الرؤية الاستراتيجية للعمل الخيري

‫الفهرس‬

‫مقدمة ‪9‬‬
‫أهداف الرؤية ‪17‬‬
‫منهج تصميم الرؤية ‪19‬‬
‫مراحل تنفيذ الرؤية ‪21‬‬
‫أولًا‪ :‬الاتجاهات المعاصرة المؤثرة في العمل الخيري السعودي ‪25‬‬
‫الاتجاه الأول‪ :‬تنامي الاهتمام بدور المرأة بالمجتمع السعودي ‪28‬‬

‫‪31‬‬ ‫الاتجاه الثاني‪ :‬التوسع في استخدام أهالي المجتمع للإنترنت‬
‫وشبكات التواصل الاجتماعي وتقنيات الهاتف الجوال‬

‫‪34‬‬ ‫الاتجاه الثالث‪ :‬زيادة الاهتمام الأكاديمي والبحثي بالعمل‬
‫الخيري السعودي‬

‫الاتجاه الرابع‪ :‬التطور النوعي للجمعيات الخيرية ‪36‬‬

‫الاتجاه الخامس‪ :‬ظهور أشكال جديدة من المنظمات الخيرية ‪7 39‬‬

‫‪40‬‬ ‫الاتجاه السادس‪ :‬توجه نسبة كبيرة من المنظمات الخيرية إلى‬ ‫رؤية‬
‫العمل باحترافية‬ ‫استراتيجية‬

‫الاتجاه السابع‪ :‬تنامي الاهتمام بالتطوع ‪42‬‬ ‫الخلليعمرلي‬
‫السعودي‪ ‬‬
‫الاتجاه الثامن‪ :‬تنامي الموازنات المالية للمنظمات الخيرية السعودية ‪44‬‬
‫ثانياً‪ :‬التوجهات الاستراتيجية ‪47‬‬ ‫للسنوات الخمس القادمة‬

‫مقدمـــة ‪49‬‬ ‫‪8‬‬

‫التوجه الأول‪ :‬بناء القدرات المؤسسية للمنظمات الخيرية ‪51‬‬

‫‪55‬‬ ‫التوجه الثاني‪ :‬توفير بيئة ملائمة وداعمة لمشاركة المرأة في العمل‬
‫الخيري‬

‫التوجه الثالث‪ :‬بناء التحالفات والشراكات في القطاع الخيري ‪58‬‬

‫‪61‬‬ ‫التوجه الرابع‪ :‬تفعيل دور المنظمات الخيرية في مجال العمل‬
‫التطوعي‬

‫التوجه الخامس‪ :‬الاهتمام بجودة أداء منظمات العمل الخيري ‪64‬‬

‫‪67‬‬ ‫التوجه السادس‪ :‬التوسع في إنشاء وتطوير المؤسسات الاجتماعية‬
‫(‪)Social enterprises‬‬

‫مقترحات تفعيل الرؤية ‪71‬‬

‫مقدمة‬

‫ا رسؤتيراةترسؤيتريجاةيتةيجية‬

‫للعمل للعمل‬

‫للسنواتالخمسالقادمةالسعودالي‪ ‬سعودي‪ ‬الخي ارلخييري‬



‫رؤية‬ ‫كلمة الراعي‬
‫استراتيجية‬
‫الحم��د لله وح��ده‪ ،‬وال�ص�ل�اة وال�س�ل�ام عل��ى نبين��ا محمد وعل��ى �آله‬
‫الخلليعمرلي‬ ‫و�صحبه‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫السعودي‪ ‬‬
‫فانطلاق�� ًا م��ن عناي��ة لاإ�س�ل�ام بالم�ستقب��ل والاهتمام ب��ه والحث على‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬ ‫الا�ستع��داد له بما ينا�سب��ه‪ ،‬وا�ستم��رار ًا ل�سعي وقف �سع��د وعبد العزيز‬
‫المو�س��ى للم�ساهم��ة الفاعل��ة في بناء قط��ا ٍع خير ٍّي متط��ور وم�شارك في‬
‫‪11‬‬ ‫تحقي��ق التنمية‪ ،‬جاءت ه��ذه الدرا�س��ة المو�سومة بـ "ر ؤ�ي��ة ا�ستراتيجية‬
‫للعم��ل الخيري ال�سعودي لل�سنوات الخم���س القادمة"؛ لت�ساهم في بلورة‬
‫ر�ؤي��ة م�ستقبلية للعمل الخيري في المملك��ة العربية ال�سعودية‪ ،‬ترتكز على‬
‫ا�ستجلاء الواقع‪ ،‬وا�ستقراء الم�ستقبل والاتجاهات والتغيرات الم�ؤثرة فيه‪،‬‬
‫وتق��دم التوجهات والمب��ادرات الم�ساعدة في تر�شيد الق��رارات الم�ستقبلية‬

‫ل ألطراف ذات العلاقة بالعمل الخيري‪.‬‬
‫و إ�نن��ا إ�ذ ن�ضع ب�ي�ن �أيديكم هذا العمل‪ ،‬ف�إنه لا يفوتن��ا �أن نتقدم بال�شكر‬
‫الوافر لكل من �شارك في إ�عداد هذه الدرا�سة من جهات خيرية وقيادات‬
‫وخ�ب�راء وباحث�ي�ن متخ�ص�ص�ي�ن في العم��ل الخ�ي�ري‪ ،‬ونخ���ص بال�شكر‬

‫ال�شري��ك المنفذ‪ :‬المرك��ز الدولي ل ألبح��اث والدرا�سات "م��داد"‪ ،‬الذي‬
‫يعت�ب�ر أ�ح��د الكيانات البحثي��ة الرائ��دة والمتخ�ص�ص��ة في تطوير العمل‬
‫الخ�ي�ري‪ ،‬حي��ث لم يدخ��ر و�سع�� ًا ولم ي أ�ل جه��د ًا في �إع��داد و�إتمام هذه‬

‫الدرا�سة في �ضوء المنهج العلمي في التخطيط وبناء الر�ؤى الم�ستقبلية‪.‬‬
‫ن�س�أل الله ــ جل في علاه ــ أ�ن يجعل هذا العمل خال�ص ًا لوجهه الكريم‪ ،‬و�أن‬
‫يتقبله منا‪� ،‬إنه ولي ذلك والقادر عليه‪ ،‬وهو �سبحانه من وراء الق�صد‪.‬‬

‫وقف سعد وعبد العزيز الموسى‬

‫مقدمة‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬

‫الخلليعمرلي‬
‫السعودي‪ ‬‬

‫اهتم لاإن�سان منذ القدم با�ست�شراف الم�ستقبل‪ ،‬ود أ�ب على التفكير في‬
‫الغد‪ ،‬وا�ستباق الزمن بر�سم �صورة للم�ستقبل ت�ساعده على التخطيط‬
‫والا�ستعداد‪ ،‬وتذليل ال�صعوبات لتحقيق �آماله وطموحاته‪ .‬ومع ات�ساع‬
‫المعرفة وتحدد أ�دواتها‪� ،‬أخذ التفكير الا�ست�شرافي يطور أ��سلوبه و أ�طره‬
‫في نماذج مقننه‪ ،‬وفق منهج علمي يهدف إ�لى ر�سم الر ؤ�ى والت�صورات‬

