الضغط النفسي الفصل الرابع:
تمهيد:
إ ّن التّطور السريع الذي تشيده حياتنا المعاصرة أدى إلى ازدياد وتنّوع مستمزمات
الحياة ،بل إ ّن طموحات الفرد ِاختمفت وِازدادت ع ّما قبل ،وقد فرض ذلك عميو مزيدا من
الجيد والعمل ،مما جعمو يشعر بحالة من التوتّر والضغط النفسي لذا تعد الضغوط الّنفسية
ومصادرىا وآثارىا عمى العاممين في المؤ ّسسات من الموضوعات التي نالت ِاىتمام الكثير
من الباحثين خاصة في الآونة الأخيرة ،رغم وجود ىذه الظاىرة بوجود الإنسان نتيجة لما
تسّببو ىذه الضغوط من نتائج سمبية عمى نفسية العاممين وانخفاض الأداء.
-1لمحة تاريخية حول الضغط النفسي:
يعتبر الضغط ظاىرة انسانية معقدة؛ ومن المفاىيم القديمة التي تناوليا الفلاسفة
والعمماء لكن الاىتمام بيذا المفيوم يعد حديثا نسبيا وىذا نظ ار لتغير نمط الحياة وتعقدىا
وظيور مشاكل عديدة وظيور مشاكل جديدة واحداث ضاغطة تتطمب الد ارسة والبحث.
يعود أصل كممة ضغط Stressفي القرن ( )71الى المغة اللاتينية من خلال كممة
Strigoreالتي تعني "اصبح متطمب" شد " "Serrerضغط ،Presseواستعممت في اواخر
القرن ( )71بالمغة الانجميزية لمدلالة عن مشاعر المعاناة والحرمان(بغجية الياس،2002 ،
ص.)21
وبعد ذلك نجد الباحث "ىوك" ( )Hookفي القرن 71يشير لمضغط بضغط الجسم
الثانوي تحت تأثير قوة خارجية وىي قوة تمكن من تشويو ىذا الجسم ليس بإرجاعو الى اصمو
فحسب بل بتحويمو بسبب ضعفو ،اذ عرفت كممة ضغط في الفيزياء لمدلالة عمى القوة
الممارسة عمى مادة ما(.)Marc Salamon , 2006, p15
وفي مطمع القرن 71اخذ مصطمح الضغط الاتجاه المعاصر حيث ادخل ىذا
المصطمح في ميدان الفيزياء لد ارسة الاجسام الصمبة لمدلالة عمى القوة الداخمية الناشئة داخل
133
الضغط النفسي الفصل الرابع:
الجسم الصمب نتيجة لقوة تيدده بالتشوه بمعنى القوة والدفع( Servant et parquet,
)1995, p40
ويعد كمود برنارد من الاوائل الذين اعطو تفسي ار لا ثر الضغط عمى السموك في
نظريتو حيث يستخدم مصطمح الضغط كرد فعل فيزيولوجي مرتبط بالانفعالات كما قام
كانون بوضع مصطمح () l’haméstareالذي يعني حالة مشابية او مماثمة( paulham et
)all ;1995 ; 09
وبيذا نجد د ارسات "ولتر " و"كانون" المذان حددا مفيوم التوازن الداخمي لمجسم حيث
ركزت عمى الاستجابة الداخمية لمخوف والفزع وذلك بإف ارز ىرمون الادرينالين ؛كما درس
الباحثان الوسائل الخاصة في التحكم في اف ارز كمية السكر في الدم والبروتين والمواد الدسمة
كما ورد في كتاب "كانون" بعنوان () la sagesse du corpعبر فيو عمى ان الضغط
عبارة عن استجابة فيزيولوجية لمتكيف واليروب اثناء التعرض لمشدائد وبذلك توصل الى
د ارسة الدور الفيزيولوجي للانفعال وكان يدرس ىذه الظاىرة تحت مؤش ارت معينة كالبرودة
الح اررة نقص الأكسجين(.)Bayard ; 1974 ; p34
وبعد ذلك جاء "ىانس سيمي" في القرن العشرين باكتشافو المعروف بالزممة لحالة
المرض واعترف ان الضغط ىو كل مطمب موجو لمجسم يتجاوز قد ارتو التكيفية وىو مطمب
غير متخصص ان لا يتعمق بخصائص العامل الضاغط ،ويعمل بواسطة القشرة الكظرية
ويمكن ليذه الاستجابة الشبو انعكاسية لمجسم ان تظير بصفة مفرطة اوناقصة وىذا يظير
ما اسماه سيمي بأع ارض التكيف وبيذا نجد ان الضغط يتأثر بمختمف الفاعلات الكيمائية
والفزيائية(عمي بن عمي؛2001؛ص)31
134
الضغط النفسي الفصل الرابع:
-2تعريف الضغط النفسي:
لقد حظي موضوع الضغوط باىتمام شديد من جانب العمماء والباحثين ،وذلك لما لو
من تأثير كبير عمى الأف ارد في مختمف مناحي الحياة ،فيو يستخدم عمى نطاق واسع في
مجالات مختمفة كالطّب والفيزياء ،وعمم النفس والصحة النفسية وغيرىا من المجالات ،فقد
تعددت الآ ارء حول تعريفو وعميو لا يوجد تعريف جامع متفق عميو في تعريف الضغط وفيما
يمي سوف نتطرق لبعض ىذه التعاريف:
-1-2لغة:
الضغط النفسي:
اشتقت كممة( )Stressمن الفعل اللاتيني الذي يعني ضيق عمى أو ضغط بشدة ومنو أخذ
الفعل الفرنسي( )Etendreالذي يعني طرق بجسمو بذ ارعيو ضاغطا بقوة إذ أّنو يمكن تطريق
إنسان من عمى قميمة أو صدره كما يمكن خمفو ).(Baroir, 1998, p 40
-2-2اصطلاحا:
-تعريف موسوعة عمم النفس والتحميل النفسي:
عّرف الضغط النفسي في موسوعة عمم الّنفس والتحميل النفسي ،بأنو «عبارة عن
عوامل خارجية ضاغطة عمى الفرد سواء بكميتو أو عمى جزء منو وبدرجة توجد لديو ِاحساسا
بالتوتر أو تشوييا في تكامل شخصيتو ،وحينما تزداد شّدة ىذه الضغوط فإن ذلك قد يفقد
الفرد قدرتو عمى التوازن ويعتبر نمط سموكو كما ىو عميو إلى نمط جديد»
(فرج طه وآخرون ،1993 ،ص .)445
-تعريف ":"Dominique Servent
عّرف الضغط النفسي بأنو «استجابة العضوية لتيديد فيزيولوجي ونفسي للانفعالات
التي تتطمب التكيف» )(Dominique Sernet, 1995
135
الضغط النفسي الفصل الرابع:
-تعريف :Levie
عّرف Levieالضغط النفسي بأنو «سيرورة تحدث داخل الجسم تتمثل في استجابة
الكمية لمعوامل التي تتطمب تكيفًا مع التأثي ارت والتغّي ارت والالتماسات ،وكذلك التوت ارت التي
يمكن أن يتعّرض ليا في المواقف المختمفة» )(Levie, 1954, p 31
-تعريف هيمريجل :2001
عّرف ىيمريجل الضغط النفسي أنو « نتيجة أو استجابة عامة تصدر عن الفرد لمتوافق
مع حدث أو موقف يضع مطالب بيئتو أو نفسية خاصة عميو ،وعندما يشعر أن مطالب
الموقف تفوق قدرتو عمى الاستجابة ليا يكون الإحساس بالضغط ،وىذا فإ ّن الضغط يشمل
تفاعل الفرد مع بيئتو ،وتسمى المواقف والأحداث التي تسبب الضغط بالضواغط ،والتي
يمكن أن تتخذ أشكالا عديدة عمى الرغم من اشت اركيا في شيء واحد وىو نشأة الضغوط»
(طه عبد العظيم حسن ،سلامة عبد العظيم حسن ،2006 ،ص )22
-تعريف الضغط النفسي لممعممين :Kyriacou et Suteliffe
عّرف الضغط النفسي لممعممين بأنو «زممة انفعالات سمبية كالغضب والقمق والاكتئاب
وغيرىا يصاحبيا عادة تغي ارت فسيولوجية باتولوجية كالزيادة في معّدل ضربات القمب وزيادة
نسبة ىرمون "أدرينوكوررتيكو تروفيس" ( )Adrenacorticotroplic Hormoneفي الّدم وذلك
كّرد فعل تنبييي لمضغوط التي يتعّرض ليا المعمم وكنتيجة لمتطمبات المينة والتي إما أن
تشكل تيديدا لذاتو أو تجعمو يشعر بالسعادة ،حيث يتحقق ىذا التيديد المدرك من جانب
المعمم» (يوسف عبد الفتاح ،1999 ،ص .)199
-تعريف الضغط النفسي لممعمم "زياد بركات":
عّرف زياد بركات الضغط النفسي لممعمم بأّنو« :عبارة عن حالة يشعر فييا المعمم
بالتوتر والقمق وما يترتب عمييا من اختلال في التوازن ،بسبب ما يتعرض لو المعمم من
136
الضغط النفسي الفصل الرابع:
مؤث ارت بيئية ،تحيط بظروف العمل وضغط المدرسة ،والّرضا الميني والنمط القيادي لمدير
المدرسة وغيرىا من المثي ارت» (زياد بركات ،2010 ،ص .)9
يلاحظ من خلال ما سبق أن تعريفات الضغط النفسي متباينة فيما بينيا وذلك ارجع
لتعّدد وجيات نظر العمماء ،فيناك من حصر مفيوم الضغط النفسي في العوامل البيئية التي
تحيط بالفرد وتجعمو يتأثر بيا وىذا ما يتوافق مع تعريف "ىيمريجر" و"موسوعة عمم النفس"
وىناك بعض الآخر حصره في رّد الفعل الّداخمي التي تحدث بسبب ىذه المصادر ،بمعنى
استجابة العضوية لمّرد عمى التيديد الفيزيولوجي النفسي وىذا ما نجده في تعريف
" "Dominique Serventو"."Devie
أما تعريف "كرياكو" " "Kyriacouو"سوتيميف" " "Suteliffو"بركات " فقد حصروا مفيوم
الضغط النفسي لممعمم في زممة الإنفعالات والمثي ارت السمبية التي تظير لدى المعممين في
شكل تغي ارت جسمية وفيزيولوجية.
وىكذا نتواصل إلى تعريف الضغط النفسي بأنو «يشير إلى وجود عوامل خارجية
ضاغطة لدى الفرد وعندما تزداد شدة ىذه الضغوط فإن ذلك يفقد الفرد قدرتو عمى التوازن
والتكيف ما يؤدي بو إلى تغير نمط سموكو».
-3بعض المفاهيم المرتبطة بالضغط النفسي:
ىناك مجموعة من المفاىيم المرتبطة بالضغط النفسي ومن أىميا نجد ما يمي:
الاحت ارق النفسي:
يشير مفيوم الاحت ارق الّنفسي إلى الاستجابات الجسمية والانفعالية الناتجة عن التعرض
طويل الأمد لضغوط العمل لدى العاممين في المين التي يكون توقعات العاممين فييا عالية
غير واقعية ،وبالذات المين التي تقّدم الخدمات الإنسانية كالصحة ،والإعلام والتربية ،وترى
"مسلاش" أن الإحت ارق النفسي يصيب المينيين الذين يواجيون معّوقات تحول دون قياميم
137
الضغط النفسي الفصل الرابع:
بمياميم المينية ،كاممة فيسّبب ليم الإحساس بالقصور والعجز عن تأدية العمل بالمستوى
المطموب منيم ،وغالبا ما يترتب عمى ىذا الوضع حدوث ضغط نفسي.
