1 بطريركية االقباط االرثوذكس الكلية االكليريكية معهد الكتاب المقدس باالسكندرية بحث في معجزات السيد المسيح حسب انجيل مرقس اسماء المجموعة: ا/عاطف كامل محارب مقار ا/مينا شفيق محروس ا/ايمن وليم حبيب ا/هاني كمال عيسى ا/ايهاب راشد بخيت ت/ مريم فايز فوزي ت/اريني ميخائيل نصيف ت/انجي سيدهم ت/جاكلين اسحق بخيت ت/دميانة ابراهيم زكريا ت/انا سيمون ممدوح شهدي ت/انجي وجدي قليني
2 الفهرس الفصل االول : المعجزات التي أجراها السيد المسيح حسب إنجيل مرقس بترتيب االصحاحات . )ص3) الفصل الثاني: تقديم السيد المسيح للرومانيين من خالل اعماله المعجزية.)ص23 ) الفصل الثالث: البنية األدبية والالهوتية إلنجيل معلمنا مرقس.)ص26) الفصل الرابع: الهدف المنشود من المعجزات)ص27) الخالصة )28) رأي الباحث )29) المراجع )31)
3 الفصل االول أ.تعريف المعجزة : 1 -المعجزة هي عمل تجريه القوة اإللهيَّة، لغرض إلهي، بوسيلة ليست في متناول البشر، والمعجزة ُدعيت هكذا ألن اإلنسان يعجز عن صنعها من ذاته بدون االستعانة بالقوة اإللهيَّة. ا محسو ًسا عن قوانين 2-المعجزة هي " عمل خارق للقوة اإللهيَّة يفوق القوى المعتادة للطبيعة، أو يمثل اختالفً الطبيعة المعروفة، تبرهن على أن هللا هو الصانع لكل القوانين، وهو المسيطر عليها، والقادر على التعامل معها حسبما يراه مالئ ًما". 3 -المعجزة " هي حادثة تحدث بقوة إلهية، تخترق مجرى الطبيعة العادي، وتثبت إرسالية من كان بسبب الحادثة أو من جرت على يديه. وهي فوق الطبيعة المألوفة، ولكنها ليست ضدها. وهي تحدث بتوقف نظم َصد بها إظهار النظام الذي هو أعلى من الطبيعة، الذي يخضع له الطبيعة، ولكنها ال تلغي تلك النظم، ويُق نظام الطبيعة نفسه. ولما كان هللا هو القوة الوحيدة فوق الطبيعة والمتسلط عليها، فهو الوحيد القادر على صنع العجائب به أو بالذين ينيط بهم ذلك". ب.معجزات السيد المسيح : ركز القديس مرقس في انجيله علي سبعة عشر معجزة للسيد المسيح توضح الهوته وسلطانه علي الشياطين وعلي االمراض وسلطانه علي الطبيعه والموت، وانه يعرف االفكار وسلطانه علي غفران الخطايا، وانه الملك الذي يشبع جوعهم الروحي. ِّبي َن ِّمْنهُ آيَةً ِّو ُرونَهُ َطاِّل َحا في منتصف بشارة مرقس تقريبا يذكر االنجيلي " وا يُ ُ َدأ و َن َواْبتَ ُّ ِّ ري ِّسي فَ ْ فَ َخ َر َج ال َجِّ ربُوهُ َما ِّء، ِّل َك ْي يُ ِّم َن ال َّس ". )مر8 :11 )فقد كانت االيه عمال الهيا يستعلن به المسيح فاراد الفريسين ان يجربوا به السيد المسيح لذلك السيد المسيح لم يستجب لهم وتركهم ودخل الي السفينه ومضي الي العبر ْس َر ..ونفس المعني علي الصليب الذي ذكره مارمرقس" ائِّي ِّ َم ِّسي ُح َمِّل ُك إ ْ ِّز ِّل اآل َن ال َل َع ِّن ِّليَ ال َّصِّلي ِّب، ْن َرى َونُ ْؤ ِّم َن! ِّلنَ ")مر 15 : 32 )ولم يكن بالطبع صادقين . مرقس الرسول وهو يقدم السيد المسيح صاحب السلطان وصانع االيات يحذر التالميذ بأن صنع االيات َسيَقُو ُم ُم َس َحا ُء ليست عالمة للمسيح الحقيقي وااليمان السليم ففي اخر االيام " َك نَّهُ أ ، َ ْنِّبيَا ُء َكَذبَةٌ َ َوأ َذبَةٌ َ ْو أ وا لَ ُّ َويُ ْع ُطو َن آيَا ٍت َو َع َجائِّ َب، ِّل َك ْي يُ ِّضل ْي ًضا َ ِّري َن أ ُم ْختَا ْ ْم ". )مر13 :22َ )ك َن ال ُهْم، ُّ َحيَّ ُروا ُكل معجزات السيد المسيح تثير اسئلة الحاضرين حول صانعها وتعاليمه سأل بعضهم بعضا "فَتَ َل َب ْع ُض ُهْم َح َحتَّى َسأ : َ ْرَو بَ ْع ًضا قَائِِّّلي َن » ا ُمُر َحتَّى األَ ْ ٍن يَأ ْ َطا ِّب ُسل نَّهُ َجِّدي ُد؟ ألَ ْ ُم ال ْعِّلي َما ه َذا؟ َما ُهَو ه َذا التَّ ِّطيعُهُ! فَتُ النَّ «)مر 1 :27 )فتعليم المسيح مؤيد بسلطانه وقدرته المعجزية وهنا في فاتحة االنجيل ِّج َسةَ يشدد مرقس علي غرضه في تدوين بشارته باعالن ربنا يسوع صاحب السلطان ومعجزات السيد المسيح التي استفاض مارمرقس في تدوينها كانت تحوي تعاليمه وفكره واعتبارها مارمرقس شأن اقواله .
4 مرقس هو اكثر االناجيل تركيزا علي معجزات الرب يسوع الخراج الشياطين فهو يعتبر ان السيد المسيح جاء بسلطانه ليمحي قوة الشيطان وسلطانه الذي تسبب بجسده في موت االنسان وفساد طبيعته. ج.صلة ملكوت هللا بمعجزات الشفاء واخراج الشياطين : الرابطة الوحيدة هي ان المعجزات هدفها نصرة االنسان علي الطبيعة المتمردة وعلي الشياطين المتسلطة فاذا انتصر االنسان علي الشياطين سقطت مملكته واقبل ملكوت هللا وهكذا يتضح الهدف في ارسالية الرب لالباء الرسل " ِّ ْم َذا ِّهبُو َن ا ْكِّر ُزوا قَائِِّّلي َن: إ ْنتُ َ َما أ َوفِّي َوا ِّت. َر َب َملَ ُكو ُت ال َّس َما تَ نَّهُ قَ ")مت 10 : 7 )اذن ِّد اقْ فالمعجزات هزيمة البليس واعالن لسلطان االنسان عليه وعلي ممتلكاته بل واعالن ونباء لملكوت هللا االتي بقوة . د.المعجزات في انجيل مرقس : االصحاح االول: 1 )معجزة اخراج روحا شريرا )نجس(: .)37-31 :4 لو( / )28-21 :1 مر: )الشاهد المكان: مجمع كفر ناحوم. وصف المعجزة: 1 .رفض الرب يسوع شهادة الشيطان عليه انه قدوس هللا وانتهره"اخرس واخرج منه" 2 .تعرف الشيطان علي الرب يسوع الذي تجسد بتواضع وقد ادرك ان تواضع الرب يغلب كبريائه وحسب َ ان الوقت قد جاء الدانته فقال: »آِّه! ْن َت: َك َم ْن أ ْعِّرفُ َ نَا أ َ ْهِّل َكنَا! أ تَْي َت ِّلتُ َ ُّي؟ أ َك يَا يَ ُسوعُ النَّا ِّصِّر َولَ نَا َما لَ دو ُس ِّهللا! ُّ ق «)مر 1 :24ُ ) بعض تعليقات االباء علي هذه المعجزة: ذهبي الفم " حتي الشياطين تنطق باسم هللا ،ومع ذلك فهم شياطين ....كان بتقهقرهم وبخرجهم .لهذا اسالكم ان تتنقوا من هذا الخطأ )النطق باسم هللا باطال(" االب ثيؤفالكثيوس "حسب الشيطان خروجه من االنسان هالكا له ،فان الشياطين الترحم،تحسب نفسها انها تعاني شرا اذا لم تتعب البشر" ذهبي الفم"الحق اليحتاج الي شهادة ارواح نجسه...ليتنا ال نصدق الشياطين حتي ان اعلنوا الحق" كيرلس الكبير "النصدق هذه االرواح الشريرة حتي لو تكلمت صدقا ،الن النور ال يكشف بمساعدة ِّ ر الظالم الدامس ، كما اشار بولس الرسول " ِّب ْ ْ َط ٍة ِّلل ِّخل يَّةُ َ نَّهُ أ ُمْؤ ِّمنِّي َن، ألَ ْ ِّر ال اَ تَ ُكونُوا تَ ْح َت نِّيٍر َم َع َغْي ُّ َشِّر َكٍة ِّللن يَّةُ َ َوأ ِّم؟ ْ ِّإلث َوا َمِّة؟ ْ ظل ُّ ِّر ال ُمْؤ ِّم ِّن َم َع َغْي ل ْ ِّصي ٍب ِّل ُّي نَ َ َوأ ِّ و ِّر َم َع َم َع بَِّليعَا َل؟ َم ِّسيح ْ ِّفَاق ِّلل ُّي ات َ َوأ ُمْؤ ِّم ِّن؟ ْ )15 -14 : 6كو2(" ال 2 )معجزة شفاء حماة بطرس: )39 -38 :4 لو( )15 -14 :8 متي( ) 31-29 : 1 مر: ) الشاهد المكان: بيت سمعان واندراوس .
