أمة عربية واحدة وحـــدة
ذات رسالة خالدة حـريـة اشـتراكـيـة
لماذا حزب البعث؟
حزب البعث ضرورة فكريت ونضاليت
وحاجت وطنيت وقوميت وحدويت
(دراست في تحليل الأسباب والمراحل)
مكتة الثقافت والاعلام القومي
اصداراث العام 8102
1
أمة عربية واحدة وحـــدة
ذات رسالة خالدة حـريـة اشـتراكـيـة
لماذا حـزب البعث ؟
الحلقة الثالثة
لماذا الحزب القطري العربي؟
(مفاهيم وطنية ومطلبية وتحررية)
من غير المعروف عمى المستوى العالمي مصطمح «الحزب القطري» ،و«الحزب القومي» .وانما ىي
مصطمحات سائدة في الوطن العربي فقط .والسبب يعود إلى خصوصيات تاريخية وفكرية وسياسية
وايديولوجية.
أسست كل شعوب العالم كياناتيا القومية في بنى دول مستقمة ،وأنظمة سياسية حديثة ،ليذا لم يميز
المصطمح الغربي ،والمصمحات غير العربية ،بين «القومية» و«الوطنية» .بينما في المصطمح الثقافي
والسياسي العربي حصل ىذا التمييز ،وانتشر الالتباس حول تعريف كل منيما .وقد مَّيز حزب البعث العربي
الاشت اركي بينيما بإضفاء صفة «القطرية» عمى الأقاليم العربية التي فصمت بينيا اتفاقية سايكس بيكو
الاستعمارية .واستناداً إلى رؤيتو الوحدوية استخدم مصطمح «الوطن العربي» كتعبير عن الجمع بين
الثنائية التي يتم تعريف «الوطنية» بيا ،وىي «الأرض /القوم» ،أي الأرض التي يسكنيا قوم ليم
2
أمة عربية واحدة وحـــدة
ذات رسالة خالدة حـريـة اشـتراكـيـة
خصوصياتيم التي يتشاركون بيا .وليذا اعتبر أن الوطن العربي يتمثل بـ«الأرض العربية التي يسكنيا قوم
عرب» ،فيصبح ىو الكل الأشمل والأقطار ىي الجزء.
وسبب الالتباس بالمصطمح العربي يعود إلى ظروف تاريخية ،وعوامل أكثرىا خارجي ،وأقميا داخمي.
أما الظروف التاريخية فتعود ،كما دَلّت الأبحاث ،إلى أن التكوين القومي العربي قد حصل عبر قرون عديدة
من الزمن .ابتدأ منذ مطمع التاريخ المعروف لموطن العربي ،وظير في حالة تفاعل تاريخي وثقافي ،بين
الأج ازء المعروفة في بلاد ما بين النيرين ،وبلاد الشام ،وحوض وادي النيل ،وشبو الجزيرة العربية والمغرب
العربي ..وكان أكثرىا تأثي ارً في بمورة اليوية القومية العربية في الالفي عام الاخيرة عامل الدعوة
الإسلامية التي انطمقت من شبو الجزيرة العربية ،وشممت في م ارحل اندفاعتيا الرئيسية كل المناطق
المحيطة ،والمعروفة الآن كحدود شمالية وشرقية وجنوبية لموطن العربي ،والجزء الغربي منيا ،اي المغرب
العربي ،فاستطاعت الدعوة الاسلامية تجديد وتعميق الصلات بين العرب الذين قاموا قبميا بيج ارت جماعية
في فت ارت تاريخية مختمفة ،وبدأت الحاجة إلى وحدة الأج ازء العربية بعد الحرب العالمية الأولى ،بعد أن
انيارت الإمب ارطورية العثمانية ،وبنت كل الشعوب الأخرى كيانا تيا القومية باستثناء العرب .لكن ىذه
الحاجة ،أي وحدة الأقاليم العربية ،كانت مما يخيف الدول الاستعمارية ،التي كانت فرنسا وبريطانيا من
