The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

النشرة مجلة إنجيلية جامعة، أولى المجلات العربية، تأسست عام 1863، ويصدرها السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by Rabih Taleb, 2018-06-25 07:09:39

النشرة - الفصل الأول 2017

النشرة مجلة إنجيلية جامعة، أولى المجلات العربية، تأسست عام 1863، ويصدرها السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان

‫درا�سات ومقالات‬

‫لقد ا�ستلهم نا�صيف اليازجي �صورة ال�شيوخ في ترنيمة الحمد التي مطلعها‪:‬‬

‫لر ّبكماعترفوافه َوذو �صلاح؛ ورحمته ل ألبد‬ ‫إ�لى �أن قال‪:‬‬
‫هل ّمارفعواياعبا َدا�س َمه جهاراًمكا َناجتماعال�شعو ْب‬

‫وبينالم�شاي ِخفيمجل� ٍس لهم�س ِّبحوهبقل ٍبطرو ْب‬

‫�إالعلربىاا�دتصل ؤ�ةمي�ّرنسأ�ح�ة(قساييلقخ�ي�سّرصةاوومترن�رسةيتاة‪-‬ل‪:‬لهلمل«�م‪.‬ش‪.‬ه‪.‬حاااّييلكخ�إذ‪،‬نلييى�فنس�أييةب�ادسهلاذمجلآه�دسباويدلليحنونلف)حه‪،‬ية‪،‬فوابطااقللألتورك�ياسولهتيحاتلوو�ااضملل ّمتمحمنيقاايرلي�نعطسبرراغ�تحشهيو‪،‬ا�أن‪،‬وهناوالتيأ�ل�جاسماالقج�مدياسولاقعو»ع‪.‬لرلي�اه‪،‬لش‪،‬رولّابلع�نيسا�سج�ووصدرع‬

‫فهي تمنح‬ ‫االتإلنجاجريل ّيبةااللقاع�رسبيّيةة‪،‬؛‬ ‫للكنائ�س‬ ‫�إ ّن �صورة العر�ش �أ�سا�سي ٌة في الترانيم الروحية‬
‫وتختم لها‬ ‫في و�سط‬ ‫ابلالط ّغمل أ�بنةي‪.‬نة للكني�سة في جهادها‪ ،‬وت�ؤ ّمن لها القوة‬

‫وترنيمة‬ ‫اللوحة‬ ‫عنا�صر‬ ‫من‬ ‫ذو ال�سلطان‪ »...‬جمع اليازجي �أكث َر من عن�ص ٍر‬ ‫افل�يشيتورنخيم‪-‬تاهل«عارل�ر ُّشب‪،‬‬
‫الم�سيح باري الخلق‪� ،‬صانع كل لاا�شياء‪:‬‬
‫قوموا ا�سجدوا أ�ما ْم ذي العر�ش بالور ْع‬
‫ف�إنه باري ا ألنا ْم والك َّل قد �صن ْع‬

‫ي�صف ن�سيم الحلو الر َّب ي�سوع ب�صاحب العر�ش الرهيب‪ ،‬في مقارنته بال�صليب‪:‬‬
‫يا�صاح َبالعر�شالرهي ْب قد �صار عر�ُشك ال�صلي ْب‬

‫ذاك ج ُّل الق�صد‬ ‫�أما أ��سعد ال�شدودي ف َي ِعمُد‪،‬نفقي�ض�تسىرأ�نرفايوهمقةعاالنلر�قاصرلئييع ْْةبب‪:‬‬
‫فو َق عر� ِش المج ِد ِ‬
‫عر�شه ال�سامي الرفي ْع‬ ‫وي�ؤكد �سليم عبد الأحد‪:‬‬
‫قد ح َّل والجما ْل‬ ‫قد م�ضى الر ُّب إ�لى‬
‫بالمج ِد والكما ْل‬
‫ويترنم �إبراهيم �سركي�س طرب ًا‪:‬‬
‫في عر�ش فادينا البها‬
‫ور�أ�ُس ُه مك َّل ٌل‬

‫‪49‬‬

‫ي�شفع في الخطا ْة‬ ‫ي�سو ُع في عر�ش ال�سما‬ ‫وي ؤ�يده ال�شدودي‪:‬‬
‫بالحم ِد وال�صلا ْة‬ ‫فلن�أ ِت نحوه إ�ذاً‬

‫ن�ص ّلي ال�صلاة‬ ‫الرباالنعّيرة‪�.‬شفهخوتارمماُزلال��صسللاةطاالنر(باالـن ُمّيلةك)مرواتلبقطدرةمبواا�لشمر ًةجد‪،‬ببتدماايتم ًاهاك«مأ�ابانناختاملذعيندفماي‬
‫ال�سماوات‪.»...‬‬
‫وداع‬ ‫عند‬ ‫والمجد‪ .‬لذلك نهتف‬ ‫(الـ ُملك) والقدرة‬ ‫رمز �إلى ال�سلطان المطلق‬ ‫ال�سماوات هي �أي�ض ًا‬
‫المجي ِد الحبيب‪.‬‬ ‫حو َل عر� ِش‬ ‫نلـتقـي عـن قـريـب ‪،‬‬ ‫الراقدين با إليمان‪ :‬‬

‫أ�ما ال�سجود فعنوان غ ّني جداً و�شامل في كتابنا للترانيم الروح ّية‪ ،‬ويرتبط ارتباط ًا‬
‫ع�ضوي ًا كامل ًا ب�صاحب ال�سجود‪ ،‬وديمومته‪« :‬ي�سجدون للح ّي إ�لى أ�بد الآبدين»‪.‬‬
‫‪ 9 :3‬وع ٌد ب�أن الله‬ ‫في �سفر الر ؤ�يا في هذه الترنيمة (في‬ ‫ا�ألّو�شليطماّرةن‬ ‫فعل ال�سجود لله‬ ‫يرد‬
‫الرئي�س ّية في العهد‬ ‫ي�أتون وي�سجدون �أمام رجليك)‪ .‬الكلمة‬ ‫الذين من مجمع‬ ‫�سيجعل‬
‫الجديد للدلالة على العبادة هي ‪ ، Proskuneo‬وتعني ا إلجلال ‪ -‬لاانحناءة باحترام‬
‫‪ -‬ال�سجود‪.‬‬

‫ا�سمعوا إ�لى ما يقوله اليازجي في ترنيمة « إ�ني مع ّظم لك الله َّم إ�ذ ‪:»...‬‬
‫لذاك ُتهدي لك ت�سبي َح الهنا روحي ولا ت�سك ُت ما طا َل ا ألم ْد‬
‫ر ّبي لك الحم ُد الذي لا ينتهي إ�لى ا ألب ْد‬
‫وينفي ال�شدودي أ�ن ي�ؤ ّثر �شي ٌء ما على ا�ستمرار العبادة‪:‬‬

‫بل لي�س يلتهو ْن عن ال�سجو ْد‬

‫ذاك الودو ْد‬ ‫وفي ترنيمة �أخرى يقول‪ :‬حي ُث ي�شاهدو ْن‬
‫مع زمر ِة ا ألطها ْر‬ ‫يا ليتني مع ر ّبي‬
‫مر ّتل ًا ت�سبيح ًا له مدى الأدها ْر‬
‫أ� ّما �سارة �سركي�س فترجو �أن تقي َم حمداً م�ستديم ًا‪:‬‬

‫حينما ي أ�تي الأج ْل أ�يها ال ّر ُّب ال َ�ص َم ْد‬
‫ُكن لنا منقي ْم حمداً م�ستدي ْم‬

‫‪50‬‬

‫درا�سات ومقالات‬

‫ويدعو إ�براهيم �سركي�س جماعة الإيمان �إلى‪:‬‬
‫�س ّبحوا الرحما ْن خال َق الأكوا ْن‬
‫في كل حي ٍن �س ّبحوا من قد فدى الإن�سان‬
‫على‬ ‫الجال�س‬ ‫ل�سلطان‬ ‫للت�سليم‬ ‫�صورة ال�شيوخ‪ ،‬وهم يطرحون أ�كاليلهم‪ ،‬فرم ٌز قوي‬ ‫�أ ّما‬
‫�إلى درجة الإقرار بال ِملك ّية والتبع ّية ‪ ...‬والعبود ّية‪:‬‬ ‫العر�ش‬

‫جورج فورد‪ :‬يا مليك العالمين ‪ ...‬يا رئي�س الم�ؤمنين ‪ُ� ...‬سد بقلبي ك ّل حين ‪ ...‬أ�نت �سلطا ُن‬
‫الدهور ‪ ...‬أ�نت �سيدي ال�سميع ‪ ...‬من ذرى العر�ش الرفيع ‪...‬‬

‫ويجمع حبيب خوري تقريب ًا كل عنا�صر اللوحة‪ ،‬مع ترنيمة ال�شيوخ‪ ،‬في رائعته التي‬
‫مطلعها‪ « :‬أ�يا مبد َع الكو ِن ر َّب العبا ِد ‪»...‬‬

‫�أيا مبد َع الكو ِن ر َّب العبا ِد �أف�ض َت علينا جزي َل ال ِنع ْم‬
‫لك الحم ُد ر ّبي لتلك الأيادي إ�لى العر�ش ُي�صعده ك ُّل فم‬

‫وولأنقنرفكفَتعكهبنلَحتلا ُعلنلنباانا�مش ُرام�نِكش ِردجايداْن‬ ‫إ�ذا جاءنا الخط ُب يتلو ُه خ ْط ُب‬
‫بنا ولتفتدي الورى �أجمعي ْن‬ ‫فهيا�سنوح ُعن‪ ،‬نن�جشثي َود إ�الليثنكا ِءوننر�صّجب ْعو‬
‫على العر�ش تجل� ُس دوم ًا لت�شف ْع‬

‫�أهكلا ّملويا َلنقمد ّج ُدم ِلئفاتديجاولهورراى‬ ‫ملو َك البرايا وجن َد ال�سما ِء‬
‫نق ّدم ط ّراً بملء الهنا ِء‬
‫إا�لنعب َاكخدرمةار َنت‪-‬لاو�حسظ‪،‬جدف َاتلعلبيا»دة(يممتك‪4‬ن‪ :‬أ�‪9‬ن)‪.‬تتفد�ضلاّملان ُوت ا�لضوعي� ًةضع ّيجا�سدتياةل(ج�مستدىية‪:4‬م‪9‬ه)ّم‪:‬ة«�أعجدطاًيفكيهاذلتهعبجيمري ُععهنا‬

‫‪ -‬من الجث ّو ‪ -‬يقول اليا�س مرمورة في ترنيمة دخول الر ّب �إلى �أور�شليم‪:‬‬
‫تجثو لك الأقوا ُم وتخ�ض ُع ال�شعو ْب‬
‫ويملك ال�سلا ُم و ُتفر ُج الكرو ْب‬

‫‪51‬‬

‫إ�ق َب ْل بني َك الم�ؤمنين ْ‬ ‫وجورج فورد‪:‬‬
‫نجثو جميع ًا �ساجدي ْن‬ ‫يا أ�يها الآب ال�سمي ْع‬
‫عن يمين الآب في أ��سمى مقا ْم‬ ‫أ�مام عر�ش َك الرفيع‬

‫و أ��سعد الرا�سي‪:‬‬
‫حي ُث أ��ضحى جال�س ًا طو َل المدى‬

‫واحترا ْم‬ ‫واعتبا ٍر‬ ‫بوقا ٍر‬ ‫�أني�سواللهخاو ألربريا ُارلمتقجدث�وس�يس أ� ّجبدعاد‪،‬‬ ‫يذهب‬ ‫بينما‬
‫فيقول‪:‬‬

‫لا�س ِم َك الأ�سمى ت ِخ ُّر ا ألر�ُض والأفلا ْك‬
‫‪ -‬إ�لى ال�سجود؛ يقول جورج خوري‪:‬‬

‫في ح�ضر ِة الله ا�سجدي يا نف�سي ‪...‬‬

‫�أكوا ُن تحم ُد‬ ‫و�سليم عبد الأحد‪:‬‬
‫وا ألر�ِض ت�سج ُد‬ ‫فلا�س ِم ِه ال�شعو ُب والـ‬
‫وك ُّل �أجنا ِد ال�سما‬
‫لأنه الفادي ‪...‬‬
‫�أي�ض ًا إ�براهيم �سركي�س‪:‬‬
‫‪ -‬إ�لى الت�صفيق الأياللدر ّي‪:‬ب بارينا ا�سجدوا‬

‫يا جمي َع ا ألم ْم‬ ‫نا�صيف اليازجي‪ :‬بالأيادي �ص ّفقوا‬
‫بلذي ِذ النغ ْم‬ ‫‪� -‬إلى �إحناء الر�أ�س في العوباادهتة‪،‬فوا لر ّبك ْم‬

‫�سليم عبد ا ألحد‪ :‬قد م�ضى فادي الملا وعلا العر� َش الرفي ْع‬
‫َح َم ُل الل ُه الذي �صار للك ّل �شفي ْع‬

‫عن يمين المجد قد ح َّل في أ�م�سى مقا ْم‬
‫‪� -‬إلى لاانطراح ‪ ...‬بكلماحيت ُثترُين ْيحنمةيالر�أي�اَسز ُهجي الكم ُّلح ّبع َبب ٍةد‪:‬باحترا ْم‬

‫وعند �أقدا ِم ال َح َم ْل ملق ًى فيا ِنع َم المعين‬

‫‪52‬‬

‫درا�سات ومقالات‬

‫وترانيم أ�خرى كثيرة لا ي�سع المقا ُم الإ�شار َة إ�ليها‪ .‬لكن يجب �أن يكون التعبير الج�سدي ر�صين ًا‪،‬‬
‫لائق ًا ب�س ّيد ا ألكوان ‪ ...‬لا بهلواني ًا ا�ستعرا�ضي ًا‪:‬‬

‫بوقا ٍر واعتبا ٍر واحترا ْم‬ ‫وله الأبرا ُر تجثو �ُس ّجدا‬

‫العبادة في �سفر الر�ؤيا لي�ست انفعال ًا ‪ -‬إ�نها إ�قرا ٌر والتزام ‪ ...‬نحن نعب ُد ذاك الذي هو فوق‬
‫الك ّل‪ ،‬وم�ستح ٌق ك َّل إ�كرام ٍوتمجيد‪.‬‬

