The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by , 2016-06-01 06:20:53

issus-7

issus-7

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪100‬‬

‫ال�صورة تكتب‬

‫الخيل تلك الفاتنة التي تبهر فار�سها أ�و مالكها ومن‬
‫ي�شاهدها كيف لا‪ ،‬وبها من الجمال ما ي�ستع�صي على‬
‫الو�صف‪ .‬عندما يرى الم�صور الخيل وعلى ظهرها‬
‫فار�س مغوار يتذكر �شطر بيت المتنبي" أ�عز مكان‬
‫في الدنا �سرج �سابح " ويحاول تجميد تلك اللحظات‬
‫مخاطرا بنف�سه ومقتربا حد المغامرة عله ير�صد‬
‫حدثا او يقتن�ص زاوية مثلى‪ .‬الخيل ذلك الحيوان‬
‫الذي ارتبط بال�شجاعة والحرب ‪ ،‬بالإقدام والقوة‬
‫يحق لفار�سه �أن يفخر ويفرح عندما يمتطي ظهر‬
‫خيله ‪ .‬يبقى �شرف ركوب الخيل منا ًل �صع ًبا إ�ل ّا على‬

‫من لديه الهمة والعزم و ال�شجاعة ‪.‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪103‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪102‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫‪»MÉ«°ùdG‬‬‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪105‬‬

‫أ�ين ت�سافر هذا ال�صيف؟‬
‫ال�سفر بين «ال�سياحة» و «مهمات العمل»‬

‫ال�سياحة العلاجية تجتذب الملايين‬
‫حول العالم �سنويا‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫الفــني‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪104‬‬

‫كتبت‪ :‬هدى حمد‬ ‫العالم‪..‬‬
‫�أكبر من مزرعة جدي‬

‫�إلهي‪ ..‬العالم لي�س بلا�ستيكيا والنا�س لا يمكن �أن يكونوا‬ ‫لم �أكن �أظن للحظة واحدة �أ ّن العالم �أكبر من مزرعة جدي‪،‬‬
‫ديكورا»‪ ،‬بل �إني في تلك ال�سنوات ا ألربع التي ق�ضيتها �أدر�س‬ ‫رغم كل ما �شاهدته في التلفاز وقر�أته في الكتب عن الدنيا‬
‫في جامعة حلب‪ ،‬في ذلك ال�سفر اليومي‪ ،‬في قهوة ال�صباح‪،‬‬ ‫الأبعد واقعيا‪ .‬بالكاد كن ُت �أت�صور وجود جيران من حولنا‪.‬‬
‫و�صوت فيروز الذي يم أل �شارع المرديان‪ ،‬في «ال�سيرف�س»‬ ‫عندما ذهب ُت إ�لى م�سقط ألول م ّرة‪ ،‬تعلق ْت عيناي ويدا ّي‬
‫الذي ُيقلنا �إلى الجامعة‪ ،‬في الحكايات اليومية وال�صاخبة‪،‬‬ ‫على حد �سواء بالنافذة‪ ،‬وقل ُت في نف�سي‪�« :‬إ ّن هذه المدينة‬
‫غير حقيقية‪ .‬أ�نا أ�حلم بالت أ�كيد‪ .‬لا يوجد �شيء خارج مزرعة‬
‫كن ُت �أت أ�كد �أ ّن العالم حقا �أبعد من مزرعة جدي‪.‬‬ ‫جدي»‪ .‬وفي رحلتي ا ألولى �إلى دبي كد ُت �أبكي‪ ،‬ولم أ�فهم‬
‫وهنالك عرف ُت ا أل�شياء الأولى في حياتي‪ ..‬دخل ُت ال�سينما‬ ‫أ��سبابي �آنذاك جيدا‪ ،‬ولكن فهم ُت الأمر ب�صورة �أو�ضح‬
‫لأول م ّرة وح�ضر ُت الأم�سيات وا�شتبك ُت في حوارات عميقة ولا‬
‫�آخر لها‪ ،‬وح�ضرت ألول م ّرة معار�ض الكتب‪ ،‬وعرف ُت لأول م ّرة‬ ‫عندما ُقبل ُت في منحة درا�سية في �سورية‪.‬‬
‫�أ ّن بداخلي امر أ�ة ما كن ُت ألعرفها جيدا‪ ،‬ما كن ُت ألختبرها‬ ‫كن ُت أ�ظن �أ ّن كل ما هو خارج مزرعة جدي‪ ،‬عال ٌم بلا�ستيكي‬
‫لولا فر�صة ال�سفر ‪.‬كن ُت �أفكر لحظتها في الخطوة الوا�سعة‬ ‫وقابل للطي‪ ،‬ويمكن ب�سهولة �أن ينكم�ش بين يد ّي متى �شئ ُت‬
‫وال ُمغا ِمرة تلك‪ ،‬في رع�شة مخيلتي‪ ،‬في �ضحكة �صغيرة خب�أتها‬ ‫ذلك‪ ،‬وما كن ُت لأ�صدق أ�ن الكائنات خارج مزرعة جدي ح ّية‬
‫في مقلت ّي‪ ..‬بعدها ات�سع ال�سفر أ�كثر‪ .‬ات�سعت الخطوة‪ ،‬ف أ��صبح‬ ‫حقا‪،‬تم�شيوتفكر‪،‬بل إ� ّن�أكثرماكانيزعجنيويجعلنيلا أ�نام‬
‫لل�سفرمعا ٍنجديدةرديفةللكتابةوالقراءةوالعملالإعلامي‪.‬‬ ‫ألياممتواليةهواكت�شاف�أ ّنللنا�سفيالعالممن�شرقهوغربه‬
‫أ�جملماانغر�سفيروحيهو«التقبل»‪.‬ففيال�سفر‪،‬نقبلا آلخر‬ ‫وجنوبه و�شماله‪« ،‬حكايات»‪ ،‬كن ُت �أ�شعر أ� ّن الأمر ي�ستحق عناء‬
‫كما هو‪� .‬شكله وديانته ومنبت ثقافته‪ ،‬بل إ�نه يحر�ُض ال�سف ُر‬ ‫البكاء والح�سرة‪ ،‬فكيف لفتاة �صغيرة مثلي �أن تعرف الحكايات‬
‫لدينا الف�ضول ألن نعرف �أكثر‪ .‬ال�سفر ُيقل�ص ا ألفكار الجاهزة‬ ‫التي دارت وتدور في ر�ؤو�س كل ال�سلالات التي عبرت الحياة‬
‫منذ الن�ش أ�ة وحتى اللحظة‪ .‬إ� ّن التفكير بهم كديكور ُمكمل‬
‫تجاهالأ�شياء‪،‬ويجعلنا أ�كثرخفةوان�سجامامع أ�رواحنا‪.‬‬
‫في ال�سفر اكت�شف ُت معنى �أن �أتدبر أ�مري وحدي من دون‬ ‫للحياة ‪-‬في مزرعة جدي‪ -‬كان أ�ق ّل �إيلاما �آنذاك‪.‬‬
‫عائلة‪ .‬من دون أ� ّم تع ُّد الطعام ال�شهي‪� ،‬أو �أخوة يغيرون قنينة‬ ‫فتح ُت عين ّي في ال�سفر‪ .‬في الطريق ا ألول �إلى �سورية‪ .‬كن ُت‬
‫الغاز ما �أن تفرغ‪ ،‬ويحملون �أغرا�ض البيت الثقيلة‪� ،‬أو وال ٍد‬ ‫في الثامنة ع�شرة من عمري‪ ،‬وكان كل �شيء جديد وللمرة‬
‫يملأ الجيب بالمال قبل �أن ُيفل�س‪ .‬اكت�شف ُت قراءة الخرائط‪،‬‬ ‫الأولى‪ .‬للمرة الأولى أ�ودع عائلتي وقريتي‪ ،‬ولأول م ّرة يبدو‬
‫وطرق الموا�صلات العا ّمة‪ ..‬أ�ين تمر و أ�ين تذهب‪ ،‬فالأمر‬ ‫الطريق من ال�سويق �إلى المطار ُمده�شا‪ .‬ألول م ّرة �أ�شاهد‬
‫ي�ضعنا أ�حيانا في ورطة هائلة‪ ،‬و أ�يقن ُت �ضرورة �أن �أعرف‬ ‫النا�س في المطارات‪ ،‬وجوه يغمرها الفرح والحزن في آ�ن‪،‬‬
‫ولو كلمات قليلة من لغة البلد الذي أ�زوره‪ ،‬كلمات ُمنقذة في‬ ‫�سحنات مختلفة ولغات �شتى تنطلق في ذات اللحظة‪ .‬لأول‬
‫ظروف ا�ستثنائية‪ ،‬وقبل هذا وذاك‪ ،‬أ�ن لا �أكون �ضجرة وقليلة‬ ‫م ّرة أ�ركب الطائرة و�أجرب معنى الإقلاع‪ ،‬ومعنى أ�ن ينخلع‬
‫الا�صغاء‪ ،‬و إ�نما مت أ�ملة قاب�ضة على جمرة افتتاني وبالعالم‬ ‫قلبي من مكانه من فرط الرهبة‪ .‬عندما وطئ ْت قدم ّي لأول‬
‫م ّرة تلك البقعة البعيدة جدا عن مزرعة جدا‪ ،‬أ�عني مدينة‬
‫الذي ينمو داخلي‪.‬‬ ‫حلب‪ ،‬وح ّرك ُت عين ّي في المباني والنا�س‪ ،‬وتح�س�س ُت الأ�شياء‬
‫وهكذا في ك ّل م ّرة تعود بي الطائرة‪ ،‬وتقلني ال�سيارة إ�لى‬ ‫بيد ّي وحوا�سي كلها‪ ،‬ارتجف قلبي كع�صفور خائف‪ « :‬يا‬
‫مزرعة جدي‪ ،‬ف�أقول في نف�سي‪« :‬ياااه تبدو مزرعة جدي الآن‬

‫أ��صغر مما كن ُت أ�ظن»‪.‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪107‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫أ�حمد الربيعي‬ ‫�صفاء الفهدي‬ ‫ماجد ال�سيابي‬ ‫محمد الرواحي‬

‫اختيارها ال�شخ�صي ألنها تود أ�ن تزور مكانا جديدا هي من‬ ‫والجمال الطبيعي الذي ي�أ�سر الزائر إ�ليها‪ ،‬وهذا ما يراه أ�مجد‬
‫تن�صح بزيارته‪� .‬أما محمد بن �سليمان الرواحي (�شرطة عمان‬ ‫�أحمد (مهند�س إ�ن�شاءات)‪ ،‬الذي حدد وجهته ال�سياحية ح�سب‬
‫ال�سلطانية)‪ ،‬فقد حدد وجهته �إلى ماليزيا والتي اختارها‬ ‫اختياره ال�شخ�صي لتكون �إلى النم�سا الخلابة‪ .‬محمود ال�شحي‬
‫�شخ�صيا ليعي�ش تجربة ال�سفر دون اللجوء إ�لى ن�صائح م�سبقة‬ ‫(معلم)‪ ،‬لم يحدد وجهته ال�سياحية بعد ولكنه يفكر في حزم‬
‫والمهم �أن الدول آ�منة ويمكن التجول بها بحرية‪ .‬وعبرت‬ ‫أ�متعته للذهاب �إلى جورجيا ا آل�سرة للقلوب‪ ،‬و هي ن�صيحة من‬
‫�صفاء بنت علي الفهدية (م�صممة �أزياء)‪« ،‬ال�سفر متعة وله‬ ‫�أ�صدقائهالذين�سبقتلهمزيارتها إ��ضافة إ�لىالأماكنالجميلة‬
‫ف�ؤائد جمه‪ ،‬تكمن في التعرف على ثقافات �أخرى‪ ،‬واكت�شاف‬ ‫والمناظر الخلابة التي تقف �شامخة �أمام الزوار‪ ،‬كما �صنفها‬
‫أ�ماكن جديدة‪ ،‬وتحقيق راحة بمجرد التفكير �أنك �ست�سافر‪،‬‬ ‫محمود �ضمن الدول غير المكلفة كثيرا مقارنة مع غيرها‬
‫ووجهتنا هذا ال�صيف هي جورجيا ب إ�ذن الله‪...‬حيث إ�نها تمتاز‬ ‫من الدول‪ .‬وفي هذا ال�صيف تفكر �أم محمد ال�صالحية (ربة‬
‫بمناخ بارد كما أ�نها تتميز بطبيعة خلابة والاختيار متفق عليه‬ ‫منزل) في ال�سفر �إلى تركيا فلم ت�سبق لها زيارتها ولكن تقول‬
‫ب�أنها تتخيل جمالها فتتمنى زيارتها وهي من اختيار �شخ�صي‪.‬‬
‫بيني وبين زوجي في المنطقة المراد ال�سفر �إليها»‪.‬‬ ‫منال بنت �صالح الخرو�صية (خريجة دبلوم مهني)‪ ،‬تقول‪:‬‬
‫وقررت عزيزة الحجرية ال�سفر إ�لى �أوروبا هذه المرة فهي‬ ‫«لا �أميل كثيرا لل�سفر وميولي فقط يعتمد على الحالة‬
‫تع�شق الأجواء ا ألوروبية وتحلم أ�ن تعي�ش لحظاتها الجميلة‬ ‫المادية فلو كانت المادة متوفرة والجدول ملي ٌء بالالتزامات‬
‫فكان اختيارها �شخ�صيا هذه المرة ال�سفر إ�لى �أوروبا‪ .‬أ�ما‬ ‫فلا أ�حبذ ال�سفر فحينها يكون �ضمن الموا�ضيع الم�ؤجلة‬
‫رحمة البلو�شية كغيرها من النا�س الكثيرين الذين يع�شقون‬ ‫بالن�سبة إ�لي»‪ ،‬و�أ�ضافت‪ :‬رغبتي الجامحة تكمن في ال�سفر‬
‫ال�سفر وزيارة الأماكن ال�سياحية‪ ،‬وقد حددت وجهتها ب�أن تكون‬ ‫إ�لى المملكة العربية ال�سعودية لأداء منا�سك العمرة‪ ،‬كما‬
‫إ�لى باري�س المدينة التي لا تنام وهي من اختيارها ال�شخ�صي‪،‬‬ ‫�أنها تختار ال�سفر �إلى دول الخليج فهي المف�ضلة لديها ومن‬
‫وكما يف�ضل البع�ض ال�سفر مع العائلة وغيرهم يف�ضل ال�سفر‬ ‫ثم ت�أتي تركيا ك أ�ف�ضل الأماكن التي �ستزورها قريبا ح�سب‬
‫مع �أ�صدقائهم فرحمة تختار ال�سفر الذي لا يخرج عن الجو‬ ‫ما ن�صحتها مجموعة من ال�صديقات‪ .‬تقاربها في الر أ�ي‬
‫العائلي‪ .‬و�أميرة البريكية فتع�شق تركيا وجمالها ورونقها الذي‬ ‫لطيفة بنت محمد ال�شحية (ربة منزل)‪ ،‬فتقول‪« :‬رغم وجود‬
‫لا يتكرر في باقي المدن هي وجهتها التي اختارتها دون تردد‬ ‫أ�ماكن �سياحية جميلة لكل بلد إ�لا أ�نني �أحب أ�ن تكون وجهتي‬
‫لتعي�ش متعة تجربة ال�سفر لأكثر الدول قرب ًا �إلى قلبها‪� .‬شريفة‬ ‫لبلدي فهي الأف�ضل بالن�سبة إ�لي وهي ا ألنفع اقت�صاديا لها‬
‫محمد البلو�شية (طالبة‪-‬كلية البيان) ترغب في ال�سفر إ�لى‬ ‫كذلك‪ ،‬وال�سفر لأي بلد تكون مكلفة �أكثر مما لو أ�نني كنت‬
‫فرن�سا ذات الأجواء المعتدلة كما و�صفتها‪ ،‬ولكنها تقول‬ ‫في بلدي إ��ضافة �إلى �أنني أ�عرف بلدي تمام المعرفة فتدبير‬
‫�أنها لا تملك الفر�صة في هذا ال�صيف لل�سفر ولكنها �ستكون‬ ‫�أموري تكون أ��سهل بكثير عن بلد �آخر‪ .‬و أ��ضافت أ�نها حين‬
‫أ�ول وجهه �سياحية لها عندما يحين وقت ال�سفر ب إ�ذن الله‪.‬‬ ‫تقرر ال�سفر أ�و التوجه �إلى أ�ي مكان يكون أ�كثر من اختيارها‬
‫هي رغبات و�أمان تجول في الخواطر بع�ضها يتحقق والآخر‬
‫م ؤ�جلليومقريب�سنعي�شهب�إذناللهفن�ستمتعبهو�سنحكيعنه‬ ‫ال�شخ�صي لتحقيق الراحة النف�سية‪.‬‬
‫في كتاباتنا‪ ،‬في مذكراتنا‪ ،‬وفي جل�ساتنا التي تجمعنا بالأهل‬ ‫�سمية الرمحي (مهند�سة م�سح كميات)‪ ،‬لم تحدد الوجهة‬
‫بعد ولكن لها رغبة كبيرة في ال�سفر هذا ال�صيف و�ستكون من‬
‫والأ�صدقاء والمقربين دائما‪.‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫السـيـاحيأ�هيذان اتل��سصايفرف ؟‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪106‬‬

‫تتعدد الخيارات حين ي أ�تي وقت ال�سفر‪ ،‬فن�صبح في حيرة من ا ألمر حول أ�ي الدول‬
‫نختار لوجهاتنا ال�سياحية في ال�صيف إ�ن كانت قد أ�تيحت لنا الفر�صة لل�سفر عبر‬
‫حدود الزمان والمكان‪ ،‬بين من يعي�ش ال�سفر فعلا �أو يتمنى �أن يعي�ش تجربته‪ ،‬فتحنا‬
‫في «التكوين» باب الحديث للتعبير عن الرغبات المكبوتة والأحلام الوردية النائمة‬

‫بين الأ�س َرة وك�أننا حركنا الم�شاعر و�سكبنا على الجرح ملح ًا كما قال البع�ض‪.‬‬

‫إ�عداد‪� :‬شيخة ال�شحية‬

‫محمد ال�شحي‬ ‫مريم البلو�شية‬

‫رغبتها لا تتحدد في دولة معينة إ�نما ترغب في ال�سفر إ�لى‬ ‫بداية حدثتنا مريم بنت يو�سف البلو�شية (ربة منزل)‪ « ،‬أ�رغب‬
‫�أي دولة تكون لديها معلومات م�سبقة عنها‪ ،‬أ�ما عن الاختيار‬ ‫في ال�سفر في كل �صيف فلي�س هناك �أجمل من العبور عبر‬
‫في�ؤخذ بر�أي ا ألغلبية في أ��سرتها لتتحدد وجهتهم ال�سياحية‪.‬‬ ‫تلك القارات والدول للا�ستمتاع با ألجواء الجميلة واكت�ساب‬
‫وقال �أحمد بن عبدالله الربيعي (م�شغل �أفران)‪�« :‬ستكون‬ ‫الراحة النف�سية التي تختبئ خلف تلك الرحلات �إ�ضافة �إلى‬
‫وجهتي هذا ال�صيف إ�لى أ�وزباك�ستان‪ ،‬و هي منطقة �سياحية‬ ‫اكت�ساب ثقافات جديدة ور�ؤية معالم خلابة» و�أو�ضحت أ�ن‬
‫جديدة �أريد التعرف عليها كما أ�نني أ�ود �أن �أ�ضيفها لقائمة‬
‫المدن التي زرتها من قبل و قد ن�صحني الكثير من الأ�صدقاء‬

‫للذهاب إ�ليها وا�ستك�شافها»‪.‬‬
‫كثيرا ما ن�سمع الآن عن الوجهات ال�سياحية العديدة المتوجهة‬
‫�إلى النم�سا التي تتمتع بالعديد من المقومات ال�سياحية‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪109‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫الاوبرالي اندريه بوت�شيللي‪ .‬لم أ��صدق الخبر‪ ،‬بوت�شيللي في‬ ‫أ��صبح الجميع �أ�صدقاء‪ ،‬نحكي عن رحلاتنا ال�سابقة وذكرياتنا‬
‫�أبوظبي‪ ،‬ح�سمت �أمري في نف�س اللحظة وقررت أ�ني لن‬ ‫مع مثل هذه المواقف‪ ،‬وتعرفنا على بلدان بع�ضنا البع�ض‪ .‬وبعد‬
‫أ�فوت فر�صة كهذه‪ .‬ذهبت مع أ�خواتي و�صديقاتي في رحلة‬ ‫مرور ‪� 6‬ساعات عدنا للطائرة وحدث �أمر �أعظم فبعد أ�قل من‬
‫بال�سيارة‪ ،‬وبالطبع �أخذنا �أقرب فندق لمكان الحفل‪ .‬حين‬ ‫ربع �ساعة‪ ،‬ا�شتد اهتزاز الطائرة وروائح احتراق تنبعث من‬
‫و�صلنا‪ ،‬وبعد محاولة طويلة في الت�أنق ولب�سنا كعوبنا العالية‬ ‫كل مكان‪ ،‬كنت خائفة جدا‪ ،‬الطائرة تهتز ونحن في ال�سماء‪،‬‬
‫انطلقنا إ�لى ق�صر الإمارات حيث الحفل‪ .‬ول�سوء حظنا كان‬ ‫رعب لا يو�صف‪ ،‬لأول مرة أ�واجه موتا معلقا‪ .‬جربت الموت‬
‫الازدحام يفوق الخيال و�ضاعت منا ن�صف �ساعة من الحفل‬ ‫على ا ألر�ض وكانت الأر�ض تحميني‪ ،‬وفكرت بالموت على الماء‬
‫ونحن بالتاك�سي مع �أننا بجانب الم�سرح‪ ،‬و أ�نا أ��سمع �صوته‬ ‫وقلت هناك �سطح �أي�ضا �سيحميني‪ ،‬لكن �أي �سطح �سينت�شلني‬
‫يغني وكلي غ�ضب‪ .‬ثم قررنا أ�ن ننزل مثل الاخرين الذين‬
‫ا�ستغنوا عن �سياراتهم وقرروا المتابعة م�شيا‪ ،‬فانطلقنا‬ ‫ا آلن و أ�نا معلقة؟‬
‫رك�ضا متنا�سيات كعوبنا العالية‪ ،‬وم�شينا م�سافة طويلة جدا‬
‫في التراب من الجهة ا ألخرى للم�سرح‪ ،‬ومع هذا وجدنا‬ ‫جاليري محمود �شاهين‪:‬‬
‫البوابة مغلقة و أ�عادونا �إلى طريق آ�خر ا�ضطررنا للهرولة في‬ ‫باب توما في دم�شق وقت الغروب والمطر يت�ساقط بهدوء‬
‫محاولة اللحاق بالحفل وا أللم يفتك بنا و�أطراف ف�ساتيننا‬ ‫وخفة والبرد يفتت العظام‪ ،‬تجولنا �أنا و أ�ختي في أ�زقة باب‬
‫مغبرة‪ .‬ول أل�سف حين و�صلنا كانت �أقدامنا دامية وقد‬ ‫توما التي ي�صطف على جانبيها المقاهي والمعار�ض ال�صغيرة‬
‫انتهى الن�صف ا ألول من الحفل وعلى و�شك بدء الن�صف‬ ‫التي بالكاد تت�سع ل�شخ�صين‪ .‬المطر يزداد ونحن بلا حماية‪،‬‬
‫الثاني‪ .‬وجدنا مقاعدنا ب�سرعة‪ .‬فرحنا �أخيرا بالجلو�س‬ ‫فا�ضطررنا للدخول إ�لى جاليري �شدني منظر اللوحات على‬
‫ودخل بوت�شيللي‪ ،‬كان الم�سرح كبيرا جدا والح�ضور يفوق‬ ‫نافذته الزجاجية‪ .‬دخلنا و�أعجبنا باللوحات المتناثرة وقررنا‬
‫الخم�سة الاف والجو رائع‪ .‬لأول مرة �أح�ضر حفلا حيا‬ ‫�شراء البع�ض منها‪ ،‬لكن رائحة ما غزت �أنوفنا فاكت�شفنا أ�ن‬
‫لفنان عالمي ولذلك قررت مقابلته‪ .‬لا يمكن أ�ن يح�ضر‬ ‫ال�شيخ الواقف بوقار والذي رحب بنا بحفاوة كان يطبخ غداءه‬
‫بوت�شيللي دون �أن أ�غامر بمقابلته‪ .‬فاتفقت مع جيتا الجريئة‬ ‫عند زاوية �صغيرة‪ ،‬فاحترنا هل نركز بعينينا �أم ب�أنفينا‪ .‬ثم‬
‫في اختراع المواقف �أن ت�ساعدني‪ ،‬فهم�ست لها‪ ،‬وقالت‬ ‫تجر�أت وبد أ�ت الحديث معلقة على الرائحة ال�شهية واللوحات‬
‫�سنفعل الم�ستحيل‪ .‬اخترقنا ال�صفوف نحو الم�سرح وهو‬ ‫الجميلة‪ .‬عر�ض علينا م�شاركته الغداء طالبا منا الانتظار‬
‫ي�صدح والكل ينظر نحونا‪� ،‬س أ�لنا عن مدير الحفل ودلونا‬ ‫قليلا حتى يجهز ألنه لم يجد ر�أ�س الب�صل ولا يعرف أ�ين‬
‫عليه‪ ،‬كان م�صريا وبعد ا ألخذ والعطاء والكذب والمناورات‬ ‫و�ضعته ابنته‪ .‬تمنينا له غداء �شهيا و�س أ�لنا من أ�ين نحن‪،‬‬
‫اقنعته جيتا ب�ضرورة مقابلة الفنان بعد الحفل فرف�ض قائلا‬ ‫ف أ�جبناه من عمان ففرح كثير ًا وقال ب�أن لديه الكثير من‬
‫أ�نه ممنوع تماما ثم ادعينا أ�ننا �صحفيات من دولة مجاورة‬ ‫ا أل�صدقاء العمانيين وخا�صة �سيف الرحبي و أ�خبرنا ب�أنه فنان‬
‫وجئنا لهذا الخ�صو�ص وفقدنا بطاقاتنا من �شدة الازدحام‪،‬‬ ‫وكاتب فل�سطيني ا أل�صل‪ .‬لم ن�ستطع �شراء لوحة لغلائها لكننا‬
‫ف أ�ر�سلنا لمدير أ�عمال الفنان‪ ،‬الذي تحايلنا عليه كما لو‬ ‫ا�شترينا رواية ومجموعة ق�ص�صية من كتبه وهما‪� :‬سهرة مع‬
‫�أننا نطلب الم�ستحيل‪ ،‬ثم وافق �أخيرا ‪.‬دخلت برفقة جيتا‬ ‫ابلي�س ونار البراءة‪ .‬وقبل أ�ن نخرج بادرنا قائل ًا ‪:‬لا تقر�آ رواية‬
‫و�آخرين ممن كان مخطط لهم م�سبقا مقابلته‪� ،‬سلمت عليه‬
‫و�صورت معه وكانت لحظة لا تن�سى‪ ،‬لكنها أ�ن�ستنا �أقدامنا‬ ‫�سهرة مع �إبلي�س �إلا لو كنتما م�ستعدتين للجنون‪.‬‬
‫المتورمة وتعبنا وغ�ضبنا من تفويت �ساعة كاملة من الحفل‪.‬‬
‫�أندريه بوت�شيلي‪:‬‬
‫العدد(‪)7‬‬ ‫�صحيفة عمان تن�شر خبرا عن حفل للمطرب العالمي‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪108‬‬

