الكنيسة الإنجيلية المشيخية الوطنية
في بانياس 31 ،30أيار 2019
في المفهوم الكتابي والتطبيقي
القس أمير اسحق
مقدمة
َخ َل َق الله الإنسان في حال البراءة ،وكاان الإنساان راورة حقيقياة للاه فاي
المعرفة والبر والقداسة ،لكنه لم ي ُكا داد ثبات َبعاد فاي ذا ا الحالاة المبا َركاة
فوضع الله أمام أب َوينا الأولي اختياا َري ،وأططا ُذماا الحرياة الكا ِم َلاة فاي اتختياار
بينهما :الأول ،طريق الطاطة الكاملة ،وذو الطريق الوحيد ال ي يؤدي إلى الحياة
الأبدية الثاني ،طريق ال ِعصيان ،وذو الطريق ال ي يؤدي إلى الماوت وت ثالا
لهما فاختارا بإراد هما طريق ال ِعصيان ،ف َس َقطا و َس َق َط الجنس البشاري معهماا
في طريق الخطية
ِديا َ ،،فاي َمثاال وضايحي ،إن اللاه َدبا ،أن يصانع الإنساان سا ل كاِ ،ما
ال َعدل ،وال َحق ،والنع َمةَ " :ذَ ،نص َنع الإنسان؟" فقال ال َعادل{ :ت َ صانعه ،لأناه
سااوي يسااعى دا مااا وراء الكاا ِ والبا ِطاا ،والتا ِفااه ،وسااوي يكااون َب ِشااعا ت
َ صانعه وداال ال َحاق{ :ت َ صانعه ،لأناه سايدوس نواميساك ويكسار وراايا
وين ُقض مباد ك ،وسوي يكون باطلا فقاَلت النع َمة{ :أط َلام أن ذا ا سايكون
ِفعلا ،وسيكون الإنسان َب ِشعا وباا ِطلا ،ولكنناي سا وتأ وأساير باه فاي ال ُطا ُر
ال ُمظ ِل َمة ،حتاى ت اي باه أخيارا إلاى لا ِلا َك و َمجا ِد َ ف َصا َنع اللاه الإنساان ،ولماا
َس َقط َ َولته النعمة الإلهية ودبرت خلاره ،خلارا كا ِملا شا ِملا أبديا
"الخاالا " أول وأذاام الحقااا ق المساايحية ،طقياادة َمرك يااة فااي الكتاااِ
المقدسُ ،خلارتها في ال ُّسؤال والجواِ" :ماااا ينبياي أن أفعا ،لكاي أخ ُلاص؟
ت ِم بالرِ يسوع المسيح فتخ ُلص أن َت وأذ ُ ،بيتك" (أطماال )31،30:16فاللاه
ذو ال ي أ َخا َ ال ُمباا َد َرة فاي دصاة الخالا ِما الخطياةِ ،ما طبيعتهاا ونتا جهاا
1
وطقابها ذ ا ذي دصة المسيحية فما ذي الخطية؟ وما ذي نتا جها؟ وما ذو
طقابها؟ وكيف نخلص منها؟
( )1ما ذي الخطية؟
ك ،ماؤم فاي كاِ ،ديا يتطلاع إلاى الحصاول طلاى لفاران اللاه لخطايااا
لكنهم يختلفون في طريقة الحصول طلى الك اليفران لك اللاه ت َي َضاع ُط ُرداا
ُمتعاددة للحصاول طلاى لفراناه ،فاالطريق الوحياد الا ي َحاددا ل َنيا ،لفراناه ذاو
كفارة المسيح كما اختلفوا أيضا في حديد مفهوم الخطياة ،فناادب بعاض با ن
الخطية ذي ما َيظ َهر أنه َي ُضر الإنساان وذا ا عرياف ناا ِدص ادا و َليار راحيح،
لأن ما يظ َهر أنه يضر إنسان دد ت يضر إنسان ت َخر ،وما يظهر أنه خطية في نظر
إنساان ،داد ت يظهار كا لك فاي نظار ليارا لكا اللاه حادد فاي كلمتاه مفهاوم
الخطيةُ ،ن َبينه ذنا باختصار:
أ َط َدم إرا َبة ال َه َدي
ذ ا ما َ عنياه الكلماة ُليوياا فالخااط ذاو الشاخص الا ي َف َشا ،فيماا ي ِجا أن
يكونهَ ،ف َش َ ،في بلوغ الهدي ال ي أو َ َدأ الله م أ ،حقيقه وبه ا المعناى
نكاون كلناا خطااة ،لأنناا َلام ُنحقاق ماماا ال َقصاد ِما و ودناا لقاد خلقناا اللاه
لانعكس راور ه ،أي أن نكاون كاالمرتة نعكاس رافا ه فالخطياة ليسات مجارد
طم ،إرادي أخلادي ،ب ،ذي مودف ُمضاد لله ،ورفض لمحبته ال ُمعلنة و شويه
لصور ه فينا
2
ِ اتنحراي إلى الشر:
الخطية ذي التعدي طلى شاريعة اللاه فانح نكاون خطااة طنادما نعما ،الأشاياء
التي ت يريدنا الله أن نعملها ذ ا كانات خطياة تدم وحاواء ،إا َط ِمالا ماا َم َن َع ُهماا
الله ِم طمله أحيانا َن ُظ أنهاا خطياة بسايطة ،أن ي خا الولاد فا َحاة ِما شاجرة
الجيران ،لكنها جل نتا ج فظيعة إنها إشارة وا ِض َحة ل َع َدم اتمتثال لأوامر اللاه