‫فال�شيوخ خ ّروا �أمام الجال�س على العر�ش‪ ،‬و�َس َجدوا للح ّي إ�لى �أبد الآبدين‪ ،‬وطرحوا‬
‫�أكاليلهم �أمام العر�ش ‪ ...‬وقالوا‪ .‬أ�ربعة أ�فعال حرك ّية‪ ،‬مترابطة‪ ،‬متلازمة‪ ،‬هي �أفعال «خ ّروا ‪-‬‬

‫�سجدوا ‪ -‬طرحوا» َت ُد ُل في مو�ضوع الفعل «قالوا»‪.‬‬
‫ث ّم نلاحظ أ�ي�ض ًا �أن في ترنيمة ال�شيوخ دافع ًا أ��سا�سي ًا للحمد‪ ،‬يكاد ُيفهم على �أنه ح�صر ّي‬

‫أ�ي�ض ًا‪�« :‬أنت م�ستح ّق»‪.‬‬

‫جوهر العبادة الم�سيح ّية هو أ�ن نقول «�أنت م�ستح ٌق» ؛ �أن نق َّر ب أ�نه وحده م�ستح ّق‪ .‬في‬
‫المطلق‪ ،‬الله وحده م�ستحق‪.‬‬

‫ك َّل مج ٍد من أ�بي ْه‬ ‫الناظم المجهول‪:‬‬
‫وكذاك الآ ُب في ْه‬ ‫وبها الفادي ا�ستح ّقا‬
‫إ� ّنه في الآ ِب حق ًا‬
‫وقم َت وقد نل َت تا َج الظفر‬
‫( ِنل َت‪ ،‬بمعنى ا�ستح ّقي َت)‬ ‫�سليم عبد ا ألحد‪:‬‬
‫ففز َت على المو ِت بع َد ال َج َل ْد‬

‫في ن�شيده‪ ،‬بعدما أ�نقذه الر ُّب من يد �شاول‪ ،‬ير ّن داوود في المزمور ‪ « 3 :18‬أ�دعو الر َّب‬
‫الحمي َد‪ ،‬ف�أتخ ّل�ُص من �أعدائي»‪ .‬وجاء في «ل�سان العرب»‪« :‬الحمي ُد من �صفات الله تعالى‬
‫وتق ّد�س‪ ،‬وهو من الأ�سماء الح�سنى‪ .‬الحميد هو َمن ا�ستح ّق الحم َد‪ ،‬فلا محمو ٌد‪/‬حمي ٌد إ� ّله؛ »‪.‬‬
‫قال مح ّمد ب ُن المك َّرم‪ :‬هذه اللفظة في ا أل�صول مفعي ٌل بمعنى مفعول؛ لك َّن لفظ َة مفعو ٍل‬

‫‪53‬‬

‫في هذا المكان ينبو عنها طب ُع ا إليمان‪َ ،‬ف َع َد ْل ُت عنها وقل ُت حمي ٌد بمعنى محمود‪ ،‬و�إن كان‬
‫المعنى واحداً‪ .‬لك ّن التفا ُ�ص َح في التفعيل هنا لا يطابق مح�َض التنزيه والتقدي�س لله ع ّز وج ّل»‪.‬‬

‫(انتهى)‬

‫عندما نفهم العبادة كخ�ضوع روحي لله‪ ،‬ونح�سب أ� َّن الله وح َده م�ستح ٌّق كل ت�سبيح وحم ٍد‬
‫ممك َن ْي‪ ،‬يكو ُن لنا ملي َكنا و�س ّي َدنا‪ ،‬ونكون نحن عبي َده المبا َركين‪.‬‬

‫�أ ّما كلمات ترنيمة ال�شيوخ (في هذه الترنيمة الثانية) فهي في الحقيقة تغ ّطي كتا َب‬
‫الترانيم ك َّله‪ ،‬ولا ي�سعنا �أن نذكرها بالعدد؛ لكن يمكن أ�ن ن�شير إ�لى ب�ض ٍع منها من الأكثر �إلف ًة‬

‫عند الكنائ�س‪:‬‬

‫�س ّي َد الوجو ِد‬ ‫خال َق ا ألكوان‬ ‫�أني�س الخوري المقد�سي؛‬
‫ك�ِشف للورى �سنا ْك‬ ‫ب ّد ِد ال�شكو َك وا‬

‫فترى العيو ُن بهج َة الخلو ِد‬

‫لا�سم َك الت�سبي ْح‬ ‫أ� ّيها الأمي ُن‬ ‫أ�ي�ض ًا له‪:‬‬
‫ليل َة الميلا ِد‬ ‫للخلو ْد‪...‬للخلو ْد‬

‫أ�يقظي �أه َل اللحو ْد لي َروا ر َّب الوجو ْد‬ ‫إ�براهيم الحوراني‪:‬‬
‫ماثل ًا للورى با إلخا ِء العا ْم‬

‫فلي�س ل�سلطا ِن ذا الطف ِل ح ْد‬ ‫بدي ُع المزايا على َمن َك ِب ْه‬
‫رئا�س ُة ك ّل الذي كان ِب ْه‬ ‫ب ِه كان ك ُّل الورى فانت ِب ْه‬

‫اليا�س مرمورة‪:‬‬

‫وحي ُث ثوى �س ّي ُد العالمين لن�سج ْد بح ٍّب له عابدي ْن‬ ‫حبيب خوري‪:‬‬
‫�أيا مبد َع الكو ِن ر َّب العبا ِد ‪....‬‬ ‫ ‬

‫‪54‬‬

‫درا�سات ومقالات‬

‫أ��سعد ال�شدودي‪:‬‬

‫في كامل ترنيمته «ق ْم ون ّغ ْم يا مر ّن»؛‬ ‫ ‬

‫�أي�ض ًا نظ َم ال�شدودي يقول في ترنيمته «قابل ًا حم َل �صليبي‪:»...‬‬
‫مال ٌك ك َّل البرايا وه َو باريها العلي‬
‫ك ُّل �شي ٍء في ال�سما وال �أر�ِض لي ما دا َم لي‬

‫�س ِّي ُد الوجو ِد‬ ‫جورج خوري‪:‬‬
‫ووهب َت الحيا َة ل ألحيا ِء‬ ‫باه ُر ال�سنا ِء‬
‫لا مف َّر من حك ِم هذا الق�ضا ِء‬
‫�أ ّن من بعده الوجو َد الثاني‬ ‫و أ�ني�س الخوري المقد�سي‪:‬‬
‫�أن َت �أبدع َت هذه الكائنات‬
‫وعليها ق�ضي َت حك َم الممات‬
‫ث َّم ُد�س َت ال ِحما َم حتى ُترينا‬

‫( إ�لى اللقاء في الحلقة الثالثة)‬

‫‪55‬‬

‫«َيكاانَ�ستيزيفارجَّةل اَلقرَعئاين�سق ال�س�يسوَرف ليبن�اشَنك»ري بك ال ُق َّوتلي إ�لى لبنان في ‪� 22‬شباط‬
‫‪ 1947‬حدث ًا تاريخ ّي ًا مم َّيزاً لما ات�ص َفت به من حرارة في تبادل عبارات‬
‫المو ّدة بين الرئي�سين اللبناني وال�سوري‪ ،‬ولاحت�شاد الجماهير المتحم�سة‬

‫لا�ستقبال الرئي�س ال�سوري‪.‬‬
‫ون�شرت جريدة «اليوم» ل�صاحبها وفيق الطيبي‪ ،‬في ذلك النهار‪� ،‬صورة‬
‫�سيفين متعانقين‪ ،‬ون�شرت تحتها ق�صيدة ال�شاعر محمد علي الحوماني‬

‫ومطلعها‪:‬‬
‫يا �سي َف ِج َّل َق عان ْق �سي َف لبنا ِن فقد تعاه َد لل ُج َّلى الرئي�سا ِن‬
‫�أَوعفيي ْتكتعالبىها«لدحهقرائفقيللببنناان َين‪،‬ة»ت‪،‬فيرق�صٌةف الروئقيد� تسلاال�َشحيم �إخنب�جشيالرةباقرل آ�خ ِنوري كيفية‬
‫ا�ستقباله الرئي�س ال�سوري �شكري بك القوتلي‪ ،‬ثم كيفية وداعه‪ ،‬فيقول‬
‫بالحرف الواحد‪ . .« :‬و ِ�إذا ظهر عناق لاا�ستقبال عناق �صديقين فقد كان‬

‫عناق الوداع عناق أَ�خوين»‪.‬‬
‫و أ�نا َأ��ستطيع ا آلن �أن �أتذكر أ�نني َح َد ْو ُت‪ ،‬يومئ ٍذ‪ ،‬مع الجماهير الحادية‬

‫أ�مام الق�صر الجمهوري‪:‬‬
‫َه َّيا يا رفاقي َه َّيا ل ألعالي نته َّيا‬
‫ْتعزز يا بير ْق لبنا ْن َح َّدك َبير ْق �سوريا‬

‫‪56‬‬

‫�شذرات‬

‫الجمعة العظيمة‬

‫الجمعة العظيمة‬

‫(المر ّبي الكبير‪ ،‬ا أل�ستاذ �سمير ق�سطنطين)‬

‫اليوم ُي َع َّلق على خ�شبة الذي ع ّلق ا ألر�َض على المياه‪ .‬اليوم ُي�ضف َر إ�كلي ٌل من �شو ٍك على‬
‫برو�أعح�لرسبى ٍةم�أ‪.‬لبانكلايائولهمملا‪.‬وياكلج‪.‬يواوللمياوتلمننات ُيهب�صيَ�رص ُمقيحفافيكيمو�ةشجاواهلرمذاعخلِّ أ�ك�والرصذ� أ�شليميامهموُيوعنلاوط ٍةرياول�قعشاف�لاضمًاء‪ٍ .‬ةال‪،‬لليموويجمبردُي�أوطدحَعري ُنُنب اوخلايلب� ُصكقلايي ألبعكلبوياكهنلا‬
‫محطاته‪ .‬اليوم �سيت ّم كل ذلك ألنه أ�ح ّبنا حتى المنتهى ‪ . . .‬لي ؤ� ّكد لنا �أنه �أح ّبنا نحن الذين‬
‫ُخ ّناه‪ ،‬و�أنكرناه‪ ،‬وخجلنا به‪ ،‬وق ّدمنا كل �شيء عليه‪� .‬سيفعل كل ذلك اليوم ليقول لنا‪ :‬أ�نا‬
‫قد حرر ُتكم من الخطيئة ‪ . . .‬نحن الذين �أ�س�أنا ا ألمانة مرات كثيرة‪ ،‬نحن الذين اقترفنا من‬
‫المعا�صي ما يكفي لكي ُي�صلب من �أجل ذنوبنا‪ ،‬نحن الذين نحمل في قلوبنا أ�حقاداً و�ضغائ َن‬
‫نحو �آخر قد لا ي�شبهنا كثيراً‪ .‬كم نبدو �صغاراً اليوم �أمام هذه المحبة! كم نبدو جهلاء حتى‬
‫الغباء ونحن نتنات�ش فتات هذا العالم! كم َب َد ْونا �ُس َّذجا ونحن ن�س أ�لك يوم أ�م�س « أ� أ�ن َت يا �سيد‬
‫تكمغ�لس�سميالوراًمليُنجهرد ّييجدلءاً ّليف؟كي»!�إيلكدلميينَلكك‪.�.‬ن‪.‬شوإ�قندك‪.‬ماعفرنيففنعكاللذحيلوجكممكنم َّ�لسحتبيعتويكمر‪.‬لننحافرعبول إ�ًةه�بمصرن�اصَررحاكرعااعتبلن ُابى اغفل�دعاضبئنثان‪.‬ياةفوايلختلكايلل�اصينوتا‪.‬منتفنهدفيُّ‪.‬يق‬
‫نفعله بع�ضنا لبع�ض‪ ،‬ولا ا�ستثناء لبع�ض رجال الدين �أي�ض ًا في بلادنا‪ .‬نفعله بغيظنا كلما‬
‫قدرنا في جبل مح�سن وباب التبانة‪ .‬هذا ما نفعله كل يوم‪ .‬يا �سيد‪ ،‬ليت المتقاتلين في بلدي‬
‫يتوقفون للحظة‪ ،‬يت أ�ملون فيها بمحبتك وخلا�صك‪ ،‬ي أ�خذون ال ِعبر حول كيف يكون الن�صر‬
‫الحقيقي على ال�شر‪ .‬ليت الزعماء الم�سيحيين لا ي�سرعون اليوم إ�لى حمل ب�ساط الورود أ�مام‬
‫الكاميرات‪ ،‬بل يكتفون بلحظات خا�شعة �أمام الم�صلوب‪ .‬كم كانوا �سيتعلمون منه أ� ّن �صنع‬
‫ال�سلام �أه ُّم بكثير من الم ؤ�تمرات ال�صحفية التي لا لزوم لها! يا ليتنا جميع ًا نم�شي وراءك‬
‫اليوم يا �سيد‪ ،‬من ب�ستان الزيتون �إلى دار قيافا‪� ،‬إلى محكمة بيلاط�س البنطي‪ ،‬إ�لى الجلجلة‪،‬‬
‫ن�ستكين هناك مع مريم أ�مام أ�قدامك‪ .‬ليتنا اليوم جميع ًا نبد أ� بداية جديد ًة تكون القيام ُة فيها‬