‫بين نوايا ال�سفر والقدر‬

‫�أزهار �أحمد‬ ‫ر�صيف بومباي‪:‬‬
‫ر�صيف بومباي تلك المرة كان مغر ًيا ب�صورة مختلفة‪ ،‬فعلى‬
‫عينيها بال�صورة للأخ�ضر بدل ا أل�سود‪ ،‬و�أن الفوتو�شوب‬ ‫جانبي الطريق ينت�شر باعة الفواكه م�شكلين لوحة فنية‬
‫نجح في �إعادة ت�أهيل ال�صورة‪ ،‬والجدة الآن ترى نف�سها كما‬ ‫ناعمة‪ ،‬ونحن الجائعتان العائدتان من رحلة مذهلة بالقطار‪،‬‬
‫كانت تتمنى‪ .‬عجيبة هذه الفكرة وهذا الاح�سا�س الذي يعي�ش‬ ‫حين ر أ�ينا الفاكهة كنا كمن دخل الجنة فهجمنا على الجوافة‬
‫عليه ان�سان بلغ الت�سعين من عمره‪ .‬انها بالكاد ترى لكنها‬ ‫والمانجا وجل�سنا على الر�صيف بكل ب�ساطة اكت�شفنا فيما بعد‬
‫ترى نف�سها جيدا وترى ما�ضيها وتن�سج عليه م�ستقبلا رائعا‬ ‫وبعد تحديق عيون المارة علينا ب�شكل مزعج‪ ،‬أ�ننا في ارقى‬
‫لم تع�شه وهي على م�شارف الموت‪ .‬قبل �شهرين من اليوم‬ ‫�شوارع بومباي‪ ،‬ولا ينبغي الجلو�س بتلك ال�صورة الهمجية‪.‬‬
‫وبعد �شهرين من زيارتها �سمعت أ�نها ماتت‪ ،‬فوددت لو �أعود‬ ‫التقطنا انفا�سنا ووقفنا بكل �أناقة كما اعتقدنا وجمعنا‬
‫فاكهتنا وانطلقنا نحو �أقرب مكان نختبئ فيه ولا ت�ضيع منا‬
‫و�أخبرها كم كانت عيناها الخ�ضراوتان جميلتين‪.‬‬ ‫رائحة الجوافة ال�صيفية المبللة بالمطرالمو�سمي‪ .‬جدة‬
‫الموت المعلق‪:‬‬ ‫جيتا تلك الليلة كانت مت�أنقة و�سعيدة وهي تدعونا لزيارة‬
‫غرفتها ال�صغيرة الممتلئة ب�صورها وهي �صغيرة‪ ،‬واخرجت‬
‫الم�صائب هي ال�شيء الوحيد الذي يجمع النا�س على المحبة‪،‬‬ ‫من خزانتها �صورة لها وهي في التا�سعة ع�شرة من العمر‪.‬‬
‫أ�ي مفارقة هذه‪ .‬في رحلة العودة من بيروت وبعد ‪ 20‬دقيقة‬ ‫وقبل أ�ن تحكي لنا ق�صة ال�صورة �س�ألتنا‪� ،‬أل�ست �أجمل امر�أة‬
‫من ركوبنا الطائرة �شعرنا باهتزاز غير طبيعي‪ ،‬ثم أ�علن‬ ‫�شاهدتن في حياتكن؟؟ لقد كان الأطباء يتناف�سون من اجل‬
‫الطيار عن خلل و�أنه م�ضطر للعودة لبيروت‪.‬عدنا‪ ،‬وق�ضينا‬ ‫إ�ر�ضائي‪� .‬س�ألتها ولماذا ا ألطباء بالذات‪ ،‬فقالت ‪:‬لأني أ�ع�شق‬
‫�ست �ساعات في قاعة الانتظار ‪.‬كنا جن�سيات مختلفة وغريبة‬ ‫الأطباء وهم وحدهم من يعطي المر�أة احترامها ‪�.‬صمتنا من‬
‫قلقين وخائفين‪ ،‬الهنود �صامتون غا�ضبون‪ ،‬والعمانيون‬ ‫فكرتها و أ�ثنينا على جمالها الرائع و�شعرها ا أل�سود الطويل‪.‬‬
‫يثرثرون عن �سوء الخدمات‪ ،‬وا ألردنيون ي�سخرون من هذه‬ ‫لكننا تعبنا من التحديق بال�صورة و�أحببنا لو نرى �شيئا آ�خر‪،‬‬
‫ا ألو�ضاع التي لا تنتهي‪ ،‬بينما ا إليطاليون ي�ضحكون بقوة‬ ‫�إلا أ�نها قالت �أنه لا يوجد لديها أ�جمل من هذه ال�صورة ‪.‬وبعد‬
‫وي�صفرون‪ ،‬حتى قرر أ�حدهم وهو مهند�س بترول وعمره ‪58‬‬ ‫أ�ن تركناها �أخبرتنا جيتا �أن جدتها طلبت منهم تغيير لون‬
‫عاما كما �أخبرنا �أن ي�سلينا برق�صة �سال�سا �سريعة‪ ،‬وتطوعت‬
‫�إحدى الم�سافرات الفلبينيات بمراق�صته‪ ،‬وا�ستمتعنا بتلك‬ ‫العدد(‪)7‬‬
‫الرق�صة الق�صيرة وع�شنا حفلة غير مخططة‪ .‬بعد ‪� 3‬ساعات‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪111‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫إ�براهيم الح�سني‬ ‫احمد الحب�سي‬ ‫فاطمه الحارثية‬ ‫خمي�س الرميمي‬

‫مواطنونيفا�ضلونبينهما‬ ‫�سافروا تغنموا‬
‫يقول خمي�س الرميمي‪ :‬ال�سفر �أحد الطرق الأكثر فاعلية‬
‫ويو�ضحون الفرق‬ ‫للتو�سع الفكري وزيادة الإدراك بالواقع المختلف �سيما‬
‫الثقافات المتعددة التي ت�شاركنا هذا العالم المترامي‪ .‬فمنذ‬
‫وقت ق�صير ذلك لأن �ساعات الارتباط في �سفر العمل عادة‬ ‫أ�ن كنا نظن �أن العالم ينتهي خلف الجبل الذي يكون في مرمى‬
‫تمتد لمعظم النهار‪ .‬وكلا النوعين فائدته كبيرة؛ ف�أحدهما‬ ‫�أنظار طفولتنا‪ ،‬ندرك بعدها كيف �أن قيمتنا (كعدد) و�سط‬
‫مجاني مقابل وقت اكت�شاف قليل وا آلخر بتكاليف لكن ي�ضمن‬ ‫عالم الثقافات والمجتمعات والمعرفة لا تكاد تذكر‪ ،‬فيكفي‬
‫هذا ال�سبب وحده ألن تكون �إجابتي في اهتمامي بال�سفر‬
‫مزيدا من المعرفة والاكت�شاف‪.‬‬ ‫با إليجاب‪ .‬وي�ضيف‪ :‬لا يجب أ�ن نن�سى �أن من يريد أ�ن يتو�سع‬
‫وي�ضيف‪ :‬في ظل ا ألزمة المالية من الطبيعي أ�ن ُيعاد النظر‬ ‫لي�س معرف ًة فقط بل وعلما وعملا وخبرة أ�كثر قوة يدرك‬
‫في م�س أ�لة ال�سفر لكونه متعلقا ب أ�زمة مت�صلة مبا�شرة بالمال‬ ‫حقيقة ا إلدراك أ�ن ال�سفر هو بمثابة بوابة له لتحقيق مراده‪.‬‬
‫الذي هو بمثابة الوقود‪ ،‬لكن لي�س لحد الانقطاع عنه طبعا‪،‬‬ ‫ورغم الم�شقة في بع�ض الأحيان و�صعوبة الواقع الجديد‬
‫ك�ضريبة تحقيق الطموح بال�سفر إ�لا �أن النتيجة غالبا ما تكون‬
‫فهو جزء مهم بالن�سبة لي في هذه الحياة‪.‬‬ ‫مب�شرة ل�صاحبها‪ .‬وهنا ي�ستح�ضرني �أثر قول روي عن ر�سول‬
‫الجمع بين العمل وال�سياحة‬ ‫الله �صلى الله عليه و�سلم ي�ؤكد فيه �أن ال�سفر مدعاة للرزق‬
‫والاغتنام‪�« ..‬سافروا تغنموا»‪ .‬والأكيد �أن الغنيمة هنا إ��شارة‬
‫ت�شارك فاطمة الحارثية بر�أيها في هذا المو�ضوع قائلة‪ :‬نعم‬
‫�أنا من محبي ال�سفر فتقريبا �أ�سافر في العام الواحد من ‪3‬‬ ‫لكل �شي طيب تجنيه‪.‬‬
‫إ�لى ‪ 4‬مرات في ال�سنة‪ ،‬وكلا ال�سفرين أ��ستمتع بهما �سواء‬ ‫ويو�ضح‪ :‬لا �أذكر حقيقة عدد المرات التي �سافرت فيها لكن‬
‫خطتي تقت�ضي كانت كل عام ال�سفر �إلى جهة؛ لذلك كنت أ�عد‬
‫ال�سفر الخا�ص �أو ال�سفر للعمل‪.‬‬
‫وتو�ضح‪ :‬في �سفرات العمل �أحاول تنظيم الوقت بحيث أ�جمع‬ ‫ميزانية طوال العام لغر�ض ال�سفر فقط‪.‬‬
‫بين العمل وال�سياحة‪ ،‬وفي ر أ�يي أ�ن الو�ضع المالي لن ُيوقف‬ ‫وحول الفرق بين ال�سفر الخا�ص و�سفر لمهمة عمل يجيب‬
‫�سفرات العمل �أما ال�سفرات ال�سياحية فيمكن الانتظار فيها‬ ‫الرميمي‪ :‬بع�ضهم يرى �أن �سفر العمل فيه فر�صة كبيرة‬
‫للاكت�شاف خ�صو�صا في فترات الم�ساء أ�و وقت ا إلجازات إ�ذا‬
‫إ�لى أ�ن تتوفر ال�سيولة المادية‪.‬‬ ‫كانت مهمة العمل تمتد لأكثر من أ��سبوع‪ ،‬وهذا �صحيح لكن‬
‫�سلبيات و إ�يجابيات‬ ‫ال�سفر الخا�ص فر�صته أ�كبر لك�سب المزيد من المعرفة في‬

‫ُي�شير نوح المعمري في حديثه �إلينا �إلى أ�نه من محبي ال�سفر‬
‫قائلا‪ :‬لل�سفر فوائد كثيرة وهي ترويح عن النف�س‪ ،‬واكت�ساب‬

‫ثقافات وات�ساع المدارك‪ ،‬والاطلاع على ما و�صلت إ�ليه‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪110‬‬

‫هل �ست ؤ�ثر الأزمة الاقت�صادية عليه؟‬

‫ال�سفر بين «ال�سياحة»‬
‫و «مهمات العمل»‬

‫لا يختلف اثنان على أ�همية ال�سفر وفائدته‪ ،‬ودائما ما يرمز به �إلى الراحة‪ ،‬وتغيير‬
‫النف�سيات‪ ،‬ومحاولة ا�ستعادة الن�شاط‪� ،‬إلى جانب حب الا�ستك�شاف‪ ،‬ور�ؤية المناظر‪،‬‬
‫وغيرها الكثير‪ .‬ولل�سفر �أنواع و�أهداف‪ ،‬فهناك من ي�سافر للتنزه‪ ،‬ومن ي�سافر للعلاج‪،‬‬
‫ومن ي�سافر للتجارة‪ ،‬وهناك من ي�سافر لمهمة عمل �سواء لعمله الخا�ص أ�و ابتعثته‬
‫جهة يعمل فيها‪( .‬التكوين) ا�ستطلعت �آراء مجموعة من المواطنين والمواطنات حول‬
‫ر ؤ�يتهم لل�سفر‪ ،‬والفرق بين �سفرهم الخا�ص و�سفر العمل‪ ،‬وهل الو�ضع الاقت�صادي‬

‫الراهن �سيعمل على التقليل من ال�سفر‪.‬‬

‫حاورهم‪� -‬سيف المعولي‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪113‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫ب�شرى الكندية‬ ‫يحيى الرا�شدي‬ ‫نوح المعمري‬ ‫يا�سر البلو�شي‬ ‫�سهيل النهدي‬

‫ويختم‪ :‬في ظل الأزمة المالية الحالية لا �أعتقد أ�نه من‬ ‫بكل �شيء ولا ت�شعر بالحرية‪ ،‬وفي بع�ض الأحيان لا ت�شعر‬
‫ال�سهولة الح�صول على مهمة عمل خ�صو�صا مع �سيا�سة‬ ‫ب أ�نك �سافرت �إلى ذلك البلد لأن كل وقتك يكون في العمل‪،‬‬
‫و�شخ�صيا �أف�ضل ال�سفر بطريقتي الخا�صة لأنه يمنحني‬
‫تر�شيد ا إلنفاق‪.‬‬
‫تقلي�ص مهمات العمل‬ ‫المتعة �أكثر بكثير من �سفر العمل‪.‬‬
‫تقول ب�شرى الكندية‪� :‬أنا من محبي ال�سفر ج ًدا ج ًدا‪ ،‬و أ�حب‬ ‫وي�ضيف‪ :‬حاولت �أكثر من مرة ا�ستغلال المبالغ التي ُتعطى‬
‫ا�ستك�شاف البلدان ومعرفة �أهم المعالم ال�سياحية فيها‪،‬‬ ‫لي كبدل �سفر ب�أن أ�وفرها �أو أ��شتري بها هدايا ولا ا�ستخدم‬
‫ومعرفة موروثات البلد وت�ضاري�سها وثقافة �سكانها و أ��سلوب‬ ‫أ�ي �شيء يخرج عن ح�ساب الجهة التي �أكون ب�ضيافتها‬
‫حياتهم‪ ،‬وقد �سافرت خارج حدود دول الخليج �أكثر من ‪٣٠‬‬ ‫كا�ستخدام كل ما يوفر لي بالفندق من وجبات وعدم الأكل‬
‫من الخارج وكذلك عدم ا�ستخدام �سيارات �أجرة وا�ستخدم‬
‫مرة تقري ًبا‪.‬‬
‫وت�شير الكندية في حديثها �إلى أ�ن‪ :‬ال�سفر الخا�ص ممتع‬ ‫النقل الذي يوفره البلد �أو الجهة الم�ضيفة‪.‬‬
‫أ�كثر وتكون فيه حرا وغير مقيد بتوقيت أ�و برنامج عمل‬ ‫ويقول النهدي‪ :‬إ�لى ا آلن لا أ��شعر ب أ�ن الأزمة المالية ت�ؤثر‬
‫والأهم هو �أن تكون ب�صحبة العائلة‪ ،‬وتتحرك بحرية بما‬ ‫على ال�سفر‪ ،‬لأنها ربما �ستت�سبب بانخفا�ض التذاكر‬
‫يتنا�سب مع اهتماماتك‪ ،‬أ�ما �سفر العمل فيكون عادة مقيدا‬
‫بتوقيت وبرنامج عمل محدد‪ ،‬وغالبا ما يكون وقت العمل‬ ‫و�أ�سعار الفنادق‪.‬‬
‫طويلا ومجهدا مما يقلل من م�ساحة ال�سياحة في البلد‬
‫نف�سه وا�ستك�شاف معالمه ال�سياحية‪ ،‬لكن الجميل فيه هو‬ ‫لا �أحب ال�سفر‬
‫أ�نك تتعرف على �شخ�صيات من بلدان �أخرى وتتعرف على‬ ‫يخالف يا�سر البلو�شي من �سبقوه في ر أ�يه بال�سفر قائلا‪ :‬ل�ست‬
‫تجاربهم و قوانينهم مما يك�سبك خبرة أ�كثر في التعاطي‬ ‫من محبي ال�سفر ألنني لا �أحبذ ال�سفر ل�ساعات طويلة فقد‬
‫مع العديد من الجن�سيات‪ .‬و�أنا أ�ف�ضل الاثنين بحكم �أني‬
‫�سافرت مرتين فقط‪.‬‬
‫مغرمة بال�سفر ‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪ :‬ال�سفر الخا�ص ممتع خ�صو�صا أ�نه لا يوجد لدي‬
‫وتو�ضح‪ :‬عادة الا�ستفادة في مهمات العمل تكون معنوية‬ ‫أ�ي ارتباطات و�أكون بعي ًدا عن �ضغوطات العمل وهو فر�صة‬
‫�أكثر منها مادية بحكم أ�ن مهام العمل مدتها ق�صيرة‪ ،‬وفي‬ ‫للا�ستجمام‪ ،‬بعك�س مهمات العمل التي غال ًبا ما تكون مرتبطة‬
‫الغالب يكون من �ضمن برنامج العمل وقت للخروج في الفترة‬
‫الم�سائية واكت�شاف المناطق القريبة من مقر ا إلقامة‪ .‬و أ�نا‬ ‫بوقت معين‪.‬‬
‫أ�رى ب أ�ن الو�ضع الاقت�صادي الراهن �سي�ؤثر بالت�أكيد على‬ ‫ويو�ضح‪ :‬لا أ�حبذ الا�ستفادة من مهمات العمل ماد ًيا لأني‬
‫أ�ف�ضل الراحة النف�سية بعي ًدا عن الجانب المادي من حيث‬
‫العدد(‪)7‬‬ ‫اختيار الفندق والموا�صلات وغيرها من الخدمات التي‬

‫ت�سهل علي �أداء المهمة بال�شكل ا ألف�ضل وا ألمثل‪.‬‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪112‬‬

‫بحيرة كومو في إ�يطاليا‬ ‫الح�ضارات‪� ،‬أ�ضف �إلى ذلك الا�ستفادة في نقل التجارب‬
‫الناجحة وت�سخيرها لخدمة الوطن‪ .‬و�أنا قد �سافرت �أكثر‬
‫وي�ضيف‪ :‬هنالك فروقات في الميزات والعلاوات التي ُتمنح‬ ‫من ‪ 10‬مرات وتنوعت �سفراتي بين مختلف الدول العربية‬
‫للموظف ال ُمر�سل في مهمة عمل من م�ؤ�س�سة إ�لى أ�خرى‪� ،‬أما‬
‫من جانبي فلا توجد ا�ستفادة مادية لي ويبقى الترويح عن‬ ‫والعالمية‪.‬‬
‫النف�س‪ ،‬واكت�ساب الثقافة هو ما �أ�سعى إ�ليه في مهمات العمل‪.‬‬ ‫ويو�ضح الفرق بين ال�سفر الخا�ص و�سفر العمل بالقول‪ :‬ال�سفر‬
‫ويختم‪ :‬لا�شك أ�ن للو�ضع الاقت�صادي �أثرا في تقلي�ص مهمات‬ ‫الخا�ص هو أ�قرب للترويح عن النف�س من �ضغوط العمل‪� ،‬أما‬
‫العمل �أو الحد منها‪ ،‬أ�ما ال�سفر الخا�ص فهو باقي مثل ما كان‬ ‫�سفر العمل فقد عرف نف�سه من أ�جل العمل‪ .‬ولكل ال�سفرين‬
‫عوامل إ�يجابيةو�سلبية‪،‬فال�سفرالخا�صمن إ�يجابياتهالترويح‬
‫عليه قبل ا ألزمة‪.‬‬ ‫عن النف�س والابتعاد عن العمل و�ضغوط الحياة واكت�ساب‬
‫�أثر �إيجابي للأزمة على ال�سفر‬ ‫ثقافة والاطلاع على منجزات الدول وح�ضارتها ب�شكل �أو�سع‪،‬‬
‫يتحدث �سهيل النهدي عن ر�أيه في ال�سفر قائلا‪ :‬أ�نا من‬ ‫لحكم المدة الزمنية ا ألطول في ال�سفر‪ ،‬و�سلبياته الإنفاق‬
‫محبي ال�سفر وب�شكل كبير جدا ‪،‬لأنني �أحب التغيير والتعرف‬ ‫الكثير‪ ،‬وقد لا يحكمه جدول محدد ومنظم مثل �سفر العمل‪.‬‬
‫على البلدان والا�ستمتاع بالنظام الفندقي ذي الخم�س نجوم‪،‬‬ ‫أ�ما �سفر العمل فمن �إيجابياته‪ ،‬التنظيم والترتيب وا ألمور‬
‫ولا �أعرف بالتحديد كم �سافرت لكن أ�كثر من ‪ 40‬مرة‪.‬‬ ‫المادية التي ُترفع عن الم�سافر‪ ،‬و�سلبياته تتمثل في ق�صر‬
‫ويو�ضح‪ :‬ال�سفر الخا�ص �أنت تحدد فيه الوقت والزمن والمدة‬ ‫المدة الزمنية ومحدودية الزيارة للأماكن ال�سياحية‪ ،‬ويبقى‬
‫والوجهة والمكان الذي ت�سكن فيه وتنتقل �إليه وتكون عودتك‬
‫بيدك لا يتحكم بها أ�حد‪ ،‬بينما ال�سفر للعمل تكون مقيدا‬ ‫الم�سافر تحت �ضغط العمل‪.‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪115‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫عن جو العمل وكل ما يتعلق به‪.‬‬ ‫مادية ل�سفر العمل إ�لا �أنني لا أ�فكر في هذا الأمر و إ�نما أ�هتم‬
‫وي�ضيف‪ :‬لا توجد �أي ا�ستفادة مادية بالن�سبة لي في‬ ‫بالتدريب والتطوير والتمثيل‪ ،‬و�أكتفي بما ن�صت عليه اللوائح‬
‫مهمات العمل‪ ،‬رغم أ�نه �سيكون على ح�ساب ال�شركة‬ ‫الداخلية للم ؤ��س�سة‪ ،‬فالهدف يقت�ضي أ�ن �أقتن�ص هذه الفر�صة‬
‫التي �ستتبنى تكاليف التذاكر‪ ،‬والإقامة وا ألكل‪ ،‬كما أ�نها‬
‫و�أقدر تر�شيح الم ؤ��س�سة لي من بين الع�شرات من أ�قراني‪.‬‬
‫�ستتكفل بالموا�صلات‪.‬‬ ‫ويرى الح�سني أ�ن الو�ضع الاقت�صادي الحالي يتطلب تر�شيدا‬
‫ويرى الرا�شدي �أن التخطيط ال�سليم ي�ساعد في تخطي‬ ‫في ا إلنفاق يقت�صر التر�شيح على الموظفين الذين ﻻ يمكن‬
‫ا ألزمة المالية‪ ،‬لكن مع هذا يبقى هاج�سا بالن�سبة له لأنه‬
‫يجبره على التنازل عن الكثير من الكماليات التي يحتاجها‬ ‫تدريبهم داخليا‪.‬‬

‫ومنها ال�سفر‪.‬‬ ‫التخطيط ال�سليم‬
‫وي�شير يحيى الرا�شدي في حديثه لنا �إلى �أنه من محبي‬
‫لم �أ�سافر في مهمة عمل‬ ‫ال�سفر‪ ،‬معللا ذلك ب أ�نه ترفيه عن النف�س وا�ستجمام بعد‬
‫يختم ا�ستطلاعنا هلال المعمري الذي يقول‪ :‬نعم �أحب‬ ‫ق�ضاء فترة طويلة في العمل‪ ،‬كما أ�نه يعطي فر�صة لا�ستعادة‬
‫ال�سفر لكن كل �سفري مرتبط مع العائلة فقد �سافرت ‪7‬‬ ‫الن�شاط ويزيد من �صفاء الذهن‪ ،‬قائلا ب�أنه �سافر من ‪ ١٠‬إ�لى‬
‫مرات لل�سياحة والت�سوق فقط‪ ،‬ف أ�نا �أف�ضل ال�سفر الخا�ص‬
‫مع العائلة لأن ذلك ي�شعرني بال�سعادة‪ ،‬ولم �أ�سافر في‬ ‫‪ ١٥‬مرة تقريبا‪.‬‬
‫مهمة عمل �أبدا‪ ،‬و�أرى أ�ن الأزمة المالية �ستمنع من ال�سفر‬ ‫ويو�ضح الفرق بين ال�سفر الخا�ص والمهمات العمل قائلا‪»:‬‬
‫�سفر العمل ارتباط بمهمة معينة يجب عليك �إنجازها لذلك‬
‫في كل �سنة ‪.‬‬ ‫هو مرتبط بالعمل ويظل تفكيرك معلقا بين الراحة �أو‬
‫ال�سياحة‪� ،‬أما ال�سفر الخا�ص فهو المف�ضل لدي ألنه يبعدك‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪114‬‬

