The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

صوت الطلبة العدد 17 - 2 مايس2021

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search

صوت الطلبة العدد 17 - 2 مايس2021

صوت الطلبة العدد 17 - 2 مايس2021

‫صوت الطلبة‬

‫السنة الثانية ـــ العدد ‪17‬‬

‫ممــــــــــــــــالات‬

‫فاجعة مستشفى ابن الخطٌب ‪..‬‬ ‫الأسماء ومدلولاتها‬ ‫الافتتاحٌة ‪:‬‬

‫وصورة من عراق السبعٌنٌات‬ ‫بشار الجبوري‬ ‫متى ٌتولف مسلسل الفواجع ؟‬

‫سامر‬ ‫نحتاج بٌن الحٌن والآخر الى إعادة فهمنا لبعض‬ ‫لا حول ولا لوة إلا بالله ‪ ..‬مرة اخرى وٌا لٌتها‬
‫على هامش حادثة حرٌك مستشفى ابن الخطٌب‬ ‫لأسماء التً اعتدنا أن نطلمها على مسمٌات بهدف‬ ‫كانت الاخٌرة نفجع بكارثة جدٌدة تضرب هذا‬
‫وما حملته من مآ ٍس وآلام ودموع لم تكفكف بعد ‪،‬‬ ‫الحفاظ على تصور واضح ٌضعنا فً خط مستمٌم لا‬ ‫الشعب المظلوم وفً لٌلة حزٌنة من لٌالً‬
‫نبتعد فٌه عن مبادئ آمنا بها لا تخدم إلا المواطنة‬ ‫رمضان ‪ ،‬فمع صوت انفجار أول اسطوانة‬
‫حدثنً طبٌب لرٌب لً راوٌاً الحكاٌة التالٌة ‪:‬‬ ‫أوكسجٌن وبداٌة تسرب الغاز دب الذعر‬
‫فً إحدى سنوات السبعٌنٌات سمطت شاحنة‬ ‫الصالحة فً زمن أصبح فٌه خلط الأوراق واجب‬ ‫والصراخ والعوٌل فً مستشفى ابن الخطٌب‬
‫بلغارٌة فً الحفرة المرٌبة من التاجً والتً تم‬ ‫لدى البعض حٌث ٌعتبره الطرٌك الصحٌح لٌحمك ما‬
‫الذي ٌمتد تارٌخ انشائه الى عام ‪ . 2692‬فً‬
‫حفرها لإلامة جسر على الطرٌك العام بٌن بغداد‬ ‫جاء من اجله تحت شعار الدٌممراطٌة التً لم نجد‬
‫والموصل فؤصٌب سائمها بكسور وجروح بالغة‪،‬‬ ‫منها شًء فً بلدنا بدلالة ما جرى وٌجري الٌوم‬ ‫مشهد رهٌب ومرعب تفحمت فٌه عشرات‬
‫الاجساد االبرٌئة التً ضمها هذا المكان على‬
‫وتم نمله إلى مستشفى الطوارئ فً الكرخ‬ ‫خصوصا بعد اندلاع ثورة تشرٌن الشبابٌة التً‬ ‫امل شفائها من فٌروس كورونا ‪ .‬ولعل السإال‬
‫والتضت حالته إجراء عملٌة عاجلة لربط ساله‬ ‫أعلنت رفضها المطلك لأسلوب الحكم والمائمٌن‬ ‫المتكرر الذي ٌواجهنا دائما فً هكذا أحداث‬
‫الذي كان على وشن أن ٌبتر لو تؤخر فً الوصول‬ ‫والذي ٌتصوره البعض بدون جواب هو ‪ :‬الى‬
‫علٌه ومن هذه الأسماء مثلا المائد والسٌاسً‬
‫إلى المستشفى‪ ،‬وبعد أن تماثل للشفاء ونجحت‬ ‫والحاكم فهذه الصفات تطلك على من ٌمسن بزمام‬ ‫متى ؟ طٌلة ثمانٌة عشر عاماً والعرالٌون‬
‫العملٌة التً كانت نادرة فً تفاصٌلها وجدٌدة على‬ ‫ٌكتوون بنار الظلم والأمراض والممع‬
‫الأمور فً السلطة ولكن كل منها له مدلول ٌعبر‬
‫الكادر الطبً فً المستشفى‪ ،‬جاء السفٌر البلغاري‬ ‫عن طرٌمة الأداء فالتوضٌح البسٌط لمدلول المائد‬ ‫والفوضى والفساد وغٌاب المانون وتسلط‬
‫إلى المستشفى وهو ٌحمل شٌكا على بٌاض لدفع‬ ‫الجهلة على ممدرات البلد ولا من مجٌب على‬
‫انه ابن الشعب البار الذي ٌبدع وٌبتكر أسالٌب‬
‫تكالٌف العلاج‪ ،‬ولكن إدارة المستشفى اعتذرت‬ ‫متطورة فً طرٌمة الحكم لٌحمك مصلحة الشعب‬ ‫هذا السإال ‪ .‬لا نتحدث عن مسالة محاسبة‬
‫عن أخذه مبٌنة أن الخدمات الطبٌة فً العراق‬ ‫وهو لا ٌحتاج الى مرشد ولا ٌتماطع مع الآخرٌن بل‬ ‫الممصرٌن وتجرٌمهم لانها موكلة بلجان‬
‫مجانٌة‪ ،‬لكن السفٌر لال لمدٌر المستشفى إن‬ ‫ٌكسب ودهم من حلال عمله الذي ٌترجم أفكاره‬
‫وهو النموذج الذي نطمح جمٌعا أن نسلمه ممالٌد‬ ‫تفرخ لجاناً أخرى همها الاول التسوٌف‬
‫السائك بلغاري ولٌس عرالٌا‪ ،‬أخبره مدٌر‬ ‫الحكم ‪.‬اما السٌاسً فهو من ٌستغل الفرصة التً‬ ‫والتضلٌل وحماٌة المتسببٌن بهذا الحادث‬
