1.1اﻟﻣﻘدﻣﺔ :
اﻟﺣﻣد اﻟذي ﺟﻌل ﻟﻧﺎ ﻣن اﻟﻌﻠم ﻧورا ﻧﮭﺗدي ﺑﮫ ,واﻧزل اﻟﻛﺗﺎب ﺑﺄﻓﺻﺢ ﻟﺳﺎن واﺑﻠﻎ ,
ﺑﯾﺎن ,وﻗﺎل ﺟﻼ وﻋﻼ ) :وﺗﺻرﯾف اﻟرﯾﺎح واﻟﺳﺣﺎب اﻟﻣﺳﺧر ﻣن اﻟﺳﻣﺎء واﻷرض
ﻵﯾﺎت ﻟﻘوم ﯾﻌﻘﻠون(.
واﻟﺻﻼة واﻟﺳﻼم ﻋﻠﻲ ﺧﯾر اﻟﻌﺑﺎد ﺳﯾدﻧﺎ ﻣﺣﻣد ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﮫ وﺻﺣﺑﮫ اﻟطﯾﺑﯾن
اﻟطﺎھرﯾن وﻣن ﺳﺎر ﻋﻠﻰ درﺑﮫ إﻟﻲ ﯾوم اﻟدﯾن .
أﻣﺎ ﺑﻌد :
ﻓﺎن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺗﻌد ﻣن أﻋظم ﻟﻐﺎت اﻟﺑﺷر وأﻋرﻗﮭﺎ وﻋﺎﻟﮭﺎ ﻣﻧزﻟﺔ و ارﻓﻌﮭﺎ ﺷﺎﻧﺎ .
ﻓﻘد اﺧﺗﺎرھﺎ اﻟﻣوﻟﻰ ﻋزة وﺟل ﻣن ﺑﯾن اﻟﻠﻐﺎت ,وﺟﻌﻠﮭﺎ ﻟﻐﺔ ﻛﺗﺎﺑﮫ اﻟﻛرﯾم اﻟﻣﺣﻔوظ ﻣن
اﻟﺗﺣرﯾف واﻟﺗﺑدﯾل ,وھﻲ ﻣﻊ ﻛوﻧﮭﺎ ﻣن اﻟﻠﻐﺎت اﻟﻣﻌﻣرة اﻟﺗﻲ ﻣرت ﻋﻠﯾﮭﺎ أﻻف اﻟﺳﻧﯾن
إﻻ أﻧﮭﺎ ﻗد ﻛﺗب ﻟﮭﺎ اﻟﺑﻘﺎء ,وﻟم ﯾﺻﯾﺑﮫ ﻣﺎ أﺻﺎب ﺑﻌض اﻟﻠﻐﺎت ﻣن اﻻﻧدﺛﺎر وﻟم ﺗﺑق ﻣﻧﮭﺎ
اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻲ ﻓﮭم ﻣﻌﺎﻧﯾﮭﺎ إﻟﻲ ﻣن ﯾﻛﺷف إﺳرارھﺎ وﯾﻔك طﻼﺳﻣﮭﺎ .
وﻋﻠﻲ اﻟرﻏم ﻣن اھﺗﻣﺎﻣﺎ اﻟﻛﺑﯾر ﺑﻔروع اﻟﻠﻐﺔ ﻋﻣوﻣﺎ ﻣن ﻧﺣو ,وﺻرف ,وﺑﻼﻏﺔ ,
وأدب ,وﻧﻘد ,وﻋﻠم اﻟﻠﻐﺔ ,إﺑﺎن درﺳﺗﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ إﻻ إﻧﻧﺎ وﺟدﻧﺎ أﻧﻔﺳﻧﺎ
ﻣﯾﺎﻟﯾن إﻟﻲ ﺟﺎﻧب اﻟﻧﺣو واﻟﺻرف ,ﻓطﻔﻘﻧﺎ ﻧﺑﺣث ﻋن ﻣوﺿوع ﯾﺻﻠﺢ ﻟدراﺳﺔ ﻓﯾﮭﺎ
وﯾﺗطرق ﺑﺻورة واﺿﺣﺔ إﻟﻲ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮫ ﻣﻌظم دارﺳﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
وھﻲ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻹﻋراب ,ﻓوﻗﻊ اﺧﺗﯾﺎرﻧﺎ ﻋﻠﻲ اﻷﺳﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻣل اﻷﻓﻌﺎل ﻻﺷﺗﻣﺎﻟﮭﺎ
ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﻓﻣن اﻷﺑواب اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن اﻟﻔﻧﯾن ﻓﺿﻼ ً ﻋن أﻧﮭﺎ ﻟب اﻟدراﺳﺔ اﻟﺻرﻓﯾﺔ .
2.1أﺳﺑﺎب اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣوﺿوع :
أن اﻟﺻﻠﺔ اﻟﺗﻲ رﺑطت ﺑﯾﻧﻧﺎ وﺑﯾن ھذا اﻻﺧﺗﯾﺎر ﺗﻼوﺗﻧﺎ ﻟﻠﻘران اﻟﻛرﯾم وﻗرأﺗﻧﺎ ﻟﮫ ,وﻓراﺗﻧﺎ
ﻟﺑﻌض ﻛﺗب اﻟﻠﻐﺔ ,ﻓﻘد ﻻﺣظﻧﺎ إن )اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻣل اﻟﻔﻌل( ﺗﺎرة ﺗرﻓﻊ ,وﺗﺎرة
ﺗﻧﺻب ,وﺗﺎرة ﺗﺟر ,وﺗﻘﺑل اﻟﺗﻧوﯾن ,وﺗﻘوم ﻣﻘﺎم اﻟﻔﻌل ﻓﻲ اﻟﻌﻣل .وھﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺑﺎب
واﺳﻊ ,ﻷﻧﮭﺎ ﻟﯾﺳت ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻣطﻠﻘﺎ دون ﻗﯾد أو ﺷرط ﻛﺎﻷﻓﻌﺎل أو اﻟﺣروف اﻟﻧواﺻب ,
واﻟﺣروف اﻟﺟوازم ,وﻟﯾﺳت ﻣﻣﺗﻧﻊ ﻋن اﻟﻌﻣل ,وإﻧﻣﺎ ﺗﻌﻣل اذا ﺗوﻓرت ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺷروط ,
وإذا ﻟم ﺗﺗوﻓر ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺷروط ﻻ ﺗﻌﻣل ,وﻛوﻧﮭﺎ ﻓرﻋﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻻن اﻷﺻل ﻓﻲ اﻟﻌﻣل
ﻟﻠﻔﻌل .
ﺛم ﻹﯾﻣﺎﻧﻧﺎ اﻟﻘﺎطﻊ ﻣن ﺣﯾث اﻟوﺟﮭﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ إن دراﺳﺔ اﻟﻧﺣو ﻻ ﺗﻘل أھﻣﯾﺔ ﻋن دراﺳﺔ
اﻟﻌﻠوم اﻟﺷرﻋﯾﺔ .
-1-
3.1ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث :
ﺗﺗﻣﺛل ﻣﺷﻛﻠﺔ ھذا اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾس اﻷﺗﻲ :ﻣﺎ اﻷﺳﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻣل اﻟﻔﻌل ,
وﻣﺎ طرﯾﻘﺔ ﻋﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﺣو .
4.1أھداف اﻟﺑﺣث :
-ﯾﮭدف ھذا اﻟﺑﺣث إﻟﻲ ﺟﻣﻊ ھذه اﻟﻣﺎدة ﻓﻲ ﺻﻌﯾد واﺣد اذ أﻧﮭﺎ ﻓﻲ اﻏﻠب ﻛﺗب اﻟﻧﺣو
ﻣﺗﻧﺎﺛرة ,ودﻋم ھذه اﻟدراﺳﺔ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﮭم ﻓﻲ ﺗﯾﺳﯾر ﻓﮭﻣﮭﺎ وﻣﻌرﻓﺗﮭﺎ .
-اﻟﮭدف اﻟﻌﺎم ھو زﯾﺎدة اﻟﺣﺻﯾﻠﺔ اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ﻣن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗب اﻟﺗراﺛﯾﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ
واﻟﺣدﯾﺛﺔ .
-اﻟوﻗوف ﻋﻠﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻛل ﺻﯾﻐﺔ و اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟذي ﺟﺎءت ﺑﮫ .
5.1اﻷﺳﺋﻠﺔ واﻟﻔروض :
ﻣﺎھﻲ اﻷﺳﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻣل اﻟﻔﻌل ؟
وﻛﯾف ﺗﻌﻣل وھﻲ ﻓﻲ اﻷﺻل ﻣﻌﻣوﻟﺔ واﻷﻓﻌﺎل ﻋﺎﻣﻠﺔ ؟
ھل ھذه اﻷﺳﻣﺎء ﺗﻌﻣل ﺑﺷروط أم أﻧﮭﺎ ﺗﻌﻣل ﻣطﻠﻘﺎ ؟
وإذا ﺗواﻓرت ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺷروط ھل ﺗﻌﻣل ﺟوازا أم وﺟوﺑﺎ ؟
وإذا ﻟم ﺗﺗوﻓر ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺷروط ﻣﺎ اﻟذي ﯾﺣدث ؟
وھل اﺧﺗﻠف اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﯾﮭﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ام ﻓﻲ ﺑﻌﺿﮭﺎ ؟
.6.1اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ :
اﻟدراﺳﺔ اﻷوﻟﻲ :
دراﺳﺔ ﻗﺎﻣت ﺑﮭﺎ ﻋﻠﯾﺔ ﻋﺛﻣﺎن ﻣﺣﻣد اﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﺑﻌﻧوان )اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت اﻟﺳﺑﻊ ﻓﻲ اﻟرﺑﻊ اﻷول
ﻣن اﻟﻘران اﻟﻛرﯾم دراﺳﺔ ﻧﺣوﯾﺔ وﺻرﻓﯾﺔ( رﺳﺎﻟﺔ ﻗدﻣت ﻟﻧﯾل درﺟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻣدرﻣﺎن اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ 2000م .ﺑﺈﺷراف اﻟدﻛﺗور /ﻣﺻطﻔﻲ اﺣﻣد اﻟﻔﻛﻲ .ود /ﺑﺎﺑﻛر
اﻟﺑدوي دﺷﯾن .
ﺗﮭدف ھذه اﻟدراﺳﺔ إﻟﻲ إﺛﺎرة ﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت اﻟﺳﺑﻌﺔ وﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻌﺎﻧﯾﮭﺎ وﻣواﻗﻌﮭﺎ
اﻹﻋراﺑﯾﺔ ,وإﺣﻛﺎﻣﮭﺎ اﻟﻣرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﺗﻔﺳﯾرھﺎ و ﻣدى أھﻣﯾﺗﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣواﺿﻌﮭﺎ ﻓﻲ
ﺟﻣل اﻟﻘران اﻟﻛرﯾم ,ﻛذﻟك ﺗﻘرﯾب ﻣﻌﻧﻲ اﻟﻘران إﻟﻲ اﻟﻔﮭم واﻟﺗذوق .
وﻣن أھم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠت إﻟﯾﮭﺎ اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ :
-2-
-1ﻣن ﺧﻼل ﺗﻌرﯾف اﻻﺷﺗﻘﺎق و اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ إن اﻻﺷﺗﻘﺎق اﻟﻌﺎم ھو اﻟذي ﺑﺄﯾدي
اﻟﻧﺎس ﻛﻣﺎ ﻗﺎل اﺑن ﺟﻧﻲ اﻟﻧوع اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻣﻘطوع ﺑﺻﺣﺔ اﻟرﻛون إﻟﯾﮫ ﻓﻲ
ﺗﺻرﯾف اﻷﻟﻔﺎظ و اﺳﺗﻧﺑﺎط اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟﺻﯾﻎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .وﻗد اﻋﻧﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن ﻣﻘدﻣﻲ
اﻟﻌﻠﻣﺎء ﺑﮭذا اﻟﻧوع ﻣن اﻻﺷﺗﻘﺎق ,ﻓﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﺑرزﯾن ﻓﯾﮭم أﺑو ﻋﻠﻲ اﻟﻔﺎرﺳﻲ ,وأﺑو اﻟﻔﺗﺢ
اﺑن ﺟﻧﻲ ,واﻟزﻣﺧﺷري .
-2وﻓﻲ أﺻل اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﺗوﺻﻠت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ إﻟﻲ اﻧﮫ ﻟﯾس اﻟﻣﺻدر أو اﻟﻔﻌل ﯾﺻﻠﺢ إن ﯾﻛون
ﻓﻲ ﻛل ﻣرة ھو اﻷﺻل اﻟذي ﯾﺷﺗق ﻣﻧﮫ وﻗد وﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل اﻷﻣﺛﻠﺔ اﻟﻣﺳوﻗﺔ ﻓﻲ اﺳم
اﻟﻣﻛﺎن ,إن اﻟﻌرب ﻗد اﺷﺗﻘت ﻣن أﺳﻣﺎء اﻷﻋﯾﺎن .
-3وﻗد ﺛﺑت ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟدراﺳﺔ أن ھﻧﺎك اﺧﺗﻼﻓﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻷﺗﻲ :
ﯾﺧﺗﻠف اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻋن ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﻓﻲ اﻧﮫ – وﺣدة ﯾدل ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻔﻌوﻟﯾﺔ ,إﻣﺎ ﺑﺎﻗﻲ
اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﻓﺗدل ﺟﻣﯾﻌﮭﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻧﻲ اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ .
ﻛﻣﺎ ان ﺻﯾﻎ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل و اﺳم اﻟﻣﻔﻌول و اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﺗﺷﺗرك ﻓﻲ ﺻﯾﻐﺔ )ﻓﻌﯾل و
ﻓﻌول( وﯾﻛون اﻟﻣﻘﺎم ھو اﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻘﺻود ﻓﺎن أرﯾد ﻣﺟرد اﻟوﺻف ﺑﺎﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻛﺎن
اﺳم ﻓﺎﻋل ,وإذا أرﯾد ﻣﺟرد اﻟﻣﻔﻌوﻟﯾﺔ ﻛﺎن اﺳم ﻣﻔﻌول ,وان أرﯾد اﻟﺛﺑوت ﻛﺎن ﺻﻔﺔ
ﻣﺷﺑﮭﺔ .
-4وﺗﺗﻣﯾز اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﻋﻠﻲ ﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺗﺻﺎغ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣن ﻓﻌل ﻻزم
واﺳم ﻓﺎﻋل واﺳم ﺗﻔﺿﯾل اﻟﻼزم واﻟﻣﺗﻌدي ,إﻣﺎ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻓﻐﺎﻟﺑﺎ ﻣن اﻟﻣﺗﻌدي .
-5ﯾدل اﺳم اﻟﺗﻔﺿﯾل وﺣده دون ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن ﺷﯾﺋﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﺔ
وﻻ ﯾﺷﺎرﻛﮫ ﻏﯾر ه ﻓﻲ ھذا .
اﻟدراﺳﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :
دراﺳﺔ ﻗﺎم ﺑﮭﺎ اﻟﺻﺎدق ﺟﻌﻔر ﻣﺣﻣد ﺑﻌﻧوان ) :اﻟﻣﺻﺎدر و اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﻣﺎء
( رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﺣو واﻟﺻرف ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘران اﻟﻛرﯾم واﻟﻌﻠوم
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺗﮭدف ھذه اﻟرﺳﺎﻟﺔ إﻟﻲ دراﺳﺔ اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣﺷﺗﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﻣﺎء
وﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻌﺎﻧﯾﮭﺎ ,وﻣواﻗﻌﮭﺎ اﻹﻋراﺑﯾﺔ ,وﺣﻛﺎﻣﮭﺎ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﺗﻔﺳﯾرھﺎ ,وﻋرض أراء
اﻟﻧﺣﺎة ﺣول اﻟﻣوﺿوع ﻣﺗﻔﻘﺔ وﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﺑدي راﯾﺔ ﻓﯾﮭﺎ ﻣﻌﻠﻼ وﻣدﻟﻼ .
-3-
ﺗﻛﻣن أھم ﻧﺗﺎﺋﺞ ھذه اﻟرﺳﺎﻟﺔ :
-1اﻻﺷﺗﻘﺎق ﻣن اﺧص اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اذ ﺑﮫ ﯾﻌرف اﻷﺻﯾل ﻓﯾﮭﺎ ﻣن اﻟدﺧﯾل و ھو اﻏﻧﻲ
اﻻﺷﺗﻘﺎق وﺳﯾﻠﺔ راﺋﻌﺔ ﻟﻠﺗﺟدﯾد و اﻟﺗوﻟﯾد .
-2ﯾﺷﺗﺎق ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻛﺛﯾر ﻛﺎﻟﻌﻠم ﻓﺗﻘول :ﻋﻠم ,ﯾﻌﻠم ,اﻋﻠم ,ﻋﺎﻟم ,وﻋﻼﻣﺔ ,
وﻋﻠﯾم ,وﻣﻌﻠوم ,وﻣﺗﻌﻠم ,وﯾﺗﻌﻠم ,واﻟﺗﻌﻠﯾم ,واﻟﺗﻌﻠم ............ھﻛذا .
إن اﺷﺗﻘﺎق اﻟﺻﯾﻎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ أﻛﺛر اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﺗﺧﺎطب ,إﻣﺎ
اﻻﺷﺗﻘﺎق ﻣن أﺳﻣﺎء اﻷﺟﻧﺎس اﻟﻣﺧﺻوص ﺑﺎﻟﺣس ﻓﻘد ورد ﻋن اﻟﻌرب وﻟﻛﻧﮫ ﻟﯾس
ﻛﺎﻷول ﻓﻲ ﻛﺛرﺗﮫ .
اﻟدراﺳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :
دراﺳﺔ ﻗﺎم ﺑﮫ :ﻋﺑد اﻟﻣﺣﻣود ﻋﺑد ﷲ ﻣﺣﻣد ﺑﻌﻧوان ) :اﻻﺷﺗﻘﺎق وأﺛره ﻓﻲ إﺛراء ﻣﻔردات
اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ( رﺳﺎﻟﺔ ﻗدﻣت ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟدﺑﻠوم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﮭد اﻟﺧرطوم اﻟدوﻟﻲ ﺗﮭدف
ھذه اﻟرﺳﺎﻟﺔ إﻟﻲ ﺗﻌرﯾف ﻣﺎدة اﻻﺷﺗﻘﺎق وﻣﻌﻧﻲ اﻻﺷﺗﻘﺎق واﺻل اﻻﺷﺗﻘﺎق وﺗﻧﺎول أﯾﺿﺎ
اﻻﺷﺗﻘﺎق اﻟﻌﺎم ,ﻣﻌﻧﺎه ,وطرﯾﻘﺗﮫ ,و ﻣﻌرﻓﺗﮫ ,و وﺟﮫ اﻻﺧﺗﻼف ﻓﯾﮫ ,ﻓﻲ اﻻﺷﺗﻘﺎق
اﻷﻛﺑر ,ﻣﻌﻧﺎه وإﺧراﺟﮫ ,وﺻﻠﺗﮫ ﺑﺎﻹﺑدال .
أھم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻل إﻟﯾﮫ :
-1ﻣﺎ ﯾﺻﺎغ ﻗﯾﺎﺳﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺷﺗﻘﺎق اﻟﻌﺎم .
-2رأي اﻟﺟﻣﻊ اﻟﻠﻐوي ﻓﻲ اﻻﺷﺗﻘﺎق .
-4-
ﺗﻣﮭﯾد
أوﻻ ﻣﻔﮭوم اﻻﺷﺗﻘﺎق :
ﯾوﺟد ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﺳﺎﺋل ﺗﻌﺑﯾرﯾﺔ ﻣﺗﻌددة ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﺗﻧوع أﺳﺎﻟﯾﺑﮭﺎ و إﺛراء
ﻣﻔرداﺗﮭﺎ وزﯾﺎدة ﺛروﺗﮭﺎ اﻟﻠﻔظﯾﺔ ,ﻟﺗﻛون ﻗﺎدرة ﻋﻠﻲ ﻣﺳﺎﯾرة ﻣﺎ ﯾﺳﺗﺟد ﻣن ﻣﻌطﯾﺎت
اﻟﻔﻛر وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺣﯾﺎة .ﻣن ھذه اﻟوﺳﺎﺋل اﻻﺷﺗﻘﺎق ,وھو ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺻرﻓﯾﺔ ﻣﺻدر
اﻟﻔﻌل )اﺷﺗق( ﯾﻘﺎل :اﺷﺗق ,اﺷﺗق ,اﺷﺗﻘﺎﻗﺎ ً 1إﻣﺎ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ ,ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺎت
اﺧذ ﯾﻣﯾﻧﺎ وﺷﻣﺎﻻ ,ﻣﻊ ﺗرك اﻟﻘﺻد ,ﻛﺎﻧﮫ ﯾﻛون ﻣرة ﻓﻲ ھذا اﻟﺷق و ﻣرة ﻓﻲ ھذا وﺟﺎء
ﻓﻲ اﻟﺻﺣﺎح اﻻﺷﺗﻘﺎق :اﻷﺧذ ﻓﻲ اﻟﻛﻼم وﻓﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﯾﻣﯾﻧﺎ وﺷﻣﺎﻻ ,ﻣﻊ ﺗرك اﻟﻘﺻد .
واﺷﺗﻘﺎق اﻟﺣرف ﻣن اﻟﺣرف اﺣذ ﻣﻧﮫ ﯾﻘﺎل :ﺷﻘق اﻟﻛﻼم اذا أﺧرﺟﮫ أﺣﺳن ﻣﺧرج2
وﻣﺛﺎﻟﮫ ﻓﻲ ﺗﺎج اﻟﻌروس وﻟﺳﺎن اﻟﻌرب و ھﻛذا ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﺟد اذا ﺗﺗﺑﻌﻧﺎ اﻟﻣﻌﺎﺟم اﻟﻠﻐوﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أن ﺗﻌرﯾﻔﮭﺎ ﻟﻼﺷﺗﻘﺎق ﯾﻛﺎد ﯾﻛون ﻣﺗطﺎﺑﻘﺎ ﺑﻧﺻﮫ وﻋﺑﺎرﺗﮫ ,ﻓﺎﻧﮫ ﯾدور ﺣول ﻣﻌﻧﻰ
واﺣد ﻣن ﻣﺎدة )ﺷﻘق( وھو اﺧذ ﻛﻠﻣﺔ ﻣن أﺧري .
أﻣﺎ اﻻﺷﺗﻘﺎق ﻓﻲ ﻣﻌﻧﺎه اﻻﺻطﻼﺣﻲ ﻓﻘد ﻋرﻓﮫ اﻟرﺿﻲ ﻓﻲ ﺷرﺣﮫ اﻟﺷﺎﻓﯾﺔ اﺑن ﺣﺎﺟب
ﺑﻘوﻟﮫ ) :اﻻﺷﺗﻘﺎق ﻛون اﺣدي اﻟﻛﻠﻣﺗﯾن ﻣﺄﺧوذة ﻣن اﻷﺧرى ,أو ﻛوﻧﮭﻣﺎ ﻣﺄﺧوذﺗﯾن ﻣن
أﺻل واﺣد( 3وﺟﺎء ﻓﻲ اﻷﺷﺑﺎه اﻟﻧظﺎﺋر أن ﺑﻌﺿﮭم ﻗﺎل اﻻﺷﺗﻘﺎق إن ﺗﺟد ﺑﯾن اﻟﻠﻔظﺗﯾن
ﻣﺷﺎرﻛﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻧﻰ و اﻟﺣروف اﻷﺻول ﻣﻊ ﺗﻐﯾر ﻣﺎ ,أﻣﺎ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻓﻸﻧﮭم ﻻ
ﯾﺟﻌﻠون )اﻟﻣوﺣد( واﻟﻣوﺟود ﻣن ﺑﺎب اﻻﺷﺗﻘﺎق ,إﻣﺎ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺣروف ﻓﻸﻧﮭم ﻻ
ﯾﻘوﻟون :أن اﻟﻛﺎذب و أﻟﻣﺎﻧﻲ ﻣن أﺻل واﺣد .
1ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ،د /اﺑن ﻣﻧظور ،ﺑﺎب اﻟﻘﺎف ﻓﺻل ﻣﺎدة )ﺷﻔق (
2ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،وﺗﺣﻘﯾق وﺿﺑط ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ھﺎرون ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻲ ،ﻛﺗﺎب اﻟﺷﯾن
3اﻟرﺿﻲ :ﻣﺣﻣد اﻟﺣﺳن اﻻﺳﺗراﺑﺎدي :ﺷرح ﺷﺎﻓﯾﺔ اﺑن اﻟﺣﺎﺟب ,ﺣﻘﻘﮫ ,ﻣﺣﻣد ﻧور اﻟﺣﺳن ,وﻣﺣﻣد اﻟزﻓزاف ,و
ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻲ اﻟدﯾن ,اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻲ .
-5-
إﻣﺎ اﻟﺗﻐﯾر ﻣن وﺟﮫ واﺣد ﻓﻼﺑد ﻣﻧﮫ و اﻷ ﻟﻛﺎن ھو إﯾﺎه, 1و ﻧﻘل اﻟﺳﯾوطﻲ ,2اﻟﻣزھر ﻓﻲ
اﻟﻠﻐﺔ :اﻧﮫ اﺧذ ﺻﻔﺔ ﻣن أﺧرى ﻣﻊ اﺗﻔﺎﻗﮭﻣﺎ ﻣﻌﻧﻲ وﻣﺎدة أﺻﻠﯾﺔ ,وھﯾﺋﺔ ﺗرﻛﯾب ﻟﮭﺎ ,ﻟﯾدل
ﺑﺎﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﻲ اﻷﺻل ,ﻟزﯾﺎدة ﻣﻔﯾدة ؛ﻷﺟﻠﮭﺎ اﺧﺗﻠﻔﺎ ﺣروﻓﺎ ً أو ھﯾﺋﺔ ,ﻛﺿﺎرب ﻣن
ﺿروب ,وﺣﺎذر ﻣن ﺣذر 3وﯾﻼﺣظ إن ھﻧﺎك اﺧﺗﻼﻓﺎ ً ﻓﻲ ﺣد اﻻﺷﺗﻘﺎق ﺑﯾن اﻟﻧﺣوﯾﯾن
,ﯾﺗﺟﻠﻲ ذﻟك ﻣن ﺗﻌرﯾﻔﺎﺗﮭم اﻟﺗﻲ روﯾت ﻋﻧﮭم ﻟﻣﻔﮭوم اﻻﺷﺗﻘﺎق ,ﻓﻘد ﻧظر ﺑﻌﺿﮭم إﻟﻰ أن
ﻣن ﺣﯾث ﻛوﻧﮫ ﻋﻠم أﺻول اﻟﻛﻠﻣﺎت ,وھو أن ﺗﺟد اﻟﻠﻔظﯾن ﺗﻧﺎﺳﺑﺎ ﻓﻲ أﺻل اﻟﻣﻌﻧﻲ و
اﻟﺗرﻛﯾب ﻓﺗرد اﺣدھﻣﺎ أﻟﻲ اﻷﺧر ,وﻧظر إﻟﯾﮫ اﻵﺧرون ﺑوﺻﻔﮫ ﻋﻣﻼ وﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﮭذا اﻟﻌﻠم
,وأن ﺗﺄﺧذ ﻣن اﻟﻠﻔظ ﻣﺎ ﯾﻧﺎﺳﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﺗرﻛﯾب ﻓﺗﺟﻌﻠﮫ داﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﻲ ﯾﻧﺎﺳب ﻣﻌﻧﺎه ,وﯾﻌﺗﺑر
اﻻﺷﺗﻘﺎق ﻣن اﻟوﺳﺎﺋل اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدت ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﺟﺎﻣﻊ اﻟﻠﻐﺔ ﻋﺑر اﻟﻌﺻور ؛ ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر
ﻋﻣﺎ ﯾﺳﺗﺟد ﻣن ﺻﯾﻎ ,وﻣﻌﺎن ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ,وﻗد ﺳﺎﻋد اﻟﻠﻐﺔ ﻛﺛﯾرا ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﯾرة وﻣواﻛﺑﺔ
ﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺣﯾﺎة اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗطورة واﻟﻣﺗﺟددة .
ﺛﺎﻧﯾﺎً :أﺻل اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت :
اﺧﺗﻠف اﻟﻧﺣوﯾون واﻟﺑﺻرﯾون ,واﻟﻛوﻓﯾون ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت وﺳﺎق ﻛل ﻓرﯾق ﻗدرا ً ﻛﺑﯾرا ً ﻣﻣﺎ
ﯾظن اﻧﮫ ﺣﺟﺞ وﺑراھﯾن ﺗﺑﯾن ﺻﺣﺔ ﻣﺎ ذھب إﻟﯾﮫ .وﻗد ﺗﻌرض أﺑو اﻟﺑرﻛﺎت اﻻﻧﺑﺎري
ﻟﮭذا اﻟﺧﻼف ,وﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻼﺳﺗطراد ﻓﻲ ھذا اﻟﻣوﺿوع ﺑذﻛر اﻟﺣﺟﺞ واﻟﺑراھﯾن اﻟﺗﻲ
ﺳﺎﻗﮭﺎ ﻛل ﻓرﯾف ﻹﺛﺑﺎت دﻋواه ,وإﻧﻣﺎ ﯾﻣﻛن ذﻛر اﻵراء اﻟﺗﻲ ﻗﯾﻠت ﺣول أﺻل اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت
ﺑﺈﯾﺟﺎز .ذھب اﻟﺑﺻرﯾون إﻟﻰ أن اﻟﻣﺻدر ھو أﺻل اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ,وﯾﺣﺗﺟون ﺑﺄدﻟﺔ أﻗواھﺎ
اﻧﮫ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺷﻲ واﺣد ﻓﮭو ﺑﺳﯾط ,واﻟﻔﻌل اﻟﻣﺎﺿﻲ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺷﯾﺋﯾن ﻓﮭو ﻣرﻛب
واﻟﺑﺳﯾط أﺻل اﻟﻣرﻛب .
وذھب اﻟﻛوﻓﯾون إﻟﻰ أن اﻟﻔﻌل ھو اﻷﺻل واﻟﻣﺻدر ﻣﺷﺗق ﻣن اﻟﻔﻌل وﻓرع ﻋﻧﮫ ﻷﻧﮫ
ﯾﺻﺢ ﺑﺻﺣﺗﮫ وﯾﻌﺗل ﺑﺎﻋﺗﻼﻟﮫ ﻛﻣﺎ أن اﻟﻔﻌل ﯾﻌﻣل ﻋﻣل اﻟﻣﺻدر ﻧﺣو ) :ﺿرﺑت ﺿرﺑﺎ(
ﻓﻘد ﻧﺻب )ﺿرﺑﺎ( ,ﺑـ)ﺿرب( ﻓوﺟب أن ﯾﻛون ﻓرﻋﺎ ﻣﺷﺗﻘﺎ ﻣﻧﮫ ,وذھب اﺑن طﻠﺣﺔ إﻟﻰ
أن ﻛﻼ ﻣن اﻟﻣﺻدر واﻟﻔﻌل أﺻل ﺑﻧﻔﺳﮫ وﻟﯾس اﺣدھﻣﺎ ﻣﺷﺗﻘﺎ ﻣن اﻷﺧر .
وذھب اﻟﺳﯾراﻓﻲ ,واﻟﻔﺎرﺳﻲ إﻟﻲ أن اﻟﻣﺻدر أﺻل اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺎﺿﻲ ,واﻟﻔﻌل اﻟﻣﺎﺿﻲ
أﺻل ﻟﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ,ﻏﯾر أن ﻛﻠﻣﺔ اﻟﻣﺻدر ﻓﻲ أﺻﻠﮭﺎ اﻟﻠﻐوي ﻣﻌﻧﺎه اﻷﺻل ,وﺷﺎﻋت
ﺑﮭذا اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﯾن أﻛﺛر اﻟﻧﺣﺎة وأطﻠﻘوھﺎ اﺻطﻼﺣﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ أﺻل اﻟﻔﻌل و اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﻛﻠﮭﺎ
ھذا رأي ﺳﯾﺑوﯾﮫ 4واﺑن اﻟﺳراج وﻏﯾرھﻣﺎ .
1اﻟﺳﯾوطﻲ :اﻷﺷﺑﺎه واﻟﻧظﺎﺋر ﻓﻲ اﻟﻧﺣو ,دار اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ 57 , 56/1 ,
2ھو :اﺑن اﻟﻔﺿل ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن أﺑﻲ ﺑﻛر ﺑن ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﺎﺑق اﻟدﯾن ,اﻟﺣﺿري ,ﻣؤرخ ,اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ 71/4 ,
73 ,
3اﻟﺳﯾوطﻲ :اﻟﻣزھر ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ,ﺗﺣﻘﯾق :اﺣﻣد ﺟﺎد اﻟﻣوﻟﻲ ,و ﻣﺣﻣد اﻟﺑﯾﺟﺎوي ,وﻣﺣﻣد أﺑو اﻟﻔﺿل إﺑراھﯾم ,دار
اﻟﻔﻛر ﻟﻠطﺑﻌﺔ واﻟﻧﺷر . 346/1 ,
4ﺳﯾﺑوﯾﮫ :اﻟﻛﺗﺎب 33-31/1 ,
-6-
وﻗد رﻛز إﻟﻰ ھذا اﻟرأي اﻟﻣﺗﺄﺧرون ﻣﻧﮭم اﺑن ﻣﺎﻟك اذ ﯾﻘول :
ﺑﻣﺛﻠﮫ أو ﻓﻌﻼ أو وﺻف ﻧﺻب *** وﻛوﻧﮫ أﺻﻼ ﻟﮭذﯾن اﻧﺗﺧب1
ھذا ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺎ دار ﺑﯾن اﻟﻘدﻣﺎء واﻟﻣﺗﺄﺧرﯾن .
