The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

مجلة صدى نبض العروبة - العدد 288- خاص في الذكرى الأولى لرحيل الرفيق عزة إبراهيم

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by nasserhariri6, 2021-10-25 07:19:44

مجلة صدى نبض العروبة - العدد 288- خاص في الذكرى الأولى لرحيل الرفيق عزة إبراهيم

مجلة صدى نبض العروبة - العدد 288- خاص في الذكرى الأولى لرحيل الرفيق عزة إبراهيم

‫ِرجِالِِ ِلِ َِمِوتِونِ‬

‫الاخت ارعات والاكتشافات في مختلف العلوم‪،‬‬ ‫رغم أن الهيئة العامة لعموم الناس متشابهة‬
‫ومنها السياسية والاقتصادية والإنسانية عموما‪.‬‬ ‫كثي ار إلا أن صفات الرجال وسماتهم ليست واحدة‪،‬‬
‫ثمة فروق فردية هائلة بين رجل ورجل‪ ،‬قد تكون‬
‫رفاق وقادة البعث صدام حسين وعزة إب ارهيم‬ ‫المسافة شاسعة تصل إلى نقطة التفريق بين الرجولة‬
‫ينتمون إلى هؤلاء الرجال الذين ولدوا ليستوطنوا‬
‫الأرض في حياتهم كرجال أفذاذ‪ ،‬ويستوطنوها بعد‬ ‫وبين الذكورة‪.‬‬
‫أن يمضوا إلى بارئهم جل في علاه‪ ،‬بعد أن تبقى‬ ‫الفروق الفردية بين الرجال تبدأ من ال أرس‬
‫أرواحهم تحوم فوق رؤوس أهل الأرض كلما استذكر‬ ‫وتنزل إلى الصدر وتنتهي عند الأط ارف‪ ،‬وأول وأهم‬
‫الناس سجل الرجولة والإنجاز ومعاني حياة العظماء‪.‬‬ ‫تلكم الفروقات تلك التي تكمن في ال أرس الذي يحمل‬
‫رفاق البعث‪ ،‬صدام حسين وعزة إب ارهيم رجال‬ ‫الدماغ‪ ،‬مركز اصدار الإيعا ازت كلها ومركز التفكير‬
‫ثورة تاريخية صنعوا مع رفاقهم فرصا عظيمة للع ارق‬
‫وللأمة العربية للانتقال من مستنقعات الجهل والأمية‬ ‫والق ارر وقد يكون هو مركز تقرير الرجولة برمتها‪.‬‬
‫والفقر والتخلف إلى مصاف العالم المتقدم‪ ،‬وصنعوا‬ ‫الرجل المفكر هو الذي يتمكن من التقاط‬
‫لشعبهم فرصة تاريخية لإثبات قد ارته ومواهبه‬ ‫وهضم وتفهم القضايا العلمية والاجتماعية والسياسية‬
‫والاقتصادية‪ ،‬ويمتلك قدرة فهم الناس وتحديد حاجات‬
‫المجتمع وطرق تحقيقها‪ ،‬ويفكر بعمق‪ ،‬فيفرز‬
‫معضلات المجتمع ويبحث لها عن حلول ثورية‬
‫وقانونية‪ ،‬وهذا هو الرجل الذي وهبه الله سمات‬

‫وقد ارت القيادة‪.‬‬
‫هؤلاء الرجال هم من تحصل على أيديهم‬
‫وقائع التغيير الجذري‪ ،‬ويكتب لهم الله نعمة إنتاج‬

‫الفكر ورسم ملامح العقيدة‪ ،‬وتتم على أياديهم‬

‫‪1‬‬
‫‪1‬‬

‫يسجل الخلود بقاء الرجال ممن اتسموا بعفتهم‬ ‫وانسانيته وتوقه لحياة مزدهرة‪ ،‬لذلك فهم خالدون في‬
‫ون ازهتهم‪ ،‬وعزة إب ارهيم وصدام حسين في صدر من‬ ‫ذاكرة الزمن والأجيال وكل التاريخ‪.‬‬

‫اعتنقوا الن ازهة والعفة‪.‬‬ ‫الرجال الشجعان يخلدهم التاريخ‪ ،‬وعزة إب ارهيم‬
‫والتاريخ لا ينسى أبدا‪ ،‬ويسخر أجيالا من‬ ‫وصدام حسين من بين أشجع شجعان تاريخ الع ارق‬
‫الحافظين لأهل القد ارت والكفاءات قد ارتهم الإدارية‬
‫والقيادية الفذة التي وظفوها لخدمة شعبهم وأمتهم‪،‬‬ ‫والأمتين العربية والإسلامية‪.‬‬
‫والرفاق المخلدين بإذن الله صدام حسين وعزة إب ارهيم‬ ‫الرجال الرساليون يحبون شعبهم وشعبهم‬
‫يجلهم ويحفظ لهم على المدى عظيم ما فعلوا‬
‫كانوا كفاءات لا تضاهيها كفاءات‪.‬‬ ‫وأنجزوا‪ ،‬وصدام حسين وعزة إب ارهيم رحمة الله‬
‫لذلك ‪...‬‬ ‫تغشاهم عشقوا شعب الع ارق وعشقوا العروبة والعرب‪،‬‬
‫فثبت الشعب أسماءهم في مفاصل توارد الأجيال بل‬
‫فقادتنا ماتوا أجسادا ككل البشر لكنهم لم ولن‬
‫يموتوا ذك ار طيبا أبدا‪.‬‬ ‫وفي جيناتها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪2‬‬

3
3

‫الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس‬

‫رجففففال الع ارق الففففذين حفظ لهم‬ ‫قاتلت وسفففجنت وهجرت من أجل‬ ‫مدخل‪:‬‬
‫التففاريخ حي از مهمففا في الإنجففاز‬ ‫حقوقهفففا وك ارمتهفففا وسفففففففيفففادتهففا‬ ‫تنحني صفففحات ومسففا ارت‬
‫والشفففففففجاعة والبسفففففففالة والإقدام‬ ‫واسفففففففتقلالها‪ ،‬فالتاريخ يسفففففففجل‬ ‫التففاريخ الإنسفففففففففاني لرجففال من‬
‫والصففففففبر والفوز المبين بإذن الله‬ ‫للباذلين المضففففففحين الشففففففجعان‬ ‫جنوب أفريقيفففا وفيتنفففام وكوريفففا‬
‫هو القفففائفففد التفففاريخي المجفففاهفففد‬ ‫الأباة في سفففففجل النور ويسفففففجل‬ ‫والسفففففلفادور والج ازئر وفلسفففففطين‬
‫المؤمن الصففففابر العاشففففق لأمته‬ ‫للخففففائنين البففففائعين العملاء في‬ ‫وغيرهففففا من دول العففففالم التي‬
‫بعفد عشفففففففقفه لربفه ودينفه المقفاتفل‬ ‫خاضفففففت حروب تحرير شفففففعبية‬
‫الجسفففففففور الصفففففففنديد الفريد عزة‬ ‫صفحات العار‪.‬‬
‫البشففر ينهلون ويقتدون من‬ ‫ضففففففففد الاحتلال أو نفاهضففففففففت‬
‫إب ارهيم رحمه الله رحمة الأب ارر‪.‬‬ ‫السفففجلات الربانية المقدسفففة التي‬ ‫العنصففرية والشففوفينية والشففعوبية‬
‫ففففالقفففائفففد عزة إب ارهيم هو‬ ‫زخرت بحملفففة الرسفففففففففالات من‬
‫أسففففففطورة ع ارقية عربية أنصفففففففه‬ ‫الأنبيففففاء والرسففففففففففل وحفظففففت‬ ‫والاستلاب والتخلف‪.‬‬
‫أعففداؤه من أعففداء الع ارق والأمففة‬ ‫للمجرمين سفففففجلات إج ارمهم وما‬ ‫وتفتخر شففعوب تلكم البلاد‬
‫العربيففة والإسفففففففلام والبعففث بمففا‬ ‫ألحقه بهم الله سفففبحانه من عقاب‬ ‫برجففالهففا وأح ازبهففا وتيففا ارتهففا التي‬
‫سفففففففلطوه عليفه من عفدوان وظلم‬ ‫ظل على مدى التاريخ شفففاخصفففا‬
‫وينصفففففه أح ارر الأمتين ويشففففرق‬ ‫ليرتفففدا الطغفففاة وبفففائعو الفففذمم‬
‫والضفففففففمففائر والغففادرون بففمهلهم‬
‫باسمه وفعله تاريخ الأمتين‪.‬‬
‫وأوطانهم‪.‬‬
‫سمة الإيمان‪:‬‬ ‫وتففففاريفخ الفعف ارق يشفففففففرق‬
‫إيمان المناضففففل المجاهد‬ ‫ببطولات تنتمي إلى أنوار التفاريخ‬
‫عزة إب ارهيم مركفففب‪ ،‬فهو مؤمن‬ ‫الرباني وأخرى تنتمي إلى سفففففجل‬
‫كإيمان الأنبياء والرسفففففل والخلفاء‬ ‫وضفففعي صفففاغته دماء الشفففهداء‬
‫والأئمة والصالحين بربه ورسالاته‬ ‫وبطولات الأبطفففال‪ ،‬وواحفففد من‬

‫‪4‬‬
‫‪4‬‬

‫بفهففففا تففففاريفخ الفعف ارق والفعفروبففففة‬ ‫متحففديففا جيوش الغزو والاحتلال‬ ‫وبالإسفففففلام الحنيف‪ ،‬حافظ لق آرنه‬
‫والبعفففث‪ ،‬فظروف قيفففادة الرفيق‬ ‫وس ففاخ ار من مطاردتها الظالمة له‬ ‫المجيد وسفففففففنته وحديث نبيه من‬
‫عزة إب ارهيم للبعفففث والمقفففاومفففة‬ ‫وهو ينتقفل بين شفففففففعفاب الع ارق‬ ‫جهة‪ ،‬ومؤمن بعقيدة أمته‪ ،‬عقيدة‬
‫الع ارقيفففة البطلفففة هي ظروف لا‬ ‫واثق الخطوة حففاملا روحففه على‬ ‫حزب البعث العربي الاشفففففففت اركي‬
‫نظن أن لها مقابل مشفابه في كل‬ ‫كفففه بففاثففا الشفففففففجففاعففة والإقففدام‬ ‫الوحففففدويففففة القوميففففة التحرريففففة‬
‫والمعنويات ورو الفداء بين رفاقه‬ ‫الاشفففففففت اركيفة من الجهفة الأخرى‬
‫تاريخ الشعوب‪.‬‬ ‫من البعثيين والمقاومين الشففجعان‬ ‫دون فصفففففففففل قط‪ ،‬وعبر الرفيق‬
‫فففففالففقففففادة والشففففففففجففعففففان‬ ‫يتقفففدمهم في الوصفففففففف الفخور‬ ‫الف ارحففففل عفزة إبف ارهفيفم عفن كفلا‬
‫المقففففاومون قففففاتلوا جيش دولففففة‬ ‫والسففففففففمفعففففة الفطففففاهفرة الفزكفيففففة‬ ‫الإيمفانين بفكر منصفففففففهر متحفد‬
‫وقد ارت دولة ظالمة معتدية واحدة‬ ‫والتضحيات الجسيمة جيش رجال‬ ‫متففاعفل مكمفل لبعضففففففففه فحفاز‬
‫في حين تحفففدى المجفففاهفففد عزة‬ ‫التفرد في الربط البديع بين رسففالة‬
‫الطريقة النقشبندية الأبطال‪.‬‬ ‫الإسفففلام الحنيف ورسفففالة العرب‬
‫إب ارهيم جيوش ثلاثين دولة واعلام‬
‫سفففففففبعين دولففففة‪ ،‬وقهر قففففد ارت‬ ‫الشجاعة والبسالة والإقدام‪:‬‬ ‫الوحدوية التحررية الاشت اركية‪.‬‬
‫الملاحقففة والتجسفففففففس التي هي‬ ‫لا قيففادة بلا شفففففففجففاعففة‪،‬‬ ‫وبهففففذا الإطففففار والمعنى‬
‫الأقوى والأخطر في العفالم بعون‬ ‫والبسففففففففالففة والإقففدام همففا عنوان‬ ‫فففالرفيق عزة إب ارهيم مفكر قومي‬
‫الشفففففففجفاعفة والمعب ارن عنهفا‪ ،‬ولا‬ ‫مؤمن من ط ارز خففام لم ينففمى‬
‫من الله سبحانه‪.‬‬ ‫نبففففال إن قلنففففا إن الرفيق عزة‬ ‫عن أصول البعث الفكرية لكنه لم‬
‫لا نسففتطيع إد ارج الوصففف‬ ‫إب ارهيم لم يكن شفففففففجاعا فقط بل‬ ‫يحصر نفسه في قوالب جاهزة بل‬
‫المتففداول عن الرفيق عزة إب ارهيم‬ ‫كان بح ار من بحور الشفففففففجاعة‪،‬‬ ‫بعث روحا مبهرة في عقيدة البعث‬
‫بففمن قلبففه ميففت‪ ،‬وهو وصفففففففف‬ ‫ينهل منها رفاقه وشفعبه‪ ،‬ويتباهى‬ ‫دون أن يمس ولا يبتعفد قيفد أنملفة‬
‫يتداوله الع ارقيون للإشفففففارة للرجل‬ ‫عن جوهرها وذاتها المبهرة بالحق‬
‫الشجاا لأن قلب الرفيق عزة كان‬
‫والاستحقاقات الوطنية والقومية‪.‬‬
‫ثم عبر الرجفففل التفففاريخي‬
‫عن إيمفففانفففه بفففالجهفففاد البطولي‬
‫الباسفففففففل دفاعا عن وطنه وأمته‬