‫المستشفى‪ ،‬أن الأمر لٌس للعرالٌٌن فمط ولٌس‬ ‫تخلمها الحداث لٌحمك فٌها ما ٌرٌده هو والمجموع‬ ‫وغٌره أكراماً لهذا الحزب أو ذان وحماٌة لهذه‬
‫التً تلتف حوله كحزب أو تكتل أو ما شابه حتى‬ ‫الشخصٌة أو تلن لٌستمر مسلسل الفساد‬
‫للممٌمٌن فٌه وإنما لمن ٌمر وٌعبر أراضٌه على‬ ‫وان كان ضد مصلحة الشعب وطموحه الأول أن‬ ‫والسرلة ولٌذهب الشعب الى الجحٌم ‪!!..‬‬
‫الطرق الخارجٌة حتى إذا كانت وجهته لدول‬ ‫ٌحافظ على ما اكتسبه سواءا كان مال أو مولع أو‬ ‫والٌوم ٌجب ان نمول وبصو ٍت عا ٍل ان الجواب‬
‫الخلٌج العربً أو أي مكان آخر‪.‬‬ ‫أي مصلحة لهم ‪ .‬وٌعتبر من ٌشغل المولع الاول‬ ‫ماثل امامنا بكل وضوح وبدون مواربة ‪ ،‬انه‬
‫فً السلطة حاكماً ولا ٌهم الطرٌمة التً وصل بها‬ ‫طرٌك الثورة ولا سبٌل غٌره الآن ‪ ،‬فلا خلاص‬
‫هذا عرالنا الذي نبكٌه الٌوم بعد أن زحفت إلى‬ ‫الى هذا المولع وغالبا ما تكون بالموة مثلا من‬ ‫ولا نهاٌة لهذه الفواجع والكوارث وسٌل الدماء‬
‫شواطئه كل دٌدان المستنمعات‪ ،‬فخربت كل ما ولع‬ ‫إلا بتنظٌم الصفوف ورصها ومواصلة ثورة‬
‫خلال انملاب أو دعم جهة أجنبٌة أو باستخدام‬ ‫تشرٌن الباسلة بكل عنفوان ولوة ولا ٌنخدع‬
‫تحت ٌدٌها وأحرلت الحرث والنسل وأزالت البشر‬ ‫الحٌلة والمفز بؤي وسٌلة متاحة كما ٌحصل الٌوم‬ ‫أحداً بعد الٌوم بما ٌتم التهٌئة له من مهزلة‬
‫والشجر والحجر فصرنا نتطلع إلى إرسال أبسط‬ ‫ومسرحٌة الانتخابات ‪ ،‬فلا جدٌد فٌها سوى‬
‫المضاٌا العلاجٌة إلى الخارج بعد أن كنا نستمبل‬ ‫فً العراق فالوسٌلة المستخدمة للوصول الى‬ ‫تدوٌر النفاٌات التً جاء بها الأحتلال بعد‬
‫السلطة فً ظاهرها انتخابات ٌإدٌها الشعب وهً‬
‫المستعصً منها وٌكتب الله على ٌد الأطباء‬ ‫‪ 2002‬للحصول على المزٌد من المكاسب‬
‫العرالٌٌن الشفاء للمرضى‪ ...‬رحم الله شهداء‬ ‫أرلى وسائل الدٌممراطٌة لكن نتٌجتها أن تختار‬
‫الكتل السٌاسٌة (التً تخضع للتعرٌف السابك‬ ‫والمنافع لاحزاب السلطة وزبانٌتها ممابل‬
‫مستشفى ابن الخطٌب والشفاء العاجل للجرحى ‪.‬‬ ‫الموت الزإام والظلم والحرمان للشعب‬
‫وحسبنا الله ونعم الوكٌل‪...‬‬ ‫أعلاه) بالتعاون مع من ٌدٌر البلد من خارج الحدود‬ ‫المبتلى ‪ ..‬هذا ٌومكم أٌها العرالٌون النجباء‬
‫من تراه ٌحمك لها مصالحها وهذا الشخص لا ٌكون‬ ‫فكونوا مع أبنائكم الذٌن ٌصنعون الٌوم ملحمة‬
‫إلا دمٌة شطرنجٌة ٌؤتمر بؤوامرها دون أي احترام‬ ‫تشرٌن التً لن تتولف إلا بالمضاء على هذه‬
‫الزمرة العمٌلة المجرمة وأعادة الوجه الحمٌمً‬
‫لمصلحة الوطن والمواطن وهو ما ٌعٌدنا الى‬
‫أسباب انطلالة ثورة تشرٌن الشبابٌة الرائعة‬ ‫للعراق الأشم العظٌم ‪.‬‬
‫فؤصبح كل من شارن فٌها ٌدرن إن العراق ٌدار من‬
‫الخارج والأدهى والأمر إن الكتل السٌاسٌة لها‬
‫لابلٌة غٌر طبٌعٌة فً إنتاج بعضها وتفرٌخ‬
‫واستنساخ نموذجها بتسمٌة جدٌدة لتتعدد الرإإس‬
‫وٌصبح من الاستحالة اتفالها إلا على من ٌحكم‬
‫فمصالحها ترتبط بمصالح من ٌدعمها فسمعنا إن‬
‫أكثر من أربعمائة كٌان سٌشارن فً الانتخابات‬
‫المادمة ناهٌن عن الثمن الباهظ لوجودها فؤصبحت‬
‫ثروات العراق العظٌمة كلها لا تشبع نهمها فؤهمل‬
‫الشعب وصار ٌعانً من مر وجودها وهو السر‬
‫الأعظم الذي ٌجعل شرارة الثورة متولدة دوما‬
‫بانتظار ساعة الخلاص التً أصبحت لرٌبة جدا‬
‫فمن لدم هذا الكم من التضحٌات ٌستحك أن ٌخلك‬
‫المائد الذي ٌتناسب مع عممه وارثه الوطنً العظٌم‬
‫ولنا فً تارٌخنا المشرف عبر لا ٌعٌها إلا ذوو‬