‫مح ّط َتنا ا ألولى بعد ال�صليب‪.‬‬
‫‪58‬‬

‫أ�وراق طائرة‬

‫غرائب ر�ؤ�ساء �أميركا‬
‫طولي ‪� 62,8‬سنتيمتراً‬

‫غرائب ر�ؤ�ساء �أميركا ‪� ...‬أحُدهم م أل البيَت‬
‫ا ألبي�ض ثعابين وتما�سيح!‬

‫ي�صف كثيرون من ا ألميركيين الرئي� َس ترامب بغريب الت�ص ّرفات‪ .‬لكن‪� ،‬إن �ص ّح ما‬
‫يقولون‪ ،‬فلي�س ترمب وحده غري َب الت�صرفات بين ر ؤ��ساء الولايات المتحدة؛ فقبله مر‬
‫نجد ق�ص�ص ًا وحكايات قد‬ ‫لملعقز ّمزةبادللريئلا‪�،‬سيكنة‪،‬ائوبب�لسريئرية�بسعت�وضفهيم‬ ‫عليها �أربع ٌة و�أربعون متذوق ًا‬
‫و أ��صبح هو الرئي�س‪ ،‬فجعل‬ ‫لا يقبلها العقل إ�لا بعد تدقيق‬
‫البيت الأبي�ض �أ�شبه بحديقة حيوانات‪ ،‬وك ّلها ق�ص�ٌص �صحيحة ومد ّونة في �سيرته الر�سمية‪،‬‬
‫وهو كالفن كوليدج‪ ،‬المتوفي في العام ‪ 1933‬بعمر ‪� 61‬سنة‪ ،‬والرئي�س الثلاثون للولايات‬
‫المتحدة‪ ،‬والوحيد بين ر�ؤ�سائها المولود بتاريخ تحتفل فيه دول ُت ُه بعيد ا�ستقلالها‪ ،‬أ�ي يوم ‪4‬‬
‫تموز من كل عام‪.‬‬

‫الرئي�س الذي خ�سر �صحون البيت ا ألبي�ض بالقمار‬
‫كوليدج هذا ا�صطحب معه إ�لى أ��شهر بيت رئا�سي في العالم �ست َة كلاب‪ ،‬وقط ًة‪ ،‬و�ِشب َلي‬
‫«فر�س النهر» المعروف با�سم‬ ‫و�صغي َر‬ ‫غزال‪،‬‬ ‫بمالنلاتطيينويرة‪،‬ا �إلأو�ضزا‪،‬فوة إ�ظبل َىي‬ ‫أ��سد‪ ،‬وتي�س ًا‪ ،‬وعدداً‬
‫ي�سمونه «الو�شق ا ألحمر»‪ ،‬أ�و‬ ‫مفتر�س‬ ‫حيوان‬
‫‪Hippopotamus‬‬
‫‪ Bobcat‬إ�نجليزي ًا‪ ،‬ل�شبهه بالقطط‪ .‬كما جاء بحيوان من �أ�ستراليا لا ا�سم وا�ضح ًا له بالعربية‪،‬‬

‫‪60‬‬

‫�أوراق طائرة‬

‫وهو ‪� ،Wallaby‬أو «ولب» ال�شبيه بالكنغر (ال�صورة)‪ ،‬إ�لى جانب حيوان �آخر ا�صطحبه كوليدج‪،‬‬
‫ولا ا�سم عربي ًا له �أي�ض ًا‪ ،‬وهو ‪ Pygmy goat‬الأ�شبه بتي�س العنزة القزم (ال�صورة)‪.‬‬

‫كل تلك الحيوانات‪ ،‬وربما غيرها أ�ي�ض ًا‪ ،‬عا�شت من ‪ 1923‬إ�لى ‪ 1929‬داخل‪ ،‬وفي محيط‪،‬‬
‫البيت ا ألبي�ض بعد �أن ت�سلم كوليدج للمن�صب خلف ًا لمن توفي وكان رئي�س ًا منتخب ًا وكوليدج‬
‫نائبه‪ ،‬وهو وا ِرن هاردينغ ‪ ،Warren Harding‬الذي لم تدم ولايته الأولى إ�لا عامين وخم�سة‬
‫أ��شهر ب�سبب وفاته المبكرة‪ ،‬وال�شهير ب إ�دمانه القمار‪ ،‬إ�لى درجة أ�نه و�ضع مجموعة �صحون‬

‫البيت ا ألبي�ض كرهان واحد بلعبة البوكر وخ�س َرها ك َّلها‪.‬‬

‫�أفعولي�ىسخكو�ضليرداءجكهلووالنوالحيد�سبالانذيخ‪،‬ا�وصنطححيبفحةيواكنعاَّمتِ‪،‬ت غيير إ� امليكللابيوالقطط إ�لى البيت‬

‫الأبي�ض؛ فقبله‪ ،‬من ‪� 1797‬إلى ‪ ،1801‬عا�ش في البيت الرئا�سي ثعبان‪ ،‬رافق الرئي�س جون‬
‫آ�دامز طوال مدة رئا�سته‪ .‬كما جاء �أحد ابني الرئي�س هيربرت هوفر‪ ،‬وكان ا�سمه �ألان هنري‪،‬‬
‫بزوج تما�سيح عا�شا في محيط البيت ا ألبي�ض �أي�ض ًا طوال مدة ولاية والده التي بد أ�ت في‬

‫العام ‪ 1929‬وانتهت بعد �أربع �سنوات‪.‬‬

‫أ�ما �ألي�س روزفلت‪ ،‬كبرى �أولاد الرئي�س ثيودور روزفلت ال�س ّتة‪ ،‬فكانت في ال�سابعة ع�شر‬
‫توحرفيبقينهتام‪�،‬اس ّلوامه�وسواملمهُدذاكهاو‪h‬ر‪c‬من‪a‬في�‪in‬ص َبي‪p‬هو‪S‬مفي‪y‬اي‪ٍil‬اتل‪m‬عتار‪E‬مك ْتلأ‪1‬نها‪0‬ه؛ا‪9‬و«‪1‬فيخكهر�اائضأ�ير�يءس�ضكًاملنأ�وتننخا�لبش‪�،‬قسيبفقاانها�غص‪،‬اط ألوحن�بصحتغيرفمةكعوكهياعنَّ�أمتِتفيعين إ�ىا�مشكيتالرني»تى‬
‫�أربعة ثعابين في إ�حدى المرات‪ ،‬وجاء بها إ�لى �صالون البيت ا ألبي�ض البي�ضاوي‪ ،‬وكان‬
‫ك ُّل‬ ‫ف َّر‬ ‫وبثوا ٍن‬ ‫بها‪،‬‬ ‫ف ِرح ًا‬ ‫ا ألر�ض‬ ‫على‬ ‫�أمامهم‬ ‫فو�ضعها‬ ‫م�ساعديه‪،‬‬ ‫والده مجتمع ًا �إلى بع�ض‬
‫الموجودين مرعوبين‪.‬‬

‫‪61‬‬

‫طولي ‪� 62,8‬سنتيمترًا‪ ،‬وابت�سامتي عري�ضة‬

‫دخلت الطالبة الهندية جيوتي �أمغي (‪� 18‬سنة) مو�سوعة «غيني�س» للأرقام القيا�سية‬
‫لكونها أ�ق�صر امر أ�ة في العالم‪ ،‬إ�ذ بلغ معدل طولها ‪� 62,8‬سنتيمتراً‪ .‬و أ��شار ممثل «غيني�س»‪،‬‬
‫روب مولوي‪� ،‬إلى أ�ن الأطباء قاموا بقيا�س طول �أمغي ثلاث مرات خلال ‪� 24‬ساعة «لأن‬
‫الطول يتفاوت في �شكل طفيف خلال اليوم‪ ،‬واحت�سبوا مع ّد َل المرات الثلاث» الذي اع ُتمد رقم ًا‬
‫ر�سمي ًا‪ .‬وتعاني أ�مغي مر�ض ًا ح َّد من نمو عظامها‪ ،‬علم ًا أ�ن طو َل قامتها الحالي يوازي قامة‬

‫ر�ضيع في �شهره الرابع‪.‬‬

‫الهندية جيوتي �أمغي لدى قيام الطبيب الهندي‪ ،‬كاي �شوتاجا‪ ،‬وممثل مو�سوعة «غيني�س»‪،‬‬
‫روب مولوي‪ ،‬بقيا�س طولها البالغ ‪� 62,8‬سنتيمتراً في مدينة ناغبور الهندية �أم�س‪.‬‬

‫وت�سلمت ال�شابة �شهاد َتها تحت �أنظار وال ِدها كي�سان‪ ،‬ووال ِدتها رانجانا‪ .‬وقالت‪ ،‬وهي‬
‫ترتدي ال�ساري التقليدي‪�« :‬أنا �سعيدة جداً بحمل الرقم القيا�سي»‪.‬‬

‫ي�شار �إلى �أن حاملة اللقب ال�سابقة كانت الأميركية بريدجت جوردان‪ ،‬ويبلغ طولها‬
‫‪� 69,49‬سنتيمتراً‪.‬‬
‫‪62‬‬

‫معارف وعلوم‬

‫�أخطاء الطب الجنائي‬

‫�أخطاء الطب الجنائي قد تودي بحياة أ�برياء‬

‫ربما تبدو لنا الب�صمة الوراثية «دي إ�ن �إيه ‪ ،»DNA‬وب�صمات الأ�صابع‪ ،‬وتحلي ُل ال�شعر‬
‫�أموراً ح�صينة لا يمكن التلاع ُب بها‪ .‬لكنها‪ ،‬في الواقع‪ ،‬يمكن أ�ن تتغير من خلال الآراء الم�سبقة‬

‫لأحد الباحثين خلال إ�جراء تلك التحاليل‪.‬‬

‫تتناول ال�صحف ّية «ليندا غيدي�س» �إحدى الأزمات الحالية في عالم الك�شف عن الجريمة‪،‬‬
‫اال ألبمدوي ُرهايالتاتفعهنةد‪-‬ي»ف؛يهذعاالمماالنكط�شق بفهعمنحاقلجقرايلمقة�ص‪ �-‬أ�صكاث َرل أ�خيهالمييةة‬ ‫اع ُتبرت‬ ‫فتقول‪« :‬منذ زمن طويل‬
‫ذلك من‬ ‫ب�شكل لا يقا َرن‪ ،‬و�أ�صبح‬
‫�شرلوك هولمز‪ .‬كانت هذه ال�شخ�صية الخيالية مت�س ّلحة بمهارات فريدة في التفكير العك�سي‪،‬‬
‫�أي التفكير من نهاية الأمور إ�لى بدايتها‪ .‬ما م ّيزه عن غيره كان قدرته على حل �ألغاز جرائم‬
‫لم ي�ستطع غي ُره �أن يحلها‪ .‬كان الحل في �أغلب الأحيان ي أ�تيه عن طريق اكت�شاف أ�دلة ب�سيطة‬

‫ي�صعب ملاحظ ُتها‪.‬‬

‫كان «هولمز» مل ِهم ًا للم ؤ��س�سين الأوائل للطب الجنائي المعا�صر‪ .‬ومع مرور عقود من‬
‫الزمن‪ ،‬وتزايد ا ألدوات المتوافرة في تر�سانتهم‪ ،‬أ��صبحت كفاء ُتهم اللامعة لا تقهر‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬
‫لاان�ضباط المحيط بعملهم‪ .‬لك َّن َ�صدع ًا وا�ضح ًا ُوجد في �أ�سلوب عملهم‪ ،‬وقد جرى التغا�ضي‬

‫عنه �سابق ًا‪ ،‬وهو ت أ�ثير آ�رائهم ال�شخ�صية‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫معارف وعلوم‬

‫�إن ال�شخ�صيات الخيالية التي َخ َل َفت «هولمز» في ق�ص�ص الجرائم جعلتنا نعتقد ب�أن‬
‫ا ألدلة الجنائية ت�ستند دائم ًا �إلى ا�ستنتاج دقيق؛ بينما الحقيقة هي أ�نها غالب ًا تعتمد على‬

‫الر أ�ي ال�شخ�صي لعلماء الطب الجنائي‪ ،‬ولي�س على الحقائق الدامغة‪.‬‬

‫محاكمة العلم‬

‫تخ ّيل هذه الحال َة‪ :‬في كانون ا ألول من العام ‪ 2009‬خرج دونالد غيت�س من �سجن‬
‫« أ�ريزونا»‪ ،‬وفي جيبه ‪ 75‬دولاراً �أميركي ًا وتذكرة �سفر‪ ،‬و�سافر في الحافلة إ�لى مدينة «�أوهايو»‬
‫الأميركية بعد أ�ن ق�ضى هذا الم�سكين في ال�سجن ‪ 28‬عام ًا ب�سبب جريمتي اغت�صاب وقتل لم‬

‫يرتك ْبهما؛ �سار في طريقه ك�أي رجل ح ّر طليق‪.‬‬
‫في تلك ا ألوقات تح ّولت الأ�ضواء لت�س َّلط على تقنية الطب الجنائي التي أ�ر�س َل ْته �إلى غياهب‬

‫ال�سجون ‪ -‬التحليل المجهري لل�شعر‪.‬‬
‫ُيعتبر �شعر الب�شر واحداً من أ�كثر أ�نواع ا ألدلة �شيوع ًا إ�ذا ما ُوجد في موقع الجريمة‪.‬‬
‫خلال ثمانينيات وت�سعينيات القرن الما�ضي ر ّكز مح ّللو الطب الجنائي في الولايات المتحدة‬
‫ا ألميركية‪ ،‬وغيرها من الدول‪ ،‬على لااختلافات الفيزيائية لل�شعر‪ .‬وقد اعتمدوا هذه الطريقة‬
‫ليحددوا ما �إذا كان ال�شعر المكت�َشف في موقع الجريمة يطابق �شعر الم�شتبه به ‪ -‬مثل حالة‬

‫دونالد غيت�س‪.‬‬
‫جرت محاكمة غيت�س خلال العام ‪1982‬؛ وخلال المحاكمة أ�دلى م�س ؤ�ول التحاليل بمكتب‬
‫التحقيقات الفيدرالي‪ ،‬مايكل مالوني‪ ،‬ب�شهادته قائل ًا‪ ،‬إ�ن ال�شعر الذي وجد على ج�سد ال�ضحية‬
‫‪ -‬وهي الطالبة كاثرين �شيلينغ بجامعة «جورج تاون»‪ -‬كانت مطابقة تمام ًا ل�شعر دونالد‬
‫غيت�س‪ .‬و�أ�ضاف مالوني‪� ،‬إن احتمال كون ذلك ال�شعر ل�شخ�ص �آخر هو احتمال �ضعيف للغاية‪،‬‬

