The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

البرنامج النووي الايراني د عبدالكاظم العبودي تموز 2018

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search

البرنامج النووي الايراني د عبدالكاظم العبودي تموز 2018

البرنامج النووي الايراني د عبدالكاظم العبودي تموز 2018

‫لقد توصلت الولايات المتحدة في حينها إلى الاتفاق مع إدارة الرئيس‬
‫الروسي بوريس يلتسين الى تفكيك عددا كبيرا من الرؤوس النووية‬
‫ونقل ما مقداره ‪ 200‬طن من اليورانيوم العسكري المخصب بدرجة‬

‫عالية خلال فترة ‪ 12‬سنة إلى مفاعلات الولايات المتحدة‪.‬‬

‫هذه الكمية من اليورانيوم تكفي إلى إنتاج ‪ 2000‬رأس نووي كتلك‬
‫التي أسقطت‪ ،‬كأول قنبلة نووية على مدينة هيروشيما اليابانية في‬
‫أوت من عام ‪ .1642‬وهو يعادل ما تحتاجه حوالي ‪ 30000‬قنبلة‬

‫نووية صغيرة‪.‬‬

‫ظلت الولايات المتحدة قلقة حيال الفوضى التي عمت المجتمع‬
‫السوفيتي وانقسامه الى دول ضعيفة وهشة اقتصاديا‪ ،‬ومنها تضم‬
‫مخازن للأسلحة النووية أو قواعد عسكرية نووية‪ .‬ولاحظت الكثير‬
‫من العيوب في البرنامج الروسي لمتابعة وحراسة تلك المواد‬
‫النووية‪ ،‬إضافة إلى شيوع الفساد والخيانة وانتشار المافيات ونفوذ‬
‫الدول المجاورة وخاصة إيران بحكم ارتباطها الإسلامي مع‬
‫الجمهوريات الإسلامية السوفيتية السابقة‪ .‬كما أن تغير الولاءات‬
‫والالتزامات الأخلاقية السابقة للعلماء والخبراء السوفيت للنظام‬
‫الشيوعي‪ ،‬سواء من أبناء الروس او من أبناء القوميات الأخرى‬
‫التي وجدت نفسها وحيدة ومعزولة وخائفة ومحبطة من أوضاعها‬
‫السياسية الجديدة لذا كان نهب المواد النووية لم يعد قضية أمنية او‬

‫إستراتيجية أو حتى أخلاقية و قد تم أحيانا في السر وفي العلن‪.‬‬

‫ولا يستبعد أن الحدود الإيرانية المفتوحة على عدد من الجمهوريات‬
‫الإسلامية كانت بابا مفتوحا للتهريب لمثل هذه المواد‪ .‬وترى الولايات‬
‫المتحدة ان ما يوجد حاليا من مواد نووية سائبة او متسربة إلى‬

‫‪51‬‬

‫السوق النووية السوداء بسبب الفوضى التي أعقبت سقوط الاتحاد‬
‫السوفيتي لهي تمثل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة أكثر‬
‫وأعظم كثيرا من احتمالات صواريخ الدول التي تصفها بالمارقة‬

‫ومنها الصواريخ الإيرانية أو الكورية‪.‬‬

‫من هنا يجب أن نرى تراجع أولويات إدارة بوش لصالح إجراءات‬
‫الوقاية والتعاون السياسي والدبلوماسي لأجل التقليل من التهديد‬
‫النووي المحتمل من سقوط كميات من اليورانيوم المخصب أو‬
‫البلوتونيوم الجاهز للتفجير بيد إيران وغيرها‪ [.‬شبكة البصرة ‪،‬‬

‫السبت ‪ 2‬ذو القعدة ‪ 1 / 1436‬تشرين الثاني ‪.]3002‬‬

‫هل امتلكت إيران قنبلتها النووية‪ ...‬سيعاد مثل هذا السؤال في حمى‬
‫الجدل المستمر حوله؟؟؟‪.‬‬

‫لقد أجبنا عليه مرارا خلال السنوات الماضية ونشرنا عنه‬
‫تفصيليا ؟‪ .‬إن تسرب المواد النووية لإيران وما اكتسبته بنفسها من‬
‫خبرات على مدى نصف قرن يكفي أنها تعلمت الكثير وسلكت طريق‬
‫إسرائيل بعدم الإعلان الحقيقي عن إمكانياتها التسليحية النووية ولعل‬
‫عيون ورصد ومخابرات دول مثل روسيا والولايات المتحدة تكون‬
‫مطلعة على ذلك لذلك توافقت جميعا في مفاوضات الدول ‪1+2‬‬
‫وكتمت سر الحالة الإيرانية لكنها اشترطت على إيران بدورها عدم‬
‫إحراج دول النادي النووي بالالتزام بعد الإعلان عن امتلاكها سلاحا‬
‫نوويا واستمرار المفاوضات مع إيران حتى هذه اللحظة‪ .‬وتوصلنا‬
‫إلى ذلك من خلال رصد علمي استمر لعقدين كاملين لخفايا المشروع‬

