صوت الطلبة -العدد27 شباط 2022 -

‫صوت الطلبة‬

‫السنة الثالثة ـــ العدد ‪27‬‬

2

‫ان حاجة العراق الى الشباب هً حاجة وطنٌة تعد من ابرز المقومات الاساسٌة لبناء الدولة على الاسس‬
‫العلمٌة والفكرٌة ‪...‬وعلى هذا الاساس ٌكون من الضروري ان نرفد الشباب بكل ما ٌمكن من الامكانات‬

‫لتحسٌن شخصٌته وادائه الثقافً والعلمً والسٌاسً والاقتصادي والفنً والاجتماعً ‪.‬لان مرحلة الشباب‬
‫من المراحل العمرٌة التً تتمٌز بالقابلٌة على النمو فً النواحً الجسمٌة والنفسٌة والعقلٌة والتعلٌمٌة‬

‫والقدرة على الابتكار والمشاركة الفعالة فً احداث التغٌٌر والتطوٌر فً المجتمع الذي ٌعٌشون بٌن جوانبه‬
‫لان الشباب هم عماد الامة واملها واساسها الراسخ الذي ٌقوم علٌه بنٌانها ‪...‬فأن صلحوا صلح البناء كله‬

‫‪.‬لذلك ٌعتبر تنشٌط الوعً الثقافً للشباب فً المجتمع هو تعمٌق لمعانً الانتماء والولاء للوطن وتعزٌز‬
‫روح المواطنه الحقه التً تبنً جذور قوته وازدهاره ‪.‬‬

‫ان غٌاب الوعً الثقافً للشباب له اثار سلبٌة على بناء المجتمع ثقافٌا ودٌمقراطٌا وكذلك ٌفقد الرؤٌة‬
‫الواضحة لنضوج المجتمع سٌاسٌا وثقافٌا وٌجعل قٌم الحٌاة تنهار و تفقد توازنها وبرٌقٌها من فضاء‬
‫المجتمع ‪ ،‬وان اي تراجع او ضمور فً مسٌرة بناء الوعً الشبابً ٌعطل دور المجتمع وٌطفئ جمرة‬

‫العقل البشري ‪.‬‬
‫لذلك اصبح لزاما على الدولة ان تضع البرامج العلمٌة وبتخطٌط دقٌق للنهوض بشرٌحة الشباب ومعالجة‬

‫مشاكلهم والتخفٌف من معاناتهم كً ٌفكروا وٌعملوا لبناء الوطن واعلاء شأنه ‪.‬‬
‫وقٌل فً احد الاقوال المأثورة (امة بلا شباب اقوٌاء هً امة بلا مستقبل‪...‬محكوم علٌها بالفناء) فتحٌة‬

‫لشبابنا الواعً الذي جعل من حب العراق سلما لبنائه وشموخه ‪.‬‬

‫أبو قبس‬

‫‪3‬‬

‫تعمل دول الاحتلال كجزء من سٌاستها الممنهجة عند احتلالها لأي شعب أن ٌسود فٌها الجهل والتخلف على اعتبار انه أهم‬

‫الوسائل التً تساعد على إطالة عمر الاحتلال وهو بطبٌعة الحال النقٌض للثقافة التً تؤسس لبناء الحضارة فمعرفة الشعب‬

‫لتارٌخه والتواصل معه ٌعنً الامتداد الطبٌعً للسٌاقات والعادات والتقالٌد التً تجعله ٌستمد حٌوٌته ودٌمومة بقائه‬

‫خصوصا مع شعب مثل العراق حٌث ٌمتد فً عمق التارٌخ لآلاف السنٌن ومنه انطلقت الكثٌر من الإبداعات التً لازالت‬

‫وستبقى تعتمدها البشرٌة وأهمها الكتابة وهً دلالة واضحة لا ٌختلف علٌها اثنان إن المحتل ٌتعامل مع شعب عرٌق غرست‬

‫فً أصوله الثقافة وهذا ما حتم علٌه العمل بجدٌة بالغة لمحاربة ثقافة شعبنا وقطع اتصاله بماضٌة بكل الوسائل إبتداءا من‬

‫تدمٌر التعلٌم لتسود فٌه الأمٌة التً تعنً الكثٌر للطرفً المعادلة على السواء فهً للمحتل إطالة عمر احتلاله ونقٌضه‬

‫لشعبنا تعنً التحرر والانعتاق وبناء مجتمع دوره الطبٌعً المساهمة الفاعلة بناء الحضارة العالمٌة واستقرار المنطقة من‬

‫الناحٌة السٌاسٌة ‪.‬‬

‫لقد انتهجت سلطة الاحتلال خلال الفترة الماضٌة منذ عام ‪ 2003‬الى ٌومنا هذا على تدمٌر التعلٌم من خلال مجموعة من‬

‫الخطوات بدأت بهدم المدارس تحت ذرٌعة عدم صلاحٌتها وإعادة بنائها مرورا بإلغاء قانون التعلٌم الإلزامً ومجانٌة التعلٌم‬

‫ثم العبث بنظام التعلٌم الى الاستهتار البالغ والمقصود فً مناهج التدرٌس ثم اللجوء الى الكوادر التدرٌسٌة وتدنً مستواها‬

‫وضعف كفاءتها وانتشار الشهادات المزورة ثم اللجوء الى تشجٌع التعلٌم الأهلً بكافة المستوٌات لٌكون المواطن أمام‬

‫خٌارٌن أحلاهما مر فأما الذهاب بابنه الى التعلٌم الأهلً الباهظ التكالٌف واغلب أبناء شعبنا لا ٌمتلك الإمكانٌة المادٌة‬

‫المناسبة خصوصا إذا كان له أكثر من ابن أو تركه فرٌسة للضٌاع فً المدارس الحكومٌة التً أصبحت هً الأخرى تفرض‬

‫إتاوات تحت مختلف الذرائع ومع ذلك ٌضطر الى إدخال ابنه فً دورات التقوٌة لرفع مستواه العلمً وفً النهاٌة بعد كل‬

‫المعاناة ٌكون مصٌره البطالة التً شملت حتى أصحاب الشهادات العالٌة ‪.‬‬

‫أن خلق أجٌال متخلفة علمٌا مع انتشار ظواهر غرٌبة لم ٌكن ٌعرفها مجتمعنا كتناول المخدرات وما تخلفه من الفساد‬

‫والتفسخ والعنف وضعف العلاقات الاجتماعٌة التً كانت سائدة ستجعل من شعبنا فاقدا لأهلٌة مواكبة التطور الحضاري‬

‫العالمً ومنشغل عن مقاومة الاحتلال وهنا سٌنحسر دور المثقف وٌصعب علٌه النهوض بالشعب وهو اكبر الكوارث‬

