The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

مجلة صوت الطلبة العدد/22/السنة الثانية / عدد خاص 2021

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search

مجلة صوت الطلبة العدد/22/السنة الثانية / عدد خاص 2021

مجلة صوت الطلبة العدد/22/السنة الثانية / عدد خاص 2021

‫صوث الطلبت‬

‫السنت الثانيت ـــ العدد ‪22‬‬
‫عدد خاص بالذكزى الثانيت لثورة تشزين الباسلت‬

‫ع‬

‫عبثأ تحاول لا فناء لثائر‬

‫َ‬
‫أنا كالقيامةِ ذات يوم آتِ‬

‫حرائر العراق وثورة تشرٌن‬ ‫ثورة تشرٌن أسقطت كل الأقنعة‬ ‫الافتتاحٌة‬

‫مروان الحسنً‬ ‫أبو معتز الجبوري‬ ‫ثورة تشرٌن ‪ ..‬صرخة الحق‬
‫لعل أبرز ما ٌمٌز ثورة تشرٌن الكٌرى فً عراقنا الجرٌح‬ ‫من الأمور البدٌهٌة المسلم بها إن أي حكومة فً أي بلد‬
‫عن غٌرها من ثورات العالم ‪ ،‬هو هذا التفرد للكم الكبٌر‬ ‫تمر علٌنا هذه الاٌام الذكرى الثانٌة لثورة‬
‫تعمل على تطبٌق منهاج فكري تؤمن به أي أنها ٌجب‬ ‫تشرٌن الباسلة التً انطلقت فً الاول من‬
‫من النسوة اللاتً ملئن سوح الثورة فً بغداد‬ ‫أن تمتلك نظرٌات مبنٌة على خلفٌات سٌاسٌة تضعها‬
‫والمحافظات الأخرى‪،‬فكانت الطالبات والموظفات وربات‬ ‫موضع التطبٌق وبلا شك إن لها أهداف ٌجب أن تصب‬ ‫شهر تشرٌن الاول ‪ 2102‬فً فعل جماهٌري‬
‫البٌوت حٌث ُه ّن الامهات والزوجات والاخوات والبنات‬ ‫فً خدمة شعبها على الصعٌدٌن الداخلً لتكمل به بناء‬ ‫واسع توج تظاهرات واحتجاجات شعبنا ضد‬
‫السلطة القائمة كانت قد بدات قٌل سنٌن من‬
‫‪،‬أمتلأت بهن طبٌبات ومسعفات وطباخات وخبازات‬ ‫حضارة شعبها إذا كانت ذات بعد تارٌخً طوٌل‬
‫ورسامات وغسالات لملابس الثوار وخطٌبات ثائرات‬ ‫والخارجً من خلال تلاقح الحضارات الإنسانٌة ترفد بها‬ ‫هذا التارٌخ بعد جرٌمة الاحتلال الأمرٌكً‬
‫ونازفات للدم شهٌدات ‪ .‬وحتى لا نتهم بالتحٌز لعراقٌتنا‬ ‫الاٌرانً لعراقنا الأشم فً اكثر من مكان‬
‫ونسائنا ‪ ،‬نقول أسمعوا وشاهدوا واقرأوا ما ٌقوله الاعلام‬ ‫غٌرها فً نفس الوقت الذي تعزز بنائها الداخلً بما‬ ‫ولٌست ٌعٌدة علٌنا انتفاضة اهلنا فً مناطق‬
‫العالمً المحاٌد الذي ٌشٌر دائما الى هذا التمٌز فً ثورة‬ ‫تقتبسه من علوم وتكنولوجٌا وفنون وثقافة وغٌرها من‬ ‫دٌالى وبغداد ونٌنوى والانبار وصلاح الدٌن‬
‫أحرار العراق ودور ماجداته فً أدامة جذوة الثورة حتى‬ ‫مجالات الحٌاة ولكن هذا لم ٌحصل فً العراق على مدى‬
‫تحقٌق النصر ‪ .‬ان تواجد هذا العدد الكبٌر من النسوة لم‬ ‫سنوات ما بعد الغزو الأمرٌكً – الصهٌونً – الفارسً‬ ‫وكركوك وغٌرها عام ‪ 2102‬و‪ 2102‬وكٌف‬
‫ٌكن من باب المشاركة الرمزٌة والمناسباتٌة لحدث معٌن‬ ‫قمعتها السلطة بكل حقد وكراهٌة وكان الموت‬
‫‪ ،‬بل انه كان شرٌانا دافقا بالحٌوٌة والنشاط والدفع باتجاه‬ ‫عام ‪ 2112‬مع ملاحظة تبدل الحكومات فً محتوى‬
‫تحقٌق اهداف الثورة متوائماً بنسق واحد مع حركة‬ ‫سٌطرة حزب الدعوة الذي ٌفترض أن ٌكون فكره نابع‬ ‫هو الصوت الاعلى فً موقف السلطة‬
‫الرجال الثوار ومتسلحاً باٌما ٍن راس ٍخ وعمٌق ووعً‬ ‫من تغذٌة إسلامٌة وما ٌعنٌه هذا النبع وما ٌحمل من قٌم‬ ‫وزبانٌتها ولٌست بعٌدة عنا مجزرة جامع‬
‫كامل لمسببات الثورة واهدافها ‪ ،‬حتى اختلطت دماء‬ ‫ومفاهٌم إنسانٌة آمنا بها سبق وان حكمت إمبراطورٌات‬ ‫سارٌة فً دٌالى ومجزرة الحوٌجة فً كركوك‬
‫العراقٌٌن نساءاً ورجالاً فً سوح الثورة وتزٌنت ساحة‬ ‫لا تغٌب عنها الشمس‪ .‬هذا الفهم دفع بشباب العراق الى‬ ‫وغٌرها ‪ ،‬كذلك لا ننسى الدور الخبٌث الذي‬
‫التحرٌر ببغداد العز وغٌرها وارتقت وتقدست بدماء‬ ‫النهوض بثورة عملاقة نعٌش ذكراها السنوٌة فً هذه‬ ‫لعبته السلطة فً مسرحٌة ظهور داعش‬
‫الشهٌدات ( ساره طالب ‪ ،‬هدى خضٌر ‪ ،‬زهراء القره‬ ‫الأٌام تعتبر من مفاخر جهاد الشعب العراقً البطولٌة فً‬ ‫وبالتالً أنهاء هذا الحراك الشعبً ‪ ،‬وكذا‬
‫لوسً ‪ ،‬رٌهام ٌعقوب ‪ ،‬جنان الشحمانً ) وغٌرهن‬ ‫تارٌخه المعاصر وهً بلا شك امتداد طبٌعً لما أسس‬ ‫الحال لأهلنا فً وسط وجنوب العراق الذٌن ما‬
‫أضافة الى العشرات ممن نزفت دماؤهن فً هذه الساحة‬ ‫له آبائهم فً مقاومة تحالف الغزو فمن نهض هم فً‬
‫أو تلك ‪ ..‬هذه هً المرأة العراقٌة الحرة الاصٌلة التً‬ ‫فتئوا بقضون مضاجع السلطة العمٌلة‬
‫حاول البعض ممن تركب النقص فً عقلٌته الجاهلة‬ ‫أعمار الزهور ٌفترض أنهم تلقوا تربٌتهم من فكر‬ ‫الغاشمة بتظاهراتهم ومواقفهم الاحتجاجٌة‬
