The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

مجلة ألق البعث- العدد56- الخاص بذكرى استشهاد الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by nasserhariri6, 2021-12-31 07:34:04

مجلة ألق البعث- العدد56- الخاص بذكرى استشهاد الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله

مجلة ألق البعث- العدد56- الخاص بذكرى استشهاد الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله

‫ع انبا ياحل ا ب ا لا ياالإعجببال ا‬ ‫نفاااابك الاااا االاااا ناااااب ا ال اااابل ا ا ا‬
‫الاعب ا الفضبئ ا نا لها ااناالنبس‪.‬اا‬
‫ال ح ااا ا‬ ‫الش ب‪...‬ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ن اأنانل غاا اةااااااااااا ااناأعاا ا ا‬
‫ال انالفضابئ اا بفمالشااكها ضااط اكها‬ ‫نحن الا ان ثا اا لالاااهانبل ااب‬

‫ا ا كهاعب ‪.‬اا‬ ‫ضاااااااااا ا ا اخاباال ااتااكبااب اا اباابا اث ابا‬
‫اعجبزابالك ا ا عطبءا لبنيانب ا ا ‪.‬اا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫لا ا اان اال ب ا ةااااااااااااااب ابخ ا‬
‫ح بخ ا ا ا ةااااااااخ ا جاب اببخ ا ل خابا‬ ‫ل اصاااااااا اةااااااااا ا ثبل االانط ا‬
‫لخ ابةب طنخباص لا ب بن خباانجب ازب ا‬
‫ل ث ا ا ا ح ا لا بح لاا ا ما اا ع ا ا‬
‫عطبؤ ا ج اهابضحابب ‪.‬اا‬
‫ال ا زاانةابنيا ل صا ال طنا ا ل ا‬
‫ا‬
‫ياالإنةبني‪.‬ا‬ ‫ال‬
‫ال ج اال ؤثها البب اخاالكبل اال شاا ا‬
‫اصاااااااااب ياكف االك ا اكهاا لا لبل بلها‬ ‫ا نا ث ا ا يا‬ ‫ا‬
‫ابةاب طاأع اؤ ا لغضا ا ز اةاا ب ا‬
‫ةاااااااا طاابا اا لالا ا ج خ ااتاث اا ج خ ا‬ ‫ل اا اانب اا اةااااااااااا‬

‫النبسلا اغ نالبلفشها الفةب ا ال ب ‪.‬ا‬ ‫عا ننااباال اعا ناكااهاال بلا نخااباال ا‬

‫عا ناكهاالإنةبنا االش اف اأان با ج ‪.‬ا‬

‫ا‬

‫نحنانغب ا نا نب ةاااا االحبا الب ا ا‬

‫الإعجببا الاعب ا البلفضااااهاالبيا ضاااا ا‬

‫‪1‬‬

2

‫بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي‬
‫في الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد الرفيق صدام حسين‬
‫الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي‪ ،‬رئيس جمهورية العراق‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫{إِ َّن ال َّلهَ ا ْش َت َر ٰى ِم َن ا ْل ُم ْؤ ِم ِني َن أَن ُف َس ُه ْم َوأَ ْم َوا َل ُهم ِبأَ َّن َل ُه ُم ا ْل َج َّن َة ۚ ُي َقا ِتلُو َن ِفي‬
‫َس ِبي ِل ال َّل ِه َف َي ْق ُتلُو َن َو ُي ْق َتلُو َن ۚ َو ْع ًدا َعلَ ْي ِه َح ًّقا فِي ال َّت ْو َرا ِة َوا ْْلِن ِجي ِل َوا ْلقُ ْرآ ِن ۚ َو َم ْن‬
‫أَ ْو َف ٰى ِب َع ْه ِد ِه ِم َن ال َّل ِه ۚ َفا ْس َت ْب ِش ُروا ِب َب ْي ِع ُك ُم الَّ ِذي َبا َي ْع ُتم ِب ِه ۚ َو ٰ َذ ِل َك ُه َو ا ْل َف ْو ُز ا ْل َع ِظي ُم}‬

‫‪.‬‬
‫صدق الله العظيم‬

‫يا أبناء شعب الع ارق الأبي‪ ،‬يا جماهير أمتنا العربية المناضلة‪:‬‬
‫نحتفي للمرة الخامسة عشر بذكرى اغتيال الرفيق القائد صدام حسين‬
‫رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة والأمين العام لحزب البعث‬
‫العربي الاشتراكي وأمين سر قيادة قطر العراق للحزب‪ ،‬وهي الجريمة التي‬
‫تمت بعد مسرحية صورية نفذتها ما سميت محكمة أسسها الغزاة‪ ،‬وسن الطغاة‬
‫قانونها‪ ،‬وعينوا مرتزقتها‪ ،‬وحمت قوات الاحتلال مجرياتها الظالمة الغاشمة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫نحتفي هذا العام ونحن أكثر عزماً وتصميماً من أي وقت مضى على الوفاء‬
‫لدمه الطاهر ولدماء رفاقنا وشعبنا بتجديد التزامنا المطلق بثوابت البعث العظيم‬
‫والمقاومة الوطنية بكل أطيافها‪ ،‬المناهضة للاحتلال‪ ،‬التي شهدت انطلاقتها‬
‫التاريخية الفريدة بعد ساعات من دخول القوات الغازية إلى بغداد السلام‬
‫والمحبة‪ ،‬وعلى يدي سيد شهداء العصر الكريمة الشجاعة‪ ،‬حيث قاتل بنفسه‬
‫دبابات الغزو في ساحة أم الطبول خلال معركة المطار‪ ،‬وانطلاقاً منها إلى‬
‫مرابع الفداء في محافظات الثورة والمقاومة في حاضنتها عند تخوم غرب‬
‫العراق ووسطه وشماله‪ ،‬ونفاذاً إلى كل محافظات الوطن العزيزة‪ ،‬فالوفاء لعهد‬
‫تحرير العراق تحريراً تاماً ناجزاً بطرد إيران التي تحتل وطننا احتلالاً استيطانياً‬
‫تجاوز في بعض وقائعه الاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية المسلمة المؤمنة‪،‬‬
‫ويزيد عليه خطراً وإجراماً في بعض وقائعه وأهدافه وتركيبه‪ ،‬وإنهاء سلطة‬
‫فلول إيران من أحزاب وميليشيات طائفية مجرمة غادرة ومن جيوش الغزو‬
‫وقواعدها في كل بقعة من أرض العراق‪ ،‬هو عنوان الاحتفاء بذكرى شهيد الحج‬
‫الأكبر‪ ،‬وهو مضمونه ومحتواه ومساراته الجهادية إلى أن ينجز التحرير كاملاً‬

‫على أيدي رفاق الشهيد وكل الوطنيين بعون الله‪.‬‬

‫يا أبناء شعبنا الصابر المحتسب‪:‬‬
‫الاحتفاء بذكرى استشهاد الرفيق والأخ والصديق والقائد أبا عدي عليه‬
‫رحمة الله إِ ْن هو إلا حافز آخر كي تبقى كارثة غزو العراق والمحن التي خلفها‬
‫الاحتلال هي بوصلة الأحرار ومؤونة الثوار‪ ،‬وكيما يبقى الثأر لشهيدنا ولدماء‬
‫كل رفاقه ودماء كل شهداء شعبنا‪ ،‬ألا وهو طرد الاحتلال الأمريكي اْليراني‬
‫من كل أرض العراق قائماً كقيام بابل وآشور وأكد وسومر‪ ،‬وفي الوقت نفسه‬
‫لتبقى سيرة رجل ولد من رحم العراق ليتحول إلى بلسم لمعاناة الشعب ويكرس‬

‫حياته مناضلاً جسوراً لصناعة فجر العراق العزيز المتقدم المتطور‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫لقد كانت سيرة الرفيق صدام حسين سيرة عطرة شريفة‪ُ ،‬تشرف كل من‬
‫نطق الضاد‪ ،‬وكل من رفع رأسه منافحاً مناضلاً من أجل إنقاذ العراق وأمة‬
‫العرب من آفات التجزئة والتخلف وأمراض الجهل والأمية والفقر‪ ،‬وكان‬
‫انصهاره في عقيدة البعث وفي كينونته التنظيمية والفكرية العقائدية الرسالية‬
‫نموذجاً يحتذى به ومثالاً يقتديه ليس البعثيون وأحرار العراق بل الأحرار‬
‫والشرفاء في البشرية أينما ُو ِجدوا وعلى مدار أزمنة لاحقة لا يعلم عدها‬

‫واحصاءها غير الله سبحانه‪.‬‬
‫واليقين‪ ،‬أيها المقاومون الأشاوس بالبندقية وبكل الوسائل المدنية‪ ،‬إن‬
‫الاحتفاء بذكرى شهيد الحج الأكبر هو احتفاء بإنجازات البعث في العراق بدءاً‬
‫ببيان آذار الذي منح شعبنا الكردي حقوقه القومية لأول مرة في دول العالم‪،‬‬
‫وبقرار تأميم النفط الذي هندسه وقاد حلقات ثورته المجيدة الشهيد القائد صدام‬
‫حسين من لحظات استحضار التفكير به وحتى لحظة تحوله إلى عرس عراقي‪،‬‬
‫سيظل التاريخ يبتسم له ويبجله ويخلده مروراً بخطط التنمية الانفجارية وصناعة‬
‫جيوش العلماء والثورة الزراعية والنقلة الصناعية الكبيرة التي غيرت توصيفات‬
‫العراق عالمياً‪ ،‬ومحو أمية الكبار والتعليم اْللزامي والمجاني‪ ،‬والخدمات‬
‫الصحية المجانية‪ ،‬وتأثيث أرضيات الديمقراطية وصولاً إلى صناعة أعظم‬
‫انتصار في حياة العرب على العدوان اْليراني الخميني الذي دام ثماني سنوات‬
‫حرب ضروس شرسة‪ ،‬قاد فيها الرئيس البطل صدام حسين كل شعب العراق‬
‫وعن بكرة أبيه‪ ،‬ومع العراق من تطوع من أشقائنا العرب ممن تيقن من أن‬
‫البعث يصنع الوحدة العربية على أرض العراق ويقيم حضارة عربية هي ذروة‬

‫ما صنعته الأمة في سفرها الخالد المجيد‪.‬‬
‫إنه احتفاء بصمود العراق الأسطوري ضد العدوان الثلاثيني الذي تزعمته‬
‫الولايات المتحدة الأمريكية بحجة تحرير الكويت وتحت ذريعته الواهية وغطائه‬
‫المهلهل ذلك‪ ،‬لأن اغتيال نظام البعث الوطني القومي قد خططت له الامبريالية‬
‫والصهيونية مذ أعلن عن نفسه بعثياً وحدوياً اشتراكياً محرراً لفلسطين وكل‬

‫‪5‬‬

‫شبر عربي مغتصب بعد ثورة تموز ‪ 1٩6٨‬م‪ ،‬وفي إدارة الصمود والصبر‬
‫والتدبير العراقي بمواجهة حصار ظالم لم ولن ير التاريخ له مثيل‪ ،‬وانتهاء‬
‫بقيادة جيش العراق وشعبه في التصدي البطولي للغزو الذي شاركت به كل‬
‫دول العالم الكبرى والعظمى ومن هم أدنى في الوصف من التابعين الذيول‬

‫المرتزقة سنة ‪ 2٠٠3‬م ‪.‬‬

‫يا رفاق العقيدة والجهاد والنضال‪:‬‬
‫إن من يظن أن منازلة البعثيين خاصة والعراقيين عامة مع الغزاة‬
‫ومرتزقتهم التي بدأها الرفيق الأمين العام ورفاقه وفي مقدمتهم شهيد الصبر‬
‫والمطاولة الرفيق عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد‬
‫والتحرير‪ ،‬من يظن أنها وضعت أوزارها‪ ،‬وركن البعثيون إلى القبول بالأمر‬
‫الواقع مخطئ وواهم‪ ،‬فالبعثيون ورفاقهم في فصائل التحرير‪ ،‬بهذا التواصل‬
‫العضوي الجدلي الحي الأبدي مع قوى العراق والأمة المجاهدة إن هو إلا تعبير‬
‫عن قناعات رفاق البعث في العراق يقودهم رفيق الشهيدين صدام حسين وعزة‬
‫إبراهيم الرفيق المناضل أبو جعفر عضو القيادة القومية أمين سر قيادة قطر‬
‫العراق حفظه الله ورعاه وحماه‪ ،‬وفي داخل الوطن النازفة جراحه‪ ،‬من أن‬
‫العراق لم ولن يهزم‪ ،‬وأن شعبنا مصمم على المضي قدماً في كفاحه متعدد‬
‫الأشكال والوسائل لطرد إيران وأعوانها‪ ،‬وغلق القواعد العسكرية الأمريكية‬
‫وغيرها‪ ،‬وإقامة نظام وطني ديمقراطي تعددي بدستور عراقي يحفظ وحدة‬
‫العراق وروابط طيفه الوطني من عرب وأكراد وتركمان وغيرهم من أقليات‬

