ملامح من تاريخ القدس عبر العصور

‫‪101‬‬

‫يهوديــة عــى أنقــاض قــرى وأحيــاء العــرب المســلمين التــي تهدمــت عــى‬
‫أيــدي العصابــات والمنظــات الصهيونيــة المســلحة بالتعــاون مــع الســلطات‬
‫البريطانيـة‪ ،‬والعمـل عـى طمـس الهُو َّيـة العربيـة الإسـامية للقـدس بتغيـر‬
‫الأسـاء العربيـة والإسـامية لمعـالم المدينـة وأحيائهـا ومقدسـاتها التـي تـدل‬
‫عـى عروبتهـا وهويتهـا الإسـامية‪ ،‬واسـتبدال أسـاء يهوديـة بهـا‪ ،‬بالإضافـة‬
‫إلى الاعتـداء عـى المقدسـات الإسـامية‪ ،‬وفي مقدمتهـا المسـجد الأقـى ومـا‬
‫حولـه مـن مقدسـات‪ ،‬بالتخريـب والحفريـات حـول وأسـفل وداخـل المسـجد‬
‫الأقـى بح ًثـا عـن هيكلهـم المزعـوم‪ ،‬ولكـن الهـدف الحقيقـي مـن ذلـك هـو‬

‫هدم المسـجد الأقـى(‪!)1‬‬

‫ثانًيا‪ :‬القدس في التاريخ المعاصر (منذ عام ‪1967‬م)‪:‬‬

‫نجــح الكيــان الصهيــوني بالتحالــف مــع الولايــات المتحــدة الأمريكيــة‬
‫وغيرهــا مــن الــدول في مواصلــة تنفيــذ مخططاتــه بالســيطرة عــى كامــل‬
‫فلسـطين والقـدس ومـا جاورهـا مـن الحـدود العربيـة‪ ،‬وقـد تحقـق لـه ذلـك‬
‫في انتصـاره المدعـوم بالقـوى العالميـة في الموجـة الثانيـة مـن صراعـه مـع القـوى‬
‫العربيـة‪ ،‬المعروفـة بنكسـة الخامـس مـن يونيـو عـام ‪1967‬م‪ ،‬وكانـت القـدس‬
‫الشرقيـة ومحيطهـا ضمـن المناطـق الفلسـطينية والعربيـة التـي احتلهـا الكيـان‬
‫الصهيــوني في ذلــك الوقــت‪ ،‬معلنًــا أن مدينــة القــدس الكــرى (الشرقيــة‬

‫والغربيــة) عاصمــة أبديــة للكيــان الصهيــوني!‬

‫(((  للمزيـد يراجـع‪ :‬منصـور معاضـة سـعد العمـري‪« :‬الإرهـاب الصهيـوني في فلسـطين»‪ :‬ص‪-157‬‬
‫‪ ،159‬وسـيدني وبيـي‪« :‬الحـروب العربيـة الإسرائيليـة»‪ :‬ص‪.98‬‬

‫ملامح من تاريخ القدس ‪102‬‬

‫وقـد مـرت مدينـة القـدس منـذ ذلـك الوقـت بأعـال تخريـب وتهويـد‬
‫وطمـس للهويـة‪ ،‬وجعلهـا الكيـان الصهيـوني مق ًّرا لأهـم المصالح والمؤسسـات‬
‫المدنيـة والاقتصاديـة والسياسـية والعسـكرية والكنيسـت (البرلمـان الصهيوني)‪،‬‬
‫بالإضافـة إلى قيـام القـوة الغاشـمة للكيـان الصهيـوني بالتهجـر القـري لمـن‬
‫تبقـى مـن أهلهـا‪ ،‬وإعـال القتـل والاغتيـال والاعتقال في الشـباب الفلسـطيني‬
‫وعنــاصر المقاومــة‪ ،‬في تجاهــل تــام لجميــع الأعــراف والمعاهــدات الدوليــة‬

‫ومواثيـق حقـوق الإنسـان‪.‬‬

‫ويمكـن عـرض أهـم الأحـداث التـي طـرأت عـى القـدس منـذ نكسـة‬
‫عـام ‪1967‬م‪ ،‬ومظاهـر العـدوان الصهيـوني عـى مقدسـاتها ومعالمهـا‪ ،‬في إطـار‬
‫سياســته الممنهجــة لتهويــد القــدس‪ ،‬وطمــس ُه ِويتهــا الإســامية والعربيــة‪،‬‬

‫عـى النحـو الآتي‪:‬‬

‫ ‪ -‬هـدم الأحيـاء الإسـامية وطمـس معالمهـا‪ ،‬ومنهـا الحـي الإسـامي‬
‫المعـروف بـ(حـارة الـرف) في حـي المغاربـة في أول يونيـو ‪1967‬م‪،‬‬
‫بـا فيـه مـن مسـاجد ومنـازل‪ ،‬وجـرى تخصيـص أرض الحـي سـاحة‬

‫لتأديــة طقــوس اليهــود‪.‬‬

‫ ‪ -‬توطــن اليهــود في حــي المغاربــة وتســميته (الحــي اليهــودي)‪،‬‬
‫والاســتيلاء عــى ممتلــكات المســلمين المجــاورة لــه في الفــرة بــن‬

‫عامــي ‪ 1968‬و‪1979‬م‪.‬‬

‫ ‪ -‬تشـكيل العديـد مـن جماعـات الاسـتيطان اليهـودي بالقـدس؛ لتقـوم‬

‫‪103‬‬

‫بتنظيــم عمليــة اســتيطان اليهــود في المدينــة‪.‬‬

‫ ‪ -‬محاولـة إحـراق المسـجد الأقـى في ‪ 12‬أغسـطس ‪1969‬م‪ ،‬وتكـرار أعـال‬
‫التخريـب ومحـاولات حـرق المسـجد ومـا حولـه مـن مقدسـات‪ ،‬وحفـر‬
‫الأنفــاق تحــت المســجد الأقــى؛ تمهيــ ًدا لهدمــه‪ ،‬والعثــور عــى هيــكل‬

‫ســليمان المزعــوم‪.‬‬

‫ ‪ -‬ارتكاب العشرات من الجرائم والمذابح البشرية الوحشية ضد سكان‬
‫المدينة وما حولها‪.‬‬

‫ ‪ -‬مصادرة ممتلكات المسلمين بادعاء ملكيتها لبعض اليهود‪ ،‬فقاموا بمصادرة‬
‫مساحات كثيرة من الأراضي العربية في القدس الشرقية‪ ،‬ولم يب َق منها تحت‬

‫السيادة العربية سوى ‪ 14‬في المائة فقط من المساحة الإجمالية للقدس‪.‬‬
‫ ‪ -‬تحويلالعديدمنالمساجدوالمقابروالمعابدالمسيحيةإلىمعابدونوا ٍدلليهود‪.‬‬

‫ ‪ -‬الاســتيلاء عــى حائــط المســجد الأقــى الجنــوبي الغــربي (حائــط‬
‫الـراق) بطـول ‪ 47‬مـ ًرا‪ ،‬وارتفـاع ‪ 17‬مـ ًرا‪ ،‬واتخـاذه لأداء الطقـوس‬

‫اليهوديــة‪ ،‬وتســميته بــ(حائــط ال َم ْب َكــى)‪.‬‬
‫ ‪ -‬تواصل أعمال القمع والاغتيال والاعتقال للآلاف من شباب وسكان‬

‫المدينة وعناصر المقاومة فيها‪.‬‬

‫ ‪ -‬صدور قرارات من المحاكم الصهيونية بإباحة إقامة الطقوس اليهودية‬
‫داخل حرم المسجد الأقصى‪.‬‬

‫‪104‬‬

‫ ‪ -‬تكـرار قيـام الجماعـات الصهيونيـة المتطرفـة بتدنيـس المسـجد الأقـى‬
‫واقتحامـه‪ ،‬بحجـة أحقيتهـم في إقامـة صلواتهـم وطقوسـهم الدينيـة‬
‫فيــه؛ ممــا ترتــب عليــه اشــتعال العديــد مــن أعــال العنــف بــن‬
‫المسـلمين واليهـود‪ ،‬ومنهـا المـرة التـي اقتحـم فيهـا الزعيـم العسـكري‬
‫الصهيـوني أرييـل شـارون المسـجد الأقـى؛ ممـا أدى إلى غضبـة قويـة‪،‬‬
‫وانـدلاع الانتفاضـة الفلسـطينية التـي ُعرفـت بـ(انتفاضـة الأقـى)‬

‫عــام ‪2000‬م والتــي اســتمرت حتــى عــام ‪2005‬م‪.‬‬

‫ ‪ -‬تواصـل أعـال الحفريـات والأنفـاق أسـفل المسـجد الأقـى بصـورة‬
‫مكثفــة‪،‬حتــىبــاتالمســجدالأقــىمعر ًضــاللهــدموالســقوط(‪.)1‬‬

‫اعتراف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل في‬
‫‪ 6‬ديسمبر ‪2017‬م‪:‬‬

‫في تطــور خطــر في التعــدي الصــارخ عــى عروبــة القــدس وهويتهــا‬
‫الإسـامية‪ ،‬وبعـد مـرور مائـة عـام عـى وعـد بلفـور المشـؤوم‪ ،‬أعلـن الرئيـس‬
‫الأمريكـي دونالـد ترامـب يـوم الأربعـاء الموافـق ‪ 6‬ديسـمبر ‪2017‬م‪ ،‬قـراره‬
‫المجحــف الظــالم باعــراف الولايــات المتحــدة الأمريكيــة بمدينــة القــدس‬
‫عاصمــة للكيــان الصهيــوني‪ ،‬في تحــ ٍّد وتعــ ٍّد صــارخ عــى الحقــوق العربيــة‬
‫والفلسـطينية الشرعيـة والتاريخيـة والقانونيـة‪ ،‬وكـذا المواثيـق الدوليـة‪ ،‬لخدمـة‬

‫(((  للمزيــد يراجــع‪ :‬د‪ .‬عبــد الوهــاب المســري‪« :‬الصهيونيــة والعنــف مــن بدايــة الاســتيطان إلى‬
‫انتفاضــة الأقــى»‪ :‬ص‪ ،334 -287‬ود‪ .‬محمــد عــي حلــة‪« :‬القــدس الشريــف‪ :‬حقائــق التاريــخ‬
‫وآفــاقالمســتقبل»‪:‬ص‪،73-45‬وبهــاءفــاروق‪«:‬فلســطينبالخرائــطوالوثائــق»‪:‬ص‪.276-269‬‬

‫‪105‬‬

‫مصالــح شــخصية وسياســية‪ ،‬وقــد قوبــل هــذا القــرار الظــالم المجحــف‬
‫المخالــف للحقائــق التاريخيــة الموثقــة بالرفــض والاســتنكار مــن المجتمــع‬

‫العــربي والإســامي والــدولي‪.‬‬

‫الأمم المتحدة ترفض قرار الرئيس الأمريكي المجحف بشأن القدس‪:‬‬

‫عقـدت الجمعيـة العامـة للأمـم المتحـدة يـوم الخميـس الموافق ‪ 21‬ديسـمبر‬
‫‪2017‬م جلســة خاصــة للتصويــت عــى مــروع قــرار رافــض لإعــان‬
‫الرئيــس الأمريكــي بشــأن القــدس‪ ،‬وكانــت النتيجــة الموافقــة عــى رفــض‬
‫القــرار الأمريكــي بأغلبيــة ســاحقة؛ حيــث بلــغ عــدد الــدول التــي وافقــت‬
‫عـى رفـض القـرار الأمريكـي ‪ 128‬دولـة‪ ،‬في مقابـل ‪ 9‬دول فقـط كانـت مـع‬
‫القــرار الأمريكــي منهــا الولايــات المتحــدة وإسرائيــل وبعــض الــدول غــر‬

‫ذات الشــأن‪ ،‬في حــن امتنعــت ‪ 35‬دولــة عــن التصويــت‪.‬‬

‫نتيجة تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار‬
‫الرافض لإعلان الرئيس الأمريكي بشأن القدس‬

‫‪106‬‬

‫جهود الأزهر في الدفاع عن عروبة القدس وهويتها الإسلامية‪:‬‬

‫إن موقـف الأزهـر الشريـف مـن قضيـة القـدس والمسـجد الأقـى المبارك‬
‫موقــف راســخ وأصيــل‪ ،‬ثابــت ثبــوت الحــق‪ ،‬مهــا تغــرت الظــروف ومــر‬
‫الزمـان؛ فقـد نظـر إليهـا الأزهـر عـى أنهـا قضيـة المسـلمين والعـرب الأولى‪،‬‬
‫وأن القـدس مدينـة عربيـة المنشـأ والتكويـن‪ ،‬إسـامية الهويـة‪ ،‬وبهـذا يأمرنـا‬
‫الإسـام‪ ،‬ولا يـرضى الأزهـر بغـره بديـ ًا؛ لـذا حمـل عـى عاتقـه الدفـاع عـن‬

‫حقـوق العـرب والمسـلمين التاريخيـة فيهـا دفا ًعـا ُصل ًبـا‪.‬‬

‫وموقف الأزهر من قضية القدس معلوم للقاصي والداني‪ ،‬يؤكد أنه لا تفريط‬
‫في أي حق من حقوق عرب فلسطين مسلمين ومسيحيين‪ ،‬وأن الأزهر لا يقبل‬
‫أية مساومة في اعتبار القدس عاصمة الدولة الفلسطينية‪ .‬وإن كان هذا الموقف قد‬
‫أعلنه الأزهر منذ إعلان الصهيونية العالمية عن نياتها في فلسطين والقدس‪ ،‬وأكده‬
‫عام ‪1967‬م؛ فإن الأزهر لا يزال يؤكد ذلك حتى يومنا هذا‪ ،‬ولم ولن يتغير موقف‬
‫الأزهر في قضية إسلامية عربية‪ ،‬ظل ‪ -‬ولا يزال ‪ -‬يدافع عنها‪ ،‬ويستنهض الهمم‬

