The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

ثورة 17-30 تموز ثورة المنجزات والتحديات . الحلقة الثالثة

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search

ثورة 17-30 تموز ثورة المنجزات والتحديات . الحلقة الثالثة

ثورة 17-30 تموز ثورة المنجزات والتحديات . الحلقة الثالثة

‫أمة عربية واحدة‬ ‫حزب البعث العربي الاشتراكي‬
‫ذات رسالة خالدة‬ ‫القيادة القومية‬

‫مكتب الثقافة والاعلام القومي‬

‫بمناسبة الذكرى الواحد والخمسين لقيام ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز‬
‫المجيدة عام ‪ ،1968‬يسر مكتب الثقافة والاعلام القومي ان يقدم بهذه المناسبة‬
‫العزيزة على قلوب العراقيين والعرب جميعاً سلسلة من المقالات التي تتناول بعض‬
‫جوانب التحولات الجذرية التي احدثتها الثورة والانجازات العظيمة التي حققتها خلال‬

‫قيادتها للحكم الوطني في العراق للفترة ‪2003- 1968‬م‪.‬‬

‫الحلقة الثالثة‬

‫منجزات ثورة ‪ 17‬تموز ‪ -‬بناء القدرات العسكرية العراقية‬

‫جيش العراق الوطني – العميد الركن مجيد سالم الكعبي‬

‫التصنيع العسكري العراقي ‪ -‬سلام الشماع‬

‫‪2‬‬

‫سلسلة منجزات ثورة البعث‬

‫بناء القدرات العسكرية العراقية‬

‫جيش العراق الوطني‬

‫العميد الركن مجيد سالم الكعبي‬

‫الجيش في كافة البلدان هو صممام أمان الوطن وضممان أمنه واسمتقراره بالتعاون والتنسميق‬
‫والتكامل مع المؤسمممسمممات الأمنية الأخرى ‪ ،‬أما الجيش العراقي الوطني الباسمممل فكان سمممور‬
‫الوطن العالي وسياجه المتين وحصن الأمة المنيع ‪ .‬فكان جيش الأمة العربية المجيدة ‪ ،‬الذي‬
‫لم تثبت عليه أي ثلمه وطنية او قومية او قيمية عبر تاريخ كفاحه المجيد ‪ ،‬وهو نفسمممممممه‬
‫الجيش البطل الذي قاتل المحتل الأمريكي الغاشمممم بعد أن قدمت جيوشمممه الجرارة منذ أقصمممى‬
‫غرب هذا العالم الفسمممي ‪ .‬واسمممتمر بدعم المقاومة الوطنية العراقية بكل أطيافها حتى تمكنوا‬
‫من إلحاق الهزيمة المنكرة بأقوى جيوش العالم على الإطلاق وفرض عليه الهرب من ارض‬
‫الرافدين عام ‪2011‬م ‪ .‬وإن من يسممتعرض تأريخ جيش العراق يقف مذهولا أمام هذا السممفر‬
‫الخالد من الأمجاد والبطولات وصور العز والمجد والفخر وملاحم الإباء والشمم التي سطرها‬

‫عبر تاريخه المجيد وسجل بأحرف من نور‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫صورة رقم (‪ )1‬استعراض النصر العظيم للجيش العراقي الباسل‬

‫ذلك ال سجل النا صع من الوفاء لتربة العراق وأر ضه ومائه و سمائه‪ .‬وي شعر بال سمو والزهو‬
‫لتلك المواقف البطولية في الدفاع عن ارض العراق ووحدته وفي الدفاع عن ارض العروبة‬
‫وعن المقدسمممممات وقيم ومبادئ الدين الحنيف‪ .‬فهذا السمممممفر البطولي الخالد لم تثلمه الملمات‬
‫والخطوب ‪ ،‬ولم يسمجل على هذا الجيش أي موقف شمائن ‪ ,‬فهذا الجيش كان وما يزال عنوانا‬
‫للوطن ‪ ،‬بل انه بات مرادفا للعراق ‪ ،‬فلا يذكر اسمممم العراق إلا وذكر معه جيش العراق ‪ ،‬ولقد‬

