صوث الطلبت
السنت الثانيت ـــ العدد 22
عدد خاص بالذكزى الثانيت لثورة تشزين الباسلت
ع
عبثأ تحاول لا فناء لثائر
َ
أنا كالقيامةِ ذات يوم آتِ
حرائر العراق وثورة تشرٌن ثورة تشرٌن أسقطت كل الأقنعة الافتتاحٌة
مروان الحسنً أبو معتز الجبوري ثورة تشرٌن ..صرخة الحق
لعل أبرز ما ٌمٌز ثورة تشرٌن الكٌرى فً عراقنا الجرٌح من الأمور البدٌهٌة المسلم بها إن أي حكومة فً أي بلد
عن غٌرها من ثورات العالم ،هو هذا التفرد للكم الكبٌر تمر علٌنا هذه الاٌام الذكرى الثانٌة لثورة
تعمل على تطبٌق منهاج فكري تؤمن به أي أنها ٌجب تشرٌن الباسلة التً انطلقت فً الاول من
من النسوة اللاتً ملئن سوح الثورة فً بغداد أن تمتلك نظرٌات مبنٌة على خلفٌات سٌاسٌة تضعها
والمحافظات الأخرى،فكانت الطالبات والموظفات وربات موضع التطبٌق وبلا شك إن لها أهداف ٌجب أن تصب شهر تشرٌن الاول 2102فً فعل جماهٌري
البٌوت حٌث ُه ّن الامهات والزوجات والاخوات والبنات فً خدمة شعبها على الصعٌدٌن الداخلً لتكمل به بناء واسع توج تظاهرات واحتجاجات شعبنا ضد
السلطة القائمة كانت قد بدات قٌل سنٌن من
،أمتلأت بهن طبٌبات ومسعفات وطباخات وخبازات حضارة شعبها إذا كانت ذات بعد تارٌخً طوٌل
ورسامات وغسالات لملابس الثوار وخطٌبات ثائرات والخارجً من خلال تلاقح الحضارات الإنسانٌة ترفد بها هذا التارٌخ بعد جرٌمة الاحتلال الأمرٌكً
ونازفات للدم شهٌدات .وحتى لا نتهم بالتحٌز لعراقٌتنا الاٌرانً لعراقنا الأشم فً اكثر من مكان
ونسائنا ،نقول أسمعوا وشاهدوا واقرأوا ما ٌقوله الاعلام غٌرها فً نفس الوقت الذي تعزز بنائها الداخلً بما ولٌست ٌعٌدة علٌنا انتفاضة اهلنا فً مناطق
العالمً المحاٌد الذي ٌشٌر دائما الى هذا التمٌز فً ثورة تقتبسه من علوم وتكنولوجٌا وفنون وثقافة وغٌرها من دٌالى وبغداد ونٌنوى والانبار وصلاح الدٌن
أحرار العراق ودور ماجداته فً أدامة جذوة الثورة حتى مجالات الحٌاة ولكن هذا لم ٌحصل فً العراق على مدى
تحقٌق النصر .ان تواجد هذا العدد الكبٌر من النسوة لم سنوات ما بعد الغزو الأمرٌكً – الصهٌونً – الفارسً وكركوك وغٌرها عام 2102و 2102وكٌف
ٌكن من باب المشاركة الرمزٌة والمناسباتٌة لحدث معٌن قمعتها السلطة بكل حقد وكراهٌة وكان الموت
،بل انه كان شرٌانا دافقا بالحٌوٌة والنشاط والدفع باتجاه عام 2112مع ملاحظة تبدل الحكومات فً محتوى
تحقٌق اهداف الثورة متوائماً بنسق واحد مع حركة سٌطرة حزب الدعوة الذي ٌفترض أن ٌكون فكره نابع هو الصوت الاعلى فً موقف السلطة
الرجال الثوار ومتسلحاً باٌما ٍن راس ٍخ وعمٌق ووعً من تغذٌة إسلامٌة وما ٌعنٌه هذا النبع وما ٌحمل من قٌم وزبانٌتها ولٌست بعٌدة عنا مجزرة جامع
كامل لمسببات الثورة واهدافها ،حتى اختلطت دماء ومفاهٌم إنسانٌة آمنا بها سبق وان حكمت إمبراطورٌات سارٌة فً دٌالى ومجزرة الحوٌجة فً كركوك
العراقٌٌن نساءاً ورجالاً فً سوح الثورة وتزٌنت ساحة لا تغٌب عنها الشمس .هذا الفهم دفع بشباب العراق الى وغٌرها ،كذلك لا ننسى الدور الخبٌث الذي
التحرٌر ببغداد العز وغٌرها وارتقت وتقدست بدماء النهوض بثورة عملاقة نعٌش ذكراها السنوٌة فً هذه لعبته السلطة فً مسرحٌة ظهور داعش
الشهٌدات ( ساره طالب ،هدى خضٌر ،زهراء القره الأٌام تعتبر من مفاخر جهاد الشعب العراقً البطولٌة فً وبالتالً أنهاء هذا الحراك الشعبً ،وكذا
لوسً ،رٌهام ٌعقوب ،جنان الشحمانً ) وغٌرهن تارٌخه المعاصر وهً بلا شك امتداد طبٌعً لما أسس الحال لأهلنا فً وسط وجنوب العراق الذٌن ما
أضافة الى العشرات ممن نزفت دماؤهن فً هذه الساحة له آبائهم فً مقاومة تحالف الغزو فمن نهض هم فً
أو تلك ..هذه هً المرأة العراقٌة الحرة الاصٌلة التً فتئوا بقضون مضاجع السلطة العمٌلة
حاول البعض ممن تركب النقص فً عقلٌته الجاهلة أعمار الزهور ٌفترض أنهم تلقوا تربٌتهم من فكر الغاشمة بتظاهراتهم ومواقفهم الاحتجاجٌة
وتلفح بأغطٌة الدٌن والتقالٌد والتهم الجاهزة أن ٌسًء السلطات المتعاقبة التً تهٌمن على كل مفاصل الحٌاة جراء ما ٌعانونه من ظلم وفقر ومستوى متد ٍن
