The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

مجلة صدى نبض العروبة العدد 24
7-7-2017

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search

مجلة صدى نبض العروبة 24

مجلة صدى نبض العروبة العدد 24
7-7-2017

‫العدد(‪ 7 )24‬تــمــوـز ‪2017‬‬ ‫رياضـة و شـبـاب‬

‫الشباب والعمل التطوعي‬

‫الشباب في المجتمعات الإنسانية يُعتبر ال ّشباب المحّرك الّرئيس‬
‫لمعمل والإنجاز في شتّى أنواع المجتمعات الإنسانّية؛ ففئة‬
‫اىل ُميسالتتنيير‪,‬تمتواملكطّااقلةحاملاَبدنسّيةال املعطاملويةبا‪,‬لتوايلانتُدمفِّكانعيمالم ّضنراولقرياي‪,‬م‬ ‫ال ّشباب‬
‫والتّفكير‬
‫بالأعمال التي قد تعجز عنيا فئات أُخرى عديدة‪ ,‬ومن ىنا فقد‬

‫ارتبطت أنواعٌ معّينة من الأعمال بيذه الفئة‪ ,‬ولعل أبرز ىذه‬
‫بالتّنظيم‪ ,‬والتي‬ ‫التّطّوعّية التي تتّسم غالبًا‬ ‫الأعمال؛ الأعما ُل‬
‫مثقجايفوةداالٍعتمملشاتلتّركطّةو‪,‬ع ّيعمبيىنالاّلرغّشمبامبن‬ ‫نشر‬ ‫وخدمِة ال ُمجتم ِع‬ ‫من َج ازت عديدة‪ ,‬وُمتنِّوعة‪,‬‬ ‫تَيدف إلى إنجاز‬
‫إلى‬ ‫أيضاً‪ ,‬وفيما يأتي نستعرض بعض‬ ‫وربما الخارج ِّي‬ ‫االلمجحوامن ّيب‪,‬‬
‫ال ّشباب‬ ‫إقبال‬ ‫نسبة‬ ‫أ ّن‬ ‫ما بين ال ّشباب والأعمال التّطّوعّية‪.‬‬ ‫ال ُمتعمّقة بالعلاقة‬

‫عمى مثل ىذه الأعمال آخذةٌ بالازدياد‪ ,‬ولتحقيق ذلك‪ ,‬يُمكن‬ ‫فوائد انخ ارط الشباب في الأعمال التطوعية‬
‫استغلال الوسائل الإعلامّية المختمفة‪ ,‬ووسائل التّواصل‬
‫أاييلمارجضتاًبمإياادعاخّلايإلنالساتالأنيعفمتايسلتفاتطليترّتعطيّو‪:‬معاّيخلاةُمطافربىةيقةا‪,‬لساّشئوباالر ّشاببلامبامرب‪,‬غحتليومجا‪,‬لعِمحييكاامتاّيمةيُرتابملتكطنيةً‬ ‫التطوعية بشتّى صنوفيا وأنواعيا إقبالاً ُمنقط َع‬ ‫الأعمال‬ ‫تُلاقي‬
‫ال ّشباب في شتّى بقاع العالم؛ فمولا ال ّشباب لما‬ ‫من ِقبل‬ ‫الّنظير‬

