الثـــورة البيضاء
أصدار مكتب طلبة وشباب علي بن ابي طالب بمناسبة الذكرى 35لثورة 53 -71تموز المجبدة
الثورة البٌضاء والمآثر التارٌخٌة ألمقال الافتتاحً
أن ثورة تموز ٨٦٩١كانت سفرا خالدا فً سفر صفحات التؤرٌخ الثوري للشعوب والأحزاب التقدمٌة .فهً جاءت ردا على تردي الوضع العربً بعد نكسة
حزٌران عام . ٨٦٩١كما أنها جاءت كً تخلص العراق من المستنقع الذي غطً فٌه من حكومات ضعٌفة وتابعة ومن تشرذم القوى الوطنٌة وانشقاق أحزابها
إلى عشرات الكتل .لقد جاءت الثورة لتعٌد الأمل إلى الروح العراقٌة والقومٌة التً وصلت إلى مرحلة الٌؤس وهً ترى الهزابم على كل صعٌد الجواسٌس
ٌمرحون وٌسرحون فً كل العراق .والحروب الأهلٌة ونزٌف الدم العراقً مستمر فً شمال الوطن مع تدخل واضح من إٌران والكٌان الصهٌونً وأمرٌكا فً
تغذٌة الحركة الكردٌة كً تكون خنجرا فً خاصرة اي استقرار للعراق وتنمٌته .إضافة إلى انتشار الأمٌة والجهل والمرض ومحدودٌة التعلٌم والتربٌة والتخلف
العلمً والتكنولوجً والبطالة المطبقة فً قطاع العمل عموما والشباب على وجه الخصوص .لذا جاءت الثورة ولدٌها كل هذه الخطط الطموحة للانتقال بالعراق
إلى ضفة آمنة قوٌة تحقق الخٌر للوطن والمواطن وتعٌد اٌمان الإنسان بؤمته العربٌة .فكانت قرارات الثورة بإعادة المفصولٌن السٌاسٌٌن وتؤمٌم النفط ومحو
الأمٌة وانشاء نظام تربوي وتعلٌمً وصحً ٌوازي ما متوفر فً الدول المتقدمة .وكان لابد من انشاء جٌش قوي ٌلٌق بعراق قوي .كما أن الثورة وثقت
علاقاتها بكل قوى التقدم فً العالم فكانت العلاقات للمعسكر الاشتراكً انطلاقا من قوة العراق الند ولٌس التابع الذي ٌتلقى الاوامر .وكان الاعتراف بؤلمانٌا
الشرقٌة كسرا لعزلتها عن العالم وكان العراق أول دولة خارج المنظومة الاشتراكٌة تقدم على هذا القرار .وكانت الجبهة الوطنٌة والقومٌة التقدمٌة الانجاز
الاعظم لبناء جبهة متماسكة قوٌة توقف تداعً القوى الوطنٌة من أجل أن ٌؤخذ المواطن دوره فً البناء مهما كان موقعه .أن هذه المنجزات لم تكن تعنً
البعث فً العراق او العراق فقط .لقد أشادت الٌونسكو بحملة محو الأمٌة واعتبرتها التجربة الأنموذج على مستوى العالم .وأشادت منظمة الصحة العالمٌة
بتطور القطاع الصحً واعتبرت تجربة العراق تجربة ٌجب أن نقتدي بها كل الدول النامٌة .وعلى صعٌد الصناعات المدنٌة والعسكرٌة فقد استطاع العراق أن
ٌصنع السٌارات والآلٌات الزراعٌة وٌقفز قفزة هابلة فً الصناعات البتروكٌماوٌة والأسمدة والتعدٌن .اما فً الصناعات العسكرٌة فقد توصل العراق حتى إلى
صناعة الصوارٌخ بعٌدة المدى منهٌا احتكار السلاح من الدول المصنعة .أن الثورة البٌضاء حافز لكل الوطنٌٌن العراقٌٌن والعرب فً أن ٌكبروا التجربة
وٌتواصلوا مع فكر البعث العظٌم لكً ننتشل أوطاننا من الأندثار .