لها وٌستنكر علٌها هذا الفعل الثوري الانسانً الغٌور ،
متناسٌاً ان دٌننا الحنٌف وتارٌخنا العربً والأسلامً لم لكنهم اصطدموا بنظرٌات بعٌدة جدا عن التطبٌق وسًء فً الصحة والتعلٌم والزراعة
فالإسلام ٌدعو الى الفضٌلة والحٌاة الكرٌمة والى احترام والصناعة وأبسط الخدمات التً لا مناص لاي
ٌنتقص ولم ٌعتبر مشاركة المرأة لاخٌها الرجل فً حكومة من ان تقدمها لشعبها .هذا الحال وما
استحصال الحقوق والدفاع عن الأوطان وحمل راٌة الإنسانٌة فً بلد كالعراق ٌعتبر من اغنً بلدان العالم
الثورة مثلبة ومنقصة لها والشواهد كثٌرة ٌعرفها الجمٌع وأثراها ناهٌك عن تارٌخه الحضاري المشرق بٌنما تراكم فوقه من الهموم والمعاناة دفع الشعب
،وعلٌه فأن حضور العراقٌة فً خضم هذه الثورة لهو الواقع ٌبرز الفساد والقتل ونقص الخدمات والتخلف وطلائعة الثائرة من الشباب والطلبة ان ٌعلنوا
الشرف والغٌرة والكرامة بعٌنها ،فهذه ام فقدت ابنها صرخة الحق المدوٌة التً كان عنوانها الابرز
الوحٌد شهٌداً ،وتلك أخت لجرٌح ،وأخرٌات خطف والقتل على الهوٌة وٌندرج البلد فً آخر سلم أي تقٌم
وع ّذب اخوانهن ..عن أي خرق لمبادىء الدٌن والقٌم عالمً حتى أصبح المواطن فٌه ٌحن الى أمسه وٌائس ( نرٌد وطن ) ،وهكذا كانت ساحة التحرٌر
والاعراف ٌتحدث أولئك ؟ وعن اي تدمٌر للبنى الأخلاقٌة من غده خلافا لكل شعوب الأرض التً تتطلع لٌوم أفضل ببغداد موقع الشرارة التً أمتدت الى مساحات
ٌروجون ..؟؟ أنها الحرة العراقٌة ،الماجدة بأصلها
ومبادئها وفعلها الثوري ..انها العراقٌة رمز العفة ...لثورة تشرٌن سمتٌن الأبرز منها انها شبابٌة اخرى من وطننا لتعلن ان الثورة هً الرد
والكرامة والشرف ،فلا تستهٌنوا بها وارفعوا رؤوسكم ولكنها لم تقتصر على شرٌحة معٌنة فقد شارك فٌها كل الوحٌد والسلاح الأمضى للقضاء على النظام
لان التارٌخ سوف ٌسطر بمداد من ذهب هذا الزمن الشعب العراقً من تلامٌذ الابتدائٌة الى أساتذة الجامعات
الاستثنائً من قصة العراق الازلٌة ..قصة شعب أبى الا الى العمال والفلاحٌن والكسبة والمرأة الى جانب الرجل السٌاسً الفاسد الذي أذاق شعبنا الوٌل
ان ٌكون حرأً سٌداً مهاباً بنسائه ورجاله ،شٌبه وشبانه والهوان مستعٌناً بدع ٍم من جار سًء حاقد
...حٌا الله حرائر العراق فً كل سوح التظاهر والثورة ، والأغنٌاء الى قلتهم الى جانب الفقراء والآباء كانوا على العروبة والأسلام دٌدنه الانتقام من شعب
السند والموجه للأبناء والسمة الثانٌة أنها كانت سلمٌة العراق الابً الذي ضحى بالغالً والنفٌس فً
وتباً وسحقاً لكل العملاء والمرجفٌن والذٌول ..والنصر
آ ٍت لا محالة بمعنى الكلمة رغم إن روادها تعرضوا لشتى أنواع سبٌل دفع عدوان هذا الجار اٌران السوء
المطاردة والقتل والخطف وقدموا عشرات المئات من والظلام واٌقاف مدهم الأصفر فً ملحمة
الشهداء والجرحى والمعاقٌن فأثبتت إن السلام اقوي من القادسٌة الثانٌة التً لولاها وما نتج عنها من
كل أسالٌب العصابات والمرتزقة وعملاء الأجنبً والاهم انتصار عظٌم لكان حال العراق مثلما هو الآن
أنها كانت فً مناطق الوسط والجنوب التً كانت السلطة منذ ثمانٌنٌات القرن المنصرم .ان هذه الثورة
التً تعمدت بدماء مئات الشهداء وآلاف
تراهن أنها قاعدتها ورغم كل ألأسالٌب الخبٌثة فً الجرحى والمعوقٌن والمغٌبٌن والمعتقلٌن لا
محاولات الالتفاف على مطالب الثوار إلا إن الثورة ولن تستكٌن وتهدأ كما ٌتصور البعض من
نجحت ولأول مرة فً إثبات القدرة الوطنٌة على إعلاء قاصري النظر ونفر من الخونة والعملاء
صوتها الهادر المطالب بطرد الاحتلال وإسقاط السلطة والانهزامٌٌن ..ثورة تشرٌن مستمرة مهما
ودفع الكتل المهٌمنة علٌها الى الرضوخ للمطالب اشتدت وقست علٌها الظروف ومؤامرات
الشرعٌة وفرضت تدخل الأمم المتحدة ومساندة قوى الغدر والتضلٌل والتشوٌه ..صرخة تشرٌن
دوت فً كل مكان وشقت عنان السماء ولن
التحرر العالمٌة وهذه سابقة لم تحصل منذ 2112 تتوقف ما دام الدم نازفاً وطالما بقً وطن
