ٌتجه إلى الطرٌك الخطؤ و ٌبحث عن راحته بالطرٌمة الغٌر
صحٌحة .
الكلمات لا تنفن و هً تدور فً رأسه .
ٌمولون بؤنها تعطٌن المزاج الجٌد و أنها ستنسٌن التعب ..
و ٌمولون كذلن بؤنها تمنحن الراحة و تشعرن بالسعادة .
تتكرر الكلمات فٌتجه لعالم المخدرات .
ٌستمر فً ذلن إلى أن ٌصل إلى الإدمان و ٌبدأ بفمدان كل شًء
.
ٌستمر فً إدمانه من أجل أن ٌرتاح بل ٌظن أنه لد ارتاح و
لكنه ٌتعب من حوله .
تمضً الأٌام و الضرر ٌزداد .
ٌبدأ بخسران عابلته ..
و كذلن نفسه .
ٌحس بالخطر الكبٌر و بالتراب الموت لكنه ٌستمر فعمله لم ٌعد
ٌموده .
تموت عابلته و لم تدفن لأنها لم تمت إلا من الداخل أما اجسادها
فما زالت تمشً على الأرض و هو لا ٌشعر بشًء .
و فً الممابل لد ٌشعر بالندم و ٌنظر حوله و لكن بعد ماذا ؟
51
بعد فوات الأوان إن كان للؤوان بمٌة .
51
تطور و لكن
ماذا ٌحدث فً هذا العالم ؟
لماذا كل تلن النزاعات ؟
حما ..لماذا لا ٌصبح الجمٌع مسالما اتجاه الاخر ؟
المشكلة الأساسٌة برأًٌ تكمن فً أن كل بلد ٌصارع الآخر من
أجل الوصول إلى أسلحة شاملة التدمٌر و امتلبكها كً ٌكون
الأول على العالم .
أما المشكلة الثانوٌة فهً الحصول على أراضً بمدر الإمكان و
فً أي مكان و التحكم بها .
هذه الصراعات تتبعها اضرار ثلبثة أرباع تلن الأضرار تكون
بحك النساء و الأطفال فما ذنبهم ؟
هنا تحدث منالشات و هنان اجتماعات و لا ٌزداد الوضع إلا
سوءا .
إن التطوٌر مهم لحٌاة البشرٌة لكن التطوٌر الذي ٌحدث الان
فً العالم ٌذهب نصفه فً ما ٌفٌد المجتمعات و خدمتها و نصفه
الآخر فً صناعة الأسلحة النووٌة الفتاكة و الشاملة التدمٌر .
52
ماذا لو كان التطور ٌصب أغلبه فً مصلحة الفمراء و المساكٌن
؟
ماذا لو كان هدف التطور الأسمى بناء الثمة فً النفس لدى
الآخرٌن ؟
ماذا لو كان التطور فً أغلبه ٌخص المنشآت التعلٌمٌة و
المستشفٌات و الكوادر و الأشخاص العاملٌن فٌها ؟
و الكثٌر من ماذا فً التطوٌر ..
ماذا لو فكر كل زعٌم دولة على هذا النحو ؟
لو حدث ذلن فعلب فلن تكون هنان مشاكل و نزاعات كمثل التً
تحصل الآن لكنه حب السٌادة و تملن العالم من لبل للة للٌلة
لخدمة مصالحهم على حساب الإنسان فمن للئنسان ؟
53
جدتً مرٌم
إلى أعظم إنسانة فً حٌاتً ..
إلى تلن الروح الطاهرة
إلى تلن النفس النمٌة
إلى ذلن البٌت الكبٌر الذي ٌضمنا و ٌجمعنا ..
إلٌ ِن جدتً .
كن ِت و مازل ِت تبعثٌن لً بوصاٌا و رسابل كً تجعلً منً
أفضل ..
كً تجعلً منً أجمل .
إلى الآن و مازل ِت تصرٌن علً أن أذهب مع ِن إلى حلمات
تحفٌظ المرآن .
إلى الآن و أن ِت تتركٌن فً للبً أثرا كبٌرا بكلمتٌن بسٌطتٌن ..
كلمتٌن فمط ..
فؤنا لم و لن أنسى ٌوم أن لل ِت لً :
اكسبً رضا نفسن لبل رضا الناس
54
أطٌعً والدٌ ِن و اعتنً بهما دائماً
لازمً الاستغفار إن كن ِت ترٌدٌن أمراً ما
استغلً ولت فراغ ِن فً فعل أمور تكسبٌن منها الأجر
كل تلن الوصاٌا و الرسابل لم أنساها ..
أتذكرها فً خطواتً و فً كل حٌاتً ..
و أعمل بها .
تحٌٌنً كالمطر حٌن ٌصب على الأرض .
كانت تلن الكلمات و غٌرها لً كالملبدة الثمٌنة أحملها معً
أٌنما ذهبت .
مازال حضن ِن كالمؤوى الدافا لً حٌن تعصف بً أمور الحٌاة
فؤعود إلٌه لأحتمً .
أعلم أنً ممصرة بحم ِن ..
أعد ِن بؤنً سؤتغٌر و أن أكون أفضل كما تتمنٌن .
ستكونٌن فً للبً و ستكون كل جدة فً للب أحفادها ..
نعم لنحافظ على جداتنا و أجدادنا ..
لنغتنم هذه الفرصة الثمٌنة ..
55
فرصة وجودهم معنا فكم من حفٌد فمد أجداده ..
إنهم بركة الحٌاة .
لنساعدهم و نتحملهم .