‫الم�ستقبلية‪ ،‬من خلال معطيات ح�سية وكمية يمكن قيا�سها‪.‬‬
‫وانطلاقا من المنهج العلمي في التخطيط وبناء الر ؤ�ى الم�ستقبلية؛‬
‫جاء هذا الت�صور لبناء ر ؤ�ية ا�ستراتيجية للعمل الخيري في المملكة‬
‫العربية ال�سعودية خلال ال�سنوات الخم�س القادمة (من بداية ‪1435‬هـ‬
‫إ�لى نهاية ‪1439‬هـ)‪ ،‬لي�ساعد كلا من المنظمات الخيرية والجهات‬
‫الحكومية الم�شرفة عليها‪ ،‬وكذلك الجهات المانحة‪ ،‬في و�ضع ت�صور‬

‫م�ستقبلي تبني عليه ا�ستراتيجيتها الم�ستقبلية‪.‬‬
‫وته��دف الر ؤ�ية إ�لى ا�ستجلاء وفهم الواق��ع الخيري في الوقت الراهن‪،‬‬
‫من خلال معرف��ة واقع الجهات التي تمثل القط��اع الخيري‪ ،‬أ�و ترتبط ‪13‬‬

‫ب��ه ارتباط��ا وظيفي��ا‪ ،‬والتعرف عل��ى الق��وى الرئي�سية الت��ي ت ؤ�ثر فيه‬ ‫رؤية‬
‫إ�يجاب��ا �أو �سلبا‪ ،‬وا�ست�شراف �آثارها خ�ل�ال ال�سنوات الخم�س القادمة‪،‬‬ ‫استراتيجية‬
‫و آ�لي��ات تعام��ل القطاع الخ�ي�ري معها في �ض��وء ل أاهداف الت��ي ي�سعى‬
‫�إلى تحقيقه��ا‪ ،‬ومعالجة ه��ذه المعطيات ب�أدوات علمي��ة‪ ،‬ل�صناعة ر�ؤية‬ ‫الخلليعمرلي‬
‫م�ستقبلي��ة تت�ضمن �أهدافا وا�ستراتيجي��ات ترتقي بفاعلية �أداء القطاع‬ ‫السعودي‪ ‬‬

‫الخيري وترفع كفاءته‪.‬‬ ‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫وتتمثل أ�همي��ة الر ؤ�ية الا�ستراتيجية للعمل الخ�ي�ري في المملكة العربية‬
‫ال�سعودي��ة في م�ساع��دة لاأط��راف ذات العلاقة بالعم��ل الخيري على‬
‫تح�س�ي�ن م�ستوى ا�ستثمار الم��وارد ول إامكانات المتاح��ة‪ ،‬وابتدار الفر�ص‬
‫ال�سانحة‪ ،‬والحد من المخاطر المتوقعة‪ ،‬وتحقيق ل أاهداف الا�ستراتيجية‬

‫للعمل الخيري‪ ،‬وبث قيمه في المجتمع‪.‬‬

‫تتناول الر ؤ�ية ت�صور ًا م�ستقبلي ًا‪ ،‬يتيح للعاملين والمهتمين بالعمل الخيري‬ ‫‪14‬‬
‫في المملك��ة العربية ال�سعودية و�ضع �أ�س�س الر�ؤي��ة الم�ستقبلية لم�شاريعهم‬
‫وبرامجه��م خ�ل�ال ال�سن��وات الخم�س القادم��ة‪ ،‬وهذا ل إاط��ار الزمني‬
‫للدرا�س��ة يراعي �سرعة التغ�ي�ارت التي يعي�شها المجتم��ع‪ ،‬والتي ت�شمل‬
‫مختلف مجالات الحي��اة‪ :‬اجتماعية‪ ،‬واقت�صادية‪ ،‬و�سيا�سية‪ ،‬وقانونية‪،‬‬

‫رؤية‬ ‫وتقني��ة‪ ....‬ولا �ش��ك أ�ن مواكب��ة الر ؤ�ية‪ ،‬وما يتبعها م��ن ا�ستراتيجيات‬
‫استراتيجية‬ ‫و�سيا�س��ات للتغيرات المت�سارعة‪ ،‬أ�مر يعزز م��ن نجاحها‪ ،‬والو�صول بها‬

‫الخلليعمرلي‬ ‫إ�لى أ�ف�ضل نتائج ممكنة‪.‬‬
‫السعودي‪ ‬‬

‫للسنوات الخمس القادمة‬

‫‪15‬‬



‫أهداف الرؤية‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬

‫الخلليعمرلي‬
‫السعودي‪ ‬‬

‫يتح��دد اله��دف الرئي�س لتلك الر ؤ�ية في‪( :‬بناء ر ؤ�ي��ة ا�ستراتيجية للعمل‬
‫الخيري ال�سعودي خلال ال�سنوات الخم�س القادمة)‪.‬‬

‫ويتف��رع م��ن ه��ذا اله��دف الرئي���س مجموعة م��ن ا أله��داف الفرعية‬

‫ا آلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد أ�هم الاتجاهات المعا�صرة الم�ؤثرة في العمل الخيري ال�سعودي‪.‬‬
‫‪ -2‬تحدي��د �أهم التوجهات الا�ستراتيجية للعمل الخيري ال�سعودي خلال‬

‫ال�سنوات الخم�س القادمة‪.‬‬
‫‪ -3‬اقتراح مجموعة من المبادرات اللازمة لو�ضع التوجهات الا�ستراتيجية‬

‫للعمل الخيري ال�سعودي مو�ضع التنفيذ الفعلي‪.‬‬

‫‪17‬‬



‫منهج تصميم الرؤية‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬

‫الخلليعمرلي‬
‫السعودي‪ ‬‬

‫تنتم��ي هذه الدرا�س��ة إ�لى درا�س��ات التخطي��ط الا�ستراتيجي‪ ،‬وذلك‬
‫بهدف تمكين لاأطراف ذات العلاقة بالعمل الخيري من التوظيف ل أامثل‬
‫ل إلمكان��ات المتاحة لديه��ا‪ ،‬والا�ستثمار لاأمثل للفر���ص المتوقعة‪ ،‬واتخاذ‬
‫التداب�ي�ر اللازمة للتعامل م��ع المخاطر التي تهدده��ا‪ ،‬وبذلك تت�ضاعف‬

