The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

حزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والاعلام القومي
هل تتعلم الدول العربية من أخطائها

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search

هل تتعلم الدول العربية من أخطائها

حزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والاعلام القومي
هل تتعلم الدول العربية من أخطائها

‫أمة عربية واحدة‬ ‫وحـــدة‬
‫ذات رسالة خالدة‬ ‫حـريـة اشـتراكـيـة‬

‫قضايا حوارية ‪ :‬الحلقة الاولى‬

‫هل تتعلم الدول العربية من أخطائها؟‬

‫حسن خليل غريب‬

‫ما هو السبب الذي يدفعنا إلى طرح هذا السؤال في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة في تاريخ‬
‫الأمة العربية‪ .‬خاصة في الوقت الذي تتعرض فيها إلى كل أنواع الاعتداءات‪ ،‬وفي المقدمة منها‬
‫استلاب قرار الدول العربية في تحديد معالم حاضرهم الذي سيؤثر حتماً على مستقبلهم؛ وتقوم‬
‫بذلك كل الدول الأجنبية البعيدة منها والقريبة‪ ،‬ممن يزعمون أنهم أصدقاء للعرب وما هم بأصدقاء‬
‫سوى لمصالحهم‪ .‬أو من جيران العرب من دول الإقليم‪ ،‬الذين خدعوا العديد من النخب المثقفة في‬
‫الوطن العربي بالزعم على أنهم أصدقاء للعرب في الوقت الذين يعملون فيه على تفتيت نسيج‬
‫العرب الاجتماعي‪ ،‬وتسكنهم أحلام الاستيلاء على الوطن العربي من بوابات الطائفية والمذهبية‪.‬‬
‫وبالإضافة لمصالح امريكا في احتلال العراق وتحالفهم مع الإيرانيين‪ ،‬فان الصهاينة هم جزء‬
‫رئيسي من هذا التحالف‪ ،‬وهذا ناهيك عن أن القادم سيء جدآ ولن ينفع الدول العربية حتى اقامة‬

‫العلاقات مع الكيان الصهيوني‪.‬‬
‫ويتساءل البعض‪ :‬إذا كان الوطن العربي يتعرض إلى كل هذه الاعتداءات المن َّسقة من قبل‬
‫الدول الأجنبية‪ ،‬أليس من الأجدى والأكثر منطقية أن تتضافر جهود الدول العربية‪ ،‬أنظمة وشعباً‪،‬‬
‫من أجل درئ هذا الخطر الذي يهدد الجميع من دون استثناء؟‪ ،‬وأليس من الأجدى أن نبتعد عن‬

‫تصعيد الخلافات ونؤسس للتقارب والعمل المشترك بين تلك الدول‪ ،‬بدلاً من التباعد والاختلاف؟‬

‫لا شك بأن ر َّص الصفوف العربية‪ ،‬أنظمة وشعباً‪ ،‬هو العلاج المطلوب من أجل مواجهة‬
‫المخاطر المحدقة بالوطن العربي‪ .‬ولكن هذا لا يجب أن يمنع العرب من تشخيص أمراضهم‬

‫والكشف عن أخطائهم‪ ،‬لأن التشخيص والكشف هو من أساسيات العلاج‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫أمة عربية واحدة‬ ‫وحـــدة‬
‫ذات رسالة خالدة‬ ‫حـريـة اشـتراكـيـة‬

‫وإذا كانت وحدة الصف والأهداف مطلوبة وضرورية لمواجهة المد العدائي الواسع‪ ،‬فإن‬
‫الكشف عن الأخطاء‪ ،‬ليس من قبيل التخوين‪ ،‬ولكنه حاجة ضرورية حتى داخل الحزب الواحد‪،‬‬

