( )27صفحة
بريدنا الالكتروني [email protected] : موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
في الذكرى الرابعة والخمسون لثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز المجيدة الافتتاحية
تحية اكبار واجلال لارواح الرفاق قادة الثورة احمد حسن البكر وصدام حسين السابع عشر -الثلاثين من تموز
وقائد الجهاد والتحرير عزة ابراهيم وصالح مهدي عماش (رحمهم الله) (عنوان مجد وعز)
خطاب الرفيق المناظل ابو جعفر امين سر قيادة قطر العراق بمناسبة الذكرى الرابعة عاشـت جماهير امتنا العربية بعـد نـكـسة الخامس من حزيران 7691
والخمسين لثورة 03 – 71تموز المجيدة اوضاعا صعبة فـقـد صحت على واقع مرير وجـرح غائر حيث الحـق
الكيان الصهيوني هزيمة ساحقة للانظمة العربية واحتل مساحات اخرى
بسم الله الرحمن الرحيم من ارضـنـا اضافة الى فلسطين ،فكان لابـد مـن رد قـوي ومؤثـريـعـيـد
لجماهير الامة الامل بامكانية النهضة والانتصار.ومع تقديرنا لكل
(ونريد أن َنمن على الذي َن أستض ِعفوا في الأر ِض و َنجعلهم أ ِئمة و َنجعلهم الوارثي َن، الاحزاب والحركات الوطنية في اقطاروطننا العراكيبي الكبير ،فانـه لـم
ون َم ِّك َن لهم في الأرض) يكـن مـن حـزب غـيـر حـزب البعث العربي الاشتراكي بقادر على
النهوض بهذه المهمة فكانت ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز بحق
صدق الله العظيم ثـورة الامـة ..ثـورة الطريق الجديد بالتخطيط لهـا وطريقة تنفيذها
وبالتالي المهمات التي كان عليها تنفيذها.ليس من باب التفاخر ولا
أيتها الماجدات ،أيها الأماجد ،أبناء شعبنا العراقي العظيم المغالات ان نقول ذلك فـقـد خـطـط مناضلو البعث لتكـون الثورة بيضاء
برغم صعوبة تحقيق ذلك لتكون بداية عهد جديد في الامة بعيدا عن مفهوم
تمر علينا هذه الأيام الذكرى الرابعة والخمسون لثورة السابع عشر -الثلاثين من تموز العظيمة، التصفيات واراقة الدماء فتم ذلك بحكمة متناهية ليشهد العراق ولادة
التي وضعت العراق على طريق النهوض الشامل والتحرر العميق ،وفتحت أمام شعبه سبل الثورة.وكان على قيادة البعث ان تضمن مسار الثورة على وفق تطلعات
المستقبل المشرق امتدادا لتراث العراق وتاريخه الحضاري المجيد ،وبما يتناسب مع قدراته المادية الجماهير بالحفاظ على هويتها القومية التقدميـة ومـا كـان يـمكـن ان يتحقق
وموقعه الاستراتيجي وطاقاته البشرية الكبرى ،ويلبي طموحات شعبه العظيم ،ويعبر عن مبادئ ذلك بوجـود عناصر اقـتـضـت الظروف مهادنتهم برغم انهم لا يحملون
حزب البعث العربي الاشتراكي ونضاله من أجل الحرية والتنمية والبناء الحضاري الزاهــر. نفس اهداف البعث التي من اجلها قامت الثورة بل ان على بعضهم شبهات
فنقلت الثورة العراق من حال إلى حال ،من دولة ضعيفة هامشية تعاني من اختراقات أجنبية كثيرة ..فكانت المهمة الاولى تطهير الـثـورة مـن هـذه العناصر الطارئة
وضعف أمني وتخلف تنموي وضعف اقتصادي ،الى دولة متقدمة قوية عزيزة مهابة ذات مكانة فكان الثلاثين من تموز مكملا ليوم السابع عشر من تموز ..لن ندعي هنا
ان مسيرة الثورة كانت خالية من الاخطاء غيران الموضوعية تقتضي
مؤثرة مرموقة وثقل اقليمي وعربي ودولي وازن. وبعد ٢٥عاما من انبثاق الثورة تقييم المسيرة على وفق كل التحديات
والمخاطر التي جابهت الثورة دوليا و اقليميا وعربيا ومحليا ..و اتبعت
وعلى الصعيد القومي م ّثلت ثورة 71تموز الرد العملي والحاسم على هزيمة حزيران عام 7691 قيادة الثورة سياسة النفس الطويل والصبر حتى مع من اطراف تعي مسبقا
،ووضعت أهداف الحزب في الوحدة والحرية والاشتراكية على مسار التطبيق العملي على طريق انها تتقاطع مع البعث ومبادئه ،من اجل ان يخطو باتجاه تحـقـيـق مهامه
تحقيق نهضة الامة ،فجاءت هذه الثورة الرائدة مب ِّشرة بانطلاق فجر جديد للعراق والأ َّمة العرب َّية، الوطنية والقومية وليعيد الامل لجماهير الامة ..فكان لابد من تقوية
الجبهة الداخلية وهذا لا يمكن ان يتحقـق مـن دون فـتـح صفحة جديدة مع
من أجل الحر َّية والكرامة والمستقبل الواعد لبلدكم العراق وأ َّمتكم العرب َّية المجيدة..... القوى السياسية الأخـرى بتجـاوز ترسبات الماضـي وعـقـده فكانت
الخطوة الاولى اطـلاق سراح المعتقلين السياسيين واعادة المفصولين منهم
الى وظائفهم ليتبع ذلك مطاردة شبكات التجسس وتصفيتها رافق ذلك
الانفتاح على القـوى التقدمية العربية وفي العالم .لقـد شـهـد الـعـراق
ومنـذ الـسابع عـشـر -الثلاثين مـن تـمـوز 769١والی احتلاله في التاسع
من نيسان الاسود ٥۰۰۲منجزات كبيرة على جميع الصعد السياسية
والاقتصادية والاجتماعيـة بـرغـم مـا الـثـورة وحـزب البعث العربي
الاشتراكي من تهديدات تصفية منذ الايام الاولى لها فصار العراق قاعدة
الامة العربية المتقدمة للنهضة والتقدم والـنـصـروعـنـوان مـجـد وامـل
جماهيرهـا في استعادة دورها التاريخي ،لذلك تم استهدافها باحتلال
اميركي صهيوني صفوي ..وبرغم السنوات العجاف منذ الاحتلال والى
اليوم بكل ما اتسمت به من حملات انتقام وتشويه ،فان جماهير الامة في
العراق وبقية اقطاروطننا الكبير تتطلع الى البعث كمنقذ ومخلص لها من
حالة الانحدار التي نعيشها ..وان يوم النصرات انشاء الله وبشر
الصابرين .
الثورة
صفحة ()1
بريدنا الالكتروني [email protected] : موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
وانطلقت ومنذ اليوم الأ َّول في وعي وادراك عميقين لمسؤول َّيتها التاريخ َّية الوطن َّية والقوم َّية ،ووفق برنامجها الاستراتيج ّي الممت ّد بدءا من العراق ،ليكون نواة
ومركزا لاشعاع الثورة في ك ِّل أرجاء الوطن العرب ِّي الكبير.
لقد كانت ثورة السابع عشر من تموز ثورة الملا ِّيين من العراق ِّيين ،واستطاعت بقيادة حزبكم الطليع ِّي ال ِّرسال ّي ،وبمشاركة جماهير َّية واسعة ،وبمؤازرة ك ِّل
القوى الوطن َّية المخلصة في قطرنا الحبيب ،أن تبني عراقا جديدا ،ح َّرا ،مو َّحدا ،قو َّيا ،متقدما ،يم ِّثل مركز اشعاع عربي واقليمي ودولي .فكانت بحق حدا
فاصلا وزمنا فارقا في حياة العراق ِّيين والعرب.
فعبر مسيرتها الكبرى ،حققت الثورة منجزات اساسية ما تزال آثارها الانسانية والمادية ماثلة في عقول وضمائر العراقيين وأبناء الامة العربية ،وما تزال
حاضرة في الميدان تـذ ّكر شعبنا العزيز بما ق ّدمته دولة العراق الوطنية في عهد ثورة السابع عشر من تموز المجيدة لأبنائها وللأمة جمعاء من رعاية
وإنجازات.
فعلى الصعيد الداخلي ،كان في مقدمة أولويات حكومة الثورة ،رعاية الانسان وصون حقوقه وحماية كرامته .فثبتت ركائز العدل والمساواة الكاملة في الحقوق
والواجبات بين العراقيين بغض النظر عن الجنس والانتماء السياسي أو العرقي أو الديني ،واهتمت بإصلاح وتطوير القوانين ،وش ّرعت القوانين والاجراءات
الكفيلة باحترام حقوق المرأة العراقية وكرامتها ومنحها كل الفرص للعمل والتعليم والارتقاء في الوظائف العمومية والمشاركة الكاملة في بناء البلاد والنهوض
بها .وس ّنت قوانين الرعاية الاجتماعية وضمنت لجميع القطاعات المهنية والشعبية حرية تشكيل نقاباتها ومنظماتها المهنية.
وطورت مؤسسات الصحة والخدمات العلاجية المجانية ،ووسعت قطاع التعليم فنفذت حملة شاملة لمحو الأمية ،وحققت مجانية التعليم ،وأسست الوف
المدارس ،ونشرت عشرات الجامعات والمعاهد ومراكز البحث العلمي في العاصمة والمحافظات ،وابتعثت عشرات الألوف من الدارسين الى أرقى الجامعات
في البلدان المتقدمة ،مما خلق قاعدة علمية وتقنية متينة وشاملة ،وأغنى البلاد بعشرات الألوف من العلماء والباحثين ومئات الألوف من الخريجين المؤهلين
علميا وعمليا .كما أولت حكومة الثورة مسألة التنمية الاقتصادية الشاملة اهتماما فائقا فأسست الوف المشاريع في ميادين الصناعة والزراعة والري والبنية
الأساسية (التحتية) فشيدت المصانع وشقت الجداول واستصلحت الأراضي وبنت السدود والجسور ،ومدت الوف الكيلومترات من الطرق ،وأوصلت شبكات
الطاقة الكهربائية ومياه الشرب الى أبعد القرى النائية في ربوع وطننا العزيز.
وأنجزت حكومة الثورة الحل السلمي الديموقراطي للمسألة الكردية ونفذت قانون الحكم الذاتي لأبناء شعبنا من القومية الكردية ،وصانت الحقوق الثقافية
والدينية والقومية لأبناء شعبنا من الأقليات القومية والدينية كالتركمان والسريان والصابئة وغيرهم .وقامت بتحديث وتوسيع وتطوير القوات المسلحة ،فبنت
جيشا قويا حديثا عظيما حتى أضحى الحارس الأمين لسيادة العراق وأرضه وأمن شعبه ،وذراعه القوي المدافع عن حقوق الأمة العربية في فلسطين وأمن
الكثير من أقطارها.
ولأنه لا سيادة حقيقية ولا استقلال ناجز من دون قاعدة اقتصادية وطنية راسخة لذا فقد أنجزت حكومة الثورة الاستقلال الاقتصادي ،ووضعت موارد وثروات
البلاد الاستراتيجية بيد أبنائها عبر تأميم النفط والثروات المعدنية الأخرى واستثمارها في صناعات وطنية متقدمة كانت الأولى على صعيد الوطن العربي
والشرق الأوسط.
