The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

مجلة صدى نبض العروبة العدد 165

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by babelccs, 2019-09-23 12:28:56

مجلة صدى نبض العروبة العدد 165

مجلة صدى نبض العروبة العدد 165

Keywords: مجلة صدى نبض العروبة

‫العدد ‪ 23 165‬ايلول ‪2019‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫نائب رئيس التحرير‬
‫سكرتارية التحرير‬

‫‪1‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬

‫الع ارق ومن الأمة كنتيجة‬ ‫عام ‪ 1968‬وحتى سنة الغزو‬ ‫في مقابمة صحفية تاريخية‬
‫لتمكينيا في الع ارق‪ ،‬وفي ثبات‬ ‫‪ 2003‬وبعدىا الرجل الأول في‬ ‫ومثيرة مع جريدة خميجية‪ ،‬لم‬
‫موقف البعث من الاحتلال‬ ‫الع ارق المقاوم الباسل الشجاع‪،‬‬ ‫تتمكن من نشرىا لأسباب‬
‫والعممية السياسية‪ ،‬ومن أسباب‬ ‫قال ما يبطل سحر سحرة الغزو‪،‬‬ ‫نجيميا‪ ،‬وضع قائد البعث‬
‫التعامل بروح الوطنية في العمل‬ ‫ويفجر ألغام عصر الشيطنة‪،‬‬ ‫والمقاومة الرفيق الأمين عزة‬
‫المقاوم بعد داعش المجرمة‬ ‫ويقوي بأس الأح ارر في الع ارق‬ ‫إب ارىيم نصره الله الإجابات الدقيقة‬
‫حفاظاً عمى الدم الع ارقي وصولاً‬ ‫والصادقة والواضحة وضوح ضوء‬
‫إلى تأكيد قوة فصائل المقاومة‬ ‫والأمة‪.‬‬ ‫النيار بلا لف ولا دبموماسية ولا‬
‫وتواصل عمميا باستيداف رؤوس‬ ‫تصريف سياسي‪ ،‬كما يفعل‬
‫الخيانة وانتظا ارً لثورة شعب‬ ‫لم يعد ثمة أمر غامض ولا سر‬
‫الع ارق الحتمية لطرد الاحتلال‬ ‫ولا ولادة خمف الكواليس يمررىا‬ ‫آخرون‪.‬‬
‫الإي ارني وانياء الجدل والمجادلين‬ ‫الاجتثاثيون من مرتزقة حقبة‬
‫وتجارة المتاجرين بتصريحات‬ ‫الغزو والاحتلال‪ ،‬في موضوع‬ ‫في ىذه المقابمة قال الرجل‬
‫سيادتو التي حَّيا فييا فصائل‬ ‫الكويت ومواقف النظام العربي‬ ‫الثاني في دولة الع ارق التي كانت‬
‫المقاومة التي حررت محافظات‬ ‫وتقييم ىذا النظام‪ ،‬وفي جريمة‬ ‫تؤسس لع ارق وأمة عربية يحمم‬
‫أميركا وما تركتو من كوارث‪ ،‬من‬ ‫بيا كل عربي حر أبي شريف من‬
‫بينيا تمكين إي ارن وأعوانيا من‬

‫‪2‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫منيجاً لمكتاب والباحثين عن‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫الحقائق في مسيرة الع ارق منذ‬
‫تحرير الع ارق وانقاذ الأمة عمى‬ ‫الع ارق الثائرة‪ ،‬ولم تكن داعش‬
‫يديو الكريمتين‪ ،‬وأن يكون لم‬ ‫‪ 1968‬ولغاية الآن‪.‬‬ ‫من ضمنيا بل أقحميا الأدعياء‬
‫شمل الأمة مجدداً حول نيجو‬ ‫الاجتثاثيون في محاولة لمطعن‬
‫وفكره وتحت اريتو مع رفاقو‬ ‫نُ َحيي الرقي والوضوح‬ ‫بالحزب وربطو بالإرىاب‪ ،‬كل ىذه‬
‫وجنده في جيوش وفصائل‬ ‫والشجاعة والدقة التي ىي سمات‬ ‫الأمور تناوليا الرفيق القائد‬
‫ليست جديدة ولا غريبة عمى‬ ‫المؤمن الشجاع الثابت في‬
‫التحرير الباسمة‪.‬‬ ‫القائد المنصور بإذن الله‪ ،‬والذي‬ ‫إجاباتو عمى أسئمة الصحيفة‪،‬‬
‫نبتيل إلى الله سبحانو أن يكون‬ ‫وغيرىا الكثير مما يمكن أن يؤلف‬

‫‪3‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬

‫لكن الرد الع ارقي يوم ٕٕ‪-٩-‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬كاظم عبد الحسين عباس‪/‬أكاديمي عربي من الع ارق‬
‫ٓ‪ ٔ٩٩‬والذي جاء بعد أن صبر‬ ‫ظن خميني واىماً أن كل ممكنات معمم وبكونو يدعي الانتماء إلى‬
‫الع ارق عمى مقدمات العدوان التي‬ ‫الإطاحة بالنظام الوطني الع ارقي مذىب وبكونو أيضاً يدعي تمثيل‬
‫بدأت حتى قبل نزول خميني من‬ ‫قائمة ومتاحة لو‪ ،‬وفقاً لحساباتو الإسلام في حين أن حقيقتو‬
‫الطائرة التي أقمتو من باريس إلى‬
‫طي ارن‪ ،‬وتصاعدت بشكل يوصف‬ ‫عمى فوارق القوة المادية لإي ارن‪ ،‬مجوسية‪.‬‬
‫بلا تردد بأنو حرب فعمية بدأت‬ ‫نفوساً وقد ارت اقتصادية كل حسابات خميني وتقدي ارتو‬
‫مع بدايات شير أيمول أي قبل‬ ‫وعسكرية‪ ،‬ووفق حسابات التأييد كانت تقوده إلى خيال جامح بأن‬
‫ق اربة ٕٕ يوم من الرد الع ارقي‬ ‫السياسي المعمن والخفي لتمكينو الع ارق سيسقط بلا قتال‪ ،‬وان‬
‫الصاعق قد قمب موازين كل‬ ‫من السمطة في إي ارن و خارجيا‪ ،‬مجرد التحرش بالع ارق بقصف‬
‫حسابات وقياسات خميني‪ ،‬مثمما‬ ‫وخاصة بين الدول العظمى مدفعي وصاروخي وغا ارت طي ارن‬
‫قمب عمامتو الفاجرة المجرمة‬ ‫والكبرى وعموم أوربا‪ ،‬ووفق وتيويش سياسي عمى اتفاقات‬
‫حسابات تتعمق بالداخل الع ارقي‪ ،‬سابقة مبرمة بين الع ارق واي ارن‬
‫الدعية الزنيمة الجشعة البشعة‪.‬‬ ‫حيث اعتقد واىماً أيضاً أن نصف ستكون كافية لإرىاب وارعاب‬
‫وجد خميني نفسو يواجو صولات‬ ‫شعب الع ارق سيكون معو في قيادة الع ارق وشعبو وجيشو‪،‬‬
‫رجال الع ارق‪ ،‬الذين ارىن عمييم‬ ‫تنفيذ رغبتو الشريرة الشيطانية فيرفعون ال ارية البيضاء‪ ،‬ويمتمك‬
‫أو عمى بعضيم خاسئاً‪ ،‬ووجد‬ ‫لاحتلال الع ارق‪ ،‬وضع خميني ناصية الع ارق ومقد ارتو كما فعميا‬

‫تقدي ارت ُمساعدة تتعمق بكونو لو الغرب في إي ارن‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫أقطارىم أن بعضيم إن شاء‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫واستحضر قيمو وطاقاتو فإنو‬
‫مجمس الأمن التي رفضيا‬ ‫يستطيع أن يردع المعتدي عميو‬ ‫النار المحرقة التي ظن أن الع ارق‬
‫لسنوات‪ ،‬كما رفض مباد ارت‬ ‫وعمى باقي العرب‪ ،‬وأن بوسع‬ ‫لا يمتمكيا حين يضطر لحماية‬
‫الدول والمنظمات الإسلامية التي‬ ‫العرب كلاً أو جزءاً أن يسجموا‬ ‫نفسو‪ ،‬أو ظن ميووساً أن رجال‬
‫قبميا الع ارق في أسبوع الحرب‬ ‫الحضور الإنساني المؤمن بذاتو‬ ‫الع ارق لا يجرؤون عمى‬
‫الأول‪ ،‬لأن ليس لمع ارق أطماع‬ ‫والقادر عمى فرض الاحت ارم ليا‬ ‫استخداميا لحماية وطنيم وأمتيم‬
‫في إي ارن‪ ،‬ولم يحصل في تاريخو‬ ‫في كل ميادين وروافد الحياة‬
‫أن توجو بعدوان ولا أذى نحو‬ ‫تحرق لحيتو‪.‬‬
‫مشرقو الذي كان منذ الأزل‬ ‫حرباً وسمماً‪.‬‬ ‫وكانت صدمتو مروعة حين‬
‫استمرت الحرب ثمان سنوات‪،‬‬ ‫أشرقت حقائق الع ارق العربي‬
‫مصد ارً لمعدوان والأذى‪.‬‬ ‫بسبب تعنت وعنجيية خميني‪،‬‬ ‫الأبي‪ ،‬وىو يتجول بجيشو الباسل‬
‫تحية لقيادة القادسية يتقدميا‬ ‫وبسبب تعمقو المتوحش بإنجاز‬ ‫عمى ضفاف الكارون وطي ارن‬
‫الشييد البطل صدام حسين‪،‬‬ ‫مشروع التوسع الفارسي عمى‬ ‫مكشوفة‪ ،‬ومعيا كل مدن إي ارن‬
‫حساب الع ارق وباقي أج ازء الأمة‬
‫والقائد الأمين عزة إب ارىيم‪.‬‬ ‫العربية‪ ،‬غير أنيا انتيت بخواتم‬ ‫أمام صولات الغيارى جواً وب ارً‪.‬‬
‫تحية لشيداء الع ارق والأمة الأكرم‬ ‫د ارماتيكية دخل فييا جيش الع ارق‬ ‫درس ليس لخميني ومشروعو‬
‫الباسل مجدداً بعد تحرير الفاو‬ ‫الإج ارمي فحسب‪ ،‬بل لكل العالم‬
‫منا جميعاً‪.‬‬ ‫إلى ضفاف الكارون‪ ،‬وصارت‬ ‫الذي وضع العرب ج ازفاً في خانة‬
‫تحية لكل عربي غيور شارك في‬ ‫طي ارن في مرمى بنادق الع ارق‪،‬‬ ‫المستسممين الميزومين غير‬
‫فأجبر الدجال عمى قبول ق ار ارت‬ ‫القادرين عمى حماية أنفسيم‪ ،‬ولا‬
‫قادسية العرب الثانية‪.‬‬ ‫عمى دفع الأذى والضرر الخارجي‬
‫تحية الاعت ازز والإكبار والإجلال‬ ‫عن مدنيم وشعبيم ومقد ارتيم‪،‬‬
‫لشعب الع ارق من ازخو إلى الفاو‪.‬‬ ‫ودرس بالذات لمعرب في كل‬