وعميو يعرف الاحت ارق النفسي بأنو «مجموعة أع ارض تتمثل في الإجياد العصبي
وِاستنفاذ الطاقة الانفعالية والتجّرد من النواحي الشخصية والإحساس بعدم الّرضا عن الإنجاز
في المجال الميني ،والتي يمكن أن تحدث لدى الأشخاص الذين يؤدون نوعا من الأعمال
التي تقتضى التعامل مع الناس» (مجمة كمية التربية ،2006 ،ص .)133
الإجهاد:
إنو طاقة الفرد عمى العمل والأداء ،والإحساس بزيادة متطمبات العمل ،فإنو يمثل أحد
مكونات الاحت ارق النفسي كما يعتبر عرضا من أع ارضو العديدة (نشوة كرم عقار ،أبو بكر
دردير ،2007 ،ص .) 45
ِاضط ارب ما بعد الصدمة:
ىو من المصطمحات التي اكتسبت أىمية كبيرة في السنوات الأخيرة ويشير ىذا
المصطمح إلى مجموعة من الأع ارض المميزة التي تعقب فشل الفرد في مواجية متطمبات
حدث مؤلم من خلال الأنماط العادية لمسموك المتوفرة لديو وخاصة في غياب المساندة
الاجتماعية ،فيشعر الفرد بالعجز في مواجية الحدث ،وقد تأخذ ىذه الأع ارض إحدى
صورتين ،الأولى منيا ىي استعادة خبرة الحدث المؤلم عن طريق التخيل والأحلام
أو الأفكار التي يستدعييا الفرد أو التي تقتحم عميو تفكيره ،أ ّما الصورة الثانية فتعتمد عمى
ِاستخدام ميكانيزمات الّدفاع مثل إنكار الحدث وتظير في ِاستجابة التجّنب والمّجوء إلى
المخد ارت.
فاضط ارب ضغوط ما بعد الصدمة ىو زممة من الأع ارض التي يعاني منيا الفرد عقبا
تعرضو لإحداث صدمية بفترة مثل الاغتصاب ،الحروب وأىم ما يميز اضط ارب ما بعد
الصدمة ىو العودة إلى الماضي وتذكر الأحداث(طه عبد العظيم حسن ،2006 ،ص )29
138
الضغط النفسي الفصل الرابع:
الضغوط:
ىي عممية تتفاعل بين الفرد والمواقف الضاغطة لمواجية الأحداث والاضط اربات التي
يمتز بيا ،والتي تسبب لو نوعا من التغي ارت السموكية والجسمية
)(Semin & Feidler, 1996, p 174
والضغوط مصطمح يستخدم لمّدلالة عمى نطاق واسع من حالات الإنسان الناشئة كرد
فعل لتأثي ارت مختمفة بالغة القوة ،وتحدث الضغوط نتيجة العوامل الخارجية مثل كثرة
المعمومات التي تؤدي إلى ِاجياد ِانفعالي ،وتظير الضغوط نتيجة التيديدات والخطر وتؤدي
الضغوط إلى تغي ارت في العمميات العقمية وتحّولات ِانفعالية وبنية دافعية(تينيروفسكي،
،1996ص .)203
الإحباط:
يعتبر الإحباط من العوامل اليامة التي تشكل جانبا من الضغوط النفسية ويمكن
تعريف الإحباط بأنو الحالة التي يشعر فييا الفرد بعجزه عمى القيام بالنشاط المطموب
أو الحيمولة بينو وبين تحقيق اليدف الذي يسعى إليو وعبر عن إعاقة الفرد لموصول لأحد
الأىداف العامة التي يرغب في تحقيقيا ويزداد الشعور بالإحباط ،كمّما ازد مستوى الضغط
الذي يواجيو وبذلك تظير العلاقة بين الضغط والإحباط فيما يمي:
تمثل الضغوط سببا رئيسيا لحدوث الإحباط ولمضغوط جانبان ،أحدىما سمبي والآخر
ايجابي ،فالإحباط إذن يعبر عن الجانب السمبي (شرف خوجة مميكة ،2011 ،ص .)34
الأزمة:
ي اردف بعض الباحثين بين الضغط والأزمة ولكن الضغط يختمف عن الأزمة ،فالأزمة
ىي الحادثة المفاجئة التي تتطمب من الفرد القيام باستجابات فورية نحوىا والتي تؤدي بالفرد
إلى مكابدة بعض المشكلات النفسية والصحية بعد حدوثيا مثل الكوارث الطبيعية (طه عبد
العظيم حسن وسلامة عبد العظيم حسن ،2006 ،ص .)30
139
الضغط النفسي الفصل الرابع:
الص ارع:
يعرف الص ارع بأنو «حالة يمّر بيا الفرد ،حيث لا يستطيع إرضاء دافعين معا
أو نوعين من الّدوافع ويكون ك ّل منيما قائما لديو ،وىذه الحالة من الممكن أن تؤدي بو إلى
القمق ولاضط ارب»
وقد قسم "لفين" الص ارع إلى ثلاثة أنواع ىي:
-ص ارع الإقدام :ينشأ لوجود موقفين جذابين والص ارع في ىذه الحالة لا يستعمل مّدة
طويمة ،بل ينتيي حين يقرر الفرد أحدىما.
-ص ارع الإحجام :ينشأ من وجود موقفين متقربين ،أو بمعنى آخر ىو الص ارع الناتج عن
محاولة الاختيار بين ىدفين لكمييما جاذبية سمبية.
-ص ارع الإقدام والإحجام :ىو الص ارع الناتج عن الاختيار بين موقفين أحدىما لو جاذبية
ايجابية والثاني لو جاذبية سمبية ،أو قد يكون لميدف الواحد الخاصيتان السميمة
والايجابية معا (حنان عبد الحميد العناني ،2000 ،ص .)108
140
الضغط النفسي الاحتراق النفسي الفصل الرابع:
الصراع الاجهاد
الاحباط المفاهيم المرتبطة اضطراب ما بعد
بالضغط النفسي الصدمة
الضغوط الازمة
شكل رقم(:)18يبين بعض المفاهيم المرتبطة بالضغط النفسي.
-4نظريات الضغط النفسي:
لا شك أن غموض وتباين تعريفات الضغط النفسي بين العمماء أدى إلى تنوع طرق
القياس لو ،فالضغط النفسي متغّير معقد ومتعدد العوامل ،ومن ثم توجد عّدة طرق تستخدم
في د ارسة الضغط وقياسو ،وفيما يمي تبرز أىم ىذه الطرق:
-1-4النظرية الفزيولوجية:
ينظر عمماء ىذا الاتجاه إلى الضغوط عمى أنيا استجابة لأحداث ميددة تأتي من
البيئة ،ليذا فالضغوط تمثل ردود الفعل أو الاستجابة التي تصدر عن الفرد إ ازء الحدث
الضاغطة ،ويركز ىذا الاتجاه عمى الحالة الداخمية لمكائن العضوي وبذلك يشار إلى الضغط
عمى أنو ردود الفعل الانفعالية والفيزيولوجية التي تنجم عن التعّرض للأحداث الصعبة،
وبذلك ركزت الد ارسات عمى الجياز العصبي المركزي والجياز الغددي وكذلك عمى ردود
الفعل الانفعالية ج ارء التعّرض لمضغط (شارف خوجة مميكة.)2011،
141
الضغط النفسي الفصل الرابع:
ومن أىم رّواد ىذا الاتجاه نجد "ىانس سيمي" و"كانون" وفيما يمي نقدم التفسير
الفزيولوجي لمضغط النفسي حسب ىاتين النظريتين:
-2-4نظرية "هانس سيمي":
يعتبر "ىانس سيمي" المرجع الّرئيسي لنظرية الضغوط ،حيث آمن بأ ّن درجة معتدلة أو
المتوسطة الحسابية من الضغط النفسي قد تؤدي إلى اضط ارب التوازن الجسمي لمفرد وأن
التعرض المستمر والمتكرر لمضغوط يؤدي إلى تأثير سمبي عمى حياة الفرد ،وىذا يفرض
عميو متطمبات فسيولوجية أو اجتماعية أو انفعالية أو نفسية أو كمّيا مجتمعة وأطمق عمى
نظريتو زممة التكيف العام وقد وصف نظريتو ىذه في ثلاث م ارحل للإستجابة لمضغوط
وىي:
-1مرحمة التنبيه :ىي مرحمة خط الدفاع الأّول لضبط الضغط النفسي :فعندما يتعرض
الفرد لأي خطر أو تيديد جسمي كالمرض أو عدم القدرة عمى النوم ،أو فقدان عزيز
أو إنياء علاقة حميمة أو تعّرضو لأي حدث غير مرغوب ،فإن الجسم يبدأ يرسل إشا ارت
عصبية ىرمونية في الجسم من أجل تعبئة الطاقة اللازمة ليذه الحالة الطارئة ،فتزداد دقات
القمب ،وتوتر العضلات ويرتفع ضغط الّدم ،ويزداد إف ارز العرق والأدرينالين ،كما يزداد نشاط
الجياز السمثاوي ،وعندما يتخمص الفرد من تيديد الضغوط ،يعود الجسم إلى حالة التوازن
الداخمي الذي يتمثل في مستوى إثارة منخفض(فاطمة عبد الرحمن النوابسة ،2009 ،ص
.)81
-2مرحمة المقاومة :تعتبر مرحمة قتال لمحفاظ عمى التوازن الحيوي لأنسجة الجسم عندما
تتعرض لمتحطيم أو التدمير إلا أنو بعد تعرض الفرد لضغط طويل المّدة فإنو سيصل إلى
نقطة يعجز فييا عمى الاستم ارر وتصبح طاقتة عمى التكيف منيكة ومجمدة ،وبذلك يدخل
الفرد في مرحمة الإعياء أو الإنياك (فاروق السّيد عثمان ،2001 ،ص .)101
142
الضغط النفسي الفصل الرابع:
كما أنيا مرحمة أساسية لميكانيزم الضغط بواسطة الجياز الغددي ،ويزداد في ىذه
المرحمة النشاط الفزيولوجي ت ازيدا سريعا يجعل الفرد يعيش ضغطا وتوتًار داخمًيا(بوحاتمي
سامية ،2001 ،ص .)12
-3مرحمة الإجهاد :ىي مرحمة تعقب المرحمة الثانية ويكون فييا الجسم قد تكّيف غير أن
الطاقة الضرورية تكون قد استنفذت وأنو إذا كانت الاستجابات الدفاعية شديدة ومستمرة لفترة
طويمة ،فإنو قد ينتج عنيا أع ارض التكيف التي تحدث عندما يتصدى مصادر الجياز
الفسيولوجي.
ويختتم "سيمي" نظريتو بتعريف الضغط عمى أنو «حالة من حالات الكائن التي تشكل
أساس التفاعلات التي يبدي فييا تكيفا أو التي يبدي فييا سوء تكيف»
(هارون توفيق الّرشيدي ،1999 ،ص .)52
في مدة المرحمة يصل الجسم إلى مرحمة لا يستجيب بعدىا لأي منبو إنذار
أو مقاومة ،فتتلاشى ميكانيزمات التكيف (حيالي نور الدين ،1989 ،ص )62
وفيما يمي نقدم شكلا يبين فيو كيفية حدوث الضغوط النفسية طبقا لنظرية "ىانس
سيمي":
143
الضغط النفسي الفصل الرابع:
أع ارض التكيف الضغوط ضاغط
التكيف عوامل وسطية
المت ازمن عدم
التكيف
استجابات سوء تكيف استجابات تكيفية
استجابات سوء تكيف أع ارض التكيف المت ازمن
استجابات تكيفية
شكل رقم ( :)19يمثل كيفية حدوث الضغوط النفسية لنظرية "ىانس سيمي".
