The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

68 العدد 68 من النشرة القومية

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by nasserhariri6, 2023-01-03 13:56:57

68 العدد 68 من النشرة القومية

68 العدد 68 من النشرة القومية

‫أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة‬

‫كلمة الرفيق المناضل علي الريح الشيخ السنهوري‬
‫الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي‬

‫وامين سر قيادة قطر السودان‬
‫حول استشهاد الرفيق القائد صدام حسين شهيد‬

‫الحج الاكبر‪.‬‬
‫بيان صادر عن قيادة قطر العراق لحزب البعث‬

‫العربي الاشتراكي‬
‫في الذكرى السادسة عشرة لوقفة العز والشموخ‬



‫‪-1‬كلمة الرفيق علي الريح الشيخ السنهوري حول استشهاد الرفيق القائد صدام حسين شهيد الحج الأكبر‪.‬‬
‫‪-2‬بيان صادر عن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى السادسة عشرة لوقفة العز والشموخ ‪.‬‬

‫‪-3‬نشرات وفعاليات صادرة عن ساحات خارج القطر‬
‫‪-4‬برقية كادر تلفزيون الكرامة‬

‫‪-5‬ومضات مضيئة ‪ ..‬في سيرة القائد الشهيد صدام حسين للدكتورة نادية الصمادي – الأردن ‪.‬‬
‫‪-6‬ازاحة الستار عن نصب تذكاري للشهيد صدام حسين في مدينة مزبود بجبل لبنان‪:‬‬
‫‪-7‬في ذكرى يوم الشهيد ‪ ..‬للكاتب محسن يوسف‪.‬‬
‫‪-8‬كلمة طليعة لبنان ‪ :‬في ذكرى استشهاد القائد صدام حسين يتجدد العهد ‪.‬‬

‫‪-9‬كلمة الرفيق ركاد سالم في الذكرى السادسة عشر لاستشهاد القائد المجاهد صدام حسين‪.‬‬
‫‪-01‬كلمة الدكتور فيصل عرنكي في ذكرى استشهاد القائد صدام حسين‬
‫‪-00‬فعاليات فلسطينية‪.‬‬

‫‪-11‬عندما تكون الشهادة وطن وأمة ‪ ،‬صدام حسين نموذجاً للدكتور احمد حسين العربي ‪:‬‬
‫‪-13‬صدام حسين امل الامة للكاتب حسن نويهي‪.‬‬

‫‪-14‬حزب البعث العربي الاشتراكي في تونس‪ :‬سيبقى الشهيد صدام حسين في ضمائر ووجدان المناضلين‬
‫‪-15‬في الذكري السادسة عشر لاغتيال الشهيد صدام حسين ‪ :‬العـراق ــ درع العرب ـــ للكاتب يوغرطة السميري‪.‬‬
‫‪-16‬قيادة التنظيم الارتيري‪ :‬الذكرى السادسة عشر لاستشهاد الرئيس القائد صدام حسين رمز البطولة والفداء ‪.‬‬

‫‪-17‬البعث في الجزائر يحيي الذكرى السادسة عشر لاستشهاد قائد البعث و الامة‪.‬‬
‫‪-08‬حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني يحيي الذكرى ‪ 0١‬لاستشهاد الرفيق القائد صدام حسين‬

‫‪-19‬القائد الشهيد صدام حسين محاولة يائسة لايقاف مسيرة اغتيال البعث ‪.‬‬
‫‪-12‬قراءة في رسائل صدام حسين بعد احتلال العراق بقلم حسن خليل غريب‬
‫‪-11‬صدام حسين ‪ ،‬مشهدية البطولة والوصية الاخيرة للمناضلين‪ :‬الكاتب نبيل الزعبي ‪.‬‬

‫‪-11‬قصيدة له المج ُد والكبرياء للشاعرة ساجدة الموسوي ‪.‬‬
‫‪-13‬قصيدة "يا ايها القمُر المغادر"الى صدام حسين للشاعر رعد بندر ‪.‬‬

‫‪-14‬قصيدة بعنوان " الفارس الابهى " للشاعر محمد نصيف ‪.‬‬
‫‪-15‬قصيدة " صدام حسين " للشاعر اليمني جلال الحزمي ‪.‬‬
‫‪-16‬قصيدة بعنوان ( كنز البطولات ) شعر ‪ :‬عبدالجبار سعد ‪.‬‬

‫كلمة الرفيق المناضل علي الريح الشيخ‬
‫السنهوري‬

‫الامين العام المساعد لحزب البعث العربي‬
‫الاشتراكي‬

‫وامين سر قيادة قطر السودان‬
‫حول استشهاد الرفيق القائد صدام حسين‬

‫شهيد الحج الاكبر‪.‬‬

‫اذ بعد تفجير برجي التجارة في مدينة نيويورك‬ ‫اننا عندما نحتفي بتخليد ذكرى‬
‫بالحادي عشر من سبتمبر ‪ /‬أيلول ‪2110‬م (والتي تشير‬ ‫استشهاد الرفيق القائد صدام‬
‫العديد من الدراسات والمؤلفات الغربية إلى أصابع‬ ‫حسين الذي اغتالته قوى الامبريالية‬
‫الأجهزة الأمنية الأمريكية في ارتكاب هذه الجريمة) شنت‬ ‫الامريكية بالتواطؤ مع ملالي طهران في العراق في‬
‫الإدارة الامريكية وحلفائها حملة إعلامية شرسة لشيطنة‬ ‫الثلاثين من ديسمبر ‪ /‬كانون الأول عام ‪211١‬م‪ ،‬انما‬
‫العراق وقيادته الوطنية التقدمية من خلال أجهزتها‬ ‫نحتفي بقائد عبقري فذ‪ ،‬قائد عبر عن إيمانه بأمته‬
‫واذرعها الإعلامية متهمة العراق بإخفاء أسلحة دمار شامل‬ ‫وبمبادئ حزبها حزب الثورة العربية حزب البعث العربي‬
‫كيماوية وببيولوجية ونووية وصاروخية‪ ،‬وبعلاقته بتنظيم‬ ‫الاشتراكي‪ ،‬وأهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية‪،‬‬
‫القاعدة المتهم جزافاً بتفجير البرجين‪ ،‬وبالرغم من نفي‬ ‫وتمكن من بناء قاعدة صلبة للثورة العربية‪ ،‬ومن تحويل‬
‫العراق لهذه الاتهامات وعدم عثور مفتشي الأمم المتحدة‬ ‫العراق إلى منطلق لحركة النهضة العربية‪ ،‬وتجاوز عقلية‬
‫بعد أكثر من عشر سنوات من التفتيش على ما يؤكد هذه‬ ‫ونفسية التجزئة والتبعية والتخلف كما تجاوز كل الخطوط‬
‫المزاعم والاتهامات بالرغم من كل ذلك شنت الإدارة‬ ‫الحمراء للإمبريالية والصهيونية العالمية‪ ،‬وتمكن شعب‬
‫الأمريكية في مارس ‪ /‬آذار ‪2112‬م وحلفاؤها عدوانها‬ ‫العراق من السيادة على مقدراته وثرواته وأهمها الثروة‬
‫الهمجي على العراق الذي استخدمت فيه كل الأسلحة‬ ‫النفطية تنقيباً واستخراجاً وتكريرًا ونقلاً‪ ،‬وان من مآثره‬
‫والاعتدة التي اعدت لمواجهة الاتحاد السوفيتي وقوى‬ ‫انه تمكن من بناء سلطة وطنية وقومية في العراق ‪،‬‬
‫المعسكر الاشتراكي سابقاً‪ ،‬كما استخدمت في عدوانها‬ ‫صمدت في وجه العواصف الاقليمية والدولية من مؤامرات‬
‫أسلحة للدمار الشامل المحرمة دولياً‪ ،‬وبما ان الهدف‬ ‫وحروب بالوكالة‪ ،‬وعدوان وحصار جائر لم ولن يشهد له‬
‫المعلن للعدوان الهمجي كان تدمير أسلحة الدمار الشامل‬ ‫التاريخ مثيلاً‪ ،‬تخلله قصف العراق بالصواريخ في الفترة ما‬
‫في العراق فإن قوى الاحتلال لم تجد اثرًا لهذه الأسلحة‪،‬‬ ‫بين عامي ‪0990‬م الى ‪2112‬م‪ ،‬ومع ذلك لقد تمكن‬
‫تأكيدًا لمصداقية العراق عندما نفى وجودها‪ ،‬كما لم تجد‬ ‫العراق من مواجهة هذه التحديات في هذه الفترة القاسية‬
‫أي خيط يصل بين القيادة العراقية وتنظيم القاعدة‪،‬‬ ‫مستندا على قاعدة واسعة من العلماء والفنيين واسنادا‬
‫وجراء ذلك ألقت الإدارة الأمريكية اللوم على خطأ‬ ‫شعبي فريد ومن إشاعة العدل وإعادة الاعمار والتقدم في‬
‫المعلومات التي زودتها بها أجهزتها الاستخبارية دون‬ ‫مختلف المجالات مما اضطر أعداء العراق والأمة والإنسانية‬
‫اعتذار او دفع تعويضات لما الحقته من تخريب ودمار‬ ‫إلى استخدام القوة الغاشمة وعدوانهم الهمجي لاحتلاله‬
‫شامل ومن قتل طال ما يزيد عن مليون عراقي رجالاً‬ ‫ولضرب قاعدة حركة الثورة العربية التي تستنهض الأمة‬
‫ونسا ًء من كل الأعمار عدا عن مئات الآلاف مم َن تعرضوا‬
‫للاعتقال والتعذيب والاغتصاب‪ ،‬وليس ما تسرب عن سجن‬ ‫على طريق الوحدة والحرية والتقدم‪.‬‬
‫ابو غريب سوى لقطة من مشاهد الجرائم التي ارتكبتها‬
‫الامبريالية الأمريكية ومن خلفها قوى الصهيونية وملالي‬

‫طهران وعملاؤهم‪ ،‬وعوضاً عن الاعتذار والتعويض فقد‬

‫لما تحمله من معاني عظيمة ومن تحفيز للأمة للسير‬ ‫امعنت قوى العدوان على العراق في التخريب والعسف‬
‫قدماً على طريق الوحدة والحرية والاشتراكية‪ ،‬وللأحرار‬ ‫والتدمير لمدن ومحافظات أبرزها الفلوجة والرمادي‬
‫وشعوب العالم في بناء عالم جديد تسوده قيم الحرية‬ ‫وصلاح الدين وتدمير نصف مباني ومنشئات مدينة‬
‫الموصل على رؤوس قاطنيها‪ ،‬واطلقت يد ملالي طهران‬
‫والعدل والمساواة والسلم والتقدم‪.‬‬ ‫في القتل والنهب واستباحة أرض العراق وثرواته تنفيذًا‬
‫وها هم رفاقه في العراق وفلسطين وعلى امتداد‬ ‫لتهديد جيمس بيكر وزير خارجية أمريكا بإعادة العراق‬
‫الوطن ومعهم كل القوى الوطنية المخلصة يسيرون على‬ ‫إلى العصر الحجري بهدف تأمين الكيان الصهيوني في‬
‫طريق التضحية والنضال في سبيل الحرية والعدل‬ ‫فلسطين والسيطرة على النفط‪ ،‬واجتثاث حزب البعث‬
‫والتقدم ورفع راية الرسالة الخالدة منهم من استشهد‬ ‫وتصفية قيادته الوطنية والقومية التقدمية وجيشه‬
‫الوطني وإنجازاته وقاعدته العلمية ‪ ،‬وقد توجوا جرائمهم‬
‫ومنهم من بقي وما بدلو تبديلا‪.‬‬ ‫بجريمة العصر بالتواطؤ مع ملالي طهران في الثلاثين من‬
‫وقد نجحو في إجبار قوى الاحتلال الامبريالي على سحب‬ ‫ديسمبر ‪ /‬كانون أول الموافق ‪211١‬م فجر عيد الأضحى‬
‫جل قواتها ويواصلون نضالهم في قلب حركة الجماهير‬ ‫المبارك باغتيالهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين‪ ،‬في‬
‫العراقية في فضح وتعرية جرائم ملالي طهران وعملائهم‬ ‫مشهد هز الضمير الانساني وقد وقف شهيد الحج أمام‬
‫في العراق ‪ ،‬وكذلك رفاقهم في مختلف اقطار الأمة‬ ‫المشنقة شامخاً يهتف بحياة العراق وفلسطين والأمة‬
‫العربية في مواجهة العدو الصهيوني وأنظمة الاستبداد‬ ‫ويردد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله‪ ،‬وهو‬
‫والفساد‪ ،‬وقد استنفرهم مشهد استشهاد الرفيق القائد‬ ‫ثابت الجنان طليق الوجه باسم الثغر‪ ،‬مؤمناً بأن المقاومة‬
‫التي خطط لها واطلقها منذ اللحظة الأولى لدخول قوات‬
‫صدام حسين على تصعيد النضال حتى النصر‪.‬‬ ‫العدوان إلى بغداد سوف تتصاعد حتى تجبر العدو على‬
‫لقد كان القائد الشهيد صدام حسين أول من فضح‬ ‫الانسحاب من أراضي العراق‪ ،‬وان الرفاق واحرار العراق‬
‫المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين التي تعتمدها‬ ‫والأمة سوف يواصلون الجهاد والنضال على درب الرسالة‬
‫الولايات المتحدة في سياستها الخارجية‪ ،‬وقد جاءت‬ ‫الخالدة حتى النصر‪ ،‬وان الهزيمة هي مآل قوى الإمبريالية‬
‫المسألة الاوكرانية لتفضح حقيقة هذه المعايير‪ ،‬فإن‬ ‫والصهيونية وملالي طهران‪ ،‬وانه قتيل قوى البغي‬
‫الولايات المتحدة التي قادت جموع العدوان على دولة‬
‫مستقلة واحتلال أرضها وتدميرها وارتكاب جرائم حرب‬ ‫والعدوان‪ ،‬أما العملاء فسوف تقتلهم شعوبهم‪.‬‬
‫وجرائم ضد الإنسانية في انتهاك صريح للقانون الدولي‬ ‫لقد أوفى شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام‬
‫وميثاق الأمم المتحدة ترفع اليوم شعارات على أسنة سلاح‬ ‫حسين بعهده أمام شعب العراق والأمة بانه والولد‬
‫الناتو ( القانون والميثاق الدولي ) في مواجهة ما تسميه‬ ‫والأهل فداء للعراق والأمة‪ ،‬وقد سبقه ولديه عدي وقصي‬
‫بالعدوان الروسي على اوكرانيا‪ ،‬وما يجري في اوكرانيا‬ ‫وحفيده المعتصم‪ ،‬ولحقه اخوانه ورفاقه الأوفياء وعلى‬
‫حسب زعمها من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية‬ ‫رأسهم الشهداء طه ياسين رمضان وطارق عزيز وعلي‬
‫وتصادر ممتلكات روسيا لتعويض ما لحق بأوكرانيا إبان‬
‫الحرب من دمار‪ ،‬وتتجاهل ما ارتكبته من جرائم في‬ ‫حسن المجيد‪.‬‬
‫العراق وما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم في‬ ‫لقد أضحى الشهيد صدام حسين رمزًا خالدًا للأحرار‬
‫فلسطين بتأييد دائم من الإدارات الامبريالية في أمريكا‬ ‫والمناضلين على امتداد الوطن والعالم‪ ،‬كما ان فكره‬
‫والغرب الاستعماري‪ ،‬مستخدمة هيمنتها على الاعلام‬ ‫النير وصلابته النضالية تضيئ الطريق وتلهم الثوار بأن‬
‫العالمي لتسويق سياساتها ولو يعمق الحقائق في حين ان‬ ‫التضحيات العظيمة هي ثمن تحقيق الأهداف العظيمة‬
‫أوكرانيا كانت من الدول التي شاركت في العدوان على‬ ‫وأن الحرية قضية حياة أو موت ‪ ،‬وأن إرادة الشعوب هي‬
‫العراق وفي احتلاله وفي ارتكاب ما ارتكب من جرائم‪ ،‬كما‬ ‫الغالبة‪ ،‬وإلى يومنا هذا لم تتوقف الدعاية السوداء‬
‫ان القيادة الاوكرانية تعلن دون خجلاً انها والكيان‬ ‫لتشويه الحقيقة ومحاولة طمسها ولا يزال القائد الشهيد‬
‫الصهيوني يقفان في خندق واحد ويواجهان ذات المخاطر‬ ‫يؤرق مضاجع أعداء الأمة ومنام الأذلاء من قوى التبعية‬
‫إذن فإن القيادة الاوكرانية ليست بريئة من الجرائم التي‬
‫ترتكب في فلسطين والتي ارتكبت في العراق‪ ،‬بل ان‬ ‫والتجزئة والتخلف‪.‬‬
‫زيلنسكي يدعو علناً يهود العالم للاصطفاف إلى جانب‬ ‫وإذ يحتفل البعثيون اليوم وأحرار الأمة بتخليد ذكرى‬
‫أوكرانيا إنه الكيل بمكيالين والتمييز الديني والعنصري‬ ‫شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رفيق شهيد‬
‫القرن العشرين عمر المختار‪ ،‬فإن الاحتفاء بهذه المناسبة‬
‫في أ ّجلى صورها‪.‬‬ ‫وتخليدها سوف يستمر لمئات السنين ان شاء الله‪ ،‬وذلك‬
‫ونحن بذلك لسنا مع العدوان على أي دولة أو شعب‬

‫العراق وهو بالضرورة يستهدف تنظيمات الحزب في‬ ‫ولكننا نفضح المعايير المزدوجة ومع التمييز بين عدوان‬
‫الأقطار العربية كافة وإذا كان أحد أسباب اغتيال الرفيق‬ ‫روسيا الاتحادية ‪ ،‬وليس تبريره ‪ ،‬دفاعاً عن أمنها بعد أن‬
‫القائد شهيد الحج الأكبر هو إضعاف الروح المعنوية‬ ‫خرق حلف الناتو التعهد بعدم التمدد في جمهوريات‬
‫للبعثيين وبث الإحباط واليأس في صفوفهم ‪ ،‬فقد باءت‬ ‫الاتحاد السوفيتي السابقة وبين ما ترتكبه قوى‬
‫بالفشل كل محاولات اجتثاثه أو إضعافه بل ازداد البعث‬ ‫الامبريالية والصهيونية العالمية من جرائم على شعبنا‬
‫قوة وصلابة وتتعمق كل يوم جذوره في تربة الواقع‬ ‫وعلى شعوب العالم بما فيها الشعوب في الدول الغربية‬
‫العربي كما تتعمق مبادئه وقيمه وصلابته النضالية‬ ‫والتي ناهضت بمسيرات مليونية في ‪2112‬م وبشكل‬
‫خاص في الولايات المتحدة وبريطانيا العدوان على العراق‬
‫لتشكل وجدان شعبنا من المحيط إلى الخليج ‪.‬‬ ‫ولا يزال الأحرار والشباب المستنير في الدول الغربية‬
‫ورغم ذلك فإن محاولات القوى المعادية في استهداف‬ ‫يعلنون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ويناصرون‬
‫البعث لم ولن تتوقف ‪ ..‬إذ بعد ما يقارب العقدين على‬ ‫القضية الفلسطينية ويناهضون الكيان الصهيوني‬
‫استشهاد الرفيق القائد الرمز صدام حسين فلا زالت‬ ‫العنصري العدواني وسياسات حكوماتهم الداعمة لجرائمه‪.‬‬
‫الحملات الخبيثة لشيطنته والإساءة إليه تتواصل بل‬ ‫لقد عانى الشعب العربي وشعوب العالم من القطبية‬
‫تتصاعد وتوظف فيها كافة القدرات الإعلامية للغرب‬ ‫الأحادية للولايات المتحدة التي تريد أن تفرض مصالحها‬
‫الإستعماري‪ ،‬وأن أخطر هذه الحملات هي المحاولة الخبيثة‬ ‫وهيمنتها وإرادتها على شعوب العالم بما فيها الشعوب‬
‫لاستهداف الحزب من داخله باستخدام العناصر التي تقف‬ ‫الأوربية التي تساق إلى حرب هي إحدى ضحاياها وإلى‬
‫في محيطه أو على أطرافه لبث الدعاية المغرضة أو إثارة‬ ‫حرب تطلق شرر دمار شامل تدفع ثمن نتائجها الإنسانية‬
‫التناقضات باستخدام كل الوسائل‪ .‬وأن كان حزبنا عصي‬ ‫جمعاء ولكن إرادة الشعوب في الحرية والانعتاق هي‬
‫على الاجتثاث ويزداد قوة في مواجهة التحديات فإن ذلك‬
‫لا يعني أن هذه المحاولات لا تؤثر سلباً على مسيرته‬ ‫الغالبة‪.‬‬
‫وعلى فعاليته‪ ،‬ولذا فإن الواجب المقدم يقتضي تحصين‬ ‫وضمن هذا السياق فإننا نرحب ببعض الخطوات التي‬
‫الحزب برفع وتائر الإعداد والتثقيف العقائدي والتنظيمي‬ ‫بدرت من بعض الأنظمة العربية في اتجاه الانعتاق من‬
‫وتوسيع قاعدته وتصعيد دوره النضالي وترصين خطابه‬ ‫التبعية المذلة للإدارات الامبريالية وندعو إلى التمسك‬
‫السياسي المتكامل بأبعاده الفكرية والروحية إذ لا يزال‬ ‫بالحقوق العربية في فلسطين وبإلغاء اتفاقيات العار مع‬
‫خطابنا رغم تنبيهات القائد المؤسس والقائد الشهيد‬ ‫العدو الصهيوني والدعم الكامل للشعب الفلسطيني‬
‫لتعزيز صموده وتصعيد مسيرته النضالية لتحرير أرضه‬
‫ينقصه البعد الروحي ‪.‬‬ ‫ومقدساته وهو يجاهد في خطوط النار ولا يبخل بدمائه‬
‫في عام ‪0991‬م ذكر الرفيق القائد المؤسس أن‬ ‫أرواحه ومعاناته دفاعاً عن الأمة العربية في معركة‬
‫( الجماهير هي المرجع الأخير‪ ،‬وأن الجماهير اليوم هي‬ ‫المصير العربي الواحد ودفاعاً عن القيم الإنسانية‪ ،‬وعلى‬
‫صانعة الثورة وصانعة التاريخ )‪ ،‬وفي تشخيصه لواقع‬ ‫البعثيين والقوى القومية التقدمية والقوى الوطنية‬
‫الحركة السياسية العربية ‪ ،‬ومن بينها حزبنا ذكر (( أن‬ ‫المخلصة واجب الدور الطليعي في هذه المعركة لبث‬
‫القيادات متخلفة عن القواعد ‪ ،‬والقواعد متخلفة عن‬
‫الوعي وشحذ الهمم ‪.‬‬
‫الجماهير ))‪.‬‬ ‫إن رفاقنا في قطر العراق يخوضون معركة ضارية‬
‫وواجب علينا أن نرتقي بحزبنا ونضالنا إلى مستوى‬ ‫ومعقدة في مواجهة قوى الاحتلال متعددة الجنسيات‬
‫بقيادة الإدارة الامريكية وحلفائها ملالي طهران ‪ ،‬وأن‬
‫العقيدة والرسالة الخالدة ‪.‬‬ ‫الصراع بين الطرفين الأمريكي ونظام ملالي طهران ‪.‬‬
‫والله أكبر ‪.‬‬ ‫إنما يعبر عن خلاف في إطار البيت الخبيث الواحد ‪ ،‬إنه‬
‫صراع في إطار التحالف العدواني على العراق والأمة‬
‫العربية يتجاوز حدود العراق إلى لبنان وسورية واليمن ‪،‬‬
‫والمخطط يستهدف الأمة في أقطارها كافة وفي قلب هذا‬
‫المخطط بل في أولويته مخطط اجتثاث البعث الذي تم‬
‫تشريعه في دستور بريمر الحاكم الامريكي للعراق‬
‫وقوانينه التي تبنتها وزادت عليها السلطة العميلة في‬

‫بيان صادر عن قيادة قطر العراق لحرب البعث العربي الاشتراكي‬
‫في الذكرى السادشة عشر لوقفة العر والشموخ‬

‫بعد أن شهد له تاريخ دولة العراق التي قادها مع رفاقه التي‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫حفلت مسيرتها الظافرة بالإنجازات العظيمة والنهضة‬ ‫(ي ُرِيدُو َن ل ِي ُ ْطف ِئ ُوا ن ُورَ ال َّلهِ ب َِأف ْوَاهِهِ ْم وَال َّله ُ مُتُِّم ن ُورِهِ وَل َوْ كَرِهَ‬
‫الصناعية والعمرانية والصروح العلمية التي خرجت جيوش‬
‫العلماء والمفكرين ونصب الغزاة الغادرون بدَلها حكومات‬ ‫ال ْكَاف ِر ُو َن)‬
‫عميلة مفتتة فاشلة وفاسدة لا وزن لها ولا قيمة تميزت بجوقة‬ ‫صدق الله العظيم‬