5 الهدف من المعجزة : نجد في معجزة حماة سمعان انها لم تسجل بريشة مارمرقس علي انها مجرد معجزة َر ْت ل ُح َّمى َحاًال َو َصا ْ َها ا َر َكتْ ِّبيَ ِّد َها، فَتَ َما ِّس ًكا َمَها قَا َ َوأ َم شفاء بل استخدم فعل يقيم وهو فعل يناسب القيامة " فَتَقَ َّد تَ ْخ " )مر 1 :31 )فقد شفاها او بالحري اقامها لتخدمه ولتخدم العالم كله كما قامت الكنيسة بعد ِّدُمُهْم. عمادها.)5) وصف المعجزة: كانت حماة سمعان طريحة الفراش عاجزة عن ان تشكو للمسيح وجعها فتكلموا بدال عنها .هناك من يحتاجون الي المسيح دون ان يدركوا هذا االحتياج وطلبهم متوافر عند المسيح لكن احدا لم يدلهم عليه. ُمستدرة في خدمة لمس المسيح هذه السيدة فقامت وخدمت وهي كانت عظيمة في انها استخدمت صحتها ال المسيح. كتب الشاعر االيرلندي"اوسكار وايلد" قصة قصيرة وصفها بانها اجمل قصة في العالم قال فيها: ذهب المسيح من الوادي االبيض الي المدينة الرمادية اللون ورأي سكيرا مضجعا في اول الشارع سأله لماذا تهلك حياتك في ال ُسكر؟ فأجابه :كنت ابرص فشفيتني ولما رجعت لي الصحة لم اجد ما افعله ثم قال "اوسكار وايلد": ان المسيح ذهب الي شارع اخر في ذات المدينة ورأي شابا يسير وراء زانية فسأله لماذا تهلك حياتك في الدنس؟ اجابه: كنت اعمي ففتحت عيني وماذا عسي ان استعمل عيني في غير ما افعله االن؟ . هذه القصص مؤلمة تذكرنا بكثرين مما اخذوا بركات من هللا ويسيئون استخدامها .وكم نشكر هللا الن حماه سمعان لم تكن مثل هؤالء.)6) المسيح في المعجزة: تواضع المسيح: امام جسد مريضة يرتعش بالحمي احري المعجزة .عادة مانحب ان يرانا الناس ونحن نعمل عمال عظيما ولكن المسيح يضع كل اهتمامه في المحتاج النه لم ليُخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين )مز10 :45 )وقد كلفه اجراء المعجزة مجهودا. كانت قوة تخرج منه للشفاء وكان مستعدا ان يمنح بركات القوة لحماة سمعان .فليس هناك شخص يسميه المسيح بسيطا او صغيرا فال يهتم له. قدرة المسيح: انه المتخصص في كل شئ يجري المعجزه امام جمع قليل في بيت او في شارع او في خالء ال فرق عنده فهو الذي يدعو جميع المتعبين والثقيلي االحمال ليريحهم )مت 11 :28 )اينما كنت وكيفما كنت فهو قادر ان يساعدك. حنان المسيح: لما سمع طلبة اهل المريضة امسك بيدها ليظهر حنانه وقوته وليقوي امانها ويؤكدلها انه هو مصدر شفائها. اعالن المسيح: وجود المسيح يشعرنا بحاجتنا لو لم يكن المسيح موجودا لما فكروا في طلب شفائها .المرض يصيبنا باالكتئاب لكن وجود المسيح يجعلنا تفكر بايجابية فيكشف جبال كامنا في اعماقنا لم نكن نري منه اال الجزء البارز جبل من مشاكل وجبل من محبته لنا ومحبتنا له فنلجأ اليه هروبا من متاعبنا وهروبا الي محبته. )7) 3 )معجزة شفاء االبرص: )9،8)
6 )16 -12 :5لو( )4-2 :8 مت( ) 45 -40 :1 مر: )الشاهد المكان: عند بحر طبرية خارج مقاطعة الجليل وفي شهر مارس من السنة 28م ،السنة 32 لميالد السيد المسيح وخالل جولته االولي في الجليل تعريف المرض: البرص هو مرض جلدي يؤثر في االعصاب التي يصيبها ،فتتساقط اطراف والمريض ُعقد اصابعه وانفه وسقف حلقه. ويظهر البرص اوال كورم او بياض تتأكل حوافيه فيصيرأعمق من الجلد ، ويبقي الشعر النابت فيه)ال13) كان مرض البرص لعنة ،يعتبره اليهود قصاصا من هللا كما حدث مع مريم اخت موسي وهارون )عد12 ) ومع جيحزي تلميذ وخادم اليشع النبي )2مل5) وكان البد لالبرص الذي يظن انه شفي ان يحصل علي شهادة شفاء من الكاهن. وكان االبرص منبوذا من المجتمع يجب ان يخرج من البلد ليقيم وحده او مع مجموعة من المرضي المصابين بنفس المرض . وعندما يقترب اليهم شخص من االصحاء كان علي االبرص ان يصرخ "ابرص،ابرص" ليبعد السليم عنه . ولذلك كان اليهود يربطون دوما بين الخطية والبرص، فالبرص نجاسة تُبعد االنسان عن المجتمع وعن بيت هللا . ولم يكن هناك عالج معروف للبرص ، لذلك كان يقضي االبرص وقته بال امل خارج المجتمعات السكانية حتي يموت . فهو اليجب ان يُلمس ابدا. ويتم تميزه بشكل خاص يتضح في مالبسه ويترك شعره بغير تهذيب ،ويغطي نصف وجهه االسفل وشفته العليا. وصف المعجزة: في هذه المعجزة نجد االبرص جاء وسجد امام المسيح وقال:"ان اردت تقدر ان تطهرني ". واثقا من قدرة السيد المسيح .فتحنن عليه السيد المسيح ومد يده ولمسه) وهذا ممنوع حسب الشريعة الموسوية (لكن الرب يسوع هو رب الشريعة ورب السبت ايضا مد يده ولمسه بمحبته وقال له :"اريد فأطهر". فاللوقت والمسيح يتكلم ذهب عنه البرص وطهر ،ونبه ان اليحكي الحد خبر هذه المعجزة ،ولكن الرجل لم يطع بل مضي ينادي في كل مكان بما فعله المسيح معه فالتفت كثيرون حول المسيح ،فاضطر ان يخرج خارج مدينة كفر ناحوم ،الن الناس ضغطوا عليه بازدحام اكثر من الالزم وطلب المسيح من االبرص ان يذهب للكاهن ؛ليعطيه شهادة شفاء ليستطيع ان يرجع الي المجتمع الذي نبذه وفي الوقت نفسه يقدم مع الكاهن ذبيحة تطهيرمن مرضه شكرا علي شفائه وذهب المريض الي الكاهن واخذ شهادة الشفاء -يري القديس امبروسيوس في تطهير االبرص صورة رمزية حية لتطهير كل انسان قادم الي كلمة هللا الحي لينال منه تطهيرا عن خطاياه لهذا يقول" في هذه الحادثة لم يعين البشير اسم المكان الذي تمت فيه المعجزة مشيرا الي ان الذي شفي الينتمي الي مدينة معينة وانما لشعوب العالم اجمع "يعود فيقول:"لم يطهر الرب ابرصا واحدا انما يطهر الكل قائال: انتم االن انقياء بسبب الكالم الذي كلمتكم به)يو15 :3)فان كان شفاء البرص يتم بواسطة كلمة الرب فان احتقار كلمة الرب هو البرص الذي يصيب الروح" -جاء االبرص الي السيد المسيح مؤمنا به انه فوق الناموس يقدر ان يطهر من البرص ان اراد "ان اردت تقدر ان تطهرني :وكأنه يقول الناموس يفضحني ويكشف ضعفي ويعلن نجاستي فينفر الكل مني ،اما انت فوحدك تقدر ان تطهرني ان اردت.لم يسأل ان يطلب من هللا ليشفيه انما يعرف من هو انه ذاك الذي يريد فيُطاع.
7 ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم "لم يقل طهرني" بل ترك كل شئ بين يديه وجعل شفاءه رهن ارادته شاهدا له بسلطانه. وجاء اليه واثق ان السيد المسيح هو اله الحب والشفقة . اذ ان هذه المعجزة في الترتيب التاريخي للحدوث هي المعجزة الخامسة التي اجراها المسيح.فالبد انه سمع عن اربع معجزات اجراها المسيح فادرك انه امام اله محب متحنن الذي يفعل ما اليستطيع غيره ان يفعله .فهو يدرك نجاسة حالته فيطلب الطهارة،واعترف بالصعوبة التي في طريقه هو الي المسيح "ان اردت " اذ ان مرضي البرص يُمنع دخولهم الي الهيكل وكل اورشليم وبل واي مدينة مسورة. وفي حالة دخولهم يُعاقبون بالجلد 39 جلدة وال يخالطون سوي البُرص مثلهم. وفي ترتيب النجاسة يعتبر الميت هو االكثر نجاسة ويليه االبرص مباشرة وان دخل البرص الي اي مكان ينجسه بالكامل وكان الرابي مير اليـأكل بيضة تم شراؤها من شارع كان به ابرص ورابي اخر كان يرميهم بالحجارة ليبتعدوا عنه وكان الرابيين ينسبون المرض السباب اخالقيه فال موت بدون خطية وهذا صحيح ونفهم هذا من الخطية االصلية وقالوا ان العقم والبرص هي من امراض التأديب . -جثا االبرص معلنا خضوعه بالجسد كما بالروح .ففي تواضع سجد امامه بالرغم من ان السجود يسبب له الكثير من االلم في عضالته المريضة شبه العاجزة ونا االبرص ماطلب فتحنن السيد المسيح عليه ومد يده ولمسه وقال "اريد فأطهر ".كان يمكن ان يقول كلمة فيطهر لكنه في حنان مد يده وليلمسه ليعلن انه الخالق الذي يتحنن علي خليقته وليعلن انه واضع الناموس وربه ال يتنجس بلمسه لالبرص بل يهرب البرص من لمسته. وكلمة "مد يده" هنا تشير الي تجسد الكلمة فان كان االبرص يشير الي آدم الذي اصابه برص الخطية ومحبة العالم فانه يحتاج الي تجسد الكلمة ليطهره من برصه .ولمس االبرص يشير الي ظهوره حسب الجسد في وسط اليهود وتالمسهم معه . يقول ق.كيرلس االسكندري :"لقد وهب لمسة يده المقدسة المعتنية به،وفي الحال تركه البرص وفارقه المرض ". ويقول ق.ذهبي الفم :" لكي يوضح الرب انه يشفي الكعبد بل كسيد مطلق لذلك لمسه ايضا فإن يده التتدنس من البرص. بل يُطهر جسد االبرص بيده المقدسة". ِّر نفسك للكاهن،وقدم القربان الذي امر به موسي -قال المسيح لالبرص "انظر ان التقول الحد بل اذهب أ شهاده لهم. وهنا نري المسيح يأمره بأن اليقول ألحد ،فيقول ق.كيرلس الكبير:"لماذا امره االيقول الحد؟حتي يتعلم الذين ينالون من هللا موهبة الشفاء اال يطلبوا مديحا ممن يشفونهم ومجدا من االخرين لئال يسقطوا في الكبرياء الذي هو اشر الخطايا ." ويقول قداسة البابا شنودة الثالث:"لم يكن من الصالح ان يعرف الشيطان حقيقه المسيح لئال يبذل جهده لعرقلة عمل الفداء ".ويقول ق.يوحنا ذهبي الفم :"ربما لم يرد في ذلك الوقت ان تجري الجماعات كلها اليه فتعطل تعليمه".
8 وطلب منهان يكمل الناموس فيذهب الي الكاهن ويقدمعن تطهيره ما امر به موسي شهادة لهم )ال14 :9-10 ، 21-23 )انه يريد للرجل ان ينال شهادة الشفاء امام المجتمع فأراد السيد المسيح : o ان يعلن تأكيد احترامه للشريعة التي هي من وضعه، فإنه ما جاء لينقضها بل ليكملها.فطالبه بأن يؤكد طهارته عن طريق الكهنة قبل ان يلتقي به احد . o كما انه بهذا اراد شهادة عملية ملموسة بين يدي الكهنة ليدركوا انه المسيا المخلص القادر علي االبراء من البرص . o بإرساله للكاهن اراد من اليهود ان يعيدوا النظر في طقس تطهير االبرص)ال14 )فيشهد لعمل السيد المسيح الخالصي ،خاصة امر العصفورين حيث يذبح الواحج ويطير االخر اشارة الي موت المسيح وقيامته. o ق.امبروسيوس وق.جيروم يران في هذا التصرف توجيه السيد المسيح لنا بالخضوع للكهنة في الرب. o ان السيد المسيح في هذا التصرف يعلمنا تجنب الكبرياء واالفتخار كما يري ق.يوحنا ذهبي الفم فإن كان رب المجد اراد ان يخفي اعماله العجيبة فكم باالكثر يليق بنا نحن ان تخفي ماينعم به علينا. o دفع السيد المسيح االبرص الي الكنيسة ليقدم ذبيحة شكر هلل،مثلما يري ق.يوحنا ذهبي الفم. -انتهره وارسله للوقت وقال له انظر التقل الحد شيئا )مر1 :43-44 )وهنا ليس المقصود بها زجر الرجل وهو المتحنن عليه بل تأتي بمعني الزمه بعدم العودة للخطية التي كانت سببا له. بل ان يحافظ علي اتضاعه لكن الرجل بسبب فرحه الشديد اذاع خبر شفائه في كل االماكن حتي انتشرت شهرة الرب يسوع في البالد المحيطة ولم يستطع دخولها من الزحام فبقي في الخالء ليستطيع الكل مقابلته. االطار التاريخي: اذا قابلنا نص مرقس مع نص متي ولوقا نجد بعض االختالفات في هذا المجال -ال يربط مرقس الحدث بما سبق اال بشكل غامض ومصطنع يربطه بيوم كفر ناحوم وال يربطه بما يلي اي شفاء مخلع كفر ناحوم اال بشكل مفكك. فنجد في)مر2 :1")وبعد ايام دخل الي كفر ناحوم" وفي ايه 39 حدد مرقس موقع المعجزة خالل عمل يسوع في الجليل. وفي لوقا نجد ان المعجزة تمت في احدي المدن)5 :12 )ونستنج ان المعجزة تمت في احدي البيوت المعزولة عن القري ففي مرقس يقول"يسوع بعد ان شفي االبرص ارسله)مر1 :43" )فخرج")مر1ك )45 اما متي فبدا دقيقا بعد خطبة الجبل نزل يسوع من الجبل يتعبه جمع في هذا الوقت اقترب االبرص منه فكان يريد ان يقول ان عددا كبيرا من الناس شهد هذا العمل المسياني -يبدو خبر شفاء االبرص في التقليد االزائي مقطوعة منفصلة عن االطار الزماني والمكاني استعادها كل انجيلي واعاد كتابتها في خط اهتمامته الالهوتية. ورغم ان معجزة تطهير االبرص ذكرت في)مر 1 :40 -45 ( )مت 8 :2-4( )لو5 :12 -16)
9 اال اننا امام خبرواحد طبعه كل انجيلي بطباعه المرجع االساسي هو مرقس والبرهان الواضح هو الطريقة التي كتب فيها ايه 42 فجاءت في شكل ادبي واضح ثم يبدو ان لوقا يتبع متي. االشارات التي اوردها مرقس لم تكن وليدة استنباط الجماعة بل هي جاءت تبرز الوجه البشري في يسوع المسيح وتاريخية هذه التفاصيل ترينا اشكال اخري مشتركة بين االناجيل الثالثة واقع الشفاء،االرسال الي الكاهن مع هدف محدد،شهادة االبرص. -ابرز متي سلطة يسوع وابرز التعارض بين الكهنة الذين رفضوا الشهادة التي ارسلت اليهم وبين االبرص البائس الذي آمن فكان مثاال للمسيحيين -شدد مرقس علي خطر كبير ان اليفهم الناس مسيحانية يسوع و الخالص الذي يحمله ثم بين الوجه البشري عند ذاك الذي هو الرب الذي تجثو له كل ركبة في السماء وعلي االرض . -حاول لوقا ان يقدم الي الوثنيين صورة مخلص يستطيع ان يخلصهم من خطاياهم فيبقي عليهم ان يذهبوا اليه ليسمعوه ويشفوا من امراضهم)لو5 :15) -هي اول معجزة سجلها القديس متي الذي كتب بشارته لليهود لعالقتها بالشريعة اليهودية مظهرا ان الرب يسوع جاء لكي يكمل الناموس . االصحاح الثاني 4 )معجزه شفاء المفلوج : )26-17 :5 لو( )8-1 : 9 مت( )12-1 :2 مر: )الشاهد المكان:. حدثت هذه المعجزه في كفر ناحوم التي اتخذها يسوع وطنا ثانيا له بعد ان ترك الناصره ووقعت في بيت رجل فريسي وصف المعجزة: هذه هي المعجزه السادسه التي اجراها السيد المسيح بحسب الترتيب التاريخي الذي يعتقده معظم المفسرين. ما ان سمع ان يسوع في احد البيوت في كفر ناحوم حتى اجتمع كثيرون وكان السيد المسيح يتحدث بالكلمه واذا بمفلوج يحمله اربعه اتوا بمريضهم امام الرب يسوع واذ لم يتمكنهم ان يدخلوا من الباب بسبب الزحام نقبوا السقف ودلوا امام المسيح فشفي الرجل المفلوج وغفر خطاياه . حينما تحدث مثل البشير عن شفاء المفلوج ذكر ان ذلك تم في مدينه السيد اما هنا فحدد القديس مرقس انها كفر ناحوم التي تعني "كفر التعزيه او النياح" ونجد ايضا في انجيل معلمنا مرقس الرسول ان : 1-يقدم السيد المسيح صاحب السلطان الذي متى حل في بيت امتأل من الجماهير، حتى لم يستطيع ما حول الباب الخارجي ان يسع هذه الجماهير القادمه ليترقبوا الكلمة الخارجة من فمه لتشبع اعماقهم وتشفي جراحتهم الداخلية. 2-احتشد الجموع حين عرفت بمجيء يسوع فعلمهم "الكلمه" وهي بشاره االنجيل ان هذه الطريقه في استعمال لفظة" كلمه" بدون مضاف اليه للدالله على االنجيل ليست امرا عاديا فهي خاصه بمرقس على مستوى االنجليين.