‫ويو�ضح‪� :‬سفر العمل لق�ضاء مهمات تتعلق بالعمل الر�سمي‬ ‫مو�ضوع ال�سفر فنحن ما زلنا في مرحلة تر�شيد الإنفاق العام‬
‫وميزته �أنه يتطلب منك الان�ضباط بالح�ضور �سواء أ�كانت‬ ‫للدولة و أ�عتقد �أن المهام غير الملحة ُق ّل�صت بقدر الإمكان‬
‫المهمة حلقات عمل أ�و ح�ضور م�ؤتمر أ�و غيرها من المهام‬
‫أ�ما ال�سفر الخا�ص فهو ما يتعلق بالا�ستجمام والبعد عن‬ ‫بما يتنا�سب مع الو�ضع الحالي‪.‬‬
‫ا�ستك�شاف العالم‬
‫�ضغوط الحياة‪.‬‬
‫وي�ضيف‪ :‬كل نوع له مزاياه‪ ،‬فمهام العمل تك�سبك معرفة‬ ‫ي�شارك �أحمد الحب�سي بر�أيه قائلا إ�نه من محبي ال�سفر فقد‬
‫وعلوما جديدة في مجال تخ�ص�صك بينما يبقى ال�سفر‬ ‫�سافر حوالي ‪ 9‬مرات من أ�جل ا�ستك�شاف العالم من حوله‪،‬‬
‫الخا�ص معززا للجوانب ا أل�سرية‪ ،‬و�صحيح �أن هناك عوائد‬ ‫مو�ضحا �أن ال�سفر الخا�ص يكون فيه ا�ستجمام وراحة كبيرة‬
‫�أما �سفر العمل فتكون الم�س�ؤولية على ال�شخ�ص أ�على مما‬
‫يجعله بعيدا عن الراحة‪ .‬ويقول الحب�سي �أنه لا ي�ستفيد ماديا‬
‫كثيرا من مهمات العمل فقد كان يحجز الفنادق الرخي�صة‬
‫ويقت�صد في المعي�شة‪ .‬ويرى الحب�سي �أن الو�ضع الراهن‬
‫�سيقلل من ال�سفر ب�سبب الخوف من الم�ستقبل الاقت�صادي‪.‬‬

‫مزايا لكل �سفر‬
‫يتحدث إ�براهيم الح�سني عن حبه لل�سفر قائلا‪ :‬لل�سفر فوائد‬
‫جمة والجميع يعلم بها ويكفي أ�نه يو�صلك لأماكن جديدة‬
‫وتلتقي عبره ب أ�نا�س لم ترهم من قبل‪ ،‬لذلك ف أ�نا من محبي‬

‫ال�سفر كثيرا‪ ،‬وقد �سافرت أ�كثر من ‪ 20‬مرة‪.‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪117‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫أ�غرا�ض ال�سياحة العلاجية‬ ‫ال�سياحة العلاجية و�أنواعه ا‬
‫يلج أ� المري�ض إ�لى ال�سياحة العلاجية لعدة �أ�سباب‪ ،‬منها‬ ‫ال�سياحة العلاجية هي ال�سياحة التي يقوم المري�ض بال�سفر‬
‫البحث عن علاج طبي بديل غير متوفر في بلده و�أنواع أ�خرى‬ ‫فيها إ�لى الخارج �سواء لتلقي العلاج الاجباري �أو الانتقائي‪،‬‬
‫من العلاجات التي لا تتوفر في بلده‪ ،‬وتفادي نفقات العلاج‬ ‫وهي تمد ا إلن�سان بت�أثير علاجي نف�سي وج�سدي على حد‬
‫الباهظة في بلده والبحث عن دول تقدم نف�س الخدمة ولكن‬ ‫�سواء‪ .‬ح�سب ما ورد على موقع فيدو دوت نت عن �أنواع‬
‫بتكلفة �أقل‪ ،‬و�أي�ضا تفادي قائمة الانتظار الطويلة في بلده‪،‬‬ ‫ال�سياحة العلاجية فهي تنق�سم �إلى �شقين «ال�سياحة التي‬
‫وفي بع�ض الأحيان للمزج ما بين العلاج وق�ضاء �إجازة‬ ‫توجه المر�ضى والأخرى التي توجه ا أل�صحاء‪ ،‬فت�صنف‬
‫للا�سترخاء والا�ستجمام‪ .‬وفي بع�ض الحالات النف�سية قد‬ ‫إ�لى ال�سياحة العلاجية وال�سياحة الا�ست�شفائية‪ ،‬فا ألولى‬
‫يكون ال�سفر علاجا فعالا بتغيير المناظر وا ألماكن لوقت‬ ‫للمر�ضى‪ ،‬والثانية للأ�صحاء‪ .‬يتم ال�سفر لل�سياحة العلاجية‬
‫من الزمن‪ ،‬لتحرير المري�ض من �ضغوطه النف�سية‪ .‬وعلى‬ ‫لكي يتلقى المري�ض الخدمات الطبية في المن�ش�آت‬
‫الرغم من ذلك إ�لا أ�ن الكثير من الم�ساوئ تكمن في كلا‬ ‫المتخ�ص�صة لها مع وجود برنامج �سياحي م�صاحب لرحلة‬
‫النوعين من ال�سياحة‪ ،‬الطبية والعلاجية‪ ،‬ففي الناحية‬ ‫العلاج‪ .‬أ�ما ال�سياحة الا�ست�شفائية فهو �سفر ا أل�صحاء‬
‫الطبية تكمن الم�ساوئ فيما يتعلق بالمري�ض والخدمات‬ ‫ولي�س المر�ضى‪ ،‬وذلك للارتقاء ب�صحتهم النف�سية‬
‫المقدمة له‪ ،‬منها على �سبيل الح�صر‪ ،‬أ�ن المري�ض لا يتمتع‬ ‫والج�سدية»‪ .‬والعلاقة بين نوعي ال�سياحة العلاجية هي‬
‫بمزايا الت�أمين ال�صحي العلاجي من قبل الدولة الم�ضيفة‪،‬‬ ‫علاقة تكميلية‪ .‬وتتميز بع�ض البلدان التي ت�شهد ال�سياحة‬
‫لأنه لا يحمل جن�سيتها‪ ،‬وعدم توفر المتابعة ب�سبب عودة‬ ‫الطبية لديها انت�شارا وا�سعا‪ ،‬وي أ�تيها ال�سائحون من مختلف‬
‫المري�ض إ�لى بلده بعد العلاج‪ ،‬وعدم وجود م�س�ؤولية قانونية‬ ‫بلدان العالم‪ ،‬مثل كوبا‪ ،‬وم�صر‪ ،‬وكو�ستاريكا‪ ،‬والمجر‪،‬‬
‫لهذه الم�ست�شفيات‪ ،‬وتهدف هذه المراكز الطبية في‬ ‫والهند‪ ،‬وا ألردن‪ ،‬وماليزيا‪ ،‬وتايلاند‪ ،‬وبلجيكا‪ ،‬وبولندا‪،‬‬
‫تحقيق أ�على معدلات من الربحية من ال�سياح‪ .‬ومن م�ساوئ‬
‫ال�سياحة العلاجية أ�نها ت�ؤدي إ�لى �ضياع الح�ضارات �شيئا‬ ‫و�سنغافورة‪ ،‬والقائمة في تزايد م�ستمر بمرور ال�سنوات‪.‬‬
‫�أنماط ال�سياحة العلاجية‬
‫العدد(‪)7‬‬
‫ومن �أول ا ألنماط ال�سياحية العلاجية التي عرفها الإن�سان‬
‫هي �شواطئ البحر ورمالها‪ ،‬فماء البحر وما يحتوي عليه‬
‫من المعادن الطبيعية هي �صحة كبيرة ل إلن�سان‪ ،‬وال�شعاب‬
‫المرجانية ت�ساعد على علاج بع�ض ا ألمرا�ض كال�صدفية‪،‬‬
‫وغيرها من طرق الا�ستفادة من رمال ال�شاطئ‪ .‬وعيون‬
‫المياه المعدنية والكبريتية التي تخت�ص بعلاج الآلام‪،‬‬
‫وحالات ا إلرهاق المزمنة‪ .‬والم�صحات العلاجية التي تعد‬
‫ا�ست�شفائية حيث ت�ساعد المري�ض في أ�ن يكتمل �شفائه‪ ،‬ويتم‬
‫اختيار أ�ماكنها بدقة بالغة‪ .‬و أ�ي�ضا دور رعاية الم�سنين التي‬
‫يق�صدها الم�سنون من بع�ض المجتمعات بدلا من الحياة‬
‫بمفردهم في منازلهم‪ .‬وتمتد أ�ي�ضا لت�شمل الم�ست�شفيات‬
‫والمراكز ال�صحية التي تقدم خدمات طبية متقدمة‪ ،‬مما‬
‫أ�دى �إلى ظهور م�صطلح جديد لها‪ ،‬وهي ال�سياحة الطبية‪.‬‬
‫ويمكن أ�ن يدمج المري�ض بين الأنماط المختلفة في رحلة‬

‫واحدة ح�سب حالته المر�ضية‪.‬‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪116‬‬

‫رغم افتقارها للمتابعة وغياب الم�س�ؤولية القانونية‬

‫ال�سياحة العلاجية‬
‫تجتذب الملايين حول العالم �سنويا‬

‫قطعت ال�سياحة �شوطا كبيرا خلال �سنوات‪ ،‬فمنذ القرن الثامن ع�شر ومع ظهور‬
‫الثورة ال�صناعية حيث كانت العولمة هي �إحدى العوامل التي �ساهمت بقدر كبير في‬
‫انت�شار مفهوم ال�سياحة‪ ،‬للتبادل التجاري‪ ،‬والاقت�صادي‪ ،‬والثقافي‪ .‬ومع بدايات القرن‬
‫الحادي والع�شرين‪ ،‬ظهرت أ�غرا�ض أ�خرى لل�سياحة‪ ،‬لم تكن معروفة من قبل‪ ،‬مثل‬
‫ال�سياحة الطبية والعلاجية‪ ،‬وال�سياحة البيئية‪ ،‬و�سياحة الأفراد وغيرها‪ ،‬حتى‬

‫�أ�صبح نحو ‪ 10‬ملايين �شخ�ص ي�سافرون لتلقي العلاج بالخارج على م�ستوى العالم‪.‬‬

‫تقرير‪ :‬أ�نوار البلو�شية‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪119‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫حمدة بنت �سعيد ال�شام�سية‬ ‫حقيبة �سفر‬

‫�أ�صبحت بلا �شك �شخ�صية مختلفة جدا عما كنت عليه‬ ‫قبل أ�ن أ�در�س تقنيات البرمجة اللغوية الع�صبية‪ ،‬وقبل �أن‬
‫قبل �أن أ�كت�شف ال�سفر‪� ،‬سواء كان �سفرا فعليا �أو �سفرا بين‬ ‫أ�عرف عن �شيء ي�سمى بقانون الجذب‪ ،‬الذي تقوم فكرته على‬
‫�صفحات الكتب‪ ،‬فكلاهما بالن�سبة لي �سفر‪ ،‬ا ألول ينقلك‬ ‫�أنك ما تفكر فيه‪ ،‬ع�شت هذا القانون طوال حياتي‪ ،‬فقد كنت‬
‫ج�سدا وعقلا‪ ،‬والثاني ينقلك عقلا وروحا‪ ،‬وكلاهما إ�دمان‬ ‫طفلة حالمة ومازلت ‪ -‬حالمة ‪ -‬و إ�ن كانت الطفلة ما زالت‬
‫جميل لم أ�ندم عليه يوما‪ ،‬فما �أكاد أ�حط الرحال في عمان‬ ‫حا�ضرة بقوة في داخلي‪ ،‬كانت من �ضمن �أحلام اليقظة التي‬
‫حتى يجبرني ال�شوق على حزم حقيبتي و الرحيل من جديد‪،‬‬ ‫كانت ت�صاحبني ل�ساعات بعد كل م�شاهدة لحلقة من حلقات‬
‫في رحلاتي أ�هوى الت�سكع في ال�شوارع و الأزقة بلا هدف‪،‬‬ ‫م�سل�سلات الأطفال الكرتونية‪ ،‬أ�حلق ب أ�حلامي في الريف‬
‫عودت نف�سي على تجربة مختلف ا ألطعمة و الم أ�كولات من‬ ‫ا إلنجليزي‪ ،‬و أ�طارد الفرا�شات في غابات أ�مريكا‪ ،‬كانت‬
‫خلال حر�صي على تجربة الم�أكولات التقليدية للبلد الذي‬ ‫�أحلاما (غبية) و (مجنونة) و (م�ستحيلة) حينها‪ ،‬لكنني‬
‫أ��سافر اليه‪ ،‬وي�ستهويني كثي ًرا الجلو�س على المقاهي على‬ ‫كنت موقنة ب�أنني �س�أحلق يوما بعيدا عن قريتي ال�صغيرة‪،‬‬
‫قارعة الطريق‪ ،‬أ�راقب المارة و أ�ن�سج حولهم ق�ص ً�صا من‬ ‫و �س�أجوب العالم‪ ،‬و ظل ذلك حلما حتى تذوقت طعم ال�سفر‬
‫�صنع خيالي‪ ،‬إ�نني ألحمد الله كثيرا على نعمة ولادتي في‬ ‫لأول مرة في حياتي‪ ،‬من خلال رحلة إ�لى دولة الكويت في‬
‫هذا الع�صر الذي جعل ال�سفر �سهلا �إلى هذا الحد‪ ،‬بف�ضل‬ ‫ثمانينات القرن الما�ضي‪ ،‬ألوائل الطلبة على المناطق‬
‫ارتفاع عدد خطوط الطيران التي تنقل الم�سافرين عبر‬ ‫كانت تنظمها وزارة التربية والتعليم حينها‪ ،‬فتحول الحلم‬
‫قارات العالم ب أ��سعار باتت في متناول الكثيرين على اختلاف‬ ‫الم�ستحيل �إلى ادمان جميل ما زلت أ�عي�شه‪ ،‬و لعل الكثيرين‬
‫م�ستوياتهم المادية‪ ،‬فلم يعد غريبا اليوم �أن ت�صادف عائلات‬ ‫ي�سافرون من �أجل متعة ال�سفر و الترفيه عن النف�س‪ ،‬لكن‬
‫ب�أكملها ت�سافر في عطلات جماعية‪� ،‬أتاحتها التناف�سية بين‬ ‫ال�سفر بالن�سبة لي مثل القراءة‪ ،‬أ��شبع فيها ف�ضولي الذي‬
‫خطوط الطيران وكذلك الفنادق التي �أ�صبحت تخدم �أذواق‬ ‫ينمو مع الأيام‪ ،‬و نهمي للاكت�شاف و المعرفة‪ ،‬و كما �ساعدت‬
‫مختلفة و موازنات متفاوتة‪ ،‬جعلت من ال�سفر الذي كان حلما‬ ‫القراءة في ت�شكيل �شخ�صيتي كان لل�سفر ذات الت أ�ثير بلا‬
‫بعيد المنال لأبناء جيلي‪ ،‬حدثا عاديا لجيل اليوم‪ ،‬فقد ذهلت‬ ‫�شك‪ ،‬فقد تغيرت نظرتي للكون من حولي‪ ،‬تغيرت نظرتي‬
‫و أ�نا أ�درك قبل فترة ب�أن ابنتي قد زارت بلدا ًنا بعدد �سنوات‬ ‫للنا�س‪ ،‬وبت أ�كثر تقبلا للاختلافات بيني وبين الجن�سيات‬
‫عمرها‪ ،‬في الوقت الذي كنت في مثل هذا العمر لا �أجر�ؤ‬ ‫ا ألخرى‪ ،‬و أ�كثر احتراما لهذا التنوع الرائع في هذا الكون‪،‬‬
‫بدءا من التنوع الجغرافي �إلى التنوع الح�ضاري و الثقافي‪،‬‬
‫بالت�صريح عن حلمي المجنون بال�سفر و الترحال‪..‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪118‬‬

‫الطبي لل�سياحة العلاجية‪ ،‬الذي �أقيم بم�سقط في الفترة‬ ‫ف�شيئا ب�سبب عدم اهتمام ال�سياح بثقافة الموروث للبلد‬
‫من ‪ 6-4‬ابريل ‪ 2016‬بمركز عمان الدولي للمعار�ض‪.‬‬ ‫الم�ضيف والاهتمام فقط بالعلاج‪ ،‬وكذك عدم المحافظة‬
‫وقد �شكل هذا الحدث نقطة التقاء لل�شركات إلبراز ما‬
‫لديها من منتجات وخدمات‪ ،‬والجمهور المتخ�ص�ص في‬ ‫على تلك ا ألماكن والت�سبب في �ضياعها‪.‬‬
‫ال�سياحة العلاجية‪ ،‬إ�لى جانب �إتاحة الفر�صة للمر�ضى في‬ ‫اهتمام الدول بال�سياحة العلاجية‬
‫الح�صول على المعلومات‪ ،‬ومعرفة أ�حدث التطورات في‬ ‫تهتم الدول بتقديم خدمات ال�سياحة العلاجية‪ ،‬ومحاولة‬
‫مرافق الرعاية ال�صحية‪ ،‬وخيارات العلاج‪ ،‬بم�شاركة �أكثر‬ ‫تطويرها أل�سباب مختلفة‪ ،‬منها تبادل الثقافات‪ ،‬واكت�ساب‬
‫من �سبعين م�ست�شفى‪ ،‬وبع�ض المراكز الطبية وال�صحية‪،‬‬ ‫المعرفة والمزيد من الثروة الثقافية لأبناء البلد الم�ضيف‪،‬‬
‫والمنتجات الطبية ال�سياحية‪ ،‬التي مثلت دول كل من‬ ‫لما يحمله ال�سائح من موروث خلال قدومه للعلاج‪.‬‬
‫أ�لمانيا‪ ،‬وتركيا‪ ،‬والهند‪ ،‬و أ�ندوني�سيا‪ ،‬و�أوكرانيا‪ ،‬وتايلاند‪،‬‬ ‫وال�سياحة العلاجية ت�ساعد على انتعا�ش ال�سياحة بكافة‬
‫والإمارات‪ ،‬وماليزيا‪ ،‬و إ�يران‪ ،‬وباك�ستان‪ ،‬و�سلطنة عمان‪.‬‬ ‫�أنواعها ب�شكل عام‪ ،‬مما ينعك�س با إليجاب على اقت�صاد‬
‫وقد ا�ست�ضاف المعر�ض عددا كبيرا من الا�ست�شاريين‪ ،‬من‬ ‫البلد‪ ،‬وقد ت�ساعد على حدوث تفاعل اقت�صادي بين الدول‬
‫مختلف التخ�ص�صات‪ ،‬الذين قدموا الا�ست�شارات الطبية‬ ‫بع�ضها البع�ض‪ ،‬وزيادة حجم الأعمال بينها‪ .‬كذلك ت�ساهم‬
‫بالمجان لزوار المعر�ض‪ .‬و�أقيم على هام�ش المعر�ض‬ ‫ال�سياحة العلاجية في �إيجاد فر�ص عمل لمواطني البلد‪،‬‬
‫م�ؤتمر طبي عالمي تحدث فيه الم�شاركون عن آ�خر ما‬
‫والق�ضاء على كابو�س البطالة‪.‬‬
‫تو�صل �إليه الطب في مختلف التخ�ص�صات الطبية‪.‬‬ ‫معر�ض لل�سياحة العلاجية بم�سقط‬
‫جدير بالذكر �أن ال�سلطنة احت�ضنت أ�خي ًرا المعر�ض الدولي‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪121‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫�سيف المرزوقي‬ ‫مجدي �أبو اليزيد‬ ‫خدمات وعرو�ض و�ضمانات‬
‫أ�ما عن العرو�ض والخدمات فلا يوفر مكتب �سفريات دبي‬
‫مج��دي �أبو اليزيد‪ :‬أ�كثر ف�صول ال�س��نة‬ ‫�إلا التذاكر فقط كما قال �أف�ضل يو�سف البلو�شي‪ ،‬أ�ما مكتب‬
‫�سفرًا هي �شهور ف�صل ال�صيف‬ ‫�سفريات المملكة فيوفر حجوزات تذاكر ال�سفر وحجوزات‬
‫الفنادق وال�شقق والنقل من و إ�لى المطار‪ .‬كما يوفر حجوزات‬
‫الم�شاكل وال�صعوبات‬ ‫الجولات ال�سياحية والت أ�مين على ال�سفر‪ ،‬كما عبر �سيف علي‬
‫كما أ�ن لل�سفر متعته و أ�لوانه المتعددة الجميلة �إلا أ�ن م�شاكل‬ ‫المرزوقي المدير ا إلداري للمكتب‪ .‬ويقول مجدي �أبو اليزيد‬
‫�إن مكتب الفرب�ش لل�سفر والرحلات يوفر ت�أمي ًنا للم�سافر‬
‫الحجوزات تتبعنا �أحيانا‪ .‬ومن �أبرز الم�شاكل في نظر مجدي‬ ‫أ�ثناء مدة ال�سفر‪ ،‬وفي حال تم �إلغاء ال�سفر من قبل الم�سافر‬
‫�أبو اليزيد هي غلاء أ��سعار التذاكر خا�ص ًة بعد ارتفاع تكلفة‬ ‫فيمكنه أ�ن ي�ستعيد جز ًءا من المبلغ المدفوع ل�ضمان حقه‬

‫العملفيجميع أ�نحاءالعالم‪،‬وقدت أ�تيالم�شاكلوا ألخطاءمن‬ ‫ويبقى الجزء ا آلخر للمكتب ل�ضمان حقه �أي�ضا‪.‬‬
‫�أكثر الوجهات �سياح ًة‬
‫المكاتب ال�سياحية‪ ،‬وقد ت�أتي من �أ�صحاب الحجوزات وفي هذا‬
‫�إن أ�حببنا المكان فلا مانع للكثير منا أ�ن نعيد زيارته‬
‫ال�سياقيو�ضح�سيفالمرزوقي« إ�ن أ�كثرالم�شاكلالتييواجهها‬ ‫مرار ًا وتكرار ًا إ�ن وجدنا به كل ما ير�ضينا وكل ما يبعث‬
‫في خواطرنا ال�سعادة والر�ضا‪ .‬من هنا كان ألكثر الوجهات‬
‫الم�سافر هو عدم إ�لمامه بالمناطق ال�سياحية والتزامه بجدول‬ ‫ال�سياحية حديث خا�ص‪ ،‬إ�ذ تكون الوجهات ال�سياحية‬
‫متكررة عادة لأ�سباب �أو أ�هداف معينة‪ .‬وفي هذا ال�ش�أن‬
‫الرحلات‪ ،‬مما يت�سبب في ت�أخير الجولات ال�سياحية‪ ،‬أ�ما أ�كثر‬ ‫�أو�ضح مجدي أ�بو اليزيد‪ « :‬إ�ن المملكة العربية ال�سعودية‬
‫تقع في مقدمة وجهات ال�سياحة الدينية‪ ،‬وح�سب الوجهات‬
‫الم�شاكل التي تواجهها مكاتب ال�سفر ففي طلبات تغيير الفنادق‬ ‫ال�سياحية التي يتم الحجز �إليها من مكتبهم فهي تتنوع‬
‫بين دول �شرق آ��سيا (الهند‪ ،‬تايلاند‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬وجزر‬
‫أ�ثناء ال�سفر مما يت�سبب في خ�سائر للمكاتب إ�ذ أ�ن معظم‬ ‫المالديف)‪� ،‬أما الوجهات العلاجية فت أ�تي الهند على ر�أ�س‬
‫تلك الدول التي ي�سافر إ�ليها الكثير للعلاج‪� ،‬أما بالن�سبة‬
‫حجوزات الفنادق غير قابلة للا�سترجاع»‪.‬‬ ‫للتعليم فوجهاته تكون إ�لى أ�وروبا وتركيا وبع�ض الدول‬
‫يقول أ�ف�ضل البلو�شي إ�ن �أكثر الم�شاكل التي يواجهونها مع‬
‫الـعـملاء هـي عـدم فـهمهم التوقيت بال�شكل ال�صحيح‪،‬‬ ‫العربية مثل الأردن‪ ،‬م�صر‪ ،‬المغرب‪ ،‬وتون�س‪.‬‬
‫وعـدم مـعـرفة �شـروط الـتـذكرة‪ ،‬وعـدم الـتـ�أكـد مـن‬ ‫أ�ما �أف�ضل البلو�شي في�صنف أ�كثر الوجهات ال�سياحية‬
‫ح�سب مكتب �سفريات دبي �إلى ماليزيا‪ ،‬تركيا‪ ،‬تايلاند‪،‬‬
‫�صلاحية الجواز‪.‬‬ ‫�سريلانكا‪ ،‬و�ألمانياوهي لل�سياحة �أكثر من �أي �شيء آ�خر‪.‬‬
‫من ناحيته يقول �سيف المرزوقي �إن الوجهات ال�سياحية‬
‫كانت تكثر إ�لى �شرق �آ�سيا‪ ،‬وحاليا كثر التوجه �إلى‬
‫الدول ا ألوروبية ب�شكل وا�سع‪ ،‬وربما ذلك ب�سبب تح�سن‬
‫دخل الفرد أ�و ل�سهولة الو�صول والتعامل مع هذه الدول‪.‬‬
‫والأكثر من ذلك هو اطلاع النا�س حاليا و�سهولة و�صولهم‬

‫للمعلومات وال�صور لأخذ فكرة عنها وعن دول �أخرى‪.‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪120‬‬

‫المكاتب ال�سياحية‪..‬‬

‫خيارات متعددة لل�سفر‬

‫عند اتخاذ القرار للتوجه إ�لى رحلة �سفر؛ وبعد التفكير في البلد الذي �سن�سافر إ�ليه‪،‬‬
‫ي�أتي التفكيرفيالمكتبال�سياحيالذييقدمالعرو�ضوالخدماتالتييوفرها للم�سافر‪،‬‬
‫ما ي�سهل عليه �أمر ال�سفر والترحال‪� ،‬سنظفر منه بعدئ ٍذ بتذكرة ال�سعادة التي �سنعبر بها‬
‫قارات وبحا ًرا ومحيطات‪ ،‬تاركين خلفنا حب المدينة ا ألبدي الذي لابد �أننا �سنعود إ�ليه‬
‫بعد التعرف على مدينة جديدة‪ ،‬لنقيم معها علاقة خا�صة ولو كانت ق�صيرة‪ .‬تطرقنا‬
‫في التكوين للبحث عن ما تقدمه هذه المكاتب من عرو�ض وخدمات إلر�ضاء الم�سافر‪،‬‬

