طرق التدريس الفصل الثالث:
-2بعض المفاىيم المرتبطة بطرق التدريس:
إ ّن الخوض في مجال التدريس يدفع لإيجاد شيء من التداخل في استعمال بعض
المفاىيم في المجال التربوي ،كالتدريس والتعميم والأسموب والإست ارتيجية وغيرىا لذا نجد من
المفيد توضيح دلالة ك ّل مفيوم من ىذه المفاىيم فيما يأتي:
التعمم:
ىو كل ما يكتسبو المتعمم من التعميم والتدريس والتدريب ويحدث تعديلا في سموكو وىذا
ما تنشئو التربية والتعمّم حاصل التدريس والتعميم والتدريب ،لذا فإ ّن أفضل تدريس
أو تعميم أو تدريب ىو ما يؤدي إلى أفضل تعمّم(عبد الحافظ مح ّمد جابر سلامة،2006 ،
ص .)11
التعميم:
يعّرف بأّنو «نقل المعمومات منسقة إلى المتعمّم ،أو أّنو معمومات تمقى ومعارف
تكتسب ،فالتعميم ىو عممية نقل المعارف أو الخب ارت أو الميا ارت وايصاليا إلى فرد
أو مجموعة أف ارد بطريقة معينة».
والتعميم أشمل من التدريس من حيث الإستعمال ،فيو يطمق عمى ك ّل عممية يقع فييا
التعمّم سواء أكان التعميم منظما مقصودا أم غير منظم ،فإّنك تقول بعد مشاىدتك فيمما،
تعمّمت من ىذا الفيمم أشيا ًء ،فيما لا يطمق التدريس إلاّ عمى التّعميم المنظّم المقصود ،زيادة
عمى أ ّن التعميم يتناول تعميم المعارف ،والقيم ،والميا ارت بينما لا يتناول التدريس الميا ارت،
لذا يصح القول :عمّمتو الّنحو ،وال ّسباحة ،ودرستو النحو وآداب الحديث ولا يصح (درستو
السباحة).
وىدف التعميم إحداث التعمّم وتسيير عممية التعمّم ،وكما أ ّن التدريس وسيمة ،كذلك
التعميم وسيمة وليس غاية بحّد ذاتو (محسن عمي عطية ،2007 ،ص .)26
84
طرق التدريس الفصل الثالث:
الأسموب:
ىو مجموعة العمميات والإج ارءات التي يؤدييا المعمم لأداء درس ما ،وىي تشكل نمطا
لسموكو ،وىو أيضا الطريقة التي يختمف فييا المعمم عن الآخر في العلاقات التي يؤسسيا
مع تلاميذه ،وأنواع المناخ الاجتماعي الذي يوجده.
وىكذا نستنتج أ ّن الأسموب يرتبط بالمعمم وسمات شخصّيتة وىو جزء من الطريقة.
(عبد الرحمن عبد الياشمي وطو عمي حسين الدليمي ،2008 ،ص .)19
الإست ارتيجية:
يقصد بالإست ارتيجية جممة الأساليب أو الط ارئق المستخدمة في مواقف التعمّم والتعميم،
وتتضمن الإست ارتيجية التّعميمية جممة من المبادئ والقواعد والط ارئق والأساليب المتداخمة
التي توجو إج ارءات المعمّم في سعيو لتنظيم خب ارت التعمم الصفي وتحقيق الّنتاجات
المقصودة.
ويمكن أن يستخدم المعمم إست ارتيجيات محّددة أثناء تنظيمو لخب ارت التّعمم والمواقف
التي يتفاعل معيا المتعممين بيدف إنماء أبنيتيم المعرفية وتطويرىا ضمن المواد الّد ارسية
وىناك ثلاثة إست ارتيجيات تعميمية ىي:
-إست ارتيجيات التفاعل الصفي:
تشمل جوانبا متعّددة من أىميا :أسموب طرح الأسئمة ،واستقبال الإجابات ،أسموب
الحوار ،أسموب المناقشات ،أسموب الإستنتاج.
ومن ممي ازت ىذه الإست ارتيجية زيادة دور المتعمم في عممية التعمم والتعميم.
85
طرق التدريس الفصل الثالث:
-إست ارتيجية الإكتشاف والخبرة العممية:
تترّكز النشاطات وفق ىذه الإست ارتيجية عمى نشاط المتعمم بصورة رئيسية ،فيو الذي
ينظم ،ويرتب ويمد ،ويحّدد ما يريد الوصول إليو ،وتكون مي ّمة المعمم ،تنظيم الموقف
والأدوات والمواد لمطمبة.
-إست ارتيجية العرض:
تشمل عدة أساليب منيا :المحاضرة والشرح والعروض التوضيحية الحّية ،وعرض
الأفلام والصور والأشكال.
ويتركز النشاط في ىذه الإست ارتيجية عمى ما يقوم بو المعمم بوصفو منظما لمخب ارت
التعميمية ( يوسف قطامي ونايفة قطامي ،2001 ،ص .)20 -19
الشكل التالي يبين المفاىيم المرتبطة بطرق التدريس:
التعليم التعلم
طرق إستراتيجية
العرض
التدريس
الإستراتيجية
الأسلوب
إستراتيجية التفاعل
إستراتيجية الاكتشاف الفهم
والخبرة العلميشةكل رقم( )13المفاىيم المرتبطة بطرق التدريس.
86
طرق التدريس الفصل الثالث:
يتضح من خلال ما سبق ان المصطمحات متداخمة فيما بينيا ،كونيا تدخل جميعا في
المجال السيكولوجي الا ان ذلك لا يمنع من وجود فرق بينيما اذ نجد ان ىناك فرق بين
الطريقة والاست ارتيجية اذ ان ىذه الاخيرة تتصل بالجوانب التي تساعد عمى حدوث التعمم
كاستعمال طرق التدريس الفاعمة وشروط التعمم المناسبة فحين نجد الطريقة احد وسائل
الاتصال التي توظفيا الاست ارتيجية وىذا يعني ان الاست ارتيجة اشمل من الطريقة فحين ان
ىذه الاخيرة تمثل نوع تتخذه الاست ارتيجية كما نجد ان الطريقة اشمل من الاسموب ليا
خصائصيا وممي ازتيا يمكن ان يستخدميا اكثر من معمم فحين ان الاسموب خاص بالمعمم
كما نجد فرق بين التعميم والتدريس فالتعميم مصطمح شامل فحين التدريس جزء من طرق
التعميم.
-الفرق بين مفيوم است ارتيجية وطريقة وأسموب التدريس:
يمكن تحديد الفروق بين الاست ارتيجية والطريقة والأسموب فيما يمي:
است ارتيجية التدريس أشمل من الطريقة ،فالاست ارتيجية ىي التي تختار الطريقة الملائمة
مع مختمف الظروف والمتغي ارت المؤثرة في موقف التدريس ،أ ّما الطريقة فإنيا بالمقابل أوسع
من الأسموب ،وأن الأسموب ىو الوسيمة التي يستخدميا المعمّم لتوظيف الطريقة بصورة
فعالة ،والطريقة ىنا أعم كونيا لا تتحّدد بالخصائص الشخصية لممعمم وىي الخصائص
المحّددة لأسموب التدريس الذي يتبعو المعمم بصورة أساسية(عبد الرحمن عبد السلام
جامل،2000،ص)19
-3أنواع طرق التدريس:
طريقة الإلقاء (المحاضرة):
تعتبر طريقة الإلقاء من أقدم الطرق ،ولع ّل أّول طريقة بدأ بيا التعميم ،وىي تعتمد عمى
المعمّم أكثر من اعتمادىا عمى المتعمم (يحي مح ّمد نبيان ،2008 ،ص ,)37وتعتبر
طريقة الإلقاء طريقة شائعة في تدريس الّد ارسات الاجتماعية وغيرىا من الد ارسات الأخرى،
87
طرق التدريس الفصل الثالث:
وقد اشتق ىذا المّفظ من طبيعة ما يجري بين المعمّم والتلاميذ من تفاعلات داخل الفصل،
حيث يمقي المعمّم بالمعمومات والحقائق المتعمّقة بعناصر درسو ويشرح الغامض منيا ،والتي
تصل ببعدي الزمان والمكان ،حيث تتميز بالتجريد ،وىي غير معروفة بالنسبة لمتلاميذ
كد ارسة موضوع تاريخ قديم أو د ارسة بيئة جغ ارفية في دولة أو قارة بعيدة وتختمف ظروفيا
عن البيئة التي يعيش فييا التلاميذ ،وىنا يقوم المعمم بالإلقاء والشرح ،ويبدو ىنا أن المعمم
يستخدم طريقة واحدة طوال وقت الّدرس من التمقين والشرح والتّمخيص وتوضيح العلاقات ولا
ينّوع من أساليب التدريس ولا يثير اىتمامات التلاميذ بمناقشتيم أو استخدام وسائل تعميمية
تثري الموقف وتحقق التعمم بدرجة مقبولة (أحمد حسن المقاني وعودة عبد الجواد أبو
سنمينة ،1999 ،ص .)123 -122
تستخدم ىذه الطريقة (الإلقاء) بصورة واسعة في المعاىد والكميات والجامعات وأيضا
في صفوف المرحمة الثانوية ،وتفيد نتائج البحوث في المدارس الثانوية في الولايات المتحدة
الأمريكية أن المحاضرة والشرح من جانب المدرس تستخدم بصورة شائعة في تدريس العموم
(مشيل كامل عطا الله ،2001 ،ص .)288
وتكمن أىمية الطريقة الإلقائية في م ارعات المعمم لبعض الإعتبا ارت لتحسين عممّية
التدريس وتبرز أىميتيا فيما يمي:
-أن يتدرب المعمّم عمى ترتيب أفكاره عند إعداده لمّدرس ويحّدد المواضيع التي
تحتاج إلى عرض أمثمة أو تطبيقات.
-أن ييتم المعمم بمتابعة المتعممين لو أثناء الشرح من خلال إثارة بعض التساؤلات
أثناء الح ّصة م ّما يقمّل من أثر عوامل التشتت وانص ارف المتعممين عن موضوع
ال ّدرس.
-أن يثر اىتمام المتعممين لمّدرس ويزيد من دافعيتيم باستخدام التييئة المناسبة.
88
طرق التدريس الفصل الثالث:
-أن يستخدم المعمّم الوسائل التعميمّية بأنواعيا المختمفة م ّما يساىم في م ارعاة الفروق
الفردية بين المتعممين ويجذب إنتباىيم لموضوع الّدرس(.عفت مصطفى الطناوي،
،2009ص .)69
أنماط الطريقة الإلقائية (المحاضرة):
يصنف المربون أنماط المحاضرة إلى عدد من الأشكال والأنماط وتتمثل فيما يمي:
-المحاضرة المباشرة:
فييا يسود دور المعمم كناقل ومالك لممعمومات والمادة التعميمية ،حيث يقّدم المعمّم
الموضوع العممي المخصص لو لمادتو عن طمبتو بمجرد العرض الشفوي من دون مناقشة أو
إشت ارك الطمبة المستمعين مع مدّرسيم أو حتى ال ّسماح بالسؤال أثناء الإلقاء ،وانما بعد
الإنتياء منو ،ويكون حديث المعمّم مستمًار ،والطمبة يستمعون إليو ويدققون ملاحظتيم مما
يصدر عنو من المعمومات والحقائق والأداء العممية لغرض حفظيا وتأىميا بعد إنتياء حصة
الّدرس (ىاشم ال ّسم ارني واب ارىيم القاعود ،1994 ،ص .)15
-المحاضرة مع طرح الأسئمة:
يتخمّل عرض المحاضرة وتقديميا بطرح عدد من الأسئمة من قبل المتعممين ويقوم
المعمّم بإجابتيا أمام المتعممين.
-المحاضرة باستخدام الطباشير:
يعرض المعمّم المعمومات بصورة لفظية ويستخدم ال ّصبورة والطباشير لشرح وتوضيح
النقاط الغامضة (ميشل كامل عطا الله ،2001 ،ص )231
-المحاضرة واش اركيا بالنقاش والشرح:
يقدم المعمم المعمومات بطريقة لفظية ويتيح أمام الطمبة الفرص لممناقشة وابداء ال أري
وتتوقف قوة الشرح عمى ما يمي:
89
طرق التدريس الفصل الثالث:
-أن لا يكـون الشـرح مجـّرد كـلام يمقـي ،بـل تكـون ميمـة الشـارح إظيـار وبيـان الّنقـاط
والأمور الجوىرية والأساسية ،والانتقال التدريجي من نقطة إلى أخرى.