ووراياا إن ما يجعلها فظيعة ذو أنها ضد الله العظيم ،وليس بسب َحجمها
لا لك ي ُظا َبعاض َخطا أنهام طاَلماا َلام يساردوا وَلام يقتلاوا وَلام َيل َعناوا أحادا،
فإنهم ب لك يكونون أبرياء إن ُمص َطلح "خطياة" لايس ُمصاطلحا دانونياا ،ب َقادر
ما ذو ُمصطلح تذو ي لأن الخطية َمو ِدف ِضد الله ال َعظيم القدوس
الك المودف ال ُمضاد دد يكون بال ِفكر " ِفكر الحمادة خطية" (أمثال )9:24
إن ُمجارد التفكيار فاي ِفعا ،خطياة ماا ُي َعا ُّد مودفاا معهاا وداد يكاون بالمشااطر
الداخلية "كَ ،م ُيبيض أخااا فهاو دا ِ اَ ،نفاس" (1يوحناا ،)15:3حيا يسااوي
ذنا َبي ال ُبيض وال َقت ،ودد يكون م دون دصاد "الساهوات َما يشاعر بهاا؟
ِماا الخطايااا ال ُمساا َت ِت َرة أبر نااي" (م مااور )12:19الخطايااا ال ُمساا َت ِت َرة ذااي التااي
ُ ر َ َك دون َدصد ط طريق السهو أو دد كون في ال َخفاء بحي ت يراذاا أ َحاد
فالخطياة ،ساواء باال ِفكر ،أو المشااطر أو طا طرياق الساهو أو فاي الخفااء ،ذاي
انحراي إلى الشر
ج اتنحراي َط ال َخير:
يقول يعقوِ الرسولَ " :م َيعري أن َيعمَ ،ح َسنا وت يعم ،،ف لك خطية َلا ُه"
(يعقوِ )17:4فالخطية لي َست فقاط ذاي التعادي طلاى شاريعة اللاه ،ولي َسات
فقط ار ِ كاِ الشر ب َقصد أو ب َسه ٍوَ ،ب ،ذي طدم الإيمان ،و َط َدم ِفع ،ال َخير ال ي
يكون بإمكاننا أن نعمله فكُ ،فر َرة لعم ،شيء َح َسا ت ُ ق َتا َنص ُ َعا ُّد خطياة،
3
وكا ،إذماال فاي طاطاة وراية ِما وراايا اللاه ُي َعا ُّد خطياة كماا أن طما ،الخيار
لألراض شخصية ُي َعد خطية ذ ا ما كلم طنه المسيح في الموطظة طلى الجب،
(متى ،)6حاي َن َقا َد ُممارساات الصالاة والصاوم والصاددة ،طنادما كاون الياياة
منها الحصول طلى قدير الناس فه ا ال ُممارساات ،رلام أنهاا عبدياة وراا ِل َحة،
لكنهاا طنادما ُ ماا َرس َط َلباا ل َماد النااس ُ ،عتبار خطياة وذاي التاي أط َلاق طليهاا
باولس طباارة "الأطماال ال َمي َت اة" (طبارانيي ،)1:6أي الأطماال الصاا ِل َحة لأذاادا ٍي
شريرة
د الخاط في َن َظر الله ذو:
ليس الخاط في َن َظر اللاه ذاو َما ير كا خطاياا كثيارةَ ،باَ ،ما يعما ،خطياة
وا ِح َدة ،بال ِفكر أو بال َقول أو بال ِفع ،أو باتم ِتناع ط طم ،الصواِ لقد َط َرد تدم
وحواء ِم محضرا ب َسب خطية واحدة ،و َح َرم موسى ِما دخاول أرض الموطاد
ب َسب خطية واحدة ،وأما َت طخان ب كرمي بسب خطية واحدة ،وأمات حنانياا
وسفيرة ب َسب خطية واحادة كماا أن اللاه يحسا الخطياة طلاى الإنساان ساواء
ار َ َكبها وذو يعري أنها خطية ويشعر ِبها أم ت لأن السهو دلي ،الإذماال وطادم
السلو بالتدديق
إاا ،فنح نر َ ِك خطايا ت َحصر لها الأمر ال ي طبار طناه الكتااِ فاي داول
الرِ ط الإنسان َدب ،الطوفاان" :ورأب الارِ أن شار الإنساان داد ك ُثار ،وإن كا،
ص ُّور أفكار دلبه إنما ذو شرير ك ،يوم" ( كوي )5:6وذو ماا َطبار طناه إشاعياء
أيضاا" :كا ،الارأس ماريض وكا ُّ ،القلا َسا ِقيم ما أساف ،القادم إلاى الارأس،
ليس فيه رحة ،ب ُ ،ر وأحباط" (إشعياء )6،5:1
4
( )2ما ذي نتا ج الخطية؟
للخطية دوة دتُ ،سدا ِسية:
( )1ق ُت ،السلام :م يعم ،خطية يفقد سلامه الداخلي ،ويمتل دلبه باالخوي
واتضطراِ فبعد أن ار ك تدم وحواء الخطية اختب ا ِم و اه اللاه ورار تدم
بخوفااه دااا لاَ " :ساا ِمع ُت َرااو َ َك فااي الجناا ِة فخشاايت ،لأنااي ُطريااان فاختباا ُت"
( كوي )16:3فو ه الله ال ي كان ي َلا ُّ لآدم أن ياراا ،أرابح ُمخيفاا لاه ذا ا ماا
فعله الخطية ،إا ق ُت ،السلام الاداخلي لا لك فال ُخطااة يخاافون الماوت ولقااء
اللاه ،ذا ا الخاوي ذاو أسااس الكثيار ادا ِما الأماراض النفساية التاي أراا َبت