وعلى الصعيد الخارجي ،حمت ثورة تموز مصالح العراق الوطنية في بيئته الاقليمية والدولية فرسخت استقلال العراق وسيادته ووحدة أراضيه ورسخت
مكانته الاقليمية والعربية والدولية ،وعززت علاقاته مع الدول العربية الشقيقة ومع الدول الاسلامية وسائر دول العالم ،ودعمت قضايا الأمة العربية وحركات
التحرر القومي وفي مقدمتها الثورة الفلسطينية وتص ّدت بحزم لكل أشكال التطبيع الخياني ،وق ّدمت الدعم العسكري والاقتصادي والتعليمي لعدد كبير من
الأقطار العربية ،كما انفتحت على حركات التحرر في العالم الثالث.
وقد استثارت هذه الانجازات العظيمة أعداء العراق والأمة العربية ،وفي مقدمتهم القوى الاستعمارية وايران والكيان الصهيوني ،فناصبت العراق العداء
وباشرت التآمر عليه منذ وقت مبكر بدءا بمؤامرة ايران لقلب نظام الحكم في كانون الثاني عام 7696وحربها العدوانية على بلدنا من عام 76١۰الى ، 76١١
وصولا إلى الحملة الحربية الاستعمارية الكبرى على العراق التي وضع الكيان الصهيوني مخططها وتولت الولايات المتحدة وبريطانيا وايران تنفيذها ابتداء
من آب عام ، 766۰واشتملت على حرب الثلاثين جيشا المدمرة عام ، 7667والحصار الخانق الشامل من آب 766۰الى الغزو في آذار عام ، ٥۰۰۲
وخطة التدمير المنهجي الشامل لقدرات العراق العسكرية والعلمية والصناعية التي نفذتها فرق التفتيش عن الاسلحة المزعومة طيلة فترة الحصار .وقد
توجت اميركا وبريطانيا وايران هذه الحملة العدوانية الشاملة بعملية غزو العراق واحتلاله عام ، ٥۰۰۲وفق المخطط الصهيوني الذي استهدف اسقاط
حكومة الثورة وهدم دولة العراق الوطنية واشاعة الفوضى والدمار في ربوعها.
صفحة ( ) 3
بريدنا الالكتروني [email protected] : موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
أيها العراقيون الأباة
لقد جلب الغزو والاحتلال الاستعماري للعراق ما لا يعد ولا يحصى من الويلات والتدمير والكوارث ،حتى بات العراق ،هذا البلد الناهض الذي كان يقف على
أعتاب الدول المتقدمة ،نموذجا للدولة الفاشلة وصار مرتعا للجريمة والفوضى والانحراف ،وساحة للتجهيل المن ّظم والمقصود وإشاعة التفرقة الأثنية والطائفية
لتخريب النسيج الاجتماعي لأبناء الوطن الواحد.
وقد بدأت ادارة الاحتلال الاميركي البريطاني تنفيذ هذا المخطط ِ الصهيوني الخبيث مباشرة وعن طريق أفواج من العملاء والساقطين وفي مقدمتهم عملاء
ايران ،الذين أوكلت اليهم مهمة إكمال تنفيذه بعد انسحاب قوات الاحتلال في نهاية عام ٥۰77وذلك عن طريق التشكيلات التي اقامتها لهم تحت لافتة العملية
السياسية.
وكان أول اجراء في هذا المخطط حل الجيش والغاء سائر القوات المسلحة ،واصدار قرار الاجتثاث الفاشي لأعضاء حزب البعث من أجهزة الدولة والذي فـصل
بموجبه مئات الألوف وحرم العراق من خيرة الكوادر من ابنائه المدنيين والعسكريين .ثم فرض المحتل نهج المحاصصة لتقسيم الدوائر والوظائف والموارد
العمومية في الأجهزة الحكومية على احزاب عملائه وفق محاصصة دينية وعرقية ومذهبية وذلك تأسيسا لتقسيم العراق و إمعانا في اشاعة الفوضى والفساد
والتدمير المنهجي لأجهزة الحكومة وتمزيق المجتمع.
وبعد تفكيك المؤسسة العسكرية والأمنية ،شكلت ادارة الاحتلال جيشا ودوائر أمنية داخلية من المليشيات الموالية لإيران بهدف ه ِّز أركان الدولة وتمزيق المجتمع
العراقي .كما نصبت الجواسيس واللصوص حكاما على شعب العراق ،وأطلقت مباشرة وعبر حكومات عملائها يد المافيات للتحكم في اقتصاد الوطن ونهب
موارده ،وأشاعت الفساد في جميع التشكيلات الحكومية التي أسستها .وهكذا باشر عملاء الاحتلال الس ّراق والساقطون نهب المليارات من ثروات الشعب وتحويلها
عبر منظومات الفساد المؤسساتية إلى إيران ،والى جيوبهم وحساباتهم في خارج العراق.
كما سعى النظام العميل لايران الذي ن ّصبه المحتل إلى هدم مقومات المجتمع المستندة الى القيم العراقية والعربية والاسلامية العريقة .وسمحت لفرق الاغتيالات
الاسرائيلية والايرانية لتصفية الألوف من كبار ضباط الجيش والطيارين والعلماء والمهندسين والاكاديميين العراقيين ،فضلا عن قيام مليشيات ايران بتصفية
عشرات الألوف من البعثيين ومؤيديهم وتشريد مئات الألوف غيرهم من ابناء العراق من بيوتهم ومدنهم وبلادهم.
وعمد المحتل والنظام العميل لايران الذي أقامه في العراق الى إدخال التنظيمات الارهابية للتذرع بها لتخريب المدن التي احتضنت المقاومة الوطنية العراقية وإبادة
أهلها وتهجير أبنائها لإفراغ العراق من قدراته البشرية وعقوله العلمية وإحداث التغيير الديموغرافي الذي يتعارض مع أبسط حقوق الانسان ويشكل خرقا فاضحا
للمواثيق الدولية ويخدم أهدافا مشبوهة بعينها.
يا أبناء شعبنا العزيز
لقد واجه حزبكم بعد احتلال العراق مهام جسيمة عديدة ،كان في مقدمتها إعادة التنظيم الحزبي الى جميع انحاء العراق ،رغم استماتة المحتل وعملائه الموالين
لايران في محاولاتهم للقضاء عليه عبر اجراءات الاجتثاث الفاشية وحملات القتل والاعتقال والتشريد والتجويع الغاشمة ضد مئات الألوف من أعضائه والملايين
من جماهيره .وعمل على إطلاق المقاومة العراقية المسلحة ضد القوات المحتلة منذ اليوم الأول للاحتلال فقام بتشكيل عدة فصائل مقاومة باسلة ،أجبرت قوات
الاحتلال ،عبر عمليات بطولية وتضحيات ملحمية ،بالتعاون مع فصائل مقاومة عراقية أخرى ،على الانكفاء خارج المدن عام ، ٥۰۰6ثم الخروج هاربا بالانسحاب
الذليل نهاية عام ،٥۰77بعد ان كبدته خسائر جسيمة .وقد اعترفت دائرة المحاربين القدامى في البنتاغون بأن خسائر الجيش الأميركي منذ بداية الاحتلال في
٥۰۰۲/4/6وحتى نهاية شهر أيار عام ( ٥۰۰1أي في ما يقرب من نصف فترة الاحتلال) بلغت ( 1۲9٢۰ثلاثة وسبعون الفا وستمائة وخمسون) جنديا
اميركيا وأكثر من مليون ونصف مليون جريح ومعوق ومصاب بعاهة .وهذا يعني ان المقاومة العراقية الباسلة قد كبدت المحتل الاميركي وحده في كل فترة
الاحتلال أكثر من 7۲۰ألف قتيل.
وحينما أيقن الأعداء أن "البعث" عصي على الاغتيال عبر قوانينهم الجائرة وحملاتهم الظالمة لجأوا إلى محاولات دنيئة لاغتياله من الداخل من خلال بعض
الحزبيين ضعاف النفوس النرجسيين الطامعين بالوجاهة والمصالح الشخصية والذين تحركهم قوى مشبوهة و نوازع الطمع والغدر .فواجه البعث محاولة ردة
مبكرة عام ٥۰۰1للهيمنة عليه وحرفه عن مساره القومي والوطني ،وتمكن من دحرها وانهائها .ومنذ أكثر من 7۰سنوات لاحظت القيادة بوادر تكتل يقوده بضعة
حزبيين تسللوا إلى مراتب قيادية في تنظيمات الحزب في المهاجر ،في غفلة وفي ظروف الحزب الصعبة المعروفة بعد احتلال العراق .ويقوم هذا التكتل على
ولاءات شخصية بعيدة عن قيم الحزب وأخلاقيات تنظيمه وضوابط نظامه الداخلي التي اعتمدها فكانت بمثابة العمود الفقري لقوته وديمومته لأكثر من سبعة عقود.
وقد رافقت ظهور هذا التكتل مساع مؤسفة لبث روح الاحباط ولافشال كل مبادرة ناجحة للحزب على الصعيدين العربي والدولي على طريق تحرير العراق وخدمة
العمل الوطني المناهض للاحتلال .كما اقترنت بالتشهير بكوادر الحزب وزرع الفتن بين أعضائه .ولم تكن قيادة الحزب ممثلة بالرفيق الأمين العام عزت ابراهيم
رحمه الله والقيادة القومية وقيادة قطر العراق غافلة عن تلك الظاهرة السلبية لكنها صبرت طويلا ومارست ضبط النفس طيلة كل تلك السنين العشرة في مسعى نبيل
لإعادة من فقد البوصلة إلى رشده بالتبصير والتوعية حفاظا على مسيرة العمل في تلك التنظيمات.
صفحة ( ) 4
بريدنا الالكتروني [email protected] : موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
إلا أن هذه الشلة المتكتلة أص ّرت على الإيغال في مشروعها العبثي بقصد إشغال الحزب بالفتن الداخلية والمماحكات الشخصية والمهاترات الدنيئة بعيدا عن مهامه
الوطنية والقومية.
وما إن رحل الرفيق عزت ابراهيم الأمين العام أمين سر القطر رحمه الله في أواخر عام ٥۰٥۰حتى كشفت هذه الشلة عن مخططها المريب للهيمنة على
الحزب .فتحركت القيادة القومية وقيادة قطر العراق بسرعة وأحبطت المحاولة التآمرية ،وذلك بموجب صلاحياتها ومهامها ومسؤولياتها بوصفها القيادة العليا
للحزب الأمينة على سلامة مسيرته وعمل فروعه وتنظيماته كافة وفق مبادئه الوطنية والقومية والانسانية ،وحسب نظامه الداخلي ،وهو ما مارسته طوال مسيرة
الحزب منذ تأسيسه وخلال أكثر من سبعة عقود ونصف.