لننهل منهم فمد لاسوا فً هذه الحٌاة .
تحملوا كثٌرا ..
و عانوا كثٌرا .
إنهم كنز ثمٌن .
لنعد إلٌهم و نفكر فً تمصٌرنا فً حمهم .
لنعلم أننا عندما نمصر فً حمهم فإننا نمصر مع الحٌاة و نسٌا
لها لأنهم الحٌاة .
56
دار الأمان
من منا كان ٌعرف كٌف سٌكون لدره ؟
أو ماذا سٌحصل له حٌنما ٌكبر ؟
بل من منا اختار من ستكون عابلته ؟
خلمنا فً هذه الدنٌا و نحن لا نملن لرار وجودنا فٌها و على
ذلن فلٌس ذنبنا أننا خلمنا و نسبنا لعابلة فمٌرة .
لٌس ذنبنا إن كانت عابلتنا لا تملن نسب .
و لٌس ذنبنا إن لم نكن نعرف لأي عابلة ننتمً .
و لٌس ذنبً أنً لمٌطة لا حول لً و لا لوة إن وجدتمونً أمام
مسجد أو بجوار حاوٌة لمامة إثر علبلة خاطبة لم أشترن فٌها
بل لٌس شرطا أن ٌكون وجودي أمام المسجد بسبب ذلن فلربما
سبب لاهر جلبنً إلى هنان .
حمً فً هذه الحٌاة أن أتنفس وما ٌندرج تحت ذلن هو عٌش
الحٌاة بطرٌمة صحٌحة .
من حمً أن أعٌش و أن أحلم و أتعلم و أتخرج ثم أنخرط فً
وظٌفة ما و أصبح كؤي إنسان منكم فلماذا أعامل بهذه الطرٌمة ؟
ألست إنسانة ؟
57
لماذا كل هذه المسوة علٌنا ؟
لماذا هذه المعاملة و كؤننا ملن ٌمٌن ؟
نرٌد أن نشعر بالأمان هنا ألستم تسمونها دار رعاٌة ؟
ثم لماذا تزداد لسوتكم علٌنا عندما نكون فً تلن المسماة دار
الملبحظة ؟
لنعلم بؤن الإنسان لم ٌخلك كاملب فً هذه الحٌاة و لذلن لد
ٌخطا فً بعض الأحٌان .
صحٌح أنً أخطؤت فً ٌوم ما و جبتم بً لدار الملبحظة لكن
باب التوبة مفتوح لنا تماما كما هو مفتوح للذكور.
بإمكانً أن أتوب و أصبح أفضل .
بإمكانً أن أتعلم من خطبً و أتحول إلى إنسانة جٌدة .
ارحمونا أٌها المشرفون و المشرفات و اتموا الله فٌنا .
ارحمونا فنحن لسنا إلا بشر مثلكم و من أبسط حمولنا أن نعٌش
و نحلم .
ساعدونً لأتوب من غلطتً ..
ساعدونً لأعود من جدٌد وابنً نفسً و أخدم مجتمعً لا لأن
أستمر فً الخطؤ .
أرٌد أن أصلح من نفسً ..
58
لا تحتمروننً ..
لا تنظرون إلً بتلن النظرة فلربما بمساعدتكم لً تدخلون
الجنة و بمسوتكم علً تسٌرون نحو النار .
أنتم تستغفرون الله كل ٌوم فلماذا تستكثرون علً المغفرة ؟
59
ابتسم للحٌاة
كلمتان دابما ما كنت أبدأ بهما حدٌثً عندما أوجهه لشخص
بابس ٌعانً :
هذه الحٌاة ربما فً بعض الأولات لد تكون غٌر عادلة و هنا
لا نتعب أنفسنا من أجل أن تعدل معنا بل لا بد لنا من الرضا
بما ٌكتب لنا .
و عندها لا نٌؤس ..
لا نفمد الأمل ..
لد نتعثر و لكن لا نبمى على الأرض .
لننهض مرة أخرى ..
لنعٌش .
لا ٌوجد ما هو أكثر أهمٌة فً الحٌاة من الابتسامة .
ابتسم للحٌاة و حسب .
61
خطط لهدفك
من منا لدٌه حلم ٌا رفاق ؟
من منا لدٌه طموح ؟
و من منا من ٌرٌد تحمٌك ذلن الحلم و تلن الطموحات ؟
من منا ٌسعى لأجلها ؟
فً هذه الحٌاة على كل شخص أن ٌصنع لنفسه أهداف .
أن ٌعٌش لها ..
لٌس شرطا أن تكون أهداف معٌنة بناها منذ صغره فالأهداف
لٌس لها حدود و لد تتغٌر بتغٌر الأعمار ..
أو أنه لد تغٌرها الظروف فمط ٌجب علٌنا أن نحلم و نصل لهذا
الحلم و لا نستسلم أو نمٌد أنفسنا فً نطاق معٌن .
لتسؤل نفسن :
ماهً أفكارن ؟
ماهً خطواتن التً ستخطوها ؟
كٌف ستحمك ما ترٌد من أحلبم أو طموحات ؟
61
كٌف ستبدأ ؟
لنعلم أن تحمٌك الأحلبم لا ٌؤتً من دون وضع أهداف و لا
ٌؤتً من دون تعب أو بذل أو جهد بل ٌجب على من ٌرٌد
تحمٌك الأحلبم أن ٌعمل كثٌرا و بجهد .
و الجهد هنا جهد فكري و جهد جسدي .
فالجهد الفكري محصور بوضع الأهداف ..
و التخطٌط لها .