‫اثنية ودينية وعرقية‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫يا رفاق العقيدة والمبادئ‪:‬‬
‫لقد قدم الرفيق صدام حسين روحه وأولاده وكل ما يملك فداء لعقيدة الأمة‬
‫وثوابتها الأخلاقية ودينها وإيمانها بسخاء نادر أو لعله قليل المثال‪ ،‬مبرهناً لنا‬
‫وللعرب وللبشرية جمعاء بأن الاستشهاد من أجل الشعب والأمة والحقوق هو‬
‫ولادة تتجدد ولا تغيب عن مشهد التاريخ بصيغته المستمرة الآن‪ ،‬وبصيغته‬
‫الآتية بأمر الله سبحانه‪ ،‬ولا تقدر كل قنوات إعلام الكون وفعاليات السياسة‬

‫والاقتصاد والعسكرية على إلغائها من ذاكرة الأجيال‪.‬‬
‫كما أن وقفة العز الصدامية سواء في الانتقال من موقع قيادة الوطن والأمة‬
‫إلى موقع قيادة المقاومة الباسلة ثم في محكمة العار بكل فصولها‪ ،‬وأخيراً وقفة‬
‫الأسد الهصور في لحظات اغتياله إن هي إلا دروس لنا ولكل رجال السياسة‬
‫والثوار والأحرار في العالم‪ ،‬تنثر أساطير البطولة والثبات الذي لا وصف له‬
‫إلا كونه كرامة من الله لا يهبها إلا لمن يستحق الكرامة والمجد وعوامل التخليد‪.‬‬
‫إن البعث الذي وهب له الرئيس القائد صدام حسين عمره كله وضحى من‬
‫أجله يقف اليوم في كل بقعة تقف عليها أقدام بعثية ووطنية وقومية وإنسانية‬
‫إجلالاً واكباراً‪ ،‬وبولاء واع عميق ثابت لذكرى الشهيد وتفاخراً واستطالة للعلياء‬
‫بما تركه لنا من منجزات ومفاخر وشموخ لا يدانيه شموخ‪ ،‬وتعلن بقناعات لا‬
‫عودة عنها عن المضي قدماً وبلا تراجع خطوة واحدة إلى الوراء في إنجاز‬
‫مشروع النهضة القومية وإخراج العرب من دوائر الضياع‪ ،‬والتأسيس لحاضر‬

‫ولغد تستحقه أمة الأمجاد واْلرث التليد‪.‬‬
‫ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما قدمه الشهيد القائد صدام حسين لخدمة‬

‫العراق والأمة العربية في ميزان حسناته‪ ،‬ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫الرحمة والغفران وجنات الخلد لشهيد الصبر والمطاولة القائد الأمين عزة‬
‫إبراهيم‪.‬‬

‫الرحمة وجنات الخلد لشهداء البعث والأمة‪.‬‬
‫وحسبنا الله‪ ،‬هو مولانا ونعم النصير وهو سندنا وعوننا في دروب تحرير‬
‫العراق وتعزيز وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية وقبر كل المؤامرات والردات‬
‫الخبيثة وغل العداوة التي تطلع قيحاً من صدور من ابتلاهم الله بها فعاشروا‬

‫الشيطان وعانقوا أهواءه‪.‬‬
‫قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي‬

‫بغداد في ‪2021-12-30‬م‬

‫‪٨‬‬

‫ا ةبب اال كب اكب اعل االحةاناعلبس‪/‬اأكب ا ياع ليا ناال ا ا‬

‫صلدام حسلين إلا عدو للع ارق‬ ‫و نية و ومية نبيلة سلللللللامية‬ ‫لم يكن تسللللللللم البع ل‬
‫وللأمللة العربيللة‪ ،‬صلللللللنعلل‬ ‫عزيزة ونهذتها حول بها حياة‬ ‫للسللللللل ة في ورة ‪٣٠- ١٧‬‬
‫علداوتل في دهلاليز م لاب ار‬ ‫تموز المجيدة انقلاباً عسللكرياً‬
‫الع ار يين إل نعيم‪ ،‬وانجا ازتها‬
‫ال رب الإمبريلللالي ومولتهلللا‬ ‫الشلللللللعبية والو نية والقومية‬ ‫كما يصللللله ويرو ل بع‬
‫الماسونية وشركا الاحتكار‪،‬‬ ‫الع يملللة هي التي جعلتهلللا‬ ‫الأع لللداء والللمللبلل ضلللللللليللن‬
‫هدفاً لأعداء العرب والإسلللام‬ ‫والللملللدلللجلليللن الللرجللعلليلليللن‬
‫وللم يلكلن تلجليليل اللجليلو‬ ‫اللح لللا لللديلن عللل اللعلروبلللة‬
‫لل لزو اللعل ارق إلا لأن لورة‬ ‫والإيمان‪.‬‬ ‫ومشلروعها الوحدوا التحررا‬
‫لا ي عن ب للل ه لللداة‬ ‫ال ورا الاشللللت اركي والمنافقين‬
‫تموز لللد لللدمللل النموذ‬ ‫ورة البع وبإنجا از الحزب‬ ‫اللملتلللونليلن ملن اللملرتلز لللة‬
‫الو ني القومي المسلللللللتقلللل‬ ‫و يادت بصلللللدارتهم الشلللللهيد‬ ‫واللل للون لللة والللعللملللاء مللن‬
‫سللياسلليًا وا تصللادياً اسللتقلالاً‬ ‫الإمبريلللاليين والصلللللللهلللاينلللة‬
‫ن لللاج ًاز حقيقيللللًا ولأن ال ورة‬ ‫واللهلرم اللملجلوم وملو لهلي‬
‫و يللادتهللا للد ربلل أهللداة‬ ‫الإسللام السلياسلي لأ ارضلهم‬
‫العرب في الوحلللدة والحريلللة‬
‫والاشللت اركية من لال تحويل‬ ‫السياسية الدنيئة‪.‬‬
‫الع ارق إل لعة للأمة وساحة‬ ‫ولم يكن ه لللدة ال ورة‬
‫علللربلللي لللة ملللحلللررة تلللق لللار‬ ‫لمجرد إيصال الحزب للسل ة‬
‫الصهيونية وتحارب الاحتلال‬ ‫كهلدة مجرد بلل كلانل ورة‬
‫شلللعبية أصللليلة حمل أهدافاً‬
‫بش ارسة وتصميم‪.‬‬

‫‪٩‬‬

‫ت ب للقاصلللي والداني حقيقة‬ ‫تقليديين لتقدم العرب ونهضلة‬ ‫إن الذين دروا بالع ارق‬
‫ما نقول وننش لللر فضلللللًا عن‬ ‫الأمة العربية‪.‬‬ ‫وتحلالهوا مأ أعلدائل وا تلالوا‬
‫الشواهد الشا صة لإنجا ازتها‬ ‫يللادتلل ودمروا شلللللللعبلل هم‬
‫والتي لن تتمكن أيللة وة في‬ ‫لو لم تكن ورة البعلل‬ ‫جواسللللللليم الصلللللللهيونيلللة‬
‫اللكلون ملن إ ازللتله لللا لأنله لللا‬ ‫في الع ارق ورة حقيقية أصيلة‬ ‫وال لانعين للوا أ المج أز اللذا‬
‫صلللللللللار جزءًا من ت للاريخ‬ ‫حارب الشللهيد صللدام حسللين‬
‫الع ارق وجزءًا من تضلللللاريم‬ ‫فريدة في تاريخ الأمة الحدي‬
‫لملا واجهل كلل هلذا العلداء‬ ‫ورفلا ل ‪ ،‬من رجعيين وا لا‬
‫الج ارفية الع ار ية‪.‬‬ ‫والتآمر والحروب والحصلللللار‬ ‫وشلللللللركلا جشلللللللأ وأعلداء‬
‫وال زو‪ .‬ونتائج ما بعد ال زو‬

‫‪1٠‬‬

11

‫نبص االح ا ا‬

‫واللتلنلملي لللة واللنلهلو بلوا لأ‬ ‫الاشلللللللت اركي في نهجللل هو‬ ‫صدام حسين‪ ،‬ش صية‬
‫الأمة‪.‬‬ ‫إيمللانلل بللالتن يم والاعتمللاد‬ ‫ذا كاريزما متهردة‪ ،‬نش ل في‬
‫عل الللذا ‪ ،‬ومن هنللا كللان‬ ‫كنة حزب مبدئي ومي‪ ،‬ذو‬
‫ولإنجلام مبلدأ الاعتملاد‬ ‫التن يم الحزبي متمللاسلللللللكللًا‬
‫عل اللذا فقلد كلان البعل‬ ‫دائملللاً وملتزملللا بلللالمبلللادئ‬ ‫تن يم ومب لللادئ‪ ،‬تقوم عل‬
‫والمن لق لللا التي ررتهلللا‬ ‫أسلللللللم من الوحلدة العربيلة‪،‬‬
‫ا ناء يادت للدولة في الع ارق‬ ‫والحرية والاشلللللللت اركية‪ ،‬وكان‬
‫بعللد ورة ‪ ١٧‬تموز المجيللدة‬ ‫ملتم ارت ‪.‬‬ ‫الشللللهيد القائد د تشللللبأ بما‬
‫كلللان نهج البعللل في‬ ‫اعتنقل ونمن بل من الأفكلار‬
‫حريصلللللاً وبش للللكل دائم عل‬ ‫التن يم هو نتيجة ما اكتسلللب‬
‫ترسلللللليخ أسللللللم الوعي في‬ ‫من تجربة ويلة في نضلللال‬ ‫والمبادئ‪.‬‬
‫بين الجمللاهير العربيللة‪ ،‬وان‬ ‫ومن أبرز مللا اعتمللد‬
‫المجتمأ‪ ،‬وت وير البح للل‬ ‫حلللزب اللللبلللع للل اللللعلللربلللي‬
‫العلمي‪ ،‬وتحدي ملسلللسلللا‬ ‫إيمللانلل بهكرة الاعتمللاد عل‬
‫ال لدول لة وأجهزته لا‪ ،‬كم لا ح ل‬ ‫الذا ت سلسل لدي عل قة‬
‫عل الإحسلللام بالمسللللولية‬ ‫كبيرة وعميقللة بقللد ار الأمللة‬
‫واع لداد ال للا لا البشلللللللريلة‬ ‫العربيللة و للا للا أبنللائهللا‪،‬‬
‫واسلت مار إمكاناتها في عملية‬ ‫و لللدرتللهللم عللللل تللحللقلليللق‬
‫البنلللاء والت وير‪ ،‬فحش لللللللللد‬ ‫الإنجلا از في ميلادين البنلاء‬
‫ال للا للا وزجهللا في معرك لة‬

