Nablus

‫‪ )4‬خان هندية‬ ‫‪ )1‬خان هندية‬

‫‪ )5‬الساحة‬ ‫‪ )2‬خان التجار‬

‫‪ )6‬خان الوكالة ‪ -‬الفاروخية‬ ‫‪ )3‬خان هندية‬

‫الإست ارحات “الخانات" أو الوكالات‪ .‬كما في الصورة ‪ ،4/82‬كانت الخانات في العهد القديم هي‬
‫إست ارحات للقوافل التجارية القادمة من الخارج‪ ،‬يقيم وينام التجار في الطابق الثاني منها‪ ،‬وتستريح دوابهم‬

‫في الطابق الأول‪.‬‬

‫وتطورت وتغيرت الاست ارحات فيما بعد من حيث البناء والموقع لتريح القادمين الجدد اليها‪.‬‬

‫مثل خان الوكالة يحمل رقم (‪ )6‬في المخطط ‪ 4/ 3‬وسميت هذه الوكالة بالُفروخية نسبة الى حاكم نابلس‬
‫الأمير فروخ بن عبدالله الشركسي (المملوكي) الذي بنى هذه الوكالة ليسكن فيها رجال الركب الشامي‪،‬‬

‫الذي كان أمي ار عليهم قبل حكمه‪ ،‬ودام حكمه الى سنة ‪1030‬هـ (‪.)12‬‬

‫استعملت الخانات أثناء الحروب مخازن للذخيرة والطعام‪.‬‬

‫أما خان التجار الذي يحمل رقم ‪ 2‬في المخطط ‪ ،4/ 3‬فيقع في سوق السلطان‪ ،‬وسمي خان التجار لأن‬
‫التجار المسافرين يستريحون فيه أو يقصدونه للاقامة فيه‪.‬‬

‫المدارس‬

‫عرف النابلسيون بحبهم للعلم من أقدم العصور‪ ،‬حيث كانت جوامعهم هي مدارسهم ‪ .‬كان التعليم في‬
‫الجوامع والزوايا "الكتاتيب" ثم تأسست مدارس لتعليم الق آرن سنة ‪1290‬هـ حيث أصبح هنالك سبع مدارس‬
‫بني منها السلطان ابن قلاوون أربع مدارس في سوق القماش تخصصت كل مدرسة لتعليم مذهب من‬
‫المذاهب الاسلامية الأربعة‪ ،‬الشافعي مذهب الدولة آنذاك‪ ،‬والمالكي مذهب المغاربة‪ ،‬والحنفي مذهب‬

‫السوريين‪ ،‬والحنبلي مذهب الع ارقيين‪.‬‬

‫في سنة ‪1297‬هـ أصبح هناك مدرستان ابتدائيتان تقع احداها في حي الحبلة‪ .‬جميع هذه المدارس هجرت‬
‫الآن‪ ،‬ولم يبق داخل البلدة سوى ما ن اره في المخطط رقم ‪. 4/4‬‬

‫‪86‬‬

‫مخطط رقم ‪4/4‬‬

‫ل البلدة القديمة – نابلس‬

‫‪8‬‬

‫يبين توزيع المدارس داخل‬

‫‪87‬‬

‫مدرسة عبد الهادي "الروضة"‬

‫صورة رقم ‪4/84‬‬ ‫صورة رقم ‪4/83‬‬

‫المعمار العربي الاسلامي الجميل يتجلى في بناء تحولت المدرسة الى حضانة فقط كما نرى أولادها‬

‫يتوافدون اليها فرحين‪ ،‬لكن هذه المدرسة انتقلت الى‬ ‫آل قاسم عبد الهادي‪.‬‬

‫خارج البلدة القديمة وتعرف بمدرسة الروضة شرق‬ ‫وتقع المدرسه في الطابق الأول منه‬
‫مدينة نابلس‬

‫‪88‬‬

‫الهوامش – للفصل ال اربع‬

‫الكتاب ‪ -‬والصفحة‬ ‫المؤلف‬ ‫‪1‬‬
‫مالك – نابلسيات – عمان طبعة ‪ – 1990 – 1‬صفحة ‪88‬‬ ‫المصري‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫مسلم – قصة مدينة نابلس – صفحة ‪.18‬‬ ‫الحلو‬ ‫‪4‬‬
‫رئيسة عبد الفتاح طلب – نابلس في العصر المملوكي – ‪1995 – 1416‬م – صفحة ‪.159‬‬ ‫العزة‬ ‫‪5‬‬
‫الحلو‬ ‫‪6‬‬
‫مسلم – قصة مدينة نابلس – صفحة ‪ 105‬وصفحة ‪106‬‬ ‫النمر‬ ‫‪7‬‬
‫احسان – تاريخ جبل نابلس والبلقاء – جزء ‪ 2‬صفحة ‪82‬‬ ‫المصري‬ ‫‪8‬‬
‫النمر‬ ‫‪9‬‬
‫مالك – نابلسيات صفحة ‪.91‬‬ ‫دوماني‬
‫احسان – تاريخ جبل نابلس والبلقاء – جزء ‪ 2‬صفحة ‪83‬‬ ‫النابلسي‬ ‫‪11+10‬‬
‫بشارة – إعادة إكتشاف فلسطين – أهالي جبل نابلس ‪1900 – 1700‬م – صفحة ‪.33‬‬ ‫ابو صالح‬ ‫‪12‬‬
‫عبد الغني – الحضرة الانسية في الرحلة القدسية – صفحة ‪82‬‬ ‫النمر‬
‫وائل – الحمامات العامة في مدينة نابلس ‪ ،‬مجلة النجاح للأبحاث – العدد رقم (‪ 1983 – )1‬صفحة ‪.89‬‬

‫احسان – تاريخ نابلس والبلقاء جزء ‪ 1‬صفحة ‪.77‬‬

‫‪89‬‬

‫الفصل الخامس‬

‫المعمـ ـار‬
‫البيوت‬
‫النقـوش‬

‫‪90‬‬

91

‫المباني السكنية وجميع المنشآت للمدينة والبلدة القديمة‬
‫"حجرية" صلبة كصلابة الفلسطين ّي عبر التاريخ‪.‬‬

‫‪92‬‬

‫المعمار في البلدة القديمة‪:‬‬
‫يعتبر أحد الجوانب المدنية الحضارية فنجد أن نمط البناء يعود الى فت ٍرة تاريخية محددة إذ يكون من‬

‫السهل معرفة الغرض منه‪ ،‬إذا عرف تاريخ بنائه‪ ،‬ويمكن ربط شكل البناء وعمارته بهذا الغرض‪.‬‬
‫وفي بلدة نابلس القديمة أبنية عريقة كثيرة ومتنوعة‪ ،‬أضاف اليها الزل ازل فوضى العمارة بالإضافة إلى ما‬

‫خلفه تعاقب القرون والحقب التاريخية‪.‬‬
‫حاولت مجالس بلدية نابلس تحسين أوضاع البيوت والشوارع والمنشآت العامة بترميمها‪ ،‬كما حصل‬
‫لبعضها سنة ‪1987‬م‪ ،‬وبالتعاون مع اليونسكو وضع مخطط منذ عام ‪1994‬م لاصلاح ما أمكن من ابنية‬
‫البلدة القديمة‪ ،‬لكن القوات الاس ارئيلية اجتاحت مدينة نابلس وبلدتها القديمة مرتين الأولى بين ‪– 4 /3‬‬
‫‪2002/4/21‬م ‪ ،‬والثانية بدأت في ‪ ،2002/8/2‬فهدمت وخربت في الاجتياحين جزءا كبي ار جدا من‬