‫من شذاذ الآفاق والمهربين والسراق والدجالين‪.‬‬ ‫يا أبناء العراق العظيم‬
‫يا أبناء شعبنا العظيم‬ ‫يا أبناء أمتنا العربية المجيدة‬
‫أيها البعثيون يا طلائع الأمة وعنوان شموخها‬
‫يا جماهير أمتنا العربية المجيدة‬
‫لقد فشل الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي‬ ‫أيها الأحرار في العالم‬
‫واندحرت عمليتهم السياسية البائسة وسقط إعلامهم المنافق‬ ‫يستقبل أبناء شعبنا الأبي وجماهير أمتنا العربية المجيدة‬
‫والمتهالك‪ ،‬وازدادت سمعة شهيدنا الغالي وتألقت مع تزايد‬ ‫والشرفاء في العالم هذه الأيام‪ ،‬ذكرى استشهاد قائد الأمة‬
‫الملايين في الوطن العربي ال كبير والعالم التي أدركت حجم‬ ‫وابنها البار وفارسها الأغر القائد الخالد صدام حسين‪ ،‬الذي‬
‫الظلم الذي لحق بهذا القائد الفذ وبشعبه وأمته‪ ،‬وبعد أن‬ ‫ارتقى صهوة المجد يوم ‪ ،3112/ 21/03‬متقدما ً إلى‬
‫تحقق توقعه من خلال بعد نظره بتدهور حال الأمة من بعد‬ ‫رحاب الله تعالى وفردوسه الأعلى‪ ،‬واقفا ً وقفة بطل همام‬
‫العراق‪ ،‬حيث لم تتدهور الأمة فقط بل حلت بها كوارث‬ ‫تحدى المحتلين الأمريكيين والصهاينة والفرس المجوس والخونة‬
‫ومحن ولا تزال‪ ،‬وسقطت عدد من عواصم الأقطار العربية‬ ‫والعملاء‪ ،‬كالجبل الشامخ الذي لم تنل منه عاديات الزمن‪.‬‬
‫بيد الاحتلال المجوسي الصفوي المجرم الذي قاتله شهيد الحج‬ ‫حيث أطل الأسد الجسور متقدما ً بثو ٍب ملائكي مُفعَ ٍم‬
‫الأكبر وجيش العراق وشعبه ودحره في معركة قادسية‬ ‫بالإيمان والخشوع والرضى بقضاء الله وقدره‪ ،‬برباطة جأش‬
‫وشموخ الجبال الرواسي وهو يواجه القتلة والمجرمين غير آبهٍ‬
‫صدام المجيدة‪.‬‬ ‫بالموت وكأنه على منصة التكريم والتتويج‪ ،‬بينما غطى الخونة‬
‫وبهذه المناسبة التي نستذكر فيها هذا المصاب الجلل‬ ‫والعملاء المتحفزون لاغتياله وجوههم القذرة من شدة‬
‫باستشهاد القائد الرمز والمعلم صدام حسين رحمه الله فإننا‬ ‫خوفهم‪ ،‬ليخفوا ملامحهم بمنتهى الخسة والنذالة وكالضباع‬
‫نعاهد روحه الطاهرة‪ ،‬ونعاهد جماهير شعبنا الصابر وجماهير‬
‫أمتنا العربية المجيدة على أن نبقى على العهد الذي قطعناه على‬ ‫المرعو بة‪.‬‬
‫أنفسنا في السير على المبادئ السامية التي آمنا بها‪ ،‬وأن‬ ‫إن الوقفة المهيبة التي وقفها شهيد الأضحى الخالد وهو‬
‫نواصل النضال وال كفاح ضد الاحتلال الأمريكي الصهيوني‬ ‫يتوج بالشهادة مكرما ً من المولى العلي القدير الذي ألهمه ُ ن ُطق‬
‫والاحتلال الإيراني الصفوي والسلطة الطائفية وميليشياتها‬ ‫الشهادتين والبسمة ترتسم على محياه‪ ،‬التي عبرت عن الإيمان‬
‫العميلة‪ ،‬وعهدا ً لدماء شهدائنا الأبرار أن تستمر المقاومة‬ ‫والإرادة والبطولة التي رفعت رأس أمتنا وحزبنا عاليا ً وكان‬
‫روحا ً وفعل ًا ومنهجا ً حتى تحرير العراق من دنس الاحتلال‬ ‫كما عهدناه بارا ً وفيا ً نقيا ً أصيلا ً شجاعا ً‪ ،‬لا تأخذه في الحق‬

‫بعونه تعالى‪.‬‬ ‫لومة لائم‪.‬‬
‫الرحمة والخلود لشهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام‬ ‫يا أبناء أمتنا العربية المجيدة‬

‫حسين شهيد الأمتين العربية والإسلامية‪.‬‬ ‫يا أحرار العالم أجمع‬
‫عاش البعث العظيم‪ ،‬والرحمة لكل شهداء العراق وحزبنا‬ ‫تطل علينا هذه الذكرى بأروع صور البطولة والتضحية‬
‫والفداء في هذه المرحلة المصير ية في تاريخ أمتنا وبلدنا‪ ،‬بعد‬
‫المجاهد‪.‬‬ ‫أن قاد رمز البطولة والفداء معركة الجهاد ضد قوى‬
‫والخزي والعار للحلف الأمريكي الصهيوني الفارسي‬ ‫الاحتلال الأمريكي الصهيوني والإيراني الصفوي وعملائهم‬
‫وذيولهم الذين غزوا العراق واستباحوا كل المحرمات‪ ،‬وكان‬
‫وعملائه الأخساء‪.‬‬ ‫للشهيد الرمز شجاعة وحكمة منقطعة النظير شهد بحكمته‬
‫الله أكبر‪ ،‬والنصر حليف المؤمنين‬ ‫وشجاعته ومبدئيته الأعداء قبل الأصدقاء‪ .‬فكان نعم القائد‬
‫قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي‬ ‫المجاهد والرفيق وأصبح عنوانا ً للبطولة والتضحية والفداء‪.‬‬
‫بغداد ‪ /‬أواخر كانون الأول ‪3133 /‬م‬

‫نشرات وفعاليات صادرة عن ساحات خارج القطر‬

‫إصدارات الزوراء‬







‫المجيدة وام المعارك الخالدة ووقفته البطولية الشجاعة في‬ ‫جرى إقامة لقاء وتم افتتاح اللقاء بقراءة سورة الفاتحة‬
‫مسرحية المحكمة المزعومة‪.‬‬ ‫وقوفاً على روح الشهيد القائد وارواح شهداء حزبنا المناضل‬

‫توزيع بوسترات من نتاج شبابنا الطليعي الواعد تتضمنن‬ ‫ولكل شهداء العراق وشهداء ثورة تشرين‪.‬‬
‫صور مختلفة الرفيق القائد الشهيد‪.‬‬
‫الحديث عن مآثر وبطولات الرفيق الشهيد صدام حسين‬
‫تم الاعداد لأقامه عدة مباريات لكرة القدم‬ ‫رحمه الله ودوره القيادي البطولي في معركة قادسية صدام‬
‫سيتم إقامة دعوة للعشاء بالمناسبة‬

‫قراءة سورة الفاتحة ترحماً على روح الشـهـيـد الـطـاهـرة‬ ‫‪-0‬تم احياء فعاليات مخـتـلـفـة وذلـك بـقـراءة سـورة‬
‫واداء صلاة الغائب والتصدق بـمـبـالـل مـالـيـة لـلـفـقـراء‬ ‫الفاتحة على روح الشهيد صدام حسـيـن وذكـر مـنـاقـب‬
‫والمحتاجين في الساحة وعقد لقـاءات مـنـفـردة والـقـاء‬ ‫ونضال وسيرة الشهيد والذي ضحى فـي سـبـيـل الـعـراق‬
‫ومجده وصموده وكرامته‪ .‬وذكر الجانب الانساني وتعاملـه‬
‫قصائد شعرية بالمناسبة ‪.‬‬ ‫مع الجميع وفق الخلق وقيم الرجولة والشهامة‪ .‬والـدلـيـل‬
‫‪-2‬تم فيها قراءة سورة الفاتحـة عـلـى روح الشـهـيـد‬ ‫على ذلك اعتزاز الخيرين من ابناء المـعـمـورة والـعـروبـة‬
‫وقيام الرفاق في ذكر مناقب الشهيد ومواقفه الـوطـنـيـة‬ ‫وابناء العراق‪ .‬وكذلك ذكر الجانب القيادي الفذ في السلـم‬
‫والقومية والانسانية والتركيز على العمل المتواصل للسير‬
‫على خطى الرفاق المناضلين وفي مقدمتهم شهيد الـحـج‬ ‫والحرب‪.‬‬
‫والقيت القصائد والتي ذكرت مناقب الشهـيـد رحـمـه‬
‫الاكبر الرفيق صدام حسين رحمه الله ‪.‬‬ ‫الله‪ .‬وقد عاهد الرفاق على الـمـضـي فـي درب الـرفـيـق‬
‫ومعاهدة الرفيق ابو جعفر امين سر قيادة القطر عـلـى‬ ‫الشهيد والقيم العليا التي ارساها فـي عـقـول ونـقـلـوب‬
‫الجميع وتحت قيادة الرفيق المناضل ابا جعفر أمـيـن سـر‬
‫الثبات والعمل النضالي الجاد ‪.‬‬
‫قادة قطر العراق ‪.‬‬
‫وقد اصدرت اللجنة الثقافية لتنظيمات الفتح المبين‬ ‫‪ -2‬كما تم تنظيم خمسة حفلات تأبينية مركـزيـة وتـم‬
‫البوسترات التاليه بهذه المناسبة‪:‬‬

‫الشهيد صدام حسينين‬

‫فينا الينو يندان وفييننا‬

‫القلوب فا كل ميناينان‪..‬‬

‫اطفال وشباب وصينبينايينا‬

‫وادى هييننور بيينندارفييننور‬

‫يحينتينفينلينون بينعينفينويين‬

‫‪،‬بالاهازيج الجماعية‪ ،‬بذكراه‪..‬صدام حسين‬

‫يينينينينينينينينا اه‬ ‫الينينينينينينينينريينينينينينينينين‬
‫‪p8hwfwbiwd.0/tfa2cqefbZptoBockr.bcpohoZmW/1Yss00J080q0t4: 4y1V2j5sV/1m78F4f//‬‬
‫‪WXAx4xiwgMe1G3nLJKtjmapBhN‬‬
‫?‪NXjXbmV8myLxdg4l/‬‬
‫‪sfnsn=mo&mibextid=uevf24‬‬

‫ووقفة العز التي وقفها لحظة اغتياله‪ ،‬بعد أن قاد مسيرة‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحزب والدولة فرفع شأن العراق والأمة في كل المحافل‬ ‫"من المؤمنين رجال صدقوا ما‬
‫الدولية‪ ،‬ومضى إلى بارئه بكل ثبات وإيمان تاركاً لرفاقه‬ ‫عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى‬
‫سيرة جهادية عطرة ورسوخاً ملحمياً على المبادئ‪ ،‬ودروساً‬ ‫نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا‬
‫عطرة في التضحية‪ ،‬ستبقى بوصلة النضال حتى تحرير‬
‫العراق من الاحتلالين الأمريكي والإيراني وتحقيق أهداف‬ ‫تبديلا"‪.‬‬
‫صدق الله العظيم‬
‫البعث وتطلعات الأمة في تحررها ونهضتها‪.‬‬ ‫الرفيق المناضل أبا جعفر أمين سر‬
‫قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي‬
‫الرفيق القائد أبا جعفر‪:‬‬ ‫الاشتراكي حفظكم الله ورعاكم‬
‫إن الذكرى السادسة عشر لاستشهاد الرئيس القائد‬ ‫تحية العروبة والنضال وبعد‪:‬‬
‫صدام حسين محطة نتزود من خلالها العزيمة والإصرار‬ ‫الشهاد ُة خلو ٌد أبدي لا ينالها إلا‬
‫والثبات‪ ،‬والإيمان بالقيم السامية للتضحية والتحفيز على‬ ‫الصادقون الأوفياء‪ ،‬المرابطون في‬
‫المواجهة وتعزيز صمود أبناء العراق والأمة في مواجهة‬ ‫سبيل الله ثم الوطن‪ ،‬الذين أدوا‬
‫أماناتهم بإخلاص ووفاء‪ ،‬وحافظوا‬
‫التحديات‪.‬‬ ‫على القسم الذي أدوه أمام الله ثم الشعب‪ ،‬أن يدافعوا‬
‫الرحمة والخلود لروح سيد شهداء العصر الرئيس‬ ‫بكل قوة وثبات عن المبادئ والقيم‪.‬‬
‫القائد صدام حسين ولأرواح شهداء البعث والعراق والأمة‬
‫رفيقنا المناضل أبا جعفر‪:‬‬
‫العربية‪.‬‬ ‫تمر هذه الأيام على البعثيين وأبناء العراق والأمة‬
‫وعهدًا مَّنا نح ُن رفاقك في فضائية الكرامة نيوز‪ ،‬أن‬ ‫العربية والشرفاء في الإنسانية الذكرى السادسة عشر‬
‫نبقى الأوفياء لمبادئ البعث العظيم‪ ،‬والمدافعين عن‬ ‫لاستشهاد الرئيس القائد صدام حسين‪ ،‬الأمين العام‬
‫العراق والأمة خلف قيادتكم الحكيمة حتى تحقيق النصر‬ ‫لحزب البعث العربي الاشتراكي‪ ،‬رئيس جمهورية العراق‪،‬‬

‫الناجز على الأعداء والعملاء الخونة‪.‬‬ ‫الذي ارتقى إلى رحاب الله وفردوسه‪.‬‬
‫والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‬ ‫ولا يسعنا إلا أن نستذكر وقفة بطل من أبطال العراق‬
‫إدارة وكادر فضائية الكرامة نيوز‬ ‫والأمة‪ ،‬قدم تضحيات عظيمة‪ ،‬فليس هناك أعظم من‬
‫‪29-12-2022‬‬ ‫التضحية بالنفس والولد‪ ،‬وهو ما قدمه الرئيس الشهيد‬

‫صدام حسين‪.‬‬
‫لقد تحدى القائد الشهيد أعتى جيوش العالم التي غزت‬
‫واحتلت العراق وتحدى العملاء والخونة‪ ،‬وأعلن عن انطلاق‬
‫المقاومة الوطنية العراقية منذ اللحظات الأولى لدخول‬
‫قوات الغزو على بغدادنا المنصورة‪ ،‬بقي ثابتاً راسخاً‬
‫كرسوخ الجبال الصلبة‪ ،‬فقاوم الاحتلال والعملاء بعزيمته‬
‫القوية وصموده الأسطوري وقيادته للمقاومة البطلة‬

‫فكان النموذج الأبهى للشجاعة والمبادئ السامية‪.‬‬

‫الرفيق المناضل أبا جعفر‪:‬‬
‫وفي هذه الذكرى نؤكد ثباتنا ووحدتنا ورسوخنا على‬
‫نهج البعث والقائد الشهيد ونتمثل أخلاقه وصبره وجلده‬

‫ومضاب مضيية ‪ ..‬في شترة الفائذ الشهيذ صذام حسين‬
‫للذكيورة بادية الصمادى – ا الردن ‪.‬‬

‫الشهيد تاريخاً مشهودًا من خلال المواقف والأفعال‬ ‫إ َّن القيمة الحقيقية لأي انسان تكمن في مقدار‬
‫الشجاعة تجاه أمته العربية‪ ،‬وهي وقائع وأفعال وليست‬ ‫العطاء الذي يقدمه لشعبه وأمته من فكر وفعل وابداع‪،‬‬
‫مجرد خطب وأقوال‪ ،‬لأنه كان يريد بالأمة ال ِعز والمجد‬ ‫بما يضيف جديدًا في حياتهم اليومية‪ ،‬وما يساهم في‬
‫والكرامة‪ .‬كان يريد بها أمة يهابها الأقوياء ويستظل بها‬ ‫بناء مستقبل أفضل لهم‪ .‬ويبقى سر وجود الانسان في‬
‫الضعفاء‪ ،‬كان يريد بها أمة قوية‪ ،‬متقدمة بين الأمم‬ ‫الحياة ومقياس قيمته ومنزلته بين الآخرين هو ما له‬
‫الأخرى وليست أمة متهالكة‪ ،‬منزوية بنفسها عن أمم‬ ‫من مآثر وانجازات ط ّيبة تستجيب لمتطلبات شعبه وأمته‬
‫الأرض تعيش على هامش الأمم‪ ،‬لا تستطيع النهوض‬
‫بأهون أعبائها وأيسر شؤونها‪ ،‬ه ّينة الشأن تنظر اليها‬ ‫وحاجاتهم المعنوية والمادية المشروعة ‪.‬‬
‫وعندما نقرأ سيرة الرفيق القائد الشهيد صدام‬
‫الأمم نظرة اشفاق وتَّرحم‪.‬‬ ‫حسين رحمه الله‪ ،‬وما كان له من أفعاله الف َّذة في سبيل‬
‫لقد كان العراق في عهد قيادة البعث للدولة والشعب‬ ‫العراق والأمة والبعث الخالد فإ َّننا يجب أن نحني الرؤوس‬
‫منارة للعلوم والمعارف والثقافة والُرقي‪ ،‬وشهد عهد‬ ‫لهذا القائد التاريخي العظيم‪ ،‬الذي نذر نفسه وحياته‬
‫الرئيس الشهيد تقدماً وتطورًا هائلاً في جميع مجالات‬ ‫كلهما رخي َصتين من أجل العرب والعروبة‪ .‬وهو يستحق‬
‫الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية‪.‬‬ ‫م ّنا كل الاستحقاق أن نستذكره في كل ساعة ويوم‬
‫وكان العراقيون في عهده شعباً واحدًا متآلفاً متماسكاً‪،‬‬ ‫وشهر‪ ،‬و ُننزله في أنفسنا المكانة الرفيعة التي لا يتف ّضل‬
‫بها عليه أحد‪ .‬واليوم وفي ذكرى اغتيال شهيد الحج‬
‫وكانت كرامتهم ُمصانة محفوظة في دولة يحكمها‬ ‫الأكبر فإ َّن كل عراقي أصيل وعربي غيور يشعر وكأ َّن‬
‫الرئيس الشهيد لم يزل في موقع قيادة العراق والأمة‪،‬‬
‫فلا يمّر يوم إَّلا ويهتف أبناء الأمة باسم الشهيد في‬

‫القلوب والحناجر‪.‬‬
‫فالعراقيون شباباُ وكهولة‪ ،‬رجالاً وماجدات لا يخرجون‬
‫في تظاهراتهم ضد السلطة الباغية حتى تتعالى أصواتهم‬
‫لتهتف باسم القائد الشهيد والبعث الخالد‪ ،‬وكذلك هم‬
‫الشباب التشريني الثائر‪ .‬ا َّن التكوين الوجداني للشهيد‬
‫صدام وتاريخه النضالي يعطينا صورة واضحة المعالم عن‬
‫شخصيته الف ّذة‪ ،‬فتجربته النضالية الطويلة والشاقة قد‬
‫ص َّيرته قائدًا من طراز خاص‪ ،‬وهو بحق كان زعيماً عربياً‬
‫شجاعاً‪ ،‬ومفكرًا مبدعاً ق ّدم تجرب ًة غنية في النضال من‬
‫أجل القيم والمبادئ التي يؤمن بها‪ ،‬ونذر حياته من‬
‫أجلها‪ .‬ترك الشهيد بصمات ناصعة حافلة بالإنجازات‬
‫التاريخية والمواقف الشجاعة والمآثر الحميدة‪ ،‬وترك سجلاً‬
‫حافلاً بالعطاء والمفاخر‪ .‬وسيبقى سجله هذا كالبنيان‬
‫الشاهق وكالواحة الخضراء وارفة الظلال‪ ،‬ستبقى أثرًا من‬
‫آثار قائد عملاق يندر أن يجود الزمان بمثله‪ .‬لقد ترك لنا‬

‫البعض من حكام العرب ذلك حج ًة وعذرًا ليقوموا بتطبيع‬ ‫القانون والنظام والحق والعدل‪ .‬فأصبح العراق في قيادة‬
‫علاقاتهم مع الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين‬ ‫الرئيس صدام حسين رقماً مهماً عربياً وإقليمياً وعلى‬
‫العربية‪ .‬لقد كان الشهيد خيمة تظلل كل العرب‪ ،‬وجدارًا‬ ‫المستوى العالمي‪ .‬وكان الشهيد يعمل جاهدًا في تنفيذ‬
‫صلباً تتك ّسر عليه سهام الفرس الطامعين في أرض العرب‬ ‫التنمية الشاملة بما يؤهل العراق ليكون في مصافي‬
‫وغيرهم من أعداء الأمة‪ .‬وهنا نذكر بعض السمات التي‬ ‫الدول المتقدمة في العالم‪ .‬لقد عمل الشهيد وبكل قوة‬
‫تم َّيز بها الشهيد فقد كان نموذجاً ُيحتذى في الشجاعة‬ ‫وحزم على انجاز الملاحم التاريخية الكبرى في التعليم‬
‫والاقدام والنخوة اليعربية والشهامة‪ ،‬وكان يفعل ما‬ ‫والصحة والصناعة والزراعة وفي بناء جيش وطني محترف‬
‫ومقتدر‪ ،‬و ُش ّيدت في عهده آلاف المعامل والمصانع‬
‫يؤمن به ويتوافق مع فكره القومي (البعثي)‪ ،‬من خلال‬ ‫والمدارس والجامعات ومراكز البحث العلمي‪ .‬ويأتي في‬
‫فلسفته في الحياة‪ ،‬فهو ينظر الى الشجاعة ويفهمها على‬ ‫مقدمة انجازات الرئيس صدام هو تحقيق الوحدة الوطنية‬
‫أنها ليست أن نقول كل ما نعتقده ونراه‪ ،‬بل الشجاعة أن‬ ‫للعراقيين‪ ،‬وتعميق الانتماء القومي لهم من خلال صلتهم‬
‫التي لا تنفك بأمتهم العربية‪ ،‬حيث جعل المحيط العربي‬
‫نعتقد ونؤمن بكل ما نقوله ونراه في المواقف الصعبة ‪.‬‬
‫عندما كان موعد الرئيس الشهيد مع حبال المشنقة‬ ‫هو الدائرة الرئيسية لتحرك العراقيين‪.‬‬
‫وأمام مرآى ومسمع الملايين في العالم‪ ،‬كان هو َمن‬ ‫أما مواقف الشهيد العربية التي تفوح بالخيرات‬
‫يتقدم الى مشنقته!‪ ،‬وهو َمن يمسك ويشد بأيدي س ّجانيه‬ ‫والطيب‪ ،‬فهي عابرة للحدود السياسية والجغرافية‬
‫ويسحب بهم الى المشنقة! حتى أنه رفض أن يغطي وجهه‬ ‫والحواجز والأسلاك الشائكة‪ ،‬وكانت كثيرة يصعب ع ّدها‬
‫الكريم بالقناع المعهود ل َمن ُيش َنق‪ .‬فليس شهيد الأمة‬ ‫وحصرها‪ .‬ويكفينا أن نذكر واحد ًة منها‪ ،‬فقد كان العراق‬
‫كغيره‪ ،‬فقد كان صلباً‪ ،‬شامخاً‪ ،‬شجاعاً‪ ،‬مؤمناً ومت ّيقناً من‬ ‫بقيادة الشهيد يقف س ّدًا منيعاً في بوابة الأمة الشرقية‪،‬‬
‫وبعد أن غزا أرباب الشر العراق‪ ،‬واغتالوا قيادته وفي‬
‫قضاء الله وقدره لعبيده المؤمنين ‪.‬‬ ‫مقدمتهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين فقد انكشفت‬
‫الرحمة والخلود لشهيد الأمة وقائدها الرفيق القائد‬ ‫الأمة‪ ،‬وطمع أعداؤها بها من فرس وصهاينة‪ ،‬فتغ َّول‬
‫صدام حسين‪ ،‬ونسأله تعالى أن يسكنه جناته الخلد‪،‬‬ ‫الفرس في سورية ولبنان واليمن بعد العراق‪ ،‬ووجد‬
‫ويجلسه في مقعد صد ٍق عند ملي ٍك مقتدر مع الصديقين‬

‫والشهداء والأولياء والصالحين ‪ ،‬اللهم آمين‪....‬‬

‫برعاية عضو الفيادة الفومية لحرب البعث العربي ا الشتراكي‪،‬‬
‫ربيس حرب طلبعة لييان العربي ا الشتراكي الرقيق حسن بيان‬

‫اراحة السيار عن نضث ئذكارى للشهيذ صذام حسين في مذبية مريود بجيل لييان‬

‫تكريماً لصاحب الذكرى‪ ،‬وارواء من عط ٍش‪ ،‬لجماهير عانت‬ ‫بحضور ورعاية عضو القيادة‬
‫وتعاني من فساد منظومة حكم‪ ،‬افقرت البلاد والعباد‬ ‫القومية لحزب البعث العربي‬
‫وحرمت الناس من لقمة الغذاء وحبة الدواء وقطرة الماء‪.‬‬ ‫الاشتراكي‪ ،‬رئيس حزب طليعة‬
‫وشدد الرفيق عضو القيادة القومية للحزب على اهمية‬ ‫لبنان العربي الاشتراكي الرفيق‬
‫العمل بوحي وصية القائد الشهيد الذي لم ينس فلسطين‬ ‫حسن بيان‪ ،‬تم بعد ظهر الجمعة‬
‫في اقصى الظروف حراجة في حياة الانسان‪ ،‬كما وصيته‬ ‫‪ 02/21‬ازاحة ستار وتدشين سبيل‬
‫بالنضال من اجل وحدة الامة العربية وتحقيق اهدافها‬ ‫ماء في بلدة مزبود ‪ -‬اقليم‬
‫في التحرر والتقدم‪ .‬وختم الرفيق رئيس حزب طليعة‬ ‫الخروب من قضاء الشوف ‪ -‬جبل‬
‫لبنان العربي الاشتراكي‪ ،‬بان رفاق القائد الشهيد‬ ‫لبنان‪ ،‬عن روح القائد الشهيد‬
‫سيبقون اوفياء للعهد النضالي‪ ،‬عهد المقاومة ضد‬ ‫صدام حسين‪ ،‬في الذكرى‬
‫الاحتلال الصهيوني لفلسطين ومقاومة الاحتلال الاميركي‬
‫‪ -‬الايراني للعراق ولكل افرازاته السياسية كما عهد‬ ‫السادسة عشر لاستشهاده‪.‬‬
‫التصدي ومواجهة نظم الاستبداد والقمع والتخلف‬ ‫احتفال التدشين الذي حضره‬
‫عضوا القيادة القطرية للحزب في‬
‫والرجعية‪.‬‬ ‫لبنان الرفيقين هشام سعد‬
‫بعد كلمة مختصرة للرفيق ربيع خالد الذي وفر الارض‬ ‫ومحسن يوسف وقيادة فرع‬
‫لإقامة النصب وتأمين الماء للسبيل‪ ،‬تم قص الشريط‬ ‫المناضل راضي فرحات ورفاق من‬
‫وازاحة الستارة عن النصب وسط تصفيق الحاضرين‬ ‫مناضلي الحزب في الجبل وبيروت‬
‫الذين اكبروا هذه الخطوة واعتبارها دليلاً على المكانة‬ ‫والبقاع ‪ ،‬وفعاليات اجتماعية وشعبية ومخاتير بلدات‬
‫المنطقة ‪ ،‬افتتحه الرفيق محسن يوسف بقصيدة معبرة‬
‫التي يتبوأها القائد صدام حسين في وجدان الامة‪.‬‬ ‫من وحي المناسبة‪ ،‬ثم كلمة لأمين سر فرع المناضل‬
‫راضي فرحات ‪ ،‬رحب فيها بالحضور‪ ،‬مستحضرًا المآثر‬
‫البطولية والنضالية التي تميزت بها شخصية القائد‬
‫الشهيد صدام حسين ‪ ،‬والدور الذي اضطلع به في‬
‫مقاومة اعداء الامة على اختلاف مواقعهم ومشاربهم ‪،‬‬
‫متوقفاً عند مشهدية الاستشهاد وتجسيده لقيم البطولة‬
‫بكل دلالاتها وابعادها الانسانية‪ .‬وختم كلامه مؤكدًا‪ ،‬بأن‬
‫صدام حسين الذي فارقنا جسدًا سيبقى حياً في وجدان‬
‫رفاقه وجماهير امته وشعب العراق العظيم‪ ،‬والبعثيون‬
‫سيبقون اوفياء لأهداف الثورة العربية‪ ،‬وللمبادئ التي‬
‫بقي شهيد الحج الاكبر يقبض على جمرها حتى‬