‫البناء والتنمية‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫لقد نجح النهج السياسي‬ ‫الاسلللللللت ارتيجيلة الأك ر بعلداً‪،‬‬ ‫ومن أبرز دعللائم هللذا‬
‫للشللللللهيد ال الد في ت كيد وة‬ ‫والأنق تاري يًا‪.‬‬ ‫النهج إيمان البع بالإنسلان‪،‬‬
‫الع ارق وتقدم ‪ ،‬وفي أن يكون‬ ‫فكلان القضللللللليلة التي تحتلل‬
‫ل وزن ارجح في السللللياسللللة‬ ‫وكلللانللل هلللذ الرليلللة‬ ‫المنزل لللة الأول في نهج للل‬
‫الللدوليللة‪ ،‬وكللان من ال بيعي‬ ‫نتيجلللة ارءة د يقلللة لحركلللة‬ ‫وأديب لات ل وب ارمج ل ‪ ،‬ومن هن لا‬
‫أن ي دو ش لللل ص للللية عالمية‬ ‫التللاريخ‪ ،‬ولهللذا كللان ملمنللاً‬ ‫ركللز دائللمللللًا عللللل وح لللدة‬
‫مل رة وف لللاعل لللة‪ ،‬وأن يكون‬ ‫بالم لق أن الحلول الحاسللمة‬ ‫اللجلم لللاهليلر‪ ،‬ووضلللللللأ فلي‬
‫موضللللأ اهتمام القادة ورجال‬ ‫حسلللبان وحدة القوب العربية‪،‬‬
‫بيد الشعوب‪.‬‬ ‫أو التضللللامن العربي‪ ،‬أو أا‬
‫الهكر والسياسة والإعلام‪.‬‬ ‫لقد كان صللدام حسللين‬ ‫تسللللمية تحقق د ًار مقبولًا من‬
‫كان صللللللدام حسللللللين‬ ‫التماسلللللللظ العربي بالمن ور‬
‫عنلدملا تول مهلامل القيلاديلة‬ ‫رجللل مبللدأ‪ ،‬ورجللل ال وابلل‬
‫المبلدئيلة‪ ،‬ولا ي لو حلديل أو‬ ‫الاست ارتيجي‪.‬‬
‫في البلاد سللللللع جاهدًا إل‬ ‫وكان الشلللللهيد صلللللدام‬
‫تعزيز الجبهلة اللدا ليلة‪ ،‬وملد‬ ‫اب ل من الإشلللللللارة إل‬ ‫حسلللللللين أ ناء كل ذلظ ائداً‬
‫جسللور الت ارب والتماسللظ بين‬ ‫مبللادئلل الكبرب‪ ،‬ولاسللللللليمللا‬ ‫است ارتيجياً‪ ،‬تصُّو ًار وت ي اً‪،‬‬
‫اللحلزب كلملب لللادئ وأه لللداة‬ ‫الوحلدة العربيلة‪ ،‬والتحرر من‬ ‫فعل الصلللللللعيلللدين الق را‬
‫وأسلللللاليب عمل‪ ،‬وبين الوا أ‬ ‫والللقللومللي‪ ،‬لللم يللكللن رهلليللن‬
‫الاجتمللاعي‪ ،‬وحركللة الحيللاة‬ ‫الاستعمار‪.‬‬
‫بما يرضي ت لعا الجماهير‬ ‫الأزما ال ارئة‪ ،‬أو الض و‬
‫أو يحقق لهلا لد اًر مقبولاً من‬ ‫المرحلية‪ ،‬وانما كان يسلللللللمو‬
‫فو هللا أيللاً كللانلل ورتهللا‪،‬‬
‫الوفاق والاستق ارر‪.‬‬ ‫وصللللللللللولاً إللللل الللللرليللللة‬
‫وملللن لللم دع لللا إلللل‬
‫المشللاركة الشللعبية في الحياة‬

‫‪13‬‬

‫العام‪ ،‬وفي تعدد الص لللناعا‬ ‫ديمق ار ي يشللمل جميأ فئا‬ ‫السللللللياسللللللية والا تصللللللادية‬
‫وت وير الز ارعيللة وتنويعهللا‪،‬‬ ‫الشعب‪.‬‬ ‫والاجتمللاعيللة في إ للار من‬
‫واللتلك لللام لللل بليلن اللز ارع لللة‬
‫والصلللللناعة‪ ،‬وا امة الس للللدود‬ ‫وملأ تلعلزيلز اللجلبلهلللة‬ ‫المن ملا والملسلللللللسلللللللا‬
‫وشللللللللبلك لللا اللرا وزي لللادة‬ ‫الدا لية ناضللل البع جاهداً‬ ‫المتنوعة التي ترسلللخ سلللل ة‬
‫مسلاحا الأ ارضلي المزروعة‬ ‫عل إشللاعة الأمن واسللتتباب‬ ‫الشلللللللعلب وفق من وملة من‬
‫وتقويلة أسلللللللم الاسلللللللتق ارر‬
‫اعتملادًا عل نتلائج الأبحلا‬ ‫الللدا لي بللالتركيز عل بنللاء‬ ‫العلا ا ‪.‬‬
‫العلمية المتنامية‪.‬‬ ‫وتم في ل يادة حزب‬
‫الإنسان وعياً وا اردةً‪.‬‬ ‫البعللل العربي الاشلللللللت اركي‬
‫ويلملكلنلنلللا اللقلول‪ :‬إن‬ ‫ولم يد ر جهدًا لت وير‬ ‫للللدولللة والمجتمأ في الع ارق‬
‫الشللهيد صللدام حسللين رحم‬ ‫وبنلللاء الجي الع ار ي ورفأ‬ ‫تحقيق بنية ا تصللللادية وية‪،‬‬
‫الله لم يترظ جلانبلاً واحلدًا من‬ ‫د ارت القتالية‪ ،‬واعداد إعدادًا‬
‫جلوان لللب وضلللللللأ وتل لبليلق‬ ‫عقلائلديلاً ليحمي الو ن ويقوم‬ ‫ترتكز عل الاعتم لللاد عل‬
‫اسلللللللت ارتيجيلا حزب البعل‬ ‫بواجبلل الو ني ورسللللللللالتلل‬ ‫العق لللل الع ار ي والعربي من‬
‫العربي الاشلللللللت اركي ومبادئ‬ ‫القومية التاري ية‪ ،‬م لما فعل‬ ‫أج لل التنمي لة الا تصللللللللاديلة‬
‫في الحي لاة الع لام لة إلا منح ل‬ ‫لال سللللنوا الحرب ضللللد‬ ‫بزيللادة الإنتللا وتحسلللللللينلل ‪،‬‬
‫عنلايلة واهتملاملاً بلالقلدر اللذا‬ ‫وبذلظ أفسللح المجال لإسللهام‬
‫يتهق وأهميت في تقدم الع ارق‬ ‫إي ارن ال امعة في الأمة‪.‬‬ ‫الجميأ في بنللاء ا تص للللللللاد‬
‫وت ور مجتمعلل وضلللللللمللان‬ ‫وبقيللادة البعلل تحققلل‬
‫نهضللللة حضللللارية شللللاملة‪،‬‬ ‫و ني يعتم لللد عل ال لللذا‬
‫حياة مستقرة لموا ني ‪.‬‬ ‫تجل في اسلللللللت مار الموارد‬ ‫وي مح إل تنميلة شلللللللامللة‪،‬‬
‫ال بيعية وحصرها بيد الق ا‬ ‫وفي الو نهس يمتن الوحدة‬
‫اللو لنلي لللة ضلللللللملن إ لللار‬

‫‪14‬‬

15

‫‪.‬ا ا ا شا ا جا ا‬

‫والتاريخ المشلللرة والحاضلللر‬ ‫للأجيال القادمة الجديدة‪ ،‬وما‬ ‫يلحلتلهلي بله لللذ الأيلللام‬
‫التلي للد والمسلللللللتقب للل الواعللد‬ ‫من و ارئهللا من أهميللة كبيرة‬ ‫الشللللللعب الع ار ي الأصلللللليل‬
‫المشللرق ‪ ،‬عن سلليرة ومسلليرة‬ ‫واللعلربلي اللمل للل الأمليلن‬
‫القائد الشلللللللهيد ال الد ‪،‬كون‬ ‫ب لل لي ل لللة ب لللالأه لللداة ع لل ل‬ ‫والإسلللامي الع يم وكل من‬
‫أصللللللبح رم ًاز و نيًا مهماً‬ ‫المستويا كافة ‪.‬‬
‫وكبي اًر من رموز الأم لللة‬ ‫يحلللب الحريلللة والعلللداللللة‬
‫العربيللة المجيللدة ‪ ،‬للائللداً‬ ‫إحياء الذكرب السنوية ‪،‬‬ ‫والإنسللانية جمعاء من كل‬
‫للللجلملأ اللمللملن ح لللامللاً‬ ‫وحت ت ذ مكانها الصلللحيح‬ ‫الأديان السماوية‪ ،‬بالذكرب‬
‫هلملوم اللعل ارق واللعل ار ليين‬ ‫والسلللليم وأ ذ الدروم والعبر‬ ‫الأليمة لجريمة العصلللر‬
‫الصللللابرين والأمة ‪ ،‬ارفعًا‬ ‫التي نحتاجها ونس لللللتهيد منها‬ ‫اللنلكل ارء ‪ ،‬اللتلي نله لللذه لللا‬
‫صوت صو الحق وأهل‬ ‫ومدب صلللللللتها بالماضللللللي‬ ‫الأعللداء الأشللللللل ارر بللل‬
‫ضللللللللد الب لا لل وأتب لاعل‬ ‫مسلللة عشلللر سلللنة بحق‬
‫للدفا عن الع ارق وأ ار‬ ‫القائد الشهيد ال الد صدام‬
‫الأمللة العربيللة وانقللاذهللا من‬ ‫حسللين‪ ،‬الذكرب السللنوية‬
‫الاحتلال والنهوذ والسلللللللي رة‬ ‫التي ي لدها المحبين سنوياً‬
‫الأجنبيللة و وال نو والتبعيللة‬ ‫للقائد الرمز الشللللللهيد كحد‬
‫ال لارجيللة ‪ ،‬ارفضللللللللًا ال لم‬ ‫تللاري ي مهم وجريمللة نك ارء‬
‫والعللدوان والانتقللام وال يللان‬ ‫وا عة العصلللللللر‪ ،‬ولاعتبا ار‬
‫ك يرة ومللا لهللا من تلل ي ار‬
‫‪16‬‬ ‫ع يملة وانعكلاسلللللللا فريلدة‬

‫والقومي ومقلللاوملللة الاحتلال‬ ‫الأ رب ونهضللللللتها ‪ ،‬وكان‬ ‫والعبوديلللة بكلللل أنواعهلللا‬
‫ومقلللارعلللة اللللذيول والأتبلللا‬ ‫القلائلد ال لاللد لدوة حسلللللللنلة‬ ‫وأشكالها‪.‬‬
‫للللللمللن لللاضللللللللللليللن والأحلل ارر‬
‫والعبيللد من ال ونللة والعملاء‬ ‫الم لصلللللللين الأوفي لللاء من‬ ‫نعم‪ ،‬إحي لللاء ال لللذكرب‬
‫والجواسلليم والسلل ارق‪ ،‬ارفعين‬ ‫ال ي لللارب الع ار يين وأبن لللاء‬ ‫السلللنوية والمناسلللبة التاري ية‬
‫شلللعار العزة والك ارمة والحرية‬ ‫الأملللة ‪ ،‬ونب ارسلللللللللاً للقي للادة‬ ‫في هللذا العللام‪ ،‬ي تلة عن‬
‫والعدالة والشللمولأ والأصللالة‪،‬‬ ‫الرشلليدة الحكيمة والشللجاعة‬ ‫الأعوام الماضلللللللية ‪ ،‬بعد أن‬
‫والحلللذر من ر المحتلللل‬ ‫والكرم والجود والعلم والمعرفة‬
‫الأمريكي والنهوذ والاسلللللتبداد‬ ‫وملدرسلللللللة للو نيلة والقوميلة‬ ‫انكشلللله ك ير من التحديا‬
‫والتسلللل الإي ارني والمشلللاريأ‬ ‫الأصللللللليللة والأملانلة وتحملل‬ ‫والملام ار التي حيك ضلللد‬
‫الع ارق والع ار يين الصلللللابرين‬
‫الم ربة بالمن قة‪.‬‬ ‫للمسللللللللوليلة الهريلدة بلاللدفلا‬ ‫وضللللللللللد اللنل لللام اللو لنلي‬
‫لقد نال الشلللهيد ال الد‪،‬‬ ‫واللللبللل لللولا اللللعللل للليلللملللة‬ ‫الأصلللللليل‪ ،‬وتهنيد وكشللللللة‬
‫وفاز بالشلللهادة والتحق بركب‬ ‫والتضلللللللحيللا عن الع ارق‬
‫الأنبياء والمرسلللين والشللهداء‬ ‫وأ لل لللار الأم لللة الللعللربلليلللة‬ ‫الأكلللللاذيلللللب والادعلللللاءا‬
‫والصللللللللديقين‪ ،‬بع لد أن ف لام‬ ‫والاتهاما الم رضللة البا لة‬
‫ع ر العزة والك ارملة والحريلة‬ ‫المجيدة‪.‬‬ ‫بحق القلائلد الشلللللللهيلد ال لاللد‬
‫والعدالة والقوة والشلللللللجاعة‪،‬‬ ‫ت تي الذكرب الس للللللنوية‬ ‫ورفلللا للل الأوفيلللاء ون لللامللل‬
‫تللاركللاً من بعللد رحيللل ألة‬ ‫والاحته لللاء به لللا‪ ،‬كمح لللة‬ ‫الو ني المرتب والمتجلللذر‬
‫وألة ائد ومناضل يتسابقون‬ ‫تعبويلة وتوعويلة مهملة يملة‬ ‫بالوجدان والضلللللمائر والنهم‬
‫نتعلم منها النضللللللال الو ني‬ ‫والأصللللللللالللة العربيللة ومللدب‬
‫إل نيل الشهادة‪.‬‬ ‫العلا لللة القلللائملللة مأ الأمم‬

