The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

تقرير تحليل واقع جامعة شقراء 25-12-1437

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by wysm, 2019-12-09 04:54:26

تقرير تحليل واقع جامعة شقراء 25-12-1437

تقرير تحليل واقع جامعة شقراء 25-12-1437

‫‪13‬‬

‫للاطلاع الداخلي وليست للنشر!‬

-1-

‫‪Shaqra University‬‬
‫‪Environmental Scanning Report‬‬

‫"جامعة متميزة بحوكمتها ونموذجها الإداري الموحد‪ ،‬تعد مركز ًا للإشعاع الثقافي والوعي‬
‫المعرفي في المجتمع المحلي‪ ،‬وتركز على التطبيق وتمكين الطلاب والطالبات من المهارات‬

‫والقدرات المطلوبة لسوق العمل"‬

‫مدير الجامعة‬

‫ذو الحجة ‪ 1437‬هـ‬
‫سبتمبر ‪ 2016‬م‬

‫تقرير تشخيص الواقع‪:‬‬
‫يرتكز التخطيط الاستراتيجي بالأساس على الاستجابة للبيئة الداخلية والخارجية للجامعة‪ ،‬وفهم طبيعة التغيرات‬
‫التي تحدث في هاتين البيئتين‪ ،‬وهذا الفهم هو ما نطلق عليه تشخيص واقع الجامعة‪ ،‬وهي المرحلة الشاقة‬
‫والعميقة في إدراك واقع الجامعة التي ترتكز عليها بقية المراحل‪ ،‬ولذا فإن أي جهد يتم بذله في بناء خطة‬
‫استراتيجية محكمة وذات جودة عالية يبدأ دوما ًبالتحليل العميق للواقع القائم‪ ،‬من أجل اكتشاف المشكلات‬

‫الرئيسة وتحديد النجاحات السابقة ومعرفة الفرص المتاحة والتحديات التي تحول دون تحقيق النجاح‪.‬‬

‫ويتضمن تحليل الواقع تحليل كافة العناصر البيئية ذات التأثير البارز في واقع الجامعة مثل‪ :‬تحليل البنى‬
‫الهيكلية للجامعة‪ ،‬وتحليل القوى البشرية‪ ،‬وتحليل النظام التقني والفني‪ ،‬وتحليل السياقات الاجتماعية والاقتصادية‬
‫والثقافية السائدة‪ ،‬وتحليل النظام الاقتصادي وسوق العمل‪ ،‬وتحليل التركيبة السكانية وطبيعة النمو للفئة‬
‫المستفيدة واحتياجاتها‪ ،‬وغيرها من العوامل الأخرى‪ ،‬وينتج عن هذا التحليل الوصول إلى التحليل الرباعي الشهير‬
‫سوات (‪ ،)SWOT‬وهو ما نطلق عليه نقاط القوة والضعف( البيئة الداخلية) والفرص والتحديات ( البيئة‬
‫الخارجية)‪ ،‬وتحليل درجة تشابك تلك النقاط تحت كل عنصر من هذه العناصر الأربعة‪ ،‬وكيفية توظيفها في بناء‬

‫القضايا الاستراتيجية الملحة التي سيتم تضمينها في الخطة الاستراتيجية للجامعة‪.‬‬

‫يعد تشخيص الواقع يمثابة الخطوة الأولى في بناء الخطة الاستراتيجية المستقبلية لجامعة شقراء‪ ،‬وتضمنت‬
‫هذه الخطوة وصفاً ناقداً لمجموعة كبيرة من العوامل ذات الأثر في طبيعة عمل جامعة شقراء‪ ،‬حيث تم في هذه‬
‫المرحلة إعداد (‪ )21‬تقريراً لواقع الجامعة وبيئتيها الداخلية والخارجية‪ ،‬بما يضمن وصول تشخيص الواقع إلى الشمول‬

‫والتكامل لكافة العناصر المترابطة والمتداخلة في عمل الجامعة‪.‬‬

‫يمثل هذا التحليل الذي بين يدي القارئ خلاصة مركزة لتقارير تشخيص الواقع‪ ،‬ويستهدف التقرير رسم صورة‬
‫عامة لواقع الجامعة يمكن من خلالها فهم واقع الجامعة وبناء رؤية مستقبلية لها وتحديد مجموعة الأهداف‬
‫المستقبلية التي ستسعى الجامعة لتحقيقها في المستقبل‪ ،‬وفي المقابل فلا يستهدف التقرير وضع الحلول أو بناء‬
‫الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق الأهداف العامة للجامعة‪ ،‬وسيكون موضع ذلك هو المرحلة القادمة من بناء الخطة‬

‫الاستراتيجية وهي مرحلة بناء الاستراتيجيات ومششرات الأداء‪.‬‬

‫خصوصية هذا التقرير‪:‬‬

‫يتصف التقرير الحالي بالخصوصية التامة‪ ،‬حيث يتم الاستفادة منه في ورش العمل التي يتم عقدها مع قيادات‬
‫الجامعة للوصول إلى اتفاق حول أهم وأولى القضايا الاستراتيجية التي سيتم التعامل معها في الخطة الاستراتيجية‬
‫المستقبلية لجامعة شقراء‪ ،‬ولأجل هذه الخصوصية فالتقرير لم يتم إعداده من أجل توزيعه ونشره بين منسوبي‬

‫الجامعة أو من غيرهم من خارج الجامعة‪ ،‬وهو من الوثائق السرية الخاصة بالخطة الاستراتيجية للجامعة‪.‬‬

‫‪-3-‬‬

‫ولأجل ذلك يتم التعرض في هذا التقرير لكافة المشكلات والعوائق ‪-‬دون تحفظ‪ -‬التي تشثر على جامعة شقراء‬
‫في أداء رسالتها في تعليم الأفراد وتأهيلهم وتهيئتهم لمستقبل مشرق‪ ،‬والتقرير بذلك لا يعد أداة محاسبية‬

‫لقطاعات الجامعة أو أفرادها‪ ،‬وإنما هو أداة لتصور واقع الجامعة بكل شفافية ووضوح‪.‬‬

Environmental Scanning Input

-5-

‫أولاً ‪ /‬أهم الأعمال التي تم القيام بها في مرحلة تشخيص الواقع‪:‬‬

‫‪ -‬لقاء سعادة مدير جامعة شقراء‪ :‬حيث تم في اللقاء استقصاء تطلعات مدير الجامعة ورؤاه حول واقع ومستقبل الجامعة‪ ،‬وتم‬
‫توظيف هذه الرؤى والتطلعات في تشخيص واقع الجامعة‪ ،‬كما سيتم توظيفها في بناء الرؤية المستقبلية للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬رؤى وتطلعات قيادات جامعة شقراء‪.‬‬

‫‪ -‬مجموعات التركيز في جامعة شقراء‪ :‬حيث تم عقد ثلاث ورش عمل لثلاث فئات في جامعة شقراء‪ ،‬وهم كل من‪ :‬القيادات‪،‬‬
‫وأعضاء وعضوات هيئة التدريس‪ ،‬والطلاب والطالبات‪ ،‬وقد تم خلال الورش الاستماع لأفكار ومداخلات المشاركين حول‬

‫قضايا يمكن أن توجه العمل في مرحلة تشخيص الواقع‪.‬‬
‫‪ -‬زيارات الكليات العلمية‪ :‬حيث قام فريق العمل بزيارة الكليات العلمية‪ ،‬والاجتماع بمسؤوليها (العميد‪ ،‬رؤساء الأقسام‪،‬‬
‫مجموعة من أعضاء هيئة التدريس)‪ ،‬وهدفت الزيارات إلى تقييم واقع كليات الجامعة‪ ،‬والوصول إلى أبرز القضايا‬

‫والمعوقات التي تقف أمام الكليات في أداءها‪.‬‬
‫‪ -‬المقابلات الشخصية مع عمداء العمادات المساندة‪ :‬حيث تم عقد مقابلات مع عمداء العمادات المساندة تهدف إلى تقييم واقع‬
‫العمادات المساندة‪ ،‬من خلال طرح بعض التساؤلات الخاصة بالموارد المادية والبشرية والبيئة التقنية والإدارية‪ ،‬وكذلك‬

‫التعرف على العقبات والمشكلات التي تواجه العمادات المساندة‪ ،‬ومقترحات التطوير والتحسين المحتملة‪.‬‬
‫‪ -‬لقاءات محافظي ومديري المراكز والمحافظات‪ :‬حيث تم عقد ثمان لقاءات مع محافظي ومديري مراكز المحافظات التي تقدم‬
‫جامعة شقراء خدماتها التعليمية فيها‪ ،‬وقد تم في هذه اللقاءات استخلاص أهم الأفكار والمعلومات الخاصة بالتحديات‬

‫والفرص ذات الأثر في العمل الأكاديمي للكليات العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬استبانات واستطلاعات الرأي حول واقع أداء الجامعة‪ :‬وقد تم أخذ آراء وانطباعات مجموعة كبيرة من القيادات والإداريين‬
‫وأعضاء وعضوات هيئة التدريس والطلاب والطالبات في التعليم والتعلم والبيئة التقنية والبيئة المكتبية والخدمات‪،‬‬
‫واحتياجات الجامعة وخدمة المجتمع‪ ،‬ونقاط القوة والضعف والفرص والتحديات التي تواجه الجامعة‪ ،‬وغيرها‪ ،‬حيث تم‬

‫استخدام أدوات الاستبانة والمقابلة الشخصية ومجموعات التركيز ومجموعات النقاش المفتوح‪ ،‬وغيرها من الأدوات‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة الاتجاهات العالمية للتعليم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة الاتجاهات العالمية للتعليم العالي‬

‫‪ -‬الدراسات الكمية حول القبول والرسوب والتسرب في جامعة شقراء‪.‬‬

‫ثانيًا‪ /‬قائمة مفصلة بالتقارير التشخيصية التي أنتجت في مرحلة تشخيص الواقع‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫تقرير أهم الاحتياجات لجامعة شقراء‬
‫المنهجية‬
‫تقنية مجموعات التركيز لقيادات الجامعة‬ ‫الهدف من‬
‫الحصول على المعلومات والبيانات والأفكار من مجموعات العمل وبطريقة تعتمد أسسًا منهجية وعلمية‬ ‫إعداد التقرير‬

‫محددة بهدف الوصول إلى فهم متعمق لأبرز الاحتياجات التي تسهم في تحقيق جامعة شقراء لأهدافها‬
‫المستقبلية‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫التطلعات المستقبلية لجامعة شقراء وفقاً لاستطلاعات وآراء قيادات الجامعة‬
‫المنهجية‬
‫المنهجي الوصفي بطريقة تحليل المحتوى‬ ‫الهدف من‬
‫الوقوف على تطلعات القيادات الأولية لمستقبل الجامعة‪ ،‬وتوظيفها في بناء رؤية الجامعة المستقبلية‪.‬‬ ‫إعداد التقرير‬

‫‪3‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫الاتجاهات العالمية في التعليم العالي‬
‫المنهجية‬
‫الوصفي التحليلي بطريقة تحليل المحتوى‬ ‫الهدف من‬
‫استخلاص التوجهات العالمية للتعليم العالي من خلال الاطلاع على التقارير العالمية ورؤى ومهام وقيم العديد‬ ‫إعداد التقرير‬

‫من الجامعات حول العالم‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫تطلعات ورؤى مدير جامعة شقراء‬
‫المنهجية‬
‫الوصفي التحليلي‪ -‬المقابلة الشخصية‪-‬‬ ‫الهدف من‬
‫يهدف التقرير إلى معرفة أبرز تطلعات مدير الجامعة لمستقبل جامعة شقراء‪ ،‬وأبرز المعوقات والمشكلات التي‬ ‫إعداد التقرير‬

‫تقف في طريق تطور الجامعة وأخذ مكانتها الأكاديمية‪.‬‬

‫‪-7-‬‬

‫‪5‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫تقرير أهم نقاط القوة والضعف الفرص والتحديات لجامعة شقراء‪ -‬لقاء القيادات‬
‫المنهجية‬
‫مجموعات التركيز‬ ‫الهدف من‬
‫الحصول على المعلومات والبيانات والأفكار من مجموعات العمل وبطريقة تعتمد أسساً منهجية وعلمية‬ ‫إعداد التقرير‬
‫محددة بهدف الوصول إلى فهم متعمق لواقع الجامعة من خلال انطباعات القيادات حول نقاط القوة والضعف‬

‫والفرص والتحديات لجامعة شقراء‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫تقرير التوجهات الوطنية للتعليم بالمملكة العربية السعودية‬
‫تحليل المحتوى‬ ‫المنهجية‬
‫الهدف من‬
‫التعرف على أبرز التوجهات على المستوى الوطني في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫إعداد التقرير‬

‫‪7‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫تقرير المجتمع المحلي (التحديات والفرص)‬
‫المنهجية‬
‫الوصف التحليلي ‪-‬المقابلة الشخصية‪-‬‬ ‫الهدف من‬
‫الوقوف عل أهم التحديات التي تواجه كليات الجامعة في المحافظات‪ ،‬وتحديد أبرز الفرص في المحافظة التي‬ ‫إعداد التقرير‬

‫يمكن الاستفادة منها في تطوير أداء الكليات وتحسين عملها‪ ،‬من خلال عقد لقاءات مع المحافظين‬
‫ومسؤولي جميع المحافظات التابعة لجامعة شقراء‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫الرقم‬

‫تقرير واقع البيئة الإدارية والمالية لجامعة شقراء‬ ‫العنوان‬
‫الوصفي التحليلي والوثائقي – ورش عمل‪ ،‬واستبانة‪-‬‬
‫المنهجية‬
‫وصف طبيعة النظام الإداري والمالي لجامعة شقراء‪ ،‬وتحديد أهم معوقات العمل فيهما‪.‬‬ ‫الهدف من‬
‫إعداد التقرير‬

‫‪9‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫تقرير المقبولين بجامعة شقراء‪ ،‬النمو والتطور (‪ 10‬أجزاء في ‪ 675‬صفحة)‪.‬‬
‫المنهجية‬
‫الوصفي التحليلي والوثائقي‬ ‫الهدف من‬
‫يهدف التقرير لتبيان أعداد الطلاب والطالبات المقبولين في كل فصل دراسي بناءً على البيانات المتوفرة عن‬ ‫إعداد التقرير‬
‫كل فرع في الأعوام ‪1435-1433‬هـ‪ ،‬ومن ثم قياس معدل النمو أو الانحسار المتحقق عن نفس الفترة‪ ،‬وكذلك‬
‫معرفة عدد المقبولين ممن تقل معدلاتهم عن المتوسط العام وذلك لكل فصل دراسي ولكل فرع على حدة‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫تقرير تشخيص واقع كليات جامعة شقراء‬
‫المنهجية‬
‫الوصفي التحليلي‪-‬الزيارات الميدانية‪-‬‬ ‫الهدف من‬
‫يهدف التقرير إلى رسم صورة حول القضايا الإدارية والتعليمية والبشرية والبيئية ذات الاهتمام المشترك‬ ‫إعداد التقرير‬
‫لكيات الجامعة‪ ،‬ومعرفة أهم العقبات والصعوبات التي تعترض طريق الكليات في عملها الأكاديمي‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫واقع خدمة جامعة شقراء لمجتمعها المحلي‬
‫المنهجية‬
‫المنهج الوصفي التحليلي‪-‬الاستبانة‪-‬‬ ‫الهدف من‬
‫الوقوف على طبيعة خدمة شقراء لمجتمعها المحلي‪ ،‬وتحديد أهم العناصر ذات الأداء المنخفض فيه‪ ،‬والوصول إلى‬ ‫إعداد التقرير‬