‫استشهاده‪.‬‬
‫بعد كلمة الرفيق امين اسر الفرع‪ ،‬القى راعي حفل‬
‫التدشين الرفيق حسن بيان كلمة‪ ،‬شكر فيها الحضور على‬
‫مشاركتهم هذا الحفل تكريماً للقائد صدام حسين في‬
‫ذكرى استشهاده‪ ،‬كما شكر كل الذين بادروا وعملوا على‬
‫اخراج هذا العمل من اطاره النظري الى واقعه العملي‬



‫في ذكرى يوم الشهيد‬

‫وعلا بعد ايام من الذكرى السادسة عشر لاستشهاد القائد الرمز‬

‫ذكرى البطولة ُفْرص ُة الأبرا ِر منها َنصو ُغ المجد في الأقدا ِر‬
‫ذكرى الوفا ِء فلا حز ٌن يؤِّر ُقنا لقائد كَّل َل التاري َخ بالغا ِر‬
‫فنصٌر تلو نص ٍر كنا نشه ُد ُه صن َع البناء بعزم ِة الُّث ّوا ِر‬
‫نصُر العراق الشامخِ أبدًا ف َّك الرموَز بزمر ِة الأشرا ِر‬

‫والحر ُب عندما خاضها جن ُد العرا ق سكبت عليهم جمر ُة النا ِر‬
‫من يوم أطلقها بوجه جحاف ٍل اعماها طي ُف الحق ِد بالجا ِر‬

‫سي ٌف تجَّر َب في خض ِّم مسارها سل َم العرا ُق بمناعة الاسوا ِر‬
‫خرج العراق بنص ٍر زاد ُه القاً بقائ ٍد أعلى شأن ُه الباري‬

‫لا ليس مسموحاً لأمتي نصرها حسا ُبها بالتق ُّد ِم ليس بالجاري‬
‫وقفوا بوجه ِه نصبوا مكائدهم محِّرضين الحقد للأخ ِذ بالثا ِر‬
‫فتحالفوا وتكالبوا تباً لهم متوِّز عين الحق َد بالأدوا ِر‬
‫شنوا علينا الحر َب بالألوا ِن وبع ُض ال ُعْربِ ِِ شارك بالقرا ِر‬
‫كون َّي ٌة حر ٌب وشَّنها ُمفت ٍر ولا يرضى عرا ُق الع ِّز بالعا ِر‬
‫م ْذ اطل َق السي َف أعلنها مقاوم ًة من دهو ٍك لبصر َة الأهوا ِر‬
‫من باب ٍل والسي ُف يحمي ُبرجها لبغداد ‪،‬لفلوجة الأنبا ِر‬
‫كتب الرفاق بال ِّدماء مسير ًة تركت فلولاً للغزا ِة ُتواري‬
‫كتبوا الهريبة في جبين جبانهم والنصُر يبقى ديد ُن الأحرا ِر‬
‫وق َع الشهي ُد في شر ٍك لمخون ٍة وتكشفت كل كوامن الأسرار‬
‫قالوا بإعدا ٍم سننهي عهده والناس تنسى القائد الضاري‬
‫عينوا موعد الإعدام في أضحى اعادوا بزخ ٍم سيرة المختا ِر‬
‫وصدا ُم أضحى في البلاد حكاية يرويها اه ُل الدم بالأسفا ِر‬
‫من عاش في كن ِف البطولة عمر ُه سيظ ُّل حياً طيلة ال ُم ْشوا ِر‬

‫كلمة طلبعة لييان ‪:‬‬
‫في دكرى اشيشهاد الفائذ صذام حسين بتجذد العهذ ‪.‬‬

‫التنكيل والنهب المنظم لثرواته بهدف تفكيك عرى لُ ْحمته‬ ‫تحل الذكرى السادسة عشر لاستشهاد‬
‫الوطنية وإفقاره مادياً ومعنوياً وجعله يتسول المساعدة‬ ‫قائد العراق والأمين العام لحزب البعث‬
‫العربي الاشتراكي‪ ،‬ومشهدية الاستشهاد لا‬
‫ممن دمروا قدراته ونهبوا ثرواته‪.‬‬ ‫تفارق مخيلة جماهير العراق والأمة العربية‪،‬‬
‫تلك المحاولات التي بذلت لتشويه صورة الرئيس‬ ‫كما رفاق الدرب من مناضلي الحزب على‬
‫"وشيطنته"‪ ،‬أسقطها البطل بالضربة القاضية‪ ،‬يوم أطل‬ ‫مساحة الوطن العربي الكبير من مشرقه إلى‬
‫على رفاقه وشعبه وأمته والإنسانية‪ ،‬بحقيقة ما انطوت‬
‫عليه شخصيته من تماسك وشجاعة جعلت الصحف الكبرى‬ ‫مغربه وفي عالم الاغتراب‪.‬‬
‫في العالم تصفه بأنه أشجع الرجال في التاريخ المعاصر‬ ‫إن هذا الحلول لتلك المشهدية في‬
‫كما وصفت حفيده الشهيد مصطفى قصي صدام حسين‬ ‫الوجدان الجمعي للأمة‪ ،‬يتجذر يوماً بعد يوم‪،‬‬
‫بعدما فشلت كل وسائل إعلام القوى‬
‫بأنه أشجع طفل في العالم‪.‬‬ ‫المعادية للعراق والأمة والبعث في التعتيم‬
‫هذا الثابت في معطى شخصية شهيد الحج الأكبر لم‬ ‫والتشويش عليها‪ ،‬لإبرازها بعكس ما انطوت‬
‫يكن نتاج اللحظة التي سبقت استشهاده‪ ،‬بل كانت نتاج‬ ‫عليه شخصية شهيد الحج الأكبر من قي ٍم‬
‫أصالة واكتساب تشكلا من خلال مسيرة نضالية ازدادت‬ ‫إنسانية ارتقت حد التسامي في محاكا ٍة‬
‫تجذرًا ومناع ًة في سياقات المواجهات وجولات المنازلات‬ ‫للأهداف الكبرى التي سعى لتحقيقها من‬
‫التي كانت الأخيرة منها يوم دمغها ببصمته المدوية‬ ‫خلال مسيرة طويلة حافلة بالعطاء النضالي‬
‫صبيحة الأضحى المبارك وقبل النطق بالشهادتين‪" ،‬عاشت‬ ‫والقبض على جمر المواقف المبدئية التي‬
‫بقيت دائمة الحضور لديه حتى في أصعب‬
‫فلسطين حرة عربية‪ ،‬عاشت الأمة العربية‪".‬‬ ‫الظروف حراجة في حياة الإنسان ومصير‬

‫الأوطان‪.‬‬
‫فالقائد صدام حسين‪ ،‬الذي لم يهادن أعداء العراق‬
‫والأمة‪ ،‬وكانت بصماته واضحة في إطلاق المشروع‬
‫النهضوي للعراق‪ ،‬والمشروع التحرري للأمة‪ ،‬لم يساوم‬
‫على قضايا الشعب والأمة وبقي حتى اللحظة الأخيرة من‬
‫حياته يستحضر العناوين النضالية التي كان يرى في‬
‫تحقيقها خلاصاً وتحررًا للأمة العربية ولجماهيرها من‬

‫أثقال الاستلابين القومي والاجتماعي‪.‬‬
‫عندما وقع الرئيس الشهيد في الأسر‪ ،‬حاولت‬
‫"البروبغندا" الإعلامية المعادية على تعدد أطرافها‬
‫وقواها‪ ،‬أن تسقط عن القائد الصورة الراسخة عنه في‬
‫ذاكرة الجماهير‪ ،‬كشخصية فذة تتجسد فيها كل معاني‬
‫الشجاعة والبطولة ورباطة الجأش‪ ،‬وهو الذي كان دائم‬
‫الحضور في ميادين المواجهة في جبهات القتال كما على‬
‫جبهة الصراع السياسي‪ ،‬وكانت آخر جولاته في تحويل‬
‫المحاكمة الصورية إلى محاكمة للاحتلال وإفرازاته التي‬
‫مارست كل أشكال الموبقات السياسية والاقتصادية‬
‫والاجتماعية بحق شعب العراق الذي تعرض لأبشع أنواع‬

‫التغلغل في كل مفاصل الحياة العراقية وممارسة دور‬ ‫إن استحضار فلسطين والأمة العربية كحاضنة قومية‬
‫المحتل من الباطن‪ ،‬فتحت صفحة جديدة من نضالها عبر‬ ‫لكل أقطارها في آخر ما نطق به القائد صدام حسين‪ ،‬كان‬
‫انتفاضة شعبية اتخذت بعدًا وطنياً بمساحة حراكها‬ ‫للتأكيد بأن قضية فلسطين بما هي قضية تحرير للأرض‬
‫وبشعاراتها التي أطلقتها في وجه منظومة الفساد‬ ‫والإنسان‪ ،‬وقضية الأمة العربية بما هي قضية توحيد‬
‫السياسي والاقتصادي والاجتماعي وراعيها النظام الإيراني‬ ‫ورسالة إنسانية خالدة‪ ،‬إنما يستوطنان عقله وذهنه‪ ،‬وهو‬
‫الذي وقع في خطأ التقدير كما حصل مع الإدارة الأميركية‪.‬‬ ‫أراد توجيه رسالة في ثلاثة اتجاهات‪.‬‬
‫هذه الانتفاضة الشعبية المتواصلة فصولاً‪ ،‬عّبرت من‬ ‫الاتجاه الأول‪ ،‬هو أنه قضى شهيدًا من أجل فلسطين‬
‫خلالها جماهير العراق عن عمق تجذرها الوطني‬ ‫والأمة العربية‪ ،‬بنفس مستوى استشهاده من أجل العراق‬
‫باستحضارها للهوية الوطنية في مواجهة الجهويات‬ ‫كمكون من مكوناتها‪ .‬ولو لم يكن كذلك لما كان‬
‫الطائفية والمذهبية والاثنية‪ ،‬وفي استحضارها للهوية‬ ‫استهدف بشخصه ودوره كحام ٍل للواء هاتين القضيتين‪:‬‬
‫القومية في مواجهة الشعوبية المجبولة بالحقد الدفين‬
‫ضد العروبة التي سعى أعداؤها لإسقاطها من خلال‬ ‫التحرير والوحدة‪.‬‬
‫إسقاط العراق والانطلاق منه لإسقاط الأمة العربية ثأرًا‬ ‫الاتجاه الثاني‪ ،‬أن ما د ّونه بالصوت‪ ،‬كان وصية لرفاقه‬
‫لهزائم تاريخية مني بها الروم والفرس في اليرموك‬ ‫وشعبه وأمته‪ ،‬بأن المسيرة التي قضى شهيدًا في واحدة‬
‫من محطاتها النضالية في صبيحة الأضحى‪ ،‬يجب أن تبقى‬
‫والقادسية وحطين‪.‬‬ ‫مســــيرة صـاعـدة‪ ،‬إلى أن تتحقق الأهـــداف التي قضى‬
‫وأن يكون العراق وفلسطين‪ ،‬الأكثر سخونة حالياً في‬ ‫ردح حياته يناضل لأجلها في صفوف الحزب وموقع‬
‫المواجهة مع أعداء الأمة الذين يجمعهم اليوم حلف غير‬ ‫المسؤولية التنظيمية والسياسية في هرمية الحزب‬
‫مقدس‪ ،‬فلأن معطى هاتين الساحتين بما تنطويان عليه‬
‫من أهمية استراتيجية‪ ،‬هو من سيحسم الصراع الذي‬ ‫والدولة‪.‬‬
‫تخوضه الأمة العربية ضد التحالف الصهيو‪ -‬استعماري‬ ‫الاتجاه الثالث‪ ،‬هي رسالة لأعداء العراق وفلسطين‬
‫بكل ركائزه الإقليمين وأدواته التخريبية في الداخل‬ ‫والأمة العربية الحاضنة‪ ،‬بأن الصراع سيبقى مفتوحاً معهم‬
‫على اختلاف مشاربهم ومواقعهم‪ ،‬من صهاينة‬
‫القومي‪.‬‬ ‫وإمبرياليين وشعوبيين وقوى رجعية في مواقع السلطة‬
‫فتحرير العراق من الاحتلال وإعادة توحيده على‬ ‫وخارجها وأيا كانت اللبوس التي يتسترون بها إلى أن‬
‫الأسس الوطنية سيعيد الاعتبار لدوره في حماية البوابة‬ ‫تتحقق أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية‪.‬‬
‫الشرقية للوطن العربي من الاختراقات المعادية‪ ،‬وسيعيد‬ ‫هذه الرسالة المتعددة العناوين‪ ،‬تعامل معها مناضلو‬
‫الحزب على مستوى العراق والوطن العربي باعتبارها‬
‫له دوره كرافعة للمشروع القومي بكل أبعاده ومضامينه‬ ‫توجيها ُي ْعم ُل بوحيه‪ ،‬وتعاملت معها جماهير العراق‬
‫وفلسطين وسائر أقطار الأمة باعتبارها خارطة طريق‪،‬‬
‫ترتسم من خلال مساراتها سبل الخلاص للأمة وهي‬
‫تخوض كفاحها المتعدد الأوجه والأشكال لتحررها‬

‫وتقدمها وتوحدها‪.‬‬
‫على قاعدة الالتزام بما انطوت عليه رسالة شهيد الحج‬
‫الأكبر من عناوين‪ ،‬كان الرد سريعاً على أرض العراق كما‬
‫على أرض فلسطين وكل حواضر الوطن العربي‪ .‬فالمقاومة‬
‫الوطنية العراقية التي ظن المحتل الأميركي وتوابعه‬
‫وملحقاته أن أوارها سيخمد برحيل مفجرها ومطلق‬
‫فعالياتها‪ ،‬اشتد زخمها واتسعت مساحة انتشارها‬
‫واستطاعت أن تفرض على المحتل الانسحاب تحت جنح‬
‫الظلام تجنباً لهجمات المقاومين الذين جعلوا الأرض‬

‫تميد تحت أقدام القوات المحتلة‪.‬‬
‫هذه المقاومة التي ظن أعداء العراق أنها ستنتهي‬
‫بخروج المحتل الأميركي الذي م ّكن النظام الإيراني من‬

‫فإن ساحات الأقطار الأخرى التي تعيش حالة مخاض ثوري‬ ‫التحررية والتقدمية‪ ،‬ومعه ستعود‬
‫يعبر عنه بالحراك الشعبي‪ ،‬هي ساحات صراع مباشر ضد‬ ‫الأمة متكئة على سند قومي يمتلك من‬
‫أنظمة القمع والاستبداد والرجعية والتطبيع‪ .‬وعليه أن فتح‬ ‫القدرات والإمكانات ما يم ّكنه من أن‬
‫ساحات المقاومة على ساحات الحراك هو ضرورة نضالية‬ ‫يكون قاعدة ارتكاز للاستنهاض القومي‬
‫لتوحيد جماهير الأمة على قاعدة مشروع الاستنهاض‬ ‫الشامل‪ .‬وتحرير فلسطين هو الذي‬
‫الجماهيري‪ ،‬وعلى قاعدة الربط الجدلي بين أهداف‬ ‫يسقط كل نتائج التآمر الاستعماري وكل‬
‫التحرير وأهداف التغيير‪ .‬وعندما أطلق صدام حسين نداءه‬ ‫ما فرضه من واقع تقسيمي وما أنتجه‬
‫الأخير بتوجيه رسالته المتعددة العناوين‪ ،‬ولخصها بشعار‬ ‫من إفرازات سياسية بعضها في مواقع‬
‫عاشت فلسطين‪ ،‬عاشت الأمة العربية‪ ،‬فإنما كان يقصد‬ ‫السلطة وبعضها في خارجها وكلها‬
‫فلسطين المتحررة من الاحتلال والأمة المتحررة من‬ ‫تعمل في خدمة مشروع استمرار‬
‫الاستلاب القومي الذي يشكل التطبيع‬
‫الاستغلال والمتحررة من أشكال التجزئة والتفتيت‪.‬‬ ‫مع الكيان الصهيوني واحدًا من‬

‫إن الوفاء للشهيد القائد صدام ولكل شهداء الأمة‪ ،‬هو‬ ‫تجلياته‪.‬‬
‫تجديد العهد النضالي للعمل بوحي الوصية التي خطها‬ ‫من هنا‪ ،‬تكتسب مقاومة جماهير‬
‫بدمه وهو على منصة الاستشهاد‪ .‬وفي ذكرى استشهاده‬ ‫العراق للاحتلال الأميركي‪ -‬الإيراني‬
‫وانطلاقة ثورة فلسطين يجدد رفاقه في الحزب العهد له‪،‬‬ ‫المّركب‪ ،‬أهمية في سياق المواجهة‬
‫وتجدد الجماهير المنتفضة العهد‪ ،‬باستمرار نضالها‬ ‫القومية الشاملة‪ ،‬كما مقاومة جماهير‬
‫الثوري حتى تحقيق أهدافها الكبرى‪ ،‬أهداف الثورة العربية‬
‫فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني‪.‬‬
‫في الوحدة والحرية والاشتراكية‪.‬‬ ‫إن العروبة في العراق تنتصر‬
‫بانتصار ثورته ضد هذا الاحتلال المّركب‬
‫بكل إفرازاته السياسية‪ ،‬والعروبة في‬
‫فلسطين تنتصر بانتصار ثورتها التي‬
‫تجددت شخصيتها النضالية من خلال‬
‫الانتفاضة الشعبية المتواصلة بفعالياتها منذ انتفاضة‬
‫الحجارة وحتى تاريخه والمفتوحة على آفاق المستقبل الذي‬
‫تدخله الأجيال على وقع ما نطق به شهيد الحج الأكبر حول‬
‫فلسطين‪ ،‬وما ردده القائد الشهيد ياسر عرفات عندما‬
‫حوصر في رام الله‪ .‬لن أخرج إلا شهيدًا شهيدًا‪.‬‬

‫إن أمة تزخر ِبأَ ْب َطال من طينة صدام حسين وياسر‬
‫عرفات رفعا مستوى المواجهة حتى الشهادة‪ ،‬هي أمة حية‬
‫تنبض بالحياة‪ ،‬وما تتعرض له من إطباق معا ٍد في بعض‬
‫المراحل ليس سوى حالة ظرفية ستزول بزوال أسبابها‬
‫وتعديل موازين القوى التي تح ّول نتائج الصراح لمصلحة‬

‫الأمة ومشروعها التحرري‪.‬‬

‫إن أم ًة تنخرط في مواجهة شاملة مع أعدائها‪ ،‬ستتمكن‬
‫من تحقيق أهدافها بالقدر الذي تتكامل فيه فعاليات‬
‫ثورة جماهيرها ضد الاحتلال بكل أشكاله وشخوصه‪ ،‬وضد‬
‫النظم التي كّبلت حركة الجماهير ومارست التسلط على‬
‫مقدرات الأمة وصادرت الحريات العامة‪ .‬وإذا كانت ساحتا‬
‫فلسطين والعراق‪ ،‬هما ساحتا صراع مباشر ضد الاحتلال‪،‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫صدام حسين الذي استمد من نقاء الصحراء‬
‫وصفائها نقاوة وصفاء‪ ،‬ومن نهر دجلة الخالد عطاءه‬
‫"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً ‪ ،‬بل أحياء‬ ‫الدائم الذي لا ينضب‪ ،‬أعاد بناء بابل وكتب من صدام‬
‫حسين إلى نبوخذ نصر بابل تعود من جديد‪ ،‬وأسد بابل‬
‫عند ربهم يرزقون"‬ ‫في سلمان باك نفض عنه الغبار وعاد متحفزًا ليهزم‬
‫قورش العصر المتمثل بالخميني الدجال‪ ،‬بالإيمان ورغم‬
‫صدق الله العظيم‬ ‫قلة العدد والعدة‪ ،‬وفي ‪ ١٠٨١٠٨٠/٠٠‬اعترف الدجال‬
‫ستة عشر عاماً مالحا ٍت كاويا ٍت على رحيل َك أ ُّيها الفار ُس‬
‫العرب ُّي الذي صعد لأنشوط ِة الإعدام بكام ِل حمولت ِه العروبية‪.‬‬ ‫بهزيمته متجرعاً سم الهزيمة مدحورًا مهزوماً‪.‬‬
‫وبكامل ثقته بالله وبالأ ّمة وفلسطين‪ ،‬التي كانت آخر ما ر َّدده‬ ‫وإذا كانت خيول نبوخذ نصر قد احتلت المنطقة‬
‫وسبت اليهود في عام ‪ 7/5‬ق ‪.‬م وأعادت فلسطين إلى‬
‫بك ِّل رجول ٍة وفروسية‪.‬‬ ‫أهلها الفلسطينيين‪ ،‬وإذا كانت الجغرافيا لها أحكامها في‬
‫العصر الحديث‪ ،‬فإن صواريخ الحق العراقية دكت المدن‬
‫بكت ُه الأ ّمة من مائها الهادر إلى مائها الثائر‪ ،‬وما زالت‪.‬‬ ‫في تل أبيب‪ ،‬وأعادت إلى أذهان اليهود أيام السبي‬
‫وهي تحتفظ بفضائل ِه الوسيعة والباقية التي ج ّسدها قولاً‬
‫وفعلاً‪ .‬مؤ ِّسساً لمدرسة الفداء والعطاء والمجد والتضحية والإباء‬ ‫البابلي‪.‬‬
‫بما هو جديٌر ببط ٍل عرب ٍّي رف َض الخنو َع والنكوص‪ ،‬وظ ّل كما‬ ‫حمورابي واضع اول ُشرعة قوانين في العالم القديم‬
‫هو رمحاً عربياً خالصاً و َّضا ًء من غير سوء‪ .‬وبقي أميناً مؤتمناً‬ ‫من ‪ 2٠2‬قانون‪ ،‬عاد يزهو في بلاد الرافدين بعد ان‬
‫بنى صدام حسين الجامعات في كل محافظة‪ ،‬وكّرم‬
‫للسيرة والمسيرة‪.‬‬ ‫العلماء ولم يعد هناك أمي في العراق‪ ،‬آمن بالبعث وبأمة‬

‫لقد أراد الغزا ُة الج ُد ْد بإعدامه أن يكسروا شوكة العرا ِق‬ ‫عربية واحدة ورفض المساومة على فلسطين وأهلها‪.‬‬
‫العظيم‪ ،‬ولكن هيها َت هيها ْت‪ .‬فقد ش َّكل ثبا ُته في أش ِّد‬ ‫احتشدت قوى الطاغوت العالمي المتمثل بأميركا‬
‫اللحظات َع ْصفاً ومرار ًة مرج َل عزيم ٍة و ّهاج للشعب العراقي‬ ‫ورئيسها بوش عميل الصهيونية للنيل من العراق‬
‫الثابت المرابط ولأحرار الأمة والعالم‪ ،‬وهو الطريق ذاته الذي‬ ‫وقائده والثأر من نهوض حضارة الشرق وتبعات هذا‬
‫النهوض على الأمة العربية إن لم يكن على العالم‪،‬‬
‫سار عليه رفاقه الذين ظلوا ثابتين على عهد العراق والأ ّمة‬ ‫فالمنطقة مليئة بالثروات‪ ،‬واليوم هناك قيادة الى جانب‬
‫وثابتها فلسطين‪ ،‬معتصمين بالحق والعناد المق ّدس طريقاً‬ ‫القوة المتمثلة بالعراق وجيشه الذي اعتبر الجيش الثالث‬
‫للحقيقة التي حاولوا طمسها ولكنها ظلّت كاشفة لبهتانهم‬ ‫في العالم من ناحية العدد‪ ،‬واذا كانت المنازلة أخذت‬
‫سنوات عديدة منذ العام ‪ ٠//٠‬والى عام ‪ 2١١٢‬بعد‬
‫وظلمهم وسوادهم‪..‬‬ ‫حصار طويل‪ ،‬فإن النصر بالنهاية كان حليف العراقيين‬
‫وانسحبت قوات الطاغوت مهزومة أمام بسالة وشجاعة‬
‫أما ونحن في ظلال الأعياد المجيدة‪ ،‬وفي حضرة الفدائي‬
‫أبناء الرافدين‪.‬‬
‫الفلسطيني الأول السيد المسيح‪ ،‬فإننا باستشهاد القائد صدام‬ ‫صدام حسين وارث الحضارة والتاريخ‪ ،‬أقام عدل عمر‪،‬‬
‫وله شجاعة جده علي بن ابي طالب وكرم حاتم الطائي‪،‬‬
‫حسين نستذكر أمثلة التضحية والفداء فكما داس السيد‬ ‫خالد في حياته‪ ،‬خالد في آخرته‪ ،‬فمثل القائد المجاهد‬
‫صدام حسين لا يموت‪ ،‬سيبقى رمزًا للأجيال وأنشودة‬
‫المسيح الموت‪ ،‬فعلها القائد العربي صدام حسين الذي هو‬
‫نضال يرددها المناضلين ضد قوى القهر والاضطهاد‪.‬‬
‫كذلك داس الموت بالموت‪ ،‬والفرسان الحقيقيون لا يموتون‪،‬‬ ‫فإلى الخلود في جنات عدن‪.‬‬