‫‪17‬‬



‫ا نسا ن ناالحبجا‬

‫فك لل م لا ج لالوا ب ل هو‬ ‫حسلللين لم يكن كذاباً وأن كل‬ ‫يسللللمون أنهسللللهم اليوم‬
‫ال يللانللة والسلللللللر للة وال للدر‬ ‫ما يقول ينهذ بصدق‪.‬‬ ‫" لللادة" الع ارق‪ ،‬والقيلللادة هي‬
‫وضللللللليللا المجتمأ وتهكللظ‬ ‫الأبعد بصلللللللهاتها عنهم‪ ،‬من‬
‫الأسر‪ ،‬وارتباظ التعليم وفشل‬ ‫وهلم أنلهسلللللللهلم ب لللدأوا‬ ‫الممكن توصللللللليههم بزعمللاء‬
‫يتسلللللللا ون‪ ،‬ومنهم من أ ر‬ ‫عصللللللابا ‪ ،‬تسلللللليدوا الدولة‬
‫وفسللللاد القضللللاء الكامل ‪...‬‬ ‫ونشلللللللروا اللرع لللب واللقلتلللل‬
‫والهشلللللللللل في إدارة الللدولللة‬ ‫بقيادة الشللللهيد صللللدام للبلاد‬ ‫وال ة والتهللديللد لكللل من‬
‫وصللللد وصلللل ارحت ‪ ،‬ومنهم‬
‫وانعلللدام تقلللديم ال لللدملللا‬ ‫من اعترة أن الللديمق ار يللة‬ ‫يعتر عليهم‪.‬‬
‫للموا نين‪.‬‬ ‫والحريلة القلادملة عل اللدبلابلة‬ ‫لقلد وا وتجبروا بكلل‬
‫الأملريلكلي لللة واللتلي حلملللتله لللا‬ ‫معن الوصلللللللة‪ ،‬ولكنهم ما‬
‫وضلليا الشللباب الذين‬ ‫العملاملة الهلارسللللللليلة التي لا‬ ‫ازلوا يصللهون الرئيم الشللهيد‬
‫ن لللادوا جميعهم ب لللالاهتم لللام‬ ‫تمنحنا ال بز‪ ...‬ولا نريدها!‬ ‫القائد ال الد صللللدام حسللللين‬
‫بالشلباب‪ ،‬وكان م اهر هذا‬ ‫بللل نللل لللا يلللة ودكتلللاتور‪،‬‬
‫ويحملون الشلللللللع لللب من لللة‬
‫ت ليصلللللللهم منللل ويلللدعون‬
‫ملجليلئلهلم ب لللال لللديلملقل ار ليلللة‬

‫والحرية‪...‬‬
‫هم أنهسلللللللهم يعلمون‬
‫جيدًا أن الشللهيد القائد صللدام‬

‫‪1٩‬‬

‫للجي الع ار ي‪ ،‬ووفر ل للل‬ ‫وأسللللللللم مللنلل للملللا‬ ‫الاهتمام بالش للللللكل المسللللللخ‬
‫أفضلللللل التجهي از ‪ ،‬وكان ل‬ ‫ال لائأ والهتوة والشباب تح‬ ‫والأن وي لللة ال لللا ي لللة عل‬
‫شلللرة المشلللاركة في الحرب‬ ‫ملسلسلة الاتحاد العام لشلباب‬
‫الع ار يللة الإي ارنيللة‪ ،‬وهو فعلاً‬ ‫الذكور والتهاهة الهار ة التي‬
‫كان حشللللدًا مقدسللللاً بموجب‬ ‫الع ارق‪.‬‬ ‫ضيع الشباب‪.‬‬
‫و نيت وحرفيت ون ازهت ‪...‬‬ ‫ودعم ال لبة واتحادهم‪،‬‬
‫وسلللللللمح لكلللل ع ار ي‬ ‫وكذلظ دم الرعاية للنساء في‬ ‫عنللدم لا لال الشلللللللهيللد‬
‫مو هلللاً كلللان أو لللالبلللًا أو‬ ‫إ لار الاتحلاد العلام لنسلللللللاء‬ ‫صلللدام في م لأ السلللبعينا‬
‫المهن الحرة للمشلللللللاركة في‬ ‫الع ارق‪ .‬وأد لللل الشلللللللبلللاب‬
‫لمدد صلللليرة تت اروم بضللللعة‬ ‫اللللدو ار الم تلهلللة‪ ،‬لبنلللائهم‬ ‫ولت عن الشلللباب‪ :‬نكسلللب‬
‫أشلهر‪ ،‬بعدها يعود إل عمل‬ ‫الشلباب لنضلمن المسلتقبل ‪..‬‬
‫البناء الصحيح‪.‬‬ ‫لللام حزب البع للل العربي‬
‫الأصلي‪...‬‬ ‫وكان نتيجتها أن رفأ‬ ‫الاش للللللت اركي ب وا وا عية‬
‫تللللظ كلللانللل حقبتنلللا‬ ‫الللحللم الللو للنللي والللعللربللي‬ ‫كان أ رها عل المجتمأ باق‬
‫سلللللللنهت ر بهلللا عل ملللدب‬ ‫والللقللومللي ل لللدب الللمللجللت لم لأ‬ ‫إل يومنللا هللذا‪ ،‬ومنهللا محو‬
‫التاريخ‪ ...‬لأننا ص لللنعنا دولة‬ ‫الأميلللة في الع ارق‪ ،‬وجعلللل‬
‫الع ار ي بجميأ أ ياف ‪.‬‬ ‫التعليم مج لللاني‪ ،‬ورفأ من‬
‫ع يمة وشعبًا ع يم‪.‬‬ ‫وأسلللم صلللدام حسلللين‬
‫ولا بلد من يوم ينته‬ ‫الجي الشعبي‪ ،‬ليكون داعماً‬ ‫ش لللللللل ن المللدارم والكليللا‬
‫في هذا الشلللللللعب عل تلظ‬ ‫للجي الع ار ي ليسلللللاند أبناء‬ ‫والمعلاهلد‪ ،‬وألزم ا بلاء بتعليم‬
‫العصابة ا مة المجرمة التي‬ ‫الأبناء‪ ،‬ووفر لهم كل سللللللبل‬
‫اسلللللللتولل عل اللدوللة زو ًار‬ ‫الشللللللعب أ وتهم في الجي‬ ‫التوفيق والنجلللام‪ .‬كملللا إنللل‬
‫بمهللامهم الو نيللة والقوميللة‪،‬‬ ‫أنشللل م ارك اًز للشلللباب ترعاهم‬
‫وبهتاناً‪.‬‬ ‫ون م إدارتل بشلللللللكلل و ني‬ ‫لممارسة هواياتهم وت ويرها‪.‬‬
‫ليكون ال هير القوا والأمين‬

‫‪2٠‬‬

21

‫حةناالن اخيا‬

‫السلللللللملللاويلللة بلللالعربيلللة‪ ،‬وكرم أهلهلللا عل‬ ‫نشل حزب البع العربي الاشلت اركي في‬
‫العالمين‪...‬‬ ‫مرحلة سلللللللمي بمرحلة النهضلللللللة والتحرر‬
‫والاسللتقلال بعد الحرب العالمية وسللقو دولة‬
‫من هنلا ولد البعل ‪ ،‬و د حاول البع‬
‫سللحب الحزب يمنة ويسللا ًار‪ ،‬و هر دعوا‬ ‫ال لافة الع مانية‪...‬‬
‫و هور حركا الاسللللللتقلال في الدولة‬
‫ورسللائل ومقولا تقول بيسللارية الحزب‪ ،‬وأن‬ ‫الق رية التي نشللل بناء لما تم تقسللليم بين‬
‫اشت اركيت أ رب إل الماركسية وأفكار علمانية‬ ‫المسللللللتعمر الانجليزا الهرنسللللللي في اتها ي‬

‫لا علا ة لها بالإسلام‪..‬‬ ‫سايكم بيكو‪...‬‬
‫صلللللللحيح أن البع حزب يعتمد مدنية‬ ‫و هر النزع لللا القومي لللة ودعوا‬
‫الللدولللة‪ ،‬وليم حزبللًا دينيللًا‪ ،‬لكنلل ليم حزبللًا‬ ‫الحهلا عل الوحلدة‪ ،‬وجلاء الحزب بلمسلللللللة‬
‫إلحلاديلاً ورب بين العروبلة والإسللللللللام رب لاً‬ ‫ومية وحدوية إيمانية بعيداً عن الشلللللللوفينية‬
‫والالحاد والشلليوعية التي كان تشللكل اهرة‬
‫جدلياً عبر حمل العرب للرسالة ال الدة‪..‬‬ ‫وعقيللدة اعتنقهللا الك يرون‪ ،‬والعلمللانيللة التي‬
‫جاء للابتعاد عن الأديان ووصلللللم الدين‬
‫‪22‬‬
‫ب ن أفيون الشعوب‪...‬‬
‫جلاء البعل ورب وحلدة الأملة بحملهلا‬

‫للرسللللللالة ال الدة‪ ...‬رسللللللالة الإسلللللللام إل‬
‫العالمين‪ ،‬التي كرم الله الأمة العربية بحملها‪،‬‬
‫وبعلل منهللا نبيللاً عربيللاً وأنزل للاتم الكتللب‬

‫وو ة إل جانب الحق‪ ،‬ونصلللللر أصلللللحاب‬ ‫لقد وضللأ صللدام حسللين بصللمت عل‬
‫الحقوق‪.‬‬ ‫الحزب عبر ال ورة الإيمانية التي ادها دا ل‬
‫الحزب‪ ،‬وعمق مبادئها وحضللللورها في الدولة‬
‫كرم الإيمللان فعلًا عبر العمللل الحق‬ ‫الع ار يللة عبر سللللللللوكيللا ومنللاهج و يم تم‬
‫المن م‪ ،‬وأع للعلم لللاء أهمي لللة‪ ،‬وللمعلم‬ ‫ترسلللللللي ها وفر تدريسلللللللها في المناهج‪،‬‬
‫وأصلللبح تحهي أج ازء من الق نرن الكريم واجباً‬
‫مكانت وحقو وهيبت ‪..‬‬
‫مدرسياً‪...‬‬
‫رحم الله الشللللهيد صللللدام حسللللين بما‬ ‫و ام بالتوسللللللأ في بناء المسللللللاجد في‬
‫عم للل‪ ،‬وج از ير الج ازء بم للا للدم وأوف ‪،‬‬ ‫عموم الع ارق‪ ،‬وأع للأمة مهابة واهتماماً‪،‬‬
‫وكان ن ر كلام من الدنيا شلللهادة أن لا إل‬ ‫وأنشل جامعة إسللامية تعن بالدين الإسللامي‬
‫إلا الله وأن محمدًا رسللول الله‪ ..‬ولا يلمن أحد‬ ‫بح للاً واجتهللاداً في م تلة المنللاحي الهقهي لة‬

‫دون الإيمان بها لباً وترديدها بلسان ‪.‬‬ ‫والعلمية والتشريعية‪...‬‬
‫لم يكن صدام حسين مذهبيًا ولا ائهياً‪،‬‬
‫بل كان حنيهًا مسلللللللماً‪ ،‬لذلظ لم يزكي ائهة‬
‫عل أ رب‪ ،‬وكان الحزب يضللم بين صللهوف‬
‫وفي أعل موا ع القيادية السلللللنة والشللللليعية‬

‫و يرهم‪..‬‬
‫كلان ين ر لميملان سللللللللوكلاً في حيلاة‬
‫الأملللة اليوميلللة عبر التللل كيلللد عل دورهلللا‬
‫الحضلللللللارا والإنسلللللللاني‪ ،‬فلم يترظ فقي اًر أو‬
‫معدمًا أو محرومًا أو م لومًا إلا هب لنجدت‬

