بالمر أ�ة ،وكانت �أبرز الم�ساحات هي م�ساحة ربع �صفحة و�صفحة كاملة ،و إ�ن
�شغلت بع�ض المو�ضوعات المتعلقة بالمر أ�ة م�ساحات متنوعة عن غيرها وفي
مقدمتها المو�ضوعات المتعلقة بالجمال والمكياج ،تلاها الأزياء.
-وعن أ�برز الو�سائل التي ا�ستخدمتها مجلات الدرا�سة في تناول ق�ضايا
المر�أة ،ات�ضح �أن مجلات الدرا�سة ا�ستخدمت �أكثر من و�سيلة لإبراز الق�ضايا
العامة عن الق�ضايا الخا�صة بالمر�أة ،وهو ما ظهر كذلك في كم المو�ضوعات
وفي الم�ساحات التي خ�ص�صتها للق�ضايا العامة .ومن بين �أبرز هذه الو�سائل
ن�شر هذه المو�ضوعات العامة م�صحوبة بال�صور لإبرازها ولفت الانتباه
إ�ليها ،تلاها و�ضع إ�طارات وبراويز ،بيد �أن هذه المجلات لم ت�ستفد كثيراً من
و�سائل �إبراز أ�خرى تعتمد على الجرافيك�س والر�سوم المعلوماتية والتو�ضيحية
والإح�صائيات والأرقام والتي تفيد في تناول المو�ضوعات العامة وتلك
الخا�صة بالمر�أة ب�شكل �أكثر عمق ًا وب�ساطة وحداثة ،بالرغم من توافر الإمكانات
لدى هذه المجلات ،بيد أ�ن ال�سبب قد يعود لحاجة مثل هذه الو�سائل لفريق عمل
متخ�ص�ص ومتنوع ،مع قلة عدد العاملين في هذه المجلات .ومن ناحية أ�خرى،
كانت أ�برز المو�ضوعات التي ركزت هذه المجلات على ا�ستخدام و�سائل �إبراز
متنوعة معها هي المو�ضوعات المتعلقة بالأزياء وال�ش ؤ�ون ا أل�سرية والبيت
والمطبخ والجمال والمكياج.
وفيما يتعلق ب�صورة المر أ�ة في ا إلعلانات المن�شورة في مجلات الدرا�سة،
ات�ضح ما يلي:
-تقارب ن�سب ارتباط ال�صور الإيجابية وال�سلبية عن المر أ�ة ب�أنواع معينة
من ا إلعلانات ،وخا�صة الإعلان عن الإك�س�سورات وال�ساعات والمجوهرات،
وا إلعلان عن المكياج والعناية بالب�شرة .و أ�نه بينما روجت هذه الإعلانات
لبع�ض ال�صور ا إليجابية عن المر أ�ة كرومان�سية وح�سنة الاطلاع وع�صرية� ،إلا
�أن �صوراً إ�يجابية كثيرة غابت في هذه الإعلانات مثل المر�أة كمتعلمة وكمبدعة
وكح�ضرية وعاملة وغيرها من فئات �صور المر�أة ،بينما ت�صدرت �صورة المر أ�ة
كمثيرة جن�سي ًا �صدارة ال�صور ال�سلبية التي عك�ستها إ�علانات هذه المجلات،
تلاها المر�أة كفا�سدة ا ألخلاق .ومن جهة �أخرى ،ف�إن �صورة المر�أة كم�ستهلكة
421
تظهر في اهتمامات المر�أة ب�إعلانات المكياج والب�شرة وا ألزياء وا إلك�س�سوارات
والتي اهتمت بها هذه المجلات بكثرة ،كما تظهر �صورة المر أ�ة كبيتوتية في
ا إلعلانات الخا�صة بالطعام والمطبخ.
-ركزت هذه المجلات على المر أ�ة كعن�صر أ��سا�سي في إ�علاناتها ،باعتبارها
محوراً رئي�سي ًا في حياة الأ�سرة وفاعل ًا أ��سا�سي ًا في اتخاذ القرارات ال�شرائية
في الأ�سرة ،وهو ما يعك�س ت�صوراً �سلبي ًا يرى المر أ�ة كم�ستهلك �شره بلا عقل
ولا تفكير وب�أنها تلعب دوراً �سلبي ًا في حياة ا أل�سرة من خلال دفعها لمواكبة
المنتجات والحر�ص على اقتناء الجديد منها بغ�ض النظر عن �أهميته.
-زادت ن�سبة ال�صورة ال�سلبية في الإعلانات المن�شورة عن المر�أة في مجلات
الدرا�سة ،وخا�صة تلك الإعلانات المرتبطة ب�شخ�صيات غير م�شهورة ،بينما
قلت هذه الن�سبة في ا إلعلانات المرتبطة ب�شخ�صيات م�شهورة .وهو ما يك�شف
عن حر�ص هذه الإعلانات على الإعلاء من �ش أ�ن بع�ض ال�شخ�صيات والفئات
الن�سوية على ح�ساب الأخرى ،حيث تبرز ال�شهيرات في �صور �إيجابية وع�صرية
وح�ضرية ،بينما تبرز الفئات ا ألخرى من المر أ�ة ب�صور �سلبية ،وك أ�ن المر�أة
الم�شهورة ،وخا�صة الممثلات والمطربات والمغنيات هن النماذج والقدوة التي
يجب أ�ن تقتدي بها المر�أة حتى فيما ت�شتريه من �سلع وما تقتنيه من منتجات.
-كما تك�شف مراجعة الإعلانات المن�شورة في مجلات الدرا�سة ،عن �أن معظم
الإعلانات مغلفة بنماذج غربية من �صور وموديلات ومو�ضوعات ،وت�سعى
لن�شر طابع الحياة الغربية على الأ�سرة والحياة العربية .كما ت�سعى لت�شجيع
ثقافة الا�ستهلاك والرفاه في حياة المجتمعات الغربية ،وتبرز المر�أة ب�شكل مثير
من خلال التركيز عجلن�ىسيا ًالمور أ�جة،ذاوبأ� ونلااقفتتنالءلنظهذر،هوالت�حسلاوعلوأ�النختدرمّواجتل�بسلمفعرودهخادمياعدت
الو�سيلة الناجعة
والناجحة لأي امر أ�ة لتح�صل على ال�سعادة والر�ضا والنجاح والتفوق.
� -أن �صورة المر أ�ة في ا إلعلانات المن�شورة في هذه المجلات ،تختلف �إلى
حد كبير عن تلك ال�صور التي تحاول هذه المجلات عك�سها عن المر أ�ة من خلال
الفنون ال�صحفية الأخرى ،فنظراً لخ�ضوع هذه ال�صفحات ا إلعلانية لت أ�ثير
422
المعلنين ،ف�إنهم ي�سعون إ�لى إ�براز �صور �أخرى عن تلك المن�شورة في الفنون
ال�صحفية ،وهي �صور غالب ًا ما تتوافق مع م�صالح ه ؤ�لاء المعلنين ،وقد لا
تتوافق بال�ضرورة مع ال�صورة التي ينبغي أ�ن تكون عليها المر أ�ة أ�و تلك التي
تعك�س واقعها الحقيقي.
-أ�ن ال�صور التي تعك�سها الإعلانات المن�شورة في مجلات الدرا�سة تركز
حول اهتمامات �سطحية للمر�أة ،مثل المكياج والأزياء والتجميل ،وهي إ�علانات
تك�شف عن ت�صورات تقليدية عن المر أ�ة التي يجب عليها أ�ن تهتم ب�شكلها ،و�أن
ت�ساير المو�ضة ،و�أن تتفنن في التبرج والتزين ،و�أن تحر�ص على ك�سب مودة
زوجها بالتفنن في فنون الطبخ والطعام.
-وات�ضح أ�ن ا إلعلانات المن�شورة في هذه المجلات لا تلتزم بالمحظورات
الاجتماعية �سواء من حيث ال�شكل أ�و الم�ضمون ،وغالب ًا ما تتجاوز حدود
الم�سموح به مما قد لا يتفق مع التقاليد وا ألعراف ال�سائدة ،وكذا مع الدور
التنموي الذي يجب �أن تلعبه و�سائل ا إلعلام في المجتمع.
-تركز على ا�ستخدام كل و�سائل الا�ستمالات المنطقية والعاطفية �سعي ًا
لجذب المر أ�ة وتطويعها لخدمة المعلنين ،بما قد يكون له ت�أثيرات �سلبية في
حياة ا أل�سر ورفاهة المجتمع.
-وفيما يتعلق ب�أغلفة مجلات الدرا�سة ات�ضح أ�ن أ�غلبية أ�غلفة هذه المجلات
تحمل �صوراً لممثلات ومطربات ومذيعات وعار�ضات �أزياء ،وتعتبرهن من
ال�صفوة المميزة ،والنموذج الذي ينبغي �أن يقتدى ،حيث ت�سرف في إ�براز مفاتنهن
وجمالهن وتتفنن في اختيار العناوين البراقة التي ت�صاحب المو�ضوعات
المن�شورة عنهن ،وتحتل �صورهن الم�ساحة الكبرى من ا ألغلفة.