‫بل هم أحياء عند ربهم يرزقون‪ .‬فموتهم مجاز ّي‪ ،‬لأنهم باقون‬
‫في عقل ووجدان الأ ّمة مشاعل نور ونار وقمح وبيارق بطولة‬
‫ونضال‪ .‬وها هو شعب العراق العظيم يستذكر أبطاله وعلى‬

‫رأسهم الشهيد صدام حسين بما قدموه من تضحيات لا‬

‫ينكرها أحد‪.‬‬

‫لقد أثبت الشهيد القائد صدام حسين ورفاقه أن العربي‬

‫ُخلِ َق للمواجهة والمنازلة‪ ،‬ولم يخلق للعويل والندب فلم تهتّز‬
‫لواح ٍد من أركا ِن القيادة َق َصَب ْة‪ ،‬وواجهوا اللحظة بكل جرأ ٍة‬

‫وتح ٍّد‪ ،‬برؤوس مرفوعة وقلوبٍ يملؤها الإيمان بحتمية النصر‪.‬‬

‫بمناسبة الذكرى السنوية السادسة عشر‬ ‫إن غزو العراق ش ّكل بداية لانفراط ِع ْق ِد الأ ّمة‬
‫لاستشهاد الرئيس صدام حسين‪.‬‬ ‫وتهاوي الممالك العربية واحد ًة تلو الأخرى‪ ،‬ليمتد‬

‫جبهة التحرير العربية في مخيم عين الحلوة ترفع صور‬ ‫التطبيع إلى عمق العالم العربي‪ ،‬وتجتاحه أهوال‬
‫ورايات الرئيس الشهيد عند مداخل وشوارع المخيم‬
‫الرئيسية وسط ترحيب من ابناء المخيم ألذين عبروا عن‬ ‫الالتباس والتفكيك‪ .‬ك ُّل ذلك من أجل الاستفراد‬
‫حبهم ووفائهم لهذا القائد العربي ألذي كان يعشق‬ ‫بفلسطين واستلابها والوقائع اليوم تؤكد نوايا الغزاة من‬
‫فلسطين وشعبها ونصيرا لنضال شعبنا في مقاومته‬
‫الإحتلال الصهيوني وكان مدافعا أمينا عن حقوق شعبنا‬ ‫ك ِّل ما يحد ُث على امتدا ِد خارط ِة الوط ِن العرب ّي‪.‬‬
‫فلسطين التي ظ ّل العراق قياد ًة وشعباً وفَّياً لها من قب ُل‬
‫في العودة والحرية والاستقلال‪.‬‬ ‫ومن بعد وما دماء شهداء العراق في جنين وعلى تراب‬
‫وبناء على توجيهات الرفيق أبو حسان عضو اللجنة‬
‫المركزية للجبهة مسؤول الساحة اللبنانية فقد تقرر البدء‬ ‫فلسطين إلاّ شواهد صارخة أ ّن فلسطين كما العراق وكما‬
‫بإحياء هذه المناسبة وفاء وتخليدا لشهيد فلسطين‬ ‫ك ُّل عاصم ٍة عربّي ٍة ثابت من ثوابت الأ ّمة لا تتغّيُر ولا تتب َّد ُل‬
‫والامة العربية في جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان‪.‬‬
‫مهما دهمت أدوات الغزو والقتل اليومي‪.‬‬

‫إ ّن تحالف العدوان الذي جّن َدت له أمريكا وأخوا ُتها ك َّل‬
‫سياقات الدمار والموت والاستباحة‪ ،‬ع ّم ّم على أرض العراق‬
‫المحو والإلغاء في جرائم يندى لها جبين الإنسانية وأبو‬

‫غريب شاهد واضح لإجرامهم وعارهم‪ ،‬وها هم يعترفون ك ٌّل‬
‫بطريقته بخطيئتهم النكراء ومجازرهم التي طالت العراق‬

‫مكاناً وإنساناً‪ ،‬ونهباً لآثار العراق وثرواته القومية‪ ،‬وما‬

‫اغتيالهم لعلماء العراق وكوادره العلمية إلاّ دليلاً واضحاً على‬
‫إجرامهم المبرمج لأنهم بلا ذاكرة‪ ،‬وبلا حضارة‪ ،‬وتجرحهم‬

‫حضارة العراق العظيم التي أعطت الدروس للعالم أجمع‪،‬‬

‫علماً وثقاف ًة وتط ُّورًا‪.‬‬
‫سقط جسد القائد العرب ّي ولك ّن رو َح ُه ارتقت إلى سماء‬
‫خالقها نقَّية علّية‪ ،‬حّرة كسرت رعبهم وموتهم وظلّت وشماً‬
‫كونياً يذ ِّكر العالم أ َّن قائدًا عربياً ظ ّل على العهد والوعد‬
‫كأسلافه أبطال العرب الميامين‪ ،‬وقد سبقه القائد عمر‬

‫المختار والشيخ فرحان السعدي وأبطال الثلاثاء الحمراء‪ ،‬إلى‬

‫حبل المشنقة وهم ير ِّددون قس َم فلسطين والأ ّمة دون‬
‫تر ّدد أو ارتجاف فالح ّق با ٍق والباطل إلى زوال والغزاة‬

‫وأدواتهم باط ُل الأباطيل‪.‬‬
‫إن شعب العراق العظيم سيعيد إنتاج ثقافته وبطولته‬

‫العميقة ليعود أكثر بهاء ومضاء وحضورًا بما يعيد للأمة‬
‫وحدتها وحضورها‪ .‬يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا‬

‫لصادقون‪.‬‬

‫لك الرحمة يا أبا عد ّي ولرفاقك ال ُغّر الميامين‬
‫سلا ٌم من الله ورحمة واسعة على أرواحكم الطاهرة‬

‫سلا ٌم لكم وعليكم مطلع الشمس ومغربها‬
‫حتى يعود العراق العظيم إلى مجده وأمنه وأمانه‬

‫وتعود فلسطين جوهر الأمة الأنقى‪..‬‬

‫سلا ٌم قولاً من ر ٍّب رحيم‪..‬‬
‫المجد للشهداء‪..‬شهداء العراق وفلسطين والأ ّمة‬
‫والنصر للعراق شهداء وجرحى ومعتقلين ومبعدين‬

‫وعاشت فلسطين حّرة عربية‬

‫قيادة قطر قلسطين لحرب البعث العربي الاشتراكي وحبهة التحربر العربية‬

‫بجييان الذكرى السادشة عشر‬
‫الشيشهاد الربيس الفائذ الرمر صذام حسين رحمة اللة ‪:‬‬

‫أحيا حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير‬
‫العربية اليوم الاربعاء الموافق ‪ 28/02/2122‬في بلدية‬
‫بيرزيت في ذكرى استشهاد القائد الرمز صدام حسين في‬
‫حشد جماهيري وبحضور الأمين العام للجبهة وعضو‬
‫القيادة القومية الرفيق ركاد سالم ‪ /‬ابو محمود‪ ،‬وأعضاء‬
‫اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأخ عزام‬
‫الاحمد ‪ /‬عضو اللجنة المركزية لحركة فتح‪ ،‬والرفيق د‪.‬‬
‫فيصل عرنكي‪ /‬نائب الامين العام لجبهة التحرير العربية‪،‬‬
‫والرفيق د‪ .‬واصل ابو يوسف ‪ /‬الامين العام لجبهة التحرير‬
‫الفلسطينية‪ ،‬كما حضر الأمين العام للجبهة العربية‬
‫الفلسطينية اللواء سليم البرديني و الأخ ذياب الأشعل ‪/‬‬
‫نائب رئيس بلدية بيرزيت والأخوة اعضاء المجلس البلدي‬

‫وبعدها ألقى الأخ ذياب الأشعل كلمة بلدية بيرزيت‪،‬‬
‫وإختتم الدكتور فيصل عرنكي بكلمة الحزب والجبهة‪.‬‬
‫وحيث اشاد جميعهم بمناقب الشهيد القائد صدام حسين‬
‫وبمواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة‪،‬‬
‫كما استذكروا العلاقة الوطيدة التي كانت تربط العراق‬
‫بفلسطين اثناء فترة حكمه‪ ،‬حتى أن آخر لحظات الشهيد‬
‫صدام حسين كان ينادي بفلسطين ويردد عاشت‬

‫فلسطين حرة عربية‪.‬‬

‫في بيرزيت‪ ،‬بالإضافة إلى العديد من الوجهاء‪ ،‬وعدد من‬
‫أعضاء المكتب النسوي لكفاح المرأة‪ ،‬وأعضاء مكتب كفاح‬
‫الطلبة وآخرين‪ ،‬حيث تم وضع أكاليل من الزهور على‬
‫نصب الشهيد الرمز الكائن في بيرزيت وقراءة الفاتحة‬
‫على روح الشهيد وشهداء الأمة العربية‪ .‬وبعدها توجه‬
‫الحشد إلى قاعة البلدية‪ ،‬حيث ألقى الدكتور واصل ابو‬
‫يوسف كلمة القوى الوطنية والاسلامية‪ ،‬ثم ألقى الأخ عزام‬
‫الاحمد كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح‪،‬‬

‫جبهة التحرير العربية في قلقيليه—نابلس‬
‫نضع اكلي ًلا من الرهور على نضث الربيس الشهيذ صذام حسين‬

‫بمناسبة الذكرى ال ‪61‬‬
‫لاستشهاد الرئيس الشهيد‬

‫صدام حسين ‪..‬‬
‫الرفيق ابو عرب امين سر‬
‫جبهة التحرير العربية في‬

‫قلقيليه‬
‫وممثلو الفصائل‬
‫يضعون يوم الاثنين‬

‫‪/262/1/2‬‬
‫اكليلاً من الزهور على نصب‬

‫الرئيس الشهيد صدام‬
‫حسين‬

‫في مدينة قلقيليه غرب‬
‫مدينة نابلس ‪....‬‬

‫جبهة التحرير العربية‬
‫تنظم وقفة في مقبرة شهداء الجيش العراقي‬
‫بالذكرى السادسة عشر لاستشهاد الرفيق القائد صدام حسين‬

‫ورحم الله فقيد الأمة ورمزها ابو عدي‪..‬‬ ‫كي لا ننسى ‪ ..‬من كل عام في مثل هذا اليوم من‬
‫وكل عام وانتم والامة الاسلامية بألف خير‬ ‫السنة يذكرنا بذكرى استشهاد الرفيق سيد شهداء العصر‬
‫اعاده الله علينا في حال ووضع احسن مما نحن عليه‬
‫الخالد الشهيد صدام حسين ‪:‬‬
‫كي لا ننسى‬

‫من كل عام في مثل هذا اليوم من السنة يذكرنا‬
‫بذكرى استشهاد الرفيق سيد شهداء العصر الخالد فينا‬

‫الي الابد ( الشهيد صدام حسين المجيد‪).‬‬
‫ذكرى اغتيال الشجاعة والكبرياء والمبادئ والشهامة‬
‫والرجولة والتحدي والانتماء والكرامة والإيمان والجهاد‬
‫والتضحية بالنفس في زمن قلت في هذه‬
‫الصفات‪...............‬على يد الإمبريالية والخونة‬

‫والمتخاذلين وبعض من الزعماء العرب‬

‫تحية للبعثيين المناضلين والمقاومين المجاهدين‬
‫تحية للعرب المؤمنين في يوم استشهادك‬

‫الامة‪،‬‬ ‫قائذ‬ ‫الشيشهاد‬ ‫اليمشنهياذلاتلححجضاتريلاةكتلرلذالكررقيىقالساصدذامشةحعسشيرنة‬ ‫شياب‬ ‫لجية‬
‫رحمة اللة‪.‬‬

‫واستمر استشهاد التعليم بكل مستوياته فقد أدخلوا‬ ‫اغتيال الرئيس الشهيد‬
‫مناهج شركية طائفية‪.‬‬ ‫صدام حسين رحمه الله‬
‫وغفر له ليس استشهادًا‬
‫والآن كل عراقي شريف ابن العراق والأمة العربية‬ ‫عادياً في العصر‬
‫والإسلامية يعاني من الظلم‪ ،‬والحمد لله من كان مغررًا به‬ ‫الحديث‪ ،‬فقد قدمت‬
‫أصبح يحن لأيامك الخالدة‪ ،‬يشهد الله إنك حي يرزق في‬ ‫الأمة العربية شهداء‬
‫جنات النعيم‪ ،‬والكل ترحم عليك‪ ،‬لقد اتفقنا جميعاً أنك‬ ‫كثر اتسمت شهادتهم‬
‫كنت ولا زلت ضمير الأمة العربية والإسلامية والإنسانية‬ ‫باليقين والتضحية على‬
‫امتداد ساحات الوطن‬
‫جمعاء‪.‬‬ ‫العربي من المحيط إلى‬
‫جيشك جيش الشعب سرحوه وأنهوا خدماته واستبدلوه‬ ‫الخليج العربي‪ ،‬ولكل شهيد صفة تجلى بها عند الله عز‬
‫بجيش ضعيف مهزوز لا قيمة ولا كرامة وأصبح معظم‬
‫وجل‪.‬‬
‫قادته من الأميين‪.‬‬ ‫استشهاد الرفيق الرئيس الشهيد صدام حسين‬
‫استشهاد أمة بكاملها في كل نواحي حياتها‪ ،‬وباستشهاده‬
‫سيدي الشهيد‬ ‫انهارت جدارات الصد العربي ودخلت الأمة في تشتت‬
‫العراق ليس العراق الذي بنيته وحرصت عليه وحميته‪،‬‬
‫وكل شيء أصبح شكلاً بلا روح ولا جوهر‪ ،‬ومع الأسف بعض‬ ‫وضياع‪.‬‬
‫من كان ضمن تنظيمات حزبنا العظيم حزب البعث العربي‬ ‫فكيف بالعراق‪ ،‬وكيف بشعبه وكيف بثرواته ودينه‬
‫الاشتراكي‪ ،‬تكتلوا وخرجوا عن المبادئ ومعظمهم‬ ‫ونسيجه الاجتماعي؟ أقولها وبملء فمي‪ ،‬استشهدت‬
‫يعيشون في أوربا وأمريكا‪ ،‬ويعقدون لقاءاتهم في فنادق‬ ‫بشهادة الشهيد صدام حسين رحمه الله وأسكنه فسيح‬
‫خمس نجوم ومنتجعات‪ ،‬ولا نعلم من أين يأتي تمويلهم؟‬ ‫جناته‪ ،‬وظل العراقيون يترحمون على عهده وقيادته إلا‬
‫الذين باعوا العراق وأمتهم وأصبحوا ذيولاً بكل معنى‬
‫سيدي الشهيد‬ ‫الكلمة‪ ،‬وانجرفوا نحو الباطل والذل والهوان وسوق الخلق‬
‫تدهورت الصحة والثقافة والإعلام والسياسة الخارجية‬
‫والاقتصاد والزراعة والتجارة ولم يعد يذكر فيها شيء‬ ‫ويمارسون كل ما يغضب الله عز وجل‪.‬‬
‫إيجابي‪ .‬تغيرت النفوس والأخلاق وأصبحت المخدرات‬ ‫من بعدك أيها الشهيد الخالد استشهد العدل ومات‬
‫ضمير بعض العراقيين ووقفت الإنسانية عاجزة عن‬
‫منتشرة في كل أنحاء العراق‪.‬‬
‫نحن أبناء البعث سنظل أوفياء للمبادئ ولن نحيد‬ ‫الدفاع عن الحق العربي وأصبحوا جميعهم قوم تبع‪.‬‬
‫عنها‪ ،‬وستنتصر إرادة الشرعية البعثية في كل أقطار‬ ‫أما التعليم في العراق يومياً يستشهد فقد رحل معظم‬
‫الوطن العربي وستندحر مخططات الخبثاء الذين‬ ‫الذين أرسلتهم إلى خارج العراق للحصول على الشهادات‬
‫يتصيدون بالماء العكر‪.‬تبقى الشهيد الحي سيدي الرئيس‬ ‫العليا خلال فترة السبعينات والثمانينات‪ ،‬وكل وطني‬
‫حصل على الشهادة العليا‪ ،‬تم اقصاءه من الوظيفة‪،‬‬
‫الشهيد صدام حسين رحمك الله وأسكنك جنات النعيم‪.‬‬

‫للكاتب حسن نويهي‬

‫الأجيال وما زالت تبعث الأمل بعد كل خيبات الأمل وكل‬ ‫سألني أحدهم قبل فترة وقال‪ :‬من‬
‫الضربات التي لحقت بالأمة‪.‬‬ ‫أنتم‪ ،‬هل مر بكم صدام حسين هل‬
‫رأيتموه‪ ،‬هل سمعتم عنه‪ ،‬هل تخرجتم‬
‫إنه الأمل‪ ،‬هل تعلمون من ينتظر عودتكم؟ هل‬
‫تعلمون كم أب وأم وجد وعم وخال كان يقول انتظروهم‬ ‫من مدرسته؟‬
‫فهم عائدون‪ ،‬لن يخيبوا أملنا إنها نكسه إنها استراحة‬ ‫هل أنتم أمل الأمة ‪ ،‬لقد فقدنا الأمل‬
‫في كل ما حولنا يوم احتلال بغداد‪ ،‬وقلنا‬
‫محارب‪ ،‬إنها تضميد للجراح‪ ،‬لكنهم عائدون…‬ ‫ضاعت الأمة‪ ،‬وما لها من نهوض‪ ،‬وفي‬
‫عندما يذكر صدام يقف الجميع احتراماً وترتجف قلوب‬ ‫اليوم الثاني عادت الروح لنا من جديد‬
‫بعد أن رأينا احتراق دبابة أمريكية على‬
‫أعدائه‪ ،‬وإن كانوا لا يظهرون خوفهم…‬ ‫الجسر‪ ،‬وعرفنا أنها احترقت بضربة من‬
‫لم ولن يحظ زعيم باهتمام واحترام كما هو صدام‬
‫فدائيي صدام‪..‬‬
‫حسين‪.‬‬ ‫صدام لم يمت‪ ،‬إنه حي‪ ،‬بغداد لم‬
‫صدام يريد صورة ناصعة وتسامي على الجراح ووحدة‬ ‫تسقط‪ ،‬وها هي تقاوم‪ ،‬إنها أسرع‬
‫مقاومة في التاريخ‪ ،‬لقد صدق صدام‬
‫الموقف‪.‬‬
‫الوعد وأوفى بالعهد‪ ،‬وقد أوقع بهم‪.‬‬
‫ألم يقل لهم ستنتحرون على أسوار‬
‫بغداد‪ ،‬وهل يقول صدام كلاماً لا ينفذ‪..‬‬
‫عادت الروح بعد أن بدأت رسائل‬
‫الشهيد إلى المقاومة والشعب تتوالى‪،‬‬

‫وانبعث الأمل من جديد‪.‬‬
‫المقاومة حياة‪ ،‬المقاومة شرف أمة تقاوم لا تموت…‬
‫انبعث الأمل ورأينا التحدي والشموخ ووقفات الرجال‪،‬‬
‫صدام وصحبه الميامين‪ ،‬وقد خاضوا أروع منازلة عبر‬
‫التاريخ الحديث‪ ،‬وأظهروا وجهاً آخر للرجولة‪ ،‬ووجهاً آخر‬
‫للبعث‪ ،‬ووجها آخر للعراق‪ ،‬وصورة نقية للعلاقات الرفاقية‬

‫لم يَرها الناس في العصر الحالي ولا ما سبق‪..‬‬
‫رأينا الوفاء والالتزام وأدب الخطاب والثبات على‬
‫المبادئ وعلو الهمة رغم قسوة المحتل وشماتة الأعداء‬

‫وغدر الغادرين…‬
‫انبعث الأمل في الأمة وتأكد الجميع أن هذه المدرسة‬
‫مدرسة إيمانية عربية بعثية‪ ،‬مدرسة النضال خرجت‬

‫وشهيد رأس السنة مناسبة لإثبات وفائنا وولائنا لأمتتا‪،‬‬ ‫"يا أبناء شعبنا التونسي العظيم‬
‫ومناسبة للتعبير عن المبادئ والأهداف وعن الرسالة‬
‫الخالدة التي آمن بها الشهيد ورفاقه ايماناً مطلقا وما‬ ‫يا أبناء أمتنا العربية المجيدة‬
‫تزعزع عنها قيد انملة حتى وهو يرتقي قمة خلود المجد‬ ‫أيها الشعب العراقي المجاهد الذي قاتل الأعداء دفاعا‬
‫الأبدي ‪ ..‬فصدام حسين‪ ،‬ق ّدم ببطولة شجاعته‪ ،‬النموذج‬ ‫عن أرضه الطاهرة منذ ‪ 2112‬وباشر بأسرع مقاومة‬
‫والمثال‪ ،‬على انه قائد بكل معنى الكلمة‪ ،‬قائد مؤمن‬
‫بالبعث العظيم من ألفه الى يائه وبشعبه بفسيفسائه‬ ‫عرفها التاريخ‪،‬‬
‫وبأمته بكل القوميات الموجودة معها على أرض الوطن‬ ‫أيها الأحرار والشرفاء في العالم‬
‫الكبير… وللقائد معاني وشروط ومتطلبات توفرت فيه بلا‬ ‫ها نحن أيها الأحبة نطوي عاما آخر ونحن نحي ذكرى‬
‫منازع ووجد رفاقا قادة معه على قلب رجل واحد‪ ،‬من أجل‬ ‫استشهاد الشهيد صدام حسين هذا الرجل الشامخ القامة‬
‫الأهداف نفسها‪ ،‬وهذا باعتراف خصومه وأعدائه ومحبيه‬ ‫الذي لا يحتاج إلى شهادة أحد فبطولته ومقاومته للعدو‬
‫من العرب والأجانب ‪ ..‬ولكن أين نحن من ذلك النموذج؟‬ ‫واستشهاده مع أبناء العراقيين وأبناءه خير دليل على‬
‫يجب أن نعترف بمناسبة يوم استشهاده بأن في أفرادنا‬ ‫ذلك‪ ،‬وأبى مغادرة العراق ليستشهد مع ولديه وحفيده‪،‬‬
‫قوة كبيرة‪ ،‬ولكن في مجموعنا ضعف ووهن كبير‪ ،‬وأننا لو‬ ‫ولقد رفع الله شأنه على الأرض كما في السماء وازدادت‬
‫امتلكنا "وعي المجموعة " بعقلية صدام حسين وبرؤيته‬ ‫محبته في قلوب الناس وصار ذكره يتكرر أكثر مما كان‬
‫وسلوكه‪ ،‬و "استجمعنا القوة الكامنة فينا"‪ ،‬لاستطعنا أن‬
‫نحمل بقوة إرث هذا الرجل العظيم ولحولنا ذكرى‬ ‫حيا"‬
‫استشهاده لحافز لنا على التضحية والعطاء بلا حدود‪..‬‬ ‫أيها القوميون‪ ،‬يا من تضعون أيديكم ضمادات لجراح‬
‫فصدام لم يكن فردًا‪ ،‬أراد لرفاقه إحياء ذكراه ‪ ،‬أو أرادوها‬
‫هم من بعده‪ ،‬كتقليد متعارف عليه ‪ ،‬لينبري على المنابر‬ ‫الأمة‪،‬‬
‫من يغدقون المديح له لينتهي مع انتهاء المناسبة ‪ ..‬لا‬ ‫أنتم تعلمون قبل غيركم أن العدوان باغتياله صدام‬
‫أيها الرفاق فالذكرى هي نفحة مجددة ومتجددة في روح‬ ‫حسين‪ ،‬وإخراج البعث من الحكم في العراق‪ ،‬وتدمير‬
‫الايمان الذي ارتقى به الى مجد الخلود ‪ ،‬بعد ان ج ّسد بكل‬ ‫تجربته إنما استهدف الأمة العربية في كافة مناحي حياة‬
‫ثبات الشجاعة والموقف ‪ ،‬إنه صاحب قضية وطنية وقومية‬ ‫شعبها‪ ،‬استهدافاً متوحشا عبر عن نف ِسه بفرض تحديات‬
‫أكبر بكثير من الشعارات البراقة التي ترفع هنا وهناك بلا‬ ‫غير مسبوقة‪ ،‬تهدف كلها الى ضرب ومحو الأمة من‬
‫فعل يسندها ‪ ..‬أيها العراقيون بوحدتكم وإصراركم‬ ‫الوجود‪ ،‬وطمس هويتها وحضارتها‪ .‬فأصبحت حركة‬
‫وحبكم للعراق سيعود العراق في المقدمة وينفتح على‬ ‫النضال القومي العربي تواجه عقبات ومصاعب متزايدة‬
‫العالم مرة أخري فيكون منارة كما كان دوما لا تنسوا أيها‬ ‫منذ أكثر من ربع قرن‪ ،‬خاصة بعد أن ضربت القوى‬
‫الأحبة أفراحكم فسيتجاوز الشعب بقيادة البعث و القوى‬ ‫المعادية للأمة العربية ولحركة تحررها ووحدتها‬
‫الوطنية الصعوبات والأحزان التي يمر بها العراق وتمر بها‬ ‫ونهضتها‪ ،‬قلعة النضال القومي التحُّرري في العراق‪ ،‬بغزوه‬
‫الأمة‪ ،‬فالأمل في الله سبحانه‪ ،‬وفي الشعب المقاوم‬ ‫وإسقاط حكمه الوطني‪ ،‬وتخريب منجزاته العلمية‬
‫سيبقي دوما‪ ،‬عليكم أيها الإخوة "استيعاب المرحلة بكل‬ ‫والصناعية والاقتصادية‪ ...‬وكان ذلك منطلقا لان تستحكم‬
‫أبعادها ودراسة متغيرات الساحة العربية وغير العربية‬ ‫قوى الإحتلال الغربي والكيان الصهيوني وإيران في‬
‫بكل جديدها وأن تقووا وحدتكم وتصعدوا من ثورتكم‬ ‫مقدرات الأمة وتم َع َن في التنكيل بحرك ِة النضال القومي‬
‫وتنوعوا اساليبها‪ ،‬فنحن لا نشك لحظة في أنكم‬ ‫ومراكزها وقواها الوطنية‪ ،‬في العراق وسورية وفلسطين‬
‫ولبنان وتونس واليمن والسودان وليبيا وغيرها‪ ،‬وكان‬
‫ستنتصرون على الطائفيين والخونة والعملاء واللصوص‬ ‫تشويه ومحاصرة الفكر القومي العربي وبالذات الوحدوي‪،‬‬
‫من أبرز مظاهر العدوان والتعدي‪ ،‬لذلك فإن الرد يحب أن‬
‫يكون بنفس الحجم فيكون احياء الذكرى السادسة عشرة (‬
‫‪ ( 0١‬لشهيد العراق و الأمة العربية وشهيد الاضحى‬