‫‪5‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬

‫لمخضار والفواكو‪ ،‬والتي ما ازل‬ ‫دعائم دولة عظيمة الشأن امتدت‬ ‫يونس ذنون الحاج‪ /‬الع ارق‬
‫العمل بيا جار إلى يومنا ىذا‪،‬‬ ‫لتحتضن تحت أجنحتيا الأمة‬ ‫الحديث عن الرفيق المجاىد‬
‫وكذلك تشكيل الجمعيات الفلاحية‬ ‫القائد عزت إب ارىيم حدي ٌث يطو ُل‬
‫في عموم الع ارق‪ ،‬التي كانت‬ ‫العربية من المحيط إلى الخميج‪.‬‬ ‫لأنننا نتحدث عن النضال والثبات‬
‫تعتبر الموجو الرئيسي لمفلاحين‪،‬‬ ‫كان الرفيق القائد عزة اب ارىيم قبل‬ ‫عمى المبادئ والرجولة الحقة‬
‫وىي الجية الوسيطة بين‬ ‫ثورة تموز المجيدة حالو لا‬ ‫والصدق والوفاء لموطن ولكل‬
‫الفلاحين والحكومة‪ ،‬وتطورت‬ ‫يختمف عن باقي رفاقو في الحزب‬ ‫قضاياه‪ ،‬وىو حدي ٌث عن‬
‫الز ارعة في عيده بشكل وفر لمبمد‬ ‫مطارداً من قبل الأجيزة الأمنية‪،‬‬ ‫الشجاعة والمقاومة بمختمف‬
‫وقد كان ملازماً طيمة فترة نضالو‬
‫الأمن الغذائي‪.‬‬ ‫في الحزب وبعد الثورة لرفيق دربو‬ ‫أوجييا المباركة‪.‬‬
‫ولم يكن الرفيق عزة إب ارىيم حتى‬ ‫الشييد القائد صدام حسين‪ ،‬وكان‬ ‫الرفيق القائد عزة إب ارىيم الإنسان‬
‫بعد الثورة واستلامو الو ازرة يمتمك‬ ‫خير من لازمو ووقف معو في‬ ‫الذي ابتدأ نضالو الحزبي منذ‬
‫دا ارً بل كان يسكن بالإيجار في‬ ‫نياية خمسينيات القرن الماضي‪،‬‬
‫السنوات الأولى لمثورة‪ ،‬ولم يعمل‬ ‫أشد الظروف عمى البلاد‪.‬‬ ‫م ارفقاً لعظماء النضال الوطني‬
‫عمى تقريب وتعيين أحد من‬ ‫وبعد ثورة تموز المجيدة استمم‬ ‫والقومي وعمى أرسيم شييد‬
‫أقاربو بدون وجو حق‪ ،‬وكان‬ ‫الرفيق عزة اب ارىيم منصب و ازرة‬ ‫الأضحى والأمة الرئيس القائد‬
‫يُعرف بجديتو وعدم قبولو التوسط‬ ‫الز ارعة‪ ،‬وكان لو الدور الكبير‬ ‫صدام حسين رحمو الله‪ ،‬والرئيس‬
‫وحفاظو الشديد عمى الأموال‬ ‫في تطوير الز ارعة في الع ارق‬ ‫المرحوم أحمد حسن البكر‪،‬‬
‫العامة لمدولة‪ ،‬وصرف الأموال في‬ ‫وتوفير كافة المستمزمات الز ارعية‬ ‫ورفاقيم الآخرين‪ ،‬والذين كانوا‬
‫استحقاقاتيا الحقيقية دون بذخ‬ ‫ومكائنيا لمفلاحين‪ ،‬ويعود لو‬ ‫شعمة وضاءة في سماء الوطنية‬
‫الفضل بتأسيس العلاوي الشعبية‬ ‫والقومية والعروبة‪ ،‬والذين أرسوا‬

‫‪6‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫صدام حسين في جميع المحافل‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫الدولية والمؤتم ارت‪ ،‬واستحق أن‬
‫الأمر الذي حدا بالأمريكان فتح‬ ‫يكسب ثقة الشييد وأن يكون‬ ‫أو إس ارف‪ ،‬وبعد ذلك استمم و ازرة‬
‫قنوات اتصال مع المقاومة‬ ‫ساعده وعضيده في إدارة الدولة‬ ‫الداخمية في النصف الأول من‬
‫والحزب لمتفاوض من أجل إنياء‬ ‫بكل اقتدار لغاية المؤامرة الكبيرة‬ ‫السبعينيات‪ ،‬وكانت الفترة الذىبية‬
‫الاحتلال ووقف ضرب الأمريكان‪.‬‬ ‫عمى الع ارق واحتلالو من قبل‬ ‫في توفير الأمن لممواطن الع ارقي‬
‫ولقد كان لدوره المشرف والشجاع‬ ‫الجيش الأمريكي وجيوش ‪ 33‬بمد‬ ‫الذي بات آمناً في أىمو ووطنو‪،‬‬
‫في العمل المسمح وقيادة الحزب‬ ‫حينيا لم يفكر أحد من بيوتات‬
‫في ىذه المرحمة الخطيرة أبمغ‬ ‫في العام ‪2003‬م‪.‬‬ ‫الع ارقيين أن يغمق باب داره حتى‬
‫الأثر في ىزيمة القوات المحتمة‬ ‫ليبتدئ معيا الرفيق القائد عزة‬
‫بمختمف أجيزتيا الأمنية‬ ‫إب ارىيم مسيرتو الطويمة ومرحمتو‬ ‫الصباح‪.‬‬
‫والعسكرية‪ ،‬وىو يقود بكل عز‬ ‫النضالية الجديدة بقيادة المقاومة‬ ‫ومن الأمور التي يجيميا كثيرون‬
‫وك ارمة المعركة معيم من داخل‬ ‫الع ارقية باقتدار وحكمة وبشكل‬ ‫أن الرفيق القائد عزة إب ارىيم كان‬
‫الع ارق ويتنقل بين المحافظات‬ ‫مشرف‪ ،‬واستمم قيادة الحزب‬ ‫يدير الحكومة الع ارقية طيمة فترة‬
‫بظروف أمنية خطيرة‪ ،‬ولكنو كان‬ ‫والمقاومة من الرفيق القائد‬ ‫الثمانينات وحتى ما بعدىا‪ ،‬وذلك‬
‫يصر عمييا باستخدام أذكى أنواع‬ ‫الشييد صدام حسين رحمو الله‬ ‫بسبب تركيز الرفيق القائد الشييد‬
‫طرق التمويو‪ ،‬وكان يمر من بين‬ ‫بعد أسره من قبل القوات‬ ‫صدام حسين رحمو الله عمى‬
‫النقاط العسكرية والدوريات‬ ‫قيادة المعارك ضد العدو الفارسي‬
‫التفتيشية واضعاً الله والوطن في‬ ‫الأمريكية‪.‬‬ ‫الإي ارني وقيادة السياسة الخارجية‬
‫ضميره وايمانو‪ ،‬وكثي ارً ما حدثت‬ ‫قاد المجاىد القائد عزة إب ارىيم‬ ‫والعسكرية لمبمد طيمة فترة الحرب‬
‫احتكاكات معيم وكان تحت نظرىم‬ ‫المقاوم َة الع ارقية الباسمة التي‬
‫وبين أيدييم ولكن الله نجاه‪،‬‬ ‫أوقعت أشد الأذى بالقوات‬ ‫مع إي ارن‪.‬‬
‫وما ازل ذلك الشيخ المقاوم ىو‬ ‫الأمريكية والقوات الحميفة ليا‬ ‫وكان الرفيق عزة إب ارىيم مفاوضاً‬
‫ناجحاً لمبمد في جميع الأمور التي‬
‫كمف بيا من قبل الشييد القائد‬

‫‪7‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫الحزب‪ ،‬وكان جريئاً بطروحاتو‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫الوطنية والعربية والقومية واضحاً‬
‫لمتكاتف والوقوف ضد اليجمة‬ ‫صريحاً‪ ،‬لأنو بذكائو الفطري‬ ‫رمز مشرف لممقاومة الع ارقية‬
‫الاستعمارية الإي ارنية التي تمكنت‬ ‫وخبرتو وتجربتو السياسية‬ ‫والعربية الشريفة‪.‬‬
‫من بسط نفوذىا في الع ارق‬ ‫الطويمة التي أمدتو بالحنكة‬
‫وأربعة دول عربية أخرى‪- ،‬وىي‬ ‫وحسن التصرف والتفكير العميق‬ ‫ولا يخفى عمى أحد حنكتو‬
‫سائرة بالعمل عمى السيطرة عمى‬ ‫والاست ارتيجي بقضايا الع ارق‬ ‫السياسية وحبو للأمة العربية‬
‫مزيد من الدول العربية‪ ،-‬من‬ ‫والع ارق والع ارقيين‪ ،‬وكان لو الأثر‬
‫أجل الحد من توسعاتيا‬ ‫والأمة العربية‪.‬‬ ‫الكبير في قيادة الحزب في ىذه‬
‫كان وما ي ازل محارباً شرساً‬ ‫المرحمة المظممة التي يمر بيا‬
‫وتدخلاتيا في الأمة العربية‪.‬‬ ‫للاحتلالين الأمريكي والإي ارني‪،‬‬ ‫الع ارق والأمة العربية‪ ،‬وتمكن من‬
‫ختاما ندعو الله أن يحفظ قائد‬ ‫وىو أول من حذر من خطورة‬ ‫تعزيز وحدة الحزب واعطائو‬
‫المقاومة الع ارقية‪ ،‬وشيخ شبابيا‬ ‫استغلال إي ارن للاحتلال وبسط‬ ‫الروح المعنوية القوية لثباتو‬
‫المجاىد الرفيق القائد عزة‬ ‫نفوذىا عمى الع ارق‪ ،‬وىو من مد‬ ‫وقدرتو عمى الوقوف ضد اليجمة‬
‫إب ارىيم‪ ،‬وأن يعينو وينصره عمى‬ ‫يديو لإخوانو في الدول العربية‬ ‫الشرسة التي قادىا الاحتلال‬
‫أعداء الله والدين والوطن‪ ،‬ليعود‬ ‫وعملاؤه والنظام العربي الرسمي‬
‫وقوى الطغيان العالمية ضد‬
‫الع ارق واحداً موحداً قوياً‬

‫سيعْد الثعث تإرى الله‪ّ ،‬يعْد ّفك عميذتَ ّاستراتيجيتَ تعيذج‬
‫ً‬

‫المذٓ هستفيذا هي تجاسب الماضي ّعلٔ سأسِا تجشتح الحكن‬
‫تإيجاتياتِا الهائلح ّتسلثياتِا ّلذ أنجزًا هِوح تميين التجشتح‬

‫ّشخصٌا أخطاءُا‪.‬‬

‫الشفيك المائذ المجاُذ عزج اتشاُين‬

‫‪8‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬

‫( من واقعة الت ارجع عن نشر حوار الرفيق القائد عزة إب ارىيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشت اركي وقائد‬
‫المقاومة الع ارقية كانت أجرتو معو إحدى الصحف العربية )‬

‫أنيس اليمامي ‪ /‬تونس‬

‫(تنويو‪ :‬سنتناول المقابمة الإعلامية التاريخية لمرفيق القائد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشت اركي وقائد‬
‫الجياد والتحرير شيخ المجاىدين عزة إب ارىيم مع صحيفة عربية والتي كان منتظ ار نشرىا يوم الجمعة ‪-20‬‬
‫‪ 2019-09‬في ىذا المقال من حيث الت ارجع عمى نشرىا‪ ،‬لنتاول ما جاء فييا في مقالات لاحقة ىذا الأسبوع‬

‫بإذن الله تعالى )‬

‫من نافمة القول إن الإعلام وانو لا مبالغة ولا مجانبة لمصواب في استباقيا بل وفي توجيييا‬

‫بأصنافو المتنوعة سواء كان في القول إن الإعلام سلاح حيوي وتحديد الم ازج الشعبي ومعالمو‬

‫مقروءا أو مسموعا أو مرئيا‪ ،‬بل وفائق الأىمية في معترك ومن ثم صنع الخيا ارت والآ ارء‬

‫وعلاوة عمى تعريفو التقميدي الحياة السياسية في العالم‪ ،‬حتى وفق ما ىو مرسوم ومخطط لو‬

‫والشائع وىو أنو سمطة اربعة‪ ،‬أن ترسانات الأسمحة الحربية إعلاميا بما يتوافق مع مصمحة‬

‫فإنو في الواقع أحد أخطر المعروفة والمتطورة لم تعد ليا أو ىدف سواء أكانا تكتيكيين أم‬

‫الأسمحة التي باتت تحرص الأمم من قيمة ما لم يرفدىا إعلام است ارتيجيين‪.‬‬

‫المتحضرة والشعوب المتقدمة مسؤول حرفي وقادر عمى إنو ما من أمر أيسر من تعداد‬

‫المحطات التاريخية والمعارك‬ ‫عمى إجادة استعماليا وتطويعيا إسنادىا وحسن توظيفيا‪.‬‬

‫خدمة لشؤونيا العامة ولإنجاح فما عاد الإعلام مقتص ار عمى الكبرى التي حدد الإعلام مسارىا‬

‫سياساتيا محميا والترويج تغطية الأحداث والتعامل معيا وحسم نتائجيا في التاريخ‬

‫بالتحميل والق ارءة بعد حدوثيا‪ ،‬بل المعاصر‪ ،‬حتى أن شعوبا أبيدت‬ ‫لقضاياىا خارجيا‪.‬‬

