درس كتاب
منافسة مع الاكتشافات العلمية ونظريات التطور حول كيفية وتطور خلق الكون.
وعلينا ألا ننسى بأن التوراة قد كتبت في حوالي سنة 400-520ق.م ،مما يعني أن
الإصحاحات الأولى من سفر التكوين كتب قبل ما يزيد على ال 2000سنة على
بدء «النظرية الداروينية» حول تطور الخليقة .إذ ًا ،الغاية الأساسية لقصتي الخلق
الموجودتين في بداية سفر التكوين هي ليست تقديم وصف لكيفية حصول الخلق،
ولكن تقديم إعلان إيماني أساسي حول من هو الخالق ،والذي هو إلهنا.
ومن المهم أن نشير هنا إلى أن تك 2—1تتضمن القصص الأشهر للخلق في العهد
القديم ،لكنها ليست الوحيدة ،حيث نجد قصص خلق أو إشارات إلى قصص خلق
في أي 37؛ 41-40؛ مز 14-13 :47؛ 11-9 :89؛ أم 31-22 :8؛ وإش :51
.11-9وكل هذه القصص تريد أن تؤكد على حقيقة أساسية واحدة ،وهي أن الله هو
الخالق .وتلك الحقيقة هي ما يعتبر الكتاب المقدس يعتبر بأنها تمثل شهادة لعظمة الله
ونعمته وعدله ،وسبب ًا لتسبيحه وإعلان مجده في كل الأرض وبين كل الأمم (مز :19
1؛ 2-1 :24؛ 6 :97؛ .)6-1 :148
.3ما الذي يعنيه كل ذلك لنا اليوم؟
كما رأينا للتو ،يتضمن أول إصحاحين في سفر التكوين قصتي خلق مختلفتين.
وهاتان القصتان تنقلان أمرين أساسيين )1( :الله هو الخالق ،الذي كان موضوع
الجزء الأول من بحثنا هذا؛ ( )2نحن ،أي الإنسان ،لدينا مسؤولية تجاه الخليقة،
وهو موضوع الجزء الثاني في هذا البحث .الكتاب المقدس غير مهتم بشرح ميكانيكية
99
الخلق ،بل بالإعلان أن الله هو الخالق ،وأن الله يضع على كاهل الإنسان مسؤولية
تجاه خليقته .الكتاب المقدس لا يهتم بوضع ،أو تبني ،أو شرح نظرية خلق معينة.
ولذلك فهو يأخذ قصتي الخلق الأشهر في زمنه ،البابلية-الآشورية (إينوما إيليش)،
وحلقة العاصفة (بعل) الفينيقية-الكنعانية ،ويبني عليهما قصتي خلق مختلفتين،
ليقدم إعلانات لاهوتية هامة حول علاقتنا كبشر بالله (وهو الخالق) وبالخليقة (والتي
نحن موكلون عليها لخدمتها) .والكتاب المقدس يعلن بأن الخليقة هي من صنع الله
الثالوث ،حيث خلقها الآب بواسطة كلمته (أي ابنه) ومن خلال الروح القدس.
فتكوين 1تعلن بأن الله خلق عندما «قال» وأن «روح الله كان يرف على وجه المياه».
قصتا الخلق ليستا حرفيتين ،ولا يجوز أن تقرآ حرفيتين .وإذا أردنا معرفة كيفية
حصول الخلق ،فلا يجب أن نسأل الكتاب المقدس ،بل علينا الاستعانة بالعلم ،كما
فعل الكتاب المقدس نفسه .فالكتاب المقدس ليس كتاب بيولوجيا وجيولوجيا
وتاريخ وجغرافية وفلك ،ولكنه كتاب لاهوت وشهادة إيمان ،ويريد أن يعلن أن الله
هو خالق هذا الكون .ومن المهم أن نشير هنا إلى أن الفعل العبري «برى»« ،خلق»،
الذي يستخدم لله في قصة الخلق الأولى لا يستخدم في العهد القديم مع أي فاعل آخر
سوى الله.
وبالتالي ،فالكتاب المقدس غير مهتم بشرح آلية الخلق ،فهو يترك ذلك «للعلم»،
ولكن ما يهم الكتاب المقدس هو إعلان أن الله هو الخالق .بهذا الشكل يمكننا القول
بأنه ليس هناك أي تناقض بين الكتاب والمقدس والعلم ،لأن العلم نفسه أيض ًا يتحدث
عن وجود ع ّلة أولى أو مسبب أول للكون؛ والكتاب المقدس من جهته يخبرنا أن ذلك
المسبب الأول هو الله الذي هو خالق كل الكون.
100
درس كتاب
فالعلم اليوم يثبت أن الكون كان له بداية معينة ،وهذا يتفق مع ما يعلنه الكتاب
المقدس أن الكون كان له بداية صنعها الله .وفي الوقت الذي ظن فيه الكثيرون بأن
العلم يثبت عدم وجود الله ،كان العلم نفسه أقوى الأدلة على وجود الله وعلى أنه
الخالق.