إﻣﺎ اﻟﻣﺣدﺛون ﻓﺗﺟد ﻣﻧﮭم ﻣن رﺟﺢ ﺑﺎن اﻟﻣﺻدر ھو أﺻل اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﻛﻠﮭﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻘول ﺻﺑﺢ
اﻟﺻﺎﻟﺢ :إن اﻟﻣﺻدر أﺟدر إن ﯾﻛون أﺻل اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﻛﻠﮭﺎ ﻟﮭذا اﻟﺧﻼف اﺛر ﺟوھري
ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎل ﻛﻣﺎ ذﻛر اﻟﺳﯾوطﻲ ﻧﻘﻼ ﻋن أﺑﻲ ﺣﯾﺎن اﻧﮫ ﻗﺎل ﻋﻧﮫ ) :ﻻ ﯾﺟدي ﻛﺛﯾر
ﻣﻧﻔﻌﺔ2ﻓﺎﻟﻣﮭم ﻓﻲ ھذا ھو اﻷﺧذ ﺑﺎن اﻻﺷﺗﻘﺎق ﻧﮭﺞ ﻹﯾﺟﺎد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن أﺑﻧﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻋﻠﻲ
ﻣﺳﺗوي ﻣن اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺷﺗرك وﻣﺳﺗوي ﻣن ﻣﺎدة ﻟﻔظﯾﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ .وﻋﻠﻰ ھذا ﯾﻛون
اﻻﺷﺗﻘﺎق وﺳﯾﻠﺔ ﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺳﯾر اﻷﺑﻧﯾﺔ وﺿﺑط ﻣﺳﺎﻟﻛﮭﺎ ,وﻣﻌرﻓﺔ إﺳرارھﺎ ,وﻧﮭﺞ
ﺳﯾﺎﻗﺎﺗﮭﺎ ,وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ .
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت وﻋددھﺎ :
اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﻋﻧد اﻟﻧﺣوﯾﯾن أرﺑﻌﺔ :اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ,و اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ,واﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ,و
وأﻓﻌﺎل اﻟﺗﻔﺿﯾل ؛ ﻻ اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﯾﺗﺣﻣل اﻟﺿﻣﯾر ,أو ﯾرﻓﻊ اﺳﻣﺎ ظﺎھرا ً ,أﻣﺎ اﺳم اﻟزﻣﺎن
و اﻟﻣﻛﺎن و اﻻﻟﺔ ﻓﮭﻲ ﻋﻧدھم ﻣﻠﺣﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟواﻣد ,ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗﺗﺣﻣل ﺿﻣﯾرا ً ,وﻻ ﺗﻌطﻲ ﺣﻛم
اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ . 3أﻣﺎ ﻋﻧد اﻟﺻرﻓﯾﯾن ﻓﻌدد أﻗﺳﺎم اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﺳﺑﻌﺔ .ﻷن اﻟﻣﻘﺻود
ﺑﺎﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ھﻲ اﻷﺳﻣﺎء ﻓﻘط ,وھﻲ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ,واﺳم اﻟﻣﻔﻌول ,واﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ,
واﺳم اﻟزﻣﺎن واﻟﻣﻛﺎن واﻻﻟﺔ.4
1اﺑن ﻋﻘﯾل :ﺷرح اﺑن ﻋﻘﯾل 437/1 ,
2اﻟﺳﯾوطﻲ :ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ﻓﻲ ﺷرح ﺟﻣﻊ اﻟﺟواﻣﻊ 95/3 ,
3اﻟﺳﯾوطﻲ :ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ﻓﻲ ﺷرح ﺟﻣﻊ اﻟﺟواﻣﻊ 409-408/3 ,
4أﺑن ﻋﻘﯾل :ﺷرح اﺑن ﻋﻘﯾل ﻋﻠﻲ اﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك 178 /1 ,
-7-
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻷﺳﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﺗدل ﻋﻠﻲ اﻟﺣدث وﻓﺎﻋﻠﮫ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول
1.2اﺳم اﻟﻔﺎﻋل:
ھو اﺳم ﻣﺷﺗق ﻣن ﻣﺻدر اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠوم ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﻌل واﻟذي وﻗﻊ ﻣﻧﮫ
اﻟﻔﻌل1
1.1.2ﺻﯿﺎﻏﺔ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ:
ﯾﺼﺎغ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺜﻼﺛﻲ وﻏﯿﺮ اﻟﺜﻼﺛﻲ
أ -ﺻﯿﺎﻏﺘﮫ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺜﻼﺛﻲ:
ﯾﺼﺎغ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺜﻼﺛﻲ ﻋﻠﻲ وزن( ﻓﺎﻋﻞ )ﻧﺤﻮ :ﺷﺮب ﺷﺎرب ,وﻗﻒ
واﻗﻒ.
وذﻟﻚ ﻣﻘﯿﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﻌﻞ ﻛﺎن ﻋﻠﻲ وزن )ﻓﻌﻞ(ﺑﻔﺘﺢ اﻟﻌﯿﻦﻣﺘﻌﺪﯾﺎ ً ﻛﺎن أوﻻزﻣﺎ ً .ﻧﺤﻮ :
ﺿﺮب ﻓﮭﻮ ﺿﺎرب وذھﺐ ﻓﮭﻮ ذاھﺐ ,وﻏَﺬ َا ﻓﮭﻮ ﻏﺎذ 2
ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻲ وزن)ﻓﻌﻞ (ﺑﻜﺴﺮ اﻟﻌﯿﻦ ﻓﺈﻣﺎ إن ﻛﺎن ﯾﻜﻮنﻣﺘﻌﺪﯾﺎ ً أوﻻزﻣﺎ ً؛ ﻓﺈن ﻛﺎن
ﻣﺘﻌﺪﯾﺎ ً ﻓﻘﯿﺎﺳﮫ أﯾﻀﺎ ﯾﺄﺗﻲ اﺳﻢ ﻓﺎﻋﻠﮫ ﻋﻠﻲ وزن(ﻓﺎﻋ ِ ﻞ )ﻧﺤﻮ رﻛﺐ ﻓﮭﻮ راﻛﺐ و ﻋﻠﻢ ﻓﮭﻮ
ﻋﺎﻟﻢ .وإن ﻛﺎنﻻزﻣﺎ ً ,أو ﻛﺎن اﻟﺜﻼﺛﻲ ﺑﻀﻢ اﻟﻌﯿﻦ -ﻓﻼ ﯾﻘﺎل ﻓﻲ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣﻨﮭﻤﺎ( ﻓﺎﻋﻞ )
إﻻﺳﻤﺎﻋﺎ ً ﻣﺜﻞ :ﺣﻤﺾ,وﻓﻲ(ﻓﻌ ِ ﻞ )ﺑﻜﺴﺮ اﻟﻌﯿﻦ ﻏﯿﺮ ﻣﺘﻌﺪي ﻧﺤﻮ:أﻣ ِﻦ ,آو ﺳﻠِﻢ ,و ﻋﻘﺮت
اﻟﻤﺮأة ﻓﮭﻲ ﻋﺎﻗﺮ .
ﺑﻞ ﻗﯿﺲ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣﻦ(ﻓﻌ ِ ﻞ )اﻟﻤﻜﺴﻮر اﻟﻌﯿﻦ إذا ﻛﺎنﻻزﻣﺎ ً أن ﯾﻜﻮن ﻋﻠﻲ(ﻓﻌ ِﻞ )ﺑﻜﺴﺮ
اﻟﻌﯿﻦ ﻧﺤﻮ ﻧ:ﻀ ِ ﺮ ﻓﮭﻮﻧَﻀ ِ ﺮ آو ﺑﻄﺮ ﻓﮭ ﺑﻮَﻄ ِ ﺮٌ أو ﻋﻠﻲ" ﻓﻌﻼن"ﻧﺤﻮ:ﻋﻄ ِﺶ ﻓﮭﻮﻋﻄ ِ ﺸﺎن و
ﺻﺪي ﻓﮭﻮ ﺻﺪﯾﺎن أو ﻋﻠﻲ"أﻓ ْﻌَﻞ "ﻧﺤﻮ:ﺳﻮ ِ د ﻓﮭﻮاﺳ ِ ﻮدوﺟﮭ ِﺮ ﻓﮭﻮأﺟ ْ ﮭَﺮ.
أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻲ وزن" ﻓﻌُﻞ "ﺑﻀﻢ اﻟﻌﯿﻦ ﻓﻜﺜﺮ ﻣﺠﺊ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣﻨﮫ" ﻓﻌْﻞ "ﻧﺤﻮ
:ﺿﺨ ْ ﻢ ﻓﮭﻮﺿ َﺤ ْ ﻢ ٌ أو ﺷﮭﻢ ﻓﮭﻢﺷَﮭْﻢ ٌ وﻋﻠﻲ وزن" ﻓﻌﯿﻞ"ﻧﺤﻮ :ﺟﻤﻞ ﻓﮭﻮ ﺟﻤﯿﻞ و اﺷﺮف
ﻓﮭﻮ ﺷﺮﯾﻒ.
1اﻟواﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﻧﺣو واﻟﺻرف د /ﻋﺑدا ﷲ اﻟدﺑﻠوﻧﻲ
2ﺷرح اﺑن ﻋﻘﯾل ﻋﻠﻲ اﻟﻔﯾﺔ ﺑن ﻣﺎﻟك ص403
-8-
وﯾﻘل ﻣﺟﺊ اﺳم ﻓﺎﻋﻠﮫ ﻋﻠﻲ "أﻓﻌل "ﻧﺣو :ﺧ َ ﺿُب ﻓﮭو أﺧﺿب و ﻋﻠﻲ ا"ﻓَﻌ َ ل ﻧ"ﺣو ﺑَط ُ ل
ﻓﮭو ﺑط َ لٌ .وﺗﻘدم إن ﻗﯾﺎس اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻣن ﻓ"َﻌ َ ل "اﻟﻣﻔﺗوح اﻟﻌﯾن أن ﯾﻛون ﻋﻠﻲ "ﻓﺎﻋل"
وﻗد ﯾﺄﺗﻲ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻣﻧﮫ ﻋﻠﻲ ﻏﯾر "ﻓﺎﻋل"ﻗﻠﯾﻼ ً ﻧﺣو طﺎب ﻓﮭو طﯾب أو ﺷﺎخ ﻓﮭو ﺷﯾﺦ
و ﺷﺎب ﻓﮭو أﺷﯾب.
-ھذا إن ﻛﺎن اﻟﺛﻼﺛﻲ ﺻﺣﯾﺣﺎ ً أﻣﺎ إذا ﻛﺎن أذا ﻛﺎن اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ أﺟوف ,ﺗﻘﻠب ﻋﯾﻧﮫ
ھﻣزة ﻧﺣو :ﻗﺎم ﻓﮭو ﻗﺎﺋم و ﺑﺎع ﻓﮭو ﺑﺎﺋﻊ .
وإذا ﻛﺎن اﻓﻌل ﻣﻌﺗل اﻷﺧر ﺑﺎﻟﺑﺎء أو اﻷﻟف ﻣﺛل دﻋﺎ ورﻣﻲ,ﺗﺣذف ﻻم اﻟﻛﻠﻣﺔ وﯾﻌوض
ﻋﻧﮭﺎ ﺑﺗﻧوﯾن اﻟﻛﺳر .
دﻋﺎ :داع و رﻣﻲ :رام
*وﺗﺛﺑت اﻟﯾﺎء إذا ﻛﺎن اﺳم اﻟﻔﺎﻋل :
أ -ﻣﻌرف )ﺑﺎل ( ﻣﺛل :دﺧل اﻟﻘﺎﺿﻲ.
ب -ﻣﺿﺎف أﻟﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺛل :دﺧل ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ .
ج -ﻣﻧﺻوب ﻣﺛل :رأﯾت ﻗﺎﺿﯾﺎ ً .
ب -ﺻﯾﺎﻏﺗﮫ ﻣن ﻏﯾر اﻟﺛﻼﺛﻲ:
ﯾﺻﺎغ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻣن ﻏﯾر اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻋﻠﻲ وزن ﻣﺿﺎرﻋﮫ ﻣﻊ إﺑدال ﺣرف اﻟﻣﺿﺎرع ﻣﯾم
ﻣﺿﻣوﻣﺔ وﻛﺳر ﻣﺎ ﻗﺑل اﻷﺧر 1
ﻣﺛل :اﻧطﻠق ﯾﻧطﻠقﻣُﻧ ْ"ط َ ﻠِق ٌ "
اﺳﺗﺧرج ﯾﺳﺗﺧرﻣُجﺳ ْ"ﺗﺧ ْ ر ِ جٌ"
.2.1.2ﻋﻣل اﺳم اﻟﻔﺎﻋل :
ﯾﻌﻣل اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻋﻣل اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺷﺗق ﻣﻧﮫ ﺳواء ﻛﺎن ﻣﺗﻌدﯾﺎ ً او ﻻزﻣﺎ ً 2ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻔﻌل
ﻻزﻣﺎ ً اﺧذ ﻓﺎﻋﻼ ً ﻣرﻓوﻋﺎ ً ﻓﻘط ﻧﺣو ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ ):ﻓوﯾلٌ ﻟﻠﻘﺎﺳﯾﺔ ﻗﻠوﺑﮭم ﻣن ذﻛر ﷲ( 3
ﻓﺎﻟﻘﺎﺳﯾﺔ اﺳم ﻓﺎﻋل ﻣن اﻟﻔﻌل ﻗﺳﻲ اﻟﻼزم وﻗﻠوﺑﮭم ﻓﺎﻋل ﻻﺳم اﻟﻔﺎﻋل .
وإذا ﻛﺎن ﻣﺗﻌدﯾﺎ ً اﺧذ ﻓﺎﻋﻼ ً ﺳواء ﻛﺎن ﻣﺳﺗﺗرا ً أو ظﺎھر أو ﻧﺻب ﻣﻔﻌوﻻ ً ﺑﮫ .
1اﻟﺻرف اﻟوظﯾﻔﻲ د /ﻋﺎطف ﻓﺿل ص153 ،
2ﺳورة اﻟزﻣر اﻵﯾﺔ )(22
3اﻟﺻرف اﻟوظﯾﻔﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟزرﻗﺎء اﻟﺧﺎﺻﺔ د /ﻋﺎطف ﻓﺿل ص187 ،
-9-
* ﻧﺣو :ﻣﺎ ﺣﺎﻣد اﻟﺳوق إﻻ ﻣن رﺑﺢ ﻓـ)ﺣﺎﻣد( اﺳم ﻓﺎﻋل ﻣن اﻟﻔﻌل )ﺣﻣِد(,اﻟﺳوق :ﻣﻔﻌول
ﺑﮫ ,واﻟﻔﺎﻋل ﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﺗر ﺗﻘدﯾره ھو.
* وﻧﺣو :أﻣﻧﺟز أﻧتوﻋدﻻ ً .
ﻣﻧﺟز ﻣﺑﺗدأ ﻣرﻓوع وﻋﻼﻣﺔ رﻓﻌﮫ اﻟﺿﻣﺔ اﻟظﺎھرة وھو اﺳم ﻓﺎﻋل ﻣن اﻟﻔﻌل "أﻧﺟز"
اﻟﺿﻣﯾر أﻧت :ﻓﺎﻋل ﺳد ﻣﺳد اﻟﺧﺑر .
.3.1.2ﯾﻌﻣل اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻋﻣل ﻓﻌﻠﮫ ﺑﺻورﺗﯾن:1
-1أن ﯾﻛون ﻣﻘﺗرﻧﺎ ً ﺑـ )إل( :وﻓﻲ ھذا اﻟﺻورة ﯾﻌﻣل ﺑﻼ ﺷرط .
ﻧﺣو :اﻟﻛﺎﺗﺑون دروﺳﮭم ﻣﺟﺗﮭدون .
وﻧﺣو ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ )واﻟﺣﺎﻓظون ﻓروﺟﮭم واﻟﺣﺎﻓظﺎت واﻟذاﻛرﯾن ﷲ ﻛﺛﯾرا ً واﻟذاﻛرات( 2
و ﻧﺣو :اﻟﺻﺎﺑر ﻋﻠﻲ ﺑﻼﺋﮫ ﻣؤﻣن ﺣق.
*وﻗد اﺧﺗﻠف اﻟﻧﺣﺎة ﻓﻲ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل اﻟﻣﻘﺗرن ﺑﺎل .
أذا وﻗﻊ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻣﺣﻠﻲ ﺑﺎﻹﻟف واﻟﻼم ﻋﻣل ﻣﺎﺿﯾﺎ ً و ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ً وﺣﺎﻻ ً ﻟوﻗوﻋﮫ ﺣﯾﻧﺋذ
ﻣوﻗﻊ اﻟﻔﻌل.
ﻓﻘﻧول ھذا اﻟﺿﺎرب زﯾدا ً أﻻن وﻏدا ً وأﻣس أو ھذا ھو اﻟﻣﺷﮭور ﻓﻲ ﻗول اﻟﻧﺣﺎة .
وزﻋم ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣن اﻟﻧﺣوﯾﯾن ﻣﻧﮭم اﻟرﻣﺎﻧﻲ اﻧﮫ أذا وﻗﻊ ﺻﻠﺔ )ﻷل( ﻻ ﯾﻌﻣل إﻻ ﻣﺎﺿﯾﺎ ً ,
وﻻ ﯾﻌﻣل ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ً وﻻ ﺣﺎﻻ ً .
وزﻋم ﯾﻌﺻﮭم أﻧﮫ ﻻ ﯾﻌﻣل ﻣطﻠﻘﺎ ً ,و أن اﻟﻣﻧﺻوب ﺑﻌده ﻣﻧﺻوب ﺑﺈﺿﻣﺎر ﻓﻌل ٍ ,وھذان
اﻟﻣذھﺑﺎن ذﻛرھﻣﺎ اﻟﻣﺻﻧف ﻓﻲ اﻟﺳﮭﯾل .
وزﻋم اﺑﻧﮫ ﺑدر اﻟدﯾن ﻓﻲ ﺷرﺣﮫ أن اﺳم اﻟﻔﺎﻋل أذا وﻗﻊ ﺑﺎﻹﻟف واﻟﻼم ﻋﻣل ﻣﺎﺿﯾﺎ ً و
ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ً وﺣﺎﻻ ً ﺑﺎﺗﻔﺎق ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧﺣﺎة .3
1اﻟﻧﺣو واﻟﺻرف ،د /ﻣﺣﻣد ﺣﻣﺎﺳﺔ ﻋﺑدا ﻟﻠطﯾف د /اﺣﻣد ﻣﺧﺗﺎر ﻋﻣر
2ﺳورة اﻷﺣزاب ،اﻵﯾﺔ )(35
3اﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ،د /ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻲ اﻟدﯾن ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد ،ص 104
- 10 -
-2أن ﯾﺗﺟرد ﻣن )إل(:
وﻓﻲ ھذه اﻟﺻورة ﻻ ﯾﻌﻣل اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻋﻣل ﻓﻌﻠﮫ أﻻ ﺑﺷرطﯾن :
أ -إن ﯾﻛون ﺑﻣﻌﻧﻲ اﻟﺣﺎل أو اﻻﺳﺗﻘﺑﺎل ﻻ ﺑﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ھذا ﯾﻌﻧﻲ أذا ﻛﺎن اﺳم اﻟﻔﺎﻋل
ﺑﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻟم ﯾﻌﻣل وذﻟك ﻟﻌدم ﺟر ﺑﺎﺋﮫ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﻌل اﻟذي ھو ﺑﻣﻌﻧﺎه ﻓﮭو ﻣﺷﺑﮫ ﻟﮫ
ﻣﻌﻧﻲ ﻻ ﻟﻔظﺎ ً ,ﻓﻼ ﻧﻘول :ھذا ﺿﺎرب زﯾدا ً أﻣس ﺑل ﯾﺟب أﺿﺎﻓﺗﮫ ﻓﻧﻘول :ھذا ﺿﺎرب
زﯾد أﻣس.
و أﺟﺎز أﻟﻛﺳﺎﺋﻲ إﻋﻣﺎﻟﮫ ,وﺟﻌل ﻣﻧﮫ ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ....):وﻛﻠﺑﮭم ﺑﺎﺳط ً ذراﻋﯾﮫ ﺑﺎﻟوﺻﯾد( 1
ب-أن ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻲ ﺷﺊ ﻗﺑﻠﮫ :ﻛﺎن ﯾﻘﻊ ﺑﻌد اﺳﺗﻘﺎھم أو ﻧﻔﻲ ,أو ﻣﺧﺑر ﻋﻧﮫ ,أو ﻣوﺻوف,
أو ﺣﺎل أو ﺑﻌد ﻧداء ......
*ﻓﺎﻟﻧﻔﻲ ﻣﺛل :ﻣﺎ ﺳﻣﻊ أﺣوك ﻧﺻﯾﺣﺗﻲ .
ﻣﺎ ﺷﺎﻛﻲ اﻟﺳوق أﻻ ﻣن رﺑﺣت ﺑﺿﺎﻋﺗﮫ.
*وأﻻﺳﺗﻔﺎھم ﻧﺣو ﻗول اﻟﺷﺎﻋر :
أﻗﺎطنﻗوم ﺳﻠﻣﻲ أم ﻧووئ ظﻌﻧﺎ ً ***** أن ﯾظﻌﻧوا ﻓﺑﺣﯾث ﻋﯾش ﻣن ﻗطﻧﺎ 2
-اﻟﺷﺎھد ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ ):أﻗﺎطن ﻗومُ ﺳﻠﻣﻲ ( ,ﺣﯾث اﻛﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﻔﺎﻋل اﻟذي ھو ﻗوﻟﮫ )ﻗومُ
ﺳﻠﻣﻲ ( ﻋن ﺧﺑر اﻟﻣﺑﺗدأ ﻟﯾﻛون ذﻟك اﻟﻣﺑﺗدأ ھو ﻗوﻟﮫ )ﻗﺎطن(وﺻﻔﺎ ً ﻣﻌﺗﻣدا ً ﻋﻠﻲ أداة
أﻻﺳﺗﻔﮭﺎم واﻻﺳﺗﻔﮭﺎم و ھﻲ اﻟﮭﻣزة .وﻧﺣو أ:ﺿﺎرب زﯾدُ ﻋﻣرا ً
*وﻣﺛﺎل اﻟﻣﺧﺑر ﻋﻧﮫ )ﺧﺑر اﻟﻣﺑﺗدأ( ﻧﺣو :ﺧﺎﻟد ٌﺷﺎﻛر ﻟرﺑﮫ
و ﺧﺑر إن ﻧﺣو ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ ):أن ﷲ ﺑﺎﻟﻎ أﻣره ( 3
و ﺧﺑر ﻛﺎن ﻧﺣو:ﻛﺎن زﯾد ﺿﺎرﺑﺎ ً ﻋﻣرا ً
*وﻣﺛﺎل ﻣﺎ ﺗﻘدم ﻋﻠﯾﮫ ﻣوﺻو ﺗفﻌﻠ:ﻣت ﻋﻠﻲ ﺷﺎب ﻣُﺳ ْ ﺗ َﺛ ْ ﻣر وﻗﺗﮫ .
وﻣﻧﮫ ﻗول اﻻﻋﺷﻲ :
ﻛﻧﺎطﺢ ﺻﺧرة ﯾوﻣﺎ ً ﻟﯾوھﻧﮭﺎ ****** ﻓﻠم ﯾﺿرھﺎ واو ھﻲ ﻗرﻧﮫ اﻟوﻋِل 4
1ﺳورة اﻟﻛﻬف اﻵﯾﺔ )(18
2ﺷرح ﺷذوذ اﻟذﻫب ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ﻛﻼم اﻟﻌرب ﻻﺑن ﻫﺷﺎم ص 181
3ﺳورة اﻟطﻼق اﻵﯾﺔ )(3
4أوﺿﻊ اﻟﻣﺳﺎﻟك إﻟﻲ اﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك ﺗﺄﻟﯾف اﻹﻣﺎم اﺑن ھﺷﺎم اﻷﻧﺻﺎري اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﺳﻧﺔ 761ھﺟرﯾﺔ ص 412
- 11 -
-اﻟﺷﺎھد ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ ):ﻧﺎطﺢ ﺻﺧرة( ﺣﯾث ﻋﻣل اﺳم اﻟﻔﺎﻋل و ھو " ﻧﺎطﺢ" ﻋﻣل ﻓﻌﻠﮫ
,ﻓﻧﺻب ﻣﻔﻌوﻻ ً ﺑﮫ وھم "ﺻﺧرة" ﻣﻊ اﻧﮫ ﻏﯾر ﻣﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻟظﺎھر ﻋﻠﻲ ﺷﺊ ﻟﻛﻧﮫ ﻟﻣﺎ ﻛﺎن
ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻣﻌﺗﻣدا ً ﻟﻛون "ﻧﺎطﺢ" ﺻﻔﺔ ﻟﻣوﺻوف ﻣﺣذوف ,ﻓﺎﻷﺻل "ﻛوﻋل ﻧﺎﺻﺢ"
* أو ﯾﻘﻊ ﻧداء ﻧﺣو :ﯾﺎ طﺎﻟﻌﺎ ً ﺟﺑﻼ أو اﻟﺗﻘدﯾرﯾﺎ:رﺟﻼ ً طﺎﻟﻌﺎ ً ﺟﺑﻼ ً
* أو ﯾﻘﻊ ﺣﺎﻻ ﻧﺣوﺟ:ﺎء زﯾد ٌ راﻛﺑﺎ ً ﻓرﺳﺎ ً .
.4.1.2إﻋراب اﺳم اﻟﻔﺎﻋل :
ﯾﻌرب اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﺣﺳب ﻣوﻗﻌﮫ ﻣن اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻓﯾﻘﻊ ﻣﺑﺗدأ ﻧﺣﻣُوﺳ ْ:ﺗ َﺧ ْ رجُ اﻟﻣﻌدن ﻣﺎھرٌ
ﻛﻣﺎ ﯾﻘﻊ اﺳﻣﺎ ً ﻣﺛل أ:ن اﻟﻣﻛذب ُ ﻣذﻣومٌ
وﯾﻘﻊ ﺧﺑرا ً ﻟﻛﺎن ﻣﺛل ﻗوﻟﻧﺎ :ﻛﺎن ﻣﺣﻣد ﻣﻧطﻠﻘﺎ ً و ﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟﻣواﻗﻊ .
.5.1.2اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻹﻋراﺑﯾﺔ ﻻﺳم اﻟذي ﯾﻘﻊ ﺑﻌد اﺳم اﻟﻔﺎﻋل :
أذا ﻛﺎن اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻣﺳﺗوﻓﯾﺎ ً ﻟﻠﺷروط ,ﯾﺟوز ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌده وﺟﮭﺎن ﻣن اﻷﻋراب :
أ -اﻟﻧﺻب ﻋﻠﻲ اﻧﮫ ﻣﻔﻌوﻻ ﺑﮫ
ب-اﻟﺟر ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره ﻣﺿﺎف إﻟﯾﮫ وذﻟك ﻟﻠﺗﺧﻔﯾف ﻛﻣﺎ ﻗرئ ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ):أن
ﷲ ﺑﺎﻟﻎ أﻣره( . 1وﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ ):ھل ھن ﻛﺎﺷﻔﺎت ﺿره( . 2
وﺗﻘول :ﻣﺣﻣد ﺷﺎﻛر رﺑﮫ /وﺷﺎﻛر رﺑﮫ .
*وإذا ﺟُر ﻣﻔﻌول اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ أﻟﯾﮫ ﺟﺎز ﻓﻲ ﺗﺎﺑﻌﮫ 3اﻟﺟر ﻣراﻋﺎة ً ﻟﻠﻔظﮫ
,واﻟﻧﺻب ﻣراﻋﺎة ﻟﻣﺣﻠﮫ .ﻧﺣو :ھذا ﻣدرس اﻟﻧﺣواﻟﺑﯾﺎن ِ و اﻟﺑﯾﺎن َ وﻧﺣو :أﻧت ﻣﻌﯾن
اﻟﻌﺎﺟز واﻟﻣﺳﻛﯾن ِ واﻟﻣﺳﻛﯾن َ .
*وﯾﺟوز ﺗﻘدﯾم ﻣﻔﻌوﻟﮫ ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻠﻲ ﻧﺣو :أﻧت اﻟﺧﯾر ﻓﺎﻋل .
-أﻻ أن ﯾﻛون ﻣﻘﺗرﻧﺎ ً ب)أل( ﻧﺣو :ھذا اﻟﻣﻛرمُ ﺳﻌﯾدا ً
-أو ﻣﺟرورا ً ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻧﺣھوذا :وﻟدُ ﻣﻛرم ِ ﺧﺎﻟدا ً
-أو ﻣﺟرور ﺑﺣرف ﺟر أﺻﻠﻲ ﻧﺣو :أﺣﺳﻧت أﻟﻲﻣﻛرم ﻋﻠﯾﺎ ً .
1ﺳورة اﻟطﻼق ،اﻵﯾﺔ )(3
2ﺳورة اﻟزﻣر ،اﻵﯾﺔ )(38
3اﻟﻧﺣو اﻻﺳﺎﺳﻲ ،د /ﻣﺣﻣد ﺣﻣﺎس ﻋﺑدا ﻟﻠطﯾف .د /ﻣﺻطﻔﻲ زھران ،ص 411
- 12 -
*ﻓﻼ ﯾﺟوز ﺗﻘدﻣﮫ ﻓﻲ ھذه اﻟﺻورة ,أﻣﺎ أذا ﻛﺎن ﻣﺟرورا ً ﺑﺣرف ﺟر أﺻﻠﻲ ,ﻓﯾﺟوز ﺗﻘدﯾم
ﻣﻔﻌوﻟﮫ ﻋﻠﯾﮫ ﻧﺣو :ﻟﯾس ﺳﻌﯾد ٌ ﺑﺳﺎﺑق ﺧﺎﻟدا ً .1
ﻓﻧﻘول :ﻟ"ﯾس ﺳﻌﯾد ٌ ﺑﺳﺎﺑق ﺧﺎﻟدا ً ؛ ﻻن ﺣرف اﻟﺟر اﻟزاﺋد ﻓﻲ ﺣﻛم اﻟﺳﺎﻗط .
1ﺟﺎﻣﻊ اﻟدروس اﻟﻌرﺑﯾﺔ ,ﻣوﺳوﻋﺔ ﻓﻲ ﺛﻼث أﺟزاء ﺗﺄﻟﯾف اﻟﺷﯾﺦ ﻣﺻطﻔﻲ اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ ص 211
- 13 -
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
.2.2اﺳم اﻟﻣﻔﻌول :
ھو ﻣﺎ اﺷﺗق ﻣن اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻟﻠﻣﺟﮭول ﻟﯾدل ﻋﻠﻲ ﻣﺎ وﻗﻊ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻔﻌل ﻣﺛل :ﻣُ"ﻌ ْ ﻠ ُوم" "
ﻣُﻛ ْ ر َ م" وھو ﻛﺎﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻓﻲ اﻟﻌﻣل وﺣﻛﻣﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻧﻲ واﻟﻌﻣل ﺣﻛم اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻟﻠﻣﺟﮭول .1
*ﺗﻌرﯾف أﺧر:
اﺳم ﻣﺷﺗق ﯾدل ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻧﻲ ﻣﺟردا ً ﻏﯾر داﺋم و ﻋﻠﻲ اﻟذي وﻗﻊ ﻋﻠﯾﮫ ھذا اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻓﻼﺑد أن
ﯾدل ﻋﻠﻲ اﻷﻣرﯾن ﻣﻌﺎ ً ,وھﻣﺎ اﻟﻣﺟرد وﺻﺎﺣﺑﮫ اﻟذي وﻗﻊ ﻋﻠﯾﮫ ﻣﺛل ﻛﻠﻣﺔ ":ﻣﺣﻔوظ
"؛ﻣﺻروع" ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم "اﻟﻌﺎدل ﻣﺣﻔوظ ٌ ﺑرﻋﺎﯾﺔ رﺑﮫ " ",و اﻟﺑﺎﻏﻲ ﻣﺻروع ﺑﺟﻧﺎﯾﺔ ﺑﻐﯾﮫ
".
"ﻓﻣﺣﻔوظ " ﺗدل ﻋﻠﻲ اﻷﻣرﯾن :اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺟرد " أي اﻟﺣﻔظ " واﻟذات اﻟﺗﻲ وﻗﻊ ﻋﻠﯾﮭﺎ
اﻟﺣﻔظ ,وﻛذﻟك " ﻣﺻروع " ﺗدل ﻋﻠﻲ اﻷﻣرﯾن أﯾﺿﺎ ؛ اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺟرد :أي " اﻟﺻرع
" و اﻟذات اﻟﺗﻲ وﻗﻊ ﻋﻠﯾﮭﺎ " اﻟﺻرعُ ".
ودﻻﻟﺗﮫ ﻋﻠﻲ اﻷﻣرﯾن اﻟﺳﺎﻟﻔﯾن ,أي " أي اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺟرد و اﻟذات " ﻣﻘﺻورة ﻋﻠﻲ
اﻟﺣدث أي اﻟﺣﺎل ﻓﻘط ,ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗﻣﺗد إﻟﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ,وﻻ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ,وﻻ ﺗﻔﯾد اﻟدوام إﻻ
ﺑﻘرﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻛل ﺻورة.