و دراستها .
و لٌكن كل ذلن بهدوء و بمنطمٌة .
بهدوء حتى نزن أمورنا و بمنطمٌة حتى لا نصطدم بالوالع المر
.
و بعد ذلن ٌكون الجهد الجسدي و الذي ٌكون بالسهر و البذل
العملً .
بالانطلبق لتحمٌك الأحلبم و الطموحات و حٌنها ستكون فً
الممدمة لأن العمل بجهد تجنى ثماره فً النهاٌة .
62
بٌن لرارٌن
بعد مرور عشر سنوات من الدراسة أصبحت أمام لرار مهم !
لرار سٌغٌر مسار حٌاتً و ٌحدد مستمبلً ..
ذلن المستمبل الذي ننتظره جمٌعا .
هل أنضم إلى المسم العلمً أم الأدبً ؟
سإال تبادر إلى ذهنً و جعلنً أتؤمل و أنظر إلى نفسً و ما
أرٌد .
بناء على رغبتً و لأننً منذ صغري كنت أحب المجال العلمً
كثٌرا فكان اختٌاري له .
لم ٌكن اختٌاري من فراغ ففً هذا التخصص ٌتطلب الأمر أن
استخدم عملً كثٌرا و أفكر بعكس المسم الآخر الذي غالبا ما
ٌتطلب الحفظ .
ٌلهمنً المسم العلمً و ما أجمل أن ٌكون المرار وفك ما ترٌد و
تتمنى و ما ٌلهمن و لذلن رأٌت نفسً فً المجال العلمً فكان
لراري .
الأمر لٌس بالسهولة ٌا رفماء فً اختٌار لرار .
63
فً النظر بٌن أمرٌن و خاصة عندما ٌكون كلب الأمرٌن جٌد و
كان ذلن واضحا فً اختٌار لراري الدراسً كمثال فالمسم
العلمً فٌه خٌر كثٌر و كذلن المسم الأدبً .
ثك و أنت تختار بٌن أمرٌن أنن أنت من ٌمرر .
بحسب رغبتن ..
و بحسب ما ترٌد ..
و بحسب ما ترى أنن لادر على العطاء و على الإبداع .
فمط فكر و فكر و فكر ..
لا تجعل لرارن عاطفٌا فالعاطفة لا تكسب دابما .
و العاطفة كذلن لرار مإلت لا ٌلبث أن ٌصطدم بوالع الحٌاة
فٌكون الندم .
و إٌان كذلن أن تتؤثر بمن حولن ..
لا تجعلهم هم من ٌحدد ..
شاورهم فمط و استفد منهم و حدد أنت بعد ذلن و ستصل و لو
أخطؤت فً لرارن فاعلم أن الحٌاة تجارب و دروس نتعلم منها
لنستفٌد منها فً لرارات الغد .
و فمنً الله و إٌاكم ..
64
مثلث لوتً
ٌوما ما سؤتذكر بؤن حزنً كان هو الموة التً حاربت بها ..
كان الموة التً جعلت منً أسعد فتاة فً الوجود ..
و السعادة هنا رسمتها تلن اللحظات التً عشتها فً تلن الأٌام .
لحظات حضر فٌها خذلانً و انكساري و انهزامً و لم ٌكن لً
حٌنها إلا الحزن ..
حٌنها نظرت و تؤملت فً ذلن الحزن .
فً الحزن الذي سٌطر علً ..
ٌا ترى إلى أٌن سٌذهب بً ذلن الحزن ؟
أخذت أتؤمل و أٌضا بحزن ..
ولررت ..
نعم ..لررت بؤن ذلن الحزن لن ٌضعفنً بل سٌكون سلبحً
الذي أواجه به الحٌاة .
فً داخلً ثمة بنفسً ولدت عزٌمة و إصرار ..
ثمة صنعت من ذلن الحزن لوة .
65
ثمة متعلمة بؤملً بربً و أنه لن ٌخذلنً سبحانه .
كان ذلن هو مثلث الموة لدي ..
لوة صنعتها أحزان و ثمة بالنفس و أمل بالله .
واجهت بهذا المثلث ظروفً التً لطالما افمدتنً توازنً .
لاومت به أتعابً ..
تحملت مشمة المسإولٌة ..
و حممت به حلم الوصول و ستكون تلن الموة هً عنوان
مسٌرتً فً هذه الحٌاة ..
لنعلم أحبتً بؤن للئنسان لٌمة و بمدر ما شعر بهذه المٌمة و
أحبها فسٌكون لادر على تمدٌم الأفضل طالما أنه شعر بمٌمة
نفسه و لم ٌستصغرها و لم ٌجعل لأي لوة أن تهزمه فً هذه
الحٌاة مهما كانت .
66
هدوء ممل
أحٌانا لا بد من أن ٌكون هنان نمص لٌتغٌر شًء ما ..
نمص فً العابلة ..
فً الأصدلاء ..
فً الحٌاة ..
فً أي شًء و بؤي شًء ..
كؤن نفمد شخصا و بموته ٌتغٌر روتٌن هذه العابلة أو هإلاء
الأصدلاء .
صحٌح أن الفمد سًء لكن الروتٌن كذلن سًء .
أعتمد بؤننا هكذا فالأٌام تمر بهدوء .
لا ٌوجد بٌننا ما ٌسمى بالعواطف أو الود .
هل نحتاج لمصٌبة أو مشكلة ما لنمترب من بعضنا ؟
لذلن ٌجب أن ٌحدث هذا النمص .
أخشى بؤن أكون أنا ذلن النمص و لا أعٌش التغٌٌر .