‫فقادنا البحث إ�لى معلومات أ�خرى نك�شف عنها في ال�سطور القادمة‪...‬‬

‫ا�ستطلاع‪� :‬شيخة ال�شحية‬

‫(كاتب التذاكر‪� -‬سفريات دبي)‪ ،‬وهو مكتب تذاكر ‪ ،‬ب أ�ن �أكثر‬ ‫الف�صول الأكثر �سف ًرا‬
‫ال�شهور �سف ًرا هي يونيو‪ ،‬ويوليو‪ ،‬و أ�غ�سط�س وال�سبب الإجازات‬ ‫يقول �سيف بن علي بن �سالم المرزوقي (مدير إ�داري‪-‬‬
‫ال�سنوية‪ .‬أ�ما مجدي �أبو اليزيد (وكيل �سفر‪ -‬الفرب�ش لل�سفر‬ ‫�سفريات المملكة)‪ :‬إ�ن �أكثر الف�صول ال�سنوية �سف ًرا هي �شهور‬
‫والرحلات‪ ،‬فيقول إ�ن �أكثر ف�صول ال�سنه �سفر ًا هي �شهور‬ ‫ف�صل ال�صيف‪ ،‬وقد يخفى ال�سبب وراء توفر الإجازات خلال‬
‫ف�صل ال�صيف من نهاية �شهر مايو إ�لى نهاية �شهر �أغ�سط�س‪.‬‬ ‫تلك الفترة‪ ،‬ويوافقه الر أ�ي أ�ف�ضل يو�سف ح�سين البلو�شي‬

‫العدد(‪)7‬‬

123 ‫ه‬1437 ‫ رجب‬/ ‫م‬2016 ‫مايو‬ ‫السـيـاحي‬

»≤ædG AÉŸG øe ∑QÉ«N

¬«≤ædG √É«ª∏d QÉë°U ™æ°üe

)7(‫دد‬9‫ع‬9‫ال‬287777 :∫É≤f, 24492309 : ¢ùcÉa ,24497373:∞JÉg , ¿ÉªY áæ£∏°S , áÑjò©dG,130 :…ójÈdG õeôdG,3:ä.¢U,3209679 ä.¢S

C.R.NO.: ,PO.Box: ,Postal Code: ,Al Aziba,Sultanate of Oman,Tel: ,Fax:

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪122‬‬

‫�سفر‬
‫إ�لى مناطق الخوف‬

‫إ�براهيم المليفي‬

‫ملاب�س أ�فغانية بل ات�سعت لت�شمل الأ�سماء وما قد تحمله من‬ ‫اخلع نعليك‪ ،‬ا�سحب حزامك‪ ،‬أ�نزع �ساعتك‪� ،‬أرجع مرة‬
‫ت�شابه مع �أ�سماء إ�رهابية معروفة‪� ،‬أو دول �سبق زيارتها وتم‬ ‫أ�خرى‪ ،‬هل لديك عملات معدنية؟‪ ،‬لا زال ال�صفير المزعج‬
‫ت�صنيفها على �أنها حوا�ضن ل إلرهاب العالمي‪ ،‬وربما كلمة‬ ‫ي ؤ�كد وجود قنبلة ما أ�خفيتها ربما في معدتي �أو �سكين حادة‬
‫او عبارة مثل «الله �أكبر» كفيلة بخلق �ساعات من التحقيق‬ ‫ح�شرتها في بلعومي مثل ال�ساحر الهندي‪ ،‬عزيزي الم�سافر‬
‫والم�ساءلة وربما المنع من دخول البلاد ك�إجراء احتياطي‪.‬‬
‫الأمن دوما هو الغالب ألنه م�سنود ب�شرعية الدولة من ناحية‬ ‫توجه معي لغرفة التفتي�ش الذاتي !!!‪.‬‬
‫واحت�ضان النا�س من ناحية أ�خرى‪ ،‬والأمن �أي�ضا وجد نف�سه‬ ‫قاتل الله ا إلرهاب وا إلرهابيين‪ ،‬فمنذ تفجيرات �سبتمبر‬
‫يواجه ارهابا جديدا يعتمد على ال�ضرب الموجع في عدة‬ ‫وم�ساحة المناطق ال�صالحة لل�سياحة وال�سفر ت�ضيق باطراد‪،‬‬
‫مواقع ودول في توقيت متزامن‪ ،‬والتنوع في طريقة التنفيذ‪،‬‬ ‫بعد هيمنة حالة القلق على مداخلها ومرابعها وجعلها‬
‫و�سهولة الاعتماد على عنا�صر محلية تنتمي للجيل الرابع‬ ‫تكت�سي بالعبو�س �ضد كل قادم مجهول‪ ،‬إ�ن ال�شعور بالخوف‬
‫من المهاجرين الم�سلمين‪ ،‬و أ�خيرا كثرة الخلايا النائمة‬ ‫كفيل بطرد الفرح �سواء من الم�سافر أ�و ال�سكان المحليين‪،‬‬
‫التي يتم ايقاظها ب�شكل جعل العمليات ا إلرهابية حالة من‬ ‫و�أ�شر�س الخوف هو ذلك الذي ين�صب على الآخرين ولي�س‬
‫الرعب المتوا�صل لا احد يعلم تماما �أين �ستكون ال�ضربة‬ ‫النف�س بحد ذاتها‪ ،‬ا ألهل على أ�بنائهم والم�س ؤ�ول العام على‬
‫التالية‪ .‬والأمن �أي�ضا بما يحتويه من تفكير يرى ا ألمور من‬ ‫ا ألرواح والممتلكات العامة‪ ،‬وفي اللحظات التي تقع ما بين‬
‫زاوية واحدة هي ت�أمين الأرواح‪ ،‬يميل نحو التمدد في �أعماله‬ ‫ال�صدمة وال�س ؤ�ال الثقيل عن الهدف التالي قد يمر الإن�سان‬
‫دون الاكتراث بم�سائل الحريات العامة والاقت�صاد والعلاقات‬
‫الدولية‪ ،‬مدفوعا بحالة الا�ستمرارية لذلك تقع بع�ض الأخطاء‬ ‫ب أ��صعب التجارب في حياته‪.‬‬
‫هذا الحال البائ�س يزداد ب�ؤ�سا �إذا ما �أ�ضيفت عليه عوامل‬
‫وربما «الخطايا» تحت بند الا�ستثناء‪.‬‬ ‫أ�خرى مثل الأمرا�ض العابرة للقارات �أو ا إلجراءات ا ألمنية‬
‫لقد أ�ف�سد الإرهاب العالمي متعة ال�سفر عموما‪ ،‬رغم �سل�سلة‬ ‫المت�شددة‪ ،‬كل ذلك يح�سب �ضمن خانة �أعداء �شركات‬
‫النجاحات التي تحققت في عالمه مثل �سهولة عمليات الحجز‬ ‫الطيران والفنادق ومكاتب ال�سياحة وال�سفر وا ألهم هو‬
‫والدفع ومرونة جداول الرحلات مع انخفا�ض ملحوظ في‬ ‫«الزبون» الذي وجد نف�سه محا�صرا في دائرة �صغيرة‪ ،‬تلك‬
‫النفقات الخا�صة ب أ��سعار تذاكر ال�سفر والإقامة‪ ،‬وال�س�ؤال‬ ‫العوامل مجتمعة تحتل الم�شهد عادة لفترة محدودة من‬
‫العملي الذي يطرح نف�سه ا آلن هو إ�لى �أين نذهب؟ جنوب‬ ‫الزمن ثم تخفت تدريجا بت�شتت التركيز الإعلامي وا ألحداث‬
‫�شرق �آ�سيا ربما ولكن ا إلرهاب و�صل هناك‪ ،‬أ�وروبا؟؟؟ أ�عتقد‬ ‫التي تعزز من وجودها ولكنها بالن�سبة للعربي والم�سلم‬
‫�أن الجواب معروف خ�صو�صا فرن�سا‪ ،‬أ�فريقيا؟ ا ألمريكيتين؟‬ ‫تحديدا‪ ،‬تعتبر تحديا طويل ا ألمد من زاوية تكر�س ال�صورة‬
‫النمطية للإرهابي في مخيلة الكثير من ال�شعوب‪ ،‬الق�ضية‬
‫�أ�ستراليا؟ كان الله في العون‪.‬‬ ‫هنا لا تقت�صر على نموذج واحد هو «الملتحي» الذي يرتدي‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪125‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫(‪)3‬‬ ‫على �سائقي �سيارات ا ألجرة‪ ،‬ومن يزور م�صر لابد أ�ن يكون‬
‫و إ�ذا كانت م�صر بهذا ال�سحر الذي يجعلك تنت�شي؛ ف إ�ن‬ ‫هذا طق�سا من طقو�س الزيارة‪ .‬الأهرامات و�أبو الهول‬
‫برلين و أ�خواتها الألمانيات لها وقع خا�ص‪ ،‬خا�صة أ�نك‬ ‫ال�شامخ بكبرياء في وجه التاريخ‪� .‬س أ�تذكر كل ذلك مع كل‬
‫�ستطالع ما تبقى من حائط له معنى في وجدان الألمان‪،‬‬ ‫زيارة لم�صر‪ ،‬ومن لم يزر م�صر ف إ�نه لم يزر مكانا ولم‬
‫هذه ا ألمة التي خرجت من �أتون الحروب خا�سرة أ��شياء‬
‫يتعرف على �شيء في حياته‪.‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪124‬‬

‫ال�سفر‪ :‬النظر في المر آ�ة‬

‫بحثا عن �شيء ما!‬

‫هلال البادي‬

‫(‪)1‬‬
‫في طـفولتي كان لي حلم‪ ،‬هو �أن �أركب القطار و�أن أ�بحر‬
‫في �سـفيـنة‪ ،‬لـكـن «طـيران الخـليج» �سـبق مـتـرو بـرلـين‬

‫وباخرة النرويج!‬

‫(‪)2‬‬
‫هكذا أ��ستعيد �أول رحلة �سفر لي في حياتي‪ .‬كنت وقتها‬
‫طالبا في نهاية ال�سنة الثانية بجامعة ال�سلطان قابو�س‪،‬‬
‫وقتها تم اختياري مع زملاء �آخرين لتمثيل الجامعة في �أول‬
‫ملتقى للجامعات العربية ا�ست�ضافته جامعة قناة ال�سوي�س‬
‫في مدينة ا إل�سماعلية الم�صرية‪ .‬إ�ذن �سن�سافر لم�صر‪،‬‬
‫�أحد �أ�شهى الأماكن التي تخايل كثيرين‪ ،‬وكنت‪� ،‬إذن‪ ،‬على‬
‫موعد مع رحلة �أولى لم�صر (�ستتكرر لاحقا عدة مرات)‬
‫�أتذكر هنا‪ ،‬و�س�أظل‪ ،‬أ�ننا و�صلنا م�صر فجرا‪ .‬كانت ال�ساعة‬
‫تقارب الثالثة �صباحا‪ .‬الكل تقريبا نيام عداي �أنا الذي‬
‫�س�أكت�شف لاحقا �أنني لا �أحب أ�ن أ�نام في الطائرات‪ ،‬ربما‬
‫كي لا يفوتني �شيء‪ ،‬ربما لأنني أ�ريد أ�ن �أنظر للأر�ض من‬
‫ال�سماء‪ ،‬لذلك �أحب �أن أ�كون عند النافذة دائما‪ .‬أ�تذكر‬
‫�صاحبة ال�سيارة «اللادا» المتعطلة في ذلك الوقت من‬
‫الفجر‪ ،‬والقاهرة لا تنام على الإطلاق‪ .‬الطريق الزراعي‬
‫البهي ب أ��شجار المانجو الوارفة‪ .‬ك�سوف ال�شم�س في تلك‬
‫الأيام‪ .‬فقداني محفظتي وكل ما فيها من بطاقات ثبوتية‬
‫وبنكية‪ .‬الدعوة لارت�شاف «حبة» �سيجارة ح�شي�ش ألني كنت‬
‫�أ�صور في العر�س الذي مررنا عليه! الليلة اليتيمة التي‬
‫ق�ضيناها في فندق الجزيرة على �شاطئ النيل‪ .‬التعرف‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪127‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫ي�أتي في المقدمة‪ ،‬مهما بدا لنا‪ ،‬نحن العرب بالتحديد‪ ،‬من‬ ‫ويت أ�كد هذا الو�ضع �أكثر مع ا�ستونيا التي زرتها قبل عدة‬
‫ت�صرفات تناق�ض هذه ال�صورة‪.‬‬ ‫�شهور‪ ،‬تلك البلاد التي اختارت طريقها الم�ضيء‪ ،‬دون �أن‬
‫يكون لديها مورد لذلك‪ ،‬لا نفط ولا ذهب ولا فحم ولا ما�س‬
‫وكما كانت تقول المعلمة الأمريكية التي كانت تدر�سني‪:‬‬ ‫ولا �أي �شيء‪ ،‬مجرد عقول لا أ�كثر‪ ،‬نظام تعليمي ي�صنع‬
‫ال�سيا�سة �شيء آ�خر‪ ،‬لكن النا�س هم المقيا�س! م ؤ�كدة على‬
‫�أن الامريكيين لي�سوا واحدا‪ ،‬ولي�س بال�ضرورة ما تتبناه‬ ‫معرفة لي�صدرها لكل العالم‪.‬‬
‫الحكومة هو ال�صواب‪ .‬في تلك الرحلة اكت�شفت نف�سي قبل‬ ‫والحال هو ذاته مع النرويج وال�سويد وفنلندا‪.‬‬

‫�أن أ�كت�شف من حولي وفي مقدمتهم العرب الآخرون‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫هذا هو ال�سفر الذي يجعلك ترى العالم بنظرة أ�خرى‪:‬‬
‫لماذا ه ؤ�لاء ا�ستطاعوا أ�ن يكونوا ولم ن�ستطع نحن برغم ما‬
‫منذ تلك الزيارة الأولى لم�صر في �صيف ‪1999‬م وال�سفر‬ ‫لدينا من ممكنات؟ ألننا بالمخت�صر اعتمدنا على ممكنات‬
‫جزء لا يتجز أ� من حياتي ال�شخ�صية والعملية‪ .‬منذ ذلك‬
‫الزمن و�أنا �أت أ�مل مدنا وب�شرا وت أ�خذني الأماكن التي‬ ‫طارئة وزائلة ل أل�سف ال�شديد‪.‬‬
‫أ�زورها ك�أني واحد من �أبنائها‪� ،‬أولئك الذين ي�شكلون لوحة‬
‫(‪)6‬‬
‫ف�سيف�سائية في عوالم الواقعية ال�سحرية‪.‬‬ ‫هذا ما ر�أيته ر أ�ي العين في زيارتي التي دامت ثلاثة �أ�شهر‬
‫(‪)8‬‬ ‫متوا�صلة‪ ،‬وكانت الرحلة ا ألهم في حياتي كلها‪ :‬زيارة‬
‫الولايات المتحدة ا ألمريكية‪ .‬هناك �ستعرف لماذا هذه‬
‫ومذ ذلك الوقت �سيظل ال�سفر لي�س حفر ًا في الذاكرة‬ ‫البلاد ت�سمى قوة عظمى! لأنها في الواقع العملي ت�ستحق‬
‫فح�سب‪ ،‬ولا نب�شا في ا ألماكن فقط‪ ،‬بل �أي�ضا �سيكون على‬ ‫أ�ن تكون كذلك أل�سباب كثيرة أ�قلها أ�ن العقل الإن�ساني‬
‫طول الرحلة‪ :‬النظر في مر�آة الذات بحثا عما فقد في‬ ‫هناك هو الأ�سا�س‪ ،‬واحترام ا إلن�سان �أيا كان هذا الإن�سان‬

‫لحظة ما!‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪126‬‬

‫كثيرة‪ ،‬لكنها راهنت على �أنها قادرة على أ�ن تجعل من‬
‫الما�ضي عبرة للم�ضي �إلى الم�ستقبل‪ .‬هذا ما ت�سجله‬
‫المتاحف الكثيرة في برلين وحدها‪ ،‬وهذا ما ي�سرده ما‬
‫تبقى من حائطها ال�شهير‪ ،‬بل هذا ما ي ؤ�كده اليوم موقع‬
‫�ألمانيا الموحدة بين دول العالم‪ ،‬لي�س على �صعيد كرة‬
‫القدم فح�سب‪ ،‬بل في �شتى المجالات‪ ،‬والمعرفة في ر�أ�س‬

‫القائمة التي تطول‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ا ألمر نف�سه تقريبا مع بلاد ككوريا الجنوبية التي تقع على‬
‫خط النار وعدم الا�ستقرار ب�سبب الخوف من العودة �إلى‬
‫الحرب التي دمرتها وجعلتها أ�طلالا يجتاحها ا أل�شباح‪.‬‬
‫زيارة كوريا في هذا الوقت بالتحديد والتعرف عليها عن‬
‫كثب يجعلك تطرق بر أ��سك ألن �شعبا ا�ستطاع أ�ن يقفز‬
‫فوق جراحه وهزائمه وي�صنع من نف�سه وهجا ي�ضيء في‬
‫�سماء العالم‪ .‬هذا ما تثبته اليوم كثير من منتجات الحياة‬
‫التي نعي�شها‪� :‬صنع في كوريا! لي�س ذلك فح�سب‪ ،‬بل إ�نهم‬
‫اختاروا أ�ن يكونوا رقما �صعبا في معادلة الاقت�صاد‪ ،‬وذلك‬
‫من لا �شيء تقريبا‪ ،‬فلا موارد �سوى عقولهم‪ ،‬والمعرفة هي‬

‫منتجهم الحقيقي‪.‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪129‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫البحر ون�سماته وغيرهم يتباهون بالجو الرائع في بع�ض‬ ‫وغيرها كثير من الآيات التي ت�أمر بال�سير والبحث والتنقيب‪،‬‬
‫ا ألماكن‪ ،‬وبع�ضهم يف ّ�ضلون الجلو�س بين الواحات والوديان‬ ‫وك أ�ن ال�سفر في الإ�سلام �سياحة علمية بحتة ولي�ست نزهة‬
‫وا ألخوار‪ ،‬يتل ّذذون ب�صوت الطيور‪ ،‬يبحثون في أ�نواع النباتات‬ ‫عادية فح�سب لا ي�ستفيد منها ا إلن�سان ولا يقترب من‬
‫والحيوانات يكت�شفون الجديد والمبهر ويرفعون الأقلام‬
‫لتد ّون ذلك‪ ،‬بعدها يتم فح�ص تلك المعلومات وكتابة تقارير‬ ‫مفهومها العميق‪.‬‬
‫فال�سفر في ا إل�سلام لا يعني �صرف الأموال هنا وهناك ببذخ‬
‫عنها ون�شرها لي�ستفيد منها النا�س‪.‬‬ ‫وترف من �أجل التمتع الذاتي دون تدوين معلومة مه ّمة أ�و‬
‫فالنا�س على اختلاف �أذواقهم وت�ش ّكلاتهم يقدمون للب�شرية‬ ‫الح�صول على معرفة مع ّينة‪ ،‬أ�و البحث عن موهبة مخ ّزنة‪� ،‬أو‬
‫خدمة عظيمة عندما ي�سيرون في أ�ر�ض الله الوا�سعة‪ ،‬مهما‬ ‫اكت�شاف الجديد �أو تكوين علاقات تجار ّية أ�و ود ّية‪� ،‬أو البحث‬
‫كانت رغبتهم‪ ،‬ويبدعون في ن�شر تقاريرهم مهما كانت‬ ‫عن عمل‪ ،‬فهي فوائد لا �شك عظيمة تن ّمي عقل ا إلن�سان‬
‫وتو�ّسع أ�فقه المعرفي وتجعله يبحر في ملكوت الله حتى �صار‬
‫قدراتهم‪ ،‬و�صدق ال�شاعر حين قال‪:‬‬ ‫ما يعرف اليوم بعالم التخ�ص�صات في ال�سفر‪ ،‬بمعنى �آخر‬
‫َت َغ َّر ْب َع ِنوا�سَلأاْو ِفَ ْطرا ِفنف ِفيْيا َألَط َ�لْس ِ َفبااِرل ُعََلخ ْمى� ُس َف َوا ِئـ ِد‬ ‫بعد �أن يح ّدد الإن�سان وجهته‪ ،‬يح ّدد �سبب تو ّجهه‪ ،‬والمجال‬
‫الذي يرغب في إ�نعا�شه‪ ،‬فالمث ّقف يبحث عن �سياحة ثقافية‬
‫َت َف ُّر ُج َهـ ٍّم‪ ،‬واك ِت�َسـا ُب َم ِع ْي�َشـ ٍة‬ ‫تن ّمي مواهبه ا إلدراكية وت�صقل أ�حا�سي�سه الم�شاعرية وي�شع‬
‫َو ِع ْل ٌم‪ ،‬و�آدا ٌب‪ ،‬و ُ�ص ْح َبـ ُة َما ِجـ ِد‬ ‫ثرا ؤ�ه المعرفي‪ ،‬والطبيب ي�سبح في عالم الط ّب ويتعرف على‬
‫الجديد في عالم الكائنات الحية ويح�صل على معلومات‬
‫ف إ�ن قي َل في الَأ�سفـا ِر ُذ ٌّل و ِم ْح َنـ ٌة‬ ‫ثرية‪ ،‬والعا ِلم يكت�شف واقعا جديدا لم يع�شه فيبني فتاويه‬
‫َو َق ْط ُع الفيافي وارتكـاب ال�َّشدا ِئـ ِد‬ ‫على التح ّولات الدراماتيكية التي يعي�شها النا�س‪ ،‬ويتخ ّل�ص‬
‫من الروا�سب القديمة التي تك ّبله‪ ،‬ويقبل على الحياة بنف�س‬
‫َف َم ْو ُت الفتـى خ ْيـ ٌر له ِم ْن ِقيا ِمـ ِه‬ ‫جديد‪ ،‬وهو ما يف�ّسر فعلا ما فعله ال�شافعي من فقه قديم أ� ّيام‬
‫ِب َدا ِر َهـ َوا ٍن بيـن وا�ٍش َو َحا�ِسـ ِد‬ ‫كان في الحجاز والعراق‪ ،‬وعندما �سافر �إلى م�صر تغ ّيرت‬
‫وال�سفر و�إن كان متعة لا تنتهي تتج ّدد في كل مرة يحن فيها‬ ‫آ�را ؤ�ه الفقهية و�صار عنده ما ي�سمى بالفقه الجديد‪ ،‬فكل‬
‫الإن�سان �إلى الخروج إ�لى عالم �آخر‪ ،‬ربما ليكت�شف ذاته �أو‬ ‫مجال من مجالات الحياة �سياحة وا�ستثمار وعمل وا�ستذكار‪.‬‬
‫يتعرف على عوالم كانت افترا�ضية أ�و خيالية �سابقا و�صارت‬ ‫فالا�ستفادة العلمية من التجربة الميدانية هي المطلب‬
‫واقعا معا�شا‪ ،‬إ�لا أ� ّن الحنين إ�لى الوطن ي�ضرب على �أوتاره‬ ‫الملح من ال�سفر الحقيقي‪ ،‬وهي الفائدة ا ألولى وا ألخيرة في‬
‫في كل م ّرة يخرج فيها الإن�سان �إلى عالم جديد‪ ،‬إ�ذ تربطه‬ ‫عالم ا أل�سفار‪ ،‬ألنك ربما تقطع الم�سافات الطوال ولا تجد‬
‫علاقات قوية مع المكان الذي تركه ومع ا ألحباب الذين‬ ‫ما جئت من أ�جله �إذا كنت تبحث عن ذاتك في موطن �آخر‬
‫خ ّلفهم وراءه ولذلك قال ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم‪:‬‬ ‫غير الذي ن�ش�أت فيه‪ ،‬وكثير هم المبدعون الذين اكت�شفوا‬
‫« ال�سفر قطعة من العذاب‪ ،‬يمنع �أحدهم نومه وطعامه‬ ‫ذواتهم المبدعة في بيئة غير البيئة التي ن�ش أ�وا فيها ألنهم‬
‫و�شرابه‪ ،‬ف�إذا ق�ضى أ�حدكم نهمته فليعجل إ�لى �أهله»‪،‬‬ ‫وجدوا التربة الخ�صبة ل إلبداع و�إظهار القدرات الفائقة التي‬
‫ولعل ابن حجر يذكر لنا �سبب التعجيل بالرجوع إ�لى ا ألهل‬ ‫يحملها الإن�سان‪ ،‬والتي أ�ودعها فيه الخالق الرحيم الرحمن‪،‬‬
‫والوطن فيقول‪« :‬وفي الحديث كراهة التغرب عن الأهل لغير‬ ‫فيد ّون ما يراه في البلاد الأخرى من العجائب والنوادر‬
‫حاجة‪ ،‬وا�ستحباب ا�ستعجال الرجوع ولا �سيما من ُيخ�شى‬ ‫حتى �س ّمي ما يقوم به ب�أدب الرحلات وبع�ضهم يهوى ت�س ّلق‬
‫عليهم ال َّ�ضيعة بالغيبة‪ ،‬ولما في ا إلقامة في الأهل من ال َّراحة‬ ‫الجبال و�آخرون يف ّ�ضلون الرمال وال�صحاري و آ�خرون يهوون‬

‫المعينة على �صلاح ال ِّدين والدنيا»‪.‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪128‬‬