‫وكذلك الوطن الواحد‪ ،‬وهذا يشمل أيضاً وحدة الصف القومي‪.‬‬

‫وهنا‪ ،‬من المهم أن نس ِّجل مظهراً من مظاهر ما ندعو إليه‪ ،‬وهو أن أكثر من قطر عربي‬
‫يواجه‪ ،‬فيما يواجهه من أخطار أمبريالية وصهيونية‪ ،‬خطراً كبيراً يأتي من دول الجوار الجغرافي‪،‬‬
‫إيران وتركيا‪ ،‬ولكن الأبرز فيه والاكثر خطورة على مستوى الحاضر والمستقبل هو الخطر‬
‫الإيراني الى الحد الذي اصبح لا يخفي نفسه‪ ،‬بل يفصح عن أهدافه علانية‪ ،‬وبالفم الملآن كما‬
‫صرح به أكثر من مسؤول إيراني‪ ،‬وهو أن إيران تعمل على إعادة بناء إمبراطورية فارسية تمتد‬
‫بين العمق الآسيوي وأطراف البحر الأبيض المتوسط‪ .‬وإيران تنفِّذ مشروعها ضمن المنهج‬
‫الفارسي الصفوي‪ ،‬باعتماد نظرية ولاية الفقيه التي ترتدي ظاهرياً رداء (التشيع)‪ ،‬والذي هو‬
‫مذهب آخر ليس له علاقة بالمذهب الجعفري‪ ،‬بل هو تشيع فارسي صفوي أوجده إسماعيل‬

‫الصفوي في القرن السادس عشر الميلادي‪.‬‬

‫وإذا كان هذا الخطر يهدد بتقويض أسس القومية العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج‬
‫العربي‪ ،‬ويحول دون وحدة أقطارها؛ فإن هذا الخطر أيضاً يهدد بشكل مباشر‪ ،‬دول الخليج العربي‬
‫بالذات حيث لم يعد هذا الخطر احتمالاً بل اصبح أمر واقع وظاهر للعيان‪ .‬ومن أكثر الوقائع دلالة‬
‫هو التطورات الاخيرة في مهاجمة وتهديد الدول العربية المجاورة‪ ،‬الأمر الذي اصبح يثير مخاوف‬

‫تلك الدول‪ ،‬أنظمة وشعباً‪.‬‬

‫وعن ذلك‪ ،‬ومنذ ألحقت المقاومة العراقية الهزيمة بالجيش الأميركي المحتل‪ ،‬وأرغمته على‬
‫الهروب في العام ‪ ،1122‬كانت إدارة أوباما قد خططت لملء الفراغ الأميركي‪ ،‬بتسليم العراق إلى‬
‫النظام الإيراني‪ .‬وأما لماذا؟ فلأنها تثق به تماماً‪ .‬وتعود أسباب الثقة إلى أن أهداف الصهيونية‬
‫والاستعمار هي أهداف النظام الإيراني نفسه وهي‪ :‬كراهية مطلقة للقومية العربية‪ ،‬ومنع قيام‬
‫وحدة عربية‪ ،‬وتفتيت النسيج الاجتماعي في الوطن العربي وتقسيمه إلى دويلات طائفية‪ ،‬وتلك‬

‫الأهداف تشكل بمجموعها قواعد ثابتة واساسية لمشروع الشرق الأوسط الجديد‪.‬‬
‫ولأن الخطر المباشر من المشروع الإيراني يهدد دول الخليج العربي مباشرة‪ ،‬يصبح من‬
‫الضروري أن تشكل وحدة صف تلك الدول أولوية حاسمة من جهة‪ ،‬وأن يكون تحالفها ضرورياً‬

‫وجدياً مع كل قطر عربي آخر‪ ،‬شعباً وتنظيمات حزبية ومجتمعية‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫أمة عربية واحدة‬ ‫وحـــدة‬
‫ذات رسالة خالدة‬ ‫حـريـة اشـتراكـيـة‬

‫وعلى الدول العربية ان تدرك أ َّن تمزيق وحدة الصف الخليجي‪ ،‬كما هو حاجة إيرانية‬
‫للاستفراد بكياناتها قطراً قطراً‪ ،‬فإنه كذلك حاجة أميركية لإبقاء عوامل الضعف عميقة لتحول دون‬
‫شعورها بالقوة إذا ما كانت موحدة متماسكة‪ ،‬وهذا يبرر ترويج سلعة حمايتها بالإيجار حسب‬

‫المفهوم والمساعي الامريكية ‪.‬‬

‫ولأن الوطن العربي يتع َّرض لعدوان إيراني شرس‪ ،‬بشتى أشكاله وألوانه‪ ،‬تصبح وحدة الصف‬
‫العربي‪ ،‬أنظمة وشعباً‪ ،‬حاجة ملحة وحاسمة‪ ،‬وذلك لمنع الاقتتال العربي – العربي كما هو حاصل‬
‫الآن‪ ،‬فالعربي هو من يدفع الدم والمال لتغطية حروب الآخرين بالنيابة وتنافسهم للاستيلاء على‬

