13
للاطلاع الداخلي وليست للنشر!
-1-
Shaqra University
Environmental Scanning Report
"جامعة متميزة بحوكمتها ونموذجها الإداري الموحد ،تعد مركز ًا للإشعاع الثقافي والوعي
المعرفي في المجتمع المحلي ،وتركز على التطبيق وتمكين الطلاب والطالبات من المهارات
والقدرات المطلوبة لسوق العمل"
مدير الجامعة
ذو الحجة 1437هـ
سبتمبر 2016م
تقرير تشخيص الواقع:
يرتكز التخطيط الاستراتيجي بالأساس على الاستجابة للبيئة الداخلية والخارجية للجامعة ،وفهم طبيعة التغيرات
التي تحدث في هاتين البيئتين ،وهذا الفهم هو ما نطلق عليه تشخيص واقع الجامعة ،وهي المرحلة الشاقة
والعميقة في إدراك واقع الجامعة التي ترتكز عليها بقية المراحل ،ولذا فإن أي جهد يتم بذله في بناء خطة
استراتيجية محكمة وذات جودة عالية يبدأ دوما ًبالتحليل العميق للواقع القائم ،من أجل اكتشاف المشكلات
الرئيسة وتحديد النجاحات السابقة ومعرفة الفرص المتاحة والتحديات التي تحول دون تحقيق النجاح.
ويتضمن تحليل الواقع تحليل كافة العناصر البيئية ذات التأثير البارز في واقع الجامعة مثل :تحليل البنى
الهيكلية للجامعة ،وتحليل القوى البشرية ،وتحليل النظام التقني والفني ،وتحليل السياقات الاجتماعية والاقتصادية
والثقافية السائدة ،وتحليل النظام الاقتصادي وسوق العمل ،وتحليل التركيبة السكانية وطبيعة النمو للفئة
المستفيدة واحتياجاتها ،وغيرها من العوامل الأخرى ،وينتج عن هذا التحليل الوصول إلى التحليل الرباعي الشهير
سوات ( ،)SWOTوهو ما نطلق عليه نقاط القوة والضعف( البيئة الداخلية) والفرص والتحديات ( البيئة
الخارجية) ،وتحليل درجة تشابك تلك النقاط تحت كل عنصر من هذه العناصر الأربعة ،وكيفية توظيفها في بناء
القضايا الاستراتيجية الملحة التي سيتم تضمينها في الخطة الاستراتيجية للجامعة.
يعد تشخيص الواقع يمثابة الخطوة الأولى في بناء الخطة الاستراتيجية المستقبلية لجامعة شقراء ،وتضمنت
هذه الخطوة وصفاً ناقداً لمجموعة كبيرة من العوامل ذات الأثر في طبيعة عمل جامعة شقراء ،حيث تم في هذه
المرحلة إعداد ( )21تقريراً لواقع الجامعة وبيئتيها الداخلية والخارجية ،بما يضمن وصول تشخيص الواقع إلى الشمول
والتكامل لكافة العناصر المترابطة والمتداخلة في عمل الجامعة.
يمثل هذا التحليل الذي بين يدي القارئ خلاصة مركزة لتقارير تشخيص الواقع ،ويستهدف التقرير رسم صورة
عامة لواقع الجامعة يمكن من خلالها فهم واقع الجامعة وبناء رؤية مستقبلية لها وتحديد مجموعة الأهداف
المستقبلية التي ستسعى الجامعة لتحقيقها في المستقبل ،وفي المقابل فلا يستهدف التقرير وضع الحلول أو بناء
الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق الأهداف العامة للجامعة ،وسيكون موضع ذلك هو المرحلة القادمة من بناء الخطة
الاستراتيجية وهي مرحلة بناء الاستراتيجيات ومششرات الأداء.
خصوصية هذا التقرير:
يتصف التقرير الحالي بالخصوصية التامة ،حيث يتم الاستفادة منه في ورش العمل التي يتم عقدها مع قيادات
الجامعة للوصول إلى اتفاق حول أهم وأولى القضايا الاستراتيجية التي سيتم التعامل معها في الخطة الاستراتيجية
المستقبلية لجامعة شقراء ،ولأجل هذه الخصوصية فالتقرير لم يتم إعداده من أجل توزيعه ونشره بين منسوبي
الجامعة أو من غيرهم من خارج الجامعة ،وهو من الوثائق السرية الخاصة بالخطة الاستراتيجية للجامعة.
-3-
ولأجل ذلك يتم التعرض في هذا التقرير لكافة المشكلات والعوائق -دون تحفظ -التي تشثر على جامعة شقراء
في أداء رسالتها في تعليم الأفراد وتأهيلهم وتهيئتهم لمستقبل مشرق ،والتقرير بذلك لا يعد أداة محاسبية
لقطاعات الجامعة أو أفرادها ،وإنما هو أداة لتصور واقع الجامعة بكل شفافية ووضوح.
Environmental Scanning Input
-5-
أولاً /أهم الأعمال التي تم القيام بها في مرحلة تشخيص الواقع:
-لقاء سعادة مدير جامعة شقراء :حيث تم في اللقاء استقصاء تطلعات مدير الجامعة ورؤاه حول واقع ومستقبل الجامعة ،وتم
توظيف هذه الرؤى والتطلعات في تشخيص واقع الجامعة ،كما سيتم توظيفها في بناء الرؤية المستقبلية للجامعة.
-رؤى وتطلعات قيادات جامعة شقراء.
-مجموعات التركيز في جامعة شقراء :حيث تم عقد ثلاث ورش عمل لثلاث فئات في جامعة شقراء ،وهم كل من :القيادات،
وأعضاء وعضوات هيئة التدريس ،والطلاب والطالبات ،وقد تم خلال الورش الاستماع لأفكار ومداخلات المشاركين حول
قضايا يمكن أن توجه العمل في مرحلة تشخيص الواقع.
-زيارات الكليات العلمية :حيث قام فريق العمل بزيارة الكليات العلمية ،والاجتماع بمسؤوليها (العميد ،رؤساء الأقسام،
مجموعة من أعضاء هيئة التدريس) ،وهدفت الزيارات إلى تقييم واقع كليات الجامعة ،والوصول إلى أبرز القضايا
والمعوقات التي تقف أمام الكليات في أداءها.
-المقابلات الشخصية مع عمداء العمادات المساندة :حيث تم عقد مقابلات مع عمداء العمادات المساندة تهدف إلى تقييم واقع
العمادات المساندة ،من خلال طرح بعض التساؤلات الخاصة بالموارد المادية والبشرية والبيئة التقنية والإدارية ،وكذلك
التعرف على العقبات والمشكلات التي تواجه العمادات المساندة ،ومقترحات التطوير والتحسين المحتملة.
-لقاءات محافظي ومديري المراكز والمحافظات :حيث تم عقد ثمان لقاءات مع محافظي ومديري مراكز المحافظات التي تقدم
جامعة شقراء خدماتها التعليمية فيها ،وقد تم في هذه اللقاءات استخلاص أهم الأفكار والمعلومات الخاصة بالتحديات
والفرص ذات الأثر في العمل الأكاديمي للكليات العلمية.
-استبانات واستطلاعات الرأي حول واقع أداء الجامعة :وقد تم أخذ آراء وانطباعات مجموعة كبيرة من القيادات والإداريين
وأعضاء وعضوات هيئة التدريس والطلاب والطالبات في التعليم والتعلم والبيئة التقنية والبيئة المكتبية والخدمات،
واحتياجات الجامعة وخدمة المجتمع ،ونقاط القوة والضعف والفرص والتحديات التي تواجه الجامعة ،وغيرها ،حيث تم
استخدام أدوات الاستبانة والمقابلة الشخصية ومجموعات التركيز ومجموعات النقاش المفتوح ،وغيرها من الأدوات.
-دراسة الاتجاهات العالمية للتعليم العالي.
-دراسة الاتجاهات العالمية للتعليم العالي
-الدراسات الكمية حول القبول والرسوب والتسرب في جامعة شقراء.
ثانيًا /قائمة مفصلة بالتقارير التشخيصية التي أنتجت في مرحلة تشخيص الواقع:
1 الرقم
العنوان
تقرير أهم الاحتياجات لجامعة شقراء
المنهجية
تقنية مجموعات التركيز لقيادات الجامعة الهدف من
الحصول على المعلومات والبيانات والأفكار من مجموعات العمل وبطريقة تعتمد أسسًا منهجية وعلمية إعداد التقرير
محددة بهدف الوصول إلى فهم متعمق لأبرز الاحتياجات التي تسهم في تحقيق جامعة شقراء لأهدافها
المستقبلية.
2 الرقم
العنوان
التطلعات المستقبلية لجامعة شقراء وفقاً لاستطلاعات وآراء قيادات الجامعة
المنهجية
المنهجي الوصفي بطريقة تحليل المحتوى الهدف من
الوقوف على تطلعات القيادات الأولية لمستقبل الجامعة ،وتوظيفها في بناء رؤية الجامعة المستقبلية. إعداد التقرير
3 الرقم
العنوان
الاتجاهات العالمية في التعليم العالي
المنهجية
الوصفي التحليلي بطريقة تحليل المحتوى الهدف من
استخلاص التوجهات العالمية للتعليم العالي من خلال الاطلاع على التقارير العالمية ورؤى ومهام وقيم العديد إعداد التقرير
من الجامعات حول العالم.
4 الرقم
العنوان
تطلعات ورؤى مدير جامعة شقراء
المنهجية
الوصفي التحليلي -المقابلة الشخصية- الهدف من
يهدف التقرير إلى معرفة أبرز تطلعات مدير الجامعة لمستقبل جامعة شقراء ،وأبرز المعوقات والمشكلات التي إعداد التقرير
تقف في طريق تطور الجامعة وأخذ مكانتها الأكاديمية.
-7-
5 الرقم
العنوان
تقرير أهم نقاط القوة والضعف الفرص والتحديات لجامعة شقراء -لقاء القيادات
المنهجية
مجموعات التركيز الهدف من
الحصول على المعلومات والبيانات والأفكار من مجموعات العمل وبطريقة تعتمد أسساً منهجية وعلمية إعداد التقرير
محددة بهدف الوصول إلى فهم متعمق لواقع الجامعة من خلال انطباعات القيادات حول نقاط القوة والضعف
والفرص والتحديات لجامعة شقراء.
6 الرقم
العنوان
تقرير التوجهات الوطنية للتعليم بالمملكة العربية السعودية
تحليل المحتوى المنهجية
الهدف من
التعرف على أبرز التوجهات على المستوى الوطني في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية. إعداد التقرير
7 الرقم
العنوان
تقرير المجتمع المحلي (التحديات والفرص)
المنهجية
الوصف التحليلي -المقابلة الشخصية- الهدف من
الوقوف عل أهم التحديات التي تواجه كليات الجامعة في المحافظات ،وتحديد أبرز الفرص في المحافظة التي إعداد التقرير
يمكن الاستفادة منها في تطوير أداء الكليات وتحسين عملها ،من خلال عقد لقاءات مع المحافظين
ومسؤولي جميع المحافظات التابعة لجامعة شقراء.
8 الرقم
تقرير واقع البيئة الإدارية والمالية لجامعة شقراء العنوان
الوصفي التحليلي والوثائقي – ورش عمل ،واستبانة-
المنهجية
وصف طبيعة النظام الإداري والمالي لجامعة شقراء ،وتحديد أهم معوقات العمل فيهما. الهدف من
إعداد التقرير
9 الرقم
العنوان
تقرير المقبولين بجامعة شقراء ،النمو والتطور ( 10أجزاء في 675صفحة).
المنهجية
الوصفي التحليلي والوثائقي الهدف من
يهدف التقرير لتبيان أعداد الطلاب والطالبات المقبولين في كل فصل دراسي بناءً على البيانات المتوفرة عن إعداد التقرير
كل فرع في الأعوام 1435-1433هـ ،ومن ثم قياس معدل النمو أو الانحسار المتحقق عن نفس الفترة ،وكذلك
معرفة عدد المقبولين ممن تقل معدلاتهم عن المتوسط العام وذلك لكل فصل دراسي ولكل فرع على حدة.
10 الرقم
العنوان
تقرير تشخيص واقع كليات جامعة شقراء
المنهجية
الوصفي التحليلي-الزيارات الميدانية- الهدف من
يهدف التقرير إلى رسم صورة حول القضايا الإدارية والتعليمية والبشرية والبيئية ذات الاهتمام المشترك إعداد التقرير
لكيات الجامعة ،ومعرفة أهم العقبات والصعوبات التي تعترض طريق الكليات في عملها الأكاديمي.