أىميا في تمك المرحمة وبعد اكتشاف النفط في الوطن العربي في نياية القرن التاسع عشر دفعت قوى
الاستعمار الاوربي لعقد المؤتمر الصييوني الاول في سويس ار في عام 7981والذي تقرر فيو اقامة الكيان
الصييوني في فمسطين ،وىي حقيقة تؤكد بان الاستعمار الاوربي ىو محرك اختيار فمسطين لتكون دولة
3
أمة عربية واحدة وحـــدة
ذات رسالة خالدة حـريـة اشـتراكـيـة
لمصياينة ،ثم توالت المؤتم ارت والخطط التنفيذية لأىداف الاستعمار الاوربي ومنيا تقرير لجنة بنرمان
رئيس وز ارء بريطانيا والذي وضع خطة تمنع العرب من تحقيق الوحدة العربية ومن حيازة العموم
والتكنولوجيا الحديثة وتدعو لإقامة كيان غريب عازل بين مشرق الوطن العربي ومغربو ولذلك قامت
الدولتان المذكورتان بعقد اتفاقية بينيما أطمقتا عمييا «اتفاقية سايكس – بيكو» ،وفييا وضعتا حدوداً
جغ ارفية بينيا ،وأطمقوا عمى كل جزء منيا الاسم المتعارف عميو اليوم .ووزعا التركة بينيما ،بما يُعرف
بعصر الانتدابين البريطاني والفرنسي .ولا ي ازل العرب يعيشون حتى اليوم عصر اتفاقية سايكس بيكو.
وىنا تجدر الإشارة إلى أنو إمعاناً في ىدف منع الاقطار العربية من تحقيق الوحدة ،فقد وقعت بريطانياً
وثيقة وعد لمييود بإعطائيم أرض فمسطين لبناء دولتيم الصييونية عمييا ،وىو ما يذكره التاريخ باسم
«وعد بمفور».
كان من الطبيعي أن يحقق العرب وحدتيم بعد الحرب العالمية الأولى ،لكن عامل الإعاقة الخارجي ،تم
تعزيزه بنزعات إقميمية محمية ،بابتكار صيغ قومية مفتعمة ،مثل «الفينيقة ،والفرعونية ،واليلال الخصيب ،
والامازيغية .» ..ولم تغفل القوى الاستعمارية الاىمية الكبيرة للاقميات في الوطن العربي فاعتبرت دعم
الاقميات الاثنية واحياء ت ارثيا وتنميتو احد اىم عوامل تحييد العرب ومنعيم من النيوض .وليذا برز دعميا
لبعض الحركات الانفصالية كوسيمة لإشغال العرب واستن ازفيم .
وبعد أن تأكد لمدول الاستعمارية أن العامل الإقميمي ،كما ترسمو حدود اتفاقية سايكس بيكو ليست كافية
لمحؤول دون الدعوة إلى الوحدة العربية والعمل عمى تحقيقيا ،ارحت تصدر دعوة أخرى تقوم عمى تعميق
4
أمة عربية واحدة وحـــدة
ذات رسالة خالدة حـريـة اشـتراكـيـة
ثقافة النزعات الطائفية والدينية ،لأجل تحويل الانتماء الطائفي والاثني الى ىوية تتفوق في مرحمة ما عمى
الانتماء القومي ،وبذلك تشرذم الاقطار العربية وتمنعيا من ان تتوجو الى تحقيق الوحدة العربية .ومن
الضروري التذكير بان قوى الاستعمار والصييونية وكيانيا اعتمدت عمى خطة اخرى وىي اقامة تحالفات
مع الدول غير العربية المحيطة بالوطن العربي في اسيا وخاصة اي ارن ،وفي افريقيا مثل السنغال والدول
المجاورة لمسودان لأجل تشكيل ح ازم ضغط واستن ازف اخر للأقطار العربية يحرميا من حرية الحركة والنضال
ويقوم بخنقيا كمما وصمت مرحمة تتطمب النيوض والتغيير الثوري.