فالعلماء اليوم يحددون أكثر من 200شرط ًا يجب توفرها جميعها ،وكل واحد منها
يحب أن يكون دقيق ًا للغاية ،للسماح بتطور الحياة على أي كوكب ،وإلا انهارت المنظومة
كاملة .مثل ًا ،لولا وجود كوكب كبير قريب بشكل كافي كالمشتري ليحمي الأرض
من الأجرام السماوية ،لكانت الأرض قد دمرت بتلك الأجرام .وبالتالي ،فالعلماء
يواجهون اليوم السؤال الصعب :هل تح ُّقق كل تلك الشروط على الأرض هو مجرد
صدفة؟ أم تم صنعه من قبل «الخالق»؟ أي الاحتمالين هو الأكثر إمكانية؟ العلم اليوم
يختار الثاني أي وجود «خالق» كون الاحتمال الأول ،أي الصدفة في حالة المئتي شرط،
هو أمر مستحيل.
بالإضافة إلى ذلك ،الضبط الدقيق الضروري لوجود حياة على كوكب ما لا يقارن
بالضبط الدقيق الضروري لوجود الكون من الأساس .حيث يتحدث العلماء اليوم
عن أربعة قوى أساسية لوجود الكون ،وهي الجاذبية ،القوة الكهرومغناطيسية،
والقوة الفيزيائية القوية ،والقوة الفيزيائية الضعيفة .ويؤكد العلم اليوم أن التوازن
بين هذه القوى الأربعة قد تحدد بعد أقل من جزء من مليون من الثانية من الانفجار
العظيم ( ،)Big Bangالذي هو النظرية العلمية المسيطرة لتشكل الكون في العالم
اليوم ،ولو تغير أي من هذه القوى الأربعة ولو بشكل طفيف جد ًا لما وجد الكون
كما نعرفه اليوم .وبالتالي ،فالاحتمالات ضد وجود الكون هائلة بشكل لا يصدق،
101
وبحيث تصبح فكرة أنها «وجدت بالصدفة» تخالف المنطق؛ الأمر الذي دفع أشد
العلماء إلحاد ًا ،ككريستوفر هيتشنز ( ،)Christopher Hitchensإلى الاعتراف
بأن الضبط الدقيق للكون هو أقوى الأدلة التي تدعم اقتناع وإعلان المؤمنين بوجود
الله وبأنه خالق الكون .أعظم معجزة في التاريخ هي الكون نفسه ،وهو المعجزة التي
تشير حتم ًا إلى وجود خالق يقف وراءه.
وبالتالي ،فالسؤال الذي يمثل عنوان هذا الجزء من بحثنا هذا« ،هل خلق الله
العالم ...في ستة أيام؟» هو في الحقيقة سؤالين ولكل منهما جواب مختلف .جواب
السؤال الأول« ،هل خلق الله العالم؟» ،هو حتم ًا بالإيجاب ،كما يؤكد الكتاب المقدس
والعلم على حد سواء .أما جواب السؤال الثاني...« ،في ستة أيام؟» هو بالنفي ،أيض ًا
كما يؤكد الكتاب المقدس والعلم على حد سواء.
ألم يخلقنا الله على صورته كشبهه ...ويسلطنا على كل خليقته؟
اعتبرت الكنيسة ،ولفترة طويلة من الوقت ،أن الإنسان هو سيد الخليقة التي
هي مخلوقة أساس ًا لخدمته وتلبية احتياجاته .وهكذا قام الإنسان على مر العصور
باستغلال باقي المخلوقات وتسخيرها لخدمته ،فاصطاد الحيوانات والطيور والأسماك
دون رحمة ،واستهلك الموارد الطبيعية دون تفكير ،ول ّوث البيئة والطبيعة دون أدنى
إحساس بالمسؤولية .وهو اليوم على وشك أن يدمر الأرض إلى غير رجعة .وكثير ًا
ما ب َّررت الكنيسة كل ذلك بما يعلنه سفر التكوين في إصحاحه الأول عن أن الله دعا
الإنسان «ليتسلط» على الخليقة .فالبركة الأولى في الكتاب المقدس (تك )30-28 :1
102
درس كتاب
تتضمن وص َّية من الله للإنسان ،هي« :أثمروا واكثروا واملأوا الأرض ،وأخضعوها،
وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء ،وعلى كل حيوان يدب على الأرض» (آ
)28؛ الأمر الذي كثير ًا ما فسره الإنسان أن بركة الرب تلك تعطينا السلطان والحق في
استخدام خليقته كما نشاء ،وأننا في مرتبة أعلى من باقي الخليقة.