‫أهم التوصيات التي من شأنها أن تسهم في تطوير خدمة جامعة شقراء لمجتمعها المحلي‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫تقرير واقع العمادات المساندة بجامعة شقراء‬
‫المنهجية‬
‫وصفي تحليلي – مقابلة شخصية‪-‬‬ ‫الهدف من‬
‫يهدف التقرير إلى تقييم واقع العمادات المساندة من خلال طرح بعض التساؤلات الخاصة بالموارد المادية‬ ‫إعداد التقرير‬
‫والبشرية والبيئة التقنية والإدارية‪ ،‬وكذلك التعرف على العقبات والمشكلات التي تواجه العمادات المساندة‪،‬‬

‫ومقترحات التطوير والتحسين المحتملة‪.‬‬

‫‪-9-‬‬

‫‪13‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫واقع التقنية بالجامعة‬
‫المنهجية‬
‫المنهج الوصفي التحليلي‪-‬الاستبانة‪-‬‬ ‫الهدف من‬
‫الوقوف على طبيعة التقنية المستخدمة بجامعة شقراء‪ ،‬وتحديد أهم العناصر ذات الأداء المنخفض فيها‪،‬‬ ‫إعداد التقرير‬

‫والوصول إلى أهم التوصيات التي من شأنها أن تسهم في تطوير التقنية وتحسينها‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫واقع التعليم والتعلم بالجامعة‬
‫المنهجية‬
‫المنهج الوصفي التحليلي‪-‬الاستبانة‪-‬‬ ‫الهدف من‬
‫الوقوف على طبيعة التعليم والتعلم بجامعة شقراء‪ ،‬وتحديد أهم العناصر ذات الأداء المنخفض فيه‪ ،‬والوصول‬ ‫إعداد التقرير‬

‫إلى أهم التوصيات التي من شأنها أن تسهم في تطوير التعليم والتعلم وتحسينه‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫واقع البيئة المكتبية والخدمات‬
‫المنهجية‬
‫المنهج الوصفي التحليلي‪-‬الاستبانة‪-‬‬ ‫الهدف من‬
‫الوقوف على طبيعة البيئة المكتبية والخدمات بجامعة شقراء‪ ،‬وتحديد أهم العناصر ذات الأداء المنخفض‬ ‫إعداد التقرير‬
‫فيها‪ ،‬والوصول إلى أهم التوصيات التي من شأنها أن تسهم في تطوير البيئة المكتبية والخدمات وتحسينها‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫تقرير أهم القضايا ذات الاهتمام للطلاب والطالبات‬
‫المنهجية‬
‫مجموعات التركيز‪ -‬النقاش المفتوح‪-‬‬ ‫الهدف من‬
‫الحصول على المعلومات والبيانات والأفكار من مجموعات العمل وبطريقة تعتمد أسساً منهجية وعلمية‬ ‫إعداد التقرير‬
‫محددة بهدف الوصول إلى فهم متعمق لواقع الجامعة من خلال انطباعات الطلاب والطالبات حول أهم القضايا‬

‫التي تؤثر على مسيرتهم الأكاديمية في جامعة شقراء‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫تقرير واقع رسوب الطلاب والطالبات في الجامعة‬
‫المنهجية‬
‫الوصفي التحليلي والوثائقي‬ ‫الهدف من‬
‫معرفة وحصر المواد التي تتجاوز فيها نسبة الرسوب ‪ %30‬من مجموع الطلاب أو الطالبات‪ ،‬وتحديد المواد التي‬ ‫إعداد التقرير‬

‫تكررت لدى الطلاب والطالبات في كل فصل دراسي على حدة للأعوام ‪1433‬هـ ‪1435 -‬هـ‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫الكفاءة الداخلية للنظام الأكاديمي‬
‫الوصفي التحليلي والوثائقي‬ ‫المنهجية‬
‫الهدف من‬
‫تحليل كافة الأفواج الطلابية خلال الأعوام الدراسية ‪1433‬هـ ـ ‪1435‬هـ‪ ،‬وإيجاد متوسط معدلات النجاح‬ ‫إعداد التقرير‬

‫والرسوب والتسرب الفعلية في كل فصل دراسي‪ ،‬وأخيرًا تحديد متوسط الكفاءة الداخلية الفعلية للتعليم‬

‫الجامعي لكل فوج حقيقي‪ ،‬وفي كل فصل دراسي‪ ،‬ومقارنة نتائج الكفاءة الداخلية خلال الأعوام ‪1433‬هـ ـ‬

‫‪1435‬هـ‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫الرقم‬
‫واقع التطوير والجودة بالجامعة‬ ‫العنوان‬

‫الوصفي التحليلي والوثائقي‬ ‫المنهجية‬
‫التعريف بواقع التطوير والجودة في الجامعة‪ ،‬وتحديد أهم منجزاتها ومعوقاتها منذ إنشائها وحتى عام ‪1437‬هـ‬ ‫الهدف من‬
‫إعداد التقرير‬

‫‪20‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫سوق العمل السعودي والطلب على التعليم العالي‬
‫المنهجية‬
‫الوصفي التحليلي والوثائقي‬ ‫الهدف من‬
‫التعرف على طبيعة سوق العمل السعودي وخصائصه وعلاقته بالتعليم العالي‪ ،‬والتعرف على نوع التوظيف‬ ‫إعداد التقرير‬
‫واتجاهاته في القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية‪ ،‬وأخيرًا التعرف على كمية الطلب على‬

‫الموظفين في السوق السعودي العام والخاص‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫الرقم‬
‫العنوان‬
‫واقع البحث العلمي في الجامعة‬
‫المنهجية‬
‫الوصفي التحليلي‬ ‫الهدف من‬
‫الوقوف على طبيعة البحث العلمي في جامعة شقراء في الجوانب الكمية والنوعية‪ ،‬وتحديد المعوقات التي تقف‬ ‫إعداد التقرير‬

‫أمام تطويره وتحسينه‪ ،‬واستخلاص أهم توصيات التطوير والتحسين‪.‬‬

‫‪- 11 -‬‬

Higher Educational System
in Saudi Arabia: An Overview

‫التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية‪:‬‬

‫تشهد المملكة العربية السعودية نهضة تنموية شاملة في كافة المجالات وعلى مختلف المجالات ويعد التعليم العالي من الدعائم المؤثرة‬
‫في المسيرة التنموية لأي بلد‪.‬‬

‫تعود البدايـة الفعليـة للتعليــم العالــي فــي المملكة إلــى مــا يزيــد عــن ســتين عامــًا‪ ،‬بكليـة الشـريعة بمكـة المكرمـة التـي تـم إنشـاؤها‬
‫عـام ‪1369‬هــ وكذلــك كليــة المعلميــن بمكــة التــي تعــد الكليــة الثانيــة مــن حيــث التأســيس عام ‪ 1372:‬ثم في عام ‪1373‬هــ تم إنشاء كليـة‬
‫الشـريعة بالريـاض‪ ،‬وكليـة اللغـة العربيـة عـام ‪1374‬هـ‪ ،‬وتوجـت هـذه المرحلـة بإنشـاء أول جامعـة فـي المملكـة العربيـة السـعودية وهـي جامعـة‬
‫(الرياض ) جامعة الملـك سـعود حاليا وذلك عـام‪1377 :‬هـ ثــم توالــى بعــد ذلــك إنشــاء الجامعات الحكومية‪ ،‬فأنشأت الجامعـة الإسلامية بالمدينـة‬
‫المنـورة وجامعـة الملـك عبدالعزيـز بجـدة وجامعــة الإمام محمــد بــن ســعود الإسلامية بالريــاض وجامعــة الملـك فهـد للبتـرول والمعـادن فـي‬
‫الظهـران‪ ،‬وجامعـة الملـك فيصـل بالأحساء وجامعـة أم القـرى بمكـة المكرمـة‪ ،‬وقـد قامـت بعـض تلـك الجامعـات بإنشـاء فـروع لهـا فـي مناطـق‬

‫أخـرى غيـر مقرهـا الرئيـس‪ ،‬حيث كانت تلك الفروع في المحافظات نواة للجامعات الناشئة ومنها جامعة شقراء‪.‬‬

‫لقد حدثت زيادة مطردة في عدد الجامعات خلال الفترة ‪1431- 1425‬هـ‪ ،‬ففي عام ‪ 1425‬كان إجمالي عدد الجامعات ‪ 15‬جامعة‪ ،‬منها ‪11‬‬
‫حكومية و‪ 4‬أهلية‪ ،‬ووصل عددها في العام ‪1432‬هـ إلى ‪ 32‬جامعة‪ ،‬منها ‪ 24‬جامعة حكومية و‪ 8‬جامعات أهلية‪ ،‬وكما هو حال الجامعات‪ ،‬توجد زيادة‬

‫مطردة في عدد الكليات خلال الفترة ‪1431- 1425‬هـ‪ ،‬فقد وصل عددها في العام ‪1431‬هـ إلى ‪ 395‬كلية حكومية‪ ،‬و‪ 39‬كلية أهلية‪.‬‬

‫هذا وتتنوع البرامج والتخصصات في الجامعات السعودية حيث توفر الجامعات ‪ 3.519‬من البرامج الأكاديمية لكلا الجنسين‪ ،‬وذلك وفقا‬
‫لتصنيف اسكد ‪ .1997‬ويشكل مستوى البكالوريوس ما نسبته ‪ 61.9‬من إجمالي البرامج التي تطرحها الجامعات‪ .‬كما أن أكثر من ربع البرامج خصص‬

‫للدراسات العليا‪ ،‬حيث يوجد ‪ 325‬برنامجا في مستوى الدكتوراه و‪ 587‬برنامجا للماجستير ‪.‬‬

‫إن من أبرز نتائج التوسع في عدد الجامعات والكليات‪ ،‬التزايد في نسبة الالتحاق الإجمالية في التعليم العالي‪ ،‬ففي عام ‪ 1427‬بلغت‬
‫نسبة الالتحاق بالتعليم العالي ‪ % 30.2‬من إجمالي السكان في عمر الالتحاق بالتعليم العالي‪ .‬وفي عام ‪1431‬هـ ارتفعت نسبة الالتحاق لتصبح‬
‫‪ .% 37.8‬لقد صاحب التوسع الكمي انتشار التعليم العالي في مناطق المملكة ومحافظاتها وتيسير فرص التعليم العالي لجميع الطلاب في مناطقهم‬

‫وذلك تمشيا مع الخطط التنموية‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بهيكلية التعليم العالي والإشراف عليه فهناك أربع جهات رئيسة تشرف على التعليم العالي في المملكة‪ ،‬وقطاعات أخرى‪ ،‬وهي‬
‫وزارة التعليم وتشرف على الجامعات الحكومية‪ ،‬وعلى الجامعات والكليات الأهلية‪ ،‬والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وتشرف على‬
‫كليات التقنية‪ ،‬وكليات الاتصالات‪ ،‬والمعاهد الفنية فوق الثانوي‪ ،‬ووزارة الصحة وتشرف على الكليات والمعاهد التي تعد الأُ ُطر الصحية المساعدة‬
‫وعددها ‪ 37‬كلية ومعهداً صحي ًا للبنين والبنات‪ ،‬والهيئة الملكية لل ُجبَيْل ويَنُْبع وتشرف على الكلية الصناعية في مدينة الجُبَيْل‪ ،‬والكلية الصناعية‬

‫‪- 13 -‬‬

‫في مدينة يَنْبُع‪ ،‬وكذلك توجد قطاعات أخرى أمنية وعسكرية تشرف على كليات أمنية مثل وزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية والحرس‬
‫الوطني‪ ،‬كما تشرف وزارة الخدمة المدنية على معهد الإدارة العامة‪.‬‬

‫أنشأت وزارة التعليم ‪ -‬التعليم العالي بالمرسوم الملكي رقم ‪ 236 /1‬في ‪1395/5/8‬هـ (‪1975‬م) لتتولي تنفيذ سياسة المملكة في التعليم‬
‫العالي‪ ،‬ويعد وزير التعليم مسئولا عن تنفيذ سياسة الحكومة في مجال التعليم الجامعي‪ ،‬وكانت وزارة التعليم العالي قبل دمجها هي المسؤولة‬
‫عن سياسة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية حتى تاريخ ‪ 29‬يناير ‪ 2015‬و كانت الجهة المشرفة على الجامعات السعودية ‪ ،‬ففي ‪ 9‬ربيع‬
‫ثاني ‪1436‬هـ الموافق ‪ 29‬يناير‪ ، 2015‬صدر أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ‪-‬حفظه الله ‪-‬‬

‫بدمجها مع وزارة التربية والتعليم في وزارة واحدة باسم وزارة التعليم‪.‬‬

‫لقد رسمت الدولة المبادئ التي ينبغي للتعليم العالي أن يسير عليها؛ كما رسمت له سياسات واضحة منها أن التعليم العالي يبدأ بعد‬
‫الثانوية أو ما يعادلها‪ ،‬ويخضع التعليم العالي ‪ -‬حكومي ًا كان أو أهلياً ‪ -‬بمختلف فروعه للجنة العليا لسياسة التعليم والمجلس الأعلى‬
‫للجامعات (مجلس التعليم العالي فيما بعد)‪ ،‬وتنشأ الجامعات والكليات في المملكة بما يتلاءم وحاجة البلاد وإمكاناتها‪ ،‬وللجامعات مجلس أعلى‬
‫له نظامه واختصاصاته ومسؤولياته وطريقة عمله‪ ،‬وينسق جهاز التعليم العالي بين الكليات المختلفة بشكل يحقق التوازن بين احتياجات البلاد‬
‫في مختلف مرافقها‪ ،‬وبالنسبة للدراسات العليا فيمكن فتحها في التخصصات المختلفة كلما توافرت الأسباب والإمكانات لذلك‪ ،‬وتمنح الجامعات‬
‫الخريجين الدرجات الجامعية على اختلاف مستوياتها‪ ،‬كما تتعاون الجامعات في المملكة مع الجامعات الأخرى في البلاد الإسلامية والعربية‬
‫والعالمية في الاهتمام بالبحوث العلمية والاكتشافات والمخترعات واتخاذ وسائل التشجيع المناسبة وتتبادل معها البحوث النافعة‪ .‬كما يتم الاعتناء‬
‫بالمكتبات والمختبرات لتوفير وسائل البحث في التعليم العالي‪ ،‬وتنشأ دائرة للترجمة تتابع الأبحاث العلمية في كافة المواد وتقوم بترجمتها لتحقيق‬

‫التعريف بالتعليم العالي‪ ،‬وغيرها من المبادئ التي ترعى التعليم العالي وتسعى لتحقيق أهدافه‪.‬‬

‫الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة في المملكة العربية السعودية‪:‬‬

‫إحصائية عن الطلبة حسب المراحل الدراسية للعام الدراس ي‬

‫‪1436-1435‬هـ‬

‫المقيدون‬ ‫إجمالي الجنس‬
‫مؤسسات‬
‫المجموع‬ ‫غير‬ ‫سعودي‬
‫سعودي‬
‫التعليم‬
‫‪778,394 41,379 737,015‬‬ ‫ذكر‬ ‫العالي في‬
‫أنثى‬
‫‪749,375 31,698 717,677‬‬ ‫المملكة‬