11 الرقم
العنوان
واقع خدمة جامعة شقراء لمجتمعها المحلي
المنهجية
المنهج الوصفي التحليلي-الاستبانة- الهدف من
الوقوف على طبيعة خدمة شقراء لمجتمعها المحلي ،وتحديد أهم العناصر ذات الأداء المنخفض فيه ،والوصول إلى إعداد التقرير
أهم التوصيات التي من شأنها أن تسهم في تطوير خدمة جامعة شقراء لمجتمعها المحلي.
12 الرقم
العنوان
تقرير واقع العمادات المساندة بجامعة شقراء
المنهجية
وصفي تحليلي – مقابلة شخصية- الهدف من
يهدف التقرير إلى تقييم واقع العمادات المساندة من خلال طرح بعض التساؤلات الخاصة بالموارد المادية إعداد التقرير
والبشرية والبيئة التقنية والإدارية ،وكذلك التعرف على العقبات والمشكلات التي تواجه العمادات المساندة،
ومقترحات التطوير والتحسين المحتملة.
-9-
13 الرقم
العنوان
واقع التقنية بالجامعة
المنهجية
المنهج الوصفي التحليلي-الاستبانة- الهدف من
الوقوف على طبيعة التقنية المستخدمة بجامعة شقراء ،وتحديد أهم العناصر ذات الأداء المنخفض فيها، إعداد التقرير
والوصول إلى أهم التوصيات التي من شأنها أن تسهم في تطوير التقنية وتحسينها.
14 الرقم
العنوان
واقع التعليم والتعلم بالجامعة
المنهجية
المنهج الوصفي التحليلي-الاستبانة- الهدف من
الوقوف على طبيعة التعليم والتعلم بجامعة شقراء ،وتحديد أهم العناصر ذات الأداء المنخفض فيه ،والوصول إعداد التقرير
إلى أهم التوصيات التي من شأنها أن تسهم في تطوير التعليم والتعلم وتحسينه.
15 الرقم
العنوان
واقع البيئة المكتبية والخدمات
المنهجية
المنهج الوصفي التحليلي-الاستبانة- الهدف من
الوقوف على طبيعة البيئة المكتبية والخدمات بجامعة شقراء ،وتحديد أهم العناصر ذات الأداء المنخفض إعداد التقرير
فيها ،والوصول إلى أهم التوصيات التي من شأنها أن تسهم في تطوير البيئة المكتبية والخدمات وتحسينها.
16 الرقم
العنوان
تقرير أهم القضايا ذات الاهتمام للطلاب والطالبات
المنهجية
مجموعات التركيز -النقاش المفتوح- الهدف من
الحصول على المعلومات والبيانات والأفكار من مجموعات العمل وبطريقة تعتمد أسساً منهجية وعلمية إعداد التقرير
محددة بهدف الوصول إلى فهم متعمق لواقع الجامعة من خلال انطباعات الطلاب والطالبات حول أهم القضايا
التي تؤثر على مسيرتهم الأكاديمية في جامعة شقراء.
17 الرقم
العنوان
تقرير واقع رسوب الطلاب والطالبات في الجامعة
المنهجية
الوصفي التحليلي والوثائقي الهدف من
معرفة وحصر المواد التي تتجاوز فيها نسبة الرسوب %30من مجموع الطلاب أو الطالبات ،وتحديد المواد التي إعداد التقرير
تكررت لدى الطلاب والطالبات في كل فصل دراسي على حدة للأعوام 1433هـ 1435 -هـ.
18 الرقم
العنوان
الكفاءة الداخلية للنظام الأكاديمي
الوصفي التحليلي والوثائقي المنهجية
الهدف من
تحليل كافة الأفواج الطلابية خلال الأعوام الدراسية 1433هـ ـ 1435هـ ،وإيجاد متوسط معدلات النجاح إعداد التقرير
والرسوب والتسرب الفعلية في كل فصل دراسي ،وأخيرًا تحديد متوسط الكفاءة الداخلية الفعلية للتعليم
الجامعي لكل فوج حقيقي ،وفي كل فصل دراسي ،ومقارنة نتائج الكفاءة الداخلية خلال الأعوام 1433هـ ـ
1435هـ.
19 الرقم
واقع التطوير والجودة بالجامعة العنوان
الوصفي التحليلي والوثائقي المنهجية
التعريف بواقع التطوير والجودة في الجامعة ،وتحديد أهم منجزاتها ومعوقاتها منذ إنشائها وحتى عام 1437هـ الهدف من
إعداد التقرير
20 الرقم
العنوان
سوق العمل السعودي والطلب على التعليم العالي
المنهجية
الوصفي التحليلي والوثائقي الهدف من
التعرف على طبيعة سوق العمل السعودي وخصائصه وعلاقته بالتعليم العالي ،والتعرف على نوع التوظيف إعداد التقرير
واتجاهاته في القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية ،وأخيرًا التعرف على كمية الطلب على
الموظفين في السوق السعودي العام والخاص.
21 الرقم
العنوان
واقع البحث العلمي في الجامعة
المنهجية
الوصفي التحليلي الهدف من
الوقوف على طبيعة البحث العلمي في جامعة شقراء في الجوانب الكمية والنوعية ،وتحديد المعوقات التي تقف إعداد التقرير
أمام تطويره وتحسينه ،واستخلاص أهم توصيات التطوير والتحسين.
- 11 -
Higher Educational System
in Saudi Arabia: An Overview
التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية:
تشهد المملكة العربية السعودية نهضة تنموية شاملة في كافة المجالات وعلى مختلف المجالات ويعد التعليم العالي من الدعائم المؤثرة
في المسيرة التنموية لأي بلد.
تعود البدايـة الفعليـة للتعليــم العالــي فــي المملكة إلــى مــا يزيــد عــن ســتين عامــًا ،بكليـة الشـريعة بمكـة المكرمـة التـي تـم إنشـاؤها
عـام 1369هــ وكذلــك كليــة المعلميــن بمكــة التــي تعــد الكليــة الثانيــة مــن حيــث التأســيس عام 1372:ثم في عام 1373هــ تم إنشاء كليـة
الشـريعة بالريـاض ،وكليـة اللغـة العربيـة عـام 1374هـ ،وتوجـت هـذه المرحلـة بإنشـاء أول جامعـة فـي المملكـة العربيـة السـعودية وهـي جامعـة
(الرياض ) جامعة الملـك سـعود حاليا وذلك عـام1377 :هـ ثــم توالــى بعــد ذلــك إنشــاء الجامعات الحكومية ،فأنشأت الجامعـة الإسلامية بالمدينـة
المنـورة وجامعـة الملـك عبدالعزيـز بجـدة وجامعــة الإمام محمــد بــن ســعود الإسلامية بالريــاض وجامعــة الملـك فهـد للبتـرول والمعـادن فـي
الظهـران ،وجامعـة الملـك فيصـل بالأحساء وجامعـة أم القـرى بمكـة المكرمـة ،وقـد قامـت بعـض تلـك الجامعـات بإنشـاء فـروع لهـا فـي مناطـق
أخـرى غيـر مقرهـا الرئيـس ،حيث كانت تلك الفروع في المحافظات نواة للجامعات الناشئة ومنها جامعة شقراء.
لقد حدثت زيادة مطردة في عدد الجامعات خلال الفترة 1431- 1425هـ ،ففي عام 1425كان إجمالي عدد الجامعات 15جامعة ،منها 11
حكومية و 4أهلية ،ووصل عددها في العام 1432هـ إلى 32جامعة ،منها 24جامعة حكومية و 8جامعات أهلية ،وكما هو حال الجامعات ،توجد زيادة
مطردة في عدد الكليات خلال الفترة 1431- 1425هـ ،فقد وصل عددها في العام 1431هـ إلى 395كلية حكومية ،و 39كلية أهلية.
هذا وتتنوع البرامج والتخصصات في الجامعات السعودية حيث توفر الجامعات 3.519من البرامج الأكاديمية لكلا الجنسين ،وذلك وفقا
لتصنيف اسكد .1997ويشكل مستوى البكالوريوس ما نسبته 61.9من إجمالي البرامج التي تطرحها الجامعات .كما أن أكثر من ربع البرامج خصص
للدراسات العليا ،حيث يوجد 325برنامجا في مستوى الدكتوراه و 587برنامجا للماجستير .
إن من أبرز نتائج التوسع في عدد الجامعات والكليات ،التزايد في نسبة الالتحاق الإجمالية في التعليم العالي ،ففي عام 1427بلغت
نسبة الالتحاق بالتعليم العالي % 30.2من إجمالي السكان في عمر الالتحاق بالتعليم العالي .وفي عام 1431هـ ارتفعت نسبة الالتحاق لتصبح
.% 37.8لقد صاحب التوسع الكمي انتشار التعليم العالي في مناطق المملكة ومحافظاتها وتيسير فرص التعليم العالي لجميع الطلاب في مناطقهم
وذلك تمشيا مع الخطط التنموية.
وفيما يتعلق بهيكلية التعليم العالي والإشراف عليه فهناك أربع جهات رئيسة تشرف على التعليم العالي في المملكة ،وقطاعات أخرى ،وهي
وزارة التعليم وتشرف على الجامعات الحكومية ،وعلى الجامعات والكليات الأهلية ،والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وتشرف على
كليات التقنية ،وكليات الاتصالات ،والمعاهد الفنية فوق الثانوي ،ووزارة الصحة وتشرف على الكليات والمعاهد التي تعد الأُ ُطر الصحية المساعدة
وعددها 37كلية ومعهداً صحي ًا للبنين والبنات ،والهيئة الملكية لل ُجبَيْل ويَنُْبع وتشرف على الكلية الصناعية في مدينة الجُبَيْل ،والكلية الصناعية
- 13 -
في مدينة يَنْبُع ،وكذلك توجد قطاعات أخرى أمنية وعسكرية تشرف على كليات أمنية مثل وزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية والحرس
الوطني ،كما تشرف وزارة الخدمة المدنية على معهد الإدارة العامة.
أنشأت وزارة التعليم -التعليم العالي بالمرسوم الملكي رقم 236 /1في 1395/5/8هـ (1975م) لتتولي تنفيذ سياسة المملكة في التعليم
العالي ،ويعد وزير التعليم مسئولا عن تنفيذ سياسة الحكومة في مجال التعليم الجامعي ،وكانت وزارة التعليم العالي قبل دمجها هي المسؤولة
عن سياسة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية حتى تاريخ 29يناير 2015و كانت الجهة المشرفة على الجامعات السعودية ،ففي 9ربيع
ثاني 1436هـ الموافق 29يناير ، 2015صدر أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -
بدمجها مع وزارة التربية والتعليم في وزارة واحدة باسم وزارة التعليم.
لقد رسمت الدولة المبادئ التي ينبغي للتعليم العالي أن يسير عليها؛ كما رسمت له سياسات واضحة منها أن التعليم العالي يبدأ بعد
الثانوية أو ما يعادلها ،ويخضع التعليم العالي -حكومي ًا كان أو أهلياً -بمختلف فروعه للجنة العليا لسياسة التعليم والمجلس الأعلى
للجامعات (مجلس التعليم العالي فيما بعد) ،وتنشأ الجامعات والكليات في المملكة بما يتلاءم وحاجة البلاد وإمكاناتها ،وللجامعات مجلس أعلى
له نظامه واختصاصاته ومسؤولياته وطريقة عمله ،وينسق جهاز التعليم العالي بين الكليات المختلفة بشكل يحقق التوازن بين احتياجات البلاد
في مختلف مرافقها ،وبالنسبة للدراسات العليا فيمكن فتحها في التخصصات المختلفة كلما توافرت الأسباب والإمكانات لذلك ،وتمنح الجامعات
الخريجين الدرجات الجامعية على اختلاف مستوياتها ،كما تتعاون الجامعات في المملكة مع الجامعات الأخرى في البلاد الإسلامية والعربية
والعالمية في الاهتمام بالبحوث العلمية والاكتشافات والمخترعات واتخاذ وسائل التشجيع المناسبة وتتبادل معها البحوث النافعة .كما يتم الاعتناء
بالمكتبات والمختبرات لتوفير وسائل البحث في التعليم العالي ،وتنشأ دائرة للترجمة تتابع الأبحاث العلمية في كافة المواد وتقوم بترجمتها لتحقيق
التعريف بالتعليم العالي ،وغيرها من المبادئ التي ترعى التعليم العالي وتسعى لتحقيق أهدافه.
الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة في المملكة العربية السعودية:
إحصائية عن الطلبة حسب المراحل الدراسية للعام الدراس ي
1436-1435هـ
المقيدون إجمالي الجنس
مؤسسات
المجموع غير سعودي
سعودي
التعليم
778,394 41,379 737,015 ذكر العالي في
أنثى
749,375 31,698 717,677 المملكة
1,527,769 73,077 1,454,692 جملة
أعضاء هيئة التدريس إجمالي الجنس
مؤسسات
المجموع غير سعودي
سعودي
التعليم
46,092 20,681 25,411 ذكر العالي في
30,893 10,861 20,032 المملكة أنثى
76,985 31,542 45,443 جملة
- 15 -
Shaqra University: An Overview
النشأة:
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي على إنشاء أربع
جامعات في كل من مدينة الدمام ومحافظة الخرج ومحافظة شقراء ومحافظة المجمعة بمرسوم ملكي رقم ( /7305م ب) وتاريخ 1430/9/3هـ.
وتكونت جامعة شقراء عند التأسيس من :كلية المجتمع وكلية العلوم والآداب وكلية العلوم الطبية التطبيقية بمحافظة شقراء ،وكلية المجتمع
وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة حريملاء ،وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة ضرماء ،وكلية التربية بمحافظة المزاحمية،
وكلية العلوم والدراسات الإنسانية وكلية المجتمع وكلية العلوم الطبية التطبيقية بمحافظة القويعية ،وكلية المجتمع وكلية العلوم وكلية الهندسة
وكلية الصيدلة وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية التربية بمحافظة الدوادمي ،وكلية العلوم والآداب بمركز ساجر وكلية التربية وكلية إدارة
الأعمال بمحافظة عفيف ،وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة ثادق والمحمل.
الحرم الرئيس وفروع الجامعة:
البعد عن مدينة البعد عن الحرم عدد الأقسام عدد الكليات الحرم م
الرياض الرئيس العلمية
25
192كم - 43 5 محافظة شقراء -الحرم الرئيس .1
290كم 124كم 17 7 محافظة الدوادمي .2
264كم 82كم 18 2 مركز ساجر .3
196كم 180كم 10 3 محافظة القويعية .4
482كم 296كم 5 3 محافظة عفيف .5
72كم 129كم 4 2 محافظة ضرماء .6
60كم 148كم 9 1 محافظة المزاحمية .7
122كم 84كم 17 2 محافظة ثادق .8
86كم 104كم 148قسمًا 2 حريملاء .9
علمي ًا 27كلية
المساحة الجغرافية للجامعة 500كم إجمالي 9محافظات ومراكز
تتميز جامعة شقراء بفروعها الكثيرة بموقعها الجغرافي القريب من مدينة الرياض ،فالحرم الرئيس للجامعة يبعد مسافة 192كيلـو مـترًا
إلى الشمال الغربي من مدينة الرياض ،وتقترب بعض فروع الجامعة من مدينة الرياض ،حيـث يعتـبر بعـض القـادة وأعضـاء هيئـة التـدريس والطـلاب
الذين يسكنون بالقرب من جامعة شقراء أو في مدينة الرياض أن هذا الموقع بمثابة ميزة إيجابية ،بينما يعتبر بعض قـادة الجامعـة وأعضـاء هيئـات
التدريس والطلاب موقع الجامعة بمثابة عيب سلبي .ومن هنا؛ فإن قيادة الجامعة تواجه تحدياً في تحويل هذا الموقع الجغـرافي إلى ميـزة ذات ثمـار
إيجابية مفيدة للغاية في الخطة الاستراتيجية للجامعة.
- 17 -
إن الموقـع الجغـرافي لجامعـة شـقراء ينـيط بالجامعـة مهمـة مزدوجـة تتمثـل في تـوفير فـرص التحـاق الطـلاب بهـا علـى المسـتوى الإقليمـي
بالإضافة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والثقافية للمنطقة الجغرافية الواقعة بهـا؛ وهـو الأمـر الـذي يتطلـب ضـرورة تـوافر فهـم جيـد لخصـائص
وسمات هذه المنطقة ،واستجابة الجامعة لكافة الاحتياجات المتنوعة على المستوى المحلي.
الطلاب والطالبات في جامعة شقراء:
عدد الطلبة المقيدين
النسبة جملة غير سعودي سعودي الكلية الفرع
إناث ذكور إناث ذكور
%41
%41 1576 1 9 384 1182 كلية التربية محافظة شقراء
%3 1566 42 18 1000 506 كلية العلوم والآداب إجمالي الطلبة
%10 123 0 0 123 0
%5 401 0 0 270 131 كلية الطب محافظة الدوادمي
%11 189 8 2 119 60 كلية العلوم الطبية التطبيقية
%34 3855 51 29 1896 1879 كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات
%48 3304 2 11 701 2590
%5 4776 19 18 2814 1925 كلية التربية
%2 488 49 0 439 0 كلية العلوم والدراسات الإنسانية
152 0 0 152 0
4 440 2 1 262 175 كلية الهندسة
6 551 0 0 331 220 كلية الطب
1 141 8 0 77 56
28 9852 80 30 4776 4966 كلية الصيدلة
97 2710 8 4 1313 1385 كلية العلوم الطبية التطبيقية
3 1 1 31 46 كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات
8 79 9 5 1344 1431
2789 كلية العلوم والآداب مركز ساجر
87 كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات
9 3803 21 32 1519 2231 كلية العلوم والدراسات الإنسانية
4
13 394 0 0 254 140 كلية العلوم الطبية التطبيقية محافظة القويعية
32 183 0 0 108 75 كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات
67 4380 21 32 1881 2446
1 1680 7 5 1131 537 كلية إدارة الأعمال محافظة عفيف
15 3454 3 19 1310 2122 كلية التربية
42 0 0 16 26
5176 10 24 2457 2685 كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات
عدد الطلبة المقيدين الكلية الفرع
محافظة ضرماء
النسبة غير سعودي جملة سعودي كلية العلوم والدراسات الإنسانية
كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات
96 912 0 5 0 907
4
3 39 0 0 0 39
100
7 951 0 5 0 946
94
6 2549 0 16 0 2533 محافظة المزاحمية كلية التربية
3
98 2549 0 16 0 2533
2
12 820 13 5 511 291 كلية العلوم والدراسات الإنسانية محافظة ثادق
100 كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات
54 9 2 41 2
874 22 7 552 293
4073 60 21 2334 1658 كلية العلوم والدراسات الإنسانية محافظة حريملاء
كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات
95 9 0 46 40
4168 69 21 2380 1698
34594 جملة طلبة جامعة شقراء بكالوريوس
وكالات الجامعة :
- 1وكالة الجامعة
- 2وكالة الجامعة للشؤون التعليمية
- 3وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي
- 4وكالة الجامعة للتطوير والجودة
العمادات المساندة:
.6عمادة السنة التحضيرية عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين .1
.7عمادة شؤون المكتبات عمادة التطوير والجودة .2
.8عمادة البحث العلمي عمادة شؤون الطلاب .3
.4
.9عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر عمادة تقنية المعلومات والتعليم الإليكتروني .5
.10عمادة الدراسات العليا عمادة القبول والتسجيل
- 19 -
هوية جامعة شقراء:
عند محاولة بناء هوية جامعة شقراء فإن فريق العمل سعى لاستقصاء ثلاثة أمور مهمة ،وهي :أسباب وخلفيات النشأة ،وتصنيف جامعة
شقراء من منظور دولي ووطني وإقليمي ،والتصنيف الوطني للجامعات السعودية ،وفيما يأتي استعراض لهذه الأمور الثلاثة:
أولًا /أسباب وخلفيات إنشاء جامعة شقراء:
ترتبط هوية جامعة شقراء بأسباب وظروف نشأتها ،حيث يقف خلف نشأت جامعة شقراء أسباب وخلفيات محددة ،وعند استقراء هذه
الأسباب والخلفيات نجد النقاط الآتية:
-نشأت جامعة شقراء من أجل التخفيف على جامعة الملك سعود حيث بلغ عدد طلابها قدرًا يفوق قدرة الجامعة على تحمله وإدارة تعلمه.
-هناك رغبة في أن يتلقى الطلاب والطالبات في فروع جامعة الملك سعود سابقاً تعليم ًا ذا جودة عالية يساوي التعليم الذي يتلقاه
الطلاب في نفس الجامعة في مدينة الرياض ،ولذا تم فصل هذه الفروع لتنظم إلى جامعة شقراء ليجد الطلاب والطالبات الاهتمام
والتركيز الأكبر من جامعة شقراء في تحسين وتجويد تعليمهم.
-توجد رغبة سياسية حالية في التعليم العالي تسعى إلى توطين التعليم في المحافظات لئلا يكون حكراً على المدن الكبرى فيؤدي الى
إرهاقها وتزايد الهجرة إليها .حيث يؤدي إنشاء جامعة شقراء بفروعها في هذه المحافظات إلى الحد من الانتقال للمدن الكبرى
وتخفيف الضغط عنها بعد توفر التعليم الجامعي في محافظاتها.
-هناك رغبة في أن تسهم جامعة شقراء كغيرها من الجامعات التي تم إنشاءها في المحافظات في سد حاجة سوق العمل في المجالات التي
يحتاجها ،ولذلك فإن جامعة شقراء ستتجه نحو الجوانب العلمية التطبيقية في أقسامها العلمية ،وستهيئ بيئة تعليمية تطبيقية
مناسبة تخدم الطلاب وتحقق لهم الحصول على تعليم في بيئة صحية ملائمة.
ثانياً /تصنيف جامعة شقراء من منظور الجامعات الدولية والوطنية والإقليمية:
تصنف جامعة شقراء على أنها جامعة إقليمية ،فهي ليست جامعة دولية أو وطنية ،حيث تسعى الجامعات الدولية إلى استقطاب الطلاب من
شتى أنحاء العالم ،وتتميز بسمعة مرموقة عالمياً في جودة برامجها وقيادتها للأنشطة البحثية والفكرية ،وتمنح درجات جامعية في كافة
مستويات الدراسة بمرحلة التعليم العالي ،بدءًا من درجة البكالوريوس وانتها ًء بالدكتوراه .والجامعات الدولية – وهي قليلة -هي التي تظهر
في قوائم تصنيف أرقى الجامعات على المستوى العالمي ،كما أن الجامعات على المستوى الوطني تستقطب أفضل الطلاب داخل الدولة ،ويمكن أن
21
تستقطب أعداداً محدودة من الطلاب الأجانب القادمين من الخارج .والجامعات الوطنية هي جامعات محدودة وقليلة على المستوى الوطني ،وتطبق
معايير الجامعات التي يتم الاعتراف بها بأنها دولية أو وطنية معايير انتقائية في قبول والتحاق الطلاب.
وبالنسبة لبقية الجامعات -وهي الأكثر -فهي ذات صبغة محلية أو إقليمية ،وهي تتيح قبول كافة الطلاب المحتمل التحاقهم بمرحلة
التعليم الجامعي ،المنتمين إلى المنطقة الجغرافية التي تقع بها الجامعة .وتركز الجامعات الإقليمية على توفير مدى واسع من البرامج المتنوعة
المصممة خصيص ًا لخدمة سكان هذه المناطق الإقليمية .ولا تتمتع الجامعات الإقليمية في العادة بشهرة تتجاوز النطاق المحدود لمناطقها
الجغرافية ،كما أنها تستقطب أعدادًا محدودة من الطلاب من خارج منطقتها الجغرافية .وعلى الرغم من أن هذه الجامعات ربما تطبق عملياً بعض
البرامج المتميزة ،فإن الغالبية العظمى من برامجها المتاحة تشبه إلى حد كبير مثيلاتها التي تقدمها الجامعات الإقليمية الأخرى؛ بسبب تمتع
معظم المناطق والأقاليم الجغرافية باحتياجات تعليمية متشابهة ما عدا ما قد تتميز به المناطق التابعة لها من ميزات خاصة جغرافياً أو
سكانياً .كما أنها ليست جامعات متخصصة ،وتركز غالباً على منح عدد قليل للغاية -إن وجد أصلًا -من الدرجات الأكاديمية على مستوى
برامج الماجستير أو الدكتوراه.
