The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

مجلة صدى نبض العروبة- العدد 359

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by nasserhariri6, 2023-03-20 14:03:24

مجلة صدى نبض العروبة- العدد 359

مجلة صدى نبض العروبة- العدد 359

2003 /4 /28 2


3


بسم اهلل الرحمن الرحيم } َنا ا ُ ب ْ َسَََ ُوا ح قَال َ َا و ان َ إِيم ْ ُم َ ََاد فَ ْ ُم ْ َ و ْخشَََ فَا ْ َ ُكم وا ل ُ ع َ َ م ْ ج َس قَد ُس إِ َّن الَّنا الَّنا ُ م ُ َه َل ل َن قَا ي الَّذِ َ م ْ ِنع َ ُ و للَّه ُل ) ي كِ َ اْلو 173 َن اللَّ ا َ ْ و وا ِرضَََ ُ ع َ اَّْب َ و ا وو ُ ْ سَََ م ُ ْ ه َ سَََ ْسَََ َم ي ْ َم ٍل ل ْ فَضَََ َ َن اللَّ ِه و ٍة ِم َ م ْ ع ُوا ِبنِ َب ( فَان ُذو ْ َقل ُ اللَّه َ ِه و ْضٍل ِظ فَ يم{ٍ َ ع )174 )سورة )آل عمران( صدق اهلل العظيم يا أبناو شعب العراق األبي، يا أبناو أمْنا العربية المجيدة في الذكرى العشررررررو لحتال الالعرا العرا الذق اي ا في العر ررررر شرررررر م ررررري 2003 ي عذكر عاك الجروم الكبرى العي شكات خرقرً فرضلرً لاقريال الالشر و الداللو ، الغورت الكثور م مفرهوم العدال الالعالات في مي ق الشرررررر ااال ررررر الالعرلم، ال ال الرغم م كا المتا م الااكرذو العي رررالقالر اللعرا في ا رررعالدات باد م رررعقر الكشرررفعالر ا عرافرت هم قردة دالا الحتال الاللعرا خرا ال رررررررريالات العي قبت الحتال فقد بريت لاعرلم جم بح غتال الالعرا العرا وشرررررررركا جروم كبرى ععلماالر الاللورت المعلدة اامروكو الم علرلت معالر الم شررررررركالر ال رررررريدهر في مشررررررال الر آيذاك .. 4


إ ملراللت قالى اللعرا في ا ررعالدات شررع العرا م خرا العح رروم لمفرهوم ررور ررو الاجعمر و لم وحلفالر شرع العرا خرا هررح اللدوا البرعت عالدد ثالابعس اا رر رو ، مثا ال ر فو الالملرهرررهررر الالمواوشرررورت الميفاع الالقعا ال الالالو ، الالكثور غورهر فضرررلت مشررررال اللعرا ال رررررععمررق البحول، البرلالقت يف رررررس كر لالر العحثور المالم في علفوت بيرء شرررررعبير لاعهررررردق لالر بمخعات الال ررررررر ا الم ررررررال الال ررررررامو وا ال رررررريالات المرضررررررو ، القدم شررررررعبير ال هذا ال رو عضلورت ِج رم الملراللت العقاوا م آثررهر. إ شعبير العراقي العظوم هرل العرروخ ال الوا الاللضررة المجودة الاإلرا اإلي ريي المالغا في القدم كر الا ورً البالقت مبكر المدركرً لمشرررررررررررررال اللعرا اامروكي اللاكثور م اللقر العي رافقرت غتال الالعرا العرا في ررررررررررررير 2003 القرد وق عمررمررً برح لجر الذ ار مروكرر في غتال و ار ال إ ررررررر ار وا الع ار كرذب المتوف بشررررررركا مذكد، الميذ ااورم اااللل رت شرررررررعبير مروكر الا ععراليالا في عدمور مروكر ل اتلت با ا ررربربس الخرهررر ، الا العمتو شرررع الع ار العجربعس الال يو ك علعرج إو ار إلكمرا مالمعالر في عدمور الع ار رضرً الشعبرً، كمر وق شعبير بح المواوشورت الميفاع اليشر الر الالا الالمععرظم ال كا الم عالورت كريت م ضم المخ رت الالعفرقرت بو رفي اللعرا اامروكي الاإلورايي الل رر مهرررلر كا رت، اللذلك فم ا ررعمرار هذح المواوشررورت في عيفوذ المشررررررررال اإلورايي المعمم لامشررررررررال اامروكي في رررررررل الشرررررررع العدمور لورعس القعا بير س العشررود م عبقل ميالم الاإل ر ار في العحوور ال ركريي، كمر يرى الوالم، البرلعرلي ابعر الع ار رضررً الشعبرً، الهذا هال جالهر المشرال ال ععمررق الجدود الذق ا عالدت الع ار اللً عمالوداً لا و رة ال البادا العربو الاإل رمو عبر رً، خر فحلالم اليالاورهم. يا أبناو شعب العراق األبي، يا أبناو أمْنا العربية المجيدة لقد آم شرعبير العراقي اابي بح هذح الجروم الكبر ى الالعي علما غرورت ال هدات ا رععمررو ميلرف الخرد ، لمات م رررمورت مثا العلرور الالدومق ار و ، ل ع رررعمر الورً الآميالا بح ررريالات اردة لرة الم رعقا ، الهر ار م العدال الحرتق ال عبر س رعلعرج إلل عضرلورت ِج ررم الهربر الوا الا 5


اليهر وكال هال اليعوج لالذا الهبر الالم رالل ، الا اللذلك فقد ماالا اللتالالا ولثال الخ ل ال اتل قالى اللعرا المر قبالر المر يعر يالر. رد الا ال ال ضالء ذلك اي اقت المقرالم الال يو الالشعبو العراقو ب ر القالة العمكيت البجدارة م افشرا الجتء ااهم م مشرال الحتال الاللعرا الاوقرفس يد لدالدح، ال جبرت قالات الحتال الاللعرا اامروكي ال الالرال م رل العرا الهي مثخي برلفشررررررررا الالخوب الالخذل ، اللك مشرررررررررال الر ا رررررررررعمر م خرا مر الر ال عبر الر العمرء الالخالي ال عبر إورا في العرا ، الالذو ررررررررررهمالا في عدمور العرا العمتو اللدعس اليشر الف رد في كا المفرها اليال مالالس الخوراعس. يا أبناو شعبنا المجيد ذ يذكد إيير في قوردة لت البعا العربي الشرررررررررع اركي قوردة القالا د الفي هذح الذكرى االوم الا يس قد ل لجمرهور شعبير بحيير يذم بح هدت العلرور الكرما هال الالدت اليالر ي ليضرلير الجالردير الا وعلق بالقت قهرررررررور، الهال ولعرج إلل عاللود الهرررررررفالت الالععرال الالعآخي م كا القالى الخورة في يير يذم بحيس لوم مرم شررعبير اابي بردير الال ررعي ل ررعم ارر يضرررا شررعبير ال هذا الم رررر، الا الهال و رعذكر عاك اللقر المرة الومعاك اإلرادة الالعتم لوم مرمس إل العما ال إ ر ثالرة شرعبو ال يورر رررمرر عتور كررا مخافرررت اللعرا الععوررد لاعرا الجالررس الال يي الال اوعي كالالررد م هم البادا العربو الم رهم في بيرء لرضر الم عقبا معير العربو المجودة.. اللبد لير في هذح الذكرى االوم ي رررررعلضرررررر دمرء شرررررالداء العرا اابرار، وعقدمالم شرررررالود اللر ااكبر الرفو اامو العرم لالت هرررررررردام ل ررررررررو ، الشررررررررالود الهرررررررربر الالم رالل الرفو تة إبراهوم، الكذلك رفرقير ضرررررررء القوردعو القالمو الالق رو ، الشررررررالداء البعا م الكردر اللتبي بكا م ررعالورعس رلمالم اع ععرلل ال رركيالم ف ررور جيرعس، اليد ال الجمو إلل الهرربر الالثبرت لعل وعلق اليهررررررررررررر برلعلرور الكرما م ق هومي جيبو ، الالقضررررررررررررررء ال الخالي الالعم يعرج ماو رء، الا دومقرا و ععددو ال يو لقوقو الوعالد لرار العرا إلدارة ال يالم العلقو يالضعس الرفععس. 6


