The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by syamarah.altijar30, 2022-08-28 03:00:03

KITAB MANTIQ

KITAB MANTIQ

‫المممممممممممملمممممكمممممة المممممعمممممربممممميمممممة السمممممممممممعممممموديمممممة‬
‫وزارة المممممممممممممممتمممممممممممممممعممممممممممممممملممممممممممممممميمممممممممممممممم‬
‫جممامعممة ا مممام امممد بن مممممممعود ا ممممممملاميممة‬

‫كمممممملمممممميممممممة الشممممممممممممريممممممعممممممة بممممممالممممممريمممممما‬
‫قسممممممممممممممممم أصممممممممممممممممول المممممممممفمممممممممقمممممممممه‬

‫تشجير المنطق‬

‫تشجير لمفردات المنطق ضمن مقرر الخلاف والمناظرة (أصل ‪)257‬‬

‫إعداد‬
‫عمر بن عبد العزيز بن علي الصامل‬
‫عضو هيئة التدريس بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة‬

‫العام الجامعي‬
‫‪1440-1439‬ه‬

‫تشجير المنطق (‪)1‬‬

‫مقدمة‬
‫إن الحمد لله‪ ،‬نحمده ونسمممتعينه ونسمممتغفره‪ ،‬ونتوب إليه‪ ،‬ونعوذ بالل من شمممرور أنفسمممنا ومن‬
‫مميئات أعمالنا‪ ،‬من يهده الل فلا مضممل له‪ ،‬ومن يضمملل فلا هادي له‪ ،‬وأشممهد أن لا إله إلا الل‬

‫وحده لا شريك له‪ ،‬وأشهد أن امدا عبده ور وله‪.‬‬
‫أما بعد‪ :‬فهذه أوراق يسمميرة ط المنطق جمعتها لنفسممي إبان إعداد المادة العلمية لشممر الجزء‬
‫الخاص بمفردات المنطق ط مقرر الخلاف والمناظرة للمسممتوث ال ال شممعبة (‪ )6‬ط كلية الشممريعة ط‬
‫العام الجامعي ‪1440-1439‬ه‪ ،‬فعزمت على إخراجها إعانة لنفسمي و خواي‪ ،‬وقد ا متفدت ط‬

‫إعداد مادة هذه الورقات من المراجع الآتية‪:‬‬
‫‪ .1‬الواضحححنطقطا ط‪-‬شحححض ط وضحححينطعلىطمتنطإيسححح و ‪ ،-‬لأبي مصممممطفى‬

‫البغدادي‪.‬‬
‫‪ .2‬ا طا شحجض‪ ،‬لمحمود حسمن حسمع‪ ،‬وعبد الحميد خضمر‪ ،‬وامد أحمد جاد المولى‬

‫بك‪.‬‬
‫‪ .3‬ا هذبطقطعلمطأصولطالفقهطا ق رن‪ ،‬للأ تاذ الدكتور عبد الكريم بن علي النملة‪.‬‬

‫‪ .4‬در سطقطعلمطا ‪ ،‬من إعداد مركز نون للتأليف والترجمة‪.‬‬
‫‪ .5‬مذكضةطقطمقضرطالخلافط ا ظضة‪ ،‬أعدها أخي الشيخ معاذ السياري‪.‬‬
‫وقد قمت بتشمجير معظم مفردات المنطق ط هذه الورقات مسمتفيدا مما ط المراجع السمابقة‪،‬‬
‫مقتصمممممرا فيها على المفردات المقررة على طلاب وطالباتكلية الشمممممريعة بالريا ط مقرر الخلاف‬
‫والمناظرة‪ ،‬مع إضممافات يسمميرة لبعض ما ُيتاج إليه‪ ،‬مما لا الله ¸ أن ينفعني بها وينفع بها ويجعلها‬

‫حجة لي ولمن قرأها وا تفاد منها إلى يوم الدين‪.‬‬

‫الريا‬
‫الخميس‪/04 ،‬جمادث الأولى‪1440/‬ه‬
‫‪ [email protected]‬ط‬

‫تشجير المنطق (‪)2‬‬

‫ط‬

‫قائمة بموضوعات المنطق المنصوص عليها في توصيف مقرر‬

‫الخلاف والمناظرة (أصل ‪)257‬‬

‫ط‬

‫ت ط أ لاً‪:‬طأهمطا ص لح تطا قيةطالتيطُحيت جطإليه طقطالخلافط ا ظضة‪:‬‬
‫‪ .1‬حقيقة علم المنطق‪ ،‬وفا دة تعلمه‪ ،‬وأهم المؤلفات فيه‪.‬‬

‫‪ .2‬حقيقة التصور والتصديق‪ ،‬وأقسام كل منهما‪ ،‬والأم لة على ذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬معنى الدلالة‪ ،‬وأقسامها‪ ،‬وأم لةكل قسم‪.‬‬
‫‪ .4‬الكليات الخمس‪ ،‬والتم يل لكل منها‪.‬‬

‫‪ .5‬حقيقة التعريفات‪ ،‬وأنواعها‪ ،‬وشروط صحتها‪.‬‬
‫‪ .6‬أنواع القضايا التي تتألف منها الأقيسة المنطقية‪.‬‬

‫‪ .7‬معنى القياس عند المناطقة‪ ،‬وأنواعه‪.‬‬
‫‪ .8‬الفرق بع القياس المنطقي والقياس الشرعي‪.‬‬

‫‪ .9‬معنى البرهان‪ ،‬وأنواعه‪.‬‬
‫‪ .10‬أسماء الألفاظ‪ ،‬والتمييز بينها‪.‬‬
‫‪ .11‬النسب الأربع بع الأشياء‪ ،‬والتم يل عليها‪.‬‬

‫‪ .12‬مراتب ا دراك‪.‬‬
‫‪ .13‬مراتب الحجج‪ ،‬والتمييز بينها‪.‬‬
‫‪ .14‬معنى الا تقراء‪ ،‬والتمييز بع أقسامه‪.‬‬
‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)3‬‬
‫مباحث علم المنطق‬

‫اشتمل علم المنطق على ثلاثة مباح ‪ ،‬ويمكن بيانها ط التشجير الآتي‪:‬‬

‫مباح ه‬

‫مبح الا تدلال‪ ،‬ويتناول‪:‬‬ ‫مبح التصديقات أو‬ ‫مبح التصورات أو الحدود‪،‬‬
‫القضايا‪ ،‬ويتناول‪:‬‬ ‫ويتناول‪:‬‬

‫أنواع الا تدلال من قياس‪،‬‬ ‫القضايا وأنواعها وأحكامها‪،‬‬ ‫الألفاظ ودلالتها وأنواعها‪،‬‬
‫وا تقراء‪ ،‬وتم يل‪ ،‬وتعليل‪،‬‬ ‫وما بينها من علاقات‬ ‫والتعريف‪ ،‬وأنواعه‪ ،‬وشروطه‪،‬‬
‫وأي طريق صحيح يستخدمه‬ ‫وأغراضه‪ ،‬والتقسيم‪ ،‬والكليات‬
‫العلماء للوصول إلى المعرفة‪.‬‬ ‫التقابل‪ ،‬والتضاد‪ ،‬والتناقض‪،‬‬
‫والتداخل‪-‬وهي ما تعرف‬ ‫الخمس‪.‬‬

‫بالنسب الأربع‪.-‬‬

‫ط‬
‫‪‬‬
‫ط‬

‫تشجير المنطق (‪)4‬‬

‫حقيقة علم المنطق‬
‫عُرف المنطق بعدة تعريفات‪ ،‬والمراد بيان المعرف وإيضماحه‪ ،‬و مأورد بعضمها ط التشمجير‬

‫الآتي‪:‬‬
‫مسا ل يبح فيها عن أحوال التعريف والدليل‪.‬‬

‫آلة قانوينة تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ ط الفكر‪.‬‬ ‫عُرف المنطق بأنه‪:‬‬

‫فيه عن المعلومات التصورية والتصديقية‪ ،‬من‬ ‫يُب أنحها‬ ‫علم‬
‫توصل إلى معرفة مجهول تصوري أو تصديقي‪.‬‬ ‫حي‬

‫‪‬‬

‫ط‬

‫فائدة تعلم علم المنطق‬
‫ومن فوا د تعلم المنطق ما يمكن إجماله ط التشجير الآتي‪:‬‬

‫الاحتراز من الوقوع ط الخطأ ط التفكير‪.‬‬

‫ضبط الألفاظ والدقة ط الدلالات‪.‬‬

‫بيان ما يصل من مغالطات علمية ومنهجية‪.‬‬ ‫فوائدطدراسةط‬
‫يساعد على بناء ملكة الفهم الدقيق والتفكير السليم‬ ‫ا‬

‫يربي المتعلم على تكوين ملكة النقد للأفكار والحكم عليها‪.‬‬

‫يعطي صاحبه القدرة على إقامة الحجج والبراهع‪ ،‬والدفاع عن‬
‫الأفكار ورد الشبه والاعتراضات‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)5‬‬

‫أهم المؤلفات في علم المنطق‬
‫وأهم المؤلفات ط علم المنطق يمكن بيانها ط التشجير الآتي‪:‬‬

‫اك النظر ط المنطق‪ ،‬لأبي حامد الغزالي‪.‬‬ ‫مؤلفات‬
‫شرحت القواعد‬
‫معيار العلم ط فن المنطق‪ ،‬للغزالي أيضا‪.‬‬ ‫المنطقية وقررتها‪،‬‬
‫تحرير القواعد المنطقية شر الر الة الشمسية ط المنطق‪ ،‬لمحمود بن امد‬
‫ومنها‪:‬‬
‫الرازي‪.‬‬
‫منظومة‪ :‬السلم المرونق (أو المنورق) ط علم المنطق‪ ،‬وشرحها‪ ،‬لعبد الرحمن بن‬ ‫تتنوع المؤلفات‬
‫ط هذا العلم‬
‫امد الأخضري المالكي‪.‬‬ ‫إلى نوعع‪:‬‬
‫تسهيل المنطق‪ ،‬للشيح عبد الكريم مراد الأثري‪.‬‬

‫طرق الا تدلال ومقدماتها للدكتور يعقوب بن عبد الوهاب الباحسع‪.‬‬
‫ضوابط المعرفة وأصول الا تدلال والمناظرة‪ ،‬للشيخ عبد الرحمن بن حسن‬

‫حبنكة الميداي‪.‬‬
‫المنطق المشجر‪ ،‬لمحمد أحمد جاد المولى بك‪.‬‬

‫الرد على المنطقيع‪ ،‬لأبي العباس تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية‬ ‫مؤلفات نقدت‬
‫الحراي‪.‬‬ ‫علم المنطق‬
‫ونقضت‬
‫نقض المنطق‪ ،‬لابن تيمية أيضا‪.‬‬ ‫أصوله‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫نظرية القياس الأر طي (عرضا ونقدا)‪ ،‬ر الة ماجستير للشيخ امد عيد‬

‫صبري‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)6‬‬

‫حقيقة التصور والتصديق‪ ،‬وأقسام كل منهما‪ ،‬والأمثلة على‬
‫ذلك‬

‫فعلمك لمعاي تلك الكلمات‪،‬‬ ‫وهو‪ :‬علم الذوات المفردة ‪ -‬فقط‬
‫ونفهمها كل واحدة على حدة‬ ‫‪ ،-‬أو هو‪ :‬إدراك الحقا ق مجردة‬
‫بدون إضافتها إلى غيرها‪ ،‬يسمى‬
‫عن الأحكام‪.‬‬
‫تصورا‪.‬‬ ‫م اله‪ :‬علمك لمعنى "العالم"‪ ،‬ومعنى‬
‫"الحادث"‪ ،‬ومعنى "الجسم"‪ ،‬ومعنى‬
‫التصور‬
‫"القديم"‪ ،‬ومعنى "الحركة"‬ ‫التصديق‬

‫وسمي ‪ -‬تصورا؛ لأنه لم يصل‬
‫وث صورة الشيء ط الذهن‪.‬‬

‫ويسميه النحاة‪ :‬مفردا‪.‬‬

‫وهو‪ :‬علم نسبة المفردات بعضها إلى‬ ‫إدراكطالعلومطعلىطضضبين‬
‫بعض بالنفي‪ ،‬أو ا ثبات‪ ،‬أو هو‪:‬‬
‫فم ال نسبة مفرد إلى مفرد آخر بالنفي قولك‪:‬‬ ‫إدراك نسبة حكمية بع الحقا ق‬
‫"الجسم ليس بمتحرك"‪ ،‬و"العالم ليس بحادث"‪.‬‬
‫وم ال نسبة مفرد إلى مفرد آخر با ثبات قولك‪:‬‬ ‫با يجاب أو النفي‪.‬‬
‫"الجسم متحرك" وقولك‪" :‬العالم حادث" و"زيد‬ ‫وم اله على قسمع‪:‬‬

‫كاتب"‪.‬‬

‫وهذا الضرب يمكن أن يتطرق إليه التصديق والتكذيب؛ لأن‬ ‫وسمي تصديقا؛ لأن فيه حكما قد‬
‫فيه نسبة شيء إلى شيء آخر‪ ،‬ولا يكون إلا من مفردين‪،‬‬ ‫يصدق فيه‪ ،‬أو يكذب‪.‬‬
‫فيكون الأول وصفا والآخر موصوفا‪ ،‬فإذا نسب الوصف إلى‬
‫الموصوف بإثبات أو نفي‪ ،‬كأن تقول‪" :‬العالم حادث"‪ ،‬أو‬
‫تقول‪" :‬العالم ليس بحادث"‪ ،‬فإن هذا قابل للصدق والكذب‪،‬‬
‫أي‪ :‬أن هذه النسبة قد تكون صحيحة‪ ،‬فيكون صادقا‪ ،‬وقد‬