‫وتلفح بأغطٌة الدٌن والتقالٌد والتهم الجاهزة أن ٌسًء‬ ‫السلطات المتعاقبة التً تهٌمن على كل مفاصل الحٌاة‬ ‫جراء ما ٌعانونه من ظلم وفقر ومستوى متد ٍن‬
‫لها وٌستنكر علٌها هذا الفعل الثوري الانسانً الغٌور ‪،‬‬
‫متناسٌاً ان دٌننا الحنٌف وتارٌخنا العربً والأسلامً لم‬ ‫لكنهم اصطدموا بنظرٌات بعٌدة جدا عن التطبٌق‬ ‫وسًء فً الصحة والتعلٌم والزراعة‬
‫فالإسلام ٌدعو الى الفضٌلة والحٌاة الكرٌمة والى احترام‬ ‫والصناعة وأبسط الخدمات التً لا مناص لاي‬
‫ٌنتقص ولم ٌعتبر مشاركة المرأة لاخٌها الرجل فً‬ ‫حكومة من ان تقدمها لشعبها‪ .‬هذا الحال وما‬
‫استحصال الحقوق والدفاع عن الأوطان وحمل راٌة‬ ‫الإنسانٌة فً بلد كالعراق ٌعتبر من اغنً بلدان العالم‬
‫الثورة مثلبة ومنقصة لها والشواهد كثٌرة ٌعرفها الجمٌع‬ ‫وأثراها ناهٌك عن تارٌخه الحضاري المشرق بٌنما‬ ‫تراكم فوقه من الهموم والمعاناة دفع الشعب‬
‫‪ ،‬وعلٌه فأن حضور العراقٌة فً خضم هذه الثورة لهو‬ ‫الواقع ٌبرز الفساد والقتل ونقص الخدمات والتخلف‬ ‫وطلائعة الثائرة من الشباب والطلبة ان ٌعلنوا‬
‫الشرف والغٌرة والكرامة بعٌنها ‪،‬فهذه ام فقدت ابنها‬ ‫صرخة الحق المدوٌة التً كان عنوانها الابرز‬
‫الوحٌد شهٌداً ‪ ،‬وتلك أخت لجرٌح ‪ ،‬وأخرٌات خطف‬ ‫والقتل على الهوٌة وٌندرج البلد فً آخر سلم أي تقٌم‬
‫وع ّذب اخوانهن ‪ ..‬عن أي خرق لمبادىء الدٌن والقٌم‬ ‫عالمً حتى أصبح المواطن فٌه ٌحن الى أمسه وٌائس‬ ‫( نرٌد وطن ) ‪ ،‬وهكذا كانت ساحة التحرٌر‬
‫والاعراف ٌتحدث أولئك ؟ وعن اي تدمٌر للبنى الأخلاقٌة‬ ‫من غده خلافا لكل شعوب الأرض التً تتطلع لٌوم أفضل‬ ‫ببغداد موقع الشرارة التً أمتدت الى مساحات‬
‫ٌروجون ‪..‬؟؟ أنها الحرة العراقٌة ‪ ،‬الماجدة بأصلها‬
‫ومبادئها وفعلها الثوري ‪ ..‬انها العراقٌة رمز العفة‬ ‫‪ ...‬لثورة تشرٌن سمتٌن الأبرز منها انها شبابٌة‬ ‫اخرى من وطننا لتعلن ان الثورة هً الرد‬
‫والكرامة والشرف ‪ ،‬فلا تستهٌنوا بها وارفعوا رؤوسكم‬ ‫ولكنها لم تقتصر على شرٌحة معٌنة فقد شارك فٌها كل‬ ‫الوحٌد والسلاح الأمضى للقضاء على النظام‬
‫لان التارٌخ سوف ٌسطر بمداد من ذهب هذا الزمن‬ ‫الشعب العراقً من تلامٌذ الابتدائٌة الى أساتذة الجامعات‬
‫الاستثنائً من قصة العراق الازلٌة ‪ ..‬قصة شعب أبى الا‬ ‫الى العمال والفلاحٌن والكسبة والمرأة الى جانب الرجل‬ ‫السٌاسً الفاسد الذي أذاق شعبنا الوٌل‬
‫ان ٌكون حرأً سٌداً مهاباً بنسائه ورجاله ‪ ،‬شٌبه وشبانه‬ ‫والهوان مستعٌناً بدع ٍم من جار سًء حاقد‬
‫‪ ...‬حٌا الله حرائر العراق فً كل سوح التظاهر والثورة ‪،‬‬ ‫والأغنٌاء الى قلتهم الى جانب الفقراء والآباء كانوا‬ ‫على العروبة والأسلام دٌدنه الانتقام من شعب‬
‫السند والموجه للأبناء والسمة الثانٌة أنها كانت سلمٌة‬ ‫العراق الابً الذي ضحى بالغالً والنفٌس فً‬
‫وتباً وسحقاً لكل العملاء والمرجفٌن والذٌول ‪ ..‬والنصر‬
‫آ ٍت لا محالة‬ ‫بمعنى الكلمة رغم إن روادها تعرضوا لشتى أنواع‬ ‫سبٌل دفع عدوان هذا الجار اٌران السوء‬
‫المطاردة والقتل والخطف وقدموا عشرات المئات من‬ ‫والظلام واٌقاف مدهم الأصفر فً ملحمة‬
‫الشهداء والجرحى والمعاقٌن فأثبتت إن السلام اقوي من‬ ‫القادسٌة الثانٌة التً لولاها وما نتج عنها من‬
‫كل أسالٌب العصابات والمرتزقة وعملاء الأجنبً والاهم‬ ‫انتصار عظٌم لكان حال العراق مثلما هو الآن‬
‫أنها كانت فً مناطق الوسط والجنوب التً كانت السلطة‬ ‫منذ ثمانٌنٌات القرن المنصرم ‪ .‬ان هذه الثورة‬
‫التً تعمدت بدماء مئات الشهداء وآلاف‬
‫تراهن أنها قاعدتها ورغم كل ألأسالٌب الخبٌثة فً‬ ‫الجرحى والمعوقٌن والمغٌبٌن والمعتقلٌن لا‬
‫محاولات الالتفاف على مطالب الثوار إلا إن الثورة‬ ‫ولن تستكٌن وتهدأ كما ٌتصور البعض من‬
‫نجحت ولأول مرة فً إثبات القدرة الوطنٌة على إعلاء‬ ‫قاصري النظر ونفر من الخونة والعملاء‬
‫صوتها الهادر المطالب بطرد الاحتلال وإسقاط السلطة‬ ‫والانهزامٌٌن ‪..‬ثورة تشرٌن مستمرة مهما‬
‫ودفع الكتل المهٌمنة علٌها الى الرضوخ للمطالب‬ ‫اشتدت وقست علٌها الظروف ومؤامرات‬
‫الشرعٌة وفرضت تدخل الأمم المتحدة ومساندة قوى‬ ‫الغدر والتضلٌل والتشوٌه ‪ ..‬صرخة تشرٌن‬
‫دوت فً كل مكان وشقت عنان السماء ولن‬
‫التحرر العالمٌة وهذه سابقة لم تحصل منذ ‪2112‬‬ ‫تتوقف ما دام الدم نازفاً وطالما بقً وطن‬
‫وأثبتت إن شعبنا العظٌم حً وانه بركان دائم لن ٌصبر‬
‫أسمه العراق ‪.‬‬
‫على ضٌم ‪.‬‬
‫الرحمة والخلود لشهداء ثورة تشرٌن الإبطال وحٌا‬
‫الرجال الشجعان مادة الثورة وقادتها وبهم ستتحرر‬