المجد والخلود لشََََََهداو البعا، وشََََََهداو العراق واألمة العربية المجيدة، والعَ والنصََََََر المؤكد للعراق وشعبه.... ْحية فخر واعَْاَ لشََََََباب رورة ْشََََََرين األب ال الذين ق عوا على أنفسََََََهم عهد الوفاو والوالو للعراق. .... والعار كل العار لالجْراا والحل البا ل لمؤسَََََََسَََََََا، دولْنا الو نية، وفي مقدمْها جيش الع ارق الباسََل األبي..... وعهداَ لدماو شََهدا نا أن ْسََْمر المقاومة روحاَ وفعالَ ومنهجاَ حْى االسْقالل الناجَ. قيادة ق ر العراق لحَب البعا العربي االشْراكي 2023/ 3 / 19 بغداد 7


8


ما يرير الد شَة واالسَْغراب أنه ما َال، وبعد عشَرين سَنة من غَو العراق واحْالله، ناك من يدعي أن الواليا، المْحدة األمريكية قاد، ْحالفاَ عالمياَ من أجل خالص الشََََََعب العراقي من النظَََام الَََدكَََْاْور ، وأن الهم األول لهذا الْحالف و بناو عراق ديمقرا ي مرَََالي يعيش فيَََه العراقيون في كف نظَََام سَياسَي يسَعى للوصَول بالعراق إلى مصَاف الدول المْقدمة. إن أمرال ؤالو يعيشَََون في عصَََر ما قبل اخْراع الكْابة، وقبل أن ْنَل آية " اقرأ "، ألنهم لم ي لعوا على الحقا ق الْي ْكشف، قبل الغَو وبعده، والْي ْْحدا صََََََراحة، أن غَو العراق واحْاللََََه لم يكن إال ْنفيََََذاَ لمشَََََََي ة االمبريالية والصَََََََهيونية العالمية، الْي أَعجهََا أن ْرى نظََامََاَ عربيََاَ و نيََاَ يمضََي في مسََيرة البناو والْقدم بخ ى رابْة وارقة، ورؤية اسََََََْراْيجية ْضََََََ العراق في مكانْه ال بيعية ْاريخياَ. لقَد كَان غَو العراق واحْاللَه )ْنفيَذاَ لمشَي ة الرب، الذ أراد أن يقضَي على آخر معاقل يأجوج ومأجوج في العراق(، كما صََر بوش االبن. ألم يقرأ ؤالو المْنمرون ْصََََََََريحَا، وكْابا، السَاسَة الصَهاينة واألمريكان، الْي ْوضََََ أن غَو العراق لم يكن وليد اللحظة، وانما وال و جاو لمصََََلحة الشََََعب العراقي، ْنفيذاَ لمخ صهيوني يميني مْ رف. إذا كان الْحالف الدولي بقيادة الواليا، المْحََدة قََد جََاو إلى العراق من أجََل بنََاو دولَََة ذا، نظَََام ديمقرا ي مرَََالي، ودولَََة عصَََََرية يعيش العراقيون في كنفها يْمْعون بكامل حقوقهم اإلنسَََََََََانية، فاألولى بنا أن نسْعرض أ م منجَاْه على مسْوى العراق: - دمر الْحالف جمي مؤسسا، الدولة العراقية، بما فيها الجيش واألمن. - نهب وسَرق ْاريخ العراق، من خالل سرقة المْاحف العراقية الْي ْضم ق عاَ أررية ْدل على ْاريخ وعراقة بلد الحضارا،. - نهب وسَََََرقة البنك المركَ العراقي، والمصارف الكبرى. 9


- سَََََرقة ونهب أكبر مخَون ذ ب في المن قة. - وض دسْو ارَ ا فياَ، يرسخ ال ا فية والمنا قية والمذ بية والْقسيم. - من شََََََريحة واسََََََعة من الشََََََعب العراقي من ممَََارسَََََََََََة حقهَََا في الحيَََاة السياسية، واالجْماعية واالقْصادية، و و ما ْمرل بقانون اجْراا البعا. - ْسََََََََليم مقَاليَد السََََََََل َة ألحَاب وميليشيا، مسلحة ا فية عميلة. - ممارسَََََََََة الْغيير ال ا في وارْكاب مجاَر على أساس ا في. - ْهجير شََََريحة من الشََََعب العراقي من منا قهم، وممارسَََة أبشَََ وسَََا ل القْل والْعذيب. - بناو دولة عراقية مْهالكة، وعملية سياسية قا مة على المحاصصة وال ا فية. - سََََرقة ونهب النف العراقي، وْهريبه إلى العدو اللدود للعراق، إيران. - سََرقة الموارد المالية للدولة العراقية، وْحويلها لدعم الميليشيا، اإليرانية. - نشر الفساد والرذيلة كرقافة عامة. - ْسََََََََليم العراق بكل مقدراْه للدولة الفارسية، إيران. - ْدمير البنى الْحْية لكافة األصَََعدة، وْدمير المنظومة الصََََحية والْعليمية، لشََََر الجهل والْخلف. - ْجََََاوَ معََََدال، الب ََََالََََة والفقر مسَََََْويا، لم يشَََََهد ا ْاريخ العراق، بالرغم من كونه أغنى بلدان العالم. ََََذا فيض من غيض، من إنجََََاَا، االحْالل وعمليْه السََياسََية الخبيرة، والواق العراقي يَدلَل على عظَا م األمور، حْى بَا، العراق مَرعة ْْحكم به ميليشََََََََيا، ا فية نْنة عميلة، وأحَاب أجيرة عند اإليراني. 10


11


األسْاذ الدكْور كاظم عبد الحسين عباس لقد كان النعدام سََََََََل ة القانون وحل الجيش العراقي ودخول عشََََرا، األحَاب من خارج العراق والشََروع بْأسََيس أحَاب أخرى مْوافقة م العملية السَََََياسَََََية االحْاللية، كان كل ذا سَََََبباَ في ْأسَََََيس ميليشَََََيا، مسََََََلحة ظهر، على السََََََاحة العراقية كما يظهر الَبد في البحر. واقْرن ذا الْأسَََََيس والظهور العلني مقْرناَ اقْ ارناَ عضَََوياَ بال ا فية السَََياسَََية، وببَدو دخول إيران كَدولَة محْلَة للعراق م الغَو الغََاشََََََََم، والْي سََََََََعََ، من خالل ْأسَََََيسَََََها ودعمها لهذه الميليشَََََيا، إلى حمَايَة السََََََََل َة ال َا فيَة المهيمنَة على العملية السََََََياسََََََية االحْاللية، والْي ْقدم خدما، مجانية إليران، وكذلك حماية األحَاب ال ا فية الْي ْشََكل قواعد ورواف للمشََروع االحْاللي الْوسعي االسْي اني اإليراني، كما ْقوم ذه الميليشََََََيا، بْنفيذ مهام خاصََََََة خَارجَة عن القَانون، كَالمَْاجرة بَالمخَدرا، وعمليا، الْهريب المخْلفة الْي ْخدم إيران والمليشََيا،، وْنفيذ االغْياال، الم لوبة من قبل الجانب اإليراني ضَََد الضَََبا وال يارين والقوى والعناصر الو نية السياسية والعلمية واالجْماعية. ذه األ داف الْي ْشََََََََكل، من أجلها الميليشَيا، ْْعارض ْعارضَاَ ْاماَ م سَل ة الدولة، أية دولة، وال ْجد أرضََها وبي ْها إال في غياب القوى األمنية وسََََََََل ة القانون، وحين ْؤسس في بي ة وظروف مناسبة فإنها سَََْعمل على إدامْها، أ إنها سَََْعمل على إدامة حالة الالدولة، و ما يشََََََََهده العراق منذ احْالله سََََََََنة 2003 ،وظهر جلياَ في انْشََََََََار عناصََََََََر الميليشََََََََيا، في بغداد األسبوع الفا ، في ْحد صارخ لكل ما دعى ُ ي حكومة! 12