‫بن�سبة واحد �إلى ‪.10,000‬‬
‫�إنه دليل دامغ‪ ،‬خ�صو�ص ًا عندما ي�صدر عن �شاهد يلب�س الملاب�س البي�ضاء في المختبرات»‪،‬‬
‫كما يقول بيتر نويفيلد‪ ،‬الم ؤ��ِّس�س الم�شارك لمنظمة «م�شروع البراءة»‪ ،‬وهي منظمة غير ربحية‬
‫مقرها نيويورك‪ ،‬وت�ستخدم الحم�ض النووي (الب�صمة الوراثية) إلبطال الأحكام الق�ضائية‬

‫الخاطئة‪.‬‬
‫لذلك يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي ب�إعادة النظر الآن في �آلاف الحالات با�ستخدام‬

‫فح�ص الحم�ض النووي‪.‬‬

‫‪65‬‬

‫أ�ن خ�ص َل َتي‬ ‫أ�نموتثومقعًةيب�شفكي ٍلهقذاط اعل ّ�ي‪.‬ش أ�رنب‪.‬ماحأ�تظىنوأ� إ�نان‬ ‫َب ْي َد �أن نتائج تحليل ال�شعر لي�ست نتائ َج‬
‫اتفقنا ب�أن‬ ‫�شعر تبدوان متطابقتين‪ ،‬ولكن قد تختلف‬
‫الخ�صلتين متطابقتان‪ ،‬لم يكت�شف �أحد حتى هذه اللحظة كم خ�صلات �شعر �أخرى هناك ربما‬
‫يتع ّذر تميي ُزها عن غيرها‪.‬‬

‫يقول نويفيلد‪« :‬عندما يقول �شخ�ص خبير �إن لااحتمال هو ‪ 1‬من بين كل ‪ ،10,000‬فذلك‬
‫بب�ساطة لي�س �سوى ن�سبة م�صطنعة‪ .‬لا توجد بيانات تدعم ذلك»‪.‬‬

‫أ�خيراً تمت تبرئة دونالد غيت�س عندما ب ّي فح�ص الحم�ض النووي �أن ال�شعر الذي وجد في‬
‫م�سرح الجريمة لا يعود إ�ليه من الأ�سا�س‪ .‬وبعد فترة وجيزة تمت تبرئة مته َمين اثنين آ�خرين‪.‬‬
‫نتيجة لهذه الحالات يعيد مكتب التحقيقات الفيدرالي حالي ًا النظر في ب�ضعة آ�لاف حالة‬
‫م�شابهة أ�دلى فيها علماء ب�شهادات م�ضلِّلة‪ .‬وقد �أعلن هذا المكتب في ال�شهر الما�ضي أ�نه من‬
‫بميننها‪�8‬ش‪6‬ه‪2‬اداح ٍاتلةباوطل�صًةلعتل إ�مليىًا‪،‬ا�ألوم �أحاخكطما َءو أ�تمخرتىمارارتجكعب ُتههااوحكتلاىءذملككتابلوالقتتح‪،‬قتيق�اض ّمتنالتفي‪6‬د‪9‬رافليي‪.‬الوممئةن‬
‫بين �أولئك الذين تمت إ�دانتهم‪ ،‬تل ّقى ‪ 33‬منهم حكم ًا بالإعدام‪ ،‬وجرى تنفيذ ت�سعة �أحكام منها‬

‫بالفعل‪.‬‬

‫المراجعة التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي لن ت�ؤ ّدي بال�ضرورة إ�لى إ�بطال‬
‫ا ألحكام؛ ولكنها تعني الحاجة إ�لى �إعادة المحاكمة‪ ،‬وب�شكل �أكثر د ّقة؛ كما يتوجب على‬
‫المحامين الذين يد ّققون في هذه الحالات أ�ن يدر�سوا الأدلة الأخرى المقدمة إ�لى المحكمة؛‬
‫ف�إذا كانت قد ا�ستندت إ�لى �شهادة معيبة من خلال تحليل لل�شعر‪ ،‬فقد تتبعها �إعادة المحاكمة‬
‫والتبرئة‪ .‬و�إذا كانت ا ألدلة المادية الأ�صلية ما زالت متوفرة في بع�ض الحالات‪ ،‬فقد ي�سلِّط‬

‫فح�ُص الحم�ض النووي ال�ضو َء من جديد على الحقيقة فيها‪.‬‬

‫تقرير �إدانة‬

‫حتى الأدلة الموثوقة‪ ،‬مثل تحليل ب�صمات الأ�صابع‪ ،‬لي�ست مع�صومة من الخط�أ‪ .‬فقد ب ّينت‬
‫ا ألبحاث �أنه يمكن لنف�س الخبير بب�صمات ا أل�صابع �أن ي�صل إ�لى ا�ستنتاجات متباينة تخ�ص‬

‫ب�صمة ا إل�صبع ذاتها‪ ،‬اعتماداً على القرائن الأخرى التي يز ّودونه بها عن ق�ضية ما‪.‬‬
‫وبالا�ستناد جزئي ًا �إلى هذه النتائج‪ ،‬ن�شرت «ا ألكاديمية الوطنية ا ألميركية للعلوم» عام‬
‫‪ 2009‬تقريراً حول و�ضع الطب الجنائي وعلومه؛ وقد جرى تفوي�ض ا ألكاديمية القيا َم بذلك‬
‫رداً على ف�ضائح متكررة تتعلق بنتائج المختبرات‪ ،‬و إ��ساءة تطبيق أ�حكام العدالة‪ .‬لقد �أدانت‬

‫‪66‬‬

‫معارف وعلوم‬

‫النتائج عد َة جوانب‪ ،‬وجاء في التقرير‪« :‬ربما تكون �شهادا ٌت ا�ستندت إ�لى تحاليل علمية‬
‫�شرعية خاطئة قد �ساهمت في إ�دانة باطلة لأنا�س أ�برياء‪ .‬في عدد من مجالات التخ�ص�ص‬
‫يتوجب على متخ ِّ�ص�صي العلوم الجنائية �أن يت أ� ّكدوا من �صحة النهج الذي ي ّتبعونه‪� ،‬أو الدقة‬

‫في لاا�ستنتاجات التي ي�صلون اليها»‪.‬‬

‫كان التقرير علام ًة تنذر بالخطر‪ ،‬لي�س فقط لعلماء الطب الجنائي في الولايات المتحدة‬
‫الأميركية‪ ،‬بل وحول العالم أ�ي�ض ًا‪ .‬يقول ِنك داييد‪ ،‬أ��ستاذ العلوم ال�شرعية بجامعة «دندي»‬
‫�سواء‬ ‫ن ّتبعها‪،‬‬ ‫التي‬ ‫الو�سائل‬ ‫من‬ ‫كثيراً‬ ‫املأهدّملةةت»‪�.‬شمل‬ ‫ا أل�سكتلندية‪« :‬ك�شف التقرير نواق�ص علمية‬
‫كان في فح�ص �أو تف�سير أ�نواع مختلفة من‬

‫من بين جميع الأدلة الجنائية اع ُتبر فح�ُص الحم�ض النووي أ�كث َرها مو�ضوعية‪ .‬ولأنه‬
‫يعتمد على تحليل كيميائي مع ّقد‪ ،‬ف إ�نه يبدو كفح�ص علمي �صارم ‪� -‬أي �أنه معيار ذهبي لما‬
‫بي�نسبرغعية�أفنييكنتوانئجعلفيهحاولع�لصام اتلاجلناحئمي�‪.‬ضل اكلنن‪،‬وروغيمالكتليهيذرا‪،‬ورنبهامافييت اولّجمحباعكلم‪.‬ى المح َّلفين أ�ن لا يثقوا‬

‫حتى ا ألدلة الموثوقة‪ ،‬مثل تحليل ب�صمات ا أل�صابع‪ ،‬لي�ست خالية من‬
‫العيوب‬

‫في العام ‪ ،2010‬وبينما كنت أ�عمل مرا�سل ًا لمجلة «نيو �ساينتي�ست»‪ ،‬تعاون ُت مع‬
‫الباح َثين إ�يتيل درور من جامعة لندن‪ ،‬وغريغ هامبيكيان من جامعة «بوي�س الحكومية»‬

‫بولاية آ�يداهو الأميركية‪ .‬كانت الفكرة �أن نختبر مو�ضوعية فح�ص الحم�ض النووي‪.‬‬
‫أ�خذنا نموذج حم�ض نووي كان قد ا�س ُتخدم كدليل �إثبات في ق�ضية واقعية ‪ -‬اغت�صاب‬
‫جماعي في ولاية جورجيا‪ ،‬في الولايات المتحدة ا ألميركية‪ .‬ق ّدمنا النموذج �إلى ‪ 17‬خبيراً‬

‫في التحاليل يعملون في المختبر الحكومي ذاته المع َت َمد من ال�سلطات الأميركية‪.‬‬
‫في الق�ضية ا أل�صلية ا�ستنتج اثنان من المحللين لدى مكتب تحقيقات ولاية جورجيا‬
‫أ�ن الرجل الذي أ�دين في نهاية الأمر‪ ،‬وهو كيري روبن�سن‪« ،‬لا يمكن ا�ستبعا ُده» من الآثار‬

‫‪67‬‬

‫الم�أخوذ من موقع الجريمة‪ .‬وقد ا�ستند ا�ستنتا ُجهما إ�لى فح�ص الحم�ض النووي للم ّتهم‪ .‬لكن‬
‫عندما ُق ِّدم الدليل �إلى الخبراء الـــ ‪ 17‬الذين اخترناهم‪ ،‬خرجوا با�ستنتاجات مخالفة لذلك؛‬
‫�إذ وافق واحد فقط من المحللين على «عدم �إمكانية ا�ستبعاد» روبن�سن؛ وقال أ�ربعة منهم إ�ن‬

‫الدليل غير حا�سم؛ أ�ما البقية‪ ،‬وهم ‪ ،12‬قالوا �إنه يمكن ا�ستبعا ُده من دائرة لااتهام‪.‬‬
‫غير أ�نه لمجرد كون العلم الجنائي معر�ض ًا لآراء �شخ�صية‪ ،‬لا يعني �أنه ينبغي تجاهله؛‬
‫فلم يزل ب�إمكانه أ�ن يمدنا ب أ�دلة حيوية ت�ساعد في القب�ض على المتهمين و�إدانتهم في جرائم‬

‫القتل ولااغت�صاب وغيرها‪.‬‬

‫يقول درور‪« :‬القناعة الذاتية لي�ست تعبيراً �سيئ ًا‪ .‬فهي لا تعني �أن الدليل لي�س جديراً‬
‫بالثقة؛ ولكنه يكون عر�ضة للانحياز والت�أثيرات الناجمة عن �سياق الحدث»‪.‬‬

‫أ�حكام عمياء‬

‫ما نحتاج �إليه لحماية الجنائيين هو �ضمانات م�ضافة تحميهم من معلومات لي�ست ذات‬
‫�صلة بالجريمة‪ ،‬والتي يمكن أ�ن تح ِّرف اجتهادا ِتهم عن م�سارها ال�صحيح‪.‬‬

‫الخطوة الأولى هي �ضمان عدم تزويدهم بمعلومات لي�س لها �صلة بعملهم‪ ،‬مثل �أن يقال‬
‫إ�ن ال�شهود قد ر أ�وا المتهم في موقع الجريمة‪ ،‬أ�و أ�ن لديه �سوابق بارتكابه جرائم مماثلة‪ ،‬مما‬

‫قد ي�شكل لديهم �أحكام ًا م�سبقة‪.‬‬

‫الإجراء الوقائي الآخر هو ك�شف المعلومات ذات ال�صلة ب�شكل متدرج‪ ،‬وفقط عند‬
‫الحاجة إ�لى ذلك‪ .‬يقول درور‪« :‬علينا تزويدهم بالمعلومات لكي يقوموا بواجبهم فقط عندما‬
‫يحتاجون �إليها‪ .‬لا يجب علينا تزويدهم بمعلومات �إ�ضافية لا علاقة لها بما يقومون به‪،‬‬

‫والتي ب إ�مكانها �أن ت ؤ� ّثر على ملاحظاتهم و�إجتهاداتهم»‪.‬‬

‫بد أ� تطبيق هذا الأمر في الولايات المتحدة الأميركية على الأقل؛ فقد تم ت�أ�سي�س لجنة‬
‫وطنية للطب الجنائي وعلومه‪ .‬وتهدف اللجنة‪ ،‬من بين ما تهدف إ�ليه‪� ،‬إلى تعزيز العمل في‬
‫�أن‬ ‫ومججوالَداعتوأ�امخرلىب�إ�شذراي�أةر‪،‬يدملثللطالبتاحل ّيجزناالئميعروفعلي‪.‬و إ�ِمَّله‬ ‫هذا الميدان من خلال الأخذ في لااعتبار‬
‫�أن‬ ‫هناك حاجة إ�لى ا�ستراتيجيات مماثلة في‬
‫يعيد بناء �سمعته المهترئة‪.‬‬

‫عندما يتعلق الأمر بالا�ستنتاج والبرهان‪ ،‬لم يزل هناك الكثير لنتعلمه من بطل ق�ص�ص‬
‫« آ�رثر كونان دويل»‪ .‬وكما ُين�سب إ�لى «�شارلوك هولمز» قوله أ�ي�ض ًا‪« :‬ا�ستب ِع ْد ك َّل العوامل‬