‫من أجلها‪.‬‬

‫ويسـجل التاريـخ جهـود الأزهـر الراسـخة والمتواصلـة جام ًعـا وجامعـ ًة‬
‫وهيئــا ٍت وشــيو ًخا وطلا ًبــا‪ ،‬في الدفــاع عــن عروبــة القــدس وإســاميتها‪،‬‬
‫وحـث العـالم الإسـامي ومطالبتـه بالدفـاع عنهـا بشـتى الوسـائل‪ ،‬وبيـان أن‬
‫إيـواء اللاجئـن والمشرديـن مـن أهلهـا ومسـاعدتهم ماد ًّيـا ومعنو ًّيـا واجـب‬
‫عــى كل المســلمين شــعو ًبا وحكومــات‪ ،‬كــا يســجل التاريــخ بــذل الأزهــر‬

‫‪107‬‬

‫جهــوده لكشــف مزاعــم وأكاذيــب اليهــود بشــأن أحقيتهــم في فلســطين‬
‫والقـدس‪ ،‬وحـث المجتمـع الـدولي عـى نـرة الشـعب الفلسـطيني ال ُمحتـل‪،‬‬
‫وإنقـاذ أراضيـه ومقدسـاته الإسـامية والمسـيحية مـن الاحتـال الصهيـوني‪.‬‬

‫وقــد دافــع الأزهــر بــكل هيئاتــه والمنتســبين إليــه عــن مدينــة القــدس‬
‫والقضيــة الفلســطينية في كل مناســبة أو حــادث تتعــرض لــه منــذ احتلالهــا‪،‬‬

‫وفيــا يــأتي عــرض لنــاذج مــن تلــك المواقــف‪:‬‬

‫ • حينــا خضعــت مدينــة القــدس للانتــداب البريطــاني‪ ،‬وســمحت‬
‫حكومــة الانتــداب لليهــود بالهجــرة إليهــا‪ ،‬قــ َّدم علــاء وطــاب‬
‫الأزهــر في عــام ‪1922‬م مذكــرة احتجــاج لجمعيــة عصبــة الأمــم‬
‫والحكومـة البريطانيـة‪ ،‬وطالبـوا بـرورة الحفـاظ عـى القـدس مدينـة‬

‫عربيــة إســامية‪ ،‬ومنــع هجــرة اليهــود إليهــا‪.‬‬

‫ • عندمـا وقـع أول صـدام بـن المسـلمين واليهـود عنـد حائـط الـراق‬
‫عــام ‪1929‬م‪ ،‬رفــع الأزهريــون مذكــرة احتجــاج شــديدة اللهجــة‬
‫للمنـدوب السـامي البريطـاني ولجمعيـة عصبـة الأمـم ضـد سياسـة‬
‫حكومــة الانتــداب المتواطئــة مــع اليهــود ضــد العــرب المســلمين‬

‫ســكان المدينــة الأصليــن‪.‬‬

‫ • عنـد قيـام ثـورة القـدس وفلسـطين الكـرى عـام ‪1936‬م ق َّدم الشـيخ‬
‫محمـد مصطفـى المراغـي‪ ،‬شـيخ الأزهـر وقتـذاك‪ ،‬عـدة احتجاجـات‬
‫للمنــدوب الســامي البريطــاني في مــر‪ ،‬ولحكومــة الانتــداب‬

‫‪108‬‬

‫البريطـاني في القـدس‪ ،‬عـ َّر فيهـا عـن غضـب جميـع الأزهريـن مـن‬
‫كبــار العلــاء والمدرســن والطــاب بســبب ظلــم إخوانهــم أهــل‬
‫القـدس وفلسـطين‪ ،‬وتواطـؤ حكومـة الانتـداب مـع اليهـود الصهاينـة‬
‫في المجـازر التـي يرتكبونهـا ضـد هـؤلاء الأبريـاء الذيـن لم يكـن لهـم‬

‫ذنــب ســوى رفــض تــرك ممتلكاتهــم ومقدســاتهم‪.‬‬

‫ • حينــا صــدر قــرار الجمعيــة العامــة للأمــم المتحــدة رقــم (‪ )181‬في‬
‫‪ 29‬نوفمـر عـام ‪1947‬م بتقسـيم فلسـطين وتدويـل القـدس‪ ،‬انتفـض‬
‫الأزهــر بجميــع فئاتــه‪ ،‬وعقــدت جماعــة كبــار العلــاء وقتهــا عــدة‬
‫اجتماعــات طارئــة‪ ،‬قــررت فيهــا الرفــض التــام للتنــازل ولــو عــن‬
‫شــر مــن أرض مدينــة القــدس خاصــة‪ ،‬وفلســطين عامــة‪ ،‬ودعــت‬
‫جميــع المســلمين إلى ضرورة الدفــاع عــن القــدس وحمايتهــا‪ ،‬والجهــاد‬

‫بالنفــس والمــال لأجلهــا‪.‬‬

‫ • عنـد قيـام حـرب عـام ‪1948‬م و َّجـه الشـيخ محمـد مأمـون الشـناوي‪،‬‬
‫شـيخ الأزهـر حينـذاك‪ ،‬كلمـة قويـة إلى جميـع العـرب والمسـلمين في‬
‫كل مـكان‪ ،‬وقـد بثهـا المذيـاع في مـر والعـالم‪ ،‬دعـا فيهـا للمقاتلـن ‪-‬‬
‫مـن الجيـوش العربيـة الذيـن هاجمـوا العصابـات الصهيونيـة ‪ -‬بالنـر‬

‫المبـن في جهادهـم للدفـاع عـن الديـن والوطـن العـربي‪.‬‬

‫ • حينــا احتــل الصهاينــة مدينــة القــدس في عامــي ‪ 1948‬و‪1967‬م‪،‬‬
‫لم يغفــل الأزهــر يو ًمــا بجميــع هيئاتــه وعلمائــه وطلابــه عــن دعــوة‬

‫‪109‬‬

‫المجتمعــات العربيــة والإســامية والدوليــة بوجــوب الحفــاظ عــى‬
‫عروبـة مدينـة القـدس وهويتهـا الإسـامية‪ ،‬وذلـك في جميع المناسـبات‬
‫الدينيـة‪ ،‬ولا سـيما الاحتفـال بذكـرى الإسراء والمعـراج‪ ،‬وعقـد العديد‬

‫مــن المؤتمــرات للدفــاع عــن القــدس‪.‬‬
‫ • لم يتـوا َن الأزهـر بجميـع هيئاتـه في اسـتنهاض ِهـم المجتمـع الـدولي‬
‫للوقـوف أمـام الجرائـم الصهيونيـة المتكـررة بشـأن المقدسـات العربيـة‬
‫الإســامية‪ ،‬وعــى رأســها المســجد الأقــى المبــارك الــذي يواصــل‬
‫الاحتــال الصهيــوني تدنيســه وانتهــاك حرمتــه وتخريبــه‪ ،‬وإنشــاء‬

‫الحفريــات حولــه وأســفله في محاولــة لهدمــه‪.‬‬

‫ • أعلـن الأزهـر في غـر مناسـبة أن تضامنـه ودعمه للشـعب الفلسـطيني‬
‫دائـم ومتواصـل في دفاعـه المـروع عـن بـاده ومقدسـاته ضـد قـوى‬

‫الاحتــال الغاشــم ال ُمغتصــب‪.‬‬

‫ • ظـل الأزهـر عـى مـدار أكثـر مـن ثلثـي قـرن مـن الزمـان ‪ -‬ومـا زال‬
‫‪ -‬يحـث المجتمـع الإسـامي والـدولي عـى تقديـم كل أشـكال العـون‬

‫والإغاثــة والإيــواء للاجئــن والمشرديــن الفلســطينيين(‪.)1‬‬

‫الإمام الطيب وجهوده في الدفاع عن القدس‪:‬‬

‫مـع اشـتداد التطـورات والأحـداث والأخطـار المتعلقـة بالقـدس في العقـد‬

‫(((  للمزيــد عــن جهــود الأزهــر المتواصلــة في الدفــاع عــن عروبــة القــدس وهويتــه الإســامية‬
‫والقضيــة الفلســطينية عامــة‪ ،‬يراجــع‪ :‬د‪ .‬محمــد عــي حلــة‪« :‬القــدس الشريــف‪ :‬حقائــق التاريــخ‬
‫وآفــاق المســتقبل»‪ :‬ص‪ ،235 -205‬وعبــد الهــادي ســعد إبراهيــم‪« :‬دور الأزهــر في السياســة‬

‫‪110‬‬

‫الأخــر‪ ،‬وتســارع عمليــة التهويــد للمدينــة‪ ،‬والاعتــداءات الصهيونيــة عــى‬
‫مقدســاتها الإســامية وفي مقدمتهــا المســجد الأقــى‪ ،‬وفي جهــود متواصلــة‬
‫مـن الأزهـر الشريـف؛ كانـت مواقـف الأزهـر المشرفـة في عهـد شـيخه فضيلـة‬
‫الإمـام الأكـر الأسـتاذ الدكتـور أحمـد الطيـب – حفظـه الله ‪ -‬في الدفـاع عـن‬

‫الحقـوق العربيـة والتاريخيـة للقـدس الشريـف‪ ،‬ومـن تلـك الجهـود‪:‬‬

‫وثيقة الأزهر عن القدس الشريف (نوفمبر ‪2011‬م)‪:‬‬
‫أصــدر شــيخ الأزهــر (وثيقــة الأزهــر عــن القــدس الشريــف) في‬
‫‪ 24‬مـن ذي الحجـة ‪1432‬هــ‪ 20 /‬مـن نوفمـر ‪2011‬م‪ ،‬أكـد فيهـا‬
‫عــى عروبــة القــدس التــي تــرب في أعــاق التاريــخ لأكثــر مــن‬
‫سـتين قر ًنـا؛ حيـث بناهـا العـرب اليبوسـيون في الألـف الرابـع قبـل‬
‫الميـاد؛ أي قبـل عـر أبي الأنبيـاء إبراهيـم ‪ -‬عليـه السـام ‪ -‬بواحـد‬
‫وعشريــن قر ًنــا‪ ،‬وقبــل ظهــور اليهوديــة التــي هــي شريعــة موســى‬
‫‪ -‬عليـه السـام ‪ -‬بسـبعة وعشريـن قر ًنـا‪ .‬وأكـدت الوثيقـة عـى أن‬
‫احتـكار القـدس وتهويدهـا ‪ -‬في الهجمـة المعـاصرة ‪ -‬إنـا يمثـل خر ًقـا‬
‫للاتفاقيـات والقوانـن والأعـراف الدوليـة التـي تحـ ِّرم وتجـ ِّرم أي تغيير‬
‫لطبيعـة الأرض والسـكان والهويـة في الأراضي المحتلـة‪ ،‬ومـن ثـ َّم فـإن‬
‫تهويـد القـدس فاقـد للشرعيـة القانونيـة‪ ،‬فضـ ًا عـن مخاصمتـه لحقائق‬
‫التاريـخ التـي تعلـن عروبـة القـدس منذ بناهـا العـرب اليبوسـيون قبل‬

‫المصريـة»‪ :‬ص‪ ،353 -291‬ومجلـس حكـاء المسـلمين‪« :‬عروبـة القـدس ودور الأزهـر في نصرتهـا»‪:‬‬
‫ص‪.23 -18‬‬

‫‪111‬‬

‫أكثــر مــن ســتين قر ًنــا مــن الزمــان‪ .‬ولفتــت الوثيقــة إلى أن الوجــود‬
‫العـراني في مدينـة القـدس لم يتعـ َّد ‪ 415‬عا ًمـا بعـد ذلـك‪ ،‬عـى عهـد‬
‫داود وســليمان ‪ -‬عليهــا الســام ‪ -‬في القــرن العــاشر قبــل الميــاد‪،‬‬
‫وهـو وجـود طـارئ وعابـر حـدث بعـد أن تأسسـت القـدس العربيـة‪،‬‬

‫ومـى عـى تأسيسـها ثلاثـون قر ًنـا مـن التاريـخ‪.‬‬

‫وأشـارت الوثيقـة إلى أنـه إذا كان تاريـخ القـدس قـد شـهد العديـد مـن‬
‫الغـزوات والغـزاة؛ فـإن عـرة التاريـخ تؤكـد دائـ ًا أن كل الغـزاة قـد عملـوا‬
‫عــى احتــكار هــذه المدينــة ونســبتها لأنفســهم دون الآخريــن؛ صنــع ذلــك‬
‫البابليــون والإغريــق والرومــان‪ ،‬وكذلــك الصليبيــون‪ ،‬ثــم الصهاينــة الذيــن‬
‫يسـرون عـى طريـق هـؤلاء الغـزاة‪ ،‬ويعملـون الآن عـى تهويدهـا واحتكارهـا‬
‫والإجهـاز عـى الوجـود العـربي فيهـا‪ .‬وقالـت الوثيقـة إن القـدس ليسـت فقط‬
‫مجـرد أرض محتلـة‪ ،‬وإنـا هـي ‪ -‬قبـل ذلـك وبعـده ‪ -‬حـرم إسـامي مسـيحي‬
‫مقــدس‪ ،‬وقضيتهــا ليســت فقــط قضيــة وطنيــة فلســطينية‪ ،‬أو قضيــة قوميــة‬
‫عربيـة‪ ،‬بـل هـي ‪ -‬فـوق كل ذلـك ‪ -‬قضيـة عقديـة إسـامية‪ ،‬وإن المسـلمين‬
‫وهـم يجاهـدون لتحريرهـا مـن الاغتصـاب الصهيـوني‪ ،‬فإنـا يهدفـون إلى تأكيد‬
‫قداسـتها‪ ،‬ويجـب تشـجيع ذلـك عنـد كل أصحـاب المقدسـات كـي يخلصوهـا‬
‫مــن الاحتــكار الإسرائيــي والتهويــد الصهيــوني‪ .‬والأزهــر الشريــف يناشــد‬
‫كل أحــرار العــالم أن ينــاصروا الحــق العــربي في تحريــر القــدس وفلســطين‪،‬‬

