التربية الخاصة الفصل الأول:
-وضع الخطط التربوية الفردية منيا والجمعية لمواجية الاحتياجات التربوية الخاصة
بك ّل فئة مع تحديد معايير معينة من الوصول إلى اليدف في مستويات التحصيل
والميا ارت الحية والحركية والمينية مع عدم إغفال دور الأسرة في ىذا الجانب.
-تحديد ال ّسبل والوسائل والأدوات التي يمكن استخداميا لممساعدة في تحقيق ىدف
إحداث التغيير في حياة المعوقين التي منيا ما يخص (تقويم الأداء ليم).
-تقديم الخدمات التّربوية الخاصة بالمعوقين عمى وفق أسموب الاندماج بأقل محّددات
البيئة ،ويتض ّمن ىذا المفيوم عمى سبيل المثال وجود الأطفال المعاقين بمرحمة د ارسّية
معّينة مع أق ارنيم العاديين لتوفير أقصى درجة ممكنة من التفاعل الاجتماعي.
-فسح المجال أمام المعوقين لإشباع ىواياتيم وممارستيا من خلال تجمعاتيم بوصفو
أسموبا علاجيا لتجاوز حالة الشعور بالنقص ومساعدتيم عمى تنمية الأداء الاجتماعي
من خلال الممارسات ال ّسموكية الايجابية وقد أشارت إلى ذلك د ارسات كثيرة منيا د ارسة
أحمد ود ارسة إقبال.
-إن تفاوت نظرة مجتمعات العالم نحو الإعاقة والإثارة المترتبة عمييا دفع ب ارمج التربية
الخاصة نحو إج ارءات وقائية لمحّد من تحّول الإعاقة إلى عجز دائم من خلال الّرعاية
الطبّية والتدريبات نحو العناية بالذات وتقديم المساعدة فضلا عن الب ارمج التعميمية
المتخ ّصصة بأشكال الإعاقة وفئاتيا.
-إ ّن التشخيص المب ّكر لحالات الإعاقة لدى الأطفال والكبار عمى حّد سواء يؤدي إلى
منع تطّورىا ،ويؤدي إلى تحسين وتخطيط الخدمات المناسبة نحوىا وفق الاحتياجات
الفعمية.
-حق تمتع المعوقين أطفالا كانوا أم كباًار بالحصول عمى الفرص التعميمية مع إنشاء
الخدمات المساندة والضرورية ليذا التعميم من تكييف المعّدات والأجيزة.
-لدى المعوقين استعدادات كافية يجب الإستفادة منيا في الحياة بصورة عامة من خلال
إ ازلة كل العقبات من خلال توفير حملات إعلام واتصال بالمجتمع فقط فضلا عن
35
التربية الخاصة الفصل الأول:
إلغاء نماذج الإتجاىات التمييزية التي قد توردىا بعض الكتب والمواد التعميمية
والألعاب ،ويزّود الأطفال في مدارسيم بشكل خاص من المناىج بمعمومات مباشرة
حول الإعاقة ونتائجيا وأسموب العناية بالمعّوقين.
-إطلاع أسر المعّوقين عمى مشاكل الإعاقة المختمفة والسعي إلى تقديم المعمومات
الكافية عنيا وكيفية حمّيا ،من خلال وسائل التثقيف المباشر وغير المباشر بوضع
خطط شاممة واعتماد تشريعات ورصد المي ازنية المالية خاصة وتقديم المعونات المادية،
والعمل عمى استم ارر استخدام التقويم لك ّل نشاط يقام وخدمات تقّدم
(طلال يوسف ،0222 ،ص .)34 -33
يلاحظ من خلال ما سبق ا ّن التربية الخاصة تعتمد في مبادئيا عمى تقديم خدماتيا
عمى است ارتيجيات عممية يعترف بيا العمم حيث تقدم ب ارمج قد تكون تربية مثل إعداد الب ارمج
التربوية والتعميمية والتأىيمية التي تحتاجيا ك ّل فئة تقتضييا طبيعة حاجاتيا ،أو نفسية
كمساعدة أف ارد ذوي الاحتياجات الخاصة عمى تحقيق ذواتيم ليشعروا بأنيم أف ارد لدييم قد ارت
يمكن الاستفادة منيا كما تقوم أيضا عمى ب ارمج اجتماعية مثل مساعدة أف ارد المعاقين عمى
التكيف السميم في المجتمع وما لدييم من حقوق وواجبات وعمى ىذا الأساس تكون ك ّل ىذه
الخدمات ال ّسابقة ذكرىا عمى حسب الحاجات التي تحتاجيا ك ّل فئة من الفئات التي تتعامل
معيا.
-5أسس التربية الخاصة:
-الأساس الديني:
دعت الديانات السماوية والمذاىب إلى المساواة في الحقوق والواجبات كما دعت إلى
ضرورة رعاية المجتمع لأبنائو الضعفاء ،فجاء ك ّل ذلك ليمثل أحد المؤش ارت الأساسية في
أي مجتمع تجاه أبنائو المعوقين.
36
التربية الخاصة الفصل الأول:
-الأساس القانوني:
تمثل الإعلانات العالمية والتشريعات والّنصوص القانونية التي صدرت عن مختمف
المؤتم ارت وىيئات الأمم المتحدة ،والّدساتير والمواثيق المتعمقة بحقوق الإنسان والإعلانات
العالمّية لحقوق المعوقين وما تضمنتو من توجييات خمقية وأبعاد إنسانية اعت ارفا عالميا
بحقوق المعوقين ،إ ّن ىذا الاعت ارف يخص ،فيما يخص بضرورة الت ازم دول العالم جميعا
بتبني تمك الإعلانات والسياسات وتنفيذىا ،وس ّن القوانين التي تكفل تمك الحقوق.
(القريوني وآخرون ،1662 ،ص .)06
-الأساس الاقتصادي:
يعني الاىتمام بتقديم الخدمات التعميمية العامة والمينية لممعوقين وتدريبيم وفق قد ارتيم
حتى لا يشكل ىؤلاء الأشخاص عبَئا عمى مجتمعيم ،أن ىذه التدابير التربوية توفر ليم
فرص التعميم وتعالج بطالتيم عن الإنتاج ،وتحول قطا ًعا كبيًار منيم إلى الإسيام في
الأنشطة الإنتاجية المجتمعة.
-الأساس الاجتماعي ،التربوي:
أي الاىتمام بالفرد ضمن المجموعة التي ينتمي إلييا وتعميمو متطمبات العيش الكريم
بيا ،وىذا ما ساعد عمى ظيور الإتجاه التربوي المسمى (التأىيل المعتمد عمى المجتمع
المحي) فالشخص المعوق يتعمم الأشياء من حولو ،وطريقة العيش ضعف الجماعة التي
يعيش فييا لكي يرضي رغباتو ويشبعيا ،ويضمن العيش الكريم.
(الخطيب فريد ،1666 ،ص .)00
يتضح من خلال ما سبق أن الشخص المعاق لو حقوق وعميو واجبات لا يجوز تجاىمو
وىذا ما أكدت عميو الديانات السماوية وأشارت إليو القوانين الوضعية بالإضافة إلى حقو في
التعميم بما يتناسب مع قد ارتو بحيث يتاح لمطفل كفرد في المجتمع تحقيق ِامكاناتو وقد ارتو
37
التربية الخاصة الفصل الأول:
وتمبية حاجاتو وتحقيق الحياة الكريمة لو والحق في أن يعيش داخل مجتمع يتفيم قد ارتو
ويخمص في رعايتو ويحقق لو الكفاية الاقتصادية .والشكل اللاحق يبين اسس التربية
الخاصة:
الأساس الديني
الأسس أسس التربية الأساس
الاقتصادية الخاصة الاجتماعي
الأساس القانوني
شكل رقم ( :)20يمثل أسس التربية الخاصة(من تصميم الطالبة).
-6الاست ارتيجيات التي تستند عميها التربية الخاصة:
تستند التربية الخا ّصة إلى مجموعة من الاست ارتيجيات ،التي يمكن أن تسيم في نجاح
تقديم خدماتيا وىي:
-الشمول :أن تقدم الخدمات لجميع فئات ذوي الاحتياجات الخا ّصة ،الصحية والنفسية
والاجتماعية والتربوية والتأىيمية وغيرىا في جميع م ارحل حياتيم.
-اللامركزية :أي أن تصبح التربية الخا ّصة موّزعة عمى مختمف المناطق والا تقتصر عمى
الإدا ارت المركزية.
38
التربية الخاصة الفصل الأول:
-سهولة الوصول إلى مختمف الخدمات :أي إ ازلة العوائق التي تحول دون وصول
الأشخاص ذوي الاحتياجات الخا ّصة إلى الم ارفق العامة والخدمات المجتمعية ،سواء أكانت
ىذه العوائق طبيعية أم صناعية ،أم فكرية ،أم اجتماعية ،ذلك في سبيل التسييل عمى
المعوقين ممارسة نشاطاتيم والتمتع بحقيم بالمشاركة في كافة أنشطة المجتمع.
-الّدمج :أي دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخا ّصة في الحياة ،دمجا شاملا وكاملا
وتمبية احتياجاتيم بغض النظر عن شدتيا.
-الّدمج الوظيفي :يقصد بو دمج الاحتياجات الخا ّصة في المدرسة العادية وتقميل الفروق
الوظيفية بينيم وبين أق ارنيم خلال مشاركتيم في بعض الأنشطة التعميمية كالموسيقى والفن
والأشغال والتربية الرياضية (الزيادي ،1666 ،ص .)02
-الّدمج المكاني والاجتماعي :يتم تجميع الأطفال ذوي الاحتياجات المتماثمة من حيث نوع
الإعاقة في فصول د ارسية خاصة تناسب احتياجاتيم طوال الوقت (صالح حسن الداهري،
.)0222
-التنسيق :يقوم ىذا المفيوم عمى اشت ارك الوالدين في مختمف الخدمات والب ارمج المقدمة
لذوي الاحتياجات الخاصة ،وكذلك التنسيق بين الدوائر والمؤسسات والو از ارت المعنية.
-التكاممية :ىي واحدة من الاست ارتيجيات التي يجب أن تتميز بيا التربية الخاصة ،وتعني
نظرتيا إلى الشخص المعوق ككائن متكامل وليس إلى جوانب العجز أو النقص فيو.
-الواقعية :أي ضرورة تطوير الخدمات والب ارمج لممعوقين بمستوى التطّور الاجتماعي
والتقني والاقتصادي والسياسي لمّدولة.
-توفر المهنيين :يتطمب تقديم خدمات التربية الخاصة توفر معممين مؤىمين عمى درجة
كافية من الخبرة والّرواية ،وىذا يتطمب إعدادىم والتأىيل الأكاديمي الكافي قبل الخدمة.
(الخطيب فريد ،1666 ،ص .)02
39
التربية الخاصة الفصل الأول:
يتضح أن خدمات التربية الخاصة تستند إلى مجموعة من الشروط لإنجاحيا فيي بذلك
تقدم خدمات متواصمة ومتكاممة وشاممة تستيدف مختمف جوانب شخصية ذوي الاحتياجات
الخاصة الجسمية والعقمية ،المعرفية والانفعالية والاجتماعية ،أي أّنيا تتناول ك ّل شخصية
الفرد كما تقدم ىذه الخدمات في جميع المناطق دون استثناء بمعنى تطبيق مبدأ تكافؤ
الفرص التعميمية ،كما تساىم خدماتيا كذلك في الدمج الاجتماعي لأف ارد ذوي الاحتياجات
الخاصة من أجل تعميم أدوارىم في سياق الحياة الاجتماعية كمواطنين ليم ما للأخرين من
حقوق وعمييم ما عمييم من واجبات في حدود ما تسمح بو استعداداتيم ،كما نلاحظ أن
خدمات التربية الخاصة تحتاج إلى نفقات باىضة لإنشاء الصفوف الخاصة بك ّل إعاقة
بالإضافة إلى الأجيزة التعويضية ،ومن ىنا تبدو الحاجة ممحة لمساندة الجيود الحكومية في
ىذا المجال كذلك عن الدعم الأسري والمشاركة الوالدية لحاليا من دور ىام في حياة الطفل
وفي إنجاح تمك الب ارمج.
ولتحقيق ك ّل ىذه الخدمات ال ّسابقة ذكرىا لابّد من توفير معممين أكفاء قادرين عمى
مسايرة أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة .والشكل التالي يوضح ذلك:
40
التربية الخاصة الفصل الأول:
اللامركزية توفر
المهنيين
الواقعية
الشمول
سهولة استراتيجيات التنسيق
الوصول إلى
التربية الدمج
مختلف الخاصة المكاني
الخدمات والاجتماعي
التجمع
الدمج التكاملية
الوظيفي
شكل رقم ( :)21يمثل إست ارتيجية التربية الخاصة(من وضع الطالبة).
