أمة عربية واحدة حزب البعث العربي الاشتراكي
ذات رسالة خالدة القيادة القومية
مكتب الثقافة والاعلام القومي
بمناسبة الذكرى الواحد والخمسين لقيام ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز
المجيدة عام ،1968يسر مكتب الثقافة والاعلام القومي ان يقدم بهذه المناسبة
العزيزة على قلوب العراقيين والعرب جميعاً سلسلة من المقالات التي تتناول بعض
جوانب التحولات الجذرية التي احدثتها الثورة والانجازات العظيمة التي حققتها خلال
قيادتها للحكم الوطني في العراق للفترة 2003- 1968م.
الحلقة الثانية :ترسيخ العدالة
البناء التشريعي والقانوني في ظل ثورة 17تموز
2
سلسلة منجزات ثورة البعث
الحلقة الثانية :ترسيخ العدالة
البناء التشريعي والقانوني في ظل ثورة 17تموز
عادل زكي -ليث الجنابي
المقدمة
كان طبيعياً أن تتوجه ثورة السابع عشر من تموز نحو تغيير جذري شامل لكل ميادين العمل
والحياة لكونها ثورة حزب يشكل الإنقلاب على الواقع الفاسد والمتخلف واحداً من ثوابته
الأيديولوجية التي قام عليها .ولذلك اعتمدت قيادة الثورة خطة علمية وعملية لإحداث التغيير
في كل مناحي الحياة كي يعيش الشعب حياة جديدة تكون التنمية والتطور عنواناَ دائماً لها.
ولأنه لا تنمية جادة يمكن ان تتم في اي بلد من دون ترسيخ العدالة والامن فيه من خلال سيادة
القانون ،ولان القانون هو أساس وإطار تنفيذ المنهج السياسي للدولة ،لذا فقد لقي البناء
التشريعي والقانوني والاصلاح القضائي اهتماماً خاصاً وكبيراً من قيادة حزب البعث العربي
الاشتراكي وثورته.
ان الحديث عن إعادة بناء التشريع والقضاء خلال مسيرة الثورة التي امتدت خمسة وثلاثين
عاماً ليس بالأمر السهل ،وهو يستحق دراسات واسعة ،وقد أسهمت جهود بحثية طيبة
لمختصين في تغطية معظم جوانب هذا الموضوع الكبير ،لكننا في هذه المقالة الوجيزة نحاول
تلخيص أهم ملامح ما حققته ثورة 17تموز من منجزات في هذا المجال وذلك بمناسبة الاحتفال
بذكراها الحادية والخمسين.
3
صورة رقم ( :)1مبنى وزارة العدل التي شيدت منتصف عقد ثمانينيات القرن الماضي
إصلاح التشريع
لا يتم بناء المجتمع الجديد ولا تتم ولادة الانسان العربي الجديد الذي نصت عليه مبادئ حزب
النهضة العربية حزب البعث العربي الاشتراكي ودستوره ونظامه الداخلي بمجرد تبديل النظام
السياسي بل لابد من خلق قيم ومفاهيم جديدة باتجاه تحقيق التطور الحضاري والانساني .وقد
وضعت ثورة 17تموز 1968الأسس الرئيسية والاتجاهات لذلك إلا انه لا بد من جهد متعدد
الجوانب لتحويل تلك الأسس والاتجاهات إلى قواعد قانونية تكون الإطار التنظيمي للمجتمع
في حاضره ومستقبله .ولذلك تلعب التشريعات دوراً مهماً بحيث تكون عنصر بناء ووسيلة
تقدم واداة بيد القيادة السياسية لغرض القضاء على القيم والاليات التي تعرقل مسيرة الثورة
نحو بناء المجتمع الاشتراكي وتحقيق العدالة الاجتماعية التي كان ينشدها البعث خلال كل
مسيرته النضالية والتي اكدت عليها كل مؤتمراته القومية والقطرية.
