم ٌ وهو تكذيب للقرآن والسنة وخروج من اإلسالم. ٍ، لقول ابن عمر « :أخبرت النّ ّ بي ّ أني رأيت ّ وتثبت رؤيته في حق من لم يره بشهادة عدل ًّا شهد عند النّ ّ بي )2 . ّ )ولما روى الت ّ رمذي وغيره: ّ »أن أعرابي الهالل فصام وأمر النّاس بصيامه« برؤيته فأمر النّاس بصيامه«. . ٍ)3) ّ والمعنى في ثبوته بالواحد: االحتياط للصوم، وهي شهادة حسبة )1 )متفق عليه. )2 )رواه أبو داود وصححه ابن حبان. ً ا أجره عند اهلل، والحسبة: منصب كان يتواله في الدول اإلسالمية )3« )حسبة«: يقال: فعله حسبة أي مدخر رئيس يشرف على الشئون العامة من مراقبة األسعار ومراعاة اآلداب. 5 ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
، والعقل ُ ، والقدرة ُ ، والبلوغ ُ ُ َ: اإلسالم ُ أربعة أشياء ج ِ وب ّ الص ِ يام ُ و ط ُ ِ ُ َ ائ َوشر َّ على الص ِوم، ........................................................... رشائط وجوب الصوم ) ّ وشرائط وجوب الصيام( أي صيام رمضان )أربعة أشياء(: ّ ّ في الصالة. ٍ كما مر ُ(، فال يجب على غير المسلم وجوب مطالبة ّ األول: )اإلسالم )البلوغ( ٍّ فال يجب على صبي ّ كالص ٍ الة، ويؤمر به لسبع إن أطاقه، ويعاقب ُ )و ّ (الثاني: ه. ا مالئما لسنِّ ً ً ٍ عقاب على تركه لعشر ٍ إّاّل إذا أثم بمزيل عقله)1 ٍ )من شراب أو )العقل(فال يجب على مجنون ُ )و ّ (الثالث: غيره فيجب ويلزمه قضاؤه بعد اإلفاقة. ٍ ٍ أو مرض ّ ابع: ّ )القدرة على الص ِوم( فال يجب على من لم ًّ يطقه حسا ككبر )و( الشرط الر )2 ً )أو شرع ٍ ا كحيض ٍ أو نفاس أو نحوه. ال يرجى برؤه رشوط صحة الصوم سكت المصنّ ّ ف عن شروط الص ّح ٌ ة، وهي أربعة ً أيضا: ، ٌ وعقل، ٌ ٌ ٍ عن حيض إسالم ونقاء ٍ ونفاس، قابل له؛ ليخرج العيدان ٌ ٌ ووقت ّ وأيام التشريق كما سيأتي. 1 2 3 4 )1 َ )شرب ً ما يسكر تعمدا. )2 )برؤه: أي شفاؤه. 6 ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
ة،.................................... ُ َّ ُ أربعة ِّ أشياء:الني وفرائض َّ الص ِوم ُ فرائض الصوم ّ )وفرائض الصوم أربعة أشياء(: ّات«)1 ، ّ )ومحلها القلب، وال ّة(؛ لقوله «ّ :إنما األعمال بالنّي ّي األول: )الن ّ تكفي بالل ً سان قطع ّ ا، وال يشترط الت ّلف ً ظ بها قطعا. ّ ولو تسح ً ر ليصوم أو شرب لدفع العطش نهار ّ ا أو امتنع من األكل أو الشرب أو الجماع ّض لها؛ ًّة ّ إن خطر بباله الص ّ وم بالص ّ فات ال ّ تي يشترط التعر خوف طلوع الفجر كان ذلك ني ن كل ّ منها قصد الصوم. ٍّ لتضم ّ ّة ليًاًل؛ ٍ ّ أو نذر، التبييت، وهو إيقاع النّي ّ ويشترط لفرض الصوم من رمضان أو غيره، كقضاء )2 . ّ )وال بد ّ من الت ّ بييت لكل ٍ يوم لظاهر ّة قبل الفجر فال صيام له« ّت النّي لقوله « :من لم يبي )3 ، ّ )كالص ّ الة يتخللها ة ّ لتخل ّ ل اليومين بما يناقض الصوم ٌ ٌ عبادة ّ مستقل ّ الخبر؛ ألن ّ صوم كل ٍ يوم ّ ّ ة لصح ٍ ة صومه كالبالغ. وليس على أصلنا صوم نفل يشترط ّ الس ّ الم. والص ّ بي في تبييت النّي ّ األكل والجماع ّ فيه التبييت إّاّل ّ هذا، وال يشترط للتبييت النّ ّ صف األخير من الليل، وال يضر ّه ليًاًل. بعدها، وال يجب تجديدها إذا نام بعدها ّ ثم تنب ٍ ّ قبل الزوال)4 ، ّ )ويشترط حصول شرط الص ّ وم من أول النّهار بأن ال ّة ّ ويصح النّفل بني ٍ ٍ وجماع. ٍ ّ للصوم ككفر يسبقها)5 )مناف )1 )متفق عليه. )2 )أخرجه البيهقي في سننه. )3 )وهو الطعام والشراب ليال حتى طلوع الفجر. )4 )أي قبل أن تميل الشمس عن وسط السماء وحينها يدخل وقت الظهر. )5 )أي النية. 7 ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
ِ، ِ َ القيء ، واإلمساك ِ عن األكل ّ والش ِرب ِ والجماع ُّ وتعمد ِ ُ ة َّ يـ ُ وتعيين النِّ ِ. ّهار ومعرفة ِ طرفي الن ُ ٌصائم ً غدا عن ٍ أنّه ( ّ في الفرض، بأن ينوي كل ليلة ِ ّة ي )و( الثاني: )تعيين النِّ ّتها ٍ ّ فوجب التعيين في ني مضافة إلى وقت ٌ ٍ؛ ألنّه)1 ٌ )عبادة ٍ ّ أو عن كفارة رمضان أو عن نذر ٍ. ٍ مطلقة ّة ّ كالصلوات الخمس، وخرج بالفرض: النّ ّ فل، فإن ّ ه يصح بني ٍ من ّ ّ ام البيض وستة ّ اتب كعرفة وعاشوراء وأي ّ فإن قيل: ينبغي اشتراط الت ّ عيين في الصوم الر ٍ ّ كرواتب الصالة. ّشوال ّ ٌ ام المذكورة منصرف ً إليها، بل لو نوى بها غيرها حصل أيضا ّ أجيب: بأن ّ الصوم في األي ّ ّ ة المسجد؛ ألن المقصود وجود صومها. كتحي ٍ من ّ )األكل والشرب والجماع( ولو بغير كل مفطر ٍّ )و( الثالث: )اإلمساك عن( ّ فث: )2 )والر ٍ، ولقوله تعالى: ﴿لخلملىليمجمحمخ﴾ إنزال ٌ إلى جوفه لما سيأتي. الجماع، )و( عن ّ )تعمد القيء( ّ ، وإن تيقن أنّه لم يرجع شيء ( يقينًا أو ظنًّ ّ ا لتحقق إمساك جميع النّهار، ّهار)3) )و( الرابع من األركان : )معرفة طرفي الن ّ ابع، وكأنّه أخذه من قولهم: لو نوى بعد الفجر لم ّ يصح صومه، أو وانفرد المصنّف بهذا الر ه ليل وكان قد طلع الفجر لم ّ يصح ً أيض ً ا، وكذا لو أكل معتقد ّ ا أن ّ الليل دخل ً أكل معتقدا أنّ ٌ فبان خالفه لزمه القضاء. )1 )أي الصوم. )2 )سورة البقرة. اآلية: 187. )3 )أي معرفة دخول وقت الفجر ودخول وقت المغرب. 8 ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
)1 )معدنه: بفتح الميم وسكون العين وكسر الدال، وهو المكان الذي فيه قرار الريق ومنه ينبع، وهو الحنك ُ َّقدم اللحيين. األسفل من طرف م )2 )أوجر: من الوجور، وهو تقطير الماء في الفم. ّ ِ أس، ِ أو الر َ َ : ما وصل ً عمدا إلى الجوف عشرة أشياء ُ م ُ ِ ُ َّ به الصائ ر ِ ّوالذي يفط ِ َّ الس ِ بيلين، ................................................. ة في أحد ُ والحْقنَُ مبطالت الصوم ّ )والذي يفطر به ّ الصائم عشرة أشياء(: ٍ ً )عمدا( األول: )ما وصل( ٍ من عين ّ ، وإن قلت كسمسمة ٍ ٍ مفتوح، ا عالما ّ بالتحريم)إلى( مطلق )الجوف( من منفذ ً مختار ً ٌ ّ كان يحيل الغذاء أو الدواء أم ال، كباطن الحلق والبطن سواء ّ أس( ّ ؛ ألن ّ الص ّ وم هو اإلمساك عن كل واألمعاء، )أو( باطن )الر ّب ّ ٍ وصول دهن ٍ أو كحل بتشر ما يصل إلى الجوف، فال يضر ّ وصول ريقه من ً ا بباطنه، وال يضر ّ اغتساله بالماء، وإن وجد أثر ّ جوفه، كما ال يضر مسام ٍ ّ لجوفه؛ لتعسر ٍ أو غربلة دقيق ِ نه)1 ٍ )إلى جوفه، أو وصول ذباب ٍ أو بعوض أو غبار طريق َ ْعد م ٌ ، ولو سبق ماء المضمضة أو االستنشاق إلى جوفه ّ ّ ز عنه، والتقطير في باطن األذن مفطر ّ التحر ٍ لم يفطر ٌ بين أسنانه فجرى به ريقه من غير قصد نظر: إن بالغ أفطر، وإّاّل فال، ولو بقي طعام ٌ في حلقه )2 ّ )كأن صب ماء ٍ، ولو أوجر ّط ّ إن عجز عن تمييزه ومجه؛ ألنّ ٌ ه معذور فيه غير مفر ًا اختياره ساقط، وإن أكل ناسي ٌ ً مكرها لم ّ يفطر، وكذا إن أكره حت ّ ى أكل أو شرب؛ ألن حكم لم ّ يفطر، وإن كثر؛ لخبر الصحيحين: »من نسي وهو ٌصائم فأكل أو شرب ّ فليتم ّ صومه فإنما أطعمه اهلل وسقاه«. ٍ أو نحوه ّ )في أحد السبيلين(. )و( الثاني: )الحقنة(، وهي إدخال دواء الصورة 1،1 حبوب السمسم 9 ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