‫تكون غير صحيحة فيكونكاذبا‪.‬‬

‫فإذا كانت حقيقة التصور‪" :‬إدراك المفرد"‪ ،‬أو "إدراك الذوات المفردة‪ ،"...‬وحقيقة‬
‫التصديق‪" :‬إدراك مضمون القضية"‪ ،‬أو "إدراك نسبة الذوات بعضها إلى بعض‪."...‬‬

‫تعريف ا دراك فم طمعنىطالإدراكطإذا؟ط ط‬
‫الإدراكطهو‪ :‬العلم والمعرفة بالشيء‪.‬‬
‫م ال ا دارك وم ال ذلك‪ :‬إذا أدركت أن الصلاة عبادة ذات أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير ومختتمة‬
‫بالتسليم فهذا تصور لأنك أدركت معنى (الصلاة)‪.‬‬
‫وم ال آخر‪ :‬زيد قا م‪ ،‬ط هذا الم ال تصور وتصديق بيان ذلككما يلي‪:‬‬

‫تشجير المنطق (‪)7‬‬

‫إذا عرفت معنى زيد ما هو وهو شممممخم معع‪ ،‬ومعنى قا م ما هو وهو أنه واقف على‬ ‫طرق الوصول‬
‫رجليه فهذا يسمى تصورا‪.‬‬ ‫للتصور‬
‫والتصديق‬
‫وإذا حكمت بأن زيدا قا م أي صممدقت بمضمممون هذه القضممية بأن علمت أن زيدا ط‬
‫الواقع هو قا م فعلا فهذا يسمى تصديقا‪.‬‬

‫وبعد معرفة مفهوم التصممور والتصممديق وحقيقتهما‪ ،‬يتبقى ممؤال يرد ط الأذهان ما هي‬
‫الطرق الموصلة للتصور والتصديق؟‬

‫وجواب هذا السؤال يتبع ط الآتي‪:‬‬

‫وليرفع الجهل عن نفسه‬ ‫إن جهل ا نسان تصور‬ ‫طرق الوصول للتصور والتصديق‬
‫لابد من معلوم تصوري‪،‬‬ ‫شيء ما‪ ،‬فيكون عنده‬

‫هو التعضيف‪.‬‬ ‫مجهولط صوري‬

‫وليرفع الجهل عن نفسه‬ ‫وإذا جهل ا نسان التصديق‬
‫لابد من معلوم‬ ‫بقضية ما فيكون عنده‬
‫مجهولط صديق‬
‫تصديقي‪ ،‬هوطالدليل‪.‬‬

‫فيحصل بذلك علم‬ ‫أن يسمع ا نسان اسما لا يفهم‬ ‫فم ال‬ ‫وبيان الطرق‬
‫تصوري بذات‬ ‫معناه‪،‬كمن قال‪" :‬ما العقار؟"‪،‬‬ ‫طريق‬ ‫بالم ال‪:‬‬
‫الخمر‬ ‫فتقول له‪ :‬هو الخمر‪ ،‬فإن لم‬ ‫الوصول‬
‫يفهمه باسمه يفهم بحده‪ ،‬فيقال له‪:‬‬ ‫للتصور‬
‫فيحصل بذلك علم‬ ‫"الخمر هو‪ :‬شراب معتصر من‬ ‫وم ال‬
‫تصديقي بأن للعالم‬ ‫طريق‬
‫العنب مسكر"‬ ‫الوصول‬
‫صانع‪.‬‬ ‫أن يجهل ا نسان أن للعالم صانعا‪،‬‬ ‫للتصديق‬
‫فيقول‪ :‬هل للعالم صانع؛ فتقول‬
‫له‪ :‬نعم للعالم صانع‪ ،‬وتبع ذلك‬

‫بالحجة والبرهان والأدلة التي لا‬
‫تقبل الشك‪.‬‬

‫‪‬‬
‫ط‬

‫تشجير المنطق (‪)8‬‬

‫مراتب الإدراك‬

‫وهو‪ :‬إدراك الشيء إدراكا جازما لا‬ ‫ينقسم الإدراك إلى ست مراتب‪:‬‬
‫شك فيه‬ ‫العلم‬

‫وهو‪ :‬إدراك الشيء مع وجود احتمال‬ ‫الظن‬
‫مرجو‬

‫وهو‪ :‬إدراك الشيء مع وجود احتمال‬ ‫الشك‬ ‫مضا بطالإدراك‬
‫مساو‪.‬‬

‫وهو‪ :‬إدراك الشيء مع وجود احتمال‬ ‫الوهم‬
‫راجح‪.‬‬

‫وهو‪ :‬عدم العلم‪ ،‬أو من يعلم أنه لا‬ ‫الجهل البسيط‬
‫يعلم‪.‬‬

‫وهو‪ :‬إدراك الشيء على غير ما هو‬ ‫الجهل المركب‬
‫عليه‪ ،‬أو من لا يعلم بأنه لا يعلم‬

‫ومثال مراتب الإدراك‪ :‬زيد قا م‪ ،‬وتسمى هذه الجملة (قضية موجبة؛ لعدم وجود‬
‫أداة نفي فيها) وبيان مراتب ا دراك فيهاكما يلي‪:‬‬

‫يقين‬ ‫فإذا أدركت وحكمت ط نفسك بشكل قاطع‬
‫وجازم بمضمون هذه القضية‪ ،‬فهذه المرتبة‬

‫ظن‬ ‫وإذاكنت تجوز قيامه وعدم قيامه‪ ،‬ولكن تجويزك‬
‫للقيام هو الأقرب والأقوث والأرجح‪ ،‬فهذه المرتبة‬

‫هم‬ ‫وحينئذ يكون الطرف الضعيف والمرجو وهو عدم‬
‫قيامه‪ ،‬فهذه المرتبة‬

‫وإذا تساوث الأمران ولم ترجح شيئا‪ ،‬فهذه المرتبة شك‬

‫تشجير المنطق (‪)9‬‬

‫ويمكن إيضا مراتب ا دراك بالنسبة المئويةكما ط الجدول الآتي‪:‬‬
‫ط اليقين‬

‫‪%100‬‬ ‫ط‬
‫الظن‬ ‫ط‬

‫‪%99-51‬‬ ‫ط‬
‫الشك‬ ‫ط‬

‫ط ‪%50‬‬
‫ط الوهم‬

‫‪%49-1‬‬ ‫ط‬
‫الجهل‬ ‫ط‬

‫ط ‪%0‬‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)10‬‬

‫معنى الدلالة‪ ،‬وأقسامها‪ ،‬وأمثلة كل قسم‬

‫ا نسمممان اتاج ط طبعه إلى مسممماعدة أبناء جنسمممه‪ ،‬ولا تتم مسممماعدتهم إلا بعد فهم‬
‫المعماي التي تجول ط خواطرهم‪ ،‬ولا يتم فهمهما إلا بمعرفمة دواوما وعي الألفماظ‪ ،‬ولمذا دعمت‬
‫الحاجة إلى بح دلالة الألفاظ على معانيها الموضوعة وا‪ ،‬فنا ب هنا ذكر الدلالة وأقسامها‪.‬‬
‫مث له ‪ :‬إذاكنت ط بيتك فسممعت طرقا على الباب‪ ،‬فسموف ينتقل ذهنك مباشمرة إلى‬

‫أنه يوجد شخم عند الباب فتذهب مباشرة إليه‪.‬‬
‫فالطرقة أرشدتك إلى وجود شخم = فتسمى (أي الطرقة) دالا‪.‬‬

‫ووجود شخم عند الباب = يسمى مدلولا‪.‬‬
‫والارتباط الحاصممممل بع الدال والمدلول هو الدلالة‪ ،‬أي أن انتقال ذهنك من الطرقة إلى‬

‫الشخم هو الدلالة‪.‬‬
‫فليسمممممت الدلالة هي الدال أو المدلول بل هي النسمممممبة والانتقال الذهني من الدال إلى‬

‫المدلول‪.‬‬
‫فالدال هو‪ :‬الشيء المفهم لشيء آخر‪ ،‬والمدلول هو‪ :‬الشيء المفهوم من شيء آخر‪.‬‬

‫ً‬
‫أقسام الدلالة إجمالا‪:‬‬

‫عقلية‬

‫لفظية طبيعية مطابقة‬

‫وضعية تضمن‬ ‫الدلالة‬
‫عقلية التزام‬

‫غير لفظية طبيعية‬

‫وضعية‬

‫تشجير المنطق (‪)11‬‬

‫معنى الدلالة اللفظية وغير اللفظية ومثال كل منهما‪:‬‬

‫الدلالة اللفظية‪/‬‬

‫• هي‪ :‬ماكان الدال فيها لفظًا‪.‬‬
‫• مثالها‪ :‬كلفظ زيد يدل على شخص معين‪ ،‬ولفظ نخلة يدل على الشجرة ذات الثمر‪ ،‬فلفظ‬

‫نخلة دال‪ ،‬والشجرة ذات التمر مدلول‪ ،‬وفهم المعنى من هذا اللفظ هو الدلالة اللفظية‪.‬‬

‫الدلالة غير اللفظية‬

‫• هي‪ :‬ماكان الدال فيها غير لفظ‪.‬‬
‫• مثالها‪ :‬إذا نظرت إلى السماء فرأيت دخانًا أسوًدا‪ ،‬فتعلم بوجود نار تشتعل في مكان ما‪،‬‬

‫فالدخان دال‪ ،‬والنار مدلول‪ ،‬وانتقال ذهنك من الدخان إلى النار هو الدلالة‪.‬‬

‫أمثلة أقسام الدلالة اللفظية‪:‬‬

‫• إذا سمعت نحنحة من خلف الجدار فستعلم بلا شك أنه‬ ‫مث لطالدلالةط‬
‫هناك منحنح أي إنسان موجود؛ لأن هذا الصوت‬ ‫اللفظيةطالعقلية‬
‫يستحيل أن يوجد من غير شخص يتلفظ به‪.‬‬

‫• لفظ (آخ) أو (أح) إذا توجعت من شيء‪،‬كأن تمشي‬ ‫مث لطالدلالةط‬
‫وتدوس على مسمار فبغير شعور تقول (آخ) أو(أح)‬ ‫اللفظيةط‬
‫فتجد صديقك يفهم من هذه اللفظة مباشرة أنك تتألم‪.‬‬ ‫ال بيعية‬

‫• إذا نطقت بكلمة سيارة فهم السامع تلك الآلية‬ ‫مث لطالدلالةط‬
‫المعروفة‪.‬‬ ‫اللفظيةط‬
‫الوضعية‬

‫تشجير المنطق (‪)12‬‬

‫أمثلة أقسام الدلالة غير اللفظية‪:‬‬

‫• دلالة الدخان عل النار‪ ،‬فهنا يوجد أثر ومؤثر فالدخان‬ ‫مث لطالدلالةط‬
‫أثر والنار مؤثر‪.‬‬ ‫يرطاللفظيةط‬

‫العقلية‬

‫• إذا رأيت من اصفر وجهه فجأة فستعلم مباشرة أنه‬ ‫مث لطالدلالةط‬
‫خائف من شيء ما‪.‬‬ ‫يرطاللفظيةط‬

‫ال بيعية‬

‫• إشارات المرور فإذا رأيت اللون الأحمر ستوقف سيارتك‬ ‫مث لطالدلالةط‬
‫وإذا رأيت اللون الأخضر ستسير‪.‬‬ ‫يرطاللفظيةط‬

‫الوضعية‬

‫أقسام الدلالة اللفظية الوضعية‪:‬‬

‫اللفظطإذاط ضعط‬
‫ليدلطعلىطمعنى‬

‫علىطخ رجطعنط‬ ‫علىطبعضطا عنى‬ ‫فدلالتهطعلىطكلط‬
‫ا عنىطا وضوع لهط‬ ‫ا عنى‬

‫لك هطلازمطله‬

‫م بقة ضمن التزام‬

‫تشجير المنطق (‪)13‬‬

‫أمثلة أقسام الدلالة اللفظية الوضعية‪:‬‬
‫ا ث لطالأ ل‪:‬طلفظط(الكت ب)‬

‫معناه‪ :‬هو مجموعة أ طر‬
‫مكتوبة على أوراق بع دفتع‬

‫ودلالته على خارج عن معناه ولكن يوجد‬ ‫ودلالته على جزء معناه م ل دلالة لفظ‬ ‫فدلالة الكتاب على تمام معناه وهو‬
‫بينهما ارتباط والتزام م ل دلالة لفظ‬ ‫الكتاب على الورق فقط‪ ،‬أو على‬ ‫مجموعة أ طر مكتوبة على أوراق بع‬
‫الكتاب على الكاتب الذيكتبه‬ ‫المكتوب فقط‬
‫دفتع‬

‫دلالة التزام‬ ‫دلالة تضمن‬ ‫دلالة مطابقة‬

‫لأن الكاتب ليس داخل ط تعريف معنى الكتاب‪،‬‬
‫ولكن لا يمكن أن توجد تلك الصفحات المكتوبة‬
‫بدونكاتب‪ ،‬فلذا سميت بدلالة التزام؛ لأن الكتاب‬