ومن اجل تصعيد حمى الشرذمة والتفتيت للأقطار العربية اخذت القوى الغربية وعمى ارسيا الولايات المتحدة
الامريكية تطبق خطة اخرى في السنوات الاخيرة تحت ستار «مشروع الشرق الأوسط الكبير» .ويشكل
التعميق الثقافي الطائفي فيو الخطوة الأساسية الأولى لإعادة تقسيم أقطار الوطن العربي إلى دويلات
طائفية ،واعادة تشكيميا في كيانات طائفية ومذىبية .وبالعودة إلى الخريطة المعمنة ليذا المشروع تدل عمى
أن المرحمة الثانية من إعادة تشكيل سايكس بيكو جديدة سائرة عمى قدم وساق .
وأخطر ما في الأمر ،ومما يدعو إلى الأسف أن حركات الإسلام السياسي الناشطة تشكل عاملاً مساعداً
ليذا المشروع من خلال إعلان عدائيا لمفكر القومي من جية ،وتأسيس بنى طائفية أينما تستطيع ونشر
الدعوات الطائفية تحت ستار الدعوة لمدين من جية أخرى.
5
أمة عربية واحدة وحـــدة
ذات رسالة خالدة حـريـة اشـتراكـيـة
ومن ىنا فأن نشاط ىذه الحركات ىو الأخطر لأنيا تحفر في ثقافة الأكثرية الساحقة من الشعب العربي
الذي يتقبل تمك الدعوات لأنيا مغَمّفة بستائر الدين الإسلامي ،خاصة وأن الثقافة الدينية تشكل العامود
الأساسي لمثقافة الشعبية السائدة.
من داخل ىذا السياق التاريخي أخذ الالتباس في تعريف المصطمحات يزداد وينتشر ،فأخذت تسود لغة
«الوطنية المبنانية ،والوطنية المصرية ،» ...وتحل بديلاً لما كان يجب أن يكون «الوطنية العربية».
ومن جية أخرى أخذ التشكيك حتى بمصطمح الوطنية ،القطرية منيا والقومية ،يزداد ويستفحل وتدور حولو
الكثير من علامات الإبيام والتشكيك ،وتشَّوشت مفاىيم الانتماء ،وتاىت مفاىيم اليوية.
وفي تمك المتاىات ضاع المواطن العربي بين أن يكون انتماؤه إلى وطن أم يكون انتماؤه إلى دين؟ أو ىل
يكون انتماؤه إلى دين أم انتماؤه إلى مذىب؟ او ان انتماؤه ليوية قومية او لنزعة قطرية !
كما حمت الشكوك حول تحديد اليوية ،بين أن ينتمي الإنسان إلى أمة دينية ،أم إلى أمة قومية؟ وىل أمتنا
عربية ،أم أمتنا إسلامية؟
ومن الجدير بالذكر ان كل ىذه المسميات ىي عبارة عن جزء من تكتيك ييدف الى ارباك الانسان العربي
وحرمانو من القدرة عمى الرؤية الواضحة وذلك بتشويش المفاىيم عن طريق بترويج مصطمحات وقيم
متناقضة ومتداخمة .
6
أمة عربية واحدة وحـــدة
ذات رسالة خالدة حـريـة اشـتراكـيـة
إنيا باختصار أزمة ثقافية حادة .إنو واذا كانت مفاىيم القطرية الانفصالية ،كالدعوات «الفينيقة،
والفرعونية ،والأمازيغية » ...قد خفتت أصواتيا في الم ارحل الوسيطة من القرن العشرين ،فإن استئناف
التفكير فييا عمى صوت عاٍل في الم ارحل الأولى من القرن الواحد والعشرين أخذ يرتفع من أبواق الكيانية
الطائفية والمذىبية والدينية .فالخوف من الأولى ،أي الكيانية العرقية ،أخذ يزداد بالتدريج ،لكن الخوف من
الثانية ،أي الانفصالية المذىبية ىو الذي أخذ يزداد ويتصاعد بشكل لافت أيضاً.
كل تمك الإشكاليات تستثير لدينا الكثير من المسؤوليات ،ومن أىميا كيف نحول دون تفتيت القطر إلى
دويلات ،وكيف نحافظ عمى وحدة القطر الواحد ،كخطوة ضرورية لاستئناف العمل بيسر عمى طريق الوحدة
القومية.