لكن المشكلة تكمن في سوء فهمنا لعلاقتنا بالخليقة وللمعنى الحقيقي لدعوة الله لنا
لكي «نتسلط» عليها في قصة الخلق الأولى .ففي كلتا قصتي الخلق الموجودتين في أول
إصحاحين من سفر التكوين ،يخلق الله الإنسان كجزء من الخليقة وجنب ًا إلى جنب مع
باقي المخلوقات .ففي قصة الخلق الأولى ،يخلق الله الإنسان في اليوم السادس جنب ًا إلى
جنب مع الحيوانات ،من بهائم ودبابات ووحوش الأرض (تك .)27-24 :1وتعلن
أن الله رأى «كل ما عمله» في نهاية اليوم السادس ،أي كل خليقته إذا هي حسنة جد ًا
(آ .)31وفي قصة الخلق الثانية ،يخلق الله آدم قبل أن ينبت النباتات (تك ،)9-5 :2
ومن ثم يخلق الحيوانات لتكون معين ًا لآدم نظير ًا له (آآ ،)19-18قبل أن يعود ويخلق
حواء (آآ .)23-21
من جهة أخرى ،عندما تخبرنا قصة الخلق الأولى بأن الله يباركنا ويدعونا لكي
«نتسلط» على الخليقة فإن تلك البركة تأتي في سياق إعلان أن الله قد خلق الإنسان على
صورته كشبهه (تك .)28-26 :1وبالتالي ،تس ُّلط الإنسان على الخليقة يجب أن يكون
على صورة تس ُّلط الله عليها .فما الذي يعنيه ذلك؟
103
« . 1فخلق الله الإنسان على صورته»
ما الذي يعنيه أن نكون على صورة الله كشبهه؟ ما هي صورة الله التي فينا؟ لقد
اختلفت الإجابات التي قدمتها الكنيسة على هذا السؤال .فالبعض رأى صورة الله في
الإنسان على أنها موجودة في شكل الإنسان ،في حين رأى آخرون تلك الصورة على
أنها موجودة في حرية الإنسان ،في الوقت الذي رأى غيرهم صورة الله في الإنسان
على أنها موجودة في عقل الإنسان .ولكن كل تلك التفسيرات ،وإن كانت تحتوي على
بعض من الصحة ،ليست كافية ولا صحيحة تمام ًا .فنحن لا نعرف لله شكل ًا خارجي ًا
معينا؛ كما أن حريتنا وعقلنا هما شيئان محدودان وكثير ًا ما نستخدمهما لنكون سبب ًا للشر
والألم الذي يصيب الآخرين .وبالتالي ،فإ َّن صورة الله فينا ليست موجودة لا في شكلنا
ولا في حريتنا ولا في عقلنا ،بل صورة الله التي فينا هي محبة .فالله محبة ،وصورته التي
تنعكس فينا ،ولو بشكل جزئي ،هي في علاقاتنا ومحبتنا التي نعيشها مع الله ،ومع
بعضنا البعض ومع كل الخليقة .ولهذا نجد أن الإصحاح الأول من سفر التكوين
يعلن لنا أن الله قد خلق الذكر والأنثى مع ًا على صورة الله كشبهه ،ليخبرنا بأن صورة
الله موجودة في علاقة المحبة التي بين إنسان وآخر .والطبيعة العلاقاتية للخليقة هي
انعاكس للطبيعة العلاقاتية لشخص الله وكينونته .فالله علاقاتي في ذاته ،من قبل أن
يخلق آخر .والطبيعة العلاقاتية للخليقة هي انعكاس لتلك العلاقاتية في كينونة الله.
ومن المهم أن نشير هنا إلى أن هذا الإعلان في تك 28-26 :1هو إعلان لاهوتي
عظيم وغير مسبوق ،ويتضمن العديد من النقاط اللاهوتية الهامة:
أ .إن صورة خلق الله للإنسان على صورته كشبهه هي صورة ملكية تشير إلى
104
درس كتاب
التقليد الذي كان متبع ًا في الشرق الأدنى القديم ،حيث كان الملوك يضعون «صورهم»
في الأراضي التي يملكون عليها ويحتلونها لكي يعلنوا سلطانهم عليها .وبالتالي ،أن
يكون الله قد خلق الإنسان على صورته كمثاله يعني أن الإنسان ،كل إنسان ،مدعو
ليمثل الله في الخليقة ،وأن الله وضع صورته في الأرض فينا ،كيما يعلن سلطانه هو على
الأرض من خلالنا.
ب .في الامبراطوريات الآشورية والبابلية والفارسية ،كان الملك وحده ُيعتبر
ابن الله وصورة الله .ولكن تك 27-26 :1تعلن بأن كل إنسان ،ليس فقط الملك،
كل إنسان ،بغض النظر عن لونه وجنسه وعرقه ودينه ،إنما هو مخلوق على صورة الله
كشبهه.
ج .إن الرجل والمرأة مع ًا هما على صورة الله كشبهه ،ولذلك ليس هناك من فرق
في القيمة والمكانة بين الرجل والمرأة .فقصة الخلق الأولى تؤكد أن الله قد خلق الذكر
والأنثى مع ًا في نفس الوقت دون أي فرق أو تمييز وأنهما مع ًا على صورة الله كشبهه.