-المغـة والألفـاظ والتعبيـر والأسـموب الـذي يسـتعممو المعمـم ،فكثيـر مـن الألفـاظ التـي
يعتقـد المعمّــم أنيــا ســيمة معروفــة بالنسـبة لطمبتــو ولكنيــا غامضــة أو غيــر متداولــة
أو مســــــموعة أو ذات معنــــــى غيــــــر محــــــّدد(ىاشممممممممممم السممممممممممم ارني وابمممممممممم ارىيم
القاعود،1994،ص)15
-المحاضرة وتقديم العرض التوظيفي:
يستعمل المّدرس في ىذا النوع من المحاضرة الّرسومات والمجسمات وتجارب العرض
بحيث تصبح محوًار لممادة التعميمية التي تتضمنيا المحاضرة وتزيد من وضوحيا وفيميا،
كما يستخدم كذلك الأفلام لتدعيم المادة النظرية(ميشل كامل عطا الله ،2001 ،ص .)232
-القصص:
تساعد عمى جذب انتباه المتعمم وتشويقو ،كما تساعد عمى نقل المعمومات والحقائق
بطريقة شيقة ،ويربي الأطفال خمقيا ،وتؤدي إلى الحيوية والنشاط في الّدروس الجامدة وىناك
القصص التاريخية والخيالية(عبد الرحض عبد السلام جامل ،2000 ،ص .)128
-دواعي استخدام طريقة المحاضرة:
تدعوا الظروف أحيانا المعمم إلى استخدام المحاضرة كونيا إحدى الوسائل الميمة لنقل
الأفكار والحقائق بطريقة منظمة من المعمم إلى طلابو ،لكن السؤال الذي يطرح نفسو متى
يمجأ إلى استخداميا؟ ومتى يكون ىذا الإستخدام ناجحا؟ وفيما يأتي نبرز أىم الأسباب التي
تدعوا إلى استخدام المحاضرة:
90
طرق التدريس الفصل الثالث:
-ازدحام الفصول الّد ارسية:
عندما تكون الفصول الّد ارسية مزدوجة بالطلاب ،بسبب العدد الكبير لمتعميمين فإن ذلك
يغزي المعممين إلى استخدام أسموب المحاضرة في التدريس ،والابتعاد عن أسموب الّدروس
العممية أو المناقشة ،لأ ّن ىذا العدد الضخم من المتعممين يصبح من الصعب متابعة
وتصحيح أخطائو ،أو إج ارء المناقشة ليم أو حتى استعمال أسموب الأسئمة والأجوبة ،لأّنو لا
يمكن أن يغطي عدًدا كبيًار من المتعممين(عمم الدين عبد الرحمن الخطيب ،1997 ،ص)59
الاقتصاد في الوقت:
إن استخدام أسموب المحاضرة يساعد المعمم عمى الاقتصاد في الوقت لأنو يتمكن من
تدريس قدر كبير من المادة التعميمية في وقت قصير ،فالتجربة التي يحتاج إج ارؤىا أربعين
دقيقة ،قد يشرحيا المعمم في ثلاث أو أربع دقائق والعرض التعميمي الذي يحتاج إلى ربع
ساعة من الممكن لممعمم أن يشرحو بأسموب المحاضرة في دقيقة أو دقيقتين .وىكذا يجد
المعمم نفسو مضطًار إلى استخدام ىذا الأسموب (أسموب المحاضرة) بسبب عدم التناسق
طول المقر ارت الد ارسية ،والمقصود بعدم التناسق ىو عدم ملائمة نوعية بعض المعمومات
ومستواىا لمزمن المخصص ليا(عمم الدين عبد الرحمن الخطيب ،1997 ،ص .)60
-عدم توفر الإمكانيات:
-إن عدم وجود الإمكانيات المادّية لدى المدرسة لتأمين الأدوات والوسائل التعميمية
كالأجيزة التي تستخدم في المختب ارت والعروض التوضيحية ،كالصّور والسنما وبالتالي
فإن فقدان المدرسة ليذه الإمكانيات تدفع المعمم إلى استخدام أسموب المحاضرة.
-ضرورة عمل ممخص لمادة ما ،أو تقديم ليا ،أو الإيجاز بنقاط أو شرح خبرة ما أو
تعريف مفيوم وتحتم ىذه الحالات عمى أن لا يكون الزمن المستغرق في ذلك طويلا
(سممي زكي الناشف ،1999 ،ص )60
91
طرق التدريس الفصل الثالث:
-طول المقر ارت الّد ارسية:
لقد تعودنا في معظم المدارس في البلاد العربية إن لم يكن كميا أن تكتظ المقّر ارت
الّد ارسية بالمعمومات ،سواء الأساسية أو ما وضع منيا لمحشو ،بحجة ملاحقة التقدم العممي،
وأن لا تعتمد عمى المفاىيم الأساسية لممعمم ،وترك المتعمم ليبحث ويستنتج ويتوصل بنفسو
إلى الفرعيات الصغيرة في العمم ،مما يزرع في نفسو حب البحث والّد ارسة وزيارة المكتبة
ومحاولة تطبيق ما تعمّمو.
وانما لجأ واضعو المقّر ارت الّد ارسية إلى وضع ك ّل صغيرة وكبيرة داخل المقّرر الد ارسي
م ّما أدى إلى حشوه واكتظاظو بالمعمومات ،ويكون المعمم مطالبا بإنياء ىذا المقرر في وقت
محّدد ،وىذا ما يجبر المعمم عن استخدام أسموب المحاضرة بكثرة في تدريبو (عمم الدين عبد
الرحمن الحطيب ،1995 ،ص .)60
تفادي المشكلات:
إن استخدام أسموب المحاضرة يساعد المعمم عمى تفادي المشكلات التي قد تنشأ نتيجة
استخدام بعض المواد الكيميائية والأجيزة ،مثل انفجار بعض الأجيزة أثناء إج ارء بعض
التجارب أو الصعق الكيربائي من بعض الأجيزة ،وبعض المعممين يخشون من تحمل
المسؤولية في مثل ىذه الأحوال ولذلك يمجأ إلى استخدام أسموب المحاضرة.
(عمم الدين عبد الرحمن الحطيب ،1997 ،ص .)61
يمكن تحسين طريقة استخدام المحاضرة والتقميل من سمبياتيا بإتباع ما يمي:
-تقديم المادة التعميمية عن عرضيا إلى أفكار رئيسية وعناصر متعّددة ،تسيل اليدف
والانتقال من جزء إلى آخر.
-تعرض المعمومات من البسيط إلى المعقد ،والانتقال من المألوف إلى غير المألوف
ويساعد ىذا التسمسل النفسي والمنطقي عن زيادة تقبل الطمبة وفيم موضوع المحاضرة.
92
طرق التدريس الفصل الثالث:
-توضيح الم ارجع المستخدمة في المحاضرة لمطمبة ،بحيث يمكنيم من الرجوع إلييا
والاست ازدة منيا حسب قد ارتيم المختمفة ودوافعيم.
-الاستعانة بما يتوفر من أدوات ووسائل تعميمية ،قد تكون من صنع الطمبة وبيئتيم وبيذا
تكون قميمة التكاليف نسبيا في ذات الوقت الذي تساعد بو في توضيح المادة الّد ارسية.
-استخدام الصبورة لعرض الأفكار الرئيسية وتوضيح تسمسميا ،أو كتابة الأسماء والمفاىيم
الغريبة أو الصعبة.
-طرح بعض الأسئمة التي تثير التفكير والبحث والتقصي ،والتي تثير عند الطمبة ح ّب
الاستطلاع العممي الذي يدفعيم للإست ازدة حول الموضوع ويشد انتباىيم إلى الموضوع
في ذات الوقت.
-التوقف أحيانا عند ظيور علامات الإستفيام أو الممل أو الضيق عمى وجو الطمبة لطرح
بعض الأسئمة البسيطة (سممي زكي الناشف ،1999 ،ص .)61 -60
م ازيا طريقة المحاضرة:
-تمتاز الطريقة الإلقائية بصفة عامة بسيولة التطبيق ،وبموافقتيا لمختمف م ارحل التعميم
باستثناء طريقة التحضير التي توافق خصيصا لطلاب الجامعة أو كبار ال ّسن بصفة
عامة.
-تمتاز طريقة المحاضرة باتساع نطاق المعرفة ،وبتقديم معمومات جديدة من ىنا ومن
ىناك م ّما يساعد عمى إث ارء معمومات المحاضرين.
-تفيد طريقة الشرح في توضيح الّنقاط الغامضة ،ويساعد الوصف كذلك في خدمة ىذا
الغرض ،وثبوت الأفكار في الذىن.
-تعتبر طريقة الوصف مناسبة لتطبيقيا في مختمف ميادين المعرفة ،وتمتاز طريقة
القصص بأّنيا تشّد انتباه التلاميذ وتزيد من تركيزىم واىتماميم بموضوع الّدرس (حسن
حسين زيتون ،2003 ،ص )9
93
طرق التدريس الفصل الثالث:
-يمكن أن تستخدم المحاضرة في الصفوف التي تزدحم بالطمبة ويكون فييا الجيد الأكبر
يقع عمى المعمم ،ولكنو يتيح أمام المتعممين فرص التعميم حسبما يتمكنون وك ّل حسب
جيده وطاقتو.
-إن مجالات استخداميا واسعة ومن أبرزىا ما يمي:
*تقديم مادة تعميمية جديدة حين لا يتوفر ما يحتاجو المدرس من وسائل وأدوات.
*م ارجعة وتمخيص ما سبق د ارستو من قبل الطمبة.
*الندوات والمؤتم ارت(ميشل كامل عطا الله ،2001 ،ص .)229
عيوب طريقة المحاضرة:
رغم العديد من الم ازيا الجيدة لطريقة المحاضرة إلاّ أّنيا تعاني من محّددات وتواجو
القصور والإنتقاد ومن أبرز ما يقال عنيا ما يمي:
-تجيل ميول المتمدرس ورغباتو وكذا الفروق الفردية ،إذ أّنيا تنظر إلييم جميعا بنفس
المنظور عمى أنيم سواسية في قد ارتيم.
-تؤدي إلى انتشار الممل بين المتمدرسين ،حيث يستمعون طوال الوقت إلى المحاضرة
بالتالي تحوليم في المشاركة في تحديد أىداف الّدرس ورسم خطتو وتنفيذىا.
-تيتم ىذه الطريقة بالمعمومات لوحدىا وتعتبرىا غاية في حّد ذاتيا وتتجاىل الجوانب
الأخرى من شخصية المتمدرس الجسمية منيا أو الإنفعالية وكذا الاجتماعية.
-تنظر إلى المادة التعميمية عمى أّنيا منفصمة لا عمى أّنيا خب ارت متصمة ولا يؤدي إلى
اكتساب الخب ارت والإتجاىات والميا ارت.
-تبعث الممل في المدرس كونو ينتيج طريق واحد لا يخمو من الّروتين في إلقاء الّدرس.
-تجعل المتمدرس أسموب الإ اردة باعتبار المدرس ىو المالك لممعرفة وما عمى المتمدرس
إلاّ الإستماع (وىيب مجيد الكبسي ،2000 ،ص .)126
94
طرق التدريس الفصل الثالث:
-تستغرق وقت المحاضرة زمن طويل دون أن يقطعيا المعمم بسؤال أو مناقشة.
-الطريقة التي تعطي بيا المعمومات تشجع عمى الحفظ فقط.
(عبد المّطيف حسن فرج ،2007 ،ص .)177
-تساعد استعمال ىذه الطريقة عمى فقدان الميارة عند استخداميا عند المعممين.
-عدم قدرة التلاميذ عن تحميل المحاضرة وتمخيص نقاطيا البارزة.
(شاكر الأمين ،2005 ،ص .)87
خطوات الطريقة الإلقائية:
تقوم الطريقة الإلقائية بإتباع مجموعة من الخطوات ونبرزىا فيما يمي:
المقدمة أو التمييد:
الغرض منيا إعداد عقول التلاميذ لممعمومات الحديثة وتييئتيا لمموضوع الجديد من
خلال تذكيرىم بالّدرس ال ّسابق.
العرض:
يتضمن موضوع الّدرس كمو من حقائق وتجارب وصولا إلى استنباط القواعد العامة
والحكم الصحيح ،لذا فإنيا تشمل الجزء الأكبر من الّزمن المخصص لمّدرس.
الّربط:
الغرض منو أن يبحث المعمم عن الصمة بين الجزيئات (المعمومات) ويوازن بين
بعضيا البعض حتى يكون التلاميذ بنية من ىذه الحقائق ،وقد تدخل ىذه الخطوة عادة مع
المقدمة والعرض.
95
طرق التدريس الفصل الثالث:
الاستنباط:
ىي الخطوة التي يمكن الوصول إلييا بسيولة ،إذا سار المعمم في الخطوات ال ّسابقة
بطريق طبيعي ،إذ بعد أن يفيم التلاميذ الجزيئات يمكنيم الوصول إلى القوانين العامة
والتعميمات واستنباط القضايا الكمية.
التطبيق:
فييا يستخدم المعمم ما وصل إليو من تعميمات وقوانين ويطبقيا عمى جزيئات جديدة
حتى يتأكد من ثبوت المعمومات إلى أذىان التلاميذ ،ويكون ىذا التطبيق في صورة أسئمة.