‫وشففففففعبه وحزبه حاملا السففففففلا‬

‫‪5‬‬
‫‪5‬‬

‫ترتقي إلى وصفففففففف الإنسففففففففان‬ ‫التحففدي وبسفففففففففاطففة امكففانففات‬ ‫يطفح بالشففففففجاعة والحب في آن‬
‫الرسالي‪.‬‬ ‫المواجهففة التي كففان القففائففد عزة‬ ‫معفا‪ ،‬كفان قلبفه عفاشفففففففق لرففاقفه‬
‫ومولهفا بت ارب وطنفه‪ ،‬وهنفا تفمخفذ‬
‫ومن بين عوامفل ومكونفات‬ ‫يخلقها ربما حتى من العدم‪.‬‬ ‫الشفففففجاعة نوطا ووسفففففاما ورداء‬
‫الثقفة التي تصففففففففل إلى درجفات‬ ‫لقففففد آمن الرفيق عزة أن‬ ‫مضففافا وتتلون بصففبغات طبيعية‬
‫القناعة الرسالية هي الثقة بالحزب‬ ‫الصفففففففبر يغير الأحوال‪ ،‬ويقلففب‬
‫كففمداة تغيير للوثوب بففالأمففة إلى‬ ‫الموازين‪ ،‬ومطفاولفة الجهفاد كفيلفة‬ ‫ازهية مبهرة متملقة‪.‬‬
‫حيث تطلعها الإنسفففففففاني الحق‪،‬‬ ‫برفع شففففففففمن المجفاهفدين وتعزهم‬ ‫وشفففففففجفاعفة قفائفدنفا العزيز‬
‫فبفالحزب المؤمن بفالأمفة يتم ردم‬ ‫بفالمفدد العفددي وبرحمفة من رب‬ ‫موجهة مصفففوبة‪ ،‬لا عشفففوائية ولا‬
‫ففجفوات تفخفلفف الأمففففة وتفقفلفم‬ ‫العزة تهيئ لهم سفففففففبل النصفففففففر‬ ‫عفدوانيفة‪ ،‬فهو الرجفل الورا التقي‬
‫مسففففففففاحفات الفقر والجهفل وت ازل‬ ‫المقدس للإنسان الذي لا يستهدف‬
‫الخ ارففففة وعبوديفففة غير المنظور‬ ‫والفلا ‪.‬‬ ‫غير من أمر الله بقتلفه ومقفاتلتفه‪،‬‬
‫والسفففففالف مما صفففففارت عبوديته‬ ‫فلم تسفففففففجفل على قفائفدنفا الهمفام‬
‫الثقة بالبعث‪:‬‬
‫رجوعا موجعا إلى قعر التاريخ‪.‬‬ ‫في أمتنا‪ ،‬نحتاج الإنسففففان‬ ‫ورفاقه قطرة دم بريئة واحدة‪.‬‬
‫بففففالحزب القومي ترسفففففففم‬ ‫المقتنع بقضففففففففايفا الأمفة‪ ،‬همومفا‬
‫مسا ارت الارتقاء بخدمات الإنسان‬ ‫وتطلعات‪ ،‬ومن هذه القناعة تنبع‬ ‫الصبر والمطاولة‪:‬‬
‫التربويففة والتعليميففة والصفففففففحيففة‬ ‫حففالففة الجهففاد والنضففففففففال والتي‬ ‫ومففن غففيففر الففمففجففففاهففففد‬
‫والبلدية‪ ،‬لكي تسفعد حياته وترتقي‬ ‫المناضل المفكر عزة إب ارهيم يليق‬
‫أن يوصفففففففف بقفففد ارت صفففففففبر‬
‫سبله ووسائله‪.‬‬ ‫ومطفاولفة وصفففففففلفت إلى حفد أن‬
‫بفففالحزب الثوري التقفففدمي‬ ‫سففففففماه رفاقه شففففففهيد الصففففففبر‬
‫تصاغ قلائد العلاقات الاجتماعية‬
‫الطيبففة وتهففذب سفففففففبففل اللقففاء‬ ‫والمطاولة)؟‬
‫نعم كان جبل صففبر وذروة‬
‫الإنساني وأهداف الحياة‪.‬‬ ‫لا تطال من ذروات المطاولة في‬
‫والبعث أسففس لهذه المهام‪،‬‬ ‫منففففازلففففة لا تففففدوم ولا تقوم إلا‬
‫ومن صفففار بعثيا صفففار يثق بمن‬ ‫بالصففففبر والمطاولة لكثرة الأعداء‬
‫الحزب أداة حيففففاة ونمففففاء وقوة‬ ‫وقلففة المنففاصفففففففرين ولكبر حجم‬
‫تغيير عظمى‪ ،‬وهففذا مففا آمن بففه‬

‫‪6‬‬
‫‪6‬‬

‫الرجال الشفجعان الواثقين بمنفسفهم‬ ‫عماش ولا عن مكان أحمد ميشيل‬ ‫الرفيق عزة إب ارهيم ورففاقفه الأب ارر‬
‫المنزهين من الصففففغائر القاعدين‬ ‫عفلق من بين الأمففاكن العففاليففة‬ ‫السفابقين واللاحقين‪ ،‬ولذلك صفار‬
‫على قمم ث ارء الرو ورجففففاحففففة‬ ‫الحزب عكازتهم ومثابة الانطلاق‬
‫العقل وسفففففففمو الذات‪ ،‬فإذا انتقد‬ ‫التي ارتقاها رفاقه ليجلس عليه‪.‬‬
‫حفالفة مفا ففإنفه ينتقفدهفا و الأنفا)‬ ‫فهو رجل صففنع مكانه إلى‬ ‫وسلاحهم‪.‬‬
‫مشففففففمولة بالنقد‪ ،‬ولم يمتد فعلا‬ ‫جففانففب رفففاقففه وبهم ومعهم عبر‬ ‫صففففففار الحزب وسففففففيلتهم‬
‫ولا إنجا از إلا ضففففمن توصففففيفات‬ ‫أعوام النضفففففال والجهاد في حقبه‬ ‫وغايتهم في الاقت ارب والوصففففففول‬
‫المد الشفففففففمولي الجامع للحزب‬ ‫إلى غايات الأمة السامية النبيلة‪.‬‬
‫السلبية وفي حقبه الإيجابية‪.‬‬ ‫صفففففففففار البعفففث جزءا لا‬
‫وقيادته وجيشه وشعبه‪.‬‬ ‫هو كاريزما قائمة لا تبحث‬ ‫ينفصل من ظاهره وباطنه يخلم‬
‫ولعل من أبرز مسفففففففا ارت‬ ‫عن عوامفففل اكتمفففال‪ ،‬بفففل هي‬ ‫له ويثق به بل إن إخلاصه وثقته‬
‫مكتملة في عقل وضمير البعثيين‬ ‫كسففمات شففخصففية لا تتحقق إلا‬
‫الوفففاء للقفائففد عزة إب ارهيم كفانففت‬ ‫ببعثيتفه وبفانفدمفاجفه وانصفففففففهفاره‬
‫لرفيق عمره صففدام حسففين‪ ،‬فرغم‬ ‫والشعب على حد سواء‪.‬‬
‫كثرة الاتهامات الظالمة للشفففففففهيد‬ ‫لفففذلفففك كفففان الرفيق عزة‬ ‫فيزياويا وكيمياويا بالبعث‪.‬‬
‫صفدام حسفين ورغم سفعة الإعلام‬ ‫إب ارهيم وفيا لرفاقه لم تصفففدر منه‬ ‫القفففائفففد عزة إب ارهيم نقفففل‬
‫المعففادي لففه ورغم ردود الأفعففال‬ ‫إسففففففففاءة واحفدة لهم بفل لم ينبس‬ ‫صففففففففة الجهاد وتكويناته الفكرية‬
‫والردات والانشفففففففقفففاقفففات واللغط‬ ‫ببنت شفة لا س ار ولا علنا ضدهم‪.‬‬ ‫والنظريففة والعمليففة من إطففارهففا‬
‫والإشفاعات والاقاويل ضفد الرفيق‬ ‫ظل القائد عزة إب ارهيم وفيا‬ ‫الديني الأصفففيل إلى إطار تفاعل‬
‫القائد الشففهيد صففدام حسففين غير‬ ‫للتففاريخ الففذي عففاصفففففففره وعففاش‬ ‫فيه واتحد الإطار السفففففففياسفففففففي‬
‫أحففففداثففففه‪ ،‬وهففففذه لعمري طريق‬ ‫الاجتماعي للحزب مع المضفمون‬

‫الديني‪.‬‬

‫الوفاء‪:‬‬
‫لفم يفبفحففففث الفرففيفق عفزة‬
‫إب ارهيم عن مكان صفففدام حسفففين‬
‫ولا عن مكان أحمد حسفففففن البكر‬
‫ولا عن مكففان صفففففففففالح مهففدي‬

‫‪7‬‬
‫‪7‬‬

‫للرو البعثيفة السفففففففمحفة المؤمنفة‬ ‫قيففادة الحزب والمقففاومففة ارتقففاء‬ ‫أن الرفيق عزة لم يسفففففففمع ولم‬
‫بالإنسان وبحرية التعبير‪.‬‬ ‫مشفففهودا للفكر البعثي المناضفففل‬ ‫يكترث ولم يعزل الرفيق صفففدام‬
‫والمقاتل احتوته رسفففففففائل وخطب‬ ‫حسفففففففين عن عظمففة الإنجففاز‬
‫لقد استلم الرفيق عزة آلاف‬ ‫الفرففيفق عفزة إبف ارهفيفم وتفنففففاولففففت‬ ‫البعثي في الحرب وفي السففففففلم‬
‫الرسففففائل من رفاقه ومن مواطنين‬ ‫محففاور جففددت رؤى الحزب في‬ ‫ولم يسفففففففئ الظن به في أحلك‬
‫وأجففاب عليهففا بففمريحيففة ومحبففة‪،‬‬ ‫أهدافه المقدسففففففة في وحدة الأمة‬ ‫الظروف والمواقف وأصفففففففعفب‬
‫رغم ظروفففه الأمنيففة العسفففففففيرة‪،‬‬ ‫وحريتها وتحررها وفي الاشففت اركية‬
‫وعالج آلاف المشفففففاكل التنظيمية‬ ‫الفعفربفيففففة الفبفعفثفيففففة وففي بفحففففار‬ ‫الاحتمالات‪.‬‬
‫في قطر الع ارق وعلى سفففففففاحات‬ ‫مضامين الرسالة الخالدة والقومية‬ ‫كففان القففائففد عزة إب ارهيم‬
‫الحزب الأخرى‪ ،‬وكفففمنفففه يجلس‬ ‫وعلاقففة البعففث بففالقوى الوطنيففة‬
‫على كرسي من الجلد وفي مكتب‬ ‫وفيا لوطنيته‪.‬‬
‫فخم وتحففففت كشففففففففففافففففات من‬ ‫والقومية والإسلامية‪.‬‬ ‫وفيا لحزبه ورفاقه‪.‬‬
‫إشففعاعات فوق البنفسففجية وتحت‬ ‫ولعل من بين أبرز سففمات‬ ‫وفيا لأمته ولدينه‪.‬‬
‫الحم ارء وليس من واقعه الذي قد‬ ‫فكر القفائفد عزة إب ارهيم التطبيقيفة‬ ‫كفان الوففاء يسففففففففاوي في‬
‫لا يجد ف ارشفا ينام عليه ولا شفمعة‬ ‫هو الديمق ارطية التي مارسففففها مع‬ ‫أعمق معففففانيففففه ودلالاتففففه عزة‬
‫رفاقه ومع شفففففعبه بطريقة أعادت‬
‫تضيء له المكان‪.‬‬ ‫إلى الأذهان المسففففففا ارت الحقيقية‬ ‫إب ارهيم‪.‬‬

‫الفكر المتقد‪:‬‬
‫يبدو أن عواصفففف التحدي‬
‫وأزيز رصففففففففام المعففارك التي‬
‫خاضفففففها الرفيق عزة إب ارهيم وهو‬
‫يقود الجهاد والتحرير لإنقاذ وطنه‬
‫الففذي غزتففه جيوش الامبريففاليففة‬
‫والصفففففففهيونيففة واي ارن الطففائفيففة‬
‫الكهنوتية قد عزز عصفففف الفكر‬

‫عند الرفيق عزة إب ارهيم‪.‬‬
‫لقد شففهدت سففنوات ما بعد‬
‫الغزو وتبوء الرفيق عزة لصفففففدارة‬

‫‪8‬‬
‫‪8‬‬

‫أبو شام‬

‫بوجودها وعروبتها‪ ،‬في كل ازوية من أرض الع ارق‬
‫ترك أث ار يشهد له بالبطولة‪ ،‬وفي كل موقعة له صولة‬

‫فرسان‪.‬‬

‫عزة إب ارهيم العربي النبيل‪ ....‬يشبه نخيل‬
‫الع ارق متشبثا بمرضه‪ ،‬و أرسه نحو السماء‪ ،‬فإن مات‪،‬‬

‫فإنه يموت وقوفا كما النبلاء لا ينحني‪....‬‬

‫كنا نرى في عينيه‪ ،‬ونسمع في كلماته‪ ،‬التي‬
‫تحدى بها طغاة العصر‪ ،‬نداء خفيا "يا بلادي ‪....‬‬
‫اطمئني ‪ ...‬أنا والرفاق ‪ ....‬ق اربين خلاصك ‪....‬‬