‫ا ألخرى‪ ،‬وما تبقى منها يجب أ�ن يكون هو الحقيقة»‪.‬‬

‫‪68‬‬

‫من تراثنا ا ألدبي البديع‬

‫ح ّيا َب ُكو ُر ال َحيا أ�ربا َع لبنا ِن‬

‫حّياَبُكوُر الَحيا �أرباَع لبناِن (حافظ إ�براهيم)‬

‫وطا َل َع ال ُيم ُن َمن بال�َّشام َح ّياني‬ ‫َح َّيا َب ُكو ُر ال َحيا �أربا َع ُلبنا ِن‬
‫ِ ِب َّنة ٍ خرج ْت عن َط ْو ِق تبيا ِن‬ ‫�أه َل ال�َّش آ� ِم لقد َط َّوق ُت ُم ُع ُنقي‬
‫ّأ� َنى َن َز ْح َت ف�أن َت النا ِز ُح ال َداني‬ ‫ُق ْل للكري ِم الذي �أَ�ْس َدى �إل َّي يداً‬
‫هل َيحد ُث ال ِّذك ُر إ�ل ّا َبع َد ِن�سيا ِن‬ ‫ما إِ� ْن َت َقا َ�ض ْي ُت َن ْف�ِسي ِذ ْك َر عا ِر َفة ٍ ِ‬
‫ما دام َي ْز َه ُد في �ُش ْك ِري و ِعرفاني‬ ‫ولا َع َتب ُت على ِخ ٍّل َي َ�ض ُّن بها‬
‫في َمع َه ٍد ِب ُحلى ال ِعرفا ِن ُمزدا ِن‬ ‫أ� ْن�ِش ُد ُك ْم‬ ‫َ�أ َق َّر َع ْي ِن َي �أ ّن ُق ْم ُت‬
‫َر ُّد ال�َّشبا ِب إ�لى �َش ْع ِري و ُجثما ِن‬ ‫ُيعا ِد ُله‬ ‫و�شا َع ف َّي � ُسو ٌر لا‬
‫و ِل ُهنا في ِحما ُك ْم َم ْوط ٌن ثا ِن‬ ‫ُ�أع ِظ ُمه‬ ‫لي َمو ِط ٌن في ُر ُبو ِع ال ِّني ِل‬
‫ِمن ال َجلا ِل أ�را َها َف ْو َق لبنان‬ ‫�إ ِّن ر أ�ي ُت على �أ ْهرا ِمها ُح َلل ًِا‬
‫على ال َّتعا ُق ِب ما َي ُحو ال َجديدان‬ ‫لم َي ُح منها ولا من ُح�س ِن ِج َّدته ِا‬
‫ف إ�ذا �أهلي و َ�صحبي و�أحبابي وجيراني‬ ‫َح�ِسب ُت َنف�سي َنزيل ًا بينك ُم‬
‫بال َخ ْط ِب ُم ْب َت ِه ٍج بال َّ�ض ْي ِف َج ْدلا ِن‬ ‫ِم ْن ك ِّل أَ� ْب َل َج �سا ِمي ال َّط ْر ِف ُم�ضط ِل ٍع‬
‫ك أ� ّنه حين َيب ُدو ُعو ُد ُم ّرا ِن‬ ‫َي�شي �إلى المـَج ِد ُمتال ًا و ُمب َت�ِسم ًا‬
‫َعي ٌب �سوى أ� ّنها في العا َ ِل الفاني‬ ‫�سكنت ْم جن ًة فيحا َء لي�س بها‬
‫َل َتل َق في َو�ْشي ِه ُ�صنع ًا إلن�سا ِن‬ ‫إ�ذا َت أ� َّمل َت في ُ�صن ِع ا ِإلله بها‬
‫العا ِن‬ ‫العا�ِش ِق‬ ‫و�َس ْل َوى‬ ‫ُب ْر ُء العلي ِل‬ ‫في �َس ْه ِلها و أ�عاليها و�َس ْل�َس ِلها‬
‫�َأ�ْسوا ِن‬ ‫ال َق ْل ِب‬ ‫َح ِزي ِن‬ ‫َر ْو ٌح لك ِّل‬ ‫وفي َت َ�ض ُّو ِع �أنفا� ِس ال ِّريا�ِض بها‬
‫في ك ِّل َمن ِز َلة ٍ َرو�ٌض و َعينا ِن‬ ‫في َم ْنَد ِز ََعلةة‬ ‫لبنان‬ ‫ِمم ْنن‬ ‫أ�ي َّناى َلي َتنَتيَخ َّ ْيك َنت ُت‬
‫َق ْلبي َجمي ٌع و َأ� ْم ِري َط ْو ُع ِو ْج َدنِا‬ ‫ُدنيا َي‬
‫أ�ق�ضي الـ َم ِ�صي َف ب ُلبنا ٍن على � َ َش ٍف‬
‫ولا �أ ُحو ُل عن الـ َم�شتى ب ُحلونِا‬

‫‪70‬‬

‫من تراثنا ا ألدبي‬
‫البديع‬

‫بي َن ال�صنوب ِر وال�شربي ِن والبا ِن‬ ‫َأ� ْن�ُش ُدها‬ ‫الأر ِز‬ ‫جبا ِل‬ ‫َتيَعا�لِّس ِتيهوِبقُط�ُأفةج ًاالِوَو ُدفْ ُحكي َمي‬
‫و َين َثني َم َلك ًا في ال�ِّشع ِر �َشيطاني‬ ‫�َسما َوتها‬ ‫َنف�سي‬
‫ب�شا ِع ِر الأر ِز في ُ�صن ٍع و إ� ْتقا ِن‬ ‫ُم ْق َت ِدي ًا‬ ‫من‬
‫ف�أعجز ْت و�أعاد ْت عه َد ح�َّسا ِن‬ ‫ال َقو ِل‬ ‫في‬
‫َلو َح ال َخيا ِل ف أ�غرا ُكم و�أغراني‬
‫فل َيغ� َش �أحيا َء ُكم في �شه ِر َني�سا ِن‬ ‫ل َا ِب ْد َع إ� ْن �أخ�صب ْت فيها قرائ ُح ُك ْم‬
‫وتا َه أ�حيا�ُؤها ِتيه ًا ِ َبطرا ِن‬ ‫طي ُب ال َهوا ِء و ِطي ُب ال َّرو�ِض ق ْد َ�ص َقل َا‬
‫�شع ِر الح ِدي ِث َف ِن ْع َم ال َها ِد ُم الباني‬ ‫مُتا ْرِث َبل ُتة ًَها‬ ‫َي�ش َه َد ال ِفر َدو� َس‬ ‫َمن را َم أ�ن‬
‫َف َب ْع�ُض �إ ْح�سا ِنه في ال َق ْو ِل �إ ْح�سا ِن‬ ‫�صلا ِح ال ِّد ِي ِن‬ ‫تاه ْت بقب ِر‬
‫َجزا ُهما الل ُه َع ِّني ما َي ُقولا ِن‬ ‫َي ْب ِني و َي ْه ِد ُم في ال�ِش ْع ِر الق ِديم وفي الــ‬
‫ُّدنيا ال َق ِدي َمة ِ َت ْب ِني َخ ْ َي ُب ْنيا ِن‬ ‫�إذا َ َل ْح ُت ْم ب�ِش ْعري َو ْم�َض َبا ِر َقة ٍ‬
‫�َش َّتى الـ َمناه ِل َتروي ك َّل َظم�آ ِن‬ ‫َرعي ًا ل�شا ِع ِر ُكم‪َ ،‬رعي ًا لكا ِت ِب ُكم‬
‫َت ْه ِدي أ�َوائ َل ُه ْم َ�أز ْما َن َ أ� ْزما ِن‬ ‫أ� َرى ِرجال ًا ِمن ال ُّدنيا ال َج ِدي َد ِة في الـ‬
‫خ أ�ا ِولا َدِئةُل ً ُكم‬ ‫بال�َّشا ِم‬ ‫�ش َّيدوا �آية‬ ‫قد‬
‫كانت‬ ‫لقد‬ ‫ً‬ ‫َه َد ْو ُكم‬ ‫ل ِئن‬

‫‪71‬‬

‫فيها أ� َفا ِني َن إ� ْ�صلا ٍح و ُع ْمرا ِن‬ ‫لا َغ َرو �إ ْن َع َّمروا في الأر�ِض واب َت َكروا‬
‫�أ ِع ّنة َ ال ِّري ِح ِم ْن ُد ْنيا �ُس َل ْيما ِن‬ ‫ف ِت ْل َك ُد ْنيا ُه ُم في ال َج ِّو قد َن َز َعت‬

‫عينا َي في �سا ِح َها حانو َت يونا ِن‬ ‫***‬ ‫�َش َق ْق ُت أ��ْسوا َق َبي ُرو ٍت فما َ�أ َخ َذ ْت‬

‫لي� َس ال َفلا ُح ِلوا ٍن غي ِر يقظا ِن‬ ‫فقل ُت في ِغب َط ٍة‪ :‬لل ِه َد ُّر ُه ُم‬
‫منهم َبوط ِء َغري ِب الدا ِر َحيرا ِن‬ ‫َت َي َّم ُموا �أر�َض ُكو ُل ٍب فما �َش َع َرت‬
‫بلا َء ُم�ض َط ِل ٍع با ألم ِر َمعوا ِن‬ ‫�سا ُدوا و�شا ُدوا و�أب َلوا في َمنا ِك ِبها‬
‫�صاح ْت به ْم ف أ� َر ْو َها �أل َف ميدا ِن‬ ‫�إ ْن �ضا َق ميدا ُن �سب ٍق م ْن عزائ ِم ِه ْم‬
‫ت أ� َبى المقا َم على ُذ ٍّل و ِ�إذعا ِن‬ ‫لا ي�ست�شيرو َن ِ�إن ه ّموا �سوى ِه َم ٍم‬
‫ُذرا ال�َّشوا ِمخ أ�و أ�جوا َف ِحيتا ِن‬ ‫ولا ُيبالو َن إ� ْن كانت ُق ُبو ُر ُه ْم‬
‫والغر� ُس يزكو ِنقال ًا بي َن ُبلدا ِن‬ ‫ُيا ِلق ُّ�رش ُاه ُِمم‬ ‫َمي ُوفروقزاه ْمب�سلطفاي ٍن‬ ‫في الكو ِن‬
‫ففي الـ َمها ِج ِر قد َع ُّزوا ب�سلطا ِن‬ ‫مغر�سه ْم إ� ْن لم‬
‫أ�و �ضاق ِت ال�شا ُم عن برها ِن قدرت َه ْم‬
‫ففي الـ َمها ِج ِر قد جا ُءوا ببرها ِن‬ ‫�إ ّنا ر�أينا كرام ًا من رجا ِل ِه ُم‬
‫كانوا عليه ْم لدينا خي َر ُعنوا ِن‬
‫�أه ٌل ب أ�ه ٍل و�إخوا ٌن باخوا ِن‬ ‫أ� ّنى التقينا الت َقى في ك ِل مجتم ٍع‬
‫ك ْم في نواحي ربو ِع ال ّني ِل من ُط َر ٍف‬
‫و َزيدا ِن‬ ‫و�ص ّرو ٍف‬ ‫لللهيا ِز ِج اِّيلـ ُم َق َّط ُم‬ ‫وكم لأحيا ِئ ِهم في ال ُّ�صح ِف من أ� َث ٍر‬
‫ُركنا ِن‬ ‫وا ألهرا ُم‬

‫***‬ ‫أ�تي ُت م�ست�شفي ًا وال�شو ُق يدف ُع بي‬
‫ف�أن ِز ُلوني َمكان ًا �أ�س َت ِج ُّم به‬
‫�إلى ُربا ُكم وعو ِدي غي ُر َف ْينا ِن‬ ‫وجن ّبوني على �شك ٍر موائ َد ُكم‬
‫و َينجلي عن ف ؤ�ادي َبر ُح أ�حزاني‬ ‫ح�سبي وح�س ُب ال ُّنهى ما نل ُت من كر ٍم‬
‫بما َح َو ْت من �أفا ِوي ٍه و أ�لوا ِن‬
‫قد كد ُت أ�ن�سى به َأ�هلي و ُخل ّاني‬

‫‪72‬‬

‫أ�ر�شيف «الن�شرة »‬

‫الجمعة في ‪ 12‬كانون الأول ‪1913‬‬

74

‫ار�شيف الن�شرة‬
‫‪75‬‬

76

‫ار�شيف الن�شرة‬
‫‪77‬‬

78

‫ار�شيف الن�شرة‬
‫‪79‬‬

80

‫�صحتك بالدني‬

‫الفو�سفور (‪)P‬‬
‫�أ�صيبتا بالعمى فج�أة‬

‫الفو�سفور (‪) P‬‬

‫يدخل الفو�سفور في تفاعلات عديدة داخل الج�سم‪ ،‬ولا �سيما في تلك المتع ّلقة بنقل الطاقة‪.‬‬

‫وجوده‪:‬‬

‫يوجد الفو�سفور حالي ًا بوفرة في أ�طباقنا اليومية‪ ،‬وذلك نظراً لا�ستعمال الفو�سفات‬
‫المك ّثف في ال�صناعة الزراعية‪ .‬وتبلغ كمية الفو�سفور في الج�سم نحواً من كيلوغرام واحد؛‬
‫وهو بهذا المعدن الثاني في الج�سم بعد الكال�سيوم‪� .‬أما وجو ُده فيتر ّكز ب�شكل رئي�سي في‬

‫الهيكل العظمي‪.‬‬

‫دوره‪:‬‬

‫�إنه عن�صر مهم للغاية‪ ،‬فهو‪:‬‬
‫ ‪ -‬يدخل في تكوين �أغ�شية الخلايا‪ ،‬لا �سيما الدماغية منها‪.‬‬
‫‪ -‬ألنه‪ ،‬وبالا�شتراك مع الكال�سيوم‪ ،‬يلعب دوراً رئي�سي ًا في نمو العظام وا أل�سنان‪.‬‬
‫‪ -‬يلعب دوراً حيوي ًا في عدة تفاعلات �أنزيمية (خميرية) ت�ؤدي إ�لى �إنتاج الطاقة اللازمة‬

‫لعمل الج�سم؛‬
‫‪82‬‬

‫�صحتك بالدني‬

‫لكن الكمية الزائدة من الفو�سفور من �ش أ�نها �أن ت ؤ� ّدي �إلى خلل مفرط في توزيع الكال�سيوم‬
‫على‬ ‫قا�سية‬ ‫تر�ّسبات‬ ‫وتك ّون‬ ‫العظام‬ ‫بتر ّقق‬ ‫الإ�صابة‬ ‫خطر‬ ‫من‬ ‫في الج�سم‪ ،‬وهذا بدوره يزيد‬
‫جدران ا ألوعية الدموية‪.‬‬

‫عملية ا ألي�ض‪:‬‬

‫يتم الح�صول على الفو�سفور من خلال ا ألطعمة؛ ويخ َّزن ب�شكل خا�ص في الهيكل العظمي‬
‫بن�سبة متوازنة مع ن�سبة الكال�سيوم‪ .‬ويتخ ّل�ص الج�سم من ثلثي الفو�سفور عن طريق البول‪،‬‬