‫بشار الجبوري‬ ‫وأخطرها بل هو إبادة جماعٌة لشعبنا لا سامح الله ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫التجربة العراقٌة للتعلٌم ‪:‬‬ ‫لقد طبقوا نظام التعلٌم الٌابانً الذي‬ ‫لاشك ان التعلٌم ومدى جودة بنٌته التحتٌة قد‬
‫اخرجها من ركام القنبلة الذرٌة الى‬ ‫أخرج دولاا من تحت ركام الجهل والتخلف‬
‫لا نرٌد العودة الى زمن الملك البابلً العظٌم‬ ‫عملاق ٌنافس بقوة وٌوجه اقتصادٌاا‬
‫حمورابً حٌث أسست أول مدرسة نظامٌة‬ ‫اقوى الضربات لإقتصادٌات من قصفه‬ ‫والبدائٌة والحروب ‪ .‬لتغدوا عملاقاا إقتصادٌاا‬
‫لتعلٌم الطلاب فً التارٌخ ولكن فً بداٌات‬ ‫بالذرٌة! نظام تعلٌم متشدد ٌأخذ فٌه كل‬ ‫ٌنافس إقتصادٌاا أقوى الدول فً العالم‬
‫صاحب حق حقه اما غٌر المتمكن‬
‫تشكٌل الدولة العراقٌة فً مطلع القرن العشرٌن‬ ‫المعاصر ‪ ،‬بٌنما كان انحدار مستواه قد اخرج‬
‫أُسس نظام تعلٌمً ٌقوم على بنى تحتٌة ذات‬ ‫فٌخرج من نطاقه فً وقت مبكر الى‬ ‫دول من نطاق المنافسة بعد ان شهد بداٌة‬
‫اعمال ومهن تتلائم مع قدراته‬
‫جودة عالٌة‪ ،‬ابنٌة مدرسٌة غطت اجزاء واسعة‬ ‫قوٌة وصعود ملحوظ فً نظام تربوي ناشئ‬
‫من مدن وأرٌاف العراق‪ ،‬وتم إعداد معلمٌن‬ ‫بدون ‪ٌ( :‬له خطٌة نجحوه) دمرتنا‬ ‫كما فً العراق بعد ان انحدرت به الثورٌات‬
‫ومدرسٌن على قدر عال من التأهٌل العلمً‬ ‫هذه ال (خطٌة) دماراا اجتماعٌاا شاملاا‬
‫المزٌفة والتثقٌف المتحٌز الملئ بالغباء‬
‫والتربوي فضلاا عن الثقافة الشخصٌة المعتبرة‪،‬‬ ‫مادامت تأتً فً غٌر مناسبتها وفً‬ ‫شخوصاا ومضموناا الى الحضٌض الكلً !!!‬
‫ٌقودها نظام اداري هرمً حدٌث ووزارة‬ ‫غٌر مكانها ‪ .‬وإذا قلنا إن النظام‬
‫التجربة الكورٌة للتعلٌم‪:‬‬
‫للمعارف‪ ،‬فضلاا عن نظام مراقبة وتفتٌش فعال‬ ‫التعلٌمً فً كورٌا الجنوبٌة هو الأفضل‬
‫ٌراقب تطبٌق معاٌٌر الجودة والأسس الحدٌثة‬ ‫وٌصنف بأنه الأول على مستوى العالم‬ ‫هل كانت هل كانت كورٌا الجنوبٌة افقر دولة‬
‫للتربٌة‪ ،‬وكانت هناك دوماا رغبة وطنٌة صادقة‬ ‫إلا أن هذا لا ٌمنع أنه الأشد قسوة على‬ ‫فً العالم سنة ‪ 1960‬؟ حسب تقرٌر التنمٌة‬
‫لجمٌع أعضاء الهٌئات التعلٌمٌة لتطوٌر التعلٌم‬ ‫البشرٌة الذي ٌصدر عن هٌئة الامم المتحدة‬
‫الطلاب‪ ،‬فالٌوم الدراسً الكوري‬
‫وزٌادة جودة الطلاب ‪.‬‬ ‫ٌستغرق نحو ‪ 12‬ساعة ‪ ،‬وٌنقسم الٌوم‬ ‫سنوٌاا‪ ،‬ان الهٌئة أوصت بدراسة وتحلٌل‬
‫اقتصاٌات الدول من حٌث الاقتصاد والبنٌة‬
‫نحن الآن فً مشكلة عوٌصة أو‬ ‫المدرسً فً كورٌا إلى ٌوم دراسً‬ ‫التحتٌة ومستوى الفقر ومعدل دخل الفرد‬
‫مجموعة مشاكل عوٌصة فً مجالات‬ ‫رئٌسً‪ ،‬وصفوف تقوٌة‪ ،‬الٌوم الدراسً‬
‫السنوي ‪ ،‬وجاء تصنٌف كورٌا الجنوبٌة‬
‫متنوعة من أوجه الحٌاة المعاصرة‬ ‫الرئٌسً ٌقسم إلى ‪ 7‬دروس وساعة‬ ‫لسنة ‪ 1960‬ضمن الجدول الذي ٌضم الدول‬
‫كانت حلولها قد وضعت قبل قرن من‬ ‫للغداء‪ ،‬مدة الدرس ‪ 50‬دقٌقة‪ ،‬مع‬ ‫الأفقر على مستوى العالم‪( :‬السودان‪ ،‬غانا‪،‬‬
‫الزمان ولكنها ضاعت او تم َتضٌعها‬ ‫موزمبٌق‪ ،‬كورٌا الجنوبٌة) ومعدل دخل الفرد‬
‫عن عمد وعن إهمال نعود ونقول ان‬ ‫وجود ‪ 10‬دقائق راحة بٌن الدروس‪،‬‬ ‫كان فٌها لا ٌتجاوز ‪ 79‬دولاراا فً السنة‪ .‬هل‬
‫الفاسدٌن قد أضاعوا علٌنا اكثر من‬ ‫بعد مرور ‪ 4‬دروس ٌحصل الطلاب على‬
‫هذه مزحة ؟ لا انا جاد فً جدي ومزاحً‬
‫‪ 18‬سنة من فرص التعلٌم‬ ‫راحة لمدة ساعة للغداء‪ُ ،‬تقدم فٌها‬ ‫دائما ‪ .‬ولكن السؤال كٌف تحولت كورٌا من‬
‫والتطور(والله حرامات )‪..‬‬ ‫المدرسة وجبات صحٌة وشهٌة للطلاب‪،‬‬ ‫افقر دولة فً العالم سنة ‪ 1960‬الى عملاق‬
‫اسٌوي اعتباراا من ثمانٌنات القرن الماضً‬
‫فارس حامد عبد الكرٌم‬ ‫ثم بعد ذلك ٌعودون لاستئناف ٌومهم‬
‫الدراسً أو ما تبقى منه أي ‪ 3‬دروس‬ ‫اي خلال عشرٌن سنة فقط لتصنف ضمن‬
‫(مجموعة العشرٌن لأكبر اقتصادات العالم )‬
‫وٌنتهً فً الخامسة ‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫عن التعلٌم فً بلادي‬