10 3-حين روى مرقس شفاء المخلع لم يوجد مقاله اما متى فقدم خبره ملخصا وجعله سريعا احتفظ مرقس بعدد كبير من التفاصيل التصويرية التي تدل على ان الكاتب هو شاهد عيان. الغى متي سلسله من االشارات تجعل نص مرقس حيا جدا. 4-الحاملين للمفلوج صعدوا الى السطح ودلوا المريض بعد ان نقبوا السطح اي رفعوا الغطاء عن الفتحه الموجوده في وسط البيت. كان ضيف الشرف يجلس تحت الفتحة فتنيره الشمس هناك جلس يسوع وحين دلوا الكسيح كان امام يسوع _ لم يحتفظ متي منها هذا المشهد اال بالكالم عن ايمان الناس من هم هؤالء الناس؟ هذا ما ال يقوله متى ويجب ان نعود الى مرقس لنعرف انه يعني اربعه رجال في انجيل لوقا يستعيد عناصر مرقس ولكنه لم يذكر عدد الناس الذين حملوا الكسيح ثم انه كيف الخبر مع بناء البيت اليوناني انزلوا المخلع بين القرميدات "راى يسوع ايمانهم "االيمان شرط المعجزه هذه فكره عزيزه على قلب مرقس يرى االب ثيؤفالكتيوس في هؤالء الرجال االربعه رمزا لالنجيليين االربعه فيقول:" متى كان ذهني مرتبكا اصير خائر القوي عندما اريد ممارسه اي عمل صالح فاحب مريضا بالفالج فان رفعني االنجيليون االربعه وقدموني للمسيح اسمع منه انني ابن هللا وتغفر خطاياي". _تفرد مرقس بالحوار بين يسوع ووالد المصاب بداء الصرع وهو حوار تعليمي غني حول العالقه بين االيمان والعجائب )مر 9 :21 _24 )كما انه هنا اوضح انه عندما " راى يسوع ايمانهم "فااليمان شرط للمعجزه وقال له :"يا بني" مغفوره لك خطاياك وشفي المفلوج. وكان االصعب في تقدير الكتبه هو شفاء الجسد لكن شفاؤه لم يكلف المسيح سوى كلمه واما غفران الخطايا فكان يلزمه ان يسفك دمه على الصليب )عب 9 :23 )لكن المسيح فعل االمرين فقد اعطى برهانا ماديا بشفاء المرض على غفران ذنوبه فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجدوا هللا )مر 2 :12) فتعجب الذين شاهدوا الشفاء ومجدوا هللا قائلين "ما راينا مثل هذا قط" حين نقرا مرقس نجد ان موضوع دهشه الناس وشكرهم هو شفاء المخلع )الكسيح( ويبقي ويبقى القارئ عند هذا المستوى فليس غفران الخطايا لهذا يحول متى نهايه مرقس فيلفت انتباهنا الى معنى الحدث اراد مرقس ان يبين ان الناس لم يفهموا االيات التي صنعها يسوع اما متى فشدد على دور الكنيسه في غفران الخطايا "اعطى هللا الناس مثل هذا السلطان" ذكر مرقس الكتبة اكثر مما يذكرون في سائر االناجيل. ويظهرون في كل قسم على انهم هم الذين يواجهون المقاومه ضد شخص يسوع وتعاليمه . _قال لهم يسوع:" لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم ..لكن لكي تعلموا اني البن االنسان سلطان على االرض ان يغفر الخطايا قال للمفلوج لك اقول قم واحمل سريرك واذهب الى بيتك )مر 2 :8_11) يقول ق . امبروسيوس :"ما هو هذا السرير الذي يامر الرب بحمله انه السرير الذي عومه داود بدموعه كما يقول الكتاب واعوم كل ليله سريري بدموعي )مز 6 :7 )هو سرير االلم حيث تنطرح نفوسنا فريسه لمرارة الضمير وعذابه، لكننا حينما نسير حب وصايا المسيح يصير فراشنا للراحه ال لأللم اذا غيرت مراحم هللا موضع الموت الى موضع قيامته حول لنا الموت لجاذبيه نشتاق للتلذذ به .لم يامره فقط بحمل السرير وانما امره ان يذهب الى بيته ان يرجع الى الفردوس الوطن الحقيقي الذي استقبل االنسان االول وقد فقده بخداع ابليس لهذا يلزم ان يرجع الى البيت فقد جاء الرب ليهدم فخاخ المخادع ويعيد الينا ما قد فقدناه". االصحاح الثالث:
11 5 )شفاء ذي اليد اليابسة: )14_1 :12مت( )11_6 :6لو( )6_1 :3مر: )الشاهد المكان: في المجمع في احد مدن الجليل في يوم سبت وصف المعجزة: ثم دخل ايضا الي المجمع وكان هناك رجل يده يابسة فصاروا يراقبونه هل يشفيه؟ لكي يشتكوا عليه فقال للرجل الذي له اليد اليابسة "قم في الوسط " ثم قال لهم "هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر ؟ تخليص نفس او قتل؟" فسكتوا فنظر حوله اليهم بغضب حزينا علي غالظة قلوبهم و قال للرجل "مد يدك" فمدها نتيجة المعجزة: فعادت يده صحيحة كاالخري رد فعل الفريسيون: فخرج الفريسييون للوقت مع الهيروديسين وتشاورا عليه لكي يهلكوه . - في المجمع وعند دخول السيد المسيح للتعليم وكان هناك رجال مشلول اليد وكان يراقبه الجميع وطلب المسيح من الرجل ان يقف في الوسط اما ان يحرك مشاعرهم بالرحمة واالشفاق نحو الرجل او لكي يروا عمل هللا بوضوح . وسألهم سؤال حرج لهم ولكي يوبخهم علي قساوة قلوبهم وهو هل يجوز فعل اي شئ في يوم السبت؟ فسكت الجميع. قساوة القلب في عدم اجابتهم اوضحت شرهم الذي اغضب المسيح غضبا مقدسا فامر الرجل بمد يده فمدها في الحال وتحررت من شللها. ونالحظ: ان غضب المسيح كان علي خطية قساوة القلب وخاليا من الشر وكان ممزوجا بالحزن علي الخطاة فالمسيح لم يرد بغضبه عليهم. سؤال اليهود للمسيح عن يوم السبت لم يكن السؤال الجل المعرفة بل استنكارا لتصرفات المسيح واتهاما له ،والسيد المسيح النه يعلم محبتهم لالموال والمقتنيات )ذكر في متي( )سالهم المسيح وقال اي انسان منكم يكون له خروف...( ليظهر لهم انهم يهتمون بمقتنياتهم واموالهم اكثر من رحمتهم بانسان يده مشلولة والرب كما اعطي قوة لهذا المريض ثم اعطاه امرا ان يمد يده هكذا مع كل وصية يعطيها لنا يعطي معها قوة علي التنفيذ فنمد ايدينا لفعل الخير بنعمته ،والحظ ايمان الرجل اذ لم يعترض علي امر المسيح بل مد يده -هناك من قال ان اليهود وضعوا هذا الرجل في المجمع ليروا هل سيشفيه المسيح؟ ووالمسيح تعمد ان يصنع معجزات كثيرة يوم البت فهو اتي ليصحح المفاهيم الخاطئة،والحظ انهم كانوا يريدون من المسيح اال يشفي في يوم السبت ولهذا اذ عرف المسيح فكرهم قال لهم هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر، تخليص نفس او قتل؟ -المسيح غضب بسبب عنادهم ولو فكروا قليال في روح الوصية ففي وصية السبت يمنع شغل حتي الحيوانات )تث14 :5 )وذلك لكي يرتاح الحيوان فهل هللا يهتم يراحة الحيوان يوم السبت وال يهتم بشفاء مريض يوم السبت، الحظ قول مرقس فصاروا يراقبونه اي) انهم يتربصون به ليتصيدوا عليه خطأ ( قال السيد للرجل قم في الوسط ) كان هذا ليستدر رحمتهم علي الرجل المشلول( لكن القلوب القاسية لم تلن ،وهذا تدين فاسد اذ لم يجعل القلوب رحيمة لهذا أصر السيد علي عمل معجزاته يوم السبت ليصحح هذا التدين الفاسد الذي غلق القلوب -غالظة قلوبهم :لماذا اعتبر السيد المسيح ان دفاع اليهود عن وصية السبت هو غالظة قلب بينما انه هو واضع الوصية؟
12 كما راينا ان مفهومهم كان خاطئا ولكن نالحظ تفاهة االعتراض والمسيح قام بعمل خير بل كل من فيه مرض من الواقفين كان يتمني من المسيح ان يشفيه حتي لو كان في السبت. اذا اين غالظة القلب؟ حقيقة البد وان نعرفها ان القلوب النجسة المملوءة شرا تحاول ان تتمسح بالشكليات لتخفي الفساد الداخلي فهم يتمسكون هنا بحرفية الوصية الظهار بر كاذب يدعونه الخفاء غالظة ونجاسة قلوبهم،وهذا معني قول السيد المسيح "هكذا انتم ايضا من خارج تظهرون للناس ابرارا ولكنكم من داخل مشحونون رياء وانما يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل...)مت 23 :16-34) -عندما نقارن بين االناجيل الثالثة نجد ان مرقس ومتي قالوا" انسانا له يد يابسة" اما لوقا حدد ان اليد اليابسة هي اليد اليمني . متي ومرقس استعملوا كلمه "انسان " اما لوقا استعمل كلمة " رجل ". لم يذكر متي مراقبة الفريسين لكن مرقس ولوقا ذكروها . عند متي بقي االنسان في مكانه لكن مرقس ولوقا يؤكدوا علي امر يسوع )قم وقف في الوسط( يجيب متي علي السؤال المطروح بشأن مبدأ "الشفاء يوم السبت" بالطريقة الربانية. عندمرقس ولوقا يأتي السؤال مباشرة من يسوع الن الفريسيين لم يسالوه عن شئ بل ذهبوا يراقبونه بينما متي ولوقا يعتبران ان السيد المسيح ال ينتظر جوابا علي سؤاله في الحالتين الكلمة النهائية هي ليسوع. من مميزات مرقس التوقف علي دقائق االمور) سكتوا- بغضب – قساوة قلوبهم( االصحاح الرابع 6 )معجزة تهدئة العاصفة: )25-22 :8لو( )27 -23 :8 مت()41-35 : 4 مر: )الشاهد المكان: بحر الجليل )بحيره جينسارت( وهي بحيره كبيره طولها نحو 20 كلم وعرضها نحو 10 كيلومترات وتحيط بها الجبال العاليه لذلك تتعرض لكثير من العواصف التي تهب عليها فجاه وقد تصل الى سته امتار. وصف المعجزة: قضى الرب يسوع يوما منهكا في التعليم والخدمه -طلب الرب يسوع من التالميذ ان يجتازوا الى العبر. - حدث خالل الرحله نوء عظيم حتى غطت االمواج السفينه. -تقدم التالميذ وايقظوا يسوع صارخين اننا نهلك. موقف الرب يسوع: قال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي االيمان وقام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيم وتعجب التالميذ كيف ان البحر والرياح يطيعانه. غرض المعجزه: - اظهار قوه الرب يسوع على الطبيعه) البحر والرياح(. - كانت هذه الحادثه فرصه الظهار ضعفات التالميذ حتى ال يعتمدوا على انفسهم وعلى قدرتهم وحتى يصلحوا من انفسهم ويقوى ايمانهم. -اللجوء للرب وقت التجربه. مقارنة المعجزة بين الثالثة اناجيل :- في انجيل مرقس قال انه في المساء فقد كان يوما شاقا في التعليم ووعظ الناس طلب الرب يسوع من تالميذه ان يذهبوا الي الجانب االخر ويصرفوا الجمع، وبالفعل ذهب مع تالميذه في سفينة ،بينما ذهبت معه سفن اخري صغيرة يبدوا انها لناس مازالوا يحتاجون منه شفاء او تعليم. وهنا انفرد معلمنا مرقس بذكر الزمن "المساء"