‫بلادنا قرٌبا إن شاء الله ‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫أنتفاضة تشرين‬

‫للشاعر محمد نصيف‬

‫ظ ُظّواػبو ْنػ َتثظيػاضفرا َقػحرا ُبػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػخابواػوأحلا ُمػاضطكا ِةػدرُا ُب‬
‫عذاػاضفرا ُقػطد َّو ًرػبندىػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ َز َح َطتْػضنُمْػأس َقػاض َّدحابِػشبا ُب‬

‫طَنْػآثرواػاضطوتَػاضزرافَػوض ْمػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػرغشًػضن ْمػسؾغؾ ِهػاضصرغ ُمػغُفاب‬
‫َرزَ َمػاضفراقُػصطاػعُ ُمػ َرز َطواػوطاػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػأرغ ْتػططو َحػاضفازطغنَػؿفابُ‬

‫ػػساضفازطو َنػرضىػاضتحدٌيػستغ ٌقػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ واضمابـو َنػرضىػاضجرا َحػذبابُػ‬
‫ع ْمػستغ ٌقػش ْدػآطظواػسادتبدضواػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػواضطو ُتػضضطدتبدضغ َنػرصا ُب‬

‫َب َنرَػاضرؿاصَػرظادُعُمْػ‪،‬وؿطودُعُمْػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػرَ َج ًبػبداحاتِػاضحغاةِػ ُرجَابُ‬
‫ُذ ُن ًبػتـيءُػوصضٍطاػأخلىػاضردىػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػطظنمػذنابّاػظا َبػرظهُػذنابُ‬

‫ػػعُ ْمػستغقٌػظن ُجػاضحدغ َنػطظارُعُ ْمػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػوَثِمُواػبو ْنػضنمُػاضجظانُػطهبُػػػ‬

‫َزحَلُواػرضىػدِطنِ ْمػ‪،‬ػوسو َقػؿدورَعِ ْمػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػحَ َط َلػاضجرا َحػإضىػاضحدغ َنػصتابُ‬
‫عمْػستغ ٌقػطضبواػاضحغا َةػسوحرَ َشتْػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػأحلا َطنُمْػبرؿا ِؿناػاِّحزابُ‬

‫أ َز َطرَػاضفراقَػد ًمػوآ َلػطؿغرُهُػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػضفؿابقٍػددتو ُرعاػإرعابُ‬

‫شاء ْتػظلودنُ ُمػاضخبغث ُقػشغحَناػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػوأزغَّّػ َرنْػشُ ْبَّّػاضوجو ِهػظما ُب‬

‫َش َد ُرػاضفرا َقػبونْػغظ َلّػطخـٍبّاػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػبدطائِهِػواضحاصطونَػذئا ُب‬

