The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by raadsk, 2020-02-04 11:08:55

بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

Keywords: حزب

‫حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة‬

‫وحدة حرية اشتراكية‬ ‫القيادة القومية‬

‫القيادة القومية‪ :‬صفقة القرن ستسقط بالمقاومة والوحدة‬
‫الوطنية‬

‫أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي‪ ،‬أن‬
‫صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية لن تمر‬
‫وستسقطها المقاومة والوحدة الوطنية الفلسطينية وتوفير‬

‫الدعم القومي للثورة الفلسطينية‪.‬‬
‫ودعت إلى أوسع تحرك شعبي عربي رافض لمشروع تصفية‬

‫القضية الفلسطينية الذي وصفته باليوم الأسود‪.‬‬
‫جاء ذلك في بيان للقيادة القومية فيما يأتي نصه‪:‬‬
‫قبل أن يطلق الرئيس الأميركي‪ ،‬دونالد ترمب‪ ،‬وبجانبه رئيس‬
‫وزراء العدو الصهيوني‪ ،‬بنيامين نتنياهو‪ ،‬خطة تصفية‬
‫القضية الفلسطينية المعروفة باسم "صفقة القرن" باعتبارها‬
‫(رؤية أميركية لتسوية أزمة الشرق الأوسط) بحسب التعريف‬
‫الأميركي للصراع العربي‪ -‬الصهيوني‪ ،‬كانت المقدمات تفصح‬
‫عن مضمون هذه الصفقة‪ ،‬والتي تنطوي على الاعتراف‬
‫بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني‪ ،‬وإسقاط حق العودة‪ ،‬وضم‬
‫الكتل الاستيطانية إلى كيان الاغتصاب‪ ،‬وإعطاء الفلسطينيين‬

‫حكماً ذاتياً شكلياً يفتقر لأبسط مقومات الحياة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫إن النظرة الصحيحة الموضوعية لصفقة القرن التي يعتبرها‬
‫الرئيس الأميركي "فرصة ثمينة" ويدعو الفلسطينيين‬
‫لالتقاطها تؤكد أنها رؤية صهيونية تقدم عبر الإدارة‬
‫الأميركية‪ ،‬وهي لا تختلف بتفاصيلها عن المشاريع الصهيونية‬
‫التي طرحت منذ أفصح إيغال آلون عن مشروعه قبل خمسة‬
‫عقود والذي دعا فيه إلى منح الشعب الفلسطيني ما أسماه‬
‫"الوطن البديل" مع حكم ذاتي لإدارة شؤون المناطق التي‬
‫يسكنها‪ ،‬دون التمتع بالحقوق السيادية على الأرض والشعب‬

‫والموارد‪.‬‬
‫إن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يعتبر الصراع مع العدو‬
‫الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود‪ ،‬واستناداً إلى طبيعة‬
‫هذا الصراع واستهدافاته‪ ،‬يجدد التأكيد على أن المشروع‬
‫الصهيوني لا يستهدف فلسطين لوحدها وإنما الأمة العربية‬
‫بكل مخزونها الحضاري ومشروعها النهضوي الذي تحقق ذاتها‬
‫من خلاله‪ .‬وهذا ما يجعل من الكيان الصهيوني كيانًا وظيفياً‬
‫في سياق تنفيذ المشروع الإمبريالي الذي تولت الولايات‬
‫المتحدة قيادته الاستراتيجية بعد الحرب العالمية الثانية‪،‬‬
‫ولهذا لم يكن مستغرباً أن تبقى أميركا الراعي الأكبر للكيان‬
‫الصهيوني الذي يمدّه بكل مقومات الحياة‪ ،‬فضلاً عن‬
‫التغطية السياسية والحماية من أية مساءلة دولية عن‬