إن الحديا عن سََََََََل ة دولة وحكومة ونظام في بلد فيه ميليشََََيا، و لهاا وراو سََََََََراب، وأمنيَا، ال ْْحقق، كمَا أن إلغَاو المليشيا، ال يجر وال يمكن أن يْم بإصدار ْعليمَا، وال ْوجيهَا، وال حْى قوانين ألنها قد ْشََكل، خارج القانون وْحدياَ له وأغراض ْأسيسها قا مة. إن إنهاو وجود المليشَََيا، شَََر لقيام الَدولَة، وفرض سََََََََل ْهَا الحقيقيَة، و َذا يْ لب إنهاو قياداْها وغلق مقراْها ومقاْلة واعْقال من يْمرد منها، وما حصََل قبل أيام قليلََة في بغََداد يؤكََد مََا ذ بنََا إليََه من الْعََارض والْقََا الََْام بين إرادة الََدولََة ومعَََانيهَََا الحقيقيَََة وبين الوجود اإلجرامي للمليشََََََََيا،، ولو كان في بغداد إرادة دولة جادة وقوى أمنية ْحمي القانون لْم اعْقال من نَلوا إلى الشَوارع وْجريد م من السَال الرقيل والمْوسََََََََ والخفيف احْ ارماَ السََََََََم السَل ة والحكومة والدولة، إن كان ناك من ذه المسميا، شيو. إن فرض القانون على المليشََََيا، و مهمة أية حكومة في العراق ْحْرم نفسََََََََها وواجبََاْهََا، و ََذا الفرض ال يْم إال بََإنهَاو وجود المليشََََََََيََا، بكََل ال رق المََْاحََة. َ َة ْ وبعكسَََََه فان ذاك و ْأكيد آخر أن ) ل الَّدو ف ا ِق ِي َ ان العِر َشَّوه ا ِ َك ُ م (. 13


14


ناصر الحرير إن امْالك مشََََََََروٍع و ني ال يعني أن نْحدا عن الو ن ونْغنى به أمام المأل، وال ن من اللغو في حََديرنََا عنََه، وال أن ُ أن كرر نكْفي بوضََََََََ نقا عريضَََََََََة عن أ دافنا ومشَََََََََََاريعنَََا الو نيَََة، كمَََا يفعَََل ويظن الكريرون. فالمشَروع الو ني و صَياغة األ داف برو و نيََة، ََْأخََذ بََاالعْبََار المصََََََََََال األسََاسََية، واعْبار ا الهدف األول والر يسََي للمجْم ، و ذا ما يفسََر غياب قضََايا و نية كبيرة في النصََََََََوص الْي ْْنََََاول الجرا م الكبرى كَاالحْالل الصََََََََهيوني والفَارسََََََََي لََألرض الََعََربََيََََة، وََْغََلََغََََل الََفََرس فََي المجْمعََََا، العربيََََة، واالسََََََََْغالل الغربي للموارد ال بيعيََََة في الو ن الكبير، فهََََذه الجرا م أفد من أ أمر آخر. إن إ مََال ََذه المسََََََََََا ََل و رغبََة مشَََََََْركة أجنبية و ا فية وعرقية، أ الْقاو رغبَََة األجنبي، كمحَََْل، بمَََا و ال و ني كالقوى ال ا فية والعرقية والحَبية الضَََََََيقة، وْلَك ي النق َة الجو ريَة الْي نبعَ، منهَا مشََََََََاكل األمة جميعها، بما في ذلك اإلر اب ونهََب الرروة الو نيََة وََْدمير بنيََة الََدولََة والمجْم ، وْدمير الهوية الرقافية والو نية. في ذا السَََََََياق ْحضَََََََرنا العديد من األس لة: أين و الو ن؟ وماذا يعني؟ وأين نحن من الو ن؟ والسؤال األ م من كل ذه األس لة: ماذا فعلنا لْأسيس وْأريا الو ن؟ إن البقعة الجغرافية الْي ْضَم مجموعة معينَة ْجمعهَا رواب عرقيَة ورقَافيَة ودينيَة وْاريخية مشََََََََْركة، ْسََََََََمى و ناَ، و ذه المجموعة يمكنها أن ْخْلف في كل شََََََيو، ق لهَا أن ْخْلف بشَََََََََأن مَا و لكن ال يح 15


اق و ني، فالو نية أف يْجاوَ الفرد والمؤسسة وحْى الدولة ذاْها. الو ن أسَََمى من الجمي ، والجمي نا ال يصَََنفون بحسَََب موا نْهم أو عدمها، بل يصنفون حسب درجا، و نيْهم، والو نية ال ْقبل درجا، الْفاو،: فإما أن ْكون و نياَ أو خا ناَ، ال وجود لوص ٍف آخر. لقََد بََاََْ، جغرافيََة الو ن ضََََََََحيََ َة لمْغيرا، ذا الَمن االقْصَََادية والسَََياسَََية والمعلوماْية، فهل من الممكن إلنسََََََََان ذا العصََََََََر أن يْعايش م و ن أصََََََََب من المسْحيل ْعريفه؟ و ن قلق، يا س، مشْ،، مْغير، وفي حالة ْكوين وْشكيل مسْمر؟ أم أن ذا الوضَ يفرض على اإلنسَان في أوقَََا، معينَََة العودة إلى َمن يع يَََه إحسَََََاسَََََاَ ولو كاذباَ بْعريف يقيني بالو ن، من خالل ْبني أيديولوجيَة معينَة، أو إحيَاو عقيدة يسَْ ي من مفرداْها أن يعيد صَياغة ذا الو ن، فيصَََب الو ن يهودياَ، مسَََيحياَ أو مسلماَ أو و ناَ ناَياَ أو شيوعياَ مرالَ.... فهَََل بَََا، الو ن نهبَََاَ لآلخرين حْى أصب من االسْحالة فهم معنى الو ن، حيا أصََََََََب يعني عند البعض مصََََََََلح َة مادي َة نفعيَ َة، وعنَد آخرين مكَانَاَ يَأويهم، فيقيمون فيََه ويْلََذذون بخيراََْه، وحين يْعرض ََذا الو ن أل خ ر داخلي أو خََارجي ْجََد م أول من يغادره ويْبرأ منه. إن ما نشَََََهده اآلن و محاولة لْفجير األرض بمَا فيهَا ومن فيهَا، وْجريَد الو ن من أبنا ه ومن جلده ومن عظمه وْركه عارياَ بغير مالم وال وية. يقول جمََََال الََََدين األفغََََاني: "إن المولعين بحب الحياة يقضََََََََونها من خوف 16


الذل في ذل، ويعيشََََََََون من خوف العبودية في العبودية، ال الدين يسََََوقهم إلى مرضََََاة اهلل سََََََََبحَانَه وْعَالى وال الحميَة الو نيَة ْدفعهم إلى ما به فخار بني اإلنسان". إن إ الق صََفة الخيانة ليس لمن خان المسََََََلمين وال دينهم أو ديار م، بل من خان الو ن، يقول األفغاني: "لسََََََنا نعني بالخا ن من يبي بالده بالنقد ويسََََََََلمها للعدو، بل خَََا ن الو ن من يكون سََََََََببَََاَ في خ وة يخ و ا العدو في أرض الو ن، بل من يدع قدماَ لعدو ْسََْقر على ْراب الو ن و و قادر على َلَلْها." و نا أصَََب الو ن مشَََحوناَ بأكرر مما كان يحْمله من دالال،، ارْف إلى مرْبة عليا من الْقََديس، بحيََا اعْبر األفغََاني مجرد السلبية في مقاومة المحْل ي خيانة. عود على ذ بدو، إلى السََََََََؤال الذ ا ْأسس عليه ذا ال ر أين أن، من و نك؟ لقَد ْركنَا الو ن ذب ُ يَ بيَد ْجَار الَذمم وعلى مقاصَََََََََل الحكام، الذين ْركوا الرجول َة للْأني رغب َة في الْوريا، فأصبح، فلس ين ِا خَار َ َة ْعلق عليهَا كَل ْفَاصََََََََيَل نكبَاْنا، ُق وأصََب الع ار نهباَ بيد الغير، ُ والشََام واليمن يعبا فيهما ُ الخنَير النْن الصفو الفاجر. ََل نبحََا عن الو ن مََا بين الََدفْر والقلم، وفي ْفاصََََيل الحلم وَوايا الكوابيس، في أَقة المخيما، والشََََوارع، أم أنه أصََََب بحرو ٍف مشََََََََكلَة؟ أم نبحَا عنَه في كلمَ َة الْضَحية ألجله والمقاومة المشَرفة الْي ْعيد إليه رونقه وبهاوه. 17