‫نحن من أجلك نحيا أو نموت"!‬

‫هكذا هم القادة الأبطال تفتش في تاريخهم وتق أر‬ ‫عزة إب ارهيم‪....‬‬
‫سيرتهم‪ ،‬فتشعر أنك تق أر إلياذة من التاريخ‪ ،‬أو وقائع‬
‫ملحمية تحكيها الأساطير‪ ،‬فتفتش عن صاحبها‬ ‫صل ٌب كما شجر ال ِّسنديان‪ ،‬لِّي ٌن كما الياسمين‪،‬‬
‫الأسطوري المخضب بالغار والعنفوان‪ ،‬فلا يفاجئك‬ ‫عنيٌد في الح ِّق كما الأولياء‪ ،‬كريٌم س ِخ ٌّي كحاِتم طي‪.‬‬
‫أنه ع ارقي عروبي لأن أرضا قدمت أول قانون في‬ ‫في جيناته لن ترى إلا الع ارق وخارطة خض ارء‬
‫الكون‪ ،‬وأول قائد يقف متحديا لقاتليه ومستقبلا موته‬
‫بابتسامة‪ ،‬هذه الأرض هي من أنجبت أبطالا نجباء‬ ‫تمتد من موريتانيا حتى البحرين‪ ،‬لتشكل أمة آمن‬

‫شرفاء كف "عزة إب ارهيم"‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪9‬‬

1
10

‫الإعلامي أبو الحسنين علي‬

‫يا عطر الع ارق‪ ،‬وضفففففففوء‬ ‫يا كريم الخصففففففال وعفيف‬ ‫يففا أسففففففففد العرين الع ارقي‬
‫القدس‪ ،‬وندى مقديشففففو‪ ،‬وسففففحر‬ ‫الرو ونبيل السجايا‪.‬‬ ‫الممتفد من سفففففففطح أرض الفدور‬
‫والفففعفففوجففففة وكفففربفففلاء وديففففالفففى‬
‫تونس‪.‬‬ ‫يفففا زعيم الزعمفففاء وقفففائفففد‬ ‫والموصفففففففففل إلى أعمففاق تففاريخ‬
‫يا شففهقة الحب في صففدر‬ ‫الأركففان من رجففال هففدروا دمففاء‬ ‫التكوين الربففاني في أور وبففابففل‬
‫عريس قتلففه غلمففان السفففففففلطففان‬ ‫الفغف ازة ولفعفبفوا ففوق جفمففففاجفمفهفم‬ ‫والفوركففففاء وقفلفعففففة أربفيففففل وففي‬
‫أه ارمات مصفففر وم اربع الأقصفففى‬
‫لحظة عرسه‪.‬‬ ‫وأسقطوا هيبة آلاتهم وأجهزتهم‪.‬‬ ‫وبطفففا الحرمين وجبفففال أو ارس‬
‫يا ارئحة التمر وحلاوة ورد‬ ‫يا صففائما ومصففليا بلا ازد‬ ‫وموج البحر والمحيط ورمفال ليبيفا‬
‫الرمان وزهو جبل كردمند وصهيل‬ ‫ومشنقة المختار وصدام حسين‪.‬‬
‫ولا سجادة‪.‬‬ ‫يا شيخ الجهاد والمجاهدين‬
‫شلالات الشمال‪.‬‬ ‫يا مكان له حر ازن يحرسانه‬ ‫الففذي قففاتففل ثلاثين جيش غففاز‬
‫يا أول عشفففففففق الشفففففففبان‬ ‫ويتففملق بهمففا إيمففانففا‪ :‬الق آرن ثم‬ ‫محتفل لوطنفه وسفففففففواه قفد خلفده‬
‫التاريخ لمجرد إنه سفففجن وصفففبر‬
‫والصبايا وآخر صلاة الأتقياء‪.‬‬ ‫رجال البعث‪.‬‬ ‫ولآخرين لأنهم قاتلوا احتلال دولة‬
‫أيهفففا العزيز الفففذي غفففاب‬ ‫يا كلمة سواء‪ ،‬وفتوى حق‪،‬‬
‫وصفففففرخة يتيم‪ ،‬وتسفففففبيحة أرملة‬ ‫غاشمة واحدة‪.‬‬
‫وبقي ظله‪.‬‬ ‫يففا حبيففب الأروا وعزيز‬
‫نحن نعشفففففففقك حضفففففففو ار‬ ‫مكلومة‪.‬‬
‫وظلا‪ ،‬ونعفففاهفففدك الوففففاء حتى‬ ‫يا سيد الرجال‪.‬‬ ‫الشجعان الأباة الأح ارر‪.‬‬
‫يا رجل السيف والكلمة‪.‬‬
‫يففففا حففففامففففل الق آرن بكف‬

‫والإيمان بكف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪11‬‬

‫ولهفي سفففففففيدي أن أذكرك‬ ‫سفففففففلامفففا حبيفففب العيون‬ ‫نلحق بففففك إلى رحمففففة الرحمن‬
‫بهدية وصففففففلتني منك على البعد‬ ‫والأروا ‪.‬‬ ‫الرحيم‪.‬‬
‫حيث وصفففتني بففففففففف حسففان بن‬
‫ثابت) وأقول لك سففففيدي‪ :‬لا زلت‬ ‫سففلاما مح ٌّب هزه الشففوق‪،‬‬ ‫سففلاما سففيد المرتلين وامام‬
‫والى روحففك الرحمففة والسفففففففلام‬ ‫المصلين وسيف المجاهدين‪.‬‬
‫وسمبقى أنافح‪.‬‬
‫الأبدي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪12‬‬

‫ناصر الحريري‬

‫الع ارق مع شفففففماله في لحظة الموت كما كان‬
‫في لحظات الحياة‪.‬‬

‫حين تشففففرق شففففمس البطولات والانتصففففا ارت‬ ‫في حضفففففففرتففه يتوقف الزمن‪ ،‬لأن لحظففات‬
‫ينتشففر نوره وضففياؤه قائدا في سففو الوغى لا يعرف‬ ‫تضففففففحياته لا تتكرر‪ ....‬في رحيله تطوف الملائكة‬
‫إلا الانتصار‪ ،‬ينتشي الجميع فِرحا بقائد ما عرف إلا‬ ‫عليه تحييه بتحية السفففلام والمحبة والبشفففرى بالجنان‬
‫النصفففففففر في مسفففففففيرته الطويلة‪ ،‬فيقف الجميع في‬
‫الخالدة‪.‬‬
‫مح اربه طلبا لل أري والتوجيه والنصيحة‪.‬‬ ‫الشفففهداء الأكرم منا جميعا ‪ ....‬نب ار ٌس نهتدي‬
‫تبتسم الأرض حين وصوِله‪ ،‬يستعُّد المقاومون‬ ‫بهم في حلكففة أيففامنففا المقفرة‪...‬فلروحففه السفففففففلام‪،‬‬
‫المجاهدون والقادة الشفففففجعان لاسفففففتقباِله‪ ،‬تتغير ك ُّل‬ ‫ولمبادئه وقيمه النقية الاسفففففتم ارر‪ ،‬كان قائدا مقداما‪،‬‬
‫الوقائ ِع‪ ،‬يرتجف العملاء والخونة وأتباا الشفففففففيطا ِن‬ ‫نبيلا مخلصا‪ ،‬في رحيله توحد الع ارق‪ ،‬والتقى جنوب‬

‫مهابة وخوفا منه‪.‬‬

‫قفائفٌد جمع الهفدوء وضفففففففبط النف ِس‪ ،‬والفد اريفة‬
‫بمعرفففة الرجففال‪ ،‬نقي الإيمففان بففالمهمففة‪ ،‬يشفففففففعر‬
‫بمسفففؤوليته الموكلة له‪ ،‬سفففريع البديهة والمبادرة وأخذ‬
‫الق ارر الصفائب‪ ،‬شفديد الانضفباط‪ ،‬متواضفع‪ ،‬واقعي‪،‬‬
‫يتميز بففدمففاثففة الخلق‪ ،‬عطوفففا على الآخرين طيففب‬
‫القلفب‪ ،‬حفازمفا عفادلا‪ ،‬فكفان مثفالا يقتفدى بفه‪ ،‬فكفان‬
‫القائد الذي يفكر ويخطط ويبدا‪ ،‬والقائد الذي يمتلك‬

‫إنسانية تدلل على عروبته وع ارقيته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪13‬‬

1
14

‫محمد العساف الطائي‬

‫وأن الرجولة زهففففففففففد وتر ٌك‬ ‫لقفد كفان سفففففففيفد المقفاومفة‬ ‫بدأ الشففففففهيد المرحوم عزة‬
‫‪ ....‬لدنيا وجاه رفيع مقامففففففه‬ ‫الع ارقيفة البطلفة التي قهرت أعتى‬ ‫إب ارهيم حياته في شفففففففباب عمره‬
‫القوى الاسففففتعمارية وأذلتهم‪ ،‬وقاد‬ ‫مناضفلا عنيدا صفلبا‪ ،‬شفهدت له‬
‫وأن الفففففرجفففففولفففففة عفففففزٌم‬ ‫المجاهدين إلى نصففر إلهي ضففد‬ ‫سفو النضفال في بغداد مع رفاق‬
‫وصففبٌر‪ ....‬على النا لزا ِت وعسففر‬ ‫قوة الاحتلال الأمريكيففة‪ ،‬وجهففت‬ ‫دربه وبالأخم شففهيد الأضففحى‬
‫القوات الأمريكية وحلفاؤها أفضففل‬
‫الإقامة‬ ‫عنفاصفففففففرهفا وأحسفففففففنهم تفدريبفا‬ ‫القائد صدام حسين‪.‬‬
‫وتمهيلا‪ ،‬وكل أجهزتهم الإلكترونية‬ ‫طفورد مفن قفبففففل أجفهفزة‬
‫وأن الرجولة كفففففففففففففففففففففففففر‬ ‫وأقمارهم الصفففناعية التجسفففسفففية‬ ‫الأمن والجيش‪ ،‬وكان كالأسففد لا‬
‫وفٌر‪ ....‬ونصفففففففٌر من اللِه يرجى‬ ‫لمعرففففة مكفففان تواجفففده‪ ،‬وجنفففدوا‬ ‫يهفففاب الجبنفففاء‪ ،‬وحفففافظ على‬
‫مئات العملاء والخونة وفشفففففففلوا‪،‬‬ ‫الأمفانفة واسفففففففتمر بفالثبفات حتى‬
‫تمامفه‬ ‫النصفففففففر العظيم في ثورة تموز‬
‫فنصره الله وأذلهم‪.‬‬
‫رحم الله شفففففففهيفد المقفاومفة‬ ‫وصففدق الشففاعر عنترة بن‬ ‫العظيمة‪.‬‬
‫واسفتمر بعد احتلال الع ارق‬
‫والجهففاد قففائففد الجهففاد والتحرير‬ ‫شداد حين قال‪:‬‬ ‫في سفنة ‪ ٢٠٠٣‬مناضفلا مجاهدا‬
‫في نفس سو النضال التي هذبته‬
‫المغفور لفه بفإذن الله عزة إب ارهيم‬ ‫وصففقلته مناضففلا صففلبا لا يهاب‬
‫الموت ولا يخاف حكومة وسفففلطة‬
‫وأسكنه فسيح جناته‪.‬‬
‫قمعية‪.‬‬
‫في كفل تلفك الحقبتين ومفا‬
‫بينهما وضفع قسفمه للبعث نصفب‬
‫عينيه ثابتا على المبادئ محافظا‬

‫عليها في خدمة وطنه وشعبه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪15‬‬

1
16

‫زه ارء الموسوي‬

‫سفففبحانه وتعالى أن يعمي بصفففر‬ ‫إنسففففففان مؤمن بالله وملتزم دينيا‪،‬‬ ‫يمر عام على رحيل الرفيق‬
‫وبصفففففففيرة المحتلين‬ ‫المنففففاضففففففففففل عزة‬
‫لذا كان يتحرك بثقة وينشفففط دون‬ ‫إب ارهيم الأمين العفام‬
‫وعملائهم‪.‬‬ ‫خوف أو وجفل‪ ،‬ومر بفالعفديفد من‬ ‫للحزب وأمين سففففففر‬
‫عففففاش ففي‬ ‫المواقف الصففففففعبة‪ ،‬وكان كل ما‬ ‫قطر الع ارق رحمفففه‬
‫الع ارء وفي الأكواخ‬ ‫يفعله يتلو آيات من القرآن الكريم‬ ‫الله بففففعففففد أن أدى‬
‫وفي أمففففاكن تفتقر‬ ‫وأدعيفففة يتضفففففففرا بهفففا إلى الله‬ ‫رسفالته التاريخية في‬
‫لكل وسففففففائل ال ارحة‬ ‫بيئفففة اسفففففففتثنفففائيفففة‬
‫والخدمات‪ ،‬إنه قائٌد‬ ‫ومففففعففففقففففدة‪ ،‬لأنففففه‬
‫يسففففففتحق الإشففففففادة‬ ‫مففففطففففلففففوب إلففففى‬
‫والتقفففدير والتقفففديس‬ ‫الأمف ف ف ف ف ف ف فريف ف ف ف ف ف ف فكف ف ف ف ف ف ف فان‬
‫لففففدوره الفف ارئففففد فففي‬ ‫والإي ارنيين‪ ،‬لفذا كفان‬
‫المقاومة والنضففففال‪،‬‬ ‫يتطلب منه أن يكون‬
‫فقد كان وفيا لمبادئ‬ ‫حفففذ ار في تنقلاتفففه‪،‬‬
‫الحزب وللقائد صدام‬ ‫لكن الرفيق القففائففد‪،‬‬
‫حسفففففففين رحمه الله‪،‬‬ ‫كفففان في كثير من‬
‫لفقففففد أعففففاد تفنفظفيفم‬ ‫الأحيفان يظهر فجفمة‬
‫الحزب بفترة وجيزة‬ ‫وسففففففط الناس‪ ،‬كمن‬
‫بعد الاحتلال وشفففففد‬ ‫يحضر مجلس ع ازء‬