‫‪23‬‬

24

25

‫الكنةبءاال لا ا‬

‫و رستهم وهز عروشهم‬ ‫التاري ية و هة عز واباء‬ ‫الساعة السادسة من فجر‬
‫ال اوية ‪...‬‬ ‫وكبرياء للع ارق والأمة جسد من‬ ‫العاشر من ذا الحجة ‪-‬‬
‫لالها إيمان الم لق بالله عز‬ ‫‪ ١42٧‬ه والموافق ال لا ين‬
‫إن الرسالة التي أوصلها‬ ‫وجل والو ن والأمة‪ ،‬وتحدب‬ ‫من كانون الأول ‪ 2٠٠6‬م‪.‬‬
‫بهذ الو هة الاس ورية الع يمة‬ ‫أعداء و تلت تحديًا كبي اًر ل‬ ‫و ة شام ًا مت لقاً مبتسمًا‪،‬‬
‫للع ار يين والعرب هي أن‬ ‫ن ير‪ ،‬فجعل المحتلين‬ ‫وفي ن ارت هيبة شمولأ وعز‬
‫الاحتلال وعملاء ومرتز ت‬ ‫والعملاء المرتز ة الأ ازم‬ ‫وف امة وا اردة وعزيمة لا تلين‪،‬‬
‫باتوا يت ب ون في بحر‬ ‫وال ونة ائبين منكسرين أمام‬ ‫فهي و هت ك ر وكبر بعين‬
‫الهزيمة‪ ،‬وأن نهايتهم هي الذل‬ ‫صمود وعنهوان وشجاعت ‪،‬‬ ‫شعب وأمت م ازيا التي عرة‬
‫والعار وجر أذيال ال يبة‪ ،‬وأن‬ ‫ف ا هم وكسر شوكتهم‬
‫بها‪...‬‬
‫و ة كال ود الشامخ‬
‫متحديًا تلت الأ ازم بو هة عز‬
‫وشمولأ وكبرياء وف ر‪ ،‬و هة‬
‫انتماء حقيقي للو ن والأمة‬

‫تم ل في ن ر كلما‬
‫ن قها‪...‬‬

‫كان شمو يعانق سماء‬
‫المجد حين ارتق إل العلياء‬
‫شهيدًا الدًا‪ ،‬فكان و هت‬

‫‪26‬‬

‫ومعاني ك يرة وكبيرة‪ ،‬فهي‬ ‫بو هت الب ولية المشرفة‬ ‫النصر للع ارق والأمة مهما‬
‫تم ل المعن للتضحية والهداء‬ ‫وتضحيت وجود بالنهم وفاء‬ ‫ال أمد ‪...‬‬
‫والوفاء للمبادئ والقيم السامية‬ ‫لو ن وأمت التي أفن حيات‬
‫وعنوانًا للك ارمة والشمولأ‬ ‫دفاعًا عنها وعن تاري ها‬ ‫اليوم وبعد مرور مسة‬
‫المجيد ورسالتها ال الدة‪،‬‬ ‫عشر سنة عل ارتقائ شهيداً‬
‫والكبرياء‪.‬‬ ‫صاب ًار محتسبًا تههو لوب‬
‫فذكرب استشهاد لها دلالا‬ ‫رفا وشعب وأمت إل اله ر‬

‫‪27‬‬

‫النا بةا نا‬

‫كان الشللهيد الب ل ل ًاز‬ ‫هادئ لم تتحشلللللللر من نبرة‬ ‫اسلللللللتقبل القائد الب ل‬
‫حير الك يرين في حي لللات للل ‪،‬‬ ‫واحدة‪ ،‬فكان شلرفاً لكل عربي‬ ‫سلللللللاعة مهار ت الحياة بكل‬
‫وأصللللللبح ل اًز أك ر حيرة لهم‬ ‫و ومي ومسللللللللم أن يتم لللل‬ ‫عنهوان وجللللد‪ ،‬بلللإ اردة ويلللة‬
‫بعد اسلللللتشلللللهاد ‪ ،‬لقد تمكن‬ ‫و أر ٍم شلامخ مرفو ‪ ،‬لم ينح ِن‬
‫الرئيم الشهيد من أسِر لوب‬ ‫ب لا و يم ومبادئ ‪.‬‬
‫العرب محبلللة واعت از ًاز لال‬ ‫إلا لله‪ ،‬اسلللللللتقبلل موتل وهو‬
‫ع لق لوٍد م لن لليللللادة ال لع ل ارق‪،‬‬ ‫في و هتللل تللللظ كلللان‬ ‫ين ر نحو جلاديللل بعينيللل‬
‫وازداد محبت للل في لوب‬ ‫التلاريخ يسلللللللجلل لح لا لم‬ ‫اللح لللادتليلن اللقلويلتليلن نل لرة‬
‫أبنللاء الأمللة الشلللللللرفللاء بعللد‬ ‫تُسلللللجل من بل‪ ،‬ولن تتكرر‬ ‫الهارم المقدام الذا لا يهاب‬
‫اسللللتشللللهاد ‪ ،‬لأنهم عرفوا أن‬
‫الأمللة بعللد أصلللللللبحلل في‬ ‫أبداً‪ ،‬لح ا مواجهة المو‬ ‫المنايا‪.‬‬
‫واسلللتقبال ب قة الملمن الوا ق‬ ‫ا ب جلادي بصلو ٍ‬
‫ر!‬ ‫لا يعرة الانكسللار‪ ،‬بصللو ٍ‬
‫لقد تحول القائد الشللهيد‬ ‫من رب ‪.‬‬

‫إل أيقونة عند محبي ‪ ،‬وحت‬
‫عنلد من كرهل ‪ ،‬لأنل لم يكن‬
‫رئيسللللللًا عادياً أو عاب ًار ك ير‬
‫من حكام الأمة‪ ،‬ما ازل القائد‬
‫الشللللللهيد‪ ،‬حت هذ اللح ة‪،‬‬
‫وبعد مسللة عشللر سللنة من‬

‫‪2٨‬‬

‫الحيلاة في الع ارق عل ملدب‬ ‫اسلللللللتشلللللللهلاد ‪ ،‬م لار جلدل‬
‫لا ة عقود ونصللة العقد ُمذ‬ ‫و صلللللللومللة كمللا كللان في‬
‫كان نائبًا للرئيم الأب القائد‬ ‫حيلاتل ‪ ،‬لأنل كلان م تلهلاً في‬
‫أحمد حسللن البكر رحم الله‪،‬‬ ‫ك لل شللللللليء‪ ،‬فكر وعبقريتل‬
‫م رئيسللللللًا تهتة ل جماهير‬ ‫ورليت ‪ ،‬حت أن كان م تلهاً‬
‫الأمللللة‪ُ ،‬ام مق لللاومللللًا لل زو‬
‫الأملللريلللكلللي اللللبلللري لل لللان للي‬ ‫في ابتسامت ‪.‬‬
‫الامبريالي‪ ،‬م شلجاعاً مقدامًا‬ ‫ستبق ش صية الشهيد‬
‫لللابللل القللللب عل حبلللل‬ ‫الب لللل وهيبت للل ‪ ،‬التي يتهق‬
‫المشلللللنقة و د أحا ب ونة‬ ‫اللجلمليلأ عللل سللللللللحلرهللللا‬
‫وجللاذبيتهللا‪ ،‬م للار الك ير من‬
‫الع ارق والأمة‪.‬‬ ‫التسللللللللاللا بين كونلل رم اًز‬
‫سلتبق الأسلئلة ُمشلرعة‬
‫ومشروعةً حول الشهيد القائد‪،‬‬ ‫للعروب لللة والو ني لللة ورف‬
‫كلمللا كللان الع ار يون والعر ُب‬ ‫الهيمن لة الامبري لالي لة ال ربيلة‪،‬‬
‫ادرون عل اسللللللتدعائ في‬ ‫أو أن في ن ر البع تعبي اًر‬
‫علن الل لللم والاسللللللللتلبلللداد‬
‫كلل لح لاتهم‪ ،‬وفي الململا‬
‫والمصللللللائب‪ ،‬روحًا تسللللللك ُن‬ ‫والللدكتللاتوريللة‪ ،‬و للدرتلل عل‬
‫الشرفاء من الأمة‪ ،‬وش صية‬ ‫إدارة الحكم في بل لللد معق لللد‬
‫و ريق لللة حكم‪ ،‬يههوا إليهلللا‬
‫اللعل ار ليلون واللعلرب‪ ،‬لأنله لللا‬ ‫اجتماعيًا وسياسياً‪.‬‬
‫سلللللللتبق الأسلللللللئل لللة‬
‫كان الأنق والأرو ‪.‬‬ ‫م روحة حت بعد استشهاد ‪،‬‬

‫كية اسللللت ا ضللللب إيقا‬

‫‪2٩‬‬



‫عل ااتاالحا ا‬

‫البع يين رسلللللللللاليون أب للال‬ ‫و ب هم وفسلللللللقهم ويمكرون‬ ‫لقلد أ ارد الله سلللللللبحلانل‬
‫وشلللللللجعان عند الن ازل وأمام‬ ‫وي لللم لللك لللر الله والله لللي لللر‬ ‫وتع لللال أن يمنح لللظ يومللللاً‬
‫مشلللللللهودًا لظ لا عليظ‪ ،‬كما‬
‫حبال المشلللللللانق‪ ،‬فقد دم‬ ‫الماكرين‪..‬‬ ‫جرب لبع ونة الأمة وما‬
‫لا و بعلللدظ من ذل وبلم‬
‫أرو م لال للجميأ ودرسللللللللاً‬ ‫حيللل كنللل في تللللظ‬ ‫و ذلان‪ ،‬فكان سللللقو هم من‬
‫بلي اً سللللت ل الأجيال تتوار‬ ‫اللح ة رجلاً لا ككل الرجال‬ ‫شلللللللعوبهم كسلللللللقو أو ارق‬
‫وتتحلد عنل ملدب الأزملان‬ ‫في تللظ الو هلة التي لا يقههلا‬ ‫ال رية‪ ،‬فرفأ الله شللل نظ في‬
‫ولا يمكن نك ارن إلا من رة‬ ‫إلا القادة الع ماء التاري يين‪،‬‬ ‫الدنيا وا رة ب ن جعل العالم‬
‫الحا دين السلللا ين في وحل‬ ‫ف ب للعالم والإنسلانية أجمأ‬ ‫كل للل ي لأ عل حقيقت لللظ‬
‫أن ال له لك لر ال لللذا ح لم لللتللل‬
‫ال يانا والعمالا ‪.‬‬ ‫وتسللللح ب فك ًار ني ًار يسللللح‬ ‫التاري ية والإنسللانية‪ ،‬فهشللل‬
‫صلللللدام حسلللللين القائد‬ ‫ص للللاحب بال با والصللللمود‬ ‫ك لللل م لللا المحتلين‬
‫اللعلربلي اللت لللاريل لي اللوفلي‬ ‫الأسللللللل ورا والإيملللان بللل‬ ‫ال ازة وعملائهم التي حللاولوا‬
‫والم ل الللذا حقق للع ارق‬ ‫لمواجهلللة ال لللاة وعملائهم‬ ‫من لالها تشللللوي الصللللورة‬
‫والأم لة العربي لة م لا لم يحقق ل‬ ‫ومرتز تهم‪ ،‬وتل كلد للجميأ أن‬ ‫لعمليتهم ال لادرة المتم للة في‬
‫عمليلللة الا تيلللال اللللذا تم‬
‫‪31‬‬ ‫تنهيذها في يوم الحج الأكبر‪.‬‬
‫أ اردوها سللقو اً لظ لكن‬
‫إ اردة الله أكلبلر ملن ملكلرهلم‬