18


فوَ عبد الجليل عشََََََرون سََََََنة مر، على ذكرى اليو م المشَََََََؤوم لبدو العمليا، العسَََََََكرية الْي مهد، لغَو واحْالل العراق، ذا اليوم الذ وا وْجنى فقد العالم انصَََافه وعدله نسَََانيْه، على العراق دولة وشعباَ، يوم أع ى الشرعية الحْاللََه ْحََ، حجج وا يََة ابََْدأ، ْحََ، مسمى "ْحرير العراق" وانْه، باحْالل العراق من قبَل القوا، األمريكيَة والقوا، المْحَالفَة معها، وبني، على أكبر كذبة في الْاريخ كله، ظا رياَ بحجة نَع أسََََََلحة الْدمير الشََََََامل الْي لم يربََ، وجود ََا، وبََالحقيقََة لََْدمير العراق ومجْمعَََه، والْي آرَََار َََا مَََا َالَََ، مسَََََْمرة بوجود نظام وسَََََل ة ْابعة للمحْل قام، بواجب العمالة والخيانة للعدو بْدمير البالد ونهَب ررواْه وضََََََََيَاعهَا وضََََََََيَاع المجْم .. واليوم أقر، اإلنسَانية جمعاو وبضَمنها شَََخوص االحْالل من الدول المشَََاركة فيه، وذيولهم ممن شَََََارك وأيد وحرض عن الخ أ الجسَََََََيم الذ اقْرف ضَََََََد العراق باحْالله وْدميره. وكل الذ يجر حاليا من صَََراعا، بين ذيول المحََْل فيمََا يسََََََََمى بََالعمليََة السََََََياسََََََية بالعراق وأحَابها وميليشََََََياْها الموالية إليران الشََر و نْيجة لهذا االحْالل البغيض. إن ان القة رورة ْشََََََََرين الْي ما َال، نيرانها مسَََََْعرة ضَََََد ذه السَََََل ة الباغية المجرمة، جاو، كنْيجة حْمية لرفض شَََعب العراق األصََََََََيل لالحْالل وذيوله وكل ْبعاْه وسََََََََلبياْه الخبيرة الْي َرعها في مجْمعنا العراقي األصََََََيل.. والعراقيون اليوم وضََََََعوا رقْهم ورقلهم على نجا رورة الشباب العراقي الصَََََََََامدة أمام القم الدمو والْي قدم، الْضَََََحيا، الجسَََََام السَََََْعادة مجد العراق وشََََََََعبه العظيم و ي مسََََََََْمرة وْعمل ولن ْْوقف مهمََا ْكََالََب عليهََا أعوان المحََْل وذيولََه الل يمََة المشََََََََبعََة برو الخيََانََة والعمََالََة، وأن مَابََل الََْاريخ مهيََأة إللقََاو ؤالو في قمامْها. عاش العراق عاش الشََََََََعب عاشََََََََ، األمة. 19


20


أبو فرا، العراقي ْمر السََََََََنون العشََََََََرون على بدو العََََدوان والغَو واالحْالل األمريكي ومن ْحالف وشَََََََََارك وقدم الدعم له من أجل َََْدمير العراق ونظَََامَََه الو ني األصََََََََيَََل واعادْه واالنْقام والرأر من العراقيين األحرار كمَََا قَََالوا م َََة عَََام إلى الوراو، لكن بقي العراق شََََامخاَ موحداَ أرضََََاَ وشََََعباَ وْاريخاَ وموقفََاَ، مر، السََََََََنون وال َْال عنََاوين وصََََََََور ومشََََََََا د الدمار والعدوان واإلجرام حَاضََََََََرة وموجودة وقَد خلفَ، وراو َا آرَا ارَ شََََََََاخصََََََََة للعيان من خراب وْدمير البنية الْحْيَة والخَدميَة الْي كَانَ، ْوفر ال َاقَة الكهربا ية والمياه الصالحة والنف ومشْقاْه، واغالق األحياو السَََََََكنية، وق الجسَََََََور ونهب الخيرا، والرروا، واألموال. سََََََََنون وال يَال العراق ي ن من ا لة وسي رة األحَاب الفاسدة والسياسيين الخونة العمالو اللصوص الجواسيس. سَََنون وال يَال ْحالف الشَََر والعدوان واالنْقام واإلجرام صاحب القرار والقضايا الْي ْخص العراق والعراقيين والمسََََََْقبل المر ون بيد م. سََََََََنون وال يَال الظلم واالضََََََََ هََاد وال غيان واالسْبداد والْسل موَعاَ بالْساو والعدل بين العراقيين البس او والفقراو عامة. سَََََنون وال يَال األبرياو ْقْل وْسَََََجن وْهجر وْقصَى في كل مكان، سَنون والناس ْعيش في أحلَك وأصََََََََعَب الظروف القَا رة وْْجرع األوجاع واآلالم العصََََََبية، وْسََََََلب األحالم والحقوق والحريََََا، وْفقََََد األمن والسالم واالسْقرار. سََََنون وْقدم قوافل الشََََهداو خالدين عنََََد ربهم يرَقون، واألبريََََاو المظلومون بَالسََََََََجون أو مفقودين، واآلبَاو واألمهَا، واألبنََََاو واألخوة العراقيين بين منْظرين 21


ومكلومين، أو يََداووا الجرحى ويبحرون عن المفقودين. سنون والناس ْنْظر العودة إلى الديار والى الو ن. والمنا ق وأ لهم سََََنون مر، والعالم كله يْفرج صََََامْاَ عن الحق والحقيقَة والبعض شَََََََََام، أو ال نسم ونقرأ لهم إال االعْذار والكالم. سََََََََنون مر، والَََْاريخ يكَََْب ويورق األحداا والمْغيرا، ويرب، المواقف المْجددة بالصَبر والصَمود والْحد والْصَميم واإلرادة الشََََََعبية والْضََََََحية والْ ل إلى األمام من أجََََل الخالص والْغيير والْحرير وْحقيق النصر المؤَر والفْ المبين القريب. سََََََََنوا، من خلق األَمََا، المفْعلََة والمصا ب الضالة على مسْوى الصعد كافة، وخاصََََة بعد وصََََول وْولي المسََََؤولية من قبل اللصََوص الفاسََدين وق اع ال رق َمام األمور، سَََََنون وما يَال العراقيون شَََََعار م المكْوب بالدم عنوانه العَة والكرامة والحرية والعدالة االجْماعية والمسَََََََََاواة بين الجمي رافضََََََََين القبول بَالَذل والمهَانَة والعبوديَة والْبعية بالرغم من كل ما صَََََار وجرى خالل السنوا، المنصرمة. 22


23


أبو محمود العراقي سَََََََبق وأن اسَََََََْمر ْحالف األشَََََََرار ال ََامعين بََالعََدوان واالجرام واالنْقََام عبر صفحاْه المنوعة المْعددة والمؤامرا، الظالمة والجرا م المرْكبة البشَََعة الْي اسَََْنكر، من العالم المنصف بأسره وخاصة الشعوب الحرة األصََََيلة الْي ْحمل القيم والمبادئ واألخالق والروابََ،، ليظََل العََدوان والََْرمر واالنْهََاك والحصَار المفروض الجا ر ضَد شَعب العراق الصَابر سَنين ويلة قا ماَ وشَغاالَ ومسَْم ارَ من أجل مَيد من الدمار الشَََََََََامل والخراب والظلم والمعاناة وفبركة األكاذيب واالْهاما، وْركيب السَََََََيناريو ا، المفضَََََََوحة وْقديم الدعم واإلسََََناد للخونة والعمالو واللصََََوص وفاقد األخالق والضَََمير اإلنسَََاني، أعداو العراق والعراقيين واألمَََة، والغَََايَََة والهَََدف الذ أراد األعداو األشَََََرار ال امعين منه و ْشََََويه السََََمعة ال يبة والصََََورة الناصََََعة للنظََام الو ني األصََََََََيََل وقََادََْه األب ََال الشجعان المخلصين األوفياو الرابْين، وحَب البعا العظيم المقدام والشََََعب العراقي الواحد الشجاع المخلص األمين، لقد رح، ونشر، بكَل ال رق والوسََََََََََا َل أكَاذيَب وادعَاوا، وافْراوا، الغاية معروفة وواضَََحة كالشَََمس و ْر يب وْخويف العالم العربي واإلسََََالمي والدولي من العراق والعراقيين ونظامه الو ني الشََهم الغيور منب الو نية والعروبة، فضََ َال عن فرض األجندة الخبيرة والهيمنة الخارجية والسََي رة واالسََْبداد ليْراج الشََعب العراقي 24