ثورة تموز ٨٦٩١وجٌش العراق
ان الحدٌث عن الجٌش العراقً انما هو الحدٌث عن جٌش أسس على الوطنٌة والشعور القومً فقد أسسه ضباط عراقٌٌن وزرعوا فٌه النزوع الوطنً
والقومً .أن جٌش العراق الأبً لم ٌنكسر ٌوما .ولم تسجل فً سفره الخالد نكوصا عن واجب وطنً أم قومً .وانه لعار على خدم الأجنبً ولاعقً احذٌة
الطغاة أن ٌتفقوا على حل هذا الجٌش الباسل خدمة الصهٌونٌة والرجعٌة العربٌة .لقد ظن هإلاء أنهم بعملهم هذا سٌجتثون تارٌخ جٌش العراق والعروبة وما
علموا أن حب الوطن ٌرضعه العراقً الأصٌل مع حلٌب امه .الجٌش العراقً الباسل هو الذي وقف بوجه الغزاة المسلحٌن بؤقوى الأسلحة الفتاكة .ومن ثم رفد
المقاومة الوطنٌة العراقٌة بالمقاتلٌن .التً النت الغزاة دروسا فً الرسالة لم ٌرونها فً اي مكان ،والفلوجة الباسلة انموذجا بكٌف ٌقاتل الجٌش العراقً.
ورغم أن هذا الجٌش تؤسس وبرٌطانٌا تحتل العراق وترسم سٌاسته الاان هذا الجٌش الأبً لم ٌتصاعد ٌوما الأجنبً لا بل انه لم ٌدع فرصة إلا واستغلها
لمقارنة برٌطانٌا وما حركة ماٌس ٨٦٩٨إلا مثلا حٌث قدم هذا الجٌش ورغم أسلحته البدابٌة دروسا فً القتال والشهادة وما العداء الأربعة الشهداء اخوة
صلاح الدٌن الصباغ إلا قنادٌلا فً سماء جٌش العراق الذي ثؤر لشهداء ماٌس بطرد برٌطانٌا من العراق للأبد عام ٌ ٨٦٩١و ٨٩تموز الخالد .أن جٌشابهذه
السمات وهذا الاستعداد الواجب الوطنً والقومً كان لابد وأن تهتم به قٌادة الثورة فً تؤمٌن الإنفاق على تجهٌز هذا الجٌش بؤحدث الأسلحة والتدرٌبات فً كل
اصناف القوات المقاتلة جوا وبحرا وبرا تحت شعار :تربح المعركة عندما تهٌا مستلزماتها وعندما تكون إدارتها صحٌحة .واول هذه الاستعدادات لخلق جٌش
مقاتل هً العقٌدة العسكرٌة التً استلامها من الإسلام الحنٌف فهً عقٌدة ٌظللها الإٌمان ،كذلك من تارٌخ المقاتل العراقً ،من فجر الحضارة فً سومر وأكد
وبابل واشور إلى الفتوحات العربٌة الاسلامٌة إلى استلهامه من أفكار البعث العظٌم مبادئ القومٌة العربٌة .وتجلى هذا فً اسماء الكتابب والافواج والالوٌة
والفرق العسكرٌة والفٌالق .فكان اسم أول فوج عراقً هو فوج موسى الكاظم علٌه السلام وتوالت الأسماء قوات أسامة بن منفذ وقوات صلاح الدٌن وقوات
عمار بن ٌاسر وقوات كلكامش وكتابة دٌر ٌاسٌن وقوات استطلاع سنحارٌب وهكذا .وهذا البعد الوطنً والقومً انعكس على مشاركات الجٌش العراقً فً كل
الحروب العربٌة من عام ٨٦٩١حتى حرب تشرٌن ٨٦١١كما ساهم فً الدفاع عن الٌمن وسورٌا ولبنان ومصر .الجٌش العراقً انبثق من الشعب وإلى
الشعب .وكان ٌمثل قوة العراق ومبدأٌته وصموده ،وكان مبدأ التضحٌة ونجران الذات وتقبل الاستشهاد من أجل الوطن والأمة هً مبادئ تربى علٌها العسكري
