The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

مجلة صدى نبض العروبة - العدد 287

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by nasserhariri6, 2021-10-19 03:34:07

مجلة صدى نبض العروبة - العدد 287

مجلة صدى نبض العروبة - العدد 287

‫ايادات ااا ها ها ل اااو اياتاا ايا ا ملاااو‬ ‫لا ازل أمااظر ة الااو ايدتاا لاا اا‬
‫الإةسااااااظةلو في لب متظا‪ ،‬فظيه لو الإةسااااااظةلو‬ ‫اساااااظي اييظي ن ملللب مب ايتا ي ااااال‬
‫ايتادلاو لا ح إلا د ح ل ايه لاو اي ملاو‪،‬‬ ‫إيلهر‪ ،‬اا ر ةكساااااااهااظ ةهااظ اا ا ا مااو‬
‫ح ل اي ات لسااااااد الاة مظج الاة اااااهظا‬ ‫ضا اهظ ايح ملو يليا ج مب محةهظ اي لمو‬
‫دظيم ضااااا ايتظر‪ ،‬ه ه ح ل و م ل و أ ا هظ‬ ‫ايمس ج ن‪ ،‬ثمو أسدظ ثلان ا لت ل‬
‫ايدش االو مب اس اظيو الإس الر اي ي ي ات دهظ‬ ‫اي ا ايجملل هل في م م هظ شااااااا ااساااااااو‬
‫ايسااامظء ايتا لا دظ هظ ةشااااهظ‪ ،‬فظلإسااالر‬
‫ايحةلف داهب لى أب الإلمظب ه ايمساااااااظا‬ ‫ايت اء يلدت ‪ ،‬ايت اء يلدت لا لز ج ايدت‬
‫اي جظءت د اسااظلات ايساامظء‪ ،‬لل ف ب‬ ‫لا ايدتثللب ة ح االل حظ اال ي ل أة ا‬
‫الإلمظب لسااد الاة مظء يل لب‪ ،‬د ب الإلمظب‬ ‫ايتاا اء يلتا دااو اي ي اااااااةت هااظ اا لهااظ‬
‫ل ب الاة ماظء يلا لب أج ف لا جا ة فتللاو‬ ‫ايمظس اا ةلو اي ااهل ةلو الامدالظيلو اي ظ كلو‬
‫ايكظاسلو اياجتلو ايتادلو‪ ،‬ل ه ه ا ااف‬
‫مة ‪.‬‬ ‫ل ي لى ايتاا اء يلدتاا يلب ةاا حز‬
‫ايدت ه ايحز اي ضتي اي حل اي‬
‫أ ج مثظدظت ا اي الو دلب اساظي دلب‬ ‫سااااالظساااااي دل ة إ اا ن ا مو ايتادلو‬
‫اساااظ ل ايسااامظء‪ ،‬لهظ اساااظ ل لف ايتا‬ ‫أجلظيهظ مسااااظا حال هظ حااهظ ايساااالظسااااي‬
‫دحملهظ اااااظات جزاء مب لة ة هر جزء لا‬ ‫الا اااااااظ ظا ةجظ هظ اي د ة لا‬
‫ل ج أز مب اياا ا اياا لسااااااات ب ياا ا لااظا‬ ‫ل اااااال ايتا إيى شاااااا ا ا مب اي مي‬

‫م ض لاظ‪.‬‬ ‫ايسلر اي ا اي ر ايمةش اي سح‬
‫د ا مو ايكج ن دلةهظ دلب م ةظت ايةهضااااو‬

‫ايتلملو اي ةلو اي ةظ لو في ايتظير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪1‬‬

‫مب لت اا ب لى افااظ ايدتاا امزه‬ ‫ايدتا جا يلد ى‪ ،‬لا هزه الاظ ز‬
‫اي مي مظ هر إلا اااااااةظ لا اي ز الاح لل‬ ‫ظ ااكو لا ممظاسااظت اح لل ظشاامو‪ ،‬ه‬
‫اي ااظ كلااو اياجتلااو‪ ،‬مب ااظةاات لا ازياات‬ ‫ل ح ة ايت ا دشااجظ و أ ضااظ االدو‬
‫حا هر مةظفلا شااي االو هر ظ ن جدةظء دل‬ ‫لةاا اي مي داا ا ااظب الإلمااظب ايا حلااو‬
‫ايمظ لو اي ي لا ز للهظ‪ ،‬يب لضااا ايدت‬
‫لر لا ث ادت لا أيل ‪.‬‬ ‫سااتي مب يل فل م حزدظا يل اال إيى يح و‬

‫ايا ن الاةش ظ حت ألو التو ظةت‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪2‬‬

3
3

‫الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس‬

‫ف ةةظ ةتاف م اااالا ايتملء‬ ‫مب ح ملااو الا ااظل دلةهر‪ ،‬يلب‬ ‫ايم ااا هةظ دظي لم اا لو‬
‫ايي ةااو ايمجاملب جاا لا ةتاف‬ ‫يشيء دل دسد ة ظ ج الاة يظدظت‬ ‫ه اي ظ كلو ايمحظ ااا اااو اي ي‬
‫لة هر ايةجساااااااو ايكظسااااااا ن ز‬
‫ايمتافو‪ ،‬دل ةةظ ةتاف ألضظا أب‬ ‫اي ي مةلت فلهظ ف اااااظ ل أح از‬ ‫مثلاااات اي جاااا ايماااا ةي اي دل‬
‫ي اظء ايداظ ال مثال ايزدا مثال‬ ‫لاح لل ايت اا ‪ ،‬أال يلة يظدظت‬
‫إل ااب ايمكضااا حو يساااظان ظاثلو‪،‬‬ ‫أمال لظا أب ب اي ظء يلح لل‬
‫اي ك ايجل لا للد أب ل ه‬ ‫يتل مب اي لم اا لو مظ ل‪.‬‬ ‫الاسااااا ل ظةي الإل ااةي يلت اا مة‬
‫جكاااظ اء‪ ،‬ةةاااظ ةتاف أب ج ها‬
‫شاااااااتدةظ د ل لك ايم ة لةلظا‬ ‫لةاظ م اا اا اا اا إب ه لاء‬ ‫‪.٢٠٠٣‬‬
‫م هدلظا الاظ لا ل دل دسااااااال و‬ ‫لا لتاف ب متةى اي لم اا لو‪ ،‬اب‬ ‫فظلاة يظدظت في ةساااااااي هظ‬
‫ايتظا لا دح ر ايي ةو ايتملء‪.‬‬ ‫اماااال فا هر أ ثا أ ة مب‬ ‫اييظمساااااو دت يمساااااو ألظر مب‬
‫ي أسا هر شاتدةظ دشاا ا‬ ‫إج اا هظ د ةهظ دا لد للا مب‬
‫أ مااظيهر دم ااظ ت اا يلة يااظدااظت‬ ‫امل ح هر ي ظ هر‪ ،‬ايسااااد‬ ‫ظم ا دحكاه‪ ،‬أ ظ ب لهلك مب‬
‫ح ى يللا ةهر ل أ اا اي ت‪،‬‬ ‫ايالب ي ةظ ظ ةظ دم ااااالاهر يلب‬ ‫اااظم ا دةشااااااااه‪ ،‬دااا امااال‬
‫داظةاات اا هر هر لافضااااااا ب‬ ‫اي اا لى مسك امل ايكسظ‬
‫ة ااااظ ج الاة يااااظدااااظت ل هل ب‬ ‫في ايت اا لى أةهظ أ اااالت‬
‫يل ااااظل لى د ادااااظت يلف‬ ‫ايكظسااا لب دظي ات مب دل إل ااب‬
‫ج ااب ظ لب الا اا ايدظ ساااااااو‬ ‫اافتااظت مشاااااااا لالااو ايك لاا‬
‫اي ي دا هاااظ ااااااااف ا للهاااظ‬ ‫اي هة ي ايمجار إيى حااااظفااااظت‬
‫مللااظ اات مب أم ال ايت اا ي ب‬ ‫اي ااااظ ر الا ظل‪ ،‬حل م ة‬
‫اي شاااااااااظ ن لى ل ب اياا اياال‬ ‫لظاه مب جهو افظ في ايتمظمو‬
‫اييظاج لى ح سااااا اء‪ ،‬أمظ هر‬ ‫الاا از ايكظاسي ل مب ايمظي ي‬
‫فللب أماااظمهر يلد اااظء في ماااو‬
‫ايسااااااال او ايياظ ةاو يماظ د ى مب‬ ‫اياتااااظماا اياحا الار اياكالااااظ‬
‫ماهظ الاف ااضاااااي لا الا ظل‬ ‫ايتداااظ اييز لي مب يلكهر‬
‫دت أب لهر سااااامهر يظةت دهر‬ ‫ل ملللشااااااالظت إل ااب في ايجهو‬

‫ايم ااظدلااو ل اااااااتاا ب ايي ااظ‬
‫يل ااااااال ا إيى مظ ت ايت اا ل ب‬

‫‪4‬‬
‫‪4‬‬

‫ايت اا للب اياااا لب اااا م ا‬ ‫ةاا لتاف متةى شاااااااتااظاه )مااظ‬ ‫ااالاا اا ااهاار ياااا ياا ااهاار‬
‫أيف شهل يلح ل ا لى‬ ‫ةة لهظ لا حمل اي لم اا لو دل‬ ‫ي لت هر اي ي أسااااااام هظ‬
‫‪ ٩‬م ظ ف مه ن الآب‬ ‫ز اا ده ظةظا "الاة يظدظت"‬
‫داظي تب ا اظ ن ايكاز أ‬ ‫اا ن اياا اا ااي ا مااالاا ااي اجاا اار‬ ‫شااااااااااا اااا ا داااا ةااااهااااظ‬
‫داااظي ااال دسااااااال )ماااظ‬ ‫اياماحا اااال الإلا ااةاي ايساااااااال‬
‫ةة لهظ ر يل اشااا يهظ‬ ‫ايمةكلت‪.‬‬ ‫اي لم اا لو‪.‬‬
‫دت مب ل ة ب اهملب‬ ‫ير لتاف ايتااااظير‬
‫ممب داز ا في ث ان شاااااااالب أب‬ ‫اة هت الاة يظدظت اييظمسو‬ ‫لااماا اا اا االااااو ااااظ االااااو‬
‫اي ي ا ص لى ج اا ايت اا‬ ‫ملللشااااالظ لو اح ليلو لم اا لو‬
‫الاة يظدظت سللو لإةهظء ايكسظ ‪.‬‬ ‫أملا ااااظ في ايت اا ‪ ،‬اي ي‬
‫اة يظدظت ‪ ٢٠٢١‬ر داهةت‬ ‫ايةااااظزف لى د ب شااااااا ااااظء‬ ‫مم هظ يحمظلو الاس ل ظب‬
‫أب اة يظدظت الاح لل إب هي إلا‬ ‫الإلاااا ااةااااي فااااي ايااااتاااا اا‬
‫ي لتو‪ ،‬شاتدةظ داهب أب ايي لتو‬ ‫ايم مظهي ملا الاسااااااا ل ظب‬
‫لا ة لي للاااا ح ى ي مات‬ ‫اي اااااهل ةي في فلسااااا لب‬
‫ايم ااااااادااااو‪ ،‬ير لتاف‬
‫يدت اي ت‪.‬‬ ‫ايتااااظير اة يااااظدااااظت اا‬
‫يمب م اات اا ه ا إيى‬
‫ايحضل ممظاسو ة ظ ج‬
‫مان دت ا ياة‪ ،‬ير لتاف‬
‫ايتظير لم اا لو دظة يظدظت‬
‫لز ا فسااظ هظ اي ز لا فلهظ‬
‫ا ا هااااظ ايل د ب فلهااااظ‬
‫شاااااااتظاهر )دت مظ ةة لهظ اي‬
‫افت ة ا ايتجمي‪ ،‬هظ ه الآب‬
‫لاا ااهااااظ ااةاااا ة) االاالاا ال ‪ ،‬فاالااماالاار‬
‫ملللشااااااالااااظ هر ايمجامااااو‪ ،‬يملر‬
‫سااااااالحهااظ ي ي اا ياا م ااظ اا‬
‫اااااظحدهر م ة د ن ايسااااال ‪،‬‬

