The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

صوت الطلبة-العدد 23 في 30تشرين الثاني 2021

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search

صوت الطلبة-العدد 23 في 30تشرين الثاني 2021

صوت الطلبة-العدد 23 في 30تشرين الثاني 2021

‫صوت الطلبة‬

‫السنة الثانية ـــ العدد ‪32‬‬

‫الخٌاتة هً الخٌانة‬ ‫الكتلة الأكبر‬ ‫مقالات مختارة‬
‫الأفتتاحٌة ‪:‬‬
‫فوضناك ٌا ٌاسٌن‬ ‫مصطلح سبق ان ر ّن وما ٌزال فً مسامعنا‬
‫وصدع رؤوسنا كلما تنتهً الفعالٌة‬ ‫وقال الشعب كلمته‬
‫فً العام ‪5152‬م هاجمت أساطٌل الغزاة‬
‫البرتغالٌون مدٌنة عدن جنوب الٌمن ‪ ..‬وبعد‬ ‫الدٌمقراطٌة جداً المسماة انتخابات مجلس (‬ ‫وأخٌراً انتهت المسرحٌة الهزٌلة‬
‫معارك غٌر متكافئة تم احتلالها ‪ ..‬هاجر الكثٌر‬ ‫النواب ) فً بلدنا الجرٌح ‪ ..‬وطالما أختلف‬ ‫التً سمٌت ( انتخابات ) وطبل لها‬
‫الفرقاء على تفسٌر هذه المصطلح وانشغل‬
‫من الأهالً ‪ ..‬وبقً البعض ٌقاوم بشراسة‬ ‫ساسة ما بعد ‪ 2002‬وهلل تجار‬
‫أوجعت المحتل كثٌ ًرا رغم أنها لم تكن منظمة ‪..‬‬ ‫الكثٌرون بهذا الأمر من ساسة وقانونٌٌن‬ ‫الدم والفساد وسارقً ثروات الشعب‬
‫واعلامٌٌن ومحللٌن سٌاسٌٌٌن ‪ ،‬فً حٌن‬ ‫لها واعتبروها ممارسة ( دٌمقراطٌة‬
‫ازدادت ضربات المقاومة فلجأ (البرتغالٌون)‬ ‫تتفرج الاكثرٌة الساحقة من شعبنا المظلوم‬ ‫) واسموها ب ( العرس الانتخابً )‬
‫لخطة مبتكرة لقتلها ‪ .‬حٌث جاءوا بشخص‬ ‫على هذا الحال وهً تعلم علم الٌقٌن أن لا‬
‫جدٌد فً الامر سوى تدوٌر وجوه لا أكثر ‪.‬‬ ‫ورصدوا الملٌارات من ألاموال‬
‫مجهول اسمه (عبدالرؤوف أفندي) ‪ ..‬وأطلقوا‬ ‫وسخروا وسائل الاعلام ووجهوا‬
‫علٌه اس ًما ثور ًٌّا رنا ًنا هو (ٌاسٌن) ‪ ..‬لم ٌكن‬ ‫والٌوم ومع كل ما تم تهٌئته واعداده‬ ‫الدعوات ل( ممثلً بعض الدول )‬
‫أحد فً عدن كلها ٌعرف هذا الـ(ٌاسٌن) ‪ ..‬لكن‬ ‫والتعوٌل علٌه فً هذه ( الانتخابات ) ‪،‬‬ ‫ولهرم النفاق العالمً ( مجلس الامن‬
‫البرتغالٌون دعموه س ًّرا بالمال وبعض السلاح‬ ‫والامم المتحدة ) وأنشغل مداحوا‬
‫لكً ٌظهر أمام الشعب (المغلوب) بطلاً قومٌاً ‪.‬‬ ‫ظهرت الكتلة الأكبر واضحة للجمٌع‬ ‫السلطة والراقصٌن فً مواخٌرها‬
‫نادى (ٌاسٌن) بالجهاد لتحرٌر عدن فانقادت‬ ‫وعرفها العالم بعد أن فرضت نفسها على‬ ‫بتعبئة الناس للمشاركة الفاعلة ‪،‬‬
‫خلفه الحشود ‪ ..‬وبعد عدة معارك متفق علٌها‬ ‫مسرح الاحداث بكل قوة واعلنت انها الجمع‬ ‫وقدم الكثٌرون من هؤلاء وعوداً‬
‫بتبلٌط الشوارع وفتح المدارس‬
‫مع الغزاة شاع ذكره ‪ ..‬وأصبح الكل ٌلقبه‬ ‫الاعظم والاكبر ‪ ..‬نعم الكتلة الاكبر هً‬ ‫وتحسٌن قٌمة العملة المنهارة اصلاً‬
‫بالزعٌم ! نادت (أوروبا) كعادتها بمؤتمر‬ ‫جموع الشعب التً قررت وبكل وعً‬ ‫مع تروٌج ( هداٌا قٌمة‪ )!!...‬مثل (‬