‫ومن الن�سبة المتبقية (الثلث) عن طريق البراز‪.‬‬

‫م�صادره‪:‬‬

‫نجد الفو�سفور ب�شكل خا�ص في م�شتقات الحليب (يحتوي كل ليتر من الحليب على ‪100‬‬
‫ملغ من الفو�سفور)‪ ،‬وكذلك في الموز‪ ،‬والحبوب الكاملة والكورن فليك�س‪ ،‬وخميرة البيرة‪،‬‬
‫والكاكاو‪ ،‬وال�شوكولا‪ ،‬والم�شروبات الغازية‪ ،‬والخ�ضار المورقة الخ�اضرء (الأر�ضي �شوكي‪،‬‬
‫والهليون‪ ،‬والجزر‪ ،‬والكرف�س‪ ،‬والفطر‪ ،‬والقرنبيط‪ ،‬والبقدون�س‪ ،‬وال�صويا ‪ ،)...‬والخ�ضار الجافة‬
‫(الفا�صوليا‪ ،‬والعد�س‪ ،‬والبازلاء ‪ ،). . .‬والفواكه الجافة (اللوز‪ ،‬والف�ستق‪ ،‬والبلح‪ ،‬والتين‪،‬‬
‫والبندق‪ ،‬والجوز ‪ ،). . .‬والبي�ض‪ ،‬وا أل�سماك‪ ،‬والبطاطا‪ ،‬واللحوم (خا�صة لحم الطيور)‪،‬‬

‫والكريما‪ ،‬والبوظة‪.‬‬

‫الحاجة إ�ليه‪:‬‬

‫يحتاج الج�سم �إلى كمية يومية من الفو�سفور تقارب الغرام الواحد؛ تزداد هذه الكمية‬
‫قليل ًا لدى ا ألطفال والمراهقين والحوامل‪ ،‬وكذلك خلال فترة ا إلر�ضاع‪ .‬ويح�صل الج�سم على‬
‫ما يكفيه‪ ،‬لا بل ما يفي�ض عنه من الفو�سفور عن طريق الأطعمة‪ ،‬وخا�صة تلك التي تحتوي‬

‫على الكال�سيوم (الحليب‪ ،‬الجبنة‪ ،‬ا أللبان ‪.)...‬‬

‫ا إلفراط فيه‪:‬‬

‫�إ ّن �أحد النتائج غير المبا�شرة والخطيرة لتناول كمية مفرطة من الفو�سفات هي ن�ضوب‬
‫المغنيزيوم من الج�سم‪ ،‬وهذا بدوره يمكن �أن ي ؤ� ّدي �إلى ا�ضطرابات في �سلوك ا ألولاد‪.‬‬

‫النق�ص فيه‪:‬‬

‫نلاحظ النق�ص في الفو�سفور لدى المري�ض الذي خ�ضع لعملية جراحية والذي تتم‬
‫تغذيته بوا�سطة الم�صل الوريدي‪ ،‬أ�و لدى المري�ض الم�صاب ب�سوء تغذية‪� ،‬أو بت�سمم كحولي‪،‬‬
‫�أو لدى المري�ض الم�صاب بمر�ض في الجهاز اله�ضمي والذي يتناول (على المدى الطويل)‬

‫‪83‬‬

‫ال�سمك غني جدًا‬
‫بالفو�سفور‬

‫دواء لالتئام قروح المعدة‪ .‬وي�سبب النق�ص في الفو�سفور تعب ًا ج�سدي ًا وع�صبي ًا‪ ،‬و�ضعف ًا في‬
‫الع�ضلات‪ ،‬وتنميل ًا في ا ألطراف وحول الفم‪ ،‬وا�ضطرابات في التن ّبه‪ ،‬وح�سا�سية زائدة تجاه‬

‫ا ألمرا�ض المعدية ‪ ...‬لذا يجب أ�ن يدفعنا أ� ٌي من هذه العوار�ض �إلى أ�خذ الحيطة‪.‬‬

‫تفاعلاته‪:‬‬

‫ ‪ -‬يزيد تناول كل من الكال�سيوم والفيتامين ‪ -‬من امت�صا�ص الفو�سفور‪.‬‬
‫ ‪ُ -‬ت�ضعف ا ألدوية الم�ستخدمة لمعالجة قروح المعدة وا ألمعاء امت�صا َ�صه‪.‬‬

‫دواعي لاا�ستعمال‪:‬‬
‫• معالجة التعب الدماغي الم�صحوب ب إ�رهاق فكري‬
‫ • معالجة ال�ضغط النف�سي وت�ش ّنج الع�ضلات الم�صحوب بتق ّل�صات ع�ضلية م�ؤلمة‪.‬‬

‫دوا ٍع أ�خرى للا�ستعمال‪:‬‬
‫ُي�ستعمل الفو�سفور لمعالجة ترقق العظام‪.‬‬

‫أ�ثره ال�سام‪:‬‬

‫لا ُين�صح بتناول كميات إ��ضافية من الفو�سفور على المدى الطويل‪ ،‬ألن فائ�ض الفو�سفور‬
‫ي ؤ�دي إ�لى خلل في ن�سب الكال�سيوم في الج�سم‪.‬‬
‫* يباع الفو�سفور ب�أ�شكال مختلفة‪:‬‬

‫‪( Oligo-essentiel‬محلول لل�شرب)‪( Oligogranul ،‬حبوب للم�ص)‪Oligostim ،‬‬
‫(حبوب للم�ص)‪.‬‬
‫لاا�ستعمال‪:‬‬

‫ت�ؤخذ جرعة واحدة من �أحد هذه ا ألدوية من مرة �إلى مرتين يومي ًا‪.‬‬

‫‪84‬‬

‫�صحتك بالدني‬

‫أ��صيبتا بالعمى فج أ�ة ل�سبب لن ت�صّدقوه‪..‬‬
‫قد يحدث لكم يومًا ما (لا �سمح الله)!‬

‫بد�أ كل �شيء عندما اعتقدت امر�أة في بريطانيا عمرها ‪� 22‬سنة �أنها �أ�صبحت عمياء في‬
‫إ�حدى عينيها‪ .‬كانت حالتها غريبة ‪ -‬خلال النهار تعمل عيناها جيداً‪ ،‬لكن في الليل لا تعود‬
‫ترى! احتار الأطباء‪ .‬ثم ظهرت الأعرا�ض المخيفة ذا ُتها عند امر�أة عمرها ‪� 44‬سنة‪ .‬لم ي�ستطع‬
‫الأطباء أ�ن يفهموا ما يجري؛ خ�صو�ص ًا أ�ن هذا كان يحدث عدداً من المرات في الأ�سبوع‪ .‬ثم‬
‫كل م�ساء كانت ك ٌّل من لاامر�أتين تفقد الب�صر في واحدة من عينيها‪ ،‬ثم‪ ،‬بعد وقت ق�صيرة‪،‬‬
‫في الأخرى أ�ي�ض ًا‪ .‬أ�وقعت هاتان الحالتان ا ألطباء في حيرة �شديدة‪ ،‬فبد أ�وا يحاولون فهم ما‬

‫الذي يحدث‪.‬‬
‫الم�شكلة �أن كل �شيء في العيون كان يبدو طبيعي ًا‪ .‬لم يكن هناك �شيء في ال�صور‬
‫الملتقطة لداخل العيون‪ ،‬وكانت اختبارات النظر جيدة جداً‪ .‬كل الفحو�صات كانت طبيعية‬

‫عند لاامر�أتين على أ�كمل وجه‪.‬‬
‫و�صف الأطباء إلحدى لاامر�أتين م�ضادا ٍت لتخثر الدم‪ ،‬ألن فقدان النظر في عين واحدة قد‬
‫يكون دليل ًا على وجود جلطة دماغية‪ ،‬كما قد يكون �أي�ض ًا دليل ًا على وجود �ضغط على ع�صب‬
‫‪85‬‬

‫ب�صري‪ .‬لكن لم تكن كلتا لاامر أ�تين ت�شكوان من �إحدى هاتين الع ّلتين‪ .‬وبعد التدقيق أ�كثر في‬
‫حالتيهما فهم ا ألطباء أ�خيراً ما كان ال�سبب في َع َما ُهما‪.‬‬

‫يقول الدكتور عمر ماهر‪ ،‬طبيب العين في م�ست�شفى ‪ Moorfield‬للعيون في لندن‪« :‬كانتا‬
‫تنظران إ�لى هاتفيهما وهما مم ّددتان في ال�سرير على جنبيهما و إ�حدى العينين مغطاة»‪.‬‬

‫أ�طلق الأطباء على هذا المر�ض الجديد ا�سم «العمى الم ؤ�قت ب�سبب الهاتف الذكي»‪ .‬كانت‬
‫المري�ضة ا ألولى تنام على الجنب الأي�سر وتنظر إ�لى هاتفها ب�شكل رئي�سي بعينها اليمنى لأن‬

‫عينها الي�سرى تكون مغطاة بالو�سادة‪.‬‬

‫خلل في تزامن الر�ؤية‬

‫هذا العمى الم ؤ�قت ناتج في الحقيقة عن خلل في تزامن الر ؤ�ية �سببه الفرق في امت�صا�ص‬
‫ال�ضوء بين عين و�أخرى‪ .‬فبينما كانت العين المفتوحة التي تنظر �إلى الهاتف تتكيف مع‬
‫بع�ض الإ�ضاءة‪ ،‬كانت العين ا ألخرى المغلقة‪ ،‬ب�سبب الو�سادة‪ ،‬تبقى في الظلام الدام�س‪.‬‬
‫وبالنتيجة‪ ،‬عندما تفتح العينان مع ًا في الظلام‪ ،‬تبدو العين المتكيفة مع �ضوء الهاتف ك أ�نها‬
‫«عمياء» بالن�سبة إ�لى العين ا ألخرى‪ .‬كان هذا الخلل ي�ستغرق ب�ضع دقائق قبل عودة التوازن‬

‫�إلى الب�صر‪.‬‬

‫‪86‬‬

‫قر أ�ت لكم‬

‫كلام من امر�أة م�سلمة‬

‫كلام من امر أ�ة م�سلمة‬

‫(�أمل ‪)...‬‬

‫�أنا لا أ��ؤمن بكل ما ُذكر في الكتب الدينية‪ ،‬حتى ولو كان �صحيح ًا‪ .‬فما ينا�سب المر أ�ة في‬
‫الع�صور الغابرة لاينا�سب المر أ�ة في هذا الع�صر؛ و�أنا �أقولها بملء فمي‪.‬‬

‫أ�نا ل�ست ناق�ص َة عقل‪ ،‬كما ُذ ِكر في الحديث؛ ول�ست عور ًة‪ ،‬كما ُذ ِكر في حديث �آخر؛ ول�ست‬
‫نج�س ًة كالكلب الأ�سود‪ ،‬ولا حتى ا ألبي�ض‪.‬‬

‫ولا أ�ر�ضى أ�ن يقال ب أ�ن ِد ّيتي‪ ،‬في حال قتلي‪ ،‬ن�صف د ّية الرجل؛ ف�أنا ل�ست أ�ق َّل أ�همية من‬
‫الرجل‪ ،‬ول�ست نج�س ًة حتى أ�نق�ُض و�ضو َء الرجل بمجرد الملام�سة‪.‬‬

‫ول�ست بلا إ�ح�سا�س ألبقى أ�ربعة أ��شهر وع�شرة أ�يام في المنزل حداداً على رجل قد يكون‬
‫أ�ذاقني الأم ّرين في حياته؛ ولن �أر�ضى أ�ن أ�ُح َب�س في المنزل حتى لا ُي ْف َت بي رجل ما‪.‬‬

‫ولن �أر�ضى أ�ن �أغ ّطي وجهي وك أ�نني �أخجل منه‪ .‬ول�ست �ضلع ًا أ�عوج‪ ،‬ولا قارورة‪ .‬ولا‬
‫أ�ر�ضى أ�ن يتم قرني بالدابة وال�سكن في ال�ش ؤ�م‪.‬‬

‫ولماذا أ��صوم و�أ�صلي و أ�حج و�أعمل العبادات‪ ،‬وحينما أ�موت‪ ،‬وزوجي غير را�ٍض عني‪،‬‬
‫أ�دخل النار؟!‬

‫ولماذا تقوم الملائكة بلعني حينما أ�رف�ض طلب زوجي في الفرا�ش؛ وحينما أ�قوم �أنا‬
‫بطلبه ويرف�ض فلا عليه �شيء‪ ،‬ولن تغ�ضب عليه الملائكة؟‬

‫‪ ،‬بالرغم من �أنه عا�ش حياته منذ تخرجه من الثانوي لنف�سه‪ ،‬وتزوج أ�ميركية‪ ،‬وعا�ش في‬
‫ديارها‪ ،‬ولاي�س أ�ل عن والده إ�لا نادراً‪ ،‬و أ�نا من قمت بخدمة والدي �أثناء مر�ضه‪ ،‬وكنت أ��سهر‬
‫الليالي بجانبه‪ ،‬و�صرف ُت عليه وعلى علاجه من مالي‪ ،‬و�أ ّجلت زواجي‪ ،‬وع ّطلت الكثير من‬

‫�أمور حياتي‪ ،‬ومع هذا ف�أنا بحاجة �إلى المال و أ�خي غني جداً؟‬
‫ولن أ�ر�ضى أ�ن �أكون مجرد جارية �ضمن �أربع جواري‪ ،‬ي أ�تيني الرجل �س َّت مرات في ال�شهر‬

‫وك�أنه متف�ضل ًا علي بهذه المرات ال�ست!‬

‫‪88‬‬

‫قر�أت لكم‬

‫ولن �أر�ضى �أن ي�ضربني زوجي حتى ولو بم�سواك‪ ،‬بحجة �أنني امر أ�ة ومن حق الرجل �أن‬
‫ي�ؤدب امر�أته‪ .‬ولن أ�قبل �أن يرف�ض زوجي م�ساعدتي مالي ًا لعلاجي حينما أ�مر�ض‪ ،‬بحجة �أنه‬