وقيََََادََََْه الحكيمََََة عن المواقف الو نيََََة المقدسََة والعربية األصََيلة والْخلي عن القيم والمبََََادئ والروابََََ، والرواب المصََََََََيريََََة المشََََََََْركََة، بعََد أن أخََذ العراق والعراقيين ونظَامَه الو ني إلى وحَدة الصََََََََف العربي والم َالبَة بَالحقوق والحريَة وْحرير األرض العربيََََة والْ ل إلى الْقََََدم واالَد ََََار االقْصََََََََََاد واالجْمَاعي والرقَافي والعلمي والْكنلوجي والْنَََافس م الَََدول المْقَََدمَََة بََََاإلنََََْاج بََََأنواعََََه المخْلفََََة والْخ ي االسَََْراْيجي المسَََْقبلي واالنفْا إلى العالم المْحضََََر بالمسََََْويا، كافة، لكن اسََََْكبر واسَََََْكرر األعداو األشَََََرار والخصَََََوم على العراق والعراقيين ونظامه الو ني ذلك، وأرادوا ْنفيذ المخ والبرنامج المْب والذ عد من عقود من الَمن بعََد ي كََل الصََََََََفحََا، العدا ية واألسََََََََاليب القذرة السََََََََابقة، حْى وصََََََلوا إلى اسََََََْخدام القوة والغَو البغيض واالحْالل. لقد سَََََََ ر الشَََََََعب العراقي الصَََََََابر المحْسََََََب وقيادْه الحكيمة وجيشََََََه الب ل ومقاومْه الشََََََََجاعة أروع نموذج وصََََََََور ومشَََََََََا د من الب وال، أرناو وبعد االحْالل األمريكي، والْي رفع، رأس العراقيين والعرب، وبفضَََََل ْلك الْضَََََحيا، الغالية الْي قدم، وا الحق إلى من أجََل العراق والعراقيين عََادة أ له ونصََََََََابه وما يحمل من إيمان ليس له مريَل في عَدالَة القضََََََََيَة والحق الَذ و المنهج والفكر وال ريق الصحي والسليم. في مرل ذا اليوم من سَنة 2003 م، كان، الصََََفحة الر يسََََة إلكمال العمل الالَم من العدوان والغَو واالحْالل األمريكي والنفوذ واالسََََََََْبََََداد والْسََََََََل اإليراني واإلعالن الرسََمي، واالسََْمرار بارْكاب المجاَر الكريرة والعديدة من قْل األبرياو رجال ونساو وأ فال وانْهاك لكل المحرما، الْي يندى لها جبين اإلنسَََََََََانية واْخاذ القرارا، الظالمة المدمرة بحق الشَعب العراقي وقيادْه الحكيمة الظا رة والعلنية والسََََرية والمخفية المحلية والدولية، فال غرابََة وال عجََب بكََل مََا فعلََه المحََْل األمريكي المعَْد والْسََََََََل اإليراني وكَذب االدعاو والْشدق بالحرية والديمقرا ية وحرية الرأ وغير ا من األكاذيب الرنانة، وما ارْكب من جرا م منظمة وكوارا مص نعة يفَع منها العقل ويقشر البدن.... وان غداَ لناظره قريب. والعاقبة للمْقين، 25


26


األسباب الحقيقية الحتالل العراق َينب علي بعَد الْسََََََََعين يوم الْي أعقبَ، غَو العراق سََََََََنة 2003م قدم ديفيد كا ر يس فريق مفْشَََََي األسَََََلحة األمريكي ْقريره بعد البحا المكرف في العراق الذ شَََََََََارك فيه أكرر من 1200خبير أمريكي وكلف، مهمْهم 300 مليون دوالر، لم يعرر المفْشََََََون على أ من أسَََََلحة الدمار الشَََََامل الْي اْخذ ا بوش االبن ذريعة لشَََََن الحرب، من خالل ما قدمه المقبور كولن باول وَير خارجية أمريكا في شبا 2003 م أمام مجلس األمن عرضاَ كامالَ حول أسلحة الدمار الشامل الْي يملكها العراق وشََََكل، ذريعة لغَوه ن وا عرضََََه و كََََذبََََة شََََََََنيعََََة را اآلالف من العراقيين ضحيْها، بعد ْقرير لجنة كا رب، كذب باول ألن اللجنََة أكََد، خلو العراق من أسََََََََلحََة الدمار الشََََََََامل!!! إلى درجة أن ْرامب انْقد كولن باول واصََََََََفاَ إياه بالكذاب، أن الحرب على العراق وصمة عار في جبين أمريكا. إذن ما ي األسَََََََباب الحقيقية الحْالل العراق بعد الكشَََََف عن كذبة أسَََََلحة الدمار الشََََََََََامَل، إن السََََََََبَب الحقيقي األول و السي رة على النف ، علما أن العراق من خالل اْفَاقيَة النف مقَابَل الغَذاو والَدواو الموقعَة عام 1996م كان يبي نصَََََََف نف ه ألمريكا والسبب الراني، أن الكيان الصهيوني ال ينسى أن العراق قصََفه بَََََََََََ)39 )صََاروخ وغالبية المحافظين الجدد صََََََََهاينة ولهم رواب قوية م حَب الليكود واألحَاب الصََََََََهيونيََة في فلسَََََََ ين المحْلة. وأيضَََََََاَ أن أمريكا لديها مشََروعها القا م على الْقسََيم ال ا في للعالم اإلسََََََََالمي للوصََََََََول إلى حرب ا فية بين الشيعة والسنة. عادة وا ْشكيل من قة الشرق األوسََََََ حْى ْظل دوله ْدور في دا رة وفلك السََََياسََََة األمريكية ومسََََْجيبة لشََََرو ها، فوق االخْيََََار على العراق، نظ ارَ لْركيبََََْه السََكانية المعقدة، الْي ْوفر أفضََل الشََرو المال مة للصراع الشيعي السني. إن رمة سََََََََبب آخر كان، أمريكا ْعْبر العراق الخ ر األكبر ألن حَب البعََا العربي االشََََََََْراكي يحكم العراق وفيَه قيَادة و نيَة مخلصََََََة وعلى رأسََََََها آنذاك القا د صََََََدام حسََََين رحمه اهلل وكان يعْبر عقدة بالنسََََبة لهم ويعْبر خ ر على الكيان الصهيوني. 27


28


علي العْيبي ْْوالى أخبَار وْسََََََََريبَا، نَا و نَاك بعضها يناقض بعض، وكلها ْسريبا، ْخدير للشَََََعب ونرى البعض يفر بها ويروجها نا و ناك ويسََََََََْبشََََََََر بها خي ارَ وكأن العراق سََََََََيْحرر من العبودية الْي يعيشََََََََها منذ 2003 ولحََد اآلن، ويخرج لنََا محللو آخر َمن كل يدلو بدلوه وكأنه أحد أعضاو قيادا، الََدول األعضََََََََََاو في مجلس األمن، فهََذا بْحَدا وكَأن قرارا، اإلدارة األمريكيَة ْعرض عليه لال الع، واآلخر يْحدا باسََََََََم الْاج البري َاني مرو ارَ بَالصََََََََين وآخر َا االْفَاق السعود اإليراني وكأنه فْ الفْو وأن إيران سَََْنْهي من العراق واليمن وسَََوريا ولبنان، ومنهم من يكَََْب أن االْفَََاق أحب الهجوم على إيران، ودواليك، ولكن المْْب للوضََََََََ العراقي بشََكل خاص والعربي بشََكل عام يجد إنه في ظل أمريكا ي ارن وا يسير من سيو إلى أسوأ، بل إننا نقرأ ونشا د أن اليد ال ولى في العراق والمن قََََة ي إليران بََََدعم أمريكي صَهيوني، ألن إيران حقق، للصَهيونية ما لم ْكن ْحلم بََََه، بحيََََا جعلََََ، إيران بعض الحكام العرب يْراكضَََََََون للْ بي م الكيان الصهيوني نْيجة الدمار والمو، والرعب الذ َرعََْه إيران في داخََل العرب حقََداَ و معََاَ ورََأ ارَ فهي امْصَََََََََََ، موارد العراق وأموالََه وغير، وبوغرافية السَََكان واألرض وآخر ما ْمخض من إيران وحكومََة العمالو و من آالف اإليرانيين رواَْب ْقَاعَديَة عَاليَة على اعْبار م شَََََََهداو حاربوا داعش كذباَ وَو ارَ، ويسَََْحقون اسَََْحقاقا، الشَََهيد من المنحة والراْب والسكن، وقبلها ْم ْسجيل قْلى إيران كشهداو من قبل دا رة الْقاعد، وأيضاَ ْصرف لهم رواََْب ْقََاعََديََة، وكمََا قََامََ، حكومََة العمالو قبل أشهر بْوقي اْفاق يْضمن: 1 -السََََََََما بدخول اإليرانيين للعراق حْى وان كان، جواَا، سفر م منْهية. 2 -الموافقة على إصَََََدار جواَ سَََََفر مشْرك ي لق عليه الجواَ السياحي. و َََذه كلهَََا أالعيَََب للْغول والْغلغَََل الفارسَََََي في العراق وممارسَََََة االسَََََْي ان الفارسي على حساب الموا ن العراقي وْغيير الْركيبة السكانية ألغلب مدن العراق. 29


