ترزى المدارس

‫ترزى برتبة عسكرى‬

‫يجلس داخل دكانه الصغير منهم ًكا فى عمله‪ .‬تجاوز السبعون عا ًما‪ ،‬ومازال شغو ًفا‬
‫بمهنته‪ ،‬يستقبل زبائنه بابتسامة عريضة‪ ،‬يمزح مع الصغار ويبارك لهم زيهم الجديد‪.‬‬
‫يبدأ يومه فى الثامنة صبا ًحا‪ ،‬ويغلق دكانه فى التاسعة مسا ًء‪ ،‬وبين هذا وذاك يتردد‬
‫عليه إبنه الصغير الذى يدرس بالثانوية العامة‪ ،‬كان «مصطفى» من رجال القوات‬
‫المسلحة‪ ،‬عسكرى فى إدارة المساحة العسكرية‪ ،‬وكانت غرف العمليات المتواجد فيها مع‬
‫الفريق «سعد الدين الشاذلى»‪ .‬قبل ‪ 35‬عا ًما ود ّع الرجل السبعينى الحياة العسكرية‬
‫وقدم استقالته‪ ،‬وتطرق إلى مهنة تفصيل الملابس‪ ،‬بعدما حصل على كورس تصميم‪.‬‬
‫تخرج «مصطفى» فى كلية الفنون التطبيقية‪ ،‬قسم تصوير‪ ،‬بدأ حياته العملية‬
‫بمصنع للملابس‪ ،‬ثم أغلقه عقب ‪ 15‬عا ًما بسبب الضرائب‪ ،‬ثم أنفرد بعمله فى دكان‬

‫صغير بـ«المطرية»‪ ،‬لتوفير احتياجات إبنه بالثانوية العامة‪.‬‬

‫فاطمة مرزوق‬



Dostor Photo



Dostor Photo



Dostor Photo



Dostor Photo

DPohsottoor