‫عالمً عاجل من أجل السلام ‪ ..‬وطلبت من‬ ‫وشجاعة ان تقاطع هذه المهزلة لعلمها‬
‫الزعٌم المجاهد (ٌاسٌن) ‪ !!..‬الحضور لـ(سلام‬ ‫المسبق ان لاجدٌد فً الامر وان لا تغٌٌر‬ ‫ملابس داخلٌة‪ !!..‬اكٌاس‬
‫فً حال العراق بل هو ٌسٌر نحو الأسوأ فً‬ ‫خضروات‪ !!..‬لحوم دجاج ‪!!!...‬‬
‫الشجعان) فقبل ‪!..‬‬ ‫كل مناحً الحٌاة ‪ ..‬الكتلة الاكبر هً دماء‬
‫وفً تمثٌلٌة مكشوفة تح ّدى (ٌاسٌن) أن ٌحضر‬ ‫ثوار تشرٌن وتضحٌاتهم ‪ ،‬الكتلة الاكبر هً‬ ‫‪...‬ألخ) ‪ٌ ..‬ا للعار ‪ !!..‬كل ذلك‬
‫طوابٌر العاطلٌن عن العمل ‪ ،‬هً جموع‬ ‫وغٌره كثٌر مورست فٌه اسالٌب‬
‫(البرتغالٌون ) ‪..‬‬ ‫الفقراء والجٌاع ‪ ،‬هً أولئك المرضى الذٌن‬ ‫الترغٌب والترهٌب وشراء البطاقات‬
‫تم ّنعت البرتغال فً البداٌة تم ّنع الراغب ‪ ..‬ثم‬ ‫تحرقهم مستشفٌات الدولة البائسة ‪ ..‬هً‬ ‫الانتخابٌة ‪ ...‬كل ذلك جرى من أجل‬
‫ملاٌٌن الارامل والثكالى فً كل خارطة‬ ‫انجاح (العرس الانتخابً‪ )!..‬ولكن ‪..‬‬
‫قبلت وتم كل شًء كما ُخ ِطط له ‪ ..‬أعلن‬ ‫العراق ‪ ..‬وستبقى هذه الجموع تمثل الكتلة‬ ‫كانت الصدمة الكبرى ‪ ..‬وتبخرت‬
‫(ٌاسٌن) حكومته المحلٌة ‪ ..‬واعترف بحق‬ ‫الأكبر فً عرا ٍق أرادت له الاقدار ان ٌكتوي‬ ‫الاحلام والآمال ‪ ..‬وسقطت الرهانات‬
‫البرتغال فً عدن ! فقسمت عدن إلى قسمٌن ‪...‬‬ ‫بنار أحتلال امرٌكً اٌرانً طٌلة ثمانٌة‬
‫قسم ٌحكمه العمٌل (ٌاسٌن) ‪ ..‬وٌتبعه اللاجئون‬ ‫عشر عاماً وما ٌزال ٌئن وٌنزف دماً غزٌراً‬ ‫‪ ...‬نعم ‪ ،‬لقد قال الشعب كلمته‬
‫والفقراء ‪ ..‬وقسم آخر ٌحكمه المحتل البرتغالً‬ ‫سٌكون حتماً هو بوابة التحرٌر والخلاص‬ ‫الكبرى وقضً الأمر ‪ ..‬لا بحجم‬
‫‪ ..‬وٌمتلك النصٌب الأكبر من الأرض والثروة !‬ ‫وأنهاء هذه الحقبة المظلمة من تارٌخ‬ ‫خارطة الوطن الجرٌح ‪..‬لا بقدر‬
‫العراق والامة العربٌة ‪ ...‬تحٌة الاعتزاز‬ ‫غزارة الدم النازف ‪..‬لا صرخة‬
‫ٌتغٌر الزمان والمكان وشخوص القصة ‪.‬‬ ‫والفخر لكل عراقً شرٌف أصٌل أثبت‬ ‫عراقٌة ضد هذه المهزلة ‪ ..‬الشعب‬
‫وتبقى الحبكة والحٌلة ثابتة لا تتغٌر ‪...‬‬ ‫موقفه الوطنً بكل شجاعة واعتبر من‬ ‫قاطع ( الأنتخابات ) بوعً وادراك‬
‫تجارب ما مضى من سنوات الجمر والعذاب‬ ‫ومسؤولٌة ‪ ،‬وكانت كلمته هً‬
‫والخٌانة هً الخٌانة ‪..‬‬ ‫‪ ..‬المجد لكل شهداء العراق وخاصة شهداء‬ ‫الفصل وهً القرار الاخٌر ‪ ..‬أنه‬
‫ثورة تشرٌن الباسلة وشبابها الثائر فهم‬ ‫قرار التغٌٌر واسدال الستار على هذه‬
‫والمتأمل فً وضع العالم العربً الٌوم‬ ‫الأمل فً الخلاص واعادة المجد والعز‬ ‫الفتره المظلمة من تارٌخ العراق ‪.‬‬
‫بجراحه الكثٌرة ٌكتشف بكل سهولة‬
‫والفخر والسٌادة لعراقنا العظٌم ‪.‬‬
‫وجود أكثر من (ٌاسٌن) فً كل مكان تم‬ ‫سامر‬
‫إنتاجهم وتصنٌعهم بنفس الطرٌقة ‪..‬‬

‫الذٌن لا ٌقرأون التارٌخ محكوم علٌهم أن‬
‫ٌعٌدوه أكثر من مرة ‪ ...‬وأن ٌُل َدغوا من‬