َ. َأ: تعمد القيء )1َ )تَقاي )2 ّ )منك ًسـا: أي مطأطأ رأسه حتى صار أعاله أسفله وهو تصوير لعدم رجوع شيء إلى جوفه. َع. شؤ: صوت مع ريح يحصل من الفم ِّ عند الشب ُّ الت َج )3َّ ) )4ّ )حد الظاهر: فراغ يبدأ من مقدمة الفم ّ حتى مخرج الحلق وما يليه فهو حد الباطن. )٥ )اإلمام: هو إمام الحرمين عبد الملك الجويني. ّ ُ فاس،.... ٍ ُ ، والحيض، والن ا، واإلنزال عن مباشرة ُ ع ْمًد ُ َ ع ْمًد َ ا، والوطء ُ َ والقيء ٌ إلى الجوف، كأن تقايأ)1) )و( الثالث: ً )القيء عمدا( ّ ، وإن تيقن أنّه لم يرجع منه شيء ، ٌ ّان وغيره: »من ذرعه القيء أي غلبه وهو ٌصائم فليس عليه قضاء )2)؛ لخبر ابن حب ّ منك ًسا ً ّ ا، وال بد ً أن يكون عالما ومن استقاء فليقض« ً . وخرج بقوله:»عمدا« ما لو كان ناسي ّ بالتحريم ً مختارا لذلك، فإن كان جاهًاًل ً لقرب عهده باإلسالم أو نشأ بعيدا عن العلماء ً أو مكرها لم يفطر، كما لو غلبه القيء. ٌ ّ من معدته إلى حد ّ الظاهر)4 )أفطر، وإن غلبه فال. ّ وكالقيء الت ّجشؤ)3 ّ )فإن تعمده وخرج شيء ًا، ا عالما ّ بالتحريم أنزل أم ال، فال يفطر بالوطء ناسي ّ ابع: ً )الوطء عمدا( ً مختار ً )و( الر وإن كثر، وال باإلكراه عليه، وال مع جهل تحريمه كما سبق في األكل. ٍ ٍ بال حائل ٍ ، بخالف ما لو كان بحائل ٍ( ٍ بنحو لمس، كقبلة )و( الخامس: )اإلنزال عن مباشرة ٍ كاالحتالم. ه إنزال بغير مباشرة ٍ؛ ألنّ ٌ ٍ ولو بشهوة ٍ أو فكر أو نظر ّ ً كت شهوة؛ خوف اإلنزال، وإال فتركه أولى. ٍ إن حر ٍ وحرم نحو لمس كقبلة )و( السادس: )الحيض( ّ ؛ لإلجماع على تحريمه وعدم صحته. )٥ : ّ )وكون الص ّ وم ال يصح ّ منها ال يدرك معناه؛ ألن ّ الط ً هارة ليست مشروطة فيه. قال اإلمام مجتمع. ّفاس(؛ ألنّ ٍ ه دم حيض ٌ )و( السابع: )الن 10 ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
ة. ُ ّ ّد ُ والجنون، والر )و( الثامن: )الجنون(؛ لمنافاته العبادة. ّ ّدة(؛ لمنافاتها العبادة. )و( التاسع: )الر ها مبطلة ّ للص ّ وم على األصح. ٌ وسكت المصنّ ّ ف عن بيان العاشر، والظاهر أنّ ّ ه الوالدة؛ فإن فرائض الصوم اإلمساك عن األكل والشرب والجماع معرفة طرفي النهار النية تعيين النية وتعمد القيء 1 2 3 4 الرسم البياني 2،1 مبطالت الصوم الرسم البياني 1،1 فرائض الصوم ً ما وصل عمدا إلى الجوف أو الرأس الحقنة من ّ أحد السبيلين اإلنزال عن ً الوطء عمدا ً القيء عمدا ٍ مباشرة 1 2 3 4 5 ّ ّدة الجنون النّفاس الحيض الوالدة الر 10 9 8 7 6 مبطالت الصوم 11 ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
ِ،.... ُ ُّ السحور ِ ِطر، وتأخير : تعجيل الف َ ُ وم ِثالثة أشياء ُ ويستحب ّ في الص ُّ مستحبات الصوم ُّ )ويستحب ّ في الصوم( ولو نفًاًل ٌ أشياء كثيرة، المذكور منها هنا )ثالثة أشياء(: ٍ ّتي بخيٍر األّّول: )تعجيل الفطر( إذا تحّّقق غروب ال ّّشمس؛ لخبر ال ّّصحيحين: »ال تزال أّم ما ع ّّجلوا الفطر« زاد اإلمام أحمد »وأ ّّخروا ال ّّسحور«؛ ويكره له أن يؤ ّّخره - أي الفطر - إن )1 ،)فإن لم يجده قصد ذلك ورأى أ ّّن فيه فضيلًًة، وإاّلا فال بأس به. ويس ّّن كونه على رط ٍٍب ٍ ، فإن ٍ، لخبر:»كان الّنّب ّّي يفطر قبل أن يصّّلي على رطباٍت ٍ، فإن لم يجد فعلى ماٍء فعلى تمٍر . ٌر«)3) ٍ فإّنه طهوٌ ٍ )2)من ماٍء ٍ ، فإن لم يكن حسا حسواٍت لم يكن فعلى تمراٍت ويس ّّن ال ّّسحور؛ لخبر ال ّّصحيحين:»تس ّّحروا فإ ّّن في ال ّّسحور بركًًة«، ولخبر: »استعينوا . )4 )على صيام الّنّهار وبقيلولة)5 )الّنّهار على قيام الّّليل« )6) بطعام ال ّّسحر ٍ ّتي بخيٍر )و( الّّثاني: )تأخير ال ّّسحور( ما لم يقع في شٍّكٍ في طلوع الفجر؛ لخبر: »ال تزال أّم ّه أقرب إلى الّتقّّوي على العبادة، فإن ش ّّك في ذلك ما ع ّّجلوا الفطر وأ ّّخروا ال ّّسحور«، وألّن كأن ترّّدد في بقاء الّّليل لم يس ّّن الّتأخير، بل األفضل تركه؛ للخبر ال ّّصحيح: »دع ما يريبك إلى . ما ال يريبك«)7) )1 )ثمر التمر إذا نضج ولم يتتمر. ٍ : أي أخذ بكفه بعض الماء. )2َ )حَسَوات )3 )رواه الترمذي. )4 َّ )الس َحر: أي الجزء األخير من الليل قبيل الفجر. ُْل َولة: هي النوم وقت الظهيرة. )5 َ )القي )6 )متفق عليه. )7 )رواه أحمد، والترمذي، والنسائي. 12 ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
وترك َ اله ْجِر ِ من الكالم. ُ )2( )من الكالم( جميع الّنّهار؛ )و( الّّثالث: )ترك الهجر()1 )وهو بفتح الهاء: ترك الهجران ألّنّه « رأى رجاًلا قائًًما فسأل عنه فقالوا: هذا أبو إسرائيل نذر أن يقوم وال يقعد، وال يستظّّل، وال يتكّّلم، ويصوم. فقال :مروه أن يتكّّلم وليستظّّل وليقعد وليت ّّم صومه«)3 ،)ولهذا يكره صمت اليوم إلى الليل. ّ ُ ا الهجر ّ بضم الهاء وهو االسم من اإلهجار وهو اإلفحاش في النّطق فليس مراد وأم ٍ ٌ وغيرها واجب. ة، وترك فحش الكالم من غيبة المصنّف؛ إذ كالمه فيما هو سنٌّ ٍ من أّّول ال ّّصوم، وأن يقول عقب ٍ أكبر ليًال؛ ليكون على طهٍر ويس ّّن أن يغتسل من حدٍث فطره: »الّّلهّّم لك صمت وعلى رزقك أفطرت«)4)؛ ألّنّه كان يقول ذلك. وأن يكثر من تالوة القرآن ومدارسته بأن يقرأ على غيره ويقرأ عليه غيره في رمضان؛ لما في ال ّّصحيحين: ٍ في رمضان »إ ّّن جبريل كان يلقى الّنّب ّّي في كِّلِ سنٍة حّتى ينسلخ، فيعرض عليه القرآن«. ّما في العشر األواخر منه؛ لالّتباع وأن يعتكف فيه، ال سّي ٌة في ذلك، ولرجاء أن يصادف ليلة القدر؛ إذ هي منحصرٌ فيه عندنا. )1 َ )اله ْجر: أي ترك هجر كالم الناس، وذلك بأن يكلمهم. ِ: أي ترك السكوت من الكالم طوال النهار. َ ان ِ ْجر )2 )اله )3 )رواه البخاري. )4 )رواه أبو داود، والبيهقي. الصورة 2،1 يكثر من قراءة القرآن في شهر رمضان 13 ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