‫مبانيها السكنية ومنشآتها العم ارنية وشوارعها ومصانعها ومدارسها‪.‬‬
‫لم تبن المنازل في البلدة القديمة مجرد مأوى بل نالت العناية والاهتمام من الأهالي وتفاوتت في عظمة‬
‫بنائها وفخامتها حسب الحالة الاقتصادية والاجتماعية‪ ،‬فهنالك البيوت الفخمة وهنالك البيوت السكنية‬

‫المتواضعة الجميلة‪.‬‬
‫وكان للعامل الديني أثٌر في طريقة البناء للمحافظة على خصوصية البيت وذلك برفع النوافذ وعدم بنائها‬

‫في الجد ارن المطلة على الأماكن المكشوفة العامة لحجب رؤية النساء عن المارة والجي ارن‪.‬‬
‫وأثّر مناخ المدينة على طريقة بناء الجد ارن العريضة لتقي السكان من البرد والحر‪.‬‬

‫وللموارد الطبيعية أيضا أثر في نوعية البناء إذ اشتهرت المدينة بحجارتها الكثيرة التي شكلت مادة رئيسية‬
‫للبناء‪ ،‬فخلطوا الكلس والطين وسمي (الملاط) واضاف النابلسيون اليه زيت الزيتون (‪ )1‬ليزيده تثبيتا‪ ،‬حيث‬

‫يوضع ما بين الحجارة أثناء البناء‪ ،‬ويرجع ذلك الى كثرة أشجار الزيتون في المدينة وضواحيها‪.‬‬

‫‪93‬‬

‫أما البيوت السكنية فكثيرة ومتنوعة في طريقة عمارتها‪.‬‬
‫من أهم مرتك ازت البناء في العهد الاسلامي القديم قوة الأساسات وعمقها‪ ،‬لمقاومة اله ازت المعهودة في‬
‫نابلس وبلاد الشام ولتتحمل ثقل الجد ارن ذات الكليلات العريضة (‪ )2‬والأقواس المعقودة‪ .‬أما الأقواس‬
‫والجد ارن فتبنى بالحجارة مهذبة من الخارج ومصقولة من الداخل (‪ )3‬ولكل جدار أهميته النوعية كي يتحمل‬

‫ثقل السقوف والتقلبات المناخية‪.‬‬

‫صورة رقم ‪5/86‬‬

‫‪94‬‬

‫بعض الجد ارن محفور من الداخل بشكل قوس تركب له أبوات تستعمل خ ازئن‪ ،‬ومنها أقواس بدون أبواب‬
‫لوضع الف ارش والوسائد تسمى الركزه حيث كانت تتوفر في كل بيت في عهود سابقة‪ ،‬ومنها أقواس لتركيز‬

‫النافذة في أعلى الجدار‪.‬‬
‫وتوجد الخوارق مفردها (خورق" وهي المخازن في جد ارن تلك البيوت القديمة بالاضافة الى "الوجاق" وهو‬

‫موقد للتدفئة ينتهي بمدخنة تخرج من السقف او من النافذة (‪. )4‬‬
‫وجد ارن الغرف الأربعة تنتهي بالأقواس الى أن تصل وسط السقف بحجر‪ ،‬بالاضافة الى أحجار تسمى‬

‫"الِّّريش" لتحمل القبة ليصبح السقف مقببا(‪.)5‬‬

‫صورة رقم ‪5/87‬‬

‫‪95‬‬

‫قم ‪5/88‬‬

‫ا للمترفين فقط وقد ازلت هذه الأيام‪ ،‬وسقوف أخرى مقببة‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫صورة رق‬

‫وهنالك السقوف المستوية وأخرى قرميدية‪ ،‬كانت قليلة لأنها‬

‫‪96‬‬

‫أما الأزقة والأحواش ما قبل مدخل المنازل فالغرض منها الحفاظ على الأمن وإكساب البيت خصوصية‬
‫تامة‪ .‬والأبواب تختلف أحجامها‬
‫وأنواعها تبعا لموقعها فالخارجية تكون‬
‫متناسبة مع حجم البناء‪.‬‬

‫أبواب البيوت الفخمة كبيرة جدا ولها‬
‫باب صغير (الخوخه) يفتح يوميا‪.‬‬
‫وتثبت الأبواب بإحكام بالجد ارن‪ ،‬إذ‬
‫تبنى حولها أفضل أنواع الحجارة‬
‫وأقواها‪ ،‬مت ارصة مع بعضها‬

‫(بالملاط)‪.‬‬

‫ص‬
‫و‬
‫ر‬
‫ة‬

‫رقم ‪5/89‬‬

‫صورة رقم ‪5/90‬‬

‫من الأبواب ما هو مستٍو خشبي بدرف ٍة‬
‫واحدٍة ‪،‬و منها ما هو مقوس بدرفتين‬

‫‪97‬‬

‫نموذج لنمط البناء في البلدة القديمة "‬
‫نابلس"‬

‫صورة رقم ‪5/91‬‬

‫أبنية شامخة كشموخ أهالي جبل النار‪.‬‬
‫بناء ضخم متعدد الطبقات فيه مساكن‬
‫كثيرة‪ .‬يتناغم سكانها عبر نوافذهم‪،‬‬
‫ويلعب أطفالها مع بعض فنشعر‬
‫بمحبتهم وتلاحمهم‪ ،‬ولعل تلاصق‬
‫الأبنية الكثيرة يساعد في إب ارز هذه‬
‫الأحاسيس والمشاعر‪ ،‬وتظهر سمات‬

‫حب الاستطلاع على وجوههم‪.‬‬

‫هذه الأد ارج تصل شارعا بشارع من‬
‫خلال الأبنية السكنية‪.‬‬

‫‪98‬‬

‫شكل البناء وطريقة تقسيمه‬

‫يتكون البناء من أرض الديار أو الساحة أمام أكثر بيوت البلدة القديمة‪ ،‬وهي مظهر معمـار عربـي‪ ،‬منهـا‬
‫المفتوحـة أو المسـقوفة تسـمى الإيـوان (‪ )6‬أو كلاهمـا معـا‪،‬‬
‫كما في الصورة ‪ .‬وغالبا ما يكون في وسطها بركـة حولهـا‬
‫أرض مزروعـــة بالخضـــرة والزهـــور والأشـــجار المثمـــرة‪،‬‬
‫وتحيط بالسـاحة‪ ،‬غـرف متعـددة الأغـ ارض وغالبـا مـا تشـاد‬
‫من طابق أو طابقين‪.‬‬

‫صورة رقم ‪5/92‬‬

‫والنوافـذ فـي البنـاء العربـي تعطـي مظهـ ار جماليـا‪،‬‬
‫فتتنـــوع أشـــكالها حســـب موقعهـــا فـــي الجـــد ارن‪،‬‬
‫وتختلـف أحجامهــا حســب كبـر البنــاء أو صــغره‪،‬‬
‫كمـا نـرى فـي الصـورة النوافـذ متماثلـة فـي الحـائط‬
‫(‪ )7‬مرتفعـة مزخرفـة ومنقوشـة بفـن معمـار أنيـق‪.‬‬

‫ص‬
‫و‬
‫ر‬

‫صورة رقم ‪5/93‬‬

‫نوافـذ مقببـة ومتكـررة يحيطهـا فـن معمـار‬
‫يكســـبها عظمـــة‪ ،‬كمـــا ولحمـــامتي الســـلام‬
‫مكان غير ثابت وأمين قرب تلك النوافذ في‬