‫بات دوره الأىم والأخطر متمثلا وكيانات بحاليا انتزعت ليا وجودا‬

‫‪9‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫إن الإجابة المنطقية وان لم تكن‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫الوحيدة طبعا‪ ،‬ستكون بلا تردد‬
‫جيل الغالبية العظمى من‬ ‫من العدم بفضل توفر الميا ارت‬
‫جماىيرنا بتفاصيل الاحتلال‬ ‫أنو الإعلام ولا شك‪.‬‬ ‫والسياسات الإعلامية وتوافقيا‬
‫الإي ارني للأحواز ما كان ليكون‬ ‫ولمن أ ارد أن ينظر في مسار‬ ‫عمى مسائل بعينيا‪ ،‬ويكفي لمتدليل‬
‫بيذا الشكل المفجع لو امتمك‬ ‫الحرب العالمية الثانية ونتائجيا‬ ‫عمى صحة زعمنا ىذا ىو ما‬
‫العرب سياسة إعلامية عرت ذلك‪.‬‬ ‫فيما بعد‪ ،‬فإنو سيدرك الدور‬ ‫حققتو الصييونية العالمية من‬
‫وان الزل ازل الذي ضرب الع ارق‬ ‫الحيوي للإعلام فييا سواء‬ ‫نجاح كبير في تثبيت الأكاذيب‬
‫والأمة جمعاء فيما بعد منذ عام‬ ‫وقمب حقائق التاريخ والجغ ارفيا‬
‫‪ ،2003‬ما كان لو أن يبمغ‬ ‫بالنسبة لممحور أو الحمفاء‪.‬‬ ‫العصية عمى التزوير منطقيا‬
‫أعنف درجاتو التدميرية لولا‬ ‫واذا ما رمنا نحن العرب النظر‬ ‫ونظريا‪ ،‬ما جعل من قضية‬
‫الإعلام‪ ،‬فالعدو الأمريكي الغازي‬ ‫إلى دور الإعلام الحاسم في‬ ‫الصياينة الغاصبين (شعب ما‬
‫تنفل بما لو من يد طولى وسيطرة‬ ‫أغمب ما حل بنا من مآسي سواء‬ ‫يسمى بإس ارئيل) قضية تتنزع‬
‫شبو مطبقة عمى مجموع الذبذبات‬ ‫قبل نكبة فمسطين أو ما بعدىا‪،‬‬ ‫تعاطف اللاعبين الكبار في العالم‬
‫الإعلامية العالمية وكذلك‬ ‫فإننا سنعثر عمى مئات الشواىد‬ ‫وحتى طيفا واسعا جدا من‬
‫استحواذه عمى كبريات الصحف‬ ‫عمى أحداث وتواريخ ومنعطفات‬ ‫شعوبيم‪ ،‬وفي المقابل بخس‬
‫والمواقع الإلكترونية وغيرىا من‬ ‫مرعبة من تاريخ أمتنا عمق‬ ‫أولئك جميعيم المظممة الفمسطينية‬
‫وسائل الإعلام الأخرى‪ ،‬ويظير‬ ‫جيمنا وعجزنا عن استخدامنا‬ ‫التاريخية حقيا وىمشوىا ويكادون‬
‫ذلك جميا من خلال الحرب‬ ‫لسلاح الإعلام من تردياتيا‬
‫النفسية اليوجاء التي شنتيا‬ ‫يئدونيا‪.‬‬
‫الإدارة الأمريكية وقتيا عمى‬ ‫وانعكاساتيا‪.‬‬ ‫ولسائل أن يسأل ىينا‪ :‬ما الفارق‬
‫شعبنا في الع ارق وعمى عموم‬ ‫إن مأساة الأحواز العربية المنسية‬ ‫الذي خمق مثل ىذه الوضعية‬
‫العرب‪ ،‬حيث كانت الرواية‬ ‫ما كانت ليمفيا ىذا التناسي لولا‬
‫الصمت الإعلامي حوليا‪ ،‬وان‬ ‫عمى الأرض؟‬

‫‪10‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫عمى اليوامش حتى غدا إعلامنا‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫مفرخة لمتفاىات ومروجا لمجيل‬
‫والاكتفاء بتناوليا تناولا عرضيا‬ ‫ومسطحا لمعقول‪ ،‬إذ تغيب في‬ ‫الأمريكية ىي المعتمدة لوحدىا‪،‬‬
‫استع ارضيا إخباريا سريعا في‬ ‫إعلامنا العناية بالثقافة وتيمل‬ ‫وكان لذلك الأثر البالغ في ضرب‬
‫شكل ومضات أو حتى في شكل‬ ‫فيو العموم‪ ،‬لتبقى الطامة الكبرى‬ ‫المعنويات العربية في مقتل حتى‬
‫حمقات موتورة وعمى استحياء‬ ‫دونما أدنى شك في تعالي إعلامنا‬ ‫أن الكثيرين استسمموا قبل‬
‫وبشكل سطحي وتافو غالبا‪ ،‬أم ار‬ ‫( وىو فعميا العجز الكمي عن‬ ‫انطلاق غزو الع ارق فدب فييم‬
‫ذا دلالات خطيرة جدا يعكس ما‬ ‫الارتقاء لمقتضيات المصمحة‬
‫يعانيو الإعلام العربي من‬ ‫القومية العربية العميا وعدم القدرة‬ ‫دبيب اليأس بشكل د ارماتيكي‪.‬‬
‫معضلات حقيقية تجعل من‬ ‫عمى فيميا ناىيك عن غياب‬ ‫وان التنفذ والتمطط الإي ارني‬
‫فرضية الحديث عن إعلام عربي‬ ‫الرغبة في تبني قضايا العرب )‬ ‫وتسارع وتيرة التوغل الفارسي‬
‫في حد ذاتو مسألة بحاجة لإعادة‬ ‫عن الواقع واك ارىاتو وحقائقو‪ ،‬فلا‬ ‫الصفوي في جسد الأمة العربية‬
‫النظر فييا من الأساس‪ ،‬كما أنو‬ ‫نكاد نعثر عمى مؤسسة إعلامية‬ ‫اليوم‪ ،‬إنما مرده أرسا الفارق في‬
‫‪ -‬أي ذلك الانخ ارط ‪ -‬يمثل‬ ‫تعنى حص ار بانتظا ارت الجماىير‬ ‫كيفية استخدام الإعلام عندنا‬
‫تعبيرة شديدة السواد عن تفاىة‬ ‫وترتقي يقينا واد اركا وسموكا‬ ‫نحن العرب وعند العدو الفارسي‪.‬‬
‫ذلك الإعلام ورداءتو ومحدوديتو‬ ‫وب ارمج وخطابا ونيجا تحريريا لما‬ ‫ففي الوقت الذي تستخدم طي ارن‬
‫وافتقار القائمين عميو لأدنى‬ ‫يمميو المنعطف الوجودي الكارثي‬ ‫عش ارت القنوات التمفزية‬
‫والإذاعات والمواقع الإلكترونية‬
‫شروط المسؤولية‪.‬‬ ‫الذي يعصف بنا‪.‬‬ ‫وتسخرىا لمترويج لمشروعيا‬
‫وان انخ ارط الإعلام العربي في‬ ‫ويظل انخ ارط الإعلام العربي في‬ ‫الاستيطاني بطرق خبيثة وأساليب‬
‫تبرير العدوان البربري الكوني‬ ‫التعتيم عمى فاجعة احتلال الع ارق‬ ‫ماكرة وتوجو من خلاليا قصفا‬
‫الظالم عمى الع ارق بقيادة أمريكا‬ ‫حدثا وترديات ونتائج وغير ذلك‪،‬‬ ‫عشوائيا يوميا لممتمقي العربي‪،‬‬
‫لم يتوقف عند عتبات الأعمال‬ ‫يغرق الإعلام عندنا في الانكفاء‬
‫الحربية عمى فظاعتيا‪ ،‬بل تواصل‬ ‫عمى سفاسف الأمور‪ ،‬ويتسكع‬

‫‪11‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫والمغالطات بغية ضرب مشروعيا‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫والطعن بمصداقيتيا لحرمانيا من‬
‫إن الالت ازم بالموضوعية في‬ ‫الدعم الشعبي والتأييد‬ ‫خصوصاً إبان احتدام الفعل‬
‫حدودىا الدنيا إ ازء ما حل بالع ارق‬ ‫المقاوم الع ارقي الذي كبد الغ ازة‬
‫وبحزب البعث العربي الاشت اركي‬ ‫الجماىيري‪.‬‬ ‫خسائر فادحة جدا في الأرواح‬
‫وبمقاومتو الباسمة‪ ،‬يحتم في‬ ‫ىذا‪ ،‬وكما عتم الإعلام العربي‬ ‫والمعدات‪ ،‬ناىيك عن نجاحو في‬
‫الظروف الطبيعية أن يتسابق‬ ‫عمى ما تعرض لو الع ارق من‬ ‫إلحاق أشد الأذى بالقوة الأعظم‬
‫الإعلام العربي عمى رجالاتو‬ ‫مظالم ومذابح غير مسبوقة‪ ،‬فإنو‬ ‫عمى سطح الأرض ما أجبر‬
‫وقياداتو ومناضميو ويفتح ليم‬ ‫عتم عمى المقاومة وعمى عقوليا‬ ‫أمريكا عمى الانسحاب مكرىة من‬
‫أبوابو ومنابره وصحفو ليبسطوا‬ ‫المدبرة وسواعدىا الضاربة‪ ،‬وعتم‬ ‫بلاد ال ارفدين لتغرق في مأزق‬
‫تفاصيل ما حل وما جرى وما‬ ‫أيضا عمى حزب البعث العربي‬ ‫اقتصادي كبير لن تفمح‬
‫يجري بالع ارق يوميا‪ .‬فتخريب‬ ‫الاشت اركي باعتباره عماد المقاومة‬ ‫المحاولات المتواترة في التخفيف‬
‫الع ارق بما لمع ارق من وزن وثقل‬ ‫الع ارقية وباعتباره أيضا‬ ‫منو ولن تحول دون انكشاف‬
‫است ارتيجيين‪ ،‬وتدمير بلاد‬ ‫المستيدف الأول من مشروع‬
‫ال ارفدين بحضا ارتو ومنج ازتو‬ ‫حقيقتو قريبا‪.‬‬
‫الحضارية والإنسانية ال ارئدة‬ ‫العزو‪.‬‬ ‫لقد عتم الإعلام العربي عمى‬
‫والخالدة‪ ،‬ليس أم ار مستساغا ولا‬ ‫وتواصل التعتيم عمى حزب البعث‬ ‫المقاومة الع ارقية وبخسيا حقيا‬
‫عاديا‪ ،‬بل ىو حدث جمل ولا‬ ‫والافت ارء عميو من خلال مباركة‬ ‫رغم أنيا أكبر وأعظم وأوسع‬
‫ريب‪ ،‬ولا يمكن فيم صوم الإعلام‬ ‫الإعلام العربي لجريمة الاجتثاث‬ ‫وأسرع مقاومة في تاريخ‬
‫العربي عنو وايصاد الأبواب‬ ‫بحقو وبحق رجالاتو ومناضميو‬ ‫الإنسانية‪ ،‬ولم يتوقف خذلان‬
‫تجاىو إلا من باب التقصير‬ ‫وما تفرع عنيا من ج ارئم أخرى‬ ‫الإعلام العربي لممقاومة عند ذلك‬
‫المريب والخطيئة التي لا تغتفر‬ ‫بل شيطنيا ووسميا بشتى‬
‫الذي يرتكبيا ولا ي ازل الإعلام‬ ‫عنصرية ومتخمفة‪.‬‬ ‫صنوف التشويو وأغرق المتابع‬
‫العربي في دوامة من الشكوك‬