ثالثاً :التصنيف الوطني للجامعات السعودية
يمكننا بالنظر إلى خطة التعليم العالي "آفاق" أن نتعرف على أنها ارتكزت على ثلاثة توجهات رئيسة تحقق الرسالة المناطة بالتعليم
الجامعي والرؤية المستقبلية له ،وهذه التوجهات هي :التمايز ،والتوسع ،والجودة ،حيث يركز بعد التوسع على استيعاب الأعداد المتزايدة من
الطلبة الراغبة في الحصول على التعليم الجامعي ،وتوفير فرص القبول لخريجي الثانوية العامة في المملكة في كافة الدرجات الجامعية التي يتم
منحها في الجامعات .ويركز بعد الجودة على ضمان قدر ملائم من الجودة في مخرجات التعليم الجامعي ،وإنتاج أبحاث ذات قيمة مضافة ،وتقديم
خدمات مجتمعية تسهم بفاعلية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
يركز البعد الثالث على التمايز -وهو ما يهمنا هنا -ويقصد به التنوع والتكامل بين مؤسسات التعليم الجامعي والذي يقوم على رؤية
ورسالة كل جامعة ومهامها الرئيسة والمجالات التي تغلب على نشاطاتها الأساسية التي تميزها عن غيرها ،وقد زودت خطة "آفاق" الجامعات
السعودية بنموذج للتمايز في منظومة التعليم الجامعي في المملكة ،حيث يتضمن النموذج ست أنماط للجامعات ،وهي :الجامعات البحثية
المتخصصة ،وهي التي تركز على البحوث والدراسات العليا ،والجامعات الشاملة ،وهي التي توازن بين البحث والتدريس وبين برامج المرحلة
الجامعية والدراسات العليا ،والجامعات التدريسية وهي الجامعات التي تهتم ببرامج المرحلة الجامعة بشكل رئيس ،وتقتصر في برامج الدراسات
العليا على الماجستير كحد أعلى ،وإجراء البحوث بشكل محدود ومرتبط بالبيئة المحلية ،كما أن هذا النمط من الجامعات يركز على خدمة المنطقة
المحيطة به ،والجامعات التطبيقية وهي التي تركز على الجوانب العلمية المهنية للطلبة وتعنى بالمعارف والمهارات والعمل الميداني والبحوث
التطبيقية لتلبية متطلبات المجتمع والصناعة والأعمال ،والجامعات الافتراضية والتي تقدم برامجها عن بعد على شكل مقررات عبر الإنترنت
وتقنيات الاتصال ،وأخيراً كليات المجتمع والتي تقدم برامج تطبيقية توائم الاحتياجات المجتمعية ،وتمنح درجة المشاركة (الدبلوم).
خلاصة في هوية جامعة شقراء:
من خلال أسباب النشأة وخلفياتها يتضح لنا بأن جامعة شقراء ينبغي أن تسعى نحو توسيع قبول الطلاب وتجويد تعليمهم ،وأن تتجه
الجامعة نحو سد حاجة سوق العمل من خلال تبني الجوانب العلمية التطبيقية في برامجها ،والتأكيد على تملك خريجيها للمهارات والاتجاهات
اللازمة لسوق العمل .كما يتضح من تصنيف الجامعات بأن جامعة شقراء هي جامعة إقليمية ،وهذا يعني أنها تركز على قبول الطلاب المحتملين في
منطقتها الجغرافية ،وتوفر مدى واسع من البرامج المتنوعة المصممة خصيصاً لخدمة سكان هذه المناطق الإقليمية ،وتركز على إحداث التنمية
الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في المنطقة الجغرافية المحيطة .وفيما يتعلق بالتصنيف الوطني للجامعات فإن هوية جامعة شقراء تقترب من
نمط الجامعات التدريسية ،وهو النمط الذي تهتم فيه الجامعة بشكل رئيس ببرامج المرحلة الجامعية وتقتصر في الدراسات العليا على تقديم
برامج الماجستير كحد أعلى وإجراء البحوث بشكل محدود .وتخدم هذه الجامعات المناطق المحيطة بها .مع ملاحظة أن هذه الهوية قابلة للتطور
والتغيير مع تقدم الجامعة ونجاحها أو تغير اتجاهها ،وحينها يمكن دراسة الهوية من جديد في الخطة الإستراتيجية التالية.
المهام الرئيسة:
من خلال التأكيد على أن هوية جامعة شقراء هي أنها جامعة إقليمية تدريسية ،فإن المهام المناطة بجامعة شقراء يمكن إجمالها في الآتي:
-المهمة الأولى
• الإسهام في تحقيق التنمية العلمية والاقتصادية والثقافية للمجتمع المحيط الذي تخدمه جامعة شقراء.
-المهمة الثانية
• توسيع قدرة التعليم العالي في تقديم خدمة التعليم ما بعد الثانوي للطالب والطالبات من خلال توطينه في المناطق والمحافظات
التابعة للجامعة.
-المهمة الثالثة
• تزويد سوق العمل في المحافظات والمدن الاقتصادية باحتياجاته من الوظائف والأيدي العاملة المؤهلة من خلال التوسع في
التخصصات العلمية التطبيقية والمهنية.
-المهمة الرابعة
• العمل على تجويد المخرجات العلمية من الطلاب والطالبات من خلال التأكد من تملكهم للمهارات والمعارف والاتجاهات اللازمة لسوق
العمل.
23
أولاً/السياقات والاتجاهات العالمية المؤثرة في بناء الخطة المستقبلية لجامعة شقراء:
تشير التقارير والدراسات المقدمة من فريق الخطة الاستراتيجية لجامعة شقراء إلى وجود عدة سياقات واتجاهات عالمية ينبغي ملاحظتها
وأخذها في الحسبان عند بناء الخطة الاستراتيجية لجامعة شقراء .ونستطيع تلخيص أبرز تلك السياقات والاتجاهات في النقاط التالية:
طبيعة التعليم العالي:
تعتبر مؤسسات التعليم العالي نظاما مركبا يتفاعل ويؤثر ويتأثر بالنظم السياسية والاجتماعية والثقافية سواء في بيئتها المحلية أو
العالمية .فلا محيد للجامعة من أن تتفاعل مع المؤسسات القائمة في بيئتها من حيث التأثر بها أو التأثير فيها.
الدور القيادي لمؤسسات التعليم العالي:
ينبغي لمؤسسات التعليم العالي أن تقود المجتمع لإنتاج المعارف التي تساعده في مواجهة التحديات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية
والأمنية والسياسية وتقدم الحلول البحثية للقضايا الاستراتيجية في الدولة ...مثل الأمن الغذائي وإدارة المياه وتغير المناخ والصحة
والطاقة المتجددة ،ومكافحة الإرهاب والأمن الفكري ...فالتعليم العالي هو القلب النابض لقيادة الانسجام مع ظروف الحياة ومتطلباتها
ومتغيراتها وإيجاد الحلول لمشكلاتها.
المستقبل للتقنية:
في ظل النمو التقني المتزايد فإن الأساليب التقليدية لا يعول عليها كثيرًافي النجاح والمنافسة ومواكبة التطورات ،فينبغي للجامعة
العناية بالجانب التقني عند بناء برامجها الأكاديمية ،وفي رفع مستوى العمل الإداري وتسهيل الإجراءات.
التعليم العالي والعولمة:
يعيش عالم اليوم في نظام قائم على مفاهيم العولمة والشراكة والانفتاح والمنافسة ..والجامعة التي لا تتفاعل مع هذا الإطار وتحسن
التعامل مع أدواته ستكون خارج المنافسة.
تدويل التعليم العالي:
في عالم سريع التغير يعتبر تدويل التعليم العالي وسيلة مهمة لتحسين الجودة وتحقيق التنافسية ،بإضافة البعد الدولي إلى أنشطة
الجامعة التعليمية والبحثية والإدارية وعولمة الخدمات التعليمية .ويكون عن طريق اعتماد القواعد والسياسات التي تسعى إلى إلغاء
القيود على حرية حركة الخدمات التعليمية بين الدول وعبر الحدود.
السياقات والاتجاهات في بنى وهياكل التعليم العالي وفي سياسات الإدارة المعمول بها.
25
فعالية الهيكل الإداري:
مواكبة السياقات والاتجاهات العالمية الحديثة للتعليم العالي تستلزم تجديد الهياكل الإدارية واصلاحها وترشيدها ،والعناية
بالجوانب المادية والبشرية باستثمار التقنية واستقطاب الكفاءات الإدارية المؤهلة والعناية بالتطوير الأكاديمي والإداري المستمر.
السمعة والتميز:
تحرص معظم الجامعات على بناء سمعة عالمية وأن تتحصل على مكانة مرموقة بين جامعات العالم ،والحرص على الحصول على الاعتراف
الدولي ببرامجها التعليمية والتدريبية ..وذلك بالحرص على استقطاب أفضل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ،والتميز الأكاديمي وفق
أعلى معايير الجودة .وتعتبر السمعة الجيدة للجامعة في معايير قبولها وجودة برامجها وتفوق خريجيها حافزا جيدا لمؤسسات القطاع
الخاص العريقة في استقطاب خريجيها وتوظيفهم.
التخصص والتفرد:
تتجه الجامعات في الدول المتقدمة على أن تقوم كل جامعة بمهام محددة تتناسب مع رؤيتها وحاجات المجتمع الذي نشأت فيه ،بحيث
تركز على عدد محدود من التخصصات والبرامج التي تتوافر في الجامعة الإمكانات المادية والبشري والتقنية لتقديمها .فيحسن ان تكون
الجامعة متفردة من حيث الرؤية والرسالة .فالسر وراء نجاح أي جامعة يكمن في التفرد والخصوصية الذي تتميز به عن غيرها من
الجامعات مع مراعات الغاية والأهداف التي أنشأت من أجلها.
السياقات والاتجاهات في حركة الطلاب وقبولهم ونموهم واختياراتهم.
الاتجاه نحو استقطاب أفضل الطلاب:
وذلك باستقطاب المتفوقين من الطلاب ورفع معايير القبول في الجامعة ،فتميز المخرجات مرتبطة بدرجة كبيرة بتميز المدخلات.
الاتجاه نحو التوسع في مجال العلوم الهندسية والصحية وتوجيه الطالب نحو أفضل التخصصات:
العناية بسياسة القبول في كليات الجامعة وبرامجها الأكاديمية ،بأن يخضع ذلك لمعايير علمية تتعلق بسوق العمل وقدرات الطالب،
وليس لمجرد الاستجابة للطلب المتزايد من قبل الطلاب ،أو لوفرة أعضاء هيئة التدريس.
الاتجاه نحو التوسع في برامج الدبلوم النوعية على حساب البكالوريوس:
ويشكل خريجو تلك المرحلة التي يحتاجها سوق العمل القاعدة العريضة للقوى العاملة بأي اقتصاد .وهي ما تحتله فعليا العمالة
الأجنبية في الأنشطة الاقتصادية في سوق العمل السعودي .فالتعليم المهني يلعب دوراً كبيرًا في النمو المستدام الذي يزيد الإنتاجية،
ويقلص البطالة ،ويحقق مزيداً من الدخول للدولة والأفراد على حد سواء .وفي المقابل فإن معدل القبول في مرحلة البكالوريوس في
السعودية تفوق حاليا المعدل العالمي والتي لا يتوفر لخريجيها فرص وظيفية كبيرة في سوق العمل.
السياقات والاتجاهات في البرامج الأكاديمية والأقسام العلمية ،وطرائق التعليم.
الاتجاه نحو التمحور حول الطالب:
وذلك بالإعداد الجيد للطلاب وتنمية خبراتهم وفكرهم الناقد ومهارات الاتصال الفعال والتحليل والبحث واكتشاف المعرفة ..وتعزيز
تطورهم الفكري الذي تحميه الأنظمة والعدالة وتكافؤ الفرص .فمستقبل الخريج وقدرته على التفاعل مع الحياة العملية يعتبر من أبرز
التحديات التي تواجه الجامعات في هذا العصر.
الاتجاه نحو التعليم التطبيقي:
وذلك بربط الطالب بعلاقات مع الشركات التجارية والصناعية والهيئات الحكومية وقطاعات الاعمال العاملة في بيئة الجامعة.
الاتجاه نحو التعليم المستمر:
معظم الجامعات العريقة تعنى ببرامج التعليم مدى الحياة والتطوير المهني المستمر ،وتنمية المهارات ،وتشجيع التعلم لذاته ،مما يمثل
مدخلاً اجتماعي ًا وليس اقتصادي ًا للتعليم.
الجودة:
جاء في صدارة التوجهات العالمية الإشارة إلى أهمية جود وتميز البرامج ،والابداع والابتكار في تطوير عملية التعلم والتدريس ووسائلها.