‫وقتنا الحاضر‪.‬‬

‫صورة رقم ‪5/94‬‬

‫‪99‬‬

‫نافذة؛ يختلف حجمها حسب كبر البناء أو‬
‫صغره‪ ،‬كما نرى في الصورة نافذة كبيرة قديمة‬
‫في حائط كبير منحوتة داخل القوس‪ .‬ولها‬

‫درفتان خشبيتان‪.‬‬

‫صورة رقم ‪5/95‬‬

‫المشربيات على نوافـذ الأبنيـة امـا حجريـة أو خشـبية‬
‫تظهر الفن الاسلامي القديم‪ .‬المشربية الحجرية مدعومة بدعامات حجرية ايضا‪.‬‬

‫صورة رقم ‪5/96‬‬

‫‪100‬‬

‫صورة رقم ‪5/97‬‬

‫المشـربية الخشـبية مدعومـة بالحديـد هـذه‬
‫المشــربيات عبــارة عــن نوافــذ تطــل الــى‬
‫الخـــارج بمصـــاطبها العريضـــة مســـلحة‬
‫بـدعامات حديديـة‪ ،‬ومسـقوفة بـالحجر أو‬

‫الخشب‬

‫صورة رقم ‪/98‬‬

‫‪101‬‬

‫الشرفات في البناء القديم‬

‫هذه "الفرندة " او الشرفة خشبية غير مسقوفة ملحقة بالبناء ومدعمة بعوارض حديدية خارجية ويحيطها‬
‫"د اربزين" خشبي او حديد أحيانا‪ .‬هذه هي البلدة القديمة تحضن بين جد ارنها الحضا ارت المتعددة للفن‬
‫العربي المعمار الاسلامي العريق‪ .‬فمهما تعرضت للهدم والتخريب من العابثين الحاقدين‪ ،‬لا يمكن نزع‬
‫عروبتها وع ارقتها‪ ،‬فأهل جبل النار سيتسارعون لاعادة بناء ما هدمه‪ ،‬وإعمار ما خربه الاجتياح الاس ارئيلي‬

‫في نيسان – آب ‪2002‬م ان شاء الله‪.‬‬

‫صورة رقم ‪5/99‬‬ ‫واليك نماذج لابنية فخمة في البلدة القديمة‪.‬‬

‫بناء المرحوم نايف أبو غ ازلة‪ ،‬البيت الـذ‬
‫استشــهدت فيــه ابنتـــه شـــادية عـــن عمـــر‬
‫ينـــاهز الثمانيـــة عشـــر عامـــا‪ ،‬وهـــي أول‬
‫شـهيدة بعـد نكبـة ‪ 1976‬حيـث استشـهدت‬
‫فـي يـوم ‪ ، 1968/11/ 28‬وتبعهـا العديـد‬
‫العديــد مــن الشــابات الشــهيدات‪ ،‬و آخــر‬
‫شــهيده حتــى تــاريخ ‪ 2002/10/12‬هــي‬
‫إبنة خالتها شـادن الصـالح أبـو حجلـه التـي‬
‫صـــوب إليهـــا قنـــا صـــهيونيي غـــادر‬

‫رصاصة قاتلة وهي في عقر بيتها‪.‬‬

‫البناء في أول شارع النصر غرب البلدة القديمة‪ ،‬وهو نموذج‬
‫لمعمار العربي الاصيل لمباني البلدة القديمة‪ ،‬فيه نوعان من‬
‫اشكال النوافذ‪ ،‬ونوع من الأبواب المستوية‪ .‬تشابك جميل بين‬

‫الأبنية يدل على عظمتة‪ .‬صورة رقم ‪5/100‬‬

‫‪102‬‬



‫مخطط رقم ‪5/1‬‬

‫‪103‬‬

‫البيوت الفخمة‪ ،‬هي الأبنية الفخمة المنتشرة في جميع أحياء البلدة القديمة‪ ،‬كما هو واضح في المخطط‬
‫رقم ‪ ،5/1‬متفاوتة بأنماط بنائها من حيث الفخامة والاتساع والجمال كل حسب المكانة الاجتماعية‬

‫لمالكيها‪ .‬الأبنية الفارهة للأغنياء المكونة من عدة طبقات‪ ،‬اثنتين أو ثلاث‪ ،‬مغطاه بالرخام‪ ،‬يحوى عددا‬

‫من الغرف وقاعات وحدائق تريخ النفس‬
‫وساحات كبيرة تلي الأد ارج الواسعة التي تصل‬
‫الى أبواب خشبية كبيرة‪ ،‬كل هذا جعل الرحالة‬
‫"أوليا الجلبي" ‪1671‬م (‪ )8‬لتشبيهها بالحصون‪،‬‬

‫وذلك لارتفاع اسوارها وصلابة بنائها ويجد‬
‫القارىء في بعض المصادر أن الرحالة‪،‬‬

‫والزوار يصفون هذه البيوت‪ ،‬من ذلك وصف‬
‫ال ازئرة البريطانية "مير روجرز" ‪1865‬م فيما‬

‫معناه‪:‬‬

‫صورة رقم ‪5/101‬‬

‫(دخلنــا مــن بــاب محصــن عــريض وصــعدنا درجــا‬

‫مريحـا‪ ،‬أوصـلنا الـى سـاحة كبيـرة فيهـا أشـجار وفيـرة‬

‫مثمـــرة طويلـــة‪ ،‬تنبعـــث منهـــا ارئحـــة زهـــر البرتقـــال‬

‫والليمـون‪ ،‬منعشـة للـنفس‪ ،‬متداخلـة مـع عبـق البنفسـ‬

‫المنســق مــا بــين الــبلاط‪ ،‬وصــادفتنا أنــواع الأزهــار‬

‫الملونــة الصــغيرة حــول البركــة الكبيــرة التــي تتوســط‬

‫الســاحة المكشــوفة ذات النــافورة تقــذف المــاء حينــا‬

‫وتتوقف أحيانا‪ ،‬ومن حولها الوسائد والسجاد‪ ،‬فجلسـنا‬

‫وشـربنا الأرجيلـة وتضـيفنا الفاكهـة والفطيـرة‪ ،‬مـا بـين‬

‫أحضــان هــذه الحديقــة الجميلــة‪ ،‬التــي لــم أعهــد أن‬

‫صورة رقم‪5/102‬‬ ‫شاهدتها في بلاد ) (‪.)9‬‬

‫‪104‬‬

‫فأعطتنـا ميـر روجـرز وصـفا د يقـا لكيةيـة تكـوين هـذه البيـوت وجمالهـا وتحـدث عنهـا الرّحالـة وتغنـى بهـا‬
‫الشع ارء‪ ،‬ففي اليوم الثالث عشر من زيارة الرحالة عبد الغني الدمشقي لمدينة نابلس سنة ‪1101‬هـ الموافقـة‬

‫‪ 8‬نيسـان ‪1690‬م‪ ،‬وصـف بيـت الشـيخ عبـد الحـافو المفتـي‪ ،‬وهـو يعطينـا صـورة عـن بنـاء البيـوت الفـاخرة‬
‫والقصور متغنيا بجمالها وبساتينها وأشجارها‪ ،‬وخضرتها وكأنها الحدائق المعلقة (‪:)10‬‬

‫َل ُه َدرٌج كأمثا ِّل القصـوِّر‬ ‫وُبستا ٍن َدخْلنـا َفـو َق َسـط ٍح‬
‫ِّب ِّه الأشجار مطلق ُة الزهوِّر‬ ‫َفسي ُح ال َّصدِّر ُمَتِّّس ُع الَّنواحـي‬