‫النووي الإيراني‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫منذ سنوات هناك جهات إيرانية معارضة تسرب معلومات‬
‫شبيهة ‪ ،‬ومنها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ‪ ،‬الذي لا يشكك‬
‫أحد بمدى مصداقيته ومعرفته بواقع الوضع الإيراني فهو يمثل‬

‫المعارضة الإيرانية الصلبة بوجه نظام ملالي طهران‪.‬‬

‫كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ‪ ،‬ومنها تنظيمات‬
‫مجاهدي خلق ‪ ،‬على علم تام ومتابعة ومراقبة بكل التحركات التي‬
‫جرت بطهران من قبل حكومة الملالي‪ ،‬وقد أعلن المجلس يوم‬
‫الخميس ‪ 32‬مايو‪ /‬أيار ‪ 3012‬من خلال مؤتمره الصحفي بباريس‪،‬‬
‫عن إعلان براءة ذمته ‪ ،‬وبشكل صريح ونهائي‪ ،‬من مغبة حماقات‬
‫نظام الملالي النووية القادمة‪ ،‬وركز على صفقات التعاون النووي‬
‫الإيراني الكوري الشمالي ‪ ،‬وحذر من أساليب النظام الإيراني في‬
‫كسب الوقت لإتمام بقية الصفقات المشبوهة مع إدارة باراك اوباما‬
‫المتخاذلة والمتورطة في التستر على هذا الملف النووي الخطير‪،‬‬
‫تحت ضغوط اللوبي الصهيوني وبسبب التقديرات الخاطئة ‪،‬‬
‫والتقارير المخابراتية المزورة ‪ ،‬لإتمام بقية الاتفاقات في المصالح‬
‫المشتركة مع النظام الإيراني وفي إدارة الفوضى القائمة في الشرق‬

‫الأوسط‪.‬‬

‫باتت إيران دولة نووية بامتياز ‪ ...‬وما مفاوضات واتفاقيات إدارة‬
‫باراك اوباما مع حكومة ملالي طهران سوى عملية تضليل للعالم ‪ ،‬تم‬
‫من خلالها ذر الرماد في العيون لا غير‪ ،‬واستغلها الأمريكيون تمريرا‬
‫للوقت باللعب في الوقت الإضافي كما يريده الكبار في المنطقة‪.‬؟؟‬
‫‪.‬إيران سبق لها أن جربت السلاح النووي لها على الأراضي الكورية‬
‫‪ ،‬وتم ذلك تحت تغطية إعلامية خاصة‪ ،‬حيث جرى التركيز حينها على‬

‫‪53‬‬

‫دور الكوريين الشماليين واستمرارهم في تجاربهم النووية ‪،‬‬
‫متجاهلين إيران هناك ‪ ،‬وقد تمت التغطية على أفعال الإيرانيين ؟؟ كما‬
‫لا يستبعد أن جربت إيران سلسلة من التجارب النووية الباطنية‬
‫بتفجيرات تكتيكية صغيرة ومحدودة التأثير خصوصا في السنوات‬
‫العشر الأخيرة في المناطق الجبلية غرب إيران والقريبة من حدود‬
‫العراق ‪ ،‬لكن رغم التكتم الشرقية فقد ظهرت آثارها مرارا من خلال‬
‫تسجيل عددا من الهزات الزلزالية المرتدة في المنطقة ‪ ،‬وخاصة في‬
‫غرب إيران وشرق العراق‪ ،‬ولكن أعلن عنها كزلازل طبيعية‬
‫وارتدادية لا غير ‪ ...‬الخ ‪ .‬وهكذا مر الأمر وكأن شيئا نوويا لم يكن أو‬

‫يحدث هناك؟؟؟‬

‫وغالبا ما وصلت هزاتها الزلزالية المرتدة إلى تخوم الحدود‬
‫العراقية الشرقية ومنطقة كردستان العراق‪ ،‬كما في السنتين‬
‫الأخيرتين‪ ،‬جرى ذلك أمام صمت وسكوت دولي مفضوح وتواطؤ‬
‫منذ عهدة محمد ألبرادعي‪ ،‬الأمين العام للجنة الدولية للطاقة الذرية‬
‫وبعده حيث تم تمرير تقاريره المزورة باسم خبراء اللجنة الدولية‬
‫للطاقة الذرية المقدمة إلى المجتمع الدولي لحماية إيران من الضغوط‬