(صلاح عبد السميع عبد الّر ازق،2002،ص)6
طريقة المناقشة:
تعتبر طريقة المناقشة من أكثر طرق التدريس شيوعا واستخداما في م ارحل التعميم
المختمف ،وىي طريقة وسيطة ومكممة لإنجاز بعض طرق التدريس الأخرى شريطة تخطيط
ليا بعناية ،والمناقشة كطويمة قائمة بذاتيا ىي حوار منظم شفوي بين المعمم والطمبة يظير
فييا الّدور الإيجابي لمطمبة بيدف تحقيق غايات وأىداف معينة لا يمكن أن تتحقق إلاّ
بمشاركة الطمبة ،وقت تظير المناقشة بصورة جمّية واضحة وأساسية في الاستقصاء ،إضافة
إلى ما سبق ذكره فإن دور المعمّم ىو وسيط ىام يعمل عن إنجاح المناقشة والحوار من
خلال تثمين آ ارء الطمبة وتقديم عوائد التعمّم ،وقد يبرز دوره بصورة واضحة عندما يرجع
الّأري الأكثر صواب من ضمن الآ ارء المطروحة ،وبذلك فإن صاحب ال ّسمطة وصانع الق ارر،
ويتطمب منو ىذا أن يكون ممم وواعًيا ومثقفا في مادة من اختصاصو ،إضافة إلى توافر
عناصر شخصية ىامة لديو مثل المرونة والقيادة والتنظيم(ميشال كامل عطا الله،2001،
ص .)232
ىذه الطريقة تتضمن الأسئمة والإجابات والتعميقات من جانب الطرفين (المعمم والمتعمم)
وىذا ما يجعميا ذات فعالية ويزيد من كفاءتيا بطريقة تدريس ،وقد أ ّكدت الأبحاث والّد ارسات
96
طرق التدريس الفصل الثالث:
التي قام بيا "إيس كيرومي" عن ضرورة الإىتمام بمساعدة التلاميذ عمى مواجية المشكلات
وحميا (مح ّمد رضا البغداد ،1998 ،ص .)53
ويرى "بارتر مكونيل" أن المعمم يساىم في النقاش الجّيد بشكل غير مباشر من خلال
الرقابة الذاتية والخفية واثارة عممية التذكير لدى الطمبة ،كما أن أسموب المناقشة مفيد جًدا في
التدريس وفي عممية التعمم أو التفكير (جو ازف لومان ،1989 ،ص .)183
أىداف طريقة المناقشة:
تكتسب طريقة المناقشة أىمية كبيرة ،كونيا تعتبر دعوة لممتعممين لممشاركة الفعالة في
ح ّل مشكمة معينة ،مما يجعل المتعمم يشعر بأىمية كفرد فاعل في المجتمع بوجو عام وفي
المجتمع المدرسي بوجو خاص ،وعميو تسعى طريقة المناقشة إلى تحقيق جممة من الأىداف
تتمثل فيما يمي:
-تساعد طريقة المناقشة عمى تنظيم التفكير.
-تساعد عمى إثارة ميول التلاميذ نحو موضوع الّد ارسة.
-توجو نشاط التلاميذ نحو الاتجاه المرغوب.
-تساعد عمى فيم التلاميذ لممعمومات والحقائق والمفاىيم المتعمقة بموضوع الد ارسة.
-توجو التلاميذ نحو مصادر التعمم المطموبة والمرتبطة بموضوع الّد ارسة لمحصول عمى
المادة العممية التي يحتاجونيا.
-استخدام طريقة المناقشة تساعد عمى تفسير وتوضيح المعمومات الجغ ارفية والتاريخية
وتفسيرىا وكذلك الخ ارئط والرسوم والإحصاءات التي تتطمب مناقشة حوليا.
-المناقشة كطريقة تدريس في مجال الّد ارسات الإجتماعي تساعد عمى تدريب التلاميذ عمى
احت ارم ال أري الآخر ميما كان مختمف.
-تساعد المناقشة التلاميذ عمى التدريب عمى ميارة الإستماع واحت ارم ال أري الجماعي.
(أحمد حسن المّقاني وعودة عبد الجواد ،1999 ،ص .)126
97
طرق التدريس الفصل الثالث:
-طريقة المناقشة تساعد في عممية التقويم ،فالتقويم عبارة عن عممية تشخيصية علاجية
وقانونية ،شاممة لجميع نواحي الّنمو ،ومستمرة حيث يتضح لنا أن المناقشة التي تجرى
داخل حج ارت الد ارسة يمكن أن تستعمل في التقويم ،وذلك لمعرفة مدى النمّو المعرفي
لدى التلاميذ ،ولما كان التقويم عممية تشمل جميع نواحي الّنمو في المتعمم فيمكن ليا
معرفة الاتجاىات والميول وأنماط ال ّسموك لدى المتعممين.
(عمم الدين عبد الرحمن الخطيب ،1997 ،ص )46
الشروط التي تسيم في نجاح طريقة المناقشة:
يتوقف نجاح طريقة المناقشة عمى جممة من الشروط وتتمثل فيما يمي:
-وضع أىداف محّددة لمّدرس ،ثم تنظيم مادة المحتوى عمى نحو ميسر لإنجاح حمقات
المناقشة في الّدرس.
-إن توفير وتزويد الطمبة بمعمومات ومصادر تعمّم سابقة ضروري لإنجاحيا.
-ينبغي أن تسير حمقات المناقشة وفق خطة أعّدت فييا الأسئمة مسبقا بصورة منظمة،
ومرشدة لإنجاحيا.
-يستحسن تنظيم مقاعد الطمبة عمى صورة مائدة مستديرة لتشجيع التفاعل بينيم.
-وينبغي الاستم ارر في حمقات المناقشة الواحدة إذا ظير أن لدى الطمبة معمومات ورغبة
في ذلك.
-تشجيع الطمبة غير المشاركين إذا صدرت منيم مباد ارت تفيد برغبتيم في تقديم الأفكار
والآ ارء (ميشل كامل عطا الله ،2001 ،ص .)235
ومن أىم المسممات التي تستند إلييا طريقة المناقشة نجد ما يمي:
-ىناك مسممة تقول أن الأف ارد يميمون إلى العمل بجد بحيث يعممون معا وذلك نتيجة
لعممية يطمق عمييا اسم التسيير الجماعي.
-الطلاب يتعاممون بصفة عامة عمى نحو أسرع في الجماعات المتفاعمة.
98
طرق التدريس الفصل الثالث:
-إذا كانت المناقشة إست ارتيجية تعميمية مسيرة لنقل المعرفة لمطلاب لتفيم أعمق فإن الميزة
الحقيقية تتصل بالتغي ارت التي يمكن إحداثيا في الدافعية والاتجاىات لدى الطلاب.
-تغيير طريقة المناقشة أحد حمول المشاكل التي تنجم عن طريقة المحاضرة.
-إن المناقشة تسمح بتحقيق أنماط معينة من التعمم لا يمكن أن تحدث في المحاضرة
(عمي ارشد ،2007 ،ص .)113 -112
تصنيف طريقة المناقشة:
إ ّن المناقشة تحتاج بالضرورة إلى حدوث تفاعل إيجابي بين معمم العموم والتلاميذ وعميو
يمكن تصنيفيا إلى صنفين حسب درجة من التفاعل:
المناقشة عمى نمط لعبة كرة الطاولة:
ىذا النمط فيو يطرح المعمم مشكمة (سؤال أحد الطمبة للإجابة ويعمق المعمم ىذه الإجابة
ثم يطرح سؤال آخر ويتبرع طالب آخر لإجابتو وىكذا تتكّرر ىذه العممية ويسمى ىذا الّنمط
من المناقشة الإستقصائية ذات المستوى المتدني ،ويبدو ىنا أ ّن المعمّم قد يسمح لمطمبة
بالمشاركة في موضوع الدرس أو إبداء الآ ارء التي من شأنيا المساعدة في إيجاد حمول
لممشكمة المطروحة من خلال التفاعل المّفظي الذي يخفف من دور المعمم ويزيد من حجم
دور الطمبة في الّدرس ،والشكل التالي يوضح ذلك:
المعلـــــم
طالب ()2 طالب ()4
طالب (س)
الشكل رقم ( )44يمثل طريقة المناقشة عمى نمط لعبة كرة الطاولة.
99
طرق التدريس الفصل الثالث:
المناقشة عمى نمط لعبة كرة ال ّسمة:
في ىذا النوع من المناقشة يطرح المعمم مشكمة ويترك لمتلاميذ حرية المناقشة والتفاعل
المّفظي مع بعضيم البعض لإقت ارح الحمول الممكنة ،فيم يضعون البدائل ويتوصمون إلى
استنتاجات وبذلك فيم مشاركون ايجابيون ومبدعون أكثر من كونيم طميقة سمبيين ،وأما دور
المعمم فيو الموجو لسير المناقشات يتدخل فيو من الحين إلى آخر حين تدعوا الضرورة إلى
مثل ىذا التدخل ويسمى ىذا الّنوع من المناقشة الإستقصائية ذات المستوى المرتفع ،والشكل
التالي يوضح ذلك:
المعلـــــم
طالب ( )4طالب ( )2طالب ( )3طالب (س)
الشكل رقم ( )15يمثل طريقة المناقشة عمى نمط لعبة كرة السمة.
دواعي استخدام طريقة المناقشة:
يمجأ المعمم إلى استخدام طريقة المناقشة في الحالات التالية:
-عندما يكون عدد التلاميذ مناسب ،بحيث لا تكون الصفوف مكتظة.
-عندما لا يكون مطموب من المعمم تغطية كمية كبيرة من المادة التعميمية في مدة زمنية
قصيرة.
-حين يرغب المعمم بمعرفة المفاىيم والمعمومات الإستد اركية ال ّسابقة لدى التلاميذ من أجل
البدء بموضوع جديد.
-حينما يكون اليدف ىو تنمية التفكير الناقد البناء ،والتفكير الابتكاري عند التلاميذ.
100
طرق التدريس الفصل الثالث:
-حينما يكون اليدف تنمية اتجاىات ايجابية لدى الطمبة مثل احت ارم الآ ارء المتعارفة وحب
الاستطلاع العممي وغيرىا.
-حين ييدف المعمم إلى توضيح الأسباب المختمفة التي أتت إلى وصول التلاميذ إلى
نتيجة معينة.
-لمكشف عن مدى انتباه التلاميذ واستماعيم لمموضوع.
-يجب انتباه التلاميذ إلى موضوع الّدرس ،وذلك بطرح مجموعة تساؤلات يطمب من
التلاميذ إبداء أ ارئيم فييا وخاصة كمقدمة لتكون إنطلاقة المعمم منيا حول مادة الّدرس
التعميمية.
-لتسييل توظيف المعمومات ،بمعنى التّأكيد عمى نقل ما يتعمّمو التلاميذ داخل حج ارت
الّد ارسة إلى واقع حياتيم اليومية وذلك من خلال طرح الأسئمة حول موضوعات تعرض
ليا الطمبة في حياتيم (سممي ازكي الناشف ،1999 ،ص )64
م ازيا طريقة المناقشة:
تتميز طريقة المناقشة بممي ازت عديدة تجعمو أحد الأساليب اليامة في التعميم ،ومن أىم
ىذه الممي ازت نجد ما يمي:
-يزيد من ايجابية المتعممين:
فيناك قاعدة تقول ان التعميم لا يكون مثم ار إلاّ إذا كان المتعمم إيجابيا في عممية التعميم
والتعمم ،وأن استخدام أسموب المناقشة يجعل مواقف المتعممين أكثر إيجابية من مجّرد
الإستماع ،فيشتركون في المناقشة متفاعمين عمى المجموعة ،منفعمين بأداء العمل وابداء
الآ ارء ،وبذلك يجعل العممية التعميمية أبعد مدى ،وأعمق أث ار في نفوس المتعممين.
101
طرق التدريس الفصل الثالث:
-تساعد المناقشة عمى نحو التفكير الإبتكاري:
إن استخدام طريقة المناقشة في التدريس يساعد عمى نمّو التفكير الإبتكاري عند
المتعممين ،وخا ّصة عندما يتعرضون لح ّل مشكمة ما ،ومناقشة قضية اجتماعية ،فنجد
التلاميذ يشحنون أفكارىم ويبتكرون حمولا جديدة لممشاكل أو القضايا التي تواجييم أو تعرض
عمييم.
-عدم الممل والإنص ارف عن الّدرس:
إن تغّير المواقف الإتصالية والتواصمية داخل الفصل ،بمعنى أن تغّير المتحدثين في
أسموب المناقشة ،حيث يتحدث المعمم أحيانا لمطلاب ويتحدث الطالب أحيانا لممعمّم ،مما
يمنع الطالب إلى الانتباه لك ّل ما يقال أو لك ّل ما يطرح من الآ ارء ،مما يؤدي إلى عدم
الممل وعدم الإنص ارف عن الّدرس(عمم الدين عبد الرحمن الخطيب ، 1997،ص.)50
-إن التدريس بطريقة المناقشة تشجع الطمبة عمى احت ارم بعضيم البعض وتنمية روح
التعاون الجماعي لدييم.
-تخمق دافعية المتمدرسين لمتعمم مما يؤدي إلى نموىم العقمي والمعرفي.
-تجعل المتمدرس مركز ومحور العممية التعميمية بدءا من المدرس وىذا يتفق والاتجاىات
التربوية الحديثة.