أو الروتٌن الآخر ..
67
أخشى كذلن أن ٌحدث النمص فً الولت الذي أكون لد أحببت
فٌه هذا الروتٌن الممل و ولتها سؤتمنى لو كان هذا النمص هو
أنا !
68
أبحث عن نفسً
لم أكتب منذ مدة ..
أشعر و كؤننً محملة بؤشٌاء لا أعلم ماذا تعنً لً ..
لا أعلم بماذا أشعر ..
خوفً كله من أن أفمد نفسً و أفمد روحً فً هذه الحانة
المخٌفة حٌث ٌعم الظلبم و لا ٌوجد الكثٌر من الإنارة فمط
الهدوء و لا ٌسمع إلا صوت الرٌاح ..
أخاف كثٌرا من الهدوء و لا أحبه ..
حٌنما ٌحدث الجمٌع ضجٌجا أكون بٌن اضطراباتً الداخلٌة و
أتصارع ٌوما بعد ٌوم مع ذلن المسمى الهدوء ..
الكثٌر ٌتمنى أن ٌعٌش و ٌنعزل عن الناس و ٌتمتع بالهدوء و
لكن المشكلة تمع فً نفسً ..
أنا فمط ..
كنت أحب الهدوء و الحٌاة بل كنت الحٌاة لاحدهم حتى أصبحت
غٌر ذلن .
أرى أننً متشتتة كؤوراق الخرٌف عندما تهب عاصفة ..
69
كغٌوم سوداء لا تحمل المطر ..
كدفتر ملًء بكلمات لٌس لها معان .
أجزم بؤننً حما لد خسرت نفسً كثٌرا .
كٌف أجدنً مرة اخرى ؟
حسنا ..لا ٌهم سؤخلد للنوم الآن و لن ٌعد ٌهمنً ما سٌحدث و
سؤبحث عن نفسً فمط إلى أن أجدنً مرة اخرى .
71
الخمس لماذا ؟
من منا لٌس لدٌه مشاكل ؟
أي مشاكل ..
صغٌرة أو كبٌرة ..
بسٌطة أو معمدة .
مهما كانت و بالتؤكٌد فً نهاٌة المطاف سٌكون لمعظمها حل .
كل منا لدٌه طرٌمته الخاصة فً حل مشكلبته بجمٌع أنواعها
فالبعض لد ٌلجؤ إلى أصعب الحلول لأنه ٌرى بؤن حلها سٌكون
بهذه الطرٌمة و منا من ٌلجؤ إلى أبسط الحلول .
طرٌمتً أنا كانت هً أن أسؤل لماذا ٌحصل ذلن معً ؟
لماذا تحصل تلن المشاكل لً ؟
و لكننً بعد ذلن أصمت لأنالش نفسً و أفكر فً بعض الحلول
العاجلة فمط .
سؤطرح لكم طرٌمة بسٌطة تسمى ( الخمس لماذا ؟ ) ..
استخدمت هذه الطرٌمة فً حل مشكلبت من الدرجة الأولى و
طرٌمتها بسٌطة جدا و هً حٌنما ٌواجه شخص منا مشكلة و
71
ٌرٌد الوصول لحل فإنه ٌسؤل لخمس مرت متتالٌة و فً المرة
الخامسة ٌتبٌن الحل لهذه المشكلة .
مثال بسٌط :
مشكلة تواجه طالب ٌتأخر ٌومٌاً عن الحضور للجامعة أو
المدرسة .
المشكلة الأساسٌة :أتأخر دائماً عن المدرسة أو الجامعة
لماذا ؟
لأننً أصحو دائماً متأخراً ..لكن لماذا أصحو متأخراً ؟
لأننً أشعر دائماً بالتعب ..لكن لماذا أشعر بالتعب ؟
لأننً أنام متأخراً فً اللٌل ..لكن لماذا أنام متأخراً فً اللٌل ؟
لأننً اعتدت السهر و أحٌاناً ألوم ببعض الأبحاث أو
المراجعات آخر اللٌل ..لكن لماذا ؟
الحل :لأننً أفشل دائماً فً تنظٌم ولتً فألوم بتأجٌل أعمالً
و لا أنجز ما ٌجب إنجازه إلا فً الولت بدل الضائع و أٌضاً
أظن أننً أهمل جسدي و لا أزوده بحاجاته من النوم و الراحة
.
إذاً السبب فً تأخري عن المدرسة أو الجامعة لٌس لأننً
أصحو متأخراً بل لأننً أهمل جسدي و حاجاته و لا أنظم ولتً
بما ٌتناسب مع ذلن .
72
هذه الطرٌمة اعتمدها المخترع الٌابانً ساكٌشً توٌودا و تنسب
له و كثٌرا ما كان ٌستخدمها فً حل مشكلبته .
لو فرضنا أن هذه الطرٌمة لٌست موجودة فمن الطبٌعً أن
الشخص حٌنما ٌواجه مشكلة سٌسؤل نفسه لماذا كثٌرا و لكن
هذه الطرٌمة تسهل علٌه الوصول إلى حلها .
أعزابً ..
من ٌواجه مشكلة ما لٌس علٌه إجهاد نفسه بالتفكٌر الغٌر مجدي
و لكن باستخدام ( الخمس لماذا ؟ ) بالتؤكٌد سٌصل للحل بإذن
الله .
73
رفٌماي
رفٌمان فمط من استمد منهما الموة فً هذه الحٌاة .
هما السند و أٌن ما اتجهت بً مصاعب الحٌاة فهما بجانبً
دوما .