‫في الذكرى السادشة عشر العييال الشهيذ صذام حسين ‪:‬‬ ‫وستزيحونهم عن حكم العراق‪ ،‬رغم كل‬
‫ما يحصلون عليه من دعم الأعداء‪ ،‬فالكلمة‬

‫العـراق درع العرب‬ ‫مجيمع‬ ‫من‬ ‫الأخيرة ستكون لكم أيها العراقيون الأبطال‪.‬‬
‫ولج واقع المعرقة قيل الاحي الل‬ ‫أيها الشعب ألتونسي يا أبناء أمتنا‬
‫الي مجيمع براوخ يين " العفل و اليفين" في حابث‬ ‫العربية المجيدة‪ ،‬أيها الأحرار والشرفاء في‬

‫العالم ‪..‬‬
‫إن الذكرى ‪ 0١‬لاستشهاد الأمين العام‬
‫لحزب البعث العربي الإشتراكي‪ ،‬مناسبة‬

‫و في حابية اليابي " السك وا الحيمال "‬ ‫تتفرد بخصوصياتها ودلالاتها وأبعادها‬
‫للكابث يوغرطة الشمترى ‪:‬‬ ‫الوطنية والقومية على غيرها لعدة اعتبارات‬
‫وأسباب موضوعية وذاتية‪ .‬فقد كان شهيد‬
‫الاضحى قائدًا تاريخيا‪ ..‬وللقائد التاريخي فكر‬

‫وعقيدة حصنها الشجاعة والإقدام والحكمة‬

‫والعقل‪ .‬وكان ثابت العزيمة قوي الشكيمة‬

‫كتب أستاذ علم الاجتماع في جامعة ولاية‬ ‫مهيوباً شجاعاً ما انحنى لأحد إلا لخالقه‪..‬‬

‫نيويورك *جيمس بيتراس* في دراسة‬ ‫لذلك فإن إحياء ذكرى الاستشهاد هو إحياء‬

‫منشورة له بالإنكليزية تحت عنوان [" الحرب‬ ‫لمواقف سفره البطولي منذ صغره حتى نيله‬
‫الأمريكية على العراق‪ :‬تدمير حضارة "] بتاريخ‬ ‫أشرف وسام سماوي خصه الخالق جل في‬
‫علاه ‪ ،‬به دون غيره ( شهيد الاضحى وشهيد‬
‫‪ 20‬مـــاي ‪ 2119‬قــــــــــائلا ‪:‬‬ ‫رأس السنة و شهيد النضال الوطني و‬

‫القومي )‪...‬وإحياء لذكرى رفاقه وابنائه‬

‫"{{ كان لدى العراق المستقل والعلماني النظام العلمي –‬ ‫الذين استشهدوا معه وبعده‪ ،‬بالآلاف ‪ ..‬وهو‬
‫الثقافي الأكثر تطورًا في العالم العربي ‪ ،‬كان هناك نظام للرعاية‬ ‫ايضا إحياء لعزة الامة العربية‪ ،‬وعنوان‬
‫الصحية الوطنية ‪ ،‬وتعليم عام شامل ‪ ،‬وخدمات اجتماعية سخية ‪،‬‬ ‫شموخها‪ ،‬صدام الوفاء والرجولة‪ ،‬مناسبة‬
‫إلى جانب مساواة بين الجنسين بمستويات غير مسبوقة ‪ ،‬هذا‬ ‫لتذكير أنفسنا و الاجيال العربية بمفاخر‬
‫ومواقف قائد عربي مقدام ضحى بحياته في‬

‫سبيل رفع شأن الامة على ما كانت عليه وفي كله وسم الطبيعة المتقدمة للحضارة العراقية في أواخر القرن‬

‫العشرين ‪ .‬ثم إن فصل الدين عن الدولة وحماية الأقليات‬ ‫سبيل ان لا يبقى الاجنبي الخبيث يتلاعب‬
‫الدينية بحزم يتناقض تناقضا حادا مع ما نجم عن الاحتلال‬ ‫بمصير هويتها العربية وجودًا وارضاً‬
‫الأمريكي وتهديمه البنى العراقية ‪ ،‬المدنية منها والحكومية ‪ ،‬و‬
‫هكذا أرسي صدام حسين حضارة حديثة متطورة جدا كان العمل‬ ‫وبثرواتها وبقرارها ‪.‬‬
‫المجد و الخلود للشهيد الرفيق الرمز‬

‫البطل صدام حسين‬

‫المجد و الخلود لرفاقه الشهداء من أبناء العلمي المتقدم فيها يسير يدا بيد مع هوية سامقة بقوميتها‬

‫وضاربة بمعاداتها للإمبريالية "‪}} .‬‬ ‫العراق و الامة العربية الميامين‬

‫العزة لأبناء شعبنا العربي من المحيط‬

‫هـل يفهم مفكرو و منظرو العرب و "ميكانيكو " ثقافة‬ ‫الى الخليج‬
‫الفوضى هذا الكلام الذي يؤكده الواقع اليومي الذي يعيشه‬ ‫عاشت فلسطين عربية حرة من البحر الى‬

‫النهر‬

‫العراق اليوم شعبا و وطنا ان بصيغة ما هو جغرافي أم بصيغة‬ ‫عاشت أمتنا العربية المجيدة ‪.‬‬

‫الموقع السياسي ان كان اقليميا ام عالميا ‪.‬‬ ‫حزب البعث العربي الاشتراكي – تونس‬
‫يوغرطة السميري ‪ /‬تونس ــ‬ ‫تونس في ‪29/02/2122‬‬

‫ما من أحد يمتلك ذرة من‬
‫قيم الانسانية السمحة لا‬
‫تستوقفه ذكر اغتيال الأمين‬
‫العام لحزب البعث العربي‬
‫الاشتراكي ـ الشهيد صدام حسين‬
‫المجيد رحمه الله ـ فما بالك بمن‬
‫هو وطني و قومي تجمعه و‬
‫الشهيد جملة روابط استيقاف‬

‫بصيغتين ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الاكبار للرجل الرمز فكرا و‬
‫سلوكا إراديا سواء قيادته في ظل‬
‫البعث لتجربة الحكم الوطني في‬
‫العراق أو و هو ينتقل من إدارة‬
‫قطر الي قيادة مقاومة في صراع‬
‫إرادات لم يسجل التاريخ مثيلا له‬
‫لعدة اعتبارات ليس هنا مجالا‬

‫لتعدادها ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الانبهار بطريقة التعاطي‬
‫مع الذات التي استحضرت‬
‫المجموع بمفهوم الذوبان في‬
‫الشعب و الأمة و الوطن توليدا و‬
‫إعادة إنتاجا لها بشكل يرتقي إلي‬
‫ما هو أسطوري ‪ ...‬النتيجة صدام‬
‫حسين المجيد ينتقل في ذهن‬
‫المشاهد العادي أو الدارس أو‬
‫المجاهد المناضل الي مرجعية‬
‫تجاوزت القطري و القومي الي ما‬

‫هو انساني عنوانها ‪:‬‬
‫‪ #‬الرمز المثال الحاث علي كل‬

‫ما هو خير ‪. #‬‬
‫تونس‪/‬أولاد بوسمير‬

‫قامت ‪ /‬شعبة خالد بن الوليد‪ /‬اربد اليوم ‪ ٢/٢//٢/٢‬باحياء الذكرى ‪ ٢١‬لاستشهاد الرفيق القائد صدام حسين ورفاقه بحضوور‬
‫ممثلي القوى السياسية والرفاق في اربد والقى الرفيق زهير الرواشدة نائب الامين العام كلمة في هذه المناسبة وكذلك الرفواق‬
‫صياح كنعان أمين سر شعبة خالد بن الوليد والرفيق ابراهيم العبسي من الاحزاب القومية واليساريوة والورفويوق د نحسوان‬

‫القضاة رئيس لجنة القضايا الوطنية والقومية في نقابة المهندسين ‪.‬‬

‫والذكرى الرابعة والاربعين لوفاة الرئي هواري بومدين‬

‫احيا البعث في الجزائر يوم‬
‫الخميس ‪ 29/02/2122‬الذكرى‬
‫السادسة عشر لاستشهاد قائد‬
‫الحزب و الامة الرئيس صدام‬
‫حسين‪ ،‬والذكرى الرابعة و الاربعين‬

‫لوفاة الرئيس هواري بومدين‪.‬‬
‫تم الاحتفال في المكتب الثقافي‬
‫للحزب في مدينة برج بو عريريج‬

‫شرق العاصمة‪.‬‬

‫الدولية الراهنة‪ ،‬قام بها الاستاذ عمار وهي مقاربة تركز‬ ‫تميز الاحتفال لهذه السنة‬
‫على المتغيرات الدولية الراهنة وافاق نتائجها‪ ،‬وماذا‬ ‫بالاستماع الى اربع محاضرات‬

‫سيكون مستقبل العرب في ظل هذا الصراع؟‬ ‫مهمة‪:‬‬
‫الاولى ‪ :‬تناولت بعض الصفات‬
‫حضر الحفل عددا كبيرا من كوادر الحزب و مناضليه‬ ‫المميزة للشهيد صدام حسين و‬
‫من عدة ولايات من الوطن‪ ،‬ودام الحفل ‪ 2‬ساعات كاملة‬ ‫التي دفعته للبطولة تحت عنوان‬
‫وختم بكلمة للتلميذة دعاء التي جاءت مع والدها من‬ ‫الاحداث الكبرى تستدعي رجالها‪،‬‬
‫مدينة الشلف غرب العاصمة لحضور الحفل‪ ،‬ترحمت فيها‬ ‫قدمها الامين العام الرفيق احمد‬
‫على الشهيدين صدام حسين وهواري بومدين وتحدثت‬
‫فيها عن اهمية الوطنية و العروبة‪ ،‬ثم فتح النقاش‬ ‫شوتري‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬تحدث فيها الرفيق‬
‫للحاضرين الذي اهتم بما جاء في جميع المحاضرات‪.‬‬ ‫مصطفى عن مناقب المرحوم هواري بومدين تحت عنوان‪:‬‬
‫صدام حسين وهواري بومدين خصائص مشتركة‪ ،‬والتي‬
‫ستصدر قريبا في كتيب‪ ،‬وهي في الحقيقة مقارنة‬
‫للمرحوم الدكتور ‪#‬عثمان_سعدي نشرت في الصحافة‬
‫الجزائرية على شكل حلقات في تسعينات القرن الماضي‪،‬‬
‫وفيها تحدث الكاتب والمحاضر ايضا عن الصفات‬
‫المشتركة الوطنية والقومية للرئيسين‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬حملت عنوانا‪ :‬المشروع الاستعماري لمحو‬
‫الهوية العربية تحدث فيها الاستاذ عامر عن المؤامرة‬
‫الكبرى التي تحاك ضد الهوية العربية‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬حملت عنوانا‪ :‬العرب في ظل المتغيرات‬

‫اعييال الفائذ الشهيذ صذام حسين مجاولة بايسة اليفاف مسترة البعث ‪.‬‬

‫ورفاقه الأبطال وعلى مدى ثلاث سنوات متواصلة‪ ،‬محاكمة‬ ‫َتمُّر علينا ذكرى اغتيال القائد الشهيد ص َّدام‬
‫حسين‪ ،‬حيث أح َزن وأبكى استشهاده ك ّل العراقيين‬
‫قيادة العراق بشخوصهم وحسب‪ ،‬بل هي محاولة خائبة‬ ‫الشرفاء والعرب الأصلاء‪ ،‬الذين أحُّبوا العراق والأمة‬
‫ووضعوهما بين ح َدق َتي العينين‪ ،‬بل وأحزن اغتياله‬
‫لمحاكمة البعث وثور َتيه الجبارتين في العراق‪ ،‬ثورة الثامن‬ ‫أحرار العالم أجمع‪ .‬ولا غرابة في ذلك فقد ش َّكل‬
‫من شباط ‪٠/9٢‬م‪ ،‬وثورة السابع عشر من تموز‪٠/9٠‬م‪.‬‬
‫الفقيد الراحل جزءًا مهماً من وجداننا‪ ،‬وساهم كقائد‬
‫محاكمة لإنجازاتهما التاريخية العظيمة على المست َو َّيين‬
‫العراقي والعربي‪ ،‬واللتان ق َّدمتا المَثل الأعلى في قيادة‬ ‫ومناضل بارع في حزب البعث العربي الاشتراكي في‬

‫الوطن والأمة‪ ،‬سياسياً وحضارياً واقتصادياً واجتماعيا‪.‬‬ ‫ترجمة الوعي الوطني والقومي الى واقع عملي ح ّي‪،‬‬
‫هي محاكمة للنهج البعثي في الحفاظ على ال ُهو َّية‬ ‫وترك بصمات واضحة محفورة في ذاكرة العراقيين‬
‫العربية القومية‪ ،‬ومنهجه في النهضة التنموية الشاملة‪.‬‬
‫والعرب‪ ،‬وشواخصها بارزة في ك ّل شب ٍر من أرض‬
‫وهي محاكمة لأهداف البعث الكبرى في الوحدة والحرية‬ ‫العراق‪ ،‬بل َتمت ُّد الى أبعد نقطة في الأرض العربية‪،‬‬

‫والاشتراكية‪ ،‬وفكره القومي الوحدوي‪ ،‬ومشروعه الحضاري‬ ‫َتتح َّدى الحدود الجغرافية المصطنعة‪.‬‬
‫كان الشهيد من رجال البعث الأبطال الذين قاموا‬
‫والانساني النبيل‪ .‬فالبعث يريد الأمة كما كانت‪ ،‬أمة العلم‬
‫بتنفيذ ثورة السابع عشر من تموز المجيدة في‬
‫والنور والفكر والحضارة والبطولات والإنجازات التاريخية‬
‫العام‪٠/9٠‬م‪ ،‬تلك الثورة التي تركت س ِّجلاً حافلاً‬
‫الكبرى‪ .‬كانت محاكمة لتخطي البعث وقيادته الخطوط‬ ‫بالمجد والفخار والبطولة‪ ،‬ومآثر ستبقى شاهدًا على‬

‫ال ُحمر حين قام بإرساء الوحدة الوطنية بين العراقيين‪،‬‬ ‫انجازا ٍت هائل ٍة في العراق وعلى امتداد الوطن العربي‪.‬‬
‫وحقق تواص ٍل متي ٍن مع أبناء الأمة من الخليج العربي حتى‬
‫المحيط الأطلسي‪ .‬والبعث أقد َم على تأميم نفط العراق‪،‬‬ ‫من هنا كان استهداف العراق بقيادته الوطنية والقومية‪،‬‬

‫استخراجاً واستثمارًا وتصديرًا‪ ،‬وبذلك قطع الطريق على‬ ‫وبشعبه الأب ّي العظيم‪ ،‬وبتاريخه التليد وتراثه الثّر المجيد‪،‬‬
‫حيث تعاونت شياطين الإنس والج ّن من أمريكان وصهاينة‬
‫وفرس صفويين‪ ،‬و َمن تحالف معهم من أرباب الشّر من‬
‫ال ُم َتربصين والحاقدين الذين جاؤوا من شتات الأرض‪،‬‬
‫فخ َّططوا وبَّيتوا النَّية للعدوان على العراق‪ ،‬واغتيال قيادته‬

‫وتدمير بنيته التحتية وتشريد شعبه في بقاع الأرض‪.‬‬

‫وقد يتص َّور البعض واهماً أ َّن غزو العراق واحتلاله كان‬
‫بهدف الانقضاض على قيادته بشخوصهم وفي مقدمتهم‬

‫الرفيق القائد الشهيد ص َّدام حسين‪ ،‬والحقيقة أ َّنهم أرادوا‬
‫بذلك اغتيال البعث وايقاف مسيرته النضالية‪ ،‬بهدف الابقاء‬

‫على واقع الأمة المتدهور المجزأ‪ ،‬والذي نذر مناضلو البعث‬

‫أنفسهم في سبيل وحدتها ونهضتها‪ ،‬من خلال بعث الأمة‬

‫حضارياً لتتق ّدم الى أمام وتتبوأ المكان الذي يليق بها في‬
‫مصاف الدول المتقدمة‪ ،‬والشعوب الحَّية‪.‬‬

‫من هنا لم يكن هدف محاكمة الرئيس الشهيد ص َّدام‬

‫وبعد مرور هذه السنوات على احتلال العراق‪ ،‬واغتيال‬ ‫الشركات الاحتكارية الأجنبية المرتبطة بسياسات‬
‫قيادته يتبَّين للدنيا كَّلها أهداف الأشرار من هذا العدوان‪،‬‬
‫وما تدوير الاحتلال الأمريكي للفرس‪ ،‬وال َتغ ّول في الأراضي‬ ‫وحكومات الغرب وأمريكا‪ ،‬في أن تستغل خيرات العراقيين‬
‫العربية‪ ،‬في اليمن وسورية ولبنان إَّلا دليل غاياتهم‬
‫والعرب ‪.‬‬
‫الحقيقية‪.‬‬
‫ولأن شمس الحقيقة لابد وأن َتس َطع‪ ،‬شهد العالم في‬ ‫والبعث قاد الهجوم المقابل على الجهل والتخلف فقضى‬
‫جلسات المحاكمة اللاشرعية لنظام البعث الوطني والقومي‪،‬‬
‫القائد الشهيد ص َّدام حسين ورفاقه في القيادة‪ ،‬كالأسود‬ ‫على الأمية‪ ،‬وشَّيد آلاف المدارس والمعاهد والجامعات‬
‫الكواسر‪ ،‬يصولون ويجولون في قفص الأسر مدافعين‬ ‫ومراكز البحوث العلمية‪ ،‬والبعث أ َّسس‬
‫وبالأدلة والحجج القاهرة‪ ،‬والبراهين الساطعة عن تجرب ِة‬
‫البعث في العراق‪ .‬لقد كان البع ُث فكرًا ومنهجاً يتج َّسد في‬ ‫لثورة صناعية كبرى‪ ،‬بما فيها الصناعات العسكرية‬
‫صلابتهم اليعربية‪ ،‬ووقفتهم الشامخة بال ِعِّز والمجد‬
‫المهمة‪ .‬وقاد الثورة الزراعية الكبرى محققا الاكتفاء الغذائي‬
‫والبطولة والإباء‪.‬‬
‫ولأن منظور البعث للقيادة‪ ،‬هي انها لا تعني أكثر من‬ ‫الذاتي‪ ،‬بانياً بذلك اقتصادًا قو ّياً مكيناً كضمانة للقرار‬
‫كونها واج ٌب وطن ٌّي وقوم ٌّي قبل ك ّل شيء‪ ،‬لذا فقد نذر‬ ‫السياسي المستق ّل‪ ،‬حتى أصبح العراق الذراع القوية الضاربة‬
‫الرفيق الشهيد ورفاقه في القيادة أنفسهم لهذا الواجب‬ ‫للأمة العربية‪ ،‬والحامي لأمنها وسلامة اراضيها من خلال‬
‫المق َدس النبيل‪ ،‬وكان قد سبقهم فيه رفا ٌق من الرعيل‬
‫َتص ِّديه البطولي للعدوان الإيراني العنصري في ثمانينيات‬
‫الأول للحزب‪ ،‬فق َّدموا أرواحهم فدا ًء للبعث والعراق والأمة‪.‬‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬فخرج منتصرًا نصرًا مؤّزرًا حيث انكسَرت‬
‫كان الشهيد بك ّل ذلك شامخاً شموخ العراق والأمة‪،‬‬ ‫شوكة الفرس وفشل مشروعهم للاندفاع نحو الوطن‬
‫مكيناً كما هو تاريخها ومجدها التليد‪ ،‬فوقف وقفة القادة‬
‫العربي ‪.‬‬
‫التاريخيين من رموزها ‪.‬‬
‫سيبقى الشهيد ص َّدام حسين عنواناً لل ِعِّز والفخار بلا‬ ‫كان البعث خيم ًة ُتظلل ك ّل العرب‪ ،‬وجدارًا صلدًا تتك َّسر‬
‫منازع‪ ،‬وستبقى تلك الوقفة التاريخية الشجاعة ساطعة في‬ ‫عليه سهام أعداء الأمة من صهاينة وفرس وغرب‬

‫سماء الأمة‪ ،‬تلهم الاجيال جيلاً بعد جيل‬ ‫استعماري‪ .‬و كان سَّباقاً في تبّني كل قضايا الأمة المرحلية‬
‫للتضحية والفداء في سبيل تحرير العراق وتخليصه من‬ ‫والمستقبلية وفي مقدمة هذه القضايا‪ ،‬قضية العرب‬

‫براثن الاحتلال الفارسي والوصاية الأمريكية‪.‬‬ ‫المركزية فلسطين والأراضي العربية المحتلة من الكيان‬
‫وها هم اليوم شبابنا الأشاوس وفي ظل ثورة تشرين‬
‫المباركة ينتفضون من اجل تحرير الوطن واستعادة وحدته‬ ‫الصهيوني‪ .‬فحمى جيشه الباسل دمشق من السقوط‬
‫وسيادته‪ ،‬والثورة على حكومة الاحتلال وأحزابها الولائية‬
‫عام‪٠/5٢‬م‪ ،‬ولسوف يسجل التاريخ ان صواريخه هي الأولى‬
‫المجرمة‪ ،‬مقدمين قوافل الشهداء في سبيل ذلك‪.‬‬
‫وها هم رفاق البعث باقين على عهد الولاء المطلق‬ ‫التي َد َّكت الكيان الصهيوني عام ‪.٠//٠‬‬
‫للمبادئ العظيمة التي آمنوا بها والتي ق ّدمت قيادتهم‬ ‫وبقي العراق َس َّدًا منيعاً ضد محاولات تصفية القضية‬
‫نفسها فدا ًء في سبيلها‪ ،‬رافعين راية الجهاد والنضال حتى‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬يقف صلباً أمام محاولات الَّتطبيع ال ُمشين‬
‫تحرير العراق من كل مخلفات الاحتلال الغاشم بإذن الله‬ ‫وال ُمذ ّل مع العدو الصهيوني‪ .‬فما أ ْن تم احتلاله ‪ ،‬حتى‬
‫انكشف الأمن القومي العربي وبدأت َتستشري ظاهرة‬
‫تعالى‪.‬‬
‫نم قرير العين يا ِعّز العرب وعنوان فخرهم‪ ،‬ورفاقك‬ ‫التطبيع من قَبل بعض الأنظمة العربية‪.‬‬
‫الذين نالوا الشهادة‪ ،‬وفي علِّيين في مقعد صد ٍق عند ملي ٍك‬ ‫هذا غي ٌض من في ٍض لما أنجزه العراق في ظل نظام‬

‫مقتدر ‪.‬‬ ‫البعث‪ .‬لقد أرادوا ان يحاكموا البعث من خلال الرفيق القائد‬

‫مكتب الثقافة والاعلام القومي‬ ‫ص َّدام ورفاقه‪ ،‬لأ َّن حزبنا العظيم كان قد اكتشف منجم‬
‫‪2/٨٠2٨2١22‬‬ ‫الكنوز الإنسانية للعرب‪ ،‬فأزاح الغبار الذي كان يغطيها‪ ،‬حتى‬

‫َتف َّجرت الطاقات الكامنة في أعماق أبناء الأمة وخاصة في‬
‫العراق‪ ،‬فأبدعوا وابتكروا وبرعوا في التصدي والبناء‬

‫والتنمية والُّرقي‪ ،‬فأمسك العراقيون بمفاتيح العلم‬
‫والحضارة‪ ،‬ليش ّع كل هذا في أرض العرب‪.‬‬

‫ومن هذا التاريخ بدأ ينمو الحقد الأسود وال ِغ ّل وال ُكره‬

‫في نفوس الأمريكان والصهاينة والفرس‪ ،‬وبعض‬

‫المحسوبين على الأمة‪ ،‬فكان العدوان اله َمجي‬
‫على قلعة العرب المنيعة‪ ،‬ومنارة العلم والنور والحضارة‪،‬‬

‫من خلال غزوه واحتلاله واغتيال قيادته المناضلة ‪.‬‬

‫قراءة في رشابل صذام حسين بعذ احيلال العراق‬
‫يفلم حسن حليل غربث‬

‫المسلي ‪ ،‬وتشخصيه لدوافع الدول‬ ‫الرئيس الشهيد مان ثالاز زواياا‪،‬‬ ‫باستثتاا قارا ا ةساالاتاه فاي‬
‫التي شاةكت أميركا بالعدوان علاى‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫الشاااااااه اااااااادا‪ ،‬إح اااااااد‬