‫ػػػػػػػػػػػ ػػ ضمْػغبقَػذيًءػسيػاضفرا َقػطحؿٌ ًظا ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػ ص ُّلػاضفراقَػبػػفػػرػػػسِػػػػنِػ ْمػأدلا ُبػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫لاػغلمنو َنػدوىػاضدظاءةِػطذعبّاػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػساضفغ ُشػسيػذرعَػاضضؿو َصػ ِظنَابُػ‬

‫صمْػتاجرواػ ِبدَ َمػاضحدغنَػوظنجِ ِهػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػبؾا َعػاضؾفؾمؾغؾدةَػتؾاجؾرًػظؾ ٌؿؾا ُب‬

‫إ َنّػاضحؾدؾغؾ َنػضؾصؾلؼػحؾرؽػبؾغؾر ًقػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػلاػغؾدؾتؾظؾ ُلّػبؾظؾنؾجِؾ ِهػصؾذٌابُ‬
‫طاػاعت َّزػسيػخوضَػاضؿفا ِبػثباتُظاػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػوجظىػاضثباتِػرضىػاضؿفا ِبػ ِزلابُ‬

‫وَ َتصَ َذّ َفػاضلج ُرػاضطؤ ٌطلُػـوءُ ُهػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػواظزا َحػرنػؿبَّّػاضفرا َقػـبا ُب‬
‫دتطغبُػدجض ُقػطذربّاػضظطاِئظاػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػوغطغ ُبػِط ْنػدس َقػاضلرا ِتػذرابُ‬

‫بكدادُػظُحغيػباضبطوضقِػرردَناػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػوضناػدطاُءػاضثائرغنَػخـابُ‬

‫سىذاػاضطكاةُػادترخؿواػ َدطَظاػسطاػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ُغجديػدوىػضكقِػاضدلا َحػخطا ُب‬

‫‪3‬‬

‫راُعٌ جديدة للشاعر الكبير خميد سعيد عن الموصل الخبيبٌ‬

‫َرقي ٌم َموصلً‬

‫ذا َت لي ٍل بعي ٍد َت َس ْورت الري ُد ‪..‬‬
‫َبيت ًا‪ ..‬أ َلفنا ُقرنف َل ُى فً المساءا ِت ‪..‬‬

‫‪ُ ..‬كنّا َنلِ ٓم النجو َم المقي َم ٌَ فً الػاب ٌِ الذ َهبيَ ٌِ‬
‫نُ ْد ِذلُوا فً قصاُ ِدنا والػناء ‪ ..‬نُ ْصػً إلٍ ِسخ ِر راءاتِوا الموصليْ ٌِ َ تروي لنا من ِخكايا ِتنا ‪ ..‬ما َن ِسينا‬

‫للنجوم ال ُمقي َم ٌِ فً الػابَ ٌِ الذهبيْ ٌِ‪ ..‬أسرا ُرها‬
‫َولَنا‪ ..‬ما َكتمنا من ال َو ْجد ‪..‬‬

‫إ ْن ال ُعصو َر التً ان َت َشر ْت فً خجارتوا‬

‫‪..‬تُ ْف ِص ُد الآن ع ّما َمضٍ من مّ ِخ ِموا ‪ ،‬وتُعي ُد إلٍ ُمد ِن الأم ِس‬
‫ما ذبْأتىُ الخنا ِج ُر من نو ِر ألخانوا‬

‫َنتعلْم ما تَ َر َك الما ُء فً ُص ُخ ِف الأ ْولي َن‪ ..‬م ْن ِخك َم ٌٍ‬
‫لل ِخكايا ِت ما يش َب ُى الأ ْموا ِت فً الدفء والطُو ِر‬

‫كال ُذب ِز خي َن يُ ِط ٓل من ف ْوهات التنانير ‪ ..‬يملأ َفج َر البيو ِت بالذي ِر والعا ِفي ٌْ‬
‫‪......‬‬

‫‪..‬يَقو ُل لس ِيّدة البيت ‪ ..‬هل فارقت ِك اللقا ِل ُق ‪..‬‬
‫َأن ِت التً ُكن ِت تستقبلي َن الصباخات ‪ ..‬فً ِظ ِّل اعشاشوا ‪ ..‬تَج َمعي َن ال ِصػا َر فً َغف َل ٌٍ من طفو َل ِتو ْم‬

‫وتُػنّي َن للراخلين !! اللقالق وال ُقبرات وال َخ َجل ال ُم َتعالً‬

‫ول ْم يب َق فً "العو َج ٌِ" التً كن ِت ُتذفي َن فيوا ‪..‬‬
‫ثما َر ِصبا ِك‬

‫إِّ صد ًى من أري ِح ِصبا ِك‬
‫افتَخً البا َب للما ِء‬

‫ينتَ ِظ ُر السا ِهرون إطّل ٌَ الما ِء ‪...‬‬
‫ماذا َذ َب ْأ ِت لنا؟ ه ْل يَعو ُد إلٍ ليلِ ِك‪( ..‬الموصل ًّ) ‪1‬‬
‫بع َد ِغيا ٍب طويل؟ ها أنذا َأس َم ُع ال َخما َم ال ِعراق ًْ ‪ ..‬يُن ِش ُد مما تعلْ َم من ُى ‪..‬‬

‫أكا َن لأوتار ِه إرث زريا َب و(الموصليين) ؟‪2‬‬
‫أعرف أن الزما َن اصطفا ُه وأو َدع ُى ما سيبقٍ‬

‫‪......‬‬
‫َكأنً أراك ‪ ..‬وأجمل ُ ما في ِك أن ِت‬
‫إن العصو َر التً را َفقت ِك إلٍ ليلنا ‪ ..‬فً مخا ِفل ِك ال ُذض ِر َأعطَت ِك‬
‫ما يو ُب الخق ُل للجاُعين والما ُء للظامُين ‪..‬‬
‫وكن ِت ‪ ..‬التً وهب ْت ُك ْل ما يو ُب البخ ُر فً َم ِدّه ‪ ..‬تَ ْستَ ِّد ُل بى السف ُن الضاُع ٌْ‬
‫َأ َو كن ِت انتظر ِت فً زهو ِك الأبد ِّي ‪ ..‬أ ْن تق َع الواقع ٌْ؟!‬
‫كن ُت أعر ُف أن ِك عاُدة ‪ ..‬من براكين أود ْت بجم ِع القطا فً الخقو ِل‬
‫أليوا ‪ ..‬وعا َد إلي ِك القطا والمخبّو َن ‪..‬‬