السياقات والاتجاهات في البحث العلمي وخدمة المجتمع.
الاتجاه نحو الشراكة:
تتجه معظم الجامعات العالمية العريقة الى عقد شراكات محلية أو عالمية مع قطاع الصناعة والشركات والتي تعتمد بدرجة كبيرة على
خدمات الجامعات في مجالات البحث العلمي والابتكار .فتقوم بالشراكة مع تلك القطاعات وتربط البرامج التعليمة البحثية بحاجات
قطاع الصناعة والإنتاج (الاتجاه نحو اقتصاد المعرفة) .وبناء على ذلك تتقاسم معها المرافق وتتبادل التدريب وتنشئ صناديق
الاستثمار الداعمة للبرامج.
التفاعل مع البيئة المحيطة:
وذلك بالتفاعل مع مختلف القوى الفاعلة في محيطها مثل المؤسسات المهنية والتدريبية والجمعيات والوزارات والمؤسسات الاقتصادية.
ويسعى هذا التوجه إلى ملاءمة الاحتياجات بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجتماعي لمواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل
للمنطقة وخلق مستقبل واعد للجامعة ولخريجيها .وبناء عليه يوصي بتعزيز هياكل الدعم والمساندة اللازمة لتلك المهمة.
اتجاه سوق العمل:
التركيز على احتياجات سوق العمل ودعم الفرص والمبادرات المقدمة من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.
27
ثانيًا /السياقات والاتجاهات المحلية المؤثرة في بناء الخطة المستقبلية لجامعة شقراء
تشير التقارير والدراسات المقدمة من فريق الخطة الإستراتيجية لجامعة شقراء إلى وجود عدة سياقات واتجاهات محلية عامة ينبغي ملاحظتها
وأخذها في الحسبان عند بناء الخطة الاستراتيجية لجامعة شقراء .ونستطيع تلخيص أبرز تلك السياقات والاتجاهات في النقاط التالية:
السياقات والاتجاهات السياسية والاجتماعية.
التنمية المتوازنة والشاملة في المحافظات:
الاتجاه نحو تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة في المحافظات والمناطق وتنميتها علميا واقتصاديا ،وتوطين الأيدي العاملة في المدن
الاقتصادية التي ستخدم أبناء المحافظات وما جاورها .وذلك بتأمين الاستقرار المادي والنفسي لطلاب المحافظات وزيادة فرص التحاقهم
بالتعليم العالي وتوفير البيئة الأكاديمية والاجتماعية الملائمة ذات البنية التحتية الجيدة التي تنعكس إيجابا على الطلاب وعلى
مخرجات التعليم العالي بشكل عام .بالإضافة إلى توثيق العلاقات بين القطاع الخاص والجامعات ومراكز البحث لزيادة كفاءة المناطق
وتنافسيتها ،وإعداد دراسات اقتصادية واجتماعية للمناطق وتحديثها دوري ًا.
المحافظة على الهوية والقيم:
السعي للمحافظة على القيم والتعاليم الإسلامية وترسيخ هوية المملكة ،والعناية باللغة العربية ،وتعزيز الأمن الوطني والوحدة
الوطنية ،وترسيخ مفهوم الوسطية والحوار وتعزيز دوره في معالجة القضايا الوطنية ،وتحصين الشباب من الأفكار والتوجهات الضالة
والسلوكيات الخطرة .بالإضافة إلى زيادة فرص استفادة الشباب من الخدمات والمنشآت الرياضية والترويحية في المدارس والجامعات
والأندية لضمان حياة آمنة وصحية للشباب ،عن طريق تطوير المنظومة التعليمية بجميع مكوناتها وتوفير التعليم القادر على بناء
الشخصية السوية للطلاب وترسيخ القيم الإيجابية لديهم لخدمة المجتمع وتنمية المهارات اللازمة لذلك.
ومن أهم القيم التي تسعى الجامعات السعودية للالتزام بها:
الارتقاء بالإنسان والبيئة ،الاتقان والإنجاز ،العمل المؤسسي والعمل بروح الفريق ،التعاون والتواصل والشراكة الوطنية والإقليمية
والعالمية ،الجودة والتمّيز ،الحرية الأكاديمية ،العدالة والنزاهة والإنصاف ،الشفافية والمصداقية والمحاسبية ،المرونة التفاعل مع
المتغيرات ،القيادة الفاعلة ،حرية الأفراد والفكر ،المواطنة الصادقة ،خدمة المجتمع ،المنافسة والتميز على الصعيد العالمي.
تمكين المرأة:
الاتجاه إلى إتاحة الفرصة للكفاءات النسائية المتميزة للوصول للمراكز الإدارية في الجامعة ،وتوسيع الخيارات المتاحة والملائمة للإناث
في التخصصات العلمية والتقنية والمهنية .والعمل على حصول الطالبات على خبرة عملية خلال الدراسة ،عن طريق العمل الجزئي،
وبرامج التدريب التعاوني ،وبرامج خدمة المجتمع والمشروعات التطوعية.
السياقات والاتجاهات الاقتصادية.
الاتجاه نحو الصناعة والتنويع الاقتصادي:
تؤكد الخطة الخمسية العاشرة على أهمية إطلاق مبادرات اقتصادية كبرى ،والسعي لتطوير تجمعات صناعية وخدمية ،وزيادة المحتوي
الصناعي المحلي ،وتحديد مجالات التصنيع في التجمعات الحالية .والسعي لتحديد شخصية لكل مدينة اقتصادية أو صناعية تقوم على
ميزة تنافسية محددة .بالإضافة إلى دعم كل تجمع من تلك التجمعات بمراكز البحوث والتطوير ومراكز تدريب وتعليم للسعوديين خاصة
بطبيعة هذا التجمع .ويمكن تحقيق التنويع الاقتصادي بحسب الخطة العاشرة بتطوير قطاع الخدمات وزيادة مساهمته في الناتج المحلي
الإجمالي ،مع التركيز على الخدمات المالية والسياحية ،وخدمات النقل وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات ،والخدمات الهندسية.
رفع كفاءة الإنفاق الحكومي:
تتجه الخطة الخمسية العاشرة إلى ترشيد النفقات التشغيلية بالاعتماد على رفع إنتاجية النفقات وتقليص مصادر الهدر ،والبحث عن
فرص لخصخصة المهام غير الأساسية في الأجهزة الحكومية .وتطوير شبكة لوجستية لتوفير الموارد الحكومية وتوزيعها بين الجهات وتبادل
المصادر غير المستغلة ،ونشر المعرفة المتعلقة بذلك.
الاقتصاد القائم على المعرفة:
تسعى الخطة الخمسية العاشرة إلى زيادة التمويل للبحث والتطوير والابتكار للوصول إلى مستوى %2من الناتج المحلي الإجمالي بحلول
عام 2025م بالإضافة الى دعم القطاع الخاص .واستثمار نتائج البحوث العلمية في معالجة القضايا الاجتماعية وتحويل المعرفة الى ثروة
تحفيز الجامعات والمنشآت على الاستثمار في مجالات الأبحاث والتطوير والابتكار والاهتمام بتعليم العلوم والرياضيات والتقنية
والهندسة والصناعات الإنتاجية .وإيجاد بيئة مؤسسية وتنظيمية ملائمة لمجتمع المعرفة ،ودعم منظومة العلوم والتقنية وتمتين
ترابطها مع كل القطاعات الإنتاجية والخدمية ،ونشر ثقافة الاقتصاد القائم على المعرفة في المجتمع وتمكين الموارد البشرية منها،
وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في إنتاج سلع وخدمات ذات محتوى معرفي وقيمة مضافة عالية.
الاتجاه نحو صلاح الهيكل الاقتصادي:
تعتبر رؤية المملكة لعام 2030م وما حوته من تغييرات وتحولات جوهرية في هيكل الاقتصاد؛ من المنعطفات التاريخية الكبرى التي قد
يكون لها تأثير واسع على تنوع الاقتصاد وثقافة العمل والتي ستفتح بعون الله مجالات جديدة أمام قوة العمل الوطنية .ويجب على
مؤسسات التعليم العالي التفاعل مع رؤية المملكة لعام 2030م ،والتي هي جزء من تلك الرؤية ،وأن تحاول كل جامعة أن تنظر إلى الفرص
المتاحة لها وتستشرف المتغيرات التي ستفرضها الرؤية في بيئتها ومن ثم محاولة مواءمة برامجها ومشاريعها مع متطلباتها ،واهتبال
الفرص التي تتيحها لطلابها.
الاتجاه نحو استحداث وظائف نوعية جديدة:
اشتملت رؤية المملكة لعام 2030م على العديد من مجالات العمل الجديدة ،والتي تستهدف استحداث 450ألف وظيفة موزعة على مجالات
حيوية مهمة ،كثير منها غير مدرج في البرامج الأكاديمية للجامعات .وبرامج الرؤية تتجاوز مرحلة الطموحات والوعود إلى التنفيذ
العملي ،فقد دمجت بعض الوزارات وأصدرت العديد من الأنظمة وتم توقيع بعض العقود والشراكات ..بوتيرة أسرع مما تتطلبه تلك
البرامج من الكوادر البشرية المؤهلة .لذا فينبغي على الجامعة المبادرة بالاضطلاع بدورها باستحداث البرامج الأكاديمية المناسبة.
29
السياقات والاتجاهات في بنى وهياكل التعليم العالي ،وفي السياسات الإدارية.
التوسع في التعليم التقني والمهني:
هناك اتجاه في الخطة الخمسية العاشرة ورؤية المملكة 2030نحو رفع نسبة خريجي الكليات التقنية مقارنة بخريجي الجامعات والتوسع
في برامج التدريب التقني والمهني ونشرها في جميع المناطق وتطويرها ،وتفعيل برامج التدريب على رأس العمل ،وإيجاد بيئة تعليمية
وأكاديمية قادرة على تخريج طلاب متمكنين من المعارف والمهارات ومعززين بالتدريب والخبرة والكفاءة العالية ،وذلك بتطوير المناهج
الأكاديمية والعمل على حصول طلاب الجامعة على خبرة عملية خلال الدراسة عن طريق العمل الجزئي ،وبرامج التدريب التعاوني،
وبرامج خدمة المجتمع ،والمشروعات التطوعية .وضمان حصول المدربين على شهادات عمل في منشآت صناعية كمتطلب للتخرج.
فقد أكدت الخطط التنموية السعودية المتتابعة أن الداخلين الجدد لسوق العمل سيتم توظيفهم في الوظائف التي تنشأ نتيجة النمو أو
الإحلال محل العمالة الوافــدة ،وأناطت الخطط بالقطاع الخاص إيجاد فرص عمل لحوالي %95من إجمالي الفرص الجديدة مقابل %5
فقط سيتحملها القطاع الحكومي .وهذا يستلزم إعداد مناهج أكاديمية متطورة تتضمن تطوير المهارات الأساسية والمواهب وبناء الشخصية
بالإضافة إلى التركيز على المعايير الوظيفية الخاصة بكل مسار أكاديمي.
رفع المعايير الإدارية والتنظيمية والإنتاجية:
تنص الخطة الخمسية العاشرة على أهمية نشر معايير الحوكمة وتطبيقها ،وتحقيق مبادئ الشفافية والمساءلة وتطوير الأنظمة وتخفيض
المركزية بتوزيع الصلاحيات والمسؤوليات ،وتحسين إنتاجية وفعالية الموارد البشرية وتجويد ما تقدمه الأجهزة الحكومية من منتجات
وخدمات ،والاستفادة من التطور العلمي والتقني في تطوير قواعد البيانات والتعاملات الإلكترونية .بالإضافة إلى وتعزيز كفاءة
التعليم العالي ،والتوسع في التقويم والاعتماد الأكاديمي ،وتطوير الكفاءة الداخلية والخارجية لمنظومة التعليم والتدريب.
رفع كفاءة الأداء الحكومي وتنشيط إنتاجية المجتمع:
تستهدف الخطة الخمسية العاشرة إلى تحسين فعالية الأداء الحكومي من خلال وضع إجراءات تعمل علي رفع كفاءة الموظفين خاصة في
قطاعي التعليم والصحة .وتعزيز كفاءة التعليم العالي والتوسع في التقويم والاعتماد الأكاديمي .بالإضافة إلى إتاحة الفرصة
للكفاءات النسائية المتميزة للوصول للمراكز الإدارية في الأجهزة الحكومية والجامعات ،وتوسيع الخيارات المتاحة والملائمة للإناث في
التخصصات العلمية ،والتقنية ،والمهنية ،وإعادة التأهيل للخريجات اللاتي لا تتوافق تخصصاتهن مع متطلبات سوق العمل.