‫بغاياتيم وأىدافيم التي يسعون إلى تحقيقيا؛ كمنح ال ّشباب‬ ‫مبمثنشلكاٍللفىواذئخهاد االلأصتعنيتمياتلجعًةودوللتموااعمجادىستاملمثُّمرلجتتى‪,‬مذهعوامبل ُمنشباكدٍىلناراتعفا‪.‬إمّ‪,‬نمنوىنعبامينكى‬ ‫ُوجدت‬
‫ال ُمتفّوقين في الأعمال التّطّوعّية بعض التّسييلات عند التحاقيم‬ ‫العديد‬
‫بالمؤ ّسسات التّعميمّية المختمفة؛ حيث إنيا تُساعد عمى دفعيم‬ ‫الشباب‬
‫نحو التميز في مثل ىذه الأعمال ال ّضرورّية لبناء مجتمعات‬
‫أبرز الفوائد التي قد يتحصل المجتمع عمييا ج ارء انتشار ثقافة‬
‫متينة وُمتماسكة‪.‬‬
‫خصائص العمل التطوعي‬ ‫الأعمال التطوعية بين ال ّشباب سد بعض الاحتياجات التي قد‬
‫تعجز الحكوما ُت عن سِّدىا‪ ,‬والاعتناء ببعض الفئات ال ُميمشة‬
‫فتميقىح ّاِللعبناعيةضالكالافميةش؛كلاخات اصلةًُم فستيع اِلصُميِةجتاملّتعايتلاالفُيقميِكرة‪,‬ن‬ ‫التي قد لا‬
‫يتمّيز العمل التطوعي بمجموعة من الخصائص ىي‪:‬‬ ‫وال ُمساعدة‬
‫حميا إلا بتكاتف المجيودات‪ ,‬وعمى أرس ىذه المشكلات؛‬
‫اتلخماطدبشمعيااتقمراكتدةلممعمامجلجممتىومؤاعلعسةمسديااومارتننتعالاوواتاللئندطخشبوامعارايطلاّيةتةت‪.‬الالتخاالياصجةتتميباادلعمّيفتةط ّإولالعتيىين‪.‬ختدق ّمدةم‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫المشكلات الاجتماعّية‪ ,‬والثّقافّية‪ ,‬وغيرىما‪ .‬بالّنسبة لم ّشباب‪ ,‬فإ ّن‬
‫‪-‬‬ ‫فوائد الأعمال التّطّوعّية أكثر من أن تُحصى‪ ,‬ولعل أبرز ىذه‬
‫الفوائد‪ :‬بناء شخصّية ال ّشاب ال ُمتطّوع‪ ,‬واكسابو ميا ارت حياتّية‬
‫المجتمع‪.‬‬ ‫ُمختمفة‪ ,‬وصقل شخصّيتو‪ ,‬وتعريفو عمى مكامن قُّوتو‪ ,‬وُمساعدتو‬
‫‪ -‬المساىمة في ح ّل المشكلات الاجتماعّية‪ ,‬وتوفير حاجات‬ ‫عمى تجاوز ُمشكلاتو ونقاط َضعفو‪ ,‬وتعريفو ب ُمشكلات ال ُمجتمع‬
‫الأف ارد‪.‬‬ ‫عنو‪ ,‬وملء أوقات الف ارغ التي‬ ‫ُمنفصلاً‬ ‫حتى لا يكون‬ ‫من حولو‬
‫‪ -‬المشاركة في دعم التنمية الاجتماعّية‪ ,‬وتقديم الرعاية العامة‬ ‫الأمثل إلى ضياع جي ٍل كامل‪,‬‬ ‫بالشكل‬ ‫عدم استغلاليا‬ ‫قد ُيؤّدي‬
‫للأف ارد‪.‬‬
‫بسبب المغريات ال ُمتعّددة التي لا تُقاَوم‪ ,‬إلى جانب العديد من‬
‫‪ -‬السعي نحو تحقيق أىداف إنسانّية‪ .‬دعم التعاون بين أف ارد‬ ‫الفوائد الأخرى‪ .‬نشر ثقافة العمل التطوعي بين الشباب يحتا ُج‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫العدد(‪ 7 )24‬تــمــوـز ‪2017‬‬ ‫واحــة الشـعـر‬
‫من حكم ابن عطاء الاسكندراني في الصحبة‬
‫اعمم أن المجانسة تكون بالمجالسة‪،‬‬ ‫خارج نطاق الوطن‬
‫فإن جمست مع المحزون حزنت‪،‬‬
‫وان جمست مع المسرور ُسِررت‪،‬‬ ‫سعاد العبيدي‬
‫وان جمست مع الغافمين َسَرت إليك الغفمة‬
‫فتبصر أمرك وتدبر حال صحبك‬ ‫ىارب من بين أحضان الجحيم‬
‫تعرف عمى التقريب حالك‪....‬‬ ‫فمم أمت الى الآن‬

‫وان وفقك الله إلى صحبة طيبة فأكثر من شكر الله عمى‬ ‫ولازلت عمى قيد الجنون‬
‫ىذه النعمة العظيمة‪...‬‬ ‫فأنا خارج نطاق الوطن‬