‫‪5‬‬
‫‪5‬‬

6
6

‫لج ةكساااااا دشاااااا ل م اا‪،‬‬ ‫ناصر الحريري‬ ‫ير ل ب ل لا أشاااااااااا‬
‫لتل الاةدتظ مب ل ايامظ ‪.‬‬ ‫ايم كاظ للب في ايت اا ايمة او‬
‫اي لر ااف ا ةف د لا‬ ‫أةا دتا سااااااال ان ل ل إل ااب‬
‫ه ا ظب حظل ايشااااات‬ ‫مداا مظاسا ملللشالظت ادلا‬
‫ايت اا ي‪ ،‬اياااا لمب دح ملااااو‬ ‫إل ااب اي ي ةكا لةلاو أجةا ن‬ ‫ملللشااااااالااااظ هااااظ لى ايت اا‬
‫الاةدتاظ ‪ ،‬ةا ا ا ا ماو أب‬ ‫اسااااااا يا ار اي ن ايمكا او في‬
‫ةدتااا مب جااا لااا ‪ ،‬دا ر مااظ‬ ‫اي يي ايك ل ‪.‬‬ ‫ملر ا ف اه مب جهو‪ ،‬شاااا ااء‬
‫تا ي مب اب ح اظا‬ ‫ل ه ا جتل مب ايت اا‬ ‫ايضاااااامظ ا مب جهو أياة‪ ،‬ير‬
‫م ااااظةاااااظ م ك اا‪ ،‬إلا مب ةك ب‬ ‫ل ب أح ل اااا ا أب لساااا تل‬
‫ضاااا ظت لا لم ب يشاااات‬ ‫مح مااو‪ ،‬أجساااااااااظ مةه ااو‪،‬‬ ‫ايشاااات ايت اا ي‪ ،‬ا ر م ساااال‬
‫مب شت ا ا أب ل حملهظ‪.‬‬
‫ي أ ظ ايت اا ل ب اساار‬ ‫مظا لة شااا لى م أاة ايتلب‬ ‫للاما ‪ ،‬زماظر ايمداظ ان لة ك‬
‫يظا و ال هر اي ي مثل في‬ ‫في ل م ساااساااظت اي يو اي ي‬ ‫فاي جاااا الاحا الل الإلا ااةاي‬
‫زدااااظةل اااا اياااا لب لسااااااات ب‬
‫اساااااااا اتااااظ ن ايا اب‪ ،‬اياتا اا‬ ‫سل ات للهظ ل ل إل ااب‪.‬‬ ‫لايا ا ااااظف اياتا اا إياى الاا‬
‫ايتا دي‪ ،‬ايسال ايحا ايمسا ل‪،‬‬ ‫فاماةاهاجالااااو ايا ااااظالا لا‬ ‫جه اا ايتادلااو‪ ،‬لياج اافتاااظ‬
‫لح ماا ايشاااااااافااظء اي ةل ب‪،‬‬ ‫سام يدح ا أب تل ةكساهظ‬ ‫أاسااا م سااالحاظ د لمظة دظً أ لا‬
‫لاف ايكساظ اي لر‪ ،‬اي دتلو‬ ‫ثر د ان ايشت لى اي للا‪.‬‬
‫مان أياة‪ ،‬ي ب مظ ح ف‬
‫اي يظ ل ايتمظيو‪.‬‬ ‫أا ايااتاا اا يااااظيااف هاااا ه‬ ‫مااااظ حاااا في ايت اا‬
‫ي جتلت اي ة ايحظ مو‬ ‫ايمةهجلااو‪ ،‬أ ااظ اااااااةااظ ااو‬ ‫يلل أ ثا مب ثمظةلو شاااااااا‬
‫ايت اا َ اهلةاو ايكسااااااااظ اي لر‪،‬‬ ‫سااةو ير ل ب ح أب ل اا ‪،‬‬
‫إضاااااااظفو إيى ضااااااات حت‬ ‫ا ح ا د ات ايهل و‪ ،‬فظي ظال‬ ‫فاااظي ر ايمكا مب اي ااال مب‬
‫ل ل إب اااظ ا ايكلةل ايااا‬ ‫ايكساااظ الإفساااظ ايم ظير اي ي‬
‫‪7‬‬ ‫ظب لتل لى ساا احل ايشااظر‬ ‫تااات اااظي ااااااااااظ اااو لى‬
‫ايت اا للب ايااا لب اااظي هر ح ى‬
‫‪7‬‬ ‫في ي ماااو لشاااااااهر حلاااظ هر‬
‫ايل ملو‪ ،‬ه ا الإج اار ايكساااااااظ‬

‫لا مثل شل اظ أمظر اامو سلظ ن‬ ‫ح ر ايت اا فجتل ا دلا ا مح لا‬ ‫اي ااظلو ايكظاساالو ااظدظ هظ‬
‫اس لل ة اي لستى أب‬ ‫ل ح ر داا اي ادااظء ل سااااااالاا ه‬ ‫اي ي اااظثااات في ايدل ةهداااظا‬
‫ل ااه زل از سااال ا لا ل ب ااد‬ ‫فسظ ا اف ظ اا لا لم ب حمل ‪.‬‬
‫اي ادظء‪ ،‬فظاكلا اااااا ت ايث اا‬ ‫ا ة ال‪.‬‬ ‫في اة ث ان شاااااااالب‬
‫لاسااااااا تاااظ ن اي ب اي ااماااو‬ ‫إب اساااااا م ااا ايشاااااات‬ ‫تل ايث ان في ايت اا ساااااالَاهظ‬
‫ايحالو محظ مو ساااالاا ايمظل‬ ‫ايت اا ي‪ ،‬في م ااااظه اا اااا يل ال‬ ‫ا ياى‪ ،‬اياثا ان اياةا الااااو ايا اي‬
‫ايتظر‪ ،‬ا إل ااب ل يهظ مب‬ ‫ةهظ اا لتدا فلهظ ب افضااااااا‬ ‫اظيا داظيحالاو‪ ،‬داظسااااااا تاظ ن‬
‫دتهماظ‪ ،‬ها ا لتةي أب اييا ج‬ ‫سااي مب ايتمللو ايساالظساالو‬ ‫اي ب ايااا ي كااا ايتملء‪،‬‬
‫يه لاء ل دظيضااااااا ان ب‬ ‫ملللشاالظ هظ اي ي مات ايدل ‪،‬‬ ‫د ةهظء ايتمللو ايسااااااالظسااااااالو‬
‫ااا يلا إيى سااااااا اة هاااظء‬ ‫لت الآلاف أفساا ت أف ات‬ ‫الاح ليلاااو ماااظ أفازااا دتااا‬
‫ااا سال ان ملللشالظت إل ااب‬ ‫هاجاات اياماللالاب جاتالاااات‬ ‫‪ ،2003‬دمحظسااادو ل اي د و‬
‫اي ضاالا ايمتلشااي يلم ا ب في‬ ‫ايسااااالظسااااالو اي ي تظ دت لى‬
‫اح ليهظ مب سظة همظ‪.‬‬ ‫اي اك ا سكل‪ ،‬ف دحت حلظ‬

‫‪8‬‬
‫‪8‬‬

9
9

‫يلمشاااظ ل اي ي ل ااا ة يهظ‪ ،‬دمظ‬ ‫زه ارء الموسوي‬ ‫ي ا اظ اةاظ ايتزلز اي اظيي‬
‫لاضي اً أ لا‪ ،‬ثر لي ر م لحو‬ ‫ايافل زن إد ااهلر مةاااظضااااااالا‬
‫ايحز ا مو ايتادلو لاضاااااااي‬ ‫ايم ن اي للو مب ايةضااظل ل افلا‬ ‫ظاليلاظ الدظا ةظضال ال ثمظةلو‬
‫اب دالاااا ه اياتا اا اب ا مااااو‬ ‫شااااا سااااةو دت اح لل ايت اا ‪،‬‬
‫ا ااف ايمتةلو‪.‬‬ ‫ايتادلاو‪ ،‬اة لات ا حا اي اظهان‬
‫سم اي ضحلو دظيةكب مب‬ ‫إيى حلااا مث اهاااظ ا دااا ملا‬ ‫اااظب لمااااظ مب أ لر ايحز‬
‫أجل ا لء لمو ايح مب أجل‬ ‫اج ال مب يلان اجااااظل ايت اا‬
‫ضاالا االو ا مو لر ايت اا في‬ ‫ايشه اء اي ل لب‪.‬‬ ‫ايشااااافظء‪ ،‬ظب مةظضاااا ال جساااا اا‬
‫احل جساااا ا ف ة ل ل‬
‫م تهماظ ايا‬ ‫أمالاةاااااظ الاى‬
‫لس ح ظة ‪.‬‬ ‫في ل ل ايشاااافظء في ايت اا‬ ‫حزدا مداظ ا‬
‫ي اا ف ا‬ ‫اااااااظ ظا في‬
‫ايااحااز اماا از‬ ‫ا ماو ايتادلاو في جا اةهر‪ ،‬ي ا‬ ‫اااال ما ا اكاااا‬
‫ماااااب امااااا زه‬ ‫اك ايم ك ا يا إاثاظا ةلااظ حاظف ال‬ ‫اياااا ااااةاااالااااو‬
‫يساااا داحلل‬ ‫داااظلإةجاااظ ازت ايك الاااو ايث اااظفلاااو‬ ‫ايااا ااا مااالااااو‪،‬‬
‫احااااا ا ماااااب‬ ‫ظب شي لو‬
‫أ اال ايافظ‬ ‫الإةسااااااظةلو اي ي تدا ب م‬ ‫اسااااااا اا لجلاااو‬
‫اياااا ااااداا‬ ‫فهم ساااااااتو إ اا ي ا لا ا مو‬ ‫ةل ا شاااظمياظ‬
‫ةضااظي لى اي ار د ضااظلظ ة‬ ‫ايتاظير‪ ،‬ماظ اك م ا ف اج يلاو‬ ‫فاي ما ا اكاااا ماب أجاااال اياتا اا‬
‫أم ا ‪ ،‬مثال إلماظةا دهماظ لا ن‬ ‫ا ماو‪ ،‬لحمال في جا اةا هم ر‬
‫ااسايو سال اظ لازم في مسالا‬ ‫شه ي ايت دل اي ل ‪.‬‬ ‫ةاا ايمح اال مب يلل م ا كاا‬
‫ايةضااااااااظيلااو‪ ،‬ااظب لى اياا ار‬ ‫اااظب محااال ث اااو ااا لا‬ ‫اظب لتاو شااااااااظمياو مب ل‬
‫مةحظ از ي ضااااظلظ اي ب ايشاااات‬ ‫ايجمللا اظب لى ايا ار ا ا ا‬ ‫ايةضاااااااااظل في لااظ ن ايم ااظ مااو‬
‫ايحز ‪ ،‬ظب اجلا جس اا ل اا‬ ‫لى اييا ج دااااظيحل ل ا ةجلا‬ ‫اي ةلاو اي ملاو الإسااااااالملاو‪،‬‬
‫شااجظ ظا م ظ لا االداظ في جمللا‬ ‫ظ مةظضالا مظ لاةت ي زلمو‬
‫متااظاك ايت اا اياا فااظ ب ث ان‬ ‫لا ساااااااظ ر لى مدظ لا ةظزل‬
‫‪ ١٧‬م ز اييااظياا ن‪ ،‬ااظب م كااظب‬ ‫ب ث اداات ةل اا ‪ ،‬اال للااو‬

‫‪1‬‬
‫‪10‬‬

‫في حلظ مل ايمساااااا ضااااااتكلب‬ ‫افل ةضاااظل‪ ،‬امز فظء ظء‬ ‫ميل ظا في ل مظ أسة إيل مب‬
‫ايم ل ملب‪ ،‬ة اال اا يلح ايت ل‬ ‫ادظء‪ ،‬فساجل يةكسا شاتد أم‬ ‫ايمهاظر ا ماظل اي لاظ لاو ايما ةلاو‬
‫ايساالظساالو ايتساا الو‪ ،‬ه دا‬
‫اييلا‪.‬‬ ‫أة اااالا ااااكحظت اي ظال ‪ ،‬اك‬ ‫مساالا ايةضااظيلو‪ ،‬مظ أةكك افل اظ‬
‫ة ضاااااااا إيى اً اياحمب‬ ‫د ااامظت ةضاااظيلو م كا ن في ل‬ ‫ااااا ل ظا حملماظ ةظ دظا ميل ااااااظ‬
‫اياحلر أب ل م ه د اساااالا احم ‪،‬‬ ‫ايم ا لا ايحزدلااااو اياساااااااملااااو‪،‬‬ ‫يلاا ايالب اي ااظ اا اااااااا ار‬
‫أب ل ماا ه دت لر ك ااةاا ‪ ،‬أب‬ ‫ف ااااااادحت سااااااالا يل ال ي ل‬ ‫حساااااالب احم اً اي لت د‬
‫ايمةظضاااللب في ايحز ‪ ،‬مظ ظب‬
‫لس ة فسل جةظ ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪11‬‬

1
12

1
13

‫مسااااد ‪ ،‬ف ت د لفظت ايجهل‬ ‫أم صدام العبيدي‬ ‫إب مااااظ لجا في ايت اا‬
‫اي يلف‪ ،‬فمااظ ازل جاحاا لةزف‪،‬‬ ‫مة ظر ‪ 2003‬ي ظلو ل مةظ ه ا‬
‫فااظياا مااظء ايز لااو اي ي ةزفاات في‬ ‫اياتا اا اي الآب اااال مشاااااااا ا ل‬ ‫مب ج اا ر مهظ اات ساااااالظساااااالو‬
‫د ااا ا ا ةداااظا ايةجف داااظدااال‬ ‫دم ااااظيح اييظ ااااو‪ ،‬مب أجل‬ ‫م ام اات ساااااااظ ب جتلت مة‬
‫ادلء ااااااال اي لب ةلة ة‬ ‫ح ا ي لى مة ا ل اد إيل‬ ‫سااظحو ي اااكلو ايحساااظدظت‪ ،‬فمب‬
‫ايد اااااااان ظا اي ظ سااااااالو‬ ‫اي ت ج ا إلجظ أج اء إلجظدلو‪،‬‬
‫ل ا لل أ ثا‪.‬‬ ‫ايسااااااادا لت إيى ايمشاااااااظ ال‬
‫ايمثةى لظيى اي ملر اسااااااا‬ ‫اي الا في ا ما ير ةجا‬ ‫ا زماظت اي ا ا لاظت اي ي مات‬
‫مسااا لا لك ا دم ااالحو ايشااات‬ ‫د يلل ايثمظةلو شاا ساةو اي ي‬
‫ملسظب ام زجت دتضهظ ددت ‪،‬‬ ‫مسااااااا دلا ‪ ،‬ا ثا ااداو أةهر‬ ‫لاات الاح لل‪ ،‬إضاااااااااظفااو إيى‬
‫فل لم ب حاا أب لكا دلةهااظ‪،‬‬
‫ف ااد ايت اا ل ب مساا ه ف ب في‬ ‫م ك ب م حااااظيك ب لى ا لال‬ ‫اي ةظح اات ايسااالظسااالو دلب أح از‬
‫ااال م اااظب في ااال د تاااو مب‬ ‫ايت اا للب ملا ايت اا ‪ ،‬ف دلب‬ ‫ايساال و ايتمللو ايكظساا ن ضااتف‬
‫ةهر‪ ،‬فل أح دظساا ظ اة ظ‬ ‫يل ااااظ اااااااي اياااا اةي م ام اا هر‬ ‫مااظ لسااااااامى دااظيح مااو ايت اا لااو‬
‫ايت اا شاااااااتد مب لك اي ظاثو‬ ‫ساظ ساهر ايت اةلو اييدلثو ضا‬ ‫ايح ااظيلاااو‪ ،‬فل م اااظ دتااا ل ر ز ا‬
‫اي ي حلت د ‪ ،‬لا أح لساااااا للا‬ ‫شاااااااتااا ايت اا ‪ ،‬اااااااةاااظ اااو‬ ‫متظةظن ايت اا للب‪ ،‬ل شاااف فساااظ‬
‫إ ظ ن ا م ا إيى مج ااهظ اي دلتي‬ ‫مجم ظت مسااااالحو مللشااااالظت‬ ‫ايت ااااااااظداظت ايحاظ ماو ماظي هر‬
‫ا ظ ن ايهلدو ايسااالظ ن يلت اا إلا‬ ‫مجامو ماد و م مو مب دل‬ ‫يضا هر إيى جظان ايسا ء إل ااب‬
‫ا هر أماظر مب أ ى دهاظ يلف‬
‫حز ايدت ايتادي الاش اا ي‪.‬‬ ‫إل ااب سااا ل ظل تد‬
‫دظيمظل ايتظر ‪...‬ي ااال ايت اا‬ ‫اي دظدظت ا مال لو اي ظزلو‪...‬‬
‫إيى ماحلااااو اةهلااااظا ااااظر لا‬ ‫ايت اا ايل ر لما دماحلاااو‬
‫ااتدو مت ن ج ا‪ ،‬حل اال‬
‫إيى مك ا اي ا ايى حاااظفلاااو‬
‫هظ لو‪ ،‬ف ا مظ اك ده ه ايلمدظلان‬
‫فه ا لتةي أة لسااااالا إيى اي مظا‬
‫ايضلظ ‪ ،‬فظيمس ي ب ب ايش ب‬