‫‪112‬‬

‫كـا يدعـو كل عقـاء اليهـود أنفسـهم للاعتبـار بالتاريـخ الـذي شـهد عـى‬
‫اضطهادهـم في كل مـكان حلـوا بـه إلا ديـار الإسـام وحضـارة المسـلمين(‪.)1‬‬

‫إدانة الانتهاكات الصهيونية بشأن القدس (يوليو ‪٢٠١٧‬م)‪:‬‬

‫عقـدت هيئـة كبـار العلـاء بالأزهـر الشريـف اجتما ًعـا طار ًئـا في الأول مـن‬
‫ذي القعـدة ‪1438‬هــ‪ ،‬الموافـق ‪ ٢٥‬مـن يوليـو ‪٢٠١٧‬م؛ ر ًّدا عـى الانتهـاكات‬
‫والإجــراءات الباطلــة التــي أقدمــت عليهــا ســلطات الاحتــال الصهيــوني‬
‫الغاشـم في الحـرم القـدسي الشريـف‪ ،‬مـن أعـال حفـر أسـفل المسـجد الأقـى‬
‫لهدمـه بح ًثـا عـن الهيـكل المزعـوم‪ ،‬وتركيـب كامـرات لمراقبـة المصلـن‪ ،‬وغـر‬
‫ذلـك مـن محـاولات تهويـد مقدسـاتنا الإسـامية والعبـث بهـا‪ ،‬وطمـس الهوية‬

‫الإسـامية لمدينـة القـدس الشريـف‪.‬‬
‫وأصــدرت الهيئــة بيا ًنــا أعلنــت فيــه أن كل الإجــراءات التــي أقدمــت‬
‫عليهـا سـلطات الاحتـال الصهيـوني في الحـرم القـدسي باطلـة شر ًعـا وقانو ًنـا‪،‬‬
‫ولا تسـتند إلى أي مبـدأ إنسـاني أو حضـاري‪ ،‬ومـن َثـ َّم فـإن الأزهـر وباسـم‬
‫مليـار وسـبعمائة مليـون مسـلم في العـالم‪ ،‬يرفـض هـذه التصرفـات اللامسـؤولة‬
‫وال ُمســت ِف َّزة‪ ،‬والتــي درج الاحتــال الصهيــوني عــى ممارســتها متحد ًيــا كل‬
‫القــرارات الدوليــة‪ ،‬ويعيــد التذكــر بــأن المســجد الأقــى ‪ -‬الــذي بــارك‬
‫الله حولـه كـا ورد في القـرآن الكريـم ‪ -‬هـو ُأولى ال ِقبلتـن وثالـث الحَر َمـ ِن‪،‬‬
‫و َمـ َرى ال ُمصطفـى ‪ -‬صـى الله عليـه وسـلم ‪ -‬وأحـد المسـاجد التـي لا تشـد‬

‫الرحـال إلا إليهـا‪.‬‬

‫(((  الأزهر الشريف‪« :‬وثيقة الأزهر عن القدس الشريف»‪.‬‬

‫‪113‬‬

‫كـا أعلنـت هيئـة كبـار العلـاء في بيانهـا مطالبـة الأزهـر للـدول العظمـى‬
‫ومنظمــة اليونســكو‪ ،‬والهيئــات الإســامية والعالميــة‪ ،‬ومنظــات حقــوق‬
‫الإنســان‪ ،‬بــرورة القيــام بواجبهــا نحــو تحريــر بيــوت الله في القــدس وفي‬
‫فلسـطين‪ ،‬وسـائر أماكـن العبـادة في العـالم‪ ،‬مـن التحكـم والسـيطرة السياسـية‬
‫والعنصريـة‪ ،‬وأن الأزهـر يحـذر العـالم كلـه مـن مغبـة وخطـر السـكوت عـن‬
‫هـذه الممارسـات العدوانيـة التـي تفتـح الأبـواب مـن جديـد للحـروب الدينية‪،‬‬

‫وتهـدد سـام العـالم‪ ،‬وتـأتي عـى الأخـر واليابـس‪.‬‬
‫وأضــاف بيــان الهيئــة أن الأزهــر الشريــف يدعــو الهيئــات العلميــة‬
‫والتعليميــة ووزارات الأوقــاف في كل بــاد المســلمين‪ ،‬إلى زيــادة الاهتــام‬
‫بقضيـة القـدس وفلسـطين في المقـررات الدراسـية والتربويـة‪ ،‬و ُخ َطـب الجمعـة‬
‫في المســاجد‪ ،‬والبرامــج الثقافيــة والإعلاميــة‪ ،‬كــا ُي َقــ ِّدر الأزهــر كل التقديــر‬
‫تضامـن الكنائـس مـع المسـاجد في الأرض ال ُم ْح َت َّلـة‪ ،‬ورفـع الأذان منهـا رغـم‬
‫فـرض الصمـت والحظـر عـى مـآذن المسـاجد‪ ،‬انتصـا ًرا مـن المسـيحيين للقيـم‬
‫الروحيـة‪ ،‬ومبـدأ حسـن الجـوار‪ ،‬والاحـرام المتبـادل بـن المؤمنـن بالأديـان‬

‫الســاوية‪.‬‬
‫وفي ختـام البيـان‪ ،‬أعلنـت الهيئـة أن الأزهـر الشريـف قـد قـرر عقـد مؤتمـر‬
‫عالمــي عــن القــدس‪ ،‬يبحــث قــرارات مهمــة بشــأن القضيــة الفلســطينية‪،‬‬
‫ويســبقه التواصــل المســتمر مــع المؤسســات والهيئــات ذات الشــأن‪ ،‬وأنــه لا‬
‫ينسـى أن ُي َذ ِّكـر الجميـع بعاقبـة ال ُمتغطرسـن‪ ،‬وأن الله مهـا أمهلهـم‪ ،‬فإنـه لـن‬

‫‪114‬‬

‫يهملهــم‪ ،‬وســيبقى الأقــى والقــدس في قلــب العــرب والمســلمين‪ ،‬ويمثــل‬
‫قضيتهــم الأولى(‪.)1‬‬

‫رفض القرار الأمريكي بشأن القدس (ديسمبر ‪٢٠١٧‬م)‪:‬‬

‫دخلــت القضيــة الفلســطينية نهايــة عــام ‪2017‬م منعط ًفــا جديــ ًدا؛ فقــد‬
‫شـهدت إعـان الإدارة الأمريكيـة اعتزامهـا إصـدار قـرار بالاعـراف بالقـدس‬
‫عاصمـة لدولـة الكيـان الصهيـوني المحتـل (إسرائيـل)‪ ،‬يعقبـه نقـل سـفارتها‬
‫مـن تـل أبيـب إلى القـدس‪ ،‬وفي ‪ 6‬ديسـمبر ‪2017‬م أصـدر الرئيـس الأمريكـي‬
‫دونالـد ترامـب قـراره بذلـك؛ فانتفـض الأزهـر اعترا ًضـا عـى هـذا القـرار‬
‫الغاشـم ال ُمجحـف المخالـف للحقائـق التاريخيـة الثابتـة الراسـخة‪ ،‬وللمواثيـق‬
‫الأمميــة والقوانــن الدوليــة‪ ،‬وهــ َّب فضيلــة الإمــام الأكــر الأســتاذ الدكتــور‬
‫أحمـد الطيـب‪ ،‬شـيخ الأزهـر رئيـس هيئـة كبـار العلـاء‪ ،‬ومعـه منـر الأزهـر‪،‬‬
‫يســتصرخ الضمائــر ليثبــت أن القــدس عاصمــة أبديــة لفلســطين العربيــة‪،‬‬
‫وسـتظل عربيـة إسـامية بمكونهـا المسـلم والمسـيحي‪ ،‬ولا حـق فيهـا للكيـان‬
‫الصهيـوني‪ .‬وفي قـرار تاريخـي أعلـن شـيخ الأزهـر رفضـه القاطـع طل ًبا رسـم ًّيا‬
‫مـن نائـب الرئيـس الأمريكـي مايـك بينـس لقـاء فضيلتـه‪ ،‬قائـ ًا‪« :‬كيـف لي أن‬
‫أجلـس مـع مزيفـي التاريـخ‪ ،‬سـالبي حقـوق الشـعوب‪ ،‬أو َمـن يعطـون مـا لا‬
‫يملكـون ل َمـن لا يسـتحقون؟!»‪ ،‬مطال ًبـا الرئيـس الأمريكـي بالتراجـع الفـوري‬

‫عـن ذاك القـرار الباطـل شر ًعـا وقانو ًنـا‪.‬‬
‫كـا أعلـن شـيخ الأزهـر في بيانـات رسـمية‪ ،‬وكـذا وكيـل الأزهـر مـن‬

‫(((   هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف‪ :‬محضر اجتماع (طارئ) رقم (‪ )19‬لسنة ‪2016‬م‪.‬‬

‫‪115‬‬

‫فـوق منـر الجامـع الأزهـر‪ ،‬وهيئـة كبـار العلـاء‪ ،‬والمجلـس الأعـى للأزهـر‪،‬‬
‫ومجمــع البحــوث الإســامية‪ ،‬الرفــض التــام والقاطــع لقــرار الرئيــس‬
‫الأمريكـي‪ ،‬والتأكيـد عـى أن مدينـة القـدس عربيـة المنشـأ والتكوين‪ ،‬إسـامية‬
‫الهُويـة‪ ،‬ولـن تكـون غـر ذلـك‪ ،‬وحـذروا مـن أي قـرار يعبـث أو يغـر مـن‬
‫تلـك الحقيقـة الراسـخة‪ ،‬وأن هـذا هـو موقـف الأزهـر الـذي لم ولـن يتغـر‬

‫عـى مـر الزمـان‪.‬‬
‫وإدرا ًكا مـن فضيلـة الإمـام الأكـر شـيخ الأزهـر بـأن الوقـت قـد حـان‬
‫لتوحيــد الجهـود ضـد هـذه القــرارات الجائـرة‪ ،‬ووقـف تداعياتهـا الخطـرة؛‬
‫أكــد فضيلتــه أن الإقــدام عــى هــذه الخطــوة ســيؤجج مشــاعر الغضــب في‬
‫العــالم كلــه مســلميه ومســيحييه‪ ،‬وســ ُيهدد الســام العالمــي‪ ،‬و ُيعــ ِّزز التوتــر‬
‫والانقسـام والكراهيـة عـر العـالم‪ ،‬ودعـا هيئـة كبـار العلـاء لاجتـاع طـارئ‬

‫لبحــث تبعــات ذاك القــرار المجحــف الباطــل شر ًعــا وقانو ًنــا‪.‬‬
‫وفي ‪ 23‬ربيــع الأول ‪1439‬هــ ‪ ،‬الموافــق ‪ ١٢‬ديســمبر ‪٢٠١٧‬م‪ ،‬عقــدت‬
‫هيئـة كبـار العلـاء بالأزهـر الشريـف اجتما ًعـا طار ًئـا برئاسـة شـيخ الأزهـر؛‬
‫لبحـث القـرار الأمريكـي بإعـان القـدس عاصمـة لدولـة الكيـان الصهيـوني‬

‫المحتـل‪ ،‬وانتهـى اجتماعهـا إلى اتخـاذ القـرارات الآتيـة‪:‬‬
‫أو ًل‪ :‬ترفـض هيئـة كبـار العلـاء رف ًضـا قاط ًعـا قـرارات الإدارة الأمريكيـة‬
‫بشـأن القـدس التـي ليـس لهـا سـند قانـوني‪ ،‬وتؤكـد عـى مـا سـبق أن أعلنـه‬
‫شــيخ الأزهــر مــن رفضــه لهــذه القــرارات‪ ،‬ورفضــه لقــاء نائــب الرئيــس‬
‫الأمريكــي‪ ،‬الــذي جــاء في إطــار مواقــف الأزهــر التاريخيــة مــن القضيــة‬

‫‪116‬‬

‫الفلســطينية‪ ،‬معــ ًرا عــن مشــاعر أكثــر مــن مليــار وســبعمائة مليــون مســلم‪.‬‬
‫كـا تقـدر الهيئـة قـرار الكنيسـة القبطيـة الوطنيـة المصريـة في ذات الموقـف‪،‬‬
‫ورفـض البابـا تـواضروس لقـاء نائـب الرئيـس الأمريكـي بعـد قـرار الإدارة‬