فهل بعد ذا كله نصَََََََََدق المحللين، ونصََََََدق أن ناك ضََََََربة إليران، أو آخر ا الْرويج بخبر حل الحشد ... إنهَََا أكَََاذيَََب ومخَََدر ْع يهَََا بعض الجها، لْحب رورة ْشََََََََرين، بينما نرى أن ْجارة المخدرا، سَََََََََاد، في العراق من أجل ْغييب عقل العراقي وجعله مغيباَ وال يعي ما يدور حوله، و م يريدون ذا الوض ليسْمر ْنفيذ أجندة أسَََََياد م بْدمير العراق وشَََََعب العراق، وقد شَرعن الفسَاد من قبلهم بمسَمى اللجان االقْصَََََََََادية لكل حَب وْيار وكْلة لسَرقة أموال العقود وْوَي الفْا، منها على أْباعهم الذين م عبيد لديهم وينفذون أجندة أسَََََََياد م ويمارسَََََََون القْل واإلر اب بحق العراقيين، ولو عَََددنَََا جرا مهم بحق العراق والعراقيين لكان، مجلدا،. قََال المرََل )مََاحََك جلََدك مرََل ظفرك( ونحن العراقيون إن لم نْحرر من داخََََل أنفسَََََنا، ويْحرر كل واحد من ما ي لق عليه ْاج رأس ومن ذه األحَاب ونكون على قلب رجل واحد فلن ْقف معنا ال أمريكا وال غير ا، وال حْى العرب، ألن الكَل لَديَه عقَدة نقص ْجََاه العراق ومسََََََََْفيََدون من وجود ََذه األحَاب والميليشَََََيا، الحاكمة ألنها ْسَََََرق األموال وْهربهََا إلى إيران والََدول األوربيََة وبعض الدول العربية الْي ْشَغل ذه األموال لصالحها، وعليه ال حل لقضية العراق إال من داخَََل العراق ومن العراقيين أنفسََََََََهم، وال ينْظر أحد َ ق ارر أمم مْحدة أو جامعة عربية أو إدارة أمريكيَة أو بري َانيَة، ألنهم جميعَاَ شَرعنوا العملية السَياسَية، وكلهم كرموا قادة جيش االحْالل األمريكي بََاألوسََََََََمََة بعََد احْالل العراق، فهََََل ْرجون منهم خي ارَ، ونخا ب األحرار ونقول إن لم ْأخذوا حذركم وْمارسَََََََوا الدفاع عن أنفسَََََََكم أوالَ وبنفس ريقة أحَاب السل ة وال ْكونوا كالخراف الْي 30


ْبقى في المرا ْنْظر دور ََََا للََََذب ، ألن الذب لن يسَََْرني أحداَ يقف ضَََد المشَََروع اإليراني الذ سََََََََخر أدواْه لالنْقام من كل العراقيين دون ْمييَ بواسََ ة عمالو مجرمين مارقين ال يملكون من الشََََرف والو نية وقيم الرجولة، فكونوا رجاالَ، وْصََََََََدوا لمن يقْلكم حْى يشَََْد سَََاعدكم وْر بون ؤالو العمالو وا اردْكم سََََََََوف َْلَلون وحينهَََا بوحَََدْكم األرض ْحَََ، أقَََدامهم وْهَون حْى إيران ووليها الفقيه في سردابه. ال ْصََََدقوا أ ْسََََريبا، وأخبار فكلها واو في شََََََََبك من أجل اسََََََََْمرار إذاللكم واالسََََََََْحواذ على أموالكم ومواردكم، فهََََل ْبقون مْفرجين وأنْم ْنظرون إلى المعلن من السََََََرقا، والجرا م وقد ْكشََََََف، لكم كل األكاذيب واالدعاوا، والمسََََََََوغا، المفبركة الحْالل العراق... فمْى ْنهض النفوس وقيم الرجولة؟ أملنا في الشََََََباب و م عماد األمة و م من أشََعل شََرارة الرورة والمقاومة والَالوا في سَََو النضَََال واألمل معقود بهم، وسَََيْحرر العراق بإذن اهلل بسََواعد رجاله وليس بقرارا، وأجنَََدا، أجنبيَََة، واهلل يْولى الصَََََََََََابرين المجا دين و و ناصر م. 31


32


خنساو الفارس في العشَََرين من آذار / مارس 2003 مر ، ذكرى بََََدايََََة الهجمََََة اإلمبريََََاليََََة الصَََهيونية، بداية الغَو واالحْالل، اللحظا، األليمَََة والموجعَََة لقلوب العراقيين والعرب، بََدايََة الهجوم البربر لغَو العراق واحْاللََه من قبل أمريكا وحلفها الشرير بمباركة الكيان وا والخونة والعمالو، والذ الصََََََََهيوني ي ارن شكل أخ ر سابقة في ْاريخ العراق واألمة. إن الغَو األميركي للعراق كَََان ْحَََ، ذريعة امْالك العراق ألسَلحة الدمار الشَامل، لكنه في الحقيقة مغاير، فقد كان دفه ْدمير العراق واسََََََََقََا نظََامََه الو ني، فََالغَو واالحْالل كان بحجج وا ية وكاذبة، وضَََرب، أمريكا وحلفها الشَرير القانون ومجلس األمن عرض الحا واحْل، العراق، وحل، الكاررة، فالحرية والديمقرا ية المَيفة الْي جاؤوا بها كان، عبارة عن دمار وْدمير ... لقَََد أدى االحْالل إلى َََْدمير ودمَََار شََََامل لمؤسََََسََََا، الدولة الحيوية، وَ ق، أرواحاَ بري ة، وشََََََََرد، عوا الَ آمنة، ومأل، المعْقال، بالو نيين الشََََََََرفاو، وانَلق البلد في عنف َََا في، و جر، الكفَََاوا،، وعم الفساد والظلم في كل بقعة من أرض العراق. إن الكوارا المأساوية الْي حل، بالعراق وشَََعبه جراو الغَو واالحْالل ْعد جرا م بحق اإلنسََََََانية، وخاصََََََة ما قام، به إيران من ْدخال، سََََََافرة في شََََََؤون العراق الداخلية وفي كل مرافق الدولة من خالل عمال ها في الَداخَل، فكَانَ، لهَا اليَد ال ولى في َْدمير العراق، فاالغْياال، واالعْقاال، العشََََََََوا ية والخ ف والْهجير والقََْل على الهويََة الْي قام، بها الميليشََيا، المجرمة المدعومة من 33


قبل ماللي هران ْعْبر من أبشَ الجرا م في الْاريخ المعاصر ... إن العراق ما َال يغرق ببحر من دماو األبريََاو، فمنهج القََْل والََْرمر على العراق وشََََََََعبََه مبرمج ومعََد لََه من قبََل أمريكََا والكيان الصََهيوني واي ارن وأعوانهم وعمال هم في الَََداخَََل ممَََا جعَََل الموا ن يعيش في دوامة الرعب والخوف من المسَْقبل المجهول في ظََل حكومََة االحْالل العميلََة وأحَابهََا اللقي ة ... إن ْضَََََََََامن وْظافر العراقيين الغيارى وْماسََََكهم ْخ ى وكسََََر كل حواجَ الخوف واسَََََْمر في مواجهة ومقارعة الظلم والعدوان في انْفاضَََة عارمة ان لق، م البة بحقوقهم الو نية المشََََََََروعة في العيش الكريم ْح، راية و ن حر موحد مسََْقل.. فالنصََر آ، ال محال ... المجد والخلود لشَََََََهدا نا األبرار والعَ والرفعَََة للعراق وأمَََة العرب والخَ والعَََار للخونة المْخاذلين والعمالو األقَام. 34