‫جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب العربي الفلسطيني‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي تؤمن بأن‬
‫المشاريع التآمرية‪ ،‬ومنها هذه الصفقة ليست وليدة تفاهمات‬
‫أميركية صهيونية آنية‪ ،‬بل انها مشروع متعدد المراحل نفذت‬
‫حلقات منه الادارات السابقة‪ ،‬حيث تكمل كل واحدة منها ما‬
‫بدأته الإدارة السابقة‪ ،‬وحيث يتفق على دعم المشروع‬

‫الصهيوني كلا الحزبين الحاكمين في الولايات المتحدة‪.‬‬
‫وترى القيادة القومية أن إدارة ترمب وبسب ٍب من حالة اليأس‬
‫والضعف التي يعيشها النظام الرسمي العربي أقدمت على‬
‫طرح مشروعها تحت عنوان "صفقة القرن"‪ ،‬لتصفية القضية‬
‫الفلسطينية‪ ،‬مستغلة غياب العراق ودوره في حماية البوابة‬
‫الشرقية للامن القومي العربي ‪ ،‬ومستفيدة من إغراق النظام‬
‫الإيراني لأقطارنا العربية بمشاريع الفتن الطائفية التي تخدم‬

‫مشروعه القومي العنصري التوسعي‪.‬‬
‫وتعتقد القيادة القومية للحزب اعتقادًا جازمًا بأن هذه الخطة‬
‫م ّثلت أقصى المشاريع التآمرية على قضية فلسطين وشعبها‪،‬‬
‫بعد أن استبق الرئيس الأميركي ترمب طرحها بالاعتراف‬
‫بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وإعلان ضم الجولان إلى‬
‫الكيان الغاصب والدعم باتجاه تطبيع العلاقات الاقتصادية‬

‫والتجارية مع بعض الأنظمة العربية ‪.‬‬
‫إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي‪ ،‬التي‬
‫سبق وأن حددت موقفها الرافض لكل مشاريع تصفية القضية‬
‫الفلسطينية ومنها صفقة القرن‪ ،‬هذه الصفقة التآمرية التي‬

‫‪3‬‬

‫يمثل الاعلان عنها يومًا أسوداً في تاريخ العرب المعاصر‪ ،‬تعيد‬
‫التذكير بما أعلنه الرفيق الأمين العام للحزب‪ ،‬عزة إبراهيم‬
‫حفظه الله ورعاه ‪ ،‬في نيسان‪ /‬أبريل الماضي‪ ،‬حينما أعلن‬
‫بكل وضوح أن "الحزب سيحشد ويعبئ شعبنا على امتداد‬
‫وطننا الكبير للالتحام مع شعبنا في فلسطين ومع دولته‬
‫لإحباط صفقة القرن وإحباط كل المشاريع التي تستهدف‬

‫شعب فلسطين وأرضه المقدسة"‪.‬‬
‫كما وتدعوا القيادة القومية للتصدي لها ليس بإطلاق‬

‫المواقف وحسب بل بآليات عملية تقوم على الأسس التالية‪:‬‬

‫أولًا‪ :‬المبادرة فوراً إلى إطلاق حركة سياسية هادفة باتجاه‬
‫تحقيق وحدة وطنية فلسطينية على قاعدة برنامج مقاوم‪،‬‬
‫تتوحّد ضمن معطياته كل قوى الثورة الفلسطينية المقاومة‬
‫للاحتلال وتكون المرجعية التي تقدم نفسها لجماهير‬
‫فلسطين والأمة العربية والعالم قيادة وطنية تكون حاضنة‬
‫للطموح الوطني الفلسطيني في سعيه نحو التحرير الكامل‬

‫لكل أرض فلسطين‪ ،‬من النهر إلى البحر‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬تفعيل خيار مقاومة الاحتلال الصهيوني بكل الأشكال‬
‫المتاحة ‪ ،‬بما يجعل من أرض فلسطين‪ ،‬كل فلسطين‪ ،‬شعلة‬
‫لهب بوجه الاحتلال واعتبار أرض فلسطين التاريخية أرضًا‬