.1.2.2ﺻﯾﺎﻏﺔ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول :
أ-ﻣن اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ:
ﯾﺻﺎغ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻗﯾﺎﺳﺎ ً ﻋﻠﻲ وزن " ﻣﻔﻌول " ﻣن ﻣﺻدر اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟﺛﻼﺛﻲ
اﻟﻣﺗﺻرف ,ﺑﻌﻛس اﻟﺟﺎﻣد اﻟذي ﻻ ﻣﺻدر ﻟﮭوﻻ اﺳم ﻓﺎﻋل وﻻ اﺳم ﻣﻔﻌول وﻻ ﺻﻔﺔ
ﻣﺷﺑﮭﺔ وﻻ ﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ,واﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺗﺻرف ﻣﺛل " :ﻣﺣﻔوظ " ﻣن "ﺣُﻔِظ " و "
ﻣﺻروع "ﻣن "ﺻُر ِ ع " و " ﻣﻧﺳوب "ﻣن " ﻧﺳب "و ﻣﻌﻠوم ﻣن ﻋُﻠِم و " ﻣﺟﮭول" ﻣن
"ﺟُﮭ ِ ل " و "ﻣﻌروف " ﻣن "ﻋُر ِ ف" و ﻣﺛل ﻣﺣﻣود ﻣن "ﺣُﻣِد ".
وﻛذﻟك ﯾﺻﺎغ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻋﻠﻲ زﻧﺔ " ﻣﻔﻌول " وﻗد ﯾﺣدث ﻓﯾﮫ إﻋﻼل
ﺑﺎﻟﺣذف أذا ﻛﺎن ﻓﻌﻠﮫ ﻣﻌﺗل اﻟوﺳط ﻣﺛل :اﻟدرس ﻣﻘول اﻟطﺎﻟب ,ﻓﻛﻠﻣﺔ " ﻣﻘول " وزﻧﮭﺎ
ﻓﻲ اﻷﺻل "ﻣﻔﻌول "و ﻟﻛن ﺣدث ﻓﯾﮭﺎ إﻋﻼل ﺑﺎﻟﺣذف ،ﻻن اﻟﻔﻌل اﻟذي ﺻﯾﻎ ﻣﻧﮫ اﺳم
اﻟﻣﻔﻌول ﻣﻌﺗل اﻟوﺳط " ﻗﺎل " وﯾﺳﻣﻲ اﻷﺟوف .ﻓﻣﻘول أﺻﻠﮭﺎ " ﻣﻘوول "ﺑواوﯾن ﻓﻧﻘﻠت
اﻟﺣرﻛﺔ " اﻟواو اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ "ﻻﻟﺗﻘﺎء اﻟﺳﺎﻛﻧﯾن ﻓﺄﺻﺑﺣتﻣ"ﻘَﻘ ُو ْ لٌ ".
1اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻧﺣو واﻟﺻرف د /ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣد اﻟﻧﺎﺑﻲ ،ص412
- 14 -
ﻓﻛل اﺳم ﻣﻔﻌول ﯾﺻﺎغ ﻣن ﻓﻌل أﺟوف ﯾﺄﺗﻲ ﻋﻠﻲ ھذه اﻟﺻورة ,ﻟﻛن ﺑﺷرط أن ﺗﻛون
ﻣﻧﻘﻠﺑﺔ ﻋن " واو " ﻓﺎﺻل اﻟﻔﻌل " ﻗﺎل " "ﻗول "و اﻟﻔﻌل ﺛﻼﺛﻲ ﻣﺗﻌد ٌ .
وﯾﺻﺎغ ﻣن اﻷﺟوف اﻟذي أﻟﻔﮫ ﻣﻧﻘﻠﺑﺔ ﻋن ﯾﺎء ﻣﺛل :واﻟﻛﺗﺎب ﻣﺑﯾﻊٌ ﻟﻠﻘﺎرئ ,ﻓﻛﻠﻣﺔ "ﻣﺑﯾﻊ
" اﺳم ﻣﻔﻌول وزﻧﮭﺎ اﻷﺻﻠﻲ " ﻣﻔﻌول "ﻟﻛن ﺣدث ﻓﯾﮭﺎ إﻋﻼل ﺑﺎﻟﺣذف ؛ ﻻن أﺻل "
ﻣﺑﯾﻊ " ھﻲ "ﻣﺑﯾوع " ,ﻧﻘﻠت اﻟﯾﺎء إﻟﻲ اﻟﺳﺎﻛن ﻗﺑﻠﮭﺎ ﻗﻠﺑت اﻟﺿﻣﺔ ﻛﺳرة ﻟﺗﺳﻠم اﻟﯾﺎء ,ﺛم
ﺣذﻓت اﻟواو ﻻﻟﺗﻘﺎء ﺳﺎﻛﻧﯾن ھﻣﺎ اﻟواو واﻟﯾﺎء .
أﯾﺿﺎ ً ﯾﺻﺎغ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻣﻌﺗل اﻷﺧر ﺑﺎﻹﻟف اﻟﺗﻲ أﺻﻠﮭﺎ ﯾﺎء ﻣﺛل ":اﻟﻐﺑﻲ
ﻣرﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﮭل " ﻓﻣرﻣﻲ ﻋﻠﻲ وزن ﻣﻔﻌول ,وﻟﻛن ﺣدث ﻓﯾﮭﺎ إﻋﻼل ﺑﺎﻟﻘﻠب ,ﻻن اﻟﻔﻌل
اﻟذي ﺻﯾﻎ ﻣﻧﮫ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣﻌﺗل اﻷﺧر ﺑﺎﻹﻟف ﺑدﻟﯾل )رﻣﻲ ﯾرﻣﻲ ( واﺻل ﻣرﻣﻲ "
ﻣرﻣوي ٌ " ﻋﻠﻲ وزن "ﻣﻔﻌول " ,اﺟﺗﻣﻌت اﻟواو واﻟﯾﺎء وﺳﺑﻘت اﺣدھﻣﺎ ﺑﺎﻟﺳﻛون ,ﻓﻘﻠﺑت
اﻟواو "ﯾﺎء " واﻟﺿﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺑﻠﮭﺎ ﻛﺳرة ,وأدﻏﻣت اﻟﯾﺎء ﻓﺄﺻﺑﺣت " ﻣرﻣﻲ "واﻟﻔﻌل
ﺛﻼﺛﻲ ﻣﺗﻌد ٌ .
وﯾﺻﺎغ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻣﻌﺗل اﻷﺧر ﺑﺎﻹﻟف اﻟﺗﻲ أﺻﻠﮭﺎ واو ﻣﺛل اﻷﺳﺗﺎذ
ﻣدﻋو ٌ ﻹﻟﻘﺎء اﻟﻣﺣﺎﺿرة ,واﺻل " ﻣدﻋو " ﻣدﻋوو وﻟﻛن أدﻏﻣت اﻷوﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
ﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﻣﺛﻠﯾن . 1
ب -ﻣن اﻟﻔﻌل ﻏﯾر اﻟﺛﻼﺛﻲ :
ﯾﺻﺎغ ﻗﯾﺎﺳﺎ ً ﻣن ﻣﺻدر اﻟﻔﻌل ﻏﯾر اﻟﺛﻼﺛﻲ ﺑﺎﻹﺗﯾﺎن ﺑﻣﺿﺎرﻋﮫ ,وﻗﻠب أوﻟﮫ ﻣﯾﻣﺎ ً
ﻣﺿﻣوﻣﺔ وﻓﺗﺢ ﻣﺎ ﻗﺑل اﻷﺧر ﻣﺛ الﺳ ْ:ﺗ َﺧ ْ ر َ ج – ﯾﺳﺗﺧرﻣُج-ﺳ ْ ﺗ َﺧ ْ ر َ ج .
وﻟﻠوﺻول أﻟﻲ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣن ﺳﺎرع ﻧﺟﺊ ﺑﻣﺿﺎرﻋﮫ ﯾﺳﺎرع ,ﺛم ﻧدﺧل ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺗﻐﯾﯾر
اﻟﺳﺎﺑق ,ﻓﯾﻛون اﺳم اﻟﻣﻔﻌول "ﻣُﺳﺎرع َ "ﻧﺣو :اﻟﺧﯾر ﻣﺳﺎرع أﻟﯾﮫ .واﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣن "
ھدم" ھو " ﻣﮭدم "
ﻧﺣو " :ﺻ ِ ر ْ حُ "اﻟﺑﻐﻲ ﻣﮭدم "
1ﺗطﺑﯾﻘﺎت ﻧﺣوﯾﺔ وﺑﻼﻏﯾﺔ د /ﻋﺑد اﻟﻌﺎل ﺳﺎﻟم ﻣﻛرم ،ص 108
- 15 -
*ﻣﻼﺣظﺎت :
أ-ھﻧﺎك ﯾﺻﺎغ ﻟم ﺗرد وزن اﺳم اﻟﻣﻔﻌول وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﺣﻣل ﻣﻌﻧﺎه وھذه اﻟﺻﯾﻎ ﯾﺳﺗوي ﻓﯾﮫ
اﻟﻣذﻛور و اﻟﻣذﻛور ﻣﻧﮭﺎ :
"-1ﻓﻌﯾل "ﻣﺛل ﺟرﯾﺢ ,أﺳﯾر ,ﻗﺗﯾل ,ﻛﺣﯾل ,ﺣﺑﯾب ﻛﻠﮭﺎ ﺑﻣﻌﻧﻲ :ﻣﺟروح ,ﻣﺄﺳور,
ﻣﻘﺗول ,ﻣﻛﺣول ﻣﺣﺑوب و اﻟﻣرﺟﻊ أﻟﻲ ذﻟك أﻟﻲ اﻟﺳﻣﺎع ,وﻗﯾل :ﯾﻧﻘﺎس ﻓﻲ " ﻓﻌﯾل "
اﻟذي ﺑﻣﻌﻧﻲ "ﻓﺎﻋل" اﻟذي ﻟﮫ ﻣﻌﻧﻲ ﻓﺎﻋل ﻣﺛل :ﻗدﯾر ﺑﻣﻌﻧﻲ " ﻗﺎدر " ورﺣﯾم ﺑﻣﻌﻧﻲ
"راﺣم "ﻓﺄﻧﮫ ﻻ ﯾﻧﻘﺎس ﻓﯾﮫ .
-2ﻓ ُ"ﻌ ْ ﻠﺔ " ﺑﺿم اﻟﻔﺎء وﺳﻛون اﻟﻌﯾن ,ﻣﺛلأ:ﻛ ُﻠ ْﮫ ,ﺿﺣﻛﮫ ,ط ُ ﻌ ْ ﻣﮫ ,ﻛﻠﮭﺎ ﺑﻣﻌﻧﻲ :ﻣﺄﻛول
,ﻣﺿﺣوك ,ﻣطﻌوم .
-3ﻓِ"ﻌ ْ ل "ﻣﺛل ذِﺑْﺢ ,طﺣن ,ﺣِﻣْل ﻛﻠﮭﺎ ﺑﻣﻌﻧﻲ :ﻣذﺑوح ,ﻣطﺣون ,ﻣﺣﻣول .
"-4ﻓَﻌ َل " ﻣﺛل ﻋدد ,ﺳﻠب ,ﻗﻧص ,ﺟﻧﻲ ,ﻛﻠﮭﺎ ﺑﻣﻌﻧﻲ :ﻣﻌدود ,ﻣﺳﻠوب ,ﻣﻧﻘوص
,ﻣﻧﻘوص ,ﻣﺟﻧﻲ .
*ﻻ ﯾﻌﻣل ﻋﻣل اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻣﻌﻧﺎه ﻣن "ﻓﻌل ,ﻓَﻌل ,ﻓﻌﯾل و ﻓﻌﻠﺔ " ﻓﻼ ﯾﻘﺎل
:ﻣررت ﺑرﺟل ﻛﺣﯾل ﻋﯾﻧﮫ وﻻ ﻗﺗﯾل أﺑوه .
ب-ﻗد ﯾﺄﺗﻲ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣن ﻏﯾر اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻋﻠﻲ زﻧﺔ " ﻣﻔﻌول "وﻗد ﺳﻣﻊ ﻓﻲ أﻟﻔﺎظ
):أﺣﺑﮫ ﷲ و ﻓﮭو ﻣﺣﺑوب ,وأﺳﻌده ﷲ ﻓﮭو ﻣﺳﻌود وﻻ ﯾﻘﺎل ﻣُ"ﺳ ْ ﻌد ٌ " (
ج-ﻟم ﯾﺄﺗﻲ ﻣﺻدر ﻋﻠﻲ ﻣﻔﻌول أﻻ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ):ﺣﻠﻔت ﻣﺣﻠوﻓﺎ ً أي ﺣﺎﻓوا ﻣﻌﻘول أي ﻋﻘل
,ﻣﯾﺳور أي ﯾﺳر وﻣﻌﺳور أي ﻋﺳر .1
اﻟﻣﺻدر ﻗد ﯾﺄﺗﻲ ﺑﻣﻌﻧﻲ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣﺛل :ھذا ﻧﺳﺞ ﯾدي ,أي ﻣﻧﺳوج ,وﻣﺛل :ﺧﻠق ﷲ
أي ﻣﺧﻠوﻗﺎﺗﮫ وﻣﺛل " :ﻻ ﺗﻘﺗﻠوا اﻟﺻﯾد " أي اﻟﻣﺻﯾد .
د-ﻗد ﯾﺄﺗﻲ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﺑﻣﻌﻧﻲ اﻟﻔﺎﻋل "اﻧﮫ ﻛﺎن وﻋده ﻣﺄﺗﯾﺎ " أي أﺗﯾﺎ ,وﻣﺛل ":ﺣﺟﺎﺑﺎ ً
ﻣﺳﺗورا ً "أي ﺳﺎﺗرا ً . 2
1اﻹﻣﺎم ﺟﻼل اﻟدﯾن ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﺳﯾوطﻲ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ،ص 246
2ﺗطﺑﯾﻘﺎت ﺑﻼﻏﯾﺔ وﻧﺣوﯾﺔ ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص 110
- 16 -
2.2.2ﻋﻣل اﺳم اﻟﻣﻔﻌول :
ﯾﻌﻣل اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻋﻣل ﻓﻌﻠﮫ اﻟﻣﺗﻌدي اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻟﻠﻣﺟﮭول ,ﻓﯾرﻓﻊ ﻧﺎﺋب اﻟﻔﺎﻋل أذا ﻛﺎن
ﻣﺗﻌدﯾﺎ ً ﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ واﺣد ,وﯾرﻓﻊ ﻧﺎﺋب اﻟﻔﺎﻋل وﯾﻧﺻب اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ أذا ﻛﺎن ﻣﺗﻌدﯾﺎ ً أﻟﻲ
ﻣﻔﻌوﻟﯾن ﻓﺄﻛﺛر .
أﻣﺎ أذا ﻛﺎن ﻣﺷﺗﻘﺎ ً ﻣن ﻓﻌل ﻻزم ﻓﯾﻧون ﻋﻧﮫ اﻟﻔﺎﻋل اﻟﻣﺣذوف اﻟﺟﺎر واﻟﻣﺟرور أو
اﻟظرف .
*ﻣﺛل :أﻋﺟﺑت ﺑﺎﻟﻣرء اﻟﻣﺻون ﻋرﺿﮫ .إن اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻓﻲ ھذه اﻟﺟﻣﻠﺔ اﺷﺗق ﻣن اﻟﻔﻌل
اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠوم )ﺻﯾن( وھو ﻣﺗﻌد أﻟﻲ ﻣﻔﻌول واﺣد ,ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﮫ ﯾرﻓﻊ ﻧﺎﺋب اﻟﻔﺎﻋل
ﻋرﺿﮫ.
*وﻣﺛل:أﻣﻣﻧوح اﻟﻣﺣﺗﺎج درھﻣﺎ ً .أﻣﺎ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻓﻲ ھذه اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻓﺄﺷﺗق ﻣن ﻓﻌل ﻣﺑﻧﻲ
ﻟﻠﻣﺟﮭول ,ﻣﺗﻌد أﻟﻲ ﻣﻔﻌوﻟﯾن وھو ﻣﻧﺢ ,ﻓرﻓﻊ اﻷول ﻋﻠﻲ اﻧﮫ ﻧﺎﺋب ﻓﺎﻋل اﻟﻣﺣﺗﺎج وﻧﺻب
اﻟﺛﺎﻧﻲ درھﻣﺎ ً ﻋﻠﻲ اﻧﮫ ﻣﻔﻌول ﺑﮫ.
-وﻣﺛﻠﮫ :اﻟﻣﺟد ﻣﻛﺳو ﺛوب اﻟﻌز ﻓﺎﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣﻛﺳو ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺛﺎل ﯾﺄﺧذ اﺳم اﻟﻔﻌل
اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻟﻠﻣﺟﮭول .
ﻓﺎن ﻛﺎن ھذا اﻟﻔﻌل ﯾﻧﺻب ﻓﻲ اﻷﺳﺎس ﻣﻔﻌوﻟﯾن ,رﻓﻊ اﺣدھﻣﺎ ﻋﻠﻲ اﻧﮫ ﻧﺎﺋب ﻓﺎﻋل
وﻧﺻبﻟاﺛﺎﻧﻲ ﺣﯾن ﻛﺎن ﻧﺎﺋب اﻟﻔﺎﻋل ﺿﻣﯾرا ً ﻣﺳﺗﺗرا ً ",ﺛوب اﻟﻌز "ﻣﻔﻌول ﺑﮫ .
-وأن ﻛﺎن ﻣﺗﻌدﯾﺎ ً ﻷﻛﺛر ﻣن اﺛﻧﯾن رﻓﻊ اﻷول ﻋﻠﻲ اﻧﮫ ﻧﺎﺋب ﻓﺎﻋل وﻟﯾﺑﻘﻲ اﻵﺧران ﻋﻠﻲ
ﻧﺻﺑﮭﻣﺎ اﻷﺻﻠﻲ . 1
-وأن ﻛﺎن ﻓﻌﻠﮫ ﻻزﻣﺎ ً ﻻ ﯾﺣﺗﺎج أﻟﻲ ﻣﻔﻌول ﺑﮫ ﻧﺎب ﻋن اﻟﻔﺎﻋل اﻟﻣﺣذوف اﻟﺟﺎر
واﻟﻣﺟرور أو اﻟظرف ﻣﺛل :ﺗﺗﻌﮭد اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﺧﯾرﯾﺔ ﺑﺎﻷطﻔﺎل اﻟﻣﺗﺧﻠﻲ ﻋﻧﮭم .ﺣﯾث
اﺷﺗق اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣن اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻟﻠﻣﺟﮭول اﻟﻼزم ﻓﻧﺎب ﻋن اﻟﻔﻌل اﻟﺟﺎر واﻟﻣﺟرور "
ﻋﻧﮭم ".
وﻣﺛﻠﮫ ":اﻟﻣرء ﻣﺧﺑؤ ﺗﺣت ﻟﺳﺎﻧﮫ " .
.3.2.2ﺷروط ﻋﻣل اﺳم اﻟﻣﻔﻌول :
ﯾﻌﻣل اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻋﻣل ﻓﻌﻠﮫ اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻟﻠﻣﺟﮭول ﺑﻧﻔس ﺷروط ﻋﻣل اﻟﻔﺎﻋل ,ﺣﯾث أذا ﻛﺎن
ﻣﻌرﻓﺔ ﻋﻣل دون ﺷروط ﻧﺣو" :وﺻل اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﻘدر ﻓﻛره أﻣس ,أو أﻻن ,أو ﻏدا ً :
1ﺗطﺑﯾﻘﺎت ﺑﻼﻏﯾﺔ وﻧﺣوﯾﺔ ,ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص 214
- 17 -
أﻣﺎ أذا ﻛﺎن ﻧﻛرة ﻓﺎﻧﮫ ﯾﻌﻣل ﻋﻣل ﻓﻌﻠﮫ ﺑﺷرطﯾن :
)أ( اﻟدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﺣﺎل أو اﻻﺳﺗﻘﺑﺎل :أي أن ﯾﻛون ﻣﻌﻧﺎه ﻣﺗوﻗﻊ اﻟﺣدوث أﻣﺎ ﺣﺎﻻ ً أو
ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ .ﻣﺛل "ﻣﺎ ﺿﺎع اﺟر اﻟﻌﺎﻣل " ﻓﺎﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣﺿﺎع ﻓﻲ ھذه اﻟﺟﻣﻠﺔ ﯾﺗوﻗﻊ ﺣدوﺛﮫ
ﻓﻲ اﻟزﻣن اﻟﺣﺎﺿر أو ﻓﻲ اﻟزﻣن اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ,ﻻن اﻟﺳﯾﺎق اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺟﻣﻠﺔ ﯾﺣﻣل ذﻟك,ﺣﯾث
ﯾﻧﺎل اﻟﻌﺎﻣل دوﻣﺎ ً أﺟره أﻣﺎ ﺣﺎﻻ ًاو ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ً .
)ب(اﻻﻋﺗﻣﺎد :أي إن ﯾﺳﺑق ﺑﺎﺑﺗداء أو ﻧداء ,أو ﻧﻔﻲ أو اﺳﺗﻘﺎھم أو ﻧﺎﺳﺦ أو ﻣوﺻوف
......
ﻧﺣو ":اﻣﻣﻧﺣو اﻟﻣﺣﺗﺎج درھﻣﺎ ً "ﺣﯾث ﺟﺎء اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ھﻧﺎ ﻧﻛرة ﻣﺳﺑوﻗﺔ ﺑﺎﺳﺗﻔﮭﺎم .
أ :ﺣرف اﺳﺗﻘﺎھم ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﺗﺢ ﻻ ﻣﺣل ﻟﮫ ﻣن أﻹﻋراب .
ﻣﻣﻧوح :ﻣﺑﺗدأ ﻣرﻓوع ,وﻋﻼﻣﺔ رﻓﻌﮫ اﻟﺿﻣﺔ اﻟظﺎھرة ﻋﻠﻲ أﺧره .
اﻟﻣﺣﺗﺎج :ﻧﺎﺋب ﻓﺎﻋل ﺳد ﻣﺳد اﻟﺧﺑر ﻻﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣﻣﻧوح ﻣرﻓوع وﻋﻼﻣﺔ رﻓﻌﮫ اﻟﺿﻣﺔ
اﻟظﺎھرة ﻋﻠﻲ أﺧره .
درھﻣﺎ :ﻣﻔﻌول ﺑﮫ ﻣﻧﺻوب وﻋﻼﻣﺔ ﻧﺻﺑﮫ اﻟﻔﺗﺣﺔ اﻟظﺎھرة ﻋﻠﻲ أﺧره .
-ﻣﺛﺎل ﻟﻧﻛرة ﻣﺳﺑوﻗﺔ ﺑﻧﻔﻲ :ﻣﺎ ﻣﺿﺎع اﺟر اﻟﻌﺎﻣل .1
.4.2.2إﺿﺎﻓﺔ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول أﻟﻲ ﻧﺎﺋب ﻓﺎﻋﻠﮫ اﻟظﺎھر :
ﯾﺟوز ﺑﻘﻠﺔ ﻓﻲ أﺣوال اﺳم اﻟﻣﻔﻌول أن ﯾﺿﺎف أﻟﻲ ﻧﺎﺋب ﻓﺎﻋﻠﮫ ,ﺑﺷرط أن ﯾﻛون ﺻﯾﻐﺔ
اﺳم اﻟﻣﻔﻌول " أﺻﻠﯾﺔ " أي :ھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻋﻠﻲ وزن ﻣﻔﻌول ,وﻣن ﻏﯾر
اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻋﻠﻲ وزن اﻟﻣﺿﺎرع ﻣﻊ إﺑدال أوﻟﮫ ﻣﯾﻣﺎ ً ﻣﺿﻣوﻣﺔ وﻓﺗﺢ اﻟﺣرف اﻟذي ﻗﺑل
اﻷﺧﯾر ,ﻓﯾﺻﯾر ﻧﺎﺋب اﻟﻔﺎﻋل ﻣﺿﺎﻓﺎ أﻟﯾﮫ ﻣﺟرور ﻟﻔظﺎ ً ,ﻣرﻓوع ﺣﺎﻻ ً ﻣراﻋﺎة ﻷﺻﻠﮫ ,
ﻣﺛل ":أن اﻟﻘوي ﻣﺳﺎﻋد اﻟزﻣﯾل "" ,ھل ﯾﺷﯾﻊ ﻣظﻧون اﻟﻌوم ﻧﺎﻓﻌﺎ ً ؟ " أﻣﺧﺑر اﻟطﯾﺎرﯾن
اﻟﺟو ھﺎدﺋﺎ ً ".
ﻓﺎن ﻟم ﺗﻛن اﻟﺻﯾﻐﺔ أﺻﻠﯾﺔ ,اﻛﺗﻧﻊ أن ﯾﺿﺎف أﻟﻲ ﻣرﻓوﻋﺔ ,وإذا ﺟﺎء ﺗﺎﺑﻊ ﻟﮭذا
اﻟﻣﺿﺎف أﻟﯾﮫ ﺟﺎز ﺟره ﻣراﻋﺎة ﻟﻠﻔظ اﻟﻣﺿﺎف أﻟﯾﮫ ,أو رﻓﻌﮫ ﻣراﻋﺎة ﻷﺻﻠﮫ ﻧﺣو ":أن
اﻟﻘوي ﻣﺳﺎﻋد اﻟزﻣﯾل و اﻟزﻣﯾﻠﺔ " ",ھل ﯾﺷﯾﻊ ﻣظﻧون اﻟﻌوم اﻟﺑﺎرع ؟ أﻣﺧﺑر اﻟطﯾﺎرﯾن
اﻟﻣﺳﺎﻓرﯾن /أو اﻟﻣﺳﺎﻓرون – اﻟﺟو ھﺎدﺋﺎ ً ؟ﺑﺟر اﻟﺗﺎﺑﻊ أو رﻓﻌﮫ ﻓﻲ ﻛل ذﻟك وأﺷﺑﺎھﮫ ). (1
1اﻟﻧﺣو واﻟﺻرف د /ﻋﺑﺎس ﺣﺳن اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ،ص 276-275
- 18 -
.5.2.2اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﺿوء اﻟﺷواھد اﻟﻌرﺑﯾﺔ :
أ-ﻣن اﻟﻘران اﻟﻛرﯾم :
" -ﻛﺗﺎب أﻧزﻟﻧﺎه إﻟﯾك ﻣﺑﺎرﻛﺎ ً ﻟﯾدﺑروا آﯾﺎﺗﮫ " ص29
#ﻣﺑﺎرك اﺳم ﻣﻔﻌول ﻣن ﻓﻌل ﻏﯾر ﺛﻼﺛﻲ "ﺑﺎرك "
-ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻲ ):وﺟﻌﻠﻧﺎ اﻟﺳﻣﺎء ﺳﻘﻔﺎ ً ﻣﺣﻔوظﺎ " اﻷﻧﺑﯾﺎء اﻵﯾﺔ ).(32
#ﻣﺣﻔوظ اﺳم ﻣﻔﻌول ﻣن اﺳم ﺛﻼﺛﻲ "ﺣﻔظ " .
-ﻗﺎل ﺗﺎﻟﻲ ):ﯾﺄﯾﮭﺎ اﻟذﯾن اﻣﻧوا ﻻ ﺗﺄﻛﻠوا اﻟرﺑﺎ إﺿﻌﺎﻓﺎ ﻣﺿﺎﻋﻔﺔ ( اﻷﻋراف اﻵﯾﺔ )(130
#ﻣﺿﺎﻋﻔﺔ اﺳم ﻣﻔﻌول ﻣن ﻓﻌل ﺛﻼﺛﻲ و ھو " ﺿﺎﻋف ".
ب-ﻣن اﻟﺷﻌر اﻟﻌرﺑﻲ :
– 1ﯾﺎ رﻛﺑﺎ ً إن اﻻﺛﯾل ﻣظﻧﺔ ** ﻣن ﺻﺑﺢ ﺧﺎﻣﺳﺔ وأﻧت ﻣوﻓق
-اﺳم اﻟﻣﻔﻌول " ﻣوﻗف " دﯾوان اﻟﺧﻧﺳﺎء "" 178-17
– 2وﻗد ﻛﺎن زﯾﻧﺎ ً ﻟﻠﻌﺷﯾرة ﻛﻠﮭﺎ **وﻛﺎن ﺣﻣﯾدا ً ﺣﯾث ﻣﺎ ﻛﺎن ﺣ َ ﻣْد
-ﺣﻣﯾد ﺑﻣﻌﻧﻲ ﻣﺣﻣود .دﯾوان اﻟﺧﻧﺳﺎء ). (137
- 3ﻓﻘد ﻓﺟﻌت ﺑﻣﯾﻣون ﻧﻘﯾﺑﺗﮫ ** ﺟم اﻟﻣﺧﺎرج ﺿرار وﻧﻔﺎع
-اﻟﺷﺎھد :ﻣﯾﻣون ﻧﻘﯾﺑﺗﮫ ﺣﯾث رﻓﻊ ﻣﺎ ﺑﻌده ﻋﻠﻲ أﻧﮫ ﻧﺎﺋب ﻓﺎﻋل ,دﯾوان اﻟﺧﻧﺳﺎء )(156
– 4وﻧﺣن ﺗرﻛﻧﺎ ﺗﻐﻠب اﺑﻧﮫ واﺋل ** ﻛﻣﺿروﺑﺔ رﺟﻼه ﻣﻧﻘطﻊ اﻟظﮭر
-اﻟﺷﺎھد :ﻣﺿروﺑﺔ اﺳم ﻣﻔﻌول ,ورﺟﻼه ﻧﺎﺋﺑﮫ .
– 5ﻛﺄﻧﮭﺎ ﻣزﻧﮫ ﻏراء وﺿﺣﮫ ** أو درة ﻻ ﯾواري ﺿؤھﺎ اﻟﺻدف
ﻣﻛﺳوة اﻟﺑدن ﻓﻲ ﻟب ﯾزﯾﻧﮭﺎ **وﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎﺻب ﻣن أﻧﯾﺎﺑﮭﺎ ﻋﺟف ُ
" اﻟﻣﻧﺎﺻب " ﻣﻧﺑت اﻷﺳﻧﺎن و اﻟﻌﺟف :رﻓﺔ ﻟﺛﺔ أﺳﻧﺎﻧﮭﺎ .1
1ﻋﺑد اﻟﻌﺎل ﺳﺎﻟم ﻣﻛرم ﺗطﺑﯾﻘﺎت ﻧﺣوﯾﺔ و ﺑﻼﻏﯾﺔ ص 115-108
- 19 -
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث
.3.2ﺻﯾﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ :
ﺗﻌرﯾف :
ھﻲ ﺗﺣوﯾل ﻟﺻﯾﻐﺔ " ﻓﺎﻋل" اﻟداﻟﺔ ﻋﻠﻲ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻹﻓﺎدة دﻻﻟﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ واﻟﻛﺛرة وﺗﻛرﯾر
اﻟﻔﻌل ﻣرة ﺑﻌد أﺧرى.
.1.3.2ﻋﻣل ﺻﯾﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ :
ﺗﻌﻣل ﺻﯾﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻋﻣل اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﺣﯾث أﻧﮭﺎ ﻣﻌدوﻟﺔ ﻋن اﻟﻔﺎﻋل وﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﯾﮭﺎ
أﻏﻧﺎھﺎ ﻋن ﺟرﯾﺎﻧﮭﺎ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﻌل ﻓﻲ اﻟﻠﻔظ ﻓدﻟت ﻋﻧﮫ وھﻲ :
-ﺗﻌﻣل ﻣطﻠﻘﺎ أذا ﻛﺎن ﻣﻘروﻧﺔ ﺑﺄداة اﻟﺗﻌرﯾف وﺗدل ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ واﻟﺣﺎﺿر
واﻟﻣﺳﺗﻘﺑل .
-أذا ﻛﺎﻧت ﻣﺟرة ﻣن أداة اﻟﺗﻌرﯾف ﻓﺈﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻌﻣل أﻻ ﺑﺗواﻓر اﻟﺷروط اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ أﻋﻣﺎل
اﺳم اﻟﻔﺎﻋل اﻟﻣﺟرد ﻣن أداة اﻟﺗﻌرﯾف وھﻲ ﻓﻲ اﻹﯾﺟﺎز :
-1أن ﺗدل ﻋﻠﻲ اﻟﺣﺎل أو اﻻﺳﺗﻘﺑﺎل .
-2أن ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻲ ﺷﺊ ﻗﺑﻠﮭﺎ ,ﯾﻘرﺑﮭﺎ ﻣن اﻟﻔﻌل ﻛﺎن ﯾﻛون اﺳﺗﻔﮭﺎﻣﺎ ً ,أو ﻧﻔﯾﺎ ً ,أو اﺑﺗداء آو
ﻣوﺻوﻓﺎ ً ﻣن طرﯾق اﻟﺗرﻛﯾب اﻟﻧﻌﺗﻲ أو اﻟﺗرﻛﯾب اﻟﺣﺎﻟﻲ ﺳواء أن ﻛﺎن اﻟﻣوﺻوف ظﺎھرا ً
أو ﻣﻘدرا ً .
-3أﻻ ﺗﻛون ﻣﺻﻐرة .
-4أﻻ ﺗﻛون ﻣوﺻوﻓﺔ ﻗﺑل اﻟﻌﻣل .1
.2.3.2أﺣﻛﺎم ﺻﯾﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ :
ﻟﺻﺑﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ أﺣﻛﺎم ,أھﻣﮭﺎ :
-1أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺻﺎغ إﻻ ﻣن ﻣﺻدر ﻓﻌل ﺛﻼﺛﻲ ,ﻣﺗﺻرف ,ﻣﺗﻌد .ﻣﺎ ﻋدا ﺻﯾﻐﺔ "ﻓﻌﺎل" ؛
ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﺻﺎغ ﻣن ﻣﺻدر اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻼزم واﻟﻣﺗﻌدي ﻛﻘوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻰ):وﻻ ﺗطﻊ ﻛل ﺣﻼف
ﻣﮭﯾن,ھﻣﺎز ﻣﺷﺎء ﺑﻧﻣﯾم ,ﻣﻧﺎع ﻟﻠﺧﯾر,ﻣﻌﺗد أﺛﯾم (...ﺳورة )ﻧون( اﻵﯾﺔ " "11-9ﺳورة
اﻟﻘﻠم وﻣﺛل :اﻟﺟﺎﺣظ ﻣن اﻷدﺑﺎء اﻟﻧﻔﺎذة ﺑﺻﺎﺋرھم .