‫كان هذا فً مطلع السبعٌنٌات‬

‫كنا فً (الاصطفاف الصباحً) وبالتاكٌد فً (مدرسة دمشق الرٌفٌة) ‪ ...‬فً قرٌة (الخر الصغٌر) قرٌتً فً المجر الكبٌر‪ ،‬فً‬
‫محافظة مٌسان ‪ ..‬كنا تلامٌذ صغارا حفاة ‪ ،‬ب (دشادٌش) متهرئة ‪ ..‬نقف صفوفا ‪.‬فً ساحة المدرسة‪ ،‬حٌن وقف مدٌر المدرسة‬
‫المرحوم ( ادٌب سبتً) لٌعلن امامنا بان هذا العام سٌكون فٌه التعلٌم مجانٌا والزامٌا لكل من ٌبلغ السن القانونٌة للتعلٌم ‪ !!!..‬لم‬
‫نعرف جمٌعا معنى هذه الكلمة (مجانً) ‪ ..‬وواصل قوله بما معناه ‪ ..‬الدولة ستوفر لكم الكتب والدفاتر وكل ما كان ٌغنٌنا عن بٌع‬
‫امهاتنا البٌض او الدجاج مقابل (دفتر ابو الستٌن ‪ ..‬او ابو الثلاثٌن) والمقصود عدد الاوراق ‪ ..‬والمساحات والمقطاطات وغٌرها ‪..‬‬
‫!! وكان لنا ما نرٌد ‪ ..‬وبدأت الرحلة ‪ ..‬كل شًء فً المدرسة مجانٌا ‪ ...‬والتلمٌذ ٌتناول اٌضا وجبة غذائٌة دسمة قبل (الدرس‬

‫الثالث) ‪ ..‬لٌبقى ذهنه متوقدا ‪ ...‬لان الصغار شرهون وٌرٌدون الطعام ‪ ،‬كونهم ٌجوعون! ‪ ..‬نعم هكذا كان العراق الذي نهض‬
‫بقوة وبارادة الوطنٌٌن الحقٌقٌٌن ‪ ..‬ولم ٌرد له (الاقوٌاء) المجرمون فً هذا العالم ان ٌنهض ‪ ...‬فكانت المؤامرة الكبرى التً‬

‫ادخلتنا فً حروب (مصنوعة) وتداعت بعدها الامور ‪ ...‬لنجد انفسنا فً ما وصلنا الٌه الٌوم ‪.‬‬
‫عراق الٌوم فٌه ‪ 12‬ملٌون امً ‪ ..‬او هذا ماعرفته من مسؤول فً نقابة المعلمٌن ‪ ..‬فً برنامج بثته أحدى القنوات الفضائٌة قبل‬
‫فترة قرٌبة ‪ .‬لقد استحضرت اٌام العز والوطنٌة الحقٌقٌة التً عملت دول كبرى وصغرى فً المنطقة على تدمٌرها ‪ .‬لنجد انفسنا‬

‫بعد حٌن (دولة مكونات) ‪ !!..‬بصدق اشعر بالالم لما آل الٌه مصٌر بلدي العظٌم الذي تكالب علٌه الاعداء لٌدمروه ‪!!!.‬‬
‫بتصرف من صفحة الكاتب عبد الامٌر المجر‬

‫كشفت نقابة المعلمٌن العراقٌٌن‪ ،‬عن إحصائٌة صادمة عن عدد الامٌٌن فً العراق‪ ،‬مشٌرة الى ان الأمم المتحدة ابلغتها بوجود ‪12‬‬
‫ملٌون شخص امً فً البلاد ‪ ..‬وقال عضو نقابة المعلمٌن ناصر الكعبً فً حوار مع قناة العراقٌة الرسمٌة‪ ،‬إن “الامم المتحدة ابلغتنا‬

‫”بوجود ‪ 12‬ملٌون شخص امً فً العراق ‪.‬‬
‫وأضاف الكعبً أنه “لا توجد اي تخصٌصات مالٌة للجهاز التنفٌذي لمحو الامٌة”‪ ،‬لافتا الى ان “العراق ٌتجه نحو الامٌة ولٌس محو‬
‫الامٌة " ‪ .‬من جانبه قال وكٌل وزارة التربٌة رئٌس الجهاز التنفٌذي لمحو الامٌة علاء الحلبوسً‪ ،‬إنه “لا توجد اعداد دقٌقة عن الامٌٌن‬

‫فً العراق‪ ،‬حٌث نعتمد على الاحصائٌات التً تصدر من الجهاز المركزي للاحصاء التابع لوزارة التخطٌط”‪ ،‬لافتا الى ان “الانفاق‬
‫الحكومً لا ٌغطً عمل وزارة التربٌة" ‪..‬‬

‫هكذا أدى الطلاب فً محافظة ذي قار أمتحانات نصف السنة‬

‫طلبة من مدرسة أم النخٌل الابتدائٌة فً الدواٌة شمال الناصرٌة‪ٌ ،‬ؤدون امتحانات نصف السنة وهم ٌفترشون الأرض‬

‫‪6‬‬

‫إنه لأمر مخٌف أن ٌكون نموذج الأعمال هذا مثالا تارٌخٌا معبرا‬ ‫بقلم ‪ :‬كرم نعمه‬
‫عن المجتمع العراقً‪ ،‬عندما ٌجتث منه صوت السٌاب ومسرات‬
‫فؤاد التكرلً وأوجاعه‪ ،‬ونخلة غائب طعمة فرمان‪ ،‬وعندما لن‬ ‫تضع شركة أنظمة وبرمجٌات كندٌة شهٌرة لمساتها الأخٌرة على‬
‫قاعدة بٌانات ونظام رقمً مكتوب بمساعدة الذكاء الاصطناعً‪،‬‬
‫ٌسمح لعبدالخالق الركابً أن ٌذ ّكر بمكابدات عبدالله العاشق‬ ‫ٌتعامل مع اللهجة العراقٌة حصرا وإقصاء كل ما له علاقة باللغة‬
‫وسابع أٌام الخلق‪ .‬ولن ٌكون فً تلك المدونة الضخمة مساحة‬ ‫العربٌة الفصحى ‪ .‬توظف هذه الشركة حالٌا المئات من العاملٌن‬
‫العراقٌٌن لتحمٌل قاعدة بٌانات ضخمة من الجمل والكلمات‬
‫لمملكة محمد خضٌر السوداء‪ ،‬مثلما سٌقول هذا النظام‬ ‫الدارجة وفق تسجٌلات صوتٌة استلت من التعامل الٌومً بٌن‬
‫التكنولوجً للأجٌال القادمة تلك هً مدونة العراق الثقافٌة وهً‬
‫أهم من كل شعر عبدالرزاق عبدالواحد وسعدي ٌوسف وحسب‬ ‫أفراد عراقٌٌن فً محادثات عبثٌة وتبادل كلام فارغ لا ٌنم عن أي‬
‫فائدة‪ ،‬بما فٌها الكلام الضحل والبذاءة والشتائم والتعبٌرات التً‬
‫الشٌخ جعفر‪ ،‬تحت ذرٌعة أن اللهجة العراقٌة هً المع ّبر عن‬ ‫تنم عن جهل وأم ٌّة معرفٌة وتخلف لغوي وثقافً ‪.‬‬
‫الثقافة السائدة فً إعلام رقمً قائم ومستمر ‪.‬‬ ‫لٌس معروفا بعد الهدف من هذا النظام التكنولوجً والجهة‬