‫ال�سفر متعة لا تنتهي‬

‫فوزي بن يون�س بن حديد‬ ‫ال�سفر قطعة من العذاب �سواء امتطى الم�سافر و�سيلة بدائية‬
‫كما هو ال�ش أ�ن قديما أ�و انتقل من مكان �إلى مكان �آخر عبر‬
‫كما يمكن أ�ن ينعدما معا أ�ي�ضا‪ ،‬تلك هي طبيعة الب�شر في‬ ‫المنافذ المعروفة بوا�سطة و�سائل النقل الحديثة‪ ،‬فبعد‬
‫كل مكان‪ ،‬وما ال�سفر إ�لا تج ٍّل لك�شف الحقيقة الغائبة على‬ ‫التط ّور ال ّتقني وال ّتكنولوجي والتف ّوق العلمي الذي حظي به‬
‫النف�س‪ ،‬ولذلك ح ّث الإ�سلام على الم�شي في مناكب الأر�ض‬ ‫ا إلن�سان اليوم يبقى ال�سفر عنوانا للم�ش ّقة‪ ،‬وو�سيلة للمتعة‬
‫وال�سير في حواريها لا�ستخراج الكنوز التي أ�ودعها الله فيها‬ ‫والبحث عن الجديد والطريف في هذه الدنيا‪ ،‬وما دامت‬
‫و�س ّخرها للإن�سان بعد اكت�شافها‪ ،‬ومع قدرة الله عز وجل‬ ‫الع ّلة باقية ف�أحكام ال�سفر ت�سري على الم�سافر مهما كانت‬
‫على أ�ن يجعل كل �شيء متوفرا في الدنيا إ�لا �أنه ق ّدر للب�شر �أن‬
‫يكت�شفوا المخبوء وي�صنعوا المفاج أ�ة وتبقى ا ألجيال تتوارث‬ ‫الو�سيلة الم�ستخدمة والوجهة الم�ستقدمة‪.‬‬
‫ولا �أتحدث في هذا المقال عن �أحكام ال�سفر في ا إل�سلام‬
‫ح ّب الاطلاع والتجديد‪.‬‬ ‫فهي معلومة عند كثير من النا�س ألن بطون الكتب قد فا�ضت‬
‫وقدتك ّررفعل�ساروم�شتقاتهكثيرافيكتاباللهلح ّثا إلن�سان‬ ‫ب�أحكامه وب ّينت �شروطه وكيفيته‪ ،‬وما نقوله �سيكون ترديدا‬
‫على أ�ن يم�شي في الأر�ض ليرى عجائب قدرة الله �سبحانه‬ ‫لما قيل‪ ،‬و إ�عادة لما ن�شر‪ ،‬غير أ�ني ارت�أيت في هذه الأ�سطر‬
‫وتعالى ويتفكر في خلق الله ويتذكر ا ألقوام التي ا�ستعمرت‬ ‫أ�ن �أجوب بكم مع بحار مخ ّيلتي لأقطف زهور فوائده العظيمة‬
‫ا ألر�ض قبله وبقيت آ�ثارها �شاهدة‪ ،‬ح�ضارات قديمة ومناظر‬ ‫على النف�س والحياة والكون معا في تناغم عجيب وتنا�سق‬
‫طبيعية خلابة وبحث عن تراث ا ألجداد‪� ،‬سف ٌر من �أجل المتعة‬ ‫رهيب بين هذه المكونات التي خلقها المولى عز وجل‪ ،‬فهي‬
‫ا ألخلاقية قبل الج�سدية ح�ّض عليها ديننا الحنيف ليكت�سب‬ ‫مكونات تبين قدرة الخالق �سبحانه على �صنع المعجزات ولا‬
‫من خلالها ا إلن�سان معرفة ويزداد بذلك �إيما ًنا إ�لى �إيمانه‬
‫كما جاء في قوله تعالى‪�« :‬إن في خلق ال�سماوات والأر�ض‬ ‫ي�شاركه في ذلك أ�حد‪.‬‬
‫واختلاف الليل والنهار آليات لأولي الألباب‪ ،‬الذين يذكرون‬ ‫�إنه ال�سفر العجيب‪� ،‬إنه الخروج من الم�ألوف إ�لى الجديد من‬
‫الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق ال�سماوات‬ ‫الحياة‪ ،‬من مكان أ�لف َته وع�ش َت تفا�صيله مع أ�نا�س تعرفهم‬
‫والأر�ض ربنا ما خلقت هذا باطلا �سبحانك فقنا عذاب‬ ‫ويعرفونك �إلى مكان آ�خر لا تعرف منه إ�لا ا�سمه‪ ،‬ومع توا�صل‬
‫النار‪ ،‬ربنا إ�نك من تدخل النار فقد أ�خزيته وما للظالمين‬ ‫ا إلن�سان مع أ�خيه ا إلن�سان في ع�صرنا اليوم �صارت الدول‬
‫من أ�ن�صار‪ ،‬ربنا �إننا �سمعنا مناديا ينادي للإيمان أ�ن �آمنوا‬ ‫معلومة بتفا�صيلها ومك�شوفة بتفاعلاتها ولكن تبقى الم�شاهدة‬
‫بربكم ف�آمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا �سيئاتنا وتوفنا‬ ‫الميدانية هي الملام�سة الحقيقية هي التي تدغدغ �شغاف‬
‫مع ا ألبرار ربنا و آ�تنا ما وعدتنا على ر�سلك ولا تخزنا يوم‬ ‫القلب فتحدث ثورة عارمة داخله وتخرجك من حالة الأ�سى‬
‫إ�ِااا« ْْلَُّقلأََألنقْْْررلياا��ِِل�َِّمسَضضلية ََُفرفَإ�عاـونَلْنْاانُىِكظفُظُُرلكيُاروِّلااوتا َألَ�كَ ْخَْشريكل ْْيَي�ِ ٍفَءفضفَباَُثقََلدكََِّأ�دماميَايانٌْلرنع»اََُخعظدْلاوُ»رَِقققوَبوْاُثُولة ََّهقمكاْويْلالعَُملهَّفزُْلجتَكِوُيعرا ْانَِملجن�ِيشلىََ‪ُ:‬عن‪:‬ئا»«ِ«اق ُُلَققب َّونُْْةللق�ْاشو��ِِْلأَ�لسسَُةمهيي َُُاكررتِّْووذآلَعاِاباِليخ ِِففََرىن َي»ي‪:‬ة‬ ‫والعزلة �إلى حالة جديدة من ال ّتلاقح وال ّتعارف‪ ،‬فقد يبهرك‬
‫جمال الطبيعة‪ ،‬وقد ت�أ�سرك أ�خلاق المجتمع‪ ،‬وقد يحا�صرك‬
‫ح ّب الاطلاع على كل جديد‪ ،‬وتحدث مفارقة الت أ� ّثر والت�أثير‪،‬‬
‫قد تت أ� ّثر ولا ت ؤ�ثر‪ ،‬وقد ت�ؤثر ولا تت أ�ثر‪ ،‬وقد يح�صل الاثنان معا‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪131‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫�صورة للجواز الم�ستخرج لل�سفر ا ألول كما ورد بالمقال عن « أ�ول �سفر»‬ ‫ال�سفرة الأولى في حياتي كانت مبكرة بالن�سبة لمن هم في‬
‫مثل �سني (تحت الع�شرين) تلك ال�سنين الغابرة (منت�صف‬
‫في تلك ال�سنوات من ا�صدار جواز عماني بملاب�س أ�وروبية‪...‬‬ ‫ال�سبعينات من القرن الع�شرين) حيث لم تنت�شر بعد ظاهرة‬
‫كما علمنا �أن الا�ستعداد لل�سفر يحتاج الى �شنطة جديدة تليق‬ ‫الت�صييف ال�سنوي حتى الى �صلالة‪ ...‬وللحديث عن ق�صة‬
‫بالمبتعث من حيث ال�شكل والم�ضمون بالا�ضافة الى �شنطة‬ ‫(ال�سفر ا ألول) يجب أ�ن أ�نحي جانبا ال�سفر الأول بال�سيارة‬
‫يد (دبلوما�سية) « هكذا كانت ت�سمى» نحمل فيها الجواز‬ ‫عام ‪ 1970‬الى مدينة العين للدرا�سة الابتدائية‪ ،‬وكذلك‬
‫والتذكرة والنقد وال�شيكات ال�سياحية مع �ضرورة وجود‬ ‫ال�سفر الى أ�غلب الم�شيخات أ�و الامارات قبل أ�ن تتحد وت�صبح‬
‫قلم وم�شط �صغير وقنينة عطر داخلها وكاميرا لمن يحب‬ ‫(دولة) عام ‪1971‬م باعتبار ال�سفر اليها من ال�سهولة بحيث‬
‫لا تلم�س الفارق بين المدن والقرى التي نمر بها أ�و نتوقف‬
‫الت�صوير‪ ،‬و ُكت ّيب �صغير لمن يحب القراءة ‪� .....‬إلخ‪.‬‬ ‫فيها بالداخل �أو بال�ساحل ولا عراقيل لمراكز الحدود القليلة‬
‫قبل أ�ن ينتهي اجتماع ا إلبلاغ �صدرت أ�وامر ب�صرف علاوة‬
‫ال�سفر لثلاثة أ��شهر و�صرف علاوة الملاب�س مقد ًما‪ ،‬فانقذتنا‬ ‫ج ًدا إ�ن وجدت‪.‬‬
‫تلك المبالغ من الحرج وتنف�سنا ال�صعداء‪ ،‬حيث أ�ن �أغلبنا لم‬ ‫كما �س أ�نحي جانبا أ�ول رحلة طيران بين م�سقط والدوحة عام‬
‫يكن بحافظته �أكثر من ريالات معدودة‪ ،‬دفعتنا هذه النعمة‬ ‫‪1974‬م مبتعثا من وزارة التربية والتعليم للدرا�سة الاعدادية‬
‫المنهمرة الى الا�ستعداد لل�سفر كما ينبغي لنا الا�ستعداد‬ ‫حيث لا تغيير ملمو�س بين العا�صمتين‪ ،‬لا في الجو‪ ،‬ولا في‬
‫له‪ ...‬و أ��ضفت الى م�شترياتي راديو �صغير به م�سجل‪ ،‬و أ�دوات‬ ‫الملب�س‪ ،‬ولا في اللغة‪ ،‬ولا في الوجوه‪ ،‬ولا حتى في العمران‬
‫حلاقة ومن�شفة كبيرة وبع�ض ال�صابون‪� ،‬سبحان الله أ�لي�س في‬ ‫الذي كنا ن�شاهده قبل أ�ن يتغير وجه العوا�صم الخليجية‬
‫م�صر و أ��سواقها مثل هذه الم�شتريات؟! إ� ّل أ�نها كانت ن�صائح‬
‫بف�ضل ارتفاع عائدات النفط والحمدلله على نعمه‪.‬‬
‫المجربين التي يجب عدم إ�همالها ولات �ساعة مندم‪.‬‬ ‫بد أ� ُت تح�ضيرات ال�سفر ا ألول في يونيو ‪1975‬م عندما تم‬
‫عند اقتراب موعد المغادرة بد�أنا مرحلة التوديع خ�صو�صا‬ ‫إ�لحاقي وزملائي للعمل بالمرا�سم ال�سلطانية واقت�ضت هذه‬
‫ا أل�صدقاء والزملاء في الفريق الريا�ضي ثم الأهل والجماعة‬ ‫الوظيفة بالذات �أن نتلقى دورة تمتد ت�سعة �أ�شهر في معهد‬
‫في ال�شرقية التي لم يكتمل بعد طريقها المر�صوف ‪1975-‬م‪.‬‬ ‫الدرا�سات الدبلوما�سية بالقاهرة‪ ،‬مع تدريب عملي في‬
‫و�إذ علموا ب أ�ن التوجه الى القاهرة للدرا�سة ت�ساءلوا لماذا لا‬
‫ندر�س في المدار�س الكثيرة التي بد أ�ت تفتح في عمان وي أ�توها‬ ‫الق�صور الم�صرية‪ ،‬قبل العودة لمبا�شرة العمل‪.‬‬
‫المدر�سون من كل مكان بمن فيهم الم�صريين ‪ ...‬فكان لا بد‬ ‫في الاجتماع الذي �أبلغنا فيه الا�ستعداد لل�سفر انبرى �أحد‬
‫من المواربة في الإجابة ب أ�ننا �سندر�س في الجامعة مبا�شرة‪،‬‬ ‫�أع�ضاء الفريق المك ّون من �أحد ع�شر فر ًدا فقال‪ :‬الا�ستعداد‬
‫إ�ذ لم يعهد النا�س بعد ابتعاث الموظفين للعلم‪ ،‬فالموظف هو‬ ‫لل�سفر يا جماعة المق�صود فيه تف�صيل بدلات لل�سفر و�شراء‬
‫من يعمل‪ ،‬لا من يتعلم‪ ،‬في مفهوم ال�سواد ا ألعظم ‪ -‬آ�نذاك‪-‬‬ ‫بناطلين وقم�صان �إنجليزية‪ ،‬وربطات عنق‪ ،‬و�أحذية إ�يطالية‪،‬‬
‫وجواربوملاب�سداخلية‪...‬فنحنلننحتاجكثي ًراللد�شادي�ش‬
‫العدد(‪)7‬‬ ‫والملاب�س العمانية هناك‪ ...‬كما �أن من الا�ستعداد يجب‬
‫الت أ�كد من �صلاحية الجوازات طوال فترة الغياب‪ ...‬اقترح‬
‫�أحدهم تغيير جميع الجوازات لتكون ال�صورة بالملاب�س‬
‫ا ألوروبية فوافق البع�ض على ذلك و كنت محتا ًجا لتجديد‬
‫جوازي فقاموا بتغييره بالفعل �إذ لم يكن هناك مانع قانوني‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪130‬‬

‫ق�صة �أول �سفر‬

‫عبدالله بن �أحمد الحارثي ( أ�بو اليقظان)‬

‫�صورة لحفل التخرج ويظهر فيها كل من‪� :‬سعادة ال�شيخ أ�حمد بن �سلطان الحو�سني‬ ‫«ال�سفر في حياتي» ثلاث كلمات ت�صلح لتكون عنوان كتاب‬
‫و�سعادة ال�شيخ �سعيد بن محمد الحجري و �سعادة ا أل�ستاذ جمعة بن را�شد البلو�شي‬ ‫�أ�صف فيه ذكريات ال�سفر وفوائده الخم�سة والأربعين‬
‫المكت�سبة على مدى أ�ربعين عاما أ�تنقل بين م�شارق ا ألر�ض‬
‫والفا�ضل عبدالله بن �أحمد الحارثي‬ ‫ومغاربها‪ ...‬ما ينق�ص (الكتاب) فقط ر�صف الكلمات‬
‫المعبرة عن الم�شاعر والفوائد بين ال�صور والوثائق التي‬
‫المتحدة ا ألمريكية احتاج �إلى اقلاع و هبوط في الطريق‬ ‫لازلت �أحتفظ بما يكفي منها منذ �أول �سفرة ‪ ...‬وم�شارق‬
‫�إليها �أو بين ولاياتها أ�كثر من ع�شر مرات في الرحلة الواحدة!‬ ‫الأر�ض ومغاربها بالن�سبة لترحالي �شملت أ�كثر من ثلاثين‬
‫وفي كل الأحوال أ�ذكر لل�سفر الجوي متعته التي تفوق ال�سفر‬ ‫دولة حول العالم في قاراته الخم�س من بينها جزر نائية‪،‬‬
‫بالقطارات �أو ال�سفن البحرية �أو النهرية العديدة التي‬ ‫كما �شملت �أكثر من �ستين ولاية عمانية ‪ ...‬يحول بيني وبين‬
‫ا�ستمتعت بها ‪ ...‬يكفي التجوال في الأ�سواق الحرة وبين‬ ‫�إعداد (ال�ِس ْفر) المرتقب (�صفة الك�سل) التي تلازمني في‬
‫المقاهي والمكتبات ومقاعد الانتظار وبوابات المغادرة‪� ،‬أج ُّر‬
‫بيدي ذلك الجرو ال�صغير الم�سمى �شنطة اليد‪ ،‬أ�و �أحمله‬ ‫ال�سنوات الاخيرة ب�شدة‪ ،‬وال�شاعر يقول‬
‫(�إن البطالة والك�سل ** �أحلى مذاقا من ع�سل)‬
‫كر ّحال (مو ّكـ ٌل بف�ضاء الله يذرعه)‪.‬‬ ‫(�إن لم ت�صدقني ف�سل** من كان مثلي في ك�سل)‬
‫وهذه ال�صفة الذميمة ‪ -‬لا بلاكم الله بها‪ .-‬حالت بيني وبين‬
‫تحقيق الكثير من الهوايات والمواهب التي بد أ� ُت بها في �سن‬
‫ال�شباب فلم أ�كلمها‪ ...‬ومن بينها ال�سفر ذاته حيث يكاد أ�ن‬
‫يتوقف‪ ،‬رغم الحلم بزيارة ثمانين دولة حول العالم‪ ...‬فهل‬

‫في العمر بقية لتحقيق الحلم؟‬
‫مع هذا أ��ستطيع القول جاز ًما ب�أنني ا�ستمتعت خلال العقود‬
‫الأربعة الما�ضية ب�أكثر من أ�ربعمائة حالة �إقلاع و نزول‬
‫بالطيران في مطاراتنا المحلية والخليجية أ�و بين مطارات‬
‫العالم‪ ،‬كان لمطار �صلالة منها ن�صيب ا أل�سد ب�سبب العمل‪،‬‬
‫و كان أ�غلب الأ�سفار الخارجية البعيدة عن م�سقط لابد من‬
‫محطات نزول أ�و تحويل في مطارات لم ن�ستهدفها بال�سفر‬
‫فيما ي�سمى بـ(الترانزيت)‪ ...‬على �أن ال�سفر �إلى الولايات‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪133‬‬ ‫السـيـاحي‬

‫ال�صورة التذكارية ا ألولى في كورني�ش بيروت بتاريخ ‪1975-8-1‬م‬ ‫ذلك �أن ال�سفر هاج�س تملكني منذ ال�صغر بما قر أ�ناه من‬
‫أ��شعار ا إلمام ال�شافعي التي تمجد ال�سفر و فوائده الخم�سة‪..‬‬
‫ال�صورة التذكارية ا ألولى بالقاهرة على مقاعد كزينو ق�صر النيل ويظهر معي في ال�صورة‬ ‫حيث كنت �أتناف�س و�إخوتي الثلاثة في البيت أ�يـٌّنا �أكثر‬
‫�سعادة جمعة بن را�شد البلو�شي ‪-‬رئي�س المرا�سم ال�سلطانية و�سعادة ال�شيخ �سعيد بن محمد‬ ‫ذرعا ل ألر�ض في حدود قدراتنا الب�سيطة ‪ ...‬فنعدد القرى‬
‫المحيطة بـ(الم�ضيرب) كلما أ�نجزنا رحلة الى �إحدها ب�سبب‬
‫الحجريواليبركاءا أل�سبق(متقاعد)‬ ‫أ�و آ�خر‪ ،‬ولا نن�سى إ��ضافة التجمعات البدوية �أو حتى ا ألودية‬
‫والعيون والجبال ذات الم�سميات الم�شهورة التي نمر عليها‪،‬‬
‫أ�قلعت بنا طيران (ال�شرق ا ألو�سط) اللبنانية ا إلقلاع الثالث‬ ‫ك�إنجاز ي�ستحق الت�سجيل في دفتر الدرو�س إ�بان درا�ستنا في‬
‫من المدرج الرابع ظه ًرا و هو المدرج ذاته الذي �شهد بعد‬ ‫الم�سجد (دون العا�شرة من العمر)‪ ...‬تلك أ�يام تعديناها‬
‫خم�س �ساعات من إ�قلاعنا عنه أ�ول �شرارة للحرب ا ألهلية‬ ‫جمي ًعا عام ‪ 1969‬بال�سفر مئات الكيلو مترات الى م�سقط‬
‫التي امتدت �أكثر من ع�شر �سنوات ل أل�سف ال�شديد‪ ..‬لقد‬ ‫في محاولة أ�ولى لا �ستخراج جوازات �سفر ‪ ...‬تي�سرت العام‬
‫كتب الله لنا ال�سلامة من التفجير الأول للحرب ‪ ...‬و�صلنا‬ ‫التالي ‪1970‬م ف�سهلت لنا أ�مر ال�سفر َب ًرا مئات الكيلومترات‬
‫القاهرة وقد غلفها ال�شفقين الأحمر والأبي�ض بغلافهما‬ ‫ا ألخرى الى واحة البريمي‪ ،‬حيث التحقنا بالدرا�سة في‬
‫ال�شفيف ‪ ...‬كان في �إ�ستقبالنا طاقم من العلاقات العامة‬ ‫المدار�س الابتدائية بمدينة العين‪ ،‬ومن أ�جل ال�سفر وفتح‬
‫ب�سفارة �سلطنة عمان أ�نهى بع�ض الاجراءات لنجتاز طريقنا‬ ‫�آفاق جديدة اقتن�صت عام ‪ 1974‬بعثة من وزارة التربية‬
‫الى التقاط الحقائب‪ ،‬وقد مررنا على الجمارك دونما عائق‬ ‫والتعليم للدرا�سة الاعدادية في دولة قطر‪ ،‬فكانت �إليها �أول‬
‫رحلة طيران من مطار (ال�سيب) الدولي‪ ،‬ولكنها لم ت�شبع‬
‫العدد(‪)7‬‬ ‫النهم ‪ ...‬فجاء خبر الابتعاث الى القاهرة عام ‪ 1975‬ليبعث‬
‫ال�سرور والبهجة ‪ ...‬كيف لا؟ والقاهرة بلد جمال عبدالنا�صر‬
‫وال�سادات وبلد �أحمد �شوقي وحافظ ابراهيم وبلد أ�م كلثوم‬
‫وعبدالحليم حافظ و بلد �سعاد ح�سني و فاتن حمامه وا ألهم‬
‫من ذلك بلد الأهلي والزمالك ‪ ....‬إ�لخ و هو �إنتقال إ�لى قارة‬

‫أ�خرى من قارات العالم‪.‬‬
‫حطت بنا الطائرة في (�ست الدنيا) قبل ( أ�م الدنيا) ونزل ُت‬
‫مع النازلين ولما علمنا أ�ن فترة انتظارنا بالمطار �ستمتد‬
‫أ�ربع �ساعات ‪ ...‬ر�أى �أ�صحاب الخبرة بال�سفر أ�ن ن�ست�أذن‬
‫من �سلطات المطار لن�أخذ جولة �سريعة في (بيروت) ت�أخذنا‬
‫الى الكورني�ش والرو�شة والمعالم التي على الطريق ‪ ...‬وتم‬
‫لنا ذلك و�أخذنا فيها ال�صورة التذكارية الأولى لل�سفر‪ ،‬قبل‬
‫�أن ن�ستمتع بجل�سة على �أحد مقاهي أ�ر�صفة �شارع الحمراء‪،‬‬
‫و أ�ل�سنتنا تدندن ب أ�غنية ال�شحرورة (غلطان بالنمره ‪� ...‬أنا لا‬
‫بي�ضاء ولا �سمرة ‪� ...‬أنا حنطية وعندي ولاد ‪ ...‬وعندي زوج‬

‫ي�سوى بلاد وبيتي ف�شارع الحمراء)‪.‬‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪132‬‬

‫أ�ن يمنع التدخين كليا على جميع الرحلات الجوية‪ ،‬كذلك‬ ‫جولة على ظهر الجمل بين ا ألهرامات عام ‪1975‬م‬
‫ربط الحزام وفتح الطاولات‪ ،‬ولغة التوا�صل مع الم�ضيفات‬
‫ا ألجنبيات في اختيار الطعام أ�و في ا�ستلامه ثم تناوله‬ ‫جولة على ظهر الفر�س بالقناطر الخيرية عام ‪1975‬م‬
‫بال�شوكة وال�سكين والملاعق ال�صغيرة ‪ ...‬كل هذه المفردات‬
‫ولم يكن الوداع لل�سفر يخلو من الحزن والدموع خ�صو�صا من‬
‫تربك الم�سافر ألول مرة‪.‬‬ ‫ا ألمهات و الع ّمات و الخالات‪ ...‬المهم اقترب موعد ال�سفر‬
‫بعد �ساعة من الطيران بد�أنا في النزول بمطار (المنامة)‬ ‫واكتمل الا�ستعداد ولم تبق �إ ّل الحلاقة على آ�خر مو�ضة‪،‬‬
‫عا�صمة البحرين حيث نزل البع�ض منها و�صعد �آخر لتقلع‬ ‫وتحديد الأخ �أو ال�صديق الذي �أو�صلني ب�سيارته �صباح الأول‬
‫ا إلقلاع الثاني في رحلة نهارية جميلة وكنت أ�جل�س بجوار‬ ‫من أ�غ�سط�س ‪ 1975‬إ�لى المطار قبل الاقلاع ب�ساعتين ‪...‬‬
‫النافذة �أحاول البحث عن م�شهد غير ال�صحراء التي امتدت‬ ‫هناك تجمعنا في �صالة (المغادرون) وتولت العلاقات العامة‬
‫�أكثر من المتوقع وعندما بد أ�ت بع�ض التغييرات على لون‬ ‫بالديوان م�ساعدتنا في الوزن وا�ستخراج بطاقات ال�صعود‬
‫الطبقة ا ألر�ضية التي أ��شاهدها ُط ِل َب منا �إعادة ربط ا ألحزمة‬ ‫قبل �أن يقلع بنا ال�صقر الذهبي (طيران الخليج) في أ�ول‬
‫للنزول التدريجي في مطار (بيروت) فكانت المفاج�أة لي‬ ‫�سفر يحمل معنى ال�سفر الذي كنا نحلم به ف أ��صبح حقيقة ‪..‬‬
‫حيث لم يكن في ح�سباني �أنا الذي يم�شي من�ساقا �ضمن فريق‬ ‫من المفردات التي تثير ف�ضول الم�سافر ج ًوا هو موقع المقعد‬
‫توزع في مقاعد الطائرة أ�ن وجهتنا بيروت قبل القاهرة‪ ،‬فلقد‬ ‫المخ�ص�ص إ�ن كان بجانب النافذة �أم لا! و و�ضع الحقيبة‬
‫أ�غلق ذهني على ال�سفر الى القاهرة حتى لم أ�عد أ��ستطيع‬ ‫اليدوية في الرف ا ألعلى‪ ،‬والجار المجاور �إن كان انثى �أم‬
‫ت�صو ّر غيرها لذلك أ�ح�سب الدقائق و الثواني للو�صول‪...‬‬ ‫رجل! من ال�شباب �أو العواجيز‪ ،‬مدخن �أو غير مدخن قبل‬
‫فتحت حوا ًرا مع جاري الذي ان�شغل بقراءة ال�صحف‪� ،‬سائل ًا‬
‫إ�ياه إ�ن كان �سينزل بيروت أ�م �سيبقى بالطائرة للقاهرة‪،‬‬ ‫العدد(‪)7‬‬
‫ف�أجاب ب أ�ن الجميع �سينزل مطار بيروت لتغيير الطائرة ‪ ...‬و‬
‫بد أ� التعارف بيننا‪ ،‬فعرف �أنني �أ�سافر أ�ول مرة الى مثل تلك‬
‫البلدان‪ ،‬فقال لي‪� :‬أنتم جيل محظوظ حيث أ�ن �سفري الأول‬
‫كان عمري أ�كثر من ثلاثين �سنة‪ ،‬ثم ا�ستخرج من حافظته‬
‫بطاقة التعارف وعرفت منها أ�نه موظف بمركز �شرطة‬
‫النخيل في �إمارة ر�أ�س الخيمة ‪ -‬و قال‪� :‬سينزل بيروت ب�ضعة‬
‫أ�يام قبل �أن يعود ‪ ...‬و أ��ضاف‪ :‬إ�ذا مررت بر أ��س الخيمة في أ�ي‬