‫‪12‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫بالإىمال المتعمد وبالتبشيع‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫والشيطنة الرخيصين‪.‬‬
‫والقائد الأعمى لمجياد والتحرير‪،‬‬ ‫العربي بحق الع ارق والبعث والأمة‬
‫عن نشر تمك المقابمة في‬ ‫إن الإعلام إذا ما انحرفت‬ ‫والعروبة جمعاء‪.‬‬
‫المحظات الأخيرة بعدما تم الإعلان‬ ‫بوصمتو‪ ،‬واذا أغمض عيونو عن‬
‫قضايا أمتو الحارقة‪ ،‬وان تميى‬ ‫إنو من المفجع حقا أن يدير‬
‫عنيا‪.‬‬ ‫عن عناوين المنازلات المصيرية‪،‬‬ ‫الإعلام العربي ظيره لحزب البعث‬
‫حيث‪ ،‬وبعد أن اش أربت أعناق‬ ‫وان ىو أخر وتغافل وتناسى‬ ‫العربي الاشت اركي وقيادتو‬
‫العرب الأوفياء صوب ىذه‬ ‫المجيودات الجبارة التي تبذليا‬ ‫المجاىدة ولمناضميو الذين أثبتت‬
‫المقابمة المنتظرة والتي يتميفون‬ ‫الطميعة الثورية القابضة عمى‬ ‫أصالتيم ونظافة أيادييم ون ازىتيم‬
‫عبرىا لتمقف ق ارءة رجل خبروا‬ ‫جمر المبادئ‪ ،‬فإنما ىو يسابق‬ ‫ومبدئيتيم وبرىن إخلاصيم‬
‫معدنو وعمموا فعمو وتأكدوا من‬ ‫أعداء الأمة عمى دق مزيد من‬ ‫المتفاني للأمة وعطاؤىم الثر‬
‫واسع خبرتو ودقة ق ارءاتو‬ ‫الأسافين في نعش الأمة‪،‬‬ ‫والغزير وتضحياتيم الاستثنائية‬
‫وصوابية أريو كما خبروا شجاعتو‬ ‫وييرول ليتقدم فيالق مبغضي‬ ‫والتي عمدتيا الدماء الزكية لأكثر‬
‫ومبدئيتو والمامو المتفرد بما‬ ‫العروبة عمى غرس السكاكين‬ ‫من ‪ 160‬ألف شييد من رجالاتو‬
‫يجري في وطننا العربي العزيز‬ ‫المسمومة في خاصرتيا‪ ،‬بلاىة‬ ‫تتقدميم نصف قيادتو التاريخية‬
‫وفي محيطو الإقميمي وفي العالم‪،‬‬ ‫وعمى أرسيم شييد الحج الأكبر‬
‫تفاجئ ىذه الصحيفة المتابعين‬ ‫وغباء ووضاعة وخسة وحقارة‪.‬‬ ‫الرفيق القائد صدام حسين‬
‫والمنتظرين بإحجاميا عن نشر‬ ‫وفي ىذا الإطار‪ ،‬تتنزل فضيحة‬ ‫وكوكبة رفاقو ناىيك عن آلاف‬
‫ت ارجع الجية الصحفية التي أجرت‬ ‫الأسرى من أبنائو ال اربضين في‬
‫المقاء الموعود‪.‬‬ ‫حوا ار مطولا مع الرفيق القائد‬ ‫معتقلات الاحتلالين الأمريكي‬
‫ىكذا‪ ،‬ودون سابق إنذار‪ ،‬ودونما‬ ‫شيخ المجاىدين عزة إب ارىيم‬ ‫والإي ارني لمع ارق‪ ،‬عمى أن ىذا‬
‫م ارعاة لضوابط أخلاقيات العمل‬ ‫الأمين العام لحزب البعث العربي‬ ‫الحزب وفرسانو جديرون بأن‬
‫الإعلامي‪ ،‬وقف از عمى ثوابت‬ ‫الاشت اركي وقائد المقاومة الع ارقية‬ ‫يتصدروا الاىتمام لا أن يقابموا‬
‫المصداقية والمسؤولية‪ ،‬تتفصى‬
‫ىذه الصحيفة من الت ازميا‪ ،‬وتعدل‬

‫‪13‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫شيخ المجاىدين عزة إب ارىيم‪ ،‬لا‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫تتزحزح ولا تيتز‪ ،‬إذ لم يسبق أن‬
‫منو حول ما يجري وسبل‬ ‫أخمف البعث ولا فارسو البطل‬ ‫عن توزيع المقاء مع ضيف غير‬
‫مواجيتو وتفويت الفرصة عمى‬
‫من يتربصون بالعروبة ش ار‪ ،‬ىو‬ ‫وعدا قطعو لجماىير الأمة‪.‬‬ ‫عادي بكل المقاييس‪ ،‬في ظروف‬
‫يقينا الرفيق القائد شيخ‬ ‫وان كانت الصحيفة أو الصحفي‬
‫المجاىدين عزة إب ارىيم الأمين‬ ‫أو كلاىما قد تعرضا لضغوط‬ ‫خاصة بو‪ ،‬ىي حتما ظروف غير‬
‫العام لحزب البعث العربي‬ ‫عالية أو متوسطة لمعودة عن‬
‫الاشت اركي‪ ،‬فإن المصيبة وقتيا‬ ‫نشر الحوار‪ ،‬فبئس المؤسسة‬ ‫عادية بالمرة ىي الأخرى‪.‬‬
‫الإعلامية وبئس الإعلامي الذي‬ ‫وىكذا‪ ،‬نجد أنفسنا محاصرين‬
‫أكبر من أن تحتمل‪.‬‬ ‫يرضخ للابت ازز والتيديد ميما‬ ‫بأسئمة لا تنتيي‪ ،‬كل جواب عن‬
‫إنو وفي كل الحالات‪ ،‬وميما‬ ‫واحد منيا‪ ،‬يفتح متاىة أسئمة‬
‫كانت الدوافع التي أدت لمرجوع‬ ‫كانت جيتو‪.‬‬
‫عن نشر ىذا الحوار فإن ىذه‬ ‫وان كانت الصحيفة والصحفي‬ ‫جديدة‪.‬‬
‫الحادثة تؤكد أن الإعلام العربي‬ ‫أحدىما أو كلاىما‪ ،‬لا يعممان أن‬ ‫فكيف يمكن تفسير ىذا السموك‬
‫مؤسسات وىياكل وسياسات‬ ‫نشر مثل ىذه المقابمة ىو مكسب‬ ‫المحير ليذه الصحيفة؟ بل وما‬
‫وأف اردا‪ ،‬لم يرتق بعد لمحد الأدنى‬ ‫ليما قبل أي كان غيرىما‪ ،‬فإن‬
‫مما تنتظره منو الأمة العربية‪ ،‬ولم‬ ‫الأمر حينيا مدعاة لمسخرية ولا‬ ‫دلالات ىذا الق ارر المفاجئ؟‬
‫يتحمل بعد مسؤوليتو التاريخية‬ ‫وماذا عن احت ارمية الصحيفة‬
‫ريب‪.‬‬
‫في الذود عنيا‪.‬‬ ‫أما وان كان الأمر ىو عجز عن‬ ‫نفسيا؟‬
‫فمتى يثور أىل صاحبة الجلالة‪،‬‬ ‫إد ارك الصحيفة أو الصحفي أو‬ ‫وماذا عن الصحفي المحاور؟‬
‫ومتى ينحتون مسيرة وضاءة‬ ‫كمييما لحقيقة أن الأمة تعاني‬ ‫ماذا عن السبق‪ ،‬أم لم يعد لو من‬
‫لإعلام عربي ممتصق بقضايا الأمة‬ ‫اليوم معاناة مركبة‪ ،‬وأنيا عمى‬
‫معبر عن انتظا ارت الجماىير‬ ‫شفا حفرة من السقوط أو أدنى‪،‬‬ ‫معنى؟‬
‫وأن أفضل من يمكن الاستفسار‬ ‫فإن كانت ىذه الصحيفة بيكذا‬
‫العربية؟‬ ‫ق ارر مبتذل تبحث عن ضرب‬
‫مصداقية الحزب باعتباره جية‬
‫الإعلان عن تحقق الحوار وموعد‬
‫نشره‪ ،‬فميعمم القائمون عمييا‬
‫والصحفي ذاتو‪ ،‬أن مصداقية‬
‫البعث وقائده و أرسو الرفيق القائد‬

‫‪14‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬

‫وحمفاءىا‪ ،‬فاندحروا مرغمين‬ ‫الجياد وخوض غمار معركة‬ ‫ناصر عبد المجيد الحريري‪ /‬سوريا‬
‫ميزوزين عسكرياً واقتصادياً‬ ‫التحرير‪ ،‬فالشيخ الذي تجاوز‬ ‫الإنسان يصنع التاريخ بفكره‬
‫ونفسياً‪ ،‬انتصر عمييم لأنو آمن‬ ‫السبعين من عمره أو أوشك‬ ‫وعقمو وعممو وسيره في سبيل‬
‫بالله وتوكل عميو‪ ،‬وآمن بالبعث‬ ‫يمتمك قمباً وروحاً يتحدى بيما‬ ‫الحق‪ ،‬فكان ىو الإنسان الذي‬
‫فاستقى من فكره ومبادئو نيجاً‬ ‫العالم‪ ،‬وي ارىن عمى رفاقو الذين‬ ‫نفتخر بو‪ ،‬ولأن الضعيف دائماً‬
‫قويماً‪ ،‬وآمن بشعبو وأمتو‬ ‫ما خذلوه لحظة في المقاومة و‬ ‫يموذ خمف التفاصيل‪ ،‬والتفاصيل‬
‫فاحتضنو الشعب وعشقتو الأمة‪.‬‬ ‫ىي التي تحمي الشيطان‪ ،‬كا َن‬
‫إنو شيخ المجاىدين وأمين الأمة‪،‬‬ ‫تحدي الطاغوت ‪.‬‬ ‫قوياً واَتَّبعَ أصل الشيء لا فرعو‪،‬‬
‫وقائد المقاومة في أمتنا وع ارقنا‬ ‫ما زلنا لم نرِو عطشنا من فكره‪،‬‬ ‫فاختار المواجية في سبيل الحق‪،‬‬
‫القائد عزة إب ارىيم‪ ،‬الذي أبى أن‬ ‫ومن سفر ممحمتو النضالية التي‬
‫يترك ساحة النضال كما فعل‬ ‫شيَد ليا البعيد قبل القريب‪ ،‬فمنذ‬ ‫وفي سبيل الوطن‪.‬‬
‫بعض الاني ازميين‪ ،‬وسمم بعض‬ ‫أن فكر طغاة العصر بغزو‬ ‫كمما ٌت تتجو نحو الجدار بقوة‪،‬‬
‫الميزوزين‪ ،‬فبقي فوق ثرى‬ ‫الع ارق‪ ،‬نذَر ىذا الشيخ ورفاقو‬ ‫فتقتحم عمييم أسوار منطقتيم‬
‫الع ارق قائداً ومعمماً وموجياً‬ ‫أرواحيم لمدفاع عن الوطن‪،‬‬ ‫الخض ارء‪ ،‬فيصيبيم الرعب‪ ،‬وتبدأ‬
‫فخاض معركة الجياد عزي ازً‬ ‫رواية الشك من جديد‪ ،‬تبدأ‬
‫لرفاقو في المقاومة والحزب‪.‬‬ ‫مقداماً‪ ،‬فأثمرت معاركو عن‬ ‫اسطوانتيم المشروخة في‬
‫كتبوا الكثير عنو‪ ،‬فقالوا خرج من‬ ‫ىزيمة نك ارء لأعتى جيوش‬ ‫التشكيك في الحقيقة التي ن ارىا‬
‫الع ارق وانزوى وحيداً بعيداً‪ ،‬لا‬ ‫الأرض‪ ،‬فمرغ أنوفيم في الت ارب‪،‬‬
‫يقوى عمى شيء‪ ،‬انف َّض عنو‬ ‫وكسر ىيبة الدولة العظمى‬ ‫كالشمس في وضح النيار‪.‬‬
‫ما ازلت بندقيتو عمى أىبة‬
‫الاستعداد‪ ،‬وما فتئ عزمو عن‬

‫‪15‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫لقوى الغزو والاحتلال وعملائيم‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫وأذنابيم‪ ،‬أرجوا أن تتذكر ويعمم‬
‫الملايين ودمروا حياتيم‪ ،‬فأنا عند‬ ‫شعبنا العربي في وطننا الكبير أن‬ ‫رفاقو في ساحة المواجية‪ ،‬وفي‬
‫ىؤلاء جميعاً فيم حصني‬ ‫شعب الع ارق بين عمر الستين‬ ‫كل مرة تثبت الأحداث والوقائع‬
‫الحصين بعد الله القوي العزيز‬ ‫عام والست سنوات عند غزو‬ ‫عمى الأرض أنو سيُد الساحة‬
‫بيم أصول وأجول وبيم أقاتل‬ ‫الع ارق ىم شعب البعث وىم شعب‬ ‫ودليل المقاومين‪ ،‬ونب ارس‬
‫وبإذن الله وقوتو وبيم سأنتصر‪،‬‬ ‫الثورة وىم الشعب الذي صاغو‬
‫أما الذي ت اره ظاى ارً في الع ارق‬ ‫وأعده البعث وىم الشعب الذي‬ ‫المجاىدين‪.‬‬
‫عمى واجيات الإعلام المزيف‬ ‫بنى أغمى وأعظم تجربة تنموية‬ ‫يخرج إلينا بعنفوانو المعيود‪،‬‬
‫المعادي لمبعث والأمة فيؤلاء‬ ‫حضارية إنسانية في الع ارق‬ ‫ورجاحتو الثابتة‪ ،‬وفكره الَّنِّير‪،‬‬
‫حفنة من العملاء والخونة لا‬ ‫بقيادة البعث‪ ،‬وىم الذين حطموا‬ ‫ليثبت لمعالم أن صوابية ال أري‬
‫يمثمون ‪ %1‬من شعب الع ارق ‪،‬‬ ‫العدوان الخميني الفارسي عمى‬ ‫وقدسية الحياة لا تكون إلا مع‬
‫‪ %90‬منيم جاءوا من الخارج‪،‬‬ ‫الع ارق والأمة ‪ ،‬فيؤلاء يؤمنون‬ ‫صاحب الحق‪ ،‬المدافع عن شرف‬
‫تربوا عمى موائد أعداء الأمة‬ ‫بعقيدة البعث ونشأوا عمييا وىي‬ ‫الأمة وقدسية ت اربيا‪ ،‬فأوفى‬
‫ورسالتيا وأنا لست مختبئاً‪ ،‬وانما‬ ‫عقيدة الأمة العربية عقيدة‬ ‫بعيده لشعبو‪ ،‬و َصَدقيم القول‬
‫أدير وأقود معركة التحرير وفي‬ ‫الرسالة الإسلامية الخالدة‪ ،‬ولذلك‬ ‫والعمل‪ ،‬وأوفى لعروبتو إذ حافظ‬
‫كل ميادينيا العسكرية والسياسية‬ ‫استيدفيم الاحتلال جميعاً‪ ،‬ولم‬ ‫عمى مبادئيا وصان فكرىا‪ ،‬فبادلو‬
‫والشعبية والإعلامية والأمنية‬ ‫يفرق بينيم وبين البعثي المنظم‬
‫وأعبئ ليل نيار وأتنقل حيث‬ ‫في الحزب‪ ،‬فقتموا منيم مميونين‬ ‫الشعب والأمة الوفاء بالوفاء‪.‬‬
‫ونصف المميون‪ ،‬ووضعوا في‬ ‫فميس أصدق من تعبيره عن ىذا‬
‫أشاء ويتطمب العمل‪.).‬‬ ‫السجون الرسمية والسرية أكثر‬ ‫الحب والوفاء حين قال‪ ( :‬نحن‬
‫بورك َت أييا القائد المعمم الأمين‪،‬‬ ‫من مميون ع ارقي وشردوا‬ ‫عند حزبنا المجيد وعند شعبنا‬
‫وبور َك نبضك الذي يمنحنا القوة‬ ‫الع ارقي العظيم‪ ،‬يحتضننا ويمتف‬
‫لمواجية ما ُيحاك لأمتنا العربية‬ ‫حولنا‪ ،‬أوفينا لو بعيودنا فأوفى‬
‫لنا بعيده‪ ،‬نتصدى بو وبطميعتو‬
‫ولحزبنا العروبي الرسالي‪.‬‬ ‫حزب البعث العربي الاشت اركي‬