-ىذه الطريقة تشجع المتمدرس عمى نيج الأسموب الديموغ ارفي والشوري وتنمي ذاتو كما
تدربو عمى المحادثة (حنفي بن عيسى ،1995 ،ص .)104
عيوب طريقة المناقشة:
كما أن ليذه الطريقة م ازيا إلا أنيا لا تخمو من عيوب وتظير فيما يمي:
-إ ّن طريقة المناقشة قد تؤدي ببعض الطمبة إلى التدخل في قضايا جانبية ،م ّما يفقد
الموضوع ت اربطو وتماسكو بالتالي الإنح ارف من اليدف المرسوم.
102
طرق التدريس الفصل الثالث:
-ىذه الطريقة قد تتطمب وقتا أطول بإعتبارىا تجري بأسموب غير ف ّعال م ّما يؤدي إلى ىدر
الوقت والجيد.
ِ -اىتمام ك ّل من المعمم والمتعمم بالطريقة والأسموب دون اليدف من الّدرس ،م ّما يؤدي إلى
غياب تمخيص جّيد كذا انعدام ت اربط المعمومات(وىبيب مجيد الكبسى،2000،ص.)127
-يعتمد أسموب المناقشة عمى المغة المّفظية لذا فيو يعتمد عمى التجريد الذي قد يعجز
بعض المتعممين عن المتابعة ،خاصة إذا عممنا أ ّن "المّفظ رمز الخبرة" أي أن المتعمم لا
يستطيع أن يعرف أو يتصّور أو يفيم معنى المّفظ ما لم يمر بالخبرة سواء كانت خبرة
واقعية مباشرة أو خبرة غير مباشرة ويقصد بالخبرة المباشرة ىنا مرور القسم بالتجربة
الحّية في مواقف حياتو.
-يساعد عمى إضعاف فاعمية عممية التعميم والتعمم ،فإن المعمّم غير المتمدرس والذي لم
يعد إعدادا كافيا ،والذي لم يخطط تخطيطا كافيا لإتباعو أسموب المناقشة في درسو الذي
يفتقر إلى المرونة وسرعة التعّرف في المواقف التعميمية الطارئة ،قد يفقد سيطرتو عمى
النظام في الفصل ،م ّما يساعد عمى انتشار الفوضى في الح ّصة ويؤدي ذلك إلى تشتيت
انتباه الطلاب وىذا بدوره يطمق من فاعمية عجمة التعميم والتعمم (عمم الدين عبد الرحمن
الخطيب ،1997 ،ص .)51 -50
طريقة ح ّل المشكمة:
يظير مصطمح "ح ّل المشكمة" في كثير من المين وفروع المعرفة المختمفة ،ومن ثم
فإنو يقصد بو معان كثيرة ،فقد يقصد بح ّل المشكمة إيجاد وابتكار جديد ،كما يقصد بيا
استدعاء نواتج جديدة وفي ح ّل المشكمة تقف مجموعة من العمميات الفردية المكتسبة
يستحضرىا الفرد ،ليستخدميا في الموقف الذي يجابيو ،فحل المشكمة أداء عقمي يتميز
بالقدرة عمى إد ارك العلاقات بين عناصر المواقف الداخمية ما ىو معطى وما ىو مطموب
(سؤال المشكمة) وذلك عن طريق التطبيق المنظم لمعرفة الفرد وتفكيره ،وبذلك فإن التدريس
103
طرق التدريس الفصل الثالث:
القائم عمى ح ّل المشكلات يعتمد عمى عمم النفس المعرفي كأساس نظري لو ،والتركيز لا
يكون في معظمو عمى ما يعممو التلاميذ (سموكيم) واّنما عمى تفكيرىم (تكويناتيم المعرفية)
أثناء قياميم بالميام ،وعمى الّرغم من أ ّن دور المعمم في الّدروس المعتمدة عمى المشكمة
يتطمب عرض الأشياء عمى الطلاب وشرحيا ،إلاّ أّنو يتطمب بدرجة أكبر أن يعمل كمرشد
ومي ّسر بحيث يتعمم الطلاب أن في المشكلات معتمدين عمى أنفسيم ،وأن يحموىا (عبد
الرحمن الياشمي وطو حسين الدليمي ،2008 ،ص .)170
وتعتبر طريقة ح ّل المشكلات من الطرق الجيدة لتدريس الّد ارسات الاجتماعية ويطمق
عمييا الطريقة العممية لموصول إلى النتائج واقت ارح الحمول
(أحمد حسن المّقاني وعودة عبد الجواد أبو سنمينة ،1999 ،ص .)133
شروط استخدام طريقة ح ّل المشكلات:
ىناك مجموعة من الشروط التي يجب عمى المعمم إتباعيا لإنتاجو ليذه الطريقة
ونبرزىا فيما يمي:
-أن يكون المعمّم قاد ار عمى ح ّل المشكلات بأسموب عممي صحيح ،ويعرف الأسس
والمبادئ والاست ارتيجيات اللازمة لذلك.
-أن يمتمك القدرة عمى تحديد الأىداف ويبني ذلك في خطوة من الخطوات.
-أن تكون المشكمة من الّنوع الذي يستشير إىتمام الطالب ويتحدى قد ارتو بشكل معقول
ويمكن حمّيا في إطار الإمكانات والقد ارت المتوفرة.
-أن يوفر لمطلاب المشكلات الواقعية المنتمية لحجاتيم والأىداف التعميمية المخطّطة.
-أن يستخدم المعمّم التقويم التكويني لتقويم عمل التلاميذ مع تزويدىم بتغذية ارجعة حول
أ ارئيم وتقّدميم نحو الح ّل.
-أن يتأكد المعمّم من أن طلابو يمتمكون الميا ارت والمعمومات الأساسية التي يحتاجون
إلييا لحل المشكمة.
104
طرق التدريس الفصل الثالث:
-أن يساعد المعمم التلاميذ عمى تكوين نمط أو نموذج أو إست ارتيجية يتبنوىا في التصدي
لممشكلات ،ومحاولة حميا.
-أن يجري المعمم إست ارتيجية الح ّل عمى مشكلات جديدة ،تيسر عممية انتقال الطريقة،
وتمكن التلاميذ من ِاستخدام النظرة الشمولية (سوسن بدرخان ،2006 ،ص )154
وقد ترجع أىميتو ىذه الطريقة إلى تدريب التلاميذ عمى مواجية المشكلات التي
تتحداىم في بيئتيم المحمية سواء كانت اقتصادية ،اجتماعية ،والتي تشكل جزءا من مشكلات
مجتمعيم وتعد في نفس الوقت جزءا من موضوعات المقّرر الّد ارسي والذي يدرسونو (أحمد
حسن المّقاني وعودة عبد الجواد أبو سنمينة ،1999 ،ص .)133
خطوات ح ّل المشكلات:
تقوم طريقة ح ّل المشكلات بإتباع مجموعة من الخطوات تتمثل فيما يمي:
تحديد المشكمة:
يتم تحديدىا بالتعاون والمشاركة بين المعمم وتلاميذه مما يضمن نشاط التلاميذ واقباليم
عمى د ارسة المشكمة بشوق كبير.
صياغة الفروض:
صياغة الفروض التي يحتمل أن يتوصل الباحث إلى حمّيا.
جمع البيانات:
تتمثل جمع البيانات والمعمومات التي ترتبط بالإيجاب أو بال ّسمب مع تمك الفروض
وىذه البيانات تأتي نتيجة لمتحميل والملاحظة والتجريب والمناقشة والق ارءات وغير ذلك من
مصادر المعمومات.
اختيار صحة أو خطأ تمك الفروض:
بحيث يجرى استبعاد الفروض التي يثبت أنيا خاطئة وبقاء الفرض الذي ثبت صحتو.
105
طرق التدريس الفصل الثالث:
استخلاص النتائج:
في ىذه المرحمة يتم تجميع البيانات واستخلاص النتائج وارجاعيا لأسبابيا لمعرفة
الآثار التي تترتب عمى النتائج بعد تحديدىا ،وىذا ما يساعد التلاميذ عمى معرفة الأسباب
المسؤولة عن وجود ىذه المشكمة مح ّل الد ارسة (مجدي عزيز اب ارىيم ،2005 ،ص .)59
لم يشرط ك ّل من "بيكون" و"ميل" بضرورة الأخذ بالخطوات جميعيا حسب الترقيم
المقترح وفقا لمطريقة العممية فقد ينتقل أحد العمماء من الخطوة الأولى إلى الخطوة الثانية
دون المرور بالخطوة الثانية أو يبدأ من الخطوة الثانية ثم يمر مباشرة إلى الخطوة ال اربعة،
وبعد ذلك فقد كانت ىناك حاجة ممحة إرساء طريقة واضحة المعالم لتدريس العموم تساعد
عمى تأىيل الطمبة واكتسابيم لمطريقة العممية وميا ارتيا ،وبالتالي تطوير القد ارت العممية
والتفكير العممي لدييم فمجئوا إلى ىذه الطريقة وتبنوا خطواتيا وم ارحميا وأطمقوا عمى ىذه
الطريقة الجديدة أسماء عديدة منيا ح ّل المشكلات ،التفكير العممي ،التفكير النقدي ،التفكير
الإبداعي ).(Chiappetta et al, 1982
حيث صّنف "ىيني" " "Heanyطريقة ح ّل المشكلات إلى خطوات منظمة مرتبة كما
يمي:
-تحديد المشكمة ووضعيا في صياغة إج ارئية.
-وضع خطة لمعمل التجريبي.
-تنفيذ الخطة.
-التوصل إلى بيانات.
-تفسير البيانات والتوصل إلى نتائج.
-تقوم خطوات ح ّل المشكمة ).(Heany et al, 1988
يتضح من خلال ما سبق ان طرق التدريس مختمفة باختلاف المادة التعميمية والمواقف
التعميمية؛ فمنيا المناقشة والالقاء وطريقة حل المشكلات ،ومما لا شك فيو ان فاعمية ما
106
طرق التدريس الفصل الثالث:
يدرس يتوقف عمى الطريقة والكيفية التي يدرس بيا؛ ويتطمب ذلك اختيار الطريقة والاسموب
الامثل لتدريسيا .فمكل نوع من التعميم ،است ارتيجية معينة في التدريس تناسب الخبرة
والمعرفة ،وعمى ىذا فان اختيار الطريقة يتوقف اصلا عمى طبيعة المادة التي تدرس ،وعمى
المعمم ان يدرك العلاقة بين الطريقة التي يتبعيا في تدريس مادتو وبين الاىداف ومستوى
المتعممين والخب ارت التعميمية وانواع الوسائل التعميمية .
-4المبادئ التي تقوم عمييا طرق التدريس:
ىناك مجموعة من المبادئ تتأسس عمييا طرق التدريس وذلك لما ليا من أثر في
فعالية التدريس وكذلك لتحقيق التعمّم الجيد ،وفيما يمي نبرز أىم ىذه المبادئ:
-التخطيط المسبق المبني عمى أساس جعل المتعمّم فعالاً والتعميم منتجا.
-تحديد أىداف التعميم في ضوء حاجات المتعممين ،وما تقتضيو أىداف العممية التربوية.
-الّربط بين المتغي ارت المساق الّد ارسي (المدخلات) ،بما فييا طبيعة المتعممين ،وطبيعة
المنيج ،والبيئة التعميمية ،وبين المتغي ارت الإج ارئية كحماس المعمم ،ووضوح الشرح
واستخدام الأسئمة ،واستخدام التعزيز ،واست ارتيجية إدارة الصف وضبطو واسيام الطمبة
وتفاعميم ،والمتغي ارت الإنتاجية (المخرجات) التي ىي في التدريس متغي ارت قصيرة
المدى ،ومتغي ارت بعيدة المدى.
-إحداث الأثر المطموب في المتغي ارت الإنتاجية (المخرجات) بمعنى أن طريقة التدريس
الجيدة فيي لا تقف عند حد التخطيط والتنفيذ واّنما ي ارد منيا إحداث الأثر المطموب وىذا
يعني أن أثرىا يقاس بمستوى انجازىا.
وفي ضوء ىذا المفيوم فإ ّن المدّرس لا يقتصر دوره عمى الإلمام بالمادة ،والقدرة عمى
تدريسيا واّنما عمى الأثر الذي يظير عمى أداء التلاميذ بعد العممية التعميمية التي يؤدييا
المدرس ،ويشترك فييا التمميذ بفعاليتو ،وبنا ًءا عمى ىذا فإن المدرس لكي يكون مدّرس فعالا
107
طرق التدريس الفصل الثالث:
فإن ذلك يقتضي منو التمكن من الكفايات المعرفية والأدائية وكفايات الإنجاز التي تتمثل في
إحداث الأثر المطموب الذي وصفتو الأىداف التعميمية(جريس كارياكو ،2005 ،ص )26
-الإرشاد والتوجيو ،بحيث يتح ّمل المعمم قدًار كبيًار في موضوع الإرشاد والتوجيو ك ّل
مشاكل التلاميذ الصحيحة والاجتماعية وتوجيييم التعميمي واختيارىم لممينة.
-معرفة المعمّم لحاجات المتعممين وخصائص نموىم وفروقيم الفردية.