‫‪1,527,769 73,077 1,454,692‬‬ ‫جملة‬

‫أعضاء هيئة التدريس‬ ‫إجمالي الجنس‬
‫مؤسسات‬
‫المجموع‬ ‫غير‬ ‫سعودي‬
‫سعودي‬
‫التعليم‬
‫‪46,092 20,681 25,411‬‬ ‫ذكر‬ ‫العالي في‬

‫‪30,893 10,861 20,032‬‬ ‫المملكة أنثى‬

‫‪76,985 31,542 45,443‬‬ ‫جملة‬

‫‪- 15 -‬‬

Shaqra University: An Overview

‫النشأة‪:‬‬

‫صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي على إنشاء أربع‬
‫جامعات في كل من مدينة الدمام ومحافظة الخرج ومحافظة شقراء ومحافظة المجمعة بمرسوم ملكي رقم (‪ /7305‬م ب) وتاريخ ‪1430/9/3‬هـ‪.‬‬
‫وتكونت جامعة شقراء عند التأسيس من‪ :‬كلية المجتمع وكلية العلوم والآداب وكلية العلوم الطبية التطبيقية بمحافظة شقراء‪ ،‬وكلية المجتمع‬
‫وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة حريملاء‪ ،‬وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة ضرماء‪ ،‬وكلية التربية بمحافظة المزاحمية‪،‬‬
‫وكلية العلوم والدراسات الإنسانية وكلية المجتمع وكلية العلوم الطبية التطبيقية بمحافظة القويعية‪ ،‬وكلية المجتمع وكلية العلوم وكلية الهندسة‬
‫وكلية الصيدلة وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية التربية بمحافظة الدوادمي‪ ،‬وكلية العلوم والآداب بمركز ساجر وكلية التربية وكلية إدارة‬

‫الأعمال بمحافظة عفيف‪ ،‬وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة ثادق والمحمل‪.‬‬

‫الحرم الرئيس وفروع الجامعة‪:‬‬

‫البعد عن مدينة‬ ‫البعد عن الحرم‬ ‫عدد الأقسام‬ ‫عدد الكليات‬ ‫الحرم‬ ‫م‬
‫الرياض‬ ‫الرئيس‬ ‫العلمية‬
‫‪25‬‬
‫‪ 192‬كم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪5‬‬ ‫محافظة شقراء ‪ -‬الحرم الرئيس‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ 290‬كم‬ ‫‪ 124‬كم‬ ‫‪17‬‬ ‫‪7‬‬ ‫محافظة الدوادمي‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ 264‬كم‬ ‫‪ 82‬كم‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مركز ساجر‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ 196‬كم‬ ‫‪ 180‬كم‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫محافظة القويعية‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ 482‬كم‬ ‫‪ 296‬كم‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫محافظة عفيف‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ 72‬كم‬ ‫‪ 129‬كم‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫محافظة ضرماء‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ 60‬كم‬ ‫‪ 148‬كم‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫محافظة المزاحمية‬ ‫‪.7‬‬
‫‪ 122‬كم‬ ‫‪ 84‬كم‬ ‫‪17‬‬ ‫‪2‬‬ ‫محافظة ثادق‬ ‫‪.8‬‬
‫‪ 86‬كم‬ ‫‪ 104‬كم‬ ‫‪ 148‬قسمًا‬ ‫‪2‬‬ ‫حريملاء‬ ‫‪.9‬‬
‫علمي ًا‬ ‫‪ 27‬كلية‬
‫المساحة الجغرافية للجامعة ‪500‬كم‬ ‫إجمالي ‪ 9‬محافظات ومراكز‬

‫تتميز جامعة شقراء بفروعها الكثيرة بموقعها الجغرافي القريب من مدينة الرياض‪ ،‬فالحرم الرئيس للجامعة يبعد مسافة ‪ 192‬كيلـو مـترًا‬
‫إلى الشمال الغربي من مدينة الرياض‪ ،‬وتقترب بعض فروع الجامعة من مدينة الرياض‪ ،‬حيـث يعتـبر بعـض القـادة وأعضـاء هيئـة التـدريس والطـلاب‬
‫الذين يسكنون بالقرب من جامعة شقراء أو في مدينة الرياض أن هذا الموقع بمثابة ميزة إيجابية‪ ،‬بينما يعتبر بعض قـادة الجامعـة وأعضـاء هيئـات‬
‫التدريس والطلاب موقع الجامعة بمثابة عيب سلبي‪ .‬ومن هنا؛ فإن قيادة الجامعة تواجه تحدياً في تحويل هذا الموقع الجغـرافي إلى ميـزة ذات ثمـار‬

‫إيجابية مفيدة للغاية في الخطة الاستراتيجية للجامعة‪.‬‬

‫‪- 17 -‬‬

‫إن الموقـع الجغـرافي لجامعـة شـقراء ينـيط بالجامعـة مهمـة مزدوجـة تتمثـل في تـوفير فـرص التحـاق الطـلاب بهـا علـى المسـتوى الإقليمـي‬
‫بالإضافة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والثقافية للمنطقة الجغرافية الواقعة بهـا؛ وهـو الأمـر الـذي يتطلـب ضـرورة تـوافر فهـم جيـد لخصـائص‬

‫وسمات هذه المنطقة‪ ،‬واستجابة الجامعة لكافة الاحتياجات المتنوعة على المستوى المحلي‪.‬‬

‫الطلاب والطالبات في جامعة شقراء‪:‬‬

‫عدد الطلبة المقيدين‬

‫النسبة‬ ‫جملة‬ ‫غير سعودي‬ ‫سعودي‬ ‫الكلية‬ ‫الفرع‬
‫إناث ذكور‬ ‫إناث ذكور‬
‫‪%41‬‬
‫‪%41‬‬ ‫‪1576‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9 384 1182‬‬ ‫كلية التربية‬ ‫محافظة شقراء‬
‫‪%3‬‬ ‫‪1566‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪18 1000 506‬‬ ‫كلية العلوم والآداب‬ ‫إجمالي الطلبة‬
‫‪%10‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 123 0‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪401‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 270 131‬‬ ‫كلية الطب‬ ‫محافظة الدوادمي‬
‫‪%11‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2 119 60‬‬ ‫كلية العلوم الطبية التطبيقية‬
‫‪%34‬‬ ‫‪3855‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪29 1896 1879‬‬ ‫كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات‬
‫‪%48‬‬ ‫‪3304‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11 701 2590‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪4776‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18 2814 1925‬‬ ‫كلية التربية‬
‫‪%2‬‬ ‫‪488‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪0 439 0‬‬ ‫كلية العلوم والدراسات الإنسانية‬
‫‪152‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 152 0‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1 262 175‬‬ ‫كلية الهندسة‬
‫‪6‬‬ ‫‪551‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 331 220‬‬ ‫كلية الطب‬
‫‪1‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0 77 56‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪9852‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪30 4776 4966‬‬ ‫كلية الصيدلة‬
‫‪97‬‬ ‫‪2710‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4 1313 1385‬‬ ‫كلية العلوم الطبية التطبيقية‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 31 46‬‬ ‫كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات‬
‫‪8‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5 1344 1431‬‬
‫‪2789‬‬ ‫كلية العلوم والآداب‬ ‫مركز ساجر‬
‫‪87‬‬ ‫كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات‬

‫‪9‬‬ ‫‪3803 21 32 1519 2231‬‬ ‫كلية العلوم والدراسات الإنسانية‬
‫‪4‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪394‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 254 140‬‬ ‫كلية العلوم الطبية التطبيقية‬ ‫محافظة القويعية‬
‫‪32‬‬ ‫‪183‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 108 75‬‬ ‫كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات‬
‫‪67‬‬ ‫‪4380‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪32 1881 2446‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1680‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5 1131 537‬‬ ‫كلية إدارة الأعمال‬ ‫محافظة عفيف‬
‫‪15‬‬ ‫‪3454‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪19 1310 2122‬‬ ‫كلية التربية‬
‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 16 26‬‬
‫‪5176‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪24 2457 2685‬‬ ‫كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات‬

‫عدد الطلبة المقيدين‬ ‫الكلية‬ ‫الفرع‬
‫محافظة ضرماء‬
‫النسبة‬ ‫غير سعودي جملة‬ ‫سعودي‬ ‫كلية العلوم والدراسات الإنسانية‬
‫كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات‬
‫‪96‬‬ ‫‪912 0 5 0 907‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪39 0 0 0 39‬‬
‫‪100‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪951 0 5 0 946‬‬
‫‪94‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪2549 0 16 0 2533‬‬ ‫محافظة المزاحمية كلية التربية‬
‫‪3‬‬
‫‪98‬‬ ‫‪2549 0 16 0 2533‬‬
‫‪2‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪820 13‬‬ ‫‪5 511 291‬‬ ‫كلية العلوم والدراسات الإنسانية‬ ‫محافظة ثادق‬
‫‪100‬‬ ‫كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات‬
‫‪54 9 2 41 2‬‬

‫‪874 22‬‬ ‫‪7 552 293‬‬

‫‪4073 60 21 2334 1658‬‬ ‫كلية العلوم والدراسات الإنسانية‬ ‫محافظة حريملاء‬
‫كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات‬
‫‪95 9 0 46 40‬‬

‫‪4168 69 21 2380 1698‬‬

‫‪34594‬‬ ‫جملة طلبة جامعة شقراء بكالوريوس‬

‫وكالات الجامعة ‪:‬‬

‫‪ - 1‬وكالة الجامعة‬

‫‪ - 2‬وكالة الجامعة للشؤون التعليمية‬

‫‪ - 3‬وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي‬

‫‪ - 4‬وكالة الجامعة للتطوير والجودة‬

‫العمادات المساندة‪:‬‬

‫‪ .6‬عمادة السنة التحضيرية‬ ‫عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .7‬عمادة شؤون المكتبات‬ ‫عمادة التطوير والجودة‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .8‬عمادة البحث العلمي‬ ‫عمادة شؤون الطلاب‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.4‬‬
‫‪ .9‬عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر‬ ‫عمادة تقنية المعلومات والتعليم الإليكتروني‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .10‬عمادة الدراسات العليا‬ ‫عمادة القبول والتسجيل‬

‫‪- 19 -‬‬



‫هوية جامعة شقراء‪:‬‬

‫عند محاولة بناء هوية جامعة شقراء فإن فريق العمل سعى لاستقصاء ثلاثة أمور مهمة‪ ،‬وهي‪ :‬أسباب وخلفيات النشأة‪ ،‬وتصنيف جامعة‬
‫شقراء من منظور دولي ووطني وإقليمي ‪ ،‬والتصنيف الوطني للجامعات السعودية‪ ،‬وفيما يأتي استعراض لهذه الأمور الثلاثة‪:‬‬

‫أولًا‪ /‬أسباب وخلفيات إنشاء جامعة شقراء‪:‬‬

‫ترتبط هوية جامعة شقراء بأسباب وظروف نشأتها‪ ،‬حيث يقف خلف نشأت جامعة شقراء أسباب وخلفيات محددة‪ ،‬وعند استقراء هذه‬
‫الأسباب والخلفيات نجد النقاط الآتية‪:‬‬

‫‪ -‬نشأت جامعة شقراء من أجل التخفيف على جامعة الملك سعود حيث بلغ عدد طلابها قدرًا يفوق قدرة الجامعة على تحمله وإدارة تعلمه‪.‬‬
‫‪ -‬هناك رغبة في أن يتلقى الطلاب والطالبات في فروع جامعة الملك سعود سابقاً تعليم ًا ذا جودة عالية يساوي التعليم الذي يتلقاه‬
‫الطلاب في نفس الجامعة في مدينة الرياض‪ ،‬ولذا تم فصل هذه الفروع لتنظم إلى جامعة شقراء ليجد الطلاب والطالبات الاهتمام‬

‫والتركيز الأكبر من جامعة شقراء في تحسين وتجويد تعليمهم‪.‬‬
‫‪ -‬توجد رغبة سياسية حالية في التعليم العالي تسعى إلى توطين التعليم في المحافظات لئلا يكون حكراً على المدن الكبرى فيؤدي الى‬
‫إرهاقها وتزايد الهجرة إليها‪ .‬حيث يؤدي إنشاء جامعة شقراء بفروعها في هذه المحافظات إلى الحد من الانتقال للمدن الكبرى‬

‫وتخفيف الضغط عنها بعد توفر التعليم الجامعي في محافظاتها‪.‬‬
‫‪ -‬هناك رغبة في أن تسهم جامعة شقراء كغيرها من الجامعات التي تم إنشاءها في المحافظات في سد حاجة سوق العمل في المجالات التي‬
‫يحتاجها‪ ،‬ولذلك فإن جامعة شقراء ستتجه نحو الجوانب العلمية التطبيقية في أقسامها العلمية‪ ،‬وستهيئ بيئة تعليمية تطبيقية‬

‫مناسبة تخدم الطلاب وتحقق لهم الحصول على تعليم في بيئة صحية ملائمة‪.‬‬

‫ثانياً‪ /‬تصنيف جامعة شقراء من منظور الجامعات الدولية والوطنية والإقليمية‪:‬‬

‫تصنف جامعة شقراء على أنها جامعة إقليمية‪ ،‬فهي ليست جامعة دولية أو وطنية‪ ،‬حيث تسعى الجامعات الدولية إلى استقطاب الطلاب من‬
‫شتى أنحاء العالم‪ ،‬وتتميز بسمعة مرموقة عالمياً في جودة برامجها وقيادتها للأنشطة البحثية والفكرية‪ ،‬وتمنح درجات جامعية في كافة‬
‫مستويات الدراسة بمرحلة التعليم العالي‪ ،‬بدءًا من درجة البكالوريوس وانتها ًء بالدكتوراه‪ .‬والجامعات الدولية – وهي قليلة ‪ -‬هي التي تظهر‬
‫في قوائم تصنيف أرقى الجامعات على المستوى العالمي‪ ،‬كما أن الجامعات على المستوى الوطني تستقطب أفضل الطلاب داخل الدولة‪ ،‬ويمكن أن‬

‫‪21‬‬

‫تستقطب أعداداً محدودة من الطلاب الأجانب القادمين من الخارج‪ .‬والجامعات الوطنية هي جامعات محدودة وقليلة على المستوى الوطني‪ ،‬وتطبق‬
‫معايير الجامعات التي يتم الاعتراف بها بأنها دولية أو وطنية معايير انتقائية في قبول والتحاق الطلاب‪.‬‬

‫وبالنسبة لبقية الجامعات ‪-‬وهي الأكثر ‪ -‬فهي ذات صبغة محلية أو إقليمية‪ ،‬وهي تتيح قبول كافة الطلاب المحتمل التحاقهم بمرحلة‬
‫التعليم الجامعي‪ ،‬المنتمين إلى المنطقة الجغرافية التي تقع بها الجامعة‪ .‬وتركز الجامعات الإقليمية على توفير مدى واسع من البرامج المتنوعة‬
‫المصممة خصيص ًا لخدمة سكان هذه المناطق الإقليمية‪ .‬ولا تتمتع الجامعات الإقليمية في العادة بشهرة تتجاوز النطاق المحدود لمناطقها‬
‫الجغرافية‪ ،‬كما أنها تستقطب أعدادًا محدودة من الطلاب من خارج منطقتها الجغرافية‪ .‬وعلى الرغم من أن هذه الجامعات ربما تطبق عملياً بعض‬
‫البرامج المتميزة‪ ،‬فإن الغالبية العظمى من برامجها المتاحة تشبه إلى حد كبير مثيلاتها التي تقدمها الجامعات الإقليمية الأخرى؛ بسبب تمتع‬
‫معظم المناطق والأقاليم الجغرافية باحتياجات تعليمية متشابهة ما عدا ما قد تتميز به المناطق التابعة لها من ميزات خاصة جغرافياً أو‬
‫سكانياً‪ .‬كما أنها ليست جامعات متخصصة‪ ،‬وتركز غالباً على منح عدد قليل للغاية ‪ -‬إن وجد أصلًا ‪ -‬من الدرجات الأكاديمية على مستوى‬