‫ع ّبر هذا الجيش عن الوطنية بأبهى صورها ‪.‬‬
‫وكانت الفلسمفة البنيوية التي تبنتها قيادة ثورة السمابع عشمر من تموز الخالدة ترتكز على أن‬
‫الجيش وقوى الأمن يشممممممكلان عماد التنمية فلا تنمية ولا ازدهار دون امن واسممممممتقرار‪ .‬كما‬
‫اعتمدت هذه الفلسممممفة على أن الأدوار الداخلية في المؤسممممسممممة العسممممكرية العراقية تترابط‬
‫وتتكامل لتجعل الجميع بمختلف الرتب والمناصمممممب ذوي أهمية ومسمممممؤولية مهمة مهما كان‬
‫الدور‪ ،‬صممممغيراً على مسممممتوى القاعدة أو كبيراً في أعلى الهرم ‪ .‬فالقوات المسمممملحة العراقية‬
‫قامت على أسمممممم أخلاقية متينة ارتكزت على ال ُنبل والمهنية والفروسممممممية والقيم الأخلاقية‬
‫العالية‪ ،‬وعلى أسمممممما تنظيمي هرمي‪ ،‬فالرتب العسممممممكرية الممنوحة للمسممممممتويات القيادية‬
‫المختلفة هي في موضع التكليف ولي التشريف بغية تحقيق الأهداف الوطنية ضمن سياقات‬
‫وأنظمة العمل المعتمدة في هذه المؤسمسمة الوطنية الكبيرة التي تقع عليها المسمؤولية الأولى‬
‫والمهمة الكبرى في الدفاع عن حياض الوطن وضمممان أمنه واسممتقراره واسممتقلاله ووحدته‪.‬‬
‫وكذلك فان شممعار ( النصممر أو الشممهادة ) كان واحدا من تلك المرتكزات‪ ،‬ففي جميع المعارك‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫التي خاضممممممها جيش العراق دفاعا عن العراق وعن الأمة جمعاء‪ ،‬كان يرفع هذا الشممممممعار‪.‬‬
‫وبالتجسيد الحي والتطبيقي له تمكن من حسم كافة المعارك بالنصر الناجز بنف الوقت الذي‬
‫أعطى فيها قوافل من الشممهداء الإبرار الذين رووا بدمائهم ارض العروبة جمعاء‪ .‬هذه الدماء‬
‫التي كانت واسمممتمرت وقودا للمقاتلين‪ ،‬تلهب حماسممممهم‪ ،‬ونورا يضممميء لهم طريق النصمممر‪،‬‬

‫فالشهداء أكرم منا جميعا كما كان يرددها القائد العام الشهيد صدام حسين رحمه الله‪.‬‬
‫وتضمنت تلك الفلسفة اعتبار القوات المسلحة وحدة وطنية مصغرة تضم كل أطياف المجتمع‬
‫العراقي‪ ،‬مسمملمين ومسمميحيين‪ ،‬عربا وأكراد‪ ،‬شمميعة وسممنة‪ ..‬تضمممهم قاعات المنام سممويا‪،‬‬
‫وتسممممتوعبهم سمممماحات التدريب مع بعض‪ ،‬يتناولون الطعام على طاولة واحدة‪ ،‬ويتسممممامرون‬
‫باوقات الفراغ‪ ،‬ويقاتلون عدوا واحدا هو عدو الوطن والشمعب‪ ..‬لا يتناحرون‪ ،‬ولا يتناقضمون‬
‫في العقائد‪ ،‬لان العقيدة التي تجمعهم هي العقيدة العسمممممكرية‪ ،‬ولا عقيدة مذهبية أو طائفية أو‬