ورغم كل محاولات القيادة لمعالجة الأمر بالصبر والتأني والحكمة لكن تلك الزمرة أمعنت بالتصعيد المتع َّمد خدمة لتنفيذ مشروعهم المشبوه متو ّهمين من أن
الصبر والحكمة وبعد النظر هي مؤشرات ضعف وليس دلائل قوة ،فأوغلت بقايا الشلة المرتدة في مسارها المنحرف وشنت في وسائل التواصل العامة حملة
دعائية كثيفة ومتصاعدة من الأكاذيب والشتائم والتشهير اللاأخلاقي ضد قيادة البعث القومية وقيادة قطر العراق وأعضائهما .ثم ما لبثت أن أعادت الك ّرة في
أواخر شهر آذار الماضي ،فقام عناصرها بمحاولة ثانية للهيمنة على قيادة قطر العراق بممارسات تكتل مفضوح ثبت حدوثه بالأدلة القاطعة وبالشهود .وكان من
الطبيعي أن تـلقى هذه المحاولة رفضا سريعا حازما من كافة قواعد وكوادر الحزب صعودا الى القيادة القومية وقيادة قطر العراق اللتين مارستا مسؤولياتهما
القيادية وواجباتهما في حماية الحزب فاتخذتا قرارات حاسمة وأدت محاولة الردة وعاقبت أقطابها.
وهكذا استطاع الحزب بفضل الحضور الفاعل لقيادته وتماسك ووعي تنظيماته في في عموم محافظات القطر وفي المهاجر أن يحاصر مشروع الردة الجديد
ويقبره في مهده ،ما جعل عناصره يتساقطون واحدا بعد الأخر ،تماما كما حصل لأسلافهم الذين ارتدوا قبلهم عامي 7699و ٥۰۰1وتساقطوا واندحروا
وانتهوا كما الفقاعات ،وبقي حزبكم أيها العراقيون واحدا متماسكا نقيا بعد أن تط ّهر من عناصر الردة والانحراف.
إننا في قيادة قطر العراق نؤكد من موقع المسؤولية عن الحفاظ على كوادر الحزب وأعضائه أن باب الحزب مفتوح لكل من يتراجع عن طريق الردة ليعود ،وفق
ضوابط النظام الداخلي ،إلى صفوف حزبه بعد أن بانت للجميع الحقائق وتك ّشفت لهم النوايا الغادرة لشلة الردة المنحرفة .يا أبناء شعبنا العزيز
لقد استهدف أعداء العراق والأمة العربية وخصوصا الكيان الصهيوني وإيران ثورتكم العظيمة وحزب البعث الذي أطلقها وقادها عبر مسيرة ۲٢عاما من
الانجازات العظيمة ،لأدراكهم إن هذا الحزب على قدر عال من التميز والفرادة عن كل ما سواه من أحزاب وتنظيمات في العراق .لقد توفرت للبعث جملة من
المميزات الاستراتيجية التي تبدو جلية في قدراته النضالية والجماهيرية ،وتاريخه الطويل في العمل السياسي الوطني المسؤول ،وفي انتشاره في كل ربوع
العراق وفي كل زاوية من زوايا مجتمعه متجاوزا كل الاختلافات الدينية والعرقية والمذهبية والمناطقية ،بفضل عقيدته الوطنية والانسانية التي تعلي قيم المواطنة
والمساواة .كما تـتـمثل ميزاته في خبرات أعضائه وقيادييه الطويلة في إدارة الدولة ،وفي نزاهتهم وسمعتهم الطيبة وصورتهم المشرقة لدى أبناء شعبهم.
إن حزبا بهذه المواصفات وبهذه المميزات الاستراتيجية الفريدة هو المؤهل ،بحق ،لقيادة الفعل الوطني العراقي لتحرير العراق وإزالة الهيمنة الاجنبية واسترداد
عافيته وسيادته واستقلاله ومكانته التي يستحقها شعبه العظيم .ومن هنا كان تكالب الأعداء في الخارج وعملاؤهم في الداخل لمنع البعث في العراق من النهوض
وبناء تنظيماته واستعادة قوته وتعويض ما ألحقه به المحتل وأتباعه عملاء ايران من اضرار جسيمة وذلك لإبعاده عن أداء دوره ومسؤولياته ومهامه الوطنية
الكبرى في تحرير العراق من الاحتلال الاجنبي وانقاذه من هيمنة ايران وذيولها ،واستعادة سيادته واستقلاله وخدمة شعبنا العزيز الذي كان "البعث" س ّباقا في
خدمته وفي الدفاع عنه.
لقد استخدم الاعداء لتنفيذ مخططهم المعادي وسائل خارجية من القمع والتصفيات الدموية والتهجير والتشريد وتجفيف الموارد والتشويه والمحاكمات بتهم ملفقة
والاجتثاث ،كما استخدموا مؤامرات داخلية تتمثل بما يتيحه لهم مرتدون من فرص للانقضاض عليه بحركات غادرة تنتحل اسمه وتحاول إشاعة الفوضى في
تنظيماته ،لكن الحزب تمكن بحمد الله من إحباط تلك الدسائس واحدة تلو الأخرى.
أيها العراقيون الأماجد
لقد واصل شعب العراق العظيم مقاومته للاحتلال الاستعماري بعد الانسحاب الذليل لقواته في نهاية عام ،٥۰77وذلك برفضه القاطع لما يسمى بالعملية السياسية
التي اقامها المحتل لبناء نظام حكم محلي خانع له بادارة عملاء حليفته ايران ،وذلك لاستكمال تنفيذ أهداف الغزو والاحتلال حسب المخطط الصهيوني المعادي
لدولة العراق ولشعبها الأبي .فنظـّم شعبنا الأبي مظاهرات واعتصامات وانتفاضات شعبية عارمة ضد النظام العميل الفاسد الحاكم شهدتها بغداد والموصل
والرمادي والفلوجة والبصرة والناصرية في الأعوام الثمانية التي اعقبت الانسحاب .وفي عام ٥۰76توج الشعب العراقي كل هذه المسيرة البطولية الرافضة
للاحتلال ونظامه العميل الفاسد ،في ثورة تشرين الباسلة التي استمدت جذوتها من هذا الفعل البطولي .وأظهر ثوارها البواسل أعلى درجات الوعي الشعبي
وجسـّـدوا أنقى أشكال الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي في مواجهة النظام الطائفي الفاشي وأطرافه الفاسدة العميلة لايران .كما تميزوا بالفروسية والإقدام وأبدوا
أعلى قيم الفداء والتضحية والبطولة في كل الساحات والميادين وهم يتصدون لأسلحة الميليشيات المجرمة بصدورهم المليئة بحب الوطن والايمان بحقه في الحياة
الحرة الكريمة.
صفحة ( ) 5
بريدنا الالكتروني [email protected] : موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
.لقد كان الهدف الرئيسي لثورة تشرين الوطنية تغيير النظام الفاشي العميل بجميع مؤسساته ،وتحرير العراق من الاحتلال الايراني ،وانقاذ شعبه العظيم من الوضع
الكارثي الذي خلقه الاحتلال الاستعماري عام ،٥۰۰۲وإسقاط كل ما ترتب عليه من قوانين جائرة ومظالم وشبكات فساد ونهب لثروات الشعب .وإننا على ثقة أن
هذه الثورة التي ق ّدم فيها شباب العراق أغلى ما لديهم ستتواصل حتى تحقيق هذه الأهداف النبيلة وإنجاز الحرية الكاملة لشعبنا العزيز .وهذه المسيرة النضالية
البطولية المتصاعدة ضد الاحتلال وعملائه تستلهم من ثورة تموز روحها الاقتحامية ورؤيتها الاستراتيجية وصلاتها بالتاريخ المجيد للعراق والأمة العربية في نسغ
صاعد متفاعل مع كل عوامل التحدي وروح الصمود والمطاولة.
وفي هذا الصدد فإن حزبكم الثوري الذي عهدتموه في ميادين النضال والبناء وقيادة العراق والذي كان له شرف مقاومة الغزاة المحتلين عازم على أداء كل
الواجبات التي ينتظرها منه شعبه وأمته ويعاهدكم على تصعيد العمل الوطني لتحرير العراق من الاحتلال الاجنبي المتمثل الآن بالهيمنة الاستعمارية الايرانية.
وإذ يؤكد البعث هذا العزم ،فإنه يشدد على ضرورة التعاون والتنسيق مع جميع الأطراف الوطنية العراقية الرافضة للاحتلال الايراني وعمليته السياسية البغيضة
من تشكيلات اجتماعية وسياسية ومهنية ،ومع كل ابناء الشعب وشخصياته وقياداته المجتمعية الغيورة على وحدة العراق والحريصة على انقاذه مما يعانيه من
تدهور وانهيار وتراجع وفوضى على يد حكامه الفاسدين المرتبطين بالاحتلال الاجنبي.
وفي هذا السبيل يجدد حزب البعث العربي الاشتراكي الدعوة التي أطلقها في مناسبات سابقة لإقامة جبهة وطنية عريضة تجمع كل هذه الأطراف ،أو وفق أي صيغة
أخرى يجري الاتفاق عليها بهدف تصعيد العمل الوطني لانقاذ العراق من هذا الوضع الكارثي .ويؤكد ضرورة العمل المن ّظم الهادف لإسترداد سيادة العراق
واستقلاله التام وممارسة الديمقراطية الحقة وإقامة حكومة انتقالية وطنية عراقية من كوادر وكفاءات وطنية عراقية مستقلة نزيهة تتولى إدارة البلاد لفترة انتقالية
يتفق على م ّدتها .وتتولى الحكومة الانتقالية إزالة كل القوانين والاجراءات الشاذة الدخيلة التي فرضها الاحتلال وحكوماته ،وفرض النظام والقانون ،والقضاء على
حالة التدهور والفوضى والهدر لأموال الدولة اضافة الى ضرب شبكات الفساد واحالة الفاسدين للقضاء ،والعمل على استرداد اموال الشعب المهربة .كما تتولى
معالجة فوضى السلاح بإلالغاء الفوري لكل ما يقع خارج القوات المسلحة النظامية من مظاهر ومليشيات مسلحة ،واعادة تنظيم الجيش وسائر صنوف القوات
المسلحة وفق قوانينها وتقاليدها المهنية والوطنية العريقة .كما تعمل على الحفاظ على جميع مؤسسات الدولة وتوجيهها لخدمة الشعب وإبعاد الفاسدين عنها ،وإصلاح
النظام القضائي وتطهيره من الفاسدين .ومن مهامها أيضا حماية الاملاك العامة والخاصة ،وإزالة جميع التجاوزات والتغييرات والاوضاع الشاذة المخلة بالسلم
المجتمعي والمنافية لتاريخ العراق المجيد وتراثه العربي والاسلامي العريق والتي فرضتها ادارة الاحتلال الاجنبي وحكومة عملائها الطائفية الفاسدة في قطاعات
التعليم والثقافة والاعلام والأوقاف.
كما أن في طليعة مهامها وضع مشروع دستور وطني جديد يلبي آمال الشعب على وفق القواعد والمبادئ الدستورية الوطنية التي قامت عليها دساتير الدولة
العراقية قبل الاحتلال ،وطرحه على الاستفتاء الشعبي العام لإقراره ،وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية بموجبه وفق قانون انتخابات وطني جديد وبإشراف هيئة
انتخابات رسمية يديرها القضاء وبرقابة دولية ،وذلك لإتاحة الحرية الكاملة لكل العراقيين المؤهلين قانونيا للترشح والانتخاب لاختيار مجلس نيابي وحكومة وطنية
تمثلان الشعب وتعملان لخدمته وللنهوض بالبلاد.