-12مشكلات التربية الخاصة:
إ ّن قضية التعاريف بين وجود مشكلات في التربية الخاصة وعدم وجود مشكلات يعّد
من أكثر القضايا الشاحنة في عصرنا الحالي ،كما تعّد من أكثر القضايا التي تطرح في
ميدان ال ّص ارع والتنافس وىذا نظًار لمتطّور والنمو المت ازيد في مجالات التربية الخاصة في
ىذا القرن ومن بين ىذه المشكلات نبرز ما يمي:
-مشكمة قضية تطبيق التعميم الفردي لطلاب التربية الخا ّصة.
-مشكمة استخدام غرف المصادر لفئات التربية الخا ّصة.
41
التربية الخاصة الفصل الأول:
-استخدام الكمبيوتر في تعميم الفئات الخا ّصة.
-تطوير الب ارمج الأكاديمية في الجامعة التي تعمل عمى تأىيل الكوادر اللازمة لمعمل في
ب ارمج التدخل المبكر لفئات التربية الخا ّصة.
-تطّور أساليب التدريس لفئات التربية الخا ّصة.
-قضية رعاية الموىوبين.
-تطوير ب ارمج بديمة أو خدمات للأطفال من ذوي التحصيل التربوي المتدني الذين ليسو في
الوقت نفسو مؤىمين لتمقي الخدمات الخا ّصة بصعوبات التعمم أو خدمة التربية الخا ّصة.
-تدريب واعداد المعممين المحّولين من التعميم العام لمتعميم الخاص.
-إعداد وبناء مناىج التربية الخا ّصة.
-تطّور الوسائل التعميمية في مجال التربية الخا ّصة.
-مشكمة عقد دو ارت تربية لمعممي التربية الخا ّصة أثناء الخدمة في مجاليم.
-تطوير أدوات القياس والتشخيص لفئات التربية الخا ّصة (صالح حسن الداهري.)0222،
-11إعداد معمم التربية الخاصة:
يعد إعداد المعمم الجديد من أىم العناصر في رفع كفاءة العممية التعميمية ،والتربية
بصفة عامة والتربية الخاصة عمى وجو التحديد ،فالمعمم ىو العامل الأساسي في إحداث
التطوير الملائم في جوانب العممية التعميمية ،ولا يمكن لأي جيد تربوي يستيدف الإصلاح
والتطوير أن يقمل من أىمية دور المعمم لأنو أحد العوامل الرئيسية في توجيو التطوير
التربوي.
وعميو فقد أصبحت عممية إعداد المعمم وتدريبو المستمر أثناء الخدمة تمثل مكاًنا بارًاز
في أولويات تطوير الفكر التربوي في معظم دول العالم.
42
التربية الخاصة الفصل الأول:
ىذا ولابد من الإلتفات إلى ضرورة الب ارمج التدريبية عمى أساس الاحتياج الفعمي
وتخطيط البرنامج التدريبي في ضوء الواقع الفعمي لموضع في مجال تعميم غير العاديين
وضرورة وضع معايير لاختيار معمم التربية الخاصة ،بحيث يتميز بخصائص شخصية
تؤدي لمنجاح في ىذه المينة مثل الصبر ،وسعة الصدر ،وحتي المساعدة والعطاء.
كما لابد من ظروف خاصة لمعاممين في ىذه الفئة ،وكذلك ضرورة وضع ب ارمج تدريبية
نوعية خاصة بكل مجال" ،صم ،مكفوفين ،حركية ،انفعالية ،وعدم جعل التدريب عا ًما في
مجال التربية الخاصة نظًار لمفروق بين ىذه المحلات (شقير.)2002 ،
-22الكفايات التي يجب توفرها في معمم التربية الخاصة:
-2الكفايات الأكاديمية:
-القدرة عمى تحديث المعمومات التربوية والنفسية وتجديدىا من خلال تجديد المعمم
لمعموماتو باستم ارر والاطلاع عمى كل ما ىو جديد ومستحدث في المجال العممي والتعميمي
والتربوي وخاصة في مجال عممو واختصاصو.
-اتساع الخب ارت وتنوعيا :وىي صفة لازمة لممعمم فعميو مسؤولية مساعدة الأطفال بصفة
عامة والمعاقين بصفة خاصة ،وأن يحقق ليم حياة أكثر تنو ًعا ولا يستطيع أن يعمل ذلك إلا
إذا كانت خبرتو واسعة ،وتخرج عن إطار الكتاب والمواد المكتوبة فقط.
-القدرة عمى تعميم الآخرين :أن يكون لو القدرة عمى تعميم الأطفال مع اختلاف مستوياتيم
وطريقة تدريسيم.
-القدرة عمى التفكير العممي :حتى يتمكن من حل المشكلات التي تواجيو بايجابية وأن
يحسن التصرف والاختيار ،وأن يتصف بذكاء وظيفي ،وأن يستخدم ميا ارتو في استنباط،
أفضل الوسائل لحل المشكلات وتذليل الصعوبات.
-القدرة عمى التفسير :أن يكون قادًار عمى تفسير خب ارت الطفل والمجتمع الذي يعيش فيو
وتفسير ماضي الطفل وحاضره (قرشم.)2002 ،
43
التربية الخاصة الفصل الأول:
-2الكفايات التربوية لمعمم التربية الخاصة:
ىي امتلاك المعمم المعرفة العامة والميا ارت اللازمة لمتدريس ،ومدى إتقانو ليا ،وتحدد
مجالاتيا كالتالي:
-الكفايات الشخصية :مجموعة من الخب ارت والقد ارت العقمية والجسمية والانفعالية التي
يمتمكيا المعمم ،مما يمكنو من تقبل الأطفال واحتمال تصرفاتيم غير المرغوبة.
-كفايات القياس والتشخيص:
*كفايات القياس :مجموعة ميا ارت ومعارف تمكن المعمم من قياس الجوانب العقمية والتربوية
لمطفل ،وذلك من خلال طرق جمع البيانات المختمفة ،وذلك لتحميل ىذه البيانات والوقوف
عمى جوانب القوة والضعف لمطفل.
* كفايات التشخيص :مجموعة خب ارت تعميمية ،تمكن المعمم من الحكم عمى الطفل اعتماًدا
عمى معمومات القياس.
* كفايات إعداد الخطة التربوية الفردية :مجموعة كفايات تجعل المعمم قادًار عمى بناء
المنياج التربوي لمطفل وتشمل وضع الأىداف وتحضير واستيعاب وتطبيق مكونات الخطة
التربوية.
* كفايات تنفيذ الخطة التعميمية :وىي مجموعة الكفايات التي تمكن المعمم من تنفيذ الخطة
التربوية الفردية ،واستخدام المواد والأساليب المساعدة والتقييم وتعديل السموك.
* كفايات الاتصال بالأىل :ىي قدرة المعمم عمى التفاعل والمشاركة الإيجابية مع الأىل
والمحيطين بيدف مساعدة الطفل.
وتعد الكفايات التدريسية والسمات الشخصية لممعمم في التربية الخاصة شرطًا أساسًيا
لكفاءتو وفعاليتو ،ومن ىذه الكفايات:
-تحديد الأىداف السموكية الملائمة لكل تمميذ حسب إعاقتو.
-الإسيام في بناء الب ارمج الخاصة المتصمة بقد ارت التمميذ المعوق ومستقبمو.
44
التربية الخاصة الفصل الأول:
-استخدام طرق التدريس الخاصة المناسبة لكل تمميذ معوق.
-تقديم الميمات التعميمية بشكل فردي لكل تمميذ معوق.
-استخدام الأساليب المختمفة في تشخيص حالات الإعاقة.
-استخدام برنامج مستمر من التقييم لمميا ارت والقد ارت والأىداف المختمفة لمتلاميذ
المعوقين.
-تدريب التمميذ عمى تقبل ذاتو واعاقتو.
-العمل عمى تطوير الروح الاستقلالية لدى التمميذ المعوق.
-العمل عمى عقد لقاءات دورية مع المعممين لمناقشة القضايا التربوية.
-تبادل الآ ارء مع الزملاء المعممين في المصادر المتنوعة التي تتعمق بنمو التلاميذ
المعوقين وتربيتيم وب ارمج تأىيميم.
(الخطيب جمال والحديدي منى ،2992 ،ص .)00
45
التربية الخاصة الفصل الأول:
خلاصة الفصل:
إ ّن حركة التربية الخاصة المعاصرة وما تنفذه من ِاست ارتيجيات وتوجيات وما ترنو اليو
من توقعات ،تؤكد أن التربية الخاصة ميدان إبداع الإنسان يقّدر ما تنطوي عميو تحديات
شتى الإنسانية الإنسان ،واختبار لكفاءاتو ،ولكي تكون التربية الخا ّصة ىكذا بح ّق ،فيذا رىن
المعمّم ولذلك فإن فعالية أي ب ارمج تربوية محتوم بالمعمم الفعال الكفء ،لذا يعّد إعداد المعمم
الجّيد من أىم العناصر في رفع كفاءة العممية التّعميمية التربية الخاصة عمى وجو التّحديد
فالمعمم ىو العامل الأساسي في إحداث التطوير الملائم في جوانب العممية التّعميمية ولا
يمكن لأي جيد تربوي يستيدف الإصلاح والتّطوير ،أن يقمّل من أىمية دور المعمم لأنو أحد
العوامل الّرئيسية في توجيو التّطوير التربوي.
46
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
تمهيد:
تعتبر الوسائل التعميمية جزءا لا يتج أز من عممية التعميم باعتبارىا تضيف إلى
محتويات المواد الّد ارسية حيوية وتجعميا ذات قيمة عممية وفعالة وأقرب إلى التّطبيق ،حيث
تساعد المتعمم من الانتقال من المجّردات إلى مجال المحسوسات وتجعل من تعممو تعميما
مشّوقا وأكثر جاذبية ،يعينيم عمى فيم المادة وتحميميا ،كما تساعد المتعمم عمى ترسيخ
المعمومات في ذاكرتو وربطيا في مخيمتو ،كما تجعل الوسائل التعميمية المعممين يتحكمون
أكثر في العممية التعميمية.
-1لمحة تاريخية عن الوسائل التعميمية:
يقرن الكثير من المربين استخدام وسائل التعميم بالتقدم الصناعي والتكنولوجي الذي
يشيده العالم في ىذا القرن أو ما يسمى بالثورة الصناعية وتطّور وسائل الإتصال المختمفة.
ورغم ذلك فإ ّن الإنسان تعمّم عن طريق المشاىدة أو ما نسميو بمغة العصر وسائل التعميم
البصري منذ أن وطأت قدم الإنسان عمى سطح الكرة الأرضية ،فقصة ِابن آدم قابيل عندما
قتل أخاه وقف حائ ار أمام جثتو لا يدري ماذا يفعل بيا حتى أرسل الله غ اربا أ اره ذلك دليلا
عمى تعمّم الإنسان عن طريق المشاىدة ( حسين حمدي الطوبحي.)1987 ،
س ّجل الإنسان في الحضا ارت القديمة الّرسومات ال ارئعة لبعض الحيوانات التي كانت
تعيش في زمنو ،عمى جد ارن الكيوف التي كان يعيش فييا ،ولما جاء الدين المسيحي سخر
رجال الكنيسة الفن سواء التشكيمي من رسم ونحت ،أو فن مسرحي أو موسيقي كوسائل لنشر
الدين المسيحي وما ورد في الإنجيل ،ولو رجعنا لمتاريخ مّرة أخرى لوجدنا أ ّن الإنسان ف ّكر
بوسيمة يتعامل بيا ،فاىتدى إلى الّرسوم والّرموز ،وأخذ يبسط ىذه الرسوم والرموز الى ان
اصبحت الحروف والكممات التي نتعامل بيا في عصرنا الحاضر ىي رموز لمتعامل
والتعبير(خالد مح ّمد السعود ،2008 ،ص .)25
46
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
لم يكن الإنسان يعتمد عمى الكممة المنطوقة وحدىا ،بل استعان بالّرسوم والّرموز
والإشا ارت ،وجعل منيا لغة لممخاطب ،حيث وجدت الّرسومات والصور مع الإنسان من
آلاف السنين ،إذ يمكن مشاىدة ذلك في قبور قدماء المصريين حيث زينت جد ارنيا بالصّور
والرسومات التي تصّور الحياة في ىذه الفترة من تاريخ الإنسانية)عبد الحافظ سلامة)2008،
جاء الدين الإسلامي الحنيف فكان الّرسول "ص" يقول لممسممين (صموا كما أريتموني
أصمي) (خذوا عّني مناسككم) واتبع وسائل رآىا مناسبة لنشر تعاليم الدين منيا الإقناع
والترغيب ،وىناك الكثير من عمماء المسممين م ّما نادوا باستخدام الوسائل التعميمية التعممية
وم ّمن استخدموىا حقيقة ،ومازلنا نذكر "الحسن بن الييثم" مع طلابو في فناء المسجد يرييم
كيف أن الأشياء تبدو منكسرة إذ ما وضعت في وسطين مختمفي الكثافة (اليواء والماء).