)1 )عن عائشة قالت: »ونهى رسول اهلل عن صومين يوم الفطر ويوم األضحى«. )2 )التمتع هو أن يحرم بالعمرة من ميقات بلده في أشهر الحج ويفرغ منها ّ ثم يحرم للحج من مكة، وسمي ً متمتعا الستمتاعه بمحظورات اإلحرام بين العمرة والحج. )3 )هو اليوم التالي للتاسع والعشرين من شهر شعبان إذا ُغ ّم الهالل. )4 )المعتمد هو ما اتفق عليه النووي والرافعي. )5 )رواه البخاري. )٦ )متفق عليه. )6 )متفق عليه. الش ِّك ّ إاّل َّ ُ ِ يوم ه صوم َُ ُكر الت ِ شريق، وي ُ ّ َّام ِ، وأي َّ ٍام: العيدان ِ أي ُ خمسة ُ صيام َم َ ْحر َوي َق ً عادة له، ....................................................... ِ َُواف أن ي األيام التي يحرم صومها ّ ٍام( أي: مع بطالن صيامها، وهي: )ويحرم صيام خمسة أي . )العيدان( الفطر واألضحى، باإلجماع المستند إلى نهيه ّ في خبر الصحيحين)1) )2)؛ للّنّهي عن صيامها كما رواه َام الّتشريق( الّّثالثة بعد يوم الّنّحر، ولو لمتمّت ٍٍع )وأَّي أبو داود، وفي صحيح مسل ٍٍم: »أَّيَام مًنًى أَّيَام أك ٍٍل وشر ٍٍب وذكر اهلل تعالى«. ٍ. قال اإلسنو ّّي: وهو المعروف المنصوص اّّلذي )ويكره صوم يوم ال ّّش ّّك()3 )كراهة تنزيٍه ٍ: »من صام يوم ال ّّش ّّك عليه األكثرون، والمعتمد)4 )في المذهب: تحريمه؛ لقول ع ّّمار بن ياسٍر . فقد عصى أبا القاسم(»5) ًا ويفطر ّ)إاّل أن يوافق( صومه ً )عادة له( ّ في تطو ّ عه، كأن كان يسرد الصوم، أو يصوم يوم ً ّ ا، أو االثنين والخميس فوافق صومه يوم الش ّك. يوم ٍ، كنظيره من ال ّّصالة في األوقات المكروهة؛ لخبر: »ال تقّّدموا ٍ أو نذٍر وله صومه عن قضاٍء . )٦) ًا فليصمه« ٌل كان يصوم صوًم ٌ رمضان بصوم يوٍم أو يومين إاّلا رج ١ ٢ 14 ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
ٌّي على جواز ابتداء صوم الّنّصف الّّثاني من شعبان تطّّو ًًعا، ٌ وقوله: )أو يصله بما قبله( مبن ٍ، أو ٌٌف، واألص ّّح: تحريمه بال سب ٍٍب إن لم يصله بما قبله، أو صامه عن قضاٍء ٌه ضعي ٌ وهو وج )١ .)فعلى هذا ال يكفي وصل ٍ، أو وافق عادًة له؛ لخبر: »إذا انتصف شعبان فال تصوموا« نذٍر يوم ال ّّش ّّك إاّلا بما قبل الّنّصف الّّثاني، ولو وصل الّنّصف الّّثاني بما قبله ث ّّم أفطر فيه حرم عليه ّامها. ٌة قبل الّنّصف الّّثاني فله صوم أّي ال ّّصوم، إاّلا أن يكون له عادٌ ٌ؛ للنّهي ّ والفطر بين الص ٌ ومين واجب ّ ؛ إذ الوصال في الص ً وم - فرضا كان أو نفًاًل - حرام ٍ. ً ً ا عمدا بال عذر ّ عنه في الصحيحين)٢ ، ّ )وهو أن يصوم يومين فأكثر، وال يتناول بالليل مطعوم ما تجب به الكفارة يف الصوم ث ّّم شرع فيما تجب به الكّّفارة فقال: )ومن وطئ عامًًدا( مختاًًرا عالًًما بالّتحريم )في ُم بالوطء بسبب ٌم فإنه يأثُ نهار رمضان( ولو قبل تمام الغروب، وهو مكّّل ٌٌف صائٌ ال ّّصوم )فعليه( وعلى الموطوءة المكّّلفة )القضاء(؛ إلفساد صومهما بالجماع )و( ّ ضه للبطالن بعروض الحيض أو نحوه، عليه وحده )الكّّفارة( دونها؛ لنقصان صومها بتعّر )١ )رواه أبو داود وغيره. )٢ )أن النبي قال: »إياكم والوصال. قيل: فإنك تواصل. قال: إنكم لستم في ذلك مثلي إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني...« الحديث. األيام التي يحرم صومها األول: )العيدان( ١ .عيد الفطر 2 .عيد األضحى َّ ّ ام التشريق( والثاني: )أي ١١ ،١٢ ،١٣ من ذي الحجة ه. ه َ بما قبلُ َ أو يصلُ ُ ّ والكف ُ ارة، ................ ِ َ رمضان ْ فعليه الَق َضاء َئ ً عامدا في نهار ِ َ ومن وط الرسم البياني ٣،١ األيام التي يحرم صومها. 15 ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
........................................................................... ٌ مالٌّيّ يتعّّلق ّ جل الواطئ، وألّنّها غرٌم فلم تكمل حرمته حّتى تتعّّلق بها الكّّف ّ ارة، فتختّص بالّر بالجماع كالمهر، فال يجب على الموطوءة. ّ فخرج بقيد »الوطء«: الفطر بغيره، كاألكل والش ّ رب، فال كفارة به، وبقيد »العمد«: النّسيان؛ ّألن صومه لم يفسد بذلك، و»باالختيار«: اإلكراه لما ذكر، و»بعلم ّ التحريم«: جهله به لقرب ٍ ّ عن العلماء، فال كفارة عليه لعدم فطره به، نعم لو علم ٍ بعيد عهده باإلسالم أو نشئه بمكان ّ التحريم ّ وجهل وجوب الكف ّ ارة وجبت عليه؛ إذ كان من حقه أن يمتنع، و»بنهار رمضان«: ٍ ّ ، فال كف ّ ارة فيه؛ ألن ّ ذلك من خصوص رمضان، و»بالمكلف«: ٍ ّ وكفارة غيره، كصوم نذر ّ الص ّ بي ّ ، فال قضاء عليه وال كف ّ ارة؛ لعدم وجوب الص ّ وم عليه، و»بالصائم«: ما لو أفطر بغير ٍ، و»باآلثم«: ما لو وطئ ّ ً ة وأصبح ممسك ّ ا ووطئ فال كفارة حينئذ ٍ ّ ثم وطئ، أو نسي النّي وطء ّ ّ ة الت ّرخص ّ ، وما لو ظن ّ وقت الجماع بقاء الل ّ يل أو شك فيه، أو المريض أو المسافر ولو بغير ني ٍ ً دخوله فبان جماعه نهارا لم ّ تلزمه كف ٌ ارة النتفاء اإلثم ّ ، وال كفارة على من جامع ّظن باجتهاد ً ّ ا وظن أنّه أفطر باألكل؛ ألنّه يعتقد أنّه غير ٍصائم ّ ، وإن كان األصح بطالن ً عامدا بعد األكل ناسي ّ صومه بهذا الجماع، كما لو جامع على ظن ّ بقاء الليل فبان خالفه. ة ّ فال تتداخل كفارتاهما، ٌ ٌ عبادة ّ مستقل ّ ومن جامع في يومين لزمه كف ّ ارتان؛ ألن ّ كل ٍ يوم ٌ ّ كف ّ ر عن الجماع األو ّ ل قبل الث ّ اني أم ال، كحجتين جامع فيهما، فلو جامع في جميع سواء ٍ ّ فال تعدد، وإن كان بأربع ّر الجماع في يوم ٍواحد ّ ّ ام رمضان لزمه كف ٌ ارات بعددها، فإن تكر أي ٍ ّ ، وحدوث السفر ولو طويًاًل ّ بعد الجماع ال يسقط الكف ّ ارة؛ ألن السفر المنشأ في أثناء زوجات النّ ّ هار ال يبيح الفطر فال يؤثر فيما وجب من الكف ّ ارة، وكذا حدوث المرض ال يسقطها؛ ألن ّ المرض ال ينافي الص ّ وم فيتحقق هتك حرمته. 16 ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