البشرية بعد السقوط فالخطية قت ،السلام
( )2ق ُت ،الضمير :كاان بايلاطس ا ِلساا طلاى كرساي الوتياة يح ُكام طلاى يساوع،
وأر َس َلت له زو ته رسالة قول له فيها" :إيا والك البار ،لأني لم ُت كثيرا في
ُحلم م أ ِله" (متى )24:27لقد أيقظها ضميرذا ف َح رت زو ها مما سايفع،
أما بيلاطس ،فبعد أن حكم ب َصل يسوع أراد أن ُياريح ضاميرا بطريقاة ُم يفاة،
ف َيسا ،ي َدياه و ُ صاورا أحاد الأفالام ب ناه كلماا كاان ييسا ،يدياه كاان يجادذما
ُملطخ َت اي بالاادماء وال اك لتصااوير م ادب ال ُّرط ا ال ا ي ُيصااي الخاااط طناادما
ير ك خطية كما نقرأ ط يهواا الإسخريوطي حي استي َقظ ضميرا بعد فوات
الأوان ،إا حااول أن يارد الماال الا ي أخا ا لإنقااا يساوع ،وإا و اد نفساه أماام
خطيته البشعة ال ُمرطبة ،انتهى به الأمر إلى اتنتحار فالخطية قت ،الضمير
( )3ق ُت ،ال َبراءة :الإنسان ت يكاون كماا ذاو بعاد ار كاباه أياة خطياة يقاول طلمااء
الانفس" :إنناا ت ننساى شاياا طلاى الإطالا ،فكا ،ماا نسامعه أو ناراا أو نقارأا
5
يبقى ،إما في ال اكرة الواطية ،أو في ال اكرة لير الواطية (ال َعق ،البا ِط ) بحيا
تفاط ،لك ال ُّصا َور ال َمخ و َناة ،وت يعاود الإنساان بعادذا كماا كاان َدب َلهاا فحالاة
ال َبراءة الأولى التي ُخ ِل َق طليهاا تدم داد ُف ِقا َدت ،فاك َت َشاف ُطر ِياه فالخطياة تا ُر
بصاا َمتها وا ِض اا َحة طل ااى ملام ااح ال َو اااه وف ااي َنبااا َرة الصاااوت وفاااي الإيمااااءات
والإشارات ،ماما كما يت ُر ال ُجر أثرا في ال ِجسم" وكما ديا ،لبطارسُ" :ل َي َتاك
ُ ظ ِهار " لا لك رالى ال ُمارنم" :أط َتا ِر ُي لاك بخطيتاي وت أكا ُت ُم إثماي" (م ماور
، )5:32لأن الخطية قت ،في البراءة
( )4ق ُت ،الكرا َمة :لقد ضا َطت َذي َبة و َكرا َمة تدم بعد السقوط َدب َ ،الخطياة كاان
له سلطان طلى الحيواناات ،وكاان سايدا طليهاا لكناه بعاد الخطياة ،راا َرت لتلاك
الحيوانات إمكانية أن كله ( كوي )26:1حتاى الأرض َ َمار َدت طلياه ،وأرا َب َحت
ُ ن ِب ُت له شوكا و َح َسكا لقد َف َقاد تدم بخطيتاه كرامتاه و َذيبتاه وسالطانه كا لك
نقارأ طا اتبا الضاال ،إا راار يشاتهي طعاام الخناازير وذاو ابا لسايد طظايم،
و َ َمنى أن يكون ك حد ال َخ َدم في بيت أبيه ك لك الأمر مع شمشاون الا ي فقاد
كرامته ودو ه بسب الخطية فالخطية ق ُت ،الكرامة
( )5ق ُتا ،الإرا َدة :بادأ الخطياة طاادة ب ِفكا َرة ثام َشاهوة ثام فعا ،لأول مارة فاي
ار كابهااا ،ثاام تحااول إلااى طااا َدة ،وحينهااا ُ صاا ِبح الإرادة طااا ِ َ ة طاا ُمقاومتهااا
والتخ ُّلص منها ل لك نقول :از َرع َط َملا حصد طا َدة ،ازرع طاادة حصاد شخصاية،
ازرع شخصاية حصاد َمصايرا فالإنساان ابا طاد اه ،والخطياة ماع كارار ار كابهاا
ُ ص ِبح طا َدة ،فتسل و ق ُت ،الإرادة
( )6و ق ُتا ،ال ِقا َيم :طنادما ير ِكا الإنساان خطياة لل َمارة الأولاى ،فإناه َيفا َ ع ِما
ار كابهاا وطناادما ُيكررذاا يش ا ُعر بعادم س اعا َدة وطنادما ُيكررذااا أك َثار يفقااد كاا،
إحسااس ب ناه ار كا خطياة ،حيا يماوت فياه الاك الإحسااس ،و ماوت ل َدياه
6
ال ِقا َيم ال ُعلياا التاي َ َعلمهاا َدابلا فكا ،خطياة ُ َمهاد الطرياق للخطياة التالياة لهاا،
و جع ،الثانية أس َهِ ،م الأولى ،فتموت ال ُم ُث ،ال ُعليا وذك ا صابح الحيااة ليار
ديرة ب ن نحياذا ،لأنها رارت بلا ديم
وذكا ا ُ ف ِقادنا الخطياة بساا َطة ال ِفكار و َنقاا َوة ال َقلا ،و ُ ييار َنظر ناا إلاى
أن ُفسنا وإلى الأمور ِم حولنا و ورثنا ال َخوي وال َق َلق وال ِخ ي وال َع اِ وال َهوان