-إفساح المجال لممتعمم في الاعتماد عمى النفس وتح ّمل المسؤولية من خلال قيام المعمم
بتكميف المتعمم (عمم الدين عبد الرحمن الخطيب ،1997 ،ص )23
-التقويم البنائي ،أو التكويني المستمر ،والنيائي الذي يستند إلى وسائل قياس فعالة تتسم
بالّدقة والموضوعية وال ّصدق والشمول ،وسيولة التطبيق والثبات والتميز.
-التشخيص والمعالجة المستمرة في ضوء ما تظيره نتائج التقويم والتغذية ال ارجعة.
-وضع الخطط الكفيمة بتحسين طرق التدريس وتطويرىا في ضوء ما تظيره النتائج
ومتطمبات مسايرة ما ىو جديد ،مواجية الحاجات المستجدة في الحياة.
(محسن عمي عطية ،2008 ،ص .)67
بناءا عمى ما سبق ان مبدا التدريس يشتق من المنظور النفسي التعميمي اذ يتم
التشديد فيو عمى تحديد السموك داخل غرفة الصف والربط بين مدخلات العممية التعميمية
ومخرجاتيا ،وان جوىر التدريس يرتبط بقدرة المعمم عمى ارساء تجربة تعميمية تحقق
مخرجات تعميمية مطموبة ،وىكذا نجد ان المتعمم الجيد ىو ذلك الذي يستطيع استخدام ما
تعممو ،وان المعمم الجيد ىو المعمم القادر عمى اثارة المتعمم نحو التعمم وجعمو نشيطا
ومتفاعلا.
108
طرق التدريس الفصل الثالث:
-5معايير اختيار طرق التدريس:
إ ّن مادة الّد ارسة عمى اختلاف ألوانيا لا تعطى في شكل د ارسات فمسفية نظرية بعدىا
المعمم لكي يمقييا عمى المتعممين ،وانما ىناك مجموعة من المعايير التي تسمح لو باختيار
الطريقة المثمى ،لذلك يجب أن يعّد المعمم نفسو ليا وأن يحققيا في ك ّل درس من الّدروس
حتى يتحقق اليدف من التعمم ،وفيما يمي نبرز ىذه المعاير:
-أن تتفق طريقة التدريس قد ارت المتعمم المفظية والنفسحركية.
-أن تناسب ما يقصد تدريسو سواء كان تدريس كيفية عمل شيء (تدريس ميا ارت) أم
تدريس حقيقة (تدريس معارف) أم تدريس موجيا نحو القيم ،فإذا أ ارد المعمم أن يدرس
المتعمم كيف يكون أمينا ،فلابد أن تتضمن الطريقة فرص يظير فييا المتعمم ىذه
الأمانة.
-أن تناسب الزمان والمكان باعتبارىما عاممين من عوامل الموقف التعميمي
(يوسف قطامي واخرون ،2008 ،ص .)181
-أن توازن الخطة الّد ارسية بين المواد النظرية والمواد العممية في القدر والأىمية ما
يخصص في زمن لمناحيتين بحيث لا يطغى جانبا منيا عمى الآخر إلاّ في بعض
الحالات التي يجب أن تأخذ فييا الد ارسة العممية والتطبيقات عناصر أكبر كالمواد الفنية
والمينية.
-أن يبحث المخطط في وسائل تقويم الخطة وفي طرق تعديميا إذا ألزم الأمر ذلك عمى أن
من الواجب أن نعطي ك ّل خطة فرصة زمنية لإثبات نجاحيا أو فشميا وذلك حتى لا
تتعرض العممية التعميمية لثغ ارت.
-أن يصحب التعميم التطبيق والممارسة فلا يقتصر عن سرد الحقائق وبذلك يضمن فاعمية
التلاميذ.
109
طرق التدريس الفصل الثالث:
-أن تشجع طريقة التدريس بالإطلاع والمقارنة وتشجع عمى الاستفادة من المعرفة والخب ارت
بشتى الوسائل.
-أن تقتني بالأنشطة التي تتصل بكل منيج وأن تنبثق منو حتى يكتسب حيوية وواقعية
ويكسب التمميذ خب ارت عممية حقيقية.
-أن تقتني الطريقة بترجمة المناىج إلى سموك وعادات وتقاليد وشعا ارت تتصل بالتمميذ
وشخصيتو واد اركو وأن تستقر في عقمو وقمبو حتى يتعامل بيا ويتصرف وفقا لما ليا من
مبادئ وقيم.
-أن تسمح طريقة التدريس لمتمميذ الفردي والعمل الجماعي حتى يعتاد النشىء بذل الجيد
في صالح الجماعة وذلك حتى يقسم المعمم تلاميذه إلى جماعات وكمّف جماعة بإعداد
موضوع أو مشروع ثم تقوم الجماعة بتقسيم جوانب الموضوع أو المشروع عمى أعضائيا.
-أن تشعر طرق التدريس التمميذ بح ّب المعمّم لو وحنانو وعطفو عميو وغيرتو عمى خدمتو
ورغبتو في معاونتو عمى التقّدم.
-أن تحتوي طرق التدريس لممناىج كميا لما يشعر المتعمم بشخصيتو ،فيو ايجابي وليس
سمبيا وىو متفاعل وليس خاملا عن تقديرىا لما يبذلو من جيد ،ذلك أن بذل الجيد مفتاح
النجاح (لطفي بركات أحمد ،2008 ،ص .)168 -167
-معايير اختيار طرق التدريس في التربية الخاصة:
توجد مجموعة من المعايير يجب م ارعاتيا عند اختيار طريقة التدريس المناسبة مع
المعاقين ومن أىم ىذه المعايير ما يمي:
-ربط ما يتعممو المعاق بالمدلولات الحسّية ليا ،وربطيا بتطبيقات حياتية ومينية وعممية
ليا بحيث تعمل عمى تثبيت المعمومات والمفاىيم التي يتعمميا المتعمم.
110
طرق التدريس الفصل الثالث:
-ينبغي أن تساىم ط ارئق التدريس في تأكيد المبدأ النفسي الذي ينادي بضرورة إشباع
الحاجة إلى الّنجاح ،ومن ىنا يجب أن تكون عممية التدريس عبارة عن سمسمة من الميام
والأعمال القصيرة التي يطمب من المعاقين عمميا واتماميا بنجاح.
-استخدام ط ارئق تدريس تساىم في إج ارء الأنشطة المختمفة والتجارب المتعددة عمى أن
يوضح ليم المعمم الخطوات اللازمة لإج ارئيا والأدوات المطموبة ويحّدد الاحتياطات
الواجب م ارعاتيا عند إج ارئيا.
-استخدام ط ارئق تدريس تساىم في تحقيق التفاعل والتعاون بين المعاقين ،حيث أنيم في
حاجة إلى ممارسة العمل الجماعي ،وبذلك يمكن القضاء عمى حالة الانطواء التي يعاني
منيا المعاق.
-ينبغي أن تستخدم ط ارئق تدريس تساىم في تنمية ميا ارت التواصل مثل استخدام
الكتابة ،الكممات المنطوقة ،لغة الإشارة ،ق ارءة الشفاه ،استخدام الجداول والرسوم،
والأشكال البيانية والتوضيحية والتخطيطية وىذا بالنسبة للإعاقة السمعية مثلا.
-استخدام ط ارئق تدريس تساىم في تنمية الميا ارت الحياتية والحركية لدى المعاقين وتساىم
أيضا في تنمية السموكات الايجابية وتعديل السموكات السمبية(سعيد مح ّمد السعيد
وآخرون ،2006 ،ص .)139 -138
والشكل التالي يبين أىم العوامل المساعدة في اختيار طرق التدريس في التربية
الخاصة.
111
طرق التدريس خصائص المعاقين الفصل الثالث:
ومستواهم ونوعية الإعاقة
تنظيم المنهج أهداف المنهج
الإمكانيات العوامل المساعدة في وال ّدرس
المتوفرة اختيار طريقة التدريس المساحة المكانية
لحجرة ال ّدراسة
المشرف الأنشطة التي يمكن
للمعاقين ممارستها التنظيم المدرسي
شكل رقم ( )46يمثل أىم العوامل المساعدة في اختيار طرق التدريس في التربية
الخاصة (سعيد محمد السعيد ،2006 ،ص .)136
ان الطريقة الجيدة في التدريس يجب ان تؤدي الى تعمم جيد وتحقيق اىداف المادة
ولذلك يجب م ارعاة مجموعة من المعايير وملاءمة الطريقة لميدف المحدد.
-6المعمم وعلاقتو بتنفيذ ميا ارت التدريس:
تعرف الميا ارت بأنيا مجموعة ال ّسموكات التدريسية التي يظيرىا المعمم في نشاطو
التعميمي بيدف تحقيق أىداف معينة ،وتظير ىذه ال ّسموكات من خلال الممارسات التدريبية
لممعمم في صورة استجابات انفعالية أو حركية أو لفظية تتميز بعناصر الدقة والسرعة في
الأداء والتكيف مع ظروف الموقف التدريسي ،وعميو ىناك ميا ارت أو متطمبات يجب أن
ي ارعييا المعمم خلال تنفيذه خطة التدريس وىي:
112
طرق التدريس الفصل الثالث:
-1-6إثارة الدافعية لدى المتعممين:
يحتاج تنفيذ الّدرس إلى توفر قدر كبير من الدافعية وعمييا تعتبر شرط أساسي وىام في
حدوث عممية التعمم ،حيث أكدت نتائج البحوث والّد ارسات المتعمقة بميول واتجاىات
المتعممين أىمية م ارعاة ميول واتجاىات المتعمم نحو المادة التعميمية ومدى توفر الدافعية
ليذا التعمّم ،وعميو نجد طريقة التدريس الحديثة تأخذ باىتمامات التلاميذ حتى يستطيع المعمّم
أن يخطط لمنشاطات ذات الصمة بيذه الإىتمامات ،كما أنو يحاول جاىدا أن يوجد لممتعممين
مكانا محببا ،حتى يثير اىتماميم بالمادة والّدرس ،وبذلك تتوفر ليم خب ارت ومواقف تعميمية
ىادفة ومتمثمة في نفس الوقت (عبد الحافظ سلامة ،2000 ،ص .)103
-2-6المرونة وسعة الإطلاع:
إ ّن اختيار المعمم لمادة تعميمية معينة لإثارة الّدافعية وتييئة التلاميذ لا يعني أن
استخداميا سيكون أمًار حتمًيا ،إذ قد يجد من بين التلاميذ من أعد نشاطا ذو صمة بموضوع
الّدرس الذي سيقوم بتدريسو ،لذلك يضطّر المعمّم إلى تعديل خطة التدريس ،بحيث تسمح
بإدخال تعديلات عمييا بالإضافة إلى الحذف أو التغيير دون أن يرىق التمميذ أو تتعطل
عممية تعميمية تربوية (لطفي بركات أحمد ،2008 ،ص .)167
-3-6ميارة إعداد الأسئمة وتوجيييا:
السؤال ىو مجموعة من الكممات التي تو ّجو إلى شخص ما بحيث يفيم المقصود بيا
ويعمل فكرة فييا ويستجيب ليا ،وميارة إعداد الأسئمة وطرحيا تعّد جزءا من عممية التدريس
وىي تعطي الفرصة لممعمّم لكي يتعرف عمى نواحي القوة والضعف عند التلاميذ وتدفع
التلاميذ إلى الانتباه والتركيز أثناء تنفيذ الّدرس إلى جانب أّنيا تستخدم كتقويم مستمر داخل
الفصل المدرسي (عبد الرحمن عبد السلام جامل ،2000 ،ص )116
113
طرق التدريس الفصل الثالث:
-4-6الوسيمة التعميمية:
إ ّن المعمم يحدد الوسيمة التعميمية المناسبة لدرسو ،حيث لم تعد الوسائل أو المواد
التعميمية ينظر إلييا عمى أنيا مواد إضافية يمكن استخداميا أو الإستغناء عنيا ،فالنظرة
الجديدة والشمولية لعممية تصميم التعميم والتعمم تنظر إلى الوسائل التعميمية باعتبارىا عنص ار
ىاما لا غنى عنو في عممية التعميم بل إن تنفيذ الإست ارتيجية التعميمية وصول إلى أىداف
التعمم التي سبق تحديدىا يقتضي استخدام الأمثل لموسائل والمواد المتاحة ،البشرية منيا
وغير البشرية وفيما يمي مجموعة من الق ار ارت التي ينبغي اتخاذىا في حال اختيار المعمم
لموسائل التعميمية المناسبة:
-ارتباط الوسيمة بالأىداف المحّددة لمّدرس.
-خصائص المتعمم الذي سيستفيد منيا.
-نمط التعمم (فردي أو جماعي).
-د ارسة خصائص ك ّل وسيمة (م ازياىا ونواحي قصورىا).
-بنية المادة وتنظيميا.
-إجادة استخدام الوسائل المختمفة لضمان تحقيق الفاعمية المنشودة.
(يوسف قطامي وآخرون ،2008 ،ص .)183
-5-6الإلقاء:
إ ّن عممية التدريس لا تجري عمى النحو المطموب إلاّ باستخدام الإلقاء ولذلك يجب
عمى المعمّم أن يعرف كيف يتحدث ومتى يتحّدث ،ومتى يسكت ،وكيف يرفع صوتو ومتى
يخفضو ،وكيف يكون حديثو معبًار عما في نفسو ويعكس إحساسو ،وعميو أن يقوم بالتدريب
عمى عممية الإلقاء كونو وسيمة لنقل المعارف والمعمومات إلى عقول التلاميذ مع عدم
الإقتصار عمييا في عممية التدريس.
