The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

مجلة ألق البعث - العدد 53 - أيلول

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by nasserhariri6, 2021-10-02 18:30:00

مجلة ألق البعث - العدد 53 - أيلول

مجلة ألق البعث - العدد 53 - أيلول

‫أيها الشعب الع بي‬ ‫فيما يلي ننشرررررررر مقتطفات من البيان‬
‫إن الانت اس المؤقت الذي أصاب ف ة‬ ‫الذي صرررررررر عن الأمين العام لحزب البعث‬
‫الوح ة نفسها وأضعف الثقة بها ي فع حزبنا‬ ‫الع بي الاشرت ا ي الأسرتاذ ميشري عفلق في‬
‫إلى اسرررة تج بة الوح ة وفشرررلها من أج‬
‫تح ي المسرؤولية وتوضري الأخطاء واظها‬ ‫شباط ‪ 1962‬حو تج بة الوح ة‪.‬‬

‫ال وس التي نفي ها منه‪.‬‬
‫والجر ي برالطليعرة الع بيرة الثو يرة أن‬
‫تتناو هذه التج بة وأسباب فشلها بال اسة‬
‫العلميرة مبعر ة ر أث للانفعرا والعراطفرة‬

‫والأف ا المقل ة‪.‬‬
‫فعلى مثر هرذه النظ ة الموضرررررررروعيرة‬
‫الها ئة يتوقف مسررررتقب هذا اله ف القومي‬
‫الأسرررراسررري في حياة الأمة الع بية الذي هو‬
‫الوح ة ويتوقف استئناف العم والنضا في‬

‫سبي الوح ة على أسس سليمة تصم ل‬
‫امتحان‪.‬‬

‫عنر مرا قرامرت أو تج برة للوحر ة منرذ‬
‫أ بع سرررررررنوات ظه من الحماسرررررررة العميقة‬
‫الشاملة التي اثا تها هذه الب اية في الشعب‬

‫‪1‬‬

‫الاشت ا ي قب قيامها بسنتين وا خ ممثلين‬ ‫الع بي من مشرررررررر ق الوطن الى مغ به انها‬
‫عنره في الو از ة الائتلافيرة بسررررررررو يرة منرذ‬ ‫عم تا يخي يت جاوز القط ين ال لذين تمت‬
‫حزي ان عرررام ‪1956‬على أسرررررررررررراس تبني‬ ‫فيهما والأف ا والأح ازب التي أسررررررررهمت في‬
‫الح ومة لمشرررررررر وع الاتحا بين سررررررررو ية‬ ‫تحقيقهرررا‪ .‬وعنررر مرررا منيرررت هرررذه التج برررة‬
‫ومصرررررررر والعم على تحقيقه‪ .‬و ان حزب‬ ‫بالانت اس ظه من الألم العميق الذي شم‬
‫البعث يف ويصرررررر بان قصرررررر ه من و اء‬ ‫الأمة الع بية لها ان فشرررررررر تج بة الوح ة‬
‫تحقيق أو خطوة للوحرر ة الع بيررة هو ان‬ ‫يتجاوز أيضرررررررررا إقليمي الجمهو ية الع بية‬
‫ي جع الى الع ب جميعرا ثقتهم بف ة الوحر ة‬ ‫المتحررر ة ويتجررراوز الاف ا والهيئرررات التي‬
‫وقررابليتهررا للتحقيق وان يجعرر من ولررة‬ ‫تتحم بنسررب مختلفة المسررؤولية المباشرر ة‬
‫الوح ة الاولى سررن ا وقاع ة للنضررا الع بي‬ ‫في هذا الفشررررررر وان الشرررررررعب الع بي من‬
‫مشررررر ق الوطن الى مغ به يتطلع الى جواب‬
‫في رررر جزء من اج ازء الوطن ال بي‬ ‫يفسررررررر اسرررررررباب هذه الن سرررررررة وي ون في‬
‫ولنضرررا الج ازئ وفلسرررطين بخاصرررة و ان‬ ‫مسرررتو الح ث التا يخي الذي حقق الوح ة‬
‫ي في اوضاع سو ية ومص أ ث الش وط‬ ‫من حيث الا تفاع فوق المصررررررال والنظ ات‬
‫سررررررلامة من اج ب اية عملية للوح ة‪ .‬وفي‬ ‫الإقليمية والف ية ومن حيث حصر الاهتمام‬
‫الوقرت الرذي ذهرب فيره الأمين العرام للحزب‬
‫ليبحث مع ال ئيس عب الناصرررررر موضرررررروع‬ ‫بمصي الأمة وبقائها‪.‬‬
‫الاتحرا تمهير ا لرذهراب وفر ح ومي لبحرث‬ ‫إن الوح ة التي قامت بين سررررررررو ية‬
‫الموضرررررروع ذاته أعلن عب الناصرررررر تأميم‬ ‫ومصرررر في شررررباط من عام ‪ 1958‬لم ت ن‬
‫ش ة القناة وفت المع ة المع وفة فتحو‬ ‫بنت سرررررراعتها ولا ا تجلت ا تجالا او جاءت‬
‫عمر الحزب في جميع ف وعره الع بيرة منرذ‬ ‫هبة من الظ وف والصر ف‪ .‬فإن لها ماضريا‬
‫ذلك اليوم الى ال فاع عن مص في مع تها‬ ‫وتررررا يخررررا وو اءهررررا ف وتخطيط وجهرررر‬
‫الج ي ة ضر الاسرتعما لا لأن هذا الموقف‬ ‫ونضرررررررا ‪ .‬لق خطط لها حزب البعث الع بي‬

‫‪2‬‬

‫ضر التسرلط و ات الفع الأنانية والإقليمية‬ ‫هو ما تف ضه وح ة النضا الع بي فحسب‬
‫وشرر وطا تتسرع للف وق ال اهنة بين الأقطا‬ ‫ب تمهي ا وتعبي ا لط يق الوح ة واشررررررررعا ا‬
‫الع بية وتسررررررم بتطوي ها نحو الانسررررررجام‬ ‫لمصر بحقيقة الوح ة وواقعيتها‪ .‬وق خاض‬
‫تطوي ا سليما‪ .‬ولق فوجئ الحزب في سو ية‬ ‫الحزب في جميع اقطرا المشرررررررر ق مع رة‬
‫أثنراء مبراحثرات الوحر ة حين اشررررررررت ط عبر‬ ‫القناة تمهي ونموذج لمع ة الوح ة‪ .‬و ان‬
‫الناصرر ح الأح ازب في سررو ية وحين أ جأ‬ ‫الحزب في ذلرررك لررره يعمررر بوحي ف تررره‬
‫اسررررة صرررريغة الوح ة إلى ما بع إعلانها‪.‬‬ ‫الع بيررة الثو يررة وبوحي عقيرر ترره القررائلررة‬
‫ول نه لم يضع هذه العوائق بمستو الوح ة‬ ‫بثو يرة الوحر ة وبرأنهرا لا ترأتي عفوا ون‬
‫نفسها ومضى في تنفيذ خطته وقب بش وط‬ ‫نضرررررا يومي في سررررربيلها‪ .‬و ان من خطة‬
‫عب الناصرررر لأنه ان ي ي ها وح ة يتقو‬ ‫الحزب تشجيع التوجه الذي ظه بمص في‬
‫بها الع ب جميعا ويت عم بها نضررررررررالهم في‬ ‫عه ها الج ي نحو الف ة الع بية تشررررررررجيعا‬
‫م ان ي ي ها ضرررررررمانة لانتصرررررررا ثو ة‬ ‫قويا إيمانا منه أن مصرر عنصرر أسرراسرري‬
‫الج ازئ وبر ايرة لتح ي فلسررررررررطين‪ .‬ولرذلرك‬ ‫خطي في ررر محررراولرررة لتحقيق الوحررر ة‬
‫الع بية وانها انت حتى ذلك التا يخ عاملا‬
‫ومن اج بلوغ هذه الاه اف القومية ال ب‬ ‫سرررلبيا ومعوقا‪ .‬من هذه الاعتبا ات والعوام‬
‫أقرر م على الوحرر ة اعتمررا ا منرره على ان‬ ‫انطلق الحزب منرذ أوائر عرام ‪ 1956‬يعمر‬
‫التفرررراعرررر الشررررررررعبي الثو ي بين اقليمي‬ ‫ويمه للوح ة مع مصرررررررر ‪ .‬و ان ي لهذه‬
‫الجمهو ية الج ي ة والتفاع الشررررررررعبي بين‬ ‫الوحر ة صرررررررريغرة توفق بين مترانرة الا تبراط‬
‫ولة الوح ة وح ات النضررا الع بي سرروف‬ ‫وواقعيته اذ ان يسررررررررعى الى إقامة ولة‬
‫ي ونان الضررررررمانة الحية ضرررررر انح اف‬ ‫واحرر ة اتحرا يرة لا إلى اتحرا بين ولتين‪.‬‬
‫وايمانا منه بأنه لن ي ون من السررررره على‬ ‫و انت الصرررررررريغة التي اختا ها الحزب توف‬
‫أي حا م ‪-‬ولا سرررررررريما إذا انت الجماهي‬ ‫للأقطا الع بية ال اخلة في الوح ة ضرمانات‬

‫‪3‬‬

‫المتحر ة مهمرا بلغرت من الخطو ة فرإنهرا لا‬ ‫الثرائ ة هي التي أمر تره برالترأيير والقوة‪-‬ان‬
‫تب الانفصررررررا إذ يبقى أن فشرررررر تج بة‬ ‫يستهين بإ ا ة هذه الجماهي ‪.‬‬
‫الوح ة هو نتيجة أخطاء وقيام الانفصرررررررا‬
‫والمهم الآن أن يع ف الشرررررعب الع بي‬
‫نتيجة ت بي وتصميم وتآم ‪.‬‬ ‫في جميع أج ازء الوطن الأسرررررررربرررراب التي‬
‫إن خط الأخطاء التي سرررررببت فشررررر‬ ‫أوصرررلت إلى هذه الن سرررة ليتفا الأخطاء‬
‫تج بة الوح ة على القضرررررية القومية ينتهي‬ ‫ويصررح السرري ويتأ أن الذي فشرر ليس‬
‫بمج أن يطلع الشررررررعب على هذه الأخطاء‬ ‫هو ف ة الوح ة ب تطبيقها المشرررررررروه وأن‬
‫ويع ف يف يصررررححها ويتلافاها‪ .‬أما خط‬ ‫هذه التج بة غم ما حملته معها وأ ت إليه‬
‫الوضع الانفصالي فلا ينتهي بمج الاطلاع‬ ‫من آلام وخسرررائ وأخطا هي أيضرررا غنية‬
‫على حقيقته التي هي حقيقة مفضرررررررروحة‬
‫بال وس‪.‬‬
‫وانما يت تب على الشرررررعب أن يسرررررتجمع‬ ‫ونحن عن ما نشرررررري إلى تلك الأخطاء‬
‫طاقته النضرررررالية ليقاوم المصرررررال ال جعية‬ ‫التي وقع فيها نظام الح م في عه الوح ة‬
‫والاسررررررررتعما ية التي يت ون منها الوضررررررررع‬ ‫إنما نقصرررررررر أن ت خ مع فتها في تج بتنا‬
‫القومية لتصررححها وتغنيها ونعتب ال شررف‬
‫الج ي ‪.‬‬ ‫عن هذه الأخطاء ب و موضرررررررروعية بعي ة‬
‫عن الانفعررررا والطعن واجبررررا من أقرررر س‬
‫أيها الشعب الع بي‬ ‫واجبررات الموجهين تجرراه أمتهم لأن هررذه‬
‫لق اسرتطاعت نظ ة الحزب الثو ية أن‬ ‫الأخطاء ليست من النوع العا ي الذي يجوز‬
‫ت شف خلا نضاله الطوي قب الوح ة عن‬ ‫إغفاله في ظ وف الخط والا سررررررررم لها‬
‫مر التنراقض الرذي ران قرائمرا بين واقع‬ ‫بأن تت وتتضررررخم في حين أن ال شررررف‬
‫الأقطررررا الع بيررررة المج أزة وتف ي الفئررررة‬ ‫عنها يعني ب اية تصحيحها وتلافيها‪ .‬إلا إن‬
‫المسرررررررريط ة فيها ومصررررررررال هذه الفئة من‬ ‫أخطراء نظرام الح م في الجمهو يرة الع بيرة‬
‫جهة وبين إيمان الجماهي الع بية بالوح ة‬

‫‪4‬‬

‫يت تب عليه من نضررررررا يومي ف ي وعملي‬ ‫وحرراجتهررا الحيويررة إليهررا من جهررة أخ ‪.‬‬
‫لتغيي العقلية وتغيي الاوضررراع ا عاء اذبا‬ ‫و ان هذا التناقض الذي وعته نظ ة الحزب‬
‫الثو يرة لا يقر خطو ة عن التنراقض القرائم‬
‫للتضلي والتخ ي ‪.‬‬ ‫في الأوضررررررررررراع الاجتمرراعيررة بين طبقررات‬
‫ول يلا تبقى الوح ة ع ضرررررررررة لتلاعب‬ ‫المجتمع الع بي‪ .‬و ران ظهو الحزب الرذي‬
‫السرررررررياسررررررريين ومتاج تهم ال لامية ول يلا‬ ‫انطلق من هذا الوعي الثو ي ب اية لمفهوم‬
‫ير عي العمر لهرا من تجعلهم مصرررررررررالحهم‬ ‫جر ير للوحر ة الع بيرة‪ .‬إذ نظ إليهرا على‬
‫الطبقيرة والإقليميرة أبعر مرا ي ونون عنهرا‬ ‫أنها عملية ثو ية لا تتم عفوا محصلة آلية‬
‫فق اعطاها الحزب مضررررررررمونها الجماهي ي‬ ‫لتح الأقطرررا الع بيرررة ولتحقيق المجتمع‬
‫الاشررررررررت ا ي وبرذلرك اعطراهرا الر م والحيراة‬ ‫الاشررررت ا ي فيها ب اعتب الحزب أن الوح ة‬
‫فاسرررررتقطب القو الشرررررعبية المخلصرررررة لها‬ ‫هي حالة مناقضة للأوضاع ال اهنة وللعقلية‬
‫السررررائ ة التي أسررررماها عقلية التجزئة وهي‬
‫والقا ة على تحقيقها‪.‬‬ ‫عملية تناقض المصررررال ال اهنة‪ .‬بينما ان‬
‫من هذه النظ ة انطلق الحزب يوم اخذ‬ ‫المفهوم السررررررررائ عنها قب الحزب يعطيها‬
‫يعم ويوجه ويناضررررر من أج نق شرررررعا‬ ‫صرو ة عاطفية تصرل لأن توضرع في ب امج‬
‫الوحر ة إلى مجرا التطبيق‪ .‬ولم ير فعره إلى‬ ‫الأح ازب والخطب فتخ عن الشرررررررعب حس‬
‫التخطيط للوح ة بين سررررررو ية ومصرررررر أي‬ ‫الحراجرة للوحر ة والمطرالبرة بهرا بر لا من ان‬
‫افع سررررررررلبي وأي خوف من خط خرا جي‬ ‫توقظه وتنميه وجعلها الحزب في مسررررررتو‬
‫و اخلي مزعوم ولم يفع ما فع ليتح مع‬ ‫الثو ة الاشرررت ا ية وفي مسرررتو الح ية اي‬
‫عب الناصرررررررر بع انتصررررررررا ه على الع وان‬ ‫ان الوحر ة تحترراج الى تغيي جرذ ي للواقع‬
‫الثلاثي برر رران افعرره في ذلررك إيجررابيررا‬ ‫ال اهن وبرالترالي ي ون ر ا عراء للوحر ة‬
‫خالصرررررررررا ي في للت لي على إيجابيته أنه‬ ‫ون تبني هرررذا المفهوم الثو ي لهرررا ومرررا‬
‫ط شررعا الوح ة بين سرو ية ومصرر منذ‬