د .كل الإنسانية مخلوقة على صورة الله كشبهه ،وبالتالي ،فالبشرية بأسرها هي
أولاد لله ،ويقع عليها بأسرها مسؤولية أن تكون آنية تنقل الله إلى الخليقة .وبالتالي،
فنحن مدعوون لنهتم بالخليقة ونرعى الخليقة ونساهم في عمل الله في الخليقة ،على
صورة الإله الذي يخلق ويرعى ويفدي ويعطي حياة أفضل.
ه .العهد الجديد يشير إلى يسوع على أنه كمال صورة الله تلك (يو 18-14 :1؛ 2
كور 4 :4؛ كو 15 :1؛ عب .)3 :1وبالتالي ،فيسوع هو الصورة التي يجب أن نق ِّلدها
ونسعى لنعيش على مثالها .في يسوع المسيح ،الإله الكامل والإنسان الكامل ،نجد ملء
105
إنسانيتنا على صورة الله.
وبالتالي ،فالله س َّلطنا على خليقته ،ولكنه دعانا لنفعل ذلك على صورته كشبهه،
كممثلين ووكلاء عنه في رعاية خليقته هو ،على صورة الإله الذي يخلق ويحب ويرعى
ويفدي ،صورة الإله الذي يهتم بخليقته ،وليس الذي يستخدمها ويستغلها ويدمرها
بحسب رغباته وغرائزه ولتحقيق مقاصده ومصالحه.
« .2وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها»
من جهتها ،تعلن قصة الخلق الثانية بأن الرب قد وضع الإنسان في الجنة كيما «...
يعملها ويحفظها» (تك .)15 :2التعبير العبري المستخدم هنا هو أن «يخدم» الإنسان
الخليقة .وعليه ،فالإنسان له السلطان لكي يستثمر الخليقة لتحقيق احتياجاته ،ولكن
هذا السلطان متلازم في تكوين 15 :2مع الدعوة لكي «نخدم» الخليقة ونحافظ عليها
ونحميها.
وفي الوقت الذي تخبرنا فيه قصة الخلق الثانية بأن حواء قد خلقت بعد آدم واعتماد ًا
على ضلع أخذت من آدم ولكي تكون معين ًا لآدم ،لكنها تؤكد أنها نظير لآدم .فنحن
كثير ًا ما نتذكر الجزء الأول لنضع الرجل فوق المرأة ،وننسى الجزء الثاني الذي يؤكد
أنهما متناظران .ومن المهم أن ندرك هنا أن آدم وحواء هما ليس الرجل والمرأة الأولين،
لكنهما كل واحد وواحدة منا ،فآدم يعني الأدمة أي تراب الأرض ،وحواء تعني الحياة،
وكل إنسان منا هو جسد (تراب) ونفس (حياة) .فليس هناك من فارق بين الرجل
والمرأة في إيماننا المسيحي .لكن من المهم أيض ًا أن ندرك هنا أن التناظر والتساوي لا
يعني تماثل ًا كامل ًا أعمى في كل شيء ،لأن الرجل له خصائصه التي تميزه والمرأة لها
106
درس كتاب
خصائصها التي تميزها ،لكنه يعني تكافؤ ًا كامل ًا دون أي تفضيل لواحد على الآخر.
لكن الأهم أن قصة الخلق الثانية تعلن أن الإنسان هو من تراب الأرض ،أي جزء من
الأرض.
من جهة أخرى ،علينا أن ندرك أنه ليس هناك من فارق بين جسد الإنسان وروحه،
مثلما ليس هناك من فارق بين الإنسان وباقي الخلقية ،وليس هناك من فارق بين الرجل
والمرأة .فهذا التقسيم التقليدي للإنسان إلى جسد وروح هو تقسيم فلسفي قديم،
يعود أساس ًا إلى الفيلسوف اليوناني أفلاطون ،والفسلفة الأفلاطونية الحديثة ،التي
كانت تعتبر بأن الجسد والأمور المادية سيئة في حين أن الروح والأمور الروحية جيدة.
لكننا اليوم نؤمن بأن الإنسان هو وحدة متكاملة تشمل كل نواحي حياتنا الجسدية
والصحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والروحية ،يخلقها الله ككل ،وتعيش
في العالم ككل ،تفرح وتتألم ككل ،ويحبها الله ويرعاها ويخلصها ككل.
.3ما الذي يعنيه كل ذلك لنا اليوم؟
ُيظهر لنا كل ما سبق أن قصتي الخلق تعلنان أننا مدعوون أن نكون وكلاء على
خليقة الله .والوكالة تعني أن الخليقة هي خليقة الله وأننا قد ُأعطينا مسؤولية رعايتها
والتعامل معها باحترام وإنسانية ،وأننا مدعوون لمشاركة ما وضعه الله بين أيدينا مع
آخرين ،فهو ليس ملكنا .وتلك هي الدعوة التي تسيطر على طول العهد القديم ،حيث
يتم تذكيرنا بأن «للرب الأرض وملؤها ،المسكونة وكل الساكنين فيها» ،وأننا بالتالي،
مدعوون لنكون وكلاء الرب في الاهتمام بهذه الخليقة ورعايتها.