1إﺑراھﯾم إﺑراھﯾم ﺑرﻛﺎت ,اﻟﻧﺣو اﻟﻌرﺑﻲ 2007,م ,اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ,ص }.{491-490
- 20 -
"اﻟﻧﻔﺎذة" ﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ,وان ﻛﺎﻧت ﻣﺗﻌد ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﺄﺧذ ﻓﺎﻋﻼ وﻣﻔﻌول ﺑﮫ ,ﻣﺛل :إن ﷲ
ﻏﻔﺎر اﻟذﻧوب ) ,ﻏﻔﺎر( ﺻﯾﻐﺔ ﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣن اﻟﻔﻌل )ﻏﻔر( اﻟﻣﺗﻌدي "اﻟذﻧوب" ﻣﻔﻌول ﺑﮫ
ﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻏﻔﺎر واﻟﻔﺎﻋل ﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﺗر 1 .
-2وإﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺟرى ﻋﻠﻰ ﺣرﻛﺎت ﻣﺿﺎرﻋﮭﺎ وﺳﻛﻧﺎﺗﮫ ؛ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﺷﺗﻣﺎﻟﮭﺎ ﻋﻠﻲ ﺣروﻓﮫ
اﻷﺻﻠﯾﺔ
وﻟﮭذا ﻛﺎﻧت ﻣﺣﻣوﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﮭﺎ ﻋﻠﻲ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻻ ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻠﮫ .
-3وإﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻏﯾر اﻷﻣرﯾن اﻟﺳﺎﻟﻔﯾن ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﮭﺎ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل
ﺑﻧوﻋﯾﮫ اﻟﻣﺟرد ﻣن "أل" واﻟﻣﻘرون ﺑﮭﺎ ﻓﻼ اﺧﺗﻼف ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ أﻻ ﻓﻲ اﻷﻣرﯾن اﻟﻣﺗﻘدﻣﯾن ,
وﻛذﻟك ﻓﻲ ﺷﻛل اﻟﺻﯾﻐﺔ وان ﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﺑﻧﺻﮭﺎ اﻟﺻرﯾﺢ أﻛﺛر ﻣﺑﺎﻟﻐﺔ واﻗوي دﻻﻟﺔ
ﻓﻲ ﻣﻌﻧﻲ اﻟﻔﻌل ,ﻣن ﺻﯾﻐﺔ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل اﻟﻣطﻠﻘﺔ وﻣﺎ ﻋدا ھذا ﻓﻼ اﺧﺗﻼف ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﻲ
ﺳرﯾﺎن اﻷﺣﻛﺎم واﻟﺷروط .2
.4.3.2أوزان ﺻﯾﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ :
"-1ﻓﻌﺎل " :ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم :أ)ﻣﺎ اﻟﻌﺳل ﻓﺎﻧﺎ ﺷراب ٌ ( ﯾﻧﺻب "اﻟﻌﺳل" ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻔﻌوﻟﯾﺔ
,واﻟﻌﺎﻣل ﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ " ﺷراب "وﻗد ﺗﻘدم اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ ﻟﯾﻛون ﻓﺎﺻﻼ ً ﺑﯾن )أﻣﺎ( و)ﻓﺎء
اﻟﺟزاء ( وﻓﻲ )ﺷراب ( ﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﺗر ﺗﻘدﯾره )أﻧﺎ( وھو اﻟﻔﺎﻋل وﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﺧﺑر
اﻟﻣﺑﺗدأ )أﻧﺎ( .
وﻣﻧﮫ ﻗول اﻟﻔﻼح ﺑن ﺣزن :
أﺧﺎ اﻟﺣرب ﻟﺑﺎﺳﺎ ً أﻟﯾﮭﺎ ﺟﻼﻟﮭﺎ ** وﻟﯾس ﺑوﻻج اﻟﺧواﻟف أﻋﻘﻼ .
ﻗد أﻋﻣل " ﻟﺑﺎﺳﺎ ً "وھو ﺻﯾﻐﺔ ﻣن ﺻﯾﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ إﻋﻣﺎل اﻟﻔﻌل ؛ﻓﻧﺻب ﺑﮫ اﻟﻣﻔﻌول وھو
ﻗول " ﺟﻼﻟﮭﺎ " ﻻﻋﺗﻣﺎده ﻋﻠﻲ ﻣوﺻوف وﻣذﻛور ﻓﻲ اﻟﻛﻼم وھو ﻗوﻟﮫ ":أﺧﺎ اﻟﺣرب "
,وﻓﻲ "ﻟﺑﺎس" ﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﺗر ﺗﻘدﯾره " ھو " ﻓﺎﻋﻠﮭﺎ .
-2ﻣ"ِﻔ ْﻌل " :ﻛﻣﺎ ذﻛر ﻓﻲ ﻗول ﺳﯾﺑوﯾﮫ ) :اﻧﮫ ﻟﻣﻧﺎﺣر ﺑواﺋﻛﮭﺎ ( ﺑﻧﺻب " ﺑواﺋك "ﻋﻠﻲ اﻧﮫ
ﻣﻔﻌوﻻ ﺑﮫ ﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ "ﻣﻧﺣﺎر " وﻓﯾﮭﺎ ﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﺗر ﺗﻘدﯾره "ھو " ,ھو اﻟﻔﺎﻋل
,وﻣﻧﺣﺎر ﺧﺑر أن ﻣرﻓوع . 3وﻣﻧﮫ :اﻧﮫ ﻟﻣطﻌﺎمٌ ﺿﯾﻔﮫ,ﻟﻘد ﻛﺎن ﻣذﻛﺎرا ً اﻷﺧﺑﺎر .
-3ﻓﻌول :ذﻛرت ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻗول أﺑﻲ طﺎﻟب ﺑن ﻋﺑد اﻟﻣطﻠب:
ﺿروﺑﺎ ً ﺑﻧﺻل اﻟﺳﯾف ﺳوق ﺳﻣﺎﻧﮭﺎ **أذا ﻋدﻣوا زادا ً ﻓﺎﻧك ﻋﺎﻗرُ
1ﻋﺎطف ﻓﺿل ﻣﺣﻣد ,اﻟﺻرف اﻟوظﯾﻔﻲ 2011,ص 179
2ﻋﺑﺎس ﺣﺳن ,اﻟﻧﺣو اﻟواﻓﻲ ص 261
3إﺑراھﯾم إﺑراھﯾم ﺑرﻛﺎت ,اﻟﻧﺣو اﻟﻌرﺑﻲ ،ص 492-491
- 21 -
ﺣﯾث )ﺿروﺑﺎ ً ( ﺻﯾﻐﺔ ﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺛﺎل )ﻓﻌول( وﻗد ﻧﺻب اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ )ﺳوق ( وﻓﯾﮭﺎ
ﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﺗر ﺗﻘدﯾره ھو ,ﻓﺎﻋﻠﮭﺎ .وﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﺧﺑر ﻟﻣﺑﺗدأ ﻣﺣذوف ﺗﻘدﯾره ) :ھو (.
وﻣﻧﮫ ﻗول ذي اﻟرﻣﺔ :
ھﺟومٌ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻧﻔﺳﮫ ﻏﯾر اﻧﮫ ** ﻣﺗﻲ ﯾرم ﻓﻲ ﻋﯾﻧﮫ ﺑﺎﻟﺷﺑﺢ ﯾﻧﮭض 1
ﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ " ھﺟوم " ﻧﺻﺑت اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ )ﻧﻔس( وﻓﯾﮭﺎ ﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﺗر ﺗﻘدﯾره ھو ,
ﻓﺎﻋﻠﮭﺎ .
وﻧﺣو :اﻟﺑﺎر وﺻول أھﻠﮫ .وﻣﺛل :أن ﷲ ﻏﻔور ذﻧوب اﻟﺗﺎﺋﺑﯾن .
-4ﻓﻌﯾل :وردت ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻗول ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻗﯾس اﻟرﻗﯾﺎت :
ﻓﺗﺎﺗﺎن أﻣﺎ ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻓﺷﺑﯾﮭﮫ **ھﻼﻻ واﻻﺧري ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺗﺷﺑﮫ اﻟﺑدرا ً
ﺑﻧﺻب )ھﻼل( ﻷﻧﮫ ﻣﻔﻌوﻻ ﺑﮫ ﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ )ﺷﺑﯾﮭﮫ( وھو ﻣؤﻧث )ﺷﺑﯾﮫ( ﻋﻠﻲ ﻣﺛﺎل
)ﻓﻌﯾل( وﻓﯾﮭﺎ ﻓﺎﻋﻠﮭﺎ ﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﺗر ﺗﻘدﯾره )ھﻲ(.ﻟﻛﻧﮫ ﯾﻠﺣظ أن ﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣن
)أﺷﺑﮫ(.
وﻣﻧﮭم ﻗول ﺑﻌﺿﮭم ):أن ﷲ ﺳﻣﯾﻊ دﻋﺎء ﻣن دﻋﺎه ( ﺣﯾث )دﻋﺎء( ﻣﻔﻌول ﺑﮫ ﻟﺻﯾﻐﺔ
اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ )ﺳﻣﯾﻊ( ﻋﻠﻲ وزن ﻓﻌﯾل .
-5ﻓﻌِل :وردت ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻗول اﻟﺷﺎﻋر :
ﺣذر أﻣورا ً ﻻ ﺗﺿﯾرُ وأﻣن ** ﻣﺎ ﻟﯾس ﻣﻧﺟﯾﮫ ﻣن اﻷﻗدار
ﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ )ﺣذر( ﻋﻠﻲ وزن ﻓ)َﻌِل( ﻗد ﻧﺻﺑت اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ وھو ﻗوﻟﮫ ﻟﺑﯾد وﯾﻧﺳب
ﻟﻌﻣرو ﺑن اﺣﻣد ,وﯾﺧطﻲ ذﻟك ﻛﺛﯾر ﻣﻧﮭم :
أو ﻣﺳﺣل ﺷﻧﺞ ﻏﺿﺎدة ﺳﻣﺣﺞ ** ﺑﺳراﺗﮫ ﺗدب ﻟﮭﺎ و ﻛﻠوم 2
)ﺷﻧﺞ( ﺻﯾﻐﺔ ﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣن )ﺷﺎﻧﺞ( ,ﻧﺻﺑت اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ )ﻋﺿﺎدة( ,وﻓﯾﮭﺎ ﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﺗر
ﻓﺎﻋﻠﮭﺎ ,ﺗﻘدﯾره ھو .و اﻟﺷﺎﻧﺞ ھو اﻟﻣﻼزم . 3
وﻣﻧﮫ ﻗوﻟﮫ :
أﺗﺎﻧﻲ أﻧﮭم ﻣزﻗون ﻋرﺿﻲ **ﺟﺣﺎش ُ اﻟﻛرﻣﻠﯾن ﻟﮭﺎ ﻓدﯾدُ 1
1ﺳوق ﺟﻣﻊ ﺳﺎق .أراد اﻧﮫ ﯾﻌﻔر اﻹﺑل اﻟﺳﻣﺎن ﻋﻧد ﻋدم اﻟزواد.
2اﻟﺷﺑﺢ :اﻟﺷﺧص,ﯾﻧﮭض:ﯾﻔﺎرق اﻟظﻠﯾم ﺑﯾﺿﮫ وﯾﮭرب ,أي أذا ذﻛر اﻟﻧﻌﺎم ﺷﺑﺣﺎ ً ﻓﺎﻧﮫ ﯾﺗرك ﺑﯾﺿﮫ وﯾﮭرب ,ﺣﯾث ﻛﺎن
ھﺎﺟﻣﺎ ً ﻧﻔﺳﮫ ﻋﻠﯾﮭﺎ ,ﺣﺎﺿﻧﻧﺎ ﻟﮭﺎ .
3ﻣﺳﺣل :ﺣﻣﺎر اﻟوﺣش ,ﺷﻧﺞ ﻣﻼزم ,ﻋﺿﺎدة :ﺟﺎﻧب اﻟﻌﺿد أو اﻟﺟﺎﻧب ,اﻟﻣﺳﺣﺞ :اﻻﻧﺎن اﻟطوﯾل اﻟظﮭر ,ﺳراه :
اﻋﻠﻲ اﻟظﮭر ,ﻧدب :ﺟﻣﻊ ﻧدﺑﺔ وھﻲ اﺛر اﻟﺟرح ,ﻛﻠوم :ﺟﻣﻊ ﻛﻠم ,وھو اﻟﺟرح
- 22 -
ﺣﯾث اﻋﻣل )ﻣزﻗون( وھو ﺟﻣﻊ ﻣزق اﻟذي ھو ﺻﯾﻐﺔ ﻣﺑﺎﻟﻐﺔ إﻋﻣﺎل اﻟﻔﻌل ,ﻓﻧﺻب ﺑﮫ
اﻟﻣﻔﻌول ,وھو ﻗوﻟﮫ )ﻋرﺿﻲ( .2
* اﺧﺗﻼف اﻟﻧﺣوﯾون ﻓﻲ أﻋﻣﺎل ھذه اﻷوزان :ـ
ھذه اﻷﻣﺛﻠﺔ ﺗﻧﻘﺳم أﻟﻲ ﻗﺳﻣﯾن :ﻗﺳم اﺗﻔق اﻟﻧﺣوﯾون ﻋﻠﻲ اﻧﮫ ﯾﻌﻣل ﻋﻣل اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ,
وﻗﺳم ﻓﯾﮫ ﺧﻼف .
أ -ﻓﺎﻟﻘﺳم اﻟذي ﻻ ﺧﻼف ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻟﮫ :
-ﻓﻌول :وﻣﻧﮫ ﻗول اﻟﺷﺎﻋر :
ﺿروب ﺑﻧﺻل اﻟﺳﯾف ﺳﻣﺎﻧﮭﺎ **إذا اﻋدﻣوا زادا ً ﻓﺎﻧك ﻋﺎﻗر
-ﻓﻌﺎل :وﻣﻧﮫ ﻗوﻟﮭم ):أﻣﺎ اﻟﻌﺳل ﻓﺄﻧت ﺷراب (.
-ﻣِﻔ ْﻌﺎل :وﻣﻧﮫ ﻗوﻟﮭم ):اﻧﮫ ﻟﻣﻧﺣﺎر ﺑواﺋﻛﮭﺎ (.
ﻓﮭذه أﻷﻣﺛﻠﺔ ﺗﻌﻣل ﻋﻣل اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﺑﺎﺗﻔﺎق ﻣن اﻟﺑﺻرﯾﯾن و أﻣﺎ أھل اﻟﻛوﻓﺔ ﻓﯾزﻋﻣون أن
ﻣﺎ ﺑﻌد اﻷﻣﺛﻠﺔ اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻣﻧﺻوب ﺑﺈﺿﻣﺎر ﻓﻌل ﯾدل ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺛﺎل ,ﻓﺈذا ﻗﺎﻟت) :ھذا ﺿروب
زﯾدا ً ( ﻓﺗﻘدﯾرھم ﻋﻧدھم :ﺿروﺑﺎ ً ﯾﺿرب زﯾدا ً .وﻟذﻟك ﻻ ﯾﺟزون ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻧﺻوب ﺑﮭذه
اﻷﻣﺛﻠﺔ ,ﻻن اﻟﻔﻌل أﻧﻣﺎ اﺿﻣر ﻓﻲ ھذا اﻟﺑﺎب ﻟدﻻﻟﺔ اﻻﺳم اﻟﻣﺗﻘدم ﻋﻠﯾﮫ ,ﻓﺈذا ﺗﻘدم اﻻﺳم
اﻟﻣﻧﺻوب ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﯾﮫ .وھذا ﻣذھب ﻓﺎﺳد ,ﻻن اﻟذي ادﻋوه ﻣن اﻹﺿﻣﺎر ﻟم
ﯾﻠﻔظ ﺑﮫ ﻓﻲ ﻣوﺿﻊ ﻣن اﻟﻣواﺿﻊ وأﯾﺿﺎ ﻓﺎن ﻣﺎ أﻧﻛروه ﻣن ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻔﻌول ﻗد ﺳﻣﻊ وﻣﻧﮫ
ﻗوﻟﮫ :
ﺑﻛﯾت أﺧﺎ ﻻواء ﺑﺣﻣد ﯾوﻣﮫ **ﻛرﯾم رؤؤس اﻟدارﻋﯾن ﺿروب ُ
ﻓﻘدم )رؤوس اﻟدارﻋﯾن( ﻋﻠﻲ )ﺿروب (ﺗﻘدﯾره :ﺿروب رؤوس اﻟدارﻋﯾن .ﻓدل ذﻟك
ﻋﻠﻲ اﻧﮫ ﻣﻧﺗﺻب ﻧﻔس اﻟﻣﺛﺎل .
ب -اﻟﻘﺳم اﻟذي ﻓﯾﮫ ﺧﻼف ﺑﯾن أھل اﻟﺑﺻرة وأھل اﻟﻛوﻓﺔ :
-ﻓ)َﻌِل و ﻓﻌﯾل( :ﻓذھب ﺳﯾﺑوﯾﮫ أﻋﻣﺎﻟﮫ ,وﻣذھب اﻟﻣﺑرد أﻧﮫ ﻻ ﯾﺟوز ذﻟك .و اﺳﺗدل ﻋﻠﻲ
ﻣﻧﻊ إﻋﻣﺎﻟﮫ ﺑﺎن ﻓ)ﻌﯾﻼ ً ( اﺳم ﻓﺎﻋل ﻣن ﻓَ)ﻌُلَ( وﻓَ)ﻌُلَ(ﻻ ﯾﺗﻌدي ,ﻓﻛذﻟك ﻣﺎ اﺷﺗق ﻣﻧﮫ
.وﻛذﻟك ﻓ)َﻌِلٌ(اﺳم ﻓﺎﻋل ﻣنﻓَ)ﻌ َ لَ( اﻟذي ﻻ ﯾﺗﻌدي ﻓﮭو إذن ﻛﻔﻌﻠﮫ ﻻ ﯾﺗﻌدي .3
1اﻟﺑﯾت ﻟزﯾد اﻟﺧﯾل ,ﺟﺣﺎش :ﺟﻣﻊ ﺟﺣش وھو وﻟد اﻷﺗﺎن وھﻲ اﻧﺛﺊ اﻟﺣﻣﺎر )اﻟﻛرﻣﯾن( :ﺗﺷﺑﮫ ﻛرﻣﻠﮫ .
2ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻲ اﻟدﯾن ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ,ﺷرح اﺑن ﻋﻘﯾل ,اﻟﻣﺟﻠد اﻟﺛﺎﻧﻲ 2005ص 89
3اﺑن ﻋﺻﻔور ,ﺷرح ﺟﻣل اﻟزﺟﺎﺟﻲ ,اﻟﻣﺟﻠد اﻟﺛﺎﻧﻲ ,اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻲ 1998ص 17-15
- 23 -
وھذا اﻟذي ذھب أﻟﯾﮫ ﻣن اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻓﺎﺳد ,إذ اﻟﻛﻼم ﻟم ﯾﻘﻊ أﻻ ﻓﻲ ﻓَ)ﻌِلَ( و)ﻓﻌﯾل(
اﻟواﻗﻌﯾن ﻣوﻗﻊ ﻣُ)ﻔ ْﻌِل( .ﻓﺎن ﻗﺎل :ﻓﻣﺎ اﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻲ أن اﻟﻌرب ﻗد أوﻗﻌﺗﮭﻣﺎ ﻣوﻗﻊ ﻣُ)ﻔ ْﻌِل( ﺑل
اﻟﻘﯾﺎس ﯾﻘﺗﺿﻲ أن ﯾﻛون ﻛل ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻲ ﺣﻛﻣﮫ وﻻ ﯾوﻗﻊ ﻣوﻗﻊ ﻏﯾره .
واﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻲ إﻋﻣﺎل )ﻓﻌﯾل( ﻗوﻟﮫ :
ﺣﺗﻰ ﺷﺎھﺎ ﻛﻠﯾل ﻣوھﻧﺎ ﻋﻣل ** ﺑﺎﺋن طراﺑﺎ ً وﺑﺎن اﻟﻠﯾل ﻟم ﯾﻧم 1
وﻣن اﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻲ إﻋﻣﺎل )ﻓﻌِل( ﻗوﻟﮫ :
ﺣذر أﻣورا ﻻ ﺗﺿﯾر و اﻣن ** ﻣﺎ ﻟﯾس ﻣﻧﺟﯾﮫ ﻣن اﻷﻗدر 2
* ﺑﻧﺎء ﺻﯾﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣن )أﻓﻌل( وھو ﻏﯾر ﺛﻼﺛﻲ :
ذﻛرﻧﺎ أن ﺻﯾﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﺗﺣوﯾل ﻟﺻﯾﻐﺔ ﻓﺎﻋل ﻟﻘﺻد اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ واﻟﻛﺛرة ,و ﺻﯾﻐﺔ ﻓﺎﻋل
ﺗﻛون ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ ؛وﻟذﻟك ﻓﺄﻧﮭم ﯾﺟﻌﻠوﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺑﻧﻲ ﻣن ﻏﯾر اﻟﺛﻼﺛﻲ ,ﻟﻛﻧﮫ رﺑﻣﺎ ﺑﻧوھﺎ ﻣن
وزن )أﻓﻌل ( أي :ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣزﯾد ﺑﺎﻟﮭﻣزة ,وﻣن ذﻟك ﻗول ﺣﻣﯾد ﺑن ﺛور :
ﺟﮭول وﻛﺎن اﻟﺟﮭل ﻣﻧﮭﺎ ﺳﺟﯾﺔ ** وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋدﯾن زھوق 3
)زھوق(ﺻﯾﻐﺔ ﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻋﻠﻲ وزن )ﻓﻌول( وھﻲ ﻣن اﻟﻔﻌل أزھق ﻓﮭﻲ ﻛﺛرة اﻹزھﺎق ﻟﻣن
ﯾﻘودھﺎ .
وﻗول ﻣﻌد ﺑﻛرب اﻟزﺑﯾدب :
أﻣن رﯾﺣﺎﻧﮫ اﻟراﻋﻲ اﻟﺳﻣﯾﻊ ** ﯾؤرﻗﻧﻲ وأﺻﺣﺎﺑﻲ ھﺟوع
أراد اﻟراﻋﻲ اﻟﻣﺳﻣﻊ ,ﻓﺗﻛون ﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ )اﻟﺳﻣﯾﻊ(ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻣن )أﺳﻣﻊ(ﻻ )ﺳﻣﻊ(.و
ﯾذﻛرون ﻣن ذﻟك :أدرك ﻓﮭو درأك ,اﻧذر ﻓﮭو ﻧذﯾر اﻟم ﻓﮭو اﻟﯾم ,أﻋطﻲ ﻓﮭو ﻣﻌطﻲ .
5.3.2ﺻﯾﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺳﻣﺎﻋﯾﺔ :
ﺳﻣﻌت أﻟﻔﺎظ أﺧري ﺗؤدي ﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣﻧﮭﺎ:
-ﺻدﯾق ,ﻋﻠﻲ ﻣﺛﺎل ﻓﻌﯾل – ﻣﻌطﯾر ,ﻋﻠﻲ ﻣﺛﺎل :ﻣِﻔ ْﻌﯾل
-ھﻣزة ,ﻋﻠﻲ ﻣﺛﺎل ﻓُ:ﻌﺿﻠ َﺔ
-ﻋﻼﻣﺔ ,ﻋﻠﻲ ﻣﺛﺎل :ﻓﻌﺎﻟﺔ .وﻣﻧﮫ :ﻓﮭﺎﻣﺔ ,ﻧﺳﺎﺑﺔ .
ص 17-15 1ﺷﺎھﺎ :دﻓﻌﮭﺎ وﺳﺎﻗﮭﺎ.اﻟﻛﻠﯾل :اﻟﺿﻌﯾف اﻟﻣﺗﻌب ,اﻟﻣوھن :ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﯾل.
2اﺑن ﻋﺻﻔور ,ﺷرح ﺟﻣل اﻟزﺟﺎﺟﻲ ,اﻟﻣﺟﻠد اﻟﺛﺎﻧﻲ ,اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻲ 1998
3ﺗزھق ,ﺗزھق ﻗﺎﺋدھﺎ ﻓﺗﺳﺑﻘﮫ ﻟﻧﺷﺎطﮭﺎ
- 24 -
-ﺣﺎطوم ,ﻋﻠﻲ ﻣﺛﺎل :ﻓﺄﻋول وﻣﻧﮫ :ﺳﯾل ﺟﺎروف ,وﻣﺎء ﻓﺎﺗور .
-طوال,ﻋﻠﻲ ﻣﺛﺎل :ﻓﻌﺎل ,وﻣﻧﮫ ﻛﺑﺎر -طوال :ﻋﻠﻲ ﻣﺛﺎل :ﻓﻌﺎل و ﻣﻧﮫ ﻛﺑﺎر
-ﻣِﻐ ْ ﺷم ,ﻋﻠﻲ ﻣﺛﺎل :ﻣِﻔ ْﻌل .1
* ﻣﻼﺣظﺔ :
ورد ﻓﻲ اﻟﻣﺳﻣوع اﻟذي ﻻ ﯾﻘﺎس ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻌض ﺻﯾﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﺧﺎﻟﯾﺎ ً ﻣن ﻣﻌﻧﻲ
)اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ(ﻣﺧﺗﺻرا ً ﻓﻲ دﻻﻟﺗﮫ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺟرد اﻟذي ﻻ ﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﯾﮫ؛ ﻓﮭو ﯾدل
ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﯾﮫ اﺳم ﻓﺎﻋﻠﮫ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻣن ﺗﻠك اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ,ﻣﺛل ﻛﻠﻣﺔ )ظﻠوم( ﻓﻲ ﻗول
اﻟﺷﺎﻋر :
وﻛل ﺟﻣﺎل ﻟﻠزوال ﻣﺎﻟﮫ ** وﻛل ظﻠوم ﺳوف ﯾﺑﻠﻲ ﺑظﺎﻟم
ﻓﺄﻧﮭﺎ ﻟﯾﺳت ﻟﻠﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ,إذ اﻟﻣﻘﺎم ھﻧﺎ ﯾﻘﺗﺿﻲ أن ﯾﻛون اﻟﻣراد ﻣن ﻟﻔظ )ظﻠوم( ھو )ظﺎﻟم(؛
وﻟﯾس ﻛﺛﯾر اﻟظﻠم ؛ ﻻن ﻛﻼ ﻣن اﻻﺛﻧﯾن ﺳﯾﻠﻘﻲ ظﺎﻟﻣﺎ ً ,ﻣن ﻏﯾر أن ﯾﺗوﻗف ھذا اﻟﻠﻘﺎء اﻻ
ﻋﻠﻲ ﻣﺟرد وﻗوع اﻟظﻠم ﻣن اﺣدھﻣﺎ ,دون ﻧظر ﻟﻘﻠﺔ اﻟظﻠم أو ﻛﺛرﺗﮫ .2
1د/إﺑراھﯾم إﺑراھﯾم ﺑرﻛﺎت ،اﻟﻧﺣو اﻟﻌرﺑﻲ ،ص495
2اﻟﻧﺣو اﻟواﻓﻲ د /ﻋﺑﺎس ﺣﺳن ،اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ،ص 262
- 25 -
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ
.4.2اﻟﺻﻔﺔ أﻟﻣﺷﺑﮭﺔ :
ﺗﻌرﯾف :
-ھﻲ اﺳم ﻣﺻوغ ٌ ﻣن اﻟﻼزم ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﺛﺑوت و اﻟدوام .
-اﺳم ﻣﺷﺗق ﯾدل ﻋﻠﻲ ﺛﺑوت ﺻﻔﺔ ﻟﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﺛ1ﺑوﺗﺎ ً ﻋﺎﻣﺎ ً . 2
وﻟﺗوﺿﯾﺢ اﻟﺗﻌرﯾف ﻧﺳوق اﻷﻣﺛﻠﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻟﻛﺷف دﻻﻟﺗﮭﺎ ,وإﯾﺿﺎح ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻧﺎه ﻣن دﻗﺔ
:ﺳﺋل اﺣد اﻷدﺑﺎء اﻟﻘداﻣﻰ أن ﯾﺻف " أﺑﺎ ﻧواس " ﻓﻛﺎن ﻣﻣﺎ ﻗﺎل " ﻋرﻓﺗﮫ ﺟﻣﯾل اﻟﺻورة
,اﺑﯾض اﻟﻠون ,ﺣﺳن اﻟﻌﯾﻧﯾن و اﻟﻣﺿﺣك ,ﺣﻠوة اﻻﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﻣﺳﻧون 3اﻟوﺟﮫ ,ﻣﻠﺗف
اﻷﻋﺿﺎء ,ﺑﯾن اﻟطوﯾل و اﻟﻘﺻﯾر ,ﺟﯾد اﻟﺑﯾﺎن ﻋذب اﻷﻟﻔﺎظ ..... ,و ."......
ﻓﻲ ھذا اﻟوﺻف ﻛﺛﯾر ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻣﻲ )ﺻﻔﺔ ﻣﺷﺑﮭﮫ( ﻣﺛل :ﺟﻣﯾل ,اﺑﯾض ,ﺣﻠو ,ﺣﺳن ,
ﻓﻣﺎ اﻟذي ﺗدل ﻋﻠﯾﮫ ﻛل ﻛﻠﻣﺔ ﻣن ھذه اﻟﻛﻠﻣﺎت وﻧظﺎﺋرھﺎ .
ﻟﻧﺄﺧذ ﻣﺛﻼ ً ﻛﻠﻣﺔ ﺟﻣﯾل ,ﻓﺄﻧﮭﺎ اﺳم ﻣﺷﺗق ﯾدل ﻋﻠﻲ أرﺑﻌﺔ أﻣور ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ :
-أوﻟﮭﺎ :اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺟرد اﻟذي ﯾﺳﻣﻲ اﻟوﺻف ,وھو ھﻧﺎ اﻟﺟﻣﺎل
-ﺛﺎﻧﯾﮭﺎ :اﻟﺷﺧص ,أي اﻟﻣوﺻوف اﻟذي ﯾﺗﺻف ﺑﮭذه اﻟوﺻف "اﻟﺻﻔﺔ" وﻻ ﯾﻣﻛن أن
ﯾوﺟد اﻟوﺻف ﻣﺳﺗﻘﻼ ً ﺑﻧﻔﺳﮫ
ﺑﻐﯾر ﻣوﺻوﻓﺔ ,واﻟﻣراد ﺑﮫ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺛﺎل :اﻟﺷﺧص اﻟذي ﻧﻧﺳب ﻟﮫ اﻟﺟﻣﺎل وﻧﺻﻔﮫ ﺑﮫ .
ﺛﺎﻟﺛﮭﺎ :ﺛﺑوت ھذا اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺟرد "اﻟوﺻف أو اﻟﺻﻔﺔ" ﻟﺻﺎﺣﺑﮫ ﻓﻲ ﻛل اﻷزﻣﻧﺔ ﺛﺑوﺗﺎ ً
ﻋﺎﻣﺎ ً ,أي اﻻﻋﺗراف ﺑﺗﺣﻘﻘﮫ و وﻗوﻋﮫ ﺷﺎﻣﻼ ً اﻷزﻣﻧﺔ اﻟﺛﻼﺛﺔ ,اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ,ﻓﻼ ﯾﺧﺗص
ﺑﺑﻌض ﻣﻧﮭﺎ دون اﻷﺧر ,ﺑﻣﻌﻧﻲ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺧﺗﺻر ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ وﺣده ,وﻻ ﻋﻠﻲ اﻟﺣﺎل
وﺣده ,وﻻ ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻛذﻟك ,وﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻲ زﻣﻧﯾن دون اﻧﺿﻣﺎم اﻟﺛﺎﻟث أﻟﯾﮭﻣﺎ,
ﻓﻼﺑد أن ﯾﺷﻣل اﻷزﻣﻧﺔ اﻟﺛﻼﺛﺔ ﺑﺎن ﯾﺻﺎﺣب ﻣوﺻوﻓﺔ ﻓﯾﮭﺎ ,ﻓوﺻف ﺷﺧص ﺑﺎﻟﺟﻣﺎل
ﻋﻠﻲ اﻟوﺟﮫ اﻟوارد ﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎرة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ,ﻣﻌﻧﺎه اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻟﺟﻣﺎل ﻟﮫ وان ھذا اﻟﺟﻣﺎل ﺛﺎﺑت
ﻣﺗﺣﻘق ﻓﻲ ﻣﺎﺿﯾﮫ ,و ﻓﻲ ﺣﺎﺿره ,وﻓﻲ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﮫ ,ﻏﯾر ﻣﻘﺻور ﻋﻠﻲ ﺑﻌض ﻣﻧﮭﺎ .
وﻟﮭذا ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺣﺗﻣﯾﺔ ﺗﺟﺊ ﻓﻲ اﻷﻣر اﻟراﺑﻊ .