ومن بين المهام الأساسية للحكومة الوطنية الانتقالية المقبلة إعداد قانون للأحزاب وآخر لحرية الصحافة ،وصيانة حق التعبير عن الرأي وحماية حقوق الانسان،
وإلغاء جميع القوانين والاجراءات الفاشية المنتهكة لحقوق الانسان والمنافية لقيم الحق والعدل وللمبادئ الانسانية والديمقراطية مثل نظام المحاصصة العرقية
والدينية والطائفية ،وقوانين واجراءات التمييز وعدم المساواة والاقصاء الديني والعرقي والطائفي والسياسي ،والبدء بمعالجة آثارها الكارثية على المجتمع العراقي
وتعويض المتضررين منها.
ومن واجبات الحكومة الوطنية الانتقالية العمل الفوري على إعادة النازحين والمه ّجرين إلى مناطق سكناهم الأصلية وتعويضهم عما أصابهم من أضرار ،واطلاق
سراح كل العراقيين الأبرياء الذين اعتقلوا وسجنوا لأسباب سياسية تتصل بمقاومتهم للاحتلال أو انتمائهم للعهد الوطني ،أو بسبب معارضتهم لهيمنة ايران ،أو الذين
أودعوا في السجون لأسباب طائفية بموجب قانون الأرهاب أو لغايات كيدية حسب تقارير المخبر السري.
ومن مهام الحكومة الانتقالية وقف العمل بنظام المحاصصة في التعيين في جميع مجالات العمل الحكومي ،واعتماد المساواة الكاملة بين المواطنين ومعايير الكفاءة
والإخلاص للوطن ،وإلغاء عمليات التغيير السكاني التي أحدثها النظام العميل في عدة مناطق ،وتقديم المساعدات التموينية العاجلة لإسعاف ملايين المواطنين الذين
أفقرهم النظام الفاسد ،والبدء بمعالجة قضية البطالة بصورة شاملة وتوفير فرص عمل للعاطلين الذين ضاعفت أعدادهم إجراءات المحتلين والعملاء بتدمير قطاعات
الصناعة والزراعة والخدمات وهدر أموال الدولة.
وتتعهد الحكومة الوطنية الانتقالية بإعداد قوانين للأحزاب وضمان حرية الصحافة ،وصيانة حقوق التعبير عن الرأي وحماية حقوق الانسان ،وإلغاء جميع القوانين
والاجراءات الفاشية المنتهكة لها والمنافية لقيم الحق والعدل وللمبادئ الانسانية والديمقراطية ،وإحالة كل الذين أجرموا بحق ثوار تشرين ،سواء الذين أطلقوا النار
أو القنابل الغازية المهلكة ،أو الذين خطفوا واغتالوا الناشطين المدنيين ،وإحالتهم مع آمريهم ومسؤوليهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل ،هم وكل الذين اقترفوا
جرائم بحق العراقيين من قتل وخطف واعتقال وحبس تعسفي وابتزاز وجرائم نهب وسرقة وتجاوز على الأملاك الخاصة والعامة منذ عام .٥۰۰۲
صفحة ( ) 6
بريدنا الالكتروني [email protected] : موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
وستتولى الحكومة الانتقالية استعادة علاقات العراق الوثيقة مع جميع الدول العربية ،والحفاظ على مكانته وعلاقاته المتوازنة مع الأسرة الدولية والقائمة على احترام
السيادة والمصالح المشتركة وتعزيز السلام والأمن الدوليين ،كما ستسعى لاستعادة دور العراق القوي والمحوري في تحقيق وترسيخ السلام والأمن والاستقرار
والتنمية ،وفي مكافحة الإرهاب والتطرف في العالم.
هذه هي رؤية حزبكم أيها العراقيون الأماجد ،لمرتكزات المرحلة الانتقالية التي من خلالها يستطيع شعبنا تجاوز المحن والكوارث التي خلقها الاحتلال والسلطات
العميلة الغاشمة ،ويعبر نحو أفق الاستقرار والدولة المدنية الحديثة التي يتساوى فيها المواطنون عند خط شروع واحد ،ويكون الأفضل بينهم هو الأقدر والأكثر
استعدادا لخدمة وطنه وشعبه.
إن هذه المرتكزات هي التعبير الأسمى عن وفائنا لدماء شهدائنا الأبطال وعذابات جرحانا وأسرانا الأحرار ومعاناة أبناء العراق طيلة عقدين ،وهي الرد العملي على
كل ما خططه الغزاة ونفذه عملاؤهم من تخريب وقتل وتدمير وفساد وتجهيل .كما إن تفاعل شعبنا العزيز مع هذه المبادئ الاستراتيجية واعتمادها هو السبيل الأمثل
لتحقيق حلم ملايين العراقيين المتمثل بعودة العراق حرا عزيزا سيدا مستقلا ينعم شعبه بثرواته في أجواء من السلام والرخاء والأمان ويبني فيه أبناؤه سبل المستقبل
الزاهر بإذن الله تعالى.
تحية لجميع ثوار تموز البواسل الذين صنعوا فجر ثورة السابع عشر من تموز ،ولقادتهم الميامين فرسان الثورة :الرئيس الاب القائد أحمد حسن البكر والرئيس شهيد
الحج الاكبر صدام حسين والرفيق صالح مهدي عماش .وتحية لرفيق دربهم قائد الجهاد والتحرير عزة ابراهيم رحمهم الله جميعا.
الرحمة والخلود لشهداء البعث وثورة السابع عشر من تموز والعهد الوطني وسائر شهداء العراق ،وعلـ ّيين لشهداء الصمود العراقي المعجز وأبطال المقاومة
الوطنية المسلحة والانتفاضات والاعتصامات الشعبية وثوار تشرين البواسل في مواجهة الاحتلال ونظامه العميل لإيران.
عاش العراق وشعبه الصامد الابي
عاشت امتنا العربية المجيدة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/ 79تموز ٥۰٥٥ /
الرفيق
ابو جعفر
امين سر قيادة قطر العراق
صفحة ( ) 7 موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
بريدنا الالكتروني [email protected] :
بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لثورة 03 – 71تموز الخالدة
القيادة القومية :
ستبقى ثورة 3٣ -27تموز علامة مضيئة في التاريخ العربي المعاصر.
اكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ،ان ثورة ۲۰-71التي جسدت واحدة من افصاحات الامة عن ذاتها ،ستبقى بانجازاتها العظيمة والتحولات
التي احدثتها على مستوى البنية الوطنية العراقية وبعدها القومي ،علامة مضيئة في التاريخ العربي المعاصر .جاء ذلك في بيان للقيادة القومية في الذكرى الرابعة
والخمسين لقيام هذه الثورة المجيدة ،فيما يلي نصه.
لاربع وخمسين سنة خلت ،كان العراق ومعه امته العربية على موعد مع حدث ثوري عظيم ،حدث خطط له ونفذه جمع من المناضلين تفتح وعيهم السياسي على
قضايا العراق الوطنية وقضايا الامة في التحرر والتقدم والوحدة ،ومنهم من كان له دور بارز في تفجير ثورة 74تموز التي تطوي هذه الايام عامها الرابع
والستون وبعدها ثورة 74رمضان ،وهما اللتان جرى الانقضاض عليهما والارتداد عنهما لابقاء العراق اسير القيود التي وضعتها القوى الاستعمارية ،فكان لابد
من اعادة البريق القومي لثورة 74تموز 76٢١واسقاط مفاعيل الردة على ثورة 74رمضان ،769۲فكانت الثورة التي وضعت العراق على طريق تفجير
طاقاته الشعبية وامتلاكه ناصية قراره الوطني في تحديد خياراته السياسية ،وتوظيف ثروته الطبيعية وخاصة النفطية منها ،في خدمة مشروع الاستنهاض الوطني
الشامل بكل مضامينه التقدمية وابعاده القومية التحررية .
ان كوكبة المناضلين الذين فجروا الثورة ،اسقطوا كل الرهانات على سقوطها ،كما اسقطوا كل التحليلات النظرية التي كانت تضع هذا الحدث تحت خانة
الانقلابات التي كانت تتواتر اخبارها صبحة وعشية في الاقطار العربية الاخرى .وهذا الاسقاط لتلك الرهانات لم يكن اسقاطا نظريا ،بل كان اسقاط عملي انطلق
من ارض الواقع ،حيث لم تكد تمضي فترة قصيرة ،الا وكان الحدث العظيم يع ّرف عن نفسه من خلال المواقف التي اطلقها على الصعد الوطنية والقومية
والدولية ،ومن خلال التحولات التي بدأت تعطي ثمارها في وقت قياسي بالنظر الى الاوضاع التي كانت تحيط بالعراق كقاعدة ارتكازية في البنية القومية.
فعلى الصعيد الوطني ،وضعت نظرية البعث في احداث التغيير في البنية المجتمعية موضع التطبيق ،وهذا ماترجم بالانجازات العظيمة التي حققتها تلك الثورة
،بدءا باعلان بيان 77اذار من العام ، 761۰ومن ثم بقرار التأميم التاريخي في 7حزيران ،761٥وما استتبعه من قرارات تناولت حقول التصنيع والتحديث
الزراعي وتحسين الخدمات وتطبيق الاستشفاء الشامل والتعليم لكل المراحل ،واصدار قانون الكفاءات العربية ودخول عصر التكنولوجيا من بوابة الحاجة الوطنية
للمشروع النهضوي الشامل.
وعلى الصعيد القومي ،استطاعت الثورة ان تعيد الاعتبار للموقف القومي الرافض لكل اشكال الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية ،وهذا لم يترجم بموقف رافض
لكل القرارات الدولية التي تنطلق من مسلمة الاعتراف بشرعية كيان الاغتصاب الصهيوني لفلسطين وحسب ومنها القرار ٥4٥ومبادرة روجرز ،بل ترجم ايضا
بالموقف العملي على ساحة النضال الوطني الفلسطيني بالقرار القومي الذي اعلن بعد اشهر من انطلاق ثورة تموز بتأسيس جبهة التحرير العربية كي تشكل وعاء
قوميا لاستيعاب حركة المناضلين العرب باعتبار ان فلسطين هي قضية قومية بامتياز ،وان استهدافها لم يكن لذاتها وحسب ،وانما الامة العربية برمتها ،وهذا ما
يجعل مسؤولية تحرير فلسطين مسؤولية قومية ومن الامة العربية حاضنة لحركة النضال الوطني الفلسطيني التي كانت وستبقى تشكل طليعة متقدمة في التصادم
مع مشروع التحالف الاستعماري الصهيوني.
صفحة ( ) 8
بريدنا الالكتروني [email protected] : موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
لقد كان العراق في ظل حكمه الوطني الذي قاده حزب البعث على دأبه دائما ،في توفير كل وسائد الدعم والاسناد السياسي والمادي لقوى الثورة الفلسطينية
للدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرات ،ولتقوية مواقعها وقدراتها في مواجهة العدو تنفيذا لمقررات المؤتمرات القومية للحزب ،وهو الذي لم
يتردد لحظة في اسناد الجهد القومي في معارك المواجهة مع العدو الصهيوني ،وكنت ابرز تجلياته في المشاركة القوية والحاسمة في حرب تشرين من العام
،761۲وتقديم الاسناد والدعم للمقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية قبل وبعد العدوان الصهيوني في 79اذار من العام .761١
وعلى الصعيد الدولي ،فإن العراق ومنذ افصحت الثورة عن نفسها بمواقفها السياسية الواضحة ،كان حاسما في تحديد خياراته الوطنية على مستوى العلاقات
الدولية ،من كسر "الفيتو" الاطلسي على الاعتراف بالمانيا الشرقية الى تفعيل دور حركة عدم الانحياز واسناد كل حركات التحرر في العالم والدعوة الى نظام
دولي متعدد القطبية.