َ ْ ستطع ُ ِ شهرين ِ متتابعين، فإن لم ي ٍ ْ ، فإن لم يجد فصيام ٍ مؤمنة ق رقبة ُ ْت ِ وهي ع ستين مسكينًا. ُ ِّ فإطعام مقدار الكفارة (. ٍ)1) ٍ مؤمنة بة ّ ، فيجب أوًاًل )عتق رقبة ٌ )وهي( ّ أي الكف ّ ارة المذكورة مرت )فإن لم يجد( ها )فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع( صومهما )فإطعام سّتين ٌل إلى الّنّبي فقال: هلكت. ٌ ً ا؛ لخبر ال ّّصحيحين عن أبي هريرة: »جاء رج مسكيًنًا( أو فقيًر قال: وما أهلكك؟ قال: واقعت امرأتي في رمضان. قال: هل تجد ما تعتق رقبًًة؟ قال: ال. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: ال؟ قال: فهل تجد ما تطعم سّتين مسكيًنًا؟ ٌ ، فقال: تصّّدق بهذا. فقال: على أفقر مّنّا يا ٍ )2 )فيه تمٌر قال: ال. ث ّّم جلس فأتي الّنّب ّّي صلى الله عليه وسلم بعرٍق ٍ أحوج إليه مّنّا. فضحك الّنّب ّّي حّتى رسول اهلل؟ فواهلل ما بين البتيها أي جبليها أهل بيٍت ٌل ينسج من خوص ٌ ّ اء مكت بدت أنيابه ث ّّم قال: اذهب فأطعمه أهلك« والعرق بفتح العين والّر الّنّخل، وكان فيه قدر خمسة عشر صا ًًعا، وقيل: عشرون. ولو شرع في اإلطعام ّ ثم ّ قدر على الصوم ندب له)3 ،)فلو عجز عن جميع الخصال المذكورة ّته؛ ألنّه ّ أمر األعرابي ّ بأن يكف ّ ر بما دفعه إليه مع إخباره بعجزه، فدل ّ ّ ت الكفارة في ذم استقر ّة إذا عجز عنها العبد وقت وجوبها فإن ّ ّ ة؛ ألن حقوق اهلل تعالى المالي ها ثابتة ّ في الذم على أنّ ٌ ّته. ّت في ذم ّ ٍ ، وإن كانت بسبب منه استقر ٍ كانت ال بسبب منه كزكاة الفطر لم تستقر ًا في غيرها جاءت )1 )بعد أن رَّغَب اإلسالم في تحرير الرقاب وجعل العتق واجبا في الكفارات ومندوًب القوانين الدولية بتحقيق أهداف اإلسالم ومقاصده في إنهاء الرق وتحرير الناس، وقد أشار الخليفة الراشد عمر بن الخطاب إلى هذا في قوله: »متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراًًرا«. َ ً ق: بفتحتين ضفيرة تنسج من الخوص، وهو المكتل، ويقال: إنه يسع خمسة عشر صاعا، أي ما العر )2َ ) ًا عند الجمهور. يساوي 28 رطًاًل، ويساوي بالجرام 06،30 كيلو جرام تقريب )3 )أي ندب له الرجوع إلى الصوم. 17 ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
مد. ٌّ ه، لكل ٍ يوم ُّ ِّ عنه ولي ُ َ َطع َم ٌ: أ ومن مات وعليه صيام من مات وعليه صيام ّ ٌة قبل إمكان القضاء، بأن استمّر ٌر أو كّّفارٌ ٌ( من رمضان، أو نذٌ )ومن مات( مسلًًما )وعليه صياٌم مرضه أو سفره المباح إلى موته فال تدارك للفائت بالفدية وال بالقضاء؛ لعدم تقصيره، وال ٍ ٌضلم يتم ّّكن منه إلى الموت فسقط حكمه كالح ّّج، هذا إذا كان الفوات بعذٍر إثم به؛ ألّنّه فرٌ ّا غير ّ إلى الموت أم حصل الموت في رمضان ولو بعد زوال العذر، أّم ٌ استمّر كمر ٍٍض، وسواٌء ّ افعّّي في باب ّ ح به الّر المعذور وهو المتعّّدي بالفطر فإّنه يأثم، ويتدارك عنه بالفدية كما صّر ّه( من تركته )لكّّل يوٍم( فاته الّنّذر، وإن مات بعد الّتم ّّكن من القضاء ولم يقض )أطعم عنه ولّي ّ ، وبالكيل المصر ّّي نصف ّ طل البغداد ّّي كما مّر ٌث بالّر ٌ )2 )وثل ٌل ٌ ( طعامٍوهو رط صومه )مّّد )1) ّه مكان كّّل ٍ فليطعم عنه ولّي )3 ،)من غالب قوت بلده؛ لخبر: »من مات وعليه صيام شهٍر قد ٍٍح ٌة ال تدخلها ٌّ ٌة بدنّي ّه في الجديد)5)؛ أل ّّن ال ّّصوم عبادٌ يوٍم مسكيًنًا«)4 ،)وال يجوز أن يصوم عنه ولّي ّه أن يصوم عنه بل الّنّيابة في الحياة، فكذلك بعد الموت كال ّّصالة. وفي القديم)6 :)يجوز لولّي يندب له، ويجوز له اإلطعام، فال ب ّّد من الّتدارك على القولين، والقديم هنا هو األظهر المفتى ّه« ٌ صام عنه ولّي به لألخبار ال ّّصحيحة ال ّّداّّلة عليه، كخبر ال ّّصحيحين: »من مات وعليه صياٌم ٍ ًا)7 )وال وارًًثا وال ول ّّي ماٍل ّت، وإن لم يكن عاصًب والول ّّي اّّلذي يصوم عنه، كّّل قري ٍٍب للمّي ّي ماتت وعليها صوم ٍ قالت له: إ ّّن أّم على المختار؛ لما في خبر مسل ٍٍم أّنّه « :قال المرأٍة ٌد جاز، فإن ّك«، فإن اّتفقت الورثة على أن يصوم واحٌ ٍ أفأصوم عنها؟ قال: صومي عن أّم نذٍر تنازعوا ففي فوائد المهّّذب للفارق ّّي أّنّه يقّّسم على قدر مواريثهم. وعلى القديم: لو صام عنه ٌّي بإذنه بأن أوصى به أو بإذن قريبه ص ّّح قياًًسا على الح ّّج. أجنبٌ ًا(، )1 )المد: عند جمهور الفقهاء يساوي )510 جرام وهو رطل وثلث بالعراقي. ًا( عند الجمهور. ًا تقريب )2 )الرطل: يساوي )382 جرام )3 ُ )القدح: ثمن كيلة مصرية ويساوي 359،1 ًا. كيلو جرام )4 )أخرجه الترمذي في سننه. )5 )ما قاله الشافعي في مصر. )6 )ما قاله الشافعي قبل انتقاله إلى مصر. )7 )العاصب: قريب الرجل من األب عال أو نزل. 18 ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
مرخصات الفطر ّ )والشيخ( ّ وهو من جاوز األربعين، والعجوز، والمريض الذي ال يرجى برؤه )إن عجز( مدا( لقوله ٍّ ًّ شديدة)يفطر ويطعم ّ عن كل يوم ة ٌ كل منهم ّ )عن الصوم( ّ بأن كان يلحقه به مشقٌ ٌّ رة أي ال تعالى:﴿تزتمتنتىتيثر﴾)1 ّ )فإن ّ كلمة »ال« مقد ٌ ّ يطيقونه، أو أن ّ المراد: يطيقونه حال الشباب ّ ثم يعجزون عنه بعد الكبر. ّة إطالق المصنّف أنّ ّ ه ال فرق في وجوب الفدية بين الغني والفقير، فائدته: استقرارها وقضي ّ ّ ة الفقير وهو األصح. في ذم مرخصات الفطر ع الحامل ُ ُ ِ 1 ّ الشيخ 2 3 المرض حكم الحامل والمرضع يف الصوم ٍ ّ بالصوم ّ ًعة )إن خافتا( من حصول ضرر )والحامل( ً مطلقا )والمرضع( ً ولو مستأجرة أو متبر ّ كالضرر الحاصل للمريض )على أنفسهما( ولو مع الولد )أفطرتا( أي وجب عليهما اإلفطار ٍ كالمريض. )و( وجب )عليهما القضاء( بال فدية )1 )سورة البقرة. اآلية: 184. الرسم البياني 4،١ مرخصات الفطر ع ِ ُ ا، والحامل ُ والمرض ُ د ُ ًّ عن كل ٍ يوم م ِّ م ُ ِ ُطع ِر، وي ُفط يخ َ إن ع َجَز ّ عن الص ِوم ي ّ والش ُ ،........................... ُ ِما القضاء ْه ِ ْ هما أف َط َرت َ ا وعَلي ُ ا على أنفس ت َ إن خ َافَ 19 ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