‫يستلزم وجودكاتب‪.‬‬

‫ا ث لطالث ني‪:‬طلفظط(الصلاة)‬

‫معناها‪ :‬مجموعة من الأقوال‬
‫والأفعال المخصوصة المفتتحة‬
‫بالتكبير والمختتمة بالتسليم‬

‫ودلالته على المصلي والوضوء‬ ‫ودلالته على بعضهاكالركوع أو السجود‬ ‫فدلالة الصلاة على تمام معناه وهي جميع‬
‫أو التشهد‬ ‫هذه الأقوال والأفعال‬

‫دلالة التزام‬ ‫دلالة تضمن‬ ‫دلالة مطابقة‬

‫فهو‪ :‬دلالة م بقة‬ ‫خلاصةطاللفظطالدالطب لوضع‪ :‬ط‬
‫فهو‪ :‬دلالة ضمن‬
‫فهو‪ :‬دلالة التزام‬ ‫على تمام ما وضع له‬

‫على بعض ما وضع له‬ ‫اللفظ الدال بالوضع‪ ،‬إن دل‬

‫على خارج عما وضع له‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)14‬‬

‫الكليات الخمس‪ ،‬والتمثيل لكل منها‬

‫عند الحدي عن الكليات الخمس لابد من النظر ط أصممممملها وبيان منشمممممأها‪ ،‬ويكون‬
‫ذلك انطلاقا من تعريف اللفظ وبيان أقسمممممممامه وأنواعه‪ ،‬إذ الألفاظ إما أن تكون مفردة أو‬
‫مركبة‪ ،‬والمفرد ينقسم بالنظر معناه إلىكلي وجزي‪ ،‬ومن هذا الكلي ظهرت الكليات الخمس‪.‬‬

‫تعريف اللفظ ومثاله‪:‬‬

‫واللفظ هو‪ :‬هو صوت مشتمل على بعض الحروف‪.‬‬
‫وم اله‪( :‬زيد)‪ ،‬فإنه صوت مسموع بالأذن ويشتمل على الزاي والياء والدال‪.‬‬

‫أقسام اللفظ من حيث الأصل كما يلي‪:‬‬

‫أقسام اللفظ‬

‫مفرد مركب‬

‫تعريفه وم اله‬ ‫تعريفه وم اله‬
‫وهو ما يدل جزه على‬ ‫وهو ما لا يدل جزه على‬
‫جزء معناه‬ ‫جزء معناه‬
‫(غلام زيد) هذا لفظ مركب؛ لأن‬ ‫لفظ زيد أو غلام؛ لأن لا يدل جزء اللفظ على‬
‫معناه غلام تابع ومملوك لزيد‪ ،‬فلفظ‬ ‫جزئ المعنى‪ ،‬فم لا لفظ زيد يتكون من الزاي والياء‬
‫غلام يدل على شطر هذا المعنى‪،‬‬ ‫والدال‪ ،‬فهل تدل الزاي على يد زيد والياء على‬
‫ولفظ زيد يدل على الشطر ال اي‬ ‫رأ ه والدال تدل على الباقي؟ الجواب‪ :‬كلا‪ ،‬فهذا‬
‫فيكون مركبا؛ لأنه قد دل جزء‬ ‫اللفظ (زيد) كوحدة كاملة يدل على زيد وليست‬
‫اللفظ على جزء المعنى‬ ‫أجزا ه تدل علة جزء معناه‪.‬‬

‫وهو ينقسم إلى قسمع‬ ‫وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام‬

‫مركب ناقم‬ ‫مركب تام‬ ‫كلمة‬ ‫ام‬ ‫أداة‬
‫وهو الا م عند‬ ‫وهو الحرف‬
‫وهو ما لا يسن‬ ‫تعريفه وم اله‬ ‫وله قسمان‬ ‫وتمسى بالفعل‬ ‫عند النحاة‬
‫السكوت عليه‬ ‫إنشاء خبر‬ ‫عند النحاة‬ ‫النحاة‬ ‫م ل (ط)‬
‫وهو ما يسن‬ ‫م ل (زيد)‬
‫السكوت عليه م ل غلام زيد‪ ،‬وشجرة‬
‫جميلة‪ ،‬فمن قال ذلك‬ ‫م ل (ضرب)‬
‫و كت لم يذكر كلاما‬ ‫م ل زيد قا م‪،‬‬ ‫وهوكلام يتمل‬ ‫وهوكلام لا يتمل‬
‫مفيدا؛ لأنه موضوع لا‬ ‫وقم زيد‬ ‫الصدق والكذب‬ ‫الصدق والكذب‬
‫م ل قام زيد‬
‫امول له‪.‬‬ ‫سمي خبرا لأنه‬ ‫(لذاته)‬
‫يتمل اصدق‬
‫م ل إذا قلت لشخم (قم) فهذا‬
‫والكذب‬ ‫مركب من فعل وفاعل مستتر تقدير‬
‫أنت ويسمى إنشاء وهو لا يتمل‬

‫الصدق والكذب لأنه طلب‬

‫تشجير المنطق (‪)15‬‬

‫ه كط قسيمطآخضطللفظطا فضد‪،‬ط بي نهطكم طيل ‪:‬‬

‫م لكتاب فإذا تصورت مفهومه ومعناه ط عقلك‬ ‫هو الذي لا يمنع تصور مفهومه من‬ ‫كلي‬ ‫اللفظ المفرد ينقسم بحسب‬
‫وهو صحا ف مكتوبة ط اوراق فستجد أنه يشمل‬ ‫وقوع الشركة فيه‬ ‫جزي‬ ‫معناه إلى‬

‫كل كتاب ولا يقتضي الحصر بكتاب واحد‪،‬‬ ‫هو الذي يمنع تصور مفهومه من وقوع‬
‫فمفهوم هذا اللفظ لا يمنع الشركة والتعدد‪.‬‬ ‫الشركة فيه‬
‫م ل هذا الكتاب‪ ،‬فإذا تصورت مفهومه ط ذهنك‬
‫وهوكتاب مشخم مشار إليه فيستحيل حينئذ أن‬
‫يقبل الشركة بل لا بدل إلا علىكتاب واحد بعينه‪.‬‬

‫طخلاصةطم طسب ‪ :‬أن المفهوم الذهني تارة يصدق علىك يرين‪ ،‬وتارة لا يصدق إلا على‬
‫واحد‪ ،‬فما يصدق علىك يرين هوكلي‪ ،‬وما لا يصدق إلا على واحد هو جزي‪.‬‬

‫أقسام الكليات الخمس كما يلي‪:‬‬

‫جنس‬
‫جزء من الماهية‬

‫فصل‬

‫نوع‬ ‫أو مساو للماهية‬ ‫الكلي إما أن يكون‬

‫عر عام‬ ‫أو خارج عن الماهية‬
‫عر خاص (خاصة)‬

‫يمكنط قسيمطالكلي تطالخمسطب ل ظضطإلىطالذا ي تط العضضي تطللم هية‪:‬‬

‫جنس‬

‫فصل‬ ‫جزء من الماهية أو‬ ‫كلي ذاتي‬
‫مساو وا‬

‫الكلي إما أن يكون نوع‬

‫عر عام‬ ‫خارج عن الماهية‬ ‫كلي عرضي‬
‫عر خاص (خاصة)‬

‫تشجير المنطق (‪)16‬‬

‫ويرد هنا سؤال‪ :‬ما المراد بالماهية؟‬

‫• فالجواب أن الماهية هي‪ :‬ما به يكون الشيء نفسه‪.‬‬

‫فبهراًسلاولواالهاش لمجاركاشنجًذرال وكه الكذشا‪،‬يفءتبنيفنسأه‪.‬ن‬ ‫أن بها صار الإنسان إنسانًا والفرس‬ ‫بيان ذلك‪:‬‬ ‫•‬
‫ماهيات وحقائق وخصائص خاصة‬ ‫للموجودات‬

‫ومثال الماهية‪:‬‬

‫• الإنسان‪ :‬ماهيته وحقيقته هي‪ :‬حيوان ناطق‪ ،‬فمجموع الحيوانية مع الناطقية تجعل الشيء‬
‫إنسانًا ولا تجعله فر ًسا أو شجًرا أو ذهبًا‪.‬‬

‫• الخمر‪ :‬الخمر ماهيتها وحقيقتها هي‪ :‬شراب مسكر‪ ،‬فمجموع هذين الوصفين هو الذي‬
‫جعل الشيء خمًرا ولم يجعله ماءًا أو عسلاً أو شيئًا آخر‪.‬‬

‫ما الفرق بين الذاتيات والعرضيات؟‬

‫الفضقطبينطالذاتي‬
‫العضض‬

‫الذاتي العرضي‬

‫هو الوصف ال انوي‬ ‫هو الوصف الأ ا ي‬
‫الذي لو فقد لم تفقد‬ ‫الذي لو فقد فقدت‬

‫الماهية‬ ‫الماهية‬

‫‪ .3‬تبقى فيه‬ ‫‪ .2‬يعلل‬ ‫‪ .1‬يمكن‬ ‫‪ .3‬لا تبقى‬ ‫‪ .2‬لا يعلل‬ ‫‪ .1‬لا يمكن‬
‫الذات لو‬ ‫إدراك حقيقة‬ ‫فيه الذات لو‬ ‫فلا يقال‪ :‬لم‬ ‫إدراك حقيقة‬
‫توهم رفعه‬ ‫الماهية بدونه‬ ‫توهم رفعه‬ ‫الماهية بدونه‬
‫فيقال‪ :‬لم أنت‬
‫تضحك؟ فقد يكون‬ ‫كالناطق‬
‫هناك إنسان لا‬ ‫أنت حي‪ .‬فالحيوان الخالي كالضحك‬ ‫بالنسبة‬
‫عن القوة بالنسبة‬ ‫للإنسان‬
‫يضحك‪ ،‬ومع‬ ‫العاقلة المفكرة‪ :‬للإنسان‬
‫ذلك فهو‬
‫إنسان‬ ‫ليس إنسانا‪.‬‬

‫وتجدر ا شمممارة هنا إلى أن التفريق ليس منهكبير فا دة لطالب العلوم الشمممرعية وغيرها‪،‬‬
‫بل عليه أن يركز على ا متخراج الأوصماف الخاصمة بالشميء لكي يصمل له التمييز بينها وبع‬

‫غيرها من الحقا ق‪.‬‬

‫تشجير المنطق (‪)17‬‬

‫الكليات الخمس بتعريفها والتمثيل عليها‪:‬‬

‫أ لا‪:‬طالكلي تطالذا ية ط‬

‫‪ /1‬الجنس‬

‫• هو‪ :‬جزء الماهية الأعم منها‪ ،‬ومعنىكونه أعم منها أنه يصدق عليها وعلى غيرها من الماهيات والحقائق‪.‬‬
‫• مثال‪ :‬المعدن بالنسبة للذهب‪ ،‬هو وصف ذاتي له لا قيام للذهب بدون المعدنية‪ ،‬والمعدنيةكما تحمل على‬
‫الذهب تحمل على غيره من بقية المعادن‪ ،‬فنقول الذهب معدن‪ ،‬والفضة معدن‪ ،‬والحديد معدن‪ ،‬فهنا حملنا‬

‫المعدنية على غير ماهية الذهب‪ ،‬فالمعدن جنس لأنه يحمل على ماهيات مختلفة‪ ،‬فهو أعم من الذهب‪.‬‬
‫• مثال آخر‪ :‬النبات بالنسبة للقمح‪.‬‬

‫‪ /2‬الفصل‬

‫• هو‪ :‬جزء الماهية الخاص بها‪ ،‬ومعنىكونه خاصا بها أنه لا يصدق إلا عليها‪ ،‬فلا توجد ماهيات أخرى تتصف‬
‫بهذا الفصل‪.‬‬

‫• مثاله‪ :‬المسكر بالنسبة للخمر‪ ،‬هو وصف ذاتي لا قيام للخمر بدون الإسكار‪ ،‬والإسكار مختص بالخمر فلا‬
‫يشترك معه فيها بقية الأشربةكالماء واللين والخل والعسل التي تشترك معه بالجنس الذي هو الشراب‪.‬‬
‫• ومثال آخر‪ :‬الصاهل بالنسبة للفرس‬

‫‪ /3‬النوع‬

‫• هو‪ :‬تمام الماهية‪ ،‬فهو مجموع الذاتيات‪ :‬الجنس والفصل‪.‬‬
‫• مثاله‪ :‬الإنسان هو نوع لأن ماهية الإنسان هي حيوان ناطق‪ ،‬أي أن الماهية تتم بهذين الوصفين فإذا وجدا‬

‫وجد النوع الإنساني‪.‬‬
‫• مثال آخر‪ :‬الخمر هي نوع؛ لأن ماهيتها هي شراب مسكر‪ ،‬أي أن الماهية تتم بهذين الوصفين فإذا وجدا وجد‬

‫نوع الخمر‪.‬‬
‫• ثم النوع يشتمل على الأفراد‪ ،‬فالجنس تحته النوع‪ ،‬وتحت النوع الأفراد‪ ،‬وبيان ذلك بالأمثلة‪:‬‬

‫• الحيوان جنس‪ ،‬والإنسان نوع‪ ،‬وزيد وعمرو وهند أفراد للإنسان‪.‬‬
‫• المعدن جنس‪ ،‬والذهب نوع‪ ،‬وهذا الذهب أو ذاك أفراد‪.‬‬
‫• النبات جنس‪ ،‬والقمح نوع‪ ،‬وهذا القمح أو ذاك أفراد‪.‬‬