-حر�صت هذه المجلات على إ�براز الجوانب الفاتنة والمثيرة والجميلة في
وجوه وهيئة الممثلات والمطربات والمذيعات التي احتلت �صورهن أ�غلفة
هذه المجلات ،وتقديمهن في أ�بهى �صورة كنموذج للمر أ�ة الناجحة والم�شرقة
والمثالية.
-غابت �صور فئات كثيرة من الن�ساء عن التواجد على �صفحات �أغلفة
423
هذه المجلات ،مثل العاملات وال�سيا�سيات والطبيبات والمدر�سات والعالمات
والمر أ�ة العادية وغيرها من ال�شخ�صيات التي ت�ضفي جوانب أ�خرى عن حياة
المر�أة وتعر�ض لنماذج �أخرى.
-ندرت تلك ال�صور المن�شورة في أ�غلفة المجلات ا إلماراتية والتي تتناول
مو�ضوعات و�صوراً عن �شخ�صيات ن�سائية محلية ،بينما غلب على هذه ا ألغلفة
�صور لن�ساء من لبنان وم�صر.
-ارتبطت معظم �صور الغلاف بتناول ق�ضايا هام�شية و�سطحية ولا تم�س
جوانب أ��سا�سية في حياة المر أ�ة ،فهي غالب ًا ما تدور حول مو�ضوعات متعلقة
بالفن والغناء والتمثيل.
-غلب طابع ا إلثارة على العناوين الم�صاحبة لمو�ضوعات الأغلفة.
-تتمحور�صورة المر أ�ة في أ�غلفة غالب ًا في �صورة المر�أة المظهرية
والرومان�سية والمثيرة جن�سي ًا والفا�سدة خلقي ًا والم�ست�ضعفة في المقابل تعك�س
هذه ا ألغلفة أ�نماط ًا أ�خرى من �صور المر أ�ة مثل المر�أة الع�صرية وذات ا ألخلاق
العالية والمبدعة ،لكن ب�صفة عامة تغلب على هذه الأغلفة نقل �صور �سلبية عن
المر�أة عن تلك التي تحمل معاني وم�ضامين إ�يجابية.
نتائج المقابلات مع القائمين بالات�صال في المجلات الإماراتية وت�صوراتهم
عن �صورة المر أ�ة في مجلاتهم:
أ�ول ًا :ت�صورات ال�صحافيين العاملين في المجلات الإماراتية تجاه الق�ضايا
التي تهتم بها مجلاتهم والمتعلقة ب�صورة المر�أة:
-ك�شفت نتائج الدرا�سة التحليلية للمقابلات مع القائمين بالات�صال في
المجلات الإماراتية عن قلة اهتمام هذه المجلات بق�ضايا حيوية وجوهرية في
حياة المر�أة ا إلماراتية ،ومن بينها الق�ضايا ال�سيا�سية والاقت�صادية والثقافية
والدينية وتلك المتعلقة با ألحوال ال�شخ�صية و�ش�ؤون العمال .وفي المقابل زاد
اهتمامها بجوانب فرعية في حياة المر أ�ة من بينها الجمال والمكياج وا ألزياء
والريجيم والبدانة والنحافة ،وهي مو�ضوعات لا تعك�س �صورة المر أ�ة ا إلماراتية
424
وواقعها وم�شكلاتها و أ�دوارها ،ف�ضل ًا عن كونها لا تميز �صورة المر أ�ة ا إلماراتية
وخ�صو�صياتها ،وتبدل أ�ولويات اهتماماتها .ارتفاع معدل الاتجاهات
ا إليجابية لدى ال�صحافيين �إزاء اهتمام مجلاتهم بكل من ق�ضايا ال�ش ؤ�ون
الأ�سرية والبيت ومو�ضوعات الجمال والمكياج والمو�ضوعات الاجتماعية
والأزياء والريجيم والبدانة والنحافة والديكور والمو�ضوعات النف�سية والمر أ�ة
والعالم وال�صحة ا إلنجابية والعنف والدينية ،وجود ات�ساق بين اتجاهات
ه�ؤلاء ال�صحافيين وبين ما تن�شره مجلاتهم بالفعل من مو�ضوعات – كما
ك�شف عنها تحليل الم�ضمون -ولكن من ناحية �أخرى ،ف إ�ن المنظومة العامة
ال�سائدة في هذه المجلات �سواء من حيث المو�ضوعات المن�شورة بالفعل �أو تلك
الت�صورات ال�سائدة لدى ال�صحافيين عن أ�ولوية الق�ضايا التي يجب أ�ن تن�شر في
هذه المجلات ،تحتاج إ�لى إ�عادة نظر للت أ�كيد على �أهمية ق�ضايا �أخرى �ضمن
م�صفوفة اهتمامات المر�أة ،وهي الق�ضايا التي قد تعك�س �صوراً أ�كثر إ�يجابية
عن المر أ�ة وعن �أدوارها وم�ساهماتها في المجتمع.
-وفيما يتعلق ب�صورة المر�أة كما تطرحها المجلات الإماراتية في ت�صور
ال�صحافيين العاملين في المجلات محل الدرا�سة :ات�ضح أ�ن المجلات ا إلماراتية,
تحر�ص على نقل �صور إ�يجابية عن المر�أة ا إلماراتية ،وفي مقدمتها �صور المر أ�ة
العاملة والع�صرية والمتعلمة والح�ضرية والم�شاركة والمتفوقة والقائدة وهي
�صور في مجملها إ�يجابية وتعك�س واقع التقدم الراهن في مكانة المر�أة الإماراتية
مرموقة في الدولة ،ولا�ضطلاعها ب إ��سهامات عديدة في نه�ضة ووتتنب ّومئيةهاالممناجت�مصعب
ا إلماراتي .كما ات�ضحت قلة موافقة القائمين بالات�صال على
أ�ن مجلاتهم تعك�س �صوراً �سلبية عن المر�أة ،و إ�ن اتفقوا على بع�ض ال�صور مثل
أ�نها م�ستهلكة ومبذرة وم�ست�ضعفة ومادية .وتعك�س مثل هذه ال�صورة بع�ض
الحالات الواقعية في المجتمع ا إلماراتي.
-وفيما يتعلق ب�أبرز �أدوار المر أ�ة التي تهتم بها المجلات ا إلماراتية في
ت�صور ال�صحافيين العاملين في هذه المجلات ،ات�ضح أ�ن اهتمام المجلات
الإماراتية ببع�ض أ�دوار المر�أة أ�كثر من غيرها ،فمن بين الأدوار التي اهتمت
بها المر�أة كزوجة وكجميلة و�أنيقة وك أ�م وكمطلقة ومن بين ا ألدوار التي قل
425
الاهتمام بها أ�دوار الأخت والابنة والإعلامية وا أل�ستاذة الجامعية والمر أ�ة
المغلوبة على �أمرها والمر أ�ة الم�شغولة بالخرافات وال�سحر وال�شعوذة .ومن بين
الأدوار ا إليجابية التي اهتمت بها أ�دوار المر�أة كزوجة وك أ�م وك�سيدة أ�عمال
وكمطلقة وكعزباء ،ومن بين ا ألدوار التي قد تعك�س �صورة �سلبية عن المر�أة
والتي اهتمت بها المجلات ا إلماراتية المر�أة كجميلة فقط أ�و أ�نيقة فقط وكممثلة
وكفنانة فقط .وبالرغم من تركيز المجلات الإماراتية على الكثير من ا ألدوار
الإيجابية والمهمة في حياة المر�أة ا إلماراتية ،إ�لا أ�نها تحتاج أ�كثر للتركيز
على أ�دوار مهمة في حياة هذه المر أ�ة ،وتعك�س �صوراً �أكثر �إيجابية عنها مثل
المر�أة كم�شاركة اجتماعية وكنا�شطة �سيا�سي ًا وكمهتمة بالق�ضايا الاجتماعية،
ومكنمالدايرهةتمواممد ّرم�ثسلةا،لفمر�أ�ضةلاًالمعطنلق�ةضرواولرعةز�إببارءازوا�ألصرومرلاةل،مر أ�حيةثفيت��أشوغ�لضامثعلتحهتذاه اج أللمدزوايرد
اهتمامات عدد كبير من ن�ساء مجتمع ا إلمارات ،وهو المجتمع الذي يتزايد فيها
عدد حالات الطلاق والعنو�سة ب�شكل لافت للنظر.
