جامعة حلب
كلية الهندسة المدنية
قسم مدني عام
مادة البيئة
الذوبان العظيم
في غرينلاند
بإشراف
د .هيثم حبوب د .شيرين قبرطاي
إعداد
الطالبة آلاء بستاني
للعام الدراسي 2019-2018
جامعة حلب
كلية الهندسة المدنية
قسم مدني عام
مادة البيئة
الذوبان العظيم في غرينلاند
بإشراف
د .هيثم حبوب
د .شيرين قبرطاي
إعداد
الطالبة آلاء بستاني
للعام الدراسي 2019-2018
1
أهدف البحث:
هناك مجموعة من الأهداف التي تسعى هذه الدراسة إلى تحقيقها يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
تعريف مصطلح ال ُمناخ والتغير ال ُمناخي.
آثار التغير ال ُمناخي على الكرة الأرضية.
مقارنة بين القطبين الشمالي والجنوبي.
شرح أسباب ذوبان الجبال الجليدية في القطب الشمالي وجزيرة غرينلاند.
معرفة العوامل الفيزيائية والبيولوجية المسببة لذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند.
معرفة التيار النفاث وآثاره على أحوال الجو.
أهمية البحث:
تكمن أهمية البحث في توضيح آثار التغير ال ُمناخي الناتجة عن رفع النشاط البشري لنسب الغازات
الدفيئة في الغلاف الجوي الذي بات يحبس المزيد من الحرارة ،ومدى تأثيرها الكبير على العديد من
المظاهر الطبيعية التي خلقها الله سبحانه وتعالى كالجبال والبحار والمحيطات والأنهار.
المناخ :هو حالة الجو السائدة في منطقة ما من حرارة وضغط ورياح ورطوبة وتهطال لمدة زمنية
معينة ،والتغير المناخي هو أي تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الجو العامة يحدث لمنطقة
معينة ،معدل حالة الجو يمكن ان يشمل معدل درجات الحرارة ،معدل تساقط الامطار ،وحالة الرياح.
هذه التغيرات يمكن ان تحدث بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالبراكين ،أو بسبب قوى خارجية
كالتغير في شدة الاشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة ،ومؤخراً بسبب نشاطات الإنسان مثل قطع
الغابات وحرق الاشجار أو بسبب رفع نسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي الذي بات يحبس
المزيد من الحرارة ،مما يؤدي إلى اختلال في التوازن البيئي.
الغازات الدفيئة :هي غازات توجد في الغلاف الجوي تتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة التي تفقدها
الأرض (فوق البنفسجية) فتقلل ضياع الحرارة من الأرض إلى الفضاء ،مما يساعد على تسخين جو
الأرض وبالتالي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري وتعد الصين أكبر الدول في حجم انبعاثات
الغازات الدفيئة.
الاحتباس الحراري :يعني ازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة في العالم مع زيادة كمية الغازات
الدفيئة.
تساعد الغازات الدفيئة في احتجاز كمية أكبر من هذه الإشعاعات ،وبالتالي تعمل على زيادة درجة
حرارة سطح الأرض وتؤدي لحدوث ظاهرة الاحترار العالمي.
2
الآثار كسلسلة من الاستدلالات :يشرح المخطط التالي تأثير الغازات الدفيئة المنبعثة على
المناخ.
3
عواقب الاحترار القطبي:
درجة حرارة المناخ في القطبين الشمالي والجنوبي ترتفع مما يؤدي الى حدوث ظاهرة الاحترار
القطبي التي لها اثار عالمية ومنها :
.1تحول مناطق الغطاء النباتي وتغير تنوع الأنواع النباتية والحيوانية وتوزيعها.
.2مواجهة العديد من المجتمعات والمرافق الساحلية للعواصف بشكل متزايد.
.3الزيادات الإجمالية في هطول الأمطار.
.4ذوبان التربة الصقيعية وانخفاض كبير في الجليد البحري وحجم الأنهار الجليدية.
.5سوف يؤدي ذوبان الجليد الى تعطيل النقل والموانئ والمباني الحيوية المطلة على السواحل
وغيرها من الهياكل الأساسية.
.6زيادات في الجريان السطحي للأنهار وارتفاع مستوى البحر.
.7مواجهة السكان الأصليين لتأثيرات اقتصادية وثقافية ،حيث يعتمد العديد من الشعوب الأصلية
على صيد الدب القطبي ،والرعي ،ورعي الرنة ،وصيد الأسماك ،ليس فقط من أجل الغذاء
ودعم الاقتصاد المحلي ،ولكن أيضا كأساس للهوية الثقافية والاجتماعية)4( .
بدأ الغطاء الجليدي الشمالي بالتقلص منذ سبعينيات القرن الماضي ،حيث أدى الاحتباس الحراري
إلى خسارة نحو ثلاثة أرباع حجمه حتى الآن .ولكن موجة الحر الأخيرة في منطقة القطب الشمالي
صدمت العلماء ،فقد تجاوزت درجات الحرارة في أجزاء من القطب الشمالي الروسي معدلها بـ 33
درجة مئوية ،وفي بعض الأماكن الأخرى بـ 20درجة مئوية)3( .