ولأن القوى الدولية تعمل عمى إنشاء كيانات قطرية تجعل من اليوية الوطنية مركباً من ىويات كيانية
أصغر ذات طابع طائفي ومذىبي واثني ،أصبحت ميمة المحافظة عمى التكوين الوطني القطري من الانييار
تشكل إحدى الميام الأساسية أمام الذين يعممون عمى التغيير .وليذا السبب تكمن أىمية العمل الوطني
عمى مستوى القطر ،التي نوجزىا عمى الشكل التالي:
-7ترسيخ مفاىيم الانتماء الوطني عمى قاعدة الحقوق والواجبات ،والاعت ارف أن القطر تسكنو مجموعات
اثنية ،سوا ٌء أكان عمى مستوى العرق أم ألدين أم المذىب.
والأمر كذلك ،نعتبر أن التشريعات المدنية التي تو ِّحد بين حقوق المواطنين وواجباتيم ىي التي تشكل
الأساس عمى المستوى الدستوري وعمى المستوى القانوني ،ورفض التشريعات التي تستند إلى الأساس
7
أمة عربية واحدة وحـــدة
ذات رسالة خالدة حـريـة اشـتراكـيـة
الديني أو العرقي ،إلَاّ بما يحفظ وحدة العائمة عمى صعيد الزواج والإرث والحقوق الروحية الدينية .ولكن
عمى أن لا تنعكس تمك الحقوق سمباً عمى وحدة المجتمع الوطني.
-2ترسيخ مفاىيم المساواة بالحقوق والواجبات عمى مستوى الفروقات الطبقية الاجتماعية والاقتصادية
والسياسية ،عمى أن ت ارعي التشريعات والقوانين مصالح شتى الطبقات وتنوعيا.
والأمر كذلك ،ولأن الص ارع الطبقي ما ي ازل يمثل أحد الأسس في بنيتنا الاجتماعية والاقتصادية ،بحيث
تسيطر طبقات النخبة الاقتصادية عمى مفاصل الحكم ،وىو ما يتيح ليا فرصة سن قوانين وتشريعات تكرس
مصمحة تمك النخب ،لذا فان النظام الاشت اركي ىو الذي يمثل خيار الحزب الاجتماعي والاقتصادي ال ارسخ
لانو يمنع الاستغلال الطبقي ويقمص الفجوات بين الناس وعميو تبقى عمى الطبقات التي ىي عرضة
للاستغلال أن تناضل من أجل توحيد الحقوق والواجبات ليس عمى صعيد التشريع فحسب ،وانما عمى صعيد
التطبيق أيضاً.
وأما عمى صعيد الص ارع الطبقي ،فمن يتم عمى صعيد اجتثاث طبقة لطبقة ،واستبدال ديكتاتورية طبقة
بديكتاتورية طبقة أخرى ،كما تدعو الماركسية .والسبب أنو طالما ىناك تقسيم لمعمل مثلاً ،بين عمل ميني
يتساوى فيو مئات الآلاف ،وعمل فني عالي المستوى يتساوى فيو الآلاف ،فيناك فروقات وممي ازت ينظميا
القطاع الاشت اركي بصفتو القطاع القائد للاقتصاد الوطني ،وىذا الأمر يقتضي وجود امتيا ازت لاجل تنمية
الابداع وتشجيع المنافسة ،عمى أن لا تكون الامتيا ازت فارقة بحيث تؤسس ليوة سحيقة ،اجتماعياً
8
أمة عربية واحدة وحـــدة
ذات رسالة خالدة حـريـة اشـتراكـيـة
واقتصادياً ،بين أبناء المجتمع الوطني الواحد .وان كانت التجارب دلت عمى الاستفادة من القطاع الخاص
إلَاّ أن ىذا لا يجيز وجود طبقة أرسمالية تعتاش طفيمياً عمى جيد الآخرين وعرق جبينيم.
وأخي ارً سيكون تعريفنا لمقطر بأنو الكيان الجغ ارفي الأصغر في الكيان القومي العربي الأشمل .وليذا القطر
خصوصيات ولو عموميات.