كما أن العهد القديم يؤكد أيض ًا على الارتباط المباشر بين نمط حياة الإنسان
107
وتصرفاته من جهة ،وصحة الأرض والخليقة من جه ٍة ثانية .ففي قصة السقوط،
ُتل َعن الأرض بسبب خطيئة آدم (تك .)17 :3وفي قصة طوفان نوح ،تتسبب خطيئة
الإنسان في دمار معظم الحياة على الأرض ،في حين أن أمانة نوح والتزامه وجهوده
هي التي تؤدي إلى إنقاذ كل ما يتم إنقاذه من ذلك الدمار (تك .)9—6في إر 4 :12
ويوئيل 1تعاني الأرض والخليقة التي تعيش فيها نتيجة لخطيئة الشعب .وفي التقاليد
النبوية ،إثمار الطبيعة وازدهارها هو أحد علامات الازدهار وبركة الله في مرحلة العودة
من السبي .ومن جهتها ،أي 41—38تذكر أيوب ،وتدعونا لنتذكر معه ،أن تعامل
الله مع الخليقة ليس محصور ًا في الإنسان ومن خلاله ،وأننا لسنا دائم ًا مركز القصة.
إن الكتاب المقدس يقدم الله ،والعالم والإنسان على أنها كلها مرتبطة ومترابطة
ومتفاعلة مع بعضها البعض على مر التاريخ .وبالتالي ،ليس لدينا في الحقيقة خيار
التفاعل مع الخليقة من عدمه .فالتفاعل حاصل لا محالة ،ولكن لدينا الخيار بين أن
يكون ذلك التفاعل مصدر ًا للدمار والموت أو الحياة والنمو .واهتمامنا بالخليقة والبيئة
وبتحقيق الحياة الأفضل لها لا ينبع من التيار المعاصر بأن كل إنسان له الحق بحياة
أفضل وبالتمتع بالحرية والسعادة ،رغم أهمية هذه الحقوق .فاهتمامنا بالخليقة والبيئة
ينبع مسيحي ًا من الشهادة الكتابية بأننا جميع ًا أولاد الله ،الذي مشيئته هي حياة أفضل
لكل الخليقة .وعلينا أن نتذكر هنا أن قصة الخلق الأولى تعلن أن كل خليقة الله حسنة
وحسنة جد ًا ،وأن الله يبارك عمله في الخليقة 3مرات في قصة الخلق الأولى ،المخلوقات
الأخرى ( ،)22 :1الإنسان ( ،)28 :1والسبت ( .)3 :2كما أننا نبدأ قانون إيمان
الرسل وقانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني بإعلان إيماننا بالله الآب «خالق السماء
والأرض» .وبالتالي ،فنحن نعترف بذلك بأننا جزء من خليقة الله ،في تأكيد أن الكون
108
درس كتاب
إنما هو حسن وأن التفاعل والفعالية في العالم ليست شر ًا ولا تجعلنا «من العالم»؛ الأمر
الذي يتناقض مع بعض أشكال من التقوية المسيحية ،وخاصة الإنجيلية ،التي تتعامل
مع العالم ومع كل شيء فيه ويرتبط به على أنه «شرير» .فالخليقة ،كل الخليقة ،هي
خليقة الله الحسنة والحسنة جد ًا ونحن مدعوون لنخدمها كوكلاء لله على صورة الله
كشبهه.
وتش ِّكل «الوكالة» الصورة الأفضل للتعبير عن علاقتنا بالخليقة .فهي تشير إلى أن
الخليقة هي خليقة الله وإلى علاقتنا به اعتمادنا عليه وأخذنا للمسؤولية منه من جهة .وفي
نفس الوقت ،تشير إلى علاقتنا بالخليقة ومسؤوليتنا تجاهها من جهة أخرى .ودعونا
نشير هنا إلى حقيقة أن الكثير من الناس الفقراء في العالم يتأثرون تأثر ًا مباشر ًا بالتغيير
المناخي والاضطرابات التي تصيب الخليقة .وبالتالي ،فالاهتمام بالخليقة كوكلاء لله
يصبح أمر ًا مركزي ًا في الاهتمام بأخينا الإنسان.
ومن المهم أن ندرك هنا أن أخذ الخليقة ،كخليقة الله ،بشكل جدي في إيماننا وحياتنا
يقودنا لنأخذ دورنا في التعامل مع الأزمة البيئية المرعبة التي يتسبب بها الإنسان في
الأرض بصورة جدية ونساهم بشكل إيجابي في التعامل معها والعمل على إيجاد حلول
لها؛ ويسمح لنا بأن نفهم واقع حياتنا البشرية ،بما فيها من ولادة وموت ،نمو وتراجع،
نجاح وفشل ،بصورة أفضل؛ ويصنع فرص ًا جديدة للتفاعل واللقاء بين اللاهوت
والعلم.