1اﻟﻧﺣو اﻟواﻓﻲ د/ﻋﺑﺎس ﺣﺳن اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ،ص 284
أ 2ي ﺷﺎﻣﻼ ً اﻷزﻣﻧﺔ اﻟﺛﻼﺛﺔ ﺷﻣوﻻ ً ﻣﺳﺗﻣرا ً ﺛﺎﺑﺗﺎ ً
3وﺟﮫٌ ﻣﺳﻧون ؛أﻣﻠس ﺟﻣﯾل
- 26 -
-راﺑﻌﮭﺎ :ﻣﻼزﻣﺔ ذﻟك اﻟﺛﺑوت اﻟﻣﻌﻧوي اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣوﺻوف ودواﻣﮫ ﻷﻧﮫ ﯾﻘﺗﺿﻲ أن ﯾﻛون
اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺟرد اﻟﺛﺎﺑت وﻗوﻋﮫ وﺗﺣﻘﻘﮫ ﻟﯾس أﻣرا ﺣﺎدﺛﺎ ً اﻵن ,وﻻ طﺎرﺋﺎ ً ﯾﻧﻘﺿﻲ ﺑﻌد زﻣن
ﻗﺻﯾر وإﻧﻣﺎ أﻣر داﺋم ﻣﻼزم ﺻﺎﺣﺑﮫ اﻟﻣوﺻوف طوال ﺣﯾﺎﺗﮫ أو أطول ﻣدة ﻓﯾﮭﺎ ,ﺣﺗﻰ
ﯾﻛﺎد ﯾﻛون ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻟداﺋم ,ﻓﺎﻟﺟﻣﺎل – ﻣﺛﻼ ً ﻻ ﯾﻔﺎرق ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻓزﻣن اﻟﻣﻔﺎرﻗﺔ اﻗﺻر ﻣن
زﻣن اﻟﻣﻼزﻣﺔ اﻟطوﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ھو ﺑﺎﻟدوام أﺷﺑﮫ " وﻣن ﺛم ﻛﺎن اﻵﻣر اﻟراﺑﻊ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﺛﺎﻟث
"وﻻ ﺑد ﻣن اﻟﻧص ﻋﻠﻲ ھذا اﻵﻣر ,إذ ﻻﯾﻠزم ﺣﺻول اﻵﻣر اﻟﺛﺎﻟث وﺗﺣﻘﻘﮫ اﻧﮫ ﯾﻼزم
ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻣﻼزﻣﺔ داﺋﻣﺔ ,ﻓﻣن اﻟﻣﻣﻛن ﺣﺻول اﻵﻣر ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ واﻟﺣﺎل وﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل
ﻣن ﻏﯾر أن ﯾﻼزم ﺻﺎﺣﺑﮫ اﻟﻣﻼزﻣﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة أو ﺷﺑﮭﮭﺎ ﻓﻲ ﻛل ﺣﺎﻟﺔ ,وﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن
ﯾﻘﻊ ﻓﯾﮭﺎ ﻛﻠﮭﺎ ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ﻣن ﻏﯾر أن ﯾﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻛذﻟك .1ﻛذﻟك ﻛﻠﻣﺔ " ﺟﻣﯾل " ﻓﻲ
اﻟﻛﻼم اﻟﺳﺎﺑق و أﺷﺑﺎھﮫ ﺗدل ﻋﻠﻲ :
-1ﻣﻌﻧﻲ ﻣﺟرد أي :وﺻف أو ﺻﻔﺔ وھو "اﻟﺟﻣﺎل"
-2وﻋﻠﻲ ﺻﺎﺣﺑﮫ اﻟﻣوﺻوف ﺑﮫ .
-3وﻋﻠﻲ ﺛﺑوت ذﻟك اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻟﮫ وﺗﺣﻘﻘﮫ ﺛﺑوﺗﺎ ً زﻣﻧﯾﺎ ً ﻋﺎﻣﺎ ً " ﯾﺷﻣل اﻟﻣﺎﺿﻲ و اﻟﺣﺎﺿر و
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل"
-4وﻋﻠﻲ دوام اﻟﻣﻼزﻣﺔ أو ﯾﺷﺑﮫ اﻟدوام .
واﻟﻧﺎطق ﺑﺗﻠك اﻟﻛﻠﻣﺔ أﻧﻣﺎ ﯾرﯾد اﻷﻣور اﻷرﺑﻌﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ .
1ھﺎﻣش اﻟﻧﺣو اﻟواﻓﻲ ،د /ﻋﺑﺎس ﺣﺳن اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ،ص 283
- 27 -
1.4.2ﺻﯾﺎﻏﺗﮭﺎ :
ﻻ ﺗﺻﺎغ اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﻗﯾﺎﺳﺎ ً أﻻ ﻣن ﻣﺻدر اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺎﺿﻲ ,اﻟﺛﻼﺛﻲ ,اﻟﻼزم
اﻟﻣﺗﺻرف ,وھذا ﯾﺣﺗم أن ﯾﻛون ﻓﻌﻠﮭﺎ ﻛﺳﺎﺋر اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺛﻼﺛﯾﺔ ؛أﻣﺎ ﻣﻛﺳور اﻟﻌﯾن )أي
ﻋﻠﻲ وزن ﻓَﻌِل( أو ﻣﺿﻣوم اﻟﻌﯾن أ)ي ﻋﻠﻲ وزن ﻓَﻌُل( وﯾﻠﻲ اﻷول ﻓﻲ ﻛﺛرة اﻟﺻﯾﺎﻏﺔ
ﻣن ﻣﺻدره ,وأﻣﺎ ﻣﻔﺗوح اﻟﻌﯾن أ)ي ﻋﻠﻲ وزن ﻓَﻌ َ ل( ﻓﮭو اﻗل أﻓﻌﺎﻟﮭﺎ ﺑل أﻧدرھﺎ .
ﻓﺎﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﺗﺻﺎغ ﻣن اﻟﻔﻌل اﻟﻼزم 1وﻻ ﺗﺻﺎغ ﻣن ﻣﺗﻌد ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺻﺎغ أﻻ
ﻟﻠﺣﺎل ,ﻓﺈذا ﻗﻠت ﻣررت ﺑرﺟل ﺣﺳن ,ﻓﺎﻟﻣراد أﻧﮫ ﻣﺗﺻف ﺑﺎﻟﺣﺳن ﻓﻲ اﻟﺣﺎل أﻣﺎ أذا أردﻧﺎ
ﺑﺎﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﻌﻧﻲ أو اﻻﺳﺗﻘﺑﺎل ﻓﺗﻛون ﻣﺟرد ﺻﻔﺔ أو ﻧﻌت ﻻ ﺻﻔﺔ ﻣﺷﺑﮭﮫ ﺑﺎﺳم اﻟﻔﺎﻋل
,ﻣﺛل :زﯾد ﺣﺳن اﻟوﺟﮫ أﻣس أو ﻏدا ً .و أذا أردت اﻟﻣﻌﻧﻲ أو اﻻﺳﺗﻘﺑﺎل ردت أﻟﻲ اﺳم
اﻟﻔﺎﻋل ﻓﺗﺟري ﻋﻠﻲ اﻟﻔﺎﻋل اﻟﻣﺿﺎرع ,ﻧﻘول " زﯾد ﻓﺄرح أﻣس وﺟﺎزع ﻏدا ً " ﻛﺎن
اﻷﺻل ﻓرح وﺟزع ﻓﻠﻣﺎ اﺧرﺟﺎ ﻋن ﻣﻌﻧﻲ اﻟﺣﺎل ردت أﻟﻲ ﺻﯾﻐﺔ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ,ﻣن ذﻟك
ﻗول اﻟﺷﺎﻋر :
وﻣﺎ إﻧﺎ ﻣن رزء , 2وأن ﺟل 3ﺟﺎزع ** وﻻ ﺑﺳرور – ﺑﻌد ﻣوﺗك – ﻓﺄرح
-اﻟﺷﺎھد :ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ ":ﻓﺄرح " ﻓﺎن اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ اﻟﺗﻲ ھﻲ " ﻓرح " ﺣوﻟت أﻟﻲ ﻓﺄرح
ﻋﻠﻲ ﺻﯾﻐﺔ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻹﻓﺎدة ﻣﻌﻧﻲ اﻟﺣدوث ﻓﻲ اﻟزﻣﺎن اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل " ﺑﻌد ﻣوﺗك ".
.2.4.2أوزان اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ :
أوزاﻧﮭﺎ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻣﻧﮭﺎ اﺛﻧﺎ ﻋﺷر وزﻧﺎ ً : 4
-اﺛﻧﺎن ﻣﺧﺗﺻﺎن ﺑﺑﺎب )ﻓرح( وھﻣﺎ :
-(1أﻓ) ْﻌ َ ل( ﻣوﻧﺛﻓَﺔﻌ ْ)ﻼ َ ( ﻟﻣﺎ دل ﻋﻠﻲ ﻟون أو ﻋﯾب أو ﺻﻔﺔ ﺣﺳﻧﺔ ,ﻧﺣو :أﺣﻣر ﺣﻣراء
,أﻋرج ﻋرﺟﺎء ,أﺣور ﺣوراء .
-(2ﻓَ)ﻌ ْ ﻶن( اﻟذي ﻣوﻧﺛﺔ ﻓَ)ﻌ ْ ﻠ َﻲ( ﻟﻣﺎ دل ﻋﻠﻲ ﺧﻠو أو اﻣﺗﻼء ,أو ﺣرارة ﺑﺎطﻧﯾﺔ ﻣﺛل
:ﻋطﺷﺎن ﻋطﺷﻲ و ﻏﺿﺑﺎن ﻏﺿﺑﻲ .
-و أرﺑﻌﺔ ﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺑﺎب )ﺷ َرُف( وھﻲ :
-(1ﻓَ)ﻌ َ ﺑلﻔ(ﺗﺣﺗﯾن ﻛﺣ َ ﺳ َ ن و ﺑَط َ ل
1ﻛﺗﺎب ﻣﻧﺣﺔ اﻟﺟﻠﯾل ﺑﺗﺣﻘﯾق ﺷرح اﺑن ﻋﻘﯾل ،ص 140
2رزء :ﻣن اﻟرزﯾﺋﺔ أي اﻟﻣﺻﯾﺑﺔ
3ﺟل :ﻋظم
4ﺷذا اﻟﻌرف ﻓﻲ ﻓن اﻟﺻرف اﻟﺷﯾﺦ اﺣﻣد اﻟﻣﺣﻼوي ص90
- 28 -
-(2ﻓ)ُﻌُل(ﺑﺿﻣﺗﯾن ﻛﺟُﻧ ُب – وھو ﻗﻠﯾل
) -(3ﻓ ُﻌﺎل(ﺑﺎﻟﺿم ﻛﺷ ُﺟﺎع وﻓ ُرات
) -(4ﻓ َﻌﺎل(ﺑﺎﻟﻔﺗﺢ و اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻛر َ ﺟل ﺟﺑﺎن ,و اﻣرأة ﺣﺻﺎن 1
-وﺳﺗﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﺎﺑﯾن :
) -(1ﻓَﻌ ْ ﺑلﻔ(ﺗﺢ ﻓﺳﻛون ﻛﺑَﺳ ْ ط وﺿ َ ﺧ ْ م ،ﻓﺎﻷول ﻣن ﺳﺑط ﺑﺎﻟﻛﺳر ,واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن ﺿﺧم
ﺑﺎﻟﺿم .
ِ -(2ﻓ)ﻌ ْ ل( :ﺑﻛﺳر ﻓﺳﻛون ,ﻛﺻﻔر وﻣﻠﺢ ,اﻷول ﻣن ﺻﻔر ﺑﺎﻟﻛﺳر ,واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن ﻣﻠﺢ
ﺑﺎﻟﺿم .
) -(3ﻓ ُﻌل( :ﺑﺿم ﻓﺳﻛون ,ﻛﺣر وﺻﻠب ,اﻷول ﻣن ﺣر أﺻﻠﮭﺎ ﺣرر ﺑﺎﻟﻛﺳر واﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣن ﺻﻠب ﺑﺎﻟﺿم .
-(4ﻓَ)ﻌِلٌ( :ﺑﻔﺗﺢ ﻓﻛﺳﻓَرر ِ :ح و ﻧ َﺟ ِس ,ﻣن ﻓرح ﺑﻛﺳر اﻟراء و ﻧﺟس ﺑﺿم اﻟﺟﯾم .
) -(5ﻓﺎﻋِلٌ(:ﻛﺻﺎﺣب وطﺎھر ,ﻣن ﺻﺣب ﺑﻛﺳر اﻟﺣﺎء وطﮭر ﺑﺿم اﻟﮭﺎء .
ﻧﻼﺣظ اﻧﮫ إذا أردﻧﺎ ﺑﺎﻟﺻﻔﺔ ﻣﻌﻧﻲ اﻟﺣدوث و اﻟﺗﺟرد ﻋدﻟﻧﺎ ﺑﮭﺎ ﻋن وزﻧﮭﺎ أﻟﻲ ﺻﯾﻐﺔ اﺳم
اﻟﻔﺎﻋل ﻓﻧﻘول :ﻓﻲ ﺻﺣب وطﮭر وﺿﺟر :ﺻﺎﺣب وطﺎھر و ﺿﺎﺟر .
وأﻋﻠم أن ﻛل ﻣﺎ ﺟﺎء ﻋﻠﻲ وزﻧﻲ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل واﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﻣﻣﺎ ﻗﺻد ﺑﮫ ﻣﻌﻧﻲ اﻟﺛﺑوت
واﻟدوام ھو ﺻﻔﺔ ﻣﺷﺑﮭﺔ .
) -(6ﻓﻌﯾل( :ﻛﺑﺧﯾل وﻛرﯾم ﻣن ﺑَﺧِل ﺑﻛﺳر اﻟﺣﺎء وﻛرُم ﺑﺿم اﻟراء ورﺑﻣﺎ اﺷﺗرك ﻓﺎﻋل
وﻓﻌﯾل ﻓﻲ ﺑﻧﺎء واﺣد ﻛﻣﺎﺟد وﻣﺟﯾد ,وﻗد ﺟﺎء ﻏﯾر ﺑﻔﺗﺢ ﻓﺿم .
وﯾطر ﻗﯾﺎﺳﮭﺎ ﻣن ﻏﯾر اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻋﻠﻲ زﻧﺔ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل و ﻋﻠﻲ زﻧﺔ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ,أذا أرﯾد
ﺑﮫ اﻟﺛﺑوت ,ﻓﻣﺛﺎل اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻣﻌﺗدل اﻟﻘﺎﻣﺔ وﻣﻧطﻠق اﻟﻠﺳﺎن ,وﻣﺛﺎل اﺳم اﻟﻣﻔﻌول :ﻓﻼن
ﻣﮭذب اﻟطﺑﻊ ,وﻣﺣﻣود اﻟﺧﺻﺎل .
ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﻗد ﺗﺣول ﻓﻲ اﻟﺛﻼﺛﻲ أﻟﻲ زﻧﺔ ﻓﺎﻋل أذا أرﯾد ﺑﮭﺎ اﻟﺗﺟدﯾد واﻟﺣدوث ,ﻧﺣو :زﯾد
ﺷﺎﺟﻊ أﻣس وﺷﺎرف ﻏدا ً وﺣﺎﺳن وﺟﮭﮫ ﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻷﻏذﯾﺔ اﻟﺟﯾدة ﻣﺛﻼ ً . 2
1ﺣﺻﺎن :ھﻲ اﻟﻌﻔﯾﻔﺔ
2ﺷذا اﻟﻌرف ﻓﻲ ﻓن اﻟﺻرف اﻟﺷﯾﺦ اﺣﻣد اﻟﻣﺣﻼوي ،ص90
- 29 -
ﻛﻣﺎ ﯾؤﺗﻲ ﺑﺎﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﻋﻠﻲ وزن أ)ﻓ ْﻌ َ ل( ﻧﺣو أﺷﯾب و أﻗطﻊ ,وﻋﻠﻲ ﻓَ)ﯾْﻌِل( ﺑﻛﺳر
اﻟﻌﯾن ,ﻛﺳﯾد وطﯾب ,و ﻋﻠﻲ )ﻓﯾﻌ َ لﺑ(ﻔﺗﺣﺗﯾن ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺳﺎﻛن ﻛﻔَﯾﺻل ﺻ َﯾْر َ ف ,وﻋﻠﻲ ﻓﻌﯾل
اﻟﻣﺿﻌف ﻧﺣو ﻋﻔﯾف وﺟﻠﯾل .
وﺑﺎﻟﺗﺄﻣل ﻓﻲ اﻟﺻﻔﺎت اﻟواردة ﻓﻲ ﺑﺎب )ﻓرح( ﯾﻌﻠم أﻧﮭﺎ ﻟﮭﺎ ﺛﻼﺛﺔ أﺣوال ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر ﻧﺳﺑﺗﮭﺎ
ﻟﻣوﺻﻔﮭﺎ ﻓﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺣﺻل ﺑﺳرﻋﺔ زواﻟﮫ ,ﻛﺎﻟﻔرح واﻟطرب ,وﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ھو ﻣوﺿوع ﻋﻠﻲ
اﻟﺑﻘﺎء واﻟﺛﺑوت وھو داﺋر ﺑﯾن اﻷﻟوان واﻟﻌﯾون واﻟﺣﻠﻲ ,ﻛﺎﻟﺣﻣرة واﻟﺳﻣرة و اﻟﺣﻣق
واﻟﻌﻣﻰ ,و اﻟﻐﯾد و اﻟﮭﯾق .وﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ھو ﻓﻲ أﻣور ﺗﺣﺻل و ﺗزول وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺑطﯾﺋﺔ اﻟزوال
ﻛﺎﻟري و اﻟﻌطش و اﻟﺟوع و اﻟﺷﺑﻊ . 1
** ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﺟر ﻓﺎﻋﻠﮭﺎ ﺑﮭﺎ :
اﻟﻣراد ﺑﺎﻟﺻﻔﺔ ﻣﺎ دل ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻧﻲ وذات ,وھذا ﯾﺷﻣل اﺳم اﻟﻔﺎﻋل واﺳم اﻟﻣﻔﻌول ,و اﻓﻌل
اﻟﺗﻔﺿﯾل و اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ,وذﻛر اﻟﻣﺻﻧف 2أن ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ اﺳﺗﺣﺳﺎن ﺟر
ﻓﺎﻋﻠﮭﺎ ﺑﮭﺎ ﻧﺣوﺣ َ)ﺳ َن ُ اﻟوﺟﮫ ,وﻣﻧطﻠق اﻟﻠﺳﺎن ,طﺎھر اﻟﻘﻠب ( واﻷﺻلﺣ َ:ﺳ َن ٌ وﺟﮭﮫ و
ﻣُﻧ ْط َ ﻠِق ٌ ﻟﺳﺎﻧﮫ ,وط َ ﺎھرُ ﻗﻠﺑﮫ ,ﻓوﺟﮭﮫ ﻣرﻓوع ﺑﺣﺳب ﻋﻠﻲ اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ وﻟﺳﺎﻧﮫ ﻣرﻓوع ﺑﻣﻧطﻠق
,وﻗﻠﺑﮫ ﻣرﻓوع ﺑطﺎھر ,وھذا ﻻ ﯾﺟوز ﻓﻲ ﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﺻﻔﺎت ,ﻓﻼ ﺗﻘول ) :زﯾد
ﺿﺎرب اﻷب ﻋﻣرا ً (ﺗرﯾد ﺿﺎرب ٌ أﺑوه ﻋﻣرا ً
وﻗد ﺗﻘدم أن اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ﯾﺟوز إﺿﺎﻓﺗﮫ إﻟﻲ ﻣرﻓوﻋﺔ ؛ﻓﻧﻘول ) :زﯾد ﻣﺿروب اﻷبِ(
وھو ﺣﯾﻧﺋذ ﺟﺎر ﻣﺟزئ اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ .
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﻻ ﺗﺻﺎغ ﻣن ﻓﻌل ﻣﺗﻌد ,و أﻧﻣﺎ ﻓﻌل ﻻزم ,ﻧﺣو
:طﺎھر اﻟﻘﻠب ,زﻻ ﺗﻛون أﻻ ﻟﻠﺣﺎل ,ﻓﻼ ﯾﺟوز )زﯾدٌ ﺣﺳن اﻟوﺟﮫِ ﻏدا ً أو أﻣس ( وﯾﻛون
ﺑﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل . 3
ﻛﻣﺎ ذھب أﻛﺛر اﻟﻧﺣوﯾﯾن أﻟﻲ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺷﺗرط أن ﺗﻛون ﺑﻣﻌﻧﻲ اﻟﺣﺎل .وﺟواز اﻟرﻓﻊ
واﻟﻧﺻب ﺑﮭﺎ ﻣطﻠق ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣﻊ )أل( ﻧﺣو :اﻟﺣﺳن أو دون )أل( ﻧﺣو ﺣﺳن .أﻣﺎ
ﺟوز اﻟﺧﻔض ﻓﻣﻘﯾد ﺑﺎﻻ ﺗﻛون اﻟﺻﻔﺔ )ﺑﺎل( و اﻟﻣﻌول ﻣﺟرد ﻣﻧﮭﺎ وﻣن اﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺗﺎﻟﯾﮭﺎ ,
وﺗﺿﻣن ذﻟك اﻣﺗﻧﺎع اﻟﺟر ﻓﻲ )زﯾد اﻟﺣﺳن وﺟﮭﮫ ,و اﻟﺣﺳن وﺟﮭﮫ أﺑﯾﮫ و اﻟﺣﺳن وﺟﮭﺎ ً (
و أن ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﺑﺎﻷﻟف و اﻟﻼم ﻧﺣو :اﻟﺣﺳن أو ﻣﺟردة ﻧﺣو :ﺣﺳن ,ﻓﻌﻠﻲ
ﻛل اﻟﺗﻘدﯾرﯾن ﻻ ﯾﺧﻠو اﻟﻣﻌﻠوم ﻣن أﺣوال ﺳﺗﺔ 4ھﻲ :
1ﺷذا اﻟﻌرف ﻓﻲ ﻓن اﻟﺻرف اﻟﺷﯾﺦ اﺣﻣد اﻟﻣﺣﻼوي ،ص 77
2ﺷرح اﺑن ﻋﻘﯾل ﻋﻠﻲ اﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك )اــ , (4ص 406
3ھﻣﻊ اﻟﮭوا ﻣﻊ ,اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ,ص 63
4اﺑن ھﺷﺎم ,ﺷرح ﺷذوذ اﻟذھب ص 399
- 30 -
-(1أن ﯾﻛون اﻟﻣﻌﻣول ﺑﺎل ؛ﻧﺣو )اﻟﺣﺳن اﻟوﺟﮫ ,وﺣﺳن اﻟوﺟﮫ( .
-(2أن ﯾﻛون ﻣﺿﺎﻓﺎ ً ﻟﻣﺎ ﻓﯾﮫ )أل( ﻧﺣو )اﻟﺣﺳن وﺟﮫ اﻷب ,ﺣﺳن وﺟﮫ اﻷب(.
-(3أن ﯾﻛون ﻣﺿﺎﻓﺎ ً أﻟﻲ ﺿﻣﯾر اﻟﻣوﺻوف ﻧﺣو ):ﻣررت ﺑﺎﻟرﺟل اﻟﺣﺳن ِ وﺟﮭﮫ ,و
ﺑرﺟل ﺣﺳن وﺟﮭﮫ (.
-(4أن ﯾﻛون ﻣﺿﺎف إﻟﻲ ﻣﺿﺎف إﻟﻲ ﺿﻣﯾر اﻟﻣوﺻوف ﻧﺣو ):ﻣررت ﺑﺎﻟرﺟل اﻟﺣﺳن
وﺟﮫ ﻏﻼﻣﮫ ,وﺑرﺟل ﺣﺳن وﺟﮫ ﻏﻼﻣﮫ (.
-(5أن ﯾﻛون ﻣﺟردا ً ﻣن )أل( دون اﻹﺿﺎﻓﺔ ﻧﺣو ):اﻟﺣﺳن وﺟﮫ أب ,وﺣﺳن وﺟﮫ أب
(.
-(6أن ﯾﻛون اﻟﻣﻌﻣول ﻣﺟردا ً ﻣن )أل( و اﻹﺿﺎﻓﺔ ﻧﺣو )اﻟﺣﺳن وﺟﮭﺎ ً ,و ﺣﺳن وﺟﮭﺎ ً (.
وھذه اﺛﻧﺗﺎ ﻋﺷرة ﻣﺳﺄﻟﺔ ,واﻟﻣﻌﻣول ﻓﻲ ﻛل واﺣدة ﻣن اﻟﻣﺳﺎﺋل إﻣﺎ أن ﯾرﻓﻊ أو ﯾﻧﺻب أو
ﯾﺟر 1وھذه اﻟﻣﺳﺎﺋل ﻟﯾﺳت ﻛﻠﮭﺎ ﻋﻠﻲ ﺟواز اﻟﺛﻼث ﺣﺎﻻت ﻓﯾﮭﺎ ,ﺑل ﯾﻣﺗﻧﻊ ﻣﻧﮭﺎ – إذا
ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻔﺔ ﺑﺎل – أرﺑﻊ ﻣﺳﺎﺋل ھﻲ :
.1ﺟر اﻟﻣﻌﻣول اﻟﻣﺿﺎف أﻟﻲ ﺿﻣﯾر اﻟﻣوﺻوف ,ﻓﻼ ﯾﺟوز )اﻟﺣﺳن وﺟﮭﮫ( .
.2ﺟر اﻟﻣﻌﻣول اﻟﻣﺿﺎف أﻟﻲ ﻣﺎ أﺿﯾف أﻟﻲ ﺿﻣﯾر اﻟﻣوﺻوف ﻧﺣو ):اﻟﺣﺳن وﺟﮫِ
ﻏﻼﻣﮫِ( .
.3ﺟر اﻟﻣﻌﻣول اﻟﻣﺿﺎف أﻟﻲ اﻟﻣﺟرد ﻣن أل دون اﻹﺿﺎﻓﺔ ﻧﺣو ):اﻟﺣﺳن وﺟﮫِ أب (.
.4ﺟر اﻟﻣﻌﻣول اﻟﻣﺟرد ﻣن أل و اﻹﺿﺎﻓﺔ ﻧﺣو ):اﻟﺣﺳن وﺟﮫٍ ( .2
.3.4.2أﻗﺳﺎم اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ :
واﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﺗﻧﻘﺳم ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺳﺎم :ﻗﺳم اﺗﻔق اﻟﻧﺣوﯾون ﻋﻠﻲ اﻧﮫ ﯾﺷﺑﮫ ﻋﻣوﻣﺎ ً ,وﻗﺳم
اﺗﻔق اﻟﻧﺣوﯾون ﻋﻠﻲ اﻧﮫ ﯾﺷﺑﮫ ﺧﺻوﺻﺎ ً ,وﻗﺳم ﻓﯾﮫ ﺧﻼف .ﻓﺎﻟذي ﯾﺷﺑﮫ ﺑﺎﺳم اﻟﻔﺎﻋل
ﻋﻣوﻣﺎ ً ھﻲ ﻛل ﺻﻔﺔ ﻟﻔظﮭﺎ و ﻣﻌﻧﺎھﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﻣذﻛر و اﻟﻣؤﻧث ,وﻧﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﻌﻣوم أن ﺗﺟرئ
ﺻﻔﺔ اﻟﻣؤﻧث ﻋﻠﻲ اﻟﻣؤﻧث ,و اﻟﻣذﻛر ﻋﻠﻲ اﻟﻣذﻛر ,و اﻟﻣذﻛر ﻋﻠﻲ اﻟﻣؤﻧث ,واﻟﻣؤﻧث
ﻋﻠﻲ اﻟﻣذﻛر ﻣﺛﺎل ذﻟك ) :ﻣررت ﺑرﺟل ﺣﺳن اﻟوﺟﮫ (.
واﻟذي ﯾﺷﺑﮫ ﺑﺎﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﺧﺻوﺻﺎ ً ھﻲ ﻛل ﺻﻔﺔ ﻟﻔظﮭﺎ و ﻣﻌﻧﺎھﺎ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣذﻛر أو
اﻟﻣؤﻧث ,وﻧﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺧﺻوص أن ﺗﺟرئ ﺻﻔﺔ اﻟﻣذﻛر ﻋﻠﻲ اﻟﻣذﻛر ,واﻟﻣؤﻧث ﻋﻠﻲ
1اﻟﻧﺣو اﻟواﻓﻲ ،اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ص 298
2ﺷرح اﺑن ﻋﻘﯾل ﻋﻠﻲ اﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ص145
- 31 -
اﻟﻣؤﻧث ,ﻣﺛﺎل ذﻟك ):ﻋذراء ( ﻓﻲ اﻟﻣؤﻧث ,و )ﻣﻠﺗﺢ( ﻓﻲ اﻟﻣذﻛر ,ﺗﻘول ):ﻣررت ﺑرﺟل
ﻣﻠﺗﺢ اﻻﺑن ( ,و )ﺑﺎﻣرأة ﻋذراء اﻟﺑﻧت ( ,وﻻ )ﺑﺎﻣرأة ﻣﻠﺗﺣﯾﺔ اﻻﺑن ( ,ﻟﺗﻼ ﺗﺣدث ﻟﻔظﺎ ً
ﻟﯾس ﻣن ﻛﻼم اﻟﻌرب .
واﻟذي ﻓﯾﮫ ﺧﻼف ﻛل ﺻﻔﺔ ﻟﻔظﮭﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﻣذﻛر و اﻟﻣؤﻧث و ﻣﻌﻧﺎھﺎ ﺧﺎص ﺑﺄﺣدھﻣﺎ ,
ﻣﺛﺎل ) :ﺣﺎﺋض (ﻓﻲ اﻟﻣؤﻧث و) ﺧﺻﻲ ( ﻓﻲ اﻟﻣذﻛر ,ﻓﺗﻘول ):ﻣررت ﺑرﺟل ﺧﺻﻲ
اﻻﺑن و ﺑﺎﻣرأة ﺣﺎﺋض اﻟﺑﻧت (.
ﻓﺄﻣﺎ أﺑو اﻟﺣﺳن اﻻﺧﻔش ﻓﯾُﺟ ْ رى ﻣن ھذا ﺻﻔﺔ اﻟﻣؤﻧث ﻋﻠﻲ اﻟﻣذﻛر واﻟﻣذﻛر ﻋﻠﻲ اﻟﻣؤﻧث
,ﻧﺣو ":ﻣررت ﺑرﺟل ﺣﺎﺋض اﻟﺑﻧت ,وﺑﺎﻣرأة ﺧﺻﻲ اﻟزوج " ووﺟﮫ ﺟوازه ﻋﻧده اﻧﮫ
ﻟم ﯾﺣدث ﻟﻔظﺎ ً ﻟﯾس ﻣن ﻛﻼم اﻟﻌرب ,ﻷن "ﺧﺻﯾﺎ ً " ﻓﻌﯾل" و"ﻓﻌﯾل" ﺑﻣﻌﻧﻰ "ﻣﻔﻌول"
ﯾﻛون ﻟﻠﻣذﻛر واﻟﻣؤﻧث ﺑﻐﯾر "ھﺎء وﻟذﻟك "ﺣﺎﺋض" ﻟﻔظﮭﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﻣذﻛر .وھذا اﻟذي
ذھب إﻟﯾﮫ اﺑواﻟﺣﺳن ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺢ ﻋﻧد ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧﺣوﯾﯾن ,ﻷن ھذا اﻟﺑﺎب ﻣﺟﺎز ,واﻟﻣﺟﺎز
ﻻ ﯾﻘﺎل ﻣﻧﮫ أﻻ ﻣﺎ ﺳﻣﻊ ,وﻟم ﯾﺳﻣﻊ ﻣن ﻛﻼﻣﮭم ﻣﺛل ) :ﻣررت ﺑرﺟل ﺣﺎﺋض اﻟﺑﻧت
(,وﻻ ):ﺑﺎﻣرأة ﺧﺻﻲ اﻟزوج ( .وأﯾﺿﺎ ﻓﺎن اﻟﻣﺟﺎز أﻻ ﺣﯾث ﺗﺳوغ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ,و اﻟﺣﯾض
ﻻ ﯾﻛون ﻟﻠرﺟل ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻓﻼ ﯾﻛون ﻟﮫ ﻣﺟﺎزا ً ,ﻻن اﻟﻣﺟﺎز ﻣﺷﺑﮫ ﺑﺎﻟﺣﻘﯾﻘﺔ .ﻛذﻟك اﻟﺧﺻﺎء
ﻻ ﯾﻛون ﻟﻠﻣرأة ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻓﻼ ﯾﻛون ﻟﮭﺎ ﻣﺟﺎزا ً .
.4.4.2ﻋﻣل اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ :
اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﻣﺷﺗﻘﺔ ﻣن ﻣﺻدر اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻼزم ﻓﺣﻘﮭﺎ أن ﺗﻛون ﻛﻔﻌﻠﮭﺎ ؛ﺗرﻓﻊ
ﻓﺎﻋﻼ ً ﺣﺗﻣﺎ ً وﻻ ﺗﻧﺻب ﻣﻔﻌوﻻ ﺑﮫ ,ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺧﺎﻟﻔت ھذا اﻷﺻل أو ﺷﺎﺑﮭت اﺳم اﻟﻔﺎﻋل
اﻟﻣﺗﻌدي ﻟواﺣد ؛ﻓﺎﻧﮫ – ﻟﻔﻌﻠﮫ اﻟﻣﺗﻌدي ﯾ–رﻓﻊ ﻓﺎﻋﻼ ً ﺣﺗﻣﺎ ً و ﯾﻧﺻب ﻣﻔﻌوﻻ ﺑﮫ ؛ وﺻﺎرت
ﻣﺛﻠﮫ ,وﻗد ﺗﻧﺻﺑﮫ ﻻ ﯾﺳﻣﻲ ﻣﻔﻌوﻻ ً ﺑﮫ ,وإﻧﻣﺎ ﯾﺳﻣﻲ )اﻟﺷﺑﯾﮫ ﺑﺎﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ( إذ ﻛﯾف ﯾﻌﺗﺑر
ﻣﻔﻌوﻻ ﺑﮫ وﻓﻌﻠﮭﺎ ﻻزم ﻻ ﯾﻧﺻب اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ ؟ ﻟﮭذا ﯾﻘوﻟون ﻓﻲ أﻋراﺑﮫ ﺣﯾن ﯾﻛون
ﻣﻧﺻوﺑﺎ ً ,اﻧﮫ )ﻣﻧﺻوب ﻋﻠﻲ اﻟﺗﺷﺑﯾﮫ ﺑﺎﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ( .1
وﻻ ﯾﻧﺻب ھذا اﻟﺷﺑﯾﮫ إﻻ ﺑﺷرط اﻋﺗﻣﺎدھﺎ , 2ﺳواء أﻛﺎﻧت ﻣﻘروﻧﺔ )ﺑﺈل( أﻣﺎ
ﻏﯾر ﻣﻘروﻧﺔ .ﻣﺛل اﻟﻛﻠﻣﺎت :اﻟﻘول ,اﻟطﺑﻊ ,اﻟﻘﻠب .....ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ):أﻧﻣﺎ ﯾﻔوز ﺑرﺿﺎ
اﻟﻧﺎس اﻟﺣﻠو اﻟﻘول اﻟﻛرﯾم اﻟطﺑﻊ ,اﻟﺷﺟﺎع اﻟﻘﻠب(.