‫وحقيقة شكر ىذه النعمة ىي الحرص التام المخمص‬ ‫منذ مجيء المصوص‬
‫عمى استم ارر الصحبة‪...‬‬
‫ووصول كلاب الح ارسة‬
‫ولا تصاحب من لا ينيض بك حالو ولا يدلك عمى الله‬ ‫في وطني كل يوم يولدون موتى‬
‫مقالو !‬
‫وفي وطني كل يوم ينزفون وجعا‬
‫‪51‬‬ ‫وفي وطني كل يوم ي ازحموننا عمى كل شيء‬

‫عمى أي شيء !!‬

‫الأبطال الجدد ىم الفاتحين ‪..‬‬
‫الأبطال الجدد ىم المحررين ‪..‬‬

‫الأبطال الجدد ىم من سرقوا منا كل شيء ‪..‬‬
‫فأنا لازلت عمى قيد الجنون‬

‫ولازلت عمى قيد اليذيان‬

‫فلا بد لي أن أعيش خارج نطاق الوطن ‪.‬‬

‫العدد(‪ 7 )24‬تــمــوـز ‪2017‬‬ ‫واحــة الشـعـر‬

‫عامخ ٓربتموادؿؾاحتمػذهماظدولُم‬ ‫يا صـبـر أيــوب‬
‫ػذيماظتيمالدـلماظعؾقامسؾىمصؿفام‬
‫وسـدمطلماعؿقانمتؾص ُقمالدُـُلُ!م‬ ‫عبد الر ازق عبد الواحد‬
‫ؼامصبرمأؼوب‪،‬معاذامأغتمصاسؾ ُهم‬
‫إنمطانمخصؿُ َكملامخو ْف‪،‬مولامخفلُ؟م‬ ‫(من مأثور حكاياتنا الشعبية‪ ،‬أن مخر از نسي تحت الحمولة عمى ظير جمل‪)..‬‬

‫ولامحقاءْ‪،‬مولامعاْء‪،‬مولامدٔؿةْمم‬ ‫إنمضاقمسـا‪..‬مولامدارْمصــؿؼ ُلم‬ ‫ضاظواموز ٖل‪..‬مولممتشعرمبهمالإبلُم‬
‫فيموجفه‪..‬موػوملامؼؼضي‪،‬مولامؼ ٔؽلُم‬ ‫ظؽـهمورنْ‪،‬مأدغىمعؽارعهم‬ ‫يمشي‪،‬موحادؼهٔميحدو‪..‬موػوميحؿؿلُ‪..‬م‬

‫أبعدمػذاماظذيمضدمخؾػوهمظـام‬ ‫ؼامصبرمأؼوب‪،‬مأغامصقهمغؽؿؿلُم‬ ‫ومخر ُزمالدو ٔتمفيمجـؾقهمؼـشؿلُم‬
‫ػذاماظػـاُء‪..‬موػذاماظشاخ ُصمالجـَؾَـلُم‬ ‫وأغهم ُشرٖ ُةمالأورانمأيذ ٔعفام‬ ‫حؿىمأغاخَممبؾابٔماظدارمإذموصؾوام‬
