كتابات على جدار مائل
تأليف
محمد علي الدباسي
الطبعة الأولى
4:93هـ 8142 -م
ح محمد علً عوض طالب 4:93 ،هـ
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر
طالب ،محمد علً عوض
كتابات على جدار مائل /محمد علً عوض طالب
جدة 4:93 ،هـ
489ص ؛ 11سم
ردمك 362-719-18-71:6-2 :
– 4المقالات العربٌة أ – العنوان
4:93 / 8669 دٌوي 124
رقم الإٌداع 4:93 / 8669 :
ردمك 362-719-18-71:6-2 :
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف
للتواصل مع المؤلف
جوال 99099895596900 :بريد إلكتروني maldubasi@gmail.com :
تويتر و فيسبوك m19aldubasi :
الإهداء ..
إلى صاحبت انفضم أيٍ حفظها الله ..
إلى واندٌ رحمه الله ..
إلى شقُقتي انكبري ..
إلى سوجتي انعشَشة ..
إلى شقُقٍ و شقُقاتٍ انغىالي ..
إلى أصدقائٍ و إلى كم إَساٌ ..
بسم الله الرحمن الرحيم
يقديت ..
الحًدلله انذٌ بفضهه تتى انصالحاث و انصلاة و انسلاو عهً أشزف المزسهين َبُنا محًد و
عهً آنه و صحبه وسهى و يٍ تبعه بإحساٌ إلى َىو اندٍَ ..
الحًدلله انذٌ يكنني لإتماو كتابٍ ( كتاباث عهً جدار يائم ) و ها أَا أضعه بين أَدَكى
ننعُش يعه سىَ ًت شتً قضاَا حُاتنا و كهٍ أيم بالله بأٌ َستفُد جمُعاً بما فُه و أٌ يحانفه
انقبىل .
كتبه
محًد عهٍ اندباسٍ
الأحد 1341 / 1 / 52هـ
جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة
لبل أن نمسم التفاحة نصفٌن
نظن دائما أن العدل هو فً أن نمسم التفاحة نصفٌن .
أن نساوي بٌن كل شًء أمامنا ..
أن نحاول الخروج بألل الخسائر من أجل أن نرضً جمٌع الأطراف .
حل وسط ٌرضً الجمٌع ..هذا ما نرٌد .
كل ما ذكر سابما كلام رائع و جمٌل لكن لبل أن نمسم التفاحة نصفٌن
لنتأمل و لنسأل أنفسنا ..
هل ما ذكر سابما هو العدل ؟
هو ما ٌنبغً أن نفعله أمام ما نواجه من أمور ؟
هل هذا هو المٌزان ؟
ما هو مٌزان تحكٌمنا للأمور إذا ؟
على ماذا تعتمد لٌاساتنا عند حل مشكلة ما ؟
هل نعتمد على المنطك أم الهوى ؟
ٌمول المنطك لابد أن نعطً كل ذي حك حمه أما الهوى فٌمول أنه لابد
لنا من إرضاء الجمٌع و الخروج بحل وسط ..
8
و الهوى هنا هو ما ترغب عواطفنا فً حدوثه .
إذا العدل لٌس أوسط الأمور بل هو أصدلها هكذا ٌمول المنطك ..
و ألصد هنا بالمنطك منطك الشرع و الإنسانٌة ..
منطك الحٌاة و منطك الوالع .
نحرص فً هذه الحٌاة على أن تسٌر الأمور بدون منغصات .
على أن ٌعم الصلح الجمٌع و نخرج بألل الخسائر و لد نجبر طرف ما
على الرضا بذلن و على تمدٌم تنازلات .
ما ٌهمنا هو إنهاء كل شًء بسلام و لو على حساب حموق تذهب و
نسعد بذلن .
فً خلاف بٌن شخصٌن ..
فً مظلمة بٌن اثنٌن ..
فً أكل مال ..
حتى فً اختلاف وجهات نظر بٌن عملٌتٌن نحرص على الصلح بٌنهما
لكن هل انتصرنا للحك ؟
هل أرضٌنا من ظلم و بخس حمه ؟
هل تنازل بإرادته أم رغبتنا فً الإصلاح هً من أجبرته ؟
01
هل اهتمامنا بصناعة صلح مزٌف نرى أننا حممناه أشغلنا عن تتبع تلن
الملوب المكسورة بهذا الصلح أو حتى فً تأمل رسمات وجه من ظلم و
كأنها تترجم فرحته بانتصار حممه له ذلن الصلح فستر له ما جناه تجاه
من ظلم ؟
( انصر أخان ظالما أو مظلوما ) 1منهج نبوي أمرنا به النبً صلى الله
علٌه وسلم .
انصر المظلوم برد حمه و انصر الظالم بتوجٌهه و إرجاعه للحك هذا ما
ٌنبغً أن نفعله بداٌة ثم بعد ذلن نفكر فً الإصلاح بٌن جمٌع الأطراف
و نسعى لإرضائهم .
نعم للإصلاح لكن لبل ذلن لا بد من إرجاع الحموق .
نعم للإصلاح لكن لبل ذلن لا بد من أن ٌتعلم المخطئ و ٌرضى
المظلوم .
لن ٌستطٌع الإصلاح أن ٌمف على لدمٌه إلا على أرض زرعت عدلا .
العدل أساس الحٌاة ..
و أساس الحب .
لنفهم ذلن جٌدا لبل أن نمسم التفاحة نصفٌن .
1رواه البخاري .
00
و ألا نكابر و ندعً أن للحدٌث بمٌة و أننا نستطٌع تحمٌك حلم مضى لم
ٌكتب له الله أن ٌكون و نسٌر عكس اتجاه الرٌح فتمضً الأٌام و نحن
كما نحن ..
ساكنٌن ..