‫من أزر الرفاق‪.‬‬ ‫لأداء واجفب الع ازء‪ ،‬أو ينتقفل من‬
‫قاد المقاومة وأصفففففبح رم از‬ ‫محفففافظفففة لأخرى لأداء واجبفففه‬
‫ومهندسفففففففا لها‪ ،‬كما حافظ على‬ ‫الحزبي بكففل شفففففففجففاعففة وتحففد‪،‬‬
‫استم اررية وحيوية التنظيم القومي‪،‬‬ ‫وتفسيري المتواضع لشجاعته لأنه‬
‫وشففففففهد العدو قبل الصففففففديق أن‬

‫‪1‬‬
‫‪17‬‬

‫ولأمتففففه الكثير فهو من القففففادة‬ ‫نفقفف الفيفوم ففي الففففذكفرى‬ ‫المقاومة هي سفبب خروج المحتل‬
‫العظام المخلدين في التاريخ‪ ،‬فهو‬ ‫السفففففففنويففة الأولى لرحيففل القفائففد‬ ‫الأمريكي من الع ارق‪.‬‬
‫شففخصففية مؤمنة واثقة مناضففلة‪،‬‬ ‫الفمفجففففاهففففد عفزة إبف ارهفيفم ونفحفن‬
‫إنه رج ٌل بط ٌل شجااٌ شهٌم‪ ،‬ورجل‬ ‫عفاقفدون العزم على أن يبقى لنفا‬ ‫فلا ينكر كفاحه ونضففففففاله‬
‫شفعلة تنير الدرب‪ ،‬ونحن نواصفل‬ ‫وتضفففففحياته الجسفففففيمة من أجل‬
‫مواقف‪...‬‬ ‫الكفا والنضففففال من أجل تحرير‬ ‫تحرير الع ارق إلا رجففل جففاحففد‪،‬‬
‫نسففففففففمل العلي القففدير أن‬ ‫الع ارق‪ ،‬فلفففه الرحمفففة في جنفففة‬ ‫ويجففففب على كففففل رفيق وكففففل‬
‫يتغمده برحمته وأن يدخله فسفففففيح‬ ‫الخلففد‪ ،‬ولرفففاقففه وأهلففه الصفففففففبر‬ ‫مواطن أن يقفدر هفذا القفائفد الففذ‬
‫جنفاتفه ويلهمنفا جميعفا الصفففففففبر‬ ‫والسفففففلوان‪ ،‬ففي حياته كان عزي از‬ ‫الففذي رحففل إلى جوار ربففه بمففا‬
‫شففففففجاعا أعطى لشففففففعبه وحزبه‬
‫والسلوان‪.‬‬ ‫يستحق من التقدير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪18‬‬

1
19

‫علي الأمين‬

‫حزبنا المناضل ورغم كل الصعوبات والمعوقات‬ ‫نستذكر رم از خالدا هو قائد الجهاد والتحرير‬
‫والاجتثاث والاقصاء والتهميش إلا أن مسيرة حزبنا‬ ‫الأمين العام لحزب البعث العربي الاشت اركي والقائد‬
‫العام للقوات المسلحة الذي قاد الحزب في أصعب‬
‫مستمرة حتى تحرير الع ارق وطرد المحتلين‪.‬‬ ‫مرحلة وفي أصعب ظرف‪ ،‬وقاد ساحة النضال‬
‫نعاهد حزبنا وقيادتنا بمننا على درب الشهيدين‬ ‫والجهاد في ظروف صعبة حيث الاحتلالين‬
‫صدام حسين وعزة إب ارهيم رحمهما الله لآخر رمق‬ ‫الأمريكي والإي ارني‪ ،‬وكان رم از للصمود والجهاد‬
‫والتضحية وكان التفاف الرفاق المناضلين حول‬
‫فينا‪.‬‬ ‫قيادته الرشيدة حيث قاد الحزب بعد الشهيد صدام‬
‫الرحمة والخلود لشهداء البعث الخالد‪.‬‬ ‫حسين وواصل دروب الجهاد‪ ،‬وأكمل مسيرة الشهيد‬
‫الرحمة والخلود لشهيد الحج الأكبر الرفيق‬ ‫القائد صدام حسين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته‪،‬‬
‫وكان يشرف على العمليات البطولية التي كان يقودها‬
‫المناضل صدام حسين‪.‬‬ ‫حزبنا المناضل ولم يبال بما يحيط به من خطر‬
‫الرحمة والخلود لشهيد الجهاد الرفيق المناضل‬ ‫ومخاطر‪ ،‬وخاطر بحياته وصحته من أجل مسيرة‬

‫عزة إب ارهيم‪.‬‬
‫الرحمة والخلود لكل الشهداء‪ ،‬رفاقنا‬

‫المناضلين‬

‫‪2‬‬
‫‪20‬‬

2
21

‫أم صدام العبيدي‬

‫الحرية لا تكبل وأن الاحتلال في‬ ‫وجهادية مشفففففهود لها‪ ،‬وجعل من‬ ‫تمر علينا الذكرى السفنوية‬
‫زوال‪...‬‬ ‫الحزب منا ار وبوصفففلة يهتدي بها‬ ‫الأولى لرحيفل القفائفد الففذ والرفيق‬
‫الع ارقيون والعرب‪ ،‬فسففففففففار على‬ ‫المجفاهفد عزة اب ارهيم "رحمفه الله"‬
‫في ذكرى رحيلففه لا يمكن‬ ‫الذي أثرى سففففففاحات النضففففففال‬
‫أن ننسففففى هذا الرجل المناضففففل‬ ‫طريق النضففففففال والجهاد والكفا‬ ‫والجهاد بصففففموده وعطائه وفكره‬
‫الكبير‪ ،‬فهو حي في ضففففففمائرنا‪،‬‬ ‫وتحمففل الكثير الكثير‪ ،‬ولم يبففا ِل‬
‫وفي عملنا النضففالي المتواصفففل‪،‬‬ ‫للعقبات والعوائق رغم قسففففففاوتها‪،‬‬ ‫النير‪.‬‬
‫وفي مشفففففففروعنففا الوطني الكبير‬ ‫وواصففففففففل رحلتفه الجهفاديفة التي‬ ‫لقد كان الرفيق القائد مثالا‬
‫الذي هو تحرير الع ارق من شففففلة‬ ‫اختفارهفا مع رففاقفه الغر الميفامين‬ ‫ارئعا يحتذى به من خلال جهاده‬
‫العملاء والخونة والفاسفففدين‪ ،‬فإننا‬ ‫عففلفى ذلففففك الففطففريففق الففمففعفبففففد‬ ‫ونضفاله المسفتمر خلال السفنوات‬
‫سففففنمضففففي إلى النصففففر القريب‬ ‫بالتضفففففحيات‪ ،‬فزرا الحلم الكبير‬ ‫العجففاف التي مرت على قطرنففا‬
‫الآجفل بعون الله تعفالى ثم بهمفة‬ ‫لرففاقفه وشفففففففعبفه وأمتفه بفمن إ اردة‬ ‫مفا بعفد الاحتلال الغفاشفففففففم‪ ،‬فقفد‬
‫تميز "رحمفففه الله" بشفففففففجفففاعتفففه‬
‫الغيارى المخلصين‪.‬‬ ‫وصفففففففموده وعطففائففه الثر أثنففاء‬
‫قيففادتففه للحزب خلال تلففك الفترة‬
‫العصفففففففيبفففة التي مرت بفففالع ارق‬

‫والأمة‪...‬‬
‫لقد كان "رحمه الله" نموذجا‬
‫للقففففائففففد الملهم المعطففففاء لهففففذه‬
‫المرحلة‪ ،‬فمنذ تسفففنمه المسفففؤولية‬
‫كممين عام للحزب أصففففبح أيقونة‬
‫المناضلين‪ ،‬فبدأ بخطوات نضالية‬

‫‪2‬‬
‫‪22‬‬

‫أبو محمد عبد الرحمن‬

‫الرئيس القائد صففففدام حسففففين في‬ ‫الشفففهيد القائد اسفففتلم ال ارية‬ ‫لففيففس غففريففبففففا أن يففكففون‬
‫تحمفل مسفففففففؤوليفاتفه الوطنيفة في‬ ‫بعد استشهاد الرئيس القائد صدام‬ ‫الشفففففففهيففد عزة إب ارهيم رحمففه الله‬
‫إدارة وتنظيم شؤون الحزب‪ ،‬سواء‬ ‫حسففففين وفي أحلك الظروف التي‬ ‫الرفيق والأخ المميز عند الشففففهيد‬
‫على صففعيد قطر الع ارق أو على‬ ‫مرت على الع ارق في التففففاريخ‬ ‫الرئيس القائد صفدام حسفين رحمه‬
‫صفففففففعيفد القيفادة القوميفة‪ ،‬مبرهنفا‬ ‫الحديث والمعاصففر بكل إخلام‬ ‫الله بما عرف عنه إيمانه الشففففديد‬
‫على جدارة وأمانة قل نظيرها بين‬ ‫بعففد مسفففففففيرة وطنيففة في الحكم‬ ‫بفالله عز وجفل وتففانيفه لرسففففففففالفة‬
‫الأح ازب الثوريففة‪ ،‬وكيف لا وهو‬ ‫الوطني الحففففافلففففة بففففالأحففففداث‬ ‫العرب الخالدة‪ ،‬واخلاصفففه للبعث‬
‫والتحولات الكبرى‪ ،‬وكفففان مثفففالا‬ ‫العربي الاشت اركي وايمانه الصلب‬
‫المؤمن والمؤتمن!‬ ‫لرجففل الففدولففة من الط ارز الأول‬ ‫بفمهفداف البعفث في وحفدة العرب‬
‫لم تهففدأ المقففاومففة الع ارقيففة‬ ‫وقد شفففففففهدت له إنجا ازته بما لا‬
‫فففي مففواجففهففففة قففوات الاحففتففلال‬ ‫يقبل الشففففك بذلك على الصففففعيد‬ ‫وحريتهم وسيادتهم وطبعا دون‬
‫الأمريكي الغففازيففة‪ ،‬وكفانففت لهففذه‬ ‫نسفيان كل الصففات الحميدة التي‬
‫المقاومة بقيادة الشهيد الرفيق عزة‬ ‫الداخلي أو الخارجي‪.‬‬ ‫كان يتحلى بها‪ ،‬والجدية والمثابرة‬
‫إب ارهيم الفذي كفان القفائفد الأعلى‬ ‫لم يتردد الشهيد عزة إب ارهيم‬ ‫في تنفيذ كل المسفففففففؤوليات التي‬
‫للجهاد والتحرير‪ ،‬وقعا مؤلما على‬ ‫لحظة بعد احتلال الع ارق وأسففففففر‬
‫قوات الاحتلال الأمريكي والتي‬ ‫أنيطت به‪.‬‬
‫تصففدرت الصفففحات الأولى لأهم‬
‫وسفففففائل الإعلام في العالم‪ ،‬حتى‬
‫بففففات الفمفطفلفوب رقفم ‪ 1‬الففففذي‬
‫عففجففزت عففن اعففتففقففففالففففه أقففوى‬
‫الاسففتخبا ارت الغربية والصففهيونية‬

‫والفارسية‪.‬‬
‫وكفان رحمفه الله حكيمفا بفل‬
‫حليمففففا مع كففففل مففففا يط أر من‬

‫‪2‬‬
‫‪23‬‬

‫إب ارهيم توأم رو الشفففففهيد الرئيس‬ ‫الع ارق وكفان يقفاوم الاحتلال من‬ ‫إشففففكاليات داخل الحزب وقاسففففيا‬
‫القائد صفففففدام حسفففففين الذي أدى‬ ‫جهة‪ ،‬ويتصففدى بحزم وروية لأي‬ ‫مع كل ما من شففففففمنه أن يعرض‬
‫الأمانة بكل إخلام وتفان وكان‬ ‫خفطفر يفطففففال الفحفزب عفمفومففففا‬ ‫الحزب والتنظيم للخطر‪ ،‬وخاصففة‬
‫خير نموذج لخير قفائفد‪ ،‬ولنفا في‬ ‫وخفففاصفففففففففة في تلفففك الأوقفففات‬ ‫بعد انكشاف الكثير من المتسلقين‬
‫سفففففففيرتفه العطرة منفارة لكفل بعثي‬ ‫العصفففففيبة‪ ،‬و ارضفففففيا وعن قناعة‬ ‫الوصفففففوليين والمسفففففتفيدين الذين‬
‫مؤمن ومثففالا يحتففذى لكففل رفيق‬ ‫وايمان بحياة بسفففففففيطة خالية من‬ ‫حاولوا انتهاز الفرصففففة ليضففففربوا‬
‫يتبوأ مرك از متقدما في الحزب لأن‬ ‫كففل أشفففففففكففال الرفففاهيففة وزخرف‬ ‫في خاصفففففففرة الحزب الذي يقاوم‬
‫القيادة هي تكليف وليس تشفريف‪،‬‬ ‫الحيففاة طففالمففا أنففه وهففب حيففاتففه‬ ‫على عفففدة جبهفففات متسفففففففلحفففا‬
‫هذا ما تعلمناه في مدرسفففة البعث‬ ‫للجهاد والنضفال‪ ،‬وكانت الشفهادة‬ ‫بففالإيمففان وجهود المنففاضفففففففلين‬
‫العظيم‪ ،‬فالبعثي أول من يضففحي‬
‫أسمى أمنياته‪.‬‬ ‫المخلصين‪.‬‬
‫وآخر من يستفيد‪...‬‬ ‫تحيففة لرو المنففاضفففففففففل‬ ‫الشفففففهيد عزة إب ارهيم رحمه‬
‫المجاهد المؤمن الشهيد القائد عزة‬ ‫الله يكفيه فخ ار أنه لم يغادر وطنه‬