‫عي الجلاء في نيسان من عام ‪.1956‬‬

‫‪5‬‬

‫والررر عوة الى الحيرررا الايجرررابي والقوميرررة‬ ‫لق انطلق الحزب أولا وقب شرررريء‬
‫الع بيرة والنظرام الاجتمراعي التقر مي‪ .‬فرأ ا‬ ‫من عقي ته وايمانه بضرررررر و ة النضررررررا من‬
‫الحزب الا يضررررررريع هذه الف صرررررررة وان يق م‬ ‫اج تحقيق شعا الوح ة ووج في الظ وف‬
‫الب هران على ان الوحر ة ولير ة التقرا ب في‬ ‫التي اجتمعرت آنرذاك مرا ير فعره الى القيرام‬

‫الاتجاه والمبا ئ‪.‬‬ ‫بخطوة عملية حاسمة في هذا السبي ‪.‬‬
‫أما الاختلاف الاساسي الذي ان قائما‬ ‫ففي تلك الفت ة ان الم الشرعبي آخذا‬
‫بين السررياسررة المطبقة في القط ين ونعني‬ ‫في الاز يرا في أ ث الاقطرا الع بيرة بينمرا‬
‫الخلاف حو الح ية وال يمق اط ية فق أم‬ ‫ران الاسررررررررتعمرا يت اجع وينر ح و رانرت‬
‫الحزب بتفاؤ سررررررررطحي في ق ة الوح ة‬ ‫ال جعيرة تضررررررررط مح جرة امرا الى تمزيق‬
‫على إ ازلته وتوقع ان يؤ ي التفاع الشعبي‬ ‫ب اقعها والتعاون السررررراف مع الأجنبي ضررررر‬
‫بين اقليمي الرر ولررة الاتحررا يررة والتفرراعرر‬ ‫وطنهررا وامررا الى مجررا اة التيررا الشررررررررعبي‬
‫الشررررررررعبي بين هررذه الرر ولررة وبين ح ررات‬ ‫الصررراع ‪ .‬و ان ي افق هذا التق م في الح ة‬
‫النضرررررررا في باقي أج ازء الوطن الع بي إلى‬ ‫الشررررعبية الع بية انتصررررا ح ة التح في‬
‫تطوي النظرام الف ي الرذي ران قرائمرا في‬ ‫أ ث بل ان العالم وفي آسيا واف يقية خاصة‪.‬‬
‫ف انت الشررررررررعا ات الع بية تأخذ ه ذا معنى‬
‫مص تطوي ا س يعا نحو ال يمق اطية‪.‬‬ ‫تا يخيا انسررررررررانيا‪ .‬وب ت هذه الفت ة و أنها‬
‫و ررران الحزب منطلقرررا من مفهومررره‬ ‫انسررررررررب وقت لتحقيق او خطوة في ط يق‬
‫للوح ة ومسررررررررتقبلها ي في هذه الوح ة‬ ‫الوحررر ة الع بيرررة تطبع بررر ايتهرررا الثو يرررة‬
‫التي تمت بين مصرر وسررو ية ب اية للوح ة‬ ‫الانسرررررررررانيرة الط يق لره بطرابعهرا‪ .‬و رانرت‬
‫الشراملة وانها لا ب ان ت ون واعية ل ونها‬ ‫شرررررررر وط وظ وف متماث لة ثي ة ق أتي حت‬
‫ب اية فتضرررطلع بالتالي بمسرررؤوليتها ق وة‬ ‫لقط ين ع بيين هما سرررررو ية ومصررررر في‬
‫و نواة جررذابررة‪ .‬و رران يررأمرر ان يقو هررذا‬ ‫مجا السياسة الخا جية وم افحة الاستعما‬
‫الايمان الجمهو ية الج ي ة بوصررررررفها ب اية‬

‫‪6‬‬

‫لقيا تها والاضررطلاع بمسررؤوليتها الجسرريمة‬ ‫للوح ة ال ب الى سياسة اخلية وخا جية‬
‫خب ة نخبة من العناصرر النضررالية في الامة‬ ‫وع بية واجتماعية تقوم على اسررررراس تنمية‬
‫الع بية من مشرررررر قها الى مغ بها ان ي ون‬
‫التفاع عميقا ومسررررررررتم ا بين هذه التج بة‬ ‫هذه ال ب ا ية وجذب الاق طا الع ب ية الاخ‬
‫اليها وي ان سرررياسرررة ال ولة الج ي ة في‬
‫وبين التج بررة الثو يررة الع بيررة ل رر قط‬ ‫سررررررائ المجالات لا ب ان تتغي جذ يا حين‬
‫و ان من الواجب ان ت ون التج بة منتبهة‬ ‫لا تعتب نفسررررررررها خاتمة المطاف ب ب اية‬
‫منررذ البرر ء لأم اض التجزئررة و واسرررررررربهررا‬ ‫يجب ان تنمو وتتطو ‪ .‬فتلك السياسة حين‬
‫ولمشررررررررر لات المجتمع الع بي المتخلف‬ ‫تنطلق من هذه النظ ة سررررت ون م عوة الى‬
‫وللعقبات التي تضررررررعها المصررررررال ال جعية‬ ‫ان تقيم توازنررا بين جهرر هررا الرر اخلي في‬
‫التطو والتنمية الاقتصررررررررا ية وبين تحملها‬
‫والاقليمية والاستعما ية في ط يق الوح ة‪.‬‬ ‫أعباء مسرررران ة الثو ة والنضررررا في الاقطا‬
‫الع بية الاخ وتوازنا بين سررررررررياسررررررررتها‬
‫أيها الشعب الع بي‬ ‫الخا جية وبين مهمة تنمية الوح ة وتغذية‬
‫إلى جانب هذا المسررررررررتو الذي ان‬ ‫النضرررررررررا الع بي وجذب أق طا ج ي ة الى‬
‫عليه الحزب عن قيام الوح ة ان مسرررتو‬
‫الوعي لر معظم الح رات الشررررررررعبيرة في‬ ‫الوح ة‪.‬‬
‫مختلف البلررر ان الع بيرررة يعوزه ال ثي من‬
‫النضررررج والتنسرررريق‪ .‬وق أثا تحقق الوح ة‬ ‫أيها الشعب الع بي‬
‫من الحمراسرررررررررة والتفراؤ في نفوس الفئرة‬ ‫أمام هذه المسرررؤوليات التا يخية لأو‬
‫الواعية من ابناء الشرررررررعب الع بي أ ث مما‬ ‫تج بة للوح ة بع م و مئات السررنين على‬
‫اثا عن ها من التق ي الواعي لأهمية هذه‬ ‫تجزئرة الاقطرا الع بيرة ران من الواجرب‬
‫الخطوة ولضررررر و ة السررررره عليها وتجنيبها‬ ‫يما تأتي هذه التج بة سررررررليمة ومشررررررجعة‬
‫الاخطرررراء والعث ات‪ .‬ولقرررر أ خلتهررررا أ ث‬ ‫وحرراملررة بررذو الحيرراة والنمرراء ان تجتمع‬

‫‪7‬‬

‫بمقر ا مرا في وحر ة النضررررررررررا من فتو‬ ‫الح ررات الع بيررة الثو يررة والتقرر ميررة في‬
‫وثغ ات‪.‬‬ ‫حسرابها و صري ها تسرتغلها وتتقو بها من‬
‫اجر قضرررررررررايراهرا الاقليميرة ون ان ت ون‬
‫ولق تجلى هذا الضررررعف في مسررررتو‬ ‫مسررتع ة لتحم قسررطها من المسررؤولية في‬
‫الوعي الع بي اثنرررراء الوحرررر ة في الاقليم‬ ‫م اق بة الوح ة وسررررررررلامة ات جاهها‪ .‬ب ان‬
‫المصرررررر ي بخاصررررررة‪ .‬و ان حزبنا يعلق املا‬ ‫تأيي ها الاعمى المنطلق من النظ ة الاقليمية‬
‫بي ا على التفرراعرر الشررررررررعبي بين اقليمي‬ ‫الضرررريقة ومن المصررررال العاب ة ق شررررجع‬
‫الجمهو ية من اج ان نتلافى مصر شريئا‬ ‫الانح اف وسرررهله واسرررهم في الفشررر الذي‬
‫ثي ا من هرررذا التخلف في الوعي الع بي‬ ‫شملت نتائجه هذه الح ات لها ب ال شعب‬
‫ول ي تتعمق الاف ا والشرررررررعا ات التي ب أت‬
‫تنطلق فيها نتيجة التوجيه ال سررررررررمي وح ه‬ ‫الع بي له‪.‬‬
‫إن ن سررررررررررة الوحر ة غنيرة برالر وس‬
‫ون ما مشا ة شعبية فعالة‪.‬‬ ‫والعظات للقائمين على النضررررررا الع بي في‬
‫إننررا نعتب مصرررررررر ذات وزن خطي‬ ‫سررررررررررائ الاقطررا الع بيررة ومن اهم هررذه‬
‫وام انية ضررررررررخمة في نضررررررررا ع بي‬ ‫ال وس ان وح ة النضررررررررا الع بي هي في‬
‫وبصو ة خاصة في النضا من اج الوح ة‬ ‫هذه الم حلة التعبي العملي عن وح ة الامة‬
‫واننا بال غم من فضررنا القاطع الحاسررم ل‬ ‫الع بيرة وان ر تجراهر لهرذه الحقيقرة من‬
‫عاية ت ي ان تظه مصر وشرعبها بمظه‬
‫الغ باء عن الع وبة نعتب ان الفئات الواعية‬ ‫قب الح ات الشعبية في الوطن الع بي و‬
‫مطالبة بعملية نق صرررررررر ي عميق لجميع‬ ‫تل ؤ منها في توحي نضررررررررالها وتنسرررررررريق‬
‫العوام وال واسرررب التي توج هذا الضرررعف‬ ‫خطتها وتفاع تجا بها يبقي قضررررررررية امتنا‬
‫الشام في الوعي الع بي في مص ‪ .‬ما أن‬ ‫ع ضررررة للن سررررات والاخطا وان خطوة‬
‫هذه الفئات مطالبة ب فع الشرررعب الع بي في‬ ‫في ط يق الوح ة مع ضرررررة للتعث والفشررررر‬
‫مصر الى الإفا ة من طاقات مصر من أج‬

‫‪8‬‬

‫المحلية‪ .‬ولا ب لهذا لنضرررررا الع بي الموح‬ ‫الإسرررهام في بناء الأمة الع بية بناء سرررليما‬
‫يما يجنب مفهوم الوح ة ما أصرررررررررابه من‬ ‫ب لا من استغلا ذلك لأغ اض إقليمية‪.‬‬
‫شررررررر وك وتعث ان ي ون عمله في سررررررربي‬
‫الوح ة مسرتن ا الى تصرو واضر لنظام في‬ ‫أيها الشعب الع بي‬
‫الوح ة قا في آن واح على حفظ معناها‬ ‫إن ر مرا م برك في تج برة الوحر ة‬
‫القومي وعلى الحيلولررة ون انح افهررا نحو‬ ‫بين سررررررررو ية ومصرررررررر يوم تحقيقها وأثناء‬
‫التسررررررررلط الإقليمي‪ .‬والنظام الذي عا إليه‬ ‫انت اسرررتها وبع انفصرررالها ي شرررف لك عن‬
‫الحزب منررذ مبرراحثررات الوحرر ة والررذي ي اه‬ ‫العام الفعا وما في الحفاظ على الوح ة‬
‫محققا لهذا الغ ض هو نظام ال ولة الواح ة‬ ‫وسلامتها الا وهو بناؤها على أساس الإ ا ة‬
‫الشررررررعبية والنضررررررا الجماهي ي الموح في‬
‫الاتحا ية‪.‬‬ ‫الوطن الع بي المسرررررتن الى تفاع الح ات‬
‫إن هذا النظام يأخذ بعين الاعتبا في‬ ‫الشررررررعبية في سررررررائ البل ان الع بية وتآز‬
‫نفس الوقت حقيقة وح ة الشرعب الع بي من‬ ‫تجررا بهررا وجهو هررا‪ .‬وسرررررررربيرر العو ة الى‬
‫جهة وواقع الأقطا الع بية من جهة ثانية‪.‬‬ ‫النضرررررررا الحقيقي في سررررررربي الوح ة وفي‬
‫إن هررذا النظررام الاتحررا ي هو الررذي‬ ‫سرررررررربير تعميق الثقرة بهرا في نفوس أبنراء‬
‫يحقق المعنى الحقيقي للوحرر ة وهو تحقيق‬ ‫الامة الع بية لن ي ون الا بتوحي نضرررررررررا‬
‫قوة الأمة الع بية ومنعتها وبناء نهضررررررررتها‬ ‫الح رات الثو يرة في الوطن الع بي توحير ا‬
‫وحضرا تها وضرمان اسرتقلالها وحمايتها من‬ ‫ج يا من اج فع مسررررررررتو الوعي الع بي‬
‫أعر ائهرا مرا انره هو الرذي يزير المخراوف‬ ‫والتنظيم الشررررررررعبي وبت تلها جمي عا ضررررررررر‬
‫والشرررررررر وك ومررا يم ن أن تخلفرره النزعررات‬ ‫ال جعية التي تجمع قواها وضررررررررر سرررررررررائ‬
‫الاقليمية و واسرررررب التجزئة وي اعي الف وق‬ ‫الاوضررررررررراع ال اهنرة التي تعمر على ابقراء‬
‫المحلية والأوضاع الخاصة ل إقليم ويحقق‬
‫التفاع الخصرررررريب بين الاقاليم المشررررررت ة‬ ‫التجزئة واذ اء الف وق الإقليمية والمصررررال‬