‫تشجير المنطق (‪)18‬‬
‫ث نيً ‪:‬طالكلي تطالعضضية‪:‬‬

‫‪ /4‬العرض العام‬
‫• هو‪ :‬هو العرضي ‪-‬ماكان خارجا عن الماهية‪ -‬المحمول على حقائق متعددة‪.‬‬
‫• مثاله‪ :‬الإنسان ماش‪ ،‬فالماشي خارج عن ماهية الإنسان؛ إذا هو عرضي‪ ،‬وهو أيضا غير مختص به ويحمل على‬
‫حقائق أخرى أيضا‪ ،‬فتقول‪ :‬الفرس ماش‪ ،‬والأسد ماش‪ ،‬ونحو ذلك فهذا عرض عام‪.‬‬
‫• مثال آخر‪ :‬الاسم مرفوع‪ ،‬فالمرفوع خارج عن حقيقة الاسم وهو محمول عليه ولا يختص به؛ لأنه قد يحمل على‬

‫غير الاسم تقول‪ :‬الفعل مرفوع‪ ،‬فيكون عرضا عاما‪.‬‬
‫• مثال آخر‪ :‬الصلاة يجب فيها الوضوء‪ ،‬فوجوب الوضوء خارج عن ماهية الصلاة وهو محمول عليها‪ ،‬ولا يختص‬

‫بها؛ لأنه يجب الوضوء في غيرهاكالطواف بالكعبة‪ ،‬تقول‪ :‬الطواف يجب فيه الوضوء‪ ،‬فيكون عرضا عاما‪.‬‬
‫‪ /5‬العرض الخاص أو الخاصة‬

‫• هي‪ :‬العرضي ‪-‬ماكان خارجا عن الماهية‪ -‬المحمول على حقيقة واحدة‪.‬‬
‫• مثاله‪ :‬الإنسان ضاحك‪ ،‬فالضاحك خارج عن ماهية الإنسان التي هي الحيوان الناطق فصار عرضا‪ ،‬ولكنه‬

‫مختص بالإنسان فلا شيء من الحيوانات ضاحك سواه فهذا خاصة‪.‬‬
‫• مثال آخر‪ :‬الاسم يقبل الألف واللام‪ ،‬فقبول الألف واللام خارج عن ماهية الاسم وهو محمول عليه ومختص‬

‫به فيكون خاصة‪.‬‬
‫• مثال آخر‪ :‬الصلاة يحب فيها استقبال القبلة‪ ،‬فوجوب استقبال القبلة خارج عن ماهية الصلاة وهو محمول‬

‫عليها ويختص بها؛ لأنه لا يجب استقبال القبلة إلا في الصلاة فيكون خاصة‪.‬‬

‫ط‬
‫ط‬
‫ط‬

‫تشجير المنطق (‪)19‬‬

‫أقسام الكليات الخمس وأمثلتها على سبيل الإجمال‪:‬‬

‫كالحيوان تحته أنواع لا أجناس‬
‫وهي ا نسان والفرس والأ د‪.‬‬
‫كالنامي فهو جنس فوق الحيوان‬ ‫هو‪ :‬ما لا‬ ‫جنس‬ ‫كالمعدن‬ ‫هو‪ :‬جزء‬
‫لأنه أعم منه إذ يشمله ويشمل‬ ‫جنس تحته‬ ‫قريب‬ ‫بالنسبة‬ ‫الماهية الأعم‬
‫النبات لأنها أجسام نامية توضع‬ ‫هو‪ :‬ما تحته‬ ‫جنس‬ ‫للذهب‬
‫بذرة ط الأر فتصير شجرة‬ ‫منها‬
‫جنس‬
‫بإذن الله‬
‫فصل‬
‫بعيد جنس آخر كالنامي فإن فوقه جنس وهو‬
‫(الجسم) وتحته جنس وهو‬ ‫نوع‬
‫الحيوان‬ ‫هو‪ :‬ما فوقه‬ ‫جنس‬ ‫عر عام‬
‫جنس وتحته‬ ‫وط‬ ‫عر خاص‬
‫كا نسان جنسه القريب‬ ‫(خاصة)‬
‫منه هو الحيوان‪ ،‬والفرس‬ ‫جنس‬

‫والأ د تشترك مع ا نسان‬ ‫جزء من الماهية‬
‫ط الحيوانية‪ ،‬والذي يميز‬
‫هو‪ :‬ما يميز ا نسان عنها هو الناطق‬ ‫مساو للماهية‬
‫فهو فصل قريب‬ ‫فصل الشيء عما‬ ‫خارج عن‬
‫يشاركه ط‬ ‫قريب‬ ‫الماهية‬
‫كا نسان فإن جنسه البعيد‬ ‫جنسه القريب‬ ‫كالمسكر‬
‫منه هو الجسم النامي‪،‬‬ ‫بالنسبة للخمر‬ ‫هو‪ :‬جزء الماهية‬
‫والنباتات تشترك مع‬ ‫الخاص بها‬
‫ا نسان ط الحسم النامي‪،‬‬
‫والذي يميز ا نسان عنها‬
‫هو‪ :‬ما يميز هو الحساس؛ لأنها غير‬
‫حسا ة‪.‬‬ ‫فصل الشيء عما‬
‫بعيد يشاركه ط‬
‫جنسه البعيد‬ ‫الكل طإم طأنط‬
‫كا نسان تحته زيد وهند‬ ‫هو‪ :‬الكلي‬ ‫يكون‬
‫وهم متفقون ط الحقيقة‬ ‫الذي يصدق‬
‫التي هي‪ :‬الحيوان الناطق‪.‬‬ ‫علىك يرين‬ ‫نوع‬ ‫كا نسان لأنه‬
‫متفقع ط‬ ‫حقيقي‬ ‫تمام ماهية‬

‫الحقيقة‬ ‫الحيوان الناطق‬ ‫هو‪ :‬تمام الماهية‬

‫كالنامي هو جنس للحيوان‬ ‫هو‪ :‬ما قيس‬ ‫نوع‬ ‫كا نسان‬ ‫هو‪ :‬العرضي‬
‫والنبات‪ ،‬وهو نوع با ضافة‬ ‫إلى مافوقه‪ ،‬أو‬ ‫إضاط‬ ‫ماشي‬ ‫المحمول على‬
‫كا نسان‬ ‫حقا ق متعددة‬
‫إلى ما فوقه وهو الجسم‬ ‫هو كلي‬ ‫ضاحك‬ ‫هي‪ :‬العرضي‬
‫يصدق على‬ ‫المحمول على‬
‫ك يرين مندرج‬ ‫حقيقة واحدة‬
‫تحت جنس‬
‫أعلى منه‬

‫تشجير المنطق (‪)20‬‬

‫بي نطأقس مطالج س‪،‬ططدر تطقضبط بعدطالأ س‪ :‬ط‬

‫• جنس قريب‪.‬‬ ‫أقسامه‬
‫• جنس بعيد‪.‬‬
‫• جنس وسط‪.‬‬

‫• الحيوان تحته أنواع لا أجناس وهي الإنسان والفرس والأسد‪ ،‬وتحت‬ ‫مثاله‬
‫هذه الأنواع أفراد فهنا يسمى جنسا‪ ،‬لأنه أقرب للإنسان وكذا بقية‬

‫الحيوانات‪.‬‬

‫• كيف نعرف أن ما تحت الجنس أنواع وليست أجناس؟‬ ‫سؤال مهم‬
‫• فالجواب‪ :‬إذا نظرنا إلى أفراد الإنسان فنجد أنها لا تختلف في ذاتي بل في‬
‫العرضيات كالطول والعرض والعمر والوزن والشكل والذكورة والأنوثة ونحو ذلك‬
‫مما لا يعد ذاتيا للأفراد‪ ،‬فكلها متساوية في الحيوانية والناطقية ولا يوجد ذاتي آخر‬
‫لها‪ ،‬فنعلم أن الإنسان نوع لأن حقيقته هو تمام حقيقة أفراده فلا يوجد ذاتي بعده‬

‫وتكون ما تحته من الأفراد مختلفة في العرضيات فقط‪.‬‬

‫• علمنا مما سبق أن الحيوان جنس‪ ،‬فما الذي فوق الحيوان؟‬ ‫سؤال آخر‬
‫• الجواب‪ :‬فوقه الجسم النامي فهو أعم من الحيوان وهو ما ذكرناه مثالا على‬
‫الجنس البعيد وعرف بأنه ما تحته جنس آخر بدليل أنه يشمله ويشمل النبات‬

‫فهي أجسام نامية أيضا تضع بذرة في الأرض فتصير شجرة بإذن الله تعالى‪.‬‬
‫• فهنا لو قسنا الجسم النامي بالنسبة للنوع كالإنسان لوجدناه لا يتصل به مباشرة‬
‫بل بواسطة الحيوان فلذا صار الجسم النامي جنسا قريبا للحيوان ولكنه جنس‬

‫بعيد للإنسان‪ ،‬فتكون النتيجةكما في الرسم الآتي‪:‬‬

‫(‪)21‬‬ ‫تشجير المنطق‬
‫إنسان‬ ‫ر م إيضاحي لبيان درجات قرب وبعد الأجناس‪:‬‬

‫جسم نام حيوان‬

‫جنس بعيد‬ ‫جنس قريب‬

‫ولتقريب الأمر نشبه ما بق با نسان وأبيه وأجداده‪ ،‬فالأبكالجنس القريب لابنه لأنه‬
‫أصل له‪ ،‬والجد هو أيضا جنس للحفيد ولكنه جنس بعيد‪ ،‬وجد الجدكذلك وما فوقهكذلك‬

‫همكالأجناس البعيدة وبعضهم أبعد من بعض‪.‬‬
‫وتوضيح تسلسل الأجناسكما يلي‪:‬‬

‫الجسم‬

‫جسم غير نامي‬ ‫جسم نامي‬
‫كالجماداتكالحجر أجسام لكنها غير نامية‬

‫غير حيوان كالشجر‬ ‫حيوان‬

‫غير نطاق‬ ‫ناطق‬
‫(أحمد خالد هند عد)‬

‫وم مال آخر على الأجنماس‪ :‬المماء فهو جنس لأن تحتمه أفراد كمماء البحر والنهر والعع‬
‫وال لج‪.‬‬

‫الجسم جنس بعيد‬

‫السا ل جنس قريب غير ا ل وهو الصلبكالحجر‬

‫الماء نوع الحليب‬ ‫النفط‬

‫ماء البحر والنهر وال لج والعع أفراد‬
‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)22‬‬

‫اسماء الألفاظ‬
‫قسيمطاسم ءطالألف ظطحسبطالتشجيرطالت لي‪ :‬ط‬

‫اسماء الألفاظ‬

‫المتباين المشترك‬

‫كلفظ العع فتدل‬ ‫وهو‪ :‬ما اتحد لفظه‬ ‫كالفرس والنهر‪،‬‬ ‫وهو‪ :‬ما تعدد لفظه‬
‫على الجا وس‬ ‫وتعدد معناه‬ ‫فكل منهما يدل‬ ‫ومعانه‬
‫والعع الجارية‬
‫والعع الباصرة‬ ‫على معنى‬

‫والذهب‬

‫المتواطئ‬ ‫المترادف‬

‫كلفظ الرجل فهي‬ ‫وهو‪ :‬ما اتحد لفظه‬ ‫كلفظ الأ د‬ ‫وهو ما تعدد لفظه‬
‫كلمة واحدة‬ ‫ومعناه مع تساوي‬ ‫فنقول قسورة ولي‬ ‫واتحد معناه‬
‫متحدة لفظا‬ ‫أفراده ط ذلك‬ ‫وضرغام والحارث‬
‫ومعنى‪ ،‬والرجال‬ ‫وأ امة والأ د‬
‫واء ط ذات‬ ‫المعنى‬ ‫وهزبر وغيرها‬
‫الرجولة من حهة‬
‫الذات‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)23‬‬

‫النسب الأربع‬

‫النسب الأربع تعريفاتها وأمثلتها‪:‬‬

‫وهو‪ :‬أن يتحد الكليان ط جميع الأفراد‬

‫م ل‪ :‬ا نسان والناطق‪ ،‬فهما متساويان ط جميع الأفراد من زيد وعمرو وغيره‬ ‫‪ )1‬التساوي‬
‫لأنكل إنسان ناطق وكل ناطق إنسان‬

‫وهو‪ :‬أن يختلف الكليان ط جميع الأفراد‬ ‫‪ )2‬التباين‬ ‫النسب الأربع‬
‫م ل‪ :‬ا نسان والفرس‪ ،‬متباينان لأنه لا يمكن أن يوجد م ال واحد يصح أن‬ ‫‪ )3‬العموم والخصوص‬
‫يكون إنسانا وفر ا ط نفس الوقت‪ ،‬فلا شيء من ا نسان فرس‪ ،‬ولا شيء‬
‫المطلق (التداخل)‬
‫من الفرس إنسان‬ ‫‪ )4‬العموم والخصوص‬
‫وهو‪ :‬أن يجتمعا ط بعض الأفراد وينفرد أحدهما ط بعض آخر‬
‫م ل‪ :‬الحيوان والفرس‪ ،‬بينهما عموم وخصوص مطلق؛ لأن الحيوان أعم من‬ ‫الوجهي (التوافق)‬
‫الفرس‪ ،‬والفرس أخم منه‪ ،‬فكل فرس حيوان‪ ،‬وليسكل حيوان فر ا‪ ،‬لجواز‬