‫وتتعمق �آثار العمل الخيري في المجتمع‪.‬‬
‫وقد ت�ضمن ذلك �إجراء درا�سة ا�ستطلاعية ك�شفية‪ ،‬تت�ضمن ا�ستخدام‬

‫عدد من المناهج البحثية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل م�ضمون الوثائق والتقارير‪.‬‬

‫‪ -2‬الم�سح الاجتماعي‪.‬‬
‫‪ -3‬الم�سح المكتبي‪.‬‬

‫كما ا�ستخدمت مجموعة من ل أادوات البحثية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬ور�ش العمل‪.‬‬

‫‪ -2‬مجموعات التركيز‪.‬‬
‫‪ -3‬المقابلات الب�ؤرية �شبه المقننة‪19 .‬‬



‫مراحل إعداد الرؤية‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬

‫الخلليعمرلي‬
‫السعودي‪ ‬‬

‫المرحلة الأولى‪:‬‬

‫تقييم البيئة الداخلية للعمل الخيري ال�سعودي‪:‬‬

‫وقد ا�شتملت على الخطوات الآتية‪:‬‬
‫‪ -1‬اختيار منهج ت�صميم الر ؤ�ية‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد محاور الر ؤ�ية ل أاولية‪.‬‬
‫‪ -3‬إ�عداد أ��سئلة البحث العامة‪.‬‬
‫‪ -4‬الم�سح المكتبي العام‪.‬‬

‫‪ -5‬ور�ش عمل تمهيدية للم�ؤ�س�سات المانحة‪.‬‬
‫‪ -6‬ور�ش عمل تمهيدية للجمعيات الخيرية و أ��صحاب العلاقة‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬
‫التحليل الا�ستراتيجي للعمل الخيري ال�سعودي‪:‬‬
‫الخلليعمرلي‬
‫و قد ت�ضمنت الخطوات الآتية‪:‬‬ ‫السعودي‪ ‬‬
‫‪ -1‬تعديل محاور الر ؤ�ية‪.‬‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫‪ -2‬إ�عداد أ��سئلة بحث محدودة‪.‬‬
‫‪ -3‬الم�سح المكتبي المحدد‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫رؤية‬ ‫المرحلة الثالثة‪:‬‬
‫استراتيجية‬
‫تطوير ا�ستراتيجية العمل الخيري ال�سعودي‪:‬‬
‫الخلليعمرلي‬
‫السعودي‪ ‬‬ ‫و قد ا�شتملت على الخطوات ا آلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬ور�ش عمل ومجموعات تركيز لمناق�شة محاور البيانات ونتائج الور�ش‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫ال�سابقة‪.‬‬
‫‪ -2‬و�ضع الر ؤ�ية‪.‬‬
‫‪� -3‬إعداد المخرج �شبه النهائي للم�شروع‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫المرحلة الرابعة‪:‬‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬
‫المخرج النهائي لر�ؤية العمل الخيري ال�سعودي‪:‬‬
‫الخلليعمرلي‬
‫حيث ت�ضمنت ما ي�أتي‪:‬‬ ‫السعودي‪ ‬‬
‫‪ -1‬مجموعات التركيز لمراجعة الت�صور �شبه النهائي للر�ؤية‪.‬‬
‫‪ -2‬الا�ستعان��ة بالخ�ب�راء‪ :‬حي��ث تم الا�ستعان��ة بع��دد م��ن الخ�ب�راء‬ ‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫المتخ�ص�ص�ي�ن بالعمل الخيري؛ لمراجع��ة الت�صور �شب��ه النهائي للر ؤ�ية‪،‬‬
‫وقد أ�بدوا الكثير من الملاحظات التي تم أ�خذها بعين الاعتبار‪.‬‬

‫‪ -3‬إ�عداد الر�ؤية في �صورتها النهائية‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫أولًا‪:‬‬

‫الاتجاهات المعاصرة‬
‫المؤثرة في العمل‬

‫الخيري السعوديرؤية‬
‫استراتسيترجايتةيجية‬

‫للعمل للعمل‬

‫السعودالي‪ ‬سعودي‪ ‬الخيارلخييري‬



‫التعريف الإجرائي‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬

‫الخلليعمرلي‬
‫السعودي‪ ‬‬

‫التعري��ف الإجرائ��ي " للاتجاهات المعا�ص��رة الم ؤ�ثرة في العمل الخيري‬
‫ال�سعودي"‪:‬‬

‫يق�ص��د بالاتجاهات الموثقة في إ�طار الر ؤ�ية الحالية ب�أنها‪ « :‬تلك العوامل‬
‫�أو المتغ�ي�ارت المعا�ص��رة والم�ؤث��رة في العمل الخيري ال�سع��ودي‪ ،‬والتي تم‬

‫التو�صل إ�ليها من خلال الم�صادر لاآتية‪:‬‬
‫‪ -1‬البحوث والدرا�سات العلمية‪.‬‬
‫‪ -2‬التقارير الر�سمية الموثقة‪.‬‬
‫‪ -3‬ور�ش العمل‪.‬‬
‫‪ -4‬مجموعات التركيز‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫وقد تم ر�صد ثمانية توجهات‪ ،‬وتف�صيلها على النحو الآتي‪:‬‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬
‫الاتجاه الأول ‪ :‬تنامي الاهتمام بدور المرأة بالمجتمع السعودي‪:‬‬
‫الخلليعمرلي‬
‫تعريف بالاتجاه‪:‬‬ ‫السعودي‪ ‬‬
‫يق�صد بهذا الاتج��اه‪« :‬زيادة الاهتمام بدور المر أ�ة على الم�ستوى الر�سمي‬
‫من قبل الدولة وم�ؤ�س�ساتها‪ ،‬وغير الر�سمي من قبل منظمات وم�ؤ�س�سات‬ ‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫المجتم��ع؛ م��ا يعظم الا�ستفادة م��ن تلك الطاقات ال�ضخم��ة‪ ،‬التي يمكن‬
‫ا�ستثمارها والا�ستفادة منها في دفع عجلة التنمية ونه�ضة المجتمع‪ ،‬و إ�لزام‬
‫الم ؤ��س�سات الحكومية والخا�صة بتوظيف المر�أة في لاأعمال المنا�سبة لها»‪.‬‬

‫مظاهر الاتجاه‪:‬‬ ‫‪28‬‬
‫تعددت المظاهر التي تدل على هذا الاتجاه‪ ،‬والتي من بينها ما ي�أتي‪:‬‬
‫إ�ع�ل�ان خ��ادم الحرم�ي�ن ال�شريف�ي�ن‪ ،‬خ�ل�ال افتت��اح �أعم��ال ال�سنة‬
‫الثالث��ة م��ن ال��دورة الخام�س��ة لمجل���س ال�ش��ورى في ‪1432/10/27‬ه��ـ‬
‫(‪2011/9/25‬م)‪ ،‬تعيين (‪ )30‬امر�أة في مجل�س ال�شورى‪ ،‬من �صاحبات‬
‫الاخت�صا���ص وحملة �أعلى ال�شه��ادات الجامعية‪ ،‬في مطل��ع ‪2013‬م‪ ،‬أ�ي‬