ُ ّ والكف ُ ارة. ِما أفطرتا وعليهما القضاء ِه تا على أوالد َ وإن خ َافَ )وإن خافتا( منه )على أوالدهما( فقط بأن تخاف الحامل من إسقاطه، أو المرضع بأن ّ يقل ّ اللبن فيهلك الولد )أفطرتا( ً أيضا )و( وجب )عليهما القضاء( لإلفطار ّ )والكفارة(، وإن ّ ٍ اس في ٍ ٍ حسن عن ابن عب ّ كانتا مسافرتين، أو مريضتين؛ لما روى أبو داود والبيهقي بإسناد ٍ، والقول قوله تعالى: ﴿تزتمتنتى﴾)1 )أنّه نسخ حكمه إّاّل ّ في حقهما حينئذ ّ في االحتجاج به. ٌ محكم ٍ غير منسوخ بتأويله بما مر بنسخه قول أكثر العلماء. وقال بعضهم ّ : إنه ّ وال يلحق بالحامل والمرضع في لزوم الفدية مع القضاء المتعدي بفطر رمضان بغير ٍ جماع، بل يلزمه القضاء فقط. ّ حكم من أخر قضاء رمضان ّ ومن أخ ّ ر قضاء رمضان مع إمكانه حتى دخل رمضان آخر ستًة ّ من الصحابة قالوا مد ّ ؛ ألن ّ ٌّ ّ لزمه مع القضاء لكل ٍ يوم بذلك وال مخالف لهم، ويأثم بهذا التأخير. ّا من ّ قال في المجموع: ويلزمه المد بدخول رمضان، أم لم ّ يمكنه القضاء الستمرار عذره حتى دخل رمضان فال فدية ّ عليه بهذا التأخير. ٌ فائدة ّ : وجوب الفدية هنا للت ّ أخير، وفدية الش ّ يخ الهرم ونحوه ألصل الصوم، وفدية المرضع ّة ّ ّ ر الس ّ نين؛ ألن الحقوق المالي ّ ّ ر المد إذا لم يخرجه بتكر والحامل لتفويت فضيلة الوقت، ويتكر ّ ال تتداخل، ولو أخ ّ ر قضاء رمضان مع إمكانه حتى دخل رمضان آخر فمات، أخرج من تركته للتأخير، وعلى القديم: وهو صوم وم ومد ّ ين، مد ّ لفوات الص ٌّ ٌّ ّ على الجديد الس ّ ابق لكل ٍ يوم ّ مد للتأخير. وم، ووجب فدية ّ ّ الولي ّ ، إذا صام حصل تدارك أصل الص ٌ )1 )سورة البقرة. اآلية: 184. الصورة 3،1 تأخير القضاء بسبب العذر 20 ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
ُ وثلث ّ بالعراقي ُ ، والمريض والمسافر ٌ ، وهو رطل ٌ مد ٌّ ّ والكف ُ ارة ّ عن كل ٍ يوم ِران ويقضيان. ُ ْفط ي كفارة تأخري الصيام ومرصفها وثلث ّ بالعراقي( ّ أي البغدادي ٌ )رطل ٌ مد وهو( كما سبق ٌّ ّ )والكفارة( أن تخرج ّ )عن كل ٍ يوم ّة ٍ وبالكيل نصف قدح ّ بالمصري)1 ،)ومصرف الفدية: الفقراء والمساكين فقط دون بقي ّ األصناف الث ّ مانية المارة في قسم ّ الصدقات؛ لقوله تعالى: ﴿تزتمتنتى )2 )والفقير أسوأ حاًاًل منه، فإذا جاز صرفها إلى المسكين فالفقير أولى، وال تيثر﴾ ة. ٌ ٌ عبادة ّ مستقل ٍ ّ ؛ ألن ّ كل ٍ يوم ٍ من الفدية إلى شخ ٍص واحد يجب الجمع بينهما، وله صرف أمداد مد ّ فاألمداد بمنزلة الكف ّ ارات، بخالف المد ّ الواحد فإن ّ ه ال يجوز صرفه إلى شخصين؛ ألن ّ كل ٍّ ة، وقد أوجب اهلل تعالى صرف الفدية إلى الواحد فال ينقص عنها. ٌّ فدية تام ٌ ّ ويعتبر في المد ّ ال ّ ذي نوجبه هنا في الكفارات أن يكون فاضًاًل عن قوته كزكاة الفطر، وكذا ّعم ٍ ا يحتاج إليه من مسكن ٍ وخادم. حكم المريض والمسافر يف الصيام ّ ّ ة الت ّرخص ً ا طويًاًل ً مباحا )يفطران( بني )والمريض( ّ ، وإن تعدى بسببه)3( )والمسافر( سفر )ويقضيان(؛ لقوله تعالى:﴿ئزئمئنئىئيبربز﴾)4 )أي فأفطر ٍ تبيح له ّ الت ّيمم، فإن خاف على ﴿بمبنبىبيبم﴾)5 ّ )وال بد ّ في فطر المريض من مشقة . ﴾)6) ٍ وجب عليه الفطر قال تعالى: ﴿ئيبربزبم نفسه الهالك أو ذهاب منفعة عضو )1 )القدح 8/1 كيلة مصرية ويساوي 359،1 كيلوجرام. )2 )سورة البقرة. اآلية: 184. )3 )أي حدث هذا المرض بسبب فعل منه. )4 )سورة البقرة. اآلية: 184. )5 )سورة البقرة. اآلية: 184. 21( 6 )سورة النساء. اآلية: 29 . ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
............................................................................. وقال تعالى: ﴿ين يى يي ئجئح﴾ )1 .)ولمن غلب عليه الجوع أو العطش حكم المريض. ّر به، ولك ّّن ال ّّصوم أفضل لما وأما المسافر ال ّّسفر المذكور فيجوز له الفطر، وإن لم يتضّر ّر به ّا إذا تضّر ّة وعدم إخالء الوقت عن العبادة، وألّنّه األكثر من فعله ،أّم فيه من براءة ال ّّذّم لنحو مر ٍٍض أو أل ٍٍم يشّّق عليه احتماله فالفطر أفضل؛ لما في ال ّّصحيحين:»أّنّه رأى رجاًلا ّ أن تصوموا في ال ّّسفر«. صائًًما في ال ّّسفر قد ظّّلل عليه فقال: ليس من البّر ّر ٍ ّ حرم عليه الصوم، ولو لم يتضر ٍ أو منفعة نعم ّ إن خاف من الص ٍ وم تلف نفس أو عضو ٍ فالفطر أفضل. ّ بالص ّ وم في الحال، ولكن يخاف الض ٍّ عف لو صام وكان سفر حج أو غزو صيام التطوع ًا في ٌّب؛ لما في ال ّّصحيحين: »من صام يوًم ٌ سكت المصّنّف عن صوم الّتطّّوع، وهو مستح سبيل اهلل باعد اهلل وجهه عن الّنّار سبعين خريًًفا«. ّ ّ ى صومهما وقال إنهما يومان ّ ويتأكد صوم يوم االثنين والخميس؛ ألنّه « :كان يتحر )2 ،)وصوم يوم عرفة، وهو تاسع ّ تعرض فيهما األعمال فأحب أن يعرض عملي ٌ وأنا صائم« ّ ذي الحج ّ ة لغير الحاج؛ لخبر ٍ مسلم: ّ »صيام يوم عرفة يكف ّ ر الس ّ نة ال ّ تي قبله والتي بعده«، ّم لقوله « ّ :أحتسب على اهلل أن يكف ّ ر الس ّ نة التي قبله«)3 ،) وصوم عاشوراء، وهو عاشر المحر التاسع«)4 )فمات ّم؛ لقوله: ٍ »لئن بقيت إلى قابل ّ ألصومن ّ وصوم تاسوعاء، وهو تاسع المحر ٍ كان كصيام ًّ أتبعه ست ّ ا من شوال ٍ لقوله « :من صام رمضان ّ ثم ٍ ّ من شوال ّ قبله، وصوم ستة ّ الدهر«)5 )وتتابعها عقب العيد أفضل. )1 )سورة البقرة. اآلية: 195. )2 )متفق عليه. )3 )رواه مسلم. )4 )رواه مسلم. 22( 5 )رواه مسلم. ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
............................................................................. ّ ويكره إفراد يوم الجمعة بالصوم؛ لقوله « :ال يصم أحدكم يوم الجمعة إّاّل ً أن يصوم يوما )1 ، ّ )وكذا إفراد السبت أو األحد؛ لخبر: ّ »ال تصوموا يوم السبت إّاّل فيما ً قبله أو يوما بعده« . )2) افرتض عليكم« ّ وصوم الد ّ هر غير يومي العيد وأيا ّ م الت ٌ شريق مكروه ً لمن خاف به ضررا)3 ٍّ )أو فوت حق )6 ّ )؛ إلطالق األدلة. ، ومستحب لغيره ٍ واجب)4 ٍّ )أو مستحب)5ٌّ ) ٍ ٌ إّاّل ّ بإذنه؛ لخبر الصحيحين: ّ »ال يحل المرأة ّ ويحرم صوم المرأة تطو ًعا وزوجها حاضر ٌ أن تصوم وزوجها شاهد إّاّل بإذنه«. ّ ّ ا الصوم فلقوله ّ « :الصائم ّ المتطوع ٍ فله قطعهما، أم ّ ّ س بصوم تطو ٍع أو صالة ومن تلب ّ ّ ا الص ً الة فقياس ّ ا على الصوم. أمير نفسه إن شاء صام، وإن شاء أفطر«)7 ،)وأم ٌ كان قضاؤه على الفور ٍ حرم عليه قطعه، سواء ٍ واجبة ّ ٍ س بصوم ٍ واجب أو صالة ومن تلب ٍ أم ال، بأن لم ّ يكن تعدى بذلك. ّ كصوم من تعد ّ ى بالفطر، أو أخ ّ ر الصالة بال عذر رجب، ّ ثم باقي األشهر الحرم، )8 ّ ،)ثم ٌ ّم ّ وأفضل الشهور بعد رمضان شهر اهلل المحر ّ ثم شعبان. )1 )متفق عليه. )2 )رواه أحمد والترمذي وأبو داود. )3 )كوهن أو مرض. )4 )كتفويت الزوجة حق الزوج في المعاشرة. )5 )كتفويت الذكر والدعاء بصوم يوم عرفة. )6 )كتفويت األجير حق المؤجر في أداء العمل المطلوب. )7 )رواه الترمذي وأبو داود. )8 )لقوله « :أفضل الصيام بعد رمضان شهر اهلل المحرم...« الحديث رواه الخمسة. صيام التطوع صوم يوم االثنين والخميس صوم يوم عرفة صوم عاشوراء صوم تاسوعاء صوم ٍ ٍ ّ من شوال ّستة 1 2 3 4 5 الرسم البياني 5،١ صيام التطوع 23 ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