العراقً .كما أن الجٌش كان لكل العراق من شماله لجنوبه ،مع الأخذ بنظر الاعتبار الكفاءة والإبداع والاجتهاد كقٌم للترقٌة العسكرٌة .صحٌح أن الثورة رفعت
شعار:العراق وطن الجمٌع وحماٌة أمنه وسٌادته مسإلٌة الجمٌع .إلا أن المإسسة العسكرٌة كونها المتفرعة اصلا لمهمة الدفاع عن الأمن والسٌادة فقد النت
حكام إٌران دروسا فً احترام كرامة العراق .ولم التخاذل امام الغزو الهمجً للتحالف الأطلسً الصهٌونً فكانت معارك أم قصر وتل اللحم وذي قار كربلاء
ومعارك المطار عام ٣٠٠١نجموما زاهٌة طرزت أمجاد هذا الجٌش العظٌم .أن الخمٌنً وأتباعه لا ٌنسون كٌف كانت القادسٌة الثانٌة درسا للعنجهٌة الإٌرانٌة
فً أن تحترم العراق وتنهزم هً واحلامها الامبراطورٌة والشعوبٌة .كما أن الإمبرٌالٌة حلٌفة إٌران التً قضت الوقت كله تهدد إٌران وتقصف العراق .اخذت
درسا بلٌغة عندما تقول الشعوب لا الغطرسة الإمبرٌالٌة .واحتاج أمرٌكا إلى أربعٌن دولة وأموال اذلاء الخلٌج العربً متواطا حكومة الملالً كً تغزو العراق
أن جٌشا عقٌدته عقٌدة البعث والعراق لن ٌتوقف او ٌندثر أن الجٌنات تنتقل للأبناء كابرا عن كابر .وأن لجٌش العراق عودة وأن الصباح لناظره لقرٌب .
2
3
3
التعلٌم العالً فً ظل ثورة 03 -71تموز المجٌدة
عندما قامت الثورة لم ٌكن فً العراق غٌر ثلاث جامعات رسمٌة .جامعة بغداد .جامعة الموصل .جامعة البصرة .إضافة إلى كلٌة الهندسة الصناعٌة التً
حولتها الثورة إلى الجامعة التكنولوجٌة سنة .٣٧٩١كما كان هناك جامعة أجنبٌة هً جامعة الحكمة التى حولتها الثورة إلى الجامعات الرسمٌة عام
.... ٣٧٩١كان اهتمام الثورة بالتعلٌم العالً ٌهدف إلى تخرٌج كوادر تخدم خطط التنمٌة وذلك من أجل بناء عراق قوي ٌستطٌع بناء العراق وٌمد العون
لاشقائه العرب ولأجل ذلك استحدثت وزارة التعلٌم العالً والبحث العلمً .كً تكون راعٌة لهذا التعلٌم وتوجهه على وفق أهداف الثورة .أن من
المرتكزات الأساسٌة فً تفكٌر الثورة كان فً الاستحداث العلمً للتخصصات الدراسٌة على وفق توفر المستلزمات المادٌة والبشرٌة والتوسع فً التعلٌم
العالً عمودٌا وافقٌا بحٌث ٌستوعب كل خرٌجً الدراسة الاعدادٌة او الثانوٌة ،ولذا بدأت خطوات استحداث اربع جامعات هً٣ :جامعة تكرٌت
_٢جامعة الانبار-١جامعة بابل -٤جامعة الكوت وجامعة كربلاء فً مدٌنة كربلاء .إضافة إلى كلٌتٌن فً محافظ مٌسان وسرعان ما تحولت الاستحداثات
إلى جامعات فً كربلاء وواسط ومٌسان وبقٌة المحافظات العراقٌة .الاستحداثات استمرت وأضٌف المزٌد من كلٌات الطب وطب الأسنان والصٌدلة وكلٌات