‫الأمريكيـة بشـأن القـدس‪.‬‬
‫ثان ًيـا‪ُ :‬تشـ ِّدد هيئـة كبـار العلـاء عـى أن مثـل هـذه القـرارات المتغطرسـة‪،‬‬
‫وإن حاولــت تزييــف التاريــخ‪ ،‬إلا أنهــا لــن تغــر عــى أرض الواقــع شــي ًئا؛‬
‫فالقــدس فلســطينية إســامية عربيــة‪ ،‬وهــذه حقائــق لا تمحوهــا القــرارات‬

‫المتهــورة‪.‬‬
‫ثال ًثــا‪ :‬تشــيد الهيئــة بمواقــف الــدول الحــرة والحكومــات المســؤولة في‬
‫العـالم التـي رفضـت القـرار الأمريكـي‪ ،‬وفي مقدمتهـا موقـف الاتحـاد الأوروبي‬

‫وروسـيا والصـن‪.‬‬
‫راب ًعــا‪ :‬تدعــو هيئــة كبــار العلــاء كافــة الحكومــات والمنظــات العربيــة‬
‫والإســامية إلى القيــام بواجبهــا تجــاه القــدس وفلســطين‪ ،‬واتخــاذ جميــع‬
‫الإجــراءات السياســية اللازمــة لإبطــال هــذه القــرارات‪ ،‬وتطالــب كافــة‬
‫الحكومــات والمؤسســات الدوليــة ومجلــس الأمــن والأمــم المتحــدة‪ ،‬وكل‬
‫الأحـرار والعقـاء في العـالم‪ ،‬بتأييـد منطـق الحـق والعـدل‪ ،‬والتحـرك الفاعـل‬
‫لنـزع أيـة مشروعيـة عـن هـذا القـرار الظـالم‪ .‬وفي هـذا السـياق تدعـم الهيئـة‬
‫الانتفاضــة التــي يقــدم فيهــا شــباب الشــعب الفلســطيني دماءهــم فــدا ًء‬
‫لمقدســاتنا‪ ،‬وتدعــو القادريــن مــن العــرب والمســلمين تقديــم العــون لهــم‪.‬‬
‫خام ًسـا‪ :‬تدعـو الهيئـة المؤسسـات العلميـة والتعليميـة‪ ،‬ووزارات الأوقاف‬

‫‪117‬‬

‫ودور الإفتــاء في البلــدان العربيــة والإســامية‪ ،‬إلى الاهتــام بقضيــة القــدس‬
‫وفلســطين‪ ،‬في المقــررات الدراســية والتربويــة و ُخ َطــب الجمعــة‪ ،‬والبرامــج‬
‫الثقافيـة والإعلاميـة‪ ،‬لاسـتعادة الوعـي بهـذه القضيـة المهمـة والمصيريـة‪ .‬وفي‬
‫هــذا الصــدد قــررت هيئــة كبــار العلــاء تشــكيل لجنــة لصياغــة مقــرر عــن‬
‫القضيـة الفلسـطينية‪ُ ،‬يـ َد َّرس بـكل مراحـل التعليـم الأزهـري‪ ،‬وسـوف ُيعلـن‬
‫عنـه في مؤتمـر الأزهـر العالمـي لنـرة القـدس‪ ،‬المزمـع عقـده في ينايـر المقبـل‪.‬‬
‫ساد ًسـا‪ :‬تؤكـد هيئـة كبـار العلـاء أن عروبـة القـدس وهويتها الفلسـطينية‬
‫غــر قابلــة للتغيــر أو العبــث‪ ،‬وأن مواثيــق الأمــم المتحــدة ُتلــزم الكيــان‬
‫الغاصـب بعـدم المسـاس بالأوضـاع عـى الأرض‪ ،‬ومنـع أيـة إجـراءات تخالف‬
‫ذلـك‪ ،‬وعـى الإدارة الأمريكيـة أن تعـي أنهـا ليسـت الإمبراطوريـة التـي تحكـم‬
‫العــالم‪ ،‬وتتــرف في مصائــر الشــعوب‪ ،‬وحقوقهــا‪ ،‬ومقدســاتها؛ فقــد فــات‬

‫الأوان‪.‬‬
‫سـاب ًعا‪ :‬يسـتمر مكتـب هيئـة كبـار العلـاء في حالـة انعقـاد دائـم؛ ليتابـع‬
‫المتغـرات بشـأن القـدس لحظـة بلحظـة‪ ،‬ويقـوم بإعـداد التوصيـات اللازمـة‬

‫تمهيـ ًدا لعرضهـا عـى مؤتمـر القـدس المزمـع عقـده‪.‬‬
‫ثام ًنـا‪ :‬تحــذر الهيئــة مــن محــاولات التطبيــع مــع الكيــان الصهيــوني قبــل‬
‫انسـحابه مـن الأراضي المحتلـة‪ ،‬وقيـام الدولـة الفلسـطينية المسـتقلة وعاصمتها‬

‫القـدس الشريـف(‪.)1‬‬

‫(((   هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف‪ :‬محضر اجتماع (طارئ) رقم (‪ )32‬لسنة ‪2017‬م‪.‬‬

‫‪118‬‬

‫مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس (يناير ‪2018‬م)‪:‬‬

‫دعـا فضيلـة الإمـام الأكـر شـيخ الأزهـر رئيـس هيئـة كبـار العلـاء إلى‬
‫عقـد مؤتمـر عالمـي لنـرة القـدس؛ ل ُيثبـت للعـالم كلـه أن للشـعب الفلسـطيني‬
‫حقو ًقــا أصيلــة في إقامــة دولتــه المســتقلة وعاصمتهــا القــدس الشريــف‪ ،‬وأن‬
‫المقدســات الإســامية والمســيحية بمدينــة القــدس لا تقبــل المســاومة ويجــب‬
‫الحفـاظ عليهـا‪ ،‬وأن أيـة قـرارات متغطرسـة أو ُم َز ِّيفـة للتاريـخ‪ ،‬لـن تغـر عـى‬
‫أرض الواقــع شــي ًئا؛ فالقــدس فلســطينية عربيــة إســامية‪ ،‬وهــذه حقائــق لا‬

‫تمحوهـا القـرارات المتهـورة‪ ،‬ولا تضيعهـا التحيـزات الظالمـة‪.‬‬
‫وفي يومــي ‪ 29‬ربيــع الآخــر‪ ،‬والأول مــن جمــادى الأولى ‪1439‬هــ‪/‬‬
‫‪ 18 ،17‬ينايـر ‪2018‬م‪ ،‬عقـد الأزهـر مؤتمـره العالمـي لنـرة القـدس الـذي‬
‫حضرتـه وفـود مثلـوا أكثـر مـن ‪ 86‬دولـة حـول العـالم‪ ،‬ضمـت قـادة وزعـاء‬
‫سياسـيين ودبلوماسـيين‪ ،‬بالإضافـة إلى قـادة وممثلـن للمنظـات والمؤسسـات‬
‫والأحـزاب الدينيـة والسياسـية والحقوقيـة‪ ،‬ووفـود مثلـت كـرى مؤسسـات‬
‫الصحافــة ووســائل الإعــام عــى المســتويين العــربي والعالمــي‪ ،‬وقــد حظــي‬
‫المؤتمـر باهتـام كبـر عـى جميـع المسـتويات العربيـة والإسـامية والدوليـة‪.‬‬
‫وقــد ألقــى فضيلــة الإمــام الأكــر أ‪.‬د‪ /‬أحمــد الطيــب‪ ،‬شــيخ الأزهــر‬

‫الشريــف‪ ،‬البيــان الختامــي التاريخــي للمؤتمــر‪ ،‬وقــد جــاء فيــه‪:‬‬

‫‪119‬‬

‫«بسم الله الرحمن الرحيم»‬
‫إيما ًنــا بالمرجع َّيــة ال ِف ْكر َّيــة وال ُّروح َّيــة التــي يتبوؤهــا الأزهــر الشريــف في‬
‫العا َلـ ْن العـربي والإسـامي‪ ،‬ومـا َ ْي َظـى بـه مـن ثقـ ٍة وتقديـ ٍر َلـدى ُمتلـف‬
‫المرجع َّيـات المسـيح َّية‪ ،‬بـل َلـدى أحـرار العـا َل و ُعقلائـه ال َّصا ِدقـن‪ ،‬وان ِطلا ًقـا‬
‫مـن المسـؤول َّية ال ِّدين َّيـة والإنسـان َّية التـي يضطلـ ُع بهـا‪ ،‬والأمانـة التـي يح ِملهـا‬
‫عـى عاتقـه منـ ُذ أحـد عـر قر ًنـا مـن تاريخـه الحافِـل بالأمجـاد والمواقـف‪..‬‬

‫فــإن الأزهــر الشريــف بالتعــاون مــع مجلــس حكــاء المســلمين‪ ،‬وتحــت‬
‫رعايـة السـيد الرئيـس عبـد الفتـاح السـيسي رئيـس جمهوريـة مـر العربيـة‪،‬‬
‫وبحضــور الســيد الرئيــس محمــود عبــاس رئيــس دولــة فلسـطين‪ ،‬قــد عقــد‬
‫(مؤتمــر الأزهــر العالمــي لنــرة القــدس) بمركــز الأزهــر للمؤتمــرات في‬
‫العاصمـة المصريـة القاهـرة‪ ،‬وذلـك للتباحـث بـن قـادة الفكـر والـرأي والدين‬
‫والسياســة‪ ،‬و ُِم ِّبــي ال َّســام مــن ســت وثمانــن دولــة مــن مختلــف قــا َّرات‬
‫العــالم‪ ،‬لبحــث آليــا ٍت وأســاليب جديــدة تنتــر لهويــة القــدس ولكرامــة‬
‫الفلسـطينيين‪ ،‬وتحمـي أرضهـم‪ ،‬وتحفـظ عروبـة القـدس وهويتهـا الروحيـة‪،‬‬
‫وتصــد الغطرســة الصهيونيــة التــي تتحــ َّدى ال َقــرارات الدول َّيــة‪ ،‬وتســتفز‬
‫مشـاعر ُشـ ُعوب العـا َل‪ ،‬وبخاصـة أربعـة مليـارات مـن المسـلمين والمسـيح ِّيين‪،‬‬
‫للـر ِّد عـى قـرارات الإدارة الأمريكيـة التـي تأ َّكـد انحيازهـا لكيـان الاحتـال‬

‫ال ُّصهيــوني الغا ِصــب‪.‬‬

‫وفي ختـام أعـال المؤتمـر صـدر (إعـان الأزهـر العالمـي لنـرة القـدس)‪،‬‬

‫‪120‬‬

‫متضمنًـا البنـود الآتيـة‪:‬‬

‫أ َّو ًل‪ :‬يؤكـد المؤتمـر عـى وثيقـة الأزهـر الشريـف عـن القـدس الصـادرة‬
‫في ‪ 20‬نوفمـر ‪2011‬م‪ ،‬والتـي شـ َّددت عـى عروبـة القـدس‪ ،‬وكونهـا حر ًمـا‬

‫إسـام ًّيا ومسـيح ًّيا مقد ًسـا عـر التاريـخ‪.‬‬

‫ثان ًيـا‪ :‬التأكيــد عـى أن القــدس هـي العاصمــة الأبديـة لدولــة فلسـطين‬
‫المسـتقلة‪ ،‬والتـي يجـب العمـل الجـاد عـى إعلانهـا رسـم ًّيا‪ ،‬والاعـراف الـدولي‬
‫بهـا‪ ،‬وقبـول عضويتهـا الفاعلـة في جميـع المنظـات والهيئـات الدوليـة؛ فالقـدس‬
‫ليسـت فقـط ُمـ َّرد أرض محتلـة‪ ،‬أو قضيـة وطنيـة فلسـطينية‪ ،‬أو قضيـة قوميـة‬
‫عربيـة‪ ،‬بـل هـي أكـر مـن كل ذلـك؛ فهـي حـرم إسـامي مسـيحي مقـدس‪،‬‬
‫وقضيـة عقديـة إسـامية ‪ -‬مسـيحية‪ ،‬وإن المسـلمين والمسـيحيين وهـم يعملون‬
‫عـى تحريرهـا مـن الاغتصـاب الصهيـوني الغاشـم‪ ،‬فإنـا يهدفـون إلى تأكيـد‬

‫قداسـتها‪ ،‬ودفـع المجتمـع الإنسـاني إلى تخليصهـا مـن الاحتـال الصهيـوني‪.‬‬

‫ثال ًثــا‪ :‬إ َّن عروبــة القــدس أمــر لا يقبــل العبــث أو التغيــر‪ ،‬وهــي ثابتــة‬
‫تاريخ ًّيــا منــذ آلاف الســنين‪ ،‬ولــن تفلــح محــاولات الصهيونيــة العالميــة في‬
‫تزييـف هـذه الحقيقـة أو محوهـا مـن التاريـخ‪ ،‬ومـن أذهـان العـرب والمسـلمين‬
‫وضمائرهــم‪ ،‬فعروبــة القــدس ضاربــة في أعماقهــم لأكثــر مــن خمســن قر ًنــا؛‬
‫حيـث بناهـا العـرب اليبوسـيون في الألـف الرابـع قبـل الميـاد؛ أي قبـل ظهـور‬
‫اليهوديـة التـي ظهـرت أول مـا ظهـرت مـع شريعـة موسـى ‪ -‬عليـه السـام‬
‫‪ -‬بسـبعة وعشريـن قر ًنـا‪ ،‬كـا أن الوجـود العـراني في مدينـة القـدس لم يتعـ َّد‬
‫‪ 415‬عا ًمـا‪ ،‬عـى عهـد داود وسـليمان ‪ -‬عليهـا السـام ‪ -‬في القـرن العـاشر‬