هل درجة حرارة القطب الشمالي ترتفع بشكل أسرع بكثير من بقية الكوكب!...
ارتفاع درجات الحرارة عالمياً يسبب ذوبان المزيد من الجليد البحري في القطب الشمالي ،وخلافاً
للقارة القطبية الجنوبية ،فإن ذوبان الجليد هنا يكشف قاع المحيط المظلم ،الذي يمتص أشعة شمس
بمقدار أكبر من الجليد فترتفع درجة حرارته أكثر)3( .
العلاقة بين المحيطات والنظام المناخي:
يجهل البعض أثر المحيطات على مشكلة تغير المناخ التي تُعد من أبرز المشكلات في وقتنا الحالي،
ويمكن توضيح الدور الأساسي للمحيطات على النظام المناخي والعكس إذا علمنا أن المحيطات تشكل
نسبة %71من مساحة سطح الأرض وعلى عمق يتراوح ما بين 4,000إلى 11,000قدم وهي
مسافة قد تضاهي ارتفاع أعلى سلاسل الجبال على مستوى العالم (سلاسل جبال إيفرست التي يبلغ
ارتفاعها 8848متر فوق سطح البحر).
تعتبر أعماق المحيطات مخزنًا هائ ًلا لغاز ثاني أوكسيد الكربون ،ويمكن اختزان الكربون في أعماق
المحيطات لآلاف السنين ،فتمتص مياه البحار جزيئات ثاني أوكسيد الكربون أثناء ملامستها الهواء
وبالتالي تساعد على تنقية الغلاف الجوي من نسب كبيرة من غاز ثاني أوكسيد الكربون من خلال
الهبوط بجزيئاته إلى أعماق المحيطات.
4
مقارنة بين القطبين الشمالي والجنوبي
الجنوبي الشمالي وجه
المقارنة
القطب الجنوبي هو أرض تش ّكل قارة كاملة بجبالها وبحيراتها القطب الشمالي هو في حقيقته محيط جغرافيا ً
مغطاة بالجليد ومحاطة بالمحيط لذلك تسمى بالقارة القطبية متج ّمد محاط بالأراضي لذلك يسمى
الجنوبية .يحتوي القطب الجنوبي على حوالي %90من الملكية
المحيط المتجمد الشمالي.
الثلج الموجود في العالم و %70من الماء العذب.
مناطق القطب الشمالي تخضع سياسياً
على الرغم من وجود الكثير من أعلام البلاد المغروسة في لعدة دول هي كندا ،والولايات المتحدة،
أراضي القطب الجنوبي ،والتي غرسها المستكشفون في وروسيا ،والسويد ،وفنلندا ،والدانمارك،
رحلاتهم؛ فإن القطب الجنوبي يظ ّل هو الأرض الوحيدة على
الكوكب التي لا تتبع أي دولة وغير مملوكة لأي شخص؛ فلا وإيسلندا ،والنرويج وغرينلاند.
يوجد للقارة تاريخ لسكان أصليين أو ما شابه ،كما أنها
محكومة سياسياً بواسطة معاهدة القطب الجنوبي الموقعة عام
،1959وتن ّص المعاهدة على أن تظ ّل أراضي القطب
الجنوبي مخصصة للأغراض السلمية والعلمية.
هناك احتمالات وجود بترول في القطب الجنوبي؛ لكن أن ربع احتياطي العالم من البترول غير الذهب
معاهدة القطب الجنوبي تجعل من عملية استغلاله -إن وجد- المستغل موجود في مناطق القطب الأسود
الشمالي.
أمراً غير ممكناً في الوقت الحالي.
نسبة الذوبان والتصدع للجليد في القارة القطبية الجنوبية أقل أن القطب الشمالي هو طبقة رقيقة من التصدع
بكثير من القطب الشمالي كونها أرض محاطة بالمحيط الثلج المتجمد فوق المحيط؛ فهو حساس والذوبان
ومخصصة للأبحاث العلمية ولا توجد فيها مصانع تنتج جداً للتغييرات المناخية ،وارتفاع درجات
غازات ضارة بالكنز الأبيض. الحرارة في فصل الصيف يؤدي إلى
ذوبان جزء كبير من الثلج وحدوث
صدوع كبيرة.
القارة القطبية الجنوبية مغطاة بجليد تصل سماكته إلى 2133متر ( 7000قدم) تقريباً .وإذا ما ذابت القارة
القطبية الجنوبية ،سترتفع مستويات البحار في العالم حوالي 61متر ( 200قدم) .لكن بسبب كون درجة
الحرارة الوسطية للقارة القطبية الجنوبية هي 37درجة تحت الصفر ،فإن الجليد غير معرض لخطر الذوبان.
في الطرف الأخر من العالم "القطب الشمالي" ،لا تصل سماكة الجليد إلى مستويات قريبة مما هو موجود في
القطب الجنوبي ،وفي الحقيقة يطفو جليد القارة القطبية الشمالية ) (Arcticفي المحيط المتجمد الشمالي
5
وهناك كمية كبيرة من الجليد الذي يُغطي غرينلاند ،وهو يُضيف حوالي 7متر ( 20قدم) إلى مستويات
المحيطات فيما لو ذاب .وبسبب كون غرينلاند موقعها الفلكي (الامتداد على درجات العرض) أكثر قرباً إلى
خط الاستواء من القطب الجنوبي ،تكون درجة الحرارة هناك أعلى ،وبالتالي من المرجح أكثر ذوبان الجليد
فيها)10( .