‫‪1‬‬
‫‪14‬‬

1
15

‫يونس ذنون الحاج‬

‫أجة ن ايمشااا الإل ااةي ايكظاسااي‬ ‫ظمل‪ ،‬شاااا لل ح مو اة ظ مب‬ ‫م ااظ تااو الاة يااظدااظت هي‬
‫في ايت اا ‪.‬‬ ‫ةيااا أ اااظ لمللب أسااااااااااظ ااا ن‬ ‫اح ن مب ا الاح جظج ضاااااا‬
‫م ي ااااااا ااااااالب يد ااء تماال‬ ‫ة اظر مز ا لا م ث دا ‪ ،‬ا‬
‫يالاا يالاااال الاى الا‬ ‫ي اا سااااااالب ة اااظر ةي اا ي‬ ‫ةج ايشات ايت اا ي ا الل في‬
‫ايساال و ر ج أ ةكلا متهظ‬ ‫مساااااا ل ظدو ساااااا ا ةي‬ ‫م اظ تاو مهزياو اة ياظداظت مجلب‬
‫د ال أ اللا‪ ،‬ه مظ ح ال‬ ‫مح ار‪ ،‬مب أجااال اا مز ها‬
‫مب م ظ تو يلة يظدظت مشااظا و‬ ‫اية ا يه ه اي ان‪.‬‬
‫أ اااال مب ‪ %١٤‬مب ايت اا للب‪،‬‬ ‫لمب مس ل‪.‬‬ ‫إب اياااا ا اي دلا اياااا‬
‫يد مك ضااااااالااو الاة يااظدااظت‬ ‫فمب يظيف ااا اي شالةللب‬ ‫سااااااااظهر في ةجاظ ايم اظ تاو ه‬
‫ث اا ايت اا مب شدظ ث ان شالب‬
‫دظية ظ ج اي ز لا ايكظضااا اي‬ ‫يل ايتمللو ايساالظساالو ايكظشاالو‬ ‫ايمسااااااا مان اي لب مل ا يلل ةهظا‬
‫ايي ا ‪ ،‬اي سااالة هي مظ في‬ ‫ف اا حماال زا اال أي ااظ هااظ‬ ‫دك ا ا ي يل ث لف في أسااااااادظ‬
‫اي اظاثلاو‪ ،‬ح ل او دت هاظ اي اظملاو‬
‫اااال ان ي ااااااااااظيا ا حا از‬ ‫ايم ظ تو‪.‬‬
‫ايملللشلظت‪.‬‬ ‫إيى ايحاب ايث ا الإل ااةي ايا‬ ‫إب ث ان شاالب م مثلو دمب‬
‫كل د ل ايك ضااى ايحظ االو في‬
‫مب لت ا أب ايا ي ل في‬ ‫ظ لا الاة يظدظت ايةلظدلو حسااا‬
‫ها ه ايتمللاو ه فا ااااااااو دلان‬ ‫ايت اا ملا سااااااو يل اا ثا ا‬ ‫ا كظ جمللا ايساااظحظت‪ ،‬دظسااا ثةظء‬
‫لإ ااالحهظ مب اي ايل فه اهر‬ ‫هجلا ااال ايتلماااظء اييد ااء‬ ‫مب اا ايمشاااااااظا و حت التو‬
‫ميا أ مياظ دها ف ايك ز‬ ‫الإ ااااااال مب ايااال ايتمللاااو‬
‫اي م لا دااااظلام لااااظ ازت ايمةااااظفلا‬ ‫اي كظءات د ل ايمجظلات ي ااد‬ ‫ايسااااااالظسااااااالو‪ ،‬فهر د جمظ ث اا‬
‫ايشي لو اي ي سلح هظ لاح اظ‬ ‫ا ا أمظمهر سااااهلو ايمةظل ملا‬ ‫شالب لا لمثل ب ايث ان يلب يهر‬
‫ايح دظي ح دظساااااامهظ مظ ام ا‬
‫ج ملء أ ازر مب ا ح از‬ ‫سل ل ث ب دمل ثظت ايكسظ ايتمظيو‬
‫ايملللشاااااالظت ايمساااااالحو لةك ب‬
‫اي دتلو‪.‬‬
‫ي اات ث ان شاااااالب أب‬
‫مة ماو ايسااااااال او لا لةكلا متهظ‬
‫اللا ا ل إلا د للاهظ دش ل‬

‫‪1‬‬
‫‪16‬‬

‫اي ل‪ ،‬اساا م اااهظ دشاا ل د يي‬ ‫هةظك مب لا ل ت لت ي ةكساااا‬ ‫اي ي سااااااا ياب ال ا يساااااااةاو‬
‫يساااااة ات ال‪ ،‬ااااادا ثدظت‬ ‫ل ا سه ال يحل ظب ايكسظ اي‬
‫زلماو ح ى اة اااااااات ةاظيات‬ ‫اي ز لا‪.‬‬ ‫م هظ ب ل ايح ‪.‬‬

‫شت دهظ حال هظ اي ظملو‪.‬‬ ‫ةتر يث ان شالب‪ ،‬ةتر ي ر‬ ‫سااااااا ثدات ا لاظر ايماحلاو‬
‫ف يى ة اااااا ث ان شاااااالب‬ ‫ث ان شاااااالب ةهظ ا مل اي دلا‪،‬‬
‫في اة ااظ ايت اا ‪ ،‬ي ر في ايث ان‬ ‫اي ظ مو ااا ااا ث اا شاااالب‬
‫د ب اً تظيى ‪...‬‬ ‫ايكل ةظملو اي االةلو اي دلو مثلا‬
‫في م ااااظا ااااو الاح لل اي ملا‬ ‫دظيم ظ تو اي ظملو فشاال مب اا‬

‫الاشاااا ااك فلهظ‪ ،‬ساااا ف يب لكل‬

‫ا اااااااااظدلا ةةااظ‬ ‫ايةاا ر‬

‫جادةظهظ دت ل اة يظدظت‪ ،‬ي ب‬

‫‪1‬‬
‫‪17‬‬

‫‪2002‬‬

‫خلدون جميل حدادين‬

‫داا مثلااو ح ااااااالاات في اي ز لا‬ ‫لا مشاا و ل تا يهظ ايت اا‬ ‫في اييااظمب شاااااااا مب‬
‫شااااااالب ا ل ظر ‪ 2002‬جاة‬
‫ح ى ل اجااا ايشاااااااتااا ايت اا ي اي ااا يااا ة أة ماااو مي لكاااو‪،‬‬ ‫الاسااااااا ك ظء لى م لا اظساااااااو‬
‫ايجمه الاو في ايت اا ‪ ....‬مثلماظ‬
‫ايت لر زلف الا اظءات ايداظ لاو‪ ،‬فة ا أب ب اية لجو دةسااااااادو‬ ‫مظاساااا ه ظر ‪ 1995‬في اي لت‬

‫اااك ا مااا يااهاار فااي حااالااااو في ايسا لةظت أ ايسادتلةظت‪ -‬لى‬ ‫ةكس ‪.‬‬
‫هاااا ايااتاا اا االاا ب إيااى‬
‫مظ أ ا م ما اااكحي شاااافةظ‬ ‫الاي لظا‪.‬‬ ‫اااااااةظ ل الا اا يلسااااااا ك ظء‬
‫اااااااا لا ااااظا الاى ما الا االاب‬
‫ةاا مااظ اة هاات م ااسااااااار دظي اج الاسااااااا مظ إيل احم‬
‫جاااامااااهاااا الااااو‬
‫اً‪ ،‬اس ا ظ لا‪:‬‬ ‫اا الادااااظت اجا ااءات ا ادالا اااا‬ ‫اياتا اا ‪ ،‬ااااظب‬
‫الاساااااااا اكا ااااظء‬
‫ةحب لا ة ْيكي ايح ل ااااو‬ ‫د ج إشاا ااف ادي ظيمي مب‬ ‫اساااااا ثةظ لاظ مب‬
‫ايسااااااااظ تاو لى شاااااااتدةاظ ب‬ ‫مي لف ا ساااااااااظ اياساااااااملااو‬ ‫اي ا ا ا ام ا ا ا اج ا ا ا ال ا ا ا اب‬
‫اي ةي ايت اا ي في ل سااااا ا‬
‫جمااظهلا أم ةااظ‬ ‫م ات حاظيات اي ا ف في حلةهاظ‬
‫مب ح لل إيى ا ر‪.‬‬
‫ااااب اياااا أا‬ ‫‪1991‬‬ ‫ها مب ها د ةاظ ا‬
‫ايااتااااظر‪ ،‬ةااحااب‬ ‫د ب ض أ اد ازز‪ ،‬د ي مب‬
‫د ي في مةزي ب إ ااه أ شا ااء‬
‫ااظ لةااظ ايتاا اب‬ ‫مر‪ ،‬ه ايميل ااا ب ا فلظء‬
‫إيى ايدل ت ا مظ ب ايمي لكو في‬
‫ايا ا اثا ا الثا ا الا ا اة ا ا اي‬ ‫ايشااتدلو‪ ،‬أ لب ايافل ايمةظضاال‬ ‫محاظ ياو أيل لاو يف ةاظ في ال‬
‫اي ظ ا ظر ‪ 1991‬ةظ اظ لب‬ ‫زن إد ااهلر ةااظ اا الب مجلب‬ ‫ميظ ا ح لظت ا لا ح اااااظا‬
‫ملا شاااااتدةظ‪ ،‬ساااااةتلةهظ مظ هي‪،‬‬ ‫لاااظ ن ايث ان اية لجاااو في حلةهاااظ‬ ‫جاظ ان ة اظ ج ا اةاظت م لح او‬
‫فللت ا مب لت ا ‪ ،‬إةهاظ ثمب‬ ‫داا لى اجااظت ايث ااو اي ااااااالدااو‬
‫اياام اااااااااا ا االااااو ايااماااااداا ااااو‬
‫ضحلظت ةظ ظت‪.‬‬ ‫داظي ضاااااااحلاظت‪ ،‬اظ ال دماظ متةاظه‬
‫اياحمااااو ايمجاااا اييل‬ ‫أمظر حضااا ا مة لا اية لا مب‬
‫االااى أا ا اياااماا ز اياا ااااظ ن‬
‫ا د ظل ايشاااه اء اي لب ظ ات‬ ‫ل اي ف ايمشظا و‪:‬‬
‫أا احاهار ايا ااااظهاان أا ايا الار‬ ‫" ا ااا اااا اال ااي داااتاا‬
‫اي ضاااحلظت ايةضاااظل ايمشاااا‬ ‫ايمس شظالب ألا ةتلب اية لجو شد‬
‫لاساا تظ ن ايح ايم اادو إيى‬ ‫ايم ل او‪ ،‬ب ايمج ملا ايا يي لا‬
‫لم ب أب ل ةلا دااا ياااك‪ ،‬ا ه‬
‫لللب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪18‬‬