‫من العصً تف ّهم أهداف هذا البرنامج التجاري الضخم إن لم ٌكن‬ ‫التجارٌة التً ستقوم بتسوٌقه‪ ،‬وما هً قٌمة الخدمة التً ٌوفرها‬
‫إهدار دم اللغة العربٌة‪ ،‬وتقدٌم المدونة الحضارٌة العراقٌة‬ ‫للمدونة الثقافٌة والاجتماعٌة العراقٌة‪ .‬وبغض النظر عن استحالة‬
‫التوصل إلى صٌغة مقبولة فً كتابة الكلمات الدارجة لأنها تلفظ‬
‫بطرٌقة شاذة ومعزولة عن تارٌخها ومحٌطها اللغوي‪ .‬عندما‬ ‫بطرق مختلفة بٌن فئات المجتمع العراقً من الشمال إلى الجنوب‪،‬‬
‫تكون لهجة الضحالة والركاكة مثالا ٌعت ّد به!! هذا النظام‬
‫التكنولوجً الذي ٌدار بمٌزانٌة مالٌة ملٌونٌة‪ ،‬من غٌر‬ ‫فإن المشروع بالأساس لا ٌتعامل مع اللغة ككائن حً ٌنمو‬
‫وٌتطور‪ ،‬بقدر تعامله مع لهجة كائن لغوي علٌل وواهن ‪.‬‬
‫المعروف من ٌقف خلف تسوٌقه بعد اكتماله‪ ،‬لكن مجرد معرفة‬ ‫وإذا أهملنا عن قصد نموذج العمل التجاري المبنً على الربح‬
‫فرق العمل التً تدفع منذ أشهر بتوثٌق كم من المفردات‬ ‫وحده‪ ،‬فإن المشروع الذي على وشك الاكتمال‪ٌ ،‬هدف بلا أدنى‬
‫شك إلى عزل الثقافة العراقٌة عن تارٌخها ومحٌطها العربً وتقدٌم‬
‫العراقٌة الدارجة بما فٌها الكلمات البذٌئة التً لا جذر ولا معنى‬ ‫بدٌل شاذ لقاموس عراقً جدٌد‪ ،‬عندما تعمل الخوارزمٌات على‬
‫لغوٌا لها‪ ،‬فً خوارزمٌات الذكاء الصناعً‪ .‬نكتشف الجهد‬ ‫اعتبار الضحالة والركاكة فً التعبٌر نموذجا معرفٌا وتقدٌمها فً‬
‫تطبٌقات وأنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعً ووسائل الإعلام‬
‫المبذول فً إنتاجه وبفرٌق برمجً دولً وظف لح ّد الآن المئات‬
‫من العراقٌٌن أغلبهم من الشباب فً عملٌة تحمٌل الملاٌٌن من‬ ‫الرقمٌة ‪.‬‬
‫لنا أن نتخٌل العمل الذي ٌقوم به مئات من الذٌن وظفتهم الشركة‬
‫الكلمات ‪.‬‬
‫عندما ٌكون هذا النظام الرقمً متاحا قرٌبا أمام المستخدمٌن‬ ‫الكندٌة حالٌا وكلهم من العراقٌٌن من داخل وخارج البلاد فً‬
‫على تٌك توك وفٌسبوك وبقٌة مواقع التواصل‪ ،‬سٌكون عندها‬ ‫تحمٌل مئات الآلاف من الكلمات الدارجة استنادا إلى مقاطع صوتٌة‬

‫جٌوش من الحمقى الذٌن وصفهم أمبرتو أٌكو فً ٌوم ما‪،‬‬ ‫استلت من محادثات هاتفٌة وخطب وشجارات وصراخ وخلافات‪،‬‬
‫بممثلٌن عن المعرفة وصناعة الأفكار! وستكون الفكرة البغٌضة‬ ‫لتلقٌن الذكاء الاصطناعً بأن كل هذا الهراء معبر عن المدونة‬
‫الثقافٌة والاجتماعٌة العراقٌة الجدٌدة‪ .‬وبناء نظام ٌع ّرف نفسه‬
‫التً رفض أن ٌكون غونتر غراس جزءا منها‪ ،‬هً القائمة‬ ‫بقاموس اللغة العراقٌة! حٌث برمجت الخوارزمٌات على عدم‬
‫آنذاك‪ .‬ولن ٌكون بمقدور المحتفٌن بالعمق التعبٌري أن ٌرتدوا‬
‫التعامل مع أي كلمة عربٌة فصحى إلا إذا نطقت فً جملة دارجة ‪.‬‬
‫ربطات عنقهم احتراما لقواعد اللغة‪ ،‬فالركاكة ستكون حٌنها‬
‫الممثل الجدٌد عندما تدخل التارٌخ بقوة الرقمٌة‪ ،‬فمن بمقدوره‬

‫بعدها إزاحتها ؟؟؟‬

‫عن صحٌفة العرب اللندنٌة فً ‪2022 /2/14‬‬

‫‪7‬‬

‫لعبة وأخرى‬

‫لعبة السٌاسة والاقتصاد‬

‫فً خضم صراعات الدول فً جمٌع مجالات الحٌاة وبالاخص الجانب الاقتصادي نجد ان هناك هٌمنة واضحة لبعض الدول ذات النفوذ‬
‫الاقتصادي والعسكري معا ولعل من ابرز اسباب هذه السٌطرة هو قوة الجانب العسكري الذي ٌؤدي بدوره إلى النفوذ الواسع على المجتمعات‬
‫ذات الطابع السٌاسً الضعٌف‪ ..‬وهنا علٌنا القول ان الجانب الاقتصادي مرتبط ارتباط واسع بالجوانب الأخرى (السٌاسً‪ ،‬العسكري‪ ،‬الفكري)‬

‫وٌترتب على ذلك اقتصاد ٌفوق مراتب العدٌد من الدول وهنا قد ٌتبادر الى الاذهان سؤال مهم وهو أٌن هً القوة العسكرٌة لدول الخلٌج‬
‫وبالرغم من ذلك ٌمتلكون اقتصاد قوي؟ هنا نقول ان دول الخلٌج تنازلت عن حقوق واموال كثٌرة لأجل حفظ الأمن وبالتالً ترتب علٌه‬
‫الاستقرار فً الاسعار ونمو اقتصادي كبٌر لكنه مقٌد بشروط عدٌدة اهمها تأمٌن العلاقات السٌاسٌة وإبداء الطاعة العمٌاء للدول العظمى لأجل‬
‫الحفاظ على المستوى الاقتصادي الذي هم علٌه وبذلك نستطٌع القول ان صراع القوى مستمر وٌستمر اقتصادٌا دون الرجوع الى التحالفات‬
‫السٌاسٌة ومن جانب اخر ان الدول ذات المكانة الاقتصادٌة الكبٌرة تربطهم مصالح سٌاسٌة واقتصادٌة مع الدول صاحبة النفوذ العسكري‬
‫والاقتصادي هذا من جانب اما من جانب الدول العظمى فإن علاقاتها مع الدول ذات الموارد الاقتصادٌة هو تعامل اقتصادي ٌنتهً حال نفاذ‬
‫المورد وهنا ٌتبادر الى الاذهان سؤال آخر هل سٌستمر هذا التعامل ام هو مرهون فعلا بوجود الثروات ؟ نترك الإجابة للمستقبل القرٌب ولكن‬
‫بشكل عام ان المصلحة الاقتصادٌة لا ثوابت حقٌقٌة لها‪ ..‬وفً رؤٌة أخرى نجد ان المورد البشري له أثر كبٌر فً نمو الجانب الاقتصادي ان‬
‫استثمر بالشكل الصحٌح وعلٌه فإن الاقتصاد الكلً والجزئً ٌعتمدان بشكل عام على تغلٌب المصالح والاستفادة منها فً توفٌر أسس ومعاٌٌر‬