-3-4نظرية عجز المتعمم:
لقد طّور ىذه النظرية العالم " "Seligmanترى ىذه النظرية بأن الضغط النفسي ىو
ناتج عن الشعور بالعجز المتعمم ،حيث أكد "سيمجمان" عمى أن تعرض الفرد لأي عجز
يجعل سموكو غير تكيفي فعزوف الفرد عمى القيام بأي مبادرة أو محاولة أو إستجابة تخمّصو
من الانزعاج يعّد سموكا غير تكيفي وتؤدي حالة العجز المتعمم إلى آثار تعميمية وانفعالية
ودافعية ،حيث يعرف الفرد عمى المحاولة والمبادرة ،ويصبح سموك الفرد التعميمي غير ذي
جدوى وأن النتائج التي يرغب بيا لا تعتمد عمى سموكو الحالي ،أ ّما الأثر الانفعالي فيتمثل
في فقدان قدرتو عمى التحكم والسّيطرة عمى الأمور ،واستم ارر تعّرض الفرد لمضغوط يؤدي
إلى العجز الكامل عن القيام بأي نشاط في مواقف لاحقة وبالتالي فإنو يستسمم لمضغوط
النفسية (فاطمة عبد الرحيم النوايسة ،2009 ،ص .)19 -18
144
الضغط النفسي الفصل الرابع:
تتحدد أسباب العجز المتعمم في نوعين من العوامل :عوامل بيئية ضاغطة سواء في
الحياة الأسرية أو المينية أو الاجتماعية لمفرد ،وعوامل ذاتية تتعمق بالشخص ذاتو
وبخصائص شخصيتة والتي عمى أساسيا يتخذ نوع الاستجابة التي تصدر عنو إ ازء الأحداث
الضاغطة ومن أمثمة ذلك مفيوم الفرد عن ذاتو ومركز التحكم والمرونة والإنطوائية (طه عبد
العظيم حسن ،سلامة عبد العظيم حسن ،2006 ،ص .)04
-4-4-نظرية "سيمبرجر":
ييتم "سيمبرجر" في الإطار المرجعي لنظريتو بتحديد طبيعة الظروف البيئية المحيطة
والتي تكون ضاغطة ،ويميز بين حالات القمق الناتجة عنيا ويحّدد العلاقة بينيما وبين
ميكانيزمات الّدفاع التي تساعد عمى تجنب تمك النواحي الضاغطة ،فالفرد في ىذا الصدد
يقدر الظروف الضاغطة التي أثارت حالة القمق ثم يستخدم الميكانيزمات الدفاعية المناسبة
لتخفيف الضغط (كبت ،انكار ،اسقاط) أو يستدعي سموك التجنب الذي يسمح باليروب من
الموقف الضاغط.
واذا كان "سيمبرجر" قد اىتم بتحديد خصاص وطبيعة المواقف الضاغطة التي تؤدي
إلى مستويات مختمفة لحالة القمق إلا أنو لا يساوي بين المفيومين (الضغط ،القمق) وذلك
لأن الضغط النفسي وقمق الحالة يوضحان الفروق بين خصائص القمق كرد فعل انفعالي
والمثي ارت التي تستدعي ىذه الضغوط (فالقمق كعممية انفعالية تشير إلى تتابع الاستجابات
المعرفية التي تحدث كرد فعل لشكل ما من الضغط وتبدأ ىذه العممية بواسطة مثير خارجي
خاص (هارون توفيق الّرشيدي ،1999 ،ص .)55 -54
كما يوضح "سيمبيرجر" أن الظروف التي تكون ضاغطة بشكل موضوعي سوف تدرك
عمى أنيا ميّددة ولكن بعض الظروف الضاغطة قد لا تدرك عمى أّنيا ميّددة من قبل الفرد
الذي لا يرى خط ار محتملا أو لديو الميا ارت الضرورية أو الخبرة التي تساعده عمى التكيف
مع ىذه الظروف ،ويقول "ماندلير" يكون الموقف ضاغطا إذا قامت العمميات العقلانية
145
الضغط النفسي الفصل الرابع:
التفسيرية لدى الفرد بتحويل المحتوى بطريقة تحدث تغي ارت داخمية مدركة ،وأي مثير ضاغط
يتكون من صفات نفسية ،والإد ارك بيذا المثير يعتمد عمى مكونات أو سياق ىذا المثير (ىل
ىو ضاغط أم لا) ومكّونات الفرد (شخصيتو) ،مثل الخبرة ال ّسابقة بيذا المثير ،وىي تحّدد
مدى نجاح الفرد في التكيف» ).(Beilaian Skas, 1982
ويوضح "ىاممتون" أن التعّود وعمميات التعمم العميا يمكن أن تخفف ما كانت تعتبر
مثي ارت ضاغطة إلى مستوى مثي ارت عادية وغير مؤثرة )(Hamilton Warbuton, 1981
-5-4نظرية "لا ازروس":
يركز ىذا النموذج عمى أن الضغط النفسي ىو عممية ديناميكية متبادلة فيل عممية
متبادلة بين الفرد والبيئة يقيميا الفرد عن أنيا مرىقة كما يؤكد عمى وجود متغي ارت وسطية
بينيما مشددا عمى العمميات المعرفية لدى الفرد ودورىا في الاستجابة لمضغوط ومواجيتيا،
وىو ما يسمييا بعممية التقييم الأولي والثانوي ،أي أ ّن طريقة تفكير الفرد حيال المواقف التي
يتعّرض ليا ىي التي تسبب الضغط لو ،وأ ّن الفرد عندما يواجو موقف أو حدث في الحياة
فإنو يحاول تقييمو معرفًيا بصورة أولّية لتحديد معنى الموقف ودلالتو ثم بعد ذلك يقوم بعممية
تقيم ثانوي لتحديد مصادر المواجية التي يستند إلييا في التعامل مع الموقف ،ثم القيام
باستجابة المواجية إ ازء الموقف الضاغط(.طه عبد العظيم حسن ،سلامة عبد العظيم،
،2006ص .)63
وفي تحميمو النظري لكل من مفيومي "الضغط" والتعامل فإن "لا ازروس" يرى أن
التعامل مع الموقف الضاغط يتألف من ثلاث عمميات ىي:
العممية الأولى :ىي عممية التقدير الأولي وىي عممية إد ارك الفرد لمتيديد الواقع.
العممية الثانية :وىي عممية التقدير الثانوي وىي عممية تحضير الاستجابة الممكنة والملائمة
لمواجية التيديد أو التفكير فيو.
146
الضغط النفسي الفصل الرابع:
العممية الثالثة :وىي عممية المواجية ،وىي عممية تنفيذ الاستجابة وعمى الرغم من أنو قد
يكون من الممكن وضع ىذه العمميات الثلاث عمى خط متدرج إلا أن "لا ازروس" لا تسير
عمى ىذا الّنحو من التسمسل دائما وقد تشير لنتائج إحدى العمميات السابقة ،وعمى سيبل
المثال إذا أدرك الفرد أ ّن لديو استجابة التعامل الملائمة فإن ذلك يجعمو بعيد الّنظر في تقديره
لمتقديم بحيث ينظر إليو عمى أّنو أقل ما قّدره ،وقد يدرك الفرد أن استجابة لمتعامل أقل
فاعمية وكفاءة مما ىو متوقع وحينئٍذ يعيد تقديره لمستوى التيديد مرة أخرى ،أو يعيد النظّر
في ِاستجابة التعامل ويبحث عن الاستجابة الأكثر ملائمة لمواجية التيديد ،ويتضح من ذلك
أ ّن أي عممية من العمميات الثلاث أن يعاد النظر فييا تبعا لما ينتج عن العممية التابعة ليا
(هارون توفيق الّرشيدي.)1999 ،
-5-4النظرية السموكية:
يؤّكد أنصار المدرسة السموكية التقميدية عمى عممية التعمّم ويتخذون منو محوًار أساسيا
في تفسير ال ّسموك الإنساني ،كما يركزون عمى دور البيئة في تشكيل شخصية الفرد ،وفي
الستينات من القرن الماضي ظير اتجاه جديد داخل تيار المدرسة ال ّسموكية يعرف بتعديل
ال ّسموك ،ومن رّواده "باندو ار" و"سكنر" ،والضغط كما يرى "سكنر" يعد أحد المكونات الطبيعية
في حياة الفرد اليومية وأّنو ينتج عن تفاعل الفرد مع البيئة ،ومن ثم لا يستطيع الفرد تجنبو
والإحجام عنو ،وأ ّن بعض الناس يواجيون الضغط بفعالية ،وحينما تفوق شدة الضغوط
قدرتيم عمى المواجية فإنيم يشعرون بتأثي ارت تمك الضغوط البيئية عمييم (طه عبد العظيم
حسن ،سلامة عبد العظيم حسن ،1999 ،ص .)65
يؤكد "سكنر" عمى د ارسة السموك الإنساني الذي يخضع لمملاحظة ويمكن قياسو
والتحكم فيو ،فيو يرى أن سموك الفرد محكوم في أي وقت بالكثير من الظروف المستقمة في
جوىرىا وعمى ذلك يجب ألاّ يتوقع الناس إد ارك الكثير من الإتساق ال ّسموكي من وقت إلى
آخر ،كما يرى أن عمم الّنفس يجب أن يعمم بالسموك الملاحظ وييمل ما سواه فلا مجال
147
الضغط النفسي الفصل الرابع:
لد ارسة الذات ،فالذات في أريو ما ىي إلاّ عبارة عن الخيال أو وىم في جوىرىا فحين يرى
"ميد" أن الذات لموعي أكثر منيا نظاما من العمميات وأ ّن الذات لا يمكن ليا أن تنشأ إلاّ في
ظروف اجتماعية حيث توجد اتصالات اجتماعية مستقمة بدرجة أو بأخرى ومكتسبة من
مختمف الجماعات الاجتماعية مثل الذات العائمية والذات المدرسية(هول ولندري.)1998 ،
-6-4النظرية المعرفية:
قّدم "بيك" نظرية متكاممة يف ّسر عمى أساسيا حدوث الاضط اربات الانفعالية في ضوء
المعتقدات أو الآ ارء ال ّسمبية التي يحمميا الفرد عن النفس والعالم والمستقبل وفي أريو أ ّن
الخب ارت التي يمّر بيا الشخص تستمد دلالتيا اليائسة أو المكتئبة أو الإني ازمية من خلال
إلتحاميا بيذا الأسموب.
فتبني مثل ىذا الإعتقاد يؤدي إلى تشوييو إد ارك الواقع بشكل سمبي ،ثم تأتي بعد ذلك
الاستجابة الانفعالية أو السموكية اليائسة التي نسمييا ِاكتئابا وبعبارة أخرى فإن المواقف
الغمضة أو المحايدة تستمد دلالتيا ومعناىا من خلال ما تعتقده بشأنيا ومن خلال قد ارتنا
عمى مواجيتيا (رئيفة رجب عوض.)2001 ،
وعمى ىذا الأساس فإ ّن الضغوط والصعوبات الإنفعالية تبدأ عندما تكون طريقة إد ارك
الفرد لمحدث مبالغ فييا وتفكيره غير منطقي إذ أ ّن أنماط التفكير الخاطئة لدى الفرد تؤثر
سمبا عمى مشاعره وسموكياتو ،فعندما يقع الفرد تحت الضغط يفقد القدرة عمى التفكير السميم،
ومن ثم يمجأ إلى التعريفات المعرفية عند التعامل مع الأحداث الضاغطة ،وعمى ذلك فإنو
يميل إلى تفسير الأحداث والمواقف الضاغطة بصورة سمبية.
ويرى "ألبرت أليس" ارئد طريقة الإرشاد العقلاني الانفعالي ال ّسموكي أن الظروف
الضاغطة التي يعيشيا الفرد لا توجد في ذاتيا ،واّنما تتوقف عمى الطريقة التي يدرك بيا
الفرد ىذه الظروف وعمى نسق الاعتقادات اللاّعقلانية التي يكّونيا الفرد عن ىذه الظروف
والأحداث الضاغطة.