1
19

‫‪1995‬‬ ‫‪15‬‬

‫بنت كربلاء‬

‫أثاااظا ا اي اااظ كلاااو ايم ل اااو‪ ،‬ير‬ ‫دا ي اةهاظ اي ازهلاو ا حما ا دل‬ ‫سااااااامي هاااا ا ايل ر دل ر‬
‫ل ك ا ةا ها ا ايحا دال حا ا‬ ‫ا يضاااااا ا اااااكا ا زا ‪،‬‬ ‫ايزحف اي دلا‪ ،‬إةاا ل ر ايدلتااو‪،‬‬
‫ااا ي اب ايتلر ايت اا ي ايةجماااظت‬ ‫دلتااو اال ايت اا للب يل ااظ اا ايامز‬
‫ا يضااااا ايلظدب جتل ا ايت اا‬ ‫دظةي مج ايت اا ايت لر ايحظاب‬
‫لح ا دظيحا ا هللو‪.‬‬ ‫اييض ااء ايثل ‪.‬‬
‫ي ا أ هال ايت اا ل ب ايتاظير‬ ‫ا ملب يلد ادو ايشاااالو‪ ،‬إة اي ظ‬
‫هةاااظ ل مةى ايت اا ل ب أب‬ ‫دزحكهر اي دلا‪ ،‬داااظلت ا اي اااظ ااا‬ ‫ايضا ان ار حسلب‪.‬‬
‫لت ايت دهر لاجلا يهر ايشهل‬ ‫اي ا ا ام ا ا ال ا ا اه ا ا ار‪،‬‬
‫احما اً يلة ر يهر مب ا ِل مب‬ ‫ااظب يااك‬ ‫ير ب تاف اي ظ كلو في‬
‫ااظ اهر اال أدةااظءهر سااااااادى‬ ‫ايل ر مز اةاااظ‬ ‫دل ايةهالب ايت لملب‪ ،‬لا فا‬
‫داا ا اظي ادااه اجاا ا او‬ ‫داالااب ااا ااادااي‪ ،‬لا داالااب‬
‫ةسظءهر ل ر أ كظيهر‪.‬‬ ‫ايا ا ا اكا ا ا ااحا ا ا او‬ ‫مسااااااالحي مسااااااالر‪ ،‬ل أ لظف‬
‫هةااظ أ ل إب ايت اا لا‬ ‫ايساااااااا ا‪،‬‬ ‫ايت اا لا ا احا ن‪ ،‬ة يا داظللا‬
‫ده لاء ا د اااظل ايمةحااا الب مب‬ ‫حلااا ز‬ ‫اي اااظ ااا ةااا ح ااال أحلر‬
‫ال أد ظل‪ ،‬سالداز مب لحمل‬ ‫ايااااحاااالاااا ة‬ ‫ايت اا للب سا اسالو ب مللز دلب‬
‫لى اظ ا اااااااةلا اا جا لا‬ ‫ايه اااظفاااظت‬
‫يااااظل مب ايتملء اي ااااظ الب‪،‬‬ ‫اياةظةو‪ ،‬ي ب اي ل الاساااااا تمظالو‬ ‫م ه ليا‪.‬‬
‫س ف لامي ل مب أسظء يلت اا‬ ‫ايحظ ن ير لا يهظ يك ف حظيكت‬ ‫ااف اياتا اا فاي زماب‬
‫ملا أ اء ايت اا مب أجل ك لت‬ ‫شاااااااهلاا ا مااو دااظ ااو ا ف احااو‬
‫أهلِ في مزدلو اي ظال ‪.‬‬ ‫ح ِ سااالم ‪ ،‬ف ظمت دظيت اب‬
‫اياحمااو اييل يشاااااااهلاا‬ ‫ايحاااظ ااا الإة ل أمال ي الإل ااةي‬
‫ايحج ا دا في ه ا ايل ر اييظيا‬ ‫اي ااااااهل ةي دظي تظ ب ملا اي ل‬
‫ايت لر‪ ،‬سااااااالد ى ل ر ايزحف‬ ‫ا ياة‪ ،‬اال يااك مب أجاال أب‬
‫اي دلا ل ر الإ ااااااا ااا الإ اا ن‪،‬‬ ‫لةااااظي ا جزء مب ت ااااو ايت اا ‪،‬‬
‫فلةا د ااااا ت اح ل اح‬ ‫فاااظ اااظي ا الب ايت اا اااظ ااا ه‬
‫ةتر‪ ...‬ةتر‪...‬يةهج اي ظ ااااا ار‬
‫امزه‪ ،‬دتاا يااك ما ا ايت اا‬
‫حسلب احم اً‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪20‬‬

2
21

‫أبو محمود الع ارقي‬

‫ايحلان ل مة ب اااحو لر ما‬ ‫سااااااال مب اااااااظحد إيى اي اك‬ ‫اي فظء دا اي سااااار ايثدظت‬
‫ا ساااااااكال مب ايةاظا إب ة ثا أ‬ ‫الاى اياما ا اف ايامادااااظ ماب‬
‫دب ايي ظ اضي اً ة ‪ " :‬اً‬ ‫اااكظت اياج يو ايشاااجظ و‪ ،‬أب‬
‫يظة ‪.‬‬ ‫ب ااااااالاا ا م دلا ساااااااى‬
‫مظ مظت اس ل اً لى اً لل‬ ‫يةظ في اسااااااا ل اً لل‬ ‫ايم ا ف لك اً اااااكو ايد يو‬
‫أفضااااال اي ااااالن أ ر اي ساااااللر‬
‫سلر"‪ ،‬فجظء أد د ا ف شف ب‬ ‫اااحظد اي اار أفضااال ن يةظ‬ ‫ااكو اي لظ ن ايت لمو‪ ،‬أب‬
‫في سالاهر ايت ان ‪ ...‬يتل فظن‬ ‫ايجملا ةح اي ال ايساااللر ف‬
‫اساا ل اً االى اً لل ساالر‬
‫ايةدي محم اااالى اً لل لي‬ ‫ايمدظ اياساااااااظيو ايت لمو اي ي‬
‫ف دلاا )دلب لةلاا ‪ ،‬ااظل‪ :‬داا دي‬ ‫سااااالر يتدان ي ل ايمسااااالملب في‬ ‫اااداالاااات االاالااهااااظ اا حاالاااا هاار‬
‫ا ا يامااااظ فالاهااااظ ماب اداا‬ ‫اح ضااااااظةهر‪ ،‬هي يلساااااات هلةو‬
‫أةت أمي د َت حلاظ مل ظا‪.‬‬ ‫ي ةهاااظ سااااااا ب لماااظا االاااو‬
‫ثاار ياااج فاا ااااظل‪ :‬ألااهااااظ‬ ‫ا ب‪.‬‬ ‫يلآيالب مب أجاال ا دااظ اي لااظ ن‬
‫ايحظيف لى ِاْساااااااِلك‪ ،‬فلمظ لر‬ ‫جظء في اااحل ايديظا ‪،‬‬ ‫دةكب ا ه اف اي ال ايسللر‪.‬‬
‫أد د ا جلب ما‪ ،‬فحمااا ا ًَ‬ ‫أب اضااا ا اي اااحظدو اضااا اب‬ ‫اسا هظب اي ثلا د اء اي سار‬
‫أد د ا أثةى لل ظل‪ :‬ألا َم ْب‬ ‫اً للهر اضاا اادظا شاا ل ا يم ت‬ ‫ة اااال ا ة ةظساااالب أ ظفللب‬
‫ظب لتد محم ا اااالى اً لل‬ ‫ايةدي لى اً لل سلر‪ ،‬ل‬ ‫أ م تماا لب‪ ،‬يلتلم ا أب ايلملب‬
‫سااااالر ف ب محم ا مظت‪ ،‬مب‬ ‫اي احظدو اضا اب اً للهر لى‬ ‫اي م ب اي سااااااار لى ظ اً‬
‫ااظب لتداا اً فاا ب اً حي لا‬
‫لم ت‪ ،‬ااظل‪ِ{ :‬إَنَّ م ممويَّ إت م هوِاَن م‬ ‫هاا ه ايحااظيااو مب الاضااااااا اا‬
‫ممَّويَّتَّو منم ‪:‬الَّزمَّر ‪ ،)30‬وقََََّّّّال‬
‫{مومما م مح َمإد إَِّل مرسََََََََّّّّّّّّو إل قمد مخلمت‬
‫ِمن مقبِل ِه الُّرسل أممفِإن مما مت أمو قِت مل‬
‫ان مقملبتم معلمى أمع مقاِبكم موممن مينمقِل ْ‬
‫معملى معِقمبي ِه مفملن ميضََّر اللَ مه م َّياا‬
‫مو مسَََََّّّّّميجِزي اللَه ال ََََََّّّّّا ِكِري منم )لل‬
‫م ااب‪ ، 144:‬فةشاااااااج ايةااااظب‬

‫لد ب‪.‬‬

‫ايم مل في ا لا أم ةظ في‬

‫ه ا ايت اااااااا‪ ،‬لاة أةهظ ظ فهظ‬

‫‪2‬‬
‫‪22‬‬

‫ا دظ اي ا الاس تمظا الا كظ‬ ‫ير لت يلته م ظب‪ ،‬لا يلم اثل‬ ‫ا م اج‪ ،‬ملال دهاظ ايالاظ ‪ ،‬هي‬
‫لى ايح اي ةلظ لى ا ل مب‬ ‫اح اار‪ ،‬ياا يااك اي لاات ايم ازلب‬ ‫دح ب مة يهظ‪ ،‬ل ما للهظ‬
‫ايم اضاااااااللا ايمي لف للهااااظ‪،‬‬ ‫اي لر‪ ،‬ضااااااتكت ا مو ام دت‬
‫الاد تظ ب ا ح ظ ايضاااا ظ ب‬ ‫ايمحظ ر ايساج ب‪ ،‬مظ يكي ظب‬ ‫ش اا ر ايدشا ش ااا اييلل و‪.‬‬
‫ايااماا اماا اات اياا ااي لساااااااالاااهااااظ‬ ‫أالةظ لف أ دحت دل اةةظ‬
‫الاسااااااا تماظا ايا لا لالا يل اا‬ ‫أ ر‪.‬‬ ‫اياتاادالااااو اتالا فاي ا زمااااظت‬
‫ال ها ه ا م ا اي لملاو‬ ‫اياماحاب‪ ،‬ايا احاااا ن الا ا يااة‬
‫د م ةظ‪ ،‬دل ه لسااااااتى د ل‬ ‫لاهظ ما ايةجظن مظ ازل دلب‬ ‫دظت شاتدةظ ايتادي لا ل مب لى‬
‫د اسااااا و اي اهل اي ا ل يد ظء‬ ‫لاا أدةااظء ا مااو‪ ،‬فااظيت ن إيى‬ ‫حلظ ‪ ،‬فلر لت الإةسااااااظب ل م ب‬
‫ا مو في اي ظ يل ب ه م سل ظا‬ ‫ث ادات ا ماو ايتادلاو مب اي حا ن‬ ‫إيى هااا لا إيى ملثاااظ ‪ ،‬لا‬
‫اي حاا اية ان اي ملااو ايتمل ااو‬ ‫ايته في اي ااااادظ ة في‬
‫لى اظدهظ ةظهداظ يل اا هظ ‪...‬‬ ‫ايم ان اي ي حك يدمو هلد هظ‬
‫ي اظمااظ فا ب اي فاظء داظيتها‬ ‫الاي كاااظف ةح اي لاااظ ن اي ا لاااو‬ ‫ايمسظء‪.‬‬
‫شااااااا إف لحمل ل إةسااااااظب لى‬ ‫ايمةظضاااااالو اساااااا ثمظا اي ظ ظت‬ ‫ير لةكلا متهاااظ ااا سااااااالب‬
‫ظ ه لمو إةسااظةلو أيل لو‬ ‫اياةضااااااااااظيالااااو ماكا اا ا مااااو‬ ‫ايهل اااظت ايمة ماااظت ايااا يلاااو‪،‬‬
‫مى‪ ،‬دهاااظ ااا ر ايث اااو دلب‬ ‫ي ةهاااظ أ ااااااادحااات ِحم ال لى‬
‫مةظضااااللهظ اساااا ثمظا ايشاااادظ‬ ‫ايضاااااااتكظء سااااااال احظ ف ظ اظ دل‬
‫ا ف اا ‪ ،‬ه أ اااااااال اي اااااااا‬ ‫ايمةضاااااااد ه اي ال ايها ف‬ ‫ا لظء‪ ،‬سااظ ت شااالتو اي ظ ‪،‬‬
‫ة اب الاساااا ظمو‪ ،‬ة أسااااظب‬ ‫يت ن ا مو ايتادلو مب ج ل إيى‬ ‫اي لا ال ايضاااااااتلف‪ ،‬اي دلا‬
‫جظ ن اي ا ايى افت هظ هظ‬ ‫ل ضااااي لى اي اااا لا دل ح ى‬
‫اامو الإةسظب في ةلظه‪.‬‬ ‫هلد هاظ دلب ا مر اك الا اظيلاو‬ ‫لى مسااااا ة ا ف اا ايجمظ ظت‬

‫‪2‬‬
‫‪23‬‬

‫علي الأمين‬

‫ي اي ل ايك ااااااال‪ ،‬ا ر اي ز لا‬ ‫لا اي دلتلو في اية ظ ج ايةهظ لو‬ ‫يتدااات ايماجتلاااو اا في‬
‫الاح لظل اي إلا أب ايت اا للب‬ ‫ممظ أ ة إيى ااات لا م لا‬ ‫الاة يااظدااظت ا يلان‪ ،‬حلاا ااظب‬
‫ا اااااااالء ااااظيا ا الاما اهار لا‬ ‫يماشااحلب يسااظان يلكظ زلب )ايلهر‬ ‫يهظ ظ مو ى )إشاا اا و ظة ب ‪،‬‬
‫يلة يظدظت لا يلتمللو ايساالظساالو‬ ‫دل ست سظ ظت مب الاة يظدظت‬
‫اجتل د سهر فلمظ دلةهر ‪.‬‬
‫دام هظ اً ةظ اهر‪.‬‬ ‫ةسااااااا ة ج ممااظ حاا في‬ ‫أ ت ايضا ء ا يضاا دظة يظ‬
‫ظ ايت اا ايت لر‪.‬‬ ‫الاة يظدظت يساااظان فظ حو يممثلي‬ ‫ماشااااحلهظ ظيت يهر ه ا اجد ر‬
‫ااظشاااااااات أم ةااظ ايتادلااو‬ ‫ايشا ي‪ ،‬مب ايم أب ضتظف‬
‫ايحش ايكظاسي‬ ‫ايةك ب ايجهلو اي لب لسااااااالا ب‬
‫ايمجل ن‪.‬‬ ‫يسااااااااااظان ادالاان لإلا ااب‬ ‫يلف ايماجتلااو‪ ،‬اا أ مى اً‬
‫مل هاظ ز ف ايت اا للب اظب‬ ‫د اااااالاهر‪ ،‬هد ا ي ي للد ا ة اء‬
‫ماجتل هر‪ ،‬إلا أب أدةاااظء ادلء‬
‫اي لاظاة اظة ا يهر داظيما ااااااااظ ‪،‬‬
‫زف ا ب الإ لاء د ااااااا ا هر‪،‬‬

‫ا ر ياك ايتز ف إلا أةا حا‬
‫ااكظ في ةسدو ايم لب ي ظ مو‬
‫ايماجتلاو‪ ،‬اظةات اية اظ ج ا يلاو‬
‫يلة يظدظت شيء مظ أ لب شيء‬
‫ليا ةظهلك ب ةسااااااادو اي ز لا‬

‫‪2‬‬
‫‪24‬‬

‫سعد عباس التميمي‬

‫اييظساااالب لى أ ثا مب ‪5000‬‬ ‫‪-‬اةاا اامااااظء حاازدااي حاااا‬ ‫ساااااااااات الاة ياااظداااظت‬

‫ت ج ل ن‪.‬‬ ‫ا ح از ايسااالظسااالو د ل أ لظفهظ‬ ‫ايت اا لااو‪ ،‬اي ي جات مةاا ألااظر‬