‫ذات الجحر ألف مرة ‪!!..‬‬

‫من صفحة د‪.‬سلٌم الخراط‬

‫‪2‬‬

‫فنــــ ـــــون‬ ‫ثقـــــ ــــافة‬

‫" معلومات قد لا تعر ُفها عن فلم " الرسالة"‬ ‫حوار بٌن زٌاد وأمه فٌروز‬

‫صاحب فكرة فلم الرسالة هو " محمد السنعوسً " وزٌر الاعلام الكوٌتً السابق ‪ ..‬كاتب نص‬ ‫لماذا ٌازٌاد لم تعد تلحن كما كنت تفعل منذ سنٌن؟‪-‬‬
‫الفلم هو الكاتب الأٌرلندي " هاري كرٌج " ‪ ..‬مخرج الفلم هو المخرج السوري " مصطفى‬ ‫ٌا أمً لم تعد الناس تسمع بؤذانها بل بعٌنٌها ‪-‬‬
‫العقاد " ‪ ..‬تمت ِكتابة النص فً القاهرة لمدة سنة كاملة ‪ ،‬تم عرض النص على هٌئة كبار‬ ‫ماذا تقصد ٌا زٌاد؟‬
‫العلماء فً السعودٌة ‪ ،‬والأزهر الشرٌف فً مصر والمجلس الإسلامً الشٌعً الأعلى فً‬
‫لُبنان ‪.‬‬ ‫أقصد عندما تكون المطربة والراقصة‪-‬هٌفاء وهبً‬
‫لاقى رفضا قاطعا من قبل السعودٌة ب ُحجة إنه حرام ‪.‬‬ ‫الأولى فً لبنان؛ وسارٌة السواس هً الأولى فً سورٌا‬
‫وقامت السعودٌة بطرد محمد السنعوسً بعد ان عرض لهم النص والفكرة‬
‫وافق الأزهر على الفلم بعد سنة كاملة من الإنتظار‪ ،‬وبعد ان شرط الأزهر على ان ٌُعرض‬ ‫وفٌفً عبدو هً الأولى فً مصر ‪!!..‬‬
‫الفلم ل ُعلماء الأزهر أولا ‪.‬‬ ‫!!!! فكٌف سؤلّحن ولمن أل ّحن ٌا أمً ؟؟؟‬
‫وافق موسى الصدر وهو كان حٌنها رئٌس المجلس الإسلامً الشٌعً الأعلى فً لبنان ‪.‬‬ ‫ٌازٌاد ّلحن لً كما لحنت من قبل (سلملً علٌه وبوسلً ‪-‬‬
‫تم الإتفاق مع البحرٌن ولٌبٌا والمغرب ولبنان لدعم الفلم مادٌا بنسبة ‪ ٪ 52‬لكل دولة بعد‬ ‫عٌنٌه) فال ّذواقة الفٌروزٌون مازالوا موجودٌن ‪ٌ..‬ا أمً‬
‫موافقتهم على الفلم ‪.‬‬ ‫سؤحاول ولكننً أشعر أننً فً هذا الزمن الأغبر قد‬
‫لٌبٌا الدولة الوحٌدة التً اعطت نسبتها كاملة من بداٌة الإتفاق‪.‬‬ ‫نضبت ٌنابٌعً التً كانت تروي مدامع العشاق والذٌن‬
‫تم تؤسٌس شركة إنتاج خاصة بالفلم‪ ،‬وتم تؤسٌس مجلس إدارة متكون من مجموعة اعضاء‬ ‫كانوا ٌحتسون صوتك مع قهوتهم صباحا على شرفاتهم‬
‫من كل دولة داعمة للفلم وكان من بٌنهم " عبد السلام جلود " الرجل الثانً فً لٌبٌا بعد‬ ‫العتٌقة ؛ فالبن أصبح أغلى من الكافٌار والشبابٌك‬
‫القذافً عضو فً مجلس الإدارة ‪.‬‬ ‫العتٌقة هجرها أهلها وامتطوا قوارب الموت والخوف‬
‫تم الإتفاق على تصوٌر الفلم بدولة المغرب بعد ان تم إختٌار المواقع ال ُملائمة للفلم‬ ‫قاصدٌن بلادا بعٌدة جدا عن بلادهم تإمن لهم بعضا من‬
‫تم ارسال برقٌة خاصة من ملك السعودٌة حٌنها لملك المغرب ٌطلب منه عدم السماح لطاقم‬ ‫كرامتهم المسفوحة فوق تراب الوطن الغالً؛‬
‫فلم الرسالة بتصوٌر الفلم وإٌقاف التصوٌر وطرد الطاقم الفنً بالكامل من المغرب فورا ‪،‬‬ ‫ٌا زٌاد لا تتشاءم أبدا ؛ فما زال القمر ٌنٌر اللٌالً وما ‪-‬‬
‫اعطت دولة المغرب ُمهلة لطاقم الفلم لإٌقاف التصوٌر وتجهٌز امتعتهم ومغادرة المغرب فً‬ ‫زالت الشمس تدفىء الفقراء ومازال البحر ٌمنح‬
‫اسرع وقت ُمجاملة للسعودٌة وسحبت نفسها من مجلس الادارة ‪.‬‬ ‫للصٌادٌن السمك والفرحة ؛ ومازالت أشجار الأرز‬
‫بعد إنسحاب المغرب إنسحبت كذلك البحرٌن من مجلس الإدارة‬ ‫والشوح والصنوبر تهب روائحها العطرة لكل الناس‬
‫اقترح حٌنها الفنان اللٌبً " علً احمد سالم " ( بلال)‬
‫بؤن ٌذهبوا لـ " معمر القذافً " فهوا اكثر شخص كان ُمرحب ومتشوق للفلم ‪.‬‬ ‫حتى الفقراء منهم؛‬
‫ذهب محمد السنعوسً للٌبٌا وقابل معمر القذافً طالبا اٌاه ُمساعدتهم بعد ان تخلت عنهم‬ ‫ٌا أمً وٌا سفٌرتنا إلى النجوم أستمحٌك عذرا فقد لا‬
‫جمٌع الدول ‪.‬‬
‫ر ّحب به معمر القذافً ووافق على ان ٌتم تصوٌر الفلم بالجنوب اللٌبً ودعمه مادٌا وتوفٌر‬ ‫أستطٌع ولكننً سؤحاول؛‬
‫ُكل ماٌلزم لتنفٌذ وتصوٌر الفلم ‪.‬‬ ‫ٌازٌاد صحٌح أن كل فضائٌات ومحطات لبنان تآمرت ‪-‬‬
‫تم ترحٌل كافة الطاقم الفنً للفلم من المغرب للٌبٌا بطائرات وبوارج لنقل الإمتعة للجنوب‬ ‫عل ًّ ولم تعد تسمح بإطلالتً وبؤوامر مشددة من تجار‬
‫اللٌبً‪ .‬وشارك جنود من الجٌش اللٌبً حٌنها فً تصوٌر الفلم ‪.‬‬
‫تم تنفٌذ الفلم وكان اول من ٌُشاهده هو معمر القذافً ‪.‬‬ ‫الأزمات ومن الذٌن ف ّجروا مرفؤ بٌروت ومن الذٌن‬
‫بعد ان ابدى معمر القذافً إعجابه بالفلم‪ ،‬طلب القذافً من مصطفى العقاد ‪ 25‬نسخة من‬ ‫سرقوا خزٌنة الدولة ومعها أحلام الناس الطٌبٌن بحجة‬
‫الفٌلم ل ٌُهدٌها للدول الأفرٌقٌة ‪.‬‬
‫" اقترح معمر القذافً لمصطفى العقاد على تصوٌر فٌلم اخر وهو فٌلم " عمر المختار" ‪.‬‬ ‫أن أغنٌاتً تح ّرض على حب الوطن؛ ولكن البركة‬
‫تم رفض الفلم وتحرٌمه من قبل السعودٌة ‪.‬‬ ‫والخٌر بمحطات أخرى مازالت على العهد ؛ فصوتً ما‬
‫سنة ‪ 5502‬وافقت السعودٌة على عرضه فً التلفزٌون السعودي ومن ُثم توالت الدول‬ ‫ٌزال ٌسمعه أصدقائً فً كل صباح وبلا فنجان القهوة‬
‫العربٌة التً لم تعرضه سابقا فً عرضه عبر شاشاتها بعد ان وافقت عنه السعودٌة ‪.‬‬ ‫الذي صار حلما ؛ وفً سورٌا وعلى الرغم من طوابٌر‬
‫الذل والقهر فكل أغنٌاتً تصل إلٌهم عبر شقوق الأبواب‬