‫مناطقية تعلو على العقيدة العسكرية‪.‬‬
‫كما إن التدريب كان يمثل الاسا الراسخ في بناء القوات المسلحة العراقية‪ .‬فالتدريب يخلق‬
‫الشمممخصمممية العسمممكرية‪ ،‬ويحقق التفاعل الحي بين المقاتل وسممملاحه ومعداته العسمممكرية من‬
‫ناحية‪ ،‬مثلما يطور المهارات المتعددة والمتنوعة‪ ،‬وهو احد أهم مقومات النصر‪ ،‬فكان ضمانة‬
‫لتحقيق الاقتدار والانتصار‪ .‬أما الانضباط العسكري فكان يمثل العمود الفقري للجيش العراقي‪.‬‬

‫صورة رقم (‪ )2‬استعراض النصر العظيم للجيش الراقي الباسل في بغداد‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫وكانت عقيدة الجيش عقيدة ايمانية راسممممممخة‪ ،‬ونجد ملام هذه العقيدة حتى في تسممممممميات‬
‫قيادات الفيالق والفرق والألوية والوحدات‪ ،‬فقد اعتمد تسمممممممية الرموز الدينية والتاريخية‬
‫اللامعة في تراثنا الثر وتأريخ امتنا المجيد‪ ،‬فأخذت مسمممميات وحداته تسممممى بأسمممماء القادة‬
‫العظام في الاسمممملام ومسمممميات المعارك الكبرى التي كانت بمثابة الفيصمممل في تأريخ حركات‬
‫التحرير والفتوحات الاسمممملامية‪ .‬فكان اسممممم الفيلق الاول ( قيادة عمليات الرشمممميد)‪ ،‬والفيلق‬
‫الثاني ( قيادة عمليات اليرموك)‪ ،‬والفيلق الثالث ( قيادة عمليات القادسية )‪ ،‬والفيلق الرابع (‬

‫قيمادة عمليمات حطين)‪ ،‬والفيلق الخمام ( قيمادة عمليمات عموريمة )‪ .‬امما فيلقي الحر‬
‫الجمهوري‪ ،‬فكان الفيلق الاول بأسممم ( قيادة عمليات الله اكبر)‪ ،‬بينما تم تسمممية الفيلق الثاني‬
‫بأسم (قيادة عمليات الفت المبين) أما قيادات الفرق فاخذت تسميات مختلفة منها‪ ،‬قيادات ابو‬
‫عبيدة الجراح‪ ،‬خالد بن الوليد‪ ،‬صلاح الدين‪ ،‬القعقاع‪ ،‬محمد بن القاسم‪ ،‬سعد بن ابي وقاص‪،‬‬
‫المثنى بن حارثة‪ ،‬المقداد‪ ،‬طارق بن زياد‪ ،‬سمممممممارية الجبل‪ ،‬المدينة المنورة وغيرها‪ .‬وتم‬
‫تسممممممية بعض الالوية والوحدات بمسمممممميات رمزية مثل لواء ابن الوليد وكتيبة دبابات علي‪،‬‬

‫الحسن‪ ،‬الحسين‪ ،‬والمنصور وغيرها‪.‬‬

‫صورة رقم (‪ )3‬معرض للقوات المدرعة العراقية‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫هكذا كان جيشمنا الباسمل‪ ،‬جيشماً وطنياً بامتياز‪ ،‬فطبيعة مهامه حددتها الثوابت الوطنية‪ ،‬كونه‬
‫قوة وأداة فاعلة ومتميزة لتامين البناء السمممياسمممي والاجتماعي والاقتصمممادي للعراق ‪ .‬وكان‬
‫يمثل القوة الوطنية الضاربة بيد الشعب للذود عن سيادة الوطن واستقلاله واستقراره وأمنه‬
‫وتقدمه‪ .‬واسممممتمرت القيادة السممممياسممممية الوطنية وبتوجيه متواصممممل من القائد العام للقوات‬
‫المسلحة الشهيد صدام حسين رحمه الله تخطط لمواصلة دعم تطوير الجيش العراقي وتعزيز‬
‫مكانته ماديا ومعنويا وروحيا في الاتجاه الذي يعمق في نفو أبنائه الحب للوطن والدفاع‬
‫عن حياضمه‪ ،‬حتى انه رحمه الله كان يصمر على تسممية (أبناء القوات المسملحة) عوضما عن‬
‫م صطل (منت سبي القوات الم سلحة) فالأبناء هم من عائلة واحدة فيتحقق في نفو سهم معاني‬