‫أن يكون أ د‪.‬‬
‫وهو‪ :‬أن يجتمعا ط بعض الأفراد وينفردكل منهما ط بعض آخر‬
‫م ل‪ :‬الفقيه والشاعر‪ ،‬بينهما عموم وخصوص وجهي فيجتمعان ط الفقيه‬
‫الشاعر‪ ،‬وينفرد الفقهيه ط الفقيه غير الشاعر‪ ،‬وينفرد الشاعر ط الشاعر غير‬

‫الفقيه‬

‫ضابط النسب الأربع كما يلي‪:‬‬

‫الكليان إما أن يكون‬

‫بع أفرادهما اجتماع‬ ‫ليس بع أفرادهما اجتماع‬

‫أو يكون الاجتماع ط‬ ‫إما أن يكون الاجتماع ط‬
‫بعض الأفراد‬ ‫جميع الأفراد‬

‫أو ينفردكلاهما ط بعض‬ ‫إما أن ينفرد أحدهما ط‬
‫الأفراد‬ ‫بعض الأفراد‬

‫(‪ )4‬العموم والخصوص‬ ‫(‪ )3‬العموم والخصوص‬ ‫(‪ )2‬التساوي‬ ‫(‪ )1‬التباين‬
‫الوجهي (التوافق)‬ ‫المطلق (التداخل)‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)24‬‬

‫حقيقة التعريفات‬

‫حقيقة التعريفات‪:‬‬

‫التعريف اصطلا ًحا‪:‬‬
‫• هو‪ :‬الذي يلزم من تصوره تصور ذلك الشيء أو امتيازه عنكل ما عداه‪.‬‬

‫ضابط التعريف‪:‬‬

‫• األنتهع اريلجافمعهولج"امليجعامأفعراالدمانالمعع"ّر‪.‬ف‪ ،‬المانع لكل ما سواه من الدخول‪ ،‬وهذا معنى قولهم‪:‬‬
‫• وهو المقصد الأساس في الوصول لمعرفة المجهولات التصورية؛ إذ بالتعريفات تبنى‬

‫التصورات‪.‬‬

‫أنواع المعرفات‪:‬‬

‫يمكن تقسيم أنواع المعرفات حسب التشجير التالي‪:‬‬

‫التعضيف‬
‫إم طأنطيكونطا قصودطم ه‪:‬‬

‫بيان ما يميز المعرف عن‬ ‫بيان الحقيقة الذاتية للمعرف‪،‬‬
‫غيره‪ ،‬فلا يخلو من حالع‪:‬‬ ‫فلا يخلو من حالع‪:‬‬

‫ال انية‪ :‬أن يقصد به مطلق‬ ‫الأولى‪ :‬أن يقصد‬ ‫ال انية‪ :‬أن‬ ‫الأولى‪ :‬أن يقصد‬
‫التمييز‪ ،‬وهذا التمييز يصل‬ ‫به التمييز التام‪،‬‬ ‫يقصد من بيان‬ ‫به بيان الحقيقة‬
‫بذكر جزء من‬ ‫جزء الحقيقة‬
‫بأحد أربعة أمور‪:‬‬ ‫الكاملة‬
‫الحقيقة والعر‬ ‫المميز وا‬

‫‪ .4‬بذكر أقسام‬ ‫‪ .3‬بذكر م ال له‬ ‫‪ .2‬بذكر مرادفه‬ ‫‪ .1‬بالعر‬
‫الشيء‬ ‫الأظهر منه‬ ‫الخاص‬

‫وهذا هو الر م وهذا هو التعريف وهذا هو التعريف وهذا هو التعريف‬ ‫وهذا يسمى‪:‬‬ ‫وهذا يسمى‪:‬‬ ‫وهذا يسمى‪:‬‬
‫بالتقسيم‬ ‫بالم ال‬ ‫اللفظي‬ ‫الناقم‬ ‫بالر م التام‬ ‫بالحد الناقم‬ ‫بالحد التام‬

‫تشجير المنطق (‪)25‬‬

‫بيان أنواع المعرفات بتعريفاتها وأمثلتها‪:‬‬

‫يمكن بيان أنواع المعرفات بتعريفاتها وأم لتها من خلال التشجير التالي‪:‬‬

‫هو‪ :‬ما تركب من الجنس القريب والفصل القريب‬ ‫الحد التام‬ ‫التعريف‬ ‫ا عضف ت‬
‫م اله‪ :‬تعريف الا م‪ :‬كملة دلت على معنى ط نفسها‪،‬‬ ‫الحد‬ ‫بالحد‬
‫ولم تقترن بزمن‪ ،‬حد تام (فكلمة) جنس قريب (ودلت‬ ‫الناقم‬ ‫الحقيقي‬
‫(الحد)‬
‫على‪ )...‬فصل قريب‬ ‫الر م التام‬ ‫التعريف‬
‫هو‪ :‬ما تركب من الفصل القريب وحده‪ ،‬أو مع الجنس البعيد‬ ‫الر م‬ ‫بالحد‬
‫م اله‪ :‬تعريف الا م‪ :‬الدال على معنى ط نفسه ولم يقترن بزمن‪ ،‬فهذا‬ ‫الناقم‬ ‫الرسمي‬
‫حد ناقم لأنه اشتمل على الفصل القريب فقط‪ .‬وكذا إن قيل‪ :‬الا م‬ ‫(الر م)‬
‫صوت دل على معنى ط نفسه ولم يقترن بزمن؛ لأن الصوت جنس بعيد‬

‫للا م فصار مركبا من جنس بعيد وفصل بعيد‪.‬‬
‫هو‪ :‬ما تركب من الجنس القريب مع الخاصة‬

‫م اله‪ :‬الا م‪ :‬كلمة تقع مسندا إليه؛ فهو ر م تام لأنه اشتمل‬
‫على الجنس القريب (كملة) والخاصة (تقع‪)...‬‬

‫هو‪ :‬ما تركب من الخاصة فقط‪ ،‬أو مع الجنس البعيد‬

‫م اله‪ :‬الا م هو المسند إليه‪ ،‬أو هو صوت مسند إليه‪ ،‬فهو‬
‫ر م ناقم لأن الأول فيه الخاصة فقط‪ ،‬وال اي ذكر فيه‬

‫الجنس البعيد مع الخاصة‬

‫صور التمييز بما تركب من الخاصة فقط دون الجنس القريب‬

‫وتعريفاتها وأمثلتها‬

‫وهو ما تركب من الخاصة فقط‪ ،‬أو مع الجنس البعيد‬ ‫ويسمى الر م‬ ‫‪ )1‬ذكر العر‬
‫كتعريف ا نسان بأنه الضاحك أو الجسم الضاحك‬ ‫الناقم‬ ‫الخاص‬

‫وهو تعريف اللفظ بلفظ آخر مرادف له‬ ‫ويسمى بالتعريف‬ ‫‪ )2‬ذكر لفظ‬ ‫التمييز بما تركب‬
‫كتعريف القسورة بالأ د‪ ،‬أو تعريف البر بالقمح‬ ‫اللفظي‬ ‫مرادف‬ ‫من الخاصة‬
‫للمحدود‬ ‫فقط دون‬
‫وهو تعريف الشيء بذكر م ال له‬ ‫ويسمى بالتعريف‬
‫كتعريف الا م بأنه ما أشبه لفظ زيد وعمرو‬ ‫بالم ال‬ ‫‪ )3‬ذكر م ال‬ ‫الجنس القريب‪،‬‬
‫للمحدود‬ ‫له أربع صور‬

‫وهو تعريف الشيء بذكر أقسامه‬ ‫ويسمى بالتعريف‬ ‫‪ )4‬ذكر أقسام‬
‫كتعريف الكلمة بأنها ا م وفعل وحرف‪،‬‬ ‫بالتقسيم‬ ‫المحدود‬

‫وتعريف العدد بأنه زوج وفرد‬

‫تشجير المنطق (‪)26‬‬

‫شروط التعريفات‬

‫الشرط الأول‪/‬‬

‫فكلما‬ ‫الصتديقتحالتكعمري المفعّرصفدقوالاتلمععريّرفف‪.،‬‬ ‫النسبة‬ ‫أن تكون علاقة المساواة هي‬ ‫•‬
‫وكلما‬ ‫صدق المعّرف صدق التعريف‪،‬‬

‫• مثاله‪ :‬الإنسان والحيوان الناطق‪ ،‬فكلما قلنا إن هذا إنسان فهو حيوان‬
‫ناطق‪ ،‬وكلما قلنا هذا حيوان ناطق فهو إنسان‪.‬‬

‫الشرط الثاني‪/‬‬

‫الشرح‬ ‫أوضح وأجلى مفهوما من المّعرف كي يحصل‬ ‫أن يكون التعريف‬ ‫•‬
‫والفهم‪.‬‬

‫• مثاله‪ :‬تعريف الصلاة لحديث عهد بإسلام بأنها عبادة مخصوصة تشتمل‬
‫على أقوال وأفعال تبتدئ بقول الله أكبر‪ ،‬ونختمها بقول السلام عليكم‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)27‬‬

‫القضية المنطقية تعريفها‪ ،‬واسماؤها‪ ،‬وأركانها‪ ،‬وأنواعها‬

‫تمهيد‪ :‬علم مما بق ذكره أن أبحاث المنطق وموضوعاته تنقسم إلى قسمع‪ :‬التصورات‪،‬‬
‫والتصديقات‪ ،‬وقد تم الحدي ط المحاور السابقة عن قسم التصورات‪ ،‬وأما قسم التصديقات‬

‫فهذا ال الشروع فيه‪.‬‬
‫وقد ممبق البيان أن المقصممود الأهم من قسممم التصممورات هو التعريف وأنه متوقف على‬
‫مبح الكليات الخمس‪ ،‬فلذا قدم الكلام عن الكليات الخمس عليه‪ ،‬وكذا الحال ط قسممممممم‬
‫التصمديقات فالمقصمود الأهم فيه هو الدليل وهو متوقف على الكلام على القضمايا‪ ،‬فلذا قدم‬

‫هذا المبح على الدليل‪.‬‬

‫تعريف القضية المنطقية‪ ،‬واسماؤها‪ ،‬وأركانها‪:‬‬

‫والقضية والخبر‬ ‫وهي الجملة الاسمية‬ ‫هي‪ :‬قول يتمل الصدق والكذب‬
‫بمعنى واحد‬ ‫عند النحويع‬ ‫لذاته‬

‫تعريفها‬

‫كقولك‪ :‬زيد قا م‪ ،‬الأعمال بالنيات‪ ،‬الأمر للوجوب‬

‫مقدمة لأنها جزء القياس التي تنتجه مع قضية أخرث‬

‫وهو المبتدأ ط الجملة‬ ‫لأن السامع يطلب عليها دليلا‬ ‫مطلوبة‬ ‫اسماءها‬
‫الاسمية‪ ،‬والفاعل أو نا به‬ ‫لأنه يسأل عنها‬ ‫مسألة‬ ‫القضيةط‬
‫الموضوع‬ ‫ا قية‬
‫ط الحملة الفعلية‬ ‫ويسمى اكومأ عليه‪ ،‬ومسندا إليه‬

‫ويسمى اكموما به‪ ،‬وهو الخبر ط الجملة الاسمية‪،‬‬ ‫المحمول‬
‫والفعل ط الجملة الفعلية‬ ‫ومسندا‬ ‫الرابطة‬
‫أركانها‬

‫وتحذفك يرأ ط‬ ‫والرابطة قد تكون‬ ‫وهي النسبة الواقعة بع‬
‫كلام العرب اكتفاء‬ ‫اسما م ل (هو)‬ ‫الموضوع والمحمول‬
‫فيقال زيد هو‬
‫عنها با عراب‬ ‫قا م‪ ،‬أو فعلا‬
‫نا خا م ل‬

‫(كان)‬

‫تشجير المنطق (‪)28‬‬

‫أنواع القضايا باعتبار وجوه تركيبها‬

‫م ل‪ :‬زيد قا م‪،‬‬ ‫قوله‪" :‬ثبوت‬ ‫اشتمل‬ ‫وهي‪ :‬ما حكم فيها‬ ‫القضية‬
‫فهنا حكمنا ب بوت‬ ‫شيء‪ "...‬وهي‬ ‫التعريف على‬ ‫ب بوت شيء لشيء‪،‬‬ ‫الحملية‬
‫جزع‪ ،‬يبنئ‬ ‫أو نفي شيء عن‬
‫القيام لزيد‬ ‫الموجبة‬ ‫عن قضيتع‬ ‫القض ي ط‬
‫م ل‪ :‬زيد ليس بنا م‪،‬‬ ‫قوله‪" :‬أو نفي‬ ‫شيء‬ ‫ب عتب رطط وهط‬
‫فهنا حكمنا بانتفاء‬ ‫شيء‪ "...‬وهي‬ ‫حمليتع‪:‬‬ ‫م ل‪ :‬زيد قا م‪،‬‬
‫ضكيبه‬
‫النوم عن زيد‬ ‫السالبة‬
‫القضية‬
‫م ل‪ :‬إذا جاء‬ ‫العسل شفاء‬ ‫الشرطية‬