114
طرق التدريس الفصل الثالث:
-6-6استخدام الكتاب المدرسي:
سيظل الكتاب المدرسي ىو أحد المصادر الأساسية لمتعميم ولكنو ليس المصدر الوحيد
لأ ّن الكتاب يستخدم كمرجع لممعمم والتلاميذ في إعداد الّدروس ،ويستطيع المعمّم أن يو ّجو
تلاميذه لإستخدام الكتاب المدرسي في تنمية ميا ارتيم في الق ارءة والفيم والّنقد والتفسير
والتعبير عن أنفسيم وفقا لضوابط يضعيا المعمم (عبد الرحمن عبد السلام جامل،2000 ،
ص .)117
والشكل التالي يمخص معايير طرق التدريس:
الموازنة بين الجانب مناسبة طريقة التدريس
النظري والتطبيقي مع قدرات المتعلمين
البحث عن وسائل معايير طرق الأنشطة
تقويم التدريس
السماح بالعمل الفردي التشجيع بالاطلاع الاتفاق مع
والجماعي والمقارنة الطلبة
شكل رقم(:)47يبين معايير طرق التدريس (من تصميم الطالبة).
-7إست ارتيجية طرق التدريس:
تعتبر طرق التدريس من المرتك ازت الضرورية التي يستند إلييا التنفيذ الصحيح لممنياج
ذلك لأنو يتوقف النجاح في تحقيق أىداف الّدرس عمى متغي ارت كبيرة أبرزىا ما يتعمق
115
طرق التدريس الفصل الثالث:
بالطريقة المستخدمة في تدريس الموضوع والأسموب الذي يتبعو المعمّم في السّير في طريقة
التدريس وفيما يمي نبرز أىم ىذه الطرق.
-1-7التعميم المبرمج:
يعّد التعيمم المبرمج من بين أساليب التعمم الذاتي التي دعت إليو الفمسفات التربوية
لاسيما الفمسفة الوجودية التي سندت عمى تبني تعميم المتعممين أف اردا لجماعات م ارعاة لما
بينيم من فروق ويأتي أسموب التعميم المبرمج إلى جانب الأساليب التي جعمت المتعمم يعتمد
عمى نفسو في تعميم نفسو ،وقد يشجع التطّور التكنولوجي الذي حصل في أواخر القرن
الماضي عمى استخدام التعميم المبرمج بشكل واسع في التدريس (محسن عمي عطية،
،2008ص .)138
والتعميم المبرمج محاولة لموصول إلى ىدف أو أكثر من أىداف التعميم عن طريق
تحميل الخب ارت التي ي ارد منيا الوصول إلى اليدف ،أو الأىداف المحّددة تحميلا دقيقا ،ثم
تقديميا لممتعمم بعد ذلك بشكل تدريجيا تتابعي وفق خطوات تضمن تمكين المتعمم من
استيعابيا ،والتفاعل معيا ،والاستجابة ليا بمفرده ،مع التشديد عمى استخدام استجابة المتعمم
أساسا لتقويم ما تحقق من الأىداف.
وعميو فإن التعميم المبرمج نوع من التعمم الذاتي الذي يعمل المعمم بموجبو عمى قيادة
المتعمّم وتوجييو نحو السموك المنشود لبرنامج تعميمي أعّد لتعمّم مادة تعميمية إعدادا خا ًصا،
وتم عرضو في صورة كتاب ،أو آلة تعميمية(عبد الرحمن عبد السلام جامل،2000 ،ص
.)28
لقد نشأ ىذا الأسموب عمى نظريات التعميم السموكية التي ارئدىا "سكينر" والتي تفسرىا
أن التعمّم يحدث عندما تعزز استجابات الطلاب لمنبو أو مشير.
حيث توجد ثلاثة ب ارمج لممادة التعميمية المبرمجة ،فالأولى تتمثل في الب ارمج الخطية
وىي الب ارمج التي قدميا "سكينر" واستند بيا إلى النظرية السموكية في التعميم ،وبيا تقّدم
116
طرق التدريس الفصل الثالث:
المادة التعميمية لجميع المتعممين الذين يستخدمون نفس التتابع في البرنامج أي يتتبعون
خطوة خطوة في د ارسة البرنامج ،ويجيبون عمى نفس الأسئمة ويختمفون فقط في سرعة التعمم،
والثانية الب ارمج المفرعة :وىي الب ارمج التي قّدميا "كروادر" وفييا تقّدم في نياية ك ّل إطار
مجموعة من الإجابات المقترحة ،يجب المتعمم عن أسئمة من نوع الاختيار من متعّدد ،ويوجد
إلى جانب ك ّل استجابة مقترحة ،رقم صفحة أو إطار يرجع إليو المتعمم وعندىا يعمم إن
كانت استجابتو صحيحة أو خاطئة ،وأما النمط الثالث لممادة التعميمية المبرمجة فيو ذلك
النمط الذي ابتكره "روتكوف" وىو أن ما يكتسبو الطالب من التعمم في عممية التعميم ىو ما
يقوم بو من نشاط وجيد وبيذا فإن "روتكوف" يرتكز عمى أىمية دور المتعمم من حيث
استشارة نشاطو لتحقيق الأىداف الموضوعية (سممي زكي الناشف ،1999 ،ص .)71
-2-1-7أسس التعميم المبرمج:
يتأسس التعميم المبرمج عند "سكينر" عمى الأسس التالية:
-تحميل العمل أو الميمة التعميمية وذلك بتقسيميا إلى أج ازء صغيرة يسيل فيميا واتقانيا.
-المثير والاستجابة ذلك باعتبار الموقف الذي يوضع فيو المتعمم مثي ار لو وأ ّن ىذا الموقف
يتطمب استجابة من المتعمم ،وأن الإستجابة في التعمم المبرمج تكون نتيجة التفاعل بين
المتعمم والمادة ،أو الموقف التعميمي الذي وضع المتعمم فيو.
-التعزيز ويعد التعزيز من الأسس الميمة التي يقوم عمييا التعميم المبرمج وذلك لأن
الموقف التعميمي يقتضي استجابة المتعمم ،والاستجابة لا تأتي من دون تفاعل ،وأ ّن
مستوى التفاعل يكون عمى مقدار الّدافعّية ،ومن لوازم الّدافعية التعزيز.
والتعزيز في التعميم المبرمج يقع عندما يعرف المتعمم نتيجة استجابتو ،فيحصل عمى
تعزيز داخمي إذا عرف أن استجابتو كانت صحيحة ،فيدفعو ىذا التعزيز إلى الخطوة
التالية بحماس وفاعمية (محسن عمي عطية ،2006 ،ص .)154
117
طرق التدريس الفصل الثالث:
-التلاؤم وقد ارت المتعمم بمعنى أن المتعمم عمى وفق التعميم المبرمج يسير عمى وفق قد ارتو
الذاتية ،ومن دون تقيد بزمن معّين.
-التقويم الذاتي ،أي أ ّن ىذا الّنوع من التعميم يم ّكن المتعمم من تقويم تعمّمو ذاتيا والتعمّم
المبرمج يؤسس عمى الخب ارت السابقة لدى المتعمّم ،وينقل منيا إلى ما ىو جديد من
خلال أسموب منطقي منظم ،وبموجب ىذا الأسموب ترتب مادة التعمم ترتيبا منطقيا من
السيل إلى الصعب بمغة تتسم بالّدقة والوضوح ،وتقّدم المادة بموجب التعميم المبرمج
بصورة متعّددة الأشكال متسمسمة الترتيب فقد تكون:
أ -في صورة أسئمة ذات إجابات قصيرة ،كالإختيار من متعدد ،أو الصواب
أو الخطأ.
ب -في صورة عبا ارت واضحة ،أو شرح مفيوم.
جـ -في صورة عبا ارت أو جمل ناقصة يطمب من الّدارس إكماليا لتكون تامة صحيحة
والمادة بموجب البرنامج تقّدم عمى شكل أج ازء صغيرة ،أو فق ارت يطمق عمييا إطا ارت
والإطا ارت تمثل مثيًار ،واجابة المتعمم عمى الفقرة تمثل استجابة لذلك المثير ،واذا كانت
الإستجابة تحتاج إلى تعزيز فإن المتعمم يشعر بالارتياح (محسن عمي عطية،2008 ،
ص .)140
-3-1-7دواعي استخدام التعميم المبرمج:
يستخدم المعمم التعميم المبرمج في الحالات الآتية:
-عندما يكون عدد الطمبة كثيرة لأن التعميم المبرمج يعتمد عمى التعميم الفردي.
-م ارعاة الفروق الفردية بين التلاميذ من حيث سرعة تعمميم ورغبتيم ،وخمفياتيم العممية
وغيرىا مما يحققو لطرق التعميم الأخرى.
118
طرق التدريس الفصل الثالث:
-لكسب الوقت ،حيث أشارت البحوث إلى أن الوقت المستغرق لتحقيق أىداف معينة
بواسطة التعميم التقميدية في التعميم ،ويمكن استعمال ىذا الوقت بتنويع طرق التدريس أو
استخدام أساليب ووسائل تعميمية متعّددة كإستخدام التجارب والعروض التوضيحية.
-عندما يكون اليدف إثارة إنتباه واىتمام التلاميذ وذلك من خلال الإنتقال بيم إلى إطار
آخر بشكل متتابع ومتسمسل ومنظم.
-لموصول إلى فيم أفضل لممادة التعميمية لأن عمى ك ّل طالب العمل فكرًيا ويدوًيا م ّما
يؤدي بو إلى الاستيعاب السريع لممادة.
-لتحقيق الأىداف في التدريس بصورة أكثر وضوحا لأن ك ّل إطار يتناول فكرة بسيطة
تحقق ىدف ما وبمشاركة المتعمم عممًيا بمروره عمى الأطر المختمفة تم التأكد من تحقيق
الأىداف لديو.
-لد ارسة كمية أكبر من المادة التّعميمية ،حيث يستخدم الوقت الفائض في مادة تعميمية
أخرى باستخدام التعميم المبرمج (سممي زكي الناشف ،1999 ،ص .)72 -71
-4-1-7أنواع التعميم المبرمج:
يقسم التعميم المبرمج إلى أربعة أنواع ىي:
-1الب ارمج الحاشبكية :تستخدم بكثرة ىذه الب ارمج في مجال التعميم الميني.
-2الب ارمج الآلية :ينحصر استعماليا في المجالات الصناعية والأعمال الأخرى بمساعدة
الحاسوب.
-3الب ارمج الخطية :تقسم المادة الّد ارسية إلى قطع أو خطوات صغيرة في صورة خط أفقي
يطمق عمييا الإطا ارت ،فيي مقسمة بحيث تكون ك ّل خطوة أو جزء لاحقا مبينا عمى الجزء
السابق بيدف تم ّكن المتعمّم من إتقان المادة بصورة كاممة.
119
طرق التدريس الفصل الثالث:
-4الب ارمج المتشبعة :التي تقدم فكرة أو فقرتين من المادة الد ارسية ثم يطرح سؤال لو علاقة
بالفقرة المقدمة تميو عّدة ايجابات تحتوي عمى واحدة صحيحة وعمى المتعمم اختيار الإجابة
الصحيحة من بين البدائل المطروحة فإن كانت صحيحة أنتقل إلى خطوة أو إطار آخر ،أ ّما
إذا كانت الإجابة خاطئة فإن الب ارمج يوجو المتعمم إلى إطار قوي آخر يسعى بالإطار
العلاجي ليصحح الخطأ وىكذا حتى ينتيي من المتعمّم ويتقن تعممو (كوثر جميل سالم
بمجون ،2009 ،ص .)74
-5-1-7م ازيا التعميم المبرمج:
ثمة إيجابيات عديدة لمتعميم المبرمج نوجزىا فيما يمي:
-يعبر التعميم المبرمج عن حاجات المتعمم ورغباتو وقد ارتو واىتماماتو أساسا يتقرر في
ضوئيا طبيعة المنيج الّد ارسي والأنشطة المنطوية تحتو.
-تستند ذاتية التعمم إلى مداخل ثلاثة:
أّوليا :أن يتولى المتعمم تحديد الأىداف المنيجية التي يسعى إلى تحقيقيا.
ثانيا :أن تصمم الأنشطة التعميمية التي تؤدي إلى تحقيق ىذه الأىداف بحيث
تتوافق مع حاجات المتعمم وقد ارتو ورغباتو.
ثالثيا :أن تعتمد سرعة عرض المعمومات الم ارد تعمّميا والميا ارت المرجو إتقانيا
عمى قد ارت المتعمم ورغباتو وأىدافو ،ويعّبر المتعمم ذاتيا إذا سار وفق ك ّل ىذه
المداخل الثلاثة أحدىا عمى الأقل.