في النهاية ،لا بد لنا من أن نشير إلى نقطتين هامتين .فقصة الخلق الأولى تنتهي
بالراحة« ،السبت» ،ليس لأن عملية الخلق متعبة والله يحتاج للراحة ،ولكن لإعلان أن
109
القصد الإلهي للخليقة هو الراحة ،أو بكلمات أخرى ،التمتع بملء الحياة .والسبت هو
تطور لاهوتي واجتماعي هام جد ًا وكان يمثل ثورة في الشرق الأدنى القديم ،حيث كان
البابليون يعطون يوم راحة واحد في الشهر (يوم اكتمال البدر) ،ومن ثم كان الفرس
يعطون يوم راحة كل أسبوعين .وبالتالي ،فالكتاب المقدس يتجاوز كل ذلك بثورة
اجتماعية تعلن أن كل إنسان ،وبالتحديد العبيد والخدام ،كما الأرض والحيوانات،
يستحقون الحصول على يوم راحة كل أسبوع.
من جهة أخرى نحن نؤمن أن عملية الخلق لم تكن شيئ ًا حصل في الماضي وانتهى،
ولكننا نؤمن أن عملية الخلق هي عملية مستمرة ،أي أننا نؤمن أن إلهنا الذي هو خالق
كل الكون ما يزال يخلق ويرعى خليقته ويحفظها ويجددها (مز )30-29 :104
ويقودها نحو تحقيق قصده والذي هو ملء ملكوت الله الذي يشمل كل الخليقة وليس
الإنسان لوحده ،ويدعونا لنكون شركاءه ،كوكلاء له ،في تحقيق كل ذلك.
خاتمة
تقدم لنا قصتي الخلق نموذج ًا كتابي ًا رائع ًا عن الغنى والتنوع الموجود في الكتاب
المقدس ،كما تقدمان نموذج ًا رائع ًا عن طبيعة الكتاب المقدس كمكتبة مليئة بالشهادات
اللاهوتية المتنوعة والمتفاعلة مع ثقافات الشعوب التي كانت محيطة ب ُك ّتاب الكتاب
المقدس .إن قصتي الخلق لهما خير سند للمفهوم ال ُمص َلح عن الكتاب المقدس كأساس
للإيمان مع الانفتاح والابتعاد عن التشدد الناجم عن التعاطي المنغلق والحرفي مع
الكتاب المقدس ،لأن مح ّرري الكتاب المقدس أنفسهم كانوا على دراية كاملة بوجود
قصتين ،وبالتالي رؤيتين مختلفتين للخلق مع الاتفاق على الجوهر وهو أن الله هو الخالق،
110
درس كتاب
إن قصتي الخلق تؤكدان على.وأننا مدعوون لنخدم خليقته على صورته كوكلاء عنه
أهمية دور الإنسان والذي يتجلى في التعبير عن صورة الله بأفضل طريقة وهي من
خلال خدمة خليقته كوكلاء له وشركاء في تحقيق قصده للخليقة وإظهار المحبة لله من
. الإنسان والكائنات الحية والبيئة والكون بأسره،خلال خليقته
المراجع
Archer, Kenneth J.
2010 ‘God—Creation’s Hope, Creation—God’s Home: A
Pentecostal Theological Response to Terence E. Fretheim’s God and
World in the Old Testament: A Relational Theology of Creation,’ Jour-
nal of Pentecostal Theology 19/2, 198-212.
Birch, Bruce C., Walter Brueggemann, Terence E. Fretheim & Da-
vid L. Petersen
1999 A Theological Introduction to the Old Testament,
(Nashville: Abingdon Press).
Brueggemann, Walter
1996 ‘The Loss and Recovery of Creation in Old Testament
Theology,’ Theology Today 53/2, 177-190.
2008 Old Testament Theology: An Introduction, (Library of
Biblical Theology, Nashville: Abingdon Press).
Cunningham, Conor
2010 ‘What Genesis Doesn’t Say: Rethinking the Creation
111
Story,’ The Christian Century 127/23, 22-25.
Dion, Paul E.
1991 ‘YHWH as Storm-god and Sun-god: The Double Leg-
acy of Egypt and Canaan as Reflected in Psalm 104,’ Zeitschrift für die
alttestamentliche Wissenschaft 103, 43-71.
Eastvold, Kory
2018 ‘The Image of God in Old Testament Theology,’ Stone
– Campbell Journal 21/2, 239-251.
Elbert, Paul
2006 ‘Genesis 1 and the Spirit: A Narrative-Rhetorical An-
cient Near Eastern Reading in Light of Modern Science,’ Journal of
Pentecostal Theology 15/1, 23-72.
Ellington, Scott A.
2010 ‘‘A Relational Theology That Isn’t Relational Enough’:
A Response to God and World in the Old Testament,’ Journal of Pen-
tecostal Theology 19/2, 190-197.
Foster, Benjamin R.