‫رمضان فالصيام‬ ‫قوله‪" :‬بوجود‬ ‫اشتمل التعريف‬ ‫وهي‪ :‬ما حكم فيها‬
‫واجب‪ ،‬فهنا‬ ‫رابطة‪ "...‬وهي‬ ‫على جزع‪،‬‬ ‫بوجود رابطة بع قضية‬
‫حكمنا بوجود‬ ‫يبنئ عن‬ ‫واخرث‪ ،‬أو عدم وجود‬
‫الارتباط بع‬ ‫الموجبة‬
‫القضيتع‬ ‫قوله‪" :‬أو عدم‬ ‫قضيتع‬ ‫الرابطة بينهما‬
‫م ل‪ :‬ليس إذا‬ ‫وجود رابطة‪)"..‬‬ ‫شرطيتع‪:‬‬
‫جاء شوال‬ ‫وهي السالبة‬
‫فالصيام واجب‪،‬‬
‫فهنا حكمنا‬
‫بعدم الارتباط‬
‫بع القضيتع‬
‫فحكمنا هنا بوجود‬
‫علاقة بع قضيتع وهما‬
‫م ل‪ :‬إذا طلعت (طلعت الشمس) و‬
‫الشمس فالنهار (النهار موجود) فكلما‬
‫تحققت ط الواقع‬ ‫موجود‬
‫القضية الأولى تحققت‬
‫القضية ال انية‬

‫تشجير المنطق (‪)29‬‬

‫القضية الحملية أجزائها وأقسامها‪:‬‬

‫موضوع‬ ‫أجزائها‬
‫محمول‬

‫نسبة‬

‫زيد قائم‪ ،‬فحكمنا على جزئي وهو زيد‪ ،‬فهذه‬ ‫وهي‪ :‬ما كان‬ ‫قضية‬
‫القضية شخصية لأن موضوعها جزئي لا‬ ‫موضوعها جزئيا‬ ‫شخصية‬
‫موجبة‬
‫يصدق على كثيرين‬ ‫القضية‬
‫عمرو ليس بشاعر‪ ،‬فحكمنا بانتفاء الشاعرية‬ ‫أنواعها‬ ‫الحملية‬
‫عن عمرو وهو جزئي‪ ،‬فتكون قضية شخصية‬ ‫سالبة‬

‫سالبة‬

‫(موضوعها كلي)‪ :‬أي تصدق على كثيرين‪،‬‬ ‫وهي‪ :‬ما كان‬ ‫قضية‬ ‫أقسامها‬
‫(وبين فيها الكمية)‪ :‬أي أن يكون الحكم فيها‬ ‫موضوعها كليا‬ ‫محصورة‬
‫متوجها على كل الأفراد أو بعض الأفراد‬ ‫وبيّن فيها الكمية‬
‫موجية مثل‪ :‬كل مسلم يدخل الجنة‬ ‫كلية‬

‫سالبة مثل‪ :‬لاشيء من الإنسان بحجر‬

‫مثل‪ :‬بعض الحيوان إنسان‪،‬‬ ‫أنواعها‬
‫بعض الشر أهون من غيره‬ ‫موجبة‬

‫جزئية‬
‫سالبة مثل‪ :‬بعض الحيوان ليس بإنسان‬

‫تشترك مع المحصورة في أن موضوعها كلي‪،‬‬ ‫وهي‪ :‬ما كان‬ ‫قضية‬
‫ولكن تختلف عنها بإهمال بيان الكمية‬ ‫موضوعها كليا ولم‬ ‫مهملة‬

‫مثل‪ :‬الإنسان كاتب‪ ،‬فهنا حكمنا على موضوع‬ ‫يبين فيها الكمية‬

‫كلي وهو الإنسان‪ ،‬ولم نبين كمية الأفراد كلهم أو‬
‫موجبة بعضهم‪ ،‬فالحكم منصبا على أفراد الإنسان من‬
‫غير أن نبين الحكم على كل الأفراد أو البعض‪،‬‬
‫وكذلك (العا ِل ُم يخشى الله)‬
‫مثل‪ :‬المؤمن لا يكذب‪ ،‬فحكمنا بعدم الكذب على‬ ‫أنواعها‬

‫المؤمن وهو كلي‪ ،‬ولم يذكر معه ما يدل على‬ ‫سالبة‬
‫إرادة الجميع أو البعض‪ ،‬ومثل (لا يخون المسلم‬
‫الأمانة)‬

‫تشجير المنطق (‪)30‬‬

‫فتكون أقسمام القضمية الحملية أربعة أقسمام شمخصمية وكلية وجزية ومهملة وكل واحدة‬
‫منها موجبة و البة‪ ،‬فيتحصل لنا ثمانية أقسام‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫زيد قا م‬ ‫الشخصية الموجبة‬

‫عمرو ليس بشاعر‬ ‫الشخصية السالبة‬

‫م ل‪ :‬كل مسلم يدخل الجنة‬ ‫كلية موجية‬

‫م ل‪ :‬لاشيء من ا نسان بحجر‬ ‫كلية البة‬ ‫أقسام القضية الحملية‬
‫م ل‪ :‬بعض الحيوان إنسان‪ ،‬بعض الشر أهون من غيره‬ ‫جزية موجبة‬

‫م ل‪ :‬بعض الحيوان ليس بإنسان‬ ‫جزية البة‬

‫م ل‪ :‬ا نسانكاتب‪ ،‬والعالممُ يخشى الله‬ ‫مهملة موجبة‬

‫م ل‪ :‬المؤمن لا يكذب‪ ،‬ولا يخون المسلم الأمانة‬ ‫مهملة البة‬

‫وط القضية الحملية الموجبة أو السالبة يستعمل ما يسميه المناطقة ب لسور‪ ،‬أخذا من‬

‫ور الدار للدلالة على الكلية والجزية‪ ،‬ويكون السور على أربعة أقسام‪:‬‬
‫ور القضية‬
‫وهو‪ :‬كل ما يدل على ثبوت المحمول لجميع أفراد الموضوع‬ ‫الحملية الموجبة‬
‫م ل‪ :‬كل‪ ،‬وجميع‪ ،‬وعامة‪ ،‬و(أل) الا تغراقية‬
‫الكلية‬

‫وهو‪ :‬كل ما يدل على ثبوت المحمول لبعض أفراد الموضوع‬ ‫ور القضية‬ ‫ور القضية‬
‫م ل‪ :‬بعض‪ ،‬وقليل‪ ،‬ومعظم‪ ،‬وك ير‪ ،‬وأك ر‬ ‫الحملية الموجبة‬ ‫الحملية‬

‫وهو‪ :‬كل ما يدل على لب (نفي) المحمول عن جميع أفراد الموضوع‬ ‫الجز ية‬
‫م ل‪ :‬لا واحد‪ ،‬ولا شيء‬ ‫ور القضية‬
‫الحملية السالبة‬

‫الكلية‬

‫وهو‪ :‬كل ما يدل على لب (نفي) المحمول عن بعض أفراد الموضوع‬ ‫ور القضية‬
‫م ل‪ :‬ليس بعض‪ ،‬وليسكل‪ ،‬وبعض ليس‪ ،‬وماكل‬ ‫الحملية السالبة‬

‫الجز ية‬

‫تشجير المنطق (‪)31‬‬

‫القضية الشرطية أجزائها وأقسامها‪:‬‬

‫م ال ذلك ‪ :‬إذاكنت الشمس طالعة فالنهار موجود‪ ،‬إما أن يكون العدد زوجا أو فردا‬

‫الشمس طالعة ‪-‬العدد زوج‬ ‫القضية الأولى‬ ‫المقدم‬

‫النهار موجود ‪ -‬العدد فرد‬ ‫القضية ال انية‬ ‫التالي‬ ‫أ زائه‬

‫إذا والفاء هما الرابطة بع القضيتع ط الم ال الأول‪،‬‬ ‫الارتباط بع المقدم والتالي‬ ‫النسبة‬
‫وط الم ال ال اي الارتباط بينهما أن العدد ينقسم‬ ‫والذي يدل على النسبة‬
‫هو أدلة الشرط والفاء‬
‫إلى الزوجية والفردية‬
‫الرابطة‬

‫وهي‪ :‬ما حكم فيها بالتلازم بع‬
‫قضيتع‪ ،‬أو عدم التلازم بينهما‬
‫فحكمنا بأنه متى تحققت القضية‬ ‫م ل‪ :‬كلما طلعت‬ ‫قضية‬
‫الأولى تحققت ال انية فهما‬ ‫الشمس فالنهار‬ ‫متصلة‬ ‫شرطية‬
‫متلازمتان ط الوجود والتحقق‬ ‫موجبة‬ ‫متصلة‬
‫موجود‬ ‫قضية‬
‫شرطية‬
‫أنواعها‬ ‫منفصلة‬

‫فحكمنا بعدم التلازم الدا م بع‬ ‫م ل‪ :‬ليسكلما‬ ‫متصلة‬ ‫أقس مه‬
‫مجيء الصيف وجفاف الأنهار‪ ،‬فقد‬ ‫جاء الصيف‬ ‫البة‬
‫جفت الأنهار‬
‫يجيء الصيف ولا تجف الأنهار‬ ‫وهي‪ :‬ما حكم فيها بالتناط بع قضيتع‪،‬‬

‫أو عدم التناط بينهما‬
‫فحكمنا بالتنافر والتناط بع‬ ‫م ل‪ :‬إما أن‬
‫القضيتع فلا يمكن أن يجتمع ط‬ ‫يكون العدد‬ ‫منفصلة‬
‫زوجا أو فردا‬ ‫موجبة‬
‫العدد الزوجية والفردية‬
‫أنواعها‬
‫م ل‪ :‬ليس إما فحكمنا بعدم تناط اجتماع‬
‫القضيتع فما المانع أن يكون‬ ‫منفصلة أن يكون‬
‫البة ا نسانكاتبا ا نسانكاتبا شاعرا ط نفس‬
‫الوقت فلا تناط ولا تناقض‬ ‫أو شاعرا‬

‫تشجير المنطق (‪)32‬‬

‫مضا بطالت فضط الت قطالح صلطبينطأ زاءطالقضيةطالشضطيةطا فصلة‪ :‬ط‬
‫ا ض بةطالأ لى‪:‬‬

‫م ال الموجبة‪( :‬إما أن يكون العدد‬ ‫ويراد به وقوع التنافر التام بع أجزا ها‬
‫زوجا أو فردا) فطرفاها وهما المقدم‬
‫والتالي لا يجتمعان فيستحيل أن‬ ‫ويشمل التعريف‬ ‫وهي‪ :‬ما يمتنع فيها‬ ‫مانعة الجمع والخلو‬
‫يكون العدد زوجا وفردأ معا‪ ،‬ولا‬ ‫مانعة الجمع والخلو‬ ‫اجتماع طرفيها‬
‫يرتفعان أي لا يخلو العدد منهما فلا‬ ‫الموجبة بقوله(ما‬
‫يوجد عدد وهو ليس بزوج أو فرد‬ ‫وارتفاعهما معا‪ ،‬أو‬
‫م ال السالبة‪( :‬ليس إما أن يكون‬ ‫يمتنع فيه‬ ‫يمكن ذلك‬
‫ا نسان مؤمنا أو صا ما) فيجتمعان‬ ‫اجتماع‪)...‬‬
‫ط المؤمن الصا م‪ ،‬ويرتفعان ط‬ ‫والسالبة بقوله (أو‬
‫يمكن ذلك‪)...‬‬
‫لاكافر غير الصا م‬

‫ا ض بةطالث نية‪ :‬ط‬

‫م ال الموجبة‪( :‬الصلاة إما أن تكون واجبة أو‬ ‫ويراد به وقوع التنافر الوجودي‬
‫مستحبة) فيستحيل اجتماعهما بأن تكون الصلاة‬ ‫بع أجزا ها‬
‫واجبة ومستحبة معا‪ ،‬ويجوز ارتفاعهما كأن تكون‬
‫ويشمل التعريف‬ ‫وهي‪ :‬ما يمتنع‬ ‫مانعة الجمع‬
‫الصلاة ارمة كما ط أوقات النهي‬ ‫مانعة الجمع‬ ‫اجتماع طرفيها‬ ‫فقط‬
‫وم ال السالبة‪( :‬ليس إما أن تكون الصلاة غير‬ ‫الموجبة بقوله(ما‬ ‫ويجوز ارتفاعهما‪ ،‬أو‬
‫واجبة أو غير مستحبة) فيجوز اجتماعهماكما ط‬ ‫يمتنع فيه‬ ‫يمكن العكس‬
‫الصلاة المحرمة فهي غير واجبة وغير مستحبة‪،‬‬ ‫اجتماع‪)...‬‬
‫ويستحيل ارتفاعهما معا؛ لأن عبارة (غير واجبة)‬
‫تشملكل الأحكام عدا الوجوب‪ ،‬وعبارة (غير‬ ‫والسالبة بقوله (أو‬
‫مستحبة) تشملكل الأحكام عدا الا تحباب‬ ‫يمكن العكس‪)...‬‬
‫فإذا رفعناهما معا فمعناه خلو الصلاة من أي حكم‬

‫شرعي وهو مستحيل‬

‫ط‬
‫ط‬

‫تشجير المنطق (‪)33‬‬

‫ا ض بةطالث لثة‪ :‬ط‬

‫م ال الموجبة‪( :‬المؤمن إما أن يجد‬ ‫ويراد به وقوع التنافر العدمي بع أجزا ها‬
‫جزاء طاعته ط الدنيا أو يجدها ط‬
‫الآخرة) فيجوز أن يجتمعا فيجد‬ ‫ويشمل التعريف‬ ‫وهي‪ :‬ما يمتنع فيها‬ ‫مانعة الخلو فقط‬
‫جزاء طاعته ط الدنيا والآخرة‪،‬‬ ‫مانعة الخلو الموجبة‬ ‫ارتفاع طرفيها ويجوز‬
‫ولكن يمتنع شرعا ألا يجد جزاء‬ ‫بقوله(ما يمتنع فيه‬ ‫اجتماعهما‪ ،‬أو يمكن‬
‫طاعته لا ط الدنيا ولا ط الآخرة‬ ‫ارتفاع‪ )...‬والسالبة‬
‫م ال السالبة‪( :‬ليست الصلاة إما‬ ‫بقوله (أو يمكن‬ ‫العكس‬