6
لمحة عن جزيرة غرينلاند:
تقع جزيرة جرينلاند في شمال ال ُمحيط الأطلسي بقارة أمريكا الشمالية ويقع بجانبها ُكل من كندا،
وآيسلاندا ،والنرويج ،وتعتبر غرينلاند جزء من قارة أمريكا الشمالية كما تعد أكبر جزيرة في العالم،
حيث تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 2.2مليون كيلومتر مربع ،تبلغ مساحة الغطاء الجليدي 1.76
مليون كم ،2أو حوالي ٪80من المساحة ،ينتج عن هذا الامتداد الكبير تباينات مناخية واسعة في
غرينلاند .بالإضافة إلى ذلك ،فإن الغطاء الجليدي له تأثير مميز في كل مكان .باستثناء بعض الوديان
المحمية في جنوب غرينلاند.
يبلغ متوسط درجة الحرارة في القطب الشمالي خلال أكثر شهور السنة دفئًا أقل من 10درجات
مئوية .يهيمن التيار القطبي شرق غرينلاند على الساحل الشرقي ،حيث يسهم بتغطية الساحل بطبقة
من الثلج يزيد سمكها على متر واحد خلال أشهر الشتاء الستة .وخلال فصل الصيف ،تنحدر كتل
الجليد الكبيرة ببطء.
7
تهيمن صفيحة غرينلاند الجليدية على الجليد في القطب الشمالي ،على مدى العقدين الماضيين ازدادت
مساحة الذوبان في صفيحة غرينلاند الجليدية في المتوسط بنحو ٪ 0.7في السنة (أو حوالي ٪ 16
في الفترة من 1979إلى )5()6( .)2002
8
ذوبان الجليد وزيادة الجريان السطحي للأنهار قد ينعش شمال الأطلسي:
في العشرين عا ًما الماضية ،انخفض حجم الجليد البحري الصيفي في القطب الشمالي.
وقد تم إيلاء الكثير من الاهتمام بعد إعلان ناسا عن ذوبان سطح قياسي للجزيرة في منتصف يوليو
2012ويثير حدث الذوبان العظيم في 2012أسئلة حول سبب هذا الصهر السطحي للطبقة الجليدية
بأكملها تقريبًا ومدى احتمال تكرارها او حدوثها في المستقبل ،يتم ترشيح سببين واضحين لذوبان
سطح الجليد على نطاق واسع:
الأول :هو كتل الهواء الأكثر دفئا فوق الغطاء الجليدي.
والثاني :تأثير المحيط الأكثر دفئا)8( .
أوضح البروفيسور بيتر وادهامز من جامعة كامبريدج ما يمكن أن يكون قد ساهم في الانهيار غير
المسبوق على أساس سنوي منذ أواخر القرن العشرين ،كان الجليد البحري يتقلص ببطء مع تغير
المناخ .كما أشار آخر تقدير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من عام 2007إلى أن الجليد
البحري الصيفي سيستمر 70سنة أخرى .ومع ذلك ،فقد تقلص مؤخرا لأن الجليد أصبح أرق .تسبب
الاحترار العالمي الذي يؤثر على المحيطات والغلاف الجوي في انخفاض نمو الجليد خلال فصل
الشتاء.
يلعب سمك وعمر الجليد دو ًرا مه ًما في هذا الانهيار .الجليد الأرق يذوب بشكل أسرع ،وأضاف
وادهامز ،منذ عقود مضت كان المحيط المتجمد الشمالي مغطى بالكامل تقريبًا بالجليد متعدد السنوات،
9
حيث كان لدينا الجليد منذ أكثر من عام .الآن لا يمكن العثور على جليد متعدد السنوات إلا في منطقة
محدودة قبالة الساحل الشمالي لجرينلاند وجزيرة بافن في كندا.
ليس فقط الجليد البحري الذي يذوب في القطب الشمالي .فهناك ايضاً الكتل الجليدية والانهار الجليدية،
"أكثر الأنهار الجليدية نشاطا في غرينلاند -نهر جاكوبسهافن الجليدي -المستخدم في التدفق إلى
المحيط بسرعة 7كم في السنة ،والآن ارتفع هذا إلى 15كم في السنة ،مما يعني ضعف كمية الجليد
التي يتم إطلاقها في المحيط " والجبال الجليدية مما يسهم ذلك في ارتفاع مستوى سطح البحر)1( .
10
مستويات البحر في الارتفاع:
تحتوي الطبقة الجليدية في غرينلاند على كمية كافية من المياه لزيادة مستويات سطح البحر في العالم
بمقدار 7أمتار إذا ما تم ذوبانه بالكامل في أي حال فسيستغرق الأمر عدة قرون.