وفيما يتعلق بت�صورات ال�صحافيين العاملين في ال�صحافة ا إلماراتية �إزاء
العوامل الم�ؤثرة في �صورة المر�أة ،ات�ضح ما يلي:
-بالرغم من م�شاركة ه�ؤلاء ال�صحافيين في �إنتاج �صورة المر أ�ة التي
تعك�سها مجلاتهم ،إ�لا أ�نهم ينتقدون بع�ضهم بع�ض ًا في معالجاتها ،ومن بين
هذه الانتقادات� :أن المجلات الإماراتية لا تعالج ق�ضايا المر�أة ب�شكل كا ٍف،
و�أن أ�غلفة المجلات تركز على البعد الجمالي للمر�أة أ�كثر من التركيز على
الاهتمام بق�ضايا حيوية ومهمة متعلقة بحياة المر�أة و�صورتها .و�أنها لا تهتم
ب�شكل منا�سب بق�ضايا المر�أة التي تعي�ش خارج المدن .وتركز على فئة النخبة
والم�شاهير من الن�ساء �أكثر من الاهتمام بالمر�أة المنتجة والمبدعة والعاملة،
وتخ�ضع ل�ضغوط المعلنين عند ن�شرها إلعلانات متعلقة بالمر�أة �أو تناولها
لمو�ضوعات متعلقة بالمر�أة .وعدم وجود �سيا�سة وا�ضحة أ�و خطة محددة
تتناول من خلالها المجلات الإماراتية ق�ضايا المر�أة وت�سعى من خلالها إ�لى
تدعيم �صورتها الإيجابية في المجتمع ،كما تعر�ض أ�غلفة المجلات �أحيان ًا
ب�صورة �سلبية ،و�أن ثمة غياب ًا لمعالجة الق�ضايا المهمة في حياة المر�أة في
426
المجلات الإماراتية ،وتركيز مجلاتهم على ق�ضايا هام�شية في حياة المر�أة ،و�أن
الاعلانات المن�شورة بمجلات الدرا�سة لا تعك�س �صورة إ�يجابية عن المر أ�ة ،وعدم
التزام إ�علانات المجلات ا إلماراتية عند معالجاتها لق�ضايا المر أ�ة ب أ�خلاقيات
وتقاليد المجتمع العربي ،و�أن المجلات ا إلماراتية لا تعبر ب�شكل منا�سب عن
واقع المر أ�ة ا إلماراتية ،وعدم وجود �سيا�سة تحريرية وا�ضحة لدى المجلات
الإماراتية فيما يتعلق بمعالجاتها لق�ضايا المر أ�ة ،ووجود بع�ض المعالجات
ال�سلبية ل�صورة المر أ�ة في المجلات ا إلماراتية.
-كما ات�ضح تباين العوامل الم ؤ�ثرة في ت�شكيل �صورة المر أ�ة في المجلات
ا إلماراتية من بينها عوامل خا�صة بال�صحافيين ،مثل �أن معظم المهتمين
بق�ضايا المر أ�ة في المجلات ا إلماراتية هم من الذكور ،ولي�س الإناث ،وهو ما قد
ي ؤ�ثر في نوعية الق�ضايا التي تتناولها هذه المجلات ،وطبيعة ال�صور التي ت�سهم
في نقلها عن المر أ�ة ،وافتقار عدد كبير من العاملين في هذه المجلات للخبرة
في مجال التعامل مع المر أ�ة ،وقلة عدد ال�صحافيين العاملين في المجلات
ا إلماراتية والمعنيين بق�ضايا المر أ�ة ،وعدم تنا�سب م ؤ�هلات بع�ض ال�صحافيين
العاملين في المجلات الإماراتية مع الم�ؤهلات المطلوبة منهم للتعامل مع
ق�ضايا المر أ�ة ،وافتقار بع�ض ال�صحافيين العاملين في المجلات ا إلماراتية
للوعي اللازم بق�ضايا المر أ�ة ،وقلة عدد ال�صحافيات المواطنات العاملات في
المجلات ا إلماراتية ،مما ي ؤ�ثر في نوعية الق�ضايا المطروحة في هذه المجلات.
أ�ما بالن�سبة للعوامل الخا�صة با ألو�ضاع التنظيمية والتحريرية للمجلات
و�إمكانياتها ،فمنها خ�ضوع المجلات الإماراتية محل الدرا�سة ل�ضغوط من
قبل المعلنين ،وعدم وجود خطة �أو �سيا�سة وا�ضحة لديهم ت�ستهدف الارتقاء
ب�صورة المر أ�ة من خلال معالجة مو�ضوعات مهمة خا�صة بها ،وتركيز هذه
المجلات على ق�ضايا ثانوية خا�صة بالمر�أة ،وتزايد الم�ساحة التي تخ�ص�صها
هذه المجلات ل إلعلانات ب�صورة ت�ؤثر في كم ال�صفحات المخ�ص�صة للمادة
التحريرية ،وعدم وجود �سيا�سة تحريرية وا�ضحة لدى هذه المجلات فيما يتعلق
بمعالجاتها لق�ضايا المر أ�ة ،وينعك�س توافر ا إلمكانيات لدى المجلات ا إلماراتية
�إيجابي ًا على قدرتها على تناول مو�ضوعات المر�أة� .أما بالن�سبة للعوامل الخا�صة
بالم�صادر ال�صحفية ،فتتمثل في قلة الم�صادر التي تعنى بق�ضايا المر أ�ة وهو ما
427
ي ؤ�ثر في كم تناول ق�ضايا المر�أة ،وقلة الم�صادر الن�سائية والتي تعنى ب�ش ؤ�ون
المر أ�ة والراغبة في التعاون مع هذه المجلات في تناول ق�ضايا المر أ�ة ،وغلبة
ن�سبة الم�صادر من الرجال على ا إلناث عند معالجة ق�ضايا خا�صة بالمر أ�ة.
أ�ما بالن�سبة للعوامل الخا�صة بالأو�ضاع ال�سيا�سية والاجتماعية ال�سائدة في
المجتمع ومنها :وجود �ضغوط اجتماعية وثقافية على المر�أة ،مما ينعك�س �سلب ًا
على طريقة تناول هذه المجلات لق�ضاياها ،وقلة الن�شاط العام والاجتماعي
وال�سيا�سي المتعلق بالمر�أة مما ي ؤ�ثر في قلة اهتمام هذه المجلات بق�ضايا
و�ش ؤ�ون المر أ�ة.
التحليل الكيفي واختبار الفرو�ض وتف�سير النتائج:
يك�شف التحليل الكيفي لمجلات الدرا�سة عن مجموعة من النتائج يمكن
ر�صدها كما يلي:
ا إلماراتية التي تن�شرها المجلات ال�صور عن ا-لمور أ�جة،ودحيتحث ّوللو نح�سظبتيزفيايدةنون�عسيبةة
عن ال�صور ا إليجابية ب�صفة عامة ال�صور
ال�سلبية الخا�صة بالمر أ�ة� ،سواء عند اهتمامها بق�ضايا عامة أ�و بق�ضايا تت�صل
مبا�شرة بالمر أ�ة ،و�إن تقاربت الن�سبة بينهما في حالات كثيرة ،ويعد ذلك م ؤ��شراً
إ�يجابي ًا على زيادة الاهتمام بالمر�أة وبالعمل على تح�سين �صورتها ،وببيان
مكانتها في المجتمع ،وب إ�لقاء ال�ضوء على الأدوار التي تقوم بها ،كما يك�شف
من جهة أ�خرى عن تعاظم الدور الذي بد أ�ت تلعبه المر أ�ة في المجتمع �سواء على
الم�ستوى المحلي أ�و العربي أ�و العالمي ،مما جعلها تفر�ض �صورة جديدة على
و�سائل ا إلعلام ،ولكن هذا التحول كان محدوداً في تناول �صورة المر�أة ب�شكل
إ�يجابي ،كما �أنه لا ي�سير في اتجاه مت�صاعد بل متذبذب ،كما تختلط فيه ال�صور
ا إليجابية بال�سلبية عند تناول ذات الق�ضايا.
-عدم وجود �سيا�سة تحريرية وا�ضحة لدى مجلات الدرا�سة �سواء فيما يتعلق
بتوجهاتها العامة واختياراتها �أو معالجاتها ،فهي لا تركز على توجهات أ�و
ق�ضايا معينة ،وهي لا تخاطب فئة معينة بالتحديد ،وت�سعى لتو�سيع دائرة
428
جمهورها الم�ستهدف ،حر�ص ًا على التوزيع والانت�شار وك�سب المعلنين أ�كثر من
التعبير عن هوية معينة ،حيث زادت ب�صفة عامة ن�سبة اهتمامها بالق�ضايا
العامة أ�كثر من الق�ضايا الخا�صة بالمر�أة والأ�سرة ،وهو ما انعك�س أ�ثره على
طبيعة اختيار المو�ضوعات التي تركزت في مو�ضوعات تقليدية ومكررة
ونمطية ،وخا�صة فيما يتعلق بالمر أ�ة ،فالتركيز الأكبر أ�ن�صب على المكياج
والأزياء والمو�ضة و�ش�ؤون المنزل والطبخ وغيرها من المو�ضوعات التقليدية،
بينما تراجع اهتمامها بق�ضايا �أ�سا�سية وجوهرية خا�صة بالمجتمع ب�صفة
عامة ،وبالمر أ�ة ب�صفة خا�صة .كما لم تهتم بالمو�ضوعات التي تعك�س التطور
الذي طر أ� على و�ضعية المر أ�ة العربية عامة ،والمر�أة الإماراتية خا�صة ،من خلال
إ�براز الإنجازات التي حققتها ،حيث يلاحظ قلة اهتمامها بق�ضية الم�شاركة
الن�سائية في ا ألن�شطة ال�سيا�سية والثقافية والإبداعية ،كما تتجنب الاقتراب من
الق�ضايا الن�سائية الخلافية مثل قوانين ا ألحوال ال�شخ�صية والعنو�سة والطلاق
والتركيبة ال�سكانية والإدمان وال�شذوذ والانحرافات ا ألخلاقية.