‫الأقطار العربية‪ ،‬وسرقة ثرواتها‪ ،‬وتفتيت مجتمعاتها‪.‬‬

‫ولأن اختراق الأمن القومي العربي بشكل عام‪ ،‬وأمن دول الخليج العربي بشكل خاص‪ ،‬بدأ عبر‬
‫البوابة العراقية باحتلال العراق‪ ،‬لذا فلا يمكن ردم هذا الاختراق والقضاء عليه إذا ظل العراق‬
‫محتلاً‪ ،‬أميركياً وإيرانياً‪ .‬ومن هنا يصبح التحالف مع التيارات الوطنية العراقية ودعمها حاجة‬
‫وضرورة لدحر الاحتلال مهما كانت هويته‪ ،‬وهو السبيل الوحيد للمحافظة بالتالي على الأمن‬

‫القومي العربي ‪.‬‬

‫ولمزيد من التوضيح‪ ،‬تعود أصول التكامل العربي للدفاع عن الامن القومي إلى تجربة صد‬
‫العدوان الإيراني على العراق في العام ‪ .2891‬حينذاك وقفت دول الخليج العربي في صف العراق‪،‬‬
‫ودعمت قدرات دفاعاته في مواجهة العدوان الإيراني الغاشم وقبره‪ .‬ولهذا وعلى الرغم من اختلال‬
‫توازن القوى البشرية لمصلحة النظام الإيراني حينئذ‪ ،‬فقد استطاعت قيادة العراق الوطنية‬
‫وبتضحيات شعبه الجبار من حماية الأمن القومي العربي ضد الأطماع الإيرانية‪ ،‬وتجلى ذلك‬

‫بالانتصار على العدوان في ‪.2899 /9 /9‬‬

‫ومنذ ذلك التاريخ‪ ،‬بقيت دول الخليج العربي آمنة مطمئنة حتى العام ‪ ،1112‬حينذاك اخترق‬
‫الأمن القومي العربي ‪ ،‬وذلك بفعل الاحتلال الأميركي للعراق من جهة‪ ،‬واستعادة النظام الإيراني‬
‫نشاطه بتحالفه مع الاحتلال من جهة أخرى‪ .‬وأخذ التدخل الإيراني في العراق يتصاعد إلى أن بلغ‬
‫ذروته بعد العام ‪ .1122‬وحانت له الفرصة الذهبية التي التقطها‪ ،‬وراح يعيث في العراق فساداً‬

‫‪3‬‬

‫أمة عربية واحدة‬ ‫وحـــدة‬
‫ذات رسالة خالدة‬ ‫حـريـة اشـتراكـيـة‬

‫وجرائم لا تعد ولا تحصى‪ .‬وأصبح العراق قاعدة له للتمدد في أرجاء الوطن العربي‪ ،‬بدءاً من‬
‫الأقرب جغرافياً للعراق‪ ،‬فالأبعد‪.‬‬

‫وإذا كانت الدول العربية لم تقف بقوة ضد احتلال العراق غافلة عن حقيقة انها بذلك سوف‬
‫تؤدي إلى تحقيق حلم إيراني في اختراق الأمن القومي العربي من البوابة الشرقية‪ .‬وبذلك تكون‬
‫قد أسهمت بشكل غير مباشر في تسهيل مرور الخطر الإيراني ووصوله إلى حدودها الشمالية‬
‫والشرقية أولاً‪ ،‬وإلى اختراق الأمن الاجتماعي بتشجيعها للعملاء الإيرانيين على العبث بالنسيج‬
‫الاجتماعي العربي‪ ،‬ابتداء من العراق وامتدادا الى اقطار عربية اخرى في اندفاع شرس ومحموم ‪.‬‬

‫وكأن الدول العربية عموما والخليجية خصوصاً باستهانتها بما أطلق عليه النظام الإيراني‬
‫(الهلال الشيعي) الممتد من طهران وصولاً إلى لبنان‪ ،‬مروراً بالعراق وسورية‪ ،‬وامتداداته‬