‫‪16‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬

‫وقدمت دمشق للإنسانية قيميا‪،‬‬ ‫فتاريخ دمشق ما ازل يتجمى‬ ‫د‪ .‬عامر الدليمي‪ /‬الع ارق‬
‫وللأمة وحدتيا‪ ،‬واليوم يا بؤس‬ ‫أمامنا بصولات رجاليا وصميل‬
‫دمشق وشقائيا من نظام وحكم‬ ‫سيوفيا وصييل خيوليا‪ ،‬وسقطت‬ ‫دعا مندوب الع ارق في الجامعة‬
‫مستبد قتل وسجن وغيب مئات‬ ‫قلاع وحصون وىزمت جيوش‬ ‫العربية عودة سوريا إلييا‪،‬‬
‫الآلاف من شعبو وىجر الملايين‬ ‫بوثبات عزوم وا اردة إيمانية‬ ‫الدعوة ىذه مع ما تمثمو ينبغي‬
‫منو‪ ،‬ولم يكتف بأعمال بعيدة عن‬ ‫بصيحات تكبير وأصوات تيميل‬ ‫أن تكون موضوعاً ل أرب الصدع‬
‫قيم العروبة وأصالتيا والإنسانية‬ ‫حتى شبو جزيرة إبيريا وجبال‬ ‫العربي وخالصة لتوحيد جيودىا‬
‫وحقوقيا باستجلاب قوات‬ ‫الألب ومدينة تور وبواتيية‬ ‫بعد ما أصابيا من تشرذم‬
‫عسكرية بأحدث الأسمحة تدمي ارً‬ ‫وتولوز ونير الرون في فرنسا‬ ‫وتمزق‪ ،‬مع الإيمان المطمق‬
‫وفتكاً ومميشيات طائفية انتقامية‬ ‫غرباً‪ ،‬وحتى اليند والسند ونير‬ ‫بوحدتيا وتحررىا‪ ،‬فلا فرق بين‬
‫ليس ليا علاقة بعروبة سوريا‬ ‫سيحون ومدينة كاشغر وسور‬ ‫بغداد الصامدة أمام طوفان‬
‫والأمة العربية‪ ،‬ليقتل شعبيا‬ ‫الصين شرقاً‪ .‬فكانت دمشق‬ ‫فارسي ودمشق قمب العروبة‬
‫ويدعي التحرير! ويدمر مدنيا‬ ‫عاصمة العرب في وحدتيا وعزىا‬ ‫النابض وقاىرة الأعداء‪ ،‬ورحم‬
‫ويدعي التحرير! ويغير‬ ‫وشموخيا‪ ،‬وكما قال الشاعر‬ ‫الله الشاعر إب ارىيم طوقان الذي‬
‫ديمغ ارفيتيا ويدعي التحرير! ومن‬
‫عنيا‪:‬‬ ‫قال‪:‬‬
‫الحق التساؤل لمصمحة من؟‬ ‫حدىا الأطمسي والألب غرباً‬ ‫بلاد العرب أوطاني من الشام‬
‫وفي أي نظام سياسي تستخدم‬ ‫ومن الشرق الصين واليابان‬
‫ىذه المصطمحات؟ أىي سياسية‬ ‫لبغداني‬
‫ومن نجد إلى يمن إلى مصر‬

‫فتطوان‬

‫‪17‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫رقاب فييا طاحت وشيوخ تحتضر‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫أنيا مسألة كبرى‬
‫العربي لماذا فعل بشعب سوريا‬ ‫أم عسكرية أم مفاىيم جديدة في‬
‫الأصيل في انتمائو وتاريخو‬ ‫غاب فييا الوجدان والفكر‬ ‫النظم السياسية؟ أم ىي مفاىيم‬
‫العظيم من تقتيل وتدمير؟ أليس‬ ‫واليوم دعا مندوب الع ارق في‬ ‫سمطوية قمعية ضد المواطن‬
‫المطموب دعوتو لإيقاف نزيف‬ ‫الجامعة العربية لعودة سوريا‬ ‫والوطن لمبقاء عمى كرسي من‬
‫الدم فيو؟ ولمصمحة من فعل‬ ‫إلييا ولا أحد يعرف ىدفو من ذلك‬ ‫أجساد الشيداء وساحات ومدن‬
‫ذلك؟ وىل ىي من أدبيات‬ ‫ومن دفعو ليقدم عمى ىذه‬ ‫طافت بالدماء وسجون ممئت‬
‫المقاومة كما يدعي‪ ،‬مع معرفتنا‬ ‫الخطوة‪ ،‬خاصة أن إي ارن ىي من‬
‫بأن الجامعة ليس ليا فعل مؤثر‬ ‫تقود حكومة من صرح ومن‬ ‫بأبرياء‪.‬‬
‫من مجمل قضايانا العربية وحتى‬ ‫يصرح لو‪ ،‬مع التمني أن تكون‬ ‫إن مثل ىذه الأنظمة لا تمتمك‬
‫المصيرية‪ ،‬ومن نافمة القول لا‬ ‫مخمصة لخدمة الأمة العربية‬ ‫مقدا ارً من الوطنية والإنسانية‬
‫يسع إلا القول منع نزيف الدم‬ ‫واتحادىا‪ ،‬ولكن أما ينبغي‬ ‫بأبسط صورىا‪ ،‬والحال يسأل ما‬
‫أفضل من استم ارره وىذه دعوة‬ ‫لمجامعة أن تسأل حاكم ىذا البمد‬ ‫ىذا الزمان وما جرى لدمشق ؟؟؟‬
‫لمتذكر وعسى أن تنفع الذكرى‪.‬‬
‫أبكيك دمشق‬
‫من غروب الشمس حتى الفجر‬

‫العشاق اليْم علٔ كف عفشيت‪ ،‬في أى تثتلعَ إيشاى إلى الأتذ إى لم‬
‫يٌِض شعة العشاق ّلْاٍ الْطٌيح ّالمْهيح ّالإسلاهيح‪ّ ،‬في‬
‫همذهتِن الثعث ّبمساًذج لْيح هي الأهح ّدّلها ّهي أحشاس العالم‬
‫ّأسٓ أى ُزٍ الٌِضح ّالثْسج لادهح تإرى الله‪ّ ،‬رلك تعذ أى يتأكذ‬

‫ّيمتٌع الٌظام العشتي أى الفشس لادهْى إليِن إى لم يتحشس العشاق‪.‬‬
‫الشفيك المائذ المجاُذ عزج اتشاُين‬

‫‪18‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬

‫معركة القادسية الأولى وانييار‬ ‫مع بعض تفتقر إلى الوحدة‬ ‫ارفد رشيد مجيد‪ /‬الع ارق‬
‫وانياء حكم كسرى‪.‬‬ ‫السياسية المنظمة المجتمعة‪،‬‬ ‫كان القدر حاض ارً منذ الأزل‪ ،‬بأن‬
‫ولعدم التكافؤ في مي ازن القوى‬ ‫تكون بلاد العرب مجاورة بلاد‬
‫أما عامل الص ارع الديني‬ ‫آنذاك‪ ،‬إدارةً وتنظيماً في مجالات‬ ‫فارس‪ ،‬ولحدود طويمة وعريضة‬
‫العقائدي‪ ،‬فقد تنامى وتطور‬ ‫عدة‪ ،‬أعطت نتائج سمبية ومتأخرة‬ ‫ومتداخمة‪ ،‬ربما تجاوزت آلاف‬
‫العداء الفارسي لمعرب مع بداية‬ ‫في الجانب العربي‪ ،‬فبقى الفرس‬ ‫الكيمومت ارت‪ ،‬ونتيجة ىذا الجوار‬
‫الغزوات والفتوحات الإسلامية‪،‬‬ ‫يخططون ويفكرون ويحممون منذ‬ ‫القديم‪ ،‬نشأت علاقات مختمفة‬
‫يوم حاول المسممون فرض الدين‬ ‫ذلك الوقت بالانتقام والسيطرة‬ ‫واتصالات متعددة‪ ،‬بأوجو وأبعاد‬
‫الإسلامي الحنيف والقضاء عمى‬ ‫عمى العرب واىانتيم‪ ،‬خاصة‬ ‫متنوعة تركت آثارىا عمى‬
‫الديانة الز اردشتية الفارسية‬ ‫وأنيم يمتمكون مشروعاَ لمثأر من‬ ‫الطرفين‪ ،‬ومنيا عوامل الص ارع‬
‫العرب‪ ،‬لكونيم وقفوا بوجو الفرس‬ ‫التاريخي والديني المذىبي‬
‫القديمة‪.‬‬ ‫وأطماعيم‪ ،‬وحطموا أحلاميم‪،‬‬
‫أما عمى صعيد ص ارع العامل‬ ‫ودمروا قواتيم العسكرية بعد زوال‬ ‫والسياسي والثقافي والاجتماعي‪.‬‬
‫السياسي‪ ،‬وىو الأعم والأشمل‬ ‫دولتيم الساسانية‪ ،‬وبالمقابل كان‬ ‫فالمعمومات التاريخية والأحداث‬
‫والأخطر في ذلك الوقت‪ ،‬من‬ ‫العرب ُيحممون الفرس مسؤولية‬ ‫والوثائق تشير إلى أن الفرس في‬
‫خلال ظيور التيا ارت والحركات‬ ‫تحطيم وضرب الحضارة السامية‬ ‫القرون الثلاثة قبل الإسلام‪ ،‬كانت‬
‫العصبية والثو ارت العنصرية‬ ‫واحتلال مدنيم‪ ،‬واستمر التنافس‬ ‫ليم امب ارطورية قوية وواسعة‬
‫الفارسية ومنيا الشعوبية والزندقة‬ ‫والص ارع حتى انتصار العرب في‬ ‫ومنظمة تنظيماَ جيداَ‪ ،‬بينما كان‬
‫وحركات فكرية وباطنية ضالة‬ ‫العرب قبائل منتشرة ومجاميع‬
‫كانت معاول ىدامة لمبادئ الدين‬ ‫متفرقة و أحيانا يتناحر بعضيا‬