هذه الحالة النوعية التي جسدتها ثورة تموز ،لم ترح قوى التحالف الصهيو -الاستعماري ،ولا القوى التي تضمر عداء للعروبة على خلفية الحقد الشعوبي الدفين
،ولا قوى النظام الرجعي العربي التي تتغذى في وجودها من واقع التجزئة وتتلمس الحماية لنفسها من قبل القوى الدولية والاقليمية التي تناصب العداء للامة
العربية ،فلم تجد هذه القوى منفردة ومجتمعة ان توفر سبيلا لاجل اسقاط هذه الثورة واجهاض انجازاتها إلا ولجأت اليه ،من التخريب الداخلي ،الى الحرب
التي كلف النظام الايراني بشنها بعد حصول التغييرالسياسي في ايران واستلام المؤسسة الدينية مقاليد الحكم والسلطة فيها وانتهاء بما تعرض له العراق بعد انتهاء
الحرب المفروضة عليه من النظام الايراني وخروجه منها اكثر قوة واقتدارا وخاصة على مستوى القدرات العسكرية وسقف الموقف السياسي.
لقد كانت الحرب التي شنها التحالف الدولي -الاقليمي على العراق بقيادة اميركا على ارضية الموقف من ازمة الدخول الى الكويت ،حربا على النتائج التي
تمخضت عن حرب ثماني سنوات لم يقبل الخميني وقفها الا مرغما ومتجرعا كأس سم الهزيمة تداركا من بلوغ نظامه حافة الانهيار .ولما لم يؤد العدوان
الثلاثيني مبتغاه باسقاط الثورة ونظامها السياسي ،فرض على العراق حصار سىياسي واقتصادي غير مسبوق في التاريخ .ولما استطاع صمود شعب العراق
ان يدفع بهذا الحصار الى التآكل ،بدأ التحضير لحرب جديدة قادتها اميركا واستعملت فيه كل الاسلحة المحرمة الدولية لكسر ارادة الصمود لدى جماهير العراق
والثأر من الثورة التي بنت صرحا وطنيا حقق في وقت قياسي انجازات وتحولات وجدت كل القوى التي ائتلفت ضدها تهديدا داهما لمصالحها فيما لو استمرت
هذه الثورة في مسارها الذي خطته لنفسها ،ووجد ترجمته العملية في داخل العراق وفي المدى القومي وعلى المستوى الدولي.
ان كل ماتعرض له العراق بعد ثورة تموز وبلغ ذروته العدوانية في العام ، ٥۰۰۲يدلل وبما لايقبل ادنى شك ،بأن العراق لو لم تشن الحرب عليه على ارضية
الموقف من ازمة الدخول الى الكويت ،لكانت شنت عليه على ارضية موقف اخر ،وهذا ماثبت من خلال اقدام اميركا على فبركة التقارير الكاذبة ،من امتلاك
العراق اسلحة دمار شامل الى علاقة مزعومة مع "القاعدة "،واستحضار شعارات الديموقراطية وحقوق الانسان ،وهي العناوين الثلاثة التي تتلطى وراءها القوى
الاستعمارية وعلى رأسها اميركا لشن عدوانها على الشعوب ،في الوقت التي تمتلك فيه اكبر مخزون من الاسلحة المحرمة دوليا ،وتعمل على انتاج قوى
ارهابية لتستثمر فيها تحت شعارات سياسية تارة ،ودينية تارة اخرى ،وتمارس الارهاب المنظم ضد الشعوب التواقة للتحرر والتقدم ،وتلك التي تناضل من
اجل حقها في تقرير المصير وامتلاك ناصية قرارها الوطني .وان ما حصل من سلوك اميركي في سجن ابوغريب وغيره من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان
وما يتعرض له المعتقلون في معسكرات الاعتقال الاميركي في غوانتنامو وغيره وفي اسباغ الحماية على "اسرائيل" ،وهي مصنفة دولة فصل عنصري
"ابارتهايد" ،وفي الاعتراف الرسمي بأن داعش هي منتج اميركي ايراني مشترك للاستثمار به في توفير بيئة لصراع مذهبي بين مكونات المجتمع الوطني الواحد
،ومن ثم التبرير لاستيلاد تشكيلات مذهبية كحال مايسمى "بالحشد الشعبي" -لاوظيفة لها الا تأجيج الصراع المذهبي والطائفي وارتكاب المجازر التي تؤدي الى
تهجير وتدمير وتغيير في التركيب الديموغرافي في المجتمع الوطني العربي ،فهذا ليس الا اثباتا ،بان ثورة البعث في العراق لم تستهدف الا لكونها تقف على
الطرف النقيض لكل من تحالف ضدها وانخرط بالعدوان المتواصل فصولا عليها منذ بدأه النظام الايراني في الرابع من ايلول من العام 76١۰وحتى تاريخه
وبرعاية اميركية صهيونية رغم كل زعم معاكس .ومع هذا ورغم كل ماتعرض له العراق من عدوان متعدد الاشكال والمصادر ،فإن جماهيره مازالت في
حالة صراع شديد بين القوى المعادية وذيولها ،وما يعكسه حضورها في نبض الشارع المشبع بالروح الوطنية والقومية التي غرسته فيه ثورة تموز ،والذي يبدو
واضحا من خلال المشهديات النضالية التي تعبر جماهير العراق عن عمق تجذر هويتها الوطنية وانتمائها القومي .
ان الهوية الوطنية والانتماء القومي اللتين ظهرت مؤ شراتهما العميقة في الذات الوطنية العراقية ،اختبرتا في كل منازلة خاضها العراق مع اعدائه وخرج
منها مرفوع الرأس مهيوبا ،من الانتصار في معركة التأميم الى الانتصار في حرب القادسية الثانية ،الى ام المعارك والحواسم ومواجهة الحصار الظالم بكل
تداعياته القاسية ،كما اختبرتا في اطلاق المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الاميركي ومن بعده الاحتلال الايراني من الباطن ،وهما اليوم تختبران في الثورة
الشعبية التي انطلقت بالاتكاء على المخزون النضالي المتراكم لدى شعب العراق العظيم ضد منظومة الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،ومشغليها
الاميركيين والايرانيين .ان ثورة الشباب التي انطلقت في تشرين الاول من العام ٥۰76في محاكاة عراقية لحراك شعبي عربي اوسع ،اعادت استحضار
القضية الوطنية العراقية بكل عناوينها ،بما هي قضية تحرير وتوحيد واعادة بناء وطني ،وفتحت الطريق امام اعادة انتاج لثورة تموز المجيدة بحلتها الشبابية
وطابعها الشعبي وبكل العناوين التي انطوت عليها وهي التي نقلت العراق من حالة الضعف والتبعية الى حال القوة ،وإعطاء الاستقلال السياسي الوطني
مضامينه الاقتصادية وبعده القومي الشامل .من هنا فإن التغيير الذي كان العراق على موعد معه في مثل هذه الايام لاربع وخمسين سنة خلت ....
صفحة ( ) 9
بريدنا الالكتروني [email protected] : موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
لم يكن تغييرا فوقيا اقتصرت مفاعيله على اسقاط سلطة واستبدالها بأخرى ،بل كان تغيير طال عمق البنى المجتمعية العراقية وعمل على بناء الانسان بناء ثوريا
استجاب لحاجات التطور والتقدم في كل مجالات الحياة .واليوم فإن ثورة الشباب ،لاتهدف الى اسقاط منظومة سلطوية افرزها الاحتلال ومارست كل الموبقات
السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحسب ،بل تهدف ايضا الى اسقاط المشروع بكل عناوينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،واعادة انتاج نظام سياسي جديد
يسقط قاعدتي الارتكاز الاميركية والايرانية ،ويعيد لشعب العراق العظيم دوره في تحديد خياراته السياسية وتحقيق التحرير الناجز من اشكال الاحتلال والهيمنة.
ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ،التي تكبر في جماهير العراق روح الثورة المتأججة فيها ،لهي على ثقة بأن الشعب الذي انتصر على معركة
التأميم ضد الكارتلات النفطية ،وانتصر في الحرب ضد العدوان الفارسي ،وواجه العدوان الثلاثيني وما اعقبه من حصار ظالم ومن ثم تصديه للغزو واطلاق
فعاليات المقاومة الوطنية التي فرضت على المحتل الاميركي الانسحاب تحت جنح الظلام ،سوف ينتصر في ثورة الشباب التي تعم الساحات والميادين وهي التي
اعادت تصويب البوصلة باتجاه الاعداء الفعليين للعراق وشعبه.
ان العراق الذي استطاع ان يواجه اصطفافا متعدد الاطراف من القوى المعادية في ظل ثورة تموز المجيدة التي تحل ذكراها هذا العام مع حلول الاضحى المبارك ،
،قادر اليوم ان يستمر في مواجهته وصولا الى تحرير ارضه من رجس الاحتلالين الاميركي والايراني ،وان يعود وكما عهدته امته سندا لقضاياها وفي الطليعة
منها قضية فلسطين التي تقاسم مع ابنائها حبة الدواء ولقمة الغذاء في اقسى الظروف التي كان يمر بها ،ورفض ان يقايض فك الحصار بوقف دعمه لجماهير
فلسطين وثورتها ،ويقبل بتسوية مع العدو الصهيوني اسوة بأنظمة عربية باعت قضية فلسطين "بثلاثين من الفضة " .
ان ثورة تموز التي فجرها مناضلون من طراز القائد صدام حسين ،هي ثورة جاءت في سياق الاختلاجات الثورية لشعب العراق ،وهي اذ تتجدد اليوم في ثورة
الشباب ،فإنها تتجدد ،ومعها تستحضر كل معاني البطولة والتضحية التي عبر عنها مفجرو هذه الثورة في سلوكهم النضالي وخطواتهم الثورية واخرها المشهدية
التي اطل من خلالها ابرز قادة هذه الثورة الامين العام للحزب وقائد العراق الشهيد صدام حسين في لحظة استشهاده مفتتحا عهدا جديدا من عهد البطولة التي دخلها
العراق من بوابة الارتقاء بالعطاء حتى المستوى الاعلى من العطاءات الانسانية .
في ذكرى ثورة تموز المجيدة التي استهدفها التحالف الصهيو -استعماري -الشعوبي الفارسي والنظام الرجعي العربي وتلك المرتهنة للخارج الدولي والاقليمي
وقوى التخريب المجتمعي والتكفير الديني ،لاجل اسقاطها واعادة الامور الى مرحلة ماقبل انبثاق عهدها الوطني ،يبقى الامل معقودا على العراق بقواه الشعبية
الثورية والقومية التقدمية ،لاعادة الاعتبار لموقعه ودوره الوطني والقومي ،والانتصار على الاعداء الذين يناصبون الامة العداء لمنع وحدتها وتقدمها
وتحررها .وان تهتف جماهير العراق في الجنوب والفرات الاوسط وبغداد وفي كل حواضر العراق ضد ايران وعملائها وتستحضر في اهازيجها وشعاراتها
انجازات الثورة ورمزيات ابطالها وعلى رأسهم شهيد الحج الاكبر ،فهذه الهتافات لايسمع صداها في كل انحاء العراق وحسب بل ايضا باتت تسمع على مستوى
الوطن العربي وخاصة في فلسطين التي تحيي ذكرى استشهاد القائد صدام حسين بكل الدلالات النضالية والانسانية التي تنطوي عليها،وفيها الاثبات بأن ثورة
تموز بابعادها ورموزها ستبقى علامة مضيئة في التاريخ العربي المعاصر. .