‫اليمنية‪ ،‬قد ساهمت بشكل أساسي في بنائه وترسيخ قواعده‪.‬‬

‫ولم تتعلم تلك الدول العربية من تلك الأخطاء‪ ،‬بل أوغلت في سياساتها‪ .‬وبددلاً مدن أن تعمدل علدى‬
‫تمتين علاقاتهدا البينيدة‪ ،‬أنظمدةً ومجتمعدا ‪،‬ت‪ ،‬لشد ِّد أواصدر العلاقدات العربيدة ‪ -‬العربيدة‪ ،‬راح الدبعض‬
‫منها يعمل بالضد من ذلك‪ .‬وفي مقابل ذلك كان النظام الإيراني يحرز مكاسدب علدى حسداب العدرب ‪.‬‬
‫ولم يقتصر الأمر على ذلك ‪ ،‬بدل اصديبت العلاقدات الخليجيدة – الخليجيدة بدالوهن ومدن ثدم بالقطيعدة‬

‫داخل منظومة الدول الخليجية‪.‬‬

‫وفي ظدل هدذا التراجدع‪ ،‬اسدتطاع النظدام الإيراندي أن يحيدد أطرافداً خليجيدة مدن جهدة‪ ،‬ومدن جهدة‬
‫أخرى اقامت المملكة العربية السعودية نفسها علاقات وطيددة مدع بعدض أطدراف العمليدة السياسدية‬

‫البائسة في العراق ممن يدينون بالولاء المطلق للنظام الإيراني أكثر من أية جهة أخرى‪.‬‬

‫إن هذا المشهد‪ ،‬أو جزءه المنظور‪ ،‬يضع المملكة العربية السعودية أكثر فأكثر على هامش‬
‫التأثير في القرارات الدولية – الإقليمية‪ .‬بدلاً من أن يمكنها من قلب معادلات طاولات الحوار‪،‬‬
‫واتخاذ القرارات الصحيحة التي تصب في مصلحتها ومصلحة دول مجلس التعاون الخليجي ‪ ،‬وفي‬

‫مصلحة الأمن القومي العربي عموماً‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫أمة عربية واحدة‬ ‫وحـــدة‬
‫ذات رسالة خالدة‬ ‫حـريـة اشـتراكـيـة‬

‫وإذا كان المشهد الخليجي على هذه الصورة في هذه المرحلة فإننا نرى بأنه تراجع مسافات‬
‫بعيدة عن الموقف الذي وقفته تلك الدول في نهايات العام ‪ ،1122‬وكان الموقف السعودي في‬
‫مقدمة تلك المواقف‪ .‬حيث كانت المملكة قوية وحازمة في مواجهة تواطؤ إدارة أوباما مع النظام‬

‫الإيراني حول الملف النووي‪ ،‬بعد أن تواطأت تلك الادارة معه بتسليمه العراق في العام ‪.1122‬‬

‫ونحسب أن صلابة الموقف في تلك المرحلة أعطى نتائج مهمة عندما دفع بدونالد ترامب إلى‬
‫التراجع عن تأييده لذلك الملف‪ ،‬ودفعه للاعتراف بخطأ تسليم العراق للنظام الإيراني من جهة‪،‬‬

‫واتهامه بتهديد أمن جيرانه من جهة أخرى‪.‬‬

‫وعلى قاعدة ظروف المرحلة الحالية التي نشهد فيها رؤوس العرب جميعاً تحت المقصلة‪،‬‬
‫أنظمة ومجتمعات‪ ،‬على كل منهم أن يبادر إلى الدعوة لعمل عربي مشترك‪ ،‬وتأجيل ما عداه إلى‬

‫ظروف ما بعد المحافظة عليه وحمايته‪ .‬ومن هنا‪،‬نرى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -2‬تقليص الفجوات والخلافات بين منظومة دول مجلس التعاون الخليجي ‪ ،‬لأن ما حققته في‬
‫مرحلة تعاونها من مكاسب ضد إدارة أوباما‪ ،‬ستحققه في هذه المرحلة ايضا‬

‫‪-1‬عدم الركون لمصداقية الإدارة الأميركية‪ ،‬لأن إداراتها المختلفة تنظر إلى الوطن العربي‬
‫بشكل عام‪ ،‬ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص‪ ،‬بعين التاجر الذي يريد استنفاذ الموارد‬