تشير التقديرات إلى أن الانصهار الأخير للطبقة الجليدية في غرينلاند قد ساهم في ارتفاع مستوى
سطح البحر بمقدار 0.7مليمترا في السنة (حوالي ربع إجمالي الارتفاع العالمي في مستوى سطح
البحر بنحو 3.1مم /سنة) .اعتما ًدا على النموذج والسيناريو المستخدم وبمجرد ارتفاع مستوى سطح
البحر ،يكون من الصعب ج ًدا سقوطه مرة أخرى .في الوقت الحالي ،يرتفع مستوى سطح البحر
بحوالي 3ملم في السنة ،ولكن مع تغير المناخ ،من المرجح أن يرتفع هذا المعدل.
هناك عوامل مختلفة وراء ارتفاع مستوى سطح البحر .حوالي ثلث الارتفاع يرتبط بالتمدد الحراري
للمحيطات وذوبان الأنهار الجليدية الجبلية .كما أن ارتفاع مستوى سطح البحر ليس حدثاً موحداً؛
ستشهد بعض مناطق العالم ارتفاعاً أعلى من المتوسط في مستويات سطح البحر ،بينما ستشهد أجزاء
أخرى انخفاضاً بسبب قوى الجاذبية التي تعمل بشكل مختلف عبر الكوكب .علاوة على ذلك ،من غير
المتوقع أن يتوقف ارتفاع مستوى سطح البحر في نهاية القرن .وبالتالي ،سيحتاج واضعوا السياسات
وسكان المناطق الساحلية إلى الاستعداد لمزيد من الارتفاع في القرن القادم)1( .
11
تؤدي درجات الحرارة الأكثر دفئًا في القطب الشمالي إلى تسريع عملية الانصهار ،مما يؤدي إلى
ظهور أسطح داكنة على البحر والبر .تحتفظ هذه الأسطح الداكنة بجزء أكبر من الطاقة الشمسية بدلاً
من عكسها.
درجات حرارة الهواء والماء الأكثر دفئًا في المنطقة تؤثر أي ًضا على الأرض المحيطة ،بما في ذلك
التربة الصقيعية ،التي بدأت في الذوبان تحتوي التربة الصقيعية في القطب الشمالي على ثاني أكسيد
الكربون وكميات كبيرة من الميثان ،الذي يتم إطلاقه في الغلاف الجوي عندما تذوب التربة الصقيعية.
الميثان هو من الغازات الدفيئة أقوى 20مرة من ثاني أكسيد الكربون)1( .
ان درجات الحرارة العالية وحدها لا يمكن أن تفسر التآكل الشديد للجليد في غرينلاند .يبدو أن فصول
الصيف الحارة غير المعتادة هي بسبب الميكروبات والطحالب التي تنمو على نحو متزايد على سطح
الغطاء الجليدي الرطب ،منتجة الخضاب التي تعزز امتصاص الجليد للطاقة الشمسية ويبدو أن السخام
والغبار اللذان يكسبان الجليد لوناً داكناً والقادمين من المناطق القريبة من خط الاستواء يلعبان أيضاً
دوراً ،مماثلا لدور التغيرات في أنماط الطقس.
12
عند الذوبان وإعادة التجمد ،تفقد بلورات الثلج شكلها ذو النهايات المدببة وتنمو بشكل أكبر وأكثر
استدارة ،بالتالي تقل انعكاسية الثلج بنسبة تصل الى %10وبارتفاع الامتصاص وكذلك درجات
الحرارة يتسارع الذوبان.
العوامل الفيزيائية والبيولوجية المسببة لذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند:
.1بلورات مدورة :دورات التجمد والإذابة تشكل جزيئات جليد مدورة تمتص حرارة أكثر
من الثلج الجديد.
.2ثلج ملون :تنتشر الطحالب والجراثيم بزيادة السائل وارتفاع درجات الحرارة.
.3جليد قذر :يُشكل كل من السخام وجسيمات الهباء الجوي والغبار بقع داكنة قد تساهم في
النمو الميكروبي.
.4ثقوب غبار دقيقة :يشكل الغبار والسخام والميكروبات مادة لزجة سوداء تتجمد في حفر.
.5المياه تحت الجليدية :قد تس ّرع المياه الذائبة المتدفقة من حركة الأنهار الجليدية عن طريق
تزليق الطبقة السفلية تحت الجليد الضخم.
وتشكل الماء السائل يعزز وجود الأحياء النباتية والجرثومية والتي بدورها تجعل الجليد داكناً
أيضا..
ويقول عالم الغلاف الجوي جيم ماكويد من جامعة ليدز في المملكة المتحدة“ :يعتقد الناس أن
الغطاء الجليدي في غرينلاند نظيف جداً وجميل لكن المشهد في حالة فوضى حيث اندمجت
مخاريط الغبار الدقيق في برك وأحواض كريهة ،في حين يتدفق نهر قوي على بعد بضعة أمتار
بشكل مستعرض عبر الأراضي الجليدية القذرة ")2( .
13
تسجيل الخسائر :بسبب زيادة الذوبان لم يعد
تساقط الثلوج كافياً لتعويض الخسائر
الديناميكية من انفصال الجبال الجليدية مما
يؤدي إلى زيادة في إجمالي الخسارة.