)1 )سورة البقرة. اآلية: 187 . )2 )سورة البقرة. اآلية: 125. فصل في االعتكاف ٌ ة، ................................................... ٌَّ ُ َست َحب ة م ٌَّ واال ُ عتكاف سن فصل يف االعتكاف ٌ تعريفه وحكمه ودليله ً هو لغة واألصل فيه ً ورشعا قبل اإلجماع قوله تعالى:﴿ ّ اللبث والحبس. ثرثزثمثن ثىثيفى﴾)1 ، ّ )وخبر الصحيحين: »أنّه اعتكف العشر األوسط من رمضان، ّ ثم اعتكف العشر األواخر، ّ والزمه حت ّ ى توفاه اهلل تعالى، ّ ثم اعتكف أزواجه من بعده«. ّ اللبث في المسجد من شخ ٍص . ٍ َّة ٍ مخصوص بني ّ وهو من الشرائع القديمة، قال تعالى:﴿ضمطحظمعجعمغجغم )2 .) فجفح﴾ ٍ في رمضان وغيره ٌ ، أي: مطلوبة ّ في كل وقت ة( ٌّ دة، وهي )مستحب ة( ّ مؤك ٌ ٌّ )واالعتكاف سن ّ باإلجماع، وإلطالق األدلة. ّ وهو في العشر األواخر من رمضان أفضل منه في غيره؛ لطلب ليلة القدر، فيحييها بالصالة ّ والقراءة وكثرة الد ّ عاء؛ فإن ّ ها أفضل ليالي السنة، قال تعالى: ﴿تزتمتنتىتيثر ﴾)3) ٍ ّ ليس فيها ليلة القدر، وفي الصحيحين: »من قام ٌ من العمل في ألف شهر أي العمل فيها خير ، وهي منحصرة في العشر األخير كما ً ّ ا غفر اهلل له ما تقدم من ذنبه« ٌ ً ليلة القدر إيمانا واحتساب ن ّص ّ عليه اإلمام الش ّ افعي وعليه الجمهور. )3 )سورة القدر. اآلية: 3. 24 ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
)1 )سورة البقرة. اآلية: 187. ِ..................................... بث ْ في المس ِجد ُ ، والل ُّ ة ُ َّ ِّ وله شرطان: الني أركان االعتكاف ٌ منه، بل أركانه أربعة )وله( أي االعتكاف )شرطان( ّ أي ركنان، فمراده بالش ّ رط ما ال بد كما ستعرفه: ّز عن ّة في نذره ليتمي ّة فرضي ّة( بالقلب، كغيره من العبادات، وتجب ني ّي ّ األول: )الن ّته، وإن طال مكثه، لكن لو خرج النّفل، وإن أطلق االعتكاف بأن لم ّ يقد ّ ر له مدًة كفته ني ّة، فإن عزم على العود كانت ٍ ّ وعاد جد ّ دها؛ ألن ٌ ما مضى عبادة تام من المسجد بال عزم عود ّة ٍ ّ وخرج لغير ضرورة وعاد جدد النّي ٍ ٍ كيوم وشهر ّ ّ د بمدة ّة، ولو قي ً هذه العزيمة قائمة مقام النّي ً أيضا وإن لم ّ يطل الز ّ مان؛ لقطعه االعتكاف، بخالف خروجه لقضاء الحاجة فإنه ال يجب ّ ّ ة، ال إن نذر مدًة ً متتابعة فخرج ّ تجديدها وإن طال الز ّ من، فإن ّ ه ال بد منه فهو كالمستثنى عند النّي ٍ أم لغيره. ّز ٌ أخرج لتبر ٍ ّ ال يقطع الت ٌ تابع فال يلزمه تجديد سواء لعذر )اللبث( ّ بقدر ما يسم ً ى عكوف ً ا أي إقامة ّ ، بحيث يكون زمنها فوق زمن الطمأنينة ُّ )و( ّ الثاني: ّ ّ كوع ونحوه، فال يكفي قدرها، وال يجب الس ّ كون بل يكفي التردد فيه. في الر ّ ّ كن الثالث بقوله: )في المسجد( ّ فال يصح ّ في غيره؛ لالت ّ باع رواه الشيخان، وأشار إلى الر ولإلجماع، ولقوله تعالى:﴿ثرثزثمثنثىثيفى﴾)1 ،)والجامع أولى ّة المساجد لكثرة الجماعة فيه، ولئّاّل ً يحتاج إلى الخروج للجمعة، وخروجا من خالف من بقي ٍ ّ وكان ممن تلزمه الجمعة ولم يشترط الخروج ّ من أوجبه، بل لو نذر مدًة ً متتابعة فيها يوم جمعة ّن النّ ّ اذر في نذره مسجد مكة أو المدينة أو ّ لها وجب الجامع ألن خروجه لها يبطل تتابعه، ولو عي ّحال إّاّل إلى ثالثة مساجد: ّن، فال يقوم غيرها مقامها لمزيد فضلها، قال « ّ :ال تشد الر األقصى تعي 25 ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
)1 )رواه الشيخان. مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد األقصى«)1 ، ّ )ويقوم مسجد مكة مقام اآلخرين ّ ً ن مسجدا لمزيد فضله عليهما، ويقوم مسجد المدينة مقام األقصى لمزيد فضله عليه، فلو عي ّن. ّن زمن االعتكاف في نذره تعي ّن، ولو عي ّ غير الثالثة لم يتعي ٍ ّ أكبر، فال يصح اعتكاف ، وعقل ٌّ ، وخلو عن حدث ٌ ٌ ّ ٌ ابع: معتكف، وشرطه إسالم ّكن الر والر ة الكافر، ومن ال عقل له، وحرمة مكث من به حدث ّ ٌ ٍ ّ منها؛ لعدم صحة ني ّ من ات ّ صف بضد شيء أكبر بالمسجد. خروج المعتكف من المسجد ٍ وال تتابع ّ)إاّل لحاجة ٍ ّ بمدة ّد )وال يخرج من( المسجد في )االعتكاف المنذور( ولو غير مقي ٍ، وغيرها. ٍ ٍ وما في معناهما كغسل من جنابة ٍ وغائط اإلنسان( من بول ٍ ٍ من حيض( ٍ العتكافه وإن طال زمنه )أو عذر ٍ كنسيان ّ وال ينقطع التتابع بخروجه بعذر ٍ ٍ من احتالملتحريم ًا، أو جنابة ٍ أو نفاس ّ إن طالت مدة االعتكاف بأن كانت ال تخلو عنه غالب ً )ال يمكن المقام معه( ّ أي يشق معه ٍ )أو( عذر ٍ )مرض( ً ولو جنونا أو إغماء المكث فيه حينئذ ٍ ، وال ص أو حريق المقام في المسجد لحاجة أو مرض، وفي معنى المرض الخوف من ل ٍّ ة ٌّ ٍ منه لألذان ألنّها مبني ٍ عن المسجد قريبة ٍ منفصلة ٍ ٍ راتب إلى منارة ّ ينقطع الت ّ تابع بخروج مؤذن ٌ له معدودة من توابعه. مبطالت االعتكاف ٍ لالعتكاف، لمنافاته )ويبطل( االعتكاف المنذور وغيره )بالوطء( من ٍ عالم بتحريمه ذاكر ٍ فتبطله إن أنزل. ٍ ٍ فيما دون الفرج كلمس وقبلة ّا المباشرة بشهوة ّة. وأم العبادة البدني ٍ ٍ من حيض أو ِ، أو عذر ِ اإلنسان ِ ّ إاّل لحاجة ِ المنذور وال ُ يخرج من االعتكاف ِ . .............................. ل َ بالو ْطء ُ ط ْ ُ معه، ويب ُ ُ المَقام ٍ مرضال ُ يمكن ُ 26 ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