تحية لثورة السابع عشر -الثلاثين من تموز في الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقتها ،وتحية لكل رموزها الابطال الذين فجروها ومعها ساروا درب النضال
حتى الاستشهاد وما بدلوا تبديلا ،وتحية لشهيد الحج الاكبر الرفيق القائد صدام حسين في ذكرى استشهاده صبيحة الاضحى المبارك لستة عشر سنة خلت ،وتحية
لشهداء المقاومة الوطنية العراقية وشهداء ثورة تشرين الشبابية .
تحية لشهداء البعث في العراق وفي كل ساحات الوطن العربي وتحية لشهداء الامة في فلسطين وعلى مستوى الوطن العربي الكبير.
عاش العراق ،عاشت فلسطين ،عاشت ثورة الاحواز الوطنية التحررية ،عاشت الامة العربية.
المجد والخلود لكل الشهداء البررة ،والحرية للاسرى والمعتقلين والخزي والعار للخونة والعملاء والمطبعين مع العدو الصهيوني.
وعهدا ان تستمر مسيرة النضال ضد الاستعمار والصهيونية والشعوبية والرجعية حتى تحقيق اهداف امتنا في الوحدة والحرية والاشتراكية.
القيادة القومية لحزب البعث
العربي الاشتراكي
في / 74تموز ٥۰٥٥ /
صفحة ( ) 2٣ موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
بريدنا الالكتروني [email protected] :
ثثووررةة --33٣٣ --2277تتممووزز 22996688ثثووررةة االلتتححددييااتت وو االلممننججززااتت
د .علي ماهر
تمر علينا الذكرى الرابعة والخمسون لثورة السابع عشر-الثلاثين من تموز الخالدة لتعرض علينا السؤال المشروع والطبيعي الذي ينبغي على اي مناضل بعثي ان
يطرحه على نفسه يوميا ماذا عملنا من اجل إزالة الغبار والتشويه عن ثورة شعب تعمد الغزاة من امريكان وصهاينة وصفوين الصاقه بها من دون وجه حق
وبتضخيم واضح للأخطاء التي رافقت مسيرتها المليئة بالتحديات والمخاطر؟ وكيف نرتقي بادائنا الجهادي لمواجهة هذه التحديات .سيما انها ثورة المكاسب
والانجازات الوطنية والقومية التي يعرفها القاصي والداني بدا من تصفية شبكات التجسس عام 7696وتحقيق الاصلاح الزراعي واصدار بيان 77اذار التاريخي
عام 761۰وتحقيق الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وتحقيق الحكم الذاتي .واصدار قرار تاميم النفط الخالد عام 761٥والشروع بمسيرة التنمية العملاقة
والبناء الاشتراكي الذي حقق الرفاه المعيشي والازدهار الثقافي لابناء شعبنا وخلق نهوضا اعلاميا وثقافيا بارزا حيث شهدت سبعينات وثمانينات القرن الماضي
ازدهارالثقافة في شتى الميادين الادبية والفكرية والفلسفية وفي التطور الكمي والنوعي في التربية والتعليم العالي ومحو الامية وانشاء المدارس والكليات والجامعات
وازدهارحملة الدراسات العليا في شتى الاختصاصات الطب والهندسة والعلوم والدراسات الانسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلوم العسكرية
والصناعات المختلفة والمتطورة اضافة الى انشاء الطرق والجسور العملاقة.
هذا غيض من فيض من منجزات لاتحصى ولاتعد .اغاضت معسكرالاعداء فاستهدفوا العراق بالعدوان الايراني الغاشم عام 76١۰والذي دحره ابناء شعبنا
المجاهد وجيشنا الباسل عبر ثماني سنوات مترعات بالتضحيات وبالجهاد والفداء والشهداء تكللت بنصرالعراق والامة المبين في الثامن من اب 76١١مما حدى
باعداء الثورة والعراق العظيم لتفريغ ما في جعبتهم من عدوانات متتالية بدا من العدوان الثلاثيني الغاشم عام 7667والحصار الجائر الذي امتد ثلاثة عشرعاما وثم
عدوانهم الهمجي الامريكي الصهيو فارسي واحتلال العراق ٥۰۰۲الذي تصدى له مجاهدو البعث الذين فجروا ثورة السابع عشر -الثلاثين من تموز وصانوا
مسيرتها عبر ۲٢عاما وكسروا شوكت المحتلين وطردوهم يجرون اذيال الخيبة والخسران عام ٥۰77محققين النصر التاريخي على اعداء العراق والامة العربية
مواصلين جهادهم بوجه تحركات المحتلين الامريكان والفرس المجوس وحكومة المالكي العميلة سيئة الصيت والحكومات التي اعقبتها الرامية الى تدمير العراق
وتجزئته .وحال العراق اليوم وشعبه الجريح في بؤس وفقر وعوز وتفشي الموبقات والمخدرات والجريمة المنظمة والقتل على الهوية واثارة النعرات الطائفية
والعرقية ونهب خزينة الدولة من قبل احزاب السلطة الفاسدة المبرقعة بثوب الدين والدين منهم براء .عراق اليوم بلاماء ولاكهرباء ولاصحة ولاتعليم ولا امـــن ولا
امان .مدن عبارة
عن خربة واخرى عبارة عن اطلال.
واليوم مجاهدي البعث وجماهيرهم الخيرة ومعهم ابناء شعبنا المقدام يفعلون جهادهم الملحمي مستلهمين مبادئ ودروس ومعاني الذكرى العطرة لثورة السابع
عشر من تموز 769١وينتفضون ضد هذا النظام العميل واحزابه العميلة الفاسدة من خلال التلاحم الكامل مع الجماهير وكسب ثقتها والمشاركة الفعالة بالانتفاضة
الشعبية التشرينية المستمرة التي قدمت الاف الشهداء والمصابين على طريق الحرية والتي تعم جميع محافظات العراق وبصورة خاصة بغداد و الفرات الاوسط
والجنوب لانها مفتاح النصر المقبل ان شاء الله وحتى تحقيق النصر المظفر وتحرير العراق من دنس
الاحتلالين الامريكي والصهيوايراني .
تحية للثورة ولرجالها والرحمة والخلود لشهدائها وفــي طليعتهم شهيد الحج الاكبر القائد المجاهد صدام حسين ولجميع رفاقة الابطال.
صفحة () 22 موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
بريدنا الالكتروني [email protected] :
ثورة تموز حلم العراقيون
الثورة هي تغيير جوهري في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية يقوم بها الشعب ،نتيجة الأوضاع السياسية المنهارة والمتردية بدأ الشارع العراقي
يغلي غضبا سيما بعد نكسة الخامس من حزيران عام ،7691وكان للحزب دور كبير في هذا الغليان من خلال نشاطه المتواصل والمتميز عن نشاطات الاحزاب
والتيارات الموجودة في ذلك الوقت كالحزب الشيوعي والحركات القومية ،
وقد كان واضحا أن قوة الحزب كانت أكثر تنظيما وتأثيرا وهي السائدة والرائدة من خلال سيطرتهم على الشارع العراقي ،والتفاف الشعب وثقته العالية بالرموز
البعثية من عسكريين ومدنيين وخير دليل هو التظاهرة الشعبية الكبرى التي دعى لها الحزب بعد نكسة حزيران والتي قادها الرفيق المرحوم احمد حسن البكر
رحمه الله تعالى في مركز بغداد واخترقت شارع الرشيد طولا وعرضا،
لم يكن هذا فقط بل سبقها تظاهرات عديدة وكان يقف خلفها حزب البعث العربي الاشتراكي كالأضراب الطلابي الشهير الذي ابتدأ أواخر عام 769٥ومتد حتى
ثورة ١شباط عام 769۲بل كان الشراري بوجه السلطة الدكتاتورية القاسميه التي انحرفت بثورة الرابع عشر من تموز عام ،76٢١كماقدم البعث كوكبة من
مناضليه إبان إضراب البانزين لقد كان للحزب الدور الريادي في العراق ،
أن فعاليات ونشاطات الحزب وتحركاته التي سبقت الثورة هيأت الساعات الأولى للثورة التي تميزت بسيطرة الضباط البعثين قادة الوحدات العسكرية والبعثيين
المدنيين على عدة مبان حكومية وعسكرية رئيسية أهمها وزارة الدفاع ومحطة الكهرباء و الإذاعة وجميع جسور المدينة وعدد من القواعد العسكرية تم قطع
جميع خطوط الهاتف في الساعة ۲وبحلول ذلك الوقت كانت عدة دبابات قد أمرت بالتوقف أمام القصر الرئاسي .علم عبد الرحمن عارف بالثورة المباركة
لأول مرة عندما أخبر الرفيق أحمد حسن البكرمن خلال أجهزة الاتصالات العسكرية .
وطلب عارف بعض الوقت ضانا طلب المساعدة من الوحدات العسكرية واكتشف أن الأمور محسومة وليس أمامه إلا الاستسلام ،اتصل عبدالرحمن عارف
بالبكر وأخبره أنه على استعداد للاستقالة ولإظهار امتنانه ،ضمن البكر سلامته ،تم إرسال عارف وزوجته وابنه بسرعة على متن طائرة إلى لندن.
وفي وقت لاحق من ذلك الصباح ،أعلن البيان رقم واحد لمجلس قيادة الثورة في العراق وقد ن ِّفذت الثورة بكل سهولة تميزت الثورة ۲۰/71تموز البيضاء
بالطابع السلمي لعدم اراقتها أية قطرة دم واحدة بحيث لم تزهق أي أرواح ،
أنها الثورة البيضاء التي أنهت الحكم الفاسد المتهرئ المتمثل في زمرة الجهلة والأمين والمنتفعين واللصوص والجواسيس والصهاينة المشبوهين ،لقد نجحت
الثورة بسبب التنظيم والتأثير وقدرة الرفاق الضباط في المؤسسة العسكرية والرفاق المدنيين والتفاف الشعب من خلال قوة حزب البعث العربي الاشتراكي
وقدرته على التأثير في الجماهير
قابل الشعب ثورة ۲۰/71تموز عام 769١بالفرح والسرور والبهجة بسبب التاريخ النضالي المشرف والمشرق والأعمال البطولية لحزب البعث العربي
الاشتراكي ،في الوقت نفسه شعر البعثيين بالقوة والعنفوان ،بسبب التفاف جماهير الشعب معهم ،انتخب الرفيق احمد حسن البكر رئيسا لمجلس قيادة الثورة
ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.