فً هذه الحٌاة تواجهنً عمبات كثٌرة و متاعب أكثر و حٌن
أوشن على السموط لا أهتم للؤمر ..
لا أكترث لأن هنالن من سٌمسن بٌدي مجددا .
و أنهض من جدٌد .
فً كل مرة تتحدثان معً فٌها كانت كل كلمة تلبمس شٌبا ما
بداخلً .
مررت بؤٌام صعبة و لم أكن أتولع بؤن أحد ما سٌعنٌه أمري
كثٌرا و سٌحاول أن ٌساعدنً لأن ألف فً وجه الأٌام بموة كً
انتصر .
لم أكن أحارب لوحدي ..
لم أكن أنتصر لوحدي ..
لم أكن أربح لوحدي ..
74
لم أمشً فً الطرٌك وحدي .
انتصرت و ربحت بكما و ها أنا الآن أمشً فً الطرٌك و أنتما
بجانبً و سؤظل أواجه متاعب الحٌاة و تعثراتها بكما .
75
استثمار
فً كل ٌوم تذهب من أعمارنا أولات ثمٌنة و نحن لا ندرن ..
لا نشعر أنها تمضً و هنا هل فكر أحد منا فً أن ٌسؤل نفسه
هذا السإال ؟
ماذا لدمت لآخرتً ؟
إنه سإال ٌحمل خلفه الكثٌر من الأسبلة و لكن إجابة السإال
هً نفسها إجابة لكل تلن الأسبلة .
إن الحٌاة تمضً بنا كل ٌوم و ٌذهب من عمرنا ولت ثمٌن جدا
.
إنه الولت الذي ٌمضً و لا نفعل فٌه شًء سوى فً إضاعته .
نعم هكذا ٌذهب الولت الثمٌن .
لن نفكر أٌن ٌمضً ذلن الولت الآن لكن حٌنما ٌؤتً ٌوم
الحساب سنفكر ماذا لدمنا ؟
ماذا فعلنا فً أولاتنا حتى نسٌنا العمل لآخرتنا ؟
نتذكر تلن الأولات التً مضت و كنا حٌنها نفكر فمط كٌف
تمضً بسرعة ؟
76
كانت أولاتا مٌتة و أصبحت الآن بالنسبة لنا ثمٌنة و مهمة و
لكن متى ؟
بعد فوات الأوان .
كثٌرا ما نمول بعد فوات الأوان و ننسى أننا نستطٌع لأن الأوان
لم ٌفت طالما أننا مازلنا نتنفس .
مرة أخرى :ماذا لدمنا لآخرتنا ؟
بالتؤكد سنمول صلٌنا و صمنا و استغفرنا .
لرأنا المرآن و غٌر ذلن ..
جمٌل ..كلها أجور عظٌمة و لكن ماذا عن الأجر الذي ٌؤتٌن
حتى و أنت فً لبرن ؟
الأجر الذي ٌستمر معن لما بعد موتن عندما تتولف عن العمل
؟
إنها الصدلة الجارٌة .
عندما نمول الصدلة الجارٌة ٌخٌل إلٌنا تلن المشارٌع الولفٌة
الكبٌرة .
بناء مساجد ..حفر آبار ..بناء مجمع سكنً و غٌر ذلن ..
لا ..
لٌس شرطا أن تكون كذلن فمط .
77
لد تكون فً مصحف وضع فً مسجد لٌؤتً من ٌمرأه .
لد تكون فً مكان خصصته لشرب ماء .
لد تكون فً ببر حفرته فً بلد فمٌر بتكلفة بسٌطة .
لد تكون فً ٌتٌما أوٌته و أعددته .
و لد تكون سهما فً مشروع كبٌر سمعت عنه .
الكثٌر من الأعمال البسٌطة التً ٌمكننا فعلها لتبمى من بعدنا
تدخل فً الصدلة الجارٌة و التً ٌصلنا أجرها و نحن فً
لبورنا .
إن الصدلة الجارٌة لٌست فمط هً فً أجر تناله بعد موتن بل
لد تكون كذلن فرجا لهمن و أنت مازلت على هذه الحٌاة .
لد تكون فتحا لأبواب الخٌر لن .
دعونً أطرح لصة لصٌرة لرجل و امرأة ..
رجل و امرأة تزوجا و هما فً حالة مادٌة متوسطة ثم أصبحت
الدٌون على الزوج كثٌرة و هكذا هً الحٌاة .
اتفك الزوجان على وضح حصالة لٌجمعا فٌها النمود .
مبلغا بسٌطا و فً نهاٌة كل أسبوع ٌتم فتحها لا لأجل لضاء
الدٌن بل لٌكون صدلة لهما .
عرفا أن الصدلة هً الحل ..
78
استمرا على ذلن ..
مضت الأٌام و تغٌر حالهما إلى حال أفضل بكثٌر ..
حال لم ٌحلما به لكنها الصدلة ..
أصبحا أغنٌاء و فتحت لهما أبواب الرزق ..
أصبحا أغنٌاء لأنهما استثمرا مع الله الذي لال :و ٌربً
الصدلات .1
لربما فً صدلتهما فرج لمهموم ..
لربما فً صدلتهما سمٌا ماء لعطشان .
لربما فً صدلتهما مساعدة لمحتاج .
ها هما ٌحمدان الله على ما رزلهما و ها هً صدلتهما الجارٌة
ستستمر إلى ما بعد موتهما ..
أنت ماذا لررت لنفسن ؟
بماذا تذكرت والدٌن ؟
بماذا تذكرت عزٌز علٌن ؟
فكر .