‫العراق واحتلاله‪.‬‬ ‫‪-1‬البيث في مضاامايان تالاك‬ ‫اليستين‪« :‬الشهاادا أو الاتاصار«‪،‬‬
‫الرسائل لتمتين مصداقي ما دعاا‬ ‫التي أثبت فاياهاا صادا حسايان‬
‫‪-2‬متاقش توقعااتاه لاماصايار‬ ‫القول باالافاعال‪ ،‬واقاتارن عاتادد‬
‫الاحتلال‪ ،‬وتشخيصه لأدواة الاذيان‬ ‫إليه مع ما ماةسه هو بالفعل‪.‬‬ ‫الإيمان بالرسال مع الاتاضاال مان‬
‫شاةكوا فيه‪ ،‬وتوقعاته لمصائره ‪.‬‬ ‫‪-3‬دةاس تجربته في المقااوما‬ ‫أجلها‪ ،‬والتي كتب عتها الكاثايارون‬
‫بما يليق بجلالتها‪ ،‬ستقرأ في هاذد‬
‫الدةاس شهاداته اليي التي كتبها‬

‫في ختدق المقاوم وهاو الابايا ا‬
‫التي اختاةها مؤمتاً ومقتتاعااً باهاا‬
‫قولاً وفعلاً‪ ،‬أي قرا تها علاى عاو‬

‫قتاعاتاه الافاكاريا والاخاطاابايا‬
‫والسياسي ومد مطابقاتاهاا ماع‬
‫مماةسته الفعلي ‪ ،‬وأيضااً لاقارا ا‬

‫وعيه الاستراتيجي لكل ماا يايايا‬
‫بها من قضايا وماخاا ار تايايا‬
‫بأمتتاا الاعاربايا مان الامايايا‬
‫الأ لسي إلى الخليج العربي‪ .‬ومان‬
‫أجل ذلك ساتاتاظار إلاى ماواقا‬

‫أممي أيضاً‪ ،‬لما فيها من دةوس وناتاائاج ياجاب أن‬ ‫بعد احتلال العراق في التاسع من نيسان من العاا‬
‫تصب في دائرا المعاةف الإنساني ‪ ،‬وأن ُتاوعاع فاي‬ ‫‪ ،3002‬نشرت وسائل الإعلا إثاتاتاي عشارا ةساالا‬
‫خدم الشعوب التي ترمي إلى التيرة مان أي احاتالال‬ ‫للرئيس صدا حسين كانت الأولى فاي الاتااساع مان‬
‫نيسان من العا ‪ ،3002‬والأخيرا بتاةيخ شهر تشريان‬
‫لأةاعيها‪.‬‬
‫في ةسائله س َّجل صدا حسين عددًا من الاثاوابات‬ ‫الثاني من العا نفسه‪.‬‬
‫التي لا تستطيع مقاوم الاحتلال أن تتتصر من دونها‪،‬‬ ‫ولأن الظرف الذي و َّجه فيه ةسائله يمثل مرحل من‬
‫أدق مراحل العراق‪ ،‬أي مرحل معركا تاياريارد باعاد‬
‫أو على الأقل أن تصيح مسااةات الاماقااومايان وها‬ ‫احتلاله‪ .‬ولأنه كان ةئيساً للجمهوةي فتزل إلى خاتادق‬
‫قابعون في الختادق يتربصون للعدو في كل المفاةق‪.‬‬ ‫المقاوم لكي يقودها‪ُ .‬تعتبر تلك الرساائال فاي كال‬
‫اليسابات من الوثائق التي يجب على الشعب الاعارباي‬
‫ومن أه تلك الثوابت‪:‬‬ ‫أن يقرأها من زوايا الاستفادا من تجرب فريدا‪ ،‬ليس‬

‫في ةسالته الأولى‪ ،‬في التاسع من ناياساان ‪،3002‬‬ ‫في تاةيخ العراق والأم العربي فيسب‪ ،‬بل من زاويا‬
‫بيتما كان في قلب العاصم العراقي ‪ ،‬أي في متطاقا‬
‫الأعظمي ‪ ،‬دعا الشعب العراقي لمقاوم الاحتلال‪،‬‬

‫ومتيرف«‪ .‬ولأنه من حق المقاومين حماي أنفساها ‪،‬‬ ‫لأن «ما تقو به الاقاوات الاماعاتاديا هاو‬
‫حذة العابثين بأمته من أنه «قد يوقعون العاقااب‬ ‫احتلال واستعماة أياً كانت نواياه ودوافعاها‬
‫فالغرض هو الانتقاا مان ساياادا وحاريا‬
‫بمن يؤذيه بصوةا مقصودا«‪.‬‬
‫الشعب العراقي ‪ ، «...‬مؤكدًا أن الشاعاب الاذي‬
‫يقاو سيتتصر حتماً‪ ،‬لأن «القرا ا الاتااةياخايا‬

‫اليقيقي والواعي أنه لا بد من التهاي لاكال‬
‫احاااتااالال وعااادوان وتاااباااقاااى الاااعااازا‬

‫للشاعاوب ‪ . «...‬وأكاد عالاى واجاب ماواجاها‬
‫الاحتلال‪ ،‬لأن فيها كسباً لاا«شارف الاماقااوما‬
‫للدفاع عن ديتتا وو تا وشرفتا«‪ ،‬مشايارًا إلاى‬
‫أن «الشعب والجيش والقيادا الاعاراقايا فاي‬
‫المقدم قد تعاهدوا على الاستماراة ‪ ...‬حاتاى‬
‫التهاي ‪ . «...‬ولأن التصر هو التتيج الاتاهاائايا‬
‫للشعوب التي تدافع عن أةعها وتيرةها‪ ،‬ب َّشار‬
‫في (ةسال ‪ 32‬نيسان)‪ ،‬الشعب العراقي بالتصر قاائالاً‬
‫له ‪« :‬سيتتصر العراق ومعه أباتاا الأما والشارفاا‬
‫وستستعيد ما سرقود من آثاة ونعيد بتا العراق الاذي‬

‫يريدون تجزئته إلى أجزا «‪.‬‬

‫في (ةسال ‪ 32‬نيسان)‪ ،‬دعا العراقيين إلى تاوحاياد‬ ‫وإذا كانت المقاوم العسكري فرض واجاب عالاى‬
‫صفوفه ‪ ،‬قائلاً‪« :‬انتفضوا عد المياتال‪ ،‬ولا تاثاقاوا‬ ‫القادةين‪ ،‬كما جا في (ةسال ‪ 11‬أيلاول)‪« :‬وتاا كال‬
‫بمن يتيدز عن الست والشيع فالقضايا الاوحايادا‬ ‫هذا هو الجهاد المسلح«‪ ،‬فإن أما الآخاريان وساائال‬
‫التي يعيشها الو ان عاراقاكا الاعاظايا الآن هاي‬ ‫أخر للمقاوم ‪ ،‬ولذلك دعا العراقيين والعراقيات إلى‬
‫الاحتلال«‪ ،‬وأكد هذا في (ةسال ‪ 1‬أياة) قائلاً‪« :‬تذكاروا‬
‫أنك ‪ ،‬عرباً وأكرادًا وتركماناً وباقي الموا تين‪ ،‬إخاوا‬ ‫مقاوم الاحتلال بكل الوسائل المتااحا ‪« ،‬لإفاقاادها‬
‫في الدين والو ن‪ .‬وإنك ست وشاياعا مسالاماون‬ ‫توازنه بالهتاف والتظاهرات والخ عالاى الاجادةان‬
‫والمطالب بيقوقك حتى التفصيلي متها«‪ .‬وعن كل‬
‫وإخوا في الو ن«‪.‬‬ ‫من لا يستطيع هذا أو ذاك‪« ،‬فيكفيتا مته الدعا‬

‫وإذا كانت مقاوم الاحتلال حقاً مشروعاً تضاماتاه‬ ‫الصادق‪ ،‬ومن لا يستطيع أي موق إيجابي فليك‬
‫كل الشرائع الدياتايا والأمامايا والإنساانايا ‪ ،‬فاإن‬ ‫الله شرد عتا وحسبتا الله ونع الوكيل« ‪.‬‬
‫مواصفات القادا الذين يقودونها شار ااً لازمااً مان‬
‫شروط نجاحها لأنها تاوحاي باالاثاقا والا اما اتاان‬ ‫ولذلك أكد على أن من واجب غايار الاقاادةيان أن‬
‫للمقاومين وللشعب‪ .‬ولهذا فقد بدأ بمياسب نفساه‪،‬‬ ‫ييافظوا على مسألتين‪ ،‬قائلاً‪:‬‬
‫كقائد للمقاوم ‪ ،‬وأما عن نفسه فقال في (ةسال ‪32‬‬
‫نيسان)‪« :‬ل يكن لصدا ملاك بااساماه الشاخاصاي‪،‬‬ ‫‪-‬الميافظ على «على ماماتالاكااتاكا ودوائاركا‬
‫ومداةسك ‪ ،‬وقا عوا الميتل«‪.‬‬
‫وأتيد أن يثبت أي شخص أن تكون القصوة إلا باس‬
‫الدول العراقي ‪ ،‬وقد تركتها متذ زمن ويل لأعاياش‬ ‫‪-‬والميافظ على أمن الماقااوما كاماا جاا فاي‬
‫(ةسال ‪ 11‬حزيران)‪ ،‬قائلاً‪« :‬أدعوك للتاغاطايا عالاى‬
‫في متزل صغير«‪.‬‬ ‫المجاهدين الأبطال وعد إعطا ‪ ..‬أي معلوم عتها ‪،‬‬
‫وعن نشا ه ‪ ،‬أثتا تتفيذه العمليات الاجاهااديا ‪،‬‬
‫وقبلها وبعدها؛ والك عن الثرثرا باالأساماا أو أي‬

‫معلومات عته ‪ ، «... ،‬و«عليه فإنتا ندعو إلى احاتارا‬
‫أمن المجاهدين والمشاةكين فاي كال ماا ياجاعالاه‬
‫مضماونااً باإذن الله‪ ،‬والإخابااة عان كال جااساوس‬

‫في (ةسال ‪ 32‬نيسان)‪ ،‬كش صدا حسايان عان‬ ‫في (ةسال ‪ 9‬أياة)‪ :‬قال‪« :‬أؤكد لك أن الص الأول‬
‫دوة الخون في الاعادوان عالاى الاعاراق واحاتالالاه‪،‬‬ ‫من القادا ل يستسلموا أو يخونوا بل ت تسلياماها‬
‫فقال‪« :‬ل يتتصروا عليك ‪ ،‬يا من ترفضون الاحاتالال‬
‫من قبل خون ‪ . «...‬و«إذا كانت قيادا العراق تعارعات‬
‫والذل ‪ ...‬إلا بالخيان )‪ ،‬و(لا تاماتاد ياد أي شاريا‬ ‫لكل ما تعرعت إلياه بساباب ماواقافاهاا الاو اتايا‬
‫لمصافيته‪ ،‬بل يد الخون والعملا «‪ ،‬إذ سمح «الخونا‬
‫لأنفسه الجهر بخياناتاها ‪ ،‬ةغا كاوناهاا عااةًا« ‪...‬‬ ‫والقومي عد الإمبريالي والصهيونيا ‪ ،‬فاإن ارياق‬
‫فا«اتيدوا يهرب متك العدو ومان دخال ماعاه مان‬ ‫الجهاد سيكون خطاً استراتيجياً لهذد الاقاياادا الاتاي‬
‫(اختاةت أن يكون شعاةها شهدا في سابايال الله‪ ،‬أو‬
‫الخون «‪.‬‬
‫وف َّصل تأثير الخيان وأنواع الخون فاي (ةساالا ‪1‬‬ ‫الجهاد حتى التصر)‪ .‬وفي (ةسال ‪ 11‬حازياران) كشا‬
‫أياة)‪ ،‬حيث قال‪« :‬في معرك المطاة ‪...‬بلاغات خساائار‬ ‫عن حج الإغرا ات التي ُعرعت على القيادا الو تيا ‪،‬‬
‫المجرمين الأمريكان أكثر من ألفي قتيل وأعدادًا أكثار‬
‫من الجرحى‪ ،‬ومعدات لاو ساماياوا لالاماصاوةيان أن‬ ‫وقوبلت بالرفض‪ ،‬فقال‪« :‬لقد قلت لك قبل المتازلا‬
‫يلتقطوا فيها الصوة لكانت صوة مايارقا قاد تامات‬ ‫الأخيرا وأثتا ها باسمي وباس الاقاياادا باأناتاا لان‬
‫له ‪ ،‬في هذد المتازل ‪ .‬ولكن الخيان من أنااس هاان‬ ‫نخذلك بعون الله‪ ... .‬ولو انصعتا وةعختا للتهديادات‬
‫عليه ديته وو ته وأمته وعرعه ولقا ثمان‬ ‫الأميركي الصهيوني وقبلتا بأن يفرعوا على الاعاراق‬
‫ما يشا ون وييتلود من غير قتال ‪ ...‬مقابل أن نيتفظ‬
‫مهما كبر فهو بخس بيج ما أليقوا بالعاراق والأما‬ ‫بكراسي في اليك ‪ ...‬وخابوا وخاب ما يفعلونه‪ ... ،‬وها‬
‫من أذ «‪« .‬تصوةوا أن من يطلقون علاى أنافاساها‬ ‫قد وفيتا بعهدنا ووعدنا لك ‪ ،‬وعييتا باماا عاياياتاا‬
‫معاةع عراقي جاا وا ياقادماون الادعا لاماياتال‬
‫ليسرقه وييتل بلده ‪ ،..‬كلاها ساوا كااناوا قاد‬ ‫به ‪ ...‬ول نيتث بعهد الله ول نطعن الشعب والأما‬
‫لبسوا العمام أو القبع الأمريكي لا فارق باياتاها‬ ‫وكل الخيرين في الظهر‪ ،‬لا بالاستسلا ولا بالتخاذل«‪.‬‬
‫الما سببوا لشعبه هذا الأل والاحتلال ‪ .. .‬يا شعاب‬
‫العراق الواحد‪ :‬إن كل المجتماعايان لاتاقاريار مصايار‬ ‫وخلافاً لما هو حاصل في أنظم لا تعمل من أجال‬
‫حكمك من الخون سهلوا العادوان والاحاتالال‪ ،‬ولان‬ ‫حقوق شعوبها بل تسطو على تلك اليقوق وتسرقهاا‪،‬‬
‫كانت قاعدا اليك الو تي في العاراق تاقاو عالاى‬
‫تجدوا بيته شريفاً واحدًا«‪.‬‬ ‫قاعدا تتص على أن عوائل المسؤولين يشاةكون فاي‬
‫وفي (ةسال ‪ 9‬أياة)‪ ،‬كش عن أنه «لاولا الاخاياانا‬ ‫الغت كمثل كل الموا تين‪ ،‬ويدفعون من الغر كاماا‬
‫لكتا صمدنا ستوات نستتزف فاياهاا الاعادو دون ان‬ ‫يدفع غيره ‪ .‬وقد ف َّصل ذلاك فاي ناعاياه لاولادياه‬

‫يتمكن من دخول بغداد«‪.‬‬ ‫وحفيدد‪ ،‬في ةسال (‪ 32‬تماوز)‪ ،‬وفاياهاا أكاد صادا‬
‫حسين أنه جز من الشعب العاراقاي لاها ماا لاه‪،‬‬
‫وفي (ةسال ‪ 9‬أياة) أوعح قائلاً‪« :‬لاقاد احاتاضاتات‬ ‫وعليه ما عليه‪ ،‬وعته قال‪« :‬لقد جا ماوقا هاذد‬
‫الدول العربي المجاوةا للعراق وغير المجااوةا خاونا‬ ‫الكوكب مثلما هو موق كل الشهدا الأباراة الاذيان‬
‫يشدون التفس جهاادًا فاي سابايال الله صاادقايان‬
‫أ لقوا على أنفسه معاةع ‪ ،‬وعتدما بادأ الاعادوان‬ ‫مؤمتين؛ جا وفياً صادقاً أميتاً للعهاد والاوعاد الاذي‬
‫كانوا من عمن قوات الغزو‪ ،‬فقد سهلت هاذد الادول‬ ‫قطعود على أنفسه وقطعتاد باعاد الله أمااماكا ‪،‬‬
‫إتصالات وتيركات هاؤلا الاخاونا ماع الاماخاابارات‬ ‫وجعلتا التفس والمال والولد فدا في حوم الاجاهااد‬
‫الأميركي والموساد والمخابرات الابارياطاانايا ‪ .‬كاماا‬ ‫المؤمن في سبيل الله والاو ان والشاعاب والأما «‪.‬‬
‫سهلت إيران وتركيا ماثال هاذد الاتصاالات‪ .‬ولاياس‬ ‫و«ومرا أخر أقول وأُشهد الله قبلك ‪ ...‬أن الاتافاس‬
‫بغريب أن من احتضتته إيران دخلوا بيماي القاوات‬ ‫والمال فدا في سبيل الله وفدا للعراق ‪ ،...‬ولاو كاان‬
‫الأمريكي والبريطاني ‪ ،‬مثلما فعلت تركيا والأةدن وآل‬ ‫لصدا حسين مائ مان الأولاد غايار عادي وقصاي‬

‫سعود و‪ ...‬نظا الكويت الميتالا «‪ .‬و«بال إن كاافا‬ ‫لقدمه صدا حسين على نفس الطريق«‪.‬‬
‫أجهزا المخابرات المييط بالعراق وغير المييط من‬

‫التي ترفض «عقد مباحثات مع أي جه متها ‪. «...‬‬ ‫العرب كانت تزود المخابرات الأمريكيا باماعالاوماات‬
‫ولكته لو اةتدعوا يصبح للمفاوعات معه مضماون‬ ‫مجاني وتيت باب إظهاة الولا ‪ .‬فضالاً عان ماعادات‬
‫ونتائج‪ ،‬وفي ةساالا (‪ 11‬أيالاول)‪ ،‬حادد شاروط أي‬
‫ووسائل اتصال كتا ميرومين متها«‪.‬‬
‫مفاوعات ميتمل ‪ ،‬وهذا قد يت بعد أن تقع هزياما‬
‫الاحتلال‪« ،‬لأنه لا يستوجب المزيد من الخساائار الاتاي‬ ‫وفي (ةسال ‪ 9‬أياة) نفى أن يكتب الاخاونا تااةياخ‬
‫ستكون كاةثي على أمارياكاا لاو ةكاب مسا اولاوهاا‬ ‫أو انه ‪ ،‬بل على الشرفا أن يتابعوا ريق التاضاال‪،‬‬
‫قائلاً‪« :‬وإذا كانت الجول الأولى حفلت بالخاياانا مان‬
‫ةؤوسه واستمروا في عدوانها ‪ . «..‬أماا لاو أناها‬ ‫قبل أناس باعوا ديته وأمته وو ته وعارعاها ‪،‬‬
‫قبلوا بشروط التفاوض بعد هزيمتها ‪ ،‬فاخاا اباها‬ ‫فان التهاي لا يكتبها إلا الاماؤماتاون باالله والاذيان‬
‫قائلاً‪« :‬إذا أةدت بيث ترتيباات الانسايااب باعاد أن‬
‫تقرةود بلا قيد أو شرط عليتا‪ ،‬والذي يتبغاي أيضااً ألا‬ ‫سيطردون الغزاا القتل اللصو «‪.‬‬
‫يكون غطا لخديع ‪ ،‬فإن قسماً من المسؤولايان فاي‬
‫القيادا معتقلون لد جاياشاكا ‪ ،‬أسار حارب فاي‬ ‫من ثوابت المشروع القومي‪ ،‬الاذي تافاصاح عاتاه‬
‫العراق‪ ،‬وه معروفون على المستو العالماي وعاتاد‬ ‫مبادئ حزب الاباعاث الاعارباي الاشاتاراكاي‪ ،‬اعاتابااة‬
‫شعبه والمجاهدين؛ وبإمكانك –على هذا ‪ -‬الاتصال‬ ‫الامبريالي والصهيوني عدوًا استراتيجياً‪ ،‬جا ت ةسائل‬
‫به ‪ ،‬وإجرا اليواة المتاسب بما يضمن توفيار الأمان‬
‫لجتودك أثتا الانسياب على وفق ماا ياتافاق عالاياه‬ ‫صدا حسين لتعيد التذكير بها‪ ،‬وقد أكدها با(ةساالا‬
‫‪ 32‬نيسان)‪ ،‬قائلاً‪« :‬لستا نعيش بسلا وأمن االاماا‬
‫الطرفان«‪.‬‬ ‫الكيان الصهيوني المسخ علاى أةعاتاا الاعاربايا ) ‪...‬‬
‫أما ما ل يت الانسياب‪ ،‬فسيبقى مصير كل أجتباي‬ ‫(ويكفي فخرًا حزبك حزب البعث العربي الاشاتاراكاي‪،‬‬
‫القتل الما ظ َّل مصرًا على التواجد على أةض العاراق‪.‬‬ ‫أنه ل يمد يديه للعدو الصهيوني‪ ،‬ول يتتازل لمعتاد‬
‫ولذلك فقد أنذة في (ةسال ‪ 13‬حزيران) كال أجاتاباي‬ ‫جبان أمريكي أو بريطاني‪ .‬ومان وقا عاد الاعاراق‬
‫قائلاً‪« :‬نتذة كل الرعايا الأجانب ومن قد مع الميتال‬
‫الجبان مهما كانت صفاتاه ووظايافاتاه‪ ... ،‬بضاروةا‬ ‫وتآمر عليه لن يتع على يد أميركا بالسلا «‪.‬‬
‫وبرهاناً على العداوا التي يكتها ذلك التيال عاد‬
‫مغادةا العراق ‪. «...‬‬ ‫الأم العربي ‪ ،‬فقد كش عن بعض تفاصايالاهاا فاي‬
‫العراق با(ةسال ‪ 1‬أياة)‪ ،‬حيث جا فاياهاا‪« :‬إن الاغازاا‬
‫وانطلاقاً من ثوابت مشروع حزب البعاث الاعارباي‬ ‫الأمريكان والبريطانيين قد سرقوا من ثروتك الآثااة‬
‫الاشتراكي التي تستتد إلى وحادا الأما السايااسايا ‪،‬‬ ‫ونفطك ‪ ،‬بل سرقوا من المصاةف أماوالاً تافاوق ماا‬
‫والتي تبدأ بوحدا التضال القومي‪ ،‬جا في (ةسال ‪32‬‬ ‫يعلتون‪ ...‬وليس جديدًا أن بوش أو بلير هما لصاو ؛‬
‫فه قتل «‪ ،‬ولهذا فقد أعلن موق الاماقااوما مان‬
‫نيسان) أنه «لا انفصال بين وحدا التضال العربي«‪.‬‬ ‫الاحتلال‪ ،‬ودعا الشعب العراقي‪ ،‬فاي ةساالا (‪ 9‬أيااة)‬
‫لاا«ماقاا اعا الاعادو الأمارياكاي والابارياطااناي‬
‫وعن دوة دول الجواة الجغرافي لالاعاراق قاال فاي‬ ‫والصهيوني‪ .‬وعد تقدي أيا تساهايالات لأي مان‬
‫(ةسال ‪ 1‬أياة)‪« :‬إن ما أنفقته الدول المييط بالعاراق‬ ‫أفراده أو مؤسساته ‪ ... ،‬ومقا ع بضاائاع الادول‬
‫متذ عا ‪ 1992‬ولغاي الآن للإعراة بالاعاراق بساباب‬ ‫هذد وكل من يؤيد العدوان‪ ...،‬وعد التعامل ماع أي‬
‫مواقفه القومي الشريف ولمتع نهاوعاه اا لاو قادة‬ ‫عراقي فردًا أو حزباً أو جه إن كان يعبر عن الماياتال‬
‫وانفق على تيرير فلسطين وإعماةها لتا ذلاك‪ ،‬بال‬
‫كان يكفي لتيرير كل الأةاعي العربي المياتالا مان‬ ‫المجر أو كان موافقاً أو مؤيدًا للاحتلال«‪.‬‬
‫إسرائيل وغيرها«‪ ،‬وليس هذا فيسب‪ ،‬بال «احاتاضان‬ ‫ولأن المفاوعات مع ذلك العدو عبثيا وساتاكاون‬
‫بعض الأنظم العاربايا ماعااةعايان وها خاونا )‪،‬‬ ‫من دون فائدا‪ ،‬الاماا ظا َّل مصارًا عالاى سالاوكاه‬
‫كما «قالوا إن الأمريكان ليماياتاتاا مان إسارائايال«‪.‬‬
‫ويأتي على ةأس أول ك كل من أنظم الكويت وإياران‬ ‫العدواني‪ ،‬أعلن في (ةسال ‪ 9‬أياة) موق المقاوم‬

‫وتركيا والسعودي ‪:‬‬

‫الجرائ التي ترتكب باياق الإنساانايا باكال تاجارد‬ ‫‪«-‬أما التظاا الاكاوياتاي ‪ ..‬فاتاقاول إناها‬
‫وحيادي ‪ ،‬ولكن واقع تلك المتظمات ومواقفها مغايار‬ ‫علقميون عد الأم «‪.‬‬
‫تماماً لما يجري‪ .‬وأما هذا الواقع فيدل على أن أميركاا‬
‫قد استطاعت أن تصادة مواقفها‪ .‬ففي (ةسال ‪ 1‬أيااة)‬ ‫‪«-‬وماةست الف الياكم في إياران الاتافااق‬
‫أعلن صدا حسين‪« :‬إن الميتل الجبان يقتل يومياً ‪...‬‬ ‫والتآمر على العرب والإسلا ‪ ،..‬فهي احاتاضاتات‬
‫برصاصه الياقد‪ ،‬دون أن تادان جارائاماه مان قابال‬ ‫جواسيس أمريكا عد العراق‪ ،‬وساعدت في حصاة‬
‫العراق‪ .‬وفضلا عن ذلك اناها الاماساتافايادون‬
‫المتسترين بيقوق الإنسان«‪.‬‬ ‫الوحيدون مما يجري‪ ،‬فقد ساهموا فاي الاتاآمار‬
‫وفي (ةسال ‪ 11‬أيلول) أعرب عن الأمل في ألا ياقاع‬
‫على البان‪ ،‬وفعلوا مع العراق‪ ،‬ولن يكون لاها‬
‫أي من أعضا مجلس الأمن فاي ماهااوي السايااسا‬ ‫دوة الآن في التاآمار إلا لامناظاما الاماعااديا‬
‫الأميركي ‪ ،‬و الب أعضا د قائلاً‪« :‬اعالاماوا أن شاعاب‬
‫العراق وقيادته سيرفضان أي حال ياجاري فاي ظال‬ ‫للإمبريالي الأمريكي «‪.‬‬
‫الاحتلال بل إنتا ستعتبر أي حل في ظل الاحتلال ما هو‬ ‫‪-‬و«تركيا وال ستاوات تساماح لالاطاائارات‬
‫إلا مخاادعا ماكاشاوفا لاتاماريار جاوهار ماا أةادد‬ ‫الأمريكي والبريطاني ‪ ،‬مثل آل سعاود ‪ ..‬باقاتال‬