-عدم وجود ت�صور وا�ضح المعالم إ�زاء ق�ضايا المر�أة ،وهو ما يت�ضح في
قلة التعبير عن الر�أي في المو�ضوعات التي تتناولها ،مع التركيز على الق�ضايا
ذات الطابع الحيادي ،والتي لا تحتمل التعبير عن توجهات فكرية محددة
كالمكياج والمو�ضة والأزياء ،و إ�ن حملت في طياتها ترويج ًا ألفكار وثقافات
وتقاليد غربية غالب ًا ما تتعار�ض مع ثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا .ومن ناحية
�أخرى ،ت�أرجحت الاتجاهات التي عبرت من خلالها هذه المجلات عن مواقفها
إ�زاء ق�ضايا المر�أة ما بين الاتجاهات التقليدية ال�سلفية التي ت ؤ�من بالموروثات
التاريخية وفكرة النق�ص ا ألنثوي و�سيطرة النمط الأبوي وبين الاتجاهات
المتغربة الوافدة ،وقليل منها يتبنى الاتجاه الاجتماعي المتحرر إ�زاء ق�ضايا
المر أ�ة ،وينعك�س هذا الخليط الفكري في �صورة التناق�ض والازدواجية واختلاط
ال�صور المطروحة في هذه المجلات عن المر�أة.
-بالرغم من زيادة ن�سبة اهتمام هذه المجلات بطرح �صور �إيجابية عن
المر�أة �أكثر من ال�صور ال�سلبية ،فقد لوحظت الازدواجية في التناول ،فمع ذات
الق�ضايا (كالاجتماعية وا ألحوال ال�شخ�صية وغيرهما) يتم تناول المر�أة مرة
429
ب�صورة إ�يجابية ،ومرة أ�خرى ب�صورة �سلبية ،ومن ثم ي�صعب تحديد خطوط
عامة أ�و ق�ضايا محددة تعر�ض فيها �صورة المر أ�ة ب�صورة إ�يجابية وق�ضايا
أ�خرى تعر�ض فيها �صورة المر أ�ة ب�صورة �سلبية.
-بالرغم من كون هذه المجلات ،مجلات محلية ،ف�إنها لم تعط المر�أة
المحلية وق�ضاياها و�صورتها حقها من التركيز والاهتمام ،وغلب على تغطيتها
الاهتمام بالمر أ�ة عامة ولي�س المر أ�ة المحلية ،و إ�ن أ�برزت بع�ض النماذج الناجحة
من ال�سيدات المواطنات مثل فاطمة الجابر وعائ�شة النومان وموزة غبا�ش،
ومن الق�ضايا المحلية التي اهتمت بها الم�شاركة ال�سيا�سية للمر أ�ة في الإمارات
والانتخابات والبيوت والم�ساكن ال�شعبية ،وغيرها من ا ألمور التي تعني
المجتمع المحلي .والطلاق ون�شاط الجمعيات الن�سائية ودور بع�ض القيادات
الن�سائية وق�ضايا اجتماعية مثل البدون وغيرها ،بينما غابت ق�ضايا محلية
عديدة خا�صة بالمر�أة مثل ق�ضية الطلاق والعنو�سة والتفكك الأ�سري والتركيبة
ال�سكانية وتعدد الزوجات ,كما �أعطت الفر�صة إ�لى بع�ض الك ّتاب والكاتبات
المحليات بالبروز مثل �شيخة الجابري و أ�مينة �أبو�شهاب ونادية بوهناد ومحمد
�سلمان العبودي وعارف الخاجة وغيرهم.
-انح�سر اهتمام المجلات ب�صور معينة عن المر�أة �أكثر من غيرها ،ففي
ال�صور الإيجابية تركز الاهتمام على �صورة المر أ�ة الم�شاركة والعاملة
وح�سنة الاطلاع ،بينما غابت �صور أ�خرى �إيجابية كثيرة مثل المر�أة المتفوقة
والمبدعة والع�صرية والقائدة ،وبينما انح�صر تركيزها في ال�صور ال�سلبية
للمر�أة في �صورة المر أ�ة الفا�سدة الخلق والجاهلة والمثيرة جن�سي ًا والم�ست�ضعفة
والمظهرية ،ف إ�ن �صوراً �سلبية كثيرة �أخرى لم تعك�سها المو�ضوعات التي اهتمت
بها هذه المجلات ،بالرغم من وجودها مثل المبذرة وغير العابئة بال�ش أ�ن العام
والمادية ،وهو ما يعك�س �سيادة �صور نمطية معينة عن المر أ�ة ،مع التركيز على
�صور معينة دون غيرها.
-ات�سمت معالجة مجلات الدرا�سة بالت�شابه �سواء من حيث الم�ضمون أ�و
الم�صادر أ�و طريقة المعالجة �أو الفنون ال�صحفية الم�ستخدمة إ�لى حد كبير،
وهو ما قد يوجد لطبيعة الاعتماد على م�صادر محددة ،وقلة عدد م�صادرها
430
المحلية ،و�ضعف وقلة الكادر المتخ�ص�ص في �ش�ؤون المر أ�ة ،وحر�ص المجلات
على مناف�سة بع�ضها بع�ض ًا وتتبع ذات الاهتمامات.
-اعتمدت مجلات الدرا�سة على طرق تعتمد على الا�ستثارة العاطفية أ�كثر
منها على الا�ستثارة العقلية في مخاطبة وتناول �ش�ؤون المر�أة ،حيث خ�ص�صت
م�ساحات وا�سعة من �صفحاتها لفنون ا ألزياء والمو�ضة والمكياج الم�صحوبة
بال�صور الكبيرة وا أللوان وغيرها من و�سائل الجذب وا إلبهار التي تخاطب
الم�شاعر أ�كثر مما تخاطب العقل ،ف�ضل ًا عن قلة اهتمامها بالفنون ال�صحفية
التي تفتح مجال النقا�ش وا�سع ًا �أمام ق�ضايا المر�أة واهتماماتها ،وندرة
تخ�صي�صها لملفات وحملات �صحفية تتق�صى بها مو�ضوعات مت�صلة ب�ش ؤ�ون
المجتمع والمر�أة.
-تقل�صت المر أ�ة كما تناولتها هذه المجلات في أ��شكال مختلفة ،فلم تهتم
هذه المجلات بكل الفئات العمرية للمر�أة وح�صرتها في فئات معينة ،ولم تهتم
بكل الأدوار الاجتماعية التي تقوم بها المر أ�ة وركزت على أ�دوار محددة دون
غيرها ،ولم ُت ْع َن بالمر أ�ة في ظل انتماءاتها الاجتماعية والطبقية ،وركزت
على انتماءات معينة ،كما عزلت المر�أة عن �سياقها الاجتماعي وال�سيا�سي
والاقت�صادي ،فالق�ضايا التي اهتمت بها جزئية وتت�صل ب�صفة مبا�شرة بالمر�أة
ك�أنثى و�سيدة وزوجة وم�ستهلكة ولي�ست كفاعل اجتماعي و�شريك �سيا�سي
واقت�صادي في المجتمع.
-ات�سمت المعالجات ال�صحفية للمر�أة بالنخبوية وبالتمييز �ضد المر�أة،
فقد تركز اهتمامها على فئات معينة مثل الممثلات والمطربات وعار�ضات
الأزياء والمذيعات �سواء على �صدور �أغلفتها �أو على �صفحاتها الداخلية ،بينما
قل اهتمامها بفئات �أكثر إ�نتاجية وم�ساهمة وم�شاركة وفعالية في المجتمع،
مثل المعلمات وا إلعلاميات و�أ�ساتذة الجامعات والعالمات والمثقفات وغيرهن.
كما تت�سم هذه المعالجات ببع�ض الا�ستعلائية في التعامل مع المر�أة من خلال
التركيز على المر أ�ة الجميلة والأنيقة والم�سايرة للمو�ضة ،وك أ�ن الن�ساء ا ألخريات
لا ي�ستحققن �أن يدرجن في قائمة اهتمامات هذه المجلات.