‫والنوافذ ومن خلال طوابٌر تلك السٌارات التً تقف‬
‫ساعات طوٌلة أملا ببضعة لٌترات من البنزٌن؛ ‪ -‬هل‬
‫تذكر ٌا زٌاد عندما غنٌت لهم ومنذ زمان( شام اهلوك‬
‫أحبابً وموعدنا) وغنٌت لبغداد الجرٌحة الٌوم ( بغداد‬

‫والشعراء والصور)‬
‫سؤبقى حبٌبة الكل وصدٌقتهم وسٌبقى صوتً ٌصل‬
‫إلٌهم وسٌسمعوننً بالرغم من أزماتهم التً أرجو الله‬
‫أن ٌف ّرج عنهم وٌعٌد لهم مجدهم وألقهم ؛ انها صداقة‬

‫عمر لا تنتهً ٌا زٌاد ‪.‬‬

‫خٌمة ( سٌنما الثورة ) فً ساحة التحرٌر ـــ ثورة تشرٌن ــ‬

‫‪3‬‬

‫فنــــ ـــــون‬ ‫ثقـــــ ــــافة‬

‫رأي فً رواٌة " للمفتاح وجوه عدة‪"...‬‬

‫مؤٌد داود البصام‬

‫كل الشخصٌات التً شكلت علامة فً مسٌرته‬ ‫الفرق بٌن سرد الشخوص‪.‬‬ ‫أخر أعمال الروائً مهدي علً زبٌن رواٌة‬
‫من ارض الوطن وصولا لدخول النمسا ‪ ،‬لم‬ ‫القصة او الحكاٌة عن أب ٌحاول معالجة أبنه‬ ‫(للمفتاح وجوه عدة ) الصادرة عن دار‬