‫الاقتصاد الصحٌح ‪..‬‬
‫د‪ .‬ابو زٌد‬

‫لعبة القانون ‪!!..‬‬

‫فً الولاٌات المتحدة ٌمنع السفر بٌن ولاٌتٌن عن طرٌق الصحراء إلا بوجود شخصٌن فً السٌارة(شرٌك سفر)‪..‬وكمٌة كافٌة من المٌاه ‪ ..‬وفً‬
‫أحد المواقف الطرٌفة عند وصول أمرأة الى الولاٌة الثانٌة أوقفتها شرطة المرور ونظمت بحقها مخالفة كونها لم تلتزم بالتعلٌمات وبوجود‬
‫شرٌك لها فً السٌارة ‪ ..‬وكون المخالفة كانت باهظة‪ ...‬توكل صدٌقها بإلغاءها‪ ..‬فرفع دعوى على شرطة المرور ‪ ..‬كونها لم تكن وحٌدة‬
‫)بالسٌارة‪ ...‬وكان معها ابنها فً الشهر السادس فً بطنها (فً هذه الولاٌة ٌكتسب الجنٌن صفة مواطن من الشهر الخامس ) ‪!!...‬‬
‫وبالفعل تم إلغاء المخالفة ‪!!,,‬إلا أن الشرطة لم ٌهدأ لها بال و عادت ونظمت بحقها مخالفة وهً جلوس شخصٌن بنفس المقعد‬
‫(الام وجنٌنها) وعدم مراعاة أنظمة الأمان ‪!..‬‬

‫‪8‬‬

‫أقتصادٌات‬

‫مفاهٌم الأخلاق فً الاقتصاد‬

‫تعد منظومة الاخلاق فً الدٌن الأسلامً هً المصدر الاساسً التً أعتمدها دٌننا الأسلامً الحنٌف فً كل مجالات الحٌاة ‪،‬‬

‫وبدون هذه المنظومة متهالكاً متفككاً ‪.‬ان علاقة الاخلاق مع الانسان ونشاطه فً الطبٌعة من خلال أستغلال مواردها وكنوز‬

‫الأرض واكتشافها ‪ ،‬هذا ٌأتً من خلال المنظومة الأخلاقٌة وفق النشاط الأقتصادي فً تعبٌر عن الحرٌة والعدالة ‪ ،‬بأعتبار‬

‫الاقتصاد والنشاط الأقتصادي هو المحرك الاساسً والفلسفً والمادي لهذه القٌم باستخدام العقلانٌة فً التعامل التً تعتمد على‬

‫فلسفة القٌم والحرٌة والعدالة ‪.‬‬

‫هنا ٌأتً التحكم بالعقل بالتغلب عن الصواب بهذه المفاهٌم ‪ ،‬نستطٌع التحرك بالصراع لدى الأنسان بٌن عقله وغرٌزته ‪ ،‬فالعقل‬

‫موجود وفعله موجود ببصمات عبر التارٌخ وتمٌزه عن باقً الكائنات ‪ .‬فنجد الأقتصاد العقلانً والأخلاقً مرتبط بالدرجة الأولى‬

‫بالأخلاق باعتماده على الاسس التً سبق وذكرناها بعكس الاقتصاد الراسمالً الذي ٌعتمد على البرجوازٌة والاقطاعٌة‬

‫والاستغلالٌة لموارد وسرقة ثروات الشعوب وعبودٌة الأنسان فً سبٌل تحقٌق الربحٌة والفائدة للدول الرأسمالٌة بالدرجة‬

‫الأولى ‪ ،‬والتً كانت بحقٌة زمنٌة محددة ‪.‬‬

‫لكن وبمرور الزمن والسنٌن تغٌرت مفاهٌم الأقتصاد بعد الحربٌن العالمٌتٌن الأولى والثانٌة ‪ ،‬إذ شهد العالم الأنفتاح والتطور‬

‫التكنولوجً والثورة التكنولوجٌة بدخول أفكار جدٌدة فً الأقتصاد ‪ ،‬حبث تطور مفاهٌم الأقتصاد من خلال التعامل مع الشركات‬

‫العالمٌة وأستخدام التكنولوجٌا الحدٌثة فً أستغلال الثروات الطبٌعٌة وأستخراجها من الأرض بهدف التعامل ومن خلال عقد‬

‫العقود والتفاوضات ‪ ،‬برز لنا أن مفهوم الأخلاق فً التعامل هو الأنجح والاقدر لحل كل المعوقات والمشاكل التً تصادف دول‬

‫العالم فً التعامل مع بعضها البعض ‪ ،‬وأثبت أن الافتصاد العقلانً الذي اعتمد على الاخلاق والعقل فً التعامل هو الأنجح ‪.‬‬

‫هنا نجد المفارقة فً التعامل مع الاقتصاد الرأسمالً والاقتصاد العقلانً ‪ ،‬والأعتماد على الطاقة فً الأقتصاد العقلانً‬

‫واستدامتها وأستغلالها من خلال الأنسان بالشكل الصحٌح وتنمٌتها ‪ ،‬وهذا ٌتأثر بالأخلاق التً ٌمتلكها الأنسان فً التعامل مع‬

‫الطبٌعة وكنوز الارض ‪ ،‬وتوظٌف عقله على اسس علمٌة متطورة معتمدة على أقتصاد مستدٌم وطاقة مستدٌمة لتحقٌق موارد‬

‫رٌحٌة ‪ ،‬باعتبار العقلانٌة والأخلاقٌة خطان متوازٌان لاٌمكن الفصل بٌنهما ‪ ،‬لانهما ٌؤسسان الى مجتمع نزٌه ونظٌف ‪،‬‬

‫د ‪ .‬أم الحسن‬ ‫لٌنعكس هذا على الأنسان الذي ٌعٌش فً ذلك المجتمع ‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫حضارة العراق ذات طابع استثنائً‬

‫أن أول استقرار حضاري كان فً بلاد ما بٌن النهرٌن‪ ،‬منذ الألف الرابعة قبل المٌلاد‪ .‬وكان السومرٌون‪ ،‬وهم من أصل اسٌوي غٌر سامً‪،‬‬
‫أول من استقر فً هذا المكان‪ ،‬وهذه الحضارة التً أسسوها تعد بحق أساسا للحضارات التً تلتها‪ ،‬وفً عهدهم غلب علٌهم اسمهم فسموا‬
‫بالسومرٌٌن‪ ،‬وسمٌت بلادهم بلاد سومر وتحول نظامهم فً آخر أٌامهم الى النظام الملكً‪ ،‬واتخذوا مدٌنة ((نٌبور)) _نفر _ مركزا لعبادتهم‪.‬‬