‫‪121‬‬

‫قبــل الميــاد‪ ،‬وهــو وجــود طــارئ عابــر محــدود حــدث بعــد أن تأ َّسســت‬
‫ال ُقـدس العربيـة‪ ،‬ومـى عليهـا ثلاثـون قر ًنـا مـن التاريـخ‪.‬‬

‫راب ًعـا‪ :‬الرفـض القاطـع لقـرارات الإدارة الأمريكيـة الأخـرة‪ ،‬والتـي لا‬
‫تعـدو بالنسـبة للعـالم العـربي والإسـامي وأحـرار العـالم‪ ،‬أن تكـون حـ ًرا عـى‬
‫ورق؛ فهــي مرفوضــة رف ًضــا قاط ًعــا‪ ،‬وفاقــدة للشرعيــة التاريخيــة والقانونيــة‬
‫والأخلاقيــة التــي تلــزم الكيــان الغاصــب بإنهــاء هــذا الاحتــال وف ًقــا‬
‫لقـرارات الأمـم المتحـدة الصـادرة في هـذا الشـأن‪ ،‬ويحـ ِّذر المؤتمـر ومـن ورائـه‬
‫كافــة العــرب والمســلمين وأحــرار العــالم في الــرق والغــرب‪ ،‬مــن أن هــذا‬
‫القــرار إذا لم يســارع الذيــن أصــدروه إلى التراجــع عنــه فــو ًرا؛ فإنــه ســ ُيغذي‬

‫التطـرف العنيـف‪ ،‬وينـره في العـالم كلـه‪.‬‬

‫خام ًسـا‪ :‬وجـوب تسـخير كافـة الإمكانـات الرسـمية والشـعبية العربيـة‬
‫والدوليــة (الإســامية‪ ،‬والمســيحية‪ ،‬واليهوديــة) مــن أجــل إنهــاء الاحتــال‬

‫الصهيــوني الغاشــم الظــالم لأرض فلســطين العربيــة‪.‬‬

‫ساد ًسـا‪ :‬يدعـو المؤتمـر حكومـات دول العـالم الإسـامي‪ ،‬وجامعـة الـدول‬
‫العربيـة‪ ،‬ومنظمـة التعـاون الإسـامي‪ ،‬والأمـم المتحـدة‪ ،‬ومنظـات المجتمـع‬
‫المــدني‪ ،‬إلى التحــرك السريــع والجــاد لوقــف تنفيــذ قــرار الإدارة الأمريكيــة‪،‬‬
‫وخلــق رأي عــام عالمــي مناهــض لهــذه السياســات الجائــرة ضــد الحقــوق‬

‫والحريــات الإنســانية‪.‬‬

‫ســاب ًعا‪ :‬يــؤازر المؤتمــر صمــود الشــعب الفلســطيني الباســل‪ ،‬ويدعــم‬
‫انتفاضتــه في مواجهــة هــذه القــرارات المتغطرســة بحــق القضيــة الفلســطينية‬

‫‪122‬‬

‫ومدينـة القـدس والمسـجد الأقـى المبـارك‪ ،‬كـا ُييـي روح التلاحـم الشـعبي‬
‫بـن مسـلمي القـدس ومسـيحييها‪ ،‬ووقوفهـم ص ًّفـا واحـ ًدا في مواجهـة هـذه‬
‫القــرارات والسياســات والممارســات الظالمــة‪ ،‬ونحــن نؤكــد لهــم مــن هــذا‬

‫المؤتمـر أننـا معهـم ولـن نخذلهـم‪ ،‬حتـى يتحـرر القـدس الشريـف‪.‬‬

‫ثام ًنــا‪ :‬يعتــز المؤتمــر باله َّبــة القويــة التــي قامــت بهــا الشــعوب العرب َّيــة‬
‫والإســامية وأحــرار العــالم‪ ،‬داع ًيــا إلى مواصلتهــا للضغــط عــى الإدارة‬
‫الأمريكيـة للتراجـع عـن هـذا القـرار المجـافي للشرعيـة الدوليـة‪ ،‬كـا ُييـي‬
‫المؤتمـر الموقـف المـ ِّرف للاتحـاد الأوروبي وكثـر مـن الـدول التـي رفضـت‬
‫القــرار الأمريكــي الجائــر بحــق القــدس‪ ،‬وســاندت الشــعب الفلســطيني‪.‬‬

‫تاسـ ًعا‪ :‬يدعـم المؤتمـر مبـادرة الأزهـر بتصميـم مقـرر دراسي عـن القـدس‬
‫الشريــف‪ُ ،‬يــد َّرس في المعاهــد الأزهريــة وجامعــة الأزهــر‪ ،‬اســتبقا ًء لجــذوة‬
‫قضيـة القـدس في نفـوس النـشء والشـباب‪ ،‬وترسـي ًخا لهـا في ضمائرهـم‪ ،‬مـع‬
‫دعـوة القائمـن عـى مؤسسـات التعليـم في الـدول العربيـة والإسـامية وفي‬
‫سـائر بلـدان العـالم‪ ،‬وكافـة الهيئـات والمنظـات الفاعلـة‪ ،‬إلى تبنـي مثـل هـذه‬

‫المب ـادرة‪.‬‬

‫عـاش ًرا‪ :‬يحـث المؤتمـر عقـاء اليهـود أنفسـهم للاعتبـار بالتاريـخ الـذي‬
‫شـهد عـى اضطهادهـم في كل مـكان حلـوا بـه إلَّ في ظـل حضـارة المسـلمين‪،‬‬
‫وأن يعملــوا عــى فضــح الممارســات الصهيونيــة المخالفــة لتعاليــم موســى ‪-‬‬
‫عليـه السـام ‪ -‬التـي لم تـد ُع أبـ ًدا إلى القتـل‪ ،‬أو تهجـر أصحـاب الأرض‪ ،‬أو‬
‫اغتصـاب حقـوق الغـر‪ ،‬وانتهـاك حرماتـه‪ ،‬وسـلب أرضـه‪ ،‬ونهـب مقدسـاته‪.‬‬

‫‪123‬‬

‫حــادي عــر‪ :‬يعتمــد المؤتمــر اقــراح الأزهــر أن يكــون عــام ‪2018‬م‬
‫عا ًمـا للقـدس الشريـف‪ ،‬ويدعـو كل الشـعوب بمختلـف مرجعياتهـا وهيئاتهـا‬
‫ومؤسسـاتها إلى تبنِّـي هـذه المبـادرة‪ ،‬خدمـ ًة لقضيـة القـدس بمختلـف أبعادهـا‪.‬‬

‫ثــاني عــر‪ :‬يحــث المؤتمــر كل الهيئــات والمنظــات العالميــة‪ ،‬ويدعوهــا‬
‫إلى الحفــاظ عــى الوضــع القانــوني لمدينــة القــدس‪ ،‬وتأكيــد ُهويتهــا‪ ،‬واتخــاذ‬
‫كافـة التدابـر الكفيلـة بحمايـة الشـعب الفلسـطيني‪ ،‬وخاصـة المرابطـن مـن‬
‫المقدسـيين‪ ،‬ودعـم صمودهـم‪ ،‬وتنميـة مواردهـم‪ ،‬وإزالـة كل العوائـق التـي‬
‫تمنــع حقوقهــم الآدميــة الأساســية‪ ،‬وتحــول دون ممارســة شــعائرهم الدينيــة؛‬
‫وذلــك لضــان اســتمرار بقائهــم وتجذرهــم في القــدس العربيــة‪ ،‬مــع َحــ ِّض‬
‫أصحـاب القـرار السـياسي في العا َلـ ِن العـربي والإسـامي عـى دعـم ذلـك‬
‫كلـه‪ ،‬دون اتخـاذ أي إجـراء يـر بالقضيـة الفلسـطينية‪ ،‬أو يصـب في التطبيـع‬

‫مــع الكيــان المحتــل الغاصــب‪.‬‬

‫ثالــث عــر‪ :‬تكويــن لجنــة مشــركة مــن أبــرز الشــخصيات والهيئــات‬
‫المشــاركة في هــذا المؤتمــر؛ لمتابعــة تنفيــذ التوصيــات عــى أرض الواقــع‪،‬‬
‫ومواصلــة الجهــود في دعــم القض َّيــة الفلســطين َّية‪ ،‬وبخاصــ ٍة قض َّيــة ال ُقــدس‪،‬‬

‫وعرضهــا في كافــة المحافــل الدول َّيــة الإقليم َّيــة والعالم َّيــة‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ولل ُق ْد ِس ر ٌّب َ ْي ِمي ِه و َينْ ُصه‪ ،‬و َس َينْ ُ ُصه إ ْن َشا َء الله»(‪.)1‬‬

‫***‬

‫(((  الأزهـر الشريـف‪ ،‬ومجلـس حكـاء المسـلمين‪« :‬القـدس‪ :‬مؤتمـر الأزهـر العالمـي لنـرة القـدس»‪:‬‬
‫ص‪ ،15 -6‬ومجلـس حكـاء المسـلمين‪« :‬عروبـة القـدس ودور الأزهـر في نصرتهـا»‪ :‬ص‪.34 -23‬‬



‫المصادر والمراجع‬

‫أولًا‪ :‬الوثائق‪:‬‬

‫ ‪ -1‬الأزهــر الشريــف‪« ،‬وثيقــة الأزهــر عــن القــدس الشريــف»‪ ،‬صــادرة‬
‫عـن شـيخ الأزهـر الشريـف في ‪ 24‬مـن ذي الحجـة ‪1432‬هــ‪ 20 /‬مـن‬

‫نوفمــر ‪2011‬م‪.‬‬

‫ ‪ -2‬الأزهـر الشريـف‪ ،‬ومجلـس حكـاء المسـلمين‪" :‬القـدس ‪ ..‬مؤتمـر الأزهـر‬
‫العالمـي لنـرة القـدس" المنعقـد بتاريـخ ‪ 29‬ربيـع الآخـر ‪1439‬هـ‪17 /‬‬

‫ينايـر ‪2018‬م‪.‬‬

‫ ‪ -3‬الأزهــر الشريــف‪ ،‬هيئــة كبــار العلــاء‪ ،‬محــر اجتــاع (طــارئ) رقــم‬
‫(‪ )19‬لســنة ‪2016‬م‪ ،‬المنعقــد بتاريــخ ‪ 2‬مــن ذي القعــدة ‪1438‬هــ‪/‬‬

‫الموافــق ‪ ٢٥‬مــن يوليــو‪٢٠١٧‬م‪.‬‬

‫ ‪ -4‬الأزهــر الشريــف‪ ،‬هيئــة كبــار العلــاء‪ ،‬محــر اجتــاع (طــارئ) رقــم‬
‫(‪ )32‬لسـنة ‪2017‬م‪ ،‬المنعقـد بتاريـخ ‪ 23‬ربيـع الأول ‪1439‬هــ‪ /‬الموافق‬

‫‪ ١٢‬ديســمبر ‪٢٠١٧‬م‪.‬‬

‫ثانًيا‪ :‬المصادر‪:‬‬

‫‪ -5‬ابـن الأثـر‪" :‬الكامـل في التاريـخ"‪ ،‬دار الكتـاب العـربي ‪ ،‬بـروت سـنة‬
‫‪1967‬م‪.‬‬

‫‪ -6‬البخـاري (محمـد بن إسـاعيل البخـاري‪ ،‬ت‪256 :‬هــ ‪870/‬م)‪" :‬الجامع‬
‫المسـند الصحيـح المختـر مـن أمـور رسـول الله صـل الله عليـه وسـلم‬
‫وســننه وأيامــه = صحيــح البخــاري"‪ ،‬تحقيــق‪ ،‬محمــد زهــر بــن نــاصر‬

‫النـاصر‪ ،‬دار طـوق النجـاة‪ ،‬ط‪1422 ،1‬هــ‪..‬‬

‫‪ -7‬البغـوي (أبـو محمـد الحسـين بـن مسـعود البغـوي‪ ،‬ت‪510 :‬هــ)‪" :‬معالم‬
‫التنزيـل في تفسـر القـرآن الكريـم"‪ ،‬حققـه وخـرج أحاديثـه‪ :‬محمـد عبـد‬
‫الله النمـر وآخـران‪ ،‬دار طيبـة للنـشر والتوزيـع‪ ،‬الطبعـة الرابعـة‪1417 ،‬‬

‫هـ ‪ 1997 -‬م‪.‬‬

‫‪ -8‬ابــن تميــم المقــدسي( ت ‪765:‬هــ)‪" :‬مثــر الغــرام إلى زيــارة القــدس‬
‫والشـام"‪ ،‬تحقيـق‪ :‬أحمـد الخطيمـي‪ ،‬دار الجيـل‪ ،‬بـروت‪ ،‬الطبعـة الأولى‪،‬‬

‫د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ 9-‬الحمـري (سـليان بـن موسـى بـن سـالم بـن حسـان الكلاعـي الحمـري‬
‫أبـو الربيـع‪ ،‬ت‪634 :‬هــ )‪" :‬الاكتفـاء بـا تضمنـه مـن مغازي رسـول الله‬
‫صـل الله عليـه وسـلم والثلاثـة الخلفـاء"‪ ،‬دار الكتـب العلميـة‪ ،‬بـروت‪،‬‬