‫‪9‬‬

‫يا جماهي شعبنا المناض‬ ‫حين يضرررررمن مشرررررا تها الفعلية في سرررررم‬
‫إن مسرررؤولية تحقيق الوح ة الاتحا ية‬ ‫سررررررررياسررررررررة ال ولة الواح ة وفي تنفيذ تلك‬
‫ذات المحتو التح ي الاشت ا ي ال يمق اطي‬
‫تقع على عاتق الطبقات الشرررعبية والح ات‬ ‫السياسة‪.‬‬
‫الثو يرة التح يرة‪ .‬وان حزب البعرث الع بي‬ ‫إن حماية الوح ة من مخاط الطغيان‬
‫الاشت ا ي يعاه الشعب على متابعة النضا‬ ‫الإقليمي وم ازلق النزعات المحلية الضريقة لا‬
‫لتحقيق أهررر اف الع ب ال ب في الوحررر ة‬ ‫تعني ان تفقرر الوحرر ة معنرراهررا وان تتخررذ‬
‫التجزئرة أصررررررررلا بر تعني أن تضررررررررع لهرا‬
‫والح ية والاشت ا ية‪.‬‬ ‫الضمانات الواقعية التي تحو ون انح افها‬
‫عاش نضرا الشرعب الع بي في سربي‬ ‫محتفظرة بجوه الوحر ة و وحهرا وقر تهرا‬
‫إقرامرة وحر تره الاتحرا يرة عراشرررررررررت وحر ة‬
‫النضررررررا الشررررررعبي لتحقيق الوح ة وتحطيم‬ ‫على الإنماء والصره وهذا ما يحققه شر‬
‫أع اء ح ية الشررررررررعب ووح ته وتق مه من‬ ‫الر ولرة الواحر ة الاتحرا يرة ومضررررررررمونهرا‬

‫جعية وانفصالية واستعما ‪.‬‬ ‫الاشت ا ي ال يمق اطي‪.‬‬
‫شباط ‪1962‬‬

‫‪10‬‬

‫افتتاحية ألق البعث‬

‫والبعث طاقة عزم أمة بملايينها وبإ ا تها‬ ‫حين نفهم معنى البعث حزب وح ة تح‬
‫وبز عها وه ذا طاقة تنبع من الوجو الأزلي ولا‬ ‫بمعانيه و لالاته اللغوية والفقهية والسررررررررياسررررررررية‬
‫الحقيقية عب الغوص في ظ وف ولا ته وأسررربابها‬
‫يستطيع غي الله سبحانه أن يفنيها‪.‬‬ ‫ضرررررررر و ات لوجو أمة ب ام تع يف ها الجغ افي‬
‫البعث طاقة امنة الذات الع بية في التوق‬ ‫والتا يخي والحضررا ي والوجو ي الاجتماعي حينها‬
‫للح ية والحق والحقوق وهذه الح ية تتص بنسغ‬ ‫نفهم أنره حيراة عضررررررررويرة مثلهرا مثر أي حيراة‬
‫عظيم مع الاشررررت ا ية التي هي الع والانصرررراف‬ ‫عضررررروية أخ ُوج ت ل ي تسرررررتم في مواجهة‬
‫والمساواة وحق از ها الحياة ب واف ها ال وحية‬ ‫الأم اض والجوع والفق والعررافيررة والغنى وتعيش‬
‫التح يات والع وان فتنزف ثم تسرتعي عافيتها لأن‬
‫والما ية‪.‬‬ ‫أقر ا الت وينرات ال ونيرة العضررررررررويرة هي البقراء‬

‫حزب البعرث الع بي الاشررررررررت ا ي هو الأمرة‬ ‫والتج مع تقا م الزمن‪.‬‬
‫الع بية ومن يف باجتثاث البعث عليه أن يف‬
‫لأن البعث موجو في ذ و ة الع ب وخصرررب‬
‫باجتثاث الأمة الع بية وبما أن اجتثاث الع وبة‬ ‫نسرررررررررائهم فإنه يول مع مولو ع بي فوح ة‬
‫أم محا فإن اجتثاث البعث أم محا ‪.‬‬ ‫الع ب التي جاء البعث ليحملها مص ررري ا حتميا هي‬
‫جينرات وم احر نمو جنينيرة مثلمرا هي مقومرات‬
‫إذا أ ا الع ب الخ وج من وا ثهم ال اهنررة‬
‫فليس أمرامهم غي الانتمراء للبعرث وتم ينره من‬ ‫النضج العم ي الطاف بالعطاء والاقت ا ‪.‬‬
‫تفجي طرراقررات الأمررة ال ررامنررة لتحقق وحرر تهررا‬ ‫ولأن البعث ح ية فهو اسررتنسررا و اثي من‬
‫الت وين الخلقي للع ب نسررررررررراء و جرا وال يران‬
‫وتح ها ونماء حياتها‪.‬‬
‫الذي تتواف فيه مقومات الو اثة لا يفنى‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫الب وفيسو اظم عب الحسين عباس‬

‫لحظننومنن النن اخلي لاحتهننو بتحفيننذ‬ ‫فولب ث ازب الثل ال بي‬ ‫سنحاول في هذا الملضنل‬
‫الت ليمو الازبي بشنننن لعي‬ ‫قنننن بين الالا لالا ام‪ ،‬لَبَّين‬ ‫إعننننو قننن ا بننن ننن ثنننلابنننن‬
‫لاعي يتسنننم بولإب ا لالق على‬ ‫المقبل لالم فل من المحتمين‬ ‫الاحضننننبو لالالت ازم التي حصنننن‬
‫إلنينننن لن ني ينجن النتنفن ين بنينن‬ ‫عليهو شنننن ل الاحتمو إلى ازب‬
‫التج لالتج ي ‪.‬‬ ‫الازبي النننذ يم ن أن يمنننو س‬ ‫ال سنننننننول الخول ‪ ،‬سنننننننول أمتحو‬
‫إن اضنننننننل الاجتموعو‬ ‫الا ام لالما منننو لبين الب ثي‬ ‫ال بين المجين ‪ ،‬لالتي تشننننننن ن‬
‫الازبيننن الننن ل يننن ب ننن تهييننن‬ ‫بمجملهو السننننننمو الفو ق ل جو‬
‫مسنننننننتلزمو الاضنننننننل الفوع‬ ‫الننننذ لا يسننننننني للا يخنننن‬ ‫ال سننننننننولنن المؤمحين ال قننوينن يين‬
‫لالمشو في تالي الاجتموعو‬ ‫أخلاقيننو الب ننث للا يتحننوز عن‬ ‫المحصنننننننه ين في لح الأمنننن‬
‫إلى ما و حضنننننولي تث ف‬ ‫المحزهين عن الا عنننو لالحفنننو‬
‫الازب لتح ل في سنننننننننوانننو‬ ‫عقي ت ‪.‬‬ ‫لالتزلف لالم ه ين من علامنننن‬
‫الشننننننن ننب تتفننوعنن م نن لت بينن‬ ‫أولا‪ :‬الانضباط الحزبي‪:‬‬ ‫ال لالغنننن لالغننننولبين لفجل‬
‫بوعتبو هل الغوي لهل اللسننننننيل‬ ‫لأن النننانننزب هنننل الأ ا‬
‫التي صنننننننيغن من أجلهنو عقين‬ ‫البشننننننن ين لت بي لتحفينذ ال قين‬ ‫الحفس‪.‬‬
‫الازب لأه اف للخصنننهو شننن و‬ ‫التي ي تحقهنو الب ثي‪ ،‬لهي عقين‬ ‫جو ال سنننننننول المت ففلن‬
‫الخول هي أهم شنن ل الاحضنبو‬ ‫الأمنننن النلانننن لينننن النتنان ينننن‬ ‫عن الن حنوينو لالمتسننننننننوملن على‬
‫الاشنننننننت ا ينن ‪ ،‬فنن ن هننذا التحفيننذ‬ ‫المو يو لأن ال سول فل المو ‪،‬‬
‫الازبي الب ثي‪.‬‬ ‫النمنبنننن النخنلا النمنلنهنم لن نملم‬ ‫لالم تحقلن لهننو هم الشنننننننج ننون‬
‫لافظ أسنننن ا الازب التي‬ ‫الشننننننن ب يت لب أل مو يت لب‬ ‫ال مننو الأبننو ذلل اللانن بين‬
‫الت ازمو صو مو بم لحو الاحضبو‬ ‫ظننننوه هم لبننننو حهم‪ ،‬لالمت ف لن‬
‫يتم تننن اللهنننو في الاجتمنننوعنننو‬ ‫الازبي التي تشنننتم على الإيفو‬
‫لالحن لا لالمؤتم ا مظه آخ‬ ‫ب نن مننو ي لبنن الازب بنن ا من‬ ‫عن ممننو سننننننننن ذيلنن لي عح‬
‫من مظوه الاحضننننننبو الازبي‪،‬‬ ‫تمثنننن للعي لا اك سنننننننتل‬ ‫الاقيق لالتذا ي على الاقوي ‪.‬‬
‫لخل حبينن من أخلا الب ثيين‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫ثانيا‪ :‬العم الجماعي‪:‬‬ ‫الاجتمو الازبي هل إ و هلي‬ ‫لمح أيضنننو افظ خصنننلصنننيو‬
‫ففي الاجتمننو الازبي يتم‬ ‫الب ثي‪.‬‬ ‫لأسن ا الب ثيين لعلايلهم لأن من‬
‫تلزيع اللاجبو الحضنننننننولي على‬
‫الاجتمو الازبي هل صل‬ ‫يامي هننذ الخصنننننننلصنننننننيننو‬
‫أعضننننننننو الخلين ‪ ،‬لهي لاجبنو‬ ‫الب ثي بولازب لحسغ تلاصل مع‬ ‫لالأسننننننن ا ي لن مؤهلا لامنوين‬
‫تت ل بخنن منن المجتمع لالنن للنن‬ ‫شن ب اح لاقو من اموي الإحسنون‬
‫فتحمي في الإحسننننون لح الاحتمو‬ ‫قينننو اتننن ‪ ،‬لمن خلا الاجتمنننو‬ ‫الف لصنننننللا إلى ال ويل لاحتهو‬
‫للل ن لتلضن أهمي الازب في‬ ‫تصنننننننن للب ثي بشننننننن نن ل‬
‫تلجيهننننو لت ليمننننو القيننننو‬ ‫ب ملم المجتمع‪.‬‬
‫اموي الل ن لالملا حين‪.‬‬ ‫لمن م لحو الاحضنننننننبو‬
‫الاح لا بتحفيننذ اللاجبننو‬ ‫لق ا اتهو‪.‬‬ ‫الازبي المهمنننن أيضننننننننننو أ ا‬
‫لالت ليمننو لالتبليغننو خلينن أل‬ ‫يمثنننن الاجتمننننو الازبي‬ ‫اللاجبننننو لالت ليفننننو الازبينننن‬
‫ف ق أل شنن ب أل ف هي مظه‬ ‫باذافي هو لبأموح لاخلاص لتفون‬
‫ال منن الجمننوعي المقنن س الننذ‬ ‫ما من ما و حضننو جو‬
‫يحجز الب ننث‪ ،‬لقنن ت جم الب ننث‬ ‫ال سول ‪ ،‬ففي يت لم الب ثي‪:‬‬ ‫لاست ا عو للتضاي ‪.‬‬
‫هنننذا الحم في املا ال مننن‬ ‫إن التمسنننننننننك بنننولأخلا‬
‫الشنننننن بي في السننننننب يحيو التي‬ ‫أللا‪ :‬الاحتظوم لالالت ازم‪:‬‬ ‫ال ولي ال مث لاسننن السننللك مع‬
‫حفذ مشننننو يع عملاق لإسنننن ون‬ ‫يتنوبع مسنننننننؤل الالقن أل‬ ‫أبحو شننن بحو لتبحي قضنننويو سنننلا‬
‫الننمننلا ننحننيننن للننبننحننننو منننن ا س‬ ‫المحظم الازبي ليثب اضنل هم‬ ‫الحوس لحبذ الماسلبي لالمحسلبي‬
‫لمسننننتشننننفيو لمسننننتلصننننفو‬ ‫لغيوبهم في عملي ت بلي أخلاقي‬ ‫لالمنذهبين لالقبلين السنننننننلبين هي‬
‫لمصنننننوحع لا اي لغي هو ال ثي‬ ‫اقيننن ‪ ،‬ليانننث في الب ثي لح‬ ‫خصننننننننو الب ثي ال بي المؤمن‬
‫ممو ج ال ا يت ل بشننننننن‬ ‫الالت ازم لالنننن قنننن لاات ام الزمن‪،‬‬ ‫المحضننننننب لالسننننننوعي ب خلاص‬
‫ل لهننننو علامنننن تلعينننن لتحلي‬ ‫لتقنن يم الصنننننننل المبه لاقيقنن‬
‫هوي ‪.‬‬ ‫لخ لج على أحمننننو التجهينننن‬
‫ثررالثررا‪ :‬الثقررافررة الوطنيررة‬ ‫الب ثي‪.‬‬
‫لالنخنحنل لنلنتنخنلنف النتني حنخن‬ ‫الاجتماع الحزبي‪:‬‬
‫والقومية‪:‬‬ ‫الجسنننننننننن ال بي‪ .‬بهننننذا ي لن‬ ‫لا يلج تحظيم ازبي ب لن‬
‫يتضنننمن الاجتمو الازبي‬ ‫الاجنتنمننننو النانزبني منظنهن منن‬ ‫اجتمننوعننو ازبينن ‪ ،‬فاضنننننننل‬
‫في ألللينننو أاننن اثننن لجننن ل‬ ‫مظننوه تثلي الإحسنننننننننون‪ ،‬بنن‬