13 في انجيل متي ولوقا ذكر انه دخل السفينة هو وتالميذه فقط . -اجتمع مرقس ومتي ولوقا في ذكر احداث النوء الذي حدث دهم في السفينة بحسب طبيعة بحر طبرية هبت العواصف عليها فجأة فكانت االمواج تضرب السفينة حتي كادت تمتلئ. التالميذ منهم متمرسين في البحر لكن يبدوا ان هذه المرة كانت اصعب الليالي جميعا. -انفرد انجيل مرقس بذكر ان السيد المسيح كان نائما علي وسادة وانه قال للبحر اسكت )ابكم( ذكرت االناجيل الثالثة ان السيد المسيح عاتب التالميذ علي قلة ايمانهم وانه قام وانتهر الرياح فصار هدوء عظيم وتعجب التالميذ مما حدث . انفرد القديس مرقس في معجزه تهدئه العاصفه 1-ذكر الزمن المساء. 2 -ذكر السفن الصغيره التي ذهبت بجوار سفينتهم. 3 -صرف الجموع. 4 -ان الرب يسوع كان نائما على وساده. 5 -انه قال للبحر اسكت ابكم. االربعه اناجيل هي كتابات موحي بها من هللا لم يلغي فيها شخصيتهم ولكن قادهم وال يوجد عندنا فكره االمالء الحرفي التي تلغي فيها شخصيه الكاتب .فهم كتبوا بفكرهم مساقين بالروح القدس ولهذا تعبير انهم تختلف باختالف اسلوب كل كاتب ولكن تتفق في المعنى والمضمون. القديس مرقس في كتاباته يركز على قوه السيد المسيح االسد لذلك ذكر قوله اسكت ابكم ليظهر قوته المطلقه على الطبيعه ركز ايضا على تفاصيل الجموع التي كانت تسمع منه وانه مضى في المساء والسفن الصغيره التي ذهبت حوله وذلك ليوضح جانب الخدمه والتعب في حياه السيد المسيح الذي لم يستسلم للتعب وحتى اخر النهار وفي ذكره للوساده ليوضح انه من شده تعب السيد المسيح في الخدمه طوال النهار نام نوما عميقا وليس معنى انه نام اي ال يدري بهم او يشعر بهم ال بل حينما حان الوقت قام بكل قوه انتهر البحر والريح وهنا عرف التالميذ قوه الرب وانه قادر على كل شيء وتلقوا اعالنا جديدا من سيدهم راوا فيه هللا الظاهر في شكل انسان االصحاح الخامس 7 )معجزة مجنون كورة الجدريين: يعلن الرب يسوع سلطانه على االرواح النجسه التي تفسد حياه االنسان وسالمه الداخلي ملحوظة يذكر متي انهما مجنونان )مت 8 :28)اما مرقس ولوقا فيذكر ان شخص واحد ويعلل القديس اغسطينوس على ذلك بان مرقس ولوقا اكتفيا بشخص واحد وهو االشهر وكانت المنطقه هناك متالمه الجله يرى البعض ان هذه المعجزه اشاره الى تهيئه الطريق لقبول االمم حيث: 1-المنطقه التي حدثت فيها المعجزه امميه) كوره الجدرين( 2-انطلق الرب يسوع لمنطقه امميه وقدس الموضوع فيها لحلوله وطرد عنهم عدو الخير الذي سيطر عليهم زمانا واهبا ملكوته السماوي لكل نفس
14 تامل:الخطيه سحبت النفس البشريه من الفردوس) بيتها االول( انطلقت بها الى القبور ليعيش االنسان نفسه مسكن للروح النجس فيصير في عزله داخليه عن الشركه مع هللا مصدر حياته وصار في حاجه الى هللا نفسه كمخلص لينقذه ويرده الى بيته االول والفردوس الداخلي كقول داود النبي" هللا مسكن المتوحدين في بيت مخرج االسرى الى فالح")مز 68 :6) اعتقد اليهود ان الشياطين تسكن ثالث اماكن 1-البريه : تشير الى اشتياق الشيطان ان ينزع كل ثمر روحي عن النفس ليجعل منه بريه قاحله خرب بال ساكن 2-المياه العميقه: تشير الى الهاء االنسان في دوامه الحياه ليلهيه عن ابديته فيكون في اعماق المياه بال رجاء 3-القبور: تشير الى رغبه الشيطان في موت االنسان. وهللا صارع الشيطان في الثالث اماكن 1-البريه التجربه على الجبل 2 -المياه في االردن ليحطم سلطان العدو تحت اقدامنا ويهدنا النبوه هلل الغالبة للشرير 3 -القبور في هذه المعجزه مجنون كوره الجدرين لقد حسبت الشياطين ان طردهم من االنسان عذبا لهم اذ يجدون راحتهم في مملكتهم التي يقيمونها في قلب الفاسد وانهيار هذه المملكه يتبعه العقاب االبدي ايضا ولعله بمجيء السيد المسيح ادرك عدو الخير النهايه قد اقتربت فقد جاء مشتهى العالم كله في ملء الزمان ال تتكاثروناراد السيد المسيح ان يظهر قسوه عدو الخير لذلك سال الروح النجس ما اسمك فاجاب قائال اسمي الجئون يقول االب فالكثيوس:"حقا ساله الرب ال ليعرف شيئا، وانما لكي يدرك من هم حوله ان كثيرين يسكنونه" القديس يوحنا سابا "االالم )الخطايا( متشابكه بعضها بعض ان خضعت لاللم فبالضروره تصير عبدا لبقيه رفقائه" يرى البعض ان كلمه الجئون في االصل معناها جندي وكانه يقول اننا فرقه عسكريه ال تكف عن الحرب وقد قيل اسم فرقه رومانيه قوامها 6000 جندي هذا ويالحظ ان هذا العدد كان يتحدث قبال بصيغه المفرد اذ لم يكن يرد ان يكشف عن نفسه لكن اذا اعترف بانه الجئون صار يتحدث بصيغه الجمع. -سالته الشياطين ان يسمح لها بالذهاب الى القطيع الخنازير فمن جانب ادركت الشياطين ان السيد المسيح لن يسمح لهم بدخول انسان اخر اذ راته جاء يكرم البشريه بتجسده وال طلبت منه الدخول في حيوانات طاهره يمكن ان تستخدم كتقدمه في هيكل الرب فاستاذنت ان تدخل الخنازير النجسه وقد سمح لها السيد ليعلن الحاضرين قيمه النفس البشريه فهي اثمن من 2000 من الخنازير وايضا ليكشف لهم بطريقه ملموسه شر
15 الشياطين وطبيعتهم المحبه للهالك حتى بالنسبه للحيوانات غير العاقله ويكشف انها ال تستطيع ان تدخل كائنا ما بدون اذنه القديس امبروسيوس:"من هم هؤالء الرعاه انهم يمثلون رؤساء اليهود اذا كانت نفوسهم ضعيفه ال تحتمل كلمه هللا وال ثقل حكمته " والرب يسوع تركهم اي ترك االمه اليهوديه ليحل وسط كنيسته العهد الجديد اما هذا الرجل فقد ارسله للكرازه ليمهد الطريق للعمل االنجيلي بين االمم وبالفعل انطلق المجنون الى عشره مدن التي ترمز للعالم االممي والوثني . 8 )معجزة اقامة ابنة يايرس: )41 :8لو( )45-18 : 9مت( )43-23 :5مر: )الشاهد المكان: عند بيت يايرس الغرض من المعجزة : تبين مدى قبول االيمان من قبل اليهود وتمتعهم بالخالص بعد االمم -بين معلمنا مرقس انه بعد شفاء االمم )نازفة الدم( يتمتع اليهود بالخالص حيث جاءت كلمه الرب لليهود فجذبت االمم واما نواهم اوال. موقف الرب يسوع: قال ليايروس )امن فقط ال تخف ( ولم يعد احد يتبعه اال بطرس ويعقوب ويوحنا عندما دخل بيت الرئيس المجمع قال لهم:" لماذا تضجون وتبكون لم تمت الصبيه لكنها نائمه" و طلب من اهل يايرس عدم االفصاح بالمعجزه. - يرمز يايرس الى الناموس وانتبه الى االمه اليهوديه التي سقطت تحت المرض حتى اوشكت على الموت وال تستطيع ان تتفهم بالقيامه من الموت ما لم تتمتع بروح االستناره - اراد ان يؤكد في طلبه من ثالثه من تالميذ ان يحضروا المعجزه فقط على التاكيد من ان ليس للجميع ان يتمتع بالقيامه وقوتها بل الذين يريدونها ويشتاقون اليها . - الصبيه في سريرها ترمز للنفس الميته بخطيه الفكر الداخلي. - طلب المسيح ان يعطوها لتاكل ليؤكد على حقيقه القيامه يقول القديس امبروسيوس:" تمت مراسيم الجنازه لتاكيد الموت وقد عادت الروح سريعا بكلمه الرب وقام الجسد منتعشا اعطى طعاما لتصديق شهاده الحياه" 9 )معجزة نازفة الدم : )34 - 25 :5 ( مرقس :الشاهد المكان: في طريقه الى بيت يايرس رئيس المجمع. وصف المعجزة: وامرأة بنزف دم منذ 12 سنة وقد تالمت كثيرا من اطباء كثيرين وانفقت كل ما عندها ولم تنتفع شيئا بل صارت الى حال اردأ ولما سمعت بيسوع جاءت في الجمع من وراء ومست ثوبه ألنها قالت " ان مسست ولو ثيابه شفيت"
16 النتيجه: فللوقت جف ينبوع دمها وعلمت في جسمها أنها قد برئت من الداء. رد فعل المسيح : فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه وقال " من لمس ثيابي" التالميذ فقال له تالميذه انت تنظر الجمع يزحمك وتقول من لمسني؟ وكان ينظر حوله ليرى التي فعلت هذا أما المرأة فجاءت وهي طائفة ومرتعده عالمة بما حصل لها فخرت وقالت له الحق كله فقال لها "يا ابنة ايمانك قد شفاك اذهبي بسالم وكوني صحيحه من دائك" عرض الكتاب المقدس قصة معجزة شفاء المراه نازفة الدم بواسطه السيد المسيح في اكثر من موضع ) مت )48 _43 :8 لو( )34 -25 : 5 مر ( )22 -20 :9 المرأة نازفة الدم كانت تعاني من مشكلتين هما النجاسه والموت والمسيح اتى ليحل المشكلتين ليعطينا خلفية جديدة ونالحظ أن الموت هو بسبب النجاسة كثيرون كانوا يسيرون وراء المسيح لكن واحدة فقط التي نالت الشفاء ألنها تقدمت بايمان وبنفس منكسره وبحسب الناموس فهي نجسة وتنجس كل من يلمسها لكن المسيح القدوس ال يتنجس منها بل لمسته تشفينا المسيح اعلن ما فعلته المرأة ليعلن إيمانها فتتشبه بها وحتى ال ينجس ضميرها ألنها نالت العطيه خلصه والن المسيح احب انسحاقها ونالحظ الفرق بين األناجيل مرقس ولوقا ومتى حال أردتقال مرقس عنها وقت تالمت كثيرا من اطباء كثيرين وانفقت كل ما عندها ولم تنتفع شيئا بل صارت الى بينما لوقا طبيب يحترم مهنة الطب ال يقول هذا بل يقول انفقت كل معيشتها لالطباء ولم تقدر ان تشفى من احد ومتى لم يذكر عنها الكثير لكن كان مختصرا جدا هذه المراه تشير الى العالم الغير قادر على شفائنا من أمراضنا وخطيانا بل المسيح فقط المسيح يمنحنا السالم مثل ما منح المرأة السالم بقوله "اذهبي بسالم " هناك من يلمس المسيح بإيمان فيشفى وهناك الكثير يلتفون حوله بال إيمان فال يأخذون شيئا نالحظ ان قبل شفاء السيد المسيح للمرأة كانت مريضة جسديا ونفسيا بسبب نجاستها وماليا بسبب إنفاقها الكثير لكن لمس االيمان شفتها مثال كثيرون يمألون الكنائس والقليلون من يتالمسوا بايمان مع يسوع فينالوا قوة والتحام قصتي نازفة الدم وابنه يايرس يعني ان المسيح هو قوة الشفاء ونجد تفسير لقول السيد المسيح للمجدليه "ال تلمسيني " النها عرفته كمعلم ولم تدرك انه هللا وكان السيد المسيح يقول لها ان ِّت لن تاخذي مني ما أخذته المرأة نازفة الدم وتتمثلي بايمانها اقوال االباء يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذه المرأة لم تجسر أن تقترب من المخلص عالنية وال ان تأتي اليه من امامه النها حسب الشريعه تحسب نجسة فجاءت من وراءه وتجاسرت لتلمس هدب ثوبه وأنها شفيت ال من اجل هدب ثوبه في ذاته وإنما من اجل إيمانها القديس أغسطينوس يرى في هدب الثوب رمزا لمعلمنا بولس الرسول الذي دعا نفسه آخر الكل في كرازته التقت الشعوب االممية بالسيد المسيح وتمتعت بالخالص اإللهي هذه الشعوب التي لم تشاهد السيد حسب الجسد لكنها جاءت باإليمان التي كرز به معلمنا بولس لتتالمس معه من وراءه وتتمتع بالشفاء القديس امبروسيوس