‫بن�سبة ‪ %20‬من مقاعد المجل�س‪.‬‬

‫رؤية‬ ‫وق��د ت�ضمن نف���س ل إاعلان ال�ساب��ق تر�شيح الم��ر�أة لع�ضوية المجال�س‬
‫استراتيجية‬ ‫البلدية اعتبار ًا من الدورة القادمة‪.‬‬

‫الخلليعمرلي‬ ‫بل��غ ع��دد الجمعي��ات الخيري��ة الن�سائي��ة (‪� )40‬أربع�ي�ن جمعية من‬
‫السعودي‪ ‬‬
‫�إجمالي (‪� )614‬ستمائة و أ�ربع ع�شرة جمعية خيرية على م�ستوى المملكة‪،‬‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫وذلك خلال عام ‪ 1433‬هـ (‪.)1‬‬
‫كم��ا �شه��دت المملكة خلال الف�ت�رة الزمني��ة ( ‪ 2 010‬م – ‪2014‬م)‬
‫تطور ًا ملحوظ ًا في أ�و�ض��اع المر�أة‪� ،‬سواء في مجالات التعليم‪ ،‬أ�و الت�شغيل‪،‬‬

‫�أو الرعاية ال�صحية (‪.)2‬‬

‫ارتف��ع معدل الالتح��اق لاإجمالي للطالبات في جمي��ع مراحل التعليم‬

‫المختلف��ة؛ فف��ي مرحلة التعلي��م العام م��ن (‪ )%90.5‬ع��ام ‪1426‬هـ ‪/‬‬

‫‪2005‬م إ�لى (‪ )%103.2‬عام ‪1432‬هـ ‪2011 /‬م‪.‬‬

‫نتيجة للنم��و والتح�سن في الخدمات ال�صحي��ة؛ ارتفع متو�سط العمر‬
‫المتوق��ع ل إلناث عن��د الميلاد ليبل��غ (‪ )75,1‬عام ًا‪ ،‬مقاب��ل نحو (‪)72,7‬‬

‫عام ًا للذكور عام ‪1432‬هـ ‪2011/‬م‪.‬‬

‫‪ -1‬تقري��ر وزارة الاقت�ص��اد والتخطي��ط عن لاأه��داف التنموية للألفي��ة‪ ،‬وزارة الاقت�صاد‬

‫والتخطيط ال�سعودية بالتعاون مع برنامج ل أامم المتحدة ل إانمائي‪1433 ،‬هـ ‪2012 /‬م‪29 .‬‬

‫‪ -2‬نف�س المرجع ال�سابق‪.‬‬

‫تح�س��ن الو�ضع الت�شغيلي للمر�أة ال�سعودية وم�شاركتها في �سوق العمل‪،‬‬ ‫رؤية‬
‫حيث لم يتجاوز ن�سبة �إ�سهاماتها في �سوق العمل (‪ )%5.4‬حتى نهاية عام‬ ‫استراتيجية‬
‫‪1412‬ه��ـ ‪1992 /‬م‪� ،‬إلا �أنه مع ا�ستمرار جه��ود التنمية في مجال التعليم‬
‫الخلليعمرلي‬
‫ارتفعت هذه الن�سبة إ�لى ‪ %12.8‬عام ‪1432‬هـ‪2011/‬م‪.‬‬ ‫السعودي‪ ‬‬

‫للسنوات الخمس القادمة‬

‫‪30‬‬

‫رؤية‬ ‫الاتج��اه الثان��ي‪ :‬التوس��ع في اس��تخدام أهالي المجتم��ع للإنترنت‬
‫استراتيجية‬ ‫وشبكات التواصل الاجتماعي وتقنيات الهاتف الجوال‪:‬‬

‫الخلليعمرلي‬ ‫التعريف بالاتجاه‪:‬‬
‫السعودي‪ ‬‬ ‫يق�صد بهذا الاتجاه بيان م��دى تو�سع المواطنين ال�سعوديين في ا�ستخدام‬
‫لاإنترن��ت‪ ،‬وم��ا يترتب عليه من توا�صل عبر ال�شب��كات المختلفة‪ ،‬وكذلك‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬ ‫م��دى التو�سع في اقتن��اء الهاتف الجوال ب�صفة عام��ة‪ ،‬والهواتف الذكية‬
‫ب�صفة خا�ص��ة‪ ،‬ومدى ت أ�ثير ذلك على العمل الاجتماعي الخيري‪ ،‬وذلك‬
‫حال �إعداده��م للخطط الا�ستراتيجية وبرام��ج المنظمات الخيرية التي‬

‫ينتمون لها‪.‬‬

‫مظاهر الاتجاه‪:‬‬
‫انت��ج موق��ع " دي�سكفر ديجيت��ال �أرابيا " فيلما ق�ص�ي�ار ب�إ�شراف مدينة‬

‫المل��ك عبد العزي��ز للعلوم والتقني��ة‪ ،‬يتحدث عن �صناع��ة ل إانترنت في‬
‫العالم العربي ب�شكل عام‪ ،‬وال�سعودية ب�شكل خا�ص‪ ،‬تحت عنوان "�صناعة‬
‫لاإنترن��ت في ال�سعودية" (‪ ،)3‬وقد �أظهر ذلك الفيلم عددا من البيانات‬
‫‪31‬‬

‫‪ -3‬الغامدي‪ ،‬محمد‪ ،‬مجلة الاقت�صادية لاإلكترونية‪ ،‬العدد‪ 2012 /5 /17 ،6793‬م‪.‬‬

‫ولاإح�صاءات التي تدلل على هذا الاتجاه‪ ،‬ومنها ما ي أ�تي‪-:‬‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬
‫ت�ش�ي�ر التوقع��ات �إلى موا�صلة نمو ا�ستخدام��ات ل إانترنت في المملكة‪،‬‬
‫الخلليعمرلي‬
‫ومن أ�هم م�سببات النمو ه��و التركيبة ال�سكانية ال�شابة في المملكة‪ ،‬حيث‬ ‫السعودي‪ ‬‬
‫�إن ‪ %60‬م��ن عدد ال�سكان في عمر أ�قل م��ن (‪ )18‬عام ًا‪ ،‬وهذه ال�شريحة‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫ال�سكانية يمكنها التعامل مع التقنيات الحديثة أ��سرع مما هو متوقع‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫ت�ص��ل �سرع��ة لاإنترن��ت في ال�سعودي��ة لاآن إ�لى (‪ )100‬ميغابايت في‬

‫الثاني��ة‪ ،‬وهو أ�على م��ن معدل ال�سرع��ة في الولايات المتح��دة ل أامريكية‬
‫بخم�س وع�شرين �ضعف ًا‪.‬‬