لذلك كان من الطبيعي لبناء المجتمع الجديد واقامة نظام ثوري تتجلى فيه العدالة الاجتماعية
ان يبادر حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قاد الثورة مستنداً إلى نظرية قومية
واشتراكية وديمقراطية إلى اجراء تغيير حاسم وشامل في التشريعات السابقة واقامة دولة
عصرية ذات عدالة راسخة تسعى إلى بناء المجتمع الجديد الناهض .وقد تحقق بالفعل من هذا
الهدف انجاز كبير عن طريق سن سلسلة قوانين جديدة ذات اهمية بالغة قامت بإرساء دعائم
نظام قانوني جديد يمثل قوانين متحضرة صدرت خلال الفترة ما بعد ثورة 17تموز ،1968
4
فالتغيير القانوني هو في مجمله تعبير وترسيخ لمسيرة التاريخ لذا فهو عنصر بارز في تاريخ
المسيرة الثورية.
صورة رقم ( )2العدل ميزان الله على الارض
وتحقيقاً لمبدأ العدالة فقد عمدت الثورة في البدء إلى معالجة الأوضاع القانونية للشرائح
الاجتماعية الأوسع في العراق وإلى حماية المصادر الإقتصادية الأساسية فيه ،وكان من أبرز
خطواتها في هذا المجال هي:
أولاً -إصدار قانون جديد للإصلاح الزراعي هو القانون رقم ( )117لسنة 1970لإعادة
تنظيم العلاقات الزراعية والانطلاق نحو نهضة زراعية كبرى.
ثانياً -إصدار قانون العمل رقم ( )151لسنة 1970الذي كان ،بشهادة المختصين عربياً
وعالمياً ،على درجة عالية من التطور في تنظيم علاقات العمل وتحقيق التوازن بين حقوق
العمال وأرباب العمل وضمان حقوق العمال المقررة بموجب مواثيق منظمة العمل الدولية
واتفاقيات حقوق الإنسان.
ثالثاً -إصدار القانون الذي كان قفزة تشريعية لانتزاع حقوق العراق في ثروته الإقتصادية
الأساسية -النفط -وهو قانون تأميم عمليات شركة نفط العراق المحدودة رقم ( )69لسنة
،1972ليحقق بذلك الإستقلال السياسي إلى جانب الإستقلال الإقتصادي.
5
رابعاً -القضاء على آفة الأمية من أجل فتح الآفاق العلمية للمواطن العراقي بإصدار قانون
التعليم الإلزامي رقم ( )118لسنة .1976
خامساً -توفير المرونة الضرورية لعملية التشريع ،خاصة في مرحلة التحول وما تقتضيه
مواجهة الوقائع والأحداث الطارئة والعاجلة من معالجة سريعة وحاسمة ،وذلك بالنص في
الدستور على تخويل مجلس قيادة الثورة سلطة إصدار قرارات لها قوة القانون ،هذه السلطة
التي ظل المجلس يتمتع بها على نحو أضيق بعد تشكيل المجلس الوطني في العام ،1980
الذي أخذ يمارس مهمة مناقشة القوانين الكبيرة التي تحتاج إلى دراسة مستفيضة ومناقشة
واسعة تجعلها جديرة بالصدور.
سادساً -الشروع بتنفيذ خطة إصلاح تشريعي واسع النطاق بإصدار قانون إصلاح النظام
القانوني رقم ( )35لسنة ،1977هذا القانون الذي يوصف بأنه (ثورة تشريعية) ،حيث
اختارت فيه الثورة الطريق الصعب لبناء منظومة تشريعية كاملة من خلال عملية مسح كاملة
للتشريعات الصادرة منذ تشكيل الدولة العراقية ثم وضعت منطلقاتها المبدئية والفلسفة التي
تقوم عليها وتستمد أصولها من فكر حزب البعث العربي الاشتراكي وثوابته القاضية بالتأكيد
على تحقيق العدالة المجتمعية كأساس لابد منه لتحقيق كل تقدم وازدهار ،وعهدت بعد ذلك إلى
خيرة خبراء القانون مهمة وضع القواعد القانونية على أساسها.