‫لبنـان‪ ،‬الطبعـة الأولى‪1420 ،‬هـ ‪.‬‬

‫‪ -10‬ابـن خلـدون (عبـد الرحمـن بـن محمـد بـن محمـد بـن خلـدون أبـو زيـد‪،‬‬
‫ولي الديـن الحرمـي الأشـبيي‪ ،‬ت‪808 :‬هــ )‪" :‬تاريـخ ابـن خلـدون"‪،‬‬
‫تحقيـق‪ :‬خليـل شـحادة‪ ،‬دار الفكـر‪ ،‬بـروت‪ ،‬الطبعـة الثانيـة‪1408 ،‬هـ‪/‬‬

‫‪1988‬م‪.‬‬

‫‪ -11‬ابـن خلـكان (شـمس الديـن أحمـد بـن محمـد)‪" :‬وفيـات الأعيـان وأنبـاء‬
‫أبنـاء الزمـان"‪ ،‬تحقيـق‪ :‬إحسـان عبـاس ‪ ،‬دار صـادر‪ ،‬بـروت ‪1994‬م‪.‬‬

‫‪ -12‬الذهبـي‪( :‬أبـو عبـد الله محمـد بـن أحمـد)‪" :‬سـر أعـلام النبـلاء"‪ ،‬تحقيـق‪:‬‬
‫مجموعــة مــن الأســاتذة تحــت إشراف‪ :‬شــعيب الأرنــاؤوط ‪ ،‬مؤسســة‬

‫الرســالة ‪ ،‬بــروت‪1981،‬م‪.‬‬

‫‪ -13‬ابـن سـعد (محمـد بـن سـعد بـن منيـع)‪" :‬الطبقـات الكـبرى" ‪ ،‬تحقيـق‪:‬‬
‫عـي محمـد عمـر ‪ ،‬الهيئـة المريـة العامـة للكتـاب‪ ،‬مكتبـة الأسرة سـنة‬

‫‪2002‬م‪.‬‬

‫‪ -14‬السـمهودي‪( :‬عـي بـن عبـد الله بـن شـهاب)‪" :‬وفـاء الوفـا بأخبـار دار‬
‫المصطفـى"‪ ،‬تحقيـق‪ :‬محـي الديـن عبـد الحميـد ‪ ،‬القاهـرة ‪1955‬م‪.‬‬

‫‪ -15‬أبـو شـامة المقـدسي‪( :‬عبدالرحمـن بـن إسـاعيل بـن إبراهيـم)‪" :‬كتـاب‬
‫الروضتــين في أخبــار الدولتــين النوريــة والصلاحيــة ‪ ،‬ويليــه تراجــم‬
‫القرنــين المعــروف بالذيــل عــل الروضتــين"‪ ،‬تحقيــق‪ :‬إبراهيــم شــمس‬

‫الديــن ‪ ،‬دار الكتــب العلميــة ‪ ،‬بــروت ‪2002‬م‪.‬‬

‫‪ -16‬ابــن شــداد (أبــو المحاســن بهــاء الديــن يوســف بــن رافــع بــن تميــم)‪:‬‬
‫"سـرة صـلاح الديـن الأيـوبي المعروفـة بالنـوادر السـلطانية والمحاسـن‬
‫اليوســفية"‪ ،‬مؤسســة هنــداوي للتعليــم والثقافــة ‪ ،‬القاهــرة ‪2015‬م ‪.‬‬

‫‪ -17‬صفـي الديـن المباركفـورى‪" :‬الرحيـق المختـوم‪ ،‬بحـث في السـرة النبوية"‪،‬‬
‫مؤسسـة أولى النهـى للإنتـاج الإعلامـي والتوزيـع‪ ،‬مر سـنة ‪1422‬هـ ‪.‬‬

‫‪ -18‬الطــبري (أبــو جعفــر محمــد بــن جريــر)‪" :‬تاريــخ الرســل والملــوك"‪،‬‬
‫تحقيــق‪ :‬محمــد أبــى الفضــل إبراهيــم‪ ،‬دار المعــارف‪ ،‬مــر‪ )2( ،‬ســنة‬

‫‪1968‬م‪.‬‬

‫‪ -19‬ابــن العــبري (يوحنــا بــن أهــرون)‪" :‬تاريــخ مختــر الــدول"‪ ،‬تحقيــق‪:‬‬
‫أنطــون صالحــاني اليســوعي ‪ ،‬دار الــشرق ‪ ،‬بــروت ط(‪1993 ،)3‬م‪.‬‬

‫‪ -20‬ابـن عسـاكر (أبـو القاسـم عـي بـن الحسـن بـن هبـة الله المعـروف بابـن‬
‫عسـاكر‪،‬ت‪571 :‬هــ‪1176/‬م)‪" :‬تاريـخ دمشـق"‪ ،‬تحقيـق‪ ،‬عمـرو بـن‬

‫غرامـة العمـروي‪ ،‬دار الفكـر‪ ,‬بـروت‪ ،‬ط‪1415 ،1‬هــ ‪ 1995/‬م‪.‬‬

‫‪ -21‬العـاد الأصفهـاني‪( :‬أبـو عبـد الله محمـد بـن محمـد بـن حامـد)‪" :‬الفتـح‬
‫القــي في الفتــح القــدسي"‪ ،‬تحقيــق‪ :‬محمــد محمــود صبــح‪ ،‬المطبعــة‬

‫الخريــة‪ ،‬القاهــرة ‪1965‬م‪.‬‬

‫‪ -22‬ابـن القلانـي (حمـزة بـن أسـد بـن عـي)‪" :‬ذيـل تاريـخ دمشـق" تحقيـق‪:‬‬
‫سـهيل ذكار ‪ ،‬دار حسـان للطباعـة والنـشر ‪ ،‬دمشـق ‪ ،‬ط(‪1983 ،)1‬م‪.‬‬

‫‪ -23‬ابـن قيـم الجوزيـة‪( :‬محمـد بـن أبي بكـر بـن أيـوب)‪" :‬زاد المعـاد في هـدي‬
‫خـر العبـاد"‪ ،‬تحقيـق‪ :‬شـعيب الأرنـاؤوط‪ ،‬وعبـد القـادر الأرنـاؤوط‪،‬‬

‫مؤسسـة الرسـالة‪ ،‬بـروت‪ ،‬لبنـان‪،‬ط‪1986 ، 14‬م‪.‬‬

‫‪ -24‬ابــن كثــر (إســاعيل بــن عمــر القرشــى)‪" :‬البدايــة والنهايــة"‪ ،‬مكتبــة‬
‫المعــارف ‪،‬بــروت – لبنــان‪ ،‬ط(‪1980،)3‬م‪.‬‬

‫‪ -25‬ابن كثر(إساعيل بن عمر)‪" :‬قصص الأنبياء"‪ ،‬السعودية (د ت)‪.‬‬

‫‪ -26‬مجـر الديـن (عبـد الرحمـن بـن محمـد بـن عبـد الرحمـن العليمـي الحنبـي‪،‬‬
‫أبـو اليمـن‪ ،‬مجـر الديـن‪ ،‬ت‪928 :‬هــ)‪" :‬الأنـس الجليـل بتاريـخ القدس‬
‫والخليـل"‪ ،‬تحقيـق‪ ،‬عدنـان يونـس عبـد المجيـد نباتـة‪ ،‬مكتبـة دنديـس –‬

‫عـان‪ ،‬الطبعـة الأولي‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ -27‬ابـن المرجـي (أبـو المعـالي المـشرف بـن المرجـى بـن إبراهيـم المقـدسي‪:،‬‬
‫‪ 492‬هــ) "فضائـل بيـت المقـدس"‪ ،‬تحقيـق ‪ :‬أيمن نـر الديـن الأزهري‪،‬‬

‫دار الكتـب العلميـة ‪ ،‬الطبعـة‪ :‬الأولى ‪ 1422‬هــ ‪ 2002 -‬م‪.‬‬

‫‪ -28‬مســلم (بــن الحجــاج أبــو الحســن القشــري النيســابوري‪ ،‬ت‪:‬‬
‫‪261‬هـ‪874/‬م)المسـند الصحيـح المختـر بنقـل العـدل عـن العـدل إلى‬
‫رسـول الله صـل الله عليـه وسـلم"‪ ،‬تحقيـق‪ :‬محمـد فـؤاد عبـد الباقـي‪ ،‬دار‬

‫إحيــاء الــتراث العربي‪،‬بــروت‪ ،‬ط‪ ،1‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ -29‬نـاصر خـرو (أبـو معـين الديـن نـاصر خـرو علـوي)‪" :‬سـفرنامة"‪،‬‬
‫ترجمــة‪ :‬يحيــى الخشــاب‪ ،‬دار الكتــاب الجديــد‪ ،‬بــروت ط(‪.)2‬‬

‫‪- 30‬الهــروي ( أبــو الحســن عــل بــن أبي بكــر)‪" :‬الإشــارات إلى معرفــة‬
‫الزيــارات"‪،‬تحقيــق‪:‬عــيعمــر‪،‬مكتبــةالثقافــةالدينيــة‪،‬القاهــرةط(‪.)1‬‬

‫‪ -31‬ابــن هشــام (أبــو محمــد عبــد الملــك بــن هشــام المعافــرى)‪" ،‬الســرة‬
‫النبويـة"‪ ،‬تحقيـق‪ :‬محمـد فهمـي الرجـاني‪ ،‬المكتبـة التوفيقيـة‪ ،‬القاهـرة ‪،‬‬

‫مــر‪1978 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -32‬ابــن هشــام (عبــد الملــك بــن هشــام بــن أيــوب الحمــري المعافــري‪،‬‬
‫أبــو محمــد‪ ،‬جمــال الديــن‪ ،‬ت‪213 :‬هــ)‪" :‬التيجــان في ملــوك حمــر"‪،‬‬
‫تحقيـق‪ :‬مركـز الدراسـات والأبحـاث اليمنيـة‪ ،‬صنعـاء‪ ،‬الطبعـة‪ :‬الأولى‪،‬‬

‫‪1347‬هـ‪..‬‬

‫‪ -33‬الواقــدي (محمــد بــن عمــر بــن واقــد الســهمي الأســلمي بالــولاء‪،‬‬
‫المــدني‪ ،‬أبــو عبــد الله‪ ،‬الواقــدي‪ ،‬ت‪207 :‬هــ)‪" :‬فتــوح الشــام"‪ ،‬دار‬

‫الكتــب العلميــة‪ ،‬الطبعــة الأولى‪1417 ،‬هــ‪1997 /‬م‪.‬‬

‫‪ -34‬ياقــوت بــن عبــد الله أبــو عبــد الله‪" ،:‬معجــم البلــدان"‪ ،‬دار الفكــر ‪،‬‬
‫بــروت ‪ ،‬بــدون تاريــخ‪.‬‬

‫ً‬

‫ثالثا‪ :‬المراجع‪:‬‬

‫‪ -35‬أحمـد عبـد الرحيـم مصطفـى (دكتـور)‪" :‬بريطانيـا وفلسـطين (‪-1945‬‬
‫‪1949‬م) دراس ـة وثائقي ـة"‪ ،‬دار ال ـشروق‪ -‬القاه ـرة‪1406،‬هــ‪1986/‬م‪.‬‬

‫‪ -36‬أنــور الجنــدي‪" :‬معــالم تاريــخ الإســلام المعــاصر"‪ ،‬دار الاعتصــام ‪،‬‬
‫القاهــرة‪ ،‬الطبعــة الأولى‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ -37‬إميـل الغـوري‪" :‬فلسـطين عـبر سـتين عا ًمـا"‪ ،‬دار النهـار للنـشر‪ ،‬بـروت‪،‬‬
‫لبنـان‪ ،‬الطبعـة الأولى‪1972 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -38‬بهــاء فــاروق‪" :‬فلســطين بالخرائــط والوثائــق"‪ ،‬الهيئــة المريــة العامــة‬
‫للكتــاب – دار هــلا للنــشر والتوزيــع لمكتبــة الأسرة‪2002 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -39‬تيســر جبــارة (دكتــور)‪" :‬تاريــخ فلســطين"‪ ،‬دار الــشروق للنــشر‬
‫والتوزيــع‪ -‬الأردن‪1998 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -40‬ثـروت عكاشـة‪" :‬القيــم الجاليـة في العـارة الإسـلامية"‪ ،‬دار الـشروق‪،‬‬
‫القاهــرة‪ ،‬الطبعــة الأولى‪1994 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -41‬جمـال حمـدان‪" :‬اليهـود أنثروبولوج َّيـا"‪ ،‬تقديـم‪ :‬عبـد الوهـاب المسـري‪،‬‬
‫الهيئـة المريـة العامـة للكتـاب (الأعـال الفكريـة) ‪1998 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -42‬حسـن الباشـا‪" :‬الآثـار الإسـلامية"‪ ،‬دار النهضـة العربيـة‪ ،‬مـر‪ ،‬الطبعـة‬
‫الأولى‪1991 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -43‬حسـن ظاظـا‪" :‬القـدس‪ :‬مدينـة الله أم مدينـة داوود"‪ ،‬دار القلـم ‪ ،‬دمشـق‪،‬‬
‫ط(‪1998 )1‬م‪.‬‬

‫‪ -44‬حسـنين محمـد ربيـع‪" :‬دحـض افـتراءات الصهيونيـة الخاصـة بتأسـيس‬
‫مدينـة القـدس"‪ ،‬ضمـن نـدوة بعنـوان القـدس‪ ،‬عـبر عصـور التاريـخ‪،‬‬
‫حصــاد ‪ ،18‬منشــورات اتحــاد المؤرخــين العــرب‪ ،‬القاهــرة‪2010 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ -45‬حســين شريــف‪" :‬فلســطين مــن تدمــر الهيــكل والشــتات الأكــبر إلى‬
‫ظهــور الصهيونيــة (‪1897 – 70‬م)"‪ ،‬الهيئــة المريــة العامــة للكتــاب‪،‬‬