أما "الإدريسي" فقد نقش أّول كرة أرضية من القصة ،برغم من أن من جاء بعده بمّدة
طويمة في أوربا قال أ ّن الأرض كروية ،ثم أ ّن "ِابن جماعة" حث عمى استخدام الوسائل
التعميمية في التعميم ،وقد أسماىا في كتابو "تذكرة المتكمم في آداب العالم والمتعمم" وكذلك
حث عمى ِاستخداميا كثيرون منيم "الف اربي" "وابن سحنون".
(مح ّمد محمود الحيمة ،2000 ،ص .)30 -29
وفي القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلادي يكمّف الحكام والولاة المسممون وس ارة
القوم كبار الفنانين بنسخ كتبيم وتزينيا برسوم توضيحية ،ومن أشير الكتب ىذه ،نجد الكتاب
المحفوظ تحت رقم ( )5687عرب المزين بثمان وتسعين صورة ،وكذلك مخطوطات كتاب
الترياق المترجم عن كتاب جالينوس ،الذي يحوي ( )11تصويرة ومخطوطات كتاب الجامع
بين العمم والعمل النافع في صناعة الجيل والذي يحتوي عمى 64تصويرة ،وتخطيطا
لكائنات حية وغير ذلك من الكتب العربية الفنية.
وفي القرن الخامس عشر ظير "ِابن خمدون" فنادى بضرورة ِاعتماد الأمثمة الحية في
عممية التعميم ،بل لقد اعتبرىا من أفضل الوسائل التعميمية لتسييل الإد ارك وِاكتساب الخب ارت
47
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
وبعد فترة من الظلام التي خيمت عمى أوروبا يظير عمينا المط ارن (كومونيوس) في أول
عصر النيضة ،فيخرج أّول كتاب مدرسي مزّود بالّرسوم لتعميم اللاّتينية للأطفال باسم (عالم
المصّو ارت) ،وأكثر من ىذا نجده يكّرر ما قالو ِابن خمدون فيطالب المعمّم بإحضار نماذج
جثة إلى غرفة الضيف ،وأن يرسم الّرسوم التّوضيحية عمى لوح الطباشير ليتعّرف الأطفال
إلى المحسوس بالمجّرد ،ويعرفوا المجّرد بواسطة المحسوس (مح ّمد عمي السيد،1988 ،
ص .)32
وميما يكن الحديث عن تاريخ تكنولوجيا التعميم والوسائل التعميمية فإن جذورىا ترجع
إلى عصور القدماء في أثينا ،حيث أخذت جماعة السفسطائيون عمى عاتقيم تطوير التعميم،
وذلك نظًار لمتغي ارت التجارية والسياسية التي كانت سائدة في عصرىم لا سيم أنيم كانوا عمى
عمم بالأىداف التربوية والفروق الفردية والّدفاعية ،وأن لكل نوع من الأىداف طريقة تستخدم
لتحقيقو وبالتالي قاموا بتحميل طرق التعميم وصاغوا الفرضيات كما يفعل الباحثون
اليوم(غ ازوي محمد وِاسكند كمال .)1994 ،
وىكذا وجد السفسطائيون أنفسيم أسلافا لمتكنولوجية التعميمية الحديثة ،حيث أضاف
"سيتمر" في القرن السابع عشر نمو المعرفة ووضع "كمنيوس" تصو ار لمنظومة تعميمية يتعمّم
فييا المتعممون بأسموب الإستق ارء وصولا إلى التعميمات بواسطة التعامل مع الأجسام
الحقيقية وبالممارسة ،حيث وضع كتب للأطفال تشمل عمى رسومات توضيحية لتستخدم في
التعميم (محمود مح ّمد الحيمة.)2007 ،
بعد أن استقرت النيضة في أوروبا بدأت الأمور تأخذ مج ارىا الطبيعي ىناك ،ظير
المربي الفيمسوف الكبير "جون جاك روسو" فيخرجو بكتابو "إميل" (تربية الطفل) إذ شرح في
كتابو كيف يريد لإبنو الحرية والن ّمو والتطّور ،وأثر البيئة والطبيعة في ذلك .ثم جاء بعده
"باستالوتزي" في القرن التاسع عشر ( )11وترك المجال لمتعميم في عممية ِاكتساب الميا ارت
لمحواس ولمخب ارت الشخصية والتجارب العممية فاستخدم الحجارة والبندق لتعميم الحساب،
والرحلات المدرسية إلى الأماكن الأثرية والطبيعية ،حيث كان يطمب منيم رسم الأماكن التي
48
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
ازروىا ،أو عمل نماذج ،تاركا ليم حرية التعبير وِاكتشاف العلاقات بين الأشياء (مح ّمد عمي
السّيد ،1988 ،ص .)32
مع أ ّن أعمال "باستالوتزي" وآخرون وأفكارىم تعّد بداية الحركة التعميمية العممية
البصرية ،ولكن من الأكثر دقة أن نقول ،بأ ّن مولد الحركة كان في بداية القرن العشرين
حيث ظير إلى الوجود ما يدعى بمدارس المتاحف ،وقد خدمت ىذه المدارس كم اركز
لوحدات إدارية لمتعميم المرئي عن طريق عمل المعارض المتنقمة ،وتوزيع الصّور والأفلام،
والّرسومات والمّوحات ووسائل تعميمية أخرى ،وقد تّم فتح أّول مدرسة متحفية في (سانت) عام
1197وفيما بعد في كميفمندا بولاية "أومايو" وفي عدة مدن أمريكية أخرى.
أ ّما جياز الصور المتحركة ،يعّد أّول الوسائل السمعية البصرية ،التي استعممت في
المدارس.
كما كان لمحرب العالمية الأولى والثانية أثر إيجابي عمى الوسائل التعميمية التي طّورت
كثي ار واخترع منيا الكثير نتيجة إلى الحاجة الممحة إلييا ىكذا نجد أن السنوات القميمة التي
تمت الحرب أجريت أبحاث عديدة ومكثفة لمعرفة مدى تأثير الأدوات السمعية البصرية في
التعمّم ،وبشكل خاص التعّرف إلى أىم خصائص تمك الأدوات ،والتي يمكن أن تساعد عمى
زيادة التعمم عند الطمبة وىكذا تم ِاخت ارع الحاسوب الذي كان لو الفضل الأكبر في تطّور
الحياة المعرفية ،وتقّدميا بشكل سريع جدا ،حيث أصبح من أساسيات التعميم في الدّول
المتقدمة وفي بعض الدّول العالم الثالث(مح ّمد محمود الحيمة ،2000 ،ص .)31
-2تعريف الوسائل التعميمية:
ِانتشر استخدام الوسائل التعميمية في مجال التعمّم وأصبحت عنص ار أساسًيا في العممية
التعميمية ،وتختمف التعريفات ليذه الوسائل نظ ار لإختلاف وجية الّنظر بين المربين وِاختلاف
ما تقدمو ىذه الوسائل من ِاسيامات ووظائف متعّددة في مجالات التعميم المختمفة ،وفيما يمي
نتعرف لبعض ىذه التعاريف:
49
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
-1-2لغة:
اسم فعمو ووسل إليو بكذا ،يسل وسيمة فيو واسل تقّرب ،ورغب ،ومثمو نو ّسل إليو بكذا
توسط وتوسيط إذ عمل عملا تقّرب بو إليو.
وتجمع الوسيمة عمى وسائل وتعنى الأداة التي يتّوصل بيا لغاية ما(معجم عموم التربية،
ص)191
-2-2إصطلاحا:
تعريف مح ّمد محمود الحيمة:
عّرف الوسائل التعميمية بأّنيا «أجيزة ،وأدوات ،ومواد ،يستخدميا المعمم لتحسين عممية
التعميم والتعمّم وتقصير مّدتيا ،وتوضيح المعاني ،وشرح الأفكار ،وتدريس التلاميذ عمى
الميا ارت ،وغرس العادات الحسنة في نفوسيم ،وتنمية الاتجاىات ،وعرض القيم دون أن
يعتمد المدّرس عمى الألفاظ والّرموز والأرقام وذلك لموصول بطمبتو إلى الحقائق العممية
الصحيحة ،والتربية القيمة بسرعة وقّوة وبتكمفة أقل»(مح ّمد محمود الحيمة ،2000 ،ص )32
تعريف علاونة شفيق:
عّرف الوسائل التعميمية بأنيا «جميع الوسائط التي يستخدميا المعمّم في الموقف
التعميمي لتوصيل الحقائق ،والأفكار والمعاني لمتلاميذ لجعل درسو أكثر إثارة وتشويقا ولجعل
الخبرة التربوية خبرة حّية ىادفة ومباشرة في نفس الوقت» (علاونة شفيق ،2004 ،ص )35
تعريف خالد مح ّمد السعود:
عرف الوسائل التعميمية بأنيا «جميع الأدوات والمواد التي يستخدميا المعمم لنقل محتوى
الّدرس إلى المتعممين بيدف تحسين العممية التعميمية دون الإستناد إلى الألفاظ المجّردة
فقط» (خالد مح ّمد السعود ،2008 ،ص .)24
50
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
تعريف عمم الدين عبد الرحمان الخطيب.
ىي تمك القناة التي يتم بواسطتيا مساعدة المتعمم عمى تحقيق الاىداف التربوية ميما اختمفت
وتعددت تمك الادوات والمواد والاساليب.
ان الوسائل التعميمية تمثل الادوات والاجيزة والمواقف التعميمية التي يستخدميا المعمم
في مجال الاتصال التعميمي ،لتوضيح فكرة او تفسير مفيوم غامض ،او شرح احد
الموضوعات بيدف تحقيق المتعمم لأىداف محددة سابقا(عمم الدين عبد الرحمن
الخطيب)1991،
-3أنواع الوسائل التعميمية:
ىناك تصنيفات كثيرة لموسائل التّعميمية ،تختمف باختلاف الأسس التي اعتمدىا
المؤلفون ،حيث تشمل ىذه الوسائل أنواعا مختمفة ،منيا المّغة المّفظية المكتوبة ،والمسموعة
والخ ارئط ،والّرسوم البيانية والتسجيلات الصوتية ،والصّور الفوتوغ ارفية ،والأجيزة التعميمية
والمّوحات التعميمية ،والنماذج والعينات والحسابات الإلكترونية المستخدمة في التعميم والفيديو
المتفاعل ،وشبكة الأنترنيت وغيرىا من التصنيفات نجد ما يمي:
-1-3تصنيف الوسائل عمى أساس الحواس التي تخاطبيا:
يقسم ىذا التصنيف الوسائل التعميمية إلى ثلاثة أنواع:
-1-1-3الوسائل البصرية:
تضم مجموعة من الأدوات والطرق التي تستغل حاسة البصر وتعتمد عمييا وتشمل
ىذه المجموعة الصّور الفوتوغ ارفية ،الصور المتحركة العامة وصور الأفلام ،الش ارئح
بأنواعيا المختمفة ،والّرسوم التوضيحية والبيانية ،والرسوم المتحرّكة ،والأشياء المبسطة،
والعينات ،والنماذج ،والخ ارئط والك ارت الأرضية ،كما تتضمن ىذه الوسائل أيضا التمثيلات
51
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
والّرحلات ،وتجارب العرض ،والمعارض والمتاحف واستخدام ال ّصبورة والمّوحة الوبرية ،ومجمة
الحائط ولوحة النش ارت ،والمّوحة المغناطيسية ومنضدة الرمل.
(أحمد خيري كاظم و جابر عبد الحميد جابر ،2007 ،ص .)41
-2-1-3الوسائل السمعية:
تضم الوسائل التي تعتمد عمى حاسة ال ّسمع في عممية التعمم واكتساب الخب ارت
كعنصر أساسي ،وىي ما يسمع في الّارديو والمس ّجل ولاعب الأسطوانات مكب ارت الصوت،
مختب ارت المغة وك ّل ما يسمع (مح ّمد عمي السّيد ،1988 ،ص .)69
-3-1-3الوسائل السمعية والبصرية:
تشمل جميع الوسائل التي تعتمد في استقباليا عمى حاستي السمع والبصر وتشمل
التمفاز التعميمي ،الأفلام التّعميمية الناطقة والمتحّركة ،والش ارئح عندما تستخدم بمصاحبة
التسجيلات ال ّصوتية لمشرح والتفسير.