‫‪ -5‬إب هااااااااااا ه‬ ‫هر ا للو‪.‬‬ ‫اي ا لا ا يلر اي لتلشاا ايشاات‬

‫الاة يااظدااظت لا مثاال ايشاااااااتاا‬ ‫‪-‬اةاا فااظ حز ااظ كي‬ ‫ايت اا ي مةااا ‪ 2003‬إيى ل مةاااظ‬

‫ايت اا ي دااال مثااال ف اااظت م اا‬ ‫م لااات زا ااا ا ح از اي ااال‬ ‫هااا ا‪ ،‬مب حلااا جااا ا ايحب‬

‫دهر‪ ،‬هر ةسااادو لللو‪ ،‬ه ا لتةي‬ ‫ايسلظسو د ر أمال ي – إل ااةي‪.‬‬ ‫ايةكب اي اظ كي لاظ اي ةلاو‪،‬‬

‫إةهظ اة يظدظت لا شا لو‪.‬‬ ‫‪-‬ا ااءات مظ لو دساااااال و‬ ‫هةااظ أحاا مب أ يى د ااااااا اا‬

‫ها جللااااظا أب‬ ‫‪-6‬‬ ‫ر فا‬ ‫في ل ايت ز ايمظ‬ ‫شاااظاك دظيتمللو الاة يظدلو ي‬

‫ا مر ايم حاا ن أ ااف يلااو لا‬ ‫ايي مظت‪.‬‬ ‫أ ادت في ه ه ايلتدو اي ان اي ي‬

‫ال اييلا يشاااااات ايت اا ال‬ ‫‪-‬اساا ي ار أساال اي ه ل‬ ‫مااهظ اي لالظت ايم ح ن ا مال لو‬

‫أب لد ى ايمشاااه ايت اا ي مظ ه‬ ‫اي لاا مب داال ايمللشااااااالااظت‬ ‫أ ا دااظ حلكااظ هر في م اا م هر‬

‫للاا ‪ ،‬هاا ا لتةي ساااااااةتل ‪4‬‬ ‫ايمةكل و‪.‬‬ ‫إلا ااب ايامساااااااا اكالاااا ا اداا ماب‬

‫سااااااااةاا ات أياااة مااب اياا اااا‬ ‫‪-‬اةحلظز مةظ ي شظ ا‬ ‫ايك ضااااى اي يلف اي لتلشاااا‬

‫اي ساااا لف زلظ ن أ ا ايساااا اا‬ ‫سااااظهر د يك مب شاااال‬ ‫ايت اا في اظفاو اي اااااااتا ‪ ،‬فهال‬

‫ايح ااملو‪.‬‬ ‫ايتشظ ا‪.‬‬ ‫ساااات الاة يظدظت ا لا اياف‬

‫سااااااات ة ظ ج‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪ -3‬اا اا دااظياا يلاال‬ ‫ايت اا ي؟‬

‫هااا ه الاة ياااظداااظت ماااظ ح ااا‬ ‫اي اظ لا أب هةاظياك ز لا هلمةاو‬ ‫ايج ا دشاااااا ل مدظشااااااا‬

‫الاح جظجظت ايمةظهضااااااو يلتمللو‬ ‫سااااااا ن مب ا ح از لى‬ ‫ساااااال ب د لمو ةتر‪ ،‬يدساااااادظ‬

‫ايساااالظساااالو اي ي هزت ايدل في‬ ‫مب ايم اا ز الاة يظدلو‪.‬‬ ‫اي ظيلو‪:‬‬

‫ظر ‪ 2019‬مب لا لى تل‬ ‫‪ -4‬جاا اال اااا‬ ‫ز ف ا ثالااو‬ ‫‪-1‬‬

‫ج ه أ ااف اي د و ايساااالظساااالو‬ ‫اضااااااالاااو يتااا مب ا ح از‬ ‫ايجمظهلالو مب ايمشظا و الإ لاء‬

‫اي ي ح ر ايت اا مةاااا اي ز‬ ‫ايمللشااااااالظت ايكظ لو ة إج ااء‬ ‫ااالت ايةسااادو‬ ‫دظ ااا ات‬

‫ا مال ي يلت اا ظر ‪.2003‬‬ ‫ايت ايل ‪ ،‬ها يك جللاظ‬ ‫إيى أ ثا مب ثمظةلب دظيم و‪.‬‬
‫حالاااا ماب الاا اياماتا ا ل أب‬
‫ش ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اكاا ا ا ا ا ات‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪ -2‬لة سااااار ايمشاااااظا ب مب‬

‫الاح جاظجاظت ب حجر الإحداظ‬ ‫لح ااااااال مب ايماشاااااااحلب‬ ‫ايم لب إيى ن أة ا ‪...‬‬

‫‪2‬‬
‫‪25‬‬

‫ا اسد في ل ايم يلكلب اي لب‬ ‫إل ااب لإ اا ايت اا في دحااااظا‬ ‫اي اسااااااالا ايتمل في أ سااااااااظ‬
‫اهة ا أةكساااااااهر ي ب داااظيلاااو‬ ‫ايتةف اي يلف الاا مااااظء في‬ ‫ايت اا للب‪ ،‬يظ اااو ف و ايشااادظ ‪،‬‬
‫ضاح ا للهر دظلاف ااء ايشات ن‬ ‫مب ايةيدو ايساااااالظساااااالو ايت اا لو‬
‫أحضظب اي لظب اي هل ةي‪.‬‬ ‫ايحااظ مااو ا دااو اساااااااتااو في‬
‫اي جل‪.‬‬ ‫االااى اا ة ايااماا ااااظ مااااو‬
‫ساااا سااااكا الاة يظدظت ب‬ ‫ايت اا لو د ل اااااة فهظ جهظ هظ‬ ‫اي للا‪.‬‬
‫ش لل ح مو اف لو‪ ،‬م ةو مب‬ ‫أب كتل ملهظ سااااا اي ظ ن‬ ‫هاااا ه اي ااءن ايدسااااااال ااااو‬
‫اي د و ايسااااالظسااااالو ةكساااااهظ اي ي‬ ‫ايجمظهلالو اي استو ايمحا مو مب‬ ‫اي ا تلو ايشت ايت اا ي إيى‬
‫ظها ملللب ايت اا للب ضاااااا هظ‬ ‫أدسااا مسااا لزمظت ايحلظن‪ ،‬للهظ‬ ‫ايمزل مب ايةضاااااااظل ايجهظ في‬
‫لى م ة أشااها ل ن‪ ،‬دظي ظيي‬ ‫أب ااا اك أب ايتزف لى اي ا‬ ‫سادلل اي للا‪ ،‬أب لا ل ااهب لى‬
‫اي اظ كي ا أفال اة هى‪ ،‬د لات‬ ‫أمال ظ ايميظ و اي ي ةساا ملا‬
‫د أ أمل في اي للا‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪26‬‬

2
27

‫اي م فسظ ه ايمظيي ا يل ي‪،‬‬ ‫ساااا اء ب اي ا لا أ ايساااال ك أ‬ ‫"ولد الكَّرية كلمن يعرف أخيه "!!‬
‫يظ اااااااو دت اسااااااا دظحو أا‬ ‫ايسلان أ ايم ا ف‪.‬‬
‫أ‪.‬د عبد الكريم الو ازن‬
‫اي اافاا لب مب داال هااظ ةااو اي كا‪،‬‬ ‫د اةظ سااةتاج لى م ا ف‬
‫ي اجو أب ايم ا ةلب ل هظمساااااا ب‬ ‫ثلان ح ل في مج متةظ‪ ،‬فهةظك‬ ‫مثال شاااااااتدي م ا ا ل في‬
‫فلمااااظ دلةهر‪ ،‬أحلااااظةاااااظ لك ا ب‬ ‫أةظب ظة ا في زمب مضاى سال ا‬ ‫ايت اا دت ل اييللج‪ ،‬مثال‬
‫د ت ظل )أحة ي اي ااااااااالو‬ ‫ايسااامتو لى ايا ر مب سااال هر‬ ‫اي لااات‪ ،‬حلااا ل ااا ا ل هةاااظك‬
‫دح ر اي لكو أ ايمظل أ ايجظه‪،‬‬
‫لمب لتاف أيل !!‪.‬‬ ‫دتاا لا حااظيهر إيى ا سااااااا أ‬ ‫) لااظل الااو لمب لتاف أيلاا‬
‫يتما إب اةك اااظ ايتاااظير‬ ‫دساااااااد ل اي ا ف ا ح ال‬ ‫أ )أهل الو لمب لتاف أيل ‪.‬‬
‫ا اااااااااظيلااظا دح ر اي اا ر ايتلمي‬ ‫لاحااااظ يا ب ماجاااا ا فاا ات‬
‫ايهاظ ال أ ة إيى سااااااالا ما ااك‬ ‫اي ااالت‪ ،‬ي ب ة ل يهر يسااا ر‪،‬‬ ‫متةى ايمثاال أب شااااااادااظ‬
‫ايةااظب‪ ،‬فاا ااااااادح ا لضااااااات ب‬ ‫ف ا داظت دل ر مب زجاظج الاظ ر‬ ‫اي الاااو أ ايمة اااو أ ايمااا لةاااو‬
‫م ات اس هجظب اف شف‬ ‫أب ام ا ايةظب دحجا ةحب ) ي‬ ‫لتاف دتضاااااااهر ايدت دح ر‬
‫ح ظ ي ل مظ لا إيلهر دشااااااا ل‬
‫مدظشا أ لا مدظشا مب ه ا أ‬ ‫اي االو لمب لتاف أيل ‪.‬‬ ‫الإ ااظمااو ايمشااااااا ا ااو اي تااظل‬
‫اك‪ ،‬داا يااك ح اات اي كااظ للااو‬ ‫ايحظل ةكسا يمب لال ايل ر‬ ‫ايمساااا ما لى ما ايسااااةلب‪ ،‬فل‬
‫فا اياماكاها ر الإ الماي دا اااال‬ ‫أب ل ب سااااااالا ما مب يلل‬ ‫أسااااا ااا لا م ليكى للهر‬
‫أشااااااا اظيهاظ‪ ،‬فلر لتا لة لي لى‬ ‫هلمة لى حز أ سااااال و أ‬
‫ايم ل ي اال مااظ ل ااظل ياا اجااو أب‬ ‫دظساا لل اي لب ايم ه ‪ ،‬دكتل‬
‫لا د أت اااااك ا سااااامظ ‪،‬‬ ‫ر اساااااااةاظ ياظاجي‪ ،‬لحاظ ل‬
‫اي أا ايتااااظر ح ل مب دااااظ ب‬ ‫ا ةظ ايشاااات د ة ملك ظها‪،‬‬
‫يكي إيى ااااظها لةي‪ ،‬مب‬ ‫ا دي ح ى ايةياظ ‪ ،‬ةي لا‬
‫يظمل إيى ةشاا ‪ ،‬مب م ت إيى‬ ‫لشاا ي دظا‪ ،‬ملك مةزل‪ ،‬في‬
‫ا ر‪ ،‬ها ا يلب الداظا للهر فهر‬ ‫ات لا اك أدةاظء جلا ا ااماظءه‬
‫) ي اي الو لمب لتاف أيل !‪.‬‬ ‫دحضااب ا جةدي لتاف ب ظالي‬

‫‪2‬‬
‫‪28‬‬

‫ملاحق‬

‫القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق‬

‫الشخصية العربية بين الماضي والحاضر(‪)1‬‬
‫في مثل هذه الحفلات يخطر لي دوماً سؤال‪ :‬ما هي قيمة الكلام؟ لم نعرف في تاريخنا زمناً‬
‫كثر فيه الكلام وطغى على كل شيء مثل هذا الزمن الذي نعيش فيه‪ ،‬ومع ذلك فهو أقل العهود‬
‫حيوية وانتاجاً‪ ،‬فهل يكون الكلام إذا مساعداً على الشلل والعقم‪ ،‬بدلا من أن يكون دافعاً إلى العمل‬
‫وخصب النفس؟ هناك فرق جوهري بين الكلام المرتبط بقائله الذي يعبر عن حاصل شخصية حية‬
‫وعن موقفها الكلي من الحياة‪ ،‬وبين الكلام المنفصل عن الشخصية الذي لا يعني غير ذهن يلهو‬

‫ولسان يهذر‪.‬‬

‫كان العرب شديدي التأثر باللفظ‪ ،‬لأن الألفاظ كانت عندهم حقائق نابضة مترعة بالحياة‪،‬‬
‫فكان يسمعها القلب لا الأذن‪ ،‬وتجيب عليها الشخصية كلها لا اللسان وحده‪ ،‬لذلك كان للفظة‬

‫قدسية وكانت بمثابة تعهد‪ ،‬تربط الحياة وتتصرف بها‪ ،‬سواء حياة الفرد أم حياة الجماعة‪.‬‬
‫فاللفظة التي كانت كالورقة النقدية تمثل قيمة معينة من الذهب‪ ،‬غدت اليوم مجرد قصاصة‬
‫من الورق ليس و ارءها ما يضمنها‪ ،‬فنحن نرى نفسا فقيرة إلى حد العدم تستطيع أن تغرق ما‬
‫حولها ببحر من الكلام‪ ،‬وليس من يطالب بأن يكون و ارء الكلام عمل يضمنه‪ ،‬فلا غ اربة في أن‬

‫تفقد الثقة وتلتبس الأمور ويكثر الغش والتلاعب وبالنتيجة الإفلاس والفضيحة‪.‬‬
‫نحن أمام حقيقة ارهنة هي الانقطاع بل التناقض بين ماضينا المجيد وحاضرنا المعيب‪.‬‬
‫كانت الشخصية العربية كلاً موحداً‪ ،‬لا فرق بين روحها وفكرها‪ ،‬بين عملها وقولها‪ ،‬أخلاقها‬
‫الخاصة وأخلاقها العامة‪ ،‬وكانت الحياة العربية تامة ريانة مترعة يتضافر فيها الفكر والروح والعمل‬
‫وكل الغ ارئز القوية‪ .‬أما نحن فلا نعرف غير الشخصية المنقسمة المج أزة‪ ،‬ولا نعرف إلا حياة فقيرة‬
‫جزئية‪ ،‬إذا أهلها العقل فإن الروح تجفوها‪ ،‬وان داخلتها العاطفة فالفكر ينبو عنها‪ :‬إنها فكرية‬