‫ػذامالخرابُ‪..‬موػذاماظضق ُق‪..‬مظؼؿُؿـام‬ ‫وسـدعامأبصروامصقضَماظدعامجَػؾوام‬
‫صأؼنمسنمشرةمالأورانمغرتحلُ؟!م‬ ‫صبَرماظعراقمصؾورْمأغتمؼاميذ ُل!م‬
‫صارتمزُساصًا‪،‬موحؿىمعاؤغاموذٔ ُلم‬ ‫أممأغفممأزععوامألامؼُظؾّؾـام‬
‫ػلمبعدهمشيرمأنمغبريمأزاصرغام‬ ‫وصبرَمطلماظعراضقينمؼاميذلُم‬
‫بر َيماظلؽاطينٔممإنمضاضتمبـامالحقَلُ؟!م‬ ‫فيمأرضـامنحنملامدػ ْح‪،‬مولامجؾ ُلم‬ ‫صبَرماظعراقموفيمجَـؾقهٔم ٔعكرزهُم‬
‫إلامبقارقمأعرؼؽاموجقػؾُـفام‬ ‫ؼغو ُصمحؿىمذغافماظؼؾبمؼـلؿلُم‬
‫م‬ ‫وػلملحرٕممسؾىمأعـالهامضَؾـَلُ؟م‬ ‫عامػدعوا‪..‬معامادؿػزوامعنمَعقارٔمع ٔهم‬
‫ؼامصبرمأؼوب‪..‬مإغامععشرْمصُؾّ ُرم‬ ‫عامأجرعوا‪..‬معامأبادوامصقه‪..‬معامضؿؾوام‬
‫ُغغضيمإيدمحدمثوبماظصبرمؼـؾزلُم‬ ‫وامضقعةمالأرضمإنمزؾتمذوام ُخفام‬ ‫وروضُـفممحوظ ُه‪..‬ميمشيمعؽابرةّمم‬
‫ظؽــامحينمُؼلؿعدىمسؾىمدعـام‬ ‫تفوي‪،‬موؼعؾومسؾقفاماظدو ُنمواظلػ ُل!م‬ ‫ومخرزُماظطوقمفيمأحشائهمَؼغـٔ ُلم‬
‫وحينمتُؼط ُعمسنمأرػاظـاماظلؾ ُلم‬ ‫وصو ُتمحادؼهميحدوُهمسؾىمعَضضمٕم‬
‫طاغوامثلاثينمجقشاً‪،‬محولهممعد ْدم‬ ‫و ُجر ُحهُمػومأؼضاًمغازمٔ ْفمخض ُلم‬
‫عنمععظممالأرض‪،‬محؿىمالجا ُرموالأػلُم‬ ‫ؼامصبرمأؼوب‪..‬محؿىمصبرُهمؼصلُم‬
‫يذقعفممحولمأرضٕممحفُممأصغرػٔمم‬ ‫إيدم ُحدودٕ‪،‬موػذاماظصبرُملامؼصلُ!م‬
‫ؼامصبرمأؼوب‪،‬ملامثوبْمصـكؾ ُعهُم‬
‫إلامعروءتُفا‪..‬متـدىملهامالدُؼ ُل!م‬
‫وطانمعامطانمؼامأؼو ُب‪..‬معامصعؾ ِتم‬
‫علعورةّممفيمدؼارماظـاسمعامصعؾوام‬
‫عامخربتمؼدمأضلىمالمجرعينمؼدًام‬