‫الاحتلال«‪ .‬وذ َّكره با«أن على من يريد لالاماتاطاقا‬ ‫اخوتك وأبتا بلدك «‪.‬‬
‫الاستقراة والأمن ألا يتجاهل الياقاائاق الاثااباتا فاي‬
‫في ظروف احتلال الأةض الو تي ‪ ،‬احتمالاً وواقاعااً‪،‬‬
‫المتطق ومتها أن الشعوب فيها لا تاقابال الاظالا‬ ‫أعلن صدا حسين في (ةسال ‪ 32‬نيسان«‪ ،‬أنه «لياس‬
‫والمهان وترفض أي احتلال«‪.‬‬ ‫هتاك أولويات غير رد الميتل الكافر المجر القااتال‬
‫الجبان) ‪ ...‬لذلك خا ب العراقيين قاائالاً‪« :‬انساوا كال‬
‫أعلن صادا حسايان لالاعاراقايايان‪ ،‬الاماوالايان‬ ‫شي ‪ ،‬وقاوموا الاحتلال‪ ،‬فالخطي تبدأ عتدما تاكاون‬
‫والمعاةعين‪ ،‬أن تجرب اليك الو تي في الاعاراق لا‬
‫تخلو من ثغرات وأخطا ‪ ،‬ولكن إجرا عملي نقدها لاه‬ ‫هتاك أولويات غير الميتل و ردد‪. «...‬‬
‫ظروفه المؤاتي ‪ ،‬وفي كل الأحوال يصبح التقد عباثايااً‬ ‫ودعا العراقيين أيضاً لتطباياق هاذا الامابادأ فاي‬
‫ويتطلق من الأغراض الخبيث إذا تمت الدعوا لاه فاي‬ ‫مواجه الاحتلال في العراق‪ ،‬وكذلك فاي كال الادول‬
‫غير ظروفه الموعوعي ‪ ،‬كما هو حاصل باعاد احاتالال‬ ‫المييط ‪ ،‬التي تتعَّرض للاحتلال‪ .‬ل ياعالان ماوقافااً‬
‫العراق‪ .‬وعن ذلك جا فاي (ةساالا ‪ 1‬أيااة)‪« :‬فاهاذا‬ ‫ييمل ابعاً ثأةياً من دول الجاواة الاجاغارافاي الاتاي‬
‫العراق العظي لك جميعاً ‪ ...‬وحين يكون هتاك وقات‬
‫ومكان لمراجع التجرب ستفعل بروح ديمقرا ايا لا‬ ‫تآمرت عد العراق‪ ،‬ولكته سما بموقافاه إلاى ساقا‬
‫المواق المبدئي ‪ ،‬وقد ف َّصل هذا الموق في (ةسالا‬
‫تخضع لأجتبي أو صهيوني«‪.‬‬
‫‪ 1‬أياة) فقال‪:‬‬
‫أ‪«-‬إن كثيرًا من الأسراة لاو كشافاتااهاا لاتاغايارت‬

‫قتاعات وحقائق بخصو شخصيات وأحداز«‪.‬‬
‫ب‪«-‬لكن اليقيق الآن التي يجب العمل باهاا هاي‬

‫مقاوم الاحتلال و ردد وسيقه«‪.‬‬
‫‪«-‬وإن ةأيت العدو يريد التايال مان ساوةيا أو‬
‫الأةدن أو السعودي أو إيران‪ ،‬فساعدوا في مقاوماتاه‪،‬‬
‫فه وةغ الأنظم إخوتك في الديان أو الاعاروبا ‪.‬‬
‫وساعدوا الكويت وبقي دول الخليج الاعارباي ومصار‬

‫والأةدن وتركيا ليتخلصوا من العدو الأمريكي«‪.‬‬

‫مبدئياً من مهم ‪ ،‬بل من ةسال ‪ ،‬متظمات حاقاوق‬
‫الإنسان الأهلي والأممي ‪ ،‬أن تعالان ماواقافاهاا مان‬

‫التي يمثلها !‬ ‫في مثل هذه الايام الكانونية من كل عام ‪ ،‬تشرئ ُّب‬
‫وهو المدرك تماماً الى اللا مشروعية القانونية‬ ‫افئدة الاحرار في العالم الى واقعة اغتيال القائد‬
‫والاخلاقية للاحتلال الاميركي للعراق ‪ ،‬واللا مشروعية‬
‫الشعبية والدستورية لكل العملية السياسية واطرافها‬ ‫الشهيد صدام حسين ومشهدية وقوفه امام حبل‬
‫الذين دخلوا العراق على دبابات المحتل الغازي واعادوه‬
‫الى القرون الوسطى من التخُلف بتبعيتهم لنظام الملالي‬ ‫المشنقة الغليظ وهو يواجه من امسكوا الحبل وهم‬
‫في طهران وسلخه عن عروبته وتغييبه عن كل نشاط‬
‫يغطّون وجوههم باقنعة الخوف والذعر الذي اعتراهم ‪،‬‬
‫حضاري فاعل له بين الامم ‪.‬‬
‫لقد ظهر صدام حسين للجميع وهو يترقب الموت في‬ ‫فيما اياديهم ترتجف اثناء ارتكابهم جريمة انهاء حياة‬

‫لحظات العمر الاخيرة حيث لم يكن الاّ هو ‪:‬‬ ‫هذا القائد البطل الذي ابى الاّ ان يستقبل الموت‬
‫صدام البطل ‪ ،‬الفارس العربي والمناضل البعثي الذي‬ ‫بوجهه السافر وابتسامته الساخرة ‪ ،‬هازئاً بالحبل ومن‬
‫لم ولن تهتز فيه صورة القائد التاريخي يوماً ‪ ،‬فتراه ُي ّصر‬
‫وهو امام اللحظة التاريخية من الزمن‪ ،‬ليس على نفح‬ ‫ُيمسكون به‪ ،‬وكأنه لا يرى فيه سوى ارجوحة الابطال ‪.‬‬
‫الامل في نفوس رفاقه وشعبه وحسب ‪ ،‬وإنما يو ّجه‬ ‫هذا هو صدام حسين ‪ ،‬الاسد الهصور الذي ُح ِّش َدت‬
‫الجميع كيف يهزأون بالموت وهم يتسلحون بصلابة‬ ‫عليه اعتى قوة وترسانة عسكرية على القاّرة الارضية ‪،‬‬
‫المؤمنين وشهامة الابطال الذين يرون في الشهادة‬ ‫تدعمها ثلاث وثلاثون دولة بهدف اخافة العالم اجمع‬
‫تأكيدًا للانتماء للامة ولعقيدتها الثورية ‪ ،‬واستحضار كل‬
‫عوامل النهوض بها الى مصاف الامم التي تأبى الخنوع‬ ‫والدول السائرة على دروب التحرير بشكل خاص ‪،‬من‬
‫سوى للخالق ع ّز وجلّ ورسالاته الروحية واسلامه المو ِّحد‬
‫للعرب حين جعل منهم خير ام ٍة أُخ ِر َجت للناس ‪ ،‬وكان "‬ ‫نهاية هذا الفارس المكّبل اليدين والرجلين وقد خابت‬
‫كل امانيهم في تلك اللحظة التاريخية التي نادرًا ما‬
‫البعث " بمبادئه واهدافه خير من يحمل رسالة العروبة‬ ‫تتكرر ‪ ،‬وهم ُيفاجؤون برباطة جأشٍ وصلابة موقف لقائ ٍد‬
‫‪ ،‬يعكس مشهدية الموت بالتحدي وهو يواجه قاتليه‬

‫بعبارته الزاجرة ‪:‬‬

‫"هاي هي المرجلة"‬

‫ويقلب في ذات اللحظة ‪ ،‬مشهدية الاغتيال الى توجيه‬

‫الضربة المعنوية للقتلة في آنٍ واحد ‪ ،‬وهم ُيظ ِهرون‬
‫جبنهم وارتعابهم مما لم تستطع كاميرات التصوير‬

‫اخفاءه وهي ُت َس ّجل تللك اللحظات بكل دقة وتفصيل ‪.‬‬
‫لقد غاب عن تفكير هؤلاء ان مشهدية البطولة هذه ‪،‬‬

‫سوف تتمدد وتنتشر على اثير الفضاء بسرعة البرق ‪،‬‬

‫وتتحول الى شهادة حياة يتناقلها ‪ ،‬ولم تزل ‪ ،‬الملايين‬

‫من الاحرار في انحاء العالم ‪ ،‬لتبقى وثيقة بطولة وفداء‬

‫يعود اليها العراقيون والعرب وقوى التحرر العالمي ‪ ،‬كلما‬

‫ادله ّمت عليهم ظروف المطاولة والتحدي ‪ ،‬وتعود بهم‬
‫الذكرى الى مثل ذلك اليوم من كل عام حين صنع القائد‬

‫باستشهاده ِسفرًا جديدًا للامة لا ُتك َتب سطوره سوى على‬
‫ايدي من َص َد َق الانتماء لها باحرف الدم القاني والفداء‬

‫اللا محدود ‪.‬‬

‫‪-‬ماذا تعني هذه المشهدية من البطولة النادرة !‬

‫‪-‬وماذا لو جرى عكسها وظهر علينا الرئيس بغير‬

‫صورته التي ترس ّخت فينا واخلاصه لمبادئه وقيم الرجولة‬

‫ولعمري ان في ذلك المقطع الاخير من وصية القائد‬ ‫في سبيل وحدتها وحريتها وتحقيق العدالة الاجتماعية‬
‫التي ابتدأها بالعراق وفلسطين ‪ ،‬ولم يشأ ان يختمها الا‬
‫في العودة الى البدايات التي اطلّت فيها امة العرب على‬ ‫لأبنائها ‪.‬‬
‫العالم حين نشرت رسالة التوحيد الناطقة بالشهادتين‬
‫بواسطة الرسول العربي خير البشرية واصحابه واصفيائه‬ ‫انه ‪ ،‬ومن منطلق هذه اللحظات التي تختصر كل‬

‫والمص ّدقين له ‪،‬‬ ‫معاني البطولة العربية وفروسيتها ‪ ،‬اطلق الرئيس القائد‬

‫وكأننا اليوم امام روح الشهيد تخاطبنا ان حافظوا على‬ ‫الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وصيته‬
‫الحزب وشرعيته ووحدة تنظيماته بأشفار عيونكم ‪ ،‬ولا‬
‫تتركوا العراق بين مخالب الطامعين به واعيدوه "جمجمة"‬ ‫الاخيرة لشعبه ورفاقه‪:‬‬
‫العرب كما كان ‪ ،‬دون ان تنسوا ان العراق اذا ُذ ّل ‪ ،‬فقد‬
‫‪-‬ان العراق هو للعراقيين ولن يكون مقرًا او ممرًا‬
‫ُذَّلت العرب ‪،‬‬ ‫لمحتل وغا ٍز ‪ ،‬ولن يكون الا المو َّحد والمو ِّحد لأبنائه جنوباً‬
‫ولتكن فلسطين بين اعينكم ‪ ،‬الى اي جهة من‬ ‫ووسطاً وشمالاً لتبقى رايته مرفوع ًة كما ارادها نبوخذ‬
‫نصر وصلاح الدين وصدام حسين ‪ ،‬حين بقيت الاعين‬
‫الجهات الاربع استدرتم ‪،‬‬
‫ولتبقى راية الله اكبر التي ُخطّت بدماء الشهيد على‬ ‫وعلى مدى الزمن ‪ ،‬شاخص ًة نحو فلسطين التي لا يمكن‬

‫علم العراق بنجومه الثلاث مرتفع ًة الى ابد الدهر ‪،‬‬ ‫ان تكون الا حّر ًة محرر ًة من النهر الى البحر ‪ ،‬وها هم‬
‫والله اكبر ‪..‬الله اكبر ‪.‬‬ ‫اليوم اشبال فلسطين يفاجؤننا ان ما زرعه القائد من‬

‫بذور عطاء لن تذرها رياح التسويات الدولية او يكسرها‬

‫الجبروت الصهيوني العالمي ‪،‬‬
‫‪-‬اما النطق بالشهادتين فهذا شأن ال ُمَب َّشرين بالجنة‬

‫والشهداء الذين هم ‪ ،‬احياءًا ِع ْن َد َر ِّب ِه ْم ُيْرَز ُقو َن ‪،‬‬

‫للساغلةرةالمشجُاذجوذاةلالكمتروباشءوى ‪.‬‬

‫ليس ضعفاً بكائي ولا من هوان ‪..‬‬ ‫طا َش سه ُم الّردى في الحشا‬
‫ولس ُت بشاكي ٍة غدر هذا الزمان ‪ ..‬ه َو في ٌض من الوج ِد‬ ‫وما ص ّدق القل ُب ما قد رأى ‪..‬‬

‫والحز ِن أو موج ٌة‬ ‫تجلّد ُت ِكبرًا‬
‫من حنان‬ ‫تسامي ُت فخرًا‬
‫ولكن ُه الحز ُن غالبني ‪..‬‬
‫حنا ٌن لمن هو رم ُز الحنان‬ ‫َّش َّل لي قدمي وذراعي‬
‫لمن فاَز بالحسنيين‬
‫تماسك ُت ‪ ..‬ث َّم تماسك ُت‬
‫لمن ليس في عصرنا كِّل ِه‬ ‫لم أستطع‪...‬‬
‫مثلُ ُه بط ٌل لا يلين ‪..‬‬
‫ثم سالت دموعي ‪..‬‬
‫لمن ش َّج رأ َس الطّغا ِة بأكب ِر لا ٍء‬
‫فأردى جحافلهم خاسئين‬ ‫***‬

‫***‬ ‫إذا أنا لم أب ِك ص ّدا َم‬
‫ف َمن ذا الذي يستح ُّق البكاء ؟!‬
‫لمن جع َل المو َت دون المباد ِئ‬
‫ع ّزًا وفخرًا‬ ‫صعدت شهقتي لل ّسماء‬
‫فلاقت هنالك نخلاً وطيرًا وغيماً ونجماً‬
‫فلم ير َض إّلا شهيداَ مع الخالدين ‪..‬‬
‫لمن صاَر أسطور ًة للحياة‬ ‫وك ٌّل بك ّل الأسى كان يبكي عليه ‪..‬‬
‫لمن علّ َم الثائرين‬
‫ث َّم أجهش ُت‬
‫أ ّن موت الجسو ِم مع الع ِّز أهو ُن‬ ‫يا َمن يد ُّل خطاي إليه ؟‬
‫من عيشهم تحت ظ ِّل احتلا ٍل‬ ‫تمني ُت قبل الّرحي ِل أو ّد ُع ُه‬
‫وهم ُيقمعون‬ ‫كيف يمضي بنا للفراق ؟‬

‫لص ّدا َم ك ُّل الحنا ِن ‪ ..‬وك ُّل الحياة‬ ‫هو يدري بأ ّنا لا نفِّر ُق ما بين ُه‬
‫***‬ ‫والعراق‬

‫ل ُه الخل ُد في ج ّن ِة الخل ِد‬ ‫" إذا قل ُت ص ّدا َم قل ُت العراق "‬
‫في صحبة ال ّشهدا ِء‬ ‫كيف لا تبكي عيني عليه ؟‬
‫مع الأنبياء ‪..‬‬
‫ل ُه الع ُّز أ ّنى يشاء‬ ‫***‬
‫لهُ المج ُد والكبرياء‬
‫له زغرداتُ الإباء ‪..‬‬ ‫ه َو ص ّدا ُم ع ّزي وفخري‬
‫سمائي ومائي وأرضي ‪..‬‬
‫ويبقى لنا س ِّيدًا ما حيينا‬
‫إلى أن نلاقيهِيوماً‬ ‫ه َو ظّلي ونخلي‬
‫إذا شاء ر ُّب ال ّسماء‬ ‫وضحك ُة طفلي‬

‫***‬ ‫كي َف لا تبكي عيني عليه ؟‬

‫بكت ال ّنا ُس أجم ُعها بل وض ّجت‬
‫تم ّنت بأرواحها تفتديه ‪..‬‬

‫كيف لا تبكي عيني عليه ؟‬

‫***‬

‫ُ‬
‫"ياايها القمر المغادر"‬

‫الى صدام حسين‬

‫أو صور ًة محظور ًة‬ ‫يا أيها القمُر المغا ِدُر‬ ‫يتذ ّكرو َن فيذكرو َنك‬
‫أو بي َت ِشعر يمنعو َنك‬ ‫طال ِت الظلما ُء دو َنك‬ ‫وتل َّفتوا لا ُيبصرو َنك‬

‫ُهم يعلمو َن بأن َك‬ ‫رمحاً تسيُر لوقفة‬ ‫ضاقت ُمتو ُن ُه ُم ب ِحم ِل‬
‫الضو ُء الذي لا ُيط ِفئو َنك‬ ‫قد أر َعبت َمن يقتلو َنك‬ ‫اله ِّم فافت َقدوا ُمتو َنك‬

‫ح ّياً و َميتاً ير ُجفو َن‬ ‫واللِه َمن في الأر ِض‬ ‫يتذ ّكرو َن َك كي َف كن َت‬
‫إذا ُذكر َت و َيحذرو َنك‬ ‫أجمعهم عليها َيح ِسدو َنك‬ ‫ت ُم ُّد فو َق ُه ُم غصو َنك‬

‫يا أيها الجب ُل الأش ُّم‬ ‫فلتعذ ِر المتع ّملقي َن‬ ‫او كي َف تر ُج ُف شاربا َك‬
‫بأ ِّي قبر يدفنو َنك‬ ‫فإنهم لا يعرفو َنك‬ ‫مروء ًة إذ ينتخو َنك‬
‫لا لس َت تمثالاً ي ُجُّر ب َك‬
‫إذهب بعيدًا إ َّن َمن‬ ‫الَّرعا ُع و ُيس ِقطو َنك‬ ‫أو كي َف كن َت الضل َع إن‬
‫في الأر ِض لا َيستأ ِهلو َنك‬ ‫تعيا الخطى يتوكؤ َنك‬
‫أو مح َض جسم ناحل‬
‫‪---- ‬‬ ‫يتراقصو َن و َيطعنو َنك‬ ‫الآ َن قد عرفوا بأن َك‬
‫‪--- ‬‬ ‫سه ُم ُهم إذ ُيطلقو َنك‬

‫وبأن َك الجر ُح الذي‬
‫مهما اندمل َت سينزفو َنك‬

‫ويراقبو َن القي َد كي َف‬
‫تجُّر ُه و ُيراقبو َنك‬

‫حتى إذا فا َح البخوُر‬
‫وسق َت للمرقى ظعو َنك‬

‫ندموا وع ّضوا فو َق‬
‫أيديهم د ًما يتو َّسلو َنك‬

‫لو عد َت ثاني ًة لماتوا‬
‫تح َت نعلِ َك يفتدو َنك‬

‫فا َت الأوا ُن فلو فنوا‬
‫أعما َر ُهم لا ُير ِجعو َنك‬

‫الفارس ا البهى‬
‫للشاعر محمد نصيف ‪.‬‬

‫والقد ُس ُجْر ٌح تناسينا مواج َع ُه‬ ‫يغفو سقي ًما على أعذا ِقها الُر َط ُب‬ ‫َتف ِدي َك أروا ُحنا وال ِّش ْعُر وال ُخطُ ُب‬
‫والرافدا ِن ُيغطّي الحز ُن مو َج ُه َما‬ ‫فهكذا الح ُّب في أعرا ِفـنا َي ِجـ ُب‬
‫ما عا َد ينب ُض في أعرا ِقنا غض ُب‬ ‫دما ُؤنا الحبُر والأورا ُق أضل ُعنا‬
‫فلا مآذ َن لا أجرا َس تخبُرنا‬ ‫يكا ُد ماؤ ُهما ُيذكى ب ِه َل َه ُب‬ ‫ونح ُن أصد ُق َم ْن في الح ِّب ق ْد َك َتُبوا‬
‫ُجْر ُح العرا ِق بوسعِ الآ ِه محتر ٌق‬ ‫إ ْن ج َّد ِع ْش ٌق بنا الأروا ُح ُنر ِخ ُصها‬
‫يو ًما بأ َّن خلا َص القد ِس ُمْر َت َق ُب‬ ‫ويصطل ْي بلظا ُه النخ ُل والقص ُب‬
‫صنعا ُء تر ِس ُف في أصفا ِد آس ِرها‬ ‫ِم ْن بع ِدما أتع َب الفرسا َن ملعُب ُه‬ ‫ونح ُن أكر ُم َم ْن ض َّحوا و َم ْن َو َهُبوا‬
‫نهاُرها مث ُل وج ِه اللي ِل مكتئ ُب‬ ‫يل ّف أجفا َن ُه َح ْج َم الأسى َت َع ُب‬ ‫صدا ُم يا فار ًسا ما زل َت تسك ُننا‬
‫مٌّر رحيلُ َك ما أبقى سوى َو َجعٍ‬ ‫فخًرا ب ِه عانق ْت قاما ِتنا ال ُّش ُه ُب‬
‫ومك ُة الآ َن حيرى قات ٌم غـ ُدها‬ ‫وأ ّم ٍة عا َث في أركانِها ال َخَر ُب‬ ‫ب َك البها ُء ُيباه ْي الكو َن مبته ًجا‬
‫تهوي عليها الرزايا َم ْث َل صاعق ٍة‬ ‫ك ُّل البها ِء بها ًء من َك يكتس ُب‬
‫ُح ْل ُم المجو ِس على أسوا ِرها َي ِث ُب‬
‫ومصُر مغـلول ُة الك ّفي ِن مثقل ٌة‬ ‫ما ِم ْن مناز َل إلا م ّسها العط ُب‬ ‫ك ْم كن َت َط ْل َق ال ُم َح َّيا في نوازلِها‬
‫بقي ِدها َو ْه َي بالآما ِل ترتق ُب‬ ‫تضي ُق َع ْن وص ِف ما نلقا ُه أحر ُفنا‬ ‫وتح َت أقدا ِم َك الساحا ُت تلته ُب‬
‫جميل ُة الوج ِه يجري نيلُها َط ِر ًبا‬
‫لك َّن رو َن َقها بالحز ِن يحتج ُب‬ ‫ينو ُح نو َح الثكالى بع َد َك ال َعَر ُب‬ ‫لأ ّن َك الفار ُس الأبهى بها ُر َتًبا‬
‫وأم ُة المج ِد لا مج ٌد ُيو ّش ُحها‬ ‫نصح َت ُه ْم نص َح ُمستج ٍل كوام َنها‬ ‫وه ْل لها قيم ٌة ِم ْن بع ِد َك الُر َت ُب‬
‫لقطعِ أثدا ِئها أبناؤها وثبوا‬
‫لك ّن ُه ْم عك َس ما أرشد َت ُه ْم ذهبوا‬ ‫زه َو النخي ِل بها تختا ُل يا رجًلا‬
‫كسير ٌة تر ُس ُم الفوضى خرائطَها‬ ‫لا تسألوا سبًبا إن ض َّج نائ ُح َها‬ ‫إلي ِه ك ُّل معان ْي الفخ ِر تنتس ُب‬
‫على تقاسمِها الأحزا ُب تحتر ُب‬ ‫فخل َف ك ِّل نشيجٍ يختب ْي سب ُب‬ ‫أقواُل َك الصد ُق ‪ ،‬والأفعا ُل تسب ُقها‬
‫ِم ْن أي َن أبدأُ ‪ ،‬طوفا ٌن مصائُبنا‬
‫ل ْو كن َت فيها تقو ُد الآ َن جحفَلها‬ ‫والعز ُم والحز ُم لا َه ْز ٌل ولا َل ِع ُب‬
‫َل َما تداعى على أركانِها ال َجَر ُب‬ ‫وفو َقنا ِم ْن جحي ٍم تسك ُب السح ُب‬ ‫ووح َد ُه سي ُف َك المسلو ُل صار ُمها‬
‫ها أن َت تحص ُد م ّما كن َت تزر ُع ُه‬ ‫فحا ُل مشر ِقنا الأحقا ُد تشعلُ ُه‬
‫وك ُّل أسيا ِفه ْم يا س ّيدي َحطَ ُب‬
‫مج ًدا يع ّز على َم ْن طب ُع ُه الهر ُب‬ ‫حر ًبا وك ُّل زقا ٍق في ِه ملته ُب‬ ‫أبنا ُء ساسا َن ك ْم أذلل َت مطم َح ُه ْم‬
‫دن ْت إلي َك المنى فاختر َت أصعَبها‬ ‫وحا ُل مغر ِبنا صم ٌت بلا قل ٍق‬ ‫و ِم ْن يدي َك كؤو َس الس ِّم ك ْم َش ِر ُبوا‬
‫أقزا ُم صهيو َن َك ْم ألبس َته ْم َف َز ًعا‬
‫ركب َت بحَر المنايا َو ْه َو مضطر ُب‬ ‫كأ ّنما لا د ٌم ُيرجى ولا َن َس ُب‬
‫عانق َت مو َت َك تدري أ ّن ُه سفٌر‬ ‫ت ِئ ُّن بغدا ُد لا ُح ْل ٌم يطو ُف بها‬ ‫و َك ْم بذ ٍّل إلى أجحار ِه ْم َهَر ُبوا‬
‫والبؤ ُس يسك ُنها والأم ُن ُم ْس َتلَ ُب‬ ‫صدا ُم ح ًّي و َم ْيًتا أن َت ُترعُب ُه ْم‬
‫في ِه الخلو ُد بج ّنا ِت العلا الأَر ُب‬ ‫رجالُها بنصا ِل الغد ِر ك ْم طُ ِع ُنوا‬ ‫حّتى بلف ِظ اسمِ َك الأفوا ُه ترتع ُب‬
‫عانق َت ُه والعلا هّل ْت بشائُرها‬ ‫ك ْم حّر ٍة في سجو ِن الظل ِم ُتغت َص ُب‬ ‫يا َم ْن فرا ُق َك أدمى عاشقي َك أ ًسى‬
‫تلقا َك مشتاقة إذ لُ ْح َت تقتر ُب‬ ‫دمش ُق تنز ُف لا قل ٌب ي ِح ُّن لها‬ ‫علي َك حتى ترا ُب الأر ِض ينتح ُب‬
‫َن ِع ْم َت بالفو ِز فاهنأْ في منازل ِه‬ ‫وك ُّفها بد ِم الأهلي َن تختض ُب‬ ‫شو ًقا يذوبو َن والذكرى تحاصُر ُه ْم‬
‫يح ُّف َك السع ُد لا خو ٌف ولا َس َغ ُب‬ ‫ذو ْت جنائ ُنها لا الور ُد ُيبه ُجها‬ ‫َس ْك َب السحا ِب دمو ُع النا ِس تنسك ُب‬
‫سيذكُر الخل ُق تأري ًخا أضأ َت ب ِه‬ ‫لا التو ُت لا التي ُن لا الزيتو ُن لا العن ُب‬ ‫حتى النخي ُل انحن ْت أجذا ُعها َح َز ًنا‬
‫عصًرا و َتغر ُق في ظلما ِئها ال ِح َق ُب‬