‫‪19‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫السياسي الاست ارتيجي بين العرب‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫والفرس‪ ،‬بعد أن أخذت إي ارن‬
‫أن جرع الخميني كؤوس السم‬ ‫دورىا الإقميمي ومساعييا‬ ‫والقيم الاجتماعية بالمجتمع‬
‫الزعاف ليوافق عمى وقف الحرب‪،‬‬ ‫المستمرة بالانتقام والخبث‬ ‫العربي المحافظ‪ ،‬فضلاً عن‬
‫بعد أن قضت عمى أحلاميم بنشر‬ ‫والييمنة عمى المنطقة‪ ،‬وكانت‬ ‫وصوليم إلى السمطة وتغمغميم‬
‫عاملاَ رئيسياَ في ت ازيد حدة‬ ‫في مفاصل العمل بالدولة بعد‬
‫الثورة الخمينية النجسة‪.‬‬ ‫الص ارع مع محيطيا العربي‪ ،‬وذلك‬ ‫استغلال وجودىم‪ ،‬وبث آثار‬
‫واستمر الص ارع حتى وصل إلى‬ ‫من خلال احتلال إي ارن لإقميم‬ ‫أحقادىم الدفينة من خلال إثارة‬
‫بُعده المذىبي من خلال المشاريع‬ ‫الأحواز واحتلاليا لمجزر العربية‬ ‫الفتن والتحريض عمى العرب‬
‫الإي ارنية وتأسيس أح ازب وحركات‬ ‫الثلاث‪ ،‬فضلاً عن اعتداء إي ارن‬ ‫والتقميل من شأنيم والتواصل مع‬
‫سياسية بوجو وغطاء ديني‬ ‫عمى الع ارق في حادثة تفجير‬ ‫أعداء العرب والتآمر معيم لتدمير‬
‫موالية ليا في عدد من الدول‬ ‫الجامعو المستنصرية‪ ،‬حتى‬
‫العربية‪.‬د فاخترقت الامن القومي‬ ‫بدأت بالحرب التي استمرت ثمان‬ ‫وسقوط الدول العربية قديماً‪.‬‬
‫العربي وفتت الكثير من قواعده‬ ‫سنوات‪ ،‬وخرج الع ارق منتص ارً بعد‬ ‫واستمر الص ارع والتوتر بين‬
‫العرب والفرس حتى العصر‬
‫وثوابتو ‪.‬‬ ‫الحديث‪ ،‬الذي كان مرتبطاً ارتباطاً‬
‫وثيقاً بالإرث التاريخي لمص ارع‬

‫‪20‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬

‫باليجوم عمى مناطق ع ارقية‬ ‫الإي ارنية عمى الأ ارضي الع ارقية‪،‬‬ ‫الرفيق ابو محمود‪ /‬الع ارق‬
‫واعتبرتيا بمثابة إعلان حرب‬ ‫الحرب لم تبدأ يوم الثاني‬
‫حدودية واحتلاليا‪ ،‬الأمر الذي لم‬ ‫والعشرين من أيمول عام ‪،1980‬‬
‫عمى الع ارق‪.‬‬ ‫يوم اضطر الع ارق إلى الرد‬
‫تنفع معو كل المطالبات الع ارقية‬ ‫أظير الع ارق ومنذ وصول خميني‬ ‫الشامل ودفع قطعات الجيش‬
‫لمسمطة ضبط النفس‪ ،‬وفي أول‬ ‫الإي ارني المعتدية عمى المناطق‬
‫والعربية والدولية لإي ارن بالعودة‬ ‫بادرة حسن نية لمع ارق أرس َل‬ ‫الحدودية الع ارقية‪ ،‬والتي قامت‬
‫برقية تينئة لمخميني عمى‬ ‫باحتلال أج ازء منيا يوم ال اربع من‬
‫إلى قواعدىا والكف عن تمك‬ ‫استلامو السمطة في إي ارن‪ ،‬رد‬ ‫أيمول من نفس السنة‪ ،‬سبقيا‬
‫عمييا بجممة " السلام عمى من‬ ‫قصف مدفعي متواصل ليل نيار‬
‫والاستف از ازت‬ ‫الاعتداءات‬ ‫ابتع اليدى " أي إنو اعتبر‬ ‫عمى القرى الحدودية أسفر عن‬
‫الع ارق كاف ارً وفي مفيومو الدجمي‬
‫المقصودة والمتعمدة‪.‬‬ ‫يعني وجوب اسقاطو بكل الطرق‪،‬‬ ‫خسائر بشرية ومادية‪.‬‬
‫ثم توالت الاعتداءات المسمحة‬ ‫ولعل اسقاط الطائرة الإي ارنية في‬
‫وكانت الدعاية الإي ارنية تصر‬ ‫عمى القرى الحدودية و ازدت‬ ‫سماء بغداد يوم الثامن عشر من‬
‫حدتيا وايذائيا لممواطنين‬ ‫أيمول وأسر طيارىا ىو أفضل‬
‫عمى رفع شعار تصدير الثورة‪،‬‬ ‫الع ارقيين‪ ،‬وقيام القطعات‬ ‫دليل عمى من بدأ الحرب فعمياً‪،‬‬
‫العسكرية الإي ارنية يوم ال اربع من‬ ‫وسبق لمحكومة الع ارقية أن قدمت‬
‫مع اشتداد الخلاف الذي كان‬ ‫أيمول تعززىا المدفعية والطي ارن‬ ‫أكثر من ‪ 250‬مذكرة احتجاج‬
‫للأمم المتحدة عن الاعتداءات‬
‫ُيقمق الدول العربية المحيطة‬
‫بإي ارن وفي مقدمتيا الع ارق ودول‬

‫الخميج‪ ،‬وكانت إي ارن ترصد‬

‫بتوجس استلام الرئيس القائد‬

‫الشييد صدام حسين لزمام‬

‫السمطة في الع ارق‪ ،‬وتوقيعو‬

‫ميثاق الدفاع العربي في‬

‫فب ارير‪/‬شباط ‪ ،1980‬الذي‬

‫‪21‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العميل لإي ارن والمدفوع منيا‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫بالوقوف و ارءىا‪.‬‬
‫إي ارن‪ ،‬وتقدم الجيش الع ارقي‬ ‫اعتبرتو إي ارن عملًا عدائياً‬
‫سريعاً‪ ،‬ليبعد الجيش الإي ارني من‬ ‫وفي ‪ 17‬سبتمبر‪/‬أيمول قام‬ ‫يستيدفيا ويُجيش دول المنطقة‬
‫المناطق الع ارقية المحتمة‪ ،‬وارجاعو‬ ‫الرئيس الشييد صدام حسين‬ ‫ضَّدىا‪ ،‬الأمر الذي أدى إلى تأزم‬
‫إلى الداخل الإي ارني‪ ،‬لكف أذاه‬ ‫بإلغاء اتفاقية عام ‪ 1975‬مع‬ ‫العلاقات السياسية بين الع ارق‬
‫عن المدن الع ارقية المحاذية‬ ‫إي ارن واعتبار مياه شط العرب‬ ‫واي ارن‪ ،‬حيث تبادل البمدان سحب‬
‫لمحدود الإي ارنية والتي تحممت‬ ‫كاممة جزءاً من المياه الإقميمية‬ ‫السف ارء في مارس‪/‬آذار ‪1980‬‬
‫جزءاً كبي ارً من الخسائر البشرية‬ ‫الع ارقية‪ ،‬ومع تواتر الحوادث‬ ‫وخفض مستوى التمثيل‬
‫والمادية نتيجة القصف واليجمات‬ ‫القتالية عمى الحدود‪ ،‬قرر مجمس‬ ‫الدبموماسي‪ ،‬كما تعرض الشييد‬
‫قيادة الثورة في ‪ 22‬سبتمبر‪/‬أيمول‬ ‫طارق عزيز نائب رئيس الوز ارء‬
‫الإي ارنية عمييا‪.‬‬ ‫‪ ،1980‬ش َّن حمم ٍة عسكرية ضد‬ ‫آنذاك لمحاولة اغتيال اتيمت‬
‫السمطات الع ارقية حزب الدعوة‬

‫‪22‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬

‫والد فطيمة الذي ظل يبحث عنيا‬ ‫والمتنفذين‪ ،‬لأنيم يعشقون الحياة‪،‬‬ ‫د‪ .‬عبد الكريم الو ازن ‪ /‬الع ارق‬
‫في سوق الغزل دون جدوى (منو‬ ‫حتى وان كانت حياتيم كميا فضائح‬ ‫يتناىى إلى أسماعنا أحياناً أن‬
‫شاف فطيمة بسوك الغزل) *!!‪.‬‬ ‫مجمجمة بالخزي والعار‪ ،‬ومتموثة‬ ‫فلاناً (واحد ىتر) أو (دير بالك‬
‫إن (كرف اليتارين) واقتلاعيم‬ ‫بدماء الأبرياء‪ ،‬فصح نعتيم‬ ‫منو ىذا فد واحد ىتر) فما المقصود‬
‫من جذورىم العفنة‪ ،‬لا يتحقق إلا‬ ‫(باليتارين)‪ ،‬وأصبح لدينا كم‬
‫من قبل الشعب نفسو‪ ،‬حينما‬ ‫من ذلك‪.‬‬
‫يكون قد استعاد إ اردتو‪ ،‬ووعيو‪،‬‬ ‫ىائل من (اليتارين الأىتارين)!‬ ‫إل ِيتْر‪ :‬العجب والداىية‪ ،‬يضرب‬
‫واستذكر أمجاده عبر تاريخو‬ ‫ولو توقفنا عند الاستقالة التي‬ ‫لمرجل الداىي المنكر‪ ،‬وال ِيتْر‪:‬‬
‫المعاصر‪ ،‬لا من خلال المناشدات‬ ‫تقدم بيا مؤخ ارً وزير الصحة‬ ‫الباطل‪ ،‬فإذا قيل "فلان ىتر" أي لا‬
‫والتأملات والأدعية والتشكي‬ ‫الع ارقي علاء العموان‪ ،‬نجد أنيا‬ ‫يخمو أبداً من باطل‪ ،‬فجعموه نفس‬
‫والتباكي ىنا وىناك‪ ،‬ويبدو أن‬ ‫شكمت لدينا حدثاً كبي ارً‪ ،‬عده‬
‫ذلك قد بانت بشائره وىو قاب‬ ‫البعض أنو إنجاز استثنائي لم‬ ‫الباطل‪ ،‬وقيل إَِّن ُو لَ ِيتُر أ ْىتَار(‪.)1‬‬
‫قوسين أو أدنى‪ ،‬فقد "طمى الخطب‬ ‫يألفو الشعب من الساسة والحكام‬ ‫في عالمنا الع ارقي‪ ،‬ينطبق ىذا‬
‫حتى غاصت الركب"‪ ،‬وآن الأوان‬ ‫من قبل‪ ،‬فيي تمثل بحد ذاتيا‬
‫نداء استغاثة‪ ،‬وجرس إنذار‪،‬‬ ‫المثل عمى نماذج كثيرة‪ ،‬ما أنزل‬
‫لمقضاء عمى كل (ىتر) أثيم!!‪.‬‬ ‫ورفض مطمق لحالة الانفلات‬
‫الأخلاقي المتعمق باختلاس‬ ‫الله بيا من سمطان‪ ،‬فعمى سبيل‬
‫‪-1‬بتصرف‪ ،‬إَِّن ُو لَ ِيتُر أ ْىتَاٍر‪ ،‬الوجيز‪،‬‬ ‫وتبديد المال العام‪ ،‬التي تعم‬ ‫المثال‪ ،‬نجد غياب ثقافة‬
‫‪2019‬‬ ‫المؤسسات ومن يقف خمفيا‬
‫ويحيط بيا‪ ،‬حتى بدا الوزير وىو‬ ‫الاستقالة‪ ،‬أو حتى الانتحار‪ ،‬في‬
‫*سبق وأن كتبت مقال عن (فطيمة‬ ‫يعمن عن تقديم استقالتو‪ ،‬وكأنو‬ ‫حالة وجود فضائح كبيرة تتعمق‬
‫بسوك الغزل) بتاريخ ‪ 17‬مارس‬
‫‪ 2019‬في موقع الصدى نت ومواقع‬ ‫بالمال العام أو سياسة البلاد‬