وأثبتت إن شعبنا العظٌم حً وانه بركان دائم لن ٌصبر
أسمه العراق .
على ضٌم .
الرحمة والخلود لشهداء ثورة تشرٌن الإبطال وحٌا
الرجال الشجعان مادة الثورة وقادتها وبهم ستتحرر
بلادنا قرٌبا إن شاء الله .
2
أنتفاضة تشرين
للشاعر محمد نصيف
ظ ُظّواػبو ْنػ َتثظيػاضفرا َقػحرا ُبػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػخابواػوأحلا ُمػاضطكا ِةػدرُا ُب
عذاػاضفرا ُقػطد َّو ًرػبندىػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ َز َح َطتْػضنُمْػأس َقػاض َّدحابِػشبا ُب
طَنْػآثرواػاضطوتَػاضزرافَػوض ْمػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػرغشًػضن ْمػسؾغؾ ِهػاضصرغ ُمػغُفاب
َرزَ َمػاضفراقُػصطاػعُ ُمػ َرز َطواػوطاػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػأرغ ْتػططو َحػاضفازطغنَػؿفابُ
ػػساضفازطو َنػرضىػاضتحدٌيػستغ ٌقػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ واضمابـو َنػرضىػاضجرا َحػذبابُػ
ع ْمػستغ ٌقػش ْدػآطظواػسادتبدضواػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػواضطو ُتػضضطدتبدضغ َنػرصا ُب
َب َنرَػاضرؿاصَػرظادُعُمْػ،وؿطودُعُمْػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػرَ َج ًبػبداحاتِػاضحغاةِػ ُرجَابُ
ُذ ُن ًبػتـيءُػوصضٍطاػأخلىػاضردىػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػطظنمػذنابّاػظا َبػرظهُػذنابُ
ػػعُ ْمػستغقٌػظن ُجػاضحدغ َنػطظارُعُ ْمػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػوَثِمُواػبو ْنػضنمُػاضجظانُػطهبُػػػ
َزحَلُواػرضىػدِطنِ ْمػ،ػوسو َقػؿدورَعِ ْمػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػحَ َط َلػاضجرا َحػإضىػاضحدغ َنػصتابُ
عمْػستغ ٌقػطضبواػاضحغا َةػسوحرَ َشتْػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػأحلا َطنُمْػبرؿا ِؿناػاِّحزابُ
أ َز َطرَػاضفراقَػد ًمػوآ َلػطؿغرُهُػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػضفؿابقٍػددتو ُرعاػإرعابُ
شاء ْتػظلودنُ ُمػاضخبغث ُقػشغحَناػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػوأزغَّّػ َرنْػشُ ْبَّّػاضوجو ِهػظما ُب
َش َد ُرػاضفرا َقػبونْػغظ َلّػطخـٍبّاػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػبدطائِهِػواضحاصطونَػذئا ُب
ػػػػػػػػػػػ ػػ ضمْػغبقَػذيًءػسيػاضفرا َقػطحؿٌ ًظا ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػ ص ُّلػاضفراقَػبػػفػػرػػػسِػػػػنِػ ْمػأدلا ُبػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
لاػغلمنو َنػدوىػاضدظاءةِػطذعبّاػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػساضفغ ُشػسيػذرعَػاضضؿو َصػ ِظنَابُػ
صمْػتاجرواػ ِبدَ َمػاضحدغنَػوظنجِ ِهػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػبؾا َعػاضؾفؾمؾغؾدةَػتؾاجؾرًػظؾ ٌؿؾا ُب
إ َنّػاضحؾدؾغؾ َنػضؾصؾلؼػحؾرؽػبؾغؾر ًقػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػلاػغؾدؾتؾظؾ ُلّػبؾظؾنؾجِؾ ِهػصؾذٌابُ
طاػاعت َّزػسيػخوضَػاضؿفا ِبػثباتُظاػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػوجظىػاضثباتِػرضىػاضؿفا ِبػ ِزلابُ
وَ َتصَ َذّ َفػاضلج ُرػاضطؤ ٌطلُػـوءُ ُهػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػواظزا َحػرنػؿبَّّػاضفرا َقػـبا ُب
دتطغبُػدجض ُقػطذربّاػضظطاِئظاػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػوغطغ ُبػِط ْنػدس َقػاضلرا ِتػذرابُ
بكدادُػظُحغيػباضبطوضقِػرردَناػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػوضناػدطاُءػاضثائرغنَػخـابُ
سىذاػاضطكاةُػادترخؿواػ َدطَظاػسطاػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ُغجديػدوىػضكقِػاضدلا َحػخطا ُب
3
راُعٌ جديدة للشاعر الكبير خميد سعيد عن الموصل الخبيبٌ
َرقي ٌم َموصلً
ذا َت لي ٍل بعي ٍد َت َس ْورت الري ُد ..