‫وذلك بين نسرين وجـور‬ ‫وِبّرَك ُة ماِّئ ِّه بالو ِرّد ُحَّفــت‬

‫َغدا وقفاً على أه ِّل ال ُّسروِّر‬ ‫وايوا ُن يقابـ ُل ذا َك عـا ٍل‬

‫وتَس َح ُب تارًة ذي ًل النهـوِّر‬ ‫ُت ََصافحنا الَّنساِّئَم فيه طـوًار‬

‫اذا َغَّن ْت لها َغيـُد الطيـوِّر‬ ‫وتَرُق ُص َبْين ُه الأغصان َزهًوا‬

‫وفي ‪ 8‬نيسان ‪2002‬م نرى شارونا الصهيوني يهدم ويحرق بنيانها‪ ،‬يقتل ويحاصر أبطالها‪.‬‬

‫صور لبعض البيوت الفخمة في بلدة نابلس القديمه‬

‫صورة رقم ‪5/103‬‬

‫فبيـت آل طوقـان رقـم ‪ 2‬فـي المخطـط رقـم ‪ 5/1‬يقـع فـي وسـط البلـدة القديمـة‬
‫يتكـون مـن طـابقين‪ ،‬تزينـه المزروعــات البيتيـة والقناديـل الكهربائيـة‪ .‬الطــابق‬
‫العلو ؛ غرف النـوم‪ ،‬منهـا؛ غـرف نـوم الشـاعرين الأخـوين العظيمـين – فـدوى‬
‫طوقـان‪ ،‬ابـ ارطيم طوقـان‪ ،‬سـكنا وترعرعـا فـي كنـف جـد ارن هـذا البيـت‪ ،‬وتعالـت‬

‫أبيات شعرهما منه‬

‫صورة رقم ‪5/104‬‬

‫الطابق الأول من البيت تظهر البركة في وسط سـاحته المكشـوفة‪ ،‬والحـاج‬
‫رحمي طوقان متوجهـا الـى السـاحة المغطـاة‪ ،‬سـكن هـذا البيـت‪ ،‬و ازد البيـت‬
‫عزة وبها ًء وظ ارفة لما كان يتمتع به من سرعة البديهة وخفـة الظـل‪ ،‬وكـان‬

‫يقرض الشعر أيضا‪.‬‬

‫‪105‬‬

‫تعرض هذا البيت الفخـم الى الخراب الجرئي من قبل الجيش الاسرائيلي أثناء مداهماتهم البيوت والقصور‬
‫في ‪2002/8/2‬م‬

‫نموذج آخر للبيوت الفخمة في البلدة القديمة بيت آل اغا النمر رقم ‪ 3‬في المخطط ‪ 5/1‬يقع في حي الحبلة‬
‫شرق البلدة القديمة‪ .‬مساحته كبيرة وساحاته وقاعاته وغرفه كثيرة وكبيرة‪.‬‬

‫صورة رقم ‪5/105‬‬

‫صـورة رقـم‬
‫‪5/106‬‬

‫صورة رقم ‪5/107‬‬

‫تعاني البيوت الكبيرة من الخراب النسبي‪ ،‬اذ يمنع‬
‫الوضع الاقتصادي والسياسي من اصلاحها مما‬
‫أدى الى تفرق أصحابها وورثتها بالإضافة الى‬
‫الخطر الماثل الدائم من الاستيلاء عليها وهدمها من‬

‫قبل السلطات الاسرائيلية المنتقمة من كل عربي‪.‬‬
‫أطلال البيوت القديمه أهلكها الزمن و البشر بعد‬

‫هجرها ‪.‬‬

‫‪106‬‬

‫صورة رقم ‪5/108‬‬

‫المقاول والبناء المتميز المرحوم الحاج عبد الرحمن العقروق‪ ،‬بالز النابلسي القديم‬
‫اتبع البناؤون النابلسـيون أبعـاداَ هندسـية د يقـة فـي بنـاء المبـاني سـواء البيـوت أو المسـاجد و تميـزوا بموطبـة‬

‫معمارية بالفطرة تعتمد على الخبرة الطويلة ‪ ،‬و حسن الأداء ودقة الملاحظة‪.‬‬
‫كان للبنائين مركز اجتماعي مهم و فعال في المجتمع النابلسي و لهم من الشهرة الأقليميه بمكان ؛ إذ‬
‫كانوا يبنون في المدن العربية المجاوره‪ ،‬فالصورة لبَناٍء مشهور بنى عددا من بيوت و مساجد مدينة نابلس‬

‫و توأمتها السلط (في الأردن )‬
‫النقوش ‪ :‬لم تقتصـر النقـوش فـي الفـن المعمـار الاسـلامي علـى المسـاجد والقصـور والمسـاكن لكـن تعـداه‬
‫إلــى عــدة منشــآت أخــرى كالحمامــات‪ ،‬والســبل‪ ،‬والقبــور وكــذلك علــى الأثــاث المنزلــي فــي البلــدة القديمــة‬

‫النابلسية ومدن أخرى فلسطينية‪.‬‬
‫يرجع تاريخ النقوش الى العهود الرومانية والاسلامية والأيوبية والفاطمية والمملوكية والعثمانية‪.‬‬

‫‪107‬‬

‫طريقة صنع النقش تكون بالنقش والحفر المباشر على الحجر‪.‬‬

‫أما المواد المستعملة للنقوش فمختلفة‪ ،‬فمادة الجبص لم تستعمل فـي بلادنـا كثيـ ار سـوى نقـش محـ ارب جـامع‬
‫الخض ارء في صورة رقم ‪ 3/62‬صفحة ( ) اذ ليس له نظير الا في قصر الحم ارء الأندلسـي (‪ )11‬وهنـاك‬

‫نقوش كثيرة بالقصارة تصنع من (شيد الكلس) المطفأ مخلوط مع زيت الكتان (‪.)12‬‬

‫صورة رقم ‪5/110‬‬ ‫صـــورة رقـــم ‪5/109‬‬ ‫أما اشكالها ومواقعها فمتعددة‪.‬‬

‫النقش على النوافذ‬

‫نقوش جميلة فريدة من نوعها تتوج أعلى نوافذ البيت نمط آخر من النقش أعلى النوافذ في البلدة القديمة‬
‫العريق بطريقة متوازنة‪" ،‬الكرنيش" أعلى الأقواس‪.‬‬

‫مثل هذه النقوش أعلى نوافذ قصر آل الأغا النمر‪ ،‬وآل هاشم وغيرهم‪.‬‬
‫النقوش أعلى الأبواب مبتكرة من اجتهاد المعماريين النابلسيين‬

‫‪108‬‬

‫صورة رقم ‪5/111‬‬

‫فنقشـوها علـى شـكل انـواع الحلويـات كـالمعمول والغريبـه والفتـوت‪ ،‬وهنـاك نقـش بشـكل "الكـرنيش" مـن قطـع‬
‫مكعبة كالقصمات (‪ )13‬وهي قطع الكعـك الجـاف المـالح بـدون سـكر‪ ،‬تتـوج أقـواس الأبـواب والنوافـذ كمـا هـو‬

‫مبين في الصورة‪.‬‬
‫وشكل آخر من النقوش "كاُلع ُسب" أ سعف النخـل تـنقش فـي سـقوف ولـواوين الأبنيـة‪ ،‬بالاضـافة الـى ذلـك‬

‫نقوش المحاريب المتداخلة كما هو على تاج مقصورة صالح بك الشافعي ضمن بيت آل النمر (‪.)14‬‬
‫نقوش على الأبواب ‪:‬‬

‫وكــذلك نقــش التيجــان أعلــى وســط قــوس‬
‫البوابـة‪ ،‬وأعلـى الأعمـدة‪ ،‬كمـا هـو فـي بوابـة‬