-يعمل التعميم المبرمج عمى التوافق بين المفاىيم والميا ارت الم ارد تعمّميا ،وبين حاجة
التمميذ لمثل ىذه المفاىيم والميا ارت بحيث تخضع لقد ارت التمميذ وتتغير وفق رغباتو
(عبد الرحمن عبد السلام جامل ،2000 ،ص )122
-إشعار المتعممين بالنجاح ومن ثم إستثارة الّدافعية لمتعمم.
-الوصول إلى مستوى الإتقان المطموب.
120
طرق التدريس الفصل الثالث:
-توفير التعزيز الفوري من خلال التغذية ال ارجعة.
-تنمية قيمة الاعتماد عمى الذات.
-يستخدم بفاعمية في التعميم العلاجي لمتلاميذ ذو التحصيل المتدني أو الذين فاتتيم أج ازء
من المقّرر الد ارسي بسبب الغياب (كوثر جميل سالم بمجون ،2009 ،ص .)75
6-1-7عيوب التعميم المبرمج:
رغم ما يقدمو التعميم المبرمج من م ازيا إلا أنو لا يخمو من عيوب ونبرزىا فيما يمي:
-محدودية استخدامو في التدريس.
-قد يتطمب أجيزة ومواد يصعب توفيرىا.
-قد لا يكون المدرسون قادرين عمى تصميم البرنامج وتييئتو بشكل صحيح.
-يقمل من فرص الإبداع لدى المتعممين.
-إفتقار التعمم بو إلى التفاعل الاجتماعي مما يؤدي إلى ضعف الميا ارت الاجتماعية لدى
المتعممين بموجبو.
-محدوديتو في تحقيق الأىداف الوجدانية (محسن عمي عطية ،2008 ،ص .)144
-2-7إست ارتيجية التعمم التعاوني:
إنو الأمر الطبيعي أن يتبنى الباحثون والممارسون في ميدان التربية الخا ّصة النموذج
التعاوني في التعمّم بدلا من النموذج التنفسي ،فمن بعد تاريخي ،كان ىذا الميدان ناتجا
منطقيا لعدم قدرة الطمبة ذوي الحاجات الخاصة عمى التنافس في الصف العادي وعمى أي
حال فالنموذج التعاوني ليس النموذج المناسب لتعميم الطمبة ذوي الحاجات الخاصة فقط
ولكنو مناسب لتعميم جميع الطمبة ).(Cohen, 1991
وتعرف إست ارتيجية التعمم التعاوني عمى أنيا أسموب تدريس يعتمد عمى تقسيم الطلاب
إلى مجموعات صغيرة تيم طلاب مختمفي القد ارت والاستعدادات يعممون معا لتحقيق ىدف
121
طرق التدريس الفصل الثالث:
مشترك بحيث يصبح ك ّل فرد منيا مسؤولا عن نجاح أو فشل المجموعة ويكون دور المعمم
ىو التوجيو والإرشاد والتغذية ال ارجعة لممجموعات (عبد الحميد ،1997 ،ص .) 115
ويعتبر التعمم التعاوني أحد العوامل الميمة لتسيير تعمّم الطمبة ذوي الحاجات الخاصة
في المدارس العادية ،فالّدمج يقوم عمى افت ارض أساسي مفاده أ ّن تعميم الطمبة ذوي الحاجات
الخاصة في الصف العادي من شأنو أن يسمح ليم بإقامة علاقات بناءة مع الطمبة العاديين
وأن يشجع ىؤلاء الطمبة عمى تعبير اتجاىاتيم نحو زملائيم ذوي الحاجات الخاصة ،ولكن
مثل ىذه الأىداف لا تتحقق تمقائيا بل ىي تتطمب تخطيطا وتنفيذا واعيين لمب ارمج التربوية
وليس من شك في أ ّن ذلك يتطمب م ارعاة عوامل متنوعة ،ومن أىم العوامل تقّرر عمى
ضوئيا العلاقات التي تتشكل بين المجموعات غير المتجانسة من الطمبة ىو النمط أو
النموذج الذي يتم إعداده لتنفيذ التدريس ال ّصفي فقد أشارت البحوث العممية في العقود
الماضية إلى أن النمط التعميمي التعاوني أكثر فاعمية من ك ّل من النمط التعميمي التنافسي
والنمط التعميمي الفردي في تطوير علاقات واتجاىات ايجابية (منى الحديدي ،2009 ،ص
.)272
1-2-7خطوات تنفيذ التعمم التعاوني:
يرتبط نجاح إست ارتيجية التعمّم التعاوني بالإعداد الجّيد ليا قبل تطبيقيا في الصفوف
الّد ارسية ويتم ىذا الإعداد في بداية العام الّد ارسي /الفصل الّد ارسي ويتم ذلك بإتباع مجموعة
من الخطوات:
-1اختيار وحدة أو موضوع لمّد ارسة :يمكن تعميمو لمطمبة في فترة محّددة بحيث تحتوي
عمى فق ارت يستطيع الطمبة تحضيرىا ويستطيع المعمم عمل اختبار فييا.
-2عمل ورقة منظمة من قبل المعمّم :لك ّل وحدة تعميمية يتم فييا تقييم الوحدة التعميمية إلى
وحدات صغيرة ،بحيث تحتوي ىذه الورقة عمى قائمة أشياء الميمة في كل فقرة.
122
طرق التدريس الفصل الثالث:
-3تنظيم فق ارت التعمم وفق ارت الاختيار :بحيث تعتمد ىذه الفق ارت عن ورقة العمل وتحتوي
عمى الحقائق ،والمفاىيم والميا ارت التي تؤدي إلى تنظيم عال بين وحدات التعمم وتقيم
مخرجات الطمبة (مح ّمد محمود الحيمة ،2002 ،ص .)195
-4تشكيل المجموعة :حيث ي ارعي في تشكيل المجموعة أن تضم من الطمبة جميع
مستوياتيم ،أي تقسيميم إلى مجموعات تعاونية تختمف في بعض الصفات والخصائص
كالتحصيل.
-5تحديد المنسق بطريقة الإختيار وبشكل دوري :يمكن لأف ارد المجموعة إختيار منسقيم
ويمكن أن يقوم المعمّم بذلك م ارعيا خصائص معينة يمتمكيا المن ّسق عمى أن يتم استبدالو من
حين لآخر.
-6تحديد مسؤوليات المنسق :حتى يقوم المنسق بمياماتو بطريقة صحيحة فلا بد أن تكون
ىذه الميامات محّددة وواضحة ومن تمك الميامات تنظيم المشاركات ومتابعة وتنظيم
استخدام الأدوات أو المواد ،ومنيا أيضا التعامل مع الصعوبات والاستفسار عنيا في ظل
العمل بروح الفريق مع المجموعة.
توزيع الميامات التعميمية عمى المجموعات:
يقسم المعمم الميامات التعميمية ويوزعيا عمى المجموعات بمشاركة المنسق وبعض
الطمبة.
المتابعة :من خلال المتابعة يقوم المعمم بتقديم التوجييات وتصحيح مسار التعمم والعمل،
وفي المتابعة يتم تقديم التعزيز المناسب كما يتم الإساءة بالمجموعات المتميزة لحقل الآخرين
وفي المتابعة يتم معالجة الأخطاء فرديا أو جماعيا.
التقويم :في التقويم يتم التأكد من تحقيق الأىداف وتقديم التغذية ال ارجعة التطويرية التي تقمل
من الأخطاء وتعّزز النجاح (أحمد جميل عايش ،2009 ،ص .)161
الشكل التالي يوضح ممخص م ارحل تقييم إست ارتيجية التعمم التعاوني:
123
طرق التدريس الفصل الثالث:
جدول رقم ( ) 14يوضح تنفيذ خطوات إست ارتيجية التعمم التعاوني:
مثال الغرض منيا المرحمة م
جذب انتباه الطلاب نحو موضوع يحدد المعمم موضوع الدرس وكتابة 4التييئة الحافزة
الّدرس الجديد واثارة دافعيتيم لمتعمم .عنوانو عمى السبورة وطرح المشكمة.
إفيام الطلاب الميام المطموب منيم شرح المعمم لمميام المطموب من
إنجازىا وم ارجعة متطمبات التعمم الطلاب إنجازىا وم ارجعتو لممفاىيم توضيح الميام
المسبقة ذات العلاقة بتمك الميام السابقة. 2
التعاونية
وتبيان معايير النجاح في أداء الميمة.
تييئة الطلاب لمعمل التعاوني وتسيير توجيو المعمم لمطلاب للإنتقال إلى
3المرحمة الانتقالية أمر انتقاليم إلى مجموعاتيم وتزويدىم مجموعاتيم وقياميم بتوزيع الأدوار
وتذكيرىم بالقواعد. بإرشادات العمل التعاوني.
تبادل المجموعات لمنتائج والأفكار م ّما قيام مقّرر ك ّل مجموعة بعرض ما مرحمة عمل
4المجموعات
توصمت إليو مجموعتو من نتائج يحسن عممية التعمم.
وأفكار عمى طلاب الصف جميعا. وتنفيذ التد ّخل
مرحمة المناقشة
تعمم الطمبة من خلال العمل التعاوني .قيام الطلاب بالميام المشار إلييم وقيام
5
المعمم بالمرور عمى المجموعات وتقديم انجاز الميام وتمقييم إرشادات الصفية
الإرشاد والتوجيو إذ كان ذلك ضروريا وتوجيات من المعمم.
انجاز محتوى الّدرس وطرح الواجب قيام المعمم بتمخيص الّدرس وطرحو
لمشكمة جديدة كواجب منزلي ،ومنحو المنزلي ومنع المكافآت 6فيم الدرس
المكافآت لممجموعات.
(كوثر جميل سالم بمجون ،2009 ،ص )115
2-2-7مبادئ إست ارتيجية التعمم التعاوني:
يصنف "بوتنام" مبادئ التعمّم التعاوني عمى النحو التالي:
124
طرق التدريس الفصل الثالث:
-الاعتماد المتبادل الإيجابي:
يعتبر ىذا العنصر من أىم عناصر التعمم التعاوني ،فمن المفترض أن يشعر ك ّل
طالب في المجموعة أّنو بحاجة إلى بقية زملائو ليدرك أن نجاحو أو فشمو يعتمد عمى الجيد
المبذول من ك ّل فرد في المجموعة ويبنى ىذا الشعور من خلال وضع ىدف مشترك
لممجموعة ،بحيث يتأكد الطلاب من تعمم جميع أعضاء المجموعة ،كذلك يمكن من خلال
التعزيز المشترك لأعضاء المجموعة بناء الشعور المتبادل كأن يحصل ك ّل عضو في
المجموعة عمى نقاط إضافية عندما يجعل جميع الأعضاء عمى نسبة أعمى من النسبة
المحّددة بالاختبار ،كما أ ّن المعمومات أو المواد المشتركة وتوزيع الأدوار جميعيا تساعد
عمى الاعتماد المتبادل الإيجابي بين أف ارد المجموعة(أحمد جميل عايش ،2009،ص
.)159
المسؤولية الفردية:
فأحد أغ ارض التعمم التعاوني ىو أن يجعل من المتعمم فرًدا أقوى في ذاتو وذلك بأن
يكون ك ّل متعمم مسؤولا عن نصيبو في ىذا التعمم م ّما يجعل من تعمّم المتعممين تعمّما بنائيا،
ينشط فيو المتعمم ويبذل جيدا عقميا لموصول باكتشاف المعرفة (حسن حسين زيتوني،
وكمال عبد الحميد زيتون ،2003 ،ص .)228
التفاعل المعّزز:
يمتزم ك ّل فرد في المجموعة بتقديم المساعدة والتفاعل الإيجابي وجيا لوجو مع زميل
آخر في نفس المجموعة ،والاشت ارك في استخدام مصادر التعمّم وتشجيع ك ّل فرد للآخر
وتقديم المساعدة والّدعم لبعضيم البعض يعتبر تفاعلا معز از وجيا لوجو ،من خلال الت ازميم
الشخصي نحو بعضيم لتحقيق اليدف المشترك ،ويتم التأكد من ىذا التفاعل من خلال
مشاىدة التفاعل المّفظي الذي يحدث بين أف ارد المجموعة وتبادليم الشرح والتوضيح
والتمخيص الشفوي ولا يعتبر التفاعل وجيا لوجو غاية في حّد ذاتو بل ىو وسيمة لتحقيق
125
طرق التدريس الفصل الثالث:
أىداف ىامة مثل تطوير التفاعل المّفظي في ال ّصف ،تطوير التفاعلات الإيجابية بين
الطلاب التي تؤثر إيجابيا عمى النتائج التربوي بشكل عام (أحمد جميل عايش ،2009 ،ص
.)160
الميا ارت الاجتماعية:
لكي تنجح المجموعة في تحقيق أىدافيا يجب عمى أعضائيا أن يتمتعوا بالميا ارت
التعاونية اللازمة ،وتشمل ىذه الميا ارت الإستماع إلى الآخرين ،التواصل الفعال ،القدرة عمى
ح ّل الص ارعات ،اتخاذ الق ارر ،الّنقد البناء ،القيادة ،القدرة عمى بناء الثقة ،وقد يتطمب الأمر
تعمم الطمبة الميا ارت وتقيم مدى اكتساب ك ّل منيم ليا (منى الحديدي ،2009 ،ص .)275
إعداد وتجييز المجموعة:
تحتاج المجموعة إلى تحديد الأفعال والإج ارءات المجدية ،وتمك التي لا جدوى فييا
ويجب التأكد من إد ارك ك ّل فرد لدوره ،واتاحة وقت كاف ومحّدد لك ّل ميمة ،وكذلك وضوح
الأىداف في ذىن ك ّل منيم ،فالتعمّم عممية عرضية التوجو يسعى من خلاليا المتعمم لتحقيق
أغ ارض معينة ،وتكون تمك الأغ ارض قّوة لمدفع الذاتي وتجعل المتعمم مثاب ار في تحقيق
أىدافو (حسن حسين زيتون ،2003 ،ص .)228
-3-2-7دور المعمم في التعمم التعاوني:
لممعمم دو ارن رئيسيان في التعمم التعاوني وىما:
أّولا :أن يعمل المعمم باستم ارر وبثبات عمى جعل مفيوم العمل في مجموعات ميارة حياتية
قيمة لمطمبة.