148
الضغط النفسي الفصل الرابع:
وىكذا يرى عمماء الّنفس المعرفي أن ال ّسموك الممثل وظيفيا والمشاعر ال ّسمبية لدى
الفرد ترجع إلى وجود أساليب تفكير سمبية وغير منطقية في تفسير الخب ارت والأحداث التي
يمر بيا عبر مواقف الحياة المختمفة(.طه عبد العظيم حسن ،سلامة عبد العظيم حسن،
،2006ص .)68
-7-4المدخل الإيكولوجي والاجتماعي في تفسير الضغوط:
يتأثر الأف ارد بجميع مكّونات البيئة التي يعيشون فييا ،فيم جزء من النسق الاجتماعي،
ومن ثم فإن أي محاولة لفيم سموك الأف ارد ومشاكميم خارج السّياق الاجتماعي ،يعّد منيا
جزئيا ،فالضغوط وأساليب مواجيتيا تحدث وتتحدد في إطار السّياق الاجتماعي الذي يحيا
فيو الفرد ،وعمى ذلك فإ ّن الأحداث والظروف البيئية يمكن أن تكون مصدًار لمضغوط مثل
الحروب والكوارث الطبيعية والفقر والعنصرية والتميز ،وكذلك البطالة في المجتمع وأحداث
العنف والجريمة وتفاقم مشكلات الصحة النفسية مثل تعاطي المخد ارت والانتحار عمى
مستوى الفرد تمثل جميعيا مصادر أساسية لمضغوط واستجابات الأف ارد نحو ىذه الضواغط
تختمف باختلاف ظروف المجتمع ،وىكذا يكون مرتبطا بعّدة عوامل منيا أن المستوى
الاقتصادي والاجتماعي المنخفض يزيد بوجو عام من خطورة الاضط اربات المرتبطة
بالضغوط وعادة ترتبط الضواغط النفسية والاجتماعية لمفرد بانخفاض ظروف المعيشة
وكذلك بالظروف السيئة في العمل والبطالة ،وانخفاض الّدخل ونقص شبكة العلاقات
الاجتماعية وتحت ىذه الظروف الضاغطة يتولّد الشعور لدى الفرد بالغضب وعدم الرضا
واليأس والتي تزيد من حدة الضغوط لديو(طه عبد العظيم حسن ،سلامة عبد العظيم حسن،
،2006ص .)70 -69
من خلال ما سبق يتضح أنو تعددت النظريات التي تناولت الضغط النفسي من حيث
نشوئو ومصادره ،وعميو نجد النظرية الفزيولوجية التي يتزعميا كل من "كانون" و"ىانس
سيمي" حيث ترى ىذه النظرية أن الضغط النفسي نمط من الاستجابة العضوية لمعوامل
149
الضغط النفسي الفصل الرابع:
الّنفسية ،الاجتماعية ،الطبيعية التي لا يستطيع الفرد م ارقبتيا ،إلاّ أن التعرض المستمر
لمضغط النفسي يحدث اضط اربا في الجياز اليرموني من خلال الإستثارة ال ازئدة لمجياز
العصبي المستقل وأن ىذه الاضط اربات اليرمونية ىي المسؤولة عن التوتر والضغط النفسي،
حيث أطمق عمى الأع ارض التي تظير عن مستوى العضوية بزممة أع ارض التكيف العام
والتي تمر بدورىا بثلاثة م ارحل ،أو ليا مرحمة الإنذار أين يستدعي الجسم ك ّل قواه الّدفاعية
لمواجية الخطر الذي يتعّرض لو ،وبعدىا تأتي مرحمة المقاومة وىي مرحمة ىامة في نشأة
أع ارض التكيف ،وأخيًار نجد مرحمة الإنياك وىي المرحمة التي يصبح فييا الفرد عاجًاز عن
التكيف بشكل كامل حيث تنقص مقاومة الجسم إلى جانب ىذه النظرية نجد نظرية عجز
المتعمم التي ف ّسرت الضغط النفسي عمى أساس ت ازمن (أي تك ارر) الفرد لمضغوط يجعمو لا
يستطيع التحكم في المواقف التي يتعّرض ليا م ّما يجعل الفرد يشعر بال ّسمبية ونقص الدافعية
لديو وأن أسباب ىذا العجز تتحدد في تفاعل عوامل بيئتو ضاغطة وعوامل ذاتية متعمقة
بالشخص ذاتو ،فضلا عن ذلك نجد أن ىذه النظرية تؤكد عمى الطريقة التي يدرك ويف ّسر
بيا الفرد الأحداث الضاغطة والمؤلمة وأن استجابة الفرد إ ازء الأحداث الضاغطة تعتمد عن
تفسيرىم لأسباب ومعنى ىذه الأحداث ،إلى جانب ىاتين النظريتين نجد نظرية "سيمبيرجر"
التي فسرت الضغط النفسي عمى أساس العوامل البيئة الضاغطة وتحديد خصائصيا
ونوعيتيا كما أكدت ىذه النظرية عمى طريقة تفكير واد ارك الفرد الموقف الضاغط ومدى
تأثيره عميو.
كما نجد كذلك نظرية "لا ازروس" الذي فسر الضغط النفسي عمى أساس تفاعل العوامل
النفسية (الذاتية) شريطة وجود متغي ارت وسطية بينيما كما أكد عمى دور العمميات المعرفية،
حيث أن ىذه الأخيرة ىي التي تحدد تأثير الفرد بالموقف الضاغط وكذلك قدرتو عمى
المواجية ،كما نجد كذلك نظرية التحميل النفسي التي فسرت عمى دور العمميات اللاشعورية
وميكانيزمات الّدفاع في تحديد ك ّل من السموك السوي واللاسوي لمفرد ،إذ حالة تعرض الفرد
لمواقف ضاغطة ومؤلمة فإنو يسعى إلى تقرير انفعالاتو السمبية الناتجة عنيا عبر
150
الضغط النفسي الفصل الرابع:
ميكانيزمات الّدفاع اللاشعورية ،إضافة إلى ذلك نجد النظرية السموكية التي ترى أن الضغط
النفسي ينشأ عن طريق تعامل الفرد مع بيئتو فالفرد يعيش حالة جياد مع نفسو ومع الطبيعة
بيدف التكيف والتطّور مع كافة ظروف الحياة وعمية لا يستطيع الفرد تجنبو.
كما نجد النظرية المعرفة التي ف ّسرت الضغط عمى أساس تفسير واد ارك الفرد للأحداث
الضاغطة ،وىنا تبرز أىمية العمميات المعرفية في تحديد نشأة الضغوط النفسية وىو ما
يتماشى مع نظرية "لا ازروس" ،وعمى ىذا الأساس فإن الضغوط تبدأ عندما تكون طريقة
إد ارك الفرد لمحدث مبالغ فيو وتفكيره غير منطقي ،وأخي ار نجد النظرية الايكولوجية
الاجتماعية التي تولى أ ّن الضغط النفسي ينشأ من خلال مشاركة الفرد في الحياة الاجتماعية
التي يعيش فييا وذلك من خلال ما يتعرض لو في التأثير والتأثر.
-5أنواع الضغط النفسي:
نستطيع القول بوجو عام أن الضغوط ليست بالضرورة شيئا سمبًيا ،بل تكون في بعض
الأحيان دافعا للإنجاز والأداء وعمى ىذا الأساس يمكن أن تصّنف الضغوط إلى نوعين،
وفيما يمي نتطرق إلى ىذه الأنواع.
-1-4الضغوط الإيجابية:
يكون لمضغط تأثير إيجابي إذا قد يحدث عمى التحريض والإد ارك ،يزّود الفرد بالطاقة
التي يحتاجيا ليكون نشيطًا م ّما يسمح لو بالعيش والاستجابة بطريقة مناسبة وتقديم أحسن ما
يمكن تقديمو لأن الضغط الجّيد ىو مثير قوي عندما يستقبل من طرف الفرد الذي يقوم
بتكيفو وفقا لما يرغبو ويستعممو بشكل جّيد (Granegie. D, 2000, p 349).
فالضغط يوافق الاستجابات الفزيولوجية التي يقوم عمييا الضغط ال ّسمبي المتمثمة في
زيادة نبضات القمب ،تنفس سريع غير أن الإحساس الم ارفق لو ارئع
)(Skiou et all, 2001, p 675
151
الضغط النفسي الفصل الرابع:
والشكل التالي يوضح الآثار الايجابية لمضغط النفسي:
نفسية اجتماعية جسمية بيئية العوامل المسببة
للضغط
استجابات معززة للحصة
التفكير والخيال الايجابي واستثمارات الوقت نفسية المهارات
الجسمية الرياضة ،الغذاء ،الاسترخاء
الاجتماعية مهارات التواصل والعلاقات الإنسانية
الإحساس بالتحكم والاعتزاز بالنفس نفسية الآثار الطويلة
المدى
الجسمية مقاومة الأمراض
الاجتماعية زيادة الإحساس بالإشباع وال ّرضا
الإنتاج وزيادة الإنتاجية
زيادة الإحساس بإشباع وال ّرضا
شكل رقم (:)20يبين الآثار الإيجابية لمضغط.
152
الضغط النفسي الفصل الرابع:
-الضغط النفسي ال ازئد:
ينتج عن ت اركم الأحداث ال ّسمبية في حياة الفرد ،وتصبح فوق قد ارتو عمى التكيف معيا.
-الضغط النفسي المرتفع:
يحدث ىذا النوع من الضغط عندما يصل إلى حالة من الممل وانعدام التحدي وفقدان
الشعور بالإثارة (فاطمة عبد الرحيم النواسية ،2009 ،ص .)20
-الضغط السمبي:
إ ّن الضغط النفسي المفرط قد يكون لو تأثير سمبي في الصحة العقمية والجسدية لمفرد،
وذلك إذا تركت مشاعر الغضب ،الإحباط ،والاكتئاب المتولدة من الضغط دون ح ّل فتؤدي
إلى جممة من الأع ارض ويقّدر أن الضغط الّنفسي السّبب الأعم لمصحة المقيمة في المجتمع
الحديث إذ يمثل % 08من جميع الزيا ارت التي يقوم بيا الّناس إلى عيادة الأطباء ،كما
يساعد عمى إحداث حالات ثانوية كال ّص ارع والاضط اربات اليضمية والجمدية ،الأرق ،فيجد
الفرد نفسو غير قادر عن مواجية ىذه الصعوبات ووضع ِاست ارتيجيات دفاعية ضدىا ،م ّما
يؤدي إلى الإصابة بعدة أم ارض كالسرطان والأم ارض القمبية (سمير شيخاني ،2003 ،ص
.)13
وحسب بعض التقدي ارت فكلا من الاستثما ارت النفسية والعناية الطبية تخص في الغالب
الاضط اربات المرتبطة بأحداث الحياة الضاغطة فبتك ارر الضغوط وازدياد شدتيا تصبح
مرضية ،وتنشأ ميول إكتئابية ).(Carnegie . P, 2000, p 16
الشكل التالي يمثل الآثار السمبية لمضغط النفسي.
153
الضغط النفسي الفصل الرابع:
نفسية جسمية اجتماعية بيئية العوامل المسببة
للضغوط
استجابات غير صحية ،نقص قدرات.
المهارات
نفسية التفكير والخيال الايجابي قلق ،اكتئاب ،أرق ،عدم التركيز
الجسمية ارتفاع ضغط الدم ،تقلص العضلات.
الاجتماعية مشاجرات مع الآخرين ،توتر العلاقات الاجتماعية
نفسية اكتئاب مزمن ،اضطراب ذاكرة تغيرات. الآثار الطويلة
الجسمية صداع مزمن ،ارتفاع ضغط الدم ،أمراض القلب المدى
الاجتماعية إدمان العقاقير والكحول ،اضطراب العلاقات
عدم الانجاز ونقص الإنتاجية في العمل
نقص الإحساس بالإشباع وعدم الرضا
شكل رقم ( :)22يبين الآثار السمبية لمضغوط.
(شارف خوجة مميكة ،2011،ص .)53
154
الضغط النفسي الفصل الرابع:
نلاحظ من خلال ما سبق ان الضغط النفسي ينظر إليو من ووجيين يكون ايجابي عندما
يزود الفرد بالطاقة التي يحتاجيا ويكون أكثر إبداعا وانجا از في أدائو وأكثر قدرة عمى ح ّل
المشكلات ،ويكون الضغط سمبا عندما يؤثر عمى أداء الفرد وتؤدي بو إلى سوء التوافق
وتطور آثار ىذه الضغوط في مظاىر عديدة مثل الص ارع ،الإحباط ،الأداء المنخفض،
الاكتئاب.