‫الاحللتلللال الللمللجللرم لأر‬ ‫أنهام شللللرفاء وأح ارر الع ارق‬ ‫أا حلللاكم عربي في تلللاريخ‬
‫الع ارق وك لللل أعم لللال القبح‬ ‫والأمة والإنسللللللانية ووسللللللام‬ ‫الأمللة المعللاصلللللللر في كللل‬
‫والإجلل ارم الللتللي لللام بلله لللا‬ ‫ب ولة تزين صللدورهم العامرة‬ ‫المجالا ‪ ،‬الز ارعة والصناعة‬
‫اللملحلتلللون الل ل ازة وعلمللالهلم‬ ‫والصلحة والتعليم‪ ،‬و يرها من‬
‫من فرم وصلللللللهاينة و ونة‬ ‫بالإيمان والجهاد‪.‬‬ ‫اللملج لللالا الأ لرب‪ ،‬وحلقلق‬
‫عرب و يرهم‪ ،‬فشللللللللوا في‬ ‫بذلظ نهضة ير مسبو ة في‬
‫تقلديم دليلل واحلد يلدين القلائلد‬ ‫يقول القائد الملسلللللللم‬ ‫تاريخ المن قة مسلللللتلهماً من‬
‫السلهيد صلدام حسلين و يادت‬ ‫أحمللد ميشلللللللي لل عهلق حي لاة‬ ‫تللاريخ الأمللة العريق وارهللا‬
‫التاري ية فيما ي الأمانة‬ ‫هللاء سلللتكون اً واضلللحاً‬ ‫الحض لللللارا التليد‪ ،‬فكان حقًا‬
‫والشرة والمحاف ة عل روة‬ ‫مسلللللتقيماً لا فرق بين با نها‬ ‫رم اًز للعزة والك ارملة والكبرياء‪،‬‬
‫اللعل ارق‪ ،‬وحلتل فلي أحلل لللظ‬ ‫و لللاهرهلللا ولا تنلللا بين‬ ‫وأصللبح سلليرت الشلل ص لية‬
‫ال روة وأ سلللاها‪ ،‬و اصلللة‬ ‫يومها وأمسلللها‪ ،‬فلا يقال عن‬ ‫وسللللمات النضللللالية وممي ازت‬
‫في المحكمة السللا ة الهزيلة‬ ‫أحدهم نعم سارق ولكن ي دم‬ ‫القيلاديلة ورجولتل الهلذة تع ر‬
‫التي نصللللبها ب اربرة العصللللر‬
‫ال و ائيين وعملائهم امعين‬ ‫و ن ‪..‬‬
‫في تشلللويه تاري الناصلللأ‬ ‫وهذ الصلللهة الأ لا ية‬
‫المش للللللأ فك اًر إيمانياً جهادياً‪،‬‬ ‫كان سلللا عة م ل الشلللمم‬
‫وتلملنلو أن يلقلتلللو ملعلنلوي لللاً‬ ‫في تاريخ المجاهد الشلللللللهيد‬
‫وانسللللللللانيلاً بلل التصلللللللهيلة‬
‫الجسلللللدية التي اموا بها بعد‬ ‫القائد ص للللدام حس للللين وعل‬
‫الر م مملللا تعر لللل من‬
‫أن عجزوا عن إدانتللل حت‬ ‫تشللللللوي من بل الإمبرياليين‬
‫كللملل للق لللال ذرة لللكللي تللرفللأ‬ ‫الجدد ب سلللللل ولهم الإعلامي‬
‫المسلللي ر عل المشلللهد منذ‬
‫أك ر من لا للة عقود وبعللد‬

‫‪32‬‬

‫ضلللللل نحب ومنهم من‬ ‫شللللللهيداً مبتسللللللمًا مأ ترديد‬ ‫ملعلنلوي لللاتلهلم فلي تلل لللظ‬
‫ينت ر وما بدلوا تبديلا‪.‬‬ ‫الشللهادتين‪ ،‬و ادر هذ الدنيا‬ ‫المحكمة الاسلللللللتعمارية‪،‬‬
‫سليبق يوم ا تيالظ‬ ‫الهلانيلة ب لاً أسللللللل وريلا في‬ ‫فكلللان و وفللل لهم بكلللل‬
‫وفي حرمة العيد المقدم‬ ‫زمن لا من الأس لللللللللا ير‬ ‫ب ولة وش لجاعة نادرة ل‬
‫وصلللللللمللة عللار تلاحق‬ ‫ن يرها‪ ،‬فانكشللللللة زية‬
‫عصللللابة البي الأسللللود‬ ‫الحقيقية‪.‬‬ ‫أبلللا يلهم التي ادعوهلللا‬
‫وذيلللول اللللهلللرم وأ ارذل‬ ‫الرحمة وال لود لسللللللليد‬ ‫بلحلق للل وبلحلق رف لللا للل‬
‫شلهداء العصلر صلدام حسلين‬ ‫الأوفياء لمبادئهم‪ ،‬فعجلوا‬
‫حكام الأمة‪.‬‬ ‫اللذا ارتق منصلللللللة المجلد‬ ‫التصللللهية الجسللللدية لجسللللد‬
‫الرحمة وال لود لروحظ‬ ‫ال لللاهر‪ ،‬وأ اردوا من لال‬
‫ال اهرة وفي سلللجل ال الدين‬ ‫والل لللود وهلو ع لللا عللل‬ ‫هذا الهعل الشللنيأ ب الرعب‬
‫مأ الأنبيلللاء والص لللللللللديقين‬ ‫مب لللادئ للل ‪ ،‬والرفع لللة والعقب‬ ‫بين رفا في سجونهم أو في‬
‫والصلللللالحين وحسلللللن أولئظ‬ ‫الحسللن لرفا ال ر الميامين‬ ‫الميدان لعلهم يقدمون تنا لزا‬
‫الذين ي وضلللللللون أشلللللللرة‬ ‫لل ازة لينعموا بسللللللر ة روا‬
‫رفيقا‪.‬‬ ‫الملاحم وأ سللاها وما ضللعهوا‬ ‫الع ارق الع يم‪ ،‬ولم يعلموا‬
‫والرحملة وال لود للقلائلد‬ ‫ومللا اسلللللللتكللانوا‪ ،‬فمنهم من‬ ‫إنهم ازدادوا وة وصللللابة في‬
‫الشلهيد المعتز بالله القائد عزة‬ ‫ملواجله لللة اللجللاديلن بل اربلرة‬
‫إب ارهيم حيلل حمللل الأمللانللة‬ ‫العصر وزبانيتهم‪ ،‬وان ائدهم‬
‫الت لللاري ي لللة حت لق رب للل‬ ‫م ل درسللللاً بلي اً بالتضللللحية‬
‫والصلللللللمود‪ ،‬فلل نه القللائللد‬
‫مجاهداً‪...‬‬ ‫الشلللللللهيلللد هلللذا المشلللللللهلللد‬
‫والرحمة وال لود لشهداء‬ ‫الأسللللللل ورا ب لاً مجللاهللداً‬
‫الللعلل ارق والأم لللة الللعللربلليلللة‬

‫المجيدة‪.‬‬

‫‪33‬‬

34

‫حةناالن اخيا‬

‫اللللع لللدل أن تلللعللل لللي‬ ‫اسلللللم وصلللللور‪ ،‬ويترحمون‬ ‫في ذك ار ال للامسللللللللة‬
‫الحقوق لأصحابها‪ ،‬وألاا تميز‬ ‫علي ‪.‬‬ ‫عشللللللر نقة إجلالًا واحت ارماً‬
‫بين النام حسلللللللب دين أو‬ ‫لتضللللحيا الشللللهيد صللللدام‬
‫مللذهللب أو عرق أو لون أو‬ ‫نلل للرم فللي عللج لللال للل‬ ‫حسلللللللين وب ولاتلل ‪ ،‬ونترحم‬
‫ارءتين‪ ،‬وفيهملا إجلابلة عل‬ ‫عليلل ‪ ،‬ونللدعو الله أن يتقبل ل‬
‫من قة أو جماعة‪...‬‬ ‫سلال ما ازل متداولًا بقوة‪..‬‬ ‫في الشهداء‪ ،‬وأن يرز الجنة‬
‫العدل أن ت بق القانون‬ ‫هل كان صللدام حسللين‬
‫ال لللذا يلحلكلم بليلن اللن لللام‬ ‫مأ الشهداء والصالحين‪...‬‬
‫عادلاً أم المًا؟‬ ‫ح ي صللللدام حسللللين‬
‫بمساواة‪...‬‬ ‫وللو وة عل إجلللابلللة‬ ‫بملللا لم يح بللل ير من‬
‫العدل أن يكون القضاء‬ ‫موض لللللوعية بن رة حيادية لا‬ ‫الحكللام والمسللللللللولين الللذين‬
‫بلد من تعرية العلدل وال لم‪،‬‬ ‫حلكلملوا فلي تلل لللظ اللحلقلب لللة‬
‫هو الهيصل بين النام‪...‬‬ ‫لنسلت يأ ارءة صلدام حسلين‬ ‫الزمنية‪ ،‬وملأ الدنيا حضللللو اًر‬
‫العدل ألاا فرق بين ني‬ ‫واع اء أرا حول السلال‪...‬‬ ‫وهيبلللة في حيلللاتللل ‪ ،‬و رم‬
‫وفقير ولا حاكم ولا محكوم ولا‬ ‫ا لاة من الأسلللللللئلللة بعللد‬
‫ريب أو بعيد أمام القانون‪...‬‬
‫وال لم هو عكم العدل‬ ‫استشهاد ‪...‬‬
‫وما ازل اسللم وسلليرت‬
‫بكل مضامين وأدوات ‪...‬‬ ‫ملللتللللداولاً بلللقلللوة وتشللللللللليلللر‬
‫الل لللم لي لللاب دول لللة‬ ‫اسلللللللت لاع لللا ال أرا إل‬
‫القلللانون‪ ،‬وتهمي القلللانون‪،‬‬ ‫الملايين يوميًا الذين يتداولون‬
‫وعلللدم ت بيقللل ‪ ،‬أو ت بيقللل‬

‫‪35‬‬

‫أعلن في أك ر من مرة‬ ‫أو حزبية أو مو أ أا اهتمام‬ ‫حسللللللللللب الحلللاللللة والم از‬
‫أن يتحمل كامل المس للللللولية‬ ‫أمام احقاق الحق‪...‬‬ ‫والصلة‪...‬‬
‫عن فتر حكمللل ‪ ،‬وملللا و أ‬
‫لالها من سلبيا أو أ اء‬ ‫ومن أج لللل ذل لللظ فتح‬ ‫ال لم أن تلكللل حقوق‬
‫أو لم ولا يت ل عن ذلظ‪...‬‬ ‫صلللدام حسلللين اً مباشللل اًر‬ ‫العبللاد تحلل سلللللللمأ ون ر‬
‫حاسللب صللدام حسللين‬ ‫بين وبين الشللللعب لإيصللللال‬
‫بنهسللل كل مسللللول أ أو‬ ‫صلللوتهم‪ ،‬ووصلللول شلللكواهم‬ ‫الحاكم أو سل ت ‪...‬‬
‫لم أو صر‪ ،‬وكان الحساب‬ ‫مباشلللرة إلي دون واسللل ة أو‬ ‫ال لم أن يل للذ الواحللد‬
‫حس للب حجم المس لللولية‬ ‫بشلللللللبهلة أو أرا م لالة أو‬
‫والللللمللللو للللأ وكللللبللللر‬ ‫حاجز‪..‬‬ ‫كلمللة حرة أو نصللللللليحللة أو‬

‫الموضو ‪..‬‬ ‫كان صدام حسين يزور‬ ‫ا تلاة في الرلية‪...‬‬
‫لم ي ار ص للللللللدام‬ ‫اللن لللام فلي بليلوتلهلم و ل ارهلم‬ ‫الل لللم أن يلل لللذ‬
‫حسللللين صلللللة اربة أو‬ ‫ويسل لهم عن أحوالهم ويسلتمأ‬ ‫البع دون ذنب ا ترفو‬
‫من قلل أو مو عللاً عنللد‬ ‫أو بسلبب وشلاية أو كيد‬
‫محاسللبة أا مقصللر كان في‬ ‫إل شكواهم‪.‬‬ ‫أو حقلللد أو بلللاء في‬
‫مو أ المسلللولية‪ ،‬ونال عقاب‬ ‫كان صللللللدام حسللللللين‬
‫يمارم سللل ات بنهسلل ‪ ،‬ويق أر‬ ‫الت بيق‪...‬‬
‫مقربين من ‪.‬‬ ‫بريد ويلشر علي كل صبام‬ ‫وبكل موضلوعية وتجرد‬
‫لم يهرق صللدام حسللين‬
‫في حكم بين أبناء شللللللعب ‪،‬‬ ‫ويتابأ مجريات ‪...‬‬ ‫نست يأ القول‪:‬‬
‫شلللللللملللالاً أو جنوبلللاً أو في‬ ‫بداية لقد كان صلللللللدام‬
‫حسلللين من الرجولة والمبادئ‬
‫الوسللللللل ‪ ،‬ووز عدالت عل‬ ‫لا ت ذ في الحق لوم لائم‪،‬‬
‫الجميأ دون فرق‪.‬‬
‫ولا يعير لأا صلللللة أو رب‬
‫أو صدا ة أو علا ة ش صية‬