متولفٌن ..
بؽرور ..
لم نحمك شًء لأننا لم نواجه الوالع بمنطمٌة .
المنطك ٌكسب دابماً .
و المنطك لمة الشجاعة ..لا المواجهة بؽباء .
دمتم و دامت طموحاتكم
05
بل هً مشكلة ٌا صدٌمً
ٌمول صدٌمً :لا مشكلة ..لا ٌوجد شًء فً الدنٌا اسمه مشكلة بل
هً أحداث جاءت لنتعلم و نستفٌد منها بتفائل .
لماذا ٌمول صدٌمً ذلن ؟
هل هً فلسفة تؤخذنا إلى الحدٌث أنه لا مشاكل و أن كل شًء لا ٌدعو
للملك ؟
لا ٌدعو للتفكٌر للخروج بنتٌجة ؟
هل عندما نظن أن هنالن مشكلة نفكر فٌها نصبح حٌنها متشابمٌن و
أؼبٌاء و أننا نفكر فً شًء لٌس له وجود أصلبً و أن ما نفعله ما هو إلا
مضٌعة للولت و لذلن من الأفضل لنا ألا نشؽل بالنا ؟
ٌمول صدٌمً أن كل شًء سًء ٌحدث لنا ما هو إلا حدث جاء لنستفٌد
منه .
هو كذلن حدث نستفٌد منه لكن هل الاستفادة هنا كانت بلب ثمن ؟ و هل
جمٌعنا ٌستفٌد من هذا الحدث و الذي لا ٌستفٌد ما الذي سٌحدث له ؟
تماما سٌصبح فً مشكلة ..
إذا هنالن مشكلة .
06
من أضاع الرٌموت ؟
أثناء لراءتً لأحد المواضٌع أعجبتنً كلمات سطرت :
أحب من الشهور رمضان لأنً أحس فٌه بالإسلام .
كلمات جمٌلة و شعور أجمل .
تؤملتها و سؤلت نفسً لماذا ننتظر الأٌام حتى تؽٌر من حٌاتنا ؟
لماذا لا نبدأ التؽٌٌر من تلماء أنفسنا فً كل أمر نرٌده ؟
دابماً ما نشتكً من الملل و من عدم الانجاز ..
من أننا لم نتؽٌر و لو تؤملنا ذلن لوجدنا أنه من عند أنفسنا ..
من أننا لم نبدأ بالتؽٌٌر لأن الوضع العام لم ٌتؽٌر و لأن البطل لم ٌؤتً
بعد حتى ٌنتشلنا من الملل الذي نعٌشه .
لابد أن تبدأ حتى تشاهد ردة فعلً ..شعار ٌرفعه أكثرنا .
لا أتصل علٌن لأنن لم تتصل بً ..
لا أزورن لأنن لم تزرنً بعد ..
لا أنجز فً العمل لأن المدٌر ؼابب ..
لا ننشر الفرح لأن العٌد تبمى علٌه أسبوع ..
21
و عندما لم ٌعجبهم مظهرنا علمونا كٌؾ نهذب شعورنا بالمصات
الؽرٌبة و كٌؾ نلبس و كٌؾ تكون مشٌتنا .
تلن العباءة السوداء رسموها لنا على مودٌلبتهم و كم كان مضحكاً أن
نمول عباءة فرنسٌة حتى ظننا أنهم لبسوها لبلنا و عموماً لا ٌهم ذلن دام
أنهم أدرى بملبسنا .
حتى فً أمور دٌننا اصبحوا ٌفتون ..سبحان الله .
فً كل مدرسة متفولٌن و مجتهدٌن و كٌؾ لا ٌكون هنالن مجتهدٌن و
نحن نرى حرص بعضنا على تملٌدهم والسٌر خلفهم حتى ٌتمن الطالب
منا ما تعلمه منهم !
عجبا ..ألٌس فً ٌوم ما كانوا ٌتعلمون منا ؟
أٌام أندلساه ..
أٌام مجدنا و عزنا ..
أٌام كنا الأرلى ..
و كم هً حسرة أن نمول كنا ..
هل جهلوا بؤن الحب لدٌنا أكثر من عشرٌن نوعاً ؟
من حب الولد لوالدٌه و لأخٌه و لأخته و لزوجته و لأبنابه و للمسلمٌن .
و لبل ذلن لنبٌه هلا ىلص ..
37
وفوق كل ذلن لربه عز وجل فكٌؾ من لدٌه كل هذه البضاعة ٌبحث
عن نوع فاسد ؟
عن حب محرم ؟
هل ؼاب عنهم أن مظهرنا هو من اهتماماتنا ؟
نظافتنا و لبسنا ؟
هل ؼاب عنهم أننا أبناء مدرسة محمد هلا ىلص الذي علمنا كل شًء ؟
هل ؼاب عنهم من أن أجدادنا هم من نملوا إلٌهم حضارة العلم و التمدم ؟
هل هً أزمة فهم بمعنى أننا لم نعد نفهم دٌننا ؟
هل ظننا بؤن تعالٌم دٌننا محصورة فمط فً صلبة و صٌام ؟
هل ؼاب عنا بؤن دٌننا منهج حٌاة نكون فٌه أو لا نكون فً ولت لم نعد
نعلم لم نحن نكون ؟
أم هل هً رؼبة تؽٌٌر و مساٌرة ؟
عدم شعور بعزتنا و بمٌمتنا فبحثنا عنها فً مكان آخر ؟
أم أنها معادلة الكون فلببد من وجود أستاذ و طالب وعندما ؼاب الأستاذ
عن تدرٌس الطالب تممص الطالب دور الأستاذ و نشر ثمافته الفاسدة
فصفمنا له و لا ندري هل تصفٌمنا إعجاباً بهم أم استسلبم ؟
38