‫الألباب‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫(وحوي ‪..‬وحوي)‪ ...‬لصة الدم اغنٌة‬ ‫البملاوة ورمضان ‪ ..‬التسمٌة‬ ‫أصل كلمة رمضان‬
‫رمضانٌة‬ ‫والمنشأ‬
‫ٌصوم المسلمون شهر "رمضان" وهو التاسع فً‬
‫ونحن نعٌش أٌام شهر رمضان المبارن حٌث تكون الادعٌة‬ ‫فً أٌام هذا الشهر المبارن اعتادت البٌوتات‬ ‫التموٌم الهجري‪ ،‬وٌمٌزونه عن سائر شهور السنة‬
‫والمدائح النبوٌة الشرٌفة والانشاد الصوفً المرحب بهذا الشهر‬ ‫العرالٌة والعربٌة عموماً على تناول الحلوٌات‬
‫المنٌر وبالاغانً والالحان المرٌبة من للوب الاطفال على الغالب‬ ‫بعد الافطار كطموس متوارثة فً اغلب الدول‬ ‫الهجرٌة بالعبادة التً تعد أحد أركان الإسلام‬
‫العربٌة ‪ ،‬حٌث تجتمع العائلة بعد ولت لصٌر‬ ‫الخمسة‪ ،‬كما أن للشهر الفضٌل مكانة خاصة فً‬
‫بمفردات سهلة متداولة ولغة مفهومة واوزان مرٌحة ممبولة‬ ‫تراث المسلمٌن وتارٌخهم ففٌه لٌلة المدر‪ ،‬وهً ‪-‬‬
‫عند الاطفال ‪.‬ولكل لطر عربً اسلوبه الخاص للتعبٌر عن‬ ‫من انتهاء الأفطار على مائدة الحلوٌات التً‬ ‫كما وصفها الله عز وجل‪ -‬خٌر من ألف شهر‪ .‬لكن ما‬
‫تحتل ( البملاوة ) فٌها مكان متمٌزاً ورئٌسٌاً‬ ‫أصل تسمٌة الشهر الفضٌل التً ذكرت فً المرآن‪،‬‬
‫الترحٌب بهذا الشهر الجمٌل ولعل من اشهر الاغاتً العربٌة‬ ‫مع أنواع اخرى مثل ( الزلابٌة والداطلً وزنود‬ ‫علما بأن هذا الشهر ٌحمل اسم رمضان لبل الإسلام‬
‫المرحبة به اغنٌة ( وحوي وحوي اٌاحة) هذه الاغنٌة التً‬ ‫الست وغٌرها ) اضافة الى العصائر المختلفة ‪،‬‬ ‫وكان ٌسمى أٌضا بـ"ناتك"‪ ،‬كما كان الصٌام معروفا‬
‫كانت وما تزال تبث عبر جمٌع الاذاعات والمنوات العربٌة خلال‬
‫هذا الشهر الفضٌل ‪ .‬ولكن ماهً لصة هذه الأغنٌة التً لدمت‬ ‫والبملاوة بتمٌزها هذا تجعلنا نتساءل عن‬ ‫فً الدٌانات السابمة لكن دون الارتباط بشهر‬
‫تسمٌتها ومنشئها ‪ ..‬ولد افادت احدى الرواٌات‬ ‫رمضان ‪ٌ .‬مول عمار ٌحٌى ‪ ،‬المحرر اللغوي بمولع‬
‫بنكهة فرعونٌة كالدم اغنٌة رمضانٌة ؟ حٌث لُ ِّدمت أغنٌة‬ ‫انه كان للسلطان العثمانً عبد الحمٌد طباخة‬ ‫الجزٌرة الألكترونً ‪ :‬إن الجذر "ر م ض" ٌدل على‬
‫"وحوي ٌا وحوي" للمرة الأولى عام ‪ 7091‬بكلمات محمد حلمً‬ ‫اسمها ( لاوة) وهً التً ابتدعت هذه الحلوى‬
‫معنى ال ِح ّدة فً شًء من َح ّر وغٌره‪ .‬وال َرمض هو‬
‫المانسترلً وألحان وغناء أحمد عبد المادر( الذي توفً عام‬ ‫وعندما ذالها السلطان لأول مرة لال لضٌف‬ ‫شدة الحر‪ ،‬ومن هنا ُسمً ما تسبّبه الشمس من‬
‫‪ 7091‬عن عمر ناهز ‪ 89‬عاما ) ثم أعٌد غناءها مرة أخرى‬ ‫عنده‪ ( :‬باق لاوة نه باٌدي ) أي انظر ماذا‬ ‫ش ّدة الحرارة فً الحجارة أو الرمل "رمضاء"‪.‬‬
‫بكلمات فتحً لورة وألحان أحمد صبري وغناء هٌام ٌونس فً‬ ‫وكان المدماء ٌستغلون هذه الحرارة الشدٌدة فً‬
‫فٌلم "للبً على ولدي" إنتاج عام ‪ ،7093‬لٌتم غناءها للمرة‬ ‫صنعت لاوة ‪.‬‬
‫الثالثة والأخٌرة عام ‪ 9990‬بكلمات نبٌل خلف وألحان ولٌد سعد‬ ‫وٌمال أن أول من أدخل صناعتها الى حلب فً‬ ‫صٌد الظباء‪ ،‬فٌتبعون الظبً فً ولت الهاجرة حتى‬
‫وغناء محمد منٌر‪ ...‬أن عمر كلمات الأغنٌة هً ألدم من شهر‬ ‫إذا أرهموه وتف ّسخت لوائمه من ش ّدة ال َحر‬
‫رمضان نفسه! فمد تمر علٌن كلمات الأغنٌة مرور الكرام‪ ،‬إلا‬ ‫سورٌا شخص ٌدعى فرٌج من اسطنبول كان‬
‫أنن عندما تتأملها تتولف متسائلاً عن معنى كلمة "وحوي ٌا‬ ‫ٌعٌش لبل أكثر من مئة عام فً حلب وفتح لها‬ ‫أخذوه‪،‬وٌسمون ذلن‪" :‬التّر ُّمض"‪ ،‬أما َر ْمض الغنم‬
‫وحوي"‪ ،‬وتنتابن المفاجأة عندما تعلم أن مطلع هذه الأغنٌة‬ ‫فهو أن تر َعى فً ش ّدة ال َح ّر‪ ".‬لكن ما علالة رمضان‬
‫دكاناً لرب محلة الجدٌدة ٌبٌعها فً شهر‬
‫ٌعود للعصر الفرعونً‪.‬‬ ‫رمضان ثم أصبحت تباع فً مختلف أٌام السنة‬ ‫بالحر ومن أٌن اكتسب اسمه هذا؟ "صحٌح أن‬
‫"وحوي ٌا وحوي إٌوحا"‪ ...‬تعود معانً هذه الجملة إلى العصر‬ ‫الصائم ٌر َمض فً هذا الشهر وٌصٌب ال َح ُّر جوفه‬
‫وفالت حلب بصناعتها أسطنبول ‪.‬‬ ‫من ش ّدة العطش‪ ،‬لكن لٌل إن اسم رمضان جاء من‬
‫الفرعونً من خلال "واح وي إٌوح" وكانت الجملة تعنً‬ ‫وبالرغم من هذه الرواٌة التً تزعم أن أصل‬ ‫أن العرب لما وضعوا أسماء الشهور لدٌما‪ ،‬س ّموها‬
‫البملاوة تركً غٌر أن هنان شعوب عدة تدعً‬
‫الترحٌب بالملكة الفرعونٌة (إٌاح حتب) الملكة المصرٌة المدٌمة‬ ‫انها هً التً ابتكرت البملاوة وهنان من ٌرجح‬ ‫بالأَزمنة وأحوال الطمس التً تصاحبها آنذان‪،‬‬
‫فوافك بعضها موسم الندى والمطر فسموه ربٌ ًعا‪،‬‬
‫فً نهاٌة الأسرة السابعة عشرة‪ ،‬عندما خرج المصرٌون فً‬ ‫أن ٌكون أصل البملاوة آشورٌاً‪.‬‬
‫والبملاوة نوع من أنواع الحلوى التً تصنع من‬ ‫ووافك آخر أٌام َر َم ِض الح ّر وش ّدته‪ ،‬فس ّموه‬
‫استمبال الملكة إٌاح حاملٌن المشاعل والمصابٌح ٌتغنون‬ ‫رمضان‪ . ".‬وكما هو معروف فأن العرب تحسن‬
‫بـ"وحوي ٌا وحوي إٌاحه" ومعناها "مرحباً ٌا لمر" ‪ ..‬اذن‬ ‫رلائك عجٌنة خاصة ٌضاف إلٌها السكر‬ ‫التعبٌر عن المشاعر بمعا ٍن حسٌّة‪ ،‬لذلن تسمً‬
‫والسمن وتحشى العجٌنة بأحد أنواع المكسرات‬ ‫ُحرلة الغٌظ "ال َّر َمض"‪ ،‬كأنها حرارة حمٌمٌة تحرق‬
‫فمعنى الجملة ( اهلا ومرحبا وسهلا بممر الزمان اٌاحه ) ولما‬ ‫والبملاوة تعد سبب من اسباب الخلاف الموجود‬
‫الجوف‪ ،‬وتمول‪ :‬لد أر َمضه الأمر‪ ،‬أي أغاظه‬
‫كان هلال رمضان عزٌزا عند المسلمٌن فمد اخذ الاخوة‬ ‫بٌن تركٌا ولبرص الاوروبٌة بسبب ملصمات‬ ‫وأوجعه‪ ".‬لٌس هذا الباب خاصا بالحرارة الشدٌدة‬
‫وزعت فً النمسا لمناسبة الاحتفال بٌوم اوروبا‬
‫المصرٌٌن بالترحٌب برمضان المبارن وهلاله باشهر اغنٌة‬ ‫فمط‪ ،‬بل ٌدل على معنى الح ّدة عموما كما ذكرنا‪،‬‬
‫التً صورت ان البملاوة هً الطبك الأصلً‬ ‫لذلن فإن كل شًء حا ٍّد هو " َرمٌض"‪ ،‬فٌمال‪ :‬هذا‬
‫عربٌة على الاطلاق وهً ( وحوي وحوي اٌاحة )‬ ‫للمبارصة الٌونانٌٌن‪.‬‬
‫سكٌن رمٌض ونصل رمٌض وشفرة رمٌضة"‪.‬‬
‫وٌكمل "وإذا أردت أن تصنع من حدٌدة سكٌنا‪ ،‬فإنن‬