‫الجامع الكبير‪.‬‬

‫صورة رقم ‪5/112‬‬

‫‪109‬‬

‫صورة رقم ‪5/113‬‬

‫نقـوش مسـننة "كـالكورنيش" مـن يـد نحـات‬
‫عربـــي مبـــدع تعلـــو قوســـا يرتكـــز علـــى‬

‫عمودين في داخل البلدة القديمة‬

‫‪110‬‬

‫صورة رقم ‪5/114‬‬ ‫نقش آخر للأبواب بأسلوب آخر‬

‫نقـوش جميلـة أعلـى بوابـة بيـت "منكـو" داخـل البلـدة القديمـة‪ .‬الـنقش كأنـه مسـتوحى مـن فـن بيزنطـي قـديم‪،‬‬
‫التيجان أعلى الأعمدة‪ ،‬والدائرة الجميلة كأنها قطعة من "الدنتيل"‪.‬‬

‫‪111‬‬

‫نقش آخر للأبواب‬

‫بيت عبد العزيز‬
‫النابلسي‬

‫صورة رقم ‪5/115‬‬

‫بوابــة منقوشـــة نقشـــا‬
‫رومانيـــــــا جمـــــــيلا‪،‬‬
‫يذكرنا ببوابة كنيسة‪.‬‬

‫صورة رقم ‪5/116‬‬

‫أقــواس عشــرة تعلــو أربعــة أعمــدة كــل منهــا‬
‫يحمــل تاجــا منقوشــا نقشــا متشــابها ومتوازنــا‪،‬‬
‫وأعلــى البــاب تزينــه قطعــة حديديــة كالقمــاش‬
‫المخَّرم‪ ،‬يكلله قوس منقوش بالزهور‪ ،‬أما زهـرة‬
‫الوســط فمختلفــة يليهــا قوســان متشــابهان ثــم‬
‫يتلوهـا ثلاثـة أقـواس متشـابهة والقـوس السـابع‬
‫منفرد الـنقش عـن اخوانـه ثـم قوسـان متشـابهان‬

‫أما العاشر فمنفرد‪.‬‬

‫مـا أعظـم ومـا أجمـل هـذه النقـوش فـي الأبنيـة‬
‫النابلســـية (هـــذه الصـــورة فقـــط خـــارج البلـــدة‬

‫القديمة وجدت جمالها ضروريا للعرض)‪.‬‬

‫نقـــش الســـقوف كثيـــر ومتعـــدد منـــه الـــنقش‬
‫كالصــينية فــي وســط بــة القصــر أو الغرفــة‪،‬‬
‫مثل هذه النقوش نجدها أعلى بين آل النمر‪.‬‬

‫‪112‬‬

‫زخرفــــــــة فــــــــي أعلــــــــى بــــــــة بيــــــــت‬
‫داخـل البلـدة القديمـة علـى شـكل الصـينية‬
‫فـــي وســـطها زخرفـــة بـــالبلاط الصـــيني‬

‫الأزرق اللون‬

‫كما برع المعماريون والبنـاءون النابلسـيون‬
‫بــنقش الخطــوط المختلفــة علــى محاريــب‬
‫المســاجد‪ ،‬اذ كتبــت آيــة الكرســي بــالخط‬
‫الكوفي حول حافة مح ارب جـامع الخضـ ار‬
‫كما سبق وذكر‪ .‬ونقشت كلمات الرثاء أيضا على القبور وشواهدها‪ .‬صورة رقم ‪5/117‬‬

‫صورة رقم ‪5/118‬‬

‫أبيـات مـن الشـعر المنقوشـة علـى قبـر المرحـوم عبـدالعزيز حسـين أغـا السـجد مـن نظـم صـديقه المرحـوم‬
‫محمد تفاحة عام ‪1320‬هـ‬

‫فقد حوى لبديع المجد أعـلاه‬ ‫بشرى لرم ٍي به ِّّي الأن ِّس بش اره‬
‫يا رب أنعم بيمن العفو مثواه‬ ‫عام الوفاة له أضحى يؤرخـه‬

‫الى حسين آغا عنـه عفا الله‬ ‫عبدالعزيز الذ يرنو بنسـبته‬

‫تم الحصول على الأبيات من إبن المتوفي المرحوم عزت عبد العزيز آغا السجد‬

‫‪113‬‬

‫وكــان الأثــاث الخشــبي المحفــور مــن أفضــل وأعظــم مقتنيــات العــائلات النابلســية‪ ،‬وهــو مــن ســمات الفــن‬
‫الاسلامي العربي القديم‪.‬‬

‫هـذا القنصـل المحفـور مـن الخشـب والـذ يعتبـر مـن أجمـل النقـوش علـى الأثـاث التـي كانـت تتفـاخر بهـا‬
‫عائلات نابلس في البلدة القديمة وخارجها‪.‬‬

‫هذه القطعة الفنية تتـألف مـن سـتة أجـ ازء تفـك وتركـب كـل قطعـة علـى الأخـرى بـدون اسـتعمال أ نـوع مـن‬
‫المسامير بل تركب مع بعضها "بشناجل" خلةية فقط‪ ،‬هذا هو سر اتقانه وجماله‪.‬‬

‫صورة رقم ‪5/119‬‬

‫‪114‬‬

‫الهوامش – للفصل الخامس‬

‫الكتاب ‪ -‬والصفحة‬ ‫المؤلف‬ ‫‪1‬‬
‫أكرم سليمان – نابلس في القرن التاسع عشر – الجامعة الاردنية – صفحة ‪211‬‬ ‫ال ارميني‬ ‫‪2‬‬
‫ال ارميني‬ ‫‪3‬‬
‫اكرم سليمان – نابلس في القرن التاسع عشر – صفحة ‪211‬‬ ‫‪4‬‬
‫احسان – تاريخ جبل نابلس والبلقاء – جزء ‪ – 2‬صفحة ‪101‬‬ ‫النمر‬ ‫‪5‬‬
‫احسان – تاريخ جبل نابلس والبلقاء – جزء ‪ – 2‬صفحة ‪102‬‬ ‫النمر‬ ‫‪6‬‬
‫احسان – تاريخ جبل نابلس والبلقاء – جزء ‪ – 2‬صفحة ‪103‬‬ ‫النمر‬ ‫‪7‬‬
‫احسان – تاريخ جبل نابلس والبلقاء – جزء ‪ – 2‬صفحة ‪105‬‬ ‫النمر‬ ‫‪8‬‬
‫عارف‬ ‫‪9‬‬
‫ق‪ .‬عبدالله =‪ -‬مدينة نابلس د ارسة اقليمية – صفحة ‪82‬‬ ‫العزه‬
‫رئيسة عبدالفتاح طلب – نابلس في العصر المملوكي ‪923-648‬ه ‪1517-1250/‬م – صفحة ‪159‬‬
‫النابلسي‬ ‫‪10‬‬
‫من أو ارق مطبوعة بالانجليزية ق أرتها عن البلدة القديمة من جامعـة النجــاح الوطنيـة – نـابلس – صـفحة‬ ‫النمر‬ ‫‪11‬‬
‫‪( 270‬لم اتمكن من معرفة عنوان البحث)‬ ‫النمر‬ ‫‪12‬‬
‫النمر‬ ‫‪13‬‬
‫عبد الغني – الحضرة الانسية للرحلة القدسية – صفحة ‪85‬‬ ‫النمر‬ ‫‪14‬‬
‫احسان – تاريخ جبل نابلس والبلقاء – جزء ‪ – 2‬صفحة ‪111‬‬
‫احسان – تاريخ جبل نابلس والبلقاء – جزء ‪ – 2‬صفحة ‪113‬‬
‫احسان – تاريخ جبل نابلس والبلقاء – جزء ‪ – 2‬صفحة ‪113‬‬
‫احسان – تاريخ جبل نابلس والبلقاء – جزء ‪ – 2‬صفحة ‪ 116‬و ‪117‬‬