الكفاءة والفاعلية والجودة في التعليم العالي:
وذلك فيما تقدمه الجامعة من خريجين مؤهلين ،وخدمات متميزة ،وبحوث ذات قيمة مضافة ،ومبادرات تدفع عجلة التنمية .وذلك من
خلال ترسيخ ثقافة الجودة والتحسين الذاتي المستمر المحفز على البحث عن الإبداع والابتكار .بالإضافة إلى تعزيز كفاءة التعليم
الجامعي ،والتوسع في التقويم والاعتماد الأكاديمي والعمل على توظيف مؤشرات خطة َافاق في بنية مؤشرات الأداء الأساسية.
وفي هذا الإطار لابد أن تسعى الجامعة إلى صياغة مؤشرات أداء أساسية تتوافق مع إمكاناتها وأبعاد وضعها الراهن ومراحل تطورها،
حيث تضمنت خطة التعليم العالي (آفاق 1450هـ) العديد من المسارات مثل :القبول ،هيئة التدريس والموظفون والطلبة ،البرامج والمناهج،
البحوث والابتكارات ،الحوكمة ،التمويل ،تقنية المعلومات ،البنية التحتية .كما تشتمل على ( )41برنامج ًا تنفيذياً موزعة على
مسارات الخطة.
التوسع في التعليم الجامعي:
يعد التوسع من أبرز التوجهات التي تسعى إليها استراتيجية خطة آفاق للتعليم العالي ،وذلك بقبول واستيعاب الأعداد المتزايدة من
الطلبة المؤهلين من خريجي المرحلة الثانوية في المملكة .فالتوسع والنمو ذو أهمية في بناء مجتمع معرفي.
الاتجاه نحو التخصص والتمايز لكل جامعة:
تحديد الهوية التي تتبناها الجامعة وفق التنوع المحدد للجامعات في مشروع آفاق 1450هـ ،والعمل وفق نماذج التمايز لمنظومة التعليم
الجامعي بحيث تحدد الجامعة المجالات التي تغلب على نشاطاتها الأساسية وتميزها عن غيرها .والتمايز تفرضه عوامل مختلفة منها
طبيعة البيئة المحلية والإمكانات المادية والبشرية والاحتياجات المجتمعية والتخصصات الأكاديمية والانتشار الجغرافي وغيرها.
بالإضافة إلى التمايز في مهمات الكليات بالجامعة لتحقيق التكامل فيما بينها والمواءمة مع متطلبات التنمية .بالإضافة إلى تحقيق
التكامل فيما بين مؤسسات التعليم العالي من حيث التخصصات الأكاديمية والانتشار الجغرافي والمواءمة مع متطلبات التنمية.
السياقات والاتجاهات المتعلقة بحركة الطلاب واتجاهات التوظيف ،والعرض والطلب على الوظائف في القطاعين العام والخاص.
المواءمة مع سوق العمل:
وذلك عن طريق بناء منظومة تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل ،وإعطاء أولوية العناية بالبرامج والتخصصات التي تحقق هذا
المطلب ،والاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد الطلاب والطالبات بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل .من خلال توثيق
العلاقات ما بين القطاع الخاص والجامعات ومراكز البحث.
الاتجاه نحو التوسع في مجال العلوم الهندسية والصحية:
يوجد مجموعة من التخصصات لا يزال الطلب عليها مرتفعا في سوق العمل السعودي ،مثل التخصصات الصحية والهندسية والمالية
والصناعية والخدمية ..بينما في الواقع تنخفض نسبة خريجي العلوم الهندسية في السعودية بما يقارب الثلث ،والصحية بما يقارب
النصف عن متوسط النسب العالمية .وفي المقابل فنسبة خريجي مجال التربية والتعليم في السعودية ما زالت تتخطى متوسط النسب
العالمية ،ومعدل خريجي مجال العلوم الإنسانية والفنون يتجاوز المعدل العالمي بقرابة الضعف .وهذه النسب والمقارنات تستوجب
المراجعة والتصحيح من قبل واضعي السياسات والبرامج في الجامعات السعودية.
مراعاة طبيعة سوق العمل السعودي:
سوق العمل السعودي بمعطياته الحالية لا يستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من الخريجين في كل عام ،والفرص الوظيفية التي يعرضها
لا تتطلب في معظمها التأهيل التعليمي العالي ،فهو يعتمد على العمالة الأجنبية منخفضة التعليم والمهارة ،والتي تشغل أكثر من %80من
الوظائف في القطاع الخاص والتي تتركز في مهنتي البيع والخدمات وتعمل في منشآت صغيرة..
31
ولكي تنافس العمالة الوطنية في السوق السعودي؛ يتوجب إعادة النظر في مجموعة من العوامل القانونية والإجرائية التي دفعت القطاع
الخاص إلى التمسك بالعمالة الأجنبية حيث الفرق الكبير في ساعات العمل والأجور وفي سلطة رب العمل على العامل.
مراعاة طبيعة هيكل الاقتصاد السعودي:
يعتمد الاقتصاد السعودي بشكل كبير على الصادرات النفطية او السلع والمنتجات الكيماوية المشتقة من النفط ،والتي لا تضمن التنوع
الاقتصادي الذي ينعش الطلب على العمل ويخلق المزيد من الوظائف وفرص العمل ..وهو ما يشير إلى أن قضية البطالة هي أعمق من أن
تنحصر فقط في التعليم العالي ومخرجاته .فعلاقة التعليم بسوق العمل هي في الواقع علاقة تكاملية تحددها خطط وسياسات واتجاهات
الدولة الاقتصادية ،التي يفترض أن تبنى على متطلبات التنمية المستدامة.
مراعاة متطلبات التوظيف في القطاع الخاص:
أغلب الشركات في القطاع الخاص ترغب بتوظيف من يجمع بين التخصصات العملية والعلمية معاً ،وتشترط إجادة اللغة الإنجليزية
ومهارة استخدام الحاسب الآلي ،كما تشترط الخبرة العملية والقدرات الفردية العالية .مما يحتم على الجامعة إيلاء هذه الجوانب عناية
خاصة في مفردات المنهج الأكاديمي وفي عقد الشراكات الفاعلة مع مؤسسات القطاع الخاص لتقديمه وتقييمه.
سياسة القبول في الجامعات السعودية:
سبق بيان سياسة التوسع في التعليم العالي بالمملكة ،وهنا سنشير إلى مقارنة هذه السياسة بالتوجه العالمي وأثرها على العرض والطلب
على الوظائف لخريجي الجامعات .فالسياسة الحالية للتعليم العالي بالمملكة تدفع بمعظم خريجي المرحلة الثانوية إلى دراسة
البكالوريوس (نسبة التحاق السعوديين بالتعليم العالي تبلغ %76.7وهي أعلى بكثير من المتوسط العالمي .)%32ولا تتوفر لخريجها
فرص وظيفية كبيرة في سوق العمل .وذلك على حساب فئة الدبلوم المتوسط والتي تشكل القاعدة العريضة للقوى العاملة بأي اقتصاد.
وهي ما تحتله فعليا العمالة الأجنبية في الأنشطة الاقتصادية لسوق العمل السعودي.
السياقات والاتجاهات في البرامج الأكاديمية والأقسام العلمية ،وطرائق التعليم.
التكامل بين التعليم والاقتصاد:
وتسعى الخطة الخمسية العاشرة إلى تحقيق ذلك عن طريق بناء منظومة تعليمية وتخصصات مهنية عالية المستوى تتناغم مع معطيات
الاقتصاد الوطني المزدهر وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد ،وتكون مرتبطة باحتياجات سوق العمل وفق متطلبات الوطن الاقتصادية.
وتشير الى أهمية العناية بالإرشاد الأكاديمي لتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة مما يعزز مواءمة مخرجات
المنظومة التعليمية مع احتياجات سوق العمل.
الاتجاه إلى التوسع في التخصصات العملية والتطبيقية:
وذلك لتلبية احتياجات سوق العمل الحكومي والأهلي ،والتوسع في التخصصات التي تتواءم مخرجاتها مع الاحتياجات التنموية
للمملكة ...لذا فغالبية الكليات التي وافق مجلس التعليم العالي على إنشائها في الجامعات الناشئة عند التأسيس ترتكز على
التخصصات الطبية والصحية والتقنية .وقد كانت كليات المجتمع في محافظة شقراء وغيرها هي النواة الأولى للجامعة.
التميز في التعليم والتعلم:
من خلال السياق العام للخطط الاستراتيجية لبعض الجامعات الوطنية ،وجد أن رؤى الجامعات الوطنية السعودية حيال مستقبل التعليم
العالي تتمركز حول مجموعة من القضايا الهامة مثل الحفاظ على الهوية ،التعلم مدى الحياة ،والمشاركة المجتمعية ،والابداع
والابتكار ،الجودة وتطبيقاتها.
كما تسعى كثير من الجامعات الوطنية لتحقيق مجموعة من الأهداف ،من أبرزها
-التميز في التعليم والتعلم النوعي القادر على المنافسة ،وتوفير بيئة تعليمية ذات جودة عالية.
-التطوير المستمر للموارد البشرية.
-إتاحة فرص التعلم المستمر.
-تعزيز الشراكة المجتمعية المحققة للإثراء المتبادل.
-تحسين سياسات القبول والأداء الأكاديمي للطلبة.
-تطوير البنية التحتية.
-تعزيز البحث العلمي ،والاحتفاء بالإبداع وتنميته.
-الجودة الشاملة ،والسعي للحصول على الاعتماد الأكاديمي لمؤسسات الجامعة وبرامجها من الهيئات المحلية والعالمية.
-تحقيق اللامركزية في صنع القرار لتعزيز الاستجابة والسرعة ،ولخلق ثقافة المحاسبة خاصة في مجال الإدارة المالية.
-تعزيز ثقافة التفكير المستقل والابتكار وتنظيم المشاريع عند الطالب وأعضاء هيئة التدريس.
تخريج طلاب أكفاء لديهم القدرة على التفكير النقدي والتحليل الموضوعي والتواصل الفعال.
33
تحليل أصحاب المصالح
تحليل أصحاب المصالح هو عمليةذ تعريف بالمنتفعين من جامعة شقراء وأصحاب المصلحة الرئيسين فيها ،وتتضمن عملية تحليل
أصحاب المصالح تقييم اهتماماتهم ومدى تأثير هذه الاهتمامات في تطوير عمل الجامعة وقيامها بمسؤولياتها ومهامها.
يمكن تعريف صاحب المصلحة بأنه أي فرد أو مجموعة أفراد لديهم اهتمام ومصلحة فيما تقوم به جامعة شقراء من أعمال ،وقد
يكون لصاحب المصلحة تأثير مباشر استراتيجي في تحقيق جامعة شقراء لاستراتيجيتها المستقبلية ،وقد يكون له تأثير لكنه غير مباشر
في ذلك .ويهتم تحليل أصحاب المصلحة بأدوار هذه الفئات وتأثيرها على العمل.
إن تحليل أصحاب المصلحة هي عملية ذات حساسية عالية ،لتأثيرها المباشر على نجاح الاستراتيجية المستقبلية لجامعة شقراء
وتحقيق مستهدفاتها بفعالية وكفاءة ،وينبغي عند القيام بهذا النوع من التحليل الدخول في جملة من الحوارات والنقاشات للوصول إلى
إجماع حول نتائج التحليل .وفي سياق الحوارات والنقاشات التي يتم القيام بها للوصول إلى قائمة الشركاء وأصحاب المصلحة فإنه يتم
طرح مجموعة من الأسئلة الاستراتيجية ،مثل :من الذي سيقوم بهذا العمل؟ من هو المستفيد من هذا العمل؟ ما هي الجهات الداعمة لهذا
العمل؟ ما هي أفضل الاستراتيجيات التي يمكن تبنيها لإدارة الشركاء في هذا العمل؟ وغيرها من التساؤلات المهمة في هذا المجال.
يفيد تحليل أصحاب المصالح في نجاح العمل وتحقيقه لأهدافه ،ويسهم كذلك في تفكيك درجة التعقيد لنوع العمل المراد
القيام به ،فالعديد من شركاء جامعة شقراء في عملها الأكاديمي سواء من القطاع العام أو الخاص وسواءً من الأفراد أو المجموعات
يمتلكون جملة من الخصائص التي تمكنهم من الإسهام في اتخاذ القرارات ونجاحها أو حتى منع اتخاذ القرار أو التأثير في مدى نجاحه.