1اﻟﻧﺣو اﻟواﻓﻲ ص 295ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره
2ﺳﺑق ﺑﯾﺎن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﻲ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل و اﺳم اﻟﻣﻔﻌول
- 32 -
* و ﻟك ﻓﻲ ﻣﻌﻣوﻟﮭﺎ أرﺑﻌﺔ أوﺟﮫ :1
-1اﻟرﻓﻊ ﻋﻠﻰ اﻧﮫ ﻓﺎﻋل ﻟﮭﺎ ﻧﺣو :زﯾدٌ ﺣﺳن وﺟﮭﮫ .
-2اﻟﻧﺻب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺷﺑﯾﮫ ﺑﺎﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ :ﻷن اﻟﺻﻔﺔ ﻻزﻣﺔ ﻻ ﺗﻧﺻب ﻣﻔﻌوﻻ ً ﻧﺣو :زﯾد ٌ
ﺣﺳن اﻟﺧﻠق .
-3اﻟﻧﺻب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣﯾﯾز ,وھذا ﺣﺳن أن ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻔﺔ ﻧﻛرة ﻧﺣو :زﯾد ﺣﺳن ﺣﻠﻘﺎ ً .
-4اﻟﺟر ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ :وھذا ﺣﺳنأ-ﯾﺿﺎ ً -أذا ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻔﺔ ﻣﻌرﻓﺔ "ﺑﺎل" ﻧﺣو :زﯾد ﺣﺳن
اﻟﺣﻠق .
** وﯾﻣﺗﻧﻊ أن ﺗﺿﺎف اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ أذا اﻗﺗرﻧت "ﺑﺎل" واﻟﻣﻌﻣول ﻣﺟرد ﻣﻧﮭﺎ ,وﺗﻠك
ﺑﻌض اﻷﻣﺛﻠﺔ :
واﻧﻲ وان ﻛﻧت اﻷﺧﯾر زﻣﺎﻧﮫ ****ﻵت ﺑﻣﺎ ﻟم ﺗﺳﺗطﻌﮫ اﻷواﺋل .
ﻓﻘوﻟﮫ " :زﻣﺎﻧﮫ" ﻓﺎﻋل ﻟﻠﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮫ " اﻷﺧﯾر" .
-وﻗوﻟﮫ :ﺑﯾض اﻟوﺟوه ﻛرﯾﻣﺔ أﺟﺳﺎﻣﮭم **** ﺷم اﻷﻧوف ﻣن اﻟطراز اﻷول
ﺑﯾض :ﺧﺑر ﻟﻣﺑﺗدأ ﯾﻌود ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺳﺎﺳﻧﺔ ,واﻟوﺟوه :ﻣﺿﺎف أﻟﯾﮫ ,ﻛرﯾﻣﺔ :ﺣﺑر ﺛﺎن ,
أﺟﺳﺎﻣﮭم :ﻓﺎﻋل اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮫ ﻛرﯾﻣﺔ .
** ﻻ ﯾﺗﻘدم ﻣﻌﻣول اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ ,وﻻ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ أﺟﻧﺑﻲ :ﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻔﺔ
اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﻓرﻋﺎ ً ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻋن اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻗﺻرت ﻋﻧﮫ ؛ ﻓﻠم ﯾﺟز ﺗﻘدﯾم ﻣﻌﻣوﻟﮭﺎ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻛﻣﺎ
ﺟﺎز ﻓﻲ اﺳم اﻟﻣﻔﻌول ؛ﻓﻼ ﺗﻘول ):زﯾد اﻟوﺟﮫ ﺣﺳن (ﻛﻣﺎ ﺗﻘول ):زﯾد ﻋﻣرا ً ﺿﺎرب ( ,
وﻟم ﺗﻌﻣل أﻻ ﻓﻲ ﺳﺑﺑﻲ ,ﻧﺣو ) :زﯾد ﺣﺳن وﺟﮭﮫ ( وﻻ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ أﺟﻧﺑﻲ ؛ﻓﻼ ﺗﻘول
):زﯾد ﺣﺳن ﻋﻣرا ً ( ,و اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﯾﻌﻣل ﻓﻲ أﻟﺳﺑﺑﻲ و اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻧﺣو ):زﯾد ﺿﺎرب
ﻏﻼﻣﮫ ,وﺿﺎرب ﻋﻣرا ً ( .
*ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ واﺳم اﻟﻔﺎﻋل :
-1أﻧﮭﺎ ﻷﺗﻛون أﻻ ﻟﻠﺣﺎل واﻋﻧﻲ ﺑﮭﺎ اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ زﻣن اﻟﺣﺎل .
-واﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﯾﻛون ﻟﻠﺣﺎل وﻟﻼﺳﺗﻘﺑﺎل .
1اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻧﺣو و اﻟﺻرف د /ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣود اﻟﻧﺎﺑﻲ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ص103-102
- 33 -
-2أن ﻣﻌﻣوﻟﮭﺎ ﻻﯾﻛون إﻻ ﺳﺑﺑﯾﺎ ً ,واﻋﻧﻲ ﺑﮫ ﻣﺎ ھو ﻣﺗﺻل ﺑﺿﻣﯾر اﻟﻣوﺻوف ﻟﻔظﺎ ً او
ﺗﻘدﯾرا ً ,واﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﯾﻛون ﻣﻌﻣوﻟﺔ ﺳﺑﺑﯾﺎ ً أو أﺟﻧﺑﯾﺎ ﺗﻘول ﻓﻲ اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ) :زﯾد
ﺣﺳن وﺟﮭﮫ ( " وزﯾد ﺣﺳن اﻟوﺟﮫ" .
-3أن ﻣﻌﻣوﻟﮭﺎ ﻻﯾﻛون إﻻ ﻣؤﺧرا ً ﻋﻧﮭﺎ ,ﺗﻘول " :زﯾد ﺣﺳن وﺟﮭﮫ " وﻻ ﺗﻘول " :زﯾد
وﺟﮭﮫ ﺣﺳن " –وﻣﻌﻣول اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﯾﻛون ﻣؤﺧرا ً ﻋﻧﮫ وﻣﻘدﻣﺎ ً ﻋﻠﯾﮫ ,ﻧﻘول " :زﯾد
ﻏﻼﻣﮫ ﺿﺎرب " .1
-4ﻋﻣﻠﮭﺎ اﻟﻧﺻب ﻓﻲ )اﻟﺷﺑﯾﮫ ﺑﺎﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ( ﺑﺷرط اﻋﺗﻣﺎده ,وھذا اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﺎم ﻓﻲ
اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎل واﻟﻣﺟردة ﻣﻧﮭﺎ ,أﻣﺎ ﻓﻲ اﺳم اﻟﻔﺎﻋل ﻓﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﺿروري أذا ﻛﺎن ﻣﻘﺗرﻧﺎ ﺑﺎل
ﻟﻌﻣل اﻟﻧﺻب ,أﻣﺎ ﻏﯾر اﻟﻧﺻب ﻟﻠﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﮭﺔ ﻓﺗﻌﻣل ﻋﻣﻠﮭﺎ ﻓﯾﮫ ﺑدون ﺷروط ﻛﺎﻟرﻓﻊ
ﻓﻲ ﻓﺎﻟﮭﺎ و اﻟﺟر ﻓﯾﻣﺎ أﺿﯾف أﻟﯾﮭﺎ ,اﻟﻧﺻب ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣﻧﺻوﺑﺎت اﻷﺧرى ,ﻛﺎﻟﺣﺎل و
اﻟﺗﻣﯾز أو اﻟﻣﻔﻌول ﻷﺟﻠﮫ ,و اﻟظرف ,أﻻ اﻟﻣﻧﺻوب ﻋﻠﻲ اﻟﺷﺑﯾﮫ ﺑﺎﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ ﻓﻼ ﺑد ﻓﯾﮫ
ﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎد .2
-5اﻧﮫ ﯾﺻﺎغ ﻣن اﻟﻣﺗﻌدي و اﻟﻘﺎﺻر ﻛﺿﺎرب و ﻗﺎﺋم و ﻣﺳﺗﺧرج ,وﻣﺳﺗﻛﺑر وھﻲ ﻻ
ﺗﺻﺎغ أﻻ ﻣن اﻟﻘﺎﺻر ل )ﺣﺳن و ﺟﻣﯾل( .
-6اﻧﮫ ﻻ ﯾﻛون أﻻ ﻣﺟﺎرﯾﺎ ً ﻟﻠﻣﺿﺎرع ﻓﻲ ﺣرﻛﺎﺗﮫ و ﺳﻛﻧﺎﺗﮫ ﻛﺿﺎرب و ﯾﺿرب و
ﻣﻧطﻠق وﯾﻧطﻠق وﻣﻧﮫ :ﯾﻘوم و ﻗﺎﺋم ﻻن اﻷﺻل ﯾﻘوم ﺑﺳﻛون اﻟﻘﺎف وﺿم اﻟواو ,أﻣﺎ
ﺗواﻓق أﻋﯾﺎن اﻟﺣرﻛﺎت ﻓﻐﯾر ﻣﻌﺗﺑر ﺑدﻟﯾل ذاھب وﯾذھب ,أو ﻗﺎﺗل و ﯾﻘﺗل ,وﻟﮭذا ﻗﺎل
اﺑن اﻟﺧﺷﺎب ):وھو وزن ﻋروﺿﻲ ﻻ ﺗﺻرﯾﻔﻲ -,وھﻲ ﺗﻛون ﻣﺟﺎرﯾﺔ ﻟﮫ ﻛﻣﻧطﻠق
اﻟﻠﺳﺎن و طﺎھر اﻟﻌرض وﻏﯾر ﻣﺟﺎرﯾﺔ ﻟﮫ – و ھو اﻟﻐﺎﻟب ﻧﺣو :ظرﯾف وﺟﻣﯾل ,وﻗول
ﺟﻣﺎﻋﺔ ):أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻛون أﻻ ﻣﺟﺎرﯾﺔ ( ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﮭم ﻋﻠﻲ أﻧﮭﺎ ﻣﻧﮭﺎ ﻗوﻟﮫ ):ﻣن اﻟﻣدﯾد ( :
ﻣن ﺻدﯾق أو أﺧﻲ ﺛﻘﺔ ** أو ﻋدو ﺷﺎﺣط دارا 3
-اﻟﺷﺎھد ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ ):ﺷﺎﺣط دارا( ﻓﺷﺎﺣط ﺻﻔﺔ ﻣﺷﺑﮭﺔ ﻣﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻠﻔﻌل اﻟﻣﺿﺎرع ﻓﻲ
ﺣرﻛﺎﺗﮫ وﺳﻛﻧﺎﺗﮫ .
-7اﻧﮫ ﻻ ﯾﺧﺎﻟف ﻓﻌﻠﮫ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ,وھﻲ ﺗﺧﻠﻔﮫ ,ﻓﺄﻧﮭﺎ ﺗﻧﺻب ﻣﻊ ﻗﺻور ﻓﺎﻋﻠﮭﺎ ﺗﻘول :
ز)ﯾد ٌ ﺣﺳن ٌ وﺟﮭﮫ (وﯾﻣﺗﻧﻊزﯾدٌ) ﺣ َ ﺳ َ ن ٌ وﺟﮭﮫَ ( ﺑﺎﻟﻧﺻب ﺧﻼﻓﺎ ً ﻟﺑﻌﺿﮭﻣﺎ ,ﻓﺄﻣﺎ اﻟﺣدﯾث
):أن اﻣرأة ﻛﺎﻧت ﺗﮭراق اﻟدﻣﺎء ( ﻓﺎﻟدﻣﺎء ﺗﻣﯾزا ً زﯾﺎدة إل ,ﻗﺎل اﺑن ﻣﺎﻟك :أو ﻣﻔﻌول
ﻋﻠﻲ أن اﻷﺻل ) :ﺗﮭرﯾق ( ,ﺛم ﻗﻠﺑت اﻟﻛﺳرة ﻓﺗﺣﺔ واﻟﯾﺎء أﻟﻔﺎ ,ﻛﻘوﻟﮭم ):ﺟﺎراة (و )ﺑﻘﺎ(
وھذا ﻣردود ,ﻻن ﺷرط ذﻟك ﺗﺣرك اﻟﯾﺎء )ﻛﺟﺎرﯾﺔ وﻧﺎﺻﯾﺔ و ﺑﻘﻲ (.
ص 143 1ﺷرح اﺑن ﻋﻘﯾل ﻋﻠﻲ اﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﻠك د/ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻲ اﻟدﯾن اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث
2ﺷذور اﻟذھب اﺑن ھﺷﺎم ،ص 397
3ﺷﺎﺣط ﺑﻌﯾد
- 34 -
-8اﻧﮫ ﯾﺟوز ﺣذﻓﮫ وﺑﻘﺎء ﻣﻌﻣوﻟﺔ ,وﻟﮭذا أﺟﺎزوا ):إﻧﺎ زﯾد ٌ ﺿﺎرب( و )ھذا ﺿﺎرب زﯾدٍ
و ﻋﻣرا ً ( ﺑﺧﻔض زﯾد وﻧﺻب ﻋﻣر ﺑﺈﺿﻣﺎر ﻓﻌلَ أو وﺻف ﻣﻧون ,أﻣﺎ اﻟﻌطف ﻋﻠﻲ
ﻣﺣل اﻟﻣﺧﻔوض ﻓﯾﻣﺗﻧﻊ ﻋﻧد ﻣن ﺷرط وﺟود اﻟﻣﺣرز ,وﻻ ﯾﺟوز ﻣ):ررت ﺑرﺟل ٍ ﺣ َ ﺳ َن
اﻟوﺟﮫِ واﻟﻔﻌلَ (ﻧﺧﻔض )اﻟوﺟﮫ( و ﻧﺻب )اﻟﻔﻌل( .1
-9دﻻﻟﺗﮭﺎ ﻋﻠﻲ ﺻﻔﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ و دﻻﻟﺗﮭﺎ ﻋﻠﻲ ﺻﻔﺔ ﻣﺗﺟددة .2
1اﺑن ھﺷﺎم اﻷﻧﺻﺎري ,ﻣﻐﻧﻲ اﻟﻠﺑﯾب ﻋن ﻛﺗب اﻻﻋﺎرﯾن اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ص 140
2اﻟﺷﯾﺦ ﻣﺻطﻔﻲ اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ ,ﺟﺎﻣﻊ اﻟدروس اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺟزء اﻷول ــ اﻟﺛﺎﻟث ص 144
- 35 -
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻷﺳﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﺗدل ﻋﻠﻰ اﻟﺣدث
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول اﻟﻣﺻدر
.1.3اﻟﻣﺻدر
اﯾﺻﺎ ً ﻣن اﻷﺳﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻣل اﻟﻔﻌل )اﻟﻣﺻدر( ,و ﯾﻌد اﻟﻣﺻدر أﺻل اﻟﻔﻌل و
اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﻋﻧد ﻣﻌظم اﻟﻌﻠﻣﺎء . 1واﻟﻔﻌل ﻣﺷﺗق ﻣن اﻟﻣﺻدر ,و ﻗﺎل اﻟﻛوﻓﯾون اﻟﻣﺻدر
ﻣﺷﺗق ﻣن اﻟﻔﻌل .
ﻓﺎﺻل اﻻﺷﺗﻘﺎق ﻣن اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﺧﻼﻓﯾﺔ ﺑﯾن ﻣدرﺳﺔ اﻟﺑﺻرة وﻣدرﺳﺔ اﻟﻛوﻓﺔ ,ﺣﯾث ذھب
اﻟﺑﺻرﯾون إﻟﻲ أن اﻟﻣﺻدر ھو اﻷﺻل ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻘول اﻟﻛوﻓﯾون أن اﻟﻔﻌل ھو اﻷﺻل و ﻗد
اﺳﺗدل ﻛل ﻣن اﻟﻔرﯾﻘﯾن ﺑﺄدﻟﺔ ﻗوﺗﮫ ,وﺣﺎول ﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺗﻔﻧﯾد أدﻟﺔ اﻷﺧر ,ﻓﻛﻼ اﻟﻔرﯾﻘﯾن
ﺗﻌﺻب ﻟرأﯾﮫ اﻟذي ﻗﺎدﺗﮫ أﻟﯾﮫ أدﻟﺗﮫ ,وﻗد ذﻛر ھذا اﻟﺧﻼف اﻻﻧﺑﺎري ﻣﻔﺻﻼ ً ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ
)اﻷﻧﺻﺎف(.
ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺻدر :
اﻟﻣﺻدر ھو اﻟﻠﻔظ اﻟدال ﻋﻠﻲ اﻟﺣدث دون اﻟزﻣن ,واﻟﺣدث ھو اﺣد ﻣدﻟوﻟﻲ اﻟﻔﻌل .ﻻن
اﻟﻔﻌل ﯾدل ﻋﻠﻲ أﻣرﯾن:
-اﻷول :اﻟﺣدث .
-اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟزﻣن .
ﺗﻌرﯾف أﺧر :
ھو اﻟﻠﻔظ اﻟدال ﻋﻠﻲ اﻟﺣدث ,ﻣﺟردا ً ﻋن اﻟزﻣﺎن ,ﻣﺗﺿﻣﻧﺎ ً أﺣرف ﻓﻌﻠﮫ ﻟﻔظﺎ ً ﻣﺛل ) :ﻋﻠم
ﻋﻠﻣﺎ ً (أو ﺗﻘدﯾرا ً ﻣﺛل :ﻗ)ﺎﺗل ﻗﺗﺎﻻ ً (أو ﻣﻌوﺿﺎ ً ﻣﻣﺎ ﺣذف ﺑﻐﯾره ﻣﺛل ) :وﻋد ﻋدة( ,و
ﺳﻠم ﺳﻠﯾﻣﺎ ً .ﻓﺎﻟﻌﻠم ﻣﺷﺗﻣل ﻋﻠﻲ أﺣرف ﻋﻠم ﻟﻔظﺎ ً ,و اﻟﻘﺗﺎل ﻣﺷﺗﻣل ﻋﻠﻲ أﺣرف أﻟف ﻗﺎﺗل
ﺗﻘدﯾرا ً ,ﻻن أﺻﻠﮫ )ﻗﯾﺗﺎل( ﺑدﻟﯾل ﺛﺑوت ھذه اﻟﯾﺎء ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣواﺿﻊ ,ﻓﺗﻘول ) ﻗﺎﺗل ﻗﯾﺗﺎل
,و ﺿﺎرب ﺿﯾراﺑﺎ ً ( ,ھذه اﻟﯾﺎء أﺻﻠﮫ أﻷﻟف ﻓﻲ ﻗﺎﺗل ,اﻧﻘﻠﺑت ﯾﺎء ﻻﻧﻛﺳﺎر ﻣﺎ ﻗﺑﻠﮭﺎ .2
1اﻟﺷﯾﺦ ﻣﺻطﻔﻲ اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ ,ﺟﺎﻣﻊ اﻟدروس اﻟﻌرﺑﯾﺔ ,اﻟﺟزء اﻷول ،ص 111
2اﻟﺷﯾﺦ ﻣﺻطﻔﻲ اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ ,ﺟﺎﻣﻊ اﻟدروس اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺟزء اﻷول ــ اﻟﺛﺎﻟث ص 112
- 36 -
و اﻟﻌدة أﺻﻠﮭﺎ اﻟوﻋد ,ﺣذﻓت اﻟواو و ﻋوﺿت ﻣﻧﮭﺎ ﺗﺎء أﻟﺗﺄﻧﯾث ,و اﻟﺗﺳﻠﯾم أﺻﻠﮭﺎ
اﻟﺳﻼم ﺑﻛﺳر اﻟﺳﯾن و ﺗﺷدﯾد اﻟﻼم ,ﺣذف أﺣد ﺧرﻓﻲ اﻟﺗﺿﻌﯾف ,و ﻋوض ﻣﻧﮭﺎ ﺗﺎء
اﻟﺗﻔﻌﯾل ,ﻓﺟﺎء ﻋﻠﻲ اﻟﺳﻼم ﻛﺎﻟﺗﻛرار ,ﺛم ﻗﻠﺑوا اﻹﻟف ﯾﺎء ﻓﺻﺎر أﻟﻲ اﻟﺗﺳﻠﯾم ,ﻓﺎﻟﺗﺎء
ﻋوض ﻣن اﺣد اﻟﻼﻣﯾن .
ﻓﺎن ﺗﺿﻣن اﻻﺳم أﺣرف اﻟﻔﻌل وﻟم ﯾدل ﻋﻠﻲ اﻟﺣدث ,ﻛﺎﻟﻛﺣل و اﻟﺟرح و اﻟدھن )ﺑﺿم
اﻷول ﻓﻲ اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻓﻠﯾس ﺑﻣﺻدر ﺑل ھو اﺳم ﻟﻸﺛر اﻟﺣﺎﺻل ﺑﺎﻟﻔﻌل أي اﻷﺛر اﻟذي ﯾﺣدث
ﻓﻲ اﻟﻔﻌل .و أن دل ﻋﻠﻲ اﻟﺣدث ,وﻟم ﯾﺗﺿﻣن ﻛل أﺣرف اﻟﻔﻌل ,ﺑل ﻧﻘص ﻋﻧﮫ ﻟﻔظﺎ ً
وﺗﻘدﯾرا ً ﻣن دون ﻋوض ,ﻓﮭو اﺳم ﻣﺻدر ,ﻛﺗوﺿﺄ وﺿوءا ً ,و ﺗﻛﻠم ﻛﻼﻣﺎ ً ,وﺳﻠم
ﺳﻼﻣﺎ ً .
.2.3أﻗﺳﺎم اﻟﻣﺻدر :
وھو ﻗﺳﻣﺎن :ﻣﺻدر ﻟﻠﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺟرد :ﻛﺳﯾر ,و ھداﯾﺔ وﻣﺻدر ﻟﻣﺎ ﻓوﻗﮫ ,ﻛﺈﻛرام
,اﻣﺗﻧﺎع ,وﺗدﺣرج .
وھو أﯾﺿﺎ ً أﻣﺎ أن ﯾﻛون ﻣﺻدرا ً ﻏﯾر ﻣﯾﻣﻲ )ﻛﺎﻟﺣﯾﺎة و اﻟﻣوت(و أﻣﺎ أن ﯾﻛون ﻣﺻدرا ً
ﻣﯾﻣﯾﺎ ً ):ﻛﺎﻟﺣﯾﺎ و اﻟﻣﻣﺎت( .
.1.2.3ﻣﺻدر اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ :
-1أذا ﻛﺎن اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺗﻌدي ﻣﻛﺳور اﻟﻌﯾن ﻓ)َﻌِل(أو ﻣﻔﺗوﺣﮭﺎ ً ﻓَ)ﻌ َ ل( ﻓﺎن ﻣﺻدرھﺎ
ﻋﻠﻲ وزن ﻓَ)ﻌ ْ لٌ( ﺑﺎﻟﻔﺗﺢ و اﻟﺳﻛون ﺻﺣﯾﺣﺎ ً ﻛﺎن :ﻛﺿرب ﺿرﺑﺎ ً ,و ﺟﮭل ﺟﮭﻼ ً ,أو
ﻣﻌﺗﻼ ً ﻛوﻋد وﻋدا ً ,وﺑﺎع ﺑﯾﻌﺎ ً ,ﻗﺎل ﻗوﻻ ً ,ورﻣﻲ رﻣﯾﺎ ً ,أو ﻣﺿﺎﻋﻔﺎ ً :ﻛرد ردا ً ,وﻣس
ﻣﺳﺎ ً ,أو ﻣﮭﻣوزا ً :ﻛﺄﻛل أﻛﻼ ً .
و ﻣﻧﻊ اﺑن ﻗﯾﺎﺳﮭﻣﺎ ,أي ﻣﺻدرﻓَ)ﻌ َ ل وﻓَﻌِل( ﻓﻘﺎل ) :ﻻ ﺗدرك ﻣﺻﺎدر اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻻ
اﻟﺳﻣﺎع ﻓﻼ ﯾﻘﺎس ﻋﻠﻲ )ﻓﻌل( و ﻟو ﻋدم اﻟﺳﻣﺎع .1
-2أذا ﻛﺎن اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻼزم ﻣﻛﺳور اﻟﻌﯾن ﻓ)َﻌِل( ﻏﯾر دال ﻋﻠﻲ ﻟون أو ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻧﻲ
ﺛﺎﺑت ,ﻧﺣو ٍ):ﺗﻌب ,ﺟزع ,ﻣرض ,أﺳف (ﻓﺎن ﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎس ﻋﻠﻲ وزن ﻓَ)ﻌ َ ﻼ( و
ﻋﻠﻲ ھذا ﺗﻛون ﻣﺻﺎدر اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﺗرﺗﯾب ) :ﺗﻌﺑﺎ ً ,ﺟزﻋﺎ ً ,ﻣرﺿﺎ ً ,أﺳﻔﺎ ً ( .
أﻣﺎ أذا دل اﻟﻔﻌل ﻋﻠﻲ ﻟون ﻓﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ ﻋﻠﻲ وزنﻓ ُ)ﻌ ْ ﻠ َﺔ( ,ﻧﺣﺣ َو:ﻣِر َ ﺣُﻣْر َ ة ,
ﺧ َ ﺿ ِ ر َ ﺣُﺿ ِ ر َ .......... ,و ھﻛذا .
و أذا دل ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻧﻲ ﺛﺎﺑت ﻓﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ ﻋﻠﻲ وزن )ﻓﻌوﻟﺔ( ﻧﺣوﯾَﺑِ:س َ ﯾُﺑُوﺳ َ ﺔ .....
و ھﻛذا .
1اﻹﻣﺎم ﺟﻼل اﻟدﯾن اﻟﺳﯾوطﻲ ,ھﻣﻊ اﻟﮭواﻣﻊ ﻓﻲ ﺷرح ﺟﻣﻊ اﻟﺟواﻣﻊ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ص 282
- 37 -
-3و أذا ﻛﺎن اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻼزم ﻣﻔﺗوح اﻟﻌﯾن ﺻﺣﺣﯾﮭﺎ ,ﻏﯾر دال ﻋﻠﻲ إﺑﺎء و اﻣﺗﻧﺎع ,وﻻ
ﻋﻠﻲ ﺣرﻛﺔ و ﺗﻧﻘل ,وﻻ ﻋﻠﻲ ﻣرض ,وﻻ ﻋﻠﻲ ﺳﯾر ,وﻻ ﺻوت ,وﻻ ﻋﻠﻲ ﺣرﻓﺔ ,
أو وﻻﯾﺔ ,ﻓﺎن ﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ ﻋﻠﻲ وزنﻓ ُ)ﻌُوﻻ ً ( ,ﻧﺣو :ﻗﻌد :ﻗﻌود ,ﺳﺟد :ﺳﺟودا ً ,
رﻛﻊ رﻛوﻋﺎ ً .......اﻟﺦ
*أﻣﺎ أذا ﻛﺎن ﻣﻌﺗل اﻟﻌﯾن ﻧﺣو :ﺻﺎم ,ﻧﺎم ,ﻓﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎس ﻋﻠﻲ وزن ﻓَ)ﻌ ْ ﻼ( أوﻓِ)ﻌ ْ ﺎﻻ ً (
ﻓﺗﻘولﺻ َ:و ْ ﻣﺎ ً أو ﺻ ِ ﯾﺎﻣﺎ ً ,ﻧوﻣﺎ ً أو ﻧﯾﺎﻣﺎ ً .............و ھﻛذا .
*و أذا دل ﻋﻠﻲ إﺑﺎء و اﻣﺗﻧﺎع ؛ ﻧﺣو :أﺑﻲ ,ﻧﻔر ,ﺟﻣﺢ ........ﻓﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎس ﻋﻠﻲ
وزن )ﻓِﻌ َ ﺎﻻ( ﻓﺗﻘول :أﺑﺎ ,ﻧﻔﺎرا ً ,ﺟﻣﺎﺣﺎ ً .......... ,و ھﻛذا .
*و أذا ﻛﺎن دل ﻋﻠﻲ ﺣرﻛﺔ وﺗﻧﻘل ﻓﯾﮭﺎ اھﺗزاز ,ﻧﺣو :ط َ ﺎف َ ,ﺟﺎل ,ﻏﻠﻲ ........ ,
ﻓﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎس ﻋﻠﻲ وزن )ﻓﻌﻼن( ﻓﺗﻘول :طوﻓﺎن ,ﺟوﻻن ,ﻏﻠﯾﺎن ........... ,اﻟﺦ .
*أذا دل ﻋﻠﻲ ﻣرض ﻧﺣو :ﺳ َ ﻌ َ لَر َ,ﻋ َف َ ﻓﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎس ﻋﻠﻲ وزنﻓ ُ)ﻌ َﺎﻻ ً ( ﺗﻘول :
ﺳﻌﺎﻻ ً ,و رﻋﺎﻓﺎ ً .............,و ھﻛذا .
*و أذا دل ﻋﻠﻲ ﺳﯾر ﻧﺣو :رﺣل ,ذﻣل ,ﻓﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎس ﻋﻠﻲ وزنﻓَﻌ)ِﯾْﻼ ً ( ﻓﺗﻘول :
رﺣ َ ﯾﻼ ً ,ذ َ ﻣﯾﻼ ً ............وھﻛذا .
*و أذا دل ﻋﻠﻲ ﺻوت ,ﻧﺣو :ﺻرخ ,و ﻧﻌب ,ﻓﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎس ﻏﻠﻲ وزنﻓَ)ﻌِﯾْﻼ ً أو
ﻓﻌﯾﻼ ً ( ﻓﺗﻘول :ﺻ َ ر ِ ﯾْﺧﺎ ً ,أو ﺻُراﺧﺎ ً ,ﻧﻌﯾب أو ﻧﻌﺎﺑﺎ ً ,ﻏﯾر أن ﻓ)ﻌﯾﻼ ً ( أﺷﮭر ,ﻧﺣو :
ﺻ َ ﮭَل ﺻ َ ﮭ ِ ﯾْﻼ ً ,و ﻧﮭق ﻧﮭﯾﻘﺎ ً ............ ,و ھﻛذا . 1
*و أذا دل ﻋﻠﻲ ﺣرﻓﺔ أو وﻻﯾﺔ ﻧﺣو :ﺗﺟر ,ﻧﺟر ,أﻣر ,ﻧﻘب ,ﻓﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎس ﻋﻠﻲ
وزن )ﻓﻌﺎﻟﺔ( ,ﺗﻘول :ﺗﺟﺎرة ,ﻧﺟﺎرة ,إﻣﺎرة ,ﻧﻘﺎﺑﺔ ,....... ,و ھﻛذا.
-أذا ﻛﺎن اﻟﻔﻌل ﻋﻠﻲ وزن )ﻓَﻌُل( – )وﻻ ﺗﻛون أﻻ ﻻزﻣﺎ ً ( .ﯾﻛون ﻣﺻدره ﻋﻠﻲ وزن
)ﻓَﻌُوﻟﺔ( ,أو ﻋﻠﻲ ﻓَ)ﻌ َ ﺎﻟﺔ( ﻓﻣﺛﺎل اﻷول :ﺳﮭل :ﺳﮭوﻟﺔ ,أو ﺻﻌب :ﺻﻌوﺑﺔ و ﻋذب :
ﻋذوﺑﺔ ,و ﻣﺛﺎل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺟزل :ﺟزاﻟﺔ ,وﻓﺻﺢ :ﻓﺻﺎﺣﺔ ,وﺿﺧم :ﺿﺧﺎﻣﺔ .