‫ٌتوقف عندها الا بالاشارة والاختزال‪ ..‬ولكن‬ ‫المرٌض فً ساقه وعندما ٌعجز عن اٌجاد‬ ‫نٌنوى ب ‪ 861‬صفحة من القطع المتوسط‪،‬‬
‫كل هذه الاسئلة الميارة‪ ،‬هل ايرة على قٌمة‬ ‫الشفاء له فً وطنه ٌرتب امره لمغادرة‬
‫العمل الروائً وامكانٌة بنائه للمبنى الحكائً‬ ‫قسمها إلى ‪ 81‬فصلا لكل فصل عنوان من‬
‫الوطن عبر التهرٌب كونه ضابطاً فً الجٌش‬ ‫عناوٌن حركة المفتاح‪ ،‬وهو بهذا ٌضع‬
‫وقدرته على توصٌل المعاناة وبناء رواٌة لها‬ ‫وايناء الحرب‪ ،‬وهنا تبدء سلسلة من‬
‫مكانتها فً عالم الرواٌة العربٌة والعراقٌة ؟‬ ‫العناوٌن للاستدلال على المعنى الرمز الذي‬
‫باعتقادي‪ ،‬أن الروائً استطاع أن ٌقدم عملاً‬ ‫المفارقات أستطاع المؤلف أن ٌوظفها بذكاء‬ ‫ٌحاكً به المتلقً فً قصة ( الاب والابن‬
‫روائٌاً ابداعٌاً‪ٌ ،‬حمل جمٌع خصائص السرد‬ ‫لانتقاد الوضع الاجتماعً والاقتصادي الذي‬ ‫والواقع ) من دون أن ٌضع اسماً للأب‬
‫فرضته الحرب من دون أن ٌقع فً المباشرة‬
‫وٌوظب كل ما اراده من نقد اجتماعً‬ ‫أو ٌفرض راٌه أو اٌدٌولوجٌته على المتلقً‪،‬‬ ‫والأبن‪ ،‬فقد ٌكونا أي واحد منا بٌنما ٌسمً‬
‫وسٌاسً للواقع من دون أن ٌقع فً المباشرة‬ ‫الطفل المرافق لهما منذ دخولهما الاراضً‬
‫أو فرض الرأي‪ ،‬وبهذا حقق نقلة نوعٌة أمام‬ ‫وكشف عن الخلل فً البنى الاجتماعٌة‬ ‫الاٌرانٌة فً حلة هروبهما من العراق حتى‬
‫وعٌوب السلطة وصولا إلى عودة الأب بعد‬ ‫وصوله الاراضً النمساوٌة وذهاب الطفل‬
‫سٌل من الاعمال التً تتحدث بالمباشرة‬ ‫بهروزي مع ابنه عندما وضعا فً سٌارة‬
‫وفرض الاٌدٌولجٌا‪ ،‬وٌمكننا اعتبار رواٌة (‬ ‫تغٌر نظام الحكم‪ ،‬وبقاء الابن فً النمسا‪،‬‬ ‫الاسعاف عند الحدود النمساوٌة‪ ،‬من دون أن‬
‫وٌعود لرؤٌة أباه فً نزعه الاخٌر‪.‬‬
‫للمفتاح وجوه عدة) من رواٌات النقد‬ ‫ٌعرفنا ببهروزي أو ٌلاحق مصٌره‪ .‬وفً‬
‫الاجتماعً دون ان تقع فً المباشرة وفرض‬ ‫لاشك أن الروائً أستطاع أن ٌخترق السائد‬ ‫لقطة ذكٌة فً محاورة العملٌة السردٌة‬
‫فً القص الذي ظهر لنا ما بعد الاحتلال‬ ‫لقصته ٌتكأ على كلمات أغنٌة لشرٌفه فاضل‬
‫الرأي ‪..‬‬ ‫والذي كان ٌحمل الانحٌاز الاٌدٌولوجً‪ ،‬أو‬ ‫عن الرواٌة أو الحكاٌة (شوٌة مً‪ ،‬ألبو‬
‫معاداة فكرة بفكرة من خلال فرض قٌمه على‬ ‫الحً‪...‬عملوها حكاٌا‪ ،‬إصه ورواٌا‪ ،‬كل‬
‫المتلقً‪ ،‬دون أن ٌترك له حرٌة الاختٌار أو‬ ‫الإصه وما فٌها‪...‬شربت أنا أبله وشرب وراٌا‬
‫الرأي بتردٌد‪ ،‬ميالا (الحكم الدكتاتوري او‬ ‫) وبهذا الاقتطاع اللماح ٌوازي ما اورده أ‪.‬‬
‫الدٌمقراطً‪ ،‬او الطاغٌة ‪ ،‬أو الحكم الراشد)‬ ‫فوستر فً تعرٌفه الفرق فعلٍاً بٍه القصة و‬
‫وبهذا ٌخضع نصه للانحٌاز التارٌخً‬ ‫الحبكة‪ ،‬فهل أستطاع مهدي علً أن ٌغادر‬
‫والتحلٌل المختلف علٌه‪ ،‬فً الوقت الذي ٌجب‬ ‫القصة إلى الحبكة المتراصة بسببٍة بٍه المته‬
‫أن ٌقدم نصاً موضوعٌاً ٌترك للمتلقً حرٌة‬
‫الاختٌار والتفكٌر والتأمل من دون فرض رأي‬ ‫والمبنى الحكائً‪.‬؟؟‬
‫الروائً لمحاولة تغٌٌر دفة رأي المتلقً‬ ‫التقنٌة والنص‪..‬‬
‫وانحٌازه لوجهة نظره‪ٌ ،‬نحاز زبٌن فً‬
‫رواٌته إلى تكيٌف اللغة الشاعرٌة على‬ ‫أن قراءة بسٌطه توضح المحاولة الابداعٌة‬
‫حساب السرد‪ ،‬لهذا نجد انفسنا نلاحقه فً‬ ‫فً تقنٌة السرد الذي اتخذه‪ ،‬مستعملا كما‬
‫تتبع القراءة وبالاخص رفعه واو العطف من‬ ‫ٌقول الناقد محمد جبٌر (إلى تقدٌم تجربة‬
‫أغلب جمله‪ ،‬الا أن العملٌة السردٌة تبدء فً‬
‫الاستقرار فً نهاٌة الحكاٌة وٌأخذ السرد‬ ‫مغاٌرة فً الكتابة عن طرٌق تعشٌق الحرف‬
‫مجاله بدون الاسراع فً توظٌف الامكانٌة‬ ‫الطباعً‪ ،‬وتفاعله مع الصوت السردي عبر‬
‫اللغوٌة التً ٌمتلكها الروائً‪ ،‬ولا بد من‬ ‫تداخل الأصوات وتغٌر لون الحرف) ‪ ،‬وتغٌر‬
‫التساؤل لماذا اهمل الروائً الحدٌث عن‬ ‫لون الحرف استخدمت فً (الباك كراوند )‬
‫بهروزي ؟ هل لغاٌة التركز على المتن‬ ‫الاسترجاع فً الكيٌر من الرواٌات العالمٌة‬
‫الحكائً الاساس؟ كذلك أم الطفل‪ ،‬ولم نعرف‬ ‫والعربٌة‪ ،‬ميل الصخب والعنف لولٌم فوكنر ‪،‬‬
‫عن معاناتها الا فً آخر النص بشكل مبسط‪،‬‬
‫ولم ٌعرفنا على معاناتها عند خروج زوجها‬ ‫واستخدمها فً العراق غائب طعمه فرمان‬
‫وفؤاد التكرلً والكيٌر من الروائٌٌن‪ ،‬الا أن‬
‫وأبنها من الوطن إلى اوروبا‬ ‫استخدام مهدي ازبٌن مختلف فهو تفرٌق بٌن‬