‫تر ِمضها بٌن حجرٌن أملسٌن حتى تر ّق‪ ،‬وٌمال‪:‬‬
‫ارت َمض ُت لفلان‪ ،‬أي حزنت له‪ ،‬أما من ارتمضت كبده‬

‫فمد فسدت‪ ،‬كأنها احترلت‪ .".‬هذا أصل تسمٌة‬
‫رمضان‪ ،‬ولكن هذا الشهر المبارن رغم ما فً اسمه‬

‫من حرارة‪ ،‬وما فً صومه من مشمة‪ -‬موسم‬
‫للغفران‪ ،‬ومحطة للب ّر والإحسان‪ ،‬وسبٌل إلى‬

‫الرضوان‪".‬‬
‫نملاً عن مولع الجزٌرة الألكترونً‬

‫‪3‬‬

‫فنــــ ـــــون‬ ‫ثقـــــ ــــافة‬

‫بابل بوابة الآلهة‬ ‫الوالعٌة والفن‬ ‫الاتصال التربوي والتعلٌمً للاطفال عبر‬
‫أٌوب نافع‬ ‫وسائل الاتصال الجماهٌري ‪....‬‬
‫يٍ الاسس انحضازٌح انرً تداخ جروزها فً تلاد‬
‫انسافدٌٍ و اَرقهد انى اَحاء انؼانى ولا ٌزال ٌُؼًم‬ ‫كانت الوالعٌة فً الفن محاولة لوصف السلون البشري‬ ‫د‪ .‬ثائر حلمً‬
‫والبٌئة الٌومٌة ‪ ،‬ولد تجسد ظهورها فً انواع الفنون‬ ‫أن الاتصال بشكل عام ٌعنً فن نمل المعلومه من‬
‫تها‪:‬‬ ‫المختلفة لكنه كان اكثر وضوحاً من خلال الفنون البصرٌة‬ ‫طرف الى آخر وله بالنسبة للأطفال وكذلن الحال‬
‫للكبار من خلال ثلاث مستوٌات رئٌسٌة أولها الاتصال‬
‫أول جٍش َظايً كاٌ يٍ تلاد انسافدتٍ فً ػهد‬ ‫‪ ،‬والرسم بصورة خاصة ‪ ،‬فً أثر التحول من‬ ‫الشخصً ومن خلاله ٌكون التفاعل المتبادل بٌن‬
‫الايثساطىز سسجىٌ الاكدي فً انفرسج يا تٍٍ‬ ‫الرومانتٌكٌة الى أعتماد الوصف الموضوعً الدلٌك‬
‫والواضح للعالم المرئً ‪ ..‬أن التفكٌر الوالعً ٌتضح فً‬ ‫شخصٌن أو ثلاث أو بٌن مجموعه صغٌره ‪...‬‬
‫(‪ )4482 _4332‬قثم انًٍلاد ‪.‬‬ ‫والنوع الثانً ‪ ...‬الاتصال الجمعً وٌحدث بٌن عدد‬
‫أول يدزسح كاَد سىيسٌح يٍ تلاد انسافدٌٍ‬ ‫المدى الكامل للتطورات الفنٌة بعد العام ‪ 0581‬من خلال‬ ‫غٌر للٌل من الأشخاص ؛ وهنان المستوى الثالث ‪...‬‬
‫حٍس كاٌ فٍها يدٌس و يؼهًٍٍ و يساقثٍٍ و‬ ‫طرح العناصر الفنٌة فً الفن الأكادٌمً بدءاً من التأكٌد‬ ‫وٌكون عبر الاتصال الجماهٌري وٌجري هذا الاتصال‬
‫َظاو انغٍاب و انحضىز و اٌضا واجثاخ يُزنٍح‬ ‫على ظاهرة الضوء الى تطور التصوٌر وأستخدام التمنٌات‬
‫الحدٌثة فً العمارة ‪ ..‬أن الوالعٌة تضع لها هدفاً لا ٌتمثل‬ ‫بٌن المائم بالاتصال وعدد من الأشخاص غٌر‬
‫قثم اكصس يٍ ‪ 2444‬ػاو ‪.‬‬ ‫المتجانسٌن والذي لاٌعرف بعضهم البعض الآخر ‪...‬‬
‫أول واكثس يكرثح ػسفها انؼانى كاَد يكرثح انًهك‬ ‫فً محاكات أنجاز الماضً الفنٌة وأنما فً الوصف‬
‫الصادق والدلٌك للنماذج التً تمدمها الطبٌعة والحٌاة‬ ‫وإذا كانت عملٌة التفاعل فً الاتصال الشخصً‬
‫الاشىزي اشىزتاٍَثال فً انفرسج يا تٍٍ‬ ‫والجمعً تتكون من مرسل ‪ ...‬ورسالة‪ ... .‬ومستمبل‬
‫(‪ )647_668‬قثم انًٍلاد ‪.‬‬ ‫المعاصرة للفنان ‪ .‬فمد كان الأصطناع فً كل من‬
‫الكلاسٌكٌة والرومانتٌكٌة فً الفن الأكادٌمً مرفوضاً‬ ‫فإنها فً الاتصال الجماهٌري تركز على عنصر هام‬
‫أول حدٌقح حٍىاَاخ فً انرازٌخ كاَد فً ػهد‬ ‫بأجماع الآراء ‪ ،‬ووجدت ضرورة طرح المعاصرة فً الفن‬ ‫آخر ٌتمثل فً (الوسٌلة التً ٌتم من خلالها نمل‬
‫انًهك الاشىزي اشىزَاصستال فً انفرسج يا‬ ‫دعماً لوٌاً ‪ .‬لمد ظهرت فكرة تمول أن موضوعات الناس‬
‫العادٌٌن والنشاطات الٌومٌة انما هً موضوعات جدٌرة‬ ‫الرساله كالرادٌو والتلفزٌون والصحٌفه ‪ ..‬والكتاب‬
‫تٍٍ (‪ )859_882‬قثم انًٍلاد و انرً جًغ فٍها‬ ‫بأهتمام الفن ‪ .‬وحاول فنانو الوالعٌة أن ٌصوروا حٌاة‬ ‫والسٌنما‪ ..‬وٌصبح الاتصال الجماهٌري على الوسائل‬
‫اغهة اَىاع انحٍىاَاخ يٍ كافح انثهداٌ و‬ ‫أبناء الطبمتٌن الوسطى والدنٌا ومظاهرهم ومشاكلهم‬
‫وضؼها فً اقفاص نهؼسض ‪.‬؟‬ ‫وتمالٌدهم وغٌر ذلن حٌاة العادٌٌن وبسطاء الناس ‪،‬‬ ‫المذكوره أكثر تعمٌدا من نوع الاتصال المذكور ذلن‬
‫ولرروا بوعً أعادة تناول كل المجالات التً كان لد تم‬ ‫أنه ٌستلزم أن تموم منظمه معٌنه بدور (المرسل) كما‬
‫أول قاَىٌ ػسفه انؼانى لاَه كاٌ شايم ػهى‬ ‫تجاهلها فً حٌاة الأنسان المعاصرة والمجتمع "موالفه‬
‫كافح الاصؼدج كاٌ قاَىٌ حًىزاتً فً انفرسج يا‬ ‫العملٌة وأوضاعه الجسدٌة وظروفه المادٌة " ‪ ..‬واذ‬ ‫أنه ٌتوجه إلى جمهور كبٌر لاٌعرف المرسل عنهم‬
‫شٌئا" باستثناء المعلومات التً تزوده بها‬
‫تٍٍ (‪ )2754 _2794‬قثم انًٍلاد زغى وجىد‬ ‫ظهرت الوالعٌة فً فرنسا بعد ثورة ‪ 0545‬فأنها كانت‬
‫شلاز قىاٍٍَ سثقره تقسوٌ وكاٌ أٌضاً يُثؼها‬ ‫تعبر عن مٌل للدٌممراطٌة ‪ ،‬فً حٌن أن الفنانٌن الوالعٌٌن‬ ‫استطلاعات الرأي أو الدراسة المعنٌة بالجمهور‬
‫المستهدف ‪ ...‬لمد اكتسبت وسائل الاتصال‬
‫تلاد انسافدٌٍ ‪.‬‬ ‫فً انكلترا برزوا وهم ٌحملون رد فعل ضد الفٌكتورٌة‬
‫أول فكسج اَشاء َاطحاخ انسحاب كاَد فً تاتم‬ ‫وتمالٌد الأكادٌمٌة الملكٌة فً لندن ‪ ..‬وعلى الرغم من‬ ‫الجماهٌري(وسائل الاعلام ) أهمٌة كبٌره بوصفها‬
‫و ذًصهد فً تسض تاتم انري كرة ػُه انًؤزخٍٍ‬ ‫إحدى مؤسسات التنشئة الاجتماعٌة إلى جانب الأسرة‬
‫نزعتها الأجتماعٌة ‪ ،‬فأن الوالعٌة لا تمدم أسلوباً جدٌداً‬
‫أول يٍ اَشأ جروز انؼهًاٍَح كاٌ انًهك‬ ‫فً العمارة ‪ ،‬ولدمت عدداً للٌلاً من الأعمال النحتٌة ‪ ،‬فمد‬ ‫والمدرسة وغٌرها من المنظمات الاجتماعٌة لما‬
‫سسجىٌ الاكدي فً تلاد انسافدٌٍ ‪ ،‬إذ كاَد اول‬ ‫تضطلع به من دور كبٌر فً مجالات عدٌده منها‬
‫كان زمن توظٌف التمنٌات الحدٌثة فً فن البناء وتمثل‬ ‫التربٌة والتعلٌم‪....‬وٌحظً مجال الاطفال ووسائل‬
‫يسج ٌرى فٍها فصم اندٌٍ وانكهُح ػٍ سٍاسح‬ ‫ذلن فً أعتماد التطرف فً تصمٌم نماذج هٌاكل الأبنٌة‬ ‫الاعلام باهتمام خاص بسبب إدران المعنٌن مدى لوة‬
‫انحكى ‪.‬‬ ‫التأثٌر غٌر المباشر لهذه الوسائل على الأطفال الذٌن‬
‫وأستخدام الحدٌد المسبون مادة للبناء والأسلان التً‬ ‫لم تعد متابعة وسائل الاعلام بالنسبة لهم تخضع‬
‫نملاً عن مولع تارٌخ الحضارات‬ ‫ساعدت فً توسٌع أمتدادات الجسور فً أوروبا‬
‫والولاٌات المتحدة ‪.‬‬ ‫للمصادفة بل صارت ممارسة لصدٌة ‪...‬‬
‫هنان كثٌر من الدراسات تذكر بأن الوظٌفة الأكثر‬