431
-اتفقت مجلات الدرا�سة في التركيز على الأدوار التقليدية كزوجة و�أم
وربه بيت بينما لا تنال ا ألدوار الأخرى للمر أ�ة في مواقع ا إلنتاج والم�شاركة
الاجتماعية وال�سيا�سية والثقافية وا إلبداعية �إلا اهتمام ًا هام�شي ًا ،وقد برز من
بين الأدوار التي ُعنيت بها مجلات الدرا�سة دور المر�أة كمهتمة بق�ضايا مجتمعها،
و�صورة المر�أة ا ألنيقة والمر أ�ة المتحررة دون وعي والمر�أة المغلوبة على �أمرها،
وهو ما يعني وجود خلط بين نوعية الدور الاجتماعي الذي تلعبه المر�أة وبين
طبيعة ال�صور المعكو�سة عنها ،فمثل ًا يتم إ�ظهار المر أ�ة الأنيقة ب�صورة �إيجابية،
وكذلك المر�أة المتحررة ،وك أ�ن الجمال والتحرر �صفتان إ�يجابيتان بال�ضرورة
ومن بين أ�برز ال�صور ا إليجابية عن المر�أة كانت �صورتها كم�شاركة وكع�صرية
وكح�سنة الاطلاع ،ومن �أبرز ال�صور ال�سلبية التي تم ت�صوير المر أ�ة بها �صورتها
كم�ست�ضعفة وكجاهلة وكفا�سدة الأخلاق .وهو ما يعني وجود ذات ال�صورتين
عن المر�أة في المو�ضوعات المن�شورة في هذه المجلات ،وهو ما يعك�س إ�زدواجية
في التناول والموقف و�إن برزت ال�صور ا إليجابية ب�صورة أ�كبر قليل ًا عن ال�صور
ال�سلبية.
-يك�شف تحليل مجلات الدرا�سة عن وجود تحيز وا�ضح ينطوي على تزييف
للواقع ي�شكل عائق ًا أ�مام م�شاركة المر أ�ة في عملية التنمية ،فقلما ت�صور و�سائل
ا إلعلام الن�ساء وهن ي�شاركن في جوانب ذات �ش�أن في العمل �أو هن ي�شغلن
وظائف ذات م�ستقبل �أو منا�صب في الحياة العامة ،وت�صور الن�ساء عادة على
أ�ن ن�شاطهن يقت�صر على ا ألعمال المنزلية �أو العمل ك�سكرتيرات وم�ساعدات ،أ�و
مهتمات بالمو�ضة والأزياء والتجميل والمكياج ،فهي ت�صور المر أ�ة في �صورة
النموذج الذي يهتم بال�شكل �أكثر مما يهتم بالجوهر ،كما تقدم نف�س ال�صورة
النمطية المتحيزة �ضد المر أ�ة ،ولا تعنى كثيراً با ألدوار المتنوعة للن�ساء كما هي
في المجتمع مما يحول دون الم�ساهمة في تغيير النظرة التقليدية �إلى المر أ�ة.
ومن ناحية �أخرى ،ف إ�ن �صوراً كثيرة للمر�أة تعر�ض في هذه المجلات ،وخا�صة
في الإعلانات لا تتنا�سب مع طبيعة المجتمعات العربية ،وتهدد الذاتية الثقافية
لهذه المجتمعات.
-يركز الم�ضمون المن�شور في هذه المجلات على قطاعات محدودة من
432
الن�ساء ،تتمثل في ال�شرائح العليا من الطبقة الو�سطى من �سكان المدن ،وتتجاهل
في مقابلها ن�ساء الريف والبوادي والقطاعات الن�سائية ال�شعبية من �سكان
المدن ،كما �أن �أغلب اهتماماتها ان�صب على الن�ساء النا�ضجات وال�شابات،
والمراهقات ،عن غيرهن من الفئات العمرية للن�ساء ،وقد تم تناول هذه الفئات
ب�صور إ�يجابية �أكثر منها �سلبية ،و إ�ن ارتبطت ال�صور ا إليجابية أ�كثر بالن�ساء
النا�ضجات وال�شابات �أكثر من غيرهن ،وقد ظهرت المر�أة في هذه الفئات
العمرية في �صورة المر أ�ة العاملة والع�صرية والمبدعة ،وفي ذات الوقت ظهرت
�صور �سلبية مع الفئات العمرية الخا�صة بالن�ساء النا�ضجات وال�شابات ،وكانت
�أبرز ال�صور المعكو�سة عنهن هي �صورة المر�أة الم�ست�ضعفة والجاهلة والمظهرية.
-قلة الفكر التعبوي والتوجيهي في مقابل زيادة الجرعة الخدمية
والترفيهية في هذه المجلات ،التي تحفل بالعديد من ال�صفحات الخا�صة ب أ�نواع
من الخدمات المتعلقة بالمكياج والطعام والأثاث والتجميل والأزياء والت�سلية
والترفيه في مقابل قلة المو�ضوعات ذات الطابع الإر�شادي والتوجيهي والتي
ت�ساعد في تكوين توجهات �إيجابية لدى المر�أة عن نف�سها وعن �أدوارها.
-غلبة قيم ا إلثارة والغرابة وال�شهرة والخروج عن الم�ألوف وال�صراع
والبحث عن ا أل�سرار في نوعية المو�ضوعات التي تختارها هذه المجلات ،كن�شر
مو�ضوعات عن جرائم قتل �أو زوجة رجل �شاذ أ�و امر�أة م�سترجلة �أو �صراعات
بين فنانات وغيرها من المو�ضوعات التي تركز على ا إلبهار وا إلثارة.
-وجود تمثيل كبير للعن�صر الرجالي في المو�ضوعات التي تناولت من
خلالها �ش ؤ�ون المر أ�ة وا أل�سرة� ،سواء كم�صدر أ�و �صاحب وجهة نظر أ�و �صاحب
ق�ضية ،مع تراجع ن�سبة الإناث في هذه المو�ضوعات ،وخا�صة المواطنات ،وهو
ما قد يرجع لعدم ترحيب ن�سبة كبيرة من المواطنات بالظهور على �صفحات
المجلات وهيمنة بع�ض التقاليد المحلية التي تحول دون و�صول �أ�صوات و آ�راء
المواطنات لو�سائل الإعلام.
-يهيمن على أ�غلفة المجلات طابع ا إلثارة والإبهار والغرابة �سواء في ال�صور
التي تحتل الم�ساحة الكبيرة من هذه الأغلفة والتي غالب ًا ما تكون ل�سيدات
433
�شهيرات وجميلات أ�و في العناوين المثيرة .حملت �أغلبية �أغلفة هذه المجلات
�صوراً لممثلات ومطربات ومذيعات وعار�ضات أ�زياء ،وتعتبرهن من ال�صفوة
المميزة ،والنموذج الذي ينبغي �أن يقتدى ،حيث ت�سرف في إ�براز مفاتنهن
وجمالهن وتتفنن في اختيار العناوين البراقة التي ت�صاحب المو�ضوعات
المن�شورة عنهن ،وتحتل �صورهن الم�ساحة الكبرى من ا ألغلفة ،كما حر�صت
هذه المجلات على �إبراز الجوانب الفاتنة والمثيرة والجميلة في وجوه وهيئة
الممثلات والمطربات والمذيعات التي احتلت �صورهن �أغلفة هذه المجلات،
وتقديمهن في أ�بهى �صورة كنموذج للمر�أة الناجحة والم�شرقة والمثالية ،وغابت
�صور فئات كثيرة من الن�ساء عن التواجد على �صفحات �أغلفة هذه المجلات،
مثل العاملات وال�سيا�سيات والطبيبات والمدر�سات والعالمات والمر�أة العادية
وغيرها من ال�شخ�صيات التي ت�ضفي جوانب �أخرى على حياة المر�أة وتعر�ض
لنماذج �أخرى ،وندرت تلك ال�صور المن�شورة في أ�غلفة المجلات الإماراتية والتي
تتناول مو�ضوعات و�صوراً عن �شخ�صيات ن�سائية محلية.
-تخرج العديد من ا إلعلانات المن�شورة في مجلات الدرا�سة عن حدود التقاليد
المعروفة عن الأ�سرة المحلية والعربية ،فهي ت�شي بالكثير من الإثارة وا إلبهار
والجمال و إ�براز مفاتن ج�سد ووجه المر أ�ة التي يك�سوها الكثير من أ�لوان المكياج
ب�شكل غير لائق ،وغالب ًا ما تتجاوز حدود الم�سموح به مما قد لا يتفق مع التقاليد
والأعراف ال�سائدة ،وكذا مع الدور التنموي الذي يجب أ�ن تلعبه و�سائل الإعلام
ال�صور الإيجابية عن المر أ�ة هذه ا إلعلانات لبع�ض فكريوالممانج�تسيمةع،ووحب�يسننةماالار ّوطلجاتع
�صور إ�يجابية كثيرة في هذه وع�صرية� ،إلا أ�نه غابت
الإعلانات مثل المر أ�ة كمتعلمة وكمبدعة وكح�ضرية وعاملة وغيرها من فئات
�صور المر أ�ة ،بينما ت�صدرت �صورة المر�أة كمثيرة جن�سي ًا �صدارة ال�صور ال�سلبية
التي عك�ستها �إعلانات هذه المجلات ،تلاها المر�أة كفا�سدة ا ألخلاق .وقد ظهرت
معظم الإعلانات وهي مغلفة بنماذج غربية من �صور وموديلات ومو�ضوعات،
حيث �سعت لن�شر طابع الحياة الغربية على ا أل�سرة والحياة العربية .كما ت�سعى
لت�شجيع ثقافة الا�ستهلاك والرفاه في حياة المجتمعات الغربية وتبرز المر�أة
المتثريركيزجنع�لسيىًاالومرج�أذاة وب�أ ونلااقفتنتالءلنهذظره،الو�ستلحعاووالل أ�خدنمتار ّتو بجملف�رسلدعهاويخعدد املاوت�سيملةن ب�شكل
خلال
434
الناجعة والناجحة لأي امر أ�ة لتح�صل على ال�سعادة والر�ضا والنجاح والتفوق.