ىذا التصنيف لا يؤخذ بو لاستبعاد الوسائل التي تتطمب د ارستيا الحواس الباقية
الأخرى كالعروض التّوضيحية ،التي تتطمب حاسة الشم ،أو التميز من خلال المّمس حيث
أ ّن الحواس ليست منفصمة ،بل متداخمة معا ،والمّغة المّفظية المسموعة تصاحب ِاستخدام
الوسائل البصرية دائما (مح ّمد محمود الحيمة ،2000 ،ص .)110
-2-3التقسيم عمى أساس الخبرة:
أساس ىذا التقسيم ىو تقسيم الفيمسوف التربية الأمريكي "ادجاردير" حيث يتمثل في
التفسير في مخروط الخب ارت وقسم ىذه الوسائل إلى ثلاثة مجموعات:
المجموعة الأولى :تمثل الممارسة العممية والعمل المباشر ،حيث يمارس الإنسان الخبرة
بنفسو ويشارك فيو مشاركة إيجابية ،ولو طبقنا ذلك عمى العممية التربوية لوجدنا أ ّن المتعمم
ىنا يتعمّم كثي ار من الميا ارت والمعارف ،وتتكون لديو مجموعة من المفاىيم عن طريق
52
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
الممارسة العممية ،وىذا لا يقتصر عمى المفاىيم التي تعمميا بالعمل المباشر أساسا لتكوين
مفاىيم جديدة بواسطة خي ارت شبو حسّية أو مجّردة(عبد الحافظ سلامة،2000،ص,)84
المجموعة الثانية :تعتمد عمى الملاحظة المحسوسة ،وتشمل وسائل العروض التوضيحية
التي يقوم بيا المعمم داخل حجرة الّدرس ،والّرحلات التعميمية الميدانية التي يخطط ليا المعمم
مع طلابو مثل زيادة مصنع أو آثار أو المعارض صناعية كانت أم ز ارعية أو عممية إضافة
إلى جميع الوسائل السمعية والبصرية كالسينما والنماذج والعينات.
(محمد عمي السيد ،1988 ،ص .)77
المجموعة الثالثة :تمثل ىذه المجموعة ك ّل الخب ارت التي يحصل عمييا التلاميذ بواسطة
البصيرة المجّردة ،أي أّنيا تعتمد عمى الخيال والخب ارت ال ّسابقة التي يقارنيا المتعمم بالصورة
الذىنية التي كّونيا في الماضي ،وتتمّيز ىذه الخب ارت بأنيا معرضة لمتشويش وعدم الوضوح
م ّما يؤدي إلى تكوين مفاىيم غير صحيحة أو غير متكاممة ،لذلك فإن عمى المعمّم استخدام
بعض الوسائل التي تساعد المتعمم في تكوين مفاىيم صحيحة لمواقع.
والشكل التالي يبين مخروط (ديل):
53
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
الرموز
المجردة
الرموز المصورة
الوسائل الثابتة بما فيها
التسجيلات الحركية
الوسائل المتضمنة الحركة
المعارف
الرحلات العملية
العروض التوضيحية
الخبرات المتمثلة
الخبرة المع ّدلة /غير المباشرة اسم
فعمو وو اسلخلب إرلةي اولهبادكفذةا /،ايلمسبالشورةسيمة فيو
واسل تقّرب ،ورغب ،ومثمو نو ّسل إليو
شبككلذارقتم(و7س0ط)يموتثولسيمخطر إوذط (عديملل) عملا
تقّرب بو إليو( .عبد الحافظ سلامة ،2000 ،ص .)85
وتجمع الوسيمة عمى وسائل تصنيف "إدلينغ":
شكل عمى وىو يعتمّوىصاللمنببييااتل،غايوةكثافتيا، وتعنى الأداة التي الوسائل قسمت
اعتما ًدا فئات خمس إلى ىنا
ما
ىرم مقموب ،حيث حمل الوسائل الحقيقية المرتبطة بالبيئة في أعمى اليرم ،ثم تدرج إلى المواد
وفي التعميمية، ثمعم اولمّراسلتومربايةت ،والمّوحات الثابتة، البصرية السمعية إلى ثم المتحركة، البصرية
(معجم
54ص .)191
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
القاعدة وضع أيضا الّرسومات والتسجيلات الصوتية وىو صورة معكوسة لتصنيف (ديل)
(عبد الحافظ سلامة ،2008 ،ص.) 26
وسائل البنية المحلية الحقيقية
أفلام الصور المتحركة والفيديو والتلفزيون
الصور الثابتة الآلية كالشرائح وأفلام
الصور الثابتة والشفافات المرفقة
بالتسجيلات السمعية
الصورة المسلطة والرسوم البيانية والسبورة
الرسوم التوضيحية والرسوم
الكاريكاتورية والتسجيلات الصوتية
ازدياد عدد المنبهات
التعليمية
ازدياد الخبرة المركية
وغناها
شكل رقم ( ) 90يمثل تصنيف "ادلينغ"
يلاحظ من خلال ما سبق ان ىناك تصنيفات عديدة لموسائل التعميمية فمنيا ما
اعتمد عمى الحواس ومنيا ما اعتمد عمى الخب ارت؛ ومنيا ما اخذ معايير متعددة مثل صعوبة
او سيولة الاستعمال ومدى توفر الوسيمة او عدم توفرىا.
-4أهمية الوسائل التعميمية:
تبرز أىمية استخدام الوسائل التعميمية وفوائدىا من خلال تأثيرىا العميق في العناصر
الّرئيسية لمعممية التعميمية (المعمم ،المتعمم ،المادة التعميمية) وذلك من خلال إسياماتيا وفيما
يمي نتطرق لك ّل عنصر من ىذه العناصر.
55
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
-1-4أهميتها بالنسبة لممعمم:
إن استخدام الوسائل التعميمية التعمّمية تساعد في عممية التعميم حيث تفيد المعمّم
وتساعده وتح ّسن أداءه في إدارة الموقف التعميمي ،وذلك من خلال ما يمي:
-مساىمتيا في معالجة انخفاض المستوى العممي لدى المعممين ،إذ أن الوسيمة المعّدة
من قبل أخصائيين تربويين تدفع المعمم إلى مواكبة ىذه الوسيمة والتزود بالمادة العممية
التي تعينو عمى الاستفادة القصوى من الوسيمة وتوظيفيا داخل الّدرس.
-تغّير دور المعمم من ناقل لممعمومات ،وممتقى إلى دور المخطط ،والمنفذ ،والمقّوم
لمتعمم (اسكندر كمال و غ ازوي مح ّمد.)1994 ،
-تساعد المعمم عمى حسن عرض المادة وتقويميا ،والتحكم بيا.
-تمكن المعمم من استغلال كل الوقت المتاح بشكل أفضل.
-توفر الوقت والجيد المبذولين من قبل المعمم ،حيث يمكن استخدام الوسيمة التعميمية
مّارت عديدة ،ومن قبل أكثر من معمم ،وىذا يقمل من تكمفة اليدف من الوسيمة ومن
الوقت والجيد المبذولين من قبل المعمم في التحضير والإعداد لمموقف التعميمي.
-يساعد المعمم في التغمب عمى حدود الزمان والمكان في غرفة الصف ،وذلك من
خلال عرض بعض الوسائل عن ظواىر بعيدة حدثت أو حيوانات منقرضة او احداث
وقعت في الماضي أو ستقع في المستقبل(محمد محمود الحيمة،2000،ص)72
-2-4أهميتها بالنسبة لممتعمم:
لموسائل التعميمية فوائد ج ّمة يجنييا المتعمم وفيما يمي نعرف بعض ىذه الفوائد:
56
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
-تنمي في المتعمم ح ّب الاستطلاع ،وترغبه في التعمّم:
فمو ازر طالب معرضا من معارض الوسائل التّعميمية لمدرسة ما وشاىد جياز لم ي اره
من قبل ،فإنو من قبيل ح ّب الاستطلاع يستفسر الطالب بالشرح عن كيفية عممو واليدف
من صنعو ،وقد يدفعو فضولو فيستأذن منو لتفحصو بيده ،فيعود إلى مدرستو أو بيئتو محاولا
تعميم ىذا الجياز ،وقد يحسنو ويطّوره ،وقد يؤجل عممو إلى أن يأخذه إلى المدرسة حيث
يستفسر مع أستاذه بالشرح بشوق وليفة ،بعممو بعد الاستفسار من معمّمو عن ك ّل جوانب
صنعو .واذا عرض المعمم الوسيمة خلال درسو فإ ّن ح ّب الاستطلاع لديو ورغبتو في معرفة
الكثير عن تمك الوسيمة ،فيشحد ذىنو ويتابع شرح معمّمو ويستوعب الّدرس أكثر.
-تساعد عمى معالجة مشاكل النطق عند بعض المتعممين كالتأتأة وغيرها:
خير مجال لإكتشاف ىذه الحالة ومعالجتيا ىو التمثيل وتق ّمص الشخصيات وغيرىا من
الوسائل ،ومن خلاليا يستطيع المعمم أن يحّدد المشكمة ،ومن ثم يحاول أن يساعد طلابو
المشكمين في التغمب عمى ىذه المشاكل ،ويجوز أن يستخدم جياز التسجيل ليتمكن الطالب
من معرفة مشكمتو ليساعد المعمم في حميا (مح ّمد عمي السّيد ،1988 ،ص .)46
-تسهم في تكوين اتجاهات مرغوب فيها:
تساعد عمى تعديل ال ّسموك وتكوين الاتجاىات التربوية المركزية لأ ّن المعمومة ليست كافية
في تغيير الاتجاه المطموب لدى المتعممين فلا بّد من وسيمة تؤّكد ىذه المعمومة ،مثل
استخدام أفلام تعميمية تيدف إلى احت ارم الإنسان لأخيو الإنسان ،النظام ،العادات السميمة
وغير ذلك ،كذلك أن الحصول عمى المعمومات وحفظيا ليس غاية وىدفا واّنما ىو وسيمة إلى
غاية يسعى إلى تحقيقيا ولذلك فإن معرفتنا أن الإضافة فضيمة وسمة من سمات المؤمن لا
يكفي بل عمى المتعمم بعد معرفتو ليا أن يترجم ىذه المعرفة إلى نمط سموكي في حياتو وىنا
يتجمى دور الوسيمة في تحويل المفاىيم المجّردة إلى سموك يمارس في الواقع وذلك عن
طريق ق ّصة تمثل أمام التلاميذ.
57
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
-تجعل الخب ارت أكثر فاعمية وأبقى وأقل إحتمالا لمنسيان:
فيي تقدم معمومات حية وقوية التأثير م ّما يجعل المتعمم يتذكرىا ،فيي تساعد عمى
تثبيت المعمومات وتذكرىا واستحضارىا عند الحاجة لأنيا تبقى في ذىن المتعمم حية ذات
صورة واضحة (خالد مح ّمد ال ّسعود ،2008 ،ص .)69
-تمكين المتعمم من التفكير:
فالوسائل التعميمية تمعب دوًار أساسًيا ىا ًما في تنمية الخب ارت الحسّية لدى المتعمم
والمصاحبة لموضوع الّدرس وىذا ما يشير المتابعة والانتباه لمكونات موضوع الّدرس وفي
ىذا أيضا ما يعاون عمى نحو التفكير الواقعي وتسمسل وتماسك الأفكار لدى المتعمم.
والوسائل التعميمية تعمل عمى زيادة المشاركة الإيجابية لممتعمم في اكتساب الخبرة
وتنمية قدرتو عمى التأ ّمل والملاحظة واتباع التفكير العممي لموصول إلى ح ّل المشكلات وىذا
الّدور الايجابي يتفاعل فيو المتعمم مع المثي ارت ،وعمى المعمم أن يسمح لممتعمم بالمشاركة
الفعمية في النقاش حول مواضيع ومشكلات تيميم سواء كان ذلك عمى مستوى التعميم
الفردي أو عمى شكل مجموعات ،فالفاعمية الايجابية تصدر من المتعمم عن دافع ذاتي وتنشأ
من محاولة منو لح ّل مشاكل أو التغمّب عمى صعوبة ي ارىا حيوية بالنسبة لو فالنشاط الذاتي
لممتعمم يؤدي إلى تحسين نوعية التعمم ورفع مستوى الأداء عند المتعممين
(مح ّمد عبد الباقي أحمد ،2003 ،ص .)70
-3-4أهميتها بالنسبة لمعممية التعميمية:
تكن أىمية استخدام الوسائل التعميمية في غرفة الصف لممادة التعميمية في النقاط
التالية:
58
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
-تساعد عمى توصيل المعمومات والم ارفق والاتجاىات والميا ارت المتضمنة في المادة
التعميمية إلى المتعممين ،وتساعدىم عمى إد ارك ىذه المعمومات إد اركا متقاربا ،ولما
اختمفت المستويات.