‫‪2‬‬
‫‪24‬‬

‫الأمة لتقف في وجه الطاغوت الصفوي الذي‬ ‫عبد الله الحيدري‬
‫يستهدفها في دينها وأرضها ومقدساتها ووجودها‬
‫إ ّن التاريخ في العادة يحتفل بتخليد المشاهير‬
‫الحضاري الرسالي الخالد‪.‬‬ ‫الّذين كان لهم أثر بارز في صناعة أحداثه‪ ،‬وتحديد‬
‫رحم الله فقيد الأمة القائد المجاهد عزة إب ارهيم‬ ‫مساره‪ ،‬وبالأحداث العظام الّتي تترك آثا ار بارزة‬
‫وتش ّكل انجا ازت كبيرة وهامة في ركب التاريخ‪ .‬ولا‬
‫وألهمنا وكل أح ارر الأمة‬ ‫يهتم التاريخ المدّون كثي ار بالمقّدمات الممهدات الّتي‬
‫جميل الصبر والسير والحفاظ على ذات المبادئ التي‬ ‫تسبق الأحداث العظام‪ ،‬بل بال ّشخصية الكبيرة الّتي‬
‫قامت بالعمل العظيم وتركت الأثر الجسيم ونسب‬
‫سار عليها هو ورفاقه الغر الميامين‪.‬‬
‫ولرسالة أمتنا المجد والخلو‬ ‫إليها‪.‬‬
‫ففي الذكرى الأولى لاستشهاد القائد معتصم‬
‫العصر القائد الشهيد عزة إب ارهيم فإننا نستذكره‬
‫باعتباره شهيدا لمبادئ الحق‪ ،‬فاستهدافه كان‬
‫استهدافا لمبادئ الحق التي هي متمثلة في استنهاض‬

‫‪2‬‬
‫‪25‬‬

2
26

‫المقاومة الشجعان الصامدين‬ ‫الغيارى رجال المقاومة الوطنية‬ ‫محمد عبد الله الع ارقي‬
‫للسير على نهجه وطريقه في‬ ‫التي أذاقت الاحتلال الأمريكي‬
‫الصبر والصمود والثبات على‬ ‫مر الهزيمة وجعلته يتوسل‬ ‫كل شعب مقاوم ثائر ضد‬
‫المبادئ من أجل نصر قضية‬ ‫التفاوض معها والقبول بهزيمته‬ ‫احتلال بلده‪ ،‬يعتز بقادته‬
‫الع ارق وفلسطين وسوريا ولبنان‬ ‫أمامها‪ ،‬لولا خيانة العملاء أتباا‬ ‫المناضلين المقاومين‪ ،‬وفي‬
‫واليمن‪ ،‬التي عبث العدو‬ ‫إي ارن التي طعنت الع ارقيين‬ ‫الع ارق وبعد استشهاد الرئيس‬
‫الفارسي الخبيث بمقد ارتها ودفع‬ ‫الشهيد صدام حسين رحمه الله‪،‬‬
‫بعملائه خونة الوطن والأمة من‬ ‫وغدرت بهم‪.‬‬ ‫أصبح شهيد الصبر القائد عزة‬
‫أجل تمزيق وحدتها وسرقة‬ ‫إب ارهيم رم از للجهاد والتحرير‪،‬‬
‫ثرواتها وزرا الفتن والحروب‬ ‫قدم هذا الرجل كل معاني‬ ‫وقائدا ملهما لرجال الع ارق‬
‫الرجولة والصبر والصمود على‬
‫ليتسنى له السيطرة عليها‪.‬‬ ‫كل الابتلاءات التي مر بها‬
‫ع ارقنا وحزبنا حزب البعث‪ ،‬حزب‬
‫رحمك الله رفيق البعث‬ ‫الجماهير العربية الأبي‪ ،‬وقاد‬
‫والوطن والأمة‪ ،‬رفيق الجهاد‬ ‫معركة الجهاد والتحرير برجالات‬
‫والتحرير‪ ،‬ورفيق المقاومة الكبير‬ ‫المقاومة‪ ،‬وأدارها في عمليات‬
‫أبا أحمد الطاهر وأسكنك فسيح‬ ‫بطولية كما أدار باقتدار تنظيم‬
‫جناته‪ ،‬ونعاهدك على السير‬ ‫البعث بشكل أذهل العدو قبل‬
‫على نهجك وقيادتك نحو التحرير‬ ‫الصديق‪ ،‬حيث أصبح عصيا‬
‫والخلام‪ ،‬والثبات على المبادئ‬ ‫عليهم وكالشبح يتنقل بين‬
‫التي علمتنا وكنت رمزنا بالصبر‬ ‫ظه ارنيهم ولا يرونه‪ ،‬لأن الله أيده‬
‫بنصره ليقود المقاومة نحو‬
‫والصمود‪.‬‬ ‫التحرير المؤزر بإذن الله ‪،‬‬
‫والى يوم النصر العظيم‬ ‫وليبقى شعلة وضاءة تعطي‬
‫الدافع لرجالات البعث رجال‬
‫بإذن الله تعالى‬

‫‪2‬‬
‫‪27‬‬

2
28

‫ابن الع ارق‬

‫القفائفد التفاريخي الففذ ‪ ،‬ولم يت ارجع‬ ‫ضفففففففوء الأمة فك ار وموقفا بظلام‬ ‫يتجدد الحزن والألم بصدور‬
‫عن كلمففة قففالهففا أو عهففد قطعففه‬ ‫حففالففك أ ارد تركيعهففا فسفففففففمقففت‬ ‫رفففاق البعففث والأح ارر بففالففذكرى‬
‫على نفسفففففه لأجل البعث والأمة‪،‬‬ ‫شخصيته ومكانته بقلوب الملايين‬ ‫الأولى لرحيفل شفففففففهيفد المطفاولفة‬
‫وظففل يرعى ويقود المقففاومففة‬
‫ويشففففففد على أزر الرفاق عند‬ ‫من الجماهير التي انشففففففدت إليه‬ ‫الرفيق القففففائففففد عزة إب ارهيم‬
‫الشففففدائد ويعبر بهم أشففففواطا‬ ‫فكان رم از ومعينا ث ار لا ينضففففففب‬ ‫الذي بدأ حياته مناضففلا ثائ ار‬
‫نحو نصفففففففر قفففادم وتحرير‬ ‫من العمفل القومي تسفففففففتقي منفه‬ ‫ومخططففففا يرسفففففففم الطريق‬
‫قريب‪ .‬واليوم تؤخذ العبر مما‬ ‫الأجيفال دروسففففففففا بفالشفففففففجفاعفة‬ ‫لفخفلام الأمففففة وتفحفررهففففا‬
‫يزرعففه نضففففففففال البعففث في‬ ‫مسفففففففتنففدا على قوة إيمففانففه‬
‫الع ارق وبفاقي البلفدان العربيفة‬ ‫والإقدام‪.‬‬ ‫وصفففففففلابة عزيمته‪ ،‬فلم تهزه‬
‫ومففا من يحصففففففففد إنجففا ازت‬ ‫فففالقففائففد ورفففاقففه الأح ارر‬
‫جعلت الأعداء ي ارجعون حساباتهم‬ ‫أصفحاب قضفية عادلة كافحوا في‬ ‫ريح مهما علا صريرها‪.‬‬
‫بعففففد أن أوصفففففففلتهم عنجهيتهم‬ ‫سففففففففبفيفلفهففففا وواجفهفوا الاحفتفلال‬ ‫وعنففدمففا تجففدد ذكرى‬
‫لطريق سففدته المقاومة والتضففحية‬ ‫بالصمود والتصدي ببسالة وأفشلوا‬ ‫رحيلففه لن نحزن بقففدر مففا نفتخر‬
‫البعثيفة التي أرت في فكر القفائفد‬ ‫مخططفففاتفففه ومؤام ارتفففه مقفففدمين‬ ‫به وبتاريخه ونهجه القويم الواضح‬
‫نبعففا لا ينضفففففففففب‪ ،‬تنهففل منففه‬ ‫التضففففحيات الجسففففام‪ ،‬فلم يدخر‬ ‫بالرؤية والرسفففففالة رسفففففالة البعث‬
‫القائد أي فعل من شففمنه أن يخدم‬ ‫الخففالففدة التي تتص ففففففففل بففالأمففة‬
‫الصمود في سبيل الأمة‪.‬‬ ‫هذه الرؤية إلا وتقدم به بشفففجاعة‬
‫فهففففل يموت قففففائففففد كعزة‬ ‫لتنهض بها من جديد‪.‬‬
‫إب ارهيم‪ ،‬فديمومة الوجود لا تقاس‬ ‫لقد اسفففففتطاا الرفيق القائد‬
‫بعدد السففففنين التي عاشففففها القائد‬ ‫عزة إب ارهيم‪ ،‬شفففهيد المطاولة‪ ،‬أن‬
‫بل بقدر ما كرس وجسد من رؤى‬ ‫يجعل من البعث القاعدة الصفففلبة‬
‫وواقع وآفاق لمشفففففروا نهضفففففوي‬ ‫والمركز الفاعل لقيادة حركة الثورة‬
‫عربي قومي حي وقفائم بنسفففففففيج‬ ‫العربيففة بمففا يعزز مكففانففة الأمففة‬
‫المجيدة بعدما نهض بالبعث من‬
‫حياتنا وأفق مستقبلنا‪.‬‬ ‫تحفت الركفام وقفاد مقفاومفة وطنيفة‬
‫تحررية ضففد الغزو الغاشففم فكان‬

‫‪2‬‬
‫‪29‬‬

‫وبهذا نكمل المسيرة الظافرة‬ ‫وت ارثفا عظيمفا من القيم والمبفادئ‬ ‫فففففالفمفتفتفبفع لفمفواقفف ورؤى‬
‫ونقدم لقائدنا ما كان يتمناه ويحث‬ ‫التي دافع عنها وبقي متمسفكا بها‬ ‫البعث واسفففففففت ارتيجيته بظل قيادة‬
‫أبناء الشفففففففعب ورفاق البعث من‬ ‫حتى انتقل إلى جوار ربه شففففهيدا‬ ‫شهيد المطاولة لا بد له أن يلمس‬
‫أجل تحقيقه‪ ،‬وعلينا التذكر دائما‬ ‫حيا‪ .‬وهذه قيم ومبادئ مسفففففففتمر‬ ‫الحقيقفة المؤطرة بوقفائع الأحفداث‬
‫بففمن التجربففة المسفففففففتمرة للبعففث‬ ‫توهجهففا وسفففففففريففانهففا حتى بعففد‬ ‫وشفففففففواهفدهفا وهي أن فكر القفائفد‬
‫ترعرعفت في بلفد عظيم اسفففففففمفه‬ ‫رحيله‪ ،‬واننا لسفففففففنا مطالبين فقط‬ ‫وأثفره ففي الفواقفع ورؤاه الفبفعفيففففدة‬
‫الع ارق كففان ومففا ازل وسفففففففيبقى‬ ‫بففالحفففاظ عليهففا وانمففا بتطويرهففا‬ ‫المدى حفظت وصفانت مضفامين‬
‫مففدرسفففففففففة للفكر العربي القومي‬ ‫وهفذا يتطلفب العمفل والجهفد على‬ ‫البعث النضفالية وأسفسفت لمدرسفة‬
‫الناهض وكتابا مفتوحا للنضففففففال‬ ‫المسفففففففتويفات كفاففة بهفدف البنفاء‬ ‫ثورية تحررية نفسففففها طويل تهزم‬
‫قدمت على مذبحه قوافل الشفهداء‬ ‫على مففا تحقق في عهففده ال ازهر‬ ‫أعفداءهفا بفالثبفات والمطفاولفة‪ .‬لقفد‬
‫ولنعففففل البنيففففان ونضففففففففففاعف‬ ‫عاش القائد وهو يناضفففففففل لخلق‬
‫والمناضلين والأح ارر‪.‬‬ ‫الإنجفا ازت ونواجفه الصفففففففعوبفات‬ ‫واقع عربي وفقا لنشفففففففمته وتربيته‬
‫سفففففلام عليك سفففففيدي يوم‬ ‫دون التخلي عن ثوابتنففا الوطنيففة‬ ‫البعثية القومية حيث لعب البعث‬
‫ولفففدت‪ ،‬ويوم رحلفففت إلى ربفففك‬ ‫القومية التي ترسففففففخت في قلوبنا‬ ‫في عهففده وفي ظففل قيففادتففه دو ار‬
‫تاريخيا مجسد رسالة إنسانية وهيم‬
‫شهيدا‪ ،‬ويوم تبعث حيا‪.‬‬ ‫وعقولنا‪.‬‬ ‫لنا أرضففية صففلبة وأسففاسففا متينا‬
‫والمجفد كفل المجفد والخلود‬