‫ل يق من اي التثلي ‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫صننننننوع ا يحق للقيو آ ا الحوس‬ ‫لتثقيف تاتوجهو شننن اي مجتم حو‬ ‫أعمنولن تحنول ملضنننننننل ثقنوفي‬
‫لملااظنوتهم لاحتقنو اتهم لت نولنب‬ ‫ال بي‪ ،‬اوج أسنننوسنننني لملا ‪،‬‬ ‫ل حي قلمي‪ ،‬أل يخص انوجنو‬
‫لهي أيضننننننننو جنوحنب من جلاحنب‬ ‫الإحسننننننننون ل تاقيقهنو ليحل‬
‫بتاقي م ولب الش ب‪.‬‬ ‫مسنننننننتلزمنو تثلي المجتمع في‬
‫ثامنا‪ :‬مما سة النق والنق‬ ‫إ ننو اسنننننننت اتيجيننو الاحقلاب‬ ‫الخلين بجلاحنب من عقين الازب‬
‫الننننذاتي لصنننننننللا إلى الاحقلاب‬ ‫لتو يخ لسننننننمو ا ا القلمي‬
‫الذاتي‪:‬‬ ‫الجمنننوعي الانننوسنننننننم في تغيي‬ ‫اللاننن ل التا الاشنننننننت ا ي‬
‫من الممو سو ال يمق ا ي‬
‫الثوبت التي يمو سنننننننهو الاجتمو‬ ‫مجتم حو لاحهو تخلفحو‪.‬‬ ‫لعلاقنن الازب با ننو التا‬
‫الازبي هل عملين حقن النذا في‬ ‫خامسررررررررا‪ :‬تعزيز علاقاته‬ ‫فنني النن ننننولننم لمننلاقننف النناننزب‬
‫اول لجل مو يست عي ه ذا حق ‪،‬‬ ‫المختلف في شنننننؤلن السنننننيوسننننن‬
‫لحق ال فو الآخ ين من أعضنننو‬ ‫مع فاقه‪:‬‬ ‫لالاقتصننننننننننو لالإعلام‪ ،‬ليلقي‬
‫الاجتمو الازبي محوسنننننب‬ ‫الضنننننل على تجو ب الشننننن لب‬
‫الالق عح الض ل أيضو‪.‬‬ ‫اجتمننننوعينننن اقينننن تت م فينننن‬ ‫لالقو الت ل لسنننننننب الا تقو‬
‫الحقنن لالحقنن الننذاتي محهج‬ ‫علاقنو الأخل لال فقن لت سنننننننم‬ ‫بننولت بينن لالت ليم لالصنننننننحننوعنن‬
‫ب ثي مسنننتق محذ تأسنننس الازب‬ ‫ملام المصننننننني اللاانننن بين‬ ‫لالز اعنن لالخنن مننو الصننننننناينن‬
‫لهنن فنن بحننو ال لح النن يمق ا ينن‬ ‫المحوضنننننلين لتتلضننننن لاجبوتهم‬
‫لالتنن يننب عليهننو اخنن الخلينن‬ ‫للملا حين‪ ،‬لتثننو في هننذ الفق‬
‫لالاجتمنننو للق ع ال ي على‬ ‫الجم ي تجو ش بهم لأمتهم‪.‬‬ ‫قضنننويو الأم المصننني ي لثلابتهو‬
‫الغيبننن لالحميمننن لالث ث خنننو ج‬ ‫سرررررا سرررررا‪ :‬نق احتياجات‬
‫الاجننتننمننننو لخننننو ج الصننننننننيننغ‬ ‫لقيمهو لأخلاقيوتهو‪.‬‬
‫المجتمع‪:‬‬ ‫ابررررعررررا‪ :‬ترررربررررا الرررر أي‬
‫التحظيمي ‪.‬‬ ‫ينقنننن م النمنجنتنمن نلن ؤى‬ ‫ب يمق اطية وقبو ال أي الآخ ‪:‬‬
‫الاتصا الجانبي‪:‬‬ ‫الاجتمو الازبي محوسنننننب‬
‫ل ب ثي مسننننننؤل ازبي‬ ‫شفهي أل م تلب لت لي خ مو‬ ‫أسنننننننبلعي لتبو لجهو الحظ‬
‫ي لن هل جه الاتصننننو اللاي‬ ‫الن للن لتجنولز هحنوتهنو لعث اتهنو‬
‫ل ‪ ،‬مح يسنننننننتلم الت ليمو لالي‬ ‫لتشنجيع المحوضن على التصن‬
‫يق م ملااظوت لأف و لمشننننوغل‬ ‫لتص ي إحجو ازتهو‪.‬‬ ‫لالشجوع الأ بي ‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬نق آ اء المجتمع‪:‬‬
‫الاجتموعو الازبي تشجع‬ ‫إن صنننننننق ق ا الالا‬
‫الب ثي على أن ي لن حسنننننننغنننو‬ ‫لالحقنو إن هي إلا عملين ت بين‬

‫‪14‬‬

‫إيننذا الازب لا فنن عن ثلابتنن‬ ‫الأعضننننننننو بن لن علم القينو ا‬ ‫لهملم الخوصن لال وم المت لق‬
‫الحضنننننننننولينن التا ينن القلمينن‬ ‫الازبي ‪ ،‬لهل عم عو مو ي لن‬ ‫بول م الازبي‪.‬‬
‫متحنننوق مع أخلاقينننو الازب‬
‫الاشت ا ي ‪.‬‬ ‫لا يا للب ثي أن يتان ث‬
‫إن منن ينقنل لن النتن نتنننن‬ ‫لمبو ي ‪ ،‬ليؤ إلى صحوع شل‬ ‫بأمل التحظيم إلا مع مسنننننننؤلل ‪،‬‬
‫اخن الازب هم أف ا لم تن خن‬ ‫في التحظيم ي من ن محهنو على‬ ‫لخوصن في القضنويو ذا السن ي‬
‫عقينن الازب لثلابتنن الأخلاقينن‬ ‫هلا لم ازجننن للأغ ا لمحنننوفع‬ ‫لالخصلصي لذلك لق ع اب مو‬
‫في صن ل هم فبقلا ازبيين لل حهم‬
‫ليسنننننننلا ب ثيين أيو وح الملاقع‬ ‫شخصي ‪.‬‬ ‫يسمى بولاتصو الجوحبي‪.‬‬
‫الازبي التي يصنننننللن إليهو‪ ،‬فهم‬ ‫لذلك ف ن الت ت يصنننننننيب‬ ‫فالاتصررررا الجانبي يخ ق‬
‫أم ا لاحا افننننو غ يبنننن في‬ ‫ضرروابط الالت ازم ويخلق الفوضررى‬
‫جسنننننن الازب اتى تظه وم‬ ‫الازب باولا م ضي مؤذي إن‬ ‫ويقو إلى شللية في أ اء الحزب‬
‫ملاماهم في هم من جسنننننننن‬ ‫لم ت ن جو ا لصنننننننفو تحظيم‬ ‫النضرررالي من يما س الاتصرررا‬
‫لسننننننمل غويوت لحب أه اف التي‬ ‫ال جانبي ب فاق من خا ج خليته‬
‫ليت ه من جسهم لتخلفهم‪.‬‬ ‫لج لتخ م الشن ب الشن ب‬ ‫أو بمسؤو حزبي غي مسؤوله‬
‫الت تن عمن لا أخلاقي لا‬ ‫لالأمنن نن الأمنن ‪ ،‬لقنن يانن ث‬ ‫يما س الاتصرا الجانبي المح م‬
‫يخل فيننن للا يج بننن إلا من‬ ‫الت تننن حتيجننن غبننن في الحمل‬ ‫تنظيميررررا والمخررررالف لأع اف‬
‫تخلى عن أخلا الب ننث لتخلى‬ ‫السننن وحي للب لللصنننل إلى‬
‫ملاقع قيو ي ليمو سننلا من خلالهو‬ ‫وثوابت جا ال سالة‪.‬‬
‫عن أخلاق الشخصي لهو‪.‬‬ ‫الت ت ‪:‬‬
‫الث ث ة‪:‬‬
‫الن نمنننن النانزبني عنمنننن‬
‫صننننننننفنننن أخن ى ذمنينمنننن‬ ‫جموعي تسننل الشننفوفي لالماب‬
‫لمنننذملمننن لا يلي بنننولب ثي أن‬ ‫لتقل مبننو الازب لعقينن تنن‬
‫يتصف بهو‪ ،‬فولث ثو شخص فوق‬ ‫ل سنننننننولت ب ي ا عن الح جسننننننني‬
‫للتلازن لفنوقن للقن ال قلين التي‬ ‫لالأحننننوحنينننن لالنحنلايننننو لالنمنحننننوفنع‬
‫تج ل يمسننك لسننوح فيصنني بلقو‬
‫الشخصي أيو ون حلعهو‪.‬‬
‫متحقلا في المقنننوهي لالأسنننننننلا‬ ‫يقصننننن بولت ت ممو سننننن‬
‫لالجلسنننننو الخوصننننن لا يج مو‬ ‫عم مو من قب ع ما ل من‬

‫‪15‬‬

‫غي سننننننل يتلجب فصنننننن من‬ ‫أسننننننن ا الازب لق ا اتننن‬ ‫يا ب م ضننننن الحفسننننني غي‬
‫يمو س من الازب فل ا‪.‬‬ ‫النن اخلينن لال لاقننو البيحينن بين‬ ‫النانننن يننننث بننننأسنننننننن ا النانزب‬
‫أعضنننوي ملك للازب‪ ،‬لليس من‬ ‫لخصنلصنيو فوق التي أتي ل‬
‫إن حشنننننن أسنننننن ا الازب‬ ‫أخلا الب ثي الاقيقي أن يث ث‬ ‫الا ننلا عنننلنننينننهننننو ضنننننننننمنننن‬
‫على ملاقع التلاصنننن الاجتموعي‬ ‫بنننهننننو خننننو ج لالينننن النننانننزب‬ ‫الاجتموعو أل الح لا الازبي ‪.‬‬
‫لحشننننننن النخنلافننننو النانقنينقنينننن‬ ‫الث ث هي ي تاليننن‬
‫لالافت اضننني لالإسنننو إلى ملز‬ ‫لم ست ‪.‬‬ ‫الازب من يون م صننننلص إلى‬
‫الازب لقيو ت لأ سنننننننبب ون‬ ‫وح سنننوا الث ثو مقي‬ ‫يون مخت ‪ ،‬لمن لغز عصنننننني‬
‫في أمننو ن مانن لب نن اخت ا‬ ‫على أع اي لالمت بصننننين ب إلى‬
‫لتا أ تب ي هي ج يم با‬ ‫الاحت حي للسنننننننوي الاتصنننننننو‬ ‫لمنو تتحنوث في أفلا من هنب‬
‫الأمننن لالإيمنننون لقيم ال جنننو ‪.‬‬ ‫الاجتموعي صنو الث ث م ضنو‬
‫خ ي ا بن ل منو خبيثنو لسنننننننلل نو‬ ‫ل ب‪.‬‬
‫الب ثي الاقيقي ي ولج المشنننننننو‬
‫اخ التحظيم فق ‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫ناص الح ي ي‬

‫بهو‪ ،‬إضننوف إلى ال ايي المف‬ ‫لالجن ين ‪ ،‬منو يؤشننننننن أن الب نث‬ ‫بننن أ محنننذ عقل املا‬
‫للأم ال بي لشنننن لبهو لتو يخهو‬ ‫ينخنل النمن ن نننن الن نبن ى فني‬ ‫التشنننن يك لالتشننننلي ل ل الب ث‬
‫ل بي نن القلى التي تقف خلفهننو‪،‬‬ ‫تننو يخنن ‪ ،‬ليمضننننننني ق ن مننو لبقل‬ ‫الحضنننولي في التصننن لملاجه‬
‫فع الجمننوهي ال بينن لالمف ين‬ ‫لصنننننننلاب ليسنننننننتح على تو يخ‬ ‫القُلى الاسننت مو ي لال ج ي ‪ ،‬هذا‬
‫القلميين لفي مقننن متهم الب ثيين‬ ‫الب ننننث ال ي لتننننو يخ الأمنننن‬ ‫التشن يك هل أا اللسنوي الخبيث‬
‫إلى اعتبنو ملاجهن هنذ الانولن‬ ‫ال بين الاين المتجن لالمحب ثن‬ ‫التي ت تم هو هذ القُلى لتشنننننلي‬
‫قنن ا على أبحننو الأمنن ال بينن ‪،‬‬ ‫لمنننو التي لا ت ضنننننننى الخحل‬ ‫تو يخ لحضننننو الازب المشنننن ف‬
‫لمقولم المسننننت م ثوبتو اسننننخو‬ ‫الننننذ لقنننف فننني لجنننن قنننلى‬
‫لالاستسلام‪.‬‬ ‫الاسنننننننت مو لال ج ي قللا لف لا‬
‫من ثلابتهو القلمي ‪.‬‬ ‫للح لن أ ث لضننننلاو في‬ ‫محذ اح لاق قب مو يقو ب ثلاث‬
‫لمن هحو‪ ،‬فق حشننننننأ ازب‬ ‫الن عنلنى انمنلا النتشنننننننلينننن‬
‫الب ننث ال بي الاشنننننننت ا ي ف ا‬ ‫لالتش يك‪ ،‬ح ح التسوؤ التولي‪:‬‬ ‫أ بو ق ن‪ ،‬لمو استم ا لتموس‬
‫لتحظيمننو بي ي لمبننوشننننننن‬ ‫اتى اللاظنن إلا حتيجنن الت ازمنن‬
‫على الاول الاسنت مو ي ‪ ،‬للضنع‬ ‫منو هل الأسننننننننوس الف‬ ‫لتمسننن بثلابت لمبو ي لصننن ق‬
‫في صنننننننلب أه اف تا ي الأم‬ ‫النذ يحتهجن الب نث في مقنولمن‬ ‫لاصنن ا على ماو ب الاسننت مو‬
‫ال بي من الاسننت مو م تب ا إيو‬ ‫لال ج ي ب أشننن ولهو لصنننل هو‬
‫السننننبب ال ييس المسننننبب لتخلف‬ ‫الاست مو ؟‬ ‫النتني تنتنمنثنننن بنهننننو فني النل نن‬
‫الأمن ال بين لتجزيتهنو لا منوحهنو‬ ‫ينحنن ننلنن الننفنن نن الننقننلمنني‬
‫من تأ ي سننولتهو الإحسننوحي ‪ ،‬لق‬ ‫عملمو لالب ثي خوصننننننن من أن‬ ‫ال بي‪.‬‬
‫بننحننى اننزب الننبنن ننننث النن نن بنني‬ ‫الأمنن ال بينن تلاجنن محننذ ق لن‬ ‫محننذ اح لاقنن لاتى اليلم‬
‫الاسننننت مو ‪ ،‬على ال غم أن ثي‬ ‫يقف الب ننننث لجهننننو للجنننن في‬
‫الاشنننننننت ا ي أغلنب بحنوين الف‬ ‫من الأمم ابتلينننن بنننن ‪ ،‬إلا أن‬ ‫ملاجه قلى الاسنننننت بو ال ولمي‬
‫على مقولم الاسنننننت مو لتا ي‬ ‫اسننننننتم ا ي الاول الاسننننننت مو ي‬ ‫لالاسنننننننت مننو بشننننننن لينن القنن يم‬

‫تجو الأم ال بي صنننننف تميز‬

‫‪17‬‬

‫لمخ نو الأحظمن ال ج ين في‬ ‫فق جو في ستل الازب‬ ‫الأ النن نن بننينننن مننن بنن اثننحنننن‬
‫المح ق ال بي ‪....‬‬ ‫ل وم ‪ ،1947‬المو ‪" :6‬يحوضنننن‬ ‫لتلاي هو في إ و سيوسي لاا ‪.‬‬
‫الازب ضننن الاسنننت مو الأجحبي‬ ‫للا بننن لحنننو من أن حلقي‬
‫لق ل َّصننننننف الف القلمي‬ ‫لنتنان ين النل نن الن ن بني تنان ين ا‬
‫الب ثي الاول الاسنننننت مو ي بأ‬ ‫م لقو وملا‪ ،‬لجمع شننم ال ب‬ ‫الضنننننننل على ب المقت فو‬