‫برامج الماجستير أو الدكتوراه‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬التصنيف الوطني للجامعات السعودية‬

‫يمكننا بالنظر إلى خطة التعليم العالي "آفاق" أن نتعرف على أنها ارتكزت على ثلاثة توجهات رئيسة تحقق الرسالة المناطة بالتعليم‬
‫الجامعي والرؤية المستقبلية له‪ ،‬وهذه التوجهات هي‪ :‬التمايز‪ ،‬والتوسع‪ ،‬والجودة‪ ،‬حيث يركز بعد التوسع على استيعاب الأعداد المتزايدة من‬
‫الطلبة الراغبة في الحصول على التعليم الجامعي‪ ،‬وتوفير فرص القبول لخريجي الثانوية العامة في المملكة في كافة الدرجات الجامعية التي يتم‬
‫منحها في الجامعات‪ .‬ويركز بعد الجودة على ضمان قدر ملائم من الجودة في مخرجات التعليم الجامعي‪ ،‬وإنتاج أبحاث ذات قيمة مضافة‪ ،‬وتقديم‬

‫خدمات مجتمعية تسهم بفاعلية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية‪.‬‬
‫يركز البعد الثالث على التمايز ‪-‬وهو ما يهمنا هنا ‪ -‬ويقصد به التنوع والتكامل بين مؤسسات التعليم الجامعي والذي يقوم على رؤية‬
‫ورسالة كل جامعة ومهامها الرئيسة والمجالات التي تغلب على نشاطاتها الأساسية التي تميزها عن غيرها‪ ،‬وقد زودت خطة "آفاق" الجامعات‬
‫السعودية بنموذج للتمايز في منظومة التعليم الجامعي في المملكة‪ ،‬حيث يتضمن النموذج ست أنماط للجامعات‪ ،‬وهي‪ :‬الجامعات البحثية‬
‫المتخصصة‪ ،‬وهي التي تركز على البحوث والدراسات العليا‪ ،‬والجامعات الشاملة‪ ،‬وهي التي توازن بين البحث والتدريس وبين برامج المرحلة‬
‫الجامعية والدراسات العليا‪ ،‬والجامعات التدريسية وهي الجامعات التي تهتم ببرامج المرحلة الجامعة بشكل رئيس‪ ،‬وتقتصر في برامج الدراسات‬
‫العليا على الماجستير كحد أعلى‪ ،‬وإجراء البحوث بشكل محدود ومرتبط بالبيئة المحلية‪ ،‬كما أن هذا النمط من الجامعات يركز على خدمة المنطقة‬
‫المحيطة به‪ ،‬والجامعات التطبيقية وهي التي تركز على الجوانب العلمية المهنية للطلبة وتعنى بالمعارف والمهارات والعمل الميداني والبحوث‬

‫التطبيقية لتلبية متطلبات المجتمع والصناعة والأعمال‪ ،‬والجامعات الافتراضية والتي تقدم برامجها عن بعد على شكل مقررات عبر الإنترنت‬
‫وتقنيات الاتصال‪ ،‬وأخيراً كليات المجتمع والتي تقدم برامج تطبيقية توائم الاحتياجات المجتمعية‪ ،‬وتمنح درجة المشاركة (الدبلوم)‪.‬‬

‫خلاصة في هوية جامعة شقراء‪:‬‬

‫من خلال أسباب النشأة وخلفياتها يتضح لنا بأن جامعة شقراء ينبغي أن تسعى نحو توسيع قبول الطلاب وتجويد تعليمهم‪ ،‬وأن تتجه‬
‫الجامعة نحو سد حاجة سوق العمل من خلال تبني الجوانب العلمية التطبيقية في برامجها‪ ،‬والتأكيد على تملك خريجيها للمهارات والاتجاهات‬
‫اللازمة لسوق العمل‪ .‬كما يتضح من تصنيف الجامعات بأن جامعة شقراء هي جامعة إقليمية‪ ،‬وهذا يعني أنها تركز على قبول الطلاب المحتملين في‬
‫منطقتها الجغرافية‪ ،‬وتوفر مدى واسع من البرامج المتنوعة المصممة خصيصاً لخدمة سكان هذه المناطق الإقليمية‪ ،‬وتركز على إحداث التنمية‬
‫الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في المنطقة الجغرافية المحيطة‪ .‬وفيما يتعلق بالتصنيف الوطني للجامعات فإن هوية جامعة شقراء تقترب من‬
‫نمط الجامعات التدريسية‪ ،‬وهو النمط الذي تهتم فيه الجامعة بشكل رئيس ببرامج المرحلة الجامعية وتقتصر في الدراسات العليا على تقديم‬
‫برامج الماجستير كحد أعلى وإجراء البحوث بشكل محدود‪ .‬وتخدم هذه الجامعات المناطق المحيطة بها‪ .‬مع ملاحظة أن هذه الهوية قابلة للتطور‬

‫والتغيير مع تقدم الجامعة ونجاحها أو تغير اتجاهها‪ ،‬وحينها يمكن دراسة الهوية من جديد في الخطة الإستراتيجية التالية‪.‬‬
‫المهام الرئيسة‪:‬‬

‫من خلال التأكيد على أن هوية جامعة شقراء هي أنها جامعة إقليمية تدريسية‪ ،‬فإن المهام المناطة بجامعة شقراء يمكن إجمالها في الآتي‪:‬‬
‫‪ -‬المهمة الأولى‬

‫• الإسهام في تحقيق التنمية العلمية والاقتصادية والثقافية للمجتمع المحيط الذي تخدمه جامعة شقراء‪.‬‬
‫‪ -‬المهمة الثانية‬

‫• توسيع قدرة التعليم العالي في تقديم خدمة التعليم ما بعد الثانوي للطالب والطالبات من خلال توطينه في المناطق والمحافظات‬
‫التابعة للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬المهمة الثالثة‬

‫• تزويد سوق العمل في المحافظات والمدن الاقتصادية باحتياجاته من الوظائف والأيدي العاملة المؤهلة من خلال التوسع في‬
‫التخصصات العلمية التطبيقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ -‬المهمة الرابعة‬

‫• العمل على تجويد المخرجات العلمية من الطلاب والطالبات من خلال التأكد من تملكهم للمهارات والمعارف والاتجاهات اللازمة لسوق‬
‫العمل‪.‬‬

‫‪23‬‬



‫أولاً‪/‬السياقات والاتجاهات العالمية المؤثرة في بناء الخطة المستقبلية لجامعة شقراء‪:‬‬

‫تشير التقارير والدراسات المقدمة من فريق الخطة الاستراتيجية لجامعة شقراء إلى وجود عدة سياقات واتجاهات عالمية ينبغي ملاحظتها‬
‫وأخذها في الحسبان عند بناء الخطة الاستراتيجية لجامعة شقراء‪ .‬ونستطيع تلخيص أبرز تلك السياقات والاتجاهات في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬طبيعة التعليم العالي‪:‬‬

‫تعتبر مؤسسات التعليم العالي نظاما مركبا يتفاعل ويؤثر ويتأثر بالنظم السياسية والاجتماعية والثقافية سواء في بيئتها المحلية أو‬
‫العالمية‪ .‬فلا محيد للجامعة من أن تتفاعل مع المؤسسات القائمة في بيئتها من حيث التأثر بها أو التأثير فيها‪.‬‬

‫‪ ‬الدور القيادي لمؤسسات التعليم العالي‪:‬‬
‫ينبغي لمؤسسات التعليم العالي أن تقود المجتمع لإنتاج المعارف التي تساعده في مواجهة التحديات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية‬
‫والأمنية والسياسية وتقدم الحلول البحثية للقضايا الاستراتيجية في الدولة‪ ...‬مثل الأمن الغذائي وإدارة المياه وتغير المناخ والصحة‬
‫والطاقة المتجددة‪ ،‬ومكافحة الإرهاب والأمن الفكري‪ ...‬فالتعليم العالي هو القلب النابض لقيادة الانسجام مع ظروف الحياة ومتطلباتها‬

‫ومتغيراتها وإيجاد الحلول لمشكلاتها‪.‬‬

‫‪ ‬المستقبل للتقنية‪:‬‬
‫في ظل النمو التقني المتزايد فإن الأساليب التقليدية لا يعول عليها كثيرًافي النجاح والمنافسة ومواكبة التطورات‪ ،‬فينبغي للجامعة‬

‫العناية بالجانب التقني عند بناء برامجها الأكاديمية‪ ،‬وفي رفع مستوى العمل الإداري وتسهيل الإجراءات‪.‬‬

‫‪ ‬التعليم العالي والعولمة‪:‬‬
‫يعيش عالم اليوم في نظام قائم على مفاهيم العولمة والشراكة والانفتاح والمنافسة‪ ..‬والجامعة التي لا تتفاعل مع هذا الإطار وتحسن‬

‫التعامل مع أدواته ستكون خارج المنافسة‪.‬‬

‫‪ ‬تدويل التعليم العالي‪:‬‬
‫في عالم سريع التغير يعتبر تدويل التعليم العالي وسيلة مهمة لتحسين الجودة وتحقيق التنافسية‪ ،‬بإضافة البعد الدولي إلى أنشطة‬
‫الجامعة التعليمية والبحثية والإدارية وعولمة الخدمات التعليمية‪ .‬ويكون عن طريق اعتماد القواعد والسياسات التي تسعى إلى إلغاء‬

‫القيود على حرية حركة الخدمات التعليمية بين الدول وعبر الحدود‪.‬‬

‫‪ ‬السياقات والاتجاهات في بنى وهياكل التعليم العالي وفي سياسات الإدارة المعمول بها‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫‪ ‬فعالية الهيكل الإداري‪:‬‬
‫مواكبة السياقات والاتجاهات العالمية الحديثة للتعليم العالي تستلزم تجديد الهياكل الإدارية واصلاحها وترشيدها‪ ،‬والعناية‬

‫بالجوانب المادية والبشرية باستثمار التقنية واستقطاب الكفاءات الإدارية المؤهلة والعناية بالتطوير الأكاديمي والإداري المستمر‪.‬‬
‫‪ ‬السمعة والتميز‪:‬‬

‫تحرص معظم الجامعات على بناء سمعة عالمية وأن تتحصل على مكانة مرموقة بين جامعات العالم‪ ،‬والحرص على الحصول على الاعتراف‬
‫الدولي ببرامجها التعليمية والتدريبية‪ ..‬وذلك بالحرص على استقطاب أفضل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس‪ ،‬والتميز الأكاديمي وفق‬
‫أعلى معايير الجودة‪ .‬وتعتبر السمعة الجيدة للجامعة في معايير قبولها وجودة برامجها وتفوق خريجيها حافزا جيدا لمؤسسات القطاع‬

‫الخاص العريقة في استقطاب خريجيها وتوظيفهم‪.‬‬
‫‪ ‬التخصص والتفرد‪:‬‬

‫تتجه الجامعات في الدول المتقدمة على أن تقوم كل جامعة بمهام محددة تتناسب مع رؤيتها وحاجات المجتمع الذي نشأت فيه‪ ،‬بحيث‬
‫تركز على عدد محدود من التخصصات والبرامج التي تتوافر في الجامعة الإمكانات المادية والبشري والتقنية لتقديمها‪ .‬فيحسن ان تكون‬
‫الجامعة متفردة من حيث الرؤية والرسالة‪ .‬فالسر وراء نجاح أي جامعة يكمن في التفرد والخصوصية الذي تتميز به عن غيرها من‬

‫الجامعات مع مراعات الغاية والأهداف التي أنشأت من أجلها‪.‬‬

‫‪ ‬السياقات والاتجاهات في حركة الطلاب وقبولهم ونموهم واختياراتهم‪.‬‬

‫‪ ‬الاتجاه نحو استقطاب أفضل الطلاب‪:‬‬
‫وذلك باستقطاب المتفوقين من الطلاب ورفع معايير القبول في الجامعة‪ ،‬فتميز المخرجات مرتبطة بدرجة كبيرة بتميز المدخلات‪.‬‬

‫‪ ‬الاتجاه نحو التوسع في مجال العلوم الهندسية والصحية وتوجيه الطالب نحو أفضل التخصصات‪:‬‬
‫العناية بسياسة القبول في كليات الجامعة وبرامجها الأكاديمية‪ ،‬بأن يخضع ذلك لمعايير علمية تتعلق بسوق العمل وقدرات الطالب‪،‬‬

‫وليس لمجرد الاستجابة للطلب المتزايد من قبل الطلاب‪ ،‬أو لوفرة أعضاء هيئة التدريس‪.‬‬
‫‪ ‬الاتجاه نحو التوسع في برامج الدبلوم النوعية على حساب البكالوريوس‪:‬‬

‫ويشكل خريجو تلك المرحلة التي يحتاجها سوق العمل القاعدة العريضة للقوى العاملة بأي اقتصاد‪ .‬وهي ما تحتله فعليا العمالة‬
‫الأجنبية في الأنشطة الاقتصادية في سوق العمل السعودي‪ .‬فالتعليم المهني يلعب دوراً كبيرًا في النمو المستدام الذي يزيد الإنتاجية‪،‬‬
‫ويقلص البطالة‪ ،‬ويحقق مزيداً من الدخول للدولة والأفراد على حد سواء‪ .‬وفي المقابل فإن معدل القبول في مرحلة البكالوريوس في‬

‫السعودية تفوق حاليا المعدل العالمي والتي لا يتوفر لخريجيها فرص وظيفية كبيرة في سوق العمل‪.‬‬

‫‪ ‬السياقات والاتجاهات في البرامج الأكاديمية والأقسام العلمية‪ ،‬وطرائق التعليم‪.‬‬

‫‪ ‬الاتجاه نحو التمحور حول الطالب‪:‬‬
‫وذلك بالإعداد الجيد للطلاب وتنمية خبراتهم وفكرهم الناقد ومهارات الاتصال الفعال والتحليل والبحث واكتشاف المعرفة‪ ..‬وتعزيز‬
‫تطورهم الفكري الذي تحميه الأنظمة والعدالة وتكافؤ الفرص‪ .‬فمستقبل الخريج وقدرته على التفاعل مع الحياة العملية يعتبر من أبرز‬

‫التحديات التي تواجه الجامعات في هذا العصر‪.‬‬
‫‪ ‬الاتجاه نحو التعليم التطبيقي‪:‬‬

‫وذلك بربط الطالب بعلاقات مع الشركات التجارية والصناعية والهيئات الحكومية وقطاعات الاعمال العاملة في بيئة الجامعة‪.‬‬
‫‪ ‬الاتجاه نحو التعليم المستمر‪:‬‬