‫الانتماء أكثر من مجرد الانتساب ‪.‬‬

‫صورة رقم (‪ ) 4‬تطوير القدرة العسكرية القتالية للقوة الجوية العراقية‬

‫هكذا كان بناء جيش العراق الوطني ‪ ،‬فأضمحى القوة الخامسمة على المسمتوى العالمي بخبرة‬
‫قادته وضممباطه ومقاتليه‪ ،‬وبعددهم المليوني‪ ،‬وبعدتهم‪ ،‬وتجهيزاتهم‪ ،‬وتسممليحهم‪ ،‬وتنظيمهم‪،‬‬
‫وتدريبهم‪ ،‬وتأهيلهم‪ .‬بل وقبل كل شممميء بانتمائهم لمؤسمممسمممتهم العسمممكرية وولاءهم لوطنهم‬

‫الذي أقسموا بالله العظيم أن يدافعوا عنه مهما بلغت التضحيات واشتدت الخطوب‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫صورة رقم (‪ )5‬تحقيق الانتصارات العظيمة على العدو الايراني‬

‫واسمتمر هذا التفاعل والتصماعد والسممو حتى جاء المحتل الأمريكي ومن والاه‪ ،‬بكل ما أوتي‬
‫من قوة عسممممممكرية هائلة لينال منه بعد حصممممممار مطلق ومطبق على مدى ثلاثة عشممممممر عاما‬
‫متواصملا ليدمروا كل أواصمر الأمن الوطني‪ .‬لتبدأ بعدها مرحلة تسمليم بلدنا الجري الى ايران‬

‫الشر‬
‫ولكن ومهما طال الزمن ومهما تفاقمت الضممممغوط فان جيش العراق والقوى الوطنية وشممممعب‬
‫العراق الأبي الصابر سينهض من تحت الركام من جديد ليعيد للعراق عزه وهيبته واستقلاله‪،‬‬
‫وطرد كل الخونة والطائفيين الذين عاثوا في العراق فسممادا وتقتيلا وتشممريدا وان غدا لناظره‬

‫قريب‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫سلسلة منجزات ثورة البعث‬

‫بناء القدرات العسكرية العراقية‬

‫التصنيع العسكري العراقي‬

‫سلام الشماع‬

‫عدا الأسلحة الخفيفة وذخائرها البسيطة لم تستطع الدول العربية تصنيع أسلحة محلية بنسبة‬
‫‪ ،%100‬لكن أبرز تجربتين في هذا المضمممممار كانت تجربتي مصممممر ثم العراق‪ ،‬وتأتي بعدها‬
‫تجارب سوريا‪ ،‬السعودية‪ ،‬الإمارات‪ ،‬والجزائر‪ ،‬غير أن تجربة العراق تفوقت على جميع هذه‬
‫التجارب‪ ،‬على الرغم من عمرها القصممير‪ ،‬كما أكد الخبير العسممكري اللواء جمال مظلوم‪ ،‬في‬

‫تصري صحفي‪.‬‬

‫حتى بداية سبعينيات القرن الماضي‪ ،‬لم تكن في العراق صناعات عسكرية تذكر‪ ،‬إلى أن صدر‬
‫قرار إنشممماء هيئة التصمممنيع العسممكري في العام ‪ ،1971‬بالاسممتعانة بالخبير المصمممري أحمد‬
‫زيتون‪ ،‬وبشمراكة مع يوغوسملافيا‪ ،‬وبدعم من الكتلة الشمرقية وقتها‪ ،‬كما أفاد أحد مؤسمسمي‬