‫لشهدائنا الأب ارر‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪30‬‬

3
31

‫د‪ .‬ارفد رشيد مجيد‬

‫النصدددددددر المؤزر المبين ى‬ ‫ومسددددددؤوليات وأمانت ى أ ى‬ ‫كان الع ارق وما ي ازل ويبقى‬
‫اأ ددددا اأعددددددد ارر ال دددا ددددين‬ ‫مسددددتو وأ سددددن وأ ضددددل ال‬ ‫الى يوم الدددددينل ب ددددد اأنبيددددا‬
‫المعتدددين بعددد أن عدددددددكددل ل م‬ ‫وصدددان القسدددم والع د والو د وما‬ ‫والمرسددددد ين والعددددد دا والع ما‬
‫أم ت ي المسدددددددؤوليات الم قام‬ ‫والددددقددددادم اأبدددد ددددال وا دددد م‬
‫مصدددددددددر الخوف والق ق والتوتر‬ ‫ى اتق كان رمز الصدددددددمود‬ ‫والمتميزينل ويقيندددا أن هؤلا لا‬
‫وكان ل ار ل الخالد العرف الكبير‬ ‫والددو ددددا وا خدد ا والددثددبددددات‬ ‫ينت ون ولا ينسدددددددون ى مر‬
‫والفخر الع يم أن يتقددددم يدددادم‬ ‫والت د و نفوان القيادم السياسيك‬ ‫السدددددددنينل ومن م ال ار ددل القددا ددد‬
‫الع ار يين والعرا المخ صدددددددين‬ ‫والعسدددددددكريددك واأمنيددك ال كيمددك‬ ‫الخدددالدددد الريق زم ‘ب ارهيم أبدددا‬
‫بالعمل والنضددددال وال اد وخدمك‬ ‫بالعمل والنضددال وال اد بكل وم‬ ‫أ مدددد ل القدددا دددد ال يور الو ن‬
‫العدعا ل روف اسدتثنا يك‬ ‫و زم وايمان و بقريك القا د الخالد‬ ‫اأصديل الم نو والنمو ا اأر ى‬
‫الفددد والددد لرو القيم والرو‬ ‫والمثدددل اأ ى الندددا والقددددوم‬
‫الو نيك والقوميك اأصددي ك بنفوو‬ ‫ال سدددددددندك الد ي تد بد كدل‬
‫ر ددداق الددددرا ال ويدددل بدددال زا‬ ‫مناضدددل ر وم اهد ومسدددؤولل‬
‫والدولك ولكل أبنا الو ن واأمك‬ ‫القددا ددد الخددالددد الدد تمر ينددا‬
‫العربيك الم يدم وت مل المسدؤوليك‬ ‫ال كر السدددددددنويك اأولى لر ي د‬
‫اأولدى بدعددددد الد دزو والا دتد ل‬ ‫و ال كر والمناسددبك األيمك د‬
‫نقددددا وت رير الع ارق وخ ا‬ ‫أ بعدددد أن أد دورج ووا بددد‬

‫الع ار يين من الم تددددل اأمريك‬
‫والتسددد والنفو ا ي ارن الب ي‬

‫والو وف بو اأ ازا الفاسددددم‬
‫والخونددددك العم ال واسددددددديو‬
‫الفاسددددددين والمي يعددددديات الوبا يك‬
‫الولا يددددك الم رمددددك تى ت قيق‬

‫‪3‬‬
‫‪32‬‬

‫بالع ا والتضددددددد يك والفدا الى‬ ‫بو الم تل وأ ناب و يول إي ارن‬ ‫و ترم صدددددددعبدك وخ يرم ددا يوم‬
‫يوم انتقال إلى ريق اأ ىل و د‬ ‫العدددددددر والعدددوان والانتقددامل لكن‬ ‫ت داوت القيم ا نسددددددددانيدك النبي دك‬
‫لدادر ى ين لرم بدل وات‬ ‫بقيدددت تتربا أن دددار اأ ددددا‬
‫اأوانل القدددا دددد الخدددالدددد‬ ‫واأخد ق الد دمديدددددم والدمدبدددداد‬
‫الفارو ال سدددددور المقدام‬ ‫والمتسد ين وهم يضدعون الخ‬ ‫اأسددددددداسددددددديك والموا ف‬
‫ليترو من بعدددج الر ددال‬ ‫وي ر ون الك ا والخدا والمكر‬ ‫الصددددددد بدددك القويدددك نددد‬
‫والر دداق والقددادم اأب ددال‬ ‫وتزوير ال قا ق والتعددوي المتعمد‬ ‫البع بالداخل والخارا‬
‫أُل البأو العددددددديدل و د‬ ‫ل نيدددل من سددددددديدددادتددد ل إلا أن‬ ‫لكن ت مل المسدددددددؤوليك‬
‫دزز ديد دم العددددددددعدور‬ ‫الم اولات با ت ك ا بالفعدددددددل‬ ‫الو نيدددك العددداليدددك وابى‬
‫بالمسدددؤوليك الكبر وت م ال وأن‬ ‫وال زيمددك والخدد لان ليبقى ال ار ددل‬ ‫الاسددددتسدددد م والخضددددو‬
‫يسدددتمر العمل والنضدددال وال اد‬
‫والت رير ويبقى نصدددددددددا أ ين‬ ‫المناضددددل الم اهد ي مل رو‬ ‫للأ دا وال يول والاتبا وا ى‬
‫بين كفيدددد وي ددددل اأسددددددد ورم‬ ‫ل خصدددددددوم الدروو والعبر ولكل‬
‫ال ميم‪.‬‬ ‫من لامر وولج بالعمالك والخيانك‬
‫نم رير العين سددددددديددددد‬ ‫وال در والانتقام والثأر والفسددددددادل‬
‫القددا دددل ددو من ان ومنددا ومن‬ ‫بعدد أن خدا ال مدار و داد ركدا‬
‫ععا الع دا ال ين ندهم القادم‬ ‫الد دمدم الدمدؤمدن مدن الدعد ار ديديدن‬
‫والعدددددباا عددددد دا ‪ ...‬السددددد م‬ ‫والعرال وأل م اأ ارر الاب دددال‬
‫والدتد ديددددك والدو ددددا ل إلدى الدرو‬ ‫الصدددددددددابرينل لين ددت اكرم‬
‫ال دداهرم الزكيددك اأبيددك والى كددل‬ ‫التاريخ ال ديث والمعاصددددددرل أن‬
‫رو ناضددددد ت و اهدت من أ ل‬ ‫القدا دد ال مدام الصددددددددادق اأمين‬
‫الع ارق و ضددددددددايددا أ ددار اأمددك‬ ‫الم اهد المخ ا التق واأسددددددد‬
‫الضدددددددرلام بالنضدددددددال وال اد‬
‫العربيك‪.‬‬ ‫الب ول المعرف و كل ميادين‬
‫ال يدامل دد ر م صدددددددوتد ال ددار‬
‫صددوت ال ق وا يمان والصددواا‬
‫ضددددددددد البددا ددل وأتبددا دد ل بكددل‬
‫المنداسدددددددبدات واأ دداث والو دا م‬

‫‪3‬‬
‫‪33‬‬

‫د‪-‬فالح حسن شمخي‬

‫في شارا الكفا بالقرب من خ ازن‬ ‫سام ارء واستمر في الأنشطة‬ ‫بمناسبة الذكرى السنوية‬
‫مياه اسالة بغداد ‪.‬‬ ‫والعمل السري للحزب‪ ،‬في العام‬ ‫الأولى لرحيل الأمين العام لحزب‬
‫‪ ١٩٦٣‬ذاا صيته وبرز في‬ ‫البعث العربي الاشت اركي قائد‬
‫وكان من الأوائل الذين‬ ‫العمل الحزبي في بغداد محلة‬ ‫الجهاد والتحرير الرفيق عزة‬
‫دخلوا القصر الجمهوري مع‬
‫ثوار‪ ١٧‬تموز ‪١٩٦٨‬‬ ‫الفضل‪ ،‬وكان عضو مكتب‬ ‫إب ارهيم رحمة الله عليه‬
‫وكان عضوا في فرا‬ ‫الجمعيات الفلاحية مع رفيق دربه‬ ‫نقول‪:‬‬
‫بغداد للحزب‪ ،‬وكان من‬ ‫شهيد الحج الأكبر‪ ،‬المكتب الذي‬
‫بين الذين وقفوا على‬ ‫كان موقعه آنذاك في الصالحية‬ ‫القائد البعثي‬
‫إحدى شرفات القصر‬ ‫مقابل مبنى الإذاعة والتلفزيون‬ ‫عزة إب ارهيم خليل رحيم‬
‫الجمهوري والتي تم‬ ‫الع ارقي‪ ،‬عندما حصلت ردة ‪١٨‬‬ ‫أمين الحربي‪ ،‬ينتمي‬
‫منها إلقاء كلمة الأب‬ ‫تشرين كان من بين البعثين الذين‬ ‫إلى قبيلة حرب في شبه‬
‫القائد بالجماهير التي‬ ‫دخلوا معركة من اجهزة السلطة‬
‫دخلت حدائق القصر‬ ‫الجزيرة العربية‪.‬‬
‫ولد في مدينة‬
‫تمييدا للثورة‪.‬‬ ‫الدور عام ‪،١٩٤٢‬‬
‫تقلد القائد عزة‬ ‫توفي والده وهو في‬
‫إب ارهيم الكثير من المناصب‬ ‫السادسة من عمره مما‬
‫الحكومية والحزبية‪ ،‬وهناك الكثير‬ ‫اضطره لعيش حياة قاسية منذ‬
‫مما علينا أن نتحدث به أو يتحدث‬ ‫الطفولة حيث ذهب إلى مدينة‬
‫من عمل معه في و ازرة الز ارعة‬ ‫سام ارء للد ارسة في مدارس مدينة‬
‫وو ازرة الداخلية‪ ،‬والذي لا مجال‬ ‫سام ارء ثم انتقل إلى بغداد واستمر‬
‫لذكره في هذه المقال‪ ،‬لأن الأمر‬ ‫في الد ارسة في ثانوية الأعظمية‪،‬‬
‫يتطلب أن يدونه المختصون‪،‬‬ ‫انضم إلى حزب البعث العربي‬
‫الاشت اركي عندما كان طالبا في‬

‫‪3‬‬
‫‪34‬‬

‫الجميع‪ ،‬ن اره موجودا في كل شاردة‬ ‫الظروف بعد الاحتلال الأمريكي‬ ‫لكننا هنا نؤكد على تفانيه‬
‫وواردة تحدث داخل الحزب في‬ ‫الصفوي للع ارق بعد سنة ‪،٢٠٠٣‬‬ ‫واخلاصه وأمانته ونجاحه في أي‬
‫داخل القطر الع ارقي وخارجه‪،‬‬ ‫وذكر عنه البعض أنه كان في‬ ‫من المناصب الحكومية التي‬
‫على الرغم من الوضع الذي كان‬ ‫شهر تموز لا يحب المكّيف‪،‬‬ ‫أسندت إليه‪ ،‬أما في مجال العمل‬
‫يعيشه كقائد للحزب والمقاومة في‬ ‫ويحمل معه خبز الشعير والماء‬ ‫الحزبي فكان دوره معروفا‬
‫الداخل‪ ،‬كان يتعامل تعامل الأب‬ ‫ومشهودا له‪ ،‬من خلال المؤتم ارت‬
‫والقائد والرفيق والأخ مع الجميع‪،‬‬ ‫أينما ذهب)‪.‬‬ ‫الحزبية الانتخابية التي أشرف‬
‫يحاور‪ ،‬يناقش‪ ،‬يكتب‪ ،‬ي ارسل كل‬ ‫لقد كان الشهيد عزة إب ارهيم‬ ‫عليها أو شارك فيها‪ ،‬فكان مثالا‬
‫الخيمة التي اجتمع البعثيون في‬ ‫وقدوة في الت ازمه بالنظام الداخلي‬
‫من يكتب إليه‪.‬‬ ‫ظلها‪ ،‬ومن حولها بعد الاحتلال‪،‬‬ ‫ودستور الحزب‪ ،‬وهناك أيضا‬
‫لقد رحل كما رحل السلف‬ ‫وكان هو صمام الأمان والأب‬ ‫الكثير من المواقف التي سيكتبها‬
‫الصالح بعد أن أدى دوره‬ ‫الذي يستمع إليه الجميع‪ ،‬فكان‬ ‫أعضاء الحزب عن مسيرته‬
‫التاريخي‪ ،‬سيذكره التاريخ كما ذكر‬ ‫هو المحرك والمحفز الذي حرك‬ ‫النضالية وكلماته المتلفزة‬
‫سعد ابن أبي وقام وخالد بن‬ ‫أعضاء الحزب ورجال الطريقة‬ ‫والمكتوبة‪ ،‬وكان من المواقف التي‬
‫النقشبندية الذين كانت لهم‬ ‫لن يمحوها الزمن هو محاولته‬
‫الوليد والقعقاا‪.‬‬ ‫صولات وجولات مشهودة في‬ ‫جمع العقيد معمر القذافي وملك‬
‫وسيذكره أعضاء الحزب‬ ‫مقاومة الاحتلال الأمريكي‪ ،‬وكان‬ ‫المملكة العربية السعودية بعد‬
‫والعرب على امتداد الأرض‬ ‫قد نقل الحزب من شعار المركزية‬
‫العربية مثلما كان القائد المؤسس‬ ‫الديمق ارطية الذي كان هو المعيار‬ ‫الخلاف الذي حدث بينهما‪.‬‬
‫أحمد ميشيل عفلق‪ ،‬إن أي د ارسة‬ ‫أيام الحرب مع إي ارن وأيام‬ ‫وكان الرفيق عزة إب ارهيم‬
‫أكاديمية وعلمية تهتم بما كتبه‬ ‫التصدي للعدوان الغربي الأمريكي‬ ‫مشرفا على الحملة الإيمانية في‬
‫القائد عزة إب ارهيم والكلمات‬ ‫إلى شعار الديمق ارطية المركزية‪،‬‬ ‫الع ارق منذ بداية اق اررها في‬
‫والخطب المسجلة له‪ ،‬ستصل إلى‬ ‫الذي تعامل به بعد الاحتلال‬ ‫منتصف التسعينات وحتى سنة‬
‫نتيجة مفادها إنه امتداد أمين لفكر‬ ‫والذي لمسه أعضاء الحزب‬
‫المؤسس‪ ،‬وانه من المجددين على‬ ‫الاحتلال‪.‬‬
‫المستوى الفكري‪ ،‬لقد كان يحمل‬ ‫والمقاومة‪.‬‬ ‫لقد استطاا الرفيق عزة‬
‫البندقية في يد والقلم في اليد‬ ‫لقد جسد المرونة الثورية‬ ‫إب ارهيم الأمين العام للحزب وقائد‬
‫الأخرى‪ ،‬لقد جسد مفهوم القول‬ ‫بمفضل صورها‪ ،‬كان يستمع إلى‬ ‫الجهاد والتحرير التمقلم مع أصعب‬