‫معظم الجامعات العريقة تعنى ببرامج التعليم مدى الحياة والتطوير المهني المستمر‪ ،‬وتنمية المهارات‪ ،‬وتشجيع التعلم لذاته‪ ،‬مما يمثل‬
‫مدخلاً اجتماعي ًا وليس اقتصادي ًا للتعليم‪.‬‬
‫‪ ‬الجودة‪:‬‬

‫جاء في صدارة التوجهات العالمية الإشارة إلى أهمية جود وتميز البرامج‪ ،‬والابداع والابتكار في تطوير عملية التعلم والتدريس ووسائلها‪.‬‬

‫‪ ‬السياقات والاتجاهات في البحث العلمي وخدمة المجتمع‪.‬‬

‫‪ ‬الاتجاه نحو الشراكة‪:‬‬
‫تتجه معظم الجامعات العالمية العريقة الى عقد شراكات محلية أو عالمية مع قطاع الصناعة والشركات والتي تعتمد بدرجة كبيرة على‬
‫خدمات الجامعات في مجالات البحث العلمي والابتكار‪ .‬فتقوم بالشراكة مع تلك القطاعات وتربط البرامج التعليمة البحثية بحاجات‬
‫قطاع الصناعة والإنتاج (الاتجاه نحو اقتصاد المعرفة)‪ .‬وبناء على ذلك تتقاسم معها المرافق وتتبادل التدريب وتنشئ صناديق‬

‫الاستثمار الداعمة للبرامج‪.‬‬
‫‪ ‬التفاعل مع البيئة المحيطة‪:‬‬
‫وذلك بالتفاعل مع مختلف القوى الفاعلة في محيطها مثل المؤسسات المهنية والتدريبية والجمعيات والوزارات والمؤسسات الاقتصادية‪.‬‬
‫ويسعى هذا التوجه إلى ملاءمة الاحتياجات بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجتماعي لمواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل‬
‫للمنطقة وخلق مستقبل واعد للجامعة ولخريجيها‪ .‬وبناء عليه يوصي بتعزيز هياكل الدعم والمساندة اللازمة لتلك المهمة‪.‬‬

‫‪ ‬اتجاه سوق العمل‪:‬‬
‫التركيز على احتياجات سوق العمل ودعم الفرص والمبادرات المقدمة من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫ثانيًا‪ /‬السياقات والاتجاهات المحلية المؤثرة في بناء الخطة المستقبلية لجامعة شقراء‬

‫تشير التقارير والدراسات المقدمة من فريق الخطة الإستراتيجية لجامعة شقراء إلى وجود عدة سياقات واتجاهات محلية عامة ينبغي ملاحظتها‬
‫وأخذها في الحسبان عند بناء الخطة الاستراتيجية لجامعة شقراء‪ .‬ونستطيع تلخيص أبرز تلك السياقات والاتجاهات في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬السياقات والاتجاهات السياسية والاجتماعية‪.‬‬

‫‪ ‬التنمية المتوازنة والشاملة في المحافظات‪:‬‬
‫الاتجاه نحو تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة في المحافظات والمناطق وتنميتها علميا واقتصاديا‪ ،‬وتوطين الأيدي العاملة في المدن‬
‫الاقتصادية التي ستخدم أبناء المحافظات وما جاورها‪ .‬وذلك بتأمين الاستقرار المادي والنفسي لطلاب المحافظات وزيادة فرص التحاقهم‬
‫بالتعليم العالي وتوفير البيئة الأكاديمية والاجتماعية الملائمة ذات البنية التحتية الجيدة التي تنعكس إيجابا على الطلاب وعلى‬
‫مخرجات التعليم العالي بشكل عام‪ .‬بالإضافة إلى توثيق العلاقات بين القطاع الخاص والجامعات ومراكز البحث لزيادة كفاءة المناطق‬

‫وتنافسيتها‪ ،‬وإعداد دراسات اقتصادية واجتماعية للمناطق وتحديثها دوري ًا‪.‬‬
‫‪ ‬المحافظة على الهوية والقيم‪:‬‬

‫السعي للمحافظة على القيم والتعاليم الإسلامية وترسيخ هوية المملكة‪ ،‬والعناية باللغة العربية‪ ،‬وتعزيز الأمن الوطني والوحدة‬
‫الوطنية‪ ،‬وترسيخ مفهوم الوسطية والحوار وتعزيز دوره في معالجة القضايا الوطنية‪ ،‬وتحصين الشباب من الأفكار والتوجهات الضالة‬
‫والسلوكيات الخطرة‪ .‬بالإضافة إلى زيادة فرص استفادة الشباب من الخدمات والمنشآت الرياضية والترويحية في المدارس والجامعات‬
‫والأندية لضمان حياة آمنة وصحية للشباب‪ ،‬عن طريق تطوير المنظومة التعليمية بجميع مكوناتها وتوفير التعليم القادر على بناء‬

‫الشخصية السوية للطلاب وترسيخ القيم الإيجابية لديهم لخدمة المجتمع وتنمية المهارات اللازمة لذلك‪.‬‬
‫ومن أهم القيم التي تسعى الجامعات السعودية للالتزام بها‪:‬‬

‫الارتقاء بالإنسان والبيئة‪ ،‬الاتقان والإنجاز‪ ،‬العمل المؤسسي والعمل بروح الفريق‪ ،‬التعاون والتواصل والشراكة الوطنية والإقليمية‬
‫والعالمية‪ ،‬الجودة والتمّيز‪ ،‬الحرية الأكاديمية‪ ،‬العدالة والنزاهة والإنصاف‪ ،‬الشفافية والمصداقية والمحاسبية‪ ،‬المرونة التفاعل مع‬

‫المتغيرات ‪ ،‬القيادة الفاعلة‪ ،‬حرية الأفراد والفكر‪ ،‬المواطنة الصادقة‪ ،‬خدمة المجتمع‪ ،‬المنافسة والتميز على الصعيد العالمي‪.‬‬
‫‪ ‬تمكين المرأة‪:‬‬

‫الاتجاه إلى إتاحة الفرصة للكفاءات النسائية المتميزة للوصول للمراكز الإدارية في الجامعة‪ ،‬وتوسيع الخيارات المتاحة والملائمة للإناث‬
‫في التخصصات العلمية والتقنية والمهنية‪ .‬والعمل على حصول الطالبات على خبرة عملية خلال الدراسة‪ ،‬عن طريق العمل الجزئي‪،‬‬

‫وبرامج التدريب التعاوني‪ ،‬وبرامج خدمة المجتمع والمشروعات التطوعية‪.‬‬
‫‪ ‬السياقات والاتجاهات الاقتصادية‪.‬‬

‫‪ ‬الاتجاه نحو الصناعة والتنويع الاقتصادي‪:‬‬

‫تؤكد الخطة الخمسية العاشرة على أهمية إطلاق مبادرات اقتصادية كبرى‪ ،‬والسعي لتطوير تجمعات صناعية وخدمية‪ ،‬وزيادة المحتوي‬
‫الصناعي المحلي‪ ،‬وتحديد مجالات التصنيع في التجمعات الحالية‪ .‬والسعي لتحديد شخصية لكل مدينة اقتصادية أو صناعية تقوم على‬
‫ميزة تنافسية محددة‪ .‬بالإضافة إلى دعم كل تجمع من تلك التجمعات بمراكز البحوث والتطوير ومراكز تدريب وتعليم للسعوديين خاصة‬
‫بطبيعة هذا التجمع‪ .‬ويمكن تحقيق التنويع الاقتصادي بحسب الخطة العاشرة بتطوير قطاع الخدمات وزيادة مساهمته في الناتج المحلي‬

‫الإجمالي‪ ،‬مع التركيز على الخدمات المالية والسياحية‪ ،‬وخدمات النقل وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات‪ ،‬والخدمات الهندسية‪.‬‬
‫‪ ‬رفع كفاءة الإنفاق الحكومي‪:‬‬

‫تتجه الخطة الخمسية العاشرة إلى ترشيد النفقات التشغيلية بالاعتماد على رفع إنتاجية النفقات وتقليص مصادر الهدر‪ ،‬والبحث عن‬
‫فرص لخصخصة المهام غير الأساسية في الأجهزة الحكومية‪ .‬وتطوير شبكة لوجستية لتوفير الموارد الحكومية وتوزيعها بين الجهات وتبادل‬

‫المصادر غير المستغلة‪ ،‬ونشر المعرفة المتعلقة بذلك‪.‬‬
‫‪ ‬الاقتصاد القائم على المعرفة‪:‬‬

‫تسعى الخطة الخمسية العاشرة إلى زيادة التمويل للبحث والتطوير والابتكار للوصول إلى مستوى ‪ %2‬من الناتج المحلي الإجمالي بحلول‬
‫عام ‪2025‬م بالإضافة الى دعم القطاع الخاص‪ .‬واستثمار نتائج البحوث العلمية في معالجة القضايا الاجتماعية وتحويل المعرفة الى ثروة‬
‫تحفيز الجامعات والمنشآت على الاستثمار في مجالات الأبحاث والتطوير والابتكار والاهتمام بتعليم العلوم والرياضيات والتقنية‬
‫والهندسة والصناعات الإنتاجية‪ .‬وإيجاد بيئة مؤسسية وتنظيمية ملائمة لمجتمع المعرفة‪ ،‬ودعم منظومة العلوم والتقنية وتمتين‬
‫ترابطها مع كل القطاعات الإنتاجية والخدمية‪ ،‬ونشر ثقافة الاقتصاد القائم على المعرفة في المجتمع وتمكين الموارد البشرية منها‪،‬‬

‫وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في إنتاج سلع وخدمات ذات محتوى معرفي وقيمة مضافة عالية‪.‬‬
‫‪ ‬الاتجاه نحو صلاح الهيكل الاقتصادي‪:‬‬

‫تعتبر رؤية المملكة لعام ‪2030‬م وما حوته من تغييرات وتحولات جوهرية في هيكل الاقتصاد؛ من المنعطفات التاريخية الكبرى التي قد‬
‫يكون لها تأثير واسع على تنوع الاقتصاد وثقافة العمل والتي ستفتح بعون الله مجالات جديدة أمام قوة العمل الوطنية‪ .‬ويجب على‬
‫مؤسسات التعليم العالي التفاعل مع رؤية المملكة لعام ‪2030‬م‪ ،‬والتي هي جزء من تلك الرؤية‪ ،‬وأن تحاول كل جامعة أن تنظر إلى الفرص‬
‫المتاحة لها وتستشرف المتغيرات التي ستفرضها الرؤية في بيئتها ومن ثم محاولة مواءمة برامجها ومشاريعها مع متطلباتها‪ ،‬واهتبال‬

‫الفرص التي تتيحها لطلابها‪.‬‬
‫‪ ‬الاتجاه نحو استحداث وظائف نوعية جديدة‪:‬‬
‫اشتملت رؤية المملكة لعام ‪2030‬م على العديد من مجالات العمل الجديدة‪ ،‬والتي تستهدف استحداث ‪ 450‬ألف وظيفة موزعة على مجالات‬
‫حيوية مهمة‪ ،‬كثير منها غير مدرج في البرامج الأكاديمية للجامعات‪ .‬وبرامج الرؤية تتجاوز مرحلة الطموحات والوعود إلى التنفيذ‬
‫العملي‪ ،‬فقد دمجت بعض الوزارات وأصدرت العديد من الأنظمة وتم توقيع بعض العقود والشراكات‪ ..‬بوتيرة أسرع مما تتطلبه تلك‬
‫البرامج من الكوادر البشرية المؤهلة‪ .‬لذا فينبغي على الجامعة المبادرة بالاضطلاع بدورها باستحداث البرامج الأكاديمية المناسبة‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫‪ ‬السياقات والاتجاهات في بنى وهياكل التعليم العالي‪ ،‬وفي السياسات الإدارية‪.‬‬

‫‪ ‬التوسع في التعليم التقني والمهني‪:‬‬
‫هناك اتجاه في الخطة الخمسية العاشرة ورؤية المملكة ‪ 2030‬نحو رفع نسبة خريجي الكليات التقنية مقارنة بخريجي الجامعات والتوسع‬
‫في برامج التدريب التقني والمهني ونشرها في جميع المناطق وتطويرها‪ ،‬وتفعيل برامج التدريب على رأس العمل‪ ،‬وإيجاد بيئة تعليمية‬
‫وأكاديمية قادرة على تخريج طلاب متمكنين من المعارف والمهارات ومعززين بالتدريب والخبرة والكفاءة العالية‪ ،‬وذلك بتطوير المناهج‬
‫الأكاديمية والعمل على حصول طلاب الجامعة على خبرة عملية خلال الدراسة عن طريق العمل الجزئي‪ ،‬وبرامج التدريب التعاوني‪،‬‬

‫وبرامج خدمة المجتمع‪ ،‬والمشروعات التطوعية‪ .‬وضمان حصول المدربين على شهادات عمل في منشآت صناعية كمتطلب للتخرج‪.‬‬
‫فقد أكدت الخطط التنموية السعودية المتتابعة أن الداخلين الجدد لسوق العمل سيتم توظيفهم في الوظائف التي تنشأ نتيجة النمو أو‬
‫الإحلال محل العمالة الوافــدة‪ ،‬وأناطت الخطط بالقطاع الخاص إيجاد فرص عمل لحوالي ‪ %95‬من إجمالي الفرص الجديدة مقابل ‪%5‬‬
‫فقط سيتحملها القطاع الحكومي‪ .‬وهذا يستلزم إعداد مناهج أكاديمية متطورة تتضمن تطوير المهارات الأساسية والمواهب وبناء الشخصية‬

‫بالإضافة إلى التركيز على المعايير الوظيفية الخاصة بكل مسار أكاديمي‪.‬‬
‫‪ ‬رفع المعايير الإدارية والتنظيمية والإنتاجية‪:‬‬

‫تنص الخطة الخمسية العاشرة على أهمية نشر معايير الحوكمة وتطبيقها‪ ،‬وتحقيق مبادئ الشفافية والمساءلة وتطوير الأنظمة وتخفيض‬
‫المركزية بتوزيع الصلاحيات والمسؤوليات‪ ،‬وتحسين إنتاجية وفعالية الموارد البشرية وتجويد ما تقدمه الأجهزة الحكومية من منتجات‬
‫وخدمات‪ ،‬والاستفادة من التطور العلمي والتقني في تطوير قواعد البيانات والتعاملات الإلكترونية‪ .‬بالإضافة إلى وتعزيز كفاءة‬

‫التعليم العالي‪ ،‬والتوسع في التقويم والاعتماد الأكاديمي‪ ،‬وتطوير الكفاءة الداخلية والخارجية لمنظومة التعليم والتدريب‪.‬‬
‫‪ ‬رفع كفاءة الأداء الحكومي وتنشيط إنتاجية المجتمع‪:‬‬

‫تستهدف الخطة الخمسية العاشرة إلى تحسين فعالية الأداء الحكومي من خلال وضع إجراءات تعمل علي رفع كفاءة الموظفين خاصة في‬
‫قطاعي التعليم والصحة‪ .‬وتعزيز كفاءة التعليم العالي والتوسع في التقويم والاعتماد الأكاديمي‪ .‬بالإضافة إلى إتاحة الفرصة‬
‫للكفاءات النسائية المتميزة للوصول للمراكز الإدارية في الأجهزة الحكومية والجامعات‪ ،‬وتوسيع الخيارات المتاحة والملائمة للإناث في‬

‫التخصصات العلمية‪ ،‬والتقنية‪ ،‬والمهنية‪ ،‬وإعادة التأهيل للخريجات اللاتي لا تتوافق تخصصاتهن مع متطلبات سوق العمل‪.‬‬