-تبسط المعمومات والأفكار وتوضيحيا وتساعد الطمبة عمى القيام بأداء الميا ارت كما
ىو مطموب (مح ّمد محمود الحيمة ،2000 ،ص .)74
-تتيح فرص لمتنويع والتجديد المرغوب فيو ،وبالتالي تسيم في علاج مشكمة الفروق
الفردية ،فجميع المتعممين من قبل المعمم بمستوى واحد ومن خلال تقديم الوسيمة
لممثي ارت تدفع المعممين لمتفاعل بطرق وأساليب مختمفة ،لأّنو كمّما ازد عدد الطلاب في
الفصل ازدت نسبة الفروق الفردية بينيم
(اسكندر كمال ؛غ ازوي مح ّمد ،1994 ،ص .) 56
-المساعدة عمى تدريب الحواس وتنشيطيا وتيسير عممية التعمم ،وقد برىنت الأبحاث
والتجارب أن التعمم يجري في الدماغ عن طريق الحواس التي تزوده بالمعمومات وتثبت
أ ّن ىذه الحواس ليست عمى درجة واحدة في قدرتيا عمى تجميع المعمومات وتزويدىا
لمّدماغ وجاءت نسبة مساىمة الحواس عمى النحو التالي:
(حاسة البصر ،% 59حاسة السمع ،% 49حاسة الذوق ،% 19حاسة ال ّشم
،%5.7حاسة المّمس )% 1.7وىذا يعني أن جميع الحواس تشترك في عممية التعمم
م ّما يجعميا في حالة تيقظ وانتباه فيؤدي ذلك إلى شحذىا وتقويتيا.
-تعمل عمى تنويع أساليب التعزيز التي تؤدي إلى تثبيت الاستجابات الصحيحة وتأكيد
التعمّم وقد يأتي ذلك من خلال استخدام بعض الأجيزة في تثبيت صوت ونطق المتعمم
ومقارنتيا مع ما ىو مس ّجل عمى شريط صوتي في مختبر المّغات اوكمشاىدة
فيمم تعميمي للإجابة عمى أسئمة أو حمول لممشكلات ومواقف تعميمية.
(القابمي يحي ،2003 ،ص .)64
59
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
-4-4أهميتها في مجال التربية الخاصة:
تؤدي الوسائل التعميمية بعض الوظائف لدى المعاقين وتساىم في تحقيق بعض
الأىداف من أىميا:
-التغمب عمى ظاىرة النسيان التي يعاني منيا المعاقين وبصفة خاصة الإعاقة ال ّسميعة
والعقمية وذلك من خلال المّوحات الإضافية والتجارب العممية التي تساعد عمى تثبيت
المعمومات لدييم.
-التغمب عمى قصور الميا ارت لدييم مثل الميا ارت العممية والحركية واليدوية وذلك من
خلال إج ارء التجارب ،التعّرف عمى النماذج ،التفاعل مع المواد ،والأدوات المنيجية
والعممية واستخدام الأجيزة والرسم والزخرفة.
-التغمب عمى بعض الخصائص العقمية مثل تشتت الانتباه ،صعوبة اكتساب وتخزين
وتذكير المعمومات واد اركيا ،وذلك من خلال استخدام أكثر من حاسة لدييم.
-تنمية ميا ارت التواصل مثل لغة الإشارة ،وق ارءة الشفاه ،والق ارءة والكتابة بالنسبة لذوي
الإعاقة السمعية ،وب اريل واستخدام النماذج ،والمجسمات بالنسبة لذوي الإعاقة
البصرية ،والميا ارت المّغوية المختمفة من استماع ،تحدث ،ق ارءة ،كتابة ،بالنسبة لذوي
الإعاقة العقمية ،ويتم ذلك من خلال المناقشة والحوار ،ويتبادل الأدوار ،والخب ارت،
والكروت المزودة بالصور والأمثمة والتطبيقات والنماذج وعمل المشروعات البسيطة
واج ارء التجارب الجماعّية(سعيد مح ّمد السعيد وآخرون ،2006 ،ص .)140
يتضح من خلال ما سبق ان الوسائل التعميمية تقوم بدور رئيسي في جميع
عمميات التعمم والتعميم وعميو تعتبر عممية فكرية تتبادل عمميتي التعمم والتعميم في ارتباطيما
ببعضيما البعض تناولا منتضما بيدف تطوير المواقف التعميمية وتحديدىا وزيادة فاعميتيا
60
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
وكفاءتيا لاحداث تعمم افضل وتقديم الحمول العممية لمشكلات التعميم والتعمم التي يواجييا
كل من المعمم والمتعمم.
-5معايير الوسائل التعميمية:
تمثل الوسائل التعميمية المواد والأجيزة والأدوات وقنوات الاتصال التي تنقل بواسطتيا
المعرفة إلى المتعممين ،إلاّ أ ّن وجود الوسيمة لا يبرز استخداميا ما لم تكن متفقة مع أغ ارض
الّدرس ،وعميو تخضع عممية اختيار الوسائل التعميمية لعّدة عوامل ومعايير من أىميا ما
يمي:
-ارتباط الوسيمة بالأهداف العامة وال ّسموكية:
بمعنى توافق الوسائل مع الغرض الذي تسعى إلى تحقيقو منيا ،كتقديم المعمومات أو
اكتساب التلاميذ لبعض الميا ارت أو تعديل اتجاىاتو ،فالأفلام المتحركة مثلا تصمح لتقييم
المعمومات التي يكون عنصر الحركة أساسًيا فييا بينما تفي ال ّصور والأفلام الثابتة بالغرض
إذا لم تكن ميمة في الموضوع ،وبالمثل إذا كان اليدف من الّدرس أن ينطق التلاميذ بعض
الكممات نطقا صحيحا كان من الضروري أن يسجل التمميذ حديثو ليثبت مدى اكتسابو لقواعد
الّنطق ال ّصحيح في المّغة ،أ ّما إذا كان المطموب ىو إثارة اىتمام التمميذ بموضوع الّدرس،
وتنمية استعداده لإستقبال الخب ارت الجديدة ،فقد يكون من المقيد أن يقوم الّدرس بعمل لوحة
يعرض عمييا بالصور والّرسومات التي يشمميا ىذا الموضوع والمشكلات التي تتصل بو،
كما ىو الحال عند د ارسة البترول في البلاد العربية مثلا فيوضح المّدرس لوحة العرف
خريطة تبين أماكن حقول البترول في العالم العربي (حسين حمدي الطوبحي ،1987 ،ص
)58 -57
-تجربة الوسيمة قبل استخدامها:
المعمم المستخدم ىو المعني بتجريب الوسيمة قبل الاستخدام وىذا يساعده عمى اتخاذ
الق ارر المناسب بشأن استخدام وتحديد الوقت المناسب لعرضيا وكذلك المكان المناسب
61
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
ويشمل ذلك جميع الظروف الطبيعية لممكان الذي تستخدم فيو الوسيمة مثل الإضاءة،
التيوية ،توفير الأجيزة ،كما أّنو يحفظ نفسو من مفاجآت غير سارة قد تحدث كأن يعرض
فيمما غير الفيمم المطموب أو أن يكون وصف الوسيمة في الدليل غير مطابق لمحتواىا ذلك
م ّما يسبب إح ارجا لممعمم وفوضى بين التلاميذ (خالد مح ّمد السعود ،2008 ،ص .)82
-تحديد خصائص الفئة المستهدفة:
بعد تحديد الأىداف التعميمية ،لابّد لممصمم أن يسأل نفسو لمن ىذه الوسيمة؟ وفي أي
مستوى (صف) أكاديمي ميم؟ ويجمع أخصائي تكنولوجي التعميم أن ىناك عدد من
الخصائص لممتعممين يمكن اعتبارىا عند تصميم الوسائل التعميمية ،تقع في أربع مجموعات
من الخصائص:
-مادية جسمية (فسيولوجية).
-اجتماعية اقتصادية.
-تربوية معرفية.
-نفسية سيكولوجية.
ولكن من الصعب ،أو قد يكون من المستحيل إعتبار ،أو حتى تحديد ك ّل ىذه
الخصائص بالتفصيل لأي متعمم كان ،ولكن من الميم أن نعترف بوجودىا ،ونعتبرىا عند
تصميم الوسائل التعميمية التعممية ،وىنا نكتفي بذكر المستوى الأكاديمي لممتعمم (الصف
الذي ىو فيو)(مح ّمد محمود الحيمة ،2000 ،ص .)104
-ملائمة الوسيمة لمستويات التلاميذ:
إذ لم تناسب الوسيمة التّعميمية أعمار التلاميذ وقد ارتيم وخب ارتيم ولم تتماشى مع ميوليم
وحاجاتيم فإنيا في ىذه الحال سوف تفقد فائدتيا التعميمية إلى حّد كبير ،ومعنى ذلك أّنو
ينبغي تلاءم الوسائل التعميمية مستويات نضج التلاميذ الجسمي والفعمي ،فالوسائل التعميمية
62
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
كما قمنا تتفاوت في الصعوبة والسيولة ،فإذا كانت بالغة الصعوبة فإنيا سوف تعرقل التّعمم،
وكذلك إذا كانت بالغة السيولة فإنيا تخمق اتجاىات غير مرغوب فييا عند التلاميذ،
كالإستخفاف بالّدرس والخروج عن النظام في حجرة الّد ارسة ،ولذلك يجب أن تتحدى الوسائل
المختارة تفكير التلاميذ بما يتناسب مع قد ارتيم.
وقد تكون ىناك وسيمة مناسبة لمجموعة من التلاميذ في موقف تعميمي معّين ،ولا
تناسبيم نفس الوسيمة في موقف تعميمي آخر ،وىذا يبين لنا أىمية اختيار الوسيمة المناسبة
كخطوة أساسية ضمن الاستخدام السميم.
(أحمد خير كاظم ،جابر عبد المجيد جابر ،2007 ،ص .)93
-الوسائل التعميمية لا تعتبر بديمة لمغة أو المعمم:
إ ّن المقصود بالمغة ىو استعمال الألفاظ وترديدىا والمقصود بالكممة ىو المّفظ ذو
المعنى الذي يستخدمو الفرد ،وىو مدرك لمعانيو ،فإنتقال الخبرة يتم عن طريق وسيمة
الاتصال وىي المّغة ،وأن فعالية التدريس نتيجة ِاستخدام الوسائل التعميمية لا ترجع إلى
استخدام ىذه الوسائل فقط إّنما إلى ميارة المعمم في اختيار ىذه الوسيمة المناسبة لدرسو
وكيفية ِاستخداميا.
-أن يكون اليدف الأساسي لموسائل التعميمية ىو إث ارء الموقف التعميمي وليس الترفيو ،فيي
تمثل جانب رئيسي من المنيج ،فيي أدوات مساعدة لممعمم ،يستخدميا المعممون في موادىم
الّد ارسية ،كما أّنيا تعتمد عمى التفكير والتّخطيط والإبداع ،فالوسائل التعميمية ليست بوسائل
ترفييية بل ىي وسائل ليا قيمتيا التعميمية (أحمد حسن المّقاني ، 1999 ،ص .)107
أن تتناسب الوسائل التعميمية مع التطّور العممي والتكنولوجي:
لوحظ أن بعض المجتمعات غير مييأة ِاجتماعيا لإستخدام بعض الأساليب التكنولوجيا
الحديثة ،والاستفادة منيا ،أو صيانة أجيزتيا ،أو تطبيق الأنظمة التي تبتدعيا ىذه
الأساليب ،فقد يكون من الأنسب مثلا عند تقويم التعميم المبرمج أن يستخدم الكتاب المبرمج،
63
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
أو الآلات اليدوية قبل أن ننطمق إلى ِاستقبال الب ارمج من خلال الحاسوب ،وبالمثل عند
ِاستعمال مختب ارت المّغة فيفضل في البداية حسن ِاستخدام أجيزة التسجيل والكاسيت ،ووسائل
الاستماع الفردي أو الاستعمال في مجموعات ،قبل استثمار آلاف الدنانير في إقامة أجيزة
مختب ارت لغوية ثابتة.