َبيت ًا ..أ َلفنا ُقرنف َل ُى فً المساءا ِت ..
ُ ..كنّا َنلِ ٓم النجو َم المقي َم ٌَ فً الػاب ٌِ الذ َهبيَ ٌِ
نُ ْد ِذلُوا فً قصاُ ِدنا والػناء ..نُ ْصػً إلٍ ِسخ ِر راءاتِوا الموصليْ ٌِ َ تروي لنا من ِخكايا ِتنا ..ما َن ِسينا
للنجوم ال ُمقي َم ٌِ فً الػابَ ٌِ الذهبيْ ٌِ ..أسرا ُرها
َولَنا ..ما َكتمنا من ال َو ْجد ..
إ ْن ال ُعصو َر التً ان َت َشر ْت فً خجارتوا
..تُ ْف ِص ُد الآن ع ّما َمضٍ من مّ ِخ ِموا ،وتُعي ُد إلٍ ُمد ِن الأم ِس
ما ذبْأتىُ الخنا ِج ُر من نو ِر ألخانوا
َنتعلْم ما تَ َر َك الما ُء فً ُص ُخ ِف الأ ْولي َن ..م ْن ِخك َم ٌٍ
لل ِخكايا ِت ما يش َب ُى الأ ْموا ِت فً الدفء والطُو ِر
كال ُذب ِز خي َن يُ ِط ٓل من ف ْوهات التنانير ..يملأ َفج َر البيو ِت بالذي ِر والعا ِفي ٌْ
......
..يَقو ُل لس ِيّدة البيت ..هل فارقت ِك اللقا ِل ُق ..
َأن ِت التً ُكن ِت تستقبلي َن الصباخات ..فً ِظ ِّل اعشاشوا ..تَج َمعي َن ال ِصػا َر فً َغف َل ٌٍ من طفو َل ِتو ْم
وتُػنّي َن للراخلين !! اللقالق وال ُقبرات وال َخ َجل ال ُم َتعالً
ول ْم يب َق فً "العو َج ٌِ" التً كن ِت ُتذفي َن فيوا ..
ثما َر ِصبا ِك
إِّ صد ًى من أري ِح ِصبا ِك
افتَخً البا َب للما ِء
ينتَ ِظ ُر السا ِهرون إطّل ٌَ الما ِء ...
ماذا َذ َب ْأ ِت لنا؟ ه ْل يَعو ُد إلٍ ليلِ ِك( ..الموصل ًّ) 1
بع َد ِغيا ٍب طويل؟ ها أنذا َأس َم ُع ال َخما َم ال ِعراق ًْ ..يُن ِش ُد مما تعلْ َم من ُى ..
أكا َن لأوتار ِه إرث زريا َب و(الموصليين) ؟2
أعرف أن الزما َن اصطفا ُه وأو َدع ُى ما سيبقٍ
......
َكأنً أراك ..وأجمل ُ ما في ِك أن ِت
إن العصو َر التً را َفقت ِك إلٍ ليلنا ..فً مخا ِفل ِك ال ُذض ِر َأعطَت ِك
ما يو ُب الخق ُل للجاُعين والما ُء للظامُين ..
وكن ِت ..التً وهب ْت ُك ْل ما يو ُب البخ ُر فً َم ِدّه ..تَ ْستَ ِّد ُل بى السف ُن الضاُع ٌْ
َأ َو كن ِت انتظر ِت فً زهو ِك الأبد ِّي ..أ ْن تق َع الواقع ٌْ؟!
كن ُت أعر ُف أن ِك عاُدة ..من براكين أود ْت بجم ِع القطا فً الخقو ِل
أليوا ..وعا َد إلي ِك القطا والمخبّو َن ..