صفحة () 21 موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
بريدنا الالكتروني [email protected] :
وكان احد القرارات الاولى التي اتخذها البكر ترتيب الحرس الجمهوري وإضافة دماء جديدة من الضباط المخلصين والاوفياء للحزب والثوره .ولظرف طارئ
أشرك عبد الرزاق النايف الذي كان يشغل رئيس الاستخبارات العسكرية وإبراهيم الداود رئيس الحرس الجمهوري بالثورة بدأ النايف بتحركات تثير الريبة والشكوك
واخبر البكر رفاقه الثوار بذلك ،وفي ٥6تموز ،غادر داود في جولة إلى الأردن لتفتيش القطعات العراقية المتمركزة هناك في أعقاب حرب 7691مع إسرائيل
بناء على طلب من الرئيس احمد حسن البكر ،في اليوم التالي،
دعي نايف لاجتماع في القصر الجمهوري مع الرئيس البكر ،حيث اقتحم شهيد الحج الاكبر الرفيق صدام حسين رحمه الله تعالى الغرفة مع مجموعه من الرفاق
وهدد النايف بالقتل أجاب النايف بالصراخ لدى أطفال وأمر الرفيق صدام حسين النايف بمغادرة العراق فورا إذا أراد أن يعيش بسلام امتثل النايف دون مقاومة
ونفي إلى المغرب ،شرعت الثورة تنفيذ الخطط والأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الاستراتيجية لثورة ۲۰/71تموز فأصدرت العديد من
القرارات والقوانين والتعليمات التي تخدم مصالح الشعب وقضت على شبكات التجسس واعلنت الثورة أنها تضرب بيد من حديد كل من يفكر بالتآمر على العراق
واكدت على الدور الاجتماعي العربي والإقليمي والدولي من خلال تنفيذ الخطط ،وقد ذكر الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله تعالى قائلا إن معاني الثورة
وروحها التي تفجرت عند خط البداية في ۲۰/71تموز 769١وفي كل المسار الأحق إنما تتكثف وتجتمع متفاعله عند كل خطوة على الطريق كالتزام أخلاقي
ومبدئي لا حياد عنة بل وفي كل مرحلة من مراحل ما هو جديد متجدد متوثب إلى أمام يغيض العداء ويسر الصديق بعد أن صار الحديث عن الارقام والمنجزات لا
يضفي على مسار الثورة باعتبارها الطراز الجديد في الحياة العربية وحياة الانسانية ما هو ضروري بعد أن اصبحت انجازاتها الأساسية معروفة لدى من يتابع
حقيقتها وبعد أن أصبحت طبيعية المنازلة مع الأعداء ومستوى الصمود الأسطوري لشعب الحضارات والذرى.ما تحقق من منجزات واضحة في كل الميادين تتربع
في قمتها هذه الروح العالية في الفداء والجهاد دفاعا عن الحق والسيادة والمبادئ والشرف ،أن منجزات ثورة تموز لها قيمة تاريخية خاصة لأ في حياة شعبنا في
العراق فحسب وانما في حياة الأمة العربية وعموم المنطقة أيضا.
تحية إجلال وإكبار لثوار تموز الاحياء منهم والاموات وعلى رأسهم المرحوم احمد حسن البكر وشهيد الحج الاكبر صدام حسين
والرفيق عزة ابراهيم وكل الشهداء ,تحية وتقدير لمناضلين البعث وقائدهم الرفيق المناضل المجاهد ابو جعفر أمين سر قيادة قطر العراق
والمجد والعزة والكرامة والحرية لرفاق البعث الصابرين المحتسبين الأسرى في سجون العملاء و الاحتلال البغيض
ودمتم للنضال والرسالة أمتنا المجد والخلود
الرفيق
كاظم الطائيش
صفحة ( ) 23
بريدنا الالكتروني [email protected] : موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
منجزات ثورة 3٣-27تموز
( بناء الإنسان غاية وهدف الثورة )
عندما يكون المجتمع غارقا في عوامل التخلف والجهل ومكبلا بالفقر والفاقة فان الغاية الأهم لأي تغيير ثوري تصبح معبرة عن مضمونها الإنساني الأرقى والسياسي
الأجل بتبني السبل والعوامل كافة التي تغير واقع الإنسان وتنتقل به إلى نقيض حاله القائم قبل الثورة.
ان فلسفة وعقيدة الانقلاب على الذات كوسيلة تغيير ثورية جذرية هي التي تحكم صلة الثورة البعثية وعقيدتها القومية التحررية الاشتراكية بالواقع البشري الذي
تتصدى لإعادة صياغته ليحقق المجتمع العربي الحر الموحد .وهذا الانقلاب يتحقق بالاعتماد على طاقة الإنسان بعد تثويرها في عمليات التغيير الثوري عبر تحريره
من عوامل استلاب الشخصية والتغييب وتوفير مقومات ممارسة الانقلاب على الذات بتوفير مستلزماتها المادية والموضوعية.
حدد البعث وقيادة ثورة ۲۰-71تموز المجيدة بعد تسلم الحكم في العراق أهداف عمليات بناء الإنسان الجديد وعيا وثقافة وحضورا بخطها الوطني والقومي وبما
يتناغم وينسجم وأهداف حزب الثورة العربية القومية التحررية الاشتراكية ,حزب البعث العربي الاشتراكي ,وما يقتضيه ويتطلبه الاتجاه القومي العروبي المؤمن
ومتطلباته من جهة ـ وضرورات المساهمة الشعبية الواسعة كشرط من شروط التغيير الثوري الذي يطال السياسة التي يراد لها إنتاج الأهداف الديمقراطية والتنموية
وما تتطلبه من توسيع وتحذير الوعي والارتقاء بالإدراك المادي والحسي وبالوعي الذاتي وللمكونات الموضوعية للتغيير من جهة ثانية.
لقد حددت قيادة الثورة وسائل إعادة بناء الإنسان ليتحول إلى إنسان الثورة هدفا وغاية ,إنسان البرنامج الوطني والقومي والذي يحقق أهداف الثورة ومهامها العظيمة
ومنها ما يلي :
أولا :تطوير قطاع التربية والتعليم أفقيا وعموديا عبر الانتقال المادي بكل مكوناته إلى واقع آخر مختلف وما يتطلبه هذا الواقع من التأسيس السريع للبنى التحتية لهذا
القطاع.
ثانيا :الانتقال السريع والمتوفر الأدوات لخلق تعليم عالي مؤهل يأخذ على عاتقه توفير المخرجات المدربة عاليا لتتصدى لمهام تغيير وإعادة بناء الركائز الاقتصادية
والعلمية والزراعية والتجارية..أي توفير متطلبات التنمية الشاملة التي تحتاج إلى كوادر عالية المؤهلات والخبرة والتدريب.
ثالثا :التدرج المدروس والذي يعلن عن نفسه بجلاء ووضوح في تغيير المناخان والبيئة الاجتماعية عبر تطبيقات ديمقراطية تعمق في الإنسان عزته وكرامته
وكبرياءه .وكان خط السير والمثابات البارزة هنا هي ممارسة التغيير الديمقراطي النابع من واقع وظروف وحاجات الإنسان عبر انتخابات النقابات والجمعيات
والاتحادات المهنية التي شملت كل قطاعات وشرائح المجتمع.
رابعا :استثمار التوسع الجماهيري الكبير في الحزب وقنوات وأدوات وبرامج التثقيف المعتمدة تنظيميا في الحياة الداخلية والارتقاء بها وصولا إلى استثمار
الانتخابات المعتمدة داخليا لإنتاج القيادات البعثية والاستفادة القصوى من هذه الممارسات الديمقراطية عبر نقلها هي ومنظومات أخلاقية كالتدريب على الإخلاص في
العمل والتفاني في أداء الواجب والحرص على الزمن كعامل حاسم في إدارة مكونات التغيير الثوري والروح الوطنية والعقيدة القومية إلى أجهزة الدولة المختلفة
لتحقيق الانتقالة السريعة المطلوبة في إنتاج الخدمات والمنجزات المميزة لعصر الثورة.
لقد تمكنت ثورة البعث الخالدة من تطوير المدارك ونشر السلوك والتصرف الايجابي المتمدن البناء لدى الإنسان العراقي ومكنته من التمسك بقوة بالروح الوطنية
الكريمة وبالروح القومية المتطلعة .وكان بيان النجاح واسع الطيف ينتشر على كل مكونات الحياة ومنها تأصيل الوحدة الوطنية والدفاع البطولي عنها ضد عوامل
الفرقة والتشرذم الطائفي والعرقي التي وضعت في الخلف وصار العراقي لا يعيرها أي اهتمام مقابل العلاقة الوطنية والقومية وبإنتاج منظومة أكاديمية وعلمية
ضخمة غذت التطور الهائل في الزراعة والري والصناعة والاتصالات والمواصلات والتعليم الأساسي والعالي والبحث العلمي والتجارة .كما تحقق تطور هائل في
إدارة مؤسسات الدولة قادها إنسان الثورة وابنها البار .كل ذلك تداخل مع بعضه البعض لينتج الإنسان الذي واجه العدوان الإيراني وقاتله ببطولات أسطورية على
مدار ثمان سنوات فانتصر النصر الأول في تاريخ العرب المعاصر ،فانتقل بالأمة إلى مواقع المبادرة وآفاق تحرير الأرض والإنسان.
هذا الانسان العراقي الذي كان غاية وهدف الثورة ،وعملت على جعله يستطيع تحقيق كل الانجازات على وفق الشعار الذي رفعه الشهيد صدام حسين (تبا للمستحيل)،
هو الذي قاتل المحتل الأمريكي وحليفه الصفوي الفارسي بخبرته التي اكتسبها من رعاية وتوجيه الثورة وقيادتها ،وبإيمانه الذي يتعمق كلما اشتدت الظروف الصعبة
عليه ،وبارتباطه بتربة وطنه الذي يفتدي الغالي والنفيس من أجل كرامته وتحرره.
لقد أثمر الزرع الذي غرسته الثورة في المجتمع العراقي ورعايتها للإنسان العراقي ،وثمرة هذا الزرع الطيب هو هؤلاء المجاهدين الذين مرغوا الامريكان ومن
تعاون معهم في وحل السقوط الأبدي ،وهم يواصلون الجهاد حتى تحرير العراق وإعلان يوم النصر القريب بعون من الله . .
صفحة () 24 موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
بريدنا الالكتروني [email protected] :
ثورة ١٧تموز ثورة
الطريق الخاص
الرفيق ابو هاجر
لقد كانت ثورة تموز بنهجها وفلسفتها السياسية والاقتصادية والاجتماعيةوالفكرية
ثورة متميزة وفريدة
عن غيرها من التجارب
الثورية التي حصلت في بلدان العالم الثالث
فكان نهجها الاشتراكي مميز وانضج مما حصل في غيرها من التجارب
لانها كانت مستوعبة الشروط الموضعية التي يعيشها الشعب العربي وخصوصية الوطن العربي عن المجتمعات الاشتراكية التي حصلت تجاربها وفق الفكر الاممي
وكانت ايضا متفهمه بجد للعوامل الذاتية المتوفرة لذلك لم تقفز قفزات عشوائية طفيلية متهورة بل كانت خطواتها وفق تخطيط دقيق وحسابات لكل خطوة وفق
برنامج معد مسبق ......واضافة له رافد جديد الذي سميه
بنظرية العمل البعثية التي تستوعب وتعالج كل المتغيرات التي تحصل اثناء التطبيق والغير محسوبة في الخطة لتلغي كل المفاجئات التي من الممكن ان تظهر اثناء
التطبيق والتي تؤخرانجاز مامرسوم في خططه الميدانية ......