الهندسة والمعلمٌن وكلٌات مهنٌة فً مؤسسة المعاهد الفنٌة .وكان لغرفة العملٌات فً وزارة التعلٌم العالً التً قادها الشهٌد الخالد صدام حسٌن أثر
ندوة النهوض إثر كبٌر فً كل التخطٌط الاثرائً للتعلٌم العالً .واستحداث مراكز البحث العلمً على أوسع نطاق .أن الثورة لم تتوقف عن تنمٌة التعلٌم
العالً والبحث العلمً حتى أثناء الحصار الظالم الذي استمر من عام .٢١١١-٣٧٧٣لقد كانت عملٌات الاستحداث نوعٌة فقد تم فتح برامج الاختصاصات
فً الدراسات العلٌا لمنح شهادة الماجستٌر والدكتوراه فً كل التخصصات بعد توقف البعثات خارج القطر بسبب الحصار الجائر ،وكان نتٌجة هذا
النهوض أن تكللت جهود الجامعات والخطط الاستراتٌجٌة من خلال عدد طلبة الدراسات العلٌا الذي بلغ عدده ٩٣١٢فً مختلف الاختصاصات وما
تدرٌسٌة الجامعات العراقٌة هذا الٌوم إلا من تلك الخطة الإستراتٌجٌة فً خلق كوادر وطنٌة فكرة تدٌر التعلٌم العالً ومن المتأخر أن ١٢٢طالب بورد
الاختصاصات الطبٌة كان ٌتخرج كل عام ولولا هذه الأعداد لانتهت العملٌة العلمٌة فً العراق .بل إن هذا المشروع الاستراتٌجً لم ٌرفد الجامعات
العراقٌة فقط وإنما الجامعات العربٌة والاجنبٌة وفً مناحً الحٌاة الأخرى والأطباء والمهندسٌن والصٌدلة وكوادر النفط والإعلام والسٌنما والتلفزٌون
العراقٌون ٌعملون فً كل دول العالم .أن الثورة وحتى قبل الحصار الظالم اهتمت بالبعثات لدول العالم فحتى عام ٣٧٣٤كان عدد المبتعثٌن إلى برٌطانٌا
اكثر من ٠١١١طالب متحملة الدولة تكالٌف الدراسة والمعٌشة للطالب وعائلته إضافة إلى تذاكر سفر سنوٌة للطالب وعائلته .ومن المراكز البحثٌة
التً استخدمتها الثورة كانت مراكز البحث فً تعالً البطل ومراكز البث لأمراض السرطان والقلب واللجنة والدم والفضاء والبٌئة والتخطٌط الحضري
والإقلٌمً وفلسطٌن وغٌرها .وبلغ عدد المعاهد الفنٌة حتى عام ٢١١١حوالً ٠٢معهد واربع كلٌات تقنٌة .ونستنتج من ذلك ما ٌأتً -٣عند بدء
الثورة كان عدد الاقسام العلمٌة ٣١قسما ووصل سنة ٢١١١الى ٥٢٠قسما - ٢بلغ عد الجامعات من ثلاث إلى ٣٧جامعة و ه كلٌات أهلٌة -١.عدد
الكادر التدرٌسٌة ٣٢١١١منهم ٣١١١بدرجة استاذ -٤ .ووفق برنامج القٌادة الذي ألزم وزارة التعلٌم العالً بتوفٌر مقعد دراسً لكل خرٌج ثانوٌة
وفً جامعة بغداد لوحدها بلغ طلبتها عام ٢١١١حوالً ٠٥١١١طالب إضافة إلى ٣١١١طالب دراسات علٌا .ه -وعلى وفق البرنامج الوطنً
للتعلٌم العالً استطاع مجاهدو التعلٌم العالً استطاعوا فك أسرار ٣٥١دواء دخلت منها ٥٥دواء إلى معمل ادوٌة سامراء كلها للأمراض المستعصٌة
والتً منعت عن العراق من قبل أمرٌكا والصهٌونٌة والحلف الاطلسً .
