الرؤيا في المنام، شفاء للألم

‫”‪“3E (Empowering, Enriching, Enabling) Youth Project‬‬

‫قدم هذا المشروع استكمالا لمتطلبات مادة الكتابة الإبداعية (‪)ARAB 4650‬‬
‫للفصل الدراسي الثان للسنة الدراسية ‪2022/2021‬م‪ ،‬قسم اللغة العربية وآدابها‬

‫كلية المعارف الوحي والعلوم الإنسانية‪ ،‬الجامعة الإسلامية العالمية بماليزي‬
‫إشراف‪ :‬د‪ .‬نورسفيرة أحمد سفيان‬

‫المجموعة الرابعة‬

‫الأرقام الجامعية‬ ‫أسماء أعضاء المجموعة‬ ‫الرقم‬
‫‪1913853‬‬ ‫عبد الحكيم بن ماروسادي‬ ‫‪1‬‬
‫‪1917567‬‬ ‫محمد شزوان بن أبو بكر‬ ‫‪2‬‬
‫‪1916901‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1910677‬‬ ‫محمد فارس فطري بن بهاءالدين‬ ‫‪4‬‬
‫‪1916733‬‬ ‫محمد شفيق دانيال بن ريزال‬ ‫‪5‬‬
‫محمد لقمان بن محمد روسلي‬

‫مهامكل الطالب‬

‫أسماء أعضاء المجموعة المهام‬ ‫الرقم‬
‫‪1‬‬
‫عبد الحكيم بن ماروسادي ‪ -‬قيادة المناقشة‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬ترجمة الصفحة الأولى من القصة بعد‬ ‫‪3‬‬

‫تمت كتابتها‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬قام بتحرير الترجمة مرة ثانية‬ ‫‪5‬‬
‫محمد شزوان بن أبو بكر ‪ -‬تحديد مكان المناقشة وجاهيا‬
‫‪ -‬يستمر بكتابة القسم الآخر من‬

‫القصة‬
‫‪ -‬قام بتحرير الترجمة لأول مرة‬
‫محمد فارس فطري بن بهاءالدين ‪ -‬إعطاء اقتراحات حول القيم‬
‫الإسلامية التي يمكن تضمينها في القصة‬
‫‪ -‬ترجمة الصفحة الثالثة من القصة‬
‫‪ -‬عمل قائمة بالترجمات للتعبيرات‬

‫الاصطلاحية‬
‫محمد شفيق دانيال بن ريزال ‪ -‬تحديد موعد ووقت المناقشة الأولى‬

‫‪-‬كتابة القسم الأول من القصة‬
‫‪ -‬الاتصال والتعامل مع المصحح‬

‫والمدقق‬
‫محمد لقمان بن محمد روسلي ‪ -‬اقتراح موضوعكتابة القصة‬
‫‪ -‬ترجمة الصفحة الثانية من القصة‬
‫‪ -‬عمل تقرير مهام لكل طالب‬

‫‪1‬‬

‫الرؤي في المنام‪ ،‬شفاء للأل‬

‫)‪(Vision Inside the Dream, Cure to The Pain‬‬

‫يعيش رجل اسمه عمران في بنغل مع أبيه المشلول جزئيا‪ ،‬لكن علاقتهما ليست جيدة‪ ،‬على‬
‫الرغم من أنهما يعيشان سوي‪ ،‬وكان عمران قد حصل للتو على الوظيفة‪ ،‬لذلك عليه أن يعتني‬
‫بأبيه‪ ،‬فلو استأجر خادمة لرعايته فلن يكون قادرا على دفع أجرتها‪ ،‬لأنه لا يملك الكثير من‬
‫المال‪ .‬وفي ذات ليلة‪ ،‬كان عمران مشغولا بإعداد عمله على طاولة الطعام في غرفة الضيوف‪،‬‬
‫فلم تتوقف أصابعه من الضغط على لوحة مفاتيح الحاسب المحمول على جناح السرعة‪ .‬ولم‬

‫يكن ليسمع أي صوت آخر‪ ،‬لكن فجأة‪ ،‬اندهش من صوت قادٍم خلفه‪.‬‬
‫بدأ غلب على عمران النعاس‪ ،‬وكادت أجفانه أن تلتقي‪ ،‬عندها غفا على طاولة‬