‫جديبة‪ ،‬أو عملية هوجاء‪ ،‬فهي أبداً محرومة من بعض القوى الجوهرية‪ ،‬وقد آن لنا أن نزيل هذا‬
‫التناقض فنعيد للشخصية العربية وحدتها‪ ،‬وللحياة العربية تمامها‪ .‬يجب أن تتحد الصلاة مع العقل‬

‫النير مع الساعد المفتول‪ ،‬لتؤدي كلها إلى العمل العفوي الطلق الغني القوي المحكم الصائب‪.‬‬
‫كان انتسابنا لأجدادنا الأبطال انتساباً رسمياً لا أكثر‪ ،‬واتصال تاريخنا الحديث بتاريخنا المجيد‬
‫اتصالًا طفيلياً لا عضوياً‪ .‬اليوم يجب أن نبعث فينا الخصال ونقوم بالأعمال التي تبرر نسبنا‬
‫الرسمي وتجعله حقيقياً مشروعاً‪ .‬يجب أن نزيل ما استطعنا من حواجز الجمود والانحطاط حتى‬
‫يعود الدم الأصيل المجيد فيتسرب إلينا‪ .‬يجب أن ننقي أرضنا وسماءنا حتى تستأنس أرواح الجدود‬

‫الأبطال فتهبط إلينا وتستطيب الهيمنة فوقنا‪.‬‬
‫ظللنا زمناً طويلًا نعيش في جو ثقيل خانق لأنه كاذب‪ :‬طلاق بين الفكر والعمل‪ ،‬بين اللسان‬
‫والقلب‪ ،‬كل لفظة نقولها تحدث جلبة الوعاء الفارغ‪ ،‬ووقرا في الاذن والنفس‪ ،‬لأنها مفرغة من‬
‫معناها‪ .‬كل كلمة نق أرها تحدث ارتعاشاً في بصرنا والماً‪ ،‬لأنها تت ارءى لنا كالشبح والظل تذكرنا‬
‫بشيء انقطع عهدنا به‪ ،‬وهي تحزننا كم أرى طلل هجره ساكنوه‪ .‬فيجب أن نعيد إلى الألفاظ معناها‬
‫وقوتها‪ ،‬مقامها وحرمتها أن نجعل لكل لفظة موقفاً في الحياة مقابلها‪ .‬أن تجعل اللفظة مخبرة‬
‫عن عمل قمنا به بعد أن كانت مذكرة بعمل عجزنا عنه‪ ،‬علينا ألا نقول إلا ما نقدر على تحقيقه‪،‬‬

‫حتى يأتي يوم نقدر فيه أن نحقق كل ما نقوله‪.‬‬
‫الإسلام تجربة واستعداد دائم‬

‫أيها السادة‪ :‬إن حركة الإسلام المتمثلة في حياة الرسول الكريم ليست بالنسبة إلى العرب‬
‫حادثاً تاريخياً فحسب‪ ،‬تفسر بالزمان والمكان‪ ،‬وبالأسباب والنتائج‪ ،‬بل إنها لعمقها وعنفها‬
‫واتساعها ترتبط ارتباطاً مباش ارً بحياة العرب المطلقة‪ ،‬أي إنها صورة صادقة ورمز كامل خالد‬
‫لطبيعة النفس العربية وممكناتها الغنية واتجاهها الأصيل فيصح لذلك اعتبارها ممكنة التجدد دوماً‬
‫في روحها‪ .‬لا في شكلها وحروفها‪ .‬فالإسلام هو الهزة الحيوية التي تحرك كامن القوى في الأمة‬
‫العربية فتجيش بالحياة الحارة‪ ،‬جارفة سدود التقليد وقيود الاصطلاح‪ .‬مرجعة اتصالها مرة جديدة‬
‫بمعاني الكون العميقة‪ ،‬ويأخذها العجب والحماسة فتنشئ تعبر عن إعجابها وحماستها بألفاظ‬
‫جديدة وأعمال مجيدة‪ ،‬ولا تعود من نشوتها قادرة على الت ازم حدودها الذاتية‪ ،‬فتفيض على الأمم‬
‫الأخرى فك ارً وعملًا‪ ،‬وتبلغ هكذا الشمول‪ .‬فالعرب عرفوا بواسطة هذه التجربة الأخلاقية العصيبة‬
‫كيف يتمردون على واقعهم وينقسمون على أنفسهم‪ ،‬في سبيل تجاوزها إلى مرحلة يحققون بها‬
‫وحدة عليا‪ ،‬وبلوا فيها نفوسهم ليستكشفوا امكاناتها ويعززوا فضائلها‪ .‬وكل ما أثمر الإسلام فيما‬
‫بعد من فتوح وحضا ارت إنما كان في حالة البذور في السنوات العشرين الأولى من البعثة‪ ،‬فقبل‬
‫أن يفتح العرب الأرض فتحوا أنفسهم وسبروا أغوارها وخبروا دواخلها‪ ،‬وقبل أن يحكموا الأمم‬

‫حكموا ذواتهم وسيطروا على شهواتهم وملكوا إرادتهم‪ .‬ولم تكن العلوم التي أنشأوها والفنون التي‬
‫أبدعوها والعم ارن الذي رفعوه‪ ،‬إلا تحقيقاً مادياً جزئياً قاص ارً لحلم قوي كلي عاشوه في تلك السنوات‬
‫بكل جوارحهم والا رجعاً خافتاً لصدى ذلك الصوت السماوي الذي سمعوه وظلًا باهتاً لتلك الرؤى‬

‫الساحرة التي لمحوها يوم كانت الملائكة تحارب في صفوفهم‪ ،‬والجنة تلمع من بين سيوفهم‪.‬‬
‫هذه التجربة ليست حادثاً تاريخياً يذكر للعبرة والفخر‪ ،‬بل هي استعداد دائم في الأمة العربية‬
‫‪-‬إذا فهم الإسلام على حقيقته‪-‬لكي تهب في كل وقت تسيطر فيه المادة على الروح‪ ،‬والمظهر‬
‫على الجوهر‪ ،‬فتنقسم على نفسها لتصل إلى الوحدة العليا والانسجام السليم‪ ،‬وهي تجربة لتقوية‬
‫أخلاقها كلما لانت وتعميق نفوسها كلما طفت على السطح‪ ،‬تتكرر فها ملحمة الإسلام البطولية‬
‫بكل فصولها من تبشير واضطهاد وهجرة وحرب‪ ،‬ونصر وفشل‪ ،‬إلى أن تختم بالظفر النهائي للحق‬

‫والإيمان‪.‬‬

‫حياة الرسول خلاصة لحياة العرب‬
‫إن حياة الرسول وهي ممثلة للنفس العربية في حقيقتها المطلقة لا يمكن أن تعرف بالذهن‪،‬‬
‫بل بالتجربة الحية لذلك لا يمكن أن تكون هذه المعرفة بدءاً بل هي نتيجة‪ .‬فالعرب منذ ضمور‬
‫الحيوية فيهم‪ ،‬أي منذ مئات السنين يق أرون السيرة ويترنمون بها ولكنهم لا يفهمونها لأن فهمها‬
‫يتطلب درجة من غليان النفس قصوى‪ ،‬وحداً من عمق الشعور وصدقه لم يتوفر لهم بعد‪ ،‬وموقفاً‬

‫وجودياً يضع الإنسان أمام قدره وجهاً لوجه‪ ،‬وهم أبعد ما يكونون عن ذلك‪.‬‬
‫إن أرواح أبطالنا لتجفونا وتهجرنا منذ زمن طويل‪ ،‬لأن البطولة لم تعد من م ازيا العرب‬
‫المألوفة‪ ،‬ويخشى أن يكون هذا التعظيم العامي للرسول الكريم معب ارً عن القصور والعجز أكثر‬
‫منه تقدي ارً للعظمة‪ ،‬فقد بعد عهدنا بالبطولة حتى أمسينا ننظر إليها نظرة خوف ورهبة واستغ ارب‬
‫كأنها من عالم غير عالمنا‪ ،‬في حين أن التعظيم الحقيقي للبطولة إنما يصدر عن المشاركة فيها‬
‫وتقديرها بعد المعاناة والتجربة‪ ،‬فلا يقدر البطل إلا الذي يحقق ولو جزءاً يسي ارً من البطولة في‬

‫حياته‪.‬‬
‫حتى الآن كان ينظر إلى حياة الرسول من الخارج كصورة ارئعة وجدت لنعجب بها ونقدسها‪،‬‬
‫فعلينا أن نبدأ بالنظر إليها من الداخل‪ ،‬لنحياها‪ ،‬كل عربي في الوقت الحاضر يستطيع أن يحيا‬
‫حياة الرسول العربي‪ ،‬ولو بنسبة الحصاة إلى الجبل والقطرة إلى البحر‪ ،‬طبيعي أن يعجز أي رجل‬
‫مهما بلغت عظمته أن يعمل ما عمل محمد‪ .‬ولكن من الطبيعي أيضاً أن يستطيع أي رجل مهما‬
‫ضاقت قدرته أن يكون مصغ ارً ضئيلاً لمحمد‪ ،‬ما دام ينتمي إلى الأمة التي حشدت كل قواها‬
‫فأنجبت محمداً‪ ،‬أو بالأحرى ما دام هذا الرجل فرداً من أف ارد الأمة التي حشد محمد كل قواه‬

‫فأنجبها‪ .‬في وقت مضى تلخصت في رجل واحد حياة أمته كلها‪ ،‬واليوم يجب أن تصبح كل حياة‬
‫هذه الأمة في نهضتها الجديدة تفصيلاً لحياة رجلها العظيم‪.‬‬
‫كان محمد كل العرب‪ ،‬فليكن كل العرب اليوم محمدا‪.‬‬

‫الإسلام تجدد العروبة وتكاملها‬
‫رجل من العرب بلغ رسالة سماوية ف ارح يدعو إليها البشر‪ ،‬ولم يكن البشر حوله إلا عرباً‬
‫فاستجاب للدعوة نفر قليل وقاومها أكثرهم‪ ،‬فهاجر مع المؤمنين وحاربه المشركون إلى أن انتصر‬

‫الحق فآمن به الجميع‪.‬‬
‫فملحمة الإسلام لا تنفصل عن مسرحها الطبيعي الذي هو أرض العرب‪ ،‬وعن أبطالها‬
‫والعاملين فيها وهم كل العرب‪ .‬مشركو قريش ضروريون لتحقق الإسلام ضرورة المؤمنين له‪،‬‬

‫والذين حاربوا الرسول ساهموا في ظفر الإسلام كالذين أيدوه ونصروه‪.‬‬
‫إن الله قادر أن ينزل القرآن على نبيه في يوم واحد‪ ،‬ولكن ذلك اقتضى أكثر من عشرين‬
‫عاماً‪ ،‬وهو قادر أن ينصر دينه ويهدي إليه كل الناس في يوم واحد‪ ،‬ولكن ذلك لم يتم في أقل من‬
‫عشرين عام‪ ،‬وهو قادر أن يظهر الإسلام قبل ظهوره بعش ارت القرون وفي أية أمة من خلقه‪،‬‬
‫ولكنه أظهره في وقت معين وفي حينه‪ ،‬واختار لذلك الأمة العربية وبطلها الرسول العربي‪ .‬وفي‬
‫كل ذلك حكمة‪ ،‬فالحقيقة الباهرة التي لا ينكرها إلا مكابر‪ ،‬هي إذن‪ ،‬إن اختيار العرب لتبليغ رسالة‬
‫الإسلام كان بسبب م ازيا وفضائل أساسية فيهم‪ ،‬وان اختيار العصر الذي ظهر فيه الإسلام كان‬
‫لأن العرب قد نضجوا وتكاملوا لقبول مثل هذه الرسالة وحملها إلى البشر‪ ،‬وأن تأجيل ظفر الإسلام‬
‫طوال تلك السنين‪ ،‬كان بقصد أن يصل العرب إلى الحقيقة بجهدهم الخاص وبنتيجة اختبارهم‬
‫لأنفسهم وللعالم وبعد مشاق وآلام‪ ،‬ويأس وأمل‪ ،‬وفشل وظفر‪ .‬أي أن يخرج الإيمان وينبعث من‬

‫أعماق نفوسهم‪ ،‬فيكون الإيمان الحقيقي الممتزج مع التجربة‪ ،‬المتصل بصميم الحياة‪.‬‬
‫فالإسلام إذن كان حركة عربية‪ ،‬وكان معناه‪ :‬تجدد العروبة وتكاملها‪ .‬فاللغة التي نزل بها‬
‫كانت اللغة العربية‪ ،‬وفهمه للأشياء كان بمنظار العقل العربي‪ ،‬والفضائل التي عززها كانت فضائل‬
‫عربية ظاهرة أو كامنة‪ ،‬والعيوب التي حاربها كانت عيوباً عربية سائرة في طريق الزوال‪ .‬والمسلم‬
‫في ذلك الحين لم يكن سوى العربي‪ ،‬ولكن العربي الجديد‪ ،‬المتطور‪ ،‬المتكامل‪ .‬وكما نطلق اليوم‬
‫على عدد من أف ارد الأمة اسم "وطني" أو "قومي" مع أن المفروض أن يكون مجموع الأمة قومياً‪،‬‬
‫ولكننا نخص بهذا الاسم الفئة التي آمنت بقضية بلادها لأنها استجمعت الشروط والفضائل اللازمة‬
‫كيما تعي انتسابها العميق إلى أمتها وتتحمل مسؤولية هذا الانتساب‪ ،‬كان المسلم هو العربي‬

‫الذي آمن بالدين الجديد لأنه استحضر الشروط والفضائل اللازمة ليفهم أن هذا الدين يمثل وثبة‬
‫العروبة إلى الوحدة والقوة والرقي‪.‬‬