‫الحاضر والماضً وبٌن سرد شخصٌتان‬
‫ٌتناوبان على نقل الاحداث‪ ،‬وتنقل لاعطاء‬

‫‪4‬‬

‫شخصية لا تنسى‬

‫))الفنان والرسام والنحات خالد الرحال((‬

‫صغيرة‪ .‬ونزل خالد الرحال من دراجتى‬ ‫مرتديا عمامٌَ وارتفاعى نحو مترين َ‬
‫متأبط ًا الحقيبٌ السوداء وتوجى نحو‬ ‫وتم نصب التمثال اواخر سبعينات‬
‫الجثمان شاقا طريقى بصعوبٌ فً تلك‬ ‫القرن الماضً فً منطقٌ المنصور‬
‫ببػداد ‪.‬‬
‫الزحمٌ من المشيعين وعند وصولى ركع‬
‫بجانب الجثمان قرب رأسى ثم رفع الغطاء‬ ‫نفذ تمثال الأم فً حديقٌ الأمٌَ بػداد‬ ‫ولد خالد الرحال فً منطقٌ الفضل فً بغداد‬
‫عام ‪ .6291‬والده كان مقدم فً الجيش‬
‫عن وجى جواد سليم وأخذ يقبلى ويبكً‬ ‫ساهم فً اِشراف والتنفيذ علٍ بانوراما‬
‫بصوت عال سمعى الجميع الذين هم‬ ‫القادسيٌ فً المداُن ‪.‬‬ ‫العراقً‪ .‬عمل فً فترة شبابى فً المتحف‬
‫العراقً علٍ ترميم التماثيل القديمٌ‪ .‬واثناء‬
‫بدورهم قد تأثروا بوذا الموقف المؤلمَ ثم‬ ‫أسلوبه‬
‫فتح تلك الحقيبٌ السوداء واخرج منوا‬ ‫دراستى فً إيطاليا تزوج من النمساويٌ‬
‫استوحٍ فً بعض منحوتاتى تماثيل آشور‬ ‫الفريدي سومرلشنرَ وانجب ولد اسمى كريم‪.‬‬
‫عجينٌ من الجبس ووضعوا فوق وجوىَ‬ ‫وبابل ولكن التأثير الكبير جاء من الفن‬ ‫يعد خالد الرحال أحد ابرز رواد الحركٌ الفنيٌ‬
‫واخذ يضغط عليوا بكلتا يديى بلطف ليعمل‬ ‫الإسّمً والأدب العربً ‪.‬‬ ‫فً العراق ‪ .‬حصل علٍ دبلوم النحت من‬
‫منوا قناعا ثم رفعوا ببطء وأعادها إلٍ تلك‬ ‫معود الفنون الجميلٌ عام ‪ َ7491‬وانتمٍ‬
‫كان يمتلك الجرأة لأن يقول كل ما يعن لىَ‬ ‫إلٍ جماعٌ بػداد للفن الحديث عام ‪7491‬‬
‫الحقيبٌ‬ ‫حتٍ اعتبره البعض نصف مجنون ‪.‬‬
‫وشارك فً معارضوا ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫تخرج من أكاديميٌ الفنون الجميلٌ فً‬
‫روما عام ‪6499‬ونال شوادة التخصص‬
‫من غرائب النحات خالد الرحال‬
‫عام ‪ . 6491‬شارك فً معرض ابن‬
‫ومن اطرف هذه اِثار الفنيٌ التً‬ ‫سينا الذي اقيم فً بػداد عام ‪. 6490‬‬
‫يوزعوا الفنان من حولىَ الأعمال‬ ‫شارك فً أكثر المعارض التً اقيمت‬
‫التً يرسموا لّشخاص الذين يعتقد‬
‫انوم يمتازون بشكلوم أو حضورهم‬ ‫خارج العراق ‪ .‬أقام عدة معارض‬
‫الكارزمً فً المجتمع َومن غراُب‬ ‫شخصيٌ لأعمالى فً روما ‪.‬‬
‫ذلك قيام النحات خالد الرحال بعمل‬
‫تمثال نصفً من الجبس للحاج مودي‬ ‫صمم نصب الجندي المجوول وقوس‬
‫الصفار صاحب حمام مودي الشوير‬ ‫النصر فً بػداد ‪.‬‬
‫فً بػدادَ وقد صنعى سنٌ ‪6491‬‬
‫حين بدأ يتردد علٍ الحمام كزبون‬
‫اعجبتى الخدمٌ فً الحمامَ ومالكى‬
‫الحاج صاحب التمثال الذي ينتصب‬