‫‪3‬‬
‫‪35‬‬

‫أهدافها في الوحدة والحرية‬ ‫يتطلعون إلى مستقبل أفضل للأمة‬ ‫والفعل والنظرية والتطبيق‪ ،‬لقد‬
‫والاشت اركية‪.‬‬ ‫العربية المجيدة على طريق تحقيق‬ ‫كان وسيبقى رم از خالدا وقائدا‬
‫تاريخيا يستدل به العرب الذين‬

‫‪3‬‬
‫‪36‬‬

‫الملحقِ‬

‫‪3‬‬
‫‪37‬‬

‫القيادة القومية‪ :‬البعث يكرم رموزه بحماية‬
‫الشرعية وتصعيد النضال‬

‫أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الرموز‬
‫القيادية في الحزب تُك ّرم في حياتها ومماتها بحماية الشرعية‬
‫الحزبية وتصعيد النضال الجماهيري لتحقيق أهداف الأمة العربية‬
‫في الوحدة والحرية والاشتراكية‪ .‬جاء ذلك في بيان للقيادة‬
‫القومية للحزب في الذكرى السنوية الأولى لوفاة أمينها العام‬

‫الرفيق القائد عزت ابراهيم‪ .‬وفيما يلي نص البيان‪:‬‬

‫تطل الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأمين العام للحزب الرفيق‬
‫القائد عزت إبراهيم الذي وافته المنية في وقت تتعرض فيه الأمة‬
‫العربية لتصاعد في العدوانية المتعددة الأطراف من داخلها‬
‫وخارجها بغية النزول بواقعها السياسي والمجتمعي إلى دون ما‬
‫هو قائم من تقسيمات كيانية فرضت على الأمة منذ وضعت تحت‬
‫مجهر المشاريع الاستعمارية التي بدأ التأسيس لها انطلاقاً من‬
‫مقررات مؤتمر كامبل بانرمان ‪ 1907-1905‬هذا التقسيم‬
‫الكياني للأمة العربية شكل وما زال‪ ،‬التحدي الأقوى الذي يواجه‬
‫توحدها وتحررها وتقدمها‪ ،‬وهو دخل طوراً جديداً في تهديد الأمن‬
‫القومي بعد انكشاف الوطن العربي الذي بلغ ذروته بعد غزو قوى‬

‫‪1‬‬

‫الأمبريالية العالمية والمتحالفين معها للعراق واحتلاله وإسقاط‬
‫نظامه الوطني وما تولد عن ذلك من نتائج مدمرة للبنية‬
‫المجتمعية العربية بعدما شكل التغول الإيراني في العمق العربي‬
‫رديفاً موضوعياً للمشروع الصهيوني المحمول على الرافعة‬
‫الاستعمارية التي تتولى الإمبريالية الأميركية الموقع الأكثر تأثيراً‬
‫في توفير الحماية لهذا المشروع الذي بدأ التنفيذ العملاني له منذ‬

‫ما يزيد عن نيف وقرن من الزمن ‪.‬‬

‫أمام هذه التحديات التي واجهت الأمة وما تزال‪ ،‬لم تجد أمة‬
‫العرب سبيلاً للرد على هذه التحديات إلا بإطلاق المشروع النقيض‬
‫الذي حمل لواءه حزب الثورة العربية حزب البعث العربي‬
‫الاشتراكي المنبثق من واقع الأمة والمحدد لسبل خلاصها وإنهاء‬
‫استلابها القومي والاجتماعي بالاستناد إلى تكامل وتفاعل النضال‬
‫العربي بأبعاده الوحدوية ومضامينه التحررية والتقدمية عبر‬
‫ثلاثية أهداف الوحدة والحرية والاشتراكية‪ .‬لقد أدى البعث دوراً‬
‫محوريا في قيادة النضال الجماهيري ضد التحالف الصهيو‬
‫استعماري وضد النظام الرجعي العربي‪ ،‬وتجلى هذا الدور بأرقى‬
‫صوره في التجرية الرائدة التي بنى صرحها في عراق العروبة‬
‫وفي حمله للمشروع النهضوي الذي تجاوزت آثاره العراق لتطال‬
‫المدى القومي من أقصاه إلى أقصاه‪ ،‬وهذا ما جعله عرضة‬

‫للاستهداف من كافة القوى التي تناصب الأمة العداء‪.‬‬

‫وكما كانت الأمة تفاجئ أعدائها في كل مرة كانوا يعتقدون أنهم‬
‫سينالون منها عبر اشتداد التآمر عليها كان الحزب يفاجئ كل من‬
‫يعتقد أنه سينال منه ومن دوره الاستنهاضي للجماهير ومفاجأة‬
‫الحزب لأعدائه‪ ،‬إنه حزب يستمد قوته من شرعيته العقائدية‬
‫والتنظيمية وشرعيته النضالية‪ ،‬وهذه الشرعية دافع عنها وقاتل‬
‫لأجلها مناضلون وقادة اكتسبوا رمزيتهم الاعتبارية من خلال‬
‫مسيرة خاضوا غمارها على تعاقب المراحل التي عبرها قطار‬

‫‪2‬‬

‫الثورة العربية منذ بدأت الأمة تشق طريقها نحو الانبعاث‬
‫المتجدد‪.‬‬

‫لقد شهد الحزب منذ انطلاقته بروز قيادات ترکت بصماتها‬
‫الواضحة على مسيرته النضالية ومنها الرفيق القائد عزت‬
‫إبراهيم الذي حمل الأمانة على رأس الهرم الحزبي بعد استشهاد‬
‫الرفيق القائد صدام حسين ‪ .‬كما تولى الموقع الأول في قيادة‬
‫المقاومة الوطنية قائداً للجهاد والتحرير ضد الاحتلال الأميركي‬
‫والتغول الفارسي وما سمي بالعملية السياسية التي أفرزها‬
‫الاحتلال وعاثت فساداً وتدميراً للعراق على كافة الصعد‬

‫والمستويات‪.‬‬

‫إن الرفيق عزت إبراهيم الذي أفتقده الحزب في لحظة مفصلية من‬
‫تاريخ النضال الوطني العراقي ضد الاحتلال والارتهان والتبعية‬
‫والفساد بكل أشكاله اختزن تجربة نضالية تشكلت معطياتها من‬
‫مرحلة النضال السلبي قبل انبلاج فجرة ثورة تموز المجيدة من‬
‫العام ‪ 1968‬مروراً بمرحلة النضال الإيجابي على مدى خمسة‬
‫وثلاثين عاما استطاعت فيها ثورة البعث التي كان أحد قادتها أن‬
‫تحقق إنجارات عظيمة على صعيد التحولات الاقتصادية‬
‫والاجتماعية والإنسانية وأن تئد العدوانية الفارسية في القادسية‬
‫الثانية‪ ،‬وهو اغنى تجربته النضالية في قيادة المقاومة ضد‬
‫الاحتلال الأميركية بعد استشهاد مفجرها شهيد الحج الأكبر‬
‫وعايش مرحلة انطلاقة الانتفاضة الشعبية التي أعطت لحراكها‬
‫بعداً وطنياً بربط قضية الفساد والمحاصصةوالطائفية بالوجود‬

‫الايراني الذي تغلغل في كل مفاصل الحياة العراقية‪.‬‬

‫إن الرفيق عزت إبراهيم الذي واكب مسيرة الحزب منذ تفتح‬
‫وعيه السياسي على قضايا أمته وانخرط في صفوف البعث‬
‫متدرجاً في كل المواقع التنظيمية وصولاً إلى الموقع الأول في‬
‫هرمية الحزب من خلال دوره الذي اضطلع به بات واحداً من‬

‫‪3‬‬

‫الرموز القيادية التي أكملت ماسبق للقادة التاريخيين أن خطوه‬
‫وهم يؤدون دورهم النضالي في تفعيل الحضور السياسي‬
‫والجماهيري للحزب وفي التحصين الفكري لمواجهة حالات‬

‫الشطط والانحراف‪.‬‬

‫إن الرفيق عزت إبراهيم الذي تمر الذكرى السنوية الأولى لرحيله‬
‫عن الحياة الدنيا سيبقى حاضراً في الذاكرة الجمعية لجماهير الأمة‬
‫وفي ذاكرة رفاقه الذين كانوا يرون في دوره استمراراً لدور‬
‫الرفيق القائد المؤسس الأستاذ ميشيل عفلق ولدور الرفيق القائد‬
‫الشهيد صدام حسين وكل الرفاق الذين اغنوا تجربة الحزب‬
‫بعطاءاتهم النضالية وحموا الشرعية الحزبية من محاولات‬
‫الارتداد كما حموا وحدة الحزب من محاولات الانشقاق وتصدوا‬

‫لكل أشكال التآمر على الحزب من الداخل والخارج‪.‬‬

‫هذه الذكرى التي يستحضرها البعثيون ومعهم جماهير العراق‬
‫والأمة بألم على فراق رمزية بعثية وقيادة وطنية فذة يعاهدون‬
‫فقيد الحزب والوطن والأمة الرفيق الأمين العام للحزب كما كل‬
‫الرفاق الذين استشهدوا والذين قضوا وهم يؤدون واجبهم‬
‫النضالي أن يبقوا على العهد النضالي عهد الوفاء للمبادئ وحماية‬

‫الشرعية الحزبية والحضور النضالي حيث اقتضى الواجب ذلك‪.‬‬

‫إن أمة انبثق من رحمها بعثها التاريخي الذي أفرز قادة تاريخيين‬
‫من أمثال عزت إبراهيم هي أمة حية وولادة وهي قادرة على‬
‫الانبعاث المتجدد والاطلالة على المستقبل بروح التفاؤل الذي‬
‫تنطوي عليه شخصية المناضلين ومنهم الرفيق القائد عزت‬
‫إبراهيم عليه رحمة الله ورضوانه ومثواه الجنة بجانب الصديقين‬
‫والأبرار وسيبقى محط التكريم في مماته كما في حياته لأن الحزب‬
‫الوفي لقياداته يبقى يعتز برموزه الذين تركوا بصمات واضحة في‬
‫مسيرة الحزب على طريق تحقيق أهداف الأمة العربية في الوحدة‬

‫والحرية والاشتراكية‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫فتحية إلى روحه الطاهرة وتحية لكل شهداء الحزب ومناضليه‬
‫الذين استشهدوا في ساحات النضال في مقاومة الاحتلال‬
‫ومواجهة قوى الردة والرجعية وكل من يناصب الأمة العداء من‬

‫الداخل والمداخل‪.‬‬
‫القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي‬

‫‪2021-10-25‬‬

‫‪5‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫{ ِّم َن اْل ُم ْؤِمِني َن ِرَجا ٌل َصَدقُوا َما َعا َىُدوا الَمّ َو َعمَْي ِو ۖ فَ ِمْن ُيم َّمن قَ َضى َن ْحَب ُو‬

‫َوِمْن ُيم َّمن َينتَ ِظُر ۖ َوَما َبَّدلُوا تَْبِديًل}‬
‫صدق الله العظيم‬

‫يا أبناء ع ارقنا العظيم‬
‫يا أبناء أمتنا العربية المجيدة‬
‫أييا الرفاق القابضون عمى الجمر الثابتون عمى شرف الموقف‪:‬‬

‫تمر عمى البعثيين وعمى أبناء الع ارق والأمة العربية والشرفاء في‬
‫الإنسانية‪ ،‬اليوم‪ ،‬الذكرى الأولى لاستشياد القائد المجاىد عزة إب ارىيم الأمين‬
‫العام لحزب البعث العربي الاشت اركي الذي ارتقت روحو الطاىرة إلى بارئيا َج َّل‬
‫في عله في مثل ىذا اليوم الخامس والعشرين من تشرين الأول عام‬