1997 ‘Epic of Creation (Enūma Elish),’ in William Hallo &
K. Lawson Younger (eds.), The Context of Scripture, vol. 1: Canonical
Compositions from the Biblical World (COS1), (Leiden – New York –
Köln: Brill): 390-402.
Gnanakan, Ken R.
112
درس كتاب
2006 ‘Creation, Christians and Environmental Stewardship,’
Evangelical Review of Theology 30/2, 110-120.
Metaxas, Eric
2017 ‘Science and God: Is God Dead?’ https://www.you-
tube.com/watch?v=93SaieTec9s
Migliore, Daniel L.
1991 Faith Seeking Understanding: An Introduction to
Christian Theology (Michigan, Grand Rapids: William B. Eerdmans
Publishing Company).
Ogunlana, Babatunde A.
2016 ‘Inspiration and the Relationship Between Genesis
1.1—2.4a and Enuma Elish,’ BTSK Insight 2016, 87-105.
Sabin, Scott C.
2010 ‘Whole Earth Evangelism: Creation Care is Part and
Parcel of the Great Commission and the Great Commandment,’ (illus-
trated by Michael Mullan) Christianity Today 54/7, 26-29.
Tanner, J. Paul
2015 ‘Old Testament Chronology and Its Implications of the
Creation and Flood Accounts,’ Bibliotheca Sacra 172/685, 24-44.
Tucker, Gene M.
1993 ‘Creation and the Limits of the World: Nature and His-
tory of the Old Testament,’ Horizons in Biblical Theology 15/2, 105-
118.
113
4أ ْخ َبا ُر َنا
مركز أبناء الكلمة الإنجيلي الطبي
الكنيسة في حمص ُتك ّرم راعيها
رئيس الجمهورية اللبنانية ُيك ّرم رئيس
LAU
جمعيةتحنّنالإنجيلية ُتطلق«أملبيروت»
ما جمعه الله لا يف ّرقه إنسان
على رجاء القيامة
أ ْخ َبا ُر َنا
مركز أبناء الكلمة الإنجيلي الط ّبي
ُيبصر النور في حلب
ت ّم إنشاء «مركز أبناء الكلمة الإنجيلي الط ّبي»،
تحت رعاية راعي الكنيسة الانجيلية العربية في
حلب ،القس ابراهيم نصير ،وعمدتها ،وبدعم
من السينودس الانجيلي الوطني في سورية ولبنان،
والشركاء.
وهو حاجة ماسة ،لتكون الكنيسة كعادتها أقرب الى حاجات أبناء مدينة حلب
اليومية ،في ظ ّل الظروف الراهنة والتحديات الصعبة.
يضم المركز العيادات الطبية الاساسية :الطب الداخلي -طب الأطفال -الأمراض
النسائية -طب الاسنان ،بالإضافة الى العديد من الأط ّباء ال ُمتعاونين مع المركز .
115
الكنيسة الإنجيلية الوطنية في حمص
ُتك ّرم راعيها القس يوسف ج ّبور
بمناسبة انتهاء خدمة القس يوسف جبور
كراعي للكنيسة الإنجيلية الوطنية في حمص
مع نهاية شهر تموز ،قامت الكنيسة ممثلة
بعمدتها بتكريم وشكر القس جبور وعائلته.
وتوجهت الكنيسة للقس جبور بكل
الشكر والتقدير والامتنان من خلال
الكلمات التالية:
حضرة القس يوسف جبور الفاضل:
«لقد تشرفت كنيستنا برعايتكم الأبوية
لها خلال عامين كنتم فيها مثالا حقيق ًيا للوكيل الأمين على حقل الرب.
لقد قمتم خلال هذين العامين بقيادة دفة الكنيسة وسط العواصف العاتية إلى بر
الأمان بحكمة قل نظيرها ،وبمحبة متفانية تحتمل كل شيء وتصبر على كل شيء.
ولذلك لن يكون حضوركم القصير زمنيا مع الأخت الفاضلة ليلى في وسطنا
مجرد فترة عابرة تطويها الأيام والأزمنة ،بل سيبقى ذكراكم العاطر حاضرا في أذهاننا
وقلوبنا فقد كانت رائحة المسيح الذكية تفوح من أقوالكم وأفعالكم وحضوركم.
واننا اذ نقوم بتكريمكم ،ندرك أنكم لستم من طلبة التكريمات وهذا ما يجعلكم
116
أ ْخ َبا ُر َنا
الأحق بها ،ولكن هذا التكريم هو وسيلتنا الوحيدة لنشكركم على فضلكم ومحبتكم
وسعة صدركم.
نصلي كي يبارككم الرب ويبارك خدمتكم التي كانت كنزا حقيقيا في حياة كثيرين.
وتفضلوا منا بقبول فائق التقدير
الكنيسة الإنجيلية المشيخية في حمص».