ثورة ١١-٣٩تموز ٣٧٥٣والتنمٌة
لابد وأن ٌتأمل العراقٌون والعرب وهم ٌحتفلون فً ذكرى الثورة البٌضاء الثالثة والخمسون ٌتأملون أفشل نظام سٌاسً حكم العراق فً ٌوم ما .فمنذ عام
٢١١١اطلع العراقٌون على العجائب والمصائب فً إدارة الدولة .فلم ٌبق خادما للاجنبً او خرٌج سجونا او نصابا او مهرب او تاجر مخدرات اوسمسارا
للاجنبً إلا واستلم دكانا من دكاكٌن هذه الدولة التً فاقت الأولٌن والآخرٌن فً فسادها على كل الأصعدة .الٌوم سنقوم بقراءة ما فعل أبناء العراق لبناء
العراق العظٌم وتنفٌذ أكبر خطة تنمٌة طموحة .مسحها بوش وخرب بنٌته التحتٌة هم .الذٌن أداروا مثل هذا النظام الفاشل من عام ٢١١١حتى الان .أن
هؤلاء الفاشلون قبلوا بشروط المحتل لانهم عملاء وفاشلون اصلا وقبلوا ان ٌكونوا جزءا من عملٌة سٌاسٌة فاشلة اصلا ،لعدم توفر فرص النجاح لها اصلا ،
تخطٌطا وتنفٌذا فكانت النتٌجة فشلا مركبا معقدا مأزوماٌ ،دفعنا الى تحلٌل التجربة التنموٌة لثورة تموز 7691لتكون هادٌا ومنارا للاجٌال الشابة امل العراق
والامة العربٌة ،لان هذا الجٌل لا ٌنبغً ان تزرع فً روحه فكرة ان زمن البطولة قد انتهى ولابد ان ٌعرف ان ذٌول مكاتب الجاسوسٌة والصهٌونٌة والعمالة
لا ٌمكن لها ان تقود العراق الى بر الامان ،وان العراقً الصمٌم المتشرب بحب العراق والامة العربٌة قادر على ان ٌصنع تجربته الاقتصادٌة والانسانٌة
الفرٌدة ،وثانٌا ان هذا الفشل الظاهر الٌوم لا ٌعد فشلا ذاتٌا ٌخص العراقٌٌن ذاتٌا كأفراد ،وانما فشل موضوعً توفرت له اسباب خارجٌة وهً ارادة التخرٌب
للعراق العظٌم واٌقاف تجربته الفرٌدة للتنمٌة من قبل طبقة سٌاسٌة فاشلة واسباب داخلٌة تمثلت بأعادة انتاج الفاشلٌن القادمٌن من خارج العراق بعد
احتلاله ،وعندما تحٌن الفرصة لانتاج نموذج الفرد العراقً الناجح ،سٌكون الشباب بأمس الحاجة لمعرفة وتفحص كل الظروف السلبٌة والاٌجابٌة التً رافقت
تجارب العراق للنصف قرن الفائت .ان خمسة وثلاثون عاما من تجربة البعث وطرٌقته فً الحكم والتنمٌة الاقتصادٌة والبشرٌة وحتى عام 3330عام الغزو
الامبرٌالً والاحتلال الهمجً وتدمٌر العراق وحكم شذاذ الآفاق ،تجربتان تحتاجان الى التعمق والدراسة لتكون نتائجها عبرا ومعاٌٌرا ٌتخذها شباب العراق
المؤهل لكل نجاح ،وان المستقبل الى جانب الشباب وعراق الحضارات .
4
ثورة ٧١تموز والعلاقة بٌن الوطنً والقومً ثورة ٧١تموز الخالدة والسٌاسة الخارجٌة
أن العراق فً رؤٌة الرئٌس الشهٌد صدام حسٌن رحمه الله وطٌب ثراه تعتبر ثورة ٧١تموز اهم منعطف سٌاسً فً تارٌخ العراق
هو جزء من الأرض الاوسع،الوطن العربً وله دوره على الصعٌدٌن السٌاسً فً العصر الحدٌث .حٌث تطور الفكر السٌاسً للدولة ،عبر
الإقلٌمً و البشري فً تحقٌق حالة الوحدة وتصفٌة التجزئة.ان العمل الربط الحً بٌن الاٌدلوجٌة العربٌة الثورٌة والحدث السٌاسً عبر
الوحدوي فً رؤٌة القائد الشهٌد رحمه الله تستند إلى عاملٌن :أولا العامل مسألتٌن :اقتصادٌة ،هٌمنة شركات النفط الاحتكارٌة على ثروة البلاد .
الاقتصادي بحركته ودوره المؤثر فً هدف الوحدة العربٌة والعامل الثانً:
واجتماعٌة من خلال المسألة الكردٌة والوحدة الوطنٌة .لذا جاء الأداء
هو التأثٌر المتبادل بٌن نظامنا القومً ،واتجاهات وحركة السٌاسة السٌاسً لٌعكس الاهتمام بٌن الاستقلال السٌاسً والتنمٌة الاقتصادٌة.