‫كان من العوامل الأساسٌة التً ساعدت على التطور الحضاري فً العراق اختراع السومرٌٌن لأصول الكتابة فً النصف الثانً من الألف‬
‫الرابعة قبل المٌلاد‪ ،‬وقد سمٌت هذه الحقبة الحضارٌة _وهً ذات طابع استثنائً _من تارٌخ العراق القدٌم ((عصر بدء الكتابة)) أو ((عصر‬
‫الكتابة)) (برو تو لتر اٌت)‪ ،‬وذلك لما ٌرمز إلٌه ظهور بوادر الكتابة به من أهمٌة بالغة فً تقدم الحضارة‪ .‬وقد بدأت الكتابة على هٌئة صور‬

‫بسٌطة‪ ،‬مقترنة بتعلٌم الإنسان القدٌم للرسم والنقش ثم تقدم فن الكتابة‪ ،‬فانتقل من طور الصور الى رموز وعلامات صارت بعد ذلك مقاطع‬
‫ذات قٌم صوتٌة مؤلفة من اسافٌن او خطوط اسفٌنٌة عند طبعها على الواح الطٌن او نقشها فً الحجر‪ ،‬ولما كانت هذه الخطوط تشبه‬
‫المسامٌر شكلا فقد سمٌت بالكتابة المسمارٌة او الكتابة الاسفٌنٌه ‪.‬‬

‫زٌنة المشهدانً‬

‫من أنتم ؟‬

‫من انتم أٌها الغرباء الواقفون فً حضرتً ؟‬
‫انا گودٌا ‪ ،‬ملك لكش و بلاد سومر ‪ ..‬انا من بلاد الرافدٌن التً ٌزٌد عمرها عن ‪ 7111‬عام‬
‫من الحضارة والعلم والمعرفة ‪ ...‬فمن انتم ؟ عرفوا أنفسكم أمامً ‪ !..‬كم عمر بلادكم ‪..‬؟؟‬

‫واخبرونً ‪..‬لم انا لست على ارضً وفً بلادي و مملكتً ؟‬

‫أحد تماثٌل الملك السومري گودٌا ‪ ،‬المنهوبة من بلاد الرافدٌن عند عرضه فً متحف اللوڤر الاماراتً ‪!..‬‬

‫‪01‬‬

‫وتقدمت جحافل الجٌش الإسرابٌلً واقتربت من ( المتسول الأخرس )‬ ‫فً أثناء الحرب الأهلٌة (‪ )1975 - 1990‬كان ٌتنقل فً بعض شوارع‬
‫عربة عسكرٌة مصفحة تابعة للمهمات الخاصة‪ ،‬وترجل منها ثلاثة‬ ‫بٌروت رجل متسول‪ ،‬رث الثٌاب‪ ،‬كرٌه الرابحة‪ ،‬وسخ الوجه والٌدٌن‬
‫حافً القدمٌن‪ ،‬أشعث شعر الرأس واللحٌة‪ ،‬وهو فوق ذلك أبكم (أخرس)‪،‬‬
‫ضباط‪ ،‬واحد برتبة مقدم‪ ،‬واثنان برتبة نقٌب‪ ،‬ومعهم خمسة جنود‪ ،‬ومن‬ ‫لم ٌكن ٌملك ذلك (المتسول الأخرس) سوى معطف طوٌل أسود بابس‬
‫ورابهم عدة عربات مدججة بالعتاد‪ ،‬ملٌبة بلجنود ‪ ..‬كانت المجموعة التً‬
‫ممزق قذر ٌلبسه صٌفا شتاءا ‪..‬‬
‫أقتربت من المتسول الأخرس ٌحملون بنادقهم المذخرة بالرصاص‪،‬‬
‫وٌضعون أصابعهم على الزناد‪ ،‬وهم ٌتلفتون بحذر شدٌد ‪..‬‬ ‫وكان بعض أهل بٌروت الطٌبٌن ٌتصدقون على ذلك ( المتسول الأخرس )‬
‫وٌلاطفونه‪ ،‬كان عفٌف النفس إلى حد كبٌر‪ ،‬فإن تصدق علٌه أحدهم‬
‫كان الجو رهٌبا‪ ،‬ملٌبا بالرعب‪ ،‬والمكان ملٌا بالجثث والقتل ورابحة‬
‫الدم‪ ،‬ودخان البارود تنبعث من كل مكان ‪....‬‬ ‫برغٌف خبز قبل منه‪ ،‬وإن تصدق علٌه بربطة خبز (عشرة أرغفة) لم‬
‫ٌقبل‪ ،‬وإن أعطاه أحدهم كأس شاي قبل منه‪ ،‬وإن أعطاه مال لم ٌقبل‪،‬‬
‫تقدموا جمٌعا من ( المتسول الأخرس )‪ ،‬وهو مستلق على الأرض‪ ،‬غٌر‬ ‫وإن أعطاه أحدهم سٌكارة قبل منه‪ ،‬وإن أعطاه علبة (‪ 20‬سٌكارة) لم‬
‫مبال بكل ما ٌجري حوله‪ ،‬وكأنه ٌستمع إلى سٌمفونٌة بٌتهوفن‬ ‫ٌقبل ؛كان دابم البسمة‪ ،‬مشرق الوجه‪ ،‬مؤدبا لطٌفا مع الصغٌر والكبٌر ‪.‬‬

‫وعندما صاروا على بعد خطوتٌن منه انتصب قابما‪ ،‬ورفع رأسه إلى‬ ‫لم ٌكن له اسم ٌعرف به سوى ‪ :‬الأخرس‪ ..‬لم ٌشتك منه أحد‪ ،‬فلا آذى‬
‫الأعلى كمن ٌستقبل الموت سعٌدا‪ ،‬رفع المقدم الإسرابٌلً ٌده نحو رأسه‪،‬‬ ‫إنسانا‪ ،‬ول اعتدى على أحد‪ ،‬ول تعرض لمرأة‪ ،‬ول امتدت ٌده إلى مال‬