‫‪..‬أخل ُم‬
‫‪َ ..‬أ ْن يتذ ْكرنً اللي ُل والػاب ٌُ الذهبيْ ٌُ‬

‫َأ ْن تتذ ْكرنً نجمٌٌ ضاُع ٌْ‬
‫الووامش ‪ -1 :‬المّ عثمان الموصلً ‪ -2 ..‬الموصليانَ ابراهيم الموصلً واسخاق الموصلً‬

‫رؤ‬

‫‪4‬‬

‫ثورة تشرٌن والفن‬

‫تنادى كل فنانو العراق فً كل المحافظات كً تكون ابداعاتهم المعبر عن ضمٌر الثورة وجدلٌتها الحقة‪ .‬والفن والادب العراقً لم ٌكن بعٌدا عن مٌادٌن‬

‫الغلٌان الثوري لدى الجماهٌر ‪ .‬ولو راجعنا شعر الرصافً مثلا لراٌناه حادٌا لما فً وجدان الذات العراقٌة والعربٌة ‪ .‬بل ان بٌت الشعر الذي قاله الرصافً‬

‫ٌحفظه حتى غٌر المثقفٌن ‪ :،‬انا بالحكومة والسٌاسة اعرف ‪.......‬أألام فً تفٌندها واعنف‪.....‬علم ودستور ومجلس امة‪....‬كل عن المعنى الصحٌح محرف‪.‬‬

‫وٌستلم الجواهري منه الراٌة فٌقول عن اخٌه جعفر الذي استشهد فً وثبة الشعب العراقً فً كانون ‪ : 8491‬اتعلم انت ام لا تعلم‪ ....‬بان جراح الضحاٌا‬

‫دم ‪ .‬والملاحظ ان استجابة الفن والادب للفعل الثوري ٌختلف حسب اختلاف الفنون فنرى الشعر والرسم سباقٌن للتفاعل لتٌسر مواد التعبٌر الفردي لدى‬

‫الشاعر والرسام بٌنما القصة والرواٌة والنحت والسٌرامٌك والمسرح والسٌنما والموسٌقى ٌحتاج وقتا اطول لان هذه الفنون تدخل فٌها تقنٌات اخرى‬

‫وتعتمد الاداء الجماعً ‪ .‬لو تأملنا نصب الحرٌة لجواد سلٌم لرأٌنا كم هً الجهود الشاقة التً بذلت لتنفٌذه ‪ .‬فالجدارٌة التً تعبر عن انتفاضات العراقٌٌن‬

‫فً العصر الحدٌث ‪ ،‬وٌبلغ طوله ‪ 55‬ىمترا وعرضه ‪ 85‬امتار وفٌه منحوتات بلغ عددها ‪ 89‬منحوتة ترمز لٌوم ‪ 89‬تموز ‪ 8451‬وٌبدا النصب من الٌمٌن‬

‫بالحصان الجامح الذي ٌمثل جموح الشعب العراقً وحٌوٌته لٌحصل على كرامته وانسانٌته المغٌبة من قبل تعسف حكامه مطاٌا الاجنبً ‪ ،‬وٌستمر النصب‬

‫فً تخلٌد نضالات الشعب وشهدائه حتى ٌصل الى منتصف الجدارٌة التً فٌها الشعب والجٌش ٌحطم اغلال العبودٌة ‪ ،‬فالجندي فً الوسط وخلفه الشعب‬

‫قدمه الٌمنى التً اندمجت فً حركة الجماهٌر‪ ،‬بٌنما قدمه ىالٌسرى تطأ بقوة كل مكامن الشر التً رمز لها بالافاعً والعقارب والتً لم ٌتمعن بها معظم‬

‫الناس لان النصب ٌرتفع عشرة امتار عن الارض مشكلا مرأى اللافتة التً ترفع بالمظاهرات اما ٌد الجندي فتتحد مع الحرٌة مقطعة الاوصال التً تحمل‬

‫مشعل الحرٌة والمفروض كما تحكً لنا الجدارٌة ان الخٌر العمٌم سٌزدهر عبر ازدهار الصناعة والزراعة وتفجر مكامن المستقبل كما عبر عنها الجانب‬

‫الاٌسر من الجدارٌة ‪.‬‬

‫وهكذا فً تارٌخ الفن العراقً عبر جدارٌة فائق حسن فً الجانب الاخر من حدٌقة الامة المطل على ساحة الطٌران والذي انتصبت فٌة جدارٌة عملاقة من‬

‫تكٌلات الرخام السٌرامٌكً المقطع بما ٌسمى الفرٌسكو وهو مادة الجدارٌات التً ابدعها الاغرٌق والرومان مستوحٌة عظمة النحت الاشوري القدٌم ‪.‬‬

‫فجدارٌة المرحوم فائق حسن تنطوي على تكوٌن رئٌس وهو انطلاق عصفور من قفصه وسط فرحة الشعب العراقً بكافة قومٌاته وطبقاته‪ .‬ومرورا اٌضا‬

‫بما ابدعه المرحوم الرسام كاظم حٌدر فً عمله الملحمً فً معرض الشهٌد الذي استلهم ثورة الحسٌن علٌه السلام ‪.‬‬

‫ونرى فً ثورة تشرٌن ان الرسامٌن قد توجهوا الى رسم جدارٌاتهم على جانً جدران نفق التحرٌر والحقٌقة ان معظم من رسم هم فنانون هواة‪ ،‬رسموا‬

‫جدران النفق وهم ٌعملون تحت ازٌز الرصاص من القوات الامنٌة والملٌشٌات العمٌلة‪ .‬لذا فانهم كانوا ٌخلدون صور من سقطوا شهداء فً الانتفاضة اولا‬