‫عدد م�ستخدمي لاإنترنت في ال�سعودية (‪ )13‬مليون م�ستخدم‪ ،‬يمثلون‬

‫(‪ )%46‬من عدد ال�سكان‪.‬‬

‫م�ستخدم��و في�س بوك في ال�سعودية (‪ )5.3‬مليون م�ستخدم‪ ،‬ي�شكلون‬

‫(‪ )%20‬من عدد ال�سكان‪.‬‬
‫عدد م�شاهدات اليوتيوب في ال�سعودية (‪ )90‬مليون م�شاهدة يومي ًا‪.‬‬

‫(‪ )%26‬من الهواتف المحمولة في ال�سعودية هي هواتف ذكية‪ ،‬في حين‬

‫أ�نها (‪ )% 25‬في بريطانيا‪.‬‬
‫تمثل ال�سعودي��ة مكان ال�صدارة عالمي ًا في م�شاه��دة مقاطع اليوتيوب‬

‫على الهواتف المحمولة‪.‬‬

‫رؤية‬ ‫ت أ�ث�ي�ر لاإنترنت على الاقت�صاد ال�سع��ودي ( ‪ )9.9‬مليار دولار‪ ،‬تمثل‬
‫استراتيجية‬
‫(‪ )%2.2‬م��ن الناتج المحلي‪ ،‬مع توقعات ب���أن ي�صل ت أ�ثيره �إلى (‪)28.5‬‬
‫الخلليعمرلي‬ ‫ملي��ار دولار‪ ،‬ممثل ًا (‪ )%3.8‬من الن��اتج المحلي‪ ،‬و�ستبلغ ح�صة التجارة‬
‫السعودي‪ ‬‬
‫لاإلكترونية (‪ )%8‬من بيع التجزئة في ‪2016‬م‪ ،‬مما ي�ضع ال�سعودية أ�مام‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫دول مثل الولايات المتحدة واليابان‪.‬‬

‫‪33‬‬

‫الاتجاه الثالث‪ :‬زيادة الاهتمام الأكاديمي والبحثي بالعمل الخيري‬ ‫رؤية‬
‫السعودي‪:‬‬ ‫استراتيجية‬

‫تعريف الاتجاه‪:‬‬ ‫الخلليعمرلي‬
‫يق�ص��د به��ذا الاتج��اه‪« :‬تنامي الاهتم��ام ل أاكاديم��ي والبحث��ي بالعمل‬ ‫السعودي‪ ‬‬
‫الخ�ي�ري بالمملكة العربية ال�سعودية في لاآون��ة ل أاخيرة‪ ،‬وذلك من خلال‬
‫اهتم��ام العديد من الجامعات ال�سعودية والمراكز البحثية بهذا المو�ضوع‪،‬‬ ‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫بحيث �أخذ العمل الخيري ي�صطبغ بال�صبغة العلمية المنهجية في جوانبه‬
‫المختلفة‪ ،‬مثل‪ :‬تحديد الاحتياجات‪ ،‬وت�صميم الابرمج‪ ،‬ول إاعداد العلمي‬

‫للقائمين على �أمر هذا العمل‪ .....‬إ�لخ»‪.‬‬

‫مظاهر الاتجاه‪:‬‬ ‫‪34‬‬
‫تمثلت مظاهر تنامي هذا الاتجاه فيما ي�أتي‪:‬‬

‫الكرا�سي البحثية‪:‬‬
‫حي��ث يوجد ل آان عدد (‪ )4‬كرا�سي بحثية تهتم بالعمل الخيري التطوعي‬

‫في جامعات المملكة المختلفة‪.‬‬

‫رؤية‬ ‫البرامج التعليمية‪:‬‬
‫استراتيجية‬ ‫حي��ث تم ت�صميم العديد م��ن الابرم��ج التعليمية لاأكاديمي��ة المخت�صة‬
‫بالعم��ل الخيري في مرحلت��ي الدبلوم العالي والماج�ست�ي�ر‪ ،‬ومن بين تلك‬
‫الخلليعمرلي‬
‫السعودي‪ ‬‬ ‫الابرمج ‪ -‬على �سبيل المثال ولي�س الح�صر ‪ -‬ما ي�أتي‪:‬‬
‫دبلوم عال في �إدارة العمل الخيري بعمادة خدمة المجتمع بجامعة طيبة‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫بالمدينة المنورة‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫ت�صمي��م م�سار أ�كاديم��ي في �إدارة المنظمات غ�ي�ر الربحية في برنامج‬
‫الماج�ست�ي�ر ل�ل��إدارة العام��ة بكلية العل��وم ل إادارية بجامع��ة الملك �سعود‬

‫بالريا�ض‪.‬‬
‫دبلوم عال في �إدارة العمل الخيري في كلية الدرا�سات التطبيقية وخدمة‬

‫المجتمع بجامعة الملك �سعود بالريا�ض‪ ،‬وفي جامعة المجمعة أ�ي�ض ًا‪.‬‬

‫المواد الدرا�سية‪:‬‬
‫قام��ت بع�ض الجامع��ات ال�سعودية ب إ�دراج م��واد درا�سي��ة تتعلق بالعمل‬
‫الخ�ي�ري والتطوع��ي في المناه��ج الدرا�سي��ة لطلابه��ا‪ ،‬وم��ن ب�ي�ن هذه‬

‫الجامعات‪ :‬جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمنطقة ال�شرقية‪.‬‬
‫وم��ن المتوق��ع �أن ينعك�س تنامي هذا الاتجاه مع ج��ودة ومو�ضوعية العمل‬
‫الخيري‪ ،‬وي�سهم في تطويره والارتقاء به؛ نظرا لاتباعه المنهج العلمي‪.‬‬

‫الاتجاه الرابع‪ :‬التطور النوعي للجمعيات الخيرية‪:‬‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬
‫تعريف الاتجاه‪:‬‬
‫يه��دف هذا الاتجاه �إلى تو�ضيح �شكل وطبيعة التطور الحادث للجمعيات‬ ‫الخلليعمرلي‬
‫الخيري��ة بالمملكة العربية ال�سعودية‪ ،‬حيث �أخذ العمل ل أاهلي الخيري في‬ ‫السعودي‪ ‬‬
‫بدايات��ه ل أاولى بالمملكة طابع العمل لاإغاثي‪ ،‬ثم تطور م�صطبغ ًا بالطابع‬
‫الرعائ��ي‪ ،‬الذي يت�ضمن تقديم خدمات متنوع��ة لعدد من فئات المجتمع‬ ‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫المختلف��ة‪ ،‬ثم تطور ل آان و�أخذ الطابع التنم��وي‪ ،‬الذي يمتد إ�لى خدمات‬
‫كان ُينظر �إليها في ال�سابق على �أنها م�س ؤ�ولية الدولة فقط‪ ،‬مثل‪ :‬الرعاية‬
‫ال�صحية‪ ،‬والخدم��ات التعليمية‪ ،‬وتنمية المجتمعات المحلية‪ ،‬وغيرها من‬