وفي ظل خطة إصلاح القوانين هذه صدرت قوانين غاية في الأهمية ،منها قانون رعاية
الأحداث ،وقانون الرعاية الإجتماعية ،وقانون رعاية القاصرين ،وقانون التنفيذ ،وقانون
الإستملاك ،وقانون المؤسسة العامة للإصلاح الإجتماعي ،وقانون التنظيم القضائي ،وقانون
الإدعاء العام ،وقانون التجارة ،وقانون الشركات ،وقانون النقل ،وقانون الجمارك ،وقانون
الصحة العامة.
ونظراً لأهمية هذا القانون فقد أصبح يوم صدوره في السادس من آذار عيداَ للعدل تحتفل به
قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي والدولة ووزارة العدل والمحاكم والمؤسسات العدلية في
العراق ،وتشاركها الإحتفال به كل المؤسسات الرسمية.
إصلاح القضاء ودعمه
" لا بد للقانون العادل من قاض عادل" .هذه حقيقة بديهية ،إذ لا قيمة لقوانين لا تجد من
يطبقها بعدالة ونزاهة .وإنطلاقاً من هذا المبدأ الواقعي إنطلقت الثورة ،وعلى أساسه عبرت
قيادتها عن أرقى معاني الإهتمام ،مستوحية من التراث العربي الإسلامي الخالد معاني القضاء
العادل ،وأكدت سيرها على نهج الدولة العربية الإسلامية التي اهتمت بإعداد المقاتل الباسل
6
من جهة والقاضي العادل من جهة اخرى كي تمتلك مقومات القوة والعدل كركيزتين لامتلاك
السيادة ونصرة الحق والعدل.
ولقد كان للقضاء من رعاية الثورة وقيادتها ما يبعث على الفخر والتقدير .وهنا نتوقف عند
أبرز محطات هذه الرعاية الكبيرة:
أولاً -إصدار قانون التنظيم القضائي رقم ( )160لسنة 1979الذي قام على مبادئ تقريب
خدمات القضاء من المواطنين ،وإعادة تنظيم المحاكم ،وتنظيم واجبات وحقوق القضاة على
نحو جديد يهيئ لهم الإستقلال والرعاية الكافيين.
ثانياً -إصدار قانون الإدعاء العام رقم ( )159لسنة 1979الذي عزز الدور الرقابي للإدعاء
العام باعتباره ممثلاً للمجتمع وضامناً للشرعية في العمل القضائي ،ووفر لأعضاء الإدعاء
العام ذات حقوق القضاة ووضع على عواتقهم ذات واجباتهم.
ثالثاً -إنشاء المعهد القضائي بموجب القانون رقم ( )33لسنة 1976لتأهيل القضاة وأعضاء
الإدعاء العام علمياً ومهنياً وفق برامج نظرية وتطبيقية تضمن تزويدهم بالمعارف النظرية
والخبرات العملية ،حيث حققت تجربته على مدى أكثر من أربعين عاماً نجاحاً مشهوداً .ولقد
كانت قرارات ووثائق كل مؤتمرات الحزب القطرية وتأكيدها على النهوض بالإنسان والمجتمع
وتحقيق العدالة دليل عمل للقضاة يهتدون به ،وكثيرة هي المناسبات التي عبرت فيها قيادة
الثورة عن معاني الإيمان بالعدالة ودعم القائمين عليها.
صورة رقم ( :)3مبنى المعهد القضائي
7
تشريع قانون المجلس الوطني
لقد قامت مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي على اساس التحرر من كافة اشكال العبودية
والاستلاب لذا فقد وضع الحرية أحد اهدافه الاستراتيجية .كما نصت وثائقه ونظامه الداخلي
منذ التأسيس على حق الشعب في ممارسة الديمقراطية السياسية والمجتمعية ،لذا فقد و ّفر
الدستور المؤقت العراقي لعام 1970في ظل ثورة 17تموز نظاماً لقيام برلمان أطلق عليه
أسم (المجلس الوطني) الذي صدر بعد اجراء بعض التعديلات في آذار 1980باسم (قانون
المجلس الوطني) .وتبعا للقانون يتكون المجلس من ( )250عضو ًا ُينتخبون من الشعب
مباشرة كل ( )4سنوات .ويكون لكل العراقيين بعمر ( )18سنة فما فوق حق الأنتخاب.