‫الأولية‪ ،‬ويريد تسويق إنتاج مصانعه‪ ،‬وتوفير سلعة الحماية لقاء أجور مرتفعة ‪.‬‬
‫هذا ناهيك عن أن صراع إدارة ترامب الراهن مع النظام الإيراني لن تتعدى أهدافه سقف تقاسم‬
‫الحصص بينهما هنا أو هناك‪ ،‬ويأتي هذا بشكل خاص في العراق الذي لا يشكل هاجساً من‬
‫هواجس الإدارة الأميركية أكثر من أن تكون لها اليد الطولى في تحديد حصة للنظام الإيراني‪،‬‬
‫وذلك من دون أن ترغمه على الخروج من العراق‪ ،‬بل من مصلحتها أن يبقى فيه لحماية‬
‫احتلالهما المشترك‪ ،‬وإبقاء شلة اللصوص‪ ،‬مزدوجي العمالة‪ ،‬حاكمة في العراق لتدير عمليات‬
‫الفساد والسرقات‪ ،‬وكل أنواع الموبقات والأزمات‪ .‬وعلى الدول العربية وخاصة الخليجية‪ ،‬ان‬
‫تدرك أنها لن تجد حلولاً لأمنها الوطني طالما ظ َّل للنظام الإيراني موطئ قدم على أرض العراق‪.‬‬
‫وقد أثبتت الوقائع صحة استنتاجاتنا‪ ،‬ونتساءل هنا‪ :‬ما هو مصير مجلس التنسيق السعودي –‬

‫العراقي؟ ألم تتراكض الأطراف العراقية الموقعة عليه إلى إيران طلباً لرضى (الولي الفقيه)؟‬

‫‪5‬‬

‫أمة عربية واحدة‬ ‫وحـــدة‬
‫ذات رسالة خالدة‬ ‫حـريـة اشـتراكـيـة‬

‫‪-2‬الدعوة إلى ان تكون حماية الأمن القومي العربي بشكل كامل بأيد عربية‪ ،‬على أن يكون مسدبوقاً‬
‫بالعمل من أجل إقفال البوابة الشرقية في مواجهة الغزو الإيراني‪ ،‬وقطع شريان الحيداة أمدام تمددده‬
‫إلى البحر الأبيض المتوسط‪ .‬وهذا يتطلب تنسيقاً فعلياً بين دول المجلس والقوى الوطنيدة والقوميدة‬
‫العراقيدة‪ .‬لأنده لا يمكدن أن تكدون قواعدد وآليدات (مجلدس التنسديق السدعودي – العراقدي) صدالحة‬
‫وصدادقة الوعدد بالنسدبة لددول الخلديج العربدي‪ ،‬وذلدك لأن عناصدر الطدرف العراقدي المعندي بهدذا‬
‫المجلس تعلن ولاءها العلني وبالكامل لنظام ولاية الفقيده‪ ،‬وهدم ممدن تلوثدت أيداديهم بدأكثر الجدرائم‬
‫الموصوفة بدءاً من عمالتها للاحتلال الأميركدي‪ ،‬وانتهداءاً بدإعلان عمالتهدا للنظدام الإيراندي‪ ،‬وكلهدا‬

‫تعاني من أزمة الانتماء القومي والوطني وتعلن رفضها له بكل جرءة ‪.‬‬

‫‪ .-4‬دعوة العرب المضللين بشعارات نظام ولاية الفقيه للعودة إلى رشدهم‪ ،‬وأصالتهم الوطنية‬
‫والقومية‪ ،‬ونزع الذرائع الواهية التي يستظلون تحتها بأن سبب دعمهم لذلك النظام إنما يعود‬
‫إلى تقصير النظام الرسمي العربي‪ .‬وإن تقصير النظام الرسمي العربي لا يبرر على الإطلاق‬
‫تجاهل احتلال أي أرض عربية من قبل أية جهة كانت‪ ،‬خاصة أن الاحتلال الأميركي جاء تحت‬
‫ذريعة تعميم الديموقراطية المزعومة وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للعراقيين فإذا‬
‫بالعراق يعود إلى العصر الحجري سياسياً وأمنياً واقتصادياً‪ .‬وتحت ظل الاحتلال الإيراني عم‬
‫الجوع والفساد وغياب الأمن وممارسة ابشع انواع الجرائم بحق العراقيين جميعا ومن دون‬

‫تمييز‪.‬‬

‫‪.................................‬‬

‫‪6‬‬


Click to View FlipBook Version