‫الهيئة سعدي أبو ركيبة‪.‬‬

‫بدأت الهيئة بإنتاج الذخائر والمتفجرات‪ ،‬ثم أعقبته بإنتاج المدافع‪ ،‬ثم تسممممممارع تطور الهيئة‬
‫حتى امتلكت في الثمانينيات ‪ 72‬منشأة تصنيع عسكري‪.‬‬

‫اسمممممتطاعت الهيئة إنتاج منظومة خاصمممممة بإمداد طائرات ميغ ‪ 23‬بالوقود في الجو‪ ،‬وتطوير‬
‫صمواريخ سمكود لزيادة مداها إلى ‪ 600‬كم‪ ،‬تحت مسمميات "الصممود‪ ،‬الحسمين‪ ،‬والعبا "‪،‬‬
‫وصمارو العابد الفضمائي‪ ،‬الذي وصمل مداه إلى ‪ 2000‬كم‪ ،‬ويسمتطيع حمل أقمار صمناعية‪،‬‬
‫هذا بالإضمممافة إلى إنتاجها الذخائر والعتاد الخفيف والمتوسمممط‪ ،‬وتصمممميمها القنبلة الضمممخمة‬
‫التي تزن ‪ 8‬أطنان‪ ،‬وأنواع متعددة من أسمملحة المشمماة الخفيفة‪ ،‬وفي العام ‪ ، 2002‬صممممت‬

‫طائرة "صقر العراق" التدريبية‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫ولو لم يكن لثورة ‪ 17‬تموز ‪ 1968‬التي فجرهما البعثيون غير همذا الإنجماز لكفماهما فخراً‬
‫ولكانت وحدها إعلاناً واضمممحاً وسممماطعاً عن تصممماغر كل من فرضمممته أمريكا وسممملطته على‬
‫العراق‪ ،‬أمامها‪ ،‬لكن مديات التجربة البعثية كانت أعمق من التصنيع العسكري وأكبر وشملت‬

‫مناحي الحياة العراقية كلها‪.‬‬
‫دأبت هيئة التصمنيع العسمكري‪ ،‬منذ تأسميسمها‪ ،‬على العمل بسمرية تامة وبعيداً عن الأضمواء‪،‬‬
‫ولذلك فوجئ العراقيون بعظمة الانجاز حينما خرجت الهيئة‪ ،‬في نيسممممممان ‪ ،1989‬عن دائرة‬
‫السرية والتكتم‪ ،‬وأقامت معرضاً كبيراً لانتاجها من الأسلحة والمعدات العسكرية المصنعة او‬
‫المطورة المختلفة والتي شممملت الاسمملحة النارية الخفيفة والمدافع الرشمماشممة ومدافع الهاون‬
‫ومدفعية الميدان والعجلات والعربات المدرعة المعدلة وصممممممولاً الى الدبابات‪ ،‬التي أجريت‬
‫عليها التعديلات المختلفة وكذلك مختلف الصمممممواريخ والمقذوفات المسممممميرة وغير المسممممميرة‬
‫أرض ‪ -‬أرض أو أرض ‪ -‬جو وكذلك جو ‪ -‬أرض وأجهزة الإطلاق الخاصمممممة بها وصمممممواريخ‬
‫أرض ‪ -‬أرض الميدانية أو الصممواريخ البالسممتية من صممواريخ الحسممين والعبا وعربة نقل‬
‫وإطلاق عراقية الصنع وعجلة توجيه لصواريخ الحسين والعبا والزوارق والألغام البحرية‬
‫والقنابر الجوية‪ ،‬فضمممممملاً عن المنتوجات المدنية الأخرى‪ ،‬التي تنتجها بعض معاملها‪ ،‬وأقيم‬
‫المعرض‪ ،‬كممما يتممذكر العراقيون على أرض معرض بغممداد الممدولي‪ ،‬كممما يتممذكرون معرض‬
‫الطيران الع سكري‪ ،‬الذي أقيم على هامش معرض الأ سلحة‪ ،‬في مطار المثنى‪ ،‬والذي شاركت‬
‫ف يه طائرات مختل فة من طائرات القوة الجو ية العراق ية و طائرات أخرى من دول شممممممقي قة‬