-المواصفات الفنية:
أن تكون الوسيمة التعميمية مناسبة فنيا من حيث المّون والوضوح :والزوايا والحجم،
والخطوط ،والّرسومات ،الإخ ارج ،والصوت مع توافق الموسيقى مع الصوت والصورة
(عبد الحافظ سلامة.)2008 ،
-تقويم الوسيمة:
لا تكتمل الدورة التخطيطية لإستخدام وسيمة معينة أو طريقة معينة في التدريس إلاّ
بالتقويم ،وليس معنى ذلك أن التقويم خطوة نيائية أو غاية في حّد ذاتو ،وانما ىو وسيمة
لتحسين وتطوير المواد والأساليب المختمفة في مواقف التدريس والتعمّم وزيادة فاعميتيا في
تحقيق أىدافيا التعميمية ،وعمى ذلك فالتقويم جزء لا ينفصل عن الطريقة ،وىو يبدأ أساس
بمعرفة الأىداف الم ارد تحقيقيا ،ويتضمن بعد ذلك عّدة خطوات ،الغرض منيا تحديد الدرجة
التي تحققت بيا فعلا ىذه الأىداف ،ويستمزم ذلك معرفة نواحي القوة أو النجاح ،ونواحي
الضعف أو الإخفاق في الاستخدام ،ووضع التفسي ارت الممكنة لأسباب ذلك.
عمى الرغم من أن المّدرس عادة ليس في موقف يمكنو من تقويم الوسائل المستخدمة
عن طريق التجارب المضبوطة واستخدام وسائل القياس العممّية ،إلا لأّنو يستطيع ىو
وتلاميذه خلال ِاستخداميم لوسيمة معّينة أن يقدروا قيمتيا عمى نحو ذاتي.
(أحمد خيري كاظم ،جابر عبد الحميد جابر ،2007 ،ص .)78
والشكل التالي يبين معايير اختيار الوسائل التعميمية:
64
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
تجربة الوسيلة
ارتباط الوسيلة
بالاهداف
تحديد خصائص
الفئة المستهدفة
معايير اختيار
الوسائل
التعليمية
ملائمة الوسيلة تقويم الوسيلة
لمستويات التلاميذ
المواصفات الفنية
شكل رقم( )09يبين معايير اختيار الوسائل التعميمية
-معايير اختيار الوسيمة التعميمية في مجال التربية الخاصة:
ىناك بعض المعايير الميمة التي يجب في ضوئيا ِاختيار الوسائل التعميمية واعدادىا
والشكل التالي يوضح ذلك:
65
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
متكاملة مع طريقة المعايير المرتبطة محقق الأهداف
التدريس المستخدمة بالمنهج مرتبطة بالمستوى
والخبرات التعليمية
مرتبطة بالتقويم المعايير المرتبطة
بالمعاق البساطة وعدم التعقيد
قابلة للفروق الفردية بين
المعاقين المعايير المرتبطة بالوسيلة مقابلة الحواس السليمة لدى
والنشاط المستخدم المعاقين
مشاركة المعاقين بفاعلية
في التعامل معها المعايير المرتبطة بالمعلم التمكن من اختيارها
المستخدم للوسيلة وإعدادها واستخدامها
الجاذبية والتشويق
بكفاءة
التنوع والأمان عند التعامل
معها الوعي بفوائدها التربوية
والتعليمية للمعاقين ونوعية
استخدامها في الوقت
والمكان المناسب الإعاقة
تقوميها وصيانتها
الشكل رقم ( :)19يمثل معايير اختيار الأنشطة والوسائل التعميمية في التربية الخا ّصة.
يتضح من خلال ما سبق ان نجاح اي موقف تعميمي تعمّمي في مساعدة المتعمم
عمى تحقيق الاىداف المخططة يعتمد الى حد كبير ،عمى حسن اختيار الوسائل التعميمية
66
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
التعممية التي تنظم تعمم التلاميذ وتيسر ليم بموغ الاىداف الادائية بدرجة عالية من الاتقان
لذا فان اي موقف تعميمي عبارة عن نظام متكامل من العناصر ؛تتفاعل فيما بيميا ؛ويؤثر
كل منيا في الاخر في ديناميكية مستمرة ؛لذا لا نستطيع ان ننظر لموسائل التعميمية التعممية
بمعزل عن العناصر الاخرى؛ كالأىداف الادائية وميا ارت المعمم وقد ارتو؛ خصائص المتعمم
والمحيط.
-6مصادر الوسائل التعميمية:
إ ّن الوسائل التعميمية كثيرة ومتنوعة ومصادرىا ميسورة ،ومتوفرة لممعمم ،فما عميو إلاّ
أ ّن يمتفت حولو في بيئتو ليجد عددا كبي ار من الوسائل التعميمية التي يمكن أن يوظفيا لخدمة
العممية التعميمية وتسييميا:
ونستطيع تصنيف مصادر الوسائل التعميمية إلى ما يمي:
أّولا :البيئة المحمية:
يقصد بالبيئة المحمّية ك ّل ما يحيط بالمعمم ،والطالب عمى حّد سواء داخل حدود القطر
الذي يعيشون فيو وىذه البيئة غنية بالوسائل التعميمية التي يمكن أن يستغميا المعمم في شرح
درسو ،ولا يستطيع المعمم ِاستغلال موجودات البيئة إلاّ إذا كان:
-مستوعبا لموجودات البيئة المحمية ،ومعطياتيا.
-مستوعبا لممنيج الّد ارسي بجميع جوانبو وتخصصاتو.
-أن يبدأ المعمم بنفسو ،وطلابو ،وما يرفعون ويمبسون ،ويشربون وبموجودات بيوتيم.
(عبد الحافظ سلامة ،2008 ،ص ) 57
أما أهم محتويات البيئة المحمية فهي:
البيت :يعيش المتعمم في البيت ،ويبدأ رحمتو في الحياة ويستطيع أن يتعمم المعمومات
والاتجاىات ،حيث أ ّن البيت غني بما فييا من أدوات ،وما يضع فيو من مأكولات وحيث
67
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
توجد مكتبة والده ،ويتوفر فيو من وسائل الاتصال مثل المذياع ،والتمفزيون ،والمجالات
وغيرىا والتي تسيم في تثقيف الطّفل وتساعده عمى اكتساب الخبرة ،كذلك نجد أن الوالدين
ىما القدوة في تعميم الطفل الاتجاىات المختمفة (عبد الحافظ سلامة)2000 ،
المدرسة :من الأىمية بما كان أن يتوفر لممعمم في مدرستو قدر مناسب من مختمف أنواع
الوسائل التّعميمية التي تخدم أغ ارض المناىج الّد ارسية ،مما يتيح لو أن يستفيد ويفيد من
الوسائل التعميمية الموجودة.
ويمكن أن تحصل المدرسة عمى حاجتيا من ىذه الوسائل التعميمية من مصادر كثيرة
منيا:
-ما قد يصرف لممدرسة من الإدارة العامة لموسائل التعميمية كالأنواع الدقيقة من
الخ ارئط ،الأفلام ،العينات ،النماذج ،التسجيلات الصوتية والمرئية.
-ما يصرف لممدرسة من إنتاج قسم الوسائل التابعة للإدارة التعميمية المختصة ،مثل
أنواع من العينات وبعض النماذج ومجموعات الصور الفوتوغ ارفية.
-ما تقوم الإدارة التعميمية بتدبيره من الوسائل الجاىزة المتوفرة في الأصوات بعد
فحصيا والتأكد من صلاحيتيا لأغ ارض المناىج الّد ارسية.
-ما يقوم بو مدرسو المدرسة بإنتاجية من أصناف الوسائل من خدمات محمية في
حدود إمكانات المدرسة.
-ما يقوم بو الطمبة أثناء الأنشطة التعميمية كالرحلات.
-ما تقوم بو المدرسة باستعارتو من مكتبة إدارة الوسائل التعميمية المحمية بالإدارة
أو عن طريقيا مثل أجيزة العرض والأفلام ال ّسينمائية وأفلام الفيديو والتسجيلات
الصوتية (عبد الحكم مخموف ،2005 ،ص .)129
68
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
كما توجد ىناك مصادر متعددة ذات إمكانيات تعميمية وثقافية ،يمكن لممدرسة التخطيط
للإستفادة من إمكانياتيا في تدريس المقر ارت الّد ارسية المختمفة وما يتصل بيا من نشاط
تعميمي ىادف ،وفيما يمي أمثمة لبعض ىذه المصادر:
-المعارض والمتاحف.
-حدائق الحيوان ،ومحطات تربية الأسماك.
-الحدائق النباتية ،ومحطات التجارب والبحوث الز ارعية.
-المؤسسات الصناعية والاقتصادية والتجارية.
-المؤسسات التعميمية والثقافية كالجامعات والمعاىد والمدارس المختمفة والمكتبات
العامة.
-دور الإذاعة والتمفزيون.
-دور الطباعة والنشر.
-المطا ارت والمكاتب البريد والتمغ ارف.
-محطات توليد الكيرباء ومحطات تنقية المياه(أحمد زكي كاظم ،2007 ،ص .)309
أهمية البيئة المحمية في التعميم:
إن البيئة المحمية بما تمتمكو من متاحف تاريخية ،وعممية وت ارث اجتماعي ،ومواقع
أثرية ومنظمات ومؤسسات تمثل مصد ار غنيا لد ارسة كثير من المواد الأكاديمية المدرسية
كالاجتماعات والتربية والاقتصاد والمّغات والعموم ،وتنبع أىمية البيئة المحمية في التعميم من
الأمور التالية:
-إ ّن البيئة المحمية ىي جزء لا يتج أز من حياة التلاميذ وخب ارتيم اليومية.
69
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
-إ ّن الخب ارت في ىذه البيئة حسّية تتم بالمشاىدة والمعاينة أو الحديث العادي مع
الخب ارء.
-إ ّن مصادر ىذه البيئة حقيقية.
-إن مصادرىا دائمة (نسبيا).
وحتى يمكن الاستعانة بسيولة من ىذه الوسائل في عممية التعميم ،لابّد من حصر ىذه
الوسائل بشكل منظم.
ثانيا :البيئة الخارجية:
يقصد بالبيئة الخارجية كلا ما ىو خارج حدود قطر المتعمم وتقسم البيئة الخارجية إلى
قسمين:
الوطن العربي :إ ّن موجودات البيئة في الوطن العربي تبقى قريبو لمطالب ،ولكن لابّد أن
يتعّرف إلى ىذا الوطن من خلال طرق عديدة مثل وسائل الاتصال الجماىيري ،من إذاعة،
وتمفزيون ،أو ما يزّوده بو إخوتو ،وأصدقاؤه الذين يدرسون في الدّول العربية ،من معمومات
حول معالم وطبيعة الحياة في الدّول العربية ،مما يزيد اعت ازز المتعمم بعروبتو وانتمائو ليذا
الوطن.
العالم :يشكل العالم البيئة الأكثر ِاتساعا وشمولا لممتعمم ،والمعمم عمى حّد سواء ،ويمكن أن
يستعمل المعمّم الأفلام ،والش ارئح والمجالات ،والج ارئد والإذاعات والسخا ارت ،فيتزود
بمعمومات عن دول العالم يوفرىا لطلابو.
وىناك بعض المؤسسات والم اركز التي تقوم بتصنيع أو ش ارء بعض الوسائل التعميمية.
(عبد الحافظ سلامة ،2008 ،ص )89
70
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
-7القواعد العامة لإستخدام الوسائل التعميمية وتقييمها:
أصبحت الوسائل التعميمية عنص ار ىاما من العناصر التعميمية الأخرى مثل المنيج
وأىدافو ،وطريقة التدريس والتقييم ،وبذلك عمى المعمم أن يضع خطة واضحة للإستفادة منيا
في تحقيق الأىداف التربوية ،وقد يخطئ المعمم في اعتقاده بأن الوسيمة التعميمية كافية
لتوضيح الرسالة التعميمية ،ومن ثمة يصبح استخدامو ليا يتميز بالشكمية .كما يجب عمى
المعمم أن يتبع مجموعة من الخطوات التي تكون خطة عامة متكاممة لإستخدام مثل ىذه
الوسائل ،وتشمل الم ارحل التالية:
-1مرحمة الإعداد:
في ىذه المرحمة يحتاج المعمم إلى إعداد أمور تؤثر كميا في استخدام الوسيمة
التعميمية ،وبالتالي في الأىداف التي تسعى لتحقيقيا .كما يجب عمى المعمم قبل استخدامو
لموسيمة التعميمية أن يتعرف عمييا كمعرفة كل محتوياتيا ود ارسة خصائصيا ،ومدى جودتيا
وصلاحيتيا ،كما يجب عميو أن يجرب الوسيمة التعميمية ويتعرف عمييا ،فمثلا أن يشاىد
الفيمم قبل عرضو عمى التلاميذ ليعرف مناسبتو لموضوع الدرس ،ومدى ارتباطو بخب ارت
المتعمم السابقة ،وفي ىذه المرحمة أيضا يجب عميو إعطاء صورة مبسطة عن موضوع
الوسيمة المستخدمة بتمخيص الأفكار التي تقدميا الوسيمة وأىميتيا كي يدرك المتعممون
وضوح الغرض من استخداميا(مح ّمد عبد الباقي أحمد ،2003 ،ص .)91 -90
-2مرحمة الاستخدام:
تتوقف الاستفادة من الوسائل التعميمية إلى حد كبير عمى الأسموب الذي يتبعو المدرس
في استخدام الوسائل ،ومدى اشت ارك التمميذ اشت اركا ايجابيا في الحصول عمى الخبرة عن
طريقيا ،ولمسؤولية المدرسة في ىذه المرحمة عدة جوانب ،فمسؤوليتو الأولى ىي تييئة
المناخ المناسب لمتعمم ،ولذلك يجب أن يتأكد أثناء استخدام الوسائل التعميمية أن كل شيء
71
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
يسير عمى ما ي ارم ،والأمر الثاني أن يحدد لنفسو الغرض من استخدام الوسيمة التعميمية في
كل خطوة أثناء سير الدرس (حسين حمدي الطوبحي ،1987 ،ص .)64
كما يجب عمى المعمم أن يتيح الفرصة لتلاميذه كي يعتبروا ع ّما في أنفسيم والتعميق
عمى ما شيدوه ،أو سمعوه ،ويجيب عمى أسئمتيم لكي يساعدىم عمى إد ارك العلاقة بين
أج ازء الّدرس والخب ارت ال ّسابقة.