117
رئيس الجمهورية اللبنانية ُيك ّرم
رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية
منح رئيس الجمهورية العماد
ميشال عون رئيس الجامعة
اللبنانية-الأميركية الدكتور
جوزف جبرا وسام الأرز
الوطني من رتبة ضابط تقدير ًا
لعطاءاته التربوية والجامعية
خلال توليه رئاسة الجامعة.
وأقيم للمناسبة حفل في قصر بعبدا حضره الى الدكتور جبرا وقرينته ،الوزير
السابق بوصعب والوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية
الدكتور أنطوان شقير والرئيس الجديد للجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور ميشال
معوض وعدد من أعضاء مجلس الأمناء ونواب رئيس الجامعة وعائلة الدكتور جبرا.
في البداية ،تلا المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد
أسباب منح الدكتور جبرا الوسام مبتد ًئا كلمته بـ«نجتمع اليوم في القصر الجمهوري
لتكريم مفكر وشاهد وقدوة ،ما انفك يوم ًا عن الدفاع عن سلطة الكلمة وقيم الفكر
وسلطان العقل»...
بعد ذلك ،قلد الرئيس عون الدكتور جبرا الوسام ،ثم ألقى المحتفى به كلمة بدأها
بـ«هو «تشري ٌف» قد لا أكون له مستحق ًا ،لكنّه ،في ما يحمل من عم ِق معنى« ،تكلي ٌف»،
أراني ُملزم ًا بالانصياع الى موجباته ،لأكون حق ًا« :لبناني ًا في خدمة لبنان» ...
وانتهى الحفل بأخذ الصورة التقليدية.
118
أ ْخ َبا ُر َنا
جمعية تح ّنن الإنجيلية ُتطلق مشروع
«أمل بيروت »Beirut Hope
أطلقت جمعية تحنّن الإنجيلية،
التابعة للسينودس الإنجيلي الوطني
في سورية ولبنان ،مشروعها بعنوان
«أمل بيروت ،»Beirut Hope
بعد الإنفجار الضخم الذي ضرب
مرفأ بيروت في الرابع من آب
.2020
إنفجار المرفأ المأساوي هو واحد من أقوى الإنفجارات التي ضربت العالم ،جاء
نتيجة انفجار 2750طنًّا من ما ّدة نيترات الأمونيوم التي كانت موجودة في المرفأ .تخ ّط
عدد الضحايا الـ ،200إضافة لحوالي ُ 6500مصاب .هذا الإنفجار الضخم ،الذي
قتل وأصاب الكثير من الناس ،د ّمر أي ًضا المدينة بالمنازل والمستشفيات ودور العبادة
والمحال وكل شيء ،فتش ّرد الناس بعد أن اضط ّروا لترك منازلهم...
أمام هذا المشهد المأساوي ،لم تبقى جمعية تحنّن مكتوفة الأيدي ،إ ّنما أطلقت مباشرة
مشروعها بعنوان «أمل بيروت»،
الذي يهدف لمساعدة العائلات
المتض ّررة في إعادة ترميم منازلها،
إضافة للخدمات التي ق ّدمتها لأهالي
العاصمة من ماء للمتط ّوعين في
الشوارع ،قسائم شرائية ،حصص
صحية ،وغيرها...
119
120
أ ْخ َبا ُر َنا
ما جمعه الله لا ُيف ّرقه إنسان
«مبروك» من أسرة النشرة للعرسان الجدد .نص ّل
أن يبارك الرب ك ّل زواج ،لتتك ّون أسر جديدة خادمة
للمسيح .آمين
عطــاالله خــرالله يوســف
فــارس & &
2020
نيرمــن ســاندرا
121 7آب
نعــان 20آب أدون
خاشــو
مارتيشــو
2020
&
ك ّبــاس روز
16تشريــن الأ ّول 2020
على رجاء القيامة
عــى رجــاء القيامــة ،رقــد القــس ســيفاك
تراشــيان ،Sevag Trashianفي 3تشريــن
الأ ّول ،2020بعــد تع ّرضــه لأزمــة قلبيــة
مفاجئـة .تعـ ّزي أسرة النـرة العائلـة ،الكنيسـة،
واتحـاد الكنائـس الإنجيليـة الأرمنيـة في الـرق
الأدنــى .نذكــر أ ّن القــس ســيفاك ،وهــو مــن
مواليــد بــروت عــام ،١٩٧٨خــدم لتســع
ســنوات في كنائــس كســب الإنجيليــة الأرمنيــة
خـال الأعـوام ،٢٠١٤-٢٠٠٦قبـل أن ينتقـل ليخـدم كنيسـة ع ّمنوئيـل الانجيليـة
الأرمنيــة في بــروت.
***
عــى رجــاء القيامــة ،رقــد الشــيخ نجيــب
داغــر ،في 29تشريــن الأ ّول ،2020بعــد
تع ّرضــه لأزمــة قلبيــة مفاجئــة .تعــ ّزي أسرة
االنـرة العائلـة ،الكنيسـة العزيـزة في الجميليـة،
والســينودس الإنجيــي الوطنــي في ســورية
ولبنــان.
122