سيتم القيام بتحليل أصحاب المصالح في ضوء تحليل واقع جامعة شقراء وبخاصة في ضوء تحليل القضايا الاستراتيجية لجامعة
شقراء ،حيث ستمثل هذه القضايا أهداف ًا عامة يتم التعامل معها وتحقيقها في الاستراتيجية المستقبلية للجامعة.
ويمثل الجدول الآتي نموذجاً لتحليل أصحاب المصالح ،وربط ذلك بالقضايا الاستراتيجية لجامعة شقراء:
35
أهم استراتيجيات العمل درجة التأثير أثير
التدريب والتركيز ونشر الثقافة عال جدًا داعم ومؤثر
عالية
التدريب والتركز عالية فيد
التدريب والتركيز عال جداً فيد
عقد الشراكات والتحالفات عال جداً مؤثر
بناء السياسات ومعايير القبول والكفاءة. عال جداً مؤثر
بناء النظم واللوائح والهياكل والصلاحيات والأدلة الإدارية عالية مؤثر
التدريب والتطوير ونشر الثقافة عال جدًا داعم ومؤثر
بناء العلاقة والتواصل العالي عال جدًا مؤثر
التدريب والتطوير ونشر الوعي عال جداً مؤثر
نشر الثقافة والوعي عال جدًا فيد
عقد الدراسات المتخصصة في هيكلة الكليات والأقسام مستفيد
العلمية واحتياجات سوق العمل عال جداً
بناء العلاقة وتوضيح الأثر المترتب على المباني والتجهيزات على ئيس
العمل الأكاديمي متوسط
نشر الثقافة والوعي لتنمية البيئة والمحافظة عليها عال جدًا فيد
دراسات تحديد الاحتياج بالمشاركة مؤثر
بناء العلاقة والتواصل مع وحدات الجامعة وقطاعاتها. عال جدًا
تقديم الدعم لإدارة المشاريع والصيانة وتركيز الجهد على مؤثر
مواطن الاحتياج وأولوياته عال جداً
بناء العلاقة والتواصل للحصول على المعلومات. مؤثر
عقد الشراكات والدراسات المشتركة لدراسة الاحتياج.
نوع التأ الفئة (الأفراد) القضية م
مستفيد أعضاء هيئة التدريس كفاءة الموارد البشرية 1
الطلاب والطالبات
مستف الإصلاح الإداري والمالي 2
مستف الموظفين الإداريين التمحور حول الطالب في 3
داعم وم قطاعات التدريب الخاصة
داعم وم التعليم وبيئة التعلم
داعم وم قيادات الجامعة
قيادات الجامعة
مستفيد الموظفين الإداريين
داعم وم
داعم وم وزارة المالية
مستف أعضاء هيئة التدريس
الطلاب والطالبات
داعم ومؤثر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية
داعم رئ وزارة المالية استكمال البنية 4
أعضاء هيئة التدريس والطلاب التحتية للجامعة
مستف
داعم وم إدارة المشاريع والصيانة
داعم وم قيادات الجامعة
داعم وم 5هيكلة الكليات عمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية
والبرامج الأكاديمية
بناء شراكات للاستفادة من خبرات الجامعات العريقة في عال مؤثر
هيكلة الكليات والبرامج الأكاديمية عال جدًا مؤثر
عال جداً مؤثر
بناء العلاقات مع القطاعات الحكومية والخاصة في الحصول فيد
على المعلومات ودراسة الاحتياج عال مؤثر
عال جدًا
بناء العلاقة والتواصل وبيان الاحتياج وفقًا للدراسات مؤثر
االميدانية. عال جداً فيد
عال فيد
بناء العلاقة والحصول على بيانات الاحتياج ونشر الثقافة عال فيد
والوعي بأدوار الجامعة وتوجهاتها.
عال جداً فيد
دراسة الاحتياج الفعلي للتخصصات العلمية والوظائف في
القطاعين العام والخاص. عال جدًا مؤثر
مؤثر
دارسة السياسات المناظرة وبناء سياسات خاصة بالجامعة. عال جداً
دعم تبني سياسات ومبادئ عادلة وذات شفافية عالية عال
نشر الثقافة والوعي بالتوجهات الوطنية والمحلية وتوجهات
سوق العمل السعودي.
الحصول على بيانات حول الحد الأدنى لاشتراطات التوظيف
والحد الأدنى للمهارات والمعارف والاتجاهات للخريجين.
الشراكة مع القطاعات العامة الخاصة وربط خريجي الجامعة
بسوق العمل.
ربط البحوث العلمية بمشكلات المجتمع واحتياجاته
الشراكات مع أفراد المجتمع ومؤسساته وقطاعاته العامة
الخاصة
تحليل الاحتياجات واقتراح الحلول لمشكلات المجتمع
ربط البحوث العلمية بمشكلات المجتمع واحتياجاته
ربط الطلاب والطالبات بواقع المجتمع المحلي وإيجاد البرامج
37
داعم وم الجامعات المحلية والعالمية
داعم وم
داعم وم القطاعات الحكومية وقطاعات التجارة
مستف والصناعة
داعم وم وزارة التعليم
داعم وم المجتمع المحلي
مستف
مستف عمادة القبول والتسجيل سياسات القبول 6
مستف والاستقطاب والاحتفاظ
مستف قيادات الجامعة
الطلاب والطالبات والمجتمع المحلي
داعم وم
داعم وم القطاعات الحكومية والخاصة
القطاع الخاص 7خدمة المجتمع والبحث
العلمي
المجتمع المحلي
عمادة البحث العلمي
شؤون الطلاب
والمشاريع المجتمعية التشاركية عال جداً مؤثر
تحليل احتياجات قطاعات الجامعة وإداراتها وإيجاد الحلول عال فيد
عال فيد
التقنية مستفيد
الاستجابة لمتطلبات التطوير التقني في الجامعة عال جدًا
وتطوير منسوبي الجامعة في المجال التقني
نشر الوعي بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالاستخدامات
التقنية في البيئة الأكاديمية
بناء الشراكات التقنية والحصول على الحلول التقنية
لاحتياجات الجامعة
داعم وم عمادة تقنية المعلومات 8التقنية ووسائل الاتصال
مستف
مستف قطاعات الجامعة وإداراتها
داعم ومؤثر أعضاء هيئة التدريس والطلاب
شركات الاتصالات وتقنية المعلومات
0
أهم الموارد والاحتياجات التي حددتها مجموعة قادة الجامعة:
تألفت ورشة عمل مجموعة التركيز لقيادات الجامعة من 20من الهيئة الإدارية التي تعمل في إدارة شؤون الجامعة الأكاديمية
والفنية ،حيث تم تزودينا بقائمة موسعة من الموارد والاحتياجات الواجب توافرها للجامعة من أجل التطوير وإدارة العمل في الجامعة.
والجدول الآتي يعرض الكلمات المفتاحية الرئيسية التي تصف هذه الموارد وما حصلت عليه من درجات في ضوء أصوات المشاركين.
عدد أصوات المشاركين أهم الموارد المتاحة
الإجمالي عدد أصوات كل بعد فرعي
##الموارد البشرية
على حده الكوادر الأكاديمية (كميًا ونوعياً)
39
الكوادر الإدارية (كميًا ونوعياً)
15 القيادات الفاعلة والمؤثرة
##التقنية ووسائل الاتصال
13
11 الاحتياج التنقي (إداري وأكاديمي)
##التنظيم الإداري
16
16 الهيكلة والأدلة الإجرائية
الثقافة التنظيمية للعاملين
37
10 اللوائح والأنظمة الإدارية
الحوافز المادية والمعنوية
3 تبني أنماط إدارية ملائمة وتبني اللامركزية.
نظام لقياس أداء الجامعة
2
11 الحوكمة
##التعليم والتعلم
3 إعادة هيكلة الكليات والبرامج والأقسام الأكاديمية
بناء وتوحيد الخطط الدراسية
5 التدريب والتأهيل للقيادات الإدارية وأعضاء هيئة التدريس والإداريين
##المباني والتجهيزات
3 المباني إيجاداً وبنى تحتية
المعامل والمختبرات
28 ##البحث العلمي
9 مراكز الأبحاث
4
15
24
14
10
14
14
بالنظر إلى الجدول السابق يمكن بسهولة ملاحظة أن بعد "الموارد البشرية" يأتي في مقدمة الموارد المهمة لجامعة شقراء لإحداث التحسين
والتطوير خلال السنوات الثلاث القادمة ،وهذا ليس بمستغرب حيث إن العقول البشرية هي أهم الموارد التي تتمتع به الجامعات متمثلة في أعضاء
هي1ئة التدريس ومساعديهم من الفنيين والإداريين ،وكلما تمتعت الجامعة بوفرة القدرات والمهارات البشرية وبخاصة في جامعة ناشئة تسعى لخلق
هوية خاصة بها وإطار عمل يتناغم مع بيئتها ومحيطها التي تقدم خدماتها فيه ،كلما ساعدها ذلك على السرعة في التطوير والتحسين وإيجاد
مكانة لها بين الجامعات.
لقد حصل بعد الموارد البشرية على ( )39صوت ًا من مجموع تصويت القيادات ،حيث توزعت على النحو الآتي :توافر الكوادر الأكاديمية
وجودتها 15صوت ،وتوافر الكوادر الإدارية وجودتها 13صوت ًا ،ووجود قيادات فاعلة ومؤثرة 11صوت ًا ،ويمكن ملاحظة تركيز القيادات على أهمية
اهتمام الخطة الاستراتيجية بكافة أنواع الموارد البشرية الأكاديمية والإدارية والقيادية ،وهو ما يعني وجود الاحتياج في كافة مستويات القوى
البشرية ،كما تحدث العديد من القيادات في ورشة العمل عن تأثير كل مستوى من مستويات القوى البشرية في المستويات الأخرى ،فالضعف
الأكاديمي في الموارد البشرية هو أثر لغياب أو ضعف في القيادات الإدارية ،وهكذا.
وفي ضوء اعتبار الموارد البشرية هي البعد الأكثر أهمية على الإطلاق؛ فإن الخطة الاستراتيجية الأولى لجامعة شقراء ينبغي أن تركز
اهتمامها على تطوير مجموعة متميزة من الاستراتيجيات الخاصة بالموارد البشرية إيجاداً وجودةً ،من أجل أن تقوم الجامعة بمسؤولياتها وتحقق
أهدافها الطموحة في الخطة الاستراتيجية القادمة.
جاء بعد التنظيم الإداري في المرتبة الثانية من حيث عدد التصويتات ،حيث استحوذ على عدد تصويتات بلغ ( )37صوتاً ،ويمكن ملاحظة
أن هذا البعد هو أكثر الأبعاد من حيث العناصر التي ذكرها المشاركون كموارد تحتاجها الجامعة في خطتها الاسترتيجية المقبلة ،وذلك بمجموع ()6
عناصر .وقد جاءت على النحو الآتي :الهيكلة والأدلة الإجرائية ( ،)10والثقافة التنظيمية للعاملين ( ،)3واللوائح والأنظمة الإدرية (،)2
والحوافز المادية والمعنوية ( ،)11تبني أنماط إدارية ملائمة ( ،)3نظام لقياس أداء الجامعة ( ،)5والحوكمة (.)3
يمكننا إرجاع اهتمام القيادات بأهمية توافر موارد إدارية وتنظيمية محكمة للعمل على تطوير الجامعة وتحسين الأداء فيها إلى أمرين:
الأول /بيئة الجامعة واختلافها عن العديد من الجامعات الأخرى سواء الجامعات الوطنية الكبرى في المملكة أو الجامعات المناظرة للجامعة ،فعلى
سبيل المثال تقع الجامعة على نطاق جغرافي هو الأكبر في المملكة ،كما تقع بعض كلياتها في حرم جامعي لا يبعد سوى مسافة قصيرة من مدينة
الرياض(حريملاء ،ضرماء ،المزاحمية) .الثاني /تعاقب القيادات الإدارية على الجامعة وعدم استقرارها ،ويشمل هذا التغير الإدارة العليا للجامعة
كمدير الجامعة والوكلاء والإدارة الوسطى للجامعة كعمداء الكليات والعمادات المساندة.
لقد أدى ذلك كله إلى وجود تعاظم في الاحتياج الإداري والتنظيمي ،وقصوره عن مواكبة تطور الجامعات الناشئة الأخرى والمناظرة
لجامعة شقراء ،ولا أدل على ذلك من ذكر القيادات لاحتياجات إدارية وتنظيمية في مستوى أساسي للتنظيم الإداري.