‫أهمٌة بالنسبه للاطفال هً الوظٌفة التربوٌة‬
‫والتعلٌمٌة وهو ما ٌمع ضمن إمكانٌات وسائل الاعلام‬
‫ومن بٌن وسائل الاتصال الجماهٌري احتل التلفزٌون‬

‫مكان بارز فً وساءل الاعلام عند الاطفال ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫فنــــ ـــــون‬ ‫ثقـــــ ــــافة‬

‫‪k‬‬ ‫حتى أنت ٌا بروتس‬ ‫زٌتونة فلسطٌنٌة بظل نخلة عرالٌة‬

‫الصمر ‪ ..‬هل تراه ؟‬ ‫ضرغام الدباغ‬ ‫أحمد صبري‬
‫لا شن أن الخٌانة تسبب للمرء ألسى أنواع الألم‬ ‫بٌن الزٌتونة والنخلة العرالٌة كان للراحل ناصٌف عواد‬
‫أ‪ .‬ج‬ ‫النفسً‪ ،‬فحٌنما ٌثك الفرد بغٌره‪ٌ ،‬فضً له بكل ما فً‬ ‫محطات مضٌئة فً مسٌرته الحافلة بالعطاء والتضحٌة‬
‫الصم ُر لما ٌز ْل ٌحلُ ُك عالٌا‬ ‫نفسه من أسرار وٌعتبره مرآته التً ٌنظر بها‪ ،‬فكٌف‬ ‫والإبداع‪ ،‬نستحضرها لمناسبة الذكرى الأولى بعد رحلة نضال‬
‫أنًّ أرا ُه هنان فً جه ِة الشر ِق‬ ‫إذا كانت هذه المرأة مثموبة أو مذبذبة الرؤٌة‪ ،‬والخٌانة‬ ‫طوٌلة من أجل فلسطٌن ‪ .‬فالزٌتونة الفلسطٌنٌة والنخلة‬
‫من أبشع الآفات التً تصٌب الفرد بخٌبة الأمل وتجعله‬ ‫العرالٌة كان لهما لصة وولع فً حٌاة ناصٌف عواد‪ ،‬فتحول‬
‫‪-‬هل تراه؟‬ ‫ٌفمد الثمة فً نفسه وفً الآخرٌن من حوله ‪ ،‬وهنان‬ ‫إلى توأم لرحابهما‪ ،‬استظل وعاش فً ظلالهما‪ ،‬فمن لرٌة فً‬
‫رٌشهُ ش َّك سكو َن اللٌ ِل‬ ‫العدٌد من الأمثال التً ضربت فً تلن الآفة الأخلالٌة‬ ‫رام الله بفلسطٌن كان مشواره النضالً عبر محطات نضالٌة فً‬
‫وتبعثر ِت النجو ُم لامعة فً عٌنٌ ِه‬ ‫المدس وع َّمان وبغداد ودمشك وبٌروت وبارٌس واجهها بإرادة‬
‫الكبٌرة ومنها هذا المثل ‪.‬‬ ‫المناضل الذي لا ٌنكسر أو ٌنحنً أمام العواصف‪ ،‬فكان مثالا‬
‫‪-‬هل تراها؟‬ ‫ٌُمال أن ٌولٌوس لٌصر المائد الرومانً العظٌم الذي‬ ‫لزملائه الذٌن مشوا على نفس الدرب ‪ .‬ومن ٌبحث عن سٌرة‬
‫أنًّ أراها‪،‬‬ ‫جلب النصر والفتوحات لروما لتل فً أخر حٌاته غدرا‬ ‫هذا المناضل الفلسطٌنً المتمسن بموالفه المومٌة ‪ ،‬التً لم‬
‫صوتُ َن ظ َّل ٌصلص ُل فً الأر ِض‬ ‫ٌحد عنها رغم عادٌات الزمن‪ٌ ،‬ستطٌع المول إنه أمام لامة‬
‫‪-‬والصم ُت هل سمعتَهُ ؟‬ ‫بالرغم من كل إنجازاته لشعبه وبلده‪ ،‬لكن الطمع‬ ‫فلسطٌنٌة لدمت لفلسطٌن ولضاٌا العروبة الكثٌر على طرٌك‬
‫ٌا للغراب ِة إ َنّه لا ٌرٌ ُد النزو َل ‪ ،‬فتد َل ََى ‪،‬‬ ‫والجشع‪ ،‬وحب السلطة والثروة‪ ،‬فبدأت الصراعات‬
‫عٌنا ُه تبرلا ِن ‪ ،‬جناحا ُه ٌغ ِّط ٌِا ِن الأف َك‪،‬‬ ‫الداخلٌة فمتلوا بعض المادة الممربٌن منه‪ ،‬ولادتهم‬ ‫وحدتها ومنعتها استحمت التمدٌر ‪.‬‬
‫و منما ُر ُه كالصباحِ‪..‬‬ ‫أطماعهم لاغتٌاله بخطة شٌطانٌة‪ ،‬وحتى لا ٌتهم واحدا‬ ‫أبو ٌعرب الذي نستحضر موالفه عند الذكرى الأولى لرحٌله‪،‬‬
‫‪-‬هل رأٌته؟‬ ‫منهم بمتله أُتفك كلٌهما على أن لكل واحد من لاتلٌه‬ ‫نتولف عند محطات مضٌئة فً مسٌرته لإبراز دوره ومكانته‬
‫ها هً الشم ُس تتك َو ُر بٌ َن عٌنٌ ِه‪،‬‬ ‫طعنة ٌطعنها له فٌتفرق دمه بٌنهم ‪ .‬وكان آخر من‬ ‫الكبٌرة عند رفاق دربه وللأجٌال للتعرف على مسٌرة مناضل‬
‫تش ّع ُ الآ َن بٌ َن جناحٌ ِه الخافمٌ ِن‪،‬‬ ‫وجه الطعنه له من بٌن المتلة واحدا من أحب أصدلائه‬ ‫لدم للعروبة ولضاٌاها حٌاته‪ ،‬فتحول إلى رمز ٌشار له بالعرفان‬
‫ٌتد َل ََى وٌصر ُخ كالنايِ الحز ِن‪،‬‬ ‫إلٌه وألربهم ‪ ،‬وهو بروتوس ابن ماركوس جونٌوس‬
‫‪-‬هل سمعته؟‬ ‫وكان ٌلمب ببروتس العظٌم‪ ،‬وكان هو الشخص الألرب‬ ‫والتمدٌر ‪ ،‬إذ الراحل ابو ٌعرب صال وجال خلال مسٌرته ‪،‬‬
‫وح ُد ُه ٌمضً للأعالً‪،‬‬ ‫إلى للب ٌولٌوس لٌصر حتى لٌل أنه كان ٌعامله كابنه‬ ‫وتملد موالع رفٌعة منها أمٌن سر جبهة التحرٌر العربٌة‬
‫جناحا ُه واسعا ِن‪،‬‬ ‫‪ .‬لكثرة ما أغدق علٌه‪ ،‬ومنحه من الأوسمة والمناصب‬
‫برٌ ُك عٌنٌ ِه ٌشبهُ الل َج ََةَ الصاعدة‪،‬‬ ‫ولد كان لٌصر نفسه ٌعتمد بأن بروتس بمثابة ابنه‪.‬‬ ‫ورئٌس تحرٌر مجلة الطلٌعة فً بارٌس‪ .‬أما على صعٌد تواجده‬
‫ومخالبُهُ تمس ُن الرٌ َح‬ ‫ولربما كان ٌعتمد أن بروتوس سٌنجده وٌدافع عنه ‪،‬‬ ‫بالعراق فكنت لرٌبا من أبً ٌعرب عندما كان عضو الأمانة‬
‫‪-‬هل تراها؟‬ ‫وٌصف المؤرخون لحظة المتل حٌنما نظر ٌولٌوس‬ ‫العامة لمؤتمر الموى الشعبٌة ورئٌسا لتحرٌر جرٌدة الثورة‪،‬‬
‫وح ُد ُه عالٌا‪،‬‬ ‫لٌصر فً عٌنً صدٌمه الذي كان ٌحبه ولال بدهشة‬ ‫ورافمته فً جولات عربٌة كانت مخصصة لدعم العراق وفن‬
‫وأسف ‪ :‬حتى أنت ٌا بروتس ؟ ومات ٌولٌوس لٌصر‬
‫دنى‪،‬‬ ‫صرٌع الطمع والجشع والخٌانة‪ ،‬فذهبت ممولته مثلا‬ ‫الحصار عن شعبه ‪ .‬وحظً الراحل ناصٌف عواد بثمة واحترام‬
‫ٌضربُهُ الفج ُر‪،‬‬ ‫المٌادة العرالٌة حٌنذان ‪.‬‬
‫ٌلفُهُ الرع ُد والبر ُق والصم ُت‪،‬‬ ‫تارٌخٌا لا ٌنسى ‪.‬‬
‫لكنَه لا ٌغٌب‪،‬‬ ‫تواصلت الصراعات بٌن المادة العسكرٌٌن والسٌاسٌٌن‬ ‫ومن المناسب ونحن نستذكر محطات مضٌئة فً المشوار‬
‫‪-‬هل تراه؟‪.‬‬ ‫النضالً للراحل ناصٌف عواد أن نتولف عند فترة تواجده فً‬
‫أ ّنً أرا ُه شهٌدا و لوسا لل َّسحا ِب ترس ُم‬ ‫فمتلوا بعضهم البعض‪ ،‬وأنحدرت أوضاع روما ‪..‬‬
‫اس َمهُ السماء ‪..‬‬ ‫وهكذا فالعمل المؤسس على خٌانة لا ٌمكن أن ٌسفر‬ ‫بارٌس رئٌسا لتحرٌر مجلة الطلٌعة فً ثمانٌنٌات المرن‬
‫الماضً عندما استطاع أن ٌجمع نخبة من لادة الفكر والنضال‬
‫عن الخٌر ‪..‬‬
‫المومً فً ساحات العروبة‪ ،‬فً محاولة لبلورة مشروع‬
‫لوحة فٌنتشنزو ‪ ،ٔ٠ٓ١‬تصور لحظة إغتٌال المٌصر‬ ‫المستمبل العربً لدرء الأخطار عن الأمة‪ ،‬حٌث تحولت‬
‫فً مجلس الشٌوخ‬ ‫اللماءات التً جرت فً منزله ببارٌس لتوحٌد الجهد المومً‬
‫وساحاته وحشد الطالات وبلورتها برؤٌة جدٌدة لنصرة‬
‫فلسطٌن‪ ،‬وتعزٌز صمود شعبها والولوف إلى جانب العراق فً‬
‫مواجهة الحصار ‪ .‬ولمناسبة الذكرى الأولى لرحٌل ناصٌف‬
‫عواد‪ ،‬أصدرت عائلته كتابا فً ع َّمان عنونته “ناصٌف عواد‬
‫عاشك اللغة ونخلة الثبات” تضمن شهادات لعشرات من الذٌن‬
‫عاصروه فً فلسطٌن أو العراق والمهجر‪ ،‬أشادت بدوره‬
‫وتضحٌاته من أجل فلسطٌن‪ ،‬فً لفتة إنسانٌة لها مدلولات‬
‫لإبراز دوره كإنسان ومناضل ومثمف ك َّرس حٌاته من أجل‬
‫فلسطٌن‪ ،‬فكان ٌؤمن أن الأمة العربٌة وما تملن من لدرات‬
‫وخزٌن حضاري لادرة على تجاوز المحن والعادٌات رغم ما‬