وتم تقسيم العراق إلى ( )250منطقة إنتخابية حسب تعداد السكان فيها ويتم إنتخاب ممثليهم
إلى المجلس الوطني في كل واحدة من هذه المناطق .كذلك ينص قانون المجلس على أنتخاب
القائمة الواحدة .كما تضمن القانون تشكيل لجنة عليا للأنتخابات تراجع وتقرر أهلية المرشحين
للانتخابات.
وحتى يكون المواطن مؤهلا للترشح للأنتخابات فيجب أن تتوفر فيه المتطلبات التالية:
يجب أن يكون عمره ( )25سنة فأكثر.
عراقي المولد والجنسية.
غير متزوج بأجنبية.
من أم عراقية أو عربية.
لم يخضع لمصادرة ممتلكاته بضوء قانون الأصلاح الزراعي ،وقانون التأميم.
يؤمن بمبادئ وأهداف ثورة 17تموز .1968
وقد نظمت أول أنتخابات برلمانية منذ تغيير الحكم الملكي في عام 1958في شهر حزيران
،1980وعقد المجلس الوطني المنبثق عنها أولى جلساته في نهاية حزيران .1980وقد
تشكلت من نواب حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب أخرى في الجبهة القومية التقدمية
التي كانت موجودة آنذاك ومن المستقلين ايضاً.
وكان المجلس يعقد أجتماعاته تبعا للمادة ( )48من قانون المجلس في دورتين الأولى في
شهري نيسان ومايس ،والثانية في شهري تشرين الثاني وكانون الأول من كل عام .وخلال
هذه الفترة من العام يمارس المجلس الوطني واجباته التشريعية جنباً إلى جنب مع مجلس
قيادة الثورة.
8
وللمجلس الوطني (وحسب القانون) الحق في أعادة النظر في أو رفض مسودة التشريعات
الواردة من مجلس قيادة الثورة .كما له الحق في أصدار مقترح تشريع بأغلبية ثلثي أعضاءه
ترفع إلى مجلس قيادة الثورة للموافقة عليه .والتصديق على المعاهدات الدولية والميزانية
الحكومية ،ومناقشة الشؤون الداخلية والخارجية ،وله سلطة الإشراف على أجهزة الدولة
ومساءلة وزراء الحكومة.
صورة رقم ( )4الجلسة الافتتاحية الاولى للمجلس الوطني عام 1980
وكانت صلاحيات المجلس الفعلية الحقيقة قد حددت في سلطة إتخاذ التشريعات بالتعاون مع
مجلس قيادة الثورة وحسب القانون.
فيما يلي ملخص لبعض تفاصيل دورات المجلس الوطني – أنظر الجدول رقم (:)1
)1الدورة الأولى للمجلس الوطني :جرت بتاريخ 20حزيران .1980
عدد أعضاء المجلس 250 :عدد المرشحين للأنتخابات860 :
)2الدورة الثانية للمجلس الوطني :جرت بتاريخ 20تشرين الأول 1984
عدد أعضاء المجلس 250 :عدد المرشحين للأنتخابات782 :
9
)3الدورة الثالثة للمجلس الوطني :جرت بتاريخ 1نيسان 1989
كان المفروض أن تجري أنتخابات هذه الدورة بتاريخ 31آب ،1988ولكن لظروف
تتعلق بالحرب مع إيران تم تأجيلها إلى التاريخ أعلاه.