-6مصادر الضغط النفسي:
لقد حظيت مسألة تحديد مصادر الضغوط باىتمام الكثير من العمماء والباحثين ،ولذلك
تعّددت تصنيفات مصادر الضغوط لدييم وم ّما لاشك فيو أن الإنسان عادة ما يتعرف في
حياتو اليومية لأنواع عديدة من الضغط النفسي وأن مصادر الضغط النفسي الواقعة عمى
الإنسان محيطة بو من كل جانب ،وفيما يمي تتطرق ليذه المصادر:
-1-6ضغوط فيزيقية :تتمثل في ضغوط الغلاف الجوي والح اررة والبرودة ونقص الموارد
الطبيعية والكوارث الطبيعية كالزل ازل ،والب اركين ،والأعاصير.
-2-6ضغوط اجتماعية نفسية :تتمثل في الخلافات الأسرية والطلاق والمرض العضوي
لأحد أف ارد الأسرة والحرمان الثقافي وص ارع القيم وص ارع الأجيال وعدم الدلالة في توزيع
الدخل العام وضغوط الأحداث المؤلمة مثل فقدان شخص عزيز ،ىذا إلى جانب الإحباطات
والص ارعات اللاشعورية داخل شخصية الفرد ونقص تقدير الذات ونقص الاستحقاق والشعور
بالقيمة والقمق والاكتئاب والشعور بالوحدة النفسية ،إضافة إلى ذلك فإن الأحداث ال ّسارة يمكن
أن تكون مصدًار لمضغوط لدى الفرد مثل الترقي في وظيفة ،ش ارء سيارة جديدة ،حيث تؤدي
ىذه الأحداث السارة إلى حدوث تغيير في أسموب حياة الفرد وتتطمب إعادة التوافق مع البيئة
(طه عبد العظيم حسن ،سلامة عبد العظيم حسن ،2006 ،ص .)39
155
الضغط النفسي الفصل الرابع:
-3-6الضغوط الصحية:
وىي ضغوط ترتبط بالصحة الجسمية والفزيولوجية ،كالصداع ،ارتفاع ضغط الدم،
أم ارض القمب ،الغثيان ،الدوخة ،صعوبات في النوم ،العادات الصحية السيئة واختلال النظام
الغذائي (زينب محمود شقير ، 2006 ،ص .)178
-4-6الضغوط السمبية:
تنشأ من عدم الرضا عن أنظمة الحكم الاستبدادية والص ارعات السياسية الثقافية وىيمنة
بعض القوى في المجتمع والاضط اربات السياسية والتسمح النّووي الضغوط الثقافية.
تتمثل في است ارد الثقافات والانفتاح عمى الثقافات اليدامة الوافدة دون م ارعاة للأطر
الثقافية والاجتماعية القائمة في المجتمع :ىذا فضلا عن المشاىدات الفيديو كميب
والإعلانات المستيجة في القنوات الفضائية والتمفزيونية ،وكذلك غرف الشات في شبكة
الأنترنيت التي تربط غالبا باستثارة الأنشطة الجنسية لدى الأف ارد وخاصة الم ارىقين من
الجنسين (طه عبد العظيم حسن ،سلامة عبد العظيم حسن ،2006 ،ص .)40
أ ّما عبد المنعم الحنفي يرى أن ىناك ثلاث مصادر لمضغط النفسي تتمثل فيما يمي:
-الإحباط :وىو يحدث عندما يحال بين الشخص وبين ما يسعى إلى تحقيقو ،كما أن
الإحباط في حّد ذاتو ينشأ بدوره من مصادر متعددة مثل عوائق خارجية وعوائق داخمية.
-الص ارع :يحدث عندما يعجز الفرد عن الاختيار بين حاجتين أو ىدفين لكل منيا قيمة
والص ارع متعدد الأشكال.
-الضغوط :قد يكون الضغط داخميا مثل الطموحات والميل العميا التي تحث الفرد عمى أن
يتحمل من أجل تحقيق ىدف معين يصبو إلى تحقيقو(عبد المنعم حنفي ،1992 ،ص
)264
156
الضغط النفسي الفصل الرابع:
كما توجد مصادر أكثر تحديدا لمضغط النفسي في مجال العمل ،ولعل ىذه المصادر
أكثر ِارتباطا بميام العمل ومن أىم ىذه المصادر ما يمي:
-غموض الدور :من الغريب أن لا تكون عمى عمم مسبق بطبيعة العمل الذي نحن
مقبمون عميو ،إنو يجب أن نعرف متى تبدأ وتنتيي مسؤوليتنا في ىذا العمل ،ويجب
أيضا أن نعرف علاقة مسؤوليات الآخرين بميامنا في العمل.
كما يمكن أن يتعارض دور المعمم للأطفال مع دوره كإداري ومسؤول عن النظام في
المدرسة.
-مواجهات متكررة مع المسؤولين :تعتبر العلاقات غير الموفقة مع المسؤولين في
العمل إحدى المصادر الميمة لمضغوط ،خاصة إذا كان ىؤلاء المسؤولين من الذين
يتع ّمدون التأثير في الآخرين عمى نحو ما ،فقد يتعمدون رفع شأن عاممين محّددين أو
خفض شأن آخرين أمام بقية العاممين.
-فقد التأيد أو الدعم من الزملاء :يرتبط ىذا المصدر ببعض المين (مثل التدريس،
الأخصائي الاجتماعي) تمك المين التي تتطمب الاحتكاك بجميور ،فميام ىذه المين
تتطمب العمل الفردي مع الجميور ،وبالتالي قد يفتقد دعم الّزملاء لجعميم بما يحدث
من جيد تتطمبو ىذه الميام ،وىناك ِانعكاس سالب آخر يتمثل في أن العمل الفردي
يتعين في فقد الخبرة المينية (حمدي عمي الفرماوي ،رصا عبد الله ،2008 ،ص
.)69 -68
يتضح من خلال ما سبق أن مصادر الضغط النفسي متعددة ومتنوعة وتوجد في جميع
البيئات سواء كانت البيئة طبيعية أو اجتماعية أو نفسية ،كما أيضا من خلال المستوى
الأسري والميني والثقافي وغيرىا من مجالات الحياة ومن ىنا نجد أن مصادر الضغط عبارة
عن الخب ارت التي تؤدي إلى ظيور ِاستجابة لمضغط لدى الفرد.
157
الضغط النفسي الفصل الرابع:
-7آثار الضغط النفسي:
لقد بينت الد ارسات أن ىناك علاقة بين الضغوط النفسية وال ّصحية الّنفسية والجسمية
وقدرة الفرد المعرفية والإد اركية ،فعندما تترك الضغوط النفسية دون مواجية ،ودون ممارسات
من شأنيا أن تقمل من آثارىا ،فإّنيا بلا شك تترك آثا ار سمبية قد تكون ميّددة ومد ّمرة أحيانا
لحياة الفرد.
وفيما يمي نبرز أىم ىذه الآثار:
-1-7الآثار الفزيولوجية:
تتمثل ىذه الآثار في زيادة الأدرينالين بالدم م ّما يؤذي الجسم واذا ِاستمر لمدة طويمة
أدى إلى أم ارض القمب ،واضط ارب الدورة الّدموية ،إضافة إلى إف ارز الغدة الّدرقية الذي يؤدي
إلى زيادة تفاعلات الجسم واذا طال يؤدي إلى نقص الوزن والانييار ،والانييار الجسمي،
بينما يؤدي الكبد إلى إف ارز الكولسترول الذي يؤدي إلى الإصابة أيضا بأم ارض القمب
(تصمب الش اريين) ،أو حدوث تغي ارت في أجيزة الجسم مثل الاضط اربات المعدية ،تفاعلات
جسدية ،الإقلال من مناعة الجسم (أمال محمود عبد المنعم ،2006 ،ص .)65
-2-7الآثار النفسية الانفعالية لمضغط النفسي:
عندما تقع الضغوط النفسية عمى الفرد بشكل كبير فإن تأثيرىا عميو قد يصل إلى حالة
عدم الإستماع بالحياة وتظير لديو الأع ارض التالية:
-التوتر المستمر الناتج عن عدم القدرة عمى الاسترخاء.
-قد تظير لدى الفرد الوساوس والسموكات القيرية.
-يظير لديو القمق الدائم والحساسية ال ازئدة والمدوائية.
-نوبات انفعالية مع عدم القدرة عمى الحكم في ال ّسموك.
-الإكتئاب والإحباط ،والعجز ونوبات من الخوف واليمع ،وقد يصبح كثير البكاء.
158
الضغط النفسي الفصل الرابع:
-الإىمال وعدم الإكت ارث بحياتو الخاصة وخططو المستقبمية.
-الشعور بعدم الكفاءة والقيمة ،وتدني مفيوم الذات وتقديرىا.
-كما تظير لديو ِاضط اربات الأكل التي تتمثل في فقدان الشيية أو زيادة الشيية.
(فاطمة عبد الرحيم النوابسة ،2009 ،ص .)22 -21
-3-7الآثار السموكية:
تظير منو الآثار في الأع ارض التالية:
-اضط ارب في الكلام :يبدو عمى الإنسان مظاىر الاضط ارب في الكلام مثل التمعثم،
التأتأة ،الفأفأة.
-نقص الميل أو الحماس :يتفق الإنسان عن أىدافو الحياتية ،ويتوقف عن ممارسة ىوائية
وقد يتخمّص من أمثمتو وممتمكاتو.
-يزداد التغيب عن العمل :يميل الإنسان إلى التأخر عن العمل شيئا فشيًئا.
-انخفاض مستوى الطاقة :ينخفض ميل الإنسان إلى الأداء مع شعوره بالعجز وعدم وجود
طاقة محركة لو.
-ت ازيد الشكوك إلى الناس :يمقي الإنسان المّوم عمى الآخرين كثيًار نتيجة لشكوكو حتى
يفيمن حولو من أقارب وزملاء.
-تجاىل لممعمومات الجديدة :بميل الفرد إلى الرفض المستمر لممعمومات أو الضغوط
أو التعميمات الجديدة.
-إعادة توزيع الأدوار عن الآخرين :يزداد ميل الإنسان إلى إعادة رسم الحدود مع الناس.
-حل المشكلات بأسموب بدائي :يتبنى الفرد حمولا لممشكلات غير موضوعية ،ويتخمى عن
محاولة البحث بعمق عن جذور المشكمة (حمدي عمي الفرماوي ،رضا عبد الله،2008 ،
ص .)38 ،35
159
الضغط النفسي الفصل الرابع:
-4-7الآثار الجسيمة لمضغط النفسي:
تتمثل الآثار الجسمية لمضغوط النفسية عمى الأف ارد بالأشكال التالية:
-الشعور بالإرىاق والتوتر ،والفتور العام ،وكثرة التبّول ،والعجز الجنسي أو عدم الّرغبة
فيو ،والصداع المستمر ،و ارء الشقيقة.
-اضط اربات في الجياز التنفسي ،كتقمص الشعب اليوائية ،وضيق النفس وتقمص
عضلات الحنجرة وصعوبة البمع.
-سرعة النبض ،وآلام في الصدر التي قد تدل عمى النوبة القمبية.
-زيادة أو فقدان الوزن الناتجة عن زيادة الشيية أو فقدان الشيية.
-آلام في المعدة ،والتياب المفاصل ،وظيور ح ّب الشباب ،آلام في الظير ،قرحة
المعدةِ ،ارتفاع ضغط الّدم (فاطمة عبد الرحمن النواسية ،2009 ،ص .)24
-5-7الآثار المعرفية:
تؤثر الضغوط عمى البناء المعرفي لمفرد ومن ثم فإن العديد من الوظائف العقمية تصبح
غير فعالة وتظير ىذه الآثار في الأع ارض التالية:
-نقص الانتباه وصعوبة التركيز وضعف قوة الملاحظ.
-تدىور الذاكرة حيث تقل قدرة الفرد عمى الاستدعاء والتعّرف وتزداد الأخطاء.
-عدم القدرة عمى ِاتخاذ الق ار ارت ونسيان الأشياء.
-فقدان القدرة عمى التقييم المعرفي الصحيح لمموقف.
-ضعف قدرة الفرد عمى ح ّل المشكلات وصعوبة معالجة المعمومات.