14
حواف جرداء :تبين مقاييس الارتفاع
الفضائية أن حواف الغطاء الجليدي انخفضت
بسبب ذوبان الثلج والجليد السطحي والأنهار
الجليدية التي تفصل الجبال الجليدية.
سبل العيش في القطب الشمالي:
حيث تعتبر طبيعة غرينلاند والحياة البرية والطريقة البشرية للحياة فريدة من نوعها في مناطق القطب
الشمالي ،إن الطبيعة في هذه المناطق النائية فخمة وقاسية بقدر ما هي حساسة وعرضة للتأثر
بالتغيرات والاضطرابات .تعد الحياة البرية في القطب الشمالي استثنائية ومتكيفة بشكل جيد مع
العناصر الباردة والجليدية في هذا الجزء من العالم ،بحيث يمكن أن يكون للتغيرات في البيئة آثار
شديدة ،وفي أسوأ الأحوال تكون قاتلة ،على السكان الذين يعيشون هنا .تستحق الطبيعة والحياة البرية
في القطب الشمالي الحفاظ على مستقبلها ،حتى يتمكن جميع أطفال أطفالنا أي ًضا من الاستمتاع بعجائب
المنطقة القطبية الشمالية النادرة.
بالإضافة إلى احتمالية التسبب في ارتفاع مستويات سطح البحر والمساهمة في ارتفاع درجة حرارة
الأرض ،فإن ذوبان القطب الشمالي يمكن أن يغير أي ًضا مستويات ملوحة المحيطات ويؤثر على
التيارات المحيطية .علاوة على ذلك ،يمكن أن يؤدي زيادة امتصاص ثاني أكسيد الكربون في
المحيطات إلى تحمض المحيطات وهذا بدوره يمكن أن يغير تكوين وتوزيع الأنواع الرئيسية في
القطب الشمالي مثل القشريات والعوالق .سوف تؤثر التغيرات المناخية والبيئية في القطب الشمالي
أي ًضا على موائل الطيور والأسماك والثدييات البحرية التي تتكاثر وتنمو في القطب الشمالي خلال
الصيف.
من المحتمل أن تتأثر سلاسل الأغذية البحرية ،الموجودة في القطب الشمالي على الفور ،بحمض
المحيطات الناجم عن ارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون نفسه ،حيث من المتوقع أن يؤثر التركيز
على الكائنات الحية التي بها قواقع وهياكل الكالسيوم)9( )1( .
15
يعيش ما يقرب من أربعة ملايين شخص في منطقة القطب الشمالي وقاموا بتطوير مجتمعاتهم
واقتصادهم لتناسب بيئتهم .ويتطلب تغير المناخ ودرجات الحرارة الأكثر دفئًا على أن يتكيفوا مع
الظروف الجديدة.
سلطت رئيسة تمثيل جرينلاند في الدانمرك ،الضوء على التحديات اليومية التي يتعين على سكان
جرينلاند مواجهتها بسبب التغير المناخي :كمثال ،نحن نكافح حاليًا وباء الفطريات افي الإسكان لدينا.
يصاب عدد متزايد من المنازل والمباني العامة بالفطريات ،التي لم تكن ظاهرة حتى الآن في غرينلاند.
هذا له آثار كبيرة على صحة الإنسان وعلى اقتصادنا.
يعتمد اقتصاد جرينلاند حاليًا اعتما ًدا كليًا على الدخل من المصايد الصناعية ،وخصو ًصا مصايد
الروبيان .الأنواع التي يتم اصطيادها تقليديًا مثل الختم ،الفظ ،الدب القطبي وكذلك مجموعة من
الطيور البحرية ،وتسهم هذه المطاردة بشكل كبير في دخل العديد من العائلات التي تعيش في
مستوطنات صغيرة وأكبر على طول الخط الساحلي.
تواجه غرينلاند اليوم تطورات جديدة حيث تسمح التغيرات في المناخ بالقيام بأنشطة صناعية جديدة،
على سبيل المثال زيادة مجال الإنتاج الزراعي في جنوب جرينلاند أو في استكشاف واستخراج
خامات المعادن والغاز والمواد الخام ،والتي يعتبر بعضها استراتيجيا ولديه إمكانية تقديم دخل بديل
مطلوب بشدة لأن سبل العيش التقليدية لا يمكن أن تحافظ على رفاهية الناس .نظ ًرا لأن الزيادات في
النفط والغاز واستغلال المعادن والشحن قد تسهم جميعها في مزيد من الاحترار وربما ذوبان الجليد
الدائم ،فإن جرينلاند تدرك تما ًما الحاجة إلى اتباع نهج متوازن)1( .
16
كيف يمكن لذوبان القطب الشمالي أن يؤدي إلى سوء الأحوال الجوية:
يشكل التيار النفاث الحد الفاصل بين الشمال البارد والجنوب الأكثر دفئاً .ان الفرق في درجة الحرارة
بين المنطقتين يمد التيار النفاث بقوة تجعله يصل الى سرعة 250ميل/ساعة عند ارتفاع يصل الى
حوالي 8كيلومتر .التيارات النفاثة ،والتيارات الهوائية المرتفعة تتدفق فوق الأرض ،وتنقل الكتل
الهوائية وتدفع الى تغير في أنماط الطقس .إن العلاقة بين التغير المناخي وتدفقات التيارات أمر معقد
وفهم التأثير المحتمل لتغير المناخ على التدفقات النفاثة أمر بالغ الأهمية لفهم التغيرات في أنماط
الطقس ومسارات العواصف)3( .