‫‪ .‬أصابها من عثرات ونكسات‬
‫ولامة كبٌرة بحجم ودور الراحل الكبٌر ناصٌف عواد تستحك‬
‫منا أن نتولف عند محطاتها المضٌئة التً كانت عنوانا لمسٌرة‬

‫رجل تحول إلى رمز وعنوان وطنً ‪.‬‬
‫منمول عن جرٌدة الوطن العمانٌة‬

‫‪5‬‬

‫اﻟتعﻠﻳﻡ ﻓﻲ اﻟعراﻕ اﻟﻰ أﻳﻥ ؟‬

‫اﻟعراﻕ خارج اﻟتصﻧﻳﻑ اﻟدوﻟﻲ ﻣﻥ حﻳث اﻟتعﻠﻳﻡ ‪!!...‬‬

‫ﻣؤشر داﻓوس اﻟعاﻟﻣﻲ حوﻝ اﻟتعﻠﻳﻡ ‪ 0202‬ﻓﻲ اﻟعاﻟﻢ ‪ :‬ﺳﻨﻐاﻓﻮرﺓ اﻷوﻟﻰ عاﻟﻣﻳا وﻗﻄﺮ اﻟﺮاﺑعﺔ عاﻟﻣﻳا( واﻷوﻟﻰ عﺮﺑﻴاً) و اﻟعراﻕ خارج اﻟتصﻧﻳﻑ‬

‫ﻛﺸﻒ ﻣﺆشﺮ ﺟﻮدﺓ اﻟﺘعﻠﻴﻢ اﻟعاﻟﻤﻲ اﻟﺼادر عﻦ اﻟﻤﻨﺘﺪﻯ اﻻﻗﺘﺼادﻱ اﻟعاﻟﻤﻲ ﻓﻲ داﻓﻮس عﻦ تﺪﻧﻲ تﺮتﻴﺐ أﻏﻠﺐ اﻟﺪوﻝ اﻟعﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺟاﻝ ﺟودﺓ اﻟتعﻠﻳﻡ ‪،‬‬
‫ﻓاﻟﻤﺮتﺒﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟعاﻟﻢ حﺼﺪتﻬا ﺳﻨﻐاﻓﻮرﺓ ‪ ،‬وتﻠﻳﻬا ﺳوﻳﺳرا ثﻡ ﻓﻧﻠﻧدا ﺑاﻟﻣرتﺑﺔ اﻟثاﻟثﺔ ‪ ،‬وﻗطر ﺑاﻟﻣرتﺑﺔ اﻟراﺑعﺔ ‪ .‬ﻓﻲ حﻳﻥ ﺟاءﺕ اﻟوﻻﻳاﺕ اﻟﻣتحدﺓ اﻻﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻓﻲ‬

‫اﻟﻣرتﺑﺔ ‪ 26‬تﺳﺑﻘﻬا ﻛﻝ ﻣﻥ اﻟداﻧﻣارﻙ واﻟﺳوﻳد ‪ ،‬أﻣا اﻟﻣاﻧﻳا ﻓﺟاءﺕ ﺑاﻟﻣرتﺑﺔ ‪ ، 02‬وﻓرﻧﺳا ‪ 00‬واﻟﻳاﺑاﻥ ‪ ، 12‬وأﺳﺑاﻧﻳا ‪ 25‬وترﻛﻳا ‪. 73‬‬
‫وتعﺪ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ اﻷوﻟﻰ عﺮﺑﻴا واﻟﺮاﺑعﺔ عاﻟﻤﻴا ‪ ،‬تﻠﻴﻬا اﻹﻣاراﺕ اﻟعﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ اﻟﻤﺮتﺒﺔ اﻟعاشﺮﺓ وﻟﺒﻨاﻥ ﻓﻲ اﻟﻤﺮتﺒﺔ ‪ ، 03‬ثﻢ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺮتﺒﺔ ‪ 11‬ﻓاﻷردﻥ ﻓﻲ‬

‫اﻟﻤﺮتﺒﺔ ‪ 23‬عاﻟﻤﻴا واﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟعﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴعﻮدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺮتﺒﺔ ‪ ، 32‬ﻓﻳﻣا أحتﻠﺕ ﻣصر اﻟﻣرتﺑﺔ ‪ 217‬وهو اﻟﻣرﻛز ﻗﺑﻝ اﻷخﻳر ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ‪ 222‬دوﻟﺔ شﻤﻠﻬا ﻣﺆشﺮ اﻟﺠﻮد ‪.‬‬
‫وﻗﺪ اعﺘﺒﺮ اﻟﻤﺆشﺮ ﻛﻼً ﻣﻦ‪* :‬ﻟﻴﺒﻴا واﻟﺳوداﻥ وﺳﻮرﻳا واﻟعﺮاﻕ واﻟﻴﻤﻦ واﻟﺼﻮﻣاﻝ* دوﻝ ﻏﻳر ﻣصﻧﻔﺔ ﻻﻧﻬا دوﻝ ﻻ تتوﻓر ﻓﻳﻬا أﺑﺳط ﻣعاﻳﻳر اﻟﺟودﺓ ﻓﻲ اﻟتعﻠﻳﻡ ‪.‬‬