..أخل ُم
َ ..أ ْن يتذ ْكرنً اللي ُل والػاب ٌُ الذهبيْ ٌُ
َأ ْن تتذ ْكرنً نجمٌٌ ضاُع ٌْ
الووامش -1 :المّ عثمان الموصلً -2 ..الموصليانَ ابراهيم الموصلً واسخاق الموصلً
رؤ
4
ثورة تشرٌن والفن
تنادى كل فنانو العراق فً كل المحافظات كً تكون ابداعاتهم المعبر عن ضمٌر الثورة وجدلٌتها الحقة .والفن والادب العراقً لم ٌكن بعٌدا عن مٌادٌن
الغلٌان الثوري لدى الجماهٌر .ولو راجعنا شعر الرصافً مثلا لراٌناه حادٌا لما فً وجدان الذات العراقٌة والعربٌة .بل ان بٌت الشعر الذي قاله الرصافً
ٌحفظه حتى غٌر المثقفٌن :،انا بالحكومة والسٌاسة اعرف .......أألام فً تفٌندها واعنف.....علم ودستور ومجلس امة....كل عن المعنى الصحٌح محرف.
وٌستلم الجواهري منه الراٌة فٌقول عن اخٌه جعفر الذي استشهد فً وثبة الشعب العراقً فً كانون : 8491اتعلم انت ام لا تعلم ....بان جراح الضحاٌا
دم .والملاحظ ان استجابة الفن والادب للفعل الثوري ٌختلف حسب اختلاف الفنون فنرى الشعر والرسم سباقٌن للتفاعل لتٌسر مواد التعبٌر الفردي لدى
الشاعر والرسام بٌنما القصة والرواٌة والنحت والسٌرامٌك والمسرح والسٌنما والموسٌقى ٌحتاج وقتا اطول لان هذه الفنون تدخل فٌها تقنٌات اخرى
وتعتمد الاداء الجماعً .لو تأملنا نصب الحرٌة لجواد سلٌم لرأٌنا كم هً الجهود الشاقة التً بذلت لتنفٌذه .فالجدارٌة التً تعبر عن انتفاضات العراقٌٌن
فً العصر الحدٌث ،وٌبلغ طوله 55ىمترا وعرضه 85امتار وفٌه منحوتات بلغ عددها 89منحوتة ترمز لٌوم 89تموز 8451وٌبدا النصب من الٌمٌن
بالحصان الجامح الذي ٌمثل جموح الشعب العراقً وحٌوٌته لٌحصل على كرامته وانسانٌته المغٌبة من قبل تعسف حكامه مطاٌا الاجنبً ،وٌستمر النصب
فً تخلٌد نضالات الشعب وشهدائه حتى ٌصل الى منتصف الجدارٌة التً فٌها الشعب والجٌش ٌحطم اغلال العبودٌة ،فالجندي فً الوسط وخلفه الشعب
قدمه الٌمنى التً اندمجت فً حركة الجماهٌر ،بٌنما قدمه ىالٌسرى تطأ بقوة كل مكامن الشر التً رمز لها بالافاعً والعقارب والتً لم ٌتمعن بها معظم
الناس لان النصب ٌرتفع عشرة امتار عن الارض مشكلا مرأى اللافتة التً ترفع بالمظاهرات اما ٌد الجندي فتتحد مع الحرٌة مقطعة الاوصال التً تحمل
مشعل الحرٌة والمفروض كما تحكً لنا الجدارٌة ان الخٌر العمٌم سٌزدهر عبر ازدهار الصناعة والزراعة وتفجر مكامن المستقبل كما عبر عنها الجانب
الاٌسر من الجدارٌة .
وهكذا فً تارٌخ الفن العراقً عبر جدارٌة فائق حسن فً الجانب الاخر من حدٌقة الامة المطل على ساحة الطٌران والذي انتصبت فٌة جدارٌة عملاقة من
تكٌلات الرخام السٌرامٌكً المقطع بما ٌسمى الفرٌسكو وهو مادة الجدارٌات التً ابدعها الاغرٌق والرومان مستوحٌة عظمة النحت الاشوري القدٌم .
فجدارٌة المرحوم فائق حسن تنطوي على تكوٌن رئٌس وهو انطلاق عصفور من قفصه وسط فرحة الشعب العراقً بكافة قومٌاته وطبقاته .ومرورا اٌضا
بما ابدعه المرحوم الرسام كاظم حٌدر فً عمله الملحمً فً معرض الشهٌد الذي استلهم ثورة الحسٌن علٌه السلام .