‫‪ ‬الكفاءة والفاعلية والجودة في التعليم العالي‪:‬‬
‫وذلك فيما تقدمه الجامعة من خريجين مؤهلين‪ ،‬وخدمات متميزة‪ ،‬وبحوث ذات قيمة مضافة‪ ،‬ومبادرات تدفع عجلة التنمية‪ .‬وذلك من‬
‫خلال ترسيخ ثقافة الجودة والتحسين الذاتي المستمر المحفز على البحث عن الإبداع والابتكار‪ .‬بالإضافة إلى تعزيز كفاءة التعليم‬

‫الجامعي‪ ،‬والتوسع في التقويم والاعتماد الأكاديمي والعمل على توظيف مؤشرات خطة َافاق في بنية مؤشرات الأداء الأساسية‪.‬‬
‫وفي هذا الإطار لابد أن تسعى الجامعة إلى صياغة مؤشرات أداء أساسية تتوافق مع إمكاناتها وأبعاد وضعها الراهن ومراحل تطورها‪،‬‬
‫حيث تضمنت خطة التعليم العالي (آفاق ‪1450‬هـ) العديد من المسارات مثل‪ :‬القبول‪ ،‬هيئة التدريس والموظفون والطلبة‪ ،‬البرامج والمناهج‪،‬‬

‫البحوث والابتكارات‪ ،‬الحوكمة‪ ،‬التمويل‪ ،‬تقنية المعلومات‪ ،‬البنية التحتية‪ .‬كما تشتمل على (‪ )41‬برنامج ًا تنفيذياً موزعة على‬
‫مسارات الخطة‪.‬‬

‫‪ ‬التوسع في التعليم الجامعي‪:‬‬
‫يعد التوسع من أبرز التوجهات التي تسعى إليها استراتيجية خطة آفاق للتعليم العالي‪ ،‬وذلك بقبول واستيعاب الأعداد المتزايدة من‬

‫الطلبة المؤهلين من خريجي المرحلة الثانوية في المملكة‪ .‬فالتوسع والنمو ذو أهمية في بناء مجتمع معرفي‪.‬‬
‫‪ ‬الاتجاه نحو التخصص والتمايز لكل جامعة‪:‬‬

‫تحديد الهوية التي تتبناها الجامعة وفق التنوع المحدد للجامعات في مشروع آفاق ‪1450‬هـ‪ ،‬والعمل وفق نماذج التمايز لمنظومة التعليم‬
‫الجامعي بحيث تحدد الجامعة المجالات التي تغلب على نشاطاتها الأساسية وتميزها عن غيرها‪ .‬والتمايز تفرضه عوامل مختلفة منها‬
‫طبيعة البيئة المحلية والإمكانات المادية والبشرية والاحتياجات المجتمعية والتخصصات الأكاديمية والانتشار الجغرافي وغيرها‪.‬‬
‫بالإضافة إلى التمايز في مهمات الكليات بالجامعة لتحقيق التكامل فيما بينها والمواءمة مع متطلبات التنمية‪ .‬بالإضافة إلى تحقيق‬

‫التكامل فيما بين مؤسسات التعليم العالي من حيث التخصصات الأكاديمية والانتشار الجغرافي والمواءمة مع متطلبات التنمية‪.‬‬

‫‪ ‬السياقات والاتجاهات المتعلقة بحركة الطلاب واتجاهات التوظيف‪ ،‬والعرض والطلب على الوظائف في القطاعين العام والخاص‪.‬‬

‫‪ ‬المواءمة مع سوق العمل‪:‬‬
‫وذلك عن طريق بناء منظومة تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل‪ ،‬وإعطاء أولوية العناية بالبرامج والتخصصات التي تحقق هذا‬
‫المطلب‪ ،‬والاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد الطلاب والطالبات بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل‪ .‬من خلال توثيق‬

‫العلاقات ما بين القطاع الخاص والجامعات ومراكز البحث‪.‬‬
‫‪ ‬الاتجاه نحو التوسع في مجال العلوم الهندسية والصحية‪:‬‬
‫يوجد مجموعة من التخصصات لا يزال الطلب عليها مرتفعا في سوق العمل السعودي‪ ،‬مثل التخصصات الصحية والهندسية والمالية‬
‫والصناعية والخدمية‪ ..‬بينما في الواقع تنخفض نسبة خريجي العلوم الهندسية في السعودية بما يقارب الثلث‪ ،‬والصحية بما يقارب‬
‫النصف عن متوسط النسب العالمية‪ .‬وفي المقابل فنسبة خريجي مجال التربية والتعليم في السعودية ما زالت تتخطى متوسط النسب‬
‫العالمية‪ ،‬ومعدل خريجي مجال العلوم الإنسانية والفنون يتجاوز المعدل العالمي بقرابة الضعف‪ .‬وهذه النسب والمقارنات تستوجب‬
‫المراجعة والتصحيح من قبل واضعي السياسات والبرامج في الجامعات السعودية‪.‬‬

‫‪ ‬مراعاة طبيعة سوق العمل السعودي‪:‬‬
‫سوق العمل السعودي بمعطياته الحالية لا يستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من الخريجين في كل عام‪ ،‬والفرص الوظيفية التي يعرضها‬
‫لا تتطلب في معظمها التأهيل التعليمي العالي‪ ،‬فهو يعتمد على العمالة الأجنبية منخفضة التعليم والمهارة‪ ،‬والتي تشغل أكثر من ‪ %80‬من‬

‫الوظائف في القطاع الخاص والتي تتركز في مهنتي البيع والخدمات وتعمل في منشآت صغيرة‪..‬‬

‫‪31‬‬

‫ولكي تنافس العمالة الوطنية في السوق السعودي؛ يتوجب إعادة النظر في مجموعة من العوامل القانونية والإجرائية التي دفعت القطاع‬
‫الخاص إلى التمسك بالعمالة الأجنبية حيث الفرق الكبير في ساعات العمل والأجور وفي سلطة رب العمل على العامل‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة طبيعة هيكل الاقتصاد السعودي‪:‬‬

‫يعتمد الاقتصاد السعودي بشكل كبير على الصادرات النفطية او السلع والمنتجات الكيماوية المشتقة من النفط‪ ،‬والتي لا تضمن التنوع‬
‫الاقتصادي الذي ينعش الطلب على العمل ويخلق المزيد من الوظائف وفرص العمل‪ ..‬وهو ما يشير إلى أن قضية البطالة هي أعمق من أن‬
‫تنحصر فقط في التعليم العالي ومخرجاته‪ .‬فعلاقة التعليم بسوق العمل هي في الواقع علاقة تكاملية تحددها خطط وسياسات واتجاهات‬

‫الدولة الاقتصادية‪ ،‬التي يفترض أن تبنى على متطلبات التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة متطلبات التوظيف في القطاع الخاص‪:‬‬

‫أغلب الشركات في القطاع الخاص ترغب بتوظيف من يجمع بين التخصصات العملية والعلمية معاً‪ ،‬وتشترط إجادة اللغة الإنجليزية‬
‫ومهارة استخدام الحاسب الآلي‪ ،‬كما تشترط الخبرة العملية والقدرات الفردية العالية‪ .‬مما يحتم على الجامعة إيلاء هذه الجوانب عناية‬

‫خاصة في مفردات المنهج الأكاديمي وفي عقد الشراكات الفاعلة مع مؤسسات القطاع الخاص لتقديمه وتقييمه‪.‬‬
‫‪ ‬سياسة القبول في الجامعات السعودية‪:‬‬

‫سبق بيان سياسة التوسع في التعليم العالي بالمملكة‪ ،‬وهنا سنشير إلى مقارنة هذه السياسة بالتوجه العالمي وأثرها على العرض والطلب‬
‫على الوظائف لخريجي الجامعات‪ .‬فالسياسة الحالية للتعليم العالي بالمملكة تدفع بمعظم خريجي المرحلة الثانوية إلى دراسة‬
‫البكالوريوس (نسبة التحاق السعوديين بالتعليم العالي تبلغ ‪ %76.7‬وهي أعلى بكثير من المتوسط العالمي ‪.)%32‬ولا تتوفر لخريجها‬
‫فرص وظيفية كبيرة في سوق العمل‪ .‬وذلك على حساب فئة الدبلوم المتوسط والتي تشكل القاعدة العريضة للقوى العاملة بأي اقتصاد‪.‬‬

‫وهي ما تحتله فعليا العمالة الأجنبية في الأنشطة الاقتصادية لسوق العمل السعودي‪.‬‬

‫‪ ‬السياقات والاتجاهات في البرامج الأكاديمية والأقسام العلمية‪ ،‬وطرائق التعليم‪.‬‬

‫‪ ‬التكامل بين التعليم والاقتصاد‪:‬‬
‫وتسعى الخطة الخمسية العاشرة إلى تحقيق ذلك عن طريق بناء منظومة تعليمية وتخصصات مهنية عالية المستوى تتناغم مع معطيات‬
‫الاقتصاد الوطني المزدهر وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد‪ ،‬وتكون مرتبطة باحتياجات سوق العمل وفق متطلبات الوطن الاقتصادية‪.‬‬
‫وتشير الى أهمية العناية بالإرشاد الأكاديمي لتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة مما يعزز مواءمة مخرجات‬

‫المنظومة التعليمية مع احتياجات سوق العمل‪.‬‬
‫‪ ‬الاتجاه إلى التوسع في التخصصات العملية والتطبيقية‪:‬‬
‫وذلك لتلبية احتياجات سوق العمل الحكومي والأهلي‪ ،‬والتوسع في التخصصات التي تتواءم مخرجاتها مع الاحتياجات التنموية‬
‫للمملكة‪ ...‬لذا فغالبية الكليات التي وافق مجلس التعليم العالي على إنشائها في الجامعات الناشئة عند التأسيس ترتكز على‬
‫التخصصات الطبية والصحية والتقنية‪ .‬وقد كانت كليات المجتمع في محافظة شقراء وغيرها هي النواة الأولى للجامعة‪.‬‬

‫‪ ‬التميز في التعليم والتعلم‪:‬‬
‫من خلال السياق العام للخطط الاستراتيجية لبعض الجامعات الوطنية‪ ،‬وجد أن رؤى الجامعات الوطنية السعودية حيال مستقبل التعليم‬
‫العالي تتمركز حول مجموعة من القضايا الهامة مثل الحفاظ على الهوية‪ ،‬التعلم مدى الحياة‪ ،‬والمشاركة المجتمعية‪ ،‬والابداع‬

‫والابتكار‪ ،‬الجودة وتطبيقاتها‪.‬‬
‫كما تسعى كثير من الجامعات الوطنية لتحقيق مجموعة من الأهداف‪ ،‬من أبرزها‬
‫‪ -‬التميز في التعليم والتعلم النوعي القادر على المنافسة‪ ،‬وتوفير بيئة تعليمية ذات جودة عالية‪.‬‬

‫‪ -‬التطوير المستمر للموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬إتاحة فرص التعلم المستمر‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز الشراكة المجتمعية المحققة للإثراء المتبادل‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين سياسات القبول والأداء الأكاديمي للطلبة‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير البنية التحتية‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز البحث العلمي‪ ،‬والاحتفاء بالإبداع وتنميته‪.‬‬
‫‪ -‬الجودة الشاملة‪ ،‬والسعي للحصول على الاعتماد الأكاديمي لمؤسسات الجامعة وبرامجها من الهيئات المحلية والعالمية‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق اللامركزية في صنع القرار لتعزيز الاستجابة والسرعة‪ ،‬ولخلق ثقافة المحاسبة خاصة في مجال الإدارة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز ثقافة التفكير المستقل والابتكار وتنظيم المشاريع عند الطالب وأعضاء هيئة التدريس‪.‬‬
‫تخريج طلاب أكفاء لديهم القدرة على التفكير النقدي والتحليل الموضوعي والتواصل الفعال‪.‬‬

‫‪33‬‬



‫تحليل أصحاب المصالح‬
‫تحليل أصحاب المصالح هو عمليةذ تعريف بالمنتفعين من جامعة شقراء وأصحاب المصلحة الرئيسين فيها‪ ،‬وتتضمن عملية تحليل‬

‫أصحاب المصالح تقييم اهتماماتهم ومدى تأثير هذه الاهتمامات في تطوير عمل الجامعة وقيامها بمسؤولياتها ومهامها‪.‬‬
‫يمكن تعريف صاحب المصلحة بأنه أي فرد أو مجموعة أفراد لديهم اهتمام ومصلحة فيما تقوم به جامعة شقراء من أعمال‪ ،‬وقد‬
‫يكون لصاحب المصلحة تأثير مباشر استراتيجي في تحقيق جامعة شقراء لاستراتيجيتها المستقبلية‪ ،‬وقد يكون له تأثير لكنه غير مباشر‬

‫في ذلك‪ .‬ويهتم تحليل أصحاب المصلحة بأدوار هذه الفئات وتأثيرها على العمل‪.‬‬
‫إن تحليل أصحاب المصلحة هي عملية ذات حساسية عالية‪ ،‬لتأثيرها المباشر على نجاح الاستراتيجية المستقبلية لجامعة شقراء‬
‫وتحقيق مستهدفاتها بفعالية وكفاءة‪ ،‬وينبغي عند القيام بهذا النوع من التحليل الدخول في جملة من الحوارات والنقاشات للوصول إلى‬
‫إجماع حول نتائج التحليل‪ .‬وفي سياق الحوارات والنقاشات التي يتم القيام بها للوصول إلى قائمة الشركاء وأصحاب المصلحة فإنه يتم‬
‫طرح مجموعة من الأسئلة الاستراتيجية‪ ،‬مثل‪ :‬من الذي سيقوم بهذا العمل؟ من هو المستفيد من هذا العمل؟ ما هي الجهات الداعمة لهذا‬

‫العمل؟ ما هي أفضل الاستراتيجيات التي يمكن تبنيها لإدارة الشركاء في هذا العمل؟ وغيرها من التساؤلات المهمة في هذا المجال‪.‬‬
‫يفيد تحليل أصحاب المصالح في نجاح العمل وتحقيقه لأهدافه‪ ،‬ويسهم كذلك في تفكيك درجة التعقيد لنوع العمل المراد‬
‫القيام به‪ ،‬فالعديد من شركاء جامعة شقراء في عملها الأكاديمي سواء من القطاع العام أو الخاص وسواءً من الأفراد أو المجموعات‬

‫يمتلكون جملة من الخصائص التي تمكنهم من الإسهام في اتخاذ القرارات ونجاحها أو حتى منع اتخاذ القرار أو التأثير في مدى نجاحه‪.‬‬
‫سيتم القيام بتحليل أصحاب المصالح في ضوء تحليل واقع جامعة شقراء وبخاصة في ضوء تحليل القضايا الاستراتيجية لجامعة‬

‫شقراء‪ ،‬حيث ستمثل هذه القضايا أهداف ًا عامة يتم التعامل معها وتحقيقها في الاستراتيجية المستقبلية للجامعة‪.‬‬
‫ويمثل الجدول الآتي نموذجاً لتحليل أصحاب المصالح‪ ،‬وربط ذلك بالقضايا الاستراتيجية لجامعة شقراء‪:‬‬