‫وﻳﺴﺘﻨﺪ تﺮتﻴﺐ اﻟﺪوﻝ ﻓﻲ تﻘﺮﻳﺮ اﻟﺘﻨاﻓﺴﻴﺔ اﻟعاﻟﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺆشﺮ اﻟﺘﻨاﻓﺴﻴﺔ اﻟعاﻟﻤﻲ اﻟﺬﻱحﺪدﻩ اﻟﻤﻨﺘﺪﻯ اﻻﻗﺘﺼادﻱ اﻟعاﻟﻤﻲ‪ ،‬وﻳﺘﻢ احﺘﺴاﺏ درﺟاﺕ اﻟﻤﺆشﺮ عﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﻤﻊ‬
‫اﻟﺒﻴاﻧاﺕ اﻟعاﻣﺔ واﻟخاصﺔ اﻟﻣتعﻠﻘﺔ ﺑﻧحو ‪ 20‬ﻓئﺔ أﺳاﺳﻳﺔ تضﻡ ( اﻟﻣؤﺳﺳاﺕ ‪ ،‬واﻻﺑتﻛار ‪ ،‬وﺑﻳئﺔ اﻻﻗتصاد اﻟﻛﻠﻲ ‪ ،‬واﻟﺼﺤﺔ واﻟﺘعﻠﻴﻢ اﻷﺳاﺳﻲ ‪ ،‬واﻟﺘعﻠﻴﻢ اﻟﺠاﻣعﻲ‬
‫واﻟﺘﺪرﻳﺐ ‪ ،‬وﻛﻔاﺀﺓ أﺳﻮاﻕ اﻟﺴﻠﻊ ‪ ،‬وﻛﻔاﺀﺓ ﺳﻮﻕ اﻟعﻤﻞ ‪ ،‬وتﻄﻮﻳﺮ ﺳﻮﻕ اﻟﻤاﻝ ‪ ،‬واﻟﺠاهﺰﻳﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ‪ ،‬وحﺠﻢ اﻟﺴﻮﻕ ‪ ،‬وتﻄﻮر اﻷعﻤاﻝ واﻻﺑﺘﻜار ) ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫ال َمش َمر ‪!!...........‬‬ ‫مهزلة الانتخابات‬
‫بملم ‪ :‬محمود الجاؾ‬

‫لش َمر ‪ :‬تُجمع على ( لَشا ُمر ) وهً من ال ُمفردات الشائعة فً العراق وبعض دول الخلٌج ‪ :‬تستعمل لوصؾ الاشخاص من ذوي المدارن ال ُمتواضعة ‪ .‬أي العبٌط الذي‬
‫ٌسهل خداعهُ ‪ .‬أصلها فارسٌة تتكون من ممطعٌن ُهما ( ؼاش ) تعنً للٌل الفهم ‪ .‬و ( مار ) تعنً ‪ :‬مرٌض أو معلول فً نباهت ِه ‪.‬أما فً العربٌة الفصحى ( ؼشمر‬
‫فلاناً ) فتعنً ‪َ :‬ض َل َلهُ وتَ َه َض َمهُ ‪ .‬ذكر ُت فً أعلاه كلمة ( َعبٌط ) وهً عربٌة فُصحى تُستخد ُم فً اللهجة المصرٌة ب َمعنى ‪ :‬الأبله أو الأثول بٌنما جذرها فً الفصحى‬

‫إعتماداً على ( ُمختار الصحاح ) تعنً ‪ :‬الدم الخالص الطري وفً ( ال ُمعجم الوسٌط ) اللحم ؼٌر الناضج أو المطبوخ ومنه بالضبط جاء إستعمال العرب لها فً وصؾ‬
‫بعض الناس بالعبط ‪ .‬ولشمر اٌضا ‪ :‬هو اسم لإحدى الحارات الموجودة فً حً المشنة بمدٌنة اب الٌمنٌة ‪ .‬و َل ْش ِمٌ ٌر بالفَتْح ‪ :‬هً ُكو َرةٌ فً بلاد ال ِه ْند بها َنشأَ َبر َم ُن‬
‫أَبو خا ِلد وتَع َّلم علم ال ُنّ ُجو َم والح ْك َمة كما ذكر ٌا ُلوت الحموي فلما عاد واصبح سادنا ( للنوبهار ‪ :‬المعبد الذي بنوه فً بلاد فارس لٌكون بدٌلا للكعبة ال ُمش َّرفة ) بدل‬

‫والده ‪ .‬لشمروا امتنا زمنا طوٌلا ‪ .‬لٌس لانهم اذكٌاء ابدا ‪ .‬بل لانهم ٌعرفون ان الطٌبة والنسٌان تؽلب على نفوس اهلنا ولهذا ٌُؤدون عروض ُهم‬
‫المسرحٌة التً توحً بتواضعهم دائما لبل الانتخابات وحمد ُهم بعدها ‪ .‬وهذا السٌاسً لاٌعلم اننا نعرؾ انه ( سرسري ) وهذه الكلمة معناها ‪ :‬ال ُمتحرش جنسٌاً‬

‫ال ُمنفلت أخلالٌاً ‪ .‬الذي ٌتحرش بالنساء والأولاد! ‪.‬و َس ْر َسري تُجمع على ( َسر َس ِرٌة ) ولان بٌنهم نسوة فه َّن ( َسر َس ِرٌات) وتعنً فً التركٌة ( العاطل عن العمل)‬
‫وفً الآرامٌة ( السمسار) ولد وردت فً لصائد الشاعر الشعبً الراحل ملا عبود الكرخً‪:‬‬

‫ضاعت لحانا صفٌنه‪....‬ناس ؼربه بالمدٌنة‬

‫السرسري ٌ َجسر علٌنه ‪ ....‬والمخنث والزنانه‬

‫وزنانة ‪ :‬لفظة فارسٌة تمال للرجل المتخلك بعادات النساء من حٌث المٌوعة والرلة فً الكلام والحركة ‪ .‬مشتمة من كلمة ( ِز ْن) الفارسٌة التً تعنً ‪ :‬إمرأة أو‬

‫أنثى تُستعمل لمعاٌرة الصبٌان والمراهمٌن اذا لعبوا أو تحدثوا أو خالطوا وجالسوا الفتٌات والعكس ٌُطلموا علٌه كلمة ( ِم ْردانَ ْة ) ! كمول العرالً ( َدگ َدگة ِمردانة )‬
‫وهً فارسٌة اٌضا وتعنً ‪ :‬اللباس والعمل اللائك بالرجال وهً معكوس مفهوم كلمة زنانة تماماً إذ ٌوصؾ بِمردانة الرجل ( الفحل ) المعروؾ بأفعاله وخصال ِه‬

‫الحسنة !‪ .‬كذلن تُطلك كلمة مردانة على دوٌبة صؽٌرة معروفة فً العراق بإسم الصرصر الأحمر ‪ ...‬والسٌبندٌة ٌرٌدون منا أن نصدق أن هنان انتخابات ‪.‬‬

‫وال ْسٌ َبندي ‪ :‬هً تسمٌة للشرٌر الذي ٌخلك المشاكل ‪ .‬وهً فارسٌة ذات ممطعٌن ‪" :‬س ًْ " وتعنً ‪ :‬ثلاثة و "بند ‪ -‬بندي" تعنً ‪ :‬الأطراؾ فٌصبح المعنى ( الأطراؾ‬
‫الثلاثة ) أو ( المربوط من ثلاث ) حٌث كان المجرم ٌُحبَس فإذا زاد َشرهُ ٌُمٌد من كلتا ٌدٌه فإن أوؼل فً الركل وإصطناع الضجٌج ٌُمٌدون سالٌ ِه وٌربطون معهما‬

‫إحدى ٌدٌ ِه بٌنما تُترن الاخرى طلٌمة للإستعمال ‪ .‬وفً زماننا الان اعتمد انها تلٌك جدا بالثلاثً دائم الاجرام و ُهم الصلٌبٌٌن والصهاٌنة والفُرس و ُعملائهم الساختجٌة‬

‫وساختجً ‪ :‬كلمة تستعمل لوصؾ المحتال حصراً ‪ ،‬وهً فارسٌة وتركٌة تتألؾ من ممطعٌن ( ساختن ) بمعنى ‪ :‬تزوٌر ‪ .‬و( چً) وهً تركٌة تُستعمل لل ِنسبة كمولنا‬