*ﻣﻼﺣظﺔ :
ﻣﺎ ﺳﺑق ذﻛره ﻓﻲ ھذا اﻟﺑﺎب ھو اﻟﻘﯾﺎس اﻟﺛﺎﺑت ﻣن ﻣﺻدر اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ ,وﻣﺎ ورد ﻋﻠﻲ
ﺧﻼف ذﻟك ﻓﻠﯾس ﺑﻣﻘﯾﺎس ﺑل ذھﺎﺑﺎ ً ,وﺷﻛر:ﺷﻛرا ً ,وﻋظم :ﻋظﻣﺔ .2
1أﯾﻣن أﻣﯾن ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ اﻟﺻرف اﻟﻛﺎﻓﻲ اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ص 102ــ 103
2ﺷرح اﺑن ﻋﻠﻲ اﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك ,اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ,ص97
- 38 -
.2.2.3ﻣﺻﺎدر اﻟﻔﻌل ﻓوق اﻟﺛﻼﺛﻲ :
أذا ﺗﺟﺎوز اﻟﻔﻌل ﺛﻼﺛﺔ أﺣرف ,ﻓﻣﺻدره ﻗﯾﺎس ﯾﺟري ﻋﻠﻲ ﺳﻧن واﺣد ,وﻣن اﻟﻣﺻﺎدر
اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ ﻣﺻدر اﻟﻣرة واﻟﻧوع و اﻟﻣﺻدر اﻟﻣﯾﻣﻲ ,ﺳوئ أﻛﺎن اﻟﻔﻌل ﺛﻼﺛﻲ أم ﻟﻣﺎ ﻓوﻗﮫ. 1
-1أذا ﻛﺎن رﺑﺎﻋﯾﺎ ً ﻋﻠﻲ وزن )ﻓَﻌل( ﻣﺿﺎﻋف اﻟﻌﯾن ,ﺻﺣﯾﺢ اﻟﻼم أي ﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧر ,
ﻏﯾر ﻣﮭﻣوزھﺎ – ﻓﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ )ﺗﻔﻌﯾل( ﻣﺛل ) :ﻗوم ( ﺗﻘوﯾﻣﺎ ً ,ﻗﺻر :ﺗﻘﺻﯾرا ً ﻓﻲ
ﻗوﻟﮭم ﻣن ﻗوم ﻧﻔﺳﮫ ﺑﻧﻔﺳﮫ أدرك ﺑﺎﻟﺗﻘوﯾم ﻣﺎ ﯾﺑﺗﻐﻲ ,وﻣن ﻗﺻر ﻓﻲ أﺻﻼح ﻋﯾﺑﮫ ,ﻗﻌد
ﺑﮫ ﺗﻘﺻﯾره ﻣن ﺑﻠوغ اﻟﻐﺎﯾﺔ .وﻗد ﯾﻛون ﻋﻠﻲ وزن ):ﻓِﻌﺎل( ﻛﻘوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ) :وﻛذﺑوا ﺑﺂﯾﺎﺗﻧﺎ
ﻛذاﺑﺎ( . 2
ﻓﺎن ﻛﺎن ﻣﻌﺗل اﻟﻼم ﻓﻣﺻدره )اﻟﺗﻔﻌﯾل(أﯾﺿﺎ ً ,وﯾﺟب ﺣذف ﯾﺎء )اﻟﺗﻔﻌﯾل( و اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء
ﻋﻧﮭﺎ ﺑزﯾﺎدة ﺗﺎء اﻟﺗﺄﻧﯾث ﻓﻲ أﺧر اﻟﻣﺻدر – وزﯾﺎدﺗﮭﺎ ﻓﻲ ھذه اﻟﺻورة ﻻزﻣﺔ – ﻓﯾﺻﯾر
ﺗ َ:ﻔ) ْﻌِﻠ َﺔ( ؛ ﻧﺣو :رﺿﻲ ﺗرﺿﯾﺔ ,ذﻛﻲ ﺗزﻛﯾﺔ ,و وري ﺗورﯾﺔ ,ﻣﺛل ) :رﺿﻲ اﻷخ
اﻟﺑﺎر أﺧﺎه ﺗرﺿﯾﺔ ﻛرﯾﻣﺔ ,وزﻛﺎة ﺗزﻛﯾﺔ ﺻﺎدﻗﺔ و ﺣﯾن رأي ﻣﻧﮫ ﺑﺎدرة أﺳﺎء ,و رأي
ﺗورﯾﺔ ﺗﻣﻧﻌﮫ اﻟﺗﻣﺎدي (.
-و أﺻل اﻷﻓﻌﺎل ﻣن ﻏﯾر اﻟﺗﺿﻌﯾفر َ:ﺿ ِ ﻲ َ – زﻛﺎ – وري ﻓﮭﻲ ﻣﻌﺗﻠﺔ اﻟﻼم وﻣﺻدره
ﻣﻊ اﻟﺗﺿﻌﯾف ﻣن ﻏﯾر ﺣذف وﺗﻌوﯾض .ھﻲ :ﺗرﺿﯾّﺎ ً ,وﺗزﻛﯾّﺎ ً ﺗ,ورﯾّﺎ ً .........ﺣذﻓت
اﻟﯾﺎء اﻷوﻟﻲ اﻟﺗﻲ ھﻲ) :ﯾﺎء اﻟﺗﻔﻌﯾل( وﻋوض ﻋﻧﮭﺎ –وﺟوﺑﺎ ً ﺗﺎء اﻟﺗﺄﻧﯾث ﻓﻲ أﺧر
اﻟﻣﺻدر ،ﻓﺻﺎر ﺗرﺿﯾﺔ ﺗزﻛﯾﺔ ،ﺗورﯾﺔ ...,ﻛﻣﺎ ﻋرﻓﻧﺎ ﻣن اﻟﺷﺎذ ﻋدم اﻟﺣذف ,أو ﻋدم
اﻟﺗﻌوﯾض .
*و أن ﻛﺎن ﻣﮭﻣوز اﻟﻼم ﻓﻣﺻدرهاﻟﺗ)َﻔ ْﻌِﯾْل( أواﻟ)َ:ﻔ ْﻌِﻠ َﺔ( – ھذه ھﻲ اﻷﻛﺛر ﻧﺣو :ﺑرا
ﺗﺑرﯾﺋﺎ ً وﺗﺑرﺋﺔ ,وﺟزأ ﺗﺟزﯾﺋﺎ ً و ﺗﺟزﺋﺔ ,وھﻧﺎ ﺗﮭﻧﯾﺋﺎ ً و ﺗﮭﻧﯾﺔ ,وﺧطﺎ ﺗﺧطﯾﺋﺎ وﺗﺧطﺋﺔ .
*ﻣﻼﺣظﺔ :
ﻣذھب اﻟﺑﺻرﯾﯾن أن ا)ﻟﺗ ّﻔ ْﻌﺎل( ﺑﻔﺗﺢ اﻟﺗﺎء وإﺳﻛﺎن اﻟﻔﺎء ﻣﺛل :ﺗذﻛﺎر ﺑﻣﻌﻧﻲ اﻟﺗذﻛر ,وھو
ﻣﺻدر ﻓ)َﻌ َل( اﻟﻣﻔﺗوح اﻷول واﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﺑﻐﯾر ﺗﺷدﯾد اﻟﺛﺎﻧﻲ ،وﺟﻲ ﺑﺎﻟﻣﺻدر ﻋﻠﻲ ذﻟك
اﻟوزن ﻟﺗﻛﺛﯾر .
ص 115 1اﻟﺷﯾﺦ ﻣﺻطﻔﻲ اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ ,ﺟﺎﻣﻊ اﻟدروس اﻟﻌرﺑﯾﺔ ,اﻟﺟزء اﻷول
2ﺳورة اﻟﻧﺑﺄ اﻵﯾﺔ )(28
- 39 -
وﻗﺎل اﻟﻔراء وﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣن اﻟﻛوﻓﯾﯾن ) :ﻓﻌّل( ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻌﯾن اﻟﻣﺷددة ,ورﺟﺣﮫ اﺑن ﻣﺎﻟك
وﻏﯾره؛ ﻟﻛون ھذا اﻟﻣﺻدر ﻟﺗﻛﺛﯾر ) ,ﻓَﻌّل( اﻟﻣﺿﻌف اﻟﻌﯾن ﻟﺗﻛﺛﯾر أﯾﺿﺎ وﻟﻛوﻧﮫ ﻧظﯾر
اﻟﺗﻔﻌﯾل ﻓﻲ اﻟﺣرﻛﺎت واﻟﺳﻛﻧﺎت ,واﻟزواﺋد ,وﻣواﻗﻌﮭﺎ .
-وأﺳﻣﺎﻋﻲ ھو أم ﻗﯾﺎﺳﻲ ؟ ﻗوﻻن ,أظﮭرھﻣﺎ اﻧﮫ ﻗﯾﺎﺳﻲ – أﻣﺎ ا)ﻟﺗ ّﻔﻌل( ﺑﻛﺳر اﻟﺗﺎء ,
ﻛﺎﻟﺗﺑﯾﺎن ,واﻟﺗﻠﻘﺎء ﻓﻠﯾس ﺑﻣﺻدر ﺑل ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﺳم اﻟﻣﺻدر .
*و أذا ﻛﺎن اﻟﻣﺎﺿﻲ رﺑﺎﻋﯾﺎ ﻋﻠﻲ وزناَ)ﻓ ْﻌ َ ل( ﺻﺣﯾﺢ اﻟﻌﯾن ﻓﻣﺻدره ﻋﻠﻲإ ِﻓ) ْﻌ َ ﺎل( ﻧﺣو:
أﺟﻣل اﻟﺧطﯾب اﻟﻘول أﺟﻣﺎﻻ ً ﻣﺣﻣودا ً ,وأﺣﺳن اﻹﻟﻘﺎء إﺣﺳﺎﻧﺎ ﺑﺎرﻋﺎ ً ,ﻓﺎن ﻛﺎن ﻣﻌﺗل
اﻟﻌﯾن ﻧﻘﻠت ﻓﻲ اﻟﻣﺻدر ﺣرﻛﺔ اﻟﺗﺄﻧﯾث ﻓﻲ أﺧره ﻧﺣو :أﻗﺎم إﻗﺎﻣﺔ ,أﺑﺎن إﺑﺎﻧﺔ ,أﻋﺎن
أﻋﺎﻧﺔ و اﻷﺻل :أﻗوام ,وأﺑﯾﺎن ,وأﻋوان ,ﻓﻌﯾن اﻟﻣﺻدر ﺣرف ﻋﻠﺔ ﻣﺗﺣرك ﺑﺎﻟﻔﺗﺢ ,
وﻗﺑﻠﮫ ﺣرف ﺻﺣﯾﺢ ﺳﺎﻛن؛)ﺗطﺑﯾﻘﺎ ً ﻟﻸﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﺿواﺑطﮭﺎ ( .وﺣذف ﺣرف اﻟﻌﻠﺔ
اﻷول ﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺗﻘﺎء اﻟﺳﺎﻛﻧﯾن ؛ ﻓﺻﺎر ﻋن اﻟﻣﺣذوف ,ﻓﺻﺎر اﻟﻣﺻدر إﻗﺎﻣﺔ ,إﺑﺎﻧﺔ
,وإﻋﺎﻧﺔ ........,وﻣن اﻟﺟﺎﺋز أﻻ ﺗزاد ھذه اﻟﺗﺎء .وﻟﻛن اﻟﻘﺎﻟب ذﯾداﺗﮭﺎ ﻛﻣﺎ ﺳﺑق .
*وأن ﻛﺎن رﺑﺎﻋﯾﺎ ﻣﺟردا ﻋﻠﻲ وزنﻓَ)ﻌ ْ ﻠ َل( ﻓﻣﺻدره اﻟﻘﺎﻟب :ﻓَ)ﻌ ْ ﻠ َﻠ َﺔ( وﻗد ﯾﻛون ﻋﻠﻲ
)ﻓِﻌ ْ ﻼل( ﻣﻊ ﻗﻠﺗﮫ ﻧﺣو :دﺣرﺟت اﻟﻛرة دﺣرﺟﺔ و دﺣرﺟﺎ – وﺳرھﻔت اﻟﺻﺑﻲ ﺳرھﻔﺔ
وﺳرھﺎﻓﺎ ً –ﺑﮭرج اﻟﻣﻧﺎﻓق ﺣدﯾﺛﮫﺑﮭرﺟﺔ و ﺑﮭراﺟﺎ ً . 1
.3.2.3ﻣﺻدر ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻲ ﺧﻣﺳﺔ أﺣرف :
-ﻣﺻدراﻧ ْ)ﻔَﻌ َ ل( :اﻧ) ْﻔِﻌ َﺎل( ﻛﺎﻧطﻼق اﻧطﻼق .
-ﻣﺻدر ا)ﻓ ْﺗَﻌل( :اﻓ) ْﺗِﻌ َﺎل( ﻛﺎﺟﺗﻣﺎع اﺟﺗﻣﺎع .
-ﻣﺻدر ا)ﻓﻌ َ لّ( :ا)ﻓﻌ َ ﻼل( ﻛﺣﻣر اﺣﻣرار .
-ﻣﺻدر ﺗ َ)ﻔَﻌّل( :ﺗ َ)ﻔَﻌﱡل( ﻛﺗﻛﻠم ﺗﻛﻠﻣﺎ ً .
-ﻣﺻدر )ﺗﻔﺎﻋل( ):ﺗﻔﺎﻋل(ﻛﺗﺻﺎﻟﺢ ﺗﺻﺎﻟﺣﺎ ً .
-ﻣﺻدرﺗ َ)ﻔَﻌ ْ ﻠل(ﺗ َ:ﻔ)َﻌ ْ ﻠ ُل( ﻛﺗدﺣرج ﺗدﺣرﺟﺎ ً .
وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣن ھذه اﻷﻓﻌﺎل ﻣﻌﺗل اﻷﺧر ﻣﺑدوءا ً ﺑﮭﻣزة ﯾﻘﻠب أﺧره ھﻣزة ,ﻛﺎﻧطوئ
اﻧطواء ,اﻗﺗدى اﻗﺗداء ,وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻌﺗل اﻷﺧر ﻣن وزﻧﻲ )ﺗﻔﻌّل و ﺗﻔﺎﻋل( :ﻛﺗﺎﻧﻲ و
ﺗﻐﺎﺿﻲ ,ﺗﻘﻠب أﻟﻔﮫ ﯾﺎء ,و ﯾﻛﺳر ﻣﺎ ﻗﺑﻠﮭﺎ :ﻛﺎﻟﺗﺄﻧﻲ ,و اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ .
.4.2.3ﻣﺻدر ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻲ ﺳﺗﺔ أﺣرف :
-ﻣﺻدر اﺳﺗﻔﻌل )اﺳﺗﻔﻌﺎل( ﻛﺎﺳﺗﻐﻔر اﺳﺗﻐﻔﺎر .
1ﻋﺑﺎس ﺣﺳن ,اﻟﻧﺣو اﻟواﻓﻲ ص 119ــ121
- 40 -
-ﻣﺻدر اﻓﻌوﻋل )اﻓﻌﯾﻌﺎل( ﻛﺎﺧﺷوﺷن اﺧﺷﯾﺷﺎﻧﺎ ً .
-ﻣﺻدر اﻓﻌول )اﻓﻌوال( ﻛﺎﻋﻠوط اﻋﻠواطﺎ ً .
-ﻣﺻدر اﻓﻌﺎل )اﻓﻌﻼل(ﻛﺎدھﺎم ادھﯾﻣﺎﻣﺎ ً .
-ﻣﺻدراﻓﻌﻠل )اﻓﻌﻼل( ﺎﻛﻗﺷﻌر اﻗﺷﻌرارا ً .
وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣن ھذه اﻷﻓﻌﺎل ﻣﻌﺗل اﻷﺧر ﯾﻘﻠب أﺧره ھﻣزة :ﻛﺎﺳﺗوﻟﻲ اﺳﺗﯾﻼء ,و أﺣﻠوﻟﻲ
اﺣﻠﯾﻼء . 1
1اﻟﺷﯾﺦ ﻣﺻطﻔﻲ اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ ,ﺟﺎﻣﻊ اﻟدروس اﻟﻌرﺑﯾﺔ ,اﻟﺟزء اﻷول ص 118ـــ 119
- 41 -
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
.2.3أﻧواع اﻟﻣﺻﺎدر :
.1.2.3اﻟﻣﺻدر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ أو )اﻟﻣﺻﻧوع( اﻟﻣﻧﺳوب أﻟﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ :ـ
ھو اﻟﻠﻔظ اﻟﻣﺻﻧوع ﺑزﯾﺎدة ﯾﺎء ﻧﺳب وﺗﺎء ﻟﻠﻧﻘل أﻟﻲ اﻻﺳﻣﯾﺔ و ﯾﺑﯾن ﻟﻼﻧﺗﻘﺎل ﺑﺎﻻﺳم ﻣن
ﻣﻌﻧﺎه اﻟﺣﺳﻲ أﻟﻲ ﻣﻌﻧﺎه اﻟﻣﺟرد أو اﻻﻧﺗﻘﺎل ﺑﮫ ﻣن اﻟﺧﺻوص أﻟﻲ اﻟﻌﻣوم أو اﻻﻧﺗﻘﺎل ﺑﮫ
ﻣن اﻟوﺻﻔﯾﺔ أﻟﻲ اﻻﺳﻣﯾﺔ .و اﻟﺗﺎء ﻓﯾﮫ ﺗﻔﯾد اﻟﻧﻘل أﻟﻲ اﻻﺳﻣﯾﺔ ﻻ اﻟﺗﺄﻧﯾث 1
-ﺗﻌرﯾف أﺧر :
ھو اﺳم ﺗﻠﺣﻘﮫ ﯾﺎء اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻣردﻓﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎء ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﺻﻔﺔ ﻓﯾﮫ .وﯾﻛون ذﻟك ﻓﻲ اﻷﺳﻣﺎء
اﻟﺟﺎﻣدة ﻛﺎﻟﺣﺟرﯾﺔ واﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻟﺣﯾواﻧﯾﺔ واﻟﻛﻣﯾﺔ واﻟﻛﯾﻔﯾﺔ وﻧﺣوھﻣﺎ .
وﻓﻲ اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻣﺷﺗﻘﺔ :ﻛﺎﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ و اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ واﻟﻣﺣﻣودﯾﺔ واﻻرﺟﺣﯾﺔ واﻷﺳﺑﻘﯾﺔ
واﻟﻣﺻدرﯾﺔ و اﻟﺣرﯾﺔ وﻧﺣوھﺎ ,وﺣﻘﯾﻘﺗﮫ اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ أﻟﻲ اﻻﺳم .
ﻓﺎﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ :اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ أﻟﻲ اﻟﻌﺎﻟم ,واﻟﻣﺻدرﯾﺔ اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ أﻟﻲ اﻟﻣﺻدر
واﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ أﻟﻲ اﻹﻧﺳﺎن .
وﻗد أﻛﺛر ﻣﻧﮫ اﻟﻣوﻟدون ﻓﻲ اﺻطﻼﺣﺎت اﻟﻌﻠوم و ﻏﯾرھﺎ ,ﺑﻌد ﺗرﺟﻣﺔ اﻟﻌﻠوم ﺑﺎﻟﻌرﺑﯾﺔ
وﻟﯾس ﻛل ﻣﺎ ﻟﺣﻘﺗﮫ ﯾﺎء اﻟﻧﺳﺑﺔ ,ﻣردﻓﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎء ﻣﺻدرا ﺻﻧﺎﻋﯾﺎ ,ﺑل ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻧﮫ ﻏﯾر ﻣراد
ﺑﺎﻟوﺻف ,ﻛﺗﻣﺳك ﺑﻌرﺑﺗﯾك أي ﺑﺧﺻﻠﺗك اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ أﻟﻲ اﻟﻌرب ,ﻓﺎن أرﯾد ﺑﮫ اﻟوﺻف
ﻛﺎن اﺳﻣﺎ ﻣﻧﺳوﺑﺎ ,ﻻ ﻣﺻدرا ﺳوئ اذﻛر اﻟﻣوﺻوف ﻟﻔظﺎ ً :ﻟﺗﻌﻠم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ,أﻣﺎ ﻛﺎن
ﻣﻧوﻧﺎ و ﻣﻘدرا ﻟﺗﻌﻠم اﻟﻌرﺑﯾﺔ و أي )اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ( .2
واﻟﺗﺎء ﻓﻲ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺗﺗﺟﮫ ﻧﺣو اﻟﻌﻧف ﻟﻠﻣﺻدر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ,وﯾﺑﻧﻰ ﻋﻠﻲ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ :
ﻣن أﺳﻣﺎء اﻷﺟﻧﺎس اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ واﻟﺣﺳﯾﺔ ,اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ أو اﻟﻣﺟردة ﻧﺣو :ﻛراھﯾﺔ ,ﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ,
اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ,اﻧطواﺋﯾﺔ ,ﺗﻘدﻣﯾﺔ ,ﻓﺿﺎﺋﯾﺔ ,وھﻲ ﻣﺻﺎدر زﯾدت ﻓﻲ أﺧره ﯾﺎء ﻣﺷددة واﻟﺗﺎء
ﻹرادة ﻟﻠﻌﻣوم ﻓﯾﮭﺎ .
-و اﻟﺣﺳﯾﺔ أﻟﻲ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻧﺣو :إﻧﺳﺎن ,ﺣﺟر ,ﺣﯾوان ,ﻓﯾﻘﺎل ﻓﯾﮫ :إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ,ﻓﺎﻧﺗﻘل
دﻻﻟﺗﮫ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻧﺎطق اﻟﻣﻔﻛرة أﻟﻲ ﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺟردة ,وﻣﺛﻠﮭﺎ ﺣﺟرﯾﺔ ,
1د /ﻣﺣﻣود ﻋﻛﺎﺷﺔ ,ﻋﻠم اﻟﺻرف اﻟﻣﯾﺳر ,اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻲ ص 112
2اﻟﺷﯾﺦ ﻣﺻطﻔﻲ اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ ,ﺟﺎﻣﻊ اﻟدروس اﻟﻌرﺑﯾﺔ ,اﻟﺟزء اﻷول ص 113
- 42 -
وﺣﯾواﻧﯾﺔ ,وھﻲ أﺳﻣﺎء أﻋﯾﺎن أو ذوات ﺣﺳﯾﺔ ,وﺗﺷﺗق ﻣن اﻟﺟﺎﻣد و اﻟﻣﺷﺗق ,ﻧﺣو :
اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ و اﻟﻣﻔﻌوﻟﯾﺔ ,واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ و اﻟﻣطﺎطﯾﺔ و اﻟﺣرﯾﺔ.
وﻣن اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻣﻌرﺑﺔ ,ﻧﺣو :اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ,واﻟﺑرﻣﺟﯾﺔ ,واﻟﻛﮭروﻣﻐﻧﺎطﯾﺳﯾﺔ و ﻣن
أﺳﻣﺎء اﻷﺟﻧﺎس ﻧﺣو :اﻟﻘوﻣﯾﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ,اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ,اﻟﻧﺳﺎﺋﯾﺔ ,وﻣن اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻣرﻛﺑﺔ
ﻧﺣو :ﻣﺎھﯾﺔ اﻟﻼإرادﯾﺔ .
وﻟﻠﻣﺻدر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ أھﻣﯾﺔ ﺣﺿﺎرﯾﺔ ؛ﻷﻧﮫ ﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺣﺿﺎرة ,وﻗﺎﻣت ﻋﻠﯾﮫ ﻣﻌظم
اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻗد ظﮭر ﻣﻊ ظﮭور اﻹﺳﻼم اﻟذي اﺳﺗﺟدت ﻓﯾﮫ ﻣﻔردات ﺟدﯾدة
ﺑدﻻﻻت ﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻣﺛل :اﻟﺟﺎھﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ورد ذﻛرھﺎ ﻓﻲ اﻟﻘران اﻟﻛرﯾم أرﺑﻊ
ﻣرات ,و ﻣﻧﮭﺎ ) :ﻓﺎﺣﻛم اﻟﺟﺎھﻠﯾﺔ ﯾﺑﻠﻐوﻧﺎ ( , 1وﻣﺛﻠﮭﺎ اﻟرھﺑﺎﻧﯾﺔ " ورھﺑﺎﻧﯾﺔ اﺑﺗدﻋوھﺎ"
.2
وﻗﯾﺳت ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻛﻠﻣﺎت ﻛﺛﯾرة ﺗﻌرف ﺑﺎﻷﻟﻔﺎظ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻧﺣو :اﻟرﺑوﺑﯾﺔ ,و اﻟﻌﺑودﯾﺔ ,
واﻹﻟوھﯾﺔ ,واﻟﻔروﺳﯾﺔ ,وظﮭرت أھﻣﯾﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟﺗرﺟﻣﺔ اﻟذي ﺗطﻠﺑﮫ ﺻﻧﺎﻋﺔ
ﻣﺻطﻠﺣﺎت ﺟدﯾدة ﺗﻌﺑر ﻋن اﻟﻌﻠوم ﻣﺛل :اﻟﻣزاﺟﯾﺔ واﻟروﻣﺎﻧﯾﺔ ,اﻟﻘدﺳﯾﺔ ,اﻟﺣﺟرﯾﺔ ,
اﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ,واﻟﻣﻔﮭوﻣﯾﺔ ,واﻟﻣذھﺑﯾﺔ ,و اﺑﺗﻛروا أﺳﻣﺎء ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺗؤدى ﻣؤدى اﻷدوات ﻧﺣو :
اﻟﻛﻣﯾﺔ واﻟﻛﯾﻔﯾﺔ ,واﻟﻣﺎھﯾﺔ .
.2.2.3اﻟﻣﺻدر اﻟﻣﯾﻣﻲ :
ھو ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻧﻲ ﻣﺟرد وﻓﻲ أوﻟﮫ ﻣﯾم زاﺋدة وﻟﯾس ﻓﻲ أﺧره ﯾﺎء ﻣﺷددة ﺑﻌدھﺎ ﺗﺎء
ﺗﺄﻧﯾث ﻣرﺑوطﺔ .
ﯾﺻﺎغ ﻣن اﻟﻣﺻدر اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ وﻏﯾر اﻟﺛﻼﺛﻲ ﺻﯾﻐﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﺗﻼزم اﻹﻓراد و
اﻟﺗذﻛﯾر ,وﺗؤدى ﻣﺎ ﯾؤدﯾﮫ ھذا اﻟﻣﺻدر اﻷﺻﻠﻲ ﻣن اﻟدﻻﻟﺔ أﻟﻲ اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟﻣﺟرد ,وﻣن
اﻷﻣل وﻣﺎ ﺗﺳﻣﻲ ھذه اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺻدر اﻟﻣﯾﻣﻲ وﺗﻌرب ﻓﻲ اﻷﻏﻠب ﻋﻠﻲ ﺣﺳب ﺣﺎﺟﺔ
اﻟﺟﻣﻠﺔ .3
وﻟﻠوﺻل إﻟﯾﮫ ﻣن اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻏﯾر اﻟﻣﺿﻌف ,ﻧﺄﺗﻲ ﺑﻣﺻدره اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ اﻟﻣﺷﮭور ﻣﮭﻣﺔ
ﻛﺎﻧت ﺻﯾﻐﺗﮫ ,وﻧدﺧل ﻋﻠﯾﮫ ﻣن اﻟﺗﻐﯾر اﻟﻠﻔظﻲ ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﮫ ﻋﻠﻰ وزن )ﻣﻔﻌل( ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻣﯾم و
اﻟﻌﯾن ,وھذه ھﻲ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻدر اﻟﻣﯾﻣﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﺣﺎﻻت اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺎﺿﻲ
اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻏﯾر اﻟﻣﺿﻌف ﻣﺎ ﻋد ﺣﺎﻟﺔ واﺣد ,ھﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟﺛﻼﺛﻲ
ﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧر ,ﻣﻌﺗل اﻟﻔﺎء و ﺑﺎﻟواو اﻟﺗﻲ ﺗﺣذف ﻓﻲ ﻣﺿﺎرﻋﮫ ﻟوﻗوﻋﮭﺎ ﺑﯾن اﻟﻔﺗﺣﺔ
واﻟﻛﺳر ,ﻣﺛل :وﺻل ,وﺻف ,وﻋد ,وﺛب ,وﺟد و ﻓﺎﻧﮫ اﻓﻌﺎل واوﯾﺔ اﻟﻔﺎء ,
1ﺳورة اﻟﻣﺎﺋدة ,اﻵﯾﺔ 50
2ﺳورة اﻟﺣدﯾد اﻵﯾﺔ 27
3ﻋﺑﺎس ﺣﺳن ,اﻟﻧﺣو اﻟواﻓﻲ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ص 225ــ 235
- 43 -
وﻣﺿﺎرﻋﮫ ﻣﻛﺳور اﻟﻌﯾن ﻣﺣذوف اﻟواو ,وھو :ﯾﺻل ,ﯾﺻف ,ﯾﻌد ,ﯾﺛب ,ﯾﺟد ,
وﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﻛون ﻋﻠﻲ وزنﻣَ)ﻔ ْﻌ ْ ل( ﺑﻛﺳر اﻟﻌﯾن ,ﻓﻣن أﻣﺛﻠﺔﻣَ)ﻔ ْﻌ َ ل( ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻣﯾم
واﻟﻌﯾن :ﻣﻠﻌب ﺑﻣﻌﻧﻲ ﻟﻌب ,ﻣﺳﻘط ﺑﻣﻌﻧﻲ ﺳﻘوط ,ﻣﺻﻌد ﺑﻣﻌﻧﻲ ﺻﻌود ....
واﻓﻌﺎﻟﮭﺎ اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ :ﻟﻌب ,ﺳﻘط ,ﺻﻌد ,ﯾﻘﺎل :ﻓﻼن رﯾﺎﺿﻲ ﯾﺣﺳن ﻣﻠﻌب اﻟﻛرة ,ﺳﻘط
اﻟﺑرد و ﻛﺎن ﻣﺳﻘطﮫ ﻋﻧﯾﻔﺎ ً .
ﺻﻌدت إﻟﻰ ﻗﻣت اﻟﺟﺑل ﻣﺳﺗرﺷدا ً ﻓﻲ ﻣﺻﻌدي ﺑﺧﯾر ,اھﻠك ﻓﻼن ﻣﺄﻛﻠﮫ اﻟﺣرام وﻣن
أﻣﺛﻠﺔﻣ َ)ﻔ ْﻌِل( :ﻣوﺻل ﺑﻣﻌﻧﻲ اﻟوﺻول ,ﻣوﺻف ﺑﻣﻌﻧﻲ وﺻف ,ﻣوﻋد ﺑﻣﻌﻧﻲ وﻋد
......و ..ﻓﯾ.ﻘﺎل ﻛﺎن ﻣوﺻﻠﻲ ﻟﻠﺻدﯾق ﺗﻧﻔﯾذا ً ﻟﻠوﻋد اﻟذي ﻛﺎن ﺑﯾﻧﻧﺎ ً .
ﻓﺎن ﻛﺎن اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻣﺿﻌّف اﻟﻌﯾن ,ﺟﺎز ﻓﻲ ﻣﺻدره اﻟﻣﯾﻣﻲ أن ﯾﻛون ﻣﻔﺗوح اﻟﻌﯾن أو
ﻣﻛﺳورة ,ﻛﺎﻟﻣﻔر – ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء و ﻛﺳرھﺎ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم :ﻻ ﯾﻧﻔﻊ اﻟﺟﺎﻧﻲ اﻟﻣﻔر ﻣن ﺧﺻﺎص
اﻟدﻧﯾﺎ ,ﻓﻘﺻﺎص اﻵﺧرة اﺷد .
أﻣﺎ ﻣﺎ ورد ﻣن اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻣﺳﻣوﻋﺔ ﺧﺎرﺟﺎ ً ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺗﮫ ﻋﻠﻲ اﻟﺿﺎﺑط اﻟﻣوﺿﺢ ﻓﻲ
اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﺗﯾن ؛ ﻣﺧﺎﻟﻔﺎ ً ﻟﮫ ,ﻓﺣﻛﻣﮫ :ﺟواز اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮫ ﺑﺎﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟواردة ,أو إﺧﺿﺎﻋﮫ
ﻟﻠﺿﺎﺑط ,وﺗطﺑﯾق اﻟﻘﺎﻋدة ﻋﻠﯾﮫ ,ﻓﯾﺻﺎغ ﺻﯾﺎﻏﺔ ﺟدﯾدة ﻋﻠﻲ ﺣﺳب ﻣﻘﺗﺿﺎھﺎ .
وان ﻛﺎن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻏﯾر ﺛﻼﺛﻲ ﻓﻣﺻدره اﻟﻣﯾﻣﻲ ﯾﺻﺎغ ﻋﻠﻲ ﺻورة ﻣﺿﺎرﻋﮫ ,ﻣﻊ أﺑدال
أول اﻟﻣﺿﺎرع ﻣﯾم ﻣﺿﻣوﻣﺔ ,وﻓﺗﺢ اﻟﺣرف اﻟذي ﻗﺑل أﺧره أن ﻟم ﯾﻛن ﻣﻔﺗوﺣﺎ ً ...ﻓﻔﻲ
ﻣﺛل اﻷﻓﻌﺎل :ﻋرف ,ﺗﻌﺎون ,اﺳﺗﻔﮭم ,ﯾﻛون اﻟﻣﺿﺎرع :ﯾﻌرف ,ﯾﺗﻌﺎون ,ﯾﺳﺗﻔﮭم ,
وﺗﻛون ﺻﯾﻐﺗﮫ اﻟﻣﺻدر اﻟﻣﯾﻣﻲ :ﻣﻌرف ,ﻣﺗﻌﺎون ,وﻣﺳﺗﻔﮭم ...ﯾﻘﺎل ) :ﻛﺎن ﻣﻌرﻓك
ﻟﻠﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﺿﺣﺎ ً ,واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻓﻲ ﻓﮭﻣﮭﺎ ﺧﯾر وﺳﯾﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻐرض
واﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﻛل ﻣﺳﺗﻔﮭم أﻧﺎرت ﻗواﻋد اﻟﺑﺣث ( إذ ﺗرﯾد ) :ﻛﺎن ﺗﻌرﯾﻔك واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾﻧﻧﺎ
...واﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن ﻛل اﺳﺗﻔﮭﺎم (.
-ﻣﻠﺧص ﻣﺎﺳﺑق ﻣن ﺣﯾث :اﻟﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ ,واﻟﺣﻛم واﻟدﻻﻟﺔ 1 :
) (1أن اﻟﻣﺻدر اﻟﻣﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﺎﺿﻲ اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻏﯾر اﻟﻣﺿﻌف ﯾﺻﺎغ داﺋﻣﺎ ً ﻋﻠﻲ وزن )
ﻣ َﻔ ْﻌ َ ل( -ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻣﯾم واﻟﻌﯾن -إﻻ أذا ﻛﺎن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧر ﻣﻌﺗل اﻷول ﺑﺎﻟواو اﻟﺗﻲ
ﺗﺣذف ﻋن ﻛﺳر ﻋﯾن ﻣﺿﺎرﻋﮫ ,ﻓﯾﺟﺊ ﻣﺻدره اﻟﻣﯾﻣﻲ ﻋﻠﻲ وزنﻣَ)ﻔ ْﻌِل( ﺑﻛﺳر اﻟﻌﯾن
أﻣﺎ اﻟﻣﺻدر اﻟﻣﯾﻣﻲ اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺿﻌف ﻓﯾﺟوز ﻓﺗﺢ اﻟﻌﯾن وﻛﺳرھﺎ .