‫المجالات التنموية‪.‬‬

‫مظاهر الاتجاه‪:‬‬ ‫‪36‬‬
‫أ�خ��ذت الجمعيات الخيري��ة في بداياتها بالمملكة �ش��كل جمعيات البر‬
‫الخيرية فقط‪ ،‬حيث كانت ‪ -‬ولا تزال ‪ -‬ت�أخذ الطابع ل إاغاثي‪ ،‬المتمثل في‬
‫تق��ديم الم�ساعدات المالية والعينية للفقراء والمحتاجين والمعوزين‪( ،‬وكان‬

‫عددها محدودا جدا)‪.‬‬

‫رؤية‬ ‫ات�سمت المرحلة الثانية من تطور الجمعيات الخيرية بالمملكة بالطابع‬
‫استراتيجية‬ ‫الرعائ��ي‪ ،‬حيث تم إ�ن�شاء العديد من الجمعيات التي تقدم خدماتها �إلى‬
‫فئات محددة من المجتمع‪ ،‬مثل‪ :‬جمعيات الزواج ورعاية ل أا�سرة‪ ،‬ورعاية‬
‫الخلليعمرلي‬
‫السعودي‪ ‬‬ ‫المكفوفين‪ ،‬ورعاية المعاقين‪ ،‬ول أايتام‪ .....‬وهكذا‪.‬‬
‫تميزت المرحلة الثالثة والمعا�صرة من تطور الجمعيات الخيرية بالمملكة‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬ ‫باتخاذه��ا الطابع التنموي‪ ،‬المتمثل في إ�ن�شاء جمعيات تخت�ص بالعمل في‬
‫مجالات تنموية مح��ددة‪ ،‬كالمجال ال�صحي‪ ،‬الذي ي�شتمل على قائمة من‬
‫‪37‬‬ ‫الجمعي��ات المهتم��ة به��ذا المجال‪ ،‬مث��ل‪ :‬جمعية زمزم وجمعي��ة الرحمة‬
‫بالمنطقة ال�شرقية‪ ،‬وجمعية عناية بمنطقة الريا�ض‪ ،‬وجمعية �أطباء طيبة‬
‫بالمدين��ة المنورة‪ ،‬وغيرها ‪ ،.....‬وجمعيات تهتم بتقديم خدمات تعليمية‪،‬‬
‫مث��ل‪ :‬جمعية تكاف��ل‪ ،‬وجمعيات تهت��م بتنمية المجتمع��ات المحلية‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫جمعي��ة لاأمير ماج��د للخدمات والتنمي��ة الاجتماعي��ة‪ ،‬وجمعية اكتفاء‬

‫الن�سائية‪ ،‬وبرنامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع‪ .....‬وهكذا‪.‬‬
‫إ�ن�شاء حوالي ت�سع�ي�ن م ؤ��س�سة مانحة تقدم الدعم المالي والفني لتلك‬

‫الجمعيات‪.‬‬
‫بالإ�ضاف��ة إ�لى ما �سب��ق‪ ،‬فقد بد�أت العديد م��ن الجمعيات الخيرية‪،‬‬
‫الت��ي كانت ولا تزال تقدم خدم��ات �إغاثية لعملائها‪ ،‬بد أ�ت تهتم بتطوير‬

‫برامجه��ا حت��ى ت أ�خ��ذ الطاب��ع التنم��وي‪ ،‬ك�أن تنمي ق��درة عملائها في‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬
‫الاعتم��اد على أ�نف�سهم من خ�ل�ال برامج للم�شرع��ات ال�صغيرة ولاأ�سر‬
‫الخلليعمرلي‬
‫المنتج��ة‪ ،‬بالإ�ضاف��ة �إلى الابرمج لاأخرى التي تهت��م بال�صحة والتعليم‪،‬‬ ‫السعودي‪ ‬‬

‫وغيرها ‪....‬‬ ‫للسنوات الخمس القادمة‬

‫ولق��د ات�ضح م��دى اهتمام المملكة بم�ؤ�س�س��ات المجتمع المدني‪ ،‬ودعم‬
‫دوره��ا التنم��وي م��ن خلال خط��ة التنمي��ة التا�سع��ة ‪ 1435 – 1431‬هـ‬
‫(‪2014 – 2010‬م)‪ ،‬الت��ي �أكدت على تر�سيخ ال��دور المحوري لم�ؤ�س�سات‬

‫المجتمع المدني‪ ،‬من خلال الهدف العام الحادي ع�شر للخطة‪ ،‬الذي أ�كد‬

‫على �أهمية دور المنظمات التنموية غير الحكومية في التنمية عندما تن�ص‬
‫على "دعم م ؤ��س�سات المجتمع المدني في تطوير أ�ن�شطتها لاإنمائية"‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫رؤية‬ ‫الإتجاه الخامس‪ :‬ظهور أشكال جديدة من المنظمات الخيرية‪:‬‬
‫استراتيجية‬
‫تعريف بالاتجاه‪:‬‬
‫الخلليعمرلي‬ ‫يق�ص��د بهذا الاتج��اه‪« :‬ظه��ور أ��شكال جدي��دة من المنظم��ات الخيرية‬
‫السعودي‪ ‬‬ ‫لا تعم��ل تح��ت �إ�ش��راف الجه��ات ل إادارية الت��ي تخ�ضع له��ا الجمعيات‬
‫الخيرية‪ ،‬ك��وزارة ال�ش ؤ�ون الاجتماعية ووزارة ال�ش���ؤون ل إا�سلامية‪ ،‬وهي‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬ ‫تحمل ر�سالة خيرية لا تهدف �إلى الربح‪ ،‬وهذه منظمات مر�شحة للتنامي‬

‫والازدياد»‪.‬‬

‫مظاهر الاتجاه‪:‬‬

‫إ�ن�شاء بع�ض ال�شركات الوقفية‪ ،‬مثل‪« :‬ال�شركة الوقفية لل�شيخ �سليمان بن‬

‫عبدالعزي��ز الراجحي»‪ ،‬وهي تحمل ر�سالة خيرية‪ ،‬لكنها في �شكل تجاري‬

‫وغ�ي�ر ربح��ي‪ ،‬وكذلك �إن�ش��اء العديد م��ن المراكز البحثي��ة المتخ�ص�صة‬

‫في العم��ل الخ�ي�ري والتطوع��ي غير الهادف��ة للربح‪ ،‬ومنه��ا ـ على �سبيل‬

‫المثال‪ :‬مرك��ز (مداد) ألبحاث العمل الخيري‪ ،‬ومركز ا�ستثمار الم�ستقبل‬

‫‪39‬‬ ‫للأوقاف‪...‬وغيره��ا‪ .‬وهذه ال�شركات وتل��ك المراكز البحثية في طريقها‬
‫للنمو والازدياد والتطور‪.‬‬