‫وأدى التحٌة العسكرٌة (للمتسول الأخرس )‪ ،‬قابلا بالعبرٌة ‪:‬‬ ‫غٌره‪ ،‬ول دخل إلى بناء لٌنام فٌه‪ ،‬فقد كان ٌفترش الأرض‪ ،‬وٌلتحف‬
‫السماء ‪.‬‬
‫باسم جٌش الدفاع الإسرابٌلً أحٌٌكم سٌدي الكولونٌل العقٌد وأشكركم‬
‫على تفانٌكم فً خدمة إسرابٌل‪ ،‬فلولكم ما دخلنا بٌروت ‪!!..‬‬ ‫كانت الحرب الأهلٌة الطاحنة ما زالت مستعرة‪ ،‬وكان الحدٌث عن ظروف‬
‫الجتٌاح وأخبار الناس وأحوالهم ‪ .‬ودخل الجٌش الإسرابٌلً بٌروت‬
‫رد (المتسول الأخرس) التحٌة بمثلها بهدوء‪ ،‬وعلى وجهه ذات البسمة‬
‫اللطٌفة‪ ،‬وقال مازحا بالعبرٌة ‪[ :‬لقد تأخرتم قلٌلا]‪ ،‬وصعد العربة‬ ‫واجتاحها من عدة محاور‪ ،‬ولقى أثناء تقدمه البطًء مقاومة شرسة من‬
‫أهلها الأبطال‪ ،‬وعانى أهل بٌروت من القصف الوحشً والقنص المخٌف‬
‫العسكرٌة المصفحة وتحركت العربة المصفحة وخلفها ثلاث عربات‬
‫مرافقة‪ ،‬تاركة فً المكان كل أنواع الصدمة والذهول‪ ،‬وأطنانا من‬ ‫والقذابف المدمرة‪ ،‬واستغرق ذلك عدة أشهر‪ ،‬بٌنما كان (المتسول‬
‫الأخرس) غٌر عابا بكل ما ٌجري حوله‪ ،‬وكأنه ٌعٌش فً عالم آخر ‪..‬‬
‫الأسبلة‪ ،‬كان بعض المثقفٌن الفلسطٌنٌٌن ممن ٌتقنون العبرٌة قرٌبٌن من‬ ‫ولأن الحرب تشبه ٌوم القٌامة {لكل امرئ منهم ٌومبذ شأن ٌغنٌه} فلم‬
‫المكان‪ ،‬وكانوا ٌسمعون الحوار‪ ،‬وقد ترجموا الحوار‪ ،‬لكنهم عجزوا عن‬ ‫ٌنفع تنبٌه بعض الناس (للمتسول الأخرس) عن خطورة وصول الجٌش‬
‫الإسرابٌلً إلى تلك الشوارع والأزقة التً كان ٌتجول فٌها وٌنام على‬
‫ترجمة وجوه الناس المصدومة من أهالً تلك الأحٌاء البٌروتٌة التً‬
‫عاش فٌها الجاسوس الإسرابٌلً المتسول الأخرس ‪.‬‬ ‫قارعتها فً بٌروت الغربٌة ‪.‬‬
‫ومع اشتداد ضراوة الحرب ووصول طلابع الجٌش الإسرابٌلً إلى‬
‫نتساءل بأل ٍم ‪-:‬‬ ‫بٌروت الغربٌة ٌبس الناس من (المتسول الأخرس)‪ ،‬فتركوه لشأنه‪،‬‬
‫كم متسول أخرس فً بلادنا ‪ ..‬؟‬ ‫ووقف بعضهم عند زواٌا الطرق وأبواب الأبنٌة ٌراقبون مصٌره ‪..‬‬

‫كم متسول اخرس فً منصب حكومً رفٌع ‪ ..‬؟‬

‫كم من متسول نظٌف الثٌاب والجسد ولكنه ممزق القلب‬
‫وقبٌح الضمٌر ٌرٌد لنا الفوضى والتدخل الخارجً ‪!!..‬‬

‫‪11‬‬

‫ألا ترٌد أن تستخدم حواسك بصورة سلٌمة ولفائدتك أنت ‪ ....‬لكً‬ ‫د ‪ .‬ضرغام الدباغ‬

‫تتعلم وتستمتع وتتعرف على الحٌاة بكل أبعادها ‪ ..‬أما إذا أشحت‬ ‫نقول بأختصار شدٌد لكل عنصري ومتعصب ‪ ...‬إن كنت لا‬
‫تستطٌع تصور العالم إلا جزٌرة أنت تحكمها‪ ،‬فأذهب وابحث عن‬
‫بوجهك عن هذه وتلك‪ ،‬وهذا وذاك ‪ ...‬فستجد نفسك وحٌداً ‪...‬‬ ‫جزٌرة صغٌرة وأقم فٌها طقوس وحدانٌتك ‪ ..‬ولا تحتاج فٌها لأحد‬

‫إذا تولى معلم تعلٌمك مسألة مهمة ستعٌنك على فهم ما ٌحٌط بك‪،‬‬ ‫ــ مواطن أمرٌكً هو بطل فً رٌاضة ركوب الأمواج أسمه "‬
‫وٌساعدك أن تتعلم وأن تعٌش باحترام وأمان ‪ ...‬هل ستردها له‬ ‫كرٌس بار " أصٌب أثناء ممارسة اللعبة فً البحر‪ ،‬فً فقراته‬
‫صفعة على وجهه لأنه من دٌن ومعتقد وقومٌة أخرى ‪..‬؟‬ ‫العنقٌة مما تسبب له بالشلل التام‪ ،‬وبعد سنتٌن من العلاج‪ ،‬عبثاً‬
‫وصل لدرجة الٌأس فتقدم بطلب " الموت الرحٌم " لإنهاء حٌاته‬
‫هل ستضع فً صٌوان أذنك فلتر وتتعامل طبلة أذنك مع‬ ‫والخلاص من العذاب الذي ٌعانٌه‪ ،‬فعرض علٌه الجراح العربً‬
‫الموسٌقى‪ ،‬وشتى العبر‪ ،‬بحسب من هو العازف ‪ ..‬ما أسمه‪ ،‬ما‬
‫محمد بٌضون اللبنانً الأصل فً مدٌنة مٌنٌسوتا ‪ /‬الولاٌات‬
‫جنسٌته‪ ،‬ما دٌنه‪ ،‬ما طائفته‪ ،‬ما قومٌته ‪..‬؟ هذا كلام لا ٌلٌق‬ ‫المتحدة الأمرٌكٌة‪ ،‬أن ٌقوم بعلاجه بعملٌة جراحٌة من أبتكاره‪،‬‬
‫بالعقلاء ‪!!..‬‬
‫لزرع خلاٌا جذعٌة من جسمه‪ ،‬وقام بالعملٌة ونجحت نجاحاً‬
‫هل تضع على عٌنٌك كمامة فلا تشهد صوراً وفنٌة‪ ،‬ومسرحٌات‬ ‫باهراً‪ ،‬أستطاع المواطن الأمرٌكً أن ٌسٌر على قدمٌه‪ ،‬وأن‬
‫وأفلام سٌنمائٌة‪ ،‬وتقرأ كتباً رائعة‪ ،‬سوف لن تستمتع ما لم تفتح‬
‫ٌعزف البٌانو ‪!..‬‬
‫عٌنٌك على الحٌاة العرٌضة بكل ما فٌها ‪!..‬‬
‫لا تكن عنصرٌاً ‪ ...‬إذا تعنصرت ‪ ..‬فأنت سمكة لا تعٌش إلا مع‬ ‫ــ مهندس عربً مسلم فً ألمانٌا‪ ،‬أصٌب بداء وبٌل فً كبده‪ ،‬ما‬
‫أتلف الكبد نهائٌاً‪ ،‬ولم ٌعد أمامه سوى القبول بعملٌة نقل كبد‪ .‬ولم‬
‫من هو على شاكلتك ‪!...‬‬ ‫ٌطل الأمر كثٌراً حتى توفً شاب ألمانً فً حادث‪ ،‬وجرت عملٌة‬

‫لا تكن طائفٌاً ‪ ...‬فإنك إن صرت طائفٌاً‪ ،‬فإنك سوف لن تجد‬ ‫مستعجلة فجرا نقل فٌها كبد الشاب الألمانً للمهندس العربً‪،‬‬
‫الأمان إلا من هم مخرفون مثلك ‪ ...‬وللمزٌد من المعلومات ‪...‬‬ ‫لٌعٌش حٌاته طبٌعٌة‪ ،‬بكبد ألمانً مسٌحً ‪!..‬‬