‫الطعام‪ ،‬وضوء الحاسب المحمول يداعب جفنيه وهو يتذكر الحوادث الماضية التي تعرض لها‪.‬‬
‫*****‬

‫"عمران‪ ...‬عمران… استيقظ ي بني!"‪ ،‬بدا وكأن صوت غامضا ولطيفا لامرأة تنادي‬
‫باسمه‪ ،‬كان عمران قد دخل في نوم عميٍق‪ ،‬إلا أنه تمكن من فتح عينيه ببطيء حتى استطاع‬
‫الرؤية بوضوح‪ ،‬اكتشف أنه في مكان شديد الحرارة وتمتد بعيدا حتى الأفق‪ ،‬ومليء بالأشجار‬
‫الكثيفة والحادة حتى جرح جسده‪ ،‬كانت عيناه لا تستقران على شيء‪ ،‬فهما تفتشان عن‬
‫المكان الذي جاء منه الصوت‪ ،‬وفجأة‪ ،‬رأى جسدا يظهر شيئا فشيئا من خلف شجرة‬
‫خضراء‪ ،‬ذ ّكره هذا بشخ ٍص يعرفه جيدا‪ ،‬وعندما رأى جسدا نحيفا يلبس ثوبا وحجابا أبيض‪،‬‬

‫أصيب بالذهول‪ ،‬فصمت من هول الصدمة بعدما انجلى وجه صاحب ذلك الجسد‪.‬‬
‫"ما ‪...‬ما‪ ...‬ماما "!!!!!! صرخ عمران وهو يركض نحو المرأة التي تبّّي له أنها أمه‪،‬‬
‫لكن ولسوء الحظ‪ ،‬قبل أن يتمكن من معانقتها‪ ،‬تم دفعه بشدة على حّي غرة حتى سقط‬

‫على الأرض‪ ،‬وكأنه لم يُسمح له بالاقتراب منها‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫عندها قالت له‪" :‬ي روحي‪ ،‬عُد إلى المنزل واعتني بوالدك‪ ،‬ولا تلمه مجددا‪ ،‬فأنا لست مرتحة‬
‫لأنك لا تسمح لي بالذهاب إلى ذمة ربي"‪ .‬وأضافت بلهجة حزينة"‪ :‬ق ّدر الله تعالى كل‬

‫شيء‪ ،‬وينبغي لنا الرضا بقضاء الله وقدره‪ ،‬بدأت الدموع تتساقط غزيرة على خدها‪.‬‬
‫لا يزال عمران عاجزا عن قبول وفاة أمه حيث استمر في استجدائها لمرافقته إلى المنزل‬
‫لكنها رفضت ذلك‪ ،‬لاحقا‪ ،‬بدأت أم عمران في الابتعاد عنه شيئا فشيئا‪ ،‬لكنه لم يستسلم‪،‬‬

‫فلاحقها خوفا من أن تتركه مرة أخرى‪.‬‬

‫*****‬

‫"الله أكبر‪ ،‬عمران!" صرخ أبوه الذي كان على الكرسي المتحرك وفي غمضة عّي اتجه‬
‫نحوه من الخلف‪.‬‬

‫كان يسير بسرعة نحو الطريق‪ ،‬وهو في حلمه كأنه يطارد شيئا ما‪ ،‬وقد كانت هناك‬
‫شاحنة سريعة تتجه نحوه‪ ،‬إلا أن أباه الذي كان يطارده من الخلف تمكن من إنقاذه بسرعة‪،‬‬
‫ولسوء الحظ‪ ،‬لم يقف القدر إلى جانب أبيه‪ ،‬حيث سحقت الشاحنة كرسيه المتحرك‪ ،‬مما‬

‫أدى إلى وفاته في الحال‬
‫"أبي!"‪ ،‬صرخ عمران الذي استيقظ للتو من حلمه بشدٍة بعد أن رأى الدم ملطخا‬

‫على جنبات الطريق‪.‬‬

‫*****‬
‫عاد عمران إلى وعيه وكان العرق يتصبب من جبينه بغزارة‪ ،‬حاول أن يلتفت إلى من‬
‫حوله‪ ،‬لكن ما زال بصره مشوشا من فقدان الوعي‪ ،‬وجد عمران أشخاصا يعرفهم‪ ،‬وبعضهم‬
‫يقرؤون سورة يس وهم يخفون حزنهم وألمهم‪ ،‬جسد عمران مليء بالأسلاك المتشابكة‪ ،‬ولم‬