عدد أعضاء المجلس 250 :عدد المرشحين للأنتخابات921 :
)4الدورة الرابعة للمجلس الوطني جرت بتاريخ 24آذار 1996
عدد أعضاء المجلس 250 :عدد المرشحين للأنتخابات689 :
)5الدورة الخامسة للمجلس الوطني جرت بتاريخ 27آذار 2000
عدد أعضاء المجلس 250 :عدد المرشحين للأنتخابات522 :
في هذه الدورة خ ّصص ( )30مقعد للأكراد (منطقة الحكم الذاتي)
الأعضاء الفائزون المرشحون للانتخابات التاريخ الدورة ت
1
الأولى 20حزيران 860 250 1980 2
3
الثانية 20تشرين الأول 782 250 1984 4
5
921 250 الثالثة 1نيسان 1989
689 250 الرابعة 24آذار 1996
522 250 الخامسة 27آذار 2000
جدول رقم ( :)1عدد دورات المجلس الوطني،
وتواريخ انعقادها ،وأعداد الأعضاء المتنافسين والفائزين
10
صورة رقم ( :)5مبنى المجلس الوطني
في منطقة علاوي الحلة في بغداد للفترة 2003 - 1980
كان المجلس الوطني وفي دوراته الخمس يضم اضافة إلى ممثلي عامة ابناء الشعب عددا
كبيرا من النخب المجتمعية من المثقفين وأساتذة الجامعات ومتخصصين في حقول العلوم
والإنسانيات والتكنولوجيا ،أضافة إلى تميزه بتمثيل جيد للمرأة ومن كل المحافظات وبشمول
كافة الشرائح لمجتمعية والثقافية .ومعظم هؤلاء النواب كانوا أعضاء في اللجان البرلمانية
المتخصصة والتي تدور فيها مناقشات طويلة وجادة حول الكثير من المسائل المتعلقة بأمور
الدولة وسياساتها والوزارات وشؤون المواطنين والقوانين المقترحة من مجلس قيادة الثورة
ومجلس الوزراء أو من المجلس الوطني نفسه.
وطبقاً لقانون المجلس وصلاحياته ،إستضاف المجلس الوطني وإستدعى في كل دوراته ،بناء
على طلب من اللجان المتخصصة ،عدداً من الوزراء والمدراء العامين في مؤسسات الدولة
لمناقشة عمل الوزارات أو للمساءلة والنقد حول عدد من التصرفات والأجراءات خارج
صلاحياتهم ومسؤولياتهم .وقد جرت مناقشات واسعة وعميقة لهم وبالحجج الموثقة للعديد
من القضايا ذات الخلاف وواجهوا نقداً قوياً لأوضاعهم وإجراءاتهم من قبل أعضاء المجلس
الذين مارسوا صلاحياتهم تلك بفعالية ونشاط .وفي ضوء المناقشات ونتائجها تمت معاقبة
11
العديد من المقصرين بعقوبات مختلفة بعد موافقة مجلس قيادة الثورة على توصيات المجلس
بحق من ثبت عليه التقصير او التجاوز.
صورة رقم ( )6رئيس المجلس الوطني الدكتور سعدون حمادي يتلو قرار المجلس برفضه
قرارات مجلس الامن المتعلقة بشن الحرب على العراق
من جانب اخر ضمن الدستور العراقي المؤقت لعام 1970فرصا متساوية لكل المواطنين واكد
على ضمان مشاركة المرأة سياسيا ،ولذلك فقد تواجدت المرأة في المجلس الوطني العراقي
خلال الدورات الخمسة ( )2000 -1980وكان لها دور فاعل في اغلب لجانه.
ان مسيرة العدل والقانون ظلت قرينة مسيرة ثورة السابع عشر من تموز طيلة مراحلها وكانت
خير تجسيد لفكر حزب البعث العربي الاشتراكي وعقيدته ودستوره وما ورد في مبادئه منذ
تأسيسه في عام .1947كل ذلك رغم ما شهده العراق من أحداث وظروف في غاية الصعوبة
والتعقيد قبل أن يغتال العدوان والإحتلال تجربتها المضيئة التي لا بد أن تستعيد وهجها بإيمان
من انتموا إليها ،وتتواصل من جديد بعون الله على يد الاجيال الصاعدة مسيرة البناء والعدالة
الراسخة مستنيرة بفصول منجزاتها التشريعية والقانونية وتجربتها التاريخية الغنية وبما يليق
بشعب العراق العظيم وارثه الحضاري المجيد.
===========================