‫وصديقة‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫صورة رقم (‪ )6‬معرض التصنيع العسكري عام (‪)1989‬‬

‫كان ذلك المعرض أول فرصمممة تعرض فيها أحدث طائرات القوة الجوية العراقية‪ ،‬ولاول مرة‪،‬‬
‫كطائرات الميغ ‪ 29 -‬وكذلك طائرة السمممممموخوي ‪ 25 -‬وطائرة الانذار المبكر (بغداد ‪)1 -‬‬
‫والطائرة الهجومية ميغ ‪ 23 -‬معدلة بقدرة أرضمممممماع جوي‪ ،‬بالاضممممممافة إلى طائرة الميراج ‪-‬‬
‫‪ 2000‬الفرنسممية وطائرة الفاجيت المصممرية وعديد من الطائرات الاخرى‪ .‬وتضمممن معرض‬
‫الطيران طائرات قامت بعروض جوية فوق سمممماء المعرض بالاضمممافة الى الطائرات للعرض‬
‫فقط‪ ،‬وع ّد ذلك المعرض هو المعرض العربي الأول للطيران حيث اعقبه معرض دبي الجوي‪،‬‬

‫بعد أشهر من المعرض العراقي في العام عام ‪ 1989‬نفسه‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫صورة رقم (‪ )7‬معرض التصنيع العسكري عام ‪1989‬‬

‫ولقد بلغت غزارة الانتاج والتطوير في هذا القطاع مديات يصمممعب حصمممرها في هذا المقال الا‬
‫اننا سنتناول بعض البرامج الرئيسية على سبيل المثال لا الحصر‬

‫أولا‪ :‬نظام الصواريخ العراقية‬

‫أهم مشممروع تصممنيع عراقي نج نجاحاً كاملاً هو صممارو العابد الفضممائي‪ ،‬وهو صممارو‬
‫اسممممممتعملت فيه محركات عالية التقنية على هيكل اسممممممطواني يحمل في داخله أجهزة رصممممممد‬
‫وتحسممم وكاميرات مع مجموعة تلسمممكوبات متنوعة الأغراض‪ ،‬تم تصمممنيعه من قبل علماء‬
‫هيئة التصممنيع العسممكري‪ ،‬وهو صممارو اسممتراتيجي لأغراض الاتصممالات‪ ،‬ويمكن أن يحمل‬
‫قمراً اصممطناعياً‪ ،‬ويصممل مداه إلى ‪ 2000‬كيلومتر‪ ،‬وإذا تم تقليل حمولته غير الضممرورية أو‬
‫جعله متخصمممممصممممماً في غرض واحد إلى الحد الطبيعي فإنه يتمكن من الوصمممممول إلى ‪4000‬‬
‫كيلومتر‪ ،‬ليصب بذلك بمستوى المركبات الف ضائية‪ ،‬وتم تصنيعه وإطلاقه في مدينة الرمادي‬

‫عاصمة محافظة الأنبار‪ ،‬وقد وصل إلى الفضاء الخارجي للأرض‪ ،‬وهو بطبيعة الحال صارو‬
‫عابر للقارات‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫صورة رقم (‪)8‬‬