‫‪115‬‬

‫الفصل السادس‬

‫الصناعات التقليدية‬

‫الصابون‬
‫الحلويات‬
‫حرف متنوعة‬

‫‪116‬‬

‫الصناعات التقليدية في البلدة القديمة‬

‫تعتبر مدينة نابلس من أهم المدن الصناعية في فلسطين‪ ،‬وتمتاز بأنها تأكل ما تزرع‪ ،‬تصدر أكثر مما‬
‫تستورد‪ ،‬تصنع مما نتتج الى حد كبير‪ ،‬وأعتبرت منذ القدم من المدن التجارية المصدرة لبلاد الشام‪،‬‬

‫والعربية الأخرى‪.‬‬

‫كثيرة ز ارعة الزيتون فيها‪ ،‬أعطتها انتاجا وفي ار من زيت الزيتون الذي هو ركيزة صناعة الصابون الشهيرة‪،‬‬
‫ووفرة عيونها ومياهها ازد من خصب أ ارضيها فأعطاها نعمة الانتاج الحيواني الذي ازد من جبنتها‬

‫النابلسية المشهورة ذات الجودة العالية‪ ،‬فميزها عن غيرها بعمل الكنافة‪.‬‬

‫من ذلك نلاحظ أن مدينة نابلس قد منحت اسمها لمنتجاتها الثلاثة‪:‬‬

‫الكنافة النابلسية (‪)1‬‬ ‫الجبنة النابلسية‬ ‫الصابون النابلسي‬

‫وهناك صناعات أخرى متعددة مثل النسيج‪ ،‬والفخار‪ ،‬والزيوت بأنواعها مثل زيت القزحة وزيت السمسم‪،‬‬
‫والحلويات المتعددة‪ ،‬والخياطة‪ ،‬والحذاءة‪ ،‬والتنجيد‪ ،‬والحدادة‪ ،‬وغيرها كثير‪.‬‬

‫اثناء تجوالنا في البلدة القديمة‪ ،‬نلاحظ تسمية أسواقها بصفة صانعيها اذ نجد سوق الحدادة‪ ،‬وسوق‬
‫الصاغة‪ ،‬وسوق الع ّطارين‪ ،‬وسوق النجارة‪ ،‬وسوق الغزل‪ ،‬وسوق الحذائين‪ ،‬وسوق الشواية‪ ،‬وسوق‬
‫الس ّمانة‪ ،‬وعلى أرس كل مجموعة من محترفيها مسئول يسمى رئيس الجماعة المهنية ‪ ،‬كرئيس نقابة‬

‫اللحامين مثلا‪.‬‬

‫صناعة الصابون في نابلس وبلدتها القديمة ترجع الى ما قبل القرن ال اربع للهجرة(‪ )2‬وكان يسمى الصابون‬
‫النابلسي "الغاسول"‪.‬‬

‫ظلت طريقة بناء المصابن‪ ،‬وطرق انتاجها وكيفيته‪ ،‬وأنواع المواد الخام المستعملة لصناعة الصابون‪ ،‬على‬

‫ما كانت عليه من العهد العثماني‪ ،‬ولم تتغير الا قليلا و ازد كثي ار عدد مصابن نابلس‪ ،‬وأثمانها وكمية‬
‫انتاجها‪ ،‬خلال القرن التاسع عشر (‪.)3‬‬

‫تأثرت المصابن في البلدة القديمة بكوارث بيئية كزل ازل عام ‪1927‬م‪ ،‬وكارثة الغزو الاس ارئيلي نيسان عام‬
‫‪2002‬م فدمر عددا منها‪.‬‬

‫‪117‬‬

‫صبانة كنعان من الداخل‬

‫ما قبل الاجتياح الاس ارئيلي‬
‫الأخير على البلدة من نيسان‬

‫‪2002‬م‬

‫صورة رقم ‪6/120‬‬

‫صورة رقم ‪6/121‬‬

‫تعددت المصابن داخل البلدة القديمة في مختلف أج ازئها‪ ،‬وحملت كل مصبنة إسم عائلة صاحبها‪.‬‬
‫تصميم بناء المصابن وعملية الانتاج؛ في العهد العثماني تألفت المصبنة النموذجية من ثلاث طبقات‪،‬‬
‫الطبقة الأولى تحت مستوى الأرض‪ ،‬فيها آبار الزيت من ثلاث الى سبع آبار تتسع كل منها من خمسة‬

‫‪118‬‬

‫الى ثلاثين طنا من الزيت‪ ،‬أما الكبير منها وكان يسمى "البحيرة"‪ )4( ،‬والبحيرة الصغرى تسمى "الجانبي"‬
‫أو "الجنيب" وتكون قرب قدر الطبخ‪ .‬والطبقة الثانية الارضية؛ واسعة ذات سقف عال‪ ،‬تحتوي على‬
‫مستودعات المواد الخام"القلو" و "الشيد" ‪ ،‬وأماكن الحطب والجفت‪ ،‬كما يحتوي هذا الطابق على "التنور"‬
‫او "القميم" لحرق المواد المشتعلة اثناء طبخ الصابون‪ ،‬وفي مقدمة هذه الطبقة مكتب للأعمال الادارية‪،‬‬
‫وفي وسطه يرتكز القدر النحاسي الكبير ووزنه نحو طن وهو غالي الثمن‪ ،‬ويثبت على فوهة القميم‬
‫المشتعل‪ ،‬وبقربه بئر الزيت "الجنيب" يتسع لكمية الزيت المطلوبة لطبخة الصابون‪ ،‬حوالي ‪ 250‬جرة أو‬

‫خمسة أطنان تقريبا (‪.)5‬‬

‫صورة رقم ‪6/122‬‬

‫الطبقة الثالثة من بناء المصبنة‪-‬‬
‫المرحلة الثانية بعد طبخ‬

‫الصابون ثم نشره‪.‬‬

‫أما الطبقة الثالثة فتسمى "المفرش" وهي واسعة وكبيرة عالية النوافذ ‪ ،‬لنشر الصابون وتقطيعه بعد أن‬
‫يجف (‪ ،)6‬ويتم طبخ الصابون على م ارحل‪ ،‬في المرحلة الأولى التي تستغرق ثمانية أيام – يخلط مسحوق‬
‫القلي بعد إعداده مع مسحوق الشيد بعد م ارحل تحضيره أيضا‪ ،‬ويصب عليهما الماء الساخن من "مزل"‬
‫أسفل القدر النحاسي إذ يظل الزيت في الأعلى ‪ ،‬وبعد أن يمتص الماء المحتوى الكيماوي للمزيج‪ ،‬يقطر‬
‫قطرة قطرة في أج ارن معينة إلى أن يتركز المحلول الكيماوي‪ .‬وفي المرحلة الثانية من الطبخ يضاف‬
‫الكيماوي الى الزيت المهيأ في القدر النحاسي ويحرك سائل الصابون الساخن بواسطة مجاذيف خشبية‪،‬‬
‫المرحلة الثالثة يتحكم رئيس جوقة العمال في عملية التخثير البالغة الأهمية معتمدا عل حاسة شمه عدة‬
‫م ارت للمزيج وق ارره لنضج الصابون او عدمه‪ ،‬اذ يغمس خشبة طويلة داخل المزيج ويرفعها ليشمها تسمى‬
‫"الش ّمامة" ويقرر مع من يريد استشارتهم‪ ،‬بعدها ينقل الصابون في ب ارميل خشبية صغيرة الى الطبقة الثانية‬
‫– المفرش – كما هو واضح في الصورة ‪ 6/122‬لفرشه وتقطيعه ثم تدمغ بعد ان تجف ‪ ،‬كل فلقة بدمغة‬