ومن الميم في استخدام الوسيمة التعميمية أن يعمل المعمم عمى الاستفادة منيا كوسيمة
لمتعمم ولا يقتصر استخداميا كمجّرد وسيمة لمتوضيح أو التعمم فحسب ،ويجب أن يحرص
المدرس عمى أن يتخذ التمميذ موقفا ايجابيا من استخدام الوسائل التعميمية ،فيشترك بمفرده أو
في مجموعات لاختيار الوسائل المناسبة كاختيار الأفلام مثلا واعداد الرحلات أو عمل
المصو ارت أو إعداد الموحات ،ومن ىذه الأمور الضرورية في استخدام الوسائل التعميمية أن
يعمل عمى الاستفادة منيا كوسيمة التعميم.
-3مرحمة التقييم:
بعد مرحمة الاستخدام ىناك مرحمة أخرى وىي مرحمة التقييم لمتأكد من أن الأىداف
التي حّددىا قد أنجزت وأ ّن التعمّم المنشود قد تحقق وأ ّن الوسيمة التي ِاستعمميا تتناسب مع
ىذه الأىداف المنشودة ،فعند تقييم الأىداف الم ارد تحقيقيا يجب عمى المعمم أن يحّدد ما
يتوقعو من التمميذ عند المرور في الخبرة التعميمية وعن ضوء البيانات التي يحصل عمييا
المعمم من تقييم الخب ارت التعميمية ،فإّنو يعّدل من طريقتو في التدريس أو إعادة عرض مادة
الوسيمة كميا أو أج ازء منيا لتوضيح النقاط الغامضة في الّدرس حتى يحقق التمميذ كفاءة
عالية من التعميم (محمد عبد الباقي أحمد ،2003 ،ص .)94
ولكي تحقق الوسائل التعميمية الأىداف التي رسميا المدرس لإستخداميا ،يجب أن
يعقب ذلك فترة لمتقييم لكي يتأكد المدرس أن الأىداف التي حددىا قد أنجزت ،وأن التعمم
المنشود قد تحقق وأن الوسيمة التي استعمميا تتناسب مع ىذه الأىداف.
72
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
-4مرحمة المتابعة:
من المفروض أن اكتساب الخبرة يؤدي إلى زيادة الرغبة في تنميتيا أكثر واكتساب
خب ارت جديدة ،وينبغي أن يعمل المدرس عن طريق استخدام الوسائل التعميمية إلى تحقيق
ذلك ،ولا شك أن مشاىدة الفيمم أو إج ارء تجربة ،أو القيام برحمة والاستماع إلى شريط مسجل
سوف يجيب عمى بعض الأسئمة .كما يختمف التلاميذ بدرجات متفاوتة في مدى الاستفادة
من ىذه الوسائل التعميمية ،ولذلك يعقب استخدام الوسائل التعميمية الكثير من المناقشة
للإجابة عما أثير من أسئمة وتوضيح المفاىيم الجديدة وربطيا بالخب ارت السابقة عن طريق
بيان أوجو الشبو والاختلاف بينيا( .حسين حمدي الطوبحي ،1987 ،ص .)68 -67
والشكل التالي يبين قواعد استخدام الوسائل التعميمية:
مرحلة الاستخدام مرحلة الاعداد
قواعد استخدام
الوسائل التعليمية
مرحلة المتابعة مرحلة التقييم
شكل رقم(:)11يبين قواعد استخدام الوسائل التعميمية.
73
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
-8مبر ارت استخدام الوسائل التعميمية
يمّر العالم بتغي ارت كثيرة تناولت جميع نواحي الحياة وأثرت عمى مرفق التعميم في
أىدافو ومناىجو ووسائمو ،بحيث أصبح من الضروري عمى رجال التربية أن يواجيوا تحديات
العصر بالأساليب والوسائل الحديثة ،حتى يتغمبوا عمى ما يواجييم من مشكلات ويدافعوا
بالتعميم لكي يقوم بمسؤوليتو في تطوير المجتمع ونعرض فيما يمي أىم المبر ارت التي تؤّكد
ضرورة ِاستخدام الوسائل التّعميمية:
-الإنفجار المعرفي:
إن زيادة المعرفة والاخت ارعات أّدت إلى زيادة حجم المعمومات والمناىج والكتب وىذا
تطمب وجود وسائل تعميمية تسيل ىذا الكّم اليائل من ىذه المعرفة ،ففي السنوات الأخيرة
أّدى التقدم العممي إلى ت ازيد العموم في جميع فروعيا وقد ِازدادت موضوعات الّد ارسة في
المادة الواحدة وتشعب مجالاتيا فقد أصبح ل ازما عمى الإنسان أن يزّود بكثير من المعارف
والخب ارت والاتجاىات حتى يستطيع أن يفيم المحيط الذي يعيش فيو ويتكيف مع متطمبات
العصر التي أصبحت تخضع لمتقّدم العممي والتكنولوجي حتى لا يصبح الإنسان غريبا عن
عالمو ،فتحدث فجوة بينو وبين عالمو والمنيج العممي أصبح يشمل عمى كثير من مجالات
المعرفة التي لن تجدي الأساليب القيمة في تقد ّميا لكن لكثير من الوسائل التّعميمية أن
تقّدميا في وقت قصير وبصورة أوضح في قالب شيق يساعد عمى زيادة التّعمم وفيم المادة
والإحاطة بت اربط الموضوعات المختمفة م ّما يؤدي إلى وحدة المعرفة كالأفلام المتحركة،
والتمفزيون التعميمي والتعميم المبرمج(خالد مح ّمد السعود ،2008 ،ص.)27
الإنفجار السكاني:
يبدو أن العصر الحالي ىو عصر الإنفجا ارت في جوانب أخرى غير المعرفة والعمم،
ومن ىذه الجوانب زيادة عدد السكان خصوصا في البمدان النامية ،حيث تت ازيد معدلات
ال ّسكان فييا إلى حد جعل من الصعب عمى حكومات تمك الدّول توفير العديد من الخدمات
74
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
ومنيا خدمة التعميم بالمستوى المطموب وذلك في ظل ارتفاع مستوى الوعي بالتعميم ورغبة
الأف ارد واقباليم عميو ،وىنا كان لابّد من ح ّل المشكمة ،وجاء ىذا الحل في وسائل وتقنيات
التعميم التي أسيمت في تقميص تمك المشكمة من خلال توافر بعض الوسائل التي تم ّكن من
تعميم أعداد كبيرة من المتعممين في وقت واحد بشكل نظامي أو غير نظامي.
(مح ّمد محمود الحيمة ،2000 ،ص .)75
التطّور التكنولوجي ووسائل الإعلام:
لقد شيد القرن العشرين ظيور وسائل الإعلام وتطّورىا بسرعة فائقة نتيجة التكنولوجيا
المتقد ّمة ،حتى أّنيا أصبحت من خصائص العصر الذي تعيش فيو ،وِانعكس أثر ذلك عمى
ك ّل حياتنا الفكرية والثقافية وتأثر بو أسموبنا في الحياة ،وتأثر مرفق التعميم بذلك تأث ار كبي ار.
كما أ ّن طريقة عرض الموضوعات في وسائل الإعلام أثرت عمى طرق التدريس ،والأساليب
التي تتبعيا المدرسة لحصول التمميذ عمى المعرفة ،فمن الأفلام والب ارمج التمفزيونية ما صرف
فييا جيد كبير ،وحشدت لو خبرة العمماء والوسائل الحديثة ،بحيث أّنيا أصبحت تفوق ما
تقدمو المدرسة في كثير من الأحيان بحيث أصبح من الضروري أن تعّدل المدرسة من طرق
التدريب وتأخذ بوسائل التعميم الحديثة(حسن حمدي الطوبحي ،1987 ،ص .)50
تقّدم نظريات التعمّم:
أدى تطّور البحث في مجال عمم النفس التربوي إلى ظيور العديد من النظريات التي
تبحث في سيكولوجية التعمّم من حيث كيفية حدوث التعمّم وشروطو ،والعوامل المؤثرة فيو
والعمميات المعرفية والعقمية المتحكمة فيو والّدوافع الفطرية والمكتسبة ومدى تأثيرىا عمى
التعمّم ،وكذلك سيكولوجية المتعمم ذاتو وخصائصو الّنفسية التي قد تؤثر عمى ناتج التعمّم
وأنماط التدريس ،وأنماط التفاعل بين المعمّم والمتعمّم داخل بيئة الصف الد ارسي ومشكلات
التعمم وصعوباتو ،وغير ذلك من الأسس النفسية لعمميتي التعميم والتعمّم
(مح ّمد محمود الحيمة ،2000 ،ص)75
75
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
علاج مشكمة قمة عدد المعممين المؤهمين عمميا وتربوًيا:
مع زيادة ال ّسكان والإقبال عمى التعميم تضطر و ازرة التربية إلى الاستعانة بغير
المؤىمين وىذا يتطمب وجود وسائل لتعينو عمى توصيل المعمومة بشكل جّيد ،إضافة إلى أّنو
تعده تربوًيا عن طريق الب ارمج التدريبية التي تصاحب ىذه الوسائل.
تعريف الّدارسين عن الخب ارت التي قد تفوتهم داخل الصف الد ارسي:
إ ّن كثير من الطمبة قد يتغيبون عن المواقف الصفية التعميمية أو عن المدرسة لسبب
أو لآخر وبالتالي لابّد من وجود وسائل تعينو عمى المحاق بزملائو لما فاتو من معرفة ويمكن
أن يكون ذلك من خلال أشرطة فيديو مسجمة.
(خالد مح ّمد السعود ،2008 ،ص )72
مكافحة الأمية:
يمكن ذلك من خلال ِاستخدام بعض الوسائل كالتمفاز والإذاعة والصحافة وغيرىا وقد
ثبت أ ّن الإعتماد عمى الطرق التقميدية لن يفيد ،لذلك لازلنا بحاجة إلى وضع إست ارتيجية
شاممة لإستخدام الوسائل التّعميمية والاستعانة بالأساليب التكنولوجيا مثل الاستعانة بالأقمار
الصناعية ،لذلك لا يتم الاقتصار عن إعداد الإنسان الذي يجيد الق ارءة والكتابة بل يتم إعداد
الفرد الواعي المثقف الذي يعرف مسؤولياتو وواجباتو ويكون عنص ار فعال في تنمية المجتمع
وزيادة إنتاجو (حسين حمدي الطوبحي ،1987 ،ص .)51
إ ّن الوسائل التعميمية تساعد التمميذ عمى تنمية قدرة الملاحظة والّنقد والمقارنة والتحميل
والوصف ،والتفسير للأشياء والمواقف ،فيي تزيد من رغبة التلاميذ إلى المعرفة الذاتية،
فالوسائل التعميمية تعمل عمى إد ارك العلاقات المكانية ،وعلاقات التأثير ،وأسباب الظواىر
الطبيعية وتعمل عمى التفكير في مفاىيم مثل العدل والديموق ارطية ،الحرية والظمم الحق
والواجب (أحمد حسن المّقاني ،1999 ،ص .)106
76
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
والشكل التالي يوضح مبر ارت استخدام الوسائل التعميمية:
التطور التكنولوجي
ووسائل الاعلام
الانفجار السكاني الانفجار المعرفي
مبررات استخدام
الوسائل التعليمية
مكافحة الامية علاج مشكلة قلة
عدد المعلمين
تقدم نظريات
التعلم المؤهلين
شكل رقم(:)14يبين مبررات استخلاص الوسائل التعليمية
-9معوقات استخدام الوسائل التعميمية:
ليس ىناك شيء مؤكد يفيد في الكشف عن ىذه المعوقات إلا أّنو من خلال المشاىدة
والملاحظة لكثير من الميتمين في ىذا المجال يمكن أن ترجع ىذه المعوقات لعدة عوامل
ىي:
-عدم تجييز الغرف الضيقة الحالية وتصميميا للإستخدام الأمثل لمثل ىذه الأجيزة.