‫لهوچً ‪ :‬نسبة لبائع المهوة ‪ .‬چاٌجً ‪ :‬نسبة لبائع الچاي ‪ -‬الشاي ‪ .‬و ْلمارچً ‪ :‬نسبة للممامر او نسونچً ‪ :‬نسبة الى محب النساء الذي ادى دور المتواضع الذي‬

‫امتطى صهوة الكوستر ونسً ُمرافمٌه ان ٌجلبوا معهم (التَت ًْ ) التً ٌحتاجها دوما ‪.‬والتَت ًْ ‪ :‬تستعمل كشتٌمة وإهانة لكنها فً الأصل لفظة هندٌة تعنً ‪ :‬الوعاء‬
‫ال ُمخصص لمضاء الحاجة وهً ُمرادفة للكلمة العرالٌة ( المعادة ) التً أُشتك إسمها من المعود ‪ .‬وبسبب نسٌانها اضطر الى ان ٌفعلها فً الشارع لأنهُ ادبسز ‪.‬‬

‫وادب سز ‪ :‬تستعمل لكل من لا أدب له ‪ .‬كذلن لل ُمتحرش بالفتٌات حتى وإن كانت كلمة ؼزل برٌئة ُمعبرة عن ال ُحب ولا إساءة لفظٌة فٌها ولو أعجبتها لكنها حتماً‬

‫ستمول لن من خلال إبتسامتها ونشوتها ‪ :‬أدب ِس ْز ‪!.‬وأدب كلمة عربٌة جمعها آداب وهً واحدة من مجموعة كلمات لا حصر لها دخلت إلى اللؽة التركٌة بعد ان‬

‫أسلموا ولد استعملت بنفس مفهومها العربً لكنهم أضافوا لها ( ِس ْز ) وتعنً ( بلا ) وتستعمل للنفً اٌضاً وهنا تصبح كلمة ( أدب ِس ْز ) بمعنى ‪ :‬للٌل التربٌة ‪.‬وعلى‬

‫نفس الوتٌرة نمول ( ُمخ ِس ْز ) و ( عمل ِس ْز ) مثل بعض السٌاسٌٌن و ( دٌن ِس ْز ) مثل ملالً إٌران ‪ .‬و ( ؼٌرة ِس ْز ) وأحٌانا للمفاكهة وال ُمعاٌرة ٌنعتون‬

‫الرجل الذي فمد لدرته الجنسٌة ب( سلاح ِس ْز ) ! ‪ .‬مثل ابو البواسٌر ‪ ...‬وفً الحمٌمة ان اكثر ُهم كانوا كورممشٌة‪.‬‬

‫وكور ممش ‪ :‬تركٌة ‪ ،‬تمال للمحروم من النعمة والجاه ( اللً ما شاٌؾ ) كذلن تستعمل لمن لدٌ ِه دناءة نفس ولا ٌهمهُ أن ٌُهان من اجل الطعام او ٌبخل بصورة‬

‫واضحة مع ضٌوفه ولمن ٌُ ِفر ُط وٌُبالػ فً تعجبه بشًء ما ‪.‬بموا على هذا الحال حتى ضٌعوا الصا ٌَة والصرما ٌَة ‪:‬التً هً كناٌة عن المفلس وٌمال فً العراق ‪:‬‬

‫إمضٌع الصاٌة والصرماٌة ‪.‬والصاٌة ‪ :‬فارسٌة ( ساٌة ) وتعنً ‪ :‬الظل والملاذ وال ِحمى ‪.‬أما ( الصرماٌة ) فهً ( سرماٌة ) وتعنً ‪ :‬رأس المال وٌصبح المعنى العام‬

‫لها هو ‪ .‬من فمد الملاذ والمال وأصبح محتاجاً عاجزاً لا سند لهُ ‪.‬كما جرى للعرالٌٌن بعد الاحتلال لما حكموه الممربازٌة ‪ ...‬و ُممُرپاژ ‪:‬تعنً ‪ :‬المحتال المكار‬

‫ال ُمخادع عدٌم الذمة ‪ .‬فارسٌة ( مكرپاژ ) وهً أٌضاً من ممطعٌن ( مكر ) وتعطً نفس مفهوم المكر فً العربٌة ‪ .‬و ( پاژ ) تعنً ‪ :‬لاعب ‪ .‬اي اللاعب بعمول الناس ‪.‬‬

‫ٌساعدهم الكثٌر من البٌرات ‪ .‬والبٌرة ‪ :‬هً كنٌة للانثى مذكرها پٌر ‪.‬وتعنً ‪ :‬المرأة أو الرجل الذٌن دخلوا مرحلة الشٌخوخة ‪ .‬والپٌر فً اللؽة الكردٌة والفارسٌة‬

‫تعنً ‪ :‬ال ُمرشد الدٌنً أو شٌخ إحدى الطرق الدٌنٌة ‪ .‬وفً العراق بصورة عامة جاءت هذه الكلمة مع دخول لوات الإحتلال الأنكلٌزي بعد الحرب العالمٌة الأولى فمد‬

‫كان فً خدمتهم ٌومذان الكثٌر من الهنود الذٌن تزاوجوا من المسٌحٌات وعن طرٌمهم دخلت الكثٌر من الكلمات وال ُمصطلحات إلى اللهجة الشعبٌة ‪ .‬وفً اللؽة الهندٌة‬
‫تعنً كلمة ( الپٌر أو الپٌرة ) الرئٌس أو الرئٌسة ولخفة دم البؽدادٌٌن وطرٌمة تفسٌرهم للكثٌر من الأمور راحوا ٌستعملون كلمة ( الپٌرة ) كنٌة للمرأة الموادة التً‬

‫تُدٌر أمر فتٌاتها فً منزل اللهو والبؽاء فهً رئٌستهم ( پٌرة ) والجدٌر بالذكر هنا أن كلمة "‪ "peer‬فً اللؽة الإنكلٌزٌة تعنً النبٌل الواسع الإطلاع ‪.‬‬

‫أما الدجال ‪ :‬فهً لفظة آرامٌة ( َدكالا ) بمعنى ‪ :‬الكذاب ال ُمخادع ‪ .‬تستخدم حتى الان فً اللؽة الكلدانٌة ( َدكالا ) كتسمٌة للكذاب ‪ .‬وفً العربٌة ُسم ًَ الدجال دجالاً‬

‫لأنه ٌُ َد ِج ُل الحك بالباطل ‪ٌ .‬مول المنجد ‪َ :‬د َج َل َد ْجلاً ‪ :‬كذ َب ‪.‬كذلن الدجال تعنً ‪ :‬ماء الذهب ! جمعها ‪َ :‬دجالون و َدجا ِجلة ومعناها أٌضاً الكذاب تشبٌهاً بماء الذهب لأن ُه‬
‫ٌُظهر خلاؾ ما ٌُبطن ومنهُ ( المسٌح الدجال ) وهو الكذاب الذي سٌظهر فً آخر الزمان ‪ .‬ولد ٌكون َد َجة َدبَنگ َدماغ ِس ْز ‪ :‬وٌستعمل لكناٌة الشخص البلٌد جداً ‪َ .‬د َجة‬

‫لٌس لدي استعداد لأكون لشمر او َد َجة َدبَنگ ولا َدماغ ِس ْز فمن لا ٌرى الشمس لٌس اعمى البصر فمط ‪ .‬بل مجنون ولست مستعدا لأصدق الزنانة السٌبندٌة‬

‫والساختجٌة الادبسزٌة وؼٌرهم ولهذا لن اشترن فً مسرحٌة الانتخابات لأننً ادرن ان النتٌجة ال ُمؤكدة هً (ترٌد أرنب اخذ أرنب ‪.‬ترٌد ؼزال أخذ أرنب)‬

‫مصادر الممال‪:‬‬
‫معجم اللؽة العامٌة البؽدادٌة ‪ :‬الشٌخ جلال الحنفً‬
‫معجم الالفاظ الدخٌلة فً اللهجة العرالٌة الدارجة ‪ :‬رفعت رؤوؾ البزركان‬
‫موسوعة الكتابات العامٌة البؽدادٌة ‪ :‬عبود الشالجً ‪.‬‬
‫صفحات من لاموس العوام فً دار السلام ‪ :‬عبد اللطٌؾ ثنٌان‬

‫‪7‬‬

8


Click to View FlipBook Version