‫الاتج��اه الس��ادس‪ :‬توجه نس��بة كبيرة م��ن المنظم��ات الخيرية إلى‬ ‫رؤية‬
‫العمل باحترافية‪:‬‬ ‫استراتيجية‬

‫التعريف بالاتجاه‪:‬‬ ‫الخلليعمرلي‬
‫يق�ص��د بهذا الاتجاه توجه ن�سبة كب�ي�رة من المنظمات الخيرية ب�أنواعها‬ ‫السعودي‪ ‬‬
‫المختلف��ة‪ ،‬كهيئ��ات أ�و م�ؤ�س�س��ات أ�و جمعيات‪ ....‬إ�لى العم��ل باحترافية‪،‬‬
‫من خ�ل�ال الاطلاع على الخابرت والتجارب الغربي��ة المتقدمة في العمل‬ ‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫الخيري‪ ،‬ونقل تلك الخابرت وتوظيفها لخدمة العمل الخيري ال�سعودي‪،‬‬

‫و الاهتمام بالح�صول على �شهادة لاأيزو �أو تطبيق مفهوم الجودة‪.‬‬

‫مظاهر الاتجاه‪:‬‬ ‫‪40‬‬
‫ا�ستعانة كثير من المنظمات الخيرية بخابرت وتجارب متقدمة في العمل‬
‫الخ�ي�ري‪ ،‬ومنه��ا ـ على �سبيل المث��ال ـ‪ :‬نقل تجربة �صن��دوق المئوية كخبرة‬
‫�إنجليزي��ة م��ن �إنجلترا‪ ،‬وكذل��ك ا�ستعان��ة م ؤ��س�سة المل��ك خالد الخيرية‬
‫بمنظم��ة «ل إا�سكوا» التابعة للأمم المتحدة لبناء القدرات في مجال التنمية‬
‫المحلي��ة‪ ،‬وا�ستعانتها ـ �أي�ض��ا ـ ببع�ض الجامعات ل أامريكي��ة إلقامة وتنفيذ‬

‫برامج تدريبية للعاملين والقائمين على أ�مر العمل الخيري بالمملكة‪.‬‬

‫رؤية‬ ‫ح�صول العديد من المنظمات الخيرية على �شهادة الاعتماد « لاآيزو»‪،‬‬
‫استراتيجية‬ ‫ومنه��ا ـ على �سبيل المثال ‪ :-‬جمعية زمزم للخدمات ال�صحية التطوعية‪،‬‬

‫الخلليعمرلي‬ ‫وهيئة لاإغاثة لاإ�سلامية العالمية‪ ،‬وغيرها‪...‬‬
‫السعودي‪ ‬‬ ‫�إن�شاء �إدارة متخ�ص�ص��ة للجودة‪ ،‬وكذلك للتخطيط والمتابعة‪ ،‬ببع�ض‬
‫المنظمات الخيرية‪ ،‬ومنها ‪ -‬على �سبيل المثال ‪ :-‬م ؤ��س�سة محمد وعبدالله‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬ ‫ابراهيم ال�سبيعي الخيرية‪ ،‬وم�ؤ�س�س��ة �سليمان بن عبدالعزيز الراجحي‬

‫الخيرية‪.‬‬
‫ح�صول العديد من الجمعيات الخيرية على جوائز ذات معايير دقيقة‪،‬‬
‫تنظمها جهات ر�سمي��ة و أ�هلية ي�صعب ح�صرها‪ ،‬ومن بين تلك الجوائز‪:‬‬
‫جائ��زة التمي��ز للعمل الخيري‪ ،‬الت��ي تنظمها م ؤ��س�س��ة محمد وعبدالله‬
‫ابراهي��م ال�سبيعي الخيري��ة بالتعاون مع مركز (م��داد) ألبحاث العمل‬
‫الخ�ي�ري م�ؤخر ًا‪ ،‬وقد تقدم لها (‪ )98‬ثمان وت�سعون جمعية خيرية‪ ،‬رغم‬
‫م��ا ت�شترطه من �شروط دقيقة؛ ما يعك�س حراك ًا إ�يجابي ًا لتلك الجمعيات‬

‫نحو العمل الاحترافي‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫الاتجاه السابع‪ :‬تنامي الاهتمام بالتطوع‪:‬‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬
‫تعريف الاتجاه‪:‬‬
‫تزايد الاهتمام بالعمل التطوعي في لاآونة ل أاخيرة ب�شكل ملحوظ‪ ,‬وذلك‬ ‫الخلليعمرلي‬
‫على الم�ستوى الر�سمي الحكومي‪ ،‬من خلال دعم الدولة لإن�شاء الجمعيات‬ ‫السعودي‪ ‬‬
‫التطوعي��ة‪ ،‬ودعمها مادي�� ًا‪ ,‬وكذلك على الم�ست��وى لاأهلي المجتمعي‪ ،‬من‬
‫خلال تزايد �إقبال أ�هالي المجتمع بفئاته المختلفة على الم�شاركة التطوعية‬ ‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫في أ�عم��ال المنظمات الخيرية بلا مقابل‪ ,‬وكذل��ك الم�شاركة التطوعية في‬
‫مجالات العمل الخيري‪ ،‬من خلال فرق تطوعية تفتقد أ�غلبها وجود بنية‬
‫�أ�سا�سي��ة ت�ساعدها على الا�ستم��رار‪ ,‬ولكنها تق��دم خدماتها إ�لى �أهالي‬

‫المجتمع دون مقابل‪.‬‬

‫مظاهر الاتجاه‪:‬‬ ‫‪42‬‬
‫التو�س��ع في �إن�شاء جمعيات متخ�ص�صة للعمل التطوعي‪ ,‬ومنها ‪ -‬على‬
‫�سبي��ل المثال ‪( :-‬جمعية �شباب مكة للعمل التطوعي‪ -‬الجمعية ال�سعودية‬
‫للعمل التطوعي (تكاتف) ‪ -‬جمعية العمل التطوعي بالمنطقة ال�شرقية‪.‬‬
‫ال�س�ي�ر في م�ش��روع إ��صدار نظام للتط��وع بالمملكة العربي��ة ال�سعودية‬

‫رؤية‬ ‫ليكون أ��سا�س ًا لنظام التطوع بالمملكة‪.‬‬
‫استراتيجية‬ ‫اعتماد الم�شاركة في ل أاعمال التطوعية �ضمن ل أاهداف العامة للمملكة‬