-التغي ارت الذاتية السمبية التي يتبناىا الفرد عن ذاتو وعن الآخرين.
-اضط ارب التفكير حيث يكون الّنمط والجامد ىو السائد لدى الفرد بدلا من التفكير
الابتكاري(طه عبد العظيم حسن ،سلامة عبد العظيم حسن ،2006 ،ص -44
.)45
160
الضغط النفسي الفصل الرابع:
نلاحظ من خلال ما سبق ا ّن شدة الضغط والتعّرض المتكّرر ليا يؤدي إلى ظيور
الكثير من التأثي ارت ال ّسمبية عمى شخصية الفرد ،حيث عندما يكون الفرد تحت ضغط
يكون محبط من الناحية النفسية الإنفعالية ،والسموكية والمعرفية والجسمية وعميو
تظير آثار ىذه الجوانب عمى شكل أع ارض عدة ،فالجانب النفسي الإنفعالي تظير
في الأع ارض المتمثمة في عدم القدرة عمى التحكم في ال ّسموك ،الشعور بعدم الكفاءة
والقيمة كما تظير أيضا آثار عمى الجانب السموكي كانخفاض الأداء والاضط اربات
المّغوية إلى جانب ىذه الآثار نجد الآثار المعرفية التي تظير في قمة التركيز والّنسيان
وعدم القدرة عمى ِاتخاذ الق ار ارت كما ترك أيضا آثار عمى مستوى الجسم تتمثل في
الإرىاق ،الوزن الناتج عن فقدان الشيية أو زياد الشيية.
-8است ارتيجية مواجهة الضغط النفسي:
لقد حظي موضوع كيفية مواجية الضغوط أو التعايش معو بالكثير من اىتمام العمماء،
الذين حاولوا الإجابة عن العديد من الأسئمة من مثل:
كيف يمكن لمفرد أن يتغمب عمى الضغوط؟ أو ما العلاقة التي يستخدميا الفرد من أجل
التعايش مع الضغوط وال ّصحة النفسية؟ وفيما يمي نتطرق لبعض ىذه الأساليب.
يرتبط باست ارتيجيات المواجية ،مفيوم المواجية أورد تعريف ليا "بأنيا جيد صحي أو
غير صحي ،شعوري ،يمنع ويقمل الضغوط النفسية أو يساعد عمى تحمل تأثي ارتيا بأقل
طريقة مؤلمة.
أ ّما ميا ارت المواجية فيي سمسمة الأفعال وعمميات التفكير التي تستخدم لمواجية
موقف ضاغط أو غير سار أو في تعديل ِاستجابات الفرد لمثل ىذا الموقف وتعّد ميا ارت
وأساليب مواجية الضغوط النفسية ضرورية لكل فرد من أجل تجنب ما تفرزه ىذه الضغوط
من آثار جسدية ونفسية ومعرفية عميو(فاطمة عبد الرحمن النوايسة ،2009 ،ص -34
.)35
161
الضغط النفسي الفصل الرابع:
تتعدد المداخل العلاجية لمواجية الضغوط وتتخمص فيما يمي:
أولاً :طريق العلاج الانفجاري والعمل المتخيل:
تمّر ىذه الطريقة بثلاث م ارحل ىي:
-المرحمة الأولى :التدريب عمى الاسترخاء:
حيث يبدأ الفرد الذي تعّرض لموقف ضاغط يتعمم الإسترخاء (بشقيو العضمي
والنفسي) ،فالاسترخاء العضمي كمثال يتعمم الفرد الاسترخاء من خلال عممية (الشد-
الاسترخاء) لستة عشر مجموعة عضمية وليس ىنا فحسب بل تقوم بتشجيع الفرد عمى
مواصمة تمرينات الإسترخاء في المنزل (كواجب منزلي) كما أننا تيدف في نياية الأمر إلى
أن تكون (تكتيك الاسترخاء وممارستو) من الأساليب التي يسارع الفرد إلييا كمما شعر أنو
في موقف ضاغط.
-المرحمة الثانية :التدريب عمى التخيل ال ّسار:
تتم ىذه الطريقة بعد أن تتأكد من أ ّن الفرد أتقن ميارة الاسترخاء فنطمب منو إبان
عممية الاسترخاء أن يتقبل العديد من (المناظر والمشاىد) التي تجمب السرور لو فإن مثل
ىذه التخيلات ال ّسارة تيدف من إج ارئيا إلى أمرين:
.2أن التخيلات السارة تزيد من حالة الإسترخاء والاسترخاء عكس القمق والتوتر.
.2أن توضع لممعالج كم الطاقة التي يممكيا الشخص في قدرتو عمى التخيل ،وامكانية
الشعور بالسعادة بعيدا عن الموقف الضاغط( .مح ّمد حسن غانم ،2007 ،ص
.)296
-المرحمة الثالثة :العلاج الإنفجاري :والذي يمر بالم ارحل التالية:
أ -تكوين مدرج لمذكريات الضاغطة أو الصادقة.
ب -تقدير درجة الضغوط الناتجة عن ذكريات الموقف الضاغط.
162
الضغط النفسي الفصل الرابع:
ج -التدريب عن الإسترخاء مع إثارة القدرة عمى التخيل.
د -وضع وتحديد المشيد السار ومساعدة المريض عمى تجديد بكافة عناصره وتفاصمو.
ىـ -تقيم العلامات الصحية من خلال مساعدة الشخص عمى تخيل أقصى العوامل التي
أثارت لديو القمق.
و -تقديم علامات إضافة من خلال مساعدة المريض عن تقديم كافة الأفكار والمشاعر
والأحاسيس التي لديو عن الموقف لمضاغط.
ز -إنياء المشيد من خلال ِاج ارءات العمل وأن يحدد المريض درجة ضيقو عمى ىذا
المشيد (أحمد عبد الخالق ،1998 ،ص .)215 -214
ثانيا :العمميات المعرفية وعلاقتها بالقدرة عمى مواجهة الضغوط:
لاشك أن مجموعة الأفكار أو العمميات العقمية التي يرّددىا الفرد بينو وبين نفسو تمعب
الدور الحاسم في إمكانية قدرة الشخص عمى مواجية الضغوط من عدمو.
حيث تستند الأساليب المعرفية من جانب إلى افت ارض مفاده أن التعّرض لمصدر
ضغط لا يسبب الإنزعاج في حّد ذاتو فقط بل أ ّن المشكمة تتجمى في رد الفعل إ ازء ىذا
الموقف الضاغط ،وىل رّد الفعل الذي جاء نتيجة لمعديد من الت اركمات الإنفعالية والأفكار
غير العقلانية جاء مناسبا لمموقف أم مبالغا فيو مع ما يترتب عمى ذلك من آثار سيئة عمى
الفرد ،وبالتالي فإن المشكمة ليست في الحدث الضاغط بل في تصور الفرد عن ىذا الحدث
والموقف الذي يتبناه حيالو ).(Chichester & Grafintel, 1997, p 50
ولذا فإن ىذا التكتيك المعرفي يعتمد عمى الأساليب الآتية:
أ -أن يتم تدريب الشخص عمى عدم الاندفاع تجاه الضغوط ،بل لابّد أن يتعامل مع الموقف
الضاغط وفقا لأولويات محّددة ،ولا شك أّننا لو نجحنا في (تقميل حّدة اندفاعية الشخص)
سوف يكون ليا أكبر الأثر الإيجابي في مواجية الضغوط.
ب -إعادة البرمجة الذىنية :ويتم ذلك من خلال:
163
الضغط النفسي الفصل الرابع:
-2إجبار الشخص لذاتو عن التوقف الفوري في مواصمة الإسترسال في بث الأفكار
السمبية التي يحدث بيا نفسو داخمًيا (لأن الفكرة تولت الإنفعال وينعكس ذلك عمى
السموك).
-2المجوء أو إجبار الذات إلى التفكير المنطقي الإيجابي ولا شك أ ّن المّجوء إلى مثل ىذه
الخطوة سوف يغير من الحالة الانفعالية السّيئة لمفرد ،أو عمى الأقل سوف يوقف مسار
تيار التفكير السمبي غير المنطقي.
-3التصور الذىني وىذا يتم من خلال:
أ .الوعي بالموقف الذي يسبب لك الضغط.
ب .إعطاء نفسك الفرصة الكافية لكي يتم النظر إلى الموقف بموضوعية.
جـ .تخيل الطرق التي تساىم في المواجية الناجحة لمموقف الضاغط.
-4إعادة ترتيب العقل من خلال:
أ .التقييم الذىني لمموقف وتحديد آثاره الإيجابية أو السمبية وعمى مدى القريب
أو المتوسط أو البعيد.
ب .إعادة ترتيب الأفكار ،وىذه الخطوة تتطمب تحديد الأفكار المنطقية والأخرى غير
المنطقية.
جـ .التدريب عمى الإعادة من خلال لجوء الفرد إلى تصّور ذىني لمموقف ككل في
موقف ىادئ ومناخ غير مثير.
د .المجوء إلى الأساليب الذىنية البدنية أي الوصول إلى حالة الإسترخاء لأن
الاسترخاء يساعد عمى التأىل ،واعادة ترتيب الأفكار.
-5ىناك مجموعة من العمميات المعرفية الوسيطة التي تقود إلى الاضط ارب الإنفعالي
مثل:
-التفكير غير العقلاني.
-خطأ تقدير الفرد لقد ارتو وامكانياتو.
164
الضغط النفسي الفصل الرابع:
-فشل الحيل الدفاعية.
-انخفاض درجة تحمل الفرد للإحباط.
-توقع الفرد الدائم لمتيديد أو لم ّسوء (محمد حسن غانم ،2004 ،ص )128 -127
من خلال العرض ال ّسابق يتضح أن طرق علاج الضغط متعددة منيا طريقة العلاج
الإنفجاري والعمل المنجز الذي يعتمد عمى الأساليب الجسدية كالإسترخاء العضمي والذي
بدوره ينقسم إلى عدة م ارحل ،إضافة إلى جانب ىذه الأساليب نجد الأساليب المعرفية حيث
نجد أن الأفكار والعمميات المعرفية تمعب أكبر قدر ممكن في مواجية الضغط النفسي.
165
الضغط النفسي الفصل الرابع:
خلاصة الفصل:
تشير الضغوط بوجو عام إلى وجود عوامل خارجية ضاغطة عمى الفرد سواء بكمية
أو جزء منو وبدرجة توجد لديو ِاحساسا بالتوتر أو تشوييا في تكامل شخصيتو وحينما تزداد
شدة ىذه الضغوط ،فإن ذلك قد يفقد الفرد قدرتو عمى التوازن ،ويغير نمط سموكو عما ىو
عميو إلى نمط جديد ولمضغوط آثارىا عمى الجياز البدني والّنفسي لمفرد ،والضغط الّنفسي
حالة يعانييا الفرد حين يواجو بطمب ممح فوق حدود ِاستطاعتو أو حين يقع في موقف
ص ارع حاد أو خطر شديد ،ومصادر الضغوط في حياة الفرد متعّددة فقد ترجع لمتغي ارت
بيئية ،كما قد يكون مصدرىا الفرد نفسو أو طريقة إد اركو لمظروف من حولو ،واذا ترتّب عمى
الضغوط الّنفسية حدوثا أذى حقيقي لمفرد ،فإ ّن الفرد يصبح محبطا وحتى إن لم يحدث ضرر
حقيقي ومباشر عمى الفرد ،فيو يعيش حالة من الشعور بالتيديد.
166
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
تمهيد:
إن تحديد الإطار المنيجي من أىم أسس الد ارسة العممية والذي من خلالو تتحدد
طبيعة وقيمة كل بحث ،حيث أن الضبط السميم لمنيجية البحث يضمن الدقة والتسمسل
المنطقي لم ارحل الد ارسة ،كما يضمن أيضا مصداقية النتائج المتحصل عمييا ،وعمى ىذا
الأساس نتعرض في ىذا الفصل لمخطوات والإج ارءات التي اتبعت في الجانب الميداني من
ىذه الد ارسة من حيث التذكير بفرضيات البحث ،الد ارسة الاستطلاعية ،منيج البحث ،العينة
التي طبقت عمييا الد ارسة وكيفية اختيارىا ،اب ارز المجال المكاني والزماني لمبحث ،الأدوات
التي استخدمت في الد ارسة واختبار صدقيا وثباتيا ،والمعالجة الإحصائية التي استخدمت
في تحميل البيانات.