ثانًيا :نمذجة التعمم التعاوني بالإلتحاق بالمجموعة ،أو المجموعات عند ظيور الحاجة،
ويمكن تقييم ىذه الاقت ارحات لممعممين المبتدئين في التعمم التعاوني:
126
طرق التدريس الفصل الثالث:
-عند قيامك بتعيين الميمة ،عميك أن تكون متأكدا من صياغة ىدف الميمة ،وجعل
الطمبة بإعادة صياغة ىذا اليدف.
-تأكد من ملاحظتك لحدود الوقت.
-قّدم إج ارءات إتمام التعيين.
-قدم المديح والدعم لمطمبة واخمق الحماس لدييم.
-نشط المجموعة عندما تكون الدافعية منخفضة لدييم.
-عمّم الطمبة ميا ارت عممية التعمم التعاوني من خلال الّدروس المباشرة والممارسة
الجماعية المنظمة (مح ّمد محمود الحيمة ،2002 ،ص .)199 -198
-4-2-7م ازيا التعمم التعاوني:
لمتعمم التعاوني عدة م ازيا نجمعيا فيما يمي:
-إن التعمم التعاوني صالح لتعمم مختمف المواد الّد ارسية ويمكن تطبيقو في مختمف الم ارحل
الّد ارسية.
-يساعد عمى فيم واتقان ما يتعممو التلاميذ من معمومات وميا ارت.
-يبني قدرة الفرد عمى ح ّل المشكلات وتطبيق ما يتعممو في مواقف جديدة.
-يبني ميا ارت التفكير العميا.
-يبني مفيوم الذات وثقة الطالب بنفسو من الإنطوائية والعزلة.
-يحّد من الإحساس بالخوف والقمق الذي قد يصاحب عممية التعمم.
-يبني المسؤولية الفردية والقابمية لممساءلة.
-يعمل عمى دمج الطمبة المعوقين مع أق ارنيم ويشجعيم عمى المشاركة في أنشطة التعمم
الصفية.
-يؤدي إلى تحسين الميا ارت المغوية والقدرة عمى التعبير.
-لا يحتاج إلى إمكانيات مادية كبيرة لتطبيقو.
127
طرق التدريس الفصل الثالث:
-يقمل من القدرة الزمنية التي يعرض فييا المعمم المعمومات ويقمل أيضا من جيده في
متابعة وعلاج منخفض التحصيل (كوثر جميل سالم بمجون ،2009 ،ص .)112
-3-7إست ارتيجية الإقصاء:
إختمفت التعريفات حول مفيوم الاستقصاء بتنوع مفاىيميا ،وأىدافيم التي يسعون إلى
تحقيقيا ،حيث عّرف بعض التربويون الاستقصاء عمى أّنو نمط أو نوع من التعمم يستخدم
فيو المتعمم ميا ارتو واتجاىاتو لتوليد المعمومات وتنظيميا وتقويميا ،ويرى آخرون أنو عممّية
ح ّل المشكمة القائمة عمى توليد الفرضيات واختيارىا ،وقد عّرف "أبو حمو" الاستقصاء بأنو
«العممية التي يتم من خلاليا وضع المتعمم في موقف تعميمي مثير يشككو في ظاىرة ما من
ظواىر الّد ارسات الاجتماعية ،فيدفعو لإستخدام خطوات حل المشكمة القائمة عمى الأسموب
العممي في التفكير ،أي خطوات البحث العممي لموصول إلى تعميم أو فكره أو مبدأ يمكن
عمى أساسو اتخاذ ق ارر ما» (مح ّمد محمود الحيمة ،2002 ،ص .)202
والاستقصاء في التدريس يعتمد عمى إعمال العقل والتفكير لتحميل المواقف من خلال
الحوار ،وطرح الأسئمة ،ومناقشة المعمومات ،وتوليد الأفكار الجديدة وخاصة إذا ما أتيحت
لممتعمم الحرية بالتفكير والحوار وتوافرت مصادر المعرفة ،فعن طريق الاستقصاء تتولّد
الأفكار وتتطّور ،وتتعّدد الآ ارء في ضوء المعطيات الجديدة لذلك فإن الاستقصاء يتطمب
مناخا يتسم بالحرية والثقة المتبادلة بين المتعمم وأق ارنو وبين المتعمم والمعمم ،وفي طريقة
الاستقصاء يعمم الطالب كيف يتجاوز المعمومات المعطاة لو ويفكر تفكي ار إبداعيا مستنًدا إلى
قواعد التفكير ،كما أن تعمّم المواد الّد ارسية المختمفة بالطرق الاستقصائية يتيح لممتعمم
الوقوف إلى طبيعة العمم الحديث (محسن عمي عطية ،2008 ،ص .)201
4-3-7خطوات الطريقة الاستقصائية:
يسير الاستقصاء عمى وفق منيج التفكير العممي كما يأتي:
128
طرق التدريس الفصل الثالث:
مرحمة الشعور بالمشكمة:
إ ّن أّول خطوة يقتضييا الاستقصاء ىي الإحساس بالمشكمة لأ ّن الخطوة الأساسية لح ّل
أية مشكمة ىي الاعت ارف بوجود مشكمة ،وقبول تحدي البحث عن ح ّل ليا ويعتمد ذلك عمى
طرح سؤال عمى التلاميذ تكون إجابتو غير واضحة لدييم ،مما يشكل تحديا ليم فيشرعون
بوجود مشكمة بيم حاجة إلى حميا ،وكمّما كان حفز التلاميذ عمى التفكير بإيجاد ح ّل لممشكمة
كبيًار تكون فعالية تفكيرىم عالية وعمى ىذا الأساس ينبغي أن يخطط المعمم لمكيفية التي
يطرح بيا المشكمة عمما بأن لنوع المشكمة وما يمثمو حمّيا لمتلاميذ أث ار كبي ار في زيادة فاعمية
المتعممين.
تحديد المشكمة:
لغرض السيطرة عمى المشكمة بكل جوانبيا ورسم مسار تقصي حموليا لابّد من تحديدىا
بشكل واضح ،لأن ذلك يساعد في تحديد مسار جمع المعمومات اللازمة لإستخلاص حموليا.
فرض الفروض:
يعني تحديد تخمينات مسبقة لح ّل المشكمة فيعمل التلاميذ عمى اختيارىا والتثبت من مدى
صحتيا كونيا تمثل حمولا صحيحة يمكن اعتمادىا أو رفضيا عمى أن يضع الفروض أو
التخمينات التلاميذ أنفسيم في ضوء خمفياتيم المعرفية حول إطارىا.
جمع المعمومات والربط بينيا:
وذلك لأغ ارض الاستقصاء والحكم عمى صحة الفروض ،واصدار الق ار ارت الملائمة،
وذلك يتطمب أن يستند التمميذ إلى قاعدة كافية من المعمومات التي تقوده إلى الح ّل
الصحيح ،وقد تجمع ىذه المعمومات من خلال م ارجعة مصادر أو كتب أو ملاحظات ،او
مقابلات عمى أن تكون ط ارئق الحصول عمى تمك المعمومات ط ارئق عممية تتأسس عمى
الموضوعية.
129
طرق التدريس الفصل الثالث:
الاستنتاجات والمقترحات:
تعني بيا التعميمات النيائية التي يتم التوصل إلييا في ضوء ما تم التوصل إليو من
قبول أحد الفروض أو بعضيا ورفض الأخرى أو رفض الجميع عمى أ ّن ىذا الاستنتاج
يتوصل إليو التمميذ بنفسو (محسن عمي عطية ،2008 ،ص .)202
دور المعمم في التعمم الاستقصائي:
إ ّن التعميم الاستقصائي طريقة في تدريس العموم تقوم عمى أساس الّدور الإيجابي
لممتعمم عمى حساب اختفاء أو التخفيف من دور المعمّم ولكن دور المعمم يظير بصورة جمّية
فيما يمي:
-يخطط المعمم لمموقف الاستقصائي ودوره تييئة التلاميذ للإستقصاء فيضعيم أمام
مشكلات ومواقف عقمية متأزمة لحثيم عمى التقصي والسّير بخطوات التعمم الاستقصائي.
-يزود المتعممين ببعض المعمومات أو التّمميحات أثناء الموقف الاستقصائي شريطة أن لا
يكون حجميا كبي ار يؤدي إلى إفساد الوقت ،لأن نقل التعمم الاستقصائي يكون غالبا
بتزويد التلاميذ لممعمومات.
-يوفر المناخات الصفية المادية مثل الأدوات والمواد والمناخات المعنوية مثل الضبط
والتعزيز.
-يطرح عددا كافيا من الأسئمة القصيرة أثناء الموقف الاستقصائي.
(ميشل كامل عطا الله ،2001 ،ص .)262
2-3-7الشروط التي يجب توفرىا عند القيام بتعميم الاستقصاء:
-اختيار ظاىرة (حادثة) تثير اىتمام الطمبة وتدفعيم إلى البحث والتعميل والتفسير.
130
طرق التدريس الفصل الثالث:
-يجب أن تشمل الظاىرة المختارة عمى بعض الغموض الذي يمكن أن يثير ذىنية
التلاميذ.
-يجب أن تكون الأسئمة التي يوجييا التلاميذ لممعمم من الأسئمة التي تستدعي الإجابة
بنعم أو لا.
-لابّد أن يؤثر المعمّم ببيئة تعميمية صفية مناسبة لمتعميم بالاستقصاء مثل محبة الطمبة،
ديموق ارطية حرية تنافس شريف.
إلاّ أ ّن ىذا النوع من التعميم يجد صعوبة في تطبيقو داخل الصف وتتمثل ىذه الصعوبات
فيما يمي:
-صعوبة وضع الأىداف عمى شكل أفعال سموكية.
-يحتاج إلى قدرة خاصة من المعمم.
-صعوبة تدريس مفردات المنياج بيذا النمط.
-اىتمام ىذا النمط بالتفكير (النتيجة) ولا ييتم بالمفاىيم(.حسن منسي ،1999 ،ص .)71
3-3-7ممي ازت الاستقصاء:
لطريقة الاستقصاء ممي ازت يمكن استنتاجيا في ضوء ما تقّدم وىي:
-تجعل المتعمم محور العممية التعميمية وعنص ار فاعلا فييا ،وايجابيا في اكتشاف
المعمومات وىذا ما دعت إليو الكثير من الفمسفات التربوية.
-تمكن المتعمم من إد ارك العلاقات بين الأشياء وربط النتائج بأسبابيا.
-توفّر فرصة لممتعمّم كي يصل إلى الاستدلال باستخدام التفكير المنطقي بالاستق ارء أو
الاستنباط.
-تنمي القد ارت الذاتية اللازمة لجمع المعمومات.
-تنمي القد ارت العقمية والتفكير المنظم.
-يتعمم بيا الطمبة كيف يتعممون ،وكيف يتعاممون مع المشكلات الجديدة.
131
طرق التدريس الفصل الثالث:
-تجعل الطمبة يشعرون بالإنجاز وتزيد من دافعيتيم نحو التعمم.
-تنمي القدرة عمى تحسين المشكلات.
-تعزز انتقال أثر التدريب.
-تساعد عمى تنمية الإبداع والابتكار والتفكير الناقد (محسن عمي عطية ،2006،ص
.)128
132
طرق التدريس الفصل الثالث:
خلاصة الفصل:
ان الطريقة ىي العرض والعرض لمحتوى الدرس يتم بأساليب متعددة تتوقف عمى
مجموعة من المتغي ارت تتمثل في محتوى المادة الد ارسية ،ومستوى التلاميذ ومستوى
الأىداف .اما الوسيمة ىي الأداة التي يستخدميا المعمم في تفاعمو مع التلاميذ ،وىناك
معايير اختيار طرق واساليب التدريس تتمثل في محتوى المادة الد ارسية ،مستويات نمو
التلاميذ ،خبرة المعمم ونظرتو لمينة التعميم.
كما انو يوجد عدة تصنيفات لطرق التدريس بعضيا قائمة عمى نشاط المعمم وطرق فردية
وجماعية ،اذ يفخذ المعمم الطريقة التي تتماشى مع اىداف الدرس.
133