ونرى فً ثورة تشرٌن ان الرسامٌن قد توجهوا الى رسم جدارٌاتهم على جانً جدران نفق التحرٌر والحقٌقة ان معظم من رسم هم فنانون هواة ،رسموا
جدران النفق وهم ٌعملون تحت ازٌز الرصاص من القوات الامنٌة والملٌشٌات العمٌلة .لذا فانهم كانوا ٌخلدون صور من سقطوا شهداء فً الانتفاضة اولا
بأول .كما استلهموا روائع الفن الرافدٌنً القدٌم بلوحات معاصرة ،وامتلئت رسوماتهم بالحرف المسماري القدٌم بجمل تعبر عن العراق الواحد ورافدٌه
وبطولاته .ان بقٌة الفنون واكبت الحدث على استحٌاء نظرا لتكالٌفها الباهضة مثل السٌنما قلم نرى الا اعمالا هامشٌة انتجت بعد انتهاء المظاهرات
واستلهم طلبة السٌنما والتلفزٌن انتفاضة تشرٌن فً افلام قصٌرة لم تنتشر على نطاق واسع ،لكننا نشٌر الى عمل سٌنمائً ناضج ابدعة اثنان من اساتذة
كلٌة الفنون فً بغداد بعنوان (فصول من جدارٌة جواد سلٌم ) وقد عرض فً شارع ابً نؤاس وشاهده حمهور قلٌل لان الاصتدامات كانت محتدمة فً
ساحة التحرٌر ولم ٌعرض الفلم مرة اخرى رغم احترافٌته فهو من سٌنارٌو بان جبار واخراج طه الهاشمً وطوله 51دقٌقة وهو ٌجعل من كل تفصٌل من
النصب فصلا من فصول الانتفاضة ،المسٌرات الحاشدة ،وقطع الجسور ،ودور المثقفٌن والمهمشٌن والتكتك وسقوط الشهداء والضوء فً نهاٌة النفق
وهكذا فهو ٌدخل مدخلا درامٌا وٌنتهً بنهاٌة درامٌة بلقطة طفل جمٌل ٌحمل علم العراق وهو ٌخرج من النفق .كما ان بعض العروض المسرحٌة
المرتجلة عرضت هنا وهناك ،لكن الاجمل فٌها تحلق المتظاهرٌن حول بعض الافراد الذٌن ٌلقون شعرا او ٌحكون حكاٌة الانتفاضة شًء ٌذكرك بمسرح
من صفحة المعتصم الشارع او القصخون .ان ما جرى فً ساحة التحرٌر ٌستحق وقفة اطول لانه تارٌخ شعب منتفض ابدا ضد الظلم والعملاء .
5
تشرٌن مستقبل الاجٌال
تمر علٌنا ذكرى ثورة تشرٌن العظٌمة ،ثورة الحق ضد الفساد والباطل ،ثورة المواطن العراقً للمطالبة بحقه كمواطن مغٌب بعد ان عاثت قوى الاحزاب الفاسده بمستقبل
وارض العراق ،من ٌتصور ان العراق ٌتصدر قوائم الفساد و اسوء جواز سفر واسوء معٌشة حسب قوائم وابحاث عالمٌه مختصة بهذا الشأن ؟ هل ما زال من ٌنتخب
هذه العصبة الثله المجرمه لم ٌنتهً من تملقه ؟ ثوار و ابطال و مواطنات عراقٌات صورن للعالم معنى الثورة و علموا الاجٌال معنى قول كلمه (( لا )) عند من اغتصب
ارضنا و مالنا و عرضنا ،العراق ٌتصدر اٌضا قائمة ملٌون ارملة ،و ٌتصدر قوائم الفقر والعوز و البحث عن وطن امن ،لله درك ٌا عراق كم دماءا زكٌه طاهره كانت
سمادا لارضك الطاهره ،ان هذه الحكومات المتتالٌه من بعد الاحتلال الامرٌكً الغاشم فً العصر الحدٌث على العراق والمؤامرات التً حٌكت ضد شعب و ارض الوجود و
العلم و الحضارة ما هً الا مخططات صهٌونٌه امرٌكٌة استعمارٌه لٌست ضد شخصٌه او رئٌس او كٌان عراقً بل هً تستهدف الشخصٌه العراقٌه الاصٌلة التً
ٌحاربوها بفرض حكومات فاسدة متسلطه بقوة المٌلٌشات وبمساعدة اٌران وامرٌكا والصهاٌنه وآخرٌن .ثورة تشرٌن ثوره الاجٌال و مدرسه البطولات ،كم من مشهد
مشرف سجل من الجنوب الى الشمال و نستذكر هنا ابطال ساحة التحرٌر الذٌن سٌكونون ٌوما قرٌبا قادة للعراق بكل ثقة و اٌمان ،هذا ما اتوقعه فً القرٌب العاجل ،كل
التحلٌلات والدراسات من بدء التارٌخ سطرت نجاح الثورات باستمرارها كم ثورة سلمٌه انتجت عن تغٌٌر الحكومات ،ثورة تشرٌن قدمت الشهداء الشباب و النساء وما
ٌفارقنا مشاهد الامهات حٌن افترشن ساحة التحرٌر لطبخ الوجبات للمرابطٌن و بنات العراق الماجدات حٌن ٌعالجن المصابٌن ،كٌف ننسى هجوم المٌلٌشات بقنابل
الغازالممٌت الذي تم ضربه بوجه المتظاهرٌن مباشره ؟!! العراقً لا ٌحمل الحقد على نفسه ،الجٌش والشرطه هم مواطنون عراقٌون مع الثوره و ركٌزتها بل هم من
سٌكونون عمود الانقلاب على حكومات الاستعمار المتتالٌه ،من قام بضرب المتظاهرٌن المٌلٌشات الاٌرانٌه و المتدربٌن على ٌد الحرس الثوري ،ولا ٌخفى عنكم الحقٌقة
( امرٌكا واٌران حلٌفان تحت الطاولة ،واعداء امام الاعلام)
هذه الثورة حملت اسم تشرٌن للشهر الذي انطلقت فٌه وهذا عرف متعارف لدى العراقٌٌن منذ الازل ٌ ،طلقون اسم الثوره وشرارتها على الشهر الذي انبثقت فٌه اول
شرارة ،ثورة العشرٌن او حزٌران او تشرٌن او تموز او اٌار ،ثورة الحق ،اسمٌها ثورة (( قوة الشعب )) فالمواطن العراقً تحدى وكسر كل الخوف ضد من ٌجعلون
لانفسهم غطاء دٌنً ...قبل ثورة تشرٌن لم ٌكن المواطن قادراً على التعرض للملٌشٌات وقادتهم علانٌ ًة وفضح جرائمهم وانتهاكاتهم امام وسائل الاعلام ،حٌث كانت
المجاهده ام الشهٌد مهند القٌسً هً اول امرأة تظهر بالاعلام و تكشف عن قتلة ابنها ومن ٌقودهم وكانت تدعوا الله على من ٌقودهم بالموت والسخط والذل ،نعم ٌا امنا
ام مهند هم اذلال تحت نعلٌك وانت عالٌة الشأن وابنك الشهٌد فً علٌٌن وسٌشفع ل ِك عند الله .