‫بأول ‪ .‬كما استلهموا روائع الفن الرافدٌنً القدٌم بلوحات معاصرة‪ ،‬وامتلئت رسوماتهم بالحرف المسماري القدٌم بجمل تعبر عن العراق الواحد ورافدٌه‬

‫وبطولاته ‪ .‬ان بقٌة الفنون واكبت الحدث على استحٌاء نظرا لتكالٌفها الباهضة مثل السٌنما قلم نرى الا اعمالا هامشٌة انتجت بعد انتهاء المظاهرات‬

‫واستلهم طلبة السٌنما والتلفزٌن انتفاضة تشرٌن فً افلام قصٌرة لم تنتشر على نطاق واسع‪ ،‬لكننا نشٌر الى عمل سٌنمائً ناضج ابدعة اثنان من اساتذة‬

‫كلٌة الفنون فً بغداد بعنوان (فصول من جدارٌة جواد سلٌم ) وقد عرض فً شارع ابً نؤاس وشاهده حمهور قلٌل لان الاصتدامات كانت محتدمة فً‬

‫ساحة التحرٌر ولم ٌعرض الفلم مرة اخرى رغم احترافٌته فهو من سٌنارٌو بان جبار واخراج طه الهاشمً وطوله ‪ 51‬دقٌقة وهو ٌجعل من كل تفصٌل من‬

‫النصب فصلا من فصول الانتفاضة ‪ ،‬المسٌرات الحاشدة‪ ،‬وقطع الجسور‪ ،‬ودور المثقفٌن والمهمشٌن والتكتك وسقوط الشهداء والضوء فً نهاٌة النفق‬

‫وهكذا فهو ٌدخل مدخلا درامٌا وٌنتهً بنهاٌة درامٌة بلقطة طفل جمٌل ٌحمل علم العراق وهو ٌخرج من النفق ‪ .‬كما ان بعض العروض المسرحٌة‬

‫المرتجلة عرضت هنا وهناك‪ ،‬لكن الاجمل فٌها تحلق المتظاهرٌن حول بعض الافراد الذٌن ٌلقون شعرا او ٌحكون حكاٌة الانتفاضة شًء ٌذكرك بمسرح‬

‫من صفحة المعتصم‬ ‫الشارع او القصخون‪ .‬ان ما جرى فً ساحة التحرٌر ٌستحق وقفة اطول لانه تارٌخ شعب منتفض ابدا ضد الظلم والعملاء ‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫تشرٌن مستقبل الاجٌال‬

‫تمر علٌنا ذكرى ثورة تشرٌن العظٌمة ‪ ،‬ثورة الحق ضد الفساد والباطل ‪ ،‬ثورة المواطن العراقً للمطالبة بحقه كمواطن مغٌب بعد ان عاثت قوى الاحزاب الفاسده بمستقبل‬
‫وارض العراق ‪ ،‬من ٌتصور ان العراق ٌتصدر قوائم الفساد و اسوء جواز سفر واسوء معٌشة حسب قوائم وابحاث عالمٌه مختصة بهذا الشأن ؟ هل ما زال من ٌنتخب‬
‫هذه العصبة الثله المجرمه لم ٌنتهً من تملقه ؟ ثوار و ابطال و مواطنات عراقٌات صورن للعالم معنى الثورة و علموا الاجٌال معنى قول كلمه (( لا )) عند من اغتصب‬
‫ارضنا و مالنا و عرضنا ‪ ،‬العراق ٌتصدر اٌضا قائمة ملٌون ارملة ‪ ،‬و ٌتصدر قوائم الفقر والعوز و البحث عن وطن امن ‪ ،‬لله درك ٌا عراق كم دماءا زكٌه طاهره كانت‬

‫سمادا لارضك الطاهره ‪ ،‬ان هذه الحكومات المتتالٌه من بعد الاحتلال الامرٌكً الغاشم فً العصر الحدٌث على العراق والمؤامرات التً حٌكت ضد شعب و ارض الوجود و‬
‫العلم و الحضارة ما هً الا مخططات صهٌونٌه امرٌكٌة استعمارٌه لٌست ضد شخصٌه او رئٌس او كٌان عراقً بل هً تستهدف الشخصٌه العراقٌه الاصٌلة التً‬

‫ٌحاربوها بفرض حكومات فاسدة متسلطه بقوة المٌلٌشات وبمساعدة اٌران وامرٌكا والصهاٌنه وآخرٌن‪ .‬ثورة تشرٌن ثوره الاجٌال و مدرسه البطولات ‪ ،‬كم من مشهد‬
‫مشرف سجل من الجنوب الى الشمال و نستذكر هنا ابطال ساحة التحرٌر الذٌن سٌكونون ٌوما قرٌبا قادة للعراق بكل ثقة و اٌمان ‪ ،‬هذا ما اتوقعه فً القرٌب العاجل ‪ ،‬كل‬
‫التحلٌلات والدراسات من بدء التارٌخ سطرت نجاح الثورات باستمرارها كم ثورة سلمٌه انتجت عن تغٌٌر الحكومات ‪ ،‬ثورة تشرٌن قدمت الشهداء الشباب و النساء وما‬

‫ٌفارقنا مشاهد الامهات حٌن افترشن ساحة التحرٌر لطبخ الوجبات للمرابطٌن و بنات العراق الماجدات حٌن ٌعالجن المصابٌن ‪ ،‬كٌف ننسى هجوم المٌلٌشات بقنابل‬
‫الغازالممٌت الذي تم ضربه بوجه المتظاهرٌن مباشره ؟!! العراقً لا ٌحمل الحقد على نفسه ‪ ،‬الجٌش والشرطه هم مواطنون عراقٌون مع الثوره و ركٌزتها بل هم من‬
‫سٌكونون عمود الانقلاب على حكومات الاستعمار المتتالٌه ‪ ،‬من قام بضرب المتظاهرٌن المٌلٌشات الاٌرانٌه و المتدربٌن على ٌد الحرس الثوري ‪ ،‬ولا ٌخفى عنكم الحقٌقة‬