‫‪51‬‬

‫العدد(‪ 7 )24‬تــمــوـز ‪2017‬‬ ‫وعاملهممجوضةُممالأضزامٔممتمؿـلم‬ ‫واحــة الشـعـر‬
‫ظنميجرحوامعـكٔممؼامبغدادمأنمُؾةمّم‬
‫ضلمظي‪،‬موععذرةّم‪،‬معنمأيمعؾفؿةٕمم‬ ‫غضجٗ‪،‬ملامحيمإلاماللَهمؼعؾمُمعام‬
‫أسصابُكماظصمُمضُدتمأؼفاماظرجلُ؟!م‬ ‫عامداممثدؼُكمرضاسوهمعامغَذظوا!م‬ ‫ضدمؼػعلماظغقضمصقـامحينمؼشؿعلُ!م‬
‫بغدا ُد‪..‬مأػؾُكمرشممال ُجرحمٔ‪،‬مصبرػؿوم‬ ‫ؼامدقدي‪..‬مؼامسراقمالأرض‪..‬مؼامورـًام‬
‫عامزظتمتؤعنمأنمالأرضمدائرةْمم‬ ‫صب ُرماظؽرؼم‪،‬موإنمجاسوا‪،‬موإنمثَـؽٔؾوام‬
‫وأنمصقفامطراعاًمبعدُمعامرحؾوام‬ ‫تؾؼىمبمرآهُمسينُماللهٔمتؽؿقلُم‬
‫ظؼدمغظرتمإيدماظدغقا‪،‬موطانمدعيم‬ ‫ضدمؼأطؾونمظػرطمالجوعمأغػلفمم‬ ‫لممتُشرقماظشؿسُمإلامعنمعشارضهم‬
‫يجري‪..‬موبغدادُمعلءَماظعينمتشؿع ُلم‬ ‫ظؽـفممعنمضدورماظغيرمعامأطؾوا!م‬
‫عامطانمإلامدعيميجري‪..‬موأطبرُمعام‬ ‫ذؽرًامظؽلماظذؼنمادؿؾدظوامدعـام‬ ‫ولممَتغٔبمسـهمإلاموػيمتؾؿف ُلم‬
‫سمعُؿهُمصققةّممباسمي‪..‬موعاموصؾوا!م‬ ‫بؾؼؿةمالخؾز‪..‬مذؽرًامظؾذيمبذظوام‬ ‫ؼامأيذ َلمالأرضمٔ‪..‬مؼامعنمفيمذوارؽهم‬
‫وأغتمؼامدقديمعامزظتمتوعئمظيم‬ ‫ذؽرًاملإحلاغفم‪..‬مذؽرًامظـكوتفمم‬
‫أنماظطرؼقمبفذامالج ِّبمؼؿص ُلم‬ ‫ذؽرًاملدامتعؾوا‪..‬مذؽرًاملداماغشغؾوام‬ ‫تغػوموتلؿقؼظمالآبا ُدموالأز ُلم‬
‫إذنمصؾاسمكمأغتمالآنمأدأُظفمم‬ ‫ذؽرًاملهممأغفممباظزادمعامَب َكؾوام‬ ‫ؼامحاصظًاملدلارمالأرضٔممدورتهم‬
‫إيدمعؿىمػذهمالأرحاممتؼؿؿل؟م‬
‫إيدمعؿىمتتر ُعمالأثداءمفيمورنيم‬ ‫ظومطانمظؾزادمأ ّطاظونمؼاميذلُ!م‬ ‫وآعراًمطػةَممالدقزانمتعؿدلُم‬
‫ضققًامعنمالأػلمظلأرػالمؼـؿؼلُ؟م‬ ‫ظؽنمأػؾيماظعراضقينمعغؾؼةْمم‬ ‫عُذمط ٓورتمذعشعتمصقفامعلؾّؿهم‬
‫إيدمعؿىمؼامبنيمسؿي؟‪..‬موثابؿةْمم‬ ‫أصواػفممبدعاػممصرطمعام ُخذٔظوام‬ ‫ودارمدولابه‪،‬موالأح ُر ُفماظرد ُلم‬
‫ػذيماظدؼارُ‪..‬موعامسنمأػؾفامبََد ُل؟م‬ ‫دعاًميم ٓفونمإ ٓعامادؿـطؼوا‪،‬مودعاًم‬
‫بؾى‪...‬مظؼدموجدمالأسرا ُبمعـؿـَ َلؾًام‬ ‫إذمؼلؽؿون‪،‬مبجوفماظروح‪،‬مؼـفؿلُ!م‬ ‫يرؾنمظؾؽونمعلرىمأبجدؼٓؿهم‬
‫وعؾةّممعؾةّممفيمدؼـفامدخؾوا!م‬ ‫ؼامدقدي‪..‬مأؼنماغتمالآن؟مخذمبقديم‬ ‫وسـهمطلماظذؼنمادؿؽبروامغؼؾوا!م‬
‫وضاؼضوامأصؾفم‪..‬موادؿؾدظوامدعفمم‬ ‫إغيمإيدمصبركمالجؾا ِرمأبؿفلُم‬ ‫ؼامدقدي‪..‬مأغتمعنمؼؾوونم ٔذعػؿَهم‬
‫و ُدٓويمالأعر‪..‬ملامسؿبْ‪،‬مولامزس ُل!م‬ ‫ؼامأؼفذاماظعراضيمالخصق ُبمدعام‬ ‫ويخلأون‪،‬مصلاموالله‪،‬مظنمؼصؾوام‬
‫الحؿدملله‪..‬منحنمالآنمفيمذُغـُلمٕم‬ ‫وعامؼزالمؼلاظيمعلأهمالأع ُلم‬
‫ؼضاسػونمأداغامضدرمعامض ٔدروام‬
‫وصبرُغا‪،‬موالأدى‪،‬مطلمظهمأجلُم‬
‫واظعالُمماظقومُ‪،‬مػذامصوقمخقؾؿهم‬
‫شافٕ‪،‬موػذامإيدمأرؿاسهم َسفٔلُم‬
‫ظؽـفم‪،‬معامتمادوامفيمدغائؿفمم‬