‫يكن لديه أي فكرة حول ما يحدث‪ ،‬فإذا فرد يقف إلى جانبه ويصرخ بشدة‪.‬‬
‫"ي طبيب! قد استعاد عمران وعيه!" ملأ هذا الصوت وحدة العناية المركزة‪ ،‬وسارع‬

‫عدد من الأطباء إليه‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫سأل عمران عما حدث‪ ،‬فإذا جسد أبيه بارز بّي يديه وهو بّي م ٍّد وجزٍر‪ ،‬وعلى‬
‫حد ما يتذكر‪ ،‬مات أبوه بعدما اصطدمت به شاحنة‪ ،‬ولكنه بدأ يدرك أن كل ذكريته قبل‬
‫استيقاظهكانت مجرد كوابيس في المنام خلال فترة غيبوبته‪ ،‬قدم إليه أبوه على الكرسي المتحرك‬
‫وأعلمه حقيقة أنه تعرض لحادث طريق‪ ،‬وقد مضى شهر على غيبوبته‪ ،‬وقد أطال الله عمره‬

‫حتى يراهم مرة أخرى‪ ،‬وفي طرفة عٍّي‪ ،‬تذكر عمران ما جرى له في الماضي‪.‬‬
‫عندها‪ ،‬خاصم عمران والده ولامه على موت أمه‪ ،‬حاول أبوه أن يشرح له السبب‬
‫الحقيقي لوفاتها‪ ،‬مبينا له أن الحادث ناتج عن خلل في مكابح الفرامل‪ ،‬قرر عمران مغادرة‬
‫البيت وعدم السكن مع أبيه لأنه لا يرغب في الاستماع إلى هذه القصة‪ ،‬وأثناء مغادرته‪،‬‬
‫أصابه حادث خطير اثر اصطدامه بشاحنة‪ ،‬فتحطمت سيارته وسقطت في واد عميق‪ ،‬أمه‬
‫التي ظهرت في منامه جاءت إليه مرة أخرى وذكرته أن يعفو عن أبيه‪ ،‬فليست الحادثة‬

‫السابقة سوى سوء فهم‪ ،‬ولم يكن موتها بسبب أبيه‪.‬‬
‫بعد أن قص أبوه على ابنه الحقيقة‪ ،‬أدرك عمران أنه طوال الفترة الماضية كان يتهم‬
‫والده دون أن يطلب دليلا واضحا‪ ،‬حيث أعمى حزنه على فراق أمه بصيرته‪ ،‬ولم يعامل أباه‬
‫معاملة حسنة طوال هذه الفترة‪ ،‬فرب حادثة صارت كفارة له‪ ،‬ثم تحسنت العلاقة بينهما‪،‬‬
‫ورضى برحيل أمه إلى رحمة ربه‪ ،‬ثم شكر اللهَ على أن وهب له فرصة أخرى كي يواصل العيش‬
‫مع أبيه‪ ،‬ويخدمه بسلام‪ ،‬ومنذ ذلك الحّي‪ ،‬عاش عمران عيشة سعيدة مع أبيه وفتحا صفحة‬

‫جديدة‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫معانيها‬ ‫الرقم التعبيرات الاصطلاحية‬

‫السرعة‬ ‫‪ 1‬على جناح السرعة‬
‫كثر عنده‬ ‫‪ 2‬غلب على عمران النعاس‬
‫الوساعة‬
‫‪ 3‬وتمتد بعيدا على الأفق‬
‫السرعة‬ ‫‪ 4‬على حّي غرة‬
‫الموت‬
‫السرعة‬ ‫‪ 5‬بالذهاب إلى ذمة ربي‬
‫صحا‬ ‫‪ 6‬في غمضة عّي‬
‫استرجعه‪ ،‬صحا‬
‫الاجتماع أو اللقاء‬ ‫‪ 7‬عاد عمران إلى وعيه‬
‫التقلب‬ ‫‪ 8‬استعاد عمران وعيه‬
‫السرعة‬
‫الموت‬ ‫‪ 9‬بّي يديه‬
‫بداية جديدة‬ ‫‪ 10‬بّي م ٍّد وجزٍر‬
‫‪ 11‬في طرفة عٍّي‬
‫‪ 12‬برحيل أمه إلى رحمة ربه‬
‫‪ 13‬وفتحا صفحة جديدة‬

‫‪5‬‬