17 يعلق على هذا التالمس بقوله ان كنا ندرك عظمة ابن هللا يمكننا ان نفهم اننا ال نستطيع اال ان نلمس هدب ثوبه اما على ثوبه فال نقدر ان نبلغه ان اردنا ان نبرأ فلنلمس باإليمان هدب ثوبه من وراءه فإن هللا ال يحتاج الى اعين يرى بها إذ ليس له الحواس الجسدية إنما فيه معرفه كل االشياء طوبي لمن يلمس ولو هدب ثوبه الكلمة اذ من يقدر ان يحويه " االصحاح السادس 10 )معجزة اشباع 5 االف رجل: ) 15-1 :6 يو(،)17-10 :9 لو( ،)44-3 :6 مر (،)21-14:13 مت: )الشاهد المكان: فأخذهم وانصرف منفردا الى موضع خالء لمدينة تسمى بيت صيدا )لو 9: 10) وصف المعجزة: خالل المعجزة األولى من اشباع الجموع قام السيد المسيح باشباع الجائعين من اصل يهودى *استخدم الرب خمسة ارغفة وسمكتين قدم الرب نفسه لليهود من خالل الخمس خبزات التي ترمز السفار موسى الخمسه كانت السمكتين في هذه المعجزة يشيران الى العهد القديم والجديد * تحدث التالميذ أوال -امرهم باالتكاء على العشب الذى يشير الى ضرورة التخلي عن الروابط الجسدية الشعب اليهودى واالنسان الروحى الذى شبع من الطعام الروحىرقم خمسة يشير الى اسفار موسى الخمسة ورقم الف يشير الى العمل الروحى وخمسة االف الى وقد اهتمت بها الكنيسة في طقسها وقراءتها كل يوم اثناء صالة الساعة التاسعة من صلوات االجبيه وتقرأ على مسامع الشعب في انجيل قداس االحد الخامس من الشهر القبطى كل ثالث شهور غير قراءتها العادية خالل العام . 11 )معجزة السير علي الماء: )21-15 :6 يو( )36-22 :14 مت( ) 54-45 :6 مر : )الشاهد المكان : عبر البحر الي بيت صيدا مقدمة: جاءت هذه المعجزة بعد معجزة إشباع الجموع وكان الشعب و التالميذ فرحين بيسوع ظنا منهم أنه من يخلص اليهود من عبودية الرومان ولكن هذا ليس هدف رب المجد إنما هدفه هو تخليص الجنس البشري أجمع من عبودية ابليس والرجوع مرة أخري لملكوت السماوات وهذا هو ملك يسوع السماوي الغرض من المعجزة: انسحب يسوع ليصلي وكان تالميذه في تلك الليلة فرحين بمعلمهم فكانوا يصطادوا في الوقت الذي كان يسوع يصلي في وابتدا الريح يشتد على التالميذ وابتدأوا التجديف ولكن كانت الرياح شديدة وعكس التيار مما جعلهم يشعرون بالخوف الن يسوع لم يكن معهم تلك المدة ولكن كان رب المجد يسوع ينظر ويرى التالميذ أثناء تعسفهم وعدم قدرتهم على الرجوع الى الشاطئ مما كان من الممكن أن يجعلهم يغرقون بسبب قوة الرياح ملحوظات
18 _ظنوا هنا التالميذ أن يسوع لم يكن هو القادم إليهم بل خيال أحد اقاربهم اتى اليهم قبل الموت والغرق وهو كان اعتقاد يهودي _كان يسوع يصلي قبل المعجزة وهذا يدل على انه انسان كامل وأثناء المعجزه نرى أنه هو الخالق كل شيء وله سلطان عليه وعلى قوانين هذا العالم )الجاذبية ( الن الخالق في كل شيء مستطاع عند هللا وهذا دليل على انه إنسان كامل وايضا هو هللا الذي له سلطان وإن الهوته لم يفارق ناسوته لحظه وكان بطرس المندفع إذا شعر أنه المسيح طلب منه السير على الماء والوصول الى يسوع واذا يسوع يقول تعالى وإذ يسير هو ايضا على الماء بعد ذلك وبخ يسوع بطرس النه شك فيه وقال لماذا شككت؟ -يظهر بطرس الضعف البشري رغم كثرة ما راه من سيده ولكن يسوع يتعامل مع ضعفنا بكل حب وتوجيه وعندما رجعوا الى السفينة سكنت الريح وهدأ البحر ولكن انفرد إنجيل مرقس في تعبيره عن هذا الموقف حينما وصف وعبر عن دهشه التالميذ) فبهتوا وتعجبوا في انفسهم للغايه( -هذه اآلية تدل على أن التالميذ حينما شكوا هم ايضا انهم المسيح ولم يتذكروا معجزة الخمس خبزات وسمكتين فبهتوا وتعجبوا في أنفسهم بعد ذلك يكون معلمنا مرقس انهم قالوا له "بالحقيقة أنت هو ابن هللا وسجدوا له". االصحاح السابع 12 )معجزة المرأة الكنعانية: )28-21 :15 مت( )30-24 :7 مر: )الشاهد المكان: تخوم صور وصيداء الغرض من المعجزه: اظهار ايمان الكنعانيه وتمسكها في الحصول على الشفاء موقف الرب يسوع رد يسوع عليها دعي البنين اوال يشبعون النه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكالب مالحظات ذكر معلمنا مرقس المراه بالفينيقيه بحكم السكن وهذا معناه مشكلتها مزدوجه فهي من جنس الملعون من قبل الناموس وبعد الناموس حيث انها منطقه يميزها قساوه القلب القى الرب يسوع اللوم على الشعب اليهودي في رده على الكنعانيه كشف حكمه الكنعانيه وعدم غضبها من دعوتها بالكالب بل اعلنت ايمانها واصرت على نوال الشفاء البنتها واعلنت ان ابناء هذا العالم احكم من اليهود الجاحدين االصحاح الثامن 13 )معجزة اشباع 4 االف رجل: ) 10-1 :8مر(،)39-29 :15 مت: )الشاهد المكان:جاء الى جانب بحر الجليل وصعد الى الجبل وجلس هناك )مت 15 :29) قام السيد المسيح باشباع الجائعين من األمم بسبع خبزات وقليل من السمك وقدم نفسه لألمم من خالل سبع خبزات التي تمثل عطايا الروح القدس وكان صغار السمك في هذه المعجزة تشير الى القطيع الصغير الذى قام بالكرازة لألمم بشارة االنجيل اخذ يسوع زمام المبادرة كما كان الموقع مختلف عن المعجزة االولي الشباع الجموع وكان االنكار على األرض في المعجزة تشير الى ضرورة التخلي عن العادات الداخلية وكانهم في الحالتين لكى ينالوا طعام البركة يجب ان يتخلوا عن اعمال الجسد والعبادات الباطلة
19 -كان رقم 4000 يشير الى كنيسة األمم والى اعمال الروح القدس وكانت القفف والسالل تشير الى كمال البركة الميسيانية. االصحاح التاسع 14 )معجزة شفاء غالم به روح نجس: الرب يسوع يكشف لنا الحاجه الى الصوم والصاله كطريق للصراع ضد ابليس والغلب عليه بالرب واهب النصره وكان الملكوت ليس مجرد رؤيه يتمتع بها التالميذ على جبل طابور ولكنه ثمر الجهاد روحي ضد عدو الخير بالرب الغالب هذا الجنس ال يمكن ان يخرج بشيء اال بالصاله والثوم يقول ذهبي الفم "لقد تمتع التالميذ بالسلطان لكي يلزمهم اخرام الموهبه المجانيه بالحياه التقويه بالصاله مع الصوم للتمتع بشركه عميقه مع هللا في ابنه". االصحاح العاشر 15 )معجزة شفاء بارتيماوس االعمي: )43-35 :18لو()34-29 :20 مت( )52-46 :10 مر: )الشاهد المكان: اريحا وصف المعجزة: شفاء بارتيماوس ابن تيماوس االعمى الغرض من المعجزه: لهذا العمل اهميته الخاصه فمن جهه انه تم في الطريق حيث كان السيد المسيح مسرعا نحو الصليب وكانه اراد ان يعلن غايه االالم تفتيح عيني البشريه الداخلتين اي بصيرتها القلبيه لتعين امجاد ملكوته القائم على صلبه وقيامته ومن جانب اخر جاء هذا العمل يعلنه االنجيل بعد رفض الشاب الغني التبعية للمسيح وانشغال التالميذ بالمراكز االولى والتمتع بالكرامات الزمنية وكان طريقه صعب يحتاج الى عمله اإللهي ليهب النفس استناره داخليه فتتعرف على مالمح الطريق وتسلك فيه وقد قدم لنا االنجيل تفاصيل تفتيح عيني هذا االعمى لما حمله هذا العمل من مفاهيم روحيه عميقه مثل: اوال :تم تفتيح العين عند اريحا على الطريق يرى القديس جيروم ان اسم المدينه مالئم للموقف فان معناه) قمر او انا سيما اي محروم( حيث كان السيد مطلقا الى اورشليم ليحتمل االالم والحرمان بالجسد الجل خالصنا . كان االعمى جالسا على الطريق يستعطى فان كان طريق العالم سهال وطريق الرب صعبا لكن االول يفقد النفس بصيرتها وحيويتها فيجعلها كمان في الطريق خامله بال عمل تجلس في خيبه امل تستعطي االخرين ثانيا كانت صرخات االعمى يا يسوع ابن داوود تعلن ايمانه به انه المسيا المنتظر الموعود به انه ابن داوود الذي تترقبه االجيال يقول القديس كيرلس الكبير" اذا تربى في اليهوديه وكان بحسب الميالد من هذا الجنس لم تهرب من معرفته النبوات الوارده في الناموس واالنبياء بخصوص المسيح لقد سمعهم يسبحون هذه العباره من المزامير )اقسم الرب الداود بالحق ال يرجع عنه من ثمره بطنك أجعلك على كرسيك )مز 132 :11") لقد عرف ان الطوباوي اشعياء النبي قال:" ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت يظهر غصن من اصوله )1 :11 اش") وايضا قال:" ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل الذي تفسير هللا معنا)اش7 :14)