‫اسم المصبنة وصاحبها (‪.)7‬‬

‫‪119‬‬

‫المرحلة الثالثة من العملية تكدس‬
‫"فلقات" الصابون بأعمدة على شكل‬
‫مخروطات فارغة بينها ف ارغات‪،‬‬
‫ويترك ف ارغات ايضا بين كل فلقة‬

‫وأخرى للتهوية‪.‬‬

‫تستغرق عملية التجفيف بين ثلاثة‬
‫أشهر وعام لتجف نهائيا‪ ،‬تبعا لنوع‬
‫الصابون والمكان الذي سيرسل اليه‪.‬‬

‫صورة رقم ‪6/123‬‬

‫صورة رقم ‪6/124‬‬

‫هنا المرحلة الأخيرة لتغليف الصابون‬
‫ووضعه بأو ازن محددة داخل اكياس من‬
‫الخيش‪ ،‬أو داخل علب كرتونيه مربعة الشكل‬

‫مدموغة باسم عائلة مالك المصبنة‪.‬‬

‫فيحمل لتصديره الى جميع أنحاء الدول‬
‫العربية وغي ارها‪.‬‬

‫ذكر شيخ الربوه أبو عبدالله محمد الأنصاري‬
‫المتوفى عام ‪727‬هـ ‪1327 /‬م من كتابه "نخبة الدهر في عجائب البر والبحر" صفحة ‪ 201 – 200‬عن‬
‫تصدير صابون نابلس‪( :‬كان يصدر الصابون النابلسي الى الديار المصرية والشامية والى الحجاز وأج ازء‬

‫من البحر الرومي‪ ،‬هذا ما يميز الصابون النابلسي بقدمه وع ارقته)‪.‬‬

‫كان عدد المصابن في أوائل القرن التاسع عشر ست عشرة مصبنة‪ ،‬وفي آخر القرن نفسه ثلاثين مصبنة‪.‬‬
‫وفي القرن العشرين اربعا وعشرين مصبنة وفي القرن الحالي هناك تسع عشرة مصبنة ‪ ،‬موزعة كما في‬

‫المخطط ‪.6/1‬‬

‫‪120‬‬

12

‫مخطط رقم ‪6/1‬‬

‫‪21‬‬

‫الحلويات النابلسية‬

‫صورة رقم ‪6/125‬‬

‫الكنافة النابلسية‬

‫وجاء عليها سكر دائم الدر (‪8‬‬ ‫سقى الله أكناف الكنافة بالقطر‬

‫الكنافة النابلسية "أشهر من أن تعّرف"‬

‫ت ّغزل بمذاقها ولونها عدد من الرّحالة والشع ارء ‪ ،‬منهم الشاعر الكبير – حافظ اب ارهيم – يقول ‪ :‬في احدى مآدب‬
‫الكنافة‪ ،‬و كنافته محشوة بالفستق‬

‫وجلوها بلوِن ورِد الخدوِد‬ ‫عجنوها بري ِق حسناِء رود‬

‫من ثغوِر الملا ِح في يوِم عيد (‪)9‬‬ ‫وحشوها بفست ٍق كان أحلى‬

‫‪122‬‬

‫الكنافة النابلسية يضرب فيها المثل لأنها أعظم أنواع الحلوى اذ تقدم على جميع موائد الملوك والعظماء والفق ارء‬
‫كل يتذوقها بطريقته‪ ،‬فهي أكلة ملكية شعبية أصيلة لمدينة نابلس منذ القدم‪ .‬اختلف المؤرخون على أصل الكنافة‬
‫فذكرها المؤرخ "مصطفى الدباغ" في كتابه الديار النابلسية ‪ ،‬أنها مـن أيام المصريين القدماء ‪ ،‬وعبدوها مع‬
‫التماسيح ‪ ،‬أما البعض الأخر يقول إنها أدخلت الى مصر عن طريق الهكسوس (‪ .)10‬ومقولة ثالثة تقول إنها‬
‫صنعت خصيصا لمعاوية بن أبي سفيان‪ ،‬وكانت الوجبة المفضلة لسيلمان بن عبد الملك في السحور‪ .‬مهما‬

‫كان أصلها فالكنافة أصبحت جزءا من ت ارث نابلس وحياة أهلها‪.‬‬
‫اعتاد أهالي نابلس قديما تناول الكنافة قبل الطعام في حين تقدم بعده الآن ‪.‬‬

‫صورة رقم ‪6/126‬‬
‫الكنفاني يتهيأ لعمل الكنافة ‪ ،‬سيضع‬
‫طبقة كثيفة من الكنافة المفروكة في‬
‫اسفل "الصدر" النحاسي بعد دهنه‬
‫بالسمن البلدي ورش الصنوبر‪،‬‬
‫وتوضع الجبنة النابلسية الحلوة‬
‫المذاق‪ ،‬ثم يرش عليها طبقة قليلة‬
‫من الكنافة المفروكة‪ ،‬وتقلى على‬
‫النار الى أن تنضج وتقلب كما في‬
‫الصورة ‪6/125‬‬

‫صناعات الحلوى النابلسية كثيرة‬
‫جدا منها‪ :‬البقلاوة‪ ،‬صرة بنت‬
‫الملك‪ ،‬زنود الست‪ ،‬خدود الست‪ ،‬البرمة ‪ ،‬العوامة‪ ،‬التمرية‪ ،‬المعمول‪ ،‬النمور‪ ،‬القطايف وغيرها‪.‬‬

‫‪123‬‬

‫صوره رقم ‪6/127‬‬ ‫الحلاوة والزلابية‪ ،‬حلوى نابلسية مشهورة تصنع داخل البلدة القديمة‬

‫محل صنع الحلاوة من القرع بعد أن يقشر‬
‫ويقطع وينقع بالجير ثم يصفى ويطبخ بالقطر‪،‬‬
‫ويؤكل مع الخبز "ال لزابية" وهو خبز رقيق جدا‬
‫شفاف يقلى بالسمن ويرش عليه حبات البركة‬

‫"القزحة" ذات اللون الأسود‪.‬‬

‫صورة رقم ‪6/128‬‬

‫ثمار القرع‪ :‬ينتظر بصمت وخوف‪ ،‬كل‬
‫قرعة منها ترغب في أن تكون رفيقتها‬
‫أمامها لتسبقها الى الذبح والتقطيع ثم لِتح َّمر‬
‫كالجمر‪ ،‬وبعد غليها توضع في القطر‬
‫الحار‪ ،‬لتصبح كقرص الشمس مستديرة‬
‫ملتهبة حول جدار الطنجرة النحاسية‬
‫الخاصة‪ ،‬الى أن تتخلص من القطر فيخف‬

‫وزنها‪ ،‬وتغلف لبيعها لمحبيها‪.‬‬

‫الصناعات التقليدية‪ ،‬في البلدة القديمة كثيرة‬
‫ومتنوعة مثل عصر السمسم واستخ ارج‬
‫الطحينية منه لنستعملها في الطبخ‬
‫والسلطات وعمل الحلاوة ‪ ،‬كما يستخرج‬