‫فً مدخل الحمام إلٍ هذا اليوم ‪.‬‬
‫توفً فً بػداد فً ‪ 02‬ديسمبر‬
‫‪ 6431‬ودفن بوا ‪.‬‬

‫سر الحقيبة السوداء‬ ‫نفذ نصب المسيرة ببػداد ‪.‬‬
‫نفذ تمثال الخليفٌ العباسً أبو جعفر عبد‬
‫فً يوم رحيل الفنان الراُد جواد سليم قدم خالد‬
‫الرحال بدراجتى الناريٌ ذات العجّت الصغيرة‬ ‫الله المنصور (‪ )229-260‬ثانً خلفاء‬
‫(سكوتر) نوع (البرتا) التً جاء بوا من إيطاليا‬ ‫بنً العباس فً بػداد‪ .‬والتمثال عبارة‬
‫عن رأس الخليفٌ العباسً من البرونز‬
‫ويتجول فيوا فً شوارع بغداد دون تحفظَ‬
‫حيث كان ِ يملك سيارة أو بالأحرى ِ يريد‬
‫اقتناءهاَ وقد رآه البعض يحمل حقيبٌ سوداء‬

‫‪5‬‬

‫كفكف دموعك وانسحب ٌا عنتره‬

‫رفضت لجنة التحكٌم فً مسابقة أمٌر الشعراء فً أبو ظبً‪ ،‬قصٌدة ملحمٌة للشاعر المصري مصطفى الجزار‪ ،‬وعنوانها(كفكف دموعك وانسحب ٌا عنتره)‬
‫الشاعر وبأسلوب رائع صور أن الأمة هً ( عبلة ) وأن ( عنترة ) هو العربً الغٌور على أمته ‪:‬‬

‫لن تستطٌع الآن وحدك قهره‬ ‫كفكف دموعك وانسحب ٌا عنترة‬
‫فالزحف موج‪..‬والقنابل ممطره‬ ‫فعٌون عبلة أصبحت مستعمرة‬

‫وحصانك العربً ضاع صهٌله‬ ‫لا ترج بسمة ثغرها ٌوماً‪ ،‬فقد‬
‫بٌن الدوي وبٌن صرخة مجبرة‬ ‫سقطت مـن العقد الثمٌن الجوهرة‬

‫هلا سألت الخٌل ٌا ابنة مالك‬ ‫قبل سٌوف الغاصبٌن‪ ..‬لٌصفحوا‬
‫كٌف الصمود؟ وأٌن أٌن المقدرة !‬ ‫واخفض جناح الخزي وارج المعذرة‬

‫هذا الحصان ٌرى المدافع حوله‬ ‫ولتبتلع أبٌات فخرك صامتا‬
‫متأهبات‪..‬والقذائف مشهرة‬ ‫فالشعر فً عصر القنابل ثرثرة‬

‫لو كان ٌدري ما المحاورة اشتكى‬ ‫والسٌف فً وجه البنادق عاجز‬
‫ولصاح فً وجه القطٌع وح َّذره‬ ‫فقد الهو اٌة والقوى والسٌطرة‬