‫‪.0202‬‬

‫واننا إذ نحيي ىذه الذكرى عمى ما فييا من ألٍم وحز ٍن عظيمين لفقده‬
‫الكبير‪ ،‬فإننا نستذكر تاريخ رجٍل عرفتو كل الساحات‪ ،‬عرفتو ساحات العمل‬
‫النضالي منذ شبابو‪ ،‬وساحات العمل السياسي الذي أثبت فيو قدرةً وحنك ًة‬
‫وصلب ًة في مواجية التحديات والصعوبات‪ ،‬كما نستذكُر تاريخو النضالي‬
‫المقاوم الم َشِّرف في مواجية الغزو الأمريكي ومن تحالف معيم‪ ،‬وثباتو في‬
‫ساحات الوغى منذ الدقيقة الأولى لدخول قوات الغزو إلى الع ارق‪ ،‬نستذكر‬
‫وقفة رجٍل شجا ٍع وقائٍد مقدام تحدى المحتمين والعملء‪ ،‬وبقي ثابتاً ارسخاً‬

‫فوق ثرى الع ارق‪ ،‬فكان نموذجاً بيياً ناصعاً لمشجاعة والثبات عمى المبادئ‪.‬‬

‫أييا الرفاق الأباة الشرفاء‬
‫أييا الشعب العظيم‬

‫في كل حقبة مفصمية تمر بيا أمتنا العربية المجاىدة ييبيا الله رجالًا‬
‫أفذاذاً وقادة عظام‪ ،‬يخوضون غمار المعارك والتحديات والبناء بإيمان وصدق‬
‫وشجاعة فيغمبون بأمر الله‪ ،‬ثم بتضحياتيم الغالية‪ ،‬ويخرجون الأمة من الَيِّم‬
‫وينتقمون بيا إلى حقب جديدة فييا من الإيجابيات والحياة الكريمة ما يعز‬
‫العرب ويديم عطاءىم للإنسانية وِلَذاِتيم المستيدفة بالعدوان الظالم‪ ،‬والرفيق‬
‫القائد عزة إب ارىيم ىو واحد من ىؤلاء القادة العباقرة الأفذاذ الذين انتموا‬
‫لقضايا الأمة والى حقوق شعبيا‪ ،‬فانصير فييا وحمل الرسالة في وقت ما‬
‫كان لأحد غيره أن يقدر عمى حمميا‪ ،‬ومن اصطفاىم الله ليتربعوا عمى‬

‫عروش المجد المؤثل والبطولات الفريدة‪.‬‬

‫ولعل المفارقة الكبيرة التي شيدىا ع ارق الحضا ارت وشعبو الأبي ىي أن‬
‫يكون حزب البعث العربي الاشت اركي ىو حزب الرجال الرساليين الذين تصدوا‬
‫لمعدوان عمى الع ارق‪ ،‬وىو عدوان بدأ مع تسمم البعث لسدة الحكم وتطبيقو‬
‫لمبادئو القومية الوحدوية ولبرنامجو الثوري الذي غير بو وجو الع ارق وانتقل‬
‫بو إلى ضفاف التطور والتقدم العممي والصناعي والز ارعي وبناء الإنسان‬
‫حيث كان القائد المجاىد عزة إب ارىيم أحد أركانو الكبار‪ ،‬وأن تقع حمبة‬
‫الص ارع عمى أرض الع ارق بين الإيمان كمو ممث ًل بشعب الع ارق وبرجال‬
‫وماجدات البعث وبين الكفر والشرك وباعة الشرف وعديمي الإنسانية‬

‫والمروءة من جية أخرى‪.‬‬

‫وىنا برزت البطولة كميا ممثمة برفاق البعث يتقدميم قادتو التاريخيون‬
‫صدام حسين لصدارة الفعل في ظروف معينة معروفة‪ ،‬وعزة إب ارىيم لقيادة‬
‫الحزب وجبية الجياد والتحرير في ظروف مختمفة تماماً‪ ،‬وكان القائد عزة‬
‫إب ارىيم فارسيا المغوار الجسور وربان سفينتيا المؤمن المفكر المدبر وبما‬

‫يحق لنا وصفو بأنو قائد فريد من نوعو وط ارزه‪.‬‬

‫يا رفاق الدرب الذي لا رجعة عنو‪:‬‬

‫لقد حمل الرفيق عزة إب ارىيم خصا َل وسما َت الرجل البعثي الرسالي كميا‪،‬‬
‫وتمثل فكر البعث ورسالة الأمة ومبادئيا بثبات الجبال ال ارسيات وجعل‬
‫المحال تحصيلً حاصلً‪ ،‬وجعل النائي البعيد وكأنو في متناول أىل العزم‬
‫ال ارفعين ارية الوطن ولا ارية غيرىا‪ ،‬والقاطنين في ضفاف الشرف والعفة‬
‫والمروءة ولا ضفاف غيرىا‪ ،‬والقابضين عمى جمر الصعاب ولا خيار ليم غير‬

‫النصر بالشيادة بتقديم الأرواح أو النصر بفتح مبين تشرق بو شمس‬
‫الحرية والخلص عمى وطن الحرية ومنبت الحضا ارت‪.‬‬

‫إن طريق البعث كان شاقاً عسي ارً قبل غزو الع ارق واحتللو‪ ،‬وصار‬
‫أصعب وأعسر‪ ،‬بل تعمد بالدم الطيور وبالقير والمعاناة العصية عمى‬
‫الوصف بعد الغزو والاحتلل وتسميط الرعاع من الخونة والجواسيس‬

‫والمرتزقة عديمي الشرف‪.‬‬

‫وقد كان من بين أعظم إنجا ازت صاحب الذكرى العطرة أنو قد رسم طريق‬
‫الرجال الرساليين لمن يقدر عمى الثبات في السير فيو مترفعاً عن حاجات‬
‫الدنيا منتمياً إلى خمود الرسالة والوطن والأمة وبين من تيزىم الريح التي لا‬
‫تيز حتى سيقان الحنطة والشعير وتحركيم الأىواء والمصالح الطالعة من‬
‫نفوس َص ُغرت أمام كبار الأحداث وسقطت مغشياً عمييا أمام عظيم المواجية‬
‫والميام‪ ،‬فعصفت بيا الأىواء وتلعبت بيا عواصف النفوس الضعيفة ‪ ،‬ومن‬
‫إنجا ازتو الخالدة أنو عرف رجالو فجعميم قادة يرممون ما ىدمتو الأقدار‬
‫الطاغية الظالمة‪ ،‬ويبنون ما أسقطتو طاقات وتكنولوجيا الساقطين في العالم‬
‫السفمي وفي رداءة الذات‪ ،‬وأَ َّشر بوضوح واقتدار عمى الميزوزين القابعين‬
‫بعيداً عن عصف الأحداث ولا يرون من المشيد إلا ما ت اره عيون غيرىم ولا‬

‫يتنفسون روائح الت ارب والبارود فصاروا مشاريع لمردة والتساقط ‪.‬‬

‫يا رفاق البعث المتشبثين بعروة الأمة‪:‬‬

‫لقد تصرف الرفيق شييد الصبر والمطاولة مع ميمات الحزب والجياد‬
‫لتحرير الع ارق بأدوات ووسائل حاذقة لا يمتمكيا إلا الذين اصطفاىم الله‬
‫لمميمات التاريخية‪ ،‬حيث غمب بعون من الله العسيَر فصار يبدو يسي ارً‬
‫ممكناً‪ ،‬وجعل من الواقع البعيد عن البصر والأبصار قريباً ت اره العيون‬
‫المبصرة والأرواح المتفائمة‪ ،‬وجعل من العصي عمى التحقق متاحاً تطالو يد‬
‫المجاىدين المؤمنين الصابرين‪ ،‬فأدار شؤون الحزب الشائكة المعقدة بل‬
‫والمستحيمة في الع ارق المحتل الذي فرضت فيو عمى الحزب ظروفاً لم تفرض‬
‫ولم يواجييا حزب في العالم كمو من قبل ولا نظن أن التاريخ اللحق سيشيد‬
‫لعدوانية وحقد أعداء البعث شبيو ولا مثيل‪ .‬حيث اشتغل البعث لإعادة بنائو‬
‫التنظيمي وتوسيع قواعده وتخطي الحظر الدستوري والاجتثاث الجسدي‬
‫وظروف الملحقة الوحشية داخل الع ارق وخارجو‪ ،‬ونجح في ذلك نجاحاً باى ارً‬
‫يسعد الأح ارر ويغيض تجار الموت والعمالة والارت ازق ونجح الحزب بقيادة‬
‫الرفيق ال ارحل الحاضر في قيادة أعظم مقاومة تحرر وطني عرفيا تاريخ‬
‫الشعوب‪ ،‬وفي خضم ىذا الجياد والنضال الأسطوري قاد الرفيق القائد عزة‬
‫إب ارىيم القيادة القومية بكفاءة يعجز عنيا من تتوفر ليم المكاتب ووسائل‬
‫الاتصال والسفر والحرية والأمان والصحة التي كان الرجل المؤمن الفذ‬

‫يفتقدىا كلً أو جزءاً‪.‬‬

‫يا أبناء شعبنا الع ارقي العظيم‬
‫يا أبناء أمتنا العربية المجيدة‬

‫كانت الطاقة الكامنة في شخص الرفيق الغالي أبا أحمد من ولادات‬
‫البعث الفريدة في الشخصية العربية المسممة المؤمنة‪ ،‬وكانت حيويتو‬

‫ومرونتو وروحو السمحة والمحبة وعقمو ال ارجح وذكاؤه الخارق وتدابيره‬
‫القيادية المقتدرة حاضرة في ق ار ارت إدارة قيادة قطر الع ارق والمقاومة‪ ،‬وخاصة‬
‫في ممارسات تعويض الفقد البشري في أعضاء القيادة والكادر‪ ،‬وسيسجل‬
‫تاريخ البعث قد ارت قيادة قطر الع ارق في تييئة القادة البدلاء لرفاق‬
‫يستشيدون وآخرون يعتقمون ويغيبون دون أن تتأثر لا مسيرة الحزب‬
‫التنظيمية المتصاعدة المتجاوزة لكل اخفاقات وعث ارت الماضي ولا فعاليات‬

‫الجياد ضد الاحتلل وأعوانو‪.‬‬

‫وفي مجال الفكر واث ارء عقيدة البعث يسجل لمرفيق عزة رحمة الله تغشاه‬
‫الكثير والكثير رغم قساوة الظروف وملحقة مخاب ارت دول العدوان وسمطتيم‬
‫الخائنة وميميشياتيا وأح ازبيا‪ ،‬فمو يعود الفضل في رفع المعنويات وترميم‬
‫الانكسا ارت الخطيرة عبر تواصمو المباشر مع رفاقو داخل الع ارق وخارجو‬
‫والبيانات والرسائل التي كانت لغة عظيمة واسعة ثرية أحاطت بشؤون الع ارق‬
‫والعرب والعالم فضلً عن شؤون الحزب الداخمية والقومية وفي الشتات‬

‫إحاطة كبيرة وشاممة‪.‬‬

‫ويسجل لمرفيق عزة معرفتو الدقيقة والواسعة والتفصيمية برفاقو‬
‫وبفعالياتيم وأنشطتيم الجيادية والنضالية والإعلمية وفي مختمف الساحات‪.‬‬

‫يا رفاق البعث المخمصين الغيارى‪:‬‬

‫ننتيز ىذه الذكرى المؤلمة لنصنع منيا ومن سيرة صاحبيا الحافمة‬
‫العطرة روحاً تضاف إلى روح البعث والبعثيين‪ ،‬وتصميماً وتحدياً جديداً لإدامة‬

‫زخم جياد البعث ونضالو وتمسكو بثوابتو القومية في فمسطين والأحواز‬
‫والخميج والجولان وكل أرض عربية محتمة ومغتصبة‪.‬‬

‫يا أبناء ع ارقنا العظيم‬
‫يا أح ارر الأمة العربية العظيمة‬

‫تت ازمن الذكرى السنوية الأولى لفقيد الحزب والع ارق والأمة العربية الذي‬
‫رحل ثابتاً صامداً فوق أرض الع ارق يواجو المعتدين والغ ازة‪ ،‬مع يوم الخامس‬
‫والعشرين من تشرين الأول‪ ،‬موعد تجدد وتصاعد ثورة تشرين البطمة التي‬
‫تواجو ذات المعتدين والغ ازة والمحتمين والعملء‪ ،‬فإن ىذا الت ازمن إنما يعبر‬
‫عن تلحم نضالي مشرف بين السيرة النضالية والجيادية الناصعة لمشييد‬
‫الرفيق الأمين العام التي سخرىا لخدمة قضايا نضال وطنو وأمتو‪ ،‬وبين‬
‫نضال وثبات شباب الع ارق في ساحات العز والك ارمة‪ ،‬مما يعطي ليذه‬

‫المناسبة بعداً وطنياً نضالياً جيادياً مشرف‪.‬‬

‫إن شعب الع ارق البطل يستحضر الأيام الأولى لثورة شبابو المنتفض ضد‬
‫الارتيان وانتياك السيادة الوطنية‪ ،‬وضد منظومة الفساد السياسي والإداري‬
‫والاقتصادي وتسمط القوى الميميشياوية عمى كل مفاصل السمطة ومرجعياتيا‬
‫العسكرية والأمنية التي يناط بيا قمع الانتفاضة الشعبية تنفيذاً لإملءات‬
‫النظام الإي ارني المجرم الذي يسعى لتثبيت إمساكو بوضع الع ارق بعدما اىتزت‬
‫ركائزه تحت ضغط الح ارك الشعبي الذي غصت بو الميادين والساحات في‬
‫بغداد وكل مدن الع ارق وخاصة في الجنوب والف ارت الأوسط‪ ،‬وىو يصدح‬

‫(إي ارن بره بره ‪ ،‬بغداد تبقى حرة)‪.‬‬


Click to View FlipBook Version