1البمرة آٌة . 276
79
هـروب
ٌحدث أن نفكر بالهرب من كل شًء ..
الهرب من ضجٌج الناس و الحٌاة ..
الهرب بعٌدا ..
الهرب بالروح و حسب .
أحب أن أهرب بروحً إلى الأعلى ..
نحو السماء ..
بٌن الغٌوم .
فً التؤمل فً النجوم .
و تارة أهرب بها إلى أسفل ..
لعمك البحر ..
للهدوء العمٌك ..
ثم أصعد بها لأعلى للٌلب فٌضربنً الموج و ٌترالص بً .
و ها أنا مرة أخرى أعود ..
81
أرٌد الهرب بروحً من كل شًء ..
أرٌد أن أطٌر نحو السماء ..
و أن تحتضننً الغٌوم ..
و أن ألبل هنان نجمة مشعة .
الهروب بروحً ٌعنً لً الشًء الكثٌر ..
ٌعنً أن أكون فً عالمً الخاص و المرٌح ..
ٌعنً أن أطٌر بعٌدا ..
بعٌدا عن ضجٌج الحٌاة .
بعٌدا عن ضجٌج اضطراباتً الداخلٌة ..
فمط هدوء تام تصاحبه ابتسامة هادبة .
و أنتم ٌا من تمرإون اطلموا أرواحكم المإصدة بمتاعب الحٌاة
إلى السماء ..
أطلموها للغٌم ..
للنجوم .
للبحر ..
للموج ..
81
للهدوء ..
طٌروا معها نحو الأعلى جدا ..
و للعمك جدا ..
تؤملوا و انظروا بؤرواحكم ..
تنفسوا بحٌاة و ابتسموا بهدوء .
82
اكتشاف
فً حٌنا المدٌم الهادئ هنان فً جنوب بلدتنا العتٌمة عشنا حٌاة
جمٌلة بٌن أهل و ألارب .
كانت طفولة رابعة و جمٌلة بكل ما تعنٌه تلن الكلمة و كان لنا
جٌران رابعٌن كروعة طفولتً .
إنها باختصار أٌام الطٌبٌن ..
كنا و كؤننا أسرة واحدة نجلس سوٌة و نؤكل سوٌة ..
نلعب و نتحدث مع بعضنا فً شإون تلن الطفولة .
كبرنا و لا بد لنا أن نكبر و كبر حدٌثنا .
كنا نتحدث عن المستمبل و بماذا نحلم و كنا نرى بعضنا بؤننا لن
نفعل شًء ..
نرى بعضنا بتلن النظرة العادٌة .
تلن النظرة البسٌطة ..
مضت السنٌن و كبرنا للٌلب و واجهتنا ظروف اجبرتنا على
الابتعاد ..
على الرحٌل عن بعضنا ..
83
كم كان الفراق مرا لكنها الحٌاة ..
انتملنا للحً الجدٌد لكننا كنا على تواصل مع جٌراننا بٌن فترة و
أخرى .
مضت سنٌن أخرى و كبرنا لولتنا هذا ..
ولتنا الذي كنا نحلم به ..
ننظر لكل شًء و كؤنه لد تغٌر .
انشغلت بؤنشطتً و مشارٌعً حٌث كنت لابدة لفرٌك تطوعً
لكننً كنت أحرص بٌن فترة و أخرى على لمٌا صدٌمات
الطفولة و أسؤل نفسً :من منهن تغٌرت للؤفضل ؟
من سعت لأن تمدم شٌبا لمن حولها ؟
من مضت فً طرٌك النجاح ؟
من مشت لمستمبلها ؟
كنت أفكر و أنا أللب فً وسابل التواصل إلى أن لفت انتباهً
ذلن الحساب :
@Aw_Alshahrani
نعم ..
إنها صدٌمتً عواطف .
84
تذكرتها و تذكرت تلن النظرة العادٌة التً كانت بٌننا و تلن
الأسبلة التً طرحناها على أنفسنا منذ صغرنا .
تذكرت ذلن و رأٌت ما ٌحدث لنا الآن .
لاحظت أنها تتمدم من فترة تلو أخرى ..
تطمح لأن تمدم شٌبا لمجتمعها .
فً كل ٌوم ٌزداد إعجابً بما تموم به و اكتشف أشٌاء جدٌدة
فؤفرح كثٌرا بما تعمل من أجله .
كنا نرى بعضنا من جانب واحد ..
من نظرة واحدة ..
و عندما كبرنا كنا نعمل بصمت ..
لماذا لا نتحدث بما نعمله لأصدلابنا ..لٌس رٌاء بل لأجل أن
نشجع بعضنا و ندعم بعضنا .
أرى عواطف بؤنها علت و تمدمت ..
هً الآن لد خصصت حساباتها الشخصٌة لمساعدة العاطلٌن
عن العمل فهً تمول بؤن طعم البطالة لاهر و لذلن طوعت
حسابها لكل باحث و باحثة عن وظٌفة .
كذلن تدعم لضاٌا المرأة فً حساباتها و هً بذلن تتمدم خطوة
خطوة لتحمٌك نجاحات أخرى .
85
أنا أٌضا كذلن سؤلول بؤننا سوٌة لد اكتشفنا بعضنا البعض و
ها نحن ندعم بعضنا البعض و نتمنى تحمٌك ما نطمح إلٌه فً
الأٌام المادمة و ندعم صدٌماتنا .
و أنتم كذلن اكتشفوا أنفسكم و أدعموا بعضكم فالمجتمع
ٌنتظركم لٌكون و لتكونوا .