‫زيت السيرج المهم للاستعمال‪.‬‬

‫‪124‬‬

‫صورة رقم ‪6/129‬‬ ‫صانع الحلاوة يخلط عجينة الحلاوة‬
‫بخلاط حديدي يدوي‪ ،‬يدار بأيد مباركة‬
‫صورة رقم ‪6/130‬‬
‫تزيد الحلاوة حلاوة وبركة‪.‬‬
‫المرحلة الثانية لصنع الحلاوة تفرغ‬
‫في علب بلاستيكية حم ارء تحمل اسم‬
‫صاحبها من آل عايش‪ ،‬حانوته‬

‫موجود قرب جامع البيك‪.‬‬

‫‪125‬‬

‫صورة رقم ‪6/131‬‬ ‫عصر القزحة‬

‫حبات البركة‪ ،‬سم ارء اللون لذيذة الطعم‪،‬‬
‫رغم م اررتها مغذية ومفيدة‪.‬‬

‫حبات القزحة تعصر بعصارة حديدية بدائية‬
‫في دكان داخل البلدة القديمة‪.‬‬

‫القزحة تذرف الدمع الأسود من ألمها حزينة‬
‫على نفسها‪ ،‬لعصرها وتعذيبها بين القضبان‬

‫الحديدية‪.‬‬

‫ص‬
‫و‬
‫ر‬
‫ة‬

‫ر‬
‫ق‬
‫م‬

‫آلة حديدية أخرى متممة لعصر حبات البركة لاستخ ارج‬
‫زيت القزة المفيد في معالجة بعض الأم ارض الصدرية‬

‫ولها قيمة غذائية عالية للمرضعات‪.‬‬

‫ويمكن عجنها بالطحين وعمل "فطيرة القزحة" الحلوة‬
‫المذاق بعد وضع "القطر" عليها‪.‬‬

‫مه ٌن حرفي ٌة غذائي ٌة مهم ٌة لأهل البلدِة القديم ِة ‪،‬‬

‫صورة رقم ‪6/132‬‬ ‫ورّوادها‬

‫‪126‬‬

‫صورة رقم ‪6/133‬‬ ‫الفَّارن‬
‫مركزة في وسط السوق بالقرب من جامع البيك‬
‫بائع الخبز الجليل‪ ،‬تتجلى عظمة خبزه بمذاقه اللذيذ‬

‫صورة رقم ‪6/134‬‬

‫البّقال ‪ :‬في أول مدخل البلدة القديمة بالقرب من‬
‫حوش التميمي‪ ،‬دكان بجميع الأصناف ملآن "وقفف"‬
‫البذور من القش مصنوعة ومن كثرة الزبائن مسرورة‪،‬‬

‫كصاحبها المبتسم دائما فهي مشروحة‪.‬‬

‫صورة رقم ‪6/135‬‬

‫أكلة شعبية رخيصة الثمن غنية الفائدة ليبارك الله‬
‫صانعيها‪.‬‬

‫‪127‬‬

‫الفوال والفلافل‬

‫صورة رقم ‪6/136‬‬

‫المطعم‬

‫المطعم بالرغم من صغره لكن فعله كبير‬ ‫مهن متنوعة أخرى‬
‫وانتاجه وفير‪ ،‬ومذاق طعامه لذ لذيذ‪ ،‬وآكله‬ ‫الساعاتي هاشم العالي ينظم الأوقات‬
‫سيصبح بدين تنسيق مرطبانات المخلل ازد‬
‫صورة رقم ‪6/137‬‬
‫من جمال حارة الشّوايه ‪.‬‬

‫الحلاق يرتدي ملابس الخوجات ويحلق‬
‫رؤوس البشوات‬

‫صورة رقم ‪6/138‬‬

‫‪128‬‬

‫التجاره في خان التجار تتكرر في كل مكان وأي شارع كان‪.‬‬
‫لمجتمع التجار تأثير اقتصاددي على حياة أهالي المدينة‪.‬‬

‫تتنوع المشتريات بتنوع طالبيها‪.‬‬

‫صورة رقم ‪6/139‬‬

‫صورة رقم ‪6/140‬‬ ‫معمر بابور الكاز‬

‫‪129‬‬

‫أما معمر بابور الكاز فحكايته طويلة ومهنته عظيمة‪ ،‬يتصف بالمهن الكثيرة‪ ،‬بعد خبرة طويلة توارثها عن أبيه‬
‫وأجداده من سنين طويلة‪ .‬تعدد محتويات حانوته تدلنا الى حسن أدائه‪.‬‬

‫وثقته بنفسه ومهنته ‪ ،‬لا يمكن الإستغناء عنه في أي ظرف من ظروف الحياة‪ .‬بارك الله فيه ولعله يكون قدوة‬
‫لغيره؛ لأهمية صنعته‪.‬‬

‫هؤلاء هم أهالي جبل النار ‪،‬العظماء‪،‬الأجلاّء‪ ،‬الكرماء؛ ومنهم الطبيب والمهندس‪ ،‬والمقاول‪،‬والصيدلي ‪ ،‬والمعلم‪،‬‬
‫والمدير‪ ،‬ورجل الأعمال‪ ،‬والباحث‪ ،‬والكاتب‪ ،‬والشاعر‪ ،‬والتاجر‪ ،‬والحرفي‪ ،‬والعامل‪.‬‬

‫تحية عظيمة لهم جميعا ولتلاحمهم وصمودهم ما بين الجبلين في نابلس‪.‬‬

‫والمجتمع النابلسي له صلات وثيقة مع من حوله من المجتمع الريفي من خلال التواصل التجاري بينهم‪،‬‬
‫والعلاقات الاجتماعية الحميمة‪.‬‬

‫والنسبة العظمى من مجموعه مسلمون ‪ %98‬عام ‪ 1961‬ومجموعة أخرى صغيرة مسيحية لا تتعدى ‪%1.3‬‬
‫عام ‪ .1961‬أما السامريون يكونون ‪ %4‬لاحصاء عام ‪1960‬م‬

‫أما المسيحيون فنسبتهم قليلة يتمركزون غرب مدينة نابلس ولهم علاقة حميمة مع المسلمين‪.‬‬

‫صورة رقم ‪6/141‬‬

‫أما الطائفة السامرية القليلة جدا‪،‬‬
‫فجديرة بالبحث متواجدة في نابلس‬
‫فقط من جميع بلاد العالم‪ ،‬ويعتقد‬
‫اليهود بـأنهم ليسوا يهودا بل هم ممن‬
‫سباهم سرجون الثاني ملك آشور‬
‫بدلا من السامريين وأسكنهم في‬

‫نابلس‪.‬‬

‫مر على ديانة السامريين سبع‬
‫وعشرون قرنا‪ ،‬ويعتقدون بأنهم من‬
‫أولاد يقعوب (لاوي) عليه السلام‪ ،‬عقيدتهم تقوم على خمسة أركان‪ :‬وحدانية الله ‪ ،‬نبوءة موسى ‪ ،‬الأسفار‬
‫الخمسة الأولى منزلة من عند الله‪ ،‬قدسية جبل جرذيم – مركز حجهم‪ ،‬الايمان باليوم الآخر (‪.)12‬‬

‫‪130‬‬

‫صورة رقم ‪ 6/142‬أ‬

‫حرية الطفوله في المجتمع النابلسي حبيسه‪.‬‬

‫الصورة أكبر دليل لطفلة نابلسية تتأمل المستقبل المجهول خلف نافذتها المطلة على بلدتها القديمه ‪ ،‬ولسان‬
‫حالها‬

‫صورة رقم ‪ 6/ 142‬ب‬ ‫يقول‪ " :‬أخي جاوز الظالمون المدى "‬

‫نابلس ما خضعت لسلطة ظالم يوما ولا هانت أمام تجبر(‪)13‬‬

‫مجلة اللجنة الوطنية للثقافه والعلوم‬

‫‪131‬‬