-1التذكير بفرضيات البحث:
-توجد علاقة دالة إحصائيا بين الوسائل التعميمية المتوفرة والضغط النفسي لدى معممي
التربية الخاصة.
-توجد علاقة دالة إحصائيا بين طرق التدريس والضغط النفسي لدى معممي التربية
الخاصة.
-توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى الضغط النفسي لدى معممي التربية الخاصة تبعا
لمتغير الأقدمية (أقل من 6سنوات /أكثر من 6سنوات).
-توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى الضغط النفسي لدى معممي التربية الخاصة تبعا
لمتغير التكوين الميني (مكّون /غير مكّون).
-2الد ارسة الإستطلاعية:
تعّد الد ارسة الإستطلاعية أّول خطوة يتخذىا الباحث لمتعّرف عمى ميدان بحثو والتي
تعطيو الفرصة لمتحقق من توفّر العينة وأدوات البحث المستخدمة.
167
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
حيث عّرفيا "شحاتة سممان "عمى أّنيا «مجموعة الإج ارءات البحثية اليادفة إلى معرفة
وتقديم المواضيع الجديرة بالبحث في مجال معين لتحديد المشكلات البحثية ،كما أّنيا خطوة
مبدئية لعممية البحث إذ تمثل الخطوة الأولى عمى الطريق ،بمعنى البداية الحقيقية لمبحث
وتتوقف نتائج البحث النيائية عمى مدى سلامة وخطأ ىذه البداية»(شحاتة محمد سممان،
،2006ص .)278
وىدفت الّد ارسة الاستطلاعية في الد ارسية الحالية إلى ما يمي:
-الاتصال بميدان البحث والمتمثل في الم اركز المتخصصة لمتكفل بذوي الاحتياجات
الخاصة ،وكان الغرض من ذلك التعرف عن قرب عمى ممارسة معمم التربية الخاصة
لمعممية التعميمية الخاصة أو المكيفة لاحتياجات ىذه الفئة من المعممين الذين
يحتاجون إلى مناىج واج ارءات ووسائل خاصة وبيئة تعميمية ملائمة لاحتياجاتيم.
-جمع المعمومات الأولية التي تمكن من التأكد من وجود الإشكالية المطروحة لمّد ارسة.
-تعتبر ىذه المرحمة تجريب الّد ارسة بقصد إختبار سلامة الأدوات المستخدمة في
البحث ومدى صلاحيتيا.
-تيدف إلى إكتشاف الطريق واستطلاع معالمو أمام الباحث قبل البدء بالتطبيق
الحقيقي والكامل لمخطوات التنفيذية.
-تسمح ىذه الد ارسة بمعرفة امكانية وجود العينة وبجميع الشروط والخصائص الم ارد
البحث فييا.
-كما كان اليدف من الد ارسة الاستطلاعية الكشف عن الصعوبات التي قد تحدث
أثناء إج ارئيا وبالتالي محاولة ضبطيا وتجاوزىا أثناء تطبيق الد ارسة الأساسية.
وكان اليدف من ىذه الّد ارسة أيضا أخذ صورة عامة عن أىم العوامل والظروف
الضاغطة التي يتعرض ليا معمم التربية الخاصة في مجال عممو.
وفيما يمي عرض لأىم خطوات ونتائج الد ارسة الاستطلاعية:
168
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
تّم إج ارء الد ارسة الاستطلاعية بعد الحصول عمى رخصة من طرف قسم عمم الّنفس
وتسميميا لمدير المركز الذي وافق عمى إج ارء الد ارسة والتي ت ّمت في خطوتين ىما:
الخطوة الأولى :تمثمت في مقابمة مسؤولي م اركز ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك
لمناقشة موضوع البحث وشرحو.
أ ّما الخطوة الثانية :فتمثمت في لقاء معممي التربية الخاصة الذي كان منحص ار حول
الظروف التي تحيط بعمميم و أىم الصعوبات التي يجدونيا في العممية التعميمية كط ارئق
التدريس المستخدمة من طرف المعممين ،بالإضافة إلى الوسائل التعميمية المتوفرة ،حيث
سمح ذلك بالحصول عمى المعمومات التي يمكن أن تفيد الباحثة في تحميل وتدعيم النتائج
التي تحددىا وتتوصل إلييا عن طريق توزيع المقاييس الخاصة بالموضوع.
وبعد اختيار الادوات الخاصة بالد ارسة المتمثمة في استبيان العوامل البيداغوجية
(الوسائل التعميمية ،طرق التدريس) وكذلك "مقياس الضغط النفسي لممعممين" الذي أعده
"يوسف عبد الفتاح" ارتأت الباحثة إلى إج ارء تطبيق أولي لمد ارسة عمى عينة من معممي
التربية الخاصة حيث بمغ عددىم ( )02معمم ،والتي تم سحبيا بطريقة قصدية وذلك بيدف
معرفة:
-ما إذا كانت بنود "الاستبيان" و"المقياس" واضحة لأف ارد عينة الّد ارسة أو تحتاج إلى
توضيح.
-التأكد من سلامة المغة الخاصة بالأداتين وكذا سيولة الألفاظ المستعممة.
-حساب صدق وثبات الأداتين المطبقتين عمى العينة.
-1-2عينة الّد ارسة الاستطلاعية وخصائصها:
بمغ حجم عيّنة الد ارسة الاستطلاعية ( )02م ّعمّما في التربية الخاصة ،وفيما يمي عرض
لخصائصيا:
169
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
جدول رقم ( :)2يبين توزيع أف ارد عّينة الّد ارسة الاستطلاعية حسب ال ّسن.
الىسب المئوية التكسازات السه
[%52 2 ]52-52
[%02 7 ]03-03
[%53 3 ]02-02
[%53 3 ]32-33
المجموع % 033 53
age
8
6
4
Fréquence 2
0 25-29 30-34 35-39 40-44
age
شكل رقم ( )22يبين توزيع أف ارد عينة الد ارسة الاستطلاعية حسب السن.
انطلاقا من النتائج الإحصائية المستقاة من الجدول رقم ( )2والشكل رقم( )22يظير أن
أغمب أف ارد عينة الد ارسة يندرجون ضمن الفئة العمرية ما بين[ ]03-02سنة ،حيث قدر
عددىم ب( )7معممين ممثمين بنسبة ( ،(%03تمييا الفئة العمرية ما بين[ ]09-03سنة
بمجموع ( )3معممين وبتقدير نسبي ( ،(%25أ ّما الفئة العمرية ما بين [ ]09-03سنة بمغ
170
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
عددىا( )3معممين وبنسبة مئوية قدرت( ،(%02وأخي ار نجد الفئة العمرية ما بين[-32
]33سنة بمجموع ( )3معممين كذلك وبتقدير نسبي يساوي (.(%02
جدول رقم ( :)3يبين توزيع أف ارد عّينة الّد ارسة الاستطلاعية حسب الجنس.
الىسب المئوية التكسازات الجىس
% 03 01 أوثى
% 53 3 ذكس
المجموع % 033 53
sexe
20
10
Fréquence 0
sexe f emme homme
شكل رقم ( )23يبن توزيع أف ارد عينة الد ارسة الاستطلاعية حسب الجنس.
171
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
يتضح من الجدول والشكل أعلاه أن نسبة الإناث أعمى من نسبة الذكور إذ قدرت بـ
( ،)% 82في حيه وجد وسبة الركوز قدزت بـ (.)% 53
جدول رقم ( :)4يبين توزيع أف ارد عّينة الّد ارسة الاستطلاعية حسب الأقدمية في العمل.
الىسب المئوية التكسازات الأقدمية في العمل
%2 0 5
%02 0 0
%53 3 3
%02 0 2
%2 0 1
%2 0 7
%53 3 0
%03 5 03
%2 0 05
المجموع % 033 53
ancienneté
5
4
3
2
Fréquence 1
0
2 3 4 5 6 7 8 10 12
anciennet é
الشكل رقم ( :)24يبين توزيع أف ارد عّينة الّد ارسة الاستطلاعية حسب الأقدمية في العمل.
172
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
يتبين من خلال الجدول رقم ( )4والشكل رقم ( )24أن سنوات الأقدمية المينية لدى المعممين
متباينة ،حيث تمثل نسبة ( )%02أعمى نسبة وتضم المعممين الذين تصل سنوات الأقدمية
عندىم ( )3و( )8سنوات ،يمييا المعممين الذين لدييم ( )0و( )3سنوات أقدمية بتقدير نسبي
يقدرب( ،)%53وبعدىا يأتي المعممين الذين تصل سنوات الاقدمية لدييم إلى( )52سنوات
وبتقدير نسبي يساوي( ،)%52وأخي ار نجد المعممين الذين لدييم ( )0و( )6و( )7سنوات من
الأقدمية بنسبة تقدرب(.)%3
جدول رقم ( :)5يبين توزيع أف ارد عّينة الّد ارسة الاستطلاعية حسب التكوين.
الىسب المئوية التكسازات التكويه
% 32 2 مك ّون
% 22 غيس مك ّون 00
المجموع % 033 53
formation
12
10
8
6
4
Fréquence 2
0 non forme f orme
formation
شكل رقم ( )25يبين توزيع أف ارد عينة الد ارسة الاستطلاعية حسب التكوين.
يتضح من الجدول رقم( )5والشكل رقم ( )25أن نسبة المعممين غير المكّونين أكبر
حيث قّدرت بـ ( )%33في حين قّدرت نسبة المعممين المكّونين بـ (.)%32
173
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
-2-2الإطار المكاني و الزماني لمد ارسة الاستطلاعية:
تم إج ارء الّد ارسة الإستطلاعية في بداية شير نوفمبر( )0250إلى غاية شير ديسمبر
من نفس العام وكان ذلك في م اركز ذوي الإحتياجات الخاصة بولاية تيزي وزو
-3-2أدوات الّد ارسة الاستطلاعية:
-استبيان العوامل البيداغوجية (المتمثمة في الوسائل التعميمية ،طرق التدريس)
-مقياس الضغط النفسي لممعممين من إعداد "يوسف عبد الفتاح".