‫( امرٌكا واٌران حلٌفان تحت الطاولة ‪ ،‬واعداء امام الاعلام)‬
‫هذه الثورة حملت اسم تشرٌن للشهر الذي انطلقت فٌه وهذا عرف متعارف لدى العراقٌٌن منذ الازل ‪ٌ ،‬طلقون اسم الثوره وشرارتها على الشهر الذي انبثقت فٌه اول‬
‫شرارة ‪ ،‬ثورة العشرٌن او حزٌران او تشرٌن او تموز او اٌار ‪ ،‬ثورة الحق ‪ ،‬اسمٌها ثورة (( قوة الشعب )) فالمواطن العراقً تحدى وكسر كل الخوف ضد من ٌجعلون‬
‫لانفسهم غطاء دٌنً ‪ ...‬قبل ثورة تشرٌن لم ٌكن المواطن قادراً على التعرض للملٌشٌات وقادتهم علانٌ ًة وفضح جرائمهم وانتهاكاتهم امام وسائل الاعلام ‪ ،‬حٌث كانت‬
‫المجاهده ام الشهٌد مهند القٌسً هً اول امرأة تظهر بالاعلام و تكشف عن قتلة ابنها ومن ٌقودهم وكانت تدعوا الله على من ٌقودهم بالموت والسخط والذل ‪ ،‬نعم ٌا امنا‬

‫ام مهند هم اذلال تحت نعلٌك وانت عالٌة الشأن وابنك الشهٌد فً علٌٌن وسٌشفع ل ِك عند الله ‪.‬‬
‫أذا الشعب ٌوماً اراد الحٌاة فلا بد ان ٌستجٌب القدر ولا بد للقٌد ان ٌنكسر ‪ ...‬فً عام ‪ 6896‬شارك الملاٌٌن فً العاصمة الفلبٌنٌه مانٌلا فً مسٌرات سلمٌة فً ثورتهم‬
‫ضد الحكومة حٌنذاك ‪ ،‬ولم تمر سوى أربعة اٌام حتى سقوط نظام ماركوس ‪ .‬وفً عام ‪ 3002‬أجبر سكان جورجٌا ادوارد شٌفرنادزه على الاستقالة ‪ ،‬عقب ثورة الورود‬
‫التً اقتحم فٌها المحتجون البرلمان حاملٌن فً أٌدٌهم زهورا دون اراقة قطرة دم واحدة ‪ .‬وفً وقت سابق من سنة ‪ 3068‬أعلن كل من الرئٌس السودانً عمر البشٌر‬

‫والرئٌس الجزائري بوتفلٌقة التنحً عن السلطة التً ظلا متمسكٌن بزمامها لعقود ‪ ،‬تحت ضغط الحراك الشعبً السلمً ‪ .‬لا شك أن هنالك اسبابا اخلاقٌة وراء انتهاج‬
‫الاسالٌب السلمٌة ‪ ،‬حٌث من نظرٌتنا و الابحاث المتداولة توكدان ان العصٌان المدنً لٌس خٌارا ‪ ،‬اخلاقٌا فحسب بل ثبت اٌضا انه اكثر قوة وفعالٌة بمراحل فً جمٌع‬
‫أشكال الاحتجاج الاخرى فً تشكٌل المشهد السٌاسً العالمً ‪ ..‬ثورتنا مستمرة ولن تتوقف وان التغٌٌرات قادمة بالاصرار والمقاطعة و العصٌان وقد ٌتطور الى حالة‬
‫وقوف الجٌش والشرطة الى جانب الثوار ‪ ..‬ان من اهم أهداف الثورة أسقاط النظام السٌاسً القمعً المتخلف ولا ٌدٌل عن هذا الهدف بما ٌسمى ( انتخابات ) فهً مهزلة‬
‫اخرى لأدامة تسلط هذا النظام عبر تغٌٌر بعض الوجوه ورفع شعارات خاوٌة تحاول امتصاص غضٌة الشارع وثورة شباب العراق وانهائها ‪ .‬لا ولاء سوى للوطن ولٌس‬
‫للمذاهب ولا العشٌرة ولا الانتماء الدٌنً سٌكون له مستقبلا فً عراق التحرٌر ‪ ،‬ثورتنا ماضٌة للنهاٌة وقادتها هم شبابنا الواعد الذي صور للعالم مقدار الثقافة و الوعً‬

‫والاصرار ضد قوى الشر و اذناب الاستعمار ‪ ،‬سٌكون لنا قٌاده شابة مؤمنة بالمبادئ والاخلاقٌات بعٌدا عن اغراءات المستعمر و نفوذ دول الجوار ‪.‬‬
‫وأخٌراً أقول توقفت كثٌراً أمام مقولة خالدة ٌرددها شباب الثورة ‪ (..‬أذا اهتزت أمامك قٌم المبادىء فعلٌك بقٌم الرجولة ) وهاهً الرجولة ٌجسدها شباب العراق بحق ‪.‬‬
‫أبو عزٌز الهتاك‬

‫‪6‬‬

‫مشاهد وحكاٌات من تارٌخ تشرٌن الثورة‬

‫عبارات محزنة ومؤثرة قٌلت فً مواقف مختلفة‬ ‫أّل شٍِد‬

‫كثٌرة هً العبارات التً قٌلت فً الأحداث والمواقف المؤثرة والمؤلمة التً شهدتها مٌادٌن التظاهرات فً و‬ ‫الشٍِد هسذضى عادل الوحوداّي اّل شٍِد سقظ فً ساحاخ‬
‫ثورة تشرٌن ‪ ،‬لكن ٌبقى ما قالته الأمهات المفجوعات وآباء وأصدقاء الشهداء هو الأكثـر تأثٌراً واٌلاماً‬ ‫الثْزج ذحدٌداً فً ساحح الرحسٌس تثغداد ‪ ،‬طالة علْم سٍاسٍح فً‬
‫ورسوخا بذاكرة المجتمع‪ ،‬ومن أبرز هذه العبارات‪:‬‬
‫جاهعح تغداد أسرشِد فً ‪9112/11/1‬‬