أذا الشعب ٌوماً اراد الحٌاة فلا بد ان ٌستجٌب القدر ولا بد للقٌد ان ٌنكسر ...فً عام 6896شارك الملاٌٌن فً العاصمة الفلبٌنٌه مانٌلا فً مسٌرات سلمٌة فً ثورتهم
ضد الحكومة حٌنذاك ،ولم تمر سوى أربعة اٌام حتى سقوط نظام ماركوس .وفً عام 3002أجبر سكان جورجٌا ادوارد شٌفرنادزه على الاستقالة ،عقب ثورة الورود
التً اقتحم فٌها المحتجون البرلمان حاملٌن فً أٌدٌهم زهورا دون اراقة قطرة دم واحدة .وفً وقت سابق من سنة 3068أعلن كل من الرئٌس السودانً عمر البشٌر
والرئٌس الجزائري بوتفلٌقة التنحً عن السلطة التً ظلا متمسكٌن بزمامها لعقود ،تحت ضغط الحراك الشعبً السلمً .لا شك أن هنالك اسبابا اخلاقٌة وراء انتهاج
الاسالٌب السلمٌة ،حٌث من نظرٌتنا و الابحاث المتداولة توكدان ان العصٌان المدنً لٌس خٌارا ،اخلاقٌا فحسب بل ثبت اٌضا انه اكثر قوة وفعالٌة بمراحل فً جمٌع
أشكال الاحتجاج الاخرى فً تشكٌل المشهد السٌاسً العالمً ..ثورتنا مستمرة ولن تتوقف وان التغٌٌرات قادمة بالاصرار والمقاطعة و العصٌان وقد ٌتطور الى حالة
وقوف الجٌش والشرطة الى جانب الثوار ..ان من اهم أهداف الثورة أسقاط النظام السٌاسً القمعً المتخلف ولا ٌدٌل عن هذا الهدف بما ٌسمى ( انتخابات ) فهً مهزلة
اخرى لأدامة تسلط هذا النظام عبر تغٌٌر بعض الوجوه ورفع شعارات خاوٌة تحاول امتصاص غضٌة الشارع وثورة شباب العراق وانهائها .لا ولاء سوى للوطن ولٌس
للمذاهب ولا العشٌرة ولا الانتماء الدٌنً سٌكون له مستقبلا فً عراق التحرٌر ،ثورتنا ماضٌة للنهاٌة وقادتها هم شبابنا الواعد الذي صور للعالم مقدار الثقافة و الوعً
والاصرار ضد قوى الشر و اذناب الاستعمار ،سٌكون لنا قٌاده شابة مؤمنة بالمبادئ والاخلاقٌات بعٌدا عن اغراءات المستعمر و نفوذ دول الجوار .
وأخٌراً أقول توقفت كثٌراً أمام مقولة خالدة ٌرددها شباب الثورة (..أذا اهتزت أمامك قٌم المبادىء فعلٌك بقٌم الرجولة ) وهاهً الرجولة ٌجسدها شباب العراق بحق .