‫السياسية والاقتصادية‪.‬‬

‫إيران اخترقت الحصار الدولي بأساليب عدة‪ ،‬منها تقديم نفط‬
‫العراق مجانا وبالتهريب المنظم وتقديمه إلى كل حلفائها المتعاونين‬
‫معها‪ ،‬بأسعار بخسه وحمت ظهور الدواعش وطرق نقل وتهريب‬
‫النفط التي استولت عليها داعش ‪ ،‬ولهذا حرصت على تنصيب أقرب‬
‫عملائها وأبنائها من الفرس على وزارة النفط والطاقة العراقية‪،‬‬
‫وسهلت منح عقود التراخيص النفطية لمن ترغب التنسيق والتعامل‬

‫‪54‬‬

‫معهم وهو ما يجري منذ الغزو الأمريكي للعراق‪ ،‬حسين الشهرستاني‬
‫جاسوس الغرب وإسرائيل استخلفه عادل عبد المهدي وباقر صولاغ‬
‫وهادي العامري وبقية عناصر المجلس الإسلامي ومنظمة بدر‬
‫يسيطرون على الموانئ ووزارة النقل ‪ ،‬وكلهم يعملون في دائرة‬

‫التنفيذ بخدمة مخططات إيران‪.‬‬

‫إيران سبق لها أن اشترت كميات كبيرة من اليورانيوم‬
‫المخصب‪ ،‬وحتى البلوتونيوم‪ ،‬من وحدات الجيش السوفيتي منذ‬
‫‪ 1661‬وخلال سنوات تفكيك روسيا لرؤوس الصواريخ والأسلحة‬
‫النووية خلال سنوات الفوضى الروسية في نهاية عهد غورباتشوف‬
‫خلال سنوات حكم يلتسين وبعده بوتين ‪ ...‬وتعاونت معها دول عدة‬
‫للمساعدة في توريد شحنات اليورانيوم والمعدات النووية الأخرى‬
‫وتوفير أجهزة الطرد المركزي وحتى الخبرات البشرية والتقنية من‬

‫خلال عدد من المافيا الدولية‪.‬‬

‫لعبت حكومة ملالي طهران دور الضحية دائما وأتقنت الدور ‪،‬‬
‫وادعت دائما أنها المحاصرة ظلما من " الشيطان الأكبر"‪ ،‬صديقها‬
‫اللدود‪ ،‬وإنها عدوة إسرائيل الدائمة‪ ،‬وتباكت من ظلم وحصار باقي‬
‫دول الغرب‪ ،‬ومثلت إيران دور الدولة المستضعفة والمستهدفة من‬
‫قبل "الغرب الكافر"‪ ،‬حسب تسويقها لشعاراتها التضليلية للعالم‬

‫الإسلامي‪.‬‬

‫وظلت إيران تكرر من أن قيادتها الروحية والسياسية ‪ ،‬من‬
‫عمائم ملالي طهران‪ ،‬حريصة على استبعاد استغلال المشروع‬
‫النووي الإيراني لأغراض عسكرية؛ وأعلنت عن تحريم الاستخدام‬
‫العسكري للمشروع النووي بفتاوى منسوبة إلى الخميني وخليفته‬

‫‪55‬‬

‫خامنئي ‪،‬لكنها أتمت بذات الوقت برنامجين كاملين ومتكاملين لبناء‬
‫قدراتها في الحصول على أسلحة الدمار الشامل‪ ،‬خلال فترة المطاولة‬

‫والمراوغة تلك مع الغرب ومع دول الشرق معاً‪:‬‬

‫البرنامج الأول‪ :‬ركز على تطوير وسائلها الخاصة بتخصيب‬
‫اليورانيوم‪ ،‬والوصول إلى التركيز المطلوب اليورانيوم المخصب‬
‫للحصول على السلاح النووي‪ ،‬مستغلة ظروف المنطقة‪ ،‬وخاصة‬
‫غزو واحتلال أفغانستان والعراق‪ ،‬وكانت إيران تملك ما يكفيها مسبقا‬
‫من كميات اليورانيوم والتركيز المطلوب منه لتنفيذ التفجيرات‬

‫النووية المطلوبة والإعلان على امتلاك السلاح النووي‪.‬‬

‫منذ بداية التسعينيات حصلت إيران على المادة الأساسية‬
‫لصنع القنابل النووية من اليورانيوم وحتى البلوتونيوم‪ ،‬عن طريق‬
‫التهريب الواسع المنظم عبر عصابات مافيا دولية تسعى للربح‬
‫والمقامرة‪ ،‬كما استفادت إيران من فرصة تفكيك الرؤوس النووية‬
‫السوفيتية وأسلحتها المنسحبة من دول المعسكر الاشتراكي السابق‬
‫أو من تلك الدول التي خرجت من التحالف السوفيتي والروسي ‪،‬‬
‫وأخذت إيران في غفلة من العالم ما يكفيها من ترسانة تلك الدول‬
‫المنهوبة بمساعدة عدد من الجنرالات الروس والذي تم تسريحهم من‬
‫الخدمة العسكرية السوفيتية بشكل ُمذل ومفاجئ بعد التخفيض الشامل‬