ّل بقصد اإلكرام ّ وخرج بالمباشرة ما إذا نظر أو تفك ّ ر فأنزل فإن ّ ه ال يبطل، وبالشهوة ما إذا قب ًا ًا لالعتكاف أو جاهًاًل فكجماع ّ الصائم ناسي ٍ فال يبطله، ولو جامع ناسي أو نحوه أو بال قصد ّ ّ في الصيام. ّ كما مر صومه أو جاهًاًل، فال يضر ٍ ونحو ٍ وق ّص ٍ شارب ٍ ولبس ثياب حسنة ّن باغتسال ّ ّ ب والتزي ّ ّ في االعتكاف التطي وال يضر ذلك؛ ألنّه لم ينقل أنّه تركه وال أمر بتركه، واألصل بقاؤه على اإلباحة. ّ وله أن يتزو ّ ج ويزو ّ ج بخالف المحرم، وال تكره له الصنائع في المسجد كالخياطة والكتابة ما لم يكثر منها، فإن أكثر منها كرهت لحرمته، إّاّل كتابة العلم فال يكره اإلكثار ها طاعة، كتعليم العلم ذكره في المجموع، وإن اشتغل المعتكف بالقرآن والعلم منها ألنّ ٌ . ٍ ه طاعة في طاعة ٍ؛ ألنّ ٌ فزيادة خير ّ الفطر، بل ّ يسن ّ للمعتكف الص ّ وم لالتباع، وللخروج من خالف من أوجبه، وال يضر ّ يصح ّ اعتكاف الل ّ يل وحده لخبر الصحيحين: ّ »أن عمر ّ قال: يا رسول اهلل، إني ّة، قال: أوف بنذرك« ً فاعتكف ليلة ٍ ، ولخبر أنس: ً نذرت أن أعتكف ليلة في الجاهلي ٍ بعينه )1 )ولو نذر اعتكاف شهر ٌ إّاّل أن يجعله على نفسه« »ليس على المعتكف صيام قد مضى محال. ٍ ٌ ٌ ّ ؛ ألن اعتكاف شهر فبان أنّه انقضى قبل نذره لم يلزمه شيء ّ وهل األفضل للمتطوع باالعتكاف الخروج لعيادة المريض أو دوام االعتكاف؟ قال ٌ ّ ، وقال ابن الص ّ الح: إن ٌ الخروج لها مخالف ّ للسنّ ّ ة ألن النّ ّ بيلم يكن األصحاب: هما سواء ّ يخرج لذلك وكان اعتكافه تطو ًع ّ ا، وقال البلقيني ّ : ينبغي أن يكون موضع التسوية في عيادة ّ حم ّ واألقارب واألصدقاء والجيران فالظ ّ اهر أن الخروج لعيادتهم ّا ذوو الر )2 ،)أم األجانب ّما إذا علم أنّ ّ ه يشقعليهم. أفضل، ال سي )1 )رواه البيهقي والحاكم. )2 )األجانب غير ذوي األرحام. 27 ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
ّنًا حكمه ودليل مشروعيته. ّ ً ف الصوم لغة ً وشرعا مبي س1 عر س 2 متى يجب القضاء والكفارة؟ ومتى يجب القضاء فقط دون الكفارة؟ س 3 ما شروط صحة الصوم؟ س 4 ما شروط المعتكف؟ س 5 أكمل: أ فرائض الصوم أربعة: .....، .....، .....، .....، بدليل..... ب من جامع في يومين لزمته ..... والتعليل ..... ج ّ من أخر قضاء رمضان مع قدرته حتى دخل رمضان آخر.....والدليل..... ّن الحكم فيما يلي مع التعليل: س 6 بي أ ً صامت الحائض تطوعا. ب أمسك عن المفطرات لعذر دون نية. ج تسحر يظنه ليًاًل. د صوم يوم الشك. ً وطئ عامدا في ليل رمضان. و إفراد يوم الجمعة بصوم. ز االعتكاف خارج المسجد. أسئلة على الصيام 28 ّ كتاب الصيام الصف الثاني الثانوي
س 7 صل عبارات المجموعة )أ( بما يناسبها من المجموعة )ب(: المجموعة )أ( ذرعه القيء في نهار رمضان المجموعة )ب( صبي ال يطيقه مستحب واجب حرام ال شيء عليه صوم يوم العيد ال يجب الصيام على تعجيل الفطر الفطر بين الصومين س 8ّ علل: أ االعتكاف في العشر األواخر من رمضان أفضل منه في غيره؟ ب ّ إن خرج المعتكف من المسجد بال عزم عود وعاد جدد النية. ج الجامع أولى من بقية المساجد في االعتكاف. 29 ّ كتاب الصيام المختار من اإلقناع
المدينة المنورة القصيم بريدة حائل الجوف حائل مكة الطائف رياض عسير الباحة جدة السودان البحر الأحمر ينبع البحر كتاب الحج معيار التعلم 30 الصف الثاني الثانوي
يتوقع من الطالب بعد دراسة الموضوعات الفقهية المضمنة في كتاب الحج أن: ّ ً ف الحج لغة ً وشرعا. 1 يعر 2 يعلل لمشروعية الحج والعمرة. 3 يستدل على مشروعية الحج والعمرة بالنصوص الشرعية. 4 يبين شروط وجوب الحج. 5 يستدل على المواقيت الزمانية والمكانية. 6 يشرح شروط صحة الحج. 7 يقارن بين أركان الحج وأركان العمرة. 8 ً يشرح واجبات الحج شرحا مفصًاًل. 9 يميز بين واجبات الحج وسننه. 10 يبين أنواع اإلحرام بالحج. 11 يفصل سنن اإلحرام. 12 يتعرف ما يحرم على المحرم. 13 ً يوضح ما يجب على من ارتكب محظورا. 14 يفصل القول في حكم من ترك ركنًا أو ًا أو سنة من الحج. واجب 15 يوضح أحكام الحج والعمرة باألدلة العقلية والنقلية. 16 يقدر دور الحج في دعم الترابط بين المسلمين. 17 يستشعر عظمة اهلل تعالى بعد تجريده من ثيابه المخيطة. 18 يتقن أعمال العمرة. 19 يحاكي أعمال الحج بدقة وإتقان. األهداف التعليمية لكتاب الحج المختار من اإلقناع 31
ّ كتاب الحج ّ كتاب الحج تعريفه وحكمه ودليله ّ الحج ً لغة القصد. ً ورشعا قصد الكعبة للنّسك اآلتي بيانه. حكمه ودليله )1 )اآلية، ولحديث: »بني ۡ ِت﴾ ي َ ۡ ُّ ٱبۡل َّ ِ اس ِ حج ََ ٱنل ِ ىَلَع َّ َهَّلِلِ ٌ هو فرض عىل المستطيع؛ لقوله تعاىل: ﴿و )2 ،)ولحديث: ّ »حج ّ وا قبل أن ال تحجوا، قالوا: كيف ٍ اإلسالم عىل مخس ... وحج البيت« )3) ّ نحج ّ قبل أن ال نحج؟ قال: أن تقعد العرب عىل بطون األودية فيمنعون النّ ّ اس السبيل«. ٍ باإلسالم أو ٌ ّ من الد ّ ين بالرّضورة، يكفر جاحده إّاّل أن يكون قريب عهد وهو معلوم ٍ ّ عن العلماء، وهو من الرّشائع القديمة. ٍ بعيدة نشأ ببادية ّ ّ افعي، ّ واختلفوا متى فرض، فقيل: فرض يف السنة الخامسة من الهجرة، وجزم به الر ّ وقيل: يف الس ّ نة السادسة، ونقله يف المجموع عن األصحاب وهذا هو المشهور. )1 )سورة آل عمران. اآلية: 97 . )2 )متفق عليه. )3 )رواه البيهقي. 32 الصف الثاني الثانوي كتاب الحج
، والعقل، ............. ُ ، والبلوغ ُ ُ سبعة: اإلسالم ٌ ِّ الحج ط ِ وجوب ِ ُ َ ائ َوشر ّ ًة ً واحدة ّ ًة ً واحدة؛ ألنّه صلى الله عليه وسلم لم ّ يحج ّ بعد فرض الحج إّاّل مر ّ وال يجب بأصل الرّشع إّاّل مر ّا ّ وهي حجة الوداع، ولخبر ٍ مسلم: ّ »أحجنا هذا لعامنا أم لألبد؟ قال: بل لألبد«، وأم فمحمول عىل النّدب. وقد يجب أكثر ّ حديث البيهقي ّ اآلمر بالحج ّ يف كل ٍ مخسة أعوام ٌ ٍ ّ عند إفساد الت ّطوع. ٍ وقضاء ٍ ٍ لعارض كنذر ّ ة من مر حكم العمرة )2 )أي ائتوا بهما ِۚ﴾ َّ َ هَّلِلِ ة َ ۡر م ُ ع ۡ َٱل و َّ َج ۡ ْ ٱحۡل ُّوا تِم َ أ َ )1 ،)لقوله تعاىل: ﴿و ٌ والعمرة فرض يف األظهر ّني، وعن عائشة أنّها قالت: »يا رسول اهلل هل عىل النّ ٌ ساء جهاد؟ قال: نعم ٌ جهاد ال تام ٍ: سأل النّ ّ بي صلى الله عليه وسلم عن العمرة ّا خرب الّرّت ّ مذي: »عن جابر )3 ،)وأم ّ قتال فيه، الحج والعمرة« ٌ أواجبة ٌ هي؟ قال: ال وأن تعتمر خري« ّ قال يف المجموع: ات ّ فق الحفاظ عىل ضعفه، وال ّ ًة. تجب يف العمر إّاّل مر رشوط وجوب الحج والعمرة: سبعة(: ) ّ ورشائط وجوب الحج( أي والعمرة ) ٌ ٍ ّ كما يف الصالة. ّ األول: )اإلسالم( فال يجبان عىل غري المسلم وجوب مطالبة ٍ لعدم تكليفهما )و ّ ( الث ّ اين، والثالث: )البلوغ والعقل ٍّ ( فال يجبان عىل صبي ومجنون كسائر العبادات. )1 )هذا على مذهب الشافعي والحنابلة وبعض المالكية، وسنة مؤكدة وقيل فرض كفاية عند الحنفية. )2 )سورة البقرة. اآلية: 196. )3 )رواه أحمد، وابن ماجه، والبيهقي. المختار من اإلقناع 33 كتاب الحج