‫أخرى‪.‬‬ ‫وأمنيا‪ ،‬أو حتى في القضايا‬
‫الاجتماعية الحساسة‪ ،‬وخاصة‬

‫بالنسبة لحيتان الفساد والارىاب‬
‫من المسؤولين والسياسيين‬

‫‪23‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬

‫أبو محمد عبد الرحمن‪ /‬لبنان‬

‫الدول النامية لن تستيقظ طالما‬ ‫المزيد من التنوير وتحديث‬ ‫بين النقل والعقل مساحة واسعة‬
‫أن ىناك دائماً رجال دين يمكن‬ ‫مفاىيم كانت فيما مضى في حكم‬ ‫مكشوفة تمكن أي مفكر صاحب‬
‫ش ارؤىم فباعوا دينيم ودنياىم‬ ‫الغيبيات والماو ارئيات واثبات‬ ‫مبدأ أو نظرية أو عقيدة الخوض‬
‫بحفنة من المال‪ ،‬ومارسوا التأثير‬ ‫صحتيا وفرزىا عن الترىات‬ ‫في غمار الفكر البشري الوارث‬
‫الديني عمى عقول العامة بعد‬ ‫والخزعبلات والشعوذة والتنجيم‬ ‫موسوعة حضا ارت ورسالات‬
‫مزجو بالخ ارفة والدجل والتضميل‬ ‫سامية سواء أكانت موثقة أو‬
‫اليومي‪ ،‬والأدىى تقبل الدىماء‬ ‫والدجل‪.‬‬ ‫كانت متوارثة من كابر عن كابر‬
‫لكل تمك الخزعبلات وجعموىا‬ ‫وفي عصر القوة والمفيوم الجديد‬ ‫وبالتوازي حتى منتسبي مدرسة‬
‫بمثابة الك ارمات والأعاجيب‬ ‫لسيطرة وتحكم الدول العظمى‬ ‫النقل قد استخدموا المنطق والعقل‬
‫المقدسة التي أكرميم بيا الله‬ ‫بمصائر الدول والشعوب النامية‪،‬‬ ‫لفرز الصحيح عن الموضوع‬
‫إن صح التعبير‪ ،‬يتم عن طريق‬ ‫والضعيف‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬لتكون تمك‬
‫جل جلالو!‬ ‫استخدام الجانب النقمي المظمم‬ ‫المواد مشذبة في أكبر قدر ممكن‬
‫وأوكد ىنا إنني لم أخص ديناً أو‬ ‫الغارق في التخمف والخزعبلات‬
‫مذىباً بعينو‪ ،‬لأنيا عدوى شاممة‬ ‫والدجل الذي ثبت لدى تمك القوى‬ ‫ومقنعة لمعامة‪.‬‬
‫يمارسيا رجال الدين (إلا من رحم‬ ‫العظمى مدى نجاحو وفعاليتو‬ ‫وفي ىذه الحقبة من التاريخ‬
‫ربي) خدمة لأىدافيم وأىداف‬ ‫وقابمية استخدامو وبنجاح كمما‬ ‫الحالي‪ ،‬أي عصرنا ال ارىن‪ ،‬خطت‬
‫أسيادىم بعيداً عن تقوى الله في‬ ‫دعت الحاجة إليو‪ ،‬مما ولد قناعة‬ ‫البشرية خطوات جبارة في العموم‬
‫لدى تمك القوى بأن شعوب تمك‬ ‫والتكنولوجيا أتاحت لمفكر البشري‬
‫البلاد والعباد‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫حصل من الزوار الحجاج‪ ،‬وأدى‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫إلى وفاة ما يقارب الثمانين أو‬
‫التي تسحر البسطاء وتجعميم في‬ ‫أكثر نتيجة التدافع‪ ،‬وأيضاً وصول‬ ‫ومن بعض المظاىر اللافتة‬
‫حالة تشبو من تناول مخد ارً ما‬ ‫وفود الأنبياء التي جاءت لمتعزية‬ ‫الادعاء بظيور رشح من الزيت‬
‫فطاش عقمو ىياماً وانجذاباً وحالة‬ ‫في استشياد سبط رسول الله‬ ‫عمى شخوص مقدسة‪ ،‬كما‬
‫من اللاوعي الإيماني إن صح‬ ‫الحسين عميو السلام‪ ،‬وقيام‬ ‫الادعاء بأن أحد "الأولياء" وضع‬
‫التعبير مت ارفقاً مع صيحات‬ ‫أحدىم بحمل ىاتف خميوي مدعياً‬ ‫يده عمى خروف فاحترق فو ارً‬
‫التكبير والصلاة عمى محمد وآلو‬ ‫إنو يتحدث مع الحسين عميو‬ ‫وأصبح مجرد جثة متفحمة‪ ،‬فقام‬
‫السلام‪ ،‬ويطمب من الجميور‬ ‫زميل لو من "الأولياء" ووضع يده‬
‫الأطيار!‬ ‫التقدم والتحدث إليو ليصغي إلى‬ ‫عمى جثة الخروف المتفحمة فقام‬
‫كل ىذا النجاح الباىر لأعداء‬ ‫طمباتيم ودعائيم‪ ،‬وآخر يستحوذ‬
‫الأمة كافة في جعمنا سذجاً‬ ‫عمى عقول العامة ويرييم ما‬ ‫وىو يثغو بإذن الله!‬
‫وبأسنا بيننا شديد خدمة‬ ‫يشبو لطشة صدأ متفاعل مع‬ ‫وطوائف أخرى يقوم رجال الدين‬
‫لمخططاتيم وبصدر رحب وعن‬ ‫بقايا طعام تم طيوه وحرقو عن‬ ‫فييا بالتمييد لمناسبة عظيمة‬
‫سابق تصور وتصميم! أليذا الحد‬ ‫قصد ليترك بقعة لا تزول‬ ‫تقام كل سنة (ذكرى عاشو ارء)‬
‫وصمت بنا الأمور من تغييب‬ ‫بمساحيق التنظيف يوىم بيا‬ ‫وذلك بإعداد سمسمة ب ارمج تسبق‬
‫العقل والمنطق والتحميل؟ ولماذا‬ ‫الناس أن صورة الحسين عميو‬
‫مثقفي الأمة لا يقومون بكشف‬ ‫السلام تجمت في القدر! ليصبح‬ ‫المناسبة وخلاليا وما بعدىا‪.‬‬
‫الحقائق أليس ىذا دورىم أم‬ ‫محجة يقصدىا(المؤمنون) لمتبرك‬ ‫ونذكر أمثمة جرت وتجري دائماً‬
‫التحقوا بركب الدجالين المعممين؟‬ ‫بيا !!! وغيرىا وغيرىا من‬ ‫وخصوصاً ىذا العام‪ ،‬ركضة من‬
‫لله در البعث ورجالو الذين تنبيوا‬ ‫الممارسات الاحتيالية الشيطانية‬ ‫كل الأنحاء وقد تبمغ خمسة‬
‫لكل مؤامرة تحاك ضد الأمة والذي‬ ‫كيمومت ارت في مناسبات ليا علاقة‬
‫جذب انتباه أعداء الأمة عن مدى‬ ‫بالمناسبة الرئيسية حتى سمعنا‬
‫خطورة البعث في تحطيم كل‬ ‫ما حدث في ىذه الركضة المسماة‬
‫بركضة طويريج والتدافع الذي‬

‫‪25‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫القضاء عمى الأمية وكف يد‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫رجال الدين عن مفاصل الدولة‬
‫مثل الطاقة الكيربائية والسدود‬ ‫وتأثيرىم السمبي عمى المواطنين‬ ‫أحلاميم بالسيطرة عمى مقد ارتنا‬
‫والاستخدامات الطبية المتطورة‬ ‫وجعمنا مجرد أتباع لا ىم لنا‬
‫في معالجة الأم ارض المستعصية‬ ‫ليخدموا أىدافيم المتنوعة‪.‬‬ ‫سوى خدمة أسيادنا والترفيو‬
‫وغيرىا‪ ،‬نعم ىذا ما أ ارده البعث‬ ‫والخطوة الثانية فتح المدارس‬ ‫عنيم واعطائيم خي ارتنا وثرواتنا‬
‫الذي استخدم النقل في الاعت ازز‬ ‫والمعاىد والجامعات لإتاحة‬ ‫بكل طيبة خاطر مع رجاء قبوليا!‬
‫بنتاج الأمة من حضا ارت وما‬ ‫الفرصة أمام الجيل الجديد لمتزود‬ ‫خ ارف‪ ،‬نعم مجرد خ ارف مطيعة‬
‫حباىا من رسالات‪ ،‬والعقل في‬ ‫ىذا ما يتوخاه الأعداء من الأمة‬
‫التنفيذ الرشيد ولن تثنيو عن‬ ‫بالعمم والمعرفة‪.‬‬ ‫قادة وشعباً ومفكرين‪ ،‬ىذا ما‬
‫ميمتو الرسالية عث ارت تعترض‬ ‫والخطوة الثالثة تأميم النفط‬ ‫رفضو البعث وقاوم بش ارسة كل‬
‫طريقو بل سوف تزيده عزماً‬ ‫والحفاظ عمى الثروات الوطنية من‬ ‫مشاريع الغرب الاستعمارية‬
‫وتأكيداً في ثبات موقفو وكفاحو‬ ‫الاستغلالية‪ ،‬وكشف كل مخططاتو‬
‫من أجل أمة عربية واحدة ذات‬ ‫السرقة والاختلاس‪.‬‬ ‫ومن يعاونو من أبناء جمدتنا في‬
‫رسالة خالدة‪ ،‬والمسألة مجرد‬ ‫والخطوة ال اربعة إنشاء المصانع‬ ‫إفشاء الجيل والأمية في محاولة‬
‫وقت لتستعيد الأمة عافيتيا‬ ‫وتشييد الطرق والجسور والم ارفئ‬ ‫نيضوية مؤمنة نابعة من صميم‬
‫وتنطمق مجدداً نحو أىدافيا‬
‫السامية في تنمية وتطوير‬ ‫والمطا ارت‪.‬‬ ‫مبادئو العربية السامية‪.‬‬
‫المجتمع العربي والارتقاء بو إلى‬ ‫والخطوة الخامسة إنشاء جيش‬ ‫فقد شيد الع ارق وخلال بضع‬
‫حيث ينبغي من العالمية والاحت ارم‬ ‫قوي يذود عن الوطن ويصون‬ ‫وثلاثين عاماً من الحكم الوطني‬
‫القائم من الند لمند‪ ،‬والله‬ ‫طفرة نيضوية لم يشيدىا الع ارق‬
‫حدوده‪.‬‬ ‫منذ عيد الرشيد زمن الدولة‬
‫المستعان ‪.‬‬ ‫والخطوة السادسة والأىم برنامج‬
‫نووي سممي طموح يتيح لمع ارق‬ ‫العربية العباسية‪ ،‬وأول أىدافو‪:‬‬
‫آفاقاً جديدة من التطور العممي‬
‫الذي يخدم كل القطاعات المنتجة‬

‫‪26‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬

‫الأمريكية المسّيرة قرب مضيق‬ ‫لكثير من الأط ارف المعارضة‬ ‫ن ازر السام ارئي‪ /‬الع ارق‬
‫ىرمز أو تيديد خطوط الملاحة‬ ‫لمحكم القائم في طي ارن والتي‬ ‫ولكن السؤال الأكثر أىمية والحاحا‬
‫البحرية الدولية؟ أو تيديد إمدادات‬ ‫تبادرىم بيا وىي مييأة تماما‬ ‫ىو لماذا نجحت إي ارن في توظيف‬
‫الطاقة في دول المنطقة؟ لا سيما‬ ‫لمباشرة معارضة مسمحة ضد‬ ‫مميشيات وأح ازب خارج إقميميا من‬
‫وأننا ازدحمت أسماعنا بأعمى‬ ‫النظام القائم في إي ارن؟ ولماذا‬ ‫قوميات غير فارسية لتخوض نيابة‬
‫زعيق من جانب ترمب وفريق‬ ‫يحاول العرب الظيور بموقف‬ ‫عنيا كل معاركيا بما فييا معارك‬
‫إدا ارتو تيديدا لإي ارن‪ ،‬حتى بدا‬ ‫الدول المتمدنة أكثر مما يحتممو‬ ‫إي ارن ضد الدول التي يحمل‬
‫وكأن الصواريخ ستنيال عمى مقر‬ ‫واقعيا‪ ،‬في تعامميا مع إي ارن التي‬ ‫منتسبو تمك المميشيات جنسيتيا‬
‫الولي الفقيو ثم بدأت تمك‬ ‫تتصرف تصرف العصابات وتطالب‬ ‫وخاصة من العرب؟ ىل ىي الإ اردة‬
‫التيديدات تذوب مع الوقت كما‬ ‫بحقوق الدول؟ وىل تستطيع إقناع‬ ‫السياسية أو روح الإقدام‬
‫يذوب الممح في سيل ماء جارف‪.‬‬ ‫العالم بنظافة يدىا مما ُينسب إلييا‬ ‫والمجازفة التي تمتمكيا إي ارن‬
‫ىناك أكثر من عامل ودافع م ّكن‬ ‫من أعمال إرىابية تنفذىا القاعدة‬ ‫ويفتقدىا الآخرون لاسيما الدول‬
‫إي ارن من حيث فشل غيرىا من‬ ‫أو داعش أو غيرىما؟ وىل كان‬ ‫العربية العاجزة عن توظيف ممفات‬
‫العرب أو أي قوم آخرين‪ ،‬وىنا‬ ‫لوجود قوى مسمحة تعمل خارج‬ ‫يمكن أن تمحق بإي ارن أذى يردعيا‬
‫يجب عرض الموضوع بموضوعية‬ ‫إي ارن ولصالحيا‪ ،‬قدرةً كافي ًة لردع‬ ‫ويوقفيا عند حدىا مثل ممف‬
‫جريئة وليست موضوعية تجامل‬ ‫الولايات المتحدة عن الإقدام عمى‬ ‫العرب في الأحواز أو ممفات‬
‫أية خطوة حتى ولو من باب الرد‬ ‫البموش والتركمان السنة والأك ارد‬
‫عمى حساب الحق‪.‬‬ ‫الخجول عمى استف ازز إي ارني كبير‬ ‫وغيرىم من الميمشين‬
‫لقد تم ّكن التشّيع منذ نشأتو‬ ‫من قبيل الرد عمى اسقاط الطائرة‬ ‫والمضطيدين‪ ،‬بل لماذا يبدو‬
‫الأولى في فارس عمى يد مؤسسيو‬ ‫العرب عاجزين حتى عن رد التحية‬