35


1 36


1 37


38


ملحق


وحـــدة حـريـة اشـتراكـيـة أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة 1 في ذكرى العدوان األمريكي وغزو العراق واحتالله ِية احتِال ِل الِعَرا َق وتداعياته اإل اري ستِع َم ة األم ِريكية وال َغرب َوطن ال َعربي، ا َم وب في ال ُ م ال ل وا َج َه َمطل تِها؟ ُ - ج1- د.محمد رحيم آل ياسين في العشرين من آذار من عام2003م ارتكب زميال الشيطان بوش وصاحبه بلير و َمن تحالف معهما من أرباب الشّر، جريمتهما النكراء بالعدوان العسكري الهمجي على العراق، والقيام بغزوه واحتالله بمشاركة أكثر من 160ألف جندي أمريكي وبريطاني وبمساندة وحدات استرالية وبولندية واسبانية ُزلز األرض والسماء زلزالهما بالعراقيين اآلمنين في ِ وغيرها ُكثر. وقد لَت كل بيوتهم، وتهاوت األجساد البشرية على شبر من أرض العراق، حتى بلغ عدد الشهداء حسب الدراسات األمريكية نفسها أكثر من 600 ألف عراقي بين عسكري ومدني، من الشيوخ والنساء واألطفال، وتشريد أكثر من ستة ماليين عراقي في الخارج والداخل. ن وجسور وقد استهدف العدوان كلّ مظاهر الحضارة من شواخ ص ومبا وجامعات ومراكز علمية وبحثية ومرافق خدمية توفر للشعب حياته اليومية كالمستشفيات والمراكز الطبية ومذاخز األدوية ومخازن المواد الغذائية. سسات الدولة االدارية والصناعية، و ُهِد َمت الدولة الوطنية مرت وانهارت مؤ َّ وُد سساتها، حتى دخل العراقيون في مؤ َّ نف مظلم من التفّكك والفوضى ق بكل والعبثية والطائفية المقيتة.


2 وكانت صور التعذيب الوحشية التي يندى لها جبين االنسانية في سجن أبي غريب احدى دالئل همجية واجرام قوات االحتالل الغاشمة، والتي رغم رض أ ّي مسؤول عن هذه الجرائم الشنيعة للمحاسبة القانونية َّ بشاعتها لم يتع واألخالقية بسبب هذه األفعال القذرة الى اليوم. ِ وبعد أن أثخنت المقاومة الوطنية الباسلة الجراح بقوات االحتالل، موا و ُهز بدوا آالف رون أذيال الخيبة والخسران، بعد أن تكَّ ُّ فانسحبوا من العراق يج القتلى الذين نفقوا بفعل ضربات المقاومة الماحقة، وعشرات اآلالف من الجرحى والمعاقين، تركوا في حكم البالد والعباد عصابات من العمالء والخائنين والموتورين الذين جاؤوا من شتات األرض. وبالتالي فلم تقم دولة االحتالل الغاشمة بواجبها كدولة احتالل، وبما مها تجاه ُيلز القانون الدولي ِ ا تخذه الحاكم العسكري برايمر هو البلد ، َّ حلّ الجيش المحتلّ وكان أسوأ قرار ا سسات األمنية واصدار قراره المشؤوم باجتثاث حزب العراقي الباسل، والمؤ َّ البعث، واالستغناء عن أ ّي مسؤول او موظف سابق له خبرة متراكمة في سسات الدولة االدارية والصناعية والثقافية والخدمية، بحجة ادارة مؤ َّ ارتباطهم بالنظام الوطني السابق، وتاليا اسناد هذه االدارات والمسؤوليات الى عناصر وأفراد من العصابات المجرمة من األميين والذين يدينون بالوالء لدولة ط السوء ايران، وبذلك لت تع الحياة بشك ل تام في العراق، بعد أن أمسى أنقاض َّ َّشمة ال تقوى على تقديم أدنى خدمة ألبنائه. دولة مه نها حر ب َّ ا م في منظمة األمم عدوانية كارثية باطلة على بلد مستق ل عض و دائ سس في جامعة الدول العربية، وفي العديد من المنظمات المتحدة، وعضو مؤ م العربية واإلقليمية والدولية واالنسانية. وهكذا ت احتالل العراق وتدمير بنيته َّ رر قانوني، ية وتشريد شعبه واغتيال قيادته الوطنية والقومية دون مب التحتَّ ثل جريمة ليس بحق العراق ظمة، وهي تم َّ وبدون رؤية بعيدة النظر أو خطة من فقط بل واالنسانية جمعاء، وخطيئة ال ُتغَتفرمهما طال الزمن، فالجرائم من هذا النوع ال تسقط بالتقادم.


3 كتهم القوة َّ يتة بعد أن تمل َّ ية مب وهكذا ارتكب أرباب الشّر جريمتهم بكلّ قصد ونَّ ولت بمرور الوقت الى قوة عدوانية غاشمة ال َّ الفائضة والمفرطة، والتي تح تلتزم بقانون دولي أو أخالقي أو ديني، فدفعت بهم الى العدوان الباغي على العراق . م ر أصاب العراق واألمة، عاش ويعيش فيه العراقيون في رعب اعصا ر مد ين األمريكي واإليراني الفارسي، وتسلّط عصابا ت متواصل في ظل االحتاللَ تلت اآلالف قَّ رعوا سوء العذاب على أيديهم. َ َّ مجرمة على رقاب العراقيين فتج ية الخاصة باألحزاب وميليشياتها المنفلتة، َّ قت ُ ومثلهم في المعتقالت السر َ ِ وأ حر م التغّيير في ديموغرافية العديد من المدن َّ دور المواطنين ومزارعهم، وت ِ والقرى في عموم العراق. عت نُتز قت ُ ِ وأ من الناس مزارعهم، َ و ُسر أموالهم ُسُتبيحت وأ حرماتهم وكرامتهم، و ُهِدَرت حقوقِهم، و ُه ِض َمت حرياتهم. وهكذا بانت وحشية األمريكان أصدقاء الشيطان و َمن تحالف معهم، ولم تنفع نداءات العراقيين بين ال ُمعذ تحت سياط حكومة االحتالل وأحزابها المجرمة، لم يجد نفعا َّ كلّ صياحهم وصراخهم، فالعالم يسمع وال يصغي، يرى وال يكترث، فال جف ن ُّف وال عي ن تد َمع . ير وحش من نه السقوط األخالقي والحضاري بعينه، والهبوط الى البداءة والتَّ َّ ا د قبل األمريكان وحلفائهم، فقد تم سحق كلّ ما يواجه مشروعهم أو يقف بالض منه، غير مترددين في ارتكاب شتى االثام العظيمة والخطايا الكبرى. وقد يفهم ن ما قام به من عدوان على القاريء الكريم من وصفنا للمجرم بوش أ َّ نما هو َّ ص به وصاحبه توني بلير، ورغم هذه الجرائم العراق، ا فعل فردي اخت َّ ن فعلهما هو قرا ر التي اقترفوها بحق العراق ومسؤوليتهما عنها، غير أ َّ جماعي من االدارة األمريكية وحكومة بريطانيا، وهو جزء من المشروع ح علينا هنا، الصهيوني العالمي، والذي سنتحدث عنه الحقا . والسؤال الذي يل ُّ هو: لماذا العراق، ولماذا شعب العراق، ولماذا قيادة العراق ؟