‫لي�س من واجبه �شرع ًا علاجي �أو �اشرء كفني بعد مماتي‪.‬‬

‫ُيعنل� َّسيبزاولطجفيل لألوانلادلهكذدوبنعلذكى ٍراللزمونجتةعبيتجوعزلي�هش‪.‬روعيًا‪.‬قتلوني�ؤي�سحفيننيم أ�ا أ�نعأ�لمح�أملن‬ ‫ولا أ�ر�ضى أ�ن يكذب‬
‫و أ�لد و أ�ر ّبي‪ ،‬وفي ا ألخير‬
‫اللواطلفدلهاالذحكترىيوخل ّويكعانندت�سمنلتال��صسقاةبعبةوابلديتنهواالودتتبهكويوافليدهحفجيرهحاا‪.‬ل طلاقهما‪ ،‬ولكن البنت ُتعطى‬

‫ي�ؤ�سفني �أن المر أ�ة لي�س لها الحق في تقرير م�صيرها‪ ،‬في�ستطيع الزوج طلا َقها متى �شاء‪،‬‬
‫و إ�عادتها متى �شاء‪ ،‬وك�أنها نعجه يقودها كما ي�شاء ويبيعها متى �شاء‪.‬‬

‫على‬ ‫مر‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫مهره‪،‬‬ ‫له‬ ‫ُر ّدي‬ ‫لها‬ ‫يقال‬ ‫الطلاق‬ ‫تريد‬ ‫حينما‬ ‫وي�ؤ�سفني أ�ن الزوجه‬
‫زواجهما �ستون �سنة‪.‬‬

‫‪89‬‬

‫وي�سو�ؤني �أن المر�أة تعطى مهراً عند الزواج وك أ�نها ب�ضاعة ت�شترى بمقابل‪ .‬لا أ�ر�ضى أ�ن‬
‫أ�و�صف ب�أنني ك ّفار ًة للع�شير وناكر ًة للمعروف‪ ،‬مع �أن هذه ال�صفه موجوده في الرجال �أكثر من‬
‫�صبر‬ ‫إ�ن‬ ‫الجنة‬ ‫�سيدخل‬ ‫الذي‬ ‫والدي‬ ‫الله‬ ‫بي‬ ‫ابتلى‬ ‫ا�ألرذ�يضىه أ�و أ�ننايعوتأَ�ب َرخنوايت أ�يحا ُدلبهنما اتب‪.‬تلا ًء‬ ‫الن�ساء‪ .‬ولا‬
‫على بلواه‪،‬‬

‫ولماذا أ�ُطرد من رحمة الله بمجرد �أنني نتف ُت إ�حدى �شعرات حاجبي‪� ،‬أو لب�ست الباروكة؟‬
‫ولماذا لا تدخل الملائكة المنزل و أ�نا كا�شفة ل�شعري؟ ولماذا‪ ،‬حينما يغيب عني زوجي ولا‬
‫�أعرف عنه �شيئ ًا‪ ،‬يجب �أن أ�نتظره أ�ربعة �سنوات قبل أ�ن يط ّلقني القا�ضي؟‬

‫ولماذا مع كل هذا لااحتقار للمر�أة ولاانتقا�ِص من آ�دميتها‪ ،‬وتف�ضي ِل الرجل عليها‪،‬‬
‫واعتبا ِره أ�كف�أ و�أعق َل و أ�على منها درجات‪ ،‬وهو الو�صي عليها والم�س ؤ�ول عنها؛ إ� َّل �أنها‪ ،‬حينما‬
‫تخطىء‪ ،‬فهي ت�أخذ نف�س عقوبة الرجل‪ ،‬ومع هذا ه َّن �أكثر أ�هل النار؟‬

‫أ�عرف ب�أن كثيرات من الن�ساء لاير�ضين بذلك‪ ،‬ولكنهن لايظهرن عدم ر�ضاه َّن‪ ،‬ويخبئنه‬
‫في أ�نف�سهن؛ وقد يحاولن تغيير تفكيرهن حينما يبد�أن في التفكير بهذا الو�ضع‪ ،‬لأنهن َي َخ ْف َن‬
‫بهذه‬ ‫الإيمان‬ ‫عدم‬ ‫نحو‬ ‫لاينجرفن‬ ‫وحتى‬ ‫نظرهن‪،‬‬ ‫في‬ ‫الإ�سلا ُم‬ ‫لاي�ش َّو َه‬ ‫من هذا التفكير حتى‬
‫الموروثات الدينية‪.‬‬

‫�أنا ب�صراحة �أرحم ه�ؤلاء الفتيات الم�سلمات الم�ست�سلمات؛ ولكن حينما أ�فكر ب�أنهن ر�ضين‬
‫بو�ضعهن أ�قول‪ِ « :‬ب ِكي ْف ُهم»‪ .‬ولكن �أنا �إن�سانة‪ ،‬ولي كرامة ولي عقل‪ ،‬ولا أ�رى أ�ن زوجي مثل ًا‬
‫�أف�ضل �أو أ�عقل مني‪� ،‬أو قادر على فعل �شيء �أنا لا أ��ستطيع فعله؛ فلماذا أ�ر�ضى ب�أن �أكون أ�قل‬

‫منه حتى ولو بدرجة‪.‬‬

‫ر أ�ينا و�ضع البلدان التي لايحكمها �سوى رجال‪ ،‬وهي �أ�سو�أ البلدان أ�و�ضاع ًا على ا إلطلاق‪،‬‬
‫بعك�س الدول المتقدمة التي ت�شارك المر أ� ُة الرج َل فيها في اتخاذ القرارات ال�سيا�سية وحكم البلد‪.‬‬

‫كلام م�سته َل ٌك حفظناه من كثرة ترديده؛ غير منطقي ولايقنع �سوى من لا يريدون ت�شغيل‬
‫عقولهم‪ .‬و�إذا كان الرجل يدفع للمر أ�ة المهر ويو ّفر لها ال�سكن والم أ�كل‪ ،‬فهو أ�ي�ض ًا يدفع المال‬

‫ل�اشرء النعجة ويوفر لها الم أ�كل وال�سكن‪.‬‬

‫�أعرف أ�نكم �أنتم الرجال أ��صل ًا غير مقتنعين بتبريراتكم‪ ،‬وتعرفون يقين ًا �أن المر�أة مهانة‬
‫في ا إل�سلام‪ ،‬ولكنكم تكابرون ل�سبب أ�و آلخر؛ والدليل أ�ني كلما تح ّدث ُت مع أ�حد الرجال عن هذا‬
‫المو�ضوع يتحدث كثيراً ثم ي�صل لمرحلة ويقول «خلا�ص قفلي المو�ضوع»‪ ،‬ولكنه يبقى مطرق ًا‬

‫ر�أ�سه فتر ًة يف ّكر في المو�ضوع‪.‬‬

‫‪90‬‬

‫اعرف لغتك‬

‫الم�ضا ُف إ�ليه ‪ -‬حرو ُف الج ِّر‬

‫الم�ضاُف إ�ليه ‪ -‬حروُف الجِّر‬

‫ُي َج ُّر لاا�س ُم في مو ِ�ض َعين‪� :‬إذا كان م�ضاف ًا إ�ليه‪ ،‬و إ�ذا ُج َّر بحر ِف الج ِّر‪.‬‬

‫ال‪1‬م‪�-‬ضاتحف إ�دلييُده اا�لسُمٌم ُ�أ�ض�ضايِ َفف إ� إ�لليهي ا�هس‪ٌ :‬م �آ َخ ُر‪ ،‬ويكو ُن مجروراً‪ :‬با ُب ال ُب�ستا ِن ُ ْم َك ٌم‪.‬‬

‫الكمال‪ ،‬تكو ُن نعت ًا للنكرة‪:‬‬ ‫فائدتان‪:‬‬
‫وحال ًا عن المعرف ِة‪ :‬مر ْر ُت‬ ‫أ�بجيا‪-‬ول إ���ْسسّن َُ�أتف ّ�أير َّايلجبلك ًاَمطاٍ�ألِل‪ََّّ.‬ييوة َأ�‪،‬همويي�ٍرستُّم(كأ�َيوَّْيتُننكدذاعلئ ٌتمك ًالللأمننك�هضرااةتف ُدًةر‪ُّ.‬لجلع ًال)‪،‬ى‬

‫لواحفبلرظت‪ً-‬اُأ�فإ�لوايععُرلام‪:‬طعبوٍن‪:‬ف ًهى‪.‬ذ(هااذلاوافحلا��تءسصأ�‪:‬دُوبي‪.‬يقح ُولر‪:‬يكُلَفوحم َ�ُْحةسع�ِبْسَطْحيُ�‪ٍ.‬بْسف()ُأ�‪.‬بومَفحب�َنسح ّي�ُْسةب‪ُ :‬بع)ل‪:‬خىبهٌراذلال‪�:‬مضبمّمتبدلت�إٍاد ٌأ�ن‪.‬قمحط�صاذدوعي ٍهقافي‪:‬عتقنخدابي ٌرُرلإ‪.‬ها�لضواهاذفاوِ‪.:‬ة‬

‫�أ‪--2‬عدح ُدرهوا‪ِ ُ:‬مف ْنا‪،‬لإ�لجِّىر‪َ :،‬ع ْن‪ ،‬على‪ِ ،‬ف‪ ،‬اللام‪ ،‬البا ُء‪ُ ،‬ر َّب‪ ،‬مع‪ُ ،‬م ْذ‪ ،‬من ُذ‪ ،‬حتى‪ ،‬الكاف‪ ،‬وا ُو ال َق�َسم‪،‬‬

‫تا ُء الق�س ِم‪ ،‬با ُء الق�س ِم‪ ،‬خلا‪ ،‬عدا‪ ،‬حا�شا‪:‬‬
‫�أو من ُذ يومين‬ ‫اولا ِحللمِها أ�ِروو َتفاليلاِهل ِأ�قوطاِب ِراللو ِهلتولأبذي َهِخَهَّب‪.‬وبر�َُ�سص ْبنحاب ِتهخ‪،‬لاو ُ�أم ْوذ‬ ‫من بي ِته و إ�ليه وعنه وعلى‬ ‫ذهب ُت‬
‫عدا أ�و حا�شا‬ ‫َمغي ِب ال�شم� ِس كالمجته ِد‪.‬‬ ‫وحتى‬
‫�سلي ٍم‪ُ .‬ر َّب يو ٍم �أ�ساف ُر فيه‪.‬‬

‫فائدة‪:‬‬

‫تكو ُن مع ظرف ًا �أو حر َف ج ٍّر‪.‬‬

‫‪92‬‬

‫اعرف لغتك‬

‫ب ‪� -‬أه ُّم معانيها ال�صعب ِة‪:‬‬

‫‪ - 1‬من‪:‬‬

‫ااااااابلللللبنـيَُتتفمتتاُمْبدقعهُار�ِلانعااُصءيَيبَُاءداللل‪َ:‬لال�ف‪:‬ةُ ِل‪ُ:‬جغةلضعانغ�أ‪:‬الرا�ييلِييفةمسبن‪:‬ةنااُ‪:‬خاتلءهُد‪:‬لاعمدمُنمجلَكنيدااَاحنوملنَّْهلُيقَّظنيتُئُرل�أةِيدم��أمُِِسمرممَنوناإ��اننِهَاّو‪.‬للسلاُ(ر‪َ.‬زبأ�لط ِامِْمعرميانطنٍِني ِبفِللة‪:..‬ذحطاخره ِخفٍٍجربٍّفٍ‪.‬ية‪.‬ج(�أخُتفيٍّميب)ن‪.‬طا ْرلم ٍدفينخة ِ‪،‬ف ٍّيم)�َ‪.‬شي ُت من ال�صبا ِح إ�لى الم�ساء‪.‬‬ ‫ ‪-‬‬
‫ ‪-‬‬
‫‪ -‬‬
‫ ‪-‬‬
‫‪ -‬‬
‫‪ -‬‬
‫ ‪-‬‬
‫ ‪-‬‬

‫�أبي‪.‬‬ ‫إ�لى‬ ‫كتب ُت‬ ‫الم�سا ِء‪،‬‬ ‫�إلى‬ ‫ُ�ص ْم ُت‬ ‫المدين ِة‪،‬‬ ‫�إلى‬ ‫ذهب ُت‬ ‫االلأزمم ُارنإ� ّيل ِةي َكوا(ل�أم ْكيا َلن ّيك ِة)‪.:‬‬ ‫‪� - 2‬إلى‪:‬‬
‫انتهاء الغاية‬ ‫ ‪-‬‬
‫بمعنى اللام‪:‬‬ ‫‪ -‬‬

‫زي ٍد‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ال ِعل َم‬ ‫اابللمبم َدعجنلا‪:‬ىَوا َزب�شةع‪:‬تد َ‪:‬غر َلعح َّلمعاُّنتقيلع(ي�أنٍلايلت َروب َْدوط َلن ِنني‪.)،‬ي�أ‪.‬خذ ُت‬ ‫‪َ -‬ع ْن‪:‬‬ ‫‪3‬‬
‫ ‪-‬‬
‫‪ -‬‬
‫ ‪-‬‬

‫‪ - 4‬على‪:‬‬
‫لفا أ�اااالب�قالللسماتومظت�عُعسردل�نلصترفيإ�ااىَّعينللَا‪:‬ةكهح‪:‬ا‪:‬ل َبءِبلل‪:‬دجةااائءبُ‪:‬ختيي�لمصديك�ُِِأ�ععُتنخ�دْساعُ ُلللسىع)باع‪.‬ىلليلم أ��َىىسعتن‪:‬واامكلتا�ع�غتسَلءشكفعملىَّلررجا�يُلُرسقلٌتمِحةوِ‪.‬ه‪ِ،‬ليءع(ِلهأ�نفمىَ�َّ�يغخسض ْلفلبعطلِنكاٍنيةا�ه‪.‬دئ‪،‬س َتبئِمٍذهععاللَب�علضىِلهخ)ه�أ‪.‬بىّمنٍرهُظعللملاِيمحنيهذاي‪(.‬وأ�َأ��ٍ ُفيس لمممعبنت ُردظ ٍ�إل ِحمممه ِ)ةح‪.‬ذالول ِه ٍ(ف أ�‪،‬يواأ�ل�تس أ�تودير ُلُك‪:‬‬ ‫‪ -‬‬
‫‪ -‬‬
‫ ‪-‬‬
‫‪ -‬‬
‫‪ -‬‬
‫‪ -‬‬