‫لحظة اطلاق لصارو العابد العراقي في شهر كانون الاول ‪1989‬‬

‫صورة رقم ( ‪ )9‬صارو الحسين الذي دك معقل الكيان الصهيوني ( تل ابيب)‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫نظام الصمواريخ الثاني هو صمواريخ أبابيل (راجمة الصمواريخ ‪ ،)45‬وهي صمواريخ أنبوبية‬
‫محمولة على شمماحنة متنقلة‪ ،‬تمت صممناعة أول نوع‪ ،‬وتحمل الشمماحنة ‪ 45‬صمماروخاً‪ ،‬وهي‬
‫ثمانية صممواريخ على كل خط من خطوط الراجمة الخمسممة‪ ،‬لتكون على شممكل حزمة‪ ،‬وقد قام‬
‫العراق بتصنيع أجزائه الرئيسة بصفة كاملة في منشاة صدام العامة في عامرية الفلوجة‪ ،‬لما‬

‫تتمتع به من تقنية عالية ‪ ،‬وقد استعملت فيها محركات عالية الجودة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المدفعية‬

‫يعد المدفع العملاق الشمممهير من اهم المدافع المطورة والتي اسمممتطاعت القدرات العراقية من‬
‫تكييف تقنيات عالمية لبناء هذا المدفع بعقول وايدي عراقية مبدعة‪ .‬فضلاً عن حصول العراق‬
‫على رخص صمنع المدافع ابتداء من مدفع الميدان دي ‪ 30‬لغاية المدفع ‪ 155‬بعيد المدى إلى‬

‫أنواع الهاونات مختلفة الأحجام والأنواع كافة‪.‬‬

‫صورة رقم (‪ )10‬مدفع بابل العملاق‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

‫ثالثا‪ :‬الدروع‬

‫أهم ما يملكه العراق من صمممناعة الدروع‪ ،‬هو رخصمممة صمممنع الدبابة الروسمممية تي ‪ ،72‬وقد‬
‫اشممممممتراها العراق من بولندا‪ ،‬لتجنب فقرة في الاتفاقية الدولية لحظر الأسمممممملحة بمنع الاتحاد‬
‫السموفييتي من بيع رخص تصمنيع الأسملحة‪ ،‬لذلك تم البيع عن طريق بولندا‪،‬ويمكن من خلال‬
‫تلك التكنلوجيا المعنية بها صناعة أنواع مختلفة من الدروع ذات السرف أو العجلات الخاصة‬

‫بهذه المنظومات العسكرية‪.‬‬

‫صورة رقم (‪ )11‬معرض التصنيع العسكري عام ‪ 1989‬وتطوير الدروع القتالية‬

‫رابعا‪ :‬صناعات الطاقة الذرية‬

‫تعد منشمأة عقبة بن نافع‪ ،‬التي تقع في منطقة اليوسمفية‪ ،‬أهم منشمأة تصمنيع تابعة للتصمنيع‬
‫العسكري‪ ،‬وكانت تقوم بتصنيع الأجزاء الدقيقة للطاقة الذرية العراقية السلمية ومنها النظائر‬
‫المشمعة التي تسمتخدم في المجال العلاجي والتشمخيصمي الطبي وخاصمة في تشمخيص وعلاج‬

‫الاورام‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫‪15‬‬

‫خامسا‪ :‬مختبرات الطاقة الذرية‬

‫وتتضمممممممن مركز الأبحاث والمختبرات في منطقة عين التمر بمحافظة كربلاء‪ ،‬والتي كانت‬
‫تجري فيها اعداد كبيرة من التجارب والأبحاث العلمية في مختلف الموضمممممموعات الخاصممممممة‬
‫بالطاقة الذرية وحماية الانسمممممان من التلوث البيئي ‪ ،‬وكل ما توصمممممل إليه العلماء العراقيين‪،‬‬
‫والمخططات المستقبلية كافة لصناعة الطاقة الذرية ابتداء من تاريخ إنشاء الطاقة الذرية في‬

‫السبعينات لغاية سنة ‪.2003‬‬

‫سادسا‪ :‬الحاسب الإلكتروني‬

‫لغاية سممنة ‪ 2003‬كان التصممنيع العسممكري العراقي يملك أكبر حاسممب إلكتروني في الشممرق‬
‫الأوسممط‪ ،‬والمعروف بوحدة المنصممور‪ ،‬والذي يقع في منطقة الطارمية‪ ،‬التي تقع في الطريق‬
‫الزراعي المؤدي إلى مدينة الكاظمية ‪ ،‬وتجري فيه العمليات الحسممابية والمعالجة الالكترونية‬
‫المتطورة التي تبرمج اهم العمليات الالكترونية للناتج الصممممممناعي العسممممممكري للعراق و تعد‬