ولهذا سميت ثورة الطريق الخاص الذي اساس ركائزها هو فكر البعث العربي الاشتراكي الفكر المتجذر من واقع المجتمع العربي والمستوعب كل مقومات وجودة
وتطوره الحضاري والمرتبط بارثه الماضي ...فعملية النهوض الحضاري هو عملية ارتباط وتواصل بين الماضي والحاضر لاستقراء المستقبل وفق نظرية
علمية عربية انقلابية شعبية ثورية تسعى الى التغير الجذري لواقع الشعب العربي لبناء دولة العرب المنشودة المبنية على الترابط الجدلي بين الصراع الطبقي
والصراع القومي وبين الدين والعروبة بربط انساني يجردها من عنصريتها وتعصبها اتجاه الاقليات التي تعيش معها في ارض العرب معتبرتهم مواطنين حالهم
حال اي مواطن عراقي حين يكون مؤمن بالقومية العربية وحقها في بناء دولتها التاريخية القومية الديمقراطية الاشتراكية الحضارية
صفحة () 25 موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
بريدنا الالكتروني [email protected] :
وحين يؤمن بانه مواطن وارض العراق وطنه يضحي في سبيله ويعمل بكل جد واخلاص في عملية بنائه ويدافع عن امنه .وسيادته...لهذا تكالبت على ثورة البعث
ونظامها الوطني كل قوى الشر فتعرضت الثورة الى شتى انواع التآمر والمضايقات ابتداء من مؤامرة عبد الغني الراوي شباط 761۰و ناظم كزار حزيران
761۲حتى تموز 7616وعدم تنفيذ بنود بيان 77اذار من قبل الجيب العميل 7614والهجمة الفارسية الصفراء للمقبور الخميني عام 76١۰لتصدير الثورة
والتي راح ضحيتها ملايين البشر من البلدين بين شهيد واسير ومفقود ومعوق بسبب حصول حرب شرسة لثمان سنوات هدفها ايقاف عجلة والتنمية في العراق
والذي كان مخطط له ان يجتاز مجال الدول النامية ليصبح من ضمن الدول المتقدمة كما اشار لها الشهيد المرحوم طه ياسين رمضان عام 76١9والذي
ارعبهم بهذا التصريح بعد ان امتلك العراق كل عوامل بناء الدولة العصرية المتطورة حيث امتلك نصف مليون عالم في كل مجالات الحياة و44جامعة ٥١٢منشاءة
قطاع اشتراكي وطاقة ذرية ومجمع بترو كيماويات وحديد وصلب ونفط وفوسفات وكبريت اسمنت واستطاع ان يلبي %1۰من احتياجات الادوية للمواطن
وامتلك افضل المستشفيات التي تضاهي افضل المستشفيات في العالم وافضل وامهر الاطباء والكوادر الطبية في جميع الاختصاصات كذلك اصبح يصنع جرارات
عنتر وسيارات الحمل صلاح الدين والهينو والسكانيا وريم للسفرودبابات اسد بابل التي تعتبر من احدث الدبابات الروسية وصواريخ الحسين والعباس والطارق
وابابيل والصمود وغيرها وينتج كل مايحتاجه البيت العراقي من سجاد وادوات كهربائية منزلية
واصبح للعراق اسطول ضخم من البواخر التجاريه بحدود۲۰باخرة واسطول ضخم من ناقلات النقل البري وهاي وي طوله 7١۰۰كيلو متر يربط العراق من
الشمال للجنوب ويمتلك كوادر تستكشف وتستخرج وتصنع النفط وكوادر تبي السدود والجسور ومنشات للجلود والملابس وغيرها وزراعه ازدهرت بشكل واضح
حيث تم احياء الالاف من الكيلومترات
من الاراضي وتم ايصال المياه الى كل مكان نهر الوفاء ونهر القائد .....كل هذا وغيره جعل العراق مستهدف من باب الحسد والحقد لمواقفه القومية والانسانية
المشهودة من دور في دعم الصمود العربي بوجه الامبريالية الامريكية والكيان الصهيوني فموقفه واضح بالتزامه الكامل بالقضية الفلسطينه من خلال دعمه المادي
والعسكري والسياسي للفلسطينيين في المحافل الدولية وهو من افشل كل محاولات التطبيع مع اسرائيل وانهاء الصراع المسلح معها...
كان يدعم كل قوى التحرر بالعالم وكل الاقطار العربية التي تحتاج مساعدة مصر والاردن واليمن والسودان وارتيريا وغيرها لذلك كان العدوان الثلاثيني الصليبي
خير دليل على الاستهداف الغربي للعراق كحزب ونظام وعقيدة ....لقد ارعبت ثورة تموز كل قوى الشر بمواقفها الجريئة واستقلالية سياستها الخارجية التي
اساسها دعم قوى التحرر من الاستعمار وعدم السمح للتدخل في شؤونها الداخلية...فكان للعراق الموقف البطولي ضد الاتحاد السوفيتي 7616في مؤتمر هافانا
لدول عدم الانحياز للموقف المنحاز واللامسؤل للسوفيت بدعم الانقلاب في افغانستان ثورة الكاسيت مع العلم يرتبط العراق بمعاهدة صداقة مع الاتحاد السوفيتي منذ
761۲وافشال احتلال دمشق من قبل اسرائيل بحرب التحريك ومساهمته بشكل فاعل باقامة مؤتمر قمة بغداد لايقاف التداعي والانهيار السياسي للنظام العربي
الرسمي على ضوء زيارة العار للسادات الى اسرائيل عام 7616والقيام باعلان ميثاق العمل القومي وحث الدول العربية على التصدي للقوى الاستعمارية واغلاق
قواعدهم واستخدام النفط كسلاح فعال ضدهم
واخر ما نسجته الثورة في سجلها المشرف هو رشق اسرائيل ب ۲6صاروخ الحسين والعباس لتقلب عاليها سافلها ولذا اصبح من اول اولويات الغرب
والرجعية العربية هو التخلص من نظام حزب البعث والبعث كفكر ...ولهذا نرى ماحصل للنظام والحزب من حملة عدوانية شعواء جسدها اجتثاث البعث سيء
الصيت واعدام القيادة والرفيق القائد الامين العام للحزب وامين سر القطر ورئيس جمهورية العراق
والقائد العام للقوات المسلحة في يوم النحر يوم الحج الاكبر ليثبت بدون اي شك عظمة حقدهم على البعث كفكر ومناضليبن وبهذة
المناسبه لايسعنا الا ان نعاهد الرفاق اعضاء القيادة القومية والقطرية وعلى رأاسها الرفيق نائب الامين العام الرفيق المناضل علي الريح السنهوري
والرفيق المناضل المجاهد أبو جعفر أمين سر قطر العراق ان نكون سدا منيعا ضد كل من يحاول شرذمت تنظيم
البعث تحت اي حجة وذريعه ونكون جنود خلف القيادة نقاتل معها كل اعداء البعث من اجل وحدة الحزب وتحرير العراق من ذيول ايران ....وما النصر الا من
عند الله.
صفحة () 26
بريدنا الالكتروني [email protected] : موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
مقتطفات من قصيدة :عصفت فأوقد ايها الغضب
َوعلى َلظا َك خيولها َت ِثب أو ِقد َف َشمس ال َح ِّق قد َس َط َعت
واز َحف َم َع ال ُّثوار يا َل َهب ! هذا أوان َك فاش َت ِعل لَ َهبا
َو ِدماء أهلي الآ َن َتص َط ِخب َل َك يا عرا َق ال َمج ِد كلُّ َدمي
َو ِبجو ِد ِه ..يعطي َو َيح َت ِسب يا مالي َء ال ُّدنيا بِ َنخ َوتِ ِه
َو َي َظلُّ عريانا بِما َي َهب ! َكي لا َيرى أ َح ٌد مرو َء َته
َتت َعب َ ،و َمن أع َطي َتهم َت ِعبوا ! ِس ِّتي َن َقرنا يا عراق َولَم
َو َد ٌم َم َع الأهلِي َن َين َس ِكب في كلِّ أر ٍض ِمن َك مش َت َج ٌر
والأهل ..لا َنب ٌع َولا َغ َرب ! َوأ َتت َك نار الأر ِض أج َم ِعها
إلا بِأر ِض َك هذ ِه ال ُّسحب ! وال َيو َم َيوم َك أن َت..لا َه َط َلت
لِ َشبا ِبنا بِ ِدماكم اع َت ِصبوا ال َيو َم َيوم َك يا عراق َ ،فقل
َف َيرى ِعدانا َكي َف َنح َت ِرب !
ال َيو َم ِمن َك ال َموت َير َت ِعب لِ َتكن ِدماؤكمو درو َعكمو
ال َيو َم َيوم َك أن َت يا َغ َضب
طوفان َغي ِظ َك ِمنه َيق َت ِرب َبل أن َت َموت ال َمو ِت َ ،يف َزع إذ
َج َعلَت َك َسب َع ِسني َن َتن َت ِحب ؟! أن َت العراق َ ..فأ ُّي َمظلَ َم ٍة
في َك ال ِّدماء الآ َن لا الخ َطب ! أن َت العراق َ ،وها لَ َقد َز َح َفت
روح الشبا ِب ِبكل ما و ِهبوا لا الدمع ،لا الشكوى َبل ان َت َف َضت
هم باس ِمهم َن َدبوا َ ،وهم ن ِدبوا ! َش َرفاَ ،و َعزماصادقاَ ،و َدما
َفل َيس َم ِع الليل المحيط ِب ِهم
أن النها َر أ َتى َولا َه َرب !
أن النها َر أ َتى َولا َه َر ٌب
إن النها َر أ َتى َولا َه َرب !
الشاعر الراحل عبد الرزاق عبد
الواحد
صفحة () 27 موقعنا على الانترنيت https://www.thiqar.net/Althora :
بريدنا الالكتروني [email protected] :
قصيدة أحد أحد أحد أحد
اطلقها بلال
وبين الأدغال في قسوة الضلال
احد ..احد بها اندحر الظلام
واشرق نور النبوة وهل الهلال
رددتها حناجر احد ..احد
هزمت الأحتلال رددها شهيد الطف
سبب العلة والأعتلال حسينا أبا الاحرار
وجسده الطاهر مثخن
هي : بسهام اعداءه والنبال
زادنا ..
قوتنا .. احد ..احد
صبرنا .. امست سيمفونية
كالطود نشمخ بها لأنين اطفال ونساء
لكل من يريد العراق سبايا في الخيام
لقمة سائغة ..
ومحض أطلال احد ..احد
احد ..احد نطقها المؤذن وصريع
أضحت أنشودة ولحنا
للحفاة والعراة في كل زمان المسجد والامام
بها سيهزم جمع الفاسدين في صومعته لحظة الأغتيال
ويردوا الى جحورهم كالجرذان
تلحقهم لعنة شع ٍب همست بها شهيدة القلم
تحول الى ارامل وثكالى وايتام اطوار
شكرا يا مؤذن الرسول
شكرا يا بلال . والمغدور المسجى
على اكوام القمامات
الرفيق :أبو عرب
وبين الأدغال