‫يوم من الأيام �أو ا ألعوام المقبلة لا تتردد في التوا�صل‪.‬‬
‫لم يكن �ضمن ا�ستعدادنا لل�سفر طبع بطاقات كهذه نحملها‬
‫في محافظنا الا أ�ن تلك الا�شارة كانت كافية لنتزود بها في‬
‫ا�سفارنا التالية بما فيها رحلة العودة و لم تغب عن الحافظة‬

‫بعد ذلك‪.‬‬
‫كنت أ��صغر أ�ع�ضاء الفريق ا ألحد ع�شر فر ًدا وربما أ�قلهم‬
‫خبرة بال�سفر‪ ،‬ولكن في قرارة نف�سي كنت أ��شعر ب أ�نني�أكثرهم‬
‫لهف ًة وف�ضول ًا ل إل�ستك�شاف بعين اليقين ولي�س بعلم اليقين‪،‬‬

‫‪»æ`≤`à`dG‬‬‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪135‬‬

‫آ�لات الت�صوير الرقمية‬
‫بين الجودة وا أل�سعار ‪..‬جمال ينبع بكل �شفافية‬

‫إ�ذاعة وهج الخليج ا إللكترونية‬
‫مواكبة التطور والتقدم التكنولوجي‬

‫حفاظا على إ�رثك الرقمي‬
‫حدد م�صير ح�ساباتك ا إللكترونية بعد الوفاة‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫السـيـاحي‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪134‬‬

‫ابلتدا ً�أل بيا‪،‬لأثهمراانماطلتقتفااللقرلعحةلاثمت‬ ‫التذكارية الاولى لنا بالقاهرة‪.‬‬
‫انطلقت الدرا�سة بداية الا�سبوع‬
‫في كل �إجازة ا�سبوعية تقري ًبا‬
‫القناطر الخيرية فالا�سماعيليه فالفيوم ثم الى الا�سكندرية‬
‫قبل �أن ينتهى ال�صيف ‪ ...‬ورحلات الى طنطا حيث مقام‬
‫ال�سيد بدوي فالمن�صورة حيث العيون الفيروزية‪ ،‬وكانت لنا‬
‫رحلة طويلة بقطار النوم (المجري) (ن�سبة إ�لى المجر)‬
‫باتجاه ال�صعيد امتدت حتى �أ�سوان ثم بالهدروفيل على مياه‬
‫بحيرة نا�صر‪ ،‬خلف (ال�سد العالي) الى معبد أ�بو �سمبل‪ ،‬ومن‬
‫أ��سوان بالع ّبارات النيلية الفندقية الى ا ألق�صر لا�ستك�شاف‬
‫الح�ضارة الفرعونية ومعابد الكرنك وحت�شب�سوت قبل العودة‬
‫ألم الدنيا بالقطار ال�سريع‪.‬‬ ‫ال�صورة الجماعية لطلبة وطالبات معهد الدرا�سات الدبلوما�سية بالقاهرة ويظهر فيها‬
‫مرت الأيام وا أل�سابيع وال�شهور لم نترك مزارا جميلا ن�سمع‬ ‫بع�ض ال�شخ�صيات العمانية والم�صرية التي �شاركتنا حفل التخرج‬
‫به إ� ّل �شددنا الرحال نحوه‪ ،‬ولم نترك �سينماء ولا م�سرح‬
‫ولا معر�ض‪ ،‬و لا �سيرك الا اغتنمنا الفر�صة �إليها في إ�طار‬ ‫يذكر فقد كنا نفتح الحقائب بنا ًء على الأوامر والوجوه تنظر‬
‫برنامج ( أ�ين تذهب هذا الم�ساء) بل �أن بع�ض الم�سرحيات‬ ‫الينا لا الى ما تحتويه الحقائب مع كثير من عبارات الترحيب‬
‫�شاهدناها أ�كثر من مرة كما هو الحال مع م�سرحية (مدر�سة‬
‫الم�شاغبين) ‪ ...‬الخلا�صة أ�خذتني ال�سفرة الاولى من‬ ‫الم�صحوبة بكلمة (�شرفتنا يا بيه)‪.‬‬
‫أ��سفاري الى بلد لا يجد الم�سافر مللا فيه‪ ،‬لا �صيفا ولا �شتاء‬ ‫�شقت بنا حافلة بي�ضاء �شوارع القاهرة المزدحمة و�سط‬
‫بل يكت�سب الم�سافر �إليه كل الفوائد مهما كان عددها‪ ...‬مع‬ ‫�ضجيج من �أبواق الحافلات لم ن�سمع له مثيل وبد أ� تعريفنا‬
‫بداية ف�صل الربيع من عام ‪ 1976‬بد�أ الحنين ي ّ�صاعد �إلى‬ ‫بالمعالم التي نمر بها ‪ ...‬فهذا �شارع �صلاح �سالم ومن هنا‬
‫الوطن‪ ،‬فقررنا اخت�صار زمن الدورة �شهرا كاملا وبد�أت‬ ‫م�صر الجديدة يمي ًنا وهذه بانوراما ال�ساد�س من �أكتوبر‬
‫حفلات التوديع وال�صور التذكارية الجماعية و �شراء الهدايا‬ ‫�شما ًل وهذا الكوبري الفلاني وهذا الميدان العلاني وهذا‬
‫و �صنع الميداليات قبل أ�ن تقلع بنا الطائرة في طريق العودة‬ ‫برج القاهرة وهذا نهر النيل العظيم حتى توقفنا أ�مام فندق‬
‫لتكتمل ق�صة �أول �سفرة بكل ما تحمله من فوائد و ذكريات و‬ ‫�شهرزاد حيث ا�ستقربنا المقام (ليلتين) قبل الانتقال الى‬
‫يمكن القول ب أ�ن �أهم المزايا التي يجب �أن يتمتع بها الم�سافر‬ ‫ال�شقق المفرو�شة في البنايات الواقعة على �شارع أ�حمد‬
‫(قوة الملاحظة و حب الا�ستطلاع و يقظة الحوا�س و حب‬
‫المحاورة و الرغبة في التح�صيل و القدرة على التدوين)‬ ‫عرابي ‪ ...‬بجوار محل عمر أ�فندي‪.‬‬
‫لقد أ��صبح ال�سفر �ضرورة ع�صرية لك�سر الروتين اليومي‪،‬‬ ‫علمنا �أن (ا أل�سطى �سمير) �سائق الحافلة التي �أقلتنا من‬
‫حيث يجوب العالم �أكثر من ملياري �سائح �سنو ًيا و �صار من‬ ‫المطار مع حافلته (المك ّيفة) �سيكونون تحت ت�صرفنا‬
‫ال�سهولة و الي�سر في ظل وجود الأنترنت و و�سائل التوا�صل‬ ‫ت�سعة �أ�شهر بالتمام والكمال ينقلنا الى المعهد ويعيدنا منه‪،‬‬
‫ا أللكتروني بحيث يمكن �أن ي�سافر الفرد حول الكرة الأر�ضية‬ ‫وي أ�خذنا في جولاتنا الجماعية بعدت �أوقربت طالما جماعية‬
‫و يعود دون �أن يفتقده جيرانه ‪ ...‬و ال�س ؤ�ال هل متعة ال�سفر‬ ‫حتى في ا إلجازة الا�سبوعية «�إذا اقت�ضى الأمر» فكانت �أول‬
‫تختلف الآن عما كانت عليه؟! أ�عتقد ذلك‪ ...‬و الله أ�علم‪.‬‬ ‫ف�سحة جماعية في اليوم الثاني الى كازينو النيل ومدينة‬
‫(الحمدلله الذي �سخرلنا هذا وما كنا له مقرنين ** وانا الى‬ ‫الملاهي الكهربائية الواقعة بجوار ج�سر التحرير‪ ،‬وكازينو‬
‫ربنا لمنقلبون)‬ ‫ق�صر النيل هذا عبارة عن مقهى ومطعم على مجرى النيل‬
‫مبا�شرة‪ ،‬حيث يمكنك أ�ن ت�شاهد القوارب ال�شراعية وال�سفن‬
‫العائمة‪ ،‬الجارية منها والرا�سية و�أنت ت�شرب ع�صير الفواكة‬
‫(الفخفخينا) على كر�سيك و هناك التقطنا ال�صورة‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪137‬‬ ‫التقني‬

‫ت�صوير‪ :‬مياء المعمرية‬ ‫الثقة في الحفظ‬
‫كل ما ن�صوره يعني لنا الكثير من الحب‪ ،‬والجهد‪ ،‬والبذل‬
‫إ�ن الهواتف �أكثر انت�شارا ل�سهولة تناولها وحملها بكل ا ألحوال‬ ‫لذلك كان من ال�ضروري أ�ن ن�ضعه في �صناديق أ�مينة تحفظها‬
‫وتطورها الملحوظ في الت�صوير ب�شكل عام‪.‬‬ ‫لوقت لا نعلم مدته ولكن الأهم أ�ن تكون مخزنة للرجوع �إليها‬
‫إلثبات قدراتنا الجمالية المميزة‪ ،‬تقول الثريا الجهورية‪،‬‬
‫وجه �آخر عا�شق للت�صوير �أحمد بن عبدالله ال�شكيلي يعمل في‬ ‫طالبة في ال�صف الثاني ع�شر‪« :‬الت�صوير �إحدى هواياتي‬
‫�شركة تنمية نفط عمان‪ ،‬يهوى الت�صوير الفوتوغرافي‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫المف�ضلة و�أحاول دائما مجتهدة للتطوير من موهبتي في‬
‫«حبي للت�صوير نابع من حبي لهذه الأر�ض الطيبة للترويج‬ ‫هذا المجال وعن حفظ ال�صور التي أ�قوم بالتقاطها ف�أنا لا‬
‫لها و إ�براز هويتها‪ ،‬أ�هوى جميع �أنواع الت�صوير ولكن في‬ ‫أ�ثق بالهواتف المحمولة أ�بدا في حفظ ال�صور ألنها معر�ضة‬
‫الوقت الحالي �أتجه لت�صوير الطبيعة ب�شكل عام‪ .‬وعن ا ألكثر‬ ‫للتلف ب�سرعة و بالتالي �س�أفقد ما قمت بت�صويره‪ ،‬و من ناحية‬
‫انت�شارا بين الهواتف و�آلات الت�صوير قال‪« :‬في مجال الت�صوير‬ ‫انت�شار ال�صور كذلك لم يعد هناك أ�مان في الفترات الأخيرة‬
‫الفوتوغرافي مازالت آ�لات الت�صوير هي الم�سيطرة‪ ،‬وبالرغم‬ ‫و ب�سبب التقدم التكنولوجي كثرت أ��ساليب التهكير و تعددت‬
‫من أ�ن الهاتف هو الأكثر �إنت�شا ًرا بين العموم والم�صورين‬
‫للا�ستخدامات ال�شخ�صية وتوثيق اللحظات‪� ،‬إلا �أنه لا يتم‬ ‫طرقها فلا أ�حبذ الإحتفاظ بال�صور في الهاتف المحمول‪.‬‬
‫�إ�ستخدامها للالتقاطات التي تحتاج لجودة ممتازة ففي النهاية‬ ‫و أ��ضافت مياء بنت �سيف المعمرية‪ ،‬خريجة �إعلام رقمي‬
‫كلها أ�دوات ولكن لكل �أداة ا�ستخدام‪ .‬وفي الوقت الراهن تظل‬ ‫«لا ا�ستخدم الهاتف في ت�صويري ال�شخ�صي إ�نما ا�ستخدمه‬
‫آ�لاتالت�صويرم�سيطرةعلىالو�سطالفوتوغرافيمع إ�يمانيب أ�ن‬ ‫في ت�صوير المناظر الطبيعية والأطفال لأنني لا �أثق بحفظ‬
‫الم�ستقبل �سيحمل تغيرات كبيرة في مجال ال�ضوء وال�صورة‪.‬‬
‫وعبر ح�سين جا�سم محرو�س البحراني م�شرف لوج�ستيكي‪،‬‬ ‫�صوري ال�شخ�صية في الهاتف»‪.‬‬
‫وم�صور هاو للمعمار والطبيعة العمانية ومحا�ضر في الت�صوير‬ ‫�أما عن الآلية التي ت�ستخدمها الثريا الجهورية في حفظ‬
‫الفوتوغرافي والتعديل الرقمي ومحب للتقنية ب�شتى أ�نواعها‬ ‫ال�صور فقالت‪« :‬عند التقاطي ألي �صور أ�قوم بنقلها مبا�شرة‬
‫مما يجعله يبحث عن تقديم النوع الجديد والفريد في عالم‬ ‫إ�لى جهاز اللاب توب �أو الهارد�سك لكي �أحفظها من ال�ضياع‪.‬‬
‫الت�صوير‪« :‬الانت�شار ا ألو�سع حاليا لآلات ت�صوير الهواتف‬ ‫�أما مياء المعمرية فقالت‪« :‬انقلها مبا�شرة لجهاز �آمن‬
‫ب�سبب تزايد أ�عداد الهواتف و أ�عداد مقتنيها �صغارا وكبارا‬ ‫كالكمبيوتر ال�شخ�صي �أو �أقوم بو�ضع رقم �سري كحل ثانوي‬
‫وب�سبب �سهولة الا�ستخدام وال�سعر الرخي�ص مقارنة ب آ�لات‬
‫�أو ا�ستخدام برامج تخفي ال�صور»‪.‬‬
‫العدد(‪)7‬‬ ‫بين الجودة وا ألكثر انت�شارا‬
‫بين الجودة وخفة الوزن ترى مياء المعمرية أ�ن جودة آ�لات‬
‫الت�صوير أ�ف�ضل من الهاتف لكن ل�سهوله العمل والا�ستخدام‬
‫ول�سرعةالالتقاطت�ستخدمالهاتفللت�صوير‪،‬ومنناحية أ�خرى‬
‫قالت إ�نه مع التطور الملحوظ في التكنولوجيا والأجهزه هناك‬
‫هواتف تتميز بجودة ت�صويرها وكفاءة ا�ستخدامها‪ .‬وترى‬
‫الثريا �أنه في الوقت الحالي الأ�شخا�ص لي�سوا بحاجه إ�لى آ�لات‬
‫الت�صوير رقمية لأن جودة ت�صوير الهواتف النقالة عالية جدا و‬
‫�سهولةالا�ستخدام أ�والم�شاركةبال�صورمعالأ�صدقاءوالأقارب‬
‫و لكن لا ت ؤ�يد فكرة انت�شار الت�صوير عن طريق الهواتف ألن‬
‫آ�لات الت�صوير تظل آ�منة أ�كثر و ذات جودة عالية‪ .‬وقالت مياء‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه التقني‬ ‫‪136‬‬

‫آ�لات الت�صوير الرقمية‬

‫بين الجودة والأ�سعار ‪..‬‬
‫جمال ينبع بكل �شفافية‬

‫ت�صوير‪:‬حمد الغنبو�صي‬

‫لل�صور جمالها الخا�ص‪ ،‬فكلمات ال�شعر لا تكفي لو�صف الجمال الذي يمتزج بكل‬
‫�شفافية و أ�ناقة مع تلك ا آللة الأكثر من عجيبة‪� ،‬سحرها �أخاذ و إ�بداعها مختلف‪،‬‬
‫تر�سم ال�صورة كما هي ولكن بجمال �أ�شمل وبب�صمة أ�خرى مختلفة‪ ،‬بين �آلات الت�صوير‬
‫الرقمية ثقيلة الوزن و آ�لات ت�صوير الهواتف الذكية خفيفة الوزن معزوفة جميلة‬
‫في الت�صوير‪ ،‬تحملها تلك الأنامل الجذابة لتغو�ص عبر أ�زرارها ورموزها المعب أ�ة‬
‫بالخ�صو�صية الفريدة‪ .‬عبر �سبع من الأنامل ال�سحرية أ�بحرت «التكوين» لتك�شف‬

‫�شيئا عن �أ�سرار تلك الآلات‪...‬‬

‫ا�ستطلاع‪� :‬شيخة ال�شحية‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪139‬‬ ‫التقني‬

‫ت�صوير‪�:‬أحمد الطوقي‬

‫للكاميرات و لكن من الممكن أ�ن نقول إ�ن آ�لات الت�صوير مثل‬ ‫الأمريكية للت�صوير والاتحاد العالمي للم�صورين‪ ،‬وحا�صل‬
‫الكانون ‪ 5d mark iii‬و النيكون ‪ d800‬هي الأف�ضل حاليا‪،‬‬ ‫على أ�كثر من ‪ ١٦٠‬جائزة محلية وعالمية‪ ،‬ب أ�ن «الانت�شار‬
‫وا إلعدادات تختلف بطبيعة ا إل�ضاءات و النتيجة التي يطمح‬ ‫حظيت به الهواتف و�آلات الت�صوير معا ولكن زاد ا�ستخدام‬
‫�آلات الت�صوير في الوقت الحالي وذلك لأن �أ�سعارها‬
‫لها الم�صور»‪.‬‬ ‫�أ�صبحت في متناول الجميع وبالتالي الح�صول على �صور‬
‫وعبر �أحمد ال�شكيلي قائ ًل‪« :‬حال ًيا أ��ستخدم �آلة ت�صوير نيكون‬
‫دي ‪ 750‬وكاميرا نيكون دي ‪ ،800‬وفي البداية اختياري‬ ‫جميلة وراقية لي�شاهدها المتلقي»‪.‬‬
‫للطراز كان مح�ض ال�صدفة ولا �أعتقد أ�نه با ألهمية لتوفر‬ ‫احترافية الت�صوير‬
‫آ�لات الت�صوير المتقاربة ال�شكل والم�ضمون والتي تناف�س‬
‫بع�ضها في أ�غلب الماركات المتواجدة في ال�سوق»‪ .‬و أ��ضاف‪:‬‬ ‫يقول ا�سماعيل محمد الفار�سي‪ ،‬م�صور �صحفي وهاو للت�صوير‬
‫«�أما بالن�سبة للفئة التي اخترتها فقد اخترت فئة الم�ست�شعر‬ ‫وعا�شق للفن‪�« :‬إن الاحترافية في الت�صوير لا تعتمد على �سعر‬
‫الكامل وذلك ب�سبب جودة ال�صور العالية و�أي�ض ًا توفر عد�سات‬ ‫�آلة الت�صوير إ�نما تعتمد على الح�س الفني للم�صور نظرته‬
‫احترافية �أكثر لهذه الفئة وملاءمتها للعد�سات القديمة‪،‬‬ ‫الفنية»‪ ،‬وفي تمييزه بين آ�لات الت�صوير قال‪ « :‬آ�لة الت�صوير‬
‫وبالن�سبة لآلتي الت�صوير فقد اخترتهما ب�شكل عام ب�سبب‬ ‫الا�ستهلاكية هي التي ي�ستخدمها عامة النا�س في الأغلب‬
‫جودة ال�صورة العالية وخا�صة في حالة زيادة ح�سا�سية‬ ‫وتكون �شبه �إحترافية و آ�له ت�صوير الهواة هي التي ينتقيها‬
‫الم�ست�شعر ‪ ISO‬وهي مفيدة ج ًدا للت�صوير في ا إل�ضاءات‬ ‫الم�صور في بدايته للت�صوير �أما �آله الت�صوير الإحترافية فهي‬
‫الخافته‪ ،‬وكما �أن آ�لة الت�صوير تتميزان بقدرة كبيرة لالتقاط‬ ‫التي تكون مخ�ص�صة لغر�ض معين ك�آلات الت�صوير الريا�ضية‬
‫التفا�صيل في الظل وال�ضوء (مجال ديناميكي �ضوئي مرن)‬ ‫التي تتميز بال�سرعة و الدقة وتختلف �أنواع آ�لات الت�صوير‬
‫وهي تعتبر من �آلات الت�صوير الممتازة جد ًا في هذا المجال‪.‬‬ ‫من مجال إ�لى مجال آ�خر و لا يمكن تحديد أ�ف�ضل نوعية‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫التقني‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪138‬‬

‫ت�صوير‪:‬ح�سين البحراني‬

‫فقال‪« :‬بالطبع الهواتف منت�شرة ب�شكل أ�كبر عند عوام‬ ‫ت�صوير‪:‬ا�سماعيل الفار�سي‬
‫النا�س ب�سبب �سهولة ا�ستخدام آ�لات ت�صويرها و�صغر حجمها‬
‫و�سهولة و�سرعة م�شاركة ون�شر ال�صور الملتقطة بعك�س آ�لات‬ ‫الت�صوير الرقمية �أو الاحترافية وكذلك ب�سبب جودة ال�صورة‬
‫و�سرعة الالتقاط لكن في الت�صوير الأنقى وا إلحترافي ت�ضل‬
‫الت�صوير الإحترافية‪.‬‬ ‫عر�ش آ�لات الت�صوير الاحترافية أ�ف�ضل بمراحل عن الهواتف»‬
‫و أ��ضاف المهند�س حمد بن را�شد بن علي الغنبو�صي‪،‬‬ ‫ويوافقه �أحمد محمد حمدون الطوقي م�صور محترف ومالك‬
‫م�صور فوتوغرافي ورئي�س فريق جعلان للت�صوير ال�ضوئي‬ ‫�شركة متخ�ص�صة في الت�صويروعا�شق لل�ضوء وبا ألخ�ص‬
‫وع�ضو الجمعية العمانية للت�صوير ال�ضوئي والجمعية‬ ‫ال�ضوء الذي ي�سطع في كل زاوية في عمان‪ ،‬في الجبل‪،‬‬
‫والبحر‪ ،‬وال�صحراء‪ ،‬والوادي‪ ،‬والح�صن‪ ،‬والقلعة‪ ،‬وال�سوق‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪141‬‬ ‫التقني‬

‫ت�صوير‪�:‬أحمد ال�شكيلي‬

‫أ�حترف الت�صوير حتى الآن على الرغم من �أنني �أقوم ببع�ض‬ ‫الخا�صة بها ومواقع تقديم الن�صائح أ�و الدورات المختلفة‬
‫ا ألن�شطة التجارية في مجال الت�صوير إ�لا أ�نها تظل قليلة‬ ‫وكذلك مخالطة الم�صورين ب�شكل م�ستمر»‪.‬‬
‫ج ًدا ولا أ��ستطيع أ�ن أ�عتبرها كمهنة»‪ .‬ا�سماعيل الفار�سي‬
‫«على الم�صور أ�ن يعي�ش اللحظة و يتعمق فيها لكي يتمكن‬ ‫وعبر �أحمد ال�شكيلي بالقول‪« :‬في البداية طورت مهارتي في‬
‫من توثيقها بطريقة فنية خارجة عن نطاق الم أ�لوف ليتعامل‬ ‫الت�صوير ب�شكل ذاتي ومن خلال القراءة ومواقع الإنترنت‬
‫والمنتديات‪ ،‬ومن خلال اختلاطي بالم�صورين والمهتمين‬
‫معها بين المهنة والهواية»‪.‬‬ ‫بهذا المجال‪ ،‬وقد التحقت لاحقا بور�ش عمل كان �أولها في‬
‫وعبر ح�سين البحراني «الت�صوير هواية بال�شكل ا أل�سا�سي‬ ‫‪ 2009‬بعد ثلاث �سنوات من بدايتي للت�صوير وفي اعتقادي‬
‫رغم أ�نني عملت لكثير من ال�شركات في الت�صوير الإعلاني‬ ‫�أن الجانب التقني في الت�صوير أ�مر �سهل ويمكن تعلمه‬
‫لمنتجاتهم �أو في الت�صوير المعماري كوني متخ�ص ً�صا‬ ‫ب�شكل ذاتي وخا�صة في ظل توفر الدرو�س في مواقع ا إلنترنت‬
‫به ب�شكل وا�سع‪ ،‬كما أ�نظم ور�شات تدريبية للت�صوير‬ ‫المختلفة وخا�صة اليوتيوب‪ .‬أ�ما بالن�سبة للجانب الأ�صعب في‬
‫والتعديل الرقمي منها الخا�صة والعامة ولمختلف الفئات‬ ‫نظري هو الجانب الفني والتكويني لل�صورة الفنية فهي ت أ�تي‬
‫والمراحل»‪� .‬أما �أحمد الطوقي فقال‪« :‬الت�صوير هواية‬ ‫بالاطلاع‪ ،‬والاختلاط بالم�صورين المتمكنين‪ ،‬والقراءة‪،‬‬
‫ومهنة في الوقت نف�سه ف�أنا أ�ك�سب رزقي من الت�صوير‬ ‫والنقا�شات الفنية والور�ش الت�صويرية التخ�ص�صية التي‬
‫التجاري و�أق�ضي وقت فراغي في الت�صوير الفني كت�صوير‬
‫تهتم بالفكرة أ�كثر من التقنية»‪.‬‬
‫الطبيعة وحياة النا�س وغيرها»‪.‬‬ ‫هواية �أم مهنة‬
‫هكذا آ�لات الت�صوير لها ابداعها ولم�ستها الخا�صة التي إ�ن‬
‫حطت على �شيء غمرته بفل�سفة الجمال الذي لا يمكن ألحد‬ ‫بين الهواية والمهنة ي�ص َنف الم�صورين حبهم للت�صوير‪،‬‬
‫يقول أ�حمد ال�شكيلي «مازال الت�صوير بالن�سبة لي هواية‪ ،‬فلم‬
‫تجاهله‪ ،‬ففيه نبحر ويبحر معه المبدعيون‪.‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫التقني‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪140‬‬