-العبء اليائل في جدول المعممون ،لاسيما أن الوسيمة تتطمب وقتا وجيدا لإعدادىا.
-النقص الحاصل في أجيزة الوسائل التعميمية خاصة أجيزة العرض منيا وعدم توفير
كافة الأجيزة اللاّزمة لمادة أو تخصص معين.
-صعوبة الحصول عمى الوسائل ،فقد تصل في وقت متأخر فيكون المعمم ليس بحاجة ليا.
77
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
-عدم الإيمان بالقيمة العممية لموسائل (خالد مح ّمد السعود ،2008 ،ص .)83
-عدم استق ارر المناىج وكثرة التغيير والتبديل.
-عدم التشجيع عمى صناعة الوسائل التعميمية ،لاسيما أ ّن البيئة مميئة بالمصادر التي نعين
عمى صناعتيا.
-عدم توفر المعممين المؤىمين لاستخدام الوسائل وعدم قدرة المعمم عمى التخمص من
ِاستعمال الأسموب المّفظي في التعميم.
-عدم توفر أدلة خاصة باستخدام الوسائل.
-الخوف من المشاركة في تجارب عديدة ارئدة.
-النقص الواضح في ِاستعدادات كثيرة في المباني التعميمية.
(ِاسكندر كمال ،غ ازوي مح ّمد.)1994 ،
عمى الرغم من الحاجة الى استخدام الوسائل التعميمية لمواجية الوسائل التعميمية الا ان
ىناك معوقات تحول دون استخداميا ؛اذ ترجع ىذه العوائق الى النظرة الجزئية التي ينظر
فييا الى الوسائل التعميمية عمى انيا مجرد اجيزة وادوات ؛الا ان النظرة الييا يجب ان تكون
شاممة متكاممة ت ارعي تكامل مكوناتيا من جية وتفاعميا مع الط ارئق والوسائل والاىداف
التعميمية من جية اخرى.
78
الوسائل التعليمية الفصل الثاني:
خلاصة الفصل:
تحتل الوسائل التّعميمية مكانة مرموقة بين المدخلات التربوية لتعّدد فوائدىا ،وتحظى
بأىمّية بالغة لدى المعممين والمخططين التربويين لما ليا من أىمية ،حيث أّنيا تؤدي إلى
ِاستشارة اىتمام المتعمم وِاشباع حاجاتو لمتعمّم ،فلا شك أ ّن لموسائل التّعميمية المختمفة
كالّرحلات والنماذج والأفلام التعميمّية والمصّو ارت تقّدم خب ارت متنّوعة يأخذ منيا ك ّل متعمّم ما
يحقق أىدافو وثير اىتمامو ،فتصبح بذلك حقلا لنمو المتعمم في جميع الاتجاىات وتعمل
عمى ِاث ارء مجالات الخبرة التي يمّر بيا ،كما أ ّن الوسائل التعميمية يمكن عن طريقيا تنويع
أساليب التعميم لمواجية الفروق الفردية بين المتعممين الأسوياء والمعاقين عمى حّد سواء
وبيذا فيي تساعد المعمم في حّد ذاتو.
79
طرق التدريس الفصل الثالث:
تمهيد:
تتّعدد طرق التدريس تبعا لتغير الّنظرة إلى طبيعة عممية التعميم والتّعمم ،حيث كانت
عممية التّعميم تعتمد عمى التّذكر والحفظ وِاتسعت أكثر لتشمل جميع المستويات المعرفية كما
أصبحت تتطمّب ايجابية المتعممين في التعميم بيدف إظيار قد ارت المتعممين الكامنة
والارتقاء بيا ولذلك ظيرت نظريات تعمم تساعد عمى ِاكتساب المفاىيم وفقا لمطرق الحالية
التي ترتكز عمى المشاركة بفاعمية في كافة أنشطة التعميم والإقبال عمى ذلك برغبة ونشاط
حتى يعتاد المتعمم عمى الاستقلال في التفكير والعمل والاعتماد عمى الذات.
-1تعريف طريقة التدريس:
-1-1لغة:
الطريقة :السيرة ،الحالة ،المذىب ،الخط في الشيء)البستاني اف ارم فؤاد،8791،ص)44
التدريس :من جذر درس يدرس ،درس تدريس التمميذ ،الكتاب ،جعمو يدرسو.
تدارس :يتدارس ،تدارس الطمبة الكتاب ك ّل درستو ك ّل منيج عمى الآخر ،الّدرس ىو المقدار
من العمم يدرس في وقت ما (محمود المسعدي ،8714 ،ص .)331
-2-1اصطلاحا:
تعريف المقرم:
عرف المقرم التدريس «بأنو أحد العمميات التربوية التي تشمل العوامل المكّونة لمتعميم
وتم تحقيقيا بالتفاعل المثمر بين المعمم والمتعمّم لتحقيق الأىداف التعميمية ،كما تتفاعل فييا
كافة الأط ارف التي تيتم بالعممية التعميمّية» (سعيد خميفة المقرم ،1978 ،ص .)29
80
طرق التدريس الفصل الثالث:
تعريف "رشيد لبيب":
عّرف "رشيد لبيب" التدريس الذي يقوم بو المّدرس في العممية التربوية.
(رشيد لبيب وزملاءه ،1983 ،ص .)25
تعريف "ماجة السّيد عبيد":
عّرف التدريس بأّنو «عممية تواصل بين المّدرس والمتعمّم وتعنى الانتقال من حالة
عقمية إلى حالة عقمية أخرى ،حيث يتم نمّو التعميم بين لحظة وأخرى نتيجة تفاعمو مع
مجموعة من الحوادث التعميمية التي تؤثر فيو ،وىو بذلك نظام شخص فردي يقوم فيو
المدّرس بدور ميم ىو التدريس ،الذي يعني عممية تقديم المعمومات والنشاطات التي تسيل
عمى المتعممين تحقيق الأىداف التعميمية» (ماجة السّيد عبيد وآخرون ،2001 ،ص .)15
تعريف "عبد الرحمن عبد ال ّسلام جامل":
التدريس ىو مجموعة النشاطات التي يقوم بيا المعمم في موقف تعميمي لمساعدة
تلاميذه في الوصول إلى أىداف تربوية محّددة ،ولكي تنجح عممية التدريس لابّد لممعمم من
توفير الإمكانات والوسائل ويستخدميا بطرق وأساليب متبعة لموصول إلى أىدافو.
ويقصد بالإمكانات ،مكان الد ارسة ،درجة الإضاءة والتيوية فيو ،ومستوى الإىتمام الذي
يتصل بالتلاميذ ،والكتاب المدرسي والسبورة ،وأي وسيمة تعميمية يستخدميا
المعمم (عبد الرحمن عبد السلام جامل ،2000 ،ص .)16
تعريف "محسن عمي عطية":
عّرف "محسن عمي عطية" التدريس بأنو «نشاط إنساني ىادف مخطط منظم لغرض
إحاطة المتعمّم بالمعارف وتمكينو من اكتشافيا ،فيو لا يكتفي بإلقاء المعارف وِاكتسابيا إّنما
يتجاوزىا إلى تنمية القد ارت عن ِاكتشاف المعارف ،والتأثير في شخصية المتعمم من خلال
عممية التفاعل التي تجري بين ك ّل من المعمم والمتعمّم والبيئة والوصول بالمتعمّم إلى المستوى
81
طرق التدريس الفصل الثالث:
الذي يكون فيو قاد ار عمى التخيل والتفكير المنظم ،والتصّور الواضح ،وتنمية شخصية
المتعمم في المجال المعرفي والانفعالي والميارى ،واخضاعو إلى عممية تقويم مستمرة»
(محسن عمي عطية ،2007 ،ص .)25
يتضح من خلال ما سبق ان التدريس لو معاني متعددة فيناك من ركز في تعريفو عمى
دور المعمم باعتبار ان وجوده في عممية التدريس ىو امر ضروري واىمل المتعمم بدوره
كعنصر اساسي من عناصر العممية التعميمية وىذا ما يتماشى مع تعريف لبيب اما تعريف
عبد الرحمن وماجة السيد عبيد اقتص ار في تعريفيما عمى الاج ارءات التي يقوم بيا المعمم في
البيئة المدرسية عن قصد وذلك من اجل تحقيق اىداف تعميمية مسبقة فحين يرى محسن
عطية ان المتعمم لو ميولو ودوافعو وحاجاتو فان عممية التدريس لا ينبغي ان تقتصر عمى
نقل المعمومات فقط انما ينبغي ان تأخذ تمك الحاجات بعين الاعتبار ويجب ان يرتقي
التدريس الى المستوى الذي يمكن سد حاجات المتعمم وتحقيق اىداف العممية التعميمية.
تعريف "أحمد زكي صالح":
عّرف أحمد "زكي صالح" طريقة التدريس بأّنيا «الوسيمة التي تتبع في تدريس مادة أو
مجموعة من المواد ،فيي الوسيمة لتحقيق التعمّم في مقرر من المقر ارت الّد ارسية الذي يمكن
أن يتحقق في أكثر من طريقة» (أحمد زكي صالح ،1982 ،ص .)297
تعريف "أحمد حسين المّقاني":
عّرف أحمد حسين المّقاني طريقة التدريس بأّنيا «الإج ارءات التي يتبعيا المعمم
لمساعدة تلاميذه عمى تحقيق الأىداف».
ويضيف أّنيا «الوسيمة أداة مساعدة المعمّم تبشر لو ِاستخدام طريقة ما».
(أحمد حسين المّقاني ،1989 ،ص )228
82
طرق التدريس الفصل الثالث:
-تعريف "محسن عمي عطية":
عّرفيا بأّنيا «الإج ارءات التي يؤدييا المّدرس أو المعمم لمساعدة المتعممين في تحقيق
أىداف محّددة ،وتشمل كافة الكيفيات ،والأدوات والوسائل التي يستخدميا المّدرس ،أثناء
أدائو العممية التعميمية تحقيقا لأىداف محّددة ،وليا أشكال وصور ،وأساليب متعّددة
كالمناقشـات ،وطـرح الأسئمـة أو ح ّل المشكـلات ،أو المشروعـات أو الإكتشافـات
أو الإستقصاء أو غير ذلك» (محسن عمي عطية ،2007 ،ص .)28
تعريف "عبد الرحمن عبد السلام جامل":
عّرف طريقة التدريس بأنيا «مجموعة أساليب يؤدييا المّدرس من أجل الوصول إلى
تحقيق أىداف الّدرس ،وىي حمقة وصل بين التمميذ والمنيج ،ويتوقف عمى الطريقة نجاح
واخ ارج المقّرر أو المنيج إلى حيز التنفيذ ،كما تتضمن الطريقة كيفية إعداد المواقف
التعميمية المناسبة وجعميا غنية بالمعمومات والميا ارت والعادات ،والاتجاىات والقيم المرغوب
فييا» (عبد الرحمن عبد السلام جامل ،2000 ،ص .)16
تعريف "محمد صلاح الدين محاور":
عّرفيا بأنيا «أسموب المعمم في معالجة النشاط التعميمي مع تلاميذه ليحقق أكبر قدر
ممكن من الفائدة ،وعمى أسموب المعمم وطريقتو التي تتوقف عمى نمو التلاميذ في تعمّميم.
فيي مجموعة من الوسائل والأدوات التي يعتمد عمييا المّدرس ويستعمميا أثناء أدائو لمعممية
التعميمية وتحقيق الأىداف» (مح ّمد صلاح الدين مجاور ،1983 ،ص .)33
نستخمص مما سبق ان طريقة التدريس تتمثل في مجموعة الانشطة والاج ارءات التي
يقوم بيا المعمم والتي تبدو اثارىا عمى ما يتعممو التلاميذ ؛وتظم الطريقة عادة عددا من
الانشطة والوسائل والادوات التي يتبعيا المعمم لمساعدة تلاميذه عمى تحقيق الاىداف.
83