أبو عزٌز الهتاك
6
مشاهد وحكاٌات من تارٌخ تشرٌن الثورة
عبارات محزنة ومؤثرة قٌلت فً مواقف مختلفة أّل شٍِد
كثٌرة هً العبارات التً قٌلت فً الأحداث والمواقف المؤثرة والمؤلمة التً شهدتها مٌادٌن التظاهرات فً و الشٍِد هسذضى عادل الوحوداّي اّل شٍِد سقظ فً ساحاخ
ثورة تشرٌن ،لكن ٌبقى ما قالته الأمهات المفجوعات وآباء وأصدقاء الشهداء هو الأكثـر تأثٌراً واٌلاماً الثْزج ذحدٌداً فً ساحح الرحسٌس تثغداد ،طالة علْم سٍاسٍح فً
ورسوخا بذاكرة المجتمع ،ومن أبرز هذه العبارات:
جاهعح تغداد أسرشِد فً 9112/11/1
"-1لا تجاوبون هاي أ ّمه"
وهذه العبارة قٌلت عندما اتصلت أم أحد شهداء تظاهرات تشرٌن لتهاتف ولدها وهً لا تعلم إنه استشهد أثناء
الهجوم على التظاهرات ونقل جثمانه الى مشرحة الطب العدلً بالناصرٌة ،فعندما رن هاتف ولدها خشً
جمٌع من كانوا حول الجثمان وجلهم من غٌر أقاربه من الرد على التلفون ،وقال أحدهم بعد أن نظر فً
.شاشة الهاتف " لا تجاوبون هاي أ ّمه " وهو بذلك أراد أن ٌتجنب صدمة الأم بخبر وفاة ولدها .
"-2ما بٌها مجال ٌعٌش هذا ابنً الوحٌد " أنهضً أٌتها اللبوة
أما هذه العبارة فقد قالتها أم فجعت بولدها الوحٌد وهً تتوسل الطبٌب المشرف على إسعاف ولدها الذي
أصٌب إصابة قاتلة فً واحد من الهجومات التً شنتها القوات الامنٌة والقناصٌن على المتظاهرٌن .
"-3بلكت ٌكعد أخاف زعلان عل ٌّه"
فٌما قالت هذه العبارة أ ٌم ثكلت بفجٌعة استشهاد ولدها عند قمع القوات الأمنٌة للتظاهرات ،وهً بهذا القول أًِضً اٌرِا اللثٍْ الجسٌحح ،فوي قطساخ دهك
كانت تأمل أن ٌنهض ولدها من فراش الموت وٌب ّدد ما ٌساورها من خوف وقلق ،إذ كانت تبرر تأخر ولدها سٍْلد الأسْد ّهي دهْعك سرٌثد الزُْز ّها
ُؤلاء الرٌي ٌضستًْك إلا اّغاداً قِسذِن شجاعرك
عن موعد استٌقاظه المعتاد لأنه زعلان علٌها ولا ٌرغب بالحدٌث معها !!.. سٍْلد الْطي هي جدٌد هي دهاء الثْاز الوساتطٍي .
"-4الناصرٌة تنادي محتاجه توابٌت" سؤال تسيء !!...
فٌما قٌلت عبارة "الناصرٌة تنادي محتاجه توابٌت" عندما ارتفعت أعداد شهداء التظاهرات فً هجوم المجرم
جمٌل الشمري وقواته على المتظاهرٌن عند جسر الزٌتون فجر ٌوم الخمٌس 82تشرٌن الثانً 8102وما
بعدها حٌث استنفذت مشرحة طبابة الطب العدلً فً مستشفى الحسٌن التعلٌمً والجوامع القرٌبة جمٌع
التوابٌت المتوفرة لدٌها ،وبات عدد من الشهداء من دون توابٌت مما أطلق الناس نداء عاجلاً لتوفٌر المزٌد
من التوابٌت ،كما قٌلت هذه العبارة لتبٌان حجم الضحاٌا فً الهجوم الدموي الذي أسفر عن ما ٌقرب من 01
شهٌداً ونحو 011جرٌح خلال ٌومٌن فقط.
"-5محد ٌحب العراق بكدي"
فهذه العبارة كثٌراً ما ٌكتبها شباب التظاهرات للتفاخر بحبهم لبلدهم وقد شاع استخدامها بصورة واسعة فً تاتا ُرّلَ هٌْ ؟؟؟
مواقع التواصل الاجتماعً ،وقد أصبحت أكثر تأثٌراً بعدما استشهد عدد غٌر قلٌل من المتظاهرٌن الشباب الاب :تاتا ذّلَ أسرشِدّا لاى زادّ ّطي !!..
الذٌن كانوا ٌكتبونها على صفحاتهم أو الذٌن كانوا ٌرددونها بٌن أصدقائهم ومعارفهم .
"-6إشرب جـكـاره ما أحاسبك بعد"
أما هذه العبارة فقد قالها أب لابنه الذي اثبت شجاعته ورجولته خلال مشاركته بالتظاهرات حٌث كان الأب فً
السابق ٌحاسب ابنه وٌمنعه من التدخٌن بذرٌعة إنه لا زال صغٌر السن ولا ٌجوز له التدخٌن أمام والده.
فٌما هناك مواقف أخرى مؤثرة من بٌنها تعرض موظفة كانت تقوم بتدوٌن اسماء الشهداء فً المستشفى
للصدمة عندما قرأت اسم شقٌقها ضمن قائمة اسماء الشهداء التً تروم تدوٌنها .فٌما فوجئ شخص قام
بنشر صورة لشهٌد مجهول الهوٌة على صفحته فً الفٌس بوك كً ٌتعرف علٌه أحد أصدقائه ،لكن المفاجأة
جاءت بتعلٌق والد الشهٌد نفسه على الصورة حٌث كتب ( هذا ولدي)
7
الذكر الطيب
لضحايا الوطن والكرامة شهداء ثورة تشرين
8