‫إنسانية الإسلام‬
‫ولكن هل يعني هذا أن الإسلام وجد ليكون مقصو ارً على العرب؟‬
‫إذا قلنا ذلك ابتعدنا عن الحق وخالفنا الواقع‪ ،‬فكل أمة عظيمة‪ ،‬عميقة الاتصال بمعاني‬
‫الكون الأزلية‪ ،‬تنزع في أصل تكوينها إلى القيم الخالدة الشاملة‪ .‬والإسلام خير مفصح عن نزوع‬
‫الأمة العربية إلى الخلود والشمول فهو إذن في واقعه عربي وفي م ارميه المثالية إنساني‪.‬‬
‫فرسالة الإسلام إنما هي خلق إنسانية عربية‪ .‬إن العرب ينفردون دون سائر الأمم بهذه‬
‫الخاصة‪ :‬إن يقظتهم القومية اقترنت برسالة دينية‪ ،‬أو بالأحرى كانت هذه الرسالة مفصحة عن‬
‫تلك اليقظة القومية‪ .‬فلم يتوسعوا بغية التوسع ولا فتحوا البلاد وحكموا استناداً إلى حاجة اقتصادية‬
‫مجردة‪ ،‬أو ذريعة عنصرية‪ ،‬أو شهوة للسيطرة والاستعباد‪ ،‬بل ليؤدوا واجباً دينياً كله حق وهداية‬
‫ورحمة وعدل وبذل‪ .‬أ ارقوا من أجله دماءهم‪ ،‬وأقبلوا عليه خفافاً متهللين لوجه الله‪ .‬وما دام‬
‫الارتباط وثيقاً بين العروبة والإسلام‪ ،‬وما دمنا نرى في العروبة جسماً روحه الإسلام‪ ،‬فلا مجال‬
‫إذن للخوف من أن يشتط العرب في قوميتهم‪ .‬إنها لن تبلغ عصبية البغي والاستعمار‪ ...‬وطبيعي‬
‫أن العرب لا يستطيعون أداء هذا الواجب إلا إذا كانوا أمة قوية ناهضة‪ ،‬لأن الإسلام لا يمكن أن‬
‫يتمثل إلا في الأمة العربية‪ ،‬وفي فضائلها وأخلاقها ومواهبها‪ .‬فأول واجب تفرضه إنسانية الإسلام‬

‫إذن هو أن يكون العرب أقوياء سادة في بلادهم‪.‬‬
‫الإسلام كائن حي متميز بملامح وحدود ظاهرة بارزة‪ ،‬والكائن الحي المتميز ال ارقي في م ارتب‬
‫الحياة يكون هذا الشيء ولا يكون ذاك الشيء‪ ،‬هو يعنى هذا المعنى ويناقض ذلك المعنى ويعاديه‪:‬‬
‫الإسلام عام وخالد ولكن عموميته لا تعني إنه يتسع في وقت واحد لشتى المعاني والاتجاهات بل‬
‫إنه في كل حقبة خطيرة من حقب التاريخ وكل مرحلة حاسمة من م ارحل التطور يفصح عن واحد‬
‫من المعاني اللامتناهية الكامنة فيه منذ البدء‪ ،‬وخلوده لا يعني إنه جامد لا يط أر عليه تغير أو‬
‫تبدل‪ ،‬وتمر من فوقه الحياة دون أن تلامسه‪ ،‬بل إنه بالرغم من تغيره المستمر‪ ،‬ومن استهلاكه‬
‫لكثير من الاثواب‪ ،‬وافنائه لعديد من القشور واللباب‪ ،‬تبقى جذوره واحدة‪ ،‬وقدرتها على النماء‬
‫والتوليد والإبداع واحدة لا تنقص ولا تفنى‪ ،‬هو نسبي لزمان ومكان معينين‪ ،‬مطلق المعنى والفعل‬

‫في حدود هذا الزمان وهذا المكان‪.‬‬
‫فهل يدري أولئك الغيورون الذين يريدون أن يجعلوا من الإسلام ج اربا يسع كل شيء‪ ،‬ومعملا‬
‫ينتج شتى المركبات والادوية‪ ،‬انهم بدلًا من ان يبرهنوا على قوته ويحفظوا فكرته من كل تغير‬

‫طارئ‪ ،‬يقضون بذلك على روحه وشخصيته ويفقدونه ممي ازته الحية واستقلاله وتعيينه‪ ،‬وانهم من‬
‫جهة اخرى يفسحون المجال لدعاة الظلم وأرباب الحكم الجائر‪ ،‬كي يستمدوا من الإسلام أسلحة‬

‫يطعنون بها مادة الإسلام نفسه‪ ،‬أي الأمة العربية؟‬
‫إذن فالمعنى الذي يفصح عنه الإسلام في هذه الحقبة التاريخية الخطيرة‪ ،‬وفي هذه المرحلة‬
‫الحاسمة بين م ارحل التطور‪ ،‬هو أن توجه كل الجهود إلى تقوية العرب وانهاضهم وأن تحصر‬

‫هذه الجهود في نطاق القومية العربية‪.‬‬

‫العرب والغرب‬
‫منذ قرن ونصف قرن عاد اتصال الغرب بالعرب بواسطة حملة بونابرت على مصر‪ ،‬وقد رمز‬
‫هذا الداهية إلى ذلك الاتصال بأن علق لوحات كتبت فيها آيات القرآن إلى جانب حقوق الإنسان‪.‬‬
‫ومنذ ذلك الحين ما برح العرب (أو الرؤساء الدخلاء على العروبة) يدفعون نهضتهم الحديثة في‬
‫هذا الاتجاه الأشوه‪ ،‬فهم يجهدون أنفسهم ويرهقون نصوص تاريخهم وقرآنهم ليظهروا أن مبادئ‬
‫حضارتهم وعقيدتهم لا تختلف عن مبادئ الحضارة الغربية‪ ،‬وأنهم كانوا أسبق من الغربيين إلى‬
‫إعلانها وتطبيقها‪ .‬وهذا لا يعني إلا شيئاً واحداً‪ :‬وهو أنهم يقفون أمام الغرب وقفة المتهم مقرين‬
‫له بصحة قيمه وأفضليتها‪ .‬إن الواقع الذي لا محيد عن الاعت ارف به هو أن غزو الحضارة الغربية‬
‫للعقل العربي في وقت جف فيه هذا العقل حتى أمسى قوالب فارغة‪ ،‬يسر لتلك الحضارة أن تملأ‬
‫بمفاهيمها ومعانيها ف ارغ هذه القوالب‪ .‬ولم تمض فترة من الزمن حتى انتبه العرب إلى أن ما‬
‫يخاصمون الأوروبيين عليه هو نفس ما يقول به هؤلاء‪ ،‬وانهم لا يفرقون عن الأوروبيين إلا‬
‫بالكم‪ ،‬كما يفرق القليل عن الكثير‪ ،‬والمقصر عن السابق‪ ،‬ولن يتأخر الوقت الذي يعترفون فيه‬
‫بالغاية المنطقية لهذا الاتجاه‪ ،‬أي أن في الحضارة الأوروبية ما يغني عن حضارتهم‪ .‬فحيلة‬
‫الاستعمار الأوروبي لم تكن في أنه قاد العقلية العربية إلى الاعت ارف بالمبادئ والمفاهيم الخالدة‪،‬‬
‫إذ أن هذه العقلية معترفة بها وقائمة عليها منذ نشأتها‪ .‬ولكن هي في اغتنامه فرصة جمود‬
‫العقلية العربية وعجزها عن الإبداع ليضطرها إلى تبني المضمون الأوروبي الخاص لهذه المفاهيم‪.‬‬
‫فنحن لسنا نخالف الأوروبيين في مبدأ الحرية‪ ،‬بل في أن الحرية تعني الذي يفهمونه منها‪ .‬أن‬
‫أوروبا اليوم‪ ،‬كما كانت في الماضي‪ ،‬تخاف على نفسها من الإسلام‪ .‬ولكنها تعلم الآن أن قوة‬
‫الإسلام (التي كانت في الماضي معبرة عن قوة العرب) قد بعثت وظهرت بمظهر جديد هو القومية‬
‫العربية‪ .‬لذلك فهي توجه على هذه القوة الجديدة كل أسلحتها‪ ،‬بينما ن ارها تصادق الشكل العتيق‬
‫للإسلام وتعاضده‪ .‬فالإسلام الأممي الذي يقتصر على العبادة السطحية والمعاني العامة الباهتة‬

‫آخذ في التفرنج‪ ،‬ولسوف يجيء يوم يجد فيه القوميون أنفسهم المدافعين الوحيدين عن الإسلام‬
‫ويضطرون لأن يبعثوا فيه معنى خاصاً إذا أ اردوا أن يبقى للأمة العربية سبب وجيه للبقاء‪.‬‬

‫شرف العروبة‬
‫من هذه المفاهيم الأوروبية التي غزت العقل العربي الحديث فكرتان عن القومية والإنسانية‬

‫فيهما خطأ وخطر كبير‪.‬‬
‫فالفكرة القومية المجردة في الغرب منطقية إذ تقرر انفصال القومية عن الدين‪ .‬لأن الدين‬
‫دخل على أوروبا من الخارج فهو أجنبي عن طبيعتها وتاريخها‪ ،‬وهو خلاصة من العقيدة الأخروية‬
‫والأخلاق‪ ،‬لم ينزل بلغاتهم القومية‪ ،‬ولا أفصح عن حاجات بيئتهم‪ ،‬ولا امتزج بتاريخهم‪ ،‬في حين‬
‫أن الإسلام بالنسبة إلى العرب ليس عقيدة أخروية فحسب‪ ،‬ولا هو أخلاق مجردة‪ ،‬بل هو أجلى‬
‫مفصح عن شعورهم الكوني ونظرتهم إلى الحياة‪ ،‬وأقوى تعبير عن وحدة شخصيتهم التي يندمج‬
‫فيها اللفظ بالشعور والفكر‪ ،‬والتأمل بالعمل‪ ،‬والنفس بالقدر‪ .‬وهو فوق ذلك كله أروع صورة للغتهم‬
‫وآدابهم‪ ،‬أضخم قطعة من تاريخهم القومي‪ ،‬فلا نستطيع أن نتغنى ببطل من أبطالنا الخالدين‬
‫بصفته عربياً ونهمله أو ننفر منه بصفته مسلماً‪ .‬قوميتنا كائن حي متشابك الأعضاء‪ ،‬وكل تشريح‬
‫لجسمها وفصل بين أعضائها يهددها بالقتل فعلاقة الإسلام بالعروبة ليست إذاً كعلاقة أي دين‬
‫بأية قومية‪ .‬وسوف يعرف المسيحيون العرب‪ ،‬عندما تستيقظ فيهم قوميتهم يقظتها التامة‬
‫ويسترجعون طبعهم الأصيل‪ ،‬أن الإسلام هو لهم ثقافة قومية يجب أن يتشبعوا بها حتى يفهموها‬
‫ويحبوها فيحرصوا على الإسلام حرصهم على أثمن شيء في عروبتهم‪ .‬واذا كان الواقع لا ي ازل‬
‫بعيداً عن هذه الأمنية‪ ،‬فإن على الجيل الجديد من المسيحيين العرب مهمة تحقيقها بج أرة وتجرد‪،‬‬

‫مضحين في سبيل ذلك بالكبرياء والمنافع‪ ،‬إذ لا شيء يعدل العروبة وشرف الانتساب إليها‪.‬‬

‫الإنسانية المجردة‬
‫أما الخطر الثاني وهو خطر الفكرة الإنسانية المجردة على النمط الأوروبي‪ ،‬فيؤدي في‬
‫نتيجته العميقة إلى اعتبار الشعوب كتلاً من البشر جامدة متجانسة ليس لها جذور في الأرض‪،‬‬
‫ولا يؤثر فيها الزمن‪ ،‬فيمكن أن تطبق على واحد منها الإصلاحات والانقلابات التي تنشأ من‬
‫حاجات واستعدادات شعب غيره‪ .‬وبعد‪ ،‬فهل يحسب أصحاب النظريات الثورية في الاقتصاد‬
‫والاجتماع أنهم بإلصاقهم ثما ارً من الشمع على عود جاف ينفخ الروح في هذا العود‪ ،‬ويجعل منه‬
‫شجرة حية؟ لا يكفي أن تكون النظريات والإصلاحات معقولة في حد ذاتها‪ ،‬بل يجب ان تتفرع‬
‫تفرعاً حياً عن روح أعم هي لها منبع وأصل‪ .‬يظن بعضهم اليوم أن ادخال الإصلاحات المختلفة‬

‫على وضع العرب يكفي ليبعث الأمة‪ .‬ونحن نرى في هذا مظه ارً من مظاهر الانحطاط لأنه نظرة‬
‫معكوسة‪ ،‬ووضع للفرع مكان الأصل‪ ،‬وللنتيجة مكان السبب‪ .‬فالواقع أن هذه الإصلاحات فروع‬
‫لابد لها من أصل منتج عنه كما تخرج الأزهار من الشجرة‪ ،‬وهذا الأصل نفسي قبل كل شيء هو‬
‫إيمان الأمة برسالتها‪ ،‬وايمان أبنائها بها‪ .‬في الإسلام‪ ،‬كان الإيمان بإله واحد هو الأصل‪ ،‬وعنه‬
‫تفرعت كل الإصلاحات التي ط أرت على المجتمع العربي وقلبته‪ .‬ولم يكن المسلمون الأولون في‬
‫مكة يدرون أن موافقتهم على توحيد الله والإيمان باليوم الآخر ستقودهم إلى الموافقة عن كل‬
‫التشريع الذي فصله الإسلام فيما بعد ون ارهم مع ذلك يطبقون هذا التشريع تطبيقاً عفوياً‪ ،‬طوعياً‬
‫منطقياً‪ ،‬لأن موافقتهم الثابتة كانت ضمنية في الموافقة الأولى على الإيمان بإله واحد‪ ،‬فكل ما‬
‫يأمر به هذا الإله هو حق وعدل ومهما قيل في تدخل العوامل السياسية والاقتصادية في مناهضة‬
‫قريش للإسلام يبقى العامل الرئيسي عاملًا دينياً‪ ،‬أي فكرياً‪ .‬وان الآخذين اليوم بالطريقة المشوهة‬
‫في تعديل الدين تعديلًا مادياً يخالفون واقع التاريخ والنفس الإنسانية من جهة‪ ،‬ويطعنون العرب‬
‫من جهة أخرى في أثمن ممي ازتهم‪ :‬في مثاليتهم‪ .‬فلقد أرينا قريشاً عندما اضطرتها مصالحها‬

‫المادية أن تهادن الرسول في صلح الحديبية‪ ،‬تصر على أن تنكر عليه وحيه ودينه الجديد‪.‬‬