‫‪---‬‬

‫صدام حسين‬
‫للشاعر اليمني جلال الحزمي‬

‫لما أبيت حفرت ا ِسمك خالدا ً *** وجعلت موتك للمعالي ُسلما‬ ‫جب ٌل وإن قال اللئام تهدما *** مازال في ساح البطولة قائما‬
‫فاستقبلتك من السماء نجومها *** والبدر مد لك اليدين مُسلما‬ ‫إن كان قد سكن الثرى فإباؤه *** مازال نبراسا ً تصافحه السما‬
‫صدام يا ليث العروبة لم تزل *** ملكا ًوباقي الحاكمين هم الدمى‬
‫والمجد افرد صفحة في ِسفره *** لتكون يا صدامُ فيها مَعلما‬
‫وال كبر ياء غدت تفاخر أنها *** ضمت َك عضوا ً في سماها دائما‬ ‫مازلت في تأريخنا نجما ً بدا *** فأضاء وجها ً للعروبةِ مظلما‬
‫صدامُ تبكيك القلو ُب حرائقا ً *** وعيوننا من حزنها ذرفت دما‬ ‫مازلت في أفواهنا أنشودة *** يحلو النشيد بها وينطفئ الظما‬
‫ل ك ْن شموخك يوم موتك قد غدا *** لقلوبنا في يوم فقدك بلسما‬
‫قد كنت كالأسد الهصور مكبلا ً *** وزئيره رع ٌب يفتت أعظما‬ ‫مازلت رمزا ً للشموخ وللإبا *** ومنارةً للثائرين ومُلهما‬
‫قد كنت يا صدامُ طودا ً شامخا *** والمجرم الخوار كان ملثما‬ ‫باع الملوكُ بلادَهم وشعو َبهم * ومضوا على درب الخنوع تشرذما‬
‫جاؤوا لموتك كي تق َّر عيونهم *** فسقيتهم بشموخ رأسك علقما‬
‫ونطقتها عند الممات شهادة *** وقدمت في ثقة تقابل راحما‬ ‫إلاكَ أنت أبيت أن تستسلما *** وأبيت إلا أن تموت معظما‬
‫فاهنأ بموتك ياحبي ُب فلن ترى *** من بعده وجها ً قبيحا ً أشأما‬
‫من ظن أ ْن يحيا بموتك آمنا *** فلقد تعلق بالأماني واهما‬ ‫شنقوك في الأعلى وصاروا أسفلا ً *** وعلى رؤوسهِمُ حذاؤك قد‬

‫سما‬

‫والموت مقدور فإما أن تمت *** ذلا ً وإما أن تموت مكرمــا فلسوف يشتعل العراق حرائقا ً *** ولسوف تغدو للجناة جهنما‬

‫صدامُ يا قمرا ً بليل عروبتي *** ستظل صرحا ً لل كرامة مكرما‬ ‫فاخترت يا صدامُ موتا ً عاليا ً *** وتركت للأنذال عيشا ً راغما‬

‫شعرك‪:‬ترعايلذالبطجياورلابشعذ ‪.‬‬ ‫بينـــي وبينـــك غابــــــا ٌت مــــــن الألـــــ ِم‬

‫عاجلـــ َت نفســـ َك بالغـــد ِر الأثيـــم وبـــي‬ ‫يـــا قامـــ َة المجـــ ِد والعليــــا ِء والشمـــــ ِم‬
‫يا موق َد النا ِر فــي أهلـــي وفـــي َحرمـــيِ‬
‫أبلـــل أبــــاك الــــذي استقبلـــت قبلتــــ ُه‬ ‫بواســــــق الــــــزو ِر والبهتــــــا ِن يانعــــــ ٌة‬
‫وجمعــــه وعلـــــى أعناقهـــــم قدمـــــيِ‬ ‫ثمارهـا تستقـــي مـــن أدمعـــي ودمـــيِ‬
‫أن الــــذي أخضعــــت طهـــــران وطأ ُتـــــ ُه‬ ‫ِغربانــها قـــد أحالـــت شمسنـــا ِكســـفاً‬
‫و َد َّك إيما ُنــــــــه ُقدسيــــــــ َة الصنـــــــــ ِم‬
‫ُيمـــِّر ُغ اليــــو َم أنــــ َف الكفــــ ِر ُمنتعــــــلاً‬ ‫تساقطـــت فـــي ُمحيـــطا ٍت مـن ال ُّظلـــ ِم‬
‫ُســـود العما ِئـــ ِم فـــي ُمبي َّضــــة الِّل َمــــ ِم‬ ‫قالـــوا أحاطـــوا بصـــ َّدام ومـــــا صدقــــــوا‬
‫فهــم بـ( بغـــداد ) قـــ َّوادو الزنـــاة وهـــم‬
‫مواكـــ ُب الحـــز ِن تبكــــي با ِئــــع الحــــر ِم‬ ‫فالأُس ُد في أسرها كالأُسـ ِد فـــي الأ َجـــ ِم‬
‫وهــــم بـ ( طهــــران ) آيـــــا ٌت ُمزغـــــرد ٌة‬ ‫الأُس ُد فـــي غابـــها ُتخشـــى لسطوتـــها‬
‫لأس ِر مـــن صــا َد منهـــم نشـــو َة ال ُحُلـــ ِم‬ ‫فـــإن أُحيـــ َط بهـــا فابشـــــر بعـــــر ِس د ِم‬
‫ما زال وجهك فــي هـــذا ال ُّدجـــى قمـــرًا‬ ‫آمنــــــت بـــالله لا ال ُعــــــ َّزى ولا ُهبــــــــ ٍل‬
‫ُيزيـــ ُل ما را َن مـــن ُح ْجـــبٍ ومـــن ُظلَـــ ِم‬ ‫بفضلــــــ ِه وبمــــــا أولا َك مــــــن ِنعــــــــ ِم‬
‫وصوتــــك العــــذ ُب ُينسينـــــا مواجعنــــــا‬
‫إذا ترقـــــرق مثـــــل الكوثـــــ ِر ال َّش ِبــــــ ِم‬ ‫بالعلـــ ِم بالحلـــ ِم بالتقــــوى بــــلا وهــــ ٍن‬
‫ألفا ُظـــــ ُه بمعانـــــي الحـــــ ِّق ُمترعــــــ ٌة‬
‫وقــــد تـــــلألأ نـــــوُر اللِه فـــــي ال َكلِـــــ ِم‬ ‫ببسطـــ ِة الجســـ ِم بالآيــــــا ِت بال ِحكــــــ ِم‬

‫وأُلبسـت ِكســـو َة القلـــ ِب الذي خرجـــت‬ ‫بالصد ِق بالعـــدل بالبـــأس الـــذي علمـــوا‬
‫بالحــــز ِم بالعــــــز ِم بالإقــــــدا ِم بالكــــــر ِم‬
‫منــــه فمــــا أقبلــــت إلا علــــى َعَلـــــ ِم‬ ‫بالُّرعـب إرثـــاً مـــن الهـــادي ُنصـــر َت بـــ ِه‬
‫ما طاب للمؤمنيـــن العيـــ ُش مـــن زمـــ ٍن‬
‫إلا بكــــم يــــا أميــــَر السيــــ ِف والقلــــ ِم‬ ‫باّلِليـــ ِن فـــي موطـــ ٍن لا ُيشتـــرى ِبــــ َد ِم‬
‫حيــث انتهـــى بـــك أمـــُر اللِه أنـــت لنـــا‬ ‫هـل أنكـــروا فيـــ َك شيئـــاً مـــن مواه ِبـــ ِه‬
‫كنـــ ُز البطـــولا ِت طـــو ٌد شامـــ ُخ ال ِق َمــــ ِم‬ ‫أم يحسدونــك فـــي فضـــ ٍل مـــن ال ِقـــ َد ِم‬
‫لم َيجمع الكفُر فــي الدنيـــا ُقـــوا ُه علـــى‬
‫في القص ِر في الأس ِر أو في الغا ِر محتسباً‬ ‫ســـوا َك فـــي سائـــ ِر الأزمـــا ِن والأمــــــ ِم‬
‫في القيـــ ِد أو مطلـــ ِق الكفيـــ ِن وال َقـــد ِم‬ ‫يهودهـــم والنصـــارى والمجـــوس ومـــــن‬
‫مـــع الشهـــادة إن جـــاءت علـــى قــــد ٍر‬
‫يـــا سيــــ ًدا لملــــوك ال ُعـــــربِ والعجــــ ِم‬ ‫لم يدخلوا غير طوع السيف فـــي ال َّسلـــ ِم‬
‫وهـــــذ ِه يـــــا إمـــــام الحــــــ ِّق بيعُتنـــــا‬ ‫ولا تــــــــولاَّك إلا المؤمنــــــــون ومـــــــــن‬
‫نحــ ُن اليمـانـــون نعطيــــها بملـــ ِئ فـــ ِم‬
‫أنـــت الــذي مــــا انحنـــــى إلا لخالِ ِقــــ ِه‬ ‫خلـــوا مــــن الــــزو ِر والبهتــــا ِن والُّتـ َهــــ ِم‬
‫ِق ْسـ ُط الموازيـــ ِن فيهـــم لا ُتقيـــ ُم علـــى‬
‫ولا تلجلـــــج فـــــــي " لا ٍء" ولا "نعــــــ ِم"‬ ‫جــــو ٍر وظلــــ ٍم ولا ُتصغــــي إلــــى إ َثـــــ ِم‬
‫أريتنــــــي يـــا زمانــــــي ُكــــــ َّل إ َّمعــــــ ٍة‬
‫أحييـت بـ( البعث) أمجـادًا لمـــن سبقـــوا‬ ‫كالكلـــب يلهـــ ُث يستغويــــ ِه كــــ ُّل َعــــ ِم‬
‫مـــن كـــ ِّل مـــن بــــا َع مختــــارًا كرام َتــــ ُه‬
‫و ُين ِشــئُ (البعث) أمجـــا ًدا مــــن ال َعـــد ِم‬ ‫إمـــــا زنيــــــ ٌم وإمــــــا فاقــــــ ُد الَّر ِحــــــ ِم‬
‫علــــى ثباتــــك يــــا صـــــ َّدام عاو َدنــــي‬ ‫فاعج ْب لبي ِض اللحـــى وال ُكفـــُر يخ ِص ُفهـــا‬

‫فخـُر ان ِتسا ِبـــي وأحيـــا صرخـــ ًة بفمـــي‬ ‫نعـــلاً تقيـــ ِه مــــن الرمضـــــا ِء والضــــــر ِم‬
‫يـــا أُ َّمـــة ال ُعـــربِ والإســـلام لا تلـــــدي‬ ‫وللعمائـــــــــ ِم شهبـــــــــا ٌء وفاحمــــــــــ ٌة‬
‫أحلَّهـــا فاستباحـــــت ُحر َمــــــ َة ال ِّذمــــــ ِم‬
‫إلا كـ( ص َّدام ) أو فابقــــي علـــى ُع ِقـــ ِم‬ ‫يـــــا ســــادن النـــــا ِر مز ُهـــــ َّوا بفعلتـــــه‬
‫ُكفيت غ ْدري فليس الغــدُر مـــن شيمـــيِ‬

‫(‪)1‬‬
‫الموت هو الشيء الوحيد الذي لم يؤلف في‬
‫حياة الخلق‪ ،‬رغم أن البشر روضوا النمور‬
‫والأسود وكل مفترس‪ ،‬وغامروا بحياتهم وتحدوا‬
‫أمواج البحار والمحيطات‪ ،‬والأمراض الفتاكة‪،‬‬
‫وتعايشوا مع المصاعب والأهوال‪ ،‬ولكنهم عجزوا‬

‫في تحدي ظاهرة الموت وحقيقته‪.‬‬

‫ثمانمائة عام‪ ،‬على آخر أذان فيه‪ ،‬وحدث أن حمل كرسيه‬ ‫(‪)2‬‬
‫وجلس على شاطئ دجله‪ ،‬مراقبا مناسيب مياه النهر‪ ،‬حين‬ ‫ولم تسجل صفحات التاريخ من قبل‪ ،‬مشهدا‬
‫هددت الحكومة التركية حينها بوقف تدفق المياه‪ ،‬وبلغ‬ ‫لإنسان يتبسم‪ ،‬وحبل المشنقة متلف حول عنقه‪،‬‬
‫أهتمامه بالقضية الفلسطينية‪ ،‬والقدس الشريف أن أقترنت‬ ‫ويزدري الموت وجلاديه إلا لحظة إغتيال القائد‬
‫صورته وهو يصلي‪ ،‬بالمسجد الأقصى في أذهان الناس‪.‬‬ ‫الفذ صدام حسين‪ ،‬فماذا وراء المشهد الأمثولة‬
‫وظلت علاقته بالبسطاء والفقراء والكادحين من شعبه‬ ‫والشخصية والموقف؟ ألم يكن صدام حسين‬
‫وأمته‪ ،‬مثار بحث وإعجاب على مر السنوات‪ ،‬يتحدث إليهم‬ ‫إنسانا عاديا كغيره من البشر؟ الذين تقلدوا المناصب‬
‫مباشرة‪ ،‬يتفقد أوضاعهم بنفسه‪ ،‬يعرف أحوال الناس‬ ‫والسلطة‪ ،‬ثم مضوا في زحام الحياة دون أن يتذكرهم أحد‬
‫وأخلاقهم‪ ،‬وموقع العزة والكرامة والكبرياء من نفوسهم‪،‬‬ ‫؟ ما مدى تطابق أفكار الرجل وأقواله وأفعاله؟ وما تأثير‬
‫وهى خصائص تشيء أنه كان يعيش في نطاق الخلود‬ ‫قراءاته المعمقة للتاريخ‪ ،‬وسير الأبطال‪ ،‬على شخصيته‬
‫وموقفه من الحياة والموت وصراع الحضارات في العصر‬
‫الإنساني‪ ،‬ولم يكن يعيش لنفسه‪.‬‬
‫الحديث‪ ،‬ومن الظلم والظالمين المعتدين؟‬
‫(‪)4‬‬
‫عاش صدام حسين‪ ،‬حياته‪ ،‬حاملا على عاتقه مسؤولية‬ ‫(‪)3‬‬
‫التاريخ الضارب الجذور في بلاد الرافدين‪ ،‬ومنفعلا بشكل‬ ‫إن ابتسامة صدام حسين‪ ،‬لحظة إعدامه ‪ ،‬في ‪٢١‬‬
‫دائم‪ ،‬بقيم الحضارة العربية الإسلامية‪ ،‬في أكثر حلقاتها‬ ‫ديسمبر ‪2١١9‬م ستظل علامة فارقة وخالدة في عمر‬
‫إشراقا وإبهارا‪ ،‬وإنشغل بضرورة ربط ماضى الأمة بحاضرها‬ ‫الزمان والتاريخ‪ ،‬تشبه لوحة فلق الصباح وقت السحر‪ ،‬الذي‬
‫واستشراف المستقبل بالعلم والمعرفة‪ ،‬بعلاقة جدلية‪ ،‬نعبر‬ ‫يبشر بالضياء‪ ،‬وستبقى في ذاكرة الإنسان المعاصر ومحفزا‬
‫عنها في السودان بمثل شعبي‪ ،‬يقول (الما عندو قديم ما‬ ‫للبحث والتنقيب في شخصيته وثقافته وأفكاره وعقيدته‬
‫عندو جديد) وعبر هو عنها‪ ،‬بمقولة باذخة المعنى (إن الأمة‬ ‫ودينه‪ ،‬من كل شعوب العالم‪ ،‬فقد عاش قبل ذلك‪ ،‬في‬
‫خضم حملات تشويه متعمدة‪ ،‬مجسدا أفعاله على الأرض‪،‬‬
‫التي ليس لها تاريخ لا تستطيع أن تحفز ابناءها لمستقبل‬ ‫ومطابقا أفكاره وأقواله في دائرة الخلود والألهام‪ ،‬وإن كان‬

‫يمشي حاضرا بين الناس‪ ،‬في الطرقات‪ ،‬يخطئ ويصيب‪.‬‬
‫ولكن جماع مواقفه الكثيرة و المبهرة‪ ،‬ترشحه لذاك‬
‫الموقف الإنساني الأسطوري المدهش ‪ ،‬زار صدام‬
‫الأندلس‪ ،‬وخص بالوقوف هناك مسجد قرطبة‪ ،‬وطلب من‬
‫أحد مرافقيه‪ ،‬أن يصعد أعلى المئذنة‪ ،‬ويؤذن بعد أكثر من‬

‫(‪)6‬‬ ‫أفضل) ولذلك تجد في أفعاله‪ ،‬قبل أقواله‪ ،‬أنفاس سيدنا‬
‫صحيح أن الخونة والعملاء‪ ،‬اغتالوا بالتعاون مع المحتلين‬ ‫عمر بن الخطاب‪ ،‬وملامح سيرة عمر بن عبدالعزير‪ ،‬وقوانين‬
‫الأمريكان‪ ،‬صدام‪ ،‬وغيبوا وجوده المادي من الحياة‪،‬‬ ‫نبوخذ نصر‪ ،‬وفراسة وإيمان القائد صلاح الدين الأيوبي‪،‬‬
‫ولكنهم من حيث لا يدرون‪ ،‬كتبوا له (حياة الخالدين) مع‬
‫عظماء التاريخ والحضارات والمواقف‪ ،‬وعمقوا وجوده القيمي‬ ‫وشجاعة القعقاع وسعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد‪.‬‬
‫والمعنوي والروحي‪ ،‬في نفوس الملايين من العرب‬
‫والمسلمين وأحرار العالم‪ ،‬وستظل ذكرى استشهاده‪ ،‬وقفة‬ ‫ولأنه يدرك بعمق‪ ،‬أن في تلك الأرض قبور الأنبياء‬
‫خالدة للبشرية‪ ،‬مع نفسها‪ ،‬ومع أحداث الحياة‪ ،‬وأهوالها‬ ‫والرسل والصالحين‪ ،‬وعاش فيها حاتم الطائي وعنترة بن‬
‫المتقلبة‪ ،‬وستلاحق صورة إعدام صدام‪ ،‬وهو يبتسم‪ ،‬الغزاة‬ ‫شداد والأحنف بن قيس‪ ،‬وأبو جعفر المنصور وغيرهم من‬
‫والمحتلين والخونة والمتآمرين معهم‪ ،‬أينما وجدوا في‬ ‫الرموز‪ .‬وتغنى لها عبدالرزاق عبدالواحد‪ ،‬ويوسف الصائغ ‪،‬‬
‫منامهم ويقظتهم‪ ،‬وستسجل عار وزيف عدالتهم العرجاء‬ ‫ونصيرة الشمري كان يبتسم لحظة الموت وينطق‬
‫بالشهادتين وينظر من وراء خوف الذين لفوا حول عنقه‬
‫الكذوبة‪ ،‬وخداعهم لشعوبهم بكل لغات العالم‪.‬‬ ‫حبل المشنقة‪ ،‬إلى نخيل العراق‪ ،‬وأنهار التاريخ‪ ،‬المتحدرة‬
‫من صدر الإسلام‪ ،‬حتى لحظة مواجهة الاحتلال وحقيقة‬
‫(‪)7‬‬ ‫الموت معا‪ ،‬دفاعا عن الأرض والدين والعرض‪ ،‬والتاريخ‬
‫وسيذكر التاريخ الشهيد صدام‪ ،‬في صفحاته المضيئة‪،‬‬ ‫والمستقبل‪ ،‬ف(الذين يقدرون شرف الحياة هم وحدهم‬
‫كبطل أنساني وقومي‪ ،‬وسيخلد تراث الشعوب المحبة‬ ‫الذين يقدرون شرف الموت من أجل شرف الحياة) كان‬
‫للحرية والسلام والعيش بكرامة‪ ،‬لحظة إعدامه‪ ،‬كموقف‬ ‫الشهيد يرى في موته حياة للإنسانية وقيمها وانتصار على‬
‫نادر وخارق لنواميس الكون‪ ،‬بشجاعته الفائقة وبطولته‬ ‫الظلم إمتحانا للعرب والمسلمين‪ ،‬ولصدق أحداث تاريخهم‪،‬‬
‫المشهودة وثباته على الحق والمبدأ‪ ،‬لقد ودفع صدام بهذا‬ ‫وللقيم التي حدثوا عنها البشرية‪ ،‬وكانت ابتسامته‪ ،‬فوق‬
‫الموقف‪ ،‬قضية العرب والمسلمين‪ ،‬إلى رحاب الحق والعدالة‬ ‫أغطية القتلة السوداء‪ ،‬كإشراق وقت السحر‪ ،‬وانتظار فجر‬
‫الإنسانية‪ ،‬وسيبقى المشهد‪ ،‬وخزة في ضمير البشرية‬ ‫الحق‪ .‬ابتسم صدام لقاتليه لأنه استحضر سلسلة طويلة من‬
‫المأزوم والمغيب عن مجريات الإحداث في الكون أبد الدهر‪.‬‬ ‫الحضارات والمروءات والبطولات والقيم‪ ،‬في تاريخ العراق‬
‫والأمة العربية‪ ،‬فألزم نفسه‪ ،‬بهذا الموقف الوعر‪ ،‬الذي أكد‬
‫(‪)8‬‬ ‫للبشرية مصداقية الأديان السماوية‪ ،‬والتاريخ وربط‬
‫لم يمت صدام حسين كما يرى الجميع اليوم‪ ،‬فهو‬ ‫الماضي التليد بالحاضر المجيد والمستقبل‪( .‬إذا كان ليس‬
‫أصبح رمزا إنسانيا‪ ،‬لكل الشعوب الباحثة عن الحق والفضيلة‬
‫والعدالة ولكن الذي مات حقا هو شرف المحتلين وقيم‬ ‫من الموت بد فمن العار أن تموت جبانا)‬
‫حضارتهم‪ ،‬وقبلهم مات الخونة والمتآمرين الذين خانوا‬
‫حليب الماجات‪ ،‬وماء الفراتين‪ ،‬ودينهم ودنياهم‪ ،‬بوقوفهم‬ ‫(‪)5‬‬
‫مع المحتل الأجنبي‪ ،‬وهو يجتاح أرضهم ويعيث فيها‬ ‫لم ير الأعداء والأصدقاء خلف مشهد الابتسامة الوضيئة‬
‫فسادا‪.‬وسيلعنهم التاريخ وستلفظهم أرض الرافدين ما‬ ‫للشهيد‪ ،‬صور حدائق بابل الملعقة‪ ،‬ولا مزارع النخيل في‬
‫طلعت الشمس في تلك البلاد‪ ،‬وستبقى ذكرى استشهاد‬ ‫البصرة‪ ،‬ولا مدينة (أور) ولا مراقد الأنبياء والصالحين في‬
‫صدام‪ ،‬علامة في جبين الزمان‪ ،‬تذكر الظالمين دوما بأن‬ ‫الأعظمية‪ ،‬ولا قبة عبدالقادر الجيلاني‪ ،‬ولا كربلاء الحسين‪،‬‬
‫الحق والعدل والبطولة والقيم الإنسانية الرفيعة‪ ،‬لها رجال‪،‬‬ ‫ولا جبل الجودي في الموصل حين رست سفينة الخلق‪،‬‬
‫لم يتخلوا عنها وهم في آخر رمق من حياتهم‪ ،‬وأن الذين‬ ‫ولكن صدام رأي كل ذلك وأكثر‪ ،‬رأي محنة الحسين في‬
‫سعوا للانتقام من العراق وشعبه وقائده سيسجلهم التاريخ‬ ‫كربلاء تتجدد من الفرس‪ ،‬ورأي مشاهد بيع المسلمين في‬
‫في مزابله العار‪ ،‬وستحفظ البشرية موقف الشهيد وشعبه‪،‬‬ ‫الفردوس المفقود‪ ،‬والمغول والتتار يخربون بغداد مجددا‬
‫في كتاب الملاحم الخالدة‪ ،‬وهو يردد فى خشوع‬ ‫رأي أطفال العراق اليزيديين‪ ،‬تتخطف رؤوسهم الطير‪ ،‬ورأي‬
‫الشهادتين‪ ،‬وٱخر ما ظل يدافع عنة عاشت فلسطين تحيا‬ ‫الحكام العرب حينها يتفرجون على مذابح العصر‪ ،‬فتبسم‬
‫وهو في المقصلة من غفلتهم وظنهم أن الإحتلال‬

‫سيحميهم‪ ،‬فأستأمنوا الذئب الغنم‬


Click to View FlipBook Version