4 و وشعبا ة ؟ لماذا استهداف العراق بلدا قياد الثأر واالنتقام التاريخي من العراقيين: الذي ال يقرأ التاريخ بتمّعن وال يعمل على تفسيره بطريقة علمية وموضوعية، ن القضية ال تخرج نه يقف عند أقرب األسباب زمانيا ، بل وأتفهها، وسيقول أ َّ َّ فإ عن موضوعة أسلحة الدمار الشامل المزعومة، وعدم التعاون مع لجان التفتيش، والحجة الكاذبة والباهتة األخرى وهي تحقيق الديمقراطية نها ن الحقيقة هي أبعد بكثير عن هذه الحجج واألسباب، وأَّ المزعومة. غير أ َّ ب َّ نا أن نغوص في أعماق التاريخ العراقي والعربي، َّ م تتطل م ث نبحر فوق َّ ول في صفحات التاريخ المعاصر وتحديدا منذ أربعينيات القرن َّ السطح ونتج ث ب ّم الماضي، حيث تأسيس البعث، نقل صفحات ثورَتي رمضان عام1963م، ّ وثورة 17تموز عام1968م. منذ أكثر من أربعة آالف سنة، في تاريخ العراق القديم حيث حضارات أكد وخاصة في عهد اآلشوريين والبابليين، كانت هناك وسومر وآشور وبابل، جوال ت وصوال ت للعراقيين، حيث جي َء باليهود أسرى وسبايا الى بابل في العراق، ومنذ ذلك التاريخ والحقد والكراهية تنمو وتكبر في نفوس الصهاينة، وأيضا هناك ثأر من العراقيين في التاريخ المعاصر، فالعراقيون ُهم أول َمن دخلوا جنين وحرروها من الصهاينة وكانوا يتقدمون في فلسطين لوال تخاذل ررت ايقاف القتال وسحب الجيوش العربية الحكومات العربية أنذاك، والتي قَّ فورا من فلسطين. ومواقف الجيش العراقي الباسل في حروب األمة الكبرى مع الكيان الصهيوني، كا َن لها أثرا في العدوان على العراق وغزوه، فهو الذي أنقذ دمشق من السقوط بأيدي جيش الصهاينة عام 1973 ،وصوالت هذا الجيش كلَّ جبهات المواجهة مع الصهاينة البطل في معروفة للجميع، من هنا كانوا يختزنون الرغبة الجامحة في الثأر من العراقيين في أ ّي فرصة يمكن أن تسمح


5 ينون الفرص لالجهاز على َّ لهم باالنتقام من أبناء الرافدين، وجعلوا َيتح ية للنيل من العراقيين وتدمير العراق، بل ويطلبون العراق، طوا يتوا النَّ َّ ط وب َّ وخ ن نهم لن ينسوا أ َّ ازالته من الخارطة الجغرافية والسياسية، ومن الوجود، ألَّ أبناء العراق القدامى ُهم َمن اقتادوهم أسرى الى بابل من أورشليم حيث كانت لهم دويلة صغيرة)قبلية(، ولن ينسوا التاريخ المعاصرالمجيد البناء العراق. فجاءت هذه الفرصة على يد األمريكان و َمن تحالف معهم فكان االنتقام الصهيوني )التاريخي( من العراق وشعبة. وة النجاز أهداف األمة ورسالتها الخالدة: ن العراق، يعمل بكل قَّ أل َّ فالعراق هو صاحب وحامل مهمة انجاز المشروع العربي الوحدوي التح ّرري، تِحت أبوا ب من من هنا فقد فُ نار على العراق، دولة وقياد ة وشعبا . فهل ينكر ية القومية، فالعروبة ُمَت ر َّ ن العراق هو الحامي وال ُمدافع عن ال ُهو أحدنا أ َّ جذ ة ي في وجدان العراقيين على تنّوع أطيافهم وأديانهم ومذاهبهم. وهل ينكر أ َّ ن البعث الذي يقود العراق لم يرفع اسم العروبة كشعار عربي من أبناء األمة أ َّ دعي في المناسبات، كما تفعل الكثير من الحكومات العربية، واألحزاب التي تَّ القومية، فلم ينصرف العراق بقيادة الحزب عن أمته وعن مشروعها النهضوي الوحدوي يوما ما، مهما كانت الظروف حتى في حاالت الحرب، ففي دت لثماني سنوات، وتصدى فيها أبناء العراق معركة القادسية الثانية التي امتَّ الغيارى للعدوان اإليراني العنصري على الحدود الشرقية للعراق، التي ل تمث وابة العرب الشرقية، وخالل هذه الحرب الطويلة لم يبخل العراق في الوقوف َّ ب مع أمته في كلّ ما يتطلبه من مواقف. وهكذا كان العراق بقيادة البعث يقوم بنفض الغبار المتراكم عبر سنوات من التخلف والفقر والجوع والتردي الذي كانت تعانيه األمة، فاستعاد زمام ناه َّ المبادرة وبدأ جاهدا في سبيل احياء المشروع النهضوي الحضاري الذي تب البعث المناضل. وهذا ما يعتبره أعداء األمة من أمريكان وصهاينة وغرب استعماري خطا أحمرا ، ال ينبغي تجاوزه أو اجتيازه .


6 ن العراق قد امتلك ناصية العلم، وصار عنده آالف العلماء والباحثين وحيث أ َّ في كلَّ المجاالت العلمية الحديثة والمتطورة، وحيث كان له استقالل في قراره نه حان وقت القصاص منه وتحويله الى السياسي، عندها رأى أرباب الشّر أَّ لوا العالم بمزاعم ثُب َت بطالنها كأسلحة الدمار الشامل، َّ خراب، بعد أن ضل وأمور أخرى ليس لها صلة ال من قريب وال بعيد بهذا العدوان الغاشم على العراق واحتالله. ية وليست تحالفات ومصالح: َّ ن العرا َق بقيادة البعث اعتمد العروبة ُهو أل َّ ية، ولم تكن في يو َّ ن العروبة ُهو فقد كان البعث ينظر الى أ َّ رد َّ م ما مج ن ما مصالح وتحالفات بين األقطار العربية. من هنا فقد اعتبر العراق أ َّ ن تعانيه األمة من معضالت هي في الحقيقة نفس معاناة كلّ قطر عربي، وأ َّ كل خيرات األمة يجب أن يتم توزيعها بين أبناء األمة، فعندما يكون العراق منتجا للنفط مثال فيجب أن تنال من خيراته كل األقطار العربية، وهو بحد ذاته تو ّجه وحدوي وتكامل اقتصادي، وبداية للنهوض باألمة. وهذا بالطبع ال يرضي أعداء البعث والعراق واألمة. ولبريطانيا ثأ ر من العراق: فهل ينسى البريطانيون ثورة العراقيين على وجودهم االستعماري في دى فيها العراقيون قوات َّ العراق، في ثورة العشرين المباركة التي تح االحتالل البريطاني بهتافاتهم )الطوب أحسن لو مكواري(، حيث خرجوا عن بكرة أبيهم في الفرات األوسط ومدن العراق األخرى، وقتلوا من اإلنكليز ن ثورة الرابع عشر من تموز قاد ة وضباطا وجندا ليسوا بالقليل. كما أ َّ عام1958م قد أغضبتهم وأغاضتهم كثيرا ، من هنا وجدنا بلير التابع الصغير لبوش، متح ّمسا ومندفعا لتنفيذ عدوانهم وغزوهم للعراق.


7 ؟ فرديا رفا ُّ هل كا َن العدوان األمريكي تص على الرغم من الصفات التي يتصف بها كل من بوش وبلير من تهور واندفاع ن ما حدث ال يعود الى ذلك وحسب، وباعتباره اهوج يرافقه غرور كبير، لك َّ سلوكا فرديا ، بل ان هذه المواصفات كانت جماعية تشمل االدارة برمتها! ذلك تسم بهذه الصفات، فكانت هناك َّ ن االدارة األمريكية بمجموعها كانت ت أ َّ صوب واتجاه، ومواجهات عسكرية هنا وهناك، في قرارات الحروب في كلَّ دو ل أخرى. الصومال ثم افغانستان ثم العراق وفي ورغم ان العدوان جاء بموجب استراتيجية منظمة للقضاء على العراق وتفتيت الوطن العربي، ونتيجة للدوافع التي اشرنا اليها سابقا، اال ان العدوان والغزو وما تالهما من احداث، قد حدث باالضافة الى ذلك نتيجة التهور واالندفاع األهوج والغرور بعظمة القوة العسكرية، متجاوزين عوامل واقعية نهم على االرض يمكن ان تحدث. فعلى سبيل المثال هل حسب األمريكان أَّ سيواجهون مقاومة شرسة من العراقيين، تكبدوا بسببها أكثر من ثالثين ألفا من القتلى وأضعاف هذا العدد من الجرحى؟، وهل ما جرى في أفغانستان حين مخجال تاركين عمالءهم وأسلحتهم انسحبت قواتهم انسحابا عشوائيا ، ة من االحتالل! . ويكاد ذلك َّ لطالبان، التي موا سل ها البالد بعد عشرين سن ينطبق على كل افعال وخطوات تخطوها االدارات االمريكية المتعاقبة منذ العدوان. وإذن هذا العدوان األمريكي الغاشم هو نتاج عاملين مركبين فهو مخطط استراتيجي مقصود ، مضافا اليه صفات فردية وجماعية من االندفاع االهوج والغرور وجنون العظمة . يتبع لطفا...


Click to View FlipBook Version