20 فانه اذا امن ان الكلمه بكونه هللا تنازل بارادته ليولد حسب الجسد من عذراء مقدسه اقترب منه كما من هللا وقال له ارحمني يا ابن داوود لقد شهد ايضا لمجده بسؤاله عمال ال يقوم به غير هللا وحده ثالثا: كانت الجموع تحيط بالسيد وتزحمه جسديا وعندما اراد االعمى ان يلتقي به ايمانيا لم يجد من الجموع اال المقاومه اذ قيل "فانتهره كثيرون " ليسكت وامام هذه المقاومه صرخ اكثر فاكثر من واعز ايمانه الذي ال يغلب حتى في داخل الكنيسه حينما يود انسان ان يلتقي بالسيد خالل الروح قد يجد مقاومه وروح النقد تثبت الهمم لكن النفس التي تتمسك بااليمان الحي تشعر باحتياجها للمخلص فتزيدها المقاومه صالبه ويزداد صراخها الداخلي اكثر فاكثر فيكرمها السيد المسيح بدعوتها ان تقترب منه وتتمتع بحضريه كما بعمله الداخلي فيها. يقول قديس كيرلس الكبير" لتفهموا من هذا يا احبائي ان االيمان يدخل بنا الى حضره المسيح ويقدمنا الى هللا االب فنحسب مستحقين لكلماته" رابعا :اذا امر السيد ان ينادي تحولت القوه المقاومه الى قوه عامله اذ نادوه قائلين ثق قم هوذا يناديك ان كانت هذه الجموع تشير ايضا الى الجسد الذي كثيرا ما يقاوم النفس حين تود االلتقاء مع مخلصها ببث روح الحمول والتراخي لكن النفس المثابره تستعطف المخلص فيحول الجسد الى االت بر تعين النفس في لقائها مع الرب لهذا . يقول القديس يوحنا سابا:" يتنعم الجسد والنفس معا في الرب بالمحبه والفرح" خامسا: طرح االعمى رداء وقام وجاء الى يسوع انه تدريب يومي تقوى فيه يطرح المؤمن اعمال االنسان القيمه كرداء ويتمتع بالقيامه مع السيد المسيح ليكون يوميا معه. سادسا: ساله السيد ماذا تريد ان افعل بك ليس من عدم معرفه انما ليعلن ايمان امام الجميع ويؤكد انه يعطي من يسالونه. سابعا : تمتع بالبصيره فتبع يسوع في الطريق. وكما يقول القديس جيروم:" انتم ايضا تستردون بصيرتكم ان صرختم اليه وطرحتم ردائكم القديم عنكم عند دعوته لكم دعوه يلمس جراحكم ويمر بيده على اعينكم فان كنتم قد ولدتم عميان من البطن وان كانت امهاتكم قد حملت بكم بالخطيه فهو يغسلكم بالزوافا فتطهرون يغسلكم فتصيرون ابيض من الثلج )مز 51 :5-7") متى يذكر انهما اعميان ومرقس ولوقا يذكران انه اعمى واحد بل ان مرقس يحدد اسمه ويبدو انهما كان اثنين فعال ولكن اشهرهما هو بارتيماوس هذا فذكر مرقس ولوقا انه واحد وهو المشهور ولكن لعل هذا يحمل معنى رمزي فالمسيح اتى ليجعل االثنين واحدا اليهود واالمم ويعطي كليهما استناره ومعرفه هللا فكالهما كان عميان ومتى يكتب لليهود فيذكر االثنين ومرقس ولوقا يكتبان لالمم فيقوالن واحد كان هذا جالسا يستعطى )مر10 :46 )وفي هذا يشبه الخاطئ الذي هو اعمى روحيا ويسلك في الظلمه وال يرى طريق الملكوت بل يجلس ليستعطى كسرة عفنه من شهوات زائله ومن ضمن الشهوات الزائله ما طلبه ابني زبدي من مجد عالمي لذلك لذلك ذكرت هذه القصه هنا اما من فتحت عينيه فيتقبل المسيح كملك في قلبه كما نرى في االيات االتيه عن دخول المسيح كملك الى اورشليم انتهره كثيرون ليسكت وهذا يحدث في صراع التوبه استنتهرنا العادات القديمه والشهوات المحبوبه واالصدقاء االشرار والمجتمع الفاسد فال نجد لنا طريق اال الصراخ اكثر كثيرا مثل االعمى طالبين الرحمه وكما استجاب يسوع لهذا االعمى الذي يصرخ سيستجيب حتما لكل من يناديه يا يسوع ابن داود ارحمني = هذا االعمى يهودي وهو سمع عن المسيه وانه ليكون ابن داوود حسب النبوات لذلك فقوله ابن داوود يحمل معنى ايمانه بانه الماسيه المنتظر( )
21 االعمى طرح رداء وقام جاء الى المسيح وهذا يشير الى ان كل خاطي يريد ان تشير عليه ان يطرح اعماله القديمه تابعة المسيح الرداء قد يشير الى الحياه القديمه او التكاسل او الحياه العتيقه والرداء يشير لشكل حياتنا القديمه تغيروا عن شكلكم بتغيير اذهانكم )رو 12 :2) -سؤال الرب ماذا تريد ان افعل بك يعني ان السيد يريد ان يعلن ايمان هذا الرجل امام الجميع وانه يعطي من يسالونه. -الحظ انه حين تمتع بالبصيره تبع يسوع فصرخ اكثر فاكثر هذه تعلمنا اللجاجه في الصاله بايمان -متى ومرقس يقوالن وفيما هو خارج من اريحا ولوكا يقول ولما اقترب من اريحا ويقول متى انهما اسنان امورك صداقه يقوالن انه واحد وهناك حال لهذا بينما كان يسوع يقترب من اريحا سمع عنه هذا االعمى في الصباح اثناء خروجه من اريحا ازداد هذا االعمى اخر قد انضم اليه فشفاهما. يقول يوسيفوس:" انه كانت هناك مدينتين باسم اريحا، اريحا الجديده واريحا القديمه وهم متجاورتان على بعد ميل واحد من بعضهما ويكون يسوع في هذه الحاله خارجا من واحده مقتربا من االخرى واالعميان وسط الطريق كان اثنين ولكن كان واحد هو المتقدم في الكالم -هذه المعجزه اخر معجزه للسيد المسيح قبل دخوله اورشليم ليصلب وبها نرى ان االعيان يرمزان للبشريه )اليهود واالمم( التي عجزت عن رؤيه هللا ومعرفته وجاء المسيح ليقدم لهما الفداء وتنفتح اعين البشريه وتعرف هللا وتدرك محبتهم وكلما صرخنا مثل هذا االعمى تدركنا مراحم هللا وتنفتح اعيننا باالقصر لندرك هللا فنحبه النه احبنا اوال اما الجموع التي كانت تنتهر االعميان فهي تشير الى كل المعطالت التي تمنعنا من الصراخ الستيراد مراحم هللا وناتي لسؤال السيد لالعمى ماذا تريده وهذا سؤال لكل منا االن ماذا نريد استطاع االعمى بالصراخ المملوء ايمانا ان يوقف الموكب كله ان يامر الرب استدعائه وسؤاله ماذا تريد ان افعل لك وحقق ما كان يريده وهو الشفاء كان العميان يضطرون للجلوس على الطريق للشحاته وكان ال يوجد امل لدى هؤالء العميان لكن هذا االعمى وضع رجائه في المسيح وكان جواب الرب عليه ايمانك قد شفاك وشفي في الحال -استطاع االعمى بالصاله ان يتمتع بالشفاء وان ينال نعمه البصر والبصيره حيث ابصر في الحال واتتبع الرب وهو يمجد هللا وجميع الشعب الذين راوه يسبحوا هللا هنا تفتحت بصيرته لرؤيه الرب وانطلق لسانه لتمجيد هللا. االصحاح الحادي عشر 16 )لعن شجرة التين: )21-19 :21مت( )21-20 :11مر( )14-12 :11مر: )الشاهد المكان: بين بيت عنيا واورشليم وصف المعجزه: لعن شجره الطين العقيمه ويبوسها الغرض من المعجزه :استساءل كثير من الدارسين عن السبب الذي الجله لعن السيد المسيح شجره التين كراسه الكنيسه قراءتها يوم اثنين البصخه واسبوع االالم وليله الثالثاء حول شجره الطين هذه لتعلن عن المفاهيم الالهوتيه الروحيه التي تمس هذه الشجره شجره التين في المفهوم االنجيلي ترمز السرائيل )ار8 : )7 :1 يؤ(،)10 :9هو(،)13
22 هذه الشجره اسرائيل اذ رفضت مسيحها المخلص سقطت تحت لعنه الجحود هذه اللعنه لم تحل سريعا وانما ثمره جحود طويله بدا منذ نشاتها حتى مجيء المخلص ولم يقف هللا مكتوب في االيدي امام ماحل باسرائيل الجديده شجره الطين المثمره سر يبوسها فهو اصرارها على الجحود حرمان نفسها بنفسها عن هللا مصدر حياتنا سر اللعنه او اليبوسه هو فقدان الحكمه الحقيقيه لذا جاءت القراءات في ساعات اثنين البصخة عن الشجره اليابسه توجه انظارنا الى ضروره اقتناء الحكمه )ابن سيراخ 1:1(،)ام1) فان كانت اسرائيل قد تدنست نفسا وجسدا ال تجد الحكمه لها موضعا فيه فيفقد اسرائيل بركته وتحل به اليبوسه ان كان السيد قد نطق بالحكم فصارت الشجره تحت اللعنه بسبب جحودها وشرها فان القراءات تؤكد حقيقه عالقه السيد بشعبه فتدعوه حبيب كرمة )اش5 :1) كما يقول الرب اصنعه في قلوبكم اني احببتكم )مل1) هكذا لم تسقط الشجره تحت اللعنه عن تسرع في الحكم فان مصدر الحكم هو خالقها واقبل كل المشتاق ان يضم اوالده تحت جناحيه لكن ما حدث هو من عمل الشجره ذاتها حكمت على نفسها بنفسها وقد نجد هذا الحدث فريد في حياه المسيح فلم نسمع قد انه لعنا شجره اخرى او سمح بتاديب قاسي على انسان لكن هذا لتوكيد انه وهو السيد المترفق الذي جاء ليخلص ال ليزين هو ايضا الديان انه يود اال يسقط تحت اللعنه احد لذلك لم يلعن سوى هذه الشجره يقول القديس اغسطينوس:" اي شيء يجوع اليه المسيح او يعطش سوى اعمالنا الصالحه لقد جاع عبر االجيال مشتهيا ان يجد الثمر مفرحا للسماء لكن شجره الطين اي االمه االسرائيليه التي قدم لها كل االمكانيات لالثمار انتجت ورقا ظاهريا دون ثمر" يقول القديس كيرلس االورشليمي:" ان السيد المسيح يعرف تماما انه ليس وقت الطين لكنه جاء ال ليعلن الشجره في ذاتها وانما لينزع اللعنه التي حلت بنا بلعنه لالوراق التي بال ثمر " ويجيب القديس يوحنا الذهبي على التساؤل كيف يامر السيد المسيح بيبوسط شجره التين ولم يكن وقت التين قائال انه ال مر تافه ان يهتم بلعن شجره وال نتامل ما قصد الرب بهذا العمل المعجزي لنمجده هناك عده تساؤالت في موضوع التينه المسيح هنا جاع وطلب ان ياكل من شجره تين راى اوراقها عليها خضراء ولم يجد ثمرا لعنها فيبست والسؤال هل هذا الموقف يمكن تفسيره بطريقه بسيطه وهل المسيح الذي صام من قبل 40 يوما ورفض ان يطلب من االب ان يحول له الحجاره خبزا حينما ال يجد طينا على الشجره يلعنها النه جعل واالعجب انه ليس وقت اثمار التين ( من هذين السؤالين نفهم انه ال يمكن تفسير هذه القصه الى رمزيا فشجره التين تشير السرائيل فالمسيح ال يشبع من الطين بل من الثمار الروحيه المباركه التي يراها في المؤمنين( وكان المسيح يتمنى ان يؤمن به اليهود فيشبع ولكنه كان يعلم انهم لم يؤمنوا فهذا ليس وقت اثمار شجره التين اليهوديه اي ايمان اليهود والمسيح لعنها اثاره لهدم القديم لتقوم شجره التين المسيحيه اي الكنيسه ينتهي عهد قديم ليبدا عهد جديد ال يمكن ان تكون مملكه السيد اال بهدم مملكه الظلمه والحظ ان امكانيات االثمار من ناموس وشريعه وانبياء لكنهم ظل بال ثمر لهم ورق فقط اي منظر حلو فهم لهم طقوسهم وهيكلهم ونموسهم لكنهم لالسف بال ثمر والثمار هي ايمانهم واعمالهم الصالحه واالوراق بدون ثمار ترمز للرياء والرياء ان يظهر االنسان غير ما يبطن مثل من له سوره التقوى ولكنه ينكر قوتها وهو بال ثمر (