ولكن انخفاض الفرق في درجة الحرارة يعني أن الرياح أصبحت أضعف ،وهذا يعني أن التيار النفاث
يتعرج أكثر ،مع وجود حلقات كبيرة دافعة بهواء دافئ إلى الشمال المتجمد وبهواء بارد إلى الجنوب
الأكثر دفئاً .وعلاوة على ذلك ،يقول الباحثون أن التغيرات تعني إمكانية بقاء الحلقات عالقة فوق
المناطق لأسابيع ،بدلاً من ذهابها غرباً كما هو الحال في الماضي .إن تأثير "المنع" هذا يعني ظهور
الظواهر الشديدة.
يقول العلماء في أحدث بحث عن التغير المناخي أن ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي
"مرتبط بقوة "بالظواهر الجوية الشديدة في الآونة الأخيرة .وبحسب ما نقلته صحيفة الغارديان عن
رواد علماء المناخ أن ذوبان الجليد الدراماتيكي في القطب الشمالي قد أدى بالفعل إلى ظروف جوية
شديدة تؤثر على مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء أمريكا الشمالية ،وأوروبا ،وآسيا .وفصول
الشتاء الشديدة ترتبط الآن بقوة بارتفاع درجات حرارة المنطقة القطبية ،مع احتمالية ارتباطها أيضاً
بموجات الحر القاتلة في الصيف والفيضانات الغزيرة .مؤدية إلى أحوال جوية سيئة في المناطق
المكتظة بالسكان تصل إلى حدود قصوى.
17
إن درجة حرارة سطح البحر في المناطق المدارية هي المؤثر الرئيسي الآخر على التيار النفاث،
والتي تزداد وتقل مع النينيو ،بينما يكون للدورات الشمسية وحتى ثوران البراكين آثاراً أقل .وتمثل
ظروف الشتاء القاسية الرابط الأكثر وضوحاً حتى الآن بين ذوبان القطب الشمالي والطقس ،مثل
فصول الشتاء الشديدة التي ضربت أجزاء من أمريكا الشمالية وشمال أوروبا في الأعوام2009-
2010-2011 ،2010و ،2013-2014مما تسبب في تساقط الثلوج بأرقام قياسية وأضرار كلفت
مليارات الدولارات .وفي تلك السنوات ،انحرف التيار النفاث بعمق جنوباً فوق هذه المناطق ،مما
أدى الى انخفاض الهواء البارد بشدة)3( .
18
وكان عام 2012صعبا بالنسبة لغرينلاند ،فقد سجل ذوبان قياسي عبر مياهها أدى الى اندفاع الماء
الى المحيط وتسريع ارتفاع مستوى سطح البحر ،ويمكن أيضا ربط الحلقة الحارة من الهواء التي
تمركزت على غرينلاند تلك السنة بإحدى أكبر الكوارث المناخية :إعصار ساندي ،الذي أسفر عن
مقتل 233شخصاً وتسبب بأضرار قيمتها 75مليار دولار)3( .
19
20
هناك العديد من التيارات النفاثة المختلفة التي توجد في كل من المستويات العالية والمنخفضة في
الغلاف الجوي لكل منها دور مهم يلعبه في الطقس الذي يعيشه على الأرض.
التيار الأمامي القطبي هو نوع من الرياح الحرارية التي تنشأ بسبب التباين الشديد في درجة الحرارة
بين الهواء القطبي البارد والهواء الاستوائي الدافئ .لشرح هذا الأمر أكثر تخيل عمودين من الهواء
واحد في الهواء البارد إلى الشمال من التيار وواحد في الهواء الدافئ إلى الجنوب .يمارس عمود
أقصر من الهواء البارد نفس الضغط السطحي مثل عمود أطول من الهواء الدافئ،
لأنه في عمود الهواء البارد ،يكون الهواء أكثر كثافة .هذا يؤدي إلى انخفاض الضغط الجوي مع
الارتفاع للأعلى وفي عمود الهواء الدافئ ،لا ينخفض الضغط بالسرعة مع الارتفاع لأن الهواء الدافئ
أقل كثافة)4( .
21
22
لذا إذا كنت ستصعد إلى نفس الارتفاع في كلا العمودين ،فستجد أنك ستكون في حالة انخفاض
الضغط الجوي في عمود الهواء البارد وضغط جوي أعلى في عمود الهواء الدافئ.
فرق الضغط الناجم عن هذا التدرج في درجة الحرارة ينتج قوة ضغط التدرج التي تعمل من الضغط
العالي إلى الضغط المنخفض .في كلا نصفي الكرة الأرضية ،يتدفق التيار النفاث بالتوازي مع هذا
التدرج في درجة الحرارة ،ويمتد من الغرب إلى الشرق.
هذا يعني أن النفاثة أقوى في الشتاء عنها في الصيف حيث تبرد الأعمدة خلال أشهر الشتاء ،مما
يزيد من تباين درجات الحرارة)4( .