‫‪35‬‬

‫أهم استراتيجيات العمل‬ ‫درجة التأثير‬ ‫أثير‬
‫التدريب والتركيز ونشر الثقافة‬ ‫عال جدًا‬ ‫داعم ومؤثر‬
‫عالية‬
‫التدريب والتركز‬ ‫عالية‬ ‫فيد‬
‫التدريب والتركيز‬ ‫عال جداً‬ ‫فيد‬
‫عقد الشراكات والتحالفات‬ ‫عال جداً‬ ‫مؤثر‬
‫بناء السياسات ومعايير القبول والكفاءة‪.‬‬ ‫عال جداً‬ ‫مؤثر‬
‫بناء النظم واللوائح والهياكل والصلاحيات والأدلة الإدارية‬ ‫عالية‬ ‫مؤثر‬
‫التدريب والتطوير ونشر الثقافة‬ ‫عال جدًا‬ ‫داعم ومؤثر‬
‫بناء العلاقة والتواصل العالي‬ ‫عال جدًا‬ ‫مؤثر‬
‫التدريب والتطوير ونشر الوعي‬ ‫عال جداً‬ ‫مؤثر‬
‫نشر الثقافة والوعي‬ ‫عال جدًا‬ ‫فيد‬
‫عقد الدراسات المتخصصة في هيكلة الكليات والأقسام‬ ‫مستفيد‬
‫العلمية واحتياجات سوق العمل‬ ‫عال جداً‬
‫بناء العلاقة وتوضيح الأثر المترتب على المباني والتجهيزات على‬ ‫ئيس‬
‫العمل الأكاديمي‬ ‫متوسط‬
‫نشر الثقافة والوعي لتنمية البيئة والمحافظة عليها‬ ‫عال جدًا‬ ‫فيد‬
‫دراسات تحديد الاحتياج بالمشاركة‬ ‫مؤثر‬
‫بناء العلاقة والتواصل مع وحدات الجامعة وقطاعاتها‪.‬‬ ‫عال جدًا‬
‫تقديم الدعم لإدارة المشاريع والصيانة وتركيز الجهد على‬ ‫مؤثر‬
‫مواطن الاحتياج وأولوياته‬ ‫عال جداً‬
‫بناء العلاقة والتواصل للحصول على المعلومات‪.‬‬ ‫مؤثر‬
‫عقد الشراكات والدراسات المشتركة لدراسة الاحتياج‪.‬‬

‫نوع التأ‬ ‫الفئة (الأفراد)‬ ‫القضية‬ ‫م‬
‫مستفيد‬ ‫أعضاء هيئة التدريس‬ ‫كفاءة الموارد البشرية‬ ‫‪1‬‬
‫الطلاب والطالبات‬
‫مستف‬ ‫الإصلاح الإداري والمالي‬ ‫‪2‬‬
‫مستف‬ ‫الموظفين الإداريين‬ ‫التمحور حول الطالب في‬ ‫‪3‬‬
‫داعم وم‬ ‫قطاعات التدريب الخاصة‬
‫داعم وم‬ ‫التعليم وبيئة التعلم‬
‫داعم وم‬ ‫قيادات الجامعة‬
‫قيادات الجامعة‬
‫مستفيد‬ ‫الموظفين الإداريين‬
‫داعم وم‬
‫داعم وم‬ ‫وزارة المالية‬
‫مستف‬ ‫أعضاء هيئة التدريس‬
‫الطلاب والطالبات‬
‫داعم ومؤثر‬ ‫عمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية‬

‫داعم رئ‬ ‫وزارة المالية‬ ‫استكمال البنية‬ ‫‪4‬‬
‫أعضاء هيئة التدريس والطلاب‬ ‫التحتية للجامعة‬
‫مستف‬
‫داعم وم‬ ‫إدارة المشاريع والصيانة‬

‫داعم وم‬ ‫قيادات الجامعة‬

‫داعم وم‬ ‫‪ 5‬هيكلة الكليات عمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية‬
‫والبرامج الأكاديمية‬

‫بناء شراكات للاستفادة من خبرات الجامعات العريقة في‬ ‫عال‬ ‫مؤثر‬
‫هيكلة الكليات والبرامج الأكاديمية‬ ‫عال جدًا‬ ‫مؤثر‬
‫عال جداً‬ ‫مؤثر‬
‫بناء العلاقات مع القطاعات الحكومية والخاصة في الحصول‬ ‫فيد‬
‫على المعلومات ودراسة الاحتياج‬ ‫عال‬ ‫مؤثر‬
‫عال جدًا‬
‫بناء العلاقة والتواصل وبيان الاحتياج وفقًا للدراسات‬ ‫مؤثر‬
‫االميدانية‪.‬‬ ‫عال جداً‬ ‫فيد‬
‫عال‬ ‫فيد‬
‫بناء العلاقة والحصول على بيانات الاحتياج ونشر الثقافة‬ ‫عال‬ ‫فيد‬
‫والوعي بأدوار الجامعة وتوجهاتها‪.‬‬
‫عال جداً‬ ‫فيد‬
‫دراسة الاحتياج الفعلي للتخصصات العلمية والوظائف في‬
‫القطاعين العام والخاص‪.‬‬ ‫عال جدًا‬ ‫مؤثر‬
‫مؤثر‬
‫دارسة السياسات المناظرة وبناء سياسات خاصة بالجامعة‪.‬‬ ‫عال جداً‬
‫دعم تبني سياسات ومبادئ عادلة وذات شفافية عالية‬ ‫عال‬

‫نشر الثقافة والوعي بالتوجهات الوطنية والمحلية وتوجهات‬
‫سوق العمل السعودي‪.‬‬

‫الحصول على بيانات حول الحد الأدنى لاشتراطات التوظيف‬
‫والحد الأدنى للمهارات والمعارف والاتجاهات للخريجين‪.‬‬

‫الشراكة مع القطاعات العامة الخاصة وربط خريجي الجامعة‬
‫بسوق العمل‪.‬‬

‫ربط البحوث العلمية بمشكلات المجتمع واحتياجاته‬
‫الشراكات مع أفراد المجتمع ومؤسساته وقطاعاته العامة‬

‫الخاصة‬
‫تحليل الاحتياجات واقتراح الحلول لمشكلات المجتمع‬
‫ربط البحوث العلمية بمشكلات المجتمع واحتياجاته‬
‫ربط الطلاب والطالبات بواقع المجتمع المحلي وإيجاد البرامج‬

‫‪37‬‬

‫داعم وم‬ ‫الجامعات المحلية والعالمية‬
‫داعم وم‬
‫داعم وم‬ ‫القطاعات الحكومية وقطاعات التجارة‬
‫مستف‬ ‫والصناعة‬
‫داعم وم‬ ‫وزارة التعليم‬

‫داعم وم‬ ‫المجتمع المحلي‬
‫مستف‬
‫مستف‬ ‫عمادة القبول والتسجيل‬ ‫سياسات القبول‬ ‫‪6‬‬
‫مستف‬ ‫والاستقطاب والاحتفاظ‬

‫مستف‬ ‫قيادات الجامعة‬
‫الطلاب والطالبات والمجتمع المحلي‬
‫داعم وم‬
‫داعم وم‬ ‫القطاعات الحكومية والخاصة‬

‫القطاع الخاص‬ ‫‪ 7‬خدمة المجتمع والبحث‬
‫العلمي‬

‫المجتمع المحلي‬

‫عمادة البحث العلمي‬
‫شؤون الطلاب‬

‫والمشاريع المجتمعية التشاركية‬ ‫عال جداً‬ ‫مؤثر‬
‫تحليل احتياجات قطاعات الجامعة وإداراتها وإيجاد الحلول‬ ‫عال‬ ‫فيد‬
‫عال‬ ‫فيد‬
‫التقنية‬ ‫مستفيد‬
‫الاستجابة لمتطلبات التطوير التقني في الجامعة‬ ‫عال جدًا‬

‫وتطوير منسوبي الجامعة في المجال التقني‬
‫نشر الوعي بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالاستخدامات‬

‫التقنية في البيئة الأكاديمية‬
‫بناء الشراكات التقنية والحصول على الحلول التقنية‬

‫لاحتياجات الجامعة‬

‫داعم وم‬ ‫عمادة تقنية المعلومات‬ ‫‪ 8‬التقنية ووسائل الاتصال‬
‫مستف‬
‫مستف‬ ‫قطاعات الجامعة وإداراتها‬

‫داعم ومؤثر‬ ‫أعضاء هيئة التدريس والطلاب‬

‫شركات الاتصالات وتقنية المعلومات‬



0

‫أهم الموارد والاحتياجات التي حددتها مجموعة قادة الجامعة‪:‬‬

‫تألفت ورشة عمل مجموعة التركيز لقيادات الجامعة من ‪ 20‬من الهيئة الإدارية التي تعمل في إدارة شؤون الجامعة الأكاديمية‬
‫والفنية‪ ،‬حيث تم تزودينا بقائمة موسعة من الموارد والاحتياجات الواجب توافرها للجامعة من أجل التطوير وإدارة العمل في الجامعة‪.‬‬

‫والجدول الآتي يعرض الكلمات المفتاحية الرئيسية التي تصف هذه الموارد وما حصلت عليه من درجات في ضوء أصوات المشاركين‪.‬‬

‫عدد أصوات المشاركين‬ ‫أهم الموارد المتاحة‬
‫الإجمالي عدد أصوات كل بعد فرعي‬
‫‪ ##‬الموارد البشرية‬
‫على حده‬ ‫‪ ‬الكوادر الأكاديمية (كميًا ونوعياً)‬
‫‪39‬‬
‫‪ ‬الكوادر الإدارية (كميًا ونوعياً)‬
‫‪15‬‬ ‫‪ ‬القيادات الفاعلة والمؤثرة‬
‫‪ ##‬التقنية ووسائل الاتصال‬
‫‪13‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ ‬الاحتياج التنقي (إداري وأكاديمي)‬
‫‪ ##‬التنظيم الإداري‬
‫‪16‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪ ‬الهيكلة والأدلة الإجرائية‬
‫‪ ‬الثقافة التنظيمية للعاملين‬
‫‪37‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪ ‬اللوائح والأنظمة الإدارية‬
‫‪ ‬الحوافز المادية والمعنوية‬
‫‪3‬‬ ‫‪ ‬تبني أنماط إدارية ملائمة وتبني اللامركزية‪.‬‬
‫‪ ‬نظام لقياس أداء الجامعة‬
‫‪2‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ ‬الحوكمة‬
‫‪ ##‬التعليم والتعلم‬
‫‪3‬‬ ‫‪ ‬إعادة هيكلة الكليات والبرامج والأقسام الأكاديمية‬
‫‪ ‬بناء وتوحيد الخطط الدراسية‬
‫‪5‬‬ ‫‪ ‬التدريب والتأهيل للقيادات الإدارية وأعضاء هيئة التدريس والإداريين‬
‫‪ ##‬المباني والتجهيزات‬
‫‪3‬‬ ‫‪ ‬المباني إيجاداً وبنى تحتية‬
‫‪ ‬المعامل والمختبرات‬
‫‪28‬‬ ‫‪ ##‬البحث العلمي‬
‫‪9‬‬ ‫‪ ‬مراكز الأبحاث‬

‫‪4‬‬

‫‪15‬‬
‫‪24‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪14‬‬
‫‪14‬‬

‫بالنظر إلى الجدول السابق يمكن بسهولة ملاحظة أن بعد "الموارد البشرية" يأتي في مقدمة الموارد المهمة لجامعة شقراء لإحداث التحسين‬
‫والتطوير خلال السنوات الثلاث القادمة‪ ،‬وهذا ليس بمستغرب حيث إن العقول البشرية هي أهم الموارد التي تتمتع به الجامعات متمثلة في أعضاء‬

‫هي‪1‬ئة التدريس ومساعديهم من الفنيين والإداريين‪ ،‬وكلما تمتعت الجامعة بوفرة القدرات والمهارات البشرية وبخاصة في جامعة ناشئة تسعى لخلق‬

‫هوية خاصة بها وإطار عمل يتناغم مع بيئتها ومحيطها التي تقدم خدماتها فيه‪ ،‬كلما ساعدها ذلك على السرعة في التطوير والتحسين وإيجاد‬
‫مكانة لها بين الجامعات‪.‬‬

‫لقد حصل بعد الموارد البشرية على (‪ )39‬صوت ًا من مجموع تصويت القيادات‪ ،‬حيث توزعت على النحو الآتي‪ :‬توافر الكوادر الأكاديمية‬
‫وجودتها ‪ 15‬صوت‪ ،‬وتوافر الكوادر الإدارية وجودتها ‪ 13‬صوت ًا‪ ،‬ووجود قيادات فاعلة ومؤثرة ‪ 11‬صوت ًا‪ ،‬ويمكن ملاحظة تركيز القيادات على أهمية‬
‫اهتمام الخطة الاستراتيجية بكافة أنواع الموارد البشرية الأكاديمية والإدارية والقيادية‪ ،‬وهو ما يعني وجود الاحتياج في كافة مستويات القوى‬
‫البشرية‪ ،‬كما تحدث العديد من القيادات في ورشة العمل عن تأثير كل مستوى من مستويات القوى البشرية في المستويات الأخرى‪ ،‬فالضعف‬

‫الأكاديمي في الموارد البشرية هو أثر لغياب أو ضعف في القيادات الإدارية‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫وفي ضوء اعتبار الموارد البشرية هي البعد الأكثر أهمية على الإطلاق؛ فإن الخطة الاستراتيجية الأولى لجامعة شقراء ينبغي أن تركز‬
‫اهتمامها على تطوير مجموعة متميزة من الاستراتيجيات الخاصة بالموارد البشرية إيجاداً وجودةً‪ ،‬من أجل أن تقوم الجامعة بمسؤولياتها وتحقق‬

‫أهدافها الطموحة في الخطة الاستراتيجية القادمة‪.‬‬

‫جاء بعد التنظيم الإداري في المرتبة الثانية من حيث عدد التصويتات‪ ،‬حيث استحوذ على عدد تصويتات بلغ (‪ )37‬صوتاً‪ ،‬ويمكن ملاحظة‬
‫أن هذا البعد هو أكثر الأبعاد من حيث العناصر التي ذكرها المشاركون كموارد تحتاجها الجامعة في خطتها الاسترتيجية المقبلة‪ ،‬وذلك بمجموع (‪)6‬‬
‫عناصر‪ .‬وقد جاءت على النحو الآتي‪ :‬الهيكلة والأدلة الإجرائية (‪ ،)10‬والثقافة التنظيمية للعاملين (‪ ،)3‬واللوائح والأنظمة الإدرية (‪،)2‬‬

‫والحوافز المادية والمعنوية (‪ ،)11‬تبني أنماط إدارية ملائمة (‪ ،)3‬نظام لقياس أداء الجامعة (‪ ،)5‬والحوكمة (‪.)3‬‬

‫يمكننا إرجاع اهتمام القيادات بأهمية توافر موارد إدارية وتنظيمية محكمة للعمل على تطوير الجامعة وتحسين الأداء فيها إلى أمرين‪:‬‬
‫الأول‪ /‬بيئة الجامعة واختلافها عن العديد من الجامعات الأخرى سواء الجامعات الوطنية الكبرى في المملكة أو الجامعات المناظرة للجامعة‪ ،‬فعلى‬
‫سبيل المثال تقع الجامعة على نطاق جغرافي هو الأكبر في المملكة‪ ،‬كما تقع بعض كلياتها في حرم جامعي لا يبعد سوى مسافة قصيرة من مدينة‬
‫الرياض(حريملاء‪ ،‬ضرماء‪ ،‬المزاحمية)‪ .‬الثاني‪ /‬تعاقب القيادات الإدارية على الجامعة وعدم استقرارها‪ ،‬ويشمل هذا التغير الإدارة العليا للجامعة‬