‫لقوات روسيا الاتحادية وقبلها الاتحاد السوفيتي السابق‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تدرجت إيران وبشكل مبرمج ومدروس‪ ،‬وبإعلانات إعلامية‬
‫كانت مقصودة و ُمسربة إلى الخارج والداخل‪ ،‬وحرصت على تسجيل‬
‫نجاحاتها في تجريب الصواريخ الباليستية من مختلف الأحجام‬
‫والمسافات والأغراض‪ ،‬وحتى تطورت تجاربها في إمكانيات حمل‬

‫‪56‬‬

‫الصواريخ للرؤوس الحربية‪ ،‬سواء المحملة بشحنات تفجير تقليدية‬
‫وصولا إلى حمل رؤوس لقنابل كيمائية وحتى نووية أو جرثومية ‪.‬‬

‫استفادت إيران من التواطؤ الروسي والصيني والكوري‪ ،‬ومن‬
‫صراعات الحرب الباردة‪ ،‬والنفوذ وتعدد المصالح الجديدة بعد سقوط‬
‫الاتحاد السوفيتي‪ ،‬فحصلت على كثير من المساعدات في بيع وتهريب‬
‫المواد النووية المسروقة من عدة دول‪ ،‬ومنها من العراق بعد غزوه‬
‫واحتلاله ‪ ،‬ولا يستبعد أن تكون إيران قد جربت تفجيرات إحدى‬
‫قنابلها النووية على الأراضي الكورية الشمالية في أكثر من مرة ‪،‬‬
‫مقابل دفع ودعم مالي سخي لحكومة كوريا الشمالية المحاصرة‬
‫والمنبوذة دوليا‪ ،‬كما جرى إتمام وتنفيذ صفقات الأسلحة الصاروخية‬
‫الكورية والروسية متعددة الأغراض وتسليمها إلى إيران وإجراء‬

‫التعديلات اللازمة عليها‪.‬‬

‫حكومة باراك اوباما مرعوبة من جهة أخرى من أن تفصح‬
‫للعالم حقيقة ما وصل إليه مستوى البحث والتجريب العسكري في‬
‫المشروع النووي الإيراني‪ ،‬وحكومة الولايات المتحدة طامعة فقط‬
‫الآن في توقيع صفقة نووية وسياسية بائسة يجري خلالها سمس سرحة‬
‫الاتفاق مع إيران والاكتفاء بإعلان هزيل‪ :‬من أن إيران استجابت‬
‫للضغط الدولي في التخلي عن مشروعها النووي العسكري‪ ،،‬وأنها‬
‫باتت منضبطة نوويا‪ ،‬وتسمح بتفتيش مواقعها النووية‪ ،‬وإنها في‬

‫طريقها السلمي فقط للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية‪.‬‬

‫البيئة والصحة وحياة الإنسان في الخليج العربي والعراق وشط‬
‫العرب والاه وار في كارثة بيئية ولا بد من دق ناقوس الخطر‪.‬‬

‫‪57‬‬

‫من يراجع محرك البحث غوغول وغيره وأرشيفات الإعلام‬
‫الورقي قبلها سيجد مقالاتنا العديدة التي كتبناها منذ حوالي ربع قرن‪،‬‬
‫ومنها مقالة كانت بعنوان ‪ ( :‬هل امتلكت إيران قنبلتها النووية ) ‪،‬‬
‫وحوارنا الأخير مع التلفزيون الروسي ( روسيا اليوم )بتكذيبنا‬
‫لتصريحات البعض من النوويين العراقيين ممن كان يزكي السياسة‬

‫النووية الإيرانية السلمية‪ ،‬وينزع منها أغراضها العسكرية ‪.‬‬
‫و في كل مرة كنا قد أعلنا بالوثائق والأدلة والقرائن من أن إيران‬
‫باتت الدولة النووية رقم ‪ 2‬في النادي النووي العالمي‪ ،‬طبعا مع‬

‫اختفاء موقع إسرائيل في الترتيب النووي العالمي‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫دراسة في خمسة حلقات أعدها‬

‫الاستاذ الدكتور‬
‫عبد الكاظم العبودي‬

‫تصميم وتنفيذ الكتروني‬
‫سيروان بابان‬

‫‪59‬‬


Click to View FlipBook Version