م اا أب َشااع لااك النت اا ج ،لاا لك يقااول بااولس إنن اا "أمااوات بالاا نوِ والخطايااا"
(أفسس )2:1ودال الأِ ط ابنه الخاط الضال طندما طااد إلاى بيات أبياه :إناه
"كان ميتا فعاش" (لودا )24:15
( )3ما ذو طقاِ الخطية؟
الخطية في اا ها َموت ،ليس الك فقاط ،با ،طقابهاا ال َماوت أيضاا ،لايس
فقط َموت الجساد ،الا ي ذاو نهاياة كاَ َ ،سا ٍدَ ،با ،الماوت الأبادي ،أي العا اِ
الأبدي ال ُمر ِط باتنفصال الأبدي طا اللاه فاي ذا ا يقاول" :أ ا َرة الخطياة ذاي
َماوت" (رومياة )23:6ويقاول إشاعياء" :ذاواا ياوم الارِ داادم داسايا بساخط
وحمو لض ،ليجع ،الأرض خراباا ،ويبياد منهاا خطا هاا" (إشاعياء )9:13لا لك
يح رنا" :فإنه إن أخط نا باختيارنا ،بعدما أخ نا معرفة ال َحاق ،ت بقاى بعاد ابيحاة
طا الخطايااَ ،با ،دباول دينوناة ُمخياف ،و َليا َرة ناا ٍر طتيا َدة أن ُكا ،ال ُمضاادي "
(طبارانيي )27،26:10فماا أشاد الاك العا اِ الأبادي الا ي ت ينتهاي ،ك ِعقاا ٍِ
طاد ٍل للخطاة فالخطياة جلا طقااِ اللاه العاادل طلاى ال َب َشار الخطااة ،فاي ذا ا
ال ماان (رومياة " )28:1أسالمهم اللاه إلاى اذا مرفاوض ليفعلاوا ماا ت يلياق"،
وفي ال مان الآ ي أيضا
7
فإاا كانت ذ ا ذي الخطية ،وذ ا نتا جها ال ُمخيفة ،وذ ا طقابها ال ُمر ِط ،
ف َه ،ذنا ِم َحا ،للخالا ِمنهاا؟ إن َما ُيادركون شانا َطة وبشاا َطة خطايااذم
ُيحاولون استرضاء الله لييفر لهم بحس ُمعتقدا هم فما ذي ُط ُر ال َب َشر التاي
اخترطوذاا ل َنيا ،لفاران اللاه والت َم ُّتاع ِب ِرضااا؟ وماا ذاي الطريقاة التاي َطينهاا اللاه
ل لك؟
( )4كيف نخ ُلص م الخطية؟
َم يشعرون ببشاطة خطاياذم ،بحس ال َورف الدديق الا ي فهمنااا،
يحاولون استرضاء الله لينالوا لفرانه ،لك ك ،بحس اطتقادا ل َنشر الاك فاي
ِمثال وضيحي :لو أن أحادا ُح ِكا َم طلياه بالإطادام ُحكماا طاا ِدت بثباوت الأ ِدلاة ،لأناه
دتا ،إنساانا َطمادا ،وبادأ ُيفكار فاي إنقااا نفساه ما الاك ال ُحكام العاا ِدل ،فماااا
يمكا أن يفعا،؟ (ذا ا ذاي حالاة الإنساان الخااط أماام اللاه القاضاي العاادل
ال ُم ِحا ) ربماا ُيفكار الاك الماتهم فاي أن َيسا َتع ِطف القاضاي وي َتا ل ،أما َماه،
ل ُمحاولاة الضايط العااطفي طلياه ،لايح ُكم لاه باالبراءة (أسالوِ الصالاة) أو أن
َيم ِت ِنع ط الطعام والشراِ لفترات طويلة ،ل َع ،القاضي َي ِر ُّ دلبه و ُييير ُحك َماه
(أسلوِ الصوم) أو يقف أماام القاضاي وي َت َعهاد ب ناه سايتوِ وَلا يعاود إلاى
ار كاِ مث ،لك الجريمة مرة أخرب (أسلوِ التو َبة) أو أن ُيوزع ك ،أمواله طلى
الفقراء والمساكي ،لكي َيح ُكم له القاضي ببراء ه (أسلوِ الص َد َدة) أو أن َيلج
إلى أحد ال ُمقربي ِم القاضي ليتوسط له ِطندا ف ُييير ُحك َمه (أسلوِ الشفا َطة)
ذ ا نمااج لما يمك أن يفكر الإنسان الخااط أن يعملاه ل َنيا ،لفاران اللاه
طلى خطاياا ،وذي وسا ،ي خ بها بعض ،ظاني أنهم ب لك ينالون لفران اللاه
وخلاره ما خطايااذم لكا ،ماااا فعا ،كا ،ذا ا الأساالي ،حتاى وذاي فاي
8
أف َض ،رورذا ،أمام َن ا َذاة وطدالاة الاك القاضاي؟ ذا ،يمكا أن َ خدطاه و اؤثر
طليه ف ُييير ُحك َمه؟ ذ ،يمك أن َ في طدالته ف َيح ُكم بال َبرا َءة؟
إن الصاوم ،والص الاة ،والصا َد َدة ،والتو َب اةِ ،داا َيم طظيماة ومبااادة روحيااة
ُمبا َركة ،لكنها ت ستطيع أن ُ عياد راورة الإنساان التاي َف َقادذا بساب خطيتاه،
وت ستطيع أن ا ُرد كراماة اللاه ال ُمها َناة ب َساب َكسار الإنساان ورااياا والتعادي
طليها ل لك ُيعلمنا الكتاِ أن الأطمال الصا ِل َحة التاي َيعملهاا الإنساان َلا َ م َنحاه