‫التلصنننننننيفنو ‪ ،‬لان نون قن أ ن‬ ‫لهم في لل لاا "‪.‬‬ ‫الحظ ينن لالف ينن للازب لقننو تنن‬
‫على أهمي ال لام الاقتصنننننو ي‬ ‫لحصنننننننن المنو ‪ 23‬محن‬ ‫للن لالن على الأسننننننننوس الحظ‬
‫التي تنن فع القلى الغ بينن لغي هنو‬ ‫على‪ ":‬يحوضننن ال ب ب قلاهم‬
‫لحشنل الاول الاسنت مو ي ‪ ،‬حهب‬ ‫لتقلي عننننويم الاسنننننننت مننننو‬ ‫الننمننتننيننن لننمننلاجننهنننن النناننننولنننن‬
‫الث لا لتننأمين ال التجننو ينن‬ ‫لالااتلا ل حفلذ سنننيوسننني أل‬ ‫الاسنننننننت مننو ينن التي ابتُلينن بنن‬
‫لفت الأسنننننننلا ‪ ،‬إلا أح ي ى أن‬
‫هنذ الأهن اف تصننننننن في انو‬ ‫اقتصو أجحبي في بلا هم"‪.‬‬ ‫الأم ‪.‬‬
‫الأمم الأخ ى‪ ،‬أمنننو فيمنننو يت ل‬ ‫مو جو في مبو ي ال وم ‪،‬‬
‫بنولأمن ال بين ‪ ،‬فن حهنو تلتقي في‬ ‫في المب أ الثولث‪ ":‬إن الاسننت مو‬
‫إ و ه ف حهويي أشنننننننم ‪ ،‬لهل‬ ‫ل ن منو يمن إلين عمن إج امي‬
‫محع قينوم الن للن ال بين الملان‬
‫ي وفا ال ب بجميع اللسنننننننوي‬
‫المستقل ‪.‬‬ ‫المم ح ‪ ،‬لهم يسنننننن لن ضننننننمن‬
‫فني هننننذا الإ ننننو ينقنل‬ ‫إم نوحنوتهم المنو ين لالم حلين إلى‬
‫ال في القننوينن المؤسنننننننس أامنن‬ ‫مسوع جميع الش لب المحوضل‬
‫منيشننننننننينننن عنفنلن ‪" :‬إن هنجنلم‬
‫الاسنننننننت مو لالصنننننننهيلحي ي و‬ ‫في سبي ا يتهو"‪.‬‬
‫يت ز على اللانننن ال بينننن "‪،‬‬ ‫لفي السنننننننينو ذاتن فقن‬
‫للفن إلى أن الاسنننننننت منو " هل‬
‫الما على إحشنننننننو الجوم‬ ‫حصننن التلصنننيو الصنننو‬
‫ال بينن لالمقت ح لهننو ل ي يلجنن‬ ‫عنن النمنؤتنمن ا النقنلمنينننن عنلنى‬
‫ت ولحو اقتصنننننو يو لعسننننن يو بين‬
‫ضننننننن ل ملاجهنن المخ ننو‬
‫الصننننهيلحي لالامب يولي لال ج ي‬
‫لاابو هو‪ ....‬لالتصن ب ازم‬

‫‪18‬‬

‫ال لان الثلاثي ‪ ،1956‬لاسنننتم‬ ‫غزل ال ا مبننوشننننننن ‪ ،‬لهل مننو‬ ‫هذ الأق و بشننن أن ي لن هل‬
‫الازب في ملاجهنننن المؤام ا‬ ‫أضننفى مزي ا من الثق لالإصنن ا‬ ‫اوض ا فيهو ل ي يستغلهو"‪.‬‬
‫الاست مو ي خلا فت الاحقلابو‬ ‫لالمصنن اقي لثلاب الب ث لحهج‬
‫لا لمو ال مول اتى تسنننننننلم‬ ‫القلمي الم افع عن قضويو الأم ‪.‬‬ ‫لهل منو لمسنننننننتن جمنوهي‬
‫مسنننننننؤللين القينو في السننننننننوبع‬ ‫إن جز ا بي ا من الخ وب‬ ‫الأمننن ال بيننن من ننن ملاقف‬
‫عشنننننننن ‪-‬الننثننلاثننيننن مننن تننمننلز‬ ‫الجوم ال بي تجو القضنننننننويو‬
‫عوم‪ ،1968‬مو أع و ل ا ييسننو‬ ‫السنننننننيوسننننننني أل التحظي الف‬ ‫لالأا اث المصي ي التي لاجهتهو‬
‫للب ننث جننو حتيجنن الممننو سنننننننن‬
‫ف نننولا في الننن فنننو عن الأ‬ ‫ال ملي للتجو ب الحضنننننننولي التي‬ ‫الأم ‪.‬‬
‫لتسنننننننتم ال ملين الف ين‬
‫ال بينن ‪ ،‬لمشنننننننننو تنن في نن‬ ‫م بهو الازب محذ تأسيس ‪ ،‬فمحذ‬ ‫القلمينن في تننأ ينن هننذا الثننوبنن‬
‫الا لب التي خوضتهو الأم ‪.‬‬ ‫ب ايو تأسيس شو ك بفوعلي في‬ ‫القلمي في ف لملاقف ال ييس‬
‫لعلى ال غم من المؤام ا‬ ‫ال فو عن فلسنن ين‪ ،‬لق م ال ي‬ ‫الشهي ال في ص ام اسين ام‬
‫من الشنننه ا خلا مشنننو ت في‬ ‫الله‪ ،‬النذ أ ن خلا مسننننننني تن‬
‫ال للي التي اي لا ف الازب‬ ‫جنننيننن الإحنننقننننوذ عننننوم ‪1948‬‬ ‫الحضنننننننننوليننن على أن ملاجهننن‬
‫عن ه ف في ماو ب الاسنننت مو‬ ‫لال مليو الف ايي في الأ اضننننني‬ ‫الاسنننننننت مو لأ موع في ل ححو‬
‫الصننننهيلحي لالامب يولي ال ولمي ‪،‬‬ ‫الماتلننن فيمنننو ب ننن ‪ ،‬منننو عم‬ ‫ال بي ال بي هل لاجب حضنننولي‬
‫الننننذ بقي أس ا بنننن للقلى‬ ‫الشننننننن نننب ال بي في المغ ب‪،‬‬ ‫مق س يف ضنننن الاحتمو لل لب ‪،‬‬
‫الاسنننننننت مو ي الغ بي ‪ ،‬فق تم ن‬ ‫خننننوصنننننننننن في الج ازي لحينننن‬ ‫لأن الملقف الثوب من القضننننني‬
‫أن يلانن بين الثحننويينن ‪ ،‬ينن تبحي‬ ‫اسنتقلالهو‪ ،‬للقف مع مصن ضن‬ ‫الم زي للب ث لالأم ‪ ،‬فلسن ين‪،‬‬
‫لي ت افع‪ ،‬فوسنننننننت و بحو لل‬ ‫هل الم ينو النذ ُيقيُم الب نث من‬
‫خلالن علاقنوتن الن اخلين لال بين‬
‫‪19‬‬
‫لال للي ‪.‬‬
‫هننننذا النمنلقنف النمنبنننن يني‬

‫لالثننوبنن للب ننث‪ ،‬ت جمنن ال في‬
‫الأمين ال ننوم للازب عز إب اهيم‬

‫ام الله إلى ممو سن عملي ب‬

‫يخل الآن الم ن ال ب ى في‬ ‫في لج الأ مو الفو سي لتم ن‬ ‫في الق ال اقي قلي عصنننن ي‬
‫ملاجهنن التانن يننو على امتنن ا‬ ‫من تاقي الحص المؤز ‪.‬‬ ‫متقننن مننن ‪ ،‬لفي الجنننوحنننب الآخ‬
‫تم ن من اللقلف بقل لصنننننلاب‬
‫الل ن ال بي‪.‬‬ ‫فنننولب نننث خنننو م نننو ك‬
‫اللجل حينننوبننن عن الأمننن ‪ ،‬لهل‬

‫‪20‬‬

21

‫يونس ذنون الحاج‬

‫فيهو جميع مو م بي محذ عل تي‬ ‫لأعي عويلتي‪ ،‬لل حي لم أج أ‬ ‫فنني ثننمننننوحننيننحننننو الننقنن ن‬
‫لل ا لظ لف ت ييحي في ال ب‬ ‫علاق بين تخصننننصنننني لال م ‪،‬‬ ‫المحصننننننن م عنو إلى ال ا أان‬
‫البي ‪ ...‬ل نننوحننن المفننوجنننأ‬ ‫لب ن أن تمل حي الينأس لالحن م‪...‬‬ ‫ال لبن ال اقيين الن ا سنننننننين في‬
‫ال بي إحنن لب نن ثلاثنن أيننوم تم‬ ‫أل لبو ب اصنننلل على شنننهو‬
‫الاتصنو بي هوتفيو للاضنل إلى‬ ‫حصننناحي أا الأصننن قو ب‬ ‫ال تل ا في أل تخصننننننص من‬
‫مش لتي على ص ام اسين لش ح‬ ‫حلع في ال ا لهل تخصننننننص‬
‫است لامو القص الجمهل ‪.‬‬ ‫(بنن نتنينن يننننو الألنبننننون)‪ ،‬للنانبنننن‬
‫يننقننل النننن نتننل ذهنبنننن‬ ‫لض ي ‪...‬‬ ‫لاخلاصننننن لل ا عو ل ي يقلم‬
‫صننننبواو لاسننننت لامو القصنننن‬ ‫بخ م ش ب في مجو تخصص‬
‫الجمهل لع فتهم على حفسنننننني‬ ‫ليقل ح يويسنننننننو لغي‬ ‫لهل يم بأبشننننع ا ب ف ضننننتهو‬
‫لاستقبللحي استقبولا اي و أش حي‬ ‫لاث من مقوبل ال ييس أل ملافقت‬
‫بننول مننأحيحنن من قلقي لخلفي لم‬ ‫على ت ييحي لأحي لم أ ن ب ثيو‪...‬‬ ‫إي ان علي ‪.‬‬
‫أ ن أتلق هنو لب ن احتظنو للقن‬ ‫لمع هذا ق م ع يضنن شنن ا‬ ‫يقل الننن تل إحننن لب ننن‬
‫قصنننني جو حي شننننخص ل افقحي‬ ‫مصنننو ق شنننهو تي ق أبلاب‬
‫في سنننننننيو خوصننننننن إلى اخ‬ ‫ل از الصنننحوع لشننن و الألبون‬
‫القصننننن لمح إلى م تب ال ييس‬ ‫لل از الز اعنن ‪ ،‬مننو ف لزي‬
‫مبنوشننننننن ‪ ...‬لفي المم ا حن‬ ‫الت ليم ال نولي ت ييحن باجن عن م‬
‫أشوه ب م افقي ال ييس ممن‬ ‫تنلفن هن ننننذا تنخصننننننننص فني‬
‫شنننننوه تهم م في التلفزيلن لهم‬
‫يايلحي بوبتسننننوم ع يضنننن ت‬ ‫ال ليو ‪...‬‬
‫ليضننيف أخي ا اضنن‬
‫على ال ضو لاستبش خي ا‪.‬‬ ‫لقبل الت يين في ال نب البي‬

‫‪22‬‬

‫لأم ال ييس صن ام اسنين‬ ‫فبن أ أسننننننن اسنننننننتي‬ ‫ل غم ال هبنن ل حي حنن‬
‫امنن الله بت ييحي أسنننننننتننوذا في‬ ‫لتخصننننننصنننننني لمقوبلتي للز ا‬ ‫أامنن عزيمنن بي لتلضننننننني‬
‫الصنننننننحنننوعننن لالز اعننن لالت ليم‬ ‫الاقيقنن الم لل ييس صننننننننن ام‪،‬‬
‫جنننوم ننن بغننن ا ‪ ،‬للم يم لقننن‬ ‫ال ولي‪ ...‬لعح لصننللي لفق أ‬ ‫لالمفوجأ ال ب ى التي صنننننن قتحي‬
‫لينن اتى صننننننننن الألام‬ ‫لزي نون يلبخن عن لي في‬ ‫لمنو ازلن إلى هنذا اليلم عحن منو‬
‫بتغيي اللز ا الثلاثننن لالمننن ا‬ ‫لقتهو ليسنننأل عن السنننبب‪ ،‬فمثلا‬ ‫خل م تب ال ييس لج عح‬
‫ال ومين سننننننلا ون بسننننننببي أل‬ ‫قو للزي الز اع مسنننتهز له‬ ‫لز ا الصنننحوع لالز اع لالت ليم‬
‫ال ننولي لب المنن ا ال ننومين‬
‫لسبب آخ ‪.‬‬ ‫عيحن ال جن في ال نب البي‬ ‫ذل الن نلاقنننن ‪ ،‬فنحنهن الن ينينس‬
‫خنلاصنننننننننن النقنل ننننون‬ ‫لي نننولج الب ت ينننو مثلا ؟؟ لللزي‬ ‫لاسنننننننتقبلحي مهللا للصنننننننفحي‬
‫ال اقيلن يسنننننننتحج لن بصننننننن ام‬ ‫الت ليم قنو لن إن لم ي ن لن ينك‬ ‫بول اقي الأصننني ‪ ،‬لب سنننلامي‬
‫ه ذا تخصنننص ف ون الأج بك‬ ‫على الآخ ين جلسن بملاجهتهم‪،‬‬
‫لإحصننننننننننوفهم من غبنننو ب‬ ‫أن ت يح به ف حشنن تخصننصنن‬ ‫ل لننب محي ال ييس شننننننن ح مننو‬
‫المسنننننننؤللين‪ ،‬أمنننو اليلم‪ ...‬ننن‬
‫لخب ت في ال ا ‪.‬‬ ‫ذ ت ب يضتي أموم ‪.‬‬
‫المسؤلللن أغبيو !!!‬