) (2وأن اﻟﻣﺻدر اﻟﻣﯾﻣﻲ ﻟﻐﯾر اﻟﺛﻼﺛﻲ ﯾﺻﺎغ ﻋﻠﻲ ﺻورة ﻣﺿﺎرﻋﮫ ﻣﻊ إﺑدال اﻟﺣرف
اﻷول ﻣﯾﻣﺎ ﻣﺿﻣوﻣﺔ ,ﻣﻊ ﻓﺗﺢ اﻟﺣرف اﻟذي ﻗﺑل أﺧره .
1ﻋﺑﺎس ﺣﺳن ,اﻟﻧﺣو اﻟواﻓﻲ ص""235 – 234
- 44 -
) (3وأن اﻟﻣﺻدر اﻟﻣﯾﻣﻲ ﯾﻼزم اﻹﻓراد واﻟﺗذﻛﯾر ,وﻻ ﺗﻠﺣﻘﮫ ﺗﺎء اﻟﺗﺄﻧﯾث إﻻ ﺳﻣﺎﻋﺎ ً ﻓﻲ
رأي ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻧﺣﺎة وﺣﺎﻟﻔﮫ – ﺑﺣق – آﺧرون 1واﻟراﺟﺢ اﻧﮫ ﻻﯾﻌد ﻣن اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت .
) (4أﻧﮫ ﯾﻘﻊ ﺣﺳب ﺣﺎﺟﺔ اﻟﺟﻣﻠﺔ إﻟﯾﮫ إﻻ ﻣﺎﻛﺎن ﻣﻧﮫ ﻣﺳﻣوﻋﺎ ً ﺑﺎﻟﻧﺻب .
.3.2.3ﻣﺻدر اﻟﻣرة :
ﻣﺻدر اﻟﻣرة ) وﯾﺳﻣﻲ ﻣﺻدر اﻟﻌدد أﯾﺿﺎ ( :ﻣﺎﯾذﻛر ﻟﺑﯾﺎن ﻋدد اﻟﻔﻌل .
وﯾﺑﻧﻲ ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺟرد ﻋﻠﻲ وزن ) :ﻓِﻌ ْ ﻠ َﺔ( ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء وﺳﻛون اﻟﻌﯾن ﻣﺛل ) :وﻓﻘت
وﻗﻔﺔ ووﻗﻔﺗﯾن ووﻗﻔﺎت (.
ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟﻔﻌل ﻓوق اﻟﺛﻼﺛﻲ أﻟﺣﻘت ﻣﺻدره اﻟﺗﺎء ,ﻣﺛل ) :أﻛرﻣﺗﮫ أﻛراﻣﺔ ,وﻓرﺣﺗﮫ
ﺗﻔرﯾﺣﮫ ,وﺗدﺣرج ﺗدﺣرﺟﮫ ( إﻻ إن ﻛﺎن اﻟﻣﺻدر ﻣﻠﺣﻘﺎ ً ﻓﻲ اﻷﺻل ﺑﺎﻟﺗﺎء ,ﻓﯾذﻛر ﺑﻌده
ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻲ اﻟﻌدد ﻣﺛل )رﺣﻣﺗﮫ رﺣﻣﺔ واﺣدة ,و أﻗﻣت إﻗﺎﻣﺔ واﺣدة ,واﺳﺗﻘﻣت اﺳﺗﻘﺎﻣﺔ
واﺣدة ( .وذﻟك ﻟﻠﺗﻔرﯾق ﺑﯾن ﻣﺻدر اﻟﺗﺄﻛﯾد وﻣﺻدر اﻟﻣرة .
ﻓﺎن ﻛﺎن ﻟﻠﻔﻌل ﻣن ﻓوق اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺟرد ,ﻣﺻدران ,اﺣدھﻣﺎ أﺷﮭر ﻣن اﻷﺧر ,ﺟﺎء ﺑﻧﺎء
اﻟﻣرة ﻋﻠﻲ اﻷﺷﮭر ﻣن ﻣﺻدرﯾﺔ ,ﻓﻧﻘول ) :زﻟزﻟﺗﮫ زﻟزﻟﺔ واﺣدة ,ﻗﺎﺗﻠﺗﮫ ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ واﺣدة ,
وطوﻓت ﺗطوﯾﻔﮫ واﺣدة( وﻻ ﺗﻘول ) :زﻟزاﻟﺔ ,وﻻ ﻗﺗﺎﻟﮫ ,وﻻ ﺗطواﻓﺔ(.
ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر ﻣﻠﺣﻘﺎ ً ﺑﺎﻟﺗﺎء ﻣن أﺻﻠﮫ ,ﻓﺎن ﻛﺎن ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺟرد ردﺗﮫ أﻟﻲ وزن
:ﻓَ)ﻌ ْ ﻠﺔ( ﻓﺎﻟﻣرة ﻣن اﻟﻧﺷدة واﻟﻘدرة ,واﻟﻐﻠﺑﺔ ,و اﻟﺳرﻗﺔ ,واﻟدراﯾﺔ ) :ﻧﺷده ,ﻗدرة ,و
ﻏﻠﺑﺔ ,وﺳرﻗﺔ ,ودرﯾﺔ( .
وﺷذ ﻗوﻟﮭم ) :أﺗﯾﺗﮫ اﺗﯾﺎﻧﺔ ,وﻟﻘﯾﺗﮫ ﻟﻘﺎءة( ﺑﺑﻧﺎء اﻟﻣرة ﻋﻠﻲ أﺻل اﻟﻣﺻدر ,وھو اﻹﺗﯾﺎن و
اﻟﻠﻘﺎء ,وﯾﺟوز أن ﯾﻘﺎل ) :اﺗﯾﺔ وﻟﻘﯾﺔ( .
وان ﻛﺎن ﻣن ﻏﯾر اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺟرد أﺑﻘﯾﺗﮫ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﮫ ,ﻛدﺣرﺟﺔ ,و أﻗﺎﻣﺔ ,وﺗﻠﺑﯾﺔ ,وأﺳﺗﺎﻧﺔ .
وﻗد ﺗﻛوناﻟ)ﻔَﻌ ْ ﻠ َﺔ( ﻟﻐﯾر ﺑﻧﺎء اﻟﻣرة ﻛﺎﻟرﺣﻣﺔ ,ﻣﺻدر )رﺣم( ﻓﻧﻘول ) :رﺣﻣﺗﮫ رﺣﻣﺔ(
ﻛﻣﺎ ﺗﻘول :ﻧ)ﺻرﺗﮫ ﻧﺻرا ً ( .2
وﻻ ﺑدا ﻣن ﺻﯾﻐﺔ ﻓَ)ﻌ ْ ﻠﺔ( اﻟداﻟﺔ ﻋﻠﻲ )اﻟﻣرة( ﻣن ﺗﺣﻘﯾق ﺷرطﯾن :
-1أن ﺗﻛون ﻟﺷﺊ ﺣﺳﻲ ,ﺻﺎدر ﻣن اﻟﺟوارح اﻟظﺎھرة واﻷﻋﺿﺎء اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ .
ص 119ــ 120 1ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص""235
2اﻟﺷﯾﺦ ﻣﺻطﻔﻲ اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ ,ﺟﺎﻣﻊ اﻟدروس اﻟﻌرﺑﯾﺔ ,اﻟﺟزء اﻷول
- 45 -
-2أن ﯾﻛون ذﻟك اﻟﺷﻲ اﻟﻣﺣﺳوس ﻏﯾر ﺛﺎﺑت ,ﻓﻼ ﺗﺻﺢ ﺻﯾﺎﻏﺔ ﻓ)َﻌ ْ ﻠﺔ( ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻲ أﻣر
ﻣﻌﻧوي ﻋﻘﻠﻲ ﻣﺣض ,ﻛﺎﻟذﻛﺎء ,أو اﻟﻌﻠم ,أو اﻟﺟﮭل ,أو اﻟﻧﺑوغ وﻻ ﺗﺻﺢ ﺻﯾﻐﺗﮭﺎ ﻣن
اﻷوﺻﺎف اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ,ﻛﺎﻟظرف ,و اﻟﺣﺳن ,اﻟﻣﻼﺣﺔ ,واﻟﻘﺑﺢ ,واﻟطول ,واﻟﻘﺻر . 1
.4.2.3ﻣﺻدر اﻟﻧوع )اﻟﮭﯾﺋﺔ( :
ﻣﺻدر اﻟﻧوع )ﯾﺳﻣﻲ ﻣﺻدر اﻟﮭﯾﺋﺔ( أﯾﺿﺎ ﻣﺎ ﯾذﻛر ﻟﺑﯾﺎن ﻧوع اﻟﻔﻌل وﺻﻔﺗﮫ ,ﻧﺣو :
)وﻗﻔت وﻗﻔﺔ( أي وﻗوﻓﺎ ً ﻣوﺻوﻓﺎ ﺑﺻﻔﺔ وﺗﻠك اﻟﺻﻔﺔ ,أﻣﺎ أن ﺗذﻛر ,ﻧﺣو ) :ﻓﻼن ﺣﺳن
اﻟوﻗﻔﺔ( و أﻣﺎ أن ﺗﻛون ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﺑﻘرﯾﻧﺔ اﻟﺣﺎل ﻓﯾﺟوز أن ﻻ ﺗذﻛر .
وﯾﺑﯾن اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺟرد ﻋﻠﻲ وزن ﻓِ)ﻌ ْ ﻠﺔ( ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ﻣﺛل ) :ﻋش ﻋﯾﺷﺔ ﺣﺳﻧﺔ ,ﻣﺎت
ﻣﯾﺗﺔ ﺳﯾﺋﺔ ,وﻓﻼن ﺣﺳن اﻟﺟﻠﺳﺔ ,وﻓﻼﻧﺔ ھﺎدﺋﺔ اﻟﻣﺷﯾﺔ( .
ﻓﺎن ﻛﺎن اﻟﻔﻌل ﻓوق اﻟﺛﻼﺛﻲ ,ﯾﺻر ﻣﺻدره ﺑﺎﻟوﺻف ﻣﺻدر ﻧوع ,ﻣﺛل ) :أﻛرﻣﺗﮫ
أﻛراﻣﺎ ﻋظﯾﻣﺎ ً ( .
وﺷذ ﺑﻧﺎء ﻓَ)ﻌ ْ ﻠﺔ( ﻣن ﻏﯾر اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻛﻘوﻟﮭم ) :ﻓﻼﻧﺔ ﺣﺳن اﻟﺧﻣرة ,و ﻓﻼن ﺣﺳن اﻟﻌﻣﺔ ,
أي اﻻﺧﺗﻣﺎر ,و اﻻﻋﺗﻣﺎم ,ﻓﺑﻧوھﺎ ﻣن اﺧﺗﻣر ,واﻋﺗم ( .
واﻋﻠم أن اﻟﻣﺻدر اﻟذي ﻟم ﯾﺧرج ﻋن اﻟﻣﺻدرﯾﺔ ,أو ﻟم ﯾرد ﺑﮫ اﻟﻣرة أو اﻟﻧوع ,ﯾﺛﻧﻲ
وﻻ ﯾﺟﻣﻊ ,وﻻ ﯾؤﻧث ,ﺑل ﯾﺑﻘﺎء ﺑﻠﻔظ واﺣد .
وﻛذا ﻣﺎ وﺻف ﺑﮫ ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر :ﻛرﺟل ﻋدل ٍ ,واﻣرأة ﻋدل ٍ ,ورﺟﺎل ﻋدل ٍ ,وﻧﺳﺎء
ﻋدل ٍ ,وھذا أﻣرا ﺣق ,وھذه ﻣﺳﺎﻟﺔ ﺣق . 2
إن ﻛﺎن اﻟﻣﺻدر ﻣﻠﺣق ﺑﺎﻟﺗﺎء ﻓﻲ ﻣﺻدره أﻷﺻﻠﻲ ,ﺗوﺻل أﻟﻲ اﻟﮭﯾﺋﺔ ﺑزﯾﺎدة ﺻﻔﺔ ,أو
ﻣﺿﺎف أﻟﯾﮫ ﯾﻔﯾد اﻟﮭﯾﺋﺔ ﻧﺣو :ﻧﺷد اﻟﺿﺎﻟﺔ ﻧﺷده ﻋظﯾﻣﺔ ,أو ھﻔﺎ ھﻔوة اﻟﺷﯾوخ 3
5 .2.3ﻋﻣل اﻟﻣﺻدر :
اﻟﻣﺻدر ﯾﻌﻣل ﻋﻣل ﻓﻌﻠﮫ ,أي اﻧﮫ ﯾرﻓﻊ ﻓﺎﻋﻼ ,أو ﻧﺎﺋب ﻓﺎﻋل ,أو اﺳم ﻛﺎن ,وإذا ﻛﺎن
ﻓﻌﻠﮫ ﻣﺗﻌدﯾﺎ ,ﻓﺎﻧﮫ ﯾﺗﻌدي ﺑﺣﺳب ﺗﻌدي ﻓﻌﻠﮫ ,إﻟﻲ واﺣد ,أو أﻟﻲ اﺛﻧﯾن ,أو أﻟﻲ ﺛﻼﺛﺔ .
ﻛﻣﺎ اﻧﮫ ﯾﻧﺻب اﻟﺣﺎل وﻏﯾره ﺣﺳﺑﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ ﺑﮫ اﻟﺗرﻛﯾب ,و أن ﻛﺎن ﻓﻌﻠﮫ ﻻزﻣﺎ ً ﻓﺎﻧﮫ ﯾﻠزم .4
وھو ﯾﻌﻣل -ﻋﻠﻲ اﻟوﺟﮫ اﻷرﺟﺢ – ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ,واﻟﺣﺎل ,واﻻﺳﺗﻘﺑﺎل .
1ﻋﺑﺎس ﺣﺳن ,اﻟﻧﺣو اﻟواﻓﻲ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ص 227
2اﻟﺷﯾﺦ ﻣﺻطﻔﻲ اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ ,ﺟﺎﻣﻊ اﻟدروس اﻟﻌرﺑﯾﺔ ,اﻟﺟزء اﻷول ص 277
3د /ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣود اﻟﻧﺎﺑﻲ ,اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻧﺣو اﻟﺻرﻓﻲ ,ص 95
4إﺑراھﯾم إﺑراھﯾم ﺑرﻛﺎت ,اﻟﻧﺣو اﻟﻌرﺑﻲ ,اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ,ص 433
- 46 -
*و اﻟﻣﺻدر ﯾﻌﻣل ﻋﻣل ﻓﻌﻠﮫ ﻓﻲ ﻣوﺿﻌﯾن :
اﻷول :أن ﯾﻛون ﻧﺎﺋﺑﺎ ﻋن ﻓﻌﻠﮫ ﻧﺣو ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ ) :ﻓﺈذا ﻟﻘﯾﺗم اﻟذﯾن ﻛﻔروا ﻓﺿرب
اﻟرﻗﺎب( 1
ﻓﺿرب :ﻣﺻدر ﻧﺎب ﻋن اﻟﻔﻌل اﺿرب ,واﻟﺗﻘدﯾر :ﻓﺎﺿرﺑوا رﻗﺎﺑﮭم .و ﻧﺣو :
اﺣﺗراﻣﺎ أﺳﺗﺎذك ,و إطﻌﺎﻣﺎ اﻟﻔﻘراء ,و إﻛراﻣﺎ اﻟﺿﯾف ,ﻛﻼ ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر ﻧﺎب ﻋن
ﻓﻌل أﻣر ,ﻓﻧﺻب اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ ؛ ﻻن ﻗوﻟﻧﺎ :اﺣﺗراﻣﺎ أﺳﺗﺎذك :اﺣﺗرم أﺳﺗﺎذك ,ﻓﺄﺳﺗﺎذك
ﻣﻔﻌول ﺑﮫ ﻟﻠﻣﺻدر ,واﻟﻣﺻدر ﻓﯾﮫ ﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﺗر ھو اﻟﻔﺎﻋل و واﻷﺻل :اﺣﺗرم أﺳﺗﺎذك
,ﻓﺣذف اﻟﻔﻌل ,وﻧﺎب ﻋﻧﮫ اﻟﻣﺻدر ﻓﻌﻣﺎ ﻋﻣﻠﮫ ,ﻓرﻓﻊ اﻟﺿﻣﯾر اﻟﻣﺳﺗﺗر ,وﻧﺻب
اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ و ﻛذﻟك اﻟﺷﺄن ﻓﻲ إطﻌﺎﻣﺎ اﻟﻔﻘراء ,وإﻛراﻣﺎ اﻟﺿﯾف ,ﻓﺎﻷﺻل :أﻛرم
اﻟﻔﻘراء ﻓﺎﻟﻔﻘراء ﻣﻔﻌول ﺑﮫ ﻟﻠﻣﺻدر اﻟﻧﺎﺋب ﻋن اﻟﻔﻌل ,أﻛرم اﻟﺿﯾف ,ﻓﺎﻟﺿﯾف ﻣﻔﻌول
ﺑﮫ ﻟﻠﻣﺻدر اﻟﻧﺎﺋب ﻋن اﻟﻔﻌل .
اﻟﺛﺎﻧﻲ :أن ﯾﻛون اﻟﻣﺻدر ﻣﻘدرا )ﺑﺄن واﻟﻔﻌل ( أو )ﻣﺎ واﻟﻔﻌل ( ﻓﯾﻘدر ﺑﺎن واﻓﻌل اذا
ارﯾد ﺑﮫ اﻟﻣﺎﺿﻲ أو اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ,ﻧﺣو :ﺳرﻧﻲ اﺟﺗﯾﺎزك اﻻﺧﺗﺑﺎر ﺑﻧﺟﺎح ,واﻟﺗﻘدﯾر :ﺳرﻧﻲ
ان ﺗﺟﺗﺎز اﻻﺧﺗﺑﺎر ,أو :ﯾﺳرﻧﻲ ﻏدا اﺟﺗﯾﺎزك اﻻﺧﺗﺑﺎر .
وﯾﻘدر ﺑﻣﺎ واﻟﻔﻌل أذا أرﯾد ﺑﮫ اﻟﺣﺎل ,ﻧﺣو :أﻋﺟﺑﻧﻲ ﺿرﺑك زﯾدا ً أﻻن ,أي :ﻣﺎ
ﺗﺿرب زﯾدا وﯾﺳﻣﻲ ﻣﺻدر ﻣؤوﻻ ً .
-وھذا اﻟﻣﺻدر اﻟذي ﯾﻘدر ﺑﺎن واﻟﻔﻌل – أو ﺑﻣﺎ واﻟﻔﻌل ﻟﮫ ﺛﻼث أﺣوال ﻓﻲ ﻋﻣﻠﮫ :
-1أن ﯾﻛون ﻣﺿﺎﻓﺎ ً .
-2أن ﯾﻛون ﻣﻧوﻧﺎ ً .
-3أن ﯾﻛون ﻣﺣﻠﻰ ﺑﺎل .
6.2.3اﻟﻣﺻدر اﻟﻣﺿﺎف ھو أﻛﺛر اﻷﻧواع اﻟﺛﻼث اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ ً و ھو ﻋﻠﻲ أرﺑﻌﺔ ﺻور :
أ -أن ﯾﺿﺎف أﻟﻲ اﻟﻔﺎﻋل وﯾﺄﺗﻲ اﻟﻣﻔﻌول ﺑﻌده ﻧﺣو ﻗوﻟك ) :ﺑرك اﻟواﻟدﯾن طﺎﻋﺔ ﷲ (
وﻣن ذﻟك ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ .....):وﻟوﻻ دﻓﻊ ﷲ اﻟﻧﺎس ﺑﻌﺿﮭم ﺑﺑﻌض ﻟﻔﺳدت اﻷرض و ﻟﻛن
ﷲ ذو ﻓﺿل ﻋﻠﻲ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾن ( . 2
ﻓﻠﻔظ دﻓﻊ :ﻣﺑﺗدأ وھو ﻣﺻدر ﻣﺿﺎف أﻟﻲ اﻟﻔﺎﻋل وھو ﻟﻔظ اﻟﺟﻼﻟﺔ ,وﺟﺎء اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ
ﻣﻧﺻوﺑﺎ ً ﻧﺣو ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ ):ﻟوﻻ ﯾﻧﮭﺎھم اﻟرﺑﺎﻧﯾون و اﻷﺣﺑﺎر ﻋن ﻗوﻟﮭم اﻹﺛم وأﻛﻠﮭم
اﻟﺳﺣت ﻟﺑﺋس ﻣﺎ ﻛﺎﻧوا ﯾﺻﻧﻌون ( . 1
1ﺳورة ﻣﺣﻣد ،اﻵﯾﺔ )(4
2ﺳورة اﻟﺑﻘرة ،اﻵﯾﺔ 251
- 47 -
)ﻗول و أﻛل( ﻣﺻدران ﻣﺿﺎﻓﺎن أﻟﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﮭﻣﺎ ,وﺟﺎء اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ ﺑﻌد ذﻟك وھو :أﻻﺛم
واﻟﺳﺣت.
ب -أن ﯾﺿﺎف اﻟﻣﺻدر أﻟﻲ اﻟﻔﺎﻋل دون أن ﯾذﻛر اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ ﻧﺣو :ﺳﺗﺻﻠك ﺗﮭﻧﺋﺗﻲ ,
ﻣن إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻣﺻدر أﻟﻲ اﻟﻔﺎﻋل ﻧﺣو ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ ....) :ﯾوﻣﺋذ ﯾﻔرح اﻟﻣؤﻣﻧون ﺑﻧﺻر ﷲ
ﯾﻧﺻر ﻣن ﯾﺷﺎء وھو اﻟﻌزﯾز اﻟرﺣﯾم ( . 2
ﻧﺻر :ﻣﺿﺎف أﻟﻲ ﻟﻔظ اﻟﺟﻼﻟﺔ ,ﻣن إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻣﺻدر أﻟﻲ ﻓﺎﻋﻠﮫ واﻟﺗﻘدﯾر :ﯾﻧﺻر ﷲ
إﯾﺎھم .
ج -أن ﯾﺿﺎف اﻟﻣﺻدر أﻟﻲ اﻟﻣﻔﻌول دون أن ﯾذﻛر اﻟﻔﺎﻋل ﻧﺣو :أﻓﺿل أداء اﻟواﺟب ,
ﻓﮭو ﻣﺻدر ﻣﺿﺎف أﻟﻲ اﻟﻣﻔﻌول .وﻣن ذﻟك ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ ) :ﻗﺎﻟوا ﯾﺎ ﻧوح ﻗد ﺟﺎدﻟﺗﻧﺎ
ﻓﺄﻛﺛرت ﺟداﻟﻧﺎ ﻓﺎﺗﻧﺎ ﻣﺎ ﺗﻌدﻧﺎ أن ﻛﻧت ﻣن اﻟﺻﺎدﻗﯾن( .3
ﺟدال :ﻣﺿﺎف ) ,ﻧﺎ( ﻣﺿﺎف أﻟﯾﮫ ,ﻣن ﺑﺎب إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻣﺻدر أﻟﻲ اﻟﻣﻔﻌول .
د-أن ﯾﺿﺎف اﻟﻣﺻدر أﻟﻲ اﻟﻣﻔﻌول ,وﯾﺟﺊ ﺑﻌده اﻟﻔﺎﻋل ﻣرﻓوﻋﺎ ,ﻧﺣو :ﻓﻲ ﺗرﺑﯾﺔ
اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣﻌﻠﻣون ﻋزة اﻟوطن .
وﻣن ذﻟك اﻟﺣدﯾث اﻟﺷرﯾف ):ﺑﻧﻲ اﻹﺳﻼم ﻋﻠﻲ ﺧﻣس :ﺷﮭﺎدة أن ﻻ اﻟﮫ أﻻ ﷲ ,وان
ﻣﺣﻣد رﺳول ﷲ ,وأﻗﺎم اﻟﺻﻼة ,وإﯾﺗﺎء اﻟذﻛﺎء ,وﺻوم رﻣﺿﺎن ,وﺣﺞ اﻟﺑﯾت ﻣن
اﺳﺗطﺎع أﻟﯾﮫ ﺳﺑﯾﻼ( .
ﻓﺣﺞ :ﻣﺻدر ﻋﻣل اﻟﻔﻌل أﺿﯾف أﻟﻲ ﻣﻔﻌوﻟﮫ وھو اﻟﺑﯾت ,وﺟﺎء ﺑﻌده اﻟﻔﺎﻋل )ﻣن( اﺳم
اﻟﻣوﺻول ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻛون ﻓﻲ ﻣﺣل رﻓﻊ .
وﺟﻌل ﺑﻌﺿﮭم ﻣﻧﮫ ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ ) :و ﻋﻠﻲ اﻟﻧﺎس ﺣﺞ اﻟﺑﯾت ﻣن اﺳﺗطﻊ أﻟﯾﮫ ﺳﺑﯾﻼ ( ...
.4
ﻓﺄﻋرب )ﻣن( ﻓﺎﻋﻼ ﺑﺣﺞ ,و ورد ﺑﺎن ھﺎن ﯾﺻﯾر اﻟﻣﻌﻧﻲ :و ﻋﻠﻲ اﻟﻧﺎس ان ﯾﺣﺞ
اﻟﺑﯾت اﻟﻣﺳﺗطﯾﻊ ,وﻟﯾس ﻛذﻟك ) ,ﻓﻣن( ﯾدل ﻣن اﻟﻧﺎس ,واﻟﺗﻘدﯾر :و ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎس
ﻣﺳﺗطﯾﻌﮭم ﺣﺞ اﻟﺑﯾت .
1ﺳورة اﻟﻣﺎﺋدة ،اﻵﯾﺔ 63
2ﺳورة اﻟروم اﻵﯾﺎت ) 4ــ (5
3ﺳورة ھود اﻵﯾﺔ 32
4ﺳورة إل ﻋﻣران اﻵﯾﺔ 97
- 48 -
ﻗﯾل ﻣن ﻣﺑﺗدأ واﻟﺧﺑر ﻣﺣذوف ,واﻟﺗﻘدﯾر :ﻣن اﺳﺗطﻊ ﻣﻧﮭم ﻓﻌﻠﯾﮫ ذﻟك و ﯾﺿﺎف
اﻟﻣﺻدر أﯾﺿﺎ أﻟﻲ اﻟظرف ﺛم ﯾرﻓﻊ اﻟﻔﺎﻋل وﯾﻧﺻب اﻟﻣﻔﻌول ﺑﮫ ﻧﺣو :ﻋﺟﺑت ﺿرب
اﻟﯾوم زﯾدا ً ﻋﻣرا ً . 1
.7.4.3اﻟﻣﺻدر اﻟﻣﻧون :
واﻟﻣﺻدر اﻟﻣﻧون ﺗرﻓﻊ ﺑﮫ اﻟﻔﺎﻋل و ﺗﻧﺻب ﺑﮫ اﻟﻣﻔﻌول ﻧﺣو ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ ) :أو إطﻌﺎم
ﻓﻲ ﯾوم ذي ﻣﺳﻐﺑﺔ ( ....واﻟﺗﻘدﯾر :أو أن ﯾطﻌم أﺣدﻛم ﯾﺗﯾﻣﺎ ً وﻧﺣو :ﻋﺟﺑت ﻣن ﺿرب
زﯾدا .
.8.4.3اﻟﻣﺻدر اﻟﻣﺣﻠﻰ ﺑﺎل :
و ﻣﺛﺎل أﻋﻣﺎل ذي اﻹﻟف واﻟﻼم ﻗول اﻟﺷﺎﻋر :
ﺿﻌﯾف اﻟﻧﻛﺎﯾﺔ أﻋداءه *** ﯾﺧﺎل اﻟﻔرار ﯾراﺧﻲ اﻷﺟل
-اﻟﺷﺎھد ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ ):اﻟﻧﻛﺎﯾﺔ أﻋداءه ( ﺣﯾث ﻧﺻب ﻓﻲ اﻟﻣﺻدر اﻟﻣﻘﺗرن ب)أل( وھو ﻗوﻟﮫ
)اﻟﻧﻛﺎﯾﺔ( ﻣﻔﻌوﻻ ﺑﮫ وھو ﻗوﻟﮫ ) :أﻋداء( .
واﻋﻠم اﻧﮫ ﻻ ﻓرق ﻓﻲ أﻋﻣﺎل اﻟﻣﺻدر ﻋﻣل ﻓﻌﻠﮫ ﺑﯾن ﻛوﻧﮫ )ﻣﺿﺎف ( أو )ﻣﺟردا ً ( أو ﻣﻊ
)أل ( ﻟﻛن أﻋﻣﺎل اﻷول أﻛﺛر ,ﻧﺣو ) :وﻟوﻻ دﻓﻊ ﷲ اﻟﻧﺎس (...واﻟﺛﺎﻧﻲ أﻗﯾس ﻧﺣو ) :أو
أطﻌﺎم ﻓﻲ ﯾوم ذي ﻣﺳﻐﺑﺔ . (....و أﻋﻣﺎل اﻟﺛﺎﻟث ﻗﻠﯾل ﻛﻘوﻟﮫ :
ﺿﻌﯾف اﻟﻧﻛﺎﯾﺔ أﻋداءه *** ﯾﺧﺎل اﻟﻔرار ﯾراﺧﻲ اﻷﺟل
*ﯾﺧﺎﻟف اﻟﻣﺻدر ﻓﻌﻠﮫ ﻓﻲ أﻣرﯾن :
اﻷول :أن ﯾﻛون ﻓﻲ رﻓﻌﮫ اﻟﻧﺎﺋب ﻋن اﻟﻔﺎﻋل ﺧﻼﻓﺎ ً ,ﺑﺧﻼف اﻟﻔﻌل ,وﻣذھب اﻟﺑﺻرﯾﯾن
ﺟوازه ,واﻟﯾﮫ ذھب ﻓﻲ اﻟﺗﺳﮭﯾل .
اﻟﺛﺎﻧﻲ :أن ﻓﺎﻋل اﻟﻣﺻدر ﯾﺟوز ﺣذﻓﮫ ,ﺑﺧﻼف ﻓﺎﻋل اﻟﻔﻌل ,وإذا ﺣذف ﻻ ﯾﺣﺗﻣل
ﺿﻣﯾر ,ﺧﻼﻓﺎ ﻟﺑﻌﺿﮫ ﻧﺣو :ﺗﻛرﯾم اﻟﻔﺎﺋزﯾن ﯾﺷﺟﻌﮭم .
*ﻣوﻗﻊ اﻟﻣﺻدر اﻟﻣؤول ﻣن اﻷﻋراب :
ﯾﺄﺧذ اﻟﻣﺻدر اﻟﻣؤول أﻋراب اﻟﻣﺻدر اﻟﺻرﯾﺢ اﻟذي ﯾﺣل ﻣﺣﻠﮫ ﻓﯾﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻣواﻗﻊ
اﻹﻋراﺑﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
1ﺷرح اﺑن ﻋﻘﯾل ﻋﻠﻲ اﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك ,اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ,ص 89
- 49 -
-1ﻓﻲ ﻣﺣل رﻓﻊ ﻣﺑﺗدأ :
* ﻧﺣو :وان ﺗﺗﻔوق ﻓﻲ دراﺳﺗك ﻣﻔﺧرة ﻟواﻟدﯾك .
-واﻟﺗﻘدﯾر :ﺗﻔوﻗك.
* وﻣﻧﮫ ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ ) :وان ﺗﺻوﻣوا ﺧﯾر ﻟﻛم ( . 1
-و اﻟﺗﻘدﯾر :ﺻﯾﺎﻣﻛم ﺧﯾر ﻟﻛم .
-2ﻓﻲ ﻣﺣل رﻓﻊ ﺧﺑر :
* ﻧﺣو :اﻋﺗﻘﺎدي أن اﻟﺗﺟﺎرة راﺑﺣﺔ .
-واﻟﺗﻘدﯾر :اﻋﺗﻘﺎدي رﺑﺢ اﻟﺗﺟﺎرة .
-3ﻓﻲ ﻣﺣل رﻓﻊ اﺳم ﻛﺎن :
* ﻧﺣو :ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟك أن ﺗﺧﻣل اﻟواﺟب .
-و اﻟﺗﻘدﯾر :ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟك إھﻣﺎل اﻟواﺟب .
-4ﻓﻲ ﻣﺣل رﻓﻊ ﺧﺑر ﻟﯾس :
* ﻧﺣو :ﻟﯾﺳت اﻟرﯾﺎﺿﺔ أن ﺗﺿﯾﻊ وﻗﺗك ﻓﻲ اﻟﻠﻌب .
-واﻟﺗﻘدﯾر :إﺿﺎﻋﺔ .
-5ﻓﻲ ﻣﺣل رﻓﻊ ﻓﺎﻋل :
* ﻧﺣو :ﯾﻛﻔﻲ اﻧك ﻣﮭذب .
-واﻟﺗﻘدﯾر :ﯾﻛﻔﻲ ﺗﮭذﯾﺑك .
-6ﻓﻲ ﻣﺣل رﻓﻊ ﻧﺎﺋب ﻓﺎﻋل :
* وﻣن ذﻟك ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻲ ):ﯾﺧﯾل أﻟﯾﮫ ﻣن ﺳﮭرھم أﻧﮭﺎ ﺗﺳﻌﻰ ( .2
-7ﻓﻲ ﻣﺣل ﻧﺻب ﻣﻔﻌول ﺑﮫ :
* ﻧﺣو :آﻣل أن ﺗﺣﺿر ﻣﺑﻛرا ً .
-و اﻟﺗﻘدﯾر :آﻣل ﺣﺿورك .
1ﺳورة اﻟﺑﻘرة اﻵﯾﺔ 184
2ﺳورة طﮫ اﻵﯾﺔ 66
- 50 -