اليفارانَ ،با ،إنهاا ا ي نتيجاة إيماناه ولفاران خطايااا ،فهاي َلي َسات َسا َب َنيلاه
اليفران ،لأنه "ليس ِما أطماا ٍل كايلا يف َت ِخار أ َحاد" فلاو أن الاك القاضاي ،الا ي
اش َت َهر برحمته ،يمك الت ثير في ُحك ِم ِه ب ِمث ،ذا ا ال ُمحاا َوتت ،فإناه ت ُيمكا أن
يكون دا ِضيا طا ِدت و َن ِ يها
َيج أن نعري أن الله طا ِدل أيضا ،فهو َلايس َرحيماا ُم ِحباا فقاط َفالا سابي،
للحصول طلى رحمته والتم ُّتع بيفرانه م دون طداَلاة وطناد اللاهَ ،لي َسات ذناا
طدالاة دون رحماة ومحباة أماا العدالاة فهاي" :أ ا َرة الخطياة ذاي َماوت" طنادما
نقااول إن اللااه كا ِماا ،الصاافات َنعنااي أن العدالااة طناادا %100وال ُحاا %100
والرحمة %100وذك ا فلا يجاوز اتطماناان إلاى رحماة الاك القاضاي واطتباارا
ُم ِحبا إلى الدر ة التي ت يكون فيها طا ِدت ،أو اطتباارا طاا ِدت للدر اة التاي ت يكاون
فيهااا ُم ِحبااا رحيمااا إاا ،ت ُبااد ِماا نفياا العقوبااة العادلااة ،وإت يكااون القاضااي
ُمنا ِدضاا ل َنفساهَ ،ي َضاع داواني وت َيلتا م ذاو بهاا وت َيحترمهاا ،فيفقاد ن ا َذتاه
و َذي َبته وإاا كان َيق َب ،بتلك الأسالي ،فإنه ُيمك الضيط طليه بهاا أو بييرذاا،
طالمااا أنااه َيق َباا ،الرشااوة أو الوسااا َطة ،و ُييياار أحكامااه و ُيساااوي َبااي ال َبااريء
وال ُمج ِرم! ذ ا ،ب ُك ،كيد ،رورة َميلوطة دا و َلير رحيحة َط الله فلأن اللاه
طاا ِدل ،وداا ٍض َن ياه ،فإناه يل َتا ِ م بقوا ِنيناه و َيحترمهاا ،ويطلا حقياق العدالاة
و نفي العقو َبة في الك ال ُمج ِرم فمااا َف َع ،في لك القضية؟
9
رحيح أنه َمشهور بالرح َماة ،لكناه أيضاا ُيقادس العدالاة ،وت ُيفارط ُمطلقاا
في ال َحق فلا ُبد ِم حقيق ال ُح وال َعدل َمعا ِما ذناا َنف َهام َمبادأ التعاويض
ومعنى ال َبدي ،والكفا َرة فلا ُباد ِما كاا ِ ت َخار َي ِحاَ ،م َحا ،الاك ال َخااط ال ُمجارم
ويتحم ،،نيابة طنه ،نتيجة خطاياا وطقابها ب لك ُي َكفر َطنها ،أي ُييطيها و ُييطي
مودف الك الخاط أمام الله ،باطتبارا القاضاي العاادل وبا لك يتحقاق ال َعادل
وال ُح في ت ٍن لك كيف َ ِتم ذ ا ال َكفارة؟
أوت :ال َبديَ ،ي ِج أن يكون:
( )1إنسانا :يج أن يكون البديُ ،مساويا لل َمطلوِ ِفداؤا ،ل َيحاَ ،محلاه و َيفدياه
ِما ال ِعقااِ وال َمطلاوِ فاداؤا ذناا ذاو الإنساان ،إاا يجا أن يكاون البادي،
إنسانا
(َ )2مع ُصوماَ :يخلو ماما ِم أية خطية ،وإت َف َل َيق َبله الله فإاا كان ذو إنسانا
خا ِطاا ،فهاو فاي حا اة ل َما يكفار لاه طا خطايااا لا لك يجا أن يكاون البادي،
إنساانا َمعصاوما ماماا ،حتاى َي َها طبيعاة روحياة نقياة للخااط الا ي يفدياه،
يتوافق بها مع الله القدوس
( )3كا ِفيا :إاا كان ال ُم َراد ِفداء مليار إنسان خاط َ ،ماثلا ،كاون الحا اة إلاى ملياار
إنسان ت َخر َمعصوم َبدتء ط أولاك ال ُخطاة ،وذو أمر لير معقول لا لك ،ي ِجا
أن يكون ال َبدي ،إنسانا َمعصوما ،وله ِدي َمة ُ عا ِدل الناس َ ميعا ،فلا يكون َبديلا
ل َفر ٍد وا ِح ٍدَ ،ب ،يكون دا ِدرا أن يكون َب ِديلا ط ميع الناس
باديلا طا كا، (ُ )4م َضحيا :أي َي ِج أن َيق َبا ،أن ُي َقادم نفساه و َيق َبا ،ال َق َصاا
الناس ،وذو ال َمعصوم وال َبرة ماما
10
( )5إَلها :فحتى َيقادر أن ُيقادم نفساه َباديلاَ ،ي ِجا أن يكاون ما ِلكاا لنفساه وكا،
إنسان َمخلو ذو ِملاك للاه الخاا ِلق ولايس ملكاا لنفساه لا لك َي ِجا أن يكاون
الاك الباديَ ،ليار مخلاو ،أي خالقاا ،أي إلهاا بجانا إنساانيته الكا ِم َلاة الكا ِف َياة
ال ُم َت َمي ة
ثانيا :الدور الإَلهي في ال َخلا :
استكمات للتشبيه السابق ،فإن الك القاضي ال ُم ِح العا ِدل دد دام ط كرسيه،
وأخ َرج الاك ال ُماتهم ِما َد َفاص ات هاام ،وأد َخا َ ،نفساه َبا ِديلا َطنا ُه ،و َح َكا َم طلاى
نفسه بال َموت النيابيُ ،م َنف ا في نفسه الك ال ُحكم ،حقيقاا لل َعدالاة ،و حقيقاا
للرحماة والمحباة أيضاا فيقاول فاي الاك" :الرح َماة وال َحا ُّق ال َت َقياا ال ِبا ُّر والسالا ُم
َ لا َثماا" (م ماور )10:85فا َخا َ اللاه ناساو ا ِما ِ ن ِسانا ،أي جساد فاي إنساا ٍن
يخلو ماما ِم أية خطية ،لكي يفدينا ِم َدصا الخطية العا ِدل ذ ا ال ي رتا
يوحنا المعمادان فقاال َطناه" :ذاواا َح َما ،اللاه الا ي يرفاع خطياة العااَلم" (يوحناا
)29:1وداال باولس" :إن اللاه كاان فاي المسايح ُم َصاا ِلحا العااَلم ل َنفساه ،ليار
حا ِس ٍ لهم خطاياذم ،ووا ِضعا فينا كلمة ال ُمصاَل َحة" (2كورنثوس )18:5
كان نظام ال با ح الحيوانية في العهد القديم ب َمثا َبة "بروفا" ِل َما طملاه اللاه
في ِم،ء ال مان فكان الحيوان الصحيح ذو ال َبدي ،للإنسان الخاط ل َتنفي ُحكم
الموت فيه وك ،خطية كا َنت لها ابيحة ب َح َس َحجمها ،وت و َ د ابيحاة واحادة
َ صلح أن كون َط ك ،خطايا ك ،الناس في ك ،الأودات في ذ ا يقاول أيضاا:
"ك ُّ ،كا ِذ يقوم ك ،يوم ،يخدم و ُيقدم ِمرارا كثيارة لاك الا با ح طينهاا ،التاي ت
ستطيع ال َبتة أن ن ع الخطية وأما ذ ا ،ف َبعدما ددم ط الخطايا ابيحة وا ِح َدة،
َ َل َس إلى الأبد ط يمي الله" (طبرانيي )12-11:10
11
وفي (أفسس َ )2ر َسم بولس رورة سوداء طا الخطياة (ع ،)3-1ثام داال
إن الله كت طليها أط َظم دصة ُح في الو ود ،دصاة محبتاه لل َب َشار الخطااة (ع
)6-4وإا َبدأ ال َمق َطع الأول بكلمة "أن ُتم"َ ،بدأ الثاني بكلمة "الله" ف َمهما كا َنت
حالة مو ِ نا بسب انوبنا وخطايانا ،فالباِ َمفتو وذنا ر اء َحاي و َحا ،أم َثا،
لقد َد َت َلات الخطياة ال َبارا َءة ،لكا المسايح أزال الإحسااس بالا ن ،فمهماا كانات
الحال سياة ،فباِ الر اء مفتو دا ما الخطية دتلت ال ِق َيم وال ُم ُث ،ال ُعليا ،لكا
المسايح ُيحياي ذا ا ال ِقا َيم ِما دياد فاي ال َقلا الجدياد ،لأن وساا ط النعماة
ُ ن ِعش و ُ حيي لك المبادة التي أخ َم َد ها الخطياة َد َت َلات الإرادة ،لكا المسايح
ُيعيد َخلق لك الإرادة ِم ديد ،ف ُي َحرر الأسير و ُيحطم دوة الخطية فالله ،ال ي
ذاو َل ِناي فاي الرحماة وال َم َحباة ،و ِما أ ا ،حقياق طداَلتاه وددا َساته ،أحياناا ماع
المسيح وأدا َمنا معه وأ لسنا معه في السماويات ذ ا ذو َط َمِ ،نعمته ،وليس
بسب أطمالنا الصالحة
ثالثا :الدور الإنساني في الخلا :
الله ذو ال ي أ َخ َ ال ُمبا َد َرةَ ،فدبر ك ،شيء ،وطم ،ك ،شيء ،و َط َرض أمام ال َب َشار
كا ،شايء طملاه لكناه ت َيي ِصا أحادا طلاى دباول الاك التادبير ب ِخالاي إرا َد اه
الخارة وحريته الشخصية فكيف ينا ُل الإنسان اليفران ِم الله؟ بثلا َثة:
( )1الإيمان:
الإيماان َلايس ذاو التصاديق الساا ِزج الا ي َلايس لاه ماا ُي َباررا ،وَلايس ذاو حاَلاة
التفااؤل واتس ِتسالام واتط ِتقااد بال َيي ِبياات وبال َقضااء وال َقا َدر لأن رااح الاك
الإيماان الساازج أو التفااؤلي شاخص َساه ،اتنقيااد واتن ِخاداع ،و َطاديم ال ِفط َناة
والتميي ،وخا ِم ،ال ِفكار ،و َليار َمساؤول أماا الإيماان الصاحيح فهاو الث َقاة التا َماة
في مواطيد الله التي ت ُحدود لهاِ ،ث َقة يقي ِنية لها ما ُي َبررذا ِما كلماة اللاه و ِما
12
َمعرفاة ُددر اه الفا ِ َقاة فالإيماان َلايس َطقيادة تذو ياة ،وت ُممارساة َطق ِساية،
ُرلم أذ ِمية ذ ا و ِ لاك ،لكناه َ فكيار إيجاابي َمنطقاي و َمساؤول ،وأسالوِ حيااة
َفعال ووا ِثق الإيمان ذو حياة التل َم َ ة للمسيح ،أي الت َش ُّبه به في ال ِفكر وال َقول
وال ِفع ،فال ي يؤم بالمسيح ،ذو ال ي يحيا المسيح فيه ،و َيظ َهر فاي فكيارا
ال ُمس َتنير و ُسلوكه ال ُم ِنير
( )2التو َبة:
التوبة وح َدذا ت ُ َخلص الخاطي ِم نتا ج و ِطقاِ خطيته داد يتاوِ إنساان َطا
خطياة َ َج ُّنباا لل َف ِضاي َحة ،أو لل ِحفاا طلاى ِراحته الجسادية إن الإيماان ذاو الا ي
ُي َخلص ،لكا التو َباة ذاي ال ُمق َتا ِرن ال ِفعلاي بالإيماان لا لك كانات كارازة المسايح
" وبوا وت ِم ُنوا بالإنجي( "،مردس )15:1ف ُهما َط َمالان ُمق َترناان َمعاا ،التوباة طا
الخطية والإيمان بال َخ َبر السار التو َبة ذاي النا َدم طلاى الشار ال ُمر َ َكا ،باال َقول أو
ال ِفكر أو ال ِفع ،،والن َدم طلى ال َخير الا ي َلام ُين َجا ،والتحا ُّول إلاى ال َخيار والصالا
لقاد َنادم بطارس لأناه أن َكار المسايح ،و َبكاى ُبكااء ُمارا ،وطاا َد إلاى محباة المسايح
و ِخد َم ِته أما يهواا فقد َندم َن َدما شاديدا أيضاا ،لكناه َلام َي َتييار وَلام َيتحاول إلاى
ال َخير ،وَلم ين َت ِفع شاياا ِما َن َد ِماهَ ،با ،مضاى و َخ َنا َق نفساه لا لك يقاول الارِ:
" ُاا ُكر ِم أي َ َس َقط َتَ ،و ُ ا َ ،واط َما ،الأطماال الأوَلاى" (رؤياا )2:2وذناا إشاارة
إلى ثلا َثة أفعا ٍل ذامة في ِرح َلة ال َعو َدة إلى الرِ:
أ ُاا ُكار ذا ا أولاى خطاوات الر اوع ،وذاي طملياة ِفكرياة َ ا َ كر ماا ُكنا َت ِفياه،
وانت ِباه إلاى ماا أرا َبح َت َط َلياه ،و َ ا َ كر ال ُّنق َطاة الفا ِرا َلة بين ُهماا كماا َفعا ،اتبا
الضال حي َ ر بيت أبيه ،حي َفكر وأ رب ُمقا َر َنة َبي الحاَلة التاي َو َرا ،إَليهاا
ب َس َب اب ِتعادا ط ِحض أبياه ،والحالاة ال ُم َتميا ة التاي كاان فيهاا ف َقولاه "اا ُكار"
فيه َح طلى الت ُّم ،والتفكير والت َ ُّكر
13
ِ ُ وذي الخطوة الإرا ِدية ،ا ِخ القارار ب َتيييار ا جاذاك اط َتا ِري با ن ال َعيا
ليس في ال ُّظروي أو في الآ َخري َ ،بِ ،فيك أن َت ذ ا ما طملاه اتبا الضاال ،إا
دال" :أ ُدو ُم وأر ِ ُع إلى أبي" فالتو َبة درار إرا ِدي
ج َواط َماا ،الأطمااال الأولااى طناادما تاا كر الخطيااة التااي ار كب َتهااا ت َ ياا س وت
َ ف َشَ ،،ب ،ا ِخ القرار الصا ِ َ ،و ُطد واط َم ،أطماَلك الأولى الصا ِل َحة ذناا َما
َي ِقفااون ِطناا َد ُخطاا َو َ ي التاا ُّكر والتو َبااة الساال ِبية (أي التو ُّدااف َطاا الخطيااة) ،وت
َيعملاون شاياا ُي َبار ِذ َ او َبت ُهم فاط َماَ ،ط َمالا ُيبار ِذ لاك حقيقاة إيما ِناك و ِراحة
و َبتك ،و َيض َم َط َدم طود ك لخطايا السابقة
( )3النمو:
الطفا ،الا ي يوَلاد وت ينماو يكاو َن َمريضاا و َليار طبيعاي ،فاالنمو دليا ،الحيااة
ذناا ثلا َثاة وساا ط ووساا ،للنماو ال ُّروحاي ،ماا َيضا َم ل َما ناال ُلفراناا َطا
خطاياا اتستمرار في حياة الإيمان والتو َبة بلا َطو َدة للخطية ،وذي:
أ ال َك ِل َمة ادرأ وادرس كلماة اللاه واف َهمهاا يادا لأناه "لايس باال ُخب وحادا يحياا
الإنسان ،ب ،بك ،كلمة خرج ما َفا ِم اللاه" (متاى )4:4ذا ا ذاو ال ِيا اء الروحاي
الدا م ،ال ي َيض َم لك النمو الإيماني وال ُّنضج ال ِفكري
ِ الصلاة ُك طلى ِر َلة دا مة بالرِ ،ا َع ،طلادتك معاه طلاداة حياة نا ِب َضاة
ونا ِضا َجة لايس بالشاك ،الرو يناي الطقساي الجاايَ ،با ،باال ِحوار معاه والتفكيار
ال َمسؤول في َمح َض ِرأ فالصلاة ُسؤال و َمسؤولية
ج الش ِر َكة إاا كا َنت ال ُمعاشرات الردية ُ ف ِسد الأخلا الجيدة ،فاإن ال ُمعاشارات
الجيدة َ ض َم استمرار الإيمان وار قا ه يوماا فيوماا لا لك داال ال ُمارنمُ ،مشايرا
14
إلى حياة المؤم النا ِضاج" :فاي َمج ِلاس ال ُمسا َته ي َلام َيج ِلاس" (م ماور )1:1
ف ُمخاَل َطة ال ُمؤمني ُ َقوي الإيمان ،و َمجا ِلس الأ قياء ُ َنمي ال ِفكر
(َ )5م ال ي ت ُيخ ِط ؟
يقاول الرساول يوحناا" :إن ُدلناا إناه َلاي َس َلناا خطياةُ ،ن ِضا ُّ ،أن ُفسانا وَلايس
ال َح ُّق ِفينا إن اط َت َرفنا بخطايانا ف ُهو أ ِمي وطادل إن ُدلنا إنناا َلام ُنخطا َنج َعلاه
كا ِاباا ،و َك ِل َم ُتا ُه َلي َسات ِفيناا" (1يوحناا )10-8:1ذا ا يعناي أناه ِما الطبيعاي أن
ُنخط ،و َم يقول ب َعكس اا يكون كا ِاباا وخا ِلياا ِما ال َحاق لكا يوحناا يعاود
فيقول" :ك َُّ ،م ذو َمولود ِما َ اللاه ت َيف َعا ،خطياة ،لأن َزر َطا ُه َيث ُبا ُت ِفياه ،وت
َيس َتطيع أن ُيخط لأنه َمولود ِم الله" (َ )9:3ف َه ،ذ ا أدوال ُم َتنا ِد َضة معا؟
يقاول يوحناا إن النااس إماا أوتد اللاه وإماا أوتد إبلايس ،وت يو َ اد َرانف
ثا ِل وال ِمقياس ال ي ُن َمي ِبه َبين ُهما ليس ِمقياسا طا فياا أو تذو ياا أو اريخياا
أو َطقساايا أو نسااياَ ،باا ،يقااول" :بهاا ا أوت ُد اللااه ظااا ِذرون وأوتد إبلاايس"،
فال ُمقارنة بينهما كون ِم حي ار كاِ الخطياة فاي ( )2يقاول إن المولاود
ِما اللاه إنساان ُيخطا ،لكناه فاي ( )3يقاول إن المولاود ِما اللاه ت يفعا،
خطية ،وت يستطيع أن ُيخط وَليس ذنا نا ُدض َبي ال َقوَلي :
أ فاي ( َ )2ي َضااع الحياااة المساايحية ف اي رااور ها الواد ِعيااة ال ُمعا َشااة ،و ُي َنبااه
المؤمني لكي ت ُيخ ِطاوا ( )1:2فال ُمؤم َي ِج أن ت ير َ ِك خطية ب َقصد و ِطم ٍد
وإررار ،وإاا ُ ارِ وأخطا ،فإناه َي ِجا أن يقاوم ما خطيتاه و َيع َتا ِري بهاا للارِ
ويتوِ طنها ،ويعود إلاى حيا اه الأولاى لأن ذناا َشا ِفيع ُي َكفار َلاه طا خطيتاه،
15
يسوع المسيح ف َليس ال َمطلوِ أن كون حياة ال ُمؤم خا ِلية ِم الخطية ،فه ا
ِضد الطبيعة والحقيقة والوا ِدعَ ،ب ،أن كون له نوطية حياة ت َ س َتس ِلم للخطياة
وت َ س َتسا ِه ،وت ُ كارر ار كابهاا أي ،حيااة كاون الخطياة فيهاا انحاراي ُمؤدات
وَلح َظة َذ ي َمة شااة
ِ أماا فاي ( )3فإناه َي َضاع الحيااة المسايحية فاي راور ها ال ِمثالياة الوا ِ َباة
فيقول إن المؤم َد َخ ،في حياة ديادة َماع اللاه ،لا لك ،فهاو ت َيق َباُ ،مط َلقاا
اتستمرار فاي ار ِ كااِ الخطياة فالا يقاول يوحناا إن المولاود ِما اللاه ت ُيخطا
أ َبدا ،ب ،إنه ُيخط أحياناا وت يقاول إناه ت يساتطيع أن ُيخطا ،ب َمعناى أن َل َدياه
َطج طبيعي ط ار كاِ الخطية ،بَ ،ل َديه َطج أ َد ِبي ط ار كابها
خا مة
ُك ،مولود ِما اللاه ُم َعارض أن ُيخطا ،لكناه ت َيطا َر أسا ِل َحته
وت َيس َتس ِلم ل َنفسه ول َش َهوا ه واندفا ِطاه فالخااط ُيخ ِطا و َيسا َت ِمر
فاي خطيتاه ،وت َين َت ِباه إلاى محباة الارِ و َكفاارة المسايح وال ُماؤ ِم
أيضاا ُيخطا ،لكناه يقاوم ب ُسارطة وت َيسا َت ِمر فاي الخطياة ،و َيعتاري
للارِ ويتاوِ و َيعما ،أطماات ُ َتار ِ م حيا اه الجديادة وإيماناه الصاحيح
و َ وبته الصاا ِد َدة الخااط ت َيشا ُعر ب َفا َ ٍع وذاو ير َ ِكا الخطياة ،لكا
المااؤم ل َديااه حساسااية طا ِل َيااة ،ف ُياادر أنااه أخطاا ،و َيسااعى إلااى
16
َ صحيحه بسرطة ذ ا ذو الفا ِر َباي الماؤ ِم والخااطي الأول َحاي،
َيس ُقط ويقوم ،والثاني ِميتَ ،يس ُقط وت يس َتطيع ال ِقيام به ا أوتد
الله ظاذرون ،وأوتد إبليس
لقراءة ومعرفة الم يد
www.facebook.com/Ameer.Eshak
17