‫أن تكون واجبة أو مستحبة)‬ ‫العكس‪)...‬‬
‫فيستحيل اجتماعهما بأن تكون‬
‫الصلاة واجبة ومستحبة معا‪ ،‬ويجوز‬

‫ارتفاعهماكأن تكون ارمة‬

‫فيتلخم مما بق أن حالات القضية الشرطية المنفصلة ت‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫م ل‪ :‬إما أن يكون العدد زوجا أو فردا‬ ‫مانعة جمع وخلو‬ ‫لا يجتمعان ولا‬
‫موجبة‬ ‫يرتفعان‬

‫م ل‪ :‬ليس إما أن يكون ا نسان مؤمنا أو‬ ‫مانعة جمع وخلو‬ ‫يجتمعان ولا‬
‫صا ما‬ ‫البة‬ ‫يرتفعان‬

‫م ل‪ :‬الصلاة إما أن تكون واجبة أو‬ ‫مانعة جمع موجبة‬ ‫لا يجتمعان‬ ‫حالات القضية‬
‫مستحبة‬ ‫مانعة جمع البة‬ ‫ويرتفعان‬ ‫الشرطية المنفصلة‬
‫يجتمعان ولا‬
‫م ل‪ :‬ليس إما أن تكون الصلاة غير واجبة‬ ‫يرتفعان‬
‫أو غير مستحبة‬

‫م ل‪ :‬المؤمن إما أن يجد جزاء طاعته ط‬ ‫مانعة خلو موجبة‬ ‫يجتمعان ولا‬
‫الدنيا أو يجدها ط الآخرة‬ ‫يرتفعان‬

‫م ل‪ :‬ليست الصلاة إما أن تكون واجبة أو‬ ‫مانعة خلو البة‬ ‫لا يجتمعان‬
‫مستحبة‬ ‫ويرتفعان‬

‫تشجير المنطق (‪)34‬‬
‫وبيان معنى (لا يجتمعان) و(لا يرتفعان) كما يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬معنى لا يجتمعان‪:‬‬
‫مساو لمعنى لا يصدقان معا‬
‫أي‪ :‬إذا صدقت إحداهما‪ ،‬كذبت الأخرث‬

‫‪ )2‬معنى لا يرتفعان‪:‬‬

‫مساو لمعنى لا يكذبان‬
‫أي‪ :‬إذاكذبت إحداهما‪ ،‬فلا بد أن تصدق ال انية‪ ،‬ولا يمكن أن‬

‫يكذبان معا ويخلو الموضوع عنهما‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)35‬‬

‫مراتب الحجج‬
‫التقسيم ا جمالي للحجج باعتبار مادتها تنقسم إلى خمسة أقسام‪ ،‬وهيكما يلي‪:‬‬

‫وهي‪ :‬ما تركبت من مقدمات يقينية‬ ‫الحجج البرهانية‬
‫الحجج الجدلية‬
‫م ل‪ :‬قياس إعادة الخلق على بدايته بالنسبة للخالق العظيم لمنكر‬
‫البع‬

‫وهي‪ :‬ما تركبت من مقدمات مشهورة تقرب من اليقع‪ ،‬يلزم بها‬
‫الطرف الآخر‪.‬‬

‫م ل‪ :‬الا تدلال على ضرورة اليوم الآخر بصفة العدل لله تعالى‪،‬‬
‫وأن مقتضى العدل عدم التسوية بع المسلمع والمجرمع‬

‫وهي‪ :‬ما تركبت من مقدمات ظنية‪ ،‬ولا تلزم الطرف المقابل‪ ،‬ولكنها‬ ‫الحجج الخطابية‬ ‫أقسام الحجج باعتبار مادتها‬
‫تنبهه وتح ه على العمل‬

‫م ل‪ :‬الا تدلال على أن فلان ارق؛ لأنه يدور ط الليل بسلا‬

‫وهي‪ :‬ما تركبت من مقدمات متخيلة لترغيب السامع ط شيء أو‬ ‫الحجج الشعرية‬
‫تنفيره عنه‬

‫م ل‪ :‬تصوير الشاعر الجبن بأنه حزم بقوله‪:‬‬
‫يرث الجبناء أن الجبن حزم وتلك خديعة الطبع اللئيم‬

‫وهي‪ :‬ما تركبت من مقدمات شبيهة بالحق‬ ‫الحجج‬
‫السفسطا ية‬
‫م ل‪ :‬هذا يكلم العلماء بألفاظ العلم وكل منكانكذلك فهو‬
‫عالم‪ ،‬فهذا عالم‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)36‬‬

‫مقاصد التصديقات‬

‫تمهيد‪ :‬علم مما بق ذكره أن أبحاث المنطق وموضوعاته تنقسم إلى قسمع‪ :‬التصورات‪،‬‬
‫والتصممديقات‪ ،‬وقد تم الحدي ط المحاضممرات السممابقة عن قسممم التصممورات‪ ،‬وجزءا من قسممم‬
‫التصديقات‪ ،‬وقد بق البيان أن المقصود الأهم من قسم التصورات هو التعريف وأنه متوقف‬
‫على مبحم الكليمات الخمس‪ ،‬فلمذا قمدم الكلام عن الكليمات الخمس عليمه‪ ،‬وكمذا الحمال ط‬
‫قسممممم التصممممديقات فالمقصممممود الأهم فيه هو الدليل وهو متوقف على الكلام على القضممممايا‬

‫ومراتب الحجاج‪ ،‬فلذا قدمت هذه المباح على الدليل‪.‬‬
‫وط هذا الموضمممع يأتي بيان الدليل الذي هو المقصممممود الأهم والغاية الكبرث من مبادئ‬

‫التصديقات من القضايا وأنواعها ومراتب الحجاج ونحوها‪.‬‬
‫وللأدلة أنواعك يرةكالقياس المنطقي‪ ،‬والا تقراء‪ ،‬والبرهان وغيرها‪.‬‬

‫الدليل وأنواعه‪:‬‬

‫هو المقصود الأهم ط باب التصديقات‬

‫هو‪ :‬ما يلزم من العلم به العلم بشيء آخر‬ ‫معناه‪ -‬ط باب‬
‫التصديقات عند المناطقة‪-‬‬

‫الاقتراي‬ ‫القياس المنطقي‬ ‫الدليل‬
‫الا ت نا ي‬

‫التام‬ ‫الا تقراء‬ ‫أنواعه‬
‫البرهان‬
‫الناقم‬
‫الل مم ٌّي (برهان اللم)‬
‫ا م ٌيّ (برهان ا ن)‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)37‬‬

‫القياس عند المناطقة‬

‫ً‬
‫معنى القياس عند المناطقة‪ ،‬ومثاله‪ ،‬وأنواعه إجمالا‪ ،‬ومكوناته‪:‬‬

‫هذا القول الآخر هو ما يسمى‬ ‫هو‪ :‬قول مؤلف من قضايا متى حصل التسليم بها‬ ‫معناه‬
‫النتيجة‪ ،‬وهي الدعوث المراد‬ ‫لزم عنه لذاته قولا آخر‬

‫الا تدلال عليها‬

‫فالقضيتان ط الم ال وهما (النبيذ مسكر‪-‬وكل مسكر‬ ‫النبيذ مسكر‪ ،‬وكل مسكر حرام‪،‬‬ ‫م اله‬ ‫القياس‬
‫حرام) متى لمها وصدق بها الناظر فسيستنتج منها‬ ‫فالنبيذ حرام‬ ‫عند‬
‫المناطقة‬
‫قضية صادقة عنده ولابد وهي (النبيذ حرام)‬ ‫القياس الاقتراي‬
‫القياس الا ت نا ي‬
‫أنواعه إجمالا‬

‫هي‪ :‬القضية التي يتألف منها القياس‬

‫م اوا‪ :‬الزاي فا ق ‪-‬هذه المقدمة الأولى‪ + -‬وكل فا ق ترد شهادته = فالزاي ترد شهادته‬ ‫المقدمة‬
‫النتيجة‬
‫وهي المقدمة الأولى‪ ،‬م ل (النبيذ‬ ‫المقدمة‬ ‫كل قياس يتألف من‬ ‫الحدود‬
‫مسكر) و(الزاي فا ق)‬ ‫الصغرث‬ ‫مقدمتع‬
‫المقدمة‬
‫وهي المقدمة ال انية‪ ،‬م ل (كل مسكر حرام) و‬ ‫الكبرث‬
‫(كل فا ق ترد شهادته)‬

‫والنتيجة ثمرة العملية القيا ية التي يقوم بها القا س‬ ‫وهي‪ :‬القول الذي ينتج من المقدمات‬ ‫مكوناته‬

‫م اوا‪ :‬كل ذهب معدن ‪ +‬وكل معدن يتمدد بالحرارة = (فكلطذهبطيتمددطب لحضارة)‬

‫وهي مفردات وأجزاءكل مقدمة من المقدمتع من موضوع وامول‬
‫م اوا‪(:‬النبيذ‪-‬مسكر‪-‬حرام)‪( ،‬الزاي‪-‬فا ق‪-‬ترد شهادته)‪( ،‬ذهب‪ ،‬معدن‪ ،‬يتمدد بالحرارة)‬

‫الحد الأصغر وهو‪ :‬موضوع النتيجة كل ذهب معدن‬

‫الحد الأكبر وهو‪ :‬امول النتيجة كل معدن يتمددطب لحضاطرةط‬ ‫أنواعها‪:‬‬

‫المعدن (كل ذهب معدنط‪ +‬وكل‬ ‫الحد الأو ط وهو‪ :‬المكرر بع مقدمتي‬
‫معدن يتمدد بالحرارة = فكل‬ ‫القياس‪ ،‬وهو العمدة ولا يكون القياس‬
‫ذهب يتمدد بالحرارة)‬
‫إلا به‬

‫تشجير المنطق (‪)38‬‬

‫ً‬
‫بيان أنواع القياس المنطقي تفصيلا‪:‬‬

‫أولا‪ :‬القياس الاقتراني‪:‬‬

‫فلم يذكر ط القياس السابق النتيجة وهي (النبيذ حرام)‬ ‫هو‪ :‬الذي لا تكون النتيجة‬ ‫معناه‬
‫ولم يذكر فيه نقيضها وهو (النبيذ ليس حراما)‬ ‫أو نقيضها مذكورة فيه‬
‫فيكون القياس اقترانيا لأن النتيجة فيه ا تخرجت‬
‫وانتزعت من المقدمات ولم يصر بها فيه‬ ‫النبيذ مسكر ‪ +‬وكل كر‬ ‫م اله‬
‫حرام= فالنبيذ حرام‬
‫وهو‪ :‬ما تركب من قضايا حملية فقط‬
‫م اله‪ :‬كل إنسان حيوان ‪ +‬وكل حيوان جسم = فكل‬ ‫لاقتران عناصره وحدوده‪ ،‬أو‬ ‫بب‬ ‫القياس‬
‫لاقتران قضاياه دون أن‬ ‫تسميته‬ ‫الاقتراي‬
‫إنسان جسم‬
‫هو‪ :‬ما تركب من قضايا شرطية‪ ،‬أو من شرطية وحملية‬ ‫تتو ط بينها أداة ا ت ناء أو‬
‫ا تدراك‬

‫القياس الاقتراي الحملي‬

‫أنواعه‬

‫م اله‪ :‬إذاكانت الشمس طالعة فالنهار موجود ‪ +‬وإذاكان‬ ‫القياس الاقتراي الشرطي‬
‫النهار موجود فالصا م ممنوع من الأكل والشرب و ا ر‬
‫المفطرات = فإذاكانت الشمس طالعة فالصا م ممنوع من‬

‫الأكل والشرب و ا ر المفطرات‬

‫طريقة الوصول للنتيجة في القياس الاقتراني‪:‬‬

‫وذلك بحذف المكرر من المقدمتع الكبرث والصغرث وما يتبقى فهو النتيجة‪ ،‬وبيان ذلك‪:‬‬
‫أ‪ /‬ط القياس الاقتراي الحملي‪:‬‬

‫فكل‬ ‫كل حيوان‬ ‫كل إنسان‬
‫إنسان‬ ‫جسم‬ ‫حيوان‬

‫جسم‬

‫ب‪ /‬ط القياس الاقتراي الشرطي‪:‬‬

‫فإذاكانت الشمس‬ ‫إذاكان ال ه رطمو ودط‬ ‫إذاكانت الشمس‬
‫طالعة فالصا م ممنوع‬ ‫فالصا م ممنوع من‬ ‫طالعة ف ل ه رطمو طود‬
‫من الأكل والشرب‬
‫الأكل والشرب و ا ر‬
‫و ا ر المفطرات‬ ‫المفطرات‬