86
لوٌة رغم كل شًء
هل ترانً ٌا هذا ؟
هل ترى أنً أتمدم ..أترى ذلن ؟
أعلم أنن تغض البصر ..
لا تسمع ..
أو لا ترٌد أن تسمع .
لا ترٌد الحدٌث بؤي موضوع ٌتعلك بً لكن أترى ذلن الشخص
الموي بداخلً ؟
سٌجعلن ترى من أنا من جدٌد و إلى أٌن وصلت من التمدم .
ستسمع اسمً كثٌرا و لن تغض بصرن بسهولة عن نجاحاتً .
أنت من كسرنً .
و أنا من بنى نفسه من جدٌد .
أتعلم أننً ممتنة لن كثٌرا لأنن لو لم تفعل ذلن معً لما بنٌت
نفسً و وصلت لما أنا فٌه الان ..
كنت ترٌد هزٌمتً و أنا من استطعت الفوز بنهاٌة المطاف .
87
بموتً ..
و لبل ذلن بحماٌة ربً و دعمه لً سبحانه .
حظا أوفر ٌا هذا ..
علٌن المحاولة مرة أخرى و لكن بموة أكبر وسؤكون عند حسن
ظنن بً ألوى و ألوى .
88
لهر النساء
من نحن ؟
ماذا نسمى ؟
لماذا ٌنظر إلٌنا المجتمع هكذا ؟
ألسنا بناتهم ؟
ألسنا زوجاتهم ؟
ألسنا أخواتهم ؟
ألسنا أمهاتهم ؟
لماذا نظرة المجتمع للمطلمة أو الأرملة منا فً الغالب تكون
لاسٌة ؟
تكون خاطبة ؟
ما ذنبنا إذ عصفت بنا الحٌاة ؟
عندما تؤتً تلن الفترة و التً ٌصبح كل ما ٌهمنا فٌها هم
أطفالنا و حماٌتهم و استرجاع حمولنا بسبب خطؤ ما لد لا ٌكون
منا فنعانً بسبب ذلن و عندها هل نسكت ؟
89
هل نرضى بالهوان حتى لا نحمل لمب تشتموننا بسببه ؟
لنمارن سوٌة بٌن رجل و امرأة حدثت لهما نفس الظروف ..
نفس الأألم ..
طلبق مثلب أو وفاة زوج أو زوجة لأحدهما ..
ٌستطٌع الزوج الذهاب للمحكمة و الحصول على حموله ..
على حضانة أطفاله ..
و على الزواج مرة أخرى .
ألٌس ذكرا و لا توجد لدٌه مشكلة لكن ماذا عن المرأة ؟
هل تستطٌع أن تنهً إجراءاتها وحدها بسرعة لتطالب بحمولها
و حضانة أطفالها تماما كالتً ٌطالب بها الرجل ؟
فً فترة انتظارها للحصول على تلن الحموق كٌف سٌكون
وضعها ؟
كٌف سٌعاملها المجتمع ؟
بل كٌف ستكون معاملة أهلها لها بعد ذلن ؟
و معاملتهم كذلن لأطفالها ؟
إنها لمعاناه لٌس للمطلمة فمط بل كذلن للؤرملة .
91
فمط لأننا نساء ٌنظر لنا المجتمع كذلن .
لكن سؤتساءل مرة أخرى ما ذنبنا ؟
هل ذنبنا فمط أننا نساء ؟
أننا إناث ؟
أننا الخجل فً نظركم ؟
كل شًء ضدنا فارحمونا بنظراتكم لنا .
هذا التفكٌر ٌجب أن ٌتغٌر ..
نعم فكل شًء فً هذه الحٌاة ٌتطور و ٌذهب لٌنطلك فً طوره
و ٌبدع .
ٌجب أن ٌتغٌر تفكٌر ذلن المجتمع الذي بلب شن سٌكون ذلن
التفكٌر المتغٌر هو سندها الأكبر و بالتالً سٌصبح المجتمع
عادل بحك المرأة لتعٌش الحٌاة .
إنها أزمة فكر لا أكثر و لٌست أزمة حٌاة .
رسالتً لكل امرأة تزوجت و توفً عنها زوجها ..
لكل امرأة تزوجت ثم طلمت بسبب ظرف ما ..
لكل امرأة مضطهدة ..
لكل امرأة تعانً ..
91
أنتن أمل الحٌاة بالرغم من لسوتها معكن ..
أنتن صانعات الأجٌال ..
أنتن الموة الخفٌة فً المجتمع ..
الرجل تصنعه المرأة منذ صغره و المرأة تصنعها امرأة أخرى
أما المجتمع فٌلمً حوبته على تلن المرأة عند أدنى مشكلة
فتعانً وحدها و تبمى تلن النظرة الخاطبة بحمها .
كونً لوٌة أٌتها المرأة .
تصدي لما تواجهٌن و أصمدي فً وجه تلن الحٌاة الماسٌة و
المرعبة بسبب ذلن المجتمع و ستنتصرٌن دام أن ِن لوٌة و دام
أن الله مع ِن .
92
أيام الطيبين
فً ذلن الزمن الجمٌل بكل ما فٌه ..
ذلن الزمن الذي ٌشعرن و كؤن الناس جمٌعا ٌمرون فٌه بمحنة
واحدة ..
ألمهم واحد ..
فً ولت واحد ..
محنة أحدهم تصٌبهم جمٌعا .
هم أشبه بالبٌوت العتٌمة ..