23 وتذكرنا اوراق التين بما فعله ادم حين غطى نفسه باوراق تين فلم تستره لكن هللا قدم الحل في ذبيحه تشير الى ذبيحه المسيح وستره بها علينا ان نعترف بخطايانا وال نكابر كادم فيستر المسيح علينا قارن ( فنرى متى قال انها يبست في الحال بينما مرقس يذكر انه ام راوا هذا في الغد فما تفسيرك ذلك هذا يذكرنا بان هللا قال الدم يوم تاكل تموت ولكنه عاشت 900 سنه وبهذا نفهم ان وقت لعن التينه انقطع عنها طيار الحياه ولكن بدا يظهر هذا االنحالل في غده الثالثاء وظهرت عليها عالمات الموت اليوم التالي كانت هذه التينه مورقه وورقها جذاب وتجعل الجائع يظن انها مثمره لكنها كانت بال ثمر فاستحقت اللعنه هنا حطم الرب التين القديمه ليقيم كرمه المقدس كانت هذه الشجره تمثل االمه اليهوديه التي تبدو مورقه من معرفه هللا وحفظا للشريعه والنبوات لكن حياتهم الداخليه لم تكن تقدم ثمرا اهتموا بحرفيه النصوص دون روحها هنا جفت الشجره بكلمه منه كما تبدد ظلمه الليل باشعه الضوء مثل مجمع اليهود لم يجد المسيح لديهم ثم كانت التينه تشير الى المرائين الذين يتظاهرون بالتقوى ولكنهم من الداخل كلهم غش وخطيه واستحقك اللعنه من الرب النها كانت رمزا للحياه دينيه الخادعه والعباده الشكليه جفت الطينه النها رفضت ان تحمل المسيح فيها ثمرا حيا وانطبق عليها قول الرب اوصي الغنم ان ال يمطر عليها مطرا ( الفصل الثاني تقديم السيد المسيح للرومانيين من خالل اعماله المعجزية: مقدمة: + كان مارمرقس يعرف أن الرومان أهل عمل ال فكر ، فقدم لهم المسيح في عمله وقوته ، واهتم باعماله أكثر مما أهتم بتسجيل أقواله . وكان يعرف أن الرومان معتزون بقوتهم كدولة تحكم العالم ، فقدم لهم المسيح ابن هللا صاحب السلطة علي كل شيء.. + فقد دخل فى موضوعه مباشرة ، بدون مقدمات ألنه كان يعرف أنهم أهل عمل ، مشغولون بالتجارة والسفر والحرب وأشغالهم المتنوعة .. لذلك لم يتحدث عن أنساب السيد المسيح وال الحوادث السابقة لمجيئه ، وإنما بدأ بعمل المسيح من أول إصحاح . بدأ مارمرقس انجيله بقوله " بدء إنجيل يسوع المسيح ابن هللا " . إن الطريق يهيأ قدام الملوك ، وهذا الملك األتي هو ابن هللا ، لذلك يوصف من يهيأ طريقه بأنه مالك ) مر 1 ) 3 : وصوت صارخ ) مر 1 : 3 ، ) فهذا الملك سيملك علي القلوب ، فكان البد أن يُعد طريقه بالتوبة ) مر 1 : ) 5 ، 4
24 ثم تتالحق األحداث بسرعة أمام هذا الملك . + المعمدان يشهد بأنه ال يستحق أن يحل سيور حذائه ) مر 1 : 7 ،)والسموات تنفتح ويشهد له اآلب أنه االبن الحبيب ) مر 1 : 11 ) والشياطين نفسها تشهد أنه قدوس هللا ) مر 1 : 24) - المالئكة تخدمه ، والوحوش معه في البرية ) مر 1 : 13.) - القديس مارمرقس يبدأ مباشرة من األصحاح األول يقدم المسيح كصاحب سلطان علي الكل . - فيذكر سلطانه علي الشياطين يأمرها فتطيعه ) مر 1 : 27 ، )وسلطانه على األمراض ) مر 1 : 22.) - وتعاليمه بسلطان وليس كالكتبة ) مر 1 : 22،) - كما ذكر محبته الكبيرة وكيف أن الناس " كانوا يأتون اليه من كل البقاع " ) مر 1 : 45) - وكيف صار له تالميذ استجابوا بسرعة لدعوته ) مر 1 : 16 - 20) - وضع مارمرقس الرسول خطته من االصحاح األول حيث كتب في تركيز والقوة . وبتأثير عجيب . - فإذا بحثنا إذن تفاصيل هذه األمور كلها في إنجيله الذي صار بنفس السرعة والوضوح في تقديم المسيح للرومان ، وكيف أن مملكته أعظم من مملكتهم الذين يفتخرون بها . - فقدم السيد المسيح كاألتي : 1 -أنه ابن هللا : القديس مارمرقس قدم السيد المسيح بأنه ابن هللا في بداية انجيله " بدء إنجيل يسوع المسيح ابن هللا ") )1:1مر - وشهد لها قائد المائة الروماني وقت الصلب في اواخر إنجيله فقال " حقا كان هذا األنسان ابن هللا " ) 39 :15 مر) - وشهد لها اآلب من السماء وقت العماد ) مر 1 : 11.) - وشهد بها اآلب أيضا وقت التجلي . ) مر 8 : 7. ) - وأعترف بها السيد المسيح وقت محاكمته ، عندما سأله رئيس الكهنة " أانت هو ابن المبارك " فأجاب " أنا هو " ) مر 14: 61. ) - كما أشار الى هذه الحقيقة فى مثل الكرامين األردياء ) مر 11 : 6. ) وفي معرفة اليوم األخير ) مر13 :32 ، ) بل الشياطين نفسها حينما نظرته " خرت له وصرخت قائلة " إنك انت ابن هللا " ) )11 : 3 مر - وكذلك نطقت في لجيئون الجدريين قائلة " منالي ولك يا يسوع ابن هللا العلي " ) مر 5 : 6) - وحتي عندما اتخذ المسيح لقب " ابن اإلنسان " دل أيضا علي قوته والهوته كقوله " إن ابن األنسان له سلطان أن يغفر الخطايا " ) مر 2 : 3) - " وانه رب السبت أيضا " ) مر 2 :28)
25 - وأنه جالس عن يمين القوة وآت في سحاب السماء " ) مر14 : 62 (، )مر 13 :26. ) - هذه الحقيقة أوضحها القديس مارمرقس أمام الرومان حتي يعرفوا أنهم ليسوا أمام شخص عادي وأثبتها لهم بسلطة المسيح الواسعة كما سنرى : 2 -سلطته علي الشياطين : - ذكر القديس مرقس أن الرب كان يأمر األرواح النجسة بسلطانه فتطيعه ، حتي ًزهل الناس وتحيروا من سلطانه ) مر 1 : 27) - وانه اخرج شياطين كثيرة ) مر 1 : 34) - وان الشياطين كانت تصرخ منه قائلة " مالنا ولك ..... أتيت لتهلكنا " ) مر 1: 34) - وأنها كانت تسجد له ) مر 3: 11 ( ، ) مر 5 : 6) - وأنه أخرج منها حاالت خطيرة مثل حالة " لجيئون " الذي كانت فيه فرقة شياطين ." وكان يقطع السالسل ويكسرالقيود ، فلم يقدر أحد أن يذهلل " ) مر 5 : 4) - ومثل الروح الخرس األصم . ) مر 9 : 16 - 20) - وبلغت القوة بمعجزات إخراج الشياطين أن السيد المسيح كان يخرج الشيطان دون أن يري المريض ، مثلما قال للمرأة الفينيقية : "إذهبي قد خرج الشيطان من ابنتك . فذهبت إلى بيتها ووجدت الشيطان قد . ) 30 - 24 : 7 مر " ) خرج - ولم يكتف بهذا ، بل أعطى هذا السلطان لتالميذه ) مر 3 : 15 ، مر 6 : 7) - ولم يمنع شخصا ً يخرج الشياطين باسمه ) مر 9 : 39) 3 -سلطانه على االمراض : سجل مارمرقس شفاء الرب للعاهات المستديمة واألمراض المستعصية ك : ) 52 - 46 : 10 مر ( ، ) 26 - 22 : 8 مر ) العميان شفاء – أ ب - شفاء األصم األعقد ) مر 7 : 31 - 37) ج - شفاء األبرص ) مر 1 :42) د - شفاء المفلوج ) مر 2 : 11) ه – صاحب اليد اليابسة ) مر 3 :5) ي – نازفة الدم التي أنفقت كل ماعندها على األطباء ) مر 5 : 25 - 32) - وذكر تأثير كل هذه المعجزات على الناس إذ بُهت الجميع ومجدوا هللا قائلين : " ما رأينا مثل هذا قط . )13 :2 مر") - وكانت معجزات الشفاء كثيرة جدا ، حتي أنهم " أبتدأوا يحملون المرضى على اسره إلى حيث سمحوا أنه هناك ،وحيثما دخل إلى قرى أو مدن أو ضياع وضعوا المرضى فى األسواق." ) مر5 :25 - 32) - وبلغ من قوة اإلبراء عند المسيح ، أنهم كانوا يطلبون أن يلمسوا ولو هدب ثوبه . " وكل من لمسه شفي " ) مر 6 :56 " ، ) وكان يقع عليه ليلمسه كل من فيه داء " ) مر 3 :15 ، ) وبهذه الطريقة شفيت نازفة الدم . - وهذه القوة على إبراء المرض وهبها السيد المسيح لتالميذه أيضا . ) مر 16 :18) 4 -سلطانه على الطبيعة والموت :
26 - سجل مارمرقس أنه عندما كان البحر هائج " قام وانتهر الريح . وقال للبحر أسكت أبكم . فسكنت الريح وصار هدوء عظيم " ) مر 4 : 39 -41. ) - وقال التالميذ لبعضهم البعض : " من هو هذا ، فإن الريح أيًا والبحر يطيعانه ؟! " . - ومرة أخرى والبحر هائج جاء الي تالميذه ماشيًا على البحر .. " ولما صعد إليهم إلى السفينة سكنت الريح فبهتوا وتعجبوا للغاية " ) مر 6 :48-56.) - كما سجل سلطانه على البحر ، وهكذا سجل سلطته على البنات ، إذ لعن شجرة التين الغير مثمرة ، فيبست من اصولها " ) مر 11 :12 -20. ) - وذكر مارمرقس سلطان السيد المسيح على الموت : - إذ أقام ابنة يايرس . أمسك بيدها وهي ميتة وقال لها : " قومي ، فقامت" - وذكر قيامة الرب يسوع نفسه من بين االموات ) مر 16 : 6. ) - وذكر انه أرتفع إلى السماء ، وجلس عن يمين هللا " ) مر 16 : 19. ) - وحتي عندما كان مصلوبا ، ذكر سلطانه على الطبيعة أو " إظلمت الشمس من الساعة السادسة الي الساعة التاسعة وإنشق حجاب الهيكل الي أثنين " ) مر 15 :33 -38 . ) - نرى أن القديس مارمرقس سرد هذه المعجزات لكي يوضح للرومان قوة المسيحوكيف أن مملكته أعظم من مملكتهم التي يفتخرون بها وانه قادر على كل شىء . الفصل الثالث البنية األدبية والالهوتية إلنجيل معلمنا مارمرقس : - فهي لوحدها التي تستطيع أن تكشف لنا هدف مارمرقس الحقيقي وأسلوبه وتعليمه ، وبالتالي تساعدنا علي فهم موضوعنا ، المعجزات أغلبية الشراح يتفقون علي أن إنجيل مرقس يقسم الي قسمين : - القسم األول ) مر 1 :14 ، مر 8 : 26) - القسم الثاني ) مر 8 :27 ، مر 16 : 8) - ويربطهما أعتراف بطرس . عندما سأل السيد المسيح تالميذه قائال لهم : " من يقول الناس إني أنا ؟ أثناء سيرهم في الطريق أي قري قيصرية فيلبس .... فقال لهم : وأنتم من تقولون إني أنا فأجاب بطرس وقال له : أنت المسيح " ) مر 15 :33 -38 ، ) فأعتراف بطرس يشبه حجر الخلق الذي يتوجه إليه البناء كله . - فهو النقطة األساسية التي عندها يجد السر المسياني تفسيره . - ففي القسم األول ) مر 1 :14 ، مر 8 : 26 ، ) يشرف سؤال واحد .. من هو هذا الرجل ؟ - منذ اول ظهور فى مجمع كفر ناحوم دهشت الجموع والسلطات وتسألت ؟ من هو هذا الرجل ؟ من أين له هذا السلطان ؟ ) مر 1 :21 -28. ) - الشياطين يعرفون ، ولكن يسوع كان يسكتها ويلزمها بالصمت ) لفظه مهمة جدا ( . ) 12 : 3 مر ( ، ) 34 : 1 مر ( ، ) 25 -24 :1 مر- ) - تصرف يسوع بسلطان وقدرة أدهشت السلطات واألهل والمواطنين وشككتهم " ما بال هذا الرجل يتكلم بذلك ؟ " )أنه يجدف فمن يقدر أن يغفر الخطايا إال هللا وحده ( ) مر 2 :7 )