‫الخلليعمرلي‬ ‫بخطة التنمية الثامنة للدولة (‪ 1429/1430‬هـ – ‪1425/1426‬هـ)‪.‬‬
‫السعودي‪ ‬‬ ‫تنظي��م العديد م��ن الم ؤ�تمرات العلمي��ة المخت�صة بالعم��ل التطوعي‪,‬‬
‫ومنه��ا‪ :‬م�ؤتم��ر جامعة أ�م القرى للعمل التطوع��ي‪ -‬الم�ؤتمر الدولي ل أاول‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫للتطوع ب أ�بها ‪ 2009‬م‪ ،‬وغيرها‪.....‬‬
‫إ�ن�ش��اء الع�شرات م��ن الفرق التطوعية لمختل��ف مناطق المملكة‪ ,‬حيث‬
‫يوجد بمدينة مكة المكرمة وحدها ‪ -‬على �سبيل المثال ‪ -‬أ�كثر من ع�شرين‬
‫فرقة تطوعية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى الفرق التطوعية ل أاخرى‪ ،‬بالمنطقة ال�شرقية‬
‫ومنطق��ة الريا���ض وغيره��ا‪ ,‬و تفتقد معظ��م تلك الفرق وج��ود مقرات‬
‫تمار���س العم��ل من خلاله��ا‪ ,‬وت�ستعي�ض عنه��ا بالعمل م��ن خلال بع�ض‬
‫الجمعيات الخيرية‪ ،‬أ�و التوا�صل من خلال �شبكات التوا�صل الاجتماعي‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫الاتجاة الثامن‪ :‬تنامي الموازنات المالية للمنظمات الخيرية السعودية‪:‬‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬
‫التعريف بالاتجاه‪:‬‬
‫يق�صد بهذا الاتجاه التنامي المتزايد للموازنات المالية للمنظمات الخيرية‬ ‫الخلليعمرلي‬
‫ب�أنواعها المختلفة‪ ,‬والتي تنعك�س على تنوع خدماتها وبرامجها ومجالاتها‬ ‫السعودي‪ ‬‬
‫التنموية‪ ،‬وعلى حجم ونوعية الفئات التي تخدمها‪ ،‬بما ينعك�س با إليجاب‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫على العمل الخيري ال�سعودي‪.‬‬

‫مظاهر الاتجاه‪:‬‬ ‫‪44‬‬
‫�أظه��ر تقرير وزارة الاقت�ص��اد والتخطيط ال�سعودية لعام ‪1433‬هـ (‪)4‬‬
‫زي��ادة الدعم الحكومي المقدم للجمعي��ات الخيرية بن�سبة ‪ ،%50‬لي�صبح‬

‫(‪� )450‬أربعمائة وخم�سين مليون ريال �سنوي ًا‪.‬‬
‫و�ص��ل عدد الم�ؤ�س�سات المانحة إ�لى (‪ )89‬ت�سع وثمانين م ؤ��س�سة مانحة‬
‫وفق ًا لآخر إ�ح�صاء لوزارة ال�ش ؤ�ون الاجتماعية‪ ,‬والتي قد تتجاوز ميزانية‬
‫�إحداها جملة ما يقدم م��ن دعم حكومي لجميع الجمعيات الخيرية‪ ,‬إ�لا‬

‫‪ -4‬تقرير وزارة الاقت�صاد والتخطيط ال�سعودية‪� ،‬سبق ذكره‪.‬‬

‫رؤية‬ ‫أ�ن الغالبي��ة العظمى من تلك الم ؤ��س�سات تفر�ض �سياج ًا من ال�سرية حول‬
‫استراتيجية‬ ‫ميزانيتها المالية‪ ,‬ولا توجد تقارير مالية معتمدة تو�ضح الميزانيات المالية‬

‫الخلليعمرلي‬ ‫لتلك المنظمات الخيرية‪.‬‬
‫السعودي‪ ‬‬

‫للسنوات الخمس القادمة‬

‫‪45‬‬



‫ثانيـاً‪:‬‬

‫التوجهات‬

‫ا رسؤتيراةترسؤيترياجلااةيستتراةيتيججييةة‬

‫للعمل للعمل‬

‫السعودالي‪ ‬سعودي‪ ‬الخيارلخييري‬



‫مقدمة‬ ‫رؤية‬
‫استراتيجية‬

‫الخلليعمرلي‬
‫السعودي‪ ‬‬

‫ويق�ص��د به��ا " الغاي��ات الا�ستراتيجي��ة"‪ ،‬أ�و بمعن��ى �آخ��ر‪ ":‬ه��ي ر ؤ�ية‬

‫القائم�ي�ن على �إعداد الر�ؤي��ة لما يجب �أن يكون علي��ه العمل الخيري‪ ،‬في‬

‫�ضوء م��ا تم تحديده من اتجاهات معا�صرة م ؤ�ث��رة على العمل الخيري‪،‬‬

‫وما �أفرزته ور�ش العمل ومجموعات التركيز والم�سوح المكتبية وغيرها من‬
‫لاأدوات البحثية الم�ستخدمة في �إعداد الر ؤ�ية"‪.‬‬

‫و�س��وف نعر���ض فيما ي أ�ت��ي لتلك التوجه��ات الا�ستراتيجية من خلال‬

‫التركيز على المحاور الآتية لكل توجه على حدة‪:‬‬
‫المح��ور الأول‪ :‬تو�ضيح ألهم الم�ب�ررات التي تدعو �إلى اختيار وتحديد‬

‫كل توجه ا�ستراتيجي‪.‬‬

‫المح��ور الث��اني‪ :‬بي��ان العائ��د المتوق��ع نتيج��ة تحقي��ق ه��ذا التوجه‬
‫الا�ستراتيجي‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬ا�ستعرا�ض لأهم المبادرات الا�ستراتيجية‪ ،‬ويق�صد بها‬
‫المه��ام والم�س�ؤوليات التي يجب الالتزام بها حتى يتم الو�صول إ�لى تحقيق ‪49‬‬

‫الغاي��ات‪ ،‬أ�و ـ بمعن��ى �آخ��ر ـ "التوجهات الا�ستراتيجي��ة "‪ ،‬وقد تم توزيع‬ ‫رؤية‬
‫المهام �أو المباردات الا�ستراتيجية على كل من‪:‬‬ ‫استراتيجية‬
‫‪ -1‬المنظمات الخيرية‪.‬‬
‫الخلليعمرلي‬
‫‪ -2‬الجهات الحكومية الم�شرفة على المنظمات الخيرية‪.‬‬ ‫السعودي‪ ‬‬
‫‪ -3‬الجهات المانحة للمنظمات الخيرية‪.‬‬
‫للسنوات الخمس القادمة‬
‫م��ع العل��م أ�ن المب��ادرات الت��ي �سيتم عر�ضه��ا فيما ي أ�ت��ي لي�ست هي كل‬
‫المب��ادرات �أو المهام‪ ،‬و�إنم��ا هي �أ�سا�س يمكن البناء علي��ه ول إا�ضافة �إليه‬
‫من خلال ور�ش عمل يتم تنفيذها لاحقا مع المنظمات الخيرية والجهات‬

‫ذات العلاقة‪.‬‬

‫‪50‬‬