‫واحدة لقوى النضال الفلسطيني‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫ثالثاً‪ :‬إعلان موقف فلسطيني رافض لكل مشاريع التسوية‬
‫التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ومنها "صفقة‬
‫القرن" والتأكيد على ثوابت الموقف الوطني الفلسطيني‬
‫الذي أكدت عليه قرارات المجلس الوطني واعتبار اتفاق أوسلو‬

‫ساقطاً ومعدوم الفعالية‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬دعوة الجامعة العربية لتفعيل كافة آلياتها وامكاناتها‬
‫لدعم المقاومة والصمود العربي بوجه الاطماع الصهيونية‬
‫وفي مقدمتها قرارات مكتب مقاطعة الكيان الصهيوني‬
‫ووقف كل أشكال التطبيع معه‪ ،‬وخصوصًا قطع العلاقات‬

‫الدبلوماسية والتجارية‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬تدعو القيادة القومية قوى الأمة الحيّة من منظمات‬
‫واحزاب وشخصيات من المحيط الى الخليج لإقامة جبهة‬
‫عريضة تباشر بوضع الاستراتيجيات واتخاذ المواقف المسؤولة‬
‫والشجاعة لمساندة شعبنا في فلسطين ودعم صموده من‬
‫خلال تعبئة الجماهير العربية وحشدها خلف مقاومته‬
‫الباسلة وكفاحه الاسطوري وتصعيد الفعل القومي لإطلاق‬
‫العنان للمبادرات الكفيلة بمواجهة هذه الحلقة التامرية‬
‫وإفشالها والدفاع عن الارض والمقدسات وحماية مصالح و‬

‫حقوق شعبنا الكاملة في فلسطين‪.‬‬

‫سادسًا‪ :‬التحرك باتجاه المجتمع الدولي وخاصة الدول‬
‫المساندة للحق الفلسطيني والرافضة للمشروع الصهيوني‬

‫‪5‬‬

‫للتأكيد على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالحقوق‬
‫الوطنية الفلسطينية ومنها حق العودة‪ ،‬وتفعيل قرار محكمة‬
‫العدل الدولية حول الجدار العازل والانتهاكات الخطيرة لحقوق‬
‫الإنسان في الأرض المحتلة واعتبار ما تقوم به المحكمة‬
‫الجنائية الدولية خطوة على طريق مقاضاة كيان العدو‬
‫لارتكابه جرائم ضد الإنسانية‪ ،‬بما يم ّهد لإعادة الاعتبار لقرار‬
‫الأمم المتحدة باعتبار الصهيونية شكلًا من أشكال العنصرية‬

‫والتعامل مع الكيان الصهيوني باعتباره نظام فصل عنصري‪.‬‬

‫سابعًا‪ :‬إن القيادة القومية للحزب تدين مواقف الحكومات‬
‫والجهات التي رحّبت بالإعلان الأميركي‪ ،‬وترى أن التصدي‬
‫لصفقة القرن ليست مهمة وطنية فلسطينية وحسب‪ ،‬بل‬

‫هي وبنفس المستوى مهمة قومية بل وإنسانية أيضًا‪.‬‬

‫ثامنًا‪ :‬إن الجهد النضالي لمواجهة "صفقة القرن" التآمرية‬
‫يتطلب دعم قضية تحرير العراق من الاحتلال الايراني‬
‫ومشروعه التوسعي باعتبارها قضية العرب المركزية لكونها‬
‫تمثل محور الانتصار في قضايا الأمة المصيرية الأخرى ‪ ،‬وبوابة‬
‫دحر المشروع الطائفي في اليمن‪ ،‬وإسقاط مشاريع تدمير‬
‫سوريا وتقسيمها‪ ،‬وتحرير الأحواز‪ ،‬مما يؤكد ضرورة إطلاق حراك‬
‫شعبي عربي انتصاراً لقضية فلسطين في نفس الوقت الذي‬
‫تنتفض فيه الجماهير العربية في أكثر من ساحة ضد الهيمنة‬
‫الايرانية التي تمثل اليد الضاربة للمشروع الصهيوني في‬