الدولٌة،ولتحقٌق هذا الهدف لابد من الوصول إلى الاكتفاء الذاتً عبر لان السٌاسة الخارجٌة تمثل حصٌلة العلاقات التفاعلٌة بٌن المتغٌرات
التنمٌة الشاملة لتحرٌر النظام الاقتصادي العراقً فً اعتماده على النفط، المكونة للبٌئتٌن الداخلٌة والخارجٌة للدولة .من هنا كانت استراتٌجٌة
لان النفط محكوم بتقلبات السوق الرأسمالٌة واستراتجٌتها وهذا ما ٌؤدي السٌاسة العراقٌة تستند على تفاعل قاعدتٌن :الاولى ،اٌدلوجٌة حزب
الى إلحاق الاقتصاد العراقً وتبعٌته للاقتصاد الرأسمالً .فلا سبٌل البعث العربً الاشتراكً .والثانٌة :التجربة الواقعٌة والمٌزانٌة لما
للاستقلال السٌاسً إلا عبر تنمٌة شاملة لدي ٌكون الاقتصاد العراقً مستقرا ٌتبلور رؤٌة منطقٌة لجمهورٌة العراق حٌال القضاٌا الدولٌة .أن البعث
لم ٌكن حزبا تقلٌدا ٌسلك الطرق الملتوٌة والغامضة فً تنفٌذ سٌاساته.
مزدهرة .لقد وضع الشهٌد صدام حسٌن رحمه الله وطٌب ثراه ثلاثة ثوابت ولم ٌسخر السٌاسة القومٌة لأغراض شخصٌة .ورفض البعث السٌاسة
لتحقٌق استراتٌجٌة التنمٌة-٧ :تصامٌم النفط -٢بناء الاقتصاد على
العقائدٌة المتطرفة او التعصبٌة .انطلق البعث نحو كل ما ٌخدم الأمة
ركٌزتٌن صناعة وزراعة -٣الترابط بٌن التنمٌة الزراعٌة والصناعٌة . العربٌة فً العٌش الكرٌم مع شعوب العالم بنظرة إنسانٌة تجعل من
وهذا ٌتطلب الإهتمام بالبحث العلمً ،واستٌعاب العلوم و التكنولوجٌا ،فً
البعث فً لقاء دائم مع العالم .لذا فإن البعث فً السٌاسة الخارجٌة كان
إطار استراتٌجً شامل وطنً /قومً ،بإمكانه تغٌٌر المجتمع بصورة مع شعوب العالم أجمع التً تتطلع للتجارة وبناء مشارٌعها الوطنٌة
جذرٌة فً إطار مفهوم اشتراكً ٌضمن :الحرٌة الاقتصادٌة والحرٌةا
الاجتماعٌة والسٌاسٌة والعدالة والتحرر من التبعٌة الرأسمالٌة الدولٌة. إقرارها المستقل .وأكد بشكل حاسم أن المعركة مع الاستعمال وأعداء
ولتحقٌق هذه الغاٌات عقد " المؤتمر القومً لأسترالٌا العمل الاقتصادي الشعوب والتخلف والسٌر نحو الاستقلال التام لشتى مناحً الحٌاة لٌست
المشترك" فً ولٌس ٧٧١١حٌث ركز القائد الشهٌد صدام حسٌن رحمه الله معركة طبقة وإنما معركة شعب .والمقصود بالنسبة للعراق معركة الأمة
على العلاقة بٌن مستقبل العربوالتنمٌة من خلال استثمار الأموال النفطٌة،
لأنها تشكل عنصر قوة .ودعا العرب للتنسٌق والتعاون بما ٌجعل عملٌة العربٌة فً العٌش الكرٌم مع شعوب العالم أجمع .والنضال كً تلحق
التنمٌة فً خدمة المصلحة العربٌة العلٌا والتكامل الاقتصادي ،.والابتعاد أمتنا العصر الحدٌث فكرٌا وتقنٌا .ولا ٌتحقق هذا إلا فً الموقف
عن التنافس بٌن الأقطار العربٌة فً مجال الانتاج .وفً مؤتمر القمة
العربً العاشر فً تونس عام ٧٧١٧دعا الرئٌس الشهٌد صدام حسٌن المستقل من القوى العالمٌة .وأن لا منفعة للامة فً الانجرار إلى صراع