‫ٌا وٌح عبس‪ ..‬أسلموا أعداءهم‬ ‫فاجمع مفاخرك القدٌمة ك َلّها‬
‫مفتاح خٌمتهم‪ ،‬ومدوا القنطرة‬ ‫واجعل لها من قاع صدرك مقبرة‬

‫فأتى العدو مس َّلحاً‪ ،‬بشقاقهم‬ ‫وابعث لعبلة فً العراق تأسفا !‬
‫ونفاقهم ‪ ،‬وأقام فٌهم منبره‬ ‫وابعث لها فً القدس قبل الغرغرة‬

‫ذاقوا وبال ركوعهم وخنوعهم‬ ‫اكتب لها ما كنت تكتبه لها‬
‫فالعٌش مر‪ ..‬والهزائم منكرة‬ ‫تحت الظلل‪ ،‬وفً اللٌالً المقمرة‬

‫هذي ٌد الأوطان تجزي أهلها‬ ‫ٌا دار عبلة بالعراق تك المً‬
‫من ٌقترف فً ح اقها ش ارا‪ٌ..‬ره‬ ‫هل أصبحت ج انات بابل مقفرة؟‬

‫ضاعت عبٌلة‪ ..‬والنٌاق‪ ..‬ودارها‬ ‫هـل نهر عبلة تستباح مٌاهه‬
‫لم ٌبق شًء بعدها كً نخسره‬ ‫وكلب أمرٌكا تدنس كوثره؟‬

‫فدعوا ضمٌر العرب ٌرقد ساكنا‬ ‫ٌا فارس البٌداء‪ ..‬صرت فرٌس ًة‬
‫فً قبره‪ ..‬وادعوا له‪ ..‬بالمغفرة‬ ‫عبداً ذلٌلً أسوداً ما أحقره‬

‫عجز الكلم عن الكلم‪ ..‬ورٌشتً‬ ‫متطرفاً‪ ..‬متخلفاً‪ ..‬ومخالفا‬
‫لم تبق دمعاً أو دماً فً المحبرة‬ ‫نسبوا لك الإرهاب صرت معسكره‬

‫وعٌون عبلة لا تزال دموعها‬ ‫عبس تخ الت عنك‪ ..‬هذا دأبهم‬
‫تتر َّقب الجسر البعٌد‪ ..‬لتعبره‬ ‫حمر ـ لعمرك ـ كلها مستنفرة‬

‫فً الجاهلٌة‪..‬كنت وحدك قادراً‬
‫أن تهزم الجٌش العظٌم وتأسره‬

‫‪6‬‬

‫سد عهّ قصٕذج ‪ :‬كفكف دمُعك َاوغحة ٔا عىرشج ‪:‬‬

‫فعُٕن عثهح فٓ انٍُِ نك واظشج‬ ‫نمهم جشاحك ذىذمم ٔاعىرشج‬
‫فانعقذ محفُظٌ ‪َ ...‬عثهح جٌُشج‬
‫خهٓ نثغمح ثغشٌا نك مُقفا‬
‫اَ ذشجُ مىً فٓ انُغّ نك معزسج‬
‫ان ٔغرحٕم انمُخ ُٔماً مفخشج‬ ‫لاذغركٕه نغاصة اَ ذحزسي‬
‫تم ان عضمك قاد ٌس فٓ عضي‬
‫َانشأْ ٔثقّ فٓ انعشَتح مصذسي‬ ‫انغٕف ٔقُِ ان ٔكُن لام ٍح‬
‫َذكُن اسضٓ نهمطامع مقثشج‬ ‫ان انمفاخش كهٍا لاذىقضٓ‬
‫َنشعة قذعٓ صُسج ٌٓ مفخشج‬ ‫اوٓ عأتعث نهعشاق سعانحً‬
‫فانصثح ٔثقّ مششقاً فٓ واظشي‬ ‫ٔاداس عثهح تانعشاق ذكهمٓ‬
‫َٔشُب فكش انغاصثٕه مصادسي‬ ‫ار ان دجهح حشج فٓ أسضىا‬
‫فانحشب ك ٌش ‪ ...‬ثم ف ٌش آخشي‬ ‫َكلاب امشٔكا َان فاصخ تٍا‬
‫احمٓ انزماس ‪َ ...‬لا اخُن انزاكشج‬ ‫مٍما دعُا عىٓ فاوٓ قاد ٌس‬
‫نما جعه ُد سؤَعٍم فٓ مجضسج‬ ‫ٌلا عأن ِد انخٕم ٔااتىح مانك‬
‫حٕث انعشَتح نم ذكه ن ِك واكشج‬ ‫ٔأَح عثظ نٕرٍم نم ٔفعهُا‬
‫َغذخ سقاب جمُعٍم كانقىطشج‬ ‫تاعُا انضمائش فاوحىد اَصانً‬
‫تم اوٍا َعط انعشاق معطشج‬ ‫لا نم ذعذ عثهح َداسٌا ضائع‬
‫ش ُّم الاوُف ‪ ...‬وفُعٍم نٍا ثائشج‬ ‫َٔحُل دَن دمُعٍا نك اخُ‬
‫تانىصش ‪َ ...‬انقذط انعظٕمح ظافشج‬ ‫َٔعُد شعة انشافذٔه مكهّلا‬

‫"شاعر فلسطيتي "‬

‫‪7‬‬


Click to View FlipBook Version