‫‪27‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫السقيفة التي تم فييا اختيار أبي‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫بكر الصديق رضي الله عنو‬
‫لقد تم تسّيس التشّيع لصالح‬ ‫وأرضاه خميفة لرسول الله صمى‬ ‫الأوائل عمى الربط بينو وبين الولاء‬
‫إي ارن‪ ،‬فانساق الناس و ارءه‬ ‫الله عميو وسمم‪ ،‬ثم توالت الروايات‬
‫بعاطفة الولاء لآل البيت‪ ،‬وما دروا‬ ‫والمسرحيات اللاحقة‪ ،‬حتى وصمت‬ ‫لفارس‪ ،‬مما جعل صدق الولاء‬
‫أن أصمو ىو الولاء المطمق لبلاد‬ ‫إلى كسر ضمع فاطمة الزى ارء من‬
‫قبل عمر بن الخطاب رضي الله‬ ‫(لإي ارن لاحقا) دلي َل الإيمان‬
‫فارس‪.‬‬ ‫عنيما‪ ،‬وىكذا حتى وصمت ذروتيا‬ ‫بالتشّيع‪ ،‬وبيذا فقد كفّر رجال‬
‫ىنا تكمن قنبمة إي ارن النووية‬ ‫في فاجعة كربلاء واستشياد‬ ‫الدين الشيعة الولاء لموطن‬
‫الحقيقية وىنا تتركز عناصر‬ ‫الحسين بن عمي بن أبي طالب‬
‫قوتيا‪ ،‬ولكن العرب وسائر‬ ‫رضي الله عنيما‪ ،‬وتحميل السنة‬ ‫والانتماء لمقومية وتركوا العربي‬
‫حتى يوم القيامة دم الحسين‪ ،‬كما‬
‫المسممين عنا غافمون‪.‬‬ ‫عبر عن ذلك أكثر من مسؤول‬ ‫ضحية ص ارع داخمي مع نفسو‬
‫ىنا عمينا أن نأخذ فسحة من‬ ‫سياسي وديني في معارك إخ ارج‬
‫الزمان والمكان‪ ،‬فنقول وبيقين‪ ،‬لا‬ ‫داعش من مدن الع ارق التي‬ ‫نتيجة تساؤلو ىل يصح الانتماء‬
‫يوجد نظام حكم في العالم يعيش‬ ‫سمميا نوري المالكي من دون‬
‫حالة تصادم بين ما يرفعو من‬ ‫قتال‪ ،‬فكان الشعار المرفوع عاليا‬ ‫لوطن أو فكر قومي مع صدق‬
‫شعا ارت سياسية ودينية‪ ،‬وبين‬ ‫(إن الحرب ىي بين أحفاد الحسين‬
‫تطبيقاتو عمى الأرض مثل نظام‬ ‫وأحفاد يزيد)‪ ،‬فنسف التكفيريون‬ ‫الولاء لمتشّيع الذي يمزم بالوقوف‬
‫(الجميورية الإسلامية)‪ ،‬فإي ارن‬ ‫الحقيقيون نصا قرآنيا يقول (ولا‬ ‫مع إي ارن في كل معاركيا ميما‬
‫وبصرف النظر عن كل ما تقولو‬
‫وتطرحو من شعا ارت‪ ،‬تعي جيدا‬ ‫تزر وازرة وزر أخرى)‪.‬‬ ‫بمغت التضحيات‪ ،‬ومن أجل ألا‬
‫أن الغرب الذي تعاديو في العمن‬
‫وتعشقو في سرىا‪ ،‬يبادلو الحب‬ ‫تبدو نزعة التشّيع وكأنيا نزعة‬
‫وينظر إلييا كمنطقة استثمارية‬ ‫موالية لمشعوبية التي نشأت أول‬
‫نادرة تتكمم في تعاملاتيا‬
‫ما نشأت في بلاد فارس‪ ،‬ومن‬

‫أجل عدم استف ازز العرب في‬

‫انتمائيم لوطنيم أو ولائيم‬

‫لقوميتيم‪ ،‬نشط كتّا ُب تاريخ‬
‫التشّيع في سرد روايات محّرفة‬
‫عن تاريخ وجغ ارفية نشوئو‪ ،‬فركزوا‬

‫عمى أنو نشأ أول مرة ُبعيد واقعة‬

‫‪28‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫البعيد‪ ،‬فالحركة الصييونية‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫العالمية المييمنة عمى بيوت المال‬
‫منيما مجالو الحيوي ومصالحو‬ ‫في العالم عمى استعداد لاستبدال‬ ‫الاقتصادية والتجارية بمنطق‬
‫واست ارتيجيتو التي تختمف عن‬ ‫حمفائيا كمما اقتضت مصالحيا‬ ‫ب ارغماتي ناجح عمى خلاف الدول‬
‫مصالح الطرف الآخر‪ ،‬ولما كان‬ ‫الاست ارتيجية كما حصل في‬ ‫العربية الخميجية التي تتعامل‬
‫الييود ممسكين ب أرس المال‬ ‫الماضي‪ ،‬واذا ما عرفنا أن أرس‬ ‫بمنطق في غاية التخمف مع‬
‫والشركات الكبرى والبنوك‪ ،‬فإن‬ ‫المال الييودي ىو المسيطر عمى‬ ‫زبائنيا‪ ،‬وىذه الخاصية الإي ارنية‬
‫ذلك سيؤدي إلى تجاذبات بينيما‬ ‫البنوك وشركات النقل والتأمين‬ ‫تجعل من لعاب الشركات الكبرى‬
‫لأن كلا منيما سيبحث عن‬ ‫والشركات الصناعية الكبرى وحركة‬ ‫يسيل للاستثمار فييا عمى الرغم‬
‫مصالحو الخاصة حتى لو كانت‬ ‫الأموال في العالم‪ ،‬فإن أي افت ارق‬ ‫من أنيا ليست أكثر ث ار ًء من‬
‫بين الولايات المتحدة حاصل لا‬ ‫الدول المجاورة ليا‪ ،‬ىذا بالإضافة‬
‫عمى حساب الطرف الآخر‪.‬‬ ‫محالة إذا ما شعرت بيوت المال‬ ‫إلى نظرة الغرب إلى إي ارن‬
‫انطلاقا من مبدأ التوازن الإقميمي‬ ‫الييودية أن الولايات المتحدة بدأت‬ ‫باعتبارىا عصا التوازن‬
‫والدولي‪ ،‬فإن إس ارئيل لن تستطيع‬ ‫تفكر أمريكياً بالدرجة الأولى‪،‬‬ ‫الاست ارتيجي مع إس ارئيل من جية‬
‫الإبقاء عمى احتكار القوة النووية‬ ‫وىناك أصوات بدأت ترتفع فعلا‬ ‫وعامل تقويض لمكيانات العربية‬
‫منفردة في ىذه المنطقة الحساسة‬ ‫داخل الولايات المتحدة بضرورة‬
‫من العالم‪ ،‬كما حصل في كسر‬ ‫الالتفات إلى المصالح الأمريكية‬ ‫باسم الإسلام‪.‬‬
‫الاحتكار النووي الأمريكي عندما‬ ‫ربما يثير ىذا الطرح التباسا لدى‬
‫تسربت أس ارر برنامج (مانياتن)‬ ‫أولا وقبل كل شيء‪.‬‬ ‫القارئ لأول وىمة‪ ،‬ولكن يمكن‬
‫وىي التسمية السرية لمبرنامج‬ ‫وعادة ما يكون الافت ار ُق بداية‬ ‫توضيح الصورة بالقول إن الولايات‬
‫النووي الأمريكي‪ ،‬عبر مصدرين‪،‬‬ ‫التصادم اللاحق حتى وان بدأ‬ ‫المتحدة وميما التقت مصالحيا‬
‫أوليما روسي يدعى غيورغي‬ ‫ب ازوية ميل صغيرة جدا‪ ،‬ثم يأخذ‬ ‫واست ارتيجيتيا مع إس ارئيل الآن‬
‫كوفال والذي كان يحمل اسما سريا‬ ‫بالاتساع فحينذاك سيكون لكل‬ ‫وفي المستقبل المنظور‪ ،‬تبقى‬
‫ىو دلمار‪ ،‬والثاني عن طريق‬ ‫ىناك نقاط معتمة في صورة‬
‫ثيودور ىول وىو عالم أمريكي‬ ‫أىداف الطرفين عمى المدى‬

‫‪29‬‬

‫‪www.alssadaa.net‬‬ ‫عمى العموم إن منطق التوازن ىو‬ ‫العدد (‪ 23 )165‬ايمول ‪2019‬‬
‫السائد في العلاقات الدولية‬
‫تيدد وجود إس ارئيل جديا عمى‬ ‫والإقميمية‪ ،‬والأمر تكرر بين‬ ‫الأصل تخرج من جامعة ىارفارد‪،‬‬
‫الرغم من وجود أسباب عدة‬ ‫باكستان واليند‪ ،‬أما كوريا‬ ‫والذي برر إيصال المعمومات‬
‫لتصادم المشروعين الصييوني‬ ‫الشمالية فربما ظمت الاستثناء‬ ‫السرية إلى الاتحاد السوفيتي بأن‬
‫والفارسي في المنطقة وخاصة في‬ ‫الوحيد حتى الآن من ىذه المعادلة‬ ‫حيازة الأخير لمسلاح النووي كان‬
‫الأ ارضي الع ارقية‪ ،‬ثم إن الأخيرة‬ ‫ففي الوقت الذي فاجأت العالم‬ ‫يجب أن يحدث حفاظا عمى‬
‫تمتمك ال اردع النووي الذي لا‬ ‫بتفجير قنبمتيا الأولى‪ ،‬ظمت كوريا‬ ‫التوازن الاست ارتيجي بين القوتين‬
‫يسمح لمبتدئ في ىذا النادي‬ ‫الجنوبية واليابان حريصتين عمى‬ ‫الأعظم‪ ،‬وىذا ما تحقق فعلا عندما‬
‫بتمقي الدرس القاسي الذي‬ ‫التطور الاقتصادي السممي حتى‬ ‫أجرى السوفيت تجربتيم الذرية‬
‫تعرضت لو اليابان في الحرب‬ ‫صارتا نموذجا استثنائيا في تطويع‬ ‫الأولى في ‪ 29‬آب ‪ ،1949‬من‬
‫العالمية الثانية‪ ،‬فمن المعروف أن‬ ‫التكنولوجيا وتوظيفيا لخدمة‬ ‫دون أن تتنبأ أجيزة الاستخبا ارت‬
‫وجود دولتين متكافئتين في قوة‬ ‫الاقتصاد الوطني من دون‬ ‫الأمريكية بذلك‪ ،‬وكان أم ار كفيلا‬
‫الردع يمنع أيا منيما من خوض‬ ‫طموحات نووية عمى الرغم من‬ ‫بإحداث التوازن في القوى‪ ،‬وايجاد‬
‫غمار مجازفة غير مدروسة‬ ‫قدرتيما التقنية عمى امتلاك ىذا‬ ‫نوع من الردع المتبادل‪ ،‬ىنا يبرز‬
‫النتائج‪ ،‬حتى في حال وجود‬ ‫السلاح بأسرع وقت فيما لو صدر‬ ‫سؤال في غاية الأىمية عن حقيقة‬
‫مصالح متصادمة‪ ،‬فالردع‬ ‫البرنامج النووي الإي ارني وعما إذا‬
‫المتكافئ يؤدي إلى خمق تفاىمات‬ ‫الق ارر السياسي‪.‬‬ ‫كان العالم يجيل حقا م ارحل تطوره‬
‫مرحمية حتى في الممفات‬ ‫إذن عمينا أن نفترض أن إي ارن ىي‬ ‫الحقيقية؟ أم أن إي ارن عصية عمى‬
‫الاست ارتيجية بانتظار تغير الظروف‬ ‫المرشحة لتمعب دور عصا التوازن‬ ‫أي اخت ارق أمني؟ بحيث يمكن أن‬
‫الإقميمية والدولية لعقد صفقات‬ ‫الاست ارتيجي مع إس ارئيل فيي لا‬ ‫يستيقظ العالم عمى دوي خبر أقوى‬
‫من دوي انفجار أول قنبمة إي ارنية؟‬
‫جديدة‪.‬‬

‫‪30‬‬


Click to View FlipBook Version