‫‪6‬‬

‫الوطن العربي ‪ ،‬وما انتجته من منظومات الفساد والتبعية‬
‫والمحاصصة‪ ،‬وأهمها انتفاضة شعب العراق الذي قاوم المحتل‬
‫الأميركي وهو يقاوم اليوم الاحتلال الفارسي ويضعه في‬
‫موقع الإدانة التاريخية‪ .‬وكذا انتفاضة شعبنا العربي في‬
‫لبنان‪ ،‬الذي يواجه بصلابة وحيوية المنظومة الفاسدة برمتها‬
‫وفي مقدمتها حزب الله الذي يمثل المخلب الأقوى للوحش‬

‫الفارسي وأداته الأخطر ‪.‬‬
‫فلقد حقق الاحتلال الايراني للعراق وتغ ّول نظام طهران‬
‫وأدواته العسكرية والأمنية والميليشياوية والاقتصادية في‬
‫عدد من الأقطار العربية أهداف العدو الصهيوني من تفكيك‬
‫بنى المجتمع العربي وإضعاف عوامل المناعة فيه وتهجير‬

‫ابنائه ونهب موارده واشاعة التخلف فيه ‪.‬‬
‫ويرى "البعث" أن الانتصار لقضية الأمة المركزية في العراق‬
‫والانتصارلسوريا واليمن ولبنان والأحواز‪ ،‬هو انتصار لقضية‬
‫فلسطين‪ ،‬فدحر القوة الضاربة للصهيونية في تلك الاقطار هو‬
‫اكبر انتصار لفلسطين ‪ ،‬وأن أي موقف متخاذل من تلك القضايا‬

‫يطعن مشروع تحرير فلسطين في الصميم ويمنع تحقيقه‪.‬‬
‫وترى القيادة القومية للحزب أن الأدوار التآمرية التي نفذها‬
‫وينفذها نظام ولاية الفقيه العنصري الطائفي تم ّهد الأرضية‬
‫لطرح المشاريع المدمرة للأمن القومي العربي بكل مضامينه‬
‫ومنها صفقة القرن‪ ،‬إذ لم يكن ذلك ممكنًا لولا ذلك التنسيق‬
‫الواضح بين مرامي المشروع الفارسي التوسعي ومخططات‬

‫‪7‬‬

‫المشروع الصهيوني‪ ،‬بل التحالف التام بين خطط كياني‬
‫الاحتلالين الفارسي والصهيوني‪.‬‬

‫إن ضرب قضية تحرير فلسطين لم يبدأ اليوم‪ ،‬بل يمتد لعقود‬
‫طويلة‪ ،‬ويمكن القول بكل ثقة إنه مشروع تآمري ازداد حدة مع‬
‫العدوان الإيراني الذي شنّه المجرم خميني على العراق‬
‫وإطلاقه مشروع ولاية الفقيه‪ ،‬وإجبار العراق على مواجهته‬
‫دفاعًا عن أمنه الوطني والأمن القومي للأمة العربية‪ ،‬فكان‬
‫زرع ذلك النظام وإعلانه عن مشروعه الإجرامي في تصدير‬
‫ثورته بهدف إلهاء العراق والعرب واضعافهم كمرحلة أولى‬
‫لتصفية القضية الفلسطينية‪ ،‬ولمّا أيقنت الدوائر المعادية أن‬
‫هذا المشروع لم يحقق هدفه بشك ٍل كا ٍف‪ ،‬بل انقلب على‬
‫مخططيه بانتصار العراق‪ ،‬فقد جرى استهداف هذا القطر‬
‫العربي العزيز في حلقات متتالية انتهت بجريمة غزوه‬