23
المناطق الساحلية في القطب الشمالي عرضة للتآكل؟
يسمح تراجع الجليد البحري بموجات العواصف في النمو وزيادة الأضرار الساحلية حيث تعتمد قابلية
الخط الساحلي للتآكل على:
مستوى سطح البحر. .1
وخصائص المواد الساحلية. .2
والعوامل البيئية مثل القوى التكتونية والحركة الموجية. .3
يبين الشكل السواحل القطبية غير الموحدة (باللون الاخضر) تحتوي على كميات متغيرة من الجليد
الأرضي وتكون أكثر عرضة للتآكل من السواحل الصلبة (باللون البرتقالي) المنطقة التي (باللون
الأحمر) حيث الارتفاع اقل من 10أمتار عن متوسط مستوى سطح البحر معرضة بشكل خاص)5( .
24
إن مستقبل صفيحة غرينلاند الجليدية هو واحد من أكبر القضايا وأكثرها تعقي ًدا التي تواجه السياسة
البيئية في السنوات القادمة .فالتفكك الكامل لصفيحة غرينلاند الجليدية من شأنه أن يرفع مستوى
المحيطات بأكثر من 7أمتار ،مما سيغمر العديد من المستوطنات البشرية الكبرى في العالم .
الأسئلة الحاسمة هي ،ما مدى سرعة انخفاض الغطاء الجليدي ،وما الذي يمكن عمله لوقف التفكك
والفيضان الناتج عنه؟
إن الاحترار الذي ستختفي عنده الطبقة الجليدية غير مفهوم جي ًدا ويتراوح من 1إلى 4درجات
مئوية فوق مستويات القرن العشرين)10( .
تُط َور الدراسة الحالية نموذجاً لتوازن صفيحة غرينلاند الجليدية وهنا النتائج الرئيسية
للدراسة:
أولاً :وجدت الدراسة أن الطريق" الأساسي "لعدم وجود سياسة مناخية سيؤدي إلى تفكك تدريجي
لصفيحة غرينلاند الجليدية خلال الألفية القادمة .وانحدار الغطاء الجليدي بطيئًا.
ثانياً :يمكن لسياسة المناخ القوية أن توقف تدهور صفيحة غرينلاند الجليدية .والوقاية من التفكك
الكامل أو الوصول إلى نقاط التحول الحرجة .نماذج الصفيحة الجليدية واسعة النطاق لها تنبؤات
مختلفة حول التباطؤ والانعكاس .ومع ذلك ،فإن معظمهم يتفقون على أنه إذا بلغت درجة الحرارة
من 2إلى 3درجات مئوية ثم انخفضت في وقت قريب نسبيًا ،ستستقر الطبقة الجليدية في مكان ما
بين ٪ 70و ٪95من الحجم الحالي.
ثالثًا :من المفيد مراعاة تأثير صفيحة غرينلاند الجليدية على سياسة المناخ إما من خلال تضمين
معامل الضرر أو من خلال وضع الحد الحجمي على انخفاض صفيحة غرينلاند الجليدية .
رابعا :تتناول الدراسة أربعة مناهج :
الخطية والغير الخطية ،والتي لا رجعة فيها ،والهستيري .النتيجة الأساسية هي أنه على الرغم من
اختلاف الأعداد الدقيقة والتوقيت بشكل طفيف ،إلا أن النتائج متشابهة بشكل أساسي لجميع المقاربات.
تشمل الأمثلة التي حظيت باهتمام حديثًا:
.1الانهيار المحتمل للدورة الحرارية الأطلسية.
.2وتراجع غابات الأمازون المطيرة.
.3وتدهور الغطاء الجليدي في جرينلاند.
تم وصف مثل هذه الظواهر بأنها" نقاط تحول "أي أنه في لحظة معينة من الزمن ،يمكن أن يكون
للتغير البسيط عواقب كبيرة وطويلة الأجل على النظام الأرضي.
25
هناك ثلاثة أنواع مهمة من الاستجابات غير الخطية التي يتم النظر فيها هنا هي:
استجابة قابلة للانعكاس ،استجابة لا رجعة فيها أو غير متناظرة للغاية ،واستجابة هستيرية ،فيما
يلي تعريفات بسيطة لهذه العمليات:
النظام القابل للعكس :هو النظام الذي لا توجد به ذاكرة ،كما هو الحال مع العصا التي تنحني ثم
تعود إلى موضعها الأصلي.
النظام الذي لا رجعة فيه أو غير المتماثل للغاية :هو النظام الذي ينكسر أو يتغير إلى حالة جديدة
بمجرد تجاوز العتبة ،كما هو الحال مع العصا التي يتم كسرها عند الانحناء كثي ًرا .
الهستيري :هو نظام ذا ذاكرة تاريخية .هنا سيكون نتيجة لحدث مناخي مفاجئ مع مناخ معين)7( .
إن الخسارة الكاملة للطبقة الجليدية ليست حتمية لأنها تحتوي على نطاق زمني طويل (عشرات
الآلاف من السنين بالقرب من العتبة) إذا انخفضت درجات الحرارة المحيطة قبل إزالة الطبقة
الجليدية ،فقد تنمو الطبقة الجليدية مرة أخرى.