‫‪"-1‬لا تجاوبون هاي أ ّمه"‬

‫وهذه العبارة قٌلت عندما اتصلت أم أحد شهداء تظاهرات تشرٌن لتهاتف ولدها وهً لا تعلم إنه استشهد أثناء‬
‫الهجوم على التظاهرات ونقل جثمانه الى مشرحة الطب العدلً بالناصرٌة ‪ ،‬فعندما رن هاتف ولدها خشً‬
‫جمٌع من كانوا حول الجثمان وجلهم من غٌر أقاربه من الرد على التلفون ‪ ،‬وقال أحدهم بعد أن نظر فً‬
‫‪.‬شاشة الهاتف " لا تجاوبون هاي أ ّمه " وهو بذلك أراد أن ٌتجنب صدمة الأم بخبر وفاة ولدها ‪.‬‬

‫‪ "-2‬ما بٌها مجال ٌعٌش هذا ابنً الوحٌد "‬ ‫أنهضً أٌتها اللبوة‬

‫أما هذه العبارة فقد قالتها أم فجعت بولدها الوحٌد وهً تتوسل الطبٌب المشرف على إسعاف ولدها الذي‬
‫أصٌب إصابة قاتلة فً واحد من الهجومات التً شنتها القوات الامنٌة والقناصٌن على المتظاهرٌن ‪.‬‬

‫‪"-3‬بلكت ٌكعد أخاف زعلان عل ٌّه"‬

‫فٌما قالت هذه العبارة أ ٌم ثكلت بفجٌعة استشهاد ولدها عند قمع القوات الأمنٌة للتظاهرات ‪ ،‬وهً بهذا القول‬ ‫أًِضً اٌرِا اللثٍْ الجسٌحح‪ ،‬فوي قطساخ دهك‬
‫كانت تأمل أن ٌنهض ولدها من فراش الموت وٌب ّدد ما ٌساورها من خوف وقلق ‪ ،‬إذ كانت تبرر تأخر ولدها‬ ‫سٍْلد الأسْد ّهي دهْعك سرٌثد الزُْز ّها‬
‫ُؤلاء الرٌي ٌضستًْك إلا اّغاداً قِسذِن شجاعرك‬
‫عن موعد استٌقاظه المعتاد لأنه زعلان علٌها ولا ٌرغب بالحدٌث معها ‪!!..‬‬ ‫سٍْلد الْطي هي جدٌد هي دهاء الثْاز الوساتطٍي ‪.‬‬

‫‪"-4‬الناصرٌة تنادي محتاجه توابٌت"‬ ‫سؤال تسيء ‪!!...‬‬

‫فٌما قٌلت عبارة "الناصرٌة تنادي محتاجه توابٌت" عندما ارتفعت أعداد شهداء التظاهرات فً هجوم المجرم‬
‫جمٌل الشمري وقواته على المتظاهرٌن عند جسر الزٌتون فجر ٌوم الخمٌس ‪ 82‬تشرٌن الثانً ‪ 8102‬وما‬
‫بعدها حٌث استنفذت مشرحة طبابة الطب العدلً فً مستشفى الحسٌن التعلٌمً والجوامع القرٌبة جمٌع‬
‫التوابٌت المتوفرة لدٌها ‪ ،‬وبات عدد من الشهداء من دون توابٌت مما أطلق الناس نداء عاجلاً لتوفٌر المزٌد‬

‫من التوابٌت ‪ ،‬كما قٌلت هذه العبارة لتبٌان حجم الضحاٌا فً الهجوم الدموي الذي أسفر عن ما ٌقرب من ‪01‬‬
‫شهٌداً ونحو ‪ 011‬جرٌح خلال ٌومٌن فقط‪.‬‬

‫‪"-5‬محد ٌحب العراق بكدي"‬

‫فهذه العبارة كثٌراً ما ٌكتبها شباب التظاهرات للتفاخر بحبهم لبلدهم وقد شاع استخدامها بصورة واسعة فً‬ ‫تاتا ُرّلَ هٌْ ؟؟؟‬
‫مواقع التواصل الاجتماعً ‪ ،‬وقد أصبحت أكثر تأثٌراً بعدما استشهد عدد غٌر قلٌل من المتظاهرٌن الشباب‬ ‫الاب ‪ :‬تاتا ذّلَ أسرشِدّا لاى زادّ ّطي ‪!!..‬‬

‫الذٌن كانوا ٌكتبونها على صفحاتهم أو الذٌن كانوا ٌرددونها بٌن أصدقائهم ومعارفهم ‪.‬‬

‫‪ "-6‬إشرب جـكـاره ما أحاسبك بعد"‬

‫أما هذه العبارة فقد قالها أب لابنه الذي اثبت شجاعته ورجولته خلال مشاركته بالتظاهرات حٌث كان الأب فً‬
‫السابق ٌحاسب ابنه وٌمنعه من التدخٌن بذرٌعة إنه لا زال صغٌر السن ولا ٌجوز له التدخٌن أمام والده‪.‬‬
‫فٌما هناك مواقف أخرى مؤثرة من بٌنها تعرض موظفة كانت تقوم بتدوٌن اسماء الشهداء فً المستشفى‬
‫للصدمة عندما قرأت اسم شقٌقها ضمن قائمة اسماء الشهداء التً تروم تدوٌنها ‪ .‬فٌما فوجئ شخص قام‬

‫بنشر صورة لشهٌد مجهول الهوٌة على صفحته فً الفٌس بوك كً ٌتعرف علٌه أحد أصدقائه ‪ ،‬لكن المفاجأة‬
‫جاءت بتعلٌق والد الشهٌد نفسه على الصورة حٌث كتب ( هذا ولدي)‬

‫‪7‬‬

‫الذكر الطيب‬
‫لضحايا الوطن والكرامة شهداء ثورة تشرين‬

‫‪8‬‬


Click to View FlipBook Version