رحمه الله وطٌب ثراه إلى عقد قمة اقتصادٌة عربٌة ،متخصصة فً الشؤون المعسكرات .او الحروب بالنٌابة .وأن سٌاسة عدم الانحٌاز كما ٌراها
الاقتصادٌة وسبل التعاون المثمر ،لتعزٌز العمل الوحدوي ،وإلغاء التماٌز القائد المؤسس :لا تعنً رفض التعامل مع الغرب بل رفض احتكار
الطبقً الحاد فً الأمة الواحدة ،بٌن دول شبعت حد التخمة التخمة ودول الغرب لهذا التعامل .وتقبل التعامل مع الشرق والغربلتحقٌق مصلحة
مسحوقة جوعا وفقرا .لقد قدم العراق مساعدات وقروضا من -٧٧١٣ الأمة العربٌة عبر الدعوة لإقرار سلام عالمً مبنً على المساواة بٌن
٧٧١٧للبلاد العربٌة بقٌمة ١،٤ملٌار دولار وهذا ما ٌكون %٤٧ ،٥٦ الشعوب من أجل بلاد دٌمقراطٌة مزدهرة لان الفقر والحروب ٌهددان
من المعدل السنوي لما قدمته الدول النفطٌة العربٌة مجتمعة ،ك ما بلغ م السلم والرخاء العالمٌٌن لذا ٌتوجب على الدول الكبرى العمل بجدٌة
جموع ما قدمه العراق من مساعدات وقروض الأقطار العربٌة من عام لوضع حلول جذرٌة لمشكلات الدول النامٌة وتوفٌر مستوى لائق لكل
٧٧١٧-٧٧١٥ما مجموعه ٤،١ملٌار دولار .ولتعزٌز الأمن الوطنً الأمم ٌضمن الحرٌة وٌحقق الوحدة وٌمنع اندلاع الحروب .وطالب
والقومً جاء إعلان مٌثاق الأمن القومً ،من لدن القائد الشهٌد فً ١شباط البعث العربً الاشتراكً بإلغاء المعاهدات الجائرة مع الدول الكبرى
٧٧١ج الذي حدد تفعٌل استراتٌجٌة قومٌة شاملة تنظم العلاقات بٌن الدول .ورفض الاختلاف وإخلاء القواعد الأجنبٌة وتأمٌم الثروات الطبٌعٌة
العربٌة و دول الجوار ودول العالم الكبرى والوسٌطة ودعا الاعلان :إلى واستثمارها وطنٌاوقومٌا والتمسك بمبادئ عدم الانحٌاز .نجح العراق
منع استخدام القوة المسلحة فً النزاعات التً تنشأ بٌن الدول العربٌة و بتنفٌذ ما رسمه لمواجهة التحدٌات فقد امم النفط فً واحد حزٌران
دعا إلى حلها فً إطار العمل العربً المشترك وأكد على اهمٌة احترام ٧٧١٢واستثمار الكبرٌت وإعادة تشغٌل المصانع ووضع خطة
حقوق السٌادة مع دول الجوار ،وعدم اللجوء لاستخدام القوة ،ورفض استثمارٌة لبناء القاعدة الصناعٌة/الزراعٌة المتطورة وفتح الحوار مع
انتشار القواعد العسكرٌة والجٌوش الأجنبٌة لان فً ذلك اخلالا بالحقوق الأحزاب السٌاسٌة وإعلان مٌثاق العمل الوطنً وتشكٌل الجبهة
السٌادٌة والاستقلال ،وٌعرض الأمن القومً العربً لانتهاكات خطٌرة . الوطنٌة والقومٌة التقدمٌة عام ٧٧١٣والتوصل إلى حل المسألة
أن انشاءمجلس التعاون العربً مع مصر والأردن والٌمن هو خطوة عملٌة الكردٌة من خلال بٌان الحادي عشر من آذار عام ٧٧١١ثم قانون
لتحقٌق رؤٌة البعث والشهٌد صدام حٌن للعمل العربً فً التكامل وترسٌخ
الحكم الذاتً فً الحادي عشر من آذار .٧٧١٤أن ما تحقق على صعٌد
مبادئ الوحدة العربٌة والعمل الوحدوي . الاستقلال السٌاسً والاقتصادي جاء تطبٌق للدستور العراقً عام
٧٧١١الذي عد العراق جمهورٌة دٌمقراطٌة شعبٌة ذات سٌادة هدفه
الأساس تحقٌق دولة عربٌة موحدة وإقامة النظام الاشتراكً
5