27 . ) 3 ، 2 :6 مر ( ، ) 22 - 21 :3 مر) - كما أجري يسوع معجزات عديدة في هذا القسم األول ولكنه فرض علي الذين نعموا بها ، الصمت وهي نقطة أساسية فى معجزات يسوع بحسب القديس مرقس ." أراد أن ال ينكشف سر شخصه " - بعد أعتراف بطرس ) مر 8 :27 - 30 ) يبدو ان الستار سقط ، وتوجه االنجيل كله إلى الصليب والقيامة . - فأعتراف بطرس حرك السفر من الجليل إلي أورشليم إلي تتميم سر الفداء . - هذا يدل على أن القسم األول ) مر 1 :14 ، مر 8 : 26 ) هو الظهور المسياني السري في الجليل الذي هييء االكتشاف الكبير وهو أعتراف بطرس . - وهذا االكتشاف أوصل االنجيل إلى نهاية الهدف فى أورشليم . - نستخلص من هذه البنية األدبية والالهوتية إلنجيل القديس مرقس : - أن المعجزات وعددها تسعة عشر )19 )تحتل الجزء األكبر من القسم األول . - وال نجد في القسم الثاني إال معجزتين هما :- 1 -الصبي المصاب بالصرع ) مر 9 :14 - 29. ) ) 52 - 46 :10 مر ) أريحا اعمي- 2 - فالمعجزات عنصر اساسي فى أنجيل مارمرقس ،أنها الظهور األلهي التي تتجلي فيها القدرة اإللهية الخالقة والعاملة في شخص ربنا يسوع المسيح . الفصل الرابع الهدف المنشود من المعجزات : - قدم القديس مرقس السيد المسيح كملك ، ولكن صاحب ممكلة روحية ، يكرز ببشارة ملكون هللا . - وظهرت فى إنجيله الفرق الكبير بين هيرودس الملك الذي يجمع حوله العظماء والقوات في لهو ورقص ، والسيد المسيح الذي يجمع حوله الشعب ويعلمهم طريق هللا ويشفي مرضاهم ، ويشبع . ) 29 -1 :6مر . ) جوعهم - سجل القديس مرقس الرسول كيف أن خدمه المسيح أثارت عليه حسد قادة اليهود ، في ربوة ولما لم يقدروا عليه فى قوة إقناعه وفي إخجالهم أمام الناس ـ قتلوه أخيرا ... - مجرد ذكر هذا الصراع بين المسيح واليهود ، كان يحمل ضمنًا : - أ- كلمة تشجيع لالمم ) الرومان ( :- - ويضاف الي ذلك أن مارمرقس شرح أتجاه المسيح الي االمم ومضيه إلى تخوم صور وصيدا وإلى حدود المدن العشر ، وشفاء إبنة المرأة الفينيقية ) مر7 :24 -30. ) - وقوله : " أليس مكتوبًا بيتي بيت الصالة يدعى لجميع االمم " ) مر 11 – 17. )وقوله " ينبغي أن يكرز أوال باألنجيل فى جميع األمم " ) مر 13 :10 ، )ووصيته في ختام األنجيل : - " اذهبوا إلى العالم أجمع ، وأكرزوا باإلنجيل للخليقة كلها " ) مر 16 :15) ب- وصيته لالمم والرومان : -
28 - القديس مرقس قدم السيد المسيح للرومان على أعتبار أن الشخص القوي صاحب السلطان ، رجل العمل والعلم واألعاجيب ، وهي الصورة التي تتفق مع محبة الرومان للقوة والعمل . - ولكن البد بعد ذلك أن يجذبهم إلى تعاليم السيد المسيح الروحية في األتضاع والزهد ، كصاحب مملكة روحية . - وهكذا ذكر : 1 -أن المسيح كان يوصي من تحدث معهم األعاجيب اال يخبروا أح ًدا وأن ال يظهروه ) مر 3 :12 ) ، . )9 :9 مر ( ، ) 26 :8 مر ( ، ) 36 :7 مر ( ، ) 43 :5 مر ( ، ) 44 :4 مر) - واوصي تالميذه بنكران الذات وحمل الصليب " ودعا الجمع مع تالميذه وقال لهم : من أراد أن ياتي ورائي فينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني " ) مر 8 :34. ) - ولما كانوا يحاجون بعضهم بعضا من هو األعظم ، قال لهم : " إذا أراد أحد أن يكون أوال فليكن أخر الكل وخادما للكل " ) مر9 :33 -37. ) - وقال لهم أي ًضا : " أنتم تعلمون ان الذين يحسبون رؤساء األمم يسودونهم ، وان عظماءهم يتسلطون عليهم . فال يكون هكذا فيكم بل من أراد أن يصير فيكم عظي ًما يكون لكم خادًما ومن أراد أن يكون فيكم أوالً ابن األنسان لم يأت ليُخدم بل ليخدم ويبذل نفسه يكون لللجميع عب ًدا . ألن عن كثيرين " ) مر 10 :35، 45 ، ) فإن كان المسيح القوي العظيم أبن هللا هكذا فليتضع الرومان . - وهكذا أورد مرقس أي ًضا قول السيد المسيح : " تحرزوا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة والتحيات فى األسواق والمجالس االولى فى المجامع و المتكأت األولى فى الوالئم .. ولعلة يطيلون الصلوات .هؤالء يأخذون دينونة أعظم ." ) مر 12 :38 - 40. ) - وهكذا حضهم علي الذهد وترك المال وكل شبء ألجل هللا " ) مر 6 :8 ( ، ) مر 8 :34 - 36 ) ) 30 - 17 :10 مر، ) الخالصة ان القديس مرقس الرسول كتب انجيله لالمم وللرومان بصفه خاصه، وقد قدم السيد المسيح بانه المسيح القوي ابن هللا صاحب السلطه على كل شيء. وهذه الحقيقه بدا بها انجيل وشهد بها قائد المائه الروماني وقت الصلب وفي اواخر انجيله فقال "حقا كان هذا االنسان ابن هللا" واوضح القديس مرقس الرسول ان الرب له سلطان على الشياطين فكانت تطيعه حتى ان ذهل الناس من سلطانه عليهم وكذلك سلطانه على االمراض في شفاء العاهات المستديمه واالمراض المستعصيه ، كشفاء العميان وشفاء االصم واالقعد وشفاء االبرص والمفلوج وصاحب اليد اليابسه ونازيفه الدم والتي كانت لها التاثير القوي على الجموع ومجدوا هللا قائلين" ما راينا مثل هذا قط" وكذلك القوه التي وهبها السيد المسيح لتالميذه أيضا وكذلك اوضح ان السيد المسيح له سلطان على الطبيعه والموت حتى ان
29 اسكت وابكم الرياح وايضا سلطانه على البحر والنباتات حيث لعن التينه الغير مثمره فيبست من اصولها، وكذلك سلطانه على الموت في اقامه ابنه يايرس وحتى عندما كان مصلوبا ذكر القديس قدره السيد المسيح على الطبيعه حيث اظلمت الشمس من الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة ونشق حجاب الهيكل )مر١٥ :٣٣ _٣٨) وايضا انه يعرف االفكار وكيف خبر علي المستقبل عن خراب اورشليم ومجيئه الثاني وسلطانه على االرض بان يغفر الخطايا وغفر للمفلوج، وقدم السيد المسيح كملك صاحب مملكه روحيه يكرز ببشاره ملكوت هللا واظهر الفرق بين هيرودس الملك الذي يجمع حوله العظماء والقوات في رقص وبين السيد المسيح الذي يجمع حوله الشعب ويعلمهم طريق هللا ويشفي مرضاهم ويشبع جوعهم ويعطي تشجيع لالمم وقدم السيد المسيح للرومان على انه الشخص القوي صاحب السلطان رجل العمل والعلم واالعاجيب وهي الصوره التي تتدفق مع محبه الرومان للقوه والعمل، ولكن كان البد بعد ذلك ان يجذبهم الى تعليم المسيح الروحيه في االتضاع والزهد كصاحب مملكه روحيه فان كان القوي العظيم ابن هللا هكذا فليتضع الرومان وهكذا حظهم على الزهد وترك المال وكل شيء الجل هللا رأي الباحث ان القديس قد ابدع في تقديم السيد المسيح لالمم والرومان في عجله وقوته حيث عرف ما يحتاجونه وما هو الذي يقبلوه ويعترفون به وهو القوه كدوله تحكم العالم فقدم السيد المسيح القوي ابن هللا صاحب السلطة على كل شيء وعرف انهم اهل عمل مشغولين بالتجاره والسفر والحرب فنجده يدخل في الموضوع مباشره بدون مقدمات عن حياه ونشاه السيد المسيح وابتدأ يهيئ الطريق قدام الملك االتي بانه هو ابن هللا ووصف يوحنا المعميدان الذي يهيئ طريقه بانه صوت في البريه، هذا الملك الذي سيملك على القلوب، البد أن بعد طريقه بالتوبه ثم تتالحق االحداث امام الملك فليشهد له يوحنا المعميدان فانه ال يستحق ان يحل سيور حذائه والسموات تنشق وتشهد له من االب انه االبن الحبيب والشياطين نفسها تشهد له بانه قدوس هللا والمالئكه تخدمه والوحوش معه في البريه ونجد ان القديس مرقس يركز على سلطانه على الشياطين ويركز بانها كانت تطيعه عندما بامرها وسلطانه على االمراض وتعاليمه بسلطان ليس كالكتبه وكذلك شعبيته الكبيره وكيف ان الناس كانت تاتي الناس كيف كانت الناس كانت تاتي اليه من كل ناحيه
30 ونجد ان القديس قد وضع خطته باحكام حيث كتب بتركيز عن قوه السيد المسيح بتاثير عجيب وكيف عرف الرومان بان مملكه السيد المسيح اعظم من مملكتهم التي يفتخرون بها وبعد كل هذا سجل القديس مرقس كيف كانت خدمه المسيح اثارت عليه حسد قاده اليهود فحاربوا ولما لم يقدروا عليه من قوه اقناعه ونجده لم يبدو المسيح للرومان ضعيفا في ايدي اليهود او قصته انتهت بموته بل انه قام وظهر لكثيرين وانه سياتي بمجد ابيه مع المالئكه والقديسين و مجمع مختاره.
31 المراجع 1 -القمص ابسخيرون األنبا بيشوي والشماس مجدي نسيم - تأمالت في معجزات الكتاب المق َّدس - معجزات العهد الجديد . 2 -قاموس الكتاب المقدس ص 601 3 -كتاب مقدمات مبسطة في االناجيل االربعة أ/بيشوي فخري 4 -كتاب شروحات وتأمالت في العجائب والمعجزات للقمص يوحنا فايز زخاري 5 -ص101 من كتاب دراسة للبشائر االربعة معا كانجيل واحد 6 -كتاب انجيل مرقس بشارة يسوع المسيح للخوري بولس الفغالي. 7 -كتاب االناجيل االربعة ليوسف رياض 8 -كتاب معجزات ربنا يسوع المسيح للقس مكسيموس صموئيل 9 -تأمالت في معجزات السيد المسيح للقس د/منير عبد النور. 10 -تفسير اانجيل مرقس للقمص انطونيس فكري 11 -تفسير انجيل مرقس القمص تادرس يعقوب ملطي الطبعة االولي 1984 12 -المراجع المعجزات في الكتاب المقدس مجالها ومعناها الكاتب هربرت لوكير ترجمه ادوارد وديع عبد المسيح 13 -البابا شنودة الثالث " مقدمة مبسطة لالناجيل األربعة " – الكلية االلكليريكية بالعباسية – االنبا رويس – رقم اإلصدار 1174 / 2006