الخاتمة والرأي الشخصي:
بناء على ما تقدم نلاحظ مدى خطورة ذوبان غرينلاند مما تطلب التفكير بحلول لهذه
المشكلة لحلها بشكل جذري أو للتكيف معها ،فاستدعى العلماء لابتكار حلول للقضاء على
مشكلة ذوبان الجليد في القطب الشمالي والتخفيف من اثاره في ارتفاع مستوى سطح
البحر:
-1توصل علماء أوروبيون إلى "حل ثوري" ،قالوا إنه يحد من مشكلة ذوبان جليد القطبين
المتسارع ،الذي يمكن أن يؤدي إلى سيناريوهات مرعبة ،مثل غرق مدن ساحلية بأكملها
بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري .فإن بناء جدران صخرية في قاع المحيطات سيكون حلاً
مؤقتا يساهم في الحفاظ على المنسوب السليم من الجليد تفادياً للتبعات الكارثية المتسارعة
التي تشهدها الأرض بسبب ارتفاع درجات الحرارة ،وفق ما أوردت صحيفة "ديلي ميل"
البريطانية ،أن هذه الجدران ستحد من سرعة ذوبان القواعد الثلجية في أعماق المحيطات،
فالارتفاع المستمر في درجة حرارة الأرض ،يعني بمعدلاته الحالية ،تقلص المساحة الجليدية
في القطب الشمالي ويبدأ ذوبان الجليد من الطبقات الجليدية السفلى ،لذلك جاءت فكرة
الجدران ،التي تتشكل من صخور وأتربة ،ستقف في وجه المياه الدافئة السطحية التي تسببها
درجات الحرارة المرتفعة .وتحتاج عملية بناء هذه الجدران لأطنان من الصخور والأتربة،
في محاولة لضمان الحد من سرعة الذوبان ،وهو ما يعتبر بمثابة عزل حراري اصطناعي.
-2كما تو ّصل علماء إلى حل جذري لمعالجة الخسائر الكارثية التي قد تنتج عن ذوبان الجليد
في القطب الشمالي التي تحدث نتيجة الاحتباس الحراري للأرض ،وذلك عن طريق تشييد
26
مضخات تعمل بطاقة الرياح لزيادة سمك الغطاء الجليدي .فالوسيلة لتعزيز طبقات الجليد
الآخذة في الاضمحلال في المنطقة عن طريق بناء 10ملايين مضخة تعمل بطاقة الرياح
على طبقة الجليد التي تغطي سطح المنطقة ،على أن يتم استخدام هذه المضخات في الشتاء
فوق سطح الجليد حيث تتجمد وتزيد من سمك الطبقات الجليدية.
وبشكل عام كل الحلول العلاجية الإجرائية المقترحة لا تغني عن الحلول الوقائية الأساسية وهي
الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض من خلال تقليل انبعاث الغازات الدفيئة والاعتماد بشكل أساسي
على الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والماء بدلاً من استخدام الوقود الأحفوري،
والتقليل من استخدام غاز الفريون المستخدم في أجهزة التكييف والتبريد والمساهم في اتلاف كبير
بطبقة الأوزون وبالتالي نضوبها ،ومنع استخدام حاويات الرش الهوائية لكونها تحتوي على غاز
الفريون وقد عملت الكثير من الدول المتقدمة على منع إنتاج جميع أنواع الفريونات تقريباً لتراكم
الأدلة على أن الأوزون بدأ ينفذ في المناطق القطبية.
"فالوقاية خير من قنطار علاج"
27
المراجع 1
2
https://www.eea.europa.eu/articles/the-melting-arctic
https://www.sciencemag.org/news/2017/02/great-greenland-
meltdown?utm_source=sciencemagazine&utm_medium=facebook-
text&utm_campaign=greendown-11297
https://www.theguardian.com/environment/2016/dec/19/arctic-ice-melt-already-
affecting-weather-patterns-where-you-live-right-now 3
https://www.metoffice.gov.uk/weather/learn-about/weather/types-of- 4
weather/wind/what-is-the-jet-stream
The Consequences of a Warming Arctic: An Overview of the Results of 5
the Arctic Climate Impact Assessment (ACIA). 6
7
Michael MacCracken: Member, ACIA Synthesis Team.
impacts of warming arctic.pdf1
Ministry of Foreign Affairs of Denmark:Factsheet Denmark.
5Factsheet Denmark.pdf
GLOBAL MELTING? THE ECONOMICS OF
DISINTEGRATION OF THE GREENLAND ICE SHEET:by William
Nordhaus April 2018.
GLOBAL MELTING THE ECONOMICS OF.pdf
Atmospheric and oceanic climate forcing of the exceptional 8
Greenland ice sheet surface melt in summer 2012 9
10
Atmospheric and oceanic climate forcing of the exceptional.pdf
Rapid Assessment of Circum-Arctic Ecosystem Resilience (RACER)
THE WEST GREENLAND SHELF WWF Report.
final_racer_report__west_greenland_shelf.pdf
https://science.howstuffworks.com/environmental/earth/geophysics/question473.htm
28