-4-2نتائج الّد ارسة الاستطلاعية:
خمّصــــت الّد ارســــة الاســــتطلاعية الخاصــــة بالاســــتبيان ومقيــــاس الضــــغط النفســــي
لممعممين الموجيان لمعممي التربية الخا ّصة إلى النتائج التالية:
جدول رقم(:)6يبين نتائج الد ارسة الاستطلاعية:
نعم لا العبا ارت رقم
السؤال
النسبة التك ارر النسبة التك ارر 25
%50 10 %40 02
%75 15 %25 ىل تتوفر مؤسستكم عمى الوسائل التعميمية؟ 8
ىل ترتبط الوسائل التعميمية المستعممة بموضوعات الدروس 5 03
%55 11 %45 04
%85 17 %15 المقررة؟ 05
%65 13 %35 ىل الوسائل التعميمية المستعممة تتناسب وقد ارت التلاميذ واعمارىم؟ 9 06
%70 14 %30 ىل تجد الوسائل التعميمية التي تحتاجيا في الوقت المناسب؟ 3
ىل تنوع في استخدام الوسائل التعميمية؟ 07 07
%80 16 %20 ىل الوسائل التعميمية التي تستخدميا ت ارعي الفروق الفردية بين 06
08
%55 11 %45 التلاميذ؟ 09
%40 08 %60 ىل الوسائل التعميمية المستخدمة تنمي حب الاستطلاع لدى 04
التلاميذ؟
ىل غرفة الصف جاىزة للاستخدام الامثل الوسائل التعميمية؟ 09
ىل تجد صعوبة في تطبيق التكنولوجيات الحديثة مع ذوي 12
174
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
الاحتياجات الخاصة؟
%30 06 %70 14 10ىل الوسائل التعميمية المستخدمة واضحة من حيث المقروئية؟
%73 05 %03 15 11ىل تتوفر مؤسستكم عمى وسائل الاعلام؟
%80 16 %20 04 12ىل تقوم مؤسساتكم بزيا ارت استكشافية؟
13ىل تحقق الوسيمة المختارة لمدرس الاىداف العامة والخاص لو؟ %45 09 %55 11
%60 12 %40 08 14في اريك ىل الوسيمة التعميمية تقمل الجيد وتختصر الوقت؟
%15 03 %85 17 15ىل عدم اتقانك لموسيمة التعميمية يؤدي بك لمتوتر؟
16ىل ت ارعي تعدد وتنوع طرق التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة؟ %50 10 %50 10
%30 06 %70 14 17ىل الطريقة التي تتبعيا اثناء الدرس تتناسب واليدف المنشود؟
18ىل الطريقة التعميمية المتبعة مثيرة لميول التلاميذ نحو الد ارسة؟ %35 07 %65 13
19ىل الطريقة التعميمية التي تدرس بيا ت ارعي الفروق الفردية بين %75 05 %03 15
%62 12 %40 التلاميذ؟ 02
%73 15 %03 05
ىل الطريقة التعميمية التي تدّرس بيا تسمح لمتلاميذ بالعمل الفردي 8
والجماعي؟
ىل الطريقة التعميمية المتبعة في تقديم الدروس تسمح بالمناقشة 5
والحوار؟
00ىل الطريقة التعميمية التي تتبعيا في التدريس تناسب الزمان %33 9 %33 11
والمكان باعتبارىما عاممين من عوامل الموقف التعميمي؟
%03 5 %73 15 00ىل يرىقك عدد الساعات التي تدرسيا اسبوعيا؟
%02 6 %72 14 03ىل تستعمل عنصر التشويق اثناء قيامك بالدرس؟
03ىل عدم استعابك لتعميمات ذوي الاحتياجات الخاصة يشعرك %83 3 %53 17
باللامبالات؟
%03 5 %73 15 06ىل لديك فرصة المشاركة في ق ار ارت المدرسة؟
07ىل عدم قيامك بدو ارت تكوينية في مجال التربية الخاصة يؤدي بك %3 1 %93 19
%03 7 %63 13 الى فقدان الثقة بالنفس؟ 08
%33 9 %33 11 ىل الطريقة التي تتبعيا تساعد عمى تنمية تفكير التلاميذ؟ 09
ىل الطريقة المتبعة تناسب عدد الطلاب الذين في الصف؟
175
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
تبين من خلال نتائج الد ارسة الاستطلاعية أىمية د ارسة الموضوع المتمثل في (الوسائل
التعميمية وطرق التدريس وعلاقتيما بالضغط النفسي لدى معممي التربية الخاصة ) وىذا ما
يظير من خلال الأجابات عمى الاسئمة رقم()03 ،05 ،02 ،59 ،53 ،50 ،55،7، 3،0
وغيرىا والتي تت اروح نسب مجموع الاجابات فييا ما بين( %62و ،)%83كما ساعدت
الد ارسة الاستطلاعية عمى الاحتكاك اكثر بأف ارد العينة بالإضافة لذلك ساعدت في جمع
البيانات الخاصة بحساب صدق وثبات الأداتين.
-3الّد ارسة الأساسية:
-1-3منهج البحث:
يعتبر المنيج المستخدم في البحث من الأساسيات التي يعتمد عمييا الباحث في طريقة
بحثو ،ويتم اختيار منيج الّد ارسة عادة وفق إعتبا ارت منيا:
-طبيعة المشكل الم ارد د ارستو ،كذلك نوعية الد ارسة.
و انطلاقا من موضوع البحث المتمثل في الوسائل التعميمية وطرق التدريس وعلاقتيما
بالضغط النفسي لدى معممي التربية الخاصة تبّين أن أنسب منيج يخدم اليدف الم ّسطر ىو
المنيج الوصفي التحميمي ،فيو أسموب من أساليب التحميل المرتكز عمى معمومات كافية
ودقيقة عن ظاىرة أو موضوع محّدد من خلال فترة أو فت ارت زمنية معمومة وذلك من أجل
الحصول عمى نتائج عممية تم تفسيرىا بطريقة موضوعية وبما ينسجم مع المعطيات الفعمية
لمظاىرة (مح ّمد عبيدات وآخرون ،1999 ،ص .)122
كما يقوم المنيج الوصفي بوصف الظاىرة وتصويرىا كمًيا عن طريق جمع بيانات
ومعمومات مقّننة عن الظاىرة (سامي مح ّمد ممحم ،2002 ،ص .)252
176
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
-2-3عّينة البحث وخصائصها:
-1-2-3طريقة اختيار العينة:
يعتبر اختيار العينة من الخطوات والم ارحل اليامة لمبحث ،حيث يقوم الباحث عادة
بتحديد مجتمع بحثو حسب الموضوع أو الظاىرة أو المشكمة التي إختارىا.
وقد عّرفيا مح ّمد عبيدات وآخرون بأنيا عبارة عن مجموعة جزئية من مجتمع الّد ارسة
تم اختيارىا بطريقة معينة واج ارء الّد ارسة عمييا ومن ثم استخدام تمك النتائج وتعميميا عن
كامل مجتمع الّد ارسة (مح ّمد عبيدات وآخرون ،1999 ،ص .)92
يمكن تحديد العينة بطرق عدة وفي الد ارسة الحالية وباعتبار أن عينة البحث تتمثل في
معممي التربية الخاصة المتواجدة عمى مستوى ولاية تيزي وزو تم الاعتماد عمى العينة
القصدية وتعرف بأنيا العينة التي يتم انتقاء أف اردىا بشكل مقصود نظ ار لتوفر بعض
الخصائص في أولئك الأف ارد دون غيرىم ولكون تمك الخصائص ىي من الأمور اليامة
بالنسبة لمّد ارسة ،وقد شممت عينة البحث عمى( )502معمّم تّم اختيارىم وفق شروط ىي:
-أن يكونوا من معمّمي فئات ذوي الاحتياجات الخاصة دون غيرىا.
-أن يكونوا معممي ذوي الاحتياجات الخاصة من ولاية تيزي وزو.
-أن لايعانو من أ ّي مشاكل صحية أو تشوىات جسمية.
-2-2-3خصائص عّينة الد ارسة الأساسية:
بمغ حجم عّينة البحث 502معمّم ،موزعين حسب الخصائص الموضحة في الجداول
الآتية:
177
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
جدول رقم ( :)7يبين خصائص أف ارد عّينة الد ارسة الأساسية من حيث ال ّسن.
الىسب المئوية التكسازات السه
% 3.01 2 []53-53
%53.01 52 []52-52
% 57.2 00 []03-03
%00.00 55 []02-02
% 52.02 00 []33-33
% 033 053 المجموع
age
40
30
20
Fréquence 10
0 25-29 30-34 35-39 40-44
20-24
age
شكل رقم( )06يبين توزيع أف ارد عينة الد ارسة الأساسية حسب السن.
يتبين من المعمومات الأولية المدرجة ضمن الجدول رقم ( )7والشكل رقم( )06أن
مايعادل( )00معمم تت اروح أعمارىم ما بين[ ]03-02سنة ،حيث قدرت نسبتيم ب()%07
تمييا الفئة العمرية ما بين[ ]33-32سنة حيث اشتممت عمى ( )05معمم وذلك بتمثيل نسبي
يقدرب( ،)%03.83تأتي بعدىا الفئة العمرية التي تنحصر ما بين [ ]09-03سنة في المرتبة
178
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
الثالثة حيث تضم ( )09معمم و تقّدر نسبتيم المئوية ب( ،)%03.56بينما تأتي الفئة العمرية
ما بين [ ]03-02سنة في الأخير من حيث الترتيب وتضم ( )3معممين بتقدير نسبي بمغ
ب(.)%3.56
جدول رقم ( :)8يبين خصائص أف ارد عّينة الد ارسة الأساسية حسب الجنس.
الىسب المئوية التكسازات الجىس
% 55.2 57 ذكوز
% 77.2 20 إوبث
المجموع % 033 053
sexe
100
80
60
40
Pour cent 20
0
f emme homme
sexe
شكل رقم ( :)07يبين توزيع أف ارد عينة الد ارسة الأساسية حسب الجنس.
179
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
من خلال الجدول رقم( )8والشكل رقم( )07المدون أعلاه نلاحظ أن غالبية أف ارد
العينة والمقدر عددىم ب( )90من جنس الإناث حيث تعادل نسبتينب( )%77.3أما الذكور
الذين يعادل عددىم ب ( )57قدرت نسبتيم ب (. )% 55.2
جدول رقم ( :)9يبين توزيع أف ارد عّينة الد ارسة الأساسية من حيث الأقدمية في العمل.
الىسب المئوية التكسازات سىوات الأقدمية في العمل
%20.00 اقل مه 1سىوات 73
%30.17 أكثس مه 1سىوات 23
المجموع % 033 053
ancieneté
80
60
40
Fréquence 20
0 moins6
plus6
ancieneté
شكل رقم(:)50يبين توزيع أفراد عينة الدراسة الأساسية من حيث الأقدمية في العمل.
يتضح من خلال الجدول والشكل أعلاه أن المعممين ذو أقل من( )6سنوات أكثر
حيث قدرت النسبة المئوية بـ ( ،)%38..0في حين قدرت نسبة ذوي أقدمية أكثر من ()1
سنوات بـ (.)% 30.17
180
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
جدول رقم ( :)10يبين توزيع أف ارد العينة من حيث التكوين (مكّون /غير مكّون)
الىسب المئوية التكسازات التكويه
% 33.5 20 مك ّون
% 22.0 غيس مك ّون 17
المجموع % 033 053
formation
60
50
40
30
20
Pour cent 10
0
non formé f ormé
formation
شكل رقم( :)29يبين توزيع أف ارد عينة الد ارسة الأساسية من حسب التكوين
يلاحظ من خلال المعطيات الإحصائية الخاصة بتوزيع أف ار عينة الد ارسة حسب
التكوين ،والمدرجة ضمن الجدول رقم( )10والشكل رقم ( )52أن النسبة العالية المقدرة بـ
( )% 22.0تمثل عينة الأف ارد الذين يقدر عددىم ب( )17ويمثمون المعممين غير المكونين
فحين نجد عدد المعممين المكونين يقدر بـ ( )20وبنسبة مئوية تساوي(.)% 33.5
181
الإجساءات المىهجية للبحج الفصل الخبمس:
-3-3الاطار المكاني والزماني لمبحث:
-1-3-3الاطار المكاني:
تمت الّد ارسة الأساسية لمبحث عمى عينة من معم ّمي التربية الخاصة في الم اركز
الموضحة في الجدول التالي:
جدول رقم( :)11يبين الم اركز التي تمت فيها الد ارسة الاساسية:
عدد المعممين الم اركز التعميمية
00 مركز المتخمفين ذىنيا ببوخالفة
02 مركز المكفوفين ببوخالفة
50 مركز الصم والبكم ببوخالفة
05 مركز ذ ارع بن خدة لممعاقين
31 جمعية المعاقين بد ارع بن خدة
00
00 المركز الطبي البيداغوجي لذوي الاحتياجات الخاصة بدائرة بوزقن
المركز البيداغوجي لممتخمفين ذىنيا بمركز زميرلي
053 المجموع
-2-3-3الاطار الزماني:
تم إج ارء الد ارسة الأساسية من الناحية التطبيقية ابتداء من شير فيفري ( )5300إلى
غاية شير ماي من نفس العام.
-4-3أدوات جمع البيانات:
لجمع البيانات اللازمة عن أف ارد عّينة البحث تم الاعتماد عمى استبيان العوامل
البيداغوجية المتمثمة في (الوسائل التعميمية ،طرق التدريس) الذي يتمحور حول موضوع
الّد ارسة بالإضافة إلى مقياس الضغط النفسي لممعممين من إعداد "يوسف عبد الفتاح"،
وفيما يمي عرض للأداتين:
182