لقد أكد العديد من القيادات في ورشة العمل على أن الجامعة تعيش في ظل ظروف إدارية وتنظيمية غير صحية وبحاجة ماسة إلى التحسين
والتطوير ،ولذا فإن التطوير والتحسين الإداري يعد أحد أهم الأولويات التي ينبغي لجامعة شقراء التركيز عليها كأحد أهم القضايا والأولويات في
الخطة الاستراتيجية المستقبلية.
حل بعد التعليم والتعلم في المرتبة الثالثة من حيث أعداد التصويتات كأحد أهم الموارد التي ستحتاج الجامعة للعمل على توفيرها لإحداث
التحسن والتطور ،وقد جاء هذا البعد بتصويتات أقل بتسعة تصويتات عن البعد الإداري والتنظيمي ،حيث ذكر المشاركون ثلاثة عناصر رئيسة2
تندرج ضمن هذا البعد ،وهي على النحو الآتي :إعادة هيكلة الكليات والبرامج والأقسام ( )9أصوات ،وبناء وتوحيد الخطط الدراسية ( )4أصوات،
وأخيرًا التدريب والتأهيل للقيادات الإدارية وأعضاء هيئة التدريس والإداريين ( )15صوت ًا.
لقد ظهر من خلال النقاشات التي كانت تتم بين القيادات في ورشة العمل عدم رضى القيادات عن هيكلة الكليات وبرامجها الأكاديمية،
وتكرار البرامج الأكاديمية واختلاف خططها ،ويمكن عزو ذلك إلى الإرث الذي خلفته الجامعات السابقة لجامعة شقراء في شكل كليات وبرامج
أكاديمية ،كما يمكن عزوه للضغوط الممارسة من قبل الأهالي في المحافظات لافتتاح كليات وبرامج أكاديمية في محافظاتهم بحيث تقدم برامج
متنوعة تلبي احتياجات ورغبات أبنائهم وبناتهم.
كما ظهر بأن تعاقب القيادات أثر سلباً في عدم وجود خطة شاملة ومحكمة لتدريب وتأهيل أعضاء هيئة التدريس والقيادات الأكاديمية،
ويعلق العديد من القيادات في ورشة العمل على غياب التدريب والتطوير للموارد البشرية خلال السنوات الماضية بشكل كبير جداً مع توافر الموارد
المالية اللازمة.
في المرتبة الرابعة جاء بعد المباني والتجهيزات ،حيث حاز على ( )24صوتاً ،وفي الوقت الذي لم يذكر في هذا البعد سوى عنصرين وهما المباني
والبنى التحتية والمعامل والمختبرات ،إلا إنه مجموع تصويتات كبير ،وبشكل تفصيلي فقد صوت ( )14من القيادات على الحاجة إلى إيجاد مبان
أكاديمية صالحة ،كما صوت ( )10من القيادات على أهمية توفير البنى التحتية الملائمة للأغراض الأكاديمية.
ويمكن ملاحظة ارتباط العنصرين ببعضهما ،حيث إن توافر المباني المعدة في الأساس للأغراض الأكاديمية (غير المباني المستأجرة) يوفر بشكل
أساس بنى تحتية ملائمة لأغراض التدريس والتدريب والتأهيل ،ويعد عنصر المباني الأكاديمية والبنى التحتية من أكثر العناصر تصويتاً ،وهذا
غير مستغرب إذا علمنا بأن العديد من الكليات الجامعية لجامعة شقراء في المحافظات تقع في مبان مستأجرة غير معدة في الأساس للأغراض
الأكاديمية.
يأتي بعد "التقنية ووسائل الاتصال" في المرتبة الخامسة بعدد ( )16صوت ًا ،والمفارقة هنا أن هذا البعد لا يحوي سوى عنصراً واحداً وهو "التقنية
ووسائل الاتصال" لكنه في الوقت ذاته هو أكثر عنصر حصل على عدد تصويتات من المشاركين بـــ( )16صوت ًا ،ويمكن أن يكون سبب هذا الاهتمام بهذا
العنصر حجم الاحتياج الكبير الذي تحدث عنه المشاركون للتقنية بسبب ضعف الأدوات التقنية والبنى التحتية في الجامعة من جهة ،وكذلك نوع
الاحتياج التقني وتأثيره الكبير على جامعة مترامية الأطراف كجامعة شقراء.
في المرتبة الأخيرة من الاحتياجات اللازمة لجامعات شقراء جاء بعد البحث العلمي ،حيث تضمن عنصراً واحداً فقط وهو " مراكز الأبحاث" ،وقد
حصل على تصويت بلغ ( )14صوتاً ،ومن خلال النقاشات التي كانت تدور في مجموعات التركيز في ورشة العمل تحدث العديد من القادة حول القصور
الذي تعانيه الجامعة في الجوانب الكمية والنوعية في مراكز الأبحاث ،وقد أورد القادة هذا العنصر لإيمانهم بأن جامعة شقراء يجب أن تقوم بدور
بحثي يركز على الاهتمام بإيجاد الحلول للمشكلات المجتمعية التي يعاني منها المجتمع المحيط لجامعة شقراء ،وبعبارة أخرى فإنهم كثيرًا ما يؤكدون
على وجوب ارتباط نوعية مراكز الأبحاث ونوعية الأبحاث التي يتم عقدها بمجتمع جامعة شقراء ،وأن تكون أبحاثاً نوعية يستفيد منها المجتمع.
وفي3ما يتعلق بعدد التصويتات على العناصر فقد حصلت العناصر الآتية على أعلى تصويت:
-الاحتياج التقني على المستويين الإداري والأكاديمي ( )16صوتاً.
-تدريب وتأهيل القيادات الإدارية وأعضاء هيئة التدريس ( )15صوت ًا.
-توافر الكوادر الأكاديمية كماً ونوعاً ( )15صوتاً.
-توافر الكوادر الإدارية كمياً ونوعي ًا ( )13صوتاً.
-توافر القيادات الفاعلة والمؤثرة ( )11صوتاً.
-الحوافز المادية والمعنوية ( )11صوتاً.
يمكن ملاحظة أن عنصر الاحتياج التقني حاز على أكبر عدد في التصويت ،وهذا ليس بمستغرب في ظل معرفة الدور الذي تؤديه الوسائل
التقنية في عمليات التعليم والتعليم أو عمليات الدعم والمساندة لها ،فالجامعات هي في طبيعتها بيئات ذكية وتسعى لتطوير العمل وتسخيره
لخدمة الناس ،وتسهم التقنيات ووسائل الاتصال في تطوير العمل وتيسيره .وإذا ما علمنا بأن جامعة شقراء تقع على مساحة جغرافية تقدر بـــ( 500
كلم) فإن الدور الذي يمكن أن تؤديه الوسائل التقنية يعد دورًا كبيراً ،حيث يمكن أن تيسر وتسهل التواصل بين إدارة الجامعة المركزية وفروعها
المتناثرة على رقعة جغرافية كبيرة ،كما يمكن أن تؤدي التقنية أدوارًا تعليمية في عقد المحاضرات وورش العمل والتدريب عن بعد بما يكفل حصول
الأفراد على التدريب والتأهيل الجيد في ظل البعد الجغرافي من جهة ،والفصل بين تعليم الطالبات والطلاب من جهة أخرى.
التدريب والتأهيل للقيادات الإدارية وأعضاء هيئة التدريس حاز على ثاني أعلى تصويت كأحد أهم الاحتياجات التي يجب أن تنال حظها
في الخطة الاستراتيجية المستقبلية للجامعة ( )15صوت ًا ،وقد تساوى هذا العنصر مع عنصر توافر الكوادر الأكاديمية كم ًا ونوع ًا في بعد الموارد
البشرية ،وهذا يبرز اتساقاً في رؤية القيادات للموارد البشرية ونوعيتها ،وأهمية أن يتم تناولها كأولوية من أوليات التحسين والتطوير ،لقد
سمعنا في ورشة العمل الحديث المتواصل من القيادات حول ضعف التدريب والتأهيل الذي يحصل عليه القيادات الإدارية وأعضاء هيئة التدريس
بشكل يدعو للتساؤل عن الدور الوظيفي المهم الذي تخلت عنه الجامعة في السنوات الماضية.
العناصر الثالث والرابع والخامس الأكثر تصويت ًا كانت تتعلق كلها بالموارد البشرية القيادية والإدارية والأكاديمية ،حيث حصل عنصر "
توافر الكوادر الأكاديمية كم ًا ونوع ًا على ( )15صوتاً ،وحصل عنصر "توافر الكوادر الإدارية كم ًا ونوع ًا" على ( )13صوتاً ،وحصل عنصر "توافر
القيادات الفاعلة كم ًا ونوع ًا على ( )11صوتاً ،والملاحظ هنا أن ورود ثلاثة عناصر كأكثر العناصر تصويت ًا يؤشر -بلا شك -على أهمية الموارد
البشرية لجامعة شقراء في هذه المرحل التأسيسية للنهوض بوظائفها الرئيسة بكل كفاءة واقتدار ،ويشمل ذلك الاهتمام بآليات وسياسات
الاستقطاب للعناصر البشرية ذات الكفاءة والاحتفاظ بها ،كما يتضمن توفير كافة الموارد البشرية كمي ًا ونوعياً لكل وحدات الجامعة وقطاعاتها.
في المرتبة الأخيرة جاء عنصر التحفيز بــ( )11صوتاً ،وقد أشار العديد من القيادات في ورش العمل إلى ضعف جانب التحفيز لرفع الكفاءة
والاحتفاظ بالعناصر المتميزة ،حيث أشاروا إلى ضعف هذا العنصر في جانب التطوير والتأهيل ،وكذلك في جانب المكافآت ،إن إيجاد بيئة مثيرة
للعمل ترضي رغبات العاملين وتحفز قدراتهم هو أكثر ما تحتاجه الجامعة للوصول لبنية تأسيسية داعمة لخلق هوية لها وإيجاد مكانة لها بين
الجامعات.
4
5
التحليل الرباعي ()SWOT Analysis
يعد التحليل الرباعي إحدى الأدوات الشهيرة في مجال تحليل الواقع بعد الانتهاء من الدراسات التشخيصية للبيئتين الداخلية والخارجية .ويسعى
التحليل الرباعي إلى معرفة ما نتج عنه تشخيص الواقع من أبرز جوانب القوة أو الضعف في البيئة الداخلية وكذلك أبرز الفرص المتاحة التي تساعد
المنظمة من الخارج لتحقيق أهدافها وتطلعاتها من ناحية ،وكذلك التحديات التي يمكن أن تواجهها المنظمة من ناحية أخرى فتعطل قدرتها أو
تسبب لها بعض المعيقات التي تحول بينها وبين تطلعاتها وأهدافها .وضمن عمليات تحليل الواقع لبناء الخطة الإستراتيجية لجامعة شقراء فقد تم
تحليل الواقع بأداة التحليل الرباعي ونتج عن ذلك تحديد نقاط القوة والضعف داخلياً والفرص والتحديات خارجياً:
أولًا :نقاط القوة
نقــــــــــــــــــاط القوة المجـــــــــــالات
القوى البشرية
ميزانية مالية كافية إذا ما تم استغلالها بكفاءة.
غالبية القيادات لديهم خبرة في القيادة الأكاديمية ويوجد من أعضاء هيئة التدريس من هم مؤهلون للقيادة
الأكاديمية.
الانسجام بين القيادات
كثرة أعضاء هيئة التدريس من المتعاقدين يسهل عملية التحريك وإعادة التعبئة ،أي سهولة إعادة توزيع أعضاء هيئة
التدريس وفق الاحتياج.
كثرة عدد الطلاب والطالبات يسهم في الحصول على ميزانيات ممتازة للجامعة ويسمح بطلب زيادة الدعم.
وجود رغبة التغيير لدى قيادات الجامعة.
الجامعة الناشئة وسهولة إحداث التطوير والتحسين. التنظيم الإداري
تدوير القيادات
جامعة ناشئة (بدلات ،وحوافز الإبداع)
وجود تخصصات مهمة لأعضاء هيئة التدريس يمكن استغلالها في التأهيل والتدريب.
تشابه كليات الجامعة بما يسهل عمليات التطوير والتحسين. التعليم والتعلم
توجد علاقات إيجابية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المباني والتجهيزات
تقدم الجامعة مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية في فروعها.
تملك الجامعة أراضي جامعية يمكن استغلالها في بناء مباني أكاديمية.
6