‫‪52‬‬

‫العدد(‪ 7 )24‬تــمــوـز ‪2017‬‬ ‫ب ُجرحـا‪،‬موسؾىمادمماللهمنحؿػلم‬ ‫واحــة الشـعـر‬
‫ظؽيمغعقدملهذيمالأرضمبف َفؿفام‬
‫حرصاً‪...‬موإذمذاكمؼؾدوموجفكم‬ ‫وسـدػمموبنيمأخوالهممذُغـُلُ!م‬
‫الجـَ ٔذ ُل!م‬ ‫وأعـَفامبعدعامأظوىمبهمػُؾلُ!م‬ ‫أغامظـلألمػلمطاغتمعصادصةمّم‬
‫وأغتمؼامعرصأمالأوجاعمأيذعفام‬ ‫أنمأذرستمبينمبقتيمأػؾـامالأ َدـ ُل؟م‬
‫ؼامدقدي؟؟مؼامسراقَمالأرض‪..‬مؼامورنيم‬ ‫وععؼلَماظصبرمحينماظصبرُمُؼعؿؼ ُلم‬ ‫أممأنمبقؿًامتـاػىمفيمخقاغؿهم‬
‫وطؾؿامضؾُؿفامتغرورقُمالدؼل!م‬ ‫لأغكماظؼؾبمممامنحن‪،‬موالدُؼـَلُم‬ ‫لحِّدمأنمصارمحؿىمالخو ُفمؼػؿع ُل؟م‬
‫وػامػومالآنمؼلؿعديمذرؼؽؿهم‬
‫حؿىمأشصٓمبصوتي‪،‬مثممتطؾؼهم‬ ‫لأنمبغيركملامزػ ْو‪،‬مولامأعلم‬ ‫بأظ ٔفمسذرٕممبؾؿحماظعينمترتج ُل!م‬
‫ػذيمالأبوةمفيمسقـقكمواظــُؾـُلُ!م‬ ‫لأغفممعامرأوامإلاّكمعلؾعةم‬ ‫أعامػـامؼامبنيمسؿي‪،‬مصؼدمتعؾتم‬
‫ؼامعـفمَماظعؿر‪..‬مؼامبدئيموخاتمتيم‬ ‫سؾىماظطرؼقمإظقـامحقـؿامدخؾوا!م‬ ‫ممامتحنمإيدمأسشاذفامالحَـفَـلُ!م‬
‫لأغكماظػارعماظعؿلاقُمؼامرج ُلم‬ ‫ظؼدمشدامطُ ُلمصوتمفيمعـازظـام‬
‫وخيُرمعامفيمأغيمصقكمأطؿف ُل!م‬ ‫لأنمأصدقمضولمصقك‪:‬مؼامرج ُل!م‬ ‫ؼؾؽيمإذاملمميجدمأػل ًاملهممؼصلُ!م‬
‫أضول‪:‬مػامذقبُمرأدي‪..‬مػلمتؽرعُنيم‬ ‫ؼؼودغيمأظ ُفمحب‪..‬ملامعـادؾ ٌةم‬ ‫ؼامأؼفاماظعالممالدلعو ُر‪..‬مأظفُمدممٕم‬
‫ولاماحؿػالْ‪..‬مصفذيمطؾفامسؾلُ!م‬ ‫وأظفُمرػلٕممظـامفيماظقوممؼـفدلم‬
‫صأغؿفيموػومفيمذطقكمعـلد ُل؟!م‬ ‫ظؽيمأغاجقكمؼامأسؾىمذوامخفام‬ ‫وأغتمُتق ٔؽمُمروقَمالدوتمعؾؿففًام‬
‫وؼغؿديمطلٓمذعريمصقكمأجـقةم‬ ‫وظنمأرددَمعامضاظوا‪،‬موعامدأظوام‬ ‫عنمحولمأسـاضفم‪..‬موالدوتمعـذػ ُل!م‬
‫عرصرصا ٕتمسؾىمالأغفارمتغؿل ُل!م‬ ‫ظؽنمدأدؿغػرماظؿارؼخَمإنمجرحتم‬ ‫أظقسمصقكمأ ْب؟‪..‬مأمْٓممؼصقحمبفام‬
‫وتغؿديمأحرفيمصوقماظـكقلملهام‬ ‫أوجاسُــامصقهمجرحًامظقسمؼـدعلم‬ ‫رضقعُفا؟؟مرػؾةْممتؾؽي؟مأخْمموجٔ ُل؟م‬
‫صوتُمالحؿائممإنمدععْم‪،‬موإنمشَـ َزلُم‬ ‫ودوفمأرويملدنمؼأتونمصػقؿهم‬ ‫ؼصقحمرسؾاً‪،‬مصقـزومعنمتو ٓجعهم‬
‫وحينمأشػو‪...‬موػذيمالأرضمتغؿ ُرغيم‬ ‫ػذي‪،‬مظقـشرػامعلؿـػرْممبط ُلم‬ ‫ػذاماظضؿي ُرماظذيمأزرىمبهماظشؾل؟م‬
‫إذامتلاػامتلاػامشي َرمغاضصةم‬ ‫ؼامأؼفاماظعالممالدلعو ُر‪..‬منحنمػـام‬
‫بطقـفا‪...‬موسظاعيمطؾُفامبؾلم‬
‫دؿورقمالأر ُضمعنمصوضي‪،‬موأسمعُفام‬