‫الخطط المستقبلية في هذا المجال‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬مصنع إنتاج المكائن‬

‫يقوم هذا المصممنع الهام بتصممنيع أي ماكينة بعد أن يتم إدخال خرائط تلك الماكنة في الحاسممب‬
‫الإلكتروني الخماص بمذلمك المصممممممنع‪ ،‬وقمد كمان من المخطط لمه ان ينتج المكمائن اللازممة‬
‫للصمممممناعات المدنية لتغطي حاجة السممممموق المحلية من الالات والمكائن المدنية ‪ .‬ويعتبر هذا‬
‫المصممممممنع من اهم الركائز الصممممممناعية في الدول المتطورة لما له من دور محوري في بناء‬
‫القدرات الصمممممناعية الذاتية والمسممممماهمة في ترسممممميخ الاكتفاء الذاتي في القطاع الصمممممناعي‬

‫والاستقلال الوطني ‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫‪16‬‬

‫صورة رقم (‪ )12‬تطوير الكوادر العلمية في التصنيع العسكري‬

‫ثامنا‪ :‬مصنع القوالب‬

‫وهذا المصمممنع يقوم بتصمممنيع أي قالب مطلوب في القطاع الصمممناعي ‪ ،‬ويعتبر هذا المصمممنع‬
‫أسا الصناعة في اي دولة في العالم‪ ،‬فلو وضعت أجزاء من اي منتوج صناعي‪ ،‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬في الروبوت الخاص بتصممممممنيع القوالب‪ ،‬يصممممممور الروبوت كل جزء من تلك الأجزاء‬
‫ويصنع‪ ،‬في الوقت نفسه‪ ،‬قالباً لكل جزء‪ ،‬بحيث يمكن صناعة أي شيء‪ ،‬أي القيام بالصناعة‬
‫العكسممية‪ ،‬وهنا تكمن خطورة ذلك المصممنع‪ .‬علما بان الصممناعة العكسممية لا تملكها إلا الدول‬

‫العظمى‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫‪17‬‬

‫صورة رقم (‪ )13‬تطوير تصنيع محركات الصواريخ‬

‫تاسعا‪ :‬الطائرات‬

‫وتشممممممل طائرة عدنان (أواك ) مختلفة الأنواع‪ ،‬وهذه الطائرة تم تصمممممميمها من قبل هيئة‬
‫التصمممنيع العسمممكري‪ ،‬وهي نسمممخة من طائرة أواك المتخصمممصمممة بالإنذار المبكر للطائرات‬

‫والسفن والمركبات‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫‪18‬‬

‫صورة رقم ( ‪ )14‬طائرة الانذار المبكر عدنان (‪)2‬‬

‫صورة رقم ( ‪ )15‬الطائرة المقاتلة بابل‬

‫‪18‬‬

‫‪19‬‬

‫الصورة رقم (‪:)16‬‬

‫تطوير القدرة الصناعية العسكرية والقدرة الصاروخية‬
‫صواريخ الحسين والعبا والتي دكت معقل الكيان الصهيوني‬

‫ان ما ذكر اعلاه لا يمثل كل الجهد الوطني في هذا المجال وانما ابرز محطاته التي طورتها‬
‫العقول العراقية وسواعد العراقيين القوية فامتلك الوطن خبرات لن تموت او تندثر مهما تامر‬
‫الاعداء عليها و سينهض شعب العراق ليواصل مسيرته الحضارية بين الشعوب والامم وبما‬

‫يليق بخبرات وقدرات ابنائه الافذاذ‪.‬‬

‫‪19‬‬


Click to View FlipBook Version