‫فمما تقدم يتضح سبب تعليقنا كل الاهتمام على الشعور القومي العميق الواعي‪ ،‬باعتباره‬
‫أصلًا‪ ،‬لأنه وحده الضامن للإصلاحات الاجتماعية أن تكون حية فاعلة جريئة‪ ،‬منسجمة مع روح‬

‫الشعب وحاجاته‪ ،‬يحققها لأنه يريدها‪.‬‬

‫الجيل العربي الجديد‬
‫أيها السادة‪ :‬إننا نحتفل بذكرى بطل العروبة والإسلام‪ .‬وما الإسلام إلا وليد الآلام‪ ،‬آلام‬
‫العروبة‪ ،‬وان هذه الآلام قد عادت إلى أرض العرب بدرجة من القسوة والعمق لم يعرفها عرب‬
‫الجاهلية فما أح ارها بأن تبعث فينا اليوم ثورة مطهرة مقومة كالتي حمل الإسلام لواءها‪ .‬وليس‬
‫غير الجيل العربي الجديد يستطيع أن يضطلع بها ويقدر ضرورتها‪ ،‬لأن آلام الحاضر قد هيأته‬

‫لحمل لواء هذه الثورة‪ ،‬وحبه لأرضه وتاريخه قد هداه لمعرفة روحها واتجاهها‪.‬‬
‫نحن الجيل العربي الجديد نحمل رسالة لا سياسة‪ ،‬إيماناً وعقيدة لا نظريات وأقوال‪ .‬ولا‬
‫تخيفنا تلك الفئة الشعوبية المدعومة بسلاح الأجنبي‪ ،‬المدفوعة بالحقد العنصري على العروبة‪،‬‬
‫لأن الله والطبيعة والتاريخ معنا‪ .‬إنها لا تفهمنا فهي غريبة عنا‪ .‬غريبة عن الصدق والعمق‬
‫والبطولة‪ ،‬ازئفة مصطنعة ذليلة‪ .‬لا يفهمنا إلا المجربون والذين يفهمون حياة محمد من الداخل‪،‬‬
‫كتجربة أخلاقية وقدر تاريخي‪ .‬لا يفهمنا إلا الصادقون الذين يصطدمون في كل خطوة بالكذب‬

‫والنفاق والوشاية والنميمة‪ ،‬ولكنهم مع ذلك يتابعون السير ويضاعفون الهمة‪ .‬لا يفهمنا إلا‬
‫المتألمون‪ ،‬الذين صاغوا من علقم أتعابهم ودماء جروحهم صورة الحياة العربية المقبلة التي‬
‫نريدها سعيدة هانئة‪ ،‬قوية صاعدة‪ ،‬ناصعة تتألق بالصفاء‪ .‬لا يفهمنا إلا المؤمنون‪ ،‬المؤمنون‬
‫بالله‪ .‬قد لا نرى نصلي مع المصلين‪ ،‬أو نصوم مع الصائمين‪ ،‬ولكننا نؤمن بالله لأننا في حاجة‬
‫ملحة وفقر إليه عصيب‪ ،‬فعبئنا ثقيل وطريقنا وعر‪ ،‬وغايتنا بعيدة‪ .‬ونحن وصلنا إلى هذا الإيمان‬
‫ولم نبدأ به‪ ،‬وكسبناه بالمشقة والألم‪ ،‬ولم نرثه إرثاً ولا استلمناه تقليداً‪ ،‬فهو لذلك ثمين عندنا لأنه‬
‫ملكنا وثمرة أتعابنا‪ .‬ولا أحسب أن شاباً عربياً يعي المفاسد المتغلغلة في قلب أمته‪ ،‬ويقدر الأخطار‬
‫المحيطة بمستقبل العروبة تهددها من الخارج وخاصة في الداخل‪ ،‬ويؤمن في الوقت نفسه أن‬
‫الأمة العربية يجب أن تستمر في الحياة‪ ،‬وأن لها رسالة لم تكمل أداءها بعد‪ ،‬وفيها ممكنات لم‬
‫تتحقق كلها‪ ،‬وأن العرب لم يقولوا بعد كل ما عليهم أن يقولوه‪ ،‬ولم يعملوا كل الذي في قدرتهم أن‬
‫يعملوه‪ ،‬لا أحسب أن شاباً كهذا يستطيع الاستغناء عن الإيمان بالله‪ ،‬أي الإيمان بالحق‪ ،‬وبضرورة‬

‫ظفر الحق‪ ،‬وبضرورة السعي كيما يظفر الحق‪.‬‬

‫‪ 5‬نيسان ‪1943‬‬
‫(‪ )1‬خطاب ألقي على مدرج الجامعة السورية في ‪ 5‬نيسان عام ‪1943‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫{لَ َقْد َجاء ُك ْم َر ُسو ٌل ِّم ْن أَنفُ ِس ُك ْم َعِزيٌز َعَلْي ِه َما َعِن ُتّْم َحِري ٌص َعَلْي ُكم ِباْل ُم ْؤِمِني َن َرُؤو ٌف َّرِحيٌم}‬
‫صدق الله العظيم‬

‫تهنئة قيادة قطر العراق للأمتين العربية والإسلامية‬
‫لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف‬

‫الحمد لله رب العالمين‪ ،‬الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد صلى الله عليه وآله نبياً ورسولاً وهادياً‬
‫وس ارجاً مني ارً ورحم ًة للعالمين‪ ،‬أكرمنا الله برسول بلغ رسالة السماء ووضع الأمة على الطريق‬

‫السوي الذي يؤدي بسالكيه إلى جنا ٍت عرضها السماوات والأرض‪.‬‬
‫كانت ولادة الرسول نو ارً أضاء الدنيا‪ ،‬وسعادةً غمرت الكون‪ ،‬وفرح ًة وبشرى احتفى بها أهل‬

‫السماء وأهل الأرض‪ ،‬فازدانت السماء بمقدمه وتزينت الأرض وتعطرت بأنفاسه الطاهرة‪.‬‬
‫تمر علينا في هذه الأيام العظيمة ذكرى مولد المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم‪،‬‬
‫وهي أعظم المناسبات الإسلامية‪ ،‬وهي مناسبة يقَّدم فيها أرقى صور الوفاء‪ ،‬وأعلى درجات الولاء‪،‬‬
‫وأنقى آيات المحبة لرسول الله صلوات الله عليه وآله‪ ،‬هذه الذكرى التي تمثل محطة توعوية‬
‫وتنويرية‪ ،‬ومحطة تعبوية روحية معنوية‪ ،‬لأنها غنية بالدروس والعبر‪ ،‬وغنية بعطائها التربوي‬
‫والمعنوي والمعرفي‪ ،‬والتي تعيدنا إلى خط النهج القويم والص ارط المستقيم من خلال الاقتداء برسول‬
‫الله صلوات الله عليه وآله‪ ،‬والتمسك بنهجه‪ ،‬والاتباع له‪ ،‬والعودة إلى عناصر القوة التي نحتاجها‬
‫لمواجهة التحديات والأخطار‪ ،‬وهذه العناصر تتمثل في أسس هذا الدين العظيم‪ ،‬وفي منهجه‬
‫المبارك‪ ،‬وفي نبيه العظيم صلوات الله عليه وآله‪ ،‬فصار واجباً علينا أن نشكر الله على أعظم‬

‫نعمه علينا وهي نعمة الهداية‪.‬‬

‫لقد حمل الرسول العربي محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الكمال البشري ما لم يصل‬
‫إليه أي بشر قبله‪ ،‬ولن يصل إليه أي بشر بعده‪ ،‬وحمل هداية البشرية كمهمة أساسية‪ ،‬حيث قال‬

‫الله عنها‪َ{ :‬وِاَّن َك لَتَ ْهِدي ِإَلى ِصَار ٍط ُّم ْستَِقيٍم} وقال‪َ{ :‬وِان تُ ِطي ُعوهُ تَ ْهتَُدوا}‪.‬‬

‫يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية‬
‫يا ابناء الع ارق الأبطال‬

‫إننا نعيش في واقع مليء بالأزمات والمشاكل والمعاناة‪ ،‬وأصبح الإنسا ُن مدم ارً مستهدفاً‬
‫نتيجة الإفلاس الأخلاقي والخواء الروحي والطغيان المادي الذي يجعل كثي ارً من مجتمعاتنا تشعر‬
‫بالعبثية والضياع وانعدام الإحساس بالك ارمة والتفكك الأسري وانتشار الجريمة‪ ،‬كل ذلك بسبب‬
‫الابتعاد عن منهج وتعاليم الرسول الأعظم ورسالة السماء‪ ،‬قال الله تعالى‪َ{ :‬وَم ْن أَ ْعَر َض َعن‬
‫ِذ ْكِري فَِإ َّن لَ ُه َمِعي َش ًة َضنكاً}‪ ،‬وفي مجتمعنا الإسلامي نعاني من المشاكل والأزمات بمقدار ما‬
‫ضيعنا من أسس ومبادئ وتعاليم مهمة جداً في رسالة الإسلام‪ ،‬ولذا علينا أن نعود إلى هذه‬
‫المبادئ والأسس‪ ،‬وأن نستحضرها في واقع حياتنا‪ ،‬وأن نعرف النسبة المحرفة مما قُدَم باسم الدين‬
‫وليس من الدين‪ ،‬ومما ُكذب به على رسول الله صلوات الله عليه وآله‪ ،‬ونعرف الجانب المغيب‬
‫والضائع من هذا الدين وهذه الرسالة من الأسس المهمة التي تُصلح الحياة وتحقق العدل وتسمو‬

‫بالإنسان وتعالج الكثير من المشاكل والأزمات‪.‬‬

‫لقد كان رسول الله صلوات الله عليه وآله وما ازل أعظم ُمعِلّم للبشرية جميعاً‪ ،‬فقد َمَثّل‬
‫مشروعه الإلهي أعظم ثورة على الواقع السيء الذي كانت تعيشه البشرية‪ ،‬إن رسول الله صلى‬
‫الله عليه وعلى آله أعظم قائد عرفه التاريخ من كل الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية‬
‫والأمنية وغيرها‪ ،‬وح َّق علينا أن نفخر ونعتز ونتثمل أخلاق وهدي ومنهج هذا الرسول العربي‬

‫الكريم‪.‬‬

‫لقد قال القائُد المؤسس الرفيق أحمد ميشيل عفلق‪ " :‬حتى الآن كان ينظر إلى حياة الرسول‬
‫من الخارج كصورة ارئعة وجدت لنعجب بها ونقدسها‪ ،‬فعلينا أن نبدأ بالنظر إليها من الداخل‪،‬‬
‫لنحياها‪ ،‬كل عربي في الوقت الحاضر يستطيع أن يحيا حياة الرسول العربي‪ ،‬ولو بنسبة الحصاة‬
‫إلى الجبل والقطرة إلى البحر‪ ،‬طبيعي أن يعجز أي رجل مهما بلغت عظمته أن يعمل ما عمل‬
‫محمد‪ .‬ولكن من الطبيعي أيضاً أن يستطيع أي رجل مهما ضاقت قدرته أن يكون مصغ ارً ضئيلاً‬
‫لمحمد‪ ،‬ما دام ينتمي إلى الأمة التي حشدت كل قواها فأنجبت محمداً‪ ،‬أو بالأحرى ما دام هذا‬

‫الرجل فرداً من أف ارد الأمة التي حشد محمد كل قواه فأنجبها‪ .‬في وقت مضى تلخصت في رجل‬
‫واحد حياة أمته كلها‪ ،‬واليوم يجب أن تصبح كل حياة هذه الأمة في نهضتها الجديدة تفصيلًا‬

‫لحياة رجلها العظيم‪.‬‬
‫كان محمد كل العرب‪ ،‬فليكن كل العرب اليوم محمدا‪".‬‬

‫إن ذكــرى ولادة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ينبغــي ألَاّ تقتصر عـلى مظاهـر الابتهـاج‬
‫والفـرح‪ ،‬بـل يجـب أن تضم مـا يسـتفاد منــه مــن العــبر ومــا يســتخلص منــه مـن المواعـظ‪ ،‬وأن‬
‫حيـاة رسـول اللـه صلى الله عليه وسلم لعـبرة يجـب عـلى المسلمين أن يســتفيدوا منهــا ويسيروا‬
‫عــلى نهجها حتــى تتهيـأ لهــم الأســباب لاســترجاع بعــض مــا لهــم مــن عــز ضائــع وشرف‬

‫مــداس‪.‬‬

‫إننا نعيش هذه الذكرى العطرة وشعبنا ما ازل مستم ارً في تفجير ب اركين الثورة ضد الاحتلال‬
‫الإي ارني والأمريكي الصهيوني‪ ،‬ويجاهد لإعادة تشكيل وحدته الوطنية التي اعتدى عليها الغ ازة‬
‫المحتلون‪ ،‬واعتدت عليها أح ازب الطائفية والشعوبية‪ ،‬وهو مستمر في تسجيل ملاحم بطولة تليق‬

‫بأبناء وأحفاد محمد والخلفاء والأئمة والصالحين سلام الله عليهم جميعاً‪.‬‬

‫إننا على ثقة أن المقتدين بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين الحقيقيين‬
‫والمؤمنين برسالات السماء هم الم اربطون في ساحات وشوارع الثورة في كل أرجاء الع ارق‪ ،‬هم‬
‫المنتصرون‪ ،‬لأنهم صاروا جميعاً محمداً‪ ،‬فطوبى لهم وللع ارق‪ ،‬ولأمتنا المجيدة حيوية الرسالة‬

‫والثورة والانقلاب على الذات‪.‬‬
‫عيد مولد خير البشر المحمود بالسموات والأرض مبارك على الأمتين العربية والإسلامية‪،‬‬

‫ندعو الله أن يجعله فاتحة خير لتحرير الع ارق‪.‬‬
‫حفظ الله الع ارق وأهله المجاهدين ضد الاحتلالين الأمريكي والإي ارني‪.‬‬

‫قيادة قطر الع ارق لحزب البعث العربي الاشت اركي‬
‫بغداد‪ 17 /‬تشربن أول ‪2021‬‬


Click to View FlipBook Version