وب�صفة عامة ركزت على الاهتمامات ال�سطحية للمر�أة ،مثل المكياج والأزياء
والتجميل ،وهي إ�علانات تك�شف عن ت�صورات تقليدية عن المر�أة التي يجب
عليها �أن تهتم ب�شكلها ،و�أن ت�ساير المو�ضة ،و�أن تتفنن في التبرج والتزين ،و أ�ن
تحر�ص على ك�سب مودة زوجها بالتفنن في فنون الطبخ والطعام.
-تك�شف المقابلات مع ال�صحافيين عن وجود ات�ساق بين منظومة اختيار
المو�ضوعات المتعلقة بالمجلات ا إلماراتية وبين ر ؤ�ية ال�صحافيين لهذه
الخيارات ،و إ�ن وجه ه�ؤلاء ال�صحافيون العديد من الانتقادات لمجلاتهم من
بينها عدم كفاية معالجاتها لق�ضايا المر أ�ة ،و أ�ن أ�غلفة المجلات تركز على
البعد الجمالي للمر�أة �أكثر من التركيز على الاهتمام بق�ضايا حيوية ومهمة
متعلقة بحياة المر�أة و�صورتها ،و�أنها لا تهتم ب�شكل منا�سب بق�ضايا المر�أة
التي تعي�ش خارج المدن .وتركز على فئة النخبة والم�شاهير من الن�ساء �أكثر من
الاهتمام بالمر�أة المنتجة والمبدعة والعاملة ،وتخ�ضع ل�ضغوط المعلنين عند
ن�شرها إلعلانات متعلقة بالمر أ�ة �أو تناولها لمو�ضوعات متعلقة بالمر أ�ة .وعدم
وجود �سيا�سة وا�ضحة �أو خطة محددة تتناول من خلالها المجلات الإماراتية
ق�ضايا المر أ�ة وت�سعى من خلالها �إلى تدعيم �صورتها ا إليجابية في المجتمع،
كما تعر�ض �أغلفة المجلات أ�حيان ًا ب�صورة �سلبية ،و أ�ن ثمة غياب ًا في معالجة
الق�ضايا المهمة في حياة المر أ�ة في المجلات ا إلماراتية ،وتركيز مجلاتهم على
ق�ضايا هام�شية في حياة المر�أة ،و أ�ن الإعلانات المن�شورة بمجلات الدرا�سة لا
تعك�س �صورة �إيجابية عن المر�أة ،وعدم التزام إ�علانات المجلات الإماراتية عند
معالجاتها لق�ضايا المر أ�ة ب أ�خلاقيات وتقاليد المجتمع العربي ،و أ�ن المجلات
ا إلماراتية لا تعبر ب�شكل منا�سب عن واقع المر أ�ة الإماراتية.
-ومن ناحية أ�خرى يمكن تبرير نواحي الق�صور في المعالجات ال�صحفية
في المجلات الإماراتية لق�ضايا المر أ�ة لعدة أ��سباب من بينها :قلة عدد ه�ؤلاء
ال�صحافيين من جهة ،وعدم تخ�ص�ص معظمهم في الق�ضايا المتعلقة بالمر�أة
والأ�سرة ،وبوجود العديد من ال�صعوبات التي تحد من قدرتهم على القيام ب أ�دوار
�إيجابية إ�زاء تح�سين �صورة المر أ�ة منها :قلة عن�صر المواطن الذي يعمل في هذه
435
المجلات ،وكذا قلة العن�صر الن�سائي القادر على التعبير عن ق�ضايا المر أ�ة،
و إ�فتقار عدد كبير من العاملين في هذه المجلات للخبرة في مجال التعامل
مع المر�أة ،وقلة عدد ال�صحافيين العاملين بالمجلات الإماراتية والمعنيين
بق�ضايا المر�أة ،وعدم تنا�سب م�ؤهلات بع�ض ال�صحافيين العاملين في المجلات
الإماراتية مع الم�ؤهلات المطلوبة منهم للتعامل مع ق�ضايا المر�أة ،وافتقار
بع�ض ال�صحافيين العاملين في المجلات الإماراتية للوعي اللازم بق�ضايا
المر أ�ة ،وقلة عدد ال�صحافيات المواطنات العاملات في المجلات ا إلماراتية،
مما ي�ؤثر في نوعية الق�ضايا المطروحة في هذه المجلات .أ�ما بالن�سبة للعوامل
الخا�صة بالأو�ضاع التنظيمية والتحريرية للمجلات و إ�مكانياتها ،فمنها خ�ضوع
المجلات الإماراتية محل الدرا�سة ل�ضغوط من قبل المعلنين ،وعدم وجود خطة
أ�و �سيا�سة وا�ضحة لديهم ت�ستهدف الارتقاء ب�صورة المر�أة من خلال معالجة
مو�ضوعات مهمة خا�صة بها ،وتركيز هذه المجلات على ق�ضايا ثانوية خا�صة
بالمر�أة ،وتزايد الم�ساحة التي تخ�ص�صها هذه المجلات للإعلانات ب�صورة ت�ؤثر
في كم ال�صفحات المخ�ص�صة للمادة التحريرية ،وعدم وجود �سيا�سة تحريرية
وا�ضحة لدى هذه المجلات فيما يتعلق بمعالجاتها لق�ضايا المر أ�ة ،وينعك�س
توافر ا إلمكانيات لدى المجلات ا إلماراتية إ�يجابي ًا على قدرتها على تناول
مو�ضوعات المر أ�ة� .أما بالن�سبة للعوامل الخا�صة بالم�صادر ال�صحفية ،فتتمثل
في قلة الم�صادر التي تعنى بق�ضايا المر�أة وهو ما ي�ؤثر في كم تناول ق�ضايا
المر أ�ة ،وقلة الم�صادر الن�سائية والتي تعنى ب�ش ؤ�ون المر أ�ة والراغبة في التعاون
مع هذه المجلات في تناول ق�ضايا المر�أة ،وغلبة ن�سبة الم�صادر من الرجال
على ا إلناث عند معالجة ق�ضايا خا�صة بالمر�أة� .أما بالن�سبة للعوامل الخا�صة
بالأو�ضاع ال�سيا�سية والاجتماعية ال�سائدة في المجتمع ومنها :وجود �ضغوط
اجتماعية وثقافية على المر�أة ،مما ينعك�س �سلب ًا على طريقة تناول هذه المجلات
لق�ضاياها ،وقلة الن�شاط العام والاجتماعي وال�سيا�سي المتعلق بالمر أ�ة مما ي ؤ�ثر
في قلة اهتمام هذه المجلات بق�ضايا و�ش ؤ�ون المر�أة.
436
فرو�ض الدرا�سة:
-فيما يتعلق بالفر�ض ا ألول الخا�ص تتناول المجلات الإماراتية �صورة
المر�أة ب�شكل �سلبي أ�كثر منه إ�يجابي ًا ،ات�ضح عدم �صحة هذا الفر�ض �إلى حد
ما ،حيث أ�ظهرت الدرا�سة وجود بع�ض التحولات ا إليجابية في معالجة �صورة
المر أ�ة في المجلات ا إلماراتية ،بحيث برزت ال�صور ا إليجابية الخا�صة بالمر�أة
ب�شكل �أكبر ن�سبي ًا من ال�صور ال�سلبية ،و�إن لم تمثل هذه الزيادة تحول ًا جوهري ًا
في طريقة معالجة هذه المجلات ل�صورة المر أ�ة ،فلا يزال يكتنف هذه المعالجة
الكثير من الخلط والازدواجية بين ال�صور ال�سلبية وا إليجابية.
-وفيما يتعلق بالفر�ض الثاني والخا�ص بوجود تناق�ض بين اتجاهات
القائمين بالات�صال �إزاء �صورة المر�أة كما تعر�ضها مجلاتهم وبين ال�صور
المن�شورة بالفعل عنها في هذه المجلات ،يت�ضح من نتائج الدرا�سة عدم �صحة
الفر�ض القائل بوجود تناق�ض بين وجهات نظر ال�صحافيين العاملين في
المجلات بخ�صو�ص مواقف واتجاهات مجلاتهم من ق�ضايا و�صورة المر أ�ة وما
بين ما يك�شف عنه الم�ضمون المن�شور في هذه المجلات ،ففي الوقت الذي ك�شف
فيه تحليل الم�ضمون عن غلبة المو�ضوعات التقليدية على خيارات هذه المجلات،
فقد �أقر القائمون بالات�صال في المجلات الإماراتية بقلة اهتمام هذه المجلات
بق�ضايا حيوية وجوهرية في حياة المر أ�ة الإماراتية ،ومن بينها الق�ضايا
ال�سيا�سية والاقت�صادية والثقافية والدينية وتلك المتعلقة بالأحوال ال�شخ�صية
و�ش�ؤون العمال ،وزيادة اهتمامها بجوانب فرعية في حياة المر أ�ة من بينها
الجمال والمكياج وا ألزياء والريجيم والبدانة والنحافة ،وهي مو�ضوعات لا
تعك�س �صورة المر�أة ا إلماراتية وواقعها وم�شكلاتها و�أدوارها ،ف�ضل ًا عن كونها
لا تميز �صورة المر أ�ة ا إلماراتية وخ�صو�صياتها ،وتبدل أ�ولويات اهتماماتها.