ِ َلة،..................................................... َّ اح واالستطاعة، والر ّ ابع: )االستطاعة( كما يعلم ٍ ذلك من كالمه، فال يجبان عىل غري مستطيع )و( الر . )1) ﴾ ۚ ٗ ِياٗل ب َ ۡهِ س َ ِيَل َ إ َ اع َط ت ۡ ِ ٱس َن ۡ ِت م ي َ ۡ ُّ ٱبۡل َّ ِ اس ِ حج ََ ٱنل ِ ىَلَع َّ َهَّلِلِ لمفهوم اآلية وهو قوله تعاىل: ﴿و واالستطاعة نوعان: االستطاعة نوعان ٍ استطاعة مبارشة ّ ّ وجود الزاد احلة وجود الر استطاعة بغريه ، ولها رشوط ّ : أحدها )وجود الز ّ اد( ال ّ ذي يكفيه، وأوعيته حتى ٍ ٌ أحدهما: استطاعة مبارشة ّ السفرة) 2 ّ )وكلفة ذهابه لمكة ورجوعه منها إىل وطنه. ّ احلة ّ ( الصالحة أي وسيلة السفر )و( الثاني: من رشوط االستطاعة - وجود )الر )3 )فأكثر، قدر عىل المشي أم ال. ّ المناسبة لمن بينه وبني مكة مرحلتان ّ احلة فاضلني عن دينه، حاًاًل ّ كان أو مؤجًاًل، وعن ّ ويشرتط كون ما ذكر من الزاد والر ّ كلفة من عليه نفقتهم مدة ذهابه وإيابه، وعن مسكنه الّاّلئق به المستغرق لحاجته، وعن ّ احلة وما ٍ خادم ّ يليق به ويحتاج إليه خلدمته، ويلزمه رصف مال تجارته إىل الزاد والر ّ يتعلق بهما. )1 )سورة آل عمران. اآلية: 97 . ِزود(. )2 ُّ )السفرة: وعاء الزاد )الم )3 )المرحلة: هي المسافة التي يقطعها المسافر في نحو يوم بالسير المعتاد على الدابة، وجمعها مراحل، وتقدر بـ)24 ) ميًاًل، والميل: أربعة آالف خطوة، ويساوي بالتقدير المعاصر: )1848 ) ً ا، وعليه: فالمرحلة تساوي 44352 متر ً ا، والمرحلتان: 704.88 كيلو متر. متر الرسم البياني 1.2 االستطاعة في الحج 1 2 دقق هنا 34 الصف الثاني الثانوي كتاب الحج
الرسم البياني 2،2 شروط وجوب الحج والعمرة ُ ، وإمكان ِ المسير. الط ِريق َّ ة ُ َ ي ِ َ وت ْخل )و( الرشط الخامس : ) ّ تخلية الطريق( أي أمنه ولو ظنًّ ّ ا يف كل مكان بحسب ما يليق ٍ معه أو عضوها أو ماله ٍ به، فلو خاف يف طريقه عىل نفسه أو عضوه أو نفس محرتمة ًّا وال طريق له سواه لم يجب النّسك عليه لحصول ًُع ًّ ا، أو عدوا أو رصدي ً ولو يسري َ ا سب ّ الرّضر، والمراد باألمن: األمن العام. )و( السادس : )إمكان المسير ّ ( إىل مك ّ ة بأن يكون قد بقي من الوقت ما يتمكن ّ ّ افعي عن األئمة. ّ فيه من السري المعتاد ألداء النّسك، وهذا هو المعتمد كما نقله الر ٍ يخرج معهم ّ يف الوقت الذي جرت عادة أهل بلده بالخروج فيه . ّ وال بد من وجود رفقة ًّ ا أو والسابع من رشوط الوجوب: عدم المشقة له أو لمن ينوب عنه يف السفر بر ً ًّ ا أو جوا. بحر ٌ عليه نسك من تركته غير مرتد ٍ ٍّ ّت اني: استطاعة ً بغيره، فتجب إنابة عن مي ٌ والنّ ّ وع الث ٍ، ٍ كما يقضي ديونه بال إذن ٍ ٌّ كما يقضي منها ديونه، ولو فعله عنه أجنبي جاز ولو بال إذن ٍ شديدة ٍ ّ أو غيره كمشقة ٍ عن النّسك بنفسه لكبر ٍ أي عاجز ٍ معجمة ٍ وعن معضوب بضاد ّ بينه وبين مكة مرحلتان فأكثر. رشوط وجوب الحج والعمرة عدم المشقة له أو لمن ينوب اإلسالم ً ًّ ا أو جوا ًّ ا أو بحر عنه في السفر بر إمكان المسير البلوغ العقل االستطاعة ّ تخلية الطريق 1 2 3 4 5 6 7 المختار من اإلقناع 35 كتاب الحج
........................................................................... رشوط صحة مبارشة النسك سكت المصنّ ّ ف عن رشوط صحة النّ ّ سك، فيشرتط لصحته: ّ ٌ ته للعبادة، وال يشرتط فيه تكليف ّ ، فلويل ّ اإلسالم، فال يصح من غري المسلم لعدم أهلي ّ ٍ اس: »أنّه صلى الله عليه وسلم لقي ًّزا؛ لخبر ٍ مسلم عن ابن عب ٌ ٍ عن صغري ولو ممي ٍ ولو بمأذونه إحرام مال )1 ٌ )ففزعت امرأة ٍّ فأخذت بعضد صبي ٍ صغري ّ فأخرجته من محفتها فقالت: ّ وحاء ًا بالر ركب ٍ ً قياس ّ ا عىل الصغري. ٌ«، وعن مجنون ٌّ يا رسول اهلل هل لهذا حج؟ قال: نعم ولك أجر ّه من ٍ أب ّز أن يحرم بإذن ولي الت ٍ مييز، ولو من صغري، كما يف سائر العبادات، فللممي ّ ّمه. ويص ّ ثم ٍ حاكم أو قي جد ّ ثم ٍّ ّ ثم ٍّ ٍ البلوغ، ولو غري مستطيع ٍ ، فيجزئ ذلك من فقري لكمال حاله، فهو كما لو ّ تكلف ّ ٍّ ما صبي ّ حج ّ ثم بلغ ّ المريض المشقة وحرض ٍ الجمعة، ال من صغري؛ لخبر: »أي . )٢) ة أخرى« ٌ ّ فعليه حج ّ فالمراتب المذكورة للص ّح ّ ة والوجوب أربع: الوجوب، والص ّح ّ ة المطلقة، وصحة المباشرة، والوقوع عن فرض اإلسالم. )1 )مكان لطلب الراحة للمسافر على بعد 80 كيلومتر من المدينة المنورة. )2 )رواه البيهقي. اإلسالم ّ التمييز البلوغ رشوط صحة الحج الرسم البياني 3،2 شروط صحة الحج ١ 2 3 1 2 3 36 الصف الثاني الثانوي كتاب الحج
ِ ُ ، والوقوف َ بعرفة ّ ، والط ُ واف َّة ي ُ مع النِّ ٌ أربعة: اإلحرام ُ وأركان ِّ الحج عي. ِ ّ ، والس ُ بالبيت أركان الحج ة عىل التفصيل كما ستعرفه: ٌ ) ّ وأركان الحج ٌ أربعة ّ ( عىل اإلمجال، ست )1 )األول: . ّة« ّ ّ ة الد ّ خول يف الحج؛ لخبر: »إنما األعمال بالنّي ّة( أي ني )اإلحرام( به )مع الني )2( )و( الثاين: . )الوقوف بعرفة( لخبر ّ »الحج عرفة« )3( )و( الثالث: . يق﴾ ِ ِ ت َ ع ۡ ۡ ِت ٱل ي َ ۡ ِٱبۡل ب ْ ُوا ف َّ و َّ َط ۡ َيۡل ) ّ الطواف بالبيت( لقوله تعاىل: ﴿و والخامس: ّ الحلق أو الت ّ قصري؛ لتوق ّف الت ّحل ٍ ل عليه، مع عدم جربه بدم ّ كالطواف. والسادس: ترتيب المعظم ّ ، بأن يقدم اإلحرام عىل الجميع، والوقوف عىل طواف ّ ّ كن، والحلق أو الت ّ قصري والط ّ واف عىل السعي إن لم يفعل بعد طواف الر . )4) ّ القدوم، ودليله: االتباع مع خرب: »خذوا عنّي مناسككم« ٍ ٍ حسن: »أنّه صلى الله عليه وسلم استقبل القبلة )و( الرابع: ) ّ السعي ّ ( لما روى الد ّ ارقطني وغريه بإسناد ّها النّ ّ اس، اسعوا فإن ّ السعي قد كتب عليكم«. يف المسعى وقال: يا أي )1 )متفق عليه. )2 )رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي. )3 )سورة الحج. اآلية: 29. )4 )رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي. المختار من اإلقناع 37 كتاب الحج
ِ ق في أحد عي َ ، والحْلُ ُ ّ ، والط ُ واف ّ ، والس ُ َ: اإلحرام ِ ُ أربعة أشياء ُ وأركان العمرة ْ ِن. القولي أركان العمرة ( بل مخسة، كما ستعرفه: )وأركان العمرة أربعة أشياء ٌ األول: )اإلحرام(. )و( الثاين: ) ّ الطواف(. )و( الثالث: ) ّ السعي(. ه نسك ّ هو األظهر ومثله التقصري. )و( الرابع: )الحلق يف أحد القولني( القائل بأنّ ٌ والخامس: الّرّتتيب يف مجيع أركانها عىل ما ذكرناه. أركان الحج والعمرة الحج العمرة الرسم البياني 4،2 أركان الحج والعمرة ّ الطواف ّ السعي الوقوف ّ الحلق أو التقصري اإلحرام ترتيب المعظم 38 الصف الثاني الثانوي كتاب الحج