‫‪23‬‬

‫أم ص ام العبي ي‬

‫اننوللنن الحينن محنن لالمسننننننننوس‬ ‫إن مسنني الب ث الحضننولي‬ ‫إن للا النبن ننننث غنين‬
‫بتو يخ لمسنني ت ال ليل الاوفل‬ ‫لالجهنو ين ال ليلن نوحن عحلاحنو‬ ‫المشننننه السننننيوسنننني ال بي من‬
‫بولحضنننننننو لالإحجو از التو يخي‬ ‫بو از لممي از ل الل حيين ال ب‬ ‫خلا مسننني ت الحضنننولي الاوفل‬
‫من الماي إلى الخليج‪ ،‬فق ام‬
‫ال ظيم ‪...‬‬ ‫سنننننننولت ال لبي الخول لأج‬ ‫بولإحجو از ال ظيم ‪ ،‬لالتي ت لل‬
‫إن انزب النبن ننننث انزب‬ ‫بصنننننمل الأسننننن ل لمقولمت‬
‫حضنننننننولي قلمي ل تو يخ ع ي ‪،‬‬ ‫تاقي أهنن اف لآمننو لت ل ننو‬ ‫للااتلا الأم ي ي ‪-‬الفننو سننننننني‬
‫جموهي أمت حال غ لمسنننننتقب‬ ‫خلا الثموحي عشنننن سننننح التي‬
‫ليضننم في صننفلف أسننمو لام‬ ‫أفضنننننننن يلي بتنو يخ هنذ الأمن‬ ‫تل ااتلا ال ا ‪ ،‬ف ون حب اسنننو‬
‫ذا تو يخ ل حي مشننننننن ف‪ ،‬فلا‬ ‫لمحنو ا ل ن الل حيين الشننننننن فنو‬
‫يم ن له نننذا ازب أن تتلاعنننب‬ ‫لاضو تهو ال يق ‪...‬‬ ‫ال افضنننننننين للااتلا لأعلاحنننن‬
‫بمصنني شننل ضننول من الم تزق‬ ‫لق ت ازبحو المحوضن‬
‫لالاحتهننننوزيين الننننذين اسنننننننتغللا‬ ‫خلا تلك المسي ال ليل ال وم‬ ‫لت اعيوت ‪...‬‬
‫بولحضننو لال فوح لالاحجو از إلى‬ ‫لقنن للنن الب ننث من ام‬
‫الظ لف ال صنننننننيبنن التي م‬ ‫احقسنننومو لاحشنننقوقو لتآم من‬
‫عنلنى الن ن ا خنلا السننننننننحنلا‬ ‫هذ الأم التي وح ت زح تا‬
‫ال جوف التي تل الااتلا ‪ ،‬فق‬ ‫قب قلى الظلام لالضلال لب‬ ‫حي الاست مو لال ج ي لالمامل‬
‫ل ب هؤلا أ لا ا أسننو لسننم‬ ‫ضننننننن نوف الحفلس لالاحتهنوزيين‪،‬‬ ‫بننننولم ننننوحننننو لالألجننننو حتيجنننن‬
‫لتو يخ الب ث ال ي ‪ ،‬لان م ظم‬ ‫ل ح بقي ولجب الشنننومخ الأشنننم‬ ‫الاسنتب ا لالاحقسنومو ‪ ،‬فق جسن‬
‫النننذ لا تهز ال ينننوح ال نننوتيننن‬ ‫محذ للا ت ف القلمي لالإحسنوحي‬
‫لا الازب في ال اخ تض‬ ‫الغو ‪ ،‬فق تصنن ى ب اصنن ا‬ ‫الخلا لإايو هذ الأم المجي‬
‫تضننننننن ا بي ا من ج ا تلننننك‬ ‫لعزيم بفضننننننن قيو ت الا يم‬ ‫لاعو هيبتهو لم وحتهو التو يخين‬

‫التصننننن فو ‪ ،‬ف ن تلك الجموعو‬ ‫الملهم لمحوضنلي الأشنولس ل‬ ‫لالاضو ي ‪.‬‬
‫المتلاجنن خننو ج ال ا تتامنن‬ ‫المؤام ا لال سنويس الخبيث التي‬

‫‪24‬‬

‫ال سنننننننويس لالمؤام ا ال لاحي ‪،‬‬ ‫الحين من إ ا لصنننننننمل ازبحنو‬ ‫المسنننننننؤللي ال ومل ل مو لا‬
‫لسننننننيبقى عحلاحو بو از للصننننننمل‬ ‫القنوين ال ظيم سنننننننتاب لتخينب‬ ‫بولازب ل لا في ال اخ ‪...‬‬

‫لال حفلان لالتا ‪...‬‬ ‫لقد ولد البعث من رحم هذه الأمة التي كانت ترزح‬
‫تاي اللفو لالللا لقيو تحو‬ ‫تحت نير الاستعمار والرجعية والمحملة بالمعاناة والأوجاع‬
‫الظوف الا يم لمحوضنلي الب ث‬
‫الأب ننننو الميننننومين‪ ،‬لال امنننن‬ ‫نتيجة الاستبداد والانقسامات‬
‫لالخلل لشننننه ايحو الأب ا يتق مهم‬
‫لتت سنننن على صننننخ صننننمل‬ ‫إن الماننننوللا الجبننننوحنننن‬
‫شنننننننهنينننن النانج الأ نبن الن فنين‬ ‫المحوضنننننننلين الصنننننننل ‪ ،‬فولب ث‬ ‫الغو التي تصننننننن بين الاين‬
‫المجوه صنننن ام اسننننين‪ ،‬ل فيق‬ ‫لالآخ عن فيو ضننننننول تاول‬
‫قنوين المقنولمن ال في عز إب اهيم‬ ‫لقيو ت لمحوضننننننلل أقلى من‬

‫امهو الله‪.‬‬

‫‪25‬‬

26

27

‫علي الأمين‬

‫الا ينن للا يم ن أن يتم التا ي‬ ‫المحوزل ‪ ،‬ليس في البي فق ‪ ،‬ب‬ ‫لق عوح الموج ال اقي‬
‫لالاسنننننننتقلا إلا ب مويحو ي ي م‬ ‫في الميو ين لخوصنننننن ل هو‬ ‫منو عنوحن محنذ الااتلا البغي‬
‫الأمن لالأمنننون في بل ع اقحنننو‬ ‫الجهو في الم سننننننن لالم ه‬
‫لليلمحنو هنذا للا ازلن مسنننننننتم‬
‫الابيب‪.‬‬ ‫لالجوم ‪ ،‬ايث لا ازل تُحشننننننن‬ ‫بننولجهننو خنن منن ل اقحننو الابيننب‬
‫ليبقى ل الموج ال اقي‬ ‫جيلا يتالى باب ال ا لالب ث‬
‫مهمنو في تحشنننننننين الجين الجن ين‬ ‫ال ظيم غم أحهم لم ي يشنننننلا ذلك‬ ‫لأمتحو ال بي المجي ‪.‬‬
‫لأحننهننننو الأم لالأخنننن لالابننحنننن‬ ‫ال صننن الذهبي‪ ،‬لل ن من خلا‬ ‫فب نن ااتلا ال ا قل نن‬
‫المقو ح بين الموضننني لالاوضننن‬ ‫الصمل أصبا الموج ال اقي‬
‫لالزلج ‪...‬‬ ‫حج أن شنننننننبوبحو اليلم يتمحى أن‬ ‫هي الأم لالأخ لالابح لالزلج‬
‫تاي للموج ال اقي لهي‬ ‫التي ت افع عن بيتهو لأبحويهو لعن‬
‫ي ل الزمن ل ي ي لن ب ثيو ‪.‬‬ ‫ب البيننن النننذ نننولتننن يننن‬
‫شنومخ ت وح سنمو ال ز لال ف‬ ‫إن ل حنننو جمي نننو تثقيف‬ ‫الاجتثوث لالتهمي لالاقصننننننو ‪،‬‬
‫بول ب يو لاب ال ا لالتمسننننننك‬ ‫الجينن الجنن ينن على مبننو لقيم‬ ‫ف وح م از للتضننننننناي لالف ا‬
‫الب نث الخنولن من خلا المقنو حن‬ ‫لالغي لالشنننننننهننننومنننن الي بينننن‬
‫بولقيم لالمبو ‪.‬‬ ‫بين مننو ننون علينن ال ا يلنن‬
‫تاين ل ن منوجن ا ال ا‬ ‫ا م الب ننث لبين مننو هل علينن‬ ‫الأصيل ‪.‬‬
‫لهن يقفن ب صننب لايمون في‬ ‫اليلم من اقصنننننننننو ل نن ع اقي‬ ‫ح م فنننولمنننوجننن ال اقيننن‬
‫هذ الم ال ال صننيب من تو يخ‬ ‫أخن جنو منو نون يقل عحهنو‬
‫ع بي ع لبي يؤمن بننأن ال ا‬ ‫الشهي القوي ص ام اسين ام‬
‫أمتحو ال بي المجي ‪.‬‬ ‫جز لا يتج أز من الل ن ال بي‬ ‫الله اينث نوحن للا ازلن تقف‬
‫عنننو ال ا ‪ ...‬عنننو‬ ‫لأن اللا ال بي هي خلاصننننحو‬ ‫ضنن مشنن ل الم الصننفل الذ‬
‫الب ث‪ ...‬عوشننننننن الأم ال بي‬ ‫ي ينن الحينن من ع اقحننو الابيننب‬
‫الننمننجننينننن مننن الننمنناننينن إلننى‬ ‫من الف س الصفليين‪.‬‬ ‫لأمتحننو ال بينن المجينن ‪ ،‬ليننأتي‬
‫ح م اليلم شننننننبوبحو بأشنننننن‬ ‫ل هو الجهو في سنننننواو‬
‫الخليج‪...‬‬ ‫الانننوجننن لمن ي بننن لهم ي‬

‫‪28‬‬

29

‫مني ة أبو لي‬

‫ل ا ننن شننننننني لي ي منننو‬ ‫ضننننننمي اتى ي ل لا لأحفسننننننهم‬ ‫مننوذا ح حي بننولثبننو على‬
‫الآخ ين‪.‬‬ ‫لي لحلا م أخ ى شننننننن فنو أمنوم‬ ‫المبو ‪ ،‬لخوصنننن في زمن بوت‬

‫لا لم يف ن ذلنك بن بقي‬ ‫أل وحهم‪.‬‬ ‫الخيوح في لجه حظ تات م من‬
‫صنننننوم ا يلاج مو ف ل الااتلا‬ ‫إن هذ التص فو محوقض‬ ‫قب من تحوسنى أن ي لن صنواب‬
‫لتصن فو لأف و صنواب المب أ‬ ‫قيم لمبنننو ليبانننث عن مجننن‬
‫بل ح ليصننننل بين الجميع اتى‬ ‫النذ آمن بن لعمن لأجلن ‪ ،‬فح ا‬ ‫ازي ‪ ،‬ب لزيف الاقوي إ ضنننننو‬
‫ي ل الب ث قليو ليثب للغي بأن‬ ‫بي ا بننأف ننولنن لملاقفنن التي حننذ‬ ‫لشنننننهلات ‪ ،‬لبو يحشننننن خ افوت‬
‫الب نث منو قل ثنوبن منو أم‬ ‫حفسننننننن من أج ل ح لتا ي ‪،‬‬ ‫السنننننننخيف بين الجميع اتى يقحع‬
‫الآبو الذين أ سنننلا المبو لالقيم‬ ‫لق أن ي لن القن ل الاسنننننننحن‬ ‫حفسنننننن بأح صننننننواب مشنننننن ل‬
‫لت لن الحلا الاقيقينننن للجميع‬ ‫لغي من أبحو ل ح ‪ ،‬لهذا أيحو‬
‫لي ل ل حهم من أقلى البلا التي‬ ‫في شنخص المجوه ال بي ام‬ ‫حهضل ليحفع الآخ ين ب ‪.‬‬
‫ياسنننننب لهو ألف اسنننننوب‪ ،‬لهذا‬ ‫الله ال في عز إب اهيم لجميع من‬ ‫إن اللاقع الاننننولي الننننذ‬
‫تآم لا علي ليقلللا ليقح لا أحفسهم‬ ‫بقي م ن صننننننننومن ا لثنوبتنو على‬ ‫ح يشنننننننن لخننوصنننننننن في لجل‬
‫بنننأن الب نننث مج ازب منننو‬ ‫ملافقن ‪ ،‬اين أصنننننننن الااتلا‬ ‫الت حلللجيننو الانن يثنن لمن خلا‬
‫الأا ازب التي بننوعنن حفسنننننننهننو‬ ‫أم اجتثنوث الب نث لان الجي‬ ‫لسنوي التلاصن الاجتموعي التي‬
‫للمات لت ل حهو مسننننننتبواو‬ ‫الذ هل عمو الل ن لصو من‬ ‫بنننوتننن في متحنننول الجميع ح ى‬
‫ي ننوحي الفق لالجهنن ع س مننو‬ ‫ضنننننننمن الم للبين للااتلا ‪،‬‬ ‫يف أن ال ثي ين سنننننق عحهم‬
‫لبننننو من ننننو ا بنينن النجنبننننو‬ ‫الأقح لبوتلا ع ا الضمي لحسلا‬
‫ون علي إبون عز لقلت ‪.‬‬ ‫لالصنننننناو ى لهل بي بولسننننننن‬ ‫أل ننوحهم لمننو حتج عن ااتلالهننو‬
‫إن الن فنين عنز إبن اهنينم‬ ‫لي وحي من الم ‪ ،‬لم يق بأح‬ ‫لخن ابنهننننو‪ ،‬لا ازلنلا ينفن ن لن فني‬
‫لغنين منمنن بنقني عنلنى الن نهنننن‬ ‫ت ب‪ ،‬لالآن ي ي أن ي توح ليت ك‬ ‫أحفسنننننننهم لت لا بلا هم ت نننوحي‬
‫ضننننن بلا أ ل الأمثل ليقلللا لهذا‬ ‫الآمن ينن للنم ينتنان ك بنهنم أ حنى‬
‫الجينن بننأححننو هحننو لمهمننو انن ث‬

‫‪30‬‬

‫ل ححو غمو عح م لسح لن عوت ‪،‬‬ ‫حفسننننننن ليجب ال فو عح مهمو‬ ‫سنننننننحبقى مننو ع فتملحننو أقليننو‬
‫لسننننح لن أصننننابو الملقف الذ‬ ‫لفحننو لأن ح لن ألفيننو لنن لأحنن‬ ‫عظمو لا حباث عن مج ازي ‪،‬‬
‫أع وحو ال ثي ‪ ،‬لهذا ل غم سنحلا‬ ‫ل اهن الماتنن ثي ا علينن بننأحنن‬
‫ياو م أ إحسنننننون يقف صنننننومتو‬ ‫الااتلا لال ويفي التي ألج لهو‬ ‫بو قضنننننننيت لاختفى مو الغي‬
‫أمننوم عظمنن ل ححننو‪ ،‬لحبقى على‬ ‫ح ى أن الجي الشوب يحو بوسم‬ ‫لل ح صننننننفع المات الصننننننفل‬
‫عه حو حصننن المظوه ا ‪ ،‬لحقل‬ ‫شهي الاج الأ ب الم الم ص ام‬ ‫بلجهن اين قنو لهم بنأح م أقنذ‬
‫لأ مات مهمو ون لزح لثقل‬ ‫اسنننننين ل فوق بأحهم هم الأقليو‬
‫لالشننن فو الذين ضنننالا بأحفسنننهم‬ ‫من ال يننون الصنننننننهيلحي ل ف‬
‫بننأححننو حننو سنننننننننوبقننو الماتنن‬ ‫من أج ام ل حهم لبقلا على‬ ‫مشن لعهم بولاعت اف بول يون لاح‬
‫الب ي ننننوحي ‪ ،‬ل حننننو الماتنننن‬ ‫جننو لحننو ليجننب الت ننومنن م نن‬
‫الأم ي ي لج لحو مح أضننننننال‬ ‫ال ه صوم ين‪.‬‬ ‫لتقبل مو ف الب لقبللا أن‬
‫بننننأحنننن الجي الننننذ لا يقه‬ ‫لهذا قوم ثل تشنننننن ين‬
‫لأخ سنحو الصنفل اين فع أسن‬ ‫لالاحتفنوضننننننننو التي عمن ن‬ ‫ي لحلا أتبوعو لهم‪.‬‬
‫أمومحو‪ ،‬لالآن سنحقل للجميع بأححو‬ ‫ال ا للسنننننننح الثوحي لتقل لهم‬ ‫لهنننذا بقي مانننو بنننو‪ ،‬لم‬
‫هحو صنننننوم لن بمهوب ح افع عح‬ ‫بنننأححنننو هحنننو أقلى ليجنننب على‬ ‫يسنننننننت ي لا أن يحنوللا محن ‪ ،‬لبقي‬
‫بن يمنون م ل لأحن ال امن في‬ ‫الماتن أن ي ان لأححنو سنننننننلف‬ ‫صنوم ا مو شنهي حو الأ ب صن ام‬
‫ح م مسننني آبويحو الذين ضنننالا‬ ‫اسنننننننين الذ لقف أموم الجميع‬
‫الحهوي لالب اي ‪...‬‬ ‫لأجل ‪ ،‬لسننحسننت ي ا يتحو ل ام‬
‫بمهننوبنن ل ب يننو لي ي الجينن‬
‫الاولي بأن الل ن أهم من المل‬