-كما أ�ظهرت المقابلات وجود اتجاهات �إيجابية لدى ال�صحافيين �إزاء
اهتمام مجلاتهم بكل من ق�ضايا ال�ش�ؤون ا أل�سرية والبيت ومو�ضوعات الجمال
والمكياج والمو�ضوعات الاجتماعية والأزياء والريجيم والبدانة والنحافة
والديكور والمو�ضوعات النف�سية والمر�أة والعالم وال�صحة الإنجابية والعنف
والدينية ،وجود ات�ساق بين اتجاهات ه ؤ�لاء ال�صحافيين وبين ما تن�شره
437
مجلاتهم بالفعل من مو�ضوعات – كما ك�شف عنها تحليل الم�ضمون -ولكن
من ناحية أ�خرى ،ف إ�ن المنظومة العامة ال�سائدة في هذه المجلات �سواء من
حيث المو�ضوعات المن�شورة بالفعل �أو تلك الت�صورات ال�سائدة لدى ال�صحافيين
عن أ�ولوية الق�ضايا التي يجب أ�ن تن�شر في هذه المجلات ،تحتاج �إلى إ�عادة
نظر للت أ�كيد على �أهمية ق�ضايا �أخرى �ضمن م�صفوفة اهتمامات المر أ�ة ،وهي
الق�ضايا التي قد تعك�س �صوراً أ�كثر إ�يجابية عن المر أ�ة وعن أ�دوارها وم�ساهماتها
في المجتمع.
-وفيما يتعلق بالفر�ض الثالث الخا�ص ب أ�ن إ�علانات و�أغلفة المجلات
ا إلماراتية تعر�ض �صورة المر�أة ب�شكل �سلبي ،فقد ثبتت �صحة هذا الفر�ض ،حيث
تخرج العديد من الإعلانات المن�شورة في مجلات الدرا�سة عن حدود التقاليد
المعروفة عن الأ�سرة المحلية والعربية ،فهي ت�شي بالكثير من الإثارة وا إلبهار
والجمال و إ�براز مفاتن ج�سد ووجه المر�أة التي يك�سوها الكثير من �ألوان المكياج
الإيجابية عن كغريورملاانئ�سقي،ةووبيحن�سمانةرا ّلواجطلتاعهذوهعا�لإصرعيلاة،ن�إالات�ألنبهعغ�ابض اتل��صصوورر ب�شكل
إ�يجابية كثيرة المر أ�ة
في هذه ا إلعلانات مثل المر�أة كمتعلمة وكمبدعة وكح�ضرية وعاملة وغيرها من
فئات �صور المر أ�ة ،بينما ت�صدرت �صورة المر أ�ة كمثيرة جن�سي ًا �صدارة ال�صور
ال�سلبية التي عك�ستها �إعلانات هذه المجلات ،تلاها المر أ�ة كفا�سدة الأخلاق.
كما ظهرت معظم الإعلانات وهي مغلفة بنماذج غربية من �صور وموديلات
ومو�ضوعات ،كما �سعت لت�شجيع ثقافة الا�ستهلاك والرفاه في حياة المجتمعات
الغربية و�إبراز �صورة المر أ�ة ب�شكل مثير جن�سي ًا وجذاب ولافت للنظر ،وب�صفة
عامة ركزت على الاهتمامات ال�سطحية للمر أ�ة.
438
المراجع
�أول ًا :ر�سائل ماج�ستير ودكتوراه:
•�إبراهيم ،علية عبدالرحمن .مجلة حواء :درا�سة تحليلية منذ عام .1970 -1957
ر�سالة ماج�ستير( .القاهرة :كلية ا إلعلام ،جامعة القاهرة.)1985 .
• إ�لهامي ،جيهان .ال�صحافة الم�صرية وق�ضايا المر�أة العربية خلال العقد العالمي
للمر أ�ة من ( .)1985 – 1975ر�سالة ماج�ستير غير من�شورة( .جامعة القاهرة ،كلية
الإعلام.)1989.
•جمعة ،إ�يمان� .صورة المر أ�ة في ا إلعلانات التليفزيونية :درا�سة مقارنة للف�ضائيات
العربية وا ألجنبية .في مجلة البحوث والدرا�سات العربية .العدد (.36دي�سمبر .)2001
•الحديدي ،منى محمد �سعيد .درا�سة تحليلية ل�صور المر�أة الم�صرية في الفيلم
الم�صري وا آلثار الاجتماعية والإعلامية المترتبة على ذلك ،ر�سالة دكتوراه (القاهرة :كلية
ا إلعلام ،جامعة القاهرة.)1997 .
•الحلواني ،ماجي .برامج المر أ�ة في الراديو الم�صري :درا�سة تحليلية لبرنامج �إلى
ربات البيوت .ر�سالة ماج�ستير غير من�شورة( .القاهرة :كلية الإعلام ،جامعة القاهرة.
.)1984
•�سليم ،حنان� .صورة المر أ�ه في و�سائل ا إلعلام الم�صرية .درا�سة تحليلية ر�سالة
ماج�ستير غير من�شورة( .جامعة الزقازيق ،كلية ا آلداب)1995 .
•عبد الباقي� ،سلوى� .صورة المر أ�ة الم�صرية :درا�سة في تحليل م�ضمون بع�ض
البرامج الإذاعية .ر�سالة دكتوراه( .القاهرة :كلية ا آلداب ،جامعة عين �شم�س.)1982 .
•العبد ،عاطف عدلي .دور الإذاعة ال�صوتية في تغير النظرة التقليدية إ�لى المر�أة في
الريف .ر�سالة ماج�ستير( .القاهرة :كلية الإعلام ،جامعة القاهرة.)1979 .
•العبد ،نهى عاطف عدلي .علاقة الطفل الم�صري بالقنوات الف�ضائية العربية.
ر�سالة ماج�ستير غير من�شورة( .القاهرة :كلية ا إلعلام ،جامعة القاهرة .أ�غ�سط�س.2003
•عبدالمجيد� ،إح�سان �سعيد� .صورة المر�أة الم�صرية في ال�سينما .1997 – 1990
ر�سالة ماج�ستير( .القاهرة :كلية الآداب ،جامعة عين �شم�س.)2000 .
•عبدالملك� ،سو�سن .تحليل م�ضمون الر�سالة ا إلعلامية التليفزيونية :درا�سة تحليلية
439
على �إعلانات التليفزيون في م�صر ر�سالة دكتوراه( .القاهرة :كلية الإعلام ،جامعة القاهرة.
.)1980
•الغبا�شي ،عائ�شة .ا�ستخدام المر�أة العمانية لو�سائل الإعلام وا إل�شباعات المتحققة.
ر�سالة ماج�ستير(.القاهرة :كلية ا إلعلام ،جامعة القاهرة.)2002 .
•فرج ،ع�صام الدين �أحمد� .صورة المر�أة في �إعلانات التليفزيون الم�صري مع
درا�سة تحليلية إلعلانات التليفزيون الم�صري .ر�سالة ماج�ستير( .القاهرة :كلية ا إلعلام،
جامعة القاهرة.)1985 .
•محمد ،فاتن عبدالرحمن .موقف ال�صحافة تجاه ق�ضايا المر أ�ة .درا�سة تحليلية
لم�ضمون ال�صحف الثلاث :ا ألهرام ،ا ألخبار ،الجمهورية منذ عام .1979ر�سالة ماج�ستير.
(القاهرة :كلية ا إلعلام ،جامعة القاهرة.)1987 .
•محمد ،محمد نبيل .ال�صورة التي تعر�ض بها المهن من خلال الدراما التليفزيونية
وت أ�ثيراتها في الجمهور :درا�سة تحليلية .ر�سالة دكتوراه(.القاهرة كلية ا إلعلام ،جامعة
القاهرة.)1986 .
•المن�صوري� ،أحمد .ال�صفحات ا ألولى في ال�صحافة ا إلماراتية .ر�سالة ماج�ستير.
(كلية الات�صال ،جامعة ال�شارقة.)2009 .
ثاني ًا :كتب:
•�آل نهيان� ،شمة بنت محمد بن خالد .المر�أة العاملة والر�ضا الوظيفي في دولة
الإمارات العربية المتحدة .من �إ�صدارات مركز ال�شيخ محمد بن خالد آ�ل نهيان الديني
الثقافي( .العين.ط.)1998 .2
•الح�سن يو�سف� .سيرة البدء :ف�صل من كتاب إ�علام الإمارات :الخليج .ال�شروق.
أ�بوظبي :د ن.2002 .
•رمزي ناهد .المر أ�ة والإعلام في عالم متغير( .القاهرة :الدار الم�صرية اللبنانية.