الكل ٌضم و ٌإازر الآخر و لا آخر بٌنهم .
ألوٌاء ..
صامدون ..
ٌسند بعضهم البعض .
للوبهم كورود بٌضاء .
لٌس بٌنهم من ٌسًء الظن بؤحد .
لا ٌعرفون ما هو الحسد أو أٌن ٌولد الحمد .
93
كم هو جمٌل ذلن الزمان ..
كم عشمنا تلن الأٌام ..
و تلن اللٌالً .
صغٌرهم ٌحترم الكبٌر .
و الجار تراه و كؤنه فرد من عابلة جاره .
ٌؤكلون سوٌة و بالتؤكٌد كذلن ٌشربون.
لٌسوا بحاجة لمناسبات تجمعهم فهم ٌجتمعون دون موعد .
الخٌر فٌهم لا ٌؤتً من مكان واحد و منبعه لٌس من شخص
واحد .
رغم لسوة الأٌام و رغم كدهم فً عملهم تراهم ٌبتسمون .
و لم لا ٌبتسمون ألٌست أٌامهم أٌام الطٌبٌن ؟
أما عن أٌامنا فما عسانا أن نمول ؟
بل فً أي زمن نكون ؟
زمن ابتعدنا فٌه عن بعضنا و كبرت بٌننا المسافات ..
زمن ٌجمعنا المكان و تفرلنا تلن الأجهزة التً جبنا بها ..
حلل الأجهصة الخً أزدًاها حل لخفسقٌا و حشخخٌا .
94
حلل الأجهصة الخً أزدًاها لخجعل هي العالن قسٌت صغٍسة لٌقخسب
أمثس فنثسث الأجهصة بأٌدٌٌا و حاهج القسٌت و ضعٌا فً أشقخها
و لن ًعسف طسٌق السجىع حخى إلى بٍج جازًا الري ماى طٍباً .
95
شام الهوى
لم أنسى إلى الآن تلن الأٌام و السنٌن التً لضٌت فٌها
طفولتً فً سورٌا ..
فً ذلن الماضً الجمٌل كان لنا منزلا صغٌرا هنان نتردد إلٌه
و نعٌش فٌه سنة و سنتٌن .
التمطنا فٌه الكثٌر من الصور فً تلن الفترة ..
و الكثٌر من التفاصٌل ..
و الكثٌر من الحب .
لضٌنا أجمل الذكرٌات ..
كم كان ذلن الزمن جمٌلب ..
كم كانت الأٌام رابعة .
الكل ٌعٌش فً سلبم .
نستٌمظ باكرا على زلزلة العصافٌر ..
أمً تعد لنا الفطور و أبً ٌذهب لٌرعى خرافه فً المراعً و
ٌسلم فً طرٌمه على أصدلابه فٌبادلونه التحٌة بحب .
96
لا هثٍل لخلل الأجىاء الخً ٌعوها السلام و الهدوء و حسابط الٌاض
هٌاك .
مضت الأٌام و كبرنا و عدنا إلى المملكة للبستمرار بسبب
أعمال والدي و مضت السنٌن ..
مضت السنٌن و لامت الثورة فً سورٌا و بدأ الناس بالنزول
إلى الشوارع ..
كل الناس ..
الكبٌر و الصغٌر ..
الشاب و الفتاة .
و الكل ٌهتف :الشعب ٌرٌد إسماط النظام .
ٌوم عن ٌوم و التوتر ٌزداد ..
لتل الناس بعضهم البعض ..
ازداد الوضع توترا ..
نزح الكثٌر للبلبد المجاورة ..
ٌإسفنً الٌوم ما ٌحدث لبلدي الآخر .
ٌا إلهً لم ٌبمى لهم سوان ..
لا أحد ٌستطٌع المساعدة أو لا أحد ٌرٌد أن ٌساعد .
97
الكل ٌرى بصمت ما ٌحدث ..
و ٌإلمنً ما ٌحدث .
و الشام تصرخ :
أٌتها الأمة العربٌة ..أٌتها الأمة المسلمة حان الولت لأن
تستٌمظً .
آن الولت لأن تساندي أبنائً .
اللهم ارحمهم ..
اللهم اشدد من أزرهم و أربط على للوبهم و ثبتهم و احفظ
أعراضهم و احمً ضعفابهم و لوي عزابمهم و انصرهم
بنصرن المإزر .
98
نرجو المحاولة فً ولت لاحك
هل سمعتم عن ذلن العالم الذي كان ٌحاول اختراع شٌبا ما و
لم ٌنجح فكرر محاولته عدة مرات كً ٌنجح اختراعه حتى
وصل للمحاولة التسعمابة و التسعة و التسعٌن و لم ٌنجح إلا بعد
أن أتم المحاولة الألف .
ماذا استنتجتم من ذلن الأمر ؟
صحٌح ..
إنها المحاولة عدة مرات فمن ٌرٌد أن ٌصل إلى شًء بالتؤكٌد
سٌواجه عمبات كثٌرة تفشل محاولاته .
هذه العمبات إما أن تموٌه و تكون له دافعا لأن ٌكمل طرٌمه و
إما أن تكون له محبطة فتكون سببا لفشله و التولف عن
المحاولة مجددا .
برأًٌ أن النجاح ٌتمحور حول المحاولات .
بمعنى أدق سؤطرح لكم مثال آخر :
شخص ما تخرج لتوه من الثانوٌة و الآن هو أمام تخصصه
الذي ٌرٌده و الذي ٌحلم به .
بدأ دراسته فً ذلن التخصص و مرت الأٌام ..
99