‫مـر‪2002‬م‪.‬‬

‫‪ -46‬خالــد محمــد غــزي‪" :‬القــدس ســرة مدينــة‪ ..‬عبقريــة مــكان"‪ ،‬وكالــة‬

‫الصحافــة العربيــة‪ ،‬مــر‪ ،‬الطبعــة الثانيــة‪2016 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -47‬عســـامل ايلمبـــشنرعبقـادلإاللسهـبــلانمأيحمفـيدالالمعغلصـــوورثا‪:‬لو"أسطـلــطىس"ا‪،‬لحشمرـكلـاـةتالالعبيصـلـيبكياـةن‬
‫للأبحــاث والتطويــر‪ ،‬الريــاض‪ ،‬ط‪1430 1‬هــ‪2009/‬م‪.‬‬

‫‪ -48‬ســعيد عبــد الفتــاح عاشــور‪" :‬أوروبــا العصــور الوســطى"‪ ،‬مكتبــة‬
‫الأنجلــو المريــة‪2005 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -49‬ســعيد عبــد الفتــاح عاشــور‪" :‬الحركــة الصليبيــة"‪ ،‬مكتبــة الأنجلــو‪،‬‬
‫القاهــرة‪1963 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -50‬ســهيل طقــوش‪" :‬تاريــخ الخلفــاء الراشــدين"‪ ،‬دار النفائــس‪ ،‬بــروت‪،‬‬
‫الطبعــة الثانيــة‪2011 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -51‬سـيد حسـين العفـاني‪" :‬تذكـر النفـس بحديـث القـدس"‪ ،‬مكتبـة معـاذ‬
‫بــن جبــل‪ ،‬بنــى ســويف مــر‪ 2001 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -52‬ســيد فــرج راشــد (دكتــور)‪" :‬القــدس عربيــة إســلامية"‪ ،‬دار المريــخ‬
‫للنــشر‪ -‬الريــاض‪1406 ،‬هــ‪1986/‬م‪.‬‬

‫‪ -53‬شـفيق جـاسر أحمـد‪" :‬الفتـح العمـري للقـدس نمـوذج للدعـوة بالعمـل‬
‫والقـدوة"‪ :‬الجامعـة الإسـلامية بالمدينـة المنـورة‪ ،‬السـنة السادسـة عـشرة‪،‬‬

‫‪1404‬هـ ‪.‬‬

‫‪ -54‬شـوقي شـعث‪" :‬القـدس الشريـف"‪ ،‬المنظمـة الإسـلامية للتربيـة والثقافـة‬
‫والعلـوم‪ ،‬الربـاط‪1983 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -55‬صالـح الرقـب‪" :‬مزاعـم الصهيونيـة في هيـكل سـليان"‪ ،‬بحـث منشـور‬
‫بمجلــة المجلــة الإســلامية ‪ ،‬المجلــد العــاشر‪ ،‬العــدد الأول‪2002 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -56‬صالـح مسـعود أبـو يصـر‪":‬جهـاد شـعب فلسـطين خـلال نصـف قرن"‪،‬‬
‫تقديـم يـاسر عرفـات‪ ،‬القائـد العـام لقـوات الثـورة الفلسـطينية رئيـس‬
‫منظمـة التحريـر الفلسـطينية‪ ،‬دار البيـادر للنـشر والتوزيـع‪ -‬القاهـرة‪ ،‬ط‬

‫‪1998 ،3‬م‪.‬‬

‫‪ -57‬طلعـت أحمـد عبـده‪" :‬جغرافيـة القـدس"‪ ،‬بحـث منشـور ضمـن النـدوة‬
‫العلميـة بقسـم التاريـخ والحضـارة بعنـوان «القـدس عـبر العصـور» ‪ ،‬دار‬

‫الاتحـاد التعـاوني للطباعـة والنـشر ‪ ،‬القاهـرة (د ت)‪.‬‬

‫‪ -58‬عـارف باشـا العـارف المقـدسي‪" :‬تاريـخ القـدس"‪ ،‬دار المعـارف‪ -‬مـر‪،‬‬
‫ط‪1994 ،2‬م‪.‬‬

‫‪ -59‬عبد الحميد زايد‪" :‬القدس الخالدة"‪ ،‬القاهرة ‪1974‬م‪.‬‬

‫‪ -60‬عبـد الرحمـن بن حسـن الجـبرتي‪" :‬عجائـب الآثـار في التراجـم والأخبار"‪،‬‬
‫تحقيـق‪ :‬د‪ .‬عبـد الرحيـم عبـد الرحمـن عبـد الرحيـم‪ ،‬مطبعـة دار الكتـب‬

‫المريـة بالقاهـرة‪1997 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -61‬عبـد الفتـاح حسـن أبـو عليـة‪" :‬القـدس‪ ،‬دراسـة تاريخيـة حـول المسـجد‬
‫الأقـى والقـدس الشريـف"‪ ،‬دار المريـخ ‪ ،‬الريـاض‪2000 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -62‬عبـد الكريـم العمـر‪" :‬مذكـرات محمـد أمـين الحسـيني"‪ ،‬الأهـالي للطباعـة‬
‫والنـشر والتوزيـع – دمشـق‪1999 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -63‬عبــد الله معــروف‪" :‬المدخــل إلى دراســة المســجد الأقــى"‪ ،‬دار العلــم‬
‫للملايــين بــروت‪ ،‬الطبعــة الأولى‪ ،‬عــام ‪2009‬م‪.‬‬

‫‪ -64‬عبــد الله معــروف ورأفــت مرعــي‪" :‬أطلــس معــالم المســجد الأقــى‬
‫المبـارك"‪ ،‬مؤسسـة الفرسـان للنـشر‪ ،‬عـان‪ ،‬الأردن‪ ،‬الطبعـة الأولى‪ ،‬عـام‬

‫‪2010‬م‪.‬‬

‫‪ -65‬عبـد الوهـاب الكيـالي (دكتـور)‪" :‬تاريـخ فلسـطين الحديـث"‪ ،‬المؤسسـة‬
‫العربيــة للدراســات والنــشر ‪ -‬بــروت‪ ،‬ط‪1990،10‬م‪.‬‬

‫‪ -66‬عبــد الوهــاب المســري (دكتــور)‪" :‬الصهيونيــة والعنــف مــن بدايــة‬
‫الاســتيطان إلى انتفاضــة الأقــى"‪ ،‬دار الــشروق – القاهــرة‪ ،‬ط ‪،2‬‬

‫‪1423‬هــ‪2003 /‬م‪.‬‬

‫‪ -67‬عبـد الوهـاب المسـري‪" :‬موسـوعة اليهـود واليهوديـة والصهيونيـة"‪ ،‬دار‬
‫الـشروق‪ ،‬القاهـرة ‪1999‬م‪.‬‬

‫‪ -68‬عــلاء الديــن عبــد المحســن شــاهين‪" :‬القــدس في المصــادر النصيــة‬
‫والأثريـة إلى الألـف الأول قبـل الميـلاد"‪ ،‬ضمـن نـدوة بعنـوان القـدس‪،‬‬
‫عـبر عصـور التاريـخ‪ ،‬حصـاد ‪ ،18‬منشـورات اتحـاد المؤرخـين العـرب‪،‬‬

‫القاهــرة‪2010 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -69‬عــي أحمــد محمــد الشريــف‪" :‬القــدس في الوثائــق المريــة القديمــة ‪..‬‬
‫دراسـة تاريخيـة تعكـس الأهميـة المكانيـة والروحيـة في الألـف الأول قبـل‬
‫المبـلاد"‪ ،‬ضمـن نـدوة بعنـوان القـدس عـبر عصـور التاريـخ ‪ ،‬حصـاد‬

‫‪ ،18‬منشــورات اتحــاد المؤرخــين العــرب ‪ ،‬القاهــرة‪2010،‬م‪.‬‬

‫‪ -70‬عمــر الإســكندري‪" ،‬ســليم حســن‪ :‬تاريــخ مــر مــن الفتــح العثــاني‬
‫إلى قبيـل الوقـت الحـاضر"‪ ،‬مكتبـة مدبـولي‪ -‬القاهـرة‪ ،‬ط‪1416 ،2‬هــ‪/‬‬

‫‪1996‬م‪.‬‬

‫‪ -71‬قاسـم عبـده قاسـم‪ :‬ماهيـة الحـروب الصليبيـة"‪ ،‬سلسـلة عـالم المعرفـة‬
‫(‪ ، )149‬الكويــت‪1990،‬م‪.‬‬

‫‪ -72‬كامل العسي‪" :‬القدس في التاريخ"‪ ،‬عان‪1973 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -73‬مبـارك رمضـان أبـو زيـد‪" :‬القـدس في ضـوء كتابـات نـاصر خـرو"‪،‬‬
‫ضمــن نــدوة بعنــوان القــدس‪ ،‬عــبر عصــور التاريــخ ‪ ،‬حصــاد ‪،18‬‬

‫منشــورات اتحــاد المؤرخــين العــرب ‪ ،‬القاهــرة‪2010،‬م‪.‬‬

‫‪ -74‬مجلـس حكـاء المسـلمين‪" :‬عروبـة القـدس ودور الأزهـر في نرتهـا"‪ ،‬دار‬
‫القـدس العربي‪ -‬القاهـرة‪1439 ،‬هــ‪2018/‬م‪.‬‬

‫‪ -75‬مجموعـة مـن المؤرخين‪" :‬القـرى المدمـرة في فلسـطين حتى عـام ‪1952‬م"‪،‬‬
‫الجمعيـة الجغرافيـة المريـة‪ ،‬سلسـلة بحـوث جغرافيـة‪ ،‬العـدد الثالـث‪،‬‬

‫دار طيبـة للطباعـة‪ -‬مـر‪1998 ،‬م‪.‬‬

‫‪ 76‬محمـد أمـين الحسـيني (الحـاج)‪" :‬أسـباب كارثـة فلسـطين‪ ..‬أسرار مجهولة‬
‫ووثائـق خطـرة"‪ ،‬تقديـم هشـام عـوض‪ ،‬دار الفضيلـة للنـشر والتوزيـع‪-‬‬

‫القاهــرة‪ ،‬ط ‪1423،2‬هـ‪2002/‬م‪.‬‬

‫‪ 77‬محسـن محمـد صالـح‪" :‬الطريـق إلى القـدس‪ ..‬دراسـة تاريخيـة في رصيـد‬
‫التجربــة الإســلامية عــل أرض فلســطين منــذ عصــور الأنبيــاء وحتــى‬
‫أواخـر القـرن العشريـن"‪ ،‬مركـز الزيتونـة للدراسـات‪ ،‬بـروت‪ ،‬لبنـان‪،‬‬

‫الطبعــة الخامســة‪ ،‬عــام ‪2014‬م‪.‬‬

‫‪ -78‬محمـد عـي حلـة (دكتـور)‪" :‬القـدس الشريـف‪ ..‬حقائـق التاريـخ وآفـاق‬
‫المســتقبل‪( ،‬د‪.‬ن)‪1421 ،‬هـ‪2001/‬م‪.‬‬

‫‪ -79‬محمــد عــي حلــة (دكتــور)‪" :‬تاريــخ الحركــة الصهيونيــة (‪-1897‬‬
‫‪1967‬م)‪ ..‬دراسـة في القضيـة الفلسـطينية"‪ ،‬دار الكتـب المـاسي‪ -‬القاهرة‪،‬‬

‫‪1424‬هــ‪2004 /‬م‪.‬‬

‫‪ -80‬محمــد عــوض الهزايمــة‪" :‬القــدس في الــراع العــربي الإسرائيــي"‪ ،‬دار‬
‫المنهــل‪2011 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -81‬محمـد فريـد بـك‪" :‬تاريـخ الدولـة العليـة العثانيـة"‪ ،‬تحقيـق‪ :‬د‪ .‬إحسـان‬
‫حقــي‪ ،‬دار النفائــس‪ -‬بــروت‪1401 ،‬هــ‪1981 /‬م‪.‬‬

‫‪ -82‬محمــد كــرد عــل‪" :‬خطــط الشــام"‪ ،‬مكتبــة النــوري‪ ،‬دمشــق ‪ ،‬الطبعــة‪:‬‬
‫الثالثــة‪1403 ،‬هــ ‪1983 -‬م‪.‬‬

‫‪ -83‬محمـد مؤنـس عـوض‪" :‬قالـوا عـن صـلاح الديـن الأيـوبي‪ ..‬شـهادات‬
‫مــن الــشرق والغــرب"‪ ،‬دارة الكــرز للنــشر والتوزيــع‪ ،‬القاهــرة ط(‪،)1‬‬

‫‪2013‬م‪.‬‬

‫‪ -84‬محمود حسن صالح مني (دكتور)‪" :‬محاضرات في تاريخ الحركة‬
‫الصهيونية"‪( ،‬د‪.‬ن)‪2003 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -85‬مـروان أبـو خلـف "المعـالم الحضاريـة في مدينـة القـدس"‪ ،‬النـدوة العالميـة‬
‫حـول القـدس وتراثها الثقـافي‪( ،‬في إطـار الحوار الإسـلامي – المسـيحي)‪،‬‬

‫الرباط ‪1993‬م‪.‬‬

‫‪ -86‬مصطفى السباعي‪" :‬من روائع حضارتنا"‪ ،‬القاهرة‪1999 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -87‬مصطفـى مـراد الدبـاغ‪" :‬بلادنـا فلسـطين في بيـت المقـدس"‪ ،‬دار الطليعـة‬
‫‪ ،‬بـروت‪1975،‬م‪.‬‬