.)2001
•زريق ،برهان .المر�أة في الإ�سلام .دار كنعان .دم�شق.2001 .
•زكريا� ،أحمد .الممار�سة ال�صحفية وا ألداء ال�صحفي .دار الفجر للن�شر والتوزيع.
القاهرة.2007 .
440
•�سليمان� ،سامية� .صورة المر أ�ة كما تقدمها برامج المر�أة في ا إلذاعة ال�صوتية.
(القاهرة :مكتبة ا ألنجلو الم�صرية.)1988 .
•�سليمان� ،سامية .موقف برامج المر�أة إ�زاء ق�ضاياها المعا�صرة :درا�سة في تحليل
م�ضمون بع�ض برامج المر أ�ة الإذاعية (القاهرة :مكتبة الأنجلو الم�صرية .)1989
•الطابور .عبدالله علي .تطور الم ؤ��س�سات الإعلامية في دولة ا إلمارات و�أثرها في
التنمية الثقافية( .من�شورات المجمع الثقافي.)2000 .
•العبد ،عاطف عدلي .ور�ضا ،عدلي �سيد .درا�سة تحليلية لبرامج المر�أة في الراديو
والتليفزيون( .القاهرة :اتحاد ا إلذاعة والتليفزيون.)1986 .
•العبد ،عاطف .و آ�ل علي ،فوزية .والعبد ،نهى .المر أ�ة العربية وو�سائل الإعلام .دار
الفكر العربي( .القاهرة.)2008 .
•عبدالرحمن ،عواطف� .صورة المر أ�ة في ال�صحف والمجلات العربية درا�سة حالة
م�صر .درا�سات في ال�صحافة الم�صرية والعربية .القاهرة :العربي للن�شر والتوزيع.1981 .
•عبدالرحمن ،عواطف .ليلى عبدالمجيد .نجوى كامل المر أ�ة الم�صرية والإعلام في
الريف والح�ضر( .القاهرة :العربي للن�شر والتوزيع.)1998 .
•عجوة ،علي .العلاقات العامة وال�صورة الذهنية( .القاهرة :عالم الكتب.)1983 ,
•العطية ،فوزية� .صورة المر�أة في المجلات الن�سائية( .بغداد :الاتحاد العام لن�ساء
العراق .)1983
•علام ،اعتماد محمد .المر�أة في �سوق العمل :المداخل النظرية ونموذج مقترح
لدرا�سة المر�أة والعمل في الدول الخليجية� .ش ؤ�ون اجتماعية .جمعية الاجتماعيين .العدد.31
المطبعة الاقت�صادية.1993 .
•القا�سمي .هند عبد العزيز .الثابت والمتغير في ثقافة المر أ�ة في ا إلمارات .درا�سة
ميدانية .جمعية الاجتماعيين -ال�شارقة�.)1998( .ص .106-79
•القا�سمي .هند عبد العزيز .المر�أة في الإمارات وتحديات التعليم والعمل اتخاذ
القرار .درا�سة ميدانية .جمعية الاجتماعيين -ال�شارقة)1993( .
•الكتاب ال�سنوي لدولة الإمارات العربية المتحدة .دولة ا إلمارات العربية المتحدة..
إ��صدار المجا�س الوطني للإعلام� .شركة تريدينت بر�س ليمتد .بريطانيا.2008 .
441
•الكتاب ال�سنوي لدولة ا إلمارات العربية المتحدة .دولة الإمارات العربية المتحدة.
إ��صدار المجا�س الوطني ل إلعلام� .شركة تريدينت بر�س ليمتد .بريطانيا.2009 .
•مجدي �صفية� .صورة المر أ�ة في ال�سينما الم�صرية :و�صف أ��شكال ال�سلوك من خلال
مفهوم الأدوار الاجتماعية .في كتاب :الإن�سان الم�صري على ال�شا�شة :بحوث ومناق�شات
حلقة البحث( .القاهرة :الهيئة العامة للكتاب.)1986 .
•المرزوقي� ،إبراهيم عبد الله .حقوق الإن�سان في الإ�سلام� .أبوظبي .الإمارات.2001.
•نفادي .أ�حمد� .صحافة الإمارات :التطور التاريخي والفني .المجمع الثقافي.
�أبوظبي.1998.
•النوي�س ،عبد الله يو�سف .و�سائل الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة.
( أ�بوظبي� :شركة أ�بوظبي للطباعة.)1984 .
ثالث ًا :مقالات وبحوث وم�ؤتمرات علمية
• آ�ل علي .فوزية عبدالله .علاقة المر�أة بو�سائل ا إلعلام في دولة ا إلمارات العربيه
المتحدة .في :مجلة البحوث والدرا�سات العربية .العدد ( 36دي�سمبر .)2001
•بخيت ،ال�سيد .الواقع المهني والتعليمي ألخلاقيات ا إلعلام في دولة الإمارات.
بحث من�شور في مجلة كلية ا آلداب( .جامعة المنيا .م�صر.)2006 .
•بركات� ،سهير .الإعلام الإنمائي و�إعداد البنية الب�شرية الإعلامية العربية .ا إلعلام
العربي .العدد الثاني.)1982( .
•بركات� ،سهير .ا إلعلام وظاهرة ال�صورة المنطبعة .مجلة العلوم الاجتماعية.
(الكويت .العدد ا ألول .ال�سنة الثامنة .إ�بريل .)1980
•دروي�ش ،عبدالرحيم �أحمد .ال�شخ�صيات في الأفلام ال�سينمائية التي يقدمها ومدى
مراعاتها لأخلاقيات المجتمع :درا�سة في تحليل م�ضمون �أفلام الفيديو .في :م�ؤتمرات
�أخلاقيات الإعلام بين النظرية والتطبيق ،الجزء الثاني( .القاهرة :كلية الإعلام ،جامعة
القاهرة .مايو .)2003
•ر�شتي ،جيهان أ�حمد� .أجهزة الإعلام وال�صورة ال�سلبية التي تعر�ضها للمر�أة .في
مجلة ا إلذاعات العربية .العدد ( .105يوليو .)1978
•ر�شتي ،جيهان أ�حمد .ا إلعلام العربي وق�ضايا المر�أة .في :مجلة العلوم الاجتماعية
442
(الكويت) .العدد الاول ال�سنة الثامنة�( .إبريل .)1980
•الروا�س� ،أنور .طه نجم .واقع عمل المر أ�ة العمانية في و�سائل الإعلام .درا�سة
ا�ستطلاعية في القائمات بالات�صال .في مجلة البحوث والدرا�سات العربية .العدد .36
(دي�سمبر .)2001
•زين ،محمد� .صورة المر�أة الم�صرية في المجلات الن�سائية العربية واتجاهات
الطالبات الجامعيات العربيات نحوها .كلية العلوم ،جامعة القاهرة .المجلة الم�صرية
لبحوث الر أ�ي العام.2006 .
•�سالم ،نادية ح�سن.المر أ�ة العربية وو�سائل ا إلعلام( .القاهرة :جامعة القاهرة.
كلية الإعلام .مجلة الدرا�سات الإعلامية .العدد 58يناير/مار�س.)1990 .
•�سلامة ،ح�سام علي .أ�خلاقيات تناول ق�ضايا المر أ�ة في ال�سينما الم�صرية :درا�سة
تحليلية في :م ؤ�تمر �أخلاقيات الإعلام بين النظرية والتطبيق الجزء الرابع( .القاهرة :كلية
الإعلام ،جامعة القاهرة .مايو .)2003
•ال�سمرى ،هبة الله بهجت .دور الإماراتيات في مجال ا إلعلام المرئي .في :مجلة
البحوث والدرا�سات العربية .العدد .36دي�سمبر .2001
•عاي�ش .محمد .ا إلعلام فى ا إلمارات �أمام ثورة الات�صالات والمعلومات .ورقة
مقدمة للم ؤ�تمر ا ألول ل إلعلام المحلي� .صحيفة البيان(.مايو.)2005
•العبد ،عاطف عدلي� .صورة المر أ�ة في و�سائل ا إلعلام .في مجلة البحوث .العدد .16
دي�سمبر � .1985ص.156 – 141
•عبدالرحمن ،عواطف .ال�صحافة الم�صرية ودور المر�أة في التنمية في درا�سات
عربية .العددان �.11 – 10سبتمبر .1977
•عبدالرحمن ،عواطف .المر�أة العربية وا إلعلام .بين الواقع والا�ستجابة(.القاهرة:
جامعة القاهرة .كلية الإعلام .مجلة الدرا�سات الإعلامية .العدد � 75إبريل/يونيو.)1994 .
•عبدالرحمن ،عواطف� .صورة المر أ�ة الخليجية في ال�صحافة الخليجية في الم ؤ�تمر
ا إلقليمي الثاني للمر�أة في الخليج والجزيرة العربية بالكويت( 31 – 28 .مار�س .)1981
•عبد الملك� ،سو�سن .الإعلان التليفزيوني في ظل الانفتاح الاقت�صادي .في:
الم ؤ�تمرالدولي التا�سع للإح�صاء والح�سابات العلمية والبحوث الاجتماعية وال�سكانية
443