‫واحتلاله وتدمير كل معالم النهضة فيه‪.‬‬
‫إن القيادة القومية التي تؤمن بقدرة الأمة العربية على‬
‫النهوض والانبعاث المتجدد‪ ،‬تعتبر أن الإملاءات الأميركية‬
‫ليست قدراً لا يردّ‪ ،‬وأن صفقة القرن لن تمَّر إذا ما ووجهت‬
‫بموقف رافض فلسطيني أولاً وعرب ِي ثانياً‪ ،‬وكما استطاعت‬
‫هذه الأمة إسقاط كثير من المؤامرات الدولية عليها‪ ،‬قادرة‬
‫اليوم على إسقاط هذه المؤامرة الجديدة‪ ،‬بالوحدة الوطنية‬
‫وتصعيد الكفاح المسلح وتأمين الدعم القومي اللازم لثورة‬
‫فلسطين التي كانت وستبقى طليعة متقدمة للثورة العربية‬

‫‪8‬‬

‫في مواجهة الاحتلال الاستيطاني لفلسطين‪ ،‬في هذا الظرف‬
‫الذي تمر به الأمة العربية والتي تتهددها المخاطر من الداخل‬
‫والخارج ليبقى الموقف القومي شديد الوضوح في رفضه كل‬
‫ما يستهدف فلسطين وحق شعبها في استعادة حقوقه‬

‫التاريخية والتي هي حقوق قومية بامتياز‪.‬‬
‫وعلى القوى التي تدّعي حرصًا على الأمة وحقها في الحياة‬
‫الحرة الكريمة وإنهاء استلابها الاجتماعي والقومي أن تغادر‬
‫المنطقة الرمادية في المواقف إلى منطقة الوضوح‪ ،‬وعليها‬
‫أن تم ّيز بين من يعتبر قضية فلسطين قضيته ولأجلها يناضل‬
‫ويضحي‪ ،‬وبين من يعمل للاستثمار السياسي والاعلامي في‬
‫هذه القضية خدمة لمشاريعه الخاصة ‪ ،‬وهو ما يضع مسؤولية‬
‫كبيرة على الأحزاب والقوى والتنظيمات العربية‪ ،‬بكل‬
‫أشكالها‪ ،‬للوقوف ضد المشاريع التآمرية لنظام ولاية الفقيه‬
‫العنصري الطائفي‪ ،‬فالذي يحتل العراق والأحواز وسوريا ولبنان‬
‫واليمن ويهدد عروبة البحرين والخليج العربي‪ ،‬ويدفع‬
‫بسمومه وفتنه إلى كل أقطار الأمة هو متآمر على فلسطين‬
‫أولا‪ ،‬ولا يمكن أن يعمل على تحريرها ولا أن يخطو خطوة بهذا‬

‫الاتجاه‪.‬‬

‫وعلى كل قوى التحرر والمقاومة أن تعي جيداً أن نظام إيران‬
‫باستخدامه ذريعة المقاومة والممانعة قد حطم الامة واستنزف‬
‫مواردها وشتت جهودها واخترق أمنها القومي مما أوصلها الى هذا‬
‫التردي‪ ،‬وكل ذلك بدعم صهيوني خفي ومعلن‪ .‬وهذا ما‬

‫‪9‬‬

‫يجعل فلسطين قضية قومية وانسانية بقدر ماهي قضية‬
‫وطنية‪ ،‬وأن مشروع تحريرها هو مشروع قومي عربي بامتياز‬
‫وأن القدس هي عاصمة فلسطين التاريخية‪ ،‬وهي محل‬

‫تقديس أتباع الديانات السماوية كافة‪.‬‬
‫لا‪ ،‬لصفقة القرن ولا لكل المشاريع التصفوية للقضية‬

‫الفلسطينية‪.‬‬
‫لا للتطبيع مع العدو ولا للرضوخ للإملاءات الأميركية‪.‬‬
‫نعم للوحدة الفلسطينية‪ ،‬نعم لتصعيد الكفاح المسلح‪،‬‬

‫ونعم لحركة شعبية عربية تستعيد زمام المبادرة‪.‬‬
‫القيادة القومية‬

‫لحزب البعث العربي الاشتراكي‬

‫في ‪2020/2/3‬‬

‫‪10‬‬


Click to View FlipBook Version