‫والتحقي ُق موجو ٌد على ‪...‬‬

‫ال ِعقا ِب‬ ‫االلـ َُظم ْر�فص ّياة َ‪:‬حبيةو‪�:‬سج ُافء افليمالل ُكبيفِتي‪،‬‬ ‫‪ - 5‬في‪:‬‬
‫خلا�ٌص‪.‬‬ ‫ل ُكم في‬ ‫‪ -‬‬
‫موك ٍب‪.‬‬ ‫ ‪-‬‬

‫‪93‬‬

‫االلـ� ُسمبقابي‪�:‬سُقةِت‪:‬لم ُاك َل ِيع ْلٌبُمنفايفنياقب ٍةح(ِر�أهيإ� َّبل�سَقب ْطِ َبر ٌةن‪.‬اقة)‪.‬‬ ‫‪ -‬‬
‫‪ -‬‬

‫اولتقدقلتي�ألت‪ُ :‬ير َّلبلتركثجيٍلر‪:‬كُرر َّيبٍمكا�ص�اس َيد ٍةْف ُتفه‪.‬ي ال ُدنيا عاري ٌة في الآخرة‪.‬‬ ‫‪ُ - 6‬ر َّب‪:‬‬
‫ ‪-‬‬
‫‪ -‬‬
‫‪ - 7‬اللام‪:‬‬
‫الاالتللـ��ظُشسمرلبخفكّييب‪::‬ةا�‪ِ:‬لفصَدركااْرُترلبُ�ِتسلُتنيل‪.‬ليلنخخ)‪.‬وم� ٍفس‪َ .‬خ َلو َن (�أي بعد خم� ِس �سني َن َخلت‪ ،‬وقد ا ّت�صل ْت نو ُن ال ِن�سو ِة‬ ‫‪ -‬‬
‫ ‪-‬‬
‫‪ -‬‬

‫ ‪ -‬لَرل ِته َقبوه‪،‬يةو‪:‬لههذما ِل َره ِّبيهمه َنيار َلهلبَتوْق ِون َي( أ�ة)‪.‬ي يرهبون ر َّبهم كثيراً‪ .‬لا ُيقال في الأ�صل‪َ :‬ر ِه َب له‪ ،‬بل‬

‫بزي ٍد‪.‬‬ ‫ومرر ُت‬ ‫بثو ِبك‪،‬‬ ‫‪ -‬ا‪- -‬لباء‪:‬الاالإل�س�تصعااقن‪:‬ة أ�‪:‬مك�َتسبْك ُ ُتت‬ ‫‪8‬‬
‫بالقل ِم‪.‬‬
‫‪ -‬ال�سبب‪ُ :‬تعا ُقبني ب َذ ْنبي‪.‬‬
‫‪ -‬الب َد ُل وال ُمقابلة‪ :‬ا�شتري ُت هذا ب�أل ٍف‪ ،‬ما �أر�ضى به ِمل َء ا ألر�ِض ذهب ًا‪.‬‬

‫ج ‪� -‬إعرا ُبها‪:‬‬
‫ت�أ ِت عمل ًا)‪ ،‬هل‬ ‫ُ�فتشازاار ُفد� ٍٍعِسمل(نُب�أ ُأ�زيرحلَيجلاِهِمن ًَْاهد‪َُّ:‬رر؟ُهما( أ�ف ِاميرن�س�أه ًال)ح‪ٍ .‬د�شُيافح ٌُّعب؟ا)‪،‬ل َكك�َسم َل‪،‬ليلامت أ�ن ِتكتما ٍنبع( أ�م ٍيل‬ ‫ِمن‪:‬‬
‫من‬ ‫كتاب ًا)‪ ،‬لله َد ُّره‬ ‫(�أي لا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬
‫من‬ ‫كم لي‬

‫‪ُ - 2‬تزا ُديا ِثلبُبا)ُء‪� .‬أحيان ًا‪ :‬لي�س الله بظال ٍم (�أي لي�س الل ُه ظالم ًا)‪ ،‬مرر ُت ف إ�ذا به ي ِث ُب (�أي ف إ�ذا هو‬

‫فائدة‪:‬‬

‫نرى من الأمثلة ال�سابقة أ� َّن حرف الج ِّر ُيزاد عندما ن�ستطيع أ�ن ن�ستغني عنه‪.‬‬

‫‪94‬‬

‫‪ُ - 3‬ر َّب‪ :‬حر ُف ج ٍّر زائ ٌد‪ ،‬ومعناها عاد ًة التقليل‪ُ :‬ر َّب لي ٍل �أرخى �ُسدو َله علينا‪ُ ،‬ر َّب �صدي ٍق‬
‫العاهتابء ُتي‪،‬ع ُوردَّب�إل�ىصد�يص ٍدقيعقا)‪.‬تب ُت ُه (في هذا المثل ا�شتغا ٌل‪ ،‬لأ ّن الفعل عات َب ا�شتغ َل ب�ضمي ٍر هو‬
‫لو أ�يح ٍرلح‪ُ :‬يافالنتو ًاانوبتيد ٍوهاُ)خُ‪.‬و ُل ُور أ�ي َّابح‪.‬يعلالين ًٍاىلتُرمك َّوبج‪:‬رُنيو ُاٌرر َُّربب َُّربمَّبدحااذٍرلومدفحًةخذ‪:‬لوُتوفلهةيا ٍلل(فيكاظَم ًاوح ِرمجراُففلبون ٌدحعاِرء أ�مرمح ّقخًلطىوعل�ٌُعس‪،‬ىد أ�أ�و ََّنليههلامعلبميتنندا�أا)د(�أييلوه‪ُ،‬ر�أ َّوب‬

‫فائدة‪:‬‬

‫�إذا دخ َل ْت ما الكا ّف ُة على ُر َّب ك َّف ْتها عن العم ِل‪ :‬ر ّبا �صدي ٌق عاتب ُته‪.‬‬

‫منذ‪ :‬لهما حالتا ِن‪:‬‬ ‫‪ُ --‬م ْذ‪،‬‬ ‫‪4‬‬
‫�أ َ�أو ِلننَي ْتتت ُكهكومواننااجظمحرلر ٌفةَيا ْفِ�ن‪،‬س َمإ�ج ٍّّيرذ‪،‬اٌة‪�:‬إ َوذِلما َاي َْوت ِِزلهلَيمُهاتمأ�ابجاغم�لسيٌةٌما‪:‬لفممعاال َّيلرٌة�أ‪ُ:‬مي ُْذتم ُأ�هاو ِمز ْذلم أ�ُنتُذو أ�أ�بنماغن ُذييا�ا ِشفلهٌمعٍ‪.‬را‪َ .‬ل‬ ‫ ‪-‬‬
‫أ�و‬ ‫ك ِب ُت‪،‬‬ ‫من ُذ‬ ‫�أو‬ ‫ُم ْذ‬

‫‪( - 5‬رح�أرت�أ�َس�ُىس‪:‬ههاتا�أكيوغ�يُنضُر ًا)‪.‬مح�أركَوفل)ج‪ٍّ .‬ر �إف إ�ذا ْنلمديَخد َلُ‪،‬خ ْلكامناتبع َدحرهاَففعيطُح ٍكف‪ِ:‬م�أمكلا ُقتبا َلله�سا‪:‬م�أككةل ُتحاتل�ىسرم أ�ك�ََةسهاحت( أ�ىير أ��أ�ِكسلهُتا‬
‫‪ - 6‬الكاف‪ :‬تتع ّل ُق الكا ُف في أ�كث ِر ا ألحيان‪:‬‬
‫بنع ِت‬ ‫بنع ٍت‬
‫تقديره‬ ‫ول ٌد‬ ‫متعلِّ ٌق‬ ‫ج ٍّر‬ ‫حر ُف‬ ‫(الكاف‬ ‫كالطاوو� ِس‬ ‫ول ٌد‬ ‫عن النكرة‪� :‬أقب َل‬ ‫�شبي ٌه‬ ‫ ‪-‬‬
‫بالطاوو�س)‪.‬‬

‫ ‪ -‬بحا ٍل عن المعرفة‪ :‬أ�قبل الول ُد كالطاوو� ِس (الكاف متعلِّق ٌة بحا ٍل عن الولد تقدي ُره‬
‫�شبيه ًا)‪.‬‬

‫ ‪ -‬بنائ ٍب عن المفعو ِل ال ُم ْط َل ِق إ�ذا َو ِل َيها م�صد ٌر من لف ِظ الفعل‪� :‬ضر َب ُهم ك�ضر ِب ا إل ِب ِل‬
‫(متع ّلق ٌة بنائ ٍب عن المفعو ِل المطل ِق تقدي ُره �شبي َه �ضر ِب الإب ِل)‬
‫‪ - 7‬وا ُو الق�َس ِم وتا ُء الق�س ِم وبا ُء الق�سم‪ :‬والل ِه‪ ،‬أ�و تالل ِه‪ ،‬أ�و بالله لأف ِد َي َّنه‪.‬‬

‫‪95‬‬

‫فائدة‪:‬‬
‫يكون الق�س ُم �صريح ًا �إذا ظهر بال�صورة المع َّد ِة له‪ :‬ل َع ْم ِري َأل�ض ِرب َّن ُه‪ ،‬أ�و ب أ�حرف‬
‫الق�سم المع َّدة له كما ر�أينا‪ .‬ويكو ُن الخب ُر في الق�َس ِم ال�صري ِح محذوف ًا وجوب ًا‪.‬‬
‫لم‬ ‫للق�َس ِم‬ ‫ال�صور ُة‬ ‫فهذه‬ ‫الل ِه‪.‬‬ ‫عه ُد‬ ‫عل َّي‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫بخلا ِف‬ ‫�صري ٍح‬ ‫املقن�َأ�س ُم�ص ِلغيه َار‬ ‫ويكون‬
‫لل َق�َسم‪.‬‬ ‫ُتو َ�ض ْع‬

‫د ‪ -‬ما تتع َّل ُق به حرو ُف الج ّر‪:‬‬
‫بكمنا ُتُتيت�شخعِبَّلا ُهُرقالج ًافحرعمَولن ُكفبااي� ِتلسهمج ِّرا(‪،‬لم�إفاَّنماعملبتاعول ّلافق�عسٌةمل‪:‬باال�مخسفِرمعاجول ُفتلاوعما ِللن�بصخيفاِتةرهاج(ل ًامم)�‪.‬شن َّبهحِةروُفغي ِرج ٍّرهامتمعنّل اٌق ألب�سخمراءجا ُلت)م‪�،‬شوت إ� ّق ّمة‪:‬ا‬
‫لذولتَفهتعٍعبوِ َّلل ُ(هق ِكحمباذان�ٍ‪،‬لشببفيح�إٍعهردَّنُللفمفعحعررجلٍّفرو ٍة َ‪:‬حمفالتاٍبعل�للِّسجقٌقُِّربت َالبتلناتلخععناّلِ َتكُقَتر ِةِخ‪:‬مغاالَنلبتب�ذًًْااس َهاُبت ٍل�بمشم(بحِينمذٍهنوذل ِلهمففٍتباععلّلِلذقخاٌةنيَعبت ٍتًاتحق‪،‬ا(د ٍِملبي ُرعن َعهدمننتماِكعكلرّلَّوخٍةقان‪ٌ :‬ةًاَ)لِت‪.‬بب�تْحسوقاتُدٍتتليعُر َّلعخه ُاقن َمبتكخًا�َّواشنَبمًايت)ًٍ‪.‬هان‬

‫تقدي ُره مك َّون ًا)‪.‬‬

‫فائدة‪:‬‬

‫معاندُقاللنبااه ِبع‪،‬نر أ�يح ُرت ِفعان َدل اجلِّربانقِبو ُلوهلداًع‪.‬ن الظر ِف‪ :‬هنا ِل َك ول ٌد عن َد البا ِب‪ ،‬هنال َك الول ُد‬

‫‪96‬‬

‫علم من بلادي‬

‫خليل �سركي�س و«ق ّ�صة حمار»‬

‫خليل �سركي�س (الَجّد)‬

‫في بلدة عبيه ُولد خليل �سركي�س (ج ّد خليل رامز �سركي�س)‪ ،‬في ‪ 22‬كانون الثاني ‪1842‬؛‬
‫وفي الثامنة من عمره انتقل مع �أهله �إلى بيروت‪ ،‬فتع ّل َم في مدر�سة الق� ّس طم�سون التي كانت‬
‫الجوطابراعمة‪.‬طبوعفة اي ا أللمعيارمكا‪0‬ن‪18( 6‬ح اّينز�قصارقفالإ�بللىاالط)ط‪،‬بواكعاةنو أ�يتققن�صهداا�إللمىطأ�بنع�أةن�فش�أي‪ ،‬أ�ي�سانمةال‪8‬ع‪6‬طل‪8‬ة‪،1،‬ف«ممالطب�إلعةى‬ ‫في‬
‫فن‬
‫المعارف» بالا�شتراك مع المعلم بطر�س الب�ستاني‪ ،‬وتز ّوج ابنته لويزا‪.‬‬
‫�س أ� ْلنا خليل رامز �سركي�س (الحفيد)‪ ،‬هل كان نزول ا أل�سرة من عبيه إ�لى بيروت عام ‪1850‬‬
‫ت�أثراً بفتنة ‪ 1840‬الطائفية؛ ف�أجاب ب�أن الفتنة المذكورة «لم ت�صل إ�لى بلدة عبيه‪ ،‬وهناك‬

‫و�ص ّية ال�ّسيد عبد الله التنوخي التي ت ؤ� ّلف �ضمان ًا ل أل�سرة»‪.‬‬
‫وخليل�سركي�س‪،‬مثلهمثلمعظمر ّواد�صحافة النه�ضة‪،‬كانيدينبالمذهب البروت�ستانتي‪،‬‬

‫الذي �أتاح لأبنائه ال�شرقيين �أن يتع ّلموا العلوم الع�صرية في مدار�س المب� ّشين ا ألميرك ّيين‪.‬‬
‫‪98‬‬


Click to View FlipBook Version