فخصوصياتو ىو أنو من خلال العمل النضالي ،تعمل قوى التغيير فيو عمى تعزيز الثقافة الوطنية عمى
مقاييس بناء الدولة الحديثة أولاً ،وتعزيز الثقافة المطمبية التي تيدف إلى جسر اليوة بين الطبقات
الاجتماعية عمى قاعدة المساواة والعدالة ثانياً ،وكل ذلك يتم عبر إعداد النخبة المثقفة من بين حركات
وأح ازب التغيير التي تشكل الجسر الذي يربط بين الأح ازب وقواعدىا الحزبية انطلاقاً من أنو «لاتغيير في
بنى الدولة من دون تغيير في البنى المعرفية لممواطن في الدولة الحديثة».
ولأن وطننا العربي يتعرض إلى ىجمة استعمارية – صييونية منذ ما يقارب القرن من الزمن ،نصِّنف
الأقطار العربية في دوائر ثلاث :
-بعضيا واقع تحت الاحتلال العسكري المباشر.
-وبعضيا الآخر معَّرض للاحتلال العسكري.
-والبعض الثالث واقع فعلاً في دائرة الييمنة والاحتواء السياسي والاقتصادي.
9
أمة عربية واحدة وحـــدة
ذات رسالة خالدة حـريـة اشـتراكـيـة
واستناداً إلى ىذا الواقع ،نعتبر أن ميمة التحرير من الاحتلال ىي من الميمات الخاصة التي تقع عمى
عاتق القوى الوطنية والثورية في أي قطر من أقطار الأمة العربية .وىي الميمة التي تميز النضال القطري
عن نضال دول العالم الثالث الاخرى .إلَاّ أنو في بعض الأقطار العربية غير المحتمة ولكنيا تخضع
بسياساتيا لمييمنة ال أرسمالية ،تتساوى ميماتو مع غيره من دول العالم الثالث ،فيقتضي العمل لمخروج
من دائرة الاحتواء والخضوع لمييمنة ال أرسمالية.
ومن ىنا ،فإن الحزب عمى المستوى القطري العربي يتحمل أعباء ميمات ثلاث :
-ميمة ترسيخ مفاىيم المواطنة ،أي مفاىيم الانتماء إلى وطن تنصير فيو النزعات الطائفية والعرقية
لتحل مكانيا ثقافة المفاىيم الجامعة لكل التعدديات الإثنية.
-ميمة اقامة نظام ديمق ارطي حقيقي يضمن حريات المواطنين الاساسية .
-ميمة ترسيخ المفاىيم المطمبية ،وىي مفاىيم المساواة بين الطبقات الاجتماعية ،وردم اليوة بين
التعدديات الطبقية.
-ميمة النضال في حالة استحالة العمل السممي المطمبي .
-ميمة ترسيخ مفاىيم التحرر من الاحتلال ،وممارسة مقاومة الاحتلال.
-ميمة بناء نظام اقتصادي اجتماعي اشتراكي يضمن حقوق المواطن ويحرره من الاستغلال ويوفر
الفرص الطبيعية لتفتح امكانياتو وطاقاتو الانسانية دون عوائق الاستغلال الطبقي .
10
أمة عربية واحدة وحـــدة
ذات رسالة خالدة حـريـة اشـتراكـيـة
-ميمة النضال من اجل الوحدة العربية وفقا لمظروف السائدة التي يجب م ارعاتيا عند اقامة اي نوع من
انواع الوحدة العربية وباي درجة
ولكل ميمة برنامجيا النضالي النظري ،وخططيا العممية النضالية .وىي تمك التي تحتاج إلى عمل جماعي
لا يمكن أن توفر شروطو ومستمزماتو إلَاّ الأح ازب العقائدية المنظمة.
ولأن الوطن العربي يختص بميزة أنو لم يحقق وحدتو السياسية تناغماً مع حالتو القومية ،ولأن قضايا كل
قطر تتكامل مع قضايا الأقطار الأخرى ،تأتي الحاجة إلى حزب يمتمك شروطاً ومواصفات قومية.
11