‫‪36‬‬

‫تعا ي أو بول للرشللللوة نال‬ ‫ال لللدرج لللا العلمي لللة والمنح‬ ‫كللل من وصللللللللل إل‬
‫عقاب ‪..‬‬ ‫الد ارسية والرتب العسكرية كل‬ ‫صلللدام حسلللين حصلللل عل‬
‫حق للل ‪ ،‬وك لللل من منأ من‬
‫وكم أرين للا صلللللللللدام‬ ‫صاحب حق‪..‬‬ ‫الوصلللللللول أو تم تع يلللل‬
‫حسللللين يجمأ مد ارء و يادا‬ ‫لقد كان القبول الجامعي‬ ‫وصلللول أو ا هاء م لمت تم‬
‫لكل حاصلللللللل عل ال انوية‬ ‫معلا بلة من كلان سلللللللببلًا في‬
‫ومسلللللللللولليلن عللل اللهلواء‬
‫ويعنههم لتقصلللللليرهم في أداء‬ ‫العامة وحسب معدل ‪...‬‬ ‫ذلظ‪.‬‬
‫الواجب لللا أو تم لللاديهم في‬ ‫وكلانل ال بلابلة متوفرة‬ ‫سللوة وصلل ارمة صللدام‬
‫التعدا عل حقوق النام أو‬ ‫لكل ع ار ي حسب حاجت ‪...‬‬ ‫حسلللللللين في احقلللاق الحق‬
‫الإ لللللال بللللواجللللبللللاتللللهللللم‬ ‫لم يتميز مس للللللول‪ ،‬بل‬ ‫وت بيق القانون وانجاز وا ازل‬
‫بالعكم كان المسللللول يل ر‬ ‫العقبللا التي تعتر ذلللظ‬
‫الو يهية‪...‬‬ ‫وة إل ال لة أملام أبنلاء‬ ‫كان م الاً يحتذب في الت بيق‬
‫لقد أدب صللدام حسللين‬ ‫الشلللللعب لي ذوا فرصلللللتهم‪،‬‬ ‫لتيسللير عمل الأجهزة بسللرعة‬
‫واجبات وأبر بقسلللللم ب مانة‪،‬‬ ‫وكلنا يعرة القاعدة النضلالية‬
‫لكن رضللللللل النام اية لا‬ ‫التي تقول‪ :‬البع ي أول من‬ ‫وص ارمة‪.‬‬
‫تدرظ‪ ،‬ولله في لق شلون‪..‬‬ ‫لقلد علدل صلللللللدام في‬
‫رحم الله الشللهيد صللدام‬ ‫يضحي ون ر من يستهيد‪..‬‬ ‫تللوزيللأ اللل للروة والللتللنللملليلللة‬
‫حسللللللين وج از ي اًر بما دم‪،‬‬ ‫أليم من عدالة صلللدام‬
‫ومللا وعللد وأوف ‪ ،‬و هر للل ‪،‬‬ ‫والملسلللللللسلللللللا والجامعا‬
‫ورز نا من بعد من يعدل فينا‬ ‫حسلللللللين أن الرشلللللللوة كان‬ ‫والو ائة والموا أ‪ ،‬ولم يحرم‬
‫محرمة ومعدومة‪...‬‬
‫كعدل ويكون فينا رجلاً‪...‬‬ ‫أحدًا منها‪...‬‬
‫هل كان يجرل اضللللياً‬ ‫لقد وصلللللللل إل موا أ‬
‫عل أ ذ رشلللوة‪ ...‬ومن ب‬
‫المسلولية وحصل عل أعل‬

‫‪37‬‬



‫نا ةاأل الاها‬

‫لكسر شوكتهم و ارب ما شيد‬ ‫يكون منتميلللاً لو نللل ويحبللل‬ ‫الشلللهيد صلللدام حسلللين‬
‫الرئيم إب لللان حكم البعللل‬ ‫ويللدافأ عنلل ‪ ،‬وان ال للائهيللة‬ ‫فلر حضللللللللور ب لللالأ لوال‬
‫المبني عل المب لللادئ والقيم‬ ‫مقبرة الشلللللللعوب لأنهلا تجعلل‬ ‫والأفعال‪ ،‬وأصللللللبح بلا مناز‬
‫التي لا يعرفها ال ميني اللعين‬ ‫الإنسلللان يدافأ عنها ويسلللرق‬ ‫زعيملًا عربيلًا‪ ،‬حين جعلل من‬
‫بحجلة اللدفلا عن الشللللللليعلة‬ ‫و نل من أجلهلا‪ ،‬لهلذا جعلل‬ ‫الع ارق من لللارة الأم لللة‪ ،‬وحين‬
‫المضلل هدين في الع ارق‪ ،‬وأن‬ ‫البع الو ن أ وب‪ ،‬وأن الدين‬ ‫كسللر يد التبعية لل ير‪ ،‬وتهرد‬
‫نتي لللدفلا عنهم وعن أملاكن‬ ‫علا ة وجدانية بين الإنسللللللان‬ ‫بكل شلللليء وصللللار أنموذجاً‬
‫عبللادتهم‪ ،‬وانمللا ينهللذ أجنللدة‬ ‫و لالقل ‪ .‬وحت بعلد أن احتلل‬ ‫للقائد القدوة التي يتمناها هذا‬
‫مشلللللللبوهللة فهو مجرد عمي لل‬ ‫و ن لل وُه بجر ضلللللللرب أرو‬ ‫الجيللل بحكللاملل ‪ ،‬حين جعللل‬
‫م لل جور للع للدو الصلللللللهيوني‬ ‫الأم لللة في الصلللللللمود لأنلل‬ ‫الإنسللللان الع ار ي مه رة الأمة‬
‫العللالمي فللد للل حربللًا ويلللة‬ ‫عرة أن بلد مس لللللتهدة من‬ ‫وبا صللللليت عاليًا بين الأمم‬
‫الأمد نًا من ب ن سلللللليدمر‬ ‫وب الشر العالمية الصهيونية‪،‬‬ ‫بلللالعلم والرجوللللة والشلللللللرة‬
‫ما شلللللليد البع إبان حكم ‪.‬‬ ‫والمتم لة في شللللللل القائد‬ ‫والك ارم لللة الع لللالي لللة والو وة‬
‫ولكن ر منها منتصلل اًر حين‬ ‫بجلللانلللب أمتللل في السللللللل ارء‬
‫تحدب الصهويين وأذلهم وكسر‬ ‫صلللللدام حسلللللين والذا با‬ ‫والضللل ارء‪ ،‬وأن الإنسلللان مهما‬
‫شللللللوكتهم ومرغ كبيرهم بوحل‬ ‫يلرق مضللللجعهم ويقة عائقًا‬ ‫كان دين أو ائهت يجب أن‬
‫أملام م لاتهم ال بي لة التي‬
‫الهزيمة‪.‬‬ ‫تحللاظ لأمتنللا الواحللدة‪ ،‬لهللذا‬
‫كان الشلللللللهيد صلللللللدام‬
‫حسللين ذا بصلليرة وية ورلية‬ ‫رر الع لللالم ال ربي الت ل‬
‫من بد ول حربًا ويلة الأمد‬

‫‪3٩‬‬

‫رحم الله شلللللللهيلد الأملة‬ ‫اللتلي تللألأ فلي سلللللللم لللاء‬ ‫تجعلل منل لائلدا مسلللللللتقلاً‬
‫العربية صلللللدام حسلللللين لأن‬ ‫فلسللللللل ين‪ ،‬وبلا الشلللللللعلب‬ ‫ي لللاة عل أمتللل ‪ ،‬يجلللاهر‬
‫يسلللللللتحق أن نجعلللل القلللدوة‬ ‫الهلسللللل يني يرب في الحارم‬ ‫بوحدتها ويريدها مسلتقلة بعيدة‬
‫والم للل الصللللللللالح لأا زعيم‬ ‫الأمين علي ‪ ،‬حت بات ذاكرة‬ ‫عن التبعيللة للعللدو العللالمي‪،‬‬
‫شا صة في كل إنسان عربي‬ ‫ولأنل بلا زعيملاً ي ق بل كلل‬
‫ادم‪.‬‬ ‫كبي اًر أم صللللللل ي اًر‪ ،‬وحبًا يهوق‬ ‫العرب‪ ،‬وارتب الجي لللل ب للل‬
‫عللا البعلل والمبللادئ‬ ‫أا حلب‪ ،‬لأنل أنموذجلًا للقلائد‬ ‫وجدانياً فصللللللار يتمنا حاكمًا‬
‫والقيم التي تحرر الشعوب من‬ ‫والهارم الشللهم الم وار والذا‬ ‫عليللل ‪ ،‬مملللا ازد من ت وة‬
‫التبعية لل ير وتجعل الشللعوب‬ ‫العالم ال ربي من ‪ ،‬و اصلللللللة‬
‫لل ن ير بهللذا الزمن‪ ،‬وب لا‬ ‫أن صمم أن يجعل من الكيان‬
‫متقدمة محترمة‪.‬‬ ‫ذكر حاض اًر بكل شمولأ وو ار‬ ‫المسللخ أضللحوكة حين أم ر‬
‫رحم الله شلللللللهداء الأمة‬ ‫سلللللماء بالصلللللواريخ الع ار ية‬
‫في أا زمان وأا مكان‪.‬‬
‫أجمأ‪.‬‬

‫‪4٠‬‬

‫أل ا ح اال ا يا‬

‫اليوم يشلللللللهد العالم كل‬ ‫الشللهيد القائد صللدام حسللين‪،‬‬ ‫برز في التاريخ الحدي‬
‫اهرة اسللمها صللدام حسللين‪،‬‬ ‫الللذا للاد ع ار للًا وي لًا جريئ لاً‪،‬‬ ‫للعالم منذ بداية القرن العشرين‬
‫فلا أحللد ينكر للدرتلل و وتلل‬ ‫جعل العالم كل يهاب ‪ ،‬وشللكل‬ ‫وال يومنللا‪ ،‬هللذا الك ير من‬
‫اًر كبي اًر عل كللللل القوب‬ ‫القادة السللياسلليين والعسللكريين‬
‫وشلللللللجاعت ونقل الع ارق إل‬ ‫العالمية وفًا عل مصلللالحها‬ ‫ومنهم رلسللاء حكوما ودول‬
‫مصللللللاة الدول المتقدمة‪ ،‬ولا‬
‫أحلللد ينكر إنجلللا ازتللل الكبيرة‬ ‫في المن قة‪.‬‬ ‫وملوظ‪.‬‬
‫للع ارق‪ ،‬والتي ما ازل شا صة‬ ‫صللللللدام حسللللللين بقوت‬ ‫ومن هللاء من ي لللذكر‬
‫وشللجاعت و درت وشلل صلليت‬ ‫التلللاريخ بلللالإيجلللاب ون رين‬
‫الهذة‪ ،‬وض لأ القوب الكبرب في‬
‫م للل زق‪ ،‬وجع لللل أ ازم الحكم‬ ‫ي للذكرون ب للالسلللللللل للب‪ ،‬وعل‬
‫يلحليلكلون اللمللامل ار علللي للل‬ ‫الأ ل لللب يكون تقييمهم وفق‬
‫الأهواء الش ل ص لية والمص لالح‬
‫ليت لصلللللللوا من عقدة النق‬ ‫أو وفق الأفك لار المشلللللللتركلة‬
‫الكبيرة التي يع لللانون منه لللا‪،‬‬ ‫معهم‪ ،‬هلللذا الأمر شلللللللملللل‬
‫وب اصللللللة عندما كانوا يقهون‬ ‫الشلل صلليا الع ار ية والعربية‬
‫بين يدا حضللرة القائد وك نهم‬
‫تلامي لللذ لم يتموا واجب لللاتهم‬ ‫والعالمية دون است ناء‪.‬‬
‫الشلللللل الوحيد الذا‬
‫المدرسية‪.‬‬ ‫اتهق عل شلللللللجاعت و يادت‬
‫الهذة وكبريائ وشلللللللمو هو‬