‫الاك�س�سوارات الخارجية من العد�سات وغيرها وال�شركات‬ ‫ت�صوير‪:‬الثريا الجهورية‬
‫الم�صنعة لها‪.‬‬
‫والفرق بين هاتين الآليتين هو أ�ن الدي ‪ 750‬أ��سرع و أ��صغر‬
‫وي�ضيف ح�سين «حاليا لدي كاميرا أ�خرى من نوع �سوني‬ ‫حجما و أ�خف وز ًنا و أ��ستخدمها �أكثر للت�صوير التوثيقي وحياة‬
‫وتندرج تحت فئة ‪ Mirror less‬فريدة بمميزاتها ومتجددة‬ ‫النا�س والطبيعة خا�صة با�ستخدام عد�سات التقريب‪� ،‬أما الدي‬
‫و�صغيرة الحجم وخفيفة الوزن ولها عدد لا ب أ��س به من‬ ‫‪ 800‬فهي تتميز ب ‪ 36‬ميجابك�سل تجعلها �أف�ضل في الاحتفاظ‬
‫الاك�س�سوارات‪ ،‬وال�سوني رجعت بقوة لعالم آ�لات الت�صوير‬ ‫بتفا�صيل أ�كثر للم�شهد وتتيح لي طباعة ال�صور ب أ�حجام كبيرة‬
‫ا إلحترافية بمميزات جدا فريدة و�سعر �أرخ�ص مقارنة ب�آلات‬ ‫بدون خ�سارة كبيرة في الجودة‪ ،‬و أ�ي ً�ضا تتميز ببنيتها ال�صلبة‬
‫وتحملها للظروف القا�سية وهي ملائمة ج ًدا لت�صوير الطبيعة‬
‫الت�صوير ا ألخرى‪.‬‬
‫حمد الغنبو�صي ي�ستخدم �آلة ت�صوير كانون ‪ 5D‬مارك‪ ،3‬لأنها‬ ‫و�أ�ستخدمها ب�شكل كبير مع عد�ساتي العري�ضة‪.‬‬
‫�آلة ت�صوير رائعة ج ًدا كما ي�صفها وبها موا�صفات يحتاجها كل‬ ‫أ�ما ح�سين البحراني في�ستخدم آ�لة ت�صوير من نوع كانون من‬
‫م�صور محترف مع م�ست�شعر بدقة أ�كثر من ‪ ٢٢‬ميغابك�سل مع‬ ‫فئة ‪� DSLR‬صلابة في الت�صميم الخارجي ومقدرة عالية‬
‫‪ ٦١‬نقطة فوك�س وح�سا�سية �ضوء ت�صل الى ‪ ٢٥.٦٠٠‬وت�صوير‬ ‫في الموا�صفات و إ�خراج نقي للألوان والتفا�صيل‪ ،‬كما تتعدد‬
‫فيديو بجودة فل ات�ش دي‪ .‬وي�ضيف �أحمد الطوقي «ا�ستخدم‬
‫آ�لة ت�صوير كانون ب�سبب واحد فقط وهو الخيارات الكبيرة‬ ‫العدد(‪)7‬‬
‫في العد�سات في الجودة و�أي�ضا الأ�سعار وكذلك ا�ستخدم �آلة‬
‫ت�صوير اوليمبو�س بدون مر�آة وهي �صغيرة الحجم وذات �شا�شه‬

‫متحركة ت�سهل علي الت�صوير في بع�ض الزوايا ال�صعبة»‪.‬‬
‫دورات وخبرات‬

‫قد نكت�سب الاحترافية في ا ألمور من باب الحب وال�شغف بها‪،‬‬
‫لكن هناك مجال وا�سع للمثابرة والبحث فالخو�ض في بحر‬
‫الخبرات والدورات ي�ضفي ح�سا �آخر للإبداع‪ ،‬يقول أ�حمد‬
‫الطوقي‪« :‬الم�صور ب�شكل عام لابد أ�ن يجتهد من أ�جل تنمية‬
‫مهاراته الفنية فلا يتكئ كثيرا على غيره فقد لا يجدهم يوما‬
‫ما‪ ،‬وهناك طرق كثيرة لتنمية مهارة الت�صوير ذات ًيا من �أهمها‬
‫قنوات تعليم الت�صوير في اليوتيوب‪ ،‬والمجلات ا ألجنبية‪،‬‬
‫وكثرة م�شاهدة ال�صور الفنية وقراءة تفا�صيل ت�صويرها له‬
‫الدور الكبير في تنمية الذائقة الفنية لدى الم�صور تمكنه من‬

‫اختيار والتقاط زوايا ابداعية»‪.‬‬
‫ويقول حمد الغنبو�صي‪« :‬ح�ضرت عدة حلقات ومحا�ضرات‬
‫في الت�صوير واجتهدت في أ�خذ كل معلومة عن الت�صوير‬
‫من خلال و�سائل التوا�صل الاجتماعي وا إلنترنت والمواقع‬
‫العالمية الم�شهورة والموثوقة في عالم الت�صوير فالت�صوير‬
‫بالن�سبة لي هواية و�شغفي بها يزداد يوما بعد يوم»‪ .‬وي�ضيف‬
‫البحراني «�أغلب الخبرات اكت�سبتها بالقراءة والمطالعة‬
‫الدورية لجديد آ�لات الت�صوير والتقنيات والمواقع الإخبارية‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪143‬‬ ‫التقني‬

‫العمل في الإذاعة تطوعي نهدف من‬ ‫بداية ذكر �سعيد الخمي�سي تعريفا �شاملا عن ا إلذاعة‬
‫خلاله �إلى احت�اضن المواهب في مجال‬ ‫وتفا�صيل ت�أ�سي�سها حيث قال‪ :‬هي �إذاعة مجتمعية تفاعلية‬
‫عبر �شبكة الانترنت‪ ،‬تهتم بفئة ال�شباب في المجتمع العماني‬
‫العملا إلذاعي‬ ‫ب�شكل خا�ص والمجتمع الخليجي والعربي ب�شكل عام‪ .‬ت�أ�س�ست‬
‫في مايو ‪2013‬م‪ ،‬هدفت إ�ذاعة وهج الخليج الالكترونية في‬
‫دينية وثقافية وتاريخية مثل ق�ص�ص الأنبياء وال�صحابة‪،‬‬ ‫مطلع انطلاقها إ�لى م�شاركة ال�شباب م�شاكلهم وال�صعوبات‬
‫وال�سيرة النبوية‪ ،‬والتاريخ العماني‪ .‬والبرامج ال�صحية‪،‬‬ ‫التي تواجههم ومحاولة �إيجاد الحلول لها‪ ،‬وتوفير فر�ص‬
‫والبرامج الحوارية التي تناق�ش ق�ضايا ال�شباب المعا�صرة‪،‬‬ ‫العمل للباحثين عنه‪ ،‬وجعل الإذاعة متنف�سا لهم من خلال‬
‫وبرامج ريا�ضية تخت�ص بالاهتمامات الريا�ضية للجيل‬
‫البرامج المتنوعة والجادة التي يقدمونها‪.‬‬
‫النا�شئ من ال�شباب‪ ،‬وغيرها الكثير من البرامج‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الخمي�سي‪ :‬جاءت فكرة الم�شروع في ت أ��سي�س الإذاعة‬
‫�سرعة الو�صول‬ ‫عبر الانترنت لتميزها عن الإذاعات المحلية التي تعمل على‬
‫أ�ثير التردد التي لا ت�صل في بع�ض ا ألحيان إ�لى كافة المناطق‬
‫�أ�صبح العالم يوظف كل ما تمنحه التكنولوجيا من مميزات‪،‬‬ ‫في �أق�صى الجنوب أ�و أ�ق�صى ال�شمال‪ .‬والعمل في ا إلذاعة‬
‫حتى يواكب كل ما هو جديد في ع�صر ال�سرعة والتقدم‪،‬‬ ‫تطوعي نهدف من خلاله إ�لى احت�ضان المواهب في مجال‬
‫وكذلك جاءت فكرة �إذاعة وهج الخليج حيث قال الخمي�سي‪:‬‬ ‫العمل الإذاعي‪ ،‬فهي إ�ذاعة �شبابية �شاملة ت�ضمن م�ساحات‬
‫اخترنا أ�ن تكون إ�ذاعة إ�لكترونية مواكبة للتطور التكنولوجي‪،‬‬ ‫متاحة لمراحل عمرية مختلفة‪ ،‬كما تطرح فيها م�شاكل‬
‫وما يمنحه العالم الافترا�ضي من تطور إ�لكتروني يتيح‬ ‫الطلاب الدرا�سية وق�ضاياهم‪ ،‬وم�شاركتهم ال�صعوبات التي‬
‫الكثير من الت�سهيلات للو�صول إ�لى المتابعين في أ�ي مكان‬ ‫تواجههم في الدرا�سة وطرح الحلول الممكنة‪ ،‬تج�سيدا ل�شعار‬
‫وزمان‪ ،‬قمنا با�ستغلال التكنولوجيا الحديثة لتكوين قاعدة‬
‫جماهيرية كبيرة ت�ستفيد من خدمات الم ؤ��س�سة بطريقة‬ ‫الم ؤ��س�سة «طموح بلا حدود»‪.‬‬
‫�سهلة با�ستخدام �أجهزة في متناول الجميع ك�أجهزة الهواتف‬ ‫جرعة متكاملة‬
‫النقالة‪ ،‬وبالتالي تفادي تكاليف الن�شر والمواد المطبوعة‪.‬‬
‫وقمنا بتطوير الإذاعة بعد ذلك بعمل ا�ستيديو خا�ص للبث‬ ‫وعن محتوى الإذاعة وبرامجها ذكر �سعيد الخمي�سي �أنه‪:‬‬
‫مزود بالأجهزة ال�ضرورية‪ .‬وقد قمنا من خلال الإذاعة‬ ‫نتيجة للإقبال الكبير الذي �شهدته ال�صحيفة‪ ،‬جاءت فكرة‬
‫بتغطية العديد من ا ألخبار وا ألنباء الهامة‪ ،‬وت�سهيل و�صول‬ ‫إ�ن�شاء ا إلذاعة ا إللكترونية‪ ،‬وتحقق ذلك في ا ألول من مايو‬
‫الأحداث العاجلة للمتابعين فور حدوثها‪ ،‬ورعاية العديد‬ ‫عام ‪2013‬م‪ ،‬حتى ت�شكل الإذاعة مع ال�صحيفة مزي ًجا‬
‫من ا ألن�شطة الاجتماعية والتعريف بها‪ ،‬والم�ساهمة في‬ ‫إ�علام ًيا يقدم جرعة متكاملة للقارئ تغذي طموحاته ورغباته‬
‫الدعم الإعلامي للعديد من الفعاليات وا ألن�شطة الاجتماعية‬ ‫في قوالب متنوعة من الأخبار والموا�ضيع العامة‪ ،‬والتقارير‪،‬‬
‫والثقافية والريا�ضية والمعار�ض الفنية‪ ،‬وتوفير الفر�صة‬ ‫والمقالات‪ ،‬والمواد الم�صورة والفيلمية التي تجعله معاي�ًشا‬
‫للقدرات والمواهب ال�شابة لممار�سة العمل ال�صحفي‬ ‫وم�شار ًكا في تطور ا ألحداث المت�سارعة‪ ،‬حيث ت�صل للمتابعين‬
‫والاذاعي‪ ،‬ون�شر ما جادت به عقول الكتاب والمثقفين داخل‬ ‫في �أي زمان ومكان با�ستعانة التكنولوجيا الحديثة وما تقدمه‬
‫من �إمكانيات‪ ،‬حتى تنفرد م�ؤ�س�سة وهج الخليج الإعلامية‬
‫ال�سلطنة وخارجها‪.‬‬
‫عوامل إ�يجابية‬ ‫بال�سبق في هذا المجال‪.‬‬
‫لكل مجال ي�سلكه المبدعون لابد من وجود بع�ض المعوقات‬ ‫وقال الخمي�سي‪ :‬تطرح الإذاعة عددا من البرامج المتنوعة‬
‫منها ما هو موجه لل�شباب مثل البرامج التربوية والمنهجية‬
‫العدد(‪)7‬‬ ‫والعلمية والثقافية والترفيهية وا إلر�شادية والق�صة‪ .‬وبرامج‬

‫التقني‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪142‬‬

‫إ�ذاعة وهج الخليج الإلكترونية‬

‫مواكبة التطور‬
‫والتقدم التكنولوجي‬

‫�إذاعة وهج الخليج الإلكترونية تجمع تحت �سقفها مجموعة من ال�شباب العماني‬

‫الطموح‪ ،‬والمحب للعطاء ومحاولة تطوير الذات‪ ،‬تنتمي �إلى منظومة م ؤ��س�سة وهج‬

‫الخليج المتكاملة‪ ،‬وتعمل �ضمن ن�شاط وهج الخليج للحلول الرقمية وهي م�ؤ�س�سة‬

‫�إعلامية افتتحت في ‪ 23‬يوليو ‪2010‬م تملك �صحيفة الكترونية تمثل واجهة‬

‫�إخبارية تعنى بتغطية ا ألحداث المحلية والعربية والعالمية ب�شتى مجالاتها‪ ،‬ثم‬

‫أ��ضافت الم ؤ��س�سة �إذاعة الكترونية تبث مختلف البرامج‪( .‬التكوين) التقت عبر‬

‫�صفحات ملفها التقني ب�سعيد الخمي�سي المدير العام والم ؤ��س�س إلذاعة وهج الخليج‬

‫الإلكترونية‪ ،‬للحديث عن الإذاعة وت أ��سي�سها والأهداف التي ت�سعى �إلى تحقيقها‬

‫حوار‪� :‬أنوار البلو�شية‬ ‫والكثير من التفا�صيل في ال�سطور الآتية‪.‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪145‬‬ ‫التقني‬

‫الو�اسئلالتكنولوجيةالحديثة‬ ‫على هام�ش الفعالية‪� .‬إلى جانب الم�شاركة في مهرجان‬
‫تتيح لنا �سرعةالو�صول إ�لى المتابعين‬ ‫م�سقط ‪2014‬م �ضمن اللجنة الاعلامية‪ ،‬ومثلت الراعي‬
‫ا إلعلامي الإلكتروني لم�سابقة الت�صوير الفوتوغرافي التي‬
‫في �أي مكان وزمان‬
‫أ�قامتها مدر�سة التربية الفكرية‪.‬‬
‫بالم�ستجدات في المجالات المختلفة بكل م�صداقية وحيادية‬
‫في الطرح‪ ،‬و إ�ثراء القارئ العربي بالمعلومة والخبر من قلب‬ ‫الريادة والحيادية‬
‫الحدث‪ .‬و إ�تاحة الفر�صة للت�أهيل والتدريب في مجال العمل‬ ‫وفي الختام قال �سعيد الخمي�سي‪ ،‬م ؤ��س�س إ�ذاعة وهج الخليج‬
‫ال�صحفي والاذاعي‪ .‬وال�شكر مو�صول لمجلة التكوين على‬ ‫ا إللكترونية‪ :‬ن�سعى أ�ن تكون هذه الم�ؤ�س�سة رائدة في عالم‬
‫جهودها واختيارها وهج الخليج لت�سليط ال�ضوء على �أن�شطتها‬ ‫ا ألخبار المحلية والخليجية والعربية والدولية والريا�ضية‬
‫إلثراء القارئ العماني‪� ،‬سائلين الله أ�ن يوفقنا و�إياكم لخدمة‬ ‫والو�صول بها إ�لى العالمية‪ ،‬و�أن تقارع في مجالها كبرى‬
‫الم�ؤ�س�سات‪ .‬وتوفير فر�ص و آ�فاق للمهتمين في هذا المجال‬
‫هذا الوطن وقائده المفدى‪.‬‬ ‫لت�أهيلهملممار�سةالعملالإذاعيوال�صحفي‪.‬ونطمح إ�لىبناء‬
‫قاعدة جماهيرية وا�سعة النطاق محل ًيا و إ�قليم ًيا‪ ،‬وتزويدها‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫التقني‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪144‬‬

‫الجميع لمعرفة الم�ستجدات المحيطة بنا والإلمام بما يحدث‬ ‫�إذاعة �إلكترونية مواكبة للتطور‬
‫في العالم لحظة بلحظة‪ ،‬وانخفا�ض التكلفة من خلال تفادي‬
‫العمليات التي يم ّر بها ن�شر المواد المطبوعة‪ ،‬مما ي�ساعد‬ ‫التكنولوجي‪ ،‬وما يمنحه العالم‬
‫ويوفر وقتا للباحثين عن الأخبار إ�لى نقل ما يح�صلون عليه‬
‫من معلومات ب�سرعة‪ ،‬وكذلك �سهولة البحث عن البيانات‬ ‫الافترا�ضي من تطور �إلكتروني‬
‫والمعلومات لمواكبة متطلبات الع�صر الحديث‪ ،‬و أ�ي�ضا �سهولة‬
‫التي تختبر قوة التحدي وال�صبر لدى ا إلن�سان‪ ،‬ومن‬
‫الاحتفاظ وتخزين البيانات‪.‬‬ ‫ال�صعوبات التي واجهت فريق عمل �إذاعة وهج الخليج‬
‫ذكر م ؤ��س�سها �أنه‪ :‬كثيرا ما نواجه ال�صعوبات ب�سبب �ضعف‬
‫�أن�شطة وفعاليات‬ ‫�شبكة الانترنت‪ ،‬وقلة الدعم المادي والمعنوي‪ ،‬وقلة خبرات‬
‫وتحدث �سعيد الخمي�سي عن ا ألن�شطة وا ألعمال التي أ�نجزتها‬ ‫الكادر الذي يعمل في هذا المجال؛ لعدم وجود �إعداد معرفي‬
‫ا إلذاعة حيث قال‪� :‬شهدت الإذاعة م�شاركات كثيرة لعدد‬ ‫وتدريبي كا ٍف لممار�سة هذا الن�شاط ب�صورة فنية ترتقي �إلى‬
‫من الجماعات الطلابية في جامعة ال�سلطان قابو�س‪ ،‬وتولت‬ ‫الم�ستوى العالمي‪ .‬هناك حاجة ما�سة لت�شجيع هذا النمط‬
‫الرعاية ا إلعلامية لأهم أ�ن�شطة هذه الجماعات‪ ،‬منها الرعاية‬ ‫من الم�ؤ�س�سات ودعمها‪� ،‬إذ أ�نها تلعب دورا وا�سعا في تكوين‬
‫ا إلعلامية لجماعة التربية وبرنامج ب�صي�ص‪ ،‬والرعاية‬ ‫قاعدة جماهيرية فاعلة في بناء الوطن‪ ،‬ولكن لا نجد الدعم‬
‫الإعلامية لأهم أ�ن�شطة كلية ال�شرق الأو�سط‪ ،‬ودعم فعاليات‬ ‫ب�سبب حداثة الم�ؤ�س�سات المهتمة بالمجال الإلكتروني في‬
‫بع�ض المدار�س الحكومية ورعايتها �إعلاميا‪ ،‬ودعم أ�ن�شطة‬
‫جمعية المر أ�ة العمانية‪ ،‬والم�شاركة في فعاليات معر�ض‬ ‫ال�سلطنة وندرتها‪.‬‬
‫ال�صناعات الوطنية بمعر�ض عمان الدولي‪ ،‬ومثلت �إذاعة‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬هناك عوامل �إيجابية كثيرة في ا�ستغلال الو�سائل‬
‫وهج الخليج الرعاية ا إلعلامية في كل من ملتقى الابداع‬ ‫التكنولوجية الحديثة منها �سرعة الو�صول �إلى المتابعين‬
‫ال�سينمائي والاعلامي الثاني بكلية ال�شرق الأو�سط‪ .‬واحتفال‬ ‫في أ�ي مكان وزمان‪ ،‬كما �أنها تعد و�سيلة �سهلة وفي متناول‬
‫كلية ال�شرق ا ألو�سط بالعيد الوطني الثالث والأربعين المجيد‬
‫في نقل مبا�شر من ا إلذاعة‪ ،‬والراعي الإعلامي الالكتروني‬ ‫العدد(‪)7‬‬
‫في احتفال كلية الت�صميم بالعيد الوطني الثالث وا ألربعين‬
‫المجيد‪ ،‬كما تولت الرعاية ا�ﻹعلامية الالكترونية في احتفال‬
‫كلية عمان الحديثة بالعيد الوطني المجيد في نقل مبا�شر من‬
‫ا إلذاعة‪ ،‬و�شاركت الاذاعة في (حملة وطن) ب إ��شراف �شركة‬
‫ال�ساحل ال�شرقي للمعار�ض بعمل بث مبا�شر كل ليلة جمعة‬
‫من مركز البهجة على مدار �شهرين‪ .‬وقامت بالرعاية‬
‫ا إلعلامية الالكترونية الفرعية في مباراة ا أل�ساطير بين‬
‫ريال مدريد وبر�شلونة في �شهر مار�س ‪2014‬م‪ ،‬وكذلك‬
‫كانت الراعي ا إلعلامي الالكتروني بمعر�ض الابتكارات في‬
‫قاعة معر�ض عمان الدولي بنقل مبا�شر للم�ؤتمر الذي أ�قيم‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪147‬‬ ‫التقني‬

‫ن�صائح تكنولوجية‬ ‫في�س بوك‬
‫الفي�سبوك هي إ�حدى ال�شركات القليلة التي تتيح لك تحديد‬
‫ن�صائح لتجنب عمليات‪5‬‬ ‫(الو�صي الرقمي)‪ ،‬أ�ي ال�شخ�ص الذي يمكنه إ�دارة أ�جزاء من‬
‫ح�سابك وتخليد �صفحتك بعد وفاتك‪ .‬كما يتيح لك الفي�سبوك‬
‫الاحتيال في الفي�سبوك‬
‫أ�ي�ضا حذفح�سابكبعدالموت‪.‬‬
‫وهنا خم�س ن�صائح وم�سارات لتجنب عمليات الاحتيال في‬ ‫وللت�أكد من حذف ح�سابك على الفي�سبوك الخا�ص بك‬
‫الفي�سبوك‪:‬‬ ‫عندها‪ ،‬قم بفتح �صفحتك ومن ثم الذهاب إ�لى ا إلعدادات‬
‫«الأمان» الو�صية الرقمي‪ ،‬ثم ت�ضع العلامة في المربع بجانب‬
‫‪ .1‬عامل كل من�شور ب�شيء من ال�شك والحذر‪ ،‬فقد تقدم‬
‫هذه الح�سابات أ�مورا جيدة جدا حتى تبدو لك ك أ�نها‬ ‫«ح�ساب الحذف»‪.‬‬
‫�صحيحة‪ ،‬خا�صة عندما يكون المن�شور يحتوي على ا�ستمالة‬ ‫�سيظهر لك مربع منبثق ي�س أ�لك عما �إذا كنت حقا تريد حذف‬
‫ح�سابك في الم�ستقبل‪ ،‬وهنا تنقر فوق خيار «حذف بعد الوفاة»‪،‬‬
‫عاطفية في عنوانه!‬ ‫ومن ثم تقوم ب�إعادة �إدخال كلمة المرور الخا�صة بك لحفظ‬
‫‪� .2‬إ�ضغط إ�عجاب فقط للم�شاركات من العلامات التجارية‬ ‫التغييرات‪ .‬وبالتالي �سيتم حذف ح�سابك عندما يتم �إخطار‬
‫المعروفة والنا�س الذين تعرفهم وتثق بهم‪ ،‬والتم�سك‬ ‫الفي�سبوك بوفاتك‪ .‬وهذا يعني �أنه إ�ذا حاول �أي �شخ�ص لتخليد‬
‫بالح�سابات المتحقق منها‪ ،‬و�أ�صدقائك‪ ،‬والعلامات التجارية‬
‫�صفحتك‪،‬ف�إنه�سيتمحذفهابدلامن إ�حيائها‪.‬‬
‫التي كنت قد تفاعلت معها من قبل‪.‬‬ ‫الو�صي الرقمي‬
‫‪ .3‬كن حذرا حول منح الإذن‪ :‬قم دائما بالتحقق من البيانات‬
‫التي تطلب منك النقر على «قبول» لمد طرف ثالث‪ ،‬وال�شروط‬ ‫تتيح لك جوجل وفي�سبوك حذف ح�سابك عند الموت‪ ،‬إ�لا‬
‫في الفي�سبوك‪ .‬فعلى �سبيل المثال‪ ،‬في العام الما�ضي بم�سابقة‬ ‫�أن العديد من المواقع والخدمات‪ ،‬مثل ينكدين‪ ،‬تويتر‪،‬‬
‫«ما هي �أكثر كلماتك ا�ستخداما في الفي�سبوك؟»‪ ،‬التي تمت‬ ‫مايكرو�سوفت‪ ،‬وياهو‪ ،‬لا تتيح لك ذلك‪� .‬إن هذه المواقع تقوم‬
‫م�شاركتها �أكثر من ‪ 16‬مليون مرة في عطلة نهاية ا أل�سبوع‪،‬‬ ‫بحذفح�سابال�شخ�صالمتوفىبناءعلىطلبمن�أحد أ�فراد‬
‫جمعت المعلومات ال�شخ�صية‪ ،‬وقائمة الأ�صدقاء وعناوين ‪IP‬‬ ‫الأ�سرة المبا�شرين �أو الو�صي‪ .‬و إ�ذا كنت ترغب ح�سم ا ألمور‬
‫ب�شكل تام‪ ،‬يمكنك ا�ستخدام خدمات الو�صي الرقمي مثل‬
‫ومعلومات الجهاز من الملايين من الم�ستخدمين‪.‬‬ ‫بيربتيو (‪ ،)Perpetu‬وهي خدمة إ�لكترونية تغطي الجيميل‪،‬‬
‫‪ .٤‬التوقف عن عادة «الإعجاب» التلقائية‪ :‬فكر مرتين‬ ‫والفي�سبوك‪ ،‬والتويتر‪ ،‬والدروب بوك�س‪ ،‬والفليكر‪ ،‬والينكدين‪،‬‬
‫قبل �أي ردة فعل على �أي من�شور‪ ،‬لا �سيما إ�ذا كان يطلب‬
‫منك أ�ن ت�ضغط �إعجاب أ�و م�شاركة‪ ،‬ويقدم لك مكاف أ�ة‬ ‫والجيت هوب‪.‬‬
‫للقيام بذلك‪� .‬إذ ي�سمح الفي�سبوك إلن�شاء ملف مف�صل عن‬ ‫للح�صول على هذه الخدمة يتعين عليك ربط ح�ساباتك‬
‫إ�عجاباتك وم�شاركاتك‪ ،‬من �أجل تتبعها ب�شكل �أف�ضل‪ ،‬كما‬ ‫(‪ ،)Perpetu‬ثم تقوم بتحديد رغباتك النهائية لكل خدمة‬
‫�أنه ي�ساعد المحتالين لن�شر مواقعهم �أكثر على نطاق وا�سع‬ ‫على حدة ــ فعلى �سبيل المثال‪ ،‬يمكنك أ�ن تطلب من ‪Perpetu‬‬
‫حذف بع�ض ر�سائل البريد الإلكتروني من ح�ساب الجيميل‪ ،‬أ�و‬
‫على ال�شبكة الاجتماعية!‬ ‫حذف التغريدات أ�والر�سائل المبا�شرة من التويتر‪� ،‬أو حذف‬
‫‪ .٥‬احتر�س من الو�سائط المتعددة‪ :‬الحيل الأكثر �شيوعا‬
‫لتجنبها هي �أ�شرطة الفيديو الفيرو�سية‪ ،‬كالذين �شاهدوا‬ ‫الملفات من ح�سابك على الدروب بوك�س‪.‬‬
‫ملفك ال�شخ�صي‪ ،‬والمكونات الإ�ضافية‪ ،‬وهدايا مجانية‪،‬‬ ‫وفي الواقع لي�س بمقدور هذه الخدمة حذف الح�سابات نهائيا‪،‬‬
‫�أو الألعاب والم�سابقات التي ت�س�أل عن كمية غير عادية من‬ ‫و إ�نما حذف البيانات فقط‪ ،‬فما تترك التحديثات النهائية‬
‫للاطلاع عليها من �أ�صدقائك وعائلتك‪ .‬وتبد أ� خدمة‪Perpetu‬‬
‫المعلومات ال�شخ�صية فهي أ�ي�ضا علامات حمراء‪.‬‬ ‫حين تتلقى ال�شركة �إخطارا بوفاتك من م�صدر موثوق‪ ،‬م�شفوعا‬
‫الم�صدر‪telegraph.co.uk :‬‬
‫برمزالدخول الخا�صةبك‪.‬‬
‫العدد(‪)7‬‬