‫‪" -88‬موســوعة نــرة النعيــم في مــكارم أخــلاق الرســول الكريــم"‪ ،‬دار‬
‫الوســيلة للنــشر والتوزيــع‪ ،‬جــدة‪ ،‬الســعودية‪ ،‬ط‪1998 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -89‬هشـام محمـد أبـو حاكمـة‪" :‬تاريـخ فلسـطين قبـل الميـلاد"‪ ،‬دار الجليـل‬
‫للنــشر والدراســات والأبحــاث الفلســطينية‪ ،‬عــان‪ ،‬ط(‪2005 ،)1‬م‪.‬‬

‫‪ -90‬ياســين ســويد (لــواء ركــن)‪" :‬حــروب القــدس في التاريــخ الإســلامي‬
‫والعــربي"‪ ،‬دار الملتقــى للطباعــة والنــشر‪ -‬بــروت‪1997 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -91‬يحيــي وزيــري‪" :‬التطــور العمــراني والــتراث المعــاري لمدينــة القــدس‬
‫الشريــف"‪ ،‬الــدر الثقافيــة للنــشر‪ ،‬الطبعــة ‪ :‬الأولى‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ -92‬يوســف جمعــة ســلامة‪" :‬إســلامية فلســطين"‪ ،‬مكتبــة وهبــة‪ ،‬القاهــرة‪،‬‬
‫الطبعــة الأولى‪2009 ،‬م‪.‬‬

‫رابًعا‪ :‬المراجع المعربة‪:‬‬

‫‪ -93‬جوسـتاف لوبـون‪" :‬حضـارة العـرب"‪ ،‬ترجمة‪:‬عـادل زعيـتر ‪ ،‬طبـع مكتبـة‬
‫الأسرة ‪ ،‬مـر‪ ،‬سـنة ‪2000‬م‪.‬‬

‫‪ -94‬ريمونــد أجيــل‪" :‬تاريــخ الفرنجــة غــزاة بيــت المقــدس"‪ ،‬ترجمــة‪:‬‬
‫حســين محمــد عطيــة ‪ ،‬تقديــم‪ :‬جوزيــف نســيم‪ ،‬دار المعرفــة الجامعيــة‪،‬‬

‫الإســكندرية‪ ،‬ط(‪1986،)1‬م‪.‬‬

‫‪ -95‬سـتاني لـين بـول‪" :‬تاريـخ مـر في العصـور الوسـطى"‪ ،‬ترجمـة وتعليـق‬
‫وتحقيـق‪ :‬أحمـد سـالم سـالم‪ ،‬مراجعـة وتقديـم‪ :‬أيمـن فـؤاد سـيد ‪ ،‬الـدار‬

‫المريــة اللبنانيــة‪ ،‬القاهــرة ‪،‬ط(‪2016 ،)4‬م ‪.‬‬

‫‪ -96‬ســتيفن رنســيان‪" :‬تاريــخ الحــروب الصليبيــة والحــرب الأولى وقيــام‬
‫مملكـة بيـت المقـدس"‪ ،‬تحقيـق‪ :‬السـيد البـاز العرينـي‪ ،‬دار الفكـر العـربي‬

‫‪ ،‬مــر‪1993،‬م‪.‬‬

‫‪ -97‬سـيدني وبيـي‪" :‬الحـروب العربيـة الإسرائيليـة وعمليـة السـلام"‪ ،‬ترجمـة‪:‬‬
‫مقــدم ركــن‪ .‬إليــاس فرحــات‪ ،‬دار الحــرف العــربي للطباعــة والنــشر‬

‫والتوزيـع – بـروت‪1412 ،‬هــ‪1992/‬م‪.‬‬

‫‪ -98‬عزيـز سـوريال عطيـة‪" :‬الحـروب الصليبيـة وتأثرهـا عـل العلاقـات بـين‬
‫الـشرق والغـرب"‪ ،‬ترجمـة‪ :‬فيليـب صابـر سـيف‪ ،‬راجعـه‪ :‬أحمـد خاكـي‪،‬‬

‫دار الثقافـة‪ ،‬القاهـرة ‪1990‬م‪.‬‬

‫‪ -99‬فوشـيه الشـارتري‪" :‬تاريـخ الحملـة إلى القـدس"‪ ،‬ترجمـة‪ :‬زيـاد العسـي‪،‬‬
‫حــرره وقدمــه‪ :‬هارولــد س فنــل‪ ،‬دار الــشرق للنــشر والتوزيــع‪،‬‬

‫عــان‪1990،‬م‪.‬‬

‫‪ -100‬كاريـن أرمسـترونج‪" :‬القـدس‪ ..‬مدينـة واحـدة عقائـد ثـلاث"‪ ،‬ترجمـة‪:‬‬
‫فاطمـة نـر‪ ،‬ومحمـد عنـاني‪ ،‬القاهـرة‪2009 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -101‬مكسـيموس مونرونـد‪" :‬تاريـخ الحـروب المقدسـة في المـشرق المدعـوة‬
‫حـرب الصليـب"‪ ،‬ديـر الراهبـات الفرنسيسـكانيين ‪،‬أورشـليم‪1865 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -102‬مؤلــف مجهــول‪" :‬أعــال الفرنجــة وحجــاج بيــت المقــدس"‪ ،‬ترجمــة‪:‬‬
‫حســن حبــي‪ ،‬دار الفكــر العــربي‪ ،‬مــر‪1958 ،‬م‪.‬‬

‫خام ًسا‪ :‬الرسائل العلمية‪:‬‬

‫‪ -103‬إسـلام جـودت يونـس مقـدادي‪" :‬العلاقـات الصهيونيـة البريطانيـة في‬
‫فلسـطين ‪1948-1936‬م"‪ ،‬رسـالة ماجسـتر‪ ،‬قسـم التاريـخ والآثـار‪-‬‬
‫كليــة الآداب‪ ،‬الجامعــة الإســلامية بغــزة‪ -‬فلســطين‪ ،‬أجيــزت عــام‬

‫‪1430‬هــ‪2009/‬م‪.‬‬

‫‪ -104‬عبــد الهــادى ســعد إبراهيــم‪" :‬دور الأزهــر فى السياســة المريــة مــن‬
‫‪ 1939‬إلى ‪1952‬م"‪ ،‬رسـالة ماجسـتر غـر منشـورة‪ ،‬كليـة اللغـة العربيـة‬

‫بأسـيوط‪ ،‬قسـم التاريـخ والحضـارة‪1432 ،‬هــ‪ 2011 /‬م‪.‬‬

‫‪ -105‬مفيـد عمـر أسـعد صـلاح‪" :‬الهجـرة الفلسـطينية إلى خـارج فلسـطين‬
‫خـلال عهد الانتـداب البريطـاني (‪1948 -1917‬م)"‪ ،‬رسـالة ماجسـتر‪،‬‬
‫كليـة الدراسـات العليـا‪ -‬جامعـة النجـاح الوطنية‪ -‬فلسـطين‪1419 ،‬هـ‪/‬‬

‫‪1998‬م‪.‬‬

‫‪ -106‬منصور معاضة سعد العمري‪" :‬الإرهاب الصهيوني في‬
‫فلسطين‪1368،‬هـ‪1948/‬م‪1393 -‬هـ‪1973/‬م"‪ ،‬رسالة ماجستر‪ ،‬قسم‬
‫الدراسات العليا التاريخية والحضارية‪ -‬جامعة أم القرى‪1427 ،‬هـ‪2006/‬م‪.‬‬

‫ساد ًسا‪ :‬الدوريات‪:‬‬

‫ ‪ -107‬جريــدة الأهــرام (الإلكترونيــة)‪ ،‬بتاريــخ الأول مــن جمــادى الأولى‬
‫‪1439‬هــ‪ 18 /‬ينايــر‬

‫ ‪ -108‬د‪ .‬عــي جمعــة‪" :‬القــدس في الحضــارة الإســامية"‪ ،‬مجموعــة مقــالات‬
‫بموقــع الشــيخ عــى شــبكة الإنترنــت‪ ،‬مقــال رقــم (‪. )6‬‬



‫فهرس المحتويات‬

‫افتتاحية ‪5....................................................................‬‬
‫المبحث الأول‪:‬‬

‫القدس قبل الفتح الإسلامي‪9............................................. ...‬‬

‫القبائل العربية التي استقرت في القدس‪12......................................‬‬
‫ابنو إسرائيل والقدس‪14.......................................................‬‬
‫صراع الإمبراطوريات القديمة حول القدس‪20.................................‬‬
‫أسماء القدس ومعانيها منذ القدم ‪23...........................................‬‬
‫شواهد أثرية تؤكد عروبة القدس قبل الإسلام‪25...............................‬‬
‫خاتم النبيين ‪ ‬والقدس‪26...................................................‬‬
‫رحلة الإسراء والمعراج ‪27.....................................................‬‬
‫القدس قِبلة المسلمين الأولى ‪28................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫الفتح الإسلامي للقدس ‪33....................................................‬‬
‫أسباب الفتح الإسلامي للقدس‪34.............................................‬‬

‫أحداث الفتح الإسلامي للقدس ‪36............................................‬‬
‫مظاهر التسامح الإسلامي في القدس بعد الفتح‪39..............................‬‬

‫ملامح من تاريخ القدس ‪138‬‬

‫المبحث الثالث‪:‬‬
‫أو ًل‪ :‬القدس في العصر الأموي ‪47............................................‬‬

‫منشآت القدس في عهد الأمويين ‪49...........................................‬‬

‫إعادة بناء المسجد الأقصى ‪50.................................................‬‬

‫شبهة وردها ‪52...............................................................‬‬

‫وصف المسجد الأقصى‪54.....................................................‬‬
‫مسجد قبة الصخرة ‪58........................................................‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬القدس في العصر العباسي ‪61.............................................‬‬

‫المبحث الرابع‪:‬‬
‫القدس في العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي ‪65..............................‬‬
‫أو ًل‪ :‬القدس في العصر الفاطمي ‪65............................................‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬القدس في العصر الأيوبي زمن الغزو الصليبي ‪67..........................‬‬
‫دوافع الغزو الصليبي للشرق الإسلامي ‪69.....................................‬‬
‫جرائم الصليبيين في القدس ‪71.................................................‬‬
‫صلاح الدين الأيوبي واستعادة القدس‪74.......................................‬‬
‫مواقف صلاح الدين الأيوبي التاريخية في القدس ‪75.............................‬‬
‫أخطاء شائعة وحقائق تاريخية‪77...............................................‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬القدس في العصر المملوكي ‪78............................................‬‬

‫المبحث الخامس‪:‬‬
‫أو ًل‪ :‬القدس في العصر العثماني (‪922‬هـ‪1516 /‬م – ‪1335‬هـ‪1917 /‬م)‪83..‬‬

‫القدس ونشأة الحركة الصهيونية عام (‪1897‬م) ‪85 ............................‬‬
‫موقف السلطان عبد الحميد الثاني من مطالب اليهود في القدس‪87 ..............‬‬

‫وعد بلفور (‪ 2‬نوفمبر ‪1917‬م) والحتلال البريطاني للقدس ‪88 ...............‬‬
‫وقوع فلسطين تحت النتداب البريطاني (‪1948 - 1920‬م)‪89 ................‬‬

‫سياسة بريطانيا تجاه فلسطين خلال مرحلة النتداب ‪90 ........................‬‬
‫السياســة الصهيونيــة تجــاه ســكان مدينــة القــدس في ظــل النتــداب‬
‫البريطاني‪9 2 ..................................................................‬‬
‫قرار تقسيم فلسطين وتدويل القدس (‪ 29‬نوفمبر ‪1947‬م) ‪9 4 ................‬‬

‫نكبــة عــام ‪1948‬م واحتــلال الجــزء الغــربي مــن القــدس (القــدس‬
‫الغربية)‪9 7 ..................................................................:‬‬

‫سياسـة اليهـود تجـاه سـكان القـدس الغربيـة مـن العـرب المسـلمين عقـب نكبـة‬
‫عام ‪1948‬م ‪9 9 ..............................................................‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬القدس في التاريخ المعاصر (منذ عام ‪1967‬م)‪102......................‬‬
‫اعـراف رئيـس الوليـات المتحـدة الأمريكيـة بالقـدس عاصمـة لإسرائيـل في‬
‫‪ 6‬ديســمبر ‪2017‬م‪105......................................................‬‬

‫الأمـم المتحـدة ترفض قـرار الرئيـس الأمريكـي المجحف بشـأن القـدس‪106...‬‬
‫جهـود الأزهـر في الدفاع عن عروبة القـدس وهويتها الإسـلامية‪107............‬‬
‫الإمـام الطيب وجهـوده في الدفـاع عـن القـدس‪111...........................‬‬
‫وثيقـة الأزهر عـن القـدس الريـف (نوفمـبر ‪2011‬م)‪112...................‬‬

‫إدانـة النتهـاكات الصهيونية بشـأن القـدس (يوليـو ‪2017‬م)‪113.............‬‬
‫رفـض القـرار الأمريكـي بشـأن القـدس (ديسـمبر ‪2017‬م)‪115...............‬‬

‫مؤتمـر الأزهـر العالمـي لنـصرة القـدس (ينايـر ‪2018‬م)‪119...................‬‬
‫المصــادر والمراجــع‪127....................................................‬‬

‫فهــرس المحتويــات‪137.....................................................‬‬