‫لهامشـاْءمسؾىمأذفارػامثملُم‬
‫ؼصقحمبي‪:‬مأؼفاماظغافيمػـامأبداًم‬
‫إنماظعراقمععاصىمأؼفامالجؿلُ!م‬

‫‪53‬‬



‫العدد(‪ 7 )24‬تــمــوـز ‪2017‬‬ ‫الاسـتـراحـــة‬

‫القتل وعمى المصمين الأربعة الجمد ووجب ىدم المسجد عمى‬ ‫فطنة الشافعي‬
‫أساسو ؟‬
‫فأجاب الشافعي‪ :‬إن الرجل القادم كانت لو زوجة وسافر‬ ‫كان ىناك مجموعة من العمماء يحقدون عمى الإمام الشافعي‪،‬‬

‫وتركيا في بيت أخيو فقتل الإمام ىذا الأخ ‪،‬وادعى أن الم أرة‬ ‫ويدبرون لو المكائد عند الأم ارء‪ ،‬فاجتمعوا وقرروا أن يجمعوا‬

‫زوجة المقتول فتزوج منيا‪ ،‬وشيد عمى ذلك الأربعة المصمون‪،‬‬ ‫لو العديد من المسائل الفقيية المعقدة لاختبار ذكائو‪ ،‬فاجتمعوا‬

‫وأن المسجد كان بيتًا لممقتول‪ ،‬فجعمو الإمام مسجًدا !‬ ‫ذات مرة عند الخميفة الرشيد"" الذي كان معجًبا بذكاء الشافعي‬
‫فشرب حلالاً‬ ‫ليشرب‪،‬‬ ‫ماء‬ ‫فووأُحُسجّئارملب‪::‬عممياإونتبققايولةلرجمفاليفيشرجارللقبدأ نحخذ؟صقدفح‬ ‫وعممو بالأمور الفقيية "" وبدأوا بإلقاء الأسئمة‪ ،‬الفتاوي في‬
‫أي(نزف في‬ ‫فرعف‬ ‫القدح‬
‫حضور الرشيد ‪......‬‬

‫فسأل الأول‪ :‬ما قولك في رجل ذبح شاة في منزلو ‪ ،‬ثم خرج‬

‫ما في القدح !‬ ‫عميو‬ ‫افلوحمُسائرءمل ا‪:‬لتمكتاعبمقنىي)ارلج‪،‬آلافخانرختفمزووطجقتالومسا؟ءط بحالدممنزفلُحّ‪،‬رم‬ ‫في حاجة فعاد وقال لأىمو‪ :‬كموا أنتم الشاة فقد حرمت عمي‪،‬‬
‫أحدىما فمات‬ ‫فسقط‬
‫فقال أىمو‪ :‬عمينا كذلك ‪..‬‬

‫فأجاب ‪ :‬أن الرجل الذي سقط فمات كان مزو ًجا ابنتو من‬ ‫فأجاب الشافعي‪ :‬إن ىذا الرجل كان مشرًكا فذبح الشاة عمى‬
‫عبده الذي كان معو فوق السطح فمما مات أصبحت البنت‬ ‫اسم الأنصاب وخرج من منزلو لبعض الميمات فيداه الله إلى‬