‫‪41‬‬

‫للت بيأ مع والانقياد كالنعا‬ ‫يعضللون اليوم أصللابعهم ندمًا‬ ‫إل يومنللا هللذا‪ ،‬وكم حللاول‬
‫ال بية‪.‬‬ ‫عل ما فعلو ب وبالع ارق‪.‬‬ ‫الأعداء تشوي ش صيت ‪ ،‬وأن‬
‫اسللللتشللللهاد ازد هيبة ومحبة‬
‫تقة اليوم لاهرة محبلة‬ ‫فهي هلذ اللذكرب الع رة‬ ‫لللدب العللالم أجمأ الللذا أ ر‬
‫القائد صلللللدام حسلللللين وعودة‬ ‫والتي دم أمريكلا وعملالها‬ ‫أن الشلل صللية الأك ر محبة‬
‫روحل ومنهجل التي تشلللللللكلل‬ ‫واي ارن الشلللللللهيد رباناً وايذاناً‬ ‫وتللللداولاً في جميأ الموا أ‪،‬‬
‫م لبًا جماهيريًا عريضللًا يلرق‬ ‫لسللللللللح لق الأم لللة ال لع لربليلللة‬ ‫وأن صللللور د فا صللللور‬
‫ونللة الع ارق وعملائلل ‪ ،‬بقيللام‬ ‫وانصللللللليلللاعهلللا لل هلللل ير‬ ‫جميأ الق لللادة في الت لللداول‬
‫الشلللللللعب الع ار ي بسلللللللحقهم‬ ‫الشلللرعي "الكيان الصلللهيوني"‬ ‫بموا أ التواصللللل الاجتماعي‬
‫والانتقام منهم ج ارء ما ا ترفت‬
‫أيلللاديهم ال بي لللة من تلللدمير‬ ‫كافة‪..‬‬
‫الع ارق وتسلللليم لقمة سلللائ ة‬ ‫واليوم يعترة الجميأ‬
‫لأ بللل علللدو عرفللل الع ارق‬ ‫بقلدرتل الهلائقلة و يلادتل الهلذة‬
‫والأمتين العربية والإسلللللللامية‬ ‫المقتدرة للع ارق والأمة العربية‬
‫واللتلي للولا احلتللال اللعل ارق‬
‫وهو العدو الهارسي‪.‬‬ ‫واسللتشللهاد لنقل الع ارق ومع‬
‫رحم الله شلهيد الأضلح‬ ‫الأملة العربيلة إل مصلللللللاة‬
‫القائد صلللدام حسلللين وأسلللكن‬ ‫الدول المتقدمة وال حضلللللارة‬
‫فسللللللليح جنللاتلل في الللذكرب‬ ‫جديدة‪ ،‬لكن الأمر لم يسلتكمل‬
‫ال امسة عشر لاستشهاد ‪.‬‬ ‫بس لبب تآلب المتآمرين الجبناء‬
‫عليللل وعل الع ارق‪ ،‬واللللذين‬

‫‪42‬‬

43

44

45

‫أمة عربية واحدة‬ ‫وحـــدة‬
‫ذات رسالة خالدة‬ ‫حـريـة اشـتراكـيـة‬

‫في ذكرى استشهاده‬

‫وقفة إيمانية مع دعاء الرئيس الشهيد صدام حسين‬

‫د‪ .‬وحيد عبد الرحمن‬

‫كلما اشتقنا لصاحب الطلة المهيبة‪ ،‬كلما سرح فكرنا في عمق تلك‬
‫الكلمات التي كانت تدخل عقولنا ووجداننا بلا استئذان‪ ،‬لتزيدنا وتزودنا‬
‫بالدروس والعبر في ميادين النضال‪ ،‬فقد كان مناضلاا وقائداا متمرساا‪،‬‬
‫مثلما كان وطنياا يحب العراق وأهله‪ ،‬وعروبياا تسري عروق وهموم‬
‫الأمة بدمه‪ ،‬بذات الوقت الذي كان فيه انساناا مؤمناا‪ ،‬صالحاا‪ ،‬وصائباا‬
‫في اختياره السديد للسلوك الإيماني الصادق‪ ،‬فكان يربط العروبة‬

‫والإسلام‪ ،‬برباط عميق ووثيق‪ ،‬حي ودائم‪.‬‬

‫وللتأريخ لسان يحدث الأجيال عن شدة تعلقه بالعرب حباا ومنهجاا‬
‫وفكراا وسلوكاا‪ ،‬مثلما يحدثنا عن عمق إيمانه بالله الواحد الأحد‪،‬‬
‫وبمبادئ الدين الحنيف‪ ،‬المعبر عنه تجسيداا بتلك الحملة الايمانية التي‬
‫قادها‪ ،‬وبجامعة صدام للعلوم الإسلامية التي أسسها‪ ،‬وبدراسة‬
‫ومنهجية حفظ القرآن الكريم كمادة أساسية في كافة مراحل الدراسة‬
‫التي أقرها‪ ،‬وبحظر بيع وتعاطي المشروبات المحرمة‪ ،‬وإغلاق اماكن‬

‫اللهو المحرم او غير الرصين‪ .‬ويحدثنا عن التوسع في بناء وصيانة‬

‫المساجد‪ ،‬فكان مسجد أم القرى نموذجاا شاخصاا‪ ،‬ومسجد الرحمن يأن‬
‫بانتظار من يكمل بنيانه‪ .‬ويحدثنا عن رعاية العلماء والفقهاء‪ ،‬مثلما‬
‫يحدثنا عن رعاية الأيتام ببيت العراق الكبير الذي احتضنهم‪ .‬ولعل هذا‬

‫كله لا يمثل الا النزر القليل من جهده الايماني‪.‬‬

‫وفي هذا المقام نستذكر ذلك الدعاء العميق الذي توجه به متضرعاا‬
‫ومتذللاا الى الله تعالى ‪ ،‬والذي كنا نسمعه من شاشة التلفاز والمذياع‪.‬‬
‫ابتدأ الشهيد رحمة الله عليه بالدعاء الوارد في الآية الأخيرة من سورة‬
‫البقرة‪{ :‬ر َّبنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ر َّبنا ولا تحمل علينا إص ارا‬
‫كما حملته على الَّذين من قبلنا ر َّبنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف‬

‫ع َّنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}‪.‬‬
‫وهو الدعاء الذي يتضرع به الخاشع الى الله الغفور الكريم ألا يعاقبنا‬
‫إن ابتعدنا أو أخطأنا جهلاا أو نسياناا لأوامره ونواهيه‪ ،‬وهو الرجاء من‬
‫الباري الرحيم‪ ،‬بنفوس صافية وقلوب مؤمنة وجوارح خاضعة ألا‬
‫يحملنا أكثر من قدرتنا وطاقتنا‪ ،‬فالشقاء والعناء الذي تح َّمله العراق‬
‫بقيادته وشعبه من جراء الحصار‪ ،‬لدفاعه عن العروبة وقضايا الأمة‬
‫المصيرية‪ ،‬كان حاداا وشديداا‪ ،‬بل قاسياا ومريراا وطويلاا‪ ،‬وكان إختباراا‬
‫وامتحاناا لقوة صبر أهل العراق الذين تحملوا عبء الدفاع عن الأمة‬
‫في معارك الشرف‪ ،‬لغلق كل منافذ البوابة الشرقية للوطن العربي من‬
‫تلك الريح الصفراء القادمة من أشرار الشرق‪ ،‬والتي حملت معها‬
‫المشروع الصفوي الذي استهدف كل الأمة بلا استثناء‪ ،‬وما كان‬

‫العراق لهم الا المفتاح لتحطيم وتهشيم كل قوة الأمة العربية‪.‬‬
‫ثم يستمر في الدعاء فيوحد الله ويتعوذ من الشيطان والذنوب فيقول ‪:‬‬

‫(لا إله إلا أنت ربنا ونعوذ بك من الشيطان الرجيم وكل ذنب عظيم)‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫وبإيمان عميق‪ ،‬يعد الشهيد في حال من الخضوع والخشوع وبالشكر‬
‫الجزيل له سبحانه‪ ،‬بأن يبقى متمسكاا بالمبادئ الإيمانية مهما تغيرت‬
‫وتبدلت الأحوال ‪( :‬أنت ربنا نخضع إليك مؤمنين محبين ونخشع لك‬
‫عابدين مقتدرين‪ ،‬حيث انتصرنا مكبرين لإرادتك‪ ،‬شاكرين لك نعمائك‬
‫علينا‪ ،‬وحيثما أدمت أقدامنا شفرات وأشواك وحسك الطريق‪ ،‬فإن حالنا‬

‫لا يتغير في هذا وفى غيره)‪.‬‬

‫فهو يؤمن بأن كل شيء بأمر الله تعالى وإرادته‪ ،‬وما على الانسان الا‬
‫أن يأخذ بكافة الأسباب السليمة والقرارات السديدة‪ ،‬ثم يتوكل على الله‬
‫تعالى‪ ،‬فان تحقق ما يستهدف فذلك خير‪ ،‬وان لم يتحقق فقد يكون فيه‬
‫خير في أمد زمني لاحق‪ .‬وفي كل الأحوال لابد من أن تبقى القلوب‬
‫عامرة بالإيمان‪ .‬ففي الحياة الدنيا اختبار للصبر والجلد والقدرة على‬

‫المطاولة‪ ،‬لذا فقد أسماها الله تعالى بالدنيا وليس العليا‪.‬‬

‫وهكذا كان منهج الشهيد في دعاءه‪( :‬ربنا وخالقنا وخالق السماوات‬
‫ورافعها بغير عمد وخالق الأرضين وباسطها ومثبتها بالأوتاد التي‬
‫أردتها لها‪ .‬إنك ربنا خالق الأحياء ومحيى الأموات‪ ،‬نرضى بقرارك‬
‫عندما تجعل الصعب أمامنا سهلا ميسرا أو تعطله إلى حين لأمر تراه‪،‬‬
‫لكن الضمائر تبقى عامرة بالإيمان‪ ،‬وإننا نسألك أن تبقى قلوبنا عامرة‬
‫بالراحة والطمأنينة‪ ،‬ويبقى إيماننا وخشوعنا وصفة الرحمة في‬
‫صدورنا‪ ،‬ونسألك ربنا ذكر الحامدين الشاكرين‪ ،‬ونقدسك وننزهك‪ ،‬لقد‬
‫وضعنا أنفسنا على درب طاعتك مختارين مؤمنين بما آمنا به كادحين‪.‬‬

‫فإن أرضاك عملنا حمدناك وقدسناك‪ ،‬وإن لم يكن كما توقعنا‪ ،‬فإننا‬

‫‪3‬‬

‫نطمع في رحمتك وعطفك وصفحك‪ ،‬فلا غنى عن إرادتك ورحمتك‬
‫وأنت أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين)‪.‬‬

‫كان الشهيد يؤمن بأن العقاب والثواب من الله تعالى إن كان في الدنيا‬
‫أو في الآخرة وهو الميزان العدل من الله للمؤمنين وللكافرين كل وفق‬
‫إيمانه وكفره فيقول ‪(:‬اللهم إنك ربنا العليم المتعال‪ ،‬خلقتنا لأمر أردته‬
‫وحميتنا لأمر أردته‪ ،‬إنك ربنا ورب أبنائنا وأباءنا وأجدادنا ورب‬
‫أحفادنا من بعدنا‪ ،‬وإنك رب من يعبدك‪ ،‬فتكون قراره وإيمانه ونيته‬
‫ومنقذه‪ ،‬وإنك مهلك من يركب رأسه ويعطب ضميره‪ ،‬ويذله سقطه في‬
‫مهاوي تمرده أو كفره‪ ،‬فيكون شأنه مهلكه إما في الدنيا أو في‬

‫الآخرة)‪.‬‬

‫وبعمق ما كان رحمه الله يحب شعبه وأمته‪ ،‬فلم يغادر تضرعه الى الله‬
‫بأن يزداد قلبه وضميره حبا لهما‪( :‬اللهم عليك توكلنا ولأمرك أطعنا‪،‬‬
‫فاحمنا من دسائس الشيطان وممن هو وليهم‪ ،‬واحمنا مما تشطط به‬
‫نفوسنا‪ ،‬وعزز وزد وعمق معاني وحال المحبة التي في قلوبنا والحنو‬
‫والإعزاز الذي في نفوسنا وضمائرنا إلى شعبنا العظيم وأمتنا المجيدة‪،‬‬
‫ووفقنا جميعا لما تحبه وترضاه ويسر لنا في أمرنا‪ ،‬وأبطش بأعدائنا‪،‬‬

‫أعداء الله وأعداء أمتنا والإنسانية إنك ذو القدرة المكين)‪.‬‬

‫وكما عهدناه‪ ،‬فلم تكن خاتمة خطاباته الا وان تشدو بلحن حب العراق‬
‫وفلسطين والأمة العربية المجيدة‪ ،‬فإن تضرعه الى المولى عز وجل‬
‫كان أكثر رجاءاا‪ ،‬وأعمق دعاءاا‪ ،‬في أن يربط الله تعالى على قلوب‬
‫المؤمنين المجاهدين منهم‪( :‬اللهم ربنا ورب كل شيء‪ ،‬واسم وحال‬
‫من نعلم أو لا نعلم‪ ،‬الظاهر منها والباطن‪ ،‬وخالق كل شيء واسم‬

‫وحال الصالح منها‪ ،‬أو ما نراه طالحاا‪ ،‬زد السكينة في نفوسنا‪ ،‬واربط‬

‫‪4‬‬


Click to View FlipBook Version