‫(‪)39‬‬ ‫تشجير المنطق‬

‫فقولنا (إنكان هذا الشيء ذهبا فهو معدن) قضية‬ ‫ثانيا‪ :‬القياس الاستثنائي‪:‬‬ ‫ً‬
‫شرطية متصلة وتسمى بالكبرث؛ لأن ألفاظها أك ر‬
‫وقولنا (لكنه ذهب) قضية حملية مصدرة بلكن وتسمى‬ ‫هو‪ :‬الذي ذكرت فيه النتيجة‬ ‫معناه‬
‫أو نقيضها‬
‫بالصغرث؛ لأن ألفاظها أقل من الكبرث‬
‫وقولنا (فهو معدن) نتيجة القياس‪ ،‬وهذه النتيجة قد‬ ‫إنكان هذا الشيء ذهبا فهو‬ ‫م اله‬
‫ذكرت بنفسها ط الشرطية الكبرث (إنكان هذا الشيء‬ ‫معدن‪ +‬لكنه ذهب= فهو‬

‫ذهبا فهو معدن)‬ ‫معدن‬
‫وهو‪ :‬ماكانت مقدمته الكبرث شرطية متصلة‬
‫لوجود حرف الا ت ناء (لكن)‬ ‫بب تسميته‬ ‫القياس‬
‫ط المقدمة ال انية‪ ،‬والشرطي؛‬ ‫الا ت نا ي‬
‫لأنه يتركب من قضية شرطية‬

‫وا ت نا ية‬

‫ويسمى بالتلازم‬ ‫القياس الا ت نا ي المتصل‬
‫م اله‪ :‬فلولا أنهكان من المسبحع للب ط بطنه إلى‬
‫يوم يبع ون‪ +‬لكنه لم يلب ط بطنه = فقدكان من‬ ‫أنواعه‬

‫المسبحع‬
‫وهو‪ :‬ماكانت مقدمته الكبرث شرطية منفصلة‬

‫ويسمى بالسبر والتقسيم‬ ‫القياس الا ت نا ي المنفصل‬

‫م اله‪ :‬إما أن يكون الماء طهورا أو نجسا ‪ +‬لكنه طهور‬
‫= فهو ليس بنجس‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)40‬‬

‫الفرق بين القياس المنطقي والقياس الشرعي‬

‫هو‪ :‬قول مؤلف من قضايا متى حصل التسليم بها لزم عنه لذاته‬ ‫معناه‬
‫قولا آخر‬

‫النبيذ مسكر ‪ +‬وكل مسكر حرام = فالنبيذ حرام‬ ‫م اله‬
‫القياس المنطقي‬

‫هي‪ :‬القضية التي يتألف منها القياس‬ ‫المقدمة‬

‫وهي‪ :‬القول الذي ينتج من المقدمات‬ ‫النتيجة‬ ‫مكوناته‬
‫معناه‬
‫وهي‪ :‬مفردات وأجزاءكل مقدمة من‬ ‫الحدود‬ ‫الفرق بع‬
‫المقدمتع من موضوع وامول‬

‫هو‪ :‬حمل فرع على أصل ط حكم لاشتراكهما ط العلة‬

‫حمل الأوراق النقدية على الذهب والفضة ط تحريم بيعهما‬ ‫م اله‬
‫متفاضلة لاشتراكهما ط العلة وهي ال مينة‬
‫القياس الأصولي‬
‫وهو‪ :‬المقيس عليه‬ ‫الأصل‬

‫وهو‪ :‬المقيس‬ ‫الفرع‬
‫وهو‪ :‬النتيجة‬ ‫مكوناته‬

‫الحكم‬

‫وهي‪ :‬الجامع بع الأصل والفرع‬ ‫العلة‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)41‬‬

‫معنى الاستقراء‪ ،‬والتمييز بين أقسامه‬
‫وبيان معنى الا تقراء والتمييز بع أقسامهكما ط التشجير الآتي‪:‬‬

‫هو ط الحقيقة يتكون من قضاياك يرة‬ ‫هو‪ :‬تتبع الجزيات للوصول‬ ‫معناه‬
‫تتصفح للوصول إلى حكم شامل‬ ‫إلى حكمكلي‬

‫أن يتتبع الناظر الفاعل طكلام العرب فيجد أن الكلمةكلما وقعت فاعلا‬ ‫م اله‬
‫كانت مرفوعة فيصل إلى حكم كلي وقاعدة عامة وهي‪( :‬كل فاعل مرفوع)‪.‬‬
‫أن يدخل المعلم الصف فيطلب من زيد أن يقرأ أسماء الطلاب ليعرف الحضور‬ ‫الا تقراء‬

‫فلما فعل أعلمه بالحكم النها ي وهو (كل طلاب الصف حاضرون)‬
‫وهو‪ :‬الذي يتم فيه تتبع جميع الجزيات لا يخرج‬

‫منها واحد‬

‫م اله‪ :‬كما ط ا تقراء طلاب الصف‬ ‫ا تقراء تام‬

‫وهذا النوع يفيد اليقع‪ ،‬ولكنه فقليل ولا يجري إلا‬ ‫أقسامه‬
‫فيما له جزيات ادودة‬

‫وهو‪ :‬الذي يتم فيه تتبعك ير من الجزيات لاكلها‬

‫م اله‪ :‬أن يتتبع الناظر الحيوانات فيجد أن ا نسان‬ ‫ا تقراء ناقم‬
‫يرك فكه الأ فل عند المضغ‪ ،‬والأ د والفرس‬
‫والغزال والحمار وغيرهاكذالك‪ ،‬فيصل إلى نتيجة‬ ‫‪‬‬
‫هي أنكل حيوان يرك فكه الأ فل عند المضغ‪،‬‬
‫لكن تبع أن هذا الحكم غير تام؛ لأن التمسا‬

‫يرك فكه الأعلى عند المضغ‪.‬‬
‫وهذا النوع قالوا يفيد الظن لجواز أن تكون‬
‫الجزيات التي لم تتصفح تخالف ط حكمها‬

‫الجزيات المتصفحة‪.‬‬

‫تشجير المنطق (‪)42‬‬

‫معنى البرهان‪ ،‬وأنواعه‬
‫وبيان معنى البرهان وأنواعهكما ط التشجير الآتي‪:‬‬

‫معناه هو‪ :‬الدليل إذا تركب من مقدمات يقينية ولذا عرفه بعضهم بأنه‪ :‬قول مؤلف من قضايا يلزم عنها قول آخر‬

‫فهذا الم ال برهان؛ لأن المقدمة الصغرث يقنية من المحسو ات‪،‬‬ ‫هذه النار ملتهبة ‪ +‬وكل ملتهب يرق‬ ‫م اله‬
‫والكبرث يقينية من المجربات‪ ،‬فتكون النتيجة يقينية قطعا‬ ‫ا نسان = فهذه النار تحرق ا نسان‬

‫وهو‪ :‬ماكان الحد الأو ط فيه علة للحد الأكبر‬

‫واودف منه معرفة الحكم‬ ‫البره ن‬

‫ويسميه الأصوليون‪ :‬قياس العلة‪ ،‬وهو جواب (لم) لذلك‬ ‫برهان اللم ( لممٌّي )‬
‫يسميه المناطقة ببرهان لم أو البرهان اللمي‬

‫الحد الأو ط (مات مشركا) وهو علة‬ ‫م اله‪ :‬أبو وب مات مشركا‪+‬وكل من مات‬ ‫أقسامه‬
‫للحد الأكبر‬ ‫مشركا لا يغفر الله له=أبو وب لا يغفر الله له‬
‫وهو‪ :‬ماكان الحد الأو ط فيه ليس علة للحد‬
‫الحد الأكبر (لا يغفر الله له)‬
‫الأكبر‪ ،‬بل دليلا لعلة الحد الأكبر‬

‫واودف منه معرفة العلة‬

‫ويسميه الأصوليع‪ :‬قياس الدلالة‪ ،‬وإثبات الحد الأو ط فيه يعتمد على‬ ‫برهان ا ن ( إم ٌيّ )‬
‫(إن) المؤكدة لذلك يسميه المناطقة برهان ا ن أو البرهان ا ي‬

‫الحد الأو ط (لا تصح الصلاة‬ ‫م اله‪:‬هذه عع لا تصح الصلاة معها‬
‫معها)‬ ‫‪ +‬لا تصح الصلاة مع العع النجسة‬

‫الحد الأكبر (نجسة) وهو العلة‬ ‫= هذه العع نجسة‬
‫للحد الأو ط لا العكس‬

‫ط عضفةطالحدطالأ سططمنطالحدطالأكبر‪ :‬ط‬

‫الحد الأو ط ماكان متكررا ط المقدمتع‪ ،‬والحد الأكبر هو امول النتيجة‪ ،‬وبيانهكما يلي‪:‬‬

‫الحدطالأ سط‬

‫هذه العع لاط‬ ‫العع ال جسة لا‬ ‫هذه العع نجسة‬
‫صنطالصلاةط‬ ‫تصح الصلاة‬

‫معه‬ ‫معها‬

‫الحدطالأكبر‬

‫‪‬‬

‫تشجير المنطق (‪)43‬‬

‫فهرس الموضوعات‬
‫مقدمة ‪1 ..........................................................................‬‬
‫قا مة بموضوعات المنطق المنصوص عليها ط توصيف مقرر الخلاف والمناظرة (أصل ‪2 )257‬‬
‫مباح علم المنطق‪3 ...............................................................‬‬
‫حقيقة علم المنطق‪4 ................................................................‬‬
‫فا دة تعلم علم المنطق ‪4 ............................................................‬‬
‫أهم المؤلفات ط علم المنطق ‪5 .......................................................‬‬
‫حقيقة التصور والتصديق‪ ،‬وأقسام كل منهما‪ ،‬والأم لة على ذلك‪6 .......................‬‬
‫مراتب ا دراك ‪8 ...................................................................‬‬
‫ينقسم ا دراك إلى ت مراتب ‪8 ...........................................‬‬
‫وم ال مراتب ا دراك ‪8 ....................................................‬‬
‫معنى الدلالة‪ ،‬وأقسامها‪ ،‬وأم لةكل قسم ‪10 ..........................................‬‬
‫أقسام الدلالة إجمالا ‪10 ...................................................‬‬
‫معنى الدلالة اللفظية وغير اللفظية وم الكل منهما ‪11 ........................‬‬
‫أم لة أقسام الدلالة اللفظية ‪11 .............................................‬‬
‫أم لة أقسام الدلالة غير اللفظية‪12 ..........................................‬‬
‫أقسام الدلالة اللفظية الوضعية‪12 ...........................................‬‬
‫أم لة أقسام الدلالة اللفظية الوضعية‪13 ......................................‬‬
‫الكليات الخمس‪ ،‬والتم يل لكل منها ‪14 .............................................‬‬
‫تعريف اللفظ وم اله‪14 ....................................................‬‬
‫أقسام اللفظ من حي الأصل ‪14 ..........................................‬‬
‫أقسام الكليات الخمس‪15 .................................................‬‬

‫تشجير المنطق (‪)44‬‬

‫ما الفرق بع الذاتيات والعرضيات؟‪16 ......................................‬‬
‫الكليات الخمس بتعريفها والتم يل عليها ‪17 .................................‬‬
‫أقسام الكليات الخمس وأم لتها على بيل ا جمال‪19 ........................‬‬
‫اسماء الألفاظ ‪22 ..................................................................‬‬
‫النسب الأربع‪23 ..................................................................‬‬
‫النسب الأربع تعريفاتها وأم لتها‪23 ..........................................‬‬
‫ضابط النسب الأربع‪23 ...................................................‬‬
‫حقيقة التعريفات ‪24 ...............................................................‬‬
‫حقيقة التعريفات ‪24 ......................................................‬‬
‫أنواع المعرفات ‪24 .........................................................‬‬
‫بيان أنواع المعرفات بتعريفاتها وأم لتها ‪25 ....................................‬‬
‫صور التمييز بما تركب من الخاصة فقط دون الجنس القريب وتعريفاتها وأم لتها‪25 .‬‬
‫شروط التعريفات ‪26 ......................................................‬‬
‫القضية المنطقية تعريفها‪ ،‬واسماؤها‪ ،‬وأركانها‪ ،‬وأنواعها ‪27 ................................‬‬
‫تعريف القضية المنطقية‪ ،‬واسماؤها‪ ،‬وأركانها ‪27 ................................‬‬
‫أنواع القضايا باعتبار وجوه تركيبها ‪28 .......................................‬‬
‫القضية الحملية أجزا ها وأقسامها ‪29 ........................................‬‬
‫القضية الشرطية أجزا ها وأقسامها ‪31 .......................................‬‬
‫مراتب الحجج‪35 ..................................................................‬‬
‫مقاصد التصديقات ‪36 ............................................................‬‬
‫الدليل وأنواعه‪36 ..................................................................‬‬
‫القياس عند المناطقة ‪37 ............................................................‬‬

‫تشجير المنطق (‪)45‬‬

‫معنى القياس عند المناطقة‪ ،‬وم اله‪ ،‬وأنواعه إجمالا‪ ،‬ومكوناته ‪37 ................‬‬
‫بيان أنواع القياس المنطقي تفصيلا ‪38 .......................................‬‬
‫أولا‪ :‬القياس الاقتراي‪38 ...................................................‬‬
‫طريقة الوصول للنتيجة ط القياس الاقتراي ‪38 ................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬القياس الا ت نا ي ‪39 ................................................‬‬
‫الفرق بع القياس المنطقي والقياس الشرعي ‪40 ........................................‬‬
‫معنى الا تقراء‪ ،‬والتمييز بع أقسامه ‪41 ..............................................‬‬
‫معنى البرهان‪ ،‬وأنواعه ‪42 ...........................................................‬‬
‫فهرس الموضوعات‪43 ..............................................................‬‬

‫‪‬‬


Click to View FlipBook Version