‫التقني‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪146‬‬

‫حفاظا على �إرثك الرقمي‬

‫حدد م�صير ح�ساباتك ا إللكترونية بعد الوفاة‬

‫�سارة جاكوب�سون بوريوول‬ ‫لي�س جميعنا يرغب في ترك ح�ساباته على الإنترنت تدار من‬
‫قبل ا ألقارب والورثة عندما يفارق هذه الحياة‪ ،‬أ�و يدعها عائمة‬
‫الم�صدر‪Cnet.com :‬‬ ‫على �شبكة ا إلنترنت إ�لى الأبد‪ .‬ف إ�ذا كنت من النوع الذي يود‬
‫الحفاظ على خ�صو�صيته‪ ،‬حتى بعد وفاته‪ ،‬ف إ�نه ربما يتعين‬
‫ترجمة‪ :‬ح�سن المطرو�شي‬ ‫عليك اتخاذ بع�ض الخطط للتخل�ص من جميع ح�ساباتك على‬

‫من الزمن‪� .‬إذ يمكنك إ�عداد مدير الح�سابات غير الفعالة‬ ‫الانترنت وو�سائل التوا�صل الاجتماعي عند الوفاة‪.‬‬
‫لحذف الح�ساب الخا�ص بك على جوجل وجميع المنتجات‬ ‫بع�ض ال�شركات‪ ،‬مثل جوجل والفي�سبوك‪ ،‬تتيح لك خا�صية‬
‫المرتبطة بهذا الح�ساب‪ ،‬بما في ذلك الجيميل‪ ،‬و البلوجر‬ ‫حذف ح�ساباتك قبل حدوث الوفاة‪� .‬أما بع�ض ال�شركات‬
‫الأخرى فتحتفظ بالح�ساب إ�لى ا ألبد ما لم يقم ب إ�زالته أ�حد‬
‫والآد�سن�س‪ ،‬واليوتيوب‪.‬‬ ‫�أفراد ا أل�سرة المبا�شرين أ�و ال�شخ�ص الو�صي على ممتلكاتك‬
‫ولكي تقوم ب�ضبط هذه الخدمة‪ ،‬قم بت�سجيل الدخول �إلى‬ ‫الخا�صة‪ .‬ونقدم لك فيما يلي الكيفية التي تمكنك من الت أ�كد‬
‫ح�سابالجوجلالخا�صبك‪،‬ومنثمالذهاب إ�لىهذهال�صفحة‬ ‫من حماية كل �ش�ؤونك‪ ،‬و�أنه لي�س بمقدور أ�ي �أحد الو�صول إ�لى‬
‫ر�سائلك البريدية أ�و ر�سائلك المبا�شرة على التويتر‪ ،‬ال�سرية‪/‬‬
‫(‪.)myaccount.google.com/intro/privacy‬‬
‫و�سوف يتعين عليك �إدخال رقم هاتفك لتلقي التنبيهات‪ ،‬إ�ذ‬ ‫�أو تلك التي تثبت إ�دانتك بجرائم معينة‪.‬‬
‫�سيقوم جوجل ب إ�ر�سال ر�سالة �إلى رقم الهاتف المحدد قبل‬ ‫جوجل‬
‫إ�نهاء ح�سابك‪ ،‬حتى يت�سنى لك الت�أكد من أ�ن ح�سابك على‬
‫و�شك �أن ي�صبح غير ن�شط‪ .‬بعد ذلك �ستحتاج �إلى تحديد فترة‬ ‫يتيح لك مدير الح�سابات غير الفعالة في جوجل اختيار‬
‫المهلة المطلوبة (‪� 3‬أ�شهر‪� 6 ،‬أ�شهر‪� 9 ،‬أ�شهر‪� ،‬سنة واحدة‪15 ،‬‬ ‫ما ي ؤ�ول إ�ليه ح�سابك عندما ي�صبح غير ن�شط لفترة معينة‬

‫�شهرا‪� ،‬أو‪� 18‬شهرا)‪.‬‬ ‫العدد(‪)7‬‬
‫و�أ�سفل أ�يقونة«حذفالح�ساباختياريا»تختار«حذفح�سابي»‪،‬‬
‫ثمتنقر«تمكين»لت�شغيلمديرالح�ساباتغيرالن�شطة‪،‬وبالتالي‬
‫تكون قد �ضبطت الخدمة المطلوبة‪ .‬و�إذا لم تتمكن من ت�سجيل‬
‫الدخول �إلى ح�سابك لتحديد فترة المهلة التي حددتها‪ ،‬ف إ�ن‬
‫جوجل �سيقوم بحذف ح�سابك وجميع البيانات المرتبطة به‪.‬‬

‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه ‪149‬‬ ‫التقني‬

‫�أخبار تقنية‬ ‫لماذا لا نف�ضل �شراء التطبيقات!‬

‫�سطح المكتب مثل‪ )Microsoft Office( :‬أ�و (‪Adobe‬‬ ‫لماذا يدفع النا�س ‪ 4‬دولارات ل�شراء رقائق البطاطا‪ ،‬ولا‬
‫‪ )Photoshop‬في حين لا يعجبنا ا ألمر إ�ذا ُطلب منا دفع‬ ‫يقبلون دفع دولار واحد ل�شراء تطبيق ما؟‬
‫المبلغ نف�سه ل�شراء أ�حد تطبيقات أ�بل أ�و �أندرويد‪ ،‬بغ�ض‬
‫هناك عامل نف�سي ي�سمى «الت�صور الم�سبق» عن قيمة ا أل�شياء‬
‫النظر عن مدى جودة التطبيق‪.‬‬ ‫من حولنا‪ .‬ومن الطبيعي مقارنة قيمتها الحقيقية بما لدينا‬
‫وب�شكل عام قد �ساعدنا بيل غيت�س على التفكير بهذه الطريقة‬ ‫من ت�صورات حول هذه القيمة نف�سها‪ .‬وعلى عك�س ما قد‬
‫من خلال احتكار ال�سوق‪ ،‬ثم ظهرت التطبيقات ال�سحابية‪،‬‬ ‫يذكرهالبع�ض‪،‬وهو أ�ن�سببذلكمرتبطبكونهاغيرملمو�سة‪،‬‬
‫وتطبيقات الهواتف النقالة‪ ،‬في الوقت الذي ظن فيه النا�س‬ ‫نجد �أن النا�س يدفعون مبالغ طائلة ل�شراء البرمجيات‪-‬‬
‫ب أ�نها �ستكون مجانية‪ .‬وبالتالي لدينا ت�صور م�سبق ب أ�نها‬ ‫م�صدر الأرباح الرئي�س ل�شركات البرمجة‪ .‬ولو كان النا�س لا‬
‫مجانية‪ .‬لكن لماذا لم ي�ستطع مطورو التطبيقات تغيير مثل‬ ‫ينفقون المال ل�شراء ال�سلع غير الملمو�سة‪ ،‬لأعلنت �شركات‬
‫هذه القناعة في عقول الم�ستهلكين؟ بب�ساطة ألن لا �أحد‬ ‫مثل‪ )Microsoft( :‬و(‪ )Intuit‬و(‪ )Oracle‬و(‪)Adobe‬‬
‫منهم لديه ال�سيطرة والقدرة على الاحتكار مثل بيل غيت�س في‬
‫قطاع برمجيات الحا�سوب‪� ،‬أو إ�عادة تحديد تلك الت�صورات‬ ‫�إفلا�سها منذ زمن‪.‬‬
‫وهذا هو ال�سبب في أ�ننا لا نتردد بدفع ‪ 200‬دولار لبرامج‬
‫مرة أ�خرى‪.‬‬
‫إ�ن انعدام �سلطة الت�سعير في �سوق التطبيقات‪ ،‬يعود �إلى‬
‫المناف�سة الكبيرة بين تطبيقات الهواتف النقالة‪ ،‬ف�إذا أ�ردت‬
‫تحميل تطبيق ما �ستظهر أ�مامك خيارات عدة‪ .‬وقد �سهلت‬
‫�أ�سواق التطبيقات �إظهار المناف�سين الجدد و إ�جراء مقارنات‬
‫بينهم أ�ي ً�ضا‪ ،‬ولهذا ف إ�ن �أ�سواق التطبيقات تجعل من ال�صعب‬
‫على �أي جهة احتكار ال�سوق وال�سيطرة على عملية الت�سعير‪،‬‬
‫لكن عليها أ�ول ًا الخ�ضوع ألبل وغوغل‪ .‬وقد بد أ�ت �أبل بت�سعير‬
‫معظم تطبيقاتها بنحو ‪ 0.99‬دولار‪ ،‬أ�ما غوغل فقد عر�ضت‬

‫معظم تطبيقات أ�ندرويد مجا ًنا‪  .‬‬
‫الم�صدر‪ :‬فورب�س ال�شرق ا ألو�سط‬

‫طور‪ ‬فريق علماء من المعهد الملكي للتكنولوجيا في ملبورن‬ ‫ن�سيج نانوي ينظف نف�سه خلال أ�قل‬
‫الأ�سترالية ن�سيجا قادرا على تنظيف ذاته‪ .‬واقترح الباحثون‬ ‫من ‪ 6‬دقائق!‬
‫تقنية فعالة ورخي�صة لإنتاج بنية نانوية تحلل‪ ‬المواد الع�ضوية‬
‫تحت ت�أثير ال�ضوء‪ .‬وذكرت المقالة في مجلة ‪Advanced‬‬
‫‪� Materials Interfaces‬أن العلماء ا�ستخدموا بنية نانوية‬
‫على أ��سا�س النحا�س والف�ضة‪ ،‬تتميز بقدرتها على امت�صا�ص‬
‫ال�ضوء‪ .‬ونتيجة‪ ‬التفاعل الكيميائي الذي يجري عن طريق‬
‫تن�شيط إ�لكترونات البنية يكت�سب الن�سيج خا�صية التنظيف‬
‫الذاتي‪ .‬ونجح الفريق في �إنماء البنى النانوية مبا�شرة‬
‫في ن�سيج القطن حيث أ�ظهرت الاختبارات أ�ن بع�ض �أنواع‬

‫الأقم�شة تمكنت من تنظيف ذاتها خلال أ�قل من ‪ 6‬دقائق‪.‬‬
‫الم�صدر‪arabic.rt.com :‬‬

‫العدد(‪)7‬‬

‫التقني‬ ‫مايو ‪2016‬م ‪ /‬رجب ‪1437‬ه‬ ‫‪148‬‬

‫مخ�ص�ص على الهاتف الخا�ص بالم�ستخدم‪ .‬وقام «جو‬ ‫أ�خبار تقنية‬
‫قطان» ‪ 52‬عاما من �شمال لندن‪ ،‬بتطوير هذا ال�سرير على‬
‫مدى أ�كثر من ثماني �سنوات‪ ،‬بعد معاناة كبيرة مع النوم على‬ ‫�سرير ذكي لحل‬
‫�سريره الخا�ص‪ .‬وقال‪ « :‬بعد ثماني �سنوات من اختبار دقيق‬ ‫م�شاكل النوم وال�شخير‬
‫و�صلنا للت�صميم الحالي لل�سرير ولا يتميز ب أ�نه مريح فقط‪،‬‬
‫قام م�صممون بريطانيون ب�صنع �سرير ذكي �أطلق عليه‬
‫ولكنه �أي�ضا ي�ضيف متعة خا�صة للنوم»‪.‬‬ ‫ا�سم «‪ ،»Balluga‬يتكون من كرات مليئة بالهواء‪ ،‬مزودة‬
‫ويتحكم ال�سرير الذكي بدرجة الحرارة من خلال آ�لية توزيع‬ ‫بخ�صائ�ص تكنولوجية لمراقبة النوم وتنظيم الحرارة‪ .‬ووفقا‬
‫الهواء على جوانب مختلفة من ال�سرير‪ ،‬ويمكن توظيف‬ ‫ل�صحيفة «كيك �ستارتر» ذكر الم�صممون أ�ن هذا ال�سرير‬
‫ميزة التدليك في ا�ستخدامها كمنبه ي�سبب اهتزاز ال�سرير‬ ‫الذكي هو الحل لم�شكلات النوم‪ ،‬و�آلام الظهر الناجمة‬
‫إليقاظ الم�ستخدم في ال�صباح‪ .‬ويمكن �أي�ضا مراقبة نوم‬ ‫عن رداءة الفرا�ش ‪ ،‬با إل�ضافة �إلى �أنه ي�ساعد في تخفيف‬
‫الم�ستخدمين بف�ضل الحركة ومعدل �ضربات القلب و أ�جهزة‬ ‫ال�شخير‪ .‬وتتميز هذه التقنية بالتحكم في درجات الحرارة‬
‫الا�ست�شعار‪ .‬أ�ما بالن�سبة لل�شخير فيتم التحكم به من خلال‬ ‫وتقديم ميزة التدليك با إل�ضافة إ�لى مكافحة ال�شخير‪،‬‬
‫أ�جهزة الا�ست�شعار‪ ،‬حيث يتم العمل على دفع الهواء �إلى‬ ‫وكافة هذه الميزات يمكن ال�سيطرة عليها من خلال تطبيق‬
‫منطقة الر أ��س إلمالة الو�سادة بلطف وتغيير و�ضعية ال�شخ�ص‬
‫مبيعات «جالك�سي ‪»S7‬‬
‫النائم وتطهير مجرى الهواء‪.‬‬ ‫تتجاوز كل التوقعات‬
‫ويتوقع الم�صممون أ�ن يكون ال�سرير الذكي جاهز ًا لل�شحن‬
‫في غ�ضون �ستة أ��شهر من انتهاء الحملة التي تقيمها « كيك‬ ‫ت�شير البيانات الخا�صة لتقارير الخبراء الى أ�ن الا�صدار‬
‫�ستارز»‪ ،‬مع توزيعه خلال �أكتوبر المقبل ب�سعر ‪ 1199‬دولارا‬ ‫الجديد من �سام�سونغ جالك�سي ‪ »S7‬حقق مبيعات جيدة‪،‬‬
‫وذلك خلال فترة ق�صيرة من طرحه في الأ�سواق العالمية‪.‬‬
‫لل�سرير المفرد‪ ،‬و‪ 1995‬دولارا لل�سرير المزدوج‪.‬‬ ‫وقد تمكن المحللون من و�ضع بع�ض التوقعات المبكرة حول‬
‫الم�صدر‪arabic.rt.com :‬‬ ‫مدى كفاءة عمل الهواتف الذكية الجديدة من �سام�سونغ‬
‫ال�سوق أ�ن المبيعات والطلبيات الم�سبقة لمجموعة «جالك�سي‬ ‫«جالك�سي ‪ »S7‬و»‪ S7‬ايدج»‪ ».‬ويذكر الخبراء والم�س�ؤولون في‬
‫‪ »S7‬تجاوزت التوقعات في ال�صين‪ ،‬والهند‪ ،‬و أ�وروبا ‪ .‬حيث تم‬
‫ت�سجيل زيادة في المبيعات في �أوروبا قدرت ب ‪ 250‬بالمائة‬ ‫العدد(‪)7‬‬

‫منذ اطلاق هاتف «جالك�سي ‪.»S6‬‬
‫أ�ما في ال�صين التي تعتبر أ�كبر �سوق للهواتف الذكية في‬
‫العالم ‪ ,‬فبد�أت أ��ؤخرا مراحل ظهور �إ�شارات ت�شبع وركود‬
‫في الأ�سواق‪ ،‬في حين �أن «جالك�سي ‪ »S7‬لم يحقق ل�شركة‬
‫�سام�سونغ تقدما في ال�سوق ال�صينية و�صنف �ضمن المرتبة‬

‫ال�ساد�سة بح�صة �سوقية تبلغ ‪ 7.7‬بالمائة ‪.‬‬
‫علل المحللون نجاح «جالك�سي ‪ »S7‬بالميزات الجديدة‬
‫الم�ضافة للهاتف‪ ،‬مثل مقاومة الماء‪ ،‬والجودة العالية لكل‬
‫بك�سل في الكاميرا‪ ،‬وفي الوقت نف�سه زيادة ال�سعر غير‬
‫الكبيرة التي لم تتجاوز ن�سبتها الـ ‪ 10‬في المائة في بع�ض‬
‫المناطق ‪ .‬ولا يجب �أن نن�سى أ�ن زيادة مبيعات الهواتف‬
‫الذكية الجديدة من �سام�سونج �ست�ؤدي �إلى زيادة الأعمال‬

‫التجارية لل�شركة وتحقيق �إيرادات عالية غير متوقعة ‪.‬‬
‫الم�صدر‪arabic.rt.com :‬‬

151 ‫ه‬1437 ‫ رجب‬/ ‫م‬2016 ‫مايو‬ facebook ‫التقني‬
facebook
‫توا�صل إ�جتماعي‬

)7(‫العدد‬ Oman Ministry of Tourism Saif Almzyani

QÉëÑdG ∫ƒ£°SGC øØ°S ΩÉ£M `d ájôKGC äÉaɰûàcG ôFGR ¿ƒ«∏e ∞°üfh Úfƒ«∏e øe ÌcGC
á«fɪ©dG äÉ«fÓ◊G QõL ‘ ÉeÉL …O ƒµ°SÉa ‘ §≤°ùe ¿ÉLô¡Ÿ

»HÉ«°ùdG óªMCG .Ω …ó«©°SƒÑdG ô°üf
O‘mπaãnªàMj áinÑ«iÑs◊trGy ÉoæffɪTYou∫rÉiªsLmøeɵe óMCG
√OGôaCGhS™aªiàféAŸG lImOÉzØày°SaGnπig ºgC’G ∫GDƒ°ùdG
QÉëÑdG ∫.ƒ.£.I°ÒSCGNøC’ØG°Sá«ΩNÉÉ£æŸMG A`dGƒáfj’C ôGKGCóä©HÉaáÉ≤°«û°àVcG…OGh ôFGR!?¿óƒ«M∏eGƒdG∞Ω°Éü©dfGh‘ÚífFƒÉ«°∏Se QÉø«∏eŸG øÌecGC É«∏©a
á«fɪ©dG äÉ«fÓ◊G QõL ‘ ÉeÉL …O ƒµ°SÉa
¿ÉªY É¡H ó°ü≤j QÉ«‘∏Ÿ(G§™¿ª≤ÉC LH°ùGCóe⁄≤¿àYÉÉ©LCG∏d’ôπ¡ºHŸ∏§©∏≤d)a
Fatma Al Araimi !√¿?OÉGªôóìIYaMOCÉÉCG°«ÉhGûm¡°ƒæùHd™eadGªGónàΩO°éüÉóM…©ŸY≤dGióGjìn™I«iÉQ‘Ø©OsàÉJà°Ét«QaSØr∏íGŸƒGày°GÑáFSdÉóoa¿G°Gô¡fSÉC πHZ°ôTûgQó°«oÉü°≤«ºSuf∏àŸYgrGi‹CG’Csømô’GÉae◊∫ºƒGJ∏ɃDG©«á°∏∏ù«©dΩdb)aGóÉ©ædaG

,IQÉéàd»G HôÉ«j°RùhdGÉ¡ó°ªSMGC ôjCG .áΩ«MÉ«°S ácô°T áѰùæH ‘ (á™æª£L∏°GC ù⁄dGÉ©¤∏dEGπHÚ§e≤OaÉ≤dG
‘ π.ã.ª§àjØáæÑd«GÑ◊ôjGRhÉæfÉÉ¡ª°YSCGô∫jɪäL’øÉ°eüɵJeGE áóÄM«gCG h ìáIΩOÉCÑɰ°«ûùm°ææùΩ≠ΩeHad∏ÉGHnYhOΩ.ó,M‘ÉΩYYiìnΩ‘™ÉiÉÉáØësàY‘«JàtGMFQaôr‘ÉGGyFÉ°Ω«GáSá.R°ÉGóoaæùYô£ô¡fdFGZ°..‘GT∏ûR°ø«ùo.°dØÉSuGë.°.árùÑFid¤‹°ÉsG`H°ùmôSÈæ.EGÉaHáø◊ƒYf´ÚeJQ.ÉGÉQáØe≤øG«JeΩOhbQe.õÉóÉÉ.≤©HdÉæGddëaGGO.F¤óɰYSGE
...IÒNC’G á«NÉæŸG AGƒf’C G áó∏©µH°ûáŸ≤G«°ôV¡¶…JOÉGæhg ≠∏Hh ,Ω ΩÉY ‘ É…ëôFÉa°ÉS¨dG.¢ù«ª. N ¤GE

Fatma Al Araimi .√QÉØ°áS«CGMäÉÌ«°ùcdG∂ødòØd°ùd.G.¬È©ÑY£HQ‹Ghõƒ°d†G aOóÊYɪ©dG
ΩÉY ¥‘Gô©ÉdëG FíɰàSa ¢Tƒ«.L ‘`H ÖáfgQPÉ≤eøÉØë°ùFdGɰS™æ°Uh
,.I.§QÉ騻≈ÌæàdŸ∏dcYGÉG’C©dôOGôáGjæjäôRm£R°hÉhT∏a¡°DƒnùÉLŸÉ¡dG¡Gƒ°Md°‘SGSâCGiCGônáô¶ájªi©jásaFH∏äÉÉtɵbMá°rù°’«yûdMøGÉŸá°oªÉGá«ü«e°Ñfô°VJÓJS¡TôGE ¶Ÿ°™oSGááHJuE’cÉÄ‘°«GÉrôùgæid°sgááGThmæM£õÉc«∏°°ôùùŸd∏dGG
πH ..¢ùdóf.’C Gh.É«≤jôáaÑGC°ù∫æÉHª´°TÉhØJQôɰHüeh ¢SQÉah
ôذùdG ¥ƒ°S ‘ øjôaɰùª∏d Ék HÉ£≤à°SG
ôO°TmDƒŸaGnôjMô≤iàndiÉs≤ktarhy∂odfPTh o,»uŸrÉi©sdmG »eÓ°S’E G OhóM ¤EG ¿É°SôN h Ú°üdG ±GôWCG ¤EG ÖgP
»ŸÉ©QdGOÉô°°üTƒDdGŸG ‘ áΩ©ÉH©Éd°ùád«GeáÓÑJ°ôSŸ’E GG‘áMáÉæ«£°ù∏°dù»dGŸÉ©dG AGOƒ°ùdG É«≤jô…aGC ô¤aÉGE ¨ºdGK ¢∫Éùª«°ªûdNG ¤GE è∏ãdG OÓH
≈∏Y Gòáæg£π∏°ãùÁdGh â.è¶æàajÉGMQ âáæ«°eùÓjô°cShE’OGQáÉcMÎÉ«°SùÉ∏ed øY √QÉØ°SGC äÌc ∂d.ò.dÉ¡£..°¬S©hÑ£¤HEG‹É¡ƒHƒ°†æLa hÊɡɪb©ôd°GT øe
ÌcC’áGMäɫɰ¡ùdLGƒ´dÉG£ábªF≈Éb∏Yøõªc°ôVj Ó™HeɰÉù°TdGÉãõëcHôŸôG°TƒD ŸG ¥Gô©dG íàa ¢Tƒ«L ‘ ÖgP øØ°ùdG ™æ°Uh
ôذùd…GòdG¥,ƒå°SëÑd‘G ô¡XøjGC ôha.Ƀ°ªùæªd∏Gd ™jôÉk H°ÉS£á≤«àe°ÓSG°SE’G πH ..¢ùdóf’C Gh É«≤jôaCG ∫ɪ°Th ô°üeh ¢SQÉah
ô°TƒD Ÿ‘G ôâjô∏M≤àdáæÉ≤£k a∏h°ù∂dGd¿PCGh ,ừŸÉ©YdGỡLeÓh °SE’Gπª°T OhóM ¤EG ¿É°SôN h Ú°üdG ±GôWCG ¤GE ÖgP
QOɰü‹dGƒàdG ≈ΩÉ∏Y©d áÊ«eÉÓãd°GSE’ΩGÉ©á∏Md ɫᰩùH∏dɰ»ùdŸGÉ©ádGÑJôŸG
Gòg πã.Á»ehÓ.è°Sæ’EàjGQ¿âhÉ©æ°àdùGjôácªh¶OæQeÉc∫ÎhO°SáɪeFÉøbYøª°V
áMÉ«°ùdG ´É£b ≈∏Y õcôj ÓeɰT ÉãëH ô°TDƒŸG
…òdG ,åëÑdG ô¡XCGh .ƒªædG ™jô°S á«eÓ°S’E G
‘ â∏M áæ£∏°ùdG ¿GC ,᫟ÉY á¡Lh πª°T


Click to View FlipBook Version