‫كمدير الجامعة والوكلاء والإدارة الوسطى للجامعة كعمداء الكليات والعمادات المساندة‪.‬‬

‫لقد أدى ذلك كله إلى وجود تعاظم في الاحتياج الإداري والتنظيمي‪ ،‬وقصوره عن مواكبة تطور الجامعات الناشئة الأخرى والمناظرة‬
‫لجامعة شقراء‪ ،‬ولا أدل على ذلك من ذكر القيادات لاحتياجات إدارية وتنظيمية في مستوى أساسي للتنظيم الإداري‪.‬‬

‫لقد أكد العديد من القيادات في ورشة العمل على أن الجامعة تعيش في ظل ظروف إدارية وتنظيمية غير صحية وبحاجة ماسة إلى التحسين‬
‫والتطوير‪ ،‬ولذا فإن التطوير والتحسين الإداري يعد أحد أهم الأولويات التي ينبغي لجامعة شقراء التركيز عليها كأحد أهم القضايا والأولويات في‬

‫الخطة الاستراتيجية المستقبلية‪.‬‬

‫حل بعد التعليم والتعلم في المرتبة الثالثة من حيث أعداد التصويتات كأحد أهم الموارد التي ستحتاج الجامعة للعمل على توفيرها لإحداث‬

‫التحسن والتطور‪ ،‬وقد جاء هذا البعد بتصويتات أقل بتسعة تصويتات عن البعد الإداري والتنظيمي‪ ،‬حيث ذكر المشاركون ثلاثة عناصر رئيسة‪2‬‬

‫تندرج ضمن هذا البعد‪ ،‬وهي على النحو الآتي‪ :‬إعادة هيكلة الكليات والبرامج والأقسام (‪ )9‬أصوات‪ ،‬وبناء وتوحيد الخطط الدراسية (‪ )4‬أصوات‪،‬‬
‫وأخيرًا التدريب والتأهيل للقيادات الإدارية وأعضاء هيئة التدريس والإداريين (‪ )15‬صوت ًا‪.‬‬

‫لقد ظهر من خلال النقاشات التي كانت تتم بين القيادات في ورشة العمل عدم رضى القيادات عن هيكلة الكليات وبرامجها الأكاديمية‪،‬‬
‫وتكرار البرامج الأكاديمية واختلاف خططها‪ ،‬ويمكن عزو ذلك إلى الإرث الذي خلفته الجامعات السابقة لجامعة شقراء في شكل كليات وبرامج‬
‫أكاديمية ‪ ،‬كما يمكن عزوه للضغوط الممارسة من قبل الأهالي في المحافظات لافتتاح كليات وبرامج أكاديمية في محافظاتهم بحيث تقدم برامج‬

‫متنوعة تلبي احتياجات ورغبات أبنائهم وبناتهم‪.‬‬

‫كما ظهر بأن تعاقب القيادات أثر سلباً في عدم وجود خطة شاملة ومحكمة لتدريب وتأهيل أعضاء هيئة التدريس والقيادات الأكاديمية‪،‬‬
‫ويعلق العديد من القيادات في ورشة العمل على غياب التدريب والتطوير للموارد البشرية خلال السنوات الماضية بشكل كبير جداً مع توافر الموارد‬

‫المالية اللازمة‪.‬‬

‫في المرتبة الرابعة جاء بعد المباني والتجهيزات‪ ،‬حيث حاز على (‪ )24‬صوتاً‪ ،‬وفي الوقت الذي لم يذكر في هذا البعد سوى عنصرين وهما المباني‬
‫والبنى التحتية والمعامل والمختبرات‪ ،‬إلا إنه مجموع تصويتات كبير‪ ،‬وبشكل تفصيلي فقد صوت (‪ )14‬من القيادات على الحاجة إلى إيجاد مبان‬

‫أكاديمية صالحة‪ ،‬كما صوت (‪ )10‬من القيادات على أهمية توفير البنى التحتية الملائمة للأغراض الأكاديمية‪.‬‬

‫ويمكن ملاحظة ارتباط العنصرين ببعضهما‪ ،‬حيث إن توافر المباني المعدة في الأساس للأغراض الأكاديمية (غير المباني المستأجرة) يوفر بشكل‬
‫أساس بنى تحتية ملائمة لأغراض التدريس والتدريب والتأهيل‪ ،‬ويعد عنصر المباني الأكاديمية والبنى التحتية من أكثر العناصر تصويتاً‪ ،‬وهذا‬
‫غير مستغرب إذا علمنا بأن العديد من الكليات الجامعية لجامعة شقراء في المحافظات تقع في مبان مستأجرة غير معدة في الأساس للأغراض‬

‫الأكاديمية‪.‬‬

‫يأتي بعد "التقنية ووسائل الاتصال" في المرتبة الخامسة بعدد (‪ )16‬صوت ًا‪ ،‬والمفارقة هنا أن هذا البعد لا يحوي سوى عنصراً واحداً وهو "التقنية‬
‫ووسائل الاتصال" لكنه في الوقت ذاته هو أكثر عنصر حصل على عدد تصويتات من المشاركين بـــ(‪ )16‬صوت ًا‪ ،‬ويمكن أن يكون سبب هذا الاهتمام بهذا‬
‫العنصر حجم الاحتياج الكبير الذي تحدث عنه المشاركون للتقنية بسبب ضعف الأدوات التقنية والبنى التحتية في الجامعة من جهة‪ ،‬وكذلك نوع‬

‫الاحتياج التقني وتأثيره الكبير على جامعة مترامية الأطراف كجامعة شقراء‪.‬‬

‫في المرتبة الأخيرة من الاحتياجات اللازمة لجامعات شقراء جاء بعد البحث العلمي‪ ،‬حيث تضمن عنصراً واحداً فقط وهو " مراكز الأبحاث"‪ ،‬وقد‬
‫حصل على تصويت بلغ (‪ )14‬صوتاً‪ ،‬ومن خلال النقاشات التي كانت تدور في مجموعات التركيز في ورشة العمل تحدث العديد من القادة حول القصور‬
‫الذي تعانيه الجامعة في الجوانب الكمية والنوعية في مراكز الأبحاث‪ ،‬وقد أورد القادة هذا العنصر لإيمانهم بأن جامعة شقراء يجب أن تقوم بدور‬
‫بحثي يركز على الاهتمام بإيجاد الحلول للمشكلات المجتمعية التي يعاني منها المجتمع المحيط لجامعة شقراء‪ ،‬وبعبارة أخرى فإنهم كثيرًا ما يؤكدون‬

‫على وجوب ارتباط نوعية مراكز الأبحاث ونوعية الأبحاث التي يتم عقدها بمجتمع جامعة شقراء‪ ،‬وأن تكون أبحاثاً نوعية يستفيد منها المجتمع‪.‬‬

‫وفي‪3‬ما يتعلق بعدد التصويتات على العناصر فقد حصلت العناصر الآتية على أعلى تصويت‪:‬‬

‫‪ -‬الاحتياج التقني على المستويين الإداري والأكاديمي (‪ )16‬صوتاً‪.‬‬
‫‪ -‬تدريب وتأهيل القيادات الإدارية وأعضاء هيئة التدريس (‪ )15‬صوت ًا‪.‬‬

‫‪ -‬توافر الكوادر الأكاديمية كماً ونوعاً (‪ )15‬صوتاً‪.‬‬
‫‪ -‬توافر الكوادر الإدارية كمياً ونوعي ًا (‪ )13‬صوتاً‪.‬‬

‫‪ -‬توافر القيادات الفاعلة والمؤثرة (‪ )11‬صوتاً‪.‬‬
‫‪ -‬الحوافز المادية والمعنوية (‪ )11‬صوتاً‪.‬‬

‫يمكن ملاحظة أن عنصر الاحتياج التقني حاز على أكبر عدد في التصويت‪ ،‬وهذا ليس بمستغرب في ظل معرفة الدور الذي تؤديه الوسائل‬
‫التقنية في عمليات التعليم والتعليم أو عمليات الدعم والمساندة لها‪ ،‬فالجامعات هي في طبيعتها بيئات ذكية وتسعى لتطوير العمل وتسخيره‬
‫لخدمة الناس‪ ،‬وتسهم التقنيات ووسائل الاتصال في تطوير العمل وتيسيره‪ .‬وإذا ما علمنا بأن جامعة شقراء تقع على مساحة جغرافية تقدر بـــ( ‪500‬‬
‫كلم) فإن الدور الذي يمكن أن تؤديه الوسائل التقنية يعد دورًا كبيراً‪ ،‬حيث يمكن أن تيسر وتسهل التواصل بين إدارة الجامعة المركزية وفروعها‬
‫المتناثرة على رقعة جغرافية كبيرة‪ ،‬كما يمكن أن تؤدي التقنية أدوارًا تعليمية في عقد المحاضرات وورش العمل والتدريب عن بعد بما يكفل حصول‬

‫الأفراد على التدريب والتأهيل الجيد في ظل البعد الجغرافي من جهة‪ ،‬والفصل بين تعليم الطالبات والطلاب من جهة أخرى‪.‬‬

‫التدريب والتأهيل للقيادات الإدارية وأعضاء هيئة التدريس حاز على ثاني أعلى تصويت كأحد أهم الاحتياجات التي يجب أن تنال حظها‬
‫في الخطة الاستراتيجية المستقبلية للجامعة (‪ )15‬صوت ًا‪ ،‬وقد تساوى هذا العنصر مع عنصر توافر الكوادر الأكاديمية كم ًا ونوع ًا في بعد الموارد‬
‫البشرية‪ ،‬وهذا يبرز اتساقاً في رؤية القيادات للموارد البشرية ونوعيتها‪ ،‬وأهمية أن يتم تناولها كأولوية من أوليات التحسين والتطوير‪ ،‬لقد‬
‫سمعنا في ورشة العمل الحديث المتواصل من القيادات حول ضعف التدريب والتأهيل الذي يحصل عليه القيادات الإدارية وأعضاء هيئة التدريس‬

‫بشكل يدعو للتساؤل عن الدور الوظيفي المهم الذي تخلت عنه الجامعة في السنوات الماضية‪.‬‬

‫العناصر الثالث والرابع والخامس الأكثر تصويت ًا كانت تتعلق كلها بالموارد البشرية القيادية والإدارية والأكاديمية‪ ،‬حيث حصل عنصر "‬
‫توافر الكوادر الأكاديمية كم ًا ونوع ًا على (‪ )15‬صوتاً‪ ،‬وحصل عنصر "توافر الكوادر الإدارية كم ًا ونوع ًا" على (‪ )13‬صوتاً‪ ،‬وحصل عنصر "توافر‬
‫القيادات الفاعلة كم ًا ونوع ًا على (‪ )11‬صوتاً‪ ،‬والملاحظ هنا أن ورود ثلاثة عناصر كأكثر العناصر تصويت ًا يؤشر ‪-‬بلا شك ‪ -‬على أهمية الموارد‬
‫البشرية لجامعة شقراء في هذه المرحل التأسيسية للنهوض بوظائفها الرئيسة بكل كفاءة واقتدار‪ ،‬ويشمل ذلك الاهتمام بآليات وسياسات‬

‫الاستقطاب للعناصر البشرية ذات الكفاءة والاحتفاظ بها‪ ،‬كما يتضمن توفير كافة الموارد البشرية كمي ًا ونوعياً لكل وحدات الجامعة وقطاعاتها‪.‬‬

‫في المرتبة الأخيرة جاء عنصر التحفيز بــ(‪ )11‬صوتاً‪ ،‬وقد أشار العديد من القيادات في ورش العمل إلى ضعف جانب التحفيز لرفع الكفاءة‬
‫والاحتفاظ بالعناصر المتميزة‪ ،‬حيث أشاروا إلى ضعف هذا العنصر في جانب التطوير والتأهيل‪ ،‬وكذلك في جانب المكافآت‪ ،‬إن إيجاد بيئة مثيرة‬
‫للعمل ترضي رغبات العاملين وتحفز قدراتهم هو أكثر ما تحتاجه الجامعة للوصول لبنية تأسيسية داعمة لخلق هوية لها وإيجاد مكانة لها بين‬

‫الجامعات‪.‬‬

‫‪4‬‬

5

‫التحليل الرباعي (‪)SWOT Analysis‬‬

‫يعد التحليل الرباعي إحدى الأدوات الشهيرة في مجال تحليل الواقع بعد الانتهاء من الدراسات التشخيصية للبيئتين الداخلية والخارجية‪ .‬ويسعى‬
‫التحليل الرباعي إلى معرفة ما نتج عنه تشخيص الواقع من أبرز جوانب القوة أو الضعف في البيئة الداخلية وكذلك أبرز الفرص المتاحة التي تساعد‬
‫المنظمة من الخارج لتحقيق أهدافها وتطلعاتها من ناحية‪ ،‬وكذلك التحديات التي يمكن أن تواجهها المنظمة من ناحية أخرى فتعطل قدرتها أو‬
‫تسبب لها بعض المعيقات التي تحول بينها وبين تطلعاتها وأهدافها‪ .‬وضمن عمليات تحليل الواقع لبناء الخطة الإستراتيجية لجامعة شقراء فقد تم‬

‫تحليل الواقع بأداة التحليل الرباعي ونتج عن ذلك تحديد نقاط القوة والضعف داخلياً والفرص والتحديات خارجياً‪:‬‬

‫أولًا ‪ :‬نقاط القوة‬

‫نقــــــــــــــــــاط القوة‬ ‫المجـــــــــــالات‬
‫القوى البشرية‬
‫ميزانية مالية كافية إذا ما تم استغلالها بكفاءة‪.‬‬

‫غالبية القيادات لديهم خبرة في القيادة الأكاديمية ويوجد من أعضاء هيئة التدريس من هم مؤهلون للقيادة‬
‫الأكاديمية‪.‬‬

‫الانسجام بين القيادات‬

‫كثرة أعضاء هيئة التدريس من المتعاقدين يسهل عملية التحريك وإعادة التعبئة‪ ،‬أي سهولة إعادة توزيع أعضاء هيئة‬
‫التدريس وفق الاحتياج‪.‬‬

‫كثرة عدد الطلاب والطالبات يسهم في الحصول على ميزانيات ممتازة للجامعة ويسمح بطلب زيادة الدعم‪.‬‬

‫وجود رغبة التغيير لدى قيادات الجامعة‪.‬‬

‫‪ ‬الجامعة الناشئة وسهولة إحداث التطوير والتحسين‪.‬‬ ‫التنظيم الإداري‬
‫‪ ‬تدوير القيادات‬

‫‪ ‬جامعة ناشئة (بدلات‪ ،‬وحوافز الإبداع)‬

‫‪ ‬وجود تخصصات مهمة لأعضاء هيئة التدريس يمكن استغلالها في التأهيل والتدريب‪.‬‬

‫‪ ‬تشابه كليات الجامعة بما يسهل عمليات التطوير والتحسين‪.‬‬ ‫التعليم والتعلم‬
‫توجد علاقات إيجابية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس‬ ‫المباني والتجهيزات‬

‫تقدم الجامعة مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية في فروعها‪.‬‬
‫تملك الجامعة أراضي جامعية يمكن استغلالها في بناء مباني أكاديمية‪.‬‬

‫‪6‬‬


Click to View FlipBook Version