‫فهناك ضمن الطائفة طوائف‪ ،‬وضمن الطوائف مدارس‪،‬‬ ‫حٌن تدخل إلى المستشفى لتجري عملٌة جراحٌة مستعجلة‬
‫واتجاهات‪ ،‬وتٌارات ‪ ...‬وسوف تظل تتعرض للصغر حتى تضمحل‬ ‫وضرورٌة (أجرٌت لً عملٌتان فً برلٌن ‪ /‬ألمانٌا خلال ‪ 29‬عاماً)‬
‫هل ستسأل عن جنسٌة ودٌانة الطبٌب الذي سً‪.‬جري لك الجراحة‬
‫حتى تجد نفسك فً قوقعة أنت وبضعة من أمثالك ‪!..‬‬ ‫؟ وأسم الطبٌب المخدر‪ ،‬والمساعدٌن من أعضاء الطاقم الطبً ‪..‬؟‬

‫أما إذا أنطلقت‪ ،‬فكل من هم على الدٌن‬ ‫لماذا لا تفعل الأفضل والأجمل هو تكون شاكرا لهم لأنهم أنقذوك‬
‫أخوانك‪ ،‬وكل من فً وطنك هم مواطنٌك‪،‬‬ ‫من الخطر ‪!..‬‬
‫وكل من فً الأمة من أمتك‪ ،‬وأنت كبٌر ‪...‬‬
‫كبٌر ‪ ...‬كبٌر بوطنك وأمتك ‪ ...‬وصغٌر ‪...‬‬
‫صغٌر ‪ ...‬وبعد صغٌر ‪ ..‬فً قوقعتك الصغٌرة‬

‫‪ ...‬لماذا تهوى سماع الخرافة ولا ترٌد‬
‫معاٌنة الواقع الموضوعً ‪...‬؟‬

‫‪21‬‬

‫تراث شعبً‬

‫”حمد وحمود ‪ !!..‬ما قل ودل "‬

‫(حمد شابع فشك وحمود شابع صٌت)‪( .‬الفشك) أي الرصاص‪ ،‬ومفاد حكاٌتنا‪ :‬أنه كان هناك أخوان اثنان‪ ،‬حمد وحمود‪،‬‬
‫وأمهما‪ٌ ،‬عٌشون فً إحدى القرى‪ ،‬وفً ٌوم من الأٌام كانا ٌرعٌان (حلالهم) من الغنم والإبل‪ ،‬وصادف أن جاءت مجموعة من‬

‫قطاع الطرق لسرقة حٌواناتهم‪ ،‬فقاتل حمد اللصوص‪ ،‬أما حمود فقد اختبأ فً حفرة‪ ،‬فناداه حمد‪ :‬أخوي حمود عاونً علٌهم‬
‫عددهم أكثر من عشرٌن‪ ..‬فأجابه حمود‪ :‬انطٌهم (الحلال) ونخلص بأرووواحنا ‪!!..‬‬

‫رد حمد‪ :‬ما ٌخذون (صوفة) إلا على جثتً ‪.‬‬
‫حمود‪ :‬أنا (اهوسلك) ‪ ،‬وانت قاتل ‪!..‬‬

‫حمد‪ :‬أنا أعرف (أهوس) ولا حاجة لً بذلك‪ ...‬وبعد أن أٌقن تخاذل شقٌقه حمود واصل استبساله حتى قتل خمسة من‬
‫اللصوص وفً النهاٌة قتل على ٌد بعضهم ثم لاذوا بالفرار ‪ .. .‬وبعد أن انجلى الموقف وانتهت المعركة خرج حمود من‬
‫الحفرة‪ ،‬ووضع جثة أخٌه حمد على فرسه‪ ،‬ووضع جثث اللصوص الخمسة على خٌولهم‪ ،‬وعندما وصل القرٌة قام برمً‬
‫اطلاقات نارٌة فرحا بانتصاره‪ ،‬وخرج أهل القرٌة بدورهم وهم ٌطلقون الرصاص بالهواء و(المهاوٌل تهوس) وتمجد بحمود‪،‬‬
‫والنساء تزغرد‪ ،‬ومنهم من ٌبكً على حمد‪ ،‬أما أمهما فكانت تلوذ بالصمت‪ ،‬فسألتها بعض النسوة‪ :‬لماذا لا تحركٌن ساكنا ولا‬

‫تبتهجٌن ببطولات ابنك حمود‪ ،‬فردت وهً تعرف ابنٌها جٌدا‪( :‬حمد شابع فشك وحمود شابع صٌت)!‬

‫هذه القصة تجعلنا نتساءل عن عدد الذٌن قاتلوا دفاعا عن الوطن وضحوا بأرواحهم وتركوا وراءهم آباء ٌعتصرهم الألم‬
‫والحسرة وأمهات ثكلى وزوجات أرامل وأطفال ٌتامى‪ ،‬مقابل تسٌد غٌرهم فً مواقع وظٌفٌة وحزبٌة‪ ،‬وهٌمنة من هم على‬
‫شاكلتهم على مفاصل اقتصادٌة ومراكز اجتماعٌة هم وأبناؤهم وأقاربهم‪ ،‬وٌا لٌت استقام الحال بالبلاد واستقرت الأحوال على‬

‫)كافة الصعد بعد كل هذه التضحٌات‪ ،‬وهكذا (حمد شابع فشك وحمود شابع صٌت ) ‪..‬‬

‫لابد من انصاف الشهداء والمفقودٌن والمهجرٌن والذٌن غٌبوا أو اغتٌلوا وجمٌع أسر هؤلاء‪ ،‬وقس على ذلك جمٌع أبناء‬
‫الرافدٌن كمواطنٌن عراقٌٌن عانوا كثٌرا‪ ،‬من خلال إعادة بناء العراق واحقاق العدل واستتباب الأمن ونزع السلاح المنفلت‬
‫خارج إطار الدولة‪ ،‬وتحسٌن الأوضاع الاقتصادٌة‪ ،‬ورفع مستوى التعلٌم‪ ،‬والاهتمام بالشباب وفً مقدمتهم الخرٌجٌن وأصحاب‬
‫الشهادات العلٌا‪ ،‬ومحاربة كل أشكال الفساد ومقاضاة المفسدٌن بغض النظر عن عناوٌنهم‪ ،‬ووأد المخدرات التً نالت من‬

‫عقول وهمم الشباب‪ ،‬حتى إن وزٌر الداخلٌة فً تصرٌح سابق له أكد أن ‪ %50‬من الشباب ٌتعاطون المخدرات ‪!!..‬‬

‫ٌا للهول!!‪ ،‬أكٌد ما خفً كان أعظم ‪ ...‬ولابد أن تعاد السٌادة الكاملة للعراق لٌفتخر المواطن فً الداخل والخارج كسابق عهده‬

‫وٌقول أنا عراقً من العراق بلد التحرٌر والمجد والحضارات والأنبٌاء والأولٌاء‪ ،‬فهل سنرى ذلك قرٌبا؟ أم ٌبقى ‪:‬‬

‫د‪.‬عبد الكرٌم الوزان‬ ‫(حمد شابع فشك وحمود شابع صٌت )‪.‬؟؟؟!‬

‫‪31‬‬

‫لولوححةة خالدة‬
‫من صفحات ثورة تشرين العظيمة‬

‫‪41‬‬