‫ىم‬ ‫أسمموا‬ ‫أىمو‬ ‫عمم‬ ‫وعندما‬ ‫فعمُحيّيرمم اتلشاعمةيوكذاللكشاة‪.‬‬ ‫الإسلام وأسمم‬
‫أي ًضا ف ُحّرمت‬
‫المساجمة أن‬ ‫تممك ذلك العبد الذي ىو زوجيا فحرمت عميو ‪.‬‬ ‫عمى‬ ‫الحد‬ ‫يقام‬ ‫فمماذا‬ ‫الخمر‪،‬‬ ‫مسممان عاقلان‬ ‫شرب‬ ‫أوحُسدئىلم‪:‬ا‬
‫وجودة فيمو‬ ‫كواسنرعةحا خضاًارطترمتوك‬ ‫إلى ىنا لم يستطع الرشيد الذي‬ ‫عمى الآخر ؟‬ ‫ولايقام‬
‫يخفي إعجابو بذكاء الشافعي‬
‫وحس إد اركو وقال‪ :‬قد بينت فأحسنت وعبرت فأفصحت‬
‫وفسرت فأبمغت‪.‬‬ ‫فأجاب إن أحدىما كان صبًيا والآخر بال ًغا‬
‫فقال الشافعي‪ :‬أطال الله عمر أمير المؤمنين‪ ،‬إني سائل‬ ‫و ُسئل‪ :‬زنا خمسة أف ارد بام أرة ‪،‬فوجب عمى أوليم القتل ‪،‬‬
‫ىؤلاء العمماء مسألة‪ ،‬فإن أجابوا عمييا فالحمد لله‪ ،‬والا فأرجو‬ ‫وثانييم الرجم ‪ ،‬وثالثيم الحد و اربعيم نصف الحد ‪ ،‬وآخرىم لا‬

‫أمير المؤمنين أن يكف عني شرىم‬ ‫شيء ؟‬

‫فقال الرشيد‪ .‬لك ذلك وسميم ما تريد يا شافعي ‪.‬‬ ‫فأجاب‪ :‬استحل الأول الزنا فصار مرتًدا فوجب عميو القتل ‪،‬‬
‫فقال الشافعي ‪ :‬مات رجل وترك ‪ 066‬درىم‪ ،‬فمم تنل أختو‬ ‫والثاني كان محصًنا‪ ،‬والثالث غير محصن‪ ،‬وال اربع كان عبًدا‪،‬‬
‫توزيع‬ ‫في‬ ‫الظرف‬ ‫كانا‬ ‫فكيف‬ ‫واح ًدا‪،‬‬ ‫درى ًما‬ ‫إلا‬ ‫التركة‬ ‫من ىذه‬
‫التركة ؟‬ ‫والخامس مجنوًنا ‪.....‬‬
‫فنظر العمماء بعضيم إلى بعض طويلاً ولم يستطع أحدىم‬ ‫و ُسئل‪ :‬رجل صمى ولما سمّم عن يمينو طمقت زوجتو ! ولما‬
‫الإجابة عمى السؤال‪ ،‬فمما طال بيم السكوت‪،‬‬ ‫سمم عن يساره بطُمت صلاتو! ولما نظر إلى السماء وجب‬

‫عميو دفع ألف درىم ؟‬

‫طمب الرشيد من الشافعي الإجابة‪.‬‬ ‫فقال الشافعي‪ :‬لما سمّم عن يمينو أرى زوج ام أرتو التي تزوجيا‬
‫فقال الشافعي‪ :‬مات ىذا الرجل عن ! ابنتين وأم و زوجو‬ ‫في غيابو ‪ ،‬فمما آره قد حضر طمقت منو زوجتو ‪ ،‬ولما سمم‬

‫واثني عشر أ ًخا وأخت واحدة‪ ،‬فأخذت البنتان الثمثين وىي‬ ‫عن يساره أرى في ثوبو نجاسة فبطمت صلاتو‪ ،‬فمما نظر إلى‬
‫‪ 066‬درىم ‪ ،‬وأخذت الأم السدس وىو ‪ 066‬درىم‪ ،‬وأخذت‬
‫السماء أرى اليلال وقد ظير في السماء وكان عميو دين ألف‬

‫دأرىىم ًميا‬ ‫الزوجة الثمن وىو‪ 57‬درىم‪ ،‬وأخذ الاثنا عشر أخا ‪40‬‬ ‫درىم يستحق سداده في أول الشير‪.‬‬
‫فبقي درىم واحد للأخت فتبسم الرشيد وقال‪ :‬أكثر الله في‬ ‫في إمام كان يصمي مع أربعة نفر في‬ ‫تقول‬ ‫مسوجُسئدلف‪:‬دخمال‬
‫منك‪ ،‬وأمر لو بألفي درىم فتسمميا الشافعي ووزعيا عمى خدم‬ ‫رجل ‪ ،‬ولما سمم الإمام وجب عمى الإمام‬ ‫عمييم‬

‫القصر‬

‫‪55‬‬


Click to View FlipBook Version