‫‪31‬‬

‫ملاحق‬

‫‪32‬‬

‫أمة عربية واحدة‬ ‫وحـــدة‬
‫ذات رسالة خالدة‬ ‫حـريـة اشـتراكـيـة‬

‫العلاقة الجدلية بين ثوابت البعث‬

‫الفكرية والتنظيمية والقيم الأخلاقية‬

‫حسن خليل غريب‬
‫‪2021/10/2‬‬

‫تمهيد‬
‫إن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب الأول في التاريخ العربي الذي‬
‫أطلق الاهداف الاستراتيجية الثلاث‪ ،‬الوحدة والحرية والاشتراكية‪ ،‬التي شكلت‬
‫ثوابت فكرية اساسية‪ ،‬واعتبر أنه بالعمل من أجلها يحمل الخلاص للأمة‬
‫العربية‪ .‬واعتبر كذلك أنه لتنفيذ تلك الثوابت لا بد من وجود عمل منظم يحققه‬
‫تأسيس حزب يحمل على عاتقه النضال من أجلها‪ .‬ولن يستطيع الحزب أن‬
‫يتابع رسالته الفكرية من دون وجود بعثيين يؤمنون بتلك الأهداف‪ .‬وعلى‬
‫هؤلاء البعثيين أن يكونوا متميزين عن البيئة الاجتماعية والثقافية السابقة‪.‬‬
‫تلك الأجيال العربية ورثت تربية اجتماعية وثقافية تقليدية كانت تصب في‬

‫مصلحة الأنظمة السياسية الحاكمة طوال التاريخ العربي الطويل‪ .‬فلذلك أولى‬
‫المؤسسون الأوائل أهمية كبيرة من أجل تأهيل الفرد الحزبي ليصبح على‬
‫مستوى من يحمل رسالة حزبه بأهدافه الثلاث‪ .‬لكل ذلك‪ ،‬وكما أن للحزب‬

‫ثوابت فكرية لتحقيق أهدافه الاستراتيجية‪ ،‬له أيضا ثوابت تنظيمية على كل‬

‫فرد من ابناء الامة يريد الانتساب إليه أن يمتلكها‪ ،‬لتضبط حركة الحزب في‬
‫حياته الداخلية ‪.‬‬

‫ومن أجل ذلك‪ ،‬كان النظام الداخلي حاجة لا ُبد منها لضبط الحركة الداخلية‬
‫للحزب‪ .‬ولذلك تمت تسميته بالنظام الداخلي الذي يعني أنه مخصص للبعثيين‬
‫وليس لغيرهم‪ .‬ولهذا وإذا لم يلتزم البعثي بضوابط النظام الداخلي يعني هذا‬
‫أنه خرج عن أصول التنظيم الداخلي الذي أقسم أنه سيلتزم بها طالما لم يتم‬
‫تعديله في الموقع المحدد له‪ ،‬أي في المؤتمر القومي‪ .‬كما وأنه تنوب القيادة‬
‫القومية‪ ،‬في ظل غياب المؤتمر‪ ،‬بصلاحية الاجتهاد في النصوص المتشابهة‬
‫إذا وجدت‪ ،‬أو الاجتهاد في بعض النصوص في ظروف استثنائية تحصل في‬
‫بعض الأقطار‪ ،‬بحيث تعمل القيادة على الاجتهاد فيها على أن تكون مسؤولة‬

‫عن اجتهاداتها أمام المؤتمر القومي‪.‬‬
‫وتاليا سيكون هذا المقال البحت في الثوابت التنظيمية‪ ،‬والتي سنحصرها في‬

‫شقين رئيسين‪ ،‬نظري تنظيمي‪ ،‬ونظري أخلاقي‪.‬‬

‫أولا‪ :‬الثوابت النظرية التنظيمية‬

‫غالبا ما تكون مواد النظام الداخلي للحزب محددة تحديدا علميا‪ ،‬من السهل‬
‫على الفرد الحزبي أو على القيادات صعودا ونزولا أن يحددوا مواطن الخلل‬
‫في سلوك العضو الحزبي‪ .‬ولذلك‪ ،‬وللمزيد من تعميق الثوابت التنظيمية‪،‬‬
‫سنلقي المزيد من الأضواء على تلك الثوابت‪ ،‬لعلنا نقدمها في صورة أكثر ما‬

‫يمكن من حالات الوضوح نظريا وعمليا‪.‬‬

‫الثابت الأول‪ :‬الحزب عمل منظم يصهر الأعمال الفردية في عمل جماعي‬
‫إن الحزب مجموعة من الأفراد‪ ،‬آمنوا بمبادئ مشتركة وتوافقوا على تحقيق‬
‫أهداف فكرية محددة اقتنعوا بها‪ ،‬وتوافقوا على تنفيذها‪ .‬ولأن الاهداف كبيرة‬
‫لذا فان تحقيقها يتطلب العمل الجماعي‪ .‬وبما ان لكل فرد من المجموعة‬

‫شخصيته المتميزة ثقافيا ونفسيا واجتماعيا‪ ،‬يصبح من الصعوبة بمكان أن‬

‫‪2‬‬

‫يتوافقوا على كل شيء‪ ،‬خاصة أن التوافق الفكري بكل تفصيلاته لن يكون‬
‫متطابقا كليا عند الجميع‪ ،‬وأن خطط تنفيذ الأهداف الفكرية قد لا تنال موافقة‬
‫الجميع أيضا‪ .‬لذلك قد تواجه المجموعة الحزبية الكثير من الافتراقات في‬
‫التفاصيل‪ .‬ولهذا يقتضي أن يضعوا قواعد وأسسا تنظم عملهم‪ ،‬تضع حدودا‬

‫للافتراقات وسقوفا للتوافقات لتمضي المسيرة قدما نحو تحقيق الاهداف‪.‬‬

‫فالحزب عمل منظم‪ ،‬ولكل عمل منظم قوانين وقواعد على أساسها يتم توحيد‬
‫الرؤى النظرية وآلياتها التنفيذية‪ .‬ولكن عملية التوحيد تتم على قاعدة أن‬
‫تشجع القيادات على شتى مراتبها‪ ،‬المبادرات والابتكارات الفردية من جهة‪.‬‬
‫وعلى المتميزين بأفكارهم وأدوارهم أن يعوا بأن أعمالهم الخلاقة تصبح كما‬
‫لو أنها ملك للحزب‪ .‬فيضعوا أفكارهم أمام القيادات المختصة‪ ،‬التي إما أن‬
‫تقوم بالموافقة عليها كاملة‪ ،‬أو تقوم بتعديل بعض تفاصيلها وتغنيها‪ .‬وإما أن‬
‫ترفضها إذا لم تكن مفيدة‪ .‬وعن ذلك نصت المادة (‪ ،)4‬من النظام الداخلي‬
‫على ما يلي‪ ...( :‬يحل الحزب محل الشخص‪ ،‬وتحل المصلحة الحزبية محل‬
‫المصلحة الشخصية‪ ،‬ويحل القرار الحزبي محل الرأي الشخصي ويحقق هذا‬

‫النظام بروحه ونصوصه‪.)..‬‬

‫الثابت الثاني‪ :‬الحياة الداخلية للحزب تجمع بين مبدأي الالتزام والإلزام‪ ،‬أي‬
‫بين ممارسة الحقوق والواجبات‬

‫‪.1‬شروط الالتزام والحقوق في حرية الاختيار‪:‬‬

‫أ‪ -‬الانتساب للحزب التزام وليس إلزاما‪ ،‬والالتزام هو أحد ثوابت الحرية‪،‬‬
‫وإذا حصل الالتزام من قبل المنتسب للحزب‪ ،‬فعليه منذ تلك اللحظة أن‬

‫ُيلزم بما تتخذه مؤتمرات الحزب وقياداته من قرارات‪.‬‬
‫ب‪ -‬حرية الانتماء للحزب حق لكل عربي‪ :‬نصت مقدمة المادة (‪،)7‬‬
‫على أنه (لكل مواطن أو مواطنة في الوطن العربي‪ ،‬ولكل عربي أو‬
‫عربية في المهجر الحق في طلب الانتماء للحزب)‪ ...‬ومبدأ حرية‬

‫الانتماء‪ ،‬يعني الالتزام الطوعي من دون قسر‪ ،‬ترهيبا أكان أم ترغيبا‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫بعد تأكيد النظام الداخلي على عامل الالتزام الطوعي للانتماء للحزب‪ ،‬وضع‬
‫ضوابط واضحة أمام كل من يريد الالتزام الطوعي‪ .‬وهذا أمر لا يمكن تجاهل‬
‫أهميته في العمل الجماعي بين أفراد يتميز بعضهم عن البعض الآخر‬
‫بالسمات والملكات والمهارات الشخصية‪ .‬ومن أهمها‪ ،‬أن العمل الجمعي‬
‫يقتضي وضع ضوابط لحدود حرية من انتمى للحزب حتى لا يطغى على حرية‬

‫الآخرين ‪.‬‬

‫‪.2‬شروط الإلزام والواجبات في تنفيذ القرارات‪:‬‬
‫لكونها مبادئ أساسية في بنية النظام الداخلي‪ ،‬وحتى لا تكون الحرية فوضى‪،‬‬
‫تفتأت على حقوق الآخرين من أعضاء الحزب‪ ،‬فقد وضع النظام الداخلي‬
‫شروطا‪ ،‬ومن أهمها الحرية للمشاركين في العمل الجمعي نسبية (مقيدة)‪،‬‬

‫وذات علاقة برأي الأكثرية وكما مبين أدناه ‪:‬‬

‫‪ ‬أولا‪ ،‬استند الحزب إلى مبدأ إنساني عام باعتبار الحرية مقدسة‪ ،‬وهذا‬
‫ما تؤكد عليه‪ ،‬الفقرة (‪ )1‬من المبدأ الثاني من الدستور‪( :‬حرية الكلام‬

‫والاجتماع والاعتقاد والفن مقدسة لا يمكن لأية سلطة أن تنتقصها)‪.‬‬

‫‪ ‬وثانيا‪ ،‬واحتراما لحرية الفرد داخل الجماعة‪ ،‬ولأن للآخرين حق‬
‫بالحرية أيضا‪ ،‬ولكي لا يتجاوز الفرد حرية الآخرين‪ ،‬كان لا ُبد من اعتبار‬
‫الحق بالحرية الفردية حقا مقيدا بمنع تجاوزه على حرية الآخرين‪ .‬وهذه‬
‫القيود تقتضي أن يفهم كل فرد الحرية على الشكل الذي جاء في الفقرة ‪،2‬‬
‫من المادة (‪( :)4‬فهم الحرية فهما إيجابيا حزبيا نقيضا للفوضى‪ ،‬يهدف إلى‬
‫البناء عند ممارستها لا الهدم‪ ،‬ولا تمارس الهدم لذاته‪ ،‬أو من رغبة شخصية‪،‬‬
‫وتكون هذه الممارسة ضمن تشكيلات الحزب وهيئاته مع مراعاة دقيقة لمبدأ‬
‫التسلسل الحزبي)‪ .‬ومن أجل الوصول إلى قرارات بين أفراد متعددي الآراء‬
‫والمواقف‪ ،‬نصت الفقرة (‪ )3‬من المادة (‪ ،)4‬على (اعتبار رأي الأكثرية في‬
‫أية منظمة حزبية مختصة‪ ،‬وبشأن أي أمر‪ ،‬هو رأي الحزب فيه‪ ،‬ورأي‬

‫الأكثرية هو المقياس الوحيد لمصلحة الحزب وموقف الحزب منه)‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫وبناء على ذلك‪ ،‬اعتبرالنظام الداخلي للحزب أن رأي الأكثرية يم ِّثل رأي‬
‫الحزب‪ .‬وإذا كان فيه إلزام للأقلية‪ ،‬ففيه التزام حر أيضا‪ ،‬لأن الأقلية وافقت‬
‫على مندرجات النظام قبل أداء القسم الحزبي‪ .‬ولذلك يصبح مبدأ الالتزام‬
‫برأي الأكثرية ثابتا من ثوابت العملية الديموقراطية‪ ،‬إذ قلما يتم الإجماع على‬
‫قرار واحد‪ .‬ولأن عملية التنفيذ مسألة مطلوبة في القضايا التي على الحزب‬
‫أن يلعب دورا فيها‪ ،‬كان لا ُبد من وضع معيار يسمح باتخاذ القرارات‪ ،‬فكان‬

‫مبدأ (القرار للأكثرية) هو المعيار الثابت في حياة الحزب الداخلية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الثوابت النظرية الأخلاقية‬

‫لا تخضع الأخلاق للمعايير الحسية الملموسة‪ ،‬وقد يمكن للفرد أن ُيبطن ما لا‬
‫يعلن‪ .‬بل يمكن تحسسها واستنتاجها من خلال السلوكيات‪ .‬ولأن موضوع‬
‫مقالنا يرتبط بالجانب الأخلاقي ذي العلاقة بالحياة الداخلية للحزب‪ ،‬يمكننا‬
‫حصرا أن نلقي الضوء على الجانب الأخلاقي بما يمس حياة الحزب الداخلية‪،‬‬
‫لأن الحياة العامة للفرد داخل مجتمع مفتوح في حياته الاجتماعية قد تكون‬
‫بعيدة عن ملاحظة الجهاز الحزبي‪ ،‬ولذلك لا يمكن لهذا الجهاز أن ُيحكم على‬
‫المستوى الأخلاقي الاجتماعي للبعثي بأكثر من ملامسة مستواه الأخلاقي‬
‫العام من خلال ممارساته‪ ،‬وعلاقاته مع رفاقه‪ ،‬سواء اكانت العلاقة من موقعه‬

‫الأدنى في الحزب أم كانت من موقعه الأعلى في القيادات الحزبية‪.‬‬
‫يمكننا أن نحدد بعض الثوابت الأخلاقية التي على البعثي أن يتعمق فيها‪،‬‬

‫ويحترمها في حياته الحزبية‪ ،‬وعيا نظريا‪ ،‬وتنفيذا عمليا‪:‬‬

‫‪.1‬احترام القسم الذي ردده قبل انتمائه للحزب ‪:‬‬
‫من أهم الأولويات الأخلاقية التي التزم بها العضو العامل‪ ،‬هي أن يقسم من‬
‫قُ ِبل عضوا‪ ،‬اليمين الآتية‪( :‬أقسم بالله العظيم وبشرفي ومعتقدي أن أكون وفيا‬
‫لمبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي حافظا لعهده‪ ،‬متقيدا بنظامه‪ ،‬منفذا‬

‫لخططه‪ ،‬محافظا على أسراره‪ ،‬حريصا على وحدته الفكرية والتنظيمية)‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫لذلك قبل أن ينخرط البعثي في صفوف الحزب‪ُ ،‬يعتبر ترديده للقسم التزاما‬
‫طوعيا‪ ،‬بكل ما جاء في النظام الداخلي‪ .‬وأليس أكثر تحديا أخلاقيا يواجه‬

‫الإنسان‪ ،‬أي إنسان‪ ،‬في أن لا يلتزم بتنفيذ أمر أقسم على أن يقوم به؟‪.‬‬
‫‪.2‬احترام المبدأ الاشتراكي‪:‬‬

‫لأن الحزب يدعو إلى التآخي بين الذين يعتبرونه أساسا (للمساواة والتآخي‬
‫الوثيق بين أفراده)‪ ،‬نصت المادة (‪ )4‬من النظام الداخلي للحزب‪ ،‬على أن‪:‬‬
‫(حزب البعث العربي الاشتراكي‪ ...‬يؤمن بأن الاشتراكية ‪ ...‬النظام الأمثل‬

‫الذي يضمن للامة نموا مطردا ‪ ...‬وتآخيا وثيقا بين أفرادها)‪.‬‬
‫‪.3‬احترام الشعب‪ ،‬لأن أهداف الحزب الأساسية هي النضال من أجل‬

‫الشعب‪:‬‬
‫فيوليه الاهتمام الأول‪ ،‬من حيث مصالحه‪ ،‬وتربيته تربية عقلية ووطنية‬
‫وأخلاقية‪ .‬وعن ذلك‪ ،‬جاء في المادة (‪( :)5‬حزب البعث العربي الاشتراكي ‪...‬‬
‫يعتمد ‪ ...‬في أداء رسالته على الشعب ‪ ...‬ويعمل على رفع مستواه العقلي‬

‫والأخلاقي)‪.‬‬
‫‪.4‬احترام مبادئ الحزب‪ ،‬بدستوره ونظامه الداخلي‪:‬‬
‫وذلك بالعمل على تحقيقها استنادا على ما جاء في النظام الداخلي‪ ،‬وخاصة‪:‬‬
‫أ‪ -‬بما نصت عليه الفقرتان (‪ )1‬و(‪ ،)3‬في المادة (‪( :)7‬ا‪ -‬أن يكون مؤمنا‬
‫بعقيدة الحزب وأهدافه ومنهاجه وسياسته ونظامه الداخلي‪ ،‬ومستعدا لتنفيذ‬
‫قراراته)‪ .‬وعلى (‪-3‬أن يجسد في نشاطه وسلوكه مبادئ الحزب وأخلاقيته)‪.‬‬
‫ب‪ -‬وأيضا بما جاء في الفقرة (‪ ،)1‬من المادة (‪ :)13‬يلتزم العضو العامل‬
‫بـ‪( :‬النضال وفق منهاج الحزب وخططه لتحقيق أهدافه وقرارات مؤتمراته‬
‫وتوصياتها وتنفيذ قرارات وأوامر المنظمات الحزبية المختصة بكل أمانة‬

‫ودقة)‪.‬‬
‫‪.5‬احترام قرارات القيادة القومية لموقعها القومي المركزي الضامن‬

‫لوحدة الحزب القومية ‪:‬‬

‫‪6‬‬

‫لقد اعتبرت المادة (‪ ،)44‬أن (القيادة القومية هي أعلى هيئة قيادية في‬
‫الحزب في غياب المؤتمر‪ ،‬وتتحدد مهامها في مجال الفكر‪ ،‬ورسم استراتيجية‬
‫نضال الحزب‪ ،‬وسياسته القومية‪ ،‬والنضال على الساحة الدولية‪ ،‬والإشراف‬
‫على التنظيم القومي دون الدخول في التفاصيل إلا فيما يشكل انعكاسا على‬

‫وحدة الحزب)‪.‬‬
‫ولأنها منتخبة من قبل المؤتمر القومي الذي يتمثل فيه كل البعثيين في الوطن‬
‫العربي‪ ،‬على البعثيين أن يمنحوها الثقة‪ ،‬ويلتزموا بقراراتها لأنها رمز لوحدة‬
‫الحزب على المستوى القومي‪ .‬وفي ظل صعوبة انعقاد المؤتمر القومي نتيجة‬
‫لظروف قاهرة ‪ ،‬ومن أجل إملاء الفراغ في الهيئة القيادية القومية بما يتركه‬
‫من خلل في إدارة التنظيم القومي وقيادته‪ ،‬يجوز للقيادة القومية أن تأخذ على‬
‫مسؤوليتها اللاحقة أمام المؤتمر القومي قرارات بالتعيين‪ .‬وقد يتذرع البعض‬
‫بمسألة تعيين بعض أعضائها للطعن بشرعية التعيين‪ ،‬غير آخذين بعين‬
‫الاعتبار الظروف الاستثنائية التي حصل فيها التعيين‪ ،‬وخاصة في هذا الظرف‬
‫العصيب والاستثنائي الذي يمر به الحزب منذ اكثر من عشرين سنة بعد‬
‫احتلال العراق وانتشار الحروب الأهلية في أكثر من قطر عربي من جهة‬

‫أخرى‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬العلاقة العضوية بين ثوابت البعث‬
‫الفكرية والتنظيمية والقيم الأخلاقية‬

‫كما أنه على الإنسان في حياته العادية‪ ،‬أن يكون عضوا في مجموعة بشرية‪،‬‬
‫ابتداء من أسرته الصغيرة وانتهاء بكونه فردا في المجموع الإنساني العام‪،‬‬
‫يلتزم بعاداتها وتقاليدها ودوره في عمليات المشاركة بالإنتاج لمصلحة‬
‫المجموعة‪ ،‬وإذا شذ عنها ُيتهم بالضلال أي الخارج عن جماعته‪ .‬كذلك على‬
‫البعثي أن يلتزم بقوانين وأنظمة الحزب لكي لا ُيعتبر شاذا عن رفاقه البعثيين‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫وليست الأخلاقية في أن يلتزم التزاما أعمى‪ ،‬بل أن يلتزم التزاما واعيا‬
‫وفعالا‪ ،‬وهذا ما أشار إليه النظام الداخلي‪ ،‬في الفقرة (‪ )15‬من المادة (‪،)13‬‬
‫وذلك‪ :‬بـ(ممارسة النقد والنقد الذاتي‪ ،‬وحرية التفكير‪ ،‬في تنظيماته الحزبية‬
‫على أن يجري في الاجتماعات الحزبية النظامية‪ ،‬أو التقدم به كتابة إلى‬
‫المراجع القيادية عن طريق التسلسل الحزبي‪ ،‬وان يكون النقد بناء‬

‫وموضوعيا بهدف التقويم والتطوير)‪.‬‬

‫وعامل الأخلاقية في نص الفقرة (‪ ،)15‬يأتي من خلال مبدأين متلازمين‪:‬‬

‫‪ ‬الأول‪ :‬ممارسة النقد والنقد الذاتي‪ ،‬وحرية التفكير‪ ،‬كمبادئ للحرية‬
‫والديموقراطية‪ ،‬هو أن النظام الداخلي يلزم البعثي في ممارسة‬
‫حرياته‪ ،‬فقط إما داخل الاجتماعات الحزبية‪ ،‬أو التقدم به كتابة إلى‬

‫المراجع القيادية ‪.‬‬
‫‪ ‬والثاني‪ :‬أن يكون النقد بناء وموضوعيا‪ ،‬وتجريم التشهير‪ ،‬سواء‬
‫أكان التشهير بالحزب‪ ،‬أم كان التشهير بمن انتسب إليه‪ .‬لأنه أولا‬
‫وقبل أي شيء آخر‪ ،‬يخالف بشكل صريح مضمون القسم الحزبي‬
‫الذي ردده البعثي قبل اعتباره عضوا عاملا فيه‪ .‬ومن أجل إعادة‬
‫تثبيته والتذكير به‪ ،‬نختتم المقال بإعادة نشر نصه‪ ،‬كما جاء في‬

‫النظام الداخلي للحزب‪:‬‬

‫(أقسم بالله العظيم وبشرفي ومعتقدي أن أكون وفيا لمبادئ حزب البعث‬
‫العربي الاشتراكي حافظا لعهده‪ ،‬متقيدا بنظامه‪ ،‬منفذا لخططه‪ ،‬محافظا على‬

‫أسراره‪ ،‬حريصا على وحدته الفكرية والتنظيمية)‪.‬‬

‫**********‬

‫‪8‬‬

‫الرفيق أبو علي الأمين‬

‫تميز البعث منذ ولادته بخصوصيته الفكرية والسياسية والتنظيمية بتجسيد الالتزام‬
‫والانضباط الحزبي العالي المستوى والنقد والنقد الذاتي والمركزية الديمق ارطية وصولاً‬
‫إلى الصيغ الناجعة والناجحة للفكر والنضال الوحدويين والديمق ارطية نظرة شمولية‬
‫للحياة وطريقاً خاص في البناء الاشتراكي ونظرة في الدين والت ارث والتفاعل الجدلي‬
‫الخلاق والحي بين المنطلقات العقائدية والفكرية والنظرية ومعين الممارسة والتطبيق‬
‫واغناء المنطلقات العقائدية والنظرية والفكرية بعطاء الممارسة والتطبيق على نحو‬

‫خلاق‪.‬‬
‫فالفكر ينضح بالممارسة والممارسة المبدعة تنضح بالفكر المبدع الخلاق‬
‫والخصوصية هي منطلق فكري وعقائدي ونظري وسياسي وتنظيمي بعثي مستقل و ارئد‬
‫في الأفكار والتجارب الثورية في العالم‪ ،‬ولقد شارك وفد حزب البعث العربي الاشت اركي‬
‫في أعمال ندوة فكرة ( زوتشيه) في كوريا الشمالية بمعنى الاعتماد على الذات في‬
‫إغناء فكرة الخصوصية‪ ،‬وقد شارك وفد الحزب بنجاح ظافر في أعمال الندوة المذكورة‬
‫على مدى ثلاثة أسابيع‪ ،‬وعندما عاد الوفد كتب الرفيق عضو الوفد د ارسة فكرية‬
‫متميزة في الصفحة الثالثة من جريدة الثورة عنوانها (خصوصية البعث في الفكر وصيغ‬
‫التطبيق) وقد نالت استحسان الرفاق البعثيين المناضلين الفكريين وفي مقدمتهم الرفيق‬
‫المجاهد صدام حسين رحمه الله وطيب ثراه وأكرم مثواه وعمم الدراسة المذكورة للتثقيف‬
‫الحزبي لثلاثة اجتماعات حزبية متتالية‪ ،‬وفي الاجتماع الرابع تعقد ندوة للتثقيف بالأبعاد‬

‫العقائدية والفكرية والنظرية للخصوصية البعثية ‪...‬‬
‫ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا بتداول الرفاق المناضلون البعثيون الخصوصية‬
‫البعثية الفكرية والعقائدية والنظرية والسياسية والتنظيمية بأوسع معانيها ومضامينها‪،‬‬
‫فالخصوصية سمة التميز الفكري البعثي وسمو منطلقاته الفكرية والعقائدية والنضالية‪،‬‬

‫والتي تحقق الربط الجدلي الحيوي والحي بين الوحدة الفكرية والسياسية والتنظيمية‬
‫على أساس الالتزام والانضباط الحزبي والنقد والنقد الذاتي ومبدأ المركزية الديمق ارطية‬
‫والصيغ الجديدة للنضال الوحدوي وطريقاً خاصاً في بناء الاشت اركية البعثية ومنظرة‬
‫في الدين والت ارث بنسق فكري نظري عقائدي متوازي قاد ويقود إلى تنشيط الممارسة‬
‫النضالية الهادفة صوب تحقيق الترابط الجدلي الحي بين تحقيق المهمات المرحلية‬
‫الآنية والمهمات المرحلية النضالية البعيدة المدى والانطلاق قدماً وبفاعلية نضالية‬
‫محسوسة وملموسة صوب تحقيق أهداف أمتنا العربية المقدسة الثلاثة في الوحدة‬
‫والحرية والاشتراكية واستنهاض الجهود الفكرية والعقائدية والنضالية والسياسية‬
‫والفكرية لكل المناضلين البعثيين في ساحات النضال البعثي الواسع والمترامي الأط ارف‬
‫والذي يتعزز بالعطاء الغزير المتواصل لمفكري ومناضلي البعث في ميادين وساحات‬
‫النضال كافة بما يوسع ويعمق مجرى النضال الفكري الثوري والسياسي والتنظيمي‬
‫والسائر بقوة وثبات وبالظفر الحاسم إلى الأمام مهما عظمت التضحيات ومهما كثرت‬
‫وتعددت الصعوبات والعقبات والع ارقيل الجمة والكثيرة‪ ،‬ففكر ونضال المناضلين‬
‫والمفكرين البعثيين الأصلاء كفيل على الدوام بتذليل الصعوبات وا ازحة العراقيل وتوفير‬
‫الظروف والأجواء الموضوعية والعوامل والشروط الذاتية الفاعلة لتطور فكر البعث‬
‫على الصعد الفكرية والسياسية والتنظيمية كافة بما يجسد خصوصية البعث وفاعليته‬
‫الفكرية والسياسية والتنظيمية خير تجسيد وبما يصهر التفاعل الفكري والعقائدي‬
‫والنظري والثقافي والسياسي والتنظيمي والمعنوي والعملياتي للرفاق المفكرين المناضلين‬

‫البعثيين في بوتقة واحدة‪.‬‬
‫وهكذا تتطور نظرية البعث النضالية بتفاعلها المتواصل مع معين الممارسة‬
‫والتطبيق على نحو فاعل متميز وتتمازج مع القد ارت البعثية وتتفاعل على نحو مبدع‬
‫وخلاق يسفر بالنتيجة النهائية الحاسمة على تطوير خصوصية البعث فكرياً ونضالياً‬
‫وسياسياً وتنظيمياً عبر التفاعل المتواصل بين المنطلقات العقائدية والنظرية والفكرية‬
‫والمعين النضالي الثر الزاخر للممارسة والتطبيق وصولاً نحو التميز الفكري والنضالي‬

‫والسياسي والتنظيمي‪.‬